الجمعة، 2 أبريل 2010

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

 9ème année, N°3601 du 02.04.2010

 archives :www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادقشورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


حــرية و إنـصاف:أوقفوا اضطهاد سجين الرأي رمزي الرمضاني

كلمة:اعتداء جديد على الزميل المولدي الزوابي

اللجنة التونسية لحماية الصحفيين تدين الاعتداء الذي تعرض له الزميل الزوابي:بيـــان

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:محاكمة شاب تونسي مقيم بالسعودية   ..

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:محاكمة السجين السياسي السابق مصطفى بن خليل..التصريح بالحكم يوم 16 أفريل 2010  ..!

كلمة:عناصر من الحزب الحاكم تهاجم مقرّه بالقيروان احتجاجا على قائمة المرشحين للبلدية

عمر قويدر:نفطة : السلطة تسعى لفبركة قائمة للإنتخابات البلدية

كلمة:قائمة مستقلّة في بلديّة الشابة

محمد القوماني:بمناسبة الانتخابات البلدية أولوية تفعيل المُواطنة

المرصد التونسي :آخر التطورات في معهد حشاد بمكثر

النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بقعفور:بيان نقابي

المرصد التونسي:تشفي من نائب نقابي في شركة الجليز الحديث بنابل

احمد القاسمي : اطالب تجريدي نهائيا من خطة رئيس مصلحة

الصباح:محمد صخر الماطري يستثمر 13 مليارا في مشروع فلاحي يمسح 1200 هكتار

إسماعيل دبارة:الزيتونة.. أول بنك إسلامي في تونس العلمانيّة !

بسام بونني :حديث الجمعة على صفحات الموقف التونسية

عبد الرزاق سويسي :تقديم تنازلات من اجل الحصول على الجواز الاحمر

الصباح:بعد تعهد الوزارة بالنظر في مطالبهم أطباء وصيادلة الصحة العمومية بصفاقس يؤجلون إضرابهم

د. محمد بن نصر:الستار الذي لم يُفتح في برنامج ” ُيفتح الستار”

بحري العرفاوي:في المواطنة والمقاطنة

خميس الخياطي:الرموز الحضارية في الحياة اليومية…

العجمي الوريمي :الوقوف في منتصف الطريق

الجزيرة.نت:تعثر جهود المصالحة الوطنية بليبيا

الجزيرة.نت :أميركا تعدل نظام التفتيش بالمطارات

القدس العربي:البابا يترأس قداس عيد الفصح في ظل فضائح التحرش الجنسي بالأطفال


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarchesuivan : Affichage /Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

فيفري 2010

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 02 أفريل 2010

إدارة سجن المرناقية تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة للأسبوع  السابع على التوالي أوقفوا اضطهاد سجين الرأي رمزي الرمضاني


منعت إدارة سجن المرناقية صباح اليوم الخميس 01 أفريل 2010 للأسبوع السابع على التوالي من زيارة ابنها سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني دون تقديم أي تبرير لذلك، فقد سمحت في الأسبوعين الأولين بإدخال القفة دون الزيارة بينما منعت الزيارة والقفة معا في الأسابيع الأخيرة. علما بأن سجين الرأي رمزي الرمضاني يتعرض منذ دخوله السجن والحكم عليه بأحكام قاسية بلغ مجموعها 28 عاما إلى اضطهاد متواصل واعتداءات متكررة من قبل أعوان السجن المذكور. وتزمع عائلته الاتصال بقاضي تنفيذ العقوبات ومكاتبة رئيس الجمهورية ووزير العدل وحقوق الانسان وكل الجهات المسؤولة التي من شأنها وقف هذا المنع والسماح لعائلة السجين بالزيارة خاصة وأنها باتت تخشى على حياته بعدما علمت بأنه ربما فقد البصر نتيجة سوء المعاملة. وحرية وإنصاف 1)   تدين بشدة منع عائلة سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني من الزيارة وتعتبر ذلك اعتداء على حق من حقوق السجين يكفله الدستور والقانون وجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. 2)   تطالب الإدارة العامة للسجون بوضع حد لهذه العقوبة المخالفة للقانون وتمكين العائلة من زيارة ابنها وتحسين ظروف الإقامة للمساجين ومعاملتهم معاملة حسنة وفق مقتضيات القانون في انتظار إطلاق سراحهم. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


اعتداء جديد على الزميل المولدي الزوابي


حرر من قبل التحرير في الخميس, 01. أفريل 2010 تعرّض الزميل المولدي الزوابي مراسل راديو كلمة بجندوبة عشية يوم غرّة أفريل الجاري إلى اعتداء جديد بالعنف المادّي واللفظي على مقربة من مركز شرطة جندوبة من قبل شخص معروف في الجهة بانتمائه إلى الحزب الحاكم.  وذكر الزميل الزوابي أن المعتدي توجّه إليه إثر مغادرته لفضاء عمومي للانترنت، وعمد إلى تعنيفه لفظيّا بدعوى أنه معارض يشوّه صورة البلاد.  كما عمد إلى الاعتداء عليه بالعنف الشديد حيث تسبب له في إصابات في كامل جسده، إضافة إلى كسر نظاراته الطبّية, قبل أن يعمد إلى الاستيلاء على جملة من الوثائق كانت بحوزته من بينها بطاقة صحفية دولية وبطاقة مراسل صحفي بأسبوعية الموقف وبطاقة ائتمان بنكي وبطاقة تعريف إضافة إلى جهاز تسجيل صوتي. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 أفريل 2010)
 


اللجنة التونسية لحماية الصحفيين تدين الاعتداء الذي تعرض له الزميل الزوابي بيـــان  

تعرض الزميل المولدي الزوابي مراسل راديو كلمة  أول أمس إلى اعتداء خطير وفي اتصال هاتفي باللجنة التونسية لحماية الصحفيين قال إن شخصا اعترضه لما كان في طريقه إلى مركز عمومي للانترنيت بجندوبة وعاجله بضربات عنيفة على مستوى الرجل وأعقب هذا الاعتداء بوابل من الشتائم حيث تمادى المعتدي في التهجم عليه بالقول إن ما يكتبه هو ضرب من الخيانة. وأضاف المولدي: إن هذا الاعتداء أدى إلى بعثرة أوراقي الشخصية وأدوات عملي، بعد أن فقدت توازني، وسُلبت بطاقتي المهنية والبنكية إلى مبلغ مالي وجهاز تسجيل. إضافة والجدير بالذكر أن الزوابي أصبح، كما أكد لنا، مضطرا إلى التحول إلى جندوبة لأداء عمله بعد حرمانه من خدمات الانترنيت في مدينة بوسالم. إن اللجنة التونسية لحماية الصحفيين إذ تعبر عن مساندتها المطلقة للزميل المولدي الزوابي فهي:  – تستنكر هذا الاعتداء بشدة وتطالب السلطات بتحمل مسؤوليتها والإسراع بفتح تحقيق قضائي لملاحقة الجناة  وتحديد هويتهم خاصة بعد أن قام الزوابي بالإجراءات القانونية اللازمة وسجل شكوى رسمية لدى المصالح  الأمنية التابعة لولاية جندوبة تحت عدد5860  وعززها بشهادة طبية. – تدين مثل هذه الاعتداءات التي تكررت ضد عديد الصحفيين على خلفية خطهم المستقل وذلك في محاولة مفضوحة لمنعهم من أداء رسالتهم الإعلامية.  – تذكر اللجنة أن تلك الأساليب الترهيبية لن تؤدي إلا إلى تأزم الوضع والاحتقان  
تونس في 2 أفريل 2010 اللجنة التونسية لحماية الصحفيين


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين تونس في 02 أفريل 2010    كشف الحساب..لقضاء ..” يكافح الإرهاب “: محاكمة شاب تونسي مقيم بالسعودية   ..

   


                           *  نظرت اليوم الجمعة 02 أفريل 2010 الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي  الطاهر اليفرني  في القضية عدد 14381 التي يحال فيها كل من : عبد الستار الترمسي  ( من مواليد 28/12/1978 ) و الهاشمي العجيمي ( من مواليد 8/6/1980 ) و كمال العربي ( من مواليد 1/1/1982 ) و مهدي العدولي ( من مواليد 1/5/1985 ) ، و المحالين جميعا بحالة ايقاف من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم و وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي  و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  . و بعد المناداة على القضية وقع استنطاق المتهمين الذين أنكروا ما نسب إليهم ، ثم ترافعت هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة الهادي العباسي و كمال بالحاج بريك و سمير بن عمر . و قد تمسك لسان الدفاع بطلب الحكم ببطلان الإجراءات بالنظر إلى الاخلالات الشكلية و الإجرائية التي شابت الأبحاث في مختلف مراحل القضية و بصورة احتياطية نقض الحكم الابتدائي لتجرد التهم و عدم توفر أركانها القانونية ، و بعد اعذار المتهمين صرفت القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم اثر الجلسة .    و تجدر الإشارة  إلى أن الشبان المحالين في هذه القضية متهمون بأنهم على علاقة بأحد الشبان الذين انضموا للمقاومة العراقية و توفي في العراق  ، و قد قضت محكمة البداية بسجن هذا الأخير مدة 8 أعوام !!!!!  في حين تراوحت الأحكام الصادرة في حق المتهمين الموقوفين بين 3 و 6 سنوات . * كما  نظرت اليوم الجمعة 02 أفريل 2010  الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي عبد العزيز الأفندي  في  القضية عدد 20045 التي يحال فيها الشاب سليم الغانمي  ( من مواليد 05/10/1977 ) ،  و المحال بحالة إيقاف من أجل تهمة الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه  و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية  و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي.  و قد قررت المحكمة تأخير القضية ليوم 16/04/2010 استجابة لطلب محاميه الاستاذ سمير بن عمر و لاستنطاق المتهم من طرف القاضي المقرر . و تجدر الإشارة  إلى أن الشاب سليم الغانمي كان يعيش مع عائلته بالمملكة العربية السعودية و قد عاد إلى تونس مرفوقا بزوجته و أبناءه  بتاريخ 16/03/2010 لقضاء العطلة فوقع إيقافه من طرف أعوان الأمن بمطار تونس قرطاج  لصدور حكم غيابي ضده قاضاض بإدانته و سجنه مدة ثماني سنوات      . عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الاستاذ سمير بن عمر  


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 02 أفريل 2010

أخبار الحريات في تونس


1)    اعتقال الناشط الطالبي وسيم البوثوري: اعتقل أعوان البوليس السياسي اليوم الجمعة 02 أفريل 2010 النّـاشط الطالبي والمناضل السّياسي وسيم البوثوري عضو الشباب الديمقراطي التقدمي من أمام منزله الكائن بمدينة حمّام الشّط بدون الاستظهار بأي إذن قانوني، واقتادوه إلى منطقة الشرطة بضاحية الزّهراء ثم إلى مركز الشرطة بالكبّـاريّة، أين أخضع للاستجواب حول نشاطه السّياسي والنّقابي ومنعه من مواصلة نشاطه النّقابي داخل المعهد الأعلى للتّنشيط الثّقافي والسّياحي ببئر الباي، ولم يطلق سراحه إلا بعد ساعتين من الاستجواب. ويعتقد الطالب وسيم البوثوري أن اعتقاله جاء على خلفيّة تنشيطه لاجتماع عام يوم الخميس غرة أفريل 2010 بالمعهد المذكور تناول فيه الوضع العام بالبلاد. 2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispp.free@ gmail.com تونس في 02 أفريل 2010

محاكمة السجين السياسي السابق مصطفى بن خليل.. التصريح بالحكم يوم 16 أفريل 2010  ..!


