التكتّل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات: بلاغ صحفي
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان: بيـــان
طلبة تونس: أخبار الجامعة
رويترز: المركزي التونسي يرفع متطلبات احتياطيات البنوك
يو بي آي: تونس تدعو الي الملاءمة بين التشريعات العربية ومباديء الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل
محمد صالح السعداوي: « حمّادي »… شِدْ… شِدْ « الفيستة »
زهرة الرمال: أما آن لليلك يا تونس أن ينجلي
صلاح الداودي: هجرة الحواس
الوحدة: في ندوة للعربي نصرة مدير قناة حنبعل: البعض يغيظهم نجاحنا
الوحدة: ملف حول برنامج « ملفات »
الوحدة: أيام قرطاج السينمائية: هل حققت هذه الدورة أهدافها؟
توفيق المديني: جدار « الفصل » الاقتصادي الأمريكي
محمد كريشـان: الدم العراقي
رضي السماك: العرب وعاصفة الحجاب
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 شارع المختار عطية تونس 1001 الهاتف : 71340860 الفاكس:71354984 29/11/2006
كلية العلوم ببنزرت: اعتداء همجي على الطالب زياد بن سعيد
اعتدت عصابة من الطلبة ممن يسمّون بالنقابيين الراديكاليين (مجموعة الطاهر قرقورة المشبوهة) على الطالب زياد بن سعيد صباح الثلاثاء 28 نوفمبر حين أبدى استياءه من تلفظهم بالكلام البذيء وسبّ الجلالة وتعمّدهم مضايقة السيد مراد حجي كاتب عام جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي وتعنيفه وشتمه حين كان يقوم ببيع العدد الأخير من جريدة الموقف أمام الكلية. وقد خلف الاعتداء على زياد بن سعيد قلع ظفر وإصابة في عينه.
كلية العلوم بتونس
انعقد صباح يوم الإثنين 27 نوفمبر 2006 اجتماع عام مساندة للطالب عبد الحميد الصغير الذي يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجا على حرمانه من جواز السفر والمضايقات البوليسية التي يتعرض لها باستمرار. وقد تداول على الكلمة العديد من الطلبة. يوم 4 ديسمبر فتح باب الترشح لانتخاب مجالس الكليات دخلت التحضيرات لانتخابات المجالس العلمية مرحلتها الحاسمة بإعداد مختلف الأطراف المشاركة لقوائمها استعدادا لبدء الحملة الانتخابية التي تشهد عادة تنافسا شديدا ونقاشات حادة ومواجهات تصل في بعض الأحيان إلى حد تبادل العنف. كما تعرف مختلف الأجزاء الجامعية انتعاشة على مستوى النشاط وتكون فرصة للتيارات السياسية للتعرف بنفسها وببرامجها. ورغم أنّ توقيت موعد إجراء الانتخابات لا يعتبر بريئا باعتبار أنّه يأتي يومين فقط قبل بدء عطلة الشتاء حيث يغادر عدد كبير من الطلبة إلى قراهم ومدنهم. وهو ما يقلّص من عدد الناخبين، إلاّ أنّ انتخابات هذه السنة يبدو أنّها لن تكون كسابقاتها. وتشير كل المؤشرات إلى أنّها سوف تكون ساخنة. وستكون مراحل الانتخابات كالتالي: الإثنين 4 ديسمبر، الثامنة صباحا: فتح باب الترشحات. الجمعة 8 ديسمبر، الساعة 13: غلق باب الترشحات، مع العلم أن الترشحات تقدّم إلى مكتب الضبط المركزي في كل جزء جامعي. ويحقّ لكلّ مترشح تعيين مراقب. الإثنين 11 نوفمبر: بدء الحملة الانتخابية، وتتمثل في تنظيم اجتماعات عامة وحلقات نقاش وتعليق البيانات والبرامج الانتخابية. الثلاثاء 12 نوفمبر، الساعة 18: آخر أجل لسحب الترشح لمن يرغب في ذلك. الأربعاء 13 نوفمبر، الساعة 18: انتهاء الحملة الانتخابية. الخميس 14 ديسمبر: من الساعة الثامنة والنصف إلى الساعة الرابعة مساء، عمليات التصويت. تبدأ عملية فرز الأصوات والإعلان عن النتائج انطلاقا من الساعة الرابعة مساء. ويكون الإعلان عن النتائج مباشرة إثر انتهاء عملية الفرز. مع العلم أنّ عملية الفرز تشرف عليها لجنة متكوّنة من الإداريين والأساتذة والمراقبين المعيّنين من قبل المترشحين.
