الخميس، 13 مايو 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

 10ème année,N°3642du 13 .05 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:محكمة الإستئناف تنظر في قضية المتهمين بـ ” جمع الأموال بدون رخصة ” ….!

كلمة:إطلاق سراح صبرين الخميري وتمسكها بشكواها ضد عون أمن اعتدى عليها

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:كشف الحساب..لقضاء ..” يكافح الإرهاب “

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عام ذكرى تأسيسها ال33 وبعد السنة الخامسة من حصارها الظالم فرع قليبية قربة إستغاثة

الطاهر العبيدي:المهجّرون..بداية الإقلاع

كلمة:منظّمات حقوقية دولية تستنكر محاصرة المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس

السبيل اولاين:مداخلة جلول عزونة عن رابطة الكتاب التونسيين الأحرار

المرصد التونسي:وفد حقوقي نقابي يزور المضرب عن الطعام في الاتحاد المحلي للشغل بسليمان

كلمة:14 مواطن تونسي ضمن ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة

سعيد شعيب:إنه إجراء بروتوكولى

تونس: المستقلون وحركة التجديد المعارضة يشككون في نتائج الانتخابات البلدية

الانتخابات البلدية بجندوبة: نسبة مشاركة ضعيفة بشكل غير مسبوق

عبدالباقي خليفة:شرطي ومدير معهد ثانوي يشتركان في تعنيف فتاة بشكل وحشي لأنها محجبة

الصباح:تونس الاتحاد الأوروبي :خطوة جديدة في اتجاه الشريك المميز

وات:  مجلس الشراكة التونسي الاوروبي: ارادة مشتركة في الارتقاء الى مستوى شراكة ارفع

  عبد القادر الدردوري:بحْثًا عن جوابٍ لظرف مُصِرٍٍّ ومعاند ومُلحّ

منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “:أساتذة برج العيفة – بالكاف يضربون و يحتجون بقوة احتجاجا عن عنف المدير اللفظي ضدّ زميلتهم

المرصد التونسي:نداء نقابي من قابس نداء نداء نداء

النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببنقردان :لائـــــــــــحة

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 143 – 13 ماي 2010

العربي القاسمي:إرادة الحياة

رفيق عبدالسلام:العرب والتغيرات الدولية والإقليمية

فقه المقاصد: قراءات مغاربية (2/3)

الأهرام:قطر تطرد سعد الدين ابراهيم من أراضيها

القدس العربي:واشنطن والقاهرة تتبادلان انتقادات قاسية بسبب تمديد الطوارئ

الجزيرة نت:المعارضة المصرية تتوجه إلى واشنطن

القدس العربي:منظمات حقوقية تؤكد أن تمديد حالة الطوارئ في مصر مرتبط بالانتخابات

الجزيرة.نت :أزمة أوروبا جرس إنذار لأميركا


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre la démarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أفريل 2010

https://www.tunisnews.net/15Avril10a.htm


 

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس- aispp.free@gmail.com تونس في13 ماي 2010

محكمة الإستئناف تنظر في قضية المتهمين بـ ” جمع الأموال بدون رخصة ” ….!


نظرت الدائرة الجناحية 16 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الهذيلي المناعي اليوم الخميس 13 ماي 2010 في القضية عدد 1009 التي أحيل فيها كل من معتوق العير و عبد الرزاق الونيفي بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 المنقح بأمر 21 ديسمبر 1944 و قد تولى الدفاع عن المتهمين الأستاذ عدنان بن رمضان. و قد جدد كل من الونيفي و العير التأكيد على أنهما يحاكمان فقط لأنهما من المساجين السياسيين المسرحين و أنهما لم يقوما بأي عمل يستوجب المحاكمة ، و هو ما صادق عليه محاميهما الذي ذكر بأن نصوص الإحالة لا تنطبق على القضية حيث لم ينسب لهما باحث البداية نفسه جمع أي مبلغ مالي و إن إيصال مساعدات إلى عائلات محتاجة هو عمل تشجع عليه كل الشرائع و الأعراف ، و قد قرر القاضي حجز القضية للتأمل و التصريح بالحكم في لجلسة يوم 22 ماي 2010. و كانت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي قد أصدرت بتاريخ 11 جانفي 2010 أحكامها في القضية التي أحيل فيها كل من معتوق العير ( موقوفا) و عبد الرزاق الونيفي ( بحالة سراح ) و كل من الأسعد الجوهري و عبد الواحد السايح و إبراهيم العموري و محمد الحبيب فرح و عمر الماكني (بحالة فرار) بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 ..، و قد قضت بسجن معتوق العير مدة شهر و عدم سماع الدعوى في حق عبد الرزاق الونيفي و سجن المحالين في حالة فرار مدة ثلاثة أشهر ( و هو أقصى العقوبة المسموح به قانونا ) ، فقامت النيابة العمومية باستئناف الحكم في خصوص كل من معتوق العير و عبد الرزاق الونيفي ، والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تجدد رفضها لتوظيف القضاء في تصفية حسابات السلطة مع المعارضين و النشطاء فإنها تستغرب الإصرار على الزج بالأبرياء في السجون بعد إجراءات لا احترام فيها للقانون و لدستور البلاد . عن لجنة متابعة المحاكمات نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبد الوهاب معطر


إطلاق سراح صبرين الخميري وتمسكها بشكواها ضد عون أمن اعتدى عليها


حرر من قبل قصي في الإربعاء, 12. ماي 2010 تم اليوم الخميس 12 ماي إطلاق سراح صبرين لخميري عضوة مكتب فيدرالي لإتحاد الطلبة بكلية الحقوق الصادر بحقها حكم بأربعة اشهر بتهم السكر وإحداث الهرج والتشويش وهضم جانب موظف بالقول والاعتداء على الأخلاق الحميدة. وصدر حكم استئنافي في قضية الحال يوم الخميس الماضي يقضي بسجنها مدة شهر ونصف وبغرامة مالية قدرت ب9 دنانير و600 مليم. وكانت النيابة العمومية بتونس أحالت الطالبة المذكورة على المحاكمة بموجب محاضر بحث تضمنت تهجم الخميري على أعوان امن لما طولبت بتقديم وثائق هويتها بالشارع الرئيسي للعاصمة مساء يوم 27/03/2010 وتلفظها بعبارات ماسة بالأخلاق وإحداث التشويش بالطريق العام.  من جهة أخرى صرحت الخميري لراديو كلمة أنها في يوم خطبتها توجهت مع خطيبها، عضو المكتب التنفيذي السابق بإتحاد الطلبة، وبعض الأصدقاء للاحتفال بأحد المطاعم وسط العاصمة ولدى مغادرة المطعم طالبها عونان من شرطة النجدة بهويتها بأسلوب استفزازي فاحتجت على طريقة التعامل وهو ما أدى إلى تعرضها إلى التعنيف على مستوى فمها وجلبها إلى مركز شرطة نهج يوغسلافيا بالعاصمة أين أصرت على تتبع العون الذي تتهمه بالاعتداء عليها لتجد نفسها محل تتبع بعد أن كانت متضررة وفق تقديرها. وقد أكدت الخميري بعد إطلاق سراحها على إصرارها على متابعة القضية التي سبق ورفعتها والدتها ضد عون الأمن المعتدي. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ماي 2010)


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين         aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس        تونس في 13 ماي 2010

كشف الحساب..لقضاء ..” يكافح الإرهاب “


                                                              * نظرت اليوم الأربعاء 06 ماي 2010 الدائرة الجنائية 12  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي  رضا الدرويش  في القضية عدد 13930 التي يحال فيها الشاب سامي الصيد  من أجل  تهمة الانضمام إلى تنظيم و وفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية  ،  و بعد المناداة على القضية وقع استنطاق المتهم ثم  أحيلت الكلمة الى محاميه الأستاذ سمير بن عمر الذي طالب بإقرار الحكم الابتدائي القاضي بعدم سماع الدعوى لاتصال القضاء  ، و بعد اعذار المتهم صرفت القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم اثر الجلسة .   و تجدر الإشارة إلى أن الشاب سامي الصيد سلمته السلطات الايطالية إلى تونس  في 03/06/2008  و هو بصدد قضاء عقوبة بالسجن مدة 12 عاما صادرة عن المحكمة العسكرية الدائمة بتونس بتاريخ 19/11/2008 ، و قد قضت محكمة البداية في القضية المحال من أجلها اليوم بعدم سماع الدعوى لاتصال القضاء و تأيد هذا الحكم من طرف محكمة الاستئناف إلا أن النيابة العمومية عقبت هذا الحكم و قضت محكمة التعقيب بنقض الحكم الاستئنافي و إحالة الملف من جديد على محكمة الاستئناف لإعادة النظر فيه بواسطة هيئة أخرى .  * * كما نظرت اليوم الدائرة الجنائية 12  بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي رضا الدرويش  في القضية عدد 14614 التي يحال فيها كل من  :  الفتحي بن علي بن محمد خشيرة ( من مواليد 13/06/1985)  و خليفة بن محمد زمزم  ( من مواليد 27/05/1985) و محمد بن عمر بن المبروك ذياب ( من مواليد 12/08/1984)  و المحالين جميعا بحالة إيقاف من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه عقد اجتماعات غير مرخص فيها  و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  ،  و بعد المناداة على القضية وقع استنطاق المتهمين ثم  أحيلت الكلمة إلى محاميهم الأستاذ سمير بن عمر الذي طالب بنقض الحكم الابتدائي لعدم وجاهته و لعدم توفر الأركان القانونية لتهم الاحالة  ، و بعد اعذار المتهمين صرفت القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم اثر الجلسة .   و تجدر الإشارة إلى أن محكمة البداية قضت بسجن المتهمين  مدة ستة أعوام فاستأنف المتهمون و النيابة هذا الحكم و قضت محكمة الاستئناف بإقرار الحكم الصادر مع تعديله و ذلك بالتخفيض من مدة العقاب بين سنتين و ثلاث سنوات  ، إلا أن النيابة العمومية عقبت هذا الحكم و قضت محكمة التعقيب بنقض الحكم الاستئنافي و إحالة الملف من جديد على محكمة الاستئناف لإعادة النظر فيه بواسطة هيئة أخرى . عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الاستاذ سمير بن عمر

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عام ذكرى تأسيسها ال33 وبعد السنة الخامسة من حصارها الظالم فرع قليبية قربة إستغاثة

 


كنا، عندما نذكر خبرا فظيعا أمام العجائز من نسائنا، نجد منهن رفضا قاطعا لذلك الخبر ، حيث يقلن لنا:” أطلب اللطف ،واكْدِم الصوف” وهذا يعني أن المطلوب منا عدم ذكر مثل هذا الخبر مرة أخرى، وعلينا، إزاءه، أن نحكم غلق أفواهنا، ولا ننبس ببنت شفة، كما يقال. لكننا في هذه المرة، سوف نفتح أفواهنا على مداها صارخين، محتجين، ومنددين~، ورافضين، ولا نحسبكم إلاّ أن تكونوا معنا في هذه الحالة الغريبة عندما نُطلعكم على هذا الخبر، البالغ من الغرابة والتعاسة والخيانة ما لا يُوصَف، وربما لا يُصَدّق، فهل أنتم مستعدون للإستماع، خاصة و ” أنتم” هذه لا أعني بها إلا النقابيين، في كل القطاعات، من أمثال الذين ماتوا في سبيل إعلاء كلمة العامل والرفع من شأنه والدفاع عن حياته وكرامته وحريته،ودفعوا من أرواحهم وأعصابهم وعمرهم ما سجله لهم التاريخ بأحرف من ذهب يقدره العمال ويحترمونه، ولا أظنهم يسمحون بأن يُهان رفيق من رفاقهم، فما بالكم لو يتآمر عليه” مسؤول نقابي” . هذا غير معقول، وغير أخلاقي؟ قد يكون ذلك لكنه حدث، كما ذكر السيد عبد الرزاق المشرقي ، القابض بالشركة الجهوية للنقل بنابل، والذي يؤكد أنه” ضحية مؤامرة دُبِّرت ضده بين الإدارة والسيد الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بنابل/ زغوان، ونتيجة لهذه المؤامرة الدنيئة طُرِد هذا العامل من عمله، وأن ” عائلته تتعرض، منذ طرده من عمله، إلى أقسى ظروف القهر والتجويع” والعامل المطرود يُحَمِّل ، السيد الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بنابل/ زغوان للنقل، مسؤولية وضعه المتردي وما ينتج عنها من مضاعفات صحية واجتماعية. وهو لهذا يطالب ب: 1- عودته فورا إلى مركزه دون قيد ولا شرط 2- تسوية وضعيته الإدارية وتمكينه من مستحقاته المالية. 3- اتخاذ الإجراءات القانونية في جانب الأطراف التي صدرت في شأنهم أحكام بالإدانة، وبتهم الإدعاء الباطل في حقه 4- احترام كرامته كعامل ومواطن، والكفّ عن مضايقته. فهل هذه المطالب كثيرة علىمواطن/عامل بريء؟ وإذا كان ، حقا، قد تآلب ضده هذا المسؤول النقابي ضد العامل فما رأي الإتحاد الجهوي والإتحاد العام التونسي للشغل، وهو المنظمة الموكَلُ إليها الدفاع عن العمال، والتي ترفض عقلا وأخلاقا وذوقا مقولة” حاميها حراميها”، وهل تكفي ، مع هذه الحالة، أن ” نطلب اللطف” ؟. ونحن، مع استغرابنا ورفضنا الشديد أن يقف إطار نقابي( كاتب عام لفرع جامعي ) ضد عامل فإننا نعبرعن مساندنا المطلقة لكل المظلومين والمقهورين ، ونعلن وقوفنا الدائم والمبدئي مع قضايا العمال، ونرفض كل المؤامرات التي يتعرض لها هؤلاء العمال، سواء كانت موجهة من قبل أصحاب الشغل أومن غيرهم، ومن باب أولى وأحرى أن توجه من قبل ” الإطارات النقابية. وفي هذا المجال ، ندعو، بكل أخُوّة ودون التدخل في شأن أحد،إخواننا في المنظمة الشغيلة لفتح تحقيق شامل فيما يذكره العامل عبد الرزاق المشرقي، وإعطاء كل ذي حق حقه، كما نلتمس من الإتحاد تلبية المطالب التي طالب بها هذا العامل، دون قيد ولا شرط، ولا نظنهم يرضون عن طرد عامل أو تشريد عائلته، خاصة وهم مدافعون عنه وليسوا خصوما ولا أعداء. فكونوا مع الحق ولا تكونوا مع أصحاب الباطل، ولو كانوا” بدجياتPDG” ولا ” رمعات ر.م.ع” ولْتكن روح حشاد في قلوبكم وضمائركم. وعاش الإتحاد العام التونسي للشغل، ممثلا، مناضلا، ديمقراطيا، حرا،فيكون قويا بعماله، ويكون عماله، به قويا، فلا يتآمر، ولا يُزايد، عليهم أحد. (قليبية في 11/5/2010 – رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري)  