نظرت  الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية  ببنزرت برئاسة القاضية ماجدة بن غربية صباح اليوم الجمعة 02 أفريل 2010 في القضية التي يحال فيها السجين السياسي السابق مصطفى بن خليل بتهمة هضم جانب موظف عمومي بالقول حال مباشرته لوظيفه طبق الفصل 125 من القانون الجنائي ( وهي جريمة عقوبتها السجن مدة عام واحد و خطية بـ 120 دينارا) على خلفية اتهامه بإحداث الفوضى و الإعتصام داخل مركز الأمن الوطني بمدينة غار الملح من ولاية بنزرت ، و قد  ترافع دفاعا عنه الأستاذان توفيق بوزيان و سمير ديلو  ، فبين الأستاذ بوزيان أن حكم البداية قد أحسن تطبيق القانون لما قضى بعدم سماع الدعوى لتجرد التهمة ، و أن النيابة العمومية لم تدل بأي مستندات لتبرير استئنافها و اكتفت بالمطالبة بنقض الحكم الإبتدائي و القضاء من جديد بالإدانة كما أكد أن كل ما قام به المنوب هو المطالبة بحقه دون أن يصدر عنه ما يستوجب المؤاخذة القانونية ، أما الأستاذ ديلو فبدأ مرافعته باتهام باحث البداية بتدليس المحاضر حيث ورد بالمحضر عدد 142 المؤرخ في 11/11/2009 أن محرره هو ضابط الشرطة ” محمد أنيس الصمادحي ” رئيس مركز الإستمرار برأس الجبل  على الساعة الخامسة مساءا، في حين ورد بالمحضر عدد 1/142 المؤرخ في 11/11/2009 ( .. ! ) أن محرره هو ضابط الشرطة ” محمد أنيس الصمادحي ” رئيس مركز الأمن الوطني بغار الملح على الساعة الخامسة و النصف مساءا.. !  ، متسائلا : كيف يمكن اعتبار التهديد بالإعتصام في مركز الشرطة هضما لجانب موظف ..؟ و لماذا اقتصر الباحث على ذكر عبارة : ” هذا النظام …” مع أن القانون أوجب ذكر العبارات المنسوبة للمتهم كاملة حتى تتمكن المحكمة من تكييفها و البت في مدى كونها تشكل هضما للجانب أم لا ؟ و قد قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم يوم الجمعة 16 أفريل 2010 . و تذكر الجمعية بأن السجين السياسي السابق مصطفى بن خليل  هو من ضحايا المراقبة الإدارية التعسفية و أن هذه القضية تندرج في سياق الإستهداف القضائي للمساجين المسرحين ، كما تؤكد مجددا رفضها لكل القضايا الكيدية و لكل المحاكمات ذات الخلفية السياسية.. !  
عن لجنة متابعة المحاكمات رئيس الجمعية الأستاذ سمير ديلو

عناصر من الحزب الحاكم تهاجم مقرّه بالقيروان احتجاجا على قائمة المرشحين للبلدية


حرر من قبل التحرير في الخميس, 01. أفريل 2010 هاجم عشرات من عناصر الحزب الحاكم يوم الأربعاء مقر لجنة التنسيق الحزبي بالقيروان تعبيرا عن عدم رضاهم على قائمة مرشحيهم للانتخابات البلدية واحتجاجا على تعيين بعض الأسماء التي تمثل ثلث القائمة. وقد داهم المحتجون بهو لجنة التنسيق و كسروا عددا من الأبواب كما اقتحموا مكتب الكاتب العام، قبل أن تتدخل قوات الأمن لوقف التحرك.  وعلمت كلمة أنّ وفدا من المحتجّين تم استقباله من قبل والي القيروان إضافة إلى تدخّل الأمين العام التجمع قصد تهدئة الأمور، ووعد بمراجعة القائمة. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 أفريل 2010)


نفطة : السلطة تسعى لفبركة قائمة للإنتخابات البلدية

 


كثر الحديث هذه الإيام على قائمة مفبركة قوامها عناصر تجمعية بلون حزب محسوب على المعارضة ولسائل أن يسأل لمصلحة من فبركة قائمة  للانتخابات البلدية بمدينة نفطة ؟ وهل مازال الحكم بتونس مقتنع بمعارضة ديكورية تصنع لها قوائم فنتوش داخل مكاتب المعتمدين ولجان التنسيق ؟ ألسنا جديرين بحياة سياسية تعددية حقيقية ؟ إن مدينة نفطة بما يتوفر بها من طاقات وما تشهده من حراك لهي قادرة على أن تتقدم للانتخابات البلدية بقائمة ممثلة ذات بديل تنموي ديمقراطي واضح تكون بحق منافسة لقائمة التجمع. عمر قويدر


قائمة مستقلّة في بلديّة الشابة


حرر من قبل نزار في الخميس, 01. أفريل 2010 شرعت مجموعة من الوجوه السياسيّة في مدينة الشّـابة من ولاية المهديّة في إعداد قائمة مستقلّة استعدادا للانتخابات البلديّة في شهر ماي المقبل. وحسب بعض أعضاء القائمة، تأتي هذه التجربة إحياء لتجربة الانتخابات البلديّة سنة 1990 حين تمكّنت القائمة المستقلّة آنذاك من الفوز في الانتخابات. وصرّح النّـاشط السّياسي فرج الحرتلّي لراديو كلمة أنّ القائمة المزمع تكوينها هي قائمة مواطنيّة تجمع كلّ الحساسيّـات السياسيّة وبعض المواطنين المستقلّين والمهتمّين بالشّأن السّياسي لمحاولة إصلاح الإخلالات والحد من التّجاوزات الّتي ارتكبها المجلس البلدي السّـابق المنتمي إلى الحزب الحاكم، ويشرف على القائمة عدد من المستشارين المستقلّين ببلديّة الشّـابة دورة 1990-1995. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 01 أفريل 2010)


بمناسبة الانتخابات البلدية أولوية تفعيل المُواطنة

 


محمد القوماني بمناسبة  إجراء الانتخابات البلدية ببلادنا المقرّرة ليوم الأحد 09 ماي القادم، وهي مناسبة ممتازة  لممارسة المواطنة في علاقة مباشرة بالشأن العام المحلي وفي التعاطي مع مشاغل المتساكنين  وحالة المدينة ومستوى جودة الحياة، وفي ظل حالة العزوف غير الخافية لدى أعداد كبيرة من المواطنين، بما في ذلك أوساط النخب،عن الاهتمام بهذه الانتخابات، يجدر بنا تناول وضع المواطنة في ربوعنا، باستحضار أهم دلالاتها وعوامل ضمورها وتكلفة ذلك وحيوية تفعيلها في تحقيق الإصلاح السياسي المتأكد ومواجهة مختلف التحديات. شكل عصر الأنوار في أوروبا مرحلة نوعية بجعل المواطنة حقا إنسانيا يتمتع به الجميع على قدم المساواة، حين أسّس روّاد التنوير الاجتماع السياسي على فكرة التعاقد وجعلوا المواطن عضوا في الدولة  تربطه بها علاقة حقوق وواجبات . وجعلت الثورة الفرنسية المواطنة حقا قانونيا بإعلانها حقوق الإنسان والمواطنة، وترسّخت هذه المواطنة في أوروبا وأمريكا عبر الأجيال، بتطوير منظومة حقوق الإنسان وتغيير القوانين باطراد، باتجاه مزيد من التحررية وضمان المساواة والكرامة. أما في منطقتنا العربية فيبدو أن مفهوم الغَلبَة، الضارب بجذوره في القرون الخوالي، ظل يؤسس الاجتماع السياسي في الدول الحديثة بدل مفهوم التعاقد. فالحاكم يستمدّ مشروعيته من قهر خصومه وغلبتهم وبسط نفوذه على الأغلبية التي وصفها الكواكبي بقوله: “عليهم يصول و بهم على غيرهم يجول” . وكان من الطبيعي أن تغيب المواطنة أو تضمر في ظل حكم الغلبة. وتلك من أهم معوقات الديمقراطية وحقوق الإنسان في ربوعنا وإحدى الفوارق النوعية بين أوضاعنا السياسية ونظيرها في المجتمعات الديمقراطية. وهي فوارق تشمل السلوك المُواطني للحكام والمحكومين في آن. *في دلالة المواطنة المواطنة مفهوم حديث يعني الانتماء إلى وطن تسوده علاقات مبنية على ضمان  الحقوق والالتزام بالواجبات. فأن تكون مواطنا، يعني ببساطة أن تكون عضوا في دولة ديمقراطية مؤسسة على علاقة تعاقدية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات الأساسية وأمام القانون ويكون فيها الحاكم منتخبا ويكون فيها للفرد المحكوم الحق في تدبير شؤونه الخاصة  وتدبير شؤون مدينته ومجتمعه، بإبداء رأيه بحرية واتخاذ المبادرات التي تهدف إلى تحسين وضع الجماعة محليا ووطنيا، والمشاركة في الحكم باعتباره  ناخبا أو مُرشحا لسلطة يخضع لها المجتمع لمدة محددة ويكون للناخبين حق مساءلة تلك السلطة أو مقاضاتها أو عزلها إذا لزم الأمر. ولا تتحدد المواطنة من خلال علاقة الفرد بالدولة فقط، بل أيضا من خلال حياة جماعية قائمة على روابط ثقافية وتشريعية وسياسية تقوم على تلازم الحق والواجب، وتقترن بتطور الإنسان  وسعيه الدؤوب نحو مزيد من الحرية والمساواة والكرامة. والمواطنة بهذا المعنى، مفهوم ديناميكي يتطور بتطور المجتمعات ووعيها بحقوقها وتطويرها لمنظومة المشاركة السياسية، بترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان عن طريق التنشئة الاجتماعية والتوعية المستمرة التي تساهم فيها الأسرة والمدرسة، والمنظمات الأهلية والهيئات الحزبية وكل الفاعلين في المجتمع. ولئن حاول البعض تأصيل مفهوم المواطنة في تراثنا، فإني أميل إلى اعتباره مفهوما حديثا غربي المنشأ، ولا أرى في ذلك أيّ تعارض مع العمل على تبيئته واستخدامه بدلالته الأصلية. ومن جهة ثانية فإننا حين نستحضر هذا المفهوم للمواطنة في سياقه الغربي وبأبعاده المختلفة السياسية والاجتماعية والثقافية، النظرية والعملية، يذهب البعض إلى الجزم بانعدام المواطنة في ربوعنا وغُربة هذا المفهوم عن بيئتنا الثقافية، ويرون أن المطلوب إحداث تغييرات عميقة في الثقافة والممارسة السياسية من أجل تأسيس المواطنة. وهذا القول بالتأسيس في موضوع المواطنة، كما في مواضيع أخرى عديدة، يصدر عن رؤية في التغيير تقوم على الدعوة إلى إلغاء الوضع القائم وبناء الجديد على أنقاضه. وبصرف النظر عن مدى واقعية هذه الرؤية، أرى من المهم الإشارة إلى أن الرؤية الإصلاحية التي أصدر عنها في هذه المقاربة، تقوم على تطوير الواقع باتخاذ مرتكزات فيه ودفع الأمور تدريجيا في الاتجاهات التي نرومها. لذلك أرى في موضوع الحال أن المطلوب ليس تأسيس المواطنة في واقعنا، بل تفعيلها. فالمواطنة موجودة في نص الدستور وفي النصوص القانونية التي تنظم الدولة والمجتمع، وفي الخطابات المتداولة، ولكن المشكلة تظل في ضمور هذه المواطنة وإفراغها من محتوياتها. ومن جهة أخرى، فلئن دأب البعض على حصر حركة المواطنة في البلاد العربية، في منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة، باعتبار أهدافها المعلنة في نشر الثقافة الديمقراطية والعمل من أجل تحقيقها في الواقع في مواجهة أنظمة الاستبداد، وباعتبارها بديلا محتملا للأنظمة القائمة. فإني أذهب إلى أن مستقبل المواطنة في ربوعنا لا يتوقف على هؤلاء الفاعلين الاجتماعيين على أهميتهم، بل يبدو رهين  دينامكية سياسية تعمل بجاذبية الديمقراطية، باتجاه تطوير ثقافة ومنظومة المشاركة السياسية، بالتوافق بين السلطة والمجتمع، بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة، وبمساهمة نشطة لمؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة وفي مقدمتها الأسرة والمدرسة والإعلام . كما يتوقف على إعادة تأهيل طرفي المعادلة السياسية، أعني السلطة والمعارضة أيضا. *تكلفة ضمور المواطنة كان من الطبيعي، في ظل حكم الغلبة، أن تضمر المواطنة في دولة ما بعد الاستقلال رغم وجهها الحداثي، ولا تستفيد بلادنا، وسائر البلدان العربية، من كل طاقاتها. فلم يساعد تعطّل التنمية السياسية على تحقيق تقدم نوعي على صعيد تفعيل المواطنة، فساد نظام الحزب الواحد وتقلصت فرص المشاركة السياسية، وعرفت العديد من الطاقات والفئات الإقصاء أو التهميش. لكن الأخطر من ذلك أنه ممّا ساهم بقوة في غياب المواطنة أو ضمورها في ربوعنا وممّا ضاعف جاذبية التسلط في مجتمعاتنا، أن مفهوم الغلبة انتقل من الحكم إلى المعارضة، ومن السلطة إلى المجتمع.  ففي غياب التعددية السياسية وانسداد أبواب المشاركة واستحالة تغيير الأوضاع بالآليات المتاحة، انصب تفكير المعارضين “المتمرّدين “على امتلاك عناصر الغلبة لقلب الأوضاع . ولم تساعد ظروف العمل السياسي السري  ومغالبة السلطة ، على التفكير في أساليب التوعية بالمواطنة ومضامينها ونشر ثقافة الديمقراطية وتعزيز قدرات المجتمع المدني في مواجهة تغوّل الدولة. وربما صارت الغلبة ثقافة، فتحدث المصلحون عن قهر الحاكم للرجل و قهر الرجل للمرأة وانتشرت أدبيات في تحليل انتشار الاستبداد في ألياف المجتمع المختلفة’ (الأسرة ، المدرسة، ومؤسسة العمل…). ولم تستطع جهود المعارضة، رغم التضحيات الجسيمة، أن تغيير المعادلة وتفتح أفقا مغايرا للمجتمع. وفي ظل حكم الغلبة انكفأ المواطن على نفسه وضعف انتماؤه للوطن، فتفشت اللامبالاة وعزف أغلب الناس عن المشاركة في الحياة العامة واستسلموا إلى ضرب من القدرية وفقدوا كل أمل في تغيير الأوضاع وسكنهم الإحباط. فالسياسة شأن لا يعنيهم، بل هي خطر يجب الحذر منه، والصراع بين الحكم والمعارضة، “صراع على الكراسي” ومن أجل مصالح شخصية لا ناقة لهم فيه ولا جمل. والديمقراطية والانتخابات والمشاركة والمواطنة…كلمات جميلة تثير ضحكهم، وهي أقرب للشعارات الرنانة، وإن كان لها صلة بالواقع ففي ربوع غير ربوعهم.   *أولوية تفعيل المواطنة  دفعت التحولات العالمية وخاصة الثورة الاتصالية واستخلاصات عقود من الصراع بين الحكم والمعارضة في بلادنا إلى أن صار الحديث عن الإصلاح والديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات، من ثوابت خطاب السلطة والمعارضة ومن المشتركات بينهما، ومن المفيد أن ينتبه طرفا المعادلة السياسية إلى حيوية تحدي تفعيل المواطنة بما يضعنا على طريق الحكم الراشد الذي يعد من شروط المناعة والبقاء والنجاح في مواجهة التحديات المستقبلية لعالمنا المليء بالتقلبات. فإذا ضاع هذا الهدف وتبدّدت الجهود في المُغالبة وإدارة الملفات الظرفية، نخشى أن يستمر منطق حكم الغلبة على حساب ذهنية المواطنة ودولة المؤسسات، فنخسر رهانات الحاضر والمستقبل. وإذا كان من المشروع والمهم أن تنشغل السلطة والأحزاب السياسية بالاستحقاقات العاجلة، فمن باب أولى أن يُعيروا الاهتمام اللازم للمستقبل المنظور والبعيد لتونس. إن أيّ تعبئة للمواطنين في رفع التحديات كما تريد السلطة، وإن أيّ إصلاح سياسي كما تريد المعارضة،  لن يتحققا  إلاّ بتسهيل دخول المواطن معترك الحياة العامة والارتقاء به إلى مستوى المواطنة بما تحمله من حقوق وواجبات والتعبير عن رأيه والمشاركة الفاعلة في صياغة القرار ونقاشه، ذلك أنّ الازدهار الاقتصادي وحده غير كاف لتعزيز الانتماء للوطن، كما أن الاحتجاج على السلبيات غير كاف وحده لبناء مواطنة فاعلة. ولن نستطيع في كل الأحوال، سلطة ومعارضة، معالجة المشاكل ومواجهة التحديات ودرء المخاطر مع إبقاء المواطن في وضع سلبي فاقد للاهتمام بالشأن العام، مُنسحِبا ومُستقيلا كلّيا من الحياة العامة، نافرا من العمل الاجتماعي ومشكّكا في أيّ تجربة وفي مؤسسات الدولة، فاقدا للثقة  في المعارضة وفي الحكومة، متّهما الجميع بشتّى التّهم، ومكتفيا بعلاقته الزبونية ومتخلّيا عن مواطنته ومسؤوليّته. ولهذا كله ممّا تقدم بسطه، ولغيره ممّا لم يسمح به المجال، نعد ّتفعيل المواطنة في مقدّمة أولوياتنا.  


