TUNISNEWS
8 ème année, N° 3158 du 14 .01.2009
حــرية و إنـصاف:يوميات المقاومةغزة رمز العزة (19)
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين” قضية الحوض المنجمي ” :
“هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات” تستنكر رفض المحكمة طلبات الدفاع:تأخير قضيّة الحوض المنجمي إلى جلسة 3 فيفري 2009
آكي:تونس: تأجيل محاكمة 38 متهما في أحداث شغب بجنوب البلاد
رويترز:تونس لا تعتزم المشاركة بالقمة العربية بالدوحة
حركة النهضة:مرة أخرى سلطة القمع تتحدى مشاعر الشعب
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس:تواصل الإعتداء على المتظاهرين من أجل غزة
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعـــة بنــــزرت : بيـــــــــــــان للرأي العام
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع بنزرت:بيـــــــــــــان
الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان فرع توزر ـ نفطة: بـــــيــــــان
رابح الخرايفي : تجاوزات خطيرة من قبل رئيس فرقة ما يسمى “فرقة مكافحة الإرهاب بجندوبة”
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية :بيان تضامني مع النقابيين راضي بن حسين وروضة الحمروني
مرسل الكسيبي :تونس : تطورات غير مفهومة!
محمد شقرون:الحركة النقابية بتونس: بين المغالطة والإصلاح
محمود الذوادي:مهانة أخرى للصحفيين التونسيين
الحزب الديمقراطي التقدمي:دعما للمقاومة الصامدة في غزة وتضامنا مع أخوتنا الفلسطينيين:
صالح بن عبد الله:شكرا لكم أحفاد محمد الفاتح
عبدالحميد العدّاسي :الحكم الغزّاوية / ج1: معرفة تحصينات العدوّ
الأراضي الفلسطينية : إقفال قطاع غزة: أكثر من 100 توقيع تلبية لنداء مراسلون بلا حدود
رويترز:بوليفيا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل
رويترز: مسؤول ايراني: النفط سلاح ضد اسرائيل وأمريكا
دوف فايسغلاس:حماس التي انتصرت في الحرب..هكذا يبدو!
إسلام أونلاين:مؤرخ يهودي لسفير إسرائيل بفرنسا: أنتم تحفرون قبوركم
مواطنون:الأستاذ عبد المجيد العبدلي : الدول العربية تتحمل مسؤولية مقاضاة إسرائيل بتهمة جريمة الإبادة الجماعية في غزّة
مواطنون : جبهة عالمية موحدة ضد البربرية الصهيونية
عماد الدين الحمروني:التحرر الوطني و التكامل القومي
ثاليف ديين:الحرب علي غزة::تكثيف الحملة العالمية لمحاكمة إسرائيل
دانييل لوبان:الحرب علي غزة:في واشنطن، كل الطرق تؤدي إلي طهران
دانييل لوبان:جمهورية التشيك:رئاسة أوروبا لا تؤمن بأوروبا وإنما بأمريكا وإسرائيل
محمد العروسي الهاني:مواقف تركيا و قطر و ايران تشرف أمة الأسلام و العروبة
محمد كريشان:’حماس’ و’القاعدة’
‘القدس العربي’:’لا نشعر بالذنب واطفالهم القتلى ارهابيون لو كبروا’ سكان اسرائيل المولعون بالانتقام يشاهدون دمار غزة من سديروت
د. سيمون عساف:انفضحت دولة الموسويين
دانييل بايبس:طهران قبل غزة.. لماذا ضيعنا الفرصة؟
يوسي احيمئير:الان لم ينطلق صوت واحد من داخل القطاع ضد الحكم الارهابي
تسفي مزال:مصر وحدها يمكنها ان تسد الثغرة
مواطن بسيط:تمخّض الجبل فلم يلد فأرا
فايزة الوهيبي: قلوبنا معكِ يا غزة
فتحي العابد:غزّة أرض الأبطال
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:
أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 محرم 1430 الموافق ل 14 جانفي 2009
يوميات المقاومة غزة رمز العزة (19)
1) تونس العاصمة: المركب الجامعي بتونس: ما إن كاد الطلبة بتونس العاصمة ينتهون من امتحانات نصف السنة حتى شاركوا الشعب التونسي في تضامنه مع غزة الجريحة فنظموا اليوم الأربعاء 14/01/2009 مسيرة سلمية بالمركب الجامعي شارك فيها أساتذة التعليم العالي و الإطارات الإدارية بالجامعة و العمال دامت قرابة الساعتين طافوا أثناءها بكليات المركب الجامعي و رفعوا عديد الشعارات المنددة بالجرائم الصهيونية المرتكبة في حق شعبنا الصامد في غزة كما انبرى من بين الأساتذة خطباء عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. المحامون غاضبون: ينظم فرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين غدا الخميس 15/01/2009 مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الصامد في غزة بشارع باب بنات يخرج فيها المحامون بزيهم الرسمي. مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة: ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل مسيرة حاشدة يوم السبت 17/01/2009 على الساعة الثانية بعد الظهر للتعبير عن غضب الشعب التونسي نتيجة العدوان الصهيوني على غزة، و ستنطلق المسيرة من بورصة الشغل باتجاه شارع محمد الخامس. 2) ولاية باجة: انتظمت في مدينة باجة اليوم 14/01/2009 مسيرة حاشدة شارك فيها أساتذة و تلاميذ 11 معهدا ثانويا و مدرسة إعدادية تلبية لنداء نقابتي التعليم الثانوي و الأساسي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة و للتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم و بالصمت الدولي على هذه الجرائم المرتكبة في حق أبناء القطاع.
و حرية و انصاف :
1/ تدعو الشعب التونسي و قواه الحية من أحزاب و منظمات و جمعيات إلى الاستمرار في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد و المجاهد في غزة ضد العدوان الصهيوني الهمجي و كل من يقف معه بالوسائل السلمية المتاحة. 2/ تدعو السلطة للكف عن قمع التحركات المساندة للشعب الفلسطيني و احترام حق التونسيين و التونسيات الدستوري في التعبير و التنقل و الاجتماع و التظاهر السلمي. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
” الحرية للدكتور الصادق شورو ” ” الحرية لجميع المساجين السياسيين ”
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 14 جانفي 2009
” قضية الحوض المنجمي ” : و سط محكمة مطوقة و حضور قياسي للمحامين … و للبوليس السياسي :.. رفض مطالب الإفراج و تأجيل النظر في القضية ..!
تتواصل المحاكمات السياسية دون هوادة و لا مراجعة لسياسة القبضة الأمنية في مواجهة المطالب الإجتماعية المشروعة ، و قد رفض القاضي الإفراج عن الموقوفين في القضية عدد 2896 المعروفة بـ ” قضية الحوض المنجمي ” و أجل النظر فيها لجلسة يوم 03 فيفري 2009 لجلب المتهم البشير العبيدي ” الموجود بالمستشفى للعلاج ” و لتلقي مرافعات المحامين .. و قد عمد البوليس السياسي إلى تطويق محكمة الإستئناف بقفصة بشكل كامل و لم يتمكن من دخولها إلا المحامون و عائلات المتهمين ( باستثناء زوجة الفاهم بوكدوس ) و الملاحظون الأجانب .. و قد شهدت الجلسة حضورا كبيرا للمحامين ( و تم تقديم 80 إعلاما بالنيابة عن المتهمين ) و تدخل العميدان البشير الصيد و عبد الستار بن موسى و الأساتذة علي كلثوم و العياشي الهمامي و زهير اليحياوي و شكري بلعيد و بن بوبكر و عبد الناص العويني.. ، و أثار المترافعون قضايا تهم التعذيب الذي تعرض له المتهمون و عرض الأستاذ علي كلثوم صورا لآثار التعذيب مؤكدا أن حاكم التحقيق عاين هذه الآثار و سجلها بمحاضر الإستنطاق ، و أجمع المتدخلون على عدم توفر أبسط شروط المحاكمة العادلة لعدم توفر ركن العلانية و لتعرض المتهمين للتعذيب و لتزوير المحاضر فضلا عن إخضاع المتهمين للمعاملة القاسية داخل السجن و منع عائلاتهم و محاميهم من زيارتهم في مناسبات عديدة دون أي سبب أو تبرير و قد طالب الأستاذ رضا الرداوي باستدعاء كل من معتمدي الرديف السابق و الحالي إبراهيم الجوادي و رابح الجبابلي و رئيس بلدية الرديف السابق و عضو مجلس المستشارين عبد الناصر البوهالي .. باعتبارهم تفاوضوا مع المتهمين و أمضوا على محضر جلسة بتاريخ 02/05/2008 و نجيب مرابط المدير العام لشركة فسفاط قفصة ( أمضى على محضر جلسة بتاريخ 26/05/2008 ) كما طالب باستدعاء الضابط السامي السيد عمر تكروني المسؤول الأول عن الجيش الوطني بمنطقة الرديف الذي أنجز تقريرا مفصلا ضمنه أسباب انطلاق العنف و المسؤولين الحقيقيين عنه ، كما أصر المحامون على المطالبة بجلب المحجوزات ( المتمثلة في 23 قرصا مضغوطا) و عرض محتواها بقاعة الجلسة ، و قد حضر الجلسة ممثلون عن الجمعيات التونسية المستقلة ( المختار الطريفي و أنور القوصري عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و سعيدة العكرمي و سمير ديلو عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و راضية النصراوي و منذر الشارني عن جمعية مناهضة التعذيب و سهام بن سدرين و محمد عبوعن المجلس الوطني للحريات وحسين الباردي عن اللجنة من أجل الحقوق والحريات بتونس . و إذ تجدد الجمعية مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المتهمين و التوقف عن الزج بالقضاء في المحاكمات التي يراد بها ترهيب المواطنين المطالبين بالعدالة الإجتماعية ، فإنها تحيي المحامين على وقفتهم المشرفة و إصرارهم على التحول لقفصة رغم الظروف المناخية القاسية ( التي تسببت في حوادث لبعضهم ) ، كما تناشد الجمعية جميع المنظمات و الجمعيات المستقلة مواصلة التجند للتنديد بالمحاكمات السياسية و المطالبة بالإفراج عن الموقوفين على خلفية آرائهم و نشاطهم السياسي و النقابي السلمي .
عن الجمعيـــــة الرئيس الأستاذة سعيدة العكرمي
تأخير قضيّة الحوض المنجمي إلى جلسة 3 فيفري 2009:
“هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات” تستنكر رفض المحكمة طلبات الدفاع
نظرت محكمة الاستئناف لدى المحكمة الابتدائية بقفصة صباح يوم الثلاثاء 13 جانفي 2009 في قضية الحوض المنجمي التي تشمل رموز الحركة الاحتجاجية التي شَهِدَتْهَا المنطقة خلال النصف الأول من العام الماضي. ومن المعلوم أن إحدى الدوائر الجنائية بذات المحكمة كانت أصدرت أحكاما على عدنان الحاجّي ورفاقه وصلت حدّ 10 سنوات سجنا دون استنطاق ودون مرافعات، وهو ما أثار الاستنكار في تونس وخارجها. وقد أُحضر في جلسة اليوم كافة الموقوفين عدا السيد بشير العبيدي الموجود حاليا بمستشفى أريانة للأمراض الصدرية على ذمة السجن المدني بالقصرين. كما حضر الجلسة ما يزيد عن الخمسين محاميا من بين حوالي 100 محامٍ ينوبون في القضية و12 ملاحظا من المغرب والجزائر وفرنسا بينهم محامون وممثلون لجمعيات حقوقية وطنية ودولية ونقابيون. وكالمعتاد حاصرت قوات كبيرة من البوليس المحكمة ومنعت العديد من الناشطات والناشطين من دخول القاعة رغم أن القانون ينصّ على علنية الجلسة، ولم يتورّع بعض المسؤولين الأمنيين عن سبّ هؤلاء الناشطات والناشطين وإسماعهم كلاما بذيئا وتهديد البعض منهم (عمار عمروسية وبعض أهالي الرديف) على مرأى ومسمع من العائلات والمحامين والملاحظين الأجانب. وقد طلب المحامون تأخير القضية بالنظر إلى عدم حضور السيد بشير العبيدي بسبب المرض، ومن أجل إعداد وسائل الدفاع كما تقدموا بطلبات إجرائية، كانت محكمة البداية رفضتها وهي تتمثل في عرض الموقوفين على الفحص الطبي وإحضار الشهود واستجلاب دفاتر الاحتفاظ بمراكز الشرطة وإحضار المحجوز. كما طلب المحامون الإفراج المؤقت عن منوبيهم، واستنكر البعض منهم العراقيل التي تضعها إدارة السجن أمام الزيارة رغم الاستظهار ببطاقات قضائية. وقد رفضت المحكمة مطلب الإفراج وتجاهلت بقية المطالب وأجّلت النظر في القضية إلى جلسة يوم 3 فيفري 2009. إن “هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريّات” إذ تعبّر مجددا عن تضامنها المطلق مع الموقوفين، ومع عائلاتهم ومع أهالي الحوض المنجمي عامة، فإنها تدين إمعان السلطات في اعتقالهم وفي انتهاك حقهم في الدفاع عن أنفسهم وتطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وإيقاف التتبعات ضدهم وضد كل المعتقلين الآخرين الذين حوكموا من قبل والملاحقين بالداخل والخارج. وتؤكد “الهيئة” أَنَّ صَفْحة أحداث الحوض المنجمي لا يمكن أن تُطوى دون فتح تحقيق جدي ومستقل في هذه الأحداث لتحديد المسؤولين عن إطلاق النـّار على المتظاهرين العزل وتخريب ونهب ممتلكات المواطنين، والاعتداء عليهم وتعذيب أبنائهم المعتقلين، وذلك قصد محاسبتهم عما ارتكبوه من جرائم. كما تؤكد أن طيّ صفحة تلك الأحداث يستوجب أيضا تلبية المطالب المشروعة للأهالي وفي مقدمتها الحق في الشغل والتنمية العادلة التي تأخذ بعين الاعتبار حاجات الجهة. هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات 14 جانفي 2009
تونس: تأجيل محاكمة 38 متهما في أحداث شغب بجنوب البلاد
تونس (13 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أجلت محكمة تونسية اليوم الثلاثاء النظر في قضية 38 متهما أحيل بعضهم أمامها بحالة إيقاف بمحافظة قفصة، جنوب البلاد، التي شهدت قبل أشهر احتجاجات اجتماعية. وذكر مصدر قضائي لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمحافظة قفصة قررت تأجيل النظر في هذه القضية إلى يوم 3 شباط /فبراير المقبل نظرا لتغيب أحد المتهمين واستجابة لطلب المحامين. وقد حضر الجلسة 32 متهما من أصل 38 من بينهم 21 متهما كانوا في حالة إيقاف. وكانت المحكمة الابتدائية بالمحافظة قد أصدرت في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي أحكاما بالسجن لمدة عشر سنوات مع النفاذ بحق ستة أشخاص متهمين بقيادة حركة احتجاج وشغب في المحافظة، كما قررت إطلاق سراح خمسة معتقلين وإدانة البقية بأحكام تتراوح بين عقوبة السجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ والسجن ست سنوات وشهر. هذا وتتهم السلطات المعتقلين بتهمة “الانتماء الى عصابة والمشاركة في اتفاق إجرامي بهدف التحضير أو ارتكاب اعتداء على الأشخاص والممتلكات” و”التمرد المسلح” وأفعال أخرى من شانها “تعكير صفو النظام العام” وإلقاء الحجارة و قنابل مولوتوف ضد أعوان للأمن كانوا متواجدين لحفظ النظام وممتلكات الأشخاص بالجهة . وكانت عدة مناطق من محافظة قفصة المنجمية قد شهدت خلال شهر حزيران/يونيو الماضي أعمال العنف والشغب أسفرت عن مقتل شاب و إصابة 8 آخرين من بينهم 3 أعوان امن وفق حصيلة رسمية. يذكر أن السلطات التونسية كانت قد أفرجت مطلع الشهر الماضي عن مجموعة من شباب هذه المحافظة والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية على خلفية هذه الاضطرابات كما أعلنت عن جملة من الإجراءات لتعزيز الاستثمارات وتشغيل العاطلين عن العمل بالجهة. ( المصدر : وكلة “أكي” الإيطالية بتاريخ 13 جانفي 2008 ). الرابط : http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Security/?id=3.0.2905148739
تونس لا تعتزم المشاركة بالقمة العربية بالدوحة
تونس (رويترز) – نقلت صحف تونسية يوم الاربعاء عن مصدر بوزارة الخارجية قوله ان تونس لا تعتزم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر. وقال المصدر ان “تونس من منطلق حرصها على الاعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل الى موقف حازم له جدواه.. ويرتقي الى ما تمليه المسؤولية على الدول العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.. لا تعتزم المشاركة في هذه القمة.” وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت يوم الثلاثاء أن قطر طلبت عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال دبلوماسيون ان مصر والسعودية لا تبديان حماسا ازاء فكرة عقد القمة العربية خشية ألا تسفر عن نتائج تذكر مما يظهر عدم فاعلية الزعماء العرب. وقال المصدر ان تونس “كانت استجابت لدعوة سابقة لدولة قطر بتاريخ 11 جانفي (يناير) لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب تقرر عقده بالكويت يوم 16 جانفي الحالي لتدارس تقرير اللجنة الوزارية عن مهمتها في مجلس الامن والتشاور حول الخطوات التي ينبغي القيام بها في ظل رفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن رقم 1860 .” واضاف ان “تونس تعتبر هذا الاجتماع الوزاري يمثل اطارا ملائما لتقييم الموقف ورفع التوصيات المناسبة للقادة العرب حول ما يمكن اتخاذه من اجراءات لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وذلك خلال اجتماعهم بالكويت يومي 19 و20 جانفي الحالي.” وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قالت ان القاهرة أبلغت الجامعة العربية أن تواجد الزعماء العرب في الكويت في 18 يناير كانون الثاني لحضور قمة اقتصادية في اليوم التالي “يمكن أن يشكل مناسبة ملائمة للتشاور فيما بينهم بشأن الوضع في غزة.” (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 جانفي 2009)
