السبت، 22 يوليو 2006

Home – Accueil الرئيسية

 

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2252 du 22.07.2006

 archives : www.tunisnews.net


ا

لجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بيان المجلس الوطني للحريات بتونس:من أجل وقف الفرز الأمني في المناظرات الوطنيّة عريضة من أساتذة جامعيين تضامننا مع الأساتذة المسقطين في شفاهي الكباس لجنة الدفاع عن المجتمع المدني بالقيروان :بيـــان الهيأة التونسية لنُصرة لبنان: بيان صحفي مجموعة من مرتادي جامع عقبة بن نافع بالقيروان: خطيب الجامع يصف الصحابة بالنفاق قدس برس: علماء ومفكرون مسلمون يطالبون الحكومة التونسية باحترام المقدسات القدس العربي: معارض تونسي ينتقد الصمت العربي تجاه الهجمات الإسرائيلية على لبنان القدس العربي: تقرير: المرأة التونسية تتجاوز المساواة مع الرجل لتتحول إلى درع لحماية المجتمع الصباح: تراجع بنحو 75 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي القادم رويترز:تونس تقيم زفافا جماعيا للمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة الشروق: وزارة الفلاحة توضّح حول زيت الزيتون الشروق: مجلة الشغل والقانون التونسي لا يمنعان التعددية النقابية الأستاذ فتحي نصري: مزيد من الابتلاء … مزيد من الشهداء عبدالحميد العدّاسي: زفـرة محمد العروسي الهاني :تحية  إكبار و إعجاب و إحترام للمقاومة الإسلامية اللبنانية منير شفيق: الحرب على لبنان.. تقدير موقف   عبد الباري عطوان: زيارة خطيرة للسيدة كوندي القدس العربي: انباء عن اختطاف سيدة مغربية وتعريضها للتعذيب والاهانة علي يد رجال المخابرات الجزيرة.نت: كتاب « الحركات الإسلامية في منظور الخطاب العربي المعاصر »


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 

 لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين »  

حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:

 

 

أنقذوا حياة كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف: 71.340.860 الفاكس: 71.351831 تونس في: 22 جويلية 2006 بـــلاغ
لا زالت عائلة السجين السياسي السيد محمد العكروت تجهل مصيره رغم صيحة الفزع التي أطلقتها و رغم البرقيات التي توجهت بها الى كل من رئاسة الجمهورية و وزارة العدل و المدير العام للسجون و قاضي تنفيذ العقوبات فقد تم منعها من الزيارة للأسبوع الثاني على التوالي .
علما بأنه سبق للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن طالبت يوم 18/07/2006 بإطلاق سراحه و الاستجابة لمطالبه المشروعة المتمثلة في حقه في المعالجة و السراح الشرطي و أشارت إلى وضعه الصحي المتدهور نتيجة للإضراب المفتوح عن الطعام الذي شنه يوم 6/6/2006 و رغم النداء الذي توجهت به منظمة العفو الدولية لرئيس الجمهورية و لكل من وزيري الداخلية    و العدل.
و السجين السياسي السيد محمد العكروت هو رئيس سابق لحركة النهضة وقعت محاكمته عام 1992 من أجل انتمائه إلى حزب سياسي غير مرخص فيه و قضت المحكمة العسكرية بتونس بسجنه مدى الحياة إثر محاكمة لم تتوفر فيها أدنى شروط  المحاكمة العادلة حسبما لاحظت ذلك كل  الجمعيات الحقوقية .
رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري  

المجلس الوطني للحريات بتونس تونس في 20 جويلية 2006

من أجل وقف الفرز الأمني في المناظرات الوطنيّة

    تمّ يوم الاربعاء 19 جويلية 2006 اعتقال كل من الحسين بن عمر (30 سنة) و محمد مومني (33سنة) والجيلاني الوسيعي (35سنة) لمدّة سبع ساعات بمنطقة باب بحر بالعاصمة أين وقع الاعتداء عليهم بالعنف الشديد وإهانتهم من قبل مجموعة كبيرة من أعوان البوليس السياسي تداولت على ضربهم والتحقيق معهم. وقد تم إيقافهم أثناء قيامهم بحركة احتجاجيّة سلميّة تمثلت في كتابة شعارات على ملابسهم ترفض الفرز الأمني والرشوة في مناظرة الكاباس وتجوالهم في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أمام مبنى وزارة الداخلية.
ويخوض هؤلاء الثلاثة مع عدد من الحاصلين على شهادة الأستاذية تحركات احتجاجية على إقصائهم من قائمة الناجحين في المناظرة المذكورة بسبب نشاطهم النقابي الطلاّبي في الجامعة.
وخلال إيقافهم في منطقة باب بحر اعتدت عليهم عناصر البوليس بوحشية ممّا استوجب شهادة طبّية بـ18 يوما للحسين بن عمر لمخلّفات رضوض وكدمات في مختلف أنحاء جسمه وأوجاع في رأسه. وقد عرف من بين المعتدين الضابط سامي الردادي.
  وتزامنت هذه الحركة الاحتجاجيّة مع صدور عريضة وقّع عليها 45 جامعيّا نقابيّا وأخرى من الكتّاب العامين للنقابات الجهوية للتعليم الثانوي عبّروا فيها جميعا عن « رفض سياسة التصفية ورهن الانتداب للتدريس بغير الشروط العلمية ».
والمجلس الوطني للحريات:
–       يندد بالاعتداء على السلامة الجسدية لهؤلاء الأساتذة الذين كانوا يمارسون حقا مضمونا بالدستور التونسي وبالقانون في التعبير السلمي. –       يساند التحركات السلمية الاحتجاجية التي يخوضونها. –       يدين الإقصاء والتمييز القائم على الفرز الأمني في المناظرات الوطنية. –       يحثّ الأساتذة المشرفين على المناظرة على التصدّي للتدخل غير القانوني الذي يخوّل للجهاز الأمني بسط نفوذه على النشاط العلمي ونتائجه. 
عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين

 

 

عريضة
نحن الممضيــــــن أسفله الأساتذة الجامعيين وعلى اثر ما تعرض له الســــادة
– البشير المسعودي ( 37 سنة) أستاذية فلسفه 1999 – محمد مومني ( 33 سنة ) أستاذية فلسفة   وباحث في ماجستير الفلسفة المعاصرة – الجيلاني الو سيعي (35 سنة) أستاذية عربية 1999 – الحسين بن عمر (30سنه )الأستاذية في الإعلامية 2001 وشهادة الدراسات العليا المتخصصة في نظام الإتصالات والشبكات 2003 – علي الجلولي ( 33سنة ) أستاذية فلسفة 2001   – لطفي فريد (32 سنة ) أستاذية فلسفة 2002 – محمد الناصر الختالي (26 سنة ) أستاذية فلسفة 2005 – حفناوي بن عثمان ( 33 سنة ) أستاذية عربية 2005 من إقصاء وتصفية في النتيجة النهائية لدورة الكاباس 2006 على خلفية نشاطهم صلب الإتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية نعلن:
_ رفضنا لسياسة التصفية ورهن الإنتداب للتدريس بغير الشروط العلمية. _ تضامننا اللامشروط مع الأساتذة المسقطين في شفاهي الكباس 2006 ودعمنا لكل الخطوات النضالية التي يخوضونها. _مطالبتنا مكونات المجتمع المدني أحزابا ومنظمات وعلى رأسها الإتحاد العام التونسي للشغل ونقابات التعليم بتبني هذا المطلب العادل للأساتذة المذكورين.

 

الاسم و اللقب

الصفة

انيس الرزقي

ا. مساعد

سمير رمضان

أستاذ جامعي

النوري خيرة

ا. مساعد

علي شندول

ا. مساعد

محمد البحري

استاذ محاضر

عارف المعالج

استاذ تعليم عال

عزالدين بوعصيدة

استاذ محاضر

حافظ الطرابلسي

استاذ مساعد

نورالدين الورتاني

ا. مساعد

الهادي حماد

استاذ مساعد

رشاد الحاج سالم

استاذ مساعد

زهير براهمية

استاذ مساعد

خالد النويصر

جامعي

 

 

جامعي

محي الدين لاغة

جامعي

احمد بو حزة

جامعي

سمير لطيف

تكنولوجي

محمد عبد الله

 

ا. مساعد

يوسف بن عبد الله

استاذ مبرز

نجيب غانمي

استاذ مساعد

عبد السلام محمود

مبرز

سكندر الحشيشة

ا. مساعد

يوسف عثماني

استاذ جامعي

سامي العوادي

استاذ جامعي

حسان غضباني

استاذ جامعي- تكنولوجي

احمد ذويبي

استاذ جامعي

منجي اسماعيلي

استاذ جامعي

جنيدي عبد الجواد

استاذ محاضر

الشاذلي سوقة

استاذ جامعي

عبد الستار السحباني

استاذ جامعي

الطاهر اللبني

 

استاذ محاضر

محمود بوحفص

استاذ جامعي

عمر البوبكري

استاذ جامعي المدرسة الوطنية للمهندسين

احمد بوعزي

استاذ جامعي كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

المختار كريم

أستاذ جامعي كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

احمد الخصخوصي

أستاذ جامعي كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

مراد اليعقوبي


لجنة الدفاع عن المجتمع المدني بالقيروان القيروان 21-07-2006 بيــــــــــان

 تحت ذريعة أسر جنديين إسرائيليين تشن إسرائيل  هذه الأيام حملة شرسة على لبنان كانت حصيلتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين العزل وهدم المنشآت الأساسية وتدمير البنية التحتية ومحاصرة المواطنين وتشريدهم وتهجيرهم من بيوتهم ، فيما يمثل اعتداءا صارخا على سيادة لبنان وحق شعبه في الحياة في ظل الحرية والاستقلال.
وبالتوازي تواصل نفس الآلة الحربية تدمير غزة وكل الأراضي الفلسطينية ، مخلفة عشرات الشهداء ومشردة مئات العائلات تاركة إياها من دون مأوى أو غذاء.
تتواصل هذه الاعتداءات في ظل صمت عالمي مريب. فلا الأمم المتحدة قادرة على وقف التقتيل والتشريد ولا الولايات المتحدة ، الحليف الرئيسي لإسرائيل ، تريد ممارسة أي ضغط لوقف الحرب،  بل  ان الإدارة الأمريكية لتنزل  قتل المدنيين وتشريدهم وهدم  المنازل فوق رؤوسهم ودك لبنان  في إطار « دفاع إسرائيل الشرعي عن نفسها ».
كما ان  الأنظمة العربية المنشغلة بقمع شعوبها  وسلب إرادتها في الحرية غير قادرة على اتخاذ أي موقف يخفف  عن لبنان معاناته أو على الفلسطينيين محنتهم .
ومعلوم ان وضعا كهذا، يحكمه ثالوث مدمر ، آلة استعمار استيطاني غاشمة وقوة عظمى تهدف إلى مزيد إحكام قبضتها على المنطقة لنهب خيراتها وأنظمة لا  تملك أية شرعية سوى خدمة مصالحها ومصالح حلفائها، لا يولد إلا مزيدا من الدمار والعنف والنهب ولا ينجب إلا مزيد التطرف بكل أشكاله ويفتح الأبواب أمام كل المطامع وتسريب الأجندات لكل من له نوايا توسعية في المنطقة، وهو  وضع يحاول حصر خيارات المواطن العربي في خيارين: استسلام لواقع قهر مرير أو تطرف يصادر كل التوجهات النيرة والتقدمية.
وعلى هذا الأساس فان لجنة القيروان للدفاع عن المجتمع المدني تؤكد على ما يلي:
– حق المقاومة بكل أطيافها في الدفاع عن لبنان وحرمته الترابية وتحرير كل الأسرى، وحق الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال وتحرير أرضهم واسترداد حقوقهم.
– دعوة كل القوى الوطنية في الوطن العربي لتوحيد جهودها من اجل دعم المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين.
كما ندعو جميع القوى المحبة للسلام للتظاهر والتعبير عن رفض تحويل المنطقة العربية إلى ساحة حرب تقتل فيها الشعوب وتستباح فيها الأوطان.
و نعبر عن إدانتنا للقمع الذي استهدف النقابيين في تونس يوم الاثنين 17جويية 2006 عندما  كانوا ينوون القيام بمسيرة سلمية تعبيرا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي ،  باعتبار ان التظاهر  حق شرعي تضمنه كل الدساتير والقوا نيين ولا يمكن لأية سلطة مصادرته.
عن لجنة الدفاع عن المجتمع المدني بالقيروان مسعود الرمضاني  


الهيأة التونسية لنُصرة لبنان 10 ، نهج إيف نوهال – تونس الهاتف: 71332194 بيان صحفي
عقدت الهيأة التونسية لنُصرة لبنان اليوم السبت 22 جويلية اجتماعا خصصته لإعداد المسيرة الوطنية المقررة ليوم الإثنين 24 جويلية بالعاصمة تعبيرا عن مؤازرة الشعب التونسي لشقيقه الشعب اللبناني. ووجهت الهيأة في ختام اجتماعها نداء حارا إلى كافة القوى الوطنية من أحزاب وهيئات وجمعيات وكافة أفراد الشعب التونسي للمشاركة بكثافة في المسيرة التي تنطلق من شارع الرئيس الحبيب بورقيبة في اتجاه شارع محمد الخامس على الساعة السادسة من مساء الإثنين المقبل، وحثت على تعبئة كل الطاقات لإنجاح المسيرة والتعبير عن استنكار تونس لحرب الإبادة التي يتعرض لها لبنان بلدا وشعبا والمطالبة بوقفها فورا بلا قيد أو شرط  واحترام استقلال لبنان وسيادته والسماح للمعونات الدولية بالوصول إلى كافة المناطق اللبنانية.                                                                    تونس في 22 جويلية ‏2006‏‏                                                              عن اللجنة الإعلامية                                                                   رشيد خشانة

 

مأساة مساجين الرأي في تونس الصحة و التغذية:

شهادة السجين لطفي السنوسي

في سبتمبر 92 نقلت إلى غرفة B1 بسجن تونس و قد منع على ناظر الغرفة تنظيفها إمعانا في التشفي منا و في ظرف شهرين سرى مرض الجرب في أجساد الكثير من 200 سجين, و أذكر أن الأخ سمير بن عمر كان يقضي الليل بأكمله دون نوم لأن التقرحات قد طالت أغلب جسده فلم يعد قادرا على الإتكاء على أي جنب منه و كان التداوي لا يخرج عن مسرحية يومية يقوم فيها رئيس الجناح (احمد العرفاوي) بتسجيل أسماء المرضى و لكن لا يستدعى احد منهم لمقابلة الطبيب…

لحبيب مباركي سويسرا

البريد الالكتروني:mbarkiha@yahoo.fr

 


بعد رحيل العالم الرباني الجليل الشيخ عبد الرحمان خليف، مأساة جامع عقبة بن نافع بالقيروان تتفاقم:

خطيب الجامع يصف الصحابة بالنفاق

مع مرور الأيام والسنين، تتفاقم أزمة العلم الشرعي ويتضاءل عدد العلماء المسلمين في البلاد التونسية التي توقف فيها جامع الزيتونة المعمور منذ موفى خمسينيات القرن الماضي عن لعب دوره الحضاري المتميز من خلال تخريج العلماء ونشر العلم، وبث الإيمان في الصدور بعد أكثر من 13 قرنا من العطاء والنور. إن جامع عقبة بن نافع بمدينة القيروان – وهو أول بيت من بيوت الله التي شيدها الصحابة الفاتحون رضوان الله تعالى عليهم في الشمال الإفريقي عام 50 للهجرة – يمر هذه الأيام بأزمة خطيرة تثير مخاوف وخشية كل مسلم غيور في البلاد. لقد مرت الآن خمسة أشهر ونيف على وفاة الإمام الأول للجامع العالم الرباني الشيخ الجليل عبد الرحمن خليف رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس جنانه لكن وزارة الشؤون الدينية والجهات المعنية لم تتمكن إلى حد الساعة من تعيين خلف له بشكل رسمي وبقي الإمام الثاني في نفس وضعه من الناحية الإدارية إلا أن تصرفاته أثارت استغراب وتعجب واستنكار مرتادي المسجد وأهل القيروان عموما. هذا الشخص يُدعى محسن التميمي وهو يسعى منذ وفاة الشيخ خليف بكل ما أوتي من جهد وقوة لتبوء المنصب الشاغر والجلوس على منبر الإمام سحنون وابن أبي زيد رغم ما يعلمه عنه سكان القيروان من ضحالة في زاده العلمي والشرعي وتندرهم بالعديد من أخطاءه وزلاته الفقهية واللغوية والشرعية المثيرة للإستنكار والإستهجان. تابع التميمي دراسته الإبتدائية والثانوية بالقيروان ولم ينل الباكالوريا فانتقل إلى العراق حيث  انتمى إلى حزب البعث ومنها رجع بشهادة في الآداب العربية (يطعن البعض في صحتها لمًًًا خبروا مستواه) ثم عمل مدرسا للغة العربية في بعض المعاهد الثانوية لكنه وبعد سنوات قليلة من وصول الرئيس بن علي إلى سدة الحكم في تونس، أصبح – بقدرة قادر – يتقلد شيئا فشيئا العديد من المناصب الرسمية على المستويين المحلي والوطني. فهو عضو في مجلس النواب (البرلمان) منذ 12 عاما ونيف وهو عضو أيضا في المجلس الإسلامي الأعلى وهو إمام ثان بجامع عقبة بن نافع ويترأس جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالقيروان كما أنه رئيس لجنة تقوم بختان الأطفال المعوزين بمناسبة المولد النبوي الشريف. وفي هذه الأيام، لا يخفي العديد من مرتادي الجامع مخاوفهم وتوجسهم من احتمال تعيينه من طرف السلطات إماما أول، وهم لا يكفون عن استعراض جملة من المآخذ الخطيرة التي سجلها عليه المصلون على مدى السنوات الماضية لعل من أهمها عدم حفظه لكتاب الله (فقد عمد إحدى المرات في رمضان سابق أثناء صلاة التراويح إلى مسك مصحف للفتح على الإمام حال الخطأ. ونظرا لعدم إجادته لعلوم التلاوة لم يفتح على الإمام لما أخطأ في بعض قواعد التلاوة)، بل يؤكد كثيرون أن حفظه للقرآن لا يكاد يتجاوز جزء عم. إضافة إلى ذلك فهو لا يجيد حتى قراءة الفاتحة قراءة سليمة من اللحن (وكثيرا ما سمعه المصلون يقرأ في سورة التين « تقويم  » بتفخيم التاء أي هكذا  » طقويم « ، وفي سورة العاديات يقرأ هكذا « فالموغيرات  » بإضافة واو مدية بعد الميم ..) وبالإضافة إلى أخطاءه الكثيرة في تفسير القرآن الكريم وعلوم الحديث (حيث يخلط في أكثر من مناسبة بين حديث المتواتر والآحاد أو يستشهد بأقوال ينسبها للرسول صلى الله عليه و سلم وهي ليست من الأحاديث أصلا، من ذلك:  » أحب الأسماء إلى الله ما عبد و حمد  » لا أصل له وهو موضوع. أو  » تفكر ساعة خير من عبادة سنة  » وهو موضوع) من جهة أخرى، قام في العديد من المرات بنسبة أقوال لغير أصحابها فأحيانا يقول هذه الكلمة في الآية كذا قرأها ابن كثير هكذا.. (وهو مخطئ في نسبة القراءة لابن كثير) ومثال آخر حيث ذكر أن سورة الشعراء تسمى الجامعة و نسب ذلك إلى ابن عباس رضي الله عنه.. وهي في الحقيقة منسوبة إلى مالك بن أنس كما جاء في التحرير والتنوير… والأمثلة كثيرة حيث لا تكاد تخلو جلسة من جلساته من هفوات. وفي إحدى المرات أثناء تفسير سورة النور وحين وصل إلى قوله تعالى  » قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن… والتابعين غير أولي الإربة من الرجال  » ضرب للحاضرين مثلا حتى يشرح لهم من هم « التابعين غير أولي الإربة من الرجال » فقال إن السائق الذي يعمل في مؤسسة و كلفه رئيسه بحمل بعض الأمتعة إلى بيته يمكنه من الدخول على زوجة ذلك المسؤول و لا خوف من الخلوة و لا من إطلاق  البصر!!!!. و بالتالي ورط نفسه و أصبح كلامه نكتة يتندر بها في المدينة، بل إن أحد السائقين الحاضرين علق بقوله: ألسنا رجالا كباقي الرجال ؟ أم أننا معشر السائقين تنقصنا الرجولة ؟ ومن التجاوزات الأخرى التي أثارت اشمئزاز المصلين واستنكارهم ما أقدم عليه محسن التميمي باعتباره مسؤولا في اللجنة المحلية (التي تقوم كل عام بختان الأطفال المعوزين في مقام الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي بمناسبة المولد النبوي الشريف) من إشراف شخصي على إجراء حفل الختان (في سابقة منكرة) في المسجد الجامع.. بل وفي بيت الصلاة. وكان الحضور مختلطا نساء ورجالا وكانت النسوة سافرات كما أن بعضهم دخل بيت الصلاة بحذائه ومعهم آلات الطرب (طبل ومزود)، وشوهد محسن التميمي وهو يطلب من النسوة أن يزغردن. كل ذلك في المسجد الجامع!!! أما أخطر ما سمعه الناس منه هو تجرؤه على وصف صحابة بأنهم منافقون. ففي إحدى خطبه كان يتحدث عن زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول فوصفه بأنه صحابي منافق.. وعلى عكس ما تبادر إلى البعض فقد كان واعيا لما يقول إذ أكد ذلك بعد خمسة أيام في درس ليلي وأصر على وجود صحابة منافقين بعد أن نبهه أحدهم إلى خطئه الفادح الذي قد يخرج من الملة. وفي تلك المناسبة، برهن على أنه من جهة جاهل بالتعريف العلمي لكلمة صحابي ومن جهة ثانية تأخذه العزة بالإثم والعياذ بالله. ومنذ أسبوعين تقريبا أصبح يشغل خطة الكاتب العام لرابطة الجمعيات القرآنية. وكالعادة بدأ بتنفيذ خططه التآمرية. والغريب أن أول عمل قام به هو تنحية الشاب فخر الدين مزهود من قائمة المترشحين للمسابقات الدولية القرآنية رغم أن هذا الشاب حاز على العديد من الجوائز الوطنية، كما شارك في أكثر من خمس مباريات دولية ( السعودية المغرب الأردن الإمارات  وغيرها). وهو صاحب صوت ندي يطرب له الكثير من المصلين أثناء التراويح – بجامع عقبة –  إذ أن صوته يشبه صوت الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام الحرم المكي. فيقصده الكثير حتى من خارج القيروان للصلاة وراءه. ولكن ما دام هذا الشاب تولى الصلاة في زمن الشيخ خليف وما دام يحسب على هذا الشيخ فيجب إبعاده. وفعلا بدأ المصلون يتحدثون عن بداية تنفيذ مخطط ماكر يهدف حسب رأيهم إلى تنحية كل من يذكر بالشيخ خليف فهو يريد إزالة اسمه من ذاكرة الناس أو كما يُُخيل إليه . إن المحزن والمؤلم والمفجع أن يحدث كل هذا في جامع عقبة منارة العلم والهدى في زمن الظلمات والمناكر وقد كان من نتائجه المباشرة ملاحظة الأعداد المتزايدة من المصلين التي تغادر الجامع حين يجلس هذا الشخص على الكرسي لإلقاء كلامه. كما لوحظ تناقص كبير في عدد المصلين يوم الجمعة إذ فر الكثير من رواد جامع عقبة الذي كان يغص بالمصلين من خلطه وجهله إلى جامعين آخرين وجد الناس فيهما ما يفيد (وهما جامع سيدي غيث وجامع الزيتونة بالقيروان). ومن الغريب أيضا أنه يصر في كلامه على إنكار ما هو معروف لدى عموم المواطنين في المجتمع التونسي. إذ يعلم الجميع – من الأمير إلى الغفير مثلما يُقال – مدى انتشار السرقات و تعاطي المخدرات والتعامل بالرشاوى وغير ذلك من المنكرات في البلاد.. إلا أن محسن التميمي كثيرا ما يذكر « أننا في بلادنا لا نرى أثرا لتلك الآفات » ولعله يظن أنه بذلك التغاضي عن الحقائق يخدم الحزب الحاكم أو السلطة و لكن خفي عليه أن كل شيء من حوله بما في ذلك الصحف اليومية و الواقع المعاش يكذبه. لذلك يتبادر إلى ذهن الكثير أن السلطة هي التي تطلب منه إخفاء الحقائق مما يزيد من نقمة الناس على السلطة من حيث لا يدري ( أو ربما يدري..) وقد لوحظ في الآونة الأخيرة – بعد أن شعر برفض الناس له وعدم رغبتهم فيه وانفضاضهم عنه – قيامه بالاتصال ببعض الأشخاص الذين يعتقد أنهم ليسوا من مناصريه ليؤكد لهم أنه قد تم تعيينه كإمام أول بجامع عقبة ويقسم بالله أن السلطة قد مكنته من الإمامة الأولى بالمسجد بل ويدعي أن السلطة كلفته بالبحث عن إمام ثاني للجامع يكون مواليا للسلطة ( هكذا ) ومن خريجي التعليم الديني (وكأنه هو خريج كلية الشريعة)، بل يقسم بالله العظيم أن وثيقة التسمية عنده بالبيت وهو في هذا أكذب من السراب وهو أول من يعلم بذلك.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. مجموعة من مرتادي جامع عقبة بن نافع بالقيروان


عبروا عن استيائهم من تدنيس المصاحف ومنع النساء من الحجاب علماء ومفكرون مسلمون يطالبون الحكومة التونسية باحترام المقدسات

الجمعة 21 تموز (يوليو) 2006 (47 : 13 ت غ) لندن – خدمة قدس برس
طالب عشرات من أبرز علماء الدين الإسلامي والشيوخ والشخصيات العامة الإسلامية المعروفة، الحكومة التونسية باحترام المقدسات والمؤسسات الدينية التي تتعرض لاعتداءات صارخة، على حد قولهم.
وقال أكثر من تسعين عالماً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم الإسلامي في عريضة مشتركة وقعوها وصدرت يوم الخميس (20/7) الجاري، إنهم منشغلون بعمق « بوضع الدين الإسلامي وشعائره ومؤسّساته في البلاد التونسية، التي ينصّ دستورها على أن الإسلام دين الدولة ».
وتساءل العلماء في بيانهم « كيف يسوغ أن تقع مثل هذه الاعتداءات على أقدس المقدّسات »؟، مشيرين إلى ما قالوا إنه تواتر لديهم من « وقوع مخالفات شرعية واعتداءات متعدّدة ومتكرّرة على الدين الإسلامي، من حظر للباس النساء الشرعي، مروراً بإغلاق الكتاتيب ومنع الأمالي القرآنية، وتأميم المساجد والجوامع، وتجريم التدريس فيها، إلى تدنيس المصحف الشريف ».
واستشهد البيان بالبلاغ الذي أصدره فرع رابطة حقوق الإنسان ببنزرت، والذي صدر في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، من أنّ مدير سجن برج الرومي الضابط عماد العجمي، اعتدى بالعنف على السجين أيمن الدريدي، كما أخذ المصحف الشريف وضرب به السجين المذكور، وأثناء الضرب سقط المصحف من يده على الأرض فركله بقدمه، وفق ما ذكرت العريضة.
وقال العلماء والمفكرون « نعبّر عن استيائنا البالغ من هذه الاعتداءات الصارخة التي طالت مقدّسات الإسلام في تونس، بلاد جامع الزيتونة »، داعين الحكومة التونسية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وجزائية، عقاباً للجناة ومنعاً لتكرار مثل هذه الاعتداءات، على حد تعبيرهم.
كما طالبت العريضة الحكومة التونسية « بالتزام مقتضيات البند الأوّل من الدستور، وذلك بإلغاء القرار لإداري المعروف بالمنشور 108 وسواه من المناشير والقوانين المخالفة للشرع الإسلامي »، على حد تعبير العريضة. يُشار إلى أنّ المنشور 108 يمنع ارتداء الحجاب (غطاء الرأس) في جميع المؤسسات الإدارية والتعليمية، ويحرم بمقتضاه آلاف النساء من العمل أو متابعة تعليمهن.
هذا وتأتي هذه العريضة الموجهة للحكومة التونسية، إثر أيام قليلة من صدور البيان الختامي للجمعية العامة الثانية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، التي انعقدت يومي 10 و11 تموز (يوليو) الجاري في مدينة اسطنبول التركية، الذي ورد فيه تلميحاً للحكومة التونسية بانتهاكها لبعض الحقوق الدينية لمواطنيها.
فقد جاء في البيان المذكور « يقف الاتحاد موقفًاً مماثلاً من حقوق الأكثريات المسلمة في بعض البلدان الإسلامية التي تنتهك سلطاتُها حقوقَ الأكثرية الإسلامية؛ فتحرم نساءها من ممارسة حقّهنّ الطبيعي في ارتداء اللباس الإسلامي، أو تضيّق على الملتزمات به، وتضطهد الملتزمين بدينهم لا لشيء إلاّ أن يقولوا: ربُّنا الله! بل قد يصل الأمر إلى حدّ تدنيس المصحف الشريف، والاستهانة بشعارات الإسلام وشعائره، من قِبل زبانية بعض هذه الأنظمة. ويدعو هذه الدول إلى الالتزام بدساتيرها التي تنصّ على مرجعية الإسلام لقوانينها، والانصياع لرغبات أكثرية شعوبها، إن كانت كما تزعم أنظمة ديمقراطية »، كما جاء فيه آنذاك.
ومن بين الموقعين على البيان؛ الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ حارث الضاري، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، والدكتور عبد اللطيف محمود آل محمود مفتي البحرين، والدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني في العراق، والدكتور عبد الله بن بية نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وآية الله محمد علي التسخيري أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب إيران، والشيخ إحسان هندريكس رئيس مجلس القضاء الأعلى في جنوب أفريقيا، إلى جانب عشرات العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي. « خدمة النصوص الوثائقية » علماء ومفكرون مسلمون – عريضة (نص) الجمعة 21 تموز (يوليو) 2006 (47 : 13 ت غ)
———————————————————————————————

نداء من علماء الإسلام إلى الحكومة التونسية – عريضة (نص)

 