1 ديسمبر: اليوم العالمي للسيدا
تذكر المصادر الرسمية أنّ عدد الحالات المرضيّة بلغ في شهر ديسمبر 2005 ما لايقلّ عن 1300 حالة، وهي في تزايد مستمرّ بسبب استعمال الحقن الملوّثة عند استهلاك المخدرات التي تفشّت في بعض الأوساط وكذلك بسبب العلاقات اللاشرعية والشذوذ. ومن المؤسف أنّه بمناسبة هذا اليوم العالمي لمقاومة وباء السيدا تقوم بعض الجمعيات التي تعمل في مجال مقاومة هذا المرض بتوزيع الواقي préservatif في المؤسسات الجامعية والمبيتات الطلابية وكأنّها بذلك تشجّع على العلاقات المحرمة وتنصح باتخاذ الاحتياطات والحذر. ولم يفكّر القائمون على هذه الجمعيات في مخاطبة الطلبة والطالبات بالابتعاد كليا عن العلاقات اللاشرعية التي يحرّمها ديننا الحنيف وتجنّب الوقوع في المحظور بحيث لا ينفع الندم حينها. ويمكن لمن أراد الاطلاع على آخر المعطيات والمعلومات حول هذا المرض الاتصال بالجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيّا والسيدا التي تقدم نصائح وإرشادات على مدار الساعة. الموقع الالكتروني : www.altsida.org البريد الالكتروني : infosid@altsida.org الهاتف: 71.701.195 وعلى الرقم 22.10.26.26 (24 ساعة/24)
لقطة: بدون تعليق:
في أحد معاهد ولاية المنستير انتصب مدير المعهد واقفا في مدخل المعهد لمنع التلميذات المحجبات من الدخول، وعند مرور إحداهنّ أمامه طلب منها نزع الخمار فلم تعره اهتماما وامتنعت عن نزع الخمار. فاستشاط المدير غضبا وأمرها بالذهاب إلى مكتبه وانتظاره هناك متوعّدا إيّاها. وبعد الانتهاء من مهمته البوليسية ضد المحجبات توجه نحو مكتبه فوجد التلميذة وقد خلعت خمارها. فلما سألها لماذا امتنعت منذ حين عن نزع الخمار وفعلت ذلك من تلقاء نفسها بعد ذلك. أجابت بهدوء : « لأنّ الآن ما مْعاناش رجالْ ».
فلسطين: انتخابات طلابيّة
انعقدت يوم الإثنين 27 نوفمبر 2006 انتخابات الطلبة في مجلس جامعة النجاح الوطنية بنابلس. وقد حصلت قائمة الكتلة الإسلامية « فلسطين المسلمة » التابعة لحركة حماس على 38 مقعدا. كما حصلت قائمة « الشبيبة » التابعة لحركة فتح على 38 مقعدا أيضا. يذكر أنّ قائمة الكتلة الإسلامية قد حصلت على 6272 صوتا مقابل 6229. أمّا قائمة « الجماعة الإسلامية » التابعة لحركة الجهاد الإسلامي فقد حصلت على مقعدين مثلها مثل قائمة « جبهة العمل الطلابي » التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. في حين لم تحصل قائمة « كتلة الأسرى » التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سوى على مقعد واحد. وقد جرت هذه الانتخابات وسط تنافس شديد على أصوات 16 ألف طالب للحصول على مقاعد مجلس الطلبة والمؤتمر العام.
التعليم العالي الخاص: الانطلاقة الحقيقية مازالت بعيدة
لا يبدو في الأمد القريب حصول نقلة نوعية في التعليم العالي الخاص الذي يشهد تعثرا كبيرا على المستوى البشري والمادي وذلك بالرغم من انطلاق التجربة منذ 7 سنوات بتأسيس أوّل جامعة خاصة سنة 1999. وقد ارتفع عددها في بداية السنة الجامعية الحالية إلى 21 مؤسسة. ولولا إقبال الطلبة الأجانب وخاصة الأفارقة منهم على الدراسة بها لعرفت هذه التجربة فشلا ذريعا. ورغم أنّ المخطط العاشر للتنمية (2002- 2006) توقّع ترسيم ما لا يقلّ عن 30 ألف طالب في مؤسسات التعليم الخاص خلال السنة الجامعية 2006- 2007 إلاّ أنّ عدد هؤلاء لم يتجاوز 3500 طالب ثلثهم تقريبا من الأجانب. ويشتكي أصحاب هذه المؤسسات من عدم السماح لهم بتدريس عدة اختصاصات تعتبر حكرا على الجامعات العمومية، ومنها الطبّ والصيدلة وطب الأساس والهندسة والبيولوجيا والاختصاصات شبه الطبّية مثل التبنيج والتصوير بالأشعة. ويتوفر في التعليم الخاص 190 اختصاص في حين يشتمل التعليم العالي العمومي على 650 اختصاص ويقتصر وجود هذه المؤسسات الخاصة على مدن تونس وسوسة وصفاقس. ويعتبر الارتفاع الباهض لمعاليم الدراسة التي تصل في بعضها إلى عدّة آلاف من الدنانير سنويّا وكذلك قلة التجهيزات وعدم التأطير المناسب من الأسباب الرئيسية التي لا تشجع الطلبة على الترسيم في هذه المؤسسات فضلا عن أنّ مستواها لا يقارن بالمؤسسات الجامعية الخاصة في أوروبا التي يعتبر مستوى التكوين فيها أرقى بكثير من المؤسسات العمومية وتمتلك ميزانيات ضخمة تمكّنها من تقديم تكوين جيّد للطلبة. ولذلك لا غرابة أن نرى بعض الطلبة التونسيّين يفضّلون الدراسة بكندا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ورومانيا وينفقون ما لا يقلّ عن 10 آلاف دينار سنويا مع تحمّل مصاعب ومشاق العيش بعيدا عن الأهل في سبيل الحصول على تكوين جيّد. (المصدر: « أخبار الجامعة »، السنة الأولى، العدد رقم 9 بتاريخ 28 نوفمبر 2006) الرابط: http://www.tunisie-talaba.net/
الحوار بين الأديان : التحديات والآفاق
يوم السبت 2/12/2006 على الساعة التاسعة صباحا بقاعة حسن حسني عبد الوهاّب
الداخلية ترفض تسلم ملف صحيفة « التكتل الديمقراطي »
المركزي التونسي يرفع متطلبات احتياطيات البنوك
تونس تدعو الي الملاءمة بين التشريعات العربية ومباديء الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل
السفير التونسي (في موسكو: محمد البلاجي): « ثورة الياسمين » تداول سلمي ناعم للسلطة
د. كميشة يفوز بعضوية لجنة القانون الدولي
زار د. فتحي كميشة، خبير القانون الدولي والتحكيم بيت الأمم المتحدة في المنامة بعد عودته من مقر المنظمة الدولية بنيويورك حيث فاز بعضوية اللجنة الدولية للقانون الدولي للمرة الثانية على التوالي. واجتمع الحقوقي الدولي بالسيد نجيب فريجي، مدير مركز الامم المتحدة للإعلام الذي هنأه على انتخابه في عضوية لجنة القانون الدولي، وهي من أهم المنابر في هذا المجال. وتم انتخاب د. فتحي كميشة، مرشح تونس لعضوية اللجنة المعنية بالقانون الدولي التي تعمل على ترسيخ سيادة القانون الدولي وحث البلدان الأعضاء في الامم المتحدة على الالتزام به في علاقاتها الثنائية ومتعددة الاطراف. واحرز د. فتحي كميشة 152 صوتا في الاقتراع الذي تم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الاسبوع الماضي بعد ان حظي بدعم المجموعات العربية والافريقية والاسلامية. (المصدر: صحيفة « أخبار الخليج » البحرينية الصادرة يوم 24 نوفمبر 2006)
ـ ثلاث دقائق لا غير!