المهجّرون..بداية الإقلاع


الطاهر العبيدي/ صحفي وكاتب تونسي / مقيم بباريس taharlabidi@free.fr إن محاولة استقراء التفاف المجتمع المدني التونسي في الداخل بكل أطيافه الحقوقية والسياسية، حول حق عودة المهجّرين عودة كريمة وآمنة وشاملة. وعند الوقوف أمام هذه اللحظة التاريخية، التي تعتبر نقلة ذات معاني ودلالات ضوئية تجاه قضية ما عادت تحتمل التغييب أو التأجيل، أو عضّ الشفاه أو إحالتها على رفوف الذاكرة المنسيّة، فقد اجتمعت حول هذا المطلب عشر جمعيات حقوقية من مختلف التوجهات، وسبع أحزاب سياسية متنوعة الرؤى والإيديولوجيات، تعكس وعيا متقدّما في التقاط صدى المهجّرين المبثوث على ذبذبات أعوام القحط السياسي، والموزّع على تردّدات المحن الوطنية، والانتباه إلى وجود شريحة من المهجّرين التونسيين وقع القبض عليهم متشبّثين بحق المواطنة، ومتلبّسين بعشق البلد، فباتوا مواطنين مع وقف التنفيذ، ولاجئين على أبواب الوطن. كما تجذر فعلا حقوقيا وسياسيا، يرتقي إلى المسؤولية الأخلاقية والوطنية أمام حالة العطب والركود في معالجة ملف أصبح تجاهله يمثل انخفاضا في الوعي الوطني، والسكوت عن مخلفاته يحيل على الضيم السياسي. فقد انتفضت هذه الفعاليات في العلن وعبر تصريح مشترك، اخترق حواجز الصمت، وواقع التأجيل، وملوحة الحلول المقضومة، ومبادرات النفخ في الحطب المبتل، وضدّ مزاجية سلطة القرار في التعامل مع هذا الملف وفق الفرز الأمني، وعبر الأظافر العسكرية، دون اعتبار أن الملف ذو منطلقات سياسية، وعملية توريقه تستدعي الإنصات إلى صوت العقل والحكمة والضمير. رواسب سنوات الإسهال السياسي إن هذه الحركة النبيلة من فصائل المجتمع المدني حول مشترك أخلاقي، وهذا الإسناد دون تأخر ولا تردّد، لمحاولة تضميد نزيف ظل يسيل بصمت طيلة سنوات، دون الإدلاء بعمق الجروح في العلن، وتصويرها تحت الأشعّة ما فوق البنفسجية، لاستبيان ما خلفته سنوات القحط السياسي. حيث آثر المهجّرون إخفاء ضمائد هذه الحروق لفائدة وجع المساجين، الذين كانوا أولى بالاهتمام، والتدثر بالفعل الأخلاقي لصالح الأكثر تضرّرا من محنة السجون، التي افترست الأعمار ونهبت أحلى سنوات الشباب. فما كان ممكنا أن يتقدم ملف العودة على حساب المرابطين في الزنزانات والمعتقلات. كما كان الجهد منصبّا حول إبراز قضيّة من حرموا لأعوام طويلة من الحرية والمواطنة في أبسط مدلولاتها، والانخراط في معركة الكرامة على مختلف الجبهات، من أجل استعادة حرية المئات الذين نهشتهم الآلة الحديدية. ثنائية التناقض إن هذه المبادرة التي اشتركت فيها الضمائر الحيّة، ترسم ملامح ملحمة وطنية، وانتفاضة على الراكد من الهموم المهجرية، وشكلا من أشكال تصدير التضامن الوطني التلقائي لصالح المهجّرين. لتبرز للعلن  قضية ارتهان جوازات السفر لهؤلاء المهجّرين، الذين تحوّلت أبسط حقوقهم المدنية في الحصول على الوثائق الإدارية إلى نوع من البضاعة المعروضة في المزاد. حيث صار جواز السفر يخضع لمختلف أنواع الشعوذة القانونية، ” والعلاوات ” الإدارية، وبات مفهوم المواطنة مصلوبا بين ثنائية التناقض الصارخ بين النصوص القانونية والقرصنة الدستورية، التي تمارس بين مكاتب القنصليات التونسية بالخارج، التي تقوم بعملية استنزاف لما بقي من ملامح المواطنة، عبر سنّ تشريعات تخالف المنطق والمعقول، وتشوّه وجه البلاد. المهجّرون قضية كل شركاء الوطن حين نتأمل واقع قضية المهجّرين التي صارت مشتركا حقوقيا وسياسيا، ومطلبا تسعى للتكاتف من أجله كل مكوّنات الساحة الوطنية، عبر لفيف من التضامن الرمزي والمعنوي، الذي نعتقد أنه لن يكون ظرفيا. كما لا نظن أنه ليس مجرّد إمضاء على عريضة، أو توقيع على بيان، بل سيكون وعيا تراكميا، وانطلاقا لفعل مستمر للنبش على هذا الحق المتواري تحت أتربة المقايضة والمبادلة، التي أضحت إحدى عناوين مواطنة منزوعة الكرامة والحقوق. كما أن هذا التضامن وهذا الاستنصار المتنوّع الرؤى، هو بمثابة هزّة ارتدادية داخل أسوار من جعلوا من حقوق دستورية مغانم حربية، وميراث الأجداد والأوّلين. ما ينعش الجسم المهجري، ويعيد له حيوية الوقوف على ساقين، بدل الانتصاب على رجل واحدة. فتصبح بذلك قضية المهجّرين قضية شراكة وطنية، وبالتالي فإن عملية تجميد الجوازات وتجميد حق العودة الكريمة، لا يمكن أن تظل ورقة يناصيب في بورصة الاستثمار الأمني. تأخرت العودة ولم يتأخر الفعل  ولكي لا نغوص في استنطاق بصمات تواقيع ما تحت السطور، نعود للقول أن المهجّرين طيلة كل هذه السنين، كانوا رغم الوجع الذي يسكنهم ما بين الصمت والسكون، رغم ملوحة الغربة وصفعات الحنين، كانوا مرابطين على حدود تماس البلد، من أجل الاستنصار لحرية الرأي والتعبير، والتموقع في الخطوط الخلفية، ليكونوا الرئة التي يتنفس عبرها الداخل المختنق بفعل تلوّث المناخ، ونقص الأكسجين السياسي، وانسداد شرايين التعبير، من خلال المنابر الالكترونية المختلفة والمتنوعة، التي ساهمت في اختراق الجدران العازلة، لإسعاف الداخل التونسي الذي بفضل الانجاز المهجري صار تحت أشعّة الشمس. وأضحى مسنودا من الخارج، الذي سارع إلى نجدته، وساهم في فكّ الحصار عبر جملة من التحركات الحقوقية والسياسية والإعلامية الميدانية العلنية والخفية، التي قاربت العشرين سنة. ممّا ولد ارتباطا تكامليا بين الداخل والخارج، وساهم في خلق علاقة حميمية، ارتكزت على جدلية الوعي بالممكن المشترك، والاصطفاف حول قضايا  /الحرية – المواطنة-  الديمقراطية والعدل. كما أن المهجّرين طيلة هذه السنوات كانوا رقما غير مختزلا في الجغرافيا الوطنية، وذلك من خلال المشاركة في الحراك الحقوقي والسياسي، عبر بعث منظمات وجمعيات حقوقية، ومنابر إعلامية، ومنتديات سياسية. إلى جانب الانخراط في مراكز علمية، أو الانضمام إلى أحزاب سياسية أروبية معتبرة، أو الالتحاق بمؤسسات إعلامية عربية وأجنبية متميّزة، أو المشاركة في منظمات دولية ذات مصداقية، أو إصدار كتب أدبية وفكرية ذات قيمة إنسانية، وكل هذه الإضافات ساهمت تصريحا أو تلميحا أو تعريجا،  في جعل قضايا الحريّات السياسية وحقوق المواطنة تحت المجهر، إلى جانب الإشعاع المعنوي والأدبي لصالح بلد لم يختزل من الذاكرة. لنصل إلى القول الفصل أن المهجّرين الذين تأخرت كثيرا عودتهم، ظلوا منذ عشرين سنة يزورون البلد دون جوازات مرور، عبر العرائض والبيانات، والتحركات والتظاهرات، والنداءات والمؤتمرات، واللقاءات والتجمعات، والندوات والمنتديات والمظاهرات.. ذلك لأن هؤلاء المهجّرين في أغلبهم هم أصحاب قضايا، وليسوا مهاجري رغيف، أو مهاجري قطع القماش والأواني والصحون، وترصيص البضائع. الوطن لم يسقط بالتقادم  لئن كانت الفعاليات الحقوقية السياسية في الداخل التونسي قد سارعت في إعطاء جرعة تحصينية لفائدة ملف المهجّرين، عبر التضامن الرمزي سواء الحقوقي أو السياسي أو الإعلامي، والتأهّب لجعل هذه القضية أولوية كل النشطاء، من أجل طيّ سنوات الملح، وإعادة الفرحة لبعض من بقوا أحياء من أهالي المهجّرين، وتبني عودة المنفيين عودة كريمة وآمنة وشاملة دون مقايضات، لتتصالح تونس مع أبنائها، بعيدا عن منطق الربح والخسارة، ذلك لأن ملفا بهذا الشكل لا يمكن أن يخضع لمثل هذه المقاييس، التي تعفّن الأجواء بدل تنقيتها. هذا ورغم هذه الخطوة المتقدمة التي حضي بها المهجّرون من طرف الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية في تبني قضيتهم، إلا أنهم ما زالوا يتطلعون إلى أن يصبح ملفهم عنوانا  بارزا عند باقي القطاعات المهنية الأخرى، من مثل الاتحاد العام التونسي للشغل – اللجنة التونسية لحماية الصحفيين – عمادة المحامين – جمعية القضاة – نقابة الصحفيين- نقابة التعليم – عمادة المهندسين  – عمادة الأطباء – اتحاد الكتاب – عمادة الصيادلة…فلكل هذه القطاعات زملاء لهم مهجّرون يحلمون مثلهم بالكرامة وبرؤية الوطن، الذي لم يسقط بالتقادم من ذاكرتهم، ولا من وجدانهم، ولا من عقولهم كما سقطت من سجلات البعض منهم الأحكام بالتقادم. ———————-   هوامش * انظر العريضة الوطنية بعنوان  ” مساندة لحق العودة للمهجرين التونسيين “،  التي أمضت عليها 10 منظمات حقوقية من داخل تونس، المنشورة بتاريخ 11 نيسان (أبريل) 2010، في العديد من المنابر العربية، والمواقع التونسية المعارضة.    * راجع وثيقة الأحزاب التونسية المعارضة تحت عنوان ” أحزاب سياسية تتبنى قضية حق عود المهجرين “، الصادرة في  6 أيار (مايو) 2010، ومنشورة في الكثير من الصحف والمواقع العربية والتونسية.


منظّمات حقوقية دولية تستنكر محاصرة المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس


حرر من قبل معز الباي في الإربعاء, 12. ماي 2010 استنكرت الشبكة الأوروبية المتوسّطية لحقوق الإنسان ومرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي يجمع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والجمعية الدولية لمناهضة التعذيب في بلاغ صحفي صدر اليوم 12 ماي بكوبنهاجن الانتهاكات والاعتداءات الجديدة التي يتعرّض لها المحامون المدافعون عن حقوق الإنسان في تونس. وذكر البلاغ أن مكاتب كلّ من الأساتذة عبد الرؤوف العيادي والعياشي الهمامي ومحمّد عبّو وراضية النصراوي تتعرّض منذ أسابيع لمحاصرة بوليسية الهدف منها إخافة حرفائهم، والذي يضاف إلى الضغط المتواصل على أصحاب المكاتب التي يشغلونها حتى ينهوا عقود الكراء اتي تربطهم من جانب واحد.  بالإضافة إلى الملاحقة البوليسية اللصيقة لهم في تحرّكاتهم. كما تعرّض البلاغ إلى سرقة جهاز حاسوب من مكتب الأستاذة النصراوي في الليلة الفاصلة بين 30 أفريل وغرة ماي هذه السنة، مشيرا إلى أن هذه السرقة استتبعت مكالمة هاتفية أجرتها المحامية مع أحد حرفائها ورد فيها ما يدين أحد المقرّبين من الحكم.  وطالب البلاغ السلطات التونسية بفتح تحقيق معمّق ومحايد حول جملة الأحداث المعنية لتحديد المسؤولين عن مثل هذه الخروقات ومقاضاتهم أمام محكمة مستقلة، وبرفع الحصار المضروب على المحامين والكفّ عن كل أشكال ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان واحترام تعهّداتها الدولية في هذا المجال. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ماي 2010)


في ندوة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة  مداخلة جلول عزونة عن رابطة الكتاب التونسيين الأحرار


السبيل أونلاين – تونس   لمشاهدة مداخلة رئيس رابطة الكتاب التونسيين الأحرار جلول عزونة في الندوة – الرابط على اليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=bRSPuScc5zM   هذه مداخلة رئيس رابطة الكتاب التونسيين الأحرار جلول عزونة ، في الندوة التى انعقدت يوم 03 ماي الجاري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي احتفلت به أطياف المجتمع المدني في تونس ، وذلك بمقر “الحزب الديمقراطي التقدمي” ، وقد تمحورت حول الحجب وتدهور حال الصحافة والاعلام الالكتروني في تونس بشدّة في السنوات الأخيرة .   وأكد عزونة أن النظام التونسي ومنذ عشرين عاما لا يطبق القانون في موضوع الإعلام والنشر ، وهو يقوم بمخالفة القانون صباح مساء رغم الشعارات المرفوعة ، وهو ما يعكس التناقض الصارخ بين القول والفعل .   واشار رئيس رابطة الكتاب التونسيين الأحرار ، الى أن الرئيس التونسي كان أعلن في خطاب له بتاريخ يوم 7 نوفمبر 2007 ، بأنه لم تعد هناك رقابة على اصدار الكتب “وهو اعتراف ضمني بان الدولة ومنذ 1987 الى غاية 2007 لا تطبق القانون وتمارس الرقابة المسبقة على الكتاب” ، وأكد ان هناك بعض الكتب ما تزال ممنوعة من الصدور الى اليوم.   واعتبر أن “الكتاب في نظر الدكتاتوريات أخطر من الاشخاص الذين يمكن سجنهم بقضايا ملفقة أو غير ملفقة” .   يذكر أن تأخر نشر هذه المداخلة وتسجيلات فيديو أخرى يعود في جزء رئيسي منه الى تدني خدمات شبكة الانترنت في تونس والحجب المسلط أخيرا على عديد المستخدمين للشبكة .   من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 13 ماي 2010 )  


وفد حقوقي نقابي يزور المضرب عن الطعام في الاتحاد المحلي للشغل بسليمان

 


