TUNISNEWS
8 ème année, N° 2933 du 03.06.2008
حــرية و إنـصاف: إيقاف السيد عبد الحميد الصغير
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:أحكام بالسجن من عام إلى 4 سنوات .. وسيل جديد من المحاكمات ..!
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:اختفاء الناشط الحقوقي عبد الحميد الصغير..!
البديل العاجل : حزب العمال الشيوعي التونسي: بيــــــــــــــــــــــــــــــان
البديـل عاجل : البوليس السياسي يكثف حصاره على حمة الهمامي وراضية النصراوي
رويترز : صحفيون تونسيون يحتجون للمطالبة بتحسين أوضاعهم
البديـل عاجل : انتفاضة الحوض المنجمي
البديـل عاجل : عاصمة المناجم تلتحق بدائرة الاحتجاج
الصباح:الترفيع في الأجر الأدنى المضمون والزيادة في المساعدات للعائلات المعوزة والمسنين والمعوقين
الصباح: في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: ضبط روزنامة الاجتماعات بمنخرطي إقليم تونس
محيط : قريبا..خصخصة 14 منشأة عامة في تونس
يو بي أي : تونس تعتزم وضع خطة للترويج لقطاعها السياحي
يو بي أي : استثمار إيطالي في تونس بأكثر من 30 مليون دولار بتونس
يو بي أي : تفاقم عجز الميزان التجاري التونسي
يو بي أي:ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بتونس بنسبة32.4 % خلال 4 أشهر
قنا: زيادة الأجور والمعاشات في تونس
قنا:عجز الميزان التجاري التونسي بمبلغ / 230/ دولار
قنا:مسابقة أفضل مقال صحفي حول المرأة العربية والتشريعات
رويترزفي اجتماع له في تونس اتحاد الكتاب العرب يمنح /جائزة القدس/ لعبد الوهاب المسيري
الشروق : ابتكار تونسي جديد: «طارد ماء» اقتصادي يوفر 43 مليارا سنويا
د ب أ : حل اتحاد اليد التونسي بعد الفشل في التأهل لاولمبياد بكين عبدالله الـــــــــــزواري : دع المكارم 3/7 زهير مخلوف : الشهيد المنسي..و الذاكرة المفقودة جرائم لم يسجلها قلم التحقيق
الفاضل البلدي : خطاب غير مضمون الوصول سامي نصر: بدعة تونسية: رجالات الدولة في خدمة الحزب الحاكم إسماعيل دبارة : شباب تونس: « الحرقة » هي الحلّ
نورالدين ختروشي : برقية شكر ونداء للمشاركة في استفتاء العودة عادل القادري : النعرات الجهوية المقيتة…
الصحافية آمال مختار إلى كل الزملاء:أعرف القوانين جيدا ولست جشعة مراد رقية:أي وظيفة حالية لنادي المربّين بقصرهلال،الوظيفة الأصلية » » الثقافية »،أم وظيفة مقهى اضافي » من الدرجة الثالثة؟؟؟
مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات: سمينار دولي مع السيد روبار ف. كوداك : سياسة الولايات المتحدة تجاه المغرب العربي
الجزيرة نت:غالبية لبنانية تؤيد ظهور المحجبات على الشاشة
عبد الباقي خليفة : زلزال الصين يجدد السؤال عن أحوال المسلمين وتاريخهم الحافل بالملاحم ؟
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري
22- هشام بنور
23- منير غيث
24- بشير رمضان
25 – فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03/06/2008 الموافق ل 29 جمادى الأولى 1429
إيقاف السيد عبد الحميد الصغير
قام أعوان البوليس السياسي يوم السبت 31 ماي 2008 باختطاف السيد عبد الحميد الصغير عند مروره بنهج باب الجزيرة بتونس العاصمة حوالي الساعة الحادية عشر صباحا ، و قد تم عرضه اليوم الثلاثاء 3 ماي 2008 على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أمر بإيداعه السجن. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام السيد زهير مخلوف
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 03 جوان 2008
كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « : أحكام بالسجن من عام إلى 4 سنوات .. و سيل جديد من المحاكمات ..!
