الأحد، 30 أغسطس 2009

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3386 du 30.08 .2009

 archives : www.tunisnews.net


حملة دولية  من اجل إطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي

نداء من اجل إطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي في تونس

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعــــــــــــــــــــــــلام

كلمة:حـــــــــــــــرية وإنصـــــــــــاف تحت الحصـــــــــــــــــــــــــــــــــار

كلمة:إضــــــــــــــــــراب فـــــي قطــــــــــاع المخابـــــــــــــــــــــــــــــــز

كلمة:عودة مديــــــــــــــــر قناة  » تونس 7″ الحكـــــــــــــــــــــــــومية

صلاح الدين الجورشي:أحزاب قلِـقة وصحفيون منقسِـمون عشية الانتخابات الرئاسية التونسية

الصباح:الدوائر الانتخابية للمعارضة ….. وفي المرصد الوطني للانتخابات
صابر التونسي :الحقوقيــــــــــــــــــــــون وســـــــــــــــوء الفهــــــــــــــــــم
الصباح:أنفلونزا الخنازير:مصادر طبية تؤكد بلوغ 40 إصابة في تونس بداية سبتمبر وصول 3 ملايين كمامة للوقاية
كلمة:مكاتب البريد تســـــــــــــــدي خدماتهــــــــــــــا عنــــــــــــد الدكاكين
مراد رقية:رئيس بلدية قصرهلال يرفض الالتزام بتطبيق قرار اداري صادر عن والي المنستير بتاريخ28/11/1988

الصباح:ملفات من تاريخ تونس الاستقلال (2) بوادر الأزمـة اليوسفيـة .. ومخلفاتها

إسلام أون لاين:تفاصيل مثيرة في محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف
صالح النعامي:اعترافات خطيرة تعكس زيف العلاقة بين اليهود والقدس
إسلام أون لاين:انتقادات لجلسات استماع بوتفليقة لوزرائه في رمضان

إسلام أون لاين:منع حارس في جوانتانامو أسلم من دخول لندن

بلال الحسن:خياران يتصارعان: دولة الضفة الغربية أم وحدة القضية الفلسطينية؟  

د. فهمي هويدي:طلائـــــــــــــــــــــع جمـــــــــــــــــــــال مبــــــــــــــارك


 

Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

التقارير الشهرية لمنظمة « حرية وإنصاف » حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

               
    جانفي 2009  https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm        
فيفري 2009    
    مارس 2009     https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm           أفريل 2009      https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm 
    ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm         
جوان2009
      جويلية 2009                                         


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com تونس في 30 /08 / 2009

حملة دولية  من اجل إطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي


أطلق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي وتتضمن هذه الحملة أشكال مطلبية واحتجاجية متنوعة ومتكاملة وذات بعد تدرجي بداءا من العرائض الدولية والنداءات والمناشدات وغيرها من الأشكال الأخرى وذلك رفقة عديد المنظمات والجمعيات الصديقة . إن المرصد يأمل أن تلتحق به باقي المنظمات والجمعيات الحقوقية والنقابية التونسية وهو على استعداد لقبول جميع الاقتراحات والإضافات البناءة وهو يوكد أن الأهداف السامية للحملة تجعلها فوق أي توظيف لآي غرض  ومن أي طرف . إن المرصد يأمل أن تجد هذه الحملة الصدى والتجاوب المطلوب وان تتوج بإطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي وعودتهم إلى سائر أعمالهم وفتح حوار جدي وشفاف مع مكونات المجتمع المدني في الحوض المنجمي لتجاوز كل مخلفات الاحتقان والتوتر. جميعا من اجل إطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي . جميعا من اجل عودة عودة زكية الضيفاوي وكل المعتقلين الى  سالف عملهم. المرصد فضاء نقابي مستقل ديمقراطي وهو مفتوح امام جميع النقابيين بدون استثناء ويمكن التواصل مع المرصد على العنوان الالكتروني التالي : http://marced.maktoobblog.com     عن المرصد المنسق  محمد العيادي

– نداء من اجل إطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي في تونس

 


على خلفية التحركات الاجتماعية الاحتجاجية التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي جنوب البلاد التونسية بداية من جانفي 2008 أقدمت السلط التونسية على اعتقال العشرات بينهم عديد النقابيين ووقع تحمليهم مسؤولية هذه التحركات وتمت محاكمتهم في ظروف أجمعت عديد المنظمات الحقوقية على عدم نزاهتها وصدرت في شانهم أحكام قاسية وصلت إلى حد 8 سنوات سجن نافذة . وقد رفضت محكمة التعقيب في تونس يوم 22 / 08 / 2009 نقض هذه الأحكام آو الحط منها وهو ما يفرض علينا نحن المنظمات والجمعيات والنقابات الممضية على هذا النداء المطالبة ب : 1 -إصدار عفو عام على جميع معتقلي الحوض المنجمي  وتمكين الجميع من  كامل حقوقهم ومنها عودتهم إلى سالف أعمالهم. 2 –غلق هذا الملف نهائيا وفتح حوار جدي وصريح مع فعاليات المجتمع المدني في منطقة الحوض المنجمي لإزالة كل أشكال الاحتقان والتوتر في هذه الجهة. المنظمات والجمعيات والنقابات الموقعة على هذا النداء هي : – المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية – تونس – المنظمة الديمقراطية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب – المغرب – دار الخدمات النقابية والعمالية – مصر – المنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية – المغرب – الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – مصر – المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا – سوريا – المنظمة الديمقراطية  للتعليم – المغرب – مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان – مصر – د اثير حداد – لجنة الحريات الأكاديمية في العراق – العراق – احمد الباقر- رئيس اللجنة الساندة للنزاهة – العراق – مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية – مصر –  المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية – اليمن هذا النداء يبقى مفتوحا أمام جميع المنظمات و الجمعيات الحقوقية والنقابية العربية والدولية الراغبة في التوقيع عليه ويمكن إرسال خطابات التوقيع والمساندة الى البريد الالكتروني للمرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية على العنوان التالي   marced.nakabi@gmail.com : — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicals


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 29 أوت 2009 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام  

أعلم السيد مظفر العبيدي ، المسجون بالسجن المدني بقبلي وابن المناضل النقابي بشير العبيدي ، الموجود بسجن المرناقية ، عائلته انه تعرض للضرب المبرح والعزل لمدة أربعة أيام وذلك اثر طلبه  بلقاء والده ، طلب لم يرفضه المدير العام للسجون  من قبل ، باعتبار أن قانون السجون يسمح بذلك. وقد لاحظ أخوه الذي زاره اليوم آثار كدمات بوجهه وعينيه. كما حذر الأعوان، الذين قطعوا الزيارة ليعيدوها بعد نصف ساعة، مظفر من مغبة رواية تفاصيل الواقعة لأهله، باعتبار أن ما حصل يجب أن « لا يخرج من جدران السجن »   اللجنة الوطنية تدين  بشدة هذا الاعتداء الذي جاء في الوقت الذي كانت فيه عائلات المساجين وكل مكونات المجتمع المدني تتطلع لحصول انفراج ، يطلق سراح المساجين ويطوي صفحة الماضي بما فيها من اعتداءات وإيقافات ومحاكمات وسجون، ويطالب  الإدارة العامة للسجون و وزارة العدل بالتحقيق في الموضوع وتتبع كل من تثبت إدانته في الاعتداء على مظفر العبيدي. اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicals

حرية وإنصاف تحت الحصار


أفادت منظمة حرية وإنصاف أنّ أعضاء مكتبها التنفيذي يتعرضون منذ يوم الجمعة 28 لمحاصرة كبيرة من قبل العشرات من أعوان البوليس السياسي، إضافة إلى محاصرة مقر المنظمة بوسط العاصمة. وذكرت المنظمة أنّ السلطات جنّدت عديد السيارات والدراجات النارية لهذا الأمر، مشيرة إلى أنّ ذلك يأتي في سياق سعي السلطات لمنعها من عقد جلستها العامة. و اصدرت « حرية و انصاف » بيانا هذا نصه:  في الوقت الذي يعيش فيه التونسيون نفحات وبركات شهر رمضان، يتعرض أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف منذ يوم الجمعة 28 أوت 2009 وإلى غاية اليوم السبت لمحاصرة كبيرة من قبل العشرات من أعوان البوليس السياسي الذين عمدوا إلى محاصرة مقر المنظمة الكائن بنهج المختار عطية بتونس العاصمة، ومحاصرة منازل أعضاء المكتب التنفيذي بعديد السيارات والدراجات النارية في محاولة يائسة لترويعهم وثنيهم عن القيام بواجبهم الحقوقي. ربما تسعى السلطة من خلال هذه المحاصرة والمراقبة اللصيقة لمنع المنظمة من عقد جلستها العامة، وفي ذلك اعتداء صارخ على حق المنظمة الشرعي والأخلاقي في إنجاز برامجها وتجديد هياكلها، وتعتبر هذه المحاصرة اضطهادا لشريحة من الشعب التونسي بدون وجه حق واعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين. وحرية وإنصاف 1) تدين بشدة الحصار الجائر الذي تتعرض له منظمة حرية وإنصاف ممثلة في مقرها وفي أعضاء مكتبها التنفيذي وتدعو إلى رفعه فورا. 2) توجه نداء إلى كل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية للتدخل من أجل رفع هذا الحصار الجائر وفضح هذا الأسلوب المتخلف الذي يهدف إلى خنق النشاط الحقوقي وتضييق هامش الحريات. 3) تذكر بإصرارها على إنجاز جلستها العامة متى توفرت الشروط الضرورية لذلك وتوضح أن التطور العلمي وفر خيارات عديدة وناجعة تتجاوز كل أشكال المحاصرة والمراقبة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 أوت2009)  


إضراب في قطاع المخابز


علمت كلمة من مصادر نقابية أنّ عملة قطاع المخابز سيشنون إضرابا عن العمل كامل يوم 13 سبتمبر المقبل في كامل البلاد. و قالت نفس المصادر أن هذا الإضراب جاء بعد استنفاد كل الحلول مع الطرف الإداري حيث رفضت الغرفة الوطنية لأرباب المخابز تطبيق الملحق التعديلي التابع للاتفاقية المشتركة في جانبيه المالي و الترتيبي بالرغم من أن هذه الاتفاقية الممضاة بين الجامعة العامة للمعاش و السياحة مع الطرف الإداري صدرت بالرائد الرسمي يوم 28 جويلية 2009. (المصدر: « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 30 أوت 2009)

