Home – Accueil –
TUNISNEWS
8 ème année, N° 2800 du 23.01.2008
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: إطلاق سراح ..علي الزواغي..! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: الإفراج عن عدد من الموقوفين في قضايا » مكافحة الإرهاب » ..!محكمة الإستئناف تخفف حكما بالسجن 5 سنوات إلى ..عامين مع تأجيل التنفيذ ..! حرّية و إنصاف: محاصرة المعتصمين المتضامنين مع أهل غزة – بالمقر الجهوي للحزب الديمقراطي التقدمي حرّية و إنصاف: واقع الحريات في تونس – اعتقالات ..و.. محاكمات نــــداء من جامعيين: ادفعوا عن وطننا هذا العـــار الوحدويون الناصريون بتونس: بيــــــــان الحزب الديمقراطي التقدمي: دعوة لحملة تضامن عربية واسعة مع الشعب الفلسطيني من أجل وقف المجازر في غزة النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين: برقية مساندة إلى الزملاء مدرسي قطاع التعليم الثانوي المضربين دفاعا عن الحقّ النقابي الأستاذ البشير الصيد: تــــــــوضـــيح السبيل أونلاين: كيف وقعت تصفية « مجموعة سليمان » : رواية من داخل المعارضة نقابي من سوسة: أخبار متفرقة من الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة – وتتواصل التجاوزات كونا: البرلمان التونسي يناشد برلمانات العالم التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني يو بي أي: البرلمان التونسي يستنكر ‘العدوان’ الإسرائيلي على غزة ويحذر من تدهور الأوضاع فيها رويترز: أول نقيب للصحفيين التونسيين يتعهد بتوسيع حرية الصحافة في البلاد قدس برس: إعـلامي جـزائـري: « منع تونس لجزائريين من دخول أراضيها مجرد حالات فردية آنية » الجزيرة.نت: تونس تحتضن الملتقى المغاربي لمحو الأمية الشرق الأوسط: مدونات حكائية تونسية – القصة القصيرة التونسية تأخرت عن القصة الغربية بأكثر من 80 عاما الحبيب بسباس: بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل محمد الهادي التواتي: ذكرى الـ 62 للتأسيس في قاعة مغلقة في نزل أميلكار السليب! مراد رقية: لا للترفيع في معلوم الانخراط بالاتحاد العام التونسي للشغل نقابي من أعماق الشعب: الترفيع في معلوم الانخراط بالاتحاد العام التونسي للشغل … د. منصف المرزوقي: لماذا نقرأ ونكتب؟ صالح بن عبد الله: الحدود الآمنة لإسرائيل زهير الخويلدي: غزة ضحية اللانظام العالمي الجديد محمد كريشان: غزة وتبلد الإحساس د. أحمد القديدي: العبء الاسرائيلي الثقيل على ظهر واشنطن فهمي هويدي: استدعاء سيناريو إبادة الهنود الحمر عمر نجيب: فرنسا والزحف الأمريكي في المغرب العربي رضا المشرقي: باحثة إيطالية: التمويل الاسلامي يمكن ان ينقذ الاقتصاد الغربي القدس العربي: تقارير: أساتذة جزائريون يتعرضون للخطف والتعذيب علي يد المخابرات المصرية بالقاهرة القدس العربي: الاوروبيون يحذّرون من عواقب تأخر الاندماج المغاربي علي منطقة البحر الابيض المتوسط رويترز: مجلس الشيوخ الأمريكي يُعفي العراق من دعاوى ترجع لعهد صدام إسلام أونلاين: « صلاة العصر اقتربت ».. أحدث إعلانات باريس!
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم وماساة عائلاتهم متواصلة بدون انقطاع منذ ما يقارب العقدين. نسأل الله لهم وللمئات من الشبان الذين اعتقلوا في العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- رضا عيسى
22- الصادق العكاري
23- هشام بنور
24- منير غيث
25- بشير رمضان
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1– الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
العدد 45 من صحيفة « مواطنون » (لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات) بتاريخ 16 جانفي 2008
http://www.fdtl.org/IMG/pdf/mouwatinoun_45.pdf
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 23 جانفي 2008
كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب » ..! :
الإفراج عن عدد من الموقوفين في قضايا » مكافحة الإرهاب » ..!
أفرج قاضي التحقيق السادس بالمحكمة الإبتدائية بتونس عن كل من مكي مزاح و أحمد العلج ( الموقوفين في القضية 9511 ) ، و حسام الأكحل و ذاكر الزقرني و سامي مرق و محمد علي الحرباش و يحيى الشنيني ( الموقوفين في القضية 11066 ) ، و حمزة الصفاقسي ( الموقوف في القضية 10121 ) و نصير مملوك . كما أفرجت دائرة الإتهام لدى محكمة الإستئناف بتونس عن كل من رجب المديوني و وليد بنور و أسامة بنور و أنور الفرجاني و عبد اللطيف الشنيني . و قد غادر المفرج عنهم سجن المرناقية في ساعة متأخرة من مساء أمس و صباح اليوم ، و لا تزال الجمعية بصدد التدقيق مع عائلات الموقوفين للتثبت من و جود أسماء أخرى في قائمة المفرج عنهم .
محكمة الإستئناف تخفف حكما بالسجن 5 سنوات إلى ..عامين مع تأجيل التنفيذ ..!
· *و أصدرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي حميدان في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 22 جانفي 2008 حكمها في : القضية عدد 10175 بسجن لطفي الماي مدة عامين مع إسعافه بتأجيل التنفيذ ، علما بأنه حوكم ابتدائيا بالسجن 5 سنوات بتهمة الانضمام إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه . * كما نظرت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد علي شويخة في القضية عدد 296 التي أحيل فيها كل من مكي هلال و الأزهر الهلالي و قد حضر للدفاع عنهما الأستاذان وحيد أولاد علي و سمير بن عمر و إثر المرافعة قرر القاضي النطق بالحكم إثر الجلسة . تواصل الحملة على ..الطلبة النقابيين .. * كما أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية ببنزرت أمس الثلاثاء 22 جانفي 2008 حكما في القضية عدد 8736 قاضيا بسجن الطالب ربيع الورغي مدة 3 أشهر و 16 يوما من أجل ..التهديد بما يوجب عقابا جنائيا و هضم جانب موظف عمومي و القذف العلني و إحداث الهرج و التشويش ، و كانت هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة : أنور القوصري و عفاف بوروينة و فيصل الجدلاوي قد بينت بالخصوص الطابع الكيدي للقضية بالإضافة إلى اعتداء البوليس السياسي على أحد شهود النفي لمنعه من حضور الجلسة . عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 23 جانفي 2008
إطلاق سراح ..علي الزواغي..!
قرّر وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس إطلاق سراح السجين السياسي السابق علي الزواغي ، بعد تقديمه إليه صباح اليوم ، علما بأنه قد تم إيقافه صباح أمس الإثنين 22 جانفي 2008 بعد استدعائه بمركز الأمن بالحرايرية بتعلة و جود منشور تفتيش في قضية تخصه ، و رغم استظهاره ببطاقة الخروج من السجن التي تؤكد قضاءه للعقوبة في القضية عدد 18377 الصادر فيها الحكم سنة 1994 عن الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بتونس فقد تم الإحتفاظ به في منطقة القرجاني سيئة الذكر حيث يؤكد أنه تعرض للمعاملة السيئة و احتجز في ظروف غير إنسانية . و الجمعية إذ تسجل بارتياح إطلاق سراح السجين السياسي السابق علي الزواغي فإنها تنبه إلى أنه كان من الأولى تعويضه عن سنوات السجن الظالمة التي قضاها طيلة أكثر من عشرية و مساعدته على التداوي و العمل.. لا افتعال الأسباب لاضطهاده و احتجازه دون موجب ، كما تجدد الدعوة لإيقاف كافة أشكال التضييق المسلطة على المساجين السياسيين المسرحين و رفع تدابير المراقبة الإدارية المخالفة للقانون . عن لجنة متابعة أوضاع المسرحين نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبد الوهاب معطر
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرّية و إنصاف سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق منجي العياري 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :liberte_equite@yahoo.fr *** تونس في 23 جانفي 2008
محاصرة المعتصمين المتضامنين مع أهل غزة بالمقر الجهوي للحزب الديمقراطي التقدمي
* نظمت جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بقابس اعتصاما بمقر الفرع الجهوي ابتداء من اليوم 23/01/2008 إلى غاية يوم السبت 26/01/2008 يُختتم بندوة حول حصار غزة يحاضر بها عضو من منظمة التحرير الفلسطينية . و قد تمت محاصرة المقر الجهوي للحزب منذ الوهلة الأولى بأعداد من البوليس السياسي و أعوان أمن بالزي الرسمي و مجموعات من المنتسبين لِشُعب الحزب الحاكم بالجهة و بعد أن تم تعليق لافتة كبيرة كتب عليها شعار : » غزة تحترق يا عرب » استدعيت تعزيزات أمنية كبيرة و تم انتشارها في كل الطرقات المؤدية للمقر لمنع بقية المناضلين و المناضلات من الالتحاق بالمعتصمين. * قرر مكتب الدراسات لجامعة أريانة بالحزب الديمقراطي التقدمي تنظيم تظاهرة للتنديد بالحصار الغاشم على غزة تحت عنوان : » حصار غزة بين المعاناة و التخاذل » يوم الخميس 24/01/2008 على الساعة الخامسة و النصف مساء يحاضر فيها الأمين العام المساعد للحزب و رئيس تحرير جريدة الموقف رشيد خشانة و ستنعقد التظاهرة بمقر جامعة أريانة للحزب الديمقراطي التقدمي الكائن بنهج الطيب المهيري عدد 24 بأريانة. * أكد لنا السجين السياسي السابق السيد علي الزواغي بعد لحظات من خروجه من معتقل القرجاني أنه لم يتم إيقافه إلا من أجل مزيد من الشماتة و التشفي و تحطيم الارادة و تعطيل نسق العلاج علما بأن السيد علي الزواغي كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية يوم الجمعة 25/01/2008 لاستئصال ورم بالبروستاتا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرّية و إنصاف سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق منجي العياري 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :liberte_equite@yahoo.fr *** تونس في 23 جانفي 2008
واقع الحريات في تونس اعتقالات ..و.. محاكمات
وقع يوم الجمعة 11/01/2008 اعتقال السيد قيس بن حسن المهيري ( 26 سنة ) عامل بورشة لتغليف الصالونات و قاطن بحمام سوسة من ولاية سوسة و تم اقتياده إلى وجهة غير معلومة. و قد أبرق محاميه الأستاذ حبيب شلبي إلى وزير الداخلية و كاتب الدولة للأمن الوطني و وكيلي الجمهورية بكل من المحكمة الابتدائية بسوسة و بتونس. و حرية و إنصاف تندد بالاعتقالات العشوائية التي طالت خيرة شباب تونس و تطالب بإطلاق سراح الشاب قيس المهيري عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
للإمضاء على هذه العريضة يرجى من الجامعيين فقط إرسال الإسم والصفة على العنوان التالي appel.univ@yahoo.fr ou Tel: 00 216 97 85 64 47
نــــداء من جامعيين: ادفعوا عن وطننا هذا العـــار
على مرأى ومسمع من الجميع، وفي عصر العولمة والانترنات، يصر النظام التونسي على الاستمرار في القيام بممارسات من القمع السياسي والفكري كنا نسمع عنها في غور التاريخ، وتعود بالذّاكرة الإنسانية إلى عصور الظّلام، على الرّغم من كونه أمضى على جلّ المعاهدات الدّولية المتعلّقة بحقوق الإنسان، وعلى الرّغم من التّبجّح بالإنجازات التي حقّقتها السّلطات التّونسية في التّقدّم والرّقي، وإرساء دولة القانون والمؤسّسات… إلاّ أنّ ذلك لم يكن سوى شعارات ترفعها لتطمس الحقيقة التي لم تعد تخفى على أحد، ومغالطة الرّأي العام، ومحاولة التّعتيم على محنة تجاوزت العقدين من الزّمن، ممّا يجعلنا نعتقد أنّ السّلطة قد حكمت علينا بالموت البطيء، ليكون ذلك نوعا نموذجيا من الانتقام من رجال وصلوا إلى قمّة العلم والمعرفة، وآثروا مصلحة الوطن على أنفسهم وحياتهم، إذ ليس منّا من ارتكب جرما في حقّ أيّ كان، ومع ذلك عانينا سنوات السّجون السّوداء، ومنّا من يقبع الآن وراء القضبان منذ ما يقارب العقدين (عالم الكيمياء البروفيسور صادق شورو)… وبعد قضاء مدّة السّجن وجدنا أنفسنا في إقامة جبرية، وحرمان من كلّ مقوّمات الحياة الكريمة، بل وفي إطار المحاصرة الدّائمة ما قامت به السّلطة من فسخ هويّتنا الجامعية وتعويضها بألفاظ شتّى مثل « عامل يومي » أو « غير مباشر »، ومُنعنا من القيام بأيّ نشاط ومن الاشتغال بأيّ عمل حتّى لو رضينا بالعمل الفلاحي أو العمل في الحظائر، وهو ما لا يمكن وصفه إلاّ بالعار الحضاري والتّاريخي. ولقد بلغ التّشفّي والانتقام منّا بـ »دولة القانون والمؤسّسات » إلى حدّ إنزال العقاب الجماعي بأسرنا وأقاربنا، وبزوجاتنا وأبنائنا، وبكلّ من مدّ يد العون إلينا… لقد مُنعت المراسلات عنّا، وقُطعت هواتفنا ومُنعنا من الإبحار على الإنترنات، وزُوّرت الفواتير، ومُنعنا من مقوّمات العيش الكريم، وفُرض علينا قضاء العمر على الخصاصة والكفاف ممّا كان له الأثر السّيّئ على أبنائنا الّذين فتحوا أعينهم على استفزازات البوليس، وسمعوا المرّات العديدة مقولات منعهم من العمل، وأنّ أسماءهم مدرجة على القائمة السّوداء… وإنّهم مهما تحلّوْا بالصّبر والثّبات وحاولوا تكذيب هذه المقولات، إلاّ أنّهم مع مرور الوقت وتعاقب السّنين دون انفراج لوضعهم، تيقّنوا من صحّتها خاصّة عندما يُمنع بعضهم من جوازات سفرهم، ويُقصى العديد منهم من المناظرات الوطنية وهو ما يمكن أن يُمثّل – مع شعورهم باليأس والإحباط – خطرا حقيقيا على تفكيرهم. لقد طالت هذه المحنة شريحة واسعة من أبناء تونس، ونقدّر أنّ الضّحايا بالآلاف من مستويات مختلفة (مهندسون وأطبّاء، أساتذة تعليم ثانوي ومعلّمون، خبراء، فنّيون وطلبة…) يخضع جلّهم إلى المراقبة البوليسيّة اليوميّة، والتّهديد واستعمال العائلة والأبناء أداة ضغط عليهم وتحطيم لمعنوياتهم في محاولة لإلجام أفواههم وجعلهم لقمة سائغة لنهم الظّلم السّياسي. إنّ هذا الإقصاء الفكري والسّياسي والاجتماعي لن يُولّد إلاّ مزيدا من الاحتقان، وهو ما بدأنا نتيقّن منه… ونحن نُحمّل السّلطة ومَن والاها مسؤوليّة ما سيؤول إليه الوضع في وطننا، ونَهيب بالأحزاب السّياسية والمنظّمات الحقوقية والإطارات، وخاصّة الجامعيّين، الإصداع بالحقّ ومساندتنا في هذه المحنة حتّى يُوضع حدّ لإقصائنا وتهميشنا، وترويع أُسرنا، وتهديد أبناءنا وحرمانهم من وطنهم الّذي أصبحوا فيه غرباء. والله الموفّق لما فيه خير العباد والبلاد _ منصف بن سالم دكتور مهندس ودكتور دولة رياضيات جامعة صفاقس _ محمّد غرايبة دكتور رياضيات جامعة صفاقس _ محمود دقي دكتور دولة كيمياء جامعة تونس _ عبّاس شورو دكتور دولة فيزياء جامعة تونس
بسم الله الرحمن الرحيم
الوحدويون الناصريون بتونس بيــــــــان
تونس في:24/01/2008 لقد انكشفت كل الحقائق ولم يعد خاف على العالم بأسره أن التحالف البغيض بين كل من الحركة الصهيونية وأداتها « دولة إسرائيل » والإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والرجعية العربية المجسدة في أنظمة سايكس – بيكو قد انتقل إلى مراحل متقدمة في تنفيذ مشروع تدمير كيان الأمة العربية؛ فالنفط العربي يضخ بكل يسر لينساب في شرايين الاقتصاد الصهيوني في فلسطين وتحرم منه مستشفيات غزة الباسلة ليقتل أطفالها ومرضاها بدم بارد، وشعبنا العربي في فلسطين يذبح خيرة أبنائه يوميا على يد عصابات القتل الصهيوني وبمباركة وتأييد من الإدارة الأمريكية وقوى الطغيان العالمي، تماما كما هو الشأن في العراق أو في الصومال، ناهيك عن أوجه العدوان الأخرى في مجالات الاقتصاد والثقافة و التعليم والطبابة.. إنها حرب شاملة على الأمة العربية ومخططاتها باتت مكشوفة وأدواتها المباشرة وغير المباشرة أصبحت معلومة. لقد ابتليت أمتنا بهذه الحرب الظالمة ولم يعد أمامنا من خيار غير أن نتدبر أمرها ونخوضها بكل شرف وإباء، متطلعين إلى اليوم الذي تتهاوى فيه عروش وتيجان أنظمة ولت الأدبار في معارك أمتها وراهنت على الشيطان.. إن الوحدويين الناصريين بتونس وهم يتابعون بكل ألم العدوان الغاشم على أهلنا في فلسطين: · 1/يعبرون عن سخطهم الشديد إزاء هذه المؤامرة القذرة وجرائم الحرب النكراء التي يقترفها القتلة الصهاينة في فلسطين بتأييد كامل وتواطؤ سافر من الإدارة الأمريكية وبعض الأنظمة العربية الرسمية. · 2/يعتبرون أن حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على شعبنا في فلسطين لهي أحد الأدلة القاطعة على أن صراع الأمة العربية مع أعدائها في فلسطين هو صراع وجود وليس صراع حدود و لن تحسمه أي تسويات أو تنازلات أو معاهدات، بل إن حله العلمي والوحيد هو إزالة الوجود الصهيوني الغاشم من على أرض فلسطين العربية وإعادة الأرض لأصحابها الشرعيين. · 3/ يعتبرون أن شراسة العدوان على أهلنا في فلسطين والعراق والصومال ليست سوى حلقات من مشروع أشمل يستهدف الوجود القومي للأمة العربية، ولكن جماهير أمتنا المجاهدة بوعيها وإيمانها العميق بدورها الأصيل في مستقبل الحضارة الإنسانية، قادرة على إحباط هذا المشروع. ولم يعد هناك مجال للصمت أمام هذه المؤامرة البشعة، فشعبنا المرابط في أولى القبلتين وثالث الحرمين، والذي خاض أشرس الحروب دفاعا عن عروبة فلسطين وحماية لمقدساتها الإسلامية والمسيحية، جدير بأن ينصر في مثل هذه الظروف العصيبة.. 4/ إننا نهيب بجماهير شعبنا العربي في تونس كما في باقي أقطار الوطن العربي والمهجر أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وتحبط مخطط إبادة شعب بأكمله تحت دعاوي سخيفة ومبررات واهية. · عاش صمود شعبنا المجاهد في فلسطين و العراق والصومال. · عاش نضال جماهير أمتنا العربية على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة. الوحدويون الناصريون بتونس
الحزب الديمقراطي التقدمي 10، نهج أيف نوهال – تونس الهاتف / الفاكس : 71332194
دعوة لحملة تضامن عربية واسعة مع الشعب الفلسطيني من أجل وقف المجازر في غزة
لم تتوقف الموجة الجديدة من المجازر التي تستهدف الشعب الفلسطيني وخاصة نشطائه في قطاع غزة وعدة مدن من الضفة الغربية، منذ أسابيع، مُوقعة عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. وبلغت هذه الموجة الجديدة من الإعتداءات درجة مفزعة إذ استخدم خلالها جيش الإحتلال الطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة على نطاق واسع. وتجري هذه المجازر في ظل صمت متواطئ من الحكومات العربية والمنظمات الدولية التي تتفرج على انتهاك جيش الإحتلال للإتفاقات والمعاهدات الدولية بشأن حماية المدنيين والتجمعات السكنية في وقت الإحتلال. والحزب الديمقراطي التقدمي إذ يستنكر الموقف الرسمي العربي المُمالئ لدولة الإحتلال والماضي في مسار التطبيع العلني والسري معها، يُنبه إلى خطورة الحصار التجويعي المضروب على الفلسطينيين وخاصة في غزة، مما يُهدد بحدوث مجاعة وكوارث إنسانية مختلفة في القطاع. ويدعو الحزب إلى حملة تضامن عربية واسعة مع شعبنا الفلسطيني تشمل الدعم السياسي بالضغط على العواصم المؤثرة والتحرك في المحافل الدولية لوضع حد للمجازر، وتقديم العون الطبي وخاصة الإسعافات العاجلة للجرحى، وكسر الحصار المالي المضروب على الفلسطينيين، وإقرار مساعدات مالية عاجلة مع ضمان وصولها إلى مستحقيها. ويُلفت الحزب الإنتباه إلى أن المجازر اليومية في غزة تزامنت مع جولة الرئيس الأمريكي في المنطقة الذي لم يُحرك أي ساكن للعمل على وقفها، بل على العكس أبدى كل التشجيع لسياسة الحكومة التي ترتكبها، مما ينزع عن الولايات المتحدة أي صفة لتقديم نفسها وسيطا أو مُيسرا للسلام في المنطقة ويؤكد انحيازها الكامل للمحتلين والمعتدين. تونس 21 جانفي 2008 الأمينة العامة مية الجريبي
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة أريانة اجتماع تضامني تضامنا مع شعبنا الفلسطيني المحاصر بغزة يتشرف مكتب الدراسات بجامعة أريانة بدعوتكم لحضور ندوة حول القضية الفلسطينية تحت عنوان ــــــــ ،حصارغزة بين المعاناة و التخاذل، ــــــــ يلقيها الأخ الأمين العام المساعد و رئيس تحرير جريدة الموقف الأستاذ رشيد خشانة ، و ذلك يوم الخميس 24/01/2008 على الساعة الخامسة و النصف مساءا ، بمقر الجامعة الكائن ب 24 نهج الطيب المهيري أريانة
نابل في 16 جانفي 2008 الاتـحــاد العـام التونــسي للشغــل الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل
برقية مساندة إلى الزملاء مدرسي قطاع التعليم الثانوي المضربين دفاعا عن الحقّ النقابي
أيتها الزميلات أيها الزملاء، بمناسبة تنفيذكم لإضراب يومي 16 و 17 جانفي 2008 المقرر من طرف هيئتكم الإدارية ردّا على تعنّت وزارة التربية و التكوين و إصرارها على المضي قدما في ضرب الحقّ النقابي برفض إرجاع الأساتذة المطرودين عمدا من العمل و الأساتذة المنقولين نقلا تعسّفيّة على خلفية مشاركتهم في إضراب 11 أفريل 2007، فإنّ النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل تعبّر لكم ، باسم الأساتذة الباحثين الجامعيين و أساتذة التعليم الثانوي التابعين للسلك المشترك بالكلية، عن : 1) مساندتها المطلقة لنضالاتكم المشروعة حتى عودة المطرودين من العمل إلى سالف عملهم و عودة المنقولين تعسفا إلى مراكز عملهم الأصلية. 2) تنديدها بالحملة المسعورة التي تشنّ ضدكم في أشباه الصحف من طرف أشخاص مشبوهين و مرفوضين من طرف الصحافيين النزهاء. 3) شجبها للهجمة الشرسة التي تتعرض لها قطاعات التعليم و الصحة لاستئصال العمل النقابي من أطراف لا تؤمن بالحقّ النقابي و دعوتها السلطات الرسمية إلى احترام تعهداتها الدولية في ذلك الشأن. 4) ترجو منكم التفكير الجدي في تنفيذ قرارات هيئتكم الإدارية و قرارات الهيئة الإدارية لجامعة التعليم العالي و البحث العلمي، و كل قطاعات التعليم الأخرى الراغبة في الالتحاق، بالتصعيد في حالة تواصل سياسة التسويف و المماطلة المعتمدة من طرف سلط الإشراف في قطاعاتنا. و لمزيد إكساب تحركاتنا الوزن الكافي لردع أعداء العمل النقابي و النجاعة المطلوبة لتحقيق مطالبنا المشروعة و حتى نسترجع جميعا مصداقية نقاباتنا تدعوكم إلى عقد اجتماع مشترك لصياغة مذكرة مطالب تضمّ ما أضربنا بخصوصه أخيرا و ما تناسيناه من المطالب المزمنة المضمّنة في لوائح هيئاتنا الإدارية و التي أضربنا بخصوصها السنة الفارطة ، و إلى إقرار إضراب مشترك بثلاثة أيام قبل نهاية شهر فيفري و التهديد منذ الآن بإضراب إداري مشترك في نهاية السنة إذا ما واصلت سلط الإشراف الرد على مطالبنا بمزيد التعنت و ضرب الحقّ النقابي. · عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مناضلا، مستقلا و ديمقراطيا. · عاشت نضالات المدرسين و المربين. · من أجل الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية. · معا ضد مشاريع تصفية التعليم العمومي المجاني. · من أجل جامعة شعبية ، تعليم ديمقراطي و ثقافة وطنية. عـن النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل الكاتب العام
نورالدين الورتتاني المصدر نشرية : » الديمقراطية النقابية و السياسية » عدد 131 ليوم 22 جانفي 2008 Liens : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/
http://groups.google.com/group/democratie_s_p/
بإسم اللّه الرحمان الرحيم
تونس في :24/01/2008
تــــــــوضـــيح
» إذا فسد الشكل فسد الأصل وإذا صح الأصل صح الشكل«
من عميد المحامين بتونس الأستاذ البشير الصيد إلى الإخوة المشرفين على موقع أخبار تونس
تحية طيبة وبعد
إنطلاقا من إيماننا بحرية الرأي والتعبير وتاريخنا في الدفاع عن الصحافة الجادة والصحفيين الشرفاء ناصع لاتشوبه شائبة
وإنطلاقا من أن النضال من أجل صحافة حرة ومستقلة وشريفة يستوجب الجرأة والشجاعة والإلتزام بالحد الأخلاقي الأدنى ولا ننزل بالحوار لدرجة الإسفاف والإبتذال مثلما يستوجب التحري والتدقيق قبل نشر الأخبار
« إنطلاقا من كل ما تقدم فلقد فوجئت بنشركم لمقال مجهول المصدر بعنوان « إعلام لعموم المحامين بالعدد الصادر يوم 21 جانفي 2008 تضمن إفترءات وإشاعات وأخبار زائفة عارية من الصحة تمثلت في إتهام الهيئة والعميد بالفساد المالي وهذا يشكل في حد ذاته خطورة كبرى كان من المطلوب والأجدى التحري بشأنها والإتصال بي كعميد للإستفسار وهو أقل واجب صحفي ينبغي القيام به قبل نشر الأخبار خاصة وأن المقال المذكور غير ممضى وبالتالي مجهول المصدر مما
يذكرنا بأساليب الصحافة الصفراء المليئة بالمقالات غير الممضاة رغم أن جريدتكم الموقرةعرفت بالمصداقية والتحري في تناول القضايا الإعلامية وإلتزامها بميثاق الشرف الصحفي .لذا نشعركم بأن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس يكذب كل ما جاء بهذا المقال ويعتبره من قبيل النميمة والقذف والتشويه ونرجو منكم نشر هذا التوضيح وإذا كان هناك أي إستفسار أو توضيح فنحن مستعدون على هذا العنوان الإلكتروني.