مرة أخرى سلطة القمع تتحدى مشاعر الشعب
الإربعاء, 14. جانفي 2009 قال الله تعالى ” ولا تحسبنّ الله غافلا عما يعمل الظالمون” تتصاعد جرائم العدو الصهيوني ضد شعب غزة المجاهد مستعملا كل أنواع الأسلحة المحظورة دوليا ليفتك بالمدنين العزل من أطفال ونساء وشيوخ محدثا دمارا هائلا في المنشآت والمرافق والمنازل ضاربا عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية و بكل المواثيق والمعاهدات الدولية. وقد ارتفع عدد الشهداء ليبلغ 975 شهيدا و4500 جريحا. وهذه الأعداد مرشحة للتصاعد مع استمرار العدوان الغاشم . لقد سطّر شعب غزة الأبي أروع صور الصمود والتصدي لهذا العدوان صابرا محتسبا صامدا ملتفا حول أبطال المقاومة جند الله الذين يقاتلون دفاعا عن شعبهم وعن أرضهم المقدسة ونيابة عن الأمة جميعا مسجلين آية من آيات الله مصداق قوله تعالى ” كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله ومع الصابرين”. ولقد فجر هذا العدوان المتفاقم غضبا عارما ومتصاعدا في شعوب الأمة العربية والإسلامية ولدى الضمائر الحرة في العالم إدانة لهذا العدوان ومساندة لشعب غزة البطل ومقاومته الماجدة. فاندلعت المظاهرات المليونية تندد بصمت المنتظم الدولي عن إيقاف العدوان وتشهر بتواطئ الأنظمة العربية وخاصة النظام المصري الذي لم يكتف بغلق معبر رفح وتسويق مبادرة تريد القضاء على المقاومة وتمكن العدوان الصهيوني من انتصار سياسي لم يتمكن من تحقيقه على أرض غزة الأبية لم يكتف النظام المصري بكل ذلك فعمد إلى إفشال القمة العربية الطارئة التي دعت إليها دولة قطر ليزيد في معاناة وتقتيل شعب غزة، كاشفا بذلك عن دوره المشبوه في الإجهاز عن المقاومة الفلسطينية. ولم يكن النظام المصري النظام المتواطئ الوحيد ، فقد رفض شقيقه النظام التونسي الحضور في القمة الطارئة شاذا عن قادة دول المغرب العربي الذين قرروا حضور القمة ومتحديا شعور الشعب التونسي بعد أن قمع ـ ولا يزال ـ تحركاته في كل أنحاء البلاد المساندة لغزة. عازلا نفسه عن الشعب ومصطفا إلى جنب الخاذلين للمقاومة ولشعوبهم. وإزاء هذه التطورات الفظيعة فإن حركة النهضة 1 ـ تدين بشدة موقف النظام الرافض لحضور القمة العربية متحديا اتجاه الرأي العام في البلاد وفي الوطن العربي والإسلامي والإنساني عامة 2ـ تدين استمرار العدوان الصهيوني على غزة وتطالب باستخدام كل الضغوط لوضع حد لهذا الهلوكوست المتصاعد ومعاقبة مقترفي حرب الإبادة هذه. 3 ـ تطالب الشعوب العربية والإسلامية وخاصة الشعب التونسي بتصعيد كل ضروب الاحتجاج على أنظمتها لحملها على التعبير عن إرادة شعوبها في الوقوف إلى صف المقاومة وليس في صف التواطئ والخذلان 4 ـ تدعو الشعوب العربية والإسلامية وكل لقوى التحررية في العالم إلى توحيد صفوفها و بذل كل صنوف الدعم لشعب غزوة المجاهد الممتحن 5 ـ تحي صمود شعبنا في غزة وتهنئ أسر الشهداء وترجو عاجل المعافاة للجرحى وتدعو الله أن يؤيد المجاهدين ويثبتهم وينصرهم على عدوهم قال تعالى ” إن ينّصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصّركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون” لندن في 13 جانفي 2009 رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com Tel: (0044) 2084233070- 7903274826 تواصل الإعتداء على المتظاهرين من أجل غزة
تعرضت مسيرات الإحتجاج على العدوان الصهيوني على غزة في مختلف الجهات الى الحصار الأمني والإعتداء على المتظاهرين، ومنها ما تعرض له يوم أمس الثلاثاء المشاركون في المسيرة السلمية بمدينة بنزرت، و التي دعت إليها جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة والتعبير عن مساندتهم للمقاومة الفلسطينية، حيث تم الاعتداء على أعضاء الجامعة بالعنف الشديد، كما تم الإعتداء على السيد فوزي الصدقاوي عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، والشاب زياد بن سعيد والأستاذ طارق السوسي الذي طرح أرضا رغم إعاقته البدنية، كما أقدم أحد أعوان البوليس على تمزيق العلم الفلسطيني. و من جهة أخرى وعلى خلاف ارادة الشعب التي توحدت لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة، والتي تجلت في المسيرات التي عمت مختلف جهات البلاد رغم القمع والعنف الذي واجهته، قرر النظام التونسي عدم المشاركة في القمة العربية التي ستنعقد يوم الجمعة القادم في العاصمة القطرية الدوحة لأسباب واهية، منها زعمه غياب الإعداد الجيد للقمة، وهي أسباب تفضح تخاذل هذا النظام في نصرة القضية المركزية للأمة. وإننا في الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ نندد بالعنف الوحشي الذي تواجه به قوات الأمن المتظاهرين لمنعهم من التعبير عن غضبهم ازاء ما يتعرض له أهلنا في غزة ومساندتهم اللامشروطة للمقاومة الفلسطينية، والذي يعد تعديا صارخا على دستور البلاد الذي يكفل للمواطنين حرية التعبير، فإننا نعبر عن سخطنا ازاء الموقف المتخاذل للنظام التونسي بغيابه عن ” قمة غزة” ليصطف بذلك خلف بقية الأنظمة “المعتدلة” المتواطئة مع العدو والتي قررت مقاطعة القمة، ويواصل نهج النفاق والإنتهازية في التعاطي مع قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين. وإننا نعلن لأهلنا في غزة وكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية أن هذا الموقف المخزي لا يمثل بأي شكل من الأشكال موقف الشعب التونسي ولا يعبر عن ارادته الحرة المناصرة للشعب الفلسطيني ولكل قضايا التحرر في العالم والمساندة للمقاومة المشروعة في كل مكان وخاصة في فلسطين والعراق. الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس المنسق علي بن عرفة لندن 14 جانفي 2009
الحزب الديمقراطي التقدمي
بنزرت في 13/01/2009 جامعـــة بنــــزرت 40 نهج بلجيكــــــــــــــا
بيـــــــــــــان للرأي العام
عمدت قوات كبيرة من الأمن بالزيّيْن الرسمي والمدني اليوم الثلاثاء 13 جانفي 2009 بكل عنــف ووحشية إلى قمع مسيرة سلمية بمدينة بنزرت كانت دعت إليها جامعة بنـزرت للحـزب الديمقراطي التقـــــدمي وفـــرع الرابطة التونسيــــة للدفاع عن حقوق الإنســــان للتعبير عن مساندة أهالي غزّة، رغـــم أنّ المسيــرة كانت قانونية، إذ وقع إعلام السلط الجهويّة منذ يوم السبت الماضي ولم نتلقّ أيّ رد كتابي بما يعني الموافقة حسب مقتضيات القانون. وقد عمد رجال الأمن بالزي المدني إلى تعنيف شديد للعديد ممن شاركوا في هذا التحرك السلمي بمـن فيهم أعضاء جامعة بنزرت للحزب، وللشاب الحقوقي زياد بن سعيد الذي أوقف بمركز بوقطفة قرابة الساعة قبل أن يُطلق سراحه، كما عمد أحد الأعوان إلى دفــع المناضـل الحقوقــــي طـــارق السوسي وطرحه أرضا رغم إعاقته البدنية الشديدة، ولم يسلـم من ذلك حتى التلاميــــذ الذين حـاولوا الانضمام إلى المسيرة. كما عمد أحد الأعوان إلى تمزيق العلم الفلسطيني عندما حاول افتكاكه من أحد المشاركين، وافتكــاك العديد من الكوفيات الفلسطينية التي كان يضعها البعض في الوقت الذي يُرفع فيه العلم الفلسطيني في كل أنحاء العالم. وجامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي: – تعتبر أن مثل هذه الممارسات هي تعدّ صارخ على القانون والدستور الذيْن يكفلان حرية التعبيـــر والتجمع لكل المواطنين، وإمعان في التضييق على نشاط الحزب ومختلف مكونات المجتمع المدني. – تسجّل منع السلطة لمختلف أشكال التعبير عن مساندة الشعب العربي في غزة. – تجدّد مساندتها اللامشروطة لأهالي غزّة. – تحيي كل من حاول التعبير عن مساندته رغم القمع الأمني. – تدعو كل مكوّنات المجتمع المدني إلى التشبث بالحق في التعبير عن مساندة غزة والقضية الفلسطينية عموما. عن هيأة الجامعـــة
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع بنزرت 75 شارع فرحات حشاد بنزرت بيـــــــــــــان
عمدت أعداد غفيرة من البوليس باللباس المدني يوم الثلاثاء 13 جانفي2009 إلى محاصر مقر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت ومنعت رئيس الفرع من مغادرة منزله لتوجه وسط مدينة بنزرت للمشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة التي دعا الفرع إلى تنظيمها. كما امتلأ وسط مدينة بنزرت و بالتحديد المكان التي كانت ستنطلق منه المسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بجحافل من البوليس باللباس المدني و الرسمي و عمدوا إلى منع الرابطين و أعضاء جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي التي دعت بدورها إلى المسيرة، و التلاميذ من التوجه إلى المكان المحدد لانطلاق المسيرة . و لم يكتف البوليس بالمنع بل قام بالاعتداء بالعنف على عدد من المناضلين الحقوقيين و السياسيين الذين أصروا على حقهم في تنظيم هذه المسيرة تضامنا مع أشقائهم في غزة. ومن بين الذين تم تعنيفهم نذكر طارق السوسي ،و خالد بوجمعة، و ابنته التلميذة رحاب بوجمعة، و يسين البجاوي،و شكري رجب، و زياد بن سعيد الذي تم جره و رميه في سيارة الشرطة و اقتياده إلى مركز الأمن المدينة ليفرج عنه بعد حوالي ساعة من الإيقاف. و في ممارسة مثيرة للانتباه عمدت قوات البوليس إلى افتكاك الكوفيات( الشال الفلسطيني) من المشاركين، كما مزق احد أعوان الأمن العلم الفلسطيني عندما أصر على افتكاكه من احد المشاركين. و يود الفرع أن يذكر انه تقدم بطلب رسمي لتنظيم المسيرة إلى والي بنزرت يوم السبت 10 جانفي 2009 مثلما يقتضي القانون الذي ينص على إعلام السلطات قبل 72 ساعة من تاريخ المسيرة. غير ان السلطات ممثلة في معتمد بزرت الشمالية أعلمت رئيس الفرع بأنها لن ترخص للمسيرة فطالب رئيس الفرع إدارة ولاية بنزرت بأن تتعامل بالقانون والعرف ألإداري وتمده بالرفض كتابـيـا، لكن السلطة كعادتها رفضت ذلك متعللة بأنه : لا يجوز مخاطبة الرابطة كتابيا لأن نشاطها مجمد بمقتضى حكم قضائي(‼). وكان رد رئيس الفرع أن فروع الرابطة لم يصدر في شأنها أي حكم قضائي ولا يمسها حتى ذلك الحكم المفبرك ضد شرعية الهيئة المديرة وان سلطة البوليس قد أغلقت كامل فروع الرابطة وأحكمت الحصار عليها ظلما وعدوانا وأن مناضلي الرابطة عازمون علي أداء واجبهم في حدود الميثاق العالمي لحقوق ألإنسان الذي (يتبجح) النظام التونسي بتبنيه . و إن فرع بنزرت إذ يعلم الرأي العام بتلك التطورات فانه يؤكد على ما يلي: – تنديده بمثل هذه الممارسات القامعة لحرية التظاهر و لمشاعر التونسيين في التضامن مع أشقائهم في غزة و التعبير عن رفضهم لحرب الإبادة الشاملة التي ترتكبها إسرائيل ضدهم. – مطالبته بمحاسبة كل من ثبت اعتداؤه بالعنف على المشاركين في المسيرة. – مطالبته السلط المعنية بفتح تحقيق لمعرفة العون الذي أصر على افتكاك العلم الفلسطيني إلى حد تمزيقه و محاسبته لان مثل تلك الممارسات لا تشرف تونس و تسيئ إلى صورة التونسيين في تعاطفهم مع القضية الفلسطينية. عن هيئة الفرع الرئيس علي بن سالم
الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان فرع توزر ـ نفطة نفطة في : 12 جانفي 2009 بـــــيــــــان
إن هيئة فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بعد إعلامها بحادث اعتداء على الحرمة الجسدية ومعاينتها ما حصل للتلميذ ريّان العيفى المرسم بالسنة الثانية ثانوي بمعهد البشير خريف بنفطة من ضرب على الظهر والبطن والساق اليسرى واليدين ( خدشت وانتفخت من جراء تقييده بالأصفاد وكأنه مجرم خطير ) ومن خدوش في العنق في مركز الشرطة بنفطة الذي أوقف داخله مساء يوم الخميس 08 جانفي 2009 من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة والنصف وقد تم هذا الاعتداء من طرف ستة أعوان أمن أحدهم ضربه بالعصى حسب تصريحه على خلفية مشاركة الشاب في مسيرة تلمذية تضامنا مع أهالي غزة مما استوجب راحة بسبعة أيام بموجب شهادة طبية مسلمة من طبيب الصحة العمومية بعد معاينته لآثار الضرب على كامل الجسم .وعليه فإن هيئة فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وإذ تسجل بكل أسف هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والتعدي على الحرمة الجسدية لشاب ذنبه الوحيد أنه خرج ليعبر عن تضامنه مع أهالي غزة فهي 1. تنكر على أعوان الشرطة المعتدين إقدامهم على تعنيف التلميذ المعنى ماديا 2. تدعو السلط المعنية لفتح تحقيق في الغرض وتتبع المعتدين قضائيا وإداريا. عن فرع توزرـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس شكري الذويبي
تجاوزات خطيرة من قبل رئيس فرقة ما يسمى “فرقة مكافحة الإرهاب بجندوبة”
تلقى مكتب الحريات وحقوق الإنسان بجامعة جندوبة للحزب الديمقراطي التقدمي اليوم 14-1-2009 تقريرا من الشاب مجدي بن مصطفى جماعي يفيد أن رئيس الفرقة المذكورة اقتحم منزله الكائن بحي الفردوس جندوبة في غيابه يوم 8-1-2009 وأمر أسرته بإحضار ابنهم فحضر الشاب المذكور يوم 12-1-2009 فقام بتصويره تصوير قيس (تطلب هذه الصورة من قبل المحكمة للنظر في السوابق) ،وحرر ضده محضر إرشادات وفي اليوم الموالي استدعاه وأعاد استدعائه يوم 13 جانفي 2009 وفي هذا التاريخ يعرض الشاب مجدي انه صفعه ست مرات وهدده بنزع سرواله إن لم يمض على الكلام الذي يمليه عليه . رأي المكتب: يعتبر المكتب هذا السلوك سلوك خطير على حريات الناس فمناداة المواطنين بهذا الشكل ودون وجود أفعال إجرامية هو تعدي على حرياتهم واستقرارهم. إننا نطالب السيد وزير الداخلية بصفته الرئيس المباشر بأن يوقف هذه التجاوزات الخطيرة التي قد تفتح باب التجاوزات من هذا الطرف أو ذاك.فاستقرار البلاد يكون بثقة الناس في الأمن لا أن يتحول الأمن إلى معكر لصفو حياتهم. إننا نطالب باحترام القانون الجزائي وإجراءات القبض على الناس ،فلا يتحول هذا المسؤول الأمني او غيره الى شخص فوق القانون انه مطالب بتنفيذ القانون لا دوسه. رابح الخرايفي مكتب الحريات وحقوق الإنسان بجامعة جندوبة للحزب الديمقراطي التقدمي
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني : marced.nakabi@gmail.com تونس في 13 / 01 / 2009
بيان تضامني مع النقابيين راضي بن حسين وروضة الحمروني
بلغ إلى علم المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية أن لجنة النظام الوطنية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اتخذت قرارا بالإيقاف المؤقت عن النشاط النقابي ابتدءا من يوم 12 / 01 / 2009 في حق كل من النقابيين راضي بن حسين وروضة الحمروني عضوي المكتب التنفيذي الجهوي للشغل بتونس وذالك على خلفية دعوتهما لاجتماع للإطارات النقابية بجهة تونس يوم 26 / 12 / 2008 علما وأن الإحالة على لجنة النظام كانت يومي 09 و 10 /01 / 2009 وشملت ثلاثة نقابيين هما راضي بن حسين وراضية الحمروني ولطفي اللطيفي واقتصر قرار الايقاف المؤقت على نقابيين اثنين فقط. إن المرصد يستهجن السرعة القياسية التي تمت فيها الإحالة على لجنة النظام والسرعة القياسية في اتخاذ قرار الإيقاف المؤقت عن النشاط النقابي خاصة وان التهمة وهي الدعوة إلى اجتماع إطارات نقابية ليس جريمة ولا يستدعي كل هذه الإجراءات الزجرية . ان المرصد يدين بشدة هذا الإجراء ويعتبره استهدافا لتعددية الرأي والاختلاف داخل هذه المنظمة النقابية وتعديا على حق النقابيين في التعبير عن رأيهم بكل حرية .وهو يعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع النقابيين روضة الحمروني وراضي بن حسين كما يأمل أن تتحرك الفعاليات النقابية الجهوية والوطنية المناضلة والديمقراطية للوقوف بحزم في وجه هذه الحملة التي تستهدف خيرة من المناضلين النقابيين . جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية جميعا من اجل التصدي للانتهاكات ضد العمال والنقابيين المرصد فضاء نقابي مستقل ديمقراطي وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية : http://nakabi.maktoobblog.com http://nakabi.blogspot.com عن المرصد المنسق محمد العيادي
تونس : تطورات غير مفهومة!
