الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف
ولضحايا قانون الإرهاب
معز الجماعي:عزل إمام بسبب تنديده بالجدار العازل في خطبته
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين: آخر تحيين لقائمة المشركين في إضراب الجوع التضامني مع بن بريك ومخلوف
الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين:شهر سجنا للطفي الداسي.. عقوبة التضامن ..!
حــرية و إنـصاف:عزوز بودربالة مفقود حتى إشعار آخر
عبد الوهاب الهاني:يا لطيف: الأخ إسماعيل السعيدي يُنقل إلى مستشفى الرابطة
اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة:بيان
حركة النهضة:تضامنا مع المناضل الاسعد الجوهري
الصباح:يسعى إليه الطريفي وبن يونس حل قانوني.. أو حل سياسي لتجاوز أزمة الرابطة
صالح عطية :حصاد 2009 في تونس محطات سياسية بارزة.. إعلام يبحث عن نفسه.. و»تسونامي« الأنفلونزا..
كلمة:التضييق على فريق راديو كلمة يطال الأطفال
المولدي الزوابي:طبرقة : رئيس البلدية يطرد عاملا ويتسبب في ايقاف ابنائه الثلاثة عن الدراسة البديـل عاجل:أخبـار البديـل عاجل:لمن المصلحة في تعفين الأجواء في قفصة؟
كلمة:كاتب عام جديد لجامعة البريد والإتصالات
كلمة:الاتحاد المحلي للشغل بطبرقة يعقد مجلسه والعمال يعبرون عن معاناتهم
والدة المهاجرشكري الماجولي في ذمة الله
« الـــحوار نت » لـيـس مـوقـعـا مـحـايـدا…!!!صديق المقاومة صديقنا… وعدو المقاومة عدوّنا…
عبدالرحمان الكريفى :رسالة مفتوحة الى قادة حركة النهضة التونسية :عبدالرحمان الكريفى
عبدالرحمان الكريفى: رسالة مفتوحة الى قادة حركة النهضة التونسية
عبدالباقي خليفة :لماذا الإسلام هو الحلّ؟
المنجي المنصوري:رؤية لله يا محسنين…!
كلمة:الشيخ محمد المشفر يفتي ضمنيّا بتحريم الرهان الرياضي
كلمة:حالات الإنتحار في تصاعد مستمر
القدس العربي:معركة شرسة في الكواليس بهدف السيطرة على أرشيف عرفات وتونس ترفض اقتراحا بتصوير الوثائق بعد ان رفضت نقلها لرام ألله
راديو كلمة:الجزائريّة المضربة عن الطعام « مريم مهدي » تكسر جدار الصمت عن الاستعباد الجديد
هند الهاروني : في الدفاع عن حرمة مقدساتنا ضمان لسيادة أمّتنا
العجمي الوريمي :الأزمة اليمنية: الهروب إلى الأمام
محمد العروسي الهاني: اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب يدعم مصداقية النظام
(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarche suivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف
التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جانفي2009
https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm
فيفري2009
https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm
مارس 2009 https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm
أفريل 2009
https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي 2009 https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm
جوان2009 https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm جويلية 2009 https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm أوت/سبتمبر2009
https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm
أكتوبر 2009
https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm
نوفمبر 2009
https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm
عزل إمام بسبب تنديده بالجدار العازل في خطبته
حرر من قبل معز الجماعي في الأثنين, 04. جانفي 2010 أصدر معتمد الشؤون الدينية في قابس قرارا يقضي بإقالة الإمام الخطيب المكلف بصلاة الجمعة في جامع « سيدي إدريس » بمعتمدية قابس المدينة. وعلمت « كلمة » أنّ هذا القرار جاء لعدم التزام الإمام المذكور بمواضيع خطب صلاة الجمعة التي تفرضها وزارة الشؤون الدينية أسبوعيا على الأئمة الخطباء، فيما ذكر مصدر خاص في تصريح لراديو كلمة أنّ تنديد الإمام المعزول خلال صلاة الجمعة الماضية بالجدار الفولاذي الذي تقوم مصر بتشييده على حدودها مع قطاع غزة كان السبب الرئيس لإقالته. وأضاف ذات المصدر أنّ السلط الجهوية سبق وأن حذرت نفس الإمام من الخروج عن مواضيع الخطب الرسمية خلال تطرقه إلى عدم مبالاة الشباب التونسي بقضايا أمته العربية و الإسلامية . علما أن هذا الإمام لم يمض أكثر من شهر على تعيينه المصدر : راديو و مجلة كلمة-تونس
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس، في 19 محرم 1431 الموافق لـ 05 جانفي 2010
أخبار الحريات في تونس
1) الصحافيان لطفي الحجي وسليم بوخذير تحت المحاصرة والمراقبة اللصيقة: خضع طيلة نهار اليوم الثلاثاء 05 جانفي 2010 الصحافيان لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة بتونس وسليم بوخذير مندوب منظمة مراسلون بلا حدود بتونس لمراقبة لصيقة بالنسبة للأول ومحاصرة منزل الثاني من قبل أعوان البوليس السياسي في اعتداء سافر على الحرية الشخصية للمواطن التونسي وفي تضييق على العمل الصحفي. 2) الحكم بسجن السيد لطفي داسي مدة شهر واحد واستصفاء مبلغ 6000 دينار من حسابه البنكي: أصدرت الدائرة الجناحية السادسة برئاسة القاضي فوزي الجبالي في جلستها المنعقدة يوم الاثنين 04 جانفي 2010 بالمحكمة الابتدائية بتونس حكمها في القضية عدد 32454 وذلك بسجن السيد لطفي الداسي مدة شهر واحد واستصفاء مبلغ 6000 دينار من حسابه البنكي والحكم غيابيا بسجن من تبقى مدة ثلاثة أشهر من أجل جمع أموال بدون رخصة طبق الأمر الصادر بتاريخ 8 ماي 1922. 3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 05 جانفي 2010
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين آخر تحيين لقائمة المشركين في إضراب الجوع التضامني مع بن بريك ومخلوف
تونس في 5 جانفي2010
استجابة لدعوة اللجنة التونسية لحماية الصحافيين خاضت مجموعة من الزملاء الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني إضراب جوع اليوم 5 جانفي 2010 تضامنا مع الزميلين توفيق بن بريك وزهير مخلوف ومع عائلتيهما وللمطالبة بإطلاق سراحهما: واللجنة إذ تسجل بارتياح النجاح الذي سجلته هذه الحركة النضالية فإنها تحيي الروح التضامنية للصحافيين التونسيين في الداخل والخارج وتتوجه بالشكر إلى أصدقائنا نشطاء المجتمع المدني الذين شاركونا حركتنا الاحنجاجية. وفي ما يلي أخر تحيين لقائمة المشاركين في هذا الإضراب : الزملاء الصحافيون: – الطاهر العبيدي – صحفي – باريس . – الفاهم بوكدوس – قناة « الحوار التونسي » – محمد الفوراتي – صحيفة « الشرق » – قطر . – سلمى الجلاصي – صحيفة « الشعب » – المولدي الزوابي – موقع وراديو « كلمة » – معز الجماعي – موقع وراديو « كلمة » – لطفي الحيدوري – مراسل وكالة « قدس برس أنترناشيونال » للأنباء – عمر المستيري – موقع وراديو « كلمة » – زهير لطيف – صحفي ومنتج تلفزي – بريطانيا . – إسماعيل دبارة – مراسل موقع « إيلاف » – محمد الحمروني – صحيفة « الموقف » – سليم بوخذير – مراسل صحفي مستقل – محمد معالي – صحيفة « الشعب » – أسرة تحرير « الفجر نيوز » الإلكترونية . – زكية الضيفاوي – صحيفة « مواطنون » – سفيان الشورابي – صحيفة « الطريق الجديد » – محمد مزام – راديو 6″ – سمير جراي – راديو 6″ – لومنبا المحسني – راديو 6″ Galère Marseille – فاتن حمدي – موقع وراديو « كلمة » ـ كريم وناس ـ طالب في معهد الصحافة ـ عبدالله الزواري ـ موقع « الحوار نت » – إسماعيل الفالح ـ صحيفة « مواطنون » – الهادي الرداوي – موقع وراديو « كلمة » – بثينة الزغلامي ـ صحيفية مستقلة . – لطفي حجي ـ مراسل قناة « الجزيرة » – معز الباي ـ موقع وراديو « كلمة » – عبد الباقي خليفة ـ صحفي مستقل – عمار عمروسية ـ مراسل صحيفة « البديل » الإلكترونية – محمود الذوادي ـ صحيفة « الصحافة » الأصدقاء نشطاء المجتمع المدني (الأسماء مرتبة حسب توقيت إعلان المشاركة) ـ خميس الشماري ـ ناشط حقوقي – العياشي الهمامي ـ محام وناشط حقوقي – جمال الجاني ـ جمعية « حقوق الفرد ، المغرب – كندا » – علي بن عرفة ـ منسق الحملة الدولية من أجل حقوق الإنسان بتونس – عدنان الحاجي ـ نقابي . – عفاف بن نصر ـ ناشطة حقوقية – محمد بن سعيد ـ الرابطة التونسية لحقوق الإنسان – فرع بنزرت – ياسين البجاوي ـ ناشط حقوقي وعضو الحزب الديمقراطي التقدمي . – د. المنصف المرزوقي ـ رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية – عبد الرؤوف العيادي ـ نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وعضو المجلس الوطني للحريات . – أحمد بوعزي ـ رئيس لجنة الدفاع عن زهير مخلوف – راضية النصراوي ـ رئيسة جمعية مناهضة التعذيب . – كمال الجندوبي ـ رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان – جلال الماطري ـ إتحاد التونسيين بسويسرا – محمد بن هندة ـ إتحاد التونسيين بسويسرا. – محمد الهادي حمدة ـ عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي. – السيد المبروك ـ ناشط حقوقي – عمر القرايدي ـ عضو منظمة « حرية وإنصاف » – الأستاذ عبد الوهاب المعطر ـ محام وناشط حقوقي. – محمد الطرابلسي ـ لاجئ سياسي – باريس – سيد الفرجاني ـ ناشط حقوقي – بريطانيا – محمد العيادي ـ ناشط نقابي وحقوقي . – رشيد النجار ـ ناشط نقابي وحقوقي – إيمان الطريقي ـ محامية وناشطة حقوقية – سمير ديلو ـ محام وعضو هيئة 18 أكتوبر. – رضا الصولي ـ عضو الحزب الديمقراطي التقدمي . – سامي السويحلي ـ كاتب عام النقابة الوطنية لأطباء الصحة العمومية – نزار عمامي ـ النقابة الوطنية للبريد – عادل غزالة ـ الكاتب العام للجامعة التونسية لنوادي السينما . – حليمة الجويني ـ عضو الهيئة المديرة لجمعية النساء الديمقراطيات . – عبد الرحمان بلعوجة ـ عضو جامعة توزر للحزب الديمقراطي التقدمي . – شوقي الطبيب ـ محام وناشط حقوقي – أنور القوصري ـ عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية لحقوق الإنسان. – محمد النوري ـ رئيس منظمة « حرية وإنصاف » – شكري رجب ـ ناشط حقوقي – محمد زار ـ ناشط حقوقي – المنذر الشارني ـ جمعية مناهضة التعذيب – محمد عبو ـ المجلس الوطني للحريات – غزالة محمدي ـ عضو الحزب الديمقراطي التقدمي – نزار بن حسين ـ الحزب الديمقراطي التقدمي . – وسام الصغير ـ الشباب الديمقراطي التقدمي – ناصر العويني ـ محام وناشط حقوقي – عبد الرزاق الكيلاني ـ رئيس فرع تونس للمحامين – علي النفاتي ـ ناشط حقوقي – علي بن سالم ـ رئيس جمعية قدماء المقاومين ورئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ببنزرت – مسعود الرمضاني ـ رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بالقيروان – سليم ساسي ـ شاعر – أمية الصديق ـ ناشط حقوقي – باريس – عبد الرحمان الهذيلي ـ عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية لحقوق الإنسان – رشاد شوشان ـ ناشط سياسي ـ شاهين السافي ـ ناشط سياسي وطلابي —————————– ملاحظة: عبر لنا عديد من الزملاء الصحفيين العرب والأجانب عن رغبتهم في المشاركة في إضراب الجوع، ونظرا لتعذر تلقي رسائلهم في الإبان لأسباب خارجة عن نطاقنا، لم نتمكن من تشريكهم ، وقد تبنت اللجنة اقتراح بعض الزملاء الصحفيين الداعي إلى تخصيص يوم 15 جانفي الحالي لخوض إضراب جوع تضامني مخصص لهم. والجنة تغتنم هذه المناسبة للتعبير لهم عن شكرها لما أبدوه من تضامن مع زملائهم التونسيين،Bas du formulaire
شهر سجنا للطفي الداسي.. عقوبة التضامن ..!
أصدرت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي يوم أمس الإثنين 04 جانفي 2010 حكمها في القضية التي أحيل فيها يوم الخميس 31 ديسمبر 2009 كل من لطفي الداسي و محسن الجندوبي و عبد الكريم عزيزة ومحمد غلاب و سامي الزعبوطي و محمد خليفي بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 و قضت بسجن لطفي الداسي مدة شهر مع النفاذ والبقية غيابيا مدة 3 أشهر، مع استصفاء المبلغ المحجوز (6 آلاف دينار) لفائدة صندوق الدولة . والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تطالب بوضع حد للمحاكمات السياسية فإنها تعتبر هذا الحكم القاسي، فصلا جديدا في مسلسل توظيف القضاء لترهيب النشطاء وعينة جديدة من زيف الخطاب الرسمي المهلل للتضامن والتآزر في حين يحاكم مناضل حقوقي و سجين سياسي سابق بـ » جريمة » مساعدة ضحايا فيضانات الرديف ، عن الجمعية لجنة متابعة المحاكمات
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس، في 19 محرم 1431 الموافق لـ 05 جانفي 2010 عزوز بودربالة مفقود حتى إشعار آخر
لا يزال الشاب عزوز بن صالح بن المنصف بودربالة (أصيل عمادةالشقارنية معتمدية النفيضة ولاية سوسة ) مفقودا لليوم الثالث عشر على التوالي، وقد أعلمت عائلته وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بتاريخ 26 ديسمبر 2009 بأن ابنها اقتيد بتاريخ 23 ديسمبر 2009 من قبل أربعة أشخاص بلباس مدني ادعوا أنهم من الشرطة إلى مركز اعتقال بمدينة المنستير ثم إلى المكنين حسبما جاء في آخر مكالمة لعائلته، بعد أن فتشوا المنزل. ولا تزال عائلته تجهل سبب ومكان اقتياده وقد أصبحت تخشى على مصيره، علما بأنه اعتقل في السابق وحكم عليه بالسجن مدة ثلاثة أشهر مع تأجيل التنفيذ. وحرية وإنصاف 1)تدين الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الشاب عزوز بودربالة وتطالب بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط كما تدين تجاوز المدة القانونية في الاحتفاظ. 2)تدعو إلى وقف الاعتقالات العشوائية والمحاكمات السياسية بدعوى مكافحة الإرهاب وتدعو إلى إطلاق سراح جميع مساجين الراي في تونس وطي صفحة الماضي.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
يا لطيف: الأخ إسماعيل السعيدي يُنقل إلى مستشفى الرابطة