آخر التطورات في معهد حشاد بمكثر

 


على إثر الأحداث الأخيرة في معهد حشاد بمكثر فتحت وزارة التربية تحقيقا في ما يجري بالمعهد و قد حضرت اللجنة الوزارية و باشرت التحقيق منذ صباح اليوم 01 / 04 / 2010 . كما حضرت الإدارة الجهوية ممثلة في شخص السيد المدير الجهوي المساعد المكلف بالتعليم الثانوي الذي تواجد بالمعهد منذ السابعة و النصف صباحا إلى حدود السادسة مساء، و ذلك للإشراف على السير العادي للعمل بالمؤسسة. كما تعهدت الإدارة الجهوية أنها ستظل حاضرة بالمؤسسة خلال الأيام اللاحقة. أما مجالس الأقسام فقد تم تأجيلها إلى أجل لاحق. و ينتظر الأساتذة ما سيترتب عن التحقيق الوزاري من نتائج. و ردّا على تساؤلات الزملاء الأساتذة والنقابيين من مختلف جهات البلاد حول موقف النقابة العامة و بقية الهياكل النقابية الجهوية من الوضع في حشاد فإن النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمكثر تسجل ما يلي: 1 – مواكبة النقابة العامة للوضع عن كثب و منذ ظهور الفيديو ما يجري في المؤسسة، و قد كانت على اتصال دائم بالنقابة الأساسية ليلا و نهارا. و قد وجه الاخ الكاتب العام للنقابة العامة مكالمة هاتفية ( بالصوت المرتفع) إلى الأساتذة أثناء اجتماعهم في قاعتهم عبّر لهم فيها عن مساندة النقابة العامة لنضال الأساتذة المشروع ردا على ما تعرضوا له من اعتداءات. كما وجهت النقابة العامة رسالة إلى السيد وزير التربية تعبر فيها عن استنكارها لما يجري و تحمل الوزارة مسؤوليتها في التحقيق و وضع حد لما يلحق الأساتذة من إهانة. كما أرسلت النقابة العامة اليوم فاكسا إلى الأساتذة تعبر لهم فيه عن مساندتها التامة و تستنكر ما صدر عن مدير المؤسسة من اعتداءات على الأساتذة ليلة البارحة. كما تابع الاخ الكاتب العام الوضع إلى ساعة متأخرة من ليلة البارحة مع الأساتذة و نقابتيهم الجهوية و الأساسية و مع السلط المعنية على المستويين الوطني و الجهوي. و ستنشر النقابة الأساسية نسخا من الوثائق الصادرة عن النقابة العامة حول هذا الشأن.( ما إن تتوفر ظروف تحميل تلك الوثائق). كما نسجل حرص النقابة العامة على متابعة الوضع لحظة بلحظة إلى حد هذه الساعة. 2 – مواكبة النقابة الجهوية الوضع عن كثب و مساندتها لنضال الأساتذة حيث كانت حاضرة عبر الإخوة حسن بوزيان الكاتب العام للنقابة الجهوية ونجيب البرقاوي عضو النقابة الجهوية، خلال الإضرابين الذين خاضهما الأساتذة في المدة الماضية و خلال الجلسة التي انعقدت في المعهد بحضور السيد المدير الجهوي يوم الإضراب. كما عقدت ندوة إطارات خصصت لتباحث الأوضاع في المعهد و في مكثر عموما. و قامت بتنسيق عمليات المساندة التي تمت في مختلف جهات الولاية سواء من خلال الوقفات الاحتجاجية أو من خلال رسائل المساندة التي توجهت بها النقابات الأساسية بالولاية إلى نقابة مكثر. و سننشر أيضا ما صدر عن النقابة الجهوية من وثائق. كما كانت النقابة الجهوية حاضرة في ما حدث يوم أمس بالمعهد حيث حضر الإخوة نجيب البرقاوي و إبراهيم الهيشري و منير المليتي أعضاء النقابة الجهوية إلى المعهد منذ الساعة الخامسة و شاركوا الأساتذة في اعتصامهم و تعرضوا معهم إلى الاعتداء. كما قامت النقابة الجهوية بواجبها في علاقتها بسلطة الإشراف من أجل حماية الأساتذة و إنصافهم و ردّ اعتبارهم. 3 – وقوف الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة إلى جانب الأساتذة، حيث كان حاضرا في الإضرابين كذلك من خلال الاخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي و الأخوين محمد الجويني و عادل العلوي عضوي المكتب التنفيذي الجهوي. كما حضر الاتحاد الجهوي الجلسة التي انعقدت بمعهد حشاد يوم الإضراب. أما بخصوص أحداث ليلة البارحة فقد كان الاتحاد الجهوي حاضرا كذلك، حيث تابع الإخوة نجيب السبتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي و أحمد الشافعي وعادل العلوي عضوي المكتب التنفيذي الوضع متابعة تامة و آنية عبر الخطوط الهاتفية التي ظلت مفتوحة مع أعضاء النقابتين الجهوية و الأساسية الذين كانوا حاضرين. و تدخل الإخوة لدى الإدارة الجهوية و السلط المعنية ليلا و أثناء وقوع الاعتداء على الأساتذة من قبل مدير المؤسسة لتوفير الحماية للأساتذة و وقف اعتداء المدير عليهم. النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمكثر الكاتب العام: عبدالله بنيونس المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


 

الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة

قعفور في . 01 أفريل 2010 النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بقعفور بيان نقابي  


بسم الله الرحمان الرحيم أمام ماشهدته الساحة الاستاذية و النقابية بمكثر من تصعيد خطير من طرف مدير المعهد الثانوي بحشّاد فإنّ النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بقعفور: ـ تستنكر ما أتاه مدير المؤسّسة من سلوك مشين تجاه الاساتذة و هياكلهم النقابية وتعتبر ذلك اعتداء صارخا على القيم التربوية و تجاوزا مفضوحا للاعراف و القوانين و انتهاكا لحرمة المؤسّسة التربوية بالتهجّم على الاساتذة و تهديد الهياكل النقابية بالتصفية و استدعاء غرباء عن المؤسّسة قصد الترهيب و التخويف يحكمه في ذلك منطق البلطجة و الصعلكة . ـ تعتبر هذا السلوك نتاجا طبيعيا للسياسة المتّبعة من سلطة الاشراف والتي تعتمد مقاييس غير تربويّة في انتداب المديرين و هو ما انتج خللا واضحا في التسيير الاداري داخل مؤسّساتنا ممّا زاد في تراكم المشاكل و تشعّبها . ـ تحيّي الوقفة البطولية للاساتذة و هياكلهم النقابية بمكثر في التصدّي لهذه النماذج و الاشكال المتعفّنة التي تشوّه العمل التربوي و تشدّه الى الخلف . ـ تعبّر عن استعدادها التام لدعم تحرّكات زملائنا بمكثر و تدعو كافة الاساتذة و الهياكل النقابية بالجهة الى الانخراط في هذه الحركة الاحتجاجية و الوقوف صفّا واحدا للتصدّي لهذه الاعتداءات . عاشت نضالات الاساتذة عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا ديموقراطيا و مناضلا الخزي و العار لاعداء العمل النقابي . عن النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بقعفور — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux


تشفي من نائب نقابي في شركة الجليز الحديث بنابل


بعد الجلسة الصلحية المنعقدة بمقر ولاية نابل للنظر في لائحة مطالب عمال شركة الجليز الحديث بقليبية المنبثقة عن مؤتمرهم الدوري والذي قرروا فيه مبدأ الاضراب والذي حدده المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي لشغل بنابل يومي 31/03و01/04 2010,يتم نقل الكاتب العام للنيابة النقابية بالمعمل المذكور الى كسارة الحصى وهو مركز مضر في اطار عقوبة وتشفي ويتم رفض وثيقة الشهادة الطبية التي تقدم بها حاتم طعم الله عضو النيابة النقابية في نفس الاطار نقابي – نابل — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux



احمد القاسمي : اطالب تجريدي نهائيا من خطة رئيس مصلحة


الى الاخوة والسادة : -الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية -وزير الشؤون الإجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج – الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل الموضوع : طلب تجريدي نهائيا من خطة رئيس مصلحة. الأسباب : تواصل اقصائي و تهميشي وغياب العدل في اسناد الخطط الوظيفية بالصندوق. وبعد، اني احمد القاسمي صاحب بطاقة تعريف وطنية رقم 04203063 بتاريخ 29 نوفمبر 2007 ، متصرف عام فوق الرتبة صنف 9 بالصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية (المركز الجهوي بسيدي بوزيد) ، تم انتدابي بالصندوق في 26 ديسمبر 1977 ، ولم يبق لي سوى اقل من خمس (5) سنوات لإحالتي على التقاعد. وحيث أن إدارارات الصندوق المتعاقبة عملت على اقصائي وتهميشي وحرماني من اغلب الترقيات التي اسندت لزملائي بنفس الصنف ودون الصنف ( انظر على سبيل المثال ترقيات ديسمبر 2009 ومارس 2010 )، كما ان العديد من زملائي الذين تم انتدابهم من بعدي بعديد السنوات هم الآن يشغلون خطة مدير مركزي، مدير ، مدير مساعد ، ناهيك عن خطة كاهية مدير . ونظرا لسياسة التهميش والإقصاء وغياب العدل ، لم يبق امامي سوى طريقة واحدة لأخرج نفسي من هذه الدائرة المغلقة والتي ظللت اراوح مكاني فيها طيلة سنوات عديدة ، الا وهي طلب تجريدي نهائيا من الخطة الوظيفية السالفة الذكر بكامل المسؤولية والقناعة . مع التذكير أنّ القانون فوق الجميع، والجميع متساوون امام القانون ، والعدل اساس العمران ، وهي مبادئ انتهجتها اعلى سلطة بالبلاد التونسية. وفي انتظار قرار التجريد، لكم مني تحياتي الوطنية. والسلام الامضاء: احمد القاسمي ، متصرف عام فوق الرتبة بالصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية( فرع سيدي بوزيد — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  

 