* أصدرت الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي الهادي العياري مساء أمس الإثنين 02 جوان 2008 أحكاما في : * القضية عدد 15533 قاضية بسجن كل من : سيف الدين الزغدودي و نزري السويح مدة 4 سنوات و كل من أحمد الجامي و رشدي السلطاني و علي الخليفي و محمد النويوي مدة عام واحد . * و القضية عدد 15532 قاضية بسجن: ياسين بن فالح عامين اثنين بتهمتي الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الإمتناع عن إشعار السلط ذات النظر فورا بما أمكن له الإطلاع عليه من أفعال و ما بلغ إليه من معلومات أو إرشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية . * كما نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإٍستناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي حميدان اليوم الثلاثاء 03 جوان 2008 في : * القضية عدد 11307 التي يحال فيها كل من : علي بن كعاب بتهمة الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه ، ياسين صولة بتهمة الإمتناع عن إشعار السلط ذات النظر فورا بما أمكن له الإطلاع عليه من أفعال و ما بلغ إليه من معلومات أو إرشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأستاذين : شكري بلعيد و بوبكر بن علي ، و قرر القاضي إثر المرافعات حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . * و القضية عدد 11307 التي يحال فيها كل من : توفيق شندول و علي عمارة و خالد الرقاد و طارق فتح الله و فرح المنصوري و رمزي الرمضاني و نور الدين ضيف الله بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخله و خارجه و إعداد محل لاجتماع و إيواء أعضاء وفاق و أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و المشاركة في الإنضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأساتذة : العميد البشير الصيد و جمال مارس و نور الدين البحيري و سمير بن عمر ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 10 جوان 2008 استجابة لطلب المحامين الجلسة . * و القضية عدد 11095 التي يحال فيها كل من : مبروك الخماسي و غازي صولة و رشاد بن جعفر و عبد المجيد البوسليمي و هشام المرساني و الهادي المرواني و رمزي الوشتاتي و إلياس الهذلي و هيكل التواتي الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و المشاركة في الدعوة إلى الإنضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية و استعمال اسم وكلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بنشاطه و أعضائه ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأساتذة : الهادي العباسي و محمد علي القليبي و كلثوم الزاوي ، و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 10 جوان 2008 استجابة لطلب المحامين الجلسة . * و القضية عدد 11305 التي يحال فيها: هشام بن عبد الله بتهمة الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و قد ترافع دفاعا عنه الأستاذ سمير بن عمر و قرر القاضي إثرذلك حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 03 جوان 2008
اختفاء الناشط الحقوقي عبد الحميد الصغير..!