تمً نقل الأخ المناضل إسماعيل السعيدي إلى قسم الأعصاب بمستشفى الرابطة بالعاصمة يوم السبت 2 جانفي 2010 بعد تعكر حالته الصحية. وقد اكتشف الأطباء مرضا خطيرا في الدماغ. وذكر الأطباء أنً هذا المرض قد يكون ناتجا عن سنوات السجن التي قضًاها من 1991 إلى 2005، 14 سنة كاملة في ظروف صحية صعبة. إسماعيل السعيدي رجل قانون وخريج المدرسة القومية للإدارة وخريج كلية الشريعة بقسنطينة حيث تتلمذ على يد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وهو أيضاً خبير في إنجاز البرمجيات الإعلامية الخاصة بالقانون من مثل برمجية المواريث. وهو مرسم بالمرحلة الثالثة قانون أين يواصل أبحاثه حول التطور القانوني في عصر الأنترنات . تزًوج الصائفة الفارطة وهو من مواليد 4 نوفمبر 1964 بتونس العاصمة. عرفت الأخ إسماعيل السعيدي مناضلا في صفوف الحركة التلمذية في تونس ، ثمً التقيته بالجزائر أثناء إشرافي على المؤتمر التأسيسي لفرع الإتحاد العام التونسي للطلبة. كما تفضل مشكورا بإسقبالي في شقته المتواضعة في الجزائر العاصمة بحي تلملي على بعد أمتار من الجامعة المركزية ومسجد مالك بن نبي وجامع فُضيل الورتلاني من 11 فيفري إلى 20 أوت 1991 والأخ إسماعيل السعيدي مثال الطالب الناجح الذي كان دائما الأول في دفعته. وهو ذو أخلاق عالية حافظ لكتاب الله الكريم على يد الشيخ الفاضل عمي الهادي بجامع الزرارعية، شارك وفاز بالعديد من المسابقات تحت إشراف جمعية المحافظة على القرآن الكريم في الثمانينات من القرن الماضي. لا تفارق البسمة محيًاه دائما في خدمة الآخرين من أبناء تونس القادمين إلى الجزائر سواء طلبا للعلم أو اللجوء. قضًى الأخ إسماعيل 14 سنة في السجن لمجرًد تقديمه خدمة لأحد أبناء تونس اللاجئين آنذاك. وبعد خروجه من السجن مباشرة سنة 2005 لم يقبع في وضع التظلم بل خاض معركة البحث العلمي والتطوير في مجال المعلوماتية حيث وضع خبراته القانونية والبنكية والشرعية في مشروع برنامج معلوماتي للمواريث والفرائض. وقد لاقى هذا الجهد إستحسان القضاة والمحامين وعدول الإشهاد والإدارة العقارية وغيرها من المؤسسات لحل قضايا المواريث الشائكة . مع العلم أنً عائلة الأخ إسماعيل السعيدي دفعت ضريبة غالية حيث سجن كذالك الأخ الأوسط عبد الله السعيدي كعقوبة لفرار الإبن الأصغر الأخ عبد الجليل السعيدي المقيم بباريس الذي يعاني مثله مثل الكثريين لظروف تتشابه من أبناء تونس الخيرين. إنًني أطلب من السيد وزير العدل وحقوق الإنسان والسيد وزير الصحة العمومية الإذن بتحمل مصاريف السجين السابق الأستاذ إسماعيل السعيدي. كما أطلب من السيد وزير الداخلية والسيد وزير الخارجية الإسراع بتسريح جواز سفر السيد عبد الجليل السعيدي حتًى يتمكن من رؤية شقيقه الأكبر وأستاذه إسماعيل السعيدي الذي لم يره منذ سنة 1991 والقيام بواجبه تجاه العائلة في هذه المحنة العصيبة . كما أدعوا كل الإخوة الذين عرفوا الأخ إسماعيل وهم كثر أن يبتهلوا إلى الله العلي القدير بالدعاء راجين من الله له الشفاء والصحة والعافية اللهمً آمين
للإتصال بالأخ عبد الجليل السعيدي : هاتف رقم: 0625394502 بريد إلكتروني:
aidoun.tounes@gmail.com عبد الوهاب الهاني – باريس
بيان في ذكرى احتجاجات الحوض المنجمي
في مثل هذا اليوم من سنة 2008 انطلقت أولى أحداث الحراك الاجتماعي بالحوض المنجمي كردّ مباشر على فساد مناظرة كانت أجرتها شركة فسفاط قفصة لانتداب أعوان وكوادر، والتي توسّعت نتيجة الحاجة الملحّة لتحسين الأوضاع المعيشية للسكّان وللمطالبة بالتشغيل. وتمثّل أهمية هذه الحركة أساسا بالنسبة للجنة الجهوية لأصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بقفصة في أنها حوّلت قضية التشغيل من مطلب عملت عليه قلّة من المعطّلين، إلى مطلب شعبي رفعه الآلاف من الشبان وبذلوا التضحيات الغالية في سبيل مزيد التحسيس به وتحصيله. كما أكّد هذا الحراك الأهلي مجدّدا أهمية المجهود الذي بذلته مناضلات ومناضلي حركة المعطّلين بالجهة في العمل على هذا الموضوع وفي النضال من أجل التمتع به: فشرارة الاحتجاجات أوقدها عدد من أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل، وأشهر الحراك الطويلة ساهم في تأثيثها والحفاظ على ديمومتها معطّلو الرديف وأم العرائس أساسا، الذين كانت احتجاجاتهم متنوعة (إعتصامات،إضرابات جوع، مسيرات، خيام احتجاج…) وكانت واضحة المطالب ومسؤولة وشجاعة، ومثّلوا إلى جانب القيادات النقابية نقطة قوة الحركة وطلائعها الأكثر وعيا وقدرة على التأثير والقيادة. لقد أكّدت انتفاضة المناجم بشكل قطعي أحد شعارات اللجنة الأساسية وهي ضرورة الشراكة بين المحرومين من الشغل وباقي الفئات المفقرة من المجتمع وهيئاته المدنية والنقابية باعتبارهم الضحايا المفضلين لهجمة الرأسمال المتوحش على حق الشغل وعلى المكاسب الاجتماعية للمواطنين. وإذا كانت اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة تستذكر بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة، فإنها تثمّن كلّ التضحيات الهائلة التي بذلت فيها (شهداء، جرحى، معتقلين…) وتعتبرها علامات مضيئة في سبيل الدفاع عن كرامة المواطنين وعزتهم.كما يهمها أن تدعو إلى: الاهتمام العاجل والجدي بمنطقة المناجم (ككل المناطق المتروكة الأخرى ببلادنا) باعتبارها منطقة منكوبة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا وصحيا… التلبية الملموسة والناجعة للمطالبات بالشغل وخاصة من قبل أصحاب الشهائد، وتحييدها عن الرهانات السياسية والنقابية والعشائرية…. غلق ملف سجناء الحوض المنجمي المسرحين وإرجاعهم إلى سالف عملهم باعتبارهم ضحايا النضال من أجل حق الشغل. — إيقاف التتبعات ضد السيد حسن بن عبد الله عضو اللجنة الجهوية ومنسق اللجنة المحلية بالرديف المحاكم غيابيا بـ10 سنوات سجنا مع النفاذ العاجل على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، والكف عن ملاحقته أمنيا وقضائيا باعتباره لم يرتكب جرما غير المطالبة بحقه (وحق غيره) في العمل القار والعمومي. قفصة في 05 جانفي 2012 اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة المنسق عفاف بالناصر (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 5 جانفي 2010)
بسم الله الرحمن الرحيم
تضامنا مع المناضل الاسعد الجوهري
يتعرض الاخ الأسعد الجوهري لمظلمة جديدة تمثلت في ملاحقة بوليسية لاعتقاله واقتحام لمنزله ومراقبة لإفراد عائلته بما ضاعف من مخاوفهم على مصير الأخ لسعد لاسيما وهو سجين سياسي سابق يعاني من مخلفات مراحل التحقيق والسجن ما اضطره إلى استخدام العكاز إن ما تعرض له الاستاذ الاسعد الجوهري وعائلته وما يتعرض له الكثير من قدماء المساجين وعائلاتهم يعكس حجم المعاناة التي يعيشونها بما افقدهم كل شعور بالأمن والاطمئنان زيادة على التهميش والحرمان رغم كل شعارات حقوق الإنسان إن حركة النهضة وهي تتابع هذه المظالم : ـ تعبر عن تضامنها ومساندتها الكاملة للأستاذ لسعد ولعائلته في هذه المحنة وتطالب بإيقاف الملاحقات والتتبعات والمحاكمات ضد ه وضد كل المساجين القدامى وعائلاتهم ـ تأمل من المنظمات الحقوقية و الإنسانية التونسية والخارجية إن تتضامن مع الضحايا وتدافع عن حقوقهم وكرامتهم . لندن في 04 جانفي 2010 رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي
يسعى إليه الطريفي وبن يونس حل قانوني.. أو حل سياسي لتجاوز أزمة الرابطة
تونس – الصباح تواصل عدة شخصيات حقوقية وسياسية جهودها لمحاولة تهيئة ظروف مناسبة لتسوية الخلافات القانونية والسياسية بين عدد من المعنيين بملف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وقياداتها الحالية والسابقة.. تمهيدًا لعقد المؤتمر الوطني المؤجل للمنظمة وتمكينها من استئناف دورها الحقوقي الوطني في أقرب وقت.. لكن الاتصالات ومحاولات التجاوز تعترضها صعوبات من داخل الرابطة وخارجها.. حسب عدد من المصادر.. وفي الوقت الذي رحبت فيه أوساط عريضة من النشطاء الحقوقيين والسياسيين ببعض »المساعي الخيرة والوساطات« ومقترحات »الحل الوسط سياسيًا وقانونيًا«.. لا تزال شخصيات مؤثرة في الأزمة الحالية »متصلبة«.. وتقوم بخطوات يعتبرها خصومها »سلبية« و»تتناقض جوهريًا« مع جهود المصالحة وطي صفحة الماضي.. فيما يبدو التباين كبيرًا بين أنصار تسوية الأزمة سياسيًا بحلول وفاقية.. والمتمسكين بحلول قانونية للخلافات وللأزمة ككل.. وساطات سياسية أهم جهود الوساطة والتسوية السياسية تمثلت مؤخرًا في لقاءات تفكير وتشاور في الكواليس ـ شارك فيها أمناء عامون في أحزاب المعارضة ـ أدت إلى عقد جلسة نظمها السيد عبد الوهاب الباهي ـ عضو الهيئة المديرة للرابطة سابقا وعميد المحامين الاسبق ـ بين رمزي التيارين المتقاضيين لدى المحاكم منذ سنوات السيدين المختار الطريفي والشاذلي بن يونس.. والسيد المختار الطريفي يتفاوض بالنسبة لأنصاره بصفته رئيس »الهيئة المديرة الشرعية التي أفرزها المؤتمر الخامس في 2000«.. بينما يشكك خصومه في الشرعية القانونية لتلك الهيئة لأن »القضاء أصدر مرارًا أحكامًا بلا قانونيتها« وكلفها بمهمة واحدة هي التحضير المادي للمؤتمر »مع احترام قانون الجمعيات والقانون الأساسي والنظام الداخلي«.. والسيد الشاذلي بن يونس يتفاوض بصفته رئيس فرع منفلوري وعضو المجلس الوطني القديم وممثل الفروع والنشطاء الذين تقدموا منذ 2005 بقضايا عدلية عديدة إلى المحاكم للطعن في لا شرعية »المؤتمر الوطني السادس« الذي كان يفترض عقده في موفى صائفة 2005.. وأصدر القضاء وقتها أحكاما لصالح تلك الفروع في القضايا التي رفعها أساسا ممثلون عن18 فرعًا (من بين فروع الرابطة الـ41) التي قررت الهيئة المديرة عام 2004 حلها.. ومن بينها خاصة فروع من منفلوري وتونس المدينة والحمامات والكاف والقصرين وتطاوين.. فضلاً عن عشرات من القضايا التي طعنت في قانونية ممارسات حصلت خلال مؤتمرات فروع أخرى في عدة جهات من بينها قابس وصفاقس والحرايرية والوردية.. أو خلال عمليات الدمج والحل.. إلخ. لكن السيد الشاذلي بن يونس »ليست له صفة رابطية« منذ2005 حسب خصومه والهيئة المديرة الحالية.. لأن فرعه »وقع دمجه مع فرعي الحرايرية والوردية«… الحل القانوني.. مأزق هذه التعقيدات »القانونية« دفعت العديد من الأطراف الحقوقية والسياسية وشخصيات فاعلة من داخل »الأطراف المتنازعة« ذاتها إلى المناداة بتسوية سياسية للأزمة.. واعتبرت تلك الاطراف أن التمسك بالحل القانوني الصرف »سيؤبد الأزمة«.. وسيجعل المأزق الحالي يتواصل أكثر.. لأنه يتناقض مع خيار تقديم كل طرف »تنازلات عملية وملموسة وحقيقية خدمة لمصلحة حقوق الانسان والبلاد«.. وتعتبر شخصيات سياسية وحقوقية من تيارات مختلفة أن تمسك أي طرف بـ»الحل القانوني البحث «، يعني عمليا استبعاد عقد المؤتمر الوطني في مارس أوفي جوان القادمين.. وربما بعد ذلك.. لأن عشرات الأحكام والقرارات القضائية التي صدرت ضد الهيئة المديرة الحالية منذ2005 ـ وقبل ذلك ـ واضحة من حيث إدانتها للهيئة المديرة الحالية.. وتختزل تلك الأحكام والقرارات دورالهيئة في مجرد »لجنة مكلفة بتنظيم المؤتمر الوطني« بعد تدارك الانتهاكات السبعة للنظام الداخلي والقانون الأساسي التي تسببت في قرارات إبطال مؤتمر2000 ومن بينها: عقد المؤتمر الخامس دون بيع الانخراطات (طوال7 أعوام)، واختيار نواب المؤتمر الخامس بنواب المؤتمر الرابع الذين انتخبوا عام1993 دون تنظيم انتخابات جديدة لأعضاء مؤتمر 2000، وترشح شخصيات للهيئة المديرة لا تتوفر فيهم الشروط القانونية.. إلخ. مؤتمرات غير قانونية في المقابل يعتبر السيد الطريفي وأنصاره أن خصومهم ارتكبوا بدورهم مخالفات بالجملة للقانون الأساسي والنظام الداخلي وقانون الجمعيات.. كما يطعنون في قانونية المؤتمرات التي نظمتها7 فروع ـ »قريبة من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي« ـ عام2005 وأفرزت هيئات.. دون حضور ممثل عن الهيئة المديرة. كما يطعن السيد الطريفي وأنصاره في القرارات القضائية التي صدرت ضدهم خلال الاعوام العشرة الماضية.. ويعتبرونها »حصارًا سياسيًا بغطاء قانوني«.. وأعرب السيد الشاذلي بن يونس لـ»الصباح« أنه وأنصاره أبدوا استعدادًا للتعامل بمرونة مع الجانب القانوني للملف »بالرغم من كونه في صالحنا مائة بالمائة.. إذا لمسنا من الطرف المقابل جدية في الخروج من الأزمة عبر وفاق حقيقي«.. مرونة ..متبادلة في المقابل فان السادة الشاذلي بن يونس ـ رئيس فرع منفلوري ورضا الملولي رئيس فرع تونس المدينة وفتحي عطية رئيس فرع الحمامات ورؤوف الجمل رئيس فرع الحرايرية ورفاقهم، يعتبرون أن »المؤتمر الوفاقي ينبغي أن يبنى على أسس صحيحة«.. من بينها إقرارالسيد المختار الطريفي بشرعية الطعونات التي تسببت في الأزمة خلال طوال عقد كامل.. على أن يكون الحل »الوفاقي« عمليًا وبراغماتيًا »ولا يقصي أحدًا.. ولا يستثني أي تيار أو مجموعة من المناضلين«.. وقد نفى السيد المختار الطريفي مرارًا أن يكون مع إقصاء التجمعيين.. رغم عدم وجود أي تجمعي في الهيئة المديرة التي يرأسها منذ عام 2000.. واستدل الطريفي بكون بعض فروع الرابطة ـ التي أشرفت عليها الهيئة المديرة ـ يرأسها تجمعيون مثل فرع سيدي بوزيد الذي يرأسه السيد رؤوف النصيري.. 5 نقاط البيان الذي أصدرته الهيئة المديرة للرابطة تضمن إشارات ايجابية واعلانًا عن »استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف المعنية والمؤمنة بأن الرابطة مكسب وطني يجب المحافظة عليه«. وعبّر البيان عن إيمان الهيئة بأن »عقد مؤتمر وفاقي، لا يقصي أي طرف، ويكون مسنودًا من جميع الرابطيات والرابطيين، هو الخيار الأمثل لإخراج الرابطة من المأزق الذي تواجهه منذ سنوات«. وأعلن عن »العزم على إنجاز المؤتمر السادس في أجل لا يتجاوز شهر مارس المقبل مع الحرص على عقده قبل ذلك التاريخ إن توفرت الظروف المناسبة«. وكلفت الهيئة المديرة لجنة لإدارة »الحوار الداخلي والتفاوض برئاسة الأستاذ المختار الطريفي رئيس الرابطة«، تضم السادة صلاح الدين الجورشي وخليل الزاوية وأنور القوصري ومصطفى التليلي.. لكن الطرف المقابل ـ الذي رحب بتلك الإشارات الإيجابية ـ يطالب الهيئة المديرة بالعودة إلى مبادرة النقاط الخمسة التي كانت منطلق الحوار مع السيد المنصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان، في جوان 2007.. و»على رأسها اعادة النظر في موضوع الهيكلة والفروع«.. كما يطالبونها بتجنب التصريحات السياسية التي يمكن أن تعقد الحوار.. خلافات سياسية وقانونية إلا أن من بين الخلافات الرئيسية بين الطرفين الآن ـ مثلما برز خلال اللقاء بين السيدين المختار الطريفي والشاذلي بن يونس بحضور السيد عبد الوهاب الباهي ـ مسألتان : ـ الأولى سياسية وقانونية: هل يتعلق الأمر بوفاق سياسي متكافئ بين طرفين أحدهما في الهيئة المديرة والثاني معارض لها.. أم بمجرد بعض جلسات الحوار التي تدعو لجنة الهيئة المديرة الخماسية إلى عقدها »مع كل الرابطيين دون استثناء بمن في ذلك الشاكين الذين حصلت مع بعضهم لقاءات أولوية«.. بما يعني »توبة« الطاعنين في قانونية المؤتمر الخامس وفي عشرات الإجراءات التي اتخدها السيد المختار الطريفي وأنصاره وعودتهم إلى »الجادة«؟؟ ـ المسألة الثانية إجرائية: هل تقبل الهيئة المديرة بـ»الحل الوسط والتوفيقي« الذي قدمه السيد الشاذلي بن يونس.. والذي قبل مبدأ عقد المؤتمر الوطني »في أقرب وقت« بأعضاء الفروع الـ 25الذين أشرفت عليهم الهيئة المديرة مع هيئات الفروع السبعة »التي عقدت مؤتمراتها بصفة قانونية دون حضور عضو من الهيئة المديرة«.. وهي فروع منفلوري وتونس المدينة والحمامات والحرايرية والكاف وتطاوين؟ وحسب المعطيات الأولية فقد رفض السيد المختار الطريفي هذا المقترح.. ووصف تلك المؤتمرات باللاقانونية.. وهو ما قد يعيد الملف إلى الصفر.. معطيات جديدة وإذ يتراوح ملف الرابطة مجددا بين المتفائلين والمتشائمين ..فإن الجميع مقتنع بالحاجة إلى »التحرك بسرعة«.. لأن عامل الزمن »أثر على الجميع«..فهل تنجح الرابطة في الخروج من عنق الزجاجة واستئناف دورها قريبًا.. أم وتستمر الدوامة.. ولعبة الدوران في حلقة مفرغة.. فتتراكم ملفات حقوق الإنسان التي تهم المواطنين والتي يمكن للهيئة المديرة الجديدة معالجتها بسهولة عن طريق الحوار؟ كمال بن يونس (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 05 جانفي 2010)
حصاد 2009 في تونس محطات سياسية بارزة.. إعلام يبحث عن نفسه.. و»تسونامي« الأنفلونزا..
