هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات: بـيـــان الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنســان: بيــــان كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل : عريضة من أساتذة الكلية – اعتراض حول إمكانية تسمية السيد عزالدين الزواري « العميد السابق » بكليتنا النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل :لائحة الاجـتماع العام موقع طلبة تونس: ممثل الطلبة مهدد بالطرد بسبب الغيابات الناتجة عن الاعتقالات المتكررة الشرق القطرية : تعاون غربي مع تونس والجزائر للتصدي للقاعدة مغاربية:الحكومة التونسية تقول إن جماعة إرهابية خططت لهجمات على سفارات أجنبية الشرق القطرية: تحذيرات غربية من تحول تونس إلى مقر لـ «القاعدة» بالمغرب العربي بي بي سي : تونس: تنسيق أمني مع الجزائر لمواجهة التنظيمات المسلحة صلاح الدين الجورشي: أسئلة المستقبل في تونس الصباح: جبهة مغاربية ضد الإرهاب بوراوي الزغيدي: عندما نفقد البوصلة..تصبح بيروت عاصمة طهران عارف المعالج : الاستشارة الشبابية والدروس القاسية « مواطنون » تلتقي الأستاذ المهدي المبروك: يشتغل الغربال الإجتماعي وفق الزرود و القرابين الأستاذ مختار الطريفي لـ »مواطنون »: « حاولنا أن نبني قنوات للحوار مع السلطة فأغلقت الأبواب » جلول عزونة: في الفصل… رويترز : تونس تخطط لزيادة عدد السياح الالمان الشرق القطرية : البنك التونسي – القطري يشهد تحولاً نوعياً ويقدم خدمات مصرفية شاملة مفتي الجمهورية التونسية: الزكاة ركن من اركان الاسلام الخمسة بدليل الكتاب والسنة والاجماع الصباح: «قرى لغات» لخريجي الانقليزية والاسبانية والايطالية مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات: تكلفة اللامغرب الصباح: كاتـي سـاراي وفريق برنامـج «انصحنـي» في لقـاء إعلامـي: حلول ممكنة لبعض إشكاليات التربية لكننا لا نملك جوابا على كل شيء خالد بن سليمان: التشيع في تونسبين شرعية التاريخ و شرعية النص الهاشمي بن علي: مفاهيم حان الوقت لتصحيحها… كُـونا: استراتيجي مصري..المد الإيراني يتم على حساب الأمن القومي العربي توفيق المديني : العلاقة بين الديموقراطية والمجتمع المدني
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات: بـيـــان
الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنســان
تونس في 16 جانفــي 2007
بيــــان
دعي السيد ناجي مرزوق عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان يوم أمس الإثنين 15 جانفي 2007 إلى منطقة الأمن الوطني بصفاقس المدينة وحرر في شأنه محضر بحث وتستغرب الرابطة أن يتعلق هذا المحضر بإصدار يومية من طرفها بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيسها شعارها « ثلاثون سنة من النضال من أن تكون كل الحقوق لكل الناس« .
وقد أفاد السيد ناجي مرزوق أن ذلك الشعار اعتبر من طرف من تولوا البحث معه » ماسا بالجهات الرسمية طبقا للفصل 50 من مجلة الصحافة » وأنه عبر للباحث أن شعار » كل الحقوق لكل الناس » لا يمسّ بأية جهة مسؤولة، وهو شعار تتبناه كل الرابطيات والرابطيون.
إن الهيئـة المديـرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تستغرب حصول هذا التتبع علاوة على استغرابها من سببه. وهي إذ تطالب السلطة بالحفظ الفوري لهذا الملف لما فيه من انتهاك صارخ لرسالة الرابطة وإساءة لصورة البلاد، تنبهها أن المضايقات والتتبعات ضدّ نشطاء الرابطة لن تجدي نفعا لما يتحلى به الرابطيون من صمود دفاعا عن ثوابت الرابطة ووظيفتها وتمسكهم بها كمنظمة مستقلة. وتذكرها بضرورة العدول عن مثل هذه المضايقات وغيرها وأن الموقف المسؤول وخاصة في هذه الظروف يتطلب فتح حوار جدي مع الرابطة وفعاليات المجتمع المدني.
وهي تدعو جميع الرابطيات والرابطيين لمواصلة الإضطلاع بمهامهم الطبيعية في الدفاع عن الحريات العامة والفردية ونشر ثقافة حقوق الإنسان.
عن الهيئـة المديـرة
نـائب الرئيـس
أنــور القوصـري
ممثل الطلبة مهدد بالطرد بسبب الغيابات الناتجة عن الاعتقالات المتكررة
كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل : عريضة من أساتذة الكلية
نابل في 08/01/2007
الموضوع: حول إمكانية تسمية السيد عزالدين الزواري « العميد السابق » بكليتنا
سيدي الوزير لقد بلغنا إمكانية تسمية السيد عزالدين الزواري بكليتنا, وإننا إذ نرحب بكل زميل جديد، إلا أننا في هذه الحالة بالذات نودّ تسجيل اعتراضنا على هذه التسمية للأسباب التالية: بدأ يسود في كليتنا منذ قدوم السيد العميد الجديد مناخا من الثقة والشفافية يرتكز على التفاعل نحو التأسيس تدريجيا لعلاقات عادية بين الزملاء، بعيدا عن الدسائس والضغينة. نظرا للجو المحتقن الذي كان يسود كليتنا سابقا لأسباب تعلمونها فإن عملية التأسيس هذه تبقى حساسة وتستوجب الاحتراس مما يمكن أن يقوّض الجهود المبذولة لترسيخ أسباب الثقة المتبادلة والدائمة. إن رجوع السيد العميد السابق للتدريس في كليتنا يشكل تهديدا لاستمرار المناخ السائد حاليا ومجازفة من شأنها أن تعود بنا إلى جو التوتر و عدم الثقة و ما يمكن أن ينجر عنه. سيدي الوزير نظرا لما سبق ذكره، وعلما أن قسم الاقتصاد يضم حاليا الإطار الكافي لحاجياته، فإننا نرجو منكم، أخذ مطلبنا هذا بعين الاعتبار، ولكم سديد النظر الإمضاءات : 27 إمضاء
الموضوع: اعتراض حول إمكانية تسمية السيد عزالدين الزواري « العميد السابق » بكليتنا
نابل في 10/01/2007
لائـحـة الاجــتمـاع العــام
نحن المدرسون الباحثون الجامعيون بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل ، المجتمعون اليوم ، الأربعاء 10 جانفي 2007 ، بمقر العمل ، برئاسة الأخ الكاتب العام للنقابة و بحضور إطارات نقابتنا الأساسية ، لمتابعة ما وصلت له مفاوضات مكتب نقابتنا مع إدارة الكلية و مع سلط الإشراف بخصوص بعض مطالبنا العالقة منذ السنة الفارطة ( راجعوا لائحة اجتماع مكتب النقابة في أول السنة الجامعية و بتاريخ 13/10/2006 حول التذكير بتلك المطالب ) ، و لمواصلة التعبئة ضد مشروع التفقد البيداغوجي المقنع ( راجعوا لائحة الاجتماع العام الذي ضم الأساتذة بتاريخ 05/12/2006 ) ، و للنظر في ما استجد مؤخرا من تعمد رئاسة الجامعة تغيير طريقة احتساب الساعات الإضافية و ذلك بتبني قراءة جديدة تعسفية للنصوص القانونية تهدف إلى التخفيض من المستحقات المادية للأساتذة ، و بعد استعراض كل المسائل و مناقشتها و قع الإجماع على ما يلي :
1) ندعو مكتب نقابتنا إلى الإسراع في إتمام ملف التفاوض مع إدارة الكلية و مع سلط الإشراف حول مطالبنا العالقة منذ السنة الفارطة خاصة في ما يخص التجهيزات الضرورية لقاعات الدرس و لقاعة الأساتذة و مكاتبهم ( الحواسيب و المكاتب و الأنترنات…) ، و نلح مرة أخرى على توفير مكتب لإطارات نقابتنا على غرار العديد من الكليات الأخرى و على غرار ما سلمته من مكاتب لبعض نوادي و منظمات الطلبة و على توفير موظف إضافي لفتح شباك لتوزيع كراسات الدروس المسيرة على الطلبة في الأوان و بصورة مسبقة حتى تستعيد نجاعتها ، كما لا يفوتنا مطالبة رئاسة الجامعة بتحمل مسؤوليتها القانونية و الأخلاقية في تفويت الفرصة على الزملاء الذين وافقت في السنة الفارطة على عطلهم الدراسية و مررتها إلى الوزارة بطلب من العميد و دون استيفاء الإجراءات القانونية ، و ذلك بأخذ رأي المجلس العلمي ، مما دفع الوزارة إلى إعادتها للكلية لتدرس من جديد و تتحصل على موافقة المجلس العلمي بعد الآجال القانونية و لهذا فمن الأجدر بها أن تتحمل نتيجة خطئها وتتقيد برأي المجلس العلمي الذي وافق على مطالب الزملاء ( خاصة من قسم الاقتصاد و العلوم الكمية ) و رأى أن تمكينهم من عطل دراسية لن يعطل سير الدروس ، 2) نطالب وزارة التعليم العالي بالتدخل لمنع التجاوزات التي تواصل رئاسة الجامعة القيام بها و نذكر منها عدم عرض عقود المساعدين على المجلس العلمي و تكرار عدم تقيدها برأيه في ما يخص العطل الدراسية ( وقع رفض مطالب كل أساتذة الاقتصاد رغم أنه قسمهم هو الأكثر اكتظاظ …) و بعض المساعدات (تذاكر السفر…) ،
3) نجدد رفضنا القاطع لمشروع التفقد البيداغوجي المقنع و لأي سعي لربط عملية الترسيم برأي » مشرف بيداغوجي » في إطار التكوين البيداغوجي الذي أرسته الوزارة مؤخرا و ندعوها إلى التقيد بالنظام الأساسي للمدرسين الباحثين الذي يجعل من الترسيم قرار جماعي للمجالس العلمية و للجان المتناصفة المنتخبين على أساس استشارة أستاذين من الصنف » أ » يعينهما المجلس العلمي. كما نطالب وزارة التعليم العالي باستشارة الهياكل النقابية للقطاع و باتخاذ التدابير الضرورية في إطار التكوين بالمرحلة الثالثة و قبل إجراء المناظرات لإسناد المدرسين الجدد بيداغوجيا ، 4) ندعو المكتب الوطني لتحمل مسؤوليته في دعوة النقابات الأساسية إلى اجتماعات عامة تعبوية ضد مشروع التفقد البيداغوجي المقنع ،
5) نسجل بكل دهشة البدعة الجديدة التي طلعت علينا بها رئاسة الجامعة من خلال التعسف على النصوص القانونية بغية الخروج بقراءة جديدة لطريقة احتساب الساعات الإضافية تخفض من المستحقات المادية للأساتذة بدعوى أنها كانت تحتسبها بشكل خاطئ طيلة السنوات الماضية !!! و ندعوها إلى العدول عنها و نذكرها ، في انتظار مراسلتنا لها فرديا للطعن في إجراءها ، بأن مدرسي الصنف » ب » مطالبون قانونيا بساعات أشغال مسيرة ( أي أن وحدة القيس ، unité de mesure ou étalon de valeur ، هي ساعة الأشغال المسيرة ) و عليه فهي تجد نفسها مجبرة عند قيامهم بساعات دروس نظرية على تحويلها إلى ساعات أشغال مسيرة باستعمال الضارب القانوني 1.83 ( على أساس ساعة درس نظري تساوي ساعة و 50 دقيقة أشغال مسيرة ) حتى تتمكن من مراقبة تأديتهم للساعات القانونية المستوجبة عليهم و هي بذلك تتحصل في بعض الحالات على فائض ساعات أشغال مسيرة يمثل الساعات الإضافية و عليها احتساب مستحقاتنا المادية على أساسه لا تغيير وحدة القيس مرة أخرى لإعادة تحويلها إلى ساعات دروس نظرية نظرا للفارق المادي الذي سينتج عنه لأن في ذلك عيب شكلي شكلي يتمثل في استعمال وحدتي قيس في نفس العملية الحسابية و لأن في ذلك تحايل على القانون الذي كلف المدرسين الباحثين من الصنف » ب » بالأشغال المسيرة و حدد عدد الساعات القانونية المستوجبة عليهم من خلال الأشغال المسيرة و اعتبرها على ذلك الأساس وحدة القيس القانونية و الدليل أنه حين يسمح لهم القيام بدروس نظرية ، في حالة ضرورة العمل و بصورة ظرفية، و يكلفهم بها فإنه يشجعهم و يعتبر أن ساعة الدرس النظري تحتسب ساعة و 50 دقيقة أشغال مسيرة ، و عليه فلا يمكن ، بالنسبة للمدرسين من الصنف » ب » ، القيام بعملية التحويل إلا في اتجاه واحد أي : تحويل الدروس النظرية إلى أشغال مسيرة . أما بالنسبة للمدرسين من الصنف » أ » فيمكن فعل العكس نظرا لأن القانون يكلفهم بالدروس النظرية و يحدد عدد الساعات القانونية الأسبوعية المستوجبة عليهم في وحدة القيس تلك ( ساعة الدرس النظري ) ، و عند تكليفهم ، ظرفيا و لضرورة العمل ، بأشغال مسيرة يجب التحويل من الأشغال المسيرة إلى الدروس النظرية ( القسمة على 1.83 ) لطرح الساعات المستوجبة قانونيا و الحصول على الساعات الإضافية …و عموما فلا نتصور أن النص القانوني ، عندما يسمح بأكثر من قراءة أو عندما يمكن تطبيقه بأكثر من طريقة ، يسمح للدولة بأن تختار القراءة الأكثر ضررا لأعوانها عوضا عن قراءة أخرى… ،
6) نقرر ، مبدئيا و احترازيا ، إضرابا إنذاريا و حضوريا بيوم واحد ، و نفوض لمكتب نقابتنا الأساسية صلاحية تحديد تاريخه و استكمال الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الإتحاد الجهوي و المكتب الوطني في حالة عدم تلبية مطالبنا ، و نعبر عن تجندنا منذ الآن للتصعيد دفاعا عن مطالبنا و ذلك باللجوء إلى أرقى الأساليب النضالية القانونية و المشروعة .
