الاثنين، 29 نوفمبر 2010

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

 

TUNISNEWS

10ème année, N°3842 du 29.11.2010  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


منظمات حقوقية عربية وتونسية:بيان للرأي العام:نداء لعبد اللطيف بوحجيلة  لوقف اضرابه عن الطعام

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:محاكمة المتهمين بإعادة إحياء نشاط حركة النهضة التصريح بالحكم ..يوم 06 ديسمبر   ..!

حــرية و إنـصاف:اعتقال السيد جلال الكرتلي بمجرد حلوله بالمطار

السبيل أونلاين :فيديو : وفاة خميس السيجومي في بوشوشة في ظروف غامضة

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

كلمة:حملة واسعة للاعتقالات وسط الشباب على خلفية قانون الإرهاب

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي:يوم تضامني مع الطلبة النقابيين الذين سيحالون على المحكمة

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بـــــــيـــــان

كلمة:وزارة الشباب والرياضة تطالب الجمعيات بمناشدة الرئيس الحالي لمواصلة قيادة البلاد

كلمة:عشرات النقابيين في توزر يقاطعون تجمعا عماليّا

كلمة:بسبب الاختلاف حول شكل الاحتجاج على مشروع التقاعد: تجمّعان نقابيّان بدلا عن واحد

كلمة:خمس الأساتذة فقط يحيّون العلم بالطريقة الجديدة

الصباح:كل التفاصيل عن إيرادات الصناديـق الاجتماعية… عجزهـا… وكـلفـة جراياتها

الصباح:رغم ارتفاع الإنتاج هذا الموسم الدڤلة «مرة» وأسعارها هي السبب

الصباح:حوادث المرور… الزائدة الدودية والعنف تتربع على عرش العمليات الجراحية الاستعجالية

قدس برس:تونس: حكم بالسجن والغرامة على لاعب كرة بتهمة التشهير

 الحوار نت:أفـــتـــطـــمـــعـــون أن  » يـــدمـــقـــرطـــوا » ؟ ؟ ؟

قدس برس:كتاب جديد يفحص تجربة الحركة الإسلامية في تركيا وحدود تمثلها في العالم العربي

الجزيرة.نت:ويكيليكس يفضح دبلوماسية أميركا

الجزيرة.نت:ويكيليكس: العرب حرضوا ضد إيران

القدس العربي:القذافي غضب من طريقة استقباله في نيويورك فقرر الاحتفاظ بكمية من اليورانيوم

الجزيرة.نت:المملكة اشترطت زرع رقائق إلكترونية بأجسادهم واشنطن حاولت نقل أسرى للسعودية

القدس العربي:ويكيليكس: العاهل السعودي الح على واشنطن لضرب ايران

القدس العربي:نتنياهو: تسريبات ويكيليكس لم تلحق ضررا بإسرائيل وعلى الزعماء العرب التحدث بصراحة مع شعوبهم

الجزيرة.نت:ويكيليكس يكشف خبايا عدوان غزة


 

Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm


بيان للرأي العام نداء لعبد اللطيف بوحجيلة  لوقف اضرابه عن الطعام  


 اجتمعت اليوم بالمهجر منظمات حقوقية عربية وتونسية وتدارست قضية السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة  المضرب عن الطعام منذ خمسين يوما للمطالبة بحقه في جواز السفر بغية العلاج  من عدة أمراض  ألمُت به داخل السجن  أخطرها مرض القلب ومرض خبيث في الكليتين. وهو حاليا في حالة خطرة  جدا مما يضاعف إمكانية تعرضه لإصابة قلبية في أي لحظة وبالتالي وفاته. ومن المؤسف أن نذكّر بأن إضراب الجوع للعديد من المعتقلين وضحايا المراقبة الإدارية قد أدى لإصابتهم بعاهة دائمة أو وفاتهم بسبب الإهمال والضغط الأمني وعدم الاستجابة لمطالبهم التي تعتبر الحد الأدنى لحقوق المواطنة مثل حق العمل وحق الدراسة وحق التنقل وحق الصحة والعلاج. إننا الموقعون أدناه من جمعيات حقوقية عربية و تونسية:

 1- نناشد السيد عبد اللطيف بوحجبلة وقف إضراب الجوع حالا وذلك حفاظا على صحته وحقه في الحياة وتأكيدا على حاجة الساحة الحقوقية لمناضلين في معدنه لمواصلة مشوار النضال السلمي والمدني 2 – نذكّر بأن حالة عبد اللطيف بوحجيلة ليست الأولى وليست حالة فريدة من نوعها بل هي حالة عامة يعاني منها المئات وربما الآلاف من التونسيين في الداخل والخارج الذين تمنع عنهم أبسط حقوق المواطنة مثل حق التطبُب والتنقل والعمل والدراسة وجواز السفر خاصة من حكم عليهم لأسباب سياسية بالمراقبة الإدارية، أي السجن خارج المعتقل. 3 – يتعهد الموقعون على هذا البيان بتنسيق جهودهم والقيام بتحركات وطنية وعالمية مستمرة  لاستعادة حق عبد اللطيف بوحجيلة وحق كل تونسي  في الداخل والخارج في جواز السفر وحرية التنقل

بمبادرة من الحملة الوطنية لاستعادة الحق في جواز السفر وحرية التنقل

وبمشاركة:  اللجنة العربية لحقوق الإنسان،  منظمة صوت حر المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين  المرصد الفرنسي لحقوق الإنسان،  حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي،  منظمة التضامن التونسية.  الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس ومقرها لندن  جمعية الزيتونة بسويسرا جمعية حقوق الانسان في المغرب العربي- كندا

باريس في29/11/2010
 


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com  43 نهج الجزيرة تونس تونس في:29/11/2010

محاكمة المتهمين بإعادة إحياء نشاط حركة النهضة التصريح بالحكم ..يوم 06 ديسمبر   ..!


نظرت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي،اليوم 22/11/2010 في القضية عدد 19635 التي يحال فيها بحالة إيقاف كل من : علي الحرابي و علي فرحات و بحالة سراح كل من علي بن عون و سيف الدين محجوب ، و بحالة فرار كل من : محمد الهاشمي بن طالب و أيمن بن مسعود و محمد الهادي بن عبد الله ، بتهم عقد اجتماع غير مرخص فيه و المشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يعترف بوجودها و إعداد محل لعقد اجتماع غير مرخص فيه و جمع التبرعات بدون رخصة،طبق الفصول2+5+7+23+24من قانون 24 جانفي 1969.والفصول 1+2+3+4+5+6+10+30 قانون 7 نوفمبر 1959 و الفصل 6 من الأمر المؤرخ في 21/12/1944 المتعلق بجمع التبرعات ، و قد ترافع دفاعا  عنهم الأساتذة بوبكر بن علي و البشير بن لطوفة و خالد الكريشي و نور الدين البحيري و نجاة العبيدي وسمير ديلو، و قد قررت المحكمة التصريح بالحكم بجلسة 06 ديسمبر 2010  ، و قد حضر الأستاذ خالد الكريشي مراقبا عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و أعد تقريرا مفصلا عن المحاكمة  ينشر لاحقا . عن الجمعية نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر  


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23 ذو الحجة 1431 الموافق ل 29 نوفمبر 2010

اعتقال السيد جلال الكرتلي بمجرد حلوله بالمطار


قرر المهجر التونسي السيد جلال الكرتلي الذي يحمل الجنسية الفرنسية العودة إلى وطنه تونس بعد أن اضطر لمغادرته منذ ما يقارب العشرين سنة إثر حملة الاعتقالات العشوائية والمداهمات التي طالت مختلف العائلات التونسية في إطار محاكمات أعضاء حركة النهضة وأنصارها خلال سنوات التسعينات. وقد حل السيد جلال الكرتلي بمطار تونس قرطاج على الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الفاصلة بين يوم الأحد والاثنين 29 نوفمبر 2010 حيث تم إيقافه من قبل أعوان شرطة الحدود بالمطار، أين ظل محتجزا إلى حدود الساعة السابعة صباحا من يوم الاثنين.

ولئن خير السيد جلال العودة إلى أرض الوطن بجواز سفر فرنسي فذلك لأن السلطات المختصة رفضت طلباته المتعددة في الحصول على جواز سفره التونسي دون أي مبرر قانوني خاصة أن الحكم الجناحي الصادر ضده في القضية عدد 28147 من أجل الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها قد سقط بمرور الزمن. ورغم قيام محاميته بالاجراءات القانونية للإذن بكف التفتيش لسقوط العقاب بمرور الزمن رفض الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالكاف تمكينه من شهادة في سقوط العقاب لمرور الزمن معتبرا أن هاته القضية  »خاصة » وأن هذا الإجراء كان ممكنا ومعمولا به في قضايا الحق العام فقط، لذلك وجب الاعتراض على هذا الحكم الغيابي أمام المحكمة غدا أمام محكمة الاستئناف بتونس في القضية عدد 912/2010 من أجل الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها.
وحرية وإنصاف:

1)       تطالب السلطة بالإفراج الفوري عن السيد جلال الكرتلي وضمان أمنه وسلامته وتمكينه من جواز سفره التونسي حتى يتمكن من العودة إلى عائلته المتكونة من زوجته وأبنائه الذين يعيشون حاليا حالة من الخوف والقلق على مصيره.
2) تدعو السلطة إلى احترام مؤسسة القضاء وضمان استقلاليته وعدم الزج به في الخصومات السياسية، واحترام مقتضيات الدستور والمعاهدات الدولية المصادق عليها والتي تضمن حرية تنقل المواطنين وتحجر تهجيرهم. كما تدعوها إلى ضمان عودة المهجرين عودة كريمة وآمنة والكف عن التعامل الأمني مع هذا الملف.    

عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


فيديو : وفاة خميس العدايسي في بوشوشة في ظروف غامضة


السبيل أونلاين – تونس – خاص + فيديو لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=kQqlbKzDq-c على اثر إيقاف السيد خميس العدايسي (البالغ 27 عاما ، وأب لطفلين وزوجة حامل) ، يوم الجمعة 01 أكتوبر 2010 ، بحي الجيارة من منطقة سيدي حسين السيجومي بالعاصمة ، مع ثلّة من أصدقائه من أجل التثبّت من هوياتهم ، وقع نقله إلى مركز الإيقاف ببوشوشة ، ومن الغد أي يوم السبت 02 أكتوبر 2010 ، وقع الاتصال بعائلته عن طريق عمدة المكان ليعلمهم بوفاة ابنهم خميس . وقد اتصل السبيل أونلاين بوالدة الضحية وزوجته السيدة سنية بنت عمر العميري ، التي أعلمتنا بأن زوجها اتصل بها هاتفيا من داخل مركز الإيقاف ببوشوشة ، عبر هاتف جوال لأحد الموقوفين والذي أدخله معه إلى مركز الإيقاف خلسة ، ليُعلمها أنه بخير وان السلطات الأمنية أوقفته ، وأنها ستحيله على المحكمة في اليوم الموالي ، وأكد لها بأنه سوف يخرج باعتبار أنه أوقف خطأ ، وقد كانت آخر مكالمة له مع زوجته على الساعة منتصف الليل من يوم الجمعة ، إلى أن علمت أن المنية وافته في ظروف غامضة . وطالبت زوجة الضحية ووالدته في تسجيل (فيديو) خاص بالسبيل أونلاين ، بالكشف عن ملابسات وفاة خميس العدايسي . وأضافت زوجة المتوفى خميس العدايسي ، أن أحد الموقوفين السابقين مع زوجها اتصل بها بعد خروجه من الإيقاف ليعلمها أنه وقبل وفاته كان خميس يتألم من مغص قي بطنه لا يعرف هو سببه ولكن السلطات لم تسعفه بالمعالجة ، وكان يتصبب عرقا من شدّة الألم الذي كان يعاني منه ، وقد شاهده يسقط أرضا وتبيّن بعدها أنه توفي ، ثم نُقل إلى مستشفى « شارنيكول » بالعاصمة ، الذي أكد أن الموقوف وصلهم ميتا ، بينما تدعي سلطات الإيقاف ببوشوشة أنه حُمل حيّا إلى المستشفى . ولهته الأسباب المُسترابة ، رفعت السيدة سنية بنت عمر العميري زوجة المتوفى خميس العدايسي ، عريضة إلى السيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس ، لتعلمه بالحادث وتطلب فتح تحقيق في وفاة زوجها ، وتقول أنه تسرّب إليها خبرا يفيد أن وفاته كانت جراء تعنيفه داخل مركز الإيقاف ببوشوشة ، وطالبت بتسليمها تقرير الطبيب الشرعي للكشف عن سرّ وفاة زوجها وتتبع من تسبب في مقتله . وأحيلت القضية إلى مكتب التحقيق الخامس عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس تحت رقم 7044526. من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 29 نوفمبر 2010)  

الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 23 ذو الحجة 1431 الموافق ل 29 نوفمبر 2010

أخبار الحريات في تونس


1) اعتقال الشاب حسني الفتيني: تم صباح اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2010 بمنزل بورقيبة اعتقال الشاب حسني الفتيني من مقر عمله بأحد مصانع المدينة المذكورة من قبل رئيس منطقة الشرطة ورئيس فرقة الإرشاد بعد أن قام أعوان البوليس السياسي بتفتيش منزل عائلته. وقد تم اقتياده إلى جهة مجهولة دون إعلام عائلته بسبب اعتقاله ولا بمكان وجوده. 2) اضطهاد سجين الرأي السابق الشاب ابراهيم اللافي: أعلمنا الجمعة السيد إبراهيم بن بلقاسم اللافي القاطن ببن قردان بأنه يتعرض منذ خروجه من السجن بداية 2008 إلى مضايقات كبيرة وعديدة من طرف فرقة الإرشاد تتمثل في الحضور المتكرر إلى مقر عمله بالصيدلية والمضايقات في الشارع والاستدعاءات عن طريق الهاتف وقد ترددوا عليه في الفترة الأخيرة وكان آخرها يوم الخميس الماضي حيث وقع اقتياده عنوة إلى مقر فرقة الإرشاد وهناك هددوه بإعادته إلى السجن، وقد كان تقدم بشكوى رسمية أولى إلى وكيل الجمهورية قبل 3 أسابيع ثم بشكوى ثانية إلى ناحية البلدة التي أعلمته بان هذا ليس من اختصاصها وهو ينوي التوجه بشكواه مجددا إلى وكيل الجمهورية، والسيد إبراهيم بن بلقاسم اللافي سجين رأي أمضى سنتين في السجن من بداية 2006 إلى بداية 2008. 3)    سجين الرأي السابق محمد ضيف الله والمضايقات التي لا تنتهي: يتعرض السيد محمد بن علي ضيف الله القاطن ببن قردان إلي مضايقات البوليس السياسي التي وصلت حد اقتياده في العديد من المناسبات إلى مقر الفرقة أين يترك الساعات الطوال في الانتظار ويمنع خلالها من أداء واجباته الدينية (الصلاة) وقد تم اعتراضه يوم الأربعاء 24 نوفمبر أمام مسجد البر اثر صلاة المغرب من طرف أعوان من فرقة الإرشاد والذين قاموا بالضغط على صديق كان معه وأخضعوه إلى استجواب شفاهي أمام مرأى ومسمع من المارة وهددوه بعقابه إن رأوه مستقبلا معه ومحمد بن علي ضيف الله سجين رأي سابق امضي في سجون تونس 3 سنوات من شهر أفريل 2007الى شهر ماي 2010 وهو يخضع حاليا للمراقبة الإدارية وهو يمضي يوميا في مركز شرطة المدينة. 4)    الاعتداء على الصحفي عمار عمروسية: تعرض الصحفي عمار عمروسية اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2010 إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل أعوان من البوليس السياسي، علما بأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحفي عمار عمروسية إلى المضايقة والاعتداء والمحاصرة والمراقبة اللصيقة والمتابعة غير المبررة. 5)    تأجيل التصريح بالحكم في قضية مجموعة المنتمين إلى حركة النهضة: قررت المحكمة تأجيل التصريح بالحكم في القضية التي يحاكم فيها كل من علي الحرابي وعلي فرحات وعلي عون وباقي المتهمين إلى جلسة يوم 6 ديسمبر 2010، وقد أكد لسان الدفاع المتكون من الأساتذة سمير ديلو ونورالدين البحيري وخالد الكريشي وشكري بلطوفة وإيمان الطريقي ونجاة العبيدي أن منوبيهم تعرضوا لانتزاع الأقوال تحت الإكراه والتعذيب كما أن أركان جريمة الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها المنسوبة إليهم غير متوفرة باعتبار أن حركة النهضة هي حزب سياسي وليست جمعية.   منظمة حرية وإنصاف  


 

صفاقس: حملة واسعة للاعتقالات وسط الشباب على خلفية قانون الإرهاب


حرر من قبل التحرير في الأحد, 28. نوفمبر 2010 تشهد ولاية صفاقس منذ أسابيع حملة اعتقالات واسعة ضدّ الشباب المتديّن. فقد علمت كلمة أن مجموعة من الشباب من بينهم الشاب رامي حسن وهيكل محمّدي قد وقع إيقافهم بحيّ طينة طريق قابس، بتهم تتعلّق بقانون الإرهاب منذ قرابة أسبوعين، وأفادت مصادرنا أن من بين التهم الموجّهة لهم الاتصال بتنظيم إرهابي والتخطيط للهجرة والجهاد.