لم يكن العام 2009 الذي ودعناه منذ يومين، عامًا عاديًا بكل المقاييس، فقد شهد جملة من الأحداث الهامة، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، شكلت عناوين لسنة يصفها البعض بـ»الاستثنائية«، وينعتها البعض الآخر بـ»المحبطة«، فيما اعتبرها آخرون سنة صعبة لكنها لم تخل من بعض المنجزات البارزة، رغم وعورة الطريق التي جعلت الأرجل تتنقل بثقل كبير وبطء أكبر.. محطات سياسية رئيسية في المجال السياسي، شهدت البلاد ثلاث محطات لافتة، ميّزت العام المنقضي، ويمكن اختزالها في النقاط التالية: ـ تعديل المجلة الانتخابية باتجاه الترفيع في عدد مقاعد أحزاب المعارضة في مجلس النواب إلى 25 بالمائة، بعد أن كانت النسبة في حدود 20 بالمائة فحسب..إلى جانب التخفيض في سنّ الاقتراع إلى 18 عامًا، في سياق دعم حضور الشباب ومشاركته السياسية في المجتمع.. ـ إحيــــاء الذكرى الخمسين لإعلان الدستور في تونس (جوان2009 )، وهو حدث يعكس السبق التونسي في المجال العربي، ومن شأنه التأكيد على أهمية الدستور في تنظيم المجتمع والدولة، وعلى مستوى الثقافة السائدة في البلاد.. ـ شهدت البلاد انتخابات رئاسية وتشريعية خلال شهر أكتوبر الماضي، أفرزت فوز مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي، الرئيس زين العابدين بن علي، بأغلبية شعبية ناهزت التسعين بالمائة من عدد الناخبين، في انتخابات رئاسية تعددية هي الثالثة من نوعها منذ عشرين عاما.. ونافس الرئيس بن علي في هذه الانتخابات ثلاثة رموز من أحزاب المعارضة، فيما تقدمت ثمانية أحزاب ولفيف من المستقلين إلى الاستحقاقات البرلمانية، التي فازت فيها حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بالنسبة الأوفر من المقاعد المخصصة للمعارضة في البرلمان.. ورغم الجدل الذي أعقب الانتخابات التشريعية، إلا أنها شكلت محطة مهمة على مستوى تدريب المجتمع والنخب والأحزاب والمجتمع المدني على آليات الانتخاب التي تعدّ لبّ العملية الديمقراطية .. ومكنت حصيلة الانتخابات، ثلاثة أحزاب من تشكيل كتل برلمانية، وهي التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم)، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وحزب الوحدة الشعبية.. خلافات حزبية وبالإضافة إلى مؤتمر التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، الذي التأم في شهر ماي الماضي، انطلقت مع نهاية العام المنقضي مساع لحلحلة موضوع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وسط أمل بإمكانية إيجاد مخرج لملف المنظمة الأعرق في العالم العربي وإفريقيا.. لكن العام المنقضي، انتهى بتطورات لافتة في مستوى الأحزاب السياسية، كان أبرزها استقالة عدد هام من الكوادر والقيادات، من الحزب الديمقراطي التقدمي بعد سنوات من النضال والشدّ والجذب حول مواقف الحزب السياسية وطريقة تعاطيه مع الشأن السياسي ومع السلطة، ورؤيته للعمل السياسي الحزبي.. وشهد حزبان مما يعرف بـ»أحزاب الوفاق«، خلافات متفاوتة في حجمها وتداعياتها.. الخلاف الأول كان من نصيب حزب الوحدة الشعبية، الذي عرف تجاذبًا بين بعض أعضاء قيادته والأمانة العامة للحزب، على خلفية بعض المواقف والترتيبات المتعلقة بالانتخابات وبالحزب، لكن سرعان ما تم تطويق الخلاف وتسويته، إثر تفاهمات لم يكشف إلى الآن عن تفاصيلها.. أما التطور الثاني فيخصّ الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، الذي شهد في الآونة الأخيرة خلافًا بين أحد أعضاء المكتب السياسي وقيادة الحزب، انتقل إلى المجلس الوطني الذي أعلن فيه السيد أحمد غندور عن استقالته من الحزب في أعقاب جدل مع بعض أعضاء المجلس.. وكان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، »فجّر« في نهاية السنة المنقضية، قضية استقطبت اهتمام الرأي العام التونسي والعربي، تمثلت في دعوة فرنسا إلى الاعتذار عن الحقبة الاستعمارية في تونس، ومطالبتها بتقديم تعويضات عن الشهداء التونسيين الذين ذهبوا ضحية التعسف الفرنسي الذي استمر لعقود، وهو ما اعتبر موقفًا جريئًا من الحزب، باعتبار أن ذلك يعدّ سابقة في تاريخ العلاقات التونسية الفرنسية.. وتسود الأوساط السياسية والإعلامية منذ عدة أسابيع، حالة ترقب للتعديل الوزاري الذي ينتظر القيام به خلال الفترة المقبلة، في سياق إعطاء دماء جديدة في شرايين الحكومة، لتدشين مرحلة جديدة في المشهد العام للبلاد. الإعلام وطاحونة الشيء المعتاد في السياق الإعلامي، عرفت سنة 2009 جملة من الأحداث الهامة، يمكن اختزالها في هذه النقاط التالية: ـ انطلاق بث قناة »نسمة تي في« الخاصة، وسط جدل كبير حول مضمون برامجها ومستوى خطابها الإعلامي، قياسا بالاستحقاقات المؤملة وطنيا.. ـ استمرار »قناة تونس7 «، في تقديم مادة إخبارية وإعلامية وبرامجية »معزولة« نسبيًا عن المجتمع ومشاغله وتطلعاته، ما جعل أكثر من سؤال مطروح حول مستقبل هذه القناة التي لا تقدم من البرامج إلا ما تعلق بالترفيه والاهتمامات الاجتماعية الهامشية، فيما هي تختزن كفاءات وخبرات وتجارب كفيلة بأن تغيّر وجه القناة في اتجاه انتظارات النخب والرأي العام، وبشكل لا يصرف أنظار المشاهدين باتجاه قنوات أخرى »تستهلك« عقولهم وقلوبهم، بما تقدمه من مادة مثيرة وخطيرة في أحيان كثيرة. ـ التطورات الحاصلة صلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وهو تطور ما تزال تداعياته مستمرة في الجسم الصحفي، خصوصًا بعد حالة الركود التي أعقبت المؤتمر الأخير، وأدخلت النقابة في شبه عزلة عن المحيط الإعلامي في البلاد.. ـ إعلان السيد أسامة الرمضاني، وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بالنيابة، عن اتجاه الحكومة لإطلاق ما بين 8 إلى 12 قناة تلفزيونية رقمية في المستقبل، في سياق مرحلة جديدة تستعدّ فيها البلاد لإثراء المشهد الإعلامي الوطني بجملة من القرارات السياسية البارزة.. ولفت الوزير في مداخلة حول »الشباب والمشهد الاتصالي المعولم«، كان قدمها بمدينة سوسة مؤخرًا، إلى أن الحكومة ستزيد في دعم صحافة الرأي والأحزاب، وفتح الباب لكافة الحساسيات السياسية والفكرية لتعبّر عن نفسها، في إطار ما قال إنها »منظومة إعلامية تعددية قوامها احترام القانون وأخلاقيات المهنة الصحفية«.. عام »الرعب« الاقتصادي وصف العام 2009 في بعض الدوائر الاقتصادية والسياسية بـ »العام الأسود«، في إشارة إلى الأزمات الاقتصادية التي تداولت على أيامه ولياليه..فقد عرفت السنة التي ودعنا، ثلاث أزمات اقتصادية ما تزال تداعياتها مستمرة إلى الآن.. البداية كانت بالارتفاع غير المسبوق في أسعار برميل البترول في السوق الدولية، ما اضطر الحكومة إلى تعديل أسعار المحروقات، واتخاذ إجراءات »حمائية« للموازنة العامة للحكومة، عبر إقرار ملحقات إضافية في سياق تجنيبها مظاهر العجز، وإبعاد الحراك الاقتصادي والمالي عن إمكانيات التأثر بتداعياتها.. وسجّل المشهد الدولي في مرحلة لاحقة، ما وصف بـ »تسونامي« الوضع المالي الدولي، من خلال الأزمة المالية التي كانت المضاربات في العقارات وما يعرف بالقروض العقارية وتداعياتها المصرفية المعقدة، أبرز مفاصلها.. وألقت هذه الأزمة بظلالها على الوضع المالي الخليجي، الذي يعدّ أحد قنوات الضخّ المالي في السوق الدولية، ما كان من نتيجته، حصول انكماش في مشروعات الاستثمار في مختلف أنحاء العالم، بينها تونس التي اضطر المستثمرون الإماراتيون تحديدًا، إلى تأجيل مشروعاتهم المبرمجة (سما دبي حصريًا) ..وهو تأجيل تسبب في تقليص فرص العمل التي كانت الحكومة تعوّل عليها، لتوفير مواطن شغل لآلاف العاطلين عن العمل من أصحاب الدبلومات في قطاعات تشغيلية عديدة، بينها البناء والنقل والخدمات والتجارة والسياحة وغيرها.. ولا يختلف اثنان من المنصفين، حول الأداء الحكومي في هذه الأزمات الاقتصادية، حيث نجحت في تجاوز »مرحلة الخطر«، عبر سياسات ذكية استخدمت التوقي والحلول الاستباقية، فتوصلت إلى التقليل من انعكاسات هذه الأزمات بشكل جلب لها تقدير مؤسسات دولية عديدة، سواء تعلق الأمر بتصنيف بلادنا ضمن أبرز البلدان التنافسية في اقتصادها، أو من خلال اعتبارها أرضًا مهيّأة للاستثمار بفعل مؤشر الاستقرار الذي تتوفر عليه… الحوض المنجمي حدثان بارزان على الصعيد الاجتماعي تم تسجيلهما خلال سنة 2009.. الأول، ما يعرف بـ »أحداث الحوض المنجمي« بقفصة، التي جاءت على خلفية سوء تصرف في ملف التشغيل في مؤسسة فسفاط قفصة، ما تسبب في ردود فعل عنيفة اتخذت لاحقا منحى »التوتر«، وانتهت بسجن بعض المشاركين فيها، قبل أن يتم الإفراج عنهم بقرار رئاسي مباشرة إثر الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أكتوبر الماضي.. لكن الحدث الأبرز على وجه الإطلاق، هو مرض أنفلونزا الخنازير الذي تسبب في تخوفات لدى التونسيين، لكن التعاطي الإعلامي و»المقاربة الصحية« التي تم اعتمادها من قبل الحكومة إلى حدّ الآن، أكدت وجود معالجة عقلانية لم تضخم المرض، ولم تجعل منه بعبعا لدى المواطنين، لكنها اعتمدت في المقابل، أسلوب التوعية الصحية والإعلامية، مع الكشف عن الإصابات المسجّلة، والإعلان عن حالات الوفاة بصورة شفافة في الإعلام، ما ساهم في تقليص التخوفات، وتعويد المواطنين على التعاطي مع هذا المرض بنوع من الأريحية.. وهو ما يعني أن سياسة الانكشاف أفضل بكثير من سياسة الإخفاء التي لا تبدو ناجعة في هكذا ظروف ومشكلات.. الساحة الاجتماعية، سجلت كذلك، غلق ملف المفاوضات الاجتماعية في القطاعين الخاص والعمومي، بالإضافة إلى تحركات نقابية احتجاجية في بعض القطاعات النقابية، خصوصًا قطاع النسيج، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والملابس، بشكل غير مسبوق قياسا بالسنوات الماضية، مع تسجيل نواقيس الإنذار من مزيد تفاقم ديون الأسرة التونسية، التي بدأت تتخذ شكل »الأزمة المالية الخانقة«، بما قد يربك موازنة العائلة التونسية.. عام مَرّ، التحفنا به بخيباته ومكاسبه وهزاته و»تسونامياته«، وهذا عام جديد يتمنى المرء أن تكون فيه نجاحاتنا جميعًا أكثر من صفحات الفشل لأننا بحاجة إلى أن نفرح.. صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 05 جانفي 2010)
التضييق على فريق راديو كلمة يطال الأطفال
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 04. جانفي 2010 في حلقة جديدة من مسلسل اعتداءات السلطة وتضييقها على فريق راديو كلمة، تحول الأمر من الاعتداء بالعنف والاختطاف وقطع الانترنت والتهديد والتشويه والسرقة، إلى متابعة الأطفال والتضييق عليهم ، حيث عمد الكاتب العام لجامعة الحزب الحاكم ببوسالم وعمدة المدينة وعدد من أعوان الإدارة المحلية ببوسالم لاستدعاء مدرّس إحدى الكتاتيب واستجوابه حول قبوله للطفل (محمد عزيز) البالغ من العمر نحو أربع سنوات وعن والده الزميل المولدي الزوابي. وأعرب المسؤولون عن احتجاجهم لعدم استشارتهم وإعلامهم قبل تمكين ابن زميلنا من مقعد في كتابه طالبين منه أن يطرده. وهو ما جعله يطلب وثيقة ممضاة من قبل معتمد الجهة يستند إليها في تعامله سلبا كان أم إيجابا مع مطلبهم. يشار الى ان الزميل المولدي لما توجه يوم أمس للعودة بابنه من الكتاب لاحظ هناك وجود عوني إرشاد هما، لطفي الورقلي ونبيل الكوكي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 جانفي 2010)
طبرقة : رئيس البلدية يطرد عاملا ويتسبب في ايقاف ابنائه الثلاثة عن الدراسة
حرر من قبل المولدي الزوابي في الأثنين, 04. جانفي 2010 أطرد رئيس بلدية طبرقة العامل عاشور عسكري وقد جاءت عملية الطرد التي اعتبرها العسكري وعدد من النقابيين كيدية على خلفية ما حصل لآلة بلدوزير من عطب وصف بالخفيف اتهمه رئيس البلدية بانه هو المتسبب فيه. وقال العسكري في تصريح لراديو كلمة بأن رئيس البلدية أرغمه على سياقة البلدوزير رغم ان العقد المؤرخ في 18 مارس 2009 ينص على أنه عامل نظافة. وأضاف بأن عملية الطرد لم تخضع للتراتيب القانونية المعمول بها. فضلا على أنه اضطر لإيقاف ابنائه الثلاثة (رائد وراغب ورضوان)عن الدراسة بعد أن عجز عن توفير الأكل لهم ناهيك عن المصاريف الدراسية. هذا ولم تشفع شكايات العامل المطرود ومراسلاته إلى عديد الجهات في إرجاعه لسالف عمله. وفيما يلي نوافيكم بتسجيل أجراه مراسلنا مع العامل المطرود. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 جانفي 2010)
أخبـار
اعتصام في نزل لايكو يشن اعوان وعمال نزل لايكو ابو نواس سابقا منذ 4 ايام اعتصاما مفتوحا للمطالبة بعدم اغلاق النزل الذي تم التفويت فيه لمستثمرين ليبيين مؤخرا حيث قررت الادارة الجديدة اغلاق النزل بدعوى انجاز اصلاحات ولمدة غير محددة مع صرف نصف اجور الأعوان الأمر الذي رفضه العمال ونقابتهم الذين يواصلون حركتهم الاحتجاجية الى حدود كتابة هذه الأسطر. تأجيل الحكم في قضية الأمين العام لاتحاد الطلبة أجلت المحكمة الابتدائية بتونس يوم 31 ديسمبر 2009 الحكم في القضية الاعتراضية التي يحال فيها الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس السيد عزالدين زعتور الى يوم 14 جانفي 2010. وكان الأمين العام قد تم اتهامه بالاعتداء على عون امن والسكر الواضح وحوكم غيابيا ب 7 اشهر سحنا. ويجمع مناضلو الاتحاد على ان هذه القضية ملفقة وتندرج ضمن الحملة التي تشنها السلطة ضد الاتحاد ومناضليه وتعطيل انجاز المؤتمر الوطني الموحد للمنتظمة الطلابية. قضايا ملفقة ضد مناضلي معهد التنشيط ببئر الباي علمت البديل ان مجموعة من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي قد تم اعلامهم بأنهم محل تتبع من قبل السلط القضائية على اثر شكاية تقدمت بها مديرة المبيت الجامعي ببئر الباي. وتتمثل التهم في » اقتحام ادارة » و » تعنيف عون اداري » و » تعطيل سير العمل ». وكان المكتب الفيدرالي بالمعهد قد نظم تحركات احتجاجية الشهر الفارط للمطالبة بالحق في السكن لطالبات المعهد. وقد تحصلت البديل على قائمة الملاحقين وهم وسام بوثوري و رفيق الهاني وشريف الحمدوني والعربي الشعباني و عماد البراني ومجيد النصري وعبد الحفيظ البزدوري ووليد السعداوي ومجيد النصري ووسام الصغير. ايقاف ناشط طلابي في سوسة تم عشية اليوم (3 جانفي 2010) في منطقة حي الرياض بسوسة اختطاف المسؤول النقابي محمد الصغير عضو المكتب الفيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الحقوق بسوسة من قبل عناصر بوليس بالزي المدني من امام مقهى. وللعلم فان مجموعة من مسؤولي الاتحاد في كلية الآداب بسوسة قد تم توجيه لهم استداعاءات من منطقة الأمن بسوسة الأسبوع الفارط. جبنيانة تستقبل السوداني استقبال الأبطال على اثر اطلاق سراح المناضل الطلابي محمد السوداني الذي كان حكم ب 4 اشهر سجنا، وزيارته الى قريته جبنيانة اليوم الجمعة 2 جانفي 2010، تم استقباله من قبل عشرات الشبان ومناضلي الأحزاب والمنظمات والنقابيين في الجهة، وانتظمت مباشرة مسيرة جابت شوارع المدينة تم خلالها رفع شعارات تنادي بالحرية لمساجين الحركة الطلابية واستقلالية الاتحاد العام لطلبة تونس على سبيل مثال » اتحاد مستقل و القواعد هي الكل » و » يا سجين لا تهتم الحرية تفدى بالدم ». « جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية » … و قد تفاعل أهالي جبنيانة مع المسيرة تفاعلا كبيرا يؤكدّ مدى تعاطفهم مع مساجين الحركة الطلابية. وقد تم تسجيل حالة استنفار فقي المدينة من قبل قبل قوات الشرطة والحرس الوطني وعناصر البوليس السياسي المرابضين في المدينة منذ مدة. توزيع المهام في جامعة البريد يوم الاثنين علمت البديل ان توزيع المهام وانتخاب الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات التي عقدت مؤتمرها العادي يوم 30 ديسمبر 2009 ، سيكون يوم الاثنين 4 جانفي 2010 بدار الاتحاد وبرئاسة السيد رضا بوزريبة الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الصحة والسلامة المهنية. وعلى ما يبدو ان الكتابة العامة منحصرة حسب بعض المصادر بين السيدين المنجي بن مبارك ونزار عمامي اللذين انتميا الى نفس القائمة الانتاخبية والتي تنافست مع قائمة الكاتب العام السابق السيد محمد بلحاج. قفصة: تصاعد السرقات والنشل بزرّوق تعرف منطقة زروق من جهة قفصة منذ أشهر تصاعد لعمليات النشل والسرقة التي أثارت ذعر المواطنين وانزعاجهم والتي كانت تسجل في كل مرة ضد مجهول. وقد عرفت تلك المنطقة الصغيرة بحيّها الجامعي الذي يظمّ أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، وفي الوقت الذي تتواجد فيه فرق البوليس السياسي بكثرة لمراقبة نشطاء الحركة الطلابية وترويعهم يقع التغافل على الجرائم المتكررة التي تستهدف كل المواطنين مما يدفع إلى طرح أكثر من نقطة استفهام. سرقة وثائق شخصية… ومساومة تعرّض صحفي راديو كلمة والوجه السياسي المعروف بجهة قابس السيد معز الجماعي في عطلة نهاية الأسبوع حين كان يُنهي دورة تكوينية بالفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية إلى سرقة وثائقه: جواز السفر، بطاقة التعريف الوطنية، بطاقة صحافة دولية، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 1500 دينار. وكان قد لاحظ منذ وصوله إلى العاصمة مراقبة مستمرة من قبل أربعة أعوان من البوليس السياسي. وعندما قدم شكاية في الصدد وقعت مساومته للخروج من راديو كلمة ومناقشته في إمكانية انضمامه للجوقة المشوهة للوجهين الحقوقيين المعروفين سهام بن سدرين وعمر المستيري. وإذ تندد أسرة البديل بهذه الممارسات المتخلفة التي تنتهك الحق في التعبير، فهي تبدي مساندة مطلقة للسيد الجماعي وكامل أسرة راديو كلمة. احتجاج كان مقررا أن يدخل المصور الفوتوغرافي والسجين السابق في قضايا الحوض المنجمي السيد محمود الردادي يوم الأربعاء 30 ديسمبر في اعتصام بمقر معتمدية الرديف احتجاجا على ظروفه الاجتماعية القاسية خاصة وأنّه تمت مصادرة كلّ أجهزة عمله: آلات تصوير وجهاز كمبيوتر وأجهزة مونتاج… ممّا عرضه للبطالة القسرية. وقد تأجل هذا التحرك ولم نعلم لحد اللحظة أسباب هذا التأجيل التي قد تكون متعلقة بتفاوض مفترض مع السلط المحلية. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 5 جانفي 2010)