دعوة
ينظم اتحاد العمال المهاجرين التونسيين بباريس يوم الجمعة 19 جانفي 2007 على الساعة السابعة مساء
حوارا حول موضوع :
» أي دور للمعارضة أمام الوضع السياسي الراهن في تونس ؟ «
وذلك بمشاركة :
الاستاذ أحمد نجيب الشابي مفوض الحزب الديمقراطي التقدمي للشؤون الدولية والسياسية وعضو هيئة 18 اكتوبر للحقوق والحريات.
والسيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي وعضو هيئة 18 اكتوبر للحقوق والحريات.
الجمعة 19 جانفي 2007 Vendredi 19 Janvier 2007 à 19h00 AGECA, 177, rue Charonne Paris 75011 Paris Metro Ligne 2 – Station : Alexandre Dumas |
تعاون غربي مع تونس والجزائر للتصدي للقاعدة
تحذيرات غربية من تحول تونس إلى مقر لـ «القاعدة» بالمغرب العربي
الحكومة التونسية تقول إن جماعة إرهابية خططت لهجمات على سفارات أجنبية
خرجت الحكومة التونسية أخيرا من صمتها لتنهي حالة من التخمينات سادت الإعلام حول المواجهات المسلحة التي وقعت بين قوات الأمن وجماعة مسلحين
. وزير الداخلية قال يوم الجمعة إن جماعة متطرفة ذات اتجاه إسلامي اخترقت حدود البلاد من الجزائر وخططت لتنفيذ هجمات على سفارات ودبلوماسيين أجانب.تقرير جمال العرفاوي من تونس لموقع مغاربية
بعد أسبوعين من التكتم، أعلنت الحكومة التونسية يوم الجمعة
12 يناير أن المواجهة المسلحة في 3 يناير الجاري في منطقة سليمان وقعت مع جماعة إرهابية كانت تخطط لمهاجمة سفارات.وزير الداخلية رفيق الحاج كشف عن تفاصيل عملية قوات الأمن التي قادت إلى اعتقال
15 إرهابيا ومقتل 12 أخرين، وذلك خلال اجتماع حضره الوزير الذي يشغل أيضا منصب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.وقال
« تسللت مجموعة من ستة أفراد من بينهم موريتاني، لبلادنا عبر الجزائر وهي تحمل أسلحة نارية« . ولم يحدد متى وقع ذلك لكنه أكد أن سلطات الأمن « تعرفت عليهم وانتماءاتهم الإرهابية السلفية »وأضاف قاسم أن سلطات الأمن رصدت تحركات المجموعة في أمل التعرف على الخلية الإرهابية كلها
. وقال إن القوات تمكنت من التعرف على 27 متطرفا متمركزين في منطقة قريبة من قرمبالية جنوب العاصمة.قررت قوات الأمن التحرك لما اكتمل عدد الخلية ولم يلتحق بهم أفراد آخرين
. وقال الوزير « علمنا وقتها أنهم سيشرعون في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية فقمنا ليلة 23 ديسمبر بمحاصرتهم بالتعاون مع وحدات من الجيش الوطني وبعد مواجهة استمرت إلى غاية 3 جانفي أصيب خلالها 3 أفراد من وحداتنا بجروح وتوفي إثنان« .وكشف وزير الداخلية أن المصالح الأمنية توصلت من خلال ما تم حجزه في موقع الجريمة إلى وضع اليد على كمية من المتفجرات من الصنع التقليدي وعشرة رسوم لمواقع سفارات أجنبية بتونس أسماء بعض الدبلوماسيين
. لم يكشف الوزير عن هويات أو بلدان السفارات المستهدفة.وهذه أول مرة يتحدث فيها مسؤول رسمي تونسي يكشف فيها عن طبيعة وأهداف العناصر المتطرفة وذلك منذ اندلاع مواجهة مسلحة في الضواحي الجنوبية للعاصمة في الشهر الماضي مما أغضب العديد من وسائل الاعلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت بمعرفة الحقيقة
.ونفى مصدر رسمي تونسي يوم الخميس وجود تنظيم بتونس اسمه
« شباب التوحيد والجهاد » وقال إن البيان الذي تم تداوله في بعض وسائل الاعلام ويتبنى أحداث الأسبوع الماضي إنما « تمت صياغته من قبل شخصين مقيمين بتونس وقد تم الكشف عن هويتهما وايقافهما حيث اعترفا انهما توليا صياغة وبث نص البيان المذكور من باب الدعابة غير المسؤولة« .واتحد التونسيون من مختلف الأطياف السياسية في التنديد بالإرهابيين في الأسابيع القليلة الماضية
.عضو حركة التجديد اليسارية والنائب بالبرلمان عادل الشاوش عبر عن سعادته في تصريح لمغاربية لاتفاق جميع التونسيين الذين التقاهم
« وهم من مختلف الحساسيات السياسية والاجتماعية حول إدانة هذه المجموعة التي تهدد مكتسبات تونس والتي من أهمها الاستقرار والتعايش السلمي« . وأضاف الشاوش في تصريحه « التونسيون فخورون لكون بلدهم ظل طوال عقود خارج دوائر العنف الذي اكتوت بناره البلدان العربية القريبة والبعيدة ولا أعتقد أن أي تونسي مستعد لتأييد هؤلاء المارقين« .وندد الكاتب التونسي حسونة المصباحي
« بمن يسعون لزعزعة استقرار تونس « قائلا » إنهم يجهلون تارخينا نحن بلد يرفض العنف ويمقته في الماضي البعيد والحاضر »وقالت السيدة فاطمة الدريدي وهي ربة بيت في الأربعينات من عمرها
« التونسيون غير متعودين على مثل هذا النوع من الأحداث ونحن شعب مسالم يرفض العنف مها كانت المبررات«(
المصدر: موقع مغاربية (الممول من طرف الجيش الأمريكي) بتاريخ 14 جانفي 2007)الرابط
: http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2007/01/14/feature-01تونس: تنسيق أمني مع الجزائر لمواجهة التنظيمات المسلحة
أسئلة المستقبل في تونس
جبهة مغاربية ضد الإرهاب
أعضاء مجلس النواب يؤكدون رفضهم لكل أشكال العنف والتطرف
رفع النواب من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب تحية شكر وإكبار إلى قوات الأمن والجيش الوطني لروحهم الوطنية العالية ووفائهم لتونس ولشعبها بعد تجندهم لصد المحاولة الإرهابية التي خططت لها جماعة أرادت الإساءة إلى تونس وأمنها واستقرارها .
وعبر النواب خلال جلسة حوار مع الحكومة حول قطاع النقل عن تمسكهم بخيارات الرئيس زين العابدين بن علي والتفافهم حوله مشيرين إلى أن ما حدث كان امتحانا أكد رفض الشعب التونسي بكل أطيافه السياسية رفضا قاطعا لكل أشكال العنف والتطرف ونبذهم للفكر الظلامي ومواجهة كل محاولة غاشمة للنيل من عزة تونس ومن شعبها الأبي
(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 16 جانفي 2007)
الرئيس زين العابدين بن علي يستقبل الشيخ صالح كامل رئيس مجموعة « دلة البركة للاستثمار »
اهتم الرئيس زين العابدين بن علي بخطة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة بمناسبة استقباله يوم الثلاثاء للشيخ صالح كامل رئيس مجموعة
« دلة البركة للاستثمار » الذي بين انه اطلع الرئيس بن علي على ما تم إحداثه في إطار برامج الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة من آليات ومن ضمنها إنشاء شركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الدول الإسلامية .
وأضاف أن أول ما ستقوم به هذه الآلية الجديدة إنشاء شركة تونسية لإعداد خارطة استثمارية في تونس توضع على ذمة المستثمرين .
كما بين أنه أحاط رئيس الدولة علما بعزم الغرفة الاستعانة باستشاريين تونسيين لدراسة الاستثمارات بالدول الإفريقية .
واختتم الشيخ صالح كامل تصريحه قائلا
: » ولقد تلقيت توجيهات سيادة الرئيس بخصوص هذه المسائل راجيا أن تكون خطة الغرفة خيرا وبركة على كافة الدول الإسلامية وبالأخص على تونس أدام الله عليها نعمة الاستقرار في ظل قيادة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي . »
(المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 16 جانفي 2007)
عندما نفقد البوصلة..تصبح بيروت عاصمة طهران
في الرد على الصديق ماهر حنين
الاستشارة الشبابية والدروس القاسية
يشتغل الغربال الإجتماعي وفق الزرود و القرابين
الأستاذ مختار الطريفي لـ »مواطنون »: « حاولنا أن نبني قنوات للحوار مع السلطة فأغلقت الأبواب »
الزكاة ركن من اركان الاسلام الخمسة بدليل الكتاب والسنة والاجماع.
هو الف وثمانمائة وسبعون دينارا (1870د).
واما المقدار الواجب اخراجه، بعد حلول حول كامل، وتوفر النصاب، هو 2.5%. واما زكاة الزروع والثمار، فيجب فيها العشر، اذا سقيت بماء السماء او العيون او كان عشريا، اما ما سقي منها بالنضح ففيها نصف العشر. ولا يشترط في اخراجها دوران الحول لقوله تعالى «وآتوا حقه يوم حصاده» (الانعام 141). واما نصابها فهو خمسة اوسق عند الجمهور لقوله صلى الله عليه وسلم «ليس فيما دون خمس اوسق صدقة» (اخرجه البخاري في كتاب الزكاة). والوسق ستون صاعا بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يساوي عندنا ثلاثمائة صاع.
واما زكاة الماشية فتفصيلها كالاتي: ـ في الابل: من 5 الى 9 فيها شاة، ومن 10 الى 14 فيها شتان، ومن 15 الى 19 فهيا ثلاثة شياه، ومن 20 الى 24 فيها اربع شياه، ومن 25 الى 35 فيها بنت مخاض (أتمت سنة ودخلت في الثانية)، ومن 36 الى 45 فيها بنت لبون (أتمت سنتين ودخلت في الثالثة)، ومن 46 الى 60 فيها حقة (أتمت سنتها الثالثة ودخلت في الرابعة)، ومن 61 الى 75 فيها جذعة (أتمت سنتها الرابعة ودخلت في الخامسة)، ومن 76 الى 90 فيها بنتا لبون، ومن 91 الى 120 فيها حقتان، ومن 121 الى 129 يتخير فيها بين حقتين او ثلاث بنات لبون. ـ في البقر: لا نصاب في اقل من ثلاثين، وفي الثلاثين تبيع جذع (او جذعة) وسنه سنتان وقيل سنة، هذا الى تسع وثلاثين. فاذا بلغت اربعين الى تسع وخمسين ففيها مسنة انثى بنت اربع سنين وقيل ثلاث. فما زاد على ذلك ففي كل ثلاثين تبيع، وفي كل اربعين مسنة. ــ وفي الغنم: ادناها 40 شاة الى 121 فيها شاة، ومن 121 الى 200 فيها شاتان، ومازاد على ذلك ففي كل مائة فيها شاة. والله الموفق الى سواء السبيل. كمال الدين جعيط مفتي الجمهورية التونسية (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 16 جانفي 2007)تونس تخطط لزيادة عدد السياح الالمان
البنك التونسي – القطري يشهد تحولاً نوعياً ويقدم خدمات مصرفية شاملة
22 مليون دولار رأسمال البنك والودائع ارتفعت إلى 43 مليون دينار تونسي
«قرى لغات» لخريجي الانقليزية والاسبانية والايطالية
نداء المغرب العربي
حلول ممكنة لبعض إشكاليات التربية لكننا لا نملك جوابا على كل شيء
إقبـــال واسع على المشاركـــة فـــي البرنامـــــج التلفــــــزي
التشيع في تونس
بين شرعية التاريخ و شرعية النص
خالد بن سليمان
كتب الأخ الهاشمي بن علي مقالا بعنوان (مداخل للتقارب والتفاهم) نشر على تونس نيوز الغراء بتاريخ 13/1/2007 وهو مقال اتسم بروح إيجابية ولغة جيدة واحتوى بعض المعاني المقبولة لدى الجميع.وهي لغة ومضامين تختلف كثيرا عما كتبه السيد عماد الحمروني والتي كتبت سابقا في التعقيب عليها.وسوف أركز في هذا المقال على مناقشة الأحاديث النبوية التي أوردها الأخ الهاشمي في الاستدلال على صحة آراء الشيعة لكن قبل ذلك لي ملاحظات أخرى حول مقاله.
فقد استعمل صاحب المقال عديد الكلمات فيها اتهام لما كتبته( بالاستبداد الفكري ومصادرة حق الآخرين في الاختلاف والاستهداف للمخالف والبديل الدكتاتوري القمعي…) وغيرها من الكلمات الكبيرة. والذي يقرأ هذه الكلمات يظن أنها قيلت بعد مصادرة جريدة أو حل حزب أو إغلاق قناة أو منع من التعبير أو النشر قامت به سلطة حاكمة تملك الأجهزة الرقابية والتنفيذية للقيام بذلك، في حين أن الذي تم هو مجرد مقال في زاوية من زوايا موقع من مواقع الانترنت !!.فلماذا كل هذا الإحساس المبالغ فيه بالمظلومية؟ أم أن ذلك من تأثيرات الفكر الشيعي المشبع بهذه المعاني؟.