كما قامت قوّات البوليس باعتقال بعض الشباب بحيّ المعزّ من طريق قابس أيضا، وكذلك شباب من طريق منزل شاكر كلم 8 من بينهم الطالب بالمدرسة العليا للفنون والحرف أمير العوي وزميل له على خلفية نشر أشرطة فيديو على صفحاتهم الخاصّة في الموقع الاجتماعي الفايسبوك.
كما أفادت مصادرنا أن فرقة مكافحة الإرهاب قامت بمداهمة عديد المنازل واحتجاز كتب بمنطقة حيّ البحري واعتقال عدد من الشباب من بينهم نشطاء باتّحاد الطلبة. هذا وقد علمنا أن سلسلة من الاعتقالات تمّت بمنطقة الصخيرة التابعة لولاية صفاقس لعدد من الشباب على خلفيّة قانون الإرهاب.
كما تؤكّد مصادرنا أن أغلب من أوقفوا في سياق هذه الحملة، كان ذلك على خلفية نشاطهم على الفايسبوك وأن من بين أسباب اعتقال البعض نشرهم لأشرطة فيديو تسخر من الرئيس التونسي بن علي. وما يزال مصير هؤلاء مجهولا إلى الآن ولا تعلم عائلاتهم عنهم شيئا .
جدير بالذكر أن هذه الحملة تشمل العديد من جهات البلاد، كما أشرنا في نشراتنا السابقة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 نوفمبر 2010)


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 29 نوفمبر 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام  


أعلمنا الناشط عمار عمروسية انه تعرض صباح  اليوم لاعتداء لفظي ومادي من قبل عوني امن من فرقة الإرشاد بقفصة ، احدهما معروف باعتداءاته المتكررة على النشطاء بالجهة ويدعى سامي ألمقدمي ،استفزاه  واعتديا عليه عند مروره بالطريق العام  .
و خلّف الاعتداء أضرارا بالعمود الفقري  والساقين  وقد رفع شكوى لوكيل الجمهورية بقفصة  وينتظر أن يحصل على شهادة طبية من  طبيب مختص بالمستشفى العمومي لإثبات الاعتداء ومخلفاته .
اللجنة الوطنية تعبر عن تضامنها مع السيد عمروسية وتؤكد ان إطلاق يدي الأمن للاعتداء على النشطاء لن يساهم إلا في مزيد الاحتقان في الجهة. وهي وان تطالب السلط القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بكل استقلالية ، فإنها تدعو مختلف مصالح  وزارة الداخلية لإجراء التحقيقات اللازمة لمعاقبة كل من تثبت إدانته بالاعتداء على المواطنين.   
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي  

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي  


عقدت جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي يوم الأحد 28/11/2010  يوم تضامني مع الطلبة النقابيين المنتمين للإتحاد العام لطلبة تونس جهة سوسة الذين سيحالون على المحكمة الابتدائية بسوسة يوم 01 ديسمبر2010. و قد حضر عدد من الطلبة المساندين لرفاقهم و من الطلبة المعنيين وائل نوار و أحمد شاكر بن ضية و ممثلين عن الأحزاب الصديقة و ممثلي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و ممثلي منضمة العفو الدولية و نقابيين عن التعليم الثانوي و التعليم العالي. وقد استهلت الأخت نهلة بن خليفة الكاتبة العامة للجامعة الجلسة بتذكير الحاضرين بتاريخ هذه القضية و بوقفة الحزب المهمة ثم أحالت الكلمة للأستاذ يوسف لحمر المحامي الموكل للدفاع عن الطلبة الذي ذكّر بحيثيات القضية وأطوارها الماضية مقدما التفسيرات القانونية عن خطورة التهم الموجهة للطلبة. أعرب كل المتدخلين من طلبة و حقوقيين و نقابيين و سياسيين عن مساندتهم المطلقة للطلبة ومناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس و أجمعوا على الخلفية السياسية للقضية و كيدية التهم الموجهة إذ أن السلطة قامت بإعادة إثارة القضية بعد التحركات والإعتصامات التي قام بها مناضلو الإتحاد بالمبيتات والمطاعم الجامعية بالجهة من أجل مطالب حقوقية و نقابية طلابية . وفي الأخير تمت دعوة الحاضرين للحضور بكثافة أمام المحكمة الابتدائية بسوسة يوم 01 ديسمبر القادم إن أعضاء و منخرطي جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي يساندون الطلبة في قضيتهم و كافة مطالبهم المشروعة و كل تحركاتهم و سيكون مقر الجامعة مفتوحا أمام كل مناضلي الحرية و الديمقراطية            


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي  
بـــــــيـــــان  


أصدر المجلس الوطني للاتحاد الديمقراطي الوحدوي البيان التالي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي في فلسطين:   في ذكرى قرار التقسيم الجائر لفلسطين يوم 29 نوفمبر 1947 ونزولا عند إرادة الشعوب  أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة  اعتبار هذه الذكرى المأساوية  مناسبة سنوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني تقف فيها الشعوب والدول للتعبير عن انحيازها لقيم الحق والعدل والحرية وتذكير المجتمع الدولي بالتزاماتها تجاه الحق الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني ضد العدوان والاغتصاب والاحتلال.   وإذ يجدد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي  في هذه المناسبة تمسكه بخط المقاومة والممانعة الذي سارت علية نضالات الأمة العربية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وحلفائه من قوى الاستعمار الغربي والرجعية العربية ورفضه لكل سياسات الاعتراف والتطبيع والتفاوض المهين الذي يسعى هذا التحالف لفرضها على شعبنا العربي في فلسطين يعلن عن:   1.   إكباره للصمود البطولي الذي تعبر عنه قوى المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق وخصوصا قوى المقاومة في الداخل الفلسطيني في مواجهة كل سياسات التركيع والتصفية ومحاولات فرض الاستسلام .   2.   تثمينه للدور المقاوم الذي تعبر عنه فعاليات الأحزاب والمنظمات وجميع الهيئات العربية والوطنية في تمسكها بثوابت الصراع وسعيها لإسناد المقاومة ورفع الحصار المادي والمعنوي عنها كما يثمن مشاركة حزبنا (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي)  في قافلة رفع الحصار عن قطاع غزة.   3.   تحيته لكل القوى والمنظمات العالمية المناهضة للصهيونية والعولمة في مساندتها لجهود كسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني .   4.   دعوته السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى ضرورة توحيد الجهد السياسي والعسكري للشعب الفلسطيني على أرضية برنامج المقاومة والتحرير ووضع حد لنزيف التفكك الداخلي والمفاوضات العبثية مع قوى العدوان.   5.   إدانته لسياسة التواطؤ الرسمي العربي مع العدوان ومساهمتها في التسويق لوهم الحلول الأمريكية والدولية رغم إرادة المقاومة وتمسك الشعب العربي بحقه التاريخي في كل فلسطين.   6.   تمسكه بالعمل مع جميع القوى الوطنية والعربية والدولية من اجل النهوض بالمشروع المقاوم لكل أشكال الهيمنة والتبعية والاستعمار والوقوف ضد كل برامج التطبيع الظاهر والخفي مع الكيان الصهيوني الغاصب.    عن المجلس الوطني الأمين العام أحمد إينوبلي


وزارة الشباب والرياضة تطالب الجمعيات بمناشدة الرئيس الحالي لمواصلة قيادة البلاد


حرر من قبل التحرير في الأحد, 28. نوفمبر 2010 وجهت وزارة الشباب والرياضة السبت 27 نوفمبر مراسلات إلى الجمعيات الشبابية والرياضية طالبت فيها هيئاتها المديرة بإرسال برقيات « شكر وتقدير إلى الرئيس زين العابدين بن علي » تنصّ على التعبير عن فخرهم واعتزازهم  بالإجراءات الرائدة التي اتخذها لفائدة الشباب والرياضة خلال مقابلته مع  وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية يوم الخميس 25 نوفمبر 2010 ،حسب ما ورد في نص المراسلة.

وعلمت كلمة أن الجمعيات المذكورة تلقت عن طريق المندوبيات الجهوية للشباب والرياضة في مختلف جهات البلاد نصّا موحدا للبرقية التي ستوجّه للرئيس « بن علي » والاكتفاء فقط بإضافة اسم الجمعية والإمضاء.
واحتوت البرقية التي تحصلت كلمة على نسخة منها على ما يفيد تجديد الثقة في الرئيس الحالي ومناشدته من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014 ، حسب طلب الوزارة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 نوفمبر 2010)

 


عشرات النقابيين في توزر يقاطعون تجمعا عماليّا


حرر من قبل التحرير في الأحد, 28. نوفمبر 2010 قاطع عشرات النقابيين في جهة توزر يوم السبت 27 نوفمبر التجمع العمالي الذي دعا له الاتحاد الجهوي للشغل حول أزمة الصناديق الاجتماعية في تونس، والذي أشرف عليه السيد رضا بوزريبة عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد الذي تولّى توضيح موقف المنظّمة من هذا المشروع الحكومي الرامي إلى الترفيع في سن التقاعد إلى 65 سنة على مراحل، إلى جانب إجراءات أخرى اعتبرتها المنظّمة الشغلية ضربا لمكاسب الشغالين وتحميلا على عاتقهم فشل سياسات الدولة. وذكر النقابي « الهادي حمدة » لراديو كلمة أن أسباب مقاطعة التجمع تعود إلى قيام كاتب عام الاتحاد الجهوي السيد هارون بوعقّة بحصر التدخلات حول الموضوع في أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية وعدم تمكين الحضور من النقابيين والعمال من التعبير عن حقهم في إبداء الرأي والحوار على حد قوله. كما علمت كلمة أن أغلب النقابيين الذين قاطعوا التظاهرة ينتمون إلى اللقاء النقابي الديمقراطي الذي تأسس قبل أشهر ويسعى إلى تصحيح مسار الاتحاد العام التونسي للشغل حسب ما ورد في بيانه التأسيسي. وأكد شهود عيان أن النقابيين رفعوا بعد مقاطعتهم للتجمع العمالي عددا من اللافتات تضمنت تمسكهم بالفصل العاشر الذي كثر الجدل حول سعي المركزية النقابية إلى تنقيحه من أجل ضمان بقاء عدد من أعضائها في قيادة الاتحاد. وهو الفصل الذي يمنع أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للمنظّمة من البقاء أكثر من دورتين. كما وقع توزيع نص البيان التأسيسي للجنة اللقاء النقابي الديمقراطي بجهة توزر وهو ما أحدث حالة من الارتباك في صفوف منظمي التظاهرة حسب ما أفادت مصادرنا. من جهته نفى السيد لطفي حمدة الكاتب العام للاتحاد المحلي بنفطة في تصريح لراديو كلمة أن يكون الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل قصد من وراء حصر التدخّلات على أعضاء الهيئة الإدارية إقصاء من هو مخالف له بقدر ما كان مسألة تنظيمية بحتة بسبب الحضور الكبير للنقابيين. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 نوفمبر 2010)


بسبب الاختلاف حول شكل الاحتجاج على مشروع التقاعد: تجمّعان نقابيّان بدلا عن واحد


حرر من قبل معز الباي في الأحد, 28. نوفمبر 2010 نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس صبيحة يوم الأحد 28 سبتمبر الجاري تجمّعا نقابيّا لأعوان الوظيفة العموميّة حول مشروع التقاعد الذي تقدّمت به الحكومة، أشرف عليه السيد رضا بوزريبة عضو المكتب التنفيذي الوطني. وهو التجمّع الأول في سلسلة من أربعة تجمّعات عمّالية مماثلة يعتزم الاتحاد الجهوي القيام بها في إطار التعبئة حول ملفّ التقاعد. وقد حضر عشرات من النقابيين خاصة من قطاعات الصحّة والتعليم الأساسي والثانوي، ورفض عدد منهم القيام بالتجمّع داخل قاعة الاجتماعات بالاتحاد مطالبين بتجمّع في الشارع وتنظيم مسيرة احتجاجية على مشروع التمديد في سنّ التقاعد على غرار ما وقع بجهات أخرى مثل قابس وجندوبة وسيدي بوزيد. وقد أدّى تباين وجهات النظر بين موقف القيادة الجهوية ممثلة خاصة في شخص السيد الهادي بن جمعة المكلّف بالنظام الداخلي والذي ينوب الكاتب العام السيد محمّد شعبان في غيابه والرافض للخروج من القاعة وموقف شقّ هامّ من النقابيين المطالبين بالخروج إلى الشارع إلى تشكيل تجمّعين واحد داخل جدران الاتحاد والآخر خارجها رفعت فيهما شعارات ضدّ المشروع الحكوميّ. جدير بالذّكر أن قوّات هامة من الأمن وقوّات النظام العامّ إلى جانب عناصر الأمن السياسي وقع تجنيدها وحشدها في الشوارع المؤدّية للاتحاد تحسّبا لخروج مسيرة عمّالية إلى الشارع.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 نوفمبر 2010)
 


خمس الأساتذة فقط يحيّون العلم بالطريقة الجديدة


حرر من قبل التحرير في الأحد, 28. نوفمبر 2010 أكد مصدر من وزارة التربية لراديو كلمة أن قرابة 20 بالمائة فقط من أساتذة المدارس والمعاهد في مختلف جهات البلاد يطبقون الطريقة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة في تحية العلم. وحذر ذات المصدر من خطورة هذه التصرفات على سلوك التلاميذ خاصة منها المتعلقة بالانضباط. مشيرا إلى ضرورة تخلي الوزارة عن الطريقة المذكورة خلال السنة الدراسية المقبلة والعودة إلى اعتماد الطريقة القديمة التي تجمع الأساتذة والإدارة والتلاميذ أمام العلم داخل ساحات المؤسسات التربوية. وكانت الوزارة قد قرّرت من جانب واحد وبشكل مفاجئ أن تكون تحيّة العلم داخل الأقسام، وهو ما انتقده الطرف النقابيّ، وقرّرت النقابة مقاطعة تحيّة العلم بشكلها الجديد، كما أشرنا إلى ذلك في نشرات سابقة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 28 نوفمبر 2010)

