الاثنين، 17 سبتمبر 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2673 du 17.09.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


 
 الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بــلاغ  1-6 حركة النهضة تهنئ السيد صخر الماطري العريـــضة الوطنية للفعاليات الديمقراطية للمجتمع المدني :دفاعا عن الديمقراطية النقابية بالاتحاد العام التونسي للشغل
الأساتذة المطرودين عمدا: رسالة مفتوحة إلى الأساتذة الجامعيين و السادة المتفقدين رويترز: محام: تونس تتهم 30 شخصا بالارهاب ومحاولة القيام بانقلاب

يو بي أي: أكثر من مليوني طالب تونسي توجهوا اليوم إلى مقاعد الدراسة

يو بي أي:البحرية التونسية تعتقل 37 جزائريا حاولوا التسلل خلسة إلى إيطاليا

يو بي أي: مفتي تونس:عار على المسلمين ألا يتفقوا على التحقق من

رؤية هلال رمضان

يو بي أي: عائدات الصادرات التونسية من زيت الزّيتون ترتفع بنسبة 40 %

يو بي أي: الإتحاد التونسي لكرة القدم يستنكر بشدة أعمال الشغب في ملعب بنزرت

صحيفة “الصباح الأسبوعي”:أحداث مؤسفة إثر مباراة البنزرتي والإفريقي

صحيفة “القدس العربي”:عشرة جرحي وتخريب ممتلكات في شغب أعقب مباراة كرة في تونس

صحيفة “الموقف” :أخبار قصيرة من الموقف

ا ف ب:اعتقال 37 جزائريا في تونس كانوا يستعدون للتوجه خلسة الى ايطاليا

صحيفة “الصباح الأسبوعي”:غرق 11 مهاجرا غير شرعي أحدهم تونسي

رويترز: تونس تقبض على عشرات المهاجرين قبالة سواحلها

وكالة رويترز للأنباء:تونس تضاعف صادرات زيت الزيتون الى مثليها في النصف الاول من 2007

صحيفة “الصباح الأسبوعي”:في الوظيفة العمومية:نحـو انطـلاق العمـل بأسبوع الخمسة أيّام مباشرة بعد رمضان

صحيفة “الشرق”:بموجب رحلات يومية .. الخطوط القطرية تتحرك لربط تونس بالدوحة

صحيفة “الحياة”:المشاريع الاستثمارية ارتفعت إلى أكثر من 60 مشروعاً…تونس تدرس تحرير التجارة وقطاع النقل الجوي مع أميركا

صحيفة “الشرق”:رمضان على الفضائيات التونسية: تنافس محموم على الأعمال الكوميدية .. والمساحة الروحية الغائب الأكبر في القنوات الثلاث

موقع “العربية.نت” :عادات رمضانية يصعب الإقلاع عنها رغم الغلاء:”زلابية التوانسة” تنافس “زلابية بوفاريك” في رمضان الجزائر

منصف المرزوقي:محاضرة في مؤتمر اسطامبول 6-8 سبتمبر حول العوائق الموضوعة في وجه الجمعيات الخيرية والإنسانية …

نصر الدين بن حديد: إلى السيّد الطاهر الأسود:من أحاديّة الموقف… إلى ثنائيّة العلاقة… إلى ثلاثيّة الصراع

زياد الهاني:تعقيبا على السيد الطاهر الأسود:نصــــر منّــا، ونحـن منـــه…

مدونة معز الجماعي:الفيلم الأمريكي “أبدا من دون ابنتي”، تشويه لصورة الإسلام و المسلمين

الموقف:الحوار مع الأستاذ محمد العادل الخبير التونسي في الشؤون التركية

الموقف: حوارمع السيد مختار الطريفي

منجي بوعزيزي:عقلية الغنيمة

غسان القصيبي :المركزية النقابية تذود عن السلم الإجتماعية (!!) وتقفل ملف قطاع آخر قبل تلبية مطالب منخرطيه

مصطفى عبد الله : تقديم كتاب ( بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية) – الجزء الثالث

محمد بوسنينة: بدأت منهجية ساركوزي للتضييق على الأجانب في فرنسا

رويترز:جيتس يرفض مزاعم جرينسبان بأن الحرب سببها النفط

رويترز:السويد تتحرك لنزع فتيل التوتر حول رسم للنبي

صحيفة “الحياة”:القاهرة ترفض تقرير الحريات الدينية الأميركي

صحيفة “الحياة”: مصر: الحكم بحبس 4 رؤساء تحرير يعزز المعارضة في انتخابات الصحافيين


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف /الفاكس:71354984

Email: aispptunisie@gmail.com

 

تونس في 17/09/2007

 

بــلاغ

 

أعلمنا السجين السياسي السابق السيد توفيق الزائري أنه منع من الانتقال إلى مستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة قصد العلاج علما بأنه مصاب بالعديد من الأمراض نذكر منها سل الغدد و الرئتين و انسداد شرايين الساق اليسرى و وجود الماء بالجنب الأيسر و كذلك وجود الماء بين القلب و الغشاء و كسر بأسفل الكتف الأيمن.

و قد قدم مطلبا في الغرض لمركز الحرس ببوعوان معتمدية بوسالم ولاية جندوبة يوم 2 سبتمبر 2007 و لم يتلق أي رد بالموافقة لحد الآن رغم تدهور حالته الصحية و عجزه الكامل عن المشي و هو يحمل السلطات الأمنية مسؤولية كل ما يمكن أن يحصل له من مضاعفات من جراء منعه من التنقل قصد المعالجة.

و جدير بالذكر أن السيد توفيق الزائري أصيل منطقة بوعوان معتمدية بوسالم بولاية جندوبة قضى بالسجن ما يزيد عن الستة عشر عاما من أجل انتمائه لحركة النهضة و قد أصيب بكل هذه الأمراض نتيجة التعذيب          و الإهمال الصحي .

 

عن الجمعية                                                                                

الرئيس الأستاذ محمد النوري


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف /الفاكس:71354984

Email: aispptunisie@gmail.com

 

تونس في 12/09/2007

 

بــلاغ

 

تعلم الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السيد علي الإصبعي عضو سابق بمجلس شورى حركة النهضة و الذي قضى بالسجن مدة ست سنوات و ستة أشهر في أوائل التسعينات من القرن الماضي و تمّ الإفراج عنه منذ عشر سنوات محروم من السفر و قد امتنعت وزارة الداخلية بتونس منحه جواز سفر و أعلمته برفض طلبه للحصول عليه.

و السيد علي الإصبعي من مواليد 15 جانفي 1932 و هو يشكو من عدة أمراض لا يمكن معالجة البعض منها إلا بالخارج و يرغب في أداء فريضة  الحجّ قبل فوات الأوان.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، التي طالما دعت لتمكين المسرحين من المساجين السياسيين من حقهم في التنقل و السفر ، ترى في حرمان السيد علي الإصبعي من حقه في السفر و هو في مثل هذا العمر اعتداء على أبسط الحقوق و هو ما جعله يشعر بأنه ما زال في السجن رغم خروجه منه منذ ما يزيد عن العشر سنوات و تطالب بتمكينه من جواز سفر في أقرب الأوقات و تدعو المواطنين إلى مساندته في طلبه المشروع.

 

عن الجمعية                                                                                

الرئيس الأستاذ محمد النوري


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف /الفاكس:71354984

Email: aispptunisie@gmail.com

 

تونس في 17/09/2007

 

بــلاغ

تعلم الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن المناضل السياسي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة  و السجين السياسي السابق السيد علي العريض ما زال يتعرض لمضايقات من طرف البوليس السياسي منذ خروجه من السجن خلال شهر نوفمبر 2004 بعد أن قضى به مدة أربعة عشر عاما من أجل انتمائه لحركة النهضة.

فقد وقع استدعاؤه يوم الأربعاء 12 سبتمبر 2007 للحضور بمنطقة الأمن بباردو حيث بدأ التحقيق معه بداية من الساعة التاسعة صباحا من قبل فرقة خاصة قدمت من وزارة الداخلية حول الزيارات التي أداها إلى بعض المفرج عنهم من المساجين السياسيين في 24 جويلية 2007 لتهنئتهم بخروجهم من السجن بعد سبعة عشر عاما من المعاناة و وقع تهديده كتابيا و شفاهيا بإعادته للسجن إن هو واصل اتصالاته بأصدقائه لكنه أصر على ممارسة حقوقه التي يكفلها له القانون و لم يطلق سراحه إلاّ حوالي الساعة السابعة مساء.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تدين هذه الهرسلة المتواصلة المسلطة على السيد علي العريض و تؤكد أنه و آخرين مثله يتعرضون لشتى أنواع المضايقات و من بينهم الدكتور زياد الدولاتلي الذي وقع منعه من الاتصال بمحاميه.

 

 

 عن الجمعية                                                                                

الرئيس الأستاذ محمد النوري


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف /الفاكس:71354984

Email: aispptunisie@gmail.com

 

تونس في 17/09/2007

 

بــيـــــان

 

يبدي كثير من الملاحظين اقتناعهم بأنه سيتم الإفراج عمن بقي من مساجين حركة النهضة من مختلف السجون التونسية بمناسبة الذكرى العشرين لما حصل يوم 7 نوفمبر 1987 بعدما تم الإفراج عن الآلاف منهم على دفعات متعددة و حسب رزنامة معينة و هي خطوة هامة كان و لا بد اجتيازها لغلق الفصل الأول من هذه المأساة التي طالت أكثر من سبعة عشر سنة لكن المشكلة تبقى قائمة برمتها ذلك أن إخراج السجين من سجن ضيق لإبقائه في سجن كبير يبقي على جو التوتر داخل المجتمع خاصة و أن السجون التي وقع إخلاؤها من مساجين النهضة تم ملؤها بمساجين آخرين من مساجين الرأي أطلق عليهم اسم ” السلفيين ” و هم مساجين رأي بل أكثر من ذلك هم مساجين عقيدة ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا إتباع السلف الصالح وهي طريقة اتخذوها لفهم دينهم و لممارسة عقيدتهم الإسلامية و الإسلام هو دين الشعب التونسي و الخطير في الأمر أن من وقع اعتقالهم بدعوى انتمائهم لمجموعات سلفية هم من الإطارات الشابة الملتزمة بدينها و هو ما يثير الشعور الديني لنسبة لا بأس بها من المواطنين فالوضع إذا سيبقى متوترا إذ كل ما حصل هو تعويض مساجين رأي بمساجين عقيدة.

و الوضع سيبقى متأزما كذلك لأن مساجين النهضة المفرج عنهم بقوا محرومين من أبسط الحقوق و الحريات مثلما وقعت الإشارة إلى ذلك في كثير من المناسبات ، محرومون من حقهم في العلاج و من حقهم في التعليم    و من حقهم في العمل و من حقهم في التنقل بل أخطر من ذلك فإن كثيرا من المفرج عنهم يؤمون كل يوم مراكز   و فرق الشرطة تنفيذا لما سموه اعتباطا ” مراقبة إدارية ” و هو ما يكلفهم طاقة و مجهودا كان من الأجدى توفيره في العمل بالنسبة لشعب في طريقه للخروج من التخلف.

إن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ما فتئت تطالب بحل مشكلة النهضة برمتها في إطار احترام حقوق مناضليها  و اعتبارهم جزءا هاما من الشعب التونسي.

إنه من الخزي و العار بعد خمسين سنة من الاستقلال أن يضطر سجين من سجناء السجن الكبير و هو مواطن تونسي لعرض أبنائه ( فلذات أكباده ) للبيع لأنه محروم من العمل لتوفير لقمة العيش لهم و قد كان بإمكانه أن يعمل لو لا المحاصرة الأمنية المتواصلة ، إنه لا يعقل محاصرة مواطنين في منازلهم أو متابعة تحركاتهم أينما تنقلوا ، إنه من غير المستساغ حرمان أحد الإطارات من حقه في السفر…

إننا نناشد السلطة و نناشد جميع الأحرار في بلادنا للعمل على وضع حد لهذه المآسي.

إن هناك عدة مئات من المبعدين أو المهجرين قسرا من بلادهم تلافيا لتعرضهم لسجن محقق و لمضايقات ليس باستطاعتهم تحملها لا لشيء إلا لأن لهم وجهة نظر سياسية تختلف عن وجهة نظر النظام و قد طالت هجرتهم   و قد عانوا كثيرا من الغربة و حرموا من عائلاتهم.  

   

 

 

عن الجمعية                                                                               

الرئيس الأستاذ محمد النوري


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف /الفاكس:71354984

Email: aispptunisie@gmail.com

 

تونس في 17/09/2007

 

بــلاغ

أعلمنا الدكتور أحمد الأبيض السجين السياسي السابق الذي قضى بمختلف السجون التونسية ما يزيد عن ستة عشر عاما من أجل انتمائه لحركة النهضة أنه و بمجرد خروجه من السجن في 24 جويلية 2007 انتقل إلى مقر سكنى عائلته بحي الهضاب بالعاصمة أين كانت تقطن زوجته المتوفية و أبناؤه عندما كان بالسجن و هناك تم إعلامه بقرار المراقبة الإدارية بذلك العنوان من قبل شرطة المكان .و لكنه فوجئ عندما ذهب ليزور والدته القاطنة بالزريبة بولاية زغوان بأنه مطلوب للمراقبة الإدارية بالعنوان الذي تقطن به والدته فاحتج على ذلك القرار باعتبار أن الأمر الذي تسلمه كتابيا و ممضى من قبل وزير الداخلية يحدد المراقبة الإدارية بحي الهضاب بالعاصمة.

و يعتبرالدكتور أحمد الأبيض نفسه أنه في إقامة جبرية و ممنوع من الانتقال للعاصمة لرؤية أبنائه الذين يقطنون بالعنوان الأول.

 

 

عن الجمعية                                                                               

الرئيس الأستاذ محمد النوري


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية 1001 تونس

الهاتف /الفاكس:71354984

Email: aispptunisie@gmail.com

 

تونس في 17/09/2007

 

بلاغ

أعلمنا السيد أحمد الغزواني أن ابنه السيد غيث الغزواني المعتقل بسجن مرناق تحت طائلة قانون الإرهاب و الذي حكمت عليه المحكمة الابتدائية بتونس بعشر سنوات سجنا قد تعرض للضرب من طرف أحد أعوان السجن المدعو ” صلاح ” أحدث له جرحا بكتفه الأيسر و مزق له ثيابه كما اعتدى على الأخلاق الحميدة و سب الجلالة في ثاني أيام رمضان المعظم.

و تجدر الإشارة إلى أن السيد غيث الغزواني معروف بدماثة أخلاقه و حسن معاشرته و انضباطه للتراتيب السجنية و قد تقدم بشكاية في الغرض لوكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس ضد العون المذكور راجيا منها فتح بحث في الموضوع و عرضه على الفحص الطبي لبيان ما إذا كان الاعتداء قد تسبب له في مخلفات.

 

 

عن الجمعية                                                                               

الرئيس الأستاذ محمد النوري

 


 

حركة النهضة تهنئ السيد صخر الماطري

 
يسر حركة النهضة أن تهنئ رجل الأعمال السيد محمد صخر الماطري بتأسيسه لإذاعة “الزيتونة” لخدمة القرآن الكريم ، أول مشروع من نوعه في تونس، على أمل أن يسهم في تأسيس إعلام جاد من شأنه أن يحدث قدرا من التوازن مع طغيان إعلام التفاهة والتحلل والهبوط، وأن يستجيب للطلب المتزايد لدى التونسيين على الدين وعلومه.   نتمنى للزيتونة أن تكون جديرة بحمل أمانة وشرف هذا العنوان الذي يمثل أهم رموز ومقومات الشخصية التونسية، فتكون في خدمة إحيائها والذود عنها.   راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة  3 رمضان 1428


العريـــضة الوطنية للفعاليات الديمقراطية للمجتمع المدني

دفاعا عن الديمقراطية النقابية بالاتحاد العام التونسي للشغل

 
نص العريضة   نحن المواطنون وناشطون بالمجتمع المدني الممضين أسفله إثر  متابعتنا لآخر المستجدات في الساحة النقابية والعمالية وبعد اطلاعنا على العريضة الوطنية المساندة للنقابيين المحالين على لجنة النظام الوطنية للإتحاد العام التونسي للشغل وعلى العريضة الوطنية للدفاع عن ثوابت الحركة النقابية الصادرة في 14 سبتمبر 2007 , : – نعبر عن مساندتنا الكاملة للنقابين ولكل الشغالين المناضلين من أجل ممارسة نقابية ديمقراطية مستقلة ومناضلة. – نؤكد على وقوفنا المبدئي إلى جانبهم ضد الهجمة التي تقوم بها السلطة ضد الحق النقابي وضد الشغالين والتي تجسدت في الآونة الأخيرة بالخصوص في سلسلة من الإعتداءات على المعلمين والنقابيين بالقصرين في 13 و14 جوان 2007 وعلى عاملات مؤسسة  الإلكترونيك بالمنستير و… مع إعداد ملفات تأديبية لنقابيين من طرف وزارات :التعليم والتكوين المهني, التعليم العالي والصحة، تعمد معاقبة المضربين بقطاع التعليم الأساسي بسحب خططهم الوظيفية, وكذلك المضربين بقطاع التعليم العالي بتعطيل ترسيمهم ومنعهم من المثول أمام لجان الترقية وإيقاف عقود البعض الاخر فيهم اجالها … – نسجل أنّ تلك الاعتداءات تزامنت مع تحرك لجان النظام صلب الإ.ع.ت.ـش مؤكدة التوجه الواضح نحو تصفية الناشطين النقابين بسبب مواقفهم النقابية في مؤتمر المنستير ورفضهم لطريقة التعامل اللاديمقراطي صلب المنظمة النقابية ووذلك بدعوة مجموعة من النقابيين من عديد القطاعات والجهات للمثول أمامها على خلفية الأحداث التي جدت بجهات القصرين وقفصة وباجة  وتجميد العديد من النقابيين والنقابات وإلغاء التفرغات النقابية لعضوين من النقابة العامة للتعليم الثانوي وعضو من النقابة العامة للتعليم الأساسي. – نضم صوتنا لكل أصوات النقابيين المطالبة بـ: إنهاء عملية إحالات النقابيين على لجان النظام وحفظ كلّ هذه الملفات التأديبية نهائيا. ·رفع التجميد عن كل النقابات والنقابيين المجمدين. ·عدم المس من تفرغات النقابيين. ·الوقوف ضد معاقبة النقابيين من طرف الإدارة والسلطة. – نعلن عن إنحيازنا الكامل لصفوف الشغالين في دفاعهم عن مطالبهم وعن الحق النقابي. – نؤكد رفضنا لسياسة التضييق على الحق النقابي ومصادرة الحريات الديمقراطية وكما نعلن وقوفنا ضد كل التوجهات الساعية لضرب المكاسب ولكل البرامج المملاة من الدوائر الإمبريالية المعادية لطموحات جماهير شعبنا في التحرر والإنعتاق. عاش الإتحاد العام التونسي للشغل ديمقراطيا مستقلا ومناضلا    

الرقم

الإسم واللقب

القطاع

الصفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    

الفضاء النقابي الديمقراطي “ضد التجريد” عدد 19 – بتاريخ 15 سبتمبر 2007 – السنة الأولى

 

17-09-2007

رسالة مفتوحة إلى الأساتذة الجامعيين و السادة المتفقدين

 
تحية تربوية تليق بمقامكم الجليل:   نحن أساتذة التعليم الثانوي المطرودين من العمل بشكل متعمدا نرفع صوتنا عليا، كي ترفعوا عنا ما تعرضنا له  من حيف، حيث أننا انتدبنا إلى العمل بصيغة أستاذ معاون صنف أ بعد سنين البطالة المقيتة، و البعض منا كان قد نجح في مناظرة الكاباس و تم إسقاطه عمدا على خلفية النشاط النقابي صلب الاتحاد العام لطلبة تونس و للتذكير لقد كنا على رأس قائمة الناجحين إلا أن أيادي خفية قد تلاعبت بالأعداد الحقيقية التي أشرفتم عليها و وقع تزورها، وعلى الرغم من تحدينا للمكلفين بالامتحانات بوزارة التربية و التكوين أن يكشفوا الأعداد و امضائتكم تمتنعوا عن ذلك، و لإبعاد الشبهة تم انتدابنا للعمل بالصيغة المذكورة، غير أنه وقع في مفتتح هذه السنة التخلي عنا بطريقة تسئ للأسرة التربوية ككل و تتلاعب بالشرف العلمي و البيداغوجي للسادة المتفقدين الذين اسندوا لنا أعدادا بيداغوجية ممتازة إضافة إلى التقارير و الأعداد المهنية الجيدة إلا أن الأيادي الآثمة تتدخل من جديد لإقصائنا من التدريس، الأمر الذي لا نخالكم تسكتون عليه.   أساتذتنا الإجلاء السادة المتفقدين:   إننا إذ نخاطبكم اليوم فلثقتنا الكاملة أنكم ستكونون سندا للحق و رفع الضيم عنا لان ما حصل يعد اعتداء علينا جميعا و على صمعة المناظرات الوطنية التي تساهمون في الإشراف عليها  خاصة و نحن على قناعة تامة بما تبذلونه من جهد يساهم في الارتقاء بالتعليم في بلادنا، لهذا نلتجئ إليكم اليوم لتقول كلمة حق عودتمونا في مدارج الكليات على قولها و عودتمونا أن ندافع على عقولنا كما لو كنا ندافع على حصون مدينتنا، إذا ما حصل معنا يعد بالفعل مؤامرة ضدنا وضدكم.   السادة المتفقدين:   إن انتباهنا لنصائحكم البيداغوجية خلال السنة الدراسية المنقضية و تثمينكم لجهدنا هو ما يجعلنا نتمسك بحقنا في مهنة التدريس التي أحببناها، وهو بالضبط ما يجعلنا نسمي ما حصل مؤامرة. السادة الأساتذة السادة المتفقدين:   إننا لا نكون طلبتكم بحق إن نحن تنازلنا عن حقنا و لا نكون قد تتلمذنا عنكم إن انتكسنا أمام المرتشين و الفاسدين في وزارة التربية و التكوين، الذين يتلاعبون بما تسندونه من أعداد و ما تقترحونه بخصوص تجديد الانتداب، لذلك نعدكم أننا سنكون عند حسن ظنكم بنا لأننا إذ ندافع عن أنفسنا فنحن ندافع عن القيم التربوية الأصيلة التي تعلمناها منكم، وسنناضل بكل الطرق المشروعة لإثبات جدارتنا، وثقتنا فيكم كبيرة للمساندة قصد إفشال ما يطمح إليه الفاسدين.   لكم منا في الأخير التحية و التقدير راجين لكم عودة مدرسية و جامعية موفقة.   أبناؤكم الأساتذة المطرودين عمدا.   سننشر الوثائق التي تدين المرتشين تباعا على الرابط: http://moumni.maktoobblog.com للمساندة والاتصال: profexclu@yahoo.fr


 

 الرجاء الدخول على موقع محمد مومني الالكتروني (أنظر الرابط أسفله) للاطلاع على مختلف النصوص و الوثائق الخاصة بمظلمة الأساتذة المسقطين عمدا من سلك التدريس بما في ذلك صور الوثائق المؤكدة للتضارب بين الأ‘عداد البيداغوجية و قرارات عدم تجديد الانتداب الخاصة بالأستاذين محمد مومني و علي الجلولي. يمكن الاطلاع هناك أيضا على العريضة المساندة للأساتذة المسقطين عمدا و تحيينها أو ترك تعاليق للمساندة لمن أراد ذلك.
مع الشكر
 

http://moumni.maktoobblog.com/


محام: تونس تتهم 30 شخصا بالارهاب ومحاولة القيام بانقلاب

 
تونس (رويترز) – قال محام يوم الاثنين إن قاضي التحقيقات بتونس وجه تهما بالارهاب ومحاولة تدبير انقلاب لثلاثين اسلاميا اعتقلوا في بداية هذا العام بعد مواجهات مسلحة مع قوات الامن في ضواحي العاصمة. وقال المحامي سمير بن عمر لرويترز يوم الاثنين بمكتبه “وجه حاكم التحقيق تهما الى 30 تونسيا اعتقلوا في يناير الماضي من بينها المشاركة في عصيان مسلح ومحاولة القيام بانقلاب بالقوة والانتماء لتنظيم إرهابي”. وجرت مطلع العام الحالي مواجهات مسلحة نادرة بتونس بين مجموعة سلفية وقوات الامن اسفرت عن سقوط 14 قتيلا من بينهم 12 إسلاميا واثنين من قوات الامن. واعلنت تونس عقب ذلك انها تمكنت من القضاء على المجموعة السلفية وقالت انها كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية على منشآت حيوية في البلاد. وأضاف بن عمر إن “حاكم التحقيق كال لما يعرف بمجموعة سليمان والمتكونة من ثلاثين شخصا لاول مرة تهما تتعلق أيضا بالتآمر على أمن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة واثارة الهرج والقتل وتلقي تدريبات عسكرية لارتكاب جرائم ارهابية”. وقال إن العقوبة القصوى لهذه التهم قد تصل الى الاعدام. واعتبر أن التهم الموجهة لافراد هذه الجماعة تعبر عن تشدد واتجاه للتعامل بشدة معهم وقال “انتظر أحكاما في غاية القسوة”. وأشار الى أن تصريحات المتهمين ترواحت بين الاعتراف والانكار مضيفا أن أعمار اكثرهم بين 20 و30 عاما. ويقدر محامون تونسيون عدد المعتقلين بتهم متعلقة بقانون مكافحة الارهاب المطبق في تونس منذ عام 2003 بحوالي الف شخص. وتوقع بن عمر ان تبدأ محاكمتهم خلال نهاية العام الحالي. (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 17 سبتمبر 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

أكثر من مليوني طالب تونسي توجهوا اليوم إلى مقاعد الدراسة

 
تونس / 17 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: بدأ اليوم الاثنين في تونس العام الدراسي الجديد (2007/2008)، حيث توجه أكثر من مليوني طالب إلى مقاعد الدراسة بمختلف مراحلها وسط إهتمام رسمي وشعبي كبير. وبحسب وزارة التربية والتكوين التونسية، فإن المدارس الابتدائية والإعدادية والثانويان ستستقبل خلال العام الدراسي الجديد (2007/2008)، مليونين و115 ألف و224 تلميذا وتلميذة. وأوضحت في بيانات إحصائية أن عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية وصل خلال العام الدراسي الجديد 1021715 تلميذا منهم 47.7 % إناث، مسجلا بذلك تراجعا بنحو31 ألف و701 تلميذ، بالمقارنة مع عدد تلاميذ العام الدراسي الماضي (2006/2007) الذي كان في حدود 1.128.652 تلميذا وتلميذة. أما بالنسبة للمرحلة الثانية من التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، فإن عدد تلاميذ المدارس الإعدادية يصل إلى 578 ألف و334 تلميذا وتلميذة، في حين يصل عدد تلاميذ المدارس الإعدادية النموذجية إلى 1965 تلميذا وتلميذة . وفي المقابل يصل عدد تلاميذ المدارس الإعدادية التقنية إلى 4974 تلميذا وتلميذة، بينما يقدّر عدد تلاميذ المرحلة الثانوية بنحو 500 ألف و226 تلميذا وتلميذة . ولاحظت الوزارة التونسية أن تراجع عدد التلاميذ شمل كافة المراحل،ما يعكس “خيارات تونس الناجحة لتطوير قطاع التربية والتعليم “الذي يحظى بـ 12.7 % من موازنة الدولة، أي حوالي 5 % من إجمالي الناتج المحلي”.

