الجمعة، 6 أغسطس 2010

Home – Accueil

عشرة أعوام من الإخبار اليومي عن وطن يعيش فينا ونعيش به وله… من أجل تونس أرقى وأفضل وأعدل.. يتسع صدرها للجميع…

TUNISNEWS

10ème année, N°3726 du 06. 08 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


 

السبيل أونلاين:عاجل..إعتقال أكثر من 200 مواطنا في جهة سيدي على بن عون بولاية سيدي بوزيد

حــرية و إنـصاف: يوميات الحصار (11)

خميس بن بريك:غضب من غناء تونسي بإسرائيل

السبيل أونلاين:البوليس السياسي بصفاقس يستنفر لمحاصرة الباي والسافي والبقلوطي

كلمة:اعادة التحقيق في قضايا تدليس و تهريب السيارات و تورط عدد من النافذين

السبيل أونلاين:بيان النقابيون التقدميون

حزب تونس الخضراء :من أجل انقاض وحماية الضفة الجنوبية حمام الأنف – الزهراء – رادس

كلمة:تراجع في صابة الحبوب و تعويل كامل على التوريد

عبدالسلام الككلي :يحيى يعيش…يعيش يحيى

عماّل حضائر بلدية نفطة : تنفيذ وقفة احتجاجية امام مقر  المعتمدية

الاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية النقابة الجهوية للتعليم الثانوي :بيــــان

من الذاكرة الوطنية:انتخابات المجلس التأسيسي: 1،2% من الأصوات للحزب الشيوعي

سلوى الشرفي:من أين جاؤوا؟

خميس الخياطي:الثقافة مصيبة… لذيذة ـ11ـ…الهوية ومكوناتها الخرافية

العجمي الوريمي:الوضع العربي و تجربة الزّمن الهارب

    احميده النيفر:الإصلاح ذلك المغمور:آفاق التجديد ـ 6 ـ

منير شفيق :مأثرة جديدة تجترحها الجامعة العربية

العرب:ليبيا تطالب سول بتعويضات كبيرة لتسوية خلاف دبلوماسي

العرب :السلطات المصرية ترفض عبور متضامنين ليبيين لغزة

الجزيرة.نت:لماذا أفل نجم سي إن إن؟

القدس العربي:بولندا ستسلم المانيا اسرائيليا شارك باغتيال المبحوح


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جوان 2010

https://www.tunisnews.net/18juillet10a.htm


عاجل..إعتقال أكثر من 200 مواطنا في جهة سيدي على بن عون بولاية سيدي بوزيد


السبيل أونلاين – تونس – عاجل قال مصدر للسبيل أونلاين أن البوليس إعتقل أكثر من 200 مواطنا في منطقة « سيدي علي بن عون » بولاية (محافظة) سيدي بوزيد بالجنوب الغربي بتونس إثر أحداث تظاهرة ما يُعرف بـ »مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون » والتى إشتبك فيها أهالي الجهة مع قوات البوليس بعد قيام تلك القوات بالاعتداء على أحد المواطنين . وكانت لجنة المهرجان تدخلت بعد تلك الأحداث وطلبت من تلك الفرق البوليسية الابتعاد وعدم التدخل في تسيير وتنظيم المهرجان لأن ذلك يثير نقمة الشباب لتواجد البوليس ، وقد استجابت السلط البوليسية للمطلب وابتعدت عن ساحة ضريح « سيدي علي بن عون » وتم تنظيم بقية أيام المهرجان على أحسن ما يرام من طرف الأهالي أنفسهم . وأكد المصدر أن جهاز البوليس رغم ذلك استعمل سلاحا خفيا « المتمثل في حشود هائلة من المخبرين والعيون المنتشرة بكثافة بين جماهير المهرجان ، فوقع التعرف عن طريقهم عن كل الذين تصدوا لحشود البوليس و قاوموه خلال اليوم الأول للمهرجان  » ، فتمّ إيقاف واعتقال أكثر من 200 شخصا للتحقيق معهم ثم وقع تسريح أغلبهم بعد توجيه الاتهام لـ 18 شخصا وهم « الآن يقبعون وراء القضبان في انتظار المحاكمة » . وكان أهالي الجهة فوجئوا بحشود بوليسية تملأ بلدتهم ، وذلك بمناسبة إحياء أهالي « سيدي علي بن عون » تظاهرة ما يُعرف بـ »مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون » الذي انطلق يوم الاثنين 26 جويلية 2010 . و »هي حشود طبيعتها موجهة للقمع والترهيب وليس غايتها التنظيم و نشر الأمن خلال هذه الأيام الاحتفالية ». ففي عشية اليوم الأول للمهرجان الموافق ليوم الاثنين 26 جويلية الجاري استفزت إحدى فرق البوليس شاب ينتمي إلى عائلة عريقة من أبناء الجهة بينما كان يقود سيارته ، وحين لامهم على ذلك اقتادوه إلى إحدى الغرف بالمباني المجاورة لضريح « سيدي علي بن عون » وانهالوا عليه ضربا مما تسبب له في كسور و رضوض في كامل جسمه . وقد استفز هذا الموقف أغلب شباب المنطقة الحاضرين في المهرجان « فاستجمعوا قواهم بالعصي و الحجارة وهجموا على البوليس ، وامتطى أحدهم جرارا و لاحق به سيارات البوليس مما جعلها تفر هاربة ، فاكتفى بإحداها حيث جرفها أمامه حتى جعلها تنقلب ثم فتح هذا الشاب خزان وقود سيارة الشرطة المقلوبة و أضرم فيها النار حتى اشتعلت بالكامل » . وإثر هذه الأحداث و قع تعزيز قوات البوليس المتواجد بالمكان بقوات أخرى من مدينة قفصة و وقع ملاحقة الشباب المتجمع في المهرجان ، كما وقعت مطاردة الشبان في سفوح الجبل المجاور للضريح ، وكل من يقع في قبضتهم يشبعونه ضربا بالهراوات وذلك خلال الليلة الفاصلة بين يوم الاثنين والثلاثاء 26 و 27 جويلية 2010 .

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 06 أوت 2010)


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 25 شعبان 1431 الموافق ل 06 أوت 2010  يوميات الحصار (11)


يدخل الحصار الأمني المضروب على حرية و انصاف شهره الثالث حيث تستمر المراقبة اللصيقة بالليل و النهار لرئيس المنظمة  الأستاذ محمد النوري و كاتبها العام المهندس عبد الكريم الهاروني و عضو مكتبها التنفيذي المهندس حمزة حمزة و قد سجلنا اليوم 06 أوت  2010 صباحا تجاوز خطير تمثل في الاعتداء على منزل السيد حمزة حمزة و ذلك باقدام احد اعوان البوليس السياسي بقذف سيارته التي كانت رابضة داخل البيت بحجر كبير خلف ضررا واضحا و كاد يصيب احد افراد العائلة و لكن الله سلم .و حرية و انصاف تدين بشدة استمرار هذا الحصار غير المبرر و تطالب بمحاسبة العون المعتدي على حرمة بيت السيد حمزة حمزة و تطالب برفع هذا الحصار الظالم فورا و احترام حقها في العمل بحرية و استقلالية في اطار العلنية و القانون.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


غضب من غناء تونسي بإسرائيل


خميس بن بريك-تونس واجه التونسيون بسخط شديد تسجيلا على الإنترنت يظهر فيه فنان تونسي يهتف بحياة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حفل شارك فيه فنانون تونسيون -منذ أشهر- بمستعمرة إيلات الإسرائيلية. وظهر المغني محسن الشريف -في عرس صاخب- يرقص ويغني ويردد قائلا « يحيا بن علي » في إشارة للرئيس التونسي، ثم هتف بعدها « يحيا بي بي نتنياهو » أكثر من مرة. واهتزّ شعور التونسيين من فعلة الشريف ووصفوه بأبشع النعوت. وتكوّنت مجموعات على موقع فيسبوك تطالب بتجريده وتجريد بقية الوفد التونسي المشارك في العرس من الجنسية التونسية. ومن بين الفنانين المشاركين عازف الكمان البشير السالمي والملحن عبد الوهاب الحناشي والفنان الشعبي نور الدين الكحلاوي، الذي ظهر وهو يغني، فيما قام أحد الحاضرين في العرس بإلصاق بعض الدولارات على وجهه بطريقة فظّة. وفي إجابة تنم عن « جهل » و »حمق » حسب قول المتتبعين، رد محسن الشريف على انتقاد التونسيين بالقول -في صفحته على فيسبوك- إنه كان يجهل من يكون نتنياهو. وتحاشى الشريف حاليا الظهور علنا في الشارع، ويرفض مقابلة الصحفيين أو تلقي اتصالاتهم. ولم يصدر بعد أي موقف رسمي من وزارة الثقافة التونسية، رغم أن الشريف هتف باسم رئيس الدولة في مكان لا يشرف قيادة تونس ولا يعبر عن قناعاتها ومواقفها. ولا زالت وتيرة الانتقادات التي يوجهها التونسيون منذ ظهر الشريط بداية هذا الأسبوع في ارتفاع، فقد دعا بعضهم لمقاطعة أعمال هؤلاء الفنانين وإغلاق أبواب المهرجانات والحفلات والإذاعات وقنوات التلفاز في وجوههم، معتبرين أنهم « متصهينون » و »خونة »، حسب تعبيرهم. ويقوم كثير من التونسيين الغاضبين بحملة لمقاطعة حفلة في إطار مهرجان قرطاج الدولي تقام يوم 9 أغسطس/آب الحالي، لفنان تونسي آخر يدعى سليم البكوش، كان قد غنى في كنيس يهودي بالغريبة بجربة (جنوب تونس). منع من السفر من جانبها، طالبت النقابة التونسية للمهن الموسيقية من السلطة منع أي فنان تونسي من السفر إلى إسرائيل تطبيقا لقرارات الجامعة العربية، فيما دعت نقابة الكتاب التونسيين الفنانين والكتاب للانتباه في تعاملهم مع الجمعيات والمنظمات الأجنبية المشبوهة لتجنب الوقوع في مطبات التطبيع. في السياق، دان رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية في العراق وفلسطين أحمد الكحلاوي ما عده تطبيعا ثقافيا لهؤلاء الفنانين مع الكيان الصهيوني على حساب السيادة الوطنية. وقال للجزيرة نت « ما أتاه وفد الفنانين التونسيين من تعامل مع العدو الصهيوني أيا كانت التعلة أو الأسباب يعد اعترافا بالعدو وتطبيعا معه وضربا للثوابت الوطنية والقومية ». وأضاف « أقل ما يمكن اتخاذه ضد هؤلاء الفنانين لتعاملهم مع العدو الصهيوني هو شطبهم ومنعهم من الظهور في الفضاءات العمومية وعلى الشاشات والإذاعات وفتح تحقيق في الأمر ». كما دعا الكحلاوي إلى ضرورة التحقيق مع الجهة المنظمة للحفل والتدقيق في تحركات بعض اليهود، قائلا « أنا لست ضد اليهود في تونس، لكن الوطنية ليست مجرد جنسية بل هي موقف والتزام ». وتساءل « كيف يعقل أن يقوم بعض يهود تونس بأنشطة ثقافية خدمة للكيان الصهيوني؟ »، في إشارة إلى وقوف امرأة تونسية من أصل يهودي وراء تنظيم الحفل. وأوضح أن « يهود تونس عليهم أن يلتزموا بخدمة الوطن وليس بخدمة الكيان الصهيوني الذي يستمر في ارتكاب المجازر، فعندما يتحول اهتمامهم إلى خدمة إسرائيل لم يعودوا تونسيين وإنما جواسيس ». يذكر أنه ردا على عمليات الترحيل القسرية للفلسطينيين في الضفة الغربية في أبريل/نيسان الماضي، دعا الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض الحكومة -في سابقة هي الأولى من نوعها- لمنع أي حامل للجنسية الإسرائيلية من زيارة معبد الغريبة بجزيرة جربة للمشاركة في الاحتفالات الدينية التي تجرى في مايو/أيار من كل عام. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 06 أوت 2010)