 


تنشر لأول مرة :193 مليارا ديونا متخلدة بذمة البلديات وشركات النقل كل التفاصيل عن إيرادات الصناديـق الاجتماعية… عجزهـا… وكـلفـة جراياتها


فائض بـ 147 مليارا من مداخيل «فلوس الأولاد» والترفيع في المنحة العائلية ضروري – تكثيف عدد المراقبين  والمتفقدين لمتابعة المتهربين: حسب معطيات توفرت لـ« الأسبوعي» من مصادر موثوق بها فإن ايرادات الصناديق الاجتماعية الثلاثة (الكنام والضمان الاجتماعي والتقاعد والحيطة الاجتماعية) كانت في حدود 2.5 مليار دينار السنة المنقضية وهو رقم مهم بالنسبة للناتج الوطني الخام ورغم ذلك فإن الصندوقين المعنيين بالتقاعد ينفقان لتسديد جريات التقاعد أكثر مما يحصلان عليه من ايرادات المساهمات المتأتية من المؤسسات حيث يعاني صندوقا التقاعد والحيطة الاجتماعية من عجز سنوي يقدر بملايين الدنانير ويتراكم من سنة الى أخرى. كما تشير أرقام أخرى الى أن حجم الديون المستحقة لفائدة  صندوقي الضمان الاجتماعي تقدر بحوالي 1983.4 مليون دينار منها  233,4 مليون دينار ديون مستحقة لفائدة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية ، ويشار في هذا الحال الى أن 193 مليون دينار من المبلغ المذكور ديون مستحقة لفائدة الصندوق متخلدة بذمة البلديات وشركات النقل العمومي. مبالغ كبيرة وإذا ما طرحنا الديون المستحقة لفائدة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية من الحجم الجملي للديون (1983,4) فتبين أن الديون المستحقة لفائدة صندوق الضمان الاجتماعي في حدود مليون دينار منها 488 مليون دينار  كتوظيفات حتمية بالاضافة الى 165,4 مليون دينار من الديون المجدولة التي يتم استخلاصها بانتظام، أما باقي المبلغ فيحسب في خانة الديون المتخلدة بذمة المؤسسات وغيرها علما وأن أصل الدين في حدود 700 مليون دينار إضافة الى الخطايا وغيرها من الاجراءات المتخذة ضد المتهربين من الخلاص.. الدولة والحل وإذ لا تمثل الديون المتخلدة بذمة المؤسسات العمومية مشكلا باعتبار أن الدولة تكفل تسديدها  لفائدة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية فإن العائق يعترض بالأساس الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسبب تهرّب المؤسسات من الايفاء بالتزاماتها كالقيام بالتصريح دون تسديد مساهماتها ومساهمات العامل. بالاضافة الى مؤسسات أخرى تعلن افلاسها ولا يمكن تتبعها.. وتعتبر هذه الديون عبئا ثقيلا  على كاهل الصناديق الاجتماعية. ايرادات وأعباء هذا وتشير الأرقام الى أن مجمل ايرادات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد بلغت في السنة الماضية 1539,1 مليون دينار (في مجمل الانظمة) مع الايرادات المتأتية من التوظيفات والانخراطات وحتى المحلات التي يسوّغها الصندوق(… أما الأعباء فبلغت 1533,2 والنتيجة الصافية ايجابي بـ 5.9 مليون دينار على أن هذا الرقم لا يعني أن العجز غير موجود… كيف ذلك؟ فمن خلال هذه الارقام المسجلة الخاصة بتوزيع الايرادات بلغت المساهمات في مختلف الانظمة 1369,2 مليون دينار في المقابل بلغ حجم جرايات الشيخوخة والعجز والباقين على قيد الحياة 1179,5 مليون دينار لكن تجدر الاشارة الى أن للصندوق عدة أعباء أخرى بدليل أن أهم نظام بالنسبة لصندوق الضمان الاجتماعي المتمثل في نظام الأجراء في القطاع غير الفلاحي قد بلغت ايراداته المتمثلة في المساهمات الخاصة بالجرايات 919,743 مليون في المقابل بلغ حجم الأعباء  1120,009 مليون دينار مما يعني أن العجز يساوي 200,66 مليون دينار علما أن  هذا النظام يمثل 70 %  من المنخرطين مما يعني أن العجز هيكلي ويؤثر على كامل الوضع أي أن الفائض بـ 5,9 مليون دينار لا معنى له ما دام أهم نظام يعاني العجز وبصفة عامة بلغ مجموع الايرادات بالنسبة الى كل الانظمة و(البالغ عددها 10 أنظمة) المتأتية من المساهمات خلال السنة الماضية 1197,636 مليون دينار بينما وصل حجم الأعباء 1238,298 مليون دينار مما يعني تسجيل عجز خلال السنة المنقضية قيمته  40,662 مليون دينار. تصورات لحلول ولاحظت مصادر نقابية كتعليق على هذه المعطيات أن نسبة دفوعات المساهمات بالنسبة الى صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية في حدود  97% في المقابل فإن هذه النسبة للصندوق الوطني الاجتماعي تصل الى 87 % والهدف المنشود حاليا هو التخفيض من نسبة عدم الدفع البالغة 13 % اذ تشير مصادر مطلعة الى أن المسألة مرتبطة بعقلية المؤسسة والمشغلين لأن التقليص من نسب عدم الدفع يقلص من حجم العجز.. وتشير مصادرنا  الى أنه من بين المطالب تخصيص مداخيل  الصندوق للجرايات بدل أن يواصل حمل حتى أعباء العملة المسرحين والبطالة الفنية اذ ترى هذه الاطراف أن الحل في بعث صندوق للبطالة يتكفل  بهذه المسألة.. من جهة أخرى علمنا أن الصندوق اتخذ بدوره عدة اجراءات لتحسين نسب الاستخلاص ودفع المساهمات ومتابعة المتهربين بتكثيف عدد المتفقدين والمراقبين.  عبد الوهاب الحاج علي —————————– ماذا عن منحة «الأولاد»؟ بلغ حجم ايرادات المنافع العائلية في نظام الأجراء في القطاع غير الفلاحي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال السنة المنقضية 231.453 مليون دينار بينما لم يتجاوز حجم الاعباء 84.440 مليون دينار وهكذا تبين أن ايرادات «فلوس الأولاد» قد حققت فائضا قيمته 174,013 مليون دينار ويعود هذا الفائض الى عدم الترفيع في المنحة العائلية منذ الثمانينات رغم أنه النظام الوحيد أو المجال الذي لا يعرف العجز ومداخيله هامة بينما أعباؤه قليلة… بما يؤكد شرعية المطالبة بالترفيع في المنح العائلية بناء على الفوائض المسجلة تقريبا كل سنة… علما أنه حتى ايرادات التأمينات الاجتماعية قد سجلت بدورها خلال السنة المنقضية فائضا قيمته 12.592 مليون دينار إذ وصلت مداخيلها 46.440 مليون دينار والأعباء 33.842 مليون دينار… (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29 نوفمبر 2010)


 

رغم ارتفاع الإنتاج هذا الموسم الدڤلة «مرة» وأسعارها هي السبب


رئيس المجمع المهني للغلال  يكشف أسباب ارتفاع الأسعار:أمام الارتفاع المشطّ لأسعار  «الدقلة» في فضاءات العرض والأسواق وتذمّر العديد من المستهلكين من أسعار الأصناف الجيّدة خاصّة بالإضافة إلى كون العديد ممن التقيناهم ببعض الفضاءات التجارية الكبرى أعربوا لنا عن استغرابهم من كون أغلب الأصناف الموجودة يعود إنتاجها إلى السنة الفارطة وأسعارها تبقى من نار مثلها مثل الأسواق المعروفة كالسوق المركزية حيث لم ينزل سعر الأصناف الجيدة على 4 دنانير ناهيك وأنه أحيانا يربو عن 5 دنانير … كل هذه التساؤلات عرضتها «الأسبوعي» على السيّد سفيان المدّب رئيس المجمع المهني المشترك للغلال الذي أفادنا «أن موسم جني التمور لهذه السنة مرّ في مجمله في ظروف طيبة ناهيك وأن موسم الجني انتهى تقريبا في توزر وهو يشارف على الانتهاء في قبلي … ومن المتوقّع أن يكون إنتاج هذه السنة في حدود 174 ألف طنّ مسجّلا بذلك ارتفاعا ملحوظا عن الموسم الفارط الذي  كان إنتاجه في حدود 162 ألف طنّا…وقد شهدت هذه السنة كذلك تحسّنا على مستوى أسعار الإنتاج التي راوحت بين 1400 و1500 مليما وهو ما يساهم في تركيز آليات تحسين جودة الإنتاج الذي يبقى من صلب أهداف المجمع …خاصّة وأن تونس تبقى وجهة عالمية معتبرة لإنتاج التمور ناهيك و أن لدينا أكثر من 200 صنف يبقى أجودها دقلة النور التي تحتكر نصيب الأسد من الإنتاج ومن التصدير… إذ ناهز  إنتاجها هذه السنة حدود 119 ألف طن ومن المتوقّع أن نقوم بتصدير 70 ألف طنّ منها كمعدّل عام علما أنه تمّ تصدير 79 ألف طنّ الموسم المنقضي « معظلة التجميع… وحول غلاء الأسعار وتبريرات ذلك أفادنا السيدّ سفيان المدّب «رغم أن الإنتاج الوطني من التمور يعتبر هامّا إلا أننا مع ذلك لا يمكننا أن ننفي غلاء بعض الأصناف خاصّة وهذا يعود أساسا إلى حلقة المجمعين فإذا كان سعر الإنتاج يستقر ّفي حدود 1400 مليما فان وصول المنتوج من المنتج إلى المستهلك يمرّ بسلسلة من الحلقات قبل أن يصل إلى سوق أسواق الجملة ومن ثمّة تجّار التفصيل …هذه السلسة تكاد تكون حتمية ويصعب خرقها كما زادها الدخلاء تهميشا…فالإنتاج  يحكم المجمعون قبضتهم على مسالك الإنتاج وأصحاب المخازن الذي يقومون بتخزين المنتوج والتخزين هنا كثيرا ما يتمّ عشوائيا مع افتقار المخازن إلى مواصفات الخزن المطلوبة بحيث لا تفصل الأصناف عند خزنها  إذ نجد الشمروخ  مع «الفراك» كما أن غياب وسائل التبريد يزيد من إمكانية تلف المنتوج رغم أنّنا جاهدنا لحمايته قبل انطلاق موسم الجنيّ…وبعد التخزين يأتي دور الموزعين وبعد ذلك تجار الجملة ومن ثمة تجاّر التفصيل ليصل في النهاية إلى المستهلك بعد مروره بحلقات عدّة وكل حلقة تعمل على ترفيع السعر ناهيك عن الدخلاء الذين يسهمون بشكل أو بآخر في ارتفاع ثمن المنتوج…رغم أنّنا نحرص على ضمان شفافية المعاملات ومنها خاصّة استقرار الأسعار.» كراس شروط لتنظيم القطاع وعن الحلول العملية التي تتوخاها الهياكل المختصّة ومنها المجمع المهني المشترك للغلال لتنظيم القطاع وتجويد أصنافه والارتقاء بالإنتاج محليا ودوليا أفاد محدّثنا «أثناء موسم الجني كانت لنا تدخّلاتنا للحدّ من الاحتكار وضمان أنجع طرق التجميع والتخزين والتوزيع وذلك بالتعاون مع المصالح المعنية ومنها مصالح المراقبة بوزارة التجارة …ونحن حاليا ننكّب على إتمام التحيينات المقترحة على كرّاس الشروط التي تعنى خاصّة بالتجميع وبأعمال التخزين ونحن على وشك الانتهاء منها بحيث سنتمكّن من خلال كرّاس الشروط المذكور في تنظيم مسالك التجميع والتخزين وقطع دابر الدخلاء وتحسين مواصفات الخزن بوضع مقاييس وطنية للمخازن لا يمكن الحياد عنها والاعتماد على مجمعين لهم تقاليد مهنية وعلى دراية بالقطاع وليس عشوائيين أو عرضيين هذا مع إقناع بعض المصدرين  بتبني مراكز التجميع والتخزين والعمل على إعادة تأهيلها حتى تلائم متطلّبات السوق محليا ودوليا…ونحن الآن بصدد القيام بدورات تكوينية تأهيلية لأصحاب مراكز التجميع…علما وأن الارتقاء بجودة المنتوج وضمان توزيعه في أحسن الظروف يتطلّب عملا مرحليا متواصلا لتحقيق ما نصبو إليه.»  منية العرفاوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29 نوفمبر 2010)


ضمن 766 ألف حالة كشف وتدخّل جراحي خلال 10 أشهر حوادث المرور… الزائدة الدودية والعنف تتربع على عرش العمليات الجراحية الاستعجالية