أدى وفد من قليبية البارحة على الساعة 23:00 ليلا زيارة الى المضرب عن الطعام في الاتحاد المحلي للشغل بسليمان عبد الرزاق المشرقي وتكون الوفد من رئيس فرع قليبية/قربة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الأستاذ عبد القادر الدردوري وبعض النقابيين وعبر رئيس فرع الرابطة عن مساندته اللامشروطة للسيد عبد الرزاق المشرقي في حركته النضالية المشروعة . من جانب اخر صدر بيان من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بنابل يرفض الاضراب بتاريخ 10/05/2010 ومن جملة ما ما جاء فيه “يعلن عن مواصلة تحرك المكتب التنفيذي لاقناع العون بحل اضراب الجوع بطرق وفاقية كحالة انسانية وحل كل القضايا الخلافية لكل العملة المعاقبين بالشركة كل حسب ملفه وكذلك يعلن عن” قناعته التامة أن أشكال التحرك المسقطة لا يمكن أن تساهم في الحلول ويدعو كل النقابين الى الالتزام بقرارات الهياكل المسيرة للعمل النقابي وأطره النقابية ” علما ان المضرب عن الطعام مازل مصرا على مواصلة اضرابه نقابي – نابل — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


14 مواطن تونسي ضمن ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 12. ماي 2010 علمت “كلمة” من مصادر مطلعة أن 14 مواطن تونسي لقوا حتفهم اليوم 12 ماي في حادث تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية الليبية قرب مطار طرابلس الدولي . و تحطمت الطائرة المنكوبة عند محاولتها الهبوط فجر الإربعاء في مطار طرابلس مما أدى إلى مقتل 103 أشخاص من ركابها من بينهم طاقم القيادة و الأمن الذين يحملون الجنسية التونسية .  و ذكر وزير النقل الليبي في تصريحات صحفية أن الناجي الوحيد من الحادث طفل هولندي عمرة 10 سنوات .  كما استبعد تعرض الطائرة إلى هجوم إرهابي و متعهدا بفتح تحقيق لمعرفة سبب تحطمها . (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ماي 2010)  

 

إنه إجراء بروتوكولى


 
سعيد شعيب  
الخميس، 13 مايو 2010 – 11:02   بهذا التعبير الأملس يرد القائمون على اتحاد الصحفيين العرب عندما يتم انتقادهم بسبب منحهم درع الاتحاد للرئيس التونسى. وهو فى الحقيقية، ومع كامل احترامى لهم، لا يعنى أى شىء، فهى جملة بلا قيمة، وبالطبع ليست مبررا على الإطلاق لما فعلوه، وخاصة أن هذا الدرع جاء فى أعقاب تبرع زين العابدين بن على بمبلغ من المال للاتحاد. صحيح أن الأستاذ مكرم محمد أحمد أمين الاتحاد ونقيب الصحفيين المصريين نفى تماما هذا الربط كما قال لموقع اسكايز، وصحيح أنه قال إن هذا الدرع لا يمثل شهادة تأييد أو معارضة لمواقف أى من الرؤساء العرب، ولا يلغى أو يصادر موقفنا من حرية الصحافة فى تونس. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تمنحوه له، ولماذا تتبرعون بمواقف تضعكم فى خانة الشبهات؟ من الصعب أن تجد إجابة، ومن المستحيل أن تجد مبررا لقول الأستاذ إبراهيم نافع رئيس الاتحاد، طبقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية، أن منحه هذا الدرع جاء تقديرا لدور الرئيس التونسى فى الدفاع عن الصحافة فى العالم العربى. وذات المعنى أكده بفجاجة أكبر ملحم كرم نائب رئيس الاتحاد ورئيس نقابة المحررين بأن بن على “صديق للصحفيين العرب وصديق للإعلام فى العالم كله، والقائد الذى يشجع ويدعم الكلمة والحرية والديمقراطية، ويعرف كيف يدخل القلوب بلفتته النبيلة إلى كل القضايا التى تعنى الصحفيين”. هذا المدح مجافى للحقيقة لأنه كما يعرف القاصى والدانى وطبقا للتقارير المحلية والدولية هناك انتهاكات ضخمة لحرية الصحافة فى تونس، فليقولوا لنا ماذا فعل على وجه التحديد الرئيس التونسى؟ الأمر لا يتعلق بالرئيس التونسى وحده، ولكن فى مبدأ منح رئيس أى سلطة تنفيذية مهما علا قدره مثل هذه الدروع والأوسمة، كما أنه يفتح ملف هذا الاتحاد، والذى يجب أن يكون دوره هو الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، ليس فقط فى مواجهة الحكومات والرؤساء، ولكن أيضا فى مواجهة أى عصف لحقوق الصحفيين فى أجر عادل وحرية تمكنهم من ممارسة الرقابة على كل مؤسسات الدولة، وليس بالتأكيد المدح الرخيص للرؤساء والحكومات. (المصدر: صحيفة “اليوم السابع” (يومية – مصر) الصادرة يوم 13 ماي 2010)


تونس: المستقلون وحركة التجديد المعارضة يشككون في نتائج الانتخابات البلدية

قرروا إقامة دعوى ضد وزير الداخلية واتهامه بالتزوير  


تونس: المنجي السعيداني  
شككت مجموعة من رؤساء القوائم الانتخابية تدعمها حركة التجديد المعارضة في نتائج الانتخابات البلدية التي نظمتها تونس في 9 مايو (أيار) الحالي في النتائج المعلنة من قِبل وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي يوم الاثنين 10 مايو في ندوة صحافية عقدت للغرض. وقال رؤساء تلك القوائم في ندوة صحافية عقدت يوم أمس بمقر حركة التجديد المعارضة إن النتائج المعلنة لا تعكس حقيقة مشاركة المعارضة في تلك الانتخابات البلدية كما أن نسبة المشاركة مبالغ فيها. وقال الطاهر صميدة، رئيس القائمة المستقلة بمدينة الشابة من ولاية محافظة المهدية (300 كلم عن العاصمة)، إن القائمة المستقلة تحصلت في الواقع ومن خلال المراقبين والمتابعين للعملية الانتخابية على 31.84 في المائة من الأصوات في حين أن النتائج المعلنة لم تمنحها سوى 2.81 في المائة من الأصوات، ودعا بالمناسبة المدافعين عن مكونات المجتمع المدني التونسي إلى تبني قضية جزائية سترفعها القائمة المستقلة ضد وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي، متهمة إياه بالتزوير وتدليس النتائج الانتخابية. وقال حمودة الصحبي، رئيس القائمة المستقلة بجبنيانة من ولاية (محافظة) صفاقس الواقعة على بعد نحو 350 كلم جنوب العاصمة، إن القائمة الانتخابية حصلت في الواقع على 21.48 في المائة من الأصوات إلا أن نتائج الانتخابات البلدية لم تمكنها من أية نسبة. ومن ناحيته، أشار عمر قويدر رئيس قائمة المستقلة بنفطة من ولاية توزر5 (نحو 600 كلم جنوب العاصمة التونسية) إلى أن القائمة المتقدمة للانتخابات حصلت في الواقع على 8 في المائة من الأصوات إلا أن النتائج المعلنة لم تمنحها إلا أقل من 5 في المائة. وقال مصدق وناس، رئيس القائمة المستقلة، بالقطار من ولاية قفصة الواقعة على بعد قرابة 650 كلم جنوب العاصمة، إن المعطيات المتوافرة لدى مراقبي العملية الانتخابية تعطي نتيجة 22.7 في المائة من الأصوات للقائمة المستقلة إلا أن النتائج لم تمنحها إلا 2.4 في المائة من الأصوات. وكانت حركة التجديد المعارضة – حركة يسارية – لم تتقدم وحدها في الانتخابات البلدية، بل سعت إلى دعم ثمانية قوائم مستقلة فيما سمته القوائم المواطنية، إلا أن النتائج المعلنة للانتخابات البلدية لم تمنح تلك القوائم المستقلة أي مقعد من المقاعد البلدية البالغ عددها 1157 المخصصة للأحزاب المعارضة.
 
(المصدر: صحيفة “الشرق الأوسط” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي2010)


الانتخابات البلدية بجندوبة: نسبة مشاركة ضعيفة بشكل غير مسبوق


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 12. ماي 2010 أفادت مصادر خاصة أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بمدينة جندوبة لم تتجاوز 37 بالمائة وأنها لم تتجاوز الـ20 بالمائة في بقية البلديات الأخرى. وذكرت مصادرنا بان النسبة المشار إليها أعلاه لم يسبق ان سجلت مثلها في السنوات السابقة .  ويرى مراقبون بان ضعف المشاركة الذي وصف بالمقاطعة الشعبية غير المعلنة يأتي من قناعة المواطنين بان لا جدوى من العملية الانتخابية طالما ان النتائج معروفة سلفا فضلا على ان غياب قائمات جدية تتبنى صوت المواطنين اثر سلبا على نسبة المشاركة.  وأضاف بعض شهود العيان ان أعضاء من الحزب الحاكم تحولوا بعد ظهر يوم الاقتراع الى الاحياء مهددين من لم يتوجه للاقتراع باتخاذ تدابير عقابية ضده. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ماي 2010)  


الحرب العالمية ضد الحجاب من أين بدأت ؟! شرطي ومدير معهد ثانوي يشتركان في تعنيف فتاة بشكل وحشي لأنها محجبة