مرسل الكسيبي*- الوسط التونسية : اخترت السكوت بضعة أيام على اثر عودتي من زيارة ثالثة غير طبيعية قضيتها في تونس مطلع السنة الجديدة… مفاجات أمنية تضاربت مع سياق ايجابي أبديته طيلة الأشهر الأخيرة حين تعاملت بحس سياسي وطني مسؤول مع الجهات الرسمية واخترت العودة من المنفى الى بلدي بعد غياب طال لمدة ناهزت السبعة عشر سنة … هذه المرة سارت الأمور أثناء الزيارة في أجواء أمنية مشحونة بهاجس تحرك الشارع التونسي في وثبة تضامنية مع أهالي غزة … منذ دخولي الى بهو مطار قرطاج تونس الدولي يوم الثاني من جانفي 2009 فوجئت بوضع اسمي على قائمة المطلوبين سياسيا في حواسيب فحص جوازات السفر … أصرت بعض الجهات الرسمية والديبلوماسية نهاية شهر ديسمبر 2008 على الاتصال بي يوميا من أجل اقناعي بضرورة الاعتراض شكليا على أحكام سياسية صدرت بشأني سنوات 1998 و2001 و2004 برغم مغادرتي للبلاد في ظروف قاهرة سنة 1992 وعدم وطئي لترابها منذ ذلك التاريخ … حملت الأمر على حسن النية برغم شكوك راودتني تجاه معاني هذا الاتصال المريب مباشرة بعد عودتي من زيارة ثانية دامت ثلاثة أسابيع قضيتها فوق تراب الجمهورية … كانت زيارتي الثالثة فرصة لاكتشاف جفاء بعض الجهات التي عودتني على الاتصال في زيارتي الأولى والثانية ومن ثمة شعرت بأن أمرا مريبا يلوح في الأفق … فعلا صدقت التوقعات فكان أن وقفت أمام محاكمة سياسية بالعاصمة تونس توجت يوم 3 جانفي 2009 بالحكم علي بسنتين مع تأجيل التنفيذ …! هذا الحكم الأول طرح لدي أسئلة عميقة حول مصداقية مسار المصالحة الوطنية حين يكون الأمر خيارا من جهة واحدة وحين يتم وضع أصحاب الرأي والقلم تحت طائلة أحكام غير نزيهة مازالت تلقي بظلالها على المشهد السياسي التونسي حتى بعد مضي 17 سنة على ظرف عام ولى ومضى … الأمر لم ينته عند هذا الحد بل ذهبت لحضور ماوصف بأنه اعتراض شكلي على حكمين قضائيين ذي طبيعة سياسية صدرا على خلفية نشاط سابق بحزب النهضة الذي غادرته نهائيا منذ سنة 2005 وأعلنت عن ذلك رسميا أمام وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية … في مدينة صفاقس فوجئت بتأخير ملف قضيتي الى اخر الطابور ليغادر بذلك كل المحامين باستثناء محامي ومن ثمة لتفرغ قاعة الجلسة العمومية من الشهود ويتحول الأمر الى محاكمة ذات دوافع سياسية خالية من شهود عيان … لقد سلم الله اذ نجوت بأعجوبة من حشري في قضايا غير نزيهة لم أتوقع حيثياتها قط ولم يخطر لي على بال أن أكون طرفا فيها طيلة حياتي …! تؤجل هيئة المحكمة النطق بالأحكام يوم الثامن من جانفي الجاري الى مابعد جلسة المفاوضات لأوضع بعد ذلك رهن الاعتقال مدة ساعتين تقريبا ولتوضع ولأول مرة في حياتي مشدة في يدي الى جوار يد معتقل اخر …!!! مصالحة وطنية أخذت كل هذه السياقات العجيبة وغير المفهومة وحين اتصلت بالجهات السياسية طالبا الاستيضاح على اثر الافراج عني عزف الجميع عن رفع سماعة الهاتف !!! من ألطاف الله أن قام القضاة بحفظ قضية أولى وتأجيل موعد قضية ثانية ومن ثمة فقد عوملت على اثرها من الجهات الأمنية معاملة انسانية وسياسية مشرفة حين علموا بمقر اقامتي بأوربا وحين أحيطوا بتفاصيل مهنية وعائلية أخرى … تجربتان عشت مرارتهما على اثر زيارتي الأخيرة للجمهورية التونسية وقد فكرت كثيرا قبل نشري لهذه السطور واخترت فيها الصدق مع ربي ثم مع الناس حتى لاأكون شاهد زور على واقع سياسي يبدو أنه مازال متردد كثيرا في استيعاب خيار المصالحة الوطنية … نعم لقد دافعت عن خيار المصالحة الوطنية منذ سنوات وتحملت من أجله نقدا لاذعا في صفوف بعض المناهضين لهذا الخيار أو لتوقيته السياسي , غير أنني لم أتصور اطلاقا أن تكون مكافأة حاملي لوائه بالاعتقال أو بالسجن المؤجل …!!! معطيات جديدة لم أرد الاحتفاظ بها لشخصي وقد كان بوسعي أن أفعل ذلك , غير أن الشهادة على العصر والتاريخ جعلتني أكتب ماكتبت من باب تبرئة الذمة أمام الله ثم أمام الناس لأعلن للجميع عدم استعدادي للانخراط في مصالحة مغشوشة تقوم بادانة الأبرياء وأصحاب الفكر الحر وأصحاب المواقف الوطنية ثم تطلب منهم رغم حسن نواياهم وصدق مسعاهم أن يلازموا الصمت … هذا هو الواقع على ضوء ماتكشف لي من معطيات ميدانية في زيارتي الثالثة لأرض الوطن , ولقد زادني ألما أن يقع قمع مواطنينا المتضامنين مع أشقائنا الصامدين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة , حيث روى لي شهود عيان أخبار التصدي المبالغ فيه لمسيرات تلمذية خرجت في عفوية ضواحي العاصمة التونسية … أجواء لايمكن أن تشجع أبدا على التصالح الوطني برغم وقوف تونس رسميا مع الشعب الفلسطيني في محنته الأخيرة وصموده الباسل أمام الة الحرب والاحتلال … واقع اخترت أن أتوجه فيه الى السلطات التونسية بالعديد من الأسئلة حول أساليب المصالحة وأشخاصها وطرق التعامل فيها مع من اختار الدفاع عن تونس ومنجزاتها ومكاسبها ومع من تصدى الى حملات التشويه الممعنة في جلد الوطن ومع من وقف الى جانب مساعي الاصلاح والتحديث في عهد الرئيس بن علي… اليوم ألتمس عذرا للكثير من مواطني المتواجدين في حالة اغتراب خارج التراب الوطني منذ مطلع التسعينات برغم اختلافي معهم في رؤيتهم الحزبية والسياسية للأمور كما ألتمس عذرا لبعض نخبنا الرافعة لمطلب الحريات من داخل تراب الجمهورية وأغتنم الفرصة كي أحيط الرئيس بن علي بكل هذه التفاصيل على ضوء مااستجد لي من حيثيات في زيارتي الثالثة وأدعو سيادته للتدخل من أجل تصحيح وضع بات غير مفهوم في ظل وعود كريمة منه بجعل تاريخ 2009 منطلقا جديدا وتطوريا بارزا في تاريخ تونس المعاصر . *رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية – كاتب واعلامي من أصول تونسية للتواصل مع الكاتب reporteur2005@yahoo.de الهاتف 00491785466311 حرر بتاريخ 14 جانفي 2009
الحركة النقابية بتونس: بين المغالطة والإصلاح
لقد وقع بين أيدينا، في المدة الأخيرة، وثيقة تحوصل الكلمة التي ألقاها كاتب عام أحد أهم الاتحادات الجهوية التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل في إجتماع عام مفتوح في أواخر شهر ديسمبر 2008. وقد أثار إنتباهنا ما ورد فيها من كشف لحقائق تتعلق بأمور خطيرة وحساسة منها ما له صلة بمالية الإتحاد وسوء التصرف فيها والمحسوبية وشراء الضمائر وغير ذلك… فبخصوص المسألة المالية أوردت الوثيقة أن الأمين العام الحالي للإتحاد العام التونسي للشغل “قبض” من متسوغ نزل أميلكار مبلغا مهولا يعد بمئات الملايين و”استحوذ” عليه لشخصه ظنا منه أن الأمر سيبقى في طي الكتمان. كما أن الأمين العام للإتحاد قد “إستغل” مركزه ونفوذه “لشراء” ذمم البعض من النقابيين “بدفع” هبات و إعانات وهدايا هي، في نظر النقابيين بمثابة “رشوى” مقابل الولاء، وكل ذلك ” بتواطئ” مساعده المكلف بالنظام الداخلي الذي ما إنفك يدعى النزاهة والطهارة والحال أن ماضيه يشهد له بعكس ذلك،فهو يختص بالإنقلابات على الهياكل النقابية مقصيا من لا يناسب العشيرة ومنصبا قيادات موالية،ثم إنه عرف عنه،فيما مضى، تخاذله عند المحن وتذبذبه المتمثل في إنتمائه إلى “الأرضية النقابية” ثم تنصله عنها وعن مبادئها لغاية العودة إلى قيادة الإتحاد من بوابة العشيرة، وكل ذلك جعله في أزمة شرعية دائمة. وأما بخصوص سوء تصرف الأمين العام فقد ورد في الوثيقة عدة أمثلة منها خاصة إسناده مناصب في المؤسسات التابعة للإتحاد إلى ذوي القربى والعشيرة دونما أن تتوفر فيهم الكفاءة المهنية، ومنها تلاعبه بقوانين الإتحاد حيث أنه أوّل من عمد إلى خرق المنشور المالي فاستغل مركزه القيادي لشراء الذمم سواء بدفع هبات وإعانات أو بإرسال نقابيين وموظفين إلى دورات تكوينية بالخارج من دون مبرر، كما هو شأن سائقه الخاص الذي بعثه إلى سوريا. ولئن مثلت هذه الوثيقة شاهدا من أهل الدار ولئن إعتبرناه ذا مصداقية فإنه دليل ساطع على ما دأبنا على التنبيه إليه منذ تسع سنوات وخصوصا منذ كشف أمر الأمين العام السابق للإتحاد، ذلك المتعلق بنهب أموال المنظمة الشغيلة ومنذ أن برز الأمين العام الحالي زاعما أنه يرفع شعارات عديدة كالتصحيح وكإرجاع أموال المنظمة وكالشفافية في التعامل والتصرف في أموال الشغالين وممتلكات الإتحاد وغير ذلك مما كان مبررا وذريعة لتتبعات الأمين العام السابق. وفعلا فقد كنا نبهنا آنذاك وقبل ذلك وبعد ذلك أن الأمر ليس متعلقا بشخص بعينه وإنما بأزمة بنيوية عم إستفحالها، فلا يكون علاجها بالإكتفاء على تحميل هذا أو ذاك المسؤولية وإنما في القيام بتقييم شامل به يظهر للعيان ما تردى فيه الإتحاد من تدن تمثل أساسا في أنحراف العمل النقابي عن مساره التطوعي والنضالي إلى مسارآخر تميز بالإحتراف والتمعش، وبه يكون الإتجاه إلى إلى إجراء إصلاحات جوهرية في هيكلة الإتحاد وطرق تسييره وخطط عمله…. وبالتالي فإنه يحق لنا، بادئ ذي بدء، أن نطرح أسئلة منها ما يلي: 1.أين القروض التي إستفاد منها بعض المسؤولين النقابيين؟ وهل تم إسترجاعها وتسديدها؟ 2.أبن الأموال العائدة من بيع قطعة الأرض التي كانت مخصصة لبناء دار الإتحاد والكائنة بشارع محمد الخامس بالعاصمة؟ 3.لماذا تم التفريط في الممتلكات الفلاحية المنتزعة من الأمين العام السابق بثمن يخس؟ثم أين هي؟ 4.وأين الأموال المتجمعة من إشتراكات المنخرطين عمالا وعاملات بالفكر والساعد؟ هذا فضلا عن موارد أخرى عديدة يطول الحديث في شأنها، ولا يكون الحسم فيها وفي غيرها إلا عن طريق مؤسسة مختصة في المحاسبة. وإننا على يقين أن الحل سيثبت ما بادرنا،ولا نزال، إلى إثارته طيلة تسع سنوات من أن الإتحاد العام التونسي للشغل قد نخر جسده من الداخل بسبب تراكم عديد السلبيات مثل المركزية المشطة والهيكلة البالية والإعتماد على آليات عمل تقليدية مما نتج عنه إقصاء العديد من النقابيين الخلص وإفراغ الإتحاد من خيرة مناضليه… وبناء على ما تقدم فاننا نعتبر أن إصلاح الإتحاد من الداخل هو اليوم عبارة عن عملية مستحيلة إذا لم تصاحبها حركية نقابية خارجه نتيجة عدم قدرته على الاستجابة لعديد المبادرات الإصلاحية و تحول هياكله المناضلة والمتطوعة إلى هياكل يغلب عليها الطابع الإداري والبيرقراطي وتتسم بالتحجر الهيكلي. فالإتحاد في وضعه الراهن أضحى عاجزا عن تأطير الأجراء بمختلف أصنافهم وغير قادر على الدفاع عن حقوقهم و ضمان التواصل التاريخي بتمثيلهم تمثيلا نقابيا حقيقيا واجتماعيا فعليا. إن هذا الوضع وما آل أليه من ترد جعلنا نقدم على تأسيس منظمة نقابية جديدة هي “الجامعة العامة التونسية للشغل” بعد تفكير معمق ومتأن، و بعد أستنفاذ كل السبل لإصلاحه من الداخل. وعليه فإن تكريس التعددية النقابية، وعلى أساس الإنتماء الحر و التنافس النزيه هو الحل الوحيد لفتح آفاق جديدة و فضاءات رحبة للحركة النقابية ببلادنا القائمة على الإصلاح والتجديد و تكريس روح النضالية مما يعيد الإعتبار والفاعلية ومما يكون حافزا على تطويرالعمل النقابي وعلى القضاء على المظاهر السلبية كسوء التصرف والفساد… وعلى الزيادة في عدد المنتمين إلى العمل النقابي لتمكين الأجراء من حرية الانتماء والاختيار خدمة لمصالحهم ونفعا للوطن. محمد شقرون، الكاتب العام الأسبق للإتحاد الجهوي للشغل بتونس والعضو المؤسس للجامعة العامة التونسية للشغل
مهانة أخرى للصحفيين التونسيين
ـ محمود الذوادي تتهاطل التقارير الدولية التي تستنكر المضايقات التي تطال بعض الصحفيين الذين يشتكون من تعمد السلطات التونسية منعهم من ممارسة مهامهم، وفي الطرف المقابل يواجه النظام هذه التهم بالصمت فما الحكاية ؟ صحفيون آخرون لا تذكرهم تلك التقارير ولكنهم يعانون أوضاعا مادّية مزرية …القائمون على الإعلام والمتوثبون للدفاع عن النظام بل على مصالحهم يشككون في هذه التقارير الدولية…ولو سمحوا للهياكل المحلية بأن تقوم بدورها وتتولّى حماية الصحفيين المستقلين والمحترفين لخفّت وطأة الإنتقادات ولكن نتيجة الغباء السياسي وحرص البعض على مواقعهم يحرم أولئك الصحفيين من مساندة زملائهم المطالبين بالدفاع عنهم إلاّ بقرار…..هكذا نبدأ ٢٠٠٩ . عشية إحياء الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان كان فرع تونس لمنظمة العفو الدولي آخر الممنوعين من الإحتفال يوم 13 ديسمبر – كانون الأوّل الماضي، وحين تمنع منظمة تتمتّع بشرعية قانونية ولا يشتغل فرعها في تقاريره على تونس بل أظهر كثيرا من الحكمة إلى حدّ المبالغة أو لنقل المعاناة في التعامل مع بعض القضايا وحين يعمد النظام إلى إفساد حفل بسيط يتناول قضية كونية ولا يزيد برنامجه عن كلمات بعض الجمعيات وقليل من الموسيقي ، فإنّ الأمر يثير الحيرة والامتعاض . حدث آخر غير بعيد كثيرا عن واقعة منع فرع منظّمة العفو ، ففي الحوض المنجمي بمحافظة قفصة(450 كلم جنوب العاصمة تونس) حصل في نفس ذلك اليوم ما حصل من مواجهات ومحاكمات … ولكن لا وسيلة إعلام محلّية غطّت . أمّا على بعد مئات الأمتار من المؤسسات الإعلامية المحلّية فقد جرى الحدث الثالث حيث أقيمت محاكمة أخرى مثيرة للجدل بما أنها طالت رأس حركة سياسية ممنوعة . تلك أهمّ المستجدات التي كانت تستوجب تغطية إعلامية فورية و أن يُسمح فيها للصحفيين بالقيام بواجبهم خاصة إذا عرفنا أنّ الإعلام ليس بعيدا عن المحاكمات الأخيرة ..كان من المفروض أن تكون الفرصة سانحة ليتحمّل الصحفي التونسي مسؤوليته ويثبت أنّه المصدر الأساسي والموثوق به للأخبار التي تتناول الوضع في تونس وتملأ الصفحات الإلكترونية والتقارير الدولية . في اليوم التالي كان من المفروض أن تتصدر هذه الأخبار صحفنا المحلّية وأن تكون نقابة الصحفيين و مكاتب التحرير داخل الصحف تعيش نشاطا غير عادي وهي تستقبل مستجدات تتعلق بقضايا مصيرية محلّيا وتستوجب إحاطة الرأي العام بحقيقتها… لكن لم تقم هذه الصحف بأيّ شيء في هذا السياق يستحق الذكر، كنتَ تُقلّبُ الصحف الوطنية من الغد وأنت تُمنّي نفسك بأن تعثر على قراءة واحدة لما حدث فتُصاب بصدمة أخرى … وتكاد تشك في أنّك تتصفح جرائد تونسية لولا تلك الهالة من المديح ولولا العناوين الخاوية التي ألِفت إستغباء الرأي العام بحكايات مثل سرقة متاع لاعب كرة قدم إنفزدت يومها صورته بالصفحة الأولى وكأنّه كان أهمّ حدث شهدته البلاد ؟ قد تكون هذه تجارة مشروعة وقد نُسلّم أن من “حق” هذه الصحف أن تعيش على قضايا الإثارة ولكن ليس من حقها أن تمارس الغش والتضليل وتتمعش من هتك الأعراض والزيف فالمواطن يدفع لها من ماله الخاص وليس من الهين أن يُخصّص ميزانية لشراء الجريدة ويدفع لها من المال العام الذي يربو وينهمر اذا تعلّق الأمر بصحف صفراء و”أقلام شريفة جدا” في حين يشحّ وينحبس كلّما تعلّق الأمر بحقوق الصحفيين التونسيين . مرّت تلك الأحداث التي ملأت الأنترنت ووقع تغييب الصحفي التونسي بناء على التعليمات النازلة على الصحف من الأعلى ، فأيّ إهانة أبلغ وأشد من أن يحرم ويُجرّد من أبسط حقوقه ألا وهو حقّ مواكبة أحداث بلاده .. هوإثبات آخر على أنّ هذا النظام يُصرّ على التعامل مع الصحفيين التونسيين كأتباع يقودهم حيثما يشاء ، فضلا عن تعامله معهم على أنّهم مجرّد حالات إجتماعيّة لا تستحق غير الشفقة و”الرعاية الموصولة” في مقابل صمتهم المفروض ! وللدعاية فقط مازال النظام التونسي يتحدّث عن إعلام جيّد و رّ وعن أوضاع مريحة للصحفيين ، والحقيقة غير ذلك إلاّ إذا كان يعني تلك المجموعة من “الأقلام الشريفة” والتي حولت ما يسمّى بوكالة الإتصال الخارجي الحكوميّة إلى وكالة أسفار دائمة…. ليسأل الصحفيّون الكادحون عن الفرق بين مرتّب الصحفي العادي وهؤلاء المحسووبين علينا ..ليسألوا عن قصورهم وبساتينهم الممتدّة حول العاصمة التونسية وكلّها من الأموال العمومية . النظام يتحدّث عن تقديره للإعلام وليس أدلّ على ذلك من المنحة الخاصة بالعمل الصحفي والتي أسندِت هذه السنة ضمن الزيادة في الأجور وبلغت سبعة دنانير “كاملة” آي في حدود 4 أورو؟؟ تصوّروا .. ما حدث أخيرا كان بمثابة المهانة للصحفيين ، بل هو صفعة أخرى لأكذوبة أنّ تونس هي”جنّة الصحافيين” و “واحة حرّية الصحافة” التي روّجها من يدافع على الفاسدين والموالين… فمن يجرؤ على الكلام ؟؟
* صحافي تونسي والأمين العام السابق لنقابة الصحافيين التونسيين (المصدر : صحيفة “المصريون” بتاريخ الإربعاء 14 جانفي 2008 ) الرابط :
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=58758&Page=1&Part=11
رسالة موقع الحزب الديمقراطي التقدمي Lettre d’information de PDPinfo PDPinfo newsletter الإختصارات دعما للمقاومة الصامدة في غزة وتضامنا مع أخوتنا الفلسطينيين: 12 كانون الثاني (يناير) 2009
الحزب الديمقراطي التقدمي – شــــؤون عربية دعما للمقاومة الصامدة في غزة وتضامنا مع أخوتنا الفلسطينيين: ينظم مكتب شؤون عربية للحزب الديمقراطي سلسلة من المنتديات اليومية لمناقشة الموقف السياسي والميداني في غزة والتداعيات المباشرة لهذه الحرب في فلسطين وفي الوطن العربي . برنامج يوم الإثنين 12 جانفي 2009 18.00 – 19.30 : تداعيات حرب غزة على المنطقة العربية – عصام الشابي بالمقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي
شكرا لكم أحفاد محمد الفاتح