 
لندن – خدمة قدس برس يلي نص عريضة مشتركة وقّع عليها أكثر من تسعين عالماً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، أكدوا فيها أنهم منشغلون بعمق « بوضع الدين الإسلامي وشعائره ومؤسّساته في البلاد التونسية، التي ينصّ دستورها على أن الإسلام دين الدولة »، كما تلقتها وكالة « قدس برس ».
بسم الله الرحمن الرحيم عــريضــة نداء من علماء الإسلام إلى الحكومة التونسية
نحن العلماء المسلمين الموقّعين على هذه العريضة أدناه:
اعتبارا لما تواتر لدينا من أخبار بوقوع مخالفات شرعية واعتداءات متعدّدة ومتكرّرة على الدين الإسلامي من حظر للباس النساء الشرعي، مروراً بإغلاق الكتاتيب ومنع الأمالي القرآنية، وتأميم المساجد والجوامع، وتجريم التدريس فيها، إلى تدنيس المصحف الشريف؛ حيث ذكر بيان لفرع رابطة حقوق الإنسان ببنزرت صادر بتاريخ 01 يونيو 2006 أنّ مدير سجن برج الرومي الضابط عماد العجمي، اعتدى بالعنف على السجين أيمن الدريدي، كما أخذ المصحف الشريف وضرب به السجين المذكور، وأثناء الضرب سقط المصحف من يده على الأرض فركله بقدمه!.
إنّه اعتبارا لكلّ هذا فإننا:
– نعبّر عن انشغالنا العميق بوضع الدين الإسلامي وشعائره ومؤسّساته في البلاد التونسية التي ينصّ دستورها على أن الإسلام دين الدولة. فكيف يسوغ أن تقع مثل هذه الاعتداءات على أقدس المقدّسات؟
– نعبّر عن استيائنا البالغ من هذه الاعتداءات الصارخة التي طالت مقدّسات الإسلام في تونس – بلاد جامع الزيتونة – وندعو الحكومة التونسية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وجزائية عقابا للجناة ومنعا لتكرار مثل هذه الاعتداءات.
– نطالب الحكومة التونسية بالتزام مقتضيات البند الأوّل من الدستور؛ وذلك بإلغاء القرار الإداري المعروف بالمنشور 108 وسواه من المناشير والقوانين المخالفة للشرع الإسلامي.
– كما نطالبها بفتح المساجد والكتاتيب للتعليم الشرعي والأمالي القرآنية؛ فذلك خير ضمانة لأمن المجتمع التونسي وسلامة أجياله من الانحراف والإجرام والتشدّد والغلوّ. وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. [الحج : 40] (الموقعون)
1.                          الشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين قطر 2.                          د. حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين العراق 3.                           د. أحمد محمد العسال مستشار الجامعة الإسلامية مصر 4.                          الشيخ محمد علي الصابوني أستاذ جامعي سوريا 5.                          الشيخ أحمد بن حمد الخليلي وزارة الأوقاف مكتب الإفتاء سلطنة عمان 6.                          أبو زيد المقرئ الادريسي أستاذ جامعي المغرب 7.                          د. محمد عياش الكبيسي عضو هيئة علماء العراق العراق 8.                          د. أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني العراق 9.                          د. عائض القرني داعية السعودية 10.                    الشيخ رضوان بن شقرون داعية المغرب 11.                     د. عبد الحميد عبد المنعم مصر 12.                    علي محمد علي 13.                  أبو عبد الرحمن فلسطين 14.                  د. الشاهد البوشيخي المغرب 15.                  محمد عبد الرحيم سلطان العلماء أستاذ جامعي الإمارات 16.                  السيد عبد الله فدعق داعية السعودية 17.                  محمد ذاكر جتين عضو جمعية البحوث تركيا 18.                  د. ثاني عمر موسى أستاذ جامعي نيجيريا 19.                  د. سراج الدين بلال نيجيريا 20.                  د. محمد عز الدين توفيق أستاذ جامعي المغرب 21.                  الشيخ محمد عمار لبنان 22.                  نزار محمد فوزي يماني مكة المكرمة 23.                  أرتان آدمراد تركيا 24.                  يوسف آدم تركيا 25.                  مفتاح محمد 26.                  زيد الخالدي اليمن 27.                  د. هيثم خياط كبير مستشاري الصحة العالمية سوريا 28.                  عمر فاروق توقات تركيا 29.                  د. أحمد شيخ حسن أحمد الصومال 30.                  عبد العزيز محمد السعودية 31.                  د. حمزة بن خير حافظ المدينة المنورة 32.                  د. محسن حسين العواجي السعودية 33.                  د. علي حمزة العمري السعودية 34.                  د. خالد بن عبد الرحمن العجمي السعودية 35.                  د.عبد اللطيف محمود آل محمود مفتي البحرين البحرين 36.                  د. عبد العزيز الجفري طبيب وداعية السعودية 37.                  عبد الرحمن يوسف السنغال 38.                  أحمد سليمان موايي أستاذ أوغندة 39.                  حمدان مرجاء جزر القمر 40.                  د. صفوت حجازي أستاذ جامعي وإعلامي مصر 41.                  فاضل سليمان مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام مصر 42.                  محمد سعيد الدين رئيس معهد العلوم الشرعية/ قانسو الصين 43.                  عمر صالح عمر العراق 44.                  ياسمين الحصري مديرة أعمال خيرية مصر 45.                  حسين حسن عبد الله 46.                  يونس علي جنوب أفرقيا 47.                  عبد الرحمن محمد ييراني داعية إيران 48.                  آية الله محمد علي التسخيري أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب إيران 49.                  عبد الرحمن بن عمر النعيمي قطر 50.                  مبارك الأسعد 51.                  محمد علي فلسطين 52.                  داود مصطفى فلسطين 53.                  طالب الحلي قطر 54.                  مراد ياسين تركيا 55.                  عبد الفتاح محمد إيران 56.                  علي فضل الله 57.                  الشيخ إحسان هندريكس رئيس مجلس القضاء الأعلى جنوب أفريقيا 58.                   د. طه عبد الرحمن أستاذ جامعي المغرب 59.                  عماد أحمد إسبانيا 60.                  توفيق الغلبزوري المغرب 61.                  رشيد بوطربوش إسبانيا 62.                  رانوا الخرساني إيران 63.                  د. قطب سانو أستاذ جامعي غينيا 64.                  أنيس قرقاح الجزائر 65.                  فريد سكري المغرب 66.                  سيدي المختار جالو مالي 67.                  عبد السلام مرشاداو علي تركيا 68.                  حسن بصري تركيا 69.                  عبد الوهاب نورولي داعية السعودية 70.                  محمد مودودي داعية وإعلامي تركيا 71.                  د. شامل سلطانوف منسق الاتحاد البرلماني روسيا 72.                  محمد صلاح الدينوف روسيا 73.                  سليم الله عبد الرحمن 74.                  جمال الدين سيروان سوريا 75.                  د. زياد محمود العراق 76.                  الشيخ محمد ذاكرجيته تركيا 77.                  أ. عادل شكيب المغرب 78.                  أيوب الأعرج المغرب 79.                  الشيخ أحمد سيد بنجويني عضو البرلمان العراقي العراق 80.                  د. محمد عمر الزبير خبير اقتصادي السعودية 81.                  د.عبد الرحيم محمود آل محمود مستشار البحرين 82.                   د.علي محي الدين القره داغي أستاذ جامعي قطر 83.                  محمد ابراهيم الهستياني كاتب وباحث العراق 84.                  كامل أوغور يارالي أستاذ جامعي تركيا 85.                  د. عثمان إسماعيل إمام مسجد إقليم آجه/ اندونيسيا 86.                  د. ليث سعود جاسم أستاذ جامعي ماليزيا 87.                  د. محمد سليم العوّا الأمين العام لاتحاد العلماء مصر 88.                  عالم جان صفروف داعية طاجيكستان 89.                  د. أحمد أغيرافجة أستاذ جامعي تركيا 90.                  د. عبد الله بن بية نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السعودية 91.                  محمد عبد الحق أنصاري رئيس الجماعة الإسلامية بالهند الهند 92.                  د. حسن الشافعي أستاذ جامعي مصر  


معارض تونسي ينتقد الصمت العربي تجاه الهجمات الإسرائيلية على لبنان

تونس ـ يو بي آي: انتقد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية التونسي (حزب معارض معترف به) الجمعة بشدة الصمت العربي ازاء ما وصفه بـ حرب الابادة التي تشنها إسرائيل علي لبنان. وقال في كلمة افتتح بها الجمعة ندوة حول حقوق المرأة بين الكونية والخصوصية ان الصمت العربي قد طال الي ما لا حد له وأضحي سببا من أسباب الاحباط التي تصيبنا وتحول دوننا وتفعيل الطّاقات الكامنة في مجتمعاتنا . وأعرب بوشيحة عن رفضه القاطع لهذا الصمت المريب ، ودعا الي مواقف رسمية وشعبية فاعلة لأن الأمر لا يحتاج الي تضامن باعتبار أن التضامن يكون مع من تختلف أهدافه عن اهدافنا ومع من يتباين مصيره مع مصيرنا . وأضاف خلال الندوة التي هيمن علي أعمالها تدهور الوضع في لبنان أن حزبه معني بنفس الدرجة بما يجري في لبنان وفلسطين والعراق لأن ما تقوم به الصهيونية اليوم بدفع ودعم من الادارة الأمريكية هو محاولة لاخضاع الارادة العربية لتكريس مشروع الشرق الأوسط الكبير . كما انتقد المعارض التونسي وصف عمليات المقاومة اللبنانية بالمغامرة، وقال ان مغامرة تعيد الأمل للمواطن العربي وتبرز هشاشة الكيان الصهيوني أفضل ألف مرة من محاولة اكساء سياسات الاستسلام والخضوع لباس الواقعية والعقلانية . ومن جهة أخري، عقد الجمعة ممثلو الأحزاب السياسية التونسية اجتماعا بمقر الاتّحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) خصص لبحث الخطوات الواجب اتخاذها لدعم الشعب اللبناني في هذه الظروف الأليمة ودعم صموده في وجه الآلة الحربية الاسرائيلية . وقال مسؤول نقابي لـ يونايتد برس انترناشيونال ان القوي الحزبية والنقابية التونسية قررت تنظيم مسيرة سلمية يوم الاثنين المقبل للتعبير عن ادانتها واستنكارها للمجازر الاسرائيلية بحق الشعب اللبناني، بالاضافة الي شن حملة لجمع التبرعات لدعم صمود لبنان . وأضاف أن السفارة اللبنانية بتونس بدأت في تلقي المساعدات العينية الموجهة للشعب اللبناني، ودعا التونسيين الي الالتفاف حول لبنان واللبنانيين، والي الارتقاء الي مستوي دقة هذه المرحلة التاريخية التي يشهدها لبنان. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 جويلية 2006)


 

تقرير: المرأة التونسية تتجاوز المساواة مع الرجل لتتحول إلى درع لحماية المجتمع

تونس ـ يو بي آي: أجمعت شخصيات سياسية وفكرية وحقوقية وأكاديمية تونسية ومغاربية وأوروبية علي أن المرأة التونسية تمكنت من تجاوز مسألة المساواة مع الرجل، لتدخل معه في شراكة حقيقية مكنتها من التحول الي ما يشبه الدرع الحقيقي لحماية المجتمع التونسي، وصيانة قيم التّسامح والاعتدال. وشددت في كلمات ألقيت خلال ندوة بعنوان حقوق المرأة بين الكونية والخصوصية ، نظمها الجمعة حزب الوحدة الشعبية التونسي المعارض، علي أن مجلة الأحوال الشخصية قانون الأحوال الشخصية ، التي تستعد تونس حاليا للاحتفال بمرور 50 عاما علي سنها، تعد قيمة دستورية ومكسبا جوهريا لا مجال للتفريط فيها. كما شددت أيضا علي أن هذا القانون المناصر لحقوق المرأة يعد ركنا أساسيا من أركان النظام الجمهوري الذي تفخر به تونس وترنو الي تطويره وتكريس قيمه كنموذج مجتمعي.
وكانت تونس أقرت في الثالث عشر من اب/أغسطس من العام 1956، أي بعد أقل من 5 أشهر علي استقلالها، قانون الأحوال الشخصية الذي شدد علي المساواة بين الرجل والمرأة، وحظر تعدد الزوجات وأرسي سنا دنيا للزواج لا تقل عن 17 عاما بالنسبة للفتاة، وجعل موافقتها شرطا لإتمام الزيجة، كما منع الطلاق من جانب واحد وفوض البت به للمحاكم المدنية.
ورأي محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية أن ما تحقق للمرأة التونسية من مكاسب بفضل قانون الأحوال الشخصية والاصلاحات الهامة التي عرفتها تونس في عهد الرئيس بن علي يعتبر أرضية مثلي لقطع خطوات أخري علي درب تطوير مكانة المرأة . وقال بوشيحة لـ يونايتد برس أنترناشونال ان تطوير وضعية المرأة يعد جوهر الاصلاحات السياسية، وأساس التحول الديمقراطي، ذلك أن الأمر يتجاوز تحسين وضعية فئة اجتماعية ليكون مقياسا موضوعيا لدرجة التطور الديمقراطي، وللفرز الديمقراطي الحقيقي، لأن القوي السلفية والرجعية لا تمثل مكونا من مكونات الحركة الديمقراطية ما دامت لا تقر للمرأة بمكانتها .
ومن جهته قال الحقوقي عبد الرحمن كريم نائب الرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ان تونس يحق لها اليوم أن تفخر بالانجازات والمكاسب التي حققّتها المرأة فيها من خلال قانون الأحوال الشخصية الذي تعزز بجملة من الاصلاحات التي وصلت الي حد منح الأم الولاية علي الأبناء القصر. ودعا الي ضرورة تعميق هذه الاصلاحات وتطويرها لتكون المرأة التونسية درعا حقيقيا أمام بعض القوي التي تسعي الي الانقضاض علي قانون الأحوال الشخصية باسم الدين، وذلك في اشارة واضحة الي التيار الاسلامي الذي لا يخفي رفضه لهذا القانون.
وينسجم هذا الموقف مع الموقف الرسمي التونسي الذي يري أن المرأة التونسية اليوم تجاوزت المساواة الي الشراكة مع الرجل، وصولا الي تحوّلها الي درع لحماية المجتمع وقيم الجمهورية. من جهتها تري السلطات التونسية أن الحفاظ علي مكتسبات المرأة وتطويرها، والنهوض بالتعليم وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح خير درع لحماية المجتمع التونسي من دعوات المتطرفين الذين يوصفون في تونس بالظلاميين.
وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دعا في رسالة الي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من/ آذار/مارس الماضي، المرأة التونسية إلي أن تبقي حصنا منيعا ضد نزعات التطرف والرجعية .
واعتبر أن سلامة المجتمع من سلامة المرأة والأسرة ولذلك وجب حماية مكاسبها، وأن قانون الأحوال الشخصية يعد نقلة تحول في حياة المرأة التونسية. أما الباحثة الاجتماعية مرضية القادري فقد قالت ان لا خوف علي قانون الأحوال الشخصية، ولا يمكن العودة الي الوراء، لاسيما وأن هذا القانون لم يكرس المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وانما غير ذهنية الرجل، والعادات والأعراف الاجتماعية وجعل المجتمع يتقبل الموقع الجديد للمرأة. ويبدو حضور المرأة التونسية اليوم لافتا في جميع الميادين الاجتماعية والسياسية والثقافية، ولا يوجد مجال عمل لم تقتحمه، بدءا من القضاء وقيادة الطائرات، ووصولا الي قيادة سيارات التاكسي.
وتكاد تهيمن المرأة في تونس علي قطاعي التعليم والصحة، حيث أصبح حضورها مساويا لعدد الرجال، لكنها تشكل الأغلبية في قطاع الإعلام طبقا لإحصاءات رسمية، كما أنها استطاعت دخول الميدان العسكري بعدما بات عملها في الشرطة أمرا مألوفا. وليس هذا فحسب، بل أن حضور المرأة التونسية في مجال القضاء أضحي كاسحا، حيث لا تكاد توجد هيئة قضائية اليوم ليس بين أعضائها سيدة، الي جانب الشوط الكبير الذي قطعته علي درب تعزيز حضورها في المجال السياسي والديبلوماسي.
لذلك تعول السلطات التونسية التي جعلت من قانون الأحوال الشخصية قيمة دستورية ثابتة، ومن حقوق المرأة والمساواة نقطة أساسية في قانون الأحزاب، كثيرا علي المرأة في التصدي لكل الأفكار التي تسعي الي النيل من المكاسب التي حققتها، والتّي جعلت منها نموذجا للمجتمع المعاصر. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 جويلية 2006)