البحرية التونسية تعتقل 37 جزائريا حاولوا التسلل خلسة إلى إيطاليا

 
تونس / 17 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: تمكنت وحدات من خفر السواحل التونسية من إحباط أكثر من محاولة لتسلل خلسة إلى جزيرة “لامبيدوزا” الإيطالية عبر المياه الإقليمية التونسية شارك فيها العشرات من الجزائريين. وذكرت صحيفة “الأسبوعي” التونسية المستقلة اليوم الاثنين أن الحرس البحري لمدينة بنزرت التونسية أحبط ثلاث محاولات للتسلل إلى السواحل الإيطالية شارك فيها 37 جزائريا بينهم فتاة كانوا قد أبحروا من الشواطئ الجزائرية . وأضحت أن عملية إحباط هذه المحاولات تمت في موقع غير بعيد عن منطقتي سيدي مشرق، وجزيرة جالطة التونسية التابعة لمحافظة بنزرت الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمال تونس العاصمة. وشارك في المحاولة الأولى10 أشخاص، بينما شارك في الثانية13 شخصاً، والثالثة 14 شخصاً،حيث تم اعتقالهم جميعاً، وأحيلوا إلى السلطات الأمنية المعنية تمهيدا لتسليمهم إلى السلطات الجزائرية. وتزامن إحباط هذه المحاولات للهجرة إلى الضفة الشمالية للمتوسط، مع إعلان السلطات الإيطالية عن غرق زورق على متنه 11 مهاجرا غير شرعي أحدهم تونسي،غير بعيد عن سواحل مدينة بنتالاريا. وأوضحت أن وحدات من خفر السواحل الإيطالية تمكنت من إنقاذ هؤلاء الحالمين بالهجرة باستثناء شاب واحد لقي حتفه غرقا، وأشارت إلى أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين كانوا قد أبحروا الأسبوع الماضي من أحد الشواطئ الليبية باتجاه إيطاليا.


مفتي تونس:عار على المسلمين ألا يتفقوا على التحقق من رؤية هلال رمضان

 
تونس / 17 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: قال مفتي الديار التونسية الشيخ كمال الدين جعيط إنه من العار على المسلمين ألا يتفقوا حتى الآن على التّحقق من بدءأو عدم بدء شهر رمضان. وإعتبر في حديث نشرته اليوم الإثنين مجلة”حقائق”الأسبوعية التونسية أنه من الواجب،ومن مقاصد الشريعة الإسلامية توحيد المواسم والأعياد ،”خاصة واننا في زمان يتواجد فيه التليتاكس والهاتف والإذاعة والتلفزيون،وصار في لحظات بمقدور العالم أجمع أن يطلع على الواقع”. وبحسب الشيخ كمال الدين جعيط،فإن” عدم إتفاق المسلمين حول موعد دخول رمضان،يعود إلى الرؤية بمعانيها الفكري والبصري والحضوري التي هي سبب الخلاف الأصلي والإختلاف بين الأمة،حيث لم يقع توحيد الرؤية لدى المسلمين”. وأضاف أن السياسة تلعب دورا كبيرا في هذا الخلاف ،حيث”نجد كثيرا من الدول يعتقد حاكمها أنه أمير المؤمنين،وبيده السلطة الدينية والدنيوية،وهذا هو الذي ترك المسلمين مختلفين في الكثير من المسائل،وفي حياتهم اليومية،ويبتعدون عن بعضهم أكثر فأكثر”. وتابع”أن كل ما هو موجود في الوجود الآن منا وإلينا،ويعود إلى إختلافنا وعدم إتحادنا،فمقصد الشريعة هو التوحيد بين المسلمين، والرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالإتحاد،فهو يبعث قوة والقوة المعنوية أكثر من كل شيء”. وإعتبر مفتي الديار التونسية أن حل هذا الخلاف والإختلاف يكمن في الإستئناس بالحساب،وتتبع خلق الهلال في كل شهر،وإثبات الشهور القمرية بجلسات متتابعة في كل شهر هو ما سيؤدي إلى الإتفاق بين المسلمين،و”إلا فلا يمكن لنا الإتحاد”.


عائدات الصادرات التونسية من زيت الزّيتون ترتفع بنسبة 40 %

تونس / 17 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: أظهرت بيانات اٍحصائية أن عائدات صادرات تونس من زيت الزّيتون سجّلت خلال النصف الاول من العام الجاري اٍرتفاعا بنسبة 40 % مقارنة مع النّتائج المسجّلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. ووفقا لهذه البيانات التي نشرها اليوم الإثنين المعهد التونسي للاحصاء(مؤسسة حكومية) على موقعه الألكتروني ،فاٍن قيمة اٍجمالي هذه العائدات بلغت خلال الفترة المذكورة 474.4 مليون دينار تونسي (367.75 مليون دولار). وعزا المعهد التونسي للاحصاء هذا الإرتفاع إلى تطور حجم الصادرات التونسية من زيت الزيتون الذي إستقر خلال الفترة المذكورة في حدود120700 طن،وذلك بسبب تزايد الطلب العالمي على هذه المادة الغذائية. وتتوقّع تونس أن يستقر اٍنتاجها من زيت الزيتون خلال الموسم الحالي (2006/2007)في حدود 170 ألف طن،مقابل 200 ألف طن خلال موسم(2005/2006). وتعتبر تونس التي يوجد فيها حاليا نحو 50 مليون شجرة زيتون،رابع أهم منتج لزيت الزيتون على الصعيد العالمي،حيث بلغ اٍنتاجها 8 % من اٍجمالي الاٍنتاج العالمي،وذلك بعد اٍسبانيا (36 %)، واٍيطاليا(25 %)،واليونان(18 %). يشار اٍلى أن دول الاٍتّحاد الأوروبي تستهلك غالبية الصّادرات التونسية من زيت الزيتون،علماً أن الاٍتّحاد الأوروبي يعتبر المستهلك الرئيسي عالمياً لزيت الزّيتون،حيث يستأثر لوحده بنحو 71 % من اٍجمالي الاٍنتاج العالمي من هذه المادة الغذائية.


عائدات الصادرات التونسية من زيت الزّيتون ترتفع بنسبة 40 %

تونس / 17 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: أظهرت بيانات اٍحصائية أن عائدات صادرات تونس من زيت الزّيتون سجّلت خلال النصف الاول من العام الجاري اٍرتفاعا بنسبة 40 % مقارنة مع النّتائج المسجّلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. ووفقا لهذه البيانات التي نشرها اليوم الإثنين المعهد التونسي للاحصاء(مؤسسة حكومية) على موقعه الألكتروني ،فاٍن قيمة اٍجمالي هذه العائدات بلغت خلال الفترة المذكورة 474.4 مليون دينار تونسي (367.75 مليون دولار). وعزا المعهد التونسي للاحصاء هذا الإرتفاع إلى تطور حجم الصادرات التونسية من زيت الزيتون الذي إستقر خلال الفترة المذكورة في حدود120700 طن،وذلك بسبب تزايد الطلب العالمي على هذه المادة الغذائية. وتتوقّع تونس أن يستقر اٍنتاجها من زيت الزيتون خلال الموسم الحالي (2006/2007)في حدود 170 ألف طن،مقابل 200 ألف طن خلال موسم(2005/2006). وتعتبر تونس التي يوجد فيها حاليا نحو 50 مليون شجرة زيتون،رابع أهم منتج لزيت الزيتون على الصعيد العالمي،حيث بلغ اٍنتاجها 8 % من اٍجمالي الاٍنتاج العالمي،وذلك بعد اٍسبانيا (36 %)، واٍيطاليا(25 %)،واليونان(18 %). يشار اٍلى أن دول الاٍتّحاد الأوروبي تستهلك غالبية الصّادرات التونسية من زيت الزيتون،علماً أن الاٍتّحاد الأوروبي يعتبر المستهلك الرئيسي عالمياً لزيت الزّيتون،حيث يستأثر لوحده بنحو 71 % من اٍجمالي الاٍنتاج العالمي من هذه المادة الغذائية.

أخبار قصيرة من الموقف

 
فاطميون أنجزت قناة “الليبية” التي يديرها سيف الإسلام القذافي شريطا وثائقيا عن الفاطميين تم تصويره بين القاهرة وتونس والقيروان والمهدية وتولى إخراجه مخرج تونسي وتحدث فيه مختصون من تونس.   أسبوعية ناقشت الهيئة السياسية لحركة التجديد في اجتماعها الأخير التحضير لتمكين “الطريق الجديد” من التحول إلى جريدة أسبوعية.   غزوات تونسية في لقاء جمع سفراء تونس في البلدان الآسيوية مع عدد من أعضاء الحكومة للبحث في تكثيف الصادرات التونسية إلى تلك البلدان قالت كاتبة الدولة للشؤون الخارجية إن الهدف من اللقاء هو “البحث مع رجال الأعمال في الوسائل الكفيلة بغزو تلك الأسواق البعيدة” طبقا لما نقلته عنها الصحف. ولم تكن تلك العبارة زلة لسان إذ ذكرت الصحف أن السفراء دعوا من جهتهم إلى “تمش يستهدف غزو تلك الأسواق”. هكذا وبشطارة المسؤولين البلاغية أصبحت تونس المغزية بالسلع الآسيوية غازية لأكبر قارة تكتسح العالم اليوم ببضائعها بما فيه أمريكا وأوروبا…   من تونس إلى ليبيا شاكر العبسي زعيم تنظيم “فتح الإسلام” الذي قُتل في معارك مخيم نهر البارد مع الجيش اللبناني أقام في تونس فترة في الثمانينات قبل أن يسافر إلى ليبيا للعمل طيارا حربيا.   الأقربون أولى … أول مكان زاره والي القيروان الجديد بعد تسلم مهامه هو … لجنة تنسيق التجمع بالجهة وليس مؤسسة تربوية أو صحية أو اقتصادية عمومية أو خاصة. أليس من البر العرفان بالجميل والإعتراف بالفضل لأصحابه؟   تعريب استكملت مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات تعريب موقع المؤسسة (www.temimi.refer.org) وأنجز هذا العمل خبراء تونسيون في تكنولوجيا المعلومات. ويضم الموقع أكثر من 500 صفحة غطت أهم فعاليات المؤسسة الأكاديمية الأسبوعية والشهرية والسنوية، فضلا عن المنشورات والمعلومات الصادرة عنها.   وكانت المؤسسة سعت مع أطراف عديدة خليجية لها خبرة في هذا المجال لتقديم مساعدتها الفنية في تعريب الموقع، إلا أنها لم تلق تجاوبا طيلة أربع سنوات، فما كان من القائمين عليها إلا التعويل على النفس لتذليل العراقيل الفنية. وتم فتح الموقع بلغة الضاد اعتبارا من الثلاثاء 4 سبتمبر 2007وباستطاعة الجميع فتح الموقع الذي يشتمل على الكلمتين عربي أو Français  بالضغط على عربي.   مجلس مركزي شرعت الهيئة السياسية لحركة التجديد في اجتماعيها الأخيرين في توزيع المهام بين اعضائها على أن يكتمل كل ذلك في اجتماع “المجلس المركزي” للحركة الذي سينعقد يوم 23 سبتمبر القادم.   حجب منتدى تم مؤخرا حجب منتدى شباب تونس للإصلاح والحوار بعد أكثر من خمسة أشهر من النشاط شارك فيه ثلة من طلبة تونس بمواضيع جريئة أثبتت أن سياسة التخويف لم تحقق نجاحا كبيرا في تونس. وقال المشرفون على الموقع “لقد تم حجبه وكنا ننتظر ذلك منذ الأيام الأولى لانطلاقه. ربما تأخر حجبه لأن الجهات الأمنية تبحث عمن وراءه أو ربما لأنها لم تتفطن له وهذا مستبعد أو ربما لسبب نجهله.   المهم أن حجب المنتدى أثلج صدورنا كثيرا لأن ذلك دليلا قويا على أننا حققنا شيئا ولو ضئيلا في مقارعة هذا النظام “. وأضافوا “هنا ينتهي دورنا لأننا مقيمون داخل الوطن وندرس في جامعاته وننتظر من يأخذ عنا المشعل ويكمل مسيرة المنتدى من الخارج حيث مجال الحريات أكثر اتساعا”.   تونس – إيطاليا عبرت الهيئة المديرة لرابطة حقوق الإنسان عن ارتياحها العميق لقرار الإفراج عن البحارة التونسيين المحتجزين في إيطاليا، وطالبت في بلاغ أصدرته في هذا الشأن بالإسراع بحفظ التهمة الموجهة ضدهم “لأنهم لم يقوموا إلا بواجب النجدة المفروض عليهم أخلاقيا و قانونيا بعد إعلام السلط التونسية والايطالية بوضعية الأشخاص الذين كانوا سيغرقون” طبقا لما جاء في البلاغ. كما طالبت الرابطة برفع الحجز المفروض على مركبي الصيد اللذين كان البحارة على متنهما.   ذكريات مديرة دائرة شمال أفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية اليزابيت هوبكينز التي كانت ضمن الوفد الرسمي الذي زار بلادنا مؤخرا عملت في تونس ثلاث سنوات مستشارة للشؤون السياسية والإقتصادية بسفارة بلادها. وتحدثت كثيرا في اللقاءات التي شاركت فيها خلال مراحل الزيارة عن ذكرياتها في بلادنا.   مناورات عسكرية تونسية جزائرية بحث وزير الدفاع السيد كمال مرجان يوم الثلاثاء آفاق تعزيز علاقات التعاون العسكري بين تونس والجزائر مع اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية في الجيش الجزائري الذي زار بلادنا مؤخرا.   وقال مصدر رسمي إن المحادثات بين الجانبين تناولت “أوجه التعاون الثنائي بين القوات المسلحة وآفاق دعمه، لا سيما في مجالات التكوين والتدريب وتبادل الوفود والخبرات والصحة العسكرية والرياضة والتاريخ العسكري”. وجاءت المحادثات التونسية الجزائرية في أعقاب إنتهاء مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين وحدات تابعة للقوات التونسية والجزائرية هي الثانية من نوعها في غضون عام.   وبدأت هذه المناورات التي حملت إسم “ساركس 07” في السادس والعشرين من الشهر الماضي قبالة سواحل مدينة عنابة الجزائرية الواقعة على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر. وشاركت في هذه المناورات العسكرية وحدات من البحريتين التونسية والجزائرية، والعديد من الغواصين، وطائرات إستطلاع من نوع “كاموف”، و”بيش كراف”، و “200EB”، و تمّ خلالها تنفيذ عملية إنقاذ إفتراضية لباخرة غرقت في المنطقة المذكورة (وكالة يو بي أي للأنباء).   (المصدر: العددان 417 (بتاريخ 7 سبتمبر 2007) و 418 (بتاريخ 15 سبتمبر 2007) من صحيفة “الموقف” (أسبوعية معارضة – تونس))
 


الإتحاد التونسي لكرة القدم يستنكر بشدة أعمال الشغب في ملعب بنزرت

 
تونس / 17 سبتمبر-ايلول / يو بي أي: إستنكر الإتحاد التونسي لكرة القدم بشدة أعمال الشغب التي ترافقت مع نهاية المباراة التي جمعت أول أمس بين النادي الرياضي البنزرتي، والنادي الإفريقي في إطار الجولة الرابعة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التونسية. ووصف في بيان وزع اليوم الإثنين هذه الأعمال التي ألحقت أضرارا بأملاك بعض المواطنين،بالمؤسفة ،وإتهم”فئة غير مسؤولة”بالوقوف وراء هذه الأعمال التي تخل بالمبادئ السامية للرياضة. وتعهد بإتخاذ الإجراءات”الردعية اللازمة،والقرارات الحازمة”وفقا للقانون،وذلك بعد تقصي الحقائق وإستكمال التقارير الرسمية،ودعا بالمقابل إلى تكثيف العمل من أجل ترسيخ الروح الرياضية”حتى لا نعود إلى هذه المشاهد المنبوذة التي لا تتماشى والقيم الحضارية التي نرغب في ترسيخها في مجتمعنا الرياضي”. وبحسب تقارير إعلامية نشرت اليوم،فإن أعمال شغب خطيرة إندلعت قبل نهاية هذه المباراة التي جرت في ملعب 15 أكتوبر بمدينة بنزرت(70 كيلومترا شمال تونس العاصمة)،نتج عنها سقوط العديد من الجرحى منهم 6عناصر أمنية،إلى جانب حرق عدة سيارات وتهشيم واجهات المنازل. وأوضحت أن أعمال الشغب إندلعت في الدقيقة 83 داخل الملعب،ثم تحولت إلى خارجه،بعدما قرر الحكم وقفها،ما دفع قوات حفظ النظام إلى التدخل،فجرت مواجهة إنتهت بإعتقال نحو 40 شابا.
 


عشرة جرحي وتخريب ممتلكات في شغب أعقب مباراة كرة في تونس

 
تونس ـ سليم بوخذير   سقط أكثر من 10 جرحي في مواجهات بين قوات الشرطة ومشجعي النادي البنزرتي التونسي اثر هزيمته في مباراته مساء السبت امام الافريقي، فيما شهدت المناطق المجاورة للملعب حرق عدة سيارات.   وروي شهود عيان ان أداء حكم المباراة رياض الحرزي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني أثار سُخط مشجعي البنزرتي التونسي، الأمر الذي رد عليه أعوان الشرطة بالقوة لتبدأ مواجهات حادة معهم في الملعب استمرت بعد ذلك بأكثر حدة خارجه.   وقالت صحيفة الصريح امس الأحد ان الشرطة استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشجعين. وقال شهود العيان لـ القدس العربي ان المواجهات لم تكن بين مشجعي البنزرتي والافريقي وانما مع الشرطة، مشيرين الي انه فور نهاية المباراة سمح لمشجعي النادي الافريقي بالخروج عبر طريق خاص في محاولة لتفادي احتكاكهم بنظرائهم.   وتابع شهود العيان ان بعض المشجعين احرقوا العديد من السيارات في أثناء ذلك، وقاموا بالإعتداء علي مباني وممتلكات هامة منها واجهة مستشفي استثماري . وقال شاهد آخر لقد رأيت الدماء تنزف من بعض محبي الإفريقي .   وجرت المباراة مساء السبت بملعب مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة تونس)، وانتصر فيها الافريقي علي البنزرتي مساء السبت بهدفين لواحد. ووصف الإعلامي الرياضي التونسي منصور الغرسلي أداء حكم المباراة بأنه سيء ، قائلا إن الجمهور غضب بسببه (الحكم) فعمت الفوضي .   وقالت المصادر ان العشرات من مشجعي البنزرتي اعتقلوا مساء السبت بتُهم اثارة الشغب والعنف، ما تم تسريح الجرحي من مستشفي المدينة فجر الأحد بعد علاجهم.   من جهته قال خالد جمعة عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت إن ما جري بمدينة بنزرت السبت مؤسف جدا وخطير .   وتابع الأضرار البشرية والمادية كانت كبيرة والإصابات عديدة في صفوف المواطنين جراء مبالغة الشرطة في الضرب بالهراوات .   وسبق أن شهدت مباريات الكرة في تونس حوادث عنف في مناسبات سابقة، لكن من النادر ان تصل الحوادث الي هذا الحد من الخطورة وتنتهي باعتداءات بالحرق علي سيارات و أملاك.   (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)

أحداث مؤسفة إثر مباراة البنزرتي والإفريقي

إحراق 4 سيارات.. تهشيم عدد آخر واعتداءات مجانية خلّفت جملة من المصابين بينهم 6 أعوان أمن

إيقاف حوالي 40 محبّا وفتح تحقيق في الغرض

 
شهدت نهاية مباراة النادي الرياضي البنزرتي والنادي الافريقي التي احتضنها ملعب 15 اكتوبر ببنزرت مساء السبت الفارط احداثا مؤسفة للغاية لا تشرف كرة القدم التونسية اذ سجلنا حضور غول الملاعب داخل الملعب انطلاقا من الدقيقة 83 التي شهدت تسجيل الهدف الثاني للافريقي ليمتد الى خارج الملعب حيث تطورت الاحداث نحو الاخطر وحرقت سيارات وهشمت اخرى وتعرضت عدة مبان للرشق بالحجارة وهو ما خلف خسائر مادية تقدر ـ مبدئيا ـ بعشرات الالاف من الدنانير الى جانب سقوط عدد من الجرحى منهم ستة اعوان امن اصابة احدهم بليغة.   الهدف الثاني «هيج» البنزرتية   كانت المباراة تسير بصفة طبيعية ولكن باختطاف اللاعب زهير الذوادي هدف الانتصار للافارقة في الدقيقة 83 هاج جمهور المحليين الذي واكب المقابلة باعداد كبيرة وراح يتفوه بعبارات منافية للاخلاق وهو ما استدعى تدخل رجال الامن لاعادة الامور الى نصابها غير ان مجموعة من الانصار واصلت «هرجها» فقرر الاعوان ايقاف احدهم للسيطرة على الوضع ولكن رد فعل جمهور بنزرت لم يكن في محله اذ اطلقوا عدة صيحات غير رياضية قبل ان يلقوا نعالهم على ارضية الميدان ويقتلعوا الكراسي البلاستيكية ويلقو بها تجاه المستطيل الاخضر.   هذا الشغب تطلب تدخلا حازما من رجال الامن الذين سيطروا على الوضع ونجحوا في اخراج المشاغبين من الملعب ليتواصل اللقاء في ظروف عادية ولكن باعلان الحكم رياض الحرزي عن صافرة النهاية تجمع الالاف من احباء النادي البنزرتي حول الملعب وراحوا يرشقون بالحجارة السيارات والاعوان الذين تدخلوا للتصدي لهم ومنعهم من التصادم مع جمهور الافريقي الذي ظل مرابطا بالملعب الى حدود الساعة السابعة والنصف مساء تقريبا.   4  سيارات محروقة   ورغم التعزيزات الامنية والخطة التي اتبعها الاعوان بفتح مسلك احتياطي للجمهور للتخفيف من الضغط فان عددا كبيرا من احباء النادي البنزرتي اصروا على الاعتداء على عربات انصار الافريقي فهشموا عددا من السيارات ملحقين بها اضرارا فادحة واضرموا النار في ثلاث سيارات كانت رابضة بعيدا نسبيا عن مأوى السيارات المحاذي للملعب احداها من نوع «قولف 4» كما رشقوا الزائرين بالحجارة وهو ما الحق بهم بعض اصابات.   وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساء اي بعد حوالي ساعتين من نهاية المباراة غادر احباء النادي الافريقي الملعب تحت حراسة امنية مشددة ولكن ذلك لم يثنهم عن رد الفعل تجاه الاعتداء المسلط عليهم من طرف احباء السي آ بي فأضرموا النار في شاحنة من نوع «ايسيزي» ورشقوا مصحة بمنطقة الروابي بالحجارة واعتدوا على منزل تبين انه على ملك اطار قضائي كما اقتحم عدد منهم منزلا بطريق الملعب وعاثوا فيه فسادا ثم رشقوا احباء البنزرتي الذين اصروا على البقاء بالحجارة ولولا التدخل الامني الحازم لوقع تصادم لا تحمد عقباه بين احباء الفريقين.   40 موقوفا واصابة 6 اعوان   وخلفت هذه الاحداث المؤسفة عددا من المصابين بينهم ستة اعوان امن اصابة احدهم بليغة بعد ان اصيب بحجارة في عينه اضافة للخسائر المادية الفادحة التي تقدر بعشرات الالاف من الدنانير (احتراق 4 سيارات، تهشيم بلور عدد غير محدد من السيارات، تهشيم واجهات محلات سكنة ومصحة).   وفي السياق ذاته علمنا ان الوحدات الامنية ببنزرت ألقت القبض على نحو اربعين محبا يشتبه باقترافهم للشغب والحاق الضرر باملاك الغير وقد احيلوا جميعا على فرقة امنية مختصة بتونس العاصمة للتحري معهم باذن من السلط القضائية قبل احالتهم على العدالة.   صابر المكشر   (المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)

اعتقال 37 جزائريا في تونس كانوا يستعدون للتوجه خلسة الى ايطاليا

 
تونس (ا ف ب) – تمكنت وحدات خفر السواحل التونسية من اعتقال 37 جزائريا كانوا يستعدون للابحار خلسة باتجاه ايطاليا عبر المياه الاقليمية التونسية على ما ذكرت صحيفة الصباح الاسبوعية الاثنين. وقالت الصحيفة ان “وحدات البحرية في بنزرت (60 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة) كشفت الاسبوع الماضي 3 عمليات ابحار خلسة قبالة جزيرة جالطة وتمكنت من اعتقال المشاركين فيها وهم 37 جزائريا بينهم فتاة”. واشارت الصحيفة الى ان المهاجرين غير الشرعيين احيلوا على “الجهات المعنية” لتسليمهم الى السلطات الجزائرية. وتمكنت الوحدات البحرية في بنزرت كذلك من احباط عملية ابحار اخرى واعتقال عشرة شبان على ما اوردت الصحيفة ذاتها. وكثفت تونس جهودها للحد من تدفق المهاجرين على اوروبا انطلاقا من سواحلها الممتدة على طول 1300 كلم.


