الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: » قضية سليمان » .. أمام محكمة الإستئناف : متهمون يعرضون آثار التعذيب على أجسادهم ..و يتمسكون بالبراءة.. و النيابة تطلب التشديد في الأحكام عريضة من أجل حق علي بن سالم في العلاج والدواء الفقرة المخصصة لتونس في تقرير منظمة « مراسلون بلا حدود » لعام 2008 أحمد نجيب الشابي: معا نحيي الأمل رويترز: المعارض التونسي نجيب الشابي يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة الصباح: الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف تواصل استنطاق المتهمين في قضية الجماعة الإرهابية بسليمان الحياة : تونس: وفد أميركي يبحث في تطوير التعاون لمكافحة الإرهاب رويترز: فرنسا تمنح تونس 23.7 مليون اورو لشراء عربات مترو رويترز: رجال ينافسون النساء في الإقبال على قاعات التجميل بتونس نور الدين العويديدي: تونس في ظل حكم ابن علي .. حصاد عقدين!! العجمي الوريمي : سوسيولوجيا الصّحوة وصحوة السّوسيولوجيا العدد الحادي والعشرون علي الدريدي: كيف نُـديــرُ المعركة القادمة لتفادي الفشل؟ سليم الزواوي: نداءات أهالي قفصة و تفاعلات المجتمع المدني و السياسي شادية السلطاني: الشباب التونسي و مقتضيات السلوك الحضاري خميس الخياطي: » إلى أم زياد الصحافة مسؤولية أمارسها… بشير الحامدي : ملاحظات موجهة إلى منخرطي قطاع التعليم الابتدائي – هذا ما يجري داخل منظمتكم محمـد العروسـي الهانـي: فـي الصميـم : التوازن في الإعلام له جدوى ونجاعة وفاعلية وحماية ناصح أمين: ما القضية؟ فريد خدومة: تصنيع الأحلام المحرمة ميدل ايست اونلاين: جامعة الزيتونة قطب تنويري ومنارة للفكر الاسلامي الجزيرة.نت: خبراء: وثيقة تنظيم الفضائيات « مقصلة » للرأي الآخر الشرق »: وثيقة عربية جديدة لتنظم البث الإذاعي والتليفزيون العربي رويترز: حزب الله: مقتل عماد مغنية أحد أبرز المطلوبين في انفجار سوريا
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
21- رضا عيسى 22- الصادق العكاري 23- هشام بنور 24- منير غيث 25- بشير رمضان |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش/. |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1– الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
إذا عُـرف السبب (الحقيقي) لسجن « ولد باب الله » بـطُـل الـعـجـب!
اضغط على هذه الوصلة الصوتية واستمع إلى ما حدث في حفل أقامه نادي الروتاري بصفاقس :
http://www.zshare.net/audio/74365869e8a6db
خبر عـاجـل
لقد وقع إطلاق سراح الشاب محمد ياسين الجلاصي عضو الشباب الديمقراطي التقدمي (الهيكل الشبابي للحزب الديمقراطي التقدمي) منذ 2006، وعضو بجامعة بن عروس للحزب. ونذكر أنه تم اعتقال ياسين وهو في بيته يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2007 من طرف أعوان أمن يرتدون الزي المدني دون الاستظهار بأي وثيقة قانونية.
(المصدر: مراسلة اليكترونية من السيد إياد الدهماني بتاريخ 13 فيفري 2008)
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 13 فيفري 2008 كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب » ..! :
» قضية سليمان » .. أمام محكمة الإستئناف : متهمون يعرضون آثار التعذيب على أجسادهم .. و يتمسكون بالبراءة.. و النيابة تطلب التشديد في الأحكام ..!
عريضة
من أجل حق علي بن سالم في العلاج والدواء
يتعرض السيد علي بن سالم – 76 سنة – المقاوم للاستعمار الفرنسي ورئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت لانتهاكات عديدة ، إذ يخضع منزله لمراقبة أمنية مستمرة ويمنع حتى أبنائه وعائلته وأصدقائه من زيارته رغم وضعه الصحي الذي يتطلب العناية الدائمة .
كما أن تعرضه للتعذيب بمركز البوليس بالمنار -1 – في 26 أفريل سنة 2000 قد خلف له سقوطا دائما بعموده الفقري وكتفيه ورأسه ، و رفض وكيل الجمهورية بتونس تسجيل شكواه ضد أعوان البوليس إلا بعد قبولها من طرف لجنة مقاومة التعذيب التابعة للأمم المتحدة التي اعتبرت في قرارها عدد 2005/269 : أن ما تعرض له علي بن سالم في مركز البوليس المذكور يعتبر تعذيبا . وطلبت من الحكومة التونسية أن تقوم بالإجراءات القانونية في قضية الحال وفقا لالتزاماتها الدولية بالميثاق ألأممي.
مع الإشارة أن السيد علي بن سالم الذي أطرد من عمله منذ 11 أفريل 1987 لا تسمح ظروفه المادية بعلاج الضرر الذي تعرض له من جراء التعذيب المذكور. وإضافة إلى هذا ترفض السلطات التونسية تمكينه ، باعتباره مقاوما سابقا، من حقه في العلاج المجاني الذي أقره قانون عدد 9 لسنة 1974 الخاص بشؤون المقاومين ورعايتهم ، هذا بالرّغم من صدور حكم عدد 15652 من المحكمة الإدارية – بتاريخ 23 أفريل 1999، الذي يعتبر أن قرار السلطات التونسية منع حق التداوي والعلاج » خرقا للقانون »
ويطالبها بإلغائه فورا – إلا أن الحكومة التونسية لم تأخذ بالاعتبار قرار المحكمة الإدارية.
ومن ناحية أخرى لا يمكن للسيد علي بن سالم التّداوي بالخارج على نفقة أبنائه المقيمين بفرنسا وذلك تبعا لقرار قاضي البحث ببنزرت – 3 جوان 2005 قضية عدد 22440 – الذي يمنع عليه السفر خارج البلاد التونسية نظرا لكونه متهما بترويج أخبار زائفة عندما أصدر فرع الرابطة ببنزرت الذي يترأّسه ، بيانا حول تعذيب الحراس لسجين بسجن الناظور ببنزرت .
لذا فان النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمواطنين الممضين أسفله يطالبون السلطة التونسية برفع الحصار عن منزل المناضل علي بن سالم وتمكين عائلته وأصدقائه من زيارته دون قيود . كما يطالبون بتمكينه من حقه في العلاج مثل بقية المقاومين ، احتراما لما قدمه ويقدمه من تضحيات في سبيل الوطن.
الصفة |
الاسم |
أستاذ – ناشط حقوقي أستاذ – نقابي وحقوقي أستاذ – نقابي وحقوقي صحفي – ناشط سياسي محام – ناشط سياسي أستاذ – نقابي وحقوقي طبيب – ناشط سياسي وحقوقي محام – ناشط حقوقي أستاذ – ناشط سياسي أستاذ – ناشط سياسي وحقوقي محام – ناشط سياسي وحقوقي أستاذ متقاعد – ناشط سياسي وحقوقي محام – ناشط سياسي وحقوقي مرشد تربوي – ناشط سياسي ونقابي مرشد تربوي – ناشط سياسي وحقوقي طبيب – ناشط حقوقي معلم – ناشط حقوقي وسياسي سجين سياسي سابق – ناشط حقوقي محام – ناشط حقوقي |
– مسعود الرمضاني – الهادي بن رمضان – عبد الرحمان الهذيلي – لطفي ألحجي – خالد الكريشي – منجي بن صالح خليل الزاوية صلاح الوريمي ماهر حنين نورالدين الصولي سعيد المشيشي الطيب الورغي الهادي المناعي بلقاسم المحسني حمدة معمر مالك كفيف توفيق القداح علي البعزاوي فوزي المقدم |
ملاحظة: للإمضاء– الرجاء الاتصال ب 97322921 – مسعود الرمضاني
أو 97456541- عبد الرحمان الهذيلي
الفقرة المخصصة لتونس في تقرير منظمة « مراسلون بلا حدود » لعام 2008 تـونـس
اجتماع
تدعو هيئة المتابعة التي التي أطلقت مبادرة مساندة ترشح الأستاذ احمد نجيب الشابي لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2009
الى اجتماع عام ومفتوح لعرض هذه المبادرة والنقاش حولها وذلك بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي يوم السبت 16 فيفري على الساعة الثالثة مساءا العياشي الهمامي
جمعية منتدى الجاحظ
تونس في 13 فيفري 2008
دعوة
يسر منتدى الجاحظ دعوتكم لحضور أمسية فكرية يلقي خلالها الوزير الأسبق الأستاذ:
البشير بن سلامة مداخلة حول » مقاربة الحزب الدستوري لمسألة الهوية «
و يعقب عليه الدكتور المهدي مبروك
و ذلك يوم السبت 16فيفري 2008على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر منتدى الجاحظ.
يسر منتدى الجاحظ حضوركم و مشاركتكم
عن الهيئة المديرة
الرئيس
صلاح الدين الجورشي
منتدى الجاحظ 3 نهج السوسن حي فطومة بورقيبة باردو الهاتف 71661028 الفاكس 71661028 البريد الالكتروني
meljahedh@yahoo.fr الموقع www.eljahedh.org
أحمد نجيب الشابي
تواجه بلادنا استحقاقا انتخابيا رئاسيا وتشريعيا في خريف سنة 2009. و بدأت الحكومة حملتها الانتخابية منفردة منذ عام دون أن تبدي أية نية لإصلاح الإطار القانوني والمناخ السياسي الذين ستجري فيهما هذه الانتخابات والذين تنعدم فيهما أدنى شروط الاختيار الحر والمنافسة النزيهة.
ولا يمكن لكل من يهمه أمر تونس ومستقبلها أن يقف متفرجا إزاء ما يجري الإعداد له من تحويل لهذا الاستحقاق الانتخابي إلى مناسبة لإعادة إنتاج نظام الحكم الفردي والرئاسة مدى الحياة وهيمنة الحزب الواحد على أجهزة الدولة والمجالس المنتخبة ومؤسسات الإعلام والمجتمع المدني . وقد عانت تونس طويلا من مثل هذا النظام الذي انتفت فيه الحريات وفقد فيه القضاء استقلاله وانتشر في ظله الخوف وتفشت الرشوة والمحسوبية وولد شعورا عاما بالإحباط وبفقدان الأمل.