 
المرسّمون الجُدد في السنة الأولى أساسي:

تراجع بنحو 75 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي القادم

تونس ـ الصباح يتوقع أن يشهد عدد المرسمين الجدد بالسنة أولى أساسي خلال العام الدراسي المقبل تراجعا بنحو 75 ألف تلميذ، وهو تراجع سجل حضوره بانتظام منذ بضع سنوات خلت وانحدرت فيه اسهم الترسيم الى الاسفل والفضل كما هو معلوم يعود الى سياسة التنظيم العائلي والتحكم في النمو الديمغرافي. هذا التقلص في عدد المتمدرسين الجدد من شأنه حتما أن يخفف حدة الاكتظاظ داخل القاعات وان يوفر للمعلم ظروف عمل أفضل نسبيا داخل القسم والتدريس في أجواء أكثر ملاءمة لتقبل الدرس من قبل البراعم المتفتحة الحديثة العهد بعالم الدراسة، ذلك أنه كلما تقلص عدد التلاميذ بالفصل الواحد الا وكان تأثير ذلك ايجابيا على عملية التلقين والتلقي وكان التفاعل اكثر ايجابية بين المعلم والمتعلم، سيما أن نظام الكفايات الاساسية المعتمد منذ سنوات كمنهج تعليمي صلب المنظومة التربوية والذي يثير جدلا في صفوف اطار التدريس منذ اقراره ويمكن أن يجد في ظل انفراج الوضع داخل الاقسام وانخفاض معدل الكثافة التلمذية محيطا ملائما لتعاطي هذا النظام التعليمي، ويقلص من حدة الضغط المسلط على المعلم والتلميذ لما يتطلبه من طاقة امتلاء في القسم لا تتجاوز 16 تلميذا كحد أقصى لتتحقق الاهداف البيداغوجية المنشودة من العملية برمتها ويسهل تقبل المعلومة وتتيسر الاحاطة بمختلف مستويات التلاميذ. هذا ما نتطلع اليه ونأمل أن يكون افرازا طبيعيا ونتيجة آلية لظاهرة تراجع المرسمين الجدد.. لا أن يتحول تثمين هذا المعطى بطريقة عكسية فيتم التقليص من عدد الاقسام وتوزيع أكبر عدد من التلاميذ على أقل عدد من الفصول والقاعات بتعلة الضغط على المصاريف والتجهيزات داخل المؤسسة التربوية. إن التطلع الى كسب معركة الكيف والتميز بعد أن تجاوزنا معركة الكم وضمان نسبة تمدرسي مشرفة للغاية تتطلب ارساء أفضل الظروف المادية منذ اولى سنوات التعلم ومتابعة لصيقة وناجعة لمردود التلميذ والاحاطة اللازمة بذوي القدرة المحدودة على الاستيعاب ومساندتهم طوال السنة الدراسية لمساعدتهم على التدارك خاصة التلاميذ ذوي الحاجيات الخصوصية لما يتطلبونه من جهد اضافي ومن احاطة خصوصية وعناية موجهة قد ترهق كاهل المعلم اذا ما اتسع القسم الى اكثر من العدد المخصص له وتحد من مردودية العملية واهدافها النبيلة. كما أن في تأمين العدد الكافي من اطار التدريس ذوي الخبرة والتجربة المعتبرة لتلاميذ السنوات الاولى ما يساهم في الارتقاء بالمنظومة التربوية ويؤمن طريق النجاح ويرسخ حظوظ التفوق للجميع. لذا فإن تثمين المؤشر الخاص بتراجع عدد المرسمين الجدد وتوظيفه في دعم المردود العام ومناخ الدراسة يبقى هدفا مطلوبا مراعاة لمصلحة التلميذ الفضلى. منية اليوسفي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 22 جويلية 2006)

تونس تقيم زفافا جماعيا للمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة

تونس (رويترز) – احتفل 34 شابا وفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة في تونس وممن يعانون ضيق ذات اليد بطريقة خاصة ومتميزة عندما اقيم لهم عرس جماعي ليل الجمعة في العاصمة. ووسط أجواء احتفالية تجمع 34 عريسا وعروسا في المركز الثقافي بالعاصمة تونس ليحققوا حلما مشتركا طالما انتظروه وعازتهم الامكانيات لتحقيقه. وفتح المركز الثقافي أبوابه للعرسان وتم توفير مصففين ومصففات للشعر تطوعوا للمساهمة في الاحتفالية ووفرت كل لوازم الزواج بما في ذلك الكساء اضافة الى الفرق الموسيقية التي احيت الحفل الضخم. وبحضور حشود غفيرة من الاقارب والاصدقاء نزل العرسان من سيارات قديمة مزركشة خصصت لنقلهم ليتقاسموا فرحة عمرهم مع احبائهم. وقالت الجمعية التونسية للادماج العائلي التي نظمت العرس الجماعي ان هذه المبادرة تأتي لضمان الاستقرار والتوازن النفسي والاسري لهذه الفئة. ولا يقتصر دور هذه الجمعية الخيرية التي تأسست منذ ست سنوات على تقديم المساعدة المادية مثل التجهيزات المنزلية اللازمة لبيوت الازواج الجدد بل يشمل ايضا متابعة الازواج فيما بعد وتقديم النصح لهم. وكشف التعداد العام للسكان الذي قامت به الحكومة التونسية في اواخر 2004 عن وجود اكثر من ثلاثة ملايين اعزب وعزباء من مجموع عشرة ملايين نسمة. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 22 جويلية 2006)

 

وزارة الفلاحة توضّح حول زيت الزيتون

تبعا للمقال الصادر بجريدة الشروق يوم الخميس 20 جويلية حول زيت الزيتون والذي طرح عديد الاشكاليات التي بقت غامضة في ذهن صاحب المقال على الرغم من التوضيحات التي قدّمتها الوزارة اجابة على تساؤلات السادة النواب، نفيد قراء جريدة «الشروق» وكافة المواطنين بما يلي:
ـ خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة يوم الثلاثاء 18 جويلية 2006 لمناقشة عدد من مشاريع القوانين، طرح عدد من السادة النواب موضوع زيت الزيتون في تونس متقدمين بجملة من التساؤلات حول المخزون والأسعار والتصدير وتدخل الديوان الوطني للزيت. وفي ردّه على هذه التدخلات، قدّم وزير الفلاحة والموارد المائية معطيات شاملة حول تطوّر وضع قطاع زيت الزيتون في تونس وفي العالم خلال الموسم الحالي من حيث حجم الانتاج والطلب العالمي والأسعار والتصدير والمخزونات. كما قدّم بسطة حول الوضعية المرتقبة بالنسبة الى الموسم المقبل. وكانت ايضاحاته شاملة وشفافة وعكست الواقع الذي يعيشه القطاع بكل موضوعية، مما حدا بأحد النواب الذي كان سيتدخل في موضوع زيت الزيتون الى الاقرار بأن اجابات الوزير أتت على جميع الجوانب المتعلقة بالموضوع.
وبخصوص ما أثاره صحفي جريدة «الشروق»، ربّما يعود الى عدم تمكّنه من الاستماع بكيفية جيّدة لتدخل الوزير لاسباب تقنية (رجوع صدى او ما شابهه ذلك)، الشيء الذي جعله يتطرّق الى ثلاثة مواضيع تتعلق بالسوق الداخلية واستهلاك التونسي للزيوت وأسعارها، والمخزون لدى اصحاب المعاصر، وتدخل الديوان الوطني للزيت: ـ بالنسبة الى الاسعار والسوق الداخلية: كانت تدخلات السادة النواب واضحة وجليّة، ولم تكن حسب رأينا كما نعتها صاحب المقال «ملغّمة بالاسرار»، من ذلك ان اسعار زيت الزيتون شهدت ارتفاعا على الرغم من ان بلادنا «تعتبر رابع المنتجين وثاني المصدرين على الصعيد العالمي» حسب رأي صاحب المقال.
وفي هذا المجال، أشار وزير الفلاحة والموارد المائية الى أن أسعار زيت الزيتون في كافة بلدان العالم، المنتجة منها والمستهلكة، مرتفعة مقارنة باسعار الزيتون النباتية الاخرى. ويتراوح استهلاكنا الوطني من زيت الزيتون بين 35 و50 ألف طن سنويا، في حين ان معدّل انتاجنا السنوي هو في حدود 170 ألف طن. وفي ا طار الحرص الرئاسي على المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن، وتمكينه من الحصول على الزيت بأسعار مقبولة، تقوم الدولة عن طريق الديوان الوطني للزيت، بتوريد كميات من الزيوت النباتية ووضعها على ذمة المستهلك التونسي بأسعار مدعومة، مع امكانية التزوّد بزيت الزيتون بالنسبة الى من يريد ذلك.
ـ وبخصوص المخزون المتوفر حاليا بالبلاد (خاصة لدى اصحاب المعاصر) و»تخلّي الديوان الوطني للزيت عن واجب التدخل التعديلي» حسب صاحب المقال، فقد اشار وزير الفلاحة والموارد المائية في ردّه على أسئلة السادة النواب الى أن الديوان تدخل منذ انطلاق الموسم واقتنى 50 ألف طن من زيت الزيتون (أي ما يمثل ربع الانتاج الوطني)، مما ساهم في تنشيط ترويج الزيوت المتواجدة لدى اصحاب المعاصر.
ـ وحول التساؤل المتعلق بتواجد 80 ألف طن من المخزون لدى اصحاب المعاصر وعدم تصديره نحو الاتحاد الاوروبي، خاصة وأن هذا الاخير رفع القيود على سقف الحصة التونسية من زيت الزيتون، فإن اجابة وزير الفلاحة والموارد المائية كانت واضحة حيث أشار الى أن تونس تمكّنت الى حد الآن من تصدير أكثر من 75 ألف طن من زيت الزيتون، غير أن السوق العالمية لهذه المادة شهدت نوعا من الركود خلال اشهر مارس وافريل وماي 2006، وذلك بفعل تقلص الطلب العالمي جرّاء ارتفاع الاسعار. وقد طلبت تونس من الاتحاد الاوروبي رفع القيود عن سقف الحصة لتمكينها من تصدير اكبر كمية ممكنة، وقد تمّ منحها هذا الامتياز، مما مكّن من بلوغ الكمية المصدّرة المشار إليها.
وتجدر الاشارة الى أنه تم منذ شهر جوان 2006 تسجيل عودة النشاط للسوق العالمية لزيت الزيتون، ويقوم المصدّرون التونسيون، بما فيهم الخواص والديوان، بابرام صفقات تصدير بأسعار تراعي تكلفة الانتاج وتحافظ على المصلحة الوطنية من خلال تثمين زيتونا وتأمين عائدات هامة من العملة الصعبة. وفي هذا الاطار ذكّر الوزير بالصندوق الخاص الذي تم احداثه لدعم صادراتنا من زيت الزيتون المعلّب.
ـ «لماذا لم يقع رصد القرض المشار اليه (27.3 مليون دينار) للتدخل التعديلي على مستوى ترويج زيت الزيتون في الأسواق المحلية؟» هكذا تساءل صاحب المقال. في هذا الصدد، نشير الى أن تونس غير مُجبرة على استعمال هذا القرض، بل هو إمكانية على ذمتها وضعتها الدولة المقرضة، تستعمله في صورة توفّر زيوت نباتية بأسعار تنافسية من الدولة المعنية. أما التدخل التعديلي في السوق المحلية، فقد سبق أن أشرنا الى أن الديوان الوطني للزيت قام باقتناء 50 ألف طن من زيت الزيتون، ولن يتراجع عن التدخل لاقتناء كميات أكبر كلما كانت ظروف التصدير ملاءمة.
ولا بد من التأكيد على أن المنظومة التي تسعى الدولة الى تأمينها بخصوص هذا القطاع الحيوي تستند على الثوابت التالية:
* تأمين المعادلة التي تراعي في نفس الوقت المحافظة على دخل الفلاح والقدرة الشرائية للمواطن، والمساهمة في دعم المجهود الوطني للتصدير. * تأمين الدور التعديلي، حيث أن الديوان الوطني للزيت بصفته مؤسسة وطنية يقوم بتعديل السوق في هذا المجال والتدخل لاقتناء كميات لتسويقها بالخارج.
ـ إن كاتب المقال أتى على عديد المواضيع المتصلة بقطاع زيت الزيتون، وأشار الى أن «ملف زيت الزيتون في حاجة الى المزيد من الوضوح والشفافية والتدقيق».
 