محمد صخر الماطري يستثمر 13 مليارا في مشروع فلاحي يمسح 1200 هكتار


تونس-الصباح استثمر السيد محمد صخر الماطري 13 مليون دينار في مشروع فلاحي جديد يتمثل في غراسة أشجار الزيتون باعتماد الري قطرة قطرة، وذلك على مساحة جملية تقدر بـ1200 هكتار. ويقع المشروع بولاية زغوان وينقسم الى قطعتي ارض فلاحيتين زيتونة  Iوزيتونة II.  وحول هذا المشروع الجديد الذي تملكه بنسبة 100% مجموعة «برنسيس هولدينغ» والشركات الراجعة لها بالنظر اكد السيد محمد صخر الماطري ان «الزيتونة  شجرة مباركة في ديننا وعقيدتنا ولذلك اعتمدنا اسم الزيتونة في عدد من فروع مجموعة «برنسيس قروب» ومنها اذاعة الزيتونة وبنك الزيتونة ومؤخرا زيتونة تكافل، وهذه المرة نستثمر في الزيتونة وزيت الزيتون لندعم هذا التوجه. وبعد دراسة السوق الوطنية لزيت الزيتون وخاصة السوق العالمية اكتشفنا الامكانيات الهامة المتاحة للاستثمار في هذا القطاع وتطويره، وقد جسمنا هذه الامكانيات عن طريق هذا المشروع المندمج ذي البعدين الوطني والاقليمي. وقد تمكنا من تحقيق هذا الهدف بفضل التشجيعات والحوافز التي توفرها الحكومة التونسية للتشجيع على الاستثمار في القطاع الفلاحي. وانطلاقا من قناعاتنا الثابتة، سنوفر لهذا المشروع الامكانيات والوسائل التقنية الأكثر تطورا لنضمن انتاج زيت زيتون ممتاز يستجيب لمواصفات الجودة العالمية، وسنسعى بطبيعة الحال لتلبية حاجيات المستهلك التونسي من زيت الزيتون الجيد. وسنضع خطة عمل تهدف إلى تسويق منتوجنا في السوق العالمية، وسنعتمد على الهياكل التي وضعتها الدولة مثل مركز النهوض بالصادرات وصندوق اقتحام الأسواق الخارجية كما سنعول على التعاون مع المنتجين التونسيين”. مشاتل جديدة لأول مرة في تونس وكان السيد محمد صخر الماطري أعطى يوم 30 مارس الفارط اشارة انطلاق المرحلة الأولى للمشروع بغراسة اول شجرة زيتون في ضيعة زيتونة I بمنطقة سمنجة. ويعتمد المشروع على خبرة فريق من المهندسين والفنيين باشراف السيد سالم مبروك المدير العام وهو مهندس فلاحي يتمتع بخبرة واسعة في مجال ادارة المشاريع الفلاحية الكبرى وقد تقلد عدة مسؤوليات بالبنك القومي الفلاحي وفي ادارة عديد شركات الاحياء والتنمية الفلاحية. وتتمثل المرحلة الاولى من المشروع في غراسة 1200 هكتار من الزياتين بشكل مكثف وهو ما يعادل 1.9 مليون شجرة بكثافة تعادل 1660 شجرة في الهكتار الواحد، وتتكون الغراسات اساسا من مشاتل Arbosana وArabequina كما ستغرس لاول مرة بتونس مشاتل جديدة مثل sikitita التي تمكن من انتاج زيوت لكل الأذواق. وقد اعطت مشاتل Arbosana وArabequina من خلال الدراسات التي قام بها معهد الزيتونة نسب انتاج مرتفعة وزيوتا من جودة عالية مطلوبة في السوقين الاوروبية والامريكية وذلك لقيمتها الغذائية ومذاقها الرفيع. ويذكر ان هذه المشاتل لا يقبل عليها المنتجون والفلاحون التونسيون نظرا لكونها تتطلب تقنيات جديدة للتكثيف والتقليم والجني. لكن آن الآوان لأن تتخطى الفلاحة العصرية مثل هذه التخوفات لاسيما  أنها  تذكرنا بما شهدته طرق العصر الجديدة من انتقادات منذ 15 سنة واتهامها بنقص الجودة مقارنة بوسائل العصر التقليدية. ويكتشف الزائر لهذا المشروع ضيعة عصرية مهيأة حسب المقاييس العالمية في هذا المجال، ومما يزيدها تميزا انه تم تسمية بعض المسالك منها باسماء الله تعالى والنبي محمد عليه الصلاة والسلام حيث سمي احد المسالك بمسلك «الرحمان» فيما سمي مسلك آخر “الرحيم”. وتغطي شبكة الري قطرة قطرة بعدُ جزءا هاما من المشروع وتتوسط الضيعة حوض قبالة جبل زغوان يتسع لحوالي 5000 م3 يُزود مباشرة من سد بئر مشارقة وهو ما يمكن ان يمثل فرصة هامة للزائرين للتعرف على طرق الغراسة الجديدة والتقنيات الحديثة في اطار طبيعي متميز.  ويذكر ان منطقة سمنجة المجاورة للضيعة شهدت بمناسبة انطلاق المشروع حركية متميزة نظرا لان العديد من العمال والتقنيين قد باشروا العمل في هذا المشروع . وستتمثل المرحلة الثانية من المشروع التي ستنطلق بالتوازي مع المرحلة الأولى  في بناء معصرة عصرية بطاقة جملية تعادل 100 طن يوميا ثم انشاء وحدة خزن وتعليب. زمردة دلهومي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 02 أفريل 2010)
 


الزيتونة.. أول بنك إسلامي في تونس العلمانيّة !

تقرير: إسماعيل دبارة من تونس مع اقتراب موعد إطلاق مصرف الزيتونة الإسلامي في تونس خلال شهر أيار/ مايو المقبل، يحتدم الجدل بين التونسيين حول الدوافع الحقيقيّة التي تدفع بحكومتهم “العلمانية” للترخيص لإذاعة دينية وبنك إسلامي، يملكهما شخص مقرّب من الحكومة ويبشّر بـ”إسلام وسطيّ معتدل” على الطريقة التونسيّة. بنك عصريّ من المتوقّع أن يفتح مصرف الزيتونة الإسلامي أبوابه أمام زبائنه في مايو المقبل بحسب تقارير صحافيّة، ويقول عضو مجلس إدارة المصرف وصاحب فكرة هذا المشروع رجل الإعمال التونسيّ الشاب محمد صخر الماطري إن “مصرف الزيتونة سيكون وطنيا وعصريا ومنفتحا على محيطه العالمي”. ويستعد هذا المصرف الإسلامي للانطلاق في العمل مستعينا بكبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال الصرافة، وإنشاء البنوك وخاصة تلك المختصة في البنوك الإسلامية. ويقول مسؤولو البنك وعلى رأسهم محمد صخر الماطري، وهو صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وقياديّ بحزب “التجمع” الحاكم، إنّ مصرف الزيتونة استعان بعدة شركات عالمية للاستشارات على غرار شركة “ماكينزي” العالمية لرسم إستراتيجية إدارة والتنظيم. كما قام المصرف باستشارات لدى أبرز مقاولي الصرافة العالمية كشركات دلتا وإفلاكس وتيمينوس بغية تطوير الأداء التشغيلي والداخلي للبنك بما يساهم في تقوية موقعه التنافسي ، كما يتوقّع مراقبون أن يقدّم بنك الزيتونة لزبائنه (أفراد، شركات، مؤسسات، مستثمرين…) خدمات مالية جديدة تتسم بالحرفية والمهنية، حيث ستتطابق خدمات البنك مع تقنيات التمويل الإسلامية سواء على مستوى التمويل والإيجار المالي أو المشاركة والاستثمار، إضافة إلى الخدمات البنكية العادية كإيداع الأموال والإقراض. وتساهم “مجموعة برانسيس غروب” التي يترأسها محمد صخر الماطري بـنسبة51 بالمائة من رأس مال المصرف، بينما يتقاسم بقية الأسهم شركاء محليون من تونس. ويبلغ راس مال هذا المصرف 25 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى 71 مليون دولار بحلول عام 2012. وسيشغّل مصرف الزيتونة نحو 234 شخصا من مختلف الاختصاصات تحتل المرأة نسبة 50 بالمائة منهم، ومن المتوقع أن يفتح 21 فرعا في غالبية المحافظات التونسية قبل نهاية العام الحاليّ. بنوك إسلامية في تونس لم تخل تونس من البنوك الإسلامية في السابق ، لكن مصرف الزيتونة، سيكون الأول من نوعه لأنه برؤوس أموال تونسية خالصة، ويعتبر بنك التمويل التونسي السعودي التابع لمجموعة “البركة العالمية”، أول بنك إسلامي أنشئ في تونس عام 1983، بمساهمة رؤوس أموال تونسية وسعودية، كما تم بعث مصرف “نور الإسلامي”، وهو مصرف إماراتي كلف بإدارته خبير تونسي في البنوك والمصارف. يقول الأستاذ الجامعي الدكتور عبد السلام الككلي للقسم العربيّ لإذاعة هولندا العالميّة: “مصرف الزيتونة هو أول مصرف إسلامي تونسيّ سيوفر لزبائنه خدمات تتطابق مع تقنيات التمويل الإسلامي، لكنني أرجّح أن هذا البنك لن يختلف عن بقية البنوك التي تسمى إسلامية”. ويتابع الككلي : “هذا النوع من البنوك من المفروض ألا يقدّم قروضا بفائدة ، تجنبا للربا الذي يحرمه الإسلام ،لكن في الواقع ما يحصل هو تلاعب بالمصطلحات، إذ يتم استبدال كلمة “ربا” بكلمة “ربح” لنجد نوعا من التوافق بين المصطلح المستعمل والرصيد الفقهي التقليدي الذي تريد هذه البنوك أن توهم زبائنها بأنها تتفق معه، و بالتالي هنالك قيمة أخلاقية تصبغ على معاملات مالية ، حتى تكون جذابة لمن يعتقد من عامة الناس أن بنوك الربا هي بنوك مخالفة للشريعة أي كافرة”. وتبعا لذلك يتوقع الدكتور الككلي أنّ هذا الإيهام سيؤدي إلى عزوف كبير من المواطنين عن البنوك العادية لفائدة البنك الإسلامي وهو ما اعتبره “منافسة غير شريفة يوظف فيها الدين لغايات اقتصاديّة”. قوة السياسة والمال والإعلام محمد صخر الماطري نفى في تصريحات له يكون مشروعه المصرفيّ “بديلا عن المؤسسات البنكية الأخرى الناشطة في تونس والتي يبلغ عددها نحو ثلاثين مصرفا تجاريا”.وقال “يسعى البنك إلى دعم المنظومة المصرفية والمالية الوطنية لتوفير حلول بنكية جديدة ومتطورة وتعزيز ومساندة المؤسسات والمستثمرين”. لكنّ شخصية الماطريّ صاحب فكرة بنك الزيتونة الإسلامي تثير أكثر من تساؤل في تونس، فسطوع نجم هذا الشاب بشكل سريع واقتحامه لعالم السياسة والأعمال ببعثه لإذاعة الزيتونة الدينيّة و شرائه لمؤسسة “دار الصباح” الإعلاميّة الشهيرة، جعلت البعض يتداول اسمه كوريث للرئيس بن علي الذي ينهي حاليا ولايته الخامسة والأخيرة دستوريّا. ويسعى صخر الماطريّ إلى تكريس ما يسميه “الإسلام المعتدل “في البلاد خصوصا مع إطلاق إذاعة الزيتونة الدينيّة الأكثر استماعا في تونس، الأمر الذي أثار حفيظة النخب العلمانية. وتناغما مع آراء منتقديهم، لا يبذل العلمانيون الراديكاليون في تونس جهودا للتصدّي لمشروع صخر الماطريّ الذي يردّد البعض إنه “يهدّد أسس الدولة العلمانية الحديثة”، إذ رفض حمادي الرديسي رئيس الجمعية الثقافية للدفاع عن اللائكيّة (العلمانية) الإجابة عن أسئلة القسم العربيّ وقال متحفظا: “جمعيتنا لا تخوض في مثل هذه المواضيع”. يشار إلى أنّ صخر الماطري يملك بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام ، شركات كبرى في مجال صناعة الأدوية والعقار والسياحة. والى جانب نفوذه الإعلامي والمالي المتزايد، تمّ انتخاب الماطري عضوا في مجلس النواب في الانتخابات التي أجريت في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2009. مشروع “الزيتونة” في مواجهة “النهضة”  يرى محلّلون أنّ مشروع الزيتونة (الإذاعة والمصرف) لا يبدو بريئا، خصوصا مع ما يتردّد حول إمكانية ترخيص نظام الرئيس بن علي لحزب دينيّ معتدل يهدف إلى سحب البساط من تحت أقدام الحركة الإسلامية ممثلة في حزب “النهضة” المحظور. يقول الدكتور عبد السلام الككلي للقسم العربيّ :”من يوظف الدين في الاقتصاد بواسطة هذا المصرف، يبدو مستعدا لتوظيف الدين في السياسة، خصوصا وأن المُتنفذون والمقربون من الحكم هم من يشرف على هذه المشاريع، من المرجح جدا أن تعمد الحكومة إلى عملية استنساخ لحزب إسلامي معتدل كما حصل في السابق مع تيارات أخرى، فالسلطة التونسية عودتنا على سحب البساط من كلّ حزب لا يروق لها عبر تأسيس حزب مقرب منها “ديكور” له نفس توجهات الحزب المغضوب عليه”. وبحسب الدكتور الككلي فإنّ السماح لحزب إسلامي معتدل بعد هذه الخطوات قد يهدف إلى سحب البساط من حزب “النهضة” الإسلاميّ، خصوصا وأنّ تونس تعتبر استثناء مقارنة بالحلول التي طرحتها دول مجاورة لاحتواء الأحزاب الدينيّة والسماح لها بالنشاط السياسيّ السلميّ.  
 