وحاولت الحكومة تبرير مثل هذا النظام بضرورات التنمية الاقتصادية وكثيرا ما تباهت بنسب النمو التي حققتها والحال أن الإصلاح ضرورة من ضرورات التنمية وأن نسب النمو التي تحققت لم تكن كافية وبنت اقتصادا هشا.
لم تكن هذه المعدلات كافية لأنها عجزت عن رفع التحديات التي تواجه البلاد: التشغيل والرفع من مستوى العيش.
فمعدلات البطالة ضلت تراوح مكانها منذ أربع عقود واستقرت في مستوى 15 بالمائة من قوة العمل وباتت تستهدف اليوم فئات الشباب والمتعلمين منهم على وجه الخصوص، ومن بينهم خريجو الجامعات الذين يعززون صفوف العاطلين عن العمل بعشرات الآلاف كل سنة.
و نهش غلاء الأسعار من جهته القدرة الشرائية للأجراء والفئات الوسطى والضعيفة من المواطنين وعجزت البلاد عن تحقيق هدف اللحاق بالدرجة السفلى من البلدان المتقدمة من حيث مستوى العيش. بل وعمقت السياسة التنموية للسلطة من التفاوت واختلال التوازن بين الفئات والجهات.
وكانت هذه التنمية هشة لأنها راهنت لعقود طويلة على قطاعات تقليدية، معرضة للتقلبات المناخية أو السياسية (السياحة) وعلى إستراتيجية تصديرية لمنتوجات ذات قيمة مضافة متدنية، تشغل يدا عاملة رخيصة الأجر وقليلة المهارة مثل صناعة النسيج والملابس. فنتج عن هذا الاختيار اقتصاد ضعيف الاندماج وشديد التأثر بالطلب الخارجي.
وإلى ذلك، وبسبب ذلك، تواجه البلاد تحدي العولمة في ظروف غير ملائمة فتنقاص نصيبها من الأسواق الخارجية وتشهد الصناعات المحلية منافسة غير متكافئة في السوق الداخلية وما ينجر عن ذلك من غلق للمؤسسات الوطنية وتسريح للعمال بعشرات الآلاف.
وترفض الحكومة أن يكون استحقاق 2009 مناسبة لتقييم مسيرة البلاد التنموية والوقوف على مواطن الوهن والإخفاق فيها ولاقتراح البرامج على الرأي العام قصد معالجتها وتمكينه من أن يختار بكل حرية ومسؤولية ما يراه الأصلح من بينها، وتحاول بدلا عن ذلك ممارسة الوصاية والإقصاء ومحاصرة الرأي المخالف وحجب المعلومة ومنع المجتمع المدني بهيئاته المهنية والأكاديمية والسياسية من وسائل التواصل قصد ثنيه عن كل اجتهاد وشل مشاركته في الحياة العامة في وقت تسعى فيه كل الدول إلى تفجير طاقات مجتمعاتها الإبداعية والمراهنة على ذكائها.
إن رفع مجمل هذه التحديات يمر عبر النهوض بالاستثمار الذي يعرف ركودا منذ منتصف التسعينات، ودفعا للاستثمار الخاص على وجه التدقيق. ففي اقتصاد سوق مفتوحة على العالم كما هو اقتصاد جميع البلدان في عصرنا الحاضر تلعب المؤسسات الصغرى والمتوسطة دور القاطرة في خلق الخيرات وإحداث مواطن الشغل ويلعب المجتمع المدني الناهض الدور الفعال في إعادة توزيع الثروة على أساس من العدل والتضامن.
والنهوض بالقطاع الخاص لا يعني البتة تخلي الدولة عن القيام بوظائفها الأساسية. فبالإضافة إلى دورها التقليدي في حفظ الأمن وإقامة العدل وتأمين الدفاع الوطني تقع على عاتق الدولة مسؤولية تأمين المرافق العمومية من تعليم عمومي مجاني ومتطور وخدمات صحية عمومية رفيعة الجودة وتغطية اجتماعية للجميع ومد البنية التحتية وتهيئة التراب الوطني بما يضمن التنمية المستديمة والتوازن بين الجهات ويحمي البيئة.
و قدرة الدولة على القيام بهذه الوظائف المختلفة تتوقف على مدى حيوية الاقتصاد وقدرته على الإنتاج والمنافسة، فمنه تستمد الدولة وسائلها وتحقق توازن ماليتها وتقضي على الدين العمومي الذي يرتهن مستقبل الأجيال واستقلال قرارنا الوطني.
إن رفع التحديات المصيرية التي تواجه تونس من خلق للخيرات وإحداث مواطن الشغل وتوزيع الثروة على أساس من العدل والتضامن ومواجهة المنافسة الخارجية اعتمادا على صناعات وخدمات ذات قيمة مضافة عالية توطن التكنولوجيا وتشغل يد عاملة ذات مهارة تفرض إصلاحا شاملا للهياكل الاقتصادية والمالية ولنظام التعليم والتكوين والبحث العلمي وفي مقدمتها إصلاح النظام السياسي للبلاد.
إن إصلاح النظام السياسي بما يخلص المجتمع من الوصاية ويخضع السلطة لرقابة المجتمع لا يضمن كرامة المواطن وحسب، وهو هدف عظيم في حد ذاته، وإنما يكفل أيضا دوام الاستقرار والسلم الأهلية ويوفر المناخ الملائم للاستثمار الداخلي والخارجي على حد سواء ويسهم في فتح البلاد على محيطها الإقليمي كشرط ضروري لانفتاحها على العالم الخارجي واندماجها في الاقتصاد العالمي.
ويمثل استحقاق 2009 فرصة لنفض غبار السلبية عن أنفسنا وإنجاز مهمة إصلاح النظام السياسي وتحرير طاقات المجتمع من مكبلاتها.
لذلك واستجابة لنداء الواجب قررت التقدم بترشحي للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 على قاعدة برنامج الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي يستوجبها النهوض ببلادنا والتي سأعلن عن تفصيلها في وقت لاحق، معتمدا في ذلك على الله وعلى تأييد ومساندة مناضلي ومناضلات الحركة الديمقراطية والتقدمية التونسية وفي مقدمتها مناضلو الحزب الديمقراطي التقدمي والشخصيات الوطنية الممضية على « النداء من أجل بديل ديمقراطي« ، هدفي من ذلك بذل أقصى الجهد لإحداث التغيير الذي ينشده شعبنا، وفي الحد الأدنى المساهمة في إنضاج ظروفه وتعبيد السبيل إليه.
وإن ما يحضى به تمشينا من صدقية و احترام لدى الرأي العام الوطني الواسع وما نحضى به من تعاطف في أوساط النخب العربية ومن تقدير من قبل المراقبين الأجانب وأحباء الحرية والديمقراطية في العالم يجعل الموقف من ترشحنا قبولا أو رفضا معيارا من معايير الحكم على صدقية الانتخابات القادمة أو زيفها. فإما أن ترفع الحواجز القانونية الظالمة التي تعودت الحكومة وضعها على طريق ترشحنا وإلا فإنها تقر منذ الآن وأمام العالم بأن الشعب التونسي محروم من حرية الاختيار وأنه معرض لمحاولة مصادرة حقه في اختيار من ينوب عنه في الحكم بكل حرية وشفافية.
إن النظام القانوني الحالي الذي يفرض على المرشح إلى الانتخابات الرئاسية أن يحصل على تزكية ثلاثين عضوا من المجالس التي يسيطر عليها الحزب الحاكم لا يفتح مجال المشاركة في هذه الانتخابات عمليا إلا لمرشح هذا الحزب وحده. لذلك تلجأ السلطة كلما اقترب الموعد الانتخابي إلى تعديل الدستور والسماح للأحزاب الممثلة بإرادة منها في البرلمان بتقديم مرشح عنها مغلقة بذلك الباب في وجه الشخصيات الوطنية و أحزاب المعارضة المستقلة.
وفي المناخ السياسي الحالي تقصر الحكومة المنافسة الانتخابية على حملة باهتة تقرر مدتها ومن يحق له المشاركة فيها وتحدد شروطها من جهة استعمال وسائل الإعلام وتوقيتها وتعيين قاعات الاجتماع وعدد المعلقات وأماكنها فيما تحتفظ لنفسها بحق تسخير وسائل الإعلام وأجهزة الإدارة والمال العام للأغراض الدعائية لحزبها ومرشحيه بما يجرد الحملة الانتخابية من أدنى شروط المنافسة المتكافئة وينفي عنها مقومات الاستشارة الشعبية الحرة.
إننا نرفض هذا الديكور الانتخابي وسوف نعمل من جهتنا على فرض التكافؤ في الفرص بين جميع الفرقاء. لن نقبل بأن يحتكر الحكم حق تعليق المعلقات العملاقة واستعمال الدور العمومية ووسائل الإعلام الجماهيرية طيلة المدة التي لا تزال تفصلنا عن الموعد الانتخابي ليختار في نهايتها وبصفة تعسفية منافسيه ويفرض عليهم التحرك في مربع يحدده لهم في إطار حملة انتخابية لا تزيد مدتها عن خمسة عشر يوما بالعد والحصر.
إننا سنمارس حقنا في تعليق المعلقات وفي استعمال وسائل الاتصال السمعية والبصرية المحلية والأجنبية وعن طريق الانترنت والأقراص المضغوطة والمناشير والاجتماع بالمواطنين في أحيائهم وأماكن عملهم لنعرفهم ببرامجنا ومقترحاتنا ونشحذ عزائمهم وندعوهم ليفرضوا حقهم في الاختيار الحر.
وإني إذ أتوجه بجزيل الشكر وبعبارات العرفان التقدير إلى مناضلي ومناضلات الحزب الديمقراطي وإلى الشخصيات الوطنية التي تبنت ترشحي في إطار « النداء من أجل بديل ديمقراطي » الذي أصدرته اليوم، أتعهد لهم جميعا بالعمل بكل جد وإخلاص وفي تنسيق وتشاور دائمين معهم على تحقيق هذه الأهداف والقيام بحملة مشرفة في نطاق القانون وأخلاق التنافس النزيه حتى نوفر للشعب التونسي حق الاختيار الحر لمن ينوب عنه في الحكم فتحرر طاقاته الإبداعية ويواجه التحديات المحيطة به بهمة واقتدار.