ومهما يكن فإن مقالي أشار في بدايته إلى الأسس التي انطلقت منها وفيها إقرار بأن الشيعة جزء من الأمة الإسلامية مع اختلافنا الجوهري معهم عقائديا.أما حديثي عن الأغلبية السنية مقابل الأقلية الشيعية فلم يكن في إطار البرهنة على الحق والباطل بل جاء في إطار ذكر أحد الأسس الهامة في تناول مثل هذه المواضيع وهو الأساس الواقعي الموجود على الأرض والذي يجب التركيز عليه لأنه الأجدر بتقريب أبناء الأمة الواحدة، في حين أن التركيز على القضايا العقائدية -كما يفعل الشيعة وبعض متطرفي السنة- من شأنه أن يباعد بين الفرقاء وأن يعيدنا إلى قضايا عفى عنها الزمن ولا جدوى عملية منها.
والحق والباطل في موضوع العقيدة لا علاقة له بالعدد أو الأسماء -كالتي ذكرها الأخ الهاشمي- بل المحك في ذلك هو الدليل والبرهان المستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية فهي الكفيلة وحدها بتأسيس اعتقاد صحيح وشرعي.
ومقالي لم يكن للإلغاء أو الإقصاء كما اعتقد الأخ الهاشمي – وما ينبغي لأحد أن يقصي أحدا وما يستطيعه ولو أراد- إلا إذا اعتبرنا أن الجدال الفكري (في نقطة محددة طرحها مقال السيد الحمروني وهي أن التشيع متأصل منذ آلاف السنين في تونس) نوع من الاستئصال،وهذا لا يستقيم.
وإلى هذا المعنى أشار الشيخ راشد الغنوشي في حواره الأخير مع قدس برس حيث تحدث عن » أن النظام التونسي يسمح بدخول العديد من الكتب الشيعية إلى البلاد، لا سيما في إطار معارض الكتاب، بينما يحظر كل الكتابات التي تحسب على تيار الاعتدال الإسلامي مثل كتب الشيخ يوسف القرضاوي أو محمد الغزالي أو غيرها، مشيرا إلى أنه يرفض حظر أي كتاب، وبالتالي عدم التحيز لجهة محددة ».
فليس هناك إذن دعوة لحظر أي اتجاه لكن القضية قضية عدالة وحرية للجميع. وهنا أتساءل عن مدى صحة كلام الأخ الهاشمي عن (تغييب الشيعة) وعن (الحديث عنهم في غيابهم) فمن هو الحاضر ومن هو المغيَّب قسرا؟؟.
وفي هذا الإطار الذي تعيشه تونس والذي لا يخفى عن الجميع ما مدى جدية الحديث عما عبر عنه الأخ الهاشمي في قوله:(كلنا شركاء في الوطن ولا أحد وصي عليه..كلنا تحت طائلة القانون الذي ينظم الحقوق والواجبات ويضمن حقوق الأكثرية ويذود عن حقوق الأقليات أيا تكن تلك الأقليات)؟ هل يتحدث عن تونس أو عن بلد آخر؟.ولعله بذلك يتكلم – بهذه الأريحية التي يحسد عليها-من منطلق الحرية التي يتمتع بها الشيعة في تونس.ورغم ذلك أعتبر مجمل مقاله إيجابيا ومختلفا بل مناقضا للروح الإقصائية المتشفية التي ينضح منها مقال الحمروني.
أما عن دعوته للحوار والتفاهم والتنسيق والعمل المشترك فإنها دعوات جيدة وتدل على روح إيجابية لكنها عمليا تحتاج إلى أن يعرَف الشيعة في تونس بأنفسهم وبالجهة التي تمثلهم وأفكارهم وبرامجهم ومواقفهم مما يحدث في تونس حتى يمكن بعد ذلك استخراج نقاط العمل المشتركة والممكنة.فهل يفعل الشيعة ذلك؟ وأول القضايا التي نود معرفة موقفهم منها هي قضية الحجاب في تونس: فما رأيهم فيها دينيا وحقوقيا وسياسيا؟ننتظر ونرى.
مسألة أخرى أشار إليها السيد الهاشمي وهي كون الناس كثيرا ما يجعلون الحكومات مشجبا لمشاكلهم وهذه كلمة حق لكنها جاءت في غير موضعها.إذ القضايا الفردية أو الأسرية -مثلا-يمكن حلها بجهود الأفراد بل يجب عليهم السعي لإيجاد الحلول لها دون التعويل على الحكومات، ويصدق هذا الأمر أيضا على الجماعات والتكتلات التي تنتمي إلى بلدان فيها هامش ولو ضيق من الحركة والعمل .أما أن يقال لا تعلقوا مشاكلكم على مشجب السلطة أن يقال ذلك في تونس -التي اشتهرت الآن بين كل وسائل الإعلام والمراقبين الموضوعيين من العرب والأجانب بأنها وصلت لأقصى درجات الانغلاق- فالقول بذلك في تونس إن لم يكن فيه شبهة تبرئة السلطة والتواطئ معها ففيه شبهة السذاجة التحليلية. ثم ألا يلتقي هذا ضمنيا مع هجوم السيد الحمروني الكاسح على الحركة الإسلامية وتحميلها مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في تونس والسكوت الكلي عن دور السلطة في المشكل ومسؤوليتها الأولى بحكم امتلاكها لأهم مفاتيح الحل؟
على مستوى آخر ركز الأخ الهاشمي لتأكيد مشروعية التشيع في تونس على الشرعية الواقعية وشرعية الاستناد إلى النصوص.وهو بذلك يتجاوز بصفة ضمنية مقولة السيد الحمروني حول (الأصالة التاريخية والثقافية للتشيع) في بلادنا، وقد يكون للردود التي توالت على هذه المقولة المهزوزة دور في ذلك.
تلك بعض الملاحظات الجانبية حول ما ورد في مقال الأخ الهاشمي وأمر إلى الجانب الأساسي في مقالتي هذه وهي مناقشة النصوص التي استعرضها صاحب المقال.
وقبل مناقشة تلك النصوص نعرض لأبرز مفاهيم الشيعة حول الإمامة من خلال مراجع الشيعة. والشيعة لهم مراجعهم التي يميزون بها أنفسهم سواء في الحديث أو في تفسير القرآن. ففي الحديث أهم أربعة مراجع لديهم هي:1)الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني الملقب بحجة الإسلام وثقته توفي329هـ2) فقيه من لا فقيه له لمحمد بن بابويه القمي الملقب بالصدوق توفي 381 هـ3)التهذيب4)الاستبصار وكلاهما لمحمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة المتوفي 460هـ .
ومن أهم كتبهم في تفسير القرآن الكريم:1)تفسير القمي أبي الحسن علي بن أبراهيم بن هاشم القمي تـ307هـ 2)تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي تـ320 هـ 3)تفسير الطوسي أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي تـ 460هـ 4)تفسير مجمع البيان لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي تـ548 هـ.
بداية نشير إلى أن الإمامة أو الخلافة أو قضية السياسة والحكم عند السنة ولئن كانت جزءا من الدين إلا أنها لا تتعلق بالجانب العقائدي أي لا صلة لها بقضية الكفر والإيمان بل هي جزء من المنظومة الفقهية العملية وتدخل في ما يعرف بباب السياسة الشرعية.وهذا الباب لم ترد فيه نصوص كثيرة تفصيلية بل ما جاء فيه إلا نصوص ترسي قواعد عامة للنظام السياسي كمبادئ العدل وعلوية القانون والتساوي أمامه والمرجعية العليا للكتاب والسنة وتحريم الظلم ومناهضته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة للحاكم وقول الحق والمشاركة العامة في أمور المسلمين وعدم احتكار السلطة لأي فئة لا بمبررات دينية ولا بغيرها…
ومن المبادئ الأساسية أيضا أن الحاكم يختاره الناس ولا يحكم إلا برضاهم وليس هناك صيغة محددة لشكل الاختيار هذا.وعند عموم أهل الإسلام الحاكم شخص عادي من المسلمين ولئن كان من شروطه الاتصاف بصفات الكفاءة والعلم فإنه يحتاج إلى رضا الناس ليكون حكمه شرعيا و لكن لا يملك صفات خارقة أو فوق طبيعية…وقلة النصوص في الباب السياسي وكون ما ورد فيه عام وغير مفصل مقصود من الشرع حتى لا يجعل المسلمين في مستقبل أيامهم في حرج محصورين في نظام سياسي معد مسبقا ومحدد ومقفل -فمهما كان مستوى تطوره- فإن تحولات الحياة ستتجاوزه حتما. ولذلك ترك هذا الباب مشرعا لاجتهاد المسلمين ونخبهم العلمية والسياسية استنادا للقواعد العامة ومقاصد الدين وموازنة المصالح والمفاسد، وذلك من سعة الشريعة ومرونتها.
أما الإمامة عند الشيعة فهي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، يقول ابن بابويه القمي الملقب عند الشيعة بالصدوق: »اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء.واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم » (رسالة القمي في الاعتقادات ص 103). و قال المفيد وهو أحد أهم مراجع الشيعة القدامى: »
اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار
« (بحارالأنوار للمجلسي ج 23/ص 390).
و الإمام عند الشيعة ليس مجرد حاكم أو خليفة بل هو نبي لا ينقصه إلا الوحي لكن عنده (إلهام) من الله بصفة تجعله كأنه وحي لكن تحت تسمية (إلهام)، ليواصل المهمة التشريعية للنبي التي حسب اعتقادهم لم تنته وذلك خلافا لقوله تعالى(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)(المائدة:من الآية3):جاء في أهم مرجع في الحديث النبوي عند الشيعة وهو بمثابة صحيح البخاري عندهم ويسمى الكافي:باب ذكر الأرواح التي في الأئمة ج1 ص271-272 وباب الروح التي يسدد الله بها الأئمة ج1ص273-274 : « عن أبي عبد الله (وهو جعفر الصادق أحد الأئمة الإثني عشر حسب اعتقادهم) في تفسير قوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ )(الشورى: من الآية52) قال:الروح :خَلْقٌ من خلْقِ الله عز وجل أعظم من جبرائيل وميكائيل ،كان مع رسول الله يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة من بعده ».
ويعتقد الشيعة في الأئمة العصمة المطلقة من الخطأ:يقول المجلسي وهو من كبار علماء الشيعة: »أصحابنا(أي الشيعة الإمامية)أجمعوا على عصمة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم من الذنوب الصغيرة والكبيرة ،عمدا وخطأ ونسيانا، قبل النبوة والإمامة وبعدها، بل من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله تعالى »(بحار الأنوار ج25 ص350-351).وهم بذلك يقولون في أئمتهم ما لم يقله السنة حتى في الأنبياء: فعند السنة: « الأنبياء معصومون من الكبائر بالإجماع واختلف في جواز وقوع الصغائر » (فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجرالعسقلاني ج8 ص69). وفي كتاب المواقف في علم الكلام للإيجي: » أجمع أهل الملل والشرائع على عصمتهم عن تعمد الكذب في دعوى الرسالة وما يبلغونه عن الله، وفي جواز صدوره عنهم على سبيل السهو والنسيان خلاف.. وأما سائر الذنوب فهي إما كفر أو غيره: أما الكفر فأجمعت الأمة على عصمتهم منه غير أن الأزارقة من الخوارج جوزوا عليهم الذنب وكل ذنب عندهم كفر.
وجوز الشيعة إظهاره تقية وذلك يفضي إلى إخفاء الدعوة إذ أولى الأوقات بالتقية وقت الدعوة للضعف وكثرة المخالفين. وأما غير الكفر فإما كبائر أو صغائر كل منهما إما عمدا وإما سهوا.
أما الكبائر عمدا فمنعه الجمهور والأكثر على امتناعه سمعا. وقالت المعتزلة بناء على أصولهم يمتنع ذلك عقلا.وأما سهوا فجوزه الأكثرون، وأما الصغائر عمدا فجوزه الجمهور إلا الجبائي،
وأما سهوا فهو جائز اتفاقا إلا الصغائر الخسيسة كسرقة حبة أو لقمة. وقال الجاحظ بشرط أن ينبهوا عليه فينتهوا عنه وقد تبعه فيه كثير من المتأخرين وبه نقول. هذا كله بعد الوحي، وأما قبله فقال الجمهور لا يمتنع أن يصدر عنهم كبيرة إذ لا دلالة للمعجزة عليه ولا حكم للعقل »(ج 3 ص415-416).هذا ما أورده الإيجي -وهو من المتكلمين الأشاعرة -حول معنى عصمة الأنبياء. أما ابن تيمية رائد المدرسة السلفية فيقول: » القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول اكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول اكثر الأشعرية وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء بل هو لم ينقل عن السلف و الأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول » ويضيف : » وعامة ما ينقل عن جمهور العلماء:انهم معصومون عن الإقرار على الصغائر أي لا يقرون عليها، ولا يقولون إنها لا تقع بحال » (مجموع الفتاوى لابن تيمية جزء 4 ص319-320).
وكما هو واضح مما أوردناه فإن عامة علماء الإسلام مجمعون على عصمة الأنبياء عن الكبائر و معصومون فيما يبلغون عن ربهم من الرسالة لكنهم اختلفوا فيما عدا ذلك.أما الشيعة فإن عصمة الأئمة عندهم أشد من عصمة الأنبياء حتى في صغرهم وهم أطفال !!.ولذلك وضعوا الأئمة فوق مرتبة الأنبياء:
جاء عن الكليني صاحب كتاب الكافي: »الأئمة يعلمون أكثر من الأنبياء »
– ثم ينسب إلى الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق- قوله: «
ورب الكعبة لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما
،لأن موسى والخضر أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة،
وقد ورثناه من رسول الله وراثة
« (الكافي للكليني ج 1ص223 – 228).لذلك نجد الشيعة ينسبون لأئمتهم مصادر علم معينة غير القرآن والحديث النبوي يستقون منها علومهم مثل » كتاب الجفر وصحيفة الجامعة التي تحوي علوم الأنبياء جميعا -حسب اعتقادهم-وهذان ينسبان للإمام علي رضي الله عنه، والاسم الأعظم ومصحف فاطمة الذي فيه علم الأولين والآخرين،والجفر الأبيض والجفر الأحمر اللذين ينسبان إلى جعفر الصادق »(الكافي للكليني ج1 ص239 – 242).