20بالمائة من الحالات الاستعجالية تنتهي في العيادات الجراحية – لا يتوقّف مبضع الجرّاح عن العمل في أقسام الجراحة الاستعجالية ذلك هو واقع الحال بالمستشفيات الكبرى للعاصمة والمعروفة باستقبالها لأعداد هامة من المرضى, ليكون معدّل التدخّل الجراحي الشهري بهذه المستشفيات في حدود 770 تدخّلا جراحيا استعجاليا , تفرضه الحالة الصحية المتعكّرة لبعض المرضى تتربّع فيه على العرش عملية الزائدة الدودية ناهيك و أنه في أغلب أقسام الجراحة المذكورة آنفا يستقرّ معدّل عمليات الزائدة في مستوى عمليتين استعجاليتين كل يوم بكل قسم… مع امكانية أن ترفع في الأقسام من حالتين إلى أربع حالات يوميا… ولتسليط الضوء على واقع العمليات الجراحية الاستعجالية خيرنا الاتصال ببعض أقسام الاستعجالي وبرؤساء بعض أقسام الجراحة التي تستقبل يوميا حالات استعجالية لا مناص فيها من التدخّل الجراحي…. استعجالي شارل نيكول أفادنا  الدكتور كريم حوّات رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول « بأن استعجالي شارل نيكول يستقبل شهريا ما بين 7 و 8 آلاف حالة استعجالية منها ما يناهز   500 حالة في الشهر يستقبلها قسمي الجراحة الاستعجالية … 40 بالمائة من الحالات تتم ّ في اختصاص جراحة تقويم الأعضاء وتكون في مجملها ناتجة عن حوادث مرور هذا بالإضافة إلى اختصاص الجراحة العامة  حيث تعالج بالتدخّل الجراحي  الزائدة الدودية بمعدّل عملتيّ استئصال للزائدة يوميا … ويشمل التدخّل الجراحي الاستعجالي كذلك ثقب المعدة الناجم عن القرحة و التعفّنات والنزيف المعوي هذا بالإضافة إلى «كيست» الكبد و»الدمامل» الشرجية ويمثّل مجموع الأنف ذكره  30 بالمائة من نسبة التدخّل الجراحي…كما أنه ونظرا  إلى تزايد عدد مرضى السكري فان الكثير منهم تتعكّر حالتهم الصحية بتورّم بعض أطرافهم وتقيّحها وتعفّنها  كأصابع اليد أو الرجل وبالتالي نضطر لبتر أصبع اليد أو الساق لإنقاذ حياة المريض وهذا النوع من العمليات هو في حدود 10 بالمائة من جملة التدخلات الجراحية. حوادث المرور والدمامل الشرجية و النزيف المعوي ومن جهته أفادنا الدكتور الشاذلي الدزيري رئيس قسم الجراحة «ب» بمستشفى شارل نيكول ,الذي أفادنا «أن التدخّل الجراحي الاستعجالي لا يكون إلا في صورة استفحال المرض بطريقة باتت تهدّد صحة المريض وحياته في أحيان كثيرة….وبالنسبة للعمليات الجراحية الاستعجالية بقسم الجراحة «ب» بمستشفى شارل نيكول فهي بمعدّل ما بين  200 إلى 250 عملية جراحية استعجالية شهريا …وتستأثر حوادث الطرقات بنصفها بالإضافة إلى عمليات الزائدة الدودية التي تبقى من أكثر العمليات التي تشهد تدخّلا جراحيا استعجاليا إذ لا يمكن منع حصول مضاعفات محتملة على صحّة المريض إلا بالجراحة…كذلك قرحة المعدة حيث أنه وفي صورة ثبت طبيا أن هناك نزيفا  بالمعدة قد يشكّل خطرا على حياة المريض فانه لا بدّ من حسم الأمر جراحيا بالرغم من كونه بالنظر لتطوّر الكبير الذي تشهده المنظومة العلاجية في بلادنا بات من الممكن تلافي العملية الجراحية فيما يتعلّق بقرحة المعدة عندما تكون مجرّد التهابات وذلك باستعمال أدوية حديثة قادرة على إزالة أي خطورة قد يشكلها المرض إلا أنه إذا وصلت الحالة إلى حدّ النزيف الدموي الداخلي فان الجراحة تصبح ضرورة لا محيد عنها. ومن العمليات الجراحية الاستعجالية المنتشرة  والتي يكون هدفها تسكين آلام المريض والحدّ من التعكّرات الصحية نجد عمليات إزالة «الدمامل» الشرجية أو ما يعبّر عنها بالبواسير أو «الريشة» فهذه الأمراض تعكّر صحة المريض وتسبّب له آلاما مبرّحة وتمنعه حتى من قضاء حاجته البشرية وهي حالات مرضية يحسم فيها جراحيا وبصفة مستعجلة لأن أغلب المرضى يأتون في حالة صحية متعكّرة. بالإضافة طبعا إلى الحالات الاستعجالية  الناجمة إما عن حوادث المرور أو عن حوادث الشغل أو بعض حالات العنف التي تنجم عنها  أضرار بدنية  جسيمة  والتي قد نضطر للتدخّل الجراحي لوقف نزيف داخلي أو رتق جروح …» الزائدة الدودية والتدخل الجراحي وحسب ما أفادنا به الدكتور الطاهر خلف الله رئيس قسم الجراحة بمستشفى المنجي سليم بالمرسى : إن نصف العمليات الجراحية الاستعجالية تقريبا تخصّ استئصال الزائدة الدودية فيوميا يسجّل قسمه من عمليتين إلى ثلاث عمليات ,وعن معدّل العمليات الجراحية الاستعجالية التي يستقبلها القسم شهريا أفادنا الدكتور خلف اللّه»يتراوح عدد العمليات الجراحية الاستعجالية التي نجريها شهريا في القسم ما بين 120 و140 عملية جراحية استعجالية منها خاصّة وبالإضافة إلى عمليات الزائدة والتعفّنات المعوية التي تكون ناتجة عن التهابات القرحة أو النزيف المعوي الحاد بمعدّل من 2 إلى 3 عمليات جراحية استعجالية أسبوعيا,هذا بالإضافة إلى حالات التهاب البنكرياس المزمنة وحوادث المرور التي تتطلّب في مجملها تدخّلا جراحيا…»  العنف والتدخل الجراحي الاستعجالي من جهته قال الدكتور زبير بن سفطة رئيس قسم الجراحة «أ» بمستشفى الرابطة «نستقبل شهريا بقسم الجراحة «أ» بمستشفى الرابطة ما يناهز 65 إلى 70 حالة استعجالية تتطلّب تدخّلا جراحيا وما يلفت الانتباه أن الكثير من عمليات التدخّل الجراحي الاستعجالي تأتي كعلاج لحالات  تبادل للعنف بمعدّل من 2 إلى 3 حالات عنف أسبوعيا هذا بالإضافة إلى حوادث المرور إذ يسجّل أسبوعيا هناك معدّل ما يربو عن 4 عمليات جراحية استعجالية ناتجة عن حوادث مرور…هذا دون إهمال العمليات الاستعجالية التقليدية كعمليات الزائدة الدودية التي تبقى بمعدّل عمليتي استئصال يوميا…بالإضافة إلى التهابات قرحة المعدة والتي قد تؤدي إلى إحداث نزيف داخلي مزمن يشكّل خطرا على صحة المريض… وفي السنوات الأخيرة وبالنظر إلى ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري بتنا نستقبل حالات ناجمة عن هذا المرض وهي خاصّة احتقان وتعفّن بعض أطراف المرضى ممّا يستوجب البتر…»  واحد على خمسة وحسب ما أفادنا به الدكتور نوفل السمراني رئيس وحدة الطب الاستعجالي بوزارة الصحة العمومية فان الأقسام الاستعجالية استقبلت إلى حدود العشرة أشهر المنقضية من السنة الجارية ما يقارب 3 مليون و830ألف حالة مرضية استعجالية  بمعدّل شهري في حدود383 ألف حالة ورغم هذا  الرقم الهام فقد حافظت نسبة الإحالة على الكشف و التدخّل الجراحي على استقرارها لتظلّ في حدود 20 بالمائة أي ما يناهز تقريبا 766 ألف حالة تقريبا…  وقال محدّثنا أن حوادث المرور ,حوادث الشغل ,الأمراض الباطنية المزمنة كالزائدة الدودية وقرحة المعدة والنزيف المعوي الحاد والبواسير و»الدمامل» الشرجية …كلها حالات تتطلّب تدخلات جراحية استعجالية . و أضاف محدّثنا « عيادات الأقسام الجراحية  الاستعجالية تستقبل مرضى قد يكونون في حالة حرجة لكن هذا لا يعني ضرورة الخضوع لعملية جراحية فالكشف الطبي على المريض من طرف مختصّ في الجراحة يدخل أيضا في خانة العيادات الجراحية الاستعجالية وفي نسبة 20 بالمائة…هذا وتبقى النسبة المذكورة في حدود المعدّل العالمي  للتدخّل الجراحي في الحالات الاستعجالية والتي هي ما بين 20 و30 بالمائة وهي نسبة تشهد استقرارا منذ سنوات باعتبار أنّنا لم نشهد كوارث أو أوبئة قد ترفّع من هذه النسبة مثلما هو الشأن في الكثير من بلدان العالم التي تشهد كوارث متواترة…  وتبقى حوادث المرور على رأس قائمة العمليات الجراحية الاستعجالية خاصّة وأنه شهدت سنة 2009 ما يقارب 15 ألف جريح جرّاء حوادث مرور استقبلت الأقسام الاستعجالية جلّ حالات الإصابات  وبالرغم الجهود المبذولة فان عدد الوفيات التي أسفرت عنها هذه الحوادث كانت في حدود 1480 حالة وفاة…وتأتي حوادث الشغل ثانيا في ترتيب التدخّل الاستعجالي الجراحي وقد سجّلت سنة 2009 ما يربو عن 50 ألف حادث شغل أو حالات مصرّح بها إذ قد تكون إصابة المريض ناتجة عن حادث شغل لكن التصريح يكون بعد العلاج وبالتالي قد يصنّف العلاج كحادث عنف وليس حادث شغل…هذا و قد تؤدي بعض حالات العنف إلى تدخّل جراحي استعجالي علما و أن حالات العنف التي أوصلت أصحابها إلى أقسام الاستعجالي كانت في حدود 82 ألف حالة عنف سنة   2009 وتبقى العمليات الجراحية الاستعجالية وسيلة ناجعة للحدّ من خطر الإصابات التي تكتسي خطورة على حياة المصابين. »  منية العرفاوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 29 نوفمبر 2010)
 


تونس: حكم بالسجن والغرامة على لاعب كرة بتهمة التشهير

تونس ـ خدمة قدس برس قضت محكمة في العاصمة التونسية نهاية الأسبوع المنقضي غيابيا بسجن لاعب نادي شبيبة القيروان سلامة القصداوي مدة ثلاثة أشهر سجنا نافذا، وتغريمه بألف دينار (700 دولار) بتهمة الثلب.
وكان حارس مرمى نادي الترجي التونسي السابق شكري الواعر قد تقدم منذ أشهر بشكوى إلى القضاء اتهم فيها القصداوي بالمسّ من سمعته ومسيرته الرياضية في تصريح صحفي أدلى به لأسبوعية /المصوّر/ التونسية ادّعى فيه أنّ الواعر كان قد حاول ابتزازه ماديا لإبقائه ضمن تشكيلة الترجي الرياضي التونسي. وقد تخلف القصداوي عن حضور الجلسات الثلاثة الأخيرة لقضيّته لكنّ ذلك لم يمنع المحاكمة بعد أن تم التأكد من استلامه الدعوة للمثول أمام القضاء   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 29 نوفمبر 2010)  


  