شكرا لكم أحفاد محمد الفاتح، ذلك ما نطق به قلبي قبل لساني حين شاهدت المظاهرة المليونية في إسطنبول ظهيرة يوم السابع محرم وكانوا يرددون “لنقهر إسرائيل”. كان هؤلاء الشرفاء يؤدّون واجبهم في الوقوف إلى جانب المظلومين في غزّة. كان هؤلاء الشرفاء يقفون موقف الشرف، موقفا يباركه كل إنسان حرّ في الأرض وتباركه الملائكة في السماء. تساءلت وأنا أشاهد التفاعل القوي للأتراك مع إخوانهم في غزّة: ترى من هو أحقّ بنصرة غزّة، التونسيّون أم الأتراك ؟ أهل غزة عرب مثلنا أهل غزة مسلمون مثلنا بل قل قبلنا، والأتراك لا يتقنون العربية كما نتقنها، فهل يفهمون أكثر منّا قوله تعالى “ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله..” أم يفهمون خيرا منّا قول الحبيب المصطفى “المسلم أخو المسلم..”. والجواب بالتأكيد: كلاّ. فالخلل يكمن أساسا في مواطن أخرى منها غياب الإرادة السياسية لنصرة أهل غزّة ومنها ضعف المجتمع المدني وتذرّر مكوّناته بعد محاولة استئصال الحركة الإسلامية منذ بداية تسعينات القرن الماضي. حين بدأت المؤامرة الكبرى على الشعب الفلسطيني سنة 1948 تداعى الآلاف من التونسيين إلى نصرة إخوانهم سيرا على الأقدام منهم من عاد أدراجه بعد أن النظام الرسمي العربي (حتى بعد سقوط الملك فاروق) القضية الفلسطينية. حدث ذلك والشعب الفلسطيني لا يزال يرزح تحت نير الاستعمار الفرنسي. واليوم وبعد أن حققت اتفاقية سايكس بيكو حصادها المرّ، لا يحلم المواطن التونسي إن بقي فيه نخوة أن يتبع خطى أسلافه.فهو يقنع بالقليل : دون أن يرفع صوته عاليا : أوقفوا المحرقة، أن يتظاهر نصرة لإخوانه في غزّة كما يفعل المواطن الموريتاني والمواطن المغربي بل المواطن الفينيزويلي. ولكن يبدو أنّ هذا الطموح المتواضع للتونسي يصطدم مع رغبة السلطة في أن تبقى صورة تونس نمطية : البلد المنفتح، بلد الأمن والاستقرار. أمّا التونسي فيكفيه أن يأكل ويسكن على حد تعبير الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك أي بتعبير الشاعر العربي : دع المكارم لا ترحل لبغيتها وأقعد فإنّك الطاعم الكاسي صالح بن عبد الله تونس 16 محرم 1430
الحكم الغزّاوية / ج1: معرفة تحصينات العدوّ
كتبه عبدالحميد العدّاسي اتّصل أخي مستوضحا عن سرّ تغيّبي وانقطاعي عن الكتابة هذه الأيّام (فقد كان آخر ما كتبت موضوع: “غزّة تُري صدق قول الله في اليهود وصدق نبوّة محمّد في المسلمين” بتاريخ 29 ديسمبر 2008)، فشكرتُ له اهتمامه وأوضحت له أنّ ما يجري في غزّة قد أفقد الكلام أهمّيته، إذ المقام الآن مقام عمل نوعي لا أقدر على اقترافه، وإذ الكلمات قد صارت تُشَاهَدُ على الشاشات مكتوبة بالدماء والأشلاء وتُسمع مدبّجة بالتحميد المؤمن والتهليل المؤمن والاحتساب المؤمن الذي تردّده القلوب الصادقة وقد علت وسمت وسمت وسمت حتّى ما عادت قلوبنا ولا أنفسنا تجاورها أو تدنو منها، ما يجعل نصوصنا الباهتة بضاعة كاسدة لا يقلّبها إلاّ مجاملٌ كره لها الموت كما كره لنا من قبل القعود والاقتناع بالكتابة، وقد شدّني حديث لإحدى المتظاهرات في أراضي غزّة الممتدّة هذه الأيّام عبر ما يعرف بالعالم العربي تقول فيه “نتكلمّ كلمات لا تحسن التعبير ولا تقدر عليه”، أو هكذا قالت!… والحقيقة أنّ نظرتي هذه لا تخلو من جلد للذّات واعتراف بالفشل أحدثهما غياب الوسيلة أو عدم القدرة والاستطاعة التي بها يكون التغيير الفعلي في هذا العالم الذي أظهرته غزّة الشهيدة الحيّة كالح الوجه كريه الرّائحة فاقد الإحساس متوحّشا ظالما جهولا لاإنسانيا… والحقيقة الثانية أنّ المشاركة في التغيير جماعية متنوّعة: فذاك بفلسه وديناره وهذا برأية وقلمه وآخر بصاروخه ورشّاشه ورابع ببتروله وغازه وخامس بإبرته وأدويته وسيارة إسعافه وسادس بكيميراته وتقاريره الميدانية، وهكذا… وعليه فلا بدّ من أن يكتب الكتّاب شعرا ونثرا ومقامات ليؤدّوا دورهم في مهمّة التغيير الجماعية من ناحية ثمّ ليُوثّقوا بمعيّة الوسائل الأخرى ما يجري في غزّة وفي العالم بأسره كي يكون ذلك مساعدا للأجيال القادمة على التعرّف على المفسد والمصلح وتمييز الخبيث من الطيّب!… ولقد رأيت أن أعود اليوم إلى الكتابة محاولا التوقّف عند بعض الحِكم والفوائد الغزّاوية (الغزّيّة) التي جاءت منبّهة إلى ضرورة تدارك الأوضاع في كافّة أنحاء العالم، ومنها معرفة تحصينات العدو ودكّها، ومنها معرفة الله وحبّه ومعرفة الشيطان وإبغاضه، ومنها ضرورة مراجعة كلّ الهياكل الدوليّة كهيأة الأمم المتّحدة ومختلف المحاكم المُقامة من أجل تضييق الخناق على المسلمين… ولعلّي اليوم أتوقّف عند نقطة واحدة كي أجتنب التطويل الصارف للقارئ عن المتابعة، سائلا الله لأهلنا في غزّة النصر والتمكين وللصهاينة اليهود وأعوانهم من المنافقين الدمار والهلاك وسوء المصير في الدنيا والآخرة… معرفة تحصينات العدوّ ودكّها: تُعتبر الاستعلامات عن تحصينات العدوّ ومعرفتها ضرورة من الضرورات الآكدة الخادمة لضبط المناورة الناجعة ضدّه، بقصد التعرّف عليه وتحطيمه أو تعطيله على الأقلّ. والصهاينة أو اليهود من أكثر الناس اعتمادا على التحصينات قديما وحديثا حتّى أنّ القرآن الكريم ربط قتالهم بوجود تلك التحصينات فقال تعالى: “لا يقاتلونكم جميعا إلاّ في قرى محصّنة أو من وراء جدر”. قال ابن كثير: يعني أنّهم من جبنهم وهلعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة… وحصونهم بالمدينة (يثرب سابقا) وبخيبر وبفلسطين الآن (ما يعرف بجدار الفصل العنصري) شاهدة على ذلك… على أنّ التحصينات وما يسمّى عسكريا بترصين الأرض قد تجاوز مواد البناء من الحجارة والأتربة والحديد والإسمنت المسلّح إلى مواد أخرى أشدّ في المقاومة وأكثر قدرة على التحصين رغم دناءة قيمتها مقارنة بها…، فكان لدى اليهود الصهاينة ما يسمّى برؤساء العرب حيث لم ينج منهم من التطويع والاستعمال المذلّ إلاّ القليل، وكان لدى اليهود جيش من الصحافيين الأذلاّء وجيش آخر من العملاء الموتى وقد زرعتهم في كلّ شارع من فلسطين بل وفي كلّ زقاق وكلّ نهج منها بل ولقد أوجدتهم حتّى في شوارع العواصم العربيّة ومدنها المنتشرة هنا وهناك… لست بحاجة هنا إلى الكثير من الشرح والتوصيف فقد فضحت الحرب كلّ شيء، ولكنّي أذهب رأسا إلى المطلوب من الشعوب العربيّة الثائرة!: فمطلوب منها تغيير الشعارات أو تنفيذ مضامينها في إنجاز الأعمال النّافعة، فشعار “بالروح بالدم نفديك يا غزّة” يتوق فعلا إلى الصدق ونحن نرى كيف أنّ الأطفال والنساء والولدان يفدونها فعلا بأرواحهم ودمائهم وأموالهم ومنازلهم وبنياتهم التحتيّة كلّها. ولست أدعو بكلامي هذا إلى التوجّه إلى فلسطين ومنها غزّة كي نسكب دماءنا على تربتها الزكيّة المروّاة أصلا بدماء أهلنا فيها، ولكنّي أدعو إلى المساهمة الفاعلة في تحطيم تلك التحصينات اليهوديّة المقامة على أراضينا؛ فإسقاط أيّ نظام عربي تابع ذليل هو مناصرة لغزّة وكلّ جريح أو شهيد في سبيل ذلك هو تصديق للشعارات التي ترفع في أراضينا العربيّة… لا بدّ أن نُذهِب عنّا الخجل والعار اللذين طالانا ولحقا بنا من خلال المواقف الرعديدة السيئة التي لا تليق باسم وصفة رئيس البلاد العربية الإسلامية وذلك بإبعاد كلّ العملاء من الرؤساء وخدمتهم من على رقابنا ونبذهم واحتقارهم وعدم الالتزام بأوامرهم، وظنّي أنّ ذلك لن يكلّفنا أكثر ممّا كلّف أهلنا في غزّة!… فلتكن غزّة فاعلة فينا محرّكة لهمما، فإنّ الثمن الذي دُفع كبير ونتائجه لا بدّ أن تكون كبيرة وظاهرة للعيان، وأقلّها إزالة التحصينات المقامة في بلداننا فأزيلوها؛ ولا تخافوها فإنّها والله كأعجاز نخل خاوية… والله من وراء القصد…
الأراضي الفلسطينية إقفال قطاع غزة: أكثر من 100 توقيع تلبية لنداء مراسلون بلا حدود
بعد أن حصد النداء الذي أطلقته مراسلون بلا حدود في التاسع من كانون الثاني/يناير 2009 مئة توقيع، تكرر المنظمة دعوتها إلى تعبئة المؤسسات الدولية وتجدد مناشدتها السلطات الإسرائيلية السماح للمراسلين الأجانب بدخول قطاع غزة وقد فرضت حظراً على القيام بأي خطوة من هذا النوع منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2008. فإن دخول المحترفين الإعلاميين القطاع ليشكل ضمانة لنقل الأحداث الواقعة في غزة باستقلالية تامة. إن الأخبار الوحيدة المتوفرة حول الوضع السائد في غزة تصدر عن 295 معاوناً إعلامياً فلسطينياً يعملون اليوم لحساب مختلف وكالات الأنباء في ظروف شديدة الخطورة والصعوبة. وفي هذا السياق، تحرص مراسلون بلا حدود على التعبير عن تضامنها مع مجمل المعاونين وتأسف لمصرع أربعة صحافيين منذ 27 كانون الأول/ديسمبر 2008، من بينهم ثلاثة في خلال أدائهم واجبهم المهني. وتتقدّم بأحرّ التعازي من أسر باسل فرج، وإيهاب الوحيدي، وعمر سيلاوي، وعلاء مرتجى. إثر إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً في 31 كانون الأول/ديسمبر 2008 يقضي بالسماح لمجموعة من 12 صحافياً أجنبياً بدخول غزة، أجاز الجيش الإسرائيلي دخول بعض الصحافيين بالتنقيط. فتمكّنت وكالة رويترز وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي من تغطية نشاطات الجنود الإسرائيليين لبضع ساعات. أما الصحافيون الآخرون فحكم عليهم الانتظار في سديروت أو في الأعالي المطلة على غزة. وبحراً، أقدمت القوات البحرية الإسرائيلية على دفع سفينة “كرامة” التي استأجرتها جمعية تحرير غزة مرتين فيما كانت تحمل على متنها طاقماً طبياً وصحافيين. ينبغي أن تستمر التعبئة لرفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المؤسسات الإعلامية الدولية. لقراءة النداء ولائحة الموقّعين، الرجاء تصفّح الوصلة التالية: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=29925 للمؤسسات الإعلامية المهتمة بتوقيع النداء، الرجاء الاتصال بنا على العنوان التالي: gaza@rsf.org Bureau Afrique du Nord & Moyen-Orient / North Africa & Middle-East Desk Reporters sans frontières / Reporters Without Borders 47 rue Vivienne F – 75002 Paris Tél : + 33 1 44 83 84 78 Fax : +33 1 45 23 11 51 E-mail : moyen-orient@rsf.org / middle-east@rsf.org http://www.rsf.org
بوليفيا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل
لا باز (رويترز) – قال الرئيس البوليفي ايفو موراليس يوم الاربعاء ان بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل بسبب الهجوم الذي تشنه في قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل ما يربو على ألف فلسطيني. وموراليس حليف قوي للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي طرد السفير الاسرائيلي من بلاده في السادس من يناير إحتجاجا على ما يحدث في غزة. وفنزويلا مصدر رئيسي للمعونات المقدمة لبوليفيا. وأعلن موراليس عن ذلك في كلمة أمام الدبلوماسيين في قصر الحكم. وتشن اسرائيل منذ 19 يوما حملة عسكرية في غزة تهدف الى وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة حماس على اسرائيل. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين يوم الأربعاء الى 984 قتيلا. وتقول اسرائيل ان 13 اسرائيليا قتلوا. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 جانفي 2009)
مسؤول ايراني: النفط سلاح ضد اسرائيل وأمريكا
طهران (رويترز) – قال أحد مساعدي الزعيم الاعلى الايراني يوم الأربعاء ان من الممكن استخدام النفط كسلاح ضد اسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما مكررا دعوة سابقة من قائد ايراني لفرض حظر نفطي بسبب أحداث غزة. وكانت ايران ثاني أكبر منتجي النفط بين أعضاء أوبك قالت في السابق ان النفط يمكن أن يستخدم كسلاح في الخلافات مع الاعداء. وفي الرابع من يناير كانون الثاني دعا قائد عسكري الدول الاسلامية لقطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل بسبب أزمة غزة. لكن السعودية أكبر أعضاء أوبك قالت في أعقاب هذا التصريح ان منتجي النفط في الشرق الاوسط سيتجاهلون هذه الدعوة. واليوم قال يحيى رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري الذي يشغل الان منصب مستشار للزعيم الاعلى ان الدول الاسلامية تولي اهتماما كبيرا لافعال الولايات المتحدة واسرائيل وحلفائهما. ونقلت عنه وكالة مهر للانباء قوله في كلمة في مناسبة جامعية تناول فيها الهجوم الاسرائيلي على غزة ان الدول الاسلامية تقع على عاتقها “مهمة ثقيلة ومسؤولية الدفاع عن الاسلام والهوية الاسلامية.” وقال رحيم صفوي “ان استخدام القدرات السياسية والاقتصادية للدول الاسلامية … مثل أداة الطاقة .. سلاح النفط والغاز وتشكيل ارادة عريضة لاغلاق سفارات النظام الصهيوني من بين الافعال التي يمكننا أن نبرز بها قوة وحدة العالم الاسلامي لرؤساء الكفرة والمشركين العالميين. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 جانفي 2009)
حماس التي انتصرت في الحرب..هكذا يبدو!
دوف فايسغلاس- مستشار شارون السابق الهدف الفوري الذي ينبغي لاسرائيل ان تتطلع اليه هو وقف النار من غزة وضمان الهدوء والامن للبلدات حولها. عمليا، يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال “تصفية” حماس كقوة مسلحة؛ والخطوة تفترض ضمن امور اخرى، السيطرة العسكرية على غزة، الانتقال من باب الى باب، اعتقال مشبوهين، البحث والقبض والتدمير للسلاح، المعدات والمنشآت. مثل هذه العملية، في نسج مديني يضم مئات الاف الاشخاص باكتظاظ فظيع، مشكوك أن تكون ممكنة . ولما كان هذا هو الحال، فانه من الممكن تجربة وتحقيق الهدوء فقط لسياسة رد صلبة: كل عمل عنف فلسطيني يجب أن يؤدي الى رد عسكري حاد وفوري، ولا سيما تجاه المتبوئين للمناصب ومنشآت السيطرة، رد يفرض الرعب على اصحاب القرار ويردعهم من المس باسرائيل. هكذا يبقى الهدوء حاليا في الحدود الشمالية: ليس بسبب “ترتيب” سياسي او بفضل قرار 1701 لمجلس الامن، الهدوء يستند الى حطام بيروت . الهدف النهائي لاسرائيل، في سياق غزة، هو ابعاد حماس عن الحكم، ولكن لاعتبارات فصلناها اعلاه فان هذا غير قابل للتحقيق بوسائل عسكرية، وكذا سياسة الرد لن تؤدي الى ذلك. فقط خيبة أمل، مرارة وغضب على مدى الزمن من الجماهير الفلسطينية هي التي ستطرد حماس – واغلاق اقتصادي هو الوسيلة الوحيدة الكفيلة بان تدفع الفلسطينيين لعمل ذلك. الاغلاق الاقتصادي هو أمر أليم ولكن ضرره ليس سيئا كالقصف من المدافع او الطائرات . غاية الحرب في غزة يجب أن تتلخص في اثنين: الحفاظ على “ميزان رعب” ناجع لحماية البلدات، واستمرار الاغلاق الاقتصادي المضبوط على غزة للدفع باتجاه اسقاط حكم حماس من قبل السكان أنفسهم. كل اتفاق لـ “وقف النار”، في صيغة او بوساطة كهذه او تلك سيحبط الغاية المطروحة: لن يكون ردع، وذلك لان اسرائيل ستمتنع، على عادتها، عن الرد بالنار حتى عندما تخرق حماس، على عادتها، الاتفاق؛ الاغلاق الاقتصادي سينتهي: فتح المعابر، بالنسبة لحماس، هو شرط مسبق لكل اتفاق، والعالم بأسره يؤيد موقفهم . النتيجة المتوقعة هي بالتالي انه “بفضل هزيمتها العسكرية ستحظى حماس بتحسين وضعها: ضمن امور اخرى لاجراء مفاوضات سياسية مع اسرائيل والعالم ولتحقيق وقف للنار وانهاء الحصار الاقتصادي. التعاظم العسكري لحماس سيستمر – رغم ما يقال في هذا الاتفاق او ذاك – لانه لا يمكن لاي رقابة دولة ان تتمكن من التصدي لقدراتهم في مجال التهريب، الحفر والانفاق . قرار المجلس الوزاري بعدم القرار يطيل الحملة العسكرية ومن شأنه بالتالي ان يعرض للخطر تحقيق الغاية المذكورة. استمرار النشاط العسكري “يجتذب” تدخلا دوليا متسعا وضغطا لوقف النار. قرار مجلس الامن، وان كان بحد ذاته ليس فيه تخوف عملي، هو مؤشر مقلق. فلاول مرة منذ زمن بعيد تمتنع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو لمنع مثل هذا القرار او لفرض التوازن في مضمونه. هكذا تصرفت ادارة مؤيدة وودية، فما الذي سيكون بعد اسبوعين؟ اسرائيل لن تصمد امام الضغط الدولي المتصاعد، وفي نهاية المطاف ستضطر الى الموافقة على وقف النار في تسوية مع حماس . الوهم هو الاعتقاد ان مثل هذه التسوية يمكن أن تتحقق بشكل غير مباشر بين اسرائيل ودول العالم في ظل “القفز” عن حماس. فمنذ الان تشارك حماس في المفاوضات. الجميع يسألون عن رأيها وموقفها، مبعوثوها يخرجون ويدخلون، ومن خرائب مملكتها المهدمة فانها “تفكر” و “تتردد” وتطرح الشروط وما شابه من اصوات البطولة . حماس، سواء بفضل تدخل العالم ستنجو من الحرب وفي يدها اتفاق يرفع الحصار الاقتصادي ويقيد قدرة اسرائيل على الرد بالنار، هي حماس التي انتصرت في الحرب، في نظرها وفي نظر محيطها. محظور أن يحصل هذا. اسرائيل ملزمة بان تنهي الحملة العسكرية لاستنفاد انجازاتها المهمة قبل أن يفرض على اسرائيل اتفاق سيء وضار . يديعوت أحرونوت، 12/1/2009
مؤرخ يهودي لسفير إسرائيل بفرنسا: أنتم تحفرون قبوركم
عبدلاوي لخلافة إسلام أونلاين الرباط- “ليسوا سواء”.. بهذه الآية من القرآن الكريم عنون مؤرخ يهودي -من أصل جزائري- رسالته إلى سفير إسرائيل بفرنسا، والتي انتقد فيها الحرب الإسرائيلية الدائرة بقطاع غزة، معتبرا أن الإسرائيليين بخوض هذه الحرب يحفرون قبورهم. وفي رسالته التي كتبها ونشرتها وسائل إعلامية مطلع الأسبوع الجاري قال الدكتور أندري نوشي -الأستاذ الشرفي بجامعة “نيس” الفرنسية- للسفير دانيك شيك: “بالنسبة لكم أيها السفير، أصبح السبت الذي يعد يوما للسلم يوما للحرب.. وبالنسبة لي كفرنسي يهودي الديانة ومسئول عن العلاقة الفنية بين جامعتي “نيس” و”حيفا بإسرائيل” لا يمكنني السكوت أمام سياسة القتل والتوسع الاستعماري لإسرائيل”. وأضاف المؤرخ اليهودي قائلا: “رفضتم حلول الأمم المتحدة مثلما رفض هتلر قرارات جمعية الأمم (la SDN)، وتماديتم في قتل النساء والأطفال بدون رحمة، فلا تتذرعوا بالتفجيرات والانتفاضة؛ لأن كل هذا نتيجة احتلال غير شرعي وغير قانوني، وهو ما يعني السرقة”، معتبرا أن قادة إسرائيل يقودون بلدهم “مثلما قاد أدولف هتلر (النازي) ألمانيا”. كما اتهم نوشي (86 عاما) قادة إسرائيل بأنهم يقودون بلدهم “مثل اللصوص الذين يحتلون الأرض، وتديرون ظهوركم لقواعد الأخلاق اليهودية، فالخزي لكم، والخزي لإسرائيل!”. وعمل أندري نوشي أستاذا بالجامعة التونسية، وله عدة مؤلفات، منها “مستوى عيش العالم القروي بقسنطينة خلال المرحلة الاستعمارية 1919”. ومنذ نحو 19 يوما تشن إسرائيل حربا ضروسا على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط نحو ألف شهيد ونحو خمسة آلاف جريح. “على قادتكم أن يعتزلوا” رسالة نوشي اعتبر أن الإسرائيليين ينتحرون بقوله: “إنكم تحفرون قبرا لكم دون أن تشعروا؛ لأنه محكوم عليكم أن تعيشوا مع الفلسطينيين ومع الدول العربية، فإذا كنتم تفتقدون لهذا الذكاء السياسي، فهذا يعني أنكم غير جديرين بممارسة السياسة، وعلى قادتكم أن يعتزلوا الأمر ويتقاعدوا”. هتلرية إسرائيلية وقال أندري نوشي إن الاستعمار الإسرائيلي يذكره بأحداث قديمة مثل “الهتلرية”، مضيفا: “لا أرى فرقا بين قادتكم وقادة ألمانيا النازية.. شخصيا لقد قاومت بكل قواي خلال الحرب العالمية الثانية من أجل أن تنتصر عدالة البشر على الهتلرية الموجودة في قلب بلدكم، فالخزي لإسرائيل”. وسطر في رسالته: “أتمنى أن يسلط ربكم على قادتكم سيف الانتقام والثأر، الذي يستحقونه”، وأردف معلقا: “إني كيهودي وعسكري قديم أخجل من تصرفاتكم.. يلعنكم الله حتى آخر الزمان! أتمنى أن تعاقبوا على تصرفاتكم”. وحول حرب إسرائيل في صيف 2006، قال المؤرخ اليهودي: “لقد تكبدتم هزيمة في لبنان عام 2006، وستتكبدون أخرى، كما أتمنى؛ لأنكم ترسلون شباب إسرائيل إلى الموت، وهذا بسبب عدم وجود شجاعة لديكم في فعل السلام، فكيف لليهود الذين عانوا في الماضي أن يقلدوا الجلادين الهتلريين؟”. (رسالة موقع الحزب الديمقراطي التقدمي12 كانون الثاني (يناير) 2009 )