ومن عقائد الشيعة الأساسية أن هؤلاء
الأئمة عددهم 12 إماما كلهم نص عليهم النبي صلى الله عليه وسلم جميعا بأسمائهم
-حسب اعتقادهم- ثم نص المتقدم منهم على من بعدهم وهم كما يلي في مذهب الإمامية الإثني عشرية:
1)أبو الحسن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ويلقب(المرتضى) توفي 40هـ
2)أبو محمد الحسن ابن علي(الزكي) تـ50هـ
3)أبو عبد الله الحسين بن علي(سيد الشهداء) تـ61هـ
4)أبو محمد علي ابن الحسين (زين العابدين) تـ95 هـ
5)أبو جعفر محمد ابن علي(الباقر) تـ114هـ
6)أبو عبد الله جعفر بن محمد(الصادق) تـ148 هـ
7)أبو إبراهيم موسى بن جعفر(الكاظم) ت183 هـ
8)أبو الحسن علي بن موسى(الرضا) تـ203 هـ
9)أبو جعفر محمد بن علي (الجواد) تـ220 هـ
10)أبو الحسن علي بن محمد (الهادي) تـ 254 هـ
11)أبو محمد الحسن ابن علي(العسكري) تـ260 هـ
12) أبو القاسم محمد بن الحسن(المهدي) قيل ولد سنة 256 هـ وغاب غيبة صغرى سنة 260هـ وغيبة كبرى منذ سنة 329هـ إلى الآن وهم في انتظار رجعته حسب اعتقادهم،وهو الحجة في هذا العصر والغائب والذي سيعود ليملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وهو حي وسيظل حيا إلى يوم القيامة حتى لا تخلو الأرض من حجة وإلا ساخت!! .
والسؤال هو: كيف للغائب أن يكون حجة؟(موسوعة الاثنى عشرية في الأصول والفروع/ا.دعلي أحمد السالوس ج1 ص49-50).وكل هؤلاء الأئمة من بعد الحسين هم من سلالته أي أن أبناء الحسن بن علي مثلا وكذلك بني العباس وعقيل وكل بقية بني هاشم وبني عبد المطلب استبعدوا من أن يكونوا من أئمة أهل البيت.بل إن الشيعة الإمامية كانت تنقسم على نفسها على فرق متعددة كلما توفي إمام وذلك بسبب التنازع والاختلاف حول خلافته حتى أحصتهم بعض المراجع 70 فرقة إمامية!! وهذا دليل على عدم وجود وصية حقيقية أو نص نبوي فعلا.(لمزيد التفاصيل يمكن الرجوع إلى كتاب: »تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه » للمؤلف أحمد الكاتب. وهو كاتب عراقي شيعي باحث في المذهب الإمامي وكان من دعاته وعاش فترة طويلة في إيران. ومن خلال بحثه اكتشف حقيقة التشيع و هشاشة أسسه الدينية فكتب هذا الكتاب يبين نتائج بحثه بعد أن اكتشف « المفاجآت المذهلة » -حسب عبارة السيد الهاشمي بن علي- حول حقيقة الأسس التي انبنى عليها التشيع!!!).
ومما توصل إليه الباحث أحمد الكاتب-وهي حقيقة معلومة منذ قرون لدى كتب الفرق غير الشيعية بل وحتى بعض المراجع الشيعية-أن الإمام الحسن العسكري(وهو الإمام رقم 11) لما توفي لم يكن له ولد ولذلك قسمت تركته على أمه وأخيه جعفر.وفي غياب ابن لهذا الإمام سادت الحيرة عموم الشيعة حتى سميت تلك الفترة بـ(عصر الحيرة) وكتب علي ابن بابويه الصدوق كتابا سماه(الإمامة والتبصرة من الحيرة) وكان أن ظهرت جراء ذلك 14 فرقة شيعية تتبنى كل واحدة منها طريقا مختلقا لحل هذا اللغز.ومن هذه الفرق الفرقة الاثنى عشرية المعروفة حاليا والتي وجدت المخرج بأن ادعت وجود ابن (سري غير معلن) للإمام العسكري وهو الإمام رقم 12 الذي لم يره أحد طيلة حياته -وسميت هذه بالغيبة الصغرى- وكان يدعي الاتصال به نواب أربعة يسمون « الباب ».(راجع تطور الفكر الشيعي لأحمد الكاتب ج2: فرضية المهدي »محمد ابن الحسن العسكري »/عصر الحيرة/ ص113 وما بعدها).وقبل أن نختم هذا المحور نشير إلى إن الأئمة من أهل البيت الإحدى عشر المذكورين هم محل تقدير وحب وإجلال من طرف علماء الأمة وعامة أهل الإسلام فقد كانوا من أهل العلم والصلاح والدعوة والجهاد، إلا أن المتعصبين من أتباعهم الشيعة نسبوا إليهم ما لم يكونوا يرضونه. وتاريخيا نسب لكثير من العظماء والصالحين وحتى الأنبياء كثير من الشطط والغلو تعظيما وتقديسا، وما يعتقده المسيحيون في النبي عيسى بن مريم عليه السلام معلوم للجميع.
ويستند الشيعة لتأسيس هذه المعتقدات إلى أدلة مهزوزة من النصوص: فهي إما نصوص موضوعة أو ضعيفة، أو أنهم عمدوا إلى نصوص ثابتة فأولوها تأويلا متعسفا حتى يصلوا إلى مبتغاهم.وأدلتهم من القرآن عبر تأويلها تأويلا بعيدا معروفة وموجودة مع الردود عليها في المراجع المعروفة في مجال الفرق وسنذكر أهمها في نهاية المقال. وسنكتفي هنا بمناقشة الأدلة التي أوردها صاحب المقال والتي لا تخرج عن نوعية الأدلة المستعملة دائما عند الشيعة فهي إما موضوعة وضعيفة أو ثابتة لا تعطي المعنى الذين يسعون إليه.
وأبدأ بالنوع الأول:
ذكر صاحبنا دليلا أولا وهو:
(الذهبي – ميزان الإعتدال – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 482 )
حدثنا الحسن بن أبى جعفر ، حدثنا إبن جدعان ، عن سعيد إبن المسيب ، عن أبى ذر – مرفوعا : مثل أهل بيتى مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق . ، ومن قاتلنا وفي لفظ : ومن قاتلهم فكأنما قاتل مع الدجال)اه.
والجواب على ذلك بتعليقات علماء الحديث:
ذكره الحاكم بروايته في المستدرك رقم 3312 وتعليق الذهبي في التلخيص : مفضل خرج له الترمذي فقط وضعفوه.
وذكره الحاكم في المستدرك برواية أخرى رقم 4720 وتعليق الذهبي في التلخيص : مفضل بن صالح واه.
وفي مجمع الزوائد الحديث رقم 14979 ،وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك.
وفي مجمع الزوائد الحديث رقم 14980 ، وقال الهيثمي:رواه البزار وفيه ابن لهيعة وهو لين.
ورواه أحمد برقم 6174 ،وقال صاحب المشكاة:ضعيف (انظر مشكاة المصابيح ج 3 ص 348)
أما الحديث الثاني فقد جاء في المقال كالتالي:
(إبن حجر – المطالب العالية – كتاب المناقب – باب فضل أهل البيت
قال مسدد : ثنا عبد الله ، عن موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (ص) : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي وقال أبو بكر : ثنا إبن نمير ، ثنا موسى بن عبيدة ، به وقال أبو يعلى : ثنا أبو بكر ،)اه.
والجواب على ذلك بتعليقات علماء الحديث:
ذكره صاحب كنز العمال (جزء 12 – صفحة 191 ) وقال عن أحد رواته:موسى ابن عبيدة الربذي متروك .
و ذكره الحاكم في المستدرك برقم 4715 ، وتعليق الذهبي في التلخيص : موضوع.
فهي إذن أحاديث موضوعة وضعيفة يستدل بها الشيعة على عصمة أئمتهم وعامة أدلتهم من هذا المستوى.وللقارئ العادي نشير أن الحديث الموضوع هو الحديث المكذوب المختلق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبا وزورا أي أنه لم يقله أصلا.أما الحديث الضعيف فهو قريب من هذا المستوى وأجمع العلماء على عدم الأخذ به في الحلال والحرام.أما في مجال العقيدة فحدث ولا حرج :فإن أغلب العلماء لا يأخذون بالحديث الصحيح(انتبه أقول الحديث الصحيح وليس الضعيف) إلا إذا كان متواترا -أي رواه عدد كبير من الرواة في كل طبقة من طبقات السند-وذلك لخطورة مسألة الاعتقاد فهي مسألة إيمان وكفر فلا تؤخذ إلا بالنصوص القطعية ورودا ودلالة.فتأسيس العقيدة لا يكون إلا على يقين أي بنصوص قطعية وليس على الظن،وأما النصوص الصحيحة الظنية -و أغلب النصوص الشرعية من هذا النوع- فيؤخذ بها في غير مجال الاعتقاد أي في مجال الأحكام العملية.لكن من يأخذ بالحديث الضعيف في مجال العقيدة ويستنتج منها أحكاما حول الإيمان والكفر ويحاكم عموم الأمة بناء على ذلك فتلك المة السفتلك طامة كبرى!!.
النوع الثاني من الأحاديث التي استدل بها صاحب المقال هي أحاديث ثابتة ومتفاوتة القوة لكنها في كل الأحوال لا تدل على ما يذهب إليه الشيعة بل تدل على عكس مذهبهم كما سنرى.
الحديث الأول:
(الطبراني – المعجم الكبير – من إسمه عبدالله
11251- حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن حميد بن قيس ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن إبن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا : سألته أن يثبت قائمكم ، ويعلم جاهلكم ، ويهدي ضالكم ، وسألته : أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء ، فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ، ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد (ص) ورضي عنهم دخل النار).
وهذا الحديث وإن كان في بعض طرقه ضعف فإن بعض الروايات لا تخلو من الصحة (انظر المستدرك للحاكم بتعليق الذهبي جزء 3 -صفحة 161/ م مجمع الزوائد جزء 9 – صفحة 272 بتعليق الهيثمي).ومن حيث الدلالة فإن في الحديث إشارة لفضل أهل البيت وتحريم بغضهم وهو الأمر الذي يقدره أهل السنة وعامة المسلمين حق قدره، وهل يبغضهم إلا منافق؟ وهل هناك مسلم مهما كان مذهبه يبغض أحدا من الصحابة فضلا عن أهل البيت؟ لكننا وللأسف نعلم أن الشيعة يبغضون كثيرا من الصحابة ويسبونهم بل ويلعنون الشيخين :أبوبكر وعمر ويتقربون إلى الله بذلك!! وفي الحديث أيضا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لأهل بيته، وقد دعا صلى الله عليه وسلم لكثير من الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص وانس بن مالكوعمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس وكثير غيرهم ودعا أيضا للأنصار وبين فضلهم ودعا لقبائل مثل قبيلة أسلم(أسلم سلمها الله) وقبيلة غفار(غفار غفر الله لها)والأحاديث معروفة في هذا الباب بل إنه صلى الله عليه وسلم دعا للمشركين بالهداية(اللهم اهد قومي فإن لا يعلمون). فهل نتوقع -مثلا-أن يأتينا أحدهم اليوم من سلالة قبيلة غفار فيقول أن رسول الله قد دعا لنا بالمغفرة إلى يوم القيامة والمغفرة تعني الخلو من الذنوب إذن فنحن معصومون ويطالب بحقوق خاصة!!! وبالتالي فإن الدعاء لأهل البيت هو دليل عناية وحب نبوي وفضل لهم عند الناس لكن لا يدل بالضرورة على خصوصية معينة ذات علاقة بالإمامة أو الخلافة أو العصمة.والحديث يتحدث عن بني عبد المطلب عامة وليس عن أبناء علي ولا عن أبناء الحسين خاصة، إلا أن الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ضيقوا واسعا واحتكروا صفة وفضلا دون دليل.
الحديث الثاني: صحيح مسلم – فضائل الصحابة – من فضائل علي بن أبي طالب رقم 4425
- حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن إبن علية قال زهير حدثنا إسمعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) قال يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله (ص) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم)اه .
وهذا حديث صحيح رواه مسلم لكن مضمونه لا يدل لا على وجوب إمامة أهل البيت ولا على عصمتهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم يدعو المسلمين بالتمسك بالقرآن والاستيصاء خيرا بأهل بيته بعد وفاته،قال القرطبي: »وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرازهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها ».والحديث يجعل من ضمن أهل البيت( آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس) لكن الشيعة الإمامية الاثنى عشرية يحصرونهم في آل علي فحسب ويخرجون البقية، بل يحصرونها في أبناء الحسين ويخرجون أبناء الحسن: فكل الأئمة الـ12 المذكورين في القائمة أعلاه بعد الحسين هم من أبناء الحسين لا غير!!فهل هذا حب لآل البيت وتوقير لهم ومناصرة لهم أم إقصاء لجانب كبير منهم بغير وجه حق؟ومن أشد حبا لآل البيت وأكثر قربا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته خيرا: من يحبهم جميعا ويوقرهم جميعا ويحترمهم جميعا استجابة لقول النبي واحتراما لنسبه ودمه أم من يفرق بينهم وينحاز لبعضهم دون بعض؟.
ويستدل الشيعة أيضا بأحاديث أخرى تشير إلى « التمسك بالعترة » وقد أحصاها صاحب موسوعة الشيعة فوجدها(8 ) روايات كلها ضعيفة:(انظر تفصيل ذلك في موسوعة الاثنى عشرية للسالوس ج1 ص 136 وما بعدها).
