الاثنين، 6 يونيو 2011

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNWS 11ème année, N°4031 du 06.06.2011  

archives : www.tunisnews.net


التونسية: يوم الأربعاء القادم سيتم الإعلان عن الموعد المحدد لانتخابات المجلس التأسيسي

السبيل أونلاين: المؤتمر من أجل الجمهورية يطالب باقالة وزير الداخلية واطلاق سراح الفرياني وينبه الى خطورة التراجع عن انتخابات التأسيسي

منصف المرزوقي: رعب ومذهل ومحبط ومنبّه هذا الذي وقع في المتلوي

يو بي أي: حزب تونسي يحذر من خطورة إنزلاق البلاد في متاهات النزاعات القبلية والعشائرية

يو بي أي: رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية يحذر من تأجيل أو إلغاء الإنتخابات


ارتفاع قتلى اشتباكات في بلدة تونسية الى 11 شخصا



تونس (رويترز) – قال التلفزيون الرسمي التونسي ان 11 شخصا قتلوا في يومين من الاشتباكات بين عشيرتين في بلدة المتلوي الغنية بالفوسفات كما نهبت محال تجارية واضرمت فيها النيران.
واندلعت الاشتباكات باستخدام قنابل محلية الصنع وبنادق وقضبان حديدية في البلدة الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس بعد تسرب شائعات عن ان قبائل بعينها ستمنح امتيازات في التوظيف في مجمع قريب تابع لشركة « فوسفات قفصة ».

وتتجه وحدات من الجيش الى البلدة في مسعى لوقف الاشتباكات وانتشرت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق البلدة.

وقال ساكن بالبلدة يدعى احمد عاشوري لرويترز عبر الهاتف « الناس خائفون. نحن في حرب حقيقية… نطلب مزيدا من الامن. »

وذكرت وسائل اعلام حكومية في وقت سابق ان عدد القتلى سبعة لكن التلفزيون الحكومي قال في وقت لاحق ان 11 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 100 في اعمال العنف.

واشعلت تونس ما يعرف الان باسم « الربيع العربي » عندما اطاحت ثورة شعبية في يناير كانون الثاني بالرئيس زين العابدين بن علي بعد اكثر من عقدين في السلطة. ومنذ ذلك الحين يكافح حكام البلاد الجدد لاستعادة الاستقرار.

وقالت وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية ان السلطات اطالت مدة حظر التجول الليلي في الملتوي ليبدأ من الرابعة عصرا حتى السادسة صباحا.
وقال ساكن اخر من الملتوي يدعى هادي الرداوي لرويترز ان قوات الامن اعتقلت عشرات الاشخاص وصادرت بنادق وأسلحة بيضاء.


 

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 5 جوان 2011)

<

 


المؤتمر الثالث لنقابة الصحفيين التونسيين:
فوضى وسـوء تنظيم، اتهامات متبادلة حول عنف مادي ولفظي؟!



نظمت اليوم نقابة الصحافيين التونسيين مؤتمرها الثالث تحت شعار « حرية الصحافة ضمانة أساسية للانتقال الديمقراطي ». وما يميّز هذا المؤتمر هو أنه الأول بعد ثورة 14 جانفي. وقد شهد حضور أبرز الوجوه الإعلامية في تونس رغبة في إنجاحه وتفاؤلا بالقطع مع السابق. المؤتمر في يومه الثاني والأخير تخللته نقاشات وتدخلات للصحفيين.

وقد عرف سوء تنظيم خاصة على مستوى الاقتراع مما أزعج البعض وجعلهم يغادرون دون التصويت هذا وقد أعطيت الأولوية في التصويت لصحفيي الإذاعات القادمين من داخل الجمهورية. وقد تردد بين اوساط الحاضرين المواكبين لأجواء المؤتمر أن الصحفي « كمال بن يونس » من جريدة الصباح » قام بصفع الزميلة « فاتن حمدي » من إذاعة « كلمة ».

وفي تصريح « للتونسية » فسرت « فاتن حمدي » الحادثة على أنها اعتداء همجي حيث أنها لم تقترف ما يوجب مثل ذلك الاعتداء إذ ذكرت انها طلبت منه مغادرة المؤتمر على خلفية ضلوعه في الإنقلاب الذي مُورس على النقابة في مؤتمر 2009 وأكدت أنها سترفع شكوى ضده قائلة « إن القضاء سيقتص منه »…

وقد قمنا بالاتصال بالزميل « كمال بن يونس » لمعرفة رأيه حول ما جاء في تصريحات « فاتن حمدي » ففند ما جاء على لسانها نافيا اعتداءه عليها و صفعها وقال إنها استهدفته بعبارات مهينة أمام الحضور وعلى مرأى و مسمع من ابنه المرافق له.

وفسر السيد « كمال بن يونس » مغادرته للمؤتمر على أنها الحل الأنسب لتفادي تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وحرصا منه على تواصل أشغال المؤتمر في أجواء عادية وعبر في ختام حديثه عن نيته مقاضاة « فاتن حمدي لما صدر عنها من اعتداءات لفظية ».

خديجة
(المصدر: « التونسية » بتاريخ 5 جوان 2011)

<



تونس (وات) – تم في أعقاب المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المنعقد بتونس يومي 4 و5 جوان الجاري انتخاب مكتب تنفيذي جديد للنقابة للفترة 2011-2014
وأفرزت عملية الاقتراع التي انطلقت عشية الأحد عن انتخاب 3 صحفيات و6 صحفيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية
وفيما يلي قائمة الأسماء بالترتيب حسب عدد الأصوات :
 
– نجيبة الحمروني (204 صوتا) مجلة كوتريات
– سعيدة بوهلال (204 صوتا) جريدة الصباح
– زياد الهاني (167 صوتا) جريدة الصحافة
– سلمى الجلاصي (157 صوتا) جريدة الشعب
– إحسان التركي (122 صوتا) وكالة تونس افريقيا للانباء
– أيمن الرزقي (111 صوتا) جريدة الطريق الجديد
– منجي الخضراوي (107 صوتا) جريدة الشروق
– محمد بشير شكاكو (101 صوتا) اذاعة المنستير
– ثامر الزغلامي (94 صوتا) الاذاعة الثقافية
الأعضاء المناوبون:
– سيدة الهمامي (94 صوتا) اذاعة موزاييك
– عبد الرزاق الطبيب (94 صوتا) التلفزة الوطنية
– عادل البرينصي (91 صوتا) جريدة الصحافة

وتجدر الاشارة الى ان عدد الناخبين بلغ 454 صوتا منها 373 صوتا مصرحا به و81 بطاقة ملغاة. وقد سجل المؤتمر ترشح 40 صحفيا من مختلف المؤسسات الإعلامية التونسية.
 
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – حكومية) بتاريخ 6 جوان 2011)

<



علمت « التونسية » من مصادر جديرة بالثقة أنه سيتم يوم الأربعاء القادم الإعلان عن التاريخ الفيصل في انتخابات المجلس التأسيسي والذي أكدت بعض الأطراف أنه سيكون في شهر أكتوبر القادم وذلك مراعاة للآجال الاجتماعية المتمثلة في الأعياد والمناسبات والعودة المدرسية والجامعية.
وهيبة
(المصدر: « التونسية » بتاريخ 6 جوان 2011)

<


سراح الفرياني وينبه الى خطورة التراجع عن انتخابات التأسيسي


السبيل أونلاين – تونس

نبه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة الدكتور منصف المرزوقي من خطورة « إطلاق البعض لدعوات الرجوع في إنجاز المجلس التأسيسي والعودة إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية واستفتاء الشعب حول الدستور كبديل للخيار الأول » ، واعتبر ان تلك الدعوات « تخفي أهداف مسترابة وتسعى لخلط الأوراق من جديد ومحاولة الالتفاف على خيار كان محل إجماع القوى الوطنية والذي استغرق السير في اتجاه تجسيمه وقتا ثمينا وجند من أجله طاقات تعلقت به آمال تجاوز المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد والمتميزة بانعدام شرعية السلطة المؤقتة والانتقال إلى مرحلة جديدة يتحقق فيها إقامة سلطة شرعية تأخذ بزمام الأمور وتوجه البلاد نحو إقامة مؤسسات ديمقراطية تحقيقا لأهداف الثورة المجيدة و تكون الإطار الأمثل لتنمية حقيقية ومتوازنة ».

وشدد المؤتمر في بيان بعد انعقاد مكتبه السياسي على خطورة « تراجع خيار إنجاز المجلس التأسيسي » ، وحمّل رئيس الحكومة مسؤولية « الوفاء بتعهداته وتوفير الشروط الضرورية لذلك خدمة للاستقرار واستعادة ثقة الشعب ».

كما طالب حزب المؤتمر رئيس الحكومة بإقالة وزير الداخلية حبيب الصيد « الذي يعتبر مسؤولا عن عودة ممارسات نظام الرئيس المخلوع من اختطاف وتعذيب وتهديد وتلفيق قضايا وتهم باطلة كاقالة جميع المسؤولين الأمنيين المتورطين في جرائم قتل و فساد ».

وأعلن الحزب أنه يتابع  » بانشغال كبير ما أثاره إحالة المحافظ أعلى سمير الفرياني من مسائل تتصل بسلوك المحاباة وعدم المحاسبة الذي اعتمدته وزارة الداخلية حيال بعض المسؤولين الأمنيين الذين ارتكبوا عدة جرائم في عهد الرئيس المخلوع وأثناء أحداث الثورة بل وترقية البعض منهم وتقليدهم مسؤوليات جديدة، إضافة إلى ما أشير من وقائع تتصل بإتلاف جزء من أرشيف وزارة الداخلية في مسعى لطمس بعض الجرائم التي ارتكبها الرئيس المخلوع وبعض أعوانه من إطارات البوليس ».