قبالة سواحل بنتالاريا الإيطالية:

غرق 11 مهاجرا غير شرعي أحدهم تونسي

العثور على جثة «حارق» ووصول 184 حارقا في نـفس اليوم الى “لمبدوزا”

 
الأسبوعي ـ القسم القضائي  شهدت سواحل مدينة بنتالاريا الإيطالية نهاية الأسبوع المنقضي فاجعة بحرية جديدة تمثلت في غرق زورق كان على متنه 11 مهاجرا غير شرعي أحدهم تونسي.   وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية التي أوردت الخبر أن طاقم خافرة لحرس الحدود الإيطالي عثروا مساء الجمعة على عشرة مهاجرين غير شرعيين يصارعون الأمواج قبالة سواحل بنتالاريا مستعينين بأوعية بلاستيكية كانت مملؤة بالبنزرين فأنتشلوهم وأقتادوهم الى المقر الأمني حيث قدموا لهم الإسعافات اللازمة وأجروا معهم التحريات قبل ان يقتادوهم الى مركز اعتقال وقتي بالمدينة. وحسب المصدر ذاته فإن «الحارقين» أنطلقوا قبل بضعة أيام من أحد الشواطىء الليبية وبوصولهم الى المياه الإقليمية الإيطالية فوجئوا بالمياه تتسرب الى داخل الزورق الذي كانوا يستقلونه وخشية الفرق ألقوا بأنفسهم في الماء مستعينين بأوعية بلاستيكية فارغة غير ان أحدهم غرق وأختفت جثته الى ان عثر عليها أعوان حرس الحدود لاحقا فيما أنقذ البقية من موت محقق. وذكرت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية أنه في ذات اليوم وصل 184 مهاجرا غير شرعي من بينهم 3 فتيات و24 حدثا الى جزيرة «لمبدوزا» بأقصى الجنوب الإيطالي.   صابر المكشر   (المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)


تونس تقبض على عشرات المهاجرين قبالة سواحلها
 
تونس (رويترز) – أحبطت وحدات خفر السواحل التونسية محاولات جديدة للتسلل خلسة لجزيرة لمبيدوزا الايطالية عبر المياه الاقليمية التونسية وقبضت على 37 مهاجرا جزائريا كانوا يبحرون باتجاه ايطاليا. وقالت صحيفة الاسبوعي يوم الاثنين ان وحدات البحرية في بنزرت احبطت محاولتي ابحار خلسة بمنطقتي جالطة وسيدي مشرق. وأضافت ان المهاجرين غير الشرعيين الذين تم ايقافهم كلهم جزائريون وبينهم فتاة. وانطلقت الرحلة من الشواطئ الجزائرية. وأوقفت تونس خلال فترة الصيف من هذا العام مئات المهاجرين الافارقة الذين كانوا يبحرون خلسة باتجاه الشواطئ الاوروبية. وكثفت تونس جهودها لتقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين على اوروبا انطلاقا من شواطئها البالغ طولها 1300 كيلومتر.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 17 سبتمبر 2007)


تونس تضاعف صادرات زيت الزيتون الى مثليها في النصف الاول من 2007
 
تونس (رويترز) – أظهرت أرقام رسمية يوم الاثنين أن صادرات تونس من زيت الزيتون زادت الى مثليها لتسجل 120700 طن في النصف الاول من عام 2007 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بفضل ارتفاع الطلب العالمي. وتونس أكبر مصدر لزيت الزيتون في شمال افريقيا وتمثل صادراتها منه نصف اجمالي مبيعاتها الزراعية في الخارج. وأظهرت أرقام المعهد التونسي للاحصاء أن قيمة صادرات زيت الزيتون زادت 40 بالمئة الى 474.4 مليون دينار (375.3 مليون دولار) في النصف الاول من العام بعد أن قلص هبوط الاسعار من قيمة الصادرات. وبلغ المتوسط السنوي لمحصول الزيتون في تونس خلال العقد الماضي 145 الف طن. وتتوقع تونس حصاد 170 الف طن من الزيتون هذا العام. (الدولار يساوي 1.264 دينار تونسي)   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 17 سبتمبر 2007)


في الوظيفة العمومية: نحـو انطـلاق العمـل بأسبوع الخمسة أيّام مباشرة بعد رمضان

 

علمت «الأسبوعي» ان النية تتجه لاعتماد نظام عمل بــ5 ايام اسبوعيا في الوظيفة العمومية مباشرة بعد رمضان على ان يتم الاعلان عن التوقيت الجديد نهاية الشهر الفضيل في بلاغ صادر عن الوزارة الاولى على اعتبار ان تعديل التوقيت لا يفترض تعديلا قانونيا بل يكفي بمجرد قرار صادر عن سلطة الاشراف.   الفرضية الاولى   هذا وقد كانت الادارة العامة للاصلاحات والدراسات الادارية عرضت خلال جوان المنقضي استبيانا على عينة من الموظفين حول التوقيت الاداري اقترح فرضيتين ففي الفرضية الاولى يقترح الاستبيان توقيتين واحد شتوي من غرة سبتمبر إلى 30 جوان واخر صيفي ينطلق من غرة جويلية إلى 31 اوت.. وخلال التوقيت الشتوي يقترح العمل من الاثنين إلى الخميس من الساعة التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا ثم استراحة بساعة فالعودة للعمل من الساعة الثانية ظهرا للسادسة مساء اما يوم الجمعة فيكون فيه العمل صباحا دون تغيير على ان تمتد راحة بعد الظهر إلى حدود الساعة الثانية والنصف أي بما يسمح لمن يرغب في ذلك اداء صلاة الجمعة  ثم يعود الجميع للعمل من الثانية والنصف إلى السادسة مساء وبما ان اسبوع العمل يكون لمدة 5 ايام فإن يوم السبت والاحد سيكونان يومي عطلة.     وبالنسبة للتوقيت الصيفي فتذهب الفرضية الأولى إلى أن يكون خلاله العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الثالثة ظهرا من الاثنين إلى الخميس في حين يتوقف العمل يوم الجمعة عند الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال ويكون يوم السبت راحة.    الفرضية الثانية     تذهب الفرضية الثانية إلى اعتماد نفس التوقيتين الشتوي والصيفي مع تعديل طفيف في مواعيد دخول الموظفين وخروجهم اذ يقترح في التوقيت الشتوي ان يكون الدخول على الساعة الثامنة والنصف إلى حدود الواحدة ظهرا ثم راحة لمدة ساعة ليعود العمل من الساعة الثانية إلى الخامسة والنصف مساء.. اما يوم الجمعة فيكون العمل صباحا دون تعديل أي من الثامنة والنصف صباحا إلى الواحدة ظهرا ثم راحة بساعة ونصف ليستانف  بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال إلى الخامسة والنصف مساء وبالطبع يكون يوم السبت وكذلك يوم الاحد يومي عطلة.    وبالنسبة للتوقيت الصيفي فانه لن يدخل عليه أي تحوير ليبقى كما جاء في التصور الاول أي من الثامنة صباحا للثالثة ظهرا من الاثنين إلى الخميس ومن الثامنة صباحا إلى الواحدة والنصف ظهرا يوم الجمعة مع الابقاء على يوم السبت كيوم عطلة اضافة ليوم الاحد.     والى جانب الفرضيتين الاولى والثانية يقترح الاستبيان الابقاء على التوقيت الاداري الحالي.    التوجه    هذا وحسب معلومات غير مؤكدة فإن التوجه يرمي إلى اعتماد الفرضية الاولى أي من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الخامسة ونصف ظهرا في محاولة للاقتصاد في الطاقة سيما وان معلومات تحدثت عن توافق في اختيار الفرضيتين عند عرض الاستبيان على عينة من الموظفين.   (المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)


الأسبوعي ـ القسم القضائي
 
مسلّح اقتحم بنكا في قلب العاصمة واستولى على 32 ألف أورو… 
يعكف اعوان الامن بتونس العاصمة على البحث في قضية سطو مسلح على مؤسسة بنكية كائنة بشارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة تونس جدت في حدود الساعة الرابعة الا خمس دقائق من مساء الاثنين الفارط.  وتشير المعطيات الاولية الى ان شخصا دخل الى البنك بينما كان الموظفون يستعدون للمغادرة والحارس لغلق الباب الرئيسي فظنه الجميع في البداية حريفا جاء لصرف العملة ولكن تغيرت وتيرة الاحداث فجأة وفوجىء الجميع «بالحريف» يشهر مسدسا في وجه قابض الفرع مهددا اياه ان رفض تسليمه ما بحوزته من مال.  وقد تمكن اللص من الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بـ 32 الف أورو اي حوالي 55 الف دينار تونسي ثم الفرار الى وجهة غير معروفة وترجح المعطيات المتوفرة ان يكون شخص اخر شارك في العملية بتسهيل هروب المظنون فيه الرئيسي الذي حددت هويته حسب اخر معلومة تحصلنا عليها وبالتالي فان مسألة ايقافه ليست سوى مسألة وقت.   … وسيارة تنقل 300 ألف دينار تتعرض لـ «براكاج» في المنستير أحد المنفذين تنكر في زي رسمي وأشار إلى السائق بالتوقف   

علمت «الاسبوعي» ان اعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني نجحوا في وقت وجيز في تحديد هويتي الشابين اللذين نفذا «البراكاج» الذي استهدف سيارة لنقل الأموال تابعة لاحدى المؤسسات البنكية على طريق سقانص بالمنستير قبل ان يلقوا القبض عليهما ويحجزوا المبلغ المالي المستولى عليه والذي يقدر بنحو 300 الف دينار.   وحسب المعطيات المتوفرة فان شابين اصيلي ولاية المنستير خامرتهما فكرة جهنمية تتمثل في السطو  على سيارة نقل الاموال التابعة لاحد البنوك والتي اعتادت على ما يبدو المرور عبر منطقة سقانص فاستعدا للتنفيذ ويبدو حسب معلومة نقدمها بكل احتراز ان احد المظنون فيهما ارتدى زيا رسميا  وتوجه خلال احد ايام الاسبوع الفارط رفقة شريكه الى المكان المحدد على متن سيارة. وذكرت بعض المصادر لـ «الاسبوعي» ان المشبوه فيه الذي ارتدى الزي الرسمي وما ان لمح قدوم السيارة حتى اشار الى سائقها بالتوقف فأذعن السائق للاشارة الامنية وتوقف على حافة الطريق. حينها حصلت المفاجأة وتعرض السائق للتهديد ـ لم يعرف باي نوع من الأسلحة ـ قبل ان يظهر شخص اخر ويقوم بالاستيلاء على اكياس تحتوي على مبالغ مالية ونقلها الى سيارة اخرى ثم لاذ الاثنان بالفرار غير ان فرارهما لم يدم طويلا اذ كشف النقاب عن هويتهما والقي القبض عليهما في وقت وجيز وحجز المبلغ المالي كاملا  فيما تتواصل الابحاث لمعرفة التفاصيل الكاملة للعملية.   …وقابض فرع بنكي بسوسة استولى على 800 الف دينار  
تفيد اطوار هذه الحادثة ان قابضا بفرع بنكي كائن بحي الرياض بسوسة استولى على ما لا يقل عن الـ 800 الف دينار وتحصن بالفرار الى حد كتابة هذه الاسطر وترجح بعض المصادر ان يكون المشتبه به الذي يعمل منذ سنوات موظفا بنكيا سافر الى اوروبا بعد الاستحواذ على هذه الغنيمة التي قد ترتفع قيمتها مع تقدم عملية جرد الحسابات بالفرع المتضرر.    (المصدر: صحيفة “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)

 


بموجب رحلات يومية .. الخطوط القطرية تتحرك لربط تونس بالدوحة
 
تونس – صالح عطية   بدأت الخطوط القطرية التحرك باتجاه تنظيم رحلة يومية للربط بين تونس والدوحة.. وذكرت مصادر من «القطرية» بتونس، أن الناقلة شرعت في التخطيط لتوسيع المكتب الإقليمي بتونس، بغاية التوصل إلى ضبط رحلة يومية بين تونس والدوحة، خصوصا وأن العديد من رجال الأعمال والتجار التونسيين، يستخدمون القطرية للتوجه نحو بكين.. غير أن مصادرنا رفضت تقديم موعد محدد لانطلاق هذه الرحلة اليومية بين العاصمتين التونسية والقطرية..   وكانت الخطوط القطرية، شرعت منذ مايو من عام 2005، في الربط بين تونس والدوحة عبر الجزائر بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا، قبل أن تلجأ بعد فترة قصيرة، إلى رفع عدد رحلاتها إلى أربع رحلات أسبوعية بواسطة طائرات من صنف إرباص أ 300، إلى جانب رحلة مخصصة للشحن يجري ترتيبها يوم الاثنين من كل أسبوع..   وعقد باسل حيدر، المدير الإقليمي للخطوط الجوية القطرية في غضون الأيام القليلة الماضية، مؤتمرا صحفيا بالعاصمة التونسية، كشف خلاله عن برنامج الناقلة القطرية في المرحلة المقبلة، خصوصا فيما يتعلق بتوسيع أسطول الخطوط القطرية ومزيد من تطوير خدماتها..   وأعلن حيدر، أن الخطوط القطرية التي تصنّف ضمن واحدة من أكبر 50 شركة نقل جوي في العالم، وواحدة من خمس ناقلات تتمتع بتصنيف 5 نجوم، تتسلم حاليا طائرة جديدة بصورة شهرية، وذلك بموجب صفقة ضخمة مع شركة إيرباص، تقضي باقتناء نحو 80 طائرة من هذا النوع، بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 16 مليار دولار..   ومن المتوقع أن يكون حجم الناقلة القطرية، أوسع خلال السنوات القادمة في ضوء مشروع بناء مطار الدوحة الجديد، الذي سترتفع طاقة استيعابه في مرحلة أولى، إلى نحو 12 مليون مسافر و750 ألف طن من الشحن بكلفة إجمالية تصل إلى 5.2 مليار دولار، فيما ستتسع طاقة استيعاب المطار إلى حوالي 50 مليون مسافر و2 مليون طن من السلع في أفق عام 2012، التي ستشهد نهاية المرحلة الثانية من عملية إنجاز مطار الدوحة الذي سيكون في حجم مطار شارل ديغول بباريس، أو مطار دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية.   (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)


المشاريع الاستثمارية ارتفعت إلى أكثر من 60 مشروعاً… تونس تدرس تحرير التجارة وقطاع النقل الجوي مع أميركا

 
تونس – سميرة الصدفي       أكدت مسؤولة أميركية أن حجم مشاريع بلدها الإستثمارية في تونس ارتفع إلى أكثر من ستين مشروعاً تكلفتها 700 مليون دولار يرتبط أغلبها بقطاع الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والأدوية، وكانت لا تتجاوز 35 مشروعاً قبل سنتين.   وقالت اليزابيت ديبل النائبة الأولى لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون التنمية لـ «الحياة» إن الأميركيين يسعون لاستثمار اتفاق الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي ليس فقط بهدف الوصول إلى الأسواق الأوروبية وإنما أيضاً الى أفريقيا.   وكانت ديبل تتحدث في لقاء مع الصحافيين أول من أمس في اختتام زيارة استمرت ثلاثة أيام على رأس وفد من ممثلي وزارات الخارجية والتجارة والخزانة. وأفادت أن وفداً من رجال الأعمال التونسيين يقوده وزير الإستثمار الخارجي والتعاون الدولي نوري الجويني سيزور الولايات المتحدة الشهر المقبل، فيما يزور وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الأميركيين تونس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.   واجتمــع الوفد الأميركي المؤلـــف مـــن ستة مسؤولين بينهم نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط هولي فاينيارد ومديرة دائرة شمال أفريقيا اليزابيت هوبكينز مع رئيس الــــوزراء محمــد الغنوشي وأعضاء في الحكومة وممثلي منظمات رجال الأعمـال للبحـــث في وسائل تنشيط العلاقــات الإقتصادية بين البلدين.   ويسعى الأميركيون للوصول إلى اتفاق يُكرس تحرير قطاع النقل الجوي بين البلدين تمهيداً لتسيير رحلات مباشرة مثلما أكدت ديبل. ويعقد مسؤولون حكوميون تونسيون وأميركيون اجتماعات في الأيام المقبلة لدرس الخطوات التنفيذية للإتفاق الإطاري للتجارة والإستثمار «تيفا» الذي توصل له الطرفان في تشرين الأول (أكتوبر) 2003 ويرمي الى تحرير التبادل التجاري بين البلدين.   وأفاد مصدر تونسي أن الإجتماعات ستتطرق الى تحرير الخدمات وتيسير انتقال الإستثمارات، إضافة الى المسائل المتعلقة بالملكية الفكرية ويوليها الأميركيون اهتماماً كبيراً. ويقدر حجم الصادرات التونسية للولايات المتحدة بـ120 مليون دولار فقط فيما يقدر حجم الواردات من السوق الأميركية بـ400 مليون دولار.   (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)


رمضان على الفضائيات التونسية: تنافس محموم على الأعمال الكوميدية .. والمساحة الروحية الغائب الأكبر في القنوات الثلاث

 
تونس – صالح عطية   تنافست القنوات الفضائية التونسية الثلاث، الحكومية والخاصة، على إعداد مادة تستقطب المشاهد التونسي خلال شهر رمضان المعظم.. وتمحور هذا التنافس بالأساس، على المنوعات والبرامج الكوميدية والأعمال الدرامية، سواء التونسية منها أو المصرية.. فيما كان نصيب البرامج الروحية في شهر الصيام، محدودا للغاية، واقتصر الأمر على البرامج التقليدية التي لا تستقطب إلا القليل من المشاهدين التونسيين..   الاكتفاء الذاتي..   فقد قررت الفضائية التونسية (تونس7)، التعويل على الإنتاج المحلي بنسبة تصل إلى نحو 90 بالمائة من مجموع الأعمال التي تمت برمجتها خلال شهر رمضان.. فإلى جانب الأشرطة الوثائقية والمنوعات الموسيقية والفنية التي ستعرضها القناة خلال الحصة الليلية التي تمتد إلى الثانية بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلي)، ستبث قناة تونس7 مسلسلين دراميين من إنتاج تونسي صرف، يحمل الأول عنوان “حسنة”، للكاتب والناقد التونسي، علي اللواتي، الذي يعود بهذا العمل إلى الإنتاج التلفزيوني بعد غياب استمر لنحو عامين..   وعرف اللواتي بإتقانه فن الكتابة الدرامية التي تلامس الواقع التونسي، وبتعاطيه الطريف مع القضايا الاجتماعية.. ويتألف المسلسل من خمس عشرة حلقة سيتم بثها خلال النصف الأول من رمضان.. وهو يروي قصة عائلة دبلوماسي سابق، تسعى إلى اجترار ماضيها الزاهر، رافضة التفويت فيه أو القفز عليه، حتى تصطدم بمجموعة من المشاكل والعراقيل التي يطرحها الكاتب ضمن رؤية اجتماعية وفنية مثيرة..   أما المسلسل الثاني، فهو بعنوان “الليالي البيض”، الذي يجري التكتم حوله بغاية الإبقاء على عنصر المفاجأة والتشويق للمشاهد، وهو مسلسل من 15 حلقة سيتم بثه خلال النصف الثاني من هذا الشهر الكريم.. لكن الأعمال الدرامية ليست هي المادة الوحيدة التي تؤثث البرمجة التلفزيونية على الفضائية التونسية الرسمية، بل ليست هي المادة المطلوبة من قبل المشاهد التونسي، سيما خلال شهر رمضان، حيث تعوّد متابعة الأعمال الكوميدية في إطار السلسلة الهزلية (شوفلي حلّ) التي باتت جزءاً مهما من المادة التلفزيونية على القناة الحكومية منذ نحو ثلاث سنوات.. ومن المقرر أن تعرض هذه السلسلة (شوفلي حلّ)، في نحو ثلاثين حلقة، أي على امتداد أيام شهر الصيام المبارك..   مساحة ترفيهية   لكن الجديد في القناة التونسية الرسمية أيضا، هي “السكاتشات” الهزلية للثنائي الكوميدي، المنجي العوني ونور الدين بن عياد، نجما الكوميديا التونسية خلال فترة الثمانينيات ومنتصف التسعينيات من القرن المنقضي.. إذ سيقدم الرجلان سلسلة هزلية بعنوان “ما بيناتـنا”..   كما ستتم برمجة حلقات جديدة من سلسلة “حكايات العروي”، التي ألفها التونسيون منذ عقود على مرّ عدة أجيال، بعد أن كانت تلتقط إذاعيا فحسب منذ فترة الستينيات قبل دخول التلفزيون إلى البلاد.. وسيتم تقديم هذه السلسلة الحكواتية ـ إن صح القول ـ برؤية وتقنيات معاصرة خلافا لما كان عليه الأمر سابقا..   إلى جانب كل ذلك، ستكون حصة الألعاب الضخمة “دليلك ملك”، أبرز عناوين السهرة الرمضانية على القناة التونسية الحكومية.. وتعتمد هذه الحصة على رصد الجوائز الضخمة للمشاركين من مختلف محافظات البلاد التونسية، وذلك عبر الإرساليات القصيرة (SMS).. وتقرر في هذا السياق، تخصيص مليار من المليمات التونسية (حوالي 800 ألف دولار) للفائز في هذه الحصة..   قناة «هاني بعل»..   من جهتها، وضمن لعبة التنافس مع القناة الرسمية، انخرطت “قناة هاني بعل” الخاصة في المشهد الرمضاني، من خلال إعداد “أطباق” تلفزيونية مختلفة لمشاهديها، في محاولة للاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المشاهدين بغاية استقطاب الإعلانات وعقود الإشهار..   ورغم أن قناة هاني بعل، لم تتوصل إلى إنتاج مسلسل تونسي، بحكم ضعف إمكاناتها المالية، فقد سعت إدارة القناة التي بدأت تخترق البيوت التونسية عبر برامجها الرياضية والهزلية واختياراتها الدرامية اللافتة مقارنة بقناة الحكومة، إلى اقتناء مسلسل ديني تاريخي من إنتاج سوري، وعمل درامي مصري، سيتم بثهما بصورة حصرية على “هاني بعل” خلال شهر رمضان.. وبالإضافة إلى ذلك، ركزت القناة على الأعمال الكوميدية بشكل لافت، من خلال عدة أعمال بينها، سلسلة هزلية بعنوان “كيوسك” (وهو الكشك الذي تباع فيه الصحف في تونس)..   على قناة «نسمة تي في»..   وعلى الرغم من حداثة عهدها بالجمهور التونسي، فقد حرصت قناة “نسمة تي في”، على أن تدخل سباق استقطاب المشاهد التونسي والمغاربي بوجه خاص، عبر مجموعة من الأعمال والإنتاجات التي تتماشى وخصوصيتها، بوصفها قناة متخصصة في المنوّعات الشبابية والعائلية.. وتم في هذا السياق، إعداد مجموعة من البرامج التي ستؤثث الحيز الزمني الذي تبث فيه القناة عبر السهرات الرمضانية.. وتجري حاليا محاولات من قبل إدارة القناة، لاقتناء عمل درامي مصري ومجموعة من الأفلام من دول المغرب العربي، بغاية بثها على امتداد شهر رمضان.. على أن الغائب الكبير في التنافس بين هذه الفضائيات التونسية، هو البرامج الدينية والمساحة الروحية التي توصف بـ “البرامج المنسية” في المادة التلفزيونية الرمضانية، إذا ما استثنينا بعض البرامج التقليدية المتعارف عليها، التي لا تشد المتفرج التونسي، بحيث يضطر إلى الهجرة نحو قنوات عربية وخليجية أخرى يجد فيها ضالته..    (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)


عادات رمضانية يصعب الإقلاع عنها رغم الغلاء

“زلابية التوانسة” تنافس “زلابية بوفاريك” في رمضان الجزائر

 
الجزائر- رمضان بلعمري   مع بداية شهر رمضان من كل عام تشتعل الحرب في الجزائر بين “زلابية التوانسة” و”زلابية بوفاريك” حيث يصطف الجزائريون طوابير طويلة للحصول على احتياجاتهم من هذين النوعين الشهيرين من الحلوى الشهيرة في الجزائر جنبا إلى جنب مع أنواع أخرى من الحلوى الرمضانية كـ “قبل اللوز” و”البقلاوة” و”القطايف”، وذلك رغم الغلاء الشديد في أسعار هذه المنتجات هذا العام بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السميد والسكر منذ بداية الصيف.     زلابية بوفاريك.. تنافس زلابية التوانسة   وتأتي الزلابية على رأس قائمة الحلويات الأكثر رواجا بين الجزائريين، حيث يقترن اسمها بشهر رمضان، ونظرا لشعبية هذه الحلوى، فقد اعتاد عدد معتبر من التونسيين على “الحج” كل رمضان للتفنن في صناعة هذه الحلوى وبيعها باسم “زلابية التوانسة”.   ولاتنافس زلابية التوانسة في السمعة سوى “زلابية بوفاريك”، وتسمى كذلك نسبة إلى مدينة بوفاريك التي تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي 35 كلم، ويبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من زلابية بوفاريك التي يستعمل فيها اللوز هذا العام 200 دينار جزائري (2.5 دولار تقريبا) بعدما كانت في العام الماضي 150 دينار.   ويقول فيصل بن قري وهو مواطن يقطن بالقرب من مدينة بوفاريك، متحدثا لـ” العربية.نت” إن “هناك ثلاثة عائلات فقط في مدينة بوفاريك تملك سر صناعة هذه الزلابية التي يقصدها الناس من كل مكان خصوصا الولايات القريبة من بوفاريكـ، وهي عيد الدفلى و المدية والجزائر العاصمة”، مضيفا أن ” تاريخ زلابية بوفاريك يعود إلى الحقبة الاستعمارية وتحديدا إلى عام 1850، حيث كانت النسوة تصنعها في البيوت، وقد بقيت المهنة متوارثة إلى اليوم”.     الشقيقان.. قلب اللوز والبقلاوة   وبجانب حلوى الزلابية، توجد حلويات أخرى لاتقل حلاوة ولاصيتا، كـ”قلب اللوز” الذي حافظ على استقرار أسعاره مقارنة بالزلابية، حيث بقي سعر الحبة الواحدة منه 25 دينار لنوع “المحشي” و20 دينار لقلب اللوز العادي، وكما يبدو من اسمه فـصناعة “قلب اللوز” تستعين بحبات اللوز، وهي نوع من المكسرات التي يكثر عليها الطلب في شهر الصيام وفي مناسبات الأعياد والأعراس.   أما البقلاوة، فهي شقيقة قلب اللوز، في كيفية صناعتها ودرجة الإقبال عليها، وبالإمكان مشاهدة تلك الطوابير المتراصة أمام محلات بيع هذه الحلويات، رغبة في الحصول على أجودها.     جنون يصيب أسعار التمور   وإذا كان هذا هو حال الحلويات المصنوعة، فإن حال التمور في رمضان الجزائريين لهذا العام لايسر الناظرين، فقد ارتفعت أسعاره بشكل جنوني مقارنة بالعام الماضي، وبينما كان سعر الكيلوغرام الواحد منه هو 150 دينار، قفز هذا العام إلى 300 دينار (حوالي 3.8دولار) للكيلوغرام الواحد.   ويتأسف عبد الحميد بوحالة الذي يقطن بحي “كاميكاز” بالعاصمة، متحدثا لـ” العربية.نت”، عن التهاب أسعار التمور، بقوله “نحن نعيش في بلد مصدر للتمور ولكننا لانستطيع تزيين موائدها بهذه المادة الضرورية بالنسبة لي على مائدة الإفطار”، ومن المهم الإشارة إلى أن الجزائر تشتهر بتصدير التمور، خصوصا تمور “دقلة نور”، ونظرا لجودتها يتم تهريبها إلى تونس ويعاد تعليبها وتقدم على أنها منتوج تونسي.   (المصدر: موقع “العربية.نت” (دبي) بتاريخ يوم 17 سبتمبر 2007)