الأستاذ عبد المجيد العبدلي (أستاذ القانون الدولي ): الدول العربية تتحمل مسؤولية مقاضاة إسرائيل بتهمة جريمة الإبادة الجماعية في غزّة
ضمن فعاليات الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم منذ يوم 27 ديسمبر الماضي التي يسيرها المحامون بتونس ، نظم فرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين يوم الجمعة الافرط محاضرة علمية في أفق تقديم شكوى للمحاكم الدولية ذات الاختصاص للنظر في الجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني ضد المدنيين العزل في قطاع غزّة نشطها الأستاذ عبد المجيد العبدلي المبرز في القانون الدولي والمحامي بتونس . وبعد الافتتاح الذي قدمه رئيس الفرع الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني ،ووقوف كل الحاضرين في دار المحامي لتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء غزّة الصامدة ، استهل الأستاذ العبدلي كلمته بالتساؤل حول ما إذا كانت الكلمات تنفع أمام مايحدث في غزة ؟وطرح محوران لمحاضرته : 1)الوصف القانوني لما يحدث في غزةّ 2) هل يجوز محاكمة إسرائيل أمام محكمة دولية وما هي الإجراءات ؟ 1) الإبادة الجماعية في غزّة: يقول الأستاذ العبدلي “منذ يومين وقع الحديث عن هدنة وهي وقف العمليات العسكرية باتفاق دولتين ومنذ 1949 هناك اتفاق بين إسرائيل ولبنان وسوريا حول هدنة ولكن في غزّة ليس هناك جنود بل إن الأمر تتولد عنه جريمة إبادة جماعية .العدوان المسلح لم يتم تعريفه إلى حد الآن ،وميثاق الأمم المتحدة الذي يهدف لتحقيق السلم والأمن الدوليين لم يعرف العدوان المسلح .وفي سنة 1974 حاولت الأمم المتحدة تعريف العدوان ولكن كان هناك خلاف مع الإتحاد السوفييتي ،والمحكمة الجنائية الدولية التي أنشأت في جويلية 2002 للنظر في جريمة الإبادة الجماعية لم تعرف جريمة العدوان . المتفق عليه هو أن استعمال السلاح من قبل دولة ضد دولة يسمى عدوانا.هدف هذا العدوان على غزّة هو إبادة الشعب الفلسطيني ، وجريمة الإبادة هو مفهوم لا تريد إسرائيل استعماله ،ولم يتم استعمال مصطلح الإبادة الجماعية إلا في خصوص رواندا سنة 1994 .ويوم 09/12/1948 وٌقِعت اتفاقية جريمة إبادة الأجناس والمعاقبة عليها ولا نجدها إلا عند محرقة اليهود وإسرائيل تتهرب من طرح ما يحدث كجريمة إبادة جماعية . المادة 3 من الفقرة الثانية لجريمة الإبادة تعرف هذه الجريمة بأنها إبادة شعب عبر منع دخول الأدوية والغذاء إليه ، وهدف إسرائيل من ذلك هنا ليس معاقبة المقاومة (حركة حماس بالأساس ) ،ولكن الهدف هو القضاء على الشعب الفلسطيني . وهدف العمليات العسكرية الآن هو تحقيق هذه الغاية حتى لا يكون هناك شعب ،بل يبقى الشعب الفلسطيني ظاهرة كظاهرة الغجر في أوروبا ليس لهم هوية وطنية وليس لهم كيان. هذه الاتفاقية صادقت عليها إسرائيل وكل الدول ،وبدون الرجوع للأفعال ما يحصل اليوم هو جريمة إبادة ضد شعب أعزل .هناك من سيقول هناك مقاومة تطلق الصواريخ ، في القانون الدولي أعمال المقاومة شرعية مهما كان السلاح الذي تستعمله حتى وإن كان سلاح دمار شامل، فالمُستعمَر يمكنه استعمال كل الوسائل للحصول على استقلاله ،وإطلاق الصواريخ لايبرر ما يحصل اليوم لأن هدف هذه العملية العسكرية هو قتل مزيد المدنيين للقضاء على الشعب الفلسطيني . وإسرائيل عندما تقصف المستشفيات وتتذرع بوجود مقاومة اتفاقيات جنيف تسمح لها بذلك ووجود وسيلة إثبات من عدمه غير مهم 2) الإجراءات القانونية لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية : * الحالة الأولى :كل الدول العربية مصادقة على اتفاقية جريمة الإبادة الجماعية (09/12/1948) وبإمكانها اللجوء إلى محكمة العدل الدولية التي لاتتوجه لها إلا الدول ،سيقال أنها بطيئة، ولكن هناك إجراءات سريعة ، والتقصير واضح هنا من الجانب العربي .بل إن مصر تقول أنه وقع قصف حدودها ، وقتل لها جندي، وبذلك أتصبحت طرفا في هذه الحرب وبإمكانها رفع قضية . * الحالة الثانية : ما لم تجِرّم كل التشريعات الجزائية العربية ما جرّمته المجلة الجزائية الدولية ، وهو تقصير لا ندري إن كان مقصودا أو غير مقصود ، فإنه لا مكن لأي دولة عربية محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة إن وطئوا أراضيها ،في حين نجد أن إسرائيل قد فعلت ذلك في خصوص جريمة الإبادة وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية وجريمة العدوان المسلح واعتقلت نازيين سابقين في أماكن مختلفة من العالم وحاكمتهم . ولو نصّ القانون التونسي على جريمة الحرب لأمكن مسك كل إسرائيلي ومحاكمته ،ولتوفر هذه الإمكانية (الاختصاص الدولي )تمّ نشر قضية ضد شارون في بلجيكا بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية نرى أنه لايمكن التوجه إليها ،وشيء مضحك التوجه إليها فالعدو الصهيوني مسلح بالسلاح والقانون إذ لاتوجد سوى ثلاث دول عربية مصادقة على نظام روما الذي أنشأت بمقتضاه هذه المحكمة وهي جيبوتي وجزر القمور والأردن، ولا يمكن عرض إسرائيل على هذه المحكمة ، وبقية الدول العربية لم توقع ولم تصادق على هذا النظام، وبمجرد المصادقة مثلما يبن ذلك الفصل 22 من الدستور التونسي عليها، تصبح المعاهدات الدولية أعلى من القوانين الداخلية . ونحن نتساءل هل يمكن لجزر القمور والأردن وجيبوتي فعل ذلك ؟والأردن لابد له من تعديل تشريعاته مثلما فعلت فرنسا ليتسنى له الشروع في هذه الإجراءات القانونية ضد دولة الاحتلال الصهيوني . * الحالة الثالثة :اللجوء إلى مجلس الأمن وهنا لابد من موافقة الأعضاء الخمسة القارين ، ذلك أنه في خصوص السودان مجلس اتخذ قرارا بإحالة المسألة للمحكمة الدولية ،والمدعي العام طلب من الدائرة التمهيدية إعطاء الإذن لسماع عمر البشير ففي المحاكم الدولية نجد أن المدعي العام يتهم ويحقق ولا يتم ذلك إلا بإذن الدائرة التمهيدية .ولابد من التذكير هنا بأن إسرائيل لم تنفذ ولو قرار واحد من قرارات مجلس الأمن لأنها تتمتع بحماية الولايات المتحدة الأمريكية كما تطرح تساؤلات هل يمكن للأردن بما أنها طرف في نظام روما أن تقاضي إسرائيل نقول لايجوز لأن الطرف الذي سيقاضي لابد أن يكون له ضحية تحمل جنسيته في هذه الحرب وهو غير وارد هنا ،إذن لم يبق لنا إلا اللجوء إلى اتفاقية 1948 التي نتساءل لماذا لا تلجأ الدول العربية إليها وهي الموقعة عليها ؟لماذا لا نسمع أحدا يقول أن ما يقع هو جريمة إبادة جماعية وهو ما يحصل فعلا ،فإسرائيل هدفها هو جعل فلسطين خالية من السكان وهو ما نستنتجه من خلال الأسلحة المستعملة في العدوان على غزة وهي أسلحة تؤدي إلى وضع الأرض المحروقة ،إن كل ما يزعج إسرائيل هو الحديث عن الهولوكست كما يبقى الحلّ في تشريعات تقر الاختصاص العالمي ” تغطية عادل الثابتي (جريدة مواطنون عدد88 بتاريخ 14 جانفي 2009)
جبهة عالمية موحدة ضد البربرية الصهيونية
بقلم عادل الثابتي أثارت المحرقة التي تنفذها الآلة الحربية الصهيونية ضد شعبنا في غزة موجة من الاحتجاج العالمي ضدها ،وتم تسيير تظاهرات الاحتجاج من أقصى الأرض إلى أقصاها،كل الأحرار في العالم خرجوا في مسيرات صاخبة منددين بالجريمة النكراء .لم يكن المسلمون وحدهم في مواجهة نزعة الإجرام الصهيوني، بل بدأت تتشكل جبهة عالمية ضد الغطرسة التي يتبجح بها قادة الكيان الغاصب في فلسطين وضد الدعم الإمبريالي لها الذي جعل فكرة أن الكيان الغاصب هو رأس حربة الإمبريالية تتجلى كأبرز ما يكون التجلي . ما أروع أن تعود الإنسانية إلى قيمها الخالدة ،قيم الحرية والحق والعدل التي تسعى الصهيونية والذين يدعمونها إلى ضربها في الصميم ،فترفع صوتها عاليا ضد القتل البارد للمدنيين وضد تجريم المقاومة وسياسة الأرض المحروقة ،حاولت الجماهير في لندن اقتحام سفارة الكيان الصهيوني عديد المرات باعتبارها وكرا للتجسس الصهيوني ورمزا للدولة الباغية،خرج الآلاف من الشبان في أوربا رغم موقف حكوماتها المخزي من المحرقة التي تنفذ في غزّة ، الجميع هتف بصوت عال كلنا فلسطينيون وحملوا صور الأطفال الذين مزقت أجسادهم قنابل الفسفور الأبيض إن محرقة غزّة أيقظت ضمير الأحرار في العالم حتى أولائك الذين يدعمون إسرائيل ، وجعلتهم يشعرون ببشاعة الصهيونية التي كثيرا ما رددت أنها تدافع عن القيم الديمقراطية في وسط محيط عربي متوحش ،فانكشف وجهها عاريا ليرى الناس كم أن هذا الوجه قبيح وقبيح جدا،مما دفع أحد الحاخامات إلى حرق جواز سفره الإسرائيلي لأن إسرائيل التي أفنى عمره في الإيمان بها لم تعد تشرف أي إنسان يؤمن بإنسانية الإنسان .أكثر من ثلاث مائة أكاديمي بريطاني وأمريكي أمضوا عريضة ضد هذه المحرقة وتبرأوا من ممارسات إسرائيل الوحشية . لعل أهم رسالة بعثت بها لنا المظاهرات الصاخبة التي لازالت تجوب كل مدن العالم هي رسالة الوحدة بين الأخضر والأحمر حول قضايا الإنسان الجوهرية وضد الغطرسة الإمبريالية،لقد كان اليسار حاضرا بقوة في كل المظاهرات التي نظمت في أوربا وأمريكا اللاتينية، ولاشك أنه يسار ماركسي وربما تكون معركة مساندة غزّة بداية لتشكل تحالف يساري إسلامي ضد الهيمنة في العالم، وضد اضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان، ولاشك في أن الكيان الصهيوني هو الرمز الأول للمشروع الإمبريالي في المنطقة العربية
(جريدة مواطنون عدد88 بتاريخ 14جانفي 2009)
التحرر الوطني و التكامل القومي
غزة المجاهدة ، الصابرة ، الأبية ، بصغارها ، بكبارها ، بشيبها و شبابها و برجالها و نسائها تسطر أروع و أطهر و أنقى صفحات أمتنا العربية في معركة كسرة الإرادات مع عدو الله و عدو أمتنا و عدو العالم الحر، الصهاينة المجرمون ، ثلاث أسابيع من القتل و الدمار و الحرق و الإجرام و غزة صامدة بوجه آلة الحرب الشيطانية و بوجه المتآمرين من عملاء الصهاينة في منطقتنا و الجبناء المهزومين من بني جنسنا من الأعراب و المتأسلمين من المؤلفة قلوبهم و الذين في قلوبهم مرض من المترفين والقاعدين غزة الكرامة و الوفاء و المقاومة ، أعادت لنا ذاكرتنا القومية و صور إجرام ووحشية الإستعمار الذي سفك و بنفس الوحشية دماء أهلنا في المغرب و تونس و الجزائر و ليبيا و حاول الإستيطان و فسخ هويتنا العربية و تصدى له أهلنا كما يتصدى له اليوم عرب غزة الأبطال. لقد أثبتت الوقائع اليوم في بلادنا و بصورة قطعية وقوف شعبنا بالكامل مع المقاومة و نهجها و فكرها و تشخيص واضح للعدو و للخطر الذي يهدد أمننا الوطني و القومي ألا وهو الصهيونية و عملائها في المنطقة من جهة ، و إفتضاح العديد من الشخصيات السياسية و الثقافية و الإقتصادية رسمية و غير رسمية في بلدنا تونس ، إن كان عبر سكوتها أو عبر عدم ظهور مواقفها بوضوح كامل حول ما يجري في غزة ،من جهة أخرى. أين الجمعيات النسائية ، مثل جمعية النساء الديمقراطيات و الإتحاد النسائي و جمعية الأمهات !!! أين هم من عذابات و معانات أطفال و نساء و عائلات غزة ، تبت يداكن و تعسا لكن يا صحيبات أهل الإفك. أين إعلامنا الوطني ، الذي أنشأه المخلصون من أبناء هذا الوطن ، أين نواب الشعب !! هل تمثلون حقا شعبكم ? أنظروا من نوافذكم ، من سياراتكم الفاخرة إلى الشارع أين يتظاهر الناس للتنديد بجرائم “أصدقائكم” من الصهاينة و الأوروبيين و الأمريكيين في حق شعبنا في فلسطين ، لقد سئم الناس نفاقكم و بان إرتهان قراراتكم بيد العصابات الصهيونية في باريس و لندن و برلين ، و لن يغفر لكم شعبنا تعطيل إرادته الوطنية و سيسعى بكل الوسائل المشروعة لإستعادت قراره الوطني المستقل و المتكامل مع مصالحنا القومية. إننا لا نفهم التباين الفاضح بين مواقف رئاسة الجمهورية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني و ضرورة وحدة الصف العربي في مواجهة العدو الصهيوني وهو موقف صريح وواضح و ينسجم مع الموقف الشعبي ، و موقف الخارجية المناقض لها و خصوصا في عدم تلبية الدعوة القطرية لعقد قمة عربية طارئة لدعم أهلنا في فلسطين و الضغط لوقف العدوان الصهيوني. إن أجدادنا و آباءنا بذلوا الغالي و النفيس لعزة تونس و مجدها و نحن اليوم لن نقبل بوضع دولتنا في موقف مشبوه أمام الرأي العام العربي ، و نرى أن قرار الحكومة بعدم المشاركة في القمة العربية الطارئة لا يخدم المصلحة الوطنية و لا أمننا القومي. نطالب مجلس النواب بمسائلة رئيس الحكومة و وزير خارجيته حول هذا القرار الخاطئ و المشين في حق شعبنا و أمتنا العربية. إن غزة ليست في حاجة فقط للأغذية و الأدوية بل في حاجة أهم إلى مواقف و التحركات السياسية الشجاعة و الفاعلة . لا يظن أصدقاء الصهاينة في بلادنا خصوصا من اليسار البورجوازي واليمين الإنتهازي أن شعببنا فاقد لوعيه أو لاهي عن مكائدهم و لكن هي أيام يداولها الله بين الناس ليعلم من هم الصابرون و من هم الساقطون ، و للباطل جولة و للحق دولة . عماد الدين الحمروني ١٨ محرم ١٤٣٠
الحرب علي غزة: تكثيف الحملة العالمية لمحاكمة إسرائيل
بقلم ثاليف ديين نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. Credit: UN Photo/Jean-Marc Ferré الأمم المتحدة , يناير (آي بي إس) – إنضمت أعداد متزايدة من المسئولين الدوليين والمنظمات الحقوقية العالمية، إلي حملة المطالبة بالتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وسط مخاوف من إحباط الولايات المتحدة ودول غربية للمساعي المبذولة في هذا الإتجاه. فيكن مؤيدو الحملة مخاوفا كبيرة من أن تغلق واشنطن وبعض العواصم الغربية الباب في وجه تشكيل محكمة دولية أو لجنة دولية للتحقيق في إنتهاك إسرائيل لكافة الإتفاقيات والمعاهدات الدولية القاضية بحماية النساء والأطفال والجرحي والمحتضرين في ساحات الحرب. وعلق ريتشارد فولك، أستاذ القانون الدولي ومقرر الأمم المتحدة الخاص لشئون حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، لوكالة انتر بريس سيرفس أن “مسار جرائم الحرب في المحافل الحكومية الدولية يخضع لتحكم جيو-سياسي في جوهر الأمر”. وشرح أن هذا يعني في الواقع أن” الإنتهاكات التي ترتكبها القوة الأكبر (الحكومة الأمريكية) وأصدقاؤها (إسرائيل) تمر دون جزاء”. وأضاف أن ممارسة “الحصانة الجيو–سياسية” هذه غالبا ما ستحصن إسرائيل ضد أي رقابة رسمية فيما يخص الإتهامات الموجهة إليها بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية في عملياتها العسكرية في غزة منذ 27 ديسمبر، علي الرغم من الإدانات الواسعة. والمعروف أن السلطات الإسرائيلية قد إعتقلت فولك في مطار تل أبيب في الشهر الماضي وطردته أثناء قيامه بمهمة بتكليف من الأمم المتحدة بصفته حينذاك المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، لدراسة أوضاع حقوق الإنسان في هذه الأراضي. هذا ولقد طلبت منظمة العفو الدولي الحقوقية العالمية من مجلس الأمن في 13 الجاري “العمل بثبات علي ضمان (المطالبة ب) المسئولية الكاملة عن جرائم الحرب وغيرها من إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني”. وبدورها طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاري، أثناء جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في 12 الجاري، طالبت بضمان محاسبة إنتهاكات القوانين الدولية. وقالت المفوضة الأممية “أود أن أذكر المجلس بأن خرق القوانين الإنسانية الدولية يمكن أن يشكل جرائم حرب يجوز المطالبة فرديا” بمحاسبتها. وإتخذ المجلس في تلك الجلسة قرارا بالمطالبة “العاجلة بمهمة تحقيق دولية مستقلة” للتحري في كافة الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان العالمية والقانون الإنساني. وفي نفس الوقت، رفض أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون التعبير عن وجهة نظره بشأن قتل المدنيين المتواصل وإتهامات “جرائم الحرب” في غزة. وصرح للصحفيين في 12 الجاري عشية جولته في الشرق الأوسط “هذا هو أمر علي المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المنظمات العالمية أن تبت بشأنه”. لكن الإتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومقره باريس، الذي يطالب بدوره بتشكيل لجنة تحقيق دولية، قد ذكر بأن إسرائيل لم تصادق علي لوائح هذه المحكمة. وأشار الإتحاد في رسالة إلي كافة أعضاء (15) مجلس الأمن إلي أن “تطبيق إختصاص المحكمة الجنائية الدولية علي هذه الجرائم، يتطلب أن يحيل مجلس الأمن للأمم المتحدة هذا الوضع إليها”. لكنه إضافة إلي المحكمة الجنائية الولية التي تأسست في 2003، فقد تم إنشاء محاكم جنائية دولية خاصة أخري، لمحاكمة جرائم الحرب وعمليات الإبادة في يوغوسلافيا السابقة، رواندا، سيررا ليون، لبنان، كمبوديا، وتيمور الشرقية. فقال مايكل راتنر، رئيس مركز الحقوق الدستورية ومقره نيو يورك لانتر بزيس سيرفس “لاشك أنه يجب أن تشكل محكمة” للتحري في جرائم الحرب التي ترتكبها كل الأطراف، مضيفا أن عمليات “حماس” تعتبر شاحبة بالمقارنة بعمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل. وواصل رانتر، وهو أستاذ القانون المساعد بجامعة كولومبيا الأمريكية أن “حصانة إسرائيل المستمرة ضد الجرائم التي ترتكبها، تشجعها علي إرتكاب خروقات كبري لقانون الإنسانية”. ومن ناحيته، أكد ستيفن زونس، أستاذ السياسة والدراسات الدولية بجامعة سان فرانسيسكو، أن هناك “مبررات قوية للتحري في جرائم الحرب التي ترتكبها القوات النسلحة الإسرائيلية”. وشرح في حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس أن علي عاتق الأمم المتحدة مسئولية خاصة لضمان معاقبة جرائم الحرب، بما أن قطاع غزة هو إقليم غير محكوم ذاتيا من الناحية القانونية.