وعبّر الحزب عن شجبه وتنديده الشديدين لما طال الفرياني من اعتداءات بالعنف الشديد واختطاف وسرقة ما كان بحوزته من أغراض ومال ، وطالب بإطلاق سراحه فورا وحفظ جميع التهم في حقه. كما طالب بفتح تحقيق محايد وجدي في شأن ما أثاره من وقائع .

(المصدر: « السبيل أونلاين » بتاريخ 5 جوان 2011)

<



منصف المرزوقي
مرعب ما وقع في هذه المدينة التي اقترن اسمها بالنضال من أجل الحرية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية واليوم أصبحت مقرونة بأحداث عنف لم تكن تخطر ببال . التفاصيل من ممثلي  » المؤتمر  » في الجهة لا تصدق . كيف يمكن للمرء أن يصدق أن هناك في تونس من يقتل على  » الهوية  » كما كان الحال في أظلم سنوات الحرب الأهلية في لبنان، والهوية هنا هي  » جريدي » و »يحياوي  ». من كان يصدق أن بإمكانية تونسي التمثيل بجثة تونسي ؟
مرعب والله مستوى العنف الذي اجتاح هذه المدينة التي يبدو وكأنها اصيبت بلوثة عقلية أو بنوبة صرع تمخض عن عدد من القتلى والجرحى أكبر للأسف الشديد مما أعلن عنه .

مذهل هذا الذي حدث في المتلوي . من كان يتوقع وجود هذا الخزان من العنف ؟ أين ما كنا نقول عن اعتدال ووسطية التونسي وتسامحه ، من أين برزت هذه التصرفات المخيفة .
محبط هذا الذي وقع في المتلوي . من كان يتصور أن الجرائد العالمية التي كانت تكتب عن الثورة التونسية كنموذج التصرف السلمي والحضاري ستعود بعد أقل من ستة أشهر للحديث عن تناحر القبائل التونسية وكأننا عدنا – أو لم نكف يوما خلافا لأوهامنا –عن كوننا حفنة من القبائل الهمجية المتخلفة التي لا تنتظر إلا رفع غطاء القمع المسلط على الجميع لتأكل بعضها البعض.
منذ شهر كنت في قطر للدعوة إلى مؤتمر في تونس لبناء الأسس الفكرية لاتحاد الشعوب العربية واليوم أفيق مذهولا للواقع وأنه ربما يجب الدعوة لمؤتمر لبناء الأسس الفكرية لاتحاد القبائل والجهات التونسية وأنت لا تسمع حولك إلا  »السواحلية بهم وعليهم » و » الزيرو ويت  » كسالى يسكرون ونسائهم وحدهن من يعملن » و » البلدية وركاب الحافلة 20
( المرسى) يريدون حكم البلاد . حتى في دوز بلدتي التي ظننتها واحدة ظهرت شظايا وكل اسبوع تسمع بغزوة مباركة قام بها شباب العبادلة ضد شباب القلعة أو غزوة مظفرة قام بها شباب القلعة ضد العدوّ القلعي .
منبّه هذا الذي حصل في المتلوي بعنفه الفج القبيح أو كل ما يحصل في كثير من المناطق التي لم يتجاوز فيها العنف الاعتداء بالألفاظ الجارحة أو بالحجارة. التنبيه واضح
لستم بالحضارة التي كنتم تتصورون
لستم خير من كل الشعوب الأخرى التي تقاتلت بعنف ووحشية بعد نهاية الدكتاتوريات ولكم في رواندا والبلقان بعض الأمثلة
لستم بمأمن من تفاقم هذا العنف الغبي وقد يصلكم عقر داركم
لستم أبرياء مما يقع وألسنتكم غير المسئولة من مهّد ولو قبل سنين لمثل هذه الأفعال
تدخلوا يا عقلاء في كل مكان لمنع القذف في حق منطقة أو جهة أو مجموعة وسارعوا في كل مكان لإطفاء بداية أي حريق
اسرعوا بوضع حد للأزمة السياسية حتى تعود التنمية ويعود الأمل لأن الناس في المتلوي تقاتلوا على فرص الشغل القليلة ولو كانت فرص العمل متوفرة للجميع لما تجاوزت الخصومات القديمة مستوى النكت المتبادلة
ورحم الله القتلى المساكين الذين ماتوا في أغبى وأفظع الظروف ورزق أهلهم ورزقنا جميعا الصبر والسلوان والبركة فيكم جميعا يا توانسة ورحم الله أوهامنا بالتفوق والتحضر.
هل من هبة جماعية ؟

<



تونس, تونس, 6 (UPI) — حذر الحزب الديمقراطي التقدّمي التونسي من خطورة إنزلاق البلاد في متاهات النزاعات القبلية والعشائرية،وذلك على خلفية تجدد الاشتباكات والمواجهات العشائرية في مدينة المتلوي بمحافظة قفصة جنوب غرب العاصمة تونس.
وقال الحزب في بيان حمل توقيع أمينته العامة مية الجريبي تلقت يونايتد برس انترناشونال اليوم الإثنين نسخة منه،ان النزاعات القبلية والعشائرية تهدّد الوحدة الوطنية وتحيد بالبلاد عن أهداف الثورة في بناء تونس جديدة حرة ومتضامنة وديمقراطية.
وإستنكر الحزب إستعمال السلاح وأعمال القتل والترويع ،وطالب بمحاسبة المتسببين فيها وإحالتهم على القضاء،كما شدد على الدور الحيوي لقوات الجيش الوطني والأمن الداخلي لإعادة الأمن والإستقرار في مدينة المتلوي.
ودعا في المقابل أهالي « مدينة المتلوي وحكمائها وكل القوى الديمقراطية في الجهة إلى التدخل العاجل لحقن دماء التونسيين ووضع حد لهذا التقاتل غير المبرر والعمل على إعادة الوئام بين الأهالي ».
وكان مصدر أمني تونسي أعلن في وقت سابق أن حصيلة الاشتباكات والمواجهات العشائرية والقبلية التي تشهدها مدينة المتلوي ، وصلت إلى 11 قتيلا وأكثر من 90 جريحا خلال ثلاثة أيام.
ودفعت هذه المواجهات السلطات الأمنية أمس،إلى فرض حظر التجول في المدينة إبتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش) حتى السادسة من صباح اليوم التالي.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن هذا الإجراء « سيبقى ساري المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك »،فيما سارعت السلطات الأمنية إلى إرسال تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مدينة المتلوي في مسعى إلى إحتواء العنف القبلي.
وذكرت الإذاعة التونسية اليوم الإثنين،أن تعزيزات أمنية وعسكرية وصفتها بالكبيرة،تدعمها مروحيات وصلت مساء أمس الأحد إلى المتلوي « التي تعيش منذ أيام حالة من الإحتقان بسبب التنامي اللافت لنزعة العروشية (القبلية) ».
وأشارت إلى أن التعزيزات الأمنية والعسكرية إنتشرت في مختلف أحياء المدينة،كما سيطرت على مداخلها الأساسية،ونفذت حملة إعتقالات واسعة،شملت اعتقال أكثر من 65 شخصا.

المصدر: وكالية يو بي أي يونايتد برس إنترناشيونال بتاريخ 6 جوان 2011

<



تونس, تونس, 6 (UPI) — حذر رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية الشيخ راشد الغنوشي من مخاطر تأجيل أو إلغاء الإنتخابات المرتقبة،ودعا إلى الإلتزام بالوفاق بإعتباره الشرعية الوحيدة المتاحة في هذه المرحلة.
وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس حركته،إن تأجيل أو إلغاء إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي من شأنهما جر البلاد إلى دوامة من العنف.
وتعيش تونس حاليا على وقع جدل سياسي على خلفية تمسك الهيئة العليا للإنتخابات بقرارها المتعلق بتأجيل الإنتخابات المرتقبة إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل بدلا عن 24 يوليو/تموز الذي كان مقررا سابقا.
ولا يحظى قرار الهيئة العليا للإنتخابات بإجماع الأطراف السياسية التونسية،حتى أن عددا من أعضاء هذه الهيئة أعلنوا تعليق عضويتهم فيها،منها حركة النهضة الإسلامية التي إنسحبت من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي إحتجاجا على قرار التأجيل الذي أُتخذ من دون التشاور مع الأحزاب السياسية.
وأعرب الغنوشي عن خشيته من إلغاء هذا الإستحقاق الإنتخابي المرتقب،وقال » تراودنا شكوك حقيقية بأن من أقدم على زلزلة تاريخ الإنتخابات الأول (24 يوليو/تموز المقبل) يمكن أن يتراجع أيضا عن الموعد الثاني. »
وأضاف « أصبحنا الآن نسمع حديثا عن فكرة التخلي عن إنتخابات المجلس التأسيسي،ولا نستبعد أن يتم التحضير لمسارات أخرى ،كما يُحتمل أن يغلق المجال أمام إنتخابات المجلس التأسيسي ».
ويأتي هذا التحذير قبل يومين من الإجتماع الموسع الذي يُنتظر أن يرأسه رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي بمشاركة كافة الأحزاب السياسية في البلاد التي يتجاوز عددها الآن 88 حزبا،وذلك للتشاور حول كل ما يهم موعد الإستحقاق الإنتخابي.
كما يتزامن هذا الجدل مع بروز أصوات تدعو إلى إلغاء الإنتخابات المرتقبة،وإستبدالها بإستفتاء،وأخرى تطالب بالتخلي عن إنتخابات المجلس التأسيسي،والدخول مباشرة في إنتخابات رئاسية وبرلمانية.
ومن جهة أخرى،دعا رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية خلال مؤتمره الصحفي إلى الإلتزام بنهج الوفاق بإعتباره « الشرعية الوحيدة المتاحة في هذه المرحلة »،على حد قوله.
وجدد في هذا السياق التأكيد على إلتزام حركته بمقومات الدولة المدنية الديمقراطية وبمبادئ الحرية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
يشار إلى أن حركة « النهضة الإسلامية » التونسية تعتبر الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي بتونس،وقد تأسست في العام 1981،وقد حصلت على ترخيص العمل القانوني في الأول من مارس/آذار الماضي.
وأسس هذه الحركة التي تقوم على منهج فكر الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي، راشد الغنوشي الذي عاد إلى تونس في نهاية شهر يناير الماضي بعد منفى دام نحو 22 عاما.
وقد تعرضت هذه الحركة إلى القمع في عهدي الرئيسين الراحل الحبيب بورقيبة،والمخلوع زين العابدين بن علي،حيث زُج بقادتها وعناصرها في السجون.