أفـــتـــطـــمـــعـــون أن  » يـــدمـــقـــرطـــوا » ؟ ؟ ؟


بحسب المسرحية الانتخابية المصرية (مجلس الشعب تشرين الثاني 2010) أن تكون مادة يتلهى بها الإعلام العربي وبحسبها أن يستغلها (ثيران البلطجة) للتنفيس عن ثأر دفين يحتقن ضد الإخوان المسلمين الذين اعتقل منهم إلى حد اليوم في غمرة ولائم السحت ومآدب النفاق ما يناهز 300 عضو قيادي في واحدة من أكبر الحملات البوليسية ضدهم حتى وهم يكادون ينفردون بالمشاركة في تلك المسرحية الخائبة وبحسبها ـ كذلك ـ أن تفتح أبواب التزوير على مصراعيها بخلاف لو ترك الحزب الوطني الحاكم منفردا في سباق انتخابي، وشتان بين تقرير مفاده أنّ الحزب الوطني الحاكم خاض الانتخابات منفردا وفاز بكل المقاعد وبين تقرير مفاده أنّ الإخوان المسلمين الذين ينافسون الحزب الوطني مُنُوا بهزيمة نكراء أو قريبا منها بحسب ما تؤكد التحليلات المقربة اليوم التي تعتبر مسرحية 2010 بمثابة تكفير من لدن الحزب الوطني الحاكم عن خطئه التاريخي في مسرحية 2005 التي سمحت فيها آلة التزوير بـ88 مقعد للإخوان. لا يراد للإخوان ـ بعد إعمال مباضع التزوير حرة طليقة في نتائج المسرحية الــراهنة ـ أن يتربعوا على أكثر من 20 مقعدا وبذلك يضرب الحزب الوطني بحجر واحد عصفورين: عصفور اسمه الديمقراطية والتعدد وليس أدل على ذلك من أنّ الإخوان المسلمين في البرلمان وهم في الحقيقة ـ بعددهم ذاك ـ ليسوا سوى مسحوق للزينة وطمس العورات. وعصفور اسمه تواصل هيمنة الحزب الحاكم على مؤسسات الدولة والمجتمع بما يمكنه من تأدية الدور الصهيو/أمريكي المطلوب منه أي: حراسة الاحتلال وتأمين حدوده وخنق غزة وعضل المقاومة. إذا كان بعضنا نسيا إلى درجة أنّ ذاكرته لم تعد تحتفظ بما تحتفظ به الذاكرة الصهيونية فإنّ عدو الأمة لا ينسى. عدو الأمة إن نسي يوما شيئا فلن ينسى أنّ أول وآخر رجل إلى حد اليوم بادر بشجاعة عجيبة قبل أزيد من نصف قرن كامل بإرسال مجاهدين متطوعين في سبيل الله سبحانه لتحرير الأرض المحتلة في فلسطين هو: حسن البنا. ليس هناك صهيوني فوق الأرض يجهل رجلا اسمه حسن البنا. (بالتعبير الإسلامي المعاصر: الإمام الشهيد المجدد عليه رحمة الله سبحانه وتعالى). إسرائيل المحتلة اليوم من الجانب المصري في أمن وأمان بسبب أنها نجحت ـ بقابليتنا نحن للاستضعاف وليس بمفعول (جينات أو هرمونات) يهودية أو إسرائيلية أو صهيونية طبيعية حبا بها الباري سبحانه « شعب الله المختار » ـ في قصف آثار الرجل الذي أرسل مجاهدين من مصر لتحرير فلسطين وجاءت بــ »رجل » آخر كان ذات يوم على رأس الحكومة المصرية فلما دعي إلى اتخاذ أي موقف إيجابي ـ ولو بالصمت المخجل المريب ـ إدانة لجرائم إسرائيل.. قال ووقاحة الذل تترنح على شفتيه هازئة: « أنا رئيس وزراء مصر ولست رئيس وزراء فلسطين!!! ». أفتطمعون من ورثة مخيّم داوود أن يَدَمَقْرَطوا!. موضوع الديمقراطية العربية موضوع مهم جدا بل لعله الموضوع الأحرى والأولى بالحوار بسبب أنّ النهضة العربية المعاصرة خزان ضخم جدا من الثروات والعدالة والاستقلال وتحرير الأرض المحتلة وتوحيد الأمة.. ولكن ما الحيلة إذا كنا نفقد مفتاح ذلك الخزان وما يحويه من أسباب التقدم والنهضة والكرامة؟ مفتاح النهضة واحد لا ثاني له: مفتاح النهضة بكل عناوينها الداخلية والخارجية والاقتصادية والسياسية اسمه: الحرية. والحرية بساط من الكرامة ومفتاحه الديمقراطية. والديمقراطية لا تصطدم اليوم عندنا نحن العرب بشيء اصطدامها بالإرادة السياسية العربية. دعنا نكثف الحديث في مفردات قليلات بسيطات: الحرية التي نسجن لأجلها ونشرد ونضرب ونعذب ونجوع ونجهل ونفرق ولا يُراعى فيها إلّ ولا ذمة إنما يحجبها عنا حكامنا بمقتضى تقايضات مبرمة محررة موثقة مغلظة بينهم وبين رعاة الاستكبار الدولي النافذ. أولئك الرعاة بدورهم ملزمون بمقتضى تقايضات موثقة مغلظة بينهم وبين استحقاقات الحرب العالمية الثانية والمحرقة التاريخية المعروفة (حرق فيها مسلمون كذلك وليسوا يهودا فحسب ولكن المشكلة هي في المبالغة لأجل الابتزاز المالي والسياسي الذي يثقل كاهل أروبا وأمريكا). تلك هي المعادلة الدولية باختصار شديد: حكامنا سجناء تلك التقايضات الغليظة ومساحات الاجتهاد لديهم محدودة جدا ولكن أقوى الخطوط الحمراء هي: لا لأي انفتاح على إسلاميين قد يهددون المصالح الإسرائيلية بأي درجة من درجات التهديد ولو كان مقصورا على تجميد التطبيع أو إلغائه أو وضع العراقيل في وجهه من جهة أو قد يهددون المصالح السياسية والاقتصادية الغربية للدول النافذة من جهة أخرى. لا لأي انفتاح يجبر أرضا نعمل على تقطيع أوصالها استغلالا لحالة التعدد الديني والمذهبي والعرقي واللغوي. ذلك هو عصب التقايضات المبرمة بين الطرفين. لا لإعادة توحيد الأمة وخاصة تحت راية الإسلام. إذا كانت تلك هي خارطة الطريق للسياسة الدولية تنفيذا لاستحقاقات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة ثم دخول الاتحاد السوفييتي بيت الطاعة الأمريكي.. إذا كانت تلك هي خارطة الطريق الدولية بخطوطها الحمراء آنفة الذكر فكيف يكون الحال في البلدان المتاخمة لإسرائيل بل المستأمنة بمقتضى معاهدة مخيّم داوود على حماية أمنها وحراسة احتلالها وخنق فلسطين وغزة والمقاومة؟ موضوع الديمقراطية إذن موضوع دولي وليس موضوعا محليا.. تلك هي أبرز خلاصة لمن أراد أن يعالج الموضوع من بابه الرئيس الكبير أما من أراد التسلق إليه من أبوابه الخلفية ـ بمثل ما فعل المرحوم ياسر عرفات عندما أكرهه العرب من جهة والمحتل وأذنابه من جهة أخرى على الدخول من البوابة الخلفية للقصر الذي وقع فيه أشأم اتفاقية على القضية الفلسطينية عام 1993 ـ من أراد أن يعالج موضوع الديمقراطية العربية من أبوابه الخلفية فلن يجني سوى ما جنى أبو عمار ـ عليه رحمة الله سبحانه ـ من أسلو أو من مدريد عام 1991. سوى أنّ أبا عمار ـ عليه رحمة الله سبحانه ـ أدرك الحق في آخر أيام حياته ففضل أن يموت قائما فاصطفاه سبحانه إليه شهيدا وربما شفعت فيه بدايته الإخوانية عندما كان شابا يافعا أو شفعت فيه مبادرته ـ إلى جانب المرحوم الشقيري ـ أواخر عام 1964 لتأسيس كيان سياسي عسكري مقاوم يساهم في تحرير فلسطين. ما هي عوائق الديمقراطية العربية؟ 1 ـ الدندنة حول العائق الرسمي المعروف أي الأنظمة المرتبطة بمعاهدات مغلظة مع دوائر الولاء الأجنبي حماية لأمن إسرائيل ولمصادر النهب في أرضنا الغنية بالذهبين الأسود والأحمر.. الدندنة حول ذلك العائق كثيرا لا يجدي كثيرا بل ربما يسير من حيث لا ندري في الاتجاه المعاكس أي اتجاه تكريس اليأس والقنوط وهو ما يؤدي إما إلى الطيش الأحمق بمثل ما نرى أو إلى الاستقالة من السياسة ومن الشأن العام كله أو إلى الانحياز إلى بطش الحاكم تأمينا للقمة عيش نكدة. ومن بعد ذلك فإنّ الدندنة كثيرا حول ذلك العائق المعروف يفضي إلى التسطيح العقلي واختزال الأزمة في بعد واحد أي العور الذهني أو الحول التصوري. 2 ـ العائق الثاني الذي لا يريد كثير منا التعريج عليه ـ لجهل أو لهوى ـ هو عائق يتعلق بمنظومة الأحزاب والحركات والمنظمات السياسية العربية من غير ذات الولاء للحكام. ذلك عائق كبير جدا لعدة أسباب أبرزها أنّ تلك الحركات والأحزاب لا تولي القيم الديمقراطية ومثل الحرية والكرامة والشورى والأغلبية شأنا كبيرا. حتى لو التزمت بنتائج التصويت في مناسبات معلومة فإنّ قيمة الديمقراطية لا تلقى محاضن ثقافية وتربوية ومسلكية ـ عدا فرصة الانتخابات الموسمية التي كثيرا ما تهزّ من قيمتها التحالفات والتكتلات المبنية على (كارزما) أشخاص وزعامات وليس على رؤى ومشاريع ـ تجعل منها دما جديدا يسري في العروق. أن تنسى الديمقراطية طيلة أيام حياتك ثم يطلب منك أن تذكرها يوم الانتخاب.. ذلك هوى لا يجد في نفس العبسي (عنترة) ظلا يستظل بظله. أنى ذاك وهو يذكر عبلة « والرماح نواهل » منه؟ ذكر الديمقراطية ـ بمثل ذكر عبلة ـ إما أن يكون ذكرا مبدئيا أو يكون شيئا قريبا من العبث. من أبرز مظاهر ذلك كذلك: حالة الفراق شبه الدائم بين أكبر فصيلين في الأمة: الإسلاميين والعالمانيين بشتى منازعهم وليست منازع الإسلاميين بأدنى من ذلك عددا. مادام ذانك الفصيلان في فراق وخصام ـ بل حتى دون ذلك من عدم قدرة على تجاوز الفراق الثقافي تأبطا للتحدي الأكبر الحقيقي ـ فإنّ الديمقراطية العربية ستظل في بيوت الإنعاش وأبشر بالعمى ـ كما قال الشاعر العمودي الكبير أحمد مطر ـ إذا كان الوالي هو الكحالة. قديما قال خليفة البنا ـ الهضيبي ـ عليهما جميعا رحمة الله سبحانه ـ: « أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم ». كلمة حق يمكن أن نقيس عليها قالتنا: أقيموا ـ أيها الإسلاميون والعالمانيون ـ الديمقراطية في صدوركم ومؤسساتكم وعلاقاتكم تقم على أرضكم. 3 ـ العائق الثالث يتعلق بالأمة والتاريخ والتراث. وهو عائق كثيرا ما يزْورّ عن ملامسته السياسيون ـ بل ربما حتى أكثر العلماء والفقهاء، وبالجملة كل من ينشد بين الناس وجاهة ـ. ولكنه عائق قائم يتمثّل في عدم تعبئة الأمة ـ إلا قليلا جدا ـ لأجل الديمقراطية وافتكاك مساحات من الحرية كافية والعمل على توسيعها يوما من بعد يوم.. لا تجد إلّا تعبئة ضئيلة جدا. ومن تعبأ لذلك فإنه لا يغامر بحريته وكرامته وحياته وماله وقوت عياله لأجل ذلك. ومن يغامر بذلك قليل من قليل من قليل. والقلة قد تكون مظنة خير في الآخرة بسبب اختيار العقيدة الصحيحة إذ ليس في العقيدة استفتاء أو تصويت أو تعويل على كثرة أو قلة أما الدنيا فإنها توخذ غلابا كما قال شاعر النيل المرحوم أحمد شوقي والمغالبة تقتضي الجراحات قطعا. كثير منا يتحاشى ـ لو سلم ابتداء بأنّ الأمة في مجموعها العام غير معبأة لقضية الديمقراطية والحريات فضلا عن التضحية لأجلها ـ طرح هذا السؤال الذي قد يعرّضه لهجوم العامة والخاصة: وما هي أسباب عدم تعبئة الأمة لذلك؟ لم؟ لأنّ الجواب لا بد أن يكون مزدوجا. كيف؟ قولك بنظرية الكواكبي ـ على رفعة قدره وقدرها ـ بأنّ مصاير الاستبداد وحدها المسؤولة على عدم تعبئة الأمة لذلك.. قول صحيح ولكنه غير كاف ولا دقيق ولا بد من الكفاية والدقة في مثل هذه المواضيع. تأخرت الأمة عن ذلك بسبب عصا البوليس المؤلمة. ذاك صحيح قطعا. ولكنه لا يفسر الأمر كله. هناك سبب آخر مسؤول بنسبة تزيد أو تنقص عن ذلك التأخر عن التعبئة. ما هو؟ هو جزء من التراث المكتوب وجزء من التراث المعيش وجزء من الثقافة القولية وجزء من الثقافة العملية. التراث يصنع الشعوب صنعا سيما قبل أن يحل محله الإعلام المعاصر الذي يسوقهم إلى حيث أراد سوقا غير جميل. تراثنا في موضوع الشورى والديمقراطية قولا وعملا ليس صفحة نقية بيضاء بالكامل. لك أن تراجع عينة صادقة واحدة ـ ما يسمى بالاختيار العشوائي في البحوث العلمية ـ وهي عينة الأمثال الشعبية لتلفى أن أكثرها ـ وليس كثيرها فحسب ـ يرسم خارطة طريق شعبية يشذ بالسياسة والشأن العام وما يقرب من سياط الحاكم وغضبه إلى حيث لا سياسة إلا سياسة الشأن الفردي بما لا يثير حفيظة أحد. لا تقل إنّ الإسلام على غير ذلك الاتجاه بالتمام والكمال لأنّ الحديث عن التراث والتاريخ ومختلف المحطات السياسية في مسيرة الأمة. التراث لا يتحمل الإسلام مسؤوليته إلا بقدر ما يحفظ توجيهاته وتعليماته وهل رعى التراث العربي ـ في الجملة وليس في التفصيل ـ تلك التعليمات والتوجيهات أم غلبت عليه معادلات (أمير غشوم خير من فتنة تدوم) و(السلطان ظل الله في أرضه) و(الأولى بالحكم أهل العترة النبوية) و(.. وإن لطم خدك وأكل مالك) إلخ.. أما عن سيد العوائق فأكثرنا غافل.. العوائق الثلاثة المذكورة آنفا عوائق حقيقية ولكنها تنتمي إلى عائلة واحدة هي عائلة الذات لأنها عوائق داخلية ومن ذا تكتسب أهميتها بحسب نظرية ابن نبي عليه رحمة الله سبحانه: القابلية للاحتلال أو للاستعمار كما قال. ولكن عائقا آخر ـ سبقت الإشارة إليه آنفا ـ هو المسؤول عن القحط الديمقراطي الذي يحكم على أرضنا الخصبة بالجدب المؤبد. هو عائق يصنعه عدو الأمة الإسلامية. صحيح أنه عائق غير مباشر وصحيح أنه عائق ما كان له أن ينفد أو يتسلل لو لم نفتح له الأبواب وصحيح أنه عائق يعمل بالوكالة أي له منا علينا عيون ووكلاء ومرتزقة وصحيح.. وصحيح.. ولكنه عائق استتب له الأمر فينا فهو يعربد ويصول ويجول هازئا يستغل تفرقنا وجدالنا حول أس هويتنا العاصمة. سيد العوائق في وجه الديمقراطية العربية هي دوائر النفوذ الغربي (حصرا: أمريكا وأروبا والصهيونية هنا وهناك بطبيعة الحال). تلك دوائر أدركت بتجربة التاريخ التي تعرف أسرار محطاته بأكثر مما نعرف.. أدركت أنّ الإسلام دين التحرر والنهضة وهو وحده الذي يمكن أن يجند له الرجال والنساء فينطلقون لتحرير العبيد في شرق الأرض وغربها ببساطة عجيبة وتضحية أعجب.. عندما أدركوا ذلك عملوا مجتمعين على إخماد صوت الإسلام ورجال الإسلام ورموز الإسلام وأحلوا فينا محله طواغيت للعبادة وأخرى للتقديس لتقطيع الأوصال وتكديس الأثقال.  التحرير والتحرر ـ فحسب ـ يحملان الديمقراطية.. تلك هي خلاصة هذه الكلمة الحرة. بوابة الديمقراطية الوحداء هي: الاجتماع على المقاومة لتحرير فلسطين إذ بتحرير فلسطين وتقدم المقاومة ينخرم الميزان لصالح الأمة ويضطر الحكام إلى تقديم التنازلات أملا في حفظ ما بقي من عروش هالكة وتلك هي رسالة السياسة أما الاستجداء فإنما يصنعه العجزة ويكون للمستكبرين سوقا خصبا للابتزاز. علينا بالتوجه إلى من يُكره الحكام على حجب الحريات والديمقراطية لتـأمين مصالحه من الغول الإسلامي ومن معه من أغوال على الدرب ذاته. ذلك هو مكمن الداء. بقدر التقدم على طريق اقتلاعه تخور عزائم عروقه الممتدة فينا والعكس أيضا صحيح. ذلك أمر التحرير. أما أمر التحرر فمعناه أنه بالموازاة مع خط المقاومة نصنع لنا خطا داخليا لفرض الكرامة من خلال تحصين المجتمع من غوائل الدولة وجرائم عصابات الدولة. المعركة التحررية نخوضها تحصينا في المجتمع وبه للتقليص التدريجي من وطأة الدولة وعصابات الدولة. أما المعركة التحريرية فنخوضها في الأمة وبها للتقليص التدريجي من وطأة الصهيونية وجرائم الصهيونية وعصابات الصهيونية.  معركتان متلازمتان لا تنفصلان.. معركتان كفيلتان ـ بإذنه سبحانه ـ باستمطار الديمقراطية ونسمات الحرية. تلك الحرية التي عندما اغتصبها إبليس من آدم عليه السلام استحق الأرض بدل الجنة. تلك الحرية التي عندما تأبطها شيخ الأنبياء إبراهيم عليه السلام حاجّ بها النمرود فبُهت الذي كفر. تلك الحرية التي عندما أطبقت عليها وهاد مكة بسدول ظلامها المخيف ونجادها هرع محمد عليه الصلاة والسلام ومن معه إلى أرض ليس فيها من « ينهى عبدا إذا صلى ». أما مسرحية الحزب الوطني الحاكم بمصر ومثله كل الأحزاب الحاكمة ـ تقريبا ـ فحسبها أن تكون مدادا يتسلى به الفارغون ويتلهى به البطالون. وحسب الإخوان المسلمون أن يخرجوا من وليمة السحت بأدنى من ربع عددهم السابق في البرلمان (من 88 إلى 20) ليقول الإعلام: انحسر وجودهم وبـ500 معتقل ليظل ملفهم الأول بعد بشم الوليمة وسكرة الحزب الوطني هو: العمل بالطرق التي يفصلها الحزب الوطني الفائز على فك أسر المعتقلين وما يقتضي ذلك من صمت عن كذا وخطاب مقاسه كذا ومراجعة من بعضهم تدعو إلى عدم التورط في ولائم السياسة ومسرحيات الانتخابات مستقبلا لأجل خدمة قضايا الدعوة الإسلامية العامة. (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 29 نوفمبر 2010)  


« خدمة أدب وثقافة » كتاب جديد- الحركة الإسلامية التركية- هل تصلح نموذجا (خاص)  الاثنين 29 تشرين ثاني (نوفمبر) 2010  
دعا إلى إعادة قراءة « الكمالية » في سياقها التاريخي

كتاب جديد يفحص تجربة الحركة الإسلامية في تركيا وحدود تمثلها في العالم العربي


لندن- خدمة قدس برس صدر عن مركز الجزيرة للدراسات كتاب جديد تحت عنوان « الحركة الإسلامية التركية، معالم التجربة وحدود المنوال في العالم العربي »، للباحث التونسي جلال الورغي. كما تضمن الكتاب تقديم للمفكر السوداني الدكتور عبد الوهاب الأفندي.
ويعرض المؤلف في كتابه حول التجربة التركية، منذ قيام الجمهورية الكمالية في العام 1923 إلى ثلاث قضايا رئيسية، وهي، أولا، محاولة إعادة قراءة التجربة الكمالية من منظور مختلف ووضعها في سياقها التاريخي. ثم يرصد المؤلف تجربة الحركة الإسلامية التركية وأطوارها المختلفة، وما عرفته من ديناميكية في التحول والتطور. أما القضية الثالثة التي عرض لها المؤلف فتتعلق بالبحث في حدود الاستفادة من المثال (النموذج) التركي في العالم العربي.   التجربة التركية: كيف ولماذا؟