(وكالة الأنباء العالمية “انتر بريس سيرفس” (آي بي اس))
الحرب علي غزة: في واشنطن، كل الطرق تؤدي إلي طهران
بقلم دانييل لوبان واشنطن, يناير (آي بي إس) – تعالت في وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا، أصوات قوية ومؤثرة مفادها أن الحرب الجارية علي غزة ما هي إلا “حرب بالوكالة”، حيث العدو الحقيقي ليس “حماس” وإنما إيران، وبالتالي فغزة هي مجرد ميدان معركة في صراع أكبر بين الغرب وطهران. وفي المقابل، يعتبر معارضو هذا التوجه أن مثل هذا المنظور يشوبه التبسيط المفرط والإنصياع وراء أجندة محددة يهدف صانعو القرار والرأي العام من خلالها إلي تصعيد العداء تجاه إيران بالمبالغة في أهمية مساعدتها لحركة “حماس”. فقد عرف المحافظين الجدد علي مدي سنوات طويلة بإقتناعهم بأن إيران هي العقبة الحقيقة أمام سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، من فلسطين إلي لبنان مرورا بالعراق. فكتب ويليام كريستول علي صفحات “وويكلي ستاندرد” أن شخصيات بارزة في صفوف المحافظين الجدد قد ضغطت علي الغرب أثناء حرب إسرائيل علي حزب الله في لبنان في 2006، من أجل “تقليل التركيز علي حماس وحزب الله وزيادته علي قادتهم الحقيقيين في سوريا وإيران”. كما كتب مايكل ليديين، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وأحد كبار “الصقور” في مواجهة إيران، في موقع “ناشيونال ريفيو أو لاين”، كتب أن المشكلة برمتها “تكمن في إيران”. وشرح “لقد تركت لإسرائيل (مهمة) مكافحة أذرع الأخطبوط، فيما يظل جسده قائما لم يمس به. قد يبترون قطعة من حماس أو حزب الله، لكنها ستنمو مرة أخري وتعود لتمسكهم في قبضتها”. بيد أن هذا الإقتناع بأن حماس ليست سوي أداة إيرانية، قد توسع وإمتد خارج نطاق دوائر المحافظين الجدد، لتتبناه أيضا أصوات صانعي القرار والرأي المقربين من الوسط. فقد كتب روبرت كابلان الذي يصف نفسه بالواقعية، علي صفحات جريدة “أتنلانتيك” في 12 يناير الجاري، أن “الهجوم الإسرائيلي علي غزة هو في الواقع هجوم علي الإمبراطورية الإيرانية… دبلوماسيتنا تجاه إيران ترتهن الآن بنجاح إسرائيل أو فشلها”. وإمعانا في هذا التوجه، ألقي النيو ليبرالي المعروف توماس فريدمان علي صفحات “نيو يورك تمايز” علي عاتق إيران مسئولية إندلاع الحرب في غزة، قائلا أن طهران قادرة علي “وقف أو إطلاق النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني حسبما تشاء”. وبدوره نشرت صحيفة “لوس أنجيليس تايمز” إفتتاحية للمعلقين الإسرائيليين يوسي كلاين هاليفي و مايكل بي. أورين، تحت عنوان “في غزة، العدو الحقيقي هو إيران”، حذرا فيها أن لو نجحت حماس في “التلاعب بالرأي العالمي لفرض وقف إطلاق النار مبكر، فسيكون إنتصارا جديدا لإيران”. وبصورة عامة، نادرا ماتشير كتابات الجماعات المتشددة المدافعة عن إسرائيل إلي حماس دون وصفها ب “المدعومة من إيران”. هذا ولقد أصبح من الشائع القبول بأن إيران زودت حماس بأسلحة ومساعدة تشغيلية، لكن دون تقديرات ذات مصداقية حول أهداف مثل هذه المساعدة. ففي تصريح لوكالة انتر بريس سيرفس، قال ووين هوايت، المسئول السابق بالخدمات الإستخبارية لوزارة الخارجية الأمريكية والخبير حاليا بمعهد الشرق الأوسط “إنني أرتاب جدا عندما أري أرقاما منشورة في وسائل الأعلام”. وأوضح هوايت أن علاقة إيران بحماس “تكاملية أكثر منها دكتاتورية” وأن نفوذ طهران علي حماس محدود أكثر مما يقال في وسائل الإعلام، شأنه شأن الزعم بـأنها ذات وزن كبير علي المعادلة إسرائيل-حماس. وأخيرا، يعتبر معارضو تصوير الحرب علي غزة بأنها حرب أمريكية إيرانية بالوكالة، أن الغاية هي التمويه علي بضعة أهداف سياسية خفية. وعلي رأس هذه الأهداف تصعيد العداء مع طهران، وتبرير الحرب الإسرائيلية علي غزة، التي لم تحقق أغراضها المعلنة من وقف الصواريخ وحتي إسقاط حماس، بحجة أنها في الواقع معركة ضد “العدو” الإيراني. (آي بي إس / 2009)
( وكالة الأنباء العالمية “انتر بريس سيرفس” (آي بي اس))
جمهورية التشيك: رئاسة أوروبا لا تؤمن بأوروبا وإنما بأمريكا وإسرائيل
بقلم زولتان دويسين بودابست, يناير (آي بي إس) – تتولي جمهورية التشيك رئاسة الاتحاد الأوروبي بالتناوب وطيلة النصف الأول من هذا العام، بقيادة حكومة قد ترفض التوقيع علي المعاهدة الأوروبية، وتؤمن بالولايات المتحدة أكثر منها بأوروبا، وتساند إسرائيل، وتقول أن “حماس إنما تتلقي ما تستحقه”. فقد انتقد زعماء دول الاتحاد الأوروبي تردد التشيك في التوقيع علي معاهدة لشبونة، شأنها شأن ايرلندا التي رفضتها في استفتاء يونيو الماضي، وشككوا في صلاحيتها لترأس الاتحاد. كما رفضوا المطلب التشيكي بإعطاء الأولوية بتوسيع الاتحاد ليشمل دول الاتحاد السوفيتي السابق. وصرح برنارد كوشنير وزير خارجية فرنسا التي تولت الرئاسة الأوروبية حتي آخر ديسمبر “ما هو المبرر لدعوة المزيد من الدول (للانضمام) ما دمنا لا نتحرك”، في إشارة إلي إلحاح التشيك في ضم كرواتيا وصربيا، فيما تردد حكومتهم في إبرام المعاهدة الأوروبية. هذا وشرح جان دراهوكوبيل الخبير بمؤسسة الاقتصاد والمجتمع التشيكية، لوكالة انتر بريس سيرفس، أن “التشيك يفتقرون إلي الخبرة الدبلوماسية، لا بسبب الرئيس فاكلاف كلاوس فقط”. ومن الجدير بالذكر أن كلاوس، مؤسس الحزب النيو ليبرالي الحاكم، هو أحد أعمدة التيار الأوروبي اليميني الجديد الذي يشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي، والذي اشتد ساعده جراء رفض ايرلندا لمعاهدة لشبونة في استفتاء شعبي في يونيو الماضي. وشرح الخبير أن الحكومة الحالية ضعيفة، ومن المفترض أن يتولي رئيسها ميريك توبولانيك، ووزير خارجيته كاريل شوارزينبيرغ، كمسئولين عن دولة تترأس الاتحاد الأوروبي، التعامل باسم الكتلة مع الأزمة المالية والقضايا الخارجية المتأججة، كالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والعلاقات مع روسيا. وأضاف دراهوكوبيل أن رئيس الوزراء التشيكي من كبار أنصار الأسواق الحرة، وتجاهل الأزمة المالية العالمية في بدايتها، ويميل إلي معارضة فرض أية قواعد تنظيمية علي الأسواق المالية. وعن السياسة الخارجية، قال الخبير أن المسئولين التشيكيين “يعادون روسيا عداء أعمي، ويؤيدون الولايات المتحدة تأييدا أعمي”، فيما أعرب وزير الخارجية عن “دعم مطلق لإسرائيل” وتحامل علي “حماس” قائلا أنها “تتلقي ما تستحقه”. وحذر الخبير أن “هذا (الوزير) هو المسئول الآن عن قيادة المفاوضات الخاصة بالشرق الأوسط بصفته ممثل الاتحاد الأوروبي”. ويذكر أن رئيس الحكومة التشيكية، الذي اعتزم عقد مؤتمر قمة أوروبية-أمريكية بشأن الشرق الأوسط والذي يقر الآن بأنه يرغب في أن يشارك الفلسطينيون فيها أيضا، كان قد وصف إسرائيل بأنها “حضارة في وجه الوحشية”. كما انحاز رئيس الوزراء التشيكي دون قيد أو شرط، إلي جانب جورجيا في نزاعها الأخير مع روسيا. وفي المقابل، يواصل تمسكه بضرورة تمديد نظام “الدرع الصاروخية” الأمريكية علي أراضي بلاده، إلي الحد الذي تعتزم الحكومة مقايضة المعارضة اليسارية، بانتزاع موافقتها علي نظام الرادار الخاص بالدرع الصاروخية الأمريكية، مقابل الموافقة علي المعاهدة الأوروبية. وبالتحديد، أدلي رئيس الوزراء في نوفمبر بتصريح صحفي قال فيه أن قضية الرادار الأمريكي علي الأراضي التشيكية “هامة جدا بحيث إذا فشلت فإننا سنعترض علي المصادقة علي معاهدة لشبونة” الأوروبية. ويذكر أن قادة الحزب الحاكم يؤيدون قاعدة الرادار الأمريكية التي يعتبرون أنها تتصدي لنفوذ سواء روسيا أو الاتحاد الأوروبي، ويري الكثيرون منهم أن الخيار بين الرادار وبين المعاهدة الأوروبية، سوف يحسم توجه بلادهم مستقبلا نحو أوروبا أو الولايات المتحدة. وفيما يخص المعاهدة الأوروبية، ينقسم التحالف النيو ليبرالي الحاكم منقسم إلي شقين، أحدها ينظر إلي المعاهدة بفتور والآخر يرفضها تماما، فيما يجمعون علي أن الضمانات الاجتماعية التي تنص عليها هذه المعاهدة، مفرطة ومزعجة. والمعروف أن معاهدة لشبونة وقعت في العاصمة البرتغالية في عام 2007، وتتطلع إلي تبسيط الهيكل المؤسسي للاتحاد الأوروبي، والسماح لأغلبية مؤهلة من الأعضاء باتخاذ المزيد من القرارات، ما يأتي لصالح كبري الدول الأعضاء. كذلك أن 25 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد، قد صادقت علي هذه المعاهدة التي من شأنها أيضا أن تعطي أوروبا صوتا أقوي علي مسرح الأحداث الدولية، من خلال خلق منصب رئيس ووزير خارجية يمثلان الكتلة الأوروبية برمتها. كما يذكر أن المعارضة اليسارية وأصغر أحزاب التحالف السياسي الحاكم، كحزبي البيئة والديمقراطيين المسيحيين، يؤيدون المعاهدة الأوروبية. لكنهم حصلوا علي 7 في المائة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية لعام 2006، وان كانوا قد فازوا بمناصب وزارية تفوق أهميتها حجم تمثيلهم البرلماني، الذي تحتاجه الحكومة للتمتع بأغلبية صوت واحد أمام المعارضة. وكان رئيس الوزراء توبولانيك قد قال أنه يمكن أن تتم الموافقة علي معاهدة لشبونة في الربع الأول من 2009، لكنه ليس علي يقين من الحصول علي مساندة البرلمانيين التابعين لحزبه. وأخيرا، تتابع كل هذه الأحداث في وقت أصيب فيه الحزب الرئيسي في التحالف الحاكم بكارثة نتائج الانتخابات المحلية والبرلمانية في أكتوبر الماضي، وتكثف المعارضة اليسارية حملتها لعقد انتخابات مبكرة.(آي بي إس / 2009)
( وكالة الأنباء العالمية “انتر بريس سيرفس” (آي بي اس))
تونس في14- 01- 2009 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل – كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلاميبسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين الرسالة 535 على موقع تونس نيوز مواقف تركيا و قطر و ايران تشرف أمة الأسلام و العروبة
ان المتتبع الى ما يجري في غزة من طرف العدو الغادر الغاشم الحاقد و البغيض يدرك الأعمال الاجرامية ضد المدنيين العزل الأبرياء حيث قصف العدو كل مواقع المدنيين و قتل حوالي 311 طفلا و أكثر من 76 امرأة و حوالي 550 شهيدا من المواطنيين و تسبب في جرح أكثر من 4600 مواطن من أبناء غزة الصامدة و هذا العمل الاجرامي الغاشم يتم على مرأ و مسمع من كل الدول و العالم يشاهد و يسمع و يتفرج و يتابع ما يجري بواسطة وسائل الاعلام المرئية مثل قناة الجزيرة و المنار و العربية و المستقلة و وسائل الاعلام العربية الأخرى مع التفاوت في نقل الأخبار و المعلومات؟؟؟ و قد لاحضنا أن هناك بعض وسائل الاعلام المرئية قامت بتغطية كاملة و صادقة و فضحت نوايا العدو الاسرائيلي … و هناك بعض القنوات لها محدودية و خطوط حمراء و بعضها تحترز حتى في بث خطاب الزعيم خالد مشعل رئيس حركة حماس؟؟؟ و لكن العالم كله على علم بما حدث من دمار و اعتداءات و جرائم لم يشهدها العالم خلال الحروب السابقة بجبن اسرائيلي و خوف من المقاومة و مجابهة القتال مع فصائل المقاومة الاسلامية وجها لوجه و لكن أمام هذه الهجمات العدائية الحاقدة و الظالمة و الوحشية فان احرار العالم النزهاء الشرفاء تحركوا و تكلموا و عبروا عن مواقفهم و غضبهم و سخطهم الشديد على جرائم العدو الاسرائيلي و نددوا و قاموا بتنظيم مسيرات غاضبة احتجاجا على الجرائم الصهيونية و أعمال اليهود و بشائع أفعالهم و حقدهم الدفين و قد نظمت مسيرات عارمة في العالم و في أمريكا و لندن و فرنسا و المانيا و روسيا و كندا و فنزويلا و بلجيكيا و هولاندا و سويسرا و المانيا و الصين منددين بأعمال الجبناء الصهاينة و مطالبين بوقف اطلاق النار على الأبرياء هذا ما حصل في العالم الغربي و في الدول الكبرى و حتى في تل أبيب هناك يهودا لا يريدون القتل و الاجرام؟؟؟ وان اليهود الذين يعيشون في لندن قد نظموا مظاهرات عارمة غاضبة في شوارع لندن منددين بجرائم العدو الصهيوني و عبروا عن غضبهم على أعمال دولتهم المغتصبة و قد شاهدنا مواطنا يهوديا من سكان لندن حرق جواز سفره تعبيرا عن غضبه و سخطه على الأعمال الاجرامية الحاقدة على أبناء غزة و هذا المواطن اليهودي لا يريد الظلم و الارهاب و ممارسة الاجرام و أعمال العنف الذي لا يولد الا العنف و قد عبر هذا المواطن عن انسانية عالية ضد بشائع و انفعال دولته الظالمة المحتالة كما شاهدنا الرئيس الفنزويلا شافيز غاضبا منفعلا و قد أطرد السفير الاسرائيلي من بلده حالا هذا الموقف الشجاع الجريئ لم يفعله حاكم مصر بل العكس و الفرق واضح بين مسيحي و مسلم و الحق مع العلماء في بيانهم؟؟؟ و هذا الأخير ساعد العدو و سانده و أغلق المعابر لخنق اخوانه الصامدين في غزة الصامدة المجاهدة الصابرة و عوضا عن مساعدتهم و دعمهم و الوقوف الى جانبهم و اعانتهم بكل الوسائل و الأغذية و الأدوية و فتح المعابر أمامهم و كذلك المستشفيات و تسخير الأطباء لمعالجة الجرحى و المرضى لكن حاكم مصر فعل العكس ذلك و بيان العلماء المسلمين هذا اليوم هو بيانا صريحا صادقا شجاعا حان وقته لردع المتخاذلين و تذكيرهم بالمصير المحنوم لكل من ساعد العدو الصهيوني و التاريخ لا يرحم و لن يتسامح و لن يغفل عن اية كلمة أو فعل أو تخاذل أو موقف؟؟؟ و أخيرا أتقدم باسمى آيات الشكر و الثناء و الاكبار و الاجلال لمواقف أمير قطر الذي سعى و لا زل ا يسعى لعقد قمة عربية طارئة لقادة الأمة العربية و قد دعى لعقدها منذ يوم 28 ديسمبر 2008 و حدد موعد عقدها ليوم الجمعة 02 جانفي 2009 و قد تأجلت لأسباب عدم تحمس بعض الدول و عدم موافقة مصر العربية و بعد مشاورات و اتصالات جادة واصل أمير قطر دعوته الصادقة لعقد القمة العربية و قد علمنا ان النية صادقة و العزم خالص و السعي حثيث و المساعي جارية لعقدها بحول الله يوم الجمعة 16 جانفي 2009 يوم عيد المسلمين يوم استجابة الدعاء يوم العيد و الا نتصار و الفوز ان شاء الله و نتمنى لمساعي أمير قطر كل النجاح و التوفيق. كما نشكر مواقف تركيا و رئيس الحكومة السيد الطيب رجب اوردغان الرجل الشهيم الكريم صاحب الوفاء و المواقف الخالدة و الروح الاسلامية و قد عبر بكل وضوح و صراحة موقف عن تركيا المبدئي من قضية فلسطين و تنديده الشديد بجرائم العدو الغاشم دون خوف أو ريبة كما أشكر مواقف الدولة الاسلامية الايرانية و دعوتها الصريحة الشجاعة للتنديد بأعمال الصهاينة و جرائمهم و أفعالهم و الوقوف الى جانب الحق و القضية الفلسطنية و دعم المقاومة الاسلامية و الوقوف الى جانب اخواننا في غزة . هذه المواقف الخالدة اسجلها بكل اعتزاز و فخر و سرور و نخوة و ندعوا اخواننا العرب لمزيد بذل الجهود بوضوح لنصرة اخواننا في فلسطين و مساعدتهم و اعانتهم بكل الوسائل و العون المادي و المعنوي و هذا واجب وطني و ديني و أخلاقي . مع تأسفنا و حسرتنا على غياب بعض الدول العربية التي لها وزن مثل المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و كذلك الجمهورية التونسية التي لها وزنها التاريخي و اشعاعها الاقليمي و العالمي منذ الاستقلال و قد لعبت الدبلوماسية التونسية في عهد الاستقلال دورا فاعلا في المحافل الدولية و وقفت الى جانب الاشقاء من العرب و الافريقيين و دعمت مواقفهم في القضايا المصيرية و السيادة و الاستقلال و اشتهرت تونس بواقفها العادلة و صراحتها و شجاعتها في كل المحافل الدولية و هذا يشهد به القاصي و الداني و قد اشتهر الزعيم بورقيبة بالحكمة و التبصر و بعد النظر و عدم المجاملة و الوقوف الى جانب الحق و اشتهر ايضا بالصرامة في المبدإ و المرونة في التطبيق مما جلب له احترام العالم باسره و لن ننسى دور المرحوم المنجي سليم رحمه الله الدبلوماسي المحنك و المناضل الغيور على العروبة و الاسلام. قال الله تعالى:” ان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون ” صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني مناضل وطني تونس 22.022.354