المصدر: وكالية يو بي أي يونايتد برس إنترناشيونال بتاريخ 6 جوان 2011

<




تعرضت يوم الأحد 5 جوان بمدينة صفاقس المناضلة وفاء الجوّة عضوة جامعة الحزب الديمقراطي التقدّمي بصفاقس وعضوة المكتب الوطني للمرأة إلى تهجم واعتداء بالعنف الشديد نتج عنه كسر بمعصمها من قبل المدعو فوزي الرايس الذي أعلن صراحة انتماءه لحركة النهضة بينما كانت بصدد المشاركة في حملة نظافة تطوعية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة صحبة عدد من مناضلي الحزب بالمدينة، كما تعرض مناضلو الحزب المشاركين في الحملة والذين كانوا بصدد التعريف بأطروحات الحزب وتحسيس المواطنين للانخراط فيه إلى التهجم وتمزيق المعلقات والضغط لمغادرة المكان،
والحزب الديمقراطي التقدّمي :

– يدين بشدّة هذا الاعتداء السافر الذي طال المناضلة وفاء والتهجّم والتهديد الذي طال رفاقها وإجبارهم على مغادرة المكان،
– يحمّل حركة النهضة وأنصارها مسؤولية جر البلاد مجدّدا إلى منزلقات العنف ويدعوها إلى ضرورة احترام قواعد التنافس السلمي بين الفرقاء السياسيين والتقيّد بمقتضيات المسار الانتقال وسلامته،
– يقرّر القيام بإجراءات التتبع القضائي ضد المعتدين من أجل استخدام العنف الشديد والاعتداء على حرية النشاط السياسي،
– يدعو كل القوى الحقوقية والسياسية إلى إدانة هذا الاعتداء الخطير والتصدّي لمحاولات جرّ البلاد إلى العنف السياسي وتداعياته الخطيرة.

تونس في 6 جوان 2011
عن المكتب السياسي
الأمينة العامة
مية الجريبي

<


اليوم يتم إعلانها
25 حزبا وسطيا تكون جبهة وبودبوس.. « يُكذب »!


تنعقد صباح اليوم بالعاصمة ندوة صحفية يتم خلالها الاعلان عن تشكيل «جبهة من اجل الجمهورية» التي ستضم وفق عضو هيئتها التنسيقية رياض عزيز أكثر من 25 حزبا وسطيا بينها حزب المستقبل. وأكد عزيز ان الجبهة تنطلق اليوم في التشكل بـ 12 حزبا سياسيا وستبلغ في الايام القليلة القادمة أكثر من 25 حزبا.

وبين محدثنا ان الجبهة تهدف الى الحد من كثرة الاحزاب وتتضح رؤية المشهد السياسي التونسي بالنسبة للمواطن الذي تداخلت عليه الاسماء لكثرة عدد الاحزاب وخصوصا في ظل التشابه في الاهداف والاسماء والاستراتيجيات. وتهدف الجبهة الجديدة الى ايجاد مشروع مجتمعي موحد من خلال قوائم موحدة في المحطات الانتخابية المقبلة.

في المقابل، اكد هشام بودبوس، الناطق الرسمي باسم حزب المستقبل احد اطراف «جبهة من اجل الجمهورية» أن حزبه غير معني بالانضمام إلى هذه الجبهة بقدر ما يهدف إلى جمع اكبر عدد ممكن من الاحزاب حول المناداة بالمرور مباشرة الى انتخابات تشريعية ورئاسية حتى تتمكن البلاد من اعداد دستور في كنف مؤسسات شرعية وقال ان هذه الجبهة ستعلن اليوم بيانا في هذا الخصوص.
الحبيب وذان
 
(المصدر: « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) بتاريخ 6 جوان 2011)

<



تونس (وات) – دعت الأحزاب المشاركة في « المبادرة من أجل الجمهورية » الى إحداث لجنة وطنية تجمع نخبة من رجال القانون الدستوري تتولى بالتشاور والتنسيق مع ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني اعداد أكثر من صيغة لدستور جديد يقع عرضه على الاستفتاء في أقرب الآجال.

واوضح أحد مؤسسي هذه المبادرة خلال ندوة صحفية اليوم الاثنين بالعاصمة ان الأحزاب التي انضمت الى « المبادرة من أجل الجمهورية » تجمع بينها « أرضية مشتركة خاصة في ظل غياب التوافق في هذه المرحلة بين مختلف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني والحكومة الانتقالية والهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي « .

وأشار في هذا السياق الى ان هذه المبادرة « أجمعت على أفكار واضحة من أجل التعبير عن موقف موحد بخصوص أزمة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي  » .
ويذكر ان « المبادرة من اجل الجمهورية « قد تكونت يوم الجمعة الماضي بعد اجراء مشاورات مع العديد من الاحزاب السياسية في تونس.

(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – حكومية) بتاريخ 6 جوان 2011)

<



« الديمقراطية لعبة خطيرة وعلى الفائز والخاسر احترام اساليبها … وموعد 16 اكتوبر هو الحد الادنى لانعقاد الانتخابات »
 
بتنظيم من جمعية مجيدة بوليلة للحداثة والرابطة التونسية للمواطنة انتظم يوم امس في نزل الزيتونة بصفاقس لقاء فكري مع الدكتور عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي موضوعه  » الديمقراطية ضمان للحداثة « .

وفي مداخلته شدد عياض بن عاشور على ان الديمقراطية هي السبيل الوحيد للحداثة وان الحداثة هي ام الديمقراطية ومعتبرا ان الحداثة ولئن انطلقت قبل عدة قرون في ايطاليا بمفهوم فني جمالي فانها انسحبت لاحقا على العلوم الحديثة ولتعبر الى السياسة.

واعتبر الدكتور عياض بن عاشور ان الديمقراطية لعبة خطيرة ينبغي احترام قواعدها من مختلف الاطراف والا فانها تنزلق نحو الهاوية ونجاحها موقوف عند مسؤولية طرفي المعادلة في اللعبة الديمقراطية وهما الفائز والخاسر معتبرا ان الفائز الاساسي ومهما كان توجهه وانتماؤه فانه لا ينبغي ان يستغل فوزه الانتخابي بصفة مطلقة ليمارس الهيمنة والاقصاء بل انه من الواجب ان يحترم حقوق الانسان وحقوق الاقليات وحقوق المعارضة في حين ان الخاسر مطالب بان يمتثل لاوامر الفائز وان لا يسعى الى العرقلة الضيقة او ينكفئ على نفسه.

واعتبر عياض بن عاشور على انه في صورة لم يلتزم اللاعبون السياسيون بقواعد الديمقراطية فان الامر سينقلب الى كارثة لا يستفيد منها احد وعبر عن تفاؤله بوعي الشعب التونسي وذكائه وهو الذي رفع طيلة ايام الثورة التونسية شعارات ديمقراطية بعيدة عن الشعارات الحزبية والسياسية الضيقة.

وقال عياض بن عاشور انه يعنينا باعتبارنا جميعا تونسيين تونسيين جميعا انتخاب مجلس تاسيسي ليكون ولاول مرة في تاريخنا انتخابا مبنيا على الشفافية والانفتاح والديمقراطية والتعددية مطالبا كل الاطراف بالالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية.

وبشكل غير مباشر اوضح عياض بن عاشور ان موعد 16 اكتوبر لانتخاب المجلس التأسيس يعتبر الحد الادنى اللازم ووجه اللوم الى السياسيين الذين انتقدوا تاجيل الانتخابات لانهم في اعتباره تجاهلوا حقيقة العوائق التقنية التي حالت دون موعد 24 جويلية حيث ان العملية الانتخابية تحتاج الى تحضيرات واستعدادات كبيرة بعيدا عن رقابة وزارة الداخلية كما كان الامر في السابق والعملية الانتخابية تحتاج الى توفير 2000 مركز ترسيم و4 الاف عون بها و2000 جهاز اعلامية الى جانب توفير 8 الاف مكتب اقتراع وكل مكتب يحتاج الى 5 اعوان وبالتالي يحتاج الامر الى 40 الف عون لمكاتب الاقتراع وهؤلاء يحتاجون الى تكوين ورسكلة بمنظومة الاعلامية التي سيتم اعتمادها مضيفا كذلك ان هناك 3 ملايين تونسي غير مسجلين بالقوائم الانتخابية وهؤلاء رقم لا ينبغي تجاهله باعتبار انه في سنة 2009 كان عدد المرسمين 4 ملايين تونسي واما الان في 2011 فان عدد من هم فوق 18 سنة ويحق لهم الانتخاب هو 7 ملايين.