عبدالباقي خليفة حسبنا ولوقت قريب أن السطات في تونس قد عادت لرشدها ، وأدركت أنها تحارب روح الانسان وأشواقه وقناعاته ، وأنها تدوس على حقوق المرأة من خلال وضعها في قوالب جاهزة ، حتى وإن سميت تلك القوالب ( تحرير المرأة ) فالتحرير يستوجب رغبة ذاتية ، ومساعي عملية ، ومطالب من الجهات المعنية للمساعدة ، وإلا سمي تدخلا في الشؤون الشخصية ، وذلك يتعلق بالأفراد ، والمجموعات ، والشعوب ، وحتى الدول . إن التاريخ يعلمنا ، أن الكثير من الجرائم ضد الانسانية تم تبريرها ، من خلال إعطائها مسحة انسانية ، فسمي الاحتلال ( حماية ) والاستدمار ( انتداب ) وسرقة ثروات الشعوب ( تطوير ) وتدمير الدول ( تحرير ) ولا تزال الكثير من كتب التاريخ ، وحتى المدرسية منها ، كما هو الحال في تونس تروج لتلك الأكاذيب ( كالحماية الفرنسية !!! ) . كما حوربت الكثير من الفضائل والقيم والحقوق الخاصة والعامة ، بأسماء براقة فصودرت حقوق الانسان ، وانتهكت آدميته ، باسم الحفاظ على ( الثورة ، مصر ، سوريا ، ليبيا …) أو ( النظام ) وربما ( استمرارالدولة ، كما حصل في الجزائر، تونس ، المغرب … ) أو ( محاربة الارهاب ) وقد بررت روسيا جرائمها في القوقاز وخاصة الشيشان ، تحت نفس اللافتة ، وهو ما قام به الصينيون ، في تركستان الشرقية ، والهنود في كشمير ، والصرب في البلقان ، فقد كانوا يرتكبون المجازر بحق المسلمين وقتل عشرات الآلاف قصفا بالدبابات ، ورميا بالرصاص وذبحا بالسكاكين ، تحت لافتة ( محاربة الارهاب الاسلامي ) . الحرب العالمية ضد الحجاب تنطلق من تونس : وإذا كانت الحرب العالمية الأولى قد انطلقت من سراييفو سنة 1914 م ، والحرب العالمية الثانية ( 1939 / 19945 م ) اشتعلت بعد احتلال ألمانيا لبولندا ، فإن الحرب العالمية الثالثة ضد الحجاب ( والاسلام عموما ) قد بدأت في تونس التي كانت منطلقا للفتح الاسلامي لكل من صقلية وحتى الأندلس ، وتركيا التي كانت قلعة الخلافة الاسلامية لما يزيد عن 5 قرون ، ولذلك نجد اليوم أن الحرب على المظاهر الاسلامية في البلدين ولا سيما الحجاب ، لا نظير لها في أي بلد اسلامي آخر في عملية انتقام من التاريخ ، ومحاولات هيستيرية للحيولولة دون دورة حضارية اسلامية جديدة تبدو ملامحها في الآفاق . مع مفارقة كبيرة وواضحة ، وهي أن الحرب على المظاهر الاسلامية في تركيا يقودها الجيش الذي لم يتطهر بعد من العقلية الديكتاتورية الأتاتوركية ، والنظام القضائي أحد مخلفات التطور في القرن الواحد والعشرين ، بينما في تونس تشارك جميع المؤسسات في الدولة في تلك الحرب ، فهو يشمل الجيش والقضاء والتعليم ولا سيما الجامعي والمؤسسات الصحية وحتى القطاع الخاص . في تونس تبرر الحرب على الحجاب ، بعدة لافتات خادعة ، مثل وصفه ب ( الزي الطائفي ) وحتى ( المستورد ) وترتكب أبشع الجرائم بحق المحجبات ، تحت لافتة أكثر خداعا ( محاربة التطرف ) فمظاهر الالتزام بالاسلام تعد تطرفا ، وقد رأينا في بعض الدول وفي فترات تاريخية سابقة أن ( المتطرف ) هو الذي لا يشرب الخمر ولا يأكل لحم الخنزير . وبالتالي تعطي السلطات المستبدة للمصطلحات مفاهيم متطرفة تخرجها عن السياق المنطقي ، والمصادم للقيم وحقوق الانسان والحرية ، لتبرير القمع والأساليب الديكتاتورية . وليست سلطات الاستبداد من تقوم بإعطاء الكلمات والمصطلحات مفاهيم مغلوطة ، بل إن بعض النخب اللائكية والتي ترعبها الحرية ، تستبدل أقفاص بأقفاص أخرى ، فتضع أقفاصها مقابل أقفاص أخرى ، وفي الوقت الذي تدعو فيه للقضاء على أقفاص الآخرين ، تضع لهم أقفاصها الموازية وتدعوهم للعيش فيها ( ليصبحوا أحرارا ) على طريقتها . فهناك من يضع نفسه في مركز الوصي على الآخرين ، ويمارس أبوية مقيتة في تبرير القمع . أو يقترح  وضع أشكال قانونية لاختيار نوع اللباس للراشدين كما هو الحال بخصوص اللباس الموحد لبعض المدارس . في تونس تعاني المسلمات المحجبات ، من الاستبداد الحكومي اللائكي السلطوي ، والاستبداد اللائكي النخبوي المتماهي معه في هذه القضية وغيرها من القضايا المتعلقة بتنميط المجتمع على الطريقة المحاكاة القردية ( للغرب )  . حملات متواصلة ضد المحجبات : وقد توالت في المدة الأخيرة التقارير التي تتحدث عن زيادة جرعة القمع في تونس ، بما في ذلك ازدياد وتيرة قمع المحجبات ، كالحملة التي شنتها السلطات التونسية على المحجبات في المعهد الثانوي بالشابة ، وفق منظمة ، حرية وإنصاف ، حيث قامت إدارة المعهد بحملة ضد الطالبات المحجبات على مدى أسبوع كامل ، وإكراههن على خلع الحجاب ، ومنعهن من الدخول للفصول الدراسية . وأجبرت الكثير من الطالبات المحجبات على احضار أوليائهن من قبل القيم العام فوزية بسباس ، ومدير المعهد . حيث نسي النظام الحاكم أنه ( حرر المرأة ) ولم تعد ملزمة بالخضوع لولي حتى وإن كان الأب أو الأخ أو الزوج . ولذلك يستعين بأولياء الطالبات للضغط عليهن من أجل خلع الحجاب !!! أما إذا تمردت المرأة على القيم والدين والأب والأخ والزوج ، عندها فقط تصبح حرة وغير خاضعة لأي ولاية غير ولاية النظام الحاكم ، الذي يحررها إذا كانت معه ، ويقمعها إذا خرجت عن أوامره حتى وإن كانت لائكية !!! وما حصل في الشابة بالجنوب ، تكرر في الشمال الغربي ، وتحديدا محافظة نابل ، فقد جاء في تقرير للجنة الدفاع عن المحجبات في تونس ، والمتخصصة في رصد الانتهاكات بحق المحجبات في تونس أن ” القيم العام بالمعهد الثانوي محمود المسعدي ، قام بمضايقة الطالبة سلمى عبدالحميد وحاول إجبارها على خلع الحجاب . وفي نفس اليوم قام مدير المعهد ويدعى صالح الجملي بإخراجها من الصف وأمرها بخلع الحجاب ، ثم اقتادها إلى مكتبه وأجبرها على توقيع التزام بعدم تغطية شعرها .. ولم تنته معاناة الطالبة عند ذلك الحد فقد اعترضها وهي في طريقها من المعهد إلى بيتها عناصر من الشرطة ، اقتادوها إلى أحد مراكز القمع حيث تم التحقيق معها بخصوص التزامها الديني ، كما سئلت عن شقيقها ماهر عبدالحميد . وقد أكدت ” لجنة الدفاع عن المحجبات في تونس ” في تقريرها بأن ” استهداف السلطة التونسية للمحجبات لم تتوقف ولو يوما واحدا ” ( مما يؤكد أننا كنا مخطئيين في حساباتنا ) وأن الحملات التي تستهدف المحجبات ” تستعر في بداية السنة الدراسية وخلال فترات الامتحانات ، وهي سياسة تنتهجها السلطات على الدوام ودون توقف “. وعبرت اللجنة عن تنديدها الشديد بالممارسات القمعية للسلطات التونسية ضد المحجبات . واعتبرت أن القمع الذي تتعرض له المحجبات في تونس يتم “بإذن ومباركة من كافة دوائر اتخاذ القرار في البلاد ” كما دعت المحجبات إلى رفع قضايا عدلية ، وجددت دعوتها لكل الضمائر الحية وكل المهتمين بالدفاع عن حقوق الانسان في تونس وخارجها بإدانة ممارسات السلطات التونسية التي لا تعترف بحقوق المرأة المحجبة ، ولا حتى غير المحجبة إذا غردت خارج سرب السلطة . كما طالبت علماء الأمة ودعاتها في البلاد الاسلامية وغيرها بالعمل على تخفيف المعاناة التي ترزح تحت وطئتها النساء التونسيات المحجبات . محاكم تفتيش حكومية ضد الحجاب : لقد شرح تقرير آخر صادر عن “الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ” في تونس بتاريخ 9 مارس 2010 م معاناة المحجبات من خلال ما تعرضت له الطالبة ، تقوى حسني ، سنة رابعة رياضيات بالمعهد الثانوي ، الحرايرية ، العقبة ، تونس . حيث ” تعرضت لحادث شنيع يوم 3 مارس 2010 م على يد مدير المعهد ” ونقلت الجمعية رسالة وصلتها من المتضررة ، هذا نصها ( مع التصرف في الصياغة لا المعنى ) ” عندما كنت في طريقي إلى المعهد الساعة الثامنة صباحا ، اعترض طريقي أحد عناصر الشرطة  وأمرني نزع الحجاب ولما رفضت ضربني وأجبرني على الذهاب معه إلى مدير المعهد مراد موسى ، الذي واصل ضربي بيديه ورجليه على وجهي وجسمي عندما أخبره عنصر الشرطة باحتجاجي على ضربي وجري إلى داخل مكتبه عنوة ، وقد تمزقت ثيابي أثناء الاعتداء علي ، كما أسقطني أرضا ، ووجه إلي كلاما بذيئا وسب الجلالة ( سب الله سبحانه ) وهددني بتمكين عنصر الشرطة من الاعتداء على شرفي ، فأغمي علي ولم أفق سوى بسكب الماء على وجهي ووضع بعض السكريات في فمي ” وتابعت ” لقد تم الاعتداء علي بالعنف الشديد أمام عامل بمختبر المعهد وسكرتيرة المدير ” . لقد حول نظام بن علي ما يفترض أنها مراكز تربوية إلى سلخانات تعذيب واعتداءات على القاصرات ، وأقبية لمحاربة الفضيلة وحقوق الانسان ، وحرية المرأة . وهي الممارسات التي تشجع الدول غير الاسلامية ، والمنظمات العنصرية في الغرب إلى محاكاتها ، والاستشهاد بها ، وتبرير القمع الذي يطال المحجبات في هذه الدولة أو تلك ، مثل تصريحات وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني الذي أعلن عن أن برلمان بلاده يدرس فرض حظر ارتداء النقاب على غرار فرنسا ، معتبرا ذلك ” تهديدا للأمن في ايطاليا ” وقد اعتبر الحجاب والنقاب تهديدا للثقافة الغربية ، بعد أن اعتبر في تونس ( لباسا طائفيا ) وهو الشعار الذي يخفي الحقيقة التي أفصح عنها في أوربا . فوزير الداخلية الايطالي اعتبر أن ” ارتداء النقاب قد يكون الاشارة الأولى لرفض المسلمات تقاليد وعادات البلد المضيف ورفضهن الاندماج فيه ” . ولأن الغرب يعمل على ترويج مركزيته المفاهيمية فإن بلدا مثل تونس يحتاج لمبررات أخرى لتبرير قمع الاتجاه الاسلامي التعبدي للتونسيات ، مثل رفض الزي الطائفي أو محاربة التطرف ؟!!! تونس نموذج قمع المحجبات في العالم : إن فرنسا ، ودول أوروبية أخرى تبحث عن مبررات لاجتثاث مظاهر الالتزام بالاسلام ، ولم تجد وسيلة أفضل من الاستشهاد بقمع السلطات التونسية للمسلمات المحجبات في البلاد ، وهو ما جعل لجنة برلمانية فرنسية تطالب بضرورة تحرك حكومي لمنع ارتداء النقاب ، وهو ما مهد له الرئيس الفرنسي ساركوزي في يونيو 2009 م بالقول أن “النقاب ليس مرحبا به في البلاد “. وإذا كان هناك أحرار حقيقيون في الغرب يدافعون عن حق المسلمات في الحجاب والنقاب كالاستاذ بجامعة مونبلي ، دومينيك روسو، الذي اعتبر الحديث عن قانون لمنع النقاب سيكون ظالما على حد قوله ، وما وصفت به صحيفة نيويورك تايمز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه ” يؤجج مشاعر الكراهية في بلاده عندما لم يعترض على توصية برلمانية بحظر النقاب في الأماكن العامة ” وقالت الصحيفة ” لا يمكن لأي مكسب سياسي أن يبرر التحريض على الكراهية ” . وقالت ” ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( يونيسكو ) إن ” المنظمة تدافع عن حرية النساء في ارتداء النقاب ” مشيرة إلى وجوب مراعاة الحرية الشخصية . قلت إذا كان هناك أحرار في الغرب وداخل حزب ساركوزي نفسه والشعب الفرنسي واليونيسكو من يعارض حظر النقاب  وليس الحجاب، فتونس اليوم غابة تعبث فيها الهوام المفترسة بأحرار وحرائر تونس دون صوت حر غير تلك الأصوات الخارقة للأسلاك الشائكة ، والمارة عبر شبكة الانترنت ، وبعض الفضائيات ، والسماوت المفتوحة لدعاء المظلومين .  


تونس الاتحاد الأوروبي خطوة جديدة في اتجاه الشريك المميز


قطعت تونس شوطا جديدا في اتجاه الفوز بصفة الشريك المميز لدى الاتحاد الأوروبي بعد الاجتماع الناجح لمجلس الشراكة الذي عقد ببروكسيل أول أمس في مستوى الوزراء وترأس الوفد التونسي فيه السيد كمال مرجان وزير الخارجية وحضره من الجانب الاوروبي بالخصوص وزير الخارجية الاسباني رئيس الدولة الذي يترأس الاتحاد الاوروبي حاليا إلى جانب مسؤولي ملفات سياسة الجوار والشراكة في المفوضية الاوروبية بينهم بالخصوص السيد ستيفان فول المفوض الاوروبي للتوسعة وسياسة الجوار الاوروبية. اجتماع مجلس الشراكة السنوي «كان ناجحا» حسب المراقبين في بروكسيل لأنه أعطى الضوء الأخضر للمضي بنسق أسرع في التفاعل مع الوثيقة التي تقدمت بها تونس في مارس الماضي والتي قدمت ورقة تفصيلية حول تصورها لمشروع تطوير آليات الشراكة بين تونس وبروكسيل ومنح تونس صفة الشريك المميز. لجنة متابعة مشتركة وحسب تأكيدات مصادر مطلعة «للصباح» فإنه خلافا لبعض «التخوفات» و«التقديرات المتشائمة»  فقد كان اجتماع مجلس الشراكة في مستوى الوزراء ايجابيا جدا..وأسفر عن قرار بتشكيل «لجنة متابعة مشتركة» ستتولى دراسة المقترحات العملية التي وردت في الوثيقة التونسية وبعض المقترحات الجديدة التي قد يقدمها ممثلو المفوضية الأوروبية.. وكانت من بين العناصر التي ساهمت في إنجاح اجتماع الثلاثاء ببروكسيل انعقاد اجتماع اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان قبل شهرين بتونس في أجواء وصفت بالايجابية في حديث أدلى به في الابان الى الصباح السفير رئيس بعثة المفوضية الاوروبية بتونس السيد أدريانوس كوستنروجتر Adrianus Koetsenruijter .. كما ساهم في دفع الأمور إيجابا خلال اجتماع مجلس الشراكة الجديد في مستوى الوزراء نجاح الزيارة التي أداها إلى تونس الشهر الماضي مفوض التوسعة وسياسة الجوار الاوروبية السيد «ستيفان فول» وابرم خلالها مع وزير التنمية والتعاون الدولي السيد محمد النوري الجويني اتفاقية لمنح تونس حوالي 240 مليون يورو دعما للاصلاحات الاقتصادية والادراية وسياسة التأهيل المعتمدة . يذكر أن  اجتماع بروكسيل كان فرصة نوه فيها مسؤولون اوروبيون بحصيلة أكثر من 30 عاما من العلاقات التونسية الاوروبية ..وخاصة بحصيلة الشراكة المتطورة التي بدأت منذ مؤتمربرشلونة 1 في 1995 ..والذي كانت تونس أول دولة من جنوب المتوسط وقعت عليه بالاحرف الاولى ثم انخرطت فيه.. على غرار المغرب والاردن وقد نوه مفوض الاتحاد الاوروبي لسياسة الجوار السيد ستيفان فول بمزايا «الامن او الاستقرار» الامني والسياسي في تونس وبال» مناخ السياسي العام « للشراكة والتعاون بين تونس وبروكسيل وبآفاق تطوير ذلك التعاون «بعد أن تقدمت تونس رسميا الى بروكسيل بوثيقة ضمنتها تصورا شاملا لمستقبل الشراكة التونسية الاوروبية في صورة حصول تونس على مرتبة « الشريك المميز» التي فازت بها الشقيقة المغرب مؤخرا ومن المنتظر أن تهم في أقرب وقت عدة دول من بينها بالخصوص تونس والشقيقة الاردن». كمال بن يونس (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 13 ماي 2010)


مجلس الشراكة التونسي الاوروبي: ارادة مشتركة في الارتقاء الى مستوى شراكة ارفع

 


بروكسيل 12 ماي 2010 (وات) -انعقدت الدورة الثامنة لمجلس الشراكة تونس الاتحاد الاوروبي يوم 11 ماي 2010 ببروكسيل برئاسة السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية ونظيره الاسباني السيد ميغيل انجال موراتينوس وبمشاركة السيد ستيفن فول المفوض الاوروبي المكلف بالتوسعة والسياسة الاوروبية للجوار. وتولى الجانبان خلال هذه الدورة التي التامت في جو ودي وبناء النظر في سير علاقات التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي والتقدم المسجل في تنفيذ اتفاق الشراكة وخطة العمل لسياسة الجوار منذ الدورة السابقة للمجلس (نوفمبر 2008) بالاضافة الى تبادل معمق لوجهات حول افاق تدعيم هذه العلاقات. وقدم السيد كمال مرجان بهذه المناسبة عرضا حول الانجازات التي حققتها تونس في كل المجالات موءكدا حرص تونس على مواصلة مسيرتها التنموية الشاملة من خلال تجسيم مختلف المحاور التي تضمنها البرنامج الرئاسي 2009/2014 واعرب وزير الشوءون الخارجية عن ارتياحه للمناخ المتميز الذي انعقد فيه هذا اللقاء ولردود الفعل الايجابية للاتحاد الاوروبي بشان الوثيقة التونسية حول “وضعية الشريك المتقدم”. وذكر بان طلب تونس للارتقاء الى هذه الرتبة تندرج في اطار خيارها الاستراتيجي في مواصلة اندماجها الاورومتوسطي وتجذرها في الفضاء الاقتصادي. وعبر الجانب الاوروبي عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتونس التي وصفها // بالشريك المتميز بمصداقيته وجديته وبكونه طرفا اساسيا لا محيد عنه في المتوسط// معربا عن ارتياحه لما اكدته تونس من ارادة في الارتقاء الى وضعية “الشريك المتقدم” مع الاتحاد الاوروبي في ضوء وثيقة قدمتها خلال شهر مارس الفارط وعرضت فيها وجهة نظرها بشان الارتقاء الى هذه المرتبة. وابرز السيد ستيفن فول الدور الريادي الذي اضطلعت به تونس باعتبارها اول بلد من الضفة الجنوبية للمتوسط يدخل في منطقة للتبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي ويوقع بروتوكولا لتسوية النزاعات التجارية. ووصف الاجتماع بكونه /جد بناء/ معربا عن سعادته لما افضى اليه من نتائج ملموسة. وقد قرر مجلس الشراكة في هذا السياق احداث فريق عمل مشترك للاشراف على المفاوضات من اجل اعداد “خارطة طريق” وخطة عمل جديدة تترجم ارادة الجانبين في تعزيز الشراكة بينهما في كل الميادين لا سيما عبر تدعيم الحوار السياسي والاندماج الاقتصادي والتقارب بين الشعوب. واكد الجانبان التزامهما باجراء مفاوضات مكثفة للمصادقة على وثيقة مشتركة واسناد مرتبة “الشريك المتقدم” لتونس اذا امكن قبل موفى سنة 2010 وكانت للسيد كمال مرجان خلال زيارة العمل التي اداها الى بروكسيل محادثات مع رئيس الدبلوماسية الاسبانية والمفوض الاوروبي المكلف بالتوسعة والسياسة الاوروبية للجوار وكذلك مع السيد اوليفيي شاستل كاتب الدولة البلجيكي للشوءون الاوروبية الذي ستتولى بلاده الرئاسة القادمة للاتحاد الاوروبي بداية من غرة جويلية 2010.
(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 13 ماي 2010)  