كاتب عام جديد لجامعة البريد والإتصالات
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 04. جانفي 2010 التأمت يوم الاثنين 4 جانفي بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تحت إشراف المساعد المسؤول عن قسم التغطية الاجتماعية والسلامة المهنية، جلسة توزيع المهام وانتخاب الكاتب العام للمكتب الجديد للجامعة العامة للبريد والاتصلات حيث فاز السيد محمد المنجي بن مبارك كاتبا عاما جديدا بخمسة أصوات في مقابل حصول منافسه السيد محمود الشطي عضو الجامعة السابق على أربعة أصوات . وكان الكاتب العام الجديد قد خاض انتخابات الجامعة في قائمة منافسة لقائمة السيد محمد بلحاج الكاتب العام السابق والذي تحمل مسؤولية العلاقات الخارجية في مكتب الجامعة الجديد. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 جانفي 2010)
الاتحاد المحلي للشغل بطبرقة يعقد مجلسه والعمال يعبرون عن معاناتهم
حرر من قبل المولدي الزوابي في الأثنين, 04. جانفي 2010 التئم يوم الأحد 03 جانفي 2010 بدار اتحاد الشغل بطبرقة المجلس المحلي العادي بحضور السيد رؤوف حفايصية الكاتب العام لاتحاد الشغل المحلي و برئاسة السيد سليم التيساوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وخمسة من أعضاء المكتب التنفيذي. والى جانب واقع الاتحاد على المستوى المحلي والجهوي والوطني وبعد تراجع دوره الريادي في القضايا العالقة ناقش الحضور العديد من المسائل النقابية وعلى رأسها ملف التامين على المرض وواقع الصناديق الاجتماعية المهددة بالافلاس ومسلسل الطرد الذي طال عشرات العمال لاسيما في عدد من الفنادق السياحية بالجهة وعدد من القطاعات الاخرى من بينها بلدية طبرقة ومصنع الخفاف واللوح المقوى فضلا على الحق النقابي ومشكلة التجريد التي تطال عدد من النقابيين معبرين عن استعدادهم لخوض جملة من التحركات النضالية, معبرين عن استيائهم من سياسة التسريح العمالي وتحيل الاعراف وعدم التزامهم بتطبيق التشريعات المصادق عليها. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 جانفي 2010)
لمن المصلحة في تعفين الأجواء في قفصة؟
لقد شغلت جهة قفصة اهتمام الرأي العام الوطني والدولي وتسلّطت عليها « أضواء » السلطة طيلة السنتين الماضيتين وخاصة بعد قمع الحركة الاحتجاجية والزج بقادتها وشبابها في السجون، ولقد جاء تسريح المعتقلين المنجميين في 4 نوفمبر الماضي كخطوة نحو تنفيس الاحتقان الأهلي ومحاولة « التصالح » مع السكان وإنساءهم جرائم الأشهر الماضية ومعاناة الحاضر، إلا أن مساعي ضرب هذه لخطوة الصغيرة مازالت تتصاعد في المستويات السياسية والأمنية والإدارية. 1 – أمين عام التجمع يهدّد بالحلول الأمنية: حطّ محمد الغرياني أمين عام حزب السلطة رحاله بمدينة الرديف أيام بعد إطلاق سراح المعتقلين، واستنجدت السلط المحلية والجهوية بحافلتين لنقل المصفقين إلى المعتمدية المكلومة بعد امتناع سكانها على الترحيب به، ويبدو أن هذا المسؤول لم يرق له الترحاب الذي ظفر به رفاق عدنان الحاجي مقابل الازدراء الذي قوبل به، فخانته الفطنة السياسية وصرح بأن السلطة لن تسجن المنتفضين المحتملين في المستقبل ملمحا إلى أن إطلاق النار عليهم وتصفيتهم سيكون الحل الوحيد للتعامل معهم، منتصرا في ذلك للطبيعة الاستبدادية لنظام الحكم الذي لا يمكن أن يتصالح مع الحوار الجدي والمسؤول ولا أن يستنجد بالمعالجات المعمقة لمشاكل البلاد والعباد، ولا يلبث أن ينقلب على المكاسب التي تحققها الجماهير محاولا السطو عليها مجددا. ولئن كان محمد الغرياني يوجه بذلك رسالة تهديد صريحة للسكان ولقادة حركتهم الاجتماعية ويدعوهم قسريا للكف عن المطالبة بتغيير نمط حياتهم المفقر، فإنه لا يقرأ جيدا اللحظة السياسية التي تعرفها المنطقة والتي تسعى فيها السلطة ولو بقدر ضئيل للتكفير عن مجمل سياساتها غير العادلة بالجهة، كما أنه يجهل المكاسب الذهنية والمعنوية التي تمتع بها الأهالي طيلة الفترة الماضية وتسلحهم بشكيمة أقوى لمواجهة أوضاعهم الصعبة، والتي نزعت عنهم نهائيا قيود الخوف والرهبة من ترسانات السلطة القمعية. 2 – الجلاد محمد اليوسفي منتصر على الدوام للتغول البوليسي: لقد توج الحراك الاجتماعي بالحوض المنجمي محمد اليوسفي جلاد الجهة بامتياز، حيث كان وفيا حتى النخاع لتعليمات مسؤوليه في التنكيل بالأهالي المنتفضين وبقادتهم، مذيقا إيّاهم أبشع فنون التعذيب والتنكيل، كما أضاف من خياله المريض أفضع الممارسات وأشدها بدائية وقروسطية في حب مرضي للتشفي والشماتة. كما تصدر حملة تصفية حركة التضامن مع المنجميين فضيق على رموزها بالجهة وأساء إلى عناصرها التي زارت الجهة إبّان المحاكمات، فلم يسلم منه لا المحامون ولا النقابيون ولا الشخصيات السياسية والحقوقية ولا النساء ولا الشيوخ، وأصبح اسمه يُلاك في كل الألسن وفي الاجتماعات الحزبية والصحف والمواقع الالكترونية، ويرد في كل تقارير المنظمات الإنسانية محليّا ودوليّا، كما باتت أفعاله الشاذة محل تندر حتى أنه افتك ذات مرة عدد من جريدة « الطريق الجديد » من يد أحد النشطاء مهددا بأنه لن يسمح ببيع أيّة صحيفة في المستقبل لا يرد فيها اسمه، ولئن حاول هذا الجلاد في البداية توظيف هذا « التميز » للحصول على ترقية إلى أعلى من رتبة رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة شرطة قفصة، إلا أن رميه بإحدى مصالح إقليم البوليس بقفصة جعله يستميت في استغلال ذات « الموهبة » للخروج من الجهة التي لفظته مثلما صرح بذلك مرارا في أكثر من مكان عام، ولعلّ ما يُؤتيه في الأسابيع الأخيرة من تعرّض للنشطاء بالسب والقصف وهتك الأعراض في الشوارع والمقاهي وخارج أوقات العمل يُؤكد هذا المنحى. وسواء حقق هذا المجرم أيّ من مساعيه أو فشل فيها فإنه أصبح أداة فعّالة لتأليب المواطنين ضد الانفلات البوليسي وآفة التعذيب، ودافعا أساسيا لمزيد تشنيج الأوضاع ودهورتها وفتح ردود الأفعال على كل الاحتمالات. 3 – رئيس جامعة قفصة يدعو إلى العنف في الجامعة: لقد بات هناك إجماع على تدهور الوضع الجامعي بمدينة قفصة والذي ما انفكت نقابات الأساتذة والعملة والطلبة تؤكده، وتدعّم بانعدام التسيير الديمقراطي داخل المؤسسات الجامعية وتخلف الحصيلة الأكاديمية. ولقد ساعد خلط عبد الرزاق الجدي، رئيس الجامعة، بين منصبه الإداري وموقعه في اللجنة المركزية للحزب الحاكم في تلوث هذا الواقع وكلنا يعلم الضغوطات والتجاوزات التي قادها قُبيل الانتخابات الأخيرة لإجبار الأساتذة على مباركة ترشح بن علي لرئاسيات 2009، والذي تدعم في الفترة الأخيرة بدعوته طلبة التجمع في الجهة وتذكيرهم بالأهمية « القصوى » للفوز بانتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية، ولئن كان هذا الأمر لا يقتصر عليه وحده فإنه وعد بتوفير المستلزمات المادية لتأمين حصد جمع المقاعد بما فيها استئجار بعض المنحرفين لخلق حالة هلع ورعب في صفوف الطلبة والاعتداء على أنصار الاتحاد العام لطلبة تونس، ولم يمر أكثر من أسبوع على تلك الدعوة حتى قام مجموعة من المشبوهين والطلبة التجمعيين بالاعتداء على أحد نشطاء اتحاد الطلبة بلسانيات قفصة وجره إلى الخارج تحت حماية الآمن الجامعي أين واصلوا تعنيفه بكل همجية، ويبدو أن استياء المدير الجديد لذلك الجزء من تلك الممارسة لم يجد له تجاوبا في أروقة جامعة قفصة التي حلت فيها السياسوية الفجّة محل كل الأولويات. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 5 جانفي 2010)
الله أكبر إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلوب حزينة ولكنها راضية بقضاء الله تلقينا نبأ وفاة والدة أخينا المهاجر المحتسب الحافظ شكري الماجولي السيدة الفاضلة والوالدة الكريمة شقرا الماجولي. و بهذه المناسبة الاليمة نتقدم إلى أخينا وعائلته الكريمة بخالص التعازي راجين من العلي القدير أن يرزقهم الصبر والسلوان وان يخلفهم فيها خيرا وان لا يفتنهم بعدها. وان يتقبل الفقيدة العزيزة بواسع رحمته وغفرانه وأن بجازيها جزاء الصابرين: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب إنا لله وإنا إليه راجعون الشيخ راشد الغنوشي للاتصال بالاح شكري الماجولي للتعزية
00447958555245
« الـــحوار نت » لـيـس مـوقـعـا مـحـايـدا…!!! صديق المقاومة صديقنا… وعدو المقاومة عدوّنا…
أجل. عندما يتعلق الأمر بأكبر وأخطر القضايا المصيرية المعاصرة التي تصبح عليها الأرض من تحت أقدامنا وتبيت.. عندما يتعلق الأمر بتلك القضايا الكبيرة الخطيرة فإنّ الحوار.نت ليس موقعا محايدا.. ليس موقعا سلبيا.. ليس موقعا لا ريح له ولا طعم ولا لون.. تلك هي رسالتنا الإعلامية في الحوار.نت.. رسالة إيجابية تساهم في التمكين للكلمة الحرة لا نسأل عن لون قلمها أو أصل صاحبها إلا أن تكون تلك الكلمة ـ بحسب تقديرنا الذي يصوبنا فيه القراء أو يخطؤوننا ـ خبيثة تحرض على العبث بالمقدسات الدينية العظمى أو متخنثة تحض على تقديم المرأة سلعة معروضة في سوق الذباب يتهافت عليها.. أو كلمة نفاق تمكن لرذائل الاستكبار والإفساد في الأرض..
الموقف من المقاومة هو المعيار المحكم.. تلك هي القضية العظمى الأولى التي نحدد من خلالها موقفنا.. المقصود أساسا من المقاومة: فلسطين المحتلة بسبب طبيعة العدو المحتل وطبيعة الأرض المحتلة وأسباب أخرى تاريخية ودينية وحضارية معروفة.. أجل. مبدأ المقاومة بصفة عامة بما في ذلك مقاومة الاستبداد المحلي فضلا عن مقاومة كل عدو محتل ـ بل كل صديق محتل ـ ولكن المقصود الأول هو: المقاومة في فلسطين المحتلة.. لسنا محايدين حيال هذه القضية العظمى الأولى.. لسنا مجرد إعلاميين أو مخبرين أو شرطيين ننظم حركة الكلمة بين الناس.. كلا.. كلا.. وألف ألف كلا.. لسنا محايدين بسبب عقيدة نحملها في ثنايا الأحشاء وصلب الترائب.. عقيدة لا نعرضها للحوار عنوانها: لا نقف إلا إلى جانب المظلوم في كل مشهد ظلم تلتقطه أسماعنا أو أبصارنا.. لا نسأل عن دين المظلوم حتى نساهم في الانتصاف له كما لا نسأل عن دين الظالم حتى ننتصف منه.. تلك عقيدة معقودة ليست معروضة لا للحوار ولا للنقاش تحت أي اسم كان.. إذا كانت (إسرائيل) هي التي تحتل فلسطين فإننا منحازون بأقلامنا ـ أسلحتنا التي لا نملك غيرها ـ وكلمتنا وحركتنا الفنية والإعلامية إلى المظلوم المحتل ضد الظالم المحتل.. منحازون إلى فلسطين.. فلسطين المقاومة كلها.. فلسطين كلها…. ذلك هو المعيار المحكم عندنا.. معيارنا هو: مقاومة الظالم فريضة دينية وضرورة واقعية لا تتقدمها فريضة من الفرائض الجماعية خاصة.. صديقنا هو صديق تلك المقاومة نصادقه بقدر صداقته للمقاومة وعدونا هو عدو تلك المقاومة نعاديه بقدر معاداته لتلك المقاومة.. أجل. عدو نحاربه بأقلامنا وكلمتنا وحركتنا الفنية والإعلامية وليس مجرد منافس أو بغيض أو مكروه أو بعيد لا نرتبط معه بعلاقة..
ثلاثة أحداث جديدة خطيرة استوجبت ذلك.. 1 ــ بناء الجدار المصري لوأد غزة بالموت البطيء.. ظن كثير من الناس بادئ الأمر أنّ الجدار المصري هو من باب المبالغات الإعلامية التي تعتمد الإثارة لإسالة لعاب الألسنة والأقلام.. ثم تبين أنّ المسألة جادة.. ساد في الناس صمت رهيب وحق لهم أن يندهشوا لفرط إلجام المصيبة القارعة لألسنتهم وأقلامهم وشل حركتهم.. أن تقوم إسرائيل ببناء الجدار العنصري المعروف.. أمر مرقوب وأكثر منه انتقاما وتشفيا وتنكيلا هو مرقوب دوما لمن يدرك بحق طبيعة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني يحارب بعقيدة توراتية تلمودية دينية (أفتى أكثر من حاخام إسرائيلي داخل فلسطين المحتلة في أثناء المحرقة ضد غزة قبل عام بإباحة قتل الأطفال والنساء الأبرياء في غزة).. أما أن تقدم الحكومة المصرية على بناء جدار يحول دون تحايل أهل غزة لجلب الأطعمة والأشربة والأدوية لأبنائهم ونسائهم فضلا عن إعمار القطاع بعد محرقة العصر .. ذاك أمر لم يصدقه الناس بادئ الأمر.. إذا برر ذلك بمنع الطعام عن غزة فالأمر جلل وإذا برر ذلك بمنع السلاح عنهم أو أدوات الإعمار فالأمر أشد جللا .. في الحالين هي مؤامرة مصرية رسمية لوأد أهل غزة وأد الجاهلية الأولى للإناث.. من منع عن الجائع طعاما فقد قتله ومن منع عن مقاوم فقير محاصر من الداخل والخارج.. مقاوم عن أرضه وعرضه.. فقد قتله مرتين.. مرة لأنّه أسلمه لعدوه.. أسلم الأخ أخاه لعدوه.. ومرة لأنه خذله وهو في أشد لحظات العسرة والشدة.. ومرة ثالثة لأنّ مصر هي الرئة الوحيدة التي يتنفس منها أهل غزة..
2 ــ إفتاء الأزهر الشريف بجواز ذلك القتل البطيء.. لم يكد يصدق الناس حقا أنّ الأزهر الشريف أفتى بجواز الجدار المصري.. لولا أنّ الناس شاهدوا بأعينهم وسمعوا بآذانهم شيخ الأزهر يتلو بيان الفتوى (راجع التفاصيل في آخر مقال لفهمي هويدي) .. قبل يوم واحد تقريبا أفتى الإمام القرضاوي بحرمة ذلك شرعا ثم أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمثل ذلك ثم توالت الفتاوى بحرمة ذلك من هيئات أزهرية أخرى أو شخصيات أزهرية علمية أو مصرية أو سودانية.. وبذلك بقيت فتوى الأزهر الشريف بزعامة شيخه (السيد الطنطاوي) يتيمة كأنما هي تعتمد أدلة من مصادر إسلامية أخرى لم تتوفر لبقية المفتين والهيئات العلمية الدولية المتخصصة.. كأنما لهذا قرآنه ولذاك قرآنه ولهذا سنة نبي ولذاك سنة نبي آخر.. كأنما الإسلام الذي هو معتمد المفتين جميعا لا يرد يد لامس و يجد فيه كل صاحب هوى هواه.. كأنما الإسلام صديق الظلم وحليف الجور.. أي فتنة أدهى علينا من هذه!!! هل يكفي أن نعتقد أنّ بعضا من أولئك المفتين اتبعوا أهواءهم أو خضعوا لأهواء السلطان!!! إذا اعتقدنا ذلك ألا يقول القائل بحق: ألهذا الحد ينحدر الإنسان ويهوي..