(المصدر: موقع “إذاعة هولندا العالمية” بتاريخ 2 أفريل 2010) الرابط: http://www.rnw.nl/arabic/article/north-africa02042010  


حديث الجمعة على صفحات الموقف التونسية

بقلم بسام بونني ألم يكن من الأفضل تمكين بعثة منظمة هيومن رايتس ووتش من مكان يعقدون فيه ندوتهم الصحفية والردّ على فحوى تقريرهم عن سجناء تونس السياسيين السابقين خلال الندوة وبعدها على أعمدة الصحف وفي شتى وسائل الإعلام الأخرى ؟ رغم ما حصل، أبقى متفائلا بالاعتقاد أنّ هناك داخل أجهزة الدولة شخصيات تريد حقّا تغيير هذا السلوك الذي لم ولن يَؤديَ إلا لمزيد اهتزاز صورة الحكومة في الداخل والخارج. ويكذب من يريد أن يوهم نفسه والنظامَ برمّته بأنّ المقالات والتقارير والكتب مدفوعة الأجر ستُجمِّل صورة تونس. لأنّ السياسة لا تحدِّد مدى حكمتها ونجاعتها إلاّ الأفعالُ أو في أقلّ الحالات الأداءُ الذي يعكس حسن النيّات والقدرة على تحمّل المسؤولية في السرّاء والضرّاء. ولسائل أن يسأل هنا: ما التهديد الذي يمكن أن يمثّله رأي، سواء كان تقريرا أو مقالا أو اعتصاما أو تظاهرا لدولة تاريخها ضارب في القدم ولنظام قائم منذ أكثر من عشرين عاما بسط نفوذه خلالها على كلّ أجهزة الدولة ؟ أليس من هيبة الدولة رحابة َ الصدر والانفتاح على الجميع ؟ أليس هذا ما يبشر به الخطاب الرسمي ؟ أين هي هيبة الدولة، إذن، إذا كان المسؤول الحكومي غير قادر على مواجهة “تهم وتلفيقات الأطراف الأجنبية المشبوهة ذات الأجندات المعروفة بحسدها من فرط إنجازات تونس” ؟ طالما أنّ الحكومة متأكّدة من حسن سلوكها تجاه مواطنيها، ما المانع من أن يكتب عمر وينتقد زيد ؟ ألا تتهشّم الأكاذيب والتهم الباطلة على صخرة الواقع ؟ وحتى إن كان الطرف الآخر على صواب، أليس هناك من مجال لتبادل الآراء في إطار حضاري ؟ من حقّ أيّ مواطن الاختلاف مع الحكومة ومعارضتها ومساءلتها، طالما أنّه يحترم القانون. بل وفي غمرة المعارضة أو رفض ما هو قائم، على المواطن أن يدافع على هيبة الدولة، فهي الراعية في الأوّل والآخر، عبر القانون الذي ينطبق على الجميع، دون تفرقة حتى وإن قامت على أسس سياسية أو شخصية. لكن، كيف للمواطن أن يدافع على هيبة الدولة في وقت يصرّ البعض داخل الحكومة على تصويرها في شكل مؤسسة هرمة تتآكل من الداخل ؟ ليس هذا كلاما مجرّدا. فالدلائل موجودة، لحسن الحظ – أو بالأحرى للأسف -. فأين هي هيبة الدولة في قضية حيّ البراطل، مثلا ؟ مواطنون عاديون لا ناقة لهم ولا بعير في السياسة وما شبهها من “أعمال الشيطان” يُنصفهم القضاء، فَيَدُوسُ “مجهولون” على العدالة وينتهي الأمر بالمواطنين في الشارع !!! لفت انتباهي، حينها، تصريح إحدى الضحايا تقول، رغم ما لحقها وجيرانها من ظلم وقهر، إنها “متأكدة بأنّ رئيس الجمهورية ليس على علم بما حصل”. أين هي هيبة الدولة حين يتداول البعض على صفحات الإنترنت تقارير رسمية كان من المفروض أن تبقى سرية يحمل بعضها إمضاء كبار المسؤولين في الجهاز الأمني ؟ يجب محاسبة من يعبث بوثائق بمثل هذه الأهمية حتى وإن اختلفنا مع مضمونها ورفضنا الدافع من كتباتها. ختاما، قد نختلف بشأن طريقة الحكم والتسيير والمرور من ناصية إلى أخرى والتفكير والتدبير في مستقبل البلاد والعباد لكن لا نختلف على واجب صيانة هيبة الدولة حتى وإن وقف البعض من داخل النخبة الحاكمة ذاتها ضدّ الدولة ومصالحها ومصالح شعبها. ذاك خطّ أحمر وجب عدم تجاوزه


تقديم تنازلات من اجل الحصول على الجواز الاحمر


بقلم: عبد الرزاق سويسي السلام عليكم انا   أستغرب من بعض اخواني تقديم تنازلات من اجل الحصول على الجواز الاحمر الذي صار محل إفتخار فيما بعد، وبعد الإرتقاء من طالب للجوء ذي الجواز الأزرق الى احمرار جوازه ،زاد  استغرابي ودهشتي الى مدى السقوط الذي وصلنا إليه ومدى التنازل عن المبادئ التي  هي ارتقت بنا وجعلت لنا مكانة بين الرجال والمناضلين الأحرار في عهد الخنوع والنفاق من أجل الحصول على جواز أخضر كان  قبل بضعة أشهر رمزا للخنوع . اما استغرابي الثاني  هو كيف صارت مواقف الحركة (التي صنعتهم وأدخلتهم التاريخ )  ومبادئها محل تبّرء ولا تلزمهم التي في يوم من الأيام كانوا من المشاركين في صنعها . لكن الشيء الذي أفرحني هذه المرة ان أخي الأسعد لم يقف  شاهد زور مع الذين شهدوا للنظام بالنزاهة والديمقراطية واتهموا الحركة بأنها السبب في وصول البلد لهذا الحال. أخيرا وليس آخر اطلب من إخواني الذين هم في طريق الهاوية أن يكتبوا إستقالاتهم على صفحات القنصلية وليس على الصفحات الإسلامية إلا إذا كان صاحب الصفحة الإلكترونية من الذين يقفون أو سائرون على الطريق  المنحدرة . آخرا أريد أن أقول لإخواني إني تشرفت بمعرفتكم رجالا في سنة 1992 وأريد أن تبقوا كما عهدتكم فما ينفعني ندمي بعد فقدانكم. إني أحبكم في الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالرزاق سويسي قابس إن شاء الله في 0100402011 (المصدر: “الحوار.نت” (ألمانيا – محجوب في تونس) بتاريخ 1 أفريل 2010)  


بعد تعهد الوزارة بالنظر في مطالبهم

أطباء وصيادلة الصحة العمومية بصفاقس يؤجلون إضرابهم


صفاقس-الصباح كان الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة بولاية صفاقس قد حدّدوا يوم الأربعاء الحادي والثلاثين من مارس الماضي كتاريخ للاضراب لكنهم أجّلوه إلى التاسع من جوان المقبل بعد أن تعهدت الوزارة بالنّظر في مطالبهم اثر جلسة أولى بمقر الوزارة التأمت يوم الخميس 25 مارس بحضور ممثلين عن أصحاب القطاع وممثل عن الوزارة وانعقدت جلسة ثانية مماثلة يوم الاثنين الماضي 29 مارس تم خلالها تعليق الاضراب. «الصباح» بحثت في الموضوع فاتصلت بالدكتور محمد الجموسي الكاتب العام لنقابة القطاع فأفادنا بقوله «تتمثل مطالبنا في مراجعة الميزانية المخصصة لمراكز الطب المدرسي والجامعي بعد أن أصبح في صفاقس ما يناهز ربع مليون بين طلبة وتلاميذ وتتمثل مطالبنا في بناء مركز طبّي مدرسي وجامعي أكبر يفي بالحاجة نظرا لأن صفاقس ثاني مدن الجمهورية بعد العاصمة”. وأضاف قائلا: «من مطالبنا الزيادة في عدد أطباء الأسنان في القطاع العام الذي يشكو نقصا في هذا الاختصاص، فضلا عن توفير التجهيزات الخاصة بهم» ومن بين المطالب اعادة النظر في 10 مخابر أصبحت مشلولة تماما إلى جانب مراجعة الأقسام الاستعجالية بمختلف المؤسسات الاستشفائية وتوفير وحدتين متنقلتين للإسعاف الطبّي الاستعجالي بكل من جبنيانة والمحرس.  محمد القبّي (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 02 أفريل 2010)


الستار الذي لم يُفتح في برنامج ” ُيفتح الستار”


بقلم: د. محمد بن نصر، المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية – باريس