وتمحورت تدخلات الحضور من ممثلي الجمعيات والمنظمات والجامعيين والطلبة حول الحداثة والهوية ودور الحداثة في تحقيق الانتقال الديمقراطي فضلا عن تقييم مردود الحكومة الانتقالية وتجاوز الهيئة العليا لاختصاصها الاستشاري ومسالة تأجيل موعد انتخابات المجلس الوطني التاسيسي.


وفي ختام الندوة تم تنظيم حفل توقيع لكتاب الدكتور عياض بن عاشور الجديد وهو بعنوان « الضمير والتشريع : العقلية المدنية والحقوق الحديثة « .

نـور الـديـن بـن مـحـمـد
(المصدر: « التونسية » بتاريخ 5 جوان 2011)

<



خميس بن بريّـك
نظمت جمعية الوعي السياسي مناظرة تلفزية (يوم الجمعة 3 جوان 2011) بشأن مسألة تأجيل الانتخابات المقبلة وجمعت خمسة أحزاب يتزعمها حمة الهمامي (حزب العمال الشيوعي) ومصطفى بن جعفر (التكتل من أجل العمل والحريات) وخير الدين الصوابني (حزب الطليعة العربي الديمقراطي) ومحمد الوزير (حركة الوفاق التونسي) وعبد القادر الزيتوني (حزب تونس الخضراء)، بينما اعتذرت مية الجريبي (الحزب الديمقراطي التقدمي) عن الحضور.

وتباينت آراء هذه الأحزاب السياسية بشأن حسم موعد الانتخابات التأسيسية بين مؤيد لتأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق، ومعارض لتغيير موعد الانتخابات الذي تمّ تحديده سلفا يوم 24 جويلية المقبل.
فمن وجهة نظر حمة الهمامي المتحدث باسم حزب العمال الشيوعي فإنّ تأجيل موعد الانتخابات من شأنه أن يعطي للتونسيين فكرة أعمق بالأحزاب ويهيأ الظروف السياسية والإدارية والفنية اللازمة حتى لا يسقط الشعب في انتخابات متسرعة قد تكون نتائجها عكسية على الانتقال الديمقراطي، حسب تعبيره.

وكان حزب العمال الشيوعي دعا منذ شهر مارس الماضي إلى تأجيل الانتخابات إلى شهر أكتوبر المقبل، بدعوى أنّ تاريخ الانتخابات المحدد يوم 24 جويلية القادم تمّ ضبطه بصفة أحادية من قبل الحكومة ودون تشاور مع الأطراف السياسية، وأنه لم يرتكز على دراسة موضوعية تأخذ بمقتضيات التحول الديمقراطي.

ويذهب في هذا الاتجاه زعيم التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر، الذي أكد بأنه لا يوجد موعد « مقدس » للانتخابات، قائلا إنّ تأخير الانتخابات من شأنه أن يوفر أحسن الظروف لإنجاح الانتخابات، داعيا في الوقت ذاته جميع الأطراف إلى اليقضة والتحلي بالمسؤولية.

ويوافقه في هذا الموقف حزب تونس الخضراء الذي أكد منسقه العام عبد القادر الزيتوني أنه « من المستحيل » إجراء الانتخابات التأسيسية يوم 24 جويلية بسبب وجود عديد العوائق الفنية واللوجستية.
وأشار الزيتوني إلى وجود 400 ألف تونسي ببطاقات تعريف قديمة الشيء الذي يمنعهم قانونيا من التصويت، مضيفا أنّ التونسيين المقيمين بالخارج لديهم بطاقات وطنية بأماكن إقامتهم بتونس وليس بالخارج، وهي أمثلة عن بعض العوائق الفنية التي يعتقد أن تحول دون استكمال كامل الإجراءات للمرور للاقتراع يوم 24 جويلية المقبل.

من جهة أخرى، يقول محمد الوزير عن حزب الوفاق التونسي أنّ تأخير الانتخابات إلى موعد لاحق أمر ممكن شرط أن يكون ذلك في اطار توافقي بين جميع الأطراف السياسية.

لكنه أوضح أنّ تأخير موعد الانتخابات لا يجب أن يتباطأ كثيرا، داعيا إلى الإسراع أكثر ما يمكن لإنجاز الانتخابات من أجل المرور إلى مرحلة الشرعية. وطالب محمد الوزير بالإسراع في الإعداد المادي للانتخابات وتشريك الأحزاب السياسية في تحديد موعد توافقي للانتخابات التأسيسية.

بالمقابل، يعتبر تأجيل موعد الانتخابات أمرا مرفوضا من قبل عديد الفاعلين السياسيين.

وكان قد صرح نجيب الشابي زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي للمصدر قائلا « أنا لا أرى سببا مقنعا يدفع الهيئة الانتخابية، التي انتخبت للإشراف على انتخابات 24 جويلية المقبل، لإعلان تأجيل الانتخابات ».
وعبر نجيب الشابي عن استغرابه من هذا القرار « المباغت » باعتبار أنّ الحكومة أكدت أنها ستضع كل الإمكانات على ذمة الهيئة التي ستعتمد على مراقبة آلاف التونسيين وبإمكانها الاستعانة بخبراء أجانب.
من جهتها، ترفض حركة النهضة تأجيل موعد الانتخابات. وقد علقت حركة النهضة، يوم الاثنين الماضي، عضويتها في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، متهمة الهيئة بـ »الابتعاد عن مبدأ التوافق »، في إشارة إلى سعي الهيئة إلى دفع أعضاء الهيئة من ممثلي الأحزاب لتوقيع وثيقة ملزمة (الميثاق الجمهوري) على ما يبدو.

ويتساءل القيادي في النهضة حمادي الجبالي « ماذا تركت الهيئة الانتخابية للمجلس التأسيسي »، مضيفا بأن الهيئة العليا « انتحلت شرعية لا يمكن أن يقبل بها الشعب التونسي ».

 
(المصدر: موقع « المصدر » بتاريخ 6 جوان 2011)

<



بعد أن انضمت بشرى بلحاج حميدة رسميا إلى حزب التكتل من أجل العمل والحريات، خصت « الأسبوعي » بالمناسبة بتصريح بينت خلاله أنها ترغب في المشاركة في الحياة السياسية وستضع كل امكانياتها المتواضعة على ذمة الحزب مضيفة أن الوضع السياسي في تونس يتطلب الكثير من الالتزام والانضباط للمساهمة بصفة فعالة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وأكدت محدثتنا أنها ترغب في إعادة الاعتبار والاعتراف للدور المهم والأساسي للأحزاب في الانتقال الديمقراطي، خصوصا أن الساحة السياسية في العهد السابق كان يهيمن عليها حزب واحد وقد وقع حله، لذا وجب الآن دعم الأحزاب السياسية كي تحقق انتقالا ديمقراطيا يستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة.

سعيدة الميساوي
(المصدر: « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) بتاريخ 6 جوان 2011)

<



 

تونس (وات)- تمكنت مصالح الديوانة التونسية ومصالح الأمن الوطني بمطار تونس قرطاج في الأسبوع الفارط من حجز كمية من العملة الأجنبية والدينارات التونسية قدرت بمليار وثمانمائة الف دينار تونسي بحوزة ثلاثة مواطنين مغاربيي الجنسية.

ووفق بلاغ صادر عن الديوانة التونسية تمت عملية إحباط تصدير العملة بفضل التعاون والتنسيق بين الهياكل الديوانية والأمنية وفطنة الاعوان العاملين بمختلف اروقة المطار.
وأضاف البلاغ أنه تم حجز هذه الكميات من العملة الاجنبية والدينار التونسي وتحرير محاضر في الغرض من اجل محاولة التصدير دون إعلام لعملة اجنبية وتونسية واحالة ذوي الشبهة الى المصالح المختصة لمزيد البحث والتحري.