تونس في 13 فيفري 2008
أحمد نجيب الشابي
المعارض التونسي نجيب الشابي يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة
تونس (رويترز) – أعلن نجيب الشابي الزعيم السابق للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض وأحد أشد معارضي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم الاربعاء عن اعتزامه الترشح للمنافسة في انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني من العام المقبل.
وبهذا أصبح الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي منذ 23 عاما اول سياسي يعلن اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة.
وقال الشابي وهو محامي عمره 60 عاما يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي عن سبب اعلانه الترشح قبل 20 شهرا من الانتخابات « منذ اكثر من عام والحكومة تقوم بحملة منفردة والمعارضة لم تأخذ اي مبادرة..ثم ان الفرنسية سيجولين روايال مثلا بدأت حملتها قبل وقت طويل من الانتخابات » الرئاسية الفرنسية التي انتهت بفوز نيكولا ساركوزي.
ويدعو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم باستمرار منذ نحو عام بن علي للترشح لولاية جديدة. لكن بن علي لم يعلن حتى الان عن ترشحه.
وقال الشابي « عامل الوقت مهم جدا للضغط منذ الان على الحكومة للقيام باصلاحات سياسية واجتماعية ».
ومنع القانون الانتخابي لعام 2004 الشابي من الترشح لانتخابات الرئاسة الماضية لان حزبه غير ممثل في البرلمان.
لكن الشابي قال عن هذا الامر « اعتقد ان قبول ترشحي للانتخابات المقبلة سيكون مقياسا لمدى استعداد السلطة لاجراء انتخابات حرة وتعددية ».
ومضى يقول « اذا تم استبعاد حزب تميز بنشاطه السياسي وشخصية لها نضال سياسي فهذا اقرار بان السلطة لا تريد انتخابات حرة بل تسعى الى تعددية ديكور (مظهرية »).
وقال انه سيبدأ حملته من الان عبر الاتصال المباشر بالمواطنين داخل البلاد والتركيز على مشاغلهم مثل البطالة والقدرة الشرائية وعرض مطالبه المتمثلة في اصلاح سياسي.
وتنحى الشابي العام الماضي عن منصبه كزعيم لحزبه ليتركه الى مية الجريبي لاعطاء « مثل في التدوال » على حد تعبيره.
وفي انتخابات 2004 فاز بن علي الذي يحكم البلاد منذ 1987 بنسبة 94.4 بالمئة من الاصوات.
وفي تونس تسعة احزاب سياسية ابرزها التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم الذي يضم اكثر من مليوني عضو.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 فيفري 2008)
الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف تواصل استنطاق المتهمين في قضية الجماعة الإرهابية بسليمان
واصلت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس امس استنطاق بقية المتهمين في قضية الجماعة الارهابية بسليمان، وكانت في جلسة 8 فيفري استنطقت دفعة اولى من المتهمين وهم 15 على امتداد حوالي 9 ساعات، فيما تواصل الاستنطاق في جلسة امس التي انطلقت حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا وتواصلت على امتداد ساعات، وحضر محامو الدفاع الذين تجاوز عددهم الاربعين وكذلك محامو القائميْن بالحق الشخصي.
وباشرت المحكمة استنطاق المتهم السادس عشر الذي تراجع في اقواله المسجّلة عليه لدى الباحث الابتدائي وقاضي التحقيق والتي صرح فيها ان شقيقه الذي يدرس بجهة سوسة قدم مع مجموعة من الاشخاص الى عين طبرنق للقيام بجولة استطلاعية بالجبل القريب من محل سكناه، وقد طلب منه شقيقه ان يساعدهم على نقل حاجياتهم الى الجبل على متن دابته مقابل المال.
وقد انكر المتهم امس التصريحات المذكورة واكد على انه فلاح ويقوم بصفة يومية برعي مواشيه وكان في كل يوم يلاحظ قيام مجموعة من الاشخاص بأخذ بغله.. من مكانه حيث كانوا يستعملونه في نقل امتعتهم دون اخذ الاذن منه كما انه لم يكن على علم بانهم ينقلون الاسلحة والمتفجرات على متن دابته.
وبسماع متهم آخر كان اعترف امام قاضي التحقيق بان شقيقه الذي قُتل خلال المواجهات عاد في شهر جويلية 2006 بعد غياب طويل واعلمه بانه كان في الجزائر منذ سنة 2000 حيث انخرط مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال وانه تسلّل مع بعض التونسيين حاملين معهم رشاشات وقنابل للقيام باعمال تخريبية قصد الاطاحة بالنظام، وطلبوا منه مساعدتهم بالمال لتدعيم برنامجهم فساعدهم كما تلقى دروسا حول استعمال الرشاش وصنع المتفجرات وقد ساعدهم على نقل اغراضهم.
ولكنه انكر امس اقواله المذكورة واكد على انه ليست له اية علاقة بالجماعة الارهابية ما عدا التستر على شقيقه الذي كان على علم بانه تلقى تدريبات عسكرية بمعسكر الفاروق في افغانستان.
وبسماع متهم آخر كان صرح انه يقيم بسيدي بوزيد وانه التقى في صائفة 2006 بصهره الذي جاء متسللا من الجزائر مع بعض الاشخاص الذين قتلوا خلال المواجهات وقد ساعدهم على جلب اسلحتهم التي كانت مخفية بأحد جبال القصرين، وقد شارك في توفير منزل مهجور بجهة الرميلة بسيدي بوزيد وانخرط مع نظرائه في تجميع المواد المتفجرة وخلطها واعداد المتفجرات ثم تحول الى مقر الجماعة بضاحية حمام الانف حيث تدرب على كيفية تفكيك وتركيب السلاح الى ان تم ايقافه، وقد تراجع المتهم امس في التصريحات المذكورة نافيا مشاركته في اي عمل ارهابي.
كما انكر متهم آخر انخراطه في الفكر الجهادي السلفي او ايمانه به او مساعدته للجماعة الارهابية على جلب الاسلحة والقنابل التي كانوا يخفونها في منطقة جبلية بسيدي بوزيد ونفى استقراره بمقر الجماعة بحمام الانف او تجميعه الاموال لتمويل البرنامج التخريبي او تلقيه دروسا نظرية في كيفية صنع المتفجرات.
وواصلت المحكمة سماع اقوال بقية المتهمين الذين تراجعوا في تصريحاتهم السابقة وانكروا ما نسب اليهم.
وسوف تواصل المحكمة النظر في القضية وفسح المجال للدفاع في جلسة لاحقة.
مفيدة قيزاني
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 فيفري 2008)
الدانمارك: الشرطة تعتقل تونسيين ومغربي بتهمة التخطيط لاغتيال أحد رسامي الكاريكاتير
تونس: وفد أميركي يبحث في تطوير التعاون لمكافحة الإرهاب
رجال ينافسون النساء في الإقبال على قاعات التجميل بتونس
تونس (رويترز) – في قاعة تجميل نسائية بضاحية المنزه السادس الراقي بالعاصمة يستلقي الشاب مهدي على اريكة ينتظر دوره للخضوع الى تجميل أصبح مثار منافسة للنساء من قبل شريحة معينة الرجال في تونس.
ظاهرة اقبال هذه الفئة من الرجال على قاعات التجميل في تونس انتشرت بشكل لافت في السنوات الاخيرة بحثا عن الوسامة وتجديدا للشباب وربما أيضا بسبب سلوك قد لا يكون سويا في نظر البعض.
ويؤكد مجملون ان نسبة اقبال الرجال على هذه القاعات المنتشرة في العاصمة وضواحيها الراقية مثل المنار والمنزه وحي النصر وباردو والمرسى قد تصل الى 30 بالمئة من مجموع الزبائن بعد ان كانت ضئيلة وتكاد لا تكون محسوسة منذ خمس اعوام خلت.
ويقول وحيد الذي يدير صالونا للحلاقة بالمنزه ان الرجال الذين يستقبلهم في قاعته يطلبون منه » تركيز لوك(اي مظهر) خاص لتغيير شخصيتهم والبروز بمظهر شبابي ومظهر يبرز مكانتهم الاجتماعية الراقية اضافة الى من يوصفون بأنهم رجال من الدرجة الثانية والساعين الى مظهر اقرب للنساء ».
ويتحدث مهدي وهو شاب عمره 29 عام لرويترز « جئت الى هذه القاعة عملا بنصيحة صديقة يتردد زوجها على هذه القاعة ».
ويضيف بنبرة فيها شيء من عدم الاكتراث « المظهر مهم في حياتنا اليوم ولا حرج في ذلك بالنسبة لي مادام هدفي ان اكون اكثر اشراقا واكثر جاذبية للفتيات ».
وعادة ما تتراوح اعمار الزبائن المتدفقين على قاعات التجميل النسائية بين 20 و50 عاما بهدف اخفاء تجاعيدهم وتجميل وجوههم والبحث عن مظهر يخفي التقدم في العمر للبعض الاخر.
وفي المقابل يرفض كثير من الرجال مجرد فكرة دخول هذه القاعات النسائية معتبرين ان الجمال المادي صفة انثوية وان جمال الرجل في جمال اخلاقه وطيب سلوكه وافعاله.
وعن هذا الامر يقول مكرم وهو مدرس « اين هي الرجولة اذا يتجرأ رجل على اقتحام قاعة تجميل للنساء بداعي البحث عن الوسامة او غير ذلك من التعلات التي لا اقبلها باي شكل ».
ويوضح مزين بقاعة بمنطقة باردو ان اكثرما يبحث عنه زبائنه من الرجال هو صباغة الشعر والعناية يأيديهم وتجميل وجوههم.
ولاتلقى هذه الظاهرة استهجانا من الرجال فحسب بل حتى من النساء اللاتي تعتبرن هذا الامر مهينا لمكانة الرجل وتفقده هيبته ووقاره.