أما الحديث الثالث فهو :
(من صحيح مسلم – الإمارة – الناس تبع لقريش والخلافة في قريش- رقم الحديث 🙁 3395 )
حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقولا سمعت رسول الله (ص) يقول لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ما قال فقال كلهم من قريش)اه.
والحديث صحيح لكن لا يدل على الإمامة كما تروج لها الشيعة بل بالعكس يفند ما يذهبون إليه.إذ الحديث لا يذكر
( اثني عشر إماما)
بل
(اثني عشر خليفة).
والإمام عند الشيعة غير الخليفة :فمن بين الأئمة الاثني عشر الذين يعتبرهم الشيعة أئمتهم -والمذكورين في القائمة أعلاه- لم يحكم ويتولى الخلافة إلا اثنان فقط وهما علي بن أبي طالب وابنه الحسن الذي تنازل بالخلافة لمعاوية.والحديث لا يحصر الخلافة أو الإمامة في العدد(12) إذ خلفاء الإسلام يعدون بالمئات في التاريخ،غاية ما يفيده الحديث هو استمرار عز الإسلام إلى الخليفة الثاني عشر.والحديث قال (كلهم من قريش) ولم يقل كلهم من أولاد علي رضي الله عنه كما احتكرتهم الشيعة، ولو كانوا مختصين بعلي وأولاده لذكر ما يميزون به .فإذن لم يبق من الأوصاف التي تنطبق على ما يريد الشيعة من هذا الحديث إلا مجرد العدد، والعدد لا يدل على شيء.(انظر كتاب: أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب ،تأليف د.علي محمد الصلابي، ص200 وما بعدها-بتصرف-).
تلك نماذج لما يستند إليه التشيع في تأسيس عقائده ومفاهيمه فهي إما نصوص مكذوبة أوضعيفة وإما نصوص ثابتة لكنها لا تعطي الدلالة التي يرجونها بل في الغالب ما تعطي عكس المعنى المطلوب لديهم.في حين أن الأحاديث الصحيحة وقطعية المعنى تثبت أن الإمام علي رضي الله عنه بريء مما ينسب إليه من كون النبي أوصى له بشيء أو أن عنده علم آخر غير المعروف بين الناس.فقد روى مسلم برقم 1978 قال:حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت القاسم بن أبي بزة يحدث عن أبي الطفيل قال: سئل علي رضي الله عنه أخصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ فقال ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يعم به الناس كافة إلا ما كان في قراب سيفي هذا قال فأخرج صحيفة مكتوب فيها ( لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من سرق منار الأرض ولعن الله من لعن والده ولعن الله من آوى محدث).فهل نترك هذا الحديث الصحيح الواضح في معناه القطعي في دلالته ونأخذ بحديث ليس له معنى يساند التشيع إلا العدد؟؟.ولا يفوتنا هنا أن نلاحظ أن الشيعة لا يعتمدون على كتب الحديث النبوية المعروفة كالبخاري ومسلم ولا يرجعون إليها إلا إذا رغبوا في دعوة الناس إلى مذهبهم وتوهموا أنها تخدم غرضهم.وحتى الكتب التي يعتمدونها فإنها لا تخلو من بيان الحقائق التي يحاولون إخفاءها ولكن تأبى إلا الظهور:فقد جاء في كتاب نهج البلاغة- وهو من الكتب المعتمدة لدى الشيعة-أن الإمام علي لما جاءوا يطلبون منه أن يكون خليفة بعد عثمان رضي الله عنه قال: » دعوني والتمسوا غيري…واعلموا أني إن أجبتكم ركبت لكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب،
وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا
)(نهج البلاغة خطبة رقم 92 ص 236).بعد هذا البيان الواضح من صاحب الشأن الإمام علي رضي الله عنه ومن كتاب يعد من كتبهم بماذا يجيب الشيعة عن هذا ؟
يجيبون بإجابات لو سكتوا عنها لكان أفضل لهم. يقولون بأن الإمام علي بهذا الموقف وفي كل الفترة السابقة وطيلة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان كان يمارس (التقية) أي إخفاء حقيقة موقفه والتظاهر بخلاف ذلك!!وفي هذا التفسير الشيعي لموقف الإمام علي تهمتان فظيعتان في حقه:الأولى أنه خاف لذلك لجأ إلى التقية فأخفى موقفه الحقيقي!!وهل يعقل هذا من الإمام علي رمز الشجاعة والإقدام؟ وهل يعقل أن يكون ابنه الحسين أكثر جرأة وشجاعة منه حتى أنه استشهد في سبيل ما رآه حقا رغم موازين القوى المختلة؟
والتهمة الثانية والأفظع: وهي أنه يعلم أن عنده وصية نبوية بوحي من الله بالخلافة والإمامة-حسب زعم الشيعة-لكنه يخالف الأمر النبوي والإلاهي ويسكت عن ذلك لا لشيء إلا خوفا!!.هذا هو التشيع الذي يدعي حب آل البيت وهم أول من يقدح فيهم سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوا.
وأدلة الشيعة لا تخرج عن هذا المستوى ولولا خشية الإطالة لعرضت نماذج من الأحاديث الموضوعة المكذوبة التي تعج بها مراجعهم التي ذكرت بعضها أول المقال أو طريقتهم في التفسير وتأويلاتهم البعيدة لآيات القرآن مثل آية المباهلة وآية الولاية وآية القربى، أوللأحاديث مثل حديث الكساء وحديث المنزلة وغيرها من.
في ختام هذه المناقشة للنصوص أذكر بما قلته في مقال سابق بأنه رغم تلك المعتقدات والأقاويل فإن جمهور علماء المسلمين قديما وحديثا لا يخرجون الشيعة من أمة الإسلام.لكن ذلك لا يعني السكوت عن مناقشة مزاعمهم العقائدية خاصة وهم يسعون لنشرها في كثير من البلدان الإسلامية وهم بذلك يثيرون حفيظة الناس ويستدعون قضايا متحفية استجلبت من الكتب القديمة للفرق والملل والنحل،وكان أولى للحكماء من جميع الأطراف أن يعطوا الأولوية للقضايا المصيرية الواقعية.
لقد تحول مذهب أهل البيت خصوصا في السنوات الأخيرة -فيما عدا حالات قليلة- إلى مذهب لمساندة الاستبداد وإثارة الفتن والقتل الطائفي على الاسم كما يحدث في العراق وتمزيق صف المسلمين-مثله في ذلك مثل بعض المتشددين من السنة أصحاب فكر التكفير والتفجير- بعد أن كان مذهب أهل البيت في التاريخ الأول نموذجا للثورة على الظلم وتحرير المستضعفين وعنوانا للتضحية والفداء في سبيل الحق والمبادئ.ومع ذلك مازال عموم المسلمين يقفون مع من أظهر مواقف مشرفة من الشيعة مثلما وقف عموم أهل السنة مع حزب الله في حرب لبنان دون اعتبار للمسائل المذهبية ،ومثلما استفاد الإسلاميون في تونس -ولا يزالون- من أدبيات علي شريعتي وفضل الله ومحمد باقر الصدر لكن دون الوقوع في( الذهول) -كما سماه الهاشمي- المفضي إلى الانبهار بالخرافات الاعتقادية والتي لا دليل عليها.
ونقول أيضا فرق ما بين باقر الصدر ومقتدى الصدر!! فإنه مع الأسف:(النار تخلف الرماد)!!!
ــــــــــــــــــــــــــ
**
مراجع يمكن العودة إليها لمن أراد الاستزادة في مناقشة الفكر الشيعي:
–
كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم.
–
الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي.
–
الملل النحل للشهرستاني.
–
المقدمة لابن خلدون.
–
منهاج السنة النبوية لابن تيمية.
–
دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين: أ.د.أحمد محمد أحمد جلي.
–
موسوعة: مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع:أ.د. علي السالوس.
–
السنة والشيعة:إحسان إلاهي ظهير.
–
تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه:أحمد الكاتب.
–
الشيعة والتصحيح:موسى الموسوي.
16/1/2007
لتعارفوا (2)
مفاهيم حان الوقت لتصحيحها…
الهاشمي بن علي
Hachemib2007@yahoo.fr
أشكر في مفتتح هذا المقال الجديد في سلسلة » لتعارفوا » كل من منحنا من وقته الثمين مساحة قرأ فيها ما كتبته سابقا مع الاعتذار لبعض الأخطاء التي تسربت للعجلة في كتابة ما وقع نشره ونحسب أن لنا عند القارئ الكريم متسعا في حلمه لما لا مناص منه من النقصان البشري.
ولقد سرني جدا ما خصنا به إخوة من الاهتمام بأن حرك فيهم هذا الجدل للمباحثة وطرح أفكار قيمة يبدو أن صاحبها أنفق فيها وقتا للوقوف على المصادر ونقل الروايات. و لا يفوتني على هذا الضرب من الاختلاف الذي يتم داخل دائرة الاحترام وبأسلوب راق حيث لم أجد له في مقاله ما يجرح الناس أو ينال من اعتبارهم فهنيئا له هذا المنهج الكريم الدال على أخلاق كريمة عالية.
غير أنه ومن وجهة نظر علمية صرفة نسجل أن ذكر الروايات وتكديسها دون منهج قد يحولنا إلى حشوية العصر وهي التهمة التي قذف بها أقوام سبقونا ليس لهم باع في الدراية فتراهم يحشدون الأسانيد والمتون حتى أن من يرى كثرتها يظنها الحقيقة دون شك.
وبالفعل نعرف جميعا مقدار رواج هذا النوع من التفكير في بيئتنا العربية حيث يكفي أن تحشر فكرا أو حزبا في الزاوية وتفرض عليه موقعا دفاعيا بمنطق أنه مدان حتى تثبت إدانته..في حين يقول المبدأ العادل والشرعي إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وعلى هذا المنوال وجدت جزءا لا يستهان به مما ساقه الأخ الكريم في مقالته التي يراها تكشف حقيقة مدرسة أهل البيت. إذ أنه من الإيجابي أن ننتقل من طور الرجم بالغيب على ذكر الروايات على الأقل، لكن الأفضل من كل ذلك أن نعيد الروايات والجزئيات إلى أصول عامة وكبريات حتى لا تفلت القضايا من عقال المنهج وتتردى خبط شماس لحاطب ليل.
ولكي لا نطيل أعرض لأهم ما ذكره المقال في أفكار موجزة قدر المستطاع وأترك للمستزيد التعمق ففيه خير كثير.
الموقف من أهل السنة:
عرض لنا أحد المقالين نصوصا تجمع كلها على كفر النواصب والغلاة على حد سواء ولكي نفهم هذا الموقف علينا أن نعرف ما المقصود بالنواصب والغلاة حتى نعرف من ينطبق عليهم هذا الوصف وهل أهل السنة منهم حتى نحمل الحكم عليهم؟
يقصر المقام عن الاستفاضة لكن وبإيجاز نقول إن المقصود بالنواصب هم كل من ناصب آل البيت العداء وسعى في أذيتهم وقتلهم أو شوهه سيرتهم العطرة. وهؤلاء عند\ المسلمين جميعا من المشمولين بأحاديث للنبي تتبرأ من عملهم و لا تجعل لهم من نصيب في رضا الله عز وجل ومن هذه النصوص وهي كثير:
أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم
عدد الروايات : (
1 )
سنن الترمذي
– المناقب عن رسول الله – ماجاء في فضل فاطمة ( ر ) –
رقم الحديث : ( 3805 )
- حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم
أن رسول الله (ص) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم
، قال أبو عيسى هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه وصبيح مولى أم سلمة ليس بمعروف.
الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3805&doc=2
( فاطمة ( ع ) بضعة مني )
عدد الروايات : (
40 )
صحيح البخاري
– المناقب – مناقب قرابة رسول الله ( ص ) ومنقبة –
رقم الحديث : ( 3437 )
- حدثنا أبو الوليد حدثنا إبن عيينة عن عمرو بن دينار عن إبن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله (ص) قال :
فاطمة بضعة مني
فمن أغضبها أغضبني .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3437&doc=0
مسند أحمد
– مسند العشرة المبشرين بالجنة – مسند أبي هريرة –
رقم الحديث : ( 7537 )
– حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)
من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني يعني حسنا وحسينا .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=7537&doc=6
وقد يقول قائل وهل في المسلمين من لا يحب آل البيت؟ فيجيبه التاريخ وهل سفك دم الحسين عليه السلام إلا قوم يدعون الإسلام وعدهم البعض مجتهدين فيما صنعوه. ثم إن للإيذاء أشكال عدة فبعض الأنبياء لم يصل الأذى إلى قتلهم لكن كانت له أشكال أخرى قاسية قد تكون باللفظ بما يستنقص مقاماتهم العالية وينسب لهم من الأعمال والصفات ما ليس فيهم وما قد يحط من أقدارهم العالية وهذا مبحث آخر فيه العجب العجاب مما تشيب له الولدان.
على أساس من هذا فإنه ليس المقصود بالنواصب عموم أهل السنة ولا حتى الكثير الكثيرة منهم بل هي قلة طغت في أحيان من التاريخ وبعض لبس لبوس العلم وناصب آل محمد العداء إما بالقتل أو بالتشويه بل إن البعض ممن اشتهر بين الناس علمه لم يترك فضيلة لعلي أو فاطمة أو حسن او حسين عليهم سلام الله إلا سعى في تفنيدها ولو رويت من أقوى الطرق بينما نجده يغض النظر عن مناقب بالعشرات ويعدها صحيحا وهي لم ترد إلا من ضعيف الروايات. فكيف نصف الرجل وقد دلت أفعاله على طويته تجاه العترة الشريفة.