3 ــ تصويت الكنيست الصهيوني في الأرض المحتلة لاعتبار إسرائيل دولة يهودية صهيونية وطلب أعضاء الكنيست التصديق على ذلك فمن صدق على ذلك فبها ونعمت ومن رفض ذلك لا مكان له في مؤسسة الكنيست.. حتى لو كان منتخبا من قائمة عربية تقاوم الاحتلال بطريقتها وبحسب ما يتسنى لها.. يتم ذلك ليكون ثالثة الأثافي في مؤامرة قتل المقاومة بالرصاصة الأخيرة.. رصاصة توجهها الحكومة المصرية من خلال الجدار ورصاصة يوجهها شيخ الأزهر من خلال فتواه الشاذة ورصاصة يوجهها الكنيست.. إذا كانت رصاصة الكنيست مفهومة بسبب طبيعة الاحتلال الصهيوني فأنّى لنا أن نتفهم الرصاصتين الأخريين.. إذا تفهمنا رصاصة الحكومة المصرية بسبب الارتباط العضوي العلني المفضوح بينها وبين الاحتلال فأنى لنا أن نتفهم رصاصة شيخ الأزهر.. أنّى لواحد منّا أن يقبل أنّ الإسلام الذي يتحدث باسمه السيد شيخ الأزهر هو حليف الاحتلال وصديق الجور إلى درجة أنه يعين الظالم على المظلوم.. سؤال محير حقا.. سؤال كفيل بفتح أبواب الفتنة على مصراعيها.. والفتنة أشد من القتل.. والفتنة أكبر من القتل.. إذا كانت الفتنة ضد الدين باسم الدين فإنها تكون أشد من القتل وأكبر منه ألف ألف مرة…
صديق الحرية صديقنا وعدو الحرية عدونا.. الحرية والمقاومة صنوان لا يفترقان.. يتحرر الإنسان ليقاوم.. يقاوم هواه ويقاوم الأوهام التي ينسجها المشعوذون من حوله ويقاوم كل صنوف الجور وكل ضروب الظلم.. يتحرر الإنسان ليقاوم لأنّ المقاومة تحتاج إلى حرية.. ويقاوم الإنسان ليتحرر.. يتحرر من إغراءات نفسه ويتحرر من الظنون التي لا رصيد لها في سوق العقل ويتحرر من كل صنوف الخوف وكل ضروب الجشع.. يتحرر الإنسان ليقاوم ويقاوم الإنسان ليتحرر.. يحتاج الإنسان إلى مقاومة ليتحرر كما يحتاج إلى حرية ليقاوم.. يحتاج إذن بالضرورة في كدحه وسعيه إلى ماعونين: التحرر والمقاومة.. كل واحد منهما هو أم للآخر وكل واحد منهما هو ولد شرعي للآخر.. لا بد أن يبتلى الإنسان في حياته بنقص من الحرية فإن قاوم لاسترداد حريته فقد نجح في الامتحان وإن رضي بالدون فقد رسب وخسر.. بكلمة: التحرر مقاومة والمقاومة تحرر..
النقاب حرية شخصية.. حدث آخر تجدد في هذا الأسبوع.. تجدد مرات ومرات في مصر وخارجها.. تجدد في ردهات الأزهر الشريف.. هو حدث منع المنقبات من المشاركة طورا في الامتحان وطورا في دخول المعاهد الشرعية وأطوار أخرى غريبة وعجيبة.. النقاب حرية شخصية لا يملك بشر فوق الأرض منعها.. هي حرية شخصية في المطلق فإذا أطلقنا حرية الكفر وحرية التعري المكشوف المفضوح تعرضه قنوات الدعارة ليل نهار صباح مساء على العرب والمسلمين في أرضهم.. إذا أطلقنا حرية الكفر وحرية التعري البهيمي تحميه الحكومات وتموله وتفسح له المجال بقدر ما تضيق على مظاهر الطهر والعفة.. إذا فعلنا ذلك فإنّ حرية النقاب تصبح أكثر من حرية شخصية لا يملك بشر فوق الأرض منعها.. تصبح حرية النقاب عدلا وقسطا بين الناس.. لا ينفع هنا أن تقول أنّ التنقب غلو في التدين.. أجل. ينفع جدا أن تقول أنّ التنقب ظاهرة اجتماعية رد فعلية ضد التعري البهيمي الفاحش تحميه الحكومات الإسلامية وتموله وتفسح له المجال.. إذا آل الأمر إلى أن يكون التنقب ظاهرة اجتماعية رد فعلية فإنّ الحكمة تقتضي الدراسة والبحث والحوار.. أما استخدام أسياف الدولة الناشبة ضد أي ظاهرة اجتماعية فهو عين الانتحار.. هو عين تعريض المجتمع إلى عدم الاستقرار.. إذا كان النكير على تحويل الإعلام وكثير من مساحات المجتمع وقطاعاته الفنية ومساحاته العامة إلى ماخور بهيمي ـ وحاشا البهائم ـ إذا كان النكير على ذلك نفخات في رماد أو صيحات في واد فإنّ النكير على التنقب هو عين الجور والقهر.. إذا ضمنا حرية الكفر ـ حتى لو كان ردة بل ردات داعرة فاجرة ـ فلا أقل من أن نضمن حرية الفكر وحرية المرأة في بدنها ولباسها.. إذا اقتصرت على الخمار فبها ونعمت وهو الفيء الإسلامي المنسجم مع الإسلام وإذا اختارت النقاب فلها ذلك ليس من باب الحرية الشخصية التي لا تضير أحدا فحسب ولكن كذلك من باب العدل والقسط بين الناس وعدم التعويل على عصا البوليس أن تلغي الظواهر الاجتماعية الرد فعلية.. رد الفعل قانون اجتماعي مطرد.. ذلك هو منطوق قانون الزوجية ومفهوم سنة الازدواج..
تلك هي طبيعة الحوار.نت 1 ــ مؤسسة إعلامية لها لونها الخاص: كلمة حرة تمكن لقيم التنوع دون خرق مؤسسات الوحدة البشرية والإسلامية والعربية العظمى بحسب معطيات الفطرة والسنن حفظا للثوابت الدينية الكبرى محل الاتفاق بين أغلب الناس ولحق المظلوم في التظلم ولحق المرأة في عرض نفسها إنسانا مكرما مستأمنا مستخلفا معلما وليس طعما حلو المذاق ذكي الريح يعتمد الغواية بجسده أو الإغراء فيتهافت عليه الذباب من كل صوب وحدب بمثل ما يتداعى إلى إناء عسل أو جيفة قذرة.. 2 ــ مؤسسة غير محايدة في أخطر وأكبر قضيتين تنخران أمة العرب والإسلام. أ ــ المقاومة: صديق المقاومة صديقنا وعدو المقاومة عدونا.. ب ــ الحرية: صديق الحرية صديقنا وعدو الحرية عدونا.. وما عدا ذلك فكل شيء ـ سوى الثوابت العليا والمقدسات الكبرى ـ معروض للمساءلة والاختبار والحوار والنقاش في كنف الخلق النبيل ..
(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا – محجوب في تونس) بتاريخ 4 جانفي 2010)
رسالة مفتوحة الى قادة حركة النهضة التونسية :عبدالرحمان الكريفى
عسير على ان اهضم مقال السيد المنصف المرزوقى الذى اطنب فى مقاله<< لا حل في « الإسلام هو الحل » >> من التقول زورا على الاسلام كنظام حياة ودين اخرج البشرية الى اعتاب الحرية والانعتاق من عبودية الملوك والدكتاتورية والادعاء بان السبب فى انتشاره هو غرابة طقوسه التى اذهلت معتنقيه الجدد فى انحاء العالم: <<قد تكون الفرضية مغلوطة أو جسورا لكنني لا أرى سببا للانتشار السريع للإسلام في بدايته غير شعائر ذهبت بثوريتها إلى أبعد حدّ وربما أثارت تعجب وإعجاب من شاهدوها لأول مرة. تصوروا دهشة الفرس والهنود والصينيين أمام صلاة المسلمين: صفا واحدا الرؤوس مرفوعة تنبئ عن أنفة الإنسان. تخيلوا ذهولهم وهم يرونهم يخرون ساجدين لا لملك كما يجبرون عليه وإنما لملك الملوك انتصارا لفكرة ومبدأ.. وصاحب الأمر واقف يخرّ معهم ساجدا.>> هذا التقول الذى مزج بالكثير من السخرية من تغطية الرؤس فى مواجهة الاخطار البيئية والتقول: << يجب أن يكون للمرء قدر كبير من الفكر السحري لكي يتصور أن لـ »الإسلام هو الحل » أي دور في حلّ أزمة كهذه. هل ستحمينا إقامة الحدود في كل مكان من جفاف الأنهار وزحف الرمال؟ هل سيؤدي تغطية كل الرؤوس إلى انتهاء الاحتباس الحراري وتوقف نفث ثاني غاز أوكسيد الفحم في السماء؟ >> والنفى فى معضم حديثه ان يكون للاسلام القدرة على حل مشكلات الناس الاقتصادية والسياسية وحتى الاخلاقية بل اقصى ما يمكن ان يتمتع به الاسلام كدين هومصاحبة موجة الحرية، اما الحركات الاسلامية العاملة فى هذا الصدد فاما ارهابية بين الجبال والخنادق او حركات ديكور ديمقراطى تزكى الدكتاتورية اما الدعاة والمصلحون الاجتماعيون فهم بنبذهم للسياسة كذلك مزكين للملوك تزكية الصمت والسلبية انها ياسادة اقرار من معارض تونسى بارز ان لاحل فى الاسلام والمشروع الاسلامى اى بصورة اخرى تعداد دواعى ضرورة اقصاء هؤلاء الذين لم يقدر على ذكر اى ميزة لهم حتى وان كانوا يمثلون جزاء من الشعب ، اى شعب ؟ الشعب الذى لايلهث الدكتور المرزوقى من ان يشترى منه شعبية رخيصة لعلمه المسبق بميوله للاسلام وهذه الحقيقة الوحيدة التى لم يستطع التنصل منها. ان هذا الموقف من الاسلام والاسلاميين من طرف ابرز وجوه المعارضة التونسية لن يكون سوى برنامج حكم دكتاتور جديد اذا ماقدر له الوصول الى سدة الحكم فى تونس لاقدر الله. ان عسر هضم هذا المقال هو كعسر هضم الصمت المطلق لقادة حركة النهضة الاسلامية التونسية التى صمتت عن هذا الحليف المتقول عن دينهم وتاريخهم وحتى مشروع عملهم وودت لو اسمع منهم ردودا واضحة ترسم حدود التحالف وتوضح نقاط الالتقاء والاختلاف لكن يبدوا ان الجرى وراء تحالفات رخيصة من اجل مكاسب سياسية وصل بنا حد السكوت على الثوابت التى يبدوا انها لم تعد كذلك.وليتسع صدر الجميع لملاحظة مايلى: 1. لو كان كاتب هذا المقال مسؤول او رمز من رموز الدولة التونسية او عضو فى الحزب الحاكم لقامت القائمة ولتحركت كل هيئات الدفاع عن الدين الاسلامى فى تونس ولتكلم رموز المعارضة الاسلامية بل وربما قامت تجمعات احتجاجية امام السفرات والقنصليات اما ان تصدر من معارض حليف للنهضة فهذا يمكن ان يكون سبب للسكوت والغياب خاصة وانه تفضل علينا بالتحالف بعد ان استنفذ العداء مبرراته فالمعارضة التونسية الحليفة الموصوفة الان بالجادة والمخلصة هى من كانت الداعم الرئيسى لخطة استئصال المعارضة الاسلامية فى مطلع التسعينات، بل لعل من اهم اهدافهم التحالفية هو قطع الطريق امام اى وئام محتمل بين النهضة والسلطة ! 2. ان من حرص على تقويم تجربة حركة النهضة من ابنائها على قلّتهم تصدى له القاصى والدانى واتهم بكل ماهو قبيح وغريب على خلق الخلاف الاسلامى رغم تحدثهم فى ماهو اجتهاد محض، وانا لا انكر تصدى بعض الاخوة مشكورين لهذا الافتراء لكن تصدى محتشم غابت عنه الزعامات التى وجب تصديها لمثل هذه التقولات، لقد سخر الكثيير من الوقت فى بيان حرمة الركون للذين ظلموا وحتى الرد على الاستاذ البحيرى فى قوله حول مجلة الاحوال الشخصية التونسية رغم ان ماقاله سبقته حركة النهضة اليه،وكذلك انتقادات واعتراضات العبعاب والميلى وغيرهم كثير لكن الصمت فى مثل هذه المواطن يثير حقا الاستغراب والتعجب ! 3. اذا كانت زعامات تيار المعارضة اللذين تحالفون على مثل هذا الوضوح والصراحة فى نقد موضع الدين الاسلامى من الدستور والموقف من قانون الميراث والحدود ومعادات حرية اعداء الحرية والقطع ان المشروع الاسلامى ليس له من مبررات وجود وعدم اعترافهم بما اقرفوه فى حقنا خلال العشرين سنة الاخيرة على الاقل. على ماذا تحالفونهم اهو الحلف من اجل تمكينهم من سلطة يذبحون الشعب بها، اليس الاجدر والاصلح ان تحالفوا النظام القائم وتغتنموا الفرص التى فرطتم فيها من قبل لطى صفحة الماضى وتكوين جبهة وطنية تقطع الطريق امام هذه المعارضة المسخ حتى ترغم على الدخول فى حلف وطنى يخدم البلاد ولا يهدمها. 4. اذا كان نقد النهضة والتخلى عن دعمها والاستقالة منها يعد من ابواب التولى يوم الزحف على حد تعبير عبد الباقى خليفة ففى اى خانة يعد هذا الصمت وهذه التحالفات غير ذى جدوى وهذه القسوة على اخوان الدرب والمهجر. خاتما اتمنى على اخوتى فى الله فهم مقالى فى الاطار الصحيح والتخلى عن التاويل بغير دليل، وبالله التوفيق. دمتم فى رعاية الله وحفظه عبدالرحمان الكريفى ميونخ- المانيا
لماذا الإسلام هو الحلّ؟
عبدالباقي خليفة عندما يطرح الإسلاميون، شعار « الإسلام هو الحل » فإنهم يدركون ما يعنون، ويستحضرون في ذلك قيم الإسلام وتعاليمه وخطوطه العريضة في أصول الحكم، والتربية، والاقتصاد، وطرق وكيفية التعامل مع المشاكل والتحديات من منظور إسلامي، أي بناء على تعاليم الإسلام ومفاهيمه. ولا ينفون إسلام أحد أقر بالشهادتين، والتزم بأركان الإسلام، ولم يحلل حراما، ولم يحرم حلالا. إذ أنّ هناك معايير تحدد دين الإنسان، مهما كان هذا الدين. ** 1 ) معروف بداهة أنّ من لا يعترف لله الواحد الأحد بالوحدانية، ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وبقداسة القرآن كلام الله، وبراءته من تحريف الزيادة والنقصان. ولا يؤمن بالمبادئ النظرية والممارسات العملية للاسلام، ولا سيما على مستوى الاعتقاد، لا يعد مسلما.. والإيمان يختصره الحديث الصحيح حول، الإيمان، والإسلام، والإحسان. إذ أنّ تحديد المفاهيم ضروري جدا. ولا يمكن التلاعب بالألفاظ، أوالتغاضي عن الأساسيات، وكذلك المنطلقات للوصول إلى الحقائق الموضوعية، وتنظيم العلاقات السياسية والمجتمعية بناء على ذلك. وتنازل الإسلاميين، لا قدر الله، عن سؤال الماهيات، يدخلهم في متاهات لا أول لها ولا آخر. 2 ) إنّ الإسلام يختلف عن بقية الأديان، إذ أنّ مملكة الله في الإسلام تشمل الأرض والسماء، والدنيا والآخرة. ومن الملفت للنظر أن يكون الاقتصاد معجزة الإسلام، في القرن 21، لنتأكد مما سلف ذكره. وحتى يحقق الاقتصاد الإسلامي أهدافه لا بد من أن يكون هناك مجمتع إسلامي، وسياسة إسلامية، وحتى لا تكون المصرفية الإسلامية مجرد (جزء تابع للنظام الربوي الوحشي). لذلك يطرح الإسلاميون شعار الإسلام هو الحل. وهو ليس شعارا خاويا، بل عنوان لمشروع حضاري يعتمد على قيم الإسلام وهديه في السياسة والاجتماع والاقتصاد، مع مساحة شاسعة ولا متناهية لأعمال العقل واستنباط الحلول في دوائر الإسلام المتعددة. والإسلاميون يطرحون تطبيق تعاليم الإسلام لا كبرنامج سياسي فحسب، بل طريقة حياة. وهو حق من حقوقهم، فالآخرون أيضا لديهم طريقتهم في الحياة التي يدعون إليها. وغياب منظومة يحتكم إليها في البلاد الإسلامية، وراء كل الهرج والصراع السياسي والثقافي بين نخبه. والغرب لا يمكن أن يكون النموذج الكامل الذي ينبغي أن يحتذى به في كل شيء، فله إنجازاته وإخفاقاته ومشاكله التي يعاني منها. ولذلك يطرح الإسلاميون، الإسلام هو الحل. 3 ) إنّ الحرية ليست هي القيمة الوحيدة التي يبشر بها الإسلام في إطار منظومته، بل يبشر بمشروعه الشامل والحرية جزء منه. وكما أنّ لكل منظومة مفاهيم للحرية ولحدودها، فالإسلاميون لديهم نظرتهم للحرية ولمفاهيمها. ولا يمكن لأحد أن ينصب نفسه وصيا على المجتمع والأمة إن قبلت بمواصفات الحرية في الإسلام أوغيره من المنظومات. بقي تحديد الآليات التي على أساسها تختار الأمة منظومتها المفضلة، بعد أن يتاح للجميع عرض ما لديهم من أنوار مقابل (ظلامية الاسلاميين). ويجب أن لا يصاب بالنكوصية لفلسفة الاستبداد إذا رغب الشعب عن جمهوريته الفاضلة، وانحاز (لإمارة ماضوية). والحقيقة هي أنّ الكثير من المتناولين للقضية الإسلامية في الأمة، لم يقرأوا كثيرا في أدبيات الحركة الإسلامية. فلا أحد من المفكرين أو الكتاب الإسلاميين قال بوجود أجوبة مفصلة في القرآن والسنة عن كل مشاكلنا، ويجب تطبيقها لحلها نهائيا، وإنما يؤكدون بأنّ حل مشاكلنا يكمن في التفاعل بين العقل والنص القرآني، والبحث عن الحلول في إطار هذا التفاعل من قبل أهل الاختصاص. وجواب الإسلام على الكثير من القضايا كما يفهمه الكثيرون، هي في قوله تعالى « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » وأهل الذكر يعني الخبراء في كل تخصص، لذلك من الحل الإسلامي أيضا قوله صلى الله عليه وسلم « أنتم أعلم بأمور دنياكم » بما يعني أنّ هناك تفاعل بين النص والواقع، وأنّ التجربة ومساحة العلم الدنيوي شاسعة وعريضة في « الحل الإسلامي ». 4 ) إنّ الإسلام يقدم السلام الروحي لملايين الملتزمين به في مشارق الأرض ومغاربها، بينما تعصف الأزمات والأمراض النفسية بمليارات البشر، والتي غالبا ما تتحول إلى أمراض عضوية تدفع بهم للشيخوخة المبكرة. ولننظر في نسب الانتحار، وأمراض الإيدز، والإدمان، والجريمة المنظمة، والدعارة، واليأس وفقد الأمل، لنعرف أنّ الإسلام ليس حلا لكل ذلك فحسب، بل ضرورة تفرضها الضرورة. وكما أن المريض لا يشفى إلا بتناول الدواء فإنّ الإنسان لا يستقيم ويسلم من كل الآفات إلا إذا التزم بالإسلام إيمانا وممارسة. 5 ) وقد سبق الحديث عن معجزة الإسلام الاقتصادية التي دفعت الكثير من الدوائر الاقتصادية للمناداة باتخاذ المذهبية الاقتصادية الإسلامية قاعدة للعمل البنكي والمصرفي في العالم، وتسارع الكثير من الدول الغربية لفتح مراكز مالية وبنوك وأنشطة اقتصادية وفقا للشريعة الإسلامية. وفي المجال السياسي يمنح الإسلام الأمة، حق اختيار الحاكم وفصله، ومراقبة أداء الحكومة، ومراجعة السلطات. في ثنائية سبقت كل الإصلاحات التي عرفها العالم الحديث وهي ثنائية « الطاعة والتقويم ». ولذلك لا يجب النظر لما جرى في التاريخ الإسلامي من صراعات، من وجهة نظر سلبية، بل هناك الكثير من الإيجابيات، ومنها حيوية الأمة. ولا ندري لماذا يفتخر الآخرون بثوراتهم التاريخية، وصراعهم السياسي في سبيل الوصول إلى ما وصلوا إليه، رغم أنّ بعضها كان كارثيا، فرنسا، إسبانيا، روسيا، ألمانيا، ايطاليا، وقبل ذلك اليونان، ويشعر البعض بالحياء من بعض المفاصل التاريخية، بقطع النظر عن الخطأ والخطيئة فيها. فالأمة لم تكن مجموعات من الدهماء في تاريخنا، بل ثارت وقاتلت من أجل حقوقها، ومن أجل العدالة سواء كانت مخطئية هنا أو مصيبة هناك. وكما أنه « إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار » فإنّ هناك أيضا « من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد ومن قاتل دون دمه فهو شهيد ومن قاتل دون أهله فهو شهيد ». وفي القرآن والسنة وما أقره علماء الأمة، ما يمثل مرجعية في العمل السياسي، ومن ذلك جهاد الإمام مالك في مواجهة الاستبداد واغتصاب السلطة، والذي دفع بسببه ثمنا باهضا « ليس على مستكره يمين » أي لا يمكن سوق الناس بالعصا وقوة البوليس وفرض نظام سياسي لم ينتخبوه ولم يوافقوا عليه. ونحن لا نحتاج لبرنامج مفصل من الماضي، ولم يقل أحد من الإسلاميين بذلك البتة، ولكننا نحتاج لأسس نبني عليها برنامجا معاصرا، لا يكون وحيا من تراث أو تجربة الآخرين، (مع أهمية الاستفادة من ذلك للاستنارة لا للنسخ) وهذا ما يختلف حوله الإسلاميون مع غيرهم. 