وتقول لمياء وهي امرأة متزوجة تقيم بمنطقة المنزه انها قررت ان لاتعود الى هذه القاعات منذ تفاجأت العام الماضي بوجود رجال في قاعة تجميل نسائية.
وتصف هذا الامر قائلة بانه » مقرف ».
ويشير تدفق رجال على فضاءات من المفروض انها حكر على النساء الى تغيير عدد من المفاهيم في المجتمع التونسي.
ويقول المهدي مبروك باحث علم الاجتماع التونسي لرويترز مفسرا هذه الظاهرة « هذا الامر ليس حالة تونسية بل موجود في عديد المجتمعات حتى العربية منها التي اصبحت تتنافس لتقليص الحدود بين الرجالية والنساء بما فيها الجماليات ».
واضاف « اذا فهمنا ان السروال مثلا كان لباسا رجاليا وأصبح الان ملبسا للمرأة ايضا فيمكن ان نفسر الامر عكسيا الان حيث ان بعض الرجال يريدون ولوج عالم النساء من باب التجميل »
واعتبر ان انتشار الظاهرة « يشير الى اننا نتوجه الى نوع من الذكور المتشنجين من ذكوريتهم والساعين للاقتراب من عالم النسوة باي شكل ».
من طارق عمارة
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 فيفري 2008)
شوقي الماجري يبدأ مملكة النمل
تونس-إشراف بن مراد: قرّر المنتج السينمائي نجيب عياد بدء تصوير فيلم مملكة النمل الذي كتبه وسيخرجه شوقي الماجري في ديسمبر المقبل.ويذكر أنّ أحداث الفيلم تدور حول القضية الفلسطينية.
ويعود مشروع الفيلم إلي حوالي خمس سنوات مضت عندما كتبه المخرج شوقي الماجري. وقد عبرت أطراف عديدة من الوطن العربي وقتها علي المشاركة في إنتاج الفيلم، واقترح أحد المنتجين المساهمة ب 350 ألف دولار… أي في حدود 500 ألف دينار تونسي.
ولكن المنتج نجيب عياد كان مصرا علي تشريك وزارة الثقافة والمحافظة علي التراث في الإنتاج حتي يكون الفيلم تونسيا بلا تدخل أي طرف خارجي.
(المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 13 فيفري 2008)
الأمن «الاجتماعي»
نحن قضينا في الإبان على يرقات الارهاب… هذه حقيقة يعترف بها لنا الأعداء والأصحاب!
تونس حققت الأمن «السياسي» في الأوان… فلم تترك منفذا لجرثومة «الإخوان»
فمتى سنحقق الأمن «الاجتماعي» بالقضاء على ظاهرة الانحراف والإجرام؟… لقد قهرنا عمالقة الشر فهل سيغلبنا الأقزام؟!!
محمد قلبي
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 فيفري 2008)
تونس في ظل حكم ابن علي .. حصاد عقدين!!
نور الدين العويديدي
عشرون عاما كاملة من الزمن مرت على تونس تحت حكم الرئيس ابن علي.. كيف كان حصادها؟ هل تقدمت فيها تونس أم تأخرت؟ ما الذي حققه نظام السابع من نوفمبر خلال هذه المدة الطويلة؟ وكيف صار التونسي ينظر لفسه بعد أن عاش طيلة هذه الفترة تحت حكم هذا النظام؟ وما الحصاد المتوقع للبذور التي بذرها النظام خلال عقدين من الزمن؟
أسئلة كثيرة قد يصعب الجواب عنها.. لكننا سنحاول اتخاذ بعض المؤشرات لنقيس بها واقع تونس، ونقارن المؤشرات الراهنة بما كانت عليه حياة التونسيين في العهد البورقيبي، كما نعمد إلى مقارنة الحالة التونسية بالحالة المغاربية خاصة، والعربية عامة، لنقدم محاولة للإجابة عن الأسئلة السالفة.
المعجزة الاقتصادية
– لنبدأ جرد الحصاد التونسي خلال العقدين الماضيين بالمجال الاقتصادي إذ يعتبر نظام الرئيس ابن علي تجربته الاقتصادية الأنجح في المحيط العربي والمغاربي. ويبرر المدافعون عن النظام الانغلاق السياسي بأنه شرط لازم للنجاح الاقتصادي، وأن ذلك النجاح يجعل التضييق السياسي الحاصل في البلاد مقبولا ومبررا.
لا شك أن وضع البنية التحتية في تونس قد تحسن بالقياس بوضعها في عهد الراحل بورقيبة، وهي عموما أفضل من البنية التحتية في بعض دول الجوار أو في مستواها. وحالة الاستقرار الاقتصادي في تونس معقولة إذا قورنت بإمكانات اقتصاد البلاد، وبحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها الدول المجاورة، وخاصة في المغرب العربي.
– هذا على صعيد واقع الثروة الوطنية. والسؤال كيف كان توزيعها. إن ثمة تطورا سلبيا حصل في عهد ابن علي، قياسا بالعهد البورقيبي، فيما يتعلق بتوزيع ثروة البلاد. فقد كانت الطبقة الوسطى في تونس هي الطبقة الأوسع، وقد تقلصت تلك الطبقة في العهد النوفمبري كثيرا، وتوسعت في المقابل طبقة الفقراء، وزادت طبقة الأثرياء ثرى، بعد أن صارت الدولة خادمة لتلك الطبقة على حساب باقي الطبقات. وفي العهد النوفمبري تمت خصخصة معظم مؤسسات القطاع العام، وتم التفويت في كثير منها بأسعار أدنى بكثير من سعرها الحقيقي في السوق. ولعب الفساد، الذي استفحل في العهد الحالي، دورا كبيرا في تفويت مؤسسات القطاع العام بأسعار بخسة لبعض المتنفذين والمحيطين بهرم السلطة، وخاصة من عائلة زوجة الرئيس والعاملين معهم.
– استفحلت البطالة في العهد النوفمبري في تونس. وكان ضحاياها أساسا من الشباب وخريجي الجامعات، ممن ضاق عن استيعابهم سوق الشغل. وتمثل قوارب الموت التي رمت بآلاف الشباب أكلة سائغة لأمواج البحر، مقابل الحلم بالانتقال إلى الضفة الشمالية للمتوسط، خير شاهد على زيف النجاح الاقتصادي الباهر، الذي ظلت الحكومة التونسية تفخر به طيلة العقدين الماضيين.
– صادف عهد بورقيبة امتلاك تونس لثروة نفطية معقولة. أما عهد ابن علي فتزامن تقريبا مع دخول تونس مرحلة الاستيراد. وأثقل توريد النفط، في ظل تزايد أسعاره في السوق الدولية، من كاهل الدولة والمجتمع. وشهدت الأسعار زيادات حادة، كانت الطبقتين المتوسطة والفقيرة أكبر ضحاياها.
– كما لعبت اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي دورا سلبيا في التأثير على الاقتصاد التونسي، الذي يتحول تدريجيا، مع المنافسة الصينية الهائلة للبضائع المنتجة محليا، إلى اقتصاد بازار، تتولى فيه البرجوازية المحلية أدوارا تقوم على استيراد وتوزيع البضائع الأجنبية، في وقت تتجه فيه الصناعات المحلية إلى الركود وبعضها يؤول إلى الانقراض التدريجي.
– وعلى الرغم من أن تونس ليست الوحيدة التي تعاني من هذه الظاهرة الخطيرة، إلا أن ما تؤاخذ عليه الحكومة أنها لم تعمد إلى إعداد المجتمع التونسي ومؤسساته الاقتصادية المختلفة لمواجهة تلك المنافسة، وكيف لها أن تفعل ذلك في ظل نظام لا يسمح بتحويل مشكلات البلاد إلى قضايا عامة يناقشها المجتمع ونخبه، وتتظافر فيها الجهود لمواجهة التحديات الضخام. في تونس مجتمع لا يشعر أن الدولة دولته، وقطاعات واسعة من النخب لا ترى في الدولة إلا مؤسسة ضخمة يمكن أن تتمعش من الاقتراب منها أو أن تسحق إذا عارضتها.. في مثل هذه الأجواء تستفحل أمراض المجتمع، وتتزايد حالة الإفلاس التي تعاني منها معظم مؤسسات البلاد الاقتصادية.
– وبالنظر للسياسة الاقتصادية القائمة على تشجيع السياحة وتنويعها، وتثمير قدرات البلاد لصالحها من أرض ومياه، فإن تونس تتجه لكي تصير مجرد سوق لترويج البضائع الأجنبية، وللترفيه على السواح الأجانب.. أما المجتمع التونسي فإن أحواله الاقتصادية تسير من سيء إلى أسوأ.
مشهد سياسي فقير
– سنفرد للمشهد السياسي مساحة كبيرة بعض الشيء ضمن هذه المقال. فعندما نجري مقارنة بين حكم الرئيس ابن علي وحكم الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، نجد أنه رغم أن حكم بورقيبة قد عُرف بأنه كان حكما فرديا. فالرئيس الراحل كان راسم السياسات الكبرى للنظام، والساهر على مراقبة تنفيذها، باذلا قصارى جهده أن لا يحيد الحكم عنها. غير أن بورقيبة الذي كان ينظر لنفسه باعتباره أب الشعب التونسي، ويعتبر سائر السياسيين التونسيين العاملين في دواليب الدولة وأجهزتها أبناء له وتلاميذ، فإنه كان يتيح لحكومته هامشا من الحركة يضيق ويتسع، بحسب تقلبات الأوضاع، وبحسب وضعه هو الخاص الصحي والنفسي والاجتماعي. وعلى العموم فقد كان يعطي رئيس حكومته مجالا واسعا للعمل والتصرف، ثم يحاسبه. وكان كل رئيس وزراء يطبع فترة حكمه بطابع خاص، في إطار الطابع البورقيبي العام المهيمن.
– أما الرئيس زين العابدين بن علي الذي اقتحم الحياة السياسية من بوابة الأجهزة الأمنية، وجاء ليصارع سياسيين في الحكم والمعارضة هم أكثر منه خبرة، وأعرق تجربة، وأشد حنكة ومعرفة بالسياسة وتقلباتها، فقد حرص على أن يدير كل كبيرة وصغيرة بنفسه، بسبب من قلة ثقته في المحيطين به، وبسبب من العقلية الأمنية التي تربى عليها والقائمة على الدسائس والمناورات، الأمر الذي يجعل المسؤول غير مطمئن إلى أن الأمور تسير كما يريد، إلا أن يتابع صغيرها وكبيرها بنفسه، ليتأكد من أنها تمشي كما يحب.