بإسم الله الرحمان الرحيم: »يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين »صدق الله العظيم
بسم الله الرحمان الرحيم السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي – الجزء الأول
كيف وقعت تصفية « مجموعة سليمان » : رواية من داخل المعارضة
كنا عرضنا في الجزء الأول رواية شبه محايدة وردت في صحيفة « جون أفريك » اعتمد فيها مراسلها في تونس على مصادر حكومية ومحاضر البحث التي حصل عليها المحامون . ونورد اليوم رواية من داخل المعارضة تضمهنا مقال باللغة الفرنسية ورد بعدد جانفي 2008 في مجلة كلمة الالكترونية لصاحبته سهام بن سدرين تحت عنوان: « Affaire Sliman le double échec de ben Ali » قضية سليمان الاخفاق المضاعف لبن علي » تميز المقال برؤية تحليلية وبتساؤلات منطقية ومنهجية دقيقة حول الكثير من الثغرات التي صاحبت المحاكمة . تبدأ الكاتبة مقالها بالأسئلة التالية : ماذا حدث في الفترة بين 29 ديسمبر 2006 و3 يناير 2007 ؟ من هم الجهاديون الذين حملوا السلاح؟ لماذا حوكم 30 شخصا في حين وقع ايقاف المئات على ذمة هذه القضية؟ لماذا لم يقع الاحتفاظ بتهمة تقويض أمن الدولة المدرجة ضمن لائحة الاتهام عند المحاكمة ؟ لماذا لم تحاول السلطة استغلال الحادث اعلاميا وسياسيا ( للتحذير من خطر الارهاب ) ؟. أسئلة حاولت الكاتبة الاجابة عليها مع التنصيص على محدودية المصادر المتوفرة لها. تؤكد صاحبة المقال على أن المحاكمة كانت مغلقة أمام الرأي العام الشيء الذي جعل الكثير من الشائعات تروج وتزيد القضية غموضا . دامت التحقيقات 11 شهرا ودامت المحاكمة 9 ساعات !!.. بمعدل 6 دقائق لكل متهم . انتهت بانسحاب هيئة الدفاع التي لم تستطع تطوير وسائل دفاعها في ظل عرقلة ممنهجة من طرف القاضي محرز الهمامي الذي فعل كل شيئ لادانة المتهمين دون اتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم . علمت أجهزة الأمن التونسية منذ أفريل – نيسان 2006 أن هناك مجموعة مكونة من 6 أشخاص مسلحين برشاشات كلاشنكوف دخلوا تونس عبر الحدود الجزائرية لأن هناك شخص من أفراد المجموعة قتل في مواجهة مع حرس الحدود . قائد المجموعة لسعد ساسي معروف من طرف الاجهزة المختصة , فقد حوكم غيابيا بـ20 سنة سجنا أمام المحكمة العسكرية سنة 2002 (في القضية رقم 12101). وعلى عكس ما ورد في الرواية الرسمية لم يكن لسعد ساسي عنصرا سابقا في الحرس الوطني ولم يسبق له التوجه إلى أفغانستان ولا إلى الشيشان . ولد لسعد ساسي في ديسمبر 1969 بضاحية قرطاج في وسط عائلي ينتمي الى الطبقة المتوسطة , هاجر إلى إيطاليا حيث عرف بنشاطه داخل أحد المساجد المسيرة من طرف السلفيين . انتقل سنة 2001 إلى الجزائر والتحق هناك باحدى المجموعات وتدرب على استعمال الاسلحة . عندما قرر الدخول الى تونس كان لديه هدفا واضحا , قلب نظام بن علي بجمع أكبر عدد ممكن من الشباب لاعدادهم لمواجهة مسلحة مع النظام . كانت كل هذه المعلومات متوفرة لدى الاجهزة المختصة التونسية فقد سبق لهذه الاجهزة أن استلمت أحد رفقاء لسعد ساسي الذي وقع ايقافه يالجزائر ويدعى البشير زايد وهو تونسي كان يقيم بمدينة ميلانو أيضا وقد وقعت محاكمته في نفس القضية التي حوكم فيها لسعد غيابيا . لم تكن لمجموعته أية علاقة بالقاعدة ولكنها مجموعة منبثقة عن الجبهة الاسلامية التونسية , المنظمة التي ينتمي اليها عبد الله حاجي المعتقل السابق بغوانتنامو والمسلم حديثا لتونس من طرف السلطات الأمريكية وقد حوكم من طرف محكمة عسكرية تونسية بـ7 سنوات سجنا بسبب » الإنتماء الى منظمة ارهابية ». بقي من الخمسة أشخاص الذين دخلوا مع لسعد ساسي 4 أشخاص فقط بعد مقتل أحدهم اثر مواجهة مع الحرس الحدودي وايقاف طارق الهمامي وبحوزته قنابل يدوية في منطقة سبيطلة.أما الاشخاص المتبقون فهم لسعد ساسي وزهير الزيابي ومحمد الهادي بن خليفة والموريتاني محمد قمام ( الذى شهر شكري ) فقد توزعوا بين تونس وسيدي بوزيد . هؤلاء الاشخاص قتلوا جميعا عند وقوع المواجهة المسلحة مع الأجهزة الامنية . استقر لسعد ساسي بضاحية حمام الانف , وقام لاحقا بتجنيد مجموعة من الشباب السلفي وتنظيم مجموعات بكل من تونس وسوسة وسيدي بوزي . كل العناصر التي تم تجنيدها كانوا تحت المراقبة الأمنية بسبب ارتيادهم للمساجد أو لاطلاق لحاهم وكانوا يخضعون لهرسلة متواصلة من طرف الاجهزة الامنية التي تقوم بإستدعائهم بشكل مستمر لفترات قصيرة يخضعون فيها للتحقيق ثم يطلق بعدها سراحهم . كانت الاجهزة الامنية تقوم بالضغط على أرباب الاعمال لتسريحهم الشئ الذي جعلهم يبقون دون عمل في جو يسوده اليأس والاحباط فسهل بذلك استقطابهم وسيحاولون دون جدوى يوم 29 ديسمبر أمام محكمة صماء ابلاغ صوتهم واسترجاع جزءا من كرامتهم . هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة هم من الطلبة والعاطلين عن العمل وأغلبهم من ذوي التكوين الجامعي وينحدرون من عائلات تنتمي الى الطبقة المتوسطة , و يمثل الإتزام بالخط السلفي صرخة ثائرة ضد انسداد الآفاق أمامهم والسيطرة البوليسية المطلقة التي جعلت من اذلال المواطنين وسيلة للسيطرة على المجتمع . ترقبوا بقية الموضوع في الجزء القادم إن شاء الله تعالى المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 23 جانفي 2008
أخبار متفرقة من الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة وتتواصل التجاوزات
*تتواصل عمليات تأجيل المؤتمرات بدون سابق إعلام والدليل على ذلك تأجيل مؤتمر نقابة نزل بال في بارك وعدم الإعلان عن السبب وتـاجيل نفابة الأطباء الجامعيين بدون سبب …. فهل ياترى سيقع القيام بمؤتمر التعليم الثانوي بسيدي عبد الحميد والمبرمج ليوم 28/01 أم أنه سيؤجل؟ *كثر الحديث في هذه الفترة عن الإقصاءات في توزيع الإنخراطات في القطاع الخاص وعن التلاعب الذي يشهده هذا التوزيع خاصة في بطاقات 2006-2007 خاصة وأن هذه البطاقات هي بصفة إستثنائية لسنتين وخلاصها هو لسنة واحدة ؟؟؟؟؟ * سؤال نطرحه بقوة متى تبرمج النقابات المؤجلة والنقابات التي حل تاريخها أم أن المكتب التنفيذي الجهوي يحبذ أن تقام في الخفاء حتي يضمن أن تكون موالية له ويضمن الكرسي ولايبالي بالنظام الداخلي للإتحاد؟ خاصة وان مكتب أمانمة المال وقع تاثيثه بقاعة جلوس فخمة في المدة الأخيرة…؟؟؟ وسنواصل سرد كل التجاوزات حتي يتيقن أعضاء المكتب التنفيذي بسوسة إلى أن الإتحاد هو منظمة عتيدة لا مجال فيها للحسابات الضيقة والتكتلات والإقصاءات بدر الدين نقابي من سوسة
البرلمان التونسي يناشد برلمانات العالم التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني
تونس – 23 – 1 (كونا) – ناشد البرلمان التونسي برلمانات العالم التحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات اللاانسانية على الشعب الفلسطيني وانقاذه من الكارثة التي تهدده لاسيما في قطاع غزة. وعبر البرلمان التونسي في بيان وزع عن قلقه الشديد ازاء ما آلت اليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبالخصوص في قطاع غزة من تدهور بالغ ينذر بعواقب وخيمة تهتك حقوق الانسان وتهدد الأمن والظروف المعيشية للشعب الفلسطيني. ورفض البيان منطق القوة ولجميع المارسات التعسفية من تدمير وحصار وقطع كل الامدادات والمستلزمات الأساسية للحياة عن الشعب الفلسطيني مستنكرا هذه الأعمال المخالفة للمواثيق الدولية. وطالب المجموعة الدولية وبرلمانات العالم بالتحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات اللاانسانية على الشعب الفلسطيني ومن أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال تطبيق الشرعية الدولية. وكانت وزارة الخارجية التونسية طالبت في بيان مماثل أصدرته هنا في وقت سابق المجموعة الدولية أيضا بضرورة « التدخل الفوري والناجع » لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له محذرة من حصول كارثة انسانية لاسيما في قطاع غزة. كما أصدرت عدة أحزاب سياسية ومنظمات اجتماعية وجمعيات حقوقية في تونس بيانات عبرت فيها عن استنكارها وادانتها الشديدة للعدوان الاسرائيلي على غزة مطالبة بمناصرة الشعب الفلسطيني. (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية (كُـونا) بتاريخ 23 جانفي 2008)
البرلمان التونسي يستنكر ‘العدوان’ الإسرائيلي على غزة ويحذر من تدهور الأوضاع فيها
ها تونس / 23 يناير-كانون الثاني / يو بي أي: استنكر البرلمان التونسي « الاعتداءات » الإسرائيلية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وحذر من أن تدهور الأوضاع في غزة ينذر بعواقب وخيمة. ووصف البرلمان التونسي في بيان وزع اليوم الأربعاء الاعتداءات الإسرائيلية بأنها « لا إنسانية، وتهتك حقوق الإنسان وتهدد الأمن والظروف المعيشية للشعب الفلسطيني الشقيق ». ودعا في بيانه المجموعة الدولية إلى ضرورة التدخل الفوري والناجع لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية اللازمة له، كما أهاب بجميع برلمانات العالم للتحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات اللاإنسانية ولمزيد دفع عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال تطبيق الشرعية الدولية. وتأتي هذه المواقف التضامنية فيما واصلت الأحزاب والمنظمات التونسية استنكارها لـ »الاعتداءات » الإسرائيلية، حيث نفذ محامو تونس اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أضربوا خلالها عن العمل احتجاجاً على هذه الاعتداءات وللتعبير عن تضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني. صدرت بيانات أخرى عن جمعية المحامين الشبان التونسيين، وعن الحزب الاجتماعي التحرري، وعن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، تم فيها وصف الممارسات الإسرائيلية بأنه « جرائم حرب وإبادة جماعية ». كما قررت بعض الأحزاب التونسية تنظيم اجتماعات عامة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما أكدت تونس رفضها لمنطق القوة وجميع أشكال الممارسات التعسفية وإجراءات الحصار والإغلاق وقطع كافة الإمدادات والمستلزمات الأساسية للحياة عن الشعب الفلسطيني. واعتبرت في بيان وزعته في وقت سابق وزارة الخارجية التونسية أن ما آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في قطاع غزة من تدهور بالغ ينذر بحصول كارثة إنسانية.