عودة مدير قناة  » تونس 7″ الحكومية


علمت « كلمة » أن لطفي بن ناصر مدير قناة  » تونس 7″ الحكومية عاد يوم أمس السبت لمباشرة مهامه. و كانت أنباء مؤكدة قد راجت منذ اليوم الثالث من رمضان مفادها إعفاؤه من مهامه بالتزامن مع إيقاف بث برنامج « أسوار المدينة » لرؤوف كوكة. و بحسب بعض المصادر فإنّ عودة بن ناصر القريب من جهة حكومية تعكس حقيقة التجاذبات بين جناحين داخل الحكومة عرفا بصراع النفوذ المحتدم لوضع اليد على الإعلام والإعلاميين.
(المصدر: « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 30 أوت 2009)

أحزاب قلِـقة وصحفيون منقسِـمون عشية الانتخابات الرئاسية التونسية


صلاح الدين الجورشي – تونس لم يعُـد يفصِـل التونسيين عن موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، سوى أسابيع معدودة، وهي المحطّـة التي ارتبطت بها كل الأوضاع والصِّـراعات التي اندلعت طيلة السنوات الأربعة الماضية، وتمحور حولها الجدَل السياسي الذي عرفته البلاد وعكسته مُـختلف التجاذبات التي تشقّ النّـخب المُـسيَّـسة. فكيف يبدو المشهَـد الحالي قبل إعلان المجلس الدستوري عن القائمة النهائية للمرشحين للرئاسيات الذين « تتوفر فيهم الشروط القانونية »، حسب المقاييس التي ستُـعتمد، وقبل أن تشرع الأحزاب في تشكيل قائماتها الانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية؟ وسنقف عند الساحة الحزبية من جِـهة، وتداعِـيات مؤتمر نقابة الصحفيين من جهة أخرى. نشاط مكثَّـف في صيف ساخِـن لم يتمكّـن النشطاء السياسيون من قضاء عُـطلتهم السنوية في سكون، كما جرت العادة، وذلك بالرغم من شدّة الحرارة التي ميّـزت الصيف التونسي لهذه السنة، والسبب هو الإستعداد للانتخابات. فالأحزاب السياسية، بما في ذلك الحزب الحاكم، وجدَت نفسها مشغولة بترتيب أوضاعِـها الداخلية والعمل على توفير أكثر الحظوظ لنيل أكبر عددٍ ممكنٍ من المقاعِـد في مجلس النواب. كذلك، شهدت الفترة الأخيرة مُـحاولات في اتِّـجاه بناء تحالُـفات انتخابية، لكن فكرة « اللقاء المشترك »، الذي كان يُـفترض أن يضُـم حزب الوِحدة الشعبية والإتِّـحاد الوحدوي الديمقراطي وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، قد تبخّـرت بسرعة، إذ لكلٍّ حساباته المُـختلفة عن الآخرين. كما تحتدّ في مثل هذه المناسبات التّـجاذبات داخل الأحزاب، حيث ترتفِـع حمّـى الرّغبات الشخصية لدى الكثير من كوادِرها، الذين يتصارعون من أجل ترؤس القائِـمات الانتخابية، باعتبار ذلك الضّـمان الرئيسي لاحتمال التِـحاقهم بالبرلمان. وفي هذه الأجواء، تعرضت « المُـبادرة الديمقراطية »، التي تجمع جزءً من اليسار إلى « هزّة » داخلية أسفَـرت عن انسحاب مجموعة من أعضائها. أما الذين قرّروا الترشّـح لمنصب رئاسة الجمهورية، فقد شكّـلوا هيئات استشارية وفنية لتطوير خِـبراتهم في هذا المجال، إلى جانب تنظيم جَـولات مكُـوكية لتهيِـئة أنفسهم وأحزابهم لخوْض هذه التجربة، رغم اعتراف الجميع بأن النّـتيجة محسومة سلَـفا. صفعات وحلوى أحزاب المعارضة في حيْـرة من أمرِها، فهي كانت تتوقّـع ولا تزال حُـصول انفِـراج سياسي جُـزئي بمناسبة الإنتخابات، وعلى هذا الأساس، استبعد الكثير منها حتى الآن سيناريو المقاطعة الذي يدعو إليه البعض، وفضّـلت خِـيار المشاركة لإنجاح هذه المحطّـة السياسية. ومما عزّز هذا الشعور لدى هذه الأحزاب، انعقاد المؤتمر الأول لحزب « التكتل من أجل العمل والحريات » في ظروف جيدة، وحضر فعالياته ممثِّـل عن الحزب الحاكم، إلى جانب مختلف الفعاليات الديمقراطية، بما فيها الأحزاب والجمعيات غير المُـعترف بها. كما سمح لمرشح المبادرة الديمقراطية السيد أحمد إبراهيم بأن يجمع أنصارَه في فضاء عامّ، لكي يُـعلن في جو حماسي عن ترشّـحه للإنتخابات الرئاسية. وبالرغم من أن مرصَـد مراقبة الانتخابات الذي تمّ إنشاؤه لم يضُـم شخصيات قريبة من المعارضة، كما أنه قد قطَـع الطريق أمام أي نوعٍ من المراقبة الدولية، إلا أن البعض اعتبره خُـطوة، ولو جزئية، نحو ترسيخ مبدإ المُـراقبة وهيكلا يُـمكن أن تلجَـأ إليه الأحزاب عند حصول تجاوزات، خاصة وأن رئيس المرصَـد قد أكّـد بأنه مستعِـدّ لكي يستمع لجميع الفرقاء. وقد بدأ فِـعلا في القِـيام بجولة داخل الجهات للإطِّـلاع على مدى التِـزام الإدارة، بتسجيل المُـواطنين في قائمات النّـاخبين وتسليمهم بطاقة الناخب، لكن هذه المؤشِّـرات الإيجابية تُـقابِـلها أخرى سلبية، حيث اضطرّت قيادة حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) إلى عقد مؤتمر صحفي لاستعراض سلسلة المُـضايقات والعراقيل التي تُـواجهها، معلِـنة في شخص السيد أحمد إبراهيم، بأن ذلك في صورة استمراره وعدم تلافيه في الفترة القادمة، « من شأنه أن يفتح الباب للتّـشكيك في نزاهة الانتخابات ». وعادت صخرة الصحفيين إلى حافَـة الجبل شكّـل المؤتمر الاستثنائي الذي عقده جزء من الصحفيين، الحدث الأكثر إثارة في المشهد السياسي التونسي الرّاهن. وجاء هذا المؤتمر تتْـويجا لصِـراع شهِـدته « نقابة الصحفيين التونسيين » منذ تأسيسها في يناير 2008 وانتخاب قيادة، بيّـنت الأحداث بأنها لم تكُـن موالِـية للسلطة. هذا المؤتمر – الذي وجد مُـنظِّـموه دعما لوجستيكيا واضحا من قِـبل الجهات الرسمية – يصفه المُـعترضون على انعِـقاده بكونه « غير قانوني »، رغم الحُـكم القضائي الذي صدر لصالح الدّاعين إليه ورغم مشاركة 472 من حاملي البطاقة المِـهنية، بمن في ذلك بعض الوجوه المستقلّـة. الأكيد، أن المؤتمر أفرز قيادة جديدة ذات لون مُـختلف كثيرا عن لَـون القيادة المطاح بها، التي اتُّـهِـمت بكونها قد عمِـلت على « تقوية العلاقات مع الراديكاليين وأصحاب الشعارات المتحجّـرة والخطاب الصِّـدامي »، حسبما جاء على لِـسان رئيس المكتب الجديد السيد جمال الكرماوي. في رسالة مفتوحة وجّـهها ناجي البغوري، الرئيس السابق للنقابة إلى زملائه، أكّـد فيها أن الخلاف الدائر « ليس خلافا داخليا بين مجموعتين من الصحفيين، بل خلاف بين هيئة شرعية ومجموعة من الأعضاء يسنِـدهم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ودوائر حكومية مُـرتبطة به، للهيْـمنة على النقابة ومُـصادرة قرارها المستقل ». لكن رئيس المؤتمر، الصحفي سامي العكرمي قلّـل في تصريح لـ swissinfo.ch من أهمِـية هذا الإختلاف، الذي انحصر فقط في تحديد موعِـد المؤتمر، ووجّـه لوْماً لنقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري والمجموعة التي التفّـت حوله، عندما قرّروا عدم المشاركة في المؤتمر ورفضوا الإحتِـكام للقاعدة الصحفية، بعد أن فشلت مساعي المصالحة، وهو ما ضيّـع، حسب رأيه، فُـرصة التوصّـل إلى « حل وِفاقي ». وأضاف رئيس المؤتمر، الذي لم يوقِّـع على عريضة سحْـب الثقة من القيادة الشرعية والذي منع التهجّـم على الصحفيين المستقلِّـين وأعطى الفُـرصة لكل طالبي الكلمة، أن المؤتمر دار في « أجواءَ ديمقراطية »، وأنه لم يكُـن مستعدّاً ليلعَـب دورَ « شاهد زُور »، مؤكِّـدا على أن « مُـواصلة الصِّـراع من الدّاخل، أفضل من خِـيار المقاطعة »، معتبراً أن ما تمّ، هو خطوة نحو تأسيس « اتحاد وطني للصحفيين التونسيين »، سيتولّـى حسب اعتقاده الإشراف على هيئات تحرير الصحف ويتولى توزيع الإعلانات على المؤسّـسات الإعلامية، بقطْـع النَّـظر عن ولاءاتها السياسية. تحدِّيات تُـواجه الصحفيين التونسيين الآن، وقد تمّ فرض الأمر الواقِـع، ما هي التحدِّيات المطروحة والسيناريوهات المُـحتملة، سواء أمام القيادة المقالة أو أمام مؤسِّـسي النقابة السابقة، التي قبِـل أصحابها بحلِّـها لتسهيل تأسيس نقابة جامعة لكل الصحفيين؟ أربع معطيات هامّـة لابدّ من أخذها بعيْـن الاعتِـبار. أولها، صعود تيار من الصحفيين الشبّـان، الذين يرفُـضون كلّ أشكال الوِصاية على الهياكِـل التي تُـمثِّـلهم ويتحمّـسون لكل دعوة نحو حرية التّـعبير والصحافة، إلى جانب الدِّفاع عن حقوقهم، المادية والأدبية. هؤلاء سيشكِّـلون تحدِّيا وعامِـلَ ضغطٍ مُـتزايد، خاصة إذا ما استمرّ ضيق الهامِـش الذي يتحرّك داخله الصحفيون. ويمكن تلمس بصمات هؤلاء في بعض لوائِـح المؤتمر التي تضمّـنت مطالبَ تتعلّـق بحرية الصحافة ورفع التّـضييقات على الصحفيين، بل لعل هؤلاء هم الذين ساعَـدوا من خلال مشاركتهم في الحيلولة دُون وصول مَـن خطّـطوا لهذا المؤتمر إلى المكتب التنفيذي، كاشِـفين بذلك عن وجود تبايُـنات، حتى داخل الأطراف الرسمية المتابعة لملف نقابة الصحفيين. التحدّي الثاني، الذي ستُـواجهه القيادة الجديدة للنقابة، يتمثّـل في الكيْـفِـية التي ستتناول بها أوضاع الحريات الإعلامية. وفي هذا السياق، اعتبر الكرماوي، النقيب الجديد للصحفيين، أن « صياغة إعلام ناجِـح بعيدا عن الشعارات الفارِغة، يتِـم من خلال المشاركة في تكوين صحفيين وتأهيل الصحفي التونسي »، مضيفا أن « المَـرْدُود الجيِّـد والتكوين اللاّزم يُـمكن أن يحقِّـق حرية الإعلام »، داعيا المكتب الجديد إلى « الاهتمام بالمِـهنة، لا بما يدُور حولها »، وهذه نُـقطة اختلافٍ جوهرية استمرّت منذ سنوات طويلة، حيث كلّـما فتح ملف أزمة الصحافة في تونس، إلا وأكّـد البعض على أن الخَـلل الرئيسي يكمُـن في ضُـعف تكوين الصحفيين، وليس في تدنِّـي مستويات حرية التّـعبير والصحافة. التحدّي الثالث، يتمثل في مدى قُـدرة المكتب الجديد على توحيد الصحفيين، وبالتالي، إنهاء إشكالِـية التمثيل النّـقابي، التي طُـرحت منذ خمس سنوات. فمن جِـهة، هناك دعوة إلى عقْـد مؤتمر آخر يوم 12 سبتمبر القادم، دعا إليه من تبقّـى من المكتب السابق. وستجِـد السلطات الأمنية نفسها أمام خِـيارين، إما السّـماح بعقد هذا المؤتمر لمعرفة حجْـم المشاركين ووزْنهم أو الإقدام على منعِـه بحجّـة أن القضاء قد قال كلمَـته، وهو الأكثر احتمالا، لكن ذلك من شأنه أن يعزِّز اقتِـناع المنظمات الدولية بأن جِـهات رسمية تقِـف وراء مؤتمر 15 أغسطس. من جهة أخرى، وفي تصريح خاص لـ swissinfo.ch، أكّـد لطفي حجي، رئيس نقابة الصحفيين السابقة، أن ما وصفه بـ « التيار المستقِـل داخل النقابة، يستعِـد لإعلان موقِـف جديد يبرز التبايُـن الواضح مع المجموعة التي هيْـمنت على النقابة ». كما أشار إلى أنه حسب رموز هذا التيار فإنه « لا معنى لموقِـف من هذا القبيل، دون إطار يحضنه ويعبِّـر عن الشرعية التي لا زالت تتمسّـك بها عناصر من المكتب التنفيذي السابق والعديد ممّـن يوافِـقونهم الرأي ». ولم يستبعد حجِّـي أن يكون من بين السيناريوهات المطروحة أمام رموز هذا التيار « عودة النقابة الوطنية للصحفيين، التي أسّـسها صحفيون مستقلّـون خلال سنة 2004 وتوحّـدت مع النقابة الحالية، إثر فوْز التيار المستقِـل في مؤتمرها التأسيسي في مطلع سنة 2008 ». التحدّي الرابع والأخير، الذي يُـواجه حاليا المكتب المنبثِـق عن المؤتمر الأخير، هو مدى قُـدرته على تسويق « شرعيته » على الصعيد الدولي. لقد سادَ الظَّـن بأن مُـجرّد حضور السيد يونس مجاهد، أمين عام النقابة الوطنية للصحفيين بالمغرب ونائب رئيس الفدرالية الدولية للصحفيين، سيشكِّـل غِـطاءً دوليا لسحب البِـساط من خصومهم، لكنهم فُـوجِـئوا بحدّة المواقِـف التي أصدرتها عديد من المنظمات الإقليمية والدولية المختصّـة في الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، حيث تبيّـن أن يونس مجاهد حضر بصفته الشخصية، وأن التصريحات التي أشاد فيها بالمؤتمر، لا تلزم الإتحاد الدولي للصحفيين الذي أعلن أنه « سيُجري تحقيقا مُـعمّقا حول مؤتمر 15 أغسطس ». كما أعلن أمين عام الإتحاد، إيدن وايت، أنه « لا يوجد أدنى شكّ حول وجود ظِـلال تأثير سياسي على هذا المؤتمر »، كما أشار إلى أن الإتحاد الدولي للصحفيين «الفيج» رفض قَـبول دعوة لحضور هذا الاجتماع، الذي لم توافِـق على إجراءاته، وأشار إلى أن قيادة النّـقابة الوطنية للصحفين التونسيين ستعقد مؤتمرا يوم 12 سبتمبر القادم، مذكِّـرا في خاتمة بيانه بأن الإتحاد أو « الفيج » قد سبَـق له أن « علّق عُـضوية جمعية الصحفيين التونسيين في 2004″، وهو التّـعليق الذي استوجَـب بذْل جُـهود كبيرة من أجل إلغائِـه، لكن من المفارقات، أن الذين تمكّـنوا من إقناع « الفيج » بضرورة التّـراجع عن قراره، قد يجدون أنفسَـهم اليوم مدفوعِـين للسَّـير في الاتِّـجاه المُـعاكس. هكذا يتبيّـن أن المؤتمر الأخير، الذي راهن عليه مَـن خطّـطوا له من الصحفيين، لم يَـحسِـم الإشكال ولم يُـنْـهِ الإشتِـباك، وإنما فتَـح الباب أمام جولة جديدة من الصِّـراع، وقد يفضي إلى تعليق جديد للهيكل الوحيد الممثّـل لهم في الإتحاد الدولي للصحفيين، كما قد يزيد من إثارة الغُـبار حول الوضع الإعلامي في تونس، رغم حاجة البلاد إلى « هُـدنة » مع عديد الأطراف الدولية حتى تمُـر الانتخابات القادمة في أجواء صحية. (المصدر: موقع « سويس انفو » (سويسرا) بتاريخ 30 أوت 2009) الرابط:http://www.swissinfo.ch/ara/front.html?siteSect=106&sid=11117018&cKey=1251566856000&ty=st  