علمت الجمعية أن عائلة الناشط الحقوقي عبد الحميد الصغير لا تزال دون أي معلومة عنه منذ اختفائه صباح السبت 31 ماي 2008 و قد فشلت كل المحاولات التي بذلتها للإستفسار عن مكان احتجازه حيث يرجح أن يكون تعرض للإختطاف على خلفية نشاطه الحقوقي في المجال الطلابي و في إطار أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل . علما أن عبد الحميد الصغير قد كان طيلة الأشهر الأخيرة محل متابعة أمنية مستمرة و مضايقات لا تتوقف ، و يخشى أن يكون لاختطافه علاقة بمقابلته مساء الجمعة 30 ماي 2008 لعضوة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الأستاذة Claudine Romeo التي كانت تبذل مساعي لتمكينه من استكمال دراساته العليا بجامعة » باريس 1 » بعد أن تم منعه لأسباب سياسية – أمنية من مواصلة دراسته بالجامعة التونسية ، و الجمعية إذ تدين مجددا الإستهداف المتواصل للنشطاء الحقوقيين و السياسيين بالمضايقة و الإحتجاز التعسفي ، تطالب بالإفراج الفوري عن عبد الحميد الصغير و تحمل خاطفيه المسؤولية كاملة عن أي مساس بحرمته الجسدية أو المعنوية . عن الجمعيـة نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر
حزب العمال الشيوعي التونسي بيــــــــــــــــــــــــــــــان
ضحية ثانية بالحوض المنجمي ميليشيات الحزب الحاكم تنكل بأهالي فريانة
إثر أقل من شهر على فاجعة تبديت التي أودت بحياة الشاب هشام بن جدّو، شهدت مساء اليوم مدينة المتلوي سقوط ضحية ثانية بالحوض المنجمي، الشاب نبيل شڤرة بعد أن دهسته سيارة حرس كانت تلاحقه حسب مصادر على عين المكان. وفي فريانة أطلق الحزب الحاكم ميليشياته صباح اليوم لتعتدي بكل شراسة على المواطنين الذين تجمعوا أمام المعتمدية للمطالبة بالحق في الشغل، ممّا خلف العديد من الإصابات في صفوفهم استوجبت نقل عدد منهم إلى المستشفى في حالة خطيرة. ولا يزال مناضل الحزب الديمقراطي التقدمي عاطف الزايري وقيس التواتي تحت المراقبة الطبية جرّاء الجروح والكسور البليغة التي أصيبا بها. وقد عمّت المدينة إثر ذلك حركة احتجاجية شهدت مصادمات بين المواطنين والبوليس وإيقافات عديدة. إن هذه الأحداث تكشف مرّة أخرى عجز السلطة عن تقديم حلول حقيقية لما تعانيه هذه المناطق من فقر وبطالة، كما تؤكد تمسكها بالقمع البولسي كخيار وحيد للردّ على الإحتجاجات والمطالب المرفوعة. ورغم مرور قرابة 5 أشهر على انطلاق حركة الحوض المنجمي فإنها لم تعرف الفتور، بل ما فتئت تتوسع على مستوى الجهة، خصوصا مع التحاق المتلوي، لتشمل العديد ممّن ليس لهم ما يخسرون غير الفقر والخصاصة. كما تشهد بلدتي ماجل بلعباس وفريانة، من ولاية القصرين المجاورة، للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات (اعتصامات، مسيرات، الخ.) من أجل الحق في الشغل إضافة إلى عدة مطالب اجتماعية أخرى تخص فلاحي المنطقة. إن حزب العمال الشيوعي التونسي: – يدين الجريمة التي ذهب ضحيتها الشاب نبيل شڤرة ويتقدم إلى عائلته بأحرّ التعازي. – يطالب بإيقاف المتورطين في قتل نبيل شڤرة وإحالتهم على القضاء، كما يجدّد مطالبته بإيقاف وتتبع الجناة في قضية اغتيال هشام بن جدّو. – يندّد بالاعتداءات التي لحقت أهالي فريانة من قبل البوليس ومليشيات الحزب الحاكم. – يعبّر عن مساندته لنضالات الحوض المنجمي وأهالي ماجل بلعباس وفريانة ودعمه لمطالبهم المشروعة. كما ينبّه إلى خطورة الأوضاع الجارية ويدعو كافة القوى الديمقراطية والتقدمية إلى التكتل من أجل إسناد تحركات أهالي الحوض المنجمي وماجل بلعباس وفريانة. حزب العمال الشيوعي التونسي تونس، في 2 جوان 2008
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 2 جوان 2008)