بالرغم من أن الشاشة الصغيرة ذلك الجهاز الذي عادة ما يتربّع وسط المجلس لم يعد كما كان سيّد زمانه فقد زاحمته أجهزة أخرى أصبحت أكثر حضورا وأكثر تأثيرا لما توفّره من خيارات عدّة لمستخدميها حيث تسمح لهم في الوقت نفسه بالاستماع والمشاهدة وحتى الكتابة أحيانا وهو الأمر الذي جعل الغرف في البيت أو الشقة الواحدة عبارة عن عوالم منفصل بعضها عن بعض كل من فيها مرتبط بالشبكة العنكبوتية وفي نفس الوقت منقطع عمن حوله وتلك لعمري مفارقة هذا الزمن فبقدر ما تطورت وسائل الاتصال بقدر ما ضعفت قيم التواصل. أضف إلى ذلك ما تسببت فيه النت عند الناشئة من أبنائنا من عدم القدرة على التركيز ومن عدم القدرة على التفكير الناقد لمضمون المادة التي يستهلكها قراءة واستماعا ومشاهدة، طبعا هذا لا ينفي أن لها خصال عديدة. ولكن و بالرغم من تحديد مطّرد لدائرة تأثيرها فأن الشاشة الصغيرة مازالت تتمتّع بشرف القدرة على تجميع ما فرّقته الأجهزة الأخرى حيث يجتمع أمامها شمل العائلة من حين لآخر ولو في أوقات أضحت قصيرة ومتباعدة. من هنا يكون من الضروري أن تحظى هذه المواد الإعلامية والتربوية والترفيهية التي تُقدم لمختلف الفئات العمرية بقدر من التأمّل لفحص مضمونها وما يمكن أن يتركه من انطباعات وما يرسخه من قيم و سلوكيات. غالبا ما تبدأ محتشمة ثم تتحول لتصبح ظاهرة يصعب السيطرة عليها. من البرامج التي تشُدُ انتباه المشاهد في القناة الوطنية التونسية، برنامج “عندي ما انقلك”، لا أدعي أني أملك أرقاما يُطمأن إليها عن عدد الذين يتابعون هذا البرنامج الذي أحسب انّه يتمتّع بشعبية كبيرة ولكن يكفي أن ننظر في حجم اللقطات الاشهارية وحرص الشركات الكبيرة على الترويج لمنتجاتها خلال دقائق معدودات تُشترى بلا بشك بأثمان خيالية بالإضافة إلى طول هذه الفترات الاشهارية سواء تلك التي تنطلق قبل بداية البرنامج مباشرة أو تلك التي تفصل بين فقراته. وتصل قمة المأساة الدرامية في ذلك التقاطع بين أوجاع العيال ومصالح رجال الأعمال وهو تطبيق عملي للمثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائد. ذكرني ذلك ببائع الأجهزة الإلكترونية الذي كان يبدأ يومه بقراءة صفحة صدى المحاكم ومعدلات الطلاق، معتقدا أنه كلما زادت نسبة الطلاق زادت نسبة مبيعاته. فيفرح للمآسي ويحزن للأفراح. لاشك أن هذا البرنامج قد أفلح ولو بشكل جزئي في الكشف عن المستور وعكس حالة من التوتر الاجتماعي والنفسي من خلال عرضه لتلك النماذج من التفكك الأسري و الانحلال القيمي، ولكن الملفت للنظر أن أغلب تلك الحالات التي تُعرض أو التي تقبل الظهور على الشاشة من الفئات الاجتماعية المُهمّشة والتي تنتمي في أغلبها للوسط الريفي أو لتلك الفئات التي دفعتها الظروف الاجتماعية إلى النزوح إلى المدينة بحثا عن أسباب العيش والاستقرار في تخومها ومعظم هؤلاء من أصحاب المستويات العلمية المتدنّية. من المعلوم أن مثل هذه المشكلات متفشّية وللأسف في كل الأوساط الإجتماعية فلماذا إذا هذا التركيز على هذه الفئات تحديدا؟ أيريد مهندسو البرنامج أن يقولوا أن هذه المشكلات عندما تحدث في الأوساط الراقية تُعد مظهرا من مظاهر الحداثة بينما عندما تتفشّى في الأوساط التي مازالت تحكمها بعض العادات والتقاليد تكون رمزا للتخلف؟ أم يريدون أن يقولوا أن الأوساط الراقية من حقّها أن تستمتع بمتابعة تفاصيل الحياة الشخصية لضعاف الحال ولكنّها تترفّع أن تظهر على الركع حفاظا على مكانتها الاجتماعية؟ ممّا يلفت للنظر أيضا أن عددا معتبر من النساء اللاتي يظهرن في هذا البرنامج يوحي مظهرهنّ الخارجي بأنّهن على قدر من التديّن في حين أن حضور هذه الفئة النسوية تحديدا في البرامج الأخرى يكاد يكون معدوما. فهل يريد المشرفون على البرنامج أن يقولوا أن التمسك بالدين لا دخل له في كبح هذه المشكلات أو في الحد منها، وأن المتديّنة مثلها مثل غيرها بل قد يكون من سبب شقائها وتعاستها فهمها غير المستنير لدينها. ليس معنى ذلك أن المتدينين لا يعانون من مثل هذه المشكلات ولكن التركيز عليهم يحمل أكثر من دلالة وأكثر من رسالة. هناك فرق بين السعي إلى فهم الأسباب التي أدت لبروز هذه الظواهر الإجتماعية وتفهّم حال الذين كانوا من ضحاياها والبحث عن السبل التي تساعد على الحد منها وذلك بالتركيز على معرفة الأسباب الحقيقية لها وليس التركيز على الضحية في حالة انفعالية تأخذ بوجدان المشاهد وبين اعتبارها ظواهر تكاد تكون في حكم العادية فيغيب بذلك الخيط الفاصل بين المقبول وغير المقبول اجتماعيا وبين المشروع وغير المشروع دينيا. هذه القضايا المثارة بهذا الشكل الدرامي لا تعبّر عن حالات فردية وإنّما تعبّر عن مجتمع اهتزت فيه المعايير ووهنت فيه قوى المناعة فليس المطلوب ترسيخ روح السلبية عند الناس فيقع تسليط الضوء على ما هو كائن ويغُيّب بالكامل ما يجب أن يكون و صناعة نمط من الخطابات على منطق معكوس لخطب الجمعة المشحونة بالأفعال الآمرة مثل يجب عليك ولابدّ لك وينبغي عليك، حيث يغيب ما هو كائن ويحضر فقط ما يجب أن يكون وهكذا بين واجب معلق وواقع جاثم تتلاشى إرادة الخلاص وتتعمٌق روح السلبية عند الناس. وتصبح كل الحلول ممكنة بغض النظر عن مآلاتها السيئة على المستويين الفردي والجماعي. إذا كان هذا النوع من البرامج يسهم بالفعل في تقديم حلول حقيقية لمثل هذه القضايا فلماذا تغيب المتابعة لهذه الحالات ولماذا لا يتم تقديم شهادات حيّة عن المصير الفعلي لها فلا معنى لفتح الستار إذا كان سيغلق مباشرة بعد الخروج من حالة الإثارة العابرة التي أحدثها. فلا يكون بعدها من نتيجة فعلية إلا ابتذال مثل هذه القضايا والتجرؤ على ما استقام من الأعراف والتقاليد وأقول ما استقام لأن هناك الكثير من العادات والتقاليد الموروثة في ثوب ديني أو الوافدة تحت مسمّيات الحداثة قد أسهمت بشكل حاد في هيمنة قيم السوق وفي تفكك الروابط الاجتماعية فلا فرق عندي بين ما اعوج منها وافدا كان أو موروثا. اللجوء إلى الرأي العام عبر الوسائل المرئية لحل المشكلات الخاصة جدا يزيد في إضعاف الإطار الأسري والعائلي والمجتمعي الضيّق في الإسهام في حل هذه المشكلات بل حتى الأطر القضائية يصعب عليها المسك بخيط المشكلة بعد أن أصبحت معروضة على الملإ، فضلا على أن السعي إلى حلّها في أطرها المعهودة يجعل المعنيين بالأمر أكثر حرصا على التصالح وجبر ما انكسر طالما أن المشكلة مازالت في إطارها الضيق، ولكن عندما تصبح المسألة قيد النزاع معلومة لكل المشاهدين فلم يعد هناك ما يستدعي الستر أو ما يستوجب اتّقاء شح الأنفس للمحافظة عليه. تلك هي جملة من الملاحظات التي أحسب أني سقتها بعين الناقد الحريص على حسن الأداء، آمل أن يجد فيها المنتج للبرنامج والمقدّم له والمشاهد وكذلك من تضطره ظروفه ليكون طرفا فيه ما يساعده على القيام بدوره على الوجه الأكمل ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

(المصدر: “الحوار.نت” (ألمانيا – محجوب في تونس) بتاريخ 2 أفريل 2010)  


في المواطنة والمقاطنة

بحري العرفاوي (*) «المواطنة» هي الهوية المشتركة بين منتمين إلى نفس الوطن على اختلاف انتماءاتهم الحزبية أو العقدية أو المذهبية أو الجنسية. حيث يشتركون في الحقوق والواجبات المدنية وحيث يتساوون أمام القانون. هذا التعريف لا يتجاوز كونه تعريفا شكليا ما لم يتحول من مجرد فكرة نظرية إلى وعي عميق لدى الفرد وإلى عقيدة سياسية تشعره بامتداد تاريخي وعضوي ووجودي في المكان ـ لا بما هو جغرافي فقط وإنما أيضا بما هو تاريخ وثقافة وثروة وجمالٌ وطقسٌ ومدًى ـ . المواطنة اعتزاز واع بالإنتماء وحرص دائم على الواجب وتمسك واثق بالحق ووقوف واثق على قدم المساواة مع شركاء الوطن. وإذا كانت «الوطنية» تعني حب الوطن والتضحية من أجله ،فإن «المواطنة» تعني الوعي بالذات والإنخراط في الوطن، تعني التحرر من الشعور بالدونية أو الأفضلية بحيث لا يشعر المواطن بكونه عالة على الآخرين إذا ما طالب بحقه ولا يشعرُ كذلك بكونه أفضل من غيره إذا ما رفعته كفاءته إلى مهام ووظائف في الوطن. عند غياب الوعي بمعاني «المواطنة» يتحول الفرد إلى مجرد مُقيم في رقعة جغرافية لا تتجاوز علاقته بها علاقة كائن بمكان، علاقة باردة باهتة تحركها الرغبات والمصالح الشخصية وتحكمها قيمٌ سلبية خاوية… تلك « مُقاطنة» لا تمتد إلى وعي ولا إلى جوهر… «متقاطنون» يقطنون مساحة لا تتجاوزها عاطفتهم ولا تتعداها بصائرهم ولا تخترقها ذاكرتهم… تلك المساحة هي التاريخ والألفة والشوق والمعاش ومنتهى الترحال القصير! «متقاطنون» يمتدحون المكان يُريدون الإستفراد بنعيمه يلعنون شركاءهم فيه يودون لو أنهم لم يكونوا ! هل يكون حبّ للوطن دون حب لمواطنيه؟ هل ندعي مواطنة من غير وطن آهل بمواطنيه نشاركهم محبته وخدمته وسعادة الإقامة فيه؟ نحتاج ثقافة في المواطنة ترسخها بما هي هوية انتماء ذهني ووجداني وتاريخي وانشداد مستقبلي تتجاوز الهوية الإدارية وعناوين الإقامة، تتجاوز وثائق الملكية الفردية وتواريخ الولادة والوفاة. نحتاج ثقافة خصبة بمعاني الإنتماء والمشاركة والإختلاف والتفاؤل الدائم. « المواطنة « ذهابٌ دائمٌ واع في الوطن وباتجاه الوطن مع الآخرين وبهم ممن يشاركوننا الإنتماء لا نضيق بهم إذ اتسع الوطن ولا ندعْه لهم ونحن فيه. يُحصي الوطن مواطنيه، ويُحصي المتقاطنون مكاسبهم يخشون أن يضيق بها المكانُ يصرفونها خارجه وقد… لا يعودون! (*) كاتب وشاعر تونسي (المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 2 أفريل 2010)  


الرموز الحضارية في الحياة اليومية…


خميس الخياطي (*) في مقال سابق بعنوان «التاريخ بين النكران والحقيقة» عرضنا للقطيعة المعرفية التي أرست بثقلها في ذهنية المواطن التونسي لحد جعلته يرمي خارج واقعه الحسي كل دلالة لا تمت بصلة لما يعتبره عن حق ملموس العمود الفقري للهوية التونسية، ونعني رفض كل ما لا علاقة له لا بالعرب ولا بالإسلام… هذه القطيعة الذهنية يرجعها البعض إلى نقصان  او تراجع  في المناهج التعليمية الابتدائية أو الأنشطة التثقيفية لرياض الأطفال حيث التلقين العمودي أصبح وسيلة ناجعة لإظهار أن لا وجود لأية حضارة قبل حضور عقبة بن نافع الى أرض إفريقية… وإن كان هذا الرأي فيه البعض من الصواب، لأنه من الطليعي أدلجة التاريخ وحتى نصوص تعلم أبجديات القراءة التي قد لا تحمل عمدا نظرة مؤدلجة، غير أن النتيجة قد تكون مغايرة للمتوقع… الثقافة من حيث لا ندري أتذكر أنه في السنين الأخيرة من الاستعمار الفرنسي، أي قبيل الاستقلال الداخلي لتونس بقليل، كنت كطفل لم يتجاوز عمره 7 سنوات في قرية «متعنكشة» في الجبل بالشمال الغربي، أتساءل أمام علامات ثلاث كانت موجودة في كتاب القراءة الفرنسي حينها… العلامة الأولى تخص الملك الفرنسي «كلوفيس» (466/511) وهو واقف على درع يحمله اثنان من عساكره، كنت اتساءل لماذا لا يسقط هذا الملك لو مشى العساكر في ثنايا مثل ثنايانا… ولم تنغرس في ذهني مقولة «أجدادنا هم الغولوا» التي كانت أساس التربية الفرنسية في المستعمرات لأن أناسا بالهيئة التي هو عليها «كلوفيس» لا وجود لهم على وجوه سكان القرية… وقد صدقت سخرية الراحل صالح القرمادي حينما كتب أن «أجدادنا هم من البدو»… العلامة الثانية لها علاقة بعذراء «أورليان»، القديسة «جان دارك» التي أحرقها الأنقليز في عام 1413 بتهمة الكفر، لأنها وقفت في وجه احتلالهم لفرنسا زمن الملك «شارل»… كانت الصورة تمثل «جان» وهي واقفة قريبا من كنيسة «بارمون» مع خرفانها تستمع إلى صوت يناديها للدفاع عن وطنها… لم أهتم لا بالكنيسة ولا بالصوت ولا بالقديسة… شيئان جذبا انتباه الطفل الذي كنت وهما أولا الخرفان الذين لا يشبهون «علاليشنا» ذلك أنهم كانوا يحملون صوفا ساطع البياض وسمنتهم لا علاقة لها بهزال ماشيتنا، رغم خضرة الطبيعة لدينا كذلك… والثاني هو المغزل الذي كان بين أيدي «جان دارك» والذي كان شبيها بذاك الذي تستعمله كل من جدتي ووالدتي وعمتي في غزل صوف علاليشنا ونعاجنا بعد «قردشته»… خلاف من جهة الخرفان وشبه من جهة المغزل… العلامة الثالثة تتعلق بالبيئة… في أحد نصوصه كان كتاب القراءة الفرنسي يصف عائلة نموذجية فرنسية… وفي الصورة الأب يقرأ جريدة وهو جالس على كرسييه الفاخر يدخن الغليون فيما الأم تغزل وهي في كرسي آخر قبالته وبينهما طفلهما يلعب قرب المدفاة ومعهم كلب  ونرى الثلج ينزل نقاطا بيضاء من خلال زجاج النافذة الاسود… هنا أيضا، المفارقة أن والدي، رحمه الله، لا يدخن الغليون ولم يجلس مع والدتي والعائلة إلا نادرا…ولم أره مرة يفتح جريدة أو كتابا لأنه أمي لا يعرف القراءة والكتابة… فما بالك بالكرسي المريح (الفوتوي) وكلنا نجلس على الـ»قاعة» الإسمنتية… أما الوالدة، رحمة الله عليها، فقد كانت تعرف المغزل ولكنها لا تعرف الفوتيه… وإن كان الثلج علامة مشتركة بين الكتاب وطبيعة قريتي القاسي، فقد كنت أحسد الطفل على المدفأة… مدرسة الحياة اليومية هذه الأحداث أحداث ثقافية بالأساس، أي أنها بعيدة عن الطبيعة وبالتالي فهي نتاج ظروف مادية تقاطعت في أماكن وتضاربت في أخرى… وهو الفعل العضوي للرموز الثقافية وإريحية قبولها أو تشنج رفضها حينما لا تأخذ من الأرضية العامة للفضاء الذي هي به… وإن كان من غير المفهوم قصور المناهج التعليمية فيما يخص ما سبق الحضور العربي الإسلامي في بلادنا فأن هذا القصور هو نوع من «أدلجة» التاريخ وغرسها (الأدلجة) في أذهان الأطفال فينشا عليها أطفال الأمس لتعطينا مواطني اليوم، مواطنون  وإن هم قلة – يؤمنون بأن حنبعل ليس منا وأن عليسة  مركز تجاري بالمنزه وان الكاهنة وكسيلة وغيرهما ممن دافعوا عن وطنهم ضد الوافد الجديد (بمعزل عن الدعوة الإيمانية) هم كفرة خونة، وأن «القديس أوغستينيوس» كما «ماغون» هما نوعان من النبيذ الشعبي كما أقترح من قبل هدم حصن القيروان ومسح قسم من «حناية» زغوان وما إلى ذلك من لي لعنق العمق التاريخي لبلادنا، وهو الأمر الذي ناهضه المخرج الراحل شادي عبد السلام بفيلم المومياء لجهة المفهوم القرآني للفراعنة والذي غرسه لدى المصريين والعرب. ورغم إيماننا  أن العمق التاريخي يعطي صلابة أكثر وتنوعا أزهى للمواطن وللوطن، فإن الحياة الحضرية كان عليها أن تكون المدرسة تكملة لما يدرس في المدارس الإبتدائية ورياض الأطفال… هذه التكملة تكون بزج هذا القسم من التاريخ غير المحبب في الحياة اليومية للمواطن التونسي عبر اسماء الساحات والشوارع الهامة والمؤسسات الثقافية الكبرى على غرار «سوفونيبة» (ولكن ليس بالضاحية الشمالية(… (*) إعلامي تونسي  
(المصدر: “الصباح” (يومية – تونس) بتاريخ 2 أفريل 2010)