 


اعادة التحقيق في قضايا تدليس و تهريب السيارات و تورط عدد من النافذين


حرر من قبل التحرير في الخميس, 05. أوت 2010 تم ايقاف ثلاث متهمين في قضية يتكفل بالبحث فيها اعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني و الذين يباشرون البحث بموجب انابة عدلية صادرة عن احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس و تخص القضية تهريب و تدليس السيارات الفاخرة من ايطاليا و بعض الدول الاوروبية حيث يتم تغيير وثائقها هناك قبل ادخالها الى تونس. و كان قاضي التحقيق قد احال اوراق ختم البحث في هذه القضية و التي شملت 19 متهما على دائرة الاتهام. و من المنتظر حسب عدد من المحامين ان تشهد القضية تطورات مثيرة امام تورط عدد من النافذين القريبين من السلطة في القضية و الذين ثبت تورطهم مباشرة. علما ان الفرقة الاقتصادية ببشوشة حجزت سيارتي مرسيدس منذ شهر ثبت تدليسهما على ملك احد الوزراء المباشرين. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 05 أوت 2010)


بيان النقابيون التقدميون


عمد موقع السبيل أونلاين الى نشر « بيان » لقيط توارى صاحبه الملثم معبرا عن جبنه في تحمل مسؤولية نزوته، ادعى فيه « أن جملة من النقابيين الشرفاء الأشداء على امتداد العشريتين الأخيرتين من أمثال الكافي براهمي والتهامي الهاني والناصر ظاهري وعبد الكريم بكاري يتعرضون الى حملة تشويه تقودها « عصابة صلاح مصري وأمين عبدلي والأمين بوعزيزي في سيدي علي بنعون ونادي حشاد الثقافي بمنزل بوزيان والجميع تدعمهم النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتحريض ظاهر من علي الزارعي وشرذمته »، محذرا الشرفاء مما يخطط له « أشباه النقابيين الذين يسعون الى الاستحواذ على الاتحاد الجهوي بشتى الطرق غير مشروعة ليبيعوه للسلطة مقابل مصالح شخصية تقضى تحت الطاولة، داعيا الى الحذر منهم ومحاربتهم أينما حلّوا لتنقية العمل النقابي منهم ». وحيث أن هذا « البيان » – ولد سفاحا- فهو ينوء بجملة من التناقضات العجيبة تحتاج منا تفكيكا لتمكين الإخوة النقابيين وسائر القراء من خفاياها: – نعتنا صاحب البيان « بالمجموعة اللقيطة » و »العصابة » و »الزمرة الفاشلة » لأننا تمايزنا عن أداء نقابي نكبت به الساحة النقابية في سيدي بوزيد، قوامه تحالف قومجي دستوري انتهازي بغيض، فرسانه أرهاط حولوا مقر الاتحاد الجهوي للشغل الى حسينية لتنظيم مواكب الندب واللطم في بعض المناسبات القومية الأليمة ظنا منهم أن ما يقترفونه يدعم المقاومة العربية الباسلة في مقابل الارتماء في أحضان البيروقراطية النقابية التي انحرفت بالعمل النقابي من نقابة مطلبية تدافع عن منظوريها الى نقابة مساهمة تشارك تحالف المال والسياسة تآمره على الشغالين وتحميلهم لوحدهم تحمّل كلفة انعكاسات أزمات اقتصاد السوق على المؤسسة. – نعتنا صاحب البيان « بالمجموعة اللقيطة » لأننا هتكنا النقاء العشائري – القبلي الذي يصرون على التمسك به أرضية لعقد التحالفات، في حين أن « الزمرة الفاشلة » التي نمثلها تجمع مناضلين نقابيين من مختلف جهات الجمهورية لذلك استحقت لقب « المجموعة اللقيطة » لأنها خرقت قناعة أزلية تلقى هوى في نفوس هذه المجموعة العروشية المتمسكة بنقاء دمها: « دم أعرابي واحد » . – نعتنا صاحب البيان « بالعصابة » وهو كما ترون يمتح من قاموس سلطوي يكشف الثقافة السياسية لصاحب البيان ومن يقف وراءه، ونحن في عرفه نستحق لقب « عصابة » لطبيعة الأداء النقابي الذي تمايزنا به عن فريق الشرفاء الذي يضم أطراف التحالف القومجي الدستوري البغيض في عديد المحطات النضالية التي كشفت شعوذتهم النقابية، مثل الاعتصام التي تم بمقر الإدارة الجهوية للتعليم دفاعا عن المعلم عثمان الحفصاوي على خلفية المشكلة التي أثيرت حول خلافه مع المتفقد وتشعبها اثر تدخل الشعب الدستورية من جهة وميعاد البيروقراطية من جهة أخرى .وقد تخاذل فريق الشعوذة النقابية في نصرة المعلم المذكور في الوقت الذي ضغطت فيه القواعد النقابية على الأطر النقابية محملة إياها مسؤولياتها، وتجازوها ميدانيا إذ توافدت لتنفيذ الاعتصام رغم محاولة المشعوذين تحويل وجهة المعتصمين الى المحكمة عوض الإدارة الجهوية، لكنهم فشلوا في ذلك فشلا ذريعا أمام إصرار القواعد النقابية على التوجه نحو إدارتهم الجهوية، مما جعلهم يتذيلون ويلحقون بالمعتصمين يجرون أذيال الخيبة. كما كشفت المسيرة التي نظمها النقابيون دعما لسفن الحرية التي تعرضت لعدوان نفذته العصابات الصهيونية أثناء إبحارها نحو فلسطين، إذ انشغل فريق الشعوذة النقابية كعادته برفع جملة من الشعارات القومجية الجوفاء التي تنأى بنفسها عن التصادم مع الاستبداد المحلي وتحميله المسؤولية في المشاركة في العدوان وخذلان المقاومة عبر قمعه لأي مبادرة شعبية لتقديم دعم فاعل ومؤثر للمقاومة وحاضنتها الجماهيرية، في حين كانت القواعد النقابية تهدر بجملة من الشعارات التي لا تفصل بين نصرة غزة وبلدات الحوض المنجمي، وتعتبر سفارات دول العدوان أوكارا تتآمر على المقاومة يتوجب غلقها، وتدعو العرب الى الوحدة لمواجهة الهجمة الصهيونية، وأمام جرأة هذه الشعارات التي تجاوزت الخطوط الحمراء التي التزمت البيروقراطية لدى كفيلها بعدم خرقها، اضطرت الى معاضدة هؤلاء المشعوذين لإنجاح شعاراتهم القومجية المضحكة والفضفاضة للتشويش على شعارات القواعد النقابية التي ربطت بين العدوان على المقاومة والعدوان الذي ينفذه الاستبداد المحلي في حق أنصار المقاومة. هكذا إذن تجلت خيوط التحالف القومجي الدستوري الذي كشف هذا « البيان » عن اضطراب أصحابه أمام تبين ملامح نشأة خط نقابي مناضل، يضم أطيافا يسارية وقوميين تقدميين ومستقلين، يلتقون ميدانيا على أرضية قوامها فهم وممارسة نقابية مطلبية تدافع عن منظوريها في وجه تسلط سلط الإشراف واقتصاد السوق الذي يقضم جملة المكاسب الاجتماعية التي راكمها الشغالون على امتداد عقود من العطاء والتضحيات، وتقودهم قناعة مفادها أن نصرة المقاومة لم تعد ممكنة دون مقارعة الاستبداد المحلي، والانخراط الفاعل مع الحركة الديمقراطية لتفكيك مؤسسات الاستبداد، إذ ساعتها فقط يمكن إطلاق مبادرات شعبية فاعلة لاحتضان المقاومة ونصرتها، لكنهم في نفس الوقت يواجهون مقاربة « وطنجية » مازال أصحابها يحدثوننا عن أولوية التناقض الرئيسي وتجميد الصراع ضد التناقض الثانوي، وفاتهم أن هذا « التناقض الثانوي » فقد كل أدواره منذ استفردت الولايات المتحدة بهندسة مصائر الشعوب، ولم يعد أطرافه يمثلون سوى وكلاء محليين لدول المتروبول، وانتقلت الدولة الإقليمية على أيديهم من طور الامتناع عن نصرة المقاومة الى طور منع نصرة المقاومة وتجريم كل من يدعمها. ويتحالفون في نفس الوقت مع خط بيروقراطي مشارك يعمل على إقصاء الفعل النقابي القاعدي والاكتفاء بأداء يقوم على عقد الصفقات مع سلط الإشراف مقابل امتيازات لشراء ذمم رموز البيروقراطية. وعلى أية حال لا تضم صفوفنا أطرافا تجمعية كما التحالف القومجي الدستوري الانتهازي، أما عن الزج باسم الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي فيعود ذلك لانزعاج هذا التحالف من بعث نادي حشاد بالاتحاد المحلي ببوزيان الذي أشرف الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي على افتتاحه باعتباره المسؤول عن النشاط الثقافي ضمن تقاسم المسؤوليات بالمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي، ولا ندري ما علاقة ذلك بمسار نقابي يقطع مع دجلهم لذلك سارعوا الى اعداد ملفات التشويه صنعة المخابرات والقبائل التي رأت ان الأمر تآمر عليهم!! ونطمئنهم أننا ماضون في فضحهم وكشفهم أمام القواعد النقابية تصحيحا للأداء النقابي وتخليصه من العرافين النفاثين في العقد. وإننا إذ ندين استسهال إدارة موقع السبيل أونلاين نشر الأكاذيب التي لا يتحمل أصحابها مسؤولية ما يكتبون، ندعوهم الى تبين مصدر ما ينشرون حتى لا يصيبوا قوما بجهالة، ونؤكد في نفس الوقت أننا ننتظر أن يحدد من ورد اسمهم في قائمة « الشرفاء الذين يتعرضون الى التشويه » موقفهم مما ورد في البيان هل يلزمهم أم لا، وللحديث صلة…….