الدوائر الانتخابية للمعارضة

وفي المرصد الوطني للانتخابات


أكد مصدر مطلع داخل حزب الوحدة الشعبية بان للحزب 26 دائرة انتخابية وهذا يعني ان الحزب سيغطي كامل تراب الجمهورية. كما اكد هذا المصدر انه سيقع التعويل على الطاقات والكوادر التي يزخر بها الحزب دون الالتجاء الى تعزيز صفوفه من المستقلين.  ويشترك كل من حركة الديموقراطيين الاشتراكيين والاتحاد الديموقراطي الوحدوي في نفس العدد (26 دائرة انتخابية). ولئن نجحت بعض الأحزاب المشاركة في الانتخابات في سد الشغور الحاصل على مستوى الدوائر فان بعضها سيعمل على الاستنجاد بالمستقلين لتعزيز صفوفه في المرصد الوطني للانتخابات جاء في بيان صادر عن رئيس المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 الكائن مقره بــ103 شارع الحرية 1002 تونس يعلن فيه انه يمكن الاتصال بالمرصد من قبل المواطنين والمترشحين ومن كل من هو معني بالانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 كامل ايام الاسبوع ابتداء من التاسعة صباحا الى منتصف الليل وذلك عن طريق: الهاتف: 814 281 71 815 281 71 856 281 71 الفاكس:  577 849 71 677 849 71 البريد الالكتروني: abdelwahab.elbahi@email.ati.tn observatoire@email.ati.tn كما يمكن الاتصال به مباشرة بالعنوان المشار اليه أعلاه. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 30 أوت 2009)  