ترأست السيدة حبيبة بن عمارة المصعبي النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الجلسة النيابية الخاصة بمداولات المجلس حول ميزانية الدولة لسنة 2007 بالنسبة لوزارات الداخلية والتنمية المحلية والدفاع الوطني والاتصال والعلاقات مع مجلسي النواب والمستشارين والأولى وقالت إن عدد النواب الذين طلبوا التدخل يبلغ 54 نائبا وأكدت على أن لا يتجاوز التدخل الواحد مدة ثلاثة دقائق.. وبعد انقضاء نصف الوقت المخصص للنقاش التحق السيد عفيف شيبوب النائب الأول لرئيس مجلس النواب ليترأس الجلسة ثم قبل مدة وجيزة من انتهاء النقاش ترأسها السيد فؤاد المبزع الذي أبدى حرصا كبيرا على احترام الوقت المخصص لكل مداخلة. تأجيل النظر في ميزانية وزارة الخارجية عند تقديم تقرير اللجنة الأولى حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2007 تمت الإشارة إلى أنه سيتم تأجيل النقاش حول الباب السابع المتعلق بميزانية وزارة الشؤون الخارجية إلى وقت لاحق. تلعثم وارتباك تجاوزت النائبة هدى بيزيد بليش ممثلة التجمع الدستوري الديمقراطي الوقت المخصص لمداخلتها فأشعرتها رئيسة الجلسة السيدة حبيبة بن عمارة المصعبي بذلك وهو ما تسبب في تلعثمها وارتباكها عندما حاولت الإسراع في نسق الكلام إلى درجة أننا لم نفهم الجمل الأخيرة في مداخلتها. ديباجات طويلة يستهل الكثير من النواب تدخلاتهم بديباجات طويلة فيها شكر ومدح وتمجيد ولكنهم حينما يبلغون المفيد يكون الوقت قد شارف على النهاية فيسرعون في النسق وهذه السر عة تحول دون تبليغهم للمقصود.. فلماذا لا يستهلون مداخلاتهم بذكر المقترحات وتقديم التساؤلات ويؤجلون الشكر إلى مرحلة أخيرة. قبل الشروع في مناقشة ميزانيات وزارات العدل وحقوق الإنسان واملاك الدولة والشؤون العقارية والشؤون الدينية طالب السيد فؤاد المبزع النواب الذين يطرحون تساؤلاتهم بضرورة الالتزام بمقاعدهم للاستماع الى ردود الوزراء على اسئلتهم وان لا ينسحبوا من القاعة بعد طرح اسئلتهم. *** اجهشت النائبة السيدة العقربي بالبكاء اثناء اخذها الكلمة لطرح تساؤلاتها مخلفة اكثر من سؤال حول ما حدث.. وكان ان تداركت امرها بعد فترة لتاخذ الكلمة من جديد وتطرح بقية تساؤلاتها التي لها علاقة بوزارة الشؤون الدينية (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 29 نوفمبر 2006)
« فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه »:
حقوق الإنسان لنا ولغيرنا يا « حداثيو » بلدي
فتحي بيداني
حقوق الإنسان لنا ولغيرنا ذلك وان كل دعاة « الحداثة » من علمانيين وماديين كانوا في السابق من اول مطلع القرن العشرين متمسكين بحقوق الإعتقاد والحرية الشخصية وغير ذلك من حقوق الإنسان الى حد ان اصبحت هذه الحقوق قانونا ووثيقة من وثائق الأمم المتحدة, ومن المعلوم ان الغرب الراسمالي هو من رفع هذه الشعارات في مواجهة المعسكر الشيوعي الذي كان هذا الأخير يجبر الشعوب على الفكر الماركسي وكل من يخرج عن ذلك يعرض نفسه للقتل والى ما ذلك من اشكال التنكيل , وهو بالفعل ما حدث للشعوب الإسلامية تحت قيادة الثورة البلشفية حيث ابادت الكثير الكثير من المسلمين .