محاضرة الدكتور المرزوقي في مؤتمر اسطامبول 6-8 سبتمبر حول العوائق الموضوعة في وجه الجمعيات الخيرية والإنسانية بحجة محاربة الإرهاب هل تسارع الانزلاق نحو الديمقراطية  الاستبدادية  في الغرب؟

 
منصف المرزوقي www.moncefmarzouki.net لو حاولنا توصيف علاقة الرأي العام العربي بالديمقراطية ،خاصة بعد التدخل الأمريكي في العراق  وفشل مشروع الشرق الأوسط الكبير لقلنا،دون خوف التعميم  ،أنها غير سليمة . جزء هام من هذا الموقف السلبي ناجم عن تصديق العرب للرؤيا الجميلة التي يشيعها  الكثير من الغربيين أنفسهم  بخصوص ديمقراطيتهم وأنها خاصية ثقافية و الأخذ بها أحذ بالثقافة الغربية والدخول في ظلها. ومن مكونات هذه الرؤيا الجميلة   أن الديمقراطية إغريقية الأصل، والحضارة الإغريقية هي إحدى دعامتي الحضارة الغربية. لذلك أصبحت  جزءا لا يتجزأ منها ولأنها نبتة طبيعية في مثل هذه الثقافة، فإنها تمكنت من الاندماج  في الأرض الطيبة المعدة لها معطية  كل ثمارها و لا خوف عليها في آخر المطاف من اجتثاث…خلافا لثقافتنا المتشبعة بقرون من الاستبداد. ربما هناك نزعة عند كل البشر في “أسطرة ” تاريخهم، ومن يفهم أحسن منا نحن العرب هذه النزعة؟ لكن الثابت أننا أمام  أسطورة منمقة لجملة من الأسباب يقدّمها لنا  التاريخ القديم والحديث بكل وضوح. 1-إن ديمقراطية  أثينا في القرن السادس قبل الميلاد( و التي  لم تعّمر طويلا) كانت في الواقع ارستقراطية دون ملك، لا ديمقراطية حقيقية، حيث  كانت تمنع المواطنة، التي هي حجر الرحى في النظام الديمقراطي عن النساء والعبيد والأجانب. وفي كل الأحوال هذا التأثير الأثيني كان هامشيا جدا في ثقافة لها جذور عميقة ولأكثر من عشرين قرن في   الاستبداد الروماني والكنسي والملكيات التي لم تتخلى عن صلاحياتها إلا في القرنين الأخيرين . 2- أن النظام الديمقراطي حورب حربا لا هوادة فيها عند استتبابه   طوال القرن التاسع عشر في كل البلدان الغربية باستثناء الولايات المتحدة.  -3 أن أشرس الدكتاتوريات التي عرفها العالم  كانت غربية مثل   النازية والفاشية والستالينية ، وكانت كلها نماذج دكتاتورياتنا. أما عن الشعوب المفترض تشبعها  الثقافي بالقيم الديمقراطية ،فيكفي تذكر كيف تعامل الشعب الألماني والإيطالي والروسي والفرنسي والإسباني والبرتغالي مع الدكتاتورية واستكانتها  لها  لنفهم الأبعاد المسكوت عنها  . 4- أن الديمقراطية حتى بعد تمكنها في كل الغرب  بعد الحرب العالمية الثانية، لم  تؤدي إلى اختفاء النزعة الاستبدادية التي بقيت في هذه البلدان – ومنها أمريكا  – تتربص كالجمر تحت الرماد . لقد تحصنت هذه النزعة  في ثلاثة ميادين : سياسيا داخل أحزاب اليمين المتطرف ،واجتماعيا داخل المؤسسة الاقتصادية الليبرالية  ، و”جهازيا”  داخل الاستخبارات والجيش. 5-  الاستبداد بما هو تسلط القوي على الضعيف، ليس دوما بحاجة للوسائل البدائية من تعذيب وسجن وقمع وحشي ) إرهاب الدولة ( لإشاعة جو الخوف الذي يمكن الارستقراطيات من تحقيق هدفها الرئيسي أي  الحفاظ على توزيع  الثروة لصالحها  . ثمة هامش مقبول من الحرية والأمان الجسدي يمكن أن تقبل به إذا أمكن الحفاظ  على مصالحها، خاصة إذا وجدت هامشا  للمناورة . فبجانب عوامل هيكلية مثل النظام الاقتصادي الليبرالي  التي تمكنها من التحكم الفعلي من وراء الستار، يمكنها  السماح  بانتخابات تتحكم فيها رؤوس الأموال ووسائل الإعلام التي  تملكها لاستبدال دوري  لرأس الهرم والهرم باق.  لكن في ظل أزمات تهددها جديا فإنها قادرة، إذا لم تجد قوى معارضة  تحجّمها ،على السعي لاستعادة السلطات الواسعة التي فقدتها ، ولو بالعودة لسياسة الحكم بإرهاب الدولة. كيف نستغرب الأمر ؟ إن العكس هو الذي يجب أن يفاجئنا . فالارستقراطيات العديدة ( أرستقراطية الدم والمال والعلم ) التي تحكمت على مرّ التاريخ  في المجتمعات الإنسانية، ومنها الغربية ، لا تندثر حين تنقلب موازين القوى لصالح الأغلبية المستغلة و المحتقرة. هي تتراجع قط وراء الستار تنتظر ساعتها. ولم هذا ، لأن الاستبداد ليس إلا مجرد حالة سياسية اجتماعية تعكس غرائز قارة في الطبيعة البشرية. أحسن من فهم الظاهرة المتنبي في بيته الشهير والظلم في شيم النفوس فإن تجد                   ذا عفة فلعلة لا يظلم إن  النظام الديمقراطي لا يغير من شيم النفوس- ولا حتى النفوس الغربية-  وإنما فقط من موازين القوى مرحليا لصالح الأغلبية . ولأن شيم النفوس هي الثابتة  والأنظمة هي المتحولة، فإن انتصاب الديمقراطية في بلد ما  ليس مكسبا نهائيا مثل وصول الطفل لسن العشرين والكهل للشيخوخة وهي مراحل من النضج  لا يمكن التراجع عنها.إن تواصله رهن بقدرته على المواجهة اليومية لفرض وجوده  على جزء ثابت مكون وأزلي من طبيعة الإنسان والمجتمعات. هل أحسن للتدليل على هذا الموقف من تحول أنظمة ديمقراطية غربية  إلى نظام استبدادي  مثل  ما حصل في ألمانيا العشرينات من القرن الماضي, السؤال الآن هل دخلت البلدان الغربية ومنها  الولايات المتحدة وبريطانيا مثل هذا المنعرج بعد أحداث 9- 11  ؟
إذا اعتبرنا أن التعذيب هو أول مؤشر على  عودة الحكم بالخوف وأول رسالة تبعثها الارستقراطيات المتحفزة  للمجتمع فإن ظهور التعذيب سواء عبر قوانتانامو أو أبو غريب أو في السجون السرية ظاهرة بالغة الدلالة على المنحى التي بدأت الأمور تتخذه.ففي بيانها المطروح على موقعها على الانترنت  للتبني،  تقول” الحملة الوطنية الدينية ضد التعذيب” الأمريكية. (المكونة سنة 2002   من مؤسسات دينية مسيحية و يهودية وإسلامية  –وفيها منظمات أخرى  مثل الفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولي). :”في إطار تطور بالغ القلق ولأول مرة في تاريخ أمتنا تم إمضاء تشريع أصبح قانونا يسمح فعليا بالتقدم بأدلة انتزعت تحت التعذيب أمام المحاكم . كما أنه أصبح مسموحا  للمحاكم العسكرية التي تتعاطى مع  قضايا الإرهاب بقبول المعلومات التي انتزعت بالقوة وبوسائل استنطاق منها المخلة بالكرامة وغير الإنسانية وتقنيات التعذيب” لقائل أن يقول أن التعذيب لا يهم إلا الأجانب وبالأساس العرب والمسلمين *. صحيح لكن الأمر خرق خطير لأهم المبادئ التي بني عليها كل الهيكل القيمي والتشريعي للنظام الديمقراطي . إضافة لهذا ماذا عن مواد قانون محاربة الأرهاب لأمريكي وعن بنوده وهي كلها للتطبيق على المواطنين الأمريكيين ؟ هذا القانون  أمضاه جورج بوش في 26 أكتوبر 2001 – الذي يعترف الكثير من ممثلي الشعب  أنهم صوتوا عليه  دون قراءته –  يحتوي على 150 بند في   342 صفحة ، منها  أربعةبالغة الخطورة. – البند 206 الذي يسمح   بإصدار بطاقات سرية للتجسس على الاتصالات الالكترونية -البند  214 و  216     ويسمحان بالتجسس على المكالمات التلفونية والانترنت – البند 215 ويعطي لمكتب التحقيقات الفدرالي سلطات واسعة في الحصول على إذن  بالتحقيق في كل الملفات الطبية والبنكية والتربوية الخاصة، وحتى بالتدقيق في ما يقرأه الناس في المكتبات  بمجرد الادعاء أن هذه الأبحاث علاقة ما بالحرب ضد الإرهاب.  لنتنتبه أن  التحقيق في ما يقرأه الناس وتجريم الإفشاء بحصول المخابرات على هكذا معلومات يعني التقدم بعيدا في عودة الفكر الاستبدادي الذي يريد قبل كل شيء التحكم في القلوب والعقول لنسمع رأي   تيم  فيس وكاي قينان في تبعات القانون على الأمريكيين أنفسهم ” إلى درجة غير مسبوقة يضحي هذا القانون بالحريات السياسية للأمريكيين باسم الأمن القومي وينقلب على القيم الديمقراطية التي تعرف الولايات المتحدة…وقد سن القانون جريمة جديدة اسمها الإرهاب المحلي يعرفها بأنها” كل ما يتبين أنه يهدف للتخويف أو ممارسة ضغط على المدنيين للتأثير على سياسة الحكومة  وتغيير سياستها بالتخويف أو الضغط….إن هذا التعريف فضفاض  وغامض إلى درجة  تسمح بتطبيقه على مواطنين يعبرون قانونيا عن اختلافهم مع الحكومة”. —————————-  
إذا  كان من غير المجدي  علميا وأخلاقيا التهويل والتضخيم من طبيعة الاجراءات الأمنية التي اتخذتها كثير من الدول الغربية بعد تشريعها لقوانينها الخاصة ضد الإرهاب ، فإنه ليس مقبولا أيضا لا علميا ولا أخلاقيا التغاضي عن ظواهر يمكن أن تكون أعراضا لمرض ستفاجئ تطوراته  الطبيب والمريض معا. بالطبع لا أحد يتصور أننا في بداية مسلسل سيعود بالغرب إلى وضع بلداننا ،أي  لنظام يحكم بكل الشطط الممكن من العنف والشدة والقسوة لفرض فساد مكشوف وتزييف مفضوح  وحكم فردي. لكن بوسع الأمورالتطور ببطء ، في ظل تصاعد الأزمات ومنها أزمة الحكومات الغربية  مع العالم العربي الاسلامي تيجة سياستها الظالمة .  إن ما نشاهده اليوم في بريطانيا ،وخاصة لندن، من انتشارالكاميرات مخيف لا لحجم المراقبة ولكن لقبول  شعب عريق في الديمقراطية  بمقولة” للدفاع عن الحرية لا بد من وضعها في قفص “وهو موقف المنظومة الفكرية والتشريعية للاستبداد. لقد واجه  العرب بعد قوانتانامو وتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان وتراجع الحريات وسيادة القانون خاصة في أمريكا – ناهيك عن فاجعة ومأساة فرض الديمقراطية بالطريقة العراقية- إما بالبهجة إذا كانوا في خانة الاستبداد ، أو بالتهكم والشماتة ممن يدعون تعليمنا دروسا هم أولى بها، وفي الجانبين ازدراء كل خطاب عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يأتي من أي طرف غربي. لكنهم يخطئون أشد الخطأ لنسيانهم   القانون التاريخي الذي يسنّ  أنه بقدر ما يتوسع عدد الديمقراطيات بقدر ما يتجذر السلام بين الشعوب والحضارات وكلما توسعت رقعة الدكتاتوريات كلما توسعت رقعة الحروب معنى هذا أنه لو وقعت  كبرى البلدان الغربية تحت نظام استبدادي لأدّى هذا و في حالة فشل الولاة الحاليين إلى عودة الإدارة  المباشر.  ربما  احتلال العراق  ليس الغلطة الأمريكية التي نتصور ، أو بالأحرى هي ليست كما نتصورها حيث قد تكون  تجربة أولى  ستقيّم بمنتهى الاعتناء ،  لكي يتم المرة المقبلة  احتلال جزء أو كل من الضفة الجنوبية للمتوسط بأقل الخسائر والتكاليف. نحن  حاليا في تقاطع طرقات بالغة الخطورة ، فلو تقدمنا بخطى حثيثة نحو الديمقراطية ووجدنا أمامنا شعوب غربية  ما زالت تعيش في ظل الديمقراطية ،لأمكن فعلا تفادي صراع الحضارات . لكن لو تفاقم  الوضع الحالي  – خاصة في إطار اشتداد أزمات المناخ والطاقة والموارد الزراعية والتكاثر السكني – واكتمل انزلاق كبرى الدول الديمقراطية لتعود الدكتاتورية ببعض المساحيق ، فإن العرب والمسلمون سيكتشفون أن التدخل العسكري الغربي الحالي في عالمهم ليس إلا بداية توجه قد يؤدي  إلى جولة من الجديد من  الحروب الصليبية  لا فكرة لأحد عما قد تكلفنا . ما لا يقدره العرب هو ارتباط حرياتنا المرتقبة بحريات الغربيين.فبقدر ما تكون المجتمعات المدنية الغربية قوية وديناميكية  بقدر ما يمكن أن تشكل الحليف الضروري في حربنا  ضد الاستبدادالمحلي والدولي وهما وجهي نفس قطعة النقد. إن قضية الديمقراطية واحدة ومعارك المجتمعات المدنية في الغرب ضد عودة ارستقراطيتها المخفية للتسلط هي معركتن، مثلما معركتنا من أجل وضع حد للاستبداد هي معركتها … وكل هذه المعارك هي في آخر المطاف من أجل السلام و التعاون العالميين لمواجهة تحديات تهددنا جميعا.
 
 *Targets of suscpicion ; The impact of post -9/11 policies on Muslims, Arabs and South Asians in the United States- Immigration Policy-Volume 3,issue 2-May 2004)  **  Tim Visser –Kay Guinane  The USA Patriot Act impact on non profit organisation www.ombwatch.org

 


إلى السيّد الطاهر الأسود:

من أحاديّة الموقف… إلى ثنائيّة العلاقة… إلى ثلاثيّة الصراع

 
بقلم: نصر الدين بن حديد   بدءا لا يسع المرء سوى التقدّم بجزيل الشكر إلى السيّد الطاهر الأسود على ما تفضّل به من ردّ وما قدّم من رؤية، نراها يقينًا تحمل إضافة وقادرة دون أدنى شكّ على دفع الحوار والتقدّم بالنقاش ومن ثمّة إخراجه أو الخروج به من دائرة مراوحة المكان إلى مقام الفعل بالعقل والتأثير من خلال الفكر. ثانيا، أعتبر صرامة السيّد الطاهر الأسود من باب الأخوّة وما يحمل بين جنباته من قلب صادق وفؤاد ينضح حبّا بالوطن [ضمن تعريفاته العديدة] وأيضًا رغبته [بل قدرته الكبيرة] على تقديم الإضافة والمساهمة في تحقيق الأفضل… دون أن أنسى أو أغفل شكر عائلتي وامتنانها على ما تقدّم به السيّد الطاهر الأسود من مواساة وتفاعل نراه لنا خير سند وأفضل عون…   أرى ضرورة الإعلان أنّ الموضوع يتجاوز ـ في رأي كاتب هذه الأسطر ـ المناظرة  ـ ضمن معناها البسيط ـ أو المواجهة التي يبغي البعض أن يرى فيها انتصار طرف على طرف، سواء بالهروب والانسحاب [كما يفعل البعض]، أو التسليم ورفع الراية البيضاء، بل أعتبر ولا أزال مثل هذه الحوارات فرصة ومدخلا لتحقيق بعض التراكم وإدراك بابًا من أبواب المعرفة، علّنا نتجاوز بعضًا من همّنا ونتخطّى هذا الواقع العربي الموبوء. من ثمّة وجب تذكير من يطالعون هذه الحوارات كمثل ما يشاهدون مباراة ملاكمة أو كرة قدم أنّ عليهم المغادرة.   أودّ بدءا التعبير أو بالأحرى التذكير بموقفي من مسألة التطبيع، حيث أعتبر أنّ ما قام على باطل يبقى ويضلّ باطلا، ومن ثمّة تأتي الصهيونيّة فكرًا وممارسة ومشروعًا ومنجزًا وصمة عار في وجه الإنسانيّة، وليس من باب حلّ سوى أن يحمل الصهاينة أمواتهم ويرحلوا عن هذه الأرض التي رفضت جذورهم وثبت بالفعل والممارسة والتّاريخ عجزهم عن الوقوف عليها كمثل ما يقف ابن هذه الأرض. [هذه المواقف سبق أنّ عبّرت عنها من خلال كتابات عديدة سابقة لهذا الحوار]. من ثمّة يتنزّل فعل المقاومة ضمن ما هو مشروع ومطلوب سوى من قبل أهل الأرض أو من يرون لأنفسهم ـ ضمن هذه الصيغة أو تلك ـ علاقة بهذه الأرض.   تتّخذ مقاربة التطبيع ومقاومة التطبيع أو وجب أن ننظر إليها من خلال ما كتبته أيّ «المأساة التي تعني العقل العربي برمّته»، حين يأتي لفظ «فعل» معبّرًا في الآن ذاته عن «verbe»  ـ «Action». الأزمة لا تعني من ثمّة اللّغة ضمن أبعادها التعبيريّة، بل هي ـ وهنا تكمن المصيبة ـ في المساواة بين القول بالفعل والإدّعاء بتنفيذه، وصولا إلى اعتبار الإعلان أو التعبير «اللّغوي» دليل فعل وبديلا عن الانجاز المادّي والحقيقي.   أيضًا، يكون السؤال «المعرفي» [حصرًا] عن قدرة طرف أوّل [المقاومة الفاعلة] وطرف ثان [دعاة مقاومة التطبيق] الدخول في مشروع جامع [أو اعتبارهما كذلك]، سواء على مستوى الخطاب أو الممارسة، وكلّ منها يحمل بين طيّات فكره وتفكيره مفاعيل تناقض ما يحمل الآخر، حين تأتي المقاومة ـ في أبعادها العامّة دون النزول إلى العمق ـ فعل مبادرة ومراكمة وقدرة على القراءة وطاقة انجاز، في حين أنّ «مقاومة التطبيع» [ونعني موضوع الحال] تأتي فعل انتظار وترقّب وحراسة وحرص على الدّفاع… من ثمّة لا يمكن أن ننزل ـ كما يرى الأستاذ الطاهر الأسود ـ هذه المعادلة ضمن ضرورة اختيار هذا الصفّ أو ذاك أو علينا أن ننظر إلى المعادلة على أنّها «صفّين» أو «الجمل»، في ثنائيّة بين طرفين أو تثليث حين نضيف «الخوارج».   إنّ المقاومة لا تنحصر فقط في بعدها المادّي [العسكري]، وكذلك فعل مقاومة التطبيع، بل تأتي المعادلة معبّرة عن «منطق» بكامله أيّ logos، ويكون من التبسيط القاتل أو المبدّد لأيّ موضوعيّة أن نحصر أمر «مقاومة التطبيع» في أبعاد «دفاعيّة» من خلال معركة «خندق وجودي» يفصل بين طرفين… ربّما غضب السّيد الطاهر الأسود وقد عبّر لي غيره في تونس عن غضبه من توصيف «حرّاس عبّاد الشمس»، وقد أوردت المثال من باب توصيف الحال وليس انتقاصًا من صفة أو مسّ بعرض أو تعدّيا على كرامة، لأسأل السيّد الطاهر الأسود وأسأل من أخذتهم غضبة في الأمر عن معنى التطبيع لنعرف بالتالي كيف نقاومه…   إنّ حصر التطبيع بما فعلته يوميّة الصباح، واعتبار الأمر حصرًا على علاقة حوار أو لقاء أو غيرها من الأفعال مع الصهاينة يحمل تبسيطًا على غاية من الخطورة وتجريدًا أراه دليل أزمة حقيقيّة، حين يمكن للنّاظر العادي ـ دون اعتبار من يدرك دواخل الأمور ـ أن يرى ويشهد ويقرّ بوجود عشرات الحالات التطبيعيّة الأشد خطورة ممّا فعلته دار الصباح، حيث نرى من يحاول ويعمل على تبليد الفكر وإفساد الذوق والحطّ من شعور الانتماء ومن ثمّة إعداد هذا العقل لقبول التطبيع.   تجاوزًا للعموميّات ونزولا إلى الواقع، يمكن أن نجري مسحًا لهذه الصحافة التونسيّة التي تساهم عن معرفة أو جهل في إفساد الذوق وإحلال قيم الفردانيّة وروح الاستهلاك المقيتة، التي تؤدّي ـ في منتهاها ـ إلى اعتبار التطبيع فعلا مقبولا ومصافحة الصهاينة علامة تسامح وتقبيلهم من شروط التوافق مع قيم الحداثة… بل المأساة أو هي الملهاة، تكمن في أنّ بعض «حرّاس عبّاد الشمس» يحتلّون مراكز ضمن هذه الصحافة ويساهمون [عن جهل أو معرفة، السؤال يهمّهم حصرًا] في الترويج لبرامج «الربح الحلال» و«نجمات الغناء الهابط» وغيرها من صحافة «صدّق أو لا تصدّق» المعتمدة على «لطش» المقالات من الصحف العالميّة ومواقع الأنترنت…. ما أرذل خبز هذا الزمان وما أنذل من أفتى بأنّ «فاعله» يختلف عن «شريكه» و«جليسه»   شخصيّا، حين شخّصت الموضوع، وقد «أهديتني» عيوبي، فقد قلت ولا زلت ممّن ينادون أنّ الخيانة أو التقاعس لا يمكن تبريرهما من خلال «أخلاق الجماعة»، وقد غادرت جريدة «الصحافة» وكنت ممّن ساهموا في تأسيسها، وقد كان لي مرتّبًا محترمًا جدّا وموقعًا متميّزًا ـ بشهادة من صاحبوني تلك الفترة كمثل جمال العرفاوي ومحمود الذوّادي ـ رفضًا من شخصي الفقير إلى ربّه، الغنيّ بحمده واحترام الناس، الدخول في «لعبة» لا أؤمن بها وفي رفض لجعل المهنة الصحفيّة مجرّد مهنة لا غير [كما هي الآن في هذه الصحيفة وفي أغلب الصحف التونسيّة، حين فقد أغلب الصحفيين «لذّة العمل»]!!!!!   ما يزعجني وما دعاني للكتابة بالطريقة التي أزعجتك هو الجزء الخفيّ من جبل الجليد الذي يهدّد الـ«تيتانك» العربي، وليس الجزء البادي أمامنا والذي أعتبره دليلا عن رغبة الصهاينة في التحرّك أكثر من ثقتهم في تحقيق النتيجة…   أسألك يا أستاذ الطاهر، وقد اكتشفت فيك قدرة توثيقيّة، وأرى فيك من يعطي المعلومة حقّها ويوفي العلم قدره، عن كتابات «حرّاس عبّاد الشمس» وما قدّموا خلاف البيانات والخطب والمقالات الناريّة الموسميّة، التي تنام دهرًا وتنطق بما اعتادت أن تنطق به [حين نكتفي بتشخيص الفعل دون التقييم…]. إذا تجاوزنا الأبعاد الشخصيّة أو النزول إلى منحدر الخصومة ـ مهما تلبّست بقناع الموضوعيّة ـ يمكن أن نسأل «حرّاس عبّاد الشمس» عن كتاباتهم ومواقفهم وما صدر عنهم كتابات، بل أقول وأصرّ في إلحاح وألحّ في إصرار أنّهم أشبه بذلك المتطبّب الذي يعتمد الكيّ والبتر من باب إثبات الذّات وإدّعاء المعرفة والقول بالعلم، حين عجز عن فهم الطبّ الوقائي وترسيخه ومعالجة الورم عند بروز علاماته الأولى…   أسأل ـ والسؤال إلى غير الله وغير أهل الحقّ مذلّة ـ عمّا بدر في تونس من كتابات ـ بمفهوم التراكم ـ عن التشويهات التي بدت تسري في هذا المجتمع… بل إنّ أحد هؤلاء الحرّاس اعتبر كتاباتي عمومًا على هذا الموقع هدرًا للطاقة، حين لا تؤتي فائدة [ماديّة]!!!   رائعة يا أستاذي الفاضل ثورتك، وليس لي أدنى شكّ في صدقها وصفائها وأنّها جاءت ممّا تراه حقّا، فهل تفتي بأنّ الغضب عوضًا عنهم يأتي فرض كفاية، حين لم ير أحد «الحرّاس» ضرورة للكتابة!!! هل يعيشون في عالم آخر أم أننّي وإيّاك نكتب بالحرف العبري؟؟؟؟   مهما كان حجم الغضب في داخلك أو من خلال كتاباتك، فإنّ ذلك يدعوني كما يدعوك إلى السؤال والبحث ليس فقط عن مدى الضبابيّة في مواقفي أو حجم مأساتي [النفسيّة] في كتاباتي أو مدى ما يعيش كاتب هذه الأسطر من «اهتزاز نفساني» بقدر ما إجابة عن علاقة الوعي الباطن بالوعي الظاهر وعلاقة وعي الفرد بوعي الجماعة؟؟؟   إنّ ما يعتبره الأستاذ الطاهر الأسود «مواقف متضاربة»، لا يعدو أن يكون رفضًا مبدئيّا للدخول أو النزول إلى منطق التقابل بين «التطبيع» في مقابلة مع «مقاومة التطبيع» [كما هو ماثل أمامي، وقد لا يكون كذلك أمامك]، حين اعتبرت ولا أزال أنّ على المثقّف رفض منطق القطيع ولغة الفرض والأمثلة الجاهزة والمواقف المعلّبة [الفاسدة في أغلب الأحيان] والبيانات المعدّة سلفًا، ليكون العقل، بل عدم الخوف من التغريد خارج السرب، وقد يرى البعض الأمر «إطلاق متسرع وبثقة مفرطة لمقولات عامة ذات طابع إطلاقي دون الخوض في تفاصيل محددة». إنّ مفاهيم «التسرّع» و«الإفراط» و«العموميّة»، تستدعي أن نكون على بيّنة بمثل هذه العبارات ومعانيها ودلالاتها واسقاطتها، ليس ضمن مجال ثقافة الفرد أو معرفته، بل ـ وهنا تكمن أزمة العقل العربي ـ في غياب معجم جامع ومرجع يلمّ الباثّ والمتلقّي على حدّ السواء…   يكتب السيّد الطاهر الأسود :«لكنه، رغم ذلك، ضد “مقاومة التطبيع” مادامت غير صادرة عن القائمين على الصراع العسكري ضد إسرائيل… وهكذا بالتأكيد فإن”مقاومة التطبيع” في حالة “مشاركة الصباح” أمر “دونكشوتي” خاصة أنها صادرة عن أناس “جلهم” لا يستحق الاحترام… غير أن “مقاومة التطبيع” تبقى أمرا ضروريا إذا تعلق الأمر بنقد “أصحاب التطبيع” و لكن من قبل السيد بن حديد تحديدا (مثلما فعل موجها خطابه للأخيرين مثل السيد الخياطي).»   خلط السيّد الطاهر الأسود عند مطالعة مقالي، بين موقفي من الفعل من ناحية وقراءة قدرة الفاعل على فعله من ناحية، فليس لي كما بيّنت أن أنفي عن أيّ كان مهما كان فعل أيّ فعل، حين غابت عنّي ـ لحسن الحظّ ـ أيّ قدرة زجريّة أو طاقة منع من أيّ صنف كان، ومن ثمّة جاء قولي ناقدًا ومتسائلا بخصوص أهليّة الفاعل وقدرته، ضمن ما نراه من حقّ على بعضنا، وليس نفي حقّه في الفعل أصلا. [الفرق بيّن والبون شاسع، سواء على مستوى المرجعيّة أو الفعل والممارسة]…   يكتب السيّد الطاهر الأسود: «هل من المجدي ما يقوم به مقاومي التطبيع؟ بل هل من المجدي مقاومة التطبيع أصلا؟.»، لأعرب عن رفضي المطلق لوضع المعادلة أو انزلاها من خلال القبول بالتطبيع أو التسليم بالمقاومة [مهما كانت]، لتكون المعادلة متجاوزة لهذا البعد الشكسبيري [كيان من عدمه]، عندما يكون دور المثقّف النقد الذي يبغي البناء والرفض الذي يعني التجاوز، لا أن ينخرط في منطق القطيع أو أن يكون في قطيعة مع الجماعة… لقد أرهقتنا الأنظمة القائمة ولا تزال بمنطق الخنوع لها أو التوصيف بالخيانة، حين رفضت لنا مكانة ثالثة، هي من حقّنا، بل علينا العمل والسعي فرادى وجماعات لتوسيع منطق العقل في تجاوز لمقامات التنميط والأوصاف الجامدة… هل عدنا إلى الوراء زمن عزّ «شعر الصمود الفلسطيني» حين خوّن البعض عديد النقاد قدّموا مقاربة علميّة وأعلنوا في موضوعيّة أن بعض هذا «الشعر» لا علاقة له بالشعر أصلا، ليكون هؤلاء النقاد في مصاف «الخونة» الذين يقدّمون خدمة مجانيّة للعدوّ الصهيوني بطعن هذا الشعر «الحماسي»… أزمة فكر ومأساة عقل، كما لا أملّ من القول…   إنّ مقاومة التطبيع تستدعي منّا الغلظة في القول والشدّة في النقد، والفرق بين من يسعى إلى الإحباط وبين من يسعى إلى تجاوز الأخطاء والعمل على المراكمة أمر لا يحتاج إلى تبيان ولا إلى إشارة «قف» قد لا يراها البعض أو قد لا يحترمها الآخرون…   أمّا بخصوص إعجابي بـ«حزب الله»، فمردّ ذلك ليس فقط قدرته على تحقيق النصر العسكري أو ـ حين «نحترم» المشكّكين نقول ـ التوازن الردعي، بل في أنّ هذا التنظيم وهذا الفكر وهذه الفلسفة وهذه الرؤية قد أسّست داخلها لمنطق النقد، حين تيقّنوا أنّ «صفاء الصورة [ضمن المنطق الذي يسعى إليه حرّاس عبّاد الشمس]، قد يمكّن من راحة نفسيّة وصفاء سريرة وإحساس رائع بالثقة، لكنّه يبقى دون مراكمة الفعل وتأصيل الممارسة ومن ثمّة تثمين المعرفة وتحقيق المطلوب [واقع حرّاس عبّاد الشمس خير دليل على ما أقول]   أمّا عن علاقة السياسي بالعسكري، فالأمر لا يحتاج إلى تأكيد على مستوى المطلق، بل إلى تدليل في علاقة بالأمر القائم، والقول أنّ «نظريّة الهرم المقلوب» تملي علينا النظر إلى أساس هذه المعادلة أو بالأحرى الانقلاب الحاصل فيها، حين جاء في الأساس على جبهة القتال في علاقة عضويّة أو هي بنيويّة وتفاعليّة مع ما يحمل حزب الله في داخله من قدرة سياسيّة على الاستقراء وتفعيل مختلف مفردات المشهد من أجل تحقيق هدفه…   على المستوى العربي العام، يأتي الصراع ويكون الرهان، ليس على المستوى السياسي العام [بحكم الإقرار العربي الرسمي بخيار «السّلام»] بل على مستوى القدرة أو طاقة تفعيل العمق الشعبي لنصرة هذه المقاومة أو إحداث قطيعة معها [بحساب «هويّة الفاعل»]. من ثمّة تأتي أهميّة ثقافة التطبيع ومقاومة ثقافة التطبيع، لأعتبر شخصيّا أنّ النظرة الطوبائيّة [ضمن المنطق الاقطاعي] عاجزة عن تحقيق الفعل بقدر ما يملك الفرد أو الجماعة من إضافة أو رصيد يمكن تفعيله، ليس فقط عند الأحداث الطارئة، كمثل «حمامة بيكاسو»، بل من خلال مراكمة الفعل وترسيخ الممارسة في علاقة مع عاملي «الزمن» و«المعلومة» من أجل خلق وعي عربي [ظاهر وجماعي] قادر على عيش الحقّ على مستوى الإدراك قبل المطالبة به على مستوى الإدراك…   يا أستاذ الطاهر، الأزمة برمتّها تكمن عند مستوى «الحلقة المفقودة» أو هي «الغائبة» من هذا الوعي، حين نرى الأمر ولا نزال منذ عصر الانحطاط على أساس ثنائيّة ليست فقط مقيتة، بل هي ملزمة وغير قابلة للتجاوز أو المراكمة وبالتالي البناء، تمارس ـ كما هو حال الأنظمة ـ الإقصاء والنفي والإلغاء والخصي، ليستبطن الضحايا هذه «الخصال الحميدة»، ليقوموا بتوريثها إلى من يليهم وهكذا دواليك…   بعد الختم:   ـ يعتبرني السيّد الطاهر الأسود «ضيفا جزائريا» قد «تعدى ليس آداب الضيافة فحسب بل أيضا آداب الجدال الموضوعي»، وأقول له، أنّي ولدت في هذه الأرض الطيّبة ولم أنظر إلى إقامتي أو علاقتي أو وجودي أو فعلي أو أيّ شكل من أنماط الفعل ضمن القطيعة القطريّة أو العداوة المفتعلة التي شكّلت أساس «الشوفينيّة» التي اعتمدها بورقيبة وغيره في غير هذا القطر على السواء… قد يرى البعض من الصحفيين ومن السياسيين ومن غيرهم في هذا التوصيف وهذه الإشارة بابًا يفتح الموقف [منّي] على الطرد والترحيل، كما هدّدني البعض ذات يوم أو كما يفكّر البعض راهنًا… قد نلتقي حينها خارج هذه الأرض يومًا… من يعلم؟؟؟   أعتذر عمّا رأيت من أمري بلاهة وما اعتبرته ازدواجيّة وما قدرته سطحيّة وغير ذلك من التوصيفات، وأجدّد شكري على ما رأيت في شخصي من خصال حميدة!!! علّ المحصّلة تكون فوق الصفر، كمثل جبل الجليد، نرى من بعضه شيئا وخفيت منه أشياء…   أجدّد تحيّاتي ولا أرى في شخصك ما يريب وما يدعو إلى تجاوز الخطاب والدخول في أبعاد ليس لي علم بها، أو لا صالح لي بمعرفتها، ولا أرى ضرورة لها ضمن ما يربطنا عبر معادلة نصّ بنصّ ورأي برأي حصرًا…