الوقوف في منتصف الطريق

العجمي الوريمي 2010-04-02 انعقدت القمّة العربيّة في مدينة سرت بالجماهيريّة في توقيت يمكن وصفه بالتّوقيت الحزين للواقع العربي ولعلّها قمّة لا يمكن الحكم عليها بمقياس مستوى التّمثيل وعدد الحاضرين وعدد الغائبين، فاللاعبون الكبار حتّى وإن حضروا ليس منتظراً منهم الشيء الكبير، فمصر التي تستقبل رئيسها العائد بعد رحلة علاج تعاني أزمة قيادة وأزمة نظام، إذ يطبع الشكّ في المستقبل نفوس المصريين وقلوبهم فأزمة الثّقة في مستقبل النّظام بلغت حدّا لم تبلغه من قبل، وتبدو عمليّة ترتيب المرحلة القادمة في غاية من الصّعوبة إذ ليس من اليسير تحديد الخيار الأقلّ كلفة ولا ينتظر من نظام يهيمن عليه الهمّ الدّاخلي أن يكون فعّالا على المستوى القومي والدّولي إلاّ أن يكون ذلك نوعا من ترحيل الأزمة أو حجب عمقها وحدّتها، ومتى كان الهروب إلى الأمام في مثل هذه الحالات مجديا. إنّ أولويّات مصر وحتى الانتخابات القادمة ليست هي أولويّات الأمّة العربيّة رغم أنّ مصر بقيت تنازع من أجل الحفاظ على موقعها في الخارطة العربيّة نظرا لثقلها الإقليمي والدّولي ولكنّ مصر منذ زيارة السّادات إلى القدس بقيت في منتصف الطّريق لا تعرف كيف تعود إلى العرب، وقد أخرجت نفسها من الصّراع العربي الصّهيوني ولا تعرف كيف تمضي في مسارها المنفرد لتكريس سلام مستحيل. أمّا السّعوديّة صاحبة خطّة السّلام العربيّة، والتي لها صعوبات مع الجماهيريّة ناتجة عن اختلاف المزاج وسوء التّفاهم الذي تسببت فيه صعوبة التّواصل بمفردات مختلفة، فهي بغياب عاهلها الملك عبدالله والاكتفاء بتمثيلها عن طريق وزير خارجيتها ضمنت لخطّة السّلام العربيّة البقاء على الطّاولة رغم إعلانها أنّها لن تبقى مطروحة إلى الأبد في ظلّ التعنّت الإسرائيلي فقد أعفت نفسها وأعفت القمّة من سحب المبادرة ومن جدل صعب حول بديل عنها يرفع السّقف أو لا يتضمّن مزيدا من التّنازلات المخلّة بالشّرف العربي فقد بلغ السّخاء الرّسمي العربي حدّا لا يُرجى بعده سخاء ولا كرم. كما غابت القيادات الكارزميّة القادرة على الضّرب على الطّاولة ومخاطبة الآخرين بلغة الاقتدار ولغة الحقّ غير القابل للتصرّف من أمثال الملك فيصل والرئيس جمال عبدالنّاصر وحافظ الأسد وصدّام حسين ومن تبقّى أو خلفهم من القيادات لا يملكون التصرّف بالتّفريط الإرادي في إرث ثقيل وضعهم في منتصف الطّريق بين الحرب الكفيلة بإعادة الحقوق بواسطة القوّة وبين السّلام الذي تحول دونه القوّة العسكريّة المقابلة للمحتلّ الذي يعمل للحرب ولا يصنع سلاما مع ضعفاء زادهم ضعفا تفرّق كلمتهم. الزّمن العربيّ الرّاهن مرّ من المراجعات الأيديولوجيّة التي قام بها مفكّرون كبار من أمثال مالك بن نبيّ وعبدالله العروي وأنور عبدالملك وقسطنطين زريق وبرهان غليون إلى المراجعات الفكريّة العقائديّة لمنظّري الحركات الإسلاميّة والأصوليّة الجهاديّة إلى النقد الذّاتي العدمي أحيانا لشرائح من مثقّفي اليسار العربي المتحوّلين إلى الليبراليّة أو إلى أيديولوجيات حقوق الإنسان، وقد دخلنا مطلع القرن الجديد طور المراجعات السياسيّة للمنظّمات الثوريّة والأنظمة القُطريّة مع استحضار فاعل جديد دخل على ساحة الأحداث العالميّة بمنطقه الخاصّ ورؤيته الاستراتيجيّة هو تنظيم القاعدة الذي جمع آلام الأمّة كلّها في جرح واحد هو فلسطين وآلى على نفسه مصاولة العدوّ الذي جسّده في أميركا وسياساتها على كلّ الجبهات، ربّما اعتقاداً منه أنّ فشلا جديدا لن يكون كارثة على أمّة لم تعرف إلا الفشل وأنّ أيسر الطّرق إلى خلاصها تعريضها لمعركة الوجود والبقاء وكأنّما لا يوقظها إلا الحرب المفتوحة. وقد أشار عبدالباري عطوان تعليقا على قمّة سرت إلى أنّ الحكام العرب صاروا يتكلّمون لغة الشّعوب أي يزايدون بالاعتراف بالأخطاء والإقرار بواقع العجز والتّراجع إذ لا مناص من مصارحة الشّعوب، هذه الشّعوب التي انهال عليها بالمناسبة الدّكتور حسن التّرابي تقريعا يذكّرنا بخطبة الإمام علي مشنّعاً على أتباعه تقاعسهم وضعف همّتهم وهم في صفّ الحقّ في مواجهتهم مع جيش معاوية. كلّ هموم الأمّة كانت حاضرة في سِرت تتزاحم على جدول الأعمال، كما أنّ الرّسائل إلى القمّة جاءت من كلّ حدب وصوب، وقد يندرج ضمنها التّسجيل الصّوتي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ورسالة للقائد عزّت إبراهيم الدّوري الذي نذكّر أنّه حضر بنفسه آخر قمّة عربيّة قبل الحرب، وقال فيها للقادة العرب في أنفسهم قولا بليغا ولكن لا حياة لمن تنادي. كما التقى قائد الثّورة الليبيّة وفدا من الشّتات العراقي استمع إلى وجهات نظرهم التي يعرفها بالتّأكيد مسبقا، كما استغلّ أقطاب المعارضة السّودانيّة ومنهم مرشّح الرّئاسة الصّادق المهدي وحسن التّرابي زعيم المؤتمر الشّعبي انعقاد القمّة لإعلان سحب الثّقة من الرّئيس عمر البشير وتحميله مسؤوليّة تعقيد الأوضاع في السّودان وسوء إدارة أزمة دارفور. أمّا رسالة الفلسطينيين التي جاءت من الدّاخل ومن الشتات وتحديدا من دمشق حضن المقاومة وعنوان الممانعة فهي واضحة: ارفعوا سقف المطالب، أوقفوا مسلسل التنازلات، أنقذوا القدس. دمشق التي لا تغيب عن أيّة قمّة وهي همزة الوصل مع طهران ومع لبنان الغائب بسبب قضيّة اختفاء الإمام موسى الصّدر. غاب الغائبون وحضر الحاضرون بكامل همومهم، ولكنّ العرب قدموا إلى سرت بلا خطّة ولعل ذاك ما عناه رئيس القمّة بأنّ الإجماع العربيّ لم يعد ملزما أي لم يعد ممكنا، ولأنّ الإلزام بالمستحيل مخالف للمنطق، إنّ قمّة سرت بهذا المعنى ليست قمّة عابرة حتّى إن اقتضت الرّجوع إلى نقطة البداية في المشروع العربيّ. إن ليبيا تقف لأوّل مرّة على نفس المسافة بين دول الاعتدال ودول الممانعة لدفع العرب أن يخرجوا من الوقوف في منتصف الطّريق بين الممانعة الحقيقيّة المنشودة وبين الاستسلام الذي جاءت كلمات التّرابي فاضحة له لأنّ المنطقة تعيش تهديداً حقيقيّاً وفي غياب موقف عربيّ مسؤول يمكن أن تضيع القدس وتصفّى القضيّة الفلسطينيّة والعربيّة ويمتدّ التّهديد إلى كافّة العواصم مثلما أشار إلى ذلك رئيس الوزراء التّركي رجب طيّب أردوغان الذي اعتبر أنّ الخطر الذي يتهدّد القدس إنّما يتهدد دمشق والقاهرة واسطنبول. إنّ استضافة قمّة سرت لتركيا ممثّلة في رئيس وزرائها واستدعاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أعطى ثقلا إضافيّا للقمّة وقد يفتح آفاقا جديدة للقضايا العربيّة بعد أيّام من لقاء نجاد الأسد نصر الله في دمشق. فقمّة سرت ستعطي شرعيّة لمحور سوريا إيران تركيا، وتساعد على الانفتاح على الجوار العربي ذي التّأثير القويّ على الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين وفي غياب الإجماع العربي باعتراف رئاسة القمّة يمكن توقّع تجاوز اللحظة الحزينة التي عبّر عنها رئيس القمّة المتخلّي أمير دولة قطر بصياغة تصوّر جديد مشترك للمنطقة بأسرها يبدأ من النّظام الأمني ليصل إلى النّظام السّياسي. إنّ حالة العرب اليوم في تردّدهم وتذبذبهم وارتباكهم تشبه ذلك الموقف المؤسف الذي وجد أو وضع نفسه فيه الأمين العام للجامعة العربيّة في دافوس بين بيريز وبين أردوغان فالجامعة العاجزة التي دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى تحويلها إلى اتحاد عربي في حاجة إلى التّصميم التّركي في الدّفاع عن الحقّ وإلى الاستعداد الإيراني لدعم المقاومة والممانعة وإعادة التّوازن في موازين القوى مع الكيان الصّهيوني، إذ لأوّل مرّة منذ سايكس بيكو يجد العرب تركيا وإيران في صفّهم مناصرتين لقضاياهم وهي لحظة تاريخيّة قد تضيع إذا لم يحسن العرب استثمارها. كلمة أخيرة عن ليبيا التي قبلت رئاسة القمّة في مرحلة حرجة… إنّ ليبيا تسير بسرعتين مختلفتين، بقوّة دفع من سيف الإسلام وقوّة جذب إلى الوراء من أجنحة وأجهزة ترفض التّغيير وقد تحسب منجزات القمّة لفائدة القوى الجديدة التي استبقتها بالإفراج عن دفعة من قيادات وعناصر الجماعة الإسلاميّة المقاتلة، وقد يحسب لها نقل ليبيا من الدّبلوماسيّة الاحتجاجيّة وهي الوجه الآخر للهروب من المسؤوليّة إلى مقاربة جديدة تقوم على مراعاة التّوازنات، وحفظ المصالح المشتركة ومزيد من الوعي بمعطيات التاريخ والجغرافيا والتّوفيق بين رفض القبول بالأمر الواقع وفرض دور طبيعيّ طليعي وطموح تمليه ضرورات داخليّة وتغذّيه تطلّعات مشروعة. ستبقى ليبيا بمواقف قياداتها المثيرة للجدل وتصريحاتهم هي ليبيا الأسلوب وقد أثبتت أنّ لكلّ طور ولكلّ قضيّة أسلوبا يناسبهما ويبدو أنّها اختارت المضيّ في طريق الإصلاح والمصالحة وعدم التوقّف في منتصف الطّريق وهي بذلك تقدّمت مسافة عن عديد الأقطار العربيّة. (المصدر: “العرب” (يومية – قطر) بتاريخ 02 أفريل 2010)