يعتقد الكاتب أن التجربة التركية تبدو اليوم الأكثر قربا من العالم العربي، تاريخا وجغرافية، والأوفر حظا في أن تلهم العالم العربي معالم تجربة فريدة في النهوض والتنمية. وتستقطب هذه التجربة اليوم اهتمام النخب العربية، وتتراءى الأكثر واقعية، والأشد قربا من العالم العربي. وأوضح الورغي أنه ليس من المبالغة « إذا قلنا إن تجربة التنظيمات العثمانية، وما صحبها من إصلاحات في تركيا خلال القرن التاسع عشر مثلت تاريخيا التجربة الأكثر إلهاما للعرب، في قضايا الإصلاح والنهوض، وهي تتأهل اليوم باقتدار لتلعب من جديد دورا شبيها في عالم متغير، قد تكون فيه هذه التجربة التركية أكثر نضجا وأصلب عودا، بسبب تحول في موازين القوى واختلاف الأفق التاريخي بين تلك التجربة الماضية، وتجربة القرن الواحد والعشرين.
وقد حاول الكاتب التوقف « عند أبرز معالم التجربة التركية الحديثة والمعاصرة، مركزا على أهم مقوماتها، لا سيما في التطور والتحول المستمر في علاقة الدين بالدولة، ومن ثمة الديناميكية التي ميزت علاقة التيار العلماني بالتيار الإسلامي، وأبرز المحطات المفصلية التي طبعت هذه العلاقة ».
ويضيف الكاتب أنه حرص على توضيح طبيعة العلاقة المعقدة والمركبة التي طبعت علاقة « الكمالية العلمانية » بالتيار « الإسلامي »، والتي تبدو مختلفة عن الفهم التبسيطي الذي يصوّر مسار التدافع بين الطرفين، على أنه مواجهة واضحة بين « العلمانية » و »الإسلام »، مؤكدا على أن « العلاقة تبدو أكثر تعقيدا من هذا التفسير الذي ينحو منحى أيديولوجيا ثقافيا ضيقا »، حسب تعبيره.
ويرجع المؤلف تناوله لهذا الموضوع إلى اهتمام النخب العربية، بمختلف تياراتها وتنويهها المتزايد بالتجربة التركية، ما دفعه إلى محاولة إبراز أهم مفاصل التجربة التي يمكن للعرب أن يستلهموها، على طريق استخطاط رؤية نهضوية جديدة، تخرج بهم من حالة انكسار مستمرة ومستحكمة، وتشيع حالة من الأمل في العبور إلى المستقبل، يبدو أنه اليوم عزيز بسبب كثرة الإحباطات وشيوع حالة من الوهن، حسب تعبيره. بيد أن المؤلف ينبه إلى أن هذه التجربة لم تكتمل بعد، ولا تزال معرضة لهزات متوقعة وأخرى غير متوقعة، سواء في العلاقة بالصراع الاجتماعي والسياسي والثقافي الداخلي، الذي لا تزال بعض القوى مصرة على استدعائه، من أجل حماية مواقعها وحصونها التقليدية، أو في العلاقة بالسياسة الخارجية، وما يمكن أن تتعرض له من اهتزازات، لا سيما في ظل وجود تركيا في واحدة من أكثر المناطق الملغومة بالصراعات، واحتمالات انفجارها في أي لحظة.   التجربة التركية وامتحان علاقة الدين بالدولة

يعتبر المؤلف أن تركيا تمثل اليوم نموذجا حيويا وفريدا في امتحان واختبار دور الإسلام في الحياة السياسية، وتأثيراته في رسم معالم السياسات الخارجية للدول الكبرى. فهذا « المنوال » الفريد، حسب الكاتب يشق طريقه بثقة وثبات على طريق مسيرة « ديمقراطية » مميزة. تجربة تطبعها إرادة القيادة التركية بالتحرك ليس فقط كإحدى القوى الغربية وكقوة أوروبية أيضا، بل أيضا بأريحية وسيادة كاملة في اجتراح سياسة خارجية، بعيدا عن الارتهان لأي إملاءات خارجية، محققة نتائج مهمة في قضية ملتهبة من أعقد القضايا في الشرق الأوسط بسبب أبعادها الدولية والإقليمية، ألا وهي القضية الكردية. كما تلتمع هذه التجربة بمقاربة فريدة ومميزة لقضية ينظر لها الكثير من الخبراء والمراقبين الدوليين على أنها واحدة من أعقد القضايا التي تلقي بظلالها على الوضع في الشرق الأوسط، توترا واستقرار، وهي العلاقة الملتبسة والمثيرة للقلق بين الدين والدولة، وتحديدا بين الإسلام والسياسة.
وهذا النموذج « التركي » الجديد، كما يقول الكاتب الأمريكي غراهام فولر، في تلك المنطقة من العالم ذات الخصوصية، سيكون أفضل لتركيا، وللمنطقة ولأوروبا والعالم، وبالتالي على المراهنين على العلاقة التقليدية مع اسطنبول أن يهيئوا أنفسهم لمنوال جديد مختلف. منوال سيكون فيه الإسلام عاملا مهما في دينامكية الحياة السياسية، إلى جانب العامل القومي، وعضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي، والدور النشط في الشرق الأوسط، والملف العرقي (الأكراد والأرمن) إلى جانب طور جديد في العلاقة بالولايات المتحدة الأمريكية. طور سيتجاوز بالتأكيد العلاقة التقليدية خلال الحرب الباردة، وما بعدها.
ويرى المؤلف أنه إذا كان التيار الإسلامي في تركيا يمثل وإلى حد قريب مجرد عنصر في المعادلة السياسية التركية، إلا أنه وعقب النجاحات الانتخابية المتلاحقة التي حققها حزب العدالة والتنمية خلال انتخابات 2002 ثم 2007، تحول إلى قوة أساسية محددة في الحياة السياسة التركية.
ولا يميل الحزب على الرغم من خلفيه زعامته الإسلامية إلى تبني برنامج لـ »أسلمة » المجتمع. إذ أعطى الحزب الأولوية في برامجه التمهيدية للحصول على عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإصلاح النظام القانوني، بما في ذلك إلغاء عقوبة الإعدام، وقضايا مثيرة للجدل على غرار قانون منع الحجاب في المؤسسات، والحرص على تحديد دور العسكر في النظام السياسي، وتحويل مجلس الأمن القومي إلى مؤسسة مدنية، لا يهيمن عليها العسكر، وتوسيع مجال حرية الإعلام لصالح الأقليات، لا سيما الأكراد، والمصادقة على كل مواثيق حقوق الإنسان الدولية. بيد أن هذه الإصلاحات تثير مخاوف التيار العلماني، إذ يرى هذا التيار أن الإسلاميين سلكوا إستراتيجية جديدة في « الزحف الإسلامي »، تبدو ليّنة وغير جذرية في بعض القضايا الحساسة، لا سيما النص الدستوري الذي يجرّم من يهين « القومية التركية »، تجنبا للاحتكاك بالعلمانيين.
ويعتقد الكاتب أن حزب « العدالة والتنمية » في تركيا نجح في التعاطي مع الدين في إطار يجعله حاضرا من حيث هو غائب في الشأن السياسي التركي. ولعل ذلك يعكس تميز التجربة التركية عن غيرها في التعامل مع الدين. وهو سلوك يرى فيه البعض آلية من آليات اشتغال « العلمانية التركية »، المستندة إلى اللائكية الفرنسية، ولكن في إطار علاقة خاصة بين الدين والدولة ضاربة بجذورها في الميراث والتقاليد العثمانية، التي « تخضع » الدين أو « تضمنه » ضمن سلطة الدولة.
ويشير الكاتب إلى أن موقع الدين في المشهد التركي الراهن على الصعيد العام والخاص، يعكس التطور الذي طرأ على الفكر العلماني، الذي وجد نفسه تحت ضغوطات الجدل والحوار الدائر بين نخبة من المثقفين الجدد. فقد بات التدين حالة عامة، لا يمكن تجاهلها أو الدخول في اشتباك معها.   إشكالية التمثل في العالم العربي
من جهته اعتبر المفكر السوداني الدكتور عبد الوهاب الأفندي في مقدمته التي وضعها للكتاب أن « الدراسة والخلاصات التي توصلت إليها، وما حاولت أن تبصر به من تعقيدات الحالة التركية، تصلح لتصحيح بعض الأفكار الشائعة عن تركيا وتاريخها وحاضرها، كما تحدد العبر التي يمكن أن تستقى من هذه التجربة. ولكن الدراسة من جهة أخرى تطرح أسئلة جديدة تحتاج بدورها إلى مزيد التعمق في استجلاء حقيقة هذه التجربة وعبرها »، حسب تقديره.
وأوضح الأفندي أن من أهم الأسئلة التي أثارها الكتاب: إلى أي حد يمكن اعتبار « إسلاميي » تركيا إسلاميين فعلاً؟ فالأحزاب « الإسلامية » التي نشأت في تركيا منذ أيام أربكان الأولى لم تتسم يوماً بتسمية إسلامية، وقد عبرت دوماً عن التزامها التام بدستور تركيا العلماني وفسلفتها الكمالية، وهو على كل حال شرط لقيام مثل هذه الأحزاب. وفي الصراعات التي دارت بين هذه الاحزاب والمؤسسة العلمانية، كانت هذه الأحزاب تدفع عن نفسها بقوة أي تهمة حياد عن علمانية الدولة أو تهديد لها، وهو ما لم يقنع المؤسسة الحاكمة. ولا شك أن وضع هذه الأحزاب يختلف في هذه الحالة اختلافاً جذرياً عن رصيفاتها في العالم العربي بحيث أنها سلمت تسليماً شبه كامل بما يطالب به خصومها العلمانيون. فهي لا تطالب بتطبيق الشريعة ولا حتى ببعض ما تطبقه الدول العربية « العلمانية » سلفاً من قيود على الحريات الشخصية. كما أثار الكتاب تساؤلا بشأن حدود اعتبار الحالة التركية القائمة نتاجاً للتوجهات الديمقراطية للنخبة العلمانية في تركيا؟ ويعتبر الالأفندي أن الدراسة توحي بأن التجربة التركية هي ثمرة نضج ديمقراطي ساهمت فيه النخبة العلمانية التي تدرجب بالبلاد نحو الديمقراطية، وأيضاً النخبة « الإسلامية » التي ابتعدت عن العنف وتقيدت بقواعد اللعبة السياسية. ومما لا شك فيه أن النخبة العلمانية في تركيا قد أظهرت قدراً من ضبط النفس تجاه خصومها الإسلاميين لم نشهد مثله من النخب العربية. ويعتبر الكاتب أنه في ظل « المأزق التاريخي » الذي تواجهه الكثير من الحركات الإسلامية في العالم العربي، يتراءى « الأنموذج التركي » اليوم كفرصة تاريخية يجب التوقف عندها، لإعادة رسم هذه العلاقة المتوترة بين أهم مكونات المجتمع في العالم العربي، وهي النخبة الحاكمة من جهة والنخبة العلمانية من جهة ثانية، والتيار الإسلامي من جهة ثالثة. فهذا المأزق السياسي الذي يطبع الساحة العربية، غيابا للديمقراطية، وصراعا بين أهم القوى الرئيسية، يجعل الحاجة ملحة لاستدعاء « المنوال التركي ». وهو « منوال » يبدو أنه يجيب عن الكثير من التساؤلات، ويبدد الكثير من المخاوف، ليس فقط لدى الإسلاميين وإنما أيضا لدى التيار العلماني، ولدى قطاع واسع من النخب الحاكمة في العالم العربي اليوم.    
هذا وقسم الكاتب جلال الورغي دراسته إلى ثلاثة أبواب ثم خلاصات منهجية، تناول في الأول المشد السياسي وصعود الإسلام السياسي في تركيا، وفي الباب تناول الكاتب حزب العدالة والتنمية وإعادة تشكيل الحياة السياسية. أما الباب الثالث والأخير فعرض فيه الكاتب لما سماه النموذج التركي والعرب: بين جاذبية المنوال واستعصاءات الواقع، ثم اختتم الكاتب دراسته بخلاصات منهجية لما عرض له من قضايا.  
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 29 نوفمبر 2010)

 


ويكيليكس يفضح دبلوماسية أميركا


ألقت تسريبات ويكيليكس لنحو ربع مليون وثيقة دبلوماسية  أميركية سرية يرجع بعضها لثلاث سنوات مضت نظرة غير مسبوقة على ما يدور وراء الكواليس في السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم وعلى الآراء الصريحة للغاية لزعماء الدول الأجانب والتقييمات الواضحة عن التهديدات النووية والإرهابية. وبعض هذه الوثائق -التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز وعدد آخر من المؤسسات الإخبارية- كُتبت أواخر فبراير/شباط وكشفت عن مقايضات لإدراة أوباما بشأن أزمات وصراعات. وقالت الصحيفة إن إفشاء هذه البرقيات يسبب هزات للدبلوماسية الأميركية ويمكن أن يوتر العلاقات مع بعض الدول ويؤثر في الشؤون الدولية بطرق يستحيل التنبؤ بها. وهذا ما دفع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وسفراء أميركيين حول العالم للاتصال بمسؤولين أجانب لتحذيرهم من الإفشاءات المتوقعة وصدر بيان عن البيت الأبيض يدين بشدة الإفشاء غير المخول لهذه الوثائق السرية والمعلومات الأمنية القومية الحساسة. واعتبر نشرها عملا مستهترا وخطيرا وحذر من أن بعض تلك « البرقيات المسروقة »، إذا نُشرت كاملة، فإنها قد تعطل العمليات الأميركية في الخارج وتعرض عمل بل وحياة المصادر السرية للدبلوماسيين الأميركيين للخطر. وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن التقارير غالبا ما تتضمن معلومات « صريحة وناقصة في الغالب » وإفشاؤها يمكن أن يؤثر بشدة ليس في مصالح السياسة الخارجية الأميركية فقط ولكن في تلك المتعلقة بحلفاء أميركا وأصدقائها في جميع أنحاء العالم. وقالت الصحيفة إن البرقيات -التي تمثل عينة ضخمة للحركة اليومية بين وزارة الخارجية الأميركية ونحو 270 سفارة وقنصلية تابعة- تعادل سجل أحداث سري لعلاقات الولايات المتحدة مع العالم في عصر الحرب والإرهاب. إفشاءات خطيرة ومن بين هذه الإفشاءات التي سيتم تفصيلها في الصحيفة خلال الأيام القادمة مواجهة خطيرة مع باكستان بسبب الوقود النووي والمساومة على إخلاء سجن خليج غوانتانامو واشتباهات الفساد في الحكومة الأفغانية وحملة قرصنة حواسيب عالمية تتعلق بالصين. وتضمنت الوثائق سجلات مختلطة ضد الإرهاب تجعل -بحسب برقية من وزارة الخارجية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي- متبرعين سعوديين ما زالوا ممولين رئيسيين للجماعات السنية المتشددة مثل القاعدة، وأن قطر مضيفة سخية للجيش الأميركي لسنوات، كانت « الأسوأ في المنطقة » في جهود مكافحة الإرهاب. وبحسب البرقية « كان جهاز الأمن القطري مترددا في القيام بعمل ضد إرهابيين معروفين خشية أن يظهر بأنه منحاز إلى الولايات المتحدة مما يثير عمليات انتقامية ». وبرقية تتعلق بتحالف شاذ عن تقارب غير عادي بين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيطالي سيلفيو برلسكوني. وبرقيات تصف جهد أميركا الفاشل لمنع سوريا من تزويد حزب الله اللبناني بالأسلحة التي كدسها منذ حربه عام 2006 مع إسرائيل. وبرقيات تتعلق بصدامات مع أوروبا بشأن حقوق الإنسان وتحذير أميركي حاد لألمانيا عام 2007 بعدم تنفيذ أوامر اعتقال بحق مسؤولين في المخابرات المركزية الأميركية وغيرها من البرقيات الحساسة التي تتحدث عن مواقف لزعماء عرب بأسمائهم مثل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وملك السعودية عبد الله والزعيم الليبي معمر القذافي. وبرقيات تتعلق بإنكار مسؤولين إريتريين دعم حركة الشباب الإسلامية في الصومال. وكادت تلك البرقيات تغطي كل بلد في العالم. وفي سياق متصل أيضا كتبت فايننشال تايمز أن نشر ويكيليكس للدفعة الأولى من نحو 250 ألفا من البرقيات الدبلوماسية الأميركية يفضح تعاملات الولايات المتحدة مع بقية العالم وتقييمات واشنطن للزعماء الأجانب وجعل إدارة أوباما تندفع لمحاصرة الأضرار.   المصدر:فايننشال تايمز+نيويورك تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 نوفمبر  2010)