– كان بوسع بورقيبة أن يراجع سياسات حكومته، بل أن يتراجع عما يلمحه فيها من أخطاء، محملا وزيره الأول والطاقم المقرب منه المسؤولية عن السياسات الفاشلة.. وكان من ثم بوسعه أن يبدأ، في كل مرة، عهدا جديدا في سياسته وتوجهات دولته. أما ابن علي، فلأنه هو راسم السياسة الفعلي ومنفذها، فإن ذلك قد أفقده تلك المرونة، التي كان يتمتع بها الراحل بورقيبة. كان بوسع بورقيبة أن يخفف الاحتقانات التي تعرفها تونس بعزل وزير أو رئيس حكومة، وبمراجعة سياسة يثبت ضررها.
فقد أقال أحمد بن صالح مثلا، وحمله وزر المرحلة الاشتراكية، وأقال الهادي نويرة وحمله وزر المرحلة الرأسمالية الجشعة، وأقال محمد مزالي وحمله وزر الخلاف مع ليبيا وأزمة اتحاد العمال. وتصادم بورقيبة مع القوميين واليسار والإسلاميين، لكنه نجح في كل مرة في تخفيف التوتر مع تلك القوى. وحين أراد استئصال خصم وإبادته بشكل نهائي كانت نهاية حكمه. حكم بورقيبة تونس لمدة 31 عاما. وشهد حكمه الطويل ذاك تجارب سياسية مختلفة، ومواجهات ومصالحات، جعلت منه غنيا بالخبرات، وأنتجت تونس في عهده، في الحكم والمعارضة، رموزا كبيرة، عارضته أو تعاونت معه، وعاشت إلى جانبه حاضرة بقوة في المشهد العام.
– أما عهد الرئيس ابن علي، الذي أقفل هذه السنة 20 عاما من عمره، هي ثلثا مرحلة حكم الراحل بورقيبة تقريبا، فطُبع هذا العهد عموما بالفقر المدقع، وببساطة المشهد. فسياساته تكاد تكون ثابتة، والوجوه من حوله صغيرة ومقزمة إلى أبعد الحدود، وهي أقرب إلى الخدم منها إلى الشريك. أما أعداؤه وخصومه فقد سعى للقضاء عليهم أو تهميشهم إلى أبعد الحدود. نجح في تدجين نقابة العمال، وفرض عليها قيادة موالية له وتابعة، لا تكاد تخالف له أمر، هي ممثلة الحكم في النقابة، أكثر مما هي ممثلة العمال لدى السلطة، وهنا لا يمكن مثلا مقارنة حضور وزعامة الأمين العام الحالي لاتحاد الشغل أو الأمين العام السابق، بقيادة الراحل الحبيب عاشور، الذي عايش العهد البورقيبي وعمل قائدا للعمال فترة طويلة في العهد السابق، وبلغ مرحلة الندية لبورقيبة في شطر من قيادته لاتحاد العمال.
– نجح نظام 7 نوفمبر في استهداف التيار الإسلامي وأدام معه جو المعركة والحصار والتدمير المستمر منذ نحو 17 عاما. وأما أحزاب المعارضة الأخرى فقد انقسمت في العهد النوفمبري إلى فريقين: فريق موال خاضع مدجن، لا أثر له في الحياة السياسية، وهو غير قادر إلا على المدح والإشادة بإنجازات الحكم، وفريق ثان مقهور ومهمش وراديكالي في معارضته، وهو مثل الفريق الأول عاجز عن التأثير في مجريات الواقع، لكونه مقموعا بأجهزة الأمن، التي تغولت في عهد الرئيس ابن علي، حتى صارت أهم وأخطر تحد يواجهه المجتمع التونسي. وهذا بخلاف العهد البورقيبي الذي كان فيه للإسلاميين ولليسار وللتيار القومي حضورا فاعلا ومؤثرا في المشهد السياسي التونسي، وكانت سياسة بورقيبة تقوم على تحجيم قوة خصمه من دون أن يمحقه، بخلاف سياسة الرئيس ابن علي.
– في عهد بورقيبة كان مجال الحريات ضيقا، باعتبار أن معارضة الزعيم غير مستساغة، وأن بورقيبة كان يتوقع من الشعب التونسي ونخبه أن تكون وفية له باعتباره الأب المؤسس للدولة، وأن تعترف بنضاله وتحريره لتونس من المستعمر الفرنسي. أما في عهد ابن علي فإن علاقة الرئيس بشعبه لم تعد علاقة أب بأبناء، قد يكونون محبين للأب، مقدرين لدوره، أو معارضين له، رافضين لمنه وتفضله الدائم عليهم. في عهد ابن علي صارت العلاقة بين الحاكم والمحكوم على ضربين: علاقة مخدوم بخادم، أو عدو بعدوه. في هذه الأجواء انتهكت الحريات بشكل واسع، فالخادم أو العبد لا حرية له، وإن أطلقت أيدي الخدم في المال العام، في ما يشبه الاستباحة، ولا حرية للعدو أيضا.
– حرية الإعلام مثلا لم تكن على ما يرام في عهد الراحل بورقيبة، لكن ذلك العهد شهد، بالرغم من كل ما يمكن أن يقال عنه، ولادة صحافة شبه حرة، وأتيحت أمام عدد من الصحف مثل جريدة « الرأي » وجريدة « المستقبل » ومجلة « حقائق » هامشا من الحرية، لم تحلم الصحافة التونسية بمثله ولا بما هو دونه بكثير في عهد الرئيس ابن علي.
– عائلة الرئيس بورقيبة كانت تتدخل في السياسة، وخاصة زوجته وسيلة وابنة أخته سعيدة ساسي، وكذلك الحال بالنسبة لعائلة الرئيس ابن علي. غير أن عائلة بورقيبة كانت يدها أعف عن المال العام. أما عائلة الرئيس الحالي فإن تورطها في نهب المال العام، واستغلال النفوذ تكاد تكون اليوم في تونس موضوع حديث الخاص والعام.
– إذا تجاوزنا الحدود وقارنا الوضع السياسي التونسي في العهد البورقيبي بالوضع المغاربي والعربي فإن أوضاع تونس كانت مشابهة لسائر الأوضاع في المنطقة في جوانب كثيرة، ومتقدمة عليها في جوانب أخرى. فتونس شهدت تعددية سياسية في عهد بورقيبة، حتى وإن كانت شكلية، إلا أنها سبقت في ذلك الكثير من الدول العربية. وفي تونس تأسست أول رابطة لحقوق الإنسان في الدول العربية وإفريقيا، وكان الاتحاد العام التونسي للشغل من أقوى النقابات في العالم الثالث، وشهدت الجامعة التونسية في العهد البورقيبي تجارب سياسية ونقابية وثقافية سبقت معظم الدول العربية.
– أما في العهد النوفمبري فإن تونس باتت متخلفة كثيرا على الأوضاع السياسية في المغرب العربي وفي كثير من الدول العربية الأخرى. وباتت بلادنا تضرب مثلا لانتهاك الحريات الدينية، وللتضييق على الحريات عامة، وخنق المعارضة، وتخلف العملية الانتخابية وتزويرها، وإن اتخذ التزوير أشكالا ناعمة أحيانا وفجة أحيانا أخرى. أما سائر الإنجازات التي تحققت في العهد البورقيبي فهي إما ضربت أو تعاني من حالة اختناق. فالجامعة تم ضربها وتدجينها بقوة الآلة الأمنية الضخمة، ونقابة العمال تعاني من السيطرة عليها ومن عمليات إضعاف وتدجين مستمرة، ورابطة حقوق الإنسان هي اليوم بمثابة منظمة محظورة، وكذلك العديد من الأحزاب، بما فيها أحزاب حصلت من الحكومة على الاعتراف القانوني.
أمراض اجتماعية
– كانت السنوات العشرين الماضية كافية ليتحسن وضع البنية التحتية، وتتقدم وسائل النقل العام والخاص، وتحصل طفرة هائلة في وسائل التواصل في تونس والعالم. وقد ساهم ذلك في زيادة فرص التواصل بين أقاليم البلاد المختلفة، وساعد على مرونة الحركة، والانتقال بين الريف والمدينة، والعاصمة والأقليم، وهو ما يسر تعارف التونسيين وتواصلهم، لكن تلك الظاهرة ظلت محكومة إلى حد بعيد بحالة الانغلاق السياسي، وتغلغل الفساد المالي والإداري، ولذلك لم يستفد المجتمع التونسي بالشكل المناسب ثقافيا واجتماعيا وحتى اقتصاديا، من كل تلك التطورات.
– مع تطور البنية التحتية وأدوات التواصل فإن أبرز السلبيات التي سجلتها تونس في العهد النوفمبري، ولم تكن تعاني منها في العهد البورقيبي، هو استفحال الجريمة، التي باتت خطرا محدقا بالبلاد، حتى صار بعض الباحثين الاجتماعيين المتخصصين يتحدثون عن ظاهرة « مسرحة » الجريمة وتحويلها إلى « فرجة« .
– لعله من الصعب تحديد جميع أسباب ما يمكن وصفه بالانفجار الإجرامي في تونس النوفمبرية، وأن هذا يحتاج إلى دراسات اجتماعية عديدة، تبحث تلك الأسباب، وتحدد شروط ووسائل معالجة المجتمع التونسي حتى يشفى من هذا المرض العضال، إلا أنه يمكننا أن نتحدث عن أسباب متداخلة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. فبلد تكمم فيه الأفواه، وتغلق فيه سائر مجالات تصريف الطاقات، وخاصة لدى الشباب، بشكل نافع ومفيد لهم وللمجتمع، فإن التوجه للجريمة يكون أحد وجوه تصريف تلك الطاقات. كما إن للفقر والبطالة ضلع في توجيه الشباب إلى الجريمة. فجريمة السرقة التي استفحلت في تونس هي واحدة من الثمار المرة لما يعاني منه الشباب من تهميش وقمع وبطالة وفقر وعدم وضوح في آفاق المستقبل الفردي والعام.