البوليس السياسي يكثف حصاره على حمة الهمامي وراضية النصراوي
ترابط مجموعة هامة من البوليس السياسي منذ صباح اليوم حول مقر سكنى حمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، وزوجته الأستاذة راضية النصراوي، وذلك على إثر عودة حمة الهمامي إلى تونس يوم 1 جوان 2008 من (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 2جوان 2008)
صحفيون تونسيون يحتجون للمطالبة بتحسين أوضاعهم
تونس 3 يونيو حزيران /رويترز/ تجمع اليوم الثلاثاء عشرات من الصحفيين التونسيين العاملين بالاذاعة والتلفزيون الحكوميين بمقر نقابة الصحفيين في العاصمة للتعبير عن احتجاهم على ظروفهم المهنية والضغط على وزارة الاتصال لتحسين أوضاعهم المادية التي وصفوها بأنها //متردية//. ورفع أكثر من 60 صحفيا تجمعوا في بهو مقر النقابة في حركة احتجاج نادرة من قبل صحفيي الاذاعة والتلفزيون الحكوميين شعارات تطالب الوزارة بالتعجيل بالالتفات الى مطالبهم المادية والمعنوية التي قالوا انها طالت اكثر مما ينبغي. وحمل صحفيو الاذاعة والتلفزيون الذين أحاط بهم عشرات من زملائهم في الصحافة المكتوبة مساندين لافتات كتب عليها //حقنا في الترسيم// و//حقنا في العمل بكرامة//. ويأتي الاحتجاج الذي نظمه صحفيون عاملون بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية بينما تستعد الاذاعة الحكومية لاطلاق احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها يوم الخميس المقبل ويشتكي صحفيون وتقنيون يشتغلون بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومي الذي يضم أكثر من 300 موظف من تدني اجورهم التي قد لا تتجاوز احيانا 200 دولار شهريا اضافة الى تجميد رواتبهم لفترة تمتد الى خمسة أشهر. كما يطالب الحاصلون منهم على شهادات علمية من معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس بتسوية أوضاعهم وترسيمهم ويقول بعضهم انهم ليس لهم أي صفة مهنية برغم عملهم بالمؤسسة منذ ثمانية اعوام. وقال ناجي البغوري من نقابة الصحفيين ان النقابة تدرس تحركات لمساندة الزملاء وضمان تحسين أوضاعهم. وقال لرويترز //اجتمعت أمس الاثنين بوزير الاتصال الذي قال ان الوزارة مهتمة بهذا الملف ووعدني بأن يتم حله في اقرب الاجال//. ووعدت اول نقابة للصحفيين انتخبت هذا العام بالعمل على تحسين الاوضاع الاجتماعية والمادية للصحفيين وقالت ان حرية التعبير لن تتحقق الا حين يشعر الصحفي بكرامته. (المصدر: وكالة (رويترز) للأنباء بتاريخ 3 جوان 2008)
انتفاضة الحوض المنجمي محاولة تقويمية
تعيش جهة قفصة وبالخصوص مدن الحوض المنجمي، منذ 5 جانفي المنصرم، احتجاجات شعبية عارمة. وقد انطلقت هذه الاحتجاجات بالرديف إثر إعلان نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة التي خيبت الآمال بسبب قلة عدد الناجحين مقارنة بما كان منتظرا وطغيان المحسوبية وعقلية الولاءات في اختيار هؤلاء الناجحين. وبسرعة انتقلت شرارة الغضب إلى مدينتي « أم العرائس » و »المظيلة » واتسع نطاق الحركة الاحتجاجية فأضحت مجمل جهة قفصة تحت وقع حدث اجتماعي استثنائي هو الأهم في تونس خلال العشرين سنة من حكم بن علي بل منذ انتفاضة الخبز عام 1984. ومن البديهي أن يستوجب منا مثل هذا الحدث تناوله بالتحليل لاستخلاص الدروس الضرورية منه حتى وإن كانت الحركة مستمرة بما يسهم لاحقا في تحسين أدائها وفي الأداء الشعبي عامة ضد خيارات نظام الحكم التي لا تخدم سوى مصالح أقلية نهابة وفاسدة. لذلك سنرصد في هذا المقال تطور الأحداث بحثا عن أسبابها والأشكال النضالية التي اتخذتها تحركات المواطنين للوقوف عند دلالاتها وأبعادها. 