ويكيليكس: العرب حرضوا ضد إيران


كشفت حزمة وثائق ويكيليكس الأخيرة أن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين كانتا من بين الدول التي حثت الولايات المتحدة وبشدة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، مما يدل على مدى القلق بالمنطقة العربية من سلوكيات إيران. صحيفة لوس أنجلوس الأميركية قالت إن دول الخليج العربي بشكل عام تتحاشى عادة انتقاد إيران بشكل علني، ولكن الوثائق كشفت أن ما يجري في الخفاء مختلف عما يجري بالعلن، فكل من العاهلين السعودي والبحريني، ظهر أنهما حثا الولايات المتحدة بشكل سري على ضرب المنشآت النووية الإيرانية. يتركز محتوى وثائق ويكيليكس هذه المرة على برقيات للسلك الدبلوماسي الأميركي، وتقول إحداها إن أحد المسؤولين السعوديين قد ذكّر الأميركيين بأن العاهل السعودي قد طالبهم مرارا « بقطع رأس الأفعى » قبل فوات الأوان. البرقيات التي تم كشفها يصل عددها إلى زهاء ربع مليون برقية، ويحتوي الكثير منها على معلومات قد تكدر العلاقات الأميركية مع دول مثل روسيا والصين بالإضافة إلى دول أوروبية وعربية. مقتطفات وقد كتبت لوس أنجلوس مقتطفات من محتويات بعض البرقيات المسربة: – يعتقد المسؤولون الأميركيون أن كوريا الشمالية زودت إيران بصواريخ يصل مداها إلى بعض العواصم الأوروبية وموسكو. – كلف الدبلوماسيون الأميركيون بجمع معلومات مفصلة عن العديد من المسؤولين الأجانب، وقد تضمنت المعلومات المطلوبة أمورا مثل أرقام البطاقات الائتمانية. وتذكر البرقية أن الأمين العام للأمم المتحدة كان من بين أولئك الذين طلبت الإدارة الأميركية معلومات عنهم. – فشلت الإدارة الأميركية في إزالة اليورانيوم المخصب من مفاعلات نووية باكستانية، وتخشى أن تقع تلك المواد الخطرة في أيدي عناصر تناصب أميركا العداء. – وصلت معلومات إلى المسؤولين الأميركيين مفادها أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني كان وراء اختراق حواسيب شركة غوغل في الصين. عمل طائش البيت الأبيض وصف التسريب الأخير لويكيليكس على أنه « خطر وطائش » ويعرض حياة أشخاص خدموا الولايات المتحدة للخطر، كما يعرض المسؤولين الأجانب إلى أخطار غير محسوبة، بالإضافة إلى منع الولايات المتحدة من أداء أعمال السلك الدبلوماسي بطريقة طبيعية في المستقبل. وكان المسؤولون الأميركيون قد قضوا ساعات طويلة الأيام القليلة الماضية وهم يعملون على اتصالات مكثفة مع مسؤولي الدول التي ذكرت بالوثائق الدبلوماسية المسربة، في محاولة لاحتواء الموقف المحرج الذي وضعت فيه الإدارة الأميركية. وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت اتصالات بإحدى عشرة عاصمة دولية، في محاولة لتخفيف أثر الصدمة التي سببتها المعلومات الواردة في البرقيات الدبلوماسية المسربة. وفي الوقت الذي لم تأت الوثائق بجديد حول الموضوع الإيراني، فإنها بينت أن الملف الإيراني كان الشغل الشاغل لإدارة أوباما ومن قبله جورج بوش. نووي ايران وتبين الوثائق أن الإدارة الأميركية والدول العربية بمنطقة الخليج تتشاطر التخوف من إيران، ففي إحدى الوثائق يقول ملك البحرين للقائد العسكري الأميركي الجنرال ديفد بترايوس « هذا البرنامج يجب وقفه. إن خطر تركه يفوق خطر الإقدام على وقفه ». وفي برقية يعود تاريخها إلى مايو/ أيار 2005، الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة بدولة الإمارات يحث أحد الجنرالات الأميركيين على استخدام القوات الأرضية في إزالة المنشآت النووية الإيرانية. وبرقية أخرى تستغرب أن الإمارات ورغم حثها على ضرب إيران، لم تصغ لطلب الولايات المتحدة بتفتيش السفن الإيرانية المثيرة للشكوك والتي تمخر عباب البحر جيئة وذهابا بالقرب من شواطئها. إلا أن البرقية تعود لتربط التوجه الإماراتي مؤخرا لزيادة تسليح جيشها بالتخوف من إيران. وتورد لوس أنجلوس اقتباسا للشيخ محمد من إحدى البرقيات التي يعود تاريخها إلى عام 2006 يقول فيه « أعتقد أن هذا الرجل سيأخذنا إلى الحرب. إنها مسألة وقت. شخصيا، لا أستطيع المجازفة مع شخص مثل أحمدي نجاد. إنه شاب وعدائي ». وفي برقية عام 2009، قال زايد لوفد أميركي « نحن نعلم أن أولويتكم الأولى هي القاعدة، ولكن لا تنسوا إيران. القاعدة لن تحصل على قنبلة نووية ». قلق سعودي ومن الجانب السعودي، تقول البرقيات إن الرياض أخبرت بترايوس والمبعوث الأميركي الخاص لبغداد عام 2008 أنه يجب التصدي للملف النووي لإيران وطموحها بالعراق. وفي عام 2009 قال الأمير تركي للأميركيين « ليس لدينا مشكلة (في استخدام الطاقة النووية) مع توليد الكهرباء وتنقية مياه البحر، ولكن لدينا مشكلة مع التخصيب ». ولكن في الوقت ذاته، تقول البرقيات إنه عام 2008، حث المسؤولون السعوديون المسؤولين الأميركيين على عدم التصعيد للحرب والتوجه نحو خيار المحادثات. أما عُمان، فقد حثت الأميركيين على التأني في قراراتها والتفحص الدقيق في مطالبات الزعماء العرب بشن الحرب على إيران، وهل هي مبنية على العواطف أم المنطق. وتقول لوس أنجلوس إن الوثائق تبين مدى السعي الأميركي للحصول على معلومات مفصلة عن المشهد السياسي الإيراني من خلال العديد من المقابلات في سفاراتها بالبلدان القريبة من إيران مثل الإمارات وأذربيجان. سفارات الحلفاء من جهة أخرى، تعطي الوثائق فكرة مفصلة عن استخدام واشنطن سفارات حلفائها الأوروبيين في طهران لفهم أكبر لمجريات الشؤون السياسية بإيران. إحدى الوثائق أظهرت أن المبعوث البريطاني السابق لإيران قال للأميركيين إبان مفاوضات عام 2007 حول الوضع الأمني بالعراق « عليكم أن تكونوا شديدي العزم وأقوياء وصارمين ولكن من دون عدائية ». وفي برقية أخرى يقول الدبلوماسي الفرنسي جون-دافيد لوفيت ناصحا الأميركيين « النظام الإيراني الحالي فاشي، وقد حان الوقت لتحديد الخطوات القادمة ». وتقول لوس أنجلوس إن البرقيات المسربة تعطي تفاصيل عن خروقات إدارة الرئيس أحمدي نجاد المتشددة للقانون والبروتوكول، واستخدامها مؤسسات الصليب الأحمر لتمرير الأسلحة والمتمردين للعراق ولبنان. وتبين إحدى البرقيات أن أحد مفتشي الأسلحة الأمميين قال للأميركيين إن إيران رفضت تسليم الخارطة الأصلية لأحد المرافق النووية قرب مدينة قم. وتقتبس الصحيفة مباشرة من البرقية قول مفتش الأسلحة إن التقنيين الإيرانيين « كانوا يمتثلون لأوامر مراقبين سريين » أصروا على تسجيل كافة المحادثات بين مفتشي الأمم المتحدة والتقنيين الإيرانيين.    المصدر:لوس أنجلوس تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 نوفمبر  2010)

 

 


القذافي غضب من طريقة استقباله في نيويورك فقرر الاحتفاظ بكمية من اليورانيوم


2010-11-29 واشنطن – نقلت صحيفة نيويورك تايمز احدى البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي نشرها موقع ويكيليكس، تفيد ان الزعيم الليبي معمر القذافي غضب من الاستقبال الذي خصص له خلال زيارته الى نيويورك عام 2009، فامتنع عن الوفاء بوعد قطعه بتسليم روسيا كمية من اليورانيوم موجودة في بلاده.
وكتبت الصحيفة الامريكية على موقعها على الانترنت نص هذه البرقية التي تفيد ان الزعيم الليبي استاء جدا في ايلول/سبتمبر 2009 من منعه من نصب خيمته في نيويورك، ومنعه من زيارة موقع « غراوند زيرو » حيث وقعت اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر خلال مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وتعبيرا عن استيائه هذا رفض القذافي الوفاء بوعد كان قطعه بارسال كمية من اليورانيوم تملكها ليبيا الى روسيا.
وجاء في البرقية ايضا ان الزعيم الليبي الذي كان في السابعة والستين عام 2009 كان طوال تحركاته في نيويورك برفقة « ممرضة اوكرانية » وصفت في البرقية الامريكية بانها « شقراء مثيرة ». (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 29 نوفمبر  2010)


المملكة اشترطت زرع رقائق إلكترونية بأجسادهم واشنطن حاولت نقل أسرى للسعودية


كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عما وصفته صحيفة أميركية بنضال إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو عبر إيجاد برامج لإعادة تأهيلهم في بلدان حول العالم من بينها السعودية. وأوضحت واشنطن بوست أن إدارة الرئيس تواجه مشاكل بشأن محاولتها إيجاد أماكن لاستقبال المعتقل سيئ الصيت الذي سبق لأوباما الوعد بإغلاقه. وأشارت إحدى الوثائق السرية لاجتماع جرى بمارس/ آذار بين جون برنان مستشار أوباما لشؤون مكافحة « الإرهاب » وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز حيث حمل الأول رسالة من الرئيس بشأن 99 سجينا يمنيا متبقين بغوانتانامو. ودعا أوباما الرياض إلى قبول عدد من معتقلي غوانتانامو اليمنيين بهدف إعادة تأهيلهم، لكن الملك اشترط أن تزرع داخل أجساد السجناء رقائق إلكترونية مثل تلك التي تزرع بأجساد الخيول والطيور بهدف السيطرة على تحركاتهم. غير شرعي لكن مستشار الرئيس الأميركي قال إن طلب الملك السعودي لا يمكن تنفيذه وإنه سيصطدم بعراقيل باعتباره عملا غير شرعي، مضيفا أن الخيول ليس لها محامون يدافعون عنها. وألقت وثائق سرية أخرى الضوء على اجتماع ضم سفيري الولايات المتحدة والصين في قرغيزستان بداية 2009، قال فيه سفير بكين إن محاولة واشنطن عدم إعادة المعتقلين الإيغور إلى بلادهم « صفعة على الوجه » بالنسبة للصين من جانب واشنطن التي حاولت نقلهم إلى ألمانيا. وفي اجتماع ضم دبلوماسيين أميركيين وألمان في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال مسؤولون ألمان إن قبول بلادهم استقبال معتقلين إيغور أمر صعب، ولكن برلين يمكنها استقبال بعض المعتقلين الآخرين. وتشير برقية سرية إلى أن سبب تردد الألمان في قبول استقبال معتقلي إيغور يعود للخشية من ردة الفعل الصينية.   المصدر:واشنطن بوست  

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 نوفمبر  2010)


ويكيليكس: العاهل السعودي الح على واشنطن لضرب ايران

قادة الامارات ومصر والاردن وصفوا طهران بالشر.. واشارة لممرضة القذافي الشهوانية كرزاي يدفعه جنون العظمة.. وبوتين الكلب الفا.. وميركل ليست مبدعة


