عائلة ياسر الغالي: إعـلان – اختفاء أو إختطـاف الوطن: أنباء في تونس عن إختفاء حرم الرئيس عن الأضواء بعد المُواجهات المسلّحة . . الصباح:أمام المحكمة الابتدائية بتونس:محاكمة 11 شخصا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي كُـونا: محكمة مغربية ترجئ النظر في قضية متهمين بالإرهاب من بينهم تونسي إيلاف: محمد ظريف: عبد الودود قد يعلم بوفاة بن لادن صفحة 18 أكتوبر: السجين السياسي السابق علي بن احمد فلفول في ذمة الله حركة النهضة بتونس: بيان قدس برس: « حزب التحرير الإسلامي » يندد باتفاق مكة ويصفه بـ « الكارثة » الصباح:وسط نقاشات واقتراحات واعتراضات ودعوات للتريّث:هل تنجح هيئة المحامين في تمرير مشروع النظام الداخلي للمحاماة؟ جريدة « الصباح »:11 ألف حالة طلاق سنويــا؟ الجزيرة.نت:ليبيا لا تعتزم فرض تأشيرات دخول على العرب الجزيرة.نت: المغرب العربي يحث على الإسراع بإنشاء منطقة للتجارة واس: اتفاق حول إحداث المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الحياة: اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين في الرباط:تشديد على مواجهة «التحديات الجارفة» صحيفة « الحياة »:المغرب العربي والتأشيرة الليبية قدس برس: مئات الفلسطينيين يؤمون الجامعة الإسلامية يوميا ويطلعون على حجم « الدمار » فيها رسالة من السجين السياسي عبدالكريم الهاروني إلى إبنة أخته عباس: مسلسل الزوّالي ومتاع الشعبة (حاشاكم) لحلقات متسلسلة بحسب الأحداث العجيبة في تونس:بورقيبة عمل غلَيْطَات، الحلقه ثمانيه فاضل السّـالك: وطن جريدة « الشعب »: جليلة بكـــار:المسرح بالنسبة لي هو الحياة بكل أبعادها الوحدة : حوار مع الشريقي ( مجموعة الكيلاني – اليسار الاشتراكي) جريدة « الشعب »: فاضـل الجعايبي:تناول أمراض المجتمع بصراحة وصرامة أسلم طريقة للتعريف به الصباح: كتاب «السوبر أصولية» للباحث حسن عجمي:من غيـر الممكن وجود حل للصراع بين العلم والديـن توفيق المديني :تأشيرات تدفن الاتحاد المغاربي عبدالباقي خليفة: كوسوفو دولة مستقلة تحت الوصاية الدولية : مرحلة انتقالية أم استراتيجية في التعامل مع الوجود الإسلامي في أوروبا صالح بشير :صراعات المذاهب الإسلامية أو ضيق معنى «الآخر» محمد الحداد :واقعة عابرة من عصر الإرهاب
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
إعـلان
اختفاء أو إختطـاف
موقوف
إن ابننا ياسر الغالي ،من مواليد سنة 1978 في سوسة،بعدما دعي ـ من طرف مصالح الأمن بسوسة ـ يومي الأحد والإثنين 14 و15 جانفي و أطلق سراحه في كل يوم، قد غادر منزلنا،منذ يوم الخميس 18 جانفي 2007، مصحوبا بثلاثة أشخاص مجهولين يّدعون أنهم من الأمن و يمتطون سيارة غير إدارية و لم يعد كما أّنه لم يتصل بأهله و لا بأصدقائه. و بما أن مصالح الأمن في سوسة أفادتنا بأن اسمه لا يوجد ضمن قائمة الموقوفين لديها، فإننا ندعو ذوي الّضمائر الحية و المسؤولة مّمن قد يراه في أّي مكان ما : ـ أّولا : أن يعلموه أن خاله فريد الخنتوش قد وافاه الأجل في باريس يوم الأحد 21 جانفي و دفن جثمانه في قصر هلال يوم الأربعاء 24 جانفي و أّن أخاه الهادي الغالي السجين السياسي منذ أكثر من 16 سنة لم يحضر هو الآخر موكب الجنازة لأنه لم يطلق سراحه بعد، رغم نداءاتنا المتعّددة. ونحرص على عودة ياسر والهادي إلى البيت قبل إحياء أربعينية خالنا العزيز عليه الرحمة و النعمة. ـ ثانيا : أن يعلموا مصالح الأمن بمنطقة سوسة بمكان وجوده و ظروفه المادية والمعنوية ـ بما أنها أفادتنا بجهلها بذلك ـ حتّى تقوم بشيء من واجبها و تعلم العائلة بمكان وجوده وظروفه. سوسة في 6 فيفري 2007
عن عائلة ياسر الغالي
شقيقه كمال الغالي
kamelghali@yahoo.fr
أنباء في تونس عن إختفاء حرم الرئيس عن الأضواء بعد المُواجهات المسلّحة . .
وصحيفة فرنسية تُشكّك في « العملية الإرهابية » و تقول اليوم إنّ « المعتقلين وقع إيقافهم قبل تاريخ المُواجهات »
** محامي المتهمين في القضية الإرهابية يقول إنّ المُتّهم باستكشاف رادارات البوليس في العمليات هو أصلا معاق بصريا
تونس – الوطن – سليم بوخذير
طرح غياب حرم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن الأضواء منذ شهر تقريبا تساؤلات أوساط المعارضة في تونس التي ربطت بين غيابها و خبر سابق نشرته صحيفة فرنسيّة عن تعرّض سيارتها لطلق ناري زمن الأحداث المسلّحة التي عاشتها ضواح جنوبية للعاصمة التونسية خلال كانون الأول والثاني الماضيين .
و قال مصدر مسؤول من حزب معارض ل »الوطن » اليوم السبت (10 فيفري 2007، التحرير) ، إنّ « حرم الرئيس ليلى الطرابلسي لم تظهر في أي نشاط واكبه الإعلام منذ تاريخ الموجهات المسلّحة المُفترض حصولها من 23 ديسمبر – كانون الأول2006 إلى 3 جانفي – كانون الثاني2007 بالضواحي الجنوبية للعاصمة ،أي منذ مدّة طويلة بما في ذلك غيابها – على خلاف ما جرت العادة- عن حفل إستقبال الرئيس التونسي للسفراء الأجانب لتقبّل التهاني بالعام الجديد « ، حسب قوله .
و تابع « كانت صحيفة فرنسية أكّدت في جانفي- كانون الثاني تعرّض سيارة حرم الرئيس للطلق الناري زمن المُواجهات المُفترضة لكن الحكومة لم تردّ على الخبر لا بالنفي و لا بالتأكيد ، ممّا يجعلنا نطرح إحتمال علاقة بين المواجهات و غياب ليلى بن علي عن النشاط » ، على حدّ تعبيره.
و عُرفت حرم الرئيس التونسي منذ سنوات بنشاطها الحثيث كسيّدة أولى في البلد من ذلك تدشينها للمشاريع الخاصة بشؤون المجتمع و الأسرة و المرأة و ترأسها لجمعية لدعم المعوقين ، كما عُرفت بحضورها الدائب مع الرئيس التونسي في المُناسبات الرسميّة ، و هذه أوّل مرّة تسجّل غيابها عن الأضواء كل هذه المُدّة .
و سبق لصحيفة « لوكانار أونشيني » اليومية الفرنسية أن أذاعت في عددها الصادر يوم 10 جانفي – كانون الثاني الفارط ، نبأ « تعرّض سيارة حرم الرئيس التونسي ليلى الطرابلسي لطلق ناري في ديسمبر-كانون الثاني 2006 » ، لكن لم يصدر أي تعليق من المصادر الحكومية في تونس على هذا النبأ .
و في مرحلة مُوالية ، أُعلن في تونس نبأ إيقاف مجلّة على ملك شقيق حرم الرئيس عماد الطرابلسي بشكل مفاجئ ، وهو ما جعل بعض التأويلات تسير في إتّجاه وجود « علاقة بين ما آلت إليه التحقيقات بشأن كيفية تسرب السلاح من الخارج في أحداث جانفي- كانون الثاني المسلحة و بين إيقاف مجلة صهر الرئيس » .
و إشتهر إسم عماد الطرابلسي في قضية حقّق فيها القضاء الفرنسي و تتداولها وسائل الإعلام الدولية في صيف 2006 مفادها « تورّطه في إختلاس يخوت ثمينة من الموانئ الفرنسيّة ثمّ تهريبها إلى تونس« .
و كان وزير الداخليّة التونسي رفيق الحاج قاسم قد كذّب السبت 12جانفي- كانون الثاني 2007 ، في مؤتمر للحزب الحاكم (التجمّع الدستوري الديمقراطي) ما كانت ذكرته صحيفة شبه حكومية عن أنّ المواجهات المسلّحة التي شهدتها الضواحي الجنوبية أوخر العام الماضي كانت مع عصابة مخدّرات ، ذاكرا أنّها كانت بين قوات الامن و 27 من « السلفيّين الجهاديّين » الذين سرّبوا السلاح من الجزائر وكانوا ينوُون ضرب سفارات أجنبية بتونس ، مُتابعا أنّ العمليات إنتهت بقتل 12 من المُسلّحين وإعتقال ال15 المُتبقّين، ثمّ في مرحلة مُوالية نفى مصدر حكومي أن تكون الحكومة قد إعتقلت عددا آخر من المتهمين، و هو ما كانت أشارت إليه منظمات حقوقية تونسية في بيانات لها .
لكنّ بتقديم الحكومة للمُتّهمين إلى المحكمة السبت الفارط (3 فيفري 2007، التحرير) ، تبيّن أنّ عددهم كان 31 مُتهما و ليس 15 فقط ، كما تبيّن أنّ الحكومة برّاتهم من أي تُهمة ضرب سفارات و إتّهمتهم ب « محاولة لقلب النظام و تبديل هيئة الدولة » .
من جهة أخرى شكّكت اليوم السبت 10 فيفري – فبراير، صحيفة فرنسية في « صدقيّة » قضيّة المواجهات المُسلّحة ، معتبرة أنّ « المُتهمين إعتقلوا قبل حدوثها » .
و قالت اليوميّة « ليبيراسيون » اليوم ، « من ضمن المُتهمين في القضية محمّد الأمين الجزيري (27 سنة) وقع إعتقاله يوم 24 ديسمبر بمحافظة سيدي بوزيد (370 كلم جنوب مكان المُواجهات)أي قبل الموجهات التي هو مُتهم بها و باقي المتّهمين وقع إعتقالهم قبلها، الأمر الذي يُشكّك في إدعاء البوليس »، حسب وصف الصحيفة الفرنسية .
و من جهته قال محامي المُتهمين عبد الرؤوف العيادي ل »الوطن » اليوم السبت ، « إنّ ملف القضيّة يجعلنا نُشكّك جملة و تفصيلا في حصول مواجهات مُسلّحة من 23 ديسمبر – كانون الأول إلى 3 جانفي – كانون الثاني ، ذلك أن المُعتقلين وقع إيقافهم قبل تاريخ المُواجهات المُتهمين بها و في محافظات أخرى تبعد كثيرا عن المكان المُفترض لها(العاصمة) ».
و تابع « حتّى الإعترافات وقع إنتزاعها منهم بعد تعرّضهم لتعذيب وحشيّ لا يُطاق في مخافر أمن الدولة بوزارة الداخلية و بالسجن، كما لا يُوجد أصلا شهود مستقلّون يؤكّدون حدوث مُواجهات مُسلّحة »، على حدّ قوله .
و لم تتبنّ أي « جماعة سلفيّة » لا في تونس و لا خارجها الموجهات المسلّحة التي قالت الحكومة التونسية إنّها جرت بين قوات الأمن و « سلفيّين جهاديّين » نهاية العام المُنقضي بالضواحي الجنوبية للعاصمة .
و قال المُحامي العيادي إنّ »من أكثر ما فاجأه في الأمر هو أنّ المتّهم في القضية بأنّه المُكلّف بمُعاينة الأماكن و الجبال المُفترضة للمُواجهات وإستكشاف رادارات البوليس في العمليات و يُدعى محمد بختي (22 سنة) ، هو أصلا معاق بصريا وله بطاقة إعاقة بصرية مُسندة له من الحكومة » .
(المصدر: صحيفة « الوطن » (اليكترونية – الولايات المتحدة) بتاريخ 11 فيفري 2007)
محكمة مغربية ترجئ النظر في قضية متهمين بالإرهاب من بينهم تونسي
الرباط – 9 – 2 (كونا) — أرجأت احدى محاكم مدينة سلا ضواحي العاصمة الرباط هنا اليوم النظر في ملف عدد من المتهمين في إطار قانون مكافحة الإرهاب من بينهم تونسي.
وقررت المحكمة مواصلة النظر في ملف المتهمين ذوي الفكر الجهادي السلفي الراغبين في التطوع للجهاد في العراق الى يوم الجمعة (16 فيفري 2007، التحرير) المقبل.
وذكر مصدر رسمي قضائي ان التنظيم الارهابي له امتداد في منطقة المغرب العربي واوروبا وله صلة بتنظيم القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر.
(المصدر: وكالة الأنباء الكويتية كُـونا بتاريخ 9 فيفري 2007)
الرابط: http://www.kuna.net.kw/home/Story.aspx?Language=ar&DSNO=950647
أمام المحكمة الابتدائية بتونس:
محاكمة 11 شخصا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي
محمد ظريف: عبد الودود قد يعلم بوفاة بن لادن
أجرى الحوار أيمن بن التهامي من الدار البيضاء
قال محمد ظريف، الخبير المغربي في شؤون التنظيمات الإسلامية، إن أبو مصعب عبد الودود، زعيم الجماعية السلفية للدعوة القتال الجزائرية، التي غيرت إسمها، بناء على إذن واستشارة أسامة بن لادن، ليصبح « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، « قد يكون على علم بوفاة أسامة بن لادن »، مضيفا « أبو مصعب يتوفر على معلومات، لا نتوفر عليها نحن، أي أنه ربما يعرف بأن بن لادن قد مات« .
وأكد محمد ظريف، في حوار مع « إيلاف »، أنه إذا تتبعنا الإعلان الذي كشف فيه أمير الجماعة ارتباط السلفية الجزائرية التنظيمي بالقاعدة، يظهر لنا بأنه قال بأنه بايع أيمن الظواهري، ولم يقل أسامة بن لادن، مما يعني أن هناك ارتباط بالظواهري أكثر من أسامة.وأوضح الخبير المغربي في شؤون التنظيمات الإسلامية أن ميلاد التنظيم المغاربي الجديد جاء نتيجة مخاض طبيعي للتحولات التي عرفتها التنظيمات القطرية المرتبطة بالقاعدة والتحولات الاستراتيجية لهذا التنظيم على مستوى الأهداف المحددة، مشيرا إلى أن القاعدة نحو تأسيس تنظيمات جهوية، بمعنى عدم التركيز على تنظيم مركزي، وهو أسلوب مرفوض لم تتبعه من قبل.
واعتبر الخبير المغربي أن الولايات المتحدة الأميركية تلعب ورقة تضخيم الخطر الإرهابي في المنطقة لتكون قريبة أكثر فأكثر من مصادر الطاقة التي تختزنها بعض الدول الإفريقية، مبرزا أن إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة يهدف بالأساس إلى الحد من توسع نفوذ الصين التي بدأت تتحرك بشكل ملفت للانتباه في المنطقة.
ماذا ترون في الإعلان عن تنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي »؟
ليس الإعلان في حد ذاته مفاجئة لأن المتتبعين لتطور الأوضاع في منطقة المغرب العربي، وكذلك في الشرق الأوسط بشكل عام، كانوا يتنبؤون بقرب إدماج السلفيين المغاربيين بشكل عام في إطار تنظيم جديد.
فمنذ منتصف سنة 2005 توفرت معطيات تفيد قرب إعلان ميلاد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، غير أنه كان هناك انقسام حول التسمية، إذ اقترح البعض إسم « القاعدة في الغرب السلامي »، والبعض الآخر « القاعدة في شمال إفريقيا »، في حين فضلت فئة أخرى أن يطلق على التنظيم الجديد إسم « القاعدة في بلاد المغرب العربي« .
وبعد مداولات واستشارة وأخذ إذن أسامة ابن لادن، بشكل غير مباشر، اختير إسم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » الذي جاء نتيجة مخاض طبيعي للتحولات التي عرفتها التنظيمات القطرية المرتبطة بالقاعدة والتحولات الاستراتيجية لهذا التنظيم على مستوى الأهداف المحددة.
فالقاعدة تعطي الأولوية في الوقت الراهن لكسب الحرب في العراق، وهو الهدف الذي يحدد الآن الخيارات التنظيمية لهذا التنظيم بشكل عام والجماعات المرتبطة به.
كيف تم تجميع السلفيين الجهاديين في المنطقة، ومن كان وراء ذلك؟
قبل سنة 2001، تأسست مجموعة من التنظيمات بمنطقة المغرب العربي، خاصة الجماعة الليبية المقاتلة والجماعة المغربية المقاتلة والجماعة التونسية المقاتلة.
وكانت هذه التنظيمات بمثابة أدوات تنفيذية مرتبطة بالقاعدة بشكل تنظيمي، أما الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، فارتبطت بتنظيم أسامة بن لادن إديولوجيا فقط وليس تنظيميا، بمعنى أن الجماعة أنها كانت تتبنى إديولوجية القاعدة دون أن تكون تابعة تنظيميا لها، قبل أن تقرر مؤخرا الانخراط في هذه الاستراتيجية وتغيير إسمها.
حاليا هناك تحولات وقعت في منطقة المغرب العربي، فالتنظيمات القطرية المرتبطة بالقاعدة تنظيميا عانت من التضييق وعرفت نوعا من الانحسار، خاصة بعد أحداث 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء وأحداث 11 مارس بمدريد.
فالكثير من القيادات الميدانية التابعة للجماعة المغربية المقاتلة تم اعتقالها أو تعرضت للقتل، كما أن نشاط الجماعة الليبية المقاتلة والجماعة التونسية المقاتلة كان محدودا، وحتى الجماعة السلفية الجزائرية، التي كانت أكثر تنظيما خبرة في مجال المواجهة، عانت هي الأخرى من التضييق، خاصة بعد أحداث 11 شتنبر بنيويورك، إذ شرعت الأجهزة الأمنية الأميركية في التنسيق مع الأجهزة الأمنية الجزائرية لتوجيه ضربات قوية لهذه الجماعة، مما اضطرها إلى الانسحاب إلى عمق الصحراء، خاصة في دول الساحل كمالي والتشاد والنيجر.
وأمام هذا الوضع الجديد، بدأت السلفية الجزائرية تفكر في إعادة هيكلة نفسها من خلال التحول من جماعة مستقلة مرتبطة بالقاعدة إديولوجيا فقط إلى جماعة مندمجة فيها، مما سهل عملية تجميع السلفيين الجهاديين تحت مظلة تنظيم إرهابي مغاربي جديد.
ولم يكن أمام هذا التنظيم سوى الارتباط باستراتيجية القاعدة المتمثلة في كسب الحراب بالعراق عبر تجنيد مقاتلين في دول المنطقة لمواجهة قوات التحالف في بلاد الرافدين.
هل يعني ذلك أن القاعدة تواصل توسعها في دول العالم؟
تتجه القاعدة نحو تأسيس تنظيمات جهوية، بمعنى عدم التركيز على تنظيم مركزي، وهو أسلوب مرفوض لم تتبعه من قبل، إذ قامت استراتيجيتها على خلق جماعات داخل كل دولة.أما الآن فهناك محاولة لتجميع السلفيين الجهاديين على مستوى أكثر من دولة، لذلك فالتنظيم موجود، غير أن عدد أتباعه قليلا جدا، لكنها عناصر فعالة، وأظن أن هذا جزء من خطته.وأعتقد أن القاعدة لا تسعى لإضاعة جهدها في القيام بأعمال تخريبية داخل بلدان المغرب العربي، بل تركز، من خلال عناصرها الفعالة، على استقطاب أكبر عدد من المقاتلين لإرسالهم للعراق.
بماذا تفسرون إنشاء واشنطن لقاعدة لها في إفريقيا؟ وما الهدف منه؟
أن لا أعتقد أن المواجهة ستكون في إفريقيا، لأن تنظيم القاعدة موجود في أفغانستان بالدرجة الأولى وعلى الحدود الباكستانية، إذ لا يمكن الحديث عن طالبان دون الحديث عن القاعدة لأن هناك تداخل بين التنظيمين، لذلك فالكل يتحدث عن هذه العودة القوية لطالبان وهي في حد ذاتها عودة لأتباع اسامة بن لادن.
وهذا يحيل على أن المراكز الأساسية للقاعدة ما زالت في أفغانستان وفي الحدود باكستان، كما أنها موجودة بقوة في العراق، إلا أنه ما زال يبحث حاليا على مواقع قريبة من بلاد الرافدين، خاصة في العربية السعودية وتركيا وسوريا.
أما بالنسبة لإفريقيا، فأعتقد أن القاعدة ليست في حاجة لمعسكرات تدريب بالمفهوم الكلاسيكي، لأنه لا يخوض حرب عصابات، بل يعتمد على مجموعة من الانتحاريين للقيام بعمليات إٍرهابية.
وهذه التقنية ليست في حاجة إلى معسكرات في الصحراء، كما تدفع بذلك الولايات المتحدة الأميركية التي تلعب ورقة تضخيم الخطر الإرهابي في المنطقة لتكون قريبة أكثر فأكثر من مصادر الطاقة التي تختزنها بعض الدول في القارة.
كما أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى الحد من توسع نفوذ الصين التي بدأت تتحرك بشكل ملفت للانتباه في المنطقة، مما دفع واشنطن إلى التعجيل بإنشاء قاعدتها لاحتواء المد الصيني، خاصة أن توسع في السودان التي تعيش حاليا صراع مع أميركا. خلاصة القول، إن واشنطن تخطط لتكون قريبة من بعض الدول التي تريد مراقبتها، أما بالنسبة لخطر القاعدة فهو تبرير للوجود العسكري ليس إلا.
أسامة بن لادن حي أم ميت؟
من الصعب الآن الحديث عن وضعية أسامة بن لادن هل هو حي أم ميت، لأن المسألة لا يمكن التأكد منها، رغم أن هناك بعض التقارير الاستخباراتية، خاصة الفرنسية، التي تحدتث عن وفاته.
لكنني أعتقد بأن الارتباط التنظيمي بالجماعة السلفية للدعوة والقتال وتغييرها بإسمها تم بشكل غير مباشر مع الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري.
وإذا تتبعنا الإعلان الذي كشف فيه أمير الجماعة السلفية أبو مصعب عبد الودود ارتباط الجماعة التنظيمي بالقاعدة، يظهر لنا بأنه قال بأنه بايع أيمن الظواهري، ولم يقل أسامة بن لادن، مما يعني أن هناك ارتباط بالظواهري أكثر من أسامة بن لادن.
ورغم أن الظواهري يتصرف على أنه الرجل الثاني ويتحدث باسم أسامة، إلا أنني أعتقد أن أبو المصعب ربما يتوفر على معلومات، لا نتوفر عليها نحن، أي أنه ربما يعرف بأن بن لادن قد مات. لذلك فإنه أعلن بيعته لأيمن الظواهري وليس أسامة ابن لادن، وربما ذكر إسمه خلال تغيير إسم الجماعة، للتذكير بأنه ما زال حيا أو للتمويه.
هل هناك تنسيق مغاربي لإحباط المخطات الإرهابية؟
هناك تنسيق أمني بين الأجهزة المغاربية فيما بينها وبين الأجهزة الأوروبية والأميركية، وربما هذا الخطر سيدفع نحو بدل المزيد من الجهود لتفادي التهديدات الإرهابية.وربما قد تدفع هذه التهديدات في تجاه تذويب بعض الخلافات السياسية بين الأنظمة في منطقة المغربي العربي، وربما قد تعرقل من وتيرة بناءه، كما سبق ووقع على يد ليبيا التي استغلت الهجرة غير الشرعية وتسلل الإرهابيين لتفرض التأشيرة على بعض دول المغاربية، وهذه المسألة تسير ضد التيار.
أما مسألة الخطر الذي يمكن أن يهدد بعض الدول، فأعتقد أن تنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » لا يتصرف بهذا المنطق القطري، بمعنى أنه الآن يتجاوز منطق الحدود وهو يتعامل مع منطقة المغرب العربي. ويبقى التخوف هو أن تتحرك العناصر المغاربية بشكل عام لقيام ببعض الأعمال الإرهابية، ولكن كما قلت الرهان الآن هو استقطاب المقاتلين. وفي حال تم تغيير الأولويات واستهدفت الدول المغاربية، فأكيد أننا سنلاحظ مغاربيين يشاركون في هذه الأعمال التخريبية.
ارتبطت الجماعات الإرهابية مؤخرا بعصابات الجريمة المنظمة، ما مدى الارتباط هذا الارتباط؟
أكيد أن الرؤوس المخطة للعمليات الإرهابية تبحث عن أشخاص لهم خبرة في مجالات قد يستفيدون منها، لأنه من السهل أن تستقطب شخص له خبرة في الجريمة المنظمة وأن تشحنه بأفكار تبرر ما سيقوم به مستقبلا.
وحسب ما جرى في تونس، فقد أظهرت التحقيقات أن الشخص الذي دخل في مواجهة مسلحة مع قوات الأمن معروف في إيطاليا بكونه كانت له قدرة على مستوى تهريب المخدرات. ويبدو أنه استقطب من قبل الجهاديين وتمت الاستفادة من خبرته على مستوى تهريب السلاح، وهو ما تأكد خلال المواجهة المسلحة، إذ تبين بأنه تمكن من تهريب أسلحة إلى داخل التراب التونسي دون أن يفطن له رجال الأمن.
لا يمكن القول بأن ما تقوم به الجماعات المتطرفة حاليا يدخل، من الناحية القانونية في مجال الجريمة المنظمة، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن هناك استفادة من تجارب الآخرين.
(المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 11 فيفري 2007)
الرابط: http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/2/210706.htm
السجين السياسي السابق علي بن احمد فلفول في ذمة الله
محرر صفحة 18 أكتوبر
بلغنا بمزيد من الأسى والأسف نبأ وفاة السجين السياسي السابق السيد علي بن احمد فلفول الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الإربعاء 7فيفري 2007 بمستشفى مدينة صفاقس خلال اجراء عملية جراحية على الأمعاء الغليظة. وقد شيعه إخوانه و أحباءه يوم الخميس الماضي في جنازة مهيبة قلّما شهدتها مدينة قبلي. والمرحوم علي بن احمد فلفول أصيل مدينة قبلي، متزوج، من مواليد سنة 1953، أحد أعضاء حركة النهضة التونسية، خريج المدرسة العليا للفلاحة بمجاز الباب، عمل لمدة طويلة كأستاذ بالمعهد الفلاحي بسيدي بوزيد وقعت محاكمته وسجنه في بداية التسعينات من أجل انتمائه الى حزب النهضة، وهو ابن عمّ اللاجئين السياسيين علي بن بوبكر فلفول المقيم بسويسرا وعبد الرحمان فلفول المقيم بألمانيا و قد أصيب أثناء إقامته بالسجن بأمراض مختلفة من جراء سوء المعاملة و عدم المتابعة الطبية و انعدام العلاج و هو ما أدى الى تعكر حالته الصحية و بقي منذ خروجه من السجن يصارع مرض السكري خاصة وأن ظروفه المادية لا تسمح له باقتناء الأدوية اللازمة.
حاول بعد خروجه من السجن تقديم بعض الدروس الخصوصية لتلاميذ البكالوريا الا أن السلطات المحلية بولاية قبلي منعته من ذلك و هددته بإعادته للسجن، وذلك قصد التنكيل به وبعائلته ومنعه من كسب لقمة عيشه. و نحن في موقع لجنة ألمانيا لمساندة حركة 18 أكتوبر نتقدم بأحر التعازي الى أرملةالفقيد و عائلته وأهله وذويه ونسأل الله أن يرزقهم جميل الصبر و السلوان و أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فراديس جنانه كما ننبه المهتمين بأوضاع حقوق الانسان في تونس للوضع المأساوي الذي يعيشه مئات المساجين السياسيين في السجون التونسية نتيجة لسوء المعاملة و انعدام المتابعة الطبية و هو ما كان يؤدي في أغلب الأحيان الى إصابتهم بأمراض مستعصية تبقى عالقة بهم و تنذر بوفاة مبكرة تكون أعراضها قد بدت للعيان منذ وجودهم في السجن نعتبر أن بقاء المساجين السياسيين في السجن مدة طويلة هو تنفيذ لحكم بالإعدام البطيء و من أجل ذلك نطالب دوما بإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان حتى يتمكنوا من العلاج. كما نلفت نظر السلطات الى عديد الوفيات المبكرة و المسجلة بالنسبة لعدد من المساجين السياسيين الذين غادروا السجن مصابين بأمراض ميؤوس من شفائها نتيجة لاستشرائها. www.aktion18oktober.com
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة النهضة بتونس
بيان
توصل الإخوة الفلسطينيون الى اتفاق هام بعد مفاوضات مكة المكرمة وعبرت قيادة حماس ممثلة في الاخ ابو الوليد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي وقيادة فتح ممثلة في الأخ ابو مازن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عن حرص القيادتين المتبادل على انجاح هذا الاتفاق بما يؤدي الى حقن الدماء الفلسطينية وايقاف الفتنة الداخلية وتكوين حكومة الوحدة الوطنية للدفاع عن فلسطين وشعبها والتصدي للاستيطان والتهجير وقضايا الارض واللاجئين والمقدسات الاسلامية ورفع الحصار ولقد تم انجاز هذا الاتفاق بمبادرة من الملك عبدالله بن سعود ملك العربية السعودية وقد تزامن هذا الاتفاق مع حملة صهيونية تستهدف بيت المقدس والمسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين وتحت مسمى حفريات ذات أبعاد دينية مزعومة
ان حركة النهضة الاسلامية بتونس:
ـ تحيي هذه المبادرة والاتفاق الذي انبثق عنها في رحاب مكة المكرمة
ـ تأمل من الجميع العمل على احترامه وانجاح ما تضمنه من اتفاقات بما يوحد الصف الفلسطيني
ـ تدعو كل الفعاليات العربية والاسلامية الى مساندة الشعب الفسطيني في هذه اللحظات الدقيقة من مسيرته والمساهمة في انجاح هذا الاتفاق الجاد
ــ تدين بشدة العدوان الذي يستهدف المسجد الاقصى وتطالب الدول العربية والاسلامية بالتحرك لإيقافه كما تدعو الشعوب الى التعبير عن احتجاجها على هذه الجريمة الصهيونية البغيضة
عن حركة النهضة بتونس
الشيخ راشد الغنوشي
20 محرم 1428 هـ الموافق 9 فيفري 2007
« حزب التحرير الإسلامي » يندد باتفاق مكة ويصفه بـ « الكارثة »
طولكرم (فلسطين) – خدمة قدس برس
انتقد حزب التحرير الإسلامي، « اتفاق مكة »، الذي وقعته كل من حركتي « فتح » و »حماس » برعاية المملكة العربية السعودية، والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وإنهاء حالة الاقتتال الداخلي الفلسطيني.
وقال الحزب في بيان وصلت نسخة منه « قدس برس »: « إن الاتفاق يقر بشكل واضح وصريح، على الالتزام بقرارات القمم العربية، واحترام قرارا الشرعية الدولية، التي تعترف بإسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق مقدمة لإزالة ورقة التوت، التي كانت تغطي المناورات اللفظية ليحل محلها الاعتراف المباشر »، على حد تعبيره.
ووصف البيان، اتفاق مكة بالكارثة، وخاصة أنه وقع في الشهر الحرام، وفي البلد الحرام. معتبرا « الاقتتال الداخلي الذي جرى، مصطنعة لإدخال العرب في قلوب أهل فلسطين، ليقبلوا بالاتفاق الكارثة حقنا للدماء »، حسب رأيه.
وقال البيان، « إن حماس ُأنجحت في الانتخابات، بهدف توصيلها للحكم، لتنتهي إلى ما انتهت إليه حركة فتح من قبل، وهو التدرج في خطوات القبول بكيان اليهود والمناورة اللفظية لترويض الأتباع، إلى حد الاعتراف الصريح بدولة اليهود في فلسطين المحتلة عام 48، مقابل السماح بإقامة دولة فلسطينية شبه هزيلة على أراضي الـ 67، أو جزء منها، لتحصل دولة اليهود على اعتراف الحركات الفلسطينية المغلفة بالإسلام، كما حصلت من قبل على اعتراف الحركات الفلسطينية المغلفة بالعلمانية والوطنية، فيكون بذلك قد أطبق اليهود على معظم فلسطين، بموافقة من يسمون أنفسهم بالوطنيين والعلمانيين والإسلاميين، وتعلن بعد ذلك دولة اليهود أن احتلالها لفلسطين أصبح شرعيا مستقرا بأمن وسلام »، حسب قوله.
ودعا الحزب الذي لا يتبنى « الجهاد العسكري »، وسيلة لتحرير فلسطين، إلى إبقاء حالة الحرب قائمة مع دولة اليهود، إلى أن يأتي « فاروقها أو ناصرها أو صلاح الدين »، حسب رأيه.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 10 فيفري 2007)
رابطة الجمعيات القرآنية تشيد بعناية الرئيس بالاسلام
وسط نقاشات واقتراحات واعتراضات ودعوات للتريّث:
هل تنجح هيئة المحامين في تمرير مشروع النظام الداخلي للمحاماة؟
11 ألف حالة طلاق سنويــا؟
ليبيا لا تعتزم فرض تأشيرات دخول على العرب
المغرب العربي يحث على الإسراع بإنشاء منطقة للتجارة
اتفاق حول إحداث المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية
الرباط – واس – أعلن بالعاصمة المغربية الرباط عن توصل مجلس وزراء الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي , في ختام اجتماعات دورته ال26 التي اختتمت الليلة الماضية إلى اتفاق نهائي حول إحداث المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية.
وأوضح الأمين العام لاتحاد المغرب العربي حبيب بن يحيى في لقاء صحفي أن المصرف الذي أحدث برأسمال يصل إلى500 مليون دولار , سيكون مقره في تونس العاصمة,مضيفا أن مهمة هذه المؤسسة المالية ستتمثل في المساهمة في تشجيع اندماج إقليمي أفضل واستثمارات مشتركة , وتكثيف المبادلات التجارية وانسياب أفضل للسلع ورؤوس الأموال وتمويل المشاريع المشتركة التي يقوم بها القطاع الخاص في البلدان الأعضاء.
وأشار بن يحيى إلى أن هذا المصرف يأتي ليستجيب لطموحات بلدان اتحاد المغرب العربي في إحداث سوق مشتركة والسير نحو تحقيق التكامل الاقتصادي.
وكانت الأنظمة الأساسية للمصرف الجديد قد صودق عليها في مارس2006 بمناسبة اجتماع مجلس وزراء مالية بلدان اتحاد المغرب العربي.
يذكر أن إنشاء هذا المصرف كان قد تقرر خلال الدورة الثالثة لمجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي الذي يضم كلا من المغرب و الجزائر و تونس و ليبيا و موريتانيا و التي انعقدت في ليبيا في 1991.
(المصدر: وكالة الأنباء السعودسة (واس – رسمية) بتاريخ 11 فيفري 2007)
اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين في الرباط:
تشديد على مواجهة «التحديات الجارفة»
المغرب العربي والتأشيرة الليبية
مئات الفلسطينيين يؤمون الجامعة الإسلامية يوميا ويطلعون على حجم « الدمار » فيها
غزة (فلسطين) – خدمة قدس برس
تحولت الجامعة الإسلامية بغزة التي تعرضت للدمار والحرق من قبل حرس الرئاسة الفلسطينية إلى مزار بات يؤمه يوميا مئات المواطنين الذين فُجعوا بحجم هذا الدمار الذي كلف الجامعة خسائر فاقت الخمسة عشر مليون دولار.
ويدرس في هذا الجامعة التي باتت كأول جامعة في القطاع، قبل ثلاثة عقود كخيام؛ حوالي 20 ألف طالب وطالبة، وبها تسع كليات في أكثر من 40 تخصصاً علمياً، بالعلوم الشرعية والإنسانية والطبيعية والتقنية والهندسية، وقد حصلت الجامعة في العديد منها على جوائز عربية دولية، وهو ما جعلها في مصاف الجامعات العالمية، الأمر الذي جعل الرئيس الراحل ياسر عرفات يذهل حينما زارها في إحدى المرات وافتتح أحد المباني فيها، وقال وقتها بالحرف الواحد: « كنت أتوقع أن تكون الجامعة متطورة، ولكن لم أتوقع أن تكون بهذه العظمة. »
الدمار الكبير الذي أحدثه الاعتداء على الجامعة الإسلامية يصعب وصفه من شدته، حيث طال مباني الجامعة ومرافقها ومختبراتها وأجهزتها العلمية قدر خسائرها رئيس الجامعة الدكتور كمالين شعث بـ 15 مليون دولار.
وأضاف شعث، لقد نأت الجامعة بنفسها عن الخلاقات السياسية، وعن الصراع الحزبي، وظلت محضناً لكل أبناء فلسطين وعنواناً للخلق القويم، وللحوار وللوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني المرابط الصبور، الأمر الذي جعل من المستهجن، ومن غير المبرر، أن تمتد لها يد فلسطينية بالاعتداء والتدمير، ثم بالإساءة والتشهير باختلاق المبررات التي يعرف شعبنا وكل محبي وأصدقاء الجامعة في أمتنا العربية والإسلامية كذبها ، لتبرير هذا العدوان الآثم.
وتسبب هذا العدوان، بإحداث أضرار بالغة في مبنى المكتبة المركزية، ومبنى مركز المؤتمرات، ومبنى المختبرات العلمية، ومبنى القدس، ومبنى طيبة، ومبنى الأنشطة الطلابية، ومبنى الإدارة وهيئة التدريس، وتسبب في حرق وتحطيم عدد كبير من الأجهزة الطبية والعلمية، وأجهزة الحاسوب والكتب والمراجع العلمية.
وفي جولة لمراسل « قدس برس » في الجامعة، شاهد حجم التدمير الذي كان يقوم به مسلحون كانوا يوقعون اسمهم تحت شعار « حرس الرئيس مر من هنا »، وقد بدا واضحا أن الدمار ممنهجا بحيث لا يكلف هذا التدمير خسائر مادية فحسب بل يصعب تعوضه، لاسيما أن الأجهزة التي تم تدميرها في مختبر التحاليل الطبية وهو المختبر الوحيد في قطاع غزة والذي كان يغني عن سفر الباحثين والعاملين إلى الخارج لإجراء تجاربهم؛ غير موجودة ويصعب استعادتها بسبب الإغلاق للمعابر.
والمكان الذي لم يتم تدميره وتكسيره، تم إحراقه، والذي لم يتم إحراقه تم سلبه، فيما نجت بعض الأجهزة بأعجوبة، نظرا لان المسلحين، فيما يبدوا، لا يعرفون أهميتها إلى جانب انه تم تدمير أجهزة جديدة لم تستخدم بعد، وإحراق المكتبة المركزية التي تعتبر اكبر مكتبة في فلسطين، حيث فقد حوالي 20 ألف كتاب ومرجع مهم ونادر.
وقال المهندس جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إنه « لم يكن يخطر في بالنا أن تطال الفتنة والاعتداء الجامعة الاسلامية التي تعتبر الأكبر في فلسطين »، مشدداً على أن الجامعة « تنأى بنفسها دوماً عن كل الصراعات الداخلية والحزبية ».
وأشار إلى أن الجامعة تمكنت بفضل سياساتها الحكيمة وعلاقاتها الداخلية والخارجية المميزة أن تتحول من « جامعة الخيام إلى جامعة القلاع »، لكنها الآن مضطرة إلى العودة من جديد إلى الخيام كي لا تحرم الطلاب من حقهم في التعليم بسبب الدمار الذي طال القاعات الدراسية، ومعامل التحاليل والحاسوب، والمباني.
وأبدى الخضري، استغرابه من العبارات والشعارات التي كتبها المقتحمون على جدران الجامعة خلال عملية الاقتحام، ومنها « حرس الرئيس مر من هنا »، مشدداً على أن هذا الاعتداء لم يحرف مسيرة البناء والاعمار في الجامعة ولن يدفعها نحو الفتنة.
وقارن الخضري، بين ما حل بالجامعة من دمار، وبين ما قاله الرئيس الراحل ياسر عرفات عن الجامعة يوماً، أثناء زيارتها حيث امتدح الجامعة بقوله « لم أكن أتوقع أن أراها بهذه العظمة ».
ونفى أن يكون الاعتداء على الجامعة بمثابة ضربة لحركة « حماس »، بل إنها ضربة للتعليم العالي الفلسطيني، معبراً في الوقت ذاته عن إدانته الشديدة لكل أعمال العنف والتخريب التي طاولت مؤسسات تعليمية.
وقال أحد طلاب الجامعة، خلال تفقده لأثار الدمار فيها « إنهم أعادوا الجامعة بهذا الدمار عشرات السنوات إلى الوراء، بعد أن سلمت من قذائف الاحتلال دمرت بقذائف حرس الرئيس »، حسب تعبيره.
ولقي الاعتداء على الجامعة ارتياحاً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية، وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي افي ديختر، فإن الجامعة الإسلامية هي « أخطر مؤسسة فلسطينية »، لأنها قامت « بتخريج العدد الأكبر ممن أسماهم بـ « الإرهابيين ». واصفا في سياق تعقيبه على الاعتداء، الجامعة بأنها « الدفيئة التي ترعرعت فيها شجرة المقاومة الفلسطينية »، حسب رأيه.
وقال المعلق العسكري في /القناة الثانية/ في التلفزيون الإسرائيلي، الجنرال روني دانئيل إن أي مس بالجامعة الإسلامية « يمثل مساً مباشراً وجدياً بقدرة الفلسطينيين في قطاع غزة على مواصلة المقاومة ». وأعاد دانئيل للأذهان « أن الأغلبية الساحقة من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة « حماس » قد تخرجوا من هذه الجامعة ».
وأكد نائب وزير الحرب افرايم سنيه، أن أحد أكبر الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها حكومة الليكود بزعامة « مناحيم بيغن » هو السماح بتشييد الجامعة الإسلامية.
واعتبر سنيه أن غياب الجامعة الإسلامية يشكل عامل إضافي لوقف التحريض والكراهية ضد إسرائيل ويسمح بأجواء جديدة في المنطقة، مشيراً إلى أنه كان يتوجب على تل أبيب أن تعترض على تعيين أي رئيس وزراء فلسطيني حتى لو كان مستقلاً ما دام عمل في هذه الجامعة، في إشارة إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي رأس مجلس طلاب الجامعة إبان دراسته للغة العربية في الجامعة.
وفي مقابل شعارات الاعتداء، وضع مجلس طلاب الجامعة شعارات أخرى منها « فشل اليهود في فعل هذا ولكن فعله أتباعهم من المتصهينيين »، و »سيادة الرئيس محمود عباس أين حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية »، حسب شعاراتهم. مطالبين، الرئيس الفلسطيني، « بالاعتذار للشعب الفلسطيني وللجامعة الإسلامية وطلابها، وتقديم التعويض المادي والمعنوي على ما تسببت به قواته من حرق للتعليم، داخل أسوار الجامعة »، وقال رئيس مجلس الطلاب شريف أبوشمالة، متعجباً « كم ظلمنا التتار عندما اتهمناهم أنهم قوم همجيون، لأن أرض غزة تضم من هم أكثر همجية من التتار ».
ومن المقرر أن يقيم الآلاف من الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة في الحرم الجامعي للتعبير عن رفضهم لما تعرضت لها الجامعة، حيث سيفتح باب التبرعات لإعادة إعمار الجامعة التي من المقرر أن تفتح أبوابها للطلاب يوم السبت القادم، حيث ستدرسهم في خيام أعدتها لذلك في إطار خطة الطوارئ على أن يكون أعيد بناء الجامعة في صيف هذا العام حسب رئيس الجامعة.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 10 فيفري 2007)
بسم الله الرّحمان الرّحيم 10 محرّم 1428
29 جانفي 2007
و الصّلاة و السّلام ع النّبيّ الصّادق الأمين الى ابنة أختي العزيزة الفتاة الطّيّبة و التّلميذة المجتهدة ابنتنا الكبيرة زينب
السّلام عليك و على أخويك العزيزين محمّد أنور و محمّد ناجي ’ ورحمة الله و بركاته. سلام على الأوائل. ابنتي الغالية زينب:أسأل الله أن تصلك رسالتي هذه و أنت في أحسن حال معتنية بصحّتك مجتهدة في دراستك بارّة بوالديك محسنة لأخويك وفيّة لأهلك و ناصحة لصديقاتك و قبل ذلك و بعده مطيعة لربّك الّذي وهبك الحياة و هي أعظم نعمة لك و لنا.فعلينا أن نشكر الله عليها بالايمان و العمل الصّالح و خاصّة الصّلاة فلا ثثصوّري يا بنيّتي العزيزة كم كانت فرحتي كبيرة بنبا ميلادك الأمر الّذي جعلني أصلّي ركعتين شكرا لله على أن أكرمنا بوجودك بيننا. و منذ تلك اللّحظة و أنا أدعو لك بكلّ خير في صلاتي باللّيل و النّهار و كذلك لأخوتك الطّيّبين حفظكم الله جميعا ووفّقكم لكلّ ما يسعدكم في الدّنيا و الآخرة و ألّف بين قلوبكم لتعيشوا اخوانا متحابّين متعاونين متراحمين مهما كانت الظّروف.انّي أتابع أخبارك بشوق و اهتمام و اعجاب و أعلّق عليك آمالا كبيرة لأنّ في شخصيّتك و في تربيتك ما يؤهّلك بعون الله للنّجاح في حياتك رغم كلّ الصّعوبات.من حين لآخر أنظر الى صورك لأشعر أكثر بقربك فأتذكّر خطواتك الأولى في الرّوضة بنجاح في المرتبة الأولى وانطلاق مسيرتك الدّراسيّة بامتياز منذ السّنة الخامسة من عمرك و في السّنة الماضية كنت واثقا أنّك ستنجحين باذن الله مع شكري لخالتك الطّيّبة و الشّجاعة هندة لوقوفها الى جانبك اضافة الى أمّك و هكذا أثبتّي مرّة أخرى أنّك بنت ذكيّة و ذات شخصيّة قويّة لا تستسلم و لا تفشل فلا تشكّي لحظة في امكانيّاتك و ثقي دائما في نفسك و في ذلك درس هامّ لك و لأخويك في حياتكم بصفة عامّة. فمن يجتهد في عمله و يتوكّل على الله لا يفشل و حتّى في صورة لم يحقّق هدفه فلا يشعر بالذّنب أو النّدم لأنّه لم يقصّر في بذل الجهد و الاجتهاد و لأنّ الله سبحانه و تعالى لا يضيّع عمل عبده المجتهد و انّما يمتحنه بالصّعوبات و حتّى المصائب ليختبر ايمانه و صبره و بذلك يميّز بين العباد و على ذلك يجازيهم في الدّنيا و الآخرة كما علّمنا في القرآن الكريم : « و العصر انّ الانسان لفي خسر الا الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات و تواصوا بالحقّ و تواصوا بالصّبر » و أنت يا زينب يا عزيزتي تمرّين بامتحان في دراستك و في عائلتك فاجتهدي في العمل و استعيني بالله و كوني أقوى من الظّروف لأنّ الانسان القويّ هو الّذي يصنع الظّروف لا الّذي تصنعه الظّروف و انّ ثقتي فيك كبيرة أن تنجحي فتفرحي و نفرح جميعا بنجاحك و الله معك و نحن جميعا معك و في مقدّمتنا أمّك العزيزة و أختي الحبيبة كريمة الّتي تحبّك كثيرا و تضحّي من أجلك و أجل أخويك بكلّ غالي لتراكم ناجحين في دراستكم متميّزين في تربيتكم و متحابّين فيما بينكم و سعداء في حياتكم و فائزين بمرضاة الله و تقدير النّاس لكم. فالى الأمام يا عزيزتي و الله يوفّقك. آمين ابنتي العزيزة زينب : لقد امتحن الله عائلتنا بامتحان كبير في الصّائفة الأخيرة كما تعلمين بوفاة أمّنا و سيّدتنا الّتي نحبّها كثيرا جدّتك الطّيّبة رحمها الله و جمعنا بها في الجنّة. امتحان لايماننا و صبرنا و حبّنا ووفائنا لها و الحمد لله انّنا صبرنا لأنّ الله وحده يحيي و يميت و سيحاسبنا على أعمالنا » فمن يعمل مثقال ذرّةخيرا يره و من يعمل مثقال ذرّة شرّا يره « . و اذا مات الانسان لا يأخذ معه من هذه الدّنيا الا عمله » يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم » فلنجتهد يا بنيّتي في العمل الصّالح و الخلق الحسن و خاصّة الصّلاة و هو راض عنّا كما كانت جدّتك رحمها الله تصلّي و تحبّ الله و رسوله و تحبّ النّاس و تفعل الخير مع الصّغير و الكبيرة’ مع القريب و البعيد فيحبّها أهلها و يحبّها النّاس و يحبّها الله. لذلك لا يمكن أن ننسى امرأة صالحة مثلها مهما طال الزّمن و شغلتنا الدّنيا’ نتذكّرها و ندعو لها و نعمل بنصائحها و نحافظ على سمعة العائلة الّتي بنتها مع جدّك العزيز عمر و انّ في حضور النّاس لبيتنا اثر و فاتها بذلك العدد و حزنهم و تعازيهم من مختلف أفراد العائلة و عديد الجهات في البلاد و في العالم لدليل على مكانة جدّتك في قلوبنا و قلوب النّاس لذلك ستبقى في قلوبنا و حاضرة في حياتنا و بعون الله لن نخيّب ظنّها فينا فنكون ذرّيّة صالحة و انّي أشكرك على تأثّرك الكبير لفقدان جدّتك و زيارة قبرها كتعبير عن حبّك القويّ لها و انّ من أعظم ما يمكن أن تقدّمه من عمل يرضي الله و يرضي جدّتك رحمها الله أن تقفي الى جانب أمّك الطّيّبة في محنتها و أن تساعديها على حسن تربية أخويك العزيزين محمّد أنور و محمّد ناجي في هذه الظّروف الصّعبة حتّى تكونوا خير أبناء لخير أمّ و خير أحفاد لخير جدّة و ستجدين في جدّك عمر حفظه الله و أخوالك ماهر و الياس و هندة خير سند لك لتنجحي في تحمّل المسؤوليّة مع كلّ سنة جديدة من حياتك و يسعدني أن أبشّرك بأنّي سأعود قريبا ان شاء الله لأبقى الى جانبك فنقضّي أيّاما جميلة و نتعاون على ما فيه خير عائلتنا و نواجه مصاعب الحياة بصبر و حكمة و ثقة في النّفس و انّي أريد أن يكون يوم لقائنا باذن الله بعد غياب طويل مفاجأة سارّة لنا جميعا فلا تشغلي بالك واطمئنّي على خالك فانّي بخير و الحمد لله و أشتاق كثيرا لرؤيتك و أنت في أفضل الأحوال و في انتظار ذلك اليوم السّعيد أرجو أن تعجبك هديّتي اليك بمناسبة ذكرى ميلادك الثّالثة عشر و كلّ عام و أنت بخير.ألف مبروك يا زينب. ابنتي الوفيّة زينب: لقد سعدت كثيرا بالبطاقة البريديّة الأخيرة الّتي وصلتني منك و كذلك من ابني العزيز محمّد أنور فمن حين لآخر أعيد قراءتهما بحبّ و شوق و اعجاب فهل من مزيد؟ و انّي أرجو أن تبلّغي سلامي الحارّ لأخيك و شكري الجزيل له و اعجابي بذكائه وامتيازه في دراسته و حرصه على المطالعة و عطفه على أخته الكبيرة و أخيه الصّغير و حبّه الكبير لأمّه و جدّته و أهله وفّقه الله لمزيد من الخير ليكون خيرا منّي. و أيضا سلامي لابننا الصّغير محمّد ناجي فأنا أتابع خطواته الأولى و مستبشر بصحبته مع أخيه الكبير و بحسن تفكيره و منطقه منذ الصّغر حفظه الله كما أرجو أن تبلّغي سلامي الحارّ الى العائلة و في مقدّمتهم أمّك الطّيّبة و أنّي مشتاق للقاءها و أنّي واثق من أنّها ستبذل كلّ ما في وسعها لحسن تربيتكم و نجاحكم في حياتكم فأنتم أغلى ما عندها في هذه الحياة و مصدر سعادتها فأطيعوا أمّكم و أحسنوا اليها في القول و الفعل حتّى ترضى عنكم فيرضى الله عنكم. أهنّؤك مجدّدا بذكرى ميلادك المبارك الّذي تزامن مع السّنة الهجريّة الجديدة و كلّ عام و أنت يا زينب بخير و السّلام خالك الّذي يحبّك كثيرا : كريم
الزوّالي ومتاع الشعبه : بورقيبة عمل غلَيْطَات، الحلقه ثمنيه
عباس
الزوّالي : شنوّ رايك، موش خير ملّي تسمع في الكذب والكلام الفارغ في التلفزه
متاع الشعبه (حاشاكم) : لا، لحقيقة، هذا الحوار نت وتونس نيوز ولخرين حاجة بريمه ياسر، أنا منيش عارف علاش سيادة الرئيس ما سمعش بيهم، ولاّ راهو يعدّي في خُطْباتو غادي
الزوّالي : يا ولدي، آش خُطبة وآش عِرْس، الراجل داه وشواه هوما، يبخّر بريحتهم، كان يلقى يسكّر أنترنات على خاطرهم
متاع الشعبه : وانا نقول شبيهم موش حاطينلو تصويرتو
الزوّالي : ما شفتنيش كيفاش كنت نخربش، باش نَجّمْت ندخل على السّيتْ متاعهم، أرض وكانتلنا بلاعه لو كان يسمع بينا بن علي والقوّاده متاعو
متاع الشعبه : ما تخافش معاك واحد منهم، نقصد واحد واصل في التجمّع، خربش على روحك
الزوّالي : تِي حتّى تْسَلّك روحك وقتها
متاع الشعبه : وعلاش ها الحكايه الكلّ، تي الساعه، تونس نيوز تشكر وتمجّد في بورقيبة
الزوّالي : يا ولدي جِبْتِك باش تقرأ على الإيكرون [الشاشة] متاع الكمبيوتر، شنيّ الفايدة أنا قاتل روحي باش نجيبلك تونس نيوز، وانت تقرأ كلمة على الإيكرون والباقي من المذكّرات متاعك
متاع الشعبه : ورحمة سيدي الميزوني، ورحمة بورقيبة، ما قريت كان على الميكرون
الزوّالي : إيكرون السّاعه، لا ميكرون ولا سنتيمتر، إيه، واش قريت
متاع الشعبه : هاك أغزر بعينيك « بورقيبة الزعيم : مدرسة وطنية مجددة » (تونس نيوز ـ 5 جانفي 2007)، أقرأ وحدك
الزوّالي : يا وَلّى حال ويا ولّى زْهَرْ عندي، دخّلتو مرّة على تونس نيوز، كبّش في مقال جاه على المضّاغه، كيفاش باش نسَلّكْها معاه
متاع الشعبه : يا ولدي قتلك زعيم ما كيفوش
الزوّالي : أوّلا، تونس نيوز مفتوحه للناس لكلّ، كلّ واحد يعبّر على رايو، موش كيما عندكم في التجمّع، النّاس الكلّ تغنّي على نغمه وحده، ثانيا، ما تظلمش الراجل اللّي كتب المقال، كمّل أقرأ في العنوان « لابد أن نرفع عنها كل تقديس »، ولاّ وقفت على ويل للمصلين
متاع الشعبه : كلامك صحيح، ولكن هذيك حكايه بسيطه، غليطات صغار على حسن نيّة
الزوّالي : كيفاش، عرّى مراه في الشارع قدّام الملاين على حسن نيّه، قتل صالح بن يوسف على حسن نيّه، يتمسخر بالقرآن على حسن نيّه، وجـ
متاع الشعبه : هذاك غلط بكلمه، زلّة لسان
الزوّالي : زلّة لسان، ولّى كيف بوش، زلّة لسان، حروب صليبيه
متاع الشعبه : يا ولدي أنا ما قلت شي هاو صاحبك آش قال « … ممن عاصروا الزعيم التونسي والعربي الحبيب بورقيبة في وطنية وكفاح هذا الرجل الذي لانملك الا أن نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة فيما أخطأ فيه التقدير أو أساء فيه التنزيل أو فيما زل فيه به لسانه« ، هاو شقال
الزوّالي : يا ولدي، شنوّ صاحبك، هي مسألة صُحْبَه، كل كاتب يعبّر على رايو، مَلّى شَبْكَه شْبِك الراجل، آش يخرّجو، وها الزلّة لسان، تابْشِي بعدها، وأعْلَنْشي الحكاية كيما أعلن الزلّة في محاضرة طويله وعريضه، عملها في السبعينات في معهد الصحافة، عدّاتها التلفزه وسائل الإعلام، هو بوش وأعلنها، وفوق هذا ودونو، و كيف سكّر الزيتونه وصادر الأوقاف الخاصه والعامه، زلّة لسان
متاع الشعبه : لا، أذيك « أخطأ في التقدير »، هاي هنا، أقرأ
الزوّالي : آعجب، ولّى يتفوقه جمله وحده، إيه وفي رمضان عام 60، كيف جاب كاس عصير وشربو قدّام الجمهور في قاعة « البلماريوم » في تونس العاصمة، ويصوّروا فيه بالكميرا، « أخطأ في التقدير » ولاّ زلّة لسان
متاع الشعبه : لا، أذيك « أساء في التنزيل »، هاي هنا، هوما كلّهم ثلاثه، أقرأ
الزوّالي : يا بي وخي، تعلّم لوحَيّد التلوعيب والتبلعيط والمراوغه
متاع الشعبه : طارق ذياب، هنا
الزوّالي : وكيفاش عرفتها « أساء في التنزيل »، باللّهي
متاع الشعبه : الحكايه ساهله، هوما كلّهم ثلاثه « أخطأ فيه التقدير أو أساء فيه التنزيل أو فيما زل فيه به لسانه« ، موش ممكن تكون زلّة لسان لأنّو الراجل شدّ بيدو الكاس وشرب، اللسان هنا، استعملوا باش يُزْرُط العصير موش باش يتكلم. موش ممكن تكون « أخطأ في التقدير » لأنّو ما فاها ما يتقدّر، المسأله واضحه، رمضان ما عندك فيه ما تلعب، كلام ربي في الحكايه، بقات الثالثه « أساء في التنزيل »، ما نعرفهاش ولكن ما تكون كان هي، لأني هي اللّي بقات
الزوّالي : فاهِمْ العَجْنه الكلّ لُوحَيّد، إيه، كيف « رمضان ما عندك فيه ما تلعب، كلام ربّي في الحكايه »، وينك وقتها ؟ علاش ما قتلوش ها الكلام
متاع الشعبه : غْليّطَه عملتها أنا، تُدخل في باب « أخطأ في التقدير »، هاي هنا، أقرأ
الزوّالي : وعندو نقشات لوحَيّد، غَرمِلْ هذا متاع الشعبه، باش نولّي نوزن في كلامي معاه، باهي وكيف نقلّك « زلّة لسان » ميش ممكن، ماشي معاك، ولكن يمكن يكون الكاتب يقصد « أخطأ في التقدير » لأنّو كيف شرب الكاس قال أنّو الشعب يلزمو يخوض الجهاد الأكبر ضد التّخلف، وهنا يمكن الواحد يفطر رمضان، آش تقول في التّخريجه هذي
متاع الشعبه : عدّاها على وحْداخر، موش على واحد عدّى شطر عمرو في الجبل، ها الجهاد الأكبر اللّي يحكي عليه، قبل كلّ شيّ، علاش سمّى روحو « المجاهد الأكبر »، نقصد نحنى سميناه، موش على خاطر كان يجاهد ضدّ فرانسا ! ولّى تقلّي على خاطر كان يحارب في التخلف، آش بيه ماكانش وقتها يفطر رمضان و ماكانش يقول لصالح بن يوسف والثعالبي « افطروا معاي لأنّو كيما تعرفوا نحنى في الجهاد وأنا كبيركم في الجهاد » وعلاش ما كانش يقولنا نفطروا رمضان لمّا كنّا في الجبل نُوَسّدوا روسنا في الليل بالسّلاح، الواحد فينا في رمضان ما يطلع للجبل طلعه وحده كان يفغّم، كنّا نستنّاو في شقّان الفطر بالدقيقه والدّرج، فينو كاس العصير وقتها
الزوّالي : يا بَي، هاو ولّى الشيخ عبد العزيز الثعالبي يتكلّم، نسيت صاحبك بورقيبه
متاع الشعبه : كل حاجه في بابها، بورقيبه فضلو علينا كبير ولكن عمل غليطات « أخطأ »، هاي هنا، أقراها
الزوّالي :يا ولدي عمل قانون، عرّى بيه نساء، وطرّد بيه موظّفات كانوا يسترزقوا من خدمتهم، قطع عليهم خبزتهم، وبنيّات خرجت من المكتب، وتقول أخطأ
متاع الشعبه : لا، منقولش هذا، نقول أقلّ من هذا، نقول أقلّ من غليطه، أقلّ من « أخطأ »، نقول طفّى الضوّ « أو غض الطرف على استصدار المنشور 108″، هاي هنا، أقراها، مسكين طفّى الضوّ وكَهَوْ، وماكانش يحبّ يوذي، وماكانش يحب يعرّي النساء ولا يخرّجهم من الخدمه ولا من المكتب
الزوّالي : لكن في النهايه آذى النساء والناس، والشّيّ قدّام عينيه، وتحت مسؤوليتو، وينجّم يوقّفو، وهو ساكت، الضرر وقع ونزل في النهايه
متاع الشعبه : قول آش تحب، في النهايه « أخطأ في التقدير » وقتلّي عطى المسؤوليه لغيرو
الزوّالي :تحب تقلّي أنّو ما كانش من رايو، و »أخطأ »، وكانت نيتو طيّبه، مالى لاش عملها قبل بيدّو لمّا عرّى مراه قدّام التلفزه، باهي خلّينا من هذي، وعلاش ما طرّدش الوزير اللّي عمل العمله
متاع الشعبه : إي نعم، طرّدو، وهرب على الجبل
الزوّالي : بعد 5 سنين بسبب آخر، ولّيت عفريت أنت يا متاع الشعبه، نهار آخر باش نقرالك في تونس نيوز
متاع الشعبه : قريب ياسر، نشا الله، لأني نكتب خير منّو ها اللّي كتب المقال، تاعب في التاريخ الوطني، اقرأ هنا « ومن ثمة لم تكن دعوته الى الافطار في شهر رمضان في أواسط السبعينات أو بداياتها بدعوى تقديم التنمية على فريضة الصيام الا ترنيحة »، أوّلا يتحدث في التاريخ وهو موش متأكد من كلامو، هذا تاريخ موش لعب « أواسط السبعينات أو بداياتها »، ما فيهاش « أو » لحكايه، هذا تاريخ وطني. وبعد هذا ودوني ضايع فيها خلاص، بعيد ياسر، آش جيّب « أواسط السبعينات » ولاّ « بداياتها » الـ 1960، آش جيّب هذا لهذ، هذا تاريخ وطني، ميش لعبه، متاع اكتب وبرّه، حك راسك واكتب
الزوّالي :عزوزة وشدّت سارق، صعيب ياسر ولّيت يا متاع الشعبه، وعلاش ما سميتهاش زلّة لسان، كيما عملت مع بورقيه
متاع الشعبه : زلة لسان في « السبعينات » اللّي في عوض « الستينات »، ماشي معاك، وكيفاش تركب هذي « أواسط » ؟ لا أواسط ولا أكابر، ولا أخطأ في التقدير ولا أساء في التنزيل، غُدوَى نكتب في تونس نيوز على حبَيّبِي بورقيبه، أنا أوْلى باش نكتب عليه
الزوّالي : ختمت يا بن عروس، عَمْله وعمَلتها بِيدي، ورّيتو تونس نيوز، ولّى باش يحكيلنا على التاريخ الوطني، واللّي من ضمنو بورقيبه يفطر في رمضان، باللّهي ما تكتبلناشي « أخطأ »، اكتبلنا كيفاش « أفسد » وقتلّي فطر في رمضان قدّام الخالق والخلق والكميرا، وقتلّي أمر الموظّفين باش يفطروا، وقتلّي صاحبو وحبيبو وعزيز قلبو عمر شاشيه، أمر الموظّفين متاعو يفطروا، وركِزْ شيشه في قلب نابل في القهوه قدّام خلق ربّي، …، على كلّ حال ربّي يرحمهم كان ماتوا تايبين، صُبْ التاي، نكمّلو غدوى
10/02/2007
وطن
وطن … لولاك وطن
لولاك حبّ
لولاك جرح
لولاك … عشق
ما كان أسيرا
ما كان سجينا بين حبّ وشجن
لولاك وطن …
لولاك مهد
لولاك سكن
لكللت أعمال تطهرت بالعرق
ولحققت أحلام نسجت مع الفجر
لولاك … وطن
لولاك الم
لولاك سقم
لما إلتاعت أمّ
لما أدمعت أعين
ولما أخرجت أيد من الكفن
لولاك … وطن
لولاك حلم
لولاك أمل
لولاك جرح … يمتدّ شرخا
ما انتفخ ورم …
لما انفطر القلب
ولما ذاب الكبد
من حسرة ومن كمد
ولما لزم الألم الصحو والسهر
أيا وطن … عاشق والطيف يحاصره
أيا وطن … مشتاق والليل يداهمه
أيا وطن … جريح والهوى يأسره
مكلوم … والأسى قدره
قد بات تائه … لا يدري من المسئول
هو …؟؟؟
الحبّ …؟؟؟
أم المحن
أيا وطن … غريب بات
مرارة هي غربة الوطن …
أيا وطن … حائر صار
وقد تشعبت مسالك الخطب
وليمة … قدّم
وما أشهى ولائم الضأن
فاضل السّـالك » عاشق البحر »
حوار الشريقي ( مجموعة الكيلاني – اليسار الاشتراكي)-
المنصف الشريقي وجه سياسي معروف، تحمل عديد المسؤوليات في الاتحاد العام لطلبة تونس، عُرف بانفتاحه السياسي على جميع مكونات المجتمع المدني. ساهم مؤخرا مع عدد من رفاقه في انجاز البيان التأسيسي لحزب يساري، وهو الحزب الاشتراكي اليساري. الوحدة التقت السيد منصف الشريقي فكان هذا الحوار الذي يؤكد ان الوحدة تؤمن بالاختلاف وتمارسه. *لعل أول سؤال يتبادر للذهن، لماذا التفكير في تأسيس حزب سياسي في هذا الظرف بالذات؟ – في الواقع هناك مستويان: المستوى الأول وهو ذاتي خاص بأصحاب مشروع الحزب الاشتراكي اليساري اذ نعتقد انه حان الوقت بعد تجربة طويلة نسبيا في العمل السياسي الميداني ساهم فيه المئات من المناضلين والمناضلات من أجيال مختلفة وآن الأوان لينتظموا في حزب سياسي أما المستوى الثاني فهو مرتبط أشد الارتباط بحالة الوضع السياسي في بلادنا منها اختلال موازين القوى بين السلطة والحركة الديمقراطية التقدمية لفائدة الأولى وانحسار وتشتت الحركة اليسارية بفضل الهجوم الذي تتعرض له الحركتان وخاصة اليسارية منها زادته الردة الحضارية الحاصلة شراسة وعززه الشك الذي يزرعه منظّرو رأس المال العالمي في نبل وثراء المثل والمبادئ الاشتراكية العالمية. وهذا ما يعطي للحزب الاشتراكي اليساري اليوم دعامة قوية لتأسيسه حتى يساهم في رفع راية الاشتراكية عاليا في عصر العولمة النيوليبرالية. * كيف تنظرون للوضع السياسي ولآليات تطويره؟ – الوضع السياسي في بلادنا يشهد حالة ركود تساهم فيها هيمنة الحزب الحاكم على مختلف جوانب الحياة السياسية وعلى مختلف أجهزة وكافة دواليب الإدارة يقابله تشتت وتراجع تشهده الحركة الديمقراطية والمعارضة عموما مع ردة كبيرة حتى عن المكتسبات الحضارية والقيمية التي حققتها أجيال مختلفة من التونسيات والتونسيين وانحسار مجال الفعل أمام المجتمع المدني. هذا إضافة للمد الظلامي الذي يخيّم بكابوسه على واقع السياسة في تونس زارعا الوهم في امكانية مدينتة وتأقلمه مع المشهد الديمقراطي. وفي رأيي لا يمكن لهذا الوضع أن يمتد إلى ما لا نهاية، فالسلطة السياسية إذا أرادت تحرير الحياة السياسية ودعم المجتمع المدني أن تؤكد على احترام صندوق الاقتراع وإعلاء مبدأ الاقتراع العام، فهذا هو السبيل لبناء حياة ديمقراطية سلمية ودعم الجمهورية الديمقراطية وتركيز دعائمها وبالتالي تجريم التزوير ومحاسبة مرتكبيه أما الآلية الثانية فهي الإعلام، وذلك من خلال التحرير الكامل لهذا القطاع وتنقيح مجلة الصحافة، هذا إلى جانب حياد الإدارة التام وفك الارتباط بين الحزب الحاكم وجهاز الدولة. *تسعون من خلال التسمية والنصوص التأسيسية لتوحيد اليسار. فما هو تقييمكم لواقع اليسار في تونس ولمداخل تجميع قواه؟ -تأسيس الحزب الاشتراكي اليساري وهو ليس رقما إضافيا في اليسار بل أن برنامج الحزب المرحلي هو برنامج اليسار الموحد الذي كنا اقترحناه قبل التأسيس في 1 أكتوبر 2006 على مختلف القوى اليسارية، فيسارنا اليوم للأسف هو يسار المناسبات (مؤتمرات، انتخابات…) فقط أما من زاوية المشروع الديمقراطي والدفاع عن الحريات الديمقراطية فلا يزال اليسار متلكأ في ذلك بل هناك من يرى ذلك بدعة ومضيعة للوقت !! وهذا راجع بطبيعة الحال لحالة التشرذم والضعف في علاقة بالطبقة العاملة والشعب واقتصاره فقط على النخبة المثقفة وهذا جيّد ولكنه غير كاف ورغم مآل بعض الأطروحات في عصر العولمة النيوليبرالية فالتقريب بين بعض وجهات النظر مطلوب فلا ننسى في هذا المجال. ونحن في حزبنا نتطلع فعلا إلى تجميع هذه القوى وبناء حركة يسارية متطورة عبر إيجاد امكانيات فعلية لتجاوز حالة الوهن والحزب الاشتراكي يعمل مع باقي الأحزاب والأطراف التقدمية على هذا الخط ولنا تجربة نعتبرها ثرية رغم فتوتها الأولى مع حزب العمل الوطني الديمقراطي *لفت انتباه بعض المحللين السياسيين تقارب بعض الأطراف السياسية المنتسبة لليسار مع التيارات السلفية فهل نتوقع أن يسير حزبكم في هذا الاتجاه؟ -شكرا على هذا السؤال، مثلما أشرت في السابق إلى كون اليسار التونسي قادرا على تجاوز اختلافاته وحمل المشروع الديمقراطي في اتجاه تغيير فعلي لموازين القوى الحالي لكن هذا لا يمنع من القول بأن هناك من القوى التي تعتمد الاشتراكية العلمية والمادية الجدلية والتاريخية غيّرت في تكتيكاتها بالنظر لبعض المرتكزات النظرية لها؟ وأصبحت لها قراءات جديدة للواقع التونسي عموما وبالتالي للضرورات والمحظورات وحددت بذلك الحليف من الصديق قبل أن تحدد المستبد من الديمقراطي وأسسوا بذلك مشهدا سياسيا مشوها زاد واقع البلاد ضبابية وهنا لا بد من القول بأن هاته المراجعات التي تشرّع التحالف مع الإسلام السياسي هي مراجعات خاطئة بل مضرة من حيث اللخبطة وتشويه الوعي لدى المناضلين والرأي العام الديمقراطي والحزب الاشتراكي اليساري يرفض الوقوع في الاستبداد الديني لأنه أكثر قتامة وسوادا وأخطر من حيث اعتماده على الدين لتسهيل مروره إلى عامة الشعب فلا يمكن لا اليوم ولا غدا التقارب أو التحالف تحت أي عنوان كان مع الاستبداد باسم الدين وأصحاب المشاريع الكليانية ودعاة الدولة الدينية ونحن ندعو رفاقنا إلى مراجعة آراءهم وتصويب أخطاءهم قبل فوات الأوان والاتجاه رأسا إلى توحيد اليسار فهو السبيل الأسلم للوصول إلى الشعب. * كيف تنظرون للواقع العربي ولسبل الخروج من الوضعية الحالية – الوضع العربي لا يقل قتامة عن المشهد العالمي والذي دشنته أمريكا وبشرت به العالم العربي والشعوب العربية عبر مشروع الشرق الأوسط الكبير واحتلال إفريقيا ودفع الحكومات والأنظمة العربية إلى القبول بالقوالب الجاهزة للديمقراطية والإتيان بها من الخارج على ظهور الدبابات الامريكية ويجد اليوم هذا المشروع من يدافع عنه في بعض الأقطار العربية ويهيكل لقدومها وما حصل في العراق بعد احتلال أمريكا له وما يحصل فيه الآن من حرب أهلية طائفية دلالة على بؤس الديمقراطية الامريكية والمثال مجسّد على أرض لبنان والتي تعرف معركة حقيقية بين امريكا وأوروبا من جهة وبين المشروع القروسطي الايراني من جهة ثانية، أما البرجوازيات العربية والتي بنت دولا لها داخل أقطارها لتعبر عن مصالحها الطبقية في إطار الحدود المرسومة تاريخيا، وهي أشد حرصا على مصالحها ولا تكترث بتطلعات شعوبها الوطنية والقومية مما أدى إلى إعاقة أي محاولة للمضيّ في اتجاه المصير المشترك للشعوب العربية وتحقيق وحدتها القومية أي بناء أمتها الموحدة، وما يزيد الأمر تعقيدا هو الاختيارات الثقافية والسياسة الاجتماعية ودرجات التقدم والارتقاء أصبحت هي الأخرى عوائق أمام التقارب ويصبح من الوهم الاعتقاد بأن الوحدة يمكن أن تتحقق دفعة واحدة أوان الحكومات والانظمة العربية مستعدة للتقدم في اتجاه الاصلاح والتغيير الديمقراطي عن طواعية وبملء إرادتها وبما أن مصالح الكبار تتجه على الاقل في المرحلة الراهنة نحو بعث أسواق إقليمية أو قومية تماشيا مع مصالحها ومصالح الشركات متعددة الجنسيات فإن هذا التوجه يمثل الاطار الموضوعي الجديد الذي يطرح ضمنه النضال القومي العربي ويوفر فرصة سانحة للشعوب العربية من أجل تحقيق مطمح وطني يتمثل في الوحدة العربية ويمكن الخروج بهذه الوحدة من إطارها القومي لتتحول إلى وحدة للطبقة العاملة والشعوب ولعل ضغط العولمة النيوليبرالية على البرجوازيات القطرية في اتجاه التجمع في وحدات اقليمية أو قومية من شأنه أن يخدم موضوعيا مطمح الشعوب العربية في الوحدة. • كلمة أخيرة: لقد أسسنا الحزب الاشتراكي اليساري بعد تقييم جدي للتجربة الاشتراكية العالمية وحاولنا قدر المستطاع الاجابة عن الاسئلة الحارقة حول فشل هاته التجربة ونعتبر أنفسنا من مجددي الفكر الاشتراكي بعيدا عن العقائدية والتزمت السياسي ولنا محاولات كثيرة في هذا الاتجاه متمسكين في نفس الوقت بضرورة الدفاع عن الاشتراكية العلمية والأسس النظرية المؤسسة لها. ويبقى حزبنا حزبا مفتوحا لكل الطاقات والمناضلين على قاعدة الالتزام ببرنامجه السياسي وقوانينه الداخلية . شكرا لجريدة الوحدة على اهتمامها
(المصدر: جريدة الوحدة (أسبوعية – تونس) العدد 531 الصادرة يوم 20جانفي2007)
جليلة بكـــار:
المسرح بالنسبة لي هو الحياة بكل أبعادها
فاضـل الجعايبي: تناول أمراض المجتمع بصراحة وصرامة أسلم طريقة للتعريف به
كتاب «السوبر أصولية» للباحث حسن عجمي:
من غيـر الممكن وجود حل للصراع بين العلم والديـن
تأشيرات تدفن الاتحاد المغاربي
كوسوفو دولة مستقلة تحت الوصاية الدولية :
مرحلة انتقالية أم استراتيجية في التعامل مع الوجود الإسلامي في أوروبا
صراعات المذاهب الإسلامية أو ضيق معنى «الآخر»