(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – حكومية) بتاريخ 6 جوان 2011)

<


بمناسبة الذكرى الثلاثين للإعلان عنها:
حركة النهضة من القبر إلى القصر
تـهـنـئـة واجـبـة


يطيب لأسرة الحوار.نت أن تتقدم إلى حركة النهضة بمناسبة الذكرى الثلاثين للإعلان عنها بأطيب التهاني وأجمل الأماني.
ثلاثة عقود ثلثاها في القبر
من 6 جوان 1981 حتى 6 جوان 2011 = ثلاثون عاما كاملة هذا تفصيلها :
** من جويليه 1981 حتى جويليه 1984 = ثلاث سنوات في السجن.
** من جانفي 1987 حتى سبتمبر 1988 = زهاء عامين في السجن.
** من ديسمبر 1990 حتى 14 جانفي 2011 = عشرون عاما من الإستئصال المتواصل.
مجرد البقاء على قيد الحياة معجزة تحتاج إلى إعادة إستيعاب
هما صدمتان عميقتان ولكن في إتجاهين مختلفين بالكلية. صدمة عام 1991 حيث شنت عصابة النهب والسلب في تونس أعتى هجوم إستئصالي ضد الحركة ومنابعها الإسلامية التي تتغذى منها ومنها المساجد والكتاب الإسلامي والمجلة الدينية. لا يدرك الحالة يومها سوى من رأى بأم عينيه في مختلف المهاجر ( وصل عددها إلى أربعين مهجرا من أستراليا إلى أمريكا وكندا ومن جنوب إفريقيا إلى أوسلو ) شبابا تلمذيا يافعا بالعشرات يفدون إلى بيئات غريبة عنهم وذقن الواحد منهم مازال يحمل براءة الطفولة. ماذنب هؤلاء؟ وصدمة عام 2011 حيث إنتقل الحديث من ممارسة الصبر على عذابات السجن الكبير في تونس يقابله صبر آخر على عذابات الشوق إلى تونس من لدن تلاميذ المعاهد الثانوية المهجرين قبل عشرين عاما أنفسهم.. إنتقل الحديث من هناك إلى ثورة شعبية دكت أركان عصابة الفساد والنهب والسلب وفتحت البلاد على مصراعيها لكل مقهور ومحروم. صدمتان عميقتان ولكن في إتجاهين مختلفين : صدمة حزن ثم صدمة فرحة.
ماهي طبيعة الكرويات البيضاء في حركة النهضة وكم عددها؟
أجل. هو أمر يدعو إلى محاولة إستيعاب أخرى. ذلك أن العقود الثلاثة التي تلت الإعلان عن الحركة حتى اليوم ( 1981 ـ 2011 ) قضاها الرجال إما في السجون ( زهاء 25 عاما في السجن على فترات متقطعة ) أو في المنافي ( منفيون من 1981 عادوا قبل أسابيع قليلة لأول مرة إلى تونس ). لا ليس ذاك ما يدعو إلى محاولة إستيعاب أخرى. إنما يدعو إلى ذلك هي معاناة العقدين المنصرمين بسبب أنهما سنوات القبر المظلم ـ سيما للحركة داخل البلاد ـ وليس مجرد سنوات جمر حامية لاظية. عقدان طويلان من الإستئصال تعبأت له الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها. ألم يعتقد أكثر الناس ( أجل. أكثر الناس بمن فيهم كثير من أناس الحركة أنفسهم) بأن الحركة ماتت والسلام؟
صحيح أن ثورة 14 يناير وهبت الحركة حياة جديدة. ولكن الأصح من ذلك هو أن الحياة لا توهب لميت بل حتى لمحتضر. هما حقيقتان إذن : ثورة 14 يناير وهبت الحركة حياة جديدة ولكن لحركة ظن الناس بأنها ماتت أو على الأقل في حالة إحتضاري ( دماغي أو سريري).. فما إن دغدغت نسمات الحرية خياشيمها حتى قامت كما يقوم العفريت.
فما هي طبيعة الجهاز الدفاعي الذاتي الذي حفظ للحركة حياتها
1 ـ إرادة الله الحافظة وهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين سبحانه؛ فهي يحيي ويميت.أمر آخر قرين تلك الإرادة ومحل الحفظ : لعله يكون إخلاصا في صدور رجال ونساء إما قضوا نحبهم من الشهداء أو ينتظرون سواء ممن لا يؤبه لهم أو ممن سطعت أسماؤهم. إذا كان ذلك لإخلاص في الصدور فإنه من وجه آخر: إبتلاء جديد كذلك.
2 ـ الطبيعة السياسية للحركة: أجل. في حين يعتقد بعض الناس أن الطبيعة السياسية للحركة هي الجاني الأول عليها فإننا نظن أن الصبر على الطبيعة السياسية للحركة ( من عرض مزالي على قيادتها عام 1984 ترخيصا لجمعية دينية أو ثقافية حتى حملة الإستئصال غير المسبوقة في العالم العربي الحديث) كان عاملا من عوامل قوة الجهاز الدفاعي لها. تلك الطبيعة كانت سببا كبيرا جدا في مختلف الحملات البوليسية من جهة ولكنها كانت من جهة أخرى صمام أمان حفظت للحركة وحدتها وبقاءها. الذين كانوا ينظرون إليها من زاوية أنها مجلبة للدمار لم يكونوا ينظرون سوى بعين واحدة : عين ترى الخصم المدجج بأعتى الأسلحة الإستئصالية.
3 ـ الطبيعة الفكرية التحديثية والإجتهادية للحركة: كذلك كان نشوء الحركة التي لم ترض لنفسها يسر الوقوع في أيدي البوليس البورقيبي الذي إرتفعت حساسيته من الدين بصورة فاقت عتاة العالمانيين الفرنسيين أنفسهم الذين يهتدي بورقيبة بهديهم. عبرت تلك الطبيعة التحديثية عن نفسها مرات : منها لما رأت الحركة أن طريقة الدعوة والتبليغ لا تناسب البوليس البورقيبي ولا ترقى لإحداث إصلاح في البلاد فغيرت إتجاهها عام 1973 في إثر هجوم على مسجد في سوسة. ومنها توظيف خطاب بورقيبة في أبريل 1981 لصالح الإعلان عن الحركة حزبا سياسيا. ومنها نشوء مشروع الأولويات عام 1982 لدراسة الواقع وتقويم التجربة والنظر في إمكانات الإصلاح وهو مشروع أسال حبر الحركة وأنشأ فيها حركية فكرية وثقافية لم تشهدها حتى يومها هذا ثم أفضى إلى إكتساب ثقافة جامعة في قضايا التراث والغرب ( أو الوافد والموروث) ومناهج التغيير. مشروع كان له الفضل في تثبيت الطبيعة الفكرية الثقافية للحركة بما ثبته من تقاليد التقويم الموسمي لأداء الحركة وهي تقويمات منشورة اليوم في كتب معروفة بما مكن لتجارب إسلامية أخرى من الإقتباس منها ومنها التجربة التركية ( المهجرون في تركيا يدركون ذلك أكثر من غيرهم).لو كانت الحركة تقليدية لأمكن القضاء المبرم عليها بمثل ما قضى بورقيبة على كثير من رموز وفعاليات التدين التقليدي. كان يظن بعض الناس في السابق أن لزوم التقليد في التدين يؤمن المحافظة ثم تبين أن العكس تماما هو الصحيح بسبب أن الإسلام تواق إلى التجديد ومتشوف إلى الإجتهاد. ألم يثب المجتهد المخطئ بأجر؟
4 ـ الطبيعة الإسلامية للحركة: المقصود هنا المنزع الروحي الذي يتربى عليه أبناء الحركة في المشروعات التربوية المختلفة ومحاضنها المتلائمة عادة مع الوضع الأمني والسياسي في البلاد ( من مساجد مفتوحة إلى حلقات داخلية مغلقة إلخ..). لم أخر ذكر هذا؟ ليس تأخيرا له فهو أكبر حافظ للحركة ولكن تأخر ذكره لأن الحركة إنما قوامها هو ذاك. هي حركة إسلامية بالأساس. لقد منحت الأقدار الحركة أوقاتا طيبة تجرعت فيها حلاوة الإيمان قبل دخول المعتركات السياسية فكان ذلك تلقيحا ضروريا ( من 1969 حتى 1981 بصفة خاصة ثم تواصل ذلك بجرعات أقل كما وليست أقل كيفا من 1982 حتى اليوم ثم كانت المحن المتلاحقة خير جرعات رسخت الطبيعة الإسلامية في الحركة بما حملت من قيم الصبر والشكر والحلم والأناة والأمل والثقة واليقين والتآخي والتكافل إلخ ..).
5 ـ الطبيعة المؤسسية للحركة: هذه من أكبر مكونات الجهاز الدفاعي في الحركة. نشأت الحركة منذ أول يوم على ثقافة المؤسسة فكانت حركة تستند إلى قانون مكتوب صادر عن مؤتمر منذ أول يوم أي منذ 1979. عقدت الحركة حتى اليوم : 8 مؤتمرات أي بمعدل مؤتمر كل أربع سنوات وهو ما يتطابق مع قانونها الأساسي بالضبط ( أول مؤتمر 1979 وآخر مؤتمر 2007). لو لم تتأسس الحركة على ثقافة المؤسسة منذ أول يوم لحالت المحن المتلاحقة دون ذلك. الطبيعة المؤسسية لكل كيان له مشكلاته دون ريب ولكن الصبر على مشكلاته بقيم التشاور والحوار يفضي إلى تطعيم الجهاز الدفاعي الذاتي بأمصال لا تقوى عليها جراثيم الإستئصال والمحق. الطبيعة المؤسسية للحركة ساعدت على إذكاء ثقافة النظام والترتيب وقيم التعايش الجماعي ـ رغم الإختلاف ـ في الحركة. كما ساعدت على إنتاج ورقات أساسية يلتقي عليها أبناء الحركة وأهم تلك الورقات التي حفظت للحركة وحدتها وإستقامتها على نهجي الإسلام و الديمقراطية هي : القانون الأساسي 1979 الذي ثبت هدف الحركة أي الدعوة إلى الإسلام بالمنهاج الإسلامي ( الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن) + البيان التأسيسي 1981 الذي ثبت الصفة السياسية للحركة كما ثبت الصفة الديمقراطية لها وذلك عندما أكد أنها لا تنطق بإسم الإسلام إنما هي إجتهاد + مشروع الأولويات وما أثمره مما يزيد عن مائة بحث ودراسة في مختلف حقول المعرفة ( لو أفرج يوما عن تلك الثروة الفكرية من سراديب الداخلية وطبعت ونشرت كتبا لساهمت قطعا في نهضة فكرية بل ثورة ثقافية تدعم ثورة 14 يناير) + الرؤية الفكرية والمنهج الأصولي + التقويمات المنشورة في كتب قانونية تباع في أروبا إلخ..