– ولا يمكن أن ننسى أن التضخم الهائل للمؤسسة الأمنية على صعيد أعداد المنضويين فيها، وعلى صعيد الصلاحيات، التي منحت لها، وخاصة في مرحلة الحرب على التيار الإسلامي، التي بدأت بالنهضة، وانتقلت الآن، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، إلى استهداف التيار السلفي، قد جعلت الكثير من أعضاء تلك المؤسسة ينخرطون بشكل لا لبس فيه في الجريمة، من خلال العمل مع الكثير من المجرمين، وشملهم بالحماية، بدلا من مكافحة الجريمة.
– لعل الجريمة المستفحلة هي أخطر ما سترثه تونس عن الحقبة النوفمبرية، وهي من أوكد ما على المجتمع التونسي أن يبذل جهدا لمحاربته، والعمل على تخليص البلاد منه، فهي المرض الأخطر، والتحدي الأشد، وخاصة إذا تحولت إلى جريمة منظمة، وعششت في التربة التونسية، وقد تحول بالفعل، وللأسف، قطاع واسع من المجرمين إلى العمل ضمن شبكات خطيرة، تخترق الأجهزة الأمنية وتعمل من خلالها، وهو ما يجعل مواجهتها أكثر صعوبة.
تراجع ثقافي شامل
– ثقافيا وتعليميا فإنه على الرغم من الزيادة الهائلة في عدد المعاهد والجامعات، حكومية وخاصة، وبالرغم من زيادة خريجي الجامعات، في تونس في عهد الرئيس ابن علي، فإن حصاد الثقافة في العهد النوفمبري قد تراجع بشكل واضح. إذ تراجع الاهتمام بالعلم والكتاب والنشاط الثقافي. وتقلص الإشعاع العلمي لتونس، وتقلصت معه حظوظ البلاد في أن تكون وفية لما عرفت به على امتداد فترة طويلة من التاريخ، باعتبارها محضنا للعلم والثقافة والمعرفة في المغرب العربي وإفريقيا، من خلال جامع الزيتونة، وحتى من خلال الجامعة التونسية الحديثة، التي تخرج منها الكثير من طلاب الدول العربية والإفريقية.
وعلى العموم فإن حصاد العهد النوفمبري في تونس في المستويات المختلفة قد كان حصادا ضعيفا وبضاعته مزجاة. ومن المؤسف أن هذا العهد، بالرغم من تحقق إيجابيات عديدة فيه، قد بذر في البلاد بذورا مرة من فساد وجريمة وتراجع خلقي يفرض على التونسيين بذل جهود كبيرة لاجتثاثها من تربة البلاد.
(المصدر: مجلة « أقلام أون لاين – تونس »، العدد الحادي والعشرون، السنة الخامسة / فيفري – مارس 2008)
سوسيولوجيا الصّحوة وصحوة السّوسيولوجيا العدد الحادي والعشرون
(المصدر: مجلة « أقلام أون لاين – تونس »، العدد الحادي والعشرون، السنة الخامسة / فيفري – مارس 2008)
كيف نُـديــرُ المعركة القادمة لتفادي الفشل؟
بقلم: علي الدريدي (*)
استبشرت خيرا بترشّح الأستاذ نجيب الشابي للانتخابات الرئاسيّة 2009 لكن تمنّيت لو قع عليه إجماع من طرف المعارضة وأن يقع الإعلان عنه من طرف جبهة تضمّ كلّ التيّارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لخوض معركة واضحة عنوانها الإنسانيّة ضد أللإنسانية والتحضير لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة بالتوافق
الإنسانيّة = عدالة + أمن + احترام + شفافيّة + كفاءة + حريّة + ديمقراطيّة + تعدّديّة + حقّ الاختلاف ………..
اللاإنسانية = ظلم + إرهاب + فساد + نهب + تجويع + حرمان + قمع + إنفراد + فرض + رفض + الاضطهاد ………..
لماذا هذا العنوان للمعركة لأنّ الشعب التونسي لو وجد الحدّ الأدنى للعيش في ضلّ إنفراد بالحكم أيّ الإنفراد بالسلطة ايّ إنحصر صراعه مع نخبة تريد أن تشاركه في بناء الدولة لقبل الشعب واتّقى شرّ الفتنة لكنّ تشخيص للواقع الشعب التونسي حرم من كلّ بما فيه اتلنّنفس نتيجة الضغط النفسي STRESS بما فيهم المحسوبين على الحزب الحاكم .
إذا بما أنّ الوضع في تونس لا يخفى على أحد يجب على السّياسيين المعنيين بدخول المعركة السياسيّة التركيز على المهمّ
خارجيّا—
على مخاطبة ما وراء الحدود الجهات المؤثّرة وبتذكيرهم أنّ لا مجال لقبول التزييف والإستهتار بخيار الشعب و كيف تؤمّن مصالحهم المشتركة مع الشعب التونسي وتذكيرهم بأمثلة بما توفّره الديمقراطيّة الحقيقيّة من مكاسب للشعوب مثال تركيا و المغرب والعكس وما يفرزه من تدمير وفساد وتقتيل مثال كينيا…….. والجزائر في ما سبق.
وعليهم أن يستبقوا و سضغطوا ليستصدروا موقفا من الدّول الغربيّة فرادى ومن الإتحاد الأوروبي ومن منظّمة الوحدة الإفريقيّة ومنظّمة المؤتمر الإسلامي موقف صريح ومعلن في رفض أيّ نتائج مشبوهة بل الضغط على السلطة على سير نزاهة الإنتخابات حتّى تكون لهم مصداقيّة في رفض التغيير بالقوّة برفض التمسّك بالسلطة بالقوّة وما حدث في كينيا أكبر دليل وإعلامهم أنّنا كمعارضة لا ولن نعترض على أيّ مقاومة للشعب للتصدّي لتزوير الإنتخابات بل سيتعامل معه كمحتلّ لقدّر الله
داخليّا –
لا يفوتهم استهداف الفآت والفاعلة في الدّاخل خاصّة رجال الأعمال والكتّاب والمفكّرين وأن يلزموهم بدعوتهم لإنتخابات نزيهة والوقوف مع خيارالشعب و أن يوجّهوا نداء الوطن لأعوان الأمن * أن لا ينخرطوا في مواصلة الإضطهاد لصالح الحزب الحاكم وأن غدا لا يوجد التجمّع في الحكم *
والتحضير لعصيان المدني.
نجاح التّغيير مرهون بقيادته من طرف النخبة بما فيهم المستقلّين التي ستتبوّأ المراكز والمسؤوليات وأن لا يتركوا عامّة الناس تتعرّض للقمع والإضطهاد في مواجهة التزييف.
هكذا ربّما نؤمّن بداية لبناء دولة عصريّة مهمّتها التركيز على التنميّة البشريّة حتّى نستطيع طرح مشاريع إصلاحيّة في كلّ الميادين بدون تنميّة بشريّة لا نستطيع القيام بأيّ شيء فاقد الشيء لا يعطيه وتونس رأس مالها في شبابها وشاباتها للعطاء في الدّاخل أو في الغرب كعمالة فنيّة متخصّصة للخروج من مأزق البطالة ذات كفاءة .
الشباب التونسي في حرب غير معلنة مع إنسداد الوضع ووضوح سواد المستقبل ولا نقول غموض المستقبل وووو….
يوميّا مئات يحاولون الهجرة القاتلة عن طريق البحر
يوميّا مئات يتورّطون في قضايا سرقة نتيجة الحرمان
يوميّا مئات يتوقّفون عن الدراسة بحث عن مورد رزق للعائلة
يوميّا مئات يرفعون قضايا الطلاق لعجزهم تلبيّة الاحتياجات
يوميّا ….
يوميّا ألاف الشباب يتخلّون عن فكرة الزواج لعدم استطاعتهم
ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله
هل من منقذ؟؟؟؟؟؟
(*) تونسي محروق
(المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 13 فيفري 2008)
نداءات أهالي قفصة و تفاعلات المجتمع المدني و السياسي
الشباب التونسي و مقتضيات السلوك الحضاري
إلى أم زياد
الصحافة مسؤولية أمارسها…
فـي الصميـم : التوازن في الإعلام له جدوى ونجاعة وفاعلية وحماية
تصنيع الأحلام المحرمة
فريد خدومة
بسم الله الرحمان الرحيم الإهداء أهدي هذه القصيدة الصاخبة إلى كل الشعراء الذي آمنوا بأن الشعر شر لا بد منه أبو الشهيد
تتثاقل الأشواق تنساب مثل الريح تحاول أن تصرخ في المهد تصارع لأجل أن أراها تشدني أغرسها في القاع أسقيها و قبل الاخضرار أدوسها تدوسني الأشواك لأبقى وحدي في ثراها مُيمّم الوجه لقبلتين ***
ألومها لأنني لا أملك مفتاح رفضي لا أملك قنابل للقصف لا أملك الرغيف للمشرد لا أملك الحليب للرضيع في المنافي خذيني يا أشواق رهينهْ تفتض في معسكر العرب رجولتي ما عدت أحتاج إلى رجولتي فقصة البطولة سرقتها و لفظة البطولة من لغتي أسقطتها مذ …!! ذرفت الدمع كالثكالى و ابتعت من مونيكا (1) علبة السجائر و اخترت للفياقرا(2)
من ثلوج سويسرا قطعتين
*** في غرفتي الصغيرهْ أحاول أن أرسم صورة جديدة لبيل (3) أو مونيكا أحاول في القيد أن أكتب إعتذارا *** أن أقنع الحيارى مونيكا تطعم المشرد همبرقر(4)
تلبسه ملابس جديدة و خالتي تطعمني قديدا تلبسني بقايا من بقايا روبافيكا (5) لأسير في الشوارع لأهتف أمريكا أمريكا أنقذنا من ذنوبنا يا راعي البقر يا سيدي مايك قيفير(6) المشهور في الأثر أعراضنا أمانة لديك تحفظها إن شئت بالشبح سمعت طفلة في الغسق بحمده تسبح تسبني دونما إشفاق ليلتين ***
……………………………… (4)سندويش أمريكي مشهور (5) اللباس المستعمل (6) سلسلة بطولية أمريكية أشتهر البطل فيها بالتهويل إلي درجة خيالية
في قمة اعترافي بالألم لا أنكر بأنني قد نمت ألف ليلة لا أنكر بأنني أعوم في البترول و عندي في قصوري ألف ساريه و ألف ألف جارية لا أنكر بأنك جعلتني رسولا لا أنكر بأنك سميتني أميرا أتنكر و أنكر بأننا في آخر المطاف قذارة من طين تِشققت نصفين ………………………………
أشواقي الحزينة أخيرا قررت أن تصنع الحبال من جدائل النساء أن تبقر الصدور أن تفجر الشفاه فجئت بعد عام أهديها ألف آه أفتش عن أثر لباقي الحبال أفتش عن قطعة من حجر أرمي بها الجباه وجدتها ملبده بعرق أطفال تولدت أحلامهم هناك بين الضفتين ……………………………….