وفي هذا السياق، نشير الى أن المصالح المعنية بوزارة الفلاحة والموارد المائية على ذمته وعلى ذمة كافة المعنيين لتقديم الايضاحات والاجابة عن التساؤلات في إطار الشفافية الكاملة والوضوح التام، خدمة للقطاع وللمصلحة العامة. والختام، تغتنم وزارة الفلاحة والموارد المائية هذه الفرصة للتقدم بالشكر للسيد خالد الحداد، كاتب المقال، على إتاحته لها المجال لإنارة قراء «الشروق» وكافة المواطنين حول موضوع حيوي وهام مثل زيت الزيتون، وتفاعلات السوق الداخلية والعالمية بشأنه، ونذكر كافة الناشطين في مجالات الاعلام أن أبواب الوزارة مفتوحة لمدّهم بالمعلومة المطلوبة فيما يتعلق بسائر المواضيع الفلاحية. تعقيب نشكر وزارة الفلاحة والموارد المائية على ردّها الذي ينمّ على تفاعل ايجابي ومثمر مع ما تكتبه الصحافة، واحقاقا للحق فإن مصالح الوزارة كانت دائما تعبر عن استعدادها للتعاون ومدّ جسور التواصل دون قيود أو حواجز من ذلك أنها توافينا بصفة مستمرة بمختلف المعطيات المتعلقة بالقطاع كما أنها لم تتوان في تلبية دعوات «الشروق» للمشاركة في الملفات والندوات والتي كانت من آخرها الندوة الكبرى التي نظمناها حول «واقع وآفاق القطاع الفلاحي» والتي حضرها ممثلون على الوزارة والمدراء العامون لمختلف المجامع المهنية.
وبخصوص ملف «زيت الزيتون» فلم يعد خافيا ما يتواجد في حدوده من تداخل وتضارب ناجم أساسا عن اندراج المنظومة الفلاحية التونسية في دائرة عولمة الاقتصاد، وسبق لـ»الشروق» ان تعرضت في العديد من المرات الى بعض الاشكاليات التي يعرفها القطاع بين الفينة والاخرى وما دار في الجلسة البرلمانية ليوم 18 جويلية حمل العديد من الملاحظات وربما كانت درجة تشعب السوق العالمية وراء وقوع بعض الضغوط على الاطراف التي لها صلة بالملف وخاصة منهم أصحاب المعاصر والمصدّرون والمستهلكون.
وما نقلناه في مقال يوم الخميس 20 جويلية هو انعكاس لما دار من نقاش ثري بين النواب والسيد وزير الفلاحة والموارد المائية وما تخلّله من استفسارات وتساؤلات لم نقم سوى بنقلها بشكل أمين خال من كل تغيير او تجاوز مثلما يتوضح ذلك في التغطية المنشور يوم الاربعاء 19 جويلية حيث تم سرد المداخلات والردود كاملة ووقع التعليق عليها في اليوم الموالي في البطاقة التي حملت عنوان «زيت الزيتون وتشييب شعر الرأس». ومن المهم التأكيد بهذه المناسبة أن الأساس هو انفتاح قناة التواصل والنقاش رغبة في استدامة نجاح قطاع فلاحي اثبت قدرته على انعاش البلاد على أكثر من مستوى وهو ما يتطلّب تكاتف جهود كل الاطراف لتأمين افضل الآليات المساعدة على ذلك وتجاوز كل الاشكاليات التي يمكن ان تحدث بين الفينة والاخرى وتلك هي سنة الحياة. * المحرّر (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 22 جويلية 2006)  

الغضباني في ندوة صحفية:

مجلة الشغل والقانون التونسي لا يمنعان التعددية النقابية

* تونس ـ الشروق : «إن مجلة الشغل والقانون التونسي لا يمنعان التعددية النقابية… هذا ما أكّده صباح أمس السيد الهادي الغضباني الامين العام المساعد للمركزية النقابية المكلف بالنظام الداخلي ردّا على سؤال «للشروق» حول امكانية تأسيس مجموعة من الجامعيين الغاضبين لنقابة مستقلة للتعليم العالي على خلفية رفضهم للمؤتمر التوحيدي الذي انعقد يوم 15 جويلية الجاري. وأضاف الغضباني «إن القانون لا يمنع لكن التفاوض يكون مع الاكثر تمثيلية». وقال الغضباني ردا على سؤال توجهت به «الشروق» ان مؤتمر 15 جويلية جبّ ما قبله ولم يعد هناك صفة قانونية للهياكل السابقة، وأضاف ان للاتحاد حوالي 7500 هيكل نقابي وإذا خطر لبعضهم بعث نقابة مستقلة فهو حرّ. وردّا على سؤال حول موقف الاتحاد اذا صدر الحكم في قضية التعليم العالي لصالح نقابة بشير الحمروني قال الغضباني ان المسألة القضائية ليست ذات موضوع وقبل مؤتمر 15 جويلية كل النقابات تم تجديدها وان أي قرار يصدر من المحكمة في هذه القضية لا معنى له. وقال غريب جدا ان تبقى القضية في رفوف القضاء والحال أن الاتحاد يشهد تغييرا في مؤتمراته. ومن جهة أخرى قال السيد محمد السحيمي عضو المركزية النقابية ورئيس مؤتمر جامعة التعليم العالي ان التعددية ممكنة وأضاف «إنها رحمة ونحن على مستوى المبدأ مع التعدد والتنوع لكننا نحافظ على الوحدة. وكان السحيمي تحدث في بداية الندوة الصحفية وقدم الجامعة الجديدة للتعليم العالي مؤكدا أن الهيكل الجديد يضم مختلف الاصناف. * سفيان الاسود (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 22 جويلية 2006)  

 

كشاف العدد 124 من المجلة التاريخية المغربية التي تغطي سنة 2006.

صدر لدى منشورات المؤسسة

المجلة التاريخية المغاربية

 

السنة الثالثة والثلاثون                     العدد 124            جوان / حزيران 2006

منشورات:  مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات – تونس

 

الرقم الدولي الموحد للدوريات 8987 – 0330

 

كشاف الموضوعات

م ت م 124

1 – القسم العربي

 

البحوث :

الصفحة

 

– د. أوعامري، مصطفى.- أضواء على مظاهرات ماي 1945 بالقطاع الوهراني ….

9

– بورغدة، رمضان. – الإدارة الاستعمارية الفرنسية والأهالي المسلمون في الجزائر خلال القرن التاسع عشر …….

 

21

– د. صولة، عماد.- مورفولوجية السكن الرّيفي بالشمال التونسي ……………….

41

وثائق وملاحظات:

 

– بن سلامة، البشير. – ردّ على تقوّلات السيد أبو القاسم محمد كرّو في شهادته…..

65

– د. التميمي، عبد الجليل. – رسالة مفتوحة إلى السيد برتراند دولانواي رئيس بلدية باريس …………………..

 

71

– حوار مع د. عبد الجليل التميمي بمناسبة خمسينية الاستقلال …………………..

75

– جيلالي بلوفة، عبد القادر.- شهادة أحمد بن بلة حول مؤتمر الصومام بين التأويل والتصحيح ………………….

 

83

– د. الحسناوي، ظاهر صكر. – ليبيا في الوثائق الأمريكية المعاصرة 1952-1960 (الجزء الثالث والأخير) ……….

 

97

– د. الميزوري، العروسي.- صورة الإسلام من خلال كتب التاريخ المدرسية الفرنسية المعتمدة حاليا …………….

165

أطروحات حول المغرب العربي :

 

– أ. د. بشروش، توفيق.- إشكالية الذاكرة التونسية النسائيّة البديلة وحدودها في رسالة جامعية حول : القرابة والسلطة في تونس الحسينية 1705-1957 للباحثة ليلى بليلي ……………………………………………………..

 

 

175

منابر النقاش :

 

– د. العياري، الشاذلي و د. الفيلالي، مصطفى. – نحن والآخر ………………….

199

موجز بعض البحوث المنشورة بالفرنسية

 

– د. اسباعي، الحسين. – تطور الخطوط البحرية بين فرنسا والمغرب الأقصى من 1850 إلى 1912 ………

 

 

221

– د. جدي، أحمد.- المدينة المغربية في المصادر التونسية في القرنين 18 و19 …..

224

– الدنداني، لسعد. – الأدلّة السياحية في تونس : تاريخ نمطٍ من الكتابة وبداية للتوجّه السياحي (في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين) ……….

 

224

– الحكيم الزمرلي، عدنان .- محاولة حول الصيغ الثلاث لكتاب تونس الشهيدة ومطالبها ……………………….

 

225

– د. التليلي، البشير. – الفضاء والميثولوجيا، بحث في الأحياء الرّاقية والأحياء الشعبيّة بتونس العاصمة وضواحيها …

 

226

– آخر ما ورد على مكتبة المؤسسة من منشورات (جوان 2005-جوان 2006)……

227

2 – القسم الفرنسي والإسباني

 

البحوث :

 

– د. العويني، محمد.- مقارنة تاريخية بين سلوكيات ومواقف الأمير عبد الرحمان الثاني وابنه محمد الأوّل نحو المستعربين الإسبان والملوك المسيحيين وورثائهم نحو الموريسكيين ………………………………………….

 

 

9

– د. العرفاوي، خميس.- تفنيد الاتهامات الواردة في كتاب تونس الشهيدة : محاولة في الإيديولوجيا الاستعمارية ……

 

59

– الدنداني، لسعد. – الأدلّة السياحية في تونس : تاريخ نمطٍ من الكتابة وبداية للتوجّه السياحي (في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين) ……….

 

 

71

– د. جدي، أحمد.- المدينة المغربية في المصادر التونسية في القرنين 18 و19 …..

81

– د. الخياري، فريد.- المجال الشرعي المقدس وظهور المثقفين في الإسلام السني في القرنين 7-10 : مقاربة جديدة ومفاهيم جديدة ………………………………

 

93

– د. الناصري، محمد المختار. – أوضاع اللاجئين الإسبان في مخيمات الحجز في تونس (1939-1943) …………

 

117

– د. التليلي، البشير. – الفضاء والميثولوجيا، بحث في الأحياء الرّاقية والأحياء الشعبيّة بتونس العاصمة وضواحيها .

 

137

– الحكيم الزمرلي، عدنان .- محاولة حول الصيغ الثلاث لكتاب تونس الشهيدة ومطالبها ………………………..

 

151

وثائق وملاحظات:

 

– الحكيم لوكلارك، غي.- ترجمة الجنرال غابريال فالنسي (1845-1918) ……….

163

– د. التميمي، عبد الجليل. – رسالة مفتوحة إلى السيد برتراند دولانواي رئيس بلدية باريس ورده عليها…………………………………………………………..

 

175

– حوار مع د. عبد الجليل التميمي بمناسبة خمسينية الاستقلال …………………..

179

موجز بعض البحوث المنشورة بالعربية :

189

– آخر ما ورد على مكتبة المؤسسة من منشورات (جوان 2005-جوان 2006)……

191


 
 

بسم الله الرحمــان الرحيــم
 
الأستــــاذ فتحــــي نصـــــــري
 

مــــزيـــــد مـــن الابتـــــلاء … مــــزيــــــد مـــــن الشهـــــــداء

 
عندما شاهدت الشريط حول مأساة المساجين السياسيين بتونس ، هزني ثبات الشهيد الهاشمي المكي وصلابته رغم علة الجسد ، أحسست وقتـها أنني أستمع الى مشروع شهيد ، بل الى شهيد يحدثنا ، يودعنا حملا ثقيلا حمله واخوانه حتى نـاءت الأجساد بحمله ، كان المـرض يقربه خطوة خطوة من دار البقاء ، لكنه استعـجلها بشوق فاجيبـت دعوته …كذا دأب كــل الشهداء … فهنيئا لأخينا الشهيد ، وهنيئا لأهله ، وهنيئا لصحبه ، وهنيئا للسائرين على درب الشهادة
 
الــى عليــين أخــــي … الى دار البقــاء والخلــود … هنــيئــا أخــي
 
بصمــت رحلــت عــنا … كــذا شــأن كل الشهــداء … هنــيئــا أخـــي
 
كـان قدرنـا أخـي … أن نراك ونسمعــك … وكأنـك تشهـدنــا … تحملنــا المسؤوليــة … تطــوق عنقـنـا 
لمـاذا أخــي … الحمــل لا يقــدر علـيه الا أمثـالـك … جســد عليــل برواســي مـن الصبر والثبــات …  هنيــئا أخــي
 
رأيتــك أخــي … الأكلــيل تاجــك … والزعفــران الحــر رداؤك … والمسـك فيحــك … هنيــئـا أخــي
 
ولهانــا كــنت أخـي … مشتـاقـا كنـت … وكـيف لا يشتـاق الحبــيب لحبيـبـه … كـيـف لا يسـأل العاشـق عـن معشوقـه … أحـببت الله فأحـبك … فنعـم الحبيـب … ونعـم المحب … ونعـم اللقــاء … هـنيئـا أخـي
 
رأيــتـك أخـي … كـفـن الجـنة كـفنـك … وحنـوط الجـنـة عطـرك … ملائكـة الرحمـان حضـورك … هنـيئـا أخــي
 
ضاحــكا ودعـت أهـلك … ضاحـكا حدقـت بجلاديـك … ضاحـكا غادرتـنا … ضاحـكا لقـيت ربــك … هنـيئـا أخــي
 
شهـيد أخـي وسيفـك الكــلـم الطـيب … شهـيــد أخـي وغـزوك الصبــر … شهـيــد أخــي وهجرتك السجـن … شهيـد أخـي وعرسك الشهـادة … هنـيئـا أخـي
 
عـراة أخـي جـلادوك … عـراة أخـي سجـانـوك … وحـدك أخــي تلـبـس الـوطــن … والوطـن يدفــأ بحضنـك … هـنيـئا أخـي
 
مـوتـك عـرسـك أخـي … عروسـك الـوطـن … بيـض الوجـوه حضـورك … ملائـكــة الرحمـان شهـودك … انقـروا الدفـوف … زفـوا العريـس … هنـيئا أخـي
 
مـعـذرة أخـي لـم نحضر عرسـك… هـاماتـنـا قصـيرة … وموكـب الشهيـد … يحضـره ذوو القـامـات السامـقـة … وكنـت أخـي سـيد الهـامـات … هـنيـئا أخـي
 
ربيـع عرسـك أخـي  … وسـمـي غيـثـك … صبـر وابتــلاء غرسـك … عـرس وشهــادة حصـادك … هـنيئـا أخـي
 
أراك أخـي تسـلم… هذا الصديـق ، وهذا الفـاروق ، وهـذا سيـد الشهـداء حمـزة … سلامي الـى صحبـك أخـي … فنعـم الجـوار جـوار الشهـداء … هنـيئـا أخـي
 
سـدوم أرضنـا أخــي … عـطـشى ربـوعـنـا أخـي … فلـتحـبـل الـسمـاء … مـزيـــد مـن الابـتـلاء … مـزيـد مـن الـدمـاء … مزيــد مـن الشهـداء … والـوضع قريـب … والفـجـر قريـب … ولـقـاء الأحبـة قريـب … هنـيئـا لأهـلـك أخـي


زفــــــــــــرة
أطلقها عبدالحميد العدّاسي لا بدّ من إزالة السرطان بالكامل، فالإزالة الجزئية لا تفيد في شيء ولا توفّر الاستقرار الكامل في الشرق الأوسط الجديد الذي عيّنت أمريكا حدوده الغربية بدولة موريتانيا  » الإسلاميّة « وتركت حدوده الشرقية مفتوحة للتفاوض بين من يسمّون هذه الأيّام العجاف بـ  » اللاّعبين الأساسيين « . ( لاعبون أساسيون، وميدان صالح للّعب، و قد شاركنا نحن متواضعين: فكنّا الكرة التي يُلعب بها، أليست الكرة قد دوّخت كلّ الشعوب؟! فهنيئا لنا هذه الحظوة ). 
يُعجبني هذا الإصرار، وأكره فيه أنّه أتى من صهاينة لدعم الصهيونية العالميّة ولمحاربة  » الإرهاب « . فأنا أكره الإرهاب ولكنّي أبغض محاربة  » الإرهاب « ، لأنّني ببساطة  » إرهابي « ، أقول ما يقول كلّ  » إرهابي  » من أنّ الله واحد، ومحمّد صلّى الله عليه وسلّم عبده ورسوله، والأنبياء كلّهم اخوة مسلمون، وأنّ الحياة الحرّة الكريمة حقّ للجميع. وأنّ الدّفاع عن الأرض والعرض حقّ تضمنه شريعة السماء وتشريعات الأرض قبل نزول اللاّعبين الأساسيين عليها. لماذا لا يكون عندنا نحن  » الإرهابيين  » هذا الإصرار على استئصال السرطان الذي غرسه الغرب المنافق؟! لماذا لا نطالب برحيل الكيان الصهيوني كي نعيد الهدوء إلى المنطقة مثلما كانت عليه رغم الاستعمار قبل أكثر من خمسين سنة؟! لماذا لا نواجه حكّام الغرب لندلّهم على تخلّفهم الذهني وعلى عدم إنسانيتهم بل على عدم حيوانيتهم، فقد والله سفلوا وانحطّوا إلى درجة أضلّ من الأنعام كما أخبر بذلك القرآن الكريم . أيّ منطق هذا الذي يسوّغ لكيان لقيط تحطيم بلد بأكمله؟! وإذن فلماذا وقع الاحتجاج على غزو العراق للكويت، ولماذا يتألّمون -كذبوا- لما يتعرّض له أهل دارفور في السودان، بل ولماذا تدخّلوا لإخراج بلد صديق للبنان من لبنان؟! إنّه الكذب والنّفاق والبغض الشديد لنا نحن المسلمين ونحن العرب… إنّها التغطية على ما يقع في الصومال حيث التوغّل الأثيوبي الدّاعم للظلم ولاستمرار اللاّأمن بالصومال…إنّه التخاذل العربي المقيت والعار العربي المفضوح النّابع من التمسّك بالكراسي المُفقدة للرّجولة وللذّات. إنّه وعد الله الحقّ الذي كتب الذلّة على من اعتزّ بغيره…أنّنا القصعة التّي وصفها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فمتى نقلع عن صفة غثاء السيل كي يقلع الأكلة عن الأكل منّا وفينا وبنا؟؟؟؟؟؟
 