تعقيبا على السيد الطاهر الأسود نصــــر منّــا، ونحـن منـــه…
 
أن يجادل السيد الطاهر الأسود زميلنا نصر الدين بن حديد في آرائه ومواقفه فذلك حقّـه، بل وواجبه كمثقف مدعـوّ لتقديم مساهمته في إثراء الحوار حول أمهات قضايانا. فكلّ رأي جادّ يلقي به صاحبه في ساحة النقاش العام من شأنه أن يسلط الضوء على جوانب أخرى من الموضوع المطروح للنظر، بما يمكّـن من مزيد الإحاطة به والقدرة على الحكم فيه بعد التقييم والتعديل استنادا لما يتوفّـر من براهين ومعطيات. والمناطقة قالوا قديما “الحكم على الشىء فرعٌ من تصوّره”.   ولا يمكن لحوار أو نقاش أو جدال أن يثمر إلاّ متى قام على نزاهة فكريّـة تنبني على احترام الطرف المقابل في الحوار في شخصه قبل رأيه.   وأخشى أن يكون السيد الطاهر الأسود قد انحرف عن هذا المبدإ الأساسي حين سمح لهواه بجرّه للطعن في أهليّـة زميلنا نصر الدين بن حديد من خلال الاستنقاص من “مشروعيّـة” اشتراكه كطرف كامل في الجدل الدائـر أخيرا عبر التركيز على مواطنته الجزائرية وصولا إلى تذكيره بأنه “يبقى ضيفا جزائريّـا علينا، قد تعدى ليس آداب الضيافة فحسب، بل أيضا آداب الجدال الموضوعي”.. (تونس نيوز بتاريخ ١٥ سبتمبر ٢٠٠٧)   هذا المنطق مرفوض مرفوض مرفوض، بل ومُـدان كذلك…   نصر الدين ليس ضيفا على أحد، فهو منّـا ونحن منه.. هو ابن هذه الأرض الكريمة التي كانت وستبقى موطنا لكل من يستظل بها. نصر الدين يحمل من الجزائر كبرياءها وشموخها لكنه لم يعرف غير هذه الأرض التي وُلـد فيها وتربّـى، وصاهر أعرق عائلاتها وتزوّج من خيار بناتها وأنجب لها ابنين تونسيين هما بعض من عدّتهـا وأملها. لو أقدم على مثل قول السيد الطاهر الأسود مواطن فرنسي في مهاجر لقامت الدّنيا ولم تقعد ولواجه اتهامات بالعنصرية تجعله يخجل من نفسه.. لست أدري كيف يعامل الكنديّـون مهاجرينا هناك، لكن كيفما كان الوضع فما آتاه السيد الطاهر الأسود لا يليق به، وأنا من المتابعين لما ينشر عبر صفحات تونس نيوز ومُقـدّرٌ لـه. أردت التدخل فقط في هذه النقطة بالذات التي استفزتني ولست ممن ينجرّ للاستفزاز، وأملي كبير في يتدارك السيد الطاهر الأسود الأمر.   أما باقي النقاط المعروضة للنقاش فيهمني بيان المبدأين التاليين الذين يوجّـهان حركتي: أوّلا أنا أرفض سياسة المقعد الشاغر ثانيا لا أردّ على التهجمات الشخصية التي تستهدفني متمثّلا قوله تعالى: بسم الله الرحمان الرحيم  “وإذا سمعُوا اللّـغوَ أعرضوا عنهُ وقالُوا لنا أعمالُـنا ولكُـمْ أعمالُـكمْ سلامٌ عليكُمْ لا نبتغي الجاهلـيْن ” صدق الله العظيم “   زياد الهاني ـ تونس

 

“الموقف”

حوار مع الأستاذ محمد العادل الخبير التونسي في الشؤون التركية

 

 
شبه كثير من الملاحظين الإنتخابات التركية ثمّ تولّي عبد الله غول رئاسة الجمهورية بالزلزال نظرا لتداعياته وارتداداته داخليا وإقليما. ومحاولة من “الموقف” الإحاطة بهذه الأبعاد كان هذا الحوار مع الأستاذ محمد العادل الخبير التونسي في الشؤون التركية ، وأستاذ العلاقات الدولية بأكاديمية العلوم و الفلسفة  و رئيس مركز العادل لدراسات الاستراتيجية بأنقرة .
الموقف :  استراتيجيا: ماهي دلالات وصول عبد الله قول إلى منصب رئاسة الجمهورية ؟

محمد العادل: إن  فوز عبد الله قول بمنصب رئاسة الجمهورية يؤكّد بوضوح بأنّ تركيا تشهد تحولات بارزة على مختلف المستويات السياسية وخاصّة الثقافية، إذ عنى ذلك تقدّم  جيل جديد  لتولي المناصب القيادية في الدولة. وهو ما يعكس ايضا تحولا جذريا في قناعات الناخب التركي الذي بدأ يتخلّى عن نزعة ” التقديس ”  للمبادئ الكمالية. كما يشير هذا الواقع الجديد إلى أن الديمقراطية بدأت تتحول في تركيا الى ثقافة عامّة سواء على المستوى الشعبي أو في إطار العلاقة بين المؤسسات الدستورية ، فاحترام المؤسسة العسكرية للعملية الانتخابية و نتائجها يشير الى ان ذهنية الجنرالات الاتراك اليوم بدأت في التغير عما كانت عليه نظرة  أسلافهم  حتى مرحلة آخر انقلاب عسكري عام 1980. لكن رغم هذا الإحترام لخيار الشعب، فإن انزعاج النخبة الكمالية  من تولّي عبد الله قول منصب الرئاسة قد يرشح البلاد في المرحلة المقبلة إلى حالة من الصراع بين الجبهة الكمالية العلمانية من جهة و الجبهة الليبرالية المحافظة حالما يشعر التيار الكمالي أنه بدأ يخسر امتيازاته …
الموقف: على ضوء هذا التوتر هل يمكن ان تشهد تركيا انقلابا عسكريا ؟
محمد العادل: أعتقد بأن المؤسسة العسكرية و حزب الشعب الجمهوري الكمالي قد  فاجأتهم  نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، فرغم المسيرات المليونية الحاشدة التي سيّروها أو كانوا وراءها قبيل الانتخابات اختار الناخبون الأتراك حزب العدالة و التنمية مرة اخرى ، لذلك أرى بأن المؤسسة العسكرية تتعامل مع هذه المرحلة بحذر شديد حيث ان الجنرالات الأتراك لا يريدون الظهور أمام الرأي العام التركي بأنّهم يقفون ضدّ خيار الناخبين، و هذا ينطبق أيضا على الانتخابات الرئاسية في تركيا لأن فوز الحزب العدالة اُعتبر ضمنيا تصويتا لصالح ترشيح عبد الله قول لمنصب رئاسة الجمهورية. إنّ هذا التوتّر مُرشّح إلى أن يتصاعد حينا وينخفض أحيانا أخرى لأنّ الحزب تعوّد على ممارسة سياسية مرنة وإن كانت دقيقة وحاسمة على عدم إعطاء الحجّة لخصومه، كما أنّ الترحيب الأوروبي بفوز الحزب بل وبفوز عبد الله غول بالرئاسة يجعل احتمال حدوث انقلاب عسكري يلامس الصّفر.
الموقف: لو نعود إلى العملية الانتخابية، ما هي أهم النتائج و الدلالات التي كشفت عنها؟
محمد العادل: أكدت النتائج أن الناخب التركي اصبح يتمتع بنضج سياسي ذي بال ، حيث انه لم يختر حزب العدالة التنمية على أسس إيديولوجية و إنما اختاره لأنه يعتقد بأنه الحزب الأصلح لهذه المرحلة ، خاصة و أن الحكومة حققت خلال الخمس سنوات السابقة  استقرارا سياسيا و اقتصاديا بارزا ونجحت في تنفيذ إصلاحات مهمة دعّمت حضور المجتمع المدني و مبادئ حقوق الإنسان و الحريات العامة و الخاصة و حاربت الفساد الإداري و ضيقت الخناق على المافيا الاقتصادية  . و يكفي الإشارة إلى أن الرصيد الانتخابي للتيار الإسلامي في تركيا لا يتجاوز في أقصاه 25 بالمائة ، و هذا ما يؤكّد أن  العدالة و التنمية نجح في كسب أصوات من مختلف التيارات العلمانية الكمالية و القومية و الأكراد أيضا أهّلته مرّة أخرى  لتشكيل الحكومة بمفرده . و أعتقد أن الاقبال الشديد على صناديق الاقتراع الذي بلغ نسبة 85 بالمائة في إنتخابات 22 جويلية يؤكّد بشكل جليّ روح المسؤولية التي يتحلّى بها الناخب التركي. فقد عكس تصويته رضى على أداء حكومته العدالة و التنمية وحسم المعركة السياسية التي جرت قبيل الانتخابات و التي  نتج عنها تشكيل جبهتين أساسيتين هما جبهة الكماليين و العلمانيين  من جهة  و جبهة المحافظين و الاسلاميين من جهة أخرى .
الموقف : ما هي ابرز التحديات التي تواجه حكومة العدالة والتنمية خلال المرحلة المقبلة؟
محمد العادل:  فيما يتعلّق بملفاتها الرئيسية المقبلة، أعتقد بأن حكومة العدالة و التنمية ستواصل مسيرة الاصلاحات السياسية و الاقتصادية التي بدأتها ، لكن يبدو انها تراهن على المساندة الشعبية و قطاعات المجتمع المدني لإدخال تعديلات دستورية واسعة أو ربّما صياغة دستور جديد لتركيا يتوافق مع المرحلة و يحقق طموحات الأجيال التركية المقبلة حيث ان الدستور الحالي لتركيا صاغه الجنرالات الذبن قادوا الانقلاب العسكري عام1980. غير أنّ هذا التمشّي محفوف بالمخاطر كما أنّه  سيحتاج إلى جهود كبيرة لتأسيس حوار شامل مع مختلف مكونات المجتمع التركي و اطيافه المختلفة و مؤسساته للتوصل الى صيغة توافقية حول ذلك الأمر، كما يبدو أن الحزب سيعمل على تنفيذ تعهداته بتأمين مزيد من الحقوق السياسية و الثقافية للمواطنين الأكراد و العمل على دمج الأحزاب الكردية في تركيا في الخارطة السياسية بما يهيّئ الأرضية لحلّ سياسي للقضية الكردية بعيدا عن التعامل الأمني و العسكري الذي انتهجته جميع الحكومات التركية السابقة مع المسألة الكردية ، و لعلّ مشاركة حزب كردي بحوالي 20 نائبا في البرلمان التركي سيساعد حكومة العدالة و التنمية على هذه الخطوات .
الموقف: ما هي المتغيرات الاستراتيجية التي يمكن ان نعتبرها حاسمة بعد هذه الانتخابات؟

محمد العادل: اعتقد أن نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا قد عكست بشكل واضح تراجعا كبيرا للعلمانيين و الكماليين لصالح التيارات اللبرالية سواء كانت إسلامية او قومية او يسارية  ، و هذا يعني ان الثقافة السياسية للشعب التركي تشهد تحولا هامّا اعتقد بأنه تطور طبيعي يتناسب و شروط المرحلة ، و معظم المحلّلين في تركيا يتفقون على  أن الكمالية و العلمانية المتطرّفة تتراجع بشكل تدريجي و أكبر دليل على ذلك النتيجة الهزيلة التي حصل عليها حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال اتاتورك نفسه و يعتبر من أقدم الأحزاب التركية التي تصنّف بالكمالية ، ويبدو أن فوز حزب العدالة و التنمية مرة أخرى و تراجع هذه الأحزاب قد دفع بعض أنصار هذا الطّيف الدعوة الى تجديد الفكر الكمالي بما يناسب الاجيال الجديدة في تركيا ، و في تقديري ان هذا التيار التجديدي داخل الكماليين سيتعاظم دوره في المرحلة المقبلة. ومن شأن ذلك أن يشكل عامل توازن  في الخارطة السياسية التركية. كما يمكن الحديث عن تحوّل العدالة و التنمية إلى حركة ائتلاف وطني تجمع العديد من التيارات الوطنية أبرزهم الإسلاميين المعتدلين و العلمانيين اللبراليين و القوميين المحافظين. ولعل الملفت للنظر هو نجاح الحزب في استقطاب شخصيات من الطائفة العلوية  التي عرفت بمناصرتها للأحزاب الكمالية دوما، وأيضا أطر الحوار التي فتحها مع الأقليات الدينية من اليهود و الطوائف النصرانية المختلفة.   الموقف : اذا كيف ترون مستقبل العلاقة بين العلمانيين و الاسلاميين في تركيا ؟ و هل يمكن أن تشهد تركيا أزمات سياسية كالتي حدثت خلال حكومة نجم الدين اربكان عام 1996؟
محمد العادل: المرحلة التي تعيشها تركيا اليوم مختلفة تماما ، كما أن حزب العدالة و التنمية  مختلف بشكل كلّي عن الحركة الأربكانية التي تصنّف نفسها بأنها حركة إسلامية ، أما مسألة العلاقة بين العلمانيين و الإسلاميين في تركيا ، فيجب الإشارة هنا إلى أن هذه التيارات تنظر إلى بعضها البعض على أنها تيارات وطنية و أنها مهما اختلفت من الناحية الفكرية أو توترت العلاقة كما هو حاصل الآن إلاّ أنّها تضع المصلحة الوطنية دائما فوق كلّ اعتبا. و بناء على ذلك أعتقد ان العلاقة بين العلمانيين و الإسلاميين لن تصل إلى حدود القطيعة الخطيرة لسببين رئيسيين: الأول  حالة التطور التي يشهدها التيار الاسلامي نفسه في التفكير و الممارسة إذ أنّ نضج ثقافة المشاركة باتت تشكّل لديه صمّام أمان ، مكنته من  التحالف مع العلمانيين في حكومة واحدة و هو ما حصل في وقت مبكر عام 1974  ، امّا السبب الثاني فهو ان العلمانيين أيضا في تركيا يتحوّلون تدريجيا نحو اللبرالية و التيار التجديدي داخل الحركة الكمالية سيخلّص الكماليين تدريجيا من نظرتهم التقديسية لإيديولوجيتهم مما سيحولهم الى تيار وطني أكثر اعتدالا . حاوره محسن المزليني
 
(المصدر: العدد 418 (بتاريخ 15 سبتمبر 2007) من صحيفة “الموقف” (أسبوعية معارضة – تونس))


 “الموقف” 
حوارمع السيد مختار الطريفي

 
تمرّ هذه الأيّام سنتان على إجهاض المؤتمر السادس لرابطة حقوق الإنسان. ومن ذلك التاريخ تعيش أولى روابط حقوق الإنسان في إفريقيا حصارا خانقا شلّ فعلها وعطّل حركتها. وجاءت الإتصالات بين رئيس الرابطة والسيد منصر الرويسي ليرى فيها بعض المتابعين بداية لذوبان الجليد بين الطرفين، و بعد مرور شهرين لم تظهر على السطح أيّ إشارة دالة عدا تصريحات الطرف القريب من السلطة عن تنازلات ووعود قدّمها رئيس الرابطة كمهر لهذا الحل المرتقب. واستجلاء لحقيقة الوضع الحالي للرابطة كان لـ”الموقف” الحوار التالي مع رئيسها السيد مختار الطريفي.
 