6 ـ الثبات على المنهاج الديمقراطي: كان ذلك ـ قطعا ـ من أكبر مكونات الجهاز الدفاعي للحركة. للحركة كسبان لا ينكرهما غير جاحد : هي أول حركة إسلامية ـ قطعا ومطلقا ـ أعلنت تبني الديمقراطية سبيلا إلى المغالبة الفكرية والسياسية بين المختلفين حتى عد ذلك عام 1981 هرطقة وزندقة. كسبها الثاني كان حفاظها على منهاجها الديمقراطي. وهو كسب أعسر من الكسب الأول. لم يكن الحفاظ على ذلك في نظامي بورقيبة ـ وخاصة عصابة الذيل المقطوع بن علي ـ أمرا يسيرا لولا أنه سبحانه يسره بفضله. لم يكن يروق لأحد ـ لا من أذناب السلطتين ولا من أكثر أذناب اليسار التونسي ( أكثره وليس كله) ـ أن تكون الحركة ديمقراطية ليتيسر الإجهاز عليها أو إقصاؤها على الأقل من الساحة السياسية. أعلنت الحركة عن نفسها ومؤسساتها مرات ومرات. بدأ ذلك منذ عام 1979 من خلال بيانات يوقعها الشيخان الغنوشي ومورو أي قبل الإعلان. أما عام 1991 فقد أعلنت عن كل مكاتبها المحلية والجهوية في البلاد كلها. خيار الإعلان 1981 كان إذن إستراتيجيا حتى لو لم يكن الوعي به عند البعض وعيا مطلوبا.أن تثبت الحركة على قالتها القديمة : البلاغ المبين والصبر الجميل وهي تسام الخسف على إمتداد ثلاثة عقود كاملة في بلاد تقتات على السياحة ليس أمرا يسيرا.
7 ـ منزلة المرأة في الحركة: ذاك أمر لا بد من إفراده بشيء حتى لو كان فرعا من فروع الطبيعة التحديثية الإجتهادية للحركة. ذلك بسبب أن مساهمة المرأة في حفظ الجهاز الدفاعي الذاتي للحركة كانت مساهمة معتبرة جدا. ليس المقصود هنا المرأة المنتظمة في الحركة فحسب وإن كان يحسب لها ألف ألف حساب في تلك المساهمة ( حيث سجنت وعذبت وصبرت وهجرت وإستشهدت ) ولكن المقصود من بعد ذلك : المرأة الزوج والمرأة الأم وغيرهما ممن ساهم في حفظ وجود الحركة سيما في المحن الضارة. تلك زاوية قليلا ما يطرقها الطارقون وبذلك تبقى المرأة ذلك الجندي المجهول ليكون الأجر مضاعفا إن شاء الله تعالى.
8 ـ الطبيعة الوسطية المعتدلة للحركة تفكيرا وتغييرا: للحركة كسب آخر أهيل عليه من التراب الذي أهيل. أول من أهال عليه التراب أبناء الحركة أنفسهم إلا قليلا منهم. هو كسب إسمه : الحركة هي أول فصيل إسلامي معاصر تبنى الوسطية الإسلامية تفكيرا وإصلاحا.السابق إلى ذلك في عصرنا دون منازع ـ أي بين المصلحين الميدانيين ـ هو الإمام البنا عليه رحمة الله سبحانه وكان دور الحركة تثبيت ذلك من جهة وتعميقه بما يستحق من جرعات فكرية وثقافية وإجتماعية واقعية معاصرة. هرعت كثير من الحركات الإسلامية المعاصرة إلى ذلك عندما إشتعلت الحرائق في الأمة الإسلامية بما نبتت فيها من منابت الغلو والتشدد وما أثمراه من عنف. ولكن تبقى شيمة عرفان الفضل لأهله خلقا كريما.
9 ـ إنفتاح الحركة على التجارب من حولها: كان ذلك هو دأب الحركة من أول يوم إذ كان مؤسسوها يؤمون الجزائر في كل مرة ـ بمناسبة إنعقاد مؤتمر ما ـ للإفادة من تراث المصلح الجزائري الكبير مالك بن بني عليه الرحمة ( هو مجدد الخلدونية كما يسمى). كما أفادت الحركة بإثر من إنفتاحها من تجارب أخرى كثيرة منها : التجربة السودانية سيما فيما تعلق بدور المرأة والتجربة الإخوانية سيما فيما تعلق بالوسطية والإعتدال وجماع المطلب الإصلاحي الإسلامي المعاصر والتجربة اليسارية في الجامعة التونسية والتجربة الإيرانية وأحداث أخرى كبيرة من مثل أحداث الخميس الأسود 26 جانفي 1978 لمعالجة القضية الإقتصادية والإجتماعية وقضايا الإصلاح والتغيير ومنها تجربة اليسار الإسلامي لمعالجة قضية النص والواقع في الفهم والتشريع والتنزيل. كان لإنفتاح الحركة سبب مباشر على إثراء العقل الإسلامي المعاصر داخل الحركة على قاعدة المواءمة بين المحافظة والإقتباس. لم تتمذهب الحركة مثلا بأي مذهب فقهي ليس لأنها ليست دار إفتاء فحسب ولا حركة إسلامية تقليدية أو دينية فحسب ولكن لأنها وعت من أول يوم أنها حركة إصلاحية تجديدية جامعة فكان أبناؤها من المذهب الأباضي في تونس من خيرة أبنائها وقياداتها ومؤسسيها حتى يوم الناس هذا. بمثل ذلك كانت الحركة مدرسة يلتقي فيها السلفي مع الوسطي والأثري مع المقاصدي والملتزم مع الأقل إلتزاما والمترخص مع المتشدد والمنفتح مع الأقل إنفتاحا .. لذلك كانت حركة ولم تكن حزبا. وهي اليوم تتأهل لتلك العملية الجراحية الضرورية لبناء علاقات وصل وفصل معا بين الحركة الأم والحزب الوليد.
وعوامل أخرى موضوعية ساهمت في الحفاظ على الحياة
1 ـ ظهور الصحوة الجديدة منذ حوالي عام 2000 في تونس لتضع خطة تجفيف المنابع في ورطة تاريخية كبرى لم يكن المخرج منها سوى ثورة 14 يناير التي طردت عصابة النهب والسلب التي تبنت تلك الخطة اللقيطة.أجل. كانت الصحوة الثانية عامل تعزير لإرث الحركة الذي إنبنى على ثابت الهوية العربية الإسلامية لتونس. ليكن الإختلاف بين الصحوتين فيما يتسع له الخلاف إسلاميا ولا ضير. إنه إختلاف تنوع وليس إختلاف تضاد.
2 ـ ثبات بعض فعاليات المجتمع المدني في تونس على خطها المقاوم سيما من لدن المنظمات والجمعيات الحقوقية التي ظلت تحمل قضية الحريات في البلاد.
3 ـ إلتحام الشعب بالحركة في مناسبات كثيرة ليس أولها ولا حتى أهمها إنتخابات 2 أبريل 1989 وليس آخرها إنحياز الشباب والتلاميذ والطلبة والمثقفين بصفة عامة إلى الخيار الإسلامي في كل موعد إنتخابي مهني أو قطاعي أو نقابي : هو إنحياز للإسلام في مقابل الخيار اليساري العالماني المتطرف الغريب عن التربة الوطنية التونسية وفي مقابل خيار العصا والذلة الذي حاول فرضه على الشعب بورقيبة وبن علي فما حصدا غير الخيبة. حقيقة هذا العامل الموضوعي هو : تلبية الحركة لحاجة تونسية شعبية هي حاجة الهوية العربية الإسلامية لتونس. هو شعب ناصر الحركة وإحتضنها في سنوات الجمر الحامية بل سنوات القبر المظلم.
وعوامل أخرى ـ ذاتية وموضوعية ـ كثيرة لا يتسع لها المقاوم هنا لضيقه.
أي قبر وأي قصر؟!
هو القبر الذي حفرته عصابة الفساد والنهب والسلب والتصهين لدفن الحركة فيه. وصدقت قالة العرب : من حفر قبرا لأخيه وقع فيه. هو قبر إبتلع ما يناهز عن خمسين شهيدا تحت التعذيب. هو قبر حكم على الناس بالفقر والطرد والفاقة والخصاصة بعدما كانوا محامين وأطباء ومهندسين وأساتذة ومعلمين وقضاة وموظفين. هو قبر حكم على بعض نسائهم بالتسول وحكم على بعضهم الآخر بالطلاق القسري (3 حالات معروفة في المهجر).
وهو قصر يرشح له الناس اليوم الحركة الإسلامية بسبب شعبيتها.
هو قصر يحال دونه ودون الحركة الإسلامية من لدن لفيف من اليسار (وليس كلهم),
هو قصر قالت فيه الحركة كلمتها بوضوح وجلاء: هو قصر الشعب الذي يتداول عليه من الشعب في كل مرحلة من يصطفيه الشعب لخدمة مصالحه ورعاية ضروراته.
ولكن العبرة التي لا تنقضي هي:
تلك أيام حركة ملؤها العذاب والقبر بكل صنوفه.. أيام خلت بحلوها ومرها.
وهذه أيام جديدة للحركة ذاتها..
عبرة لا يصلح لها سوى قولك : سبحان مقلب الليل والنهار.
عبرة لا يصلح لها سوى من يقول : سبحان من يجعل من ذلك عبرة لأولي الأبصار.