رعد يذكّر العرب بمدنهم المنسية

احمد حمودة – تونس عكو ميناء فينيقي قديم بشمال فلسطين هو عكا الحالية، وهي تقع علي خليج باسمها في مواجهة حيفا علي بعد ثمانية اميال شمال جبل الكرمل، فلو كانت عكا وحيفا في ايدي الفلسطينيين اصحابها الشرعيين ما سقط رعد علي ارضهما المقدسة فرعد اليوم يذكر العرب باراضيهم المغتصبة وحضارتهم العظيمة حين كانوا رجالا كما قال الشاعر:

وكنا رجالا والاسود تهابنا اما اليوم.. أتانا زمان نخشي فيه الارانب والكلاب السائبة والمسعورة المجهولة الهوية! (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 جويلية 2006)

 
بسم الله الرحمان  الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين

تونس في21/07/2006 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل دستوري – تونس
الحلقة الثانية

تحية  إكبار و إعجاب و إحترام للمقاومة الإسلامية اللبنانية و على  رأسها الفارس البطل السيد حسن نصر الله

يسعدني و يشرفني كمناضل من  تونس بلد جامع الزيتونة المعمور و مدينة القيروان عاصمة الاغالبة و  البطل القائد العلامة عقبة بن  نافع و مشائخ جامع الزيتون الأجلاء و في طليعتهم العلامة الشيخ محمد  الطاهر بن عاشور و العلامة الشيخ محمد الفاضل بن عاشور من  هذه الديار العربية الإسلامية يسعدني أن ابارك وأنوّه بالروح القتالية العالية  و المقاومة الباسلة الشريفة المؤمنة بالله و  المعتصمة بكتابه و المتمسكة بدينها الإسلامي و برسوله الكريم صلى الله عليه و  سلم.
المقاومة الإسلامية لحزب الله بلبنان
هي شرف للأمة  من  المحيط إلى الخليج و  كما  قال السيد حسن نصر  الله في الحوار الشيق الممتاز الهادىء الصريح و البناء الذي أجراه معه الصحفي القدير غسان بن جدو الإبن  البار من بلد جامع الزيتون المعمور تونس قلت  أنّ ما  اشار إليه سماحة  الشيخ حسن  نصر الله من  أنّ النصر إذا  حصل بإذن الله فهو  نصر الأمة العربية و الإسلامية جمعاء وإذا حصل العكس لا  قدّر الله فالهزيمة للجميع ياليت شعري ياليت قادة العرب يدركون هذه المعاني السامية
و  الإشارات البليغة المليئة بالإيمان الصحيح و الوهج المحمدي  الأصيل وهج الجهاد في سبيل الله و في سبيل
 إعلاء كلمة العدل و الشرف لأمتنا العربية و الإسلامية.
وإننا  في تونس نتابع بكل شغف و إهتمام لحظة بلحظة و  ساعة بساعة مواقف و بطولات و إنتصارات جنود حزب الله حزب الشرف و الجهاد و النضال من  أجل إعلاء كلمة  الدين الإسلامي و عزة  الإسلام و المسلمين و دحض أعداء الإسلام و أعداء الأمة  الإسلامية من عهد سيدنا محمد إلى يوم الساعة و  منذ قرابة 60 عاما على  الإحتلال الإسرائيلي إلى الأراضي الفلسطينية عام 1948 لم  نسمع بمقاومة عتيدة قوية عزيزة متلاحمة متضامنة  ملفتة حول قائدها و حزبها إلا عام 1982 معركة  الشرف لحزب الله الذي خرج منتصرا ولأول مرة في التاريخ يهزم العدو الإسرائيلي و يخرجه مذموما مدحورا من  جنوب لبنان بفضل الله و عونه و  توفيقه و ما منحه من قوة و صبر و إيمان في جنود حزب الله الذي رفع راية العروبة و الإسلام و بعد 24 سنة كاملة يعود القتال و  الجهاد بأكثر عدّة و عتاد.
قال الله تعالى : وأعدّوا  لهم ما استطعتم من  قوة و  رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم. صدق الله العظيم
جاء الوعد الحق
و  شرعت المقاومة يوم الأربعاء 12 جويلية 2006 في الدفاع بعد ان عاد جيش الطغيان و الحقد الدفين و العداوة و الكراهية التي لا  تخلو من  قلب يهودي من عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قيام  الساعة و قد أشرت في مقالي الاول يوم 20/07/2006 بموقع الأنترنات تونس نيوز بالآية القرآنية الواردة  في سورة المائدة. قال تعالى: كلما أوقدوا نارا للحرب أفأها الله و يسعون في الأرض فسادا و الله لا يحب  المفسدين صدق الله العظيم و الحمد لله المقاومة الإسلامية كانت  بالمرصاد للتصدي للعدو البغيض و قد أثلجت صدورنا  وأعطتنا نشوة و  نخوة بفضل الضربات الموجعة بصواريخ الرعد و  الزلزال زلزل الله عليهم الأرض و طبق الله عليهم السماء و الأرض التطور القتالي و  الدفاعي مشرّف للغاية
إنّ الإعداد المحكم  و التطور الحربي العصري التكنولوجي الحديث للحرب أثلج صدورنا و  زادنا نشوة و نخوة و سرور و اطمئنان على بقاء المقاومة الإسلامية لحزب الله راسخة قوية و كما وعدنا الشيخ حسن  نصر الله بالمفاجآت  الجديدة و  لا  نشك في مصداقية  البطل العظيم نرجو قريبا أن نشاهد و نسمع بمزيد المفاجآت السارة لأمتنا العربية عسى أن  يتراجع بعض القادة العرب عن حساباتهم  و خوفهم على  الكراسي و المناصب و البقاء في الحكم وكأنهم  مخلدون و تجاهلوا كلمة الحكيم لودامت لغيرك ما آلت إليك . لا حول و   لا قوة إلا  بالله العلي العظيم.
قال الله تعالي : إن ينصركم الله فلا  غالب لكم صدق الله العظيم
                      محمد العروسي الهاني                 مناضل دستوري تونسي  


الحرب على لبنان.. تقدير موقف

  

منير شفيق (*) إن أول ما يجب أن يحسم في تقدير الموقف حول العدوان الإسرائيلي على لبنان هو إسقاط النظرية التي تعتبره ردا على أسر الجنديين الإسرائيليين في معركة « الوعد الصادق » التي شنتها المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان. فقد تبين من حجم الهجوم الإسرائيلي وطول أمده واتساع أهدافه التي شملت لبنان كله، وكما تبين كذلك من الموقف الأميركي الداعم للعدوان والرافض لوقف إطلاق النار قبل أن يحقق الجيش الإسرائيلي أهدافه، أن أسر الجنديين مجرد ذريعة استخدمت لتغطية ما أعد له وبيت، مع هجوم واسع كما ترجم عمليا، لأن شروط وقف إطلاق النار تفضح ذلك أيضا. وهنالك بالطبع أدلة أخرى على أن قرار الهجوم العسكري الجاري على لبنان كله متخذ وقد أعد له منذ مدة، وكان التنفيذ مسألة وقت ومناسبة.  » عدم إعطاء الذرائع في إدارة الصراع مسألة ضرورية عموما، وكان حزب الله يراعيها دائما، ولكن إعطاء الذريعة لا يجوز أن يتحول إلى سبب أو وهم بأن عدم إعطائها يغلق الباب في وجه العدوان  » ويجب أن لا يغفل هنا أنه كان مؤجلاً إلى حين رد إيران على العرض الأوروبي الأميركي بخصوص وقف التخصيب النووي قبل البدء بأية مفاوضات. ومن هنا لم يكن من قبيل المصادفة أن يبدأ شن العدوان الإسرائيلي فور انتهاء اللقاء الإيراني الأوروبي في بروكسل. صحيح أن عدم إعطاء الذرائع في إدارة الصراع مسألة ضرورية عموما، وكان حزب الله يراعيها دائما، ولكن إعطاء الذريعة لا يجوز أن يتحول إلى سبب أو وهم بأن عدم إعطائها يغلق الباب في وجه العدوان. فهنالك مثلاً وفي جنوب لبنان على التحديد، مرت عدة مناسبات بمستوى عملية « الوعد الصادق » لم توصل إلى حد شن حرب واسعة النطاق مثل التي شهدناها منذ 13/7/2006. والذين اعتبروا أن مسؤولية اندلاع هذا الهجوم تقع على عاتق حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين إنما أسقطوا من حسابهم ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائه السياسات الأميركية في فلسطين ولبنان. ومن ثم فإن اتساع عمل العدوان على قطاع غزة كما على لبنان إثر عمليتي الأسر جاء تتويجا لممارسات وسياسات إسرائيلية أميركية، وليس مجرد ردة فعل على عمل « مغامر »، علما أن أسر الجندي في قطاع غزة والجنديين في جنوبي لبنان هما بالتأكيد ضمن سياق المقاومة. فإذا كانت مقاومة الاحتلال مشروعة فليس من الممكن اعتبار عملية عسكرية بحتة ومحدودة جداً عملاً مغامراً أو خارجاً عن السياق العام للمقاومة. وعلى أية حال فإن مجريات العدوان وما وضع له من أهداف ضد حماس وحزب الله يحسم الموضوع من الناحية النظرية، ويسقط مقولة تحميل حماس وحزب الله مسؤولية تلك المجريات. وقد اتجهت الصحافة الإسرائيلية إلى القول إن المواقف الرسمية العربية الرئيسية اختلفت هذه المرة عن مواقفها السابقة في كل الحالات المشابهة، وبعضها اعتبرها غطاء إلى جانب الغطاء الدولي للعدوان بالحجم الذي اتخذه. وبالمناسبة لم تشن حرب عدوان إسرائيلية منذ 1948 حتى اليوم إلا واحتجت بذريعة لتسويغ البدء فيها. ولكن لم يسبق للموقف العربي أن اعتبر ما اتخذ ذريعة للعدوان سببا مقبولا له، أو حمله مسؤولية النتائج المترتبة، فهذا لم يحدث في حرب 48/49 ولا عدوان 1965 ولا في 1967 ولا في 1982، أو ما بين ذلك من اعتداءات إسرائيلية بما يضع تلك المواقف العربية أمام سؤال يدور حول ما آلت إليه السياسات العربية في هذه المرحلة، وما قد يترتب على ذلك من نتائج وخيمة على الوضع العربي كله، بما في ذلك أصحابها أنفسهم. والسبب أن هذه السياسات من غير الممكن أن تكون مقبولة لدى شعوب المنطقة، ولا حتى من قبل قوى داخل الأوساط الحاكمة فيها نفسها. ولهذا فإنه من المتوقع أن تبدأ تلك المواقف بالتوازن أمام تفاقم العدوان وانكشاف أبعاده الحقيقية، فهي غير قادرة، وليس في مصلحتها أن تستمر على موقفها الأول. وهي تعلم أن الموقف العربي لو جاء قوياً وصريحا ضد العدوان وفي نصرة لبنان وفلسطين لما خرج ذلك البيان الإسرائيلي على لسان مجموعة الدول الثماني الصناعية من بطرسبرغ في 16/7/2006 الذي سيطيل العدوان على قطاع غزة ولبنان أسبوعاً آخر أو أسبوعين أو أكثر. إن بيان مجموعة الدول الثماني وهزال البيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية اعتبر من وجهة النظر الإسرائيلية أنهما يسمحان كما أعلن رسميا في صبيحة 18/7/2006 بإمكان استمرار الجيش الإسرائيلي في عمليته ضد لبنان أسبوعا آخر على الأقل. وقد قيل علنا إن الجيش الإسرائيلي لا يتعرض لضغوط دولية ولا عربية كما كانت الحال في السابق. صحيح أن مواقف مجموعة الدول الثماني ليست في حقيقتها متفقة كما عبر عن ذلك بيانها، لأن إدارة بوش دفعت ثمن صدور هذا البيان لروسيا وحتى لفرنسا وإيطاليا على تلك الصورة التي تضمنت كل الشروط الإسرائيلية، واقتصرت بطلب مراعاة عدم الإفراط من إسرائيل حرصا على مصالحها، وليس حرصا على الفلسطينيين واللبنانيين، ولا على مشاعر عشرات الملايين من العرب والمسلمين والرأي العام العالمي. ولهذا فإن هذا البيان يجب أن لا يكون له تأثير معنوي في الموقف الفلسطيني أو اللبناني أو العربي والإسلامي، إذ سرعان ما ستبرز الاختلافات في مواقف الدول الكبرى. فحتى تصريح رئيس وزراء فرنسا دوفيلبان بعد يوم واحد جاء مطالبا بهدنة فورية لأسباب إنسانية، فيما ذهب بيان الدول الثماني إلى ربط وقف إطلاق النار بتلبية الشروط، في حين فشل مجلس الأمن في المطالبة بوقف إطلاق النار أصلا. لهذا فإنه من الضروري عقد القمة العربية المقترحة وصدور بيان قوي في إدانة العدوان، وشجب تأييده الأعمى من بعض الدول، وعلى التحديد الولايات المتحدة الأميركية التي يجب أن تذكر بالاسم، لا تحت تسمية « بعض » ما دامت قد أعلنت صراحة أن الحرب يجب أن تستمر إلى أن يحقق الجيش الإسرائيلي أهدافه، مما يعني أنها طرف معلن في تلك الحرب. إن صدور مثل هذا البيان عن القمة العربية سيغير في المعادلة إذ لا ينبغي أن يسمح لإسرائيل بأن تجني مكاسب من وراء ما ارتكبته بحق لبنان شعبا ودولة من تدمير وجرائم حرب. فقد اتجهت خطتها في أسبوعها الأول إلى أن تحارب حزب الله نصف حرب بدليل سقوط أربعة شهداء منه حتى 18/7/2006، وأن تحارب لبنان بلا استثناء حرباً كاملة بدليل ضرب البنى التحتية والحصار المطبق والتدمير في الضاحية وجونية وجبيل وبيروت ومواقع الجيش مثلا. وهذا الأمر لا يترك مجلا للشك في أن لبنان كله أدخل في المشروع الذي أدخل فيه العراق وفلسطين من قبل حين استهدفت الدولة أو السلطة من حيث أتى. وهذا وذاك ليسا ببعيدين عما يهيأ للسودان والصومال فضلا عن سوريا وإيران ومن ثم كل الدول العربية. ولا يجوز لأحد أن يضع رأسه في الرمال مهما اتسعت الابتسامة الأميركية أو الإسرائيلية له الآن، أي مؤقتا. حقيقة السياسة وحقيقة الإستراتيجية تقرآن من خلال الممارسة وما يجري على أرض الواقع، وليس من خلال ما يعلن من تصريحات أو يقدم من طمأنة أو من خلال الذرائع التي تتخفى وراءها الأهداف الحقيقية. إلى هنا يمكن التوقف لتقويم الوضع عسكريا، فحتى صباح 18/7/2006 فإن أول ما يلفت الانتباه هو أن اتجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية اعتمد اعتمادا كليا على النيران من دون الحركة التكتيكية للقوات. وتركز على الأهداف المدنية وأساسا الجسور والمعابر والطرقات وتقطيعها والموانئ والمطار ومحطات بيع النفط، فضلا عن ضرب الأحياء والقرى وتسوية بعض العمارات السكنية بالأرض. وبديهي من الناحية العسكرية أن الاعتماد على النيران في استهداف المدنيين ووسائط معيشتهم وتنقلهم وسكناهم دون الحركة التكتيكية للقوات البرية أو البحرية أو الجوية يعتبر من الغباء العسكري الذي لا يمكن أن يكسب حربا، وهو بالمناسبة مخالف لتقاليد الجيش الإسرائيلي تاريخيا. وقد كان من الممكن أن تتحقق هزيمة مؤكدة لمثل هذه الخطة لولا ضعف الموقف العربي الجماعي الرسمي ولولا الانحياز الدولي لتغطية العدوان وعدم الالتفات إلى الضحايا المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين. ومع ذلك فإن اقتصار الخطة على هذا الاتجاه والإمعان فيه، ومن ثم عدم التحول إلى الاجتياح البري سوف ينتهي بالفشل رغم العاملين آنفي الذكر، لأنهما غير قابلين للاستمرار مع الأسبوع الثاني أو الثالث للعدوان. إن هذه الخطة المعتمدة على النيران والتدمير وإرهاب المجتمع والدولة لا يمكن أن تنجح مع تصميم حزب الله على المواجهة، ومع الصمود الشعبي عموما وعدم تلبية الشروط حتى بالنسبة لأكثر القوى اعتدالا أو ابتعادا من حزب الله. من يراقب الخطة المقابلة التي يواجه بها حزب الله العدوان الإسرائيلي يلحظ أنها تتسم بالشجاعة ورباطة الجأش من جهة، مع الرد المدروس والمؤثر في العمق الذي وصل العفولة مارا بنهاريا وصفد وعكا وحيفا. ولكن مع الاحتفاظ بالإمكانات والقوى الرئيسية باليد كما يقولون في علم الحرب وذلك بانتظار انجلاء الخطة الإسرائيلية تماماً وعلى التحديد هل ستستخدم الاجتياح من خلال القوات البرية جزئيا بحدود عشرة إلى عشرين كيلومترا أو أبعد من ذلك من جهة أخرى. وبالمناسبة، لقد حقق حزب الله عندما لم يرم بكل ثقله في المعركة ووضع سقفا متحركا على ضوء السقف الإسرائيلي أو قريبا منه أول معادلة للعبة الجديدة، بتحييد محطات الكهرباء الرئيسية في لبنان مقابل عدم ضرب مراكز تكرير النفط في حيفا. وهذا معنى البيان الإسرائيلي الرسمي الذي حذر من ضرب تلك المراكز في حيفا وإلا سيضرب كل محطات الكهرباء الرئيسية في لبنان. وبهذا يكون حزب الله قد احتفظ بدوره بزمام المبادرة حتى الآن متهيئا لمواجهة تطورات الخطوة الإسرائيلية التالية إذا ما عاد الربط بين النيران وحركة القوات على الأرض. ومن هنا فإن أبعاد الحرب من ناحية العمل العسكري ما زالت تراوح مكانها، وتدخل في العبث من جهة الخطة العسكرية الإسرائيلية حتى الآن. وقد يزيد تأزمها مع فشل الوساطات الدولية التي أطلقت حتى الآن، لتحمل للبنان مع تجاهل ما يجري في فلسطين، شروط الاستسلام. وهذا الأمر سيجعل الأسبوع الثاني من العدوان على لبنان أسبوع تغيير شروط الوساطات السياسية أو بالأحرى إسقاط شروطها والاقتصار على وقف إطلاق النار بلا شروط، وإلا يجب أن يكون أسبوع التحرك البري من جنوبي لبنان أو تصعيد القصف المتبادل إلى مستويات أعلى فأعلى: المجازر والحرائق. وبكلمة فإن المستوى الحالي من العمليات العسكرية والوساطات الدولية غير كاف لوقف إطلاق النار أو تحقيق أهداف العدوان أو ردعه. ومن ثم فإن الاستمرار على المنوال نفسه عسكريا وسياسيا سيكون مثل الدوران في المكان نفسه، وهو ما لا يسهل احتماله من جانب الدولة العبرية ومناصريها الدوليين أو الذين حيدوا أنفسهم لأسبوع آخر سيرفع من مستوى الفضيحة في أكثر من اتجاه مما سيعزز موقف حزب الله وكذلك حماس، أو في الأدق يعزز الجبهة المناهضة أو الرافضة للعدوان في لبنان وقطاع غزة فلسطينيا ولبنانيا وعربيا وإسلاميا ودوليا. من هنا كان لا بد من أن يتغير الموقف العسكري أو الوساطات الدولية والموقف العربي والإسلامي والرأي العام العالمي بعد أن أعطى الوقت الكافي على حد تعبير إدارة بوش للجيش الإسرائيلي ليحسم الموضوع أو يفرض وضعا عسكريا يسمح بحسمه سياسيا. هذا الحسم العسكري لن يتحقق ما لم يحدث الاجتياح، وقد يقود في ما قد يقود إليه إلى أن يفرغ حزب الله كل حمولته من الصواريخ بلا قيود فضلا عن خسائر الالتحام والاشتباك والتعرض للمهاجمين وكيانهم. (*) كاتب فلسطيني (المصدر: ركن المعرفة بموقع الجزيرة.نت بتاريخ 19 جويلية 2006)  