أول نقيب للصحفيين التونسيين يتعهد بتوسيع حرية الصحافة في البلاد
تونس (رويترز) – قال نقيب أول نقابة للصحفيين معترف بها من قبل السلطات في تونس إن أول أهدافه سيكون توسيع هامش الحريات الصحفية وتحسين أوضاع الصحفيين في تونس التي يقول منتقدون أن حرية الصحافة فيها لاتزال محدودة اصلا. وانتخب الاسبوع الماضي نحو 450 صحفيا تونسيا أول مكتب نقابة صحفيين معترف بها في تونس يضم تسعة أعضاء بعد أن تم تفكيك جمعية الصحفيين التي كان ينظر اليها على نطاق واسع على أنها مقربة من السلطة. وقال الصحفي ناجي البغوري الذي انتخب نقيبا لاول نقابة « نحن الان نعكس تطلعات شريحة واسعة من الصحفيين منحتنا ثقتها لذلك فان تحسين اوضاع الصحفيين المادية والمهنية وتوسيع هامش الحريات ستكون من اولوياتنا ». ورحبت الفيدارلية الدولية للصحفيين بانشاء أول نقابة للصحفيين في تونس ووصفتها بأنها « خطوة اصلاح تاريخية » في مؤشر لتغير موقفها بعد ان انتقدت في وقت سابق السلطات لاحكام السيطرة على وسائل الاعلام. وقال البغوري في مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء 22 جانفي 2008 « نحن نعتقد إنه لايمكن الحديث عن حرية التعبير وحرية الصحافة في وقت مازال فيه الوضع المادي والمهني مترديا لاغلب الصحفيين في تونس ». ويبلغ متوسط أجر الصحفيين التونسيين البالغ عددهم نحو 1500 صحفي قرابة 350 دولارا شهريا. ويشتكي عدد كبير من الصحفيين الشبان من استغلالهم من قبل مؤسساتهم حيث قد لا يتجاوز راتبهم 200 دولار في الشهر. وقال البغوري « أنا أؤمن بقوة أن حفظ كرامة الصحفي سيزيد من نفوذه وموقعه لينقل آراءه بكل جرأة وحرية دون خوف من المجهول بعد أن يتجاوز وضعيته الهشة ماديا ومهنيا ». ويشتكي صحفيون في مؤسسات حكومية وحتى خاصة من انهم يلاقون صعوبة في الوصول الى مصادر الاخبار ومن اخضاع مقالاتهم للرقابة. لكن البغوري قال »سنعمل خلال مفاوضتنا مع المؤسسات الاعلامية على ان يتم اعطاء دور اكبر للصحفي وان تفتح امامهم كل مصادر الخبر دون تحفظ وان تتوفر لهم الحماية الكافية كي يقدموا منتوجا اعلاميا راقبا وحرا ». واضاف « اعتقد ان حرية الصحافة لاتتعارض مع اي طرف بل تمثل دعامة للتنمية التي تشهدها البلاد في عدة مجالات ». وحذر من ان « الخطر سيكون في الاصرار على وجود فكر واحد » وقال » من العقل ان يكون المشهد الاعلامي تعدديا بشكل فعلي ». وتعهد نقيب الصحفيين بأن تتكفل النقابة بنشر أي مقال يتم إخضاعه للرقابة على الموقع الالكتروني للنقابة لرد الاعتبار للصحفي ودعم حرية التعبير. وعن علاقة النقابة بالسلطة قال البغوري » استقلاليتنا ودفاعنا عن مطالب الصحفيين امر لا محيد عنه لكننا نرحب بحوار يحترم رغبة الصحفيين الذين انتخبونا ». وفاز تسعة صحفيين بعضوية النقابة الجديدة من بينهم 6 يوصفون بالمستقلين وثلاثة آخرون يصنفون على انهم مقربون من السلطة. ويخشى مراقبون في تونس من ان تهمش النقابة بعد أن صعد لرئاستها البغوري الذي كان من بين ثلاثة صحفيين انجزوا تقريرا جرئيا عن واقع الحريات في تونس عام 2005 انتقدوا فيه تراجع حرية الصحافة والتعبير في البلاد. لكن البغوري قال ان شعورا « بالتفاؤل الحذر » ينتابه في خصوص هذا الامر مضيفا »اعتقد ان المطالبة بدفع حرية الاعلام ستكون في مصلحة الجميع هنا » من طارق عمارة (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 23 جانفي 2008)
إعـلامي جـزائـري: « منع تونس لجزائريين من دخول أراضيها مجرد حالات فردية آنية »
الجزائرـ خدمة قدس برس قلّلت مصادر سياسية وأمنية جزائرية من أهمية المعلومات التي نشرتها بعض الجهات الإعلامية عن أن أجهزة الأمن التونسي منعت مواطنين جزائريين من الدخول إلى تونس بقرارات شفوية دون مبرر قانوني، واعتبرت ذلك حالات فردية متصلة بظروف آنية. ونفى مدير مركز الرائد للدراسات والأبحاث في الجزائر سليمان شنين في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » وجود أي جفوة في العلاقات الجزائرية- التونسية، وقال « العلاقات بين تونس والجزائر ممتازة على جميع المستويات، وقد تحدث بين الحين والآخر بعض الحالات ذات الطبيعة الأمنية مرتبطة بظروف أمنية معينة، لكن هذه لا صلة لها بطبيعة العلاقات التي تحكم البلدين، والتي هي علاقات متميزة ومتينة وتقوم على التنسيق التام بين البلدين، وحتى إن ظهرت بعض الاشكاليات الطبيعية تتم معالجتها بسرعة فائقة من القيادات العليا في البلدين ». ورجّح شنين أن تكون الأنباء التي تحدثت عن شكوى بعض الجزائريين من أن السلطات الأمنية التونسية منعتهم من دخول تونس، وهو الخبر الذي نشرته صحيفة « الشروق اليومي » الجزائرية يوم أمس الاثنين (21/1)، ذات علاقة بملف العلاقات الاقتصادية مع السوق الأروبية المشتركة، وقال « لا وجود لأي مؤشر أمني أو سياسي يدعو إلى الحديث عن خلافات بين تونس والجزائر، والأمر كله مرتبط بظروف أمنية أو بمحاولة بعض الشركات توتير العلاقات بين البلدين في سياق ما يطرحه قانون اقتصاد السوق من تحديات لا أكثر ولا أقل، وإلا فالتقارب السياسي بين القيادتين والتنسيق بين البلدين فيما يتصل بالحرب على الإرهاب في أحسن مستوياته « ، على حد تعبيره. وليست هذه هي المرة الأولى التي يشتكي فيها مواطنون جزائريون من منع السلطات التونسية لهم من دخول تونس، بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة، ولا سيما منها تلك المتصلة بالحرب على الإرهاب، لا سيما بعد تنامي المخاوف من أعمال متوقعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي سبق لتونس أن واجهتها مطلع العام الماضي في ضاحية سليمان، حيث أكدت التحقيقات الأمنية أن مرتكبي تلك الأحداث تدربوا وتزودوا بالسلاح من الجزائر، حسب رواية السلطة. (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 23 جانفي 2008)
تونس تفوز برئاسة لجنة خبراء حقوق الإنسان العربية
القاهرة 22 جانفي 2008 (وات) فازت تونس بمنصب رئاسة لجنة خبراء حقوق الانسان العربية التابعة لجامعة الدول العربية جاء ذلك خلال الاجتماع الاول للجنة الذى اختتم اعماله امس الاثنين بالقاهرة بحضور نخبة من خبراء حقوق الانسان بالوطن العربي. وقد اختيرت تونس بالاجماع في شخص القاضية منية عمار رئيسة للجنة التي تم احداثها بموجب قرار جامعة الدول العربية بتاريخ 6 سبتمبر 2007 والتي تضم 7 اعضاء تم انتخابهم في شهر جويلية الماضي عن كل من تونس وفلسطين ومصر والكويت وقطر والبحرين والاردن. وتتمثل مهام هذه اللجنة في دراسة ما تعرضه عليها اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان والامين العام للجامعة من مسائل فضلا عن اعداد الدراسات المتعلقة بحقوق الانسان في الوطن العربي واعداد مشاريع الوثائق والاتفاقيات الخاصة بحقوق الانسان. ويعد انتخاب تونس على راس هذه اللجنة تاكيدا جديدا لما تحظى به من ثقة كبيرة لدى البلدان الشقيقة وتقديرا لجهودها الدؤوبة من اجل حماية حقوق الانسان والنهوض بها وللمقاربة الشمولية التي يتوخاها الرئيس زين العابدين بن علي في هذا المجال حيث ادرج تعزيز حقوق الانسان ضمن مشروعه الحضارى وثبت قيمها في الدستور وسهر باستمرار على ان يتم احترامها بصورة دقيقة على صعيد الممارسة. ويأتي هذا التألق لينضاف الى رصيد الثقة التي حازتها تونس لدى المجموعة الدولية سيما من خلال انتخابها بامتياز عضوا في مجلس حقوق الانسان لمنظمة الامم المتحدة بجنيف في ماى 2006 وانتخابها على التوالي في اوت ثم في سبتمبر من نفس السنة مقررا للجنة الفرعية للخبراء التابعة لمجلس حقوق الانسان لمنظمة الامم المتحدة ثم عضوا بلجنة حقوق الانسان التابعة لمنظمة الامم المتحدة. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 23 جانفي 2008)
تونس تراهن على « كنوز الصحراء » لتنويع المنتج السياحي ومواجهة المنافسة
من ناصر مطير تونس – 23 – 1 (كونا) – تراهن تونس على الكنوز الطبيعية والبيئية العديدة والمخزون الحضاري والثقافي الثري والمتنوع في الصحراء الكبرى لتنويع المنتج السياحي التونسي وتدعميه بما بات يعرف بالسياحة الصحراوية. وبادرت الدوائر المعنية بهذا القطاع الى اقرار استراتيجية جديدة شاملة ومتكاملة للنهوض بالقطاع السياحي تهدف الى اثراء المنتج السياحي التونسي القائم على سياحة الشواطىء التقليدية وتنويعه وتحسين جودة الخدمات لاسيما للسياحة الصحراوية. وقال وزير السياحة التونسى خليل العجيمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش احدى التظاهرات الاعلامية والترويجية السياحية بتونس اخيرا ان العمل على دعم الترويج لاهمية السياحة الصحراوية « سيكون من الركائز الاساسية لهذه الاستراتجية باعتبارها عنصر اثراء للقطاع ورافدا اساسيا لتطويره ». واكد ضرورة الحفاظ على خصوصية هذا المنتج وتنويعه للمرور به من سياحة العبور للتظاهرات والمهرجانات الموسمية الى سياحة الاقامة ببنية اساسية متطورة تراعى الخصوصيات البيئية والتراثية والثقافية والحضارية لقاطنى الصحراء. واظهرت اخر الاحصاءات الرسمية لوزارة السياحة ان الوجهة السياحية الصحراوية حققت خلال العام الماضى نموا بواقع 6 بالمئة ليبلغ عدد السياح الوافدين لاسيما من اوروبا على المواقع السياحية الصحراوية حوالى 650 الف سائح من بينهم نحو 200 الف فرنسي و140 الف اسباني و59 الف ايطالي. ويمثل معدل نمو السياحة الصحراوية ضعف معدل النمو لمجموع السياح الوافدين على تونس خلال نفس الفترة بواقع 3 بالمئة والذى فاق ولاول مرة اكثر من 7ر6 مليون سائح وذلك بفضل بروز بنية اساسية سياحية صحراوية بطاقة ايوائية اجمالية بنحو 11 الف سرير موزعة على 78 وحدة فندقية 40 بالمئة منها من فئة 4و5 نجوم. ويرى المؤرخون المختصون فى البحوث والدراسات حول الصحراء ومن بينهم التونسي الدكتور محمد حسين فنطر ان واحة (قابس البحرية) في الجنوب التونسي كانت قديما ميناء الصحراء التونسية ومحط رحال القوافل وانطلاقها في رحلاتها الطويلة الى السودان والتشاد وبلاد الطوارق باتجاه الصحراء الكبرى. (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية (كُـونا) بتاريخ 23 جانفي 2008)
تونس تحتضن الملتقى المغاربي لمحو الأمية
بدأ في العاصمة التونسية الثلاثاء ملتقى مغاربي يتعلق بمحو الأمية تحت عنوان « التربية للجميع في دول المغرب، الإصلاحات والتحديات والآفاق ». وتنظم الملتقى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). ويستعرض الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام تجارب عدد من الدول في مجال « التعليم وجودته ». وسيقوم الملتقى الذي يشارك فيه عدد من الخبراء والمختصون في محو الأمية بإعداد تقرير مغاربي في هذا الشأن. وأوضح صبحي طويل مسؤول المكتب الإقليمي لليونيسكو في المغرب أن التقرير « سيتضمن الخطوط العريضة والأولويات بالنسبة لدول المغرب العربي ». وأضاف أن لجنة مختصة ستتوجه لاحقا إلى طرابلس (ليبيا) لاستكمال التقرير. وتغيبت ليبيا إحدى الدول الخمس الأعضاء في اتحاد المغرب العربي (يضم أيضا تونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا) عن الملتقى، الذي يأتي قبل المنتدى العربي للتربية للجميع الذي سيعقد في الدوحة في 19-21 فبراير/شباط المقبل. وكانت اليونيسكو أطلقت برنامج « التربية للجميع » أثناء مؤتمرها الدولي الذي عقد في العاصمة السنغالية في عام 2000. ويهدف البرنامج إلى « ضمان التعليم المجاني والإجباري لكل الأطفال » وتحقيق « جودة التعليم » و »النزول بنسبة الأمية إلى النصف » بحلول عام 2015. وسبق أن حذرت الأليكسو من خطورة ظاهرة الأمية التي لا تزال مرتفعة في العالم العربي، حيث يبلغ عدد الأميين قرابة مائة مليون نسمة، وأضافت أن معدل الأمية في المنطقة العربية بلغ 29.7%. (المصدر: موقع « الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 22 جانفي 2008 نقلا عن وكالات الأنباء)
الأذن الثالثة زميل بصحيفة «الأسبوعي» الصادرة يوم الاثنين… كتب أن الوزراء في حاجة إلى أذن ثالثة إضافة إلى الأذنين. وهو يقصد إحداث خط هاتفي أخضر خاص بمشاغل المواطنين… سواء تعلقت بمواضيع عامة أو بسلوك الموظفين. فيما يخصني لي رأي مختلف… أعتقد أن وزراءنا في حاجة أكثر إلى إِذن بكسر الألف. محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
«s.o.s» تلوث تضع الوكالة الوطنية لحماية المحيط تحت اشراف وزارة البيئة والتنمية المستديمة خدمة جديدة على ذمة المواطنين لاشعار الوكالة في حالة وجود تلوث هوائي أو مائي أو ضوضائي طارئ وذلك على موقعها www.anpe.nat.tn تحت عنوان s.o.s تلوّث. شبكة وطنية.. شرعت المصالح المعنية بوزارة الصحة العمومية في اجراء بحث نموذجي لمراقبة التعفنات الاستشفائية.. ويندرج هذا البحث ضمن الاستعداد لتركيز شبكة لرصد التعفنات الاستشفائية على نطاق وطني… وستشمل هذه الشبكة في مرحلة اولى ولايات بنزرت ومدنين وقفصة وسوسة قبل ان يقع تعميمها على بقية الجهات… مرصد وطني يجري العمل حاليا، على إعداد مشروع مرصد وطني حول جودة المنتجات الغذائية… ويهدف هذا المرصد إلى تقييم المخاطر الصحية لمختلف المواد الغذائية وذلك من خلال تجميع كل المعطيات المتوفرة حولها..
متاحف الحركة الوطنية
للتعريف باهم محطات تاريخ الحركة الوطنية لدى الناشئة والمهتمين بتاريخ تونس المعاصر يتولى المعهد الاعلى لتاريخ الحركة الوطنية اليوم تنظيم لقاء علمي حول متاحف الحركة الوطنية وذلك بداية من التاسعة صباحا بمقر المعهد بالمركب الجامعي بمنوبة وسيشارك فيه الاساتذة عبد الحميد الأرقش ومختار العياشي والمنصف محلة وسلوى زنقر والهادي جلاب وعبد المجيد كريم وحفيظ الطبابي.. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
تونس في 20 جانفي 2008
بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل
تمرّ اليوم اثنتان وستون سنة على تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل وقد تعاقبت كل هذه السنوات حبلى بالمكاسب والانتصارات وكذلك بالهزّات والانتكاسات لتجسّد حراكا نقابيا أسس لتجربة نضالية احتلّت مكانة متميزة ورياديّة على كل الأصعدة عربيا وإقليميا ودوليّا. لكن للأسف تحيي الحركة النقابية ذكرى التأسيس هذه يحدوها شعور بالمرارة لما آلت إليه الأوضاع داخل نقابتهم التاريخية إلى درجة دفعت بعض الطاقات المناضلة إلى التفكير في بعث تجارب تنظيمية بديلة بعد أن انتابها اليأس نهائيا من إمكانية إصلاح أمر الاتحاد وانسداد كل أفق لتغيير حقيقي ينهض بهذه المنظمة ويرد لها اعتبارها وتستعيد دورها الذي بعثت من أجله في خدمة قضايا الشغالين والبلاد. كما دفعت هذه الأوضاع عديد الطاقات والكفاءات ذات الخبرة والمصداقية إلى الاستقالة نهائيا عن كل ممارسة نضالية في ظل وضع اختلت فيه قوانين اللعبة وطغت فيه ثقافة الاقصاءات والاستثناءات لتعبّد طريق البقاء لقيادة لا همّ لها ولا هاجس إلا تامين مواقعها واحتكارها بكل الوسائل وشتّى الطرق إلى درجة أصبحت فيها المجاهرة بالمبادئ جريمة والالتزام بأهداف المنظمة أو قوانينها أو تقاليدها تعرّض أصحابها للملاحقة والتصفية ممّا خلق عقليّة وصوليّة استفحلت تدريجيّا إلى حدّ جعلت جلّ المسؤولين النقابيين بشخصيتين متناقضتين: شخصية تردّد الخطاب السائد وتستهلك عبارات الولاء والتأييد في الأطر الرسمية والدوائر المتنفذة وشخصية أخرى ناقدة ومتهكمة في المجالس الخاصة وعند الانفراد بالذّات.
الأخوة النقابيون، أبناء الاتحاد العام، تمر اليوم اثنتان وستون سنة على تأسيس منظمتكم وهي فترة طويلة وكافية لمراكمة تجربة نقابية عميقة من حقنا جميعا أن نفتخر بها وان نعتز برموز ساهموا في فترات متلاحقة في تشييد صرح منظمة عريقة لها تاريخ مجيد، حافل بالمآثر والمكاسب والتضحيات ستظل أسمائهم مهما طال الزمان عالقة في القلب وفي الذاكرة وسيذكر التاريخ كذلك سيرة القيادة الحالية ودورها الكبير في تشويه صورة منظمتنا وضرب مصداقيتها سواء عند الشغالين والنقابيين في بلادنا أو في الأوساط والمحافل الدولية حيث تقلص حضور اتحادنا بعد أن فقد جل المواقع المهمة التي احتلها في السابق بالرغم ممّا ينفق شهريا من أموال باهظة لتأمين رحلات مكّوكية لوفود لا هدف من سفرها سوى النزهة والتسوّق والسياحة في إطار لعبة جديدة من الترضيات لترميم تصدعات وتناقضات باتت تنخر المركزية وامتدت إلى جل القطاعات والجهات كما تراجعت جماهيرية المنظمة وتقلص عدد منخرطيها وتضاءلت تمثيليتها ممّا يهدّد باختلال التوازن الاجتماعي في ظرف يحتاج فيه الشغالون والبلاد إلى نقابة قويّة، ممثلة وقادرة على تقديم البدائل والتصوّرات. الأخوة النقابيون، أيّ صورة للمركزية النقابية الحالية في أعين النقابيين؟ وأيّ حال عليه الآن وهي تتوّج مسيرة أجيال عديدة؟ سأكتفي هنا فقط بالتالي:
– قيادة مفككة وأمين عام مع تأجيل التنفيذ. لقد أنتج مؤتمر المنستير قيادة بثلاثة عشر عضوا من بينهم أمين عام أجمع الكلّ على انتخابه كما أجمع الكلّ على التفكير في خلافته حتى قبل إعلان النتائج ممّا فتح الباب منذ اليوم الأول لظهور تصدّعات حادّة أفقدت المركزية تماسكها وقللّت من انسجامها أمام صورة باهتة لأمين عام غير ماسك بملفاته، عاجز عن تسيير مكتبه، يقوده الشعور بالرحيل في أيّ لحظة، ينظر إلى فريقه ومساعديه وهم متكالبين على خلافته وينظر إليه النقابيون وغيرهم من الأطراف على انه مجرّد واجهة مؤقّتة لا يمكن التعاطي معها بجدية أو التفاعل معها بالسلب أو الإيجاب وقد انطلقت الحملة الانتخابية للأمانة العامة الفعلية مبكرا بأشكال انتخابية مختلفة راهن فيها البعض على الردع ولجان النظام والبعض الآخر على إشاعة المجاملات وتبادل القبل وضاعت ملفات الشغالين في زحمة حرب الخلافة وبات كل شيء مؤجلا حتى يتضح لمن ستؤول الأوضاع وما هي السيناريوهات المحتملة لتأمين الاستقرار وضمان حدّ أدنى من التفاهم والانسجام.
– قيادة متهاونة في ملفّات الشغالين، صارمة في تصفيات النقابيين في سياق ما سبق ضاعت ملفّات الشغالين وما عاد أحد مكترثا بمشاكلهم أو بالمفاوضات أو بإيجاد حلول لقضايا تعقّد يوما بعد آخر بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية السريعة التي أملتها التحولات الدولية الجديدة وفقدت القيادة الحالية حضورها الميداني المباشر كقيادة فعلية ماسكة بملفاتها، تخطّط وتبرمج للمستقبل وتتابع اليومي والمباشر، ولم تظهر صرامتها إلا من خلال لجان النظام التي تحولت إلى لجان ردع تهيّئ لموازنات جديدة تحسم صراع الخلافة وتؤمّن استقرار الأوضاع لتؤسس لمرحلة جديدة عوّض فيها الردع سياسة الترضيات وتحول القانون إلى وسيلة للتحضير لضرب القانون وإلغاء الفصل الذي يحدّد المدّة النيابية للمكتب التنفيذي فتتالت بذلك التصفيات وتواصل مسلسل الاقصاءات ليشمل حتى الجهات التي شاركت في إنتاج طبخة مؤتمر المنستير وتواطأت بالصمت أو المشاركة في لعبة التجاوزات والتلاعب بالجهاز الذي انفتحت شهيته ليلتهم حلفاء الأمس ويعبّد الطريق للمجهول.
الأخوة النقابيون، تلك هي تداعيات ونتائج مؤتمر المنستير الذي ساهمت في تنظيمه عديد الجهات من النقابيين وغيرهم لتفضي إلى مثل هذا الوضع الذي ينبئ بمزيد التعقيد ولهذه الأسباب حرصت المركزية الحالية والجهات الواقفة وراءها لمنع محاولة تقديم قائمة موحدة للمعارضة النقابية، تقدم بديلا للسائد وتضع حدّا لاحتكار جيل قاد المنظمة من خراب إلى آخر ولهذه الأسباب تمسكنا بترشحاتنا بالرغم من علمنا المسبق بما ستؤول إليه النتائج لنؤكد بذلك أن في المنظمة لونا آخر مصرّ على التواصل والاستمرار لبناء جبهة نقابية موحّدة تنهي نزيف التصفيات وتضع حدّا لما يحصل داخل المنظمة من مهازل وتجاوزات وتؤسّس لتصحيح حقيقي بالفعل والممارسة لا بالشعارات الكاذبة والمزايدة. عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا، مستقلا ومناضلا الحبيب بسباس
20 جانفي 2008 ذكرى الـ 62 للتأسيس في قاعة مغلقة في نزل أميلكار السليب!