6 ) خطيئة أخرى ينزلق إليها غيرالإسلاميين في نظرتهم للحل الإسلامي، وهي مطالبتهم بحلول لمشاكل لم تنتج عن تطبيقات الإسلام. فالإيدز، والإمراض الجنسية، والتغيرات المناخية، وثقب الأوزون، والتلوث، وما ينتج عن ذلك من أخطار بيئية، وما يتهدد البشرية ولا سيما الجفاف والتصحر وانهيار الزراعة، والمجاعة، والعطش لا يتحمل الإسلام المسؤولية عنه، بل إنّ الإسلام يؤكد أنّ ذلك من عمل الإنسان، وسيتحمل المسؤولية عنه « ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس… » وبالتالي فإنّ الإنسان المفسد في الأرض بالتلوث، أو غيره، يجب أن يكف عن ذلك، وهذا هو الحل الذي لا يدعو إليه الإسلاميون فحسب، بل عقلاء العالم، والمدركون لما تقود إليه السياسات الدولية من دمار. وبما أنّ قضية البيئة قضية عالمية يجب أن تستجيب لمعالجتها المعمورة بأسرها فإنه من التعجيز، وفي نفس الوقت العيب، دعوة الإسلاميين في محاولة للتبكيت الرخيص أن يجدوا حلا لمثل هذه القضايا بين ثنايا القرآن والسنة. ومن التعجيز أيضا والعيب في نفس الوقت، جعل القضية البيئية، محور امتحان قدرة الإسلاميين، وطرحهم الإسلامي على حل قضية يعترف من يطرحها صراحه أنها تتجاوزهم، وإنما تتعلق بسياسات دولية، في حال تحولت نحو الإسلام، ستجد الحل للمشكلة. فكما أنّ الإسلام يحمل حلولا لمشاكل البلاد الإسلامية الغارقة في الفساد والمحسوبية والبطالة والجهل والهجرة وخوصصة الدولة، فإنّه يحمل حلولا أيضا لقضية البيئة، يمكن في حال اعتمادها حل المشاكل، إذ لا يمكن أن يكون وجود الدواء وحده كافيا لشفاء المريض، بل لا بد من الخضوع للعلاج وفق مواصفات صانع ذلك الدواء. وبالتالي فإنّ الإسلاميين لا يقدمون الإسلام حلا سحريا كما يزعم البعض، وإنما يقدمون آليات الإسلام في الإصلاح على مختلف المستويات، وضمن برامج وكفاح مرير. وسواء انتصرالإسلاميون في البلاد الإسلامية، أو جزء منها، فإنّ الحل الإسلامي، يحتاج لتفاعل جماهيري، وتفاعل أممي، على المستوى الحقل الواحد، وعلى مدى بقية الحقول الأخرى، لا سيما وأنّ مشتركات كثيرة، وقوى فاعلة في الحقول الأخرى تلتقي مع الحل الإسلامي لقضية البيئة، والتي تتجاوز تعريفها بالمشكلة أو الأزمة. 7 ) وفي المجال التنموي أو الاقتصادي، يطرح البعض مشاكل العالم، ويدفعون بها في وجه الإسلاميين، كما لو كانوا مسؤولين عن إطعام 7 مليارات من البشر، أو عن الليبرالية المتوحشة التي تكدس ثروات مخزية على حافة وفقر كافر على الحافة المقابلة، واتساع الهوة بين الطرفين يوما بعد يوم. والواقع هو أنّ الإسلاميين لا يطرحون أنفسهم، حكومة عالمية، ولكنهم يدركون بأنّ الثروات الهائلة في البلاد الإسلامية وتحديدا العربية كافية لصنع نهضة كبرى، وحل مشاكل البطالة والفقر والأمية واختلال الميزان التنموي والاقتصادي بين أقطارنا المختلفة. وهذا ما تؤكده حتى الدراسات التي يعدها، مركز دراسات الوحدة العربية، وغيره من الدراسات الجماعية والفردية. وهو ما ينطبق أيضا على الوضع العالمي، في حالة بحثنا عن نظام اقتصادي دولي أكثر عدلا، تؤيده مقاصد الإسلام بالضرورة. والمصرفية الإسلامية والتي تدفع البعض للسخرية ويا للسخرية، ليست جزءا هامشيا في النظام الليبرالي، وإنما جزء لا يتجزأ من المشروع الإسلامي، وإن اجتزئ ذلك الرافد الهام من المشروع، وألحق بنظام آخر بشكل موازٍ، وليس متماهيا معه بداهة. فالتعامل المصرفي وفق الشريعة الإسلامية غصن من شجرة، اقتطع منها ليصبح مكونا له مواصفاته ومميزاته إلى جانب النظام الربوي. وليس جزءا هامشيا جدا، مثلما يهرف البعض. ونحن ننادي بالمشروع الإسلامي ككل بمنآى عن هيمنة النظام الربوي. 8 ) إنّ الإسلاميين لا يتحدثون عن حلول سحرية، بل نظام للعدالة. ويعتقدون بأنّ مبادئ الإسلام ، قادرة على تحقيق العدالة، والتي بدورها توفر تدريجيا العمل للعاطلين، والذين يجب أن يكون لهم الحق في أساسيات الحياة، كالسكن، والرعاية الاجتماعية إلى حين توفير عمل لهم. وهناك جملة من المبادئ التي تحدد مسؤولية الدولة الإسلامية في حاجة لمساحة أكبر للشرح. ولا شك فإنّ الحد من الفساد المستشري والفقر المدقع والتخلف المخجل، وإنهاء الاستبداد السائد المسؤول عن كل ذلك، رهن بمدى وعي الشعوب بأهمية الحرية، ومدى الاستعداد للتضحية من أجل تحقيقها. 9 ) غالبا ما يحاول البعض عن قصد الخلط بين التيار الوسطي الأوسع في البلاد الإسلامية، والحركات التي تستخدم العنف لتحقيق أهدافها، ومن ثم تحميل الجميع المسؤولية عن ردود الفعل والنتائج، وليخلص ذلك البعض إلى خاتمة مغلوطة، هي أنّ الحركة الإسلامية مسؤولة عن دوام الاستبداد واستمراره، كما لو أنّ بلادنا العربية كانت في طريقها لتتحول إلى دول ديمقراطية، لولا 11 سبتمبر، وهو شطح يمكن التراجع عنه لو نظر فيه بموضوعية. وهو شطح لا يقل عن اعتبار الدخول في برلمانيات الدكتاتورية، دخول تحت مظلة الديكور الديكتاتوري. وإذا ناءت الحركة الإسلامية بنفسها عن السياسة، قيل إنها مستقيلة وتتماشى طريقتها مع مصالح العصب الحاكمة، وبالتالي تجد نفسها أمام هذا النفي إلى حد استبطان استئصالها (من خلال الإيحاء بأنها شر كله) في وضع يعبر عنه المثل الشعبي « آكلك.. آكلك مهما فعلت ». وينسى الجميع أنّ الحركة الإسلامية، حركة اجتهاد، ولا تقول بعصمة أو نطق باسم الله، وإنما تنطلق من الإسلام كما تفهمه، وتصيب وتخطئ.. وليكن للآخرين فهمهم. 10 ) أمر آخر يطنطن حوله البعض، مثل الاستشهاد بالسودان وإيران وغيرهما، وهم يعلمون الاختلاف الحاصل بين مختلف التجارب، مما يعني أن تجربة تركيا والتي يشيد بها الجميع مختلفة، ويمكن لتجربة أخرى أن تكون كذلك أو أفضل. وفي المقابل « التوجه للناس بالموعظة في الجوامع لإصلاح الأخلاق العامة هروب من مواجهة حقيقة أنّ نظامنا السياسي هو أكبر مصدر للفساد والتواكل والمحسوبية ». وهكذا نجد جميع التجارب الإسلامية في قفص الاتهام، ثم يخلص البعض لما يقوله الإسلاميون من أنّ « الإسلام ليس فقط طريق الأمة إلى القمة، وإنما الزاد الذي يعيننا على أحوال وأوحال ذلك الطريق » وأنّ « الإسلام ليس وصفات سحرية (كما زعم) وإنما قيم، وقد كرمنا بني آدم، … ومتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، و « من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا » وأنّ حل المشاكل كقضية البيئة لا تتم إلا بتضافر جهود الجميع. وأنّ الحل ليس في الإيحاء بوجود وصفات جاهزة يملكها طرف دون آخر (وهذا لم يقل به الإسلاميون) وإنما في ثورة ذهنية تحافظ على الثوابت العقائدية، وتمارس سياسة بروغماتية. ومن التنظير إلى العمل والإصلاح، من خلال التجربة. « ومن التبسيط إلى الوعي بالتعقيد الهائل للعالم ». إنّ سورة الفاتحة تعلمنا أنّ العبادة ليست شأنا فرديا، وإنما هي عمل جماعي « اهدنا الصراط المستقيم » ولم يقل جلّ جلاله اهدني الصراط المستقيم. وبالتالي فإنّ العمل من أجل مجتمع إسلامي تُحَقَّق فيه مقاصد الصلاة، أمر واجب التحقيق. ويدرك الإسلاميون أننا في حاجة لثورة روحية، كما في حاجة لثورة اقتصادية وثورة ثقافية، وثورة مجتمعية في ظل نظام إسلامي، لنقدم الإسلام حلا عمليا، في مخططات وبرامج، وليس شعاراتيا فقط، وهذه مسؤولية كل مسلم.
(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 3 جانفي 2010)
رؤية لله يا محسنين…!
لعلّك توقفت كثيرا مشدوها أمام خبر » صور مصر العظيم! » حول حدود غزّة ,لقد كنت مثلك متوقفا ولكني لم أدري أين أضع رجلي وأنا أستمع إلي مشيخة الأزهر تُفتي بأنّ هذا الجدار « واجب شرعيّ » نابع من رؤية إسلامية! إلتجأت إلي الشيخ ألقرضاوي فإذا فضيلته ومن رؤية إسلامية يحرّم بناء مثل هذا الجدار. فتحت التلفاز فإذا ببقايا جثث متفحّمة في سوق بالعراق بعد أن قام « إستشهاديّ » بتطبيق رؤيته « الإسلاميّة » في بني قومه. فررت إلي قناة أخري فإذا بالأمركي يكتشف كعادته بالإكتشافات مقبرة جماعية بالعراق يقول الخبر إنها من إنجازات الرّؤية الإسلامية » لفيلق بدر ». وما دمت في العراق فلعلّك تذكر الفتاوي بجواز الإستعانة بالكافر ضدّ صدام حسين في حرب الخليج الاولي حيث من يومها لم تعد جزيرة العرب للعرب حتى لقب بوش بالفاتح و »بالحاج بوش ». وإني أذكر غضب إيران الثائرة إسلاميا ورفضها لوجود الشيطان الأكبر عند حدودها.لكننا إستفقنا في حرب الخليج الثانية لنري إيران « برؤية إسلامية « جديدة تتهادي وتتمايل يد بيد مع الشيطان الأكبر في فتح للعراق ,هذا ليرتع في منابع النّفط وذاك ليركع عند العتبات المقدسة! هربت إلي برنامج حول الجزائرفي التسعينات فإذا بالحكومة مدعومة « بالرؤية الإسلامية » للنهضة وحمس الجزائريتين تحارب الالاف من « المجاهدين » أسكنتهم رؤيتهم الجبال لُيسكنوا 200الف جزائري المقابر و أُبيدت قرى وادعة بأكملها . وإني ما حييت لن أنسى إعلانا قرأته معلّقا علي جدار مسجد في ساحة الشهداء بالجزائر وفيه قائمة أسماء مطلوبين ونداء يقول:من يعرف هؤلاء فليتقرب بقتلهم إلي الله… » ويتصالح الجزائريون وبعد مماحكات نظريّة إذا « بالرؤية الإسلاميْة » تنزل « المجاهدين » من جبالهم وتضع عنهم أسلحتهم وتمدّنهم نضالياّ لكنهّا أبدا لن تعيد للأيتام آباءهم وأمهاتهم.وقس علي ذلك في أمصاركثيرة. وحتّي لا أبتعد كثيرا عن بلدى تونس فإنّ الرؤية الإسلامية جعلت الحكومة تزجْ بالآلاف في السّجون بدعاوى محاربةالطائفية والظلامية وحفاظا على الرؤية ألوسطية والإعتدال ألإسلاميّ… أما النهضة فقد قابلت السلطة برؤيها الإسلاميّة فأصرت علي النضال وفرض الحريات والديمقراطية …ثم ضربت ثم هاجرت. ومرت سنين الهجرة الطويلة,فرأي البعض أنّ « رؤيتهم الإسلامية » تفرض عدم فتح باب العودة إلاّ بطريقة مشرفة وآمنة ومن عاد فقد خان! ويرى آخر أنّه سيعود برؤيته الإسلامية بعد أن حصل علي جواز السفربلا قيد أو شرط! وينادي ثالث بأنّ الرؤية الإسلامية للأزمة لا تتعارض مع تغيير الخطاب والأشخاص والبرامج بل تحتم تحديد الأخطاء ومحاسبة المسؤولين.أي إيجاد رؤية جديدة ..وإسلاميّة. ويصرخ المرزوقي برؤيتة :لا حلّ في » الإسلام هو الحل ». فهل صار الإسلام مجردا من أي تحديد مثل كلمات « الشرعية ألدّولية » و »الامن القومي » ؟ أم لأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وإنسان فقد تختلف رؤاه بتعدد الآخذين به؟ فإذا كان هذا التعدد إلي درجة التناقض أمرا بشريّا فلماذا نقحم الإسلام في الرؤي ألشخصية؟ هل ذلك لحماية المنتج الشخصيّ من عقل المستهلك؟ أم ربّما للدعاية والتسويق ؟ إذا كان كلّ ما تقدّم يمكن أن يأخذ الصفة الإسلاميّة فما غير الإسلاميّ إذا؟ لمعرفة ذلك أحتاج إلي رؤية…! المنجي المنصوري- بريطانيا 05/01/2010
الشيخ محمد المشفر يفتي ضمنيّا بتحريم الرهان الرياضي
حرر من قبل لطفي حيدوري في الأثنين, 04. جانفي 2010 اعتبر الشيخ محمد المشفر أنّ الرهان الرياضي « البرومسبور » نوع من أنواع القمار بما يوجب تحريمه. وقال المشفر جوابا على سؤال أحد القرّاء في ركن « استشارات دينيّة » بصحيفة « الأسبوعي » عن رأي الشرع في ظاهرة الرهان الرياضي، إنّ كلّ نوع من أنواع القمار محرّم بنصّ الآية 90 من سورة المائدة. واسترسل الشيخ في ذكر علل هذا التحريم ليقول إنّ القمار هو من باب أكل أموال الناس بالباطل، متابعا « كم دفع القمار بأي نوع من أنواعه إلى ارتكاب صنوف الجرائم كالسرقة والاختلاس بل والانتحار؟ وكم من عاطل عن العمل يحاول أن يشتري ورقة الرهان الرياضي ولا يجد ثمنا فيسرق حتى أمّه وأباه؟ » جدير بالذكر أنّ موقفا لمفتي الجمهورية السابق جوابا عن سؤال لإحدى الأسبوعيات اعتبر الرهان الرياضي « البرومسبور » يندرج في إطار التنمية الرياضية التي تساهم في مجهود الدولة لتشييد الملاعب الرياضية وتحسين البنية الأساسية للرياضة في تونس. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 جانفي 2010)
حالات الإنتحار في تصاعد مستمر
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 04. جانفي 2010 أقدمت تلميذة في الخامس عشرة من عمرها على الانتحار شنقا صبيحة الأحد المنقضي في مدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد. وذكر شهود عيان أنّ الفتاة عُثر عليها مشنوقة في شجرة زيتون بالغابة المحيطة بالمدينة. ولم تُعرف الأسباب الحقيقية وراء هذه الحادثة، غير أنّ الضحيّة قد تكون كتبت ورقة لأهلها تقول إنّها تركت لهم الدنيا. وقد نقلت الجثّة إلى مركز الطب الشرعي بالقصرين لتشريحها كما تعهدت فرقة الأبحاث الخاصة بسيدي بوزيد بالتحقيق في الحادثة. وبحسب نفس المصادر فإنّ الفتاة تنتمي لعائلة ميسورة الحال ويعمل والدها موظفا بشركة الكهرباء والغاز، وكانت ترغب في الانقطاع عن الدراسة لكنها أرغمت على مواصلتها وربّما تعرضت لسوء المعاملة بين أهلها. وكان خالها قد توفي منذ فترة منتحرا بنفس الطريقة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 جانفي 2010)
معركة شرسة في الكواليس بهدف السيطرة على أرشيف عرفات
وتونس ترفض اقتراحا بتصوير الوثائق بعد ان رفضت نقلها لرام ألله
05/01/2010 عمان ـ ‘القدس العربي’: رفضت الحكومة التونسية مجددا خيارا اقترحته لجنة تابعة للسلطة الفلسطينية ويقضي بالسماح لها بمراجعة وتصوير واستنساخ ارشيف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات، بعد ان رفضت سلطات تونس السماح للجنة اوفدتها السلطة بالحصول على هذا الارشيف ونقله الى رام الله. ولا زالت الحكومة التونسية ترفض السماح لاي لجان فلسطينية رسمية بدخول مقر الارشيف الشخصي في مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات، على اعتبار ان مقومات هذا الارشيف ومحتوياته امانة تابعة للشعب الفلسطيني في يد الادارة التونسية، وكذلك بسبب الطريقة التي اتبعتها السلطة في التعامل مع هذا الموضوع. وسبق ان اعترضت تونس على وصول لجنة من ثلاثة اشخاص تتبع مديرية الارشيف في السلطة وبدون تنسيق مسبق وعلى اساس ان اللجنة ستنقل ارشيف الرئيس الراحل وتسيطر عليه. وحسب مصادر في مكتب الرئيس عباس فقد اعتذرت تونس عن تلبية الطلب قبل نحو ثلاثة اسابيع بسبب الطريقة غير الرسمية التي اتبعت من قبل الجانب الرسمي الفلسطيني وبدون رسائل رسمية وفقا للبروتوكول الدبلوماسي والسياسي. وعلى هذا الاساس غادر عضوان في اللجنة تونس بعد محاولات متكررة وفاشلة لتنفيذ المهمة قبل عشرة ايام، فيما بقي احد اعضاء اللجنة الثلاثية على امل التفاوض مع الجانب التونسي الذي جدد رفضه لمقترحات متأخرة بالسماح للجنة بمراجعة وتصوير الارشيف واستنساخ محتوياته، وهو خيار ترفضه السلطات التونسية بنفس الوقت ولنفس الاسباب السابقة، كما ترفض وضع عهدة مكتب وارشيف عرفات في يد حراسة فلسطينية حيث يتعهد حراس تونسيون الآن بعد رحيل عرفات بحراسة المقر. ويثير النقاش حول ارشيف عرفات توترا يرصده المهتمون والخبراء في العلاقات التونسية الفلسطينية الرسمية، كما يثير اهتمام ادارة الارشيف في المقاطعة برام الله بمقتنيات عرفات وارشيفه الشخصي تساؤلات حساسة لدى اوساط فلسطينية داخلية خصوصا في البعد الامني والاستراتيجي نظرا للقيمة الكبيرة والتاريخية لهذه المقتنيات. وقبل ذلك حاول قريب الرئيس الراحل القيادي ناصر القدوة الحصول على نفس المقتنيات والسجلات والارشيف تحت عنوان الاستعداد لتوثيق رحلة الرئيس الراحل في اطارمشروع مؤسسة عرفات الدولية لاعداد برامج سياسية وتلفزيونية ومؤلفات عن الرحلة المثيرة للرئيس عرفات. ويكشف مصدر مطلع جدا في السلطة الفلسطينية النقاب لـ’القدس العربي’ عن الجزء الاكثر اثارة في ارشيف الرئيس الراحل وهو ذلك المتعلق بوثائق ومخطوطات ورسائل ومذكرات لها علاقة مباشرة بالعلاقات في الماضي بين عرفات ومنظمة التحرير من جهة وبين حركات ورموز قادة التحرر وبعض الثورات في العالم. ويتحدث المصدر نفسه عن ثروة استراتيجية في البعد الامني يمكن ان يشكلها ارشيف عرفات، خصوصا وان الجزء الاهم في هذا الارشيف يتضمن توثيقا مباشرا لاسرار لها علاقة بقادة وزعماء لحركات تحرر وتمرد وثورات في عدة بلدان مهمة في العالم، وهو امر يخشى الجميع ان يقع في ايد غير أمينة أو يمكن أن تستغله او تطلع اجهزة استخبارية في العالم على محتوياته، فيما ترى سلطات تونس بأن الارشيف عبارة عن امانة لا يحق الا للشعب الفلسطيني حصريا تقرير مصيرها وتبحث عن الية مأمونة ومضمونة لانتقال هذا الارشيف لاصحابه. ويعتقد على نطاق واسع بأن اسرار ووثائق ارشيف عرفات اصبحت عنوانا لمعركة سياسية وادارية خلف الكواليس لها علاقة بأكثر من طرف ودولة، خصوصا وان هذا الارشيف قد يتضمن اسرارا مثيرة جدا وصوراً ومحاضر لقاءات وفواتير ووثائق مالية ورسائل غير معلومة حتى الآن. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 05 جانفي 2010)
الجزائريّة المضربة عن الطعام « مريم مهدي » تكسر جدار الصمت عن الاستعباد الجديد رئيسة لجنة المرأة العاملة بأوّل نقابة مستقلّة بالجزائر لكلمة: تفاعل دوليّ وموعد مع مستشار السفير الانجليزي.