بحْثًا عن جوابٍ لظرف مُصِرٍٍّ ومعاند ومُلحّ


هذا حديث بريء نسوقه، ببراءة بريئة لقوم ” يُضرَبون بالنعل، على وجوههم. يشتكي النعلُ، وهم لا يشتكون” أنا أختلف وأعترف أنه : عندما يصير لنا قانون انتخابي، على مقاس حضارة العصر وثقافته. …. عندما يُعتَرَف لنابالتعددية الفكرية والسياسية، التي نريدها حقا، لا قولا استعراضيا، في الداخل والخارج،وفي احتفالات التباهي … عندما تكون الإدارة الوطنية محايدة ومستقلة عن النفوذ المالي والحزبي(بإرهابه وتخويفاته البوليسية والإدارية ومساعداته المريبة) في البلاد….. عندما تكون مكاتب الإقتراع، حرة، ولا تستمع لتعليمات أي أحد(رئيسا كان أو وزير داخلية أو واليا، أو معتمدا)، وتتصرف بوحي من ضميرها الإنساني وقوانين اللاد… عندما تصان كرامة المواطن وحقوقه وحرياته، فلا يخاف من تضييق ولا طرد من العمل ولا حرمان من موارد الدولة وإعاناتها(إن كان مستحقا لها) ويعرف أن الدولة هي التي تبني المدارس والطرقات والمستشفيات ، وليس الأشخاص مهما علت مراتبهم وارتفعت مكانتهم، وتكَوّمت أموالهم وتراكمت… عندما تكون لصندوق الإقتراع حرمته واحترامه ، وقدسيته، وهيبته …. عندما يكون الإنتخاب (كما تعرفه الأمم المتحضرة والقوانين الديمقراطية) إختيارا حرا، نزيها ،سريا، شخصيا، ويمارسه المواطن باعتباره حقا وواجبا في نفس الوقت، فنقوم به ترشحا واقتراعا ومتابعة، ثم محاسبة(أي نحاسب من اخترناهم لخدمتنا، فإن كانوا في مستوى ما علّقناه عليهم من آمال وأحلام شجعناهم على المزيد، وإلاّ سخطنا عليهم وسحبنا منهم ثقتنا). عندما يكون التسجيل في القائمات الإنتخابية، آليا عند بلوغ 18 سنة من العمر، ولا يُستثنى من الإنتخاب أفراد الشرطة والجيش ما دامت الشرطة في خدمة الشعب، حقا، وليست في خدمة فرد، أو حزب من الأحزاب، وكذلك ما دام الجيش ” سورا للوطن”، ولا يوجد أي مبرر يمنعهم من الإنتخاب ولا خوف منهم في مجتمع ديمقراطي، تكون السيادة فيه للشعب وليس لغيره، والشعبُ يمارس سيادته بالطرق الديمقراطية التي أوجدها، وعندئذ لا يمكن للجيش ولا للشرطة من ” الإنقلاب” لأن الديمقراطية قادرة على الدفاع عن نفسها ومعها أبناؤها وأنصارها وحُماتها…. عندما يكون ذلك يكون الإنتخابُ ، فِعلا، حقا وواجبا، نجري للقيام به، ولا نحتاج لسيارات التاكسي تطرق أبوابنا لتحملنل إلى مكاتب الإقتراع غصبا عنا واغتصابا لحرينا في المشاركة والمقاطعة، كما لا نحتاج لأصوات الموتى ولا المهاجرين. أما أن يتم التلاعب بقوائم المترشحين، أو أن يُضغَط على المترشحين ، أو على أُسَرِهم،بطرق مختلفة، ترهيبا وترغيبا، من قِيل السلطة وأعوانها، على سْحب الترشح، أو الإكراه على التصويت الموجه، بوسائل يعرفها أعوان ” التجمع الدستوري” ومن يحميهم، أو أن يكون أعضاء مكاتب الإقتراع من التجمعيين فلا انتخاب ولا ديمقراطية ولا قانون. فهل عرفت يا صاحبي لماذا لم أنتخب؟ لأنه عندما تتوفر الشروط الحقيقية للإنتخابات سنشارك فيها جميعا. صحيح أن هذه الشروط لن تنزل من السماء، ولن تعطَى هدية بل على كل القوى الحية بالبلاد أن تناضل لإيجادها وتحقيقها، ولن يكون ذلك دون ثمن تدفعه كل هذه القوى، ولا فائدة في الثرثرة ولا المزايدات. 10/5/2010 عبد القادر الدردوري – قليبية الجمهورية التونسية  


أساتذة برج العيفة – بالكاف يضربون و يحتجون بقوة احتجاجا عن عنف المدير اللفظي ضدّ زميلتهم

 


دخل أساتذة إعدادية برج العيفة – بالكاف – في إضراب احتجاجي بيوم كامل، وذلك يوم 12 ماي، كما خرج اجتماعهم بقاعة الأساتذة بلائحة ، تدعو إلى إضراب احتجاجي ثان مقرر ليوم الأربعاء 19 ماي القادم.  و تأتي هذه الاحتجاجات القوية ، و المؤطرة من النقابة الجهوية و النقابة الأساسية بنبر، في إطار التصدي لفوضوية المدير و عنفه اللفظي الحاد ، و سلوكه المتشنج ضد الأساتذة و قد عمد مؤخرا إلى التلفظ بأقبح كلام ممكن ضد زميلة ، أثناء وجودها بالفصل ، و هو سلوك متكرر منذ سنوات من نفس المدير دون ردع مناسب. رضا كارم- نقابي   (المصدر: منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “) الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


نداء نقابي من قابس نداء نداء نداء


الى متى ؟وكل يوم وعلى مدى اكثر من عشر سنوات وعند منتصف النهار تخرج عاملات معمل هناتكس للخياطة بقابس لتناول وجبة الغداء في الشارع نعم في الشارع و في مظهر يثير الشفقة تراهن منتشرات هنا وهناك يقتتنا ما تيسر لهن بين السيارات وعلى اعتاب المنازل المجاورة بصراحة فاض الكاس من احتقار اصحاب هاته المعامل للعاملين فيها . هؤلاء السماسرة الا يستطيع هذا المستثمر ان يعد لهن مكان لائق ونضيف واتسائل اين طب الشغل اين المراقبة الصحية اين التفقدية واخيرا اين من هو اساسا من كان مدافعا عن كرامة العمال وعن حقوقهم الدنيا. ارجو من كل من يهه الامر التدخل ومن يريد التثيت يزور المكان معرض قابس القديم قرب البلدية ولكم جزيل الشكر سلفا النقابي توفيق دبية – قابس — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


الإتحاد العام التونسي للشغل الإتحاد الجهوي للشغل بمدنين الإتحاد المحلي للشغل ببنقردان النقابة الأساسية للتعليم الثانوي لائـــــــــــحة بنقردان في: 11/5/2010  

نحن أساتذة التعليم الثانوي و التربية البدنية بإعدادية ابن عرفة ببنقردان المتوقفين عن العمل اليوم الثلاثاء 11/05/2010 لمدّة ربع ساعة وذلك من الساعة العاشرة وخمسة دقائق إلى الساعة العاشرة وعشرين دقيقة بإشراف نقابتنا الأساسية احتجاجا على : 1)التسيب المتواصل داخل المؤسسة والمتثل في دخول غرباء ورمي الحجارة في ساحتها وعلى بعض نوافذ القاعات . 2)غياب الحزم تجاه تجاوزات بعض التلاميذ و التساهل في اعطائهم بطاقات الدخول بعد كل غياب 3)الإجحاف في مجازاة الأساتذة المعنيين بحركة النقل تقريب أزواج في عددهم الإداري. ونطالب إدارة المؤسسة بـ : *التراجع عن إجحافها في حق زملائنا في أعدادهم الإدارية . * عقد جلسة مشتركة مع نقابتنا الأساسية في أقرب الآجال لتدارس هذه النقاط وإيجادحل لها . ونؤكّد على استعدادنا لمزيد من التحركات في صورة عدم الإستجابة لمطالبنا المشروعة. عاشت وحدة ونضالات الأساتذة عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا ومناضلا و مستقلا عن النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببنقردان عبد الحكيم ناجي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 143 – 13 ماي 2010

 


في الذكرى 62 للنكبة يتوجّه حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ بالتحية إلى كلّ الصامدين داخل فلسطين المحتلّة وخارجها وإلى كافة أنصارهم وأصدقائهم المتمسكين بالمقاومة وبحق العودة وبتحرير كامل أرض فلسطين. 09 ماي 1916: سكرتير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية، ادوارد غراي، والسفير الفرنسي في لندن، بول كامبون، يمضيان اتفاقية تتقاسم بمقتضاها دولتهما منطقة الشرق العربي، سميت باتفاقية سايكس-بيكو (نسبة إلى مارك سايكس مسؤول الشؤون الشرقية في القاهرة وجورج بيكو القنصل العام الفرنسي ببيروت). 12 ماي 1964: الجلاء الزراعي، السلطات التونسية تسنّ قانونا يقضي بتأميم أراضي المعمرين الأوربيين بتونس. وجاء الردّ الفرنسي في شكل الغاء للمساعدات التي كانت قد تعهّدت بتقديمها. تونس، الانتخابات البلدية: تفيد الارقام الرسمية انّ نسبة المشاركة فاقت 83 بالمائة وانّ الحزب الحاكم والاحزاب المتحالفة معه فازت بأكثر من 99,5 بالمائة من المقاعد!!! ولقد أصدر الائتلاف المتكون من مستقلين وحركة التجديد والتكتل الديمقراطي ومجموعة الاصلاح والتنمية وحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ يوم 10 ماي بيانا للوقوف على التجاوزات التي تخللت العملية الانتخابية في مختلف مراحلها، كما انعقدت يوم 15 ماي ندوة صحفية حضرها عدد من اعضاء القوائم المستقلة وقدّموا شهادات حية على الصعوبات والعراقيل التي تعرّضوا لها. تونس، عجز تجاري: سجل البنك المركزي التونسي ارتفاعا على مستوى العجز التجاري للبلاد خلال الربع الأول من العام الحالي وكذلك نسبة التضخم التي بلغت 5.2 بالمائة مقابل 3.2 بالمائة في نفس الفترة من العام السابق. ويعود تفاقم العجز التجاري في تونس إلى ارتفاع حجم الواردات في مجال الطاقة والمواد الأولية ونصف المصنعة بما ساهم أيضا في ارتفاع العجز الجاري. وعلى الصعيد النقدي تطورت الكتلة النقدية التونسية بـ1.7 بالمائة خلال الربع الأول من العام الحالى وارتفعت المساعدات المقدمة للاقتصاد المحلي بـ3.9 بالمائة وسجل الدينار التونسي انخفاضا بـ 7.4 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي وارتفاعا طفيفا إزاء اليورو، بينما تراوحت نسبة الفائدة بالسوق النقدية بين 4.03 بالمائة و4.32 بالمائة. من موقع وابماندجر 06 ماي 2010. تونس، اضراب: أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل برقية إضراب تتضمّن دخول أعوان الوكالة الفنية للنقل البري في إضراب عن العمل يومي 18 و19 ماي الجاري احتجاجا على عدم اكتراث الإدارة العامة لعديد التجاوزات التي تمّ إشعارها بها في عدة مراسلات. وسيشارك في الإضراب 156 عونا بالمقر الاجتماعي و75 ببن عروس و23 بمنوبة و49 بأريانة. الاتحاد من أجل المتوسط، ليبرمان: أكّد ليبرمان وزير الخارجية الصهيوني الثلاثاء 11 أفريل أنه سيشارك في قمة قادة دول البحر الأبيض المتوسط التي ستعقد في بداية شهر جوان القادم بمدينة برشلونة الأسبانية. ويبدو أنّ الرئيسيْن المصري والسوري قد هددا بمقاطعتها لمجرد حضوره إياها. وللتذكير فأن تونس عضو في “الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط” الذي ينظم الندوة. الكيان الصهيوني، تجنيد الطلبة: كشفت صحيفة “هآرتس” أمس الاربعاء، أن جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) حاول تجنيد طلاب فلسطينيين من جامعة القدس في ابو ديس كشرط للسماح لهم بإجراء تخصص في المستشفيات المقدسية. ووفقاً لتعليمات سلطات الاحتلال، يتحتم على المستشفيات الفلسطينية المحاذية للجامعة حيث يقوم الطلبة بالتدرب التوجه إلى “الإدارة المدنية” في جيش الاحتلال بطلبات لإصدار تصاريح دخول إلى القدس للطلبة. واشتكى ثلاثة طلبة استدعوا للقاء مسؤول الشاباك أن الأخير اشترط منحهم التصاريح بالعمالة والوشاية ضد زملائهم، وإذ رفضوا سحبت منهم التصاريح تحت ذريعة “أسباب أمنية”. الكيان الصهيوني، مياه النيل: كشف سيف الدين محمد سعيد خبير المياه والدراسات الاستراتيجية باكاديمية الامن السودانية أن نحو 400 خبير مياه من الكيان الصهيوني زاروا إثيوبيا فى الفترة القليلة الماضية. ونقلت صحيفة “الانتباهة” السودانية عن الخبير السوداني قوله: “إن إنفصال جنوب السودان سيعقد موقف دولة شمال السودان بالكامل نسبة إلى أن دولة الجنوب الجديدة تملك جزءا كبيرا من المياه”. واتهم الخبير البنك الدولى بممارسة دور سلبى فيما يتعلق بقضية حوض النيل عبر تمويله للسدود التى خطط لها الكيان الصهيوني فى دول المنبع. وتعترض إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا وكينيا وجمهورية الكونغو على الاتفاقات السابقة وتطالب بتقاسم أكثر عدلا لمياه النهر. منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الكيان الصهيوني: قرر سفراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “او. اي. سي. دي” توجيه الدعوة الى الكيان الصهيوني للانضمام الى عضويتها، وذلك اثناء الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين 10 ماي في مقر المنظمة في باريس، حيث سيصبح عدد اعضاء اللجنة 32 دولة من الدول الصناعية الكبرى في العالم. وذكر موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” أن وزير المالية الصهيوني تلقى تاكيدا على قبول الكيان الصهيوني في المنظمة، ويأتي ذلك بعد محاولات بذلها الصهاينة طوال 15 عاما للانضمام لهذه المنظمة. واضاف الموقع ان الانضمام الرسمي وفقا لما ذكره وزير المالية سيكون اواخر هذا الشهر في باريس. وللاشارة فانه كان ضروريا عدم اعتراض اي من الدول الاعضاء في المنظمة (ومن بينها تركيا) لقبول انضمام الصهاينة. سعدات، تمديد العزل: قررت محكمة “بئر السبع” تمديد عزل الأسير احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بناء على طلب المخابرات الصهيونية وذلك لمدة 6 شهور من تاريخ (15-4-2010) في عزل “زوجي” حيث معه في الزنزانة الأسير حسن سلامة الذي جرى تمديد عزله هو الآخر في نفس اليوم ولمدة 6 شهور. وأفادت “حملة التضامن مع سعدات”: انه “خلال المحكمة وبعد أن اطلع سعدات على الملف قرر عدم توكيل محامي بالنيابة عنه لأنه على يقين أن العزل موضوع وقرار سياسي بحت”. العالم العربي، حوادث المرور: قالت المنظمة العربية للسلامة المرورية يوم الثلاثاء 11 ماي ان الحوادث المرورية في العالم العربي تسقط سنويا اكثر من 36 ألف قتيل ونحو 400 الف مصاب اضافة الى خسائر مادية جسيمة. وأضافت المنظمة التي تتخذ من تونس مقرا في بيان لها بمناسبة الاحتفال باسبوع المرور العربي ان النشرات الاحصائية تفيد ان اكثر من نصف مليون حادث يسجل كل عام في العالم العربي. وذكرت ان العالم العربي مصنف في المرتبة الاولى عالميا في مجال ضحايا حوادث المرور اذ يفقد الوطن العربي بمعدل مواطن واحد كل 15 دقيقة بسبب حوادث المرور. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ

 


إرادة الحياة


يعترض الإنسان في حياته مواقف قد تبدو صغيرة ولكن إذا تأمّلها وجد أنّ لها دلالات كبيرة. في بداية الثّمانينات من القرن الماضي ، وبحكم دراستي في الهندسة الزّراعية وعلوم الرّي والمياه، كنت في رحلة دراسية مع جمع من الطّلبة في واحات الجريد التّونسي : توزر ، دقاش ، حزوة و تمغزة، تلك الرّبوع الجميلة الخلاّبة التي أوحت إلى أبي القاسم الشّابي أشعاره الرّائعة أقتطف منها بالمناسبة قوله :   فيا أيّها الظّلم المصعِّر خدّه          رُويدك إنّ الدّهر يبني ويهدم سيثأر للعزّ المحطّم تاجه            رجال إذا جاش الرّدى فهُمُ هُمُ رجال يرون الذّلّ عارا وسُبّة       ولا يرهبون الموت، والموت مُقدِم وهل تعتلي إلاّ نفوس أبيّة           تصدّع أغلال الهوان وتَحطم   أقول ، كنت في تلك الرّبوع وتسنّى لي أن أحادث الفلاّحين وأسمع منهم الكثير من التّجارب والعبر وعلى هامش الدّراسة كنت أحادث النّاس و بالأخص الفلاّحين في واحاتهم عن موضوع شدّ انتباهي بشكل كبير وهو كثرة الأفاعي السّامّة والخطيرة في تلك الواحات. لست من أهل المدن ولم أتعوّد على رخاء العيش و قد عانيت الكثير في طفولتي وشبابي ولكن الخصوصية تأتي من حيث أنّ الأفاعي تتقن التّمويه والإختباء في المحيط الذي تعيش فيه حتّى إذا ما أتيحت لها الفرصة انقضّت على فريستها ولدغتها وقليل من ينجو من لدغات تلك الأفاعي العمياء ذات القرون البارزة والأنياب الحادّة التي تنقضّ على فريستها على حين غفلة. تندسّ هذه الأفاعي في الرّمال الدافئة حتّى تدوس فوقها أو تجلس عليها فتكون الصّاعقة، وتندسّ في الأعشاب وبين الخضر و في الأشجار وتتسلّل إلى البيوت وباختصار فهي في كلّ مكان متربّصة تنتظر فرصتها تستعيض عن بطء حركتها بغدرها ومكرها !!! ولأنّي لا أحبّ الغدر والطّعن في الظّهر و أعشق موّاجه خصمي بشجاعة ومروءة تولّد عندي كراهية كبيرة لهذه الأفاعي و لسلوكها الغادر ولكن لا ذنب لها فهي جبلت على ذلك.   توجّهت نحو أحد الفلاّحين وهو ينبش أرضه بكدّ وجدّ يستخرج خيراتها و كان بيني وبينه حديث أحاول أن أذكر ملخّصه رغم مرور السّنين والعبرة بالمعنى لا باللّفظ:   الله يعينك يا حاج الله يسلّمك وليدي نحب نسهل على حويجة، ممكن ؟ اتفضّل يا وليدي يا سي المهندس (مازلت وقتها طالبا) عندكم برش الفاع هنا في الصّحراء وفي الواحات؟ إييه، موجود ياسر وخطيرة برش الأفاعي؟ اللّي تضرب وليدي ما يداويه طبيب وقعتلكش إنت مرّة حكاية مع الأفاعي؟ وقعتلي أحكيلي بربّ استوى الرّجل قائما وضغط بكفّ يده على ظهره و كأنّه يسوّي اعوجاجا وعلّق “محشّته” على كتفه ورفع يده اليسرى وأشار إليها فتأمّلت فإذا الإبهام مبتورة… ازددت شوقا لأعرف القصّة فاستعجلته فقال: كنت هنا في الغابه (الواحة يسمّونها الغابة) انحش في الحشيش وضربتني الكلبة بنت الكلب وسكتَ إيه آش اعملت؟ مشيت للطّبيب؟ آش من طبيب يا وليدي، لا ثَمّ طبيب ولا عندي الوقت باش نمشي للطّبيب، الطّبيب هاهوّ، وأشار إلى “محشّته” على كتفه. جحظت عيناي لهول ما سمعت وما تخيّلت من باقي القصّة وقلت ماذا ؟ ماذا فعلت يا حاج؟ اعملت اللاّزم وليدي إيش اللاّزم؟ قلّي؟ قصّيت صبعي بالمحشّة اقشعرّ جلدي وأنا أسمع كلامه و سألته وأنا أتوقّف عند كلّ كلمة أقولها حتّى يسمعني جيّدا: قصّيت    صبعك    بالمحشّه    وحدك   في    الغابة ؟؟؟؟ إيـــــــــنعم وليدي وإلاّ نموت   أطلقت زفرة من أعماقي و تفرّست الرّجل بإعجاب وإكبار وأجلت النّظر في تلك الغابة الغنّاء من حولي : نخيل باسق وأشجار مثمرة وخضر وأعشاب وسواقي تجري وبعض الماشية ترتع هنا وهناك … حياة تسري وتنمو!   أعدت النّظر إلى ذلك الرّجل وقد ازداد وجهه الأسمر المتصبّب عرقا جمالا ووقارا في نظري وأثنيت على شجاعته وحكمته في اتّخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وقلت في نفسي لو لم يبتر هذا الرّجل إبهامه المسمومة في الوقت المناسب لتسلّل السّمّ إلى باقي جسمه ولكانت النّهاية وربّما آلت هذه الواحة الغنّاء إلى خراب و أصبحت خاوية على عروشها لا حياة فيها ولا جمال.   ما أكثر العبر وما أقلّ المعتبرين !!!   العربي القاسمي / نوشاتيل ـ سويسرا في 13 ماي 2010  


العرب والتغيرات الدولية والإقليمية


رفيق عبدالسلام  
ثمة حقيقتان ملموستان لا تخطئهما العين ترتسمان في فضاء منطقتنا الموصوفة في الأدبيات الغربية بالشرق أوسطية، مع اختلاف في ضبط حدود هذه الأوسطية ما بين توسيع وتضييق. أولهما صعود أدوار قوى إقليمية مجاورة للعرب مثل تركيا وإيران، دون أن نتحدث هنا عن إسرائيل التي تظل الحاضر الغائب في كل ما يجري في هذه الرقعة من أحداث وتطورات. وثانيهما ضمور الدور العربي إلى حد كبير خلال العشرية الأخيرة لأسباب كثيرة سنقف عند بعضها لاحقا.  
تركيا المجاورة، وفي حقبة حزب العدالة والتنمية تشهد عودة نشيطة إلى حاضنتها الشرقية، بعدما أوصدت الأبواب الأوروبية في وجهها إلى أمد غير معلوم. فمع صعود حكم اليمين بقيادة ميركل في ألمانيا، ثم ساركوزي في فرنسا تبخر ما بقي من آمال لدى أنقرة في الالتحاق بالنادي الأوروبي. الأتراك يدركون هذه الحقيقة جيدا، وإن كانوا لا يجاهرون بها لاعتبارات كثيرة تخصهم، ولذلك هم منخرطون فيما هو أهم من ذلك، أي ترجمة رؤية وزير خارجيتهم داود أوغلو في ما سماه بسياسات الأبعاد المتعددة، التي تعتبر الفضاء العربي والشرقي عامة أحد أهم المكونات الرئيسية المشكلة للهوية التركية بدل الإمعان في طرق أبواب مغلقة إلى أمد غير معلوم. طبعا مثل هذه العودة لم تنبن من فراغ، بل هي في الحقيقة استمرار للخطوات التي دشنها الرئيس التركي الأسبق تورجت أوزال الذي بدأ سياسة الانفتاح التدريجي على الجوار العربي والإسلامي، وهي فضلا عن ذلك لا تنبني على اعتبارات عقائدية أو دينية بقدر ما تنبني على اعتبارات المصالح الاقتصادية والسياسية أكثر من أي شيء آخر. على الجهة الأخرى تعمل إيران جاهدة على غرز أقدامها في الرقعة العربية والمحيط الآسيوي من حولها، وحتى ما هو أبعد من ذلك، للاستفادة أكثر ما يمكن من الفراغات التي خلفتها رعونة التدخلات العسكرية الأميركية المشطة، خصوصا في العراق وأفغانستان، جنبا إلى جنب مع تصميم طهران على استكمال الدورة النووية، بما يجعلها في وضع أفضل وأقوى من الناحية الاستراتيجية، حتى وإن أحجمت عن تحويل هذه التقنية إلى ميدان الاستخدام العسكري.  
مقابل ذلك يبدو العرب في حالة ارتباك وحيرة من أمرهم، بسبب غياب الرؤية الشاملة، وتضارب الخيارات والأولويات، والأخطر من ذلك اهتزاز الثقة في النفس والشعور المفرط بالعجز، وهو شعور في الحقيقة لا يتناسب مع إمكانيات العرب وما بين أيديهم من أدوات القوة الصلبة والناعمة. منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، ثم بصورة أوضح بعد غزو العراق شهد العمل العربي المشترك تراجعا مريعا، خصوصا في ضوء اندفاعات المحافظين الجدد نحو المنطقة وحرصهم على تغيير التوازنات التي استقرت فيها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تقريبا، بما جعل كل دولة عربية تنكفئ على نفسها وكأنها جزيرة معزولة لا شأن لها بما يجري حولها. في مثل هذه الأجواء استقرت قناعة خفية، وأحيانا مجاهرة، بين الساسة وحتى الكثير من المثقفين العرب، مفادها أنه يتوجب على كل قطر عربي تدبر أمره ونزع الشوك بنفسه لإنقاذ رأسه في مواجهة العواصف التي أطلقتها سياسات المحافظين الجدد، وهي مقولة لم تصمد في الحقيقة أمام تعقيدات وضع دولي بالغ التنافسية والشراسة، إذ تبين أن مثل هذه الرؤية مهددة لأمن العرب فرادى ومجتمعين، لأنه عند التحقيق يتبين أنه لا يوجد أي قطر عربي قادر بمفرده ومهما أوتي من إمكانات، على حماية وجوده وتأمين الحد الأدنى من مصالحه بمعزل عن النسيج العربي الأوسع، وهذا ما يجعل مقولة التضامن العربي ليست مجرد مسألة أخلاقية أو آيديولوجية بل هي حاجة سياسية ملحة لتأمين حياة الدولة العربية واستقرارها أصلا.  
بيد أنه منذ ذلك الوقت، أي منذ أن تحركت البوارج الحربية الأميركية باتجاه المنطقة وإلى يومنا هذا، جرت مياه كثيرة في النهر الإقليمي والدولي المحيط بالعرب، وهي في مجملها متغيرات تصب لصالح العرب وقضاياهم الحيوية إن هم حزموا أمرهم واستعادوا قدرا من العزم والثقة في أنفسهم، بما يساعدهم على تحسين وزنهم الاستراتيجي، وتحجيم المخاطر التي تحوم فوق رءوسهم، مثلما تتيح لهم هامشا من الحركة والمبادرة أكثر من أي وقت مضى. أول هذه المتغيرات الحاصلة على الصعيد الدولي، تتمثل في تراجع الانفرادية الأميركية لصالح تعددية قطبية آخذة في التشكل، وإن لم تستقر بعد على صورة محددة أو هيئة معلومة، خاصة مع تنامي أدوار دول كبرى مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل وغيرها، ولعل هذا ما أوحى لبعض الباحثين الأميركان بتسمية هذا الوضع الجديد والناشئ باللاقطبية، بديلا عن مقولة القطب الواحد، أو حتى الأقطاب المتعددة. صحيح أن الولايات المتحدة تظل القوة الأولى إذا نظرنا إليها بالمقاييس العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية، وستظل كذلك ربما لعقود قادمة على الأقل، بيد أنه من المؤكد إذا ما وضعت الولايات المتحدة الأميركية مقابل قوى دولية وحتى إقليمية أخرى فلن تكون الكفة راجحة لصالحها ضرورة. لقد تبين أن الساحة الدولية بكل تناقضاتها وتعقيداتها أكبر بكثير من قدرة أي قوة دولية مهما كان حجمها ومضاء أنيابها على تحمل أعباء إدارتها بصورة انفرادية، بل فرض إرادتها على الآخرين. هذه ليست مجرد فرضية نظرية مستخرجة من بطون كتب العلاقات الدولية، بل هي حقيقة حية نشهدها في حالة التدافع الدولي الذي يجري أمام أبصارنا اليوم. الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية لا قبل لها بفرض إرادتها على الآخرين، ومن ثم أضحت مرغمة على نهج سياسة المساومات والتسويات مع ما يستتبع ذلك من تنازلات لازمة لتمرير مشاريعها أو أولوياتها السياسية. وهذا ما بينه مشروع فرض عقوبات على إيران. حيث تمكن الروس من تنازلات أميركية في قضايا استراتيجية كبرى ذات أولوية بالنسبة لهم، مقابل موافقة مترددة على فرض هذه العقوبات، والصينيون ما زالوا يخوضون لعبة الشد والجذب على هذا الصعيد.  
أما إذا عدنا للحديث هنا على المستوى الإقليمي المجاور لنا، فإنه لا يتوجب النظر هنا إلى تركيا الناهضة والراغبة في تجديد صلاتها بالمحيط العربي على أنها غريم أو خصيم للعرب، بل يمكن، إن أحسن العرب استقبال الرسائل التركية، أن تكون هذه التوجهات الجديدة مساعدة لهم على تعزيز روابط التاريخ والجوار والثقافة وتوثيق عرى المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة.  
أما إيران، ورغم أنه لا يمكن التهوين من مساحة الاختلاف معها خصوصا في الساحة العراقية، فإن ذلك لا يعدم إمكانية الدخول معها في مساومة وحوار جادين يضعان سائر القضايا الخلافية على طاولة المفاوضات باتجاه معادلة تضمن وتؤمن مصالح الطرفين العربي والإيراني على السواء. الحقيقة أن السياسة الإيرانية بالغة التركيب، يتداخل فيها البعد الطائفي بالبعدين القومي والديني، والاندفاعات الثورية بالاعتبارات البرجماتية، فهي من جهة أولى لا تتردد في استخدام الورقة الطائفية للسيطرة على العراق، ولكنها من جهة أخرى تبدو شديدة الصلابة في مواجهة الدولة العبرية والتدخلات الخارجية. ولكن المؤكد في كل ذلك أن للجغرافيا شروطها وقوانينها التي لا يمكن تجاهلها. فإيران، ومهما كانت تحفظاتنا إزاءها، تظل في نهاية المطاف بلدا مجاورا ومؤثرا في أوضاع المنطقة وما يجري فيها من أحداث. هذه حقيقة يجب حسبانها بعقل وقلب باردين بعيدا عن المشاعر والأهواء، وما نحبه أو نكرهه في إيران. بيد أنه من المؤكد هنا أن وجود نواة عربية فاعلة ونشيطة كفيل بأن يعيد قدرا من التوازن المفقود في المنطقة، كما يتيح استثمار مجمل هذه المتغيرات الدولية والإقليمية الآخذة في التخلق لصالح العرب وجوارهم الأوسع، باتجاه تأسيس شراكة حقيقية تجمع مكونات المنطقة الثلاثة من العرب والترك والإيرانيين، بما يجعل فعلا من الفضاء الشرقي الواسع شرقا عربيا إسلاميا بامتياز، بدل أن يكون شرقا أميركيا أو أوروبيا، بل أن يكون صينيا أو هنديا في المستقبل البعيد، وربما تكون عودة الحياة وخيوط التواصل مجددا بين القاهرة ودمشق والرياض خطوة في الاتجاه الصحيح، هذا ما نأمله على الأقل. * كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي والعلاقات الدولية.
http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=569392&issueno=11489 (المصدر: صحيفة “الشرق الأوسط” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي2010)  