لكن وفي اواخر القرن العشرين خاصة بعد سقوط الدولة الشوعيةعية الإتحاد السوفييتي سابقا ومع بداية النهوض للأمة الإسلامية فاذا بنا اليوم امام الجميع من شيوعيين وراسماليين والى غير ذلك من المسميات اذا بهؤلاء جميعا يقفون صفا واحدا امام التيارات الإسلامية , وبدا الغرب الراسمالي يبحث عن سنّ القوانين الجديدة من مثل قانون الإرهاب ليستثنوا من ذلك الإسلامييين من الإستفادة من هذه المواثيق الدولية على علتها , فهذا الغرب الذي كان يتبجح على انه ملاذا للمضطهدين وعونا للمظلومين وان داره هي دار الحرية , اذا به يتنكر لشعاراته وانطلق يسن القانون تلو القانون للحد من حرية المسلمين , اولا في دياره وثانيا لمحاصرة التيار الإسلامي كما هو الحال في فلسطين –حماس- وبدعمه الحكومات لمحاربة للتيار الإسلامي وكذلك رفضه لتركيا للإلتحاق بالإتحاد الأوروبي .
وحاول الغرب ومن معه من دعاة « الحداثة » في امتنا الإسلامية في بادئ الأمر ان تكون معركتهم خفية مع الإسلام وذلك بمحاربة اتباعه زاعمين انهم يفرقون بين الإسلام والمتشددين , ومن المعلوم عندهم ان التيار الإسلامي هو الواجهة الحقيقية للمتشددين , ولقد اقترف الغرب واتباعه من اهل جلدتنا الجرائم الكثيرة في حق الشعوب والتيار الإسلامي بالخصوص على اعتبار انه هو من كان يقود هذه التحركات والإنتفاضات .
ومنذ اربعة عقود تقريبا وهم يشنون معاركهم على التيار الإسلامي زاعمين دائما انهم ضد التطرف والإرهاب وليس ضد الإسلام . ولكن ارادة الله عز وجل شاءت ان تفضح وتكشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم قال تعالى {كذلك يضرب الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضري الله الأمثال} الرعد- و.يقول الإمام علي كرم الله وجهه غشّ القلوب يخرج في زلات اللسان.
فالغرب ودعاة » الحداثة » من امتنا قلت حيلتهم وحجتهم في مواجهة الصحوة العارمة فاذا بهم يكشفون القناع ويظهرون على حقيقتهم وبداوا يشنون هجماتهم على الشعائر الإسلامية مباشرة ومن ذلك موضوع الحجاب وهو اول اختبار للمسلمين و ولكن والى الآن والحمد لله انهم وجدوا صمودا قويا من المسلمين وزاد المسلمات تمسكا بحجابهن .
والقول ان الحجاب انما هو لباس طائفي وهو دليل تخلف, اصبحت هذه التفسيرات غير قادرة على الإقناع بل هؤلاء انفسهم دعاة » الحداثة » غير مقتنعين بما يقولون . فما ظنك باقناع الشعوب الذين اصبحوا ينظرون نظرة استهزاء وسخرية لهؤلاء التجار » الحداثيون » فلجأ هؤلاء في بلادنا للإندساس في مؤسسات الدولة واستغلوا مواقعهم لسن قوانين تحد من التدين ومحاربة كل المظاهر الإسلامية ونشر ثقافة التبعية وهاهم يخرجون علينا في كل مرة بتلونات شتى سواء في الصحافةاوفي حوارات تلفزونية كقناة anb هؤلاء دعاة » الحرية » كشفوا القناع او انكشفوا على حقيقتهم امام الشعوب وهم الذين لطالما رموا التيار الإسلامي ودعاته بالتحجر والظلامية والماضوية وقولهم: ان الإسلاميين ضد الحرية الشخصية وحقوق الإنسان , فاذا بنا نفاجاؤا بهم قد انقلبوا على شعاراتهم قال تعالى {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يطّيروا بموسى وبمن معه الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون } الأعراف131- وقال تعالى { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قولبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالإثم } البقرة –
فهؤلاء » الحداثيون » الذين يرفعون شعارات حقوق الإنسان ويدعون انهم يريدون النهوض بواقع الأمة بداوا يقدمون تفسيرا جديدا من الإسلام كما الف في ذلك محمد الشرفي كتابا بعنوان » الإسلام والحرية » وبالرغم من كل ذلك وجدوا رفضا شديدا من شعوبهم غير ملتفتين لما يقولون او يكتبون كيف لا وهذه الشعوب لم تجد لها ملاذا غير الإسلام الذي وقف بكل اباء وصمود في مواجهة الإحتلال الصهيوني , وكذلك في العراق كيف وان المقاومة احدثت ارباكا كبيرا في القوات الأمريكية وافشلت كل مخططاتها.
وباختصار شديد هذه الشعوب رأت ان ملاذها الوحيد هو الإسلام واهله, ومهما خطّت اقلام « الحداثيون » فان ذلك لا يغير للواقع حقيقة , لذلك فحري بهؤلاء ان يصطلحوا مع معتقدات الأمة وموروثها الحضاري ويشغلوا انفسهم والشعوب بقضاياهم الحقيقية , فالمشترك بين الجميع كبير جدا ويكف امتنا تناحرا وصراعات , وليعلم الكل ان الإقصاء لا يفيد احدا , كن شيوعيا او علمانيا او اسلاميا المهم القبول بالآخر مهما كان معتقده .
قال تعالى { فاما الزبد فيذهب جفاءا اما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض }.
« حمّادي »… شِدْ… شِدْ « الفيستة »
« حمّادي » شدْ .. شدْ « الفيستة » 1.
بعد سنوات يسيرة من الغربة أو المنفى الاختياري(مقارنة باللذين تجاوزوا ربع قرن) رجع السّيد منصف المرزوقي إلى تونس بعد دعوته على قناة الجزيرة الشعب التونسي للانتفاضة العارمة و المستمرّة حتى إسقاط « الدّكتاتور » و نظامه الذي أصبح « لا يصلح و لا يُصلح ». و بعد وصوله إلى تونس و إشرافه على « تجمّع شعبي حاشد » في بيت أحد أقربائه بمدينة دوز بالجنوب الغربي التونسي. عاد إلى بيته في سوسة ليدخل في « منفى » اختياري من نوع آخر في بيته بعد ما تعرّض إلى مضايقات من بعض « الصعاليك ». و أصبح يصدر البيانات من بيته- فهو كمن يصيح في الظلام- ليحث الشعب (…) الذي تعود « العيش مع المرض » لرفع الرأس والتمرّد لإنهاء « نظام الدكتاتور »…. و لا ندري ما هي سلطة الدكتور الأدبية على الشعب أو مقدرته على تأطير تحرّكاته. فماذا لو سخّر النّظام كلّ الصعاليك في كامل البلاد ـ وما أكثرهم ـ ليخرجوا حاملين صور الدّكتور منادين بالإطاحة « بالدكتاتور » عابثين في الأرض فسادًا، لتكون بذلك فرصة لمن يسمّيه « دكتاتور » لتدفيع الدكتور الفاتورة كاملة و بثمن باهظ… ! ربّما وقتئذٍ يضطر الدّكتور لإصدار البيان الأخير لدعوة الشعب للهدوء « و نرجعوا فين كنّا » مثلما قال بورقيبة بعد ثورة الخبز سنة 1984. كما لا ندري كذلك بأي وجه يجرُؤ » الدكتور » على دعوة الشعب للانتفاضة و المعارضين للالتفاف حول شخصه و هو بالأمس القريب كان ينعتهم بأشنع النعوت على صفحات النات « لكن أخطر ما في شذوذ التونسيين عن التجمعات السياسية البشرية الطبيعية التي حافظت على الحدود الدنيا من التضامن والترابط هو في قرارهم الضمني العيش مع المرض لا مقاومته. انظر إلى امتلاء الجوامع .إنه ليس الظاهرة الصحية التي يستبشر بها السذّج وإنما دلالات المرض، لأن من يملئون هذه الجوامع يستنجدون بالعادل الذي في السماء لمحاربة ظالم في الأرض رفضوا مواجهته وتحمل أعباء ومخاطر الأمر. نحن أمام مظهر آخر من مظاهر الفرار العام من المسؤولية » المنصف المرزوقي ـ تونس نيوز 27.11.2004… « ….وبمثل هذه المقاييس نحن اليوم ، سلطة ومعارضة وشعبا شواذّ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. »( المصدر نفسه) … لنلخّص: نحن اليوم شعب مزيف يعيش في جمهورية مزيفة في ظل ديمقراطية مزيفة تلعب فيها معارضة مزيفة دور شاهد الزور. » (نفس المصدر) انتهى وللقارئ الأمين التعليق.. كما نتمنى من السيد المرزوقي أن يوفي بعهده هذه المرة، فلقد قطع على نفسه أمام ملايين المشاهدين بأنه لن يعود إلى المنفى من جديد و لن يخرج من بيته حتى يتغيّر النظام…
« حمّادي » شِدْ… شدْ « الفيستة » 2.
السّيد حمّادي الجبالي خرج من السّجن بعد 15 عامًا بعد ما دفع ضريبة خطّة فرض الحرّيات التي رفضها سنة 1991 لمّا رأى فيها من مخاطر غير مضمونة العواقب و آثر حينئذ دخول السّجن على أن يشهدها أو يشاهد البناء الذي ساهم و أفنى شبابه فيه مع غيره ينهار و يختفي من السّاحة و لكن رغم هذا فقد دفع كذلك ضريبة عدم تصدّيه بكلّ حزم و جرأة للمغامرين داخل الحركة مثلما فعل الشيخ عبد الفتّاح مورو و الأستاذين بن عيسى الدمني و عبد القادر الجديدي و الفاضل البلدي و الدكتور الصدقي العبيدي آنذاك و جميعهم من جيل المؤسسين لحركة الاتجاه الإسلامي. لقد خرج المهندس حمّادي ليتحدّث بخطاب مرّ عليه أكثر من 16 سنة و كأنّه مصرُّ على لبس نفس « الفيستة » لتلك الأيام التي دخلت التاريخ مبشرًا في تصريحاته بمستقبل الحرّيات و السّياسة في تونس لما يراه من حتمية خاصّة بعد انتصار الإسلاميين في مصر و فلسطين و الجزائر بأنّ الدّور سيأتي على تونس لا محالة خاصة بعد تشكل « مجموعة 18 أكتوبر محط أمال المعارضين » و فات السيد حمادي أن هذا التجمع الغير متجانس لن يكون مصيره أحسن من تجمع مماثل اسمه مجلس الحريات ولد ـ بنفس الإعراض و لنفس الأغراض لمجموعة 18 اكتوبر ـ في غيابه في تونس سنة 98 لينتهي بألمانيا منذ سنوات بعدما هجره أغلب أعضائه المؤسسين، و ربما لو لم يكن مموّلا من الاتحاد الأوروبي لما بقي فيه احد. لقد نسي السيد حمّادي أنّ النظام مازال هو النّظام نفسه منذ 19 سنة لم يتغيّر و لم يُغيّر من سياساته تُجاه الإسلاميين شيئًا. و أن من يسميهم اليوم أصدقاء أو شركاء على الساحة هم أنفسهم الذين كان لهم سبق إدانة الحركة في بداية التسعينيات و التحالف مع النظام لمحاربة الإسلاميين… لقد اشتدّت المراقبة و المضايقات عليه في المدّة الأخيرة قيل بسبب زيارته للمرزوقي في بيته… فأيّهم أولى بالزيارة: حمّادي الجبالي الخارج لتوّه من السّجن؟ أم المرزوقي العائد من منفاه الاختياري؟؟. لعلّ ليس هذا السّبب الوحيد و لكن يبدو هناك أسباب أخرى لم تُعلن و من بينها اجتماعه مؤخّرًا ـ و ربّما يكون هذا هو السبب الرّئيسي لهذه المضايقات ـ مع بعض من قيادات السابقة لحركة النّهضة و إرسالهم رسالة إلى رئيس الدّولة فكان على أثرها التشديد و الوعيد و التّهديد بالرّجوع إلى السّجن له و لغيره. و هنا لا يخرج الأمر عن ثلاثة احتمالات: ـ أوّلها: انزعاج النّظام من هكذا اجتماعٍ لم يعلم عنه شيئًا مسبّقًا و يعتبره ربّما بداية التّنظّم من جديد. ـ ثانيها: ربّما الرّسالة لم تصل هرم السّلطة و وقع قطع الطّريق أمامها من طرف الدّائرة الإستئصالية الرّافضة لأي تسويةٍ لوضع النّهضويين ثم تصرّفوا من أنفسهم ومن خلال مراكزهم التي تُخوّل لهم ذلك. ـ ثالثها: يتوقف على محتوى الرّسالة الذي ربّما كان استفزازيًا بأسلوب قديم قد تجاوزه الزمن. فالسّؤال، لماذا لم يكن محتوى الرّسالة خطابا علنًيّا على وسائل الإعلام الدولية التي أصبحت في متناولهم أكثر من أي وقت مضى فتكون الحجة لهم أمام العالم أو على النّظام و تفويت الفرصة على حدوث ما هو أسوأ من رد فعل النظام؟؟ ربما هو الخوف من « الأصدقاء العلمانيين » هو احد العوامل لهذه السريّة مثلما حدث منذ سنتين في لقاء مع السفير التونسي بسويسرا.
« حمّادي » شِدْ… شدْ « الفيستة »: 3
الأستاذ محمّد الهادي الزمزمي: منذ إصدار كتابه « تونس الجريحة » سنة 1994 غاب الأستاذ عن الأنظار و لم نسمع له همسًا و لا ركزًا في الصّحافة الافتراضية و إذا به يخرج ليخاطب علماء المسلمين و يدعوهم من خلال جمعية « لإنقاذ » الإسلام في تونس و الدّفاع عن الحجاب سنة 2006 في حين هذه المعضلة الظالمة من سلطة أظلم تجاوز عمرها أكثر من 25 سنة و هي تتكرّر على مدى هذه السنوات أكثر من مرّة في السنة خاصّة في بداية السّنة الدّراسية و نهايتها و لعلّ أشدّ الفترات شراسة مرّت على الملتزمات بالحجاب في تونس هي السنوات التي تلت محاكمة و مطاردة أعضاء و أنصار حركة النّهضة خلال التسعينيات. فأين كان الأستاذ وقتئذٍ؟ و لماذا لم يٌكوّن الجمعيات للدّفاع عن الإسلام و الحجاب في تونس و الحال أنّه يعيش في الغرب بلاد الحرّيات؟ لماذا لم نسمع حملة مماثلة منذ سنتين على الأقلّ على ما يُسمّى « النّساء الديمقراطيات » و القريبين منهن من « الذكور » الذين دعوا السّلطة بكلّ وقاحة لجعل حدٍّ لظاهرة الحجاب التي حسب رأيهم أصبحت تظهر على السّاحة من جديد؟ « وقد عبرت « الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات » (علمانية، غير حكومية) عن « قلقها العميق » لتنامي ارتداء الحجاب في تونس مؤخرا بعد أن كان شبه مختفٍ طيلة العقدين الأخيرين. » « وشددت الجمعية التونسية أثناء انعقاد المؤتمر السنوي لها الإثنين 8-3-2004 الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة، على « رفضها القاطع للحجاب لما يرمز إليه من انغلاق ورجعية »، بحسب تصورها ». واعتبرت دراسة قدمتها الجمعية خلال المؤتمر أن « الدين والعادات والتقاليد والتعليم » أهم مصادر قلق المرأة في تونس… »ويرى النقابي صالح الزغيدي القريب من الحركة النسائية بان تأييد « ارتداء الحجاب باسم الحرية لا معنى له خاصة وانه يخضع لتعاليم دينية » تونس نيوز عن إسلام اون لاين 09.03.2004 أي مصداقيّة للسيد الزمزمي في غيرته على المحجبات في تونس و السيد محمد بن سالم رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة ـ التي ينتمي إليها الأستاذ ـ يشمئز من النقاب الذي هو مظهر من مظاهر الاحتشام و يتهم مرتدياته باللواتي يقدمن لعموم الناس » الصورة الكريهة للإسلام وللإسلاميين » » ويحدث اليوم في تونس أنّ من ترتدي الخمار مقموعة ممنوعة أمّا التي ترتدي النقاب فمسموح لها بالدخول والخروج بدون مشاكل حتى تعطي الصورة الكريهة للإسلام بشكل عام (المصدر: مجلة كلمة عدد 39 ) . فهل مرتديات النقاب يرتدينه بدون خمار حتى يصبح محل اشمئزاز؟ أم مع الخمار لزيادة في الاحتشام؟ وهل أن هذا المظهر « الكريه » في نظر صاحبه ينطبق على كافة البلدان الإسلامية أم خاص بتونس فقط؟؟ هل كان سي محمد بن سالم يجرؤ على هذا الوصف الرديء لو كانت محاورته من اليمن أو من الخليج العربي و لم تكن السيدة سهام بنت الشيخ بن سدرين؟ الله أعلم !!! كل شيء ممكن مع السياسة البراغماتيّة ! إن الحجاب قد أصبح اليوم في تونس ظاهرة عامة بفضل الله و حمده في المدن و الأرياف و المعاهد و الكلّيات بشهادة الكثيرين رغم المضايقات و الملاحقات دون أن يكون لهذه الظاهرة أي لون سياسي أو خلفية فكرية أو انتماء تنظيمي ، و أن الحملة المضادة قصد منعه أبعد ما يكون للوصول لهدفها رغم كيد الكائدين ولا اعتقد بان السلطة ـ في أغلبها ـ من السّذاجة بمكان بأن تدخل في مواجهة مع عوام المواطنين الذين هم أقرب إليها عن أي طيف سياسي أخر. و أنّ الزّوبعة مفتعلة من الأساس من اليسار الاستئصالي داخل أجهزة الدولة والمعادي للهوية، و مع الأسف ساعدهم على تذكية ذلك بعض الإسلاميين في الخارج – بوعي أو من غير وعي ـ هؤلاء الاستئصاليون هم القائمون علي هذه الفتنة والمؤججون لنارها في كل الأماكن التي تحت سيطرتهم في بعض الولايات آو المعاهد أو الكليات لضمان استمرارية الصدام بين السلطة و الإسلاميين… و هذا التيار حسب بعض المراقبين يسعى لإحداث فوضى في البلاد على غرار ما وقع في موريطانيا منذ أكثر من سنتين و التي أدت آنذاك للإطاحة بنظام ولد الطايع، واستغلال كل ما يمكن أن يخدم مخططاته بكل دهاء متبادلاً الأدوار مع من هم خارج السلطة من نفس المنظومة. و لا عجب عندما نسمع من يدعو عبر القنوات الفضائية علنًا لاستغلال هذه الظاهرة لإسقاط النظام. «
حمّادي » شِدْ… شدْ « الفيستة »: 4
تجمع « حاشد » ( حوالي 50 نفرا بين رجال ونساء وأطفال و أعوان امن و ربما حتى من الفضوليين حسب ما ظهر في الصورة الفتوقرافية المصاحبة للخبر) قام به النهضويون أمام سفارة تونس ببيرن بسويسرا رفعوا فيها بعض شعارات لا تليق بمعارضين يعتبرون أنفسهم نخبة. (حسب ما نُشر على صفحات تونس نيوز لتغطية الحدث). والغريب في الأمر أن جل الذين يرفعون شعار الدفاع عن الحجاب في تونس من الذين يعيشون في ديار الغرب يُرسلون زوجاتهم وبناتهم لقضاء العطل في تونس وما سمعنا يوما بأن أحدا من هؤلاء قد احتج على نزع حجاب زوجته أو ابنته، أو لتعرضها للمضايقة من طرف النظام و أعوانه هناك. و هنا لا يخرج الأمر عن احتمالين: إما أنه قد قع ذلك و تكتمن و تكتم أزواجهن على فضح هذه الممارسات،، وإما أنه لم يتعرض لهن احد، و في كلا الحالتين حجة على الذين اتخذوا من هذه القضية القديمة المتجددة سبيلا للتصعيد. فهل بالشعارات الغير لائقة و الاستفزاز المستمر لهرم السلطة يمكن رفع مظلمة الحجاب أو أي مظلمة أخرى في تونس؟ إن محاولة تدويل هذه الأزمة بهذا الشكل من أصحاب العرائض و البيانات لن تكون في صالح الصّحوة الإسلامية الجديدة في تونس و لا في صالح الحجاب و لكن هي في صالح فلول اليسار الانتهازي و دعاة الاستئصال داخل السّلطة و خارجها. أليس أجدى و من باب أولى بهؤلاء و بكلّ هدوء، دعوة بعض العلماء ذوو المكانة في قلوب الناس لزيارة تونس لمعاينة الواقع، والحديث إلى نظرائهم وكذلك إلى أصحاب القرار هناك ولا أظن أن النظام سيمنعهم من ذلك لأنه لم يقع في تاريخ تونس سواء قبل 87 أو بعدها أن منع عالم من علماء المسلمين من دخول تونس. لقد قام بهذا الدور الشيخ يوسف القرضاوي السنة الماضية في الجزائر لدرء الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لكنه تمنّع من زيارة تونس في سنوات مضت بعد ما أبدى موافقته في البداية بدعوى أن هناك مساجين. فهل خلت سجون بقية الدول العربية -التي يزورها فضيلة الشيخ باستمرار – من المظلومين والسجناء السياسيين حتى يلغي زيارته إلى تونس؟ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى: من سيكون لهؤلاء المساجين والممنوعات من الحجاب بعد الله تعالى في تونس إذا لم يؤدي الشيخ القرضاوي وغيره دوره الدعوي و التوجيهي بالتي هي أحسن وإصلاح ذات البين؟ جواب لا يقدر على تعليله إلاّ فضيلة الشيخ نفسه.
حمادي يجدد « الفيستة »:
هذه المرة مع السيد عبد العزيز بن ضياء الذي جاء ليفاجئ الجميع بأنه و كذلك مجلس المستشارين قرروا ـ ومن بعدهم السيد الهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعة والتجارة « والباقي يلحق »… ـ ترشيح رئيسهم( رئيس التجمع) لرياسة تونس سنة 2009 وذلك لولاية رآسية خامسة. وبهذا: ـ لجعل حدًا للإشاعات « المغرضة » التي تدور حول صحّة بن علي، ومشاكل القصر والخلافة…. ـ لتطمين المنتفعين من النظام بدوام النعمة والأمان حتى 2014م. ـ لدعوة المراهنين على الرحيل « الدكتاتور » ورجوع الأمر إلى المعارضة » التقدمية والديمقراطية » إن يعلقوا آمالهم إلى ما بعد نهاية الولاية الخامسة.( بعبارة ألم نشرح: مضمضوا وبيتوا على الصيام).. وكما يبدو أنه أراد كذلك أن يؤكد للتجمعيين خاصة و لبقية تجمعات المعارضة عامة بأن التجمع الدستوري الديمقراطي هو أهل الخلافة و القيادة فإن حصل للرئيس أثناء مدّة الولاية مكروه ، فإن المسألة لا تستدعي أكثر من ربع ساعة لترتيب البيت و إيجاد » ابن بار » ( بار من البر وليس حانة Bar) لقيادة التحول.( و يا دار ما دخلك شر)
حمّادي يبحث عن « فيستة »: « جمعيّة الرّشد و الإصلاح »
و أخيرًا و ليس آخرًا، مع السيّد لزهر العبعاب الذي رجع مؤخرًا إلى تونس بعد غياب تجاوز ربع القرن. و آثر الرّجوع الفردي على الرّجوع « الجماعي » ـ في يوم عيد النصرـ، على كلّ حال هذا شأنه الخاص… وهو ليس أوّل من رجع إلى تونس بعد المنفى فقد سبقه الحامدي و القديدي و المزالي و بن صالح…إلخ.. و لن يكون الآخر في هذه الحالة. و لكن ما يُؤاخذ عليه هو أن يستعمل خلافاته مع « حركة النّهضة » جسرًا لتسوية وضعه مع النّظام في إطار طبخة على نار هادئة … و هو ما يدور في كواليس السياسيين هذه الأيام و فيه ما قد يُؤكد صحة هذه « الطبخة » التي بدأت تفوح رائحتها: فإطلاق سراح بعض القيادات النّهضويّة من ذوي الأحكام الثقيلة و الوزن الثقيل ربما جاء نتيجة لقائه ببعض المقربين من الرئيس، الصيف الماضي في تونس وهو قد يأتي كعربون لحسن نيّة النظام لما هو آت: وهو وعد( و العهدة على الراوي) بتمكينه من جمعية خيريّة تحت اسم « جمعيّة الرّشد و الإصلاح » تبركا بمقاله رقم 1 سنة 1994 « دعوة إلى الرّشد » الذي حبّره على الصحافة آنذاك….قد تتحوّل هذه الجمعيّة بعد مدة بالتّدرج إلى حزب سياسي… و من هنا يمكن الآن فهم مقاله الأخير » تونس ليست ألبانيا » على صفحات النات( تونس نيوز 26.10.2006) والذي هاجم فيه حركة النهضة قيادة و منهجيّة و خلفيّة فكريّة: فهو قد يندرج ضمن رغبته الملحّة في التميّز و وضع خطا فاصلا لا رجعة فيه بينه و بين رفاق الأمس في إطار ما يعتبره البعض »قرصنة سياسيّة » و يراه البعض الآخر « تعدديّة »… هذه الأخيرة، فرغم أنها مطلب ملح من المعارضين لمقاومة تسلط الأنظمة الحاكمة فإنها بالمقابل تقضّ مضاجع الأحزاب و المنظمات وهي غير مرغوب فيها داخل بيوتهم باعتبارها نذير شؤم و خراب !!! لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:هل السّيد العبعاب ملك هو بدوره البدائل؟ وهل ستكون خلفيته هذه المرة تونسوانجي؟ ( نسبة لإسلام تونسي ينطلق من التراث التونسي واللباس التونسي….) بعدما كانت لسنين خلت إخوانجي.؟ أم سيكون له خط ثالث؟ ماذا سيكون موقف السيد العبعاب لو أن النظام تنكر « لوعوده » و قرأ لافتة الجمعية على أنها « جمعيّة راشد و الإصلاح ». ؟؟ سؤال لا يقدر الإجابة عنه إلا المعنيون بالأمر…… و للحديث بقيّة إن كان في العمر بقيّة.
أما آن لليلك يا تونس أن ينجلي
في ندوة للعربي نصرة مدير قناة حنبعل: البعض يغيظهم نجاحنا
ملف حول برنامج « ملفات »
أيام قرطاج السينمائية: هل حققت هذه الدورة أهدافها؟
في العلاقة بين القوميين والإسلاميين عربيا ومغاربيا
جدار « الفصل » الاقتصادي الأمريكي
العرب وعاصفة الحجاب