2010-11-28 لندن ـ ‘القدس العربي’ ابراهيم درويش واحمد المصري وحسين مجدوبي: تسربت 250 الف رسالة دبلوماسية امريكية امس الأحد معظمها وثائق سرية افادت احداها ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا الولايات المتحدة الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي كما تضمنت آراء سلبية عن حلفاء رئيسيين لواشنطن، وجاءت في احداها عبارة تهكمية عن رئيس الوزراء الروسي فيلاديمير بوتين تصفه بـ ‘الكلب ألفا’. ومن المتوقع ان تؤدي الثورة الثالثة لويكيليكس بعد وثائق افغانستان والعراق ان تضع الادارة في موضع صعب لانها ستكشف عن الوجه الاخر للادارة وما قالته عن زعماء الدول خاصة انها ستوضح موقف السفراء الذين عادة ما تحفظ رسائلهم الدبلوماسية في الارشيف القومي لمدة خمسين عاما قبل ان يكشف عنها للباحثين، ومن اهم ما كشف عنه حتى الان هو الدور السعودي والالحاح من قبل قادة الدولة على واشنطن لضرب ايران التي باتت القوة الاقليمية وتهدد مصالح الرياض في المنطقة. وتكشف البرقيات الحاح الملك عبدالله المتواصل على امريكا لضرب ايران و’انهاء البرنامج النووي الايراني’ وتكشف برقية ان الملك طلب من الامريكيين ‘قطع رأس الحية’ وهي ايران وذلك نقلا عن عادل الجبير، سفير الرياض في واشنطن وذلك حسب تقرير عن لقاء مع الجنرال ديفيد بترايوس في نيسان (ابريل) 2008. وحذر الملك عبدالله من انه في حال نجاح المشروع الايراني فكل واحد يريد ان يمتلك سلاحا في المنطقة. وتشير البرقيات الى ان اسرائيل ترغب بالابقاء على هيمنتها النووية على المنطقة وانها عبرت عن استعداد لتوجيه ضربة بنفسها دون اخذ اذن امريكي. وتشير البرقيات الى ان مسؤولين في الاردن والبحرين تحدثوا بصراحة عن ضرورة ضرب ايران باي طريقة حتى عبر القوة. واشار مسؤولون اماراتيون ومصريون الى ايران على انها ‘الشر’ وتمثل ‘تهديدا وجوديا’ عليهم، وانها القوة التي ‘تجرنا للحرب’. وحذر مسؤولو هذه الدول روبرت غيتس، وزير الدفاع الامريكي انه في حالة فشل الجهود الدبلوماسية لوقف ايران فالمنطقة ستشهد انتشارا للاسلحة النووية في المنطقة. ولاحظت احدى البرقيات ان المسؤولين في السعودية من البيروقراط انهم معتدلون في مواقفهم من ايران وتختلف اراؤهم عن كبار المسؤولين. ويقول مسؤول امريكي انه في نقاش مع ولي عهد دولة الامارات، طلب الشيخ محمد بن زايد استخدام القوة العسكرية لوقف المشروع الايراني. وفي الاردن قال زيد الرفاعي، من مجلس الاعيان ان الخطر من المشروع الايراني اكبر من الخطر الذي سينتج عن منعه. وفي نقاش مع ولي عهد دولة الامارات حبذ الشيخ محمد بن زايد الخيار العسكري في الحال بدلا من تأجيله، وقال ان هذا الرجل (الرئيس الايراني احمدي نجاد) يريد جرنا للحرب، وشخصيا لا اتحمل هذا الخطر مع شخص كهذا، فهو شاب وعدواني’. وتكشف البرقيات صورة عن الصراحة التي استخدمها مسؤولون لوصف ايران ورئيسها مثل قول الملك عبدالله لمسؤول انه ‘لا يمكن الوثوق بهم’ وان ‘ايران دائما تثير المشاكل’ حسب قول الرئيس المصري، حسني مبارك، لنائب امريكي. فيما كشفت برقية قول وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ‘يكذبون علينا ونكذب عليهم’. والى جانب الحرص العربي على ضرب ايران تظهر الحرص الاسرائيلي كذلك فقد قال الجنرال عاموس يالدين، مسؤول الاستخبارات العسكرية ان اسرائيل ليست للتعامل بليونة مع التهديد الايراني. وبدأت في الحال وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون حملة لتخفيف حجم الضرر خاصة ان وزارتها نفذت تعليمات الادارة وامرت الدبلوماسيين الامريكيين بالتنصت على العدو والصديق ولم تفلت الامم المتحدة من تحرشات الدبلوماسية الامريكية، حيث طلبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون من دبلوماسييها التجسس على كبار مسؤولي الامم المتحدة بما في ذلك امينها العام بان كيمون. وتحمل معظم البرقيات التي كشف عنها عبارة سري ومنها تلك التي تكشف عن تحول في طبيعة العلاقات بين امريكا والصين وكوريا الشمالية ومخاوف الادارة على استقرار باكستان خاصة انها تملك اسلحة نووية. فيما تحدثت وثائق عن وجود علاقة بين الحكومة الروسية والجريمة المنظمة. وانتقدت برقيات السفارة الامريكية في لندن بشكل حاد، العملية العسكرية البريطانية في افغانستان. ولم تفلت العائلة الحاكمة البريطانية من شر البرقيات حيث تطرقت الى تصرفات غير مناسبة من جانب اعضائها. وسيؤدي الكشف عن موقف قادة الدول العربية من ايران الى زيادة حجم التوتر في المنطقة خاصة ان موقفهم لم يكن مختلفا عن الموقف الاسرائيلي. وفي لندن ستقرأها الحكومة البريطانية بعين مختلفة. وتتراوح البرقيات بين توجيه نقد حاد لسياسات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون ومطالب من المؤسسات الامنية بتوفير معلومات خاصة عن نواب في البرلمان البريطاني. ومع النقد الحاد الذي تحمله البرقيات لقادة دول اجنبية وفسادهم فهي تحتوي على نقد المسؤولين الامريكيين في السفارات حول سياسات الادارة. وتغطي البرقيات مواقف مسؤولين في سفارات دول كبيرة وكذا ممثليها في جزر صغيرة في البحر الكاريبي. وتحمل البرقيات اشارات الى الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين بـ’الكلب الفا’ فيما وصف حامد كرزاي بالرجل المصاب بالبارانويا واحمدي نجاد وصف بهتلر. وتسمي البرقيات الدول الراعية لجماعات ارهابية. وصورة شخصية عن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تقول برقية ان ممرضة اوكرانية ‘مثيرة للشهوة’ ترافقه اينما حل وارتحل. وتبين في التقييمات السرية من جانب دبلوماسيين أمريكيين على سبيل المثال أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ‘شخصية ضعيفة .. ويدفعه جنون العظمة ونظريات المؤامرة’. كما جاء فيها أيضا أن تقييمات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تنزع إلى الشك فيه، فيما يتم التحدث عن القيادة الكينية بازدراء. وجاء في إحدى الوثائق أن الخارجية الأمريكية في واشنطن طالبت السفارة الأمريكية في روما بالتحقق من شائعات حول أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني تجمعه تعاملات في مجال الممتلكات الخاصة مع بوتين. ووصف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بأنه ‘ضعيف ومتردد’. وفي معرض تقييم المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، وصفها دبلوماسي بأنها ‘تتفادى الخطر، وليس مبدعة كثيرا’. ويعتقد ان برقيات السفارات تم تحميلها بداية هذا العام من قبل جندي امريكي ومررها لموقع ويكيليكس مشكلا اكبر ارشيف الكتروني في التاريخ عن الدبلوماسية الامريكية في الخارج. وكما حدث في الحالات السابقة فقد تم نشر البرقيات في عدد من صحف العالم ‘نيويورك تايمز’ و’لوموند’ و’البايس’ الاسبانية و’دير شبيغل’ الالمانية. وتظهر الوثائق ان الخارجية الامريكية تستخدم السفارات كجزء من شبكة التجسس العالمية التي تديرها. فقد اصدرت وزيرة الخارجية كلينتون و’سلفتها’ كوندوليزا رايس لسفراء امريكا طلبا لجمع معلومات عن المواقع العسكرية والاسلحة والعربات والشخصيات السياسية، واخذ بصماتهم وصور لقرنيات عيونهم.  
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 29 نوفمبر  2010)


نتنياهو: تسريبات ويكيليكس لم تلحق ضررا بإسرائيل وعلى الزعماء العرب التحدث بصراحة مع شعوبهم


2010-11-29 تل أبيب- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن تسريب الوثائق السرية الأمريكية عبر موقع (ويكيليكس) الالكتروني لم تلحق أضرارا بإسرائيل، لكنه رأى أن على الزعماء العرب التحدث بصراحة مع شعوبهم، في إشارة إلى مطالبة الولايات المتحدة بمهاجمة إيران. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع مع لجنة المحررين في وسائل الإعلام العبرية في تل أبيب « لا أعتقد أن إسرائيل تضررت أبدا من التسريبات » لكنه وصف التسريبات بأنها يوم تاريخي فيما يتعلق بالعلاقة بين الصحافة والدبلوماسية. لكن نتنياهو تطرق إلى الوثائق التي كشفت أن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وملك البحرين حمد بن خليفة آل ثاني طالبا الولايات المتحدة بمهاجمة إيران لمنع تطويرها سلاحا نوويا. وقال نتنياهو في هذا السياق إنه إذا تسبب الكشف أن لا يقول زعماء في المنطقة في محادثات خاصة ما يفكرون فيه فهذه مشكلة، لكن إذا قال زعماء مثل هذه الأمور بصورة علنية فإن هذا سيكون تغييرا هاما، وعندما يكون الزعماء مستعدين لقول الحقيقة لشعوبهم فهذا سيدفع السلام إلى الأمام. وأردف أن « للسلام الذي يبنى على الحقيقة ينطوي على احتمال أن يدوم لأمد طويل ». وحول تسرب الوثائق الأمريكية التي كانت عبارة عن برقيات بعثها دبلوماسيون أمريكيون إلى واشنطن قال نتنياهو « إننا في إسرائيل تعلنا ذلك على جلودنا ولاءمنا أنفسنا مع هذا الواقع » الذي يتم فيه تسريب وثائق. وأضاف إن هذا يؤثر على عملنا وعلى ما نفعله وما نقوله في اللقاءات، فنحن نقلص اللقاءات إلى أربع عيون (أي شخصان) أو ثماني عيون، وكل شخص تتم إضافته فإنك تزيد من احتمالات التسريب. وقال نتنياهو إن التهديد الأكبر على السلم العالمي نابع من تسلح النظام الإيراني والأمر الأهم هو أن عددا متزايدا من الدول والحكومات والزعماء في الشرق الأوسط يدركون أن هذا هو التهديد. واضاف إن هناك فرق بين ما يقال في الخارج وما يقال في الغرف المغلقة، وفي الواقع يدرك الزعماء أنه يوجد هنا تهديد جديد وتفهم جديد، وأنا لا أذكر أنه كان في الشرق الأوسط تفهما كهذا وآمل أن تكون لدى الزعماء الشجاعة ليقولوا لشعوبهم علنا ما قالوه عن إيران. وتطرق نتنياهو إلى العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين واتهم الفلسطينيين بالتسبب بالجمود الحاصل في المفاوضات، معتبرا « أننا نجري اتصالات مع الولايات المتحدة لأنه يوجد رغبة جدية في دفع عملية سياسية ». وتابع إن دفع العملية السياسية ليس مرتبطا بنا فقط والقدرة على التقدم مرتبط بالجانب الفلسطيني ومن لم ينفذ خطوات هم الفلسطينيون. واضاف إن « السلام ليس مرتبطا بتشكيلة الحكومة » الإسرائيلية المؤلفة بغالبيتها من أحزاب اليمين واليمين المتطرف. ومضى نتنياهو: نحن بحاجة إلى ترتيبات أمنية دقيقة وكل واحد يفهم أنه لا يمكننا الاعتماد على اتفاقيات سلام فقط، ونحن بحاجة إلى الاعتراف بحقنا في العيش هنا. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على ما نسب في وثائق (ويكيليكس) للرئيس المصري حسني مبارك بأن نتنياهو هو شخص لبق ذكي لكنه لا يفي بوعوده، وقال نتنياهو إن مبارك هو أحد أهم الزعماء في المنطقة. وبشأن احتمال استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية، قال نتنياهو « إننا مهتمون بإجراء مفاوضات لكن سورية تريد استنفاذ المفاوضات قبل بدئها وإذا كانت لدى سورية الرغبة في تطوير مفاوضات حقيقية فإن الحكومة برئاستي هي شريكة مخلصة ». (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 29 نوفمبر  2010)  


ويكيليكس يكشف خبايا عدوان غزة


أفردت وثائق موقع ويكيليكس المسربة حديثا حيزا للملف الفلسطيني وخصوصا قطاع غزة، وكشفت أن إسرائيل تشاورت مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل بدء حربها على القطاع نهاية عام 2008 بشأن تولي السيطرة على القطاع  بمجرد هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما ذكرت الوثائق أن الجانبين رفضا طلبا إسرائيليا لدعم العدوان، إلا أنهما لم يقطعا خلاله « الحوار » مع تل أبيب. ونشر الموقع المتخصص بالوثائق السرية مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية الأميركية حول ملفات متعددة منها إيران وباكستان، مما أثار استنكار الولايات المتحدة التي اعتبرت أنه « متهور » و »خطير » ويؤثر بشدة على سياستها الخارجية ومصالحها وحلفائها في العالم. وأشارت الوثائق إلى ما سمتها برقية صادرة عن السفارة الأميركية في تل أبيب، وجاء فيها أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ وفداً من الكونغرس الأميركي العام الماضي أن إسرائيل أجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية (الرصاص المصبوب) على غزة. ويذكر أن الجيش الاسرائيلي شن العدوان على قطاع غزة بين ديسمبر/ كانون الأول 2008 ويناير/ كانون الثاني 2009، مما أوقع أكثر من 1400 فلسطيني استشهدوا وفق مصادر طبية فلسطينية. رد سلبي وكشفت الوثائق أن إسرائيل سألت الطرفين عما إذا كانا على استعداد للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس، موضحة أن « باراك تلقى ردا سلبيا، وهو أمر غير مستغرب ». وأضافت أن باراك انتقد « ضعف » السلطة الفلسطينية « وعدم ثقتها بنفسها ». غير أن البرقية الصادرة عن السفارة الأميركية –وفق وثائق ويكيليكس- أشارت إلى أن إسرائيل أبقت « الحوار » مع مصر وحركة فتح خلال عملية (الرصاص المصبوب). ومن جهة أخرى، ركزت وثيقة مسربة على تصريح للسفير الأميركي بمصر فرانسيس ريتشاردوني أدلى به عام 2008 تضمن –وفق المصدر- الإشارة إلى أن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أبلغه بأنه إذا سارت المفاوضات بسرعة فقد تضطر حماس للتنازل عن السلطة في غزة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر. وأضافت الوثيقة أن الوزير سليمان اعتبر الحلّ كامنا في « إجبار حماس على الاختيار بين البقاء كحركة مقاومة أو الانضمام إلى العملية السياسية لأنه لا يمكن أن يكونا الاثنين » موضحة أنه أبلغ السفير الأميركي بأن حكومة مصر ستواصل الضغط على الحركة، لكنها ستحافظ على ما سماه مستوى اتصالات منخفض مع حماس. ووفق نفس الوثيقة، قال رئيس جهاز المخابرات المصرية إن بلاده تريد عزل حماس ووقف هجمات صواريخ القسام، مشيرا إلى أنه « عندما تتوقف هذه الهجمات فإن الحكومة المصرية ستطالب إسرائيل أن تردّ على التهدئة بالتهدئة ». وبعد فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007 بعد مواجهات دامية مع القوات الموالية لحركة  فتح. ومن جهة أخرى، أشارت وثائق ويكيليكس إلى ما سمتها برقية دبلوماسية لرئيس الموساد مئير داغان بتاريخ 26 يوليو/ تموز 2007، وقالت إن عبر فيها « عن وجهة نظر أكثر سلبية حول القيادة الفلسطينية ». وأكدت الوثائق أن السفارة كتبت أنه « خلافا للسياسة الرسمية الإسرائيلية، عبر داغان عن رأيه الشخصي القائل بأنه بعد أكثر من عقد على محاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين لن يتم إبرام شيء ». معلومات على صعيد آخر، ذكرت وثائق ويكيليكس أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمرت دبلوماسييها بجمع معلومات عن قادة حماس والسلطة الفلسطينية من خلال برقية موجهة إلى سفارات واشنطن في مصر وإسرائيل وعمان ودمشق والرياض. وأوضح المصدر أن الوزارة طلبت من هؤلاء الدبلوماسيين جمع ما سماه معلومات حول خطوط السفر الفعلية والمركبات التي يستعملها قادة حماس والسلطة الفلسطينية، بالإضافة لمعلومات مالية متعلقة بالطرفين لكنها لم تحدد الهدف من ذلك. وفي رد فعل السلطة الفلسطينية على معلومات ويكيليكس، قال كبير المفاوضين صائب عريقات « ما نشره الموقع يثبت صدق الرئيس محمود عباس في رفضه القاطع للحرب الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على غزة ». وعن مصير الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عقب نشر الوثائق، قال عريقات « أعتقد أنه ستكون هناك تأثيرات كبيرة إثر ما تم نشره، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن شكل هذه العلاقة ».    (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 29 نوفمبر  2010)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

14 avril 2005

Accueil TUNISNEWS 5 ème année, N° 1790 du 14.04.2005  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: السجين السياسي

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.