ذكرى الـ 62 لتأسيس الإتحاد العام التونسي للشغل تأتي والإتحاد يئن تحت وطأة انحرافات « القيادة » الحالية واختياراتها العشوائية وطرق تسييرها الرعوانيّة المرتبطة بتكوين ربّان الشقف ووريثه خرّجي مدرسة كنّا نظن أنّها انتهت بانقراض شيوخها ونتيجة التحولات التي عاشتها البلاد على كل المستويات السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية وحتى الديمغرافية. ولكن كما قال السابقون: « ما بالطبع لا يتغير ومن شبّ على شيء شاب عليه » ها أنّ التجميد والتجريد يعود بقوّة وسياسة الترغيب والترهيب تعاود الظهور لتكريس السّلفية النقابية داخل المنظمة. إنّ سياسة التسخين والتبريد واستعمال بعض القطاعات وقياداتها المتواطئة للضغط على الأطراف الاجتماعية الأخرى لتليين مواقفها وتوجيهها الوجهة التي ترضي شيخ الطريقة النقابيّة السلفيّة سياسة جرّبت في السابق وفشلت فشلا ذريعا ولمن خانتهم الذاكرة نقول راجعوا أسباب أحداث 26 جانفي 1978 وأحداث سنة 1985 وآثارها السلبية التي لا تزال ظاهرة إلى حد هذا اليوم. لقد تناولنا في بيانات سابقة السلبيات التي أضرّت بالمنظمة وكانت أمنيتنا أن نرى ردّة فعل ايجابيّة من طرف النّقابيين والإطارات الوسطى لجرّ « قيادة التصحيح » إلى الطريق السوي وإجبارها على التخلّي عن ممارساتها المضرّة بالحركة النقابيّة ولكن لا شيء تغيّر نحو الأفضل بل وللأسف استفحل التدهور وزادت الأخطاء والأمثلة على ذلك كثيرة وسنكتفي بذكر البعض المستجد منها علّنا ننير السبيل لأصحاب الضمائر الحيّة ونساهم بذلك في إنقاذ المنظمة من الانهيار الذي أصبح يهدّدها أكثر من أي وقت مضى. – لقد أصبحت فكرة التّعددية النقابيّة التي كانت مرفوضة من طرف أكثر النّقابيين تمثل الحل لمعالجة وإصلاح وضع الحركة النقابيّة وفك الحصار المضروب على النّقابيين من طرف مجموعة استولت بطرق لا ديمقراطية على دواليب المنظمة وأجبرتهم بطرق مختلفة إمّا على الانصياع لمشيئتها وإمّا على التقاعد المبكّر من النضال النّقابي وإمّا على خوض تجربة جديدة تتمثل في بعث منظمة أخرى. وفي هذا الإطار يمكن وضع بعث نقابة الصحافيين المستقلّة ومحاولة بعث جامعة محمد علي وتكوين نقابة التكنولوجيين والبقية آتية إذا ما تمادت الأوضاع النّقابية على ماهي عليه. والحالة على ماهي من فوضى ألا يمكننا تحميل « القيادة الحالية » مسؤولية تقسيم الحركة النقابية التونسية واعتبار تبني التعدّدية من طرف البعض دليل على إفلاس هذه « القيادة » وعجزها على تأطير الشغالين وتخليها عن الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية؟ – كيف يمكن تفسير التفريط في ممتلكات المنظمة الشغيلة، ممتلكات الشغالين؟ ألا يجوز اعتبار هذا التفريط حجّة دامغة على إفلاس هذه « القيادة » الزمنيّة وعجزها على المحافظة على الإرث المادي والمعنوي رغم تشدّقها في كل المناسبات بالسير على درب المؤسسين؟ – كيف يمكن تفسير هروب قيادة تعتبر نفسها ممثلة وديمقراطية من تنظيم التظاهرات النقابية الوطنية في ساحة محمد علي وكيف يمكن قراءة اعتماد هذه « القيادة » على استعمال الفضاءات المغلقة – نزل أميلكار هذه السنة لإحياء ذكرى التأسيس- التي تخول لها مراقبة الحضور وحصره في الموالين والمقربين. ألا يمكن اعتبار هذا التصرف اللاديمقراطي خنقا للنشاط النقابي وضربا لإشعاع المنظمة وطعنا في مصداقيتها؟ إلى متى يمكنها الهروب من الرأي المخالف ومن المحاسبة؟ – كيف يمكن تفسير تغيير النظام الداخلي في اتجاه حماية الأمين العام من عمليّة التحوير الداخلي؟ ألا يدل هذا على عدم الثّقة المتفشية بين أعضاء المكتب التنفيذي وعلى الصراعات المفتعلة والهامشية التي تشقهم؟ هل أصبح الأمين العام معصوم من الخطأ حتى نحميه بقانون على مقاسه؟ – كيف يمكن تفسير قضية الإتحاد الجهوي ببنزرت وتجمع إطاراته في بطحاء محمد علي للتنديد بتصرف « القيادة » الحالية؟ ألا يمكننا اعتبار ردة الفعل هذه دليلا على إنخرام الأوضاع وبرهانا جديدا على التذبذب الذي يسم قرارات ومواقف هذه « القيادة »؟ – كيف يمكن تفسير مساندة « القيادة » لإضراب الجوع الأخير ثم تنكرها لموقفها المعلن والصريح بشأن ذلك الإضراب بعد شهر كامل؟ ألا يدل هذا على التذبذب والإرتجالية وعدم المسؤولية من طرف قيادة منظمة في حجم الإتحاد؟ – هل أصبح الإتحاد حزبا سياسيا يصارع من أجل السلطة أم مازال تلك المنظمة الجماهيرية الوطنية التي تدافع عن مصالح الشغالين المادّية والمعنوية والسياسية؟ أين هي الحدود بين ماهو سياسي وماهو نقابي يا شيخ العشيرة؟ هل اختلطت عليك الأمور وضاع الحد بين ماهو سياسي سياسي وماهو سياسي نقابي؟ هذا القليل من الكثير الذي رأينا من واجبنا التذكير به خاصة ونحن على أهبة الاحتفال بالذكرى الـ 62 لتأسيس المنظمة الشغيلة التي أصبحت تعيش فترة حرجة نتيجة التسيير الرعواني الذي أفرز أخطاء متكرّرة همشت دورها وأضرت بإشعاعها وأفقدتها مصداقيتها. إنّ المنضمة في حاجة إلى رجّة تعصف بالقديم البالي وتعمل على إعادة البناء والتشبيب بما من شأنه أن يراجع قوانينها وطرق عملها وأشكال النضال فيها وكيفية هيكلتها… حتى يرقى بأدائها لما يواكب تطوّرات العصر الحديث وتحدّياته ومقتضياته وإلا فسوف تكون الاستفاقة بمثابة الصدمة ويومها لن ينفع الندم والتاريخ لا يرحم عاشت الحركة النّقابية التونسية حرّة مناضلة من أجل العدالة الاجتماعية والسياسية ورفاهة البلاد. محمد الهادي التواتي أمين عام مساعد للإتحاد سابقا
لا للترفيع في معلوم الانخراط بالاتحاد العام التونسي للشغل « متى استعبدتم الشغالين وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا »
مراد رقية لقد سبق وأن كتبت في مدونة « ارفع رأسك يأخي،لقد ولّى عهد الاستعمار »عن المراقف المتخاذلة للاتحاد العام التونسي للشغل الذي تحوّل الى ضيعة اقطاعية يتمعش منها الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل وزبانيته في المكتب التنفيذي الذين تطلق السلط القائمة أيديهم في أصول وأموال الاتحاد في مقابل التزام المواقف المطلوبة منهم،والمشحونة الكترونيا في اللحظات الحاسمة والحرجة خاصة منها المفاوضات الاجتماعية التي هي بالأساس « حسنات »مقدمة ارضاء لماء وجه الاتحاد أمام منظوريه الحاصلين على الفتات بمباركة قيادية عمالية لقد التزم الاتحاد العام المجدد له في مؤتمر المنستيروبقدرة قادر بتوظيف امكانيات الاتحاد لتوفير حياة فارهة أجورا وامتيازات وسفرات وسيارات حتى أصبح الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي يتشبهون بالاطارات العليا في الدولة،كل ذلك على كاهل الشغالين دون تمكين هؤلاء الشغالين من حقوقهم وامتيازاتهم على غرار النقابات الأوروبية من منح تعويضية أو منح مساندة خلال الاضرابات،بل على العكس تتضامن مع أولي الأمر لفك الاضرابات وافشالها،فأين تذهب أموال الاتحاد المحجور عليها من الأمين العام الحاكم بأمره وشلّته من الذين يستغلّون كد وعرق الشغالين دون أن يضمنوا لهم من خلال المفاوضات سوى فتات الموائد؟؟؟ فنحن نطالب بوقف هذا التبديد غير المحاسب عليه لأموال الشغالين،وبكف يد قيادة الاتحاد عن جيوب النقابيين،وأتذكر هنا كيف أنه خلال الاضراب الأخير للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي تحاور « الامبراطور النقابي » أي الأمين العام مع الكاتب العام للتقابة العامة مستنكرا غاية الاستنكار من قيمة المبلغ المالي الذي يطالب به الجامعيون ،فاذا كان هذا موقف الأمين العام للاتحاد،فماذا ياترى يكون موقف سلطة الاشراف أي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا؟؟؟ كفاكم عبثا بأموال القاعدة الشغيلة التي لم تنتخبكم،وبطموحات الشغالين في الحياة الكريمة التي تقفون حاجزا أمام الوصول اليها،وأرفعوا وصايتكم « المكلفة » عن الطبقة الشغيلة بالفكر والساعد،فنحن تطالب بفتح تحقيق دولي من الكنفدرالية الدولية للنقابات الحرة،ومن المكتب الدولي للشغل عن التصرف المالي غير الشفاف لقيادة الاتحاد،لأن الاتحاد وبصريح العبارة أصبح وبفضل أموال وأملاك الطبقة الشغيلة « دولة داخل الدولة »لا يستفيد الشغالون من خيراتها ومن جناتها المحجور عليها،المغتصبة بسلطة الأمر الواقع المجدد لها من مؤتمر الى آخر،والمحولة الوجهة لتحقيق الترف للقلة على حساب أنات وآهات المحرومين والمضحوك على ذقتهم،هذه القلة الاقطاعية من الأوصياء على الشأن النقابي؟؟؟
تونس في 22 جانفي 2008
الترفيع في معلوم الانخراط بالاتحاد العام التونسي للشغل … هل هو لبناء دار الاتحاد وتحقيق آلية تضامن نقابي أم لشراء الضمائر و صناعة العضلات المفتولة ؟
نقابي من أعماق الشعب تبعا لقرار للهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل سيُشرع بالترفيع في القيمة المالية للانخراط بالاتحاد من 18 دينار سنويا بالنسبة إلى أعوان الوظيفة العمومية والعاملين بالمنشآت العمومية إلى 24 دينار ومن 9 دنانير إلى 12 دينار بالنسبة إلى العمال في القطاع الخاص بداية من شهر جانفي 2008، ولسائل أن يسأل عن الأساس القانوني لهذا القرار وعن غايات هذا التّرفيع في هذا الوقت بالذات. هل من ضمانات لحسن التصرّف في المداخيل المالية للاتحاد ؟ رغم التحسن النسبي في توزيع مداخيل الانخراطات النقابية منذ مؤتمر جربة تنفيذا لقرار اعتماد النسبية في توزيع الأموال المتأتية من الانخراطات على الهياكل النقابية الجهوية والقطاعية لتغطية الأنشطة النقابية المختلفة على النحو التالي : 20 % للجهات و 15 % للنقابات والجامعات العامة. رغم ذلك فإن النقابيين عامة مازالوا يحترزون بل يشكون في طرق استغلال تلك الأموال الطائلة التي يتصرّف فيها المكتب التنفيذي للاتحاد والمتنفذون فيه على وجه الخصوص .إن العقلية النقابية التي تسود في الاتحاد والتكتلات النقابية المشبوهة التي تسيطر على الجهاز البيروقراطي وأدواته التنفيذية وعلى رأسها عصابة الأمين العام المتكونة في الوقت الراهن من علي رمضان المسؤول عن النظام الداخلي ومحمد سعد المسؤول عن المالية ومن لف لفهم من ذوي النفوذ والمصالح الجهوية والقطاعية الذين شكّلوا ما سمي بتحالف مؤتمر المنستير والذين يتحكّمون في رقاب النّقابيين بالحديد والنار ويهددونهم من خلال التجميد والتجريد و إنهاء التفرّغات .. إلخ على خلفية مواقفهم النقابية. كما يستغل الجهاز البيروقراطي المال للترضيات وشراء الذمم وقلب الموازين النقابية لتنفيذ مخططات علي رمضان وتحقيق مآربه في الانقلاب على مقررات مؤتمر المنستير و أساسا قضية الدورتين المتتاليتين في تحمّل المسؤولية النقابية بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام وهي المسألة التي أصبحت تؤرقهم إلى أبعد الحدود. لذلك نعتبر أن توظيف السلطة المالية لإغراء النقابيين يمثل أحد الأسلحة التي تمكن منها علي رمضان وعصابته من خلال هذا القرار « الديمقراطي !! » من الهيئة الإدارية الوطنية ورغم أن الموضوع لم يكن مطروحا في جدول أعمال ذلك الاجتماع ولم يناقش أصلا مع القواعد النقابية و لا من الهياكل قبل اتخاذ ذلك القرار لضبط القيمة المالية للزيادة في الانخراط ووجهة تصريف ذلك المال لأن مؤتمر المنستير بحسب ما تناقله النقابيون قرر مبدأ الزيادة وحدد غايتها وهي إحداث وتمويل صندوق التضامن النقابي وتقديم الدعم المادي للمقاومة في فلسطين . هل نتوقع من قيادة الاتحاد هذه أن تجسّد القرار؟ لقد دأبت قيادات الاتحاد المتتالية على استعمال مداخيل الاتحاد وتوظيفها في خدمة توجهاتها البيروقراطية وقلب التوازنات النقابية لصالحها وخنق القوى النقابية التي تتخذ مواقف معارضة مهما كانت وبالخصوص القوى النقابية المناضلة والمناوئة للبيروقراطية النقابية والتي ترفض التوجهات السياسية التي تّقاد إليها المنظمة خدمة لمشاريع وخيارات السلطة الحاكمة التي لا يخفى دورها في التشجيع على أسلوب إرشاء وإفساد المسؤولين النقابيين وبالخصوص من خلال تقديم الخدمات والترقيات المهنية و الاجتماعية لهم بتحويل عدد من النقابيين بطلب من البيروقراطية من وظائفهم الأصلية إلى وظائف ومسؤوليات أرقى في مؤسسات عمومية وبمرتبات مضاعفة مثلما لم تبخل في بداية التسعينات بعد مؤتمر سوسة على إغداق الامتيازات على عدد من الوجوه النقابية مقابل مواقف يعرفها القاصي والداني شملت عشرات المسؤولين النقابيين على المستوى الجهوي والوطني والقطاعات إلى غير ذلك من أشكال وطرق إفساد النقابيين ماليا. وفي الواقع لم نجد اختلافا كبيرا بين عبد السلام جراد الأمين العام الحالي و إسماعيل السحباني الذي كان جراد يمثل عضده الأيمن وولي نعمته في هذا المجال وغيره وفي الطبيعة البيروقراطية وفي التصرف المالي الذي لاتعرف عنه الهياكل النقابية شيئا سوى ما تتكرم به البيروقراطية في تقاريرها التي بتت فيها المراقبة المالية .وليس المهم أن يّرفع شعار النزاهة و الأمانة و أن تتقدم البيروقراطية بالأرقام المفصلة للمصاريف مادامت العقلية النقابية للكتلة النقابية المتحكمة قادرة على شراء الذمم و تغطية تلك التصرفات. إن المناخ العام السائد للعمل النقابي والعلاقات النقابية يرسخ روح الفتنة والترصّد بالنقابيين الصادقين الذين لم يتحملوا المسؤولية النقابية لتحقيق مآرب شخصية أو خدمة لمشاريع السلطة التي تمررها باستخدام مالية الاتحاد في أبوابها وغير أبوابها في حين تضطر الأطر النقابية الملتزمة بالعمل النقابي المناضل والتي ترفض أساليب التمعش من العمل النقابي لتغطية نشاطاتها النقابية القانونية من جيوبها ولا تجد من المركزية والاتحادات الجهوية التزاما بتطبيق المناشير والتعويض لهم عن تلك المصاريف كما هو معمول به. مئات الملايين تذهب في مهب الريح… لئن سجّل النقابيون مجهودا مهما في توفير مقرات لائقة لممارسة العمل النقابي باقتناء وبناء دور الاتحاد على المستوى الجهوي والمحلي فإن ذلك لايمكن أن يبرر تصرفات مالية خطيرة بل مشبوهة ناتجة عن حالة البذخ والرفاهة المفرطة التي ينعم بها عديد المسؤولين النقابين المقربين من البيروقراطية والذين لا يعبرون عن روح الانتماء النقابي المناضل ويبرز ذلك في المكاتب وتجهيزاتها و ما نلاحظه من انزلاق خطير يتمثل في توسّع مهول لأسطول السيارات و ما يستوجبه من مصاريف تتجاوز حجم منظمة نقابية يقوم فيها العمل على التطوّع أساسا والتضحية القيمتين التين لطالما رددتهما البيروقراطية النقابية نفسها في خطاباتها وخدمة « ّالصالح العام » و »إعطاء المثل في التصرف الرشيد »، فهل أن اقتناء سيارات 406 و407 بمئات الآلاف من الدنانير مهما كانت الاعتبارات المقدمة كان أمرا ضروريا ؟ لقد كان القرار خاطئا ولم تحسب البيروقراطية النقابية غير رغبتها هي في الرفاهة والتظاهر كذلك أن اقتناء سيارات « الميقان » وتعويض أسطول السيارات بلا حساب ولا اعتبار للناحية المالية وتأثيراتها. إن الغاية من توفير وسائل النقل للمسؤولين النقابيين وفقا لتراتيب موضوعية غايته تسهيل مهمة المسؤول النقابي في أداء مهامه النقابية في ظروف عادية وخدمة القضايا النقابية على أحسن وجه و ليست السيارة إلا أداة وظيفية تحولت في أغلب الأحيان إلى وسيلة تنقل خاصة وامتياز للكتاب العامين لقضاء حاجاتهم و شؤونهم يتصرفون فيها هم وعائلتهم دون رقيب، كما أصبحنا نرى سيارات على وجه الكراء لتنقل المسؤول النقابي عوضا عن استعمال سيارة الهيكل النقابي .إذن مئات الآلاف من الدنانير تصرف للتنقلات دون حساب وفي غير موجبها في كثير من الأحيان وبموافقة وتغطية من البيروقراطية المتحكمة في عصب الاتحاد وبتوافق مع أطراف في الهياكل النقابية و حتي في اللجان المنتخبة. لقد فوجئ النقابيون نواب مؤتمر المنستير بالأرقام المهولة لمئات الآلاف من الدنانير التي صرفت في السفر والقيام بالمهام النقابية بالخارج وتساءلوا حينها عن جدوى تلك المهام و الأموال الطائلة التي تم هدرها دون جدوى نقابية رغم الادعاء بالعمل على إشعاع المنظمة النقابية في الخارج في المنظمات الدولية والإقليمية والعربية والدفاع عن المواقف النقابية في خدمة قضايا العمال والوطن … إننا لم نعد نصدق مع عدد كبير من النقابيين جدوى ذاك التمثيل والمشاركات المكثفة للمسؤولين النقابيين في تلك الملتقيات و توظيف السفريات لكسب الو لاءات النقابية وخلق التكتلات الداخلية وتحقيق توازنات جديدة من خلال الترضيات لأن أغلب تلك المهام ليست لها صلة بالنضال النقابي العالمي أو الوطني أو الإقليمي أو توثيق الصلات النضالية بين المنظمات النقابية. وهو في حد ذاتها من أسباب انخرام العمل النقابي وخلق عقليات مرضية ومشاحنات بين النقابيين في غياب أهداف واضحة ومقاييس موضوعية في تنظيم هذا النشاط النقابي. أي مصداقية لقيادة نقابية كهذه تتصرف في عشرات المليارات ؟ يشق الحركة النقابية اليوم صراع خطير تدور رحاه حول التسيير النقابي للاتحاد ومستقبل المنظمة النقابية والقيادة الحالية في ظل التحديات المطروحة بسبب الملفات المحورية التي لم تجد طريقها إلى الحل وبسبب سياسة الابتزاز التي تمارسها السلطة على النقابيين عموما والأمانة العامة التي لم ترسم خط التمايز مع السلطة بوضوح حتى و إن تظاهرت بذلك و كذلك بسبب الفشل الذر يع في إدارة الصراع وحسمه. لقد هيمن عنصر الخلافة منذ الوهلة الأولى لتشكل المكتب التنفيذي و بتمكن علي رمضان من النظام الداخلي بدأت حملة منظمة لتصفية حسابات طويلة مع النقابيين الذين لم يلتزموا بخط تحالف محور علي رمضان و الأمين العام الذي لم يحرز على النتيجة المرجوة كما أنه لم يتمكن من حسم مسألة الخلافة من داخل قاعة المؤتمر و إدخال التغيير المطلوب على القانون الأساسي بما يضمن الاستمرارية في تولي المسؤولية داخل المكتب التنفيذي فاعتبرت تلك المسألة معضلة لابد من حلها وإن بالأسلوب التعسفي والتأثير في النقابات الكبيرة والتي تمثل ثقلا هاما داخل التوازنات النقابية وكذلك بأسلوب العقاب للعناصر النقابية « المعادية » أو التي مارست الصراع ضد محاولة الانقلاب على القانون الأساسي للمنظمة في مؤتمر المنستير وتصدت له وكونت قوة صدّ واسعة وبغض النظر عن موقفنا من ذلك الصراع وخلفياته . لقد تقاسم الأمين العام عبد السلام جراد مع علي رمضان المسؤول عن النظام الداخلي المهمة في عملية التصفية مستعينين بعناصر من المتعاونين معهم من المبجلين لدى الأمين العام و الخدومين لعلي رمضان من القطاعات والجهات من عناصر وأطراف كانت قد عبرت عن ولائها وتأييدها وحققت بعض المكاسب من مؤتمر المنستير لكنها مازالت تصر على دعم ذلك التحالف وتدعمه وتساعده على تخطي عقبة الفصل العاشر من القانون الأساسي (الدورتين) وكنتيجة لذلك عملت البيروقراطية المتنفذة بالاتحاد على اصطياد الفرص واستغلال الأخطاء التي دفعت إلى ارتكابها فاستغلت مشكلة قفصة بمناسبة إحياء ذكرى أحمد التليلي كما دفعت بقطاع التعليم الابتدائي في أتون مأزق خطير أضعفه وفككه وفي الجهات افتعلت أزمات وحركت البيروقراطية أدواتها للقيام بانقلابات على غرار ما حاولت فعله ولم تنجح بنابل أو كما تخطط لتنفيذه بجهة بنزرت بالتدخل لليّ ذراع المكتب التنفيذي في معركة انتخابية متعلقة بمؤتمر قطاع عمالي كبير يراهن عليه علي رمضان لتقوية حظوظه الانتخابية الانقلابية بتواطؤ مع العرف وهم يفعلون ذلك من أجل خلق أجواء من الخوف والخضوع أو على الأقل العمل على توفير أرضية مسايرة للخط النقابي السياسي المرسوم لتسهيل تمرير مشروع جهنمي يتمثل في إرضاء السلطة والبرهنة على « قدرة نقابية » و »حنكة سياسية » في توجيه دفة الاتحاد « بالحزم » المطلوب وذلك بضرب القوى والعناصر المحسوبة على « التطرف !! »و »عدم التعاون !! » في » تفهم !! » الأوضاع السياسية والاقتصادية والمتغيرات الاجتماعية والقيام بالتنازلات المطلوبة للسلطة والأعراف. حتى لايتم توظيف مالية الاتحاد لتصفية النقابيين… « ولأن المال قوام الأعمال « وليست الأعمال « بالنيات » فقد جاء قرار الزيادة في معلوم الانخراط في الوقت المناسب بدعوى الالتزام بتنفيذ قرار المؤتمر، لأن إنجاز الخطة التي بدأها عبد السلام وعلي رمضان وبتوافق مع أناس آخرين لتصفية الأنفاس المناضلة وتحييد أطراف أخرى لابد من استعمال المال لشراء الذمم في المؤتمرات وتلبية الرغبات و مواصلة اقتناء السيارات وتغيير « القديم » منها للمقربين والموالين ومواصلة تمويل المتمعشين الذين يمتهنون الوشاية والتصفيق والتهليل تماما مثلما كانوا مع الأمين العام السابق على حد تعبير أحد « التصحيحيين » « فالنظافة » و »التعفف » اللتان يتظاهر بهما علي رمضان وما يُردّد من أنه رجل « نظيف » و »متواضع »ما هي إلا خدع وزينة خارجية لايصدقها إلا ساذج لأنه بمعية عبد السلام جراد ومحمد سعد متفقون على هدف ثمنه سحق كل القيم وكل نفس معارض و استعمال المال كسلاح فعال و يكفي التصرف في المنح والمساعدات والقروض وغيرها بتزكية من هذا الثالوث لتحقيق بعض تلك الأهداف. من حق النقابين أن يتساءلوا ويحاسبوا المسؤولين خارج الأطر النقابية مادامت الأجواء النقابية مشحونة بروح التصفية والملاحقة لهم ومادام المتنفذون يملون شروطهم ويمارسون سياسة الانقلاب بمنطق قبلي متعفن ومادامت جريدة » الشعب » « جريدة العمال » أصبحت منذ مدة طويلة سلاحا مكملا للنفوذ البيروقراطي داخل المكتب التنفيذي تحت إشراف صاحبها محمد شندول لا توفر فضاء حقيقيا للنقاش في أمهات القضايا التي تشغل النقابيين وعموم المنتمين للاتحاد وتتعامل مع الملفات بانتقائية وتروج لخطاب بيروقراطي تبريري… إن الرصيد الهائل من الأموال التي يتصرف فيها المكتب التنفيذي للاتحاد والتي تعد بعشرات الميليارات قد تبدو قليلة في عقلية البيروقراطية المتنفذة المسكونة بروح الحسم السريع للرهان الانتخابي وحده والتي مازالت مصابة بمرض التوريث و »إعادة المجد » النقابي بمنطق الولاء الجهوي العشائري وبتشجيع من السلطة لوقف ما سمي » بتيار التطرف أو الراديكالية النقابية لبعض أطراف اليسار (!!) و كذلك النقابيين الديمقراطيين (!!) » خدمة لأهداف نقابية سياسية راهنة ومستقبلية وانخراطا في لعبة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي هذه في تقديرنا المسائل التي تغيب عن النقاش الصريح والتي يجب على النقابيين الصادقين التنبه إليها قبل أن تشتد الأزمة ويسبق السيف العدل. نقابي من أعماق الشعب المصدر نشرية : » الديمقراطية النقابية و السياسية » عدد 132 ليوم 22 جانفي 2008 Liens : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/ http://groups.google.com/group/democratie_s_p/
لماذا نقرأ ونكتب؟
د. منصف المرزوقي ماذا نفعل بالضبط عندما نقرأ ؟ ما وراء هذه العادة، وبالنسبة للبعض هذا الإدمان ؟ من المؤكد أن الظاهرة- وأقصد تحديدا القراءة الطوعية – تنطلق يوم ننتبه أن العالم لا يتوقف عند حدود بيتنا أو قريتنا أو بلادنا ،أن مركزه ليس ذاتنا. تأتينا آنذاك رغبة عارمة في الخروج لرحابه الواسعة، عادة عبر قصص الرحلات أسهل وأقصر الطرق إليه في أولى مراحل العمر. أليست القراءة هنا رحلة بلا عناء، والكاتب هو من تكلف كل مشاقها ، موفرا علينا مصاعب الرمضاء والجليد و كل ما عانى من أخطار الطريق ؟ أليست بديلا عن السفرة التي لم تسعفنا الظروف بالقيام بها ؟ وهل من خيار آخر ونحن لا نستطيع مهما سافرنا ، في إطار ميزاينيتنا المحدودة من الزمان ، استكشاف عالم بلا حدود ؟ ومن فضائل القراءة أيضا أنها تترك لنا مجال حرية الخيار وأن لها ،خلافا للروايات المحكية، إمكانيات كأنها غير محدودة . هي لا تقودنا فقط إلى مجاهل الأمكنة التي لا قدرة لنا على وصولها وإنما تأخذنا إلى مجاهل الزمان عبر قصص الماضي ، وإلى قصص المستقبل مع كتاب الخيال العلمي. بوسع القراءة إذن إلغاء الحاجز بين الواقع و الخيال. كيف لا وهي التي تعلم أصدق العلم أن عالمنا مصنوع من هذا وذاك. وبوسعها أيضا القفز فوق حاجز كثرة الآدميين واستحالة الوقوف عند مسيرة كل واحد وذلك عندما تفتح لنا الفضاءات المغلقة لأغرب النماذج أو لأكثرها انتشارا. هكذا نستكشفهم عبر نصوص الشعروالأدب والسير الذاتية ونحن بأمان، لا نتهم باستراق النظر من ثقب المفاتيح أو بالتلصلص على أسرار الناس . وإبان هذا التجوال في الذوات الأخرى ، يمكننا التأكد أيضا أننا نختلف عنها… ولا نختلف كثيرا ، فننطمئن لكوننا لسنا وحدنا العالقين في عالم يبدو بلا منفذ لأحد ، وأننا لسنا أحسن، أو أسوأ، أو أكثر ضياعا من بقية البشر. تبقى القراءة رغم كل إمكانياتها حلا منقوصا . صحيح أنها توفّر علينا جهد الهرولة لكل مكان قصي، أوطرق باب كل ذات تثير فضولنا ، أو الانطلاق من الصفر في إشكاليات تقدم التفكير عليها بعيدا. لكن كم من نواقص لا ينفع الإدمان في تجاوزها بل ويزيد طينها بلة! ثمة في البداية أنها لا تعوّض التجربة والويل لمن يحاول أن يجعلها بديلا لها…أو مهربا منها. ثمة أنها تجمع بعض أجزاء « بوزل »العالم ، لكن قطعها القليلة المتناثرة نادرا ما تأخذ شكلا مرضيا. أضف لهذا أنه لا نهاية لها لأنه لا نهاية للعالم الذي ترصد أو للذات التي تريد سبر أغوارها. هذا ما يجعل من كل كتاب نقرأ بمثابة مفتاح نعمله في باب، يفتح لنا فضاءا مغلقا بسبعة أبواب، وكل باب نفتحه بنص جديد يفتح فضاءا بسبعين بابا ،فنتقدم بالقراءة ونحن مثل من يتبع شعاع مصباح يضيء بضع خطوت أمامنا … وكل ما حولنا ،وبعيدا أمامنا، مناطق غارقة في الظلام. مفارقة القراءة إذن أنها تزيدنا جهلا كلما زادتنا علما ،أنها تعمّق وعينا بجهلنا فيأتينا يوما الإحباط والهلع . لذلك يفضّل البعض النصوص المغلقة التي تدعي حمايتنا من الدوار. الأخطر من هذا كله أن بوسع القراءة أن تضللنا،أن تقودنا إلى مسارب لا تفضي ، ان تجعلنا نركض وراء السراب. إنها وضعية صعبة… وأصعب منها وضعية من لا يقرأ، وهو مثل قشة طافية على سطح الأحداث تطوّح بها هنا وهناك رياح صدف وضروريات مجهولة الوجهة والمصدر…ولا يمكن حتى التحكم السحري فيها لأن مثل هذا التحكم لا يكون إلا بالقراءة. لذلك لا حل غيرها لنعلم من نحن،من هم هؤلاء الذين يشاركوننا في قافلة الحياة،ما هذا العالم الذي وجدنا أنفسنا فجأة بين أحضانه … بين أنيابه ومخالبه. نعم لا مناص من القراءة لكل من يريد لنفسه الحد الأدنى من الحرية والوعي والفعالية …لمن يريد شيئا من راحة البال بخصوص كل الأسئلة التي تؤرقنا ، والتي لم نجد أجوبة شافية عنها عند من قادوا أولى خطانا . لهذا جعلنا من الكاتب الدليل الذي يواصل ويعوض أدلّة الطفولة . بخصوص الأدلة ، من يتذكّر اليوم أننا عشنا تسعة أعشار المائة ألف سنة من تاريخ الجنس الآدمي ونحن نتحرك في كل اتجاه لنجني الثمار ونصيد الحيوان سدّا حاجيات الجسم …والدليل المسلّح من يفتح لنا الطريق؟ من يعي أن تراثا كهذا لا ينسى ، أن الحضارة لا تلغي عقلية لها مثل هذه الجذور؟ كل ما في الأمرأنها عقّدت حاجياتنا لتجعل من المعلومات والأفكار والقيم ضروريات لا تقل أهمية عن الشرب والأكل.الإضافة الكبرى للحضارة إذن أنها تخلق فضاء إضافيا هو فضاء اللغة ندخله وراء دليل سلاحه القلم ،بحثا عن غنيمة هي دوما شكل أوآخر من المعرفة نأخذها من فكره ومن تجربته . المشكلة في تباين أداء من نتبع .ثمة شكّ من البداية، أو بمفعول رجعي، في هذا وذاك . ثمة أمل أن الذي يقودنا هذه المرة لا يغشّ، وليس تائها هو الآخر. ألسنا غالب الوقت عميان يقودهم عميان؟ لكن يا للغنيمة عندما نسقط على دليل يفتح لنا نصا يغيّر مجرى حياتنا وجدنا فيه تجربة نمتصها فتضيف لحياتنا حياة.هل نكون إذن طفيليات نأخذ بالقراءة ما تيسر من حيوية الكاتب، وفي الولائم الفخمة أثمن ما عنده : عصارة حياته ذاتها ؟ إنه تشبيه المزاج المتعكّر، وفي كل الأحوال ما على كل كاتب لا يحبّه إلا التذكر أنه هو أيضا قارئ نهم. ثمة تشبيه المزاج الرائق: القراءة كصفقة مربحة للطرفين تتم في صمت لقاء فكرين خارج أطر الزمان والمكان، يأخذ فيها القارئ بامتنان، ويعطي فيها الكاتب بلا منّ …القراءة كفرصة لتبادل أحسن الخدمات وقد اكتشف الطرفان أنهما غريبان يتخبطان في نفس ورطة الوجود وبأمسّ الحاجة لبعضهما البعض. * السؤال الآن ما حاجة الكاتب الأزلي للقارئ و لماذا يتكفل بكل آلام مخاض ووضع النصوص؟ يجب التفريق هنا بين الحوافز الذي تحركه على السطح، و التي تحركه في الأعماق …بين الطعم الذي يرمى له ، والأهداف الحقيقية التي رسمت له منذ تعلمه الأبجدية. ثمة على مستوى السطح إرضاء غريزة الفضول والريادة في لاستكشاف للعودة بالبشائر والإنذارات. هذا ما يجعل الكاتب رديف المغامر والفاتح في الفضاء الحسي. وكما هوالحال في هذا الأخير،نادرا ما يكون الاستكشاف سهلا حيث يفضي به أحيانا إلى كم من أماكن خطرة أو مستنقعات تتضوع بالروائح النتنة .لكن بالمقابل يا للمفاجئات الرائعة التي تترصده في كل منعطفات الطريق! ثمة أيضا ما توفره الكتابة من مواصلة الحياة عندما تنضب ميزانيتنا من الزمان. معروف أن الموتى لا يكتبون، و أن أغلب من بقوا منهم أحياء هم الذين كتبوا شيئا له قيمة. الأهم من هذا كله أن لسان حال كل كاتب- يدبّج رسالة حب أو رسالة دكتوراه – يقول: انتبهوا لي،أنا أفكر وأشعر ، إذن أنا موجود. الجزء الأكبر من الطعم إذن هو إثبات الوجود- وأحيانا التأكد منه- وذروته الاعتراف، أي انتباه الآخرين أن هنا كائن وجوده ثمين لأن بوسعه أن يكون دليلا ممتازا . وفي ذروة هذا الانتباه ، يتمتع الكاتب بلذة قد لا تعدلها إلا لذة الجنس،وهي الأخرى لذة لها علاقة وثيقة بتأكيد الوجود وبتواصله . كم ننسى أن هذه اللذة الحافز والمكافأة التي تتكرم علينا بها الحياة لكي ننخرط في مشاريعها هي، ولسان حالها يقول: متعة الحب لكم والبنون والبنات لي . هكذا تعطينا ما نريد ونعطيناها ما تبغي. لكن الهام في مستوى الحسابات الكبرى ليس ما كافئتنا به وإنما ما أخذته منا. نفس الشيء بخصوص لذة الكتابة. فبديهي أن هذا الباحث في انعكاس العالم على مرآة الذات وانعكاس الذات على مرآة العالم، لا يستكشف لحسابه الخاص وإنما دوما لحساب الغير لأننا كائنات مترابطة داخل هذا النسيج الذي نسميه المجتمع والذي تشكل هو نفسه عبر التاريخ،كجزء من نسيج أكبر هو البشرية جمعاء . نحن مثل خلايا دماغ جبار توحّد بين مختلف مكوناته الثقافة المتوارثة جيلا عن جيل . هذا الدماغ الجماعي هو الذي يعطينا تفوقا هائلا على مجتمعات النمل والنحل لأننا نملك بالكتابة قدرة مراكمة التجارب وبالقراءة قدرة استغلالها…قدرة إلغاء سلبيات الموت بل واستغلال تدفّق الزمان. وخلافا لما توحي بها النظريات الشخصانية المتطرفة ، نحن لسنا فقط كائنات حرة مستقلة وإنما أيضا كائنات اجتماعية كالنحل و النمل (ولو بكيفية اقل انضباطا ). وخلافا لما توحي به النظريات » الاجتماعوية » المتطرفة، نحن لسنا فقط كائنات اجتماعية مثل النمل والنحل، وإنما أيضا كائنات حرة مستقلة لها إرادة ومبادرة وطاقة الإضافة والتجديد. هكذا نولد يوما لنحتل مكاننا من النسيج العظيم -هو دوما كالجلد المتقشر الذي يجدد باستمرار خلاياه- تربطنا به البيولوجيا واللغة… والأمرالمضمن في هذه وتلك: واصل الوجود وساهم في تحسينه. ثمة بطبيعة إشكالية كفاءة « الخلايا » وتباين قدرتها فرديا على الأخذ و العطاء . إنها إشكالية جودة القراءة ( قدرتنا على اكتشاف واستغلال الكنوز المطمورة ) وجودة الكتابة ( المشاركة في كشف هذه الكنوز وإثرائها ) لكن هذا موضوع آخر. الهام ألا نتوقف أبدا عن القراءة لنستثمر بها تجارب الجنس كله، وألا نتوقف أبدا عن الكتابة لمواصلة طرح الأسئلة والبحث لها عن أجوبة ترضي العقل والقلب. الكتابة إذن جزء أساسي ممّا يمكن تسميته بالمشروع الإنساني: فكّ أسرار العالم الذي وجدنا أنفسنا فيه ، توضيح الحالة التي هو عليه وكذلك حالة مشاكلنا الظرفية والأزلية ،البحث لها عن حلول عاجلة وآجلة،سبر أغوار الذات التي تخلقها وتتفاعل معها،إخراجنا من الطرق المسدودة التي توغلنا فيها خطأ وتهورا… ودفع الاستكشاف إلى أبعد نقطة ممكنة سواء في فضاء الحواس أو فضاء الأفكار. النتيجة بالطبع تحسين » خرائط » الذات وخرائط العالم وكذلك تقنيات « الملاحة » فيه ، ومن ثمة تحسين ظروف بقاء الجسم الجماعي ورفع حظوظ تواصل رحلته عبر شساعة المكان والزمان. يا لحظ كل كاتب يساهم ولو بحصاة بسيطة في تعبيد طريق ستتبعه قوافل الزمان من مغامريّ الوجود! يا له من شرف أن يكون قبسا من فكرعقل جبار يتغذى منه ويغذيه …أن يكون الشعاع الذي تسلطه « عين » كائن متبلور من أعماق الماضي متسارع بنفاذ صبر إلى مستقبل مجهول، يبحث عبره وعبر ما لا يحصى من أدمغته المبثوثة على طول خط الزمان، عن أهداف ربما حددها أو لا زال بصدد البحث عنها …. هو الكاتب الأكبر. ****
ابتداء يطيب لي تقديم التحيّة العطرة لفرسان « تونس نيوز » وأجدّد امتناني لهم بالاستجابة لنداء الواجب ومواصلة الرحلة المباركة والشاقة. كما يطيب لي تقديم التهاني بالسنة الهجرية الجديدة لكم ولأحبّتي المغتربين وإلى فرسان الحرية وراء القضبان، وإلى أبناء أمّتنا الكريمة وعلى رأسها حماة الأقصى وأبطال الرافدين.
الحدود الآمنة لإسرائيل
صالح بن عبد الله- تونس في بداية انطلاق الصحوة الإسلامية المباركة في تونس في بداية السبعينات في القرن الماضي كنت مواظبا على مطالعة بعض المجلات الإسلامية ومنها مجلة الغرباء التي كان يصدرها الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين من لندن. ورد في أحد أعدادها مقال حول فلسطين. ومنذ ذلك الوقت مرت السنوات وكبرت الآمال وتتالت الابتلاءات. وبين السجون والمعتقلات والتجويع والإرهاب، بقيت فلسطين القضية المركزية في القلب. وبقي المقال المذكور في الذاكرة. ومما ورد فيه: » إنّ الحدود الآمنة لإسرائيل ليست سيناء وهضبة الجولان ونهر الأردن. إنّ الحدود الآمنة لإسرائيل هو الواقع الأليم للمواطن العربي ». وهي حقيقة لم تزدها الأيام إلاّ جلاء. إنّ واقع التخلف المادي والمعنوي الذي يعيشه المواطن العربي من المحيط إلى الخليج خير ضمان لإسرائيل وتمددها، إنّ واقع البطالة الذي يعيشه عشرات الملايين من شبابنا وإنّ واقع الفقر والخصاصة الذي يعيشه عشرات الملايين من العائلات العربية وإنّ حالة الخوف والرعب التي تلفّ عالمنا العربي، كلّها عوامل تدعم أمن إسرائيل. إنّ صيانة الحريات الفردية والجماعية في إسرائيل وانتهاك هذه الحريات في عالمنا العربي مشرقا ومغربا. إنّ صدقية الانتخابات في إسرائيل وتزييفها في البلدان العربية… تلك هي الحدود الآمنة للكيان الغاصب. ألم يحن الوقت بعدُ ليكسر المواطن العربي قيده وينطلق نحو آفاق الحرية والكرامة. أما آن لشلال الدم الفلسطيني الهادر منذ ستين عاما أن ينتهي. أما آن لهذا الكيان السرطاني المغروس في خاصرة أمّتنا الكريمة أن ينكفئ على أمل استئصاله في مستقبل نأمل أن لا يكون بعيدا. و »يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله » صدق اله العظيم.