نقابيون تقدميون وفيما يلي نمكن الإخوة النقابيين من نص « البيان » والموقع الذي نشر فيه :

« رد على دعاة الشجاعة من أشباه نقابيي سيدي بوزيد : سيدي بوزيد قلعة النضال النقابي أنجبت نقابيين أشداء على امتداد العشريتين الأخيرتين من أمثال الكافي براهمي والتهامي الهاني والناصر ظاهري وعبد الكريم بكاري وكثير من النقابيين الشرفاء ولا عجب أن يحسدهم الحاسدون لسلطتهم النضالية على السلطة وقد ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة لقيطة من النقابيين تعمل على تشويه هذه الرموز بما تيسر لها من انتهازية و كذب، فهذه عصابة صلاح مصري وأمين عبدلي والأمين بوعزيزي في سيدي علي بنعون وذاك نادي حشاد الثقافي بمنزل بوزيان وهؤلاء زمرة من الشيوعيين الفاشلين في المكناسي والجميع تدعمهم النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتحريض ظاهر من علي الزارعي وشرذمته. إن ما يسعى إليه أشباه النقابيين هو الاستحواذ على الاتحاد الجهوي بشتى الطرق الغير مشروعة ليبيعوه للسلطة بمصالح شخصية تقضى تحت الطاولة لذلك لابد من الحذر منهم ومحاربتهم أينما حلّوا لتنقية العمل النقابي منهم. الإمضاء ….. « 

 

 

ملاحظة تحريرالسبيل: على اثر نشر السبيل أونلاين مقالا يتضمن رأي صاحبه كما وردنا والذي جاء تحت عنوان « ردّ على دعاة الشّجاعة من أشباه نقابيي سيدي بوزيد » ، وصلنا ردّ على المقال المُشار إليه هذا نصّه :

http://www.assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=8096&Itemid=55

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 06 أوت 2010 )


من أجل انقاض وحماية الضفة الجنوبية حمام الأنف – الزهراء – رادس


لقد تجمع يوم 01 أوت 2010 العديد من المواطنين على شاطئ حمام الأنف بحضور وفد من حزب تونس الخضراء لمشاهدة الفاجعة الكبرى التي لحقت بالمنظومة البيئية البحرية لمدينتهم . عشرات الجرافات يجمعون أكوام الرمال السوداء المنبعثة منها روائح كريهة ويضعونها في الجرارات والشاحنات لنقلها إلى أمكان مجهولة !! أحد المواطنون أعلمنا أنه منذ أكثر من أسبوع انتشرت الروائح الكريهة في الشاطئ والمدينة وأقفلت المحلات التجارية وهاجر المصطافون شاطئهم . كما أكد لنا أن السلطة الجهوية « اعلمتهم بتراكم الطحالب السوداء وأمرت بنقل هذه الرمال لإزالة الروائح الكريهة !! » لكن نفس المواطن والعديد من السكان أكدوا لنا أيضا أن الاهمال البيئي الذي تعرفه المدينة وشاطئها البحري منذ عشرات السنين هو المتسبب في هذه الكارثة، وذلك أن الضفة الجنوبية أصبحت مصبا للمياه المستعملة، كما أن الحواجز الصخرية التي وضعت لحماية الشاطئ تمنع مياه البحر من التجدد وهي تحاصر شاطئهم عوضا عن حمايته .  وقد انجر عن هذا الإهمال تراكم نفايات المياه المستعملة « . إن حزب تونس الخضراء يدعو كافة المجتمع المدني وأنصار البيئة إلى مساندة الضفة الجنوبية ودعم اللجنة التي تكونت لحماية الشاطئ كما يطالب السلطة المعنية بإعلام الموطنين بحقيقة الأوضاع عن هذه الكارثة البيئية الجديدة . لقد حان الوقت من أجل انجاز المشروع البيئي الكبير(على غرار تبارورا) لحماية المنظومة البيئية البحرية لشواطئ حمام الأنف – الزهراء – رادس . المنسق العام حزب « تونس الخضراء  » عبد القادر الزيتوني عضو الحزب الخضر الأوروبي عضو الفيدرالية الإفريقية للخضر عضو « Global Greens » الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني :  Tunisie.verte@gmail.com هاتــــف/فاكــــس : 00216 71 750 907


تراجع في صابة الحبوب و تعويل كامل على التوريد


حرر من قبل التحرير في الخميس, 05. أوت 2010 صرح السيد المنجي الشريف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين في تصريح لوكالة رويتر اليوم انه من المتوقع تراجع محصول الحبوب الى دون المتوقع و قد لا يتجاوز 1.2 مليون طن و كان السيد الشريف اعلن ان توقعات الاتحاد لانتاج الحبوب لهذه السنة ستكون في حدود 1.6 مليون طن و ارجع تراجع التقديرات الى الصعوبات المناخية التي تمر بها البلاد . جدير بالذكر ان انتاج الحبوب في السنة الفارطة بلغ 2.5 مليون طن. كما ذكر السيد الشريف ان تونس استوردت ما يقارب ال 50000 طن من القمح اللين و تعتزم في الفترة القادمة استيراد حوالي25000 طن فيما اعلنت وزارة الفلاحة اليوم عن مناقصة لشراء 50000 طن من الشعير . جدير بالذكر ان الحكومة قررت تعديلا في اسعار الحبوب و مشتقاته نهاية شهر جويلية الماضي وسط تخوفات بتململ اجتماعي بسبب انهيار المقدرة الشرائية للمواطن (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 05 أوت 2010)


يحيى يعيش…يعيش يحيى


كنت أحسب أن صادراتنا تقتصر على المواد الفلاحية و على ما ينتجه قطاعا الصناعات النسيجية والمعملية ولكن يبدو أن عبقرية التونسي قد ابتكرت مواد جديدة ذات طابع ثقافي لترويجها في البلاد الصديقة و الشقيقة أو التي هي لا صديقة ولا شقيقة وذلك مساهمة منها في التقليل من عجز الميزان التجاري الذي يدفع البلاد إلى استعمال جانب من الموجودات من العملة لتغطية هذا العجز . هذه المادة اقتصر إنتاجها في مرحلة تجريبية على الاستهلاك المحلي قبل أن يكتشف البعض إمكانية ترويجها بالخارج. وتتمثل في علب صغيرة بنفسجية اللون تحتوي على تسجيلات صوتية يستمع فيها إلى عزف منفرد و مجموعة صوتية مصاحبة تردد » يحيى يعيش… يعيش يحيى. ولقد أختار بعض المنتجين لهذه المادة إسرائيل كأول بلد تروج فيه هذه الصناعة تأكيدا على التسامح التي تعرف به البلاد التونسية… هذا التسامح الذي قد ينفع بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي في الحد من عجز الميزان السياسي أيضا الذي استوجبت تغطيته بيع  » أنشودة الولاء  » لإسرائيل مقابل كل المشاريع الديمقراطية جدا التي تنتظر دستور البلاد وعبادها   

                                         . عبدالسلام الككلي


عماّل حضائر بلدية نفطة : تنفيذ وقفة احتجاجية امام مقر  المعتمدية


في اجتماع حاشد بدار الإتحاد المحلّي للشغل بنفطة يوم الثلاثاء 3أوت2010 قرّر عماّل حضائر بلدية نفطة تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية عملا بالنشور الوزاري الصادر في الغرض و في هذا الإطار يعبّر كل أعضاء المكتب المحلّي عن مساندتهم المطلقة لنضال عمال حضائر بلدية نفطة ويعلن تبنيه ومساندته لكل أشكال النضال التي يخوضها العمال عاشت نضالات عمال نفطة وعاش الإتحاد المحلي للشغل بنفطة حصنا منيعا لكل الشغالين الإتحاد المحلي للشغل بنفطة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بيــــان


ان اعضاء النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمهدية المجتمعين اليوم 04 اوت 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل , بعد علمهم بالمضايقات الامنية التي يتعرض لها الاخ فرج الشباح الكاتب العام الاسبق لنقابتنا العامة والكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بباردو حاليا , والمتمثلة في المراقبة البوليسية اللصيقة والمستمرة له ولمنزله بمسقط رأسه بمدينة المهدية على خلفية مواقف نقابية يكفلها دستور البلاد والقانون الاساسي للاتحاد العام التونسي للشغل . – ينددون بهذه المضايقات ويعتبرونها غير مبررة مطلقا . – يدعون السلط بمختلف مستوياتها الى ايقاف هذه المضايقات ورفعها فورا . النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمهدية الكاتب العام محمد الشاهد — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droitset des libertés syndicaux