مع ذلك لست أنكر وقد أسبقت القول في ذلك أن تراثنا يزخر ببعض النصوص التكفيرية التي يفسرها زمن التشاحنات والتخلف العام علميا وحضاريا وهي نصوص موجودة عند الطرفين و لا داعي لإلصاقها بمدرسة أهل البيت وحدها. فهل يجهل الإخوة المخالفون نصوصا تجابه فيها أتباع المذاهب الأربعة وقالوا فيها في بعضهم البعض ما لا يتصوره بال من ألوان السباب والشتيمة.
الفرق بين نظرتي وبين المخالف لهذه النصوص هو أنني أضعها في سياقها ولا أعطيها أكثر مما تستحق وأقول إن الأصل في المراجع الثقات للمذاهب أنهم أعلى كعبا وأرفع من السقوط في متاهة تعميم الأحكام على الآخرين.
ولو كانت تلك النصوص تعني أهل السنة بالمعنى الذي فهمه الأخ فكيف يتزاوج العراقيون وهم بين شيعة وسنة.
إن الواقع يدحض هذا الفهم المتطرف الذي استبد بصاحبه وجعله يحث الخطى نحو إلصاق التشويه بالشيعة بأي ثمن كان..حتى لو كان الثمن الحقيقة والمنطق.
ولعل ما يثبت اعتدال الرأي الشيعي في المسألة هو عين ما نقله الأخ من أقوال تلازمت فيها إدانة الناصبي وأهل الغلو فمن هم الغلاة؟
الغلاة هم ينسبون لي شخص من الأئمة أو العلماء ما لا يصح من الصفات التي ترفعهم عن حقيقة بشريتهم و توحي أو تدل على تأله لا قدر الله. والمتابع لمقالات الإمامية في هذا الصعيد يجد منهم غلظة في هذا المقام تثبت بلا شك حرصهم على عدم مجاملة كل ما فيه تجاوز للدين و الشرع في هذا المقام.
وعليه لا أرى من مصلحة للمسلمين في أن يكفر بعضهم البعض أو أن تشيع بينهم أراء متطرفة ليست من انفتاح أو سماحة الإسلام في شيء. وليفهم الجميع أن تكفير المسلم من شر ما يقع فيه المسلم وبالتالي فهو ليس ألعوبة يتسلى بها من هب ودب.
ولقد وضع النبي الكريم عليه وعلى آله السلام قاعدة عظيمة هي حكم جار علينا جميعا يضمن وحدتنا كمسلمين فقد قال أرواحنا له الفداء:
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
مسألة القول بأن مذهب السنة باطل:
هذه مضحكة مبكية لم أقف لها على معنى معقول..هل من العيب أن يرى بعضنا مذهب الآخر باطلا؟ أليس ذلك موقف طبيعيا ناجما عن الاختلاف في النظر لعدد من القضايا؟
إن القول ببطلان أراء الآخر تجدها تملأ الكتب والمصنفات وهي محور جدل بين الفرق الكلامية والفقهية والسياسية. فلما هذه الفزاعة التي تقوم على مصادرة أخرى تغفل مساحات الاتفاق الكثيرة بين المذاهب الإسلامية وخاصة بين الشيعة والسنة.
لكنني بالواقع أجد أن هذا الفهم المتشدد وشت بخلفيته تلك الألفاظ النابية التي نبه فيها أخ المسلمين من أن ينزلقوا في ظلمات الطرق أو أن
تتخطفهم الذئاب هكذا !!!!!!
كيف لك أخي أن تفهمهم أو أن تنصفهم وهذا رأيك فيهم بإطلاق دون توقف أو تصنيف أو تثبت؟
مسألة تحريف القرآن:
تحولت هذه القضية المفتعلة إلى حملة مفضوحة واسطوانة مكرورة يبدو أنها لن تتوقف، كما يبدو أن الهدف منها ليس إفحام الخصم أو إلزامه الحجة بقدر ما هو إثارة زوبعة حول هذه القضية الحساسة وجعل الشيعة أسرى لهذه الفرية يستنزفون الوقت والجهد في دفعها.
فإن لم يقتنع المحايد بالشبهة يكون على الأقل قد أحاطت بفكرته عن هذا المذهب شبهة أو شبهات يصعب إخماد نيرانها. علما وأن هذه الفرية ليست الوحيدة في بابها فقد سمعت من البسطاء ومن بعض أدعياء العلم ما تضحك منه الثكلى: أساطير وإشاعات وأخبار هي أنسب بكتب الخرافات وألف ليلة وليلة من أخبار الأمم الغابرة الغريبة.
ومع ذلك ولأن تونس تكاد تكون بعيدة عن هذا الداء فإن أغلب شعبها الطيب بل كله إلا من شذ لا يصدق هذه التهمة وكيف له أن يصدقها هو يرى ويسمع القرآن الكريم يتلى آناء الليل وأطراف النهار في تلفزيون المنار وفي إذاعة النور وفي تلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي غيرها من القنوات الإعلامية الشيعية؟
لن يصدق هذه الفرية العظيمة وهو يرى الشيعة يحتفلون كل يوم وساعة بالقرآن المجيد ويحتفون بحفاظه وقرائه من مختلف الدول. فهل يتقي الأخ ربه وهو الذي يستطيع أن يدخل على أي موقع شيعي على الإنترنت ليجد مئات التفاسير التي تفسر القرآن نفس القرآن الذي هو بيد المسلمين اليوم..فأين هو القرآن المزعوم وأين هي سورك المفبركة؟
وهل من أخلاق المسلم أن يأتي بالشاذ ويجعله دليلا على الأكثرية الساحقة؟ هل فكرتم في مصلحة الإسلام والمسلمين وأنتم تشيعون عن جزء كبير منهم هذا القول الخطير؟
هل يحق لي أن أعاملكم بالمثل؟ نعم لقد اضطررتموني لذلك لأن السيل بلغ الزبا بالفرية القبيحة وليس من مناص.
إن كنت تستدل بكتاب فصل المقال وهو بريء مما ألصقته به بكتاب سني نشر وطبع في مصر المحروسة وهو يسبح في إثبات تحريف القرآن إلى النخاع قبل أن يسحب من الأسواق لدرء ضرره:
هاكم الرابط أحبتي وانظروا في من بيته من زجاج ويرمي غيره بالحجر:
http://www.albrhan.org/wthaeq/books/tahrif/al-furqan/pa1.html
لكنني لن أكون على مثل تطرفك بل سأقول مستهديا الاعتدال الذي علمتنيه مدرسة الإمامية إن هذا الكتاب لا يمثل أهل السنة وهو على الأغلب مدسوس عليهم أو كتبه من هو ليس بسني أو شيعي ما دام يخرج عن واحدة من كبريات ثوابتهم.
لن أسارع إلى تكفير إخوتي الأحبة وهم جناح الأمة الأكبر والمحبون لكتاب الله الموقنين بأنه مصون عن التحريف.
وفيما يتعلق بفصل الخطاب الذي كتبه الطبرسي والذي تحول إلى ما يشبه الكنز المخبوء الذي تفتق العقل الوهابي عن « كشفه » والترويج له كدليل قاطع أقول للقارئ الكريم عن هذا الكتاب بالذات هو حجة للشيعة وليس دليلا عليهم ولنفهم هذه الفرية نلفت الانتباه إلى أن عنوان الكتاب لا يعني كما قد يوحي بذلك بأن الطبرسي يؤمن بتحريف القرآن.
فهو قول فصل فيمن بذل جهدا لتحريف القرآن..فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب أي في قضية إثبات تحريف الكتاب. فالعنوان لا يحمل أي مدلول سلبي على هذا الصعيد.
أول من تلقف الكتاب كاتب باكستاني عاش واقتات ومات على موائد آل سعود وفعل كل شيء لنصرتهم في خصومتهم بالنيابة عن أمريكا مع الجمهورية الإسلامية ولكي يكسر تعاطف المسلمين مع الثورة لعب على هذا الجانب وكان كتاب الطبرسي مطية لكذبه المذهل والذي سيلقى الله به يوم يقوم الحساب ليرى عمله.
يتكون الكتاب أيها الأحبة من إثنا عشر فصلا سخرهم الطبرسي لجمع الروايات الدالة على التحريف وتصنيفها ثم التمهيد للحكم فيها. أحد عشر فصلا كلها من روايات أهل السنة من صحاحهم الستة وغيرها مما دعوه هم نسخ التلاوة. بينما الفصل الأخير كان من روايات شيعية ضعيفة لم يثبت لها سند أو تأويل صحيح.
غير أن الرجل وهو منتم للمدرسة الإخبارية المغرمة بجمع الأخبار وتكديسها غلبته نصوصه ولم يوف نقدها حقه مع أنه صرح وبوضوح أنها باطلة لا تقوم دليلا على تحريف القرآن المجيد.
وبلغة المناهج الحديثة عرف بحثه خللا كميا بحيث أن من يقرأ الكتاب لا ينفض من صفحاته إلا وقد بقيت في ذهنه شكوك لا يقطعها الكم القليل المخصص لتفنيد تلك الروايات.
قال المحقق هادي معرفة حفظه الله حال كلامه عن
فصل الخطاب : » أما الروايات الخاصة ، والتي استند إليها – المحدث النوري – لإثبات التحريف سواء أكانت دالة بالعموم على وقوع التحريف أم ناصّة على مواضع التحريف ، فهي تربو على الألف و مائة حديث (1122) منها (61) رواية دالة بالعموم و (1061) ناصة بالخصوص ، حسبما زعمـه .
لكن أكثريّتها الساحقة نقلها من أصول لا إسناد لها ولا اعتبار
،
من كتب ورسائل ، إما مجهولة أو مبتورة أو هي موضوعة لا أساس لها رأساً
. والمنقول من هذه الكتب تربو على الثمانمائة حديث (815) و بقي الباقي (307) وكثرة من هذا العدد ترجع إلى اختلاف القراءات مما لا مساس لها بمسألة التحريف وهي (107) و البقية الباقية (200) رواية ، رواها من كتب معتمدة ، وهي صالحة للتأويل إلى وجه مقبول أو هي غير دالة على التحريف وإنما أقحمها النوري إقحاما في أدلة التحريف » .
يؤيد ذلك أن الرجل كما يذكر أقرب تلامذته عانى من سوء الفهم هذا وهمه ما ظن به و أعلن مرارا وتكرارا براءته من القول بالتحريف.
فما دام الأمر كذلك لما التهويل واختلاق الفريات وحمل مئات الملايين على كتاب يتيم تقريبا مثير للجدل؟
أتركك لكم الإجابة فهي لن تعيي كل ذي بصر وبصيرة.
ولعل المخالف العزيز قد اقترب من الصواب عندما اعترف بنفسه إنصافا بأن أكثر العلماء تصدوا لمنحى الطبرسي ووجدوا نفعه أقل بكثير من ضرره. فمادام ذلك كذلك كيف تعود لتقول إنك لا تجد أساسا للتقارب معهم لأنهم (وبالإطلاق المعهود) يعتقدون بالتحريف!!! أليس هذا هو عين التناقض؟
ولكي يكون الحديث بدليله مرة أخرى وحتى نتجاوز هذه القضية ونزف البشرى للمسلمين جميعا بان القرآن كان وما يزال وسيبقى حجة الله البالغة على خلقه..لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: معجزة الدهر الخالدة نسوق لهم الأدلة القاطعة على رأي مدرسة أهل البيت في قضية القرآن:
( خلاصة ردود علماء الشيعة في التحريف )
عدد العلماء : (
29 )
الإمام الخميني ( ر )
– تهذيبب الأصول –
الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 165 )
بقلم السبحاني
[
النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
الإمام الخميني
: فقد قال :
أن الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه ، قراءة وكتابه ، يقف على بطلان تلك المزعومة وما ورد فيه من أخبار حسبما تمسكوا …….
أما ضعيف لا يصلح للإستدلال به ، أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل ، أو غريب يقضي بالعجب . أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير ،
وأن التحريف أنما حصل في ذلك لا في لفظه وعبارته وتفصيل ذلك يحتاج إلى تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن والمراحل التي قضاها طيلة القرون . ويتلخص في أن الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفتين . لا زيادة ولا نقصان ……
إلى آخره .
علي بن إبراهيم القمي
– تفسير القمي –
الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 26 )
علي بن إبراهيم القمي
: وهذا بخلاف القرآن الحكيم فان مكتوبا مدونا في زمان الرسول (ص) عند امير المؤمنين (ع) على قول أو كان مكتوبا متفرقا على الواح وعسب والفه الخلفاء على قول آخر
مع اجماع الفريقين على ان ما بين الدفتين كله من الله تعالى فهو باق على اعجازه منزه عن الدخل في حقيقته ومجازه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
، متحد على اعلانه القويم القديم قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا .
العلامة المجلسي
– بحار الأنوار –
الجزء : ( 9 ) – رقم الصفحة : ( 113 )
– العلامة المجلسي
: إنا نحن نزلنا الذكر أي القرآن وإنا له لحافظون عن الزيادة والنقصان والتغيير والتحريف ، وقيل : نحفظه من كيد المشركين فلا يمكنهم إبطاله ولا يندرس ولا ينسى ، وقيل : المعنى : وإنا لمحمد حافظون .
الشيخ علي الكوراني العاملي
– تدوين القرآن –
رقم الصفحة : ( 40 )
– رأي الشيخ علي الكوراني العاملي :
وفتاوى علماء الشيعة بعدم تحريف القرآن الذين يمثلون الشيعة في كل عصر هم علماؤهم ، فهم الخبراء بمذهب التشيع لأهل البيت (ع) ، الذين يميزون ما هو جزء منه وما هو خارج عنه . . وعندما نقول علماء الشيعة نعني بالدرجة الأولى مراجع التقليد الذين يرجع إليهم ملايين الشيعة ويقلدونهم ، ويأخذون منهم أحكام دينهم في كيفية صلاتهم وصومهم وحجهم ، وأحكام زواجهم وطلاقهم وإرثهم ، معاملاتهم . . فهؤلاء الفقهاء ، الذين هم كبار المجتهدين في كل عصر ، يعتبر قولهم رأي الشيعة ، وعقيدتهم عقيدة الشيعة . ويليهم في الإعتبار بقية العلماء ، فهم يعبرون عن رأي الشيعة نسبيا . . وتبقى الكلمة الفصل في تصويب آرائهم وأفكارهم لمراجع التقليد . وقد صدرت فتاوى مراجع الشيعة في عصرنا جوابا على تهمة الخصوم فأجمع مراجعهم على أن اتهام الشيعة بعدم الاعتقاد بالقرآن افتراء عليهم وبهتان عظيم ،
وأن الشيعة يعتقدون بسلامة هذا القرآن وأنه القرآن المنزل على رسول الله
(ص)
دون زيادة أو نقيصة . .