1 – الأسباب لم يكن إعلان نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة يوم 4 جانفي 2008 سوى القطرة التي أفاضت الكأس لدى متساكني الحوض المنجمي. فردة الفعل ما كانت لتكون بمثل القوة والاتساع اللذين عرفتهما لولا التراكمات السابقة التي تجد جذورها في تفاقم حالة الفقر والتهميش بالجهة، والتي كانت تنبئ منذ مدة بانفجار كبير، كانت علاماته تتواتر الواحدة تلو الأخرى وهو ما لم يكن خافيا علينا إذ أننا كتبنا قبل ذلك إثر قمع تجمع « اللجنة الجهوية للمعطلين عن العمل » واعتدى فيه اعتداء صارخا على المناضلة عفاف بن ناصر: « انتظروا مفاجأة في القادم من الأيام ». لقد ظل النسيج الاقتصادي في جهة قفصة، منذ الاستعمار المباشر إلى اليوم، متمحورا أو يكاد حول النشاط المنجمي. وهو ما جعل مدنا بكاملها (المتلوي، المظيلة، الرديف، أم العرائس) تعيش على الفسفاط، بل إن وجودها ارتبط إلى حد كبير بتواصل إنتاج هذه المادة الذي أمن لها في الماضي العيش. واستمر الأمر كذلك حتى نهاية الاستعمار المباشر. لكن « البقرة الحلوب » (شركة فسفاط قفصة) أضحت بفعل « برنامج الإصلاح الهيكلي » (1986) سيء الصيت الذي أملته الدوائر المالية الامبريالية، ونفذه نظام الحكم في تونس، جحودا على الأعداد المتزايدة من طالبي الشغل من أبناء الجهة وبناتها، وأصبحت الأضرار وحدها هي التي تصلهم. لقد نزل عدد عمال شركة فسفاط قفصة من 14 ألف عامل في أواخر الثمانينات إلى حوالي 5300 عامل اليوم ! (في سنة 2006 كان العدد الجملي للأعوان 5853 منهم 492 إطارا). وقد جعلت الشركة من المكننة وسيلة للتخلص من اليد العاملة. كما أنها كثفت من الساعات الزائدة لاجتناب انتدابات جديدة، ناهيك أنها صرفت في السنوات الماضية على هذه الساعات ما قيمته 5 مليارات من المليمات. أما الدولة التي تراجع دورها الاقتصادي والاجتماعي، وانحصر أساسا في القيام بدور « الجندرمي » لإخضاع العمال والكادحين للنهب والاستغلال وثنيهم عن الدفاع عن حقوقهم الأساسية فإنها لم تهيئ النسيج الاقتصادي بالجهة أمام تراجع الشركة لاستيعاب المتغيرات، عبر بعث مشاريع جديدة. فالاستثمارات ظلت تتجه بشكل خاص نحو المناطق الساحلية سواء بحثا عن الربح أو للحفاظ على « الزبائنية » السياسية، وهو ما فاقم ظاهرة الجهويات التي أصبحت تشكل خاصة من خواص النظام الدستوري النوفمبري. وهكذا وجدت مدن الحوض المنجمي نفسها منسية ومهمشة تعاني من وضع صعب. فثروتها من الفسفاط تنهب من الشركة. ومع إرساء الغسالات أصبحت الشركة تنهب جانبا كبيرا من الثروة المائية للمنطقة والأنكى أن مياه الغسيل الملوثة أصابت كميات المياه المتبقية بالتلوث حتى أن الناس في الرديف مثلا أصبحوا يشربون الماء من عند باعة يجلبونه من مناطق غير ملوثة (20 لتر بدينار واحد). وقد انجر عن هذا الوضع تفاقم البطالة التي بلغت أرقاما مفزعة بما في ذلك في أوساط حاملي الشهادات العليا. وإلى ذلك فقد شهدت الخدمات الصحية والتربوية والنقل ترديا كبيرا بسبب تراجع دور الدولة في هذا المجال وفتحه أمام الخوصصة التي حولت تلك الخدمات من خدمات اجتماعية عمومية في مجال السكن والكهرباء والغاز إلى خدمات تجارية مدرة للأرباح لأصحاب