أجرى الحوار: معز الجماعي تحقيق إذاعي تمّ بثّه على راديو كلمة-تونس دخلت الناشطة النقابية الجزائرية السيدة « مريم المهدي » منذ اكثر من عشرين يوما في إضراب عن الطعام. و جاء هذا التحرك الإحتجاجي بعد رفتها من العمل صلب شركة « بريتش غاز » البريطانية على خلفية نشاطها النقابي. لمزيد تسليط الضوء حول هذه القضية التي لفتت نظر الرأي العام الدولي وخلفت عدة ردود فعل في صفوف النقابيين في العالم التقى راديو كلمة بالسيدة « يمينة المغراوي » رئيسة لجنة المرأة العاملة التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية وهي أول منظمة تخوض تجربة التعددية النقابية في الجزائر. * راديو كلمة : ماهي بالضبط مطالب السيدة « مريم المهدي » ؟ * يمينة المغراوي : المطلب الوحيد والواضح للسيدة « المهدي » هو إعادة إدماجها في منصبها المهني صلب شركة « بريتش غاز » البريطانية. * راديو كلمة : بعد مرور أكثر من عشرين يوما على الإضراب ماهي ردود فعل الرأي العام الجزائري ، و النقابي العالمي ؟ * يمينة المغراوي : بالنسبة للرأي العام في الجزائر نريد أن نشير إلى ان السلطات تعاملت كأن هذا الأمر وهذه القضية لا يعنيانها في شيء وفي المقابل سجلنا مساندة واسعة من بعض أحزاب المعارضة والمنظمات الحقوقية والنقابات المستقلة وانبثق عن هذه المساندة تأسيس « لجنة وطنية للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين في الجنوب ». أما الرأي العام النقابي العالمي فقد عبرت بعض النقابات الإسبانية والأمريكية عن تضامنها مع السيدة مريم كما وصلنا بيان مساندة من المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية ورسالة تضامن من لجنة المرأة العاملة بقطاع غزة. * راديو كلمة : هل نجح إضراب « مريم المهدي » في تحقيق جزء من أهدافه ؟ * يمينة المغراوي : بعد مرور 24 يوم على الإضراب سجلنا حملة إعلامية واسعة قامت بها الصحافة الجزائرية. ونستطيع أن نقول أن هذا الإضراب حقق هدفا مهما بعد تفاعل السفارة البريطانية في الجزائر مع الموضوع وتحديد لقاء لنا مع مستشار السفير وهو ما سيمكننا من تسليمه ملفا مفصّلا حول قضية « مريم » والنظر فيها بجدية ومسؤولية. * راديو كلمة : هل ترين ان هذه الخطوة إيجابية من طرف السفارة البريطانية ؟ * يمينة المغراوي : نعم هي خطوة إيجابية وفي الاتجاه الصحيح لأنها ستشكل ضغطا كبيرا على شركة « بريتش غاز » من أجل إعادة مريم إلى سالف عملها. * راديو كلمة : حسب التقارير النقابية الجزائرية نلاحظ أن مريم مهدي ليست الوحيدة التي تعرضت للاضطهاد من طرف الشركات الأجنبية في جنوب الجزائر. لماذا صمت الآخرون مقابل استماتة مريم من أجل حقها ؟ * يمينة المغراوي : أولا أريد أن أشير إلى أن أزمة البطالة في الجزائر تعتبر السبب الرئيسي لقبول الآلاف من المواطنين بالشغل صلب الشركات الأجنبية في الجزائر وهذه الشركات استغلت غياب رقابة السلطات الجزائرية. ويوجد العديد من المسؤولين متورطين في قضايا فساد مع هذه الشركات مقابل الصمت على تجاوزاتها. فهي تشتغل بكل حرية وتعامل العمال الجزائريين كأنهم عبيد وجعلت من صحراء الجزائر معتقل « غوانتامو » رقم 2. أما بالنسبة لصمت العمال حول هذه الانتهاكات فأنه مرتبط بسنوات الجمر التي عاشتها الجزائر خلال العقدين الماضيين وهو ما جعل أغلب الجزائريين يخافون من أي رد فعل حقوقي أو نقابي. لكن مريم قامت بالتمرد على هذا الواقع. وسيساهم تحركها في دفع العمال لكسر جدار الصمت خاصة انه يوجد خلال هذه الفترة 780 قضية مشابهة لقضية مريم رفعت ضد الشركات الأجنبية. * راديو كلمة : بالمناسبة كيف ترين المشهد الحقوقي والإعلامي في الجزائر ؟ * يمينة المغراوي : المشهد الحقوقي في الجزائر ضعيف جدا مقارنة بالمغرب الأقصى وذلك يعود إلى غياب الالتفاف حول القضايا النضالية خاصة من طرف المحامين. أما المشهد الإعلامي فهو يشهد منذ سنوات نوعا من التململ خاصة من خلال الدور الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في طرح قضايا حقوق الإنسان وكانت تغطيتهم لقضية « مريم المهدي » مشرفة جدا رغم سياسة التمويه التي تنتهجها الحكومة. * راديو كلمة : ماهي الرسائل التي تريدين توجيهها بخصوص قضية السيدة « مريم إلى : + السلطات الجزائرية : أطالب السلطات الجزائرية بالتكفل بقضية « مريم المهدي » مثلما تكفلت بقضية الناشطة الصحراوية « أميناتو حيدر » مع الإشارة إلى أننا لسنا ضد السيدة: « أميناتو » فهي امرأة عظيمة دافعت عن كرامتها. لكن « مريم » بصدد الدفاع عن كرامتها وكرامة جميع العمال الجزائيين من خلال إضرابها عن الطعام. كما نوجه نداء إلى السلطات بوضع حد للشركات الأجنبية وإلزامها باحترام قانون العمل الجزائري. + شركة « بريتش غاز » : نعلم هذه الشركة ان صحة « مريم المهدي » في خطر وأن مواصلتها للإضراب عن الطعام نتج عنه انخفاض حاد في الضغط و نقص بنسبة 40 بالمائة من وزنها قبل الإضراب ومشاكل في الكلى والجهاز التنفسي وهذا موثق لدينا في تقارير طبية. كما نحذر « بريتش غاز » من مواصلة انتهاج سياسية اللاّمبالاة و تجاهلها لمطالب المناضلة « مريم المهدي ». + إلى الرأي العام الوطني ووسائل الإعلام الجزائرية : نقول للرأي العام الوطني كفانا خوفا وعبودية والرضوخ لاستعمار ثان من طرف الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر. أما وسائل الإعلام فإننا نطالبها بفضح الممارسات الغير شرعية و اللاّ قانونية التي يتعرض لها العمال الجزائريّون في الصحراء من قبل الشركات الأجنبية. + الرأي العام النقابي الدولي : نحن جد محبطين بحكم أن نقابتنا منخرطة في الاتحاد النقابي العالمي لكن رغم ذلك لم نتلق أي مساندة تذكر سوى 4 رسائل وصلتنا من نقابية فرنسية والكنفدرالية العام للشغل الإسبانية والمرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية ولجنة المرأة العاملة بفلسطين. أما النقابات المجاورة (المغرب ، تونس ) فنحن نتأسف جدا لموقف زملائنا النقابيين في المغرب العربي لعدم تحريكهم ساكنا أمام مظلمة واضحة تعرضت لها » مريم المهدي ». * راديو كلمة : كلمة أخيرة لراديو كلمة تونس. * يمينة المغراوي : نحيي الفريق العامل في راديو كلمة تونس على شجاعته والمجهود الجبار الذي يبذله من اجل إيصال صوت جميع المضطهدين إلى كل أنحاء العالم و نتمنى له التوفيق و المزيد من التألق.
المصدر : راديو و مجلة كلمة-تونس — JEMAI MOUEZ Tel:+21620013975
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صادق الوعد الأمين
في الدفاع عن حرمة مقدساتنا ضمان لسيادة أمّتنا
اسم الكاتب : هند الهاروني
الإعلام الإسرائيلي أنذر بهدم المسجد الأقصى المبارك في 16 مارس 2010 …؟؟ بعد مشوار مطوّل من الحفريات منذ ما يقارب سنة 1968 الصهاينة حفروا ليحرّفوا الأقصى الشريف في خطر فمن يحمي أمنه و يمنع هدمه ؟ا تونس في 19 محرم 1431 – 5 جانفي 2010 قال الله تعالى: »سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فلها فإذا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً (7) ». صدق الله العظيم- سورة الإسراء. و قال الله تعالى: » وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) « . صدق الله العظيم- سورة الصف. المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين و مسرى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و مصلى الأنبياء جميعا عليهم السلام تنيره قبة الصخرة الذهبية، المكان المقدس الذي أسرى الله منه خاتم أنبيائه و رسله سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم إلى السماوات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى و قد روى مسلم عنْ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها في قوله تعالى: « ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى(9) « . سورة النجم. قالت: » إنما ذاكَ جبريلُ كانَ يأتيهِ، وإنهُ أتاهُ في هذهِ المرةِ في صورتِهِ التي هي هيأتُهُ الأصليةُ فَسَدَّ أُفُقَ السماءِ ». قامت شبكات إخبارية عديدة بنقل واحدة من أكبر جرائم الصهاينة ضد الفلسطينيين و المسلمين و العرب و الإنسانية كافة غير آبهين بما يسمى مقدسات أو دين أو قيم بشرية أو مواثيق دولية أو سيادة أو أمن أو حتى معالم أثرية و يحكوا بالسلام: هآرتس : هدم المسجد الأقصى سيتم بتاريخ 16-3-2010 م توقعت صحيفة « هآرتس » العبرية شروع « تل أبيب » في بناء الهيكل المزعوم، وهدم المسجد الأقصى في السادس عشر من مارس المقبل. وذكرت الصحيفة – في تقرير لها – أن هناك نبؤة تعود لأحد حاخامات القرن ال18 والمعروف باسم « جاؤون فيلنا » حدد فيها الأخير موعد بداية بناء الهيكل بيوم ال 16 مارس من عام 2010 المقبل، موضحة أن النبوءة تضمنت إشارات إلى أن اليهود سيشرعون في بناء الهيكل مع تدشين معبد « حوربا » الكائن بالحي اليهودي بالقدس . ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستنتهي بالفعل وفي الخامس عشر من مارس من إعادة تشييد المعبد الذي يعد أحد أهم دور العبادة اليهودية في القدس، وتم تدميره خلال حرب عام 1948 . وأشارت إلى أن معبد حوربا ـ الخراب بالعبرية ـ تم بنائه في أوائل القرن ال18 على يد تلاميذ الحاخام يهوذا هحاسيد ـ أحد كبار الحاخامات اليهود في هذا القرن ـ، مضيفة « أنه تم تدميره بعد ذلك بوقت قصير من قبل المسلمين ثم أعيد بنائه في منتصف القرن ال19 ليكون من أكبر المعابد وقتها ثم تم تدميره مرة أخرى في عام 1948 من قبل أحد فيالق الجيش الأردني خلال حرب 1948″، موضحة أنه منذ عدة سنوات وبالتحديد في عام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية فجأة إعادة تشييد المعبد . ويأتي تقرير « هآرتس » متزامناً مع محاولات المستوطنين اليهود المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى، ووضع صورة مجسمة لهيكل سليمان المزعوم وقيامهم بالاعتداء على المصلين الفلسطينيين تحت مرأى ومسمع الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية بل ويتزامن مع تزايد عدد الجماعات اليهودية الساعية لبناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى والمعروفون باسم « أمناء الهيكل »، ومن أبرز المنظمات الفاعلة اليوم من أجل تنظيم زيارات اليهود للحرم القدسي والتحضير العملي لمشروع بناء الهيكل: « أنصار الهيكل » و »الحركة لبناء الهيكل » و »معهد الهيكل » و »حاي وكيام » و »نساء من أجل الهيكل » و »حراس الهيكل » وغيرها . إن القصد من وراء الإصرار على هدم المسجد الأقصى هو كسر شوكة العرب والمسلمين باعتباره رمزا للمسلمين وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فهو يمثل عزة المسلمين وشموخهم، و لكن الله عز و جل في كتابه العزيز، القرآن الكريم الذي كما قال عنه سبحانه و تعالى: « لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) ». صدق الله العظيم- سورة فصّلت، يقول عن العزّة : « وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(65) ». صدق الله العظيم- سورة يونس . كما قال الله تعالى : » يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) ». صدق الله مولانا العظيم- سورة المنافقون.