.
الشيخ علي الكوراني العاملي
– تدوين القرآن –
رقم الصفحة : ( 41 )
المصدر :
كتاب اعتقادات الأمامية المطبوع مع شرح الباب الحادي عشر – رقم الصفحة : (
93 و 94
)
– رأي الشيخ الصدوق :
إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد (ص) هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولإيلاف وألم تر كيف
سورة واحدة ( يعني في الصلاة ) ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب
.
الشيخ علي الكوراني العاملي
– تدوين القرآن –
رقم الصفحة : ( 41 )
– رأي الشيخ المفيد :
وأما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان ، وما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الإعجاز ، ويكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن ، غير أنه لابد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه ، ويوضح لعباده عن الحق فيه . ولست أقطع على كون ذلك ،
بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه
.
الشيخ علي الكوراني العاملي
– تدوين القرآن –
رقم الصفحة : ( 41 )
– رأي الشريف المرتضى :
المحكي أن القرآن كان على عهد رسول الله (ص) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن
، فإن القرآن كان يحفظ ويدرس جميعه في ذلك الزمان ، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي (ص) ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (ص) عدة ختمات .
وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير منثور ، ولا مبثوث
.
الشيخ علي الكوراني العاملي
– تدوين القرآن –
رقم الصفحة : ( 42 )
التبيان
– الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 42 ) – طبعة النجف
– رأي الشيخ الطوسى :
وأما الكلام في زيادته ونقصانه ، فمما لا يليق به أيضاً ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، والنقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح
من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى رحمه الله وهو الظاهر في الروايات .. ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته ، والتمسك بما فيه ، ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه . وقد روي عن النبي (ص) رواية لا يدفعها أحد أنه قال إني مخلف فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر . لأنه لا يجوز أن يأمر بالتمسك بما لا نقدر على التمسك به . كما أن أهل البيت (ع) ومن يجب اتباع قوله حاصلٌ في كل وقت . وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته ، فينبغي أن نتشاغل بتفسيره ، وبيان معانيه ، ونترك ما سواه ).
الطبرسي
– تفسير مجمع البيان –
الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 15 و 42 )
– رأي الشيخ علي الطبرسي :
فإن العناية اشتدت ، والدواعي توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه ، لأن القرآن معجزة النبوة ، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية ، حتى عرفوا كل شئ إختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيرا ، أو منقوصا مع العناية الصادقة ، والضبط الشديد
.
– ومن ذلك :
الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير . فأما الزيادة فيه : فمجمع على بطلانه . وأما النقصان منه : فقد ررى جماعة من أصحابنا ، وقوم من حشوية العامة ، أن في القرآن تغييرا أو نقصانا ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه
.
الفيض الكاشاني
– تفسير الصافي –
الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 51 )
– رأي محمد الفيض الكاشاني :
قال الله عزوجل وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وقال إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
، فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ؟ !
وأيضا قد استفاض عن النبي (ص) والأئمة (ع) حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له ، وفساده بمخالفته ،
فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض ، مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله ، مكذب له ، فيجب رده ، والحكم بفساده
.
– بعد أن نقل روايات توهم وقوع التحريف في كتاب الله قال
أقول : ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شئ من القرآن إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفا ومغيرا ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك ، وأيضا قال الله عز وجل :
وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
خلفه
. وقال :
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ، وأيضا قد استفاض عن النبي ( (ص) ) والأئمة ( (ع) ) حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله.
الشيخ جعفر كاشف الغطاء
– كشف الغطاء – رقم الصفحة : ( 298 )
– رأي الشيخ جعفر كاشف الغطاء :
لا زيادة فيه من سورة ، ولا آية من بسملة وغيرها ، لا كلمة ولا حرف . وجميع ما بين الدفتين مما يتلى كلام الله تعالى بالضرورة من المذهب بل الدين ، وإجماع المسلمين
، وأخبار النبي (ص) والأئمة الطاهرين (ع) ، وإن خالف بعض من لا يعتد به في دخول بعض ما رسم في اسم القرآن . . .
لا ريب في أنه محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان كما دل عليه صريح القرآن ، وإجماع العلماء في جميع الأزمان ، ولا عبرة بالنادر
.
العلامة الحلي
– نهاية الأصول مبحث التواتر.
– رأي العلامة الحلي :
وأتفقوا على أن ما نقل إلينا متواتراً من القرآن فهو حجة …..
.
السيد العاملي
– في مفتاح الكرامة – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 390 ).
– السيد العاملي :
والعادة تقضي بالتواتر في تفاصيل القرآن من أجزائه وألفاظه وحركاته وسكناته ووضعه في محله ، لتوفر الدواعي على نقله من المقر لكونه أصلا لجميع الأحكام ، والمنكر لإبطاله لكونه معجزاً . فلا يعبأ بخلاف من خالف أو شك في المقام
.
الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي :
ومن له تتبع في التاريخ يعلم علماً يقيناً بأن القرآن ثبت بغاية التواتر ، وبنقل آلف من الصحابة ، وأن القرآن كان مجموعاً في عهد رسول الله ( ص )
.
الشيخ البلاغي
– آلاء الرحمن – الجزء : ( 1 )
– الشيخ البلاغي :
ومن آجل تواتر القرآن الكريم بين عامة المسلمين جيلا بعد جيل ، أستمرت مادته وصورته وقرأته المتداولة على نحو واحد ، فلم يؤثر شيئاً على مادته وصورته ما يروى عن بعض الناس من الخلاف في قرأته من القراء السبع المعروفين وغيرهم
.
المحقق الكلباسي
– البيان في تفسير القرآن – رقم الصفحة : ( 234 ).
– المحقق الكلباسي :
أن الروايات الدالة على التحريف مخالفة لإجماع الأمة إلا من لا إعتداد به
.
– المرتضى علي بن الحسين علم الهدى :
المتوفي في 436 – قال في رسالته الجوابية الأولى عن المسائل الطرابلسيات :- إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة .
فان العناية إشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته . وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه ، لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية ، حتى عرفوا كل شئ أختلف فيه من أعرابه وقرائته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيراً ومنقوصاً
، مع العناية الصادقة والضبط الشديد إلى أن يقول – إن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها ، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته )
مجمع البيان – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 15 )
وهذا قول صريح واضح .
الفاضل التوني
– الوافية – رقم الصفحة : ( 147 )
– الفاضل التوني :
والمشهور : أنه محفوظ ومضبوط كما أنزل ، لم يتبدل ولم يتغير ، حفظه الحكيم الخبير ، قال الله تعالى :
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .
الشيخ جواد البلاغي
– آلاء الرحمن في تفسير القرآن –
الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 26 )
– شيخ علي بن عبد العالي الكركي
: المتوفي سنة 938 هـ صنف في نفي النقيصة رسالة مستقلة جاء فيها
إن ما دل على الروايات من النقيصة لا بد من تأويلها أو طرحها فأن الحدث إذا جاء على خلاف الدليل من الكتاب والسنة المتواترة والإجماع ولم يمكن تأويله ولا حمله على بعض الوجوه وجب طرحه
.
*مجموعة من المؤلفات الشيعية تنفي التحريف*
عدد المصادر : (
18 )
1
– السيد حامد حسين – صاحب كتاب عبقات الأنوار المتوفى سنة 1306 هـ له موسوعة في عشرة مجلدات إستفتاء الأحكام إستقصى فيها البحث في عدم التحريف وأتي فيها بما لا مزيد عليه.
2
– الميرزاء محمود بن أبي القاسم الطهراني من أعلام القرن الرابع – له كتاب
كشف الارتياب عن تحريف كتاب رب الأرباب
رد فيه على الزاعمين بالتحريف . أعيان الشيعة ترجمة المذكور أعلاه .
3
– الشيخ رسول جعفريان له كتاب
أكذوبة تحريف القرآن
، طبع سنة 1406 هـ .
4
– الميرزاء مهدي البروجردي له كتاب
كتابات ورسالات حول إثبات عدم التحريف
، طبع في إيران.
5
– السيد هبه الدين الشهرستاني له كتاب
التنزيه في إثبات صيانة المصحف الشريف من النسخ و النقص والتحريف
، معجم ريان الفكر في النجف الأشرف ج2 ص 762 .
6
– محمد علي بن السيد محمد صادق الأصفهاني له
عدم التحريف في الكتاب ،
المصدر السابق ج2 ص 789 .
7
– علي محمد الأصفى له
فصل الخطاب في نفي تحريف الكتاب
المصدر السابق ج1ص 46.
8
– السيد محمد حسين الجلالي له
نفي التحريف والتصحيف
، المصدر السابق ج1 ص 357 .
9
– السيد مرتضى الرضوي له
البرهان على عدم تحريف القرآن
، طبع في بيروت .
10
– العلامة الشعرائي رد على الكتاب المؤلف في التحريف ونقضه فصلا فصلا ، طبع ضمن كتاب
ثمان رسائل عربي
.
11
– العلامة حسن الأملى له كتاب
فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب
، طبع ضمن كتاب ( ثمان رسائل عربي ) .
12
– السيد علي الميلاني له كتاب
التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف
، طبع في إيران وهو متداول .
13
– الشيخ محمد هادي معرفه له كتاب
صيانة القرآن من التحريف ،
طبع في إيران وهو متداول.
14
– السيد أمير محمد القزويني له كتاب
القائلون بتحريف القرآن
جاء فيه أما الشيعة فقد أثبتوا من عصر نزول القرآن الكريم على النبي ( ص ) وحتى قيام الساعة أنهم يتبرؤون أشد البراءة ممن يقول بتحريفه .
15
– المرجع الديني الكبير السيد صدر الدين الصدر له
رسالة في إثبات عدم التحريف
، علماء ثغور الإسلام ج2 ص 535 .
16
– الشيخ آغابزرك الطهراني له
النقد اللطيف في نفي التحريف ،
الذريعة 16 ص 232 .
17
– مؤسسة سلسلة المعارف الإسلامية
سلامة القرآن من التحريف
، إصدار مركز الرسالة إيران .
السيد علاء الدين السيد أمير محمد القزويني له كتاب
شبهة القول بتحريف القرآن عند أهل السنة
، طبع في بيروت .
ودعنا في هذا المقام نذكر أهل الإنصاف من أعلام الأمة وعلمائها الذين لم يفتهم ما كدسته من روايات ومع ذلك علموا أن الأمر لا يعدو نصوصا موضوعة ضعيفة لا تقوم دليلا في الجزئيات فضلا عن العقائد الكلية: وهاكم سادتي نزرا منهم وقارنوا إنصافهم بإجحاف غيرهم:
المنصفون من أهل السنة ينفون هذه الفرية عن الشيعة
لو اقتصر تكذيب هذه الفرية على أكابر الشيعة لكان من العجب أن يتمسك أولئك الأعراب بافتراءاتـهم ، ولكن ما يصدم العقل البشري أن كثيرا من علماء أهل السنة نفوا تلك الفرية عن الشيعة جملة وتفصيلا ، ومع ذلك تُصْدَم بأن الوهابية – نعوذ بالله العظيم مما ابتلاهم الله به من سوء سريرة – صموا وعموا حتى عن أقوال بني جلدتـهم وأهل الفضل منهم ، وهذه بعض كلماتـهم :
يقول الشيخ محمد أبو زهرة : » القرآن بإجماع المسلمين هو حجة الإسلام الأولى وهو مصدر المصادر له ، وهو سجل شريعته ، وهو الذي يشتمل على كلّها و قد حفظه الله تعالى إلى يوم الدين كما وعد سبحانه إذ قال{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر/9). وإن إخواننا الإمامية على اختلاف منازعهم يرونه كما يراه كل المؤمنين « .
وقال : » إن الشريف المرتضى وأهل النظر الصادق من إخواننا الإثنا عشرية قد اعتبروا القول بنقص القرآن أو تغييره أو تحريفه تشكيكا في معجزة النبي صلى الله عليه وآله وسلم واعتبروه إنكارا لأمر علم من الدين بالضرورة « .