غزة ضحية اللانظام العالمي الجديد
زهير الخويلدي » إن قانون الثالث المرفوع لا دور له في ميدان السياسة لكن العمل اللاحربي يظل ممكنا:فالديمقراطيات ليست مجبرة حقا على الاختيار بين ميونيخ) جبن الاستسلام( ودريسدن ) القصف المدمر( » تزفتيان تودوروف. غزة محاصرة منذ مدة وهاهي تغرق الآن في الظلام دون غذاء ودون ماء ودون دواء ودون كهرباء والوضع الإنساني متدهور وخطير جدا لأن حياة مليون ونصف أصبحت في الميزان وعلى حافة الانقراض البطيء أو لنقل إن إبادة جماعية ترتكب غير بعيدة عن حادثة الهولوكوست المأساوية. بدأت مأساة غزة منذ الانسحاب من جانب واحد للجيش الإسرائيلي والذي عقبه إخلاء المستوطنات والذي اعتبرته الفصائل المسلحة انتصارا كاسحا وتحريرا لتلك القطاع المقاوم لكل نزعات الاستئصال والدمج. كل الأنظار اتجهت آنذاك من قبل جميع المتابعين الى غزة باعتبارها العاصمة الحقيقية للدولة الفلسطينية المنتظرة ومركز الثقل الكبير الذي يلوذ به كل فلسطيني مهدد في حقه في الوجود لكونها المكان الوحيد من أرض فلسطين التاريخية التي عادت فيها السيادة للفلسطينيين. على هذا النحو طالبت عدة جهات بإبرام هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل من أجل تحقيق السلام العادل والبدء في مفاوضات جدية حول المشاكل العالقة بين الطرفين وقد انخرطت العديد من الحساسيات السياسية في هذه الفكرة بل وصل الأمر بالبعض منها الى القيام بمراجعات مهمة في أدبياتها مكنتها من المشاركة في الانتخابات وإتباع نهجا واقعيا برغماتيا. ولكن هذه الحال لم تدم لنشوب صراع حاد على السلطة بين فتح وحماس ولعدم اعتراف العالم بحكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا من طرف الشعب الفلسطيني في ضفة والقطاع وتشبث بعض الفصائل الأخرى بخيار الكفاح المسلح مثل الجهاد والجبهات بشكل متفاوت ومتباعد زمنيا ولانسياقها وراء ردود أفعال صاروخية بعد كل توغل إسرائيلي للقطاع ولمدن الضفة الغربية. ثم بدأ بعد ذلك الوضع يتعفن في الداخل وفي العلاقة مع إسرائيل ومع المحيط العربي والمجتمع الدولي وفشلت خارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام ومؤتمر أنابوليس ووصل الجميع الى طريق مسدود بحكم نية البعض إسقاط حق العودة وإعلان إسرائيل يهودية الدولة وتمسك الفلسطينيين بثوابتهم وخاصة بمبدأ تحرير كل فلسطين من النهر الى البحر. غزة ضحية اللانظام العالمي الجديد وقد تأكد ذلك عندما أجبر الفلسطينيين على الانقسام على أنفسهم والدخول في صراع على السلطة انتهى بتقاسم النفوذ بين فتح التي تدير حكومة على رأسها فياض وتتحكم في الضفة الغربية وحماس التي تدير حكومة يسيرها هنية والزهار وصيام رغم أن رئيس السلطة المنتخب عباس قد أقالها واعتبرها حكومة انقلابية. إن تسيير شعب واحد عن طريق حكومتين متصارعتين هو خطأ كبير ونقطة ضعف أمام الرأي العام العالمي وسهل الاستخفاف الإسرائيلي بالحقوق الأساسية للفلسطينيين ولم يقع اعتبارهم بشر أولا وقبل كل شيء يجب أن يتمتعوا بمنظومة الحقوق التي تكفلها لهم المنظمات الدولية وخاصة الحياة الكريمة والغذاء والمسكن والصحة والتعليم والشغل. القطرة التي أفاضت الكأس والتي قدمت القطاع على طبق من ذهب وأجازت اجتياحه وتدميره هي حالة الضعف العربي أمام العملاق الغربي وفقدان البوصلة بين الولاء لأمريكا التي تقود المحور الأطلسي والولاء للثوابت الحضارية التي يزايد عليها الجار الإيراني ويستغلها لتحقيق أجندته باسم دعم المقاومة والتمسك بالقدس كعاصمة للمسلمين. هذا الضعف ظهر عند زيارة كل من بوش وساركوزي للمنطقة العربية وحفاوة الترحيب وحسن الضيافة التي قوبلا بها رغم أنهما لم يحملا أي جديد لرفع حالة الحصار على غزة ولإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني المشرد في المخيمات والمحاصر عن طريق الأسوار العازلة ومعابر التفتيش والذي يعاني من المجاعات والأمراض المزمنة ومن التخويف والتحرش والتهديد بالاغتيالات من طرف أقوى جيش في المنطقة لديه أفضل قوة ردع وهي السلاح النووي. إن تعثر المشروع الوطني الفلسطيني مرده حالة الانقسام الداخلي نتيجة الفراغ الرمزي الذي تركه الراحل ياسر عرفات والتي لم تقدر كل الزعامات الحالية على ملئه لفقدانها للشرعية التاريخية ولعدم امتلاكهم للكاريزماتية اللازمة لمثل هذه المهمات الدقيقة والحرجة. كما أن حالة التخبط في قرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية يعكس حالة اللانظام التي تميز العلاقات الدولية لكون المعمورة تعيش مرحلة انتقالية من عالم يحكمه قطب واحد هو الإمبراطورية الأمريكية الى عالم متعدد الأقطاب تكون فيه أمريكا مجرد قوة الى جانب قوى أخرى تعمل على تحقيق التوازن المنشود وهذه القوى ربما تكون الصين وروسيا وأوروبا الموحدة وشرق آسيا والمحور اللاتيني من أمريكا الوسطى والجنوبية وبالطبع يبرز العرب والمسلمون بغيابهم عن التأثير والفعل في صناعة الكونية. إن إنهاء معاناة سكان عزة رهين إيقاف تحرشات إسرائيل واعتداءاتها المتكررة على القطاع والضفة والمخيمات في لبنان وسوريا والأردن وتخليها عن بناء المستوطنات وتفكيكها للجدار العازل وتخفيفها لحالة المراقبة الدائمة للعمال الفلسطينيين مع تعهد كافة القوى الفلسطينية الفاعلة بإبرام صلح شامل وطويل وعادل يحفظ العرض والحق. كما أن تحقيق هذا الحل متوقف على إرادة شجاعة من طرف المنتظم الأممي وعودة الوئام الى العائلة العربية الإسلامية في إطار الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والعمل على فك الحصار لإدخال المعونات في الطاقة والغذاء والدواء وتحمل جميع الأطراف مسؤولياتهم على ما قد يحصل لغزة لو ظل الوضع على حاله والعمل بسرعة على إيجاد تسوية عاجلة لهذه الورطة من أجل إخراج سكانها من هذا النفق المظلم الذي وصله له بسبب صراع الهويات وتناقض المشاريع وتصادم الثقافات وحروب الأديان. ألم يصرح منظرو الدولة الأمريكية بأن بلادهم تعتقد أنها مدعوة الى فرض الخير في أنحاء العالم؟ فلماذا لا يشمل هذا الخير الأمريكي سكان مخيمات غزة؟ أليس من الضروري أن يفعل المنتظم الدولي مبدأ حق التدخل من أجل توفير الحماية لفلسطين من كل اعتداء خارجي عوض أن يوظفه في إسقاط الأنظمة الشعبية وتخريب البلدان المستقرة ؟ * كاتب فلسفي نشر في موقع إيلاف بتاريخ 22/01/2008
غزة وتبلد الإحساس
محمد كريشان (*) أسوأ ما يمكن أن يحصل لأي رأي عام هو تبلد الإحساس الجماعي لديه تجاه ما يجري فيه وحوله من مآس إنسانية بما يؤدي به في النهاية إلي نوع من اللامبالاة غريبة وأحيانا شبه مرضية. وهذا بالضبط ما هو حاصل لدينا هذه الأيام في البلاد العربية تجاه ما يجري في قطاع غزة تماما كما هو حاصل منذ أشهر تجاه استمرار مأساة العراق. من السهل جدا أن نسارع، وهذا حقنا، إلي صب جام غضبنا علي ما نعتبره تقصيرا من الحكومات العربية يصل إلي حد التواطؤ أحيانا ولكن من الإنصاف أيضا أن نلتفت بجدية وحزم أكبرين إلي قوي المجتمع من أحزاب ونقابات ومنظمات أهلية واتحادات شبابية وطلابية ونتساءل عن هذا الوهن الذي أصابها في التعبير عما يختلج بلا شك داخل مختلف شرائح المجتمع وفئاته من سخط علي هذه العربدة الإسرائيلية وما تحظي به من دعم أمريكي لامحدود. طبعا أغلب هذه الهيئات أصدرت مواقف منددة ولكنها ظلت من نوع أضعف الإيمان ومن باب درء الملامة لأنها لم تفلح في أن تطور ذلك إلي تعبئة شعبية تجعل آلاف الناس تنزل إلي الشوارع مستنكرة ما يجري ومطالبة بتدخل دولي ينهي معاناة مليون ونصف المليون مواطن باتوا حبيسي سجن كبير لا مثيل له في العصر الحديث مع نقص في الغذاء والدواء ونقص أو حتي غياب للحد الأدني من الخدمات والمرافق الضرورية لأي تجمع بشري. قد يكون علماء السياسة والاجتماع هم الأقدر علي تقديم تشخيص واضح لتبلد الإحساس الذي أصاب قوي المجتمع الحية وتوضيح أسبابه عبر تحليل علمي متماسك ولكن ذلك لا يصادر حق من يريد الاجتهاد في تقديم بعض الأسباب والمؤشرات التي تحتاج إلي تطوير أكثر ودقة أكبر، وقد تتحول بدورها مادة للنقاش الرصين البعيد عن الغوغائية واستثارة العواطف الجياشة دون تصور سياسي عملي للهدف المرام الوصول إليه من وراء تحريك الشارع كعنصر ضاغط علي الحكومات العربية التي ستجد نفسها وقتها في موقع أفضل للتدخل لدي الهيئات الدولية. من بين هذه الأسباب يمكن أن نسوق التالي: ـ وجود نوع من اليأس العربي الشعبي المزدوج من كل من المقاومة والتسوية في نفس الوقت فالناس من جهة لا تري مقاومة فلسطينية فعالة قادرة علي تحريك الأمور أو إرهاب العدو، رغم كل ما يقال عن القذائف أو الصواريخ محلية الصنع المطلقة من غزة، ومن جهة أخري لا تري أي فائدة أو أمل من وراء المفاوضات مع الإسرائيليين التي مع دخولها مرحلة بحث الوضع النهائي ما زال فيها الكثير من العدمية والعبث رغم هذا الحديث الأمريكي المكرر عن امكانية الوصول إلي تسوية قبل نهاية هذا العام. ـ تراجع قدرة القيادة الفلسطينية علي التعبئة الشعبية الداخلية أو العربية ضد السياسات الإسرائيلية ففي الوقت الذي كان فيه الزعيم الراحل ياسر عرفات محرضا بامتياز نري الرئيس محمود عباس منددا بما يحدث بلا شك لكن غير راغب أو قادر علي الدفع باتجاه تحويل ذلك إلي حالة غضب شعبي كبير كتلك الذي حدثت مع انطلاقة انتفاضة الأقصي قبل سبعة أعوام أو سنوات حصار مقر المقاطعة في رام الله. لكن ما سبق لم يفت كثيرا من عزم الكثير من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني في فلسطين علي التحرك الاحتجاجي السلمي المقاوم غير أن الأمر مختلف في بقية البلاد العربية. ـ المأزق الذي أوصلت إليه حركة حماس نفسها والقضية منذ أن تسلمت مقاليد الأمور في غزة منذ منصف العام الماضي جعل كثيرين، عن حق وعن باطل، يصورون ما يعيشه القطاع في عهدها كنتيجة حتمية لحالة الاستفراد بتسيير شؤون الناس هناك وتقرير مصير قوتهم اليومي وأمنهم الداخلي وعلاقتهم بإسرائيل المتربصة بعثراتها والراغبة في استغلال أي عثرة كبيرة أو صغيرة. ويوم تزول أو تتراجع هذه الأسباب، وقد يكون هناك غيرها كثير، والتي تضاف بطبيعة الحال إلي إحباطات داخلية، معيشية وسياسية، ذات صلة بعلاقة كل مجتمع عربي بالنظام الرسمي الذي يحكمه، يومها فقط قد نشاهد المسيرات الضخمة في أكثر من عاصمة عربية أن كفي ما يجري لهذا الشعب الفلسطيني الصابر الجبار. (*) صحافي من تونس (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 23 جانفي 2008)
العبء الاسرائيلي الثقيل على ظهر واشنطن
د. أحمد القديدي (*) خلال جولة الرئيس الأمريكي بوش الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط انطلقت عديد الأقلام الأمريكية تقيم العلاقات الغريبة والعجيبة القائمة منذ تأسيس الدولة العبرية بين الولايات المتحدة واسرائيل وتحاول وضعها على محك المصالح الأمريكية اليوم وغدا. ولفت نظري في هذا الملف تفريق بعض الزملاء الجامعيين الأمريكان ما بين سياسة واشنطن الدائمة تجاه حليفها الاسرائيلي وسياسة المحافظين الجدد في الادارة الحالية للبيت الأبيض تحت رعاية ديك تشيني ورئاسة دبليو بوش. وتوصلت هذه النخبة الى أن الأيديولوجية الراهنة للدبلوماسية الأمريكية كرست منذ وصول بوش الابن الى السلطة الأبعاد الانجيلية المتطرفة للعلاقات بين أمريكا واسرائيل على حساب الربح والخسارة وعلى حساب الشرعي والممنوع وعلى حساب الحق والباطل. فلم تعد واشنطن في نظر هؤلاء الزملاء الأمريكان حليفة اسرائيل الكبرى فقط كما كانت ولكن تصبح ملهمتها الروحية وقاعدتها الخرافية. وهو أمر ينذر بالخطر لأنه بكل بساطة يلخبط منظومة العلاقات الدولية و يهدد مصالح الأمبراطورية بقوة ويضعها في مصاف الدول « الأصولية » التي تؤسس سياساتها على جذور أساطير الأولين لا على أسس القانون الدولي والشرعية الأممية ! يذكر الصحفي (فيليب جيليه) مراسل صحيفة (لوفيجارو) بواشنطن بالزيارة التي أداها دبليو بوش لاسرائيل لأول مرة حين لم يكن سوى المرشح الجمهوري للرئاسة عام 1998 وأخذه آنذاك أريال شارون في جولة بالمروحية فوق الأراضي المحتلة ونقلت الصحف أن شارون أقنع المرشح الأمريكي بأن ما يشاهده من مستوطنات يهودية انما هي قلاع متقدمة لحماية أمن اسرائيل ولكن أيضا قلاع متقدمة للديمقراطية الغربية وسط كنتونات فلسطينية يأكلها التطرف الديني الاسلامي ! ويقول الصحفي إن بوش اليوم وبعد عشرة أعوام هو رئيس الولايات المتحدة وبأنه ما يزال مؤمنا بهذه النظرية ! وهو اعتقاد مخالف لقناعات والده الرئيس الأسبق جورج بوش الأب الذي نظم مؤتمر مدريد للسلام عام1991 وتجرأ على انتقاد المستوطنات واصفا اياها بأنها عقبة في طريق السلام بل ودعا الى انشاء دولة فلسطينية كاملة السيادة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي ! وهو الخط الذي واصله بيل كلنتون ببعض التفاصيل المختلفة. يعلق الصحفي على دموع بوش في النصب التذكاري للمحرقة ( ياد فاشام) خلال هذه الزيارة الأخيرة لبوش ويقول بأن الرئيس مر بتجربة روحية وصوفية انجيلية وهي التي تعرف باسم (الولادة الثانية: بورن أغين) أي اكتشاف ما يعتقده المتطرفون الانجيليون بأن التسريع في عودة اليهود الى الأرض المقدسة سوف يتيح عودة المسيح الى الأرض ! ويؤكد (فيليب جيليه) بأن تمسك بوش بفكرة (اسرائيل دولة يهودية) وتكراره للعبارة مرات خلال الزيارة انما عن ايمان بهذه الأسطورة الأصولية التي يؤمن بها ملايين من الأمريكان! بل وأكثر من ذلك حسب الصحفي فان هذه الأسطورة هي التي تدفع بوش نحو الاعتقاد بأن الميز العنصري بين اليهودي والفلسطيني انما هو أمر ضروري للحفاظ على يهودية الدولة ! وهنا لا بد أن نعرف حجم الناخب اليهودي في الولايات المتحدة. فاليهود يشكلون2% من المجتمع الأمريكي لكنهم أقلية ناشطة وغنية ومتماسكة في منظمة (الأيباك) بشكل يجعلها تستقطب السبعين مليونا من الانجيليين الأصوليين ويوظف شبكات اعلامهم واتصالهم الواسعة ومنابرهم الجمعياتية المدنية التي تخاطب الرأي العام بشكل يومي وتبلغ للأمريكان رسالة المصلحة الاسرائيلية والتفوق الاسرائيلي. ويؤكد الصحفي أن الجالية اليهودية تتحمل أعباء تمويل 50% من الحملات الانتخابية الأمريكية وتتحول بهذا التمويل الى قوة انتخابية كاسحة لا يمكن لأي مرشح أن يستغني عنها. ولكن نظرية « العبء الاسرائيلي الثقيل على الدبلوماسية الأمريكية » لم تتبلور سوى بصدور الكتاب الشهير الجديد لأستاذين في العلوم السياسية بجامعة شيكاغو وهافارد وهما الدكتور جون ميرشايمر والدكتور ستيفن والت وعنوان الكتاب المثير هو (اللوبي الاسرائيلي) حيث كشف الزميلان الأمريكيان عن ظاهرة أطلقا عليها اسم (قيام اليهود باحتجاز السياسة الخارجية الأمريكية كرهينة) وذلك بأدوات (الأيباك) التي تضم 100000 عضو. ويقول المؤرخ الأمريكي (ايرل راب) بأن كل رئيس أمريكي أصبح يخشى من اقتران التفريط في اسرائيل بالتفريط في اليهود الأمريكيين ! ويضيف (فيليب جيليه) بأن هذه الطبيعة الشاذة من العلاقات بين واشنطن وتل أبيب تحولت الى وشائج عميقة ذات جذور وأبعاد تاريخية وأيديولوجية وعاطفية ولم تعد تقاس بمعيار المصالح العليا للدولة الأمريكية. وربما من المفيد أن نختم هذا التحليل الموضوعي برأي عبر عنه عمدة نيويورك الأسبق (ايد كوش) حين قال: « مرحبا بالسبعين مليون أصولي انجيلي أمريكي الذين يريدون أن يصبحوا أصدقاءنا وسيرون بعيونهم كيف سيعود المسيح الى الأرض كما وعدنا الرب » وهو ما عقب عليه الصحفي (فيليب جيليه) قائلا بأن العلاقات الأمريكية الاسرائيلية هي من نوع التحالف الديني العقائدي وليس من الصنف السياسي التقليدي وأن بوش الابن ليس أكثر رؤساء الولايات المتحدة تأييدا لاسرائيل ولكنه بالقطع أكثر الرؤساء تمسكا بالدين المسيحي في قراءته الانجيلية الحرفية النصية ! ولعلم القراء العرب الكرام فاننا هنا في عواصم أوروبا وفي مؤتمراتنا التي ننظمها حول أزمة الشرق الأوسط للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني يتهمنا غلاة الأوروبيين من زملائنا بأننا « أصوليون » وبأننا « متطرفون » وينصحوننا بأن « نتخلى عن الفكر الديني » وأن نكون علمانيين وعقلانيين ومتنورين ! انها قمة المهزلة والمثال الحي على قلب الأدوار! (*) رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية بباريس: alqadidi@hotmail.com (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
استدعاء سيناريو إبادة الهنود الحمر