تتثاقل الأشواق فوق عيني و الجفون تحاول أن تهمس في سري كي أكون تحاول أن تجمع تبعثري كي يستحي لتستحي يا آخر الذكور في القبيله قررت أن أكون سيد القبيلة أعدمت مرتين …………………………………….. أنا أيتها الأشواق متهم بأنني ثقبت ذات مرة طبقة الأوزون أواه إنني متهم مسكين أستجدي أهل الصين كي يثقبوا الأباري7 لي كي أرقع إزاري …………………… (7)إبرة خياطة
أستجدي أهل جنوة الكرام كي يصنعوا البيتزا8 لي كي يحفظولي جوعتي أستجدي أهل بيل كي يتركوا مونيكا لي كي يحفظوا ذكورتي فكيف يا أشواقي أتهم بأنني ثقبت ذات مرة طبقة الأوزون و ربما غدا أتهم بأنني من أغرق فرعون و ربما غدا أتهم بأنني أهرب الحيارى خلف الكون أبيع في الأفيون و الزيتون بالله يا أشواقي إياك أن تصدقي بأنني أقلعت ذات وعي عن غسلها الصحون
………………………………….. (8) الأكلة الإيطالية المشهورة
حاولت ذات مرة أن أفتش بداخلي عن بذرة الرجوله وجدتها أخرجتها ..غربلتها.. نظفتها .. خبأتها.. بداخلي وسرت للميدان صرحت في الصحافة المكتوبة ظهرت في التلفاز ألف مرة شتمت في المذياع آخر الأعراب فخرجت من داخلي منتفخة تطوست9 قطفت زهرتين قبلت قينتين نصبت خيمتي وصحوت في جنودي بأنني جبان لعبت مرتين
……………………………….. (9) أصبحت كالطاووس في خيلانه
أحمل لوحدي ذنوب أجدادي العظام أحمل الأخطاء و الأهواء أتوب من ذنوبهم فلا أرى الأحفاد يغفرون أنا المأساة ليست باختياري وكربلاء لم تجسها دباباتي و لم أر الحسين يستغيث لم أرفع المصاحف لم أرتد السواد ما ذنبي إن كنت علي الحياد أحب جعفر أحبه لأنه من صنع التاريخ في الجنوب لأنه من طارد صهيون في الثقوب أحبه لأنه تزوج كاتيوشا10 أنا أتهم بأنني أحبه و كيف لا … وقد ورثت نكبتين
……………………………………. (10)صواريخ أرض أرض
متهم أنا بأنني ثوري بأنني وجدت كي أعيش كالأبي أتسمعين بثروة لصاحب الحمار بالأمس وضعوا القيود في يدي علقت حد الانهيار لا أدري كم سيجارة علي كتفي قد أطفئت لا أدري كم من زهرة من عمري قد قطفت لا أدري من يكون صاحب الحمار أواه إنني متهم بأنني غبي متهم بأنني ثوري في غمرة الهزيمة المقدسة صحت بوجهه أنا أنا … نعم أنا قال أنت أنت قلت نعم أنا الحمار و هذه شكيمتي وشهرتي أبو بردعتين
……………………………….
كسرت يومها زجاجة الأشواق ذاكرتي تلبدت توقفت عقارب الساعات أبحرت للجنوب خلفت خلفي غرناطة إشبيليا و العطور و آخر القصور ولعنة الملوك و الطوائف بالأمس ذات عزة أرسلت نور المعرفة يطوف بالأفاق أحصيتها النجوم غيرت مسرى الريح خرجت من غرناطة جريح أجر خيبتين ……………………………..
ممزق أنا بداخلي بركان أسير مثل التائه إذا رأى الشمال يجري إلى الشمال إذا رأى الجنوب يمشي إلي الجنوب إذا رأى الخطوب يتيه في الثقوب ويبكي رحلتين ………………………………
أنا ولدت في الجنوب وجدت كي أكون كالنخيل في الرمال وجدت كي أكون في الجنوب للجنوب وجدت كي أكون في الشمال للجنوب تبت من الأحلام وجدتني بلا جنوب أو شمال لا الريح بي رحيمه فتكسر الألواح أو تمزق الشراع لأنني أسير لحظتي أسيره جدي هنا و عرقي و قاتلي أشواقي تعافني لأنني أدمر بقلبي حصونه قلبي الذي يدعوني كي أتوب من جنوني أو جنونه يدعوني كي أغادر الشمال للجنوب وعدت فوق الريح أقسمت بالرمال و النخيل أن أغرس في الفجر بقلبي نخلتين ……………………………..
تلموني لأنني كفرت بالعشاق فليلى ليست لي وحبها ما عاد يستهوي شقوتي فليلتي أصيله و ليلتي كالورد في الخميله وقد غيرت وجهتي جاكلين صارت لي و لورا اليوم من مباهجي تبيعني ما شئت من زهورها أقطفها أشمها أدوسها أرميها في الزباله أعلق جاكلين في واجهة البلور أبيعها بالجملة من يشتري من يشتري أبيعها تفصيلا تجفف في الشمس أتركها قديدا أصدرها أبيعها تعليبا حفظت من تمدني بأنني نخاس هذا العصر أشتري غلاما في السماء أبيعكم غدا جاريتين ………………………………….
نعم أيتها الأشواق أنا حقا كما أراك تدعين أصنع الأحلام غدا نصير أمه غدا نوحد الألوان وجدته ذاك الذي قد سمي غدي مكبلا بقيد من حديد أقلعت عن أحلامي المحرمه أخذت قلما أعدته كي أكتب وصيتي صنعت في الخريطة القديمة خطوطا قسمتها أنهارا و شطوطا غيرتها الجبال و الرمال و البيوت تشكلت أوطان أعطيتها السيوف و السياط أعطيتها السجون و المحاكم صنعت لها الأعلام و الأحلام أعطيتها المقاعد أعطيتها الحقائب سلمتها مصيري
فأعدمتني مرتين ……………………………………
كل القضايا علي المقاعد الوثيرة تحل إلا قضيتي تحل في الطريق تحل بالحجارة تحل بالحريق ولدت عند الغاره أنا فتي الحجارة يا سارق الأحلام و البريق من قال أن ساعدي قد كل من قال أنني أصبت بالممل مازلت أقذف الحجارة المقدسة أنا وجدت كي أكون للفداء تبا لنا تبا لنا إن كنا في أوسلو سنصنع قوارب للعودة أوسلو سيدي تعافها الحجاره تمهل سيدي فقدسنا لنا شمالا وجنوبا سنقذف الحجارة إلي مدى الغروب سنقذف الحجارة إن لم يكن غروب سنقذف الأرواح إن لم تكن حجاره لن تعرج يا سيدي إلى السماء لن تعرج علي حجارة النبي لن تعرج معي علي البوراق لحظتين ………………………………….
لأنني لا أملك إرادتي أعيش مثل مارد في قمقم القمقم في أسفل المحيط المارد مكمم ..مكبل.. مقيد في قلبه أشواق في صدره زعيق في قلبه بركان لو أراد يستفيق يفجر القمقم يفجر المحيط يشتاق للحياة كيفما تكون بصخرة بشاطئ بغابة زيتون تمنى لو يبوح بشوقه لرنة القيثار تمنى لو يصيح بالله إمنحوني عطلة صغيرة أجرب لمرة حرية التعبير …………………………………….
أنا فتى صغير أمنيتي من غابر الأزمان لو أطير فوق المنع والتحجير لا أرتضى المقاعد المريحة لا أرتضي العطور أمنيتي قصيدة جديدة لا تدخل القصور عفوا !! إذا أسرفت في الأماني يكفيني بعد اليوم رغيفا من شعير و حبة زيتون يكفيني كل عام أن أصرخ في وجهكم لو حدي مرتين ………………………………..
أشواقي تعثرت تجمعت.. تلبدت.. تكسرت فأنتجت قصيده واعية صادقة محرقه تطوف بالأسواق تعانق الأرامل تراقص اليتامى تسامر العشاق قصيدتي الجديده أثوابها بالية حافية الرجلين تحب الكادحين تراها في المقاهي قصيدتي مشتته تجمعها الطفوله تصنعها الشعوب قصيدتي غضوبه لا أدري كيف جاءت لا أدري كم حملتها أتسعا أم تسعين لا أدري هل تعينني أم قصيدتي أنا لها معين هي غدت مطارده حملتها بصدري خبأتها لأنها تحبني تفجرت بداخلي قصائد جديده جديده جديده كطفل في التسعين ………………………………..
أنا أيتها الأشواق قررت أن أهواه قبل أن أكون ذارته في صدري تنساب مثل الريح تنساب مثل الروح من غابر الأزمان مياهه تدفقت بين الصخور رجوتها أن تمنح الحيارى فرصة أخيرة فأعلنت عصيانها حولتها مجددا فانفجرت بكامل الوطن هنا هناك عند ذلك المنحنى ثائرة غاضبة لا ترضى بالتسويف لا ترضى بالوعود رأيتها الشوارع غارقة في الرفض حتى القارعة بالأمس كانت فارغه يرتادها العسس وجامعي القمامة لاهجة بذكرها الأفواه أوصالها ممزقه تصيح في الجموع تسير في خشوع نحو المقبره قصيدتي مكفنه يفوح منها العنبر قصيدتي شهيده لأنها جديده لأنها الشعوب قد أدركت طريقها قبل الغروب عانقتها مكفنه أشعلتها … تفجرت عرجنا للسماء و المرة روحين سجن برج الرومي بنزرت 1995
جامعة الزيتونة قطب تنويري ومنارة للفكر الاسلامي
مفخرة تونس والعالم الاسلامي والعربي تواصل نشر العلم والفكر التنويري والحفاظ على الهوية الاسلامية.
تونس – من الحبيب الشريف
تناقش جامعة الزيتونة التونسية سنويا أكثر من 50 رسالة من درجات الماجستير والدكتوراه في العلوم الإسلامية بالإضافة إلى تكفلها بطبع ونشر بعض الأطروحات المتميزة.
ويضاف إلى إصدارات الجامعة ومطبوعاتها مجلتي « المشكاة » و »التنوير » المتخصصتين.
ويوجد بالجامعة مكتبة مركزية تحوي أكثر من 60 الف كتاب، و531 رسالة جامعية، وكثير من الإصدارات والمجلدات وأمهات الكتب الإسلامية.
وقال رئيس الجامعة سالم بويحي أن الجامعة وبالإضافة إلى ذلك تنضم العديد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات المحلية والدولية ولها اتفاقيات مع العديد من الجامعات الإسلامية والعربية والأجنبية.
وكشف بويحي عن مشاريع مستقبلية تعتزم الجامعة إنشاءها كمؤسسة جديدة تختص في التكوين في مجال الحضارة الإسلامية والحضارات المقارنة، وإحداث أستاذية ثانية في المعهد الأعلى لأصول الدين في اختصاص الحضارة واللغات، بالإضافة إلى إحداث أستاذية ثالثة بالمعهد الأعلى لأصول الدين في اختصاص « تقنيات صيانة التراث الإسلامي ».
وأكد بأن نظام الدراسة بالجامعة يهدف إلى تحقيق ضمان تكوين معرفي يؤهل المتعلم لاكتشاف ما في قيم الإسلام عقيدة وفكراً وحضارة من أسباب الارتقاء بالذات البشرية إلى مصاف الشخصية الحرة المسؤولة المقتدرة على الجمع بين الوفاء لنبل مقاصد الدين وضرورة الاستجابة السليمة لمقتضيات الحياة، وترسيخ الوعي بأن الفكر الإسلامي، في كل أبعاده هو ثمرة الجهد الذي بذلته أجيال العلماء المبدعين والمجتهدين.
وأشار إلى أن الجامعة ستضل رمزا يختزل مدرسة فكرية دينية قوامها تسامح دائم ونظرة متجددة إلى الدين والتاريخ، وتوق إلى حياة روحية خصبة، وعمل دؤوب لخير الإنسانية، وتمكين المتعلم مما يؤهله للتفاعل المعمق مع الثقافات والحضارات وإثراء الفكر الإسلامي والإنساني.
وعن تكوين جامعة الزيتونة يؤكد سالم إن التكوين الأكاديمي بحكم كونه ينتمي إلى جامعة إسلامية، إنما يعود بالأساس إلى العلوم الإسلامية تضاف إليها العلوم الإنسانية التي تعتبر ضرورية مثل علم الاجتماع، وعلم النفس والانثربولوجيا، وعلم الاقتصاد، ومقارنة الأديان مع الاهتمام باللغات الأجنبية والمواضيع الراهنة مثل حقوق الإنسان.
مضيفا بأن الجامعة تهتم بالتكوين الثقافي الذي يعد أساسياً بجامعة الزيتونة، عبر النوادي والرحلات الدراسية والاستطلاعية واللقاءات الفكرية.
أما التكوين الرياضي فيتم عبر ممارسة مختلف الألعاب الرياضية.
ويتبع جامعة الزيتونة المعهد الأعلى لأصول الدين، والمعهد الأعلى للحضارة الإسلامية، ومركز الدراسات الإسلامية بالقيروان.
ويبن رئيس الجامعة بان المعهد الأعلى لأصول الدين يمنح أستاذية في العلوم الشرعية والتفكير الإسلامي، وهو خاص بالتونسيين في المرحلتين الأولى والثانية، كما يقوم بتكوين طلبة الدراسات العليا في جميع الاختصاصات الراجعة بالنظر إلى جامعة الزيتونة « الماجستير » و »الدكتوراه » في العلوم الإسلامية.
أما المعهد الأعلى للحضارة الإسلامية فإنه يضطلع بتكوين الطلبة الوافدين في العلوم الإسلامية وبتنظيم تدريس اللغة العربية في مرحلة تمهيدية مدة سنة أو سنتين حسب حاجة الطلبة الذين لا يحسنونها ومراعاة لمتطلبات بلدانهم وتضم المرحلة الثانية ثلاثة اختصاصات: أصول الدين –الشريعة– الحضارة الإسلامية وأغلب طلبة هذا المعهد يحصلون على منح تونسية ويتمتعون بكل الخدمات الجامعية من سكن ونقل ورعاية صحية.
أما مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان فيبين بويحي هنا الى أنها مؤسسة للبحث اعلمي تتمثل مهامها بالتعريف بالحضارة الإسلامية وما قدمته للحضارة الإنسانية، وتوفير المعلومات الموضوعية التي تساعد على فهم الإسلام، ودعم البحث العلمي وتطويره وانجاز الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الإنسانية والتعريف بإعلام تونس وافريقية في مجال العلوم الإسلامية.
واستعرض رئيس الجامعة بعضا من نشاطات الجامعة كعقد ندوات علمية يشارك فيها المختصون من تونس والعالم الإسلامي وباقي بلدان العالم.
وعن الشهادات التي تمنحها الجامعة وتخصصاتها أشار الى أن الجامعة تمنح شهادات علمية في الدراسات الجامعية للمرحلة الأولى في العلوم الشرعية والتفكير الإسلامي، والدراسات الجامعية للمرحلة الأولى في العلوم الإسلامية، والشهادة الوطنية للأستاذية في العلوم الشرعية والتفكير الإسلامي، والشهادة الوطنية للأستاذية في العلوم الإسلامية، وفي اختصاص أصول الدين، وشريعة إسلامية، وحضارة إسلامية، و تمنح أيضا شهادة الماجستير في اختصاص أصول الدين، الشريعة الإسلامية والحضارة الإسلامية وتمنح الدكتوراه في العلوم الإسلامية بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية.
وحول تطوير مناهج التدريس في الجامعة يؤكد رئيس الجامعة أن نظام الجامعة يتطور باستمرار، ويندرج ضمن إصلاح التعليم العالي مسايرة للتعليم الأوروبي المتقدم، حيث يمنح الطالب إجازة تطبيقية في فنون التراث الإسلامي بعد مرحلة على سنوات من حصوله على الإجازة، وبالتالي تفتح آفاق جديدة للطالب للحصول على فرص عمل في مجالات متنوعة.
وبالمناسبة فإن المعهد الأعلى للحضارة الإسلامية التابع للجامعة يخرج الكثير من المتخصصين في مجالات تخصصية معينة سواء للتونسيين أو لغيرهم ممن يدرسون بالمعهد.
كما يمنح المعهد الأعلى لأصول الدين التابع للجامعة الماجستير والدكتوراه للدارسين في تخصصات قسمة الفرائض ويتم التنسيق مع وزارة العدل للتونسيين لإيجاد فرص عمل للمتخرج في المحاكم التونسية.
كما أن الجامعة تمنح المتخرج شهادة الماجستير، وتعينه في كيفية إحداث وتكوين مؤسسة يستطيع كسب قوت رزقه منها، وهذا نظام جديد تتبعه وتطبقه الجامعة على كل المنخرطين في الدراسة بها.
(المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين (بريطانيا) بتاريخ 13 فيفري 2008)
الرابط: http://www.meo.tv/?id=58239
خبراء: وثيقة تنظيم الفضائيات « مقصلة » للرأي الآخر
قطر تتحفظ على اعتمادها في انتظار دراستها من النواحي الفنية والتشريعية… وثيقة عربية جديدة لتنظم البث الإذاعي والتليفزيون العربي
حزب الله: مقتل عماد مغنية أحد أبرز المطلوبين في انفجار سوريا
امريكا ترحب بمقتل القيادي بحزب الله
واشنطن (رويترز) – أشادت الولايات المتحدة يوم الاربعاء بقتل عماد مغنية القيادي بحزب الله في انفجار سيارة بدمشق ووصفته بأنه قاتل شرس مسؤول عن قتل الكثير من الناس. وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان « العالم صار مكانا أفضل من دون وجود هذا الرجل. لقد كان قاتلا شرسا وارتكب أعمال قتل جماعية وهو ارهابي مسؤول عن قتل عدد لا حصر له من الابرياء. » وأضاف « كان سيخضع للعدالة بطريقة أو بأخرى. » وقال مكورماك انه لا يعرف من المسؤول عن قتل مغنية الذي كان مدرجا ضمن لائحة أهم المطلوبين الامريكية بسبب مهاجمة أهداف اسرائيلية وغربية. واتهم حزب الله اسرائيل باغتيال مغنية ولكن اسرائيل نفت ضلوعها في تفجير السيارة الذي وقع يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتله. وهناك من يقول انه ضالع في تفجيرات وقعت في عام 1983 مستهدفة السفارة الامريكية وثكنات مشاة البحرية الامريكية والفرنسية في بيروت مما أسفر عن مقتل أكثر من 350 شخصا وتفجير السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس وخطف غربيين في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي. وكان مغنية على لائحة اتهام أمريكية بسبب دوره في تخطيط وتنفيذ خطف طائرة أمريكية تابعة لشركة طيران (تي.دبليو.ايه) الامريكية وقتل راكب أمريكي في 14 يونيو حزيران 1985. وقال مكورماك ان مغنية « مسؤول عن وفاة عدد لا حصر له من دول كثيرة.. ويمكنك الاطلاع على قائمة الجنسيات الاخرى التي تأذت من أعمال الارهاب التي كان يقوم بها.. القائمة طويلة جدا. » وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض انه لا يعرف ظروف وفاة مغنية ولكنه أضاف « هذا كان فردا وجهت له اتهامات في محاكم أمريكية. ومن الواضح أنه كان عنصرا سيئا. » (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 فيفري 2008)