 
(المصدر: الـــحـــــوار نــت بتاريخ 6 جوان 2011)

<




في هذا الوضع الخطير حيث تتسارع خطوات قوى الردة بكل حزم نحو إجهاض الثورة، وحيث يشعر الشعب وشباب الثورة بالحيرة من مواقف الأحزاب السياسية التي لم ترتق إلى مستوى الخطر الداهم الذي يهددنا جميعا، فإني أتوجه بهذا النداء لمن كان لهم قصب السبق والقدح المعلى في مقارعة الدكتاتور المخلوع ونظامه المافيوزي طيلة قرابة الربع قرن:
1ـالنداء الأول أتوجه به إلى الدكتور المنصف المرزوقي: ألست أنت صاحب المقولة الشهيرة أن هذا النظام لا يصلح ولا يصلح؟ ألم تتحمل السخرية طيلة عقدين جراء إصرارك الصارم على قطع الأمل أمام أي إمكانية لإصلاح نظام المافيات من الداخل؟ ألم تكن الثورة تصديقا تاما لما بشرت به؟ فكيف جاز عندك الآن الأمل في تحقيق أهداف الثورة عن طريق من يصمهم الجميع بأنهم بقايا المافيا؟؟
أليس العقل والمنطق والأحداث المتسارعة التي نعيشها تفرض العودة إلى قانونك الصائب بإضافة جديدة أن ما بدأ بالثورة لا يستكمل بغير أساليب الثورة، وأن ما وقعنا فيه الآن إن هو إلا نتيجة شرك لم نحسن اجتنابه؟
2ـأما النداء الثاني فأتوجه به إلى الشيخ راشد الغنوشي:
ألست أنت أول من أعلن موت السياسة في تونس في تسعينات القرن الماضي؟ ألا يشم أنفك الآن الرائحة العفنة لجثة السياسة التي نعيتها بنفسك؟ ألا تملأ هذه الرائحة أروقة الوزارة الأولى ومقار هيئة بن عاشور و هيئة الجندوبي؟؟
أليست السياسة كما تعلمناها منك ومن غيرك من المفكرين هي البحث عن الأرضيات المشتركة والوفاق والتنازلات المتبادلة من أجل الصالح العام، ثم وضع الأمر في النهاية بين يدي الشعب ليحكم بين البرامج المختلفة دون تزييف أو تزوير لإرادته؟؟ فكيف جاز لنا أن نتوقع نجاح هذه الوسائل السياسية مع المافيات التي لا تعرف الوفاق ولا التنازل ولا الصالح العام، أو مع من يفضلون التحالف مع إبليس نفسه على الإحتكام للإرادة الشعبية؟؟
ألست أنت من نفخ فينا من كتاباته ودروسه روح الثورة؟
ألست أنت من لم تفتأ ولم تمل ولم تكل من التبشير بأن الشعب التونسي مقبل على ثورة عارمة وتحملت مر السخرية من أقرب الناس إليك في الحركة؟؟
فكيف جاز للحركة أن تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟؟ كيف استبدلت الثقة في إرادة الشعب وقوة شكيمة شباب الثورة بالثقة في هؤلاء الذين يجهدون الآن لإجهاض الحلم دونما خجل ولا مواربة؟؟ والجميع يخشى أن يقال لنا « إهبطوا برج الرومي وعودوا إلى منافيكم في لندن وباريس » فإن هذا هو وضعنا الطبيعي عند هؤلاء..

3ـ أما النداء الثالث فأتوجه به إلى كل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الشريفة التي عانت الأمرين طوال عهد المخلوع: ألم تكفكم هذه الشهور الطويلة التي أضعناها وراء سراب الوعود الكاذبة؟
ألم يئن الأوان بعد للعودة إلي الذين أهدوا إلينا بدماءهم ثورة لطالما بذلنا من حرياتنا ومن أموالنا ومن حياتنا من أجلها؟
أليس الأجدر بنا التوافق السريع على بديل معقول نطرحه على شعبنا قبل فوت الأوان؟؟؟


د نجيب عاشوري
06 جوان 2011

<




إسهام مكونات المجتمع المدني من خلال إثارة النقاش والحوارات المهنية في بناء معالم تجربة إيجابية في المشاركة السياسية، باعتبارها نتاج عمل جماعي مجتمعي رغم النقائص الكبيرة في الأداء، أمر ضروري

ولا يمكن تقييم دور التنظيمات السياسية الحالية بمعزل عن الدور الذي تلعبه القوى الخارجية في التأثير والتدخل المباشر في غالب الأحيان في صياغة القرارات ورسم السياسات العامة للبلاد والارتكاز على الإعلام المؤدلج في صناعة الرأي.

من هنا فالغموض الذي يسود الحياة السياسية بوطننا العربي ولاسيما بتونس, مع تخبط النخبة في كيفية التعامل مع الوضع باعتبارها هي نفسها غير مؤهلة لاستيعاب صدمة الحصول على الحرية, مبرر أو يكاد يكون.

فمتابعة التونسي لأوضاعه واستماتته في محاولة فهم ما يدور في أروقة السياسة رغم الغموض المتعمد والمقصود لهذا الشأن من النخبة الحاكمة، قوّى الأمل في إمكانية ربح معركة حضوره وفعله في الساحة ومراقبة التطورات يوما بيوم وهذا في حد ذاته انجاز يغيّر من سيّئ الخصائص ومزاج وطبيعة التونسي التي اجبر على التّطبع بها على مدى نصف قرن أو يزيد

التونسي بدا يكتشف نفسه وطاقاته وإبداعاته مبتهجا بخدمة القدر له, لكن المشكلة الأساسية في هذا المذمار انه يخلط في التعامل مع قضايا المرحلة بين ما هو مؤقت و ما هو دائم.

فالمؤقت حتى وان لم يكن محل وفاق واتفاق بين جميع شرائح المجتمع فلا حرج في اعتماده والمضي قدما لتدارك الأخطار المحدقة بالبلد ومقدراته.

أما القار أو الدائم باعتباره الآلية الأساسية في التعامل مع باقي قضايا الدولة والتأصيل لكل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية, فهي البوصلة والمعيار في توجيه البلاد, فإما النجاح في الاختيار وإيصال البلاد إلى بر الأمان وإما, لا سمح الله الانتكاسة وجره إلى المربع الأول والعودة إلى الاستبداد والتخلف, فيمكن التعامل معه بكثير من الدقة والرصانة والمهنية العالية حتى ولو تطلب الأمر مزيدا من الوقت في التحاور وتنضيج النصوص ومدلولاتها

النخب السياسية بأحزابها وتنظيماتها ركزت كثيرا على المناحي الشكلية والإجرائية –على أهميتها- دون المضامين, وأضاعت بذلك الكثير من الوقت وجانبت جوهر المواضيع خوفا من حساسيتها وبالتالي الخوف من الوقوع في المطبّات وإضاعة السباق الانتخابي!!.

« نخب » أهملت المواطن ودعته يواجه مصيره اليومي بتعقيداته الإدارية والمعيشية واصطفّت في طوابير الموائد المستديرة والمنابر الإعلامية لتتناحر « بلباقة » وتمسك بأعناق بعضها تشريحا وتجريحا.

هذه « النخب », عليها أن تفهم الدرس وما هو موكل إليها من مهام جديّة وحاسمة في رسم مستقبل البلاد بوعي وحس وطني وتغليب المصالح العليا في التعامل مع قضايا المرحلة الانتقالية,وتعمل بمسؤولية عالية ورؤية ثاقبة باعتبارها مبادئ وقيم وطنية أساسية،من خلالها يدار الشأن العام ومؤسسات الدولة.

المواطن وقد بدا متفرجا, لن تدوم فرجته, لقد ضاق ذرعا بسياسة الحزب الواحد وقهره وتهميشه وإضاعة مستقبله, فانتفض وثأر لنفسه بطريقته « !!! », وهو اليوم اقدر على أن يثأر لنفسه من جديد,ويعرض عن فكرة الأحزاب »81″ وأصحابها ويستعيد المبادرة في تنظيم نفسه بنفسه وبأكثر حرية وانسجام،- وهو قادر على ذلك- ويصبح البحث في عموم الشعب عن رجل مستقلّ ووطني ومبدع ومحنّك وبارع ومتّزن…وملتــــــــــــــــــــزم، أوفر حظ.

والمهم عند المواطن التونسي أن « شيئا ما » في تونس قد تحقّق, وهذا الشيء ترتب عنه نسق وسياق ومنحى، سيفضي حتما إلى أفق تكون فيه الآدمية…قيمة، والتونسي جوهرها

<




ستسألنا الأجيال القادمة عن ثورة تونس وستطّلع في كتب التّاريخ عن كل ما نقوم به اليوم من أجل كرامة وحريّة شعبنا ، من ساهم في حفظ الأمانة و من باع وخان!
التّاريخ لا يرحم كما يقال، ثورتنا المباركة الفتية ، أيقظت الضمير العربي.

وأعادت للعرب فخرهم وعزّتهم بين الأمم ، بعد إنتصارات صيف 2006 في لبنان و شتاء 2009 في غزة هاشم على العدوالصهيوني وإندحار جيوش الإحتلال الأطلسي في العراق وإفغانستان على أيدي أبناء الإسلام المجاهدين من أجل شرفهم وعرضهم وأمّتهم ، جاء الفتح من تونس منارة الإسلام ، ليعلن بداية عصر جديد، عصر إرادة الشعوب ، الشعب يريد إسقاط النّظام ، كل النظام ، ليس في أشخاصه فحسب، فما هم إلا موظّفين عنده! شعبنا أعلن نهاية هيمنة النخبة علمانية كانت أو محافظة،نهاية الحكم المركزي الذي يدور في فلك الشركات المتعدّدة الجنسيات والإستكبار العالمي، إنتهى عصرالزعماء، فالشعب هو الزعيم .