فهمي هويدي (*) كلما وقعت على شيء من بشاعات الاحتلال الإسرائيلي، وأحدثها ما تشهده غزة الآن، استحضرت كتابَ منير عكش البديع «أميركا والإبادات الجماعية» الذي روى فيه قصة إبادة الهنود الحمر (112 مليون إنسان لم يبق منهم في إحصاء أول القرن العشرين سوى ربع مليون فقط)، وكيف تم عبر فصول تلك القصة استبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة، من خلال اختراع أفظع نظام تطهير عرقي على وجه الأرض. ذلك أن كل ما تعيه الذاكرة في زحف الصهاينة على فلسطين للتضحية بشعبها لتحقيق الحلم الإسرائيلي، يكاد يكون صورة طبق الأصل مما فعله الغزاة الأمريكيون الأوائل لإقامة دولتهم فوق الأرض التي استأصلوا شعبها الحقيقي وتفننوا في أساليب محو تاريخه وثقافته، من الاستيطان إلى الغزو المسلح والترحيل ونشر الأوبئة والأمراض، وصولاً إلى اتفاقات السلام التي ظلت دائماً لحظات التقاط للأنفاس يعزز فيها المغامرون البيض وجودهم ويستجمعون قواهم، ليواصلوا بعد ذلك الانقضاض على أصحاب الأرض. وطيلة الوقت، كانت مليشيات الرجل الأبيض تواصل تجويع أصحاب الأرض ونهب زراعاتهم وتسميم آبارهم ومواشيهم مع تدمير البنى الاقتصادية التي تقوم عليها حياتهم. ومن مفارقات الأقدار، أن الغزاة البيض بعد ما حققوا انتصاراتهم ونجحوا في سحق الشعوب الهندية، أقاموا في نهاية المطاف كياناً أقرب إلى السلطة الوطنية الهندية، (اسمه الأصلي مكتب الشؤون الهندية) كانت مهمته وما زالت؛ تزويد الباحثين بالمعلومات المزورة حول تاريخ شعوب أمريكا الأولى. وقد اكتشف مؤلف الكتاب أن المكتب المذكور فرع تابع لوزارة الداخلية في الحكومة الأمريكية. خنق غزة بالحصار، وقطع إمدادات الوقود والغاز والدواء والغذاء إليها مع منع المرضى من تلقي علاجهم في الخارج، هذا كله ليس سوى فصل في مسلسل الإبادة، إذا أضفت إليه مذبحة الأسبوع الماضي والغارات التي لا تتوقف، فستدرك أنها تكمل الحرب التي شنت عام 1948 والـ34 مذبحة التي ارتكبها الصهاينة الغزاة خلال عامي 47 و48. الفرق بين الذي جرى للهنود الحمر وبين معاناة الفلسطينيين لا يتمثل في عنصر الزمن وحده واختلافه في التجربتين، ولكنه يكمن أيضاً في أن الفلسطينيين جزء من أمة، وأن احتلال فلسطين لا يدمر فقط حياة ذلك الجزء، ولكنه أيضاً يهدد أمن تلك الأمة. صحيح أنه في زماننا تتوافر منابر وهياكل يُفترض أنها قائمة على إقامة العدل وإحلال السلام في العالم. ولكن التجربة أثبتت لنا أن تلك المنابر والهياكل لا قيمة لها إذا قورنت بموازين القوة في الساحة السياسية، خصوصاً في ظل ما سمي نظام القطب الواحد، حين أصبحت الولايات المتحدة هي صاحبة الأمر والنهي، على الأقل في مصائر الشعوب المستضعفة، وتحديداً حين يتعلق الأمر بالمصالح والحسابات الإسرائيلية. لكن الخلل في موازين القوة ليس العنصر الوحيد الحاكم للموقف، أو قل إنه لا يكون عنصراً حاكماً إلا في ظل انهيار النظام العربي وافتقاد البوصلة الهادية لدوله، حتى أزعم بأن الوهن الظاهر بالموقف العربي أصبح يمثل نقطة الضعف الأساسية في ملف القضية، ذلك أن الذهول العربي الراهن واكتفاء عواصمه ذات الصلة بالإدانة والشجب والاستغاثة بالمنظمات الدولية وعواصم الدول الكبرى هما أكثر ما يشجع « إسرائيل » على التغول والاستقواء والتمادي في البطش والعربدة. لسنا في ضعف الهنود الحمر وقلة حيلتهم ـ وتجربة حزب الله في مواجهته الرائعة لجيش الاحتلال إبان محاولة غزو لبنان، جاءت دليلاً على سقوط أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر. والنجاحات التي تسجلها المقاومة في العراق وأفغانستان والصومال تعني أن الأمة لم تمت، ولكن لا يزال فيها نبض حياة يحتاج فقط إلى ترشيد وتصويب في الاتجاه الصحيح لكي يتمكن من تغيير المعادلات المفروضة. على صعيد آخر، فإن التقارير الاقتصادية التي تحدثت عن أزمة العالم المالية عام 2007، وأصداء تلك الأزمة في العام الحالي، تشير إلى تراجع معدلات النمو في اقتصادات الدول الكبرى، ورجحان كفة بلدان الجنوب في الاقتصاد المعولم، الأمر الذي يضيف إلى رصيدها مصدراً آخر للقوة. ما أريد أن أقوله إن أمتنا ليست بائسة في قدراتها، ولكنها بائسة في سياساتها. ولست هنا أتحدث عن مواجهة عسكرية. رغم أن الطرف الآخر يعتبر أن حربه ضد الفلسطينيين لم تتوقف، وبالتالي فإن احتكامه إلى السلاح سياسة ثابتة في مشروعه، إنما أتحدث فقط عن ثبات على الأرض، يرفض الركوع والتفريط ويتبنى موقفاً حازماً إزاء محاولات تخدير العالم العربي بالمؤتمرات والتفاهمات، كسباً للوقت وتغطية لمخططات تغيير الخرائط على الأرض واستمرارا للتوسع في عملية الاستيطان. إن السلطة الفلسطينية لم تستطع أن تقول لا للاستيطان، وغاية ما فعلته أنها استنكرته في تصريحات علنية، واحتجت عليه في رسائل أرسلت إلى الدول الكبرى ولم تملك حتى الآن شجاعة وقف المفاوضات برغم كل الذي جرى، ناهيك عن أنها أضعفت نفسها أكثر حين فضلت الاستمرار في التفاوض مع العدو الإسرائيلي وأبت مصالحة أشقائها في غزة، وبدا من الشروط التعجيزية التي وضعها رموز السلطة لتحقيق المصالحة أنهم يستقوون على إخوانهم، في حين تتسع صدورهم أكثر لأعدائهم. ضعف الموقف الفلسطيني له نظيره في الموقف العربي، ذلك أنه في الوقت الذي كانت فيه غزة تغرق في ظلام دامس، وأهلها يرتجفون من شدة البرد في ظل انقطاع الوقود ومرضاها يتهددهم الموت، وشعبها كله يعاني من نقص المياه والغذاء.. في هذه الأجواء ظل ل »إسرائيل » عدد من السفراء والمبعوثين يباشرون أعمالهم بصورة عادية في بعض عواصم العرب، وكأن غزة بلد وراء الشمس أو كأن ما يحدث فيها أمر لا غرابة فيه ولا شذوذ. لم تدافع الدول العربية عن الشعب الفلسطيني، واستمرت في محاصرته، كما أنها لم تدافع عن أمنها القومي، الذي يتهدده الاستقواء الإسرائيلي المدجج بالسلاح النووي والدعم الأمريكي. ومما يثير الدهشة والأسفَ أن الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة أخيراً كان من بين أهدافها إقناع العالم العربي بأن قضية فلسطين مقدور عليها، ومرشحة للانفراج مع إقامة الدولة الفلسطينية الموعودة أو الموهومة قبل نهاية هذا العام. وأن المشكلة الحقيقية التي تتطلب استنفاراً واحتشاداً هي إيران ومشروعها النووي، الذي شهدت المخابرات المركزية ذاتها أنه لم يعد عسكرياً، وبالتالي لم يعد يمثل الخطورة التي جرى التخويفُ منها. إن ذلك كله لا يؤسس لسلام يمكن أن يقوم في المنطقة، ولا يفتح الباب لاستقرار من أي نوع، ثم إنه ليراكم في أعماق شعوبنا شعوراً بالمرارة والبغض، لن تستطيع أن تحبسه طويلاً. ولكنه يظل مرشحاً للانفجار في أي وقت. وما يحدث الآن هو تغول وغطرسة من جانب، وجبن وتخاذل من جانب آخر، بمثابة دعوة للتعجيل بذلك الانفجار، الذي يعلم الله وحده أوانه ومداه. (*) كاتب ومفكر من مصر (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
فرنسا والزحف الأمريكي في المغرب العربي
عمر نجيب (*) أي مستقبل للمنطقة المغاربية في ظل التنافس الأمريكي ـ الفرنسي الذي احتدم في النصف الثاني من سنة 2007؟ فقد كشفت الشهور الأخيرة عن مفارقة دالة بين توجه الرئيس الفرنسي الجديد ساركوزي نحو التصالح مع أمريكا وفي الوقت نفسه تكثيف زياراته للمنطقة المغاربية في سعي بارز نحو استعادة وتقوية النفوذ التقليدي لفرنسا بها؟ لعل هذا هذا سيكون من التحولات الاستراتيجية التدريجية الجارية في المنطقة والتي تسترعي انتباها خاصا وتفرض بالتالي تحليلا متأنيا. فقد انتهت سنة 2007 كاشفة عن تطورات غير مسبوقة في التنافس الفرنسي ـ الأمريكي علي المنطقة المغاربية، حيث عرف المغرب وحده توجه العديد من الشركات وإبرام صفقتين الأولي أمريكية تجلت في صفقة اقتناء 24 طائرة حربية من نوع إف 16 سي دي مرفقة بأحدث التجهيزات بكلفة قدرها 2.4 مليار دولار، وتخسر بذلك الشركة الفرنسية داسو أفياسيون صفقة بيع طائرات الرافال للمغرب، كما قدم صندوق حساب تحدي الألفية الأمريكي للمغرب نهاية 2007 مساعدة مالية قيمتها 697،5 مليون دولار أمريكي ، وفي مقابل ذلك تم الاتفاق بين المغرب وفرنسا علي إنشاء خط للقطار الفائق السرعة (TGV الذي تصل سرعته إلي 300 كلم في الساعة) بمبلغ يصل إلي 3 مليار دولار، وسبق ذلك منح الاتحاد الأوروبي للمغرب لما يقارب 650 مليون أورو في إطار مساعدات التنمية. وفي الوقت نفسه أبرمت أمريكا اتفاقية التبادل الحر مع المغرب، والذي يستعد لاتفاق مماثل مع الاتحاد الأوروبي، وسجلت التبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع السنوات الماضية سواء من حيث الصادرات أو الواردات بين البلدين. أما في الجزائر ففي مقابل للاستثمارات النفطية التي تتجاوز 6 مليارات دولار، هناك زيارات مكثفة لفرنسا لاستعادة قوتها الاقتصادية، أما علي المستوي العسكري فإن المنطقة شهدت تركيزا بدعوي بروز منطقة الصحراء كمشروع ملاذ آمن للقاعدة والتنظيمات المرتبطة بها، وصولا إلي طرح مسألة استضافة مقر قيادة القوات الأمريكية الإفريقية أفريكوم. عودة للتاريخ انطلق التنافس الأمريكي الفرنسي حول منطقة المغرب العربي غداة الحرب العالمية الثانية، وبعد نزول جيوش الحلفاء بقيادة أمريكية علي شواطئ المغرب والجزائر، ثم زحفها في اتجاه تونس لطرد قوات المحور، والعبور عبر الشواطئ التونسية نحو ايطاليا لفتح جبهة عسكرية جديدة فوق الأراضي الأوروبية ضد التحالف الألماني الايطالي. في المرحلة التي سبقت ثم تلت عملية تصفية الإستعمار تمثل النفوذ الأمريكي أيام الحرب الباردة في القواعد العسكرية في كل من المغرب وليبيا، ثم استمرار نوع متذبذب من النفوذ بعد جلاء القوات الأمريكية عن قواعدها في البلدين وخاصة عبر مؤسسات الحلف الأطلسي. ورغم طغيان النفوذ الفرنسي لعقود خاصة بتونس والجزائر والمغرب والدول المتاخمة لهما جنوب الصحراء واصلت واشنطن جهودها لتقوية تأثيرها الإقتصادي والسياسي رغم تركيز ثقلها خلال النصف الثاني من القرن العشرين علي مناطق أخري خاصة في آسيا وأمريكا اللاتينية. علي الصعيد العسكري رفضت الولايات المتحدة الأمريكية دائما ان تتنازل عن قيادة الحلف الأطلسي في جنوب ايطاليا لدولة أوروبية بسبب وجود دول المغرب العربي تحت مظلته، هذا بالرغم من السعي الفرنسي المكثف لتولي المنصب، وتطور الأمر أمام معارضة الولايات المتحدة الي ان تؤسس الدول الأوروبية المطلة علي الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط قوة تدخل سريعة حماية لمصالحها الاستراتيجية أو الاقتصادية في بلدان المنطقة. صراع متجدد منذ بداية الألفية الثالثة تحولت منطقة المغرب العربي إلي ساحة صراع سياسي وإقتصادي مكشوف وأكثر حدة بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب السباق لتأمين موارد النفط والغاز وضمان الولوج الي اسواقها. فواشنطن وضعت ثقلها في المدة الأخيرة في هذه المنطقة بغية إنهاء ما تعتبره إحتكار فرنسا لمنطقة الشمال الإفريقي العربي سياسيا وإقتصاديا وثقافيا وإستراتيجيا، حيث طرح مشروع إيزنستات للشراكة الأمريكي المغاربي. بينما سعت باريس عبر مجموعة 5 زائد 5 المكونة من الدول الأوروبية والمغاربية المطلة علي البحر الأبيض المتوسط، إلي إحداث معادل مضاد للمشروع الأمريكي خاصة وأن توسع الإتحاد الأوروبي أخذ يشتت قدراته في التركيز علي المنطقة المغاربية، وشكل مجيء الرئيس ساركوزي بمشروع الإتحاد المتوسطي كتجل بارز لوجود صراع مشاريع بين فرنسا وأمريكا لمستقبل المنطقة، هذا بالرغم من أن معارضة ألمانيا لمشروع الاتحاد المتوسطي تكاد تفرغه من محتواه. والمعروف أن الإتحاد الأوروبي كان سباقا في عقد إتفاقيات شراكة مع دول المنطقة حيث تم ذلك مع تونس سنة 1995 والمغرب سنة 1996، ففرنسا المتحمسة لمجموعة 5 زائد 5 ومشروعها المتوسطي تري أن فرصها أفضل في تحصيل مكاسب أكثر من الولايات المتحدة لأنها لا تتفاعل مع الدول المغاربية بمفردها بل يقف الإتحاد الاوروبي خلفها، وهي تخطط لزيادة ارتباط المناطق المغاربية بمحور الجنوب الأوروبي خاصة علي الصعيد الاقتصادي، ذلك ان الدول المغاربية تستحوذ علي ثروات نفطية هائلة وتحديدا الجزائر وليبيا، كما أن الدول الأوروبية هي الممول الأساسي للأسواق المغاربية التي ترتبط عضويا بإقتصاديات دول الإتحاد الأوروبي التي سيزيد اعتمادها مستقبلا علي موارد الطاقة المغاربية. زيادة علي ذلك تري باريس وعبرها غالبية الدول الأوروبية أن وجود أكثر من خمسة ملايين مغاربي في دول السوق مع ارتباطاتهم الاقتصادية ببلدانهم الأصلية يشكل لبنة قوية في مواجهة المنافسة الأمريكية. بكلمة: إن باريس تسعي بثقلها الأوروبي إلي تسييج منطقة المغرب العربي في وجه الزحف الأمريكي الكثيف، حيث باتت الشركات الأمريكية تنافس كبريات الشركات الفرنسية في المغرب العربي كما أن الشركات الأمريكية تعاقدت مع دول الإتحاد المغاربي للإستثمار في قطاع الطاقة علي مدي السنوات العشر المقبلة، مما جعل الشركات الفرنسية العملاقة تتحرك ضد التسلل الكبير للشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات إلي مناطق المغرب العربي والتي كانت مدعومة من قبل الإدارة الأمريكية التي نجحت في فرض نوع من الوصاية والضغط علي السياسات المغاربية. الموقف المغاربي إلا أن العنصر السلبي في سلوك الدول المغاربية وسط الصراع الفرنسي الامريكي يبرز في إنعدام التوازن الإقتصادي والسياسي مع أوروبا، هذا الإختلال الذي سمح بتنامي الإقتصاد الأوروبي وتوسعه علي حساب المغاربيين وبدون منفعة متناسبة مع ثرواتهم وقدراتهم وفعلهم، وهذه الوضعية هي نفسها التي فتحت شهية الأمريكيين للإسثمار في كل القطاعات في المغرب العربي، بدء من توريد السلاح وإلي توريد القمح والمنتجات الأخري، حيث لم تجد واشنطن أي صعوبة تذكر في إخضاع منطقة المغرب العربي لتوجهاتها، وحتي ليبيا رضخت في نهاية المطاف لواشنطن. وحسب الإستراتيجيين في الإدارة الأمريكية فإن الوجود الأمريكي في إفريقيا والذي بات ملموسا في كل مكان ومترافقا مع كل أزمة لا يمكن أن يستكمل إلا بتعزيز هذا الوجود في الشمال الإفريقي الذي يتمتع بغني كبير في مجال الثروات الباطنية والطبيعية والمعدنية. ومثلما ينعدم التوازن بين الدول المغاربية والدول الأوروبية الأمر الذي يجعل المنطقة في دائرة التأثر والإنفعال السياسي والإقتصادي، فإن الوضع هو عينه مع الولايات المتحدة الأمريكية حيث إنعدام التوازن بالمرة بين واشنطن والدول المغاربية، ولذلك ستمارس فرنسا كما أمريكا الإبتزاز في حق الدول المغاربية التي تحتار في مسلكيتها السياسية والإقتصادية والثقافية والإستراتيجية. ان المعضلة الأساسية تتمثل في انعدام خطة تنسيقية بين الاقطار المغاربية في مجال التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينها أو مع الاتحاد الأوروبي، أو مع الولايات المتحدة، ويكمن وراء هذا العجز بصفة أساسية عدم وجود برنامج سياسي واضح المعالم، وجعجعة دون نتيجة عن التكامل والوحدة الإقتصادية التي يتطلع اليها أكثر من 80 مليون مواطن مغاربي. والأدهي ان المنطقة تشكو من خلافات حول ملفات سياسية معقدة تحول دون هذا التنسيق، من ابرزها ملف الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتوتر العلاقات المغربية الجزائرية، واختلاف وجهات النظر في تقييم القضايا الاقليمية والدولية، ومن بينها مسألة التطبيع مع اسرائيل. التنافس الفرنسي الأمريكي في منطقة المغرب العربي عرف مراحل انتصار وإنتكاسة لكلا الطرفين، وسيظل كذلك ان لم يكن بسبب انعدام قدرة المغاربيين الحفاظ علي التوازن، فسبب عوامل خارجية ودخول أطراف جديدة في البحث عن مناطق نفوذ وخاصة الصين وروسيا والقوي الصاعدة في جنوب آسيا. (*) كاتب مصري يقيم في المغرب (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
باحثة إيطالية: التمويل الاسلامي يمكن ان ينقذ الاقتصاد الغربي
عبرت الباحثة الايطالية لوريتا نابوليوني عن الاعتقاد بأن « التمويل الاسلامي يمكن ان ينقذ الاقتصاد الغربي » واضافت في مقابلة مع وكالة آكي الايطالية للانباء « المصارف الاسلامية يمكن ان تصبح البديل المناسب لتلك التقليدية أي الغربية فمع انهيار البورصات في هذه الايام وأزمة القروض في الولايات المتحدة فإن النظام المصرفي التقليدي بدأ يظهر تصدعاً » حسب تعبيرها وفي تحليلها الذي ضمنته كتابها الصادر مؤخراً تحت عنوان « اقتصاد ابن آوى » اعتبرت نابوليوني ان « مسؤولية الوضع الطارئ في الاقتصاد العالمي والذي نعيشه اليوم ناتج عن الفساد المستشري والمضاربات التي تتحكم بالسوق والتي أدت إلى مضاعفة الآثار الاقتصادية للارتفاع » وأضافت « إن التوازن يمكن التوصل إليه بفضل التمويل الاسلامي بعد تحطيم التصنيف الغربي الذي يضع على قدم المساواة الاقتصاد الاسلامي والارهاب وتبني التمويل المذكور في القرآن » على حد قولها ورأت نابوليوني ان « التمويل الاسلامي هو القطاع الأكثر ديناميكية في عالم المال الكوني » واضافت « فهو متجدد وسلس ومحقق لربح كامن أكبر نظراً لوجود أكثر من مليار مسلم في كافة أنحاء العالم » حسب تعبيرها ولفتت الباحثة الايطالية إلى ان « الشريعة الاسلامية تحظر نسب الأرباح والاستثمار في الأفلام الإباحية وفي القمار فهي ترفض المبدأ الرأسمالي القائل بأن المال يولد المال » واضافت « النظام المالي الاسلامي مرتبط بالواقع كما ان النقد هو وسيلة للانتاج فشهادات الائتمان الاسلامية مرتبطة بالاستثمارات الحقيقية بينما المضاربات ممنوعة » على حد قولها وخلصت نابوليوني إلى التكهن بأن « افريقيا والشرق الأوسط ستوفر المصادر الضرورية للقيادة الاقتصادية الكونية الجديدة في المستقبل القريب » وأردفت « إن المال الاسلامي بنظام قيمه سيحد بصورة قاطعة من السلطة اللامحدودة التي تتمتع بها العولمة » حسب تعبيرها.
رضا المشرقي ايطاليا نقلا عن وكالة الأنباء الايطالية.