الموقف: جاء على لسان السيد الشاذلي بن يونس الذي يتزعم الطرف المقرب من السلطة أنّكم التزمتم بقواعد خمس ضمانا للحل منها رفض التمويل الأجنبي والإعتماد على التمويل العمومي في إطار “الشفافية” وضرورة أن تكون العناصر التجمعية ممثلة في الهيئة المديرة والعودة عن عملية دمج الفروع التي تمّت… فما مدى صحّة ما ورد؟ مختار الطريفي: ما قيل لا يلزم إلاّ صاحبه. أولا لأنّ هذا الشخص لم يكن حاضرا في لقائي مع الرويسي. كلّ ما تمّ كنت قد صرّحت به لـ”الموقف” وأصرّ على التذكير بالحقائق التالية. لقد عبرت له عن استعدادي الكامل لدراسة كل عناوين الخلاف في إطار حلّ جملي ومتكامل (حزمة)، وقلت لما تكون السلطة راغبة في الحوار مع الرابطة في إطار من الاحترام لاستقلاليتها ولدورها الوطني فإننا مستعدّون للتعامل مع كل الممكنات وإيجاد الحلول اللازمة. وللتذكير فإنّ الأزمة بين الرابطة والسلطة لم تبدأ بعد عملية الدمج أو خلافه. ذلك أنّه بمجرّد انتهاء المؤتمر الخامس اعتبر الأمين العام للتجمع الدستوري أنّ المؤتمر شهد إخلالات. وقد فسّر البعض أنّ هذا الموقف كان ردّ فعل على عدم انتخاب أي عنصر تجمعي في الهيئة المديرة، غير أنّ واقع الحال هو أنّ التجمّع هو الذي سحب مرشحه من القائمة التوافقية. ورغم ذلك قلنا أنّه إذا كان هذا هو باب الأزمة فإننا مستعدّون إلى حلّ وفاقي دون التعدّي على صلاحيات المؤتمر. أمّا مسألة الهيكلة فلم تكن هي سبب الأزمة لأنها ببساطة تمت بعد ثلاث سنوات من المؤتمر وبالتالي فإنّ الأزمة سابقة على هذا الإجراء. وخلافا لما جاء في الحوار الذي ذكرت، والذي لم أطّلع عليه، فإنّ هذا الإجراء صادق عليه المؤتمر وكلّ المجالس الوطنية إضافة إلى شرط أن يصادق على هذا الإجرائ منخرطي كلّ فرع شملته إعادة الهيكلة وبنسبة لا تقل عن أغلبية المنخرطين (50+1) وليس فقط الحاضرين. مع الإشارة إلى أنّ قضية الهيكلة قديمة وحتى بعض من يركب الآن موجة الغاضبين كان من جملة من طرحها سابقا.
الموقف: وماذا عن التزامكم بعدم قبول التمويل الخارجي؟
مختار الطريفي: هذه القضية تحتاج إلى إدراك بعدين: بعد مبدئي يخصّ رؤيتنا الكلية للمسألة وبعد تاريخي يتعلّق بالممارسة وتراكماتها. مبدئيا نحن لا نسعى إلى الحصول على مثل هذا التمويل لذاته، وإنّما قلت للرويسي أنّنا نخيّر أن يتوفّر لنا التمويل العمومي الذي هو من أموال الشعب التونسي، غير أننا عبرنا عن خشيتنا من أن يكون مشروطا ويحصل لنا ما تعرّضت له صحيفة “الموقف” وبعض الصحف التي، بمجرّد خروجها عن التوجهات العامة للسلطة، يُحجب عنها الدّعم. ثمّ إننا لسنا بدعا في هذا القبول فالكل يعلم أنّ الإتحاد الوطني للمرأة تلقى دعما من وزارة الدفاع الأمريكية… ولضعيفي الذاكرة فإنّ الرابطة عند تأسيسها تلقت دعما عن طريق السيد عبد الوهاب بوحديبة من اللجنة الدولية للحقوقيين حصلت عليها من مؤسسة “فورد” الأمريكية. والسلطة تستعمل هذه الحجة للتخوين والتخويف، ذلك أنّه إذا كان الإستقلال مرتبطا وجودا وعدما بقبول الدعم الأجنبي، فهل يُعقل أن نقول بأنّ البلاد التونسية تفقد استقلالها إذا تلقت أموالا وهبات أجنبية؟ الحقيقة صارت هذه الحجّة ممجوجة. كما أنّ التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني صادقت عليه الحكومة التونسية في اتفاقيات الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وغيره وهو يخضع إلى مراقبة مزدوجة من السلطة التونسية على اعتبار أنه يُحوّل إلى البنوك في بلادنا ومن المُموّل الذي لا يترك شاردة ولا واردة أيّا كان الطرف المتلقي.   الموقف: أستاذ الطريفي: لا يهمّ إن كان بن يونس حاضرا في جلسة الحوار بينكم وبين الرويسي أم لا، المهمّ هل قدّمتم هذه التنازلات التي تحدّث عنها؟
مختار الطريفي: بالقطع لا، وإنما تحدّثنا عن هذه القضايا كعناوين للحوار ولم ندخل في التفاصيل، وأكّدنا مثلما ذكرت على استعدادنا لطرح كلّ الملفات للنقاش حرصا على فعالية الرابطة وليس على وجودها إذ ذكرت للرويسي أنّ السلطة بإمكانها أن تُغلق الرابطة عبر هذه القرارات السياسية المغلفة قضائيا، لكن يستحيل أن تستطيع أيّ سلطة محو الرابطة من الوجود لأنها أثبتت أحقيتها ثمّ جدارتها بالبقاء ولمن يُشكك في ذلك عليه أن ينظر إلى المراكز التي يحظى بها الرابطيون التونسيون في المنتظمات الدولية.
الموقف: هناك من رأى أنّ الرابطة لم تجن من الحوار مع السلطة في ظل إختلال التوازن بين السلطة والمجتمع المدني إلاّ شرخا بين الهيئة المديرة وعدد كبير من الفروع المحتجة على تغييبها عن كلّ ما يجري؟
مختار الطريفي: إنّ الحديث عن الشروخ مبالغ فيه فهي لا وجود لها أصلا، لأنّ المتتبّع لبيانات كلّ الفروع يجد الحرص على نفس الشروط والمطالب التي ترفعها الهيئة المديرة. كلّ ما هناك أنّ محاصرة السلطة للمقرّ المركزي غالبا ولمقرات الفروع دائما جعل إمكانية الإجتماع بهم أشبه بالمستحيل وآخر فصول ذلك ما جدّ يوم 28 أوت الماضي من منع ثلاث رؤساء فروع من الدخول إلى المقر المركزي حيث لم يسمح إلاّ لأعضاء الهيئة المديرة. وهذا ما يجعلنا نؤكّد على أنّ الشرط الضروري لأيّ حلّ هو فكّ الحصار عن مقرات الرابطة وترك الجسم الرابطي يعمل في إطار طبيعي ليصل إلى نتائج يقتنع بها الجميع.
الموقف: هذا يقودنا إلى السؤال إن كانت هناك مستجدات في هذا التمشي؟
مختار الطريفي: ليس هناك مستجدات تذكر فقد كنت آمل ،وهو ما عبرت به إلى السيد الرويسي، أن نستغل العطلة الصيفية في حوار داخلي بين الرابطين في إطار مجلس وطني نبلور فيه التصوّر العام ويكون المجال مفتوحا لكلّ المناضلين لإبداء الرّأي والمشاركة في صناعة القرار ولكن بقي الأمر على حاله بوجود المحاصرة الشاملة. كما أنّ الطرف الآخر في الحوار ليس له أيّ جديد كما عبّر السيد منصر الرويسي. وفي نهاية الحوار أبى الطريفي إلاّ أن يعرّج على ما تعرّض له مكتب الأستاذ العياشي الهمامي من اعتداء وما يمثله من خطر بالنّظر إلى أنّ ذلك قد يؤول إلى منزلقات خطيرة. وشدّد على أنّ من قاموا بهذا الإعتداء قد يعملون ذات يوم بشكل منفرد فيصبحون سلطة منفردة مؤكّدا على دعوة الرابطة تكوين لجنة تحقيق حقيقية ومستقلّة تقدّم تقريرا في الإبان وليس كما كان الشأن في قضية محاولة الاغتيال التي تعرّض لها مراسل “اللوموند ديبلوماتيك” رياض فضّة بتونس سنة 2000.
(المصدر: العدد 418 (بتاريخ 15 سبتمبر 2007) من صحيفة “الموقف” (أسبوعية معارضة – تونس))


 
عقلية الغنيمة
 
حين فاز حزب تركي، ذو أصول إسلامية بالسلطة تحرك الإسلاميون في المنطقة العربية أو “الإسلامية” لاستثمار الحدث. ويذكّـرنا ذلك باستثمارهم  للثورة الإيرانية في  1979 لشحذ همم مناصريهم وجذب أكبر عدد ممكن  من المناصرين. فلم يتردد كتّابهم ودعاتهم  في استثمار ما وقع بتركيا. فلدى الإسلاميين براعة فائقة في انتقاء الأحداث وتطويعها لأجل الاستثمار السياسي ولو كان ذلك على حساب الحقيقة والمعطيات الموضوعية.. فالشيخ راشد الغنوشي يشكر الله أن أطال عمره ليدرك موسم الغنائم: “فالحمد لك ربنا على ما تفضلت به علينا وأنعمت، فمددت في أعمارنا حتى أدركنا موسم الغنائم” (تونس نيوز). ومن هذه الغنائم بالطبع  “حقق الإسلام انتصارا مدويا على الاستئصال العسكري العلماني في واحدة من أقدم وأشرس قلاعه: تركيا، حيث يتبوأ لأول مرة في تاريخ الجمهورية رئيس إسلامي بعد ثمانين سنة من القمع والتغريب والضياع”   والشيخ راشد الغنوشي  يدرك جيدا أن الحزب الذي يقول عنه إسلامي لم يكن من ضمن حملته الانتخابية : أوّلا: مراجعة العلاقات المتطورة بإسرائيل  ثانيا: موضوع جلاء القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في تركيا كما أن أولويات هذا الحزب هو ربط تركيا بأوربا وتقديم التنازل تلو الآخر للانضمام للاتحاد الأوربي يعني أن الحزب الحاكم حاليا في تركيا على خط نقيض لكل ما يقول به إسلاميو المنطقة العربية الذين يسترزقون من شعار القضاء على إسرائيل وإعادة فلسطين التي هي وديعة في أعناق المسلمين. أما الأصل التجاري المربح جدا فهو العداء للغرب المتآمر على الإسلام بمعية الصهيونية في حين أن الحزب التركي الذي فاز بالسّلطة في تركيا يتقرّب للغرب ويسعى جاهدا إلى ربط مصير تركيا بمصير الغرب.  يعني منطقيا أن هذا الحزب يفترض أن يكون محل تكفير وتشهير من قبل الشيخ  الغنوشي وذلك اعتبارا لقوله: “على واقع أمة (قد يكون يقصد الأمة  الإسلامية) تغالب في الآن ذاته عوامل الانحطاط داخلها من تجزئة واستبداد وعلمنة”. فمن عوامل الانحطاط وفق الشيخ العلمنة وإن كان يقصد من العلمنة فصل الدين عن الدولة فالحزب الذي يريد الشيخ استثمار انتصاره لم يتنكر لعلمانية الدولة ولم يطالب بتطبيق الشريعة ولم يربط البطالة والفقر الموجود بتركيا بتخلي تركيا عن النهج الإسلامي أو عن الخلافة الإسلامية بل بالعكس فقد تخلص هذا الحزب من الناس الذين هم مثل الشيخ الغنوشي وهو أربكان الذي يشهر بهذا الحزب لتخليه عن المبادئ الإسلامية. فهذا الحزب هو الذي قام بإعادة تأهيل نفسه لقبول العلمانية كمبدأ في نظام الحكم ويطمح بتحقيق إنجاز يذكره له التاريخ وهو تمكين تركيا من دخول الاتحاد الأوربي ويعلم جيدا أنه لن يتم ذلك دون تحديث النظام السياسي بتركيا وجعله مشابها للأنظمة السياسية بأوربا يعني أنه سيدفع في اتجاه مزيد من العلمنة . فقد بدأت مؤشرات ذلك من ما قام به الرئيس المنتخب حديثا السيد عبد الله غول حيث جاء بجريدة لوموند 2007/9/15″ خلال زيارة لمقاطعة كردية بشرق الأناضول فاجأ عبد الله غول الجميع بشربه كأسا من الماء وذلك قبل أن ينتقل لتناول وجبة الغذاء مع الجنود الموجودين في الثكنة المجاورة” فقد يكون الرئيس التركي أدرك أن ضمانة تقدم تركيا  تكمن في المحافظة على النظام العلماني لتتجنب تركيا الحروب الطائفية والمذهبية مثلما يقع باليمن والسودان ومصر والعراق والصومال التي لم تستطع بناء سلطة مركزية منذ فرار زياد بري في 1994. يظهر أن السيد عبد الله غول ليس من طينة الشيخ راشد الذي “يأكل الغلّة ويسب الملّة” فلولا علمنة النظام السياسي في أوربا لما تمكن من التواجد بها للدعاية لمشروعه السياسي الذي يعتبر العلمنة عامل انحطاط. فليتصور الشيخ أنّ الأحزاب الدينية اليمينية التي تريد أن تحكم أوربا على أساس ديني ـ لا علماني ـ مثل ما يسعى إليه الشيخ في المنطقة “الإسلامية” فماذا سيكون مصيره ومصير جميع الأحزاب الدينية الإسلامية بأوربا التي يفتخر بقوتها وقدرتها. فلولا الأنظمة العلمانية لما كانت هذه الحركات قد استفادت من العلمانية في بناء المساجد والمدارس الدينية والجمعيات الخيرية فقد لا يعني كل هذا شيئا لك لأنك تتحدث بعقلية الغنائم وسر طول عمرك هو لترى الغنائم. فبريطانيا وحدها بها ما يزيد عن 400 جمعية إسلامية. قد يكون الشيخ يسعى إلى الاستفادة من الحدث للتعبئة والتحريض دون اعتبار الحقائق والمعطيات ويتضح ذلك من قوله “وليس المغرب معزولا عن هذه الرياح العاتية، ولا عجب أن تنفخ تلك العواصف في أشرعة إسلامييه” بما أننا غير معزولين عن هذه الرياح العاتية نسأل الشيخ هل سيتخلى إسلاميو المنطقة العربية، وهو ما فعله إسلاميو تركيا، عن عدائهم لفصل الدين عن الدولة و العلمانية بشكل عام وعن أصلهم التجاري الذي يرتزقون منه “الغرب غرب والشرق شرق والإسلام هو الحل.” وهل سيقوم أحد زعمائهم، مثل ما فعل عبد الله غول الذي أعجب به الشيخ، من تناول وجبة غذاء في الشهرالمقدس.  حتى يكون الشيخ راشد متناسقا مع ما يحمله من “أفكار” فليتجه صوب  المحاكم الإسلامية وبراقع (من برقع ) أفغانستان و ملالي إيران الذين لا يمدون أيديهم للتسليم على النساء في البروتوكولات الرسمية (فالنساء لزواج المتعة فقط) ويغادرون موائد العشاء التي بها خمر أما أن يستثمر ما يقع بتركيا فهو عين النفاق. منجي بوعزيزي


تونس في 09 سبتمبر 2007 المركزية النقابية تذود عن السلم الإجتماعية (!!) وتقفل ملف قطاع آخر قبل تلبية مطالب منخرطيه:

الجامعة العامة للصحة تخون ثقة منخرطيها و تمضي اتفاقا (1)  مليئا بالوعود البراقة أو قل إنها قد اشترت ” مترو لندن” !!

 
بقلم : نقابي من قطاع التعليم العالي          رغم تردي الأوضاع بقطاع الصحة و الحالة المزرية التي باتت عليها المستشفيات و النقص الفادح في المعدات و الأدوية و الإطارات , فإن المركزية النقابية لم تحرك ساكنا خلال العشرية الفارطة. فمن ناحية ارتفعت أسعار الأدوية و تكاليف التداوي حتى بات من العسير على الشريحة العليا من موظفي الدولة تحمل تكاليفها. و من ناحية أخرى تردت نوعية الخدمات الإستشفائية المقدمة بالمستشفيات العمومية نظرا لانحسار تدخل الدولة و لعدم تعويض الإطارات الصحية المحالة على التقاعد.        وعلى خلفية هذه الصورة القاتمة تدخلت النقابة الأساسية للصحة بباجة , بدفع من منخرطيها, لرفض قرار الإدارة الجهوية للصحة برفع كمية عمل أعوان المخابر بالجهة عوض توظيف مزيد منهم , فلم تلقى آذانا صاغية من الإدارة الجهوية للصحة و لا دعما من المركزية النقابية و الجامعة العامة للصحة. إن الأخطر من ذلك هو أن الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بباجة, ممثل المركزية النقابية بالجهة و ممثل المواطنين بصفته عضو البرلمان عن الجهة, عوض ان يتحسس و يعي أهمية الموضوع و خطورة إثقال كاهل أعوان المخابر بمزيد من العمل على نتائج الفحوص و الإختبارات الطبية, فإنه, و على خلفية معاداته للمناضلين النقابيين , خير الصمت في مرحلة أولى و لم يدعم النقابة الأساسية, ثم و بعد خوض هذه الأخيرة لجملة من النضالات , منها الإضراب و الإعتصام بمقر العمل, و تحقيق مطالب منخرطيها , انقض عليها فأحال 5 من أعضائها  على لجنة النظام الجهوية (!!) و جمد , لمدة عامين , كاتبها العام ( الرفيق محمد اليعقوبي) و كاتبها العام المساعد ( الرفيق عبد الحق العبيدي). أما في مرحلة ثانية فقد مارس شتى الضغوط على عنصرين  آخرين من النقابة لدفعهم إلى الإستقالة و بذلك تم له حلها لانعدام النصاب القانوني (!!) مضمرا إعادة الإنتخابات و الحصول على مكتب نقابة خاضع و متذيل له (!!). كل هذا و لم تحرك الجامعة العامة للصحة ساكنا للدفاع عن أحد نقاباتها المناضلة (!!). أما المركزية النقابية فقد سارعت إلى الموافقة على قرار لجنة النظام الجهوية و كأنها كانت تنتظره أو كأنه ” خبز مبارك و مقدس !! “.        لقد تنزلت هذه الأحداث في إطار حملة منهجية قامت بها المركزية النقابية و الإتحادات الجهوية المتذيلة لها خلال فترة الصيف ( الفصل الميت الذي يخلد فيه المناضلون للراحة) لإلجام الأفواه و ” تنظيف الساحة الداخلية للإتحاد !!” استعدادا لغلق كل الملفات الساخنة و لإمضاء إتفاقيات و لو كان الثمن التضحية حتى بالحد الأدنى من مطالب المنخرطين. و في هذا السياق فقد لجأت , المركزية النقابية , إلى شتى أشكال المناورة. فمن الترغيب مرت إلى الترهيب و شنت بموجب ذلك حملة شعواء على كل القطاعات و الجهات. فأحالت 37 مناضلا على لجان النظام الوطنية و الجهوية و سحبت التفرغات من 3 أعضاء من النقابات العامة للتعليم الأساسي و الثانوي ( في هذا النطاق يقول ” الرفيق !! ” الأمين العام أنه يسهر على أن تكون التفرغات منسجمة مع حاجيات القطاعات و مع استعداد العناصر المعنية لخدمة قطاعاتها و هو ما يجانب الحقيقة تماما نظرا لأنه سحب التفرغات من أكبر القطاعات في عدد المنخرطين و من أكثر المناضلين نشاطا و خدمة لقطاعاتهم في حين يبقي على مئات التفرغات لعناصر تنشط داخل الحزب الحاكم و الأحزاب و المنظمات الأخرى و لعناصر متذيلة له شخصيا, حتى لا نقول ميليشيات , و لم تنتخب يوما حتى في نقابات أساسية !!) و جمدت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت , و أعطت الضوء الأخضر لسلط الإشراف ( الوزارات) لكي تحيل العديد من المناضلين النقابيين على مجالس تأديب مفبركة بعد أن سحبت عنهم غطاء الحماية النقابية و لكي تلفق لبعضهم تهما كيدية تحيلهم بمقتضاها على المحاكم.      في هذا الإطار أسرعت الجامعة العامة للصحة , الإبن المدلل للمركزية النقابية , إلى ارتجال هيئة إدارية , في الوقت الذي ترفض المركزية النقابية تمكين قطاعات أخرى منها رغم مطالبتها بها منذ أسابيع عديدة , أقرت بموجبها إضرابا بيومين ( 5 و 6 سبتمبر) بدون أن تقنع بجديتها العارفين بتركيبة تلك الجامعة و بطبيعة علاقاتها مع المركزية النقابية منذ ما قبل مؤتمر المنستير. و سرعان ما تحركت ” ماكينة ” الإتحاد و الجامعة لتنظم جلسات مفاوضات ماراطونية (!!) حاول الإعلام الرسمي إقناعنا بصعوبتها و بذود ممثلي المركزية النقابية و الجامعة العامة للصحة عن مطالب القطاع و المواطنين عموما  و بقرب التوصل إلى اتفاق  يرضي كل الأطراف ( يقول المثل الشعبي : ” الطير إيغني و جناحو إيرد عليه ” !! ).       ثم سرعان ما وقع ارتجال هيئة إدارية ثانية ( encore une autre pour les chouchous de Abdessalem Jrad !! ) , في وقت العطلة الصيفية للعديد من موظفي القطاع , لم نعرف ما دار فيها بالضبط , ليخرج علينا الإعلام الرسمي بنص اتفاق بين الجانبين هللت له المركزية النقابية و الجامعة العامة للصحة بقدر ما هللت له سلطة الإشراف. إلا أن المتمعن في نص ذلك الإتفاق ” يبقى على عطشه ” فلا يجد أي مكسب للقطاع يبرر الإرتجال و التسرع في إلغاء إضراب القطاع. فبدون اعتبار الوعود المقدمة بخصوص مجانية العلاج لأبناء القطاع , و هو ما  هو معمول به اليوم و لكن بصورة غير آلية, فإن الإتفاقية مليئة بالوعود البراقة  و أرجأت للدرس و للتفاوض  اغلبية مطالب القطاع إلى ما بعد تقديم اللجان الوزارية لدراساتها (!!) ( س…..و س ….و س….) . حتى أن المطلب الأساسي حول  الزيادات الخصوصية للقطاع قد: “…وقع الاتفاق على أن يتم إدراج هذه النقطة للدرس والتفاوض حولها خلال الجولة المقبلة للمفاوضات الاجتماعية بين الحكومة و الإتحاد العام التونسي للشغل…!!(راجع نص الإتفاقية) ” أي أنه من الممكن جدا أن تعلن سلطة الإشراف لاحقا بأنها قد درست المسألة و لا توافق على إدراجها للتفاوض في الجولة القادمة و الدليل على تنكر سلطات الإشراف لتعهداتها هو كثرة البنود , في هذه الإتفاقية , التي تنص على تنفيذ اتفاقيات قديمة تعود إلى سنة 2006 و بداية 2007  و التي بقيت حبرا على ورق.       إن المتمعن في نص الإتفاقية لا يملك إلا أن ينعي مناضلي القطاع لضياع جهودهم سدا طيلة سنوات ولتضحية المركزية النقابية و الجامعة العامة للصحة بمصالحهم على مذبح ” المحافظة على السلم الإجتماعية !! ” أو قل ” للمحافظة على مصالح المتنفذين داخل المركزية النقابية و فتات أذيالهم داخل الجامعة العامة للصحة. إنه مثال حي و مفيد على خيانة ثقة المنخرطين و المواطنين و على سعي المركزية النقابية الحثيث إلى إغلاق كل الملفات الساخنة و بأي ثمن حتى و إن أدى ذلك إلى التنازل عن مصالح كل القطاعات أو إلى الضحك على ذقون النقابيين و إقناعهم ” بشراء مترو لندن !! ” و هذا ما يفسر , بصورة لاحقة, الأسباب الحقيقية لحملات القمع ضد المناضلين النقابيين الديمقراطيين.     (1) أنظروا النص الحرفي للإتفاق خلف هذا المقال النص الحرفي لمحضر الاتفاق : بين وزارة الصحة والجامعة العامة للصحة   اتفاق بقطاع الصحة : ادراج نقطة الزيادة الخصوصية لأعوان الصحة في المفاوضات الاجتماعية القادمة تحديد سقف زمني محدد لانهاء التفاوض في كل النقاط الرئيسية تم عشية يوم الاثنين الماضي بمقر وزارة الصحة امضاء اتفاق بين سلطة الاشراف والجامعة العامة للصحة، ألغي على اثره الاضراب الذي كان من المقرر تنفيذه يومي 5 و 6 سبتمبر. وحضر امضاء الاتفاق السيد الطاهر المزوغي رئيس الديوان بالوزارة والاخوان حسين العباسي الامين العام المساعد للاتحاد وقاسم عفية الكاتب العام للجامعة العامة للصحة. وجاء الاتفاق اثر مفاوضات ماراطونية وشاقة تطلبت عديد الجلسات، وكانت جامعة الصحة قد عقدت هيئتها الادارية يوم الاحد الفارط للخروج بموقف موحّد. وفي هذا الاطار دعت الى ضرورة ان يتضمن الاتفاق آجالا محددة لتطبيق كل نقطة تهم مطالب القطاع. وانتظر القطاع كامل يوم الاثنين، بعد مواصلة التفاوض بين الطرفين، وكان الاتفاق في اتجاه مادعت اليه الهيئة الادارية حيث تم تحديد سقف زمني مضبوط حول كافة النقاط المطروحة. وجاء الاتفاق كما يلي: تكريسا لسنة الحوار المتواصل بين وزارة الصحة العمومية والجامعة العامة للصحة واعتبارا للمجهودات المبذولة من طرف اعوان الصحة للنهوض بالقطاع والمستوى المرموق الذي بلغته الخدمات الصحية في بلادنا بفضل كفاءة كافة العاملين في القطاع الصحي وتفانيهم في خدمة المواطن واعتمادا على روح المسؤولية والتفهم المتبادل والتعلق بالمصلحة الوطنية التي طبعت مسار الحوار بين ممثلي وزارة الصحة العمومية والجامعة العامة للصحة وحرصا من الطرفين على خلق المناخ الملائم لتمكين جميع العاملين بالقطاع الصحي العمومي من اعوان شبه طبيين وعملة واداريين وتقنيين من القيام بمهامهم في احسن الظروف، وتتويجا لجلسات التشاور بين الطرفين حول مختلف المطالب النقابية وخاصة المسائل الواردة باللائحة المهنية الصادرة عن الهيئة الادارية لقطاع الصحة بتاريخ 9 ماي 2007، تم الاتفاق على ما يلي: أولا: بخصوص التأكيد على حق اعوان الصحة في التمتع بالمجانية المطلقة للعلاج في القطاع العمومي وعند الاقتضاء في القطاع الخاص. تم الاتفاق على ان تتولى وزارة الصحة العمومية ضمان مجانية العلاج لفائدة اعوانها عبر الهياكل الصحية العمومية وفقا لمحضر الجلسة المبرم بين الطرفين في هذا الموضوع بتاريخ 22 جوان 2006 وتقوم الوزارة بالانتهاء من صياغة مشروع النص وإحالته على المصالح المختصة في اجل شهرين بعد اتمام مناقشته مع الطرف النقابي. ثانيا: بخصوص مطلب الجامعة المتعلق بسحب الفصل 2 من القانون العام للوظيفة العمومية على اعوان الصحة كمدخل للقانون الاساسي الخاص بكافة الاصناف. اعتبارا لأهمية خصوصيات القطاع الصحي العمومي واستنادا الى محضر جلسة يوم 9 جانفي 2007 بين وزارة الصحة العمومية والجامعة العامة للصحة، اتفق الطرفان على ضرورة ايجاد الحلول التنظيمية او الترتيبية الملائمة للاشكاليات المطروحة في اطار لجنة مشتركة بين الادارة والجامعة على ان يتم انهاء التفاوض بشأنها قبل موفى شهر فيفري 2008. ثالثا: بخصوص مطلب الجامعة المتعلق بضرورة تأهيل القطاع حسب الاتفاق المبرم بين وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل من ناحية وبين الجامعة العامة للصحة ووزارة الصحة العمومية من ناحية اخرى وذلك بضبط رزنامة محددة قبل الشروع في تطبيق النظام الجديد للتأمين على المرض. بناء على تقدم اشغال اللجنة الاستشارية المكلفة بالنظر في موضوع التأهيل في مجال تحديد المقاييس وضبط حاجيات القطاع من موارد بشرية وتجهيزات وتحديد رزنامة تسديد هذه الحاجيات طبقا لمحضر الجلسة بين الوزارة والجامعة ليوم 9 جانفي 2007، اتفق الطرفان على ان يتم ضبط هذه الرزنامة بعد يوم 15 نوفمبر 2007 تاريخ انتهاء اللجنة الاستشارية من ضبط هذه المقاييس. رابعا: بخصوص مطلب الجامعة المتعلق باقرار زيادة خاصة لكافة العاملين بالقطاع مكافأة لهم على المجهود المبذول وتعويض الفارق مع نظرائهم بالقطاعات الاخرى: وقع الاتفاق على ان يتم ادراج هذه النقطة للدرس والتفاوض حولها خلال الجولة المقبلة للمفاوضات الاجتماعية بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل. كما اتفق الطرفان على التعجيل بتطبيق ما تم الاتفاق بشأنه وعلى مواصلة التشاور وايجاد الحلول الملائمة للاشكاليات العالقة. وعلى هذا الاساس قرر الطرف النقابي الغاء الاضراب القطاعي المقرر ليومي 5 و 6 سبتمبر 2007 موضوع برقية الاضراب المؤرخة في 24 اوت 2007.   غسان القصيبي   (المصدر:  جريدة “الشعــب ” (تونس) الصادرة يوم 08 سبتمبر 2007)


 

بسم الله الرحمان الرحيم

كتاب ( بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية)

للكاتب : عمار  السوفي .