فقه المقاصد: قراءات مغاربية (2/3)


احميدة النيفر
 
2010-05-13  
“الشريعة والحياة” كان كبار علماء بلاد المغرب في العصر الحديث في اتجاههم إلى قضية المقاصد في التشريع يضاهون عناية أسلافهم بنفس الموضوع في عصور سابقة، وقد بلغت هذه العناية بالمحدثين منهم حدّاً حوّلها إلى خصوصية فكرية ومنهجية تكشفها بجلاء آثارهم الإصلاحية والاجتهادية. ومن جهة الإمام محمد الطاهر بن عاشور نجد أنّه أسس مقاصديته على قاعدة لازمته منذ كتاباته الأولى، إنها ذات الرؤية الإصلاحية التي تنضوي فيها أعمال الشيخ منذ أن أدرك من أوّل شبابه في كتابه “أليس الصبح بقريب” أن العلم ليس رموزاً تحلّ ولا كلمات تحفظ ولا انقباضاً وتكلّفاً، ولكنه نور العقل واعتداله.. فالعلوم تخدم غرضين: “ارتقاء العقل لإدراك الحقائق”، و«اقتدار صاحبه على إفادة غيره”. تلك غاية العلم، أمّا الإشكالية التي تُبحث المسائل العلمية في ضوئها فهي لا تقلّ وضوحا عنده، فقد ضبطها في تفسيره الشهير حين قال: “ولقد رأيت الناس حول كلام الأقدمين أحد رجلين: رجل معتكف فيما شاده الأقدمون، وآخر آخذ بمعوله فيهدم ما مضت عليه القرون، وفي كلتا الحالتين ضرّ كثير، وهنالك حالة أخرى ينجبر بها الجناح الكسير، وهي أن نعمد إلى ما أشاده الأقدمون فنهذبه ونزيده، وحاشا أن ننقصه أو نبيده، علماً بأن غَمْط فضلهم كفرانٌ للنعمة، وجحد مزايا سلفها ليس من حميد خصال الأمة”. بناءً على تلك الغاية وهذا المنهج يضحي التوجّه المقاصدي عند ابن عاشور هو تأسيس للغايات المصلحية المقصودة من تشريع الأحكام، والقصدُ من هذا التأسيس ردم الفجوة بين أحكام الفقه الإسلامي وما انساقت إليه أحوال المسلمين من ارتهان إلى القوانين الوضعية المستوردة، هو إذن عمل من أجل انبعاث معرفي وفكري يمكّن المؤسسات التعليمية والاجتماعية التقليدية من أن تستعيد مصداقيتها وراهنيتها. ومِنْ ثَمَّ تحددت أركان التوجه المقاصدي عنده في: 1- إقرار بأزمة منهجية في العلوم الإسلامية، 2- ضرورة تجاوز آليات القياس الفقهي الجزئي، 3- استنباط الأحكام على قواعد مقاصدية لا تقتصر على الدلالات اللغوية فقط. وبناء على هذه الأركان سعى ابن عاشور إلى التأكيد على أهمية وضع قواعد منهجية جديدة ترتبط بخطاب الشريعة لتحقيق ما عجزت عنه أصول الفقه من تضييق الخلاف والوفاء بحاجة المسلمين فيما يجدّ من النوازل، ولذلك فهو يعلل توجهه المقاصدي الداعي إلى علم جديد بقوله: “ما دعاني إلى صرف الهمّة إليه ما رأيت من عسر الاحتجاج بين المختلفين في مسائل الشريعة، إذ كانوا لا ينتمون في حجاجهم إلى أدلة ضرورية أو قريبة منها يذعن إليها المكابر كما ينتهي أهل العلوم العقلية في حجاجهم المنطقي إلى الأدلة الضروريات فينقطع بين جميع الحجاج”. تلك هي طبيعة الأزمة التي آل إليها علم أصول الفقه الذي أسّس الاختلاف بين الفقهاء ورسّخه مما أدّى إلى مزيد الفُرقة المذهبية، ولذلك باتت الحاجة أكيدة عند ابن عاشور للدعوة إلى علم منفصل للمقاصد يتم فيه تحديد ضوابط تعتبر المعاني والدلالات المقصودة من خطاب الشريعة. أما إذا نظرنا من جهة المصلح علاّل الفاسي في كتابه “مقاصد الشريعة ومكارمها” الذي ألّفه بعد ابن عاشور بأكثر من خمس عشرة سنة فإنّ الأمر يقتصر عنده على دعوة مقاصدية يعتبرها تواصلاً مع جهود الأقدمين ولَبِنَةً تضاف إلى جهود من سبقوه وآفاقاً لمن يريد أن يعمل بعده، فمشروعية المقاصد عنده: أن أحكام الشريعة معللة كلُّها ما عدا التعبدي منها، وأنّه لا بد من إحياء العقيدة وإعادة دور الاجتهاد ذلك أن خصوصية المجتمعات الإسلامية ذات طبيعة دينية بالأساس “فلا سبيل لقيامها إلاّ ببعث ديني يطوّر الفهم ويحقق معاني العقل والحرية والعدل”. واضح أن هذه الاعتبارات تختلف نوعيا عمّا اعتمده ابن عاشور في تأسيسه للقول باتجاه مقاصدي، فبقدر ما كان هذا الأخير متمثّلا للتساؤلات المعرفية الشرعية والعمل على تقعيد نظري بديل من أجل تموقع للمؤسسات العلمية في العصر بقدر ما كان الفاسي في دعوته المقاصدية عاملا على المحافظة على الدين ومؤسساته من الأخطار المحدقة بها باعتماد العمل السياسي وسيلةً لتحقيق تلك الغاية، ويتضح هذا المعنى في كتاب “النقد الذاتي”، حيث يبيّن الفاسي أن للمغرب رسالةً خاصة تتمثل في ضرورة الاستقلال، المدخلِ الضروري لإحياء الماضي، وما يلفت النظر في “النقد الذاتي” أنّه ونظيره كتاب “أليس الصبح بقريب” لابن عاشور، كلاهما كشاّف لرؤية صاحبه الإصلاحية ومرجعيته في اتجاهه المقاصدي. في “النقد الذاتي” تبرز عناية الفاسي بالتربية والتعليم باعتبارهما أساس كل إصلاح مع التأكيد أن قاعدة التعليم هي “العلم المصحوب بالعقيدة والخلق المتين” مضيفا إليهما “خلق المواطنة” و«ضرورة الاهتمام بالذكور والإناث والأثرياء والفقراء”، والغاية من هذا عند الفاسي هي بناء “أرستقراطية فكرية” لأن المفكرين هم رُسُل الفكر للناس، مستشهداً بقولة فولتير “إذا أردت إنهاض شعب فعلّمه كيف يفكر”، وهو في ذلك يعتمد نظرة شمولية للمسائل الوطنية والفكرية منتقدا ما يسميه تفكير القرية المقتصر على المحيط الصغير، لذلك فهو لا يخفي أن الإصلاح عنده يعمل من أجل مشروع سياسي معارض للرأسمالية لغياب البعد الأخلاقي فيها ومناهض للشيوعية لأنها نظام كهنوتي حرّم النظر في غير المذهب، والمفهومان المفتاحان عند الفاسي هما: “العلم” و«الاعتراف بالآخر”، أما العلم فلأن “جوهر الفكر الإسلامي هو الثورة على المجتمع الفاسد وتحرير العقل من سيطرة أيّ طغيان” ولأن “الفكر الديني في الإسلام معناه الحرية الكاملة”، أمّا الآخر فلأن الفاسي، شأنه شأن كل الإصلاحيين في القرن الماضي، يعترف بالآخر أداةً ضرورية للوعي بالذات، وما نقرؤه عن الحرية الفكرية وما أكد عليه الفاسي خاصة وابن عاشور في ذات الموضوع، كلّ ذلك يؤكد أن “الآخر” عنصر أساسي في الوعي بالتأخّر، ممّا يجيز القول إن تحديد المرجعية الفكرية لدى الرجلين إنما تتمّ من زاويتين: زاوية الآخر وزاوية الذات. ما يميّز ابن عاشور عن الفاسي في مشروعه الإصلاحي هو أنّ درجة التركيز على الذاتي المعرفي عنده كانت أشدَّ منها عند الفاسي، مع ذلك فإن ثنائية المرجعية أساس في الحالتين. هو تماثل في المرجعية مع اختلاف في طبيعة المعالجة ومنهجها، يقول الفاسي في فصل من “النقد الذاتي” بعنوان المعاصرة والعصرية “أن الذي غمر غالبية الناس هو انقسام المجتمع إلى فريقين: واحد يرى أن كل ما فعله القدماء أو فكروا فيه هو الصحيح الذي يجب أن يُشايَع، ولذلك فهو يفقد الثقة في كل ما لم تأتِ به الأوائل أو لم يجده في تقاليد الوسط الذي نشأ فيه، وآخرون طغت عليهم رغبتهم في الجِدّة والابتكار فأصبحوا يؤمنون بأن كل ما نُقل من الماضي يجب أن ينقرض، إن أساس الغلط هو الخلط بين العصرية (البحث عن الجديد) والمعاصرة (إدراك المجدي في الجديد والقديم)، ثم ينتهي من هذا إلى أنه يجب أن نمضي قدما “مستنيرين بعقولنا التي لم تقيدها أسباب القلق المعاصرة لندرس كل ما في الغرب مقتبسين ما هو صالح لانبعاثنا وفي كل الأحوال يجب ألا نبذل عقولنا وحقَّها في التفكير كثمن لأية سعادة مصطنعة أو روحية منتَحَلة”. (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 13 ماي 2010)

 


قطر تطرد سعد الدين ابراهيم من أراضيها


كتب‏-‏ حسين بهجت ذكرت مصادر قطرية ان سلطات بلادها قامت منذ يومين بطرد الدكتور سعد الدين ابراهيم الذي يحمل الجنسية الامريكية والمصرية رئيس مركز بن خلدون للدراسات الانمائية من الاراضي القطرية وقالت المصادر‏:‏ في اتصال تليفوني مع‏’‏الاهرام المسائي‏’‏ ان طرد سعد الدين ابراهيم الذي يتولي ادارة المؤسسة العربية للديمقراطية و ترأس مجلس امنائها الشيخة موزة زوجة الامير القطري ليس معلوما اسبابه بدقة حتي الان‏,‏ اذا تسود تخمينات في العاصمة القطرية ان الطرد يأتي في اطار سعي قطر للتقارب مع مصر وكان موقع‏’‏ اليوم السابع الالكتروني‏’‏ قد ذكر امس ان السلطات القطرية طردت محسن مرزوق احد اهم مساعدي الدكتور سعد الدين ابرهيم بعد اتهامه بأختلاس‏15‏ مليون دولار من اموال المؤسسة العربية للديمقراطية والتي يتولي فيها منصب الامين العام‏.‏ وقال الموقع ان مرزوق يعد من أهم الشخصيات المقربة من سعد الدين إبراهيم وهو ما جعل الأخير يرشحه في هذا المنصب‏,‏ لكن تورط مرزوق في اختلاس هذا المبلغ الضخم من المؤسسة القطرية جعل السلطات القطرية تشن حملة تطهير لكل رجال سعد الدين إبراهيم في المؤسسة في محاولة لتصفيتهم نهائيا وطردهم من قطر‏.‏ واضاف أن قضية مرزوق كانت السبب الرئيسي في تدهور العلاقة بين النظام القطري و الدكتور سعد الدين إبراهيم الذي يملك منزلا في الدوحة‏,‏ حيث اعتذرت قطر عن عدم مشاركة إبراهيم في المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في الدوحة عن المواطنة وإلغاء زيارة كانت متوقعة للدكتور إبراهيم للدوحة يوم‏24‏ إبريل الماضي وتأجيلها لما بعد شهر رمضان دون إبداء أسباب من جانب قطر‏,‏ كما أنها ألغت التأشيرة المفتوحة للدكتور سعد ورفضت إعطاءه أية تأشيرات دخول للدوحة في الوقت الراهن‏,‏ فضلا عن إصدار مستويات سياسية قطرية عليا وتوجيهات بحظر نشر أية أخبار عن إبراهيم في وسائل الإعلام القطرية‏.‏ وحاول الاهرام المسائي اجراء اي اتصال تليفوني بالدكتور سعد الدين ابراهيم‏,‏ او بشقيقه احمد رزق والذي يتولي ادارة اعمال مركز بن خلدون في مصر او حتي بمحسن المرزوقي لكنها لم تتلقي اي اجابة ووجدت جميع التليفونات مغلقة‏.‏  
(المصدر: الأهرام المسائي المصرية  بتاريخ الأربعاء 12 ماي 2010 )
(الرابط:http://massai.ahram.org.eg/154/2010/05/12/33/8820.aspx)  