من الذاكرة الوطنية انتخابات المجلس التأسيسي: 1،2% من الأصوات للحزب الشيوعي


تعرضنا في حلقة سابقة (الأحد غرة أوت 2010) إلى ملامح القانون الانتخابي الذي تم اعتماده في انتخابات المجلس القومي التأسيسي، تحت عنوان «قانون على المقاس» تلخيصا لما جاء في أعمال الندوة الوطنية التي نظمتها جمعية القانون الدستوري في ماي 1984 حول المجلس القومي التأسيسي، وتحديدا ما يخصّ التصويت على قائمة برمتها دون تشطيب ولا زيادة ولا مزج بين القائمات. الجبهة القومية فهمت جميع القوى السياسية سنة 1956 أن مصلحتها تكمن في التكتل، فقررت المنظمات المهنية والنقابية، وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل دخول المعركة الانتخابية تحت لواء واحد مع الحزب الحر الدستوري فتكوّنت من أجل ذلك يوم 15 مارس 1956 جبهة قومية ضمت زيادة عن مرشحي الحزب الدستوري، مرشحين اقترحهم الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والاتحاد الوطني للمزارعين وكذلك مرشحين لا ينتمون لأي تنظيم بل اختيروا لإشعاعهم الخاص أمثال الطاهر بن عمار ومحمد العزيز الجلولي ومحمد شنيق. القائمات المنافسة هكذا احتوت الجبهة القومية أبرز القوى السياسية على الساحة آنذاك وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل، فتعزز بذلك الحزب وتلاشت آمال القوى المعارضة وخاصة الحركة اليوسفية التي لم تقدم مرشحين، إذ كانت مشلولة وشبه سرية. أما الحركات الأخرى ومنها بالخصوص الحزب الشيوعي التونسي فقد اكتفى بحضور رمزي، في اثنتي عشرة دائرة. وتقدمت قائمة مستقلة في دائرة سوسة، لم تتحصل الا على 233 صوتا. الاحتفاظ بالأصوات وجاءت نتائج الانتخابات مطابقة للتوقعات، إذ فازت القائمات الحمراء، قائمات الجبهة القومية بكل المقاعد «إلاّ أنـّه لا بدّ من الوقوف قليلا عند ظاهرة الاحتفاظ بالأصوات التي تعبر عندما ينعدم الاختيار، عن عدم الرضى». من بين 723.151 ناخبا بلغت الأصوات المصرح بها 599.232 والأوراق الملغاة 1817. أما عدد المحتفظين بأصواتهم فقد بلغ 123.919 فكانت بذلك نسبة المحتفظين 17 فاصل %13. اليوسفيون في جربة واختار اليوسفيون تبليغ رأيهم عن طريق المقاطعة بجزيرة جربة مسقط رأس الزعيم صالح بن يوسف، إذ بلغ عدد المحتفظين بأصواتهم 7.640 من بين 10.769 ناخب فلم تتعدد نسبة المشاركة %30. أما في العاصمة فقد بلغت نسبة الممتنعين عن التصويت %59 علما بأن مدينة تونس كانت من القلاع اليوسفية (لم يتحول إلى صناديق الاقتراع سوى 37.715 من بين 67.109 ناخب). أما القائمات الشيوعية، فلم تتحصل الا على 7352 صوتا أي بنسبة 1 فاصل %2 من المقترعين على الصعيد الوطني. الحزب الشيوعي يندّد وندّد الحزب الشيوعي التونسي في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي (الطليعة 30 مارس 1956) بالظروف اللاديمقراطية التي تمّت فيها الانتخابات مشيرا الى أن الحزب الدستوري هو الذي قام بتوزيع بطاقات الناخبين وأنّ الاقتراع لم يكن سريا. كما أشار إلى وجود أفراد مسلحين داخل مكاتب الاقتراع وفقدان القائمات الخضراء في بعض مكاتب الاقتراع حيث كانت تقدم للناخبين القائمات الحمراء فقط. مرشحو الحزب الشيوعي: ومن باب التوثيق نورد القائمات التي تقدم بها الحزب الشيوعي التونسي في مختلف الدوائر دائرة تونس العاصمة محمد جراد (تاجر) ـ سليمان بن سليمان (طبيب) ـ الهادي جراد (تاجر) ـ محمد الحرشاني (تاجر) ـ محمد بسيّس (تاجر) ـ الحاج عبد العزيز قراعي (تاجر) ـ محمد الشريف (موظف) ـ جاك بلعيش (عون). دائرة الأحواز محمد بن عبا (معلم) ـ الطيب دباب (كاتب محام) ـ جورج فالنسي (طبيب) ـ محمد بلحاج علي الغزي (صناعي) ـ محمد الحاج الجملي (حلاق) ـ علي القرماسي (…). جندوبة محمد النافع (أستاذ) ـ محمد السعيدي (مزارع) ـ علي بن عرايس (موظف) ـ ابراهيم العيادي (…). الكاف محمد الشنوفي (موظف) ـ عبد المجيد بن عباس (عامل مناجم). مجاز الباب مصطفى بن الأبيض الرياحي (موظف) ـ الصغير بن جمعة (مقاول) ـ علي الأندلسي (موظف) ـ عمر مرجان (عامل). صفاقس بلحسن الخياري (موظف) ـ محمد الكتاري (موظف) ـ الهادي فارح (موظف) ـ حسين الشفي (عون) ـ الطاهر بن زينة (فلاح) ـ أحمد زربوط (موظف) ـ علي برني (عون) ـ حسين معمر (عون) ـ الجزيري (تارزي). قفصة الحبيب الدلاجي (موظف) ـ الهامل بن جلال (عامل مناجم) ـ علي بن تليلي بن محمد (عامل مناجم) ـ عمر بلحاج عمر (عامل مناجم) ـ يوسف بن يوسف (عامل مناجم) ـ محمد الحبيب بن بشير (عامل مناجم) ـ جاء بالله الأسود (عامل مناجم). نابل محمد صحابو (فلاح) ـ علي الحجري (فلاح) ـ محمد بن عبدة (طبيب) ـ عبد القادر بن رمضان (فلاح) ـ بوبكر بن جحا (فلاح) ـ عزالدين بن عثمان (نادل) ـ الناصر عتيق (موظف). سوسة عمر زميط (عامل) ـ الطاهر دحمان (عون) ـ رَاؤول بوبيان (ساعاتي ـ عبد السلام الشتيوي (تاجر). المهدية مبارك رحيم (ممرّض) ـ علي علية (عامل بالسكك الحديدية) ـ أحمد الشريف (تاجر) ـ حسن نجيم (عامل). القيروان عبد الحفيظ لوبيري (عون) ـ محمد الشامخي (فلاح) ـ الجيلاني حمريت (عامل). مكثـر عبد الحميد دقاسي (نجار) ـ محمد بن عون (عامل مناجم) ـ محمد بن عمار (عامل مناجم) ـ مولدي بن محمود (عامل مناجم). ـ يتبــع ـ محمد علي الحباشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 06 أوت 2010)


من أين جاؤوا؟


سلوى الشرفي من أين جاؤوا ؟ ذلك هو السؤال الحارق الذي ما انفك يطرحه علماء الحفريات والتاريخ والفلولوجيا بعد أن كذبت أبحاثهم أسطورة التهجير القسري لليهود على إثر تهديم المعبد من طرف الرومان. كل الآثار والدلائل المنطقية تثبت كذب هذه المزاعم، ومنها قيام ثورة اليهود الثانية ضد الرومان بعد ستين سنة فقط من تحطيم المعبد، ما يعني أنه لم يتم تهجيرهم كما يدعي أحبارهم في كتب اليهود المقدسة التي تناقض نفسها بنفسها. إنه سؤال مشروع يتعين على السياسيين في الغرب طرحه بما أن عملية الاستيلاء على أرض فلسطين تمت على أساس ما تؤكده التوراة من «تهجير قسري وعودة مشروعة وشرعية بعد تيه طويل ونضال مرير لشعب الله المختار من أجل استعادة الأرض المسلوبة»، هذه النتائج المحرجة دفعت بالصهاينة إلى محاولة ترويج حقيقة أن التهجير القسري حصل بعد الفتح الإسلامي مما يعطي لوضعهم الحالي شرعية أكبر… لكن هذه الرواية لم تصمد لأن التاريخ الإسلامي يعتبر حديثـــا نسبيا ولا يوجد ما يثبت هذا التهجير في التاريخ العالمي بل يوجد العكس أي احترام عقيدة اليهود وإدماجهم في المناصب السياسية وبلوغهم مراتب علمية هامة وحمايتهم من حقد المسيحيين الذين لم يغفروا لهم قتل المسيح. وبالنهاية فإن الثابت الآن أنهم تخلوا، تاريخيا، عن موطنهـــم بإرادتهــــم سعيــــا للتكســب والاسترزاق، أو بفعل الزمن كما حصل لجل الشعوب القديمة. وقد أكد البحث الفلولوجي، أي التحليل التاريخي المقارن للغة، أن كلمة تغريب في العبرية القديمة لم تكن تعني النفي بل العيش تحت سلطة سياسية غريبة أي غير يهودية. غير أنه، ورغم تهافت هذه الأساطير تحت الضربات الموجعة لمعاول العلوم الحديثة، تظل هـــذه النتائج، وهي إنجاز علمي جدير بالتعريف، مدفونة في معامل البحث. فمن أسبوع فقط اكتشف علماء حفريات إسرائيليون شمال بحيرة طبريا، قطعة من قانون حمورابي، الملك البابلي المشهور، محفورة في الطين تعود إلى 3700 سنة. وجاء هذا الاكتشاف ليؤكد الفرضية القوية التي بدأت تظهر منذ ستينات القرن الماضي حول قدوم قبائل اليهود إلى أرض كنعان من بابل وليس من مصر، حاملين معهم ديانة حمـــورابي وقوانينه وآلهته المتعددة، وهو ما يتناقض مع ما جاء في كتبهم المقدسة. وكما قلنا، لا يعتبر هذا الاكتشاف الجديد سابقة، فالعديد من البحوث الحديثة أثبتت تحريف التوراة من خلال الكشف عن الأخطاء التاريخية الموجودة فيها ويمكن ذكر ثلاث حقائق علمية تقوض الأسس الإيديولوجية للصهاينة. تتعلق الحقيقة الأولى باستحالة عبور اليهود لصحراء سيناء وضلالهم فيها. فكل الحفريات التي اشتغلت من أجل إثبات هذا الحدث خرجت بخفي حنين. ويؤكد العلماء أنه لا يمكن أن يتوه في الصحراء 6000 مقاتل، أي ما يناهز ثلاثة ملايين نسمة بحسبان عائـــلاتهم، والبقاء فيها أربعين سنة دون أن يتركوا أثرا دالا على عبورهم، وإن كان مجرد آنية من طين. الحقيقة الثانية تتصل بخطأ منطقي يجعل من حادثة غزو اليهود لأرض كنعان أمرا مستحيل الحدوث، لأن كنعان، وبكل بساطة، كانت في تلك الفترة تحت سلطة فرعون. فكيف يهرب اليهود من فرعون إلى فرعون ؟ كما انه لم يعثر على أي بيانات حول هذه الحادثة التاريخية الكبرى في الوثائق الفرعونية التي كانت تدون أبسط الجزئيات المتعلقة بالإمبراطورية. إن تكذيب الوقائع على الأرض لهذا الحدث يصيب الشعار الصهيوني القائل «من النيل إلى الفرات» في مقتل. الحقيقة الثالثة ترتبط بأخطاء تاريخية شنيعة تتعلق بالتأريخ لأحداث بفارق عشرات القرون. ومن أطرف البراهين التي يقدمها العلماء حول هذه الأخطاء هو الحديث المكثف عن الآراميين والجمال بمناسبة عرض أحداث حصلت حسب التوراة في القرن العشرين والحادي والعشرين قبل الميلاد. والثابت اليوم أن الآراميين لم يظهروا قبل القرن 11 ق م، أما الجمال فلم يتم تسخيرها وتطويعها لخدمة الإنسان في تلك المنطقة، سوى في القرن الثامن ق م، ناهيك عن خيبة أمل الباحثين الذين فشلوا في العثور على هيكل سليمان والذي كادت القدس أن تنهار على رؤوس سكانها بسبب الحفريات المستمرة التي باءت كلها بالفشل. وقد زعم العلماء الإيديولوجيون في وقت من الأوقات أن الهيكل قد يكون انطمس بفعل الطبيعة والعمران المستمر غير أنهم اكتشفوا فيما بعد آثارا تعود إلى تواريخ سابقة على تاريخ الهيكل. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول تزوير التاريخ خاصة في كتاب الباحث اليهودي شلومو ساند الموسم ب:»كيف تم اختراع الشعب اليهودي» ( 1). بعد الخيبات العلمية المتتالية نفض الإسرائيليون أيديهم من حلم إثبات صحة أحداث التوراة عن طريق العلم، لكنهم عملوا ما في وسعهم للتعتيم على نتائجهم السلبية، والسبب مفهوم إذ كيف يمكن مواصلة إثبات حقهم في ملكية الغير اعتمادا على نصــوص منحولة ومملوءة بالثغرات التاريخية ؟ و في المقابل فإن ما يلفت النظر هو صمت علماء الغرب الذين يشاركون زملاءهـــم الإسرائيليين في بحوثهم وحفرياتهم ويعرفون نتائجها، وهم الذين يطوعون وسائل الإعلام للإعلان يوميا عن أبسط الاكتشافات ولفضح مكذبي المحرقة أو المشككين فيها. فهل يكون سبب صمتهم الخشية من تحطيم أسس الأناجيل المسيحية المبنية بدورها على العهد القديم، والمس بالتالي من الثقافة المسيحية التي ما زال العديد من المثقفين والسياسيين يعتبرونها أس الثقافة الغربية ؟ وحجتنا على هذا معارضة الرئيس الفرنسي الأسبق «جيسكار ديستان» لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لاعتقاده بأن الثقافة اليهودية-المسيحية تمثل إحدى دعائم الهوية الأوروبية. وما يهمنا أكثر في هذا السكوت المريب لعلماء الغرب عن واحدة من أكبر عمليات التزوير التاريخية، هو اجتهاد العديد منهم لتعقب أخطاء مسلمين متشددين، الأغلب على الظن أنهم صنيعة وليسوا خليقة، وتعميمها على كل المسلمين وعلى ثقافة بأكملها بحاضرها وماضيها. سلوى الشرفي أستاذة الإعلام والاتصال بالجامعة التونسية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 06 أوت 2010)


الثقافة مصيبة… لذيذة ـ11ـ …الهوية ومكوناتها الخرافية


خميس الخياطي إن كانت الخرافة، كما بينها عديد الباحثين من أفاق وثقافات مختلفة، بتصورها للعالم، وباختزالها التاريخ في صيغ روائية-مرئية تتفاعل مع الأنفس دون ميز دقيق بين هذه الفترة أو تلك، بين هذا المعتقد أو ذاك، مزج ترضاه المخيلة الشعبية التي لم ولن تنقطع صلتها بالمعاش اليومي… إن كانت الخرافة أحدى مفردات الهوية ما لم يوجد من يبعدها عنوة عن دائرة الانتماء الفطري تحت تهمة الخروج عن الخط الواحد المستقيم، فإنها اعتمادا على التراكم المعرفي تقدم البرهان على أنها متعددة المعاني والمشارب حتى المخفية أو المتناقضة منها ظاهريا كما يقول البنيوي «لوسيان غولدمان» وعالم الاجتماع التونسي الطاهر اللبيب… ذكرت مرارا في مقالات سابقة تلك «القرية من قرى الشمال الغربي» ولم أذكر الاسم عمدا لسببين، أولهما أن ما استعدته من حواديت وحيثيات كانت في جانب كبير منها مشتركة بين أبناء الشمال الغربي التونسي، ثانيهما، أني ابتعدت عمدا عن إمكانية التركيز على مكان دون سواه حتى لا تذوب العناصر المشتركة خلف العناصر الخاصة التي سأتناولها هنا… ويتحول التراب بارودا هذه القرية إسمها «القصور» وهي على بعد مائتي كلم تقريبا عن العاصمة تونس و37 كلم جنوب مدينة الكاف، بين الدهماني (باكسور) والروحية، وعلى علو من سطح البحر يقدر بـ800 متر وفي قلب هضاب سرا-ورتان (الـ»فرتانا» الرومانية) وسلسلة من جبال الأربص والحوض ومعيزة وغيرها ويوجد قريبا منها الموقع الأثري الروماني «فيكوس ماراسبتانوس» الذي يسميه أهل البلد بـ«هلا». ويقال والعهدة على المؤرخين- أن اسمها الروماني هو «ألتاسيرا» (المحطة العالية) بحسب «رحلة أنطونان» التي أعدت في أواخر القرن الثالث م في عهد الإمبراطور «ديوكليسيان» لغرض حصر أماكن تخزين المؤونة والحبوب في الإمبراطورية الرومانية، وهذا الاسم (ألتاسيرا) هو أصل الاسم العربي «القصور» وهناك، مثل الصحاف المصري العمري، من يفرقها عن القصور الصحراوية بتسميتها بـ»قصور إفريقية»… أهل القرية يعرفون أن أصل قريتهم روماني ولهم في ذلك عديد الشواهد المادية من آثار مجسدة على أرض الواقع منها مثلا تاج لعمود روماني في مسجد سيدي منصور الذي شيد مكان كنيسة نصرانية، تاج مرقم لدى وزارة الثقافة ومحمي من أي إتلاف فيما الآثار الأخرى تؤخذ لمتحف «باردو» ولا تترك ولا نسخة واحدة لأهل القرية… مما يبين تلك الأمية التاريخية المنتشرة بالجهة… وحين تسأل قديما مرتادي المساجد والزوايا والطرق الصوفية عن أصل قريتهم، فإنهم دون سابق إنذار وباقتناع معاين وحماس فائض يشهدون أن:» القصور أسسها الولي الصالح «سيدي منصور» الذي أستوطن المكان آتيا مع جماعته وأهله من وادي الذهب بالصحراء الغربية… إلا أنه وجد أمامه بنو هلال الذين رفضوا أن يكون له هذا الموقع في أرض يريدونها لهم دون سواهم لأنها مخزون ثري من القمح والشعير… فكانت حروب وغزوات… فكر وفر… وأمام كثرة العدو الهلالي وإمكانية غلبته، أخذ سيدي منصور حفنة من التراب القصوري وبعد بسملة وتمتمة، رماها باتجاه جراد الهلاليين… فتحول التراب الي «كرتوش» (رصاص)، وهكذا نال منهم، فهدهم، فانسحبوا إلى يوم الدين وباتت القصور لذرية وسلالة سيدي منصور إلى يومنا هذا…» في شكله ومضمونه هذا القص عن المنشإ لا علاقة له بالواقع التاريخي إذ هو يدمج فترات وإن كانت إسلامية، فهي غير مرتبطة زمنيا بعضها ببعض إذ يضيف إليها أيضا من المعجزات أمرا لم يكن موجود أصلا حينها وهو استعمال «البارود»… مسألة الأولياء الصالحين وإن هي قديمة النشأة وساهمت في نشر الدعوة الإسلامية في إفريقية، فإن ظاهرة الزوايا والأولياء الصالحين أصبحت جراء عديد الأسباب مصب المخيال الشعبي المركز للهوية العربية-الإسلامية وما تخفيه خلفها وضمنها… المعروف حسب الأخصائيين مثل ابن الجهة المؤرخ محمد التليلي، أن سيدي منصور جاء من جهة «وجدة» بأمغاد من بلاد المغرب وكان صديقا لأحمد بن عروس وهو من القرن الخامس عشر فيما جاء بنو هلال إفريقية في القرن الحادي عشر ولم يظهر استعمال البارود في حوض المتوسط إلا في بداية القرون الوسطى… خرافة المنشإ هذه والتي يتداولها أهل القرية كحقيقة هويتهم، تقوم على عنصر الصراع من أجل حماية خزانات الحبوب (المطامير= القصور) المشهورة بها إفريقية… إلا أنها تخفي من جهة أخرى صراعا آخر أكثر دموية وهو الصراع بين صاحب الحمار وأهل الشيعة الذين اتخذوا لهم مركزا مهما في ذلك المكان تحديدا حتى أصبح مركز دعوة وفي تلك الجهة بصفة عامة… ويمكن فهم صراع سيدي منصور/بنو هلال غير الواقعي بصراع آخر حقيقي وإن هو متخف وهو صراع صاحب الحمار (الخوارج-البرابرة)/ الفاطميون (الشيعة من أصل مشرقي)، لا سيما وقريبا من هناك (بمكان يسمى «كدية الشعير» تبعد 10 كلم عن «القصور») دفن أحد أعلام الشيعة بإفريقية عند بداية استقرارهم بإفريقية… ولا غرابة في أن تبقى في الذهنيات اللاواعية الشعبية آثار هذا الانتماء الشيعي المخفي الذي ألغي من الواقع بالوشاية ثم بحد السيف… وقد نرى بقاياه حتى في عدم أو قلة استعمال أسماء «يزيد» و»معاوية» في تلك القرية حتى يومنا هذا إضافة للطقوس الأخرى التابعة لعاشوراء مثل طهي الكسكسي بالبيض والقديد، زيارة الموتى، تجهيز الكحل بطريقة معينة والنط فوق ألسنة النار ولا تستعمل الحناء ولا تقع أية زيجة إلا بعد أربعين يوما من عاشوراء… ناهيك عن طقس فني كان خاصا بتلك القرية وبتلك الفترة واضمحل مع انتصاب نظام التعاضديات ومزج شرائح اجتماعية لا تنتمي أصلا إلى القرية. عاشوراء ومسرح «العلجية» هذه العلامة/الطقس الخاصة والتي كونت لدينا ونحن أطفال زادا من المتعة والتخيل، من الروعة والخوف في آن، هي ظاهرة ما نسميه بـ»العلجية»، وهي تشخيص مسرحي لم يوجد في تلك الجهة ولا في كامل تراب الجمهورية، إلا في قرية «القصور»… حينما يأتي الليل وبعد أكل الكسكسي واستعمال الكحل والسواك من أصغر طفلة إلى أكبر عجوز، تتكون فرقة مسرحية نعرف كلنا طاقمها من أبناء القرية. هذه الفرقة المسرحية تتكون من خمسة شخوص هم عزرائيل (رجل يلبس برنسا يرفعه عليه بعصى طويلة ليكون عملاقا ولا هم له إلا إخافة الأطفال الصغار والركض وراءهم)، القاضي (رجل قصير وبدين يلبس عمة وظيفته مغازلة النساء الراقصات من الفرقة وفك حيل عزرائيل الذي يريد التفرقة بينهم)، «ست الستوت» (عجوز شمطاء بلباس رث تقليدي تمسك هي الأخرى عكازا تضرب به القاضي حينما يقترب من الراقصتين لمغازلتهما) واثنين من الراقصين (على هيئة امرأتين بكل لوازمهما الظاهري من لبس مزين بكل الألوان وحزام وذهب وخمار ملون يغطي الوجه) ومعهم طبال و»زكار»… هذه الفرقة التي تجوب القرية بأحيائها الأربعة القائمة على علاقات قرابة عشائرية لكل واحدة ولاء لمسجد معين، وتقف أمام كل حوش وتؤدي الرقصات الموحية على وقع الطبل والمزمار والتأنيب الظاهري لست الستوت وهرولة عزرائيل بين المنازل والعودة إلى حلبة المسرح… هذا العمل الطقوسي الممسرح الذي لا يعرض إلا في عاشوراء (عزاء لاستشهاد الحسين في شهر محرم من عام 61 هـ الموافق 12 أكتوبر 680 م) ولثلاثة أيام فقط (9، 10 و11 محرم من كل عام) هو في ذات الوقت مزيج من الخلفية الموحية للعلاقات بين الرجل والمرأة، القاضي والراقصات التي تتسم بنوع من الحرية الجنسية الرمزية قبل دخول الإسلام ارض إفريقية من جهة ومن جهة أخرى لعلاقات النفور بين القاضي وعزرائيل والقاضي و»ست الستوت» وهي إشارة لخلفية فقدان الحسين في غياب المساندة من أهله قبل إنتهاء واقعة «الطف»… وحين نعرف أن تعبير «علجية» هو معالجة الأحزان مع عناد المرأة وبساطة الفتاة، وحينما نستعرض خرافة النشأة، فإننا نستخلص ولو بصفة متسرعة هذه العوامل كلها من خلال عناصر خرافية، متخيلة، في ظاهرها خطاب وفي باطنها خطاب آخر قد يعتمل في لاوعي الفرد ويؤثر في تعبيرات ما نسميه بالهوية في جانب من جوانبها المتعددة وقد تكون المتناقضة… وللحديث بقية.

خميس الخياطي إعلامي تونسي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 06 أوت 2010)

 


الوضع العربي و تجربة الزّمن الهارب          


العجمي الوريمي   يُغرقنا محمّد حسنين هيكل كلّ خميس على قناة الجزيرة في تفاصيل حقبة الستّينات في محاولة منه للإجابة عن سؤال لماذا أخفق العرب في تحقيق السّلام ضمن معادلة القوّة و الديبلوماسيّة في الصّراع العربي الإسرائيلي. تتزاحم الأفكار في رأس هيكل بما يجعل المتابع لحديثه الأسبوعي يُجري تمرينا ممتعا لاستجلاء ما لم يقله هيكل وهو يحكي تجربة حياته. إنّ هيكل لا يعترف بالأخطاء وهو يدرك أنّ العظمة التي كان شاهدا عليها و ساهم في صنعها قد أخطأت في حقّ الأمّة رغم الواقعيّة السياسيّة التي كانت السّمة الغالبة على نهجها و ربّما بسبب ذلك في الوقت الذي كانت تُغذّي فيه تطلّعات الأمّة بخطاب ثوريّ رومنسيّ ليس له رصيد أو مقابل موضوعي في الواقع. إنّ تلك العظمة المغدورة إنّما تُستعاد اليوم على مهل، أبطالها ضحايا الأمس. يروي لنا هيكل ألف قصّة و قصّة دون أن يبوح بشيء عن الفُرص الضائعة التي أهدرتها عبقريّة كانت تريد القيادة بدون محاسبة و تريد الحكم دون مشاركة و تريد السلطة دون معارضة و تريد الوحدة لتكريس زعامة الإقليم. لقد أخذت تفويضا مطلقا و انهزمت هزيمة مدوّية . لا أدري لماذا بقي هيكل في الزّمن الجميل الذي ليس هو إلاّ حلما مغدورا.

مرّت بذهني هذه الخواطر و أنا أتابع جولة العاهل السّعودي الملك عبد الله في المنطقة بدءا من شرم الشّيخ و ملاقاة الرّئيس المصري حسني مبارك انتهاء بلقاء الملك الأردني عبد الله الثّاني في عمّان و ذروتها في لقاءات بيروت التي وصل إليها مرفوقا بالرّئيس السّوري بشّار الأسد..فهي جولة إطفاء الحرائق و مراجعة الأدوار أو تثبيتها و جولة فتح الآفاق و قياس الأحجام.. ثمّة حاجة داخليّة و إقليميّة و دوليّة للدّور السّعودي و إقرار بخطورة المرحلة و اقتناع بمحدوديّة أدوار إقليميّة أخرى أو فشلها. إنّ الوضع الدّاخلي في السعوديّة في تحسّن أمنيّا و سياسيّا على الأقلّ بالمقارنة مع السّنوات الأخيرة الماضية ما يشجّع القيادة السّعوديّة على الخروج من انطوائيّتها و انكماشها و تشهد المنطقة حالة من الفوضى و اللاّإستقرار، فنحن في أكثر من قطر عربي نعيش نهاية مرحلة أو وضعا انتقاليّا أو حالة تدافع سياسي و مدني قابل للاتّساع أو حالة تمرّد و مواجهة سياسيّة و عسكريّة نتيجة وضع اللاّدولة أو وضع الدّولة الفاشلة أو شيخوخة نظام، فواقعنا العربي بين حراك قائم و تغيير قادم و بين جمود قائم و حراك آتٍ، و يشهد  الوضع الدّولي في واجهته الشّرق أوسطيّة توتّرا يُخشى أن يفضي إلى انفجار فالسّلام لا يزال بعيدا و الحرب وشيكة بتعبير بشّار الأسد، و لكن لا يخلو الأمر من شيء من التّناقض، إذ كيف يتسنّى لقيادة المملكة أن تنتدب نفسها لتقريب الشّقّة بين دمشق و القاهرة وهي لم تطوي بعدُ صفحة خلافاتها الخاصّة مع مصر. إنّ السّعوديّة تستأنف دورا بدأته في قمّة الكويت الأخيرة و من يريد أن يكون له فضل الخطوة الأولى قد لا يصرّ على أن تكون له الكلمة الأخيرة. ليس العرب في مرحلة « لا حرب بدون مصر و لا سلام بدون سوريا » فالعرب الآن خارج منطق الحرب إلاّ افتراض عدوان يُسلّط عليهم و هم لا يصنعون سلاما عادلا لأنّ العاجز عن القيام بالحرب أو التّوقّي منها غير قادر على صنع السّلام أو فرضه على العدوّ.

حمل العاهل السّعودي عصا التّرحال و برصيد المملكة اتّفاق الطّائف الذي يتضمّن بطبيعته دورا سوريّا في المعادلة اللّبنانيّة و في رصيده الشّخصي المبادرة العربيّة للسّلام  آخر صيغة ممكنة للإجماع العربي في مرحلة ما بعد عبد النّاصر،فيصل، صدّام و الأسد الأب. و في مواجهته الأعباء الخاصّة بكلّ طرف و كلّ قطر بدءا من عبء- كابوس المحكمة الدوليّة الخاصّة باغتيال رفيق الحريري وصولا إلى فشل المصالحة الفلسطينيّة الفلسطينيّة و تعطّل تشكيل الحكومة العراقيّة. إنّ اتّفاق الطّائف لا يزال مرجعيّة للأطراف اللّبنانيّة بنفس الدّرجة و الأهميّة التي يمثّلها اتّفاق الدّوحة الذي جاء مكمّلا لا ملغيا لها و لكنّ الأخير كان مترجما لتراجع دور و بروز دور آخر و ما بين الدّورين حدّ فاصل في حقيقة الأوضاع اللّبنانيّة و العربيّة عنوانه الجريمة السّياسيّة، أي توقيع المطالب و المشاريع السياسيّة بالدّم لا بالحبر و بالاغتيال لا بالاتّفاق السّياسي.

و عن مشهد يشبه مزيجا من الدّم و الحبر جاء الاختلاف في التّعاليق عن جدوى لقاء شرم الشّيخ بين عبد الله و مبارك بل جدوى الجولة الملكيّة بكاملها ما بين إعلام مصري يهوّن من حجم الاختلافات العربيّة و السّوريّة المصريّة، و ما بين إعلام سوريّ أو لبنانيّ موالٍ لسوريا مستاء أشدّ الاستياء من الدّور المصري و يلخّصه في توفير مظلّة لمحكمة دوليّة أي توفير الغطاء السّياسي لاستهداف المقاومة (حزب الله و حماس) واسطة العقد في محور دمشق طهران. ولأنّ مصر بفعل التزاماتها و ارتهاناتها و أزمة نظامها ليست مؤهّلة لآداء دور قوميّ طليعي فإنّها تحصر « واجبها » في تحجيم الأدوار الأخرى (التّركي و الإيراني أساسا) و كبح جماح القوى الصّاعدة في المنطقة (الإخوان المسلمون، حزب الله، حركة حماس و الجهاد الإسلامي) فمصر تمسك بطرفٍ كلّ الملفّات (شاليط، المصالحة الفلسطينيّة، التّوازن الطّائفي اللّبناني و العراقي، دارفور..) الأمر الذي يجعل من القاهرة عاصمة عبور لكلّ المشاريع و كلّ المساعي و كلّ المخطّطات، و هي تمدّ الفاعلين و الفُرقاء بالحكمة المصريّة و التّعابير الدّيبلوماسيّة الفضفاضة أو المخاتلة التي تتسلّل عبرها المصالح الأمريكيّة و يُمرّر من ثناياها مشروع التّوريث.

إنّ الاعتراض المصري على الإرادة الأمريكيّة الصّهيونيّة اعتراض خطابيّ لفظيّ و الغضب المصري موزّع بالتّساوي على كلّ الأطراف:

-الأمريكان الذين يتدخّلون في الشّؤون الدّاخليّة لمصر بما في ذلك قضيّة انتقال السّلطة.

-الإسرائيليين الذين يحرجون بتعنّتهم و ضيق أفقهم المطبّعين قبل أن يبطشوا أو ينالوا من الأعداء حسب وجهة النّظر المصريّة.

-المقاومة اللّبنانيّة و الفلسطينيّة التي تُعرّي بجرأتها و صلابتها العجز العربي.

أمّا السّعوديّة وهي قوّة إقليميّة ذات تأثير من الدّرجة الأولى بحجمها الجغرافي و المالي و الرّمزي و السياسي وهي الوحيدة في المنطقة التي يفوق حجمها طموحها إذ أنّ هناك دائما طلب إضافي أوروبيّا و أمريكيّا و عربيّا و حتى إيرانيّا على الدّور السّعودي. و لا يُفهم لماذا تتخلّى السعوديّة عن مساحات تعود إليها و ليس هناك من  هو جاهز ليشغلها، فالديبلوماسيّة السعوديّة النّشيطة خلف ستار هي أقلّ كفاحيّة من المطلوب وهي تغذّي الأدوار بالوكالة من أفغانستان إلى العراق إلى لبنان إلى اليمن أملا في أن تبقى الأيادي السعوديّة بيضاء على الجميع و مع الجميع، و لعلّها تمثّل الوجه الموجب للدّور المصريّ السّالب، فهي لا تسعى إلى تحجيم دور الآخرين. و إذا كانت مصر مستاءة من شراسة الأدوار الإقليميّة الأخرى (إيران، تركيا، سوريا) انطلاقا من مركزيّة مصريّة لم يعد هناك ما يبرّرها أو يسمح بها فإنّ السّعوديّة تتضايق من انسحاب أيّ طرف إذا لم يكن مناوئا لها و تستاء من تخلّيه عن دوره قدر تضايقها من تغييب طرف لحساب آخر إذا كان في ذلك إخلال بالتّوازنات الدّقيقة.

إنّ في انطوائيّة الآخرين أو مغامرتهم عبءا على السعوديّة و تعميقا لتناقضات الدّاخل التي تُراعى و تُعالج بعناية و دقّة. لقد خرجت مصر عن ثوابتها و حادت عن دورها الطّبيعي وهي اليوم تشكو تراجع هيبتها و تهميشها و هوانها على محيطها الذي يراها في غاية الضّعف و في موضع التّواطؤ. و كما ظنّت مصر أنّ العرب سيعودون إليها ومن البوّابة التي خرجت منها أي بوّابة الصّراع العربي الإسرائيلي إذ راهنت على فُرقة العرب و عجزهم بدونها و قلّة حيلتهم في الزّمن الإسرائيلي فإنّ سوريا قد استيقنت بأنّها في مفترق الخيارات و أنّها صخرة عنيدة في الرّمال المتحرّكة التي تبتلع الأطماع  و تأتي على المخطّطات، لذلك كلّما عمّت الفوضى من كابول إلى مقاديشو و من بغداد  إلى دارفور وعدن و صنعاء و كلّما ازداد الجنون الإسرائيلي و الغباء الأمريكي و الانحراف السّياسي للرّسميّة الفلسطينية إلاّ و ازدادت الصّخرة عنادا و بريقا.

إنّ جولة الملك عبد الله تنقلنا دفعة واحدة من لحظة الستّينات التي يتأمّلها هيكل كلّ أسبوع لتضعنا في لحظة الرّاهن العربي الذي يطلّ علينا فيه من حين لآخر السيّد حسن نصر الله ليستدعي دورا عربيّا فتلقى دعوته صدى في الرّياض و الدّوحة و دمشق و لتفضح غيابا للقاهرة لم يعد أحد يعبأ به بعد أن أظهرت إيران و تركيا جاهزيّتهما لإسناد الحقّ العربي و المقاومة.   ajmilourimi@yahoo.fr

(الحوار نت عن العرب القطرية بتاريخ 6 اوت 2010)

 

 


الإصلاح ذلك المغمور آفاق التجديد ـ 6 ـ


احميده النيفر كان الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور في تفسيره «التحرير والتنوير» خلدونيا في أكثر من موقع ولأكثر من اعتبار. أجلى صور هذه الخاصية الفكرية والمنهجية نلحظها ابتداء في أوائل التفسير حين حرص على إثبات جملة من المقدمات كانت بمثابة التقعيد المنهجي لعلم التفسير، باعتبار أن هذا التقعيد أساس لكل مسعى إصلاحي يشمل المعارف والبنى الفكرية والتوجهات التي تحكم المؤسسات الكبرى. كان شأن ابن عاشور في ذلك شأن أصحاب «أقوم المسالك» بما عبر عنه من ولاء لما نهجه عبد الرحمن بن خلدون في تاريخه حين استهله بالمقدمة التي كانت تؤسس لوعي عقلي يعمل على التحول من عالم فكري وتصوري قديم إلى عالم جديد.

مقدمات «تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد» تتمثل هذا الهاجس الإصلاحي، خاصة منها المقدمة التاسعة. في هذه المقدمة يركز الشيخ المفسر على المجال اللغوي للقرآن الكريم كاشفا بذلك وجها خفيا للإصلاح بحاجة أكيدة للتمحيص والتعميق. إنه يتناول من خلال هذا المجال ضرورة تجاوز أحادية فهم المعاني القرآنية، متقدما بذلك مسعى مفسرين مجددين ومعاصرين في العود إلى هذا المجال اللغوي بوسائل بحثية مختلفة. يقول الشيخ ابن عاشور: « أراد الله تعالى أن يكون القرآن كتابا مخاطبا به كل الأمم في جميع العصور وجعله جامعا لأكثر ما يمكن أن تتحمله اللغة العربية في نظم تراكيبها من المعاني، في أقل ما يسمح به نظم تلك اللغة، فكان قوام أساليبه جاريا على أسلوب الإيجاز». بناء على هذه المقدمة يستصحب الشيخ في مقدمته موضوع المشترك في اللغة العربية وهي الألفاظ الدالة على أكثر من معنى فيرى أن من أدق ما ينبغي الالتفات إليه هو جواز « استعمال اللفظ المشترك في معنييه أو معانيه دفعة، واستعمال اللفظ في معناه الحقيقي ومعناه المجازي معا» بل يزيد الشيخ ابن عاشور المسألة توكيدا إذ يرى أن ذلك الاشتراك مقصود وأن هناك إرادة للمعاني «المكنى عنها مع المعاني المصرح بها، وإرادة المعاني المستتبَعات بفتح الباء من التراكيب المستتبِعة بكسر الباء».

بعد تفصيل القول في موضوع المشترك في اللغة يقر الشيخ بأن الجمع بين المعاني المختلفة التي يحتملها لفظ القرآن أمر متأكد وأنه لا ينبغي للمفسر إلغاء معنى من المعاني ولو بدا مرجوحا. ثم يقرر في المحصلة أن المعاني المتعددة التي يحتملها اللفظ بدون خروج عن مهيع الكلام العربي البليغ، صالحة لتكون معاني في تفسير الآية.

من هذا المدخل اللغوي يستبعد المفسر الإصلاحي أحادية الفهم وانغلاق دائرة القراءة التي حرص عليها المنهج التراثي في التفسير ليشرع صاحب التحرير والتنوير من الداخل الثقافي واللغوي على موضوع تعدد المعاني وما يستتبع ذلك من قراءة منفتحة.

مع نهايات القرن العشرين نجد عملا حثيثا لتناول هذا الموضوع ضمن محاولات تجديدية مختلفة شهدها العالم الإسلامي. ذلك ما سعى إليه فضل الرحمن ونصر حامد أبو زيد وأركون وحنفي وحاج حمد ومطهري وباقر حجتي وغيرهم على اختلاف توجه كل واحد منهم. هو ذات الانطلاق من أن المعنى يجب أن يكون متعددا فلا يمكن أن يكون التفسير قراءةً واحدة للنص القرآني.

لكن الأهم عند هؤلاء هو بلوغ منهج تفسيري يكون الأقدر على تحقيق هذا التعدد وعلى ما هو أبلغ منه: إحداث تغيير في البناء الثقافي الإسلامي. بالعودة إلى سؤال الانطلاق المتعلق بأسئلة محمد عبده الإصلاحية التي تبدو قديمة والنظر في مدى صمودها المعرفي أو المنهجي أم أنها شأنها شأن الفكر الإصلاحي أصبحت متجاوزة جزئيا أو نهائيا ؟

ما يفيدنا به التطور الفكري والثقافي للمدونة التفسيرية الحديثة هو أن إضافة عبده كانت فاتحة لتوجه جديد وأن أحدث المشاغل والقراءات التجديدية لمعاني القرآن ما كان لها أن تتحقق لولا جهود المدرسة الإصلاحية التي وضعت أول خطوة على هذا الطريق.

يبقى ما تحقق في خصوص المؤسسة التعليمية الدينية بعد قرن من وفاة الشيخ. في هذا الجانب تبدو الحصيلة مختلفة عما وقع إنجازه في خصوص علاقة المفسر بالنص. لقد ظلت أسئلة عبده المتعلقة بالمؤسسة أسئلةً ذاتَ راهنية فلا يمكن اعتبارها قديمة لأنه لم يقع إنجاز حلول لها. أخطر ما في هذا التعثر هو أنه يلقي بظلاله على الجانب الآخر المتصل بمجال القراءات التجديدية.

مرد ذلك الصلة الوثيقة بين الجانبين ولأن التجديد الديني إما أن يكون مؤسسا أو لا يكون.

احميده النيفر كاتب وجامعي تونسي

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 06 أوت 2010)

 


مأثرة جديدة تجترحها الجامعة العربية


منير شفيق

الذين راهنوا على وعود الرئيس الأميركي باراك أوباما بتغيير السياسات التي اتبّعها سلفه جورج دبليو بوش، وذلك بتحسين العلاقات الأميركية بالعالم الإسلامي وتصويبها، وبإيجاد « حل الدولتين » للقضية الفلسطينية كأولوية من أولويات إدارته، لم يعرفوا كيف يخدمون رهانهم بالسياسة والمواقف، وأخطؤوا في الكيفية التي سعوا بها لدعم أوباما وتشجيعه مقابل ما يتعرّض له من ضغوط اللوبي اليهودي الأميركي، كيف؟. لنأخذ مثلاً أو نموذجاً, لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في الجامعة العربية، بما مثلته مواقفها وسياساتها (قراراتها) في التعامل مع الطلبات الأميركية منها، ومن محمود عباس، في ما يتعلق بقضية إدارة السياسة إزاء ما يطرحه جورج ميتشل المبعوث الخاص لأوباما من أجل إيجاد « حل الدولتين » (التصفوي للقضية الفلسطينية). جاء ميتشل في أولى غزواته بمشروع مفاده وقف الاستيطان كلياً في الضفة الغربية والقدس مقابل خطوات تطبيعية عربية لاحقة في أثناء إطلاق المفاوضات المباشرة على أساس « حل الدولتين ». وقد قوبل مبدأ وقف الاستيطان كلياً شرطا لإطلاق المفاوضات المباشرة بالترحيب الشديد من جانب محمود عباس والحكومة المصرية وبقية الدول العربية التي راحت تراهن على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولم يكن الموقف الأوروبي/الدولي (الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة) مختلفاً في الترحيب الشديد بمشروع ميتشل. ولكن يجب أن يذكر أن موضوع التطبيع طُلب من ميتشل تأجيله ريثما تنطلق المفاوضات وتبدأ بعض « الإيجابيات » في الظهور. ولكن حكومة نتنياهو رفضت رفضاً قاطعاً وقف الاستيطان كلياً. وتقدّمت بمشروع وقفه جزئياً في الضفة الغربية، وعدم المساس به في « القدس الكبرى »، بما في ذلك في القدس القديمة وما حولها من أحياء وقرى عربية. وبعد أخذ وردّ، أو جذب وشدّ، في واشنطن، تراجع أوباما وقبِلَ بمشروع نتنياهو آنف الذكر لإطلاق المفاوضات. وبهذا عاد ميتشل إلى المنطقة بالمشروع الجديد، وطلب من محمود عباس النزول عن الشجرة التي رفعه عليها من خلال مشروعه الأول. وكان ذلك محرجاً جداً خصوصاً أنه جاء بعد فضيحة تأجيل قرار المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف بخصوص تقرير غولدستون. ومن هنا كان المخرج أن يطرح الموضوع على لجنة المتابعة لتقوم هي بتغطية محمود عباس في قبول المشروع الجديد. طبعاً كان الأمر لا يقل إحراجاً بالنسبة للجنة المتابعة والدول العربية التي تؤثر في قراراتها وتؤمن لها الأغلبية. ولهذا قررت اللجنة القبول به بشروط تحديد المدّة بأربعة أشهر لوقف الاستيطان كلياً، وسوّغت قرارها بحجة علنية هي أن ذلك سيكون الفرصة الأخيرة، وبأنها فعلته من أجل دعم أوباما. ولكن قبل أن يجف الحبر عن هذا القرار العتيد، ومع رفض نتنياهو لتحديد المدّة، عاد أوباما للتراجع مرّة أخرى ولتعديل مشروع ميتشل للمرّة الثانية، وطلب من عباس ولجنة الرباعية تأييد المشروع الجديد. وذلك من خلال البدء في مفاوضات غير مباشرة تمهيداً لتحويلها إلى مباشرة بأسرع ما يمكن. ما كان من لجنة المبادرة إلاّ أن رضخت لطلب أوباما الجديد. وقبلت به لتغطي موقف عباس مرّة أخرى بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة، مع استمرار الاستيطان الماضي بأقصى سرعته في « القدس الكبرى » وفي الأجزاء المستثناة من الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية. على أن أوباما في لقائه الأخير مع نتنياهو اقتنع بالعودة الفورية إلى المفاوضات المباشرة في ظل شروط نتنياهو باستمرار الاستيطان في القدس ووقفه جزئياً في الضفة (عملياً لم يوقف جزئياً). وهكذا عاد ميتشل مرّة أخرى بمشروع جديد طالباً من لجنة المتابعة تغطية محمود عباس الذي لم يعد يعرف أين يذهب بوجهه وهو ذاهب إلى المفاوضات المباشرة، تماماً، وبلا نقصان، كما اشترط نتنياهو. وفي 29/7/2010 لبّت لجنة المتابعة الطلب الأميركي الجديد من دون أن يطرف لها جفن أو تشعر بحرج. فتغطيتها لتنازلات محمود عباس وتلبيتها لما يطلبه أوباما جاهزة وبلا تردّد. والسؤال: لو أن لجنة المتابعة ومَنْ وراء قراراتها وقفا منذ أن بدأ أوباما يفكر في التراجع عن مشروع ميتشل الأول بوقف الاستيطان كلياً، وقالا لأوباما لا نستطيع، ولا يمكن أن نتراجع عن وقف الاستيطان كلياً، ومن ثم تركوه أمام خيارين إما التمسّك بمشروعه الأول وإما تعطيل العملية السياسية ما لم يوقف الاستيطان، لكانا ساعدا أوباما -وهما الحريصان على مساعدته ودعمه- أكثر مما ساعداه ودعماه في تراجعهما وقبولهما بتراجعه أمام نتنياهو. لأنه عندئذ يستطيع أن يتمسّك بموقفه ويحذر اللوبي من النتائج. ولو أن لجنة المتابعة ومَنْ وراء قراراتها (وبصراحة مصر والسعودية) لم يتراجعا في المرّة الثانية، لساعدا أوباما ودعماه أكثر بكثير من تشجيعه ودعمه في الموافقة على تراجعاته أمام نتنياهو واللوبي اليهودي الأميركي، مما أفقده كل صدقية وحوّله إلى رئيس هزيل أمام نتنياهو واللوبي اليهودي. والسؤال اللاحق المكمل للأول: ألم يُشجع استعداد لجنة المتابعة ومَنْ وراء قراراتها أوباما على التراجع أمام نتنياهو ما دام سيكسب الحُسْنَيَيْن: سيرضي اللوبي اليهودي الأميركي من جهة، ولن يُغضِبَ العرب أو يخسر شيئاً من جهة ثانية، وستستمر العملية السياسية على حساب الفلسطينيين والعرب من جهة ثالثة (ثلاث حُسنيات). من هنا يمكن القول إن الذين راهنوا على وعود الرئيس الأميركي باراك أوباما وأرادوا دعمه لم يعرفوا كيف يخدمون رهانهم. وأخطؤوا في الكيفية التي سعوا بها لدعمه وتشجيعه. ببساطة كانت حجة الذين ضغطوا على أوباما في الاتجاه الآخر واضحة ومقنعة: لم أنت خائف من قبول ما نعرضه عليك ما دمت ستكسب تأييدنا، فيما ستظل كاسباً لما تريده من عباس ولجنة المتابعة وممـَّّن هم وراء قراراتها. فهؤلاء لن يردّوا عليك بما يحرجك أو بما يجعلك تختار بين أهوَن الشرّيْن. فلماذا لا ترضينا بينما هم رضاهم مضمون؟. وبكلمة، المشكل ليس في أوباما ومعاونيه فحسب، وليس في قوّة اللوبي اليهودي الأميركي فحسب، وإنما أيضاً في موقف محمود عباس/سلام فياض ولجنة المتابعة ومَنْ يقف وراء قراراتها. فالأخيرون حتى من الزاوية المهنية في التكتيك السياسي أثبتوا أنهم بحاجة إلى العودة إلى « الألف باء ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 06 أوت 2010)


ليبيا تطالب سول بتعويضات كبيرة لتسوية خلاف دبلوماسي


2010-08-06 سول – AFP ذكرت صحف كورية جنوبية أمس أن ليبيا طلبت تعويضات من كوريا الجنوبية تبلغ قيمتها مليار دولار مقابل تسوية خلاف دبلوماسي نجم عن اتهامات بالتجسس ضد سول. وقالت صحيفة «جونغانغ ديلي»: إن ليبيا هددت بالحد من أعمال شركات كورية جنوبية على أراضيها إذا لم ينفذ طلبها. وأضافت أن طرابلس طلبت في إطار هذه التعويضات أن تواصل سول أشغال هندسة مدنية تبلغ قيمتها مليار دولار مجانا. وتعمل شركات كورية جنوبية حاليا في الهندسة المدنية بموجب عقود تبلغ قيمتها أكثر من تسعة مليارات دولار في ليبيا، حسبما تقول الجمعية الدولية للمتعاقدين في كوريا. وذكرت صحيفة «سينمون» التي تصدر في سول أن ليبيا تريد من كوريا الجنوبية بناء طريق سريع طوله ألف كيلومتر مجانا «كغرامة»، ومثل هذا المشروع يمكن أن يكلف مليار دولار. ونفى وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان هذه المعلومات وقال: إنها يمكن أن تعرقل الجهود الدبلوماسية المبذولة لتسوية هذا الخلاف، وقال ناطق باسمه: «لم يقدم أي طلب» في هذا الشأن. وبدأ الخلاف عندما طردت ليبيا مسؤولا في الاستخبارات الكورية الجنوبية في يونيو موضحة أنه حاول جمع معلومات عن الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد أسرته ومسؤولين كبار، كما علقت العمل في سفارتها في سول ما يجبر رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين على السفر إلى الخارج للحصول على تأشيرات دخول إلى ليبيا. وكانت العلاقات توترت بين البلدين بعد توقيف قس مسيحي كوري جنوبي في ليبيا والتغطية الإعلامية لهذا الحدث في البلاد. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 06 أوت 2010)


السلطات المصرية ترفض عبور متضامنين ليبيين لغزة


2010-08-06 رفح (مصر) – شادي محمد قالت مصادر حدودية: إن السلطات المصرية منعت عشرات المتضامنين الليبيين المرافقين لقافلة المساعدات « القدس 4 » من الدخول إلى قطاع غزة لأسباب أمنية، فيما سمحت مصر بدخول 105 أطنان من المساعدات التي تحملها القافلة الليبية عبر معبر العوجة بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل على متن 7 شاحنات. على صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي باسم قافلة « أميال من الابتسامات2 » الأوروبية: إن القافلة ستصل إلى ميناء العريش المصري على البحر المتوسط ظهر يوم الجمعة قادمة من ميناء الإسكندرية ومن المتوقَّع دخولها قطاع غزة يوم السبت. وحول رفض دخول المتضامنين الليبيين، أرجعته المصادر إلى عدم وجود تنسيق أمني وأن جميع الوفود العربية والأجنبية التي يتم السماح بدخولها إلى غزة تقوم بعمل تنسيق أمني، وأضافت أن المتضامنين قضوا ليل الأربعاء أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري. وحاول المتضامنون مرافقة 8 شاحنات تحمل 200 طن من المعونات الطبية كانت ضمن القافلة في الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح إلا أنهم فوجئوا برفض السلطات المصرية دخولهم. ويرافق القافلة 64 فردا من أطباء وإعلاميين ومتضامنين؛ حيث تضم فريقا طبيا مكونا من 3 أطباء متطوعين من تخصصات جراحة وعظام لإجراء بعض العمليات الجراحية بمستشفيات القطاع، وفريقا إعلاميا يضم 13 فردا من العاملين بمختلف المؤسسات الإعلامية الليبية والباقي من المتضامنين مع القافلة. وتضم القافلة نحو 16 شاحنة تقل نحو ألف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية وألبان الأطفال والحليب والعصائر والمياه المعدنية والمواد الغذائية وملابس وأغطية ومستلزمات العيد إلى جانب فرش للمساجد وخيام وحقائب مدرسية مجهزة بالأدوات المدرسية للأطفال و4 سيارات للركوب وهي من تبرعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية وروابط واتحادات الجماهيرية الليبية والشعب الليبي وتنظمها اللجنة الأهلية الليبية الدائمة لدعم الشعب. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 06 أوت 2010)


لماذا أفل نجم سي إن إن؟


تراجعت مكانة محطة سي إن إن الإخبارية لدى المشاهدين بعد أن سطع نجمها قبل 20 عاما عندما انفردت في تغطية حرب الخليج الثانية. فعقب تلك الحرب بأسابيع أو أشهر، ازدادت مبيعات اللاقطات الفضائية، وارتفعت عائدات سي إن إن لتجعل مالكها تيد تيرنر من كبار الأثرياء. غير أن المحطة –حسب صحيفة ذي إندبندنت- بدأت تشهد قصة أخرى بعد عقدين من الزمن، فقد خسرت عددا كبيرا من الوجوه المؤسسة التي قدمت استقالاتها. فها هو لاري كينغ الشهير يقرر في يونيو/حزيران الاستقالة بعد 25 عاما من العمل، دون أن يلتفت أحد إلى ذلك الإعلان. وفي العام 2009، غادر لو دوبس المحطة بعد عمل دام 27 عاما، وقدمت كريستين أمانبور استقالتها بعد 26 عاما في خدمة المحطة. وأوقفت كامبيل براون برنامجها السياسي في الآونة الأخيرة قائلة إن الحقيقة ببساطة هي أن كثيرا من الناس لم يعودوا يرغبون بمشاهدة البرنامج. ولوقف النزيف –كما تقول ذي إندبندنت- عمدت المحطة إلى تعيين موظفين آخرين قد يجرون المنتج الراقي من الحيادية السياسية إلى مستوى متدن، ولا سيما أن بعضهم مثير للجدل مثل حاكم نيويورك السابق إليوت سبيتزر الذي يشوبه العار، على حد وصف الصحيفة. وقبل عقد من الزمان، كانت سي إن إن بطل الوزن الثقيل في هذا المجال من حيث المصداقية والمكانة واستقطاب المشاهدين من المنافستين الرئيسيتين، وهما « فوكس نيوز » و »إم إس إن بي سي » اللتان تقدمتا على المحطة، حسب بحث أجرته شركة نيلسون. وقد تراجع عدد مشاهدي سي إن إن نهارا من 672 ألف إلى 462 ألفا العام الماضي، وهذا يعني أقل من نصف عدد مشاهدي فوكس (مليون و146 ألف مشاهد). وتشير الصحيفة إلى أن مشكلة المحطة الآن تكمن في أن تناولها للقصص الإخبارية العاجلة باتت نادرة، فهجرها المشاهدون إلى الإنترنت والمحطات المنافسة. المصدر:إندبندنت (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 06 أوت 2010)


بولندا ستسلم المانيا اسرائيليا شارك باغتيال المبحوح


8/6/2010 وارسو (بولندا) ـ ا ف ب: قررت محكمة الاستئناف في وارسو الخميس تسليم المانيا يوري برودسكي الذي يشتبه في انه من عناصر الاستخبارات الاسرائيلية ومتورط حسب القضاء الالماني في اغتيال قيادي حماس الفلسطيني محمود المبحوح في دبي. واعلن قاض امام الصحافيين ان ‘محكمة الاستئناف اكدت قرار المحكمة الابتدائية القاضي بالتسليم بناء على مذكرة توقيف اوروبية’. واوضح محامو المتهم ان يوري برودسكي سيسلم الى القضاء الالماني في غضون عشرة ايام. واعتقل الرجل في الرابع من حزيران (يونيو) في مطار وارسو بناء على مذكرة توقيف اوروبية اصدرتها المانيا، ويشتبه في تورطه في اعداد جواز سفر الماني مزور، وفي انه جاسوس. وفي السابع من تموز (يوليو) قررت محكمة بولندية تسليمه الى المانيا، لكن محاميه استأنفوا الحكم بحجة ان موكلهم ‘تحرك لدواع سياسية’ لان القانون البولندي يرفض التسليم في مثل تلك الحالات. لكن محكمة وارسو لم توجه له تهمة التجسس المذكورة في قرار القضاء الالماني، ولم تأخذ في الاعتبار سوى تزوير الوثائق ومخالفة القانون العام. وأكدت محكمة الاستئناف القرار الخميس. وبعد اسبوع من اعتقال يوري برودسكي في وارسو طلب وزيران اسرائيليان من بولندا اعادته مباشرة الى اسرائيل. ووصف رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك القضية بـ ‘الحساسة’. ويشتبه، وفقا لصحيفة ‘دير شبيغل’، في ان الرجل شارك في اعداد الكومندوس الذي اغتال محمود المبحوح مؤسس الجناح العسكري في حركة حماس الذي عثر عليه مقتولا في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي في احد فنادق دبي. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 06 أوت 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

22 avril 2008

Home – Accueil   TUNISNEWS  8 ème année, N°  2891 du 22.04.2008  archives : www.tunisnews.net   Xinhua:  Tunisie: croissance de

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.