                                                    

                                                         تقديم :  مصطفى   عبد الله   الونيسي

 

الجزء الثالث : الإشعاع النضالي للمجاهدين الحوايا  خارج منطقة بني خدّاش:

 

الفصل الخامس: النشاط الوطني للحوايا  خارج منطقة بني خداش:

 

بطلب من الحزب الدستوري سنة 1953م سافر القا ئد مصباح جربوع  إلى طرابلس لتخفيف حدة التوتر في الجنوب التونسي. و لكن رجلا مثل مصباح لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي و هو البطل الذي اكتسب خبرة كبيرة في حرب العصابات . و لذلك نجد مصباح جربوع  يشارك ، صحبة إخوانه من قادة المناطق الأخرى للجنوب كالطاهر والساسي الأسود و لزهر الشرايطي و المهذبي  في معركة جبل بوهدمة ، و هناك التقى مصباح بثوار آخرين من الحوايا كانت انطلاقتهم من الشمال الغربي حيث شاركوا في مجموعة ثوار المحجوب بن علي بجبال نفزة و جبال خمير وهم الطاهر بن يحي المهداوي  و عبدالكريم المحضاوي و عمر بن عبدالله الجباهي و عبدالله الشاوش الجباهي و سالم الجباهي شهر الورغمي نسبة لسكان الجنوب الشرقي شهيد معركة جبل(برقو).

و كان لشعبة بني خدّاش ، أيضا ، نشاط سياسي بالعاصمة  ضمن الجامعة الدستورية الخاصة بسكان الجنوب القاطنين بالعاصمة و كان رئيسها الأستاذ محمد المرزوقي من سنة 1946 إلى موفى 1954م . و ضمت شعبة بني خداش  بالعاصمة نخبة من المناضلين مثل:

العماري محمد ناجح المكرازي               رئيس   الشعبة

ابراهيم صيد الليل                               كاتب عام

أحمد الزموري                                  أمين    مال

و من أعضاء الشعبة المخلصين يذكر مسعود بن بلقاسم العونلي الذي تبرع بمقر الشعبة الأول ببطحاء سيدي المشرف بالحجامين.

و شارك مناضلون من الحوايا  في منظمة السود الإحدى عشر، و هي منطمة تعمل ضد الخونة و عملاء المستعمر. و من بين هؤلاء السود الإحدى عشر نجد ثلاثة من الحوايا  و هم أحمد بن بلقاسم الزموري   و عمر بن عيسى المسعودي المحضاوي و مبروك الكمنتر.

و من أبرز العمليات الفدائية التي قام بها السّود الحوايا  قتلهم  لرئيس   جريدة النهضة الشاذلي القسطلي الذي رشح نفسه للإنتخابات البلدية التي قاطعها التونسيون ، فكمن له عمر المسعودي و أحمد الزموري  و أطلقا عليه النار فهوى صريعا، و لاذ الفدائيان بالفرار  فاختفيا بوكالة الغرابلية الكائنة بسوق اللفة عند مؤجريها من المكارزة أصيلي بني خدّاش.

و شارك الحوايا في معارك الجلاء، التي بدأت بأحداث 1جوان 1957م. و من هذه المعارك الشهيرة معركة رمادة 1958م، التي انبرى  فيها  القائد مصباح جربوع يختار من المتطوعين من تُرضيه صحبتهم في مثل هذه المهمات الصعبة. و في هذه المعركة استشهد البطل مصباح جربوع و لكن لم يعلن عن استشهاده إلاّ في غمرة الإحتفالات بالجلاء  و بعد أكثر من شهر أي يوم الخميس 26 جوان 1958م مما أثار بعض الشكوك و الرّيبة حول ظروف استشهاده والجهات المسؤولة عن ذلك و هل هنالك من له مصلحة في الخلاص منه؟ و هل فعلا أصيب إثر الغارة الجويّة؟

و لقد حضر السيد عبدالله فرحات موكب تشييع جثمان شهيد الوطن مُوفدا من قبل رئيس الدولة ، كما حضرها السيد الطيب المهيري كاتب الدولة للداخلية و السيد عبدالمجيد شاكر مدير الديوان السياسي  و السيد  محمد الأمين والي مدنين و السيد محمد الماطري والي قابس. و لقد بعث خبر استشهاد المجاهد مصباح جربوع  موجة من الحزن و الأسى و الغضب داخل بلدة بني خدّاش و خارجها و في ذلك قال الشاعر ضو الأبيض مرثيته للفقيد، ومنها نقتطف :                                نهار     اللجت     وفايته  مقريّة                التلفون   خبّر   و الكلام   انشا د

و جاء لبني خدّاش  تل ضيق عشية        و من الحوايا  اصّنتوه  أفراد

بكت  النساء  و  الرجال  و الذرية        حتى صغير السنّ كيف انزاد

على  قايد  الثوار     و الوطنية         نهار الخميس  كبّوا عليه الحاد.

 

كما كان لأهالي بني خداش مساهمة في معركة الجلاء عن بنزرت، و في هذه المعركة استشهد من الحوايا عبدالله بن سالم الميساوي البوعبيدي. و في يوم المعركة التجأ عدد غفير من رجال الحرس و الجيش التونسي إلى منزل المناضل عبدالحميد بن عبدالله الزموري  فأخفاهم في بيته ، و لقد ذكر الرئيس بورقيبه دوره الوطني في معركة الجلاء و أثنى عليه .

 

الفصل السادس: البعد المغاربي و العربي لثورة الحوايا:

 

كانت لبني خداش علاقات تجارية متينة بقبائل سوف الجزائرية. و كانت معبرا للحجاج القاصدين  بيت الله الحرام من الجزائريين و المغاربة عبر الصحراء. و كانت للحوايا مساهمة فعالة في ثورة قبائل الجنوب سنتي 1914ـ1915م حين انضمت قبيلة الودارنة معززة بعناصر من الحوايا و بني زيد والمرازيق إلى ثورة المجاهد الكبير خليفة بن عسكر النالوتي بالتراب الليبي.

و من الحوايا أرسلت بعثات للتدريب على حرب العصابات على ثلاث دفعات ابتداء من 1953م ،و ذكر الكاتب عشرين اسما. و تحدث الكاتب عن رحلة هؤلاء المتطوعين إلى ليبيا ثم مصر و كيف تمت ، و عن نوعية التدريبات، و عن كيفية العودة من مصر ، و عن الدور المصري الليبي 

في دعم الثورة بالسلاح، و عن الدعم الإعلامي المصري لثورة (1952ـ 1954م).

و حدثنا الكاتب عن و قائع نضالية شاركت فيها عناصر مغاربية مجاهدة  على أرض الحوايا ، كمعركة (إرنيان) يوم11سبتمبر1954 ومعركة الحشانة و غيرها من المعارك و خاصة فيما يسمى بمعارك حرب التحرير التي كان على رأسها الزعيم صالح بن يوسف.

وشارك الحوايا ، أيضا، في الثورة الجزائرية ، و نجد من بين هؤلاء الطاهر بن يحي المهداوي ، و قد كان هذا الأخير على علاقة بأحمد بن بلة و أولاد باللاغة بتلمسان الذين اساضافوه سنة 1982م اعترافا بجميله على الثورة الجزائرية.كما شارك من الحوايا في الثورة الجزائرية عبدالرحمان لجنف المهداوي. فثورة الحوايا لم تكن متعوقعة على نفسها ن بل ربطت علاقات داخل الوطن و خارجه.

الفصل السابع: مساهمة المرأة في الثورة الوطنية ببني خداش:

 

لقد كان للمراة البدوية الصلدة دورا هاما في المقاومة الباسلة للمستعمر ببني خداش. و أعطى الكاتب نماذج عن أعمال المرأة  النضالية في هذه الربوع ، و حرصا من المناضل الكبير محمد بن ضو  البوبكري على ذكرهن  للتاريخ أعطى قائمة إسمية فيهن بلغت22اسما. و يجزم المناضل محمد بن ضو أن كثيرات منهن لم تبلغه مساهمتهن و لم يدون أسماءهن في مذكراته.

 

الفصل الثمن : الحركة اليوسفية في بني خدّاش: تحدث الكاتب عن أسباب الخلاف اليوسفي ـ البورقيبي بإطناب.

 

الفصل التاسع: مسلسل الرعب : في هذين الفصلين الأخيرين(الثامن و التاسع)، يكون الرجوع إلى كتاب (عواصف الإستقلال ) لنفس الكاتب   أفيد وأشمل و قد نقدمه للقراء في فرصة قادمة إذا يسر الله ذلك .     

 

الفصل العاشر: موقف أنصار اليوسفية ببني خدّاش:

 

لقد أظهر مصباح جربوع و لاءه التام للديوان السياسي أي لبورقيبه ، و أيده في ذلك أخوه علي جربوع و ضو الحرابي من الثوار. و كذلك أستطيع أن أؤكد أن امحمد السنوسي المسؤول عن الشباب الدستوري في أول شعبة تأسست في بني خدّاش كان من أنصار بورقيبة وقد انخرط بعد الإستقلال في سلك الحرس الوطني ، و قد وسمه هذا الأخير ، و قد استقيت ذلك من عائلة الفقيد ، إذ أني أعرف كل أفراد عائلة السنوسي ، فبورقيبة لا يطيق أن يفعل  ذلك إلا مع شخص مُوال له*

و نفس الشيء بالنسبة للمناضل أحمد لخزوري من عرش الزمامرة، قد وسمه بورقيبه بعد الإستقلال، و اشتغل في الشرطة التونسية  ، فقد كان بورقيبيا ، و اعرف ذلك جيّدا بحكم صداقتي للعائلة، و قد زرت أرملته و أبناءه في الصائفة الفارطة.*

 

أمّا بقية الثوار فكانوا إلى جانب محمد بن ضو البوبكري الذي أعلن منذ ظهور الخلاف تأييده لصالح بن يوسف و كان إلى جانبه القائد محمد قرفة و علي بن أحمد المهداوي و عبدالستار عاشور……، فاغلب ثوار (1952ـ 1954) انحازوا إلى ما يعرف بالأمانة العامة و خاصة أولئك الذين تدربوا في المعسكرات الليبية و المصرية .

حدثنا  عن بداية المواجهات بين اليوسفيين و البورقبيين،و عن تكوين جيش التحرير، و قد كان المجاهد محمد قرفة قائدا لفرقة الحوايا في جيش التحرير، و عدد لنا معارك جيش التحرير و التي اندلعت أغلبها على أرض بني خدّاش. ففي أوائل شهر مارس 1956م أخذت القوّات المؤلفة لجيش التحرير الموالي لصالح بن يوسف  تتجمع ببني خداش قادمة من كل مناطق ولاية مدنين ، كما وفدت على المنطقة جموع من ثوار اليوسفية من منطقة مطماطة. و يوم 4مارس 1956م

و قع أوّل اجتماع بقصر (الخراشفة ) ضمّ 388 ثائرا من ثوار الجنوب الشرقي معهم ثلاث ثوار جزائريين وآخر مغربي. و من هؤلاء الثوار ذكر اسم الثائر الجزائري الحاج بلقاسم قمع الذي جلب سلاح الهاون من مصر .   و من معارك جيش التحرير ، معركة( أخشيم الكلب ) ليلة 11مارس 1956م، و معركة العشرات قرب قصر الجراء يوم 13مارس 1956م، و معركة غار الجاني بين بني خداش و غمراسن يوم 14مارس 1956م ، و معركة (وارججين) 14 مارس 1956م،و معركة (مورو) يوم 15 مارس1956م   في تطاوين، و معركة ( مقر و مسالخ) يوم 17 مارس  1956م بقيادة محمد قرفة و علي بن عمار المحضاوي، و معركة ( سيدي أسطوط)يوم 18مارس 1956م، و معركة (الحشانة، أثمان و البرازلية)يوم 8 أفريل 1956م، و معركة (جبل مغطى) 16 جوان 1956م.

و في صائفة 1956م ألقي القبض على محمد قرفة ، و سجن بمطماطة، و لكنه بطريقة  ذكية و غريبة تمكن من الفرار، و لكن القائد ألقي عليه القبض من جديد ، بطريقة هي من أبشع الدسائس التي أحيكت على تراب المنطقة. و عُرض البطل محمد قرفة على محكمة الشعب و كانت محاكمته فيها الخصم و الحكم واحد. و أثناء جلسة محاكمته سئل عن أسباب تمرده قال : (لقد قمت بأعمال كبيرة ، و كافحت كفاحا شديدا ضدّ فرنسا في سنة 1952م و لو اعتقتلتني لقطعتني إربا إربا . لقد كنت أمكث بدون أكل مدة 12يوما  ، و لا أسمح لنفسي بنهب إخواني التونسيين و أكتفي بأكل النبات .)  و عن ظروف اعتقاله و ما لقيه من عذاب  يقول: ( بقيت شهرا و 25يوما تحت الضّرب و العذاب ، و أنا موثوق بالحبال)، و أخيرا قلت لهم : (اكتبوا ما  تريدون و أمام الله نتقابل). و حكم على محمد قرفة بالإعدام شنقا ، و لم تشفع له بطولاته و نضالاته ضد الإستعمار  و هو القائل :  ( لن أسلم سلاحي و بورقيبة يقبع في المنفى).

كما حوكم في نفس القضية كل من غرس الله المحضاوي و غرس الله بن عمار ب5سنوات مع الإسعاف بتأجيل التنفيذ، و سعد بن مبروك القومي بخمس سنوات أشغالا شاقة، و غيرهم من مناضلي الحوايا.

و حدثنا الكاتب عن محاكمة الطاهر بن يحي المهداوي و من معه ، ولغرابة هذه المحاكمة و ما أحاط بها من حيثيات أفرد لها المؤلف كُتيبا على شاكلة قصة يروي فيها كيف أنّ هذا المناضل ولد في حياته ثلاث مرات،بأسلوب قصصي جذاب كان قد نشره.

 و من المحاكمات التي عرفها مناضلو الحوايا محاكمة المناضل عبدالحميد بن عبدالله الزموري، الذي استوطن مدينة بنزرت منذ 1948م، و هو من الذين يغارون على اللغة العربية و الثقافة الإسلامية  . فهو أول من بعث مكتبة و طنية لنشر الكتاب العربي ببنزرت سمّاها (مكتبة الشبان المسلمين)، و كان المناضل يبعث بالصحف للحبيب بورقيبة بمنفاه بجزيرة جالطة عن طريق بعض البحارة. و نظرا لهذه العلاقة بين  بورقيبة و المناضل الزموري    فأول خطاب ألقاه بساحة 18 جانفي 1952م ببنزرت كان ينقل لوسائل الإعلام عبر الهاتف الخاص بالمناضل عبدالحميد  الزموري. و أثناء  الخلاف اليوسفي البورقيبي لم يتحفظ الزموري عن إعلان ولاءه للأمانة العامة، رغم الصداقة التي تربطه ببورقيبة. و كان عبدالحميد الزموري على صداقة متينة بعبدالعزيز العكرمي أحد العناصر الرئيسية في قضية  (لزهر الشرايطي)

و حوكم المناضل عبدالحميد الزموري بعشرين سنة أشغالا شاقة قضى منها سنوات بغار الملح  و سجن الناظور ببنزرت و حين اشتد به المرض بالسجن نقل للتداوي بالسجن المدني بالعاصمة، وأفرج عليه لتعكر صحته بعد قضاء ما يقارب العشر سنوات .

 

المصادر التي اعتمدها الكاتب في إعداد مثل هذه المادة:

 

ـ الأباضية في موكب التاريخ : علي يحي معمر

ـ مداخلة أ. سعد غزال ـ ملتقى مصباح جربوع ـ مدنين1986

ـ جماء على الحدود ـ محمد المرزوقي

ـ محمد الدغباجي: محمد المرزوقي

ـ من الصعلكة الشريفة إلى البطولة الوطنية : أ.فتحي ليسير

ـ ثورة المرازيق: محمد و علي المرزوقي

ـ البلاد التونسية في فترة ما بعد الحرب ـ منشورات المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية

ـ الشهيد مصباح جربوع : أ. محمد المرزوقي

ـ تاريح تونس : أ. محمد الهادي الشريف

ـ الحركة اليوسفية بالجنوب التونسي: عروسية التركي نسخة مهداة للمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية قبل الطبع.

ـ الحركة الوطنية التونسية : رؤية قومية جديدة :الطاهر عبدالله

ـ الدليل الثوري لتونس : ابراهيم طوبال

ـ الحبيب بورقيبة، سيرة زعيم : الطاهر بلخوجة

ـ صالح بن يوسف (حياة كفاح) ـ منصف الشابي

ـ نحن أمة : علي البلهوان

ـ حياتي ، أرائي، جهادي : الحبيب بورقيبة

ـ المقاومة المسلحة بجهة الأعراض: عروسية التركي ( مخطوطة)

ـ حقائق : بوادي دي لاتور

ـ مجموعة من الصحف بالعربية و الفرنسية( العمل ،لوفيغرو،الزهرة، الاهرام،  الصباح، ابراس، النهضة، صدى الزيتونة، مجلة حقائق العدد799)

Fonds(Quai d orsay) Bobine 1O

Fonds(Shat) Bobine 391

Fonds(Shat) Bobine392

 

 تعليقنا على  الكتاب : أنّ العمل الذي قام به صديقي عمار السوفي هو عمل جيد و مفيد ، فقد سلط  الأضواء على حقائق لا يعرفها إلا قليل من النّاس ، و هي حقائق في طريقها للنسيان ، و هو يمثل   خدمة جليلة لأجيال المستقبل خاصة و للذاكرة الوطنية  عامة، فجزاه الله خيرا على ذلك. و لكن في الكتاب لا نجد ذكرا لكثير من المناضلين ،فواحد مثل  المناضل محمد بن موسى البارودي،  لا يمكن أن نغفل عن ذكره، وهو ما لاحظه لي د. عبدالمجيد عمر النجار .          كما أن والدي عبدالله بن مبروك بن عبدالحفيظ الونيسي رحمه الله الذي توفي و أنا لم أتجاوز السنة الرابعة من عمري كان قد سافر إلى مصر في السنوات 1949ـ1951م بنية العبور إلى فلسطين للمشاركة في عملية تحريرها من الإحتلال الصهيوني و لكنه و الوفد المرافق له  منعوا من عبور الأراضي المصرية . كما أن الكثير من الذين يعرفونه ،و منهم والدتي الصالحة بنت سالم الونيسي، أكدوا لي أكثر من مرة أن الوالد إثر الإستقلال وأيام هيمنة اليوسفيين على هذه المنطقة  من الجنوب الشرقي بقي مدة لا ينام في مكان واحد خشية على نفسه من الإغتيال  الذي طال الكثير من العناصر البورقيبية في تلك الفترة،ورجل مثل والدي كان معروفا بكرمه و شجاعته و دماثة أخلاقه و سعة علاقاته و خاصة عند التوازين وهم سكان بن قردان و الحمارنه وهم سكان مارث و عرّام ، وكان محبوبا عند كل الذين عرفتهم فيما بعد و قد شهد لي بذلك كل الذين عرفوه، كما أنّه لا تعرف   له عداوات مع أحد، و  رجل توفرت فيه كل هذه المواصفات لا يمكن أن يكون في معزل عن حركة مقاومة المستعمر ، و كل الدلالات التي توفرت لدي تدل على أنه كان عنصرا للإتصال، و لكن ذلك كان يتم في كنف السرية الكاملة.                            فهذا  العمل الذي قام به الكاتب ،ولاشك، مفيد، و يكفي صاحبة أن خطى فيه الخطوة الأولى الضرورية  ، و لكنه  يبقى ناقصا و يحتاج إلى مزيد من البحث و التدقيق التاريخي الموضوعي، وهو أمر طبيعي ، نظرا لصعوبة جمع المعلومات الكثيرة من ناحية ،و نظرا لأنه من باكورة أعماله من ناحية ثانية . و  الملاحظات   التي أبديناها لا تنقص من قيمة المجهود شيئا خاصة إذا ما علمنا أنّ الإمكانيات جذّ محدودة.                                                                   

و من الخواطر التي أثارها هذا البحث في نفسي، هي إذا كان نضال الحوايا وأهل الجنوب بصفة عامة بهذه الكثافة ، و هذه الجرأة أيام الإستعمار ، فلماذا لانكاد نسمع لأبناء هذه الجهات بعد الإستقلال ركزا ،و لماذا لا نلمس لهم تأثيرا يذكر في الحياة الوطنية، السياسية و الإجتماعية و التنموية،  يوازي على الأقل حجم  نضالاتهم و تضحياتهم أيام الإستقلال.؟

و في آخر هذا التقديم لا يسعني إلآّ أن أشكر أخي و صديقي عمار عن هذا الجهد الطيب،

 فجزاه الله  خير الجزاء عما قدم و جعله الله  في ميزان حسناته.*

 نسأل الله أن نكون قد وُفقنا في تقديم هذا الكتاب ، و الله سبحانه من وراء القصد.

                                                        مصطفى عبدالله الونيسي ــ باريس

                                                                                 Ounissimustapha@hotmail.fr

                                               الإثنين5رمضان1428هجريا الموافق ل17سبتمبر2007م  

* كل ما ورد أمامه علامة  نجمة، فهو من تساؤولات أو استنتاجات مقدم الكتاب ، و بالتالي فهي لا تلزم الكاتب في شيء.          