زيارة خطيرة للسيدة كوندي

عبد الباري عطوان قدم السيد حسن نصر الله من خلال اللقاء الذي اجرته معه قناة الجزيرة الفضائية دروسا في الصمود ورباطة الجأش، والتحليل العلمي للوقائع علي الارض دون مبالغات دعائية وبصوت خفيض وعفوية صادقة، وهي صفات يفتقد اليها معظم الزعماء العرب. الرجل كان في قمة الادب والتهذيب في تناوله لمواقف الزعماء العرب الذين تخلوا عن المقاومة ووقفوا في خندق الجلاد ضد الضحية، العربية، الاسلامية، في سابقة هي الأخطر من نوعها. فلم يسم اي دولة، او اي زعيم، ولكنه قال انه سيحاسب من هددوا بمحاسبته، مثلما سيحاسب من تواطأ مع العدوان ضد ابناء جلدته، وقد يسامح ويغفر، وقد لا يسامح ولا يغفر.
الوقت الآن ليس وقت اللوم والعتاب، ولكن هذا لا يعني ان نتجاهل دور الحكومات العربية، وخاصة حكومتي مصر والمملكة العربية السعودية في التآمر علي المقاومة، وتبرير العدوان وتوسيع دائرته، من خلال تحميل حزب الله مسؤولية النتائج المترتبة عليه، لانه اقدم علي مغامرة خطف جنديين وقتل ثمانية في عملية عسكرية نوعية مشروعة.
هذا الموقف العربي المتواطئ مع العدوان ليس وليد حالة من الغضب، او انفعال طارئ، وانما هو تنفيذ لاستراتيجية جديدة وضعت الادارة الامريكية ابرز خطوطها العريضة، ووزعت الادوار بعناية علي الحلفاء، والعرب منهم خاصة، تماما مثلما حدث في حربي الخليج الاولي والثانية. السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية التي تستعد لشد الرحال الي المنطقة غداً الاحد، ذهبت الي ما هو ابعد من ذلك عندما اشادت بمواقف ثلاث حكومات عربية، هي المملكة العربية السعودية ومصر والاردن المؤيدة للقرار الاسرائيلي ـ الامريكي في انهاء وجود حزب الله العسكري في لبنان. وقالت ان هناك اجماعا عربيا علي تفكيك البني العسكرية والسياسية لحزب الله باعتباره منظمة ارهابية.
وهذا الاجماع العربي هو الذي جعل زيارة السيدة رايس الي المنطقة تقتصر علي اللقاء مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، لانه لا داعي للقاء المسؤولين العرب الآخرين، بعد ان وافقوها علي مشاريعها ومشاريع اسرائيل في تصفية المقاومة الاسلامية تحت ذريعة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559.
ولا بد ان الزيارة المفاجئة التي اعلنت عنها الادارة الامريكية، والمقرر ان يقوم بها الأميران سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وبندر بن عبد العزيز رئيس مجلس الامن القومي الي واشنطن للقاء الرئيس بوش والسيدة رايس بناء علي طلب سعودي، تحمل مقترحات جديدة حول طبيعة الدور العربي في تصفية المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين. ويبدو ان الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه السيدة رايس في مؤتمرها الصحافي يوم امس، وقالت انه سيقوم بدون النزاعات القديمة، هو ذلك الذي تختفي منه حماس و حزب الله ويطبع العلاقات مع الدولة العبرية اولا، ثم يشكل جبهة موحدة معها في مواجهة ايران، وربما الانخراط في الحرب المقبلة ضدها عسكريا وماليا وسياسيا واعلاميا.
حديث السيدة رايس عن ضرورة التطرق الي جذور العنف، والتوصل الي قرار دائم، وليس مؤقتا بوقف اطلاق النار، وانهاء المواجهات العسكرية، تجعلنا نتوقع ان تعلن من خلال لقاءيها المنتظرين مع السيد عباس واولمرت عن مشروع سلام جديد، او استئناف المفاوضات، وربما اعادة الحديث عن قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، للتغطية وتبرير استمرار العدوان الاسرائيلي حتي يقضي نهائيا علي حزب الله، مهما كلف هذا القرار من خسائر في صفوف اللبنانيين المدنيين.
فحتي يسوق الرئيس بوش الاب للعرب العدوان الاول علي العراق عام 1991 وعد بان تكون هذه الحرب هي آخر الحروب، وقال انه سيعقد مؤتمرا دوليا يؤدي الي حل الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة. وكرر الرئيس بوش الابن وحليفه توني بلير الشيء نفسه لتسويق غزو العراق واحتلاله وتغيير نظامه، بل ان بوش الابن حدد موعد قيام هذه الدولة قبل نهاية العام الماضي.
ما يمكن استخلاصه من كل ما تقدم هو ان الاجتياح البري الاسرائيلي بات وشيكا جدا، وبموافقة عربية ـ امريكية ـ بريطانية. ولا نستبعد ان يكون ما نشرته يديعوت احرونوت حول اتصال زعيم دولة عربية كبري، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، بايهود اولمرت لتهنئته علي شن الحرب، ومباركتها، وتشجيعه علي الاستمرار فيها حتي النهاية هو دقيق للغاية.
حزب الله لا يستطيع هزيمة دولة اقليمية عظمي مثل اسرائيل، كما انه لا يستطيع ايقاف غزوها البري، ولكنه قطعا سيلحق بالقوات الغازية خسائر كبيرة، فهو يملك خبرة تمتد حوالي ربع قرن تكللت بتحرير الجنوب اللبناني، مثلما يملك اسلحة جديدة اكثر تطورا من الاسلحة السابقة، ولهذا بشر السيد نصر الله بمفاجآت في هذا الصدد. فرص الغزو الارضي الاسرائيلي في تفكيك حزب الله وانهاء بنيته العسكرية قد تكون محدودة للغاية، والشيء نفسه يقال عن فرص الافراج عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين، فحزب الله ليس نظاما له قصور جمهورية، وحرس رئاسي، وثكنات عسكرية، وقواعد جوية. انه مقاومة جماهيرية تنطلق من عقيدة وايمان ويتطلع افرادها الي الشهادة لا الي المناصب او المغانم الدنيوية وهذا هو سر قوته واستمراره وتصاعد شعبيته في العالمين العربي والاسلامي.
الحلف الذي تريد ان تقيمه السيدة رايس لخوض الحرب ضد المقاومة الاسلامية، من خلال حشد الانظمة العربية وبقايا السلطة الفلسطينية، وتكون اسرائيل رأس حربة فيها سيكون عنوان فوضي دموية جديدة اكثر خطورة من تلك التي نراها حاليا في العراق. لان هذه الحرب ستحول لبنان الي دولة فاشلة تماما مثلما هو حال العراق وافغانستان واخيرا الصومال، والفارق الوحيد والأهم، ان المقاومة التي ستنشأ في لبنان ستجد دعما خارجيا، من سورية وايران، وشعبيا من مختلف الشعوب العربية. مشكلة امريكا انها لا تتعلم من تجاربها الفاشلة، وما زالت تعتمد علي الاحصنة نفسها، والعربية، منها خاصة، وهي احصنة هرمة خائرة القوي نخرها سوس الفساد، وتري ان الرضوخ للاملاءات الامريكية، والآن الاسرائيلية، هو الخيار الوحيد لإطالة امدها في الحكم. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 جويلية 2006)

 

انباء عن اختطاف سيدة مغربية وتعريضها للتعذيب والاهانة علي يد رجال المخابرات لانها تنتمي لجماعة العدل والاحسان غير المعترف بها

الرباط ـ القدس العربي : قال ناشطون في ميدان حقوق الانسان بالمغرب ان اجهزة المخابرات المغربية اختطفت الثلاثاء الماضي سيدة مغربية تنتمي لجماعة العدل والاحسان الاصولية. وقال المركز المغربي لحقوق الانسان في رسالة بعثها الي وزير الداخلية المغربية ارسل نسخة منها لـ القدس العربي ان السيدة حياة بوعيدة عضو في جماعة العدل والإحسان بمدينة آسفي تعرضت لاختطاف علي يد جهاز المخابرات، دي اس تي حسب ما جاء في شكواها يوم الثلاثاء
وقالت انها فوجئت بسيارة من نوع 4X4 سوداء اللون تداهمها والأشخاص الذين يمتطونها يرغمونها علي الصعود بعنف شديد، ليتم علي الفور تعصيب عينيها وتكميم فمها واقتيادها الي مكان مجهول. ولما تم نزع العصابة عن عينيها وجدت نفسها أمام ثمانية من عناصر المخابرات.
واوضحت الرسالة ان حياة بوعبدة تعرضت في مركز للمخابرات لكل أنواع السب والشتم والعنف البدني، ونزع غطاء رأسها كما هددوها بتجريدها من باقي ملابسها إن هي لم ترضخ إلي أوامرهم .
واضافت الرسالة ان رجال المخابرات و أمام اصرار الناشطة بوعبدة علي التمسك بثيابها وكرامتها انهالوا عليها بالضرب والركل والرفس وأنواع أخري من الإهانة النفسية والجسدية أصيبت خلالها بإصابات في مختلف أنحاء جسمها كان أشدها الإصابة في احدي كليتيها حيث تسلمت شهادة طبية حددت العجز ثلاثين يوما . وقالت الرسالة ان رجال المخابرات سرقوا ما كان معها من نقود ومفاتيح منزلها، ثم هددوها بالقتل إن هي أفشت ما وقع لها لأية جهة كانت، لينتهي بها المطاف مرمية في طريق ثلاث بوكدرة (طريق مراكش) وذلك حوالي الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر نفس اليوم .
وطلب المركز من الوزير المغربي فتح تحقيق في الموضوع مع اتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة علي ضوء نتائج التحقيق، خاصة وأن مثل هذه التصرفات تتنافي مع القانون وتشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.
وقال بلاغ لجماعة العدل والاحسان يحمل رقم 26 ارسل لـ القدس العربي ان السلطات بمدينة القنيطرة (شمال الرباط) أقدمت مساء الخميس علي منع تجمع تربوي للجماعة واعتقلت 27 عضوا واقتادتهم إلي مخافر الشرطة.
وتنظم السلطات منذ نهاية ايار/مايو الماضي حملة ملاحقات ضد جماعة العدل والاحسان ومداهمة مقراتها ومنازل ناشطيها الذي كثفوا حركتهم في اطار ما اطلقوا عليه مجالس النصيحة.
وقامت السلطات بمدينة سيدي يحيي وسوق الابعاء وسيدي سليمان القريبة من القنيطرة باعتقال ناشطي الجماعة بعد حصار الشرطة لمنزل كان مقررا ان يجتمعوا به. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 22 جويلية 2006)  