الأزمة اليمنية: الهروب إلى الأمام
العجمي الوريمي 2010-01-05 هل بدأ زمن المفاجآت في اليمن؟ وهل يجني النظام اليمني الثمار الحلوة لتصميمه على حسم الوضعيات الصعبة والمستحيلة بحل واحد هو الحسم العسكري أم يجني الثمار المُرة لرفض الحلول البديلة ومنها دعوات الحوار والوساطة التي امتدت من الدوحة إلى حسن نصر الله إلى طهران وإلى الجامعة العربية؟ كان اليمن صديق الجميع ولم يعد صديقا لأحد، وكانت البلاد مفتوحة وملاذا آمنا لكل الخائفين وهي اليوم تضيق بأبنائها وتستقوي عليهم بالشقيقة الكبرى وبالحليف في مقاومة الإرهاب. وبعد أن كان اليمن الموحد مثالا لاستقلال القرار ومناصرة القضايا العادلة صارت حكومته اليوم متهمة بخدمة أجندة أجنبية وخوض حرب بالوكالة على أكثر من جبهة. فمن تأهيل أنصار القاعدة ودمجهم في المجتمع ومن الهدنة وبسط يد الأخوة إلى الحوثيين في صعدة ومن الوعد بمعاملة اليمنيين المنحدرين من الشمال أو من الجنوب على قاعدة المساواة في المواطنة والإنصاف.. إلى خوض حرب شاملة ضد ما تعتبره تمردا حوثيا في محافظة صعدة وضربات استباقية قاصمة ضد تجمعات القاعدة إلى استهانة غير مأمونة العواقب بحراك جنوبي سلمي يملك كل قابليات التحول إلى عصيان مدني وانتفاضة شعبية عارمة. إذا لم تنجح الدولة اليمنية في احتضان كل أبنائها مهما كانت انتماءاتهم الجهوية والقبلية والمذهبية، وإذا لم توفق في جمعهم على طاولة واحدة فلن توحدهم بالقوة وسيسري التصدع إلى المؤسسة العسكرية نفسها وتصبح الدولة على لائحة الدول الفاشلة. وما أُشيع من وجود خلافات بين قيادات القوات المسلحة، رغم نفي نجل الرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة العميد أحمد علي صالح لذلك، هو مؤشر على أن استمرار الأزمة اليمنية خطر على النظام وعلى الوحدة بل على الاستقرار في المنطقة. من الصعب تصديق البيانات العسكرية الصادرة عن أطراف النزاع أثناء الحروب فهي من الحرب نفسها ولا يفترض أن يصدر أي طرف بلاغات تحط من الروح المعنوية لجيشه ومقاتليه أو ترفع من الروح المعنوية لخصومه أو أعدائه. فما بالك حينما تدور الحرب بعيدا عن عدسات المصورين وأنظار مراسلي وسائل الإعلام المستقلة، فالحرب ليست لعبة مسلية ولا يعرف ويلاتها إلا من هو في الجبهة أو من تدور رحاها في ميدان ومكان وضعته الأقدار فيهما لا مفر له منه. وخطورة الحرب اليمنية لا تكمن في جسامة أضرارها أو عدد ضحاياها فحسب بل في تشعباتها وعدد الأطراف الداخلية والخارجية المعنية بها والمنخرطة فيها إضافة إلى الرهانات السياسية لأجنحة الحكم والمعارضة وهي رهانات تتقاطع مع تصعيد الصراع الميداني وتوسيع رقعة المواجهات وفتح الجبهات الجديدة. ربما تكمن إحدى مشكلات النظام اليمني في أنه لم تعد له مشكلة مع أميركا بل صار شريكا لها في حربها على « الإرهاب »، فأميركا لها مشكلة مع إيران ومع القاعدة ومع المقاومة ومع « الإرهاب ».. وكلما تحركت على محور من هذه المحاور سببت موضع ألم في الجسم اليمني وفرضت اشتراطات على الدولة اليمنية ليست دون كلفة أو حرج، كما أن خصوم أميركا، ومنهم من يعتبر أية منطقة في العالم ساحة للمواجهة معها وأية مصلحة من مصالحها هدفا مشروعا للضرب، لا ينظرون بعين الارتياح إلى الدور الأميركي في المنطقة وإلى التعاون الذي تبديه الحكومة اليمنية مع الولايات المتحدة، قد ترى فيه مصلحة غالبة ويرونه تواطؤا وحيْدا عن الثوابت القومية للسياسة الخارجية اليمنية. كما أن دول الجوار قد ترى في السياسة اليمنية الجديدة تطلعاً إلى دور إقليمي أكبر من حجمها، متناسية على الأرجح أن يمن ما بعد الوحدة وما بعد الحرب الباردة أكبر مساحة وأكثر عدة وعددا مما كان عليه قبلها فضلاً عن تجربته الديمقراطية التعددية الوفاقية التي زادته اعتزازا بمنجزاته السياسية ووثقت روابطه مع التيارات السائدة في المنطقة خاصة التيار الإسلامي والعروبي. فقبل أن يغرق اليمن في أزماته الداخلية عرفت قيادته إشعاعاً لافتاً وقامت بمبادرات سياسية هامة، فكانت صنعاء عاصمة المصالحات والتسويات ومقصد الفرقاء، فقد كانت على سبيل المثال إحدى محطات المصالحة الفلسطينية بين خالد مشعل ومحمود عباس. وكما أن المحيط الإقليمي لم يستوعب التغيرات النوعية في الحياة اليمنية الداخلية وقفز عند العثرات الأولى للمسار ليُذكي جذوة الخلافات ويعيد اليمن إلى المربع الأول، مربع الدولتين والانقسامات القبلية والفرز الطائفي والمذهبي، فإن القيادة اليمنية ضللها الانفتاح الغربي عليها وأنساها المعطيات الجيوسياسية العنيدة مما جعلها لا تكون حذرة بالقدر الكافي في انتزاع دور إقليمي بحجم واقعها الجديد ترى فيه بعض القوى الإقليمية لعباً في ميدانها، إضافة إلى كون القيادة اليمنية لم تأخذ بالاعتبار أو لم تستوعب ما حصل في المنطقة من تغيرات تفرض عدم الالتزام بزاوية النظر الأميركية إلى الأمور والتمييز بين أولويات الإدارة الأميركية وبين حاجات المنطقة وأولويات الفاعلين الأساسيين فيها كإيران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين. وللتذكير فإن الجذور الأولى لخلاف الحوثيين مع السلطة المركزية بدأت منذ سنة 2002 عندما كان حسين الحوثي نائبا في البرلمان اليمني مطلعا على خفايا الأمور، وقد كانت دعوته الأولى لا إلى استقلال ذاتي للزيدية في محافظة صعدة بل إلى التصدي إلى النفوذ المتصاعد وإلى الهيمنة الأميركية في اليمن وفي المنطقة. كما أن استهداف القاعدة للمدمرة كول كان في ميناء عدن على التراب اليمني وليس على التراب الأميركي، فكلا الطرفين -القاعدة والحوثيين- رغم الخلاف المذهبي والعقدي بينهما يتفقان على رفض أن يكون اليمن قاعدة متقدمة لاحتواء الدور الإيراني ولإنجاح حرب أميركا العالمية على « الإرهاب ». لقد مارس النظام اليمني لعبة خطرة بتقوية الحوثيين ضد المد السلفي الأصولي ثم في مرحلة لاحقة بتغذية المخاوف السنية السلفية من التمدد المذهبي الشيعي، كما أخطأ خطأ فادحا بفتح البلاد للمخابرات المركزية الأميركية لملاحقة تنظيم القاعدة بدعوى أن البلدان العربية جميعها تتعاون أمنيا مع أميركا، وهو إذ يواجه اليوم أشد أزمة في تاريخه منذ تحقيق الوحدة لن يمثل إصراره على رفض دعوات الحوار وتصميمه على الحسم العسكري وخاصة انتهاج طريقة الضربات الاستباقية إلا هروبا إلى الأمام ونسفا لشرعيته وجعل البلاد على عكس ما يريد بيئة ملائمة وتربة مناسبة لانتعاش التيارات التي يزعم أنه لن يوفر لها ملاذا آمنا. إن اليمن بما هو قلعة للعروبة والإسلام، لكي يستأنف دوره القومي والديني والحضاري، في حاجة إلى مراجعة شجاعة وجذرية لسياسته الخارجية وإلى التعجيل بالإصلاحات الدستورية التي وعد بها الرئيس عبدالله صالح لتحقيق الوفاق والمساواة والإنصاف والتنمية. إن هذه الحرب صارت عبثية بكل المعاني والمقاييس وهي لن تحافظ على الوحدة بأي ثمن. وإن لم تختر القيادة السياسية الحل السلمي فهي حتما ستعجل ببديل من داخل النظام أو من خارجه لا ينقذ البلاد فحسب وإنما يحاسب من أوصلها إلى هذا المصير. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 05 جانفي 2010)
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
تونس في 24/12/2009 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي
الرسالة رقم 711 على موقع الانترنت الرجل المناسب رحمة للشعب
اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب يدعم مصداقية النظام
وإن التحويرات التي ستدخل على التشكيلة الحكومية ستعطي دفعا جديدا للحياة السياسية في البلاد
في أكثر من صحيفة و موقع انترنت تحدثت بوضوح و صراحة و شجاعة عن ضرورة التمسك باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب و الوقت المناسب و ذكرت خصال الرجال الأوفياء النزهاء الذين وقع اختيارهم في السابق لتحمل أمانة المسؤولية سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي و حتى المحلي و أكدت أن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب يدعم مصداقية النظام و يكرس توجهات و اختيارات الدولة العصرية المتفتحة و الحريصة على خدمة الشعب و مصلحة المواطن و كرامته و تلبية حاجاته و مشاغله. و قد نجح النظام التونسي منذ عهد الاستقلال في أول حكومة وطنية سنة 1956 في اختيار عناصر وطنية لها إشعاعها و رصيدها النضالي و مشاركتها الفاعلة في الحركة الوطنية و دعمها لاستقلال البلاد و تركيز الدولة العصرية و تطوير الحياة السياسية و أرسى أركان النظام و المؤسسات الدستورية و النظام الجمهوري سنة 1957 و تطوعوا لخدمة الوطن بوفاء و إخلاص و نظافة شاملة. و قد ذكرت في كتابي بعنوان الوفاء الدائم للرموز و الزعماء بعض مناقب و خصال و بصمات و صفات رجال عاهدوا الله على خدمة الوطن و التضحية من اجله و خدمة المواطنين و الإصغاء إليهم و مساعدتهم و فتح مكاتبهم و استقبالهم و احتضانهم في منازلهم.. مثل ما فعل الزعيم الطيب المهيري و زير الداخلية رحمه الله الذي فتح منزله للمناضلين و المواطنين.. وكان يصغي إليهم و يهتم بمشاغلهم و يساعدهم على قضاء حاجاتهم و تشغيل أبنائهم و دعمهم ماديا و معنويا. و كذلك السادة احمد المستيري و عبد المجيد شاكر و مصطفى الفيلالي والزعيم الهادي نويرة و الصادق المقدم وكذلك الزعيم المنجي سليم و الزعيم الباهي الادغم و جلولي فارس و علالة بلهوان و الفرجاني بالحاج عمار رحمهم الله .. كانوا في مستوى الأمانة و التواضع و نكران الذات و النظافة الشاملة و قدموا خدمات جليلة لفائدة الوطن و النظام و المجتمع بتواضع و أخلاق.. و قد أحبهم الشعب التونسي حبا جما و لا زالت الذاكرة التونسية تذكر خصال و مناقب هؤلاء الأبطال الذين عاشوا لغيرهم و قد كان مثلهم الأسمى الزعيم الحبيب بورقيبة. و بعد الجيل الأول الذي يسمى الرعيل الأول من المناضلين جاء الرعيل الثاني في منتصف الستينات و على وجه التحديد سنة 1964 .. و دعم الرئيس الحبيب بورقيبة رحمه الله الحكومة و الحزب الحاكم الساهر على تنظيم الصفوف و خدمة المواطن و تطوير الحياة العامة.. فادخل الرئيس بورقيبة دم جديد على هياكل الدولة العصرية الحديثة و اختار عناصر جديدة من خيرة الشباب التونسي لدعم الحكومة و الحزب.. و كانت رؤية الزعيم بورقيبة رؤية صائبة لتجديد رسالة الحزب و مواصلة رسالته المتجددة و المتطورة و التي لن تنتهي. و قد وفق الزعيم في اختيار عناصر جديدة مع المحافظة على رفاقه القدامى من الرعيل الأول الذين ضحوا بكل غال و نفيس من اجل حرية تونس و تركيز الدولة و النظام الجمهوري و أرسى أركان الدولة و تونسة الإدارة التونسية و الأمن و الديوانة و احدث سلك الحرس الوطني و قد لعب رفاق الزعيم دور هام لبناء دولة القانون و المؤسسات و تركوا بصمات لن تمحى ,فضلا على خدمة الشعب و الإصغاء إلى مشاغله و خلجاته. و لن ننسى جهودهم و تضحياتهم و نظافتهم كما لا يفوتني أن اذكر خصال أبناء الرعيل الثاني و اخص بالذكر منهم السادة: محمد الصياح و محمد الناصر, محمد الفيتوري, محمد بللونة ,محمد الهادي خفشة, عبد الله فرحات, الهادي البكوش, قاسم بوسنينة, ارشيد صفر, الباجي القائد السبسي,الشاذلي القليبي, فتحي زهير, الحبيب بو لعراس, محمد جمعة, الهادي الزغل, الصادق بن جمعة, محمد اليعلاوي , الضاوي حنابلية و عبد المجيد رزق الله ، عبد العزيز الأصرم – والحبيب بورقيبة الإبن الرجل المتواضع والوزير الامين و الدستوري الاصيل و عثمان كشريد رجل العبادة وخوف الله.و رشيد ادريس الديبلوماسي الناجح رحمه الله.. هؤلاء تركوا بصمات تذكر فتشكر و قاموا بمجهودات جبارة و كانت علاقتهم طيبة مع المناضلين و كانوا متواضعين و ساهموا في إرساء قواعد الحوار و الإصغاء إلى المناضلين و المواطنين. و لا زلنا نذكرهم بكل تقدير و إكبار و إجلال و تلك ميزة من ميزات اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب و الوقت المناسب و من حكمة و عبقرية و بعد نظر الزعيم الحبيب بورقيبة.. و هذه حقيقة لا لبس فيها نذكرها بكل وفاء ووضوح و شفافية في إطار الوفاء الدائم لاختيارات بورقيبة. و في العهد الجديد كان اختيار الرئيس زين العابدين بن علي لعناصر جديدة شرفت الإدارة و طورت العمل الحكومي و فتحت أبواب الحوار على مصراعيه و لن ننسى دور السادة: عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة برئاسة الجمهورية له علاقات وطيدة مع المناضلين و دراية واسعة بالملفات السياسية محمد جغام وزير الداخلية الناشط و المتواضع و الصريح و الفاعل و النظيف و الصادق . محمد الغنوشي الوزير الأول رجل الواقعية و الرصانة و التواضع و الحوار و التعقل و النظافة. المنذر الزنايدي رجل التواضع و التسامح و الأخلاق الفاضلة و الفاعلية و الحوار البناء و الحريص على الاتصال المباشر بالشعب و الإصغاء إلى مشاغل الناس و قضاء حاجاتهم وهو رقم واحد في التعامل مع الناس و يستحق أن يتبوأ منصب ومسؤولية أكبر وأعمق وأدق لأنه صاحب أمانة وقدرة على استقطاب المواطنين بأخلاقه وتواضعه وحسن معاملته لكل المواطنين زهير المظفر هو الأخر رجل حوار و تواضع و إنصات و حنكة و كفاءة عالية . احمد فريعة الوزير السابق رجل الصدق و الحوار و الوضوح و الصراحة و الكفاءة العالية. قاسم بوسنينة كاتب الدولة للشؤون الدينية السابق كان في مستوى الأمانة و الصدق و التواضع و رجل المسؤولية و الذكاء. محمد الجريء الوزير السابق كان أمينا لإبلاغ رسائل المواطنين لرئيس الدولة و إعلامه بحقائق الأمور و قد كان حريصا على الوفاء للأمانة و يبلغ كل الأمور لرئيس الدولة بصدق. مصطفى بدر الدين آمر الحرس الوطني سابقا رجل الوفاء و التواضع و الأمانة و الصدق و الوضوح و الحريص على دعم الأمن بروح نضالية عالية و المحافظة على ربط الصلة مع رفاقه و له حس امني نزيه. الصادق رابح و زير الفلاحة رجل الميدان و العمل الصامت و النظافة. كمال الحاج ساسي الذي قام بعمل جبار في مجال الشباب و في ميدان التضامن الوطني و كان رجل حوار و أخلاق عالية. محمد الغرياني الشاب الناشط الميداني و الذي جمع الشباب و الطلبة و قام بجمع شمل المناضلين . كمال مرجان رجل الميدان و الصبر و هو نسخة من أبيه المناضل قنطاوي مرجان الذي يعمل بصمت و تواضع و في التزام و روح نضالية عالية و قد ترك بصمات تذكر فتشكر رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية رجل الوفاء والإلمام بوضع البلاد والشأن العام خليفة الجبنياني والي المنستير صاحب الأخلاق العالية والتواضع والسمعة الطيبة و الحركية والذكاء المفرط وهو يشرف كرسي الولاية و جدير بالتتويج إلى مسؤولية أهم الدكتور محمد الصحبي البصلي والي صفاقس سابقا على غاية من الصدق و الأخلاق العالية و محمد الامين العابد والي نابل الناشط و الحازم. محمد العيد الكيدوسي والي قفصة سابقا رجل المواقف والنظافة والتواضع عمر البجاوي كاتب الدولة للداخلية الرجل الوطني المتشبع بالقانون والأخلاق الفاضلة احمد الحباسي المناضل السياسي و السفير المحنك و المسؤول الحزبي الذي نجح في أدائه للمهمة التي أوكلت إليه في دائرة المناضلين محمد بن نصر والي المنستير سابقا من خيرة ولاة الجمهورية عملا وسلوكا وقدرة على إستيعاب المواطنين فائزة الكافي المرأة الحديدية النظيفة وصاحبة المواقف الجريئة جلول الجريبي وزير الشؤون الدينية سابقا الدي كان متواضعا المنتصر والي الرجل المتواضع وصاحب الكفاءة العالية في مجال التكنلوجيا العصرية نزيهة مزهود المرأة المثقفة و الطبيبة المتشبعة بالعمل الإنساني ورئيسة البلدية الناشطة وهذه جديرة بكل تقدير وتستحق مزيد العناية والرعاية وأليفة فاروق المرأة المثقفة والمتواضعة وصاحبة القيم والمبادئ وهي أنموذج للمرأة العربية الأصيلة التي تشرف الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وسمعة المرأة في أخلاقها و سلوكها هذه العناصر تستحق الذكر و التنويه و الثناء و الإشادة و الدعم و ما أحوجنا إليها اليوم في هذه المرحلة الحاسمة مرحلة التحديات التي تتطلب رجال أمثال هؤلاء هدفهم خدمة الوطن و محبة الشعب و تطوير المجتمع ولعل التحويرات الجديدة تعزز مكانة و صورة الرجل المناسب في المكان المناسب حتى يتسنى للمواطن تحقيق طموحاته و التجاوب مع من يثق فيهم و يتعامل معهم و هم و الحمد لله كثيرون و الرئيس بن علي قائد السفينة يختار إن شاء الله الأصلح و الأجدر لمساعدته و معاضدته لدعم مصداقية و صورة النظام و السعي لإرضاء الشعب الذي يطمح أن يتعامل مع أهل الثقة و العمل الميداني و التواضع و الصدق و عدم الكبرياء و التعالي على الناس و عدم الرد عن رسائلهم و غلق الأبواب أمامهم و كأنهم يعيشون في بروج عالية معزولين عن الشعب بينما غيرهم جربوا فصحو و أن إيجاد الرجل المناسب في المكان المناسب ضروري قال الله تعالى سيجعل الله بعد عسر يسرا صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي 22.022.354 الأستاذ عبد الناصر العويني يكشف حقائق محاكمة طلبة منوبة يمكنكم مشاهدة الحوار على الرابط التالي http://www.wat.tv/video/-22jq5_1mb72_.html مشاهدة طيبة