ها هي فرنسا الإستعمارية تمارس أعمالها القبيحة و تدفع برجالها ونساءها للإلتفاف على ثورة الفقراء و »العروبة » و أبناء وأحفاد « الفلاق » مرّة أخرى تسعى فرنسا الماسونية إلى وأد ثورتنا، كما فعلت في الخمسينات من القرن الماضي وجاءت بأرذل الناس لحكم تونس الشهيدة ! إنّ كلّ الفتن الموجودة الآن في بلادنا هي من صنع فرنسا وأعوانها ، فتنة الهيئة التي نصّبتها لسرقة الثورة، و فتنة المتلوي والتسويف في إنتخاب مجلس تأسيسي، يخرج البلاد والعباد من الإستعمار والتّبعية، وهي وراء كل الإشاعات والمؤامرات في التشكيك بجيشنا الوطني الشّريف .

ثورتنا الفتية تواجه أقوى المؤامرات و نحن سنسأل هل قمنا بواجبنا تجاه وطننا وشهدائنا ، هل حافظنا على أهدافها ، هل صمدنا و قاومنا الفتن، ما ظهر منها و ما بطن، هل وحّدنا كلمتنا في وجه العدو، وهوالإستعمار !! و لن نستطيع الإنتصار إلا إذا طردنا المستعمر و أذنابه من كل شبر من أرض تونس الحبيبة.
لا حوار و لا مساومة مع أعداء الوطن، اليوم يجب على شباب الثورة أن ينتبه إلى حيل فرنسا الخبيثة وأمريكا الشيطان الأكبر، و يعمل يد بيد مع كل الوطنيين الأحرار المناصرين لإستقلال تونس و لهويتها الإسلامية ، لن تقسّمنا فرنسا إلى يسار و يمين، و ساحلي و جنوبي، و علماني وإسلامي، كلّنا لتونس فدى ولشعبنا الولاء.

اليوم مسؤوليتنا عظيمة و لن تتكرّر خديعة 57 و87 ، لندافع عن حقنا في إسترجاع دولتنا من أيدي الغاصبين، لنقيم دولة الثورة و نكنس بقايا الإستعمار ونعلن دولة الإستقلال الإقتصادي والإجتماعي والثقافي فتونس اليوم إنكسرت قيودها وشعبها المسلم يرفع آذان الحرية والسيادة الوطنية ، لقد سقط الخوف وجاء الأمل، بدماء شهدائنا سنكتب تاريخنا الجديد و نقيم أعراس النّصر و نبني يد بيد تونس الغد.


عماد الدين الحمروني
تونس 6 جوان 2001

<




علمت « الاسبوعي » « ان ثلة من الاشخاص من بينهم محامون خيروا عدم ذكر اسمائهم قد قدموا مطلبا للولاية قصد الحصول على تأشيرة لجمعية علمية (علم شرعي) اطلقوا عليها اسم « دار الحديث ». ومن المنتظر ان يتم تسجيلها في الرائد الرسمي في بداية هذا الأسبوع عملا بما جاء في قانون الجمعيات بعد عدم الحصول على أي اجابة من الجهات الرسمية بشان رفض المطلب او قبوله بعد مدة تتجاوز الثلاثة اشهر فان ذلك يعد قبولا ضمنيا.
أهدافها
تقوم الأهداف الأساسية للجمعية على الدعوة الى افراد الله بالعبادة ونشر السنة النبوية و إحيائها و الحرص على جمع كلمة المسلمين على كلمة التوحيد والعمل على ابراز فضائل التراث الاسلامي ودوره في تطوير الحضارة الاسلامية و دعوة الناس للتمسك بدين الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
ومن بين الموانع التي نص عليها القانون الأساسي لهذه الجمعية منع التعرض للحكام ورؤساء الدول او غيرهم من المسؤولين وعدم الخوض في الامور السياسية ومنع ادراج المواضيع والمقاطع المحرضة على الجهاد غير المشروع والخروج على ولاة الأمور.., وللإشارة فان الجمعية ستقوم بكفالة طلبة العلم كما ستقوم بعقد الندوات و المؤتمرات والحلقات الدراسية والتدريبية واستضافة العلماء و طلاب العلم لإلقائها.
مواردها المالية
تتاتى موارد « دار الحديث » التي اتخذت من مدينة المروج من رسوم الاشتراكات السنوية وحصيلة مبيعاتها من المطبوعات و الدوريات والنشريات وما تقدمه من خدمات في حدود اهدافها ؛ ورسوم الدورات و الحلقات الدراسية وعائدات المؤتمرات و الندوات والمعارض التي تنظمها. كما سيكون جزء من ميزانيتها متأتيا من الهبات والتبرعات والمنح التي تقدمها الهيئات العامة والخاصة او الأفراد والتي يقرر مجلس الإدارة قبولها .

جمال الفرشيشي
(المصدر: « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) بتاريخ 6 جوان 2011)

<



في بلد عانى على مدى عقود طويلة من حكم الفرد، كانت اول مناظرة بين المرشحين لرئاسة الجمهورية بمثابة خروج عن المألوف وميزها الهدوء والمجاملة.
وكانت المجاملات شديدة الى حد ان مرشحين للرئاسة ارغموا المنظمين على التخلي عن الشكل التقليدي للمناظرة واتاحة الفرصة لكل منهم للاجابة على اسئلة معدة سلفا من دون الاضطرار الى مواجهة مرشح اخر.
لكن هذا الحدث الذي نظمه مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية السبت في احد فنادق القاهرة كان الاول من نوعه منذ قرابة ستين عاما وبدا اشبه بجدل بين مثقفين رجال اذ غابت عنه المرأة الوحيدة المرشحة وهي المذيعة التلفزيونية والناشطة بثينة كامل.
وحتى الان لم يحدد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم البلاد منذ ان اسقطت انتفاضة شعبية نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، موعد الانتخابات الرئاسية ولكنه اكد انها ستنظم بعد الانتخابات التشريعية التي ينتظر اجراؤها في ايلول/سبتمبر المقبل.
وكان اول المتحدثين في هذه المناظرة ايمن نور وهو نائب سابق تحدى مبارك في اخر انتخابات رئاسية عام 2005 ثم وجد نفسه بعد بضعة اشهر في السجن بعد محاكمة مثيرة للجدل دين فيها بتزوير توكيلات مؤسسي حزبه وهو ما نفاه على الدوام.
وهذه المرة، كان التحدي امام هذا المرشح الليبرالي ان يرد على اكبر عدد من الاسئلة قبل ان يدق احد المنظمين جرسا معلنا انتهاء الوقت المخصص له.
وجاء الدور بعد ذلك للنائب الناصري (يسار) السابق حمدين صباحي الذي وعد بوقف تصدير الغاز الى اسرائيل اذا ما تم انتخابه.
وقررت الحكومة المصرية اخيرا مراجعة عقود تصدير الغاز المصري، بما فيها تلك المبرمة مع اسرائيل، بعد ان تبين ان الاسعار المتفق عليها في هذه العقود اقل من اسعار السوق العالمية ما يؤدي الى خسارة كبيرة لخزانة الدولة المصرية.
وتحدث بعد ذلك نائب رئيس اركان الجيش المصري السابق مجدي حتاتة الذي جاءت اجاباته مقتضبة وهو اقتضاب قال انه اكتسبه من عمله العسكري.
وكان اخر من تكلموا القاضي الاصلاحي هشام البسطويسي.
وغاب عن المناظرة ثلاثة مرشحين رئيسيين وهم الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي والمرشح الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح.
واكد المرشحون الاربعة انهم يعارضون حكم الفرد ويؤيدون اقامة الديموقراطية من خلال نظام سياسي مختلط يجمع بين النظامين الرئاسي والبرلماني.
وقال الفريق مجدي حتاتة، الذي كان رئيسا لاركان الجيش المصري من العام 1995 الى العام 2001  » في البيت انا مسلم ولكن في الشارع انا مصري ».
واضاف « الدولة الدينية انتهت بوفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ».
واكد المرشحون الاربعة كذلك انهم سيراجعون اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل من دون الغائها وانهم سيسعون الى تحسين العلاقات بين مصر وايران.
وقال ايمن نور، الذي كان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش طالب مرارا باطلاق سراحه ومارس ضغوطا على نظام مبارك من اجل الافراج عنه، انه اذا انتخب رئيسا فلن يتبع بشكل اعمى سياسات اسرائيل والولايات المتحدة.
وكان مبارك حليفا للولايات المتحدة ومتهما بانه يتبع كثيرا سياسات واشنطن والدولة العبرية.
واعتبر ايمن نور انه ينبغي مراجعة معاهدة السلام مع اسرائيل من اجل نشر مزيد من القوات المصرية في سيناء وهو ما وافق عليه المرشحون الثلاثة الاخرون.
يذكر ان معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية المبرمة عام 1979 تفرض قيودا على اعداد الجيش المصري في سيناء وعلى تسليحها.
واكد صباحي انه « ايا كان من يصل الى الرئاسة فانه لن يتمكن من لعب الدور المهين الذي قام به النظام السابق ».
 

(المصدر: وكالة فرانس برس أ ف ب بتاريخ 5 جوان 2011)

<

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.