‘حماس’ و’القاعدة’
محمد كريشان في مقال صادر قبل أيام اعتبر الكاتب التونسي صلاح الدين الجورشي أن العدوان على قطاع غزة أفرز إلى حد الآن ثلاثة أطراف خاسرة وثلاثة أخرى رابحة. الخاسرون عدّدهم كالتالي: مصر، السلطة الفلسطينية وباراك أوباما، أما الرابحون فهم: حركة ‘حماس’، تركيا وتنظيم ‘القاعدة’. لا أدري لماذا استبعد الكاتب إسرائيل ضمن الخاسرين على الصعيدين السياسي والإعلامي الدولي لكن إشارته، وهو الراصد الدقيق للحركات الإسلامية، لتنظيم ‘القاعدة’ تلفت الانتباه حقا لأن الجميع نسيها تقريبا في خضم كل ما يجري حاليا. لقد اعتقدت وما أزال أن حركة ‘حماس’ ارتكبت في تجربتها التي خاضتها منذ فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية أخطاء كثيرة، بعضها كارثي، تطرقت لبعضها في مناسبات مختلفة، ولو أن ذلك لا يعفي ‘فتح’ والسلطة من أخطاء جسيمة عديدة لا تقل فداحة أشرت إليها عدة مرات أيضا، لكن ما لا أسمح به لنفسي صراحة، وأستهجنه كثيرا من غيري حقيقة، أن أشرع من جديد في عرض أخطاء ‘حماس’ وهي تذود الآن عن حمى شعبها وتتصدى ببسالة مع بقية الفصائل الفلسطينية لآلة القتل الإسرائيلية الوحشية في غزة. هذا أمر غير أخلاقي من حيث المبدأ وليس وقته على أقل تقدير. وقد ذكرني هذا الموقف برمته بما أجاب عنه ذات مرة شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش عندما سئل عن رأيه في ‘العمليات الاستشهادية’ التي يقدم عليها بعض الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، حيث قال وقتها ما مفاده انه لا يسمح لنفسه بالتفلسف وإبداء أحكام تقييمية لإنسان قرر أن يضحي بنفسه لأجل قضية شعب مظلوم واقع تحت الاحتلال والذل اليومي لعقود من الزمن، فأقول له ماذا كان يجب عليه أن يفعل. ما تفعله إسرائيل اليوم من تقتيل للأطفال والنساء وإبادة عائلات بأكملها وهدم البيوت على رأس أصحابها وقصف المدارس وضرب سيارات الإسعاف لا علاقة له أصلا لا بحماس ولا بغيرها. وحتى لو سلمنا جدلا بالمنطق الإسرائيلي القاضي بالقضاء على حماس أو تأديبها فإن كل ما يجري لا علاقة له أبدا بذلك لأن المستهدف كما بات واضحا هو الفلسطيني فقط، لأنه فلسطيني مهما كانت قناعاته وانتماءاته. وقد سبق لإسرائيل أن فعلت بعضا مما تفعله اليوم و’حماس’ ليست في واجهة الأحداث ولا تطلق صواريخ ولا غيره والرئيس الراحل ياسر عرفات هو شريكها في المفاوضات. أكثر من ذلك، ما ترتكبه إسرائيل سيقوي، بشهادة بعض الأقلام الإسرائيلية نفسها، شوكة ‘حماس’ وبقية فصائل المقاومة لأنها هي التي وقفت في وجه العدوان رغم كل الخلل في موازين القوى بين الطرفين. ان كسر سلطة ‘حماس’، وأيا كان الرأي في أطروحاتها وسياستها، سيدخل الفلسطينيين لسنوات في مرحلة من الذل والخنوع شعارها: خذ ما يتكرم به عليك الاحتلال صاغرا وإلا فستلقى نفس المصير الذي لاقته ‘حماس’ وبقية فصائل المقاومة!! إن وضعا كهذا -لا سمح الله – سيفرز في النهاية جيلا جديدا من الفلسطينيين ليس مستعدا لأي تسويات ولا للانخراط في أي مؤسسات أو الجلوس مع أي كان، جيلا لا يلبس ربطة عنق ولا يهمه بتاتا ما يقوله العالم عنه. هذا الجيل ستكون خلفيته إسلامية بمفهوم تنظيم ‘القاعدة’ وليس ‘حماس’ أو ‘الجهاد’ أو غيرهما، وهو أمر قد لا يتم نتيجة تخطيط أو اختراق من تنظيم ‘القاعدة’ نفسه لصفوف الفلسطينيين، بل لأن الوضع المدمر على الأرض واستمرار الهمجية الإسرائيلية وشراكة واشنطن بها وانتهازية كثير من دول أوروبا ونفاقها هي الأب الشرعي لمآل كهذا. بهذا المعنى فقط تكون ‘القاعدة’ أحد الأطراف الرابحة مما يجري. ولكنها إلى حد الآن رابحة مع وقف التنفيذ. إلى متى؟ لا أحد بقادر على الجزم!! (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 14 جانفي 2009)
‘لا نشعر بالذنب واطفالهم القتلى ارهابيون لو كبروا’ سكان
اسرائيل المولعون بالانتقام يشاهدون دمار غزة من تلة في سديروت
لندن ـ ‘القدس العربي’:
قالت صحيفة ‘التايمز’ ان تلة كانت مكانا للتنزه في سديروت تحولت في الحملة الاسرائيلية على غزة الى مكان يتابع منه الاسرائيليون القصف على غزة. واشارت الى تلة باراش التي كان سكان سديروت وما حولها يستخدمونها مكانا للنزهة، ويشاهدون من خلال المناظير غزة والبحر المتوسط. ويوجد في التلة مقاعد وتمثال ومراجيح، ومزالق للاولاد. وفي هذه الايام تستخدم التلة لاغراض اخرى ومن زوار مختلفين: المتفرجون على الانتقام، المتشفون، الفضوليون والخائفون وطواقم التلفاز. وكل المفترجين هنا يأتون لمراقبة القصف الوحشي على غزة وباستمتاع كبير. وكلهم يحملون مناظير وعدسات تكبير ،يراقبون طائرات اف- 16 وهي تقوم بطلعات استعراضية فوق غزة قبل ان تلقي بحممها من القنابل على السكان المذعورين. وبعدها تمتلئ سماء غزة بالدخان وسحب الغبار. ويراقب المتشفون طائرات الاباتشي والمروحيات وهي تقصف مواقع غير مرئية وطائرات بدون طيار وهي تقوم بطلعات ودورات من اجل التقاط صور للاهداف القادمة. وفي احيان اخرى يسجل صوت صاروخ القسام وهو ينزل على اهداف في سديروت، عسقلان وبلدات اخرى في جنوب اسرائيل. وبحسب زعم سكان نقلت عنهم صحيفة ‘التايمز’ فالتلة تحمل اسما جديدا هو تلة العار. ويرى بعض من نقلت الصحيفة عنهم ان السكان في اسرائيل يحضرون من اجل ارواء جانب العنف فيهم، فالاسرائيليون مدمنون على العنف. ونقلت عن احد سكان سديروت قوله ‘انا مسرور لتدمير حماس’. ولكنه اضاف انه حزين لمقتل النساء والاطفال ثم اضاف ايضا ‘ولكن عندما يكبرون من المحتمل ان يصبحوا ارهابيين’ لانهم يتعلمون مبكرا كراهية اسرائيل حسبما يقول. واشارالى انه لو كان قادرا لذهب الى غزة مع الجنود. ونقلت عن متدين قوله انه ‘طبعا مسرور لما يحدث في غزة’ وعن الاطفال يقول انه وان كان حزينا لكن هذا ‘جزاء من يتعاون مع الارهابيين، هذه هي مشكلتهم’. لا نشعر بالذنب ومن هنا اشارت صحيفة ‘نيويورك تايمز’ الى ان ما يراه العالم الخارجي من قتل بدون تمييز لا يراه كذلك الاسرائيليون، حيث لم تلاحظ اية اصوات معارضة للحرب في داخل اسرائيل. فاذا خرج الملايين لشوارع العواصم العالمية فان حركة المعارضة حاولت جهدها جمع الف محتج. فيما نصحت حركة السلام الان بالبقاء بعيدا عن هذه الحرب. وحاولت الصحيفة ان تعكس مواقف الرأي العام المؤيدة للحرب من خلال افتتاحيات الصحف التي تقف وراء العملية بشكل واضح وتتهم العالم بالنفاق لانه حسب ‘جيروزاليم بوست’ ‘صمت على صواريخ القسام التي كانت تنزل على البلدات الاسرائيلية’. وواصلت الصحيفة قائلة ‘لماذا علينا ان نهتم الان برأي العالم؟’. وتشير ‘نيويورك تايمز’ ان الاعلام الاسرائيلية مرتفعة في كل مكان، ونجوم التلفزيون والسينما مشاركون في كل ما يتعلق بالحرب. واهتمام واضح من السكان بالجنود الذي يشاركون في مواجهة حماس.وعن منع الاعلام من دخول غزة يجيب الجميع: دع الجيش ينجز المهمة. كل هذا لان الحكومة نجحت في تصوير حماس بالمعتدية والخطيرة والارهابية، ففي افتتاحية ‘جيروزاليم بوست’ كتب اليوت جاغير ‘هذه حرب عادلة ولا نشعر بالذنب لمقتل مدنيين لم يكن في نيتنا قتلهم’. ولاحظت الصحيفة الموقف التبريري للحرب الذي اتخذه بعض الكتاب الاسرائيليين مثل ا.ب. يهوشواع الذي قارن بين سقوط صواريخ القسام وامكانية سقوط صواريخ على قصر الاليزيه يوميا، فماذا سيكون رد فعل فرنسا، قصف بلجيكا مثلا. جو السباك يوبخ اشتهر جو السباك (صمويل وروزيربلباتشر) في الاعلام الامريكي بأسئلته للمرشح في حينه باراك اوباما الذي اصبح رئيسا، خاصة سؤاله عن خطط اوباما في مجال الضريبة. ولكن احداث غزة جعلته الان مراسلا حربيا بدأ عمله من الجبهة الاخرى، اي سديروت حيث تتساقط صواريخ القسام. ويعمل جو السباك مراسلا لموقع ‘ميديا باجماز’. وقال السيد السباك ان اهالي سديروت لا يعيشون حياة يومية عادية، وقال ان الصواريخ تجعلهم يستحمون بسرعة. واكد ان الانتقاد الدولي لاسرائيل ليس في محله. وقال ان احدا عندما ‘يضربني فانني سأنهال عليه، واذا لم يفهم العالم هذا، فانا آسف’. ثم حول غضبه على الاعلام الاسرائيلي قائلا ‘ اشعر بالقرف من الطريقة التي تتصرفون بها. يجب عليكم ان تحموا بيوتكم واطفالكم وعائلاتكم’. ولكنه لم يكن قادرا على طرح اي سؤال حيث قال معلقا لدي الف سؤال ولكنني لا استطيع التفكير بواحد. (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 14 جانفي 2009)
انفضحت دولة الموسويين
أ. د. سيمون عساف قصة المارد الوهمي على ما يبدو انتهت وانكشفت معالم الأسطورة. كل شيء على الارض يلاقي خواتيمه حتى الاشياء المطلية والاكذوبات المخفية. نعود بالذاكرة الى مطلع الشباب في السبعينات وما قبل مسترجعين اخبار المواقف العربية والحماس الملتهب لاستعادة الارض السليبة فلسطين وتصريحات روؤساء الامة العربية وعصبياتهم والعنتريات. ونستشرف بالمقابل مآثر الماضي الدفين يوم كانت الدولة العبرية الفتية في البدايات، كيف توصَّلت الى كسب نكسات عربية ابلت فيها البلاء الحسن حتى صارت العملاق الذي يُقهر في محيط الشرق الاوسط الذي يحلو للبعض ان يسميه الهلال الخصيب. نعم زرعت دولة اسرائيل اي شعب الله المختار رعبا وهولا في المساحات العربية العريضة في زمن القحط الاعجف واقنعت الراي العالمي بانها الباطش الاوحد على الساحة المشرقية غافلة ان العرب جبناء وليست هي قوية. وما نسرد لا يخضع لاختراع الاخبار والاقاصيص لكن الحقيقة تعبّر عن نفسها وتلقن العالم الحر والشعب المختار دروسا بليغة مبدِّلة القناعات ووجهات النظر لصالحها ومصلحة شعوبها. فكرة المارد الوهمي انكشحت وانفضحت دولة الموسويين بادية بانها اعجز من ان تفرض ذاتها حتى بالسلاح لان المقاومين جابهوا ويجابهون سلاحها بلحومهم ودمائهم والعظام وربحوا النصر على غطرستها المتكبرة ونيران ترسانات اسلحتها الفاتكة المدمرة وذلك بتوفير قناعة عالمية ان الاجرام لا يستثيغه ترقي العصر. بصرف النظر عن راينا وعن ميلنا تجاه حزب الله والفلسطينيين، يجب ان يُقال الحق ويُعلَن عنه امام السماء والارض، انهم ابطال صمود ومقاومون يستحقون الاعتراف بهم وببسالاتهم لانهم استطاعوا ان يغيروا مفاهيم القوة ويقوضوا عروش الظلم والفتك والجور والطغيان. انهم اصحاب قضايا عادلة لا لَبْس فيها ولا جدل، لذلك انطلاقا من كرامة وجودنا واحترام حقوق المقهورين نرفض اغتصاب الارض وانتهاك العرض وهضم الحقوق مهما كانت الاعتبارات. نقيس الامور وكانها فينا وعندنا ولنا، فكيف نتوقع ونتمنى ان تكون ردات فغل الامم تجاه قومنا ومصيرنا وضميرنا والمعضلات؟ قلناها ونكررها دائما بان ىالعنف لا يحل المشكلات والإِشكالات بل بالعكس يزيدها تاجيجا ومآسي واضطراما. وحده السعي الى السلم المنطق العاقل الاسلم الذي لديه وفيه وعنده وفي فلكه تدور الحلول مهما كان الثمن. لا القتل ولا المدافع ولا الطيارات بامكانها إِطفاء الحرائق والحروب والثورات بين المجتمعات والامم، هانيك عن اشعال الحقد والبغض والغضب. ان المظلات التي ظلَّلت اسرائيل هي مهترئة تخترق الاشعة والانوار قماشتها فلم تُبقِ على مطرح للافياء والظلال. تلك “الاسرائيل: “البعبع” او “راجح” الرحابنة خلعت ثياب “عيسو” التي لبسها يعقوب وصارت واهية هزيلة مخجولة امام عريها وادعائها وخيباتها وفشلها الذريع بحسم المعارك بالعنف. لا تفيد الحانقين والمستبدين مهما شمخوا وتعجرفوا الا طاولة الحوار. لولا اللجوء الى الحرب لَبَقِيَت المعنوية والعنفوان الاسرائليَين على ارفع مستوى موقَّر ومعتبر. ثم الاستهزاء بالخصم هو اول علامات الهزيمة والثاني هو ترك هذا الخصم جريحا لا يحقق النصر المبين. اليس هذا ما فعلت اسرائيل دولة الكتاب التوراتي بعهده القديم؟ ما تريد بعد للاقتناع والى متى تحتاج حتى تكفّ عن الهجوم الشرس المستفرس من دون جدوى ولا نتيجة ولا امل؟ اسرائيل دولة قوية لا شك في المنطقة، غير انها ليست الزعيمة لا سيما وان عهد الزعامة الاحادية قد ولى وراح. الاقتراح الممكن هو التنازل عن العنجهية والاقرار بواقع الحال بين الفلسطينيين وبينها لايجاد حلول سليمة ممكنة عادلة، اما من دون هذا المنظار وهذه الرؤيا وهذه القراءة العميقة لِلْذات يبقى الضمير العالمي ماجورا. نستلهم الله كي يرشد الانسانية الى ما فيه الخير والله عليم بصير ووليُّ الداعين والسائلين. (المصدر: موقع النشرة اللبناني بتاريخ 10 جانفي 2009)
طهران قبل غزة.. لماذا ضيعنا الفرصة؟