الحركات الإسلامية في منظور الخطاب العربي المعاصر

خاص- الجزيرة نت – الكتاب: الحركات الإسلامية في منظور الخطاب العربي المعاصر – المؤلف: تركي علي الربيعو – عدد الصفحات: 272 – الناشر: المركز الثقافي العربي، بيروت – الطبعة: الأولى/2006 على مدى ثلاثة عقود ونيف من الزمن، وبالضبط منذ أن قام الرئيس أنور السادات بإخراج الجن من القمقم بحسب التعبير الشهير لمحمد حسنين هيكل في كتابه « خريف الغضب » الذي يؤرخ فيه لهذا الخروج، ظلت الحركات الإسلامية المعاصرة وبشتى فروعها، موضوعا للدراسة وميدانا لإذكاء مزيد من الانطباعات السلبية. وعلى الرغم من الاحتكار الأمني لموضوع هذه الحركات، حيث بقيت في معظم الأقطار العربية رهنا بالرؤية البوليسية الأمنية التي تقوم بالتفتيش عنها واعتقالها، فإن واقع الخطاب العربي المعاصر وبالأخص في جانبه التقدمي المؤدلج، راح وفي فترة مبكرة من عقد السبعينات من القرن المنصرم، يدفع ببعض الدراسات التي تهتم بالواقع السوسيولوجي لهذه الحركات، من حيث هي حركات ريفية تعج بها الأحياء الفقيرة في القاهرة والإسكندرية وغيرهما من المدن المصرية. خطاب أزمة وراح البعض ومنهم الباحث المعروف محمد أركون يذكي انطباعات تتكامل مع الرؤية السابقة، مفادها أن الأصوليين مرضى عصبيون ينفع معهم التحليل النفسي، لأن من شأن التحليل النفسي الذي طبق في مجال الرواية والأدب أن ينفع في تحليل سيكولوجية الإنسان المقهور عند الحركات الإسلامية. وراح البعض يطالب بالحجر على قادة الجماعات الإسلامية ودراستهم من منظور الإنسان العصبي والأبحاث التي أجريت عليه. يحتج الباحث الربيعو على هذا النوع من التحليلات التي لا تزيد عن كونها انطباعات عاجلة وأيديولوجية تقوم على نفي الآخر الأصولي واستبعاده، مع أن أصحاب الخطاب العربي المعاصر في وجهه التقدمي لم يملوا، على طريقة الأميركيين، من القول بأنهم من دعاة الديمقراطية. ولذلك فإن الفصل الأول من الكتاب يقوم بتشخيص عيوب الخطاب التقدمي العربي ونقاط ضعفه، من محمود أمين العالم إلى سمير أمين إلى محمد أركون مرورا بالعديدين الذين ما ملوا من تكرار نفس المقولات البائدة، والنظر إلى الحركات الإسلامية التي تحقق على أرض الواقع نجاحات باهرة والتزاما بالنهج الديمقراطي، من خلال ما سمّاها الباحث الفرنسي جيل كيبل بـ »النظارات السميكة » التي يحتفظ بها معظم التقدميين في سترتهم. من الخطاب التقدمي العربي الذي هو بكل المعايير خطاب أزمة كما يرى الربيعو أو خطاب فضيحة في قراءته لظاهرة الحركات الإسلامية، إلى خطابات النخبة المفكرة، حيث يقف المؤلف عند خطابات محمد عابد الجابري وفؤاد زكريا ورضوان السيد ومحمد جابر الأنصاري، ليلمح فارقا. ففي الوقت الذي أذكى فيه أستاذ الفلسفة فؤاد زكريا مجموعة من الانطباعات المضحكة عن الحركات الإسلامية وعن الإسلاميين (لباسهم وطريقة إرسال شعورهم) وهي انطباعات لا تليق بكاتب الفلسفة أو الفيلسوف الذي يحتكم إلى النظر العقلي، فإن الجابري في تاريخه لنشوء هذه الحركات في المغرب لم يخرج عن إطار العقلية التآمرية. وهنا يلفت نظرنا المؤلف إلى رؤية رضوان السيد وكذلك المفكر الخليجي محمد جابر الأنصاري في قراءاتهما المختلفة للظاهرة في سياق الأزمة التي تجتاحها الأمة ككل، والتي تجعل من الخطاب العربي المعاصر بشتى فروعه خطاب أزمة، لنقل أيضا خطاب محاصر يبحث عن مخرج من عنق الزجاجة التي وضعته فيه ما سمّاها الروائي عبد الرحمن منيف بـ »دولة شرق المتوسط ». من هنا نفس مساعي الأنصاري إلى مراجعة أفكاره في إطار مساءلته للهزيمة كما تضمنها كتابه الصادر مع بداية الألفية الجديدة والمعنون بـ »مساءلة الهزيمة 2001″ حيث ترتد الظاهرة من وجهة نظره إلى كونها ظاهرة مركبة تحتاج إلى أن نبتعد جذريا عن المقاولات المؤدلجة السائدة التي تفسر نشوء هذه الحركات من منظور سوسيولوجي أو سيكولوجي. استشراق جديد تتميز جمهورية مصر العربية عن بقية الأقطار العربية، بأنها سعت في عقد التسعينيات من القرن المنصرم إلى تشكيل مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الذي شمل نشاطه الحركات الإسلامية كموضوع للدراسة والفكر، دون أن يكون امتيازا أمنيا. وقد وظف المركز في هذا الإطار مجموعة من الباحثين، من مشارب شتى في دراسة الظاهرة، فاحتلت دراسات الباحث المصري نبيل عبد الفتاح الواجهة، خاصة أن عناوينها لافتة للنظر فهناك « المصحف والسيف » و »الوجه والقناع » و »النص والرصاص ». وقد توجت هذه الكتب بـ »تقرير الحالة الدينية في مصر » في جزأين وهو صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية في الأهرام الذي شارك فيه عدد كبير من الباحثين برئاسة نبيل عبد الفتاح. من وجهة نظر المؤلف، فإن عناوين كتب عبد الفتاح تشي بحضور استشراقي لأن « المصحف والسيف والوجه والقناع والنص والرصاص » عناوين تنطوي على إدانة شديدة للظاهرة الإسلامية وللدين الإسلامي. لا، بل إنها تستقي معظم بواعث التعبير من رؤيتها من زاوية رؤية استشراقية لا تزال تستبطن الكثير من التحليلات التي يسوقها كبار المستشرقين عن الإسلام والمسلمين والتي باتت معتمدة من البيت الأبيض كما هو الحال بشأن انطباعات برنارد لويس الذي بات أبا روحيا ومرشدا فكريا وسياسيا لمعظم الإنشاءات التي تكتب عن العرب والمسلمين عموما. بل إن تقرير الحالة الدينية في مصر يمثل انحيازا للأقباط على حساب المسلمين، وما يثير الاستغراب هو أن تقرير الحالة الدينية يشير إلى أن الحالة الدينية في مصر وفي متنها الحركات الإسلامية، لا تزال من قبيل المجهول المعرفي. والسؤال الذي يطرحه الربيعو، هو أنه إذا كانت هذه الحركات من قبيل المجهول المعرفي، فكيف يستقيم الحال مع كثرة هذه الانطباعات التي تنهل من رؤى استشراقية وأيدولوجية عفا عليها الزمن؟ هذا ما ينطبق بدقة على الفصلين الرابع والخامس، ففي الفصل الرابع الذي يدور حول التكامل بين القراءة السوسيولوجية والقراءة الاستشراقية، يرى الربيعو أن القراءة السوسيولوجية التي يطبقها محمد حافظ ذياب على سيد قطب، على الرغم من النجاحات التي تحققها في تشخيصها للخطاب القطبي (نسبة إلى سيد قطب) وهو سبق مهم في هذا المجال، فإنها تظل في النهاية تتكامل مع الخطاب الاستشراقي الذي يحصر الإسلام في الخيمة والبداوة، بالريف والأحياء الفقيرة التي شكلت مرتعا للخطاب الإسلامي. والأهم أنها سرعان ما تنزلق إلى حدود الإدانة، حيث يظهر سيد قطب على أنه من أصول هندية، وأنه لا يزيد عن كونه ممثلا للإسلام الأعجمي، وهنا يصبح الباب مفتوحا للمفاضلة بين الإسلام العربي المنفتح والإسلام الأعجمي الذي تجاوزه الزمن. إنها حجج باهتة عفا عليها الدهر ولا تحتكم إلى أرض الواقع وذلك على الرغم من رفع راية الواقعية التي يحتكم إليها الخطاب الحداثي. خطاب مشاكس أما الفصل الخامس الذي يجعل من قراءة نصر حامد أبو زيد موضوعا له، فهو يرى أن قراءة أبو زيد للخطاب الديني هي نموذج للقراءة الأمنية والأيدولوجية في آن واحد، وقد يكون ذلك مستغربا من باحث كبير مثل نصر حامد أبو زيد. ولكن القراءة المتأنية لخطاب أبو زيد، تبين أن ما يحكم قراءته هي رؤية سياسية أيدولوجية تقوم على استبعاد الآخر ونفيه، فكل الإسلاميين سواسية في نظره، المعتدل منهم والراديكالي، الذي يقوم بمراجعة مفاهيمه أو ذلك الذي يرفض هذا النهج. يقول أبو زيد الذي يرفع شعار « الواقع أولا والواقع ثانيا » إن « التكفير يمثل بنية الخطاب الديني المعتدل منه والمتطرف على السواء، غاية الأمر أنه واضح معلن في خطاب المتطرفين كامن خفي في خطاب المعتدلين ». بل إنه يذهب إلى القول إن التكفير هو جوهر الخطاب الديني. يظهر خطاب أبو زيد عند الربيعو على أنه عينة من خطاب مشاكس، يقوم على نفي الآخر والاشتباه به، فالآخر الإسلامي تكفيري حتى تقوم الساعة، وهو يرفض كل المراجعات التي تقوم بها الحركات الإسلامية وهذا هو ديدن الكثير من الخطابات العلمانية التي ما ملّت من رفع رايات التنوير. من هنا نفسر مساعي أبي زيد إلى قراءة جديدة لمفهوم النص في محاولة منه لسحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين الذين لا يزالون يحتكرون فهم النص القرآني. ولكن الربيعو يرى أن العدة الفكرية التي لازمت قراءة أبو زيد للنص القرآني هي عدة مغلولة تنتمي إلى مادية ماركسية تجاوزتها العلوم الإنسانية الحديثة في قراءتها للنصوص المقدسة، وبالتالي فإن موقف أبو زيد لا يزيد عن كونه كساع إلى الهيجا بغير سلاح. الفصل السادس من الكتاب الذي يجعل من جدلية الدين والسياسي موضوعا له، يكمل النهج الذي يسير عليه المؤلف. فثمة تجاذب سياسي حاد بين الإسلاميين والعلمانيين، الأولون يرفضون الدولة الدهرية التي تعادي الدين وبخاصة الدين الإسلامي، حيث يرى هشام جعيط من موقعه كباحث مستقل أن وظيفة الدولة العربية حماية الدين، أما الدهريون فما انفكوا يطالبون بإصلاح ديني يجعل من الدين كائنا متحفيا. ما يلحظه المؤلف على التيار العلماني هو أن هذا التيار الذي كثيرا ما يحتكم إلى الواقع وإلى شعارات وطنية، ظل محكوما بإرادة عدم معرفة في قراءته لواقع التجربة الإسلامية ولتاريخ الإسلام ولتاريخ الحركات الإسلامية. ولذلك فقد تحول إلى خطاب أصولي يتخفى وراء شعارات أيدولوجية متخشبة عفا عليها الزمن، خطاب ديدنه وضع العربة أمام الحصان، وهذا ما يفسر تراجعه وانكماشه في الزمن الذي تقدمت فيه الحركات الإسلامية إلى الأمام. الإسلام وما بعد 11/9 ثمة فصل في الكتاب جدير بالاهتمام كغيره، ولكنه لافت للنظر إذ يبحث في « الإسلام السياسي في خطاب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ». يرى المؤلف أن الكتابات التي طالت الإسلام السياسي بعد الحادي عشر كانت كتابات تحريضية تهدف إلى جب الإسلام جملة، فهناك من يرى استنادا إلى قراءة عجلى لبواكير التجربة الإسلامية في صدر الإسلام، أن منهج التكفير يعود إلى زمن حروب الردة في عهد الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق (عبد الإله بلقزيز). وهناك من كتب من زاوية رؤية غربية تحريضية عن « أوهام الإسلام السياسي » كما فعل الباحث عبد الوهاب المؤدب الذي يرى أن الأصولية الإسلامية هي بيت الداء لكونها أصولية محكومة بهاجس الخوف من الغرب وحسده النموذجي. وهذا ما يجعل من خطاب زعمائها نموذجا للهذيان المتبادل المعادي للغرب وهو يستدل على ذلك بخطابات حسن البنا. لا يعني هذا أن كل خطابات ما بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول تقع في نفس السوية، فثمة قراءات جادة أخرى لا تحصر التجاذب بين الشرق والغرب وبين الأصولية والغرب، بل ترى أن تيار الإسلام السياسي المعولم يندرج بحق في إطار حركات اجتماعية جديدة معادية للإمبريالية. يركز الربيعو على أهمية المراجعات التي يقوم بها الخطاب الإسلامي لمفاهيمه ومنها مفهوم الجاهلية والحاكمية، وهو يثمن عاليا قيمة هذه المراجعات التي من شأنها أن تدفع إلى نضج هذا التيار كتيار سياسي يستطيع أن يحتكم إلى تجربة الديمقراطية. وهو يرى في ذلك بداية الخروج من زمن الفتنة، ومن هنا دعوته الإسلاميين في الفصل الأخير إلى الخروج من عنق الزجاجة ومن زمن الفتنة والانفتاح على العصر والأخذ بقيمه. ومن هنا أيضا أهمية كل رؤية للإسلام السياسي تأتي من داخله وخارجه في آن واحد، شرط أن تكون محكومة بإرادة معرفة لا بالأيدولوجية السائدة التي تزكم الأنوف بانطباعاتها الساذجة التي تقوم على قاعدة من نفي الآخر مع أن تعريف الديمقراطية البسيط هو الاعتراف بالآخر. (المصدر: ركن المعرفة بموقع الجزيرة.نت بتاريخ 20 جويلية 2006)


Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.