عائلات عاملين بشركة رينو يغادرون الجزائر بسبب مخاوف أمنية
باريس (رويترز) – قالت متحدثة باسم شركة رينو الفرنسية للسيارات إن الشركة سحبت عائلات ثلاثة من موظفيها المغتربين من الجزائر بشكل مؤقت من جراء مخاوف أمنية. وتابعت دون ذكر تفاصيل « بدأنا في سحب عائلات المغتربين اعتبارا من 20 يناير بسبب الوضع الامني… نتابع الموقف. » ولرينو شبكة مبيعات في الجزائر إلا أن ليس لها مصنع هناك. وتقول إن لها ثمانية موظفين مغتربين في البلاد التي تعد أكبر سوق للسيارات في شمال أفريقيا. وعززت الحكومة الجزائرية الاجراءات الامنية منذ هجوم انتحاري استهدف مباني تابعة للامم المتحدة في الجزائر العاصمة في 11 ديسمبر كانون الاول وهجوم آخر في نفس اليوم قال مسؤولون إنه أسفر عن سقوط 41 قتيلا على الاقل بينهم 17 من العاملين بالامم المتحدة. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المسؤولية عن هجومي 11 ديسمبر. وتحالف المتشددون الاسلاميون الجزائريون مع تنظيم القاعدة العام الماضي وبدأوا ينقلون أساليب تنظيم القاعدة بتنفيذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية في المدن. وكانت الجماعة التي كانت تطلق على نفسها من قبل اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تفضل نصب كمائن لقوات الامن الحكومية من قاعدتها الرئيسية في منطقة القبائل شرقي الجزائر العاصمة. ودعا أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شريط فيديو العام الماضي أنصار القاعدة في شمال افريقيا الى « تطهير » أراضيهم من الاسبان والفرنسيين. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 22 جانفي 2008)
تقارير: أساتذة جزائريون يتعرضون للخطف والتعذيب علي يد المخابرات المصرية بالقاهرة
الجزائر ـ يو بي أي: قالت صحف جزائرية امس الثلاثاء أن ثلاثة أساتذة من جامعات جزائرية تعرّضوا في 14 كانون الثاني/يناير الجاري لعملية اختطاف وتعذيب من قبل مباحث أمن الدولة في مصر خلال تواجدهم هناك في إطار بعثة رسمية للتحضير لشهادة الدكتوراه. ونقلت صحيفتا الشروق و الخبر امس الثلاثاء عن تقرير وقعه الأساتذة الثلاثة وهم علي التوالي شريقي عمر أستاذ مساعد مكلف بالدروس وحركاتي نبيل أستاذ مساعد مكلف بالدروس ونائب رئيس قسم العلوم التجارية ومرابط ساعد أستاذ مكلف بالدروس وعضو المجلس الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي في كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة فرحات عباس بولاية سطيف (شرق)، أنه في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي سافر هؤلاء الي مصر في إطار زيارة علمية رسمية، تتمثل في تدريب قصير المدي ممنوح من الجامعة الجزائرية حيث كانوا يحملون معهم جميع الوثائق اللازمة، لا سيما رسائل الاستقبال من الهيئات المستضيفة ومقررات التدريب في الخارج، بالإضافة الي تقارير التدريب الموقعة من طرف الجهات المستقبلة وجوازات وتأشيرات السفر. وقال الأساتذة في التقرير حظينا بمعاملة حسنة من جميع الهيئات المستقبلة، وهي معهد التخطيط القومي ومعهد البحوث والدراسات العربية ومعهد البحوث والدراسات الإحصائية، بالإضافة الي كليات التجارة في كل من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية . وأضاف التقرير أن الأحداث أخذت منعرجا آخر ففي ليل 14 كانون الثاني/يناير دخلت فرقة من جهاز الأمن المصري مكونة من ستة أفراد بأزياء مدنية حاملين أسلحة رشاشة الي غرفتنا رقم 226 بفندق دي روز الموجود بشارع طلعت حرب وسط القاهرة، وقاموا بتفتيش دقيق للغرفة ولأغراضنا ووثائقنا بدون إعطائنا أي سبب للتفتيش . وأضاف التقرير أنه بعد التفتيش الدقيق لم يجد عناصر مباحث أمن الدولة أي شيء مشبوه . ثم تم نقل الأساتذة بسيارة مكتوب عليها الأمن المركزي ـ العمليات الخاصة ، الي مقر الأمن المركزي بالقاهرة، ومن هناك تم تعصيب أعينهم ثم نقلوا علي الفور الي منطقة ما علي بعد نحو 45 دقيقة من المكان الذي كانوا فيه. وأضاف أنه ‘بعد وصولنا، أنزلونا رفقة أمتعتنا ثم قاموا بتفتيشنا مرة أخري وأعيننا مغمضة وقاموا بتجريدنا من ملابسنا كلية وتكبيل أيدينا بواسطة السلاسل الحديدية واستبدلوا أسماءنا بأرقام 28 و29 و30 . وقال التقرير ان الأساتذة وضعوا مع المحتجزين مغمضي الأعين ومكبلي الأيدي لأكثر من 41 ساعة، ونقل عنهم قولهم إن المركز هو مركز تعذيب واستنطاق للمعتقلين ولا يتوفر علي أدني شروط الحياة ، مشيرين الي تعرّضهم لـ الضرب وجميع أنواع الشتم ليلا ونهارا من دون أن يتم اطلاعهم علي الأسباب وكان الاتجاه العام للتحقيق يدور حول شبهة الإرهاب والاتصال بأشخاص مشبوهين في مصر ولندن . وذكر التقرير أن عناصر مباحث أمن الدولة طلبوا استفسارات حول كل الأرقام الموجودة في الهواتف الخلوية للأساتذة الجزائريين، واطلعوا علي بريدهم الالكتروني بعد أن أرغموهم علي إعطائهم كلمة السر. وأكد التقرير أن العناصر الأمنية منعت الأساتذة من الاتصال بالسفارة الجزائرية. ويقول الأساتذة في التقرير كنا نسمع كل أشكال التعذيب من كهرباء وضرب وتجريد من الملابس . وأضافوا أنه بعد نحو 41 ساعة من الاحتجاز أعلموا أنه سيتم الإفراج عنهم وأنهم سيتم إعادتهم الي الجزائر في اليوم نفسه من دون أن يسمح لهم بالاتصال بسفارة بلادهم. وقالت الصحيفة أن الأساتذة سلموا نسخة من تقريرهم الي الخارجية الجزائرية ووزارة التعليم العالي وعميد كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير ورئيس جامعة سطيف ومجلس أساتذة التعليم العالي ورئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
الاوروبيون يحذّرون من عواقب تأخر الاندماج المغاربي علي منطقة البحر الابيض المتوسط
الرباط ـ القدس العربي ـ من محمود معروف: حذرت دول غرب اوروبا من الانعكاسات السلبية من التأخير في الاندماج المغاربي علي جميع دول غرب البحر المتوسط التي تلتقي في اطار 5+5 والتي عقدت سلسلة اجتماعات بالرباط الاثنين وامس الثلاثاء تحت عنوان الحوار في غرب المتوسط في خدمة الشركاء المتوسطيين و تعزيز التكامل الإقليمي وترقية التعاون المعزز . وقال رئيس الجانب الاوروبي في مجموعة 5+5 ميغيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني ان عدم وجود المغرب العربي يكلف الاوروبيين كثيرا. واكد موراتينوس في ندوة مشتركة مع وزير خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري ان الاندماج المغاربي اضحي ضروريا وملحا . واوضح المسؤول الاسباني ان اتحاد مغاربي موحد ضروري واسبانيا كما الاتحاد الاوروبي يدعوان بكل قوة الي تعزيز الاندماج المغاربي . واشار الي ان كافة الوفود المشاركة في اجتماعات 5+5 اعربت عن اسفها لبطء اندماج اتحاد المغرب العربي في الوقت الذي اصبح فيه هذا الاندماج ملحا . وقال الطيب الفاسي الفهري ان المغرب عاقد العزم علي العمل علي اخراج اتحاد المغرب العربي من سباته وان يواكب المغرب العربي عصره والحقائق السياسية والدولية الجديدة . وقال عضو في الوفد الجزائري للقدس العربي ان عبد القادر مساهل الوزير المكلف بالشؤون الافريقية والمغاربية جدد في الجلسة المغلقة لوزراء المجموعة تمسك الجزائر الراسخ بالاندماج المغاربي وتعزيز اقتصاد اتحاد المغرب العربي . واضاف ان هذا الهدف طالما كان حافزها في كل محاولات الجزائر وجهودها الرامية الي اعطاء دفع جديد للصرح المغاربي موضحا أن الجزائر من منطلق هذه القناعة قد اقترحت ترقية مجموعة اقتصادية مغاربية . وفي وقت لا زالت فيه الحدود البرية بين بلاده والمغرب مغلقة منذ 1994 اشار المسؤول الجزائري الي أن ورشات ضخمة انطلقت بغية بلوغ هذا الهدف وتخص مجالات حيوية حيث ذكر مثلا ملموسا يتمثل في المشاريع الهيكلية (لهذا الاندماج المغاربي) الجارية كالطريق السيار شرق ـ غرب وخط السكة الحديدية شرق ـ غرب . وتقترح الدول الاوروبية خاصة فرنسا واسبانيا ضرورة اعادة الروح للتكتل المغاربي الذي تشكل في اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في قمة عقدت في مراكش 1989 ويضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وعصفت خلافات ثنائية (خاصة مغربية جزائرية) في هذا الاتحاد وجمدت نشاط مؤسساته العليا حيث لم تعقد القمة المغاربية منذ 1994 رغم محاولات عديدة لعقد هذه القمة في الجزائر او ليبيا التي ترأس الاتحاد حاليا. واتفق رؤساء دبلوماسية بلدان مجموعة 5+5 في نهاية اجتماعهم بالرباط علي تعزيز التكامل الإقليمي و اعادة طرح قضية الهجرة و قد قرر وزراء الخارجية لبلدان اتحاد المغرب العربي (الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس) ونظرائهم من الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا واسبانيا) علي تعزيز عمل مجموعة 5+5 في العديد من المجالات و اعادة طرح قضية الهجرة . كما أدان الوزراء الأعمال الإرهابية المقترفة مؤخرا ببعض دول المنطقة معربين عن تضامنهم مع الضحايا و عائلاتهم. ودعا الوزراء إلي التنسيق بشكل أفضل بين دول المنطقة وتنفيذ مدونة السلوك الأورومتوسطية لمكافحة الإرهاب. كما تطرقوا إلي مشكل الهجرة مشيرين إلي أن السياسات في مجال الهجرة تفرض مقاربة مدمجة تأخذ بعين الاعتبار كل مراحل مسار الهجرة داعين وزراء الداخلية لدول مجموعة 5+5 إلي الاجتماع بنواكشوط لدراسة موضوعي الأمن والهجرة. واقترحوا القيام بـ تسيير مشترك لتدفق المهاجرين ضمن روح شراكة و مسؤولية متقاسمة وفقا لمقاربة شاملة . واكد الوزراء علي الطابع التشاوري لمجموعة 5+5 وأن الحوار بين الدول الأعضاء غير رسمي و إطار للتشاور وتبادل وجهات النظر بين بلدان شمال و جنوب المتوسط وهو ما يدعو الي تأطير الحوار بآليات جديدة لا سيما من خلال إشراك رئاسة اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأوروبي واتفقوا علي عقد اجتماعهم السابع في اسبانيا قبل نهاية العام الجاري. كما تم الاتفاق علي دعوة وزراء الداخلية للدول الأعضاء في المجموعة من اجل عقد لقاء بنواكشوط من اجل بعث النقاش حول هذه القضية والمسألة الأمنية في المنطقة . وحول عضوية مصر واليونان التي طرحت اثناء لقاء الرباط اتفق الوزراء علي تكليف رئاسة المجموعة (اسبانيا و المغرب) بالاستمرار في العمل من اجل التكفل بقضية التوسيع ليشمل اليونان الا ان مصادر الاجتماع اشارت الي ان مداخلات رؤساء الوفود خلال الاجتماع لم تتسم بالحماس تجاه هذا التوسيع مع التأكيد علي تطوير اشكال التعاون بين المجموعة وكل من مصر واليونان. ورفض وزراء خارجية المجموعة تبني مقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الداعي لاقامة اتحاد متوسطي بين دول حوض البحر المتوسط واتفق علي تحية المقترح الذي يعد قيمة مضافة في مسار التكامل الإقليمي في اشارة للتمسك بمسار برشلونة المتوسطي. وتواصلت امس الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط اللقاءات الاوروبية المغاربية حيث عقد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي اجتماعا مع نظرائهم في الترويكا الاوروبية التي تضم اللوكسمبورغ وسلوفينيا وفرنسا. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد شهدت طوال اول امس الاثنين لقاء مغربيا اوروبيا حمل عنوان الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي : نحو تجسيد الوضع المتقدم . وقال وزير الخارجية المغربي في ختام اللقاء إن الوضع المتقدم الذي يطمح إليه المغرب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي يشكل مسارا وإبداعا يوميا مجددا التأكيد علي عزم المغرب تعزيز شراكته مع الاتحاد. وأضاف الفاسي الفهري سنعمل علي استغلال أمثل للإطار الحالي للتعاون بين المغرب والإتحاد الأوروبي ، لكن يتعين علينا في الوقت نفسه استشراف المستقبل والتساؤل حول مستقبل البناء الأوروبي . وذكر بأن المغرب لم ينتظر وضع إطار جديد لتعاون مميز مع الاتحاد الأوروبي من اجل التوقيع علي اتفاق السماء المفتوحة (أوبن سكاي) أو إرساء آلية حوار سياسي معزز يتفرد به المغرب في الحوض المتوسطي وأن كل ذلك تحقق لأننا كنا نسير وفق المنهج المتميز والأصيل الذي اختاره المغرب . وأشار إلي أن المغرب في حاجة إلي أوروبا التي نريد العمل معها حتي يكون المجال الحيوي وقواعد اللعبة وخصوصا في المجال الاقتصادي مشابها ما أمكن لما هو سائد علي مستوي الاتحاد الأوروبي ودعا إلي اعتبار المغرب فضاء للانتاج والثروة والمؤهلات. وأشادت المفوضة الأوروبية في العلاقات الخارجية والسياسة الاوربية للجوار بنيتا فيريرو والدنر، بالخلاصات التي توصلت إليها الندوة مؤكدة أنه لم يسبق أن سجلت نقاشات بهذا الغني والكثافة في أي دولة من جنوب المتوسط . وعبر سفير فرنسا بالمغرب جان فرانسوا تيبو ، الذي تحدث باسم وزير شؤون خارجية سلوفينيا الذي تتولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، عن دعم فرنسا لمشروع منح وضع متقدم للمغرب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن المغرب يعد أول بلد مغاربي حقق تعاونا جيدا مع الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلي أن إطلاق العديد من الأوراش من بينها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يشهد علي ان المغرب عازم علي إنجاح ارتباطه بالاتحاد الأوروبي. وتميز اللقاء بمشاركة مسؤولين مغاربة واوربيين وممثلين عن المجتمع المدني، وتمحورت حول أربع ورشات همت مواضيع البعد السياسي والأمني الإقليمي ، و البعد الاقتصادي والسوق الداخلية للاتحاد الأوروبي ، و البعد الترابي والشبكات العابرة لأوروبا، والبعد الثقافي والتربوي والعلمي. وأكد وزير الخارجية المغربي أن بلاده لا يمكنها ولن تستطيع الانخراط في مفاوضات عميقة وذات مصداقية دون ضمان المنهجية التشاركية والدقيقة والمنظمة في المسار التشاركي المرتقب والقرب الأمثل المنشود مع الاتحاد الاوروبي . وقال الفاسي الفهري إن الحكومة المغربية لا يمكنها ولن تستطيع الانخراط في مفاوضات عميقة وذات مصداقية، نأمل أن تتم قريبا في اطار مجموعة العمل التي تم تشكيلها رسميا لهذا الغرض، دون ضمان منهجية تشاركية ودقيقة ومنظمة في المسار التشاركي المرتقب والقرب الأمثل المنشود والقابل للتحقيق مع الاتحاد الاوروبي . وقالت المفوضة الأوروبية في العلاقات الخارجية والسياسة الأوروبية للجوار إن الوضع المتقدم الذي سيمنح للمغرب ليس أي وضع ، بل هو وضع خاص بالمملكة، يراعي خصوصياتها ومكانتها . وأوضحت بنيتا فريرو فالدنر في لقاء مع الصحافة امس الثلاثاء بالرباط أن من شأن هذا الوضع أن يمكن من إدماج المغرب في عدد من البرامج والوكالات الاوروبية (وكالة المواد الغذائية المصنعة، الوكالة الفضائية، ووكالة البيئة، الخ) والدفع أكثر بالحوار السياسي مع المغرب . وأضافت أنه سيكون بإمكان المغرب الاستفادة من الشراكة التي أقامها مجلس أوروبا في مجال تنقل اليد العاملة مع دول أخري ، وهو ما سيمنح المغرب إمكانية تعزيز المبادلات الانسانية مع أوروبا في اطار قانوني والحصول علي إجراءات تسهيلية في ما يخص منح التأشيرات. وأبرزت فيريرو فالدنر أن اللجنة الأوربية أحدثت مجموعة عمل خاصة لمواصلة العمل ،هذه السنة حول بعض النقاط المحددة وأنه ستتم برمجة لقاءات، اعتبارا من بداية الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي، من أجل تنفيذ المشروع قبل نهاية السنة الجارية. وقالت ان هذا الاتفاق الجديد المتعلق بالوضع المتقدم سيساعد علي اندماج أعمق للمغرب الذي عبر عن رغبته في التقرب اكثر الي اوروبا مشيرة الي ان المفاوضات ستجري طبقا لمبدأ التمايز للسياسة الاوروبية للجوار وهو مبدأ يفتح الباب امام اتفاقات خاصة مع شركاء الاتحاد الاوروبي. ولم تستبعد ا فريرو فالدنر امكانية مناقشة طلبات أخري خاصة من دول شريكة مثل اسرائيل ومولدافيا واوكرانيا لتعزيز تعاونها مع الاتحاد الاوروبي. وقالت لا توجد مشاكل مع المغرب. لقد حقق البلد تقدما وعليه مواصلة ذلك في عدد من المجالات الاقتصادية ومباشرة الاصلاحات ، مشيرة الي اقرار مدونة الأسرة الجديدة والانجازات التي تم تحقيقها في مجال حقوق المرأة. واشارت الي ان تطبيق مخطط العمل المتعلق بالوضع المتقدم سيتواصل بالموازاة مع اتفاق الشراكة والاتفاقات الاضافية. وأكدت المفوضة الاوروبية علي اهمية اجتماع الترويكا الاوروبي (رئاسة الاتحاد الاوروبي زائد المفوضية زائد الامين العام للمجلس) مع اتحاد المغرب العربي بهدف تعزيز العلاقات بين المجموعتين معربة عن املها في أن يستلهم الاتحاد من النموذج الاوروبي للخروج من حالة الجمود. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 23 جانفي 2008)
مجلس الشيوخ الأمريكي يُعفي العراق من دعاوى ترجع لعهد صدام
واشنطن (رويترز) – أقر مجلس الشيوخ الامريكي يوم الثلاثاء 22 جانفي مشروع قانون يستثني العراق من الدعاوى القضائية التي ترجع الي عهد صدام حسين. وافق المجلس بأغلبية 91 صوتا واعتراض ثلاثة أصوات على المشروع الذي يجيز أيضا البرامج العسكرية الامريكية لهذا العام. وكان مجلس النواب اقر مشروع قانون مماثلا الاسبوع الماضي. وكان الكونجرس الامريكي قد وافق اواخر العام الماضي على هذا المشروع في صيغة مختلفة بعض الشيء تسمح باقامة دعاوى قانونية على العراق يرجع بعضها الى حرب الخليج عام 1991 . وشكت الحكومة العراقية الجديدة من ان تلك الدعاوى القانونية قد تمنعها من التصرف في حوالي 25 مليار دولار من الاموال العراقية في وقت تحاول فيه اعادة بناء البلاد. ويسمح المشروع الذي من المتوقع ان يوقع عليه الرئيس جورج بوش ليصبح قانونا بالمضي قدما في اقامة عاوى قضائية على ليبيا على ان يقتصر ذلك على اعمال وقعت اثناء تصنيفها كدولة راعية للارهاب في الفترة من 1979 الي 2006. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 22 جانفي 2008)
إسلام أونلاين: « صلاة العصر اقتربت ».. أحدث إعلانات باريس!
بقلم: هادي يحمد باريس – حينما تتجول في شوارع العاصمة الفرنسية باريس هذه الأيام تواجهك من حين إلى آخر لوحة إلكترونية كبيرة منصوبة على طرف الرصيف من جانب رئيس البلدية الحالي والمرشح للانتخابات البلدية المقبلة تعلمك أن « صلاة العصر اقترب موعدها »، وتدعوك للتوجه إلى « أقرب مسجد ». ربما لا يوجد مثل هذا الإعلان في عواصم العديد من البلدان الإسلامية، لذلك فوجوده في عاصمة دولة علمانية كباريس يبدو مثيرا جدا للدهشة لولا التنافس الانتخابي للبلديات بين اليمين الحاكم واليسار، والذي أصبح يتمحور حول قضية بناء مساجد للمسلمين لكسب أصواتهم. فمع بدء حملة الانتخابات البلدية المقررة في شهر مارس القادم أصبح شعار « مسجد مقابل صوتي الانتخابي » أحد المطالب الرئيسية لمسلمي فرنسا، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المرشحين لتبني هذا المطلب كأحد أولوياتهم لضمان أصوات ناخبيهم، خاصة في المناطق التي تتواجد فيها كثافة فرنسية من أصوات مهاجرة. وعود من الجميع وفور انطلاق الحملة مطلع الأسبوع الجاري تهافتت الوعود من اليمين ومن اليسار ومن الوسط تبشر ببناء مساجد للمسلمين. ففي مدينة « ماسي » بضواحي باريس وضع رئيس البلدية الحالي، والذي يعيد ترشيح نفسه أمام منافس اشتراكي، حجر الأساس لمسجد المدينة رغبة في كسب أصوات مسلميها. أما في مدينة « تراب »، والتي تستعد للافتتاح الرسمي لمسجدها الكبير بسعة حوالي 4 آلاف مصلٍّ، فيقول بشير لسود -عضو « اتحاد مسلمي تراب » (جمعية أهلية)- لـ »إسلام أون لاين.نت »: إن « رئيس البلدية الذي ينتمي للحزب الحاكم (التجمع من أجل الحركة الشعبية) وعدَنَا بالمساهمة في تجهيز المسجد بمناسبة حملة الانتخابات البلدية ». في المقابل، بدأ مرشح الجبهة اليمينية المتطرفة، توما جولي، حملته في مدينة بوفي بتعليق شعاره الانتخابي على جداران المدينة، وهو « لا مسجد في بوفي »، ردًّا على الوعود التي قدمها مرشح الحزب الحاكم ومرشح الحزب الاشتراكي بضرورة بناء مسجد لمسلمي المدينة ضمن برامجهم الانتخابية. « هل يليق بفرنسا..؟ » المساجد تمثل أبرز القضايا في الحملة الانتخابية لأكبر بلدية فرنسية، وهي بلدية باريس، حيث نشرت فرنسواز دي بانافي -مرشحة الحزب الحاكم- صورة على موقع حملتها على الإنترنت لمسلمين يصلون بأحد شوارع فرنسا مع تعليق تحت الصورة يقول: « هل يليق بفرنسا أن يمارس الناس عبادتهم فوق الرصيف؟! ». وتعهدت فرنسواز ببناء مسجد كبير في باريس، وهو التعهد الذي زايد عليه رئيس البلدية الحالي الاشتراكي، برترون دونالوي، الذي أعاد ترشيح نفسه، بوعد آخر تمثل في بناء مركزين للمسلمين بالعاصمة. وذهب دونالوي إلى ما هو أبعد في « مزايداته الانتخابية » حينما سمح بنصب لوحات إلكترونية ضوئية في شوارع باريس تعلم المسلمين باقتراب مواعيد الصلاة. 70 مسجدًا وفي الإجمال، تجري حملة الانتخابات البلدية لهذه السنة وسط وعود ومشاريع تتعلق ببناء 70 مسجدًا في كامل أنحاء فرنسا خلال السنوات القليلة القادمة، في الوقت الذي يجمع فيه مسئولو الجمعيات المسلمة على أن وتيرة بناء المساجد شهدت أعلى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة مع الاعتراف الرسمي بالإسلام وبالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. مدينة جونفلي بشمال العاصمة، والتي يبلغ تعدادها 45 ألف نسمة ثلثهم مسلمون، تعد من المدن التي شملتها موجة بناء المساجد. وبحسب تصريح عيسى نهاري المسئول في « جمعية مسلمي جونفلي » لـ »إسلام أون لاين.نت » فإن « المدينة تستعد لإتمام مشروع مسجدها الذي جاء بناؤه نتيجة وفاء رئيس البلدية المنتخب بوعوده في أثناء حملة الانتخابات البلدية السابقة ». « وإضافة إلى جونفلي فإن مدينة فيل لاقرين القريبة تستعد أيضا للشروع في بناء مسجد، وكلا المسجدين ثمرة وعود انتخابية في الانتخابات البلديات السابقة »، كما يشير نهاري. ويضيف أنه « من الواضح أن غالبية المرشحين في الانتخابات الحالية فهموا أن كسب أصوات المسلمين يأتي بتوفير أحد أهم مطالب الناخب المسلم وهو إيجاد مكان عبادة لائق، ولا يختلف في ذلك اليمين عن اليسار، فكلاهما أصبحا يتنافسان لتلبية رغبات المسلمين في هذا الملف ». قيود قانونية غير أن نهاري يلفت إلى أنه « تبقى هناك القيود القانونية على بناء المساجد والتي عادة ما يقف وراءها اليمين المتطرف عن طريق رفع الدعاوى في المحاكم ». ففي مرسيليا بالجنوب يتنافس المرشحون يمينا ويسارا في اتجاه الدفع بالشروع في بناء « المسجد الكبير » الذي يحول اليمين المتطرف دون موافقة المجلس البلدي على بنائه. وتضم مرسيليا وضواحيها نحو 63 مسجدا صغيرا تتسع لحوالي 13 ألف مصلٍّ فقط. مشاريع المساجد دفعت العديد من الجمعيات المسلمة في السنوات الأخيرة إلى إرساء تقليد جديد، فبالإضافة إلى المساجد التي تضمها المدن الكبرى أصبح الاتجاه ينحو صوب إيجاد « مشروع مسجد كبير » في كل مدينة. وفي هذا الإطار هناك أكثر من مشروع، ففضلا عن مشروع مسجد مرسيليا الكبير هناك مشروع مسجد مونبيليه الكبير ومسجد تولون الكبير ومسجد نيس الكبير. ويصل عدد مساجد فرنسا حاليا لحوالي 1700 مسجد ومصلى موجهة للأقلية المسلمة التي يقدر عددها بحوالي ستة ملايين، بينما يبلغ عدد الكنائس 39 ألف كنيسة فضلا عن 300 كنيس مخصص لليهود الذين يبلغ عددهم نحو 500 ألف. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 22 جانفي 2008)
Home – Accueil – الرئيسية