وقال الشيخ رحمة الله الهندي :
» القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية محفوظ من التغيير والتبديل ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه،فقوله مردود غير مقبول عندهم « . وقال الشيخ محمد الغزالي : » سمعت من هؤلاء يقول في مجلس علم : أن للشيعة قرآنا آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف ! فقلت : أين هذا القرآن ؟ ! ولـماذا لم يطلع الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدهر الطويل ؟ لمـاذا يساق هذا الافتراء ؟ … ولمـاذا هذا الكذب على الناس وعلى الوحي » . وقال محمد علي الزعبي : » لقد اتفق المسلمون – ويحز في قلبي الألم حين أصفهم بالسنة والشيعة بعد أن دعاهم الله مسلمين ورضي لهم الإسلام دينا – اتفقوا على عصمة القرآن وحفظه منذ عهد نـزوله حتى الآن فالسنيون على تعداد مذاهبهم الفقهية المعروفة ، والتي أصبحت في ذمة التاريخ ، والشيعة ، سواء أكانوا إماميه اثني عشرية أو زيدية أو إسماعيلية : بـهرة أم موحّدين أم أغاخانية… جميعهم ينظرون كتاب الله الموجود بين أيدي الناس معصوما محفوظا كما أنزل ، ويعتقدون أنه هو نفسه الذي أنزله الله لرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووصل الناس دون زيادة أو نقص ، نعم هذا ما اتفق عليه مسلمو العالم في جميع عصورهم وهذا ما سجله مؤلفوهم ومحققوهم ومخلصوهم ولو أردنا أن نقول للقارئ راجع كتاب كذا وصفحة كذا لأذهبنا سجلا بأسماء الكتب » ( 3 ) . وقال البهنساوي : » إن الشيعة الجعفرية ألاثني عشرية يرون كفر من حرّف القرآن الذي أجمعت عليه الأمة منذ صدر الإسلام … وإن المصحف الموجود بين أهل السنة هو نفسه الموجود في مساجد وبيوت الشيعة وأنه لا يوجد منهم في عصرنا من يقول بما جاء في بعض كتبهم القديمة عن مصحف فاطمة بل يقولون إن هذه روايات غير صحيحة مردودة كما أن أئمة الشيعة في عصرنا يؤكدون ذلك » ( 4 ) .
وقال الأستاذ محمد المديني عميد كلية الشريعة بالجامعة الأزهرية :
» وأمّـا أن الإمامية يعتقدون نقص القرآن ، فمعاذ الله . إنما هي روايات رويت في كتبهم ، كما روي مثلها في كتبنا . وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها ، وبينوا بطلانـها وليس في الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك كما أنه ليس في السنة من يعتقده « .
وقال أيضا : » وقد ألّف أحد المصريين كتابا اسمه ( الفرقان ) حشاه بكثير من أمثال هذه الروايات السقيمة المدخلة المرفوضة ، ناقلا لها عن الكتب والمصادر عند أهل السنة ، وقد طلب الأزهر من الحكومة مصادرة هذا الكتاب بعد أن بين بالدليل والبحث العلمي أوجه البطلان والفساد فيه ، فاستجابت الحكومة لهذا الطلب وصادرت الكتاب ، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضا ، فحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة برفضها .
أفيقال أنّ أهل السنة ينكرون قداسة القرآن ؟ أو يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان ؟ أو لكتاب ألفه فلان ؟ فكذلك الشيعة الإمامية ، إنما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي في بعض كتبنا » ( 1 ) .
قال الدكتور محمد عبد الله دراز : » ومهما يكن من أمر فإن هذا المصحف هو الوحيد المتداول في العالم الإسلامي ، بـما فيه فرق الشيعة ، ومنذ ثلاثة عشر قرنا من الزمان ، و نذكر هنا رأي الشيعة الإمامية – أهم فرق الشيعة – ثم ذكر كلام الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه » ( 2 ) . وقال الدكتور علي عبد الواحد وافي : » يعتقد الشيعة الجعفرية كما يعتقد أهل السنة أن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنـزل على رسوله المنقول بالتواتر والمدوّن بين دفتي المصحف بسوره وآياته المرتبة بتوقيف من الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، وأنه الجامع لأصول الإسلام عقائده وشرائعه و أخلاقه ، والخلاف بيننا وبينهم في هذا الصدد يتمثل في أمور شكلية وجانبية لا تمس النص القرآني بزيادة ولا نقص ولا تحريف ولا تبديل ولا تثريب عليهم في اعتقادهم » .
وقال أيضا : » أما ما ورد في بعض مؤلفاتـهم من آراء تثير شكوكا في النص القرآني وتنسب إلى بعض أئمتهم ، فإنـهم لا يقرونـها وتعتقدون بطلان ما تذهب إليه ، وبطلان نسبتها إلى أئمتهم ولا نعدها من مذهبهم ، مهما كانت مكانة رواتـها عندهم ومكانة الكتب التي وردت فيها …وقد تصدى كثير من أئمة الشيعة الجعفرية أنفسهم لرد هذه الأخبار الكاذبة وبيان بطلانـها وبطلان نسبتها إلى أئمتهم وأنـها ليست من مذهبهم في شيء » .
وقال الدكتور محمد عزة دروَزة : » وبحيث يمكن القول بجزم بناء على ذلك إن ما ورد في الروايات التي جلها أو كلها غير وثيق السند مع ذلك من زيادات أو نقص في الكلمات والآيات والسور ، ومن مخالفة للترتيب لم يثبت عند الملأ من أصحاب رسول الله وناتج عن وهم وخطأ ، ولبس وعدم تثبت فأهمل ، ومنه ما يصح القول بقـوة : إنـه مخـترع و مـدسـوس بنيـة سيئـة وقصد مغـرض . وجمهور العلماء والمـؤلفيـن مجمـعون على هذه الحقائـق بدون خـلاف ، ومن جملة ذلك علماء ومؤلفو الشيعة الإمامية » . وقال مصطفى الرافعي : » والقرآن الكريم هو الموجود الآن بأيدي الناس من غير زيادة و لا نقصان . وما ورد من أنّ الشيعة الإمامية يقولون بأن القرآن قد اعتراه النقص …هذا الادعاء أنكره مجموع علماء الشيعة الأعلام … فالقرآن الكريم -إذن هو عصب الدولة الإسلامية ، تتفق مذاهب أهل السنة مع مذهب الشيعة الإمامية على قداسته ووجوب الأخذ به . وهو نسخة موحدة لا تختلف في حرف ولا رسم لدى السنة والشيعة الإمامية في مختلف ديارهم وأمصارهم » . وها قد أوردنا كلمات علماء الإمامية ومراجعهم في سلامة القرآن من التحريف وأتبعناهم ثم الآخرين من علماء أهل السنة وكلهم متفقون على تكذيب من يرمي الشيعة بـهذه الفرية ، وكلماتـهم واضحة صريحة في اعتقاد الشيعة بسلامة القرآن من التحريف من ألفه إلى يائه بلا زيادة أو نقصان ، ومن نسب لـهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر عليهم ، وبعد أن شهد شاهد من أهلها ، هل بقي مجال للادعاءات الباطلة والافتراءات الزائفة ؟!
علما وأن البعض يحاول إلزام الشيعة بصحة كل روايات الكافي !! ، وهذا مضحك للغاية ! إذ الكافي (كتابـنا ) لا كتاب الوهابية ! ونحن أدرى بكتبنا منهم ! ، ولكن كما قيل ( لأمر ما جذع قصير أنفه )
فهم يذكرون هذا في مقدمة كتبهم استغفالا منهم لعوامهم ولإقناعهم بأن الكافي عند الشيعة مثل البخاري ومسلم عند أهل السنة ، كل ما فيه صحيح ! ، وهذا – كالعادة – كذب على جمهور الشيعة بل على كل الشيعة في زماننا ، والأغرب أنـهم يقومون بذكر مدح علماء الشيعة لكتاب الكافي كدليل على صحة كل ما فيه !! ، فهل القول بأنه من أفضل الكتب ، أو أنه جليل القدر ، أو أنه لم يصنف مثله ، أو أنه أصح الكتب وأتقنا يعني أنه لا يوجد فيه روايات ضعيفة وغير مقبولة عند الشيعة ؟! ، نعم هذا الكلام يدل على أنه جليل القدر وعظيم المنـزلة ولم يصنف مثله وأصح الكتب وأتقنها بالقياس إلى غيره من الكتب ، وهذا غير الحكم بصحة كل ما فيه من الروايات ، فهذا لا يقول به الشيعة .
ولعل جماع القول في هذا الباب هو أن الشيعة لا يقولون كما السنة أن كتبهم الأربعة المعتمدة ليست بصحاح كما هو حال صحاح السنة الستة التي يلتزمون بكل ما روي بين دفتيها ويذودون على كل ما احتوته من نصوص باعتبارها السنة الصحيحة.
ولذا ف،هم اعترفوا ومنذ البداية أن فيها روايات ضعيفة و مناكير و تخليطات ليست من الدين الصحيح في شيء، جمعها من جمعها إما بدافع التدليل على الإحاطة أو تأثرا بالإخباريين ولم يمنع ذلك من ازدهار النقد الرجالي والمتوني الذي رد تلك الروايات ولم يلق لها بالا ولم يعد الاحتفاظ بها إلا من باب الأمانة التاريخية التي تتطلب إبقاء الكتاب على حاله من المحتوى يتبعه نفس التقويم الذي يعطيه حقه من النقد دون غلو لا علمي.
وعلى هذا المحمل تحمل كل الروايات التي تبقى في النهاية روايات، فيكيف التذكير بأن روايات التحريف أخبار أحاد كلها عند الشيعة والسنة حتى تسقط مرة واحدة عن الاعتبار لأنها ظنية لا تنهض دليلا على العقائد التي لا تثبت إلا عن طريق التواتر القطعي..وهذا في تقديري مخرج في مصلحة الجميع يحفظ للعلم كلمته، تماما كما يدرأ الشبهة ويخرجنا من دوامتها الفارغة إلا من ألأحقاد الطائفية الرخيصة.
وفي الغد عودة لأمور أخرى نجيب فيها على نقاط مثارة في المقالين الأخيرين للأخوين الكريمين الذي حاولنا الإجابة عليهما سوية وتنوير الناس بما يبرئ ذمتهم وذمتنا والله من وراء القصد..
استراتيجي مصري
..
المد الإيراني يتم على حساب الأمن القومي العربي
القاهرة
– 16 – 1 (كونا) — حذر رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط الدكتور محمد شفيق من « الامتداد والانتشار الايراني في المنطقة » معتبرا أنه « يتم على حساب متطلبات الامن القومي العربي« .وقال شفيق في كلمة امام المؤتمر السنوي للمركز الذي بدأ اعماله اليوم
« ان المد الايرانى ينقل منطقة الشرق الاوسط بأكملها في ظل المواجهة الايرانية الامريكية وكذلك الاسرائيلية الى مستوى من التوتر وتهديد للاستقرار« .واضاف انه يجب التسليم بأن ايران احدى القوى السياسية الاقليمية الفاعلة فى المنطقة لها مصالحها وتسعى لامتلاك ادوات تحقق لها هذه المصالح موضحا ان دور ايران تجاوز منطقة الخليج الى منطقة الشرق الاوسط وأصبح لها تأثير في العراق ولبنان وفلسطين مما أتاح لها الكثير من أوراق المساومة في اطار تعاونها مع القوى الدولية بخصوص ملفاتها الذاتية
.ورأى ان المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر وانه اذا كانت سياسة امريكا قد هيأت الارضية فان مجمل الحركة الايرانية التي استفادت من ذلك تواصل السعي لامتلاك مزيد من أدوات السيطرة في اطار معركتها المقبلة مع واشنطن وتل أبيب
.من جانبه قال نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور محمد ابراهيم شاكر
« اننا مقبلون على مفترق طريق مهم فى القضية الايرانية الشائكة » مشيرا الى ان اخفاء ايران لانشطة تخصيب اليورانيوم لفترة طويلة أثار المخاوف لدى الدول الغربية من أن اخفاء هذه الانشطة يؤكد ان ايران نواياها عسكرية.ولفت شاكر الى أن هناك قلقا من النظام السياسي الايراني في ضوء
« هجومه الصريح على اسرائيل والصهيونية والدعوة لازالة اسرائيل من الخريطة » اضافة الى تعقد الازمة النووية الايرانية بعد بحث طويل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحالة الموضوع لمجلس الامن الذي اصدر قراره بتوقيع عقوبات على ايران في ديسمبر الماضي.–
وحذر شاكر من التصعيد الاخير بالنسبة للعراق بارسال قوات امريكية جديدة أكثر من 20 ألفا مع ارسال حاملة طائرات وصواريخ باتريوت معتبرا أنه مؤشر لتصعيد الحملة ضد ايران.وأوضح انه
« عند بحث المشروع النووي الايراني لابد ان يكون للعرب موقف يحقق في نفس الوقت الحقوق العربية مستقبلا في حالة الاستثمار في توليد الطاقة النووية من أجل الاغراض السلمية« .وأكد ضرورة ان يكون هناك حوار مفتوح بين الدول المصدرة للتقنية النووية والدول المتلقية لها موضحا ان من شأن هذا الحوار التوصل لخطوط ارشادية للتعاون في هذا المجال
.واشار الى ان الدول المصدرة للتقنية النووية تفرض حذرا على الاستثمار فى اثراء اليورانيوم أو المياه الثقيلة او اعادة معالجة الوقود مستندة في ذلك الى ان هذه التقنيات قد تكون بداية الطريق لتوفير خيار نووي عسكري
وطالب شاكر ايران بضرورة التصديق على البروتوكول الاضافي للمعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي والالتزام بتعهداتها في اتفاقية الضمانات الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
.وقال ان على ايران ان تتعهد بألا تزيد النسبة الانشطارية للوقود المستخدم في المفاعلات النووية ما بين
3 – 4 بالمائة مشددا على ان يكون ذلك تحت رقابة دولية.وأشار الى أن القضية النووية الايرانية تحوطها معايير مزدوجة تبذل فيها كل الضغوط على ايران في حين لاتبذل أي جهود على اسرائيل التي تهدد بالفعل المنطقة مؤكدا انه
« يجب ان يكون للدول العربية موقف عادل ومنصف ازاء هذه القضية« .وحذر من سير ايران في الطريق العسكري وهو
« طريق محفوف بالاخطار والتهديدات للجميع« .واكد شاكر انه يجب فتح قنوات جديدة للاسراع بانشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط تضم كل من ايران واسرائيل اضافة الى الدول العربية والدعوة الى عقد مؤتمر دولي لانشاء هذه المنطقة في اطار البيان الصادر عن القمة العربية في تونس عام
2004.(
المصدر: وكالة الأنباء الكويتية كُـونا بتاريخ 16 جانفي 2007)الرابط
: http://www.kuna.net.kw/home/story.aspx?Language=ar&DSNO=943128