تعثر جهود المصالحة الوطنية بليبيا


خالد المهير-طرابلس دخلت جهود سيف الإسلام القذافي لطي ملف سجن بوسليم النفق المظلم بعد تراجع الدولة عن تنفيذ وعودها السابقة في كشف ملابسات حادثة قتل 1200 معتقل أغلبهم من ذوي التوجهات الإسلامية العام 1996، ودخول أهالي ضحايا الأمن إبان التسعينيات على خط الملف. فقد كشف مفتاح البدري مؤسس رابطة “كي لا ننسى” المعنية بقتلى من الأمن والتي تضم 216 أسرة عن تحرك لمقاضاة القائد العسكري لتنظيم الجماعة المقاتلة خالد الشريف الذي أطلق سراحه مؤخراً. وحسب إحصائيات الرابطة فقد قتل في المواجهات إبان تسعينيات القرن الماضي 177 من أعضاء الجماعة المسلحة، و165 فردا من صفوف الأمن والجيش، كما قتل ثلاثون مدنيا ومائتا جريح آخرون. وشن البدري خلال حديثه للجزيرة نت هجوما لاذعا على أهالي ضحايا بوسليم، معتبرا أن صرخاتهم “ليست لإحقاق الحق”. وطالت انتقاداته مبادرات سيف الإسلام لإنهاء ملف الجماعة المقاتلة، موضحاً أنها ليست جديدة في إشارة صريحة إلى محاولات القيادي الأمني عبد السلام الزادمة لاحتواء الجماعات الجهادية عام 1997. كما كشف عن دفع الدولة لهم مبالغ مالية بلغت 250 ألف دينار(197 ألف دولار) لكل أسرة، معتبراً ذلك تكريماً لذويهم، رافضاً في الوقت ذاته أن تكون المبالغ المدفوعة تعويضات. جهات خارجية في المقابل قال منسق أهالي ضحايا بوسليم فتحي تربل إن الدولة حتى الآن لم تكشف نتائج تحقيقات أحداث سجن بوسليم. وذكر في تصريح للجزيرة نت أن تعهدات شخصيات حقوقية محسوبة على سيف الإسلام لتحديد هوية الجناة ومعرفة ملابسات الحادث التي راح ضحيتها المئات، لم تلب بعد. وانتقد تربل كذلك تصريحات قاضي التحقيق في شريط بثه التلفزيون الرسمي قبل أيام بعنوان “ضحايا الإرهاب بين الذاكرة والوجع” مؤكداً أن تصوير الحادثة وكأنها معركة بعيد عن الحقيقة. وأكد أن الهدف معرفة المسؤول عن “الكارثة” والمسؤول عن قرار التصرف في جثامين “الشهداء”، مضيفاً أن القرار الأخير لا يقل خطورة وبشاعة عن القتل خارج إطار القانون. وأبدى تربل تعاطفه مع أهالي رابطة “كي لا ننسى” واصفاً إياها بالعائلات “المنكوبة” متأسفاً على صدور بعض الأصوات التي تسعى إلى توظيف القضية لإيقاع خصومات مع أهالي بوسليم. وأشار إلى توقف كافة مساعي المصالحة، مستغرباً أن يحدث هذا في دولة تحمل شعارات اللحمة الوطنية، مؤكداً أن هناك جهة لم يكشفها تسعى لخلط الأوراق لإيجاد تبرير لحملة اعتقالات واسعة لأهالي بوسليم. ولوّح باللجوء إلى جهات خارجية بعد استنفاد كافة الوسائل دون التفات المعنيين بها، مؤكداً أنه مازالت خطوات بسيطة للعمل داخل الوطن. شأن وطني من جانبه برر المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي تأخر إعلان نتائج التحقيقات في قضية بوسليم، بوجود كم كبير من المعلومات والوثائق والمستندات والشخصيات التي لها صلة بالملف، مؤكدا أن مؤسسته لا يمكن لها التدخل في مسار التحقيقات القضائية. وأشار يوسف صوان إلى أن الحكومة لديها رؤية عامة في مسألة التعويضات، و”سوف تعالج بشكل شمولي”. وشدد صوان في تصريح للجزيرة نت على أن ملف بوسليم شأن وطني لضمان السلم الاجتماعي، وهو في مقدمة اهتمامات مؤسسة القذافي ورئيسها. ونفى صوان انحياز الدولة لأي طرف، ودلل على حسن نواياها في كيفية تعاملها مع تظاهرات الأهالي، والاستماع إلى مطالبهم، لكنه قال إنه ينبغي أن تطبق الشفافية على كافة المستويات. وأقر المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان محمد طرنيش بصعوبة معالجة ملف سجن بوسليم، مشيرا إلى أنه من أصعب الملفات الحقوقية. وتأسف في حديث للجزيرة نت على طريقة التناول الإعلامي الرسمي مع هذه القضايا الشائكة، مؤكداً أنه لم يكن منصفاً. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 02 أفريل  2010)

أميركا تعدل نظام التفتيش بالمطارات


نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين حديثهم عن تعديلٍ سيطال سياسة تفتيش إضافي في المطارات خُصّ بها رعايا بعض الدول، بحيث ستركز الإجراءات الإضافية على المعلومات الاستخبارية المتوفرة لا الجنسية. وكانت الولايات المتحدة خصت رعايا 14 بلدا ممن يقصدونها بتفتيش إضافي يشمل المسح الضوئي والتفتيش باليد وفحص الحقائب، بعد محاولة تفجير طائرة بين أمستردام وديترويت ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تورط فيها نيجيري اسمه عمر عبد المطلب قال إنه تدرب على يد قاعدة اليمن، وهي محاولة أظهرت عيوبا في قدرة أجهزة الأمن على التعرف على من يشكلون خطرا. واشتكى حقوقيون من إجراءات “عنصرية” ستطال 675 مليون إنسان بمن فيهم المسلمون الأميركيون والحجاج، وحذرت شركات طيران من أن إجراءات التفتيش يجب تخفيفها قبل موسم السفر الصيفي المزدحم. ودفعت الشكاوى واشنطن لتعديل مقاربتها التي باتت لا تعتمد الجنسية بقدر ما تركز على الشخص ذاته بناء على ما توفر من معلومات استخبارية عنه كالتوصيف الجسماني ونمط سفره. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع رفض كشف هويته قوله إن المقاربة الجديدة “مفصلة بحسب ما تقوله المعلومات، وحسب ما يبلغنا من الأخطار”، بدل “توقيف كل الأشخاص المنحدرين من جنسية معينة أو كل الأشخاص الذين يستعملون جواز سفر معين”. ويقول المسؤولون إن التعديل سيخفض كثيرا عدد من يختارون للتفتيش الإضافي الإلزامي، ويعفي مجموعات كاملة من المسافرين كانوا سيخضعون له بموجب النظام السابق بسبب جنسياتهم. دائرة المستهدفين لكن النظام الجديد، الذي يبدأ العمل به هذا الشهر حسب المسؤول، سيوسع أيضا دائرة المرشحين المحتملين ولن يقتصر الأمر على 14 دولة بل يشمل أي مشتبه به في أي مكان. كما أن قوائمَ خاصة تشمل 24 ألف شخص من مختلف الدول، تتضمن أسماء أشخاص ممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة، أو مطلوبٌ إخضاعهم لتفتيش إضافي، سيستمر العمل بها. ولشرح طريقة عمل النظام الجديد، ضرب المسؤول مثلا بمشتبه به افتراضي تعرف سلطات بلاده الأمنية معلومات عنه تشمل مثلا انحداره من آسيا وسفره مؤخرا إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى معلومات عن عمره التقريبي، لكنها تجهل اسمه أو رقم جواز السفر. هذه المعلومات المتناثرة ستُدخل في بنك معلومات يتقاسمها مع الماسحات الضوئية التابعة لشركات الطيران الأجنبية في الخارج، وستعطى للماسحات تعليمات بالبحث عن هذه التفاصيل التي سيؤخذ من تنطبق عليهم جانبا حتى يخضعوا لتفتيش إضافي. وعلى الرغم من أن المسؤولين الاستخباريين توفرت لهم معلومات متناثرة في حالة عبد المطلب، بما في ذلك قول أبيه إن ابنه “يتشدّد”، وتحذيرات من مؤامرة نيجيرية لاستهداف مصالح أميركية، إلا أن العناصر لم تربط ببعضها في الوقت المناسب بحيث يمنع المشتبه فيه من السفر. غير أنه من غير الواضح  بعد فيما لو كان النظام الجديد قد طبق في حالة عبد المطلب، هل كان كفيلا بمنعه من الصعود إلى الطائرة؟ المصدر:واشنطن بوست (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 02 أفريل  2010)

البابا يترأس قداس عيد الفصح في ظل فضائح التحرش الجنسي بالأطفال


الفاتيكان- يترأس البابا بنديكتوس السادس عشر قداس عيد الفصح في الوقت الذي تمر فيه الكنيسة الكاثوليكية بواحدة من أصعب المراحل في تاريخها بسبب فضائح التحرش الجنسي بالاطفال. ومنذ 2008 لم يشارك البابا، الذي سيبلغ في 16 نيسان/ ابريل عامه الـ83، في إحياء مراحل درب الصليب مكتفيا بالمشاركة في المحطة الأخيرة منها بحمل الصليب الخشبي، الا انه سيترأس هذا العام مراسم درب الصليب مساء الجمعة بعد قداس آلام المسيح، من شرفة مون بالاتين. ويرتدي درب الآلام هذا العام طابعا خاصا بعد سلسلة قضايا التحرش الجنسي بالأطفال التي اثيرت حول رجال دين في أوروبا، والتي جرى التكتم عليها في معظم الأحيان من طرف الكنيسة. واعتبر الرئيس السابق للاساقفة في ايطاليا الكاردينال كاميلو رويني، كاتب الـ(تأملات) التي تقرأ في كل مرحلة من مراحل درب الصليب، إن الكنيسة الكاثوليكية تجتاز درب الالام. وقال في حديث مع اذاعة الفاتيكان إن الالام سببها الأخطاء التي ارتكبها أبناء الكنيسة وخاصة الكهنة، اضافة إلى الرغبة بالهجوم على الكنيسة، منددا بالانتقادات الخارجية التي من شأنها نزع الايمان بالله من قلوب الناس. وقال الصحافي المتخصص في تغطية أخبار الفاتيكان برونو بارتيلوني في حديث مع فرانس برس إن هذا الوقت هو الأصعب منذ نشرت كتابات البابا بولس السادس (حياة البشر) (ضد كل وسائل منع الحمل) في 1968. وأضاف: نشأت آنذاك أزمة شديدة ترافقت مع هجوم شخصي على البابا وعلى الكنيسة بشكل عام… واليوم، يتهم البابا بنديكتوس السادس عشر بالتستر على كهنة متورطين في التحرش الجنسي، ويطالب البعض باستقالته. ويتابع برونو: هذه ليست المرة الاولى.. كانت هناك دعوات ايضا لاستقالة البابا بولس السادس بسبب كتاباته. وتصدى الفاتيكان وعدد من الكهنة للدفاع عن الكنيسة ورأسها في مواجهة هذه الازمة التي تهزها، فيما هي تحيي ذكرى صلب السيد المسيح وقيامته، بحسب المعتقد المسيحي. وقال الأب جيروم ليستيكي رئيس أساقفة ميلووكي (شمال الولايات المتحدة) حيث تعرض البابا لانتقادات عنيفة ولا سيما من صحيفة نيويورك تايمز، هناك أخطاء وقعت، ولكن ليس في روما. وأودع محام أمريكي محكمة في كنتاكي (وسط شرق) طلبا لاصدار قرار بحمل البابا بنديكتوس السادس عشر على الادلاء بشهادته تحت القسم في سلسلة قضايا تتعلق بكهنة متهمين بالاعتداء جنسيا على أطفال في الولايات المتحدة. ورد الكاردينال الأمريكي ويليام ليفادا على صحيفة نيويورك تايمز، مشيرا إلى دور البابا في ادخال الإجراءات التي ساعدت الكنيسة على مواجهة الاعتداءات الجنسية. وأشاد رئيس الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة فرنسيس جورج في مقابلة مع اذاعة الفاتيكان بالإجراءات التي قام بها البابا. ونقلت صحيفة اوسيرفاتوري رومانو الصادرة عن الفاتيكان عبارات التأييد للبابا من عدد من الكهنة الايطاليين مثل بطريرك البندقية الكاردينال انجيلو سكولا الذي اعتبر أن البابا يتعرض لاتهامات كاذبة. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 02 أفريل  2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

14 juillet 2009

Home – Accueil TUNISNEWS 9 ème année,N° 3339 du 14.07.2009  archives : www.tunisnews.net   Amnesty International: Protégez les personnes détenues en

En savoir plus +

12 août 2007

Home – Accueil – الرئيسية   TUNISNEWS 8 ème année, N° 2637 du 12.08.2007  archives : www.tunisnews.net   AP: Tunisie: un ex-détenu

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.