دانييل بايبس من يتخلى عن الحاجة الى الانتصار. التحليلات حول حرب اسرائيل ـ حماس تعنى بشكل عام بالمستوى الاخلاقي. ومع أن هذا بحث ذو أهمية حاسمة ولكن ليست هذه هي المسألة الوحيدة ـ توجد ايضا حاجة الى تحليل استراتيجي متزن: من المنتصر، ومن المهزوم؟ هناك من يدعي أن ‘حماس اخطأت خطأ فادحا’ عندما قررت اغضاب الحكم المصري وشن الحرب ضد اسرائيل، وهكذا سارت في المسار المؤدي الى ‘الانتحار الاستراتيجي’. يحتمل، ولكن توجد سيناريوهات تكون حماس فيها رابحة. خالد ابو طعمة يقف على الدعم المتزايد لحماس في الشرق الاوسط. كارولين غليك تصف سيناريوهين تنتصر فيهما حماس: عودة الوضع الى سابق عهده بينما تواصل حماس الحكم في غزة، او اتفاق وقف نار يتضمن اقامة آلية رقابة دولية تسمح للقوى الاجنبية بالرقابة على حدود غزة مع اسرائيل ومصر. ما ينطوي عليه ذلك هو أنه من ناحية حماس، نتائج الحرب منوطة اساسا بقرارات تتخذ في القدس. وكون هذه القرارات هي النقطة المركزية جدير السؤال: كيف تصرفت/ادت دورها القيادة الاسرائيلية؟ بكلمتين: فظيع ورهيب. الاهمال الاستراتيجي العميق للقدس يتواصل ويبرز سياستها الفاشلة منذ 1993، السياسة التي شوهت سمعة اسرائيل، في تفوقها الاستراتيجي وفي أمنها. هذا الاستنتاج السلبي يستند الى اربعة تعليلات مركزية. اولا، عصبة القيادة في القدس خلقت مشكلة غزة. زعيم العصبة، رئيس الوزراء ايهود اولمرت، علل في العام 2005 الانسحاب من طرف واحد المقترب من جانب اسرائيل من غزة بجملة لا تنسى: ‘نحن (الاسرائيليين) تعبنا من القتال، تعبنا من أن نكون شجعاناً، تعبنا من الانتصار، تعبنا من هزيمة اعدائنا’. لقد كان لأولمرت دور حاسم في مبادرة الانسحاب من غزة، والتي وضعت حدا لتحكم الجيش الاسرائيلي بما يجري في القطاع، وبهجر السيطرة الاسرائيلية على حدود غزة ـ مصر. القرار الاخير الذي يميل الناس الى تجاهله، سمح لحماس بان تبني الانفاق الى داخل الاراضي المصرية، ان تهرب الوسائل القتالية وان تطلق الصواريخ نحو اسرائيل. ثانيا، اولمرت وزملاؤه حبذوا عدم الرد على وابل الصواريخ وقذائف الهاون. منذ الانسحاب الاسرائيلي وحتى اليوم، اطلقت حماس اكثر من 6.500 صاروخ نحو اسرائيل، ببساطة لا تصدق مواطنو اسرائيل تلقوا نحو ثمانية هجمات في اليوم على مدى ثلاث سنوات؛ حكومة مسؤولة كانت سترى في اول صاروخ ذريعة للحرب وكانت سترد على الفور. ثالثا، في كانون الاول (ديسمبر) نشرت لجنة من البرلمان الفرنسي تقريرا فنيا هاما يقضي بانه ‘لم يبقَ شك’ بالنسبة للاهداف العسكرية للبرنامج النووي الايراني، والذي سيكون فاعلا في غضون سنتين حتى ثلاث سنوات. ايام الصمت لادارة بوش ـ حين يكون الرئيس الحالي في طريقه الى الخارج والمنتخب لم يتسلم مهام منصبه ـ تمنح فرصة نادرة لمعالجة الامور. فلماذا اختار اولمرت اضاعة هذه الفرصة في التصدي لخطر خفيف القيمة نسبيا تشكله حماس بدلا من الخطر الوجودي للبرنامج النووي الايراني؟ لهذا الاهمال لا بد ستكون آثار شديدة للغاية. واخيرا، بقدر ما يمكن أن نفهم يبدو أن هدف حكومة اولمرت في الحرب ضد حماس هو اضعافها وتعزيز فتح كي يتمكن محمود عباس من العودة للسيطرة مرة اخرى على غزة والشروع مرة اخرى في المحادثات مع اسرائيل. ميخائيل ب. اورن ويوسي كلاين هليفي قدما تعبيرا عن المزاج الفكري هذا بعنوان لمقال نشر مؤخرا: ‘الفلسطينيون يحتاجون الى نصر اسرائيلي: اذا ما نجت حماس وواصلت طريق الارهاب، فان المسيرة السلمية ستنتهي’. ولكن التجربة المريرة تستبعد هذه النظرية. قبل كل شيء منظمة فتح اثبتت منذ الان بانها عدو لدود معني بتصفية دولة اليهود. اضافة الى ذلك ادار الفلسطينيون ظهر المجن لفتح في الانتخابات في 2006 من الصعب ان نصدق بان هناك من لا يزال قادرا على أن يرى في فتح ‘شريكا للسلام’. وبدلا من ذلك، على القدس ان تفكر بشكل ابداعي بحلول اخرى مثل ‘حل اللا دولة’ الذي اطرحه انا ـ أي، الاردنيون يحصلون على السيطرة في يهودا والسامرة والمصريون في غزة. وراء اولمرت وخلفائه المحتملين تنتظر الانباء السيئة حقا: في المستويات العليا للسياسة الاسرائيلية لا يوجد احد يتحدث عن الحاجة الى الانتصار. وعليه، فاني ارى في اسرائيل دولة فاقدة للطريق، مليئة بالكفاءات، والطاقة وقوة الارادة، ولكنها عديمة الاتجاه. ‘ رئيس منتدى الشرق الاوسط، باحث في مؤسسة هوبر في جامعة ستانفورد اسرائيل اليوم 13/1/2009 (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 14 جانفي 2009)
الان لم ينطلق صوت واحد من داخل القطاع ضد الحكم الارهابي
يوسي احيمئير هيا نضع الامور مباشرة على الطاولة: طالما نسمع بان ‘الصواريخ سقطت هذا الصباح في …’ فمعنى الامر ان حملة ‘رصاص مصهور’ لم تحقق بعد هدفها الرئيسي. دعاية العدو بثت على مدى ثماني سنوات بان النار كانت ‘انتقادا لـ’ او ‘ردا على’، ودعاية اسرائيل غفت اثناء الحراسة ربما لأن سديروت وبناتها كانت بعيدة عن قلب قادة الدولة الماكثين في مكاتبهم في القدس. العالم التقط الرسالة الحماسية، ولم ينهض ليتظاهر على قتل مدنيين اسرائيليين دون ذنب اقترفوه. وعلى أي حال برزت هذه السخافة بعد الانسحاب من القطاع واقتلاع المستوطنات العبرية. لأسبوعين ونصف أسبوع تتواصل نار الصواريخ المستمرة بينما يعمل الجيش الاسرائيلي في القطاع. مما يدل على أن حماس لم تتعلم بعد درس ‘رصاص مصهور’. حتى الان لم ينطلق صوت واحد من داخل القطاع ضد الحكم الارهابي الذي سيطر على مليون ونصف مليون عربي (واسرائيلي واحد ـ جلعاد شاليط)، جعلهم رهائن في يديه، اوقع عليهم الموت، الدمار والخراب. مليون ونصف مليون من السكان المنغلقين في منطقة القتال، ممن رفعوا ‘ديمقراطيا’ حماس الى الحكم، يدفعون لقاء ذلك ثمنا باهظا للغاية. صحيح حتى يوم امس وقفت الحكومة جيدا في وجه الضغوط الدولية والداخلية. ربما لانه من خلف الكواليس الدبلوماسية يوجد من يشجع اسرائيل على انهاء المهمة التي بدأت بها متأخرة لشهور وسنين. يمكن للمرء أن يكون واثقا ومتأكدا من أن احدا لا في امريكا ولا في بضع دول اوروبية، مع كل مظاهر اللا سامية تجاهنا والرأفة تجاه الحكم الاجرامي في غزة، لن يأسف اذا ما تحطم حكم حماس وهكذا وضع حد لهذا الفرع الايراني الخطير على حدود اسرائيل ومصر. يبدو أنهم في القدس يعرفون شيئا عن هذا الموقف الخفي. ومع ذلك، فان عنصر الوقت هو الان اكثر حرجا مما كان في الايام الاولى من القتال. الضغط العسكري يجب أن يكون هذا الاسبوع اشد، كي تتقلص الصواريخ المنطلقة، كي لا تقع لا سمح الله مصيبة كبيرة في احدى بلدات اسرائيل التي تتلقى بصبر (حاليا) الصواريخ. واضافة الى ذلك، فبعد نحو اسبوع سنقف امام حكم جديد في واشنطن من شأنه أن يمنع عنا النصر التام. ولكن ليس فقط انهاء النار سيعتبر النصر المنشود. تصفية بعض من اصحاب الاسماء المعروفة لكل مواطن في اسرائيل وعلى رأسهم اسماعيل هنية ايضا. فعلى مدى كل فترة طغيانه تحدى شعب اسرائيل، هددنا بوقاحة، سمح بالنار دون تمييز ونكل بأبناء شعبه ممن لم يوافقوا على الحكم الحماسي في غزة. والان ينبغي له أن يدفع الثمن. استخباراتنا لا بد تعرف اين يختبىء هذا الارهابي ورفاقه، ممن يطيعون كلمة الحكم اللا سامي في طهران. من لا يتذكر صورة القبض على صدام حسين على ايدي جنود جيش الولايات المتحدة. هذا هو المشهد الذي ننشد رؤيته في غزة: جنود الجيش الاسرائيلي يمتشقون من احد الخنادق رجلا ملتحيا وخطيرا، مسؤولا اكثر من أي شخص آخر عن اندلاع هذه الحرب، التي يديرها الجيش الاسرائيلي بنجاعة، بمسؤولية، بحذر وانطلاقا من الاحساس بالرسالة. معاريف 13 /1/2009 (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 14 جانفي 2009)
مصر وحدها يمكنها ان تسد الثغرة
تسفي مزال بعد اكثر من اسبوعين من القتال يتبين ان دور مصر في احلال النهاية هو دور هام للغاية. الهدف المركزي للحرب ـ وقف النار من غزة ـ لا يمكن تحقيقه الا اذا ‘جففنا’ حماس من الوسائل القتالية من خلال الرقابة على محور فيلادلفيا مضافاً الى ذلك تعهد من حماس، مشكوك ان نحصل عليه في اي مرة، بوقف النار. مصر وحدها فقط يمكنها ان تساعد اسرائيل في سد محور التهريب. وحتى لو احتل الجيش الاسرائيلي محور فيلادلفيا فهذه لن تكون خطوة كافية من ناحية امنية، لانه سيكون من الضروري ان يمنع احد ما في الطرف الاخر وصول الوسائل القتالية الى الداخل. ومع ان مصر سبق ان تعهدت بعمل ذلك في اتفاق فك الارتباط، ولكن بانعدام رغبة، إلا أنها لم تف بتعهداتها. مصر تفهم جيدا وضع اسرائيل، ولكنها على الاقل في هذه المرحلة غير مستعدة لان ترابط قوات اجنبية في اراضيها. في اتفاق فك الارتباط نسيت اسرائيل ان مصر معنية بالحفاظ على مكانتها كزعيمة للعالم العربي، وبالتالي لا يمكنها ان تتخذ صورة من يحافظ على حدود اسرائيل وقتل الفلسطينيين حتى لو كان من حماس. مشكلة داخلية مصرية اخرى تتعلق بالبدو من سكان سيناء ممن لا يحبون الحكم المصري ويتلقون الرشوة، في ظل مساعدة حماس. مصر تواجه بالتالي معضلة عميقة: فمن جهة حماس تشكل خطرا كبيرا على استقرارها، بصفتها جزءا من الاخوان المسلمين الذين يسعون الى ‘اسلمة’ الشرق الاوسط ويتآمرون على كل الدول العربية. من جهة اخرى كان بودها ان تقوم اسرائيل هي ‘بالعمل’ فتصفي حماس، غير ان الرأي العام المصري سيثور في ضوء تعاونها مع اسرائيل. الى جانب ذلك علينا ان نتذكر انه في المواجهة الحالية ايضا مبارك وان كان يتهم حماس ولكنه الى جانب ذلك يتهم الاسرائيليين البرابرة. حل بسيط للمشكلة لا يبدو في الافق وسنحتاج الى الكثير من الدبلوماسية كي نجد مخرجا يضمن أمننا ولا يضع ايضا مصر في حالة حرج. يحتمل ان يكون جزء من الحل يكمن في اتفاق يتحدث عن ‘تكنولوجيا’ ولا يمس الكرامة المصرية. (السفير الاسرائيلي في مصر سابقا) إسرائيل اليوم 13/1/2009 (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 14 جانفي 2009)
تمخّض الجبل فلم يلد فأرا
مضى أكثر من أسبوعين قُتل فيها أكثر من ألف بريئ من أطفال و نساء غزّة و رجال عزّل لا ذنب لهم سوى حقد عدوّ هو أشدّ الناس عدواة لهم كمؤمنين و جُرح أكثر من أربعت آلاف. جاء الأنظمَة العربيَّة المخاضُ لتعلن أنّها ستتجه للمستشفى في الدوحة لتضع مولودا لن يكون أقلّ تشوّها و إعاقة من سابقيه. لقد كان المواطن العربيّ سابقا يشجب إقتصار النّظام العربيّ على التنديد و عقد القمم التّي لا جدوى منها فهاهو النظام العربيّ الآن يصغي لشعوبه و يرفض عقد القمّة أصلا و لكنّه يجد نفسه مظطرّا لمزيد ترسيخ كذبه على نفسه و على شعبه بأن يعقد القمّة مرّة أخرى. قاطعت تونس التغيير!!! العهد الجديد!!! حامية الحمى و الدين القمّة لأنّ رئيس الدولة ( يكره التفرفيش ) و يدعوا لإعداد جيّد للقمّة. عمّي الزين كم يمكن أن يدوم الإعداد الجيّد للقمّة؟؟؟ حتّى يُقتل ألف آخر؟؟؟؟؟؟الحمد للّه أنّ الشرفاء المجاهدين في فلسطين لا يحتاجون لا لمنافقين و لا لمتخاذلين فأبتعدوا عنّا و أذهبوا غير مأسوف عليكم و أعينونا بصمتكم فلتخرسوا. إنّ الله ناصر جنده و معزّ عبده مشعل و هنيّه و هازم مبارك وعبّاس و أولمرت و حده. يا أبناء شعبي العرب الشرفاء إنّ الأزمة تلد الهمّة و إنّ الأمر لا يتسع إلا إذا ضاق ولا يظهر نور الفجر إلا بعد الظلام الحالك و إن طال و أبشروا بقرب نهاية أنظمتكم المتعفّنة فوالله إنّي أرى النصر أقرب ممّا يتصوّره عقل. نصر غزّة على الصهاينة و نصر الشعوب على البيادق المسلّطة علينا.. و السلام مواطن بسيط
قلوبنا معكِ يا غزة
تحت الفصل السابع ، أيها القادة: القانون الدولي.. إلى أين؟ التباطؤ من قبل مجلس الأمن الدولي في تطبيق القرارات بحق غزة وما يحدث من مجازر بحق انتهاك حقوق الإنسان .. وانتهاك القانون الدولي في ارتكاب أكثر من خمس جرائم حرب علانية.. إلى أين؟ من المخزي جدا ألا يلحظ المجتمع الدولي ذلك من ساسة وقادة الذرائع التي يتخذها الصهاينة في قتل الأبرياء من أطفال ونساء كثيرون جدا للتوسع لاحتلال جديد لأراض أخرى تبنى على دماء الضحايا.. أذكر بأني سمعت أحد الوزراء الصهاينة يقول في لقاء على التلفزيون احسبه على قناة الحوار، يقول بأن حماس تتخذ الناس الأبرياء كدروع بشرية.. ولذا فهم يقصفون حتى المستشفيات والمدارس..!! وا عجبي ! أصبحنا في مهزلة عالمية دولية.. في مقر الأمم المتحدة تمت الموافقة على إقامة إسرائيل من بعد الحرب العالمية الثانية.. وفي مقرها تستباح الجرائم الحرب الدولية.. فأين تطبيق القانون الدولي بحق شعب لا ناقة له ولا جمل في مواجهة هذه الحرب برا وجوا وبحرا سوى دعوات إلى السماء علها تمطر العذاب على العدوان الغاشم.. أو توقف هذا الوحش المتعطش لأكل لحوم الضحايا نيئة.. السؤال هو: هل يوجد لدينا نحن المسلمون والعرب خاصة جيران وأخوة الشعب الفلسطيني فصل سابع في استخدام القوة في حالة عدم الاستجابة للمطالب والمحاولات السلمية لإيقاف الحرب من اجتماعات ووفود للأمم المتحدة ومن حديث على الهواء مباشرة في الإعلام والصحف، ومن مظاهرات في العالم جميعا.. من أجل إسعاف أهل غزة وإيقاف شلالات الدماء اليومية بل من أجل فلسطين جميعا التي تؤكل قطعة قطعة أمام مرأى أعيننا.. نحن لا نريد الحرب ولا نريد القتال.. ولكن إن قوتلنا وحوربنا في عقر دارنا واتهمنا في إيماننا بأشرس وأقبح حرب لا يفرقون فيها بين طفل صغير ومقاتل. إيمانا منهم أن الله وعدهم بهذه الأرض التي تمتد من الفرات إلى النيل.. ولن يتوقفوا أبدا.. لن يتوقفوا.. عن حياكة الدسائس والمؤامرات الخبيثة وتشويه صورة المسلمين والعرب على انهم الإرهاب واحتلال المزيد والمزيد من الأراضي العربية.. حتى بات العالم من حولنا يصرخ من غير العرب لما يرونه من جرائم شنيعة بحق الفلسطينيين لن يتوقفوا.. مالم نوقفهم نحن.. علينا أن نتخذ إجراءات سريعة وتحركات حازمة سياسيا واقتصاديا لإيقاف هذه المجازر تلو المجازر نحن محاسبون.. أمام الله أولا إذا ما كان بأيدينا تغيير المنكر ولم نفعل.. وتركناهم سدى يقتلون فينا الضعيف والصغير بلا هوادة.. رسالتي أوجهها إلى جميع القادة والى كل من يستطيع الوصول إلى من له الأمر في تحريك الهمم والى جميع شعوب العالم.. لا بد من ثورة.. لا بد نتحد فيها جميعا.. ثورة محنكة تخيف هؤلاء الجبنة وتردعهم عن ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية.. خططتها بجرح نازف من ذاك الجرح الأكبر فينا.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد! فايزة الوهيبي من عُمان الحبيبة 12 يناير 2009 م
بسم الله الرحمان الرحيم غزّة أرض الأبطال غـــزّةَ أرض الأبطال مــن قــدس العرب الثوار رايـــات العزةّ بــها خفقت وشَــــدّتْ للعالم أنظار وهبت أقوام لنصرتها غضبا في كل الأقطار وتجــلّى النصر لهـــمّـــتـها فتهاوى السقف المنهار طـفـلك قد سلبت رؤيته بشظايا الإرهاب الأشــــــرار دمــعـة بنتك قــد سكبتْ مــن صــمــت الذلّة والـــعــار ســتـعــيـدي الـمـجـد لأمّــــتــك وســـتــجــنــي فــجــر الأنــــوار شـهـداءك غزة ما انهـزموا دومــــا فـي القلب كـــأقــمــار هـِـمَــمُ الأعــداء قـد انــدثــرت برجال الـعــزّة كإعصار والــبـاطــل ولّــى مـهــزومــا بــلـــواء بنات المختار لاتلتفتي لمن خذلك هم بــاعــــــوا تــــاريــــخ الأبرار ولا لرصاص متدفق [1] أبدا يموت الحق السيّار ياغزّة لا تـهــنـي جزعا أبنائك يحموك بكل إصرار فتحي العابد [1] رصاص متدفق هو إسم العملية التي اقتحمت بها إسرائيل غزّة