رأس المال. ولم يعد بإمكان الناس البسطاء تحمل نفقات تدريس بناتهم وأبنائهم خصوصا الذين يدخلون منهم الجامعة، أو نفقات علاج مرضاهم أو تكاليف النقل والسكن ومواد البناء واستهلاك الكهرباء والغاز والماء. وقد زاد الطين بلة غلاء الأسعار الذي لم يهدأ والذي شمل المواد الأساسية بشكل خاص مثل المواد الغذائية واللباس وغيرها. وبالنظر إلى ضعف الأجور والمداخيل التي لم تواكب نسق الغلاء، وكذلك غياب أي دخل بالنسبة إلى جمهور المعطلين عن العمل الذي يزداد عددهم يوميا، فقد تحوّلت ولاية قفصة إلى فضاء واسع للفاقة والتهميش الاجتماعي والتسول. وبالطبع فإن هذا الانهيار الاجتماعي لمعظم سكان المنطقة يقابله تضخم ثروة بعض الأطراف والأشخاص. فالشركة ومن ورائها الدولة وحفنة من بيروقراطييها ازدادت ثرواتهم، خصوصا أن سعر الطن الواحد من الفسفاط ارتفع خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا (من 38 دولار إلى 140 دولار للطن الواحد). كما أن أشخاصا معينين مقربين من السلطة قد أثروا ثراء فاحشا، ومن بين هؤلاء الكاتب العام للاتحاد الجهوي بقفصة وعضو البرلمان، عمارة العباسي، الذي كان من المفروض أن يدافع عن العمال والأجراء لكنه ظل يجمع الثروة منذ سنوات عديدة على حسابهم واجدا الحماية من السلطة جهويا ووطنيا، ومن قيادة المركزية النقابية التي لا يقلّ معظم أعضائها عنه فسادا. وليس خافيا أيضا على المواطنات والمواطنين، بالجهة وهم الذين يشاهدون الفضائيات، وتصلهم الأخبار عن طريق أبنائهم وبناتهم المتعلمين والمتابعين للشأن العام بصورة التعاظم الهائل لثروة حفنة من العائلات المتنفذة (العائلات القريبة من بن علي وأصهاره وأصدقائه…) التي تكاد تستولي على مقدرات البلاد الاقتصادية وتحولها إلى ملك خاص بحماية البوليس والإدارة والقضاء. كما ليس خافيا عليهم استفحال الرشوة التي طالت كافة الميادين بما في ذلك ميدان التشغيل. كل هذه العوامل متجمعة خلقت حالة من الاحتقان في الجهة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة وحتى الأشهر والأيام التي سبقت الانفجار الاجتماعي بالحوض المنجمي، عديد التحركات التي قام بها إما أصحاب الشهائد المعطلون عن العمل الذين انتظموا في لجنة جهوية وأبدوا روح مقاومة عالية ونوعوا من تحركاتهم ومن أشكالها النضالية أو مواطنون من هذه القرية أو تلك للتعبير عن سخطهم مما لحقهم من قهر وضيم. ثم جاءت نتائج المناظرة بالشركة لتكون القطرة التي أفاضت الكأس لما للفسفاط وللشركة من وزن ومعنى في حياة سكان الحوض المنجمي بشكل خاص وسكان قفصة بشكل عام. فكانت المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي شملت معظم سكان الحوض المنجمي بمدن أم العرائس والرديف والمظيلة وبصورة نسبية المتلوي. 2 – حركة جماهيرية لقد اتخذت التحركات منذ الانطلاق طابعا جماهيريا، شعبيا واسعا وهو ما حولها إلى انتفاضة شعبية بأتم معنى الكلمة، وإن اتخذت طابعا محليا. فقد انخرطت تدريجيا في الحركة، كل الفئات السكانية: العمال، والمعطلون عن العمل والمهمّشون، والموظفون وحتى التجار والحرفيون الصغار دون أن ننسى التلاميذ. كما انخرط فيها السكان، من مختلف الأعمار شيبا وكهولا شبانا وأطفالا، ونساء بمن فيهم ربات البيوت. وفي سابقة غير معهودة منذ عقود عدة ذابت الانقسامات القبلية لتترك مكانها للانتماء الطبقي الاجتماعي، فالسكان من مختلف العروش أدركوا أن شيئا واحدا