واشنطن والقاهرة تتبادلان انتقادات قاسية بسبب تمديد الطوارئ

ابوالغيط رفض تدخلها وطالبها بمراعاة ‘الحساسية المصرية’


5/13/2010 القاهرة ـ لندن ـ ‘القدس العربي’: كانت العلاقات المصرية الامريكية على موعد جديد من التوتر، اثر انتقاد واشنطن لقرار تمديد العمل بحالة الطوارئ، وانتقاد القاهرة للتعليقات الامريكية. واتهمت مصر امس الأربعاء الولايات المتحدة بعدم التوازن في تعليق صدر منها على مد حالة الطوارئ واصفة تلك الخطوة بأنها ‘شأن مصري’ وطالبت واشنطن بمراعاة الحساسية المصرية إزاء انتقاد الأوضاع الداخلية. ووافق مجلس الشعب المصري يوم الثلاثاء على مد العمل بقانون الطوارئ الساري منذ عام 1981 لمدة عامين على أن يقتصر تطبيقه على مكافحة الإرهاب والمخدرات. لكن البيت الأبيض عبر عن شعور بخيبة الأمل لعدم إلغاء العمل بالقانون الذي يقول المعارضون إنه يستخدم في إسكات منتقدي الرئيس المصري حسني مبارك. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض ‘نعتقد ان مصر أضاعت اليوم (أمس) فرصة لإرسال رسالة إلى باقي العالم باعتناقها القيم العالمية’. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس للصحافيين ‘أعتقد أن التعليقات التي صدرت (من الجانب الأمريكي) جانبها التوفيق لأنها فشلت في أن ترى الجانب الإيجابي في الخطوة’. وكان يشير فيما يبدو إلى تأكيد رئيس مجلس الشعب فتحي سرور الى أن قصر تطبيق القانون على مكافحة الإرهاب والمخدرات يكفل الإفراج عن بضعة ألوف من المعتقلين السياسيين مع بداية الشهر المقبل. وأضاف أبو الغيط ‘أعتقد أيضا أن التعليقات لم تراع الحساسية المصرية التي عبرنا عنها دائما بشأن التعليق على الشؤون المصرية’. وتابع ‘لا بد لمن يعلق على الأحداث أن يستوعب الحقائق بشكل منصف ومتوازن’. ومصر حليف للولايات المتحدة في الشرق الاوسط. ودأبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على حث حكومتها بدرجات متفاوتة على تحسين سجلها لحقوق الانسان. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي  2010)


المعارضة المصرية تتوجه إلى واشنطن


توجه وفد من المعارضة المصرية إلى الولايات المتحدة في إطار التحرك الساعي لدعم الديمقراطية والإصلاح في مصر التي انتقدت ما وصفته تدخل واشنطن في شؤونها الداخلية من خلال تعليقها على قرار القاهرة تمديد العمل بقانون الطوارئ. وغادر الوفد -الذي يضم شخصيات بارزة في الحملة الوطنية للتغيير الداعمة لترشيح محمد البرادعي للانتخابات الرئاسية- مطار القاهرة اليوم الخميس حيث نقل عن مصادر قريبة من الوفد قولها إن الأخير سيشارك في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك ضد الحكومة المصرية إلى جانب العديد من الفعاليات الاحتجاجية الأخرى. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها معارضون مصريون إلى الولايات المتحدة لنقل احتجاجاتهم ضد النظام الحاكم. ويضم الوفد رئيس حزب الجبهة الوطنية أسامة الغزالي حرب، وجورج إسحق عضو الجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسي حركة كفاية، ومحمود الخضري منسق جماعة (مصريون من أجل انتخابات حرة). فتور العلاقات وتأتي زيارة الوفد المصري وسط فتور في العلاقات بين واشنطن والقاهرة على خلفية الانتقادات الأميركية لقرار الحكومة المصرية بشأن تمديد العمل بقانون الطوارئ وسجلها في مجال حقوق الإنسان. وكانت الحكومة المصرية قد اتهمت أمس الأربعاء الولايات المتحدة بعدم التوازن واعتبرت الانتقادات الأميركية بأنها تدخل في شأن مصري داخلي وطالبت واشنطن بمراعاة حساسية مصر إزاء انتقاد الأوضاع الداخلية. وجاء الرد المصري على لسان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي قال في تصريح صحفي إن التعليقات الأميركية “جانبها التوفيق لأنها لم تر الجانب الإيجابي من الخطوة” في إشارة إلى تأكيد رئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور على أن حصر تطبيق القانون على مكافحة الإرهاب والمخدرات يكفل الإفراج عن بضعة ألوف من المعتقلين السياسيين مع بداية الشهر المقبل. الحساسية المصرية وأضاف المسؤول المصري أن التعليقات الأميركية لم تراع الحساسية التي طالما لفتت إليها القاهرة بشأن التعليق على الشؤون الداخلية، مطالبا من يعلق على الأحداث “أن يستوعب الحقائق بشكل منصف ومتوازن”. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قد أعرب في تصريح له الأربعاء عن شعور بلاده بخيبة الأمل من القرار المصري القاضي بتمديد العمل بقانون الطوارئ الذي تقول المعارضة المصرية إنه مجرد أداة لإسكات منتقدي نظام الرئيس حسني مبارك. يذكر أن مجلس الشعب المصري وافق يوم الثلاثاء الماضي على تمديد العمل بقانون الطوارئ -المطبق منذ العام 1981- عامين إضافيين على أن يقتصر تطبيقه في مجالي مكافحة الإرهاب وجرائم المخدرات. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ماي  2010)


منظمات حقوقية تؤكد أن تمديد حالة الطوارئ في مصر مرتبط بالانتخابات


القاهرة- أكدت 15 منظمة حقوقية مصرية الخميس أن قرار تمديد حالة الطوارئ، السارية في البلاد منذ 29 عاما، سنتين اضافيتين مرتبط بالانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في مصر الخريف المقبل وصيف 2011. وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ أبو سعدة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء ناصر أمين، نخشى أن يكون تمديد العمل بقانون الطوارئ بغرض استخدامه أثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية. ودعا أبو سعدة الأحزاب السياسية المعارضة إلى أن تربط مشاركتها في الانتخابات البرلمانية بالغاء قانون الطوارئ، فيما طالب الحكومة المصرية ببدء حوار مع منظمات حقوق الانسان من أجل إصدار قانون لمكافحة الارهاب والغاء قانون الطوارئ قبل الانتخابات التشريعية. ومن جهته قال أمين إن ما أعلنته الحكومة عن اقتصار تطبيق قانون الطوارئ على الارهاب والاتجار في المخدرات هو محض مراوغة من أجل تمرير قانون الطوارئ. وأكد انها أبقت على التدابير التي تعطي السلطة التنفيذية الحق في تقييد حرية الأشخاص في التجمع والتحرك والاقامة والمرور في أماكن وأوقات بعينها كما تتيح توقيف واعتقال المشتبه بهم أو من يمثلون خطرا على الأمن العام وتفتيش الأشخاص والأماكن من دون الالتزام بنصوص قانون الإجراءات الجنائية. وقالت 13 منظمة حقوقية من بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ومركز هشام مبارك للقانون، في بيان مشترك الخميس انها على قناعة بأن هناك ارتباطا واضحا بين تعطيل القانون والدستور (من حلال تمديد حالة الطوارئ) وبين الانتخابات التي ستجري في البلاد خلال العامين المقبلين. وأشار البيان إلى اأن انتخابات التجديد النصفي للاعضاء المنتخبين في مجلس الشوري المقرر اجراؤها في الاول من حزيران/ يونيو المقبل تشهد بالفعل انتهاكات وينتظر أن تتزايد هذه الانتهاكات مع اقتراب الانتخابات النيابية التي ستمهد الطريق إلى انتقال للسلطة في 2011. وأكد أبو سعدة أن هناك قرابة عشرة آلاف معتقل سياسي في مصر الآن بموجب قانون الطوارئ، مشيرا إلى حالة المدون المصري مسعد ابو فجر الذي اعتقل لانه كان يدافع عن أهالي سيناء وانتقد انتهاك حقوقهم من قبل أجهزة الأمن في اعقاب اعتداءات على منشأة سياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006. ورغم انتقادات المعارضة المصرية، أقر البرلمان الثلاثاء مشروع القرار الذي اقترحه الرئيس المصري حسني مبارك بتمديد حالة الطوارئ لعامين من الاول من حزيران/ يونيو 2010 إلى 31 ايار/ مايو 2012 بعد أن أيده 308 نواب أي قرابة 68% من أعضاء مجلس الشعب الذي يهيمن الحزب الوطني الحاكم على أكثر من ثلثي مقاعده. وأوضح رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف أن مبارك ضمن لأول مرة قراره بتمديد العمل بقانون الطوارئ نصا يقضي بان يقتصر تطبيق الاحكام المترتبة على اعلان حالة الطوارئ على حالات مواجهة اخطار الارهاب وتمويله وجلب وتصدير المواد المخدرة والاتجار فيها. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ماي  2010)


أزمة أوروبا جرس إنذار لأميركا


تمثل أزمة الديون الأوروبية جرس إنذار للولايات المتحدة التي قد تواجه أزمة مماثلة، في حال فشل الزعماء السياسيون في استجماع الإرادة لمعالجة عجز الموازنة. وقال تحليل لرويترز إن الرئيس الأميركي باراك أوباما حث كلا من اليونان وإسبانيا على اتخاذ قرارات صعبة، وعلى الاستمرار في تطبيق الإصلاحات من أجل استعادة ثقة الأسواق، كما حث أوباما وخبراؤه أوروبا على اتخاذ خطوات جريئة لتهدئة الأسواق. وفي نفس الوقت تعاني واشنطن من عجز في الموازنة هو الأسوأ منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وصل إلى 1.4 تريليون دولار، أي نحو 10% من حجم الاقتصاد الأميركي. ومن المتوقع أن تزداد الضغوط المالية، حيث يزداد عدد المسنين بين سكان الولايات المتحدة ويرتفع إنفاق الحكومة على الرعاية الصحية والمعاشات. وحتى الآن يستوعب المستثمرون ديون الولايات المتحدة هربا من مدينين يعانون من مشكلات أكبر في أوروبا. لكن في حال قرر هؤلاء المستثمرين أن الولايات المتحدة لن تستطيع تمويل ديونها، فإنها قد تواجه نفس الأزمة التي تواجهها اليونان والدول الأخرى. ويقول دوغلاس هولتز إيكن -الذي عمل سابقا مستشارا اقتصاديا للرئيس السابق جورج دبليو بوش- إن الولايات المتحدة تعاني من مشكلات مالية، وإن هناك إدراكا متزايدا بأنه يجب عمل شيء ما بهذا الخصوص. إصلاح داخلي أما مسؤول الموازنة في البيت الأبيض بيتر أورزاج فقال إن مشكلات أوروبا تظهر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التحرك بسرعة لإصلاح داخلي. وأضاف في مقابلة مع تليفزيون رويترز الأربعاء “نريد أن نتأكد من أننا لن ننتهي إلى خيارات تواجهها اليونان حاليا”. وهناك خطر من أن يؤدي الوضع التشريعي الداخلي في أميركا إلى صعوبة التوصل إلى توافق بين المشرعين بالكونغرس حول عمل قوي للسيطرة على العجز. وهذا سبب من الأسباب التي دعت أوباما الديمقراطي إلى تشكيل لجنة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في محاولة لكبح العجز. الولايات المتحدة والدولار ولا شك في أن الولايات المتحدة تستفيد من وضعها كأكبر اقتصاد عالمي ومن وضع الدولار الذي يلعب دور الملاذ الآمن في العالم. ولذلك فإن قدرتها على استيعاب العجوزات أكبر من اليونان. لكن أحد السيناريوهات الخطيرة التي قد تحدث هو أن ترتفع كلفة اقتراض الولايات المتحدة، بينما تضطر الحكومة إلى خفض الإنفاق في وقت يكون فيه الاقتصاد ضعيفا. لكن حتى الآن فإن حقيقة هروب المستثمرين من السندات الأوروبية إلى السندات الأميركية المتوسطة الأمد قد أفادت الولايات المتحدة، بحيث أبقت على أسعار السندات الأميركية منخفضة، لكن وضع الأسواق قد يتغير فجأة مما يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة على السندات الأميركية. وهذا ما حذر منه دوغلاس هولتز إيكن. ويقول كبير اقتصاديي مؤسسة ديسجن إيكونومكس في بوسطن ألان سايناي إن الولايات المتحدة قد ترى انعكاسات سلبية لخطة التحفيز الاقتصادي التي طبقتها من أجل الخروج من الركود. فبالرغم من أن الإجراءات كانت ضرورية لإنعاش الاقتصاد فإنها جاءت متأخرة بصورة كبيرة لوقف الركود والهبوط الشديد في النشاط الاقتصادي. خيارات محدودة ويرى سايناي أن بقاء البطالة في الولايات المتحدة عند 10% هو “برميل بارود سياسي”، لكنه أيضا يؤكد أن مديونية الولايات المتحدة تفاقمت بسرعة أصبحت معها الخيارات أمام السياسيين محدودة. ويضيف “إن السياسات المالية ستقيدها مشكلة الدين الحكومي والعجوزات غير المسبوقة للموازنة الاتحادية ونسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، وكلها خلقت الظروف لحدوث أزمة دين حكومي”. وبالرغم من أن هناك خشية من حدوث أزمة على المدى البعيد، فإن محللين يعتقدون أن هناك اختلافات أيضا بين مشكلة اليونان والمشكلة التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة. ويقول مدير مركز خيارات الموازنة السياسية جيمس هورني إن المعطيات الحالية تعني أنه يجب على صناع السياسة عدم إغفال الحاجة إلى التركيز على ضرورة النمو الاقتصادي قبل خفض الموازنة. ويضيف هورني أنه لا ينصح بتنفيذ تخفيضات كبيرة خلال السنوات القادمة، لأنها ببساطة ستقوض جهود إنعاش الاقتصاد الضعيف. ويقول “إننا نحتاج إلى إيرادات أكبر وإلى بعض الخفض في الإنفاق من أجل استعادة السيطرة على الاقتصاد”. رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ماي  2010)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

8 novembre 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1633 du 08.11.2004  archives : www.tunisnews.net حزب العمال الشيوعي التونسي: بيـــان الحزب الديمقراطي التقدمي:

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.