الحقوقيون وسوء الفهم


صابر التونسي يحيرني أمر حقوقيينا أحيانا، فأستغرب بياناتهم وتصريحاتهم، التي تدل عن جهلهم بالواقع كجهل « ماري إنتوانات » بحالة شعبها، عندما قيل لها الشعب ثائر من الجوع، نصحت بأن يأكل الشعب « الكعك »! (القاتو)… وهو عين ما فعل باي تونس حين قال لم لا يأكل الشعب « العصيدة »؟ ولسائل أن يسأل الآن ما علاقة هذا بعمل الحقوقيين وبياناتهم! … فأجيبه بأنهم رغم طولِ ممارستهم لعملهم إلا أنهم لم يفهموا بعدُ، ما هي الجرائم التي يعاقب عليها القانون؟ أو تكون سببا في متابعة البوليس وإن لم يكن منصوصا عليها في القانون! لمْ يتوضح الأمر بعد؟ … إليكم مثال، فبالمثال يتضح الحال! هذا جزء من بيان للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: « أوقف أعوان للأمن يوم الأربعاء 2009.08.19 السيد شكري بن المنصف سلمان لدى وصوله مطار تونس قرطاج الدولي، وإقتادوه إلى جهة غير معلومة، ولا تعلم عائلته إلى اليوم عن مصيره شيئاً. والسيد شكري (…) من مواليد (…) 1972(…) بفرنسا حامل للجنسيتين، التونسية والفرنسية. (…) ولا تعلم عائلة سلمان عن إبنها شكري تورطه في ما من شأنه أن يَضعه موضع اشتباه سواء من جهة السلطات الفرنسية أو من جهة السلطات التونسية،غيرأنه متدين و ملتحي و » ربما  » على جبينه علامة السجود و » قد » يكون يرتدي قميصاً عربياً.. »!! ما أثار استغرابي من هذا البيان أن أصحابه لا يعتبرون، التدين تهمة! … واللحية تهمة تعظم كلما ازدادت اللحية طولا! وان اختفت أو ادعى صاحبها أنها موضة تصبح علامة السجود هي التهمة! … أما القميص العربي فتنكر للعادات والتقاليد وارتماء في أحضان الأجانب وإعراض عن الإنضواء تحت جبة الزعيم التي لأمر ما أصر على ارتدائها يوم أن قدم ترشحه! ولكن ما يثير الإستغراب من الجهة الأخرى، الحساسية المفرطة من شعر اللحى! …  أو لعله التعاطف مع رفاق المهنة الذين قل عملهم بسبب اعراض الناس عن حلق لحاهم! مظهر المواطنين من الأشياء التي يعود أمر تحديده للدولة ولنا في الزعيم وطاقمه إسوة وقدوة! ….. فهل رأيتم واحدا منهم له لحية أو شارب؟ وهل الشعر من الأشياء التي يزايد بها زيدٌ عن عمر؟! … أمرٌ غريبٌ فعلا هذا الإهتمام بالشعر إلى درجة أنه أدمج بالسياسة! … وفاقت مرتبة الحلاق مرتبة الوزير أحيانا!!  لا اعتراض ولكن هونا ما، حتى لا يصبّ الله علينا بلاءه ونصاب جميعنا بالصلع! فيفقد الحلاقون وصناع أصباغ الشعر أرزاقهم! لا بأس أن تكون الحلاقة شعبة من شعب السياسة ولكن لا تجعلوها كل السياسة حتى نحقن دماء كثيرة من السيلان!  
(المصدر: « كلمة » (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 29 أوت 2009)


أنفلونزا الخنازير

مصادر طبية تؤكد بلوغ 40 إصابة في تونس بداية سبتمبر وصول 3 ملايين كمامة للوقاية

 


تونس ـ الصباح علمت «الصباح» من مصادر صحية مطلعة أنه تم تسجيل حوالي 40 حالة إصابة بفيروس A H1N1 في تونس وذلك إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري. وتمثلت آخر حالات الإصابة المسجلة في اكتشاف حالتين خلال مراقبة أحد الرحلات البحرية للسوّاح (Croisière) عند حلولها بالميناء.  من جهة أخرى تتواصل عملية المراقبة في المطارات والموانئ ومناطق العبور لحصر الحالات المصابة بالفيروس الوافدة لإخضاعها للرعاية الطبية اللازمة ولإجراء التحاليل للحالات المشتبه فيها حيث تم إجراء حوالي 350 تحليلاً مخبريًا. وتؤكد مصادرنا الطبية أن جميع الحالات المسجلة إلى حدّ الآن هي حالات وافدة من بين الجالية التونسية بالخارج أو من بين السواح الوافدين على تونس أو ممن كانوا في مهمة بالخارج. وبشأن الاستعدادات الوقائية تحسبًا لتطور الوضع الوبائي للفيروس في بلادنا، تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال شهري جويلية وأوت تأمين أكثر من 500 ألف قناع طبي لفائدة أعوان وإطارات الصحة في القطاعين العام والخاص وينتظر خلال شهر سبتمبر وصول مليون قناع طبي عازل ستوضع على ذمة الإطارات الطبية وشبه الطبية في القطاعين العام والخاص. الكمامات الوقائية ينتظر كذلك مع بداية شهر سبتمبر وصول حوالي 3 ملايين كمامة وقائية لفائدة العموم كانت وزارة الصحة قد قدّمت طلبًا بشأنها تحسبًا لتطورات الوضع الوبائي المحتملة لفيروس أنفلونزا الخنازير. تجدر الإشارة في هذه السياق إلى أن بعض المورّدين الخواص في المجال الطبي شرعوا بدورهم في توريد بعض الكميات من هذه الكمامات الوقائية، وبدأت تتوفر بعض هذه الكميات في الصيدليات. كما تؤكد مصادر وزارة الصحة على توفر المخزونات الكافية من المضادات الفيروسية من «التامفلو» و«الرينالزا». وسيتم تدعيم برنامج الشراءات بدفع إضافية بحوالي 100 ألف جرعة ينتظر وصولها مع حلول النصف الثاني من شهر سبتمبر. مع الإشارة إلى ان تلاقيح النزلة الموسمية العادية لا تتدخل في علاج فيروس أنفلونزا الخنازير. وتشير مصادر طبية إلى أن تلاقيح النزلة الموسمي تساعد الأطفال وكبار السن على مقاومة حدة النزلة الموسمية التي تسجل عادة في بلادنا بين 15 ديسمبر و15 فيفري. وتمتد الفترة المنصوح بها لإجراء تلاقيح النزلة الموسمية العادية بين شهري سبتمبر ونوفمبر. منى يحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 30 أوت 2009)  
 

مكاتب البريد تسدي خدماتها عند الدكاكين


مولدي الزوابي عبر عدد من أهالي عمادة المنفوش معتمدية بوسالم عن قلقهم جراء قرار غلق مكتب بريد بدرونــة منذ مطلع شهر جويلية 2009. وقال عدد من الأهالي في اتصال براديو كلمة إن الانتفاع بخدمات البريد تحول إلى المحلات المتواجدة على حافتي الطريق بالجهة وان المواطنين أصبحوا يتنقلون للانتظار قربها لساعات طويلة حتى مجيء سيارة البريد التي تأتي بشكل غير منتظم لتوزيع جرايات المتقاعدين والمسنّين، و حتى الرسائل. من جهة أخرى كشفت بعض المصادر أنّ مصالح البريد بجندوبة بررت قرار غلق مكتب بريد « بدرونة » الذي يقدم خدمات لأكثر من سبعة آلاف ساكن، بعدم وجود إطار فني بعد أن تمت نقلة العون الذي كان يشغله. يشار إلى أن المنطقة لا تزال تفتقر إلى جملة من المرافق بما فيها شبكة الهاتف القار. (المصدر: « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 30 أوت 2009)


رئيس بلدية قصرهلال يرفض الالتزام بتطبيق قرار اداري صادر عن والي المنستير بتاريخ28/11/1988


مراد رقية
ان من المضحكات المبكيات ومن المفارقات العجيبة الغريبة التي يندى لها جبين كل هلالي حر أبي يستحق الانتساب الى هذه الرقعة الطاهرة المباركة التي ينتسب مؤسسوها الى آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم آمين أن نطالب الغير باحترام ذاكرة قصرهلال ومخزونها الحضاري والثقافي،وبوقف التطاول على مناضليها الأفذاذ ولعل أولهم وأبرزهم الشهيد الكبير المفترى عليهم المرحوم الطاهر بطيخ المغتال غيلة وغدرا من قبل رئيس الشعبة الدستورية وأعوانه قبل الاستقلال؟؟؟ وقد بادر ابن المرحوم الشهيد الكبير،أبو بكر بطيخ الذي كان المساعد الأول لرئيس البلدية المستقلة »البرتقالية » والتي اتخذت قرار تسمية شارع فرحات حشاد بقصرهلال باسن الطاهر بطيخ تكريما له واعادة اعتبار ولو جزئية ومتأخرة له خلال جلسة يوم22 أكتوبر1988،بادر ابن الشهيد الى مراسلة الرئيس الحالي للبلدية عبر مراسلتين متتاليتين،الأولى في27 أفريل،والثانية في 14 جويلية2009 راجيا منه اعادة تفعيل التسمية طبقا للقرار الصادرمنذ تاريخ28 نوفمبر1988 بعد أن عمد بعض خفافيش الظلام والموحى اليهم الى ازالة اللافتة الارشادية ذات العلاقة نزولا عند أوامر صادرة،أو بصفة تلقائية من قبيل تصفية حساب مع البلدية المستقلة التي يعتبرها العديد من الأهالي سبب المأساة أو المحنة التي تعيشها قصرهلال حاليا،وتصفية حساب خاصة مع رائد الحركة الوطنية لقصرهلال لمرحلة ما قبل الاستقلال الشهيد الكبير ذي الكف النظيف المتهم زورا بتصفية »فلاقة زرمدين »شيخ شهداء قصرهلال المرحوم الطاهر بطيخ؟؟؟ لقد تحصل الشهيد الكبير بعد وفاته على الصنف الرابع من وسام الاستقلال الذي لم تتبلغه عائلته الى غاية اللحظةبتاريخ17 جوان1966،فهل أراد رئيس البلدية الذي يرجع نظريا الى وزارة الداخلية والتنمية المحلية تجاهل تفعيل هذا القرار التطاول على رمز وذكرى المرحوم الكبير ودوس قرار اداري رسمي صادر عن والي المنستيرـفهل يرجع رئيس البلدية حقا الى سلطة الاشراف،أم هو خارج عنها ويعمل لحسابه الخاص؟؟؟؟؟  


ملفات من تاريخ تونس الاستقلال (2) بوادر الأزمـة اليوسفيـة .. ومخلفاتها

 


إعداد :محمد علي الحباشي ما ان انتهت معركة تحرير الوطن، حتى بدأت معركة تحرير المجتمع من الفقر والجهل والتخلف، في فترة عصيبة، زادتها تعقيدا اول ازمة سياسية من نوعها تصطدم بها تونس المستقلة. كانت ازمة حادة للغاية، ادت الى صراعات دامية بين انصار بورقيبة وبن يوسف، وانقسام الحزب الحر الدستوري ومناضليه ـ رفاق الكفاح بالامس القريب ـ الى شقين متناحرين. * «وصمة» اليوسفية: ولئن كان المؤتمر الخامس للحزب الحرّ الدستوري الذي انعقد في مدينة صفاقس من 15 الى 19 نوفمبر 1955 مؤتمر الحسم ـ حزبيا ـ لفائدة بورقيبة، فقد كان لتلك الازمة تبعات ومخلفات لاحقة كانت بداية الشروخ والجراح في جسم تونس المستقلة. ولم يكن من باب الصدف انعقاد ذلك المؤتمر في مدينة صفاقس بالذات. وتتفق مختلف المصادر على ان بورقيبة لم يكن واثقا من السيطرة على الموقف ـ حزبيا ـ لو انعقد المؤتمر في العاصمة، حيث كان الاتجاه العام لفائدة بن يوسف. ولم تمر الامور هكذا دون ان تخلف بعض الرواسب، فقد عانى عديد المناضلين الوطنيين في جهة تونس وجهات اخرى، مرارة الاقصاء والتهميش طيلة فترة الحكم البورقيبي، فضلت تلاحقهم «وصمة» اليوسفية. * العرش الحسيني محمد الامين، كان آخر بايات تونس، ورث العرش عن محمد المنصف باي الذي اجبرته سلطات الحماية الفرنسية على التنازل عن العرش بسبب مواقفه الوطنية المخلصة. وتتفق عديد المصادر على ان محمد الامين باي حاول الاستفادة من الانشقاق الذي دب في صفوف مناضلي الحزب الحر الدستوري، للتحالف مع بن يوسف الذي قد يكون وعده بان يسعى ـ يوم تستقيم الامور لصالحه ـ الى ان يؤول العرش الى الشاذلي، اكبر ابناء الامين باي سنا، وكان العقل المدبر في القصر. وباستحضار الظروف القاسية التي قضى فيها الامين الباي باقي عمره، يترسخ الاعتقاد بان الامر لم يكن مجردا من خلفيات ظلت تتحكم لاحقا في علاقة بورقيبة مع الاوساط المنحدرة او القريبة من سلالة البايات. وكان ذلك شرخا آخر في جسم الامة التونسية الفتية. * الزواتنة نفس الملابسات تقريبا حصلت مع «الزواتنة» علما بان بن يوسف كان قد اختار جامع الزيتونة بالذات لالقاء خطابه الشهير يوم 7 اكتوبر 1955 متهجما بشدة على سياسة الراحل بورقيبة، وهو ما اعتبره بورقيبة تجاوزا للخطوط الحمراء. كان مؤتمر صفاقس مؤتمر الحسم حزبيا وسياسيا لفائدة بورقيبة، وكان ايضا مؤتمر الحسم ـ ثقافيا وحضاريا ـ لفائدة اطروحات بورقيبة. فمن الوثائق التي صادق عليها مؤتمر صفاقس، تقرير عن التعليم جاء فيه ان «العدد القليل من الشبان الذين يزاولون التعليم، انما يباشرونه حسب برامج مختلفة، متضاربة الاتجاه، ترمي الى تشتيت الافكار وتكوين كتل في الامة، مختلفة المشارب، متباينة الثقافة، ففي الزيتونة والكتاتيب نجد تعليما تقليديا عتيقا لا صلة له بالعصر (…) فالتلميذ الزيتوني يزاول تعلمه السنين الطوال، ولا يهيأ للقيام بعمل انشائي في المجتمع الا في ميادين ضيقة..» وكان ما كان بعد ذلك مع التعليم الزيتوني. ومع مطلع الستينات، احتدت اللهجة ازاء الزيتونة، وكان ذلك بالخصوص من خلال ثلاثة خطب شهيرة القاها بورقيبة في فيفري 1960 اتسمت بانتقادات لاذعة، وتهجمات صريحة، عنيفة على كبار المشائخ بسبب امتناعهم عن الافتاء بإباحة الافطار في رمضان. * * * اما لماذا احتضنت مدينة صفاقس بالذات مؤتمر 1955، فيذكر الزعيم النقابي الحبيب عاشور في مذكراته انه هو الذي كان اقترح على بورقيبة عقده هناك، وانه اضطلع بدور اساسي من حيث التنظيم المادي وخاصة توفير السواعد المفتولة التي تشكلت منها اللجان النظامية. وعندما نستحضر كيف ظلت العلاقات تتراوح بين المهادنة والتصادم بين بورقيبة وعاشور، طيلة فترة الحكم البورقيبي، ندرك الى اي مدى كان لمؤتمر صفاقس وللدور الذي اضطلع به عاشور في ذلك المؤتمر، تأثيره لاحقا على الحركة النقابية طيلة ثلاث عشريات. فقد ظل عاشور يعتبر نفسه صاحب فضل كبير على بورقيبة، وربما كان يظن ان مكانته التاريخية ستشفع له.. غير ان السجن كان في انتظاره اكثر من مرة، في الستينات والسبعينات والثمانينات. * القبضة الحديدية عند انعقاد مؤتمر صفاقس عام 1955 كان احمد بن صالح يشغل خطة كاتب عام للاتحاد العام التونسي للشغل، وقد دعا في ذلك المؤتمر الى وضع مذهب اقتصادي واجتماعي وثقافي «يحدده مؤتمركم هذا». وفي الواقع، فان المؤتمرين الذين كانوا منشغلين اساسا بترجيح الكفة حزبيا لفائدة بورقيبة، لم يكترثوا بالنواحي المذهبية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وبما تسرب في اللائحتين الاقتصادية والاجتماعية من توجهات بدأت بالدعوة الى «نشر العقلية التعاضدية» لتتحول بعد سنوات قليلة الى واقع مأساوي عاشته البلاد طيلة الستينات. ومن افرازات الصراع بين بورقيبة وبن يوسف، المحاولة الانقلابية التي تورط فيها في اواخر 1962 عديد اليوسفيين، وما كان من بورقيبة الا ان اعلن حاجة البلاد الى قبضة قوية، فاذا هو تجميد الحزب الشيوعي واعلان الحزب الحر الدستوري التونسي تعهده بالنفوذ والسلطة، مع ما ترتب عن ذلك من تطورات لاحقة. ومن الاحداث التي عاشتها البلاد في مطلع الستينات، حرب بنزرت التي لئن حققت الجلاء العسكري التام عن ارض الوطن، فانها اثارت عديد التساؤلات. ثم كان الجلاء الزراعي في ماي 1964 بتأميم الاراضي الزراعية في الوقت الذي كان فيه نسق التعاضد في ازدياد، ونسق الهجرة من الارياف الى المدن في ازدياد ايضا. في حركة نزوح كان لها فيما بعد اسوأ الانعكاسات على اكثر من صعيد. * الخلافة ومع منتصف الستينات، بدأت عوارض التدهور الصحي تظهر على الرئيس بورقيبة، وبدأت مسألة الخلافة تسيطر على الحياة السياسية. وعندما انعقد المؤتمر الثامن للحزب الاشتراكي الدستوري سنة 1971، وارتفعت بعض الاصوات منادية بتحرير الحياة السياسية ـ في مستوى الحزب على الاقل ـ فان الرئيس بورقيبة. رأى في ذلك مجرد تعبير خفي عن الطمع في خلافته، وبدأ التفكير في حل يسد المنافذ، فكانت الرئاسة مدى الحياة، وهو المقترح الذي زكاه المؤتمر الموالي، مؤتمر الوضوح في سبتمبر 1974. * * * كانت البلاد تشكو في تلك الفترة مخلفات سياسة التعاضد، ولئن بذلت حكومة نويرة ما بذلت من جهود طيلة النصف الاول من السبعينات لتحقيق «الاقلاع الاقتصادي والرقي الاجتماعي» فان جدلية الصراع طغت على جدلية الحوار في النصف الثاني من السبعينات، فكان التصادم مع المنظمة الشغيلة وحوادث 26 جانفي 1978 الدامية. * القائمة المقلوبة: وفي الوقت الذي كانت فيه البلاد تعيش على وقع تضميد الجراح التي خلفتها تلك الحوادث، انعقد في سبتمبر 1979 المؤتمر العاشر للحزب الاشتراكي الدستوري، ولئن لاحت بعض المؤشرات في اتجاه التفتح النسبي لامتصاص مخلفات التصادم مع المنظمة الشغيلة، فقد فضل الرئيس بورقيبة ترجيح الكفة لفائدة جناح التصلب، وكاد محمد الصياح يسقط في انتخابات اللجنة المركزية (آخر الترتيب). ولم يرق ذلك لبورقيبة الذي قال انه يحبذ ان تقرأ القائمة من الاسفل الى الاعلى، ليصبح من كان في اسفل الترتيب. على رأس القائمة. * * * ظلت الامور على حالها الى ان داهمت حوادث قفصة الجميع في مطلع 1980 فكانت المفاجأة وكان الذهول. واصيب الهادي نويرة بتوعك صحي اجبره على الابتعاد عن الساحة السياسية، وآلت الوزارة الاولى والامانة العامة للحزب الى محمد مزالي الذي ما كان منه الا ان عمل على توظيف الوضع العام الذي كانت عليه البلاد، ليظهر في مظهر المبشر بالانفتاح السياسي وحرية النشاط النقابي، لكن سرعان ما كان التصادم مع المنظمة الشغيلة التي ستجد نفسها عرضة لاعنف الهجمات واكثرها شراسة في تاريخها. ودخلت البلاد في اواسط الثمانينات فترة من احلك ما عرفت. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 30 أوت 2009)

تفاصيل مثيرة في محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف


 وكالات – إسلام أون لاين.نت الرياض- لم يكن يتخيل الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودية أن الرجل الذي أرسل له طائرة خاصة لتقله إلى قصره بعد أن زعم أنه يريد التوبة والإدلاء بمعلومات خطيرة عن تنظيم القاعدة للأمير شخصيا قد قطع مئات الأميال من اليمن إلى الأراضي السعودية لتنفيذ محاولة فاشلة لاغتيال الأمير. فقد بدأ الانتحاري عبد الله حسن طالع عسيري -بحسب بيان لتنظيم القاعدة على الإنترنت- رحلته من اليمن مرورا بنجران ليصل إلى جدة جوا وفي طائرة الأمير الخاصة انتهت بمحاولته الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف الخميس الماضي. وفي حيلة لدخول قصر الأمير واستهدافه في عقر داره دون مخاطر، وللتأكد من دقة تنفيذ العملية، أجرى عسيري، أحد المطلوبين للسلطات السعودية، اتصالا هاتفيا قبل يومين من تنفيذ العملية بوزارة الداخلية، مؤكدا أنه يرغب في تسليم نفسه، وأنه يطلب أن يقابل الأمير محمد بن نايف؛ حيث إنه يريد التوبة، وأن لديه معلومات يرغب في نقلها للأمير شخصيا. ولم يتوقع الأمير أو سلطات الأمن أن يمتلك عسيري الشجاعة لكي ينفذ أي محاولة غدر بهذا الأسلوب، ووثقوا فيه، فاخترق بسهولة كبيرة كل نقاط التفتيش المؤدية إلى القصر بل والمكان الذي يوجد فيه الأمير محمد، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء الأحد 30-8-2009. وبعد وصوله إلى قصر الأمير ضمن وفد من المهنئين بشهر رمضان المبارك، وأثناء التفتيش قام الانتحاري الذي كان يجلس على يسار الأمير بتفجير نفسه بعبوة كانت مزروعة في جسده من الناحية اليسرى، تقطع على إثرها جسده إلى أشلاء تطايرت في المكان إلى درجة أن السقف فوق مكان جلوسه بدت فيه فتحة صغيرة, فيما كان الركن الذي كان يجلس فيه الأمير محمد سليم تماما من آثار الانفجار، بحسب رواية صحيفة الشرق الأوسط. وعاتب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأمير أثناء زيارته له لتهنئته بنجاته من الحادث بأنه غامر في استقبال المطلوب في منزله، لافتا إلى تقصير في عمل جهاز الأمن، وقال: « كان يفترض من الحرس أن يفتشوه »، في إشارة إلى الانتحاري. لكن الأمير دافع على الفور عن أجهزة الأمن مؤكدا أنهم لم يقصروا، وإنما كان « الخطأ مني.. أنا قلت لا أحد يلمسه بعد أن أكد لدى حضوره أنه ينوي التوبة ». جواسيس وفي بيان له على الإنترنت، كشفت القاعدة عن هوية منفذ العملية، قائلة: « تمكن الأخ المجاهد البطل الاستشهادي المطلوب على قائمة 85 عبد الله حسن طالع عسيري بفضل الله وقوته من الدخول إلى قصر المذكور (الأمير) وبين حراسه وفجر العبوة ». وأشار البيان، الذي نسب إلى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، إلى أن عسيري سافر جوا إلى مدينة جدة من نجران (جنوب غرب السعودية) قرب الحدود اليمنية بعدما دخل من اليمن ليفجر نفسه في وزارة الداخلية. وأضاف البيان: « تخطى كل حواجز التفتيش في مطار نجران وجدة ونقل على متن طائرة المذكور (الأمير) الخاصة »، فيما لم يتسن التحقق من البيان الذي ذكر أن الحكومة السعودية لديها شبكة جواسيس في اليمن لا تعلم عنها الحكومة اليمنية شيئا. وفي سياق متصل ، ذكرت قناة العربية الفضائية أن عسيري سعودي يبلغ من العمر 32 عاما، وأن شقيقه إبراهيم على قائمة المطلوبين أيضا، وسافر إلى السعودية من محافظة مأرب اليمنية بزعم أنه يريد تسليم نفسه. أول هجوم وفجر الانتحاري نفسه في قصر الأمير محمد بن نايف في جدة الخميس الماضي في أول هجوم على عضو في الأسرة الحاكمة منذ أن بدأ تنظيم القاعدة موجة من أعمال العنف في السعودية عام 2003 استهدفت مؤسسات غربية ومنشآت نفطية. وردت السلطات في السعودية -موطن زعيم القاعدة أسامة بن لادن و15 من أصل 19 هم خاطفو الطائرات التي استخدمت لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة- بقتل عشرات من أعضاء المنظمة واعتقال العشرات. وتفيد تقديرات بأن الشرطة اعتقلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة، وأدين نحو ألف من بينهم بتهم مرتبطة بالإرهاب. وأعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في أكتوبر الماضي حصيلة كاملة لضحايا العمليات الإرهابية في المملكة، مشيرا إلى أن هذه العمليات التي نسبت أو تبناها تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل 90 مدنيا وإصابة 439 مدنيا بجروح، كما أسفرت عن مقتل 74 عنصرا في قوى الأمن وجرح 657 آخرين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقتل عشرات المنتمين للقاعدة، بينهم زعماء خلايا أساسيون، في الحملة التي شنتها السلطات ضد القاعدة بين 2003 و2006، كما تم اعتقال المئات من الناشطين. وأصدرت السعودية قائمة تضم 85 مطلوبا من المشتبه فيهم في فبراير، وقال محللون إن كثيرا منهم في اليمن بمن فيهم بعض ممن أعيدوا إلى السعودية ممن كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو، وبعض ممن مروا ببرنامج « إصلاح » المتشددين السعوديين الذي روج له كثيرا. ويخشى مسئولون سعوديون أن يجد المتشددون ملاذا في أجزاء في اليمن الذي أرهق تمرد قبلي في الشمال واضطراب انفصالي في الجنوب قواته الأمنية. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 30 أوت 2009)

اعترافات خطيرة تعكس زيف العلاقة بين اليهود والقدس


صالح النعامي يروي المؤرخ اليهودي أفيشاي رايخمان أن مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتسل كتب في خواطره عندما عاد إلى جنيف من زيارته للقدس، واصفاً تلك المدينة ومعبراً عن مشاعره تجاهها، أنه كتب  » مدينة أشباح تلك التي يقدسونها، لقد كرهتها من أول نظرة، لا أدري كيف يطيقون العيش فيها، كل ما فيها يثير التقزز، لم أشعر أنني في يوم من الأيام يمكن أن أحن إليها، من هذا الكذاب الذي روى لنا أن لهذه المدينة سحر أخاذ، من هذا الكذاب الذي روى أن رائحة القدسية في جبالها تزكم الأنوف، أي شعراء أفكاون أولئك الذين تغنوا بتلك المدينة الملعونة، لا جمال هناك، لا سحر هناك، لا قدسية هناك،  حاخامات في حائط المبكى تدور رؤوسهم كما يدور الرحى، منظر يثير الاشمئزاز لعيون كانت ترقب منظراً آخر، مع أنني أقول في العلن أن تلك المدينة التي صلى اليهود منذ ألفي عام لكي يعودوا إليها، وحلموا أن يكونوا في قلبها أو أطرافها…… أنا سأظل أقول ذلك، لكني شعرت بالاختناق عندما رأيتها من بعيد، لن أشعر بحنين لتلك الهضاب القاحلة والصخور النكدة، ولأنني سياسي لا مجال للعاطفة في التأثير على تفكيري، ولأنني يهودي يهدف الى تحقيق حلمه القومي، فأنني سأبقى أكرر أن القدس هي قلب الشعب اليهودي النابض ومحط أنظار أبنائه في كل أصقاع المعمورة……لكني في الحقيقة أشفق حتى على الديدان التي كان قدرها أن تحيا في هذه المدينة ». ويختم هرتسل خواطره قائلاً  » تباً لك أيتها المدينة الملعونة ». وهذا هو الشاعر اليهودي الفرنسي رينيه فابيوس الذي زار المدينة بعيد انتهاء حرب الأيام الستة، يكتب الى أحد اصدقائه عن انطباعاته عن هذه المدينة قائلاً  » أنني لم أر في نفسي أي أثر لحنين لهذه المدينة « . ويضيف قائلاً  » لن أعود إلى هناك، لن أعيش فيها ولو للحظة « . أما الشاعر الإسرائيلي المعاصر ابراهام جنيوم، فقد نظم قصية عقد فيها مقارنة بين تل أبيت التي تمثل قلعة العلمانية الإسرائيلية وبين القدس، وقال في مطلع قصيدته  » تحدث أيها الأبله ما شئت عن القدس، فهذا لا يعنيني، لست في حاجة للاستماع إلى تلك الترهات، دعك من هذا الحديث الفارغ عن القدسية و السحر، فهذا طعام الجهلة والمخبولين، أما أنا فاذبحني في تل أبيب، نعم في تل أبيب أريد أن أحيا، فيها أريد أن أسكر حتى الثمالة، أما أنت فلتذهب للقدس، ماذا عساك سترى  أيها المعتوه ؟ جبال صامتة، طرقات حزينة، حاخامات يمسكون بلحاهم الكريهة المنتنة، كنس ينبعث منها الكذب……. امض في طريقك، ودعني في تل أبيب، دعني على هذا الشاطئ، أمام تلك اللجنة الزرقاء، نساء بلباس البحر، تحدث عن القدسية ما شئت، أما أنا فلن أمنحك سمعي، فلا وقت لدي للخزعبلات، وفر على نفسك هذا العناء…..فلتذهب أنت ومقدساتك للجحيم ».    بريد الكتروني Saleh1000@hotmail.com هاتف : 00970599404726

انتقادات لجلسات استماع بوتفليقة لوزرائه في رمضان


صحف – إسلام أون لاين .نت الجزائر- يواصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سلسلة من « جلسات الاستماع » التي يلتقي خلالها الوزراء المطلوب منهم تقديم كشف حساب بما أنجزوه من مشاريع ومهام مكلفين بها في الفترة السابقة، وأسباب عدم تنفيذ المعطل منها، وذلك استمرارا لتقليد رمضاني تبناه بوتفيلقة منذ أربع سنوات. وبحسب مصادر معارضة فإنه بالرغم من أهمية عقد مثل هذه الجلسات فإنها تفتقد المصداقية في نتائجها، خاصة أنها تجري بعيدا عن البرلمان؛ مما يعني أنها « مجرد ذر للرماد في العيون؛ لأن الجهاز التنفيذي هو الخصم والحكم »، بحسب ما نشرته صحيفة « الخبر » الجزائرية اليوم الأحد 30-8-2009. وبدأت جلسات الاستماع هذه السنة في اليوم الثاني من شهر رمضان الجاري، وكان فاتحتها وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، ووزير النقل عمار تو، ومن المتوقع أن تتواصل طيلة أيام رمضان. وحفلت الصحف الجزائرية بأوصاف عدة لجلسات الاستماع تلك، منها « جلسات الحساب والعقاب »، و »الجلسات التي يعاقب فيها المرء أو يهان ». ووفقا لما ذكرته صحيفة « الجزائر نيوز » فإن قرار الرئيس بوتفليقة بالاستماع للوزراء خلال شهر رمضان أوجد حالة طوارئ في صفوف الوزراء، بعد أن ساد الاعتقاد بأن بوتفليقة سيستغني عن الجلسات هذه السنة. اختبار عسير الكثير من الوزراء يعتبرون الجلسات الرمضانية مع بوتفليقة « اختبارا عسيرا »، ويخشون من غضب الرئيس، الذي كثيرا ما اتهم وزراء بانعدام الكفاءة وسوء التسيير وأحيانا بمراوغته؛ وهو ما دفع بغالبية الوزراء إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع التي يشرفون عليها قبل حلول رمضان؛ تفاديا لملاحظات قاسية منه، خاصة القطاعات الأساسية، مثل التجارة والزراعة والداخلية والصحة والسكان »، بحسب « الجزائر نيوز ». وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس بوتفليقة « ترأس اجتماعا مصغرا خصصه لتقييم قطاع الموارد المائية، تم خلاله عرض مدى تطبيق البرنامج الخاص بالفترة الرئاسية المنقضية 2005 ـ 2009 ». وأضافت الرئاسة أن « الإنجازات المهمة التي تحققت في عهد الرئيس »، تميزت بارتفاع كمية استفادة الشخص الواحد من المياه من 123 إلى 168 لترا يوميا، وارتفع نسبة الربط بشبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب من 78% إلى 93%. وسيكون الوزراء الذين ترتبط قطاعاتهم بشكل مباشر بشهر رمضان، مثل وزيري التجارة والتضامن، مدعوون لإعداد تقارير مفصلة عن محاربة المضاربة في الأسعار بالأسواق، والتكفل بالمحتاجين في رمضان. كما يتوقع أن تكون « قفة رمضان » من بين أهم المواضيع التي سيتطرق إليها الرئيس الجزائري خلال استماعه إلى وزير التضامن جمال ولد عباس. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 30أوت 2009)

 

منع حارس في جوانتانامو أسلم من دخول لندن


صحف – إسلام أون لاين .نت لندن- منعت السلطات البريطانية حارسا أمريكيا سابقا في معتقل جوانتانامو الأمريكي سيئ السمعة من دخول أراضيها بعد وصوله إلى مطار هيثرو قرب العاصمة لندن، للتحدث أمام منظمة تدافع عن المعتقلين في جوانتانامو، ورحّلته إلى الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة « الجارديان » البريطانية اليوم الأحد 30-8-2009 أن الجندي الأمريكي السابق تيري هولدبروكس، من أكبر منتقدي سلطات بلاده بسبب الكيفية التي تتعامل بها مع المعتقلين في جوانتانامو. وقالت الصحيفة إن موظفي الهجرة البريطانيين أبلغوا هولدبروكس أنهم رفضوا السماح له بدخول المملكة المتحدة لكونه « عاطلا عن العمل، ويعيش في شقة مستأجرة في الولايات المتحدة، ويشتبهون بأنه لن يغادر المملكة المتحدة ». وأضافت أن الجندي الأمريكي السابق، الذي اعتنق الإسلام بعد نقاشات أجراها مع معتقلين في جوانتانامو، كان من المقرر أن يتحدث في لقاء نظمته جماعة « سجناء القفص »، المدافعة عن المعتقلين في جوانتانامو، والتي غطت نفقات حضوره إلى المملكة المتحدة وإقامته فيها. انتقاما من « ربريف » هولدبروكس أبلغ « الجارديان » أن مسئولي الهجرة في مطار أمريكي « احتجزوه أيضا واستجوبوه قبل وصوله إلى مطار هيثرو، وشدد على أنه لن يحاول زيارة بريطانيا مجددا؛  بسبب احتجازه ومنعه من أخذ حقائبه. وأوضح الجندي الأمريكي السابق، الذي ترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005، وخدم كحارس في معتقل جوانتانامو عامي 2003 و2004، أن موظفي الهجرة البريطانيين فتشوا حقائبه وسألوه على نحو متكرر إذا ما كانت لديه عشيقة، وإذا كان يعتزم استئجار شقة خلال وجوده في بريطانيا؟. كذلك كان من المقرر أن يشارك هولدبروكس في إحدى فعاليات المنظمة البريطانية المدافعة عن حقوق السجناء « ربريف »، والتي رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية حول دورها في عمليات نقل سرية للمشتبه في علاقتهم بالإرهاب نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وتعريض هؤلاء المعتقلين للتعذيب في بلدانهم الأصلية بغرض الحصول على اعترافات منهم. ونسبت الصحيفة إلى المحامي كلايف ستافورد سميث مدير منظمة « ربريف » قوله إن « سلطات الهجرة في مطار هيثرو اتخذت هذا الإجراء انتقاما منا؛ بسبب تحريكنا دعوى قضائية ضد الحكومة ».   (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 30أوت 2009)


خياران يتصارعان: دولة الضفة الغربية أم وحدة القضية الفلسطينية؟


بلال الحسن أعطت التطورات الفلسطينية الأخيرة، دفعة قوية لمكانة الرئيس محمود عباس، إذ برز بصورة تفيد أنه يهيمن بفعالية على المؤسسة التنظيمية داخل حركة فتح، وعلى المؤسسة الأشمل في منظمة التحرير الفلسطينية، حتى أن البعض بدأ يشير إلى انتهاء مرحلة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وبدء مرحلة الهيمنة للرئيس محمود عباس. ولكن هذه الصورة هي جزء من الوضع فقط، إذ ثمة صورة أخرى موازية، تتحدث عن حالة غضب شعبية ضد كل الإجراءات التي تمت مؤخراً في الضفة الغربية. بدءاً من مؤتمر حركة فتح وانتخابات (اللجنة المركزية والمجلس الثوري)، وانتهاءً بالاجتماع الطارئ بمن حضر لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، الذي شهد انتخاب ستة أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية للمنظمة بدل الأعضاء الستة المتوفين. إذ بقدر ما أعطت هذه الإجراءات علامة سيطرة شبه مطلقة للرئيس عباس على المؤسسات الفلسطينية القيادية، بلورت هذه الإجراءات نفسها خطة عمل فلسطينية عنوانها (الضفة الغربية)، هي التي تتركز حولها حالة الغضب الشعبية الفلسطينية. جوهر هذا الغضب الشعبي الفلسطيني يدور حول القضايا الثلاث التالية: القضية الأولى تتعلق بمشروع التسوية الأميركية المنتظر أن يعلن عنه الرئيس باراك أوباما خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل. فهو مشروع سيكون، واقعياً وعملياً، مشروعاً لتسوية وضع الضفة الغربية، ويغيب عنه جوهر الموضوع الذي حمل دائماً اسم تسوية القضية الفلسطينية. فالوضع القائم يفرز استثناء لأي بحث في مستقبل حقوق الفلسطينيين المقيمين داخل دولة « إسرائيل » (مليون ونصف المليون نسمة)، بسبب اتفاق أوسلو الذي يجعل منهم جزءاً من السيادة « الإسرائيلية ». كما يفرز الوضع القائم استثناء لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ويستبدل هذا الحق بالإعلان عن أن البحث سيتركز حول التوطين والتعويض، وهو أمر يتناول مصير ستة ملايين لاجئ فلسطيني. ويفرز هذا الوضع أيضاً حالة تجاهل لوضع قطاع غزة، وفلسطينيي قطاع غزة (مليون ونصف المليون فلسطيني). إذ تسير الأمور، أو هي سارت بالفعل، باتجاه عزل القطاع، وباتجاه تجاهله، وباتجاه التصرف وكأن القطاع غير ذي صلة بالمسائل التي يجري البحث فيها. ويبرز ذلك من خلال مفاوضات الحوار الفلسطيني الذي تديره القاهرة، والذي فشل في ست جولات متلاحقة، لأنه حوار محكوم بشروط اللجنة الدولية الرباعية التي إما أن تقبلها حركة حماس وإما أن تفشل المفاوضات. وقد وصل الأمر أخيراً إلى حد الإعلان عن أن مسائل الحوار المختلفة ستوضع كلها جانباً، ليتركز البحث فقط حول إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مطلع العام المقبل، فإذا واصلت حركة حماس رفض الرضوخ لمطالب الأجندة الخارجية، سترفض أيضاً الموافقة على إجراء الانتخابات في القطاع من دون اتفاق سياسي شامل، وتجري الانتخابات آنئذ في الضفة الغربية وحدها. القضية الثانية في هذا السياق تتعلق بالإجراءات الداخلية والتنظيمية التي أقدم عليها الرئيس عباس، والتي يقال إنها أعطته قوة خاصة لم تكن له من قبل، وأبرزها مؤتمر حركة فتح. إذ يقول الغاضبون إن هذا المؤتمر حول حركة فتح من حركة تحرر وطني تعمل في إطار القضية الفلسطينية كلها، إلى حزب للسلطة يعمل في إطار الضفة الغربية. ويوضحون موقفهم هذا بالاستناد إلى نتائج انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح، والتي جاءت عضويتها بشكل شبه كامل لأشخاص من الضفة الغربية، باستثناء عضو واحد يقيم في لبنان. وكذلك الأمر في انتخابات المجلس الثوري، حيث جاءت عضويته ممثلة للضفة الغربية بنسبة تقارب 60 عضواً من الضفة الغربية من أصل 80 عضواً. ويمثل الأعضاء الستون هؤلاء تحالفاً بين كتلتي الرئيس عباس ومحمد دحلان، وهو أمر آخر تستند إليه حالة الغضب الشعبية الفلسطينية، والتي تمتد هذه المرة إلى داخل جمهور حركة فتح نفسها. ثم جاءت في سياق هذه القضية الدعوة المفاجئة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر، واستكمال عضوية اللجنة التنفيذية. وقد جاء هذا الاستكمال أيضاً ليؤكد وجهة تمثيل الضفة الغربية، حتى أن الرئيس عباس قال أثناء الإعداد لجلسة لانتخابات إن عضو اللجنة التنفيذية المنتخب يجب أن يكون مقيماً في الضفة الغربية، ويجب أن لا يكون له عمل خارج الضفة الغربية، حتى يتمكن من حضور الاجتماعات. وهذا ما حصل بالفعل. القضية الثالثة في السياق نفسه، تتعلق بموضوع السلطة والحكومة الفلسطينية التي يتولى شؤونها سلام فياض. إذ يقوم سلام فياض منذ مدة، بإطلاق سلسلة من التصريحات مؤداها السعي لإنشاء مؤسسات دولة في الضفة الغربية، والسعي لإعلان دولة فلسطينية في غضون عامين تكون دولة أمر واقع في الإطار الجغرافي الذي تتواجد فيه السلطة الفلسطينية، ولو تحت السيادة « الإسرائيلية ». وهو ما يعني أموراً عدة أبرزها: أنها دولة حدود مؤقتة (رغم ما يعلنه الرئيس عباس عن رفض دائم لهذه الفكرة)، كما أنها دولة تبنى حسب وجهة النظر المنطلقة من فكرة السلام الاقتصادي التي نادى بها توني بلير، وجوردن براون رئيس وزراء بريطانيا، وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء « إسرائيل ». وتكون النتيجة في النهاية إنشاء دولة الضفة الغربية. ويشكل هذا النهج الذي يبدأ سياسياً من واشنطن على مستوى الرئاسة الأميركية، ويجد صداه في رام الله، حيث تتم تهيئة الأوضاع على مستوى حركة فتح، وعلى مستوى الحكومة، وعلى مستوى منظمة التحرير الفلسطينية، بما يمكن من العمل والسيطرة داخل إطار الضفة الغربية، يشكل هذا النهج أساس ومنبع الغضب الشعبي الفلسطيني، والذي يجد أيضاً ركائز له داخل كوادر حركة فتح، وداخل جمهورها أيضاً. ويقول معبرون عن حالة الغضب هذه إن القضية الفلسطينية، ممثلة بالشعب الفلسطيني وحقوقه ومطالبه الأساسية، تكاد تغيب عن هذا النهج في العمل، ويحل مكانها هدف جزئي صغير يتلخص بالضفة الغربية، فالضفة الغربية هي الدولة، ومصير اللاجئين ومستقبلهم لن يكون إلا داخل الضفة الغربية، ولن يكون لهذه الدولة صلة بفلسطينيي 1948، لأنهم من مسؤولية « إسرائيل » وسيادتها. كما لن يكون لهذه الدولة صلة سياسية باللاجئين الفلسطينيين الذين سيخيرون بين التوطين والتعويض. وستتواصل سياسة عزل غزة وحصارها، على أمل أن تسقط من الداخل، أو تسقط بعدوان « إسرائيلي » جديد، أو تسقط بواسطة الحصار، لتلتحق بعد ذلك قسراً بالتسوية التي ستتم، حيث لن يكون أمامها خيار آخر. داخل هذه الحالة السياسية الفلسطينية الفريدة من نوعها، والتي تشهدها القضية الفلسطينية لأول مرة في تاريخها الحديث، تبرز حالة فلسطينية معارضة من نوع جديد، تقول إن الخطر أصبح يهدد القضية الفلسطينية ومصيرها. وإن الخطر أصبح يهدد مصالح ومطالب الشعب الفلسطيني التاريخية. وإن الخطر أصبح يهدد وحدة الشعب الفلسطيني التي سادت منذ منتصف الستينات وهي تتفتت الآن أمام أعيننا. ولذلك لم يعد مجدياً أن تتلخص المعارضة الفلسطينية، في إعلان موقف، أو إصدار بيان، أو عقد مؤتمر احتجاجي، أو تركيز العمل على شعار واحد من الشعارات المطروحة مثل شعار حق العودة. وإن المطلوب من الآن وصاعداً معارضة من نوع جديد، تؤكد على أهمية إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس صورتها الأصلية، كمؤسسة ممثلة للشعب الفلسطيني كله، وتؤكد على أهمية الإعلان، وعلى أوسع نطاق ممكن، على رفض القوى الفلسطينية، سواءً تلك التي تمثل القوى السياسية، أو تلك التي تمثل القوى الاجتماعية، من النقابات إلى المخيمات إلى هيئات الجاليات، للإجراءات التي يجري العمل عليها في رام الله، ومن دون نسيان دور القوى الأمنية الجديدة التي يجري بناؤها، والتي تجعل من السلطة الفلسطينية مشروع دولة بوليسية، تمارس القمع والاعتقال والتعذيب، وتفتخر أنها قضت على «ميليشيات» العمل الفدائي. ولهذا كله.. ليس مستبعداً أن تشهد الساحة الفلسطينية، تعبيراً عن جو المعارضة الجديد هذا، في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. وستكون المعارضة هذه المرة حاسمة وقاطعة، وربما نجد أنفسنا أمام تيارين فلسطينيين يختلفان حول الأسس والمبادئ، ولا يختلفان فقط حول أساليب العمل، أو حول نقد يتركز حول هذه القضية أو تلك. إنها مرحلة فلسطينية جديدة. صعبة وقاسية وخطيرة. وموضوعها الأساسي الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحمايتها، والدفاع عن وحدة الشعب الفلسطيني وقضاياه الأساسية التي لا يمكن أن تخضع للمساومة.

(المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 اوت 2009)  

طلائع جمال مبارك


د. فهمي هويدي ما دامت هذه مصر مبارك، فلا غرابة في أن يخرج علينا أناس يسمون أنفسهم طلائع جمال مبارك. بالتالي فلم تعد مصر للمصريين كما كانت في العهد «البائد»، لكن هذه ليست الملاحظة الوحيدة، لأننا لن نعدم مواطنا بريئا تستوقفه حكاية الطلائع هذه، فلا يفهم لماذا كانت مقصورة على الابن جمال دون غيره من الأسرة، بما يدفعه إلى التساؤل عن حظوظ بقية أفراد الأسرة. وهل لكل واحد منهم طلائعه أم لا ؟. حيث يبدو أنه ليس من العدل أن يستأثر فرد واحد في الأسرة بكل الطلائع في البلد. وبعد الذي قاله الرئيس للتليفزيون الأمريكي عن أن ابنه لم يفاتحه في موضوع الترشح للرئاسة، الأمر الذي يعني أنه لم يقرأ حتى الصحف المصرية التي تلوك القصة منذ سنتين، فيخشى أن يكون الأمر قد تكرر في حكاية طلائع الابن هذه، التي هي أهون بكثير من مسألة الرئاسة. وليس هذا هو التساؤل الوحيد، لأننا لا نعرف ما إذا كانت هذه الطلائع تنظيما سريا افتضح أمره بالصورة المنشورة. ولا نعرف ما إذا كان جمال مبارك على علم به أم لا. وهل هذه الطلائع مختلفة عن جمعية «المستقبل» التي يرعاها الابن، وتتلقى دعما ماليا خارجيا معتبرا، وهل هي تضم معجبين متطوعين أم كوادر مدربة، أم جماعة من الأرزقية، أم أنهم من عناصر أمن الدولة التي يبدو أن لها باعها في عملية التوريث؟. للأمانة، فإنه بالرغم من كثرة الأسئلة المثارة حول طلائع جمال مبارك في عصر الرئيس مبارك، فإن شخصنة المسألة ليست جديدة تماما في الخبرة العربية. ذلك أن تاريخنا عرف نسبة الجماعات والأنظمة إلى أسماء أشخاص. فقد كانت هذه الدولة الأموية والعباسية، والغزنوية والبويهية والتيمورية والمرينية… إلخ. واستمر هذا التقليد إلى أن ظهرت في زمننا المعاصر المملكة العربية السعودية نسبة إلى آل سعود والمملكة الأردنية الهاشمية نسبة إلى بني هاشم. كذلك فإن في تاريخنا مذاهب وطرقا صوفية وجماعات سياسية، ارتبطت كلها بأسماء أشخاص. ما جر هذا الحديث أننا رأينا صورة نشرتها «المصري اليوم» يوم الجمعة 28/8، لظهر شاب يرتدي قميصا أو فانلة كتبت عليها الكلمات التالية: «حب ــ إخلاص ــ وفاء/ طلائع جمال مبارك». وفهمنا من الكلام المنشور أن الطليعي المحروس طبع على صدر القميص صورة للرئيس مبارك وهو يحتضن حفيده الراحل. وتبين أن المذكور كان ضمن مجموعة وزعت عليها القمصان ذاتها، حشدها عضو سابق لمجلس الشعب، وجاء بهم إلى قرية النجاح بمحافظة البحيرة، لاستقبال الابن والترحيب به، باسم أهالي إحدى الدوائر الانتخابية، والحكمة في ذلك ليست خافية. الطريف أن مجموعة «طلائع مبارك» التي استقدمها عضو مجلس الشعب السابق لم يسمح لأفرادها بالدخول إلى اللقاء الذي عقده صاحبنا في القرية التي قيل إنها من أفقر قرى مصر، وقد زارها أمين لجنة السياسات ضمن جولاته التي يتفقد فيها مشروعات إصلاح وتطوير تلك القرى. أو هكذا قالت الصحف القومية على الأقل. قال الراوي إن جمال مبارك عقد في القرية الفقيرة مؤتمرا كان الوجود الأمني الكثيف من أبرز معالمه، وحضرته أيضا قيادات محافظة البحيرة وأعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية وأمناء الوحدات المحلية. ولم يسمح لغير هؤلاء بالدخول، حيث وقف رجال الأمن على بابه، ومعهم قوائم بأسماء المدعوين للتدقيق في هوية الداخلين. كانت النتيجة أن جمال مبارك والوزراء الخمسة الذين رافقوه جاءوا إلى القرية الأكثر فقرا ولم يلتقوا أحدا من أهلها. إن شئت فقل إن قرية النجاح كانت فقط مسرحا لذلك اللقاء، وإن الأهالي الأفقر كانوا مجرد كومبارس في الخلفية المتخيلة وليست المنظورة. والأمر كذلك، فإن زيارة الأهالي الأكثر فقرا كانت افتراضية ولم تكن حقيقية، وأن ما تم كان حلقة في المسلسل المعروض علينا الذي يهدف إلى تسويق جمال مبارك، وتحسين صورته باعتباره نصيرا للفقراء. وكان صاحبنا الذي شكل التنظيم السري الذي حمل اسم «طلائع جمال مبارك»، من بين الذين أدركوا هذه المسألة، فحاول أن يسهم في عملية التسويق بالقدر الذي أسعفه به خياله. وفي زحام المسلسلات المعروضة علينا في شهر رمضان، فإن ما حدث في قرية النجاح يرشح مسألة زيارة القرى الأكثر فقرا، لكي تكون واحدة من أكثر المسلسلات فشلا في الموسم. لكن عرضها يستمر رغم أنف الجمهور، شأنها في ذلك شأن غيرها من المسلسلات التي يعرضها التليفزيون. (المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية –  الأردن) الصادرة يوم 30 أوت   2009)

 

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.