يجمعهم وهو البطالة والفقر وتدهور المقدرة الشرائية وتردي الظروف الصحية. وقد تعزز هذا الشعور بمرور الأيام وتطور الحركة والتحام السكان بعضهم ببعض من خلال النقاشات والمواجهات المشتركة والتعرض لنفس الشدائد. ومن الصعب اليوم أن تعود العجلة إلى الوراء، خصوصا في مدينة الرديف سيّما إذا تواصل تأطير الحركة وتطويرها. لقد تميزت هذه الانتفاضة باستمراريتها. فقد تجاوزت الآن شهرها الرابع ومع ذلك فهي مستمرة خصوصا في الرديف التي شكلت مع تطور الأحداث، وبسبب نواة قيادية نقابية-سياسية، قلب الرحى. وقلما عرفت بلادنا، منذ « إعلان الاستقلال » في عام 1956 حركة محلية أو وطنية استمرت في الزمن على هذا النحو. وإذا كان لوجود عناصر واعية دوره في استمرارية الحركة، فإن للعوامل الموضوعية دورها في ذلك أيضا. وتتمثل هذه العوامل كما ذكرنا في تردي الحالة الاجتماعية للسكان ولشعورهم بأنهم لم يعد لهم ما يخسرون سوى بؤسهم وشقائهم. فقد انسدت أمامهم أبواب الأمل وفقدوا كل ثقة بنظام الحكم. ومن العوامل التي ساهمت في طول الحركة أيضا هو موقف السلطة. التي عجزت عن إيجاد حلول للمعضلات التي تعاني منها الجهة. كما عجزت عن تلبية المطالب المباشرة التي قدمها السكان وحتى الوعود التي قطعتها على نفسها، بعنوان « إجراءات رئاسية » لفائدة بعض الفئات في أم العرائس خصوصا، فإنها لم تف بها وهو ما وزاد في نقمة المحتجين ووسّع الحركة. ومن جهة أخرى فإن السلطة لم تقدر على مواجهة الحركة بالقمع منذ البداية. وحتى عندما تدخلت قواها في مطلع شهر أفريل ثم في مطلع شهر ماي بشكل عنيف، في الرديف وفي أم العرائس خصوصا، فإنها فشلت في إخماد الحركة، بل إنها جذرتها وهو ما فرض على السلطة إطلاق سراح الموقوفين الذين استقبلوا في الرديف كأبطال وقادة شعبيين بأتم معنى الكلمة. وما من شك في أن موقف السلطة الذي تجاهل الحركة من جهة واجتنب مواجهتها بالقمع من جهة أخرى محكوم بعدة عوامل. فقد أربكتها جماهيرية الحركة واتساعها، فراهنت في البداية على عامل الوقت عساه يدفع الحركة إلى التلاشي والانحلال، وكانت تخشى إن تنازلت لها أن تتوسع لتشمل مناطق أخرى من قفصة ومن البلاد لأنها تعيش نفس المشاكل. كما كانت تخشى أن يؤدي القمع إلى إعطاء الحركة بعدا وطنيا ودوليا، وهو ما من شأنه أن يفضح الدعاية الديماغوجية للسلطة حول « الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية » و »الإنجازات العظيمة لنظام بن علي ». فما وقع في الحوض المنجمي يضرب في الصميم هذه الدعاية ويبين أنها مؤسسة على الكذب. ومن جهة أخرى فإن نظام الحكم لا تفصله على انتخابات 2009 سوى عام ونيف. وقد بدأت الحملة المعدة في قصر قرطاج بمناشدة بن علي الترشح لولاية خامسة لـ » يواصل إنجازاته العظيمة »، وبطبيعة الحال فإن انفجار الوضع الاجتماعي في مدن الحوض المنجمي لا يناسب هذه الحملة بل يضربها في الصميم. لذلك عملت السلطة ما في وسعها على تهميش الحركة وعزلها مستندة إلى تواطؤ القيادات النقابية البيروقراطية في الجهة وفي المركزية النقابية التي جسدت تواطؤها كما سنبين ذلك لاحقا بمعاقبة بعض النقابيين بالرديف. كما استغلت السلطة ضعف الحركة السياسية وانشغال كل طرف منها بأجندته الخاصة. ولكن كل ذلك لم يمنع الحركة من الاستمرار ومن اختراق العزلة وجلب التعاطف معها عبر الإعلام الذي أحاطته بها « قناة الحوار التونسي » وجريد « البديل » الإلكترونية » وصحافة المