الجمعة، 6 نوفمبر 2009

TUNISNEWS

9 ème année, N 3454 du 06.11.2009

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولقيادات إنتفاضة الحوض المنجي

ولضحايا قانون الإرهاب


 

السبيل أونلاين :متهمة بأنها تقف وراء مدونة تونسية ساخرة من سياسات السلطة  فاطمة الرياحي..مهددة بالسجن ثلاث سنوات

المجموعة المساندة للمدونة:إيقاف المدونة فاطمة أرابيكا

مدونة arabasta:ستذهبون إلى مزبلة التاريخ و تبقى فاطمة حرة

arabasta:ستذهبون إلى مزبلة التاريخ و تبقى فاطمة حرة

مدونة Ounormal:الحرية لفاطمة أرابيكا

مدونة « أفكار ليلية »:أرابيكا

بيان لجنة المحامين للدفاع عن زهير مخلوف حول إنتهاكات حق الدفاع

الرابطــة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان : بيـــان

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:لطفي حجي، الصحافيون في تونس و التهديد بلا حدود

حــرية و إنـصاف: أخبار الحريات في تونس

عبد الوهاب الهاني:

نداء من أجل عودة اللاجئين التونسيين في بداية العهدتين الرئاسية والتشريعية الجديدتين

الرابطــة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان:بيـــان

بيان من هيئة التحرير لجريدة الطريق الجديد 05-11-2009

الرابطــة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان :بيـــان

التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات :بـيـان

فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقـوق الإنسان:بيان

كلمة:تحركات تلمذية وطلابية احتجاجا على اعتقال الطلبة

عبد الكريم العزابو:مــــاذا يــــريـــــدون؟

مناضل نقابي:هل يؤجل مؤتمر التعليم الثانوي مجددا؟ لمصلحة من تأخير المؤتمر؟

المولدي الزوابي:بعد سلسلة من ضغوط منتجي الحليب مصنع للألبان يقرر الزيادة في طاقة استيعابه

معزّ الجماعي:قابس: اجتماع بمقر الولاية لبحث التشديد على مقاهي الانترنت الجديدة

تصريح صحفي للأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بمناسبة الذكرى 22 للتحول

البديل عاجل:أخبار طلابية صفاقس (1): أزمة السكن الجامعي

عبدالحميد العدّاسي، الدّانمارك: »النظرات الواقعيّة »

محمـد العروسي الهانـي :اقتران الفرحة بتجديد الثقة لسيادة الرئيس  وما تحمله من بشرى كبرى للشعب التونسي

ريتا فرج:العولمة الإسلامية وهواجس الغرب

د. يوسف القرضاوي:القرضاوي: أردت هزة تخرج الإخوان من ركودهم *


 (Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي200
فيفري2009    
مارس 2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 
أفريل 2009     
جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

متهمة بأنها تقف وراء مدونة تونسية ساخرة من سياسات السلطة   فاطمة الرياحي..مهددة بالسجن ثلاث سنوات بسبب نشاطها على الإنترنت


السبيل أونلاين – تونس – خاص   إعتقلت السلطات التونسية بجهة المنستير فتاة تونسية بسبب نشاطها على شبكة الإنترنت ، وأستدعيت الفتاة للتحقيق يوم 02 نوفمبر الجاري أمام فرقة مقاومة الإجرام ، وأطلق سراحها بعد التحقيق معها لساعات .   ولكن أعوان البوليس حضروا إلى بيت فاطمة الرياحي مجددا يوم 04 نوفمبر الجاري ، وقاموا بتفتيش محل سكناها وصادروا جهازها المحمول ، وتمكنوا من العثور على معطيات حسابها في الموقع الإجتماعي « الفايس بوك » ، فوقع إعتقالها منذ ذلك التاريخ ، وهي مهددة بالسجن ثلاث سنوات .   والرياحي لديها مدونة على شبكة الإنترنت تحمل إسم « فاطمة أربيكا » ،وقع حجبها ثلاثة أيام قبل إعتقالها ، وهي متهمة بأنها تقف وراء المدونة الساخرة (نقاش تونس) ، والتى نشرت بعد إعتقال الرياحي كاريكاتور جديد بتاريخ اليوم الجمعة 06 نوفمبر 2009 ، جاء ردا على مقال صدر في صحيفة « لابريس » التونسية والناطقة باللغة الفرنسية وهو ما يؤكد أنها ليست من يدير المدونة المذكورة .   وحسب بعض المصادر فإن المحامية ليلى بن دبّة لم تتمكن الحديث إلى موكلتها فاطمة الرياحي سوى بعض الدقائق ، والتى تقضى اليوم الثالث في الإحتجاز . يمكن الإطلاع على مدونة « نقاش تونس » الساخرة ، على الرابط التالي:http://debatunisie.canalblog.com/   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس)، بتاريخ 06 نوفمبر 2009)


إيقاف المدونة فاطمة أرابيكا

 


الصديقة فاطمة الرياحي وصاحبة مدونة  فاطمة أرابيكا تم إستدعاؤها من طرف فرقة مكافحة الإجرام يوم الإثنين الفارط الموافق لـ 2 نوفمبر 2009. تمّ إطلاق سراحها في نفس الليلة ليتم إستدعاؤها مجددا يوم الثلاثاء 3 نوفمبر حيث رافقها ثلاثة أعوان أمن إلى منزلها لتفتيشه وحجز حاسوبها الخاص. ومنذ ذلك اليوم وهي موقوفة على ذمة التحقيق، وحتى محاميتها الأستاذة ليلى بن دبة لم تستطع أن تحادثها إلاّ لبضع دقائق. قانونيا، يخول لفرقة مكافحة الإجرام الإحتفاظ بها على ذمة التحقيق لمدة 8 أيام على الأكثر على أن يتم عرضها على القضاء إثر ذلك. فاطمة الرياحي متهمة  بالثلب على الإنترنت (في مدونتها) وأيضا مشتبه في أنها هي من تقف خلف مدونة « نقاش تونس » Débat Tunisie لصاحبها زاد Z . (المجموعة المساندة للمدونة التونسية فاطمة أرابيكا (المعتقلة منذ 3 نوفمبر 2009) على فايسبوك) http://www.facebook.com/group.php?gid=171535170769&ref=mf  


ستذهبون إلى مزبلة التاريخ و تبقى فاطمة حرة

 


تحاول بعض الأشخاص أن تكمم أفواهنا، أن تخنق أفكارنا، أن تقتل حريتنا، أن تسجننا في فكرها الضيق، أن فرض علينا تصورها لتونس؛ لكن هيهات! فتطلعاتنا أقوى منكم و نحن أصحاب الحق وأنتم الظالمون، فأنتم الذاهبون و نحن الباقون، لن يسامحكم التاريخ ولن يغفر لكم الشعب ما فعلتم به في لحظة ضعف. هل وصل مستوى البعض إلى أن يستفردوا بمدونة تونسية لم تدعو يوما لثورة أو طالبت بتغيير سياسي وأن يحاولوا أن يلصقوا بها « تهمة » الوقوف وراء مدونة « زاد ». هل ضاقت بهم السبل حتى يحاولوا استعمال حساباتها في الأنترنات للوصول إلى بقية المدونين التونسيين؟ هل يخافون إلى هذا الحد من الكلمة؟ هل أن « شرذمة المدونين المتزحلقين على أذناب الغرب » أصبحت تمثل تهديدا لهم؟ أسئلة و غيرها أطرحها و العبرات تخنقني و أنا أتخيل فاطمة أو غيرها يحاسب بالنار و الحديد فقط لمواقف عبر عنها… لكنني أطمئن نفسي قائلا : صبرا صبرا صبرا فالقادم أفضل لا محالة و إلى مزبلة التاريخ يا من تسولت له نفسه أن يتطاول على تونس و على التونسيين. (مدونة arabasta بتاريخ 5 نوفمبر 2009) الرابط: http://arabasta1.blogspot.com/2009/11/blog-post_05.html  

الحرية لفاطمة أرابيكا


بقلم: حاكم نورمالاند يصعب الحديث في هذه الظروف أنا الذي اقترفت جريمة تعريف التدوين لفاطمة أنا فاطمة أنا من بارك كل شعر اقترفته أنا فاطمة أنا من نظر في عينيها وقال : شرف لتونس امرأة مثلك أنا فاطمة ويوم رحيلي … أهدتني ديوان درويش « لا تعتذر عما فعلت » أنا فاطمة … أنا بين مخالب البوليس لا تعتذري فاطمة عما فعلت فلم تفعلي الا شعرا لم تُجرمي الا أدبا لم تسرقي الا روعة لم تقتلي الا جهلا أنا فاطمة وأهلي عاقبوني لا لشيء إلا لأني وُلدت حرة كتونس أنا فاطمة أنا تونس سجنوني ولم ينظروا في عينيا ليعرفوا أن اسمي الثلاثي حرية حرية حرية مدونة Ounormal بتاريخ 6 نوفمبر 2009 الرابط: http://ounormal.blogspot.com/2009/11/blog-post_06.html


أرابيكا  


خبر كان من الصعب الاستماع اليه والصمت خلال الايام الفارطة… أخيرا أمكن الحديث بوضوح… فاطمة التي رفقتنا في الرحلة التدوينية السنوات إلي فاتت.. فاطمة إلي كانت حتى الاسبوع الفايت متحمسة و مستعدة لتدافع على أي شخص يتعرض للمضايقة والملاحقة… لتوخي الدقة الآن الالتزام بالنص الوارد في المدونة المتضامنة معها و مجموعة الفايسبوك فيما يلي النص: الصديقة فاطمة الرياحي و صاحبة مدونة فاطمة أرابيكا تم إستدعاؤها من طرف فرقة مكافحة الإجرام يوم الإثنين الفارط الموافق ل2 نوفمبر 2009. تمّ إطلاق سراحها في نفس الليلة ليتم إستدعاؤها مجددا يوم الثلاثاء 3 نوفمبر حيث رافقها ثلاثة أعوان أمن إلى منزلها لتفتيشه و حجز حاسوبها الخاص. و منذ ذلك اليوم وهي موقوفة على ذمة التحقيق، و حتي محاميتها الأستاذة ليلى بن دبة لم تستطع أن تحادثها إلاّ لبضع دقائق. قانونيا، يخول لفرقة مكافحة الإجرام الإحتفاظ بها على ذمة التحقيق لمدة 8 أيام على الأكثر على أن يتم عرضها على القضاء إثر ذلك. فاطمة الرياحي متهمة بالثلب على الإنترنت (في مدونتها) و أيضا مشتبه في أنها هي من تقف خلف مدونة نقاش تونس لصاحبها زاد. تحيين: هنا نص تقرير في « غلوبال فويسس أونلاين » صدر منذ قليل مدونة « أفكار ليلية »  بتاريخ 5 نوفمبر 2009 الرابط: http://tareknightlife.blogspot.com/2009/11/blog-post_05.html

بيان لجنة المحامين للدفاع عن زهير مخلوف حول إنتهاكات حق الدفاع


في اجتماعها الأول المنعقد يوم الخميس 05 نوفمبر 2009  تابعت لجنة المحامين للدفاع عن زهير مخلوف الضغوط التي يتعرض لها الدفاع بما يحول دون قيام المحامين بمهامهم على الوجه الأكمل، من هذه الضغوط نذكر بالخصوص :   – التعسير المتعمد في تسليم بطاقات الزيارة باشتراط انتقال المحامي إلى محكمة قرمبالية لتسلم البطاقة ورفض كل إنابة .   –   منع إدارة سجن المرناقية عديد المحامين من زيارة منوبهم الموقوف رغم استظهارهم ببطاقة الزيارة المسلمة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية.   لذلك تطالب اللجنة الجهات المعنية بالتحرك السريع لإيقاف هذا الوضع حتى يقوم الدفاع بدوره في أحسن الظروف.   كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ على صحة السيد زهير مخلوف مع رفض المحكمة مطالب الإفراج المؤقت، علما وأن المنوب قد بدا شديد الإنهاك خلال الجلسة وكان قد بدأ إضراب جوع منذ يوم 23 أكتوبر الماضي وهو يعاني من مرض السكري، وتطالب اللجنة بعرضه الفوري على الفحص الطبي.   كما راجعت اللجنة وقائع يوم الجلسة الأولى من المحاكمة حيث شهدت مدينة قرمبالية يوم 03 نوفمبر حضورا امنيا مكثفا وتطويقا كاملا للمحكمة، وقد منع كل نشطاء المجتمع المدني من حضور المحاكمة وتم الاعتداء على بعضهم… واللجنة ترى في ما حصل التفاف خطير على مبدأ علنية الجلسات بجعل الجلسة مغلقة والمحاكمة شبه سرية.   وفي سابقة خطيرة أقدم أحد المحامين المتزلفين من غير الممثلين لأطراف النزاع بمقاطعة الدفاع والتهجم على أحد المحامين المترافعين وهو ما يعتبر خرقا لقانون المهنة ولقواعد التقاضي أمام المحاكم، وتنبه اللجنة من تكرار مثل هذا الصنيع بما قد يحول جلسات القضاء إلى حلبات سباب وصراع.   عن لجنة المحامين للدفاع عن زهير مخلوف  


الرابطــة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 05 نوفمبر 2009  بيـــان

 


تمّ في ساعة متأخّرة من مساء أوّل أمس الأربعاء 04 نوفمبر 2009 إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي بمن فيهم أولئك الذين حوكموا في ما أصبح يعرف بقضية « الوفاق » والتي شملت أهمّ قيادات الحركة الاحتجاجية التي شهدتها  تلك المنطقة خلال الأشهر الستّة الأولى من سنة 2008. وقد تمتّع المفرج عنهم بإجراءات السّراح الشرطي.   والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تعبّر للمفرج عنهم ولعائلاتهم ولكلّ أهالي الحوض المنجمي عن تهانيها بمناسبة استعادة المفرج عنهم لحريتهم بعد ما يقارب السنة والنصف من السجن، وتؤكّد تثمينها لهذا القرار ومطالبتها بإرجاع المحكوم عليهم إلى سالف شغلهم وطي صفحة الملاحقات نهائيّا خاصة فيما يتعلّق بالذين حكم عليهم غيابيّا وتذكر منهم السيد محي الدين شربيب رئيس فيدرالية مواطني الضفّتين المقيم بفرنسا والصحفي فاهم بوكدوس مراسل قناة « الحوار التونسي ». كما تذكّر بالمطالب السابقة الخاصة بحلّ المشاكل التي كانت سببا في اندلاع الأحداث التي أدّت إلى تلك الإيقافات.    عن الهيئــة المديــرة الرئيـــس المختـار الطريفـي  


الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 06 نوفمبر 2009

لطفي حجي، الصحافيون في تونس و التهديد بلا حدود


وصل اليوم الجمعة 06 نوفمبر 2009 السيد لطفي حجي مراسل قناة الجزيرة إلى مطار تونس قرطاج الدولي قادماً من بيروت، من غير أن يتعرّض لمضايقات أمنية أو جمركية كتلك التي كان عرضة لها في أخر عودة له إلى تونس قادماً من الدوحة في 29 أكتوبر 2009 وكان تعرض السيد لطفي حجي عند المغادرة باتجاه بيروت إلى التهديد بالعقاب والتأديب من قبل مسؤول أمني إن« هو تحدث عن تونس بما يسيء إلى سمعتها »، وكان نشاء حقوقيون في طريقهم إلى مطار تونس قرطاج الدولي لإستقبال السيد لفي حجي إسناده حين قطعت عشرات من أعوان الأمن في تونس طريق السيدة سهام بن سدرين والسيدة راضية النصراوي والصحفي سليم بوخذير والأستاذ العياشي الهمامي ومانعهم من الوصول إلى المطار، ما قطع أعوان الأمن السياسي عند مدخل الطريق السيارة بنزرت، تونس مانعين نشطاء حقوق الإنسان ببنزرت على رأسهم السيد علي بن سالم من متابعة طريقهم إلى المطار، وهو ما إضطرهم إلى الوقوف عند مدخل الطريق السيارة من الساعة الثانية ونصف من بعد الزوال إلى الساعة السادسة مساءاً ولم يغادروا إلا بعد دخول السيد لطفي حجي مدينة بنزرت. ويذكرأن هجمة غيرمسبوقة تعرض لها نشطاء سياسيين وحقوقيين وصحافيين على خلفية تصريحات أدلوا بها في وسائل إعلام دولية حول الظروف التي شهدتها الانتخابية التشريعية والرئاسية في تونس قبل يوم 25 أكتوبر2009 وبعدها. و كانت حصيلتها، محاولة تعريض الأستاذ عبد الرؤوف العيادي للقتل بصب مواد متفجرة في خزان سيارته ، تعرض الأستاذ حمة الهمامي للتعنيف الشديد في مطار تونس قرطاج ، ثم منعه من السفر ومحاصرة منزله، الزج بالسيد زهير مخلوف بالسجن على خلفية تحقيقاته الحقوقية السمعية البصرية، والإعتداء بالعنف الشديد على الصحفي سليم بوخذير بعد   اختطافه ، محاصرة منزل لطفي الحيدوري ، تلفيق تهمة الإعتداء على إحدى السيدات من قبل الصحفي توفيق بن بريك والزج به في السجن ومنع المحامين( الأستاذة راضية النصراوي والأستاذ جلال الزغلامي.. ) من زيارته. والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعبرعن تضامنها مع الصحفيين التونسيين ونشطاء حقوق الإنسان ممن لحقهم أذى السلطات الأمنية، تخشى أن يكون تشنج السلطات الأمنية عبر صيغ التهديد والوعيد اللذين تلوّح بهما في وجه الحقوقيين والصحفيين، قد رسم « الهوامش المتاحة » من حرية التعبير بصورة نهائية . عن الجمـعية الهيئة المــــديرة

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 17 ذو القعدة 1430 الموافق ل 06 نوفمبر 2009

أخبار الحريات في تونس

 


1)   البوليس السياسي يمنع مناضلين من بنزرت من التنقل إلى العاصمة: منع عشرات من أعوان البوليس السياسي مدعومين بقوات من الشرطة مساء اليوم الجمعة 06 نوفمبر 2009 السادة علي بن سالم وخالد بوجمعة ومحمد بن سعيد وفوزي الصدقاوي وعلي الوسلاتي وحسني الصفاقسي وياسين البجاوي وعلي النفاتي وسامي الرايس ومحمد علي بن عيسى من التنقل إلى تونس العاصمة لاستقبال الصحفي لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة بتونس. وقد تم منع تنقل المناضلين قبل دخولهم للطريق السيار الرابط بين بنزرت وتونس، في مخالفة صريحة للقانون وفي اعتداء صارخ على حق التنقل المكفول في الدستور وفي القانون لكل مواطن تونسي. 2)   سجين الرأي محمد علي الحرشاني محروم من أبسط حقوق السجين: يتعرض سجين الرأي محمد علي الحرشاني المعتقل حاليا بسجن صفاقس إلى مظلمة جديدة لتزيد من عمق معاناته في السجن، وذلك بحرمانه من حقه في التراسل مع عائلته الفقيرة التي تجد مشقة في زيارته باستمرار، وبالتالي يجد في الرسائل تعويضا عن بُعد العائلة في ظل تباعد مواعيد الزيارة، ومن نتائج هذا الحرمان المخالف للقانون أنه لم يسمح له بحضور جنازة والده لتقبل التعازي. وقد أكدت زوجته السيدة السيدة سمية الحرشاني التي زارته مؤخرا أنه يعاني من عديد الأمراض وأنه يعيش وضعية صعبة في غياب الرعاية الصحية وفي ظل الاكتظاظ الشديد.علما بأن سجين الرأي محمد علي الحرشاني هو أصيل ولاية سيدي بوزيد حُكم عليه بالسجن مدة 6 أعوام بتهم لها علاقة بقانون الإرهاب اللادستوري قضى منها ثلاثة أعوام. 3)   مرض القلب يهدد حياة سجين الرأي كريم المشيشي: يعاني سجين الرأي كريم المشيشي المعتقل حاليا بسجن الناظور وضعية صحية صعبة بسبب إصابته بمرض القلب وبسبب الإهمال الصحي وتجاهل إدارة السجن التام لحالته المتفاقمة، فقد نصحه الطبيب بضرورة خضوعه لعملية جراحية لزرع صمام في القلب. وتجدر الإشارة إلى أن كريم المشيشي الذي سلمته سوريا إلى السلطات التونسية، هو أصيل مدينة منزل بورقيبة، حُكم عليه بالسجن مدة تسع سنوات قضى منها ما يزيد عن أربع سنوات. 4)عون بوليس سياسي  يعتدي على منوبة للأستاذ محمد النوري: اعتدى عون البوليس السياسي المرابط باستمرار أمام مكتب الأستاذ محمد النوري المحامي صباح اليوم الجمعة 6 نوفمبر 2009 بالعنف على السيدة إكرام الشواش عندما كانت تهم بالدخول إلى مكتب الأستاذ النوري للاستفسار عن مآل قضية سبق أن كلفته بها، وقد ضربها العون وأسقطها أرضا ونعتها ب »الخوانجية » أمام مرأى ومسمع من المارة والأجوار 5)أحكام قاسية ومحاكمة غير عادلة ..ومزيد من ضحايا قانون الإرهاب: قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن النافذ ضد بشير الشارني وحسن البحري (3 أعوام) و حمدي القصري ومحمد بوجمعة وعصام المزي (8 أعوام) و نادر الفرشيشي وحسام ريحان ونزار الجميعي (12 عاما). 6)اعتقال الشبان أيمن الغربي وسفيان الغربي ورضوان بن عيسى: اعتقل أعوان البوليس السياسي بمدينة بنزرت على الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس 05 توفمبر 2009 سفيان الغربي والشاب أيمن الغربي صاحب (ورشة نجارة ألمنيوم) ومعاونه رضوان بنعيسى واقتادوهم إلى جهة مجهولة، ولا تزال عائلاتهم تجهل سبب ومكان اعتقالهم. 7)عرض مجموعة من المعتقلين على قاضي التحقيق: تم يوم الخميس 05 نوفمبر 2009 عرض كل من رياض اللواتي وكريم المرزوقي ومعز حيزم وأنيس السليطي ونصر العلوي ووناس الفريقي وبلال البليدي، وسامي بوراس بحالة (فرار) على قاضي التحقيق بالمكتب الثاني بالمحكمة الابتدائية بتونس في القضية عدد 16511 من أجل تهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم ارهابية والانضمام إلى تنظيم ارهابي وعقد اجتماع غير مرخص فيه. وقد أجل قاضي التحقيق النظر في أوراق القضية إلى جلسة يومي 10 و11 نوفمبر 2009، علما بأن المدة القانونية للاحتفاظ تم خرقها من قبل أعوان البوليس السياسي بالنسبة لكل من رياض اللواتي المعتقل منذ 14 أكتوبر الماضي ونصر العلوي منذ 18 أكتوبر2009. 8)   تدهور الوضع الصحي للناشط الحقوقي زهير مخلوف المعتقل حاليا بسجن المرناقية: تدهورت الحالة الصحية للناشط الحقوقي الصحفي زهير مخلوف المعتقل حاليا بسجن المرناقية الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم 21 أكتوبر 2009 للمطالبة بإطلاق سراحه، علما بأنه يعاني من مرض السكري وأصبح يخشى على حياته في ظل تواصل إضرابه عن الطعام، وفي ظل رفض المحكمة لمطالب الإفراج المؤقت الذي تقدم به محامو الناشط الحقوقي زهير مخلوف.. 9)   حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


نداء من أجل عودة اللاجئين التونسيين في بداية العهدتين الرئاسية والتشريعية الجديدتين

 


« التونسي الذي انتقل لوطن آخر على أي وجه و بأي سبب، طالت مدة مغيبه أو قصرت، حسب من أهل الوطن المنتقل إليه أو لم يحسب، ثم رجع لمملكة تونس يحسب من رعاياها كما كان »  
الفصل 92 من دستور 1861 أول دستور تونسي وعربي وإسلامي   « يحجر تغريب المواطن عن تراب الوطن أو منعه من العودة إليه » الفصل 11 من دستور الجمهورية التونسية، 1959     « لا يجوز حرمان أحد، تعسفا، من حق الدخول إلى بلده » المادة 12-4 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، 1966  
الديباجة :    تستعد بلادنا تونس لبدء ولاية رئاسية جديدة ومدة نيابية جديدة، بعد إعلان المجلس الدستوري نهائيا عن نتائج انتخابات 25 أكتوبر الفارط.   وفي بداية هاتين العهدتين، ارتفعت العديد من الأصوات داخل المجتمع التونسي، بما في ذلك داخل جزء من النخبة الحاكمة، لإجراء إصلاحات سياسية جريئة لا رجعة فيها خلال هذه الولاية الرئاسية وهذه العهدة التشريعية الثانية عشر. حيث أضحى التقدم بخطوات ذات بال على طريق تعزيز الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وحرية الصحافة ومكافحة الفساد، من الضرورات والأولويات الوطنية، بإجماع كامل الطبقة السياسية.   وفي إطار هذه الروح من الإصلاحات و التدابير الديمقراطية، التي ينشدها الجميع، فإن عودة المنفيين التونسيين وإعادة اندماجهم في المجتمع تأخذ أهمية خاصة.   إذا كانت غالبية المهاجرين غادرت البلاد في مطلع التسعينات، فإن لجوء البعض يعود إلى سنة 1981 و 1978 أو حتى 1962 بالنسبة لأقدمهم. إن الثقل الإنساني لهذه المعاناة أصبح بالغ الخطورة كما أن ضريبتها السياسية الباهظة، والمطردة يوما بعد يوم، أضحت لا تطاق بالنسبة للبلاد.   إن مسألة اللجوء ليست قضية مذهبية ولا تحتمل حسابات الدكاكين. إن الأمر يتعلق بمعاناة لا يمكن أن نتمناها حتى للعدو فما بالك بالخصم. إن حقوق الإنسان مقدسة وينبغي أن لا تخضع لأي تجارة و أن لا يشوبها أي تمييز إيديولوجي.   لقد حان الوقت لأن يجد هذا الملف معالجة سريعة، تضمن كرامة وأمن اللاجئين وعائلاتهم. وهو الأمر الذي سيمكن الوطن من طي صفحة المواجهات السياسية الماضية.   إن َالحَل الكريم لهذه القضية ينبغي أن يقوم على قاعدة المبادئ المؤسسة للجمهورية: الحرية، النظام والعدالة، وضمان حق المجتمع في السلم، وهي المبادئ التي نص عليها الدستور وقوانين البلاد. ولإخراج هذا الملف من المأزق الذي وصل إليه، ولتجاوز الخلافات وبهدف الوصول إلى الإنهاء السريع والكريم لهذه المعانات، فإننا نقترح هذا الأفق الواقعي. وإذ تحدونا هذه الروح الوطنية وشعورا بالمسؤولية، فإننا نوجه هذا النداء:   1 على مستوى اللاجئين التونسيين بالخارج الذين يرغبون في إنهاء اللجوء: الاتصال، عاجلا، ببعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية، بهدف تقديم الطلبات، الفردية، لاستخراج الوثائق الإدارية الوطنية التونسية، بما في ذلك بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر وبطاقة الناخب، التي هي رموز المواطنة و الحماية بموجب الجنسية. ويجب أن يرافق هذه الخطوة الالتزام بإرجاع وثائق السفر، الممنوحة من طرف الدولة المضيفة، وفقا لأحكام اتفاقية جنيف لعام 1951؛    2 على مستوى رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية:   تبسيط وتسهيل الإجراءات القنصلية وتقليص مدد الانتظار، لتجنب الإحباط وقطع الطريق أمام كل الضغوط من أي نوع كان  ومن جميع الأطراف،     3 على مستوى السلطات القضائية والإدارية:      أ) تنفيذ الضمانات القانونية التي أعلنها السيد وزير العدل وحقوق الإنسان، أمام الصحافة الوطنية وأمام السادة والسيدات ممثلي الشعب تحت قبة مجلس النواب، في شهري  ماي وجويلية من هذه السنة؛ ب) الامتناع عن أي إجراءات إدارية أو قضائية ضد اللاجئين الذين لم تصدر ضدهم أية أحكام قضائية؛     ج) احترام مبادئ سقوط الدعاوى القضائية بالتقادم وانتفاء التتبع العمومي، بعد مراعاة الآجال القانونية؛    د) تيسير منح شهادات سقوط العقوبة البدنية؛    ه) تخفيض آجال استرداد الحقوق المدنية والسياسية؛    4 على مستوى النيابة العامة والقضاة :  أ) إعطاء الأولوية للنظر في مطالب الاعتراض على الأحكام الغيابية التي لم يمر عليها الزمن ولم تسقط بعد بالتقادم؛ ب) اعتبار آلام ومعاناة اللجوء كظروف مخففة، والامتناع عن التصريح بأحكام سالبة للحرية؛ ج) الأمر بانقراض الدعوى العمومية والنطق بسقوط العقوبات المصرح بها منذ أمد بعيد، عملا بمبدأ مرور الزمن، حتى إن لم تنته المدد الرسمية بعد، لضمان حق المجتمع في النسيان. حيث أن المشرع حرص على هذا الحق الأساسي للمجتمع وليس على الاحتساب الحرفي للسنوات، والعبرة بالهدف المبتغى وروح النص وليس بحرفيته؛ 5 على مستوى وسائل الإعلام والصحافيين وكتاب الأعمدة:     مساعدة الأمة على لملمة جراحها وتعزيز المصالحة الوطنية، عبر بث ثقافة التسامح والامتناع عن تذكية الضغائن وخطاب الكراهية والثأر والانتقام؛     6 على مستوى الفعاليات السياسية والجمعوية وقادة الرأي:    العمل على تسهيل عودة كريمة للاجئين وإعادة دمجهم في المجتمع والامتناع عن توظيف واستغلال معاناتهم؛     7 على مستوى أعضاء مجلسي النواب والمستشارين:     اقتراح واعتماد تشريعات لتسهيل عودة اللاجئين وإندماجهم، ورد الاعتبار والتعويض لجميع الضحايا، وتعزيز المصالحة الوطنية، من خلال سن قانون للعفو العام. إن هذا الالتزام يسري على كل ممثلي الشعب من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية والجهات، بموجب المادة 25 من الدستور التي تنص على أن « كل عضو هو ممثل للأمة بأسرها »؛ 8 على مستوى الوزير الأول:     إنشاء لجنة وزارية مشتركة، تحت إشراف السيد الوزير الأول، تكون مهمتها مساعدة اللاجئين العائدين من أجل تذليل الصعوبات التي قد تعترض عودتهم لأرض الوطن واسترداد حقوقهم واندماجهم في المجتمع، حيث أن الفصل 60 من الدستور ينص على أنه « يسير الوزير الأول وينسق أعمال الحكومة »؛   9 على مستوى رئيس الدولة، رئيس جميع التونسيين والضامن للمؤسسات:      أ) استخدام صلاحياتكم الدستورية في حق العفو الخاص، لوضع حد لمعاناة أبناء وطننا اللاجئين، بموجب المادة 48-3 من الدستور، التي تنص لفائدتكم ولتقديركم الخاص، أن « لرئيس الجمهورية حق العفو الخاص »، المأخوذ من المادة 15 من دستورنا الأول من عام 1861، وكذا قانون الإجراءات الجزائية، على اعتبار أن الوقائع مر عليها الزمن، بحكم أنها تعود إلى أمد بعيد، وعلى اعتبار إجراءات السراح بموجب مراسيم العفو الرئاسي الخاص المتتالية التي تمتع بها كل المدانين في القضايا المحاكم فيها آخرون من اللاجئين؛ ب) اقتراح سن فانون عفو عام على مجلس النواب، في غضون هذه الدورة النيابية الثانية عشر، وفقا للمادة 34-6 من الدستور، التي تنص على أنه  » تتخذ شكل قوانين النصوص المتعلقة بالعفو التشريعي »، وذلك بالتشاور مع جميع أصحاب المصلحة لتمكين تونس من تضميد كل الجراح واستخدام كل كفاءاتها؛    إن مثل هذا التمشي الجماعي يمكن من ضمان حقوق وسلامة كل تونسي ويكفل الأمن الإنساني الشامل، الوارد بنص الفصل الأول من عهد الأمان الصادر في 10 سبتمبر 1857:   « تأكيد الأمان لسائر رعيتنا وسكان إيالتنا، على اختلاف الأديان والألسنة والألوان، في أبدانهم المكرمة وأموالهم المحرمة وأعراضهم المحترمة »     الثلاثاء 3 نوفمبر 2009، وفق 15 ذو القعدة  1430 التوقيعات الأولية:   عبد الوهاب الهاني، باريس، جينيف عبد الجليل السعيدي، باريس منصف بوسحاقي، باريس بلقاسم العبيدي، باريس      هذا النداء مفتوح للتوقيع لجميع مواطنينا اللاجئين؛    للاتصال: عبد الوهاب الهاني البريد الالكتروني : awhani@yahoo.fr الهاتف : 0033617960037  


الرابطــة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 05 نوفمبر 2009
بيـــان


  أصدرت الدّائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي السيد محرز الهمامي يوم الأربعاء 04 نوفمبر 2009 عقوبات قاسية جدّا في القضية عـ15178ـدد تقضي بالسجن لمدّة اثني عشر عاما في حق كلّ من نادر الفرشيشي ونزار الجميعي وحسام ريحان ولمدّة ثماني سنوات في حقّ كل من حمدي القصري ومحمد بوجمعة وعصام المزّي لمدّة ثلاث سنوات في حقّ حسين البحري والبشير الشارني ولمدّة عامين في حقّ محمد الغرسلّي.   وقد صرّح المتّهمون أمام المحكمة بأنّه وقع تعنيفهم بالنسبة للبعض وتهديد البعض الآخر لجبرهم على الإمضاء على المحاضر دون تلاوتها عليهم ونسبت لهم فيها أفعال أكدوا لدى قاضي التحقيق وأمام المحكمة أنّهم لم يرتكبوها. وقد تأسّس الاتهام على هذه الأفعال التي لم ترد إلاّ بمحاضر الشرطة المطعون فيها من الناحية القانونية والواقعية.   وتأتي هذه العقوبات الثقيلة استنادا إلى قانون 10 ديسمبر 2003 المتعلّق بدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب التي تطالب الرابطة وكلّ فعاليات المجتمع المدني بإلغائه، وهي تبيّن مدى خطورة هذا القانون على الحقوق والحريات. وقد وجّهت للمتهمين جملة من التهم استندت على أفعال تتمثّل أساسا في الحجز، لدى أحد المتّهمين، لمسدّس من الصنف الخامس لا يخضع حمله لرخصة قانونية ويستعمل للإنذار ولا يمثّل خطرا عند استعماله كما ورد بتقرير الاختبار المضاف بالملفّ وكان المعني بالآمر قد اشتراه منذ سنة 2004 بصفة قانونية. كما أسّست تهم أخرى على وجود جواز سفر مسروق لدى أحد المتّهمين.   إنّ هذه العقوبات القاسية ولئن تبيّن مرّة أخرى الضرورة العاجلة إلغاء قانون 10 ديسمبر 2003 لما يتضمّنه من تجاهل للأصول القانونية الجزائية ومن خطر على حرية الأفراد، فإنها إن تكرّرت،  وهي تحمل الرابطة على الاعتقاد بوجود نيّة لتشديد العقوبات في هذا النوع من القضايا وهو ما يتنافى معه حقوق وحريات المواطنين. وعليه فإنّ الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تنبّه إلى خطورة هذا النوع من التصعيد، فهي تطالب السلطات القضائية المعنية بتدارك الأمور في المراحل القضائية كما تجدّد تأكيدها بضرورة إلغاء قانون 10 ديسمبر 2003.   عن الهيئــة المديــرة الرئيـــس المختـار الطريفـي       21، نهج بودلير – العمران – 1005 تونس – الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892866 ltdhcongres6@yahoo.fr البريـــــد الإلكترونــي

بيان من هيئة التحرير لجريدة الطريق الجديد 05-11-2009

الخميس 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 تونس في 5 نوفمبر 2009 بيان  


بعد تعطيل العدد 152 من صحيفة « الطريق الجديد »، تواصل السلط مسلسل التضييق والخنق على الجريدة، وذلك باتخاذ إجراءات غير قانونية تمثلت في إجبار المطبعة على عدم تسليمنا النسخ الموجهة للمشتركين، وكذلك في رفض الوكالة التونسية للاتصال الخارجي من تمكيننا من الإشهار الرسمي المخصص لهذا العدد. كما أن إجراءات مماثلة قد اتخذت إزاء جريدتي « مواطنون » و »الموقف ». إن إدارة الطريق الجديد تندد بهذا التصعيد غير المسبوق وغير المقبول في التضييق على الصحف المعارضة وتطالب بالكف عنها فورا. وستقوم بالتنسيق مع إدارتي « الموقف » و »مواطنون » بتدارس الوضع واتخاذ القرارات المشتركة المناسبة. عن الطريق الجديد هشام سكيك مدير التحرير  


الرابطــة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme تونس في 06 نوفمبر 2009  بيـــان  


بلغ لعلم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنّ النيابة العمومية لدى محكمة الاستئناف بسوسة رفضت مساندة مطلب التعقيب الذي تقدّمت به القاضية السيّدة كلثوم كنّو   قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان  والكاتبة العامة الشرعية لجمعية القضاة التونسيين إثر الحكم الصادر عن تلك المحكمة في 22 أكتوبر 2009 والقاضي بنقض الحكم الابتدائي والقضاء مجدّدا بعدم سماع الدعوى العامة والتخلّي عن الدعوى الخاصة.   والمعلوم أنّ المحكمة الابتدائية بالقيروان كانت قد قضت في 12 ماي 2009 بسجن المتّهم الناجي عزعوزي مدّة عام واحد وتغريمه لفائدة السيّدة كلثوم كنّو بالملّيم الرمزي من أجل هضم جانب موظّف من النظام العدلي بسبب أفعال تتمثّل في اقتحام مكتبها صحبة أفراد عائلته دون استئذان وكان يصيح ويلوّح بيديه في وجهها مدّعيا أنّها « المسؤولة على ما حصل لابنته » رافضا الخروج حتى تمكّن السيد شكيب كميشة مساعد وكيل الجمهورية من إخراجه .وقد  أدلى السيد  كميشة بشهادة مكتوبة عن هذه الأفعال مع كاتبة التحقيق مما اثبت في حقّه التهمة.   إنّ الرابطة تستغرب رفض النيابة مساندة السيّدة كلثوم كنّو في مطلب تعقيبها ممّا يحكم على القضيّة بالرفض شكلا لدى محكمة التعقيب خصوصا وأنّ هذا الإجراء متداول بالنسبة للقضايا العادية، وتخشى أن تكون صفة السيّدة كنو ومواقفها وممارستها من أجل استقلال القضاء في بلادنا سببا لذلك. كما تذكّر أنّ صفة المتّهم كمسؤول في الحزب الحاكم وفي منظمة الأعراف بمدينة نصر الله لا تخوّل له التدخّل في السير العادي للقضاء لمحاولة فرض قرارات على قاضي التحقيق لإصدار بطاقات إيداع ضدّ جيران هو في خصام معهم. وعليه فإنّ الرابطة تدعو السّلطات الفضائية لتدارك الأمور بالطرق القانونية المتاحة.  
عن الهيئــة المديــرة الرئيـــس المختـار الطريفـي    21، نهج بودلير – العمران – 1005 تونس – الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892866 ltdhcongres6@yahoo.fr البريـــــد الإلكترونــي :  


التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
بـيـان  6 نوفمبر 2009  


  سجّل التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بغاية الارتياح الإفراج عن مناضلي مدينة الرديف بعد قرابة السنة ونصف من سجنهم إثر التحركات الاجتماعيّة الاحتجاجية التي عاشتها المنطقة خلال السنة الماضية.   ويقدّم التكتل تهانيه الحارة إلى المناضلين و إلى كافة أفراد عائلاتهم ويحيّي صمودهم كما يحيّي كلّ من تضامن مع قضيتهم في الداخل والخارج وكلّ من سعى إلى طيّ هذه الصفحة الأليمة.   وإذ يؤكد التكتل مرّة أخرى على عدم جدوى المعالجة الأمنية وإقحام القضاء في فضّ المشاكل السياسيّة والاجتماعية فإنّه يعبّر عن أمله في أن تتبع هذه المبادرة الرئاسيّة إجراءات أخرى في اتجاه طيّ هذا الملف نهائيا باسترجاع المفرج عنهم لكامل حقوقهم وفي مقدمتها رجوعهم إلى سابق عملهم. وبهذه المناسبة يذكّر التكتل بضرورة حلّ مشكلة الأخت زكية الضيفاوي التي ما زالت إلى يومنا هذا – ونتيجة ما تعرضت إليه من محاكمة وسجن – مفصولة عن شغلها رغم كلّ ما بُذل من مساعي من عديد الأطراف، و خاصّة منها النقابيّة. إنّ التكتّل إذ يؤكد من جديد على ضرورة الخروج من مناخ الاحتقان الذي تعيشه البلاد نتيجة التجاوزات والاعتقالات التي تعرض إليها عدد من النشطاء والصحفيين في المدّة الأخيرة، فإنّه يعتبر أنّ مصلحة تونس تكمن في السّعي إلى طرح المسائل الوطنية – السياسيّة منها والاجتماعية – وحلّها عبر حوار تشارك فيه كلّ الأطراف المعنيّة بعيدا عن ردود الفعل المتشنجة والظرفية التي تمسّ من سمعة البلاد وتضيّق من فضاء صداقاتها التقليدية.   الأمين العام د. مصطفى بن جعفر

فرع توزر ـ نفطة للرابطـــــــة التونسيــــــــة للدفــــــــاع عن حقـــــــــــوق الإنســـــــــان
نفطة في : 06 نوفمبر 2009 بــيــان

 تعبر هيئة فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن ارتياحها الكبير للإفراج عن سجناء الحوض المنجمي الذين قضوا بالسجن أكثر من 16 شهرا على خلفية تأطيرهم للحركة الاحتجاجية الاجتماعية السلمية وهي تتقدم بأحر التهاني لهم ولعائلاتهم ولقوى المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات وجمعيات التي ساهمت في التعريف بقضيتهم وفي إطلاق سراحهم ، وهيئة الفرع إذ تبارك استعادة مناضلي الحوض المنجمي لحريتهم فهي تطالب بــ : 1.  رد حقوق المتضررين وذلك بإعادتهم إلى سالف أعمالهم 2.  إصدار عفو تشريعي عام وإطلاق سراح كل المساجين السياسيين 3.  وضع حد لكل الملاحقات والتجاوزات التي يتعرض لها نشطاء المجتمع المدني وأصحاب الأقلام الحرة 4.  رفع الحضر المضروب على نشاطات الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان هيئة مديرة وفروع وتمكين الرابطة من إنجاز مؤتمرها .   عن هيئة الفرع   شكري الذويبي


تحركات تلمذية وطلابية احتجاجا على اعتقال الطلبة


التحرير في الإربعاء, 04. نوفمبر 2009 نظمت بعديد الكليات يوم الأربعاء 4 نوفمبر عدة تحركات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الطلبة الموقوفين والمساجين. وكانت كلية العلوم الإنسانية مسرحا لعقد عدة اجتماعات عامة واعتصام شارك فيهما عدد من الطلبة المتضامنين مع زملائهم.  وبالتزامن مع ذلك تم تطويق الكلية بأعداد كبيرة من وحدات التدخل والبوليس السياسي، كما أمر الكاتب العام للكلية العملة بجمع الحجارة من ساحة الكلية و حدائقها ونقلها بعيدا. من جهة أخرى شهدت كلية الآداب بسوسة مواجهات كبيرة مع الأمن الجامعي على اثر محاولتهم الاعتصام أمام مركز الأمن الجامعي للمطالبة بالكف عن ملاحقة نشطاء اتحاد الطلبة.  و في جبنيانة اعتصم يوم الأربعاء 4 نوفمبر مئات من التلاميذ في المعهد الثانوي 18 جانفي احتجاجا على إيقاف طلبة منوبة خاصة و أن أربعة من الموقوفين هم أصيلي مدينة جبنيانة و هم طارق الزحزاح و ضمير بنعلية و أنيس بنفرج ورفيق الزغيدي.  و أشارت مصادر تلمذية خلال اتصال مع راديو كلمة أن مواجهات حصلت خلال الاعتصام مع أعداد كبيرة من قوات التدخل و البوليس السياسي الذين عمدوا إلى رشق التلاميذ بالحجارة و هم داخل المعهد و إلقاء القنابل المسيلة للدموع دون حصول إيقافات أو إصابات.  جدير بالذكر أنّ وكيل الجمهورية بمحكمة تونس وجّه للطلبة المعتقلين على خلفية اعتصام مبيت الياسمين بمنوبة عدة تهم حق عام بينها « تعطيل حرية الشغل والإضرار بملك الغير » وتم تعيين جلسة المحاكمة ليوم 30 نوفمبر الجاري.
 
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2009)


مــــاذا يــــريـــــدون؟  


صدر عن بعض » النقابيين  » بجهة صفاقس على إثرالمؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد الجهوي الذي انعقد أواخر جوان الماضي نصا أظهروا من خلاله انزعاجهم لنتائج هذا المؤتمر وأفصحوا فيه عن نواياهم تجاه الاتحاد عموما وتجاه الحركة النقابية بجهة صفاقس والاتحاد الجهوي بالخصوص.تحدثوا في هذا النص عن « الحاجة لقيادة بديلة عن القيادة البيروقراطية المتفسخة » والحديث هنا عن قيادة الاتحاد الجهوي..واعتبروا أن المؤتمر الـ24 للاتحاد الجهوي أفرز « نتائج خطيرة » تتمثل حسب تعبيرهم في « تعَزُز مواقع التيار المعادي للديمقراطية والمكــرس للإيديولوجيا الإسلاموية » وهو حسب تعبيرهم « تيار أصولي متواطئ مع الاستبداد » وجب استئصاله من الاتحاد حسب رأيهم، وأن « تحالفا مقدسا » أفرزه هذا المؤتمر وصفه النص   بـ « زمرة من الفساد والإفساد مُمَررٌ عل الدوام لمواقف السلطة وأجندتها » ودعَوْا كل « القوى والفعاليات السياسية التقدمية والديمقراطية ليس داخل الاتحاد الجهوي فقط بل على صعيد الجهة والقطر عـموما » للبحث عن « خطة نضالية لإسقاطه في أقرب الآجال ». ولم يحرم كاتبو أو بالأحرى كاتب هذا النص نفسه من استعمال أي من الألفاظ المسيئة كالـ « فساد » و »الإفساد » و »المفسدين » و »المرتشين » و »المخربين » … هذه هي إذا صورة الحركة النقابية بجهة صفاقس وهذه هي صورة الاتحاد الجهوي بها حسب هؤلاء….إنهم لا يقيمون أي وزن لعراقة النضال النقابي في هذه الجهة تحديدا ولا إلى تراثها وحاضرها النضاليين ولا إلى شهدائها الذين خرجوا من صفوف نقابيي هذه الجهة ولا إلى نضالية جماهيرها. وهذه هي صورة المؤتمر الـ24 للاتحاد الجهوي عندهم وهم يتجاوزون بذلك النقابيين أعضاء المؤتمر ويدوسون على الديمقراطية التي يدعونها. وفي الوقت الذي يقدمون فيه أنفسهم على أنهم الـ »مدافعون عن الديمقراطية وضد مظاهر الفساد » كالوا للاتحاد عموما والاتحاد الجهوي خصوصا تهم « الفساد » و »الاتفاقيات المخزية للمفاوضات الاجتماعية » و »تمرير سياسات السلطة في التأمين على المرض والتفويت في المؤسسات » وظاهرة البطالة وما نتج عنها من « مظاهر خطيرة كالمحسوبية والرشوة والجهوية »و »المواقف المتواطئة تجاه تشريعات العمل ». وقدموا أنفسهم على أنهم وحدهم من يدافع عن الحوض المنجمي ويطالب بإطلاق سراح مسجونيه. يُحمّلون الاتحاد كل سلبيات الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي القائم ويخرجون أنفسهم من دائرة المسؤولية ولا يحملون أنفسهم شيئا في القطاعات التي يديرونها ويخفون حقيقة مواقفهم ومواقف من يوالونهم. فما رأيهم في اتفاقية القطاع الخاص التي أمضاها المسؤول عن القطاع الخاص في الاتحاد والتي تبنت بند مرونة الشغل، وما موقفهم من تخلي نقابة التعليم الثانوي عن بند الترقيات فيما يخص أساتذة الرياضة وموقفها الداعم للسياسة التربوية وللمحتويات المناهضة للهوية العربية الإسلامية في البرامج التعليمية. أما في النقابات التي يديرونها في الجهة فإنها تتميزبغياب النضالات تقريبا فإضراب قطاع التجهيز اليتيم سنة 2007 على سبيل المثال تدخل المكتب التنفيذي الجهوي لإنجاحه، ثم أين هم في التصدي للملفات الكبرى ولماذا لا يناضلون في قطاعاتهم ولا يأتون بمكاسب.. ثم أين الطابع القاعدي لعملهم إذا كانت مؤتمراتهم واجتماعاتهم العامة على ندرتها لا يحضرها إلا النزر القليل والتجهيزوالتعليم الثانوي خير دليل على ذلك… أما الهجوم على الاتحاد الجهوي ومحاولة تجريده من كل المكاسب التي راكمها لفائدة العمال والشغالين طيلة السنوات الماضية فان الحقائق القائمة والوقائع الدامغة تفند هذا الزعم: -أنجزت حملة واسعة ناجحة لترسيم العمال في جل القطاعات وخاصة قطاعات البناء والكيمياء والنفط والمعادن والصحة والنسيج. – التصدي لغلق المؤسسات في عدة قطاعات مثل المعادن والنسيج والبناء… – إرجاع العمال المطرودين بصورة تعسفية. – التصدي للسمسرة . – ترسيم العمال في جل القطاعات مثل الكيمياء والنفط والمعادن والمعاش والصحة    (المصحات الخاصة) والمهن والخدمات والنسيج…. – الدفاع عن الحق النقابي وفرضه في كل من القطاعين العام والخاص. – القيام بإضرابات قطاعية  في الجهة تنعكس ايجابياتها على القطاعات في كل أنحاء البلاد في قطاعات ديوان الموانئ والكهرباء والغاز والفلاحة والصحة والسكك الحديدية فعلى سبيل المثال تم إرجاع 41 عاملا في قطاع السكك الحديدية في 10 ماي2007 ينتمون إلى جهات أخرى هي تونس وبن عروس.  – الارتفاع في عدد المنخرطين: -سنة 2005  كان عدد المنخرطين 32ألفا – سنة 2006 عدد المنخرطين 36  ألفا -سنة 2007 عدد المنخرطين 38 ألفا -سنة 2008 عدد المنخرطين 40 ألفا – 27 ألفا ( قطاع عام ) ووظيف عمومي و13 ألفا ( قطاع خاص ) – متابعة التغطية الاجتماعية للعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. – متابعة صرف أجور العمال والمنح في الآجال القانونية. – ويستخدم سلاح الإضراب في كل القطاعات إما على مستوى المؤسسة أو على مستوى القطاع وقد تنوعت الإضرابات بين إضرابات مطلبية ودفاعا عن العمل النقابي وضد المماطلة وعدم احترام الاتفاقات وضد الغلق الفجائي للمؤسسات كما استُخدمت الإعتصامات وكذلك الإضرابات التضامنية مثلما حدث سنة 2007 تضامنا مع نقابة التفتيش عن النفط في حقل الحنشة. – التصدي لمحاكمات أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي.  – تركيم التظاهرات والمظاهرات والتجمعات والاحتفالات من أجل القضايا القومية وتجلى ذلك واضحا في مؤازرة العراق ولبنان وفلسطين وآخرها أثناء العدوان على قطاع غزة وهو ما أغفله النص تماما ولم يتحدث عنه البتة وهو ما يؤكد موقفهم من قضايا الأمة الجوهرية.  سقنا هذه الحقائق حتى نعري ركام الافتراء الذي ساقه المغرضون ضد الاتحاد الجهوي بصفاقس فهم يستهدفون قلعة النضال النقابي والوطني قصد زعزعتها والتمهيد لضربها والسيطرة عليها وكلامهم في هذا الاتجاه صريح وواضح سواء في نصهم أو التجمعات الهستيرية التي أقاموها في بهو دار الاتحاد. وكل ما سقناه يؤكد أنهم حَمَلة شعارات خاوية لا تستند للواقع وتتجاهل النضالات الحقيقية وهم مزايدون، فهم يرفعون شعارات النضال المهني وهم براء من ذلك كما أسلفنا  وهم يرفعون ومنذ مدة طويلة شعار مساندة الحوض المنجمي ولا يحركون نقاباتهم لتجسيد ما يدعون ويرفعون شعار الديمقرطية داخل الاتحاد وخارجه والحال أن انعدام انصهارهم في القواعد وانعدام تبني مطالبها يدفعهم لتبني أساليب فوقية وبيروقراطية ويلجؤون لتحالفات مشبوهة بينهم ومع جهات من خارج الاتحاد. ومثال ذلك النقابة الجهوية للتعليم الثانوي التى تلجأ لأساليب التهجم والتشويه والتزوير. فمثلا، منذ متى لم تعقد نقابات الثانوي في الجهة مؤتمرات حقيقية تجمع فيها القواعد ويفسح لها المجال لمحاسبة ممثليها.. بل تم الانجذاب لأسلوب الصناديق في المؤسسات الذي عم قطاعات سيطروا عليها.. فعن أي ديمقراطية يتحدثون. لقد وصل بهم الوضع إلى منع النقابيين من حضور بعض الاجتماعات أو منعهم من أخذ الكلمة أو النقاش بدعاوي مختلفة بل إن الشاذلي قاري كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي حاليا عمد إلى تمزيق مشروع لائحة للصراع العربي الصهيوني قدمه أحد الحاضرين في ندوة عقدت لنقاش مشاريع اللوائح مؤخرا في المهدية وتم مطالبته بمغادرة القاعة والتهديد بتعنيفه إن لم يفعل. أما حرية التعبير التي طالما تشدقوا بها فهي تعني التهجم وتلفيق التهم والتشويه للمناضلين كما فعلوا مع الاتحاد الجهوي بصفاقس.أما خارج الاتحاد أليسوا هم من يشاركون في صلب أحزاب معترف بها وتدور في فلك السلطة. يعتبرون الإسلاميين ظلاميين ويدعون إلى جبهة ضد الظلامية ويتقاطعون في ذلك مع أعداء العروبة والإسلام وتذهب بهم الديمقرطية الأمريكية والغربية إلى اعتبار ما حدث في العراق « تحرير » و « ديمقراطية ». أما الحرية عندهم فبمكيالين.. فحريتهم التي يطالبون بموجبها إخراج مساجين الحوض المنجمي.. لا تخول لهم الدفاع عن المساجين الإسلاميين ولا الدفاع عن حرية ارتداء الحجاب.. وهم لا يقيمون وزنا للإسلام ولا للمقدسات فلا يدافعون عن الرسول صلى الله عليه وسلم  بل يسيئون إليه ويعتبرون الإساءة « حرية تعبير ». ولا غرابة في كل ذلك فمواقفهم من الإسلام والمسجد الأقصى والمقدسات عموما معروفة وهي نفس مواقف كل المعادين للعروبة والإسلام بل إن مواقفهم هذه تدفعهم إلى الجهر بموالاة الغرب والخوف عليه من المعاداة « على أساس عنصري وديني » كما جاء في نصهم.. هم يخافون على الغرب منا أما الميزالعنصري والديني والقومي الذي تعاني منه الأمة منذ عقود فإنهم لا يرونه ولا يحسون به.لذلك فهم منزعجون من مكاسب الاتحاد الجهوي بصفاقس والاتحاد العام التونسي للشغل عامة ويطلبون الإطاحة بقياداته خدمة للأطراف التي تحالفوا معها، والعدو لدى هؤلاء ليس الامبريالية والصهاينة فهم يلتقون معها في الديمقراطية.. العدو لدى هؤلاء هو « البيروقراطية » و »التصفوية » المزعومة.

الإمضاء: عبد الكريم العزابو
 


هل يؤجل مؤتمر التعليم الثانوي مجددا؟ لمصلحة من تأخير المؤتمر؟

 


يتساءل سائر النقابيين ونقابيي التعليم الثانوي خصوصا عن مدى جدية مسعي النقابة العامة للتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي للاتحاد للتعجيل بعقد مؤتمر هذا القطاع المعروف بثقله النقابي الانتخابي وكذلك بتجاذباته المتعددة ومواقفه الوطنية والتقدمية تاريخيا على المستوي النقابي والسياسي ويبرر البعض تأخير موعد المؤتمر من شهر مارس  إلى جويلية ثم سبتمبر 2009 بسبب المشاغل والمهام المطروحة؟؟؟ نعتقد أن تلك الأسباب الوهمية قد زالت بل وأصبحت النقابة العامة في شبه عطالة منذ وقت طويل باستثناء انجاز حركة نقل منقوصة وندوات لصياغة مشاريع لوائح المؤتمر القادم؟؟؟. ويرد البعض أسباب التأخير إلى تقصير النقابة العامة في  القيام بالمحاسبة المالية على امتداد دورة نقابية كاملة (4 سنوات) بعلم من المركزية النقابية ومحمد سعد بالذات المسؤول عن المالية بالمكتب التنفيذي وعلي رمضان المسؤول عن النظام الداخلي ؟؟؟ علما أن النقابة العامة تتصرف في مئات الملايين ( حوالي 700 ألف دينار) و 3 أو4 سيارات  موضوعة على ذمة الشاذلي قاري  ونعيمة الهمامي و سامي الطاهري ولسعد اليعقوبي ويستعمل هذا الأخير السيارة في قضاء شؤونه الخاصة بالأساس ويتغيب عن النشاط النقابي ؟؟؟ فأين الحرص على تطبيق القرارات والمناشير؟ وأين هو الأمين العام عبد السلام جراد و لماذا يصمت بقية أعضاء النقابة العامة وأعضاء الهيئة الإدارية القطاعية ولجنة المراقبة المالية عن هذه التصرفات والاخلالات؟ لم يعد للمكتب النقابي أي مبرر لقبول تأخير المؤتمر أو السكوت عن هذا الوضع من نقابيي القطاع لأن مصالح الأساتذة أولى من كل الاعتبارات. نعتقد أن الأمر يعود حسب ما يدور بين النقابيين إلى خلافات تشق حلف الشاذلي قاري – سامي الطاهري ولسعد اليعقوبي هذا التحالف المقرب من المركزية النقابية ممثلا في الشق المتنفذ منه أي شق الأمين العام وعلي رمضان- محمد سعد ومن لف لفهم وهو ما أدى إلى تأخير المؤتمر خوفا من حصول مفاجآت في نتائجه على غرار مؤتمر التعليم الأساسي ويبدو أن مشكلة التحالفات والتوازنات النقابية تمثل سببا كافيا لتأخير المؤتمر وبالتالي تعليق مطالب القطاع ومصالحه إلى موعد غير محدد. ولنا عودة لهذا الموضوع.   تونس قي 4-11-2009   مناضل نقابي   (المصدر:منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « ) الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
 


بعد سلسلة من ضغوط منتجي الحليب مصنع للألبان يقرر الزيادة في طاقة استيعابه


المولدي الزوابي في الإربعاء, 04. نوفمبر 2009 أفادت مصادر مطلعة أنّ إدارة مصنع للحليب بالشمال الغربي قررت زيادة في طاقة الاستيعاب بنسبة 66 % اي بمعدل 500 ألف لتر يوميا تقريبا. جاء هذا القرار بعد سلسلة من التحركات والضغوط التي مارسها منتجو الحليب وأصحاب مراكز تجميع بعدد من مناطق الشمال الغربي بلغت حد الإضرابات والاعتصامات خاصة بعد أن رفض المصنع المذكور قبول تلك الكميات التي تجاوزت 200 ألف لتر يوميا في فترات الذروة (مارس وأفريل) وأريق جزء كبير منها في الأودية، وهو ما ألحق بمنتجيها خسائر وصفت بالفادحة .  وقالت ذات المصادر أن الإجراء الأخير جاء بعد دخول شريك فرنسي جديد، والذي سيقوم بإحداث وحدة خاصة لصناعة الجبن ابتداء من مطلع السنة المقبلة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2009)  


قابس: اجتماع بمقر الولاية لبحث التشديد على مقاهي الانترنت الجديدة


معزّ الجماعي في الإربعاء, 04. نوفمبر 2009 عقدت ولاية قابس صباح يوم الثلاثاء 3 نوفمبر جلسة خاصة ترأسها المعتمد الأول و شاركت فيها الإطارات الأمنية و عدد من أصحاب المراكز العمومية للانترنت. وجاءت الجلسة للنظر في تفاقم ظاهرة فتح محلات انترنت دون رخصة في الجهة من قبل عدد من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل.  و ذكرت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة براديو « كلمة » أن المسؤولين الأمنيين الذي شاركوا في الجلسة اعتبروا أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا كبيرا لسلامة أمن الدولة في غياب مراقبة المبحرين داخل المحلات المذكورة.  ومن جهتهم طالب أصحاب المراكز العمومية للانترنت بإصدار تعليمات صارمة و فورية لغلق هذه المحلات نظرا للنقص الحاد الذي المسجل في العائدات المالية لمشاريعهم بعد تجاوز عدد المحلات غير المرخص لها 150 محلا في قابس المدينة دون احتساب بقية المعتمديات، كما لوّحوا بمراسلة رئيس الدولة في حالة تأخر السلط الجهوية في اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضافت ذات المصادر أنه لم يصدر أي قرار واضح في الموضوع خلال الجلسة، و رأت السلط الجهوية أن الموضوع يعتبر شديد التعقيد بحكم أن هذه المحلات أصبحت موارد رزق للشبان الذين فشلت في دمجهم في الوظيفة العمومية.  ومن المتوقع أن تكتفي السلط الجهوية بفتح تحقيق حول الطريقة التي تحصل بها أصحاب المحلات المذكورة على قروض من « بنك التضامن » و تأجيل إصدار قرار غلقها. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2009)


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي

تصريح صحفي للأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي

بمناسبة الذكرى 22 للتحول  


تحتفل تونس هذه الأيام بالذكرى 22 للتحول في مناخ من الثقة والاعتزاز بقدرة التونسيين على الانجاز الذاتي بعيدا عن منطق الوصاية والإملاء بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة في تكريس عملية المشاركة والفعل الايجابي والاحترام المتبادل بين جميع المنافسين والاستجابة لانتظارات الشعب وتأكيد أهمية الروح الوطنية في إشاعة مناخ من الثقة يشجع على البناء كما تأتي الذكرى 22 للتحول عشية المبادرة الرئاسية بإطلاق سراح مساجين ما عرف بقضية الحوض المنجمي كخطوة مهمة دعمت الإحساس العام لدى التونسيين بسلامة المناخ السياسي والثقة في البناء المشترك ومواجهة التحديات بعقلية جماعية. وإذ يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن اعتزازه بمشاركته الايجابية في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة فإنه وانطلاقا من ثوابت نهجه السياسي يؤكد مرة أخرى على أهمية الانجازات التي تحققت لتونس على مختلف المستويات منذ حركة التغيير مذكرا في الوقت ذاته بأهمية الدور الذي تلعبه الأحزاب الوطنية في الإشارة إلى المعوقات التي قد تعطل البناء الوطني وفي تقديم التصورات البناءة والمساهمة الفاعلة في المراكمة الايجابية للمنجزات من أجل الوصول ببلادنا إلى درجات أعلى من الرقي والنماء تضعها في مصاف البلدان المتقدمة. كما يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بهذه المناسبة عن عظيم فخر قيادته ومناضليه بالانتماء لهذا الوطن العزيز عاقدين العزم على المثابرة في القيام بدورهم المسؤول في صيانة سيادة البلاد ورقيها والمساهمة الفاعلة في سد الطريق أمام طوابير الإلحاق والتغريب وانتهاك سيادة البلاد وأمام قوى الشد إلى الخلف. وإذ يعبر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن روح المسؤولية العالية التي تحدو قيادته ومناضليه في حماية مصالح البلاد فانه يرى أن مناخ الثقة والاحترام الذي تعزز بمناسبة الانتخابات الأخيرة يمثل خير فرصة لإطلاق جيل جديد من الإصلاحات السياسية ينقل البلاد خطوة أخرى على درب تكريس الخيار الديمقراطي باعتباره خيارا استراتيجيا بالنسبة إلى كل القوى الوطنية كما يدعو إلى مأسسة الحوار من أجل سد الطريق أمام المتهافتين على الديمقراطية المستوردة ومن أجل تصليب الجبهة الداخلية أمام تحديات الداخل والخارج أملنا في ذلك قدرة التونسيين على التضامن عند التحديات وتأكيد أولوية الانتماء للوطن على غيره من الانتماءات. إن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يتعهد بمزيد العمل المسؤول والايجابي من أجل المساهمة في مزيد التطور لبلادنا ومن أجل إنجاح مسار الإصلاح الذي دشنه تحول السابع من نوفمبر وسار به خطوات كبيرة موقعت تونس على الطريق الصحيح. وإذ نؤكد تثمين هذا التمشي السليم والهادئ فإننا نأمل أن تدخل تونس مرحلة جديدة من البناء الوطني الذي يثبت المنجزات ويفتح المجال أمام أفق يحقق الانتظارات الوطنية بعيدا عن المحاولات البائسة للإلحاق أو محاولات الشد إلى الخلف. مرحلة لا مكان فيها للمشككين أو المتخاذلين ولا صوت فيها يعلو على صوت الوطن واستقلال قراره.   الأمين العام احمد اينوبلي  


أخبار طلابية  


صفاقس (1): أزمة السكن الجامعي
نظم مناضلو الإتحاد بجهة صفاقس سلسلة من التحركات حول ملف السكن (اجتماعات عامة، عرائض، إعتصامات…) وقد تمكنوا بفضل التفاف الطلبة من حل جل الملفات، كما توصلوا إلى اتفاق مع ديوان الخدمات الجامعية بالجنوب بموجبه يقع الترفيع المنحة الاجتماعية بـ50د. صفاقس (2): دفاعا عن الحق النقابي في إطار النشاط المشترك بين المكتبين الفيدراليين الاقتصاد والحقوق صفاقس تم تنظيم يومين تحت شعار الدفاع عن الحق النقابي واحتجاجا عن الحملة المسعورة ضد مناضلي الإتحاد وكان ذلك يومي 30 أكتوبر 2009 بكلية الاقتصاد و3 نوفمبر 2009 بكلية الحقوق. صفاقس (3): اعتصام بعد تشكيات الطلبة المقيمين بالمبيت الجامعي الفارابي من تعسف الإدارة بإغلاقها باب المبيت على الساعة الثامنة مساء ومنع دخول الطلبة المقيمين بعد ذلك، قام مناضلو الإتحاد بتأطير اعتصام بالمبيت يوم الجمعة 16 أكتوبر دام إلى حدود الساعة الثالثة صباحا تم الإتفاق بمقتضاه على فتح الباب إلى حدود منتصف الليل. تلاميذ جبنيانة يساندون الطلبة المساجين منذ يوم الاثنين 2 نوفمبر نظم تلاميذ المعهد الثانوي 18 جانفي والمعاهد الأخرى المجاورة له إعتصامات تضامنية مع الطلبة الموقوفين بالحي الجامعي بمنوبة وزهير الزويدي المحكوم عليه بـ9 أشهر سجنا ومحمد السوداني المختطف منذ أسبوعين. وقد تمت محاصرة هذه المعاهد بأعداد كبيرة من وحدات التدخل والبوليس السياسي كما وقعت مناوشات بين التلاميذ وقوات الأمن. تحركات طلابية مساندة شهدت كلية العلوم الإنسانية 9 أفريل يوم الأربعاء 4 نوفمبر وقفات احتجاجية واعتصام تضامني مع مساجين منوبة تخللته مداخلات لمسؤولي الاتحاد في الجزء حول الحق النقابي وحق الاتحاد في النشاط. وقد حاصرت قوات كبيرة من الأمن الكلية تحسبا لخروج الطلبة للاحتجاج في الشارع. مواجهات في كلية الآداب بسوسة نظم يوم الثلاثاء 3 نوفمبر مسؤولو اتحاد الطلبة بكلية الآداب بسوسة اجتماع عام شارك فيه عدد غفير من الطلبة المتعاطفين مع مساجين وموقوفي الاتحاد. وقد تحول هذا الاجتماع إلى مسيرة داخلية قبل أن يقرروا الخروج إلى الشارع من أجل وقفة احتجاجية رمزية. إلا أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن الجامعي تعرضت لهم ممّا أدّى إلى حصول مواجهات مع الطلبة الذي رفعوا شعارات الحق النقابي في الجامعة. معنويات مرتفعة لموقوفي منوبة علمنا أن مسؤولي الاتحاد العام لطلبة تونس الموقوفين بالسجن المدني بالمرناقية يتمتعون بمعنويات مرتفعة جدا وصلابة كبيرة خلال أطوار البحث. وقد كان المناضلون في أوج اعتزازهم بنضالهم حتى أنهم كانوا ينشدون ويغنون الأغاني الملتزمة داخل أروقة إقليم البحث والتفتيش بمنوبة. لجنة وطنية للدفاع عن الطلبة المساجين تحدثت مصادر حقوقية عن مساع تبذلها بعض الشخصيات الديمقراطية في البلاد من أجل بعث لجنة وطنية للدفاع عن الطلبة الموقوفين والمساجين. كما يروج أنه من المنتظر أن يترأس هذه اللجنة عميد المحامين الأستاذ البشير الصيد.
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 6 نوفمبر 2009)


« النظرات الواقعيّة »


  [للأخ عبد الحميد العداسي أقول أخي نحن في حاجة لقراءة واقيعيه لكل مبادرة وبكل هدوء… ماذا تريدون منا أن نبقى ننتظر السراب… ننتظر الجمود… ننتظر السقوط… إننا في حالة موت سريري… عليه لا بد ممن يجد في نفسه القدرة على الفعل والمبادرة فليفعل.. وليذهب اللجوء السياسي للجحيم والله نسأل أن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق… الله نسأل أن تطوى هذه الصفحة الأليمة من حيات كل لاجئ تونسي بعودة قريبة لتونس الحبيبة… ]   فقرة خصّني بها الأخ عبد الجليل السعيدي، أحد الإخوة الأربعة الممضين على « نداء حقّ العودة » في ردّ له على تعليقات المعلّقين (وكنت واحدا منهم) على ذات النّداء…   وقد رددت عليه بما قد يكون كافيا، غير أنّني أردتّ الرّجوع إلى الموضوع من أجل التوقّف عند نقاط أراها مهمّة، وخطيرة لا سيّما في هذا الزّمان الذي دفع الواقع فيه النّاس إلى « القراءات الواقعيّة » المائلة الفاقدة للتوازن… وعندي فرق كبير وبيّن بين النّظر إلى الأمور بواقعيّة من أجل اتّخاذ الأسباب وحسن استعمال الوسائل المتاحة بهدف عدم الوقوع في الأسوإ أو الخلوص إلى الفشل… وبين النّظر إلى الواقع على أنّه شرّ لا بدّ منه وعلى أنّه ممرّ إجباري لا نستطيع اجتنابه أو المرور من غيره أو أنّه – وهو الأسوأ والأكثر شيوعا – المآل المحتوم الذي لا يجتنب إلاّ بالخروج من فضاء ما تحت السماء الدنيا!… نعم قد يكون ذلك كذلك في بعض الوضعيات الشخصية الخاصّة الضيّقة، كأن تجد نفسك عاطلا عن العمل بعد أن كنت بالأمس نشيطا فيُلجئك الواقع كما في بلاد إقامتنا مثلا إلى الدراسة أو حضور بعض الكورسات أو غيرها من الأنشطة التي قد لا تتماشى مع ميولاتك وكفاءتك وتخصّصك، ولكنّ ذلك جزئي بالمقارنة مع ما نتكلّم عنه!… فواقعنا اليوم في تونس وحسب أغلب الذين زاروا والذين اقتربوا منه ولامسوه يقول بأنّه من شبه المستحيل أن يتنازل رأس النّظام عن السلطة، وعن تنفيذ برامجه التي أضرّت كثيرا بالأخلاق التونسية الإسلامية، وهو – وإن مات – سوف يترك من ينوبه ليطمئنه في قبره على ثمار بذوره الفاسدة في تونس، وهذا التوصيف أو هذه القراءة للواقع صحيحة مائة بالمائة وهناك ما يسندها… ولكن!!! أيكون من نتائج حسن قراءة الواقع وفهمه التسليم بالخنوع إلى الظالم والدخول معه في إجراءات تطبيع (مجرّد إجراءات)، قد يكون خطرها على تونس شبيها بخطر التطبيع مع اليهود(*) على غير اليهود…   لست أرفض مشاريع الصلح أو العودة ومقالاتي السابقة دالّة على ذلك لمن أراد الوقوف مع الحقّ، ولكنّي أرفض تسليم نفسي وجعلها قابلة للاستعمال من أجل طمس آثار الظلم والاستمرار فيه وعليه فأكون – لا قدّر الله – ممّن ساهم في قتل مؤمن بشطر كلمة … والنّظام التونسي يعي جيّدا حرص الجميع على الصلح والمصالحة والعودة… ويعي جيّدا استعداد الجميع لطيّ صفحة الماضي بما فيها من مآس ودماء… ولكنّه لا يريد السعي في ذلك (أي في تحقيق ذلك)، نتيجة خوفه من الصلاح ومن الحريّة ومنّا… فلعلّ صلاح التونسيين يفقده محبّة التونسيين الذين إنّما « أحبّوه » في العصا الغليظة وفي الرشوة الساحقة وفي الاختطاف والسجن وفي النفي والتغريب وفي السطو والتجويع والمراقبة وفي القتل والتقتيل… ولعلّ صلاح التونسيين يبطل الكثير من القوانين الجائرة التي سنّها لمّا رأى تونس قد امتلأت بشخصه وزوجه وولده وأصهاره وزبانيته وفسّاقه… ولعلّ صلاح التونسيين يجعل بعض صداقاته تتأثّر فتتراجع لغة هنا وثقافة هناك وديانة هنا وتديّن هناك ومشاريع هنا وأرباح هناك وفضائيات هنا وإذاعات هناك!…   وإنّي إذ أرى أنّ عودة رئيس البلاد عن الظلم واردة وممكنة وقد يجعلها الله سبحانه وتعالى – إن أراد به خيرا ورحمة – قريبة، فأحسب أنّ مؤشّر ذلك سوف يتّضح من خلال تصرّفاته مع أهلنا في الدّاخل!…   والذين يتكلّمون عن الخمول وعن الجمود الذي باشرنا حتّى أردانا ميّتين موتا سريريا – كما أشار إلى ذلك الأخ عبدالمجيد السعيدي – لا يمكنهم التغافل عمّا يقع في البلاد – وإن على المستوي النخبوي – من حراك لافت، أجبر الآلة الحاكمة على ردّ الفعل أكثر من مرّة سواء لدى الهيئات أو حتّى عبر الإنترنيت الذي يجرّمون مريديه… وعليه فليس قلّة الحركة هي ما ينقص المشهد في تونس، ولكنّ الذي ينقصه بالأساس هو عدم جهوزية النّظام الحاكم إلى الاقتناع بأهمّية المصلحة العامّة للبلاد… ولسنا (نحن المغتربين) بأكثر من الذين هم في الدّاخل ولا بأهمّ منهم حتّى يُسمع لنا أو يتفطّن لحركتنا المرجو القيام بها ولا يُسمع لهم أو يتفطّن لحركتهم!.. وإن حصل ذلك من النّظام الحاكم فأبان من نفسه استعدادا للتحاور معنا ولاستقبالنا والسماح لنا بالكتابة في بعض الدوريات الموالية أو المعارضة له، فإنّما هي عندي مناورة خبيثة تتآلف مع المناورات التي يُجريها مجرمو الاحتلال والحرب في فلسطين والعراق وأفغانستان!.. وأربأ بنفسي وبإخوتي (وإن اختلفنا في الرّأي) أن نشارك في تلك المناورة فنكون قد لبسنا لبوس الكارازايات وآباء الأمازن في دنيا الخزي والعار!…   أرى أنّ المعادلة سهلة الفهم: الانفراج داخل البلاد يعني صلاح حال الحاكم، وصلاح حال الحاكم يعني بالضرورة اقترابه من المحكوم واقتراب المحكوم منه، فإنّما نفرنا منه لفساده ولسواد صنائعه… والانفراج لا يعني مجرّد الإفراج عن مساجين سجنوا ظلما أو السماح لموقع افتراضي بالعمل أو رفع نسبة « المعارضة » في البرلمان إلى نسبة مائوية يقرّرها كاره المعارضة!… لا ليس ذلك كذلك، وإنّما هو إحساس التونسي بأنّه قد صار إنسانا حرّا مسؤولا معتزّا بانتمائه لبلده لا يخاف إلاّ من الله سبحانه وتعالى… وأمّا إطلاق سراح المساجين وغيرها من الأعمال المرغّبة أو المطمّعة في أيّام من السنة دون أخرى فإنّما هي أعمال لا يُثني عليها إلاّ فاقدُ إحساس أو منعدمُ مسؤولية، إذ كيف نثني على ظالم علِمنا من ديننا أنّه لن تتحقّق توبته إلاّ بأربع ثلاث منها معلومة مع الله سبحانه وتعالى ورابعة معلومة كذلك وهي مع مَن ظلم، وتتمثّل في إرجاع كلّ الحقوق والاعتذار بنيّة طلب العفو… ووالله لن يقدر الظالم – مهما بذل – على ردّ الحقوق إلاّ بعفو صاحب الحقّ!… ولقد عجبت هنا لنداء الإخوة – حفظهم الله – كيف يتكلّمون عن عفو خاص يترجّونه من سيادة الرّئيس!… سبحان الله العظيم!…   أقول: لعلّها « النظرة الواقعيّة » المتأنّية كما تمّ تنبيهي!.. ولكنّي أنبّه من ناحيّتي إلى أنّ في فلسطين تجربتين كلتيهما واقعيّة، فلننظر منهما ما يناسبنا ثمّ لنلتحق بأبي العبد أم بأبي مازن، وإنّي لأنصح باتّباع أبي العبد..، فقد تعوّدنا في تونس على الجوع من خلال إضرابات الجوع!… أريد أن أقول بأنّه ليس من الضروري أن يكون الصامت جامدا والصاخب صاحب المبادرات متحرّكا… وأريد أن أقول كذلك بأنّي لست ضدّ المبادرات ولكنّي ضدّ انقلابها – بشكل من الأشكال – خادمة للظلم!… وأختم بالتنبيه إلى وجوب احترام الأولوات: ليكن خير النّظام مع المعسر قبل الموسر ومع القريب قبل البعيد، فإنّ الخير مع المعسر صدقة ومع القريب صلة وصدقة، وهو مع الموسر مجاملة ونفاق ومصلحة واستدراج رخيص، ومع البعيد – دون القريب طبعا – سفه وعقوق!…(**) أسأل الله صلاح أمورنا…   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*): كنت أجتنب استعمال لفظ اليهود درءا لسوء فهم قد يحصل هنا أو هناك وكنت أستعمل للغرض لفظ الصهاينة أو أعداء الإنسانية، غير أنّ الصهاينة أوضحوا أنّهم يهود!… (**): المعسر القريب: هم أهلنا في الدّاخل، فإنّهم يعانون أضعاف ما نعاني رغم بعدنا عن الأهل، وأحسب أنّ جني ثمرة ما والاستئثار بها دونهم لهو من أحطّ الأعمال وأسقطها… ولكن هم ثمّ نحن!…   عبدالحميد العدّاسي، الدّانمارك 

تونس في 03/11/2009 بسـم الله الـرحـمـان الرحـيــم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين   بقلـم : محمـد العروسي الهانـي مناضل دستوري كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي بشرى الذكرى 22 للتحول المباركالرسـالــة رقم 696 علـى الانـتـرنـات الـحـلـقـــة 27

اقتران الفرحة بتجديد الثقة لسيادة الرئيس بحلول الذكرى 22 للتحول المبارك وما تحمله من بشرى كبرى للشعب التونسي

 


  إن الشعب التونسي الأصيل والوفي اختار يوم الأحد 25 أكتوبر 2009 بكل حرية وديمقراطية ونخوة ومسؤولية وحماس فياض واعتزاز رئيسه في انتخابات تنافسية شريفة وديمقراطية عالية ومسؤولية وطنية ونهض من الساعة السابعة صباحا للإعداد المبكر والمشاركة الفاعلة وبالحماس الوطني الفياض الذي اعتاد عليه شعبنا الأبي الوفي الذي لم يعرفه بعض القوم وبعض الأقلام والقنوات الإعلامية التي لم تدرك وعي شعبنا ونضجه ولم  تعش حياتنا الوطنية ولم تعرف طبيعة شعبنا ووفائه وصدق وطنيته ونبل أخلاقه وعمق أصالته وعراقة نضاله الوطني ولم يتصور حياة وتطور مجتمعنا وقوة عزيمة امتنا والوحدة الوطنية وروح التضامن السائدة بين أبناء الشعب التونسي.   وما بعث ونجاح الصندوق الوطني للتضامن 2626 الأنموذج الحي إلا دليلا قاطعا وبرهان ساطعا على طبيعة وقيم شعبنا التونسي شعب الوفاء وشعب السلم والوعي والإدراك الصحيح وهذا الشعب له ملحمة تاريخه قوية ومتينة مع ورموز الحركة الوطنية والزعماء الأفذاذ والأبطال العظام الذين صنعوا ملحمة مجده وسيادته وكرامته وفي طليعتهم المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة صانع ومهندس الاستقلال والسيادة ورائد الحركة الوطنية وباني الدولة العصرية الحديثة.   هذا الشعب تربى في المدرسة الوطنية العليا وتغذى بالروح النضالية وترعرع في حزب التحرير الوطني وبناء الدولة الحديثة والعصرية وناضل بكل فيأته وشرائحه في بودقة الحركة الوطنية وانخراط في حزب التحرير صاحب الريادة والقيادة والتضحية وساهم هذا الشعب في تحرير الوطن بكل الوسائل بقيادة الحزب العتيد وبزعامة المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة   هذا الشعب الأبي الوفي واصل نضاله والتفافه التلقائي في المسيرة النضالية الرائعة مع العهد الجديد عهد الكد والعمل والبذل والعطاء والسخاء وانخراط في المسيرة مبكرا بوفاء وصدق وعمق وأصالة مع الابن البار والرجل الحازم الرئيس بن علي الذي استطاع بقوة جاش وبحماس ومسؤولية عظمى وعالية مواصلة المسيرة الشاملة ودعم والمحافظة على مكاسب الاستقلال والإصلاحات الرائعة وتوكل على الله لدعمها وتطويرها والإضافة وكان في حجم المسؤولية والعهد والصدق وقد جسم بيان السابع من نوفمبر 1987 وحقق أهدافه وحافظ على مكاسب النظام الجمهوري ودعم أركان الجمهورية ودعم الحوار والديمقراطية وأنجز ما وعد به شعبه وكان على العهد وفيا صادقا مخلصا طور البلاد وحقق المكاسب الجديدة وحرص على دعم الاستقرار والأمن وكان أمينا على دعم الأمن والقضاء على الرعب والإرهاب والفوضى والهزات والفتنة وماء الفرق والاعتداءات على الأبرياء وحادثة مقر لجنة التنسيق بباب سويقة لا تمحى من ذاكرتنا.   ولولا فضل الله. ويقظة وحزم سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي استطاع في ظرف وجيز إخماد نار الفتنة والإرهاب الذي تعاني منه اليوم عديد الدول العربية والإسلامية والافريقية وحتى بعض الدول المتقدمة وقد نبه الرئيس به علي إلى خطورة الظاهرة منذ أعوام ولم يعطيها العالم حقها من الاهتمام إلا بعد استفحالها وما أسفرت عليه من مخاطر ودمار ومآسي.   والحمد لله تونس استيقظت مبكرا بفضل حكمة قيادتنا وذكاء رئيسنا الذي طوق الظاهر في إبانها وهذا الكسب الأمني زاد في قوة ودفع التنمية الشاملة لأن لا تنمية بدون أمن واستقرار ولا استثمار خارجي بدون أمن وسلام واستقرار والحمد لله تونس تعتبر واحة سلام وأمن بفضل المصداقية وإشعاع التجمع ورصيده الذي خاض بقيادة الرئيس بن علي رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الأغلبية خاض التجمع كل الانتخابات منذ سنة 1989 إلى انتخابات 2009 وكسبها باقتدار وثقة وعن جدارة ونجح التجمع بفضل التفاف الشعب حول اختياراته الجوهرية وتوجهات وبرامج سيادة الرئيس الشامل والضافي والذي مس كل الشرائح والفيآت والكبار والصغار والرجال والنساء والشبان وكل الجهات والأجيال وهذا هو سر نجاح التجمع حزب الأغلبية وحزب الشرعية وحزب الريادة وحزب المصداقية وحزب الانتصارات والمكاسب وحزب ربع سكان تونس منخرطين في حضيرة التجمع هذه الحقيقة لا يفهمها أصحاب النظريات الماركسية ولا يتصورها اليسار المتطرف ولا اليمين المتطرف وحتى إذا استطاعوا استيعاب دور التجمع فإنهم يتجاهلون دوره وحجمه الحقيقي ويصمون آذانهم ويغمضون أعينهم ويلبسون النظارات السوداء التي لا تشاهد إلا اللون الأسود.   ونتقدم إلى رئيسنا المحبوب زين العرب زين العابدين بن علي بأسمى آيات التهاني القلبية الصادقة وأنبل الأماني بمناسبة انتخابه وفوزه ونجاحه بنسبة 89.62 بالمائة نتيجة ما قام به من جليل الأعمال لفائدة شعبه الوفي وهو جدير بهذه الثقة والنتيجة العالية والثقة المتجددة في شخصه كما نرفع لسيادته جزيل الشكر والثناء والإكبار على ما قدموه طيلة 22 سنة منذ التحول المبارك إلى اليوم من انجازات ومكاسب جمة أدخلت الفرحة والسرور على العباد والبهجة والحبور والجمال على البلاد والسمعة الطيبة في كامل أنحاء العالم ونتمنى له من الله مزيد التقدم والتوفيق والتألق والتقدم والنجاح لمواصلة قيادة السفينة والوصول بها إلى شاطئ السلامة والأمن والأمان إن شاء الله تعالى وبعونه.   وإن الدكتور فيصل قاسم صاحب برنامج الاتجاه المعاكس بالجزيرة لا يعلم ولا يتصور إشعاع حزبنا وقوة وعزيمة منخرطيه ومناضليه ولا يدرك تجذر هذا الحزب ودوره ولا يتصور ما قام به هذا الحزب العتيد طيلة نصف قرن وثلاثة أعوام منذ الاستقلال وصاحب البرنامج المعاكس له نظرية واحدة « معيز ولو طارو » وكيف حزب تحصل على 85 % من الأصوات ندعوه لزيارة بلادنا والعيش فيها شهرا واحد حتى يدرك حقيقة هذا الحزب وحجمه وقوة إشعاعه والتصاقه بالشعب التونسي العريق وتجذر عروقه من رأس جدير بحدود ليبيا إلى ببوش بحدود الجزائر.   وقتها يدرك هذا الفارس الإعلامي الذي ينظر بعين واحدة ويسمع بإذن واحدة ولا يريد الإصغاء إلى أصحاب الوفاء والصدق والوفاء الذين يريدون الخير لوطنهم ولا يتحاملون ولا يتهجمون على نظامهم وحزبهم حزب الكد والعمل والانجاز والفعل وحزب الشرعية الدستورية والتاريخية وهو وريث حزب التحرير ورصيده ووزنه كبير حقق الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة وانجز وبناء الدولة العصرية الحديثة وأسس النظام الجمهوري العتيد والمؤسسات الدستورية وحافظ على مكاسب الاستقلال والنظام الجمهوري ودعمه وتطوره وأضاف مكاسب جديدة وحقق ما يصبوا إليه الشعب التونسي من جودة الحياة والعيش الكريم وتوفير مرافق الحياة ودعم التعليم والصحة والسكن وتطورت حرية المرأة وحقق لها مكاسب جديدة وأحاط بالشباب واهتم بكل الفيآت وانحز المشاريع والمكاسب وطور فهم المواطنة ودعم الديمقراطية ودعم الثقافة ودور الإعلام وحرية الإبداع والخيال وتطورت البنية الأساسية وحقق زيادات في الأجور 7 مرات متتالية وحرص على بناء الجسور والسدود وشبكة الطرقات السيارة والنقل والمطارات والتنوير والعناية بأهالي الريف وفك عزلتهم وغير مجرى حياتهم هذا دور التجمع الذي نجح بنسبة 85 % من الأصوات تتويجا لمشروعه الحضاري والبرامج الرئاسية التي وضعها وانجزها قائد مسيرة تونس وصانع التحول المبارك وإن الشعب يدرك تمام الإدراك نجاح سيادة الرئيس بنسبة 89.62 % وهو جدير بهذه الثقة المتجددة والفوز الباهر والنجاح العظيم بنسبة عالية.   ولكن في المقابل بعض العناصر لا يروق لها هذا النجاح والفوز الباهر ومنهم من راح يشكك في نتائج الانتخابات الأخيرة وهؤلاء لا يصدقون ولا يعترفون بحجم حزبنا وإشعاع رئيسنا وشعبيته ولكن الشعب التونسي هو صاحب الكلمة وصاحب القول الفصل وصاحب الوفاء والعرفان بالجميل لصانع معجزات تونس.   وما دام شعبنا ملتف حول قيادته وحزبه لا يهمنا شطحات الآخرين وأقوال المشككين المناوئين والقافلة تسير والبشرى متواصلة والقائد يرعى شعبه ويصغى إليه باهتمام ورعاية.   وهذه مقترحاتنا التي  سوف تحظى بالدعم والتشجيع وإن نظمنا الجمهوري من مميزاته الإصغاء إلى خلجات شعبه ومشاغل المواطنين بكل عناية أبوية كريمة وأعتقد أن الاقتراحات الجديدة ستحظى بدعم رئاسي ورعاية شخصية من لدن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وسيزف بشرى لشعبه الوفي يوم 7 نوفمبر 2009 بمناسبة إحياء الذكرى 22 للتحول المبارك ونجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الرائعة في عرس تونسي ومهرجانات شعبية رائعة ولعل اقتراحاتي الشجاعة تحظى بالدعم والتشجيع في عهد الكد والبذل والعمل والعدل السياسي والاجتماعي. والله ولي التوفيق   الاقتراحات الجريئة: 1)    مزيد العناية برجال الدين والأئمة وتحسين دخلهم وظروف عيشهم وتطوير أجورهم على الأقل 250 دينار في الشهر.   2)    الترفيع في منحة شريحة المناضلين والمقاومين الذين ضحوا من اجل استقلال تونس وسيادتها ومناعتها.   3)    تحسين وتطوير المنحة العائلية للأطفال المجمدة منذ 18 سنة .   4)    دعم العائلات المعوزة والترفيع في منحتهم على الأقل 225 دينارا كل ثلاثة أشهر.   5)    مزيد تكريس العدالة الجبائية وطرح الأداء على الجباية لمن دخلهم السنوي اقل من 3الف دينار الأجر الأدنى والتخفيض في الأداء الجبائي للمتقاعدين من 10ال 5 بالمائة حسبما ما هو معمول به في أوروبا.   6)    الترفيع في القروض المعدة لشراء الأراضي للشبان دون سن الأربعين إلى 200 ألف دينارا.   7)    العمل على مزيد العناية بالسكن الإجتماعي للإجراء والتخفيض بنسبة الفائض من 5 % إلى 3 %   8)    العمل على التخفيض في قيمة الفائض للسكن عن طريق بنك الإسكان والصناديق الاجتماعية من 6.75 بالمائة الى 4 بالمائة والسعي لتوفير مقاسم للأراضي السكنية لضعاف الحال بأثمان رمزية.   9)    العمل على مزيد تسوية عمال الحظائر وترسيمهم ودعم الطاقة الشرائية لهم وإنهاء هذه الوضعية.   10)    مزيد الجهود لدعم قضية التشغيل وما إدراك ما التشغيل لأصحاب الشهائد العليا المعضلة الكبرى.   11)    العمل على فسح المجال لأصحاب الشهائد العليا بالاندماج في الوظيفة العمومية بسن قانون ثوري لتحديد سن التقاعد في التعليم والصحة ب 55 سنة عوضا عن 60 عاما حتى يتسنى دعم التشغيل بصفة فعلية.   12)    مزيد توزيع أراضي الدولة بأكثر شفافية ووضوح وعدل وإنصاف وشمولية ولا يمكن استغلال الأراضي الدولية من طرف البعض فقط بينما الضيعة التي تسند لشخص واحد يمكن أن توزع على خمسة مناضلين.   13)    دعم قضية التشغيل باعتماد المناظرات والانتدابات السنوية بإشراف لجنة من رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى ووزارة التشغيل وإلغاء العقود الوقتية التي أصبحت ظاهرة خطيرة.   14)    العمل على مزيد المصالحة الوطنية والصفح والعفو لطي صفحة الماضي ودعم استرجاع الحقوق حسب إرادة سيادة الرئيس شخصيا بقلبه الطاهر وعقله الصافي وحسه المرهف دون استثناء.   15)    تطوير الإعلام وحرية الصحافة ودعم حرية الرأي والتعبير وتوسيع المشهد الإعلامي في بلادنا وتطويره حتى لا يبقى حكرا على أحد مثلما هو معمول به الآن في بعض الصحف.   16)    مضاعفة الجهود في مجال تطوير الفلاحة والتشجيعات والحوافز في مجال دعم الغذاء الفلاحي وتشجيع الشبان على اقتحام ميدان الفلاحة و الصيد البحري بقروض ميسرة.   17)    دعم المشاريع الصغرى لفائدة الشبان والسعي لتطوير منظومة التعليم والتكوين ومزيد الجدوى.   18)    بعث شعب جديدة في مجال التكنولوجيا والتعليم التقني حسب تصور المعاهد العليا للتكنولوجيا.   19)    دعم فكرة تقريب الإدارة للمواطن ببعث المعتمديات الجديدة و الولايات ودعم التقسيم الترابي ومراجعته خاصة تقسيم ولاية صفاقس وولاية نابل وولاية بنزرت وتقسيم ولاية المهدية إلى ولايتين.   20)    إحداث البلديات والعمادات مثل فندق الجديد والغرابة وبازينة بمعتمدية جومين وتركي بنابل والتلالسة بالمهدية.   21)    مزيد العناية بمناطق الظل ودعمها في مختلف المجالات وتعهدها ومتابعة وصيانة المشاريع التي أنجزت وتطويرها وتعهدها وصيانة الطرقات ومواصلة تعهدها مثل طريق الحجارة بالحنشة المعطب منذ أعوام.   22)    دعم العناية بتشغيل أبناء مناطق الظل في التعليم وكل المجالات وخاصة في مجال التربية والتكوين.   23)    مواصلة إتمام التنوير وإيصال الماء الصالح للشراب ببقية المناطق ومزيد الرهانات على مناطق الظل ومواهب أهلها وأبنائها وطاقتهم ودعم الملاعب الرياضية بها ودور الشباب والثقافة  وإن مناطق الظل في حاجة ملّحة إلى مرافق الشباب ومنطقة الحجارة بالحنشة مازالت تحتاج إلى الدعم والرعاية والاهتمام.   24)    دعم رهان العدل الاجتماعي والسياسي وخاصة في التمثيل الجهوي والمحلي في إسناد المسؤوليات السياسية والإدارية ودعم فكرة التمثيل المحلي بأكثر شفافية ووضوح والرئيس أحرص المسؤولين على دعم العدل السياسي بين الجهات والآجيال.   حيث أن بعض المعتمديات لم تكن ممثلة في مجلس النواب وفي سلك المعتمدين مثل معتمدية الحنشة بولاية صفاقس على سبيل المثال منذ 84 لم يعين معتمد واحد من الحنشة لماذا رغم وجود إطارات كفئة ومناضلة.   25)    العمل على دعم رهان التصدير وكسب الأسواق وترويج الإنتاج الفلاحي وخاصة زيت الزيتون والبرتقال والتمور ودعم الفلاح في هذه المواسم الفلاحية والأخذ بيد الفلاحين.   26)    مزيد رفع الأداء على الجمارك طبقا لاتفاقية المنظمة العالمية للتجارة حتى يتسنى للمواطن شراء سيارة بالتخفيضات العالمية الواضحة ودون أداء إضافي أو تثقيل كاهل المواطن حتى يتسنى له شراء سيارة.   27)    توفير الحماية اللازمة لكسب رهان المنافسة والتصدير .والعمل على مزيد تشجيع الفلاحين.   28)    إيجاد الحوافز في مجال إنتاج الحبوب ورفع سعر الحبوب للتشجيع الذي لم تتطور.   29)    تطوير منحة الطلبة الدارسين في الداخل والخارج وهي منحة مجمدة منذ أعوام لا تفي بالحاجة.   30)    مزيد العناية بالجانب الروحي والأخلاقي وتكثيف الحملات الواسعة الخاصة بالتوعية والوقاية للقضاء على كل مظاهر التفسخ الأخلاقي والتهور والسلوك الغير حضاري بواسطة وسائل الإعلام والردع إن لزم الأمر حتى تزول مظاهر الانحلال الأخلاقي والاغتصاب والجريمة والنشل والسرقات وذلك بأكثر صرامة وحزم ودور الأمن إيجابي للحد من هذه الظاهرة.   31)    إعطاء الإذن من سيادتكم  لتسوية وضعية المطرودين وإعادة الاعتبار لهم في عهدكم السعيد وإعادة البسمة لهم ولعائلاتهم  حتي تنتهي مأساتهم وهناك قضايا اجتماعية هامة مثل قضية طرد العون بلقاسم الناصري من شركة الكهرباء والغاز فهو مفصول عن العمل منذ سنة ونصف في عهد العدل والمساواة وله خمسة أبناء صغار فهل تأتي الذكرى 7 نوفمبر ببشرى لهذه العائلة.   32)    العمل على تمكين كل مواطن من جواز سفر مهما كان اتجاهه الفكري و السياسي لان النظام لا يخاف ولا يخشى مادام رصيده ثري وقوي وان حق جواز السفر جاء به الدستور وإن نظامنا عادل ويعطف على أولاده. وأن تعميم الجواز على الجميع يسحب البساط من تحت أقدام المناوئين والمشككين والباكين وعددهم قليل.   33)    الإذن بالإسراع بانجاز بطاقة رقم3  في ظرف أسبوع دون الإشارة الى ذكر الخطايا التي وقع خلاصها منذ أعوام تجسيما لما جاء في القرارات الأخيرة المتعلقة بعدم ذكر الخطايا الأقل من ألف دينار أو الحكم الأقل من 6 أشهر بدون استثناء وهذا مؤشر ايجابي نشكر عليه وزارة العدل وحقوق الإنسان بدعم من سيادة الرئيس وتعليمات منه لإعادة الاعتبار لكل أبناء الوطن دون استثناء.   34)    العمل على رفع الرقابة المسلطة على الكتاب والكتاب طبقا لقراراتكم في هذا المجال ولكن وزارة الثقافة لم تطبق وضوح قراراتكم وإن رعايتكم أشمل وأعدل وأنبل وعطفكم أكبر وأعظم وأشمل.   35)    توسيع مشمولات مجلس كبار المناضلين ودعم المجلس بعناصر جديدة من المناضلين لهم الحنكة والعمل الميداني والحركية والتكوين السياسي والقدرة على الاستقطاب والإحاطة والتأثير التعبئة.   36)    دعوة كل المناضلين الصادقين الذين ساهموا مساهمة فعالة وإيجابية وعلانية في حضيرة الحزب وناضلوا طويلا ولازالوا على العهد ونشطوا في الانتخابات الأخيرة 2009 وقدموا خدمات جليلة هامة هؤلاء أولى بالحضور في التظاهرات التي ستقام يوم 7 نوفمبر احتفالا بالذكرى 22 للتحول المبارك بإشراف سيادة الرئيس.   37)    العمل على جعل الصحف الوطنية مفتوحة للجميع دون استثناء أو ميز أو توصية أو إقصاء أو إهمال وهضم جانب مناضل خاصة بجريدة الحرية التي أصبحت تسعى بكل الوسائل لتمييز مناضل على آخر، هل هذا اجتهاد أم ماذا.   38)    هل هناك نية لتقييم أعمال المناضلين الصادقين أم أن التقييم الحقيقي مازال بعيدا، في هذا الإطار نقترح تكوين لجنة وطنية لتقييم أعمال المناضلين ومن الذي كتب 700 مقالا خدمة لتونس حتى يتسنى دعم العدل السياسي بين الأجيال وحان الوقت لإعطاء مكانة للعاملين من أجل تونس وماضيها وزعمائها وحتى لا يتغافل عضو خبير دولي ومثقف تونسي أن يرد بكل قوة على فيصل قاسم صاحب برنامج الاتجاه المعاكس الذي شتم الزعيم الحبيب بورقيبة يوم الثلاثاء 03/11/2009 أمام تونسي « بن سعد » دافع بكل قوة وحماس على حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وعلى محمد مواعدة والمرحوم الدالي الجازي ولم يدافع على الزعيم الحبيب بورقيبة رغم الإساءة الواضحة من طرف فيصل قاسم.   ولو كان المجال مفتوحا وخط الهاتف مفتوحا لأخذت الكلمة حالا وهاجمت صاحب البرنامج الذي يحمل أحقادا على تونس وزعماءها وفي طليعتهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.   والعيب على التونسي الذي لم يحرك ساكنا ولم يقل كلمة عندما شتم فيصل الزعيم بورقيبة، وهذا والله حرام وعيب على التونسي المثقف الذي يتجاهل الماضي.   وصدق من قال الدنيا مع الواقف… ولكن لو كان الرئيس بن علي حاضرا لقاطع صاحب البرنامج وأعطاه درسا بليغا تعلقا بالزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان دوما حاضرا في ذهن رئيسنا   هذه الاقتراحات الجريئة هي من مشاغل كل المواطنين واعتقد أن سيادتكم احرص المسؤولين على دعمها وانجازها باعتباركم الأب الروحي وصاحب القلب الكبير وأنجزتم الشيء الكثير لتونس في بحر 22 سنة منذ فجر التحول المبارك.   وان اقتراحاتي نابعة من صدق انتمائي ووفائي للوطن وحبي للرموز والزعماء وإعجابي الشديد بالأعمال الهادفة لسيادتكم ومواقفكم وقراراتكم الشجاعة.   واعتقد أن رئيسنا محاط بهذه المقترحات التي تتجاوب مع القمة وهذا سر نجاح نظامنا الجمهوري الذي يعتمد على المواطن باعتباره صاحب القول الفصل وإن  الرئيس يدرك جدوى المقترحات وكثيرا ما عمل بها وهو سباق لمثل هذه الأعمال وأنجز الكثير ولعل يوم  7-11-2009يأتي بالجديد إنشاء الله.   ملاحظة : إن هدية الذكرى 22 للتغيير المبارك وبمناسبة فوزكم ونجاحكم بنسبة عالية 89.62 % في فرحة عارمة لنا جميعا وأحسن هدية من سيادتكم لتجسيم هذه الفرحة الشعبية العارمة هي إعلان سيادتكم يوم الذكرى المباركة بتحقيق هذه المقترحات كهدية رئاسية لشعبكم الوفي الذي بادلكم الحب والوفاء والإكبار وانتخبكم بالأغلبية.   قال الله تعالى:  » يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديد  » – {صدق الله العظيم}. محمـد العـروسـي الهانـي مناضل دستوري، معتمد متقاعد الهاتف: 22.022.354


العولمة الإسلامية وهواجس الغرب


ريتا فرج’ رغم الحديث الدائر عن كبوة الحضارة الإسلامية في الأزمنة الراهنة، وما يعتريها من قلق مجتمعي وسياسي وثقافي، أفضى الى خروجها عن دائرة صناعة القرار العالمي، يبقى للمدار الإسلامي سطوته لأسباب متعددة، إن لناحية الصراع الدولي على تطويق نمط العنف المتنقل في مجاله لأسباب ساهمت السياسات الدولية في تفاقمها، وإن لناحية تعولم المسلمين وإنتشارهم في العالم، مع ما يعنيه ذلك من نقل لتراثهم الديني والإجتماعي على وقع هواجس الدول الأوروبية والولايات المتحدة من مؤثرات ذلك في بيئتهم. تاريخياً لم تتبلور العلاقة بين الشرق والغرب، إلاَّ في سياق التنابذ والتحارب والتقاتل بسبب حدة الشرخ الاقتصادي بين عالم شمال وعالم الجنوب، وإن بدا للوهلة الأولى أن المعطى الديني لعب دوراً محورياًَ في إرثاء قواعد التنافر بين الطرفين؛ فالمراجعة العلمية لتاريخية الظاهرة والتي فككها العلاَّمة سمير أمين في أطروحته حول نظرية المركز والأطراف، تبيِّن أن جدلية الصراع تدور برمتها حول التفاوت الإقتصادي بين العالمين، مما يعني أن الحديث عن الرُهاب الديني الذي يغزو الغرب بسبب تمدد المسلمين، يبتعد كثيراً عن حقائق الواقع وتشعباته. فالنمط الاستعماري الأوروبي سابقاً والأمريكي لاحقاً أنتج مولدات العنف، وأدى الى تأطير علائقه ضمن رؤية آحادية لا ترى في الآخر سوى العدو الخيالي/ المرتقب، ورغم تغييب الأبعاد الكامنة وراء الصدام التاريخي، وما نتج عن ذلك من تفاوت حداثي بين غرب آخذ في التقدم وشمال ينساق تدريجياً نحو الركود ضمن ما تجلبه العولمة من تدمير للهويات والقوميات والإثنيات، استطاع المدار الإسلامي مقاومة التذرير، ببناء عولمته الخاصة، عبر الانتشار التراكمي في القارتين الأمريكية والأوروبية، وطبعاً لهذه الخاصية مدلولات كثيرة؛ فالمسلمون الوافدون ينقلون تراثهم وأفكارهم ودينهم وعاداتهم وثقافتهم داخل الحضارات التي هاجروا اليها، وعليه فهم يعيدون بناء العولمة التي افتقدوها بعد تفكك إمبراطوريتهم. لكن هذا المدّ الإسلامي في أماكن الانتشار، بقدر ما يشي بنمو الخارطة الديموغرافية لما وصفه المؤرخ الفرنسي جاك بييرن بـ ‘الامبراطورية الكبرى مع وقف التنفيذ’، بقدر ما يسبب الخوف للغرب خاصة مع ارتفاع نسبة المهاجرين اليه. وفي هذا السياق نستحضر ما أعلنه الفاتيكان في شهر آذار/مارس 2008 عن أن عدد المسلمين فاق الكاثوليك ليصير أتباع الإسلام الأكثر في العالم؛ حينها حذر المونسنيور فيتوريو فورمينتي من هذه المسألة قائلاً: ‘ للمرة الأولى في التاريخ لم نعد في القمة… المسلمون تجاوزونا’. وفي استطلاع للرأي نشرت نتائجه وسائل الإعلام البلجيكية وفقاً لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 31 آذار/مارس 2008، أن المسلمين سوف يشكلون غالبية سكان مدينة بروكسل التي تعتبر عاصمة رسمية للاتحاد الأوروبي، بعد عشرين عاماً؛ وأشارت النتائج الى أن المهاجرين من العالم العربي يتقدمون على السكان الأصليين في إنجاب الأطفال، والدليل على ذلك أن محمد هو الأسم الأكثر انتشاراً بين المواليد الجدد في بروكسل منذ عام 2001. الى ذلك توقعت صحيفة ‘ صنداي تليغراف’ البريطانية في عددها الصادر 9 آب/ أغسطس 2009، أن تصل نسبة المسلمين في دول الاتحاد الاوروبي الى 20% بحلول العام 2050، مستندة الى معطيات أبرزها: الهجرة المستمرة، واتخفاض نسبة المواليد بين سكان أوروبا الأصليين، وستحتل بريطانيا وإسبانيا وهولندا المعدل الأكبر من توسع ما أسمته الصحيفة بـ القنبلة الإسلامية الموقوتة. والحال ما الذي يُخيف الغرب من النمو المتزايد لأعداد المسلمين في عقر داره؟ يمكن رصدّ العلاقة المضطربة بين الغرب والإسلام وفقاً للعوامل الآتية، الأول، سياقات الأبعاد التاريخية ومؤثراتها في رؤية كل طرف للآخر؛ الثاني، تحول الإسلاموية منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر ما قبلها الى هاجس يٌقلق الغرب، بسبب إقترانها بالجهاد المسلح، ليس فقط في المناطق التي تشهد وجوداً عسكرياً أميركياً كثيفاً في الخليج مثلاً بل داخل الدول الأوروبية نفسها؛ الثالث، محاولة السياسات الدولية إظهار الإسلام على أنه الدين الهمجي غير القابل لإحداث التغيير، والاندراج في أنماط الحداثة بسبب نصوصيته؛ الرابع، حضور المعطى الديني في الشرق والغرب وزيادة نسبة التديُن لدى الفئات الإجتماعية، وهنا نشير الى أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن تشهد ارتداد نحو الكثلكة ويدعو بعض قساوستها الى الارتباط بالفاتيكان؛ الخامس، إستنزاف المجتمع الدولي للعالمين العربي والإسلامي إقتصادياً وسياسياً مما فاقم من معدلات العنف التي أظهرت الإسلام على أنه دين عنفي في بنيته؛ السادس، القلق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه الأمة الإسلامة مما أجبر أعداد كبيرة من أبنائها للهجرة للغرب، هذا الأمر دفع الاتحاد الأوروبي الى البحث عن بدائل وحلول للحد من هذا التدفق البشري الإسلامي، من خلال طرحه للشراكة مع دول جنوب المتوسط بدءاً من إجتماع برشلونة عام 1995. إن هذه المعطيات وغيرها هي التي أضفت بعداً إلتباسياً بين الشرق والغرب، وطبعاً فإن الوضع الاقتصادي المتردي، وارتفاع نسبة الأمية والفقر، في عالمنا العربي والإسلامي لها تأثير أعمق، لجهة تصاعد العنف أولاً، وما تتركه الرأسمالية الجديدة أو النيوليبرالية من انعاكسات تجعل اقتصادات الدول الصناعية أكثر غناً في مقابل تراجع ملحوظ للاقتصادات دول العالم الثالث الريعية ثانياً؛ وعليه فإن الهواجس التي تحياها الدائرة الغربية من إنفجار القنبلة الديموغرافية الإسلامية داخل أراضيها، فيها الكثير من الواقعية، وبصرف النظر عن مسببات هجرة المسلمين والعرب اليها، فهؤلاء ينقلون معهم تراثهم ويتعولمون على طريقتهم رغم إنكساراتهم العسكرية والسياسية، وهم يأخذون أيضاً من الحداثة ما يتناسب مع أفكارهم وعقائدهم ولهذه المسألة فعالية أنجع وأقوى، فهل يحق لنا طرح الإشكالية التالية: هل الغرب متجه بعد عدة عقود من الزمن نحو التعريب والأسلمة؟ وحده التاريخ سيجيب عن طرحنا دون أن يعني ذلك أن الاشكالية تنطلق من إطار ايديولوجي إستباقي تحتم ذوبان الهوية الأوروبية، بل إن ظاهرة العولمة الإسلامية بنكهتها الخاصة تستحق دراسة علمية بعيدة عن الخطاب الديماغوجي والأحكام المسبقة. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 6 نوفمبر 2009)  


القرضاوي: أردت هزة تخرج الإخوان من ركودهم *


د. يوسف القرضاوي 05-11-2009 نشر الشيخ يوسف القرضاوى مقالا مهما يوضح فيه حقيقة موقفه من الأزمة الأخيرة داخل جماعة الإخوان، ويؤكد فيه أن تصريحاته التي سبق أن صرح بها لجريدة الشروق قصد منها إحداث هزة داخل جماعة الإخوان تخرجهم من حالة ركودهم، ولم يكن يسعى للإساءة إلى أحد فى مكتب الإرشاد الذى لا يعرف معظم أعضائه. وأضاف القرضاوى أن اللوائح ليست أوثانا تعبد بل هى آليات قابلة للتغيير والتعديل، مؤكدا أن تزكيته للعريان لا تنقص من قدر غيره، وأنه لا يعقل أن ينجح العريان فى دائرته الانتخابية ويرشح لمنصب المنسق العام للمؤتمر القومى الإسلامى ثم يفشل فى الحصول على أصوات داخل جماعته توصله إلى الحد الأدنى من النجاح. وعن الطريقة التى تعامل بها أعضاء مكتب الإرشاد مع اقتراح عاكف بتصعيد العريان، قال القرضاوي: �إنه من غير اللائق أن يتم توديع المرشد فى آخر ولايته بمثل هذا الموقف�. وإلى نص المقال أو الرسالة التى بعث بها القرضاوى لـ�الشروق�.. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: ما كنتُ أحسب أن تصريحى لجريدة �الشروق� القاهرية سيُحدث كلَّ هذا الزلزال والتداعيات، وقد حُمِّل أكثر مما يحتمل، وحُمِّل ما لا يحتمل، ودخل فى القضية من أصحاب الهوى والمصالح الخاصة مَن دخل، واستغلَّها آخرون لأغراضهم السياسية، ممَّن لا يرضَون عن الإخوان، ولا عن غيرهم من دعاة الإسلام، ولا يرضيهم إلا إقصاء الإسلام عن الحياة. وما كنتُ أريد أن أعود إلى الموضوع مرَّة أخرى، فعندى من الهموم ومن قضايا الأمة، ما لا يَدَع عندى فرصة لمزيد من القيل والقال. ولكن عددا من الإخوة المخلصين والواعين طلبوا إلىَّ أن أقول كلمة فاصلة تبيِّن حقيقة موقفى، فأقول وبالله التوفيق: أولا: أنا لم أكتب مقالة، أو بحثا عن الإخوان، بل صرَّحت تصريحا، كان جوابا عن سؤال، فيجب أن يؤخذ فى سياقه وسباقه. أردتُ بتصريحى لصحيفة �الشروق� أن أُحدث هزَّة فى الإخوان، تخرجهم من الركود، وتجعلهم يفكِّرون فى حاضرهم، ويستشرفون مستقبلهم، ويوازنون بين اختياراتهم، ويمتحنون البدائل التى لديهم، فالجماعات قد تأتى عليها أوقات تسكن وتركن وتستكين، وتتعوَّد على الروتين، فتحتاج إلى هزَّات توقظها من سُباتها، وتُخرجها من سكونها. ولم أُرد الإساءة إلى أحد من مكتب الإرشاد الحالى، الذين لا أعرف معظمهم، قد كنتُ أعرف منهم: المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، ود. محمد بشر، ود. عبدالمنعم أبوالفتوح، فكَّ الله أسرهم. وكذلك د. محمد حبيب. وبقية الأعضاء لم يُتَح لى أن أعرفهم، ولا أعرف حتى أسماءهم، وبعضهم أعرفهم شخصيًّا، ولم أكن أعرف أنهم أعضاء فى المكتب، إذ لستُ مهتمًّا بهذا. ولا أظنُّ بالجميع إلا خيرا، فهذا هو شأن المسلم، وهذا شأنى مع كلِّ الناس، فكيف بجماعة تقوم على تجديد الدين، والنهوض بالأمة، ونشر الدعوة، وتربية الأجيال على الإسلام. لا يمكن أن أظنَّ بها السوء، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]، والحديث الصحيح يقول: �إياكم والظن، فإن الظنَّ أكذب الحديث�. ثانيا: تزكيتى للأخ الكريم الدكتور عصام العريان لا تعنى تنقُّص غيره، وتخصيص إنسان بالمدح لمناسبة لا يقتضى ذمَّ الآخرين، فقد مدح الرسول الكريم بعض الصحابة فى مواقف معيَّنة اقتضتها، ومدح آخرين فى مواقف أخرى، ولكلِّ مقام مقال. وتزكيتى لعصام، إنما كانت لمعرفتى به وبمواهبه وقدراته، فقد تعاملتُ معه فى بداية انبلاج فجر الصحوة، هو وأبوالفتوح والجزار وإخوانهم. وقد انتقد بعض الإخوة المعلِّقين قولى: هو أعرفهم بالشريعة، وأفهمهم فى السياسة، وأقدرهم على المحاورة، وأرضاهم عند الشعب، وأكثرهم ابتلاء من أجل الدعوة. ولكن هذا لا يعنى تجريد الآخرين من الفضل، فإن صيغة (أفعل التفضيل) كما تعلَّمنا فى (النحو): تستوجب اشتراك الجميع فى الأمر، وزيادة بعضهم فيه. وليس على الإنسان أن يشهد إلا وفق معرفته: {وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا} [يوسف:81]. واستغرابى لسقوط العريان فى أىِّ انتخابات داخل الإخوان: استغراب مشروع، من إنسان يراقب من بعيد، إذ لا يعقل أن ينجح الرجل فى دائرته بأعلى الأصوات، رغم محاولات التزوير، ويقدَّم لدى الأحزاب المصرية السياسية المعارضة، ويرشَّح لمنصب المنسِّق العام للمؤتمر القومى الإسلامى، ثم لا يجد أصواتا داخل الإخوان (جماعته) توصِّله إلى الحدِّ الأدنى من النجاح! قالوا: اللوائح، ولا شكَّ أن اللوائح مهمَّة وضرورية لأى مؤسسة وأى جماعة، ولكن اللوائح ليست أوثانا تعبد، وإنما هى آليات قابلة للتغيير والتعديل، بحسب التطبيق، عندما تظهر عيوب، فلا بد أن تُتدارك. وإلا أصبحت الوسيلة غاية فى ذاتها. على أن هناك سوابق معروفة تُركت فيها اللوائح، لأسباب واعتبارات معيَّنة قبلها الجميع. ثالثا: موقفى من أخى الكبير الأستاذ محمد المهدى عاكف المرشد العام للإخوان، موقف مَن يعرف له فضله وجهاده وبلاءه فى سبيل الدعوة، وبينى وبينه أخوَّة وثيقة، ومودَّة عميقة، ابتدأت من معتقل الطور فى محنة الإخوان الأولى سنة 1949م، ولم تزدها الأيام والمحن إلا قوَّة. وقد أكبرتُ فيه إصراره على عدم تجديد المدَّة ليتيح للأجيال الأشبّ، الفرصة لتحمُّل المسئولية، وشجَّعته على ذلك، ليضرب المثل للآخرين فى عدم التشبُّث بالمنصب. ولذا ساندتُ حرصه على تصعيد عصام العريان إلى مكتب الإرشاد، وعجبتُ من موقف إخوانه وأبنائه الذين عارضوه فى ذلك بحجَّة وبأخرى. إذ كنتُ أحسب أن من غير اللائق عُرفا وذوقا أن يُودَّع المرشد فى أواخر ولايته بمثل هذا الموقف. رابعا: ما قيل عنِّى أو على لسانى من أقوال لم يخطها قلمى، فلستُ مسئولا عنها، وقد قال الشاعر قديما: همو نقلوا عنى الذى لم أفه به وما آفة الأخبار إلا رواتها! من مثل قول بعضهم نقلا عمَّن نقل عنِّى شفاها: إن الجماعة لا تستحقُّ الحياة! بهذا الإطلاق والتعميم. فلا أنا قلتُ هذا الكلام، ولا الذى نقله عنى قاله. فقد حذف من الكلام قيودا تغيِّر معناه ومفهومه. على أنه لا ينبغى أن يحاسبنى أحد على ما ينقله الناس إذا لم يكن موجودا فى كتبى. وكيف أقول هذا بتعميم وإطلاق، وقد قلت فى مناسبات سابقة، وفى كتابى (الإخوان المسلمين سبعون عاما فى الدعوة والتربية والجهاد): الإخوان ــ على ما فيهم من عيوب، وما عليهم من ملاحظات ــ هم أفضل المجموعات الموجودة على الساحة المصرية والعربية والإسلامية، من حيث سلامة العقيدة، واستقامة الفكر، وطهارة الخلق، ونظافة اليد، والوعى بقضايا الأمة، والغيرة على حرماتها؟ خامسا: الإخوة الذين علَّقوا على تصريحى بأدب وحسن خلق، أمثال د. محمود غزلان الذى أعرفه منذ زمن، ود. أحمد عبدالعاطى، الذى لم أسعد بمعرفته، أشكر لهما حسن أدبهما وذوقهما، وإن كنتُ اختلف معهما فى تفسير موقفى، وفى تحليلهم لبعض الأمور، والاستنباط منها. ولا أحب أن أدخل فى جدال حول الأمر. على أنه لا خطر من الاختلاف فى مثل هذه الأمور، ولا من تعدد وجهات النظر، فمن شأن العقلاء أن يختلفوا. ولكن الخطر أن يسود رأى واحد، وأن يعتقد أنه هو الصواب الذى لا يحتمل الخطأ ويحجر على غيره من الآراء، أو يكون الاختلاف اتباعا لهوى، والهوى يُعمى ويُصم. وأحب أن أذكر: أنى لم أقصد الإساءة إلى أحد منهم ولا من إخوانهم. وكيف وأنا أعتبر أبناء الدعوة والصحوة كأنهم أفلاذ كبدى! وما أخذوه علىَّ من كلمة (المتردية والنطيحة)، فأنا لا أقصد أىَّ أحد من الموجودين معاذ الله، ولكنى كنتُ أحذِّر من استبعاد العناصر القويَّة المؤثِّرة من قيادة الجماعة، فإنهم إذا استُبعدوا فلن يبقى إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع! سادسا: يعلم الله وحده أنه لا هدف لى من وراء ما قلتُه أو أقوله، إلا وجه الله، ونصرة الإسلام، وخدمة الدعوة، وليس بينى وبين عصام العريان أو أبوالفتوح أو غيرهما من الأشخاص الذين أحبُّهم وأشدُّ أزرهم، أى قرابة نسبية أو بلدية أو شخصية، كما ليس بينى وبين أحد من الإخوان الذين اعتبرونى مضادًّا لهم أى عداوة أو خصومة، أو نفرة بوجه ما، وكلُّهم أبنائى وإخوانى، حتى مَن انتقدتُه وشددتُ عليه فى النقد، فإنما هى شدَّة الوالد على ولده فى بعض الأحيان؛ ليزجره عن خطأ واقع أو متوقَّع. وصدق الشاعر حين قال: فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما فليقسُ أحيانا على مَن يرحم! اللهم إن كنتُ أحسنت فتقبَّل منى، وإن كنتُ أسأتُ فاغفر لى، ومَن ظنَّ من إخوانى وأبنائى أنى أسأتُ إليه، أو قسوتُ عليه، فأنا أعتذر إليه. وما قصدتُ سوءا بأحد: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب} [هود: 88]. رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 05 نوفمبر 2009)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.