 

الفيلم الأمريكي “أبدا من دون ابنتي”، تشويه لصورة الإسلام و المسلمين

 
أنتج فيلم “أبدا من دون أبنتي مطلع التسعينات في الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من الكيان الصهيوني.يروي هذا الفيلم حكاية امرأة أمركية تزوجت من إيراني مسلم ،قرر الأخير العودة و الاستقرار في إيران صحبة زوجته و أبنته .بالوصول إلى مطار طهران يبدأ مسلسل تشويه صورة المسلمين و إظهارهم في شكل متعصبين يفرضون ارتداء الحجاب بالقوة .يتواصل تزيف الحقائق و مغالطة الرأي العام الغربي بوضع بطلة الفيلم (المواطنة الأمريكية)  في موقع ضحية تورطت في العيش مع مجتمع مسلم متشدد لا يحترم حقوق المرأة و لا يقبل الحوار .تعمد مخرج الفيلم استعمال الطفلة  في مشاهد تظهر البلدان الإسلامية على أنها مغتصبة  لبراءة الأطفال بإجبارهم على ممارسة الشعائر الدينية حتى من قبل الوصول لسن البلوغ،مما يجعل الأم تقرر الهروب مع ابنتها و مع منع زوجها استنجدت بسفارات البلدان الغربية لغياب سفارة  الولايات المتحدة الأمريكية في طهران .باختصار تتمكن  المخابرات الألمانية في تهريب البطلة و ابنتها عبر البر في سفرة لم تخلو من المخاطر و ذلك لمزيد جلب تعاطف الرأي العام الغربي لمعاناة المرأة الغربية المتزوجة من مسلم . فيلم لا يمت بصلة الإسلام و المسلمين ،ظهر مرة أخرى في السينما بعد غياب سنوات عديدة لتضيفه سياسيا بعرضه في كل دولة غربية تجري معها إيران محادثات حول برنامجها النووي .و في محاولة أمركية للتقليل من تصريحات “أحمدي نجاد”حول ضرورة إزالة الكيان الصهيوني من الوجود تقوم المخباران الأمريكية بتوزيع أقراص مضغوطة تحمل هذا الفيلم على شباب الدول المجاورة لإيران و ذلك للسعي لكسب تعاطفهم و عدم التأثر ب”نجاد” كأسطورة سيحرر فلسطين المحتلة و يحقق الحلم العربي .آخر عرض للفيلم كان هذا الأسبوع على القناة الثانية الفرنسية لإثارة الرأي العام الفرنسي من الإسلام بصفة عامة و من إيران بصفة خاصة. الأسئلة التي تفرض نفسها هنا ،أين الإعلام العربي؟ألا يحق لنا الدفاع عن كرمتنا؟إلى متى سيتواصل التفوق الأمريكي_الصهيوني علينا في جميع المجالات ؟لماذا لا يسعى المنتجين السينمائيين العرب إنتاج أفلام تظهر واقع الولايات المتحدة الأمريكية و كشف المخطط الصهيوني الذي يسعي لإقامة دولة على كامل منطقة الشرق الأوسط؟؟؟   مدونة معز الجماعي  http://mouez18.maktoobblog.com

 

بدأت منهجية ساركوزي للتضييق على الأجانب في فرنسا

قانون جديد متشدد في البرلمان الثلاثاء يفرض تحليل الحمض النووي قبل التأشيرة  * تكثيف الإجراءات لطرد 25 ألفا غير شرعيين في 2007

 
بقلم: محمد بوسنينة*   يبدو أن الأيام الأخيرة قد شهدت في فرنسا انطلاق حركة التضييق على المهاجرين والتخلص منهم حسب أجندة الرئيس ساركوزي والأهداف التي سبق أن حددها سواء قبل انتخابه رئيسا لفرنسا أو بعده. وساركوزي الذي لم يتمكن عندما كان وزيرا للداخلية في حكومتين من حكومات الرئيس شيراك من فرض وجهة نظره المتشددة بشأن طرد وإبعاد المهاجرين من فرنسا، وخاصة منهم الذين هم في وضعية غير قانونية، قد وجد الآن الطريق سالكة ليجسم رؤيته حول الهجرة وهو رئيس للدولة، بعيدا عن الرؤية المختلفة الأكثر مرونة والتي كانت لشيراك، وعن المنحى الذي كان يعبر عنه الوزير الأول السابق دومينيك دو فيلبان في سياق سياسة شيراك. فتحت سيطرة ذلك الثنائي لم يتمكن ساركوزي من فرض رؤيته التي انعكست في عدم قدرته آنذاك على تمرير قانون للهجرة أكثر تشددا والذي عرف باسمه رغم ما جاء فيه من بنود قاسية تعلقت بالتأشيرة ووثائق الإقامة وقبول الطلبة والتجمع العائلي.   الحمض النووي للتجمع العائلي واليوم وقد أعاد ساركوزي ترتيب الساحة السياسية، فشرذم المعارضة وحصل على الأغلبية المطلقة في البرلمان، وتغير نمط النظام نفسه ليصبح رئاسيا مطلقا، بما يجعل من الرئيس في فرنسا محور كل السياسات والقرارات، عمد الرئيس الفرنسي في منطلق أول سنة سياسية في عهده لأن يجعل من موضوع الهجرة والمهاجرين أحد أهم المسائل التي تطرح على مستوى القرار، وليعالج بسرعة وفي عجلة من الأمر. واعتمد ساركوزي منهجية متعددة الأذرع في تلك المعالجة، تشريعية، وميدانية قضائية، وإدارية انطلق في تنفيذها بالتزامن، مدركا ربما أن المعارضات القادمة من الأحزاب أو المنظمات الإنسانية أو حركات المهاجرين سوف لا يكون لها أدنى تأثير في عرقلة مشروعه الإستراتيجي بشأن تقليص الهجرة وطرد الأجانب، الذين ينحدر أكثرهم من المنطقة المغاربية والإفريقية. وهي معارضة بدأت بالفعل وبشكل متزامن سياسي ومنظماتي خاصة من طرف الحزب الإشتراكي الذي لم يكن يشتهر في السابق بشدة دفاعه عن المهاجرين فمشروع قانون الهجرة الذي تقدم به وزير الهجرة والهوية، سيكون أهم النصوص التشريعية التي ستنظر فيها الدورة الإستثنائية للبرلمان الفرنسي يومي الثلاثاء والإربعاء 18 و19 سبتمبر الجاري. وقد بدأ الأمر بموجة من التجاذب السياسي والإحتجاجات بشأن التعديل الذي اقترحه أحد نواب الأغلبية المقرب لساركوزي وأقرته لجنة التشريع بالبرلمان على المشروع. وينص التعديل على إخضاع الراغبين في الهجرة إلى فرنسا في إطار التجمع العائلي لتحليل الحمض النووي بهدف التثبت من الرابطة الدموية بمن طلب إلحاقهم به إلى الهجرة. ولئن حظي هذا القرار من طرف اللجنة بموافقة نواب الأغلبية ومن يتحالف معهم سياسيا إلا أنه جوبه بمعارضة قوية من نواب الحزب الإشتراكي الفرنسي وخاصة أمينه العام، وتحفظ بعض نواب حزب ساركوزي نفسه. وطرحت إشكالات في الموضوع تعلقت بما يبطنه هذا القرار من بعد عنصري، وبما يتصل بالأبناء بالتبني، في حين عارضه أحد نواب الأغلبية متسائلا عن أحقية إخضاع المهاجرين لهذا التحليل الذي يمنع إجراؤه بفرنسا إلا بقرار قضائي. علما بأن طلبات التجمع العائلي تبلغ سنويا قرابة 23 ألف طلب إلى فرنسا. النائب مارياني الذي عرض التعديل ضمن حوالي 30 تعديلا أقرتها اللجنة دافع عن فكرته، كما دافع عنها وزير الهجرة في خطب وتصريحات متصلة، بدعوى الإسراع في الحصول على التأشيرة وسابقية بعض البلدان الأوروبية لإقرار ذلك، في حين طالبت منظمات حقوق الإنسان من النواب معارضته في الجلسة العامة نظرا لتعارضه مع الفصل 6 من القانون المدني، وهو ما لا يتوقع حصوله. أما التعديلات الأخرى التي زادت من تشدد مضمون مشروع القانون فتعلق بعضها باشتراط توفر أجر شهري لا يقل عن 1.33 من الأجر المضموم في فرنسا بعد أن كان ذلك في حدود أجر واحد قط. ومنها إقرار السماح بإبقاء المرحلين إداريا لمدة 4 ايام إضافية في ما يعرف بمناطق الإنتظار، و8 عند محاولة المرحل عرقلة عملية ترحيله.   ساركوزي: أريد طرد هؤلاء هذا إذن على مستوى التشريع في تنفيذ استراتيجية ساركوزي إزاء الهجرة، منظمة كانت أو غير منظمة. أما على مستوى التضييق الإداري، فيتصل أساسا بالأجانب الذين هم في وضعية غير قانونية بفرنسا ويتراوح عددهم ما بين 200 إلى 400 ألف أجنبي، والذين تزامن التضييق عليهم هذه الأيام بمعالجة ملف الهجرة عموما. وقد برز ذلك بشكل أساس في جمع وزير الهجرة لحوالي 20 من رؤساء المحافظات الأمنيين، والذين لم تحددهم الوزارة وأعلنتهم وسيلة إعلامية، ليطالبهم الوزير بالتحرك بأكثر نجاعة في عمليات طرد الأجانب الذين هم في وضع غير قانوني وترحيلهم، لأن هؤلاء القادة الأمنيون لم يبلغوا النصاب المحدد لهم في هذا المجال مثل غيرهم في المحافظات الأخرى، وذلك في إطار الهدف السنوي المعلن والقاضي بطرد 25 ألف أجنبي مع نهاية السنة. فالوزير، وحسب تسريبات الصحافة الفرنسية، كان قد طولب من طرف الرئيس ساركوزي يوم 20 أوت الماضي بأرقام في عمليات الترحيل قائلا: أريد رقما.. فهذا تعهد تم قطعه في الحملة الإنتخابية والفرنسيون ينتظرون نتائج؟ لكن الوزير عبر عن شيء من التردد لعدم القدرة على تحقيق ذلك من جهة بسبب دخول كل من رومانيا وبلغاريا للإتحاد الأوروبي بما يقنن وضعية رعاياهما، ومن جهة أخرى بسبب الصعوبات الميدانية، إذ لم يسجل سوى ترحيل حوالي 11 ألف منهم 6041 أجنبيا بواسطة الرحلات الجوية، و2223 عن طريق الحماية، أي بأقل من نصف الرقم المستهدف إلى غاية جوان الماضي. وبطبيعة الحال فإن بعض رؤساء المناطق الأمنية هؤلاء بدأوا بالتصرف بعد لقاء الإربعاء الماضي ذاك، لكن عددا منهم جوبه برفض تطبيق عمليات التضييق والطرد من طرف رؤساء البلديات الذين يتمتعون بفرنسا بحرية تصرف واسعة، ويراعون إلى حد كبير رأي الناخب الفرنسي فيحسبون له حسابا يحصنهم من الخضوع للقرار الإداري. وبالفعل أصدر عدد من هؤلاء بيانا عبروا فيه عن وجهة نظر مخالفة لرغبة ورؤية وزير الهجرة، وهو موقف سيؤثر حتما على قدرة هذا الأخير في تحقيق الهداف المرقمة المعلنة لطرد المهاجرين غير الشرعيين. لكن في المقابل وفي منطقة ديجون الفرنسية أجريت، تحت الإشراف المباشر لوكيل النيابة، عملية واسعة للبحث وإيقاف الأجانب الذين يشتغلون في مختلف المؤسسات وكذلك في حقول العنب التي تستقطب اليد العاملة الأجنبية الرخيصة. وكانت تلك العملية مزدوجة إدارية وقضائية تجند لها أكثر من مائة من المسؤولين الإداريين بالمنطقة، واستهدفت الأجانب الذين لا وثائق قانونية لهم وكذلك اليد العاملة الأجنبية غير القانونية. من جهة أخرى وعلى صعيد التدخل القضائي، أصبح الأجانب الذين هم في وضعية قانونية ومنظمة عرضة للطرد من المساكن التي يشغلونها على وجه الكراء، في أي وقت وذلك بمجرد شكاية يرفعها صاحب المحل يشير فيها إلى أن أحد أبناء العائلة المعنية قد تسبب لغيره في حادث ما أو أضر بملك الغير حتى لو لم يتعلق الأمر بالعمارة التي يقطنها، بل بمكان آخر في ذلك المحيط. وأصبح المالكون يلجؤون أكثر فأكثر لهذا الإجراء الذي كان لا يتعدى كونه مخالفة في قانون سنة 2001 قبل أن يحوله ساركوزي إلى جنحة أمنية ضمن قانون 2003. هكذا تداخلت الإجراءات والدوائر والأطراف لتتحرك في اتجاه واحد هو التضييق على المهاجرين خاصة منهم غير القانونيين، بما يوحي بمرحلة لاحقة قد تكون ساخنة بين السلطة الفرنسية والمهاجرين ومن يدافع عنهم من تنظيمات حقوقية وجمعيات هجرة.   * صحافي تونسي


جيتس يرفض مزاعم جرينسبان بأن الحرب سببها النفط

 
واشنطن (رويترز) – رفض وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاحد بيان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي السابق الان جرينسبان الذي جاء فيه أن حرب العراق “تتعلق بالنفط بصفة رئيسية”. ومع افتقار الديمقراطيين فيما يبدو الى الاصوات اللازمة لاجبار الرئيس الامريكي جورج بوش على تغيير المسار دافع جيتس عن الحرب التي تمر حاليا بعامها الخامس وقال ان دافعها هو الحاجة لتحقيق الاستقرار في الخليج والقضاء على قوى عدوانية. وجاء دفاع جيتس بعد يوم واحد من اشتراك الاف المعارضين للحرب في مسيرة في واشنطن. وقالت متحدثة باسم احدى الجماعات التي شاركت في تنظيم المسيرة ان أكثر من 200 محتج احتجزوا منهم عشرة على الاقل من قدامى المحاربين في العراق عندما حاولوا عبور حاجز تابع للشرطة بالقرب من مبنى الكونجرس الامريكي. وكرر جرينسبان في كتابه الجديد “عصر الاضطراب.. مغامرات في عالم جديد” ما ذكره كثير من المنتقدين وهو أن احدى القوى الدافعة الرئيسية للحرب هي ضمان استمرار حصول الولايات المتحدة على امدادات النفط الضخمة من العراق. وكتب جرينسبان “ايا كان ما ذكروه علنا عن مخاوفهم من أسلحة دمار شامل في حوزة صدام حسين فقد كان القلق يساور السلطات الامريكية والبريطانية ايضا من العنف في منطقة بها مورد لا غنى عنه لعمل الاقتصاد العالمي.” وأضاف جرينسبان الذي ظل على مدى عقود من أكثر الاصوات الامريكية تمتعا بالاحترام في السياسات المالية قائلا “يحزنني أنه من غير المناسب سياسيا الاقرار بما يعرفه الجميع.. حرب العراق تتعلق بالنفط الى حد بعيد.” وتقاعد جرينسبان في يناير كانون الثاني عام 2006 بعد أكثر من 18 عاما قضاها في منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الذي ينظم السياسة النقدية الامريكية. وقال جيتس لشبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية الامريكية “أكن الكثير من الاحترام للسيد جرينسبان” لكن اختلف معه في قوله ان النفط دافع رئيسي للحرب. وقال جيتس “لم أكن هنا أثناء عملية صنع القرار التي بدأت الامر.. التي بدأت الحرب.” لكنه أضاف “أعلم أن نفس الزعم سيق عن حرب الخليج عام 1991 وانا لا أعتقد أنه صحيح.” واستطرد “أعتقد أن الامر يتعلق حقا بالاستقرار في الخليج. يتعلق بنظم مارقة تحاول تطوير أسلحة دمار شامل. يتعلق بحكام طغاة عدوانيين.” ومضى قائلا “شن صدام حروبا على العديد من جيرانه. كان يحاول تطوير أسلحة دمار شامل بالتأكيد عندما دخلنا عام 1991.”   وأمر بوش الاسبوع الماضي بخفض تدريجي للقوات في العراق بحلول الصيف المقبل لكنه تحدى دعوات الى تغيير كبير في المسار قائلا ان دور الجيش الامريكي هناك سيمتد الى ما بعد فترة ولايته. وقال جيتس انه سيحث بوش على استخدام حق النقض ضد اقتراح للسناتور الديمقراطي جيمس ويب بأن تقضي القوات في الخدمة داخل الولايات المتحدة فترة مماثلة للفترة التي قضتها في العراق. وقال جيتس “سيكون أمرا بالغ الصعوبة أن نتمكن من ذلك. انه في حقيقة الامر باب خلفي لمحاولة اجبار الرئيس على تسريع وتيرة الانسحاب. أكرر أن الانسحاب يجب أن يكون على أساس الظروف على الارض.” وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس الشيوخ انه لا يعلم ما اذا كان المجلس الذي يحتل فيه الديمقراطيون 51 مقعدا مقابل 49 مقعدا للجمهوريين سيتمكن من تجميع أغلبية الستين صوتا اللازمة لتجاوز عقبة اجرائية من الجمهوريين للموافقة على اقتراح ويب. لكنه قال ان الاقتراح “يحظى بفرصة جيدة”. لكنه أقر بأن المؤيدين للاقتراح لا يتمتعون حاليا بأغلبية الثلثين التي قد يحتاج اليها الامر لتجاوز اعتراض بوش على مشروع القرار. وقال ليفين لشبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية “لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نناضل من أجل ما نعتقد أنه صواب لان الرئيس قد يعترض عليه.” واضاف “أعتقد ان هناك عددا كافيا من الجمهوريين يعتقدون أن علينا تغيير المسار لكننا لا نعرف ان كانوا سيصوتون من أجل ذلك.”   (شارك في التغطية ديفيد ويسلر ومارك فيلسنتال ودوج بالمر)   من توماس فيرارو   (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 16 سبتمبر 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

السويد تتحرك لنزع فتيل التوتر حول رسم للنبي
 
ستوكهولم (رويترز) – ربما تمنع “المصارعة السياسية” في السويد ضجة اخرى بين المسلمين حول رسم كاريكاتير للنبي محمد في شكل كلب على الرغم من تهديد أصدرته القاعدة يوم السبت.
وقال خبراء امنيون ان خطوات تصالحية من قبل الحكومة وزعماء المسلمين السويديين وجهت لمنع تكرار الغضب الذي اجتاح الشرق الاوسط في العام الماضي بسبب حادثة مماثلة في الدنمرك. وقال ماجنوس رانستورب من كلية الدفاع السويدية القومية ” الحكومة قامت بما احب ان اسميه المصارعة السياسية في القضية.. اي امتصاص طاقة الخصم.” وعرض أبو عمر البغدادي زعيم جماعة دولة العراق الاسلامية يوم السبت مئة ألف دولار مكافأة لمن يقتل الرسام السويدي لارس فيلكس لتصويره للنبي محمد. ووضع مكافأة اصغر لقتل رئيس تحرير صحيفة نيريكس اليهاندا التي نشرت الرسم في الشهر الماضي فيما وصفته باسم الدفاع عن حرية التعبير كما هدد شركات سويدية كبرى مثل فولفو لصناعة السيارات واريكسون وايكيا.   وحتى الان لم يثر الرسم سوى بعض الاستياء الدبلوماسي والاحتجاجات المعزولة. ولكن رانستورب قال “نعتقد ان هناك بالتأكيد خطرا متزايدا بالنظر الى الاهتمام الذي يثيره تهديد القاعدة تحديدا ضد الصحيفة والفنان نفسه.” وفي لقاء مع وكالة الانباء المحلية تي تي يوم الاحد دعا رئيس الوزراء فريدريك رينفيلت الى الهدوء. وحظي بالفعل بثناء زعماء مسلمين لمسارعته بالاجتماع بهم بعد نشر الرسم في محاولة لنزع فتيل التوتر. وقال “سنرفض كل من يدعون الى استخدام العنف ونمنع محاولات المتطرفين لتصعيد القضية.” وقال ان الحكومة تراقب التطورات عن كثب بما فيها مراقبة تقارير وسائل الاعلام في العالم العربي والتحدث الى ممثلي المسلمين في السويد والخارج. ورفضت الجماعات المسلمة في السويد التهديد. وقال محمد الديب الزعيم الاسلامي السويدي لرويترز ان جماعته ارسلت خطابا للصحف العربية مطالبة بسحب التهديدات وقال ان القضية يجب ان تظل امرا سويديا فحسب. ويتناقض الموقف تناقضا صارخا مع ما حدث في الدنمرك حيث انهار الحوار بين الحكومة والمسلمين في العام الماضي في ذروة ازمة بسبب رسوم للنبي محمد وسافر ائمة غاضبون الى الشرق الاوسط لتأجيج غضب المسلمين. وقال الكاتب وليد فارس الباحث الزائر في المؤسسة الاوروبية للديمقراطية في بروكسل “في قضية الرسوم الدنمركية كانت الطائفة في كوبنهاجن هي التي بدأت الحملة. ما لدينا الان هي قضية مختلفة. قد تنتهي نفس النهاية ولكنها حقيقة مختلفة حيث يمكن السيطرة عليها.”   وقال ان الفارق الرئيسي هو مصدر التهديد. وقال فارس “السبب في ان البغدادي اصدر هذا هو ان القاعدة تتعرض لضغوط في العراق فهم يقاتلون ضد القبائل المحلية والحكومة تضغط عليهم وكل شيء في العراق يضع ضغوطا عليهم.” وقال ان رفض زعماء المسلمين السويديين الموافقة على التهديدات يجعل الهجمات المعزولة من قبل الجماعات الجهادية اكثر ترجيحا من الاحتجاجات الجماعية كما حدث في الازمة الدنمركية. ويرى مايكل تارانبي خبير الارهاب السويدي مخاطرة امنية اكبر للسويد رغم انه قال ان الاهتمام يمكن ان ينحسر بسرعة. غير انه قال “هذه الاشياء لايمكن التنبؤ بها وهي تنطوي على احتمالات التصعيد والتطور الى ازمة ما. وعندما يحدث ذلك يصبح من الصعب للغاية وقفها.” ووصل فيلكس الى السويد عائدا من المانيا يوم الاحد وقالت الشرطة انها قد تعرض عليه الحماية. في الوقت نفسه قالت الشركات السويدية انها تدرس طرق لتجنب لفت الانظار. وقال ياكوب لارسون المتحدث باسم شرطة الامن السويدية ان الوكالة اعدت تحليلا لمخاطر الارهاب واستدعت المزيد من الافراد لمراقبة التطورات. وقال ان مستوى التهديد في السويد يظل منخفضا. واذا ما أدى هذا الامر في نهاية المطاف الى اثارة غضب شعبي ضد السويد فقد يكون التأثير الرئيسي اقتصاديا. وأدت الازمة الدنمركية في العام الماضي والتي اندلعت عندما اعيد نشر رسوم النبي حول العالم الى مقتل 50 شخصا في الشرق الاوسط واسيا وافريقيا على الاقل الى جانب هجمات ضد السفارات الدنمركية ومقاطعة السلع الدنمركية.   (شاركت في التغطية أنا رنجستروم)    تحليل إخباري من سارة ادموندز   (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 16 سبتمبر 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

القاهرة ترفض تقرير الحريات الدينية الأميركي
 
القاهرة – الحياة       رفضت القاهرة تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الحريات الدينية الذي انتقدها وأكد تردي وضع الحريات الدينية في البلاد، معتبرة أنه «يعكس جهلاً بحقيقة الأوضاع في مصر، بل تجاهلاً للأطر الثقافية التي يتم النظر والتعامل من خلالها مع مسائل الحريات الدينية».   وكان التقرير أكد أن مصر شهدت «تراجعاً» في احترام الحرية الدينية، كما اتهم الحكومة بتقييد الحقوق الدينية، على رغم أن الدستور يضمن حرية الاعتقاد. وأشار إلى حوادث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين التي شهدها العام الماضي، إضافة إلى رفض وزارة الداخلية الاعتراف بأتباع البهائية في الأوراق الرسمية.   وردت وزارة الخـــارجية المصرية على التقرير بعنف في بيان أمس، مشددة على أن «الأوضاع الداخلية في مصر وإدارة الدولة لها ليست – ولن تكون – موضع مساءلة من أي طرف خارجي أياً كان». لكنها أضافت أن «العلاقات المصرية – الأميركية واسعة ومتشعبة، ولكنها لا تعطي الحق للولايات المتحدة في أن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر تحت أي ذريعة». وأشار إلى أن «المجتمع المصري يقوم على سيادة القانون واستقلال القضاء الذي يفصل في الدعاوى بتجرد كامل، وأساس تمتع المواطنين بحقوقهم في مصر هو مواطنتهم بصرف النظر عن ديانتهم أو عرقهم أو نوعهم، وفق الدستور».   واعتبرت أن «من المؤسف أن يكون هذا التقرير – على غرار الأعوام الماضية – حافلاً بالمغالطات، سواء في منهجيته أو حتى في سرده للوقائع، وأن يخلط في شكل مستمر يدعو إلى التساؤل، بين ما يمكن إرجاعه إلى سياسات رسمية وبين ما يعد نتائج لحساسيات مجتمعية». ورأت أن التقرير «يعكس جهلاً بحقيقة الأوضاع في مصر، بل تجاهلاً للأطر الثقافية التي يتم النظر والتعامل من خلالها مع مسائل الحريات الدينية». وشددت على أن القاهرة «تحترم تعهداتها الدولية كافة وتلتزم بما ترتبه من التزامات، كما أنها تخضع تشريعاتها الوطنية لمرجعيات دورية لتطويرها حتى تستجيب لأي متطلبات تطرأ في المجتمع».   وأضافت أن «من نافلة القول إن الدستور والقوانين المصرية تكفل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية وهو ما تلتزم به أجهزة الدولة»، لكن «حاجات وأولويات المجتمع المصري تتحدد وفق الآليات التي وضعها وارتضاها من خلال مجالسه النيابية وقياداته الفكرية والمدنية والدينية في إطار وطني خالص، وهذا المجتمع لا يستجيب لأولويات يحددها الغير، وبالتالي فإن غالبية محتويات التقرير الأميركي مرفوضة شكلاً وموضوعاً».   (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)

مصر: الحكم بحبس 4 رؤساء تحرير يعزز المعارضة في انتخابات الصحافيين
 
القاهرة – الحياة       يتوقع مراقبون أن يعزز الحكم بحبس رؤساء تحرير أربعة صحف مصرية مستقلة بتهمة إهانة الرئيس حسني مبارك ورموز الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، حظوظ المعارضة في انتخابات نقابة الصحافيين المقررة نهاية الشهر المقبل لاختيار مجلس النقابة والنقيب.   ويسيطر على المجلس الحالي «الإخوان المسلمون» والناصريون، كما أن نقيب الصحافيين جلال عارف ناصري، لن يخوض الانتخابات المقبلة بسبب فوزه بالمقعد دورتين متتاليتين. ويتكهن مراقبون بأن تؤدي حال الصدام بين النظام والصحافيين إلى اتجاه الجماعة الصحافية إلى اختيار مجلس ونقيب من المعارضة، خصوصاً ان رؤساء التحرير الأربعة المحكومين من أبرز الصحافيين.   ويرى رئيس تحرير جريدة «الجمهورية» شبه الرسمية محمد علي إبراهيم أن الأحكام الأخيرة «جاءت هدية للمجلس الحالي». وهو ينتقد المجلس الذي «يسعى فقط إلى الصوت الانتخابي والاستمرار في موقعه والمزايدة على تلك الأحداث من أجل تحقيق هدفه». ويضيف: «إذا نظرنا إلى المشهد الصحافي، نجد أن النقابة تسعى فقط إلى زيادة عدد الصحافيين ما يؤدي إلى انهيار المستوى المهني، كما أن الفوضويين من الصحافيين يريدون الصحافة متحررة من مسؤوليتها أمام المجتمع، فهم يعتبرون أنفسهم أنبياء لا ينطقون عن الهوى، وهم بذلك يعطون لأعداء الصحافة الأسباب حتى يسعوا إلى تخفيض سقف الحرية الموجود الآن والعودة إلى العصور الظلامية التي كانت الصحافة تعاني منها».   لكن عضو مجلس النقــابة جمال فهمي، وهو ناصري، يرى أن «المجلس الحالي نجح في ما لم ينجح فيه الآخرون، فهو دافع عن حرية الصحافة التي لا يمكن عزلها عن أوضاع الصحافيين الاقتصادية». واعتبر أن «الحرية الحالية أسفرت عن الصحافة الجديدة وأدت إلى ارتفاع مستوى الأجور للصحافيين، بعدما كانت مــتدنية للغــاية»، مشيراً إلى أن «تيار الاستقلال النقابي الذي أنتمي إليه حصل على ثقة الجماعة الصحافية وهو ما يعــني أنه التــيار الصحيح، وفرصته بالفعل أفضل».   غير أن رئيس تحرير جريدة «القاهرة» صلاح عيسى يرى أن «قضية الانتخابات في نقابة الصحافيين سيكون بُعدها الأول اقتصادياً، ولن يكون تأثير المشهد الحالي عليها كبيراً، إلا أنه سيُستخدم». وأوضح أن «مسألة الأجور والزيادات في الرواتب أصبحت هي المعضلة الأولى أمام النقابة، إضافة إلى أن مسألة عدم قيد كل الصحافيين، إذ أن هناك الآلاف ممن يعملون في المهنة ولا يتم قيدهم لشروط متعلقة بالنقابة، يؤدي إلى معاناة هؤلاء من مسألة الأجور أكثر من غيرهم».   وشدد على أن «صعود التيارين الناصري والإخواني في مجلس النقابة سببه الصفقات السياسية المتبادلة بين الجانبين، فلهما مجتمعين 800 صحافي، وهي كتلة تصويتية كبيرة نظراً إلى حجم أعضاء النقابة، وبالتالي يحصل التياران على معظم مقاعد المجلس». لكنه حذّر من خطورة تفعيل مواد قانون العقوبات لاستخدامها ضد الصحافيين، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى «الكثير من المشاكل للصحافة المصرية».   (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2007)

 


Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

31 juillet 2004

Accueil   TUNISNEWS   5 ème année, N° 1533 du 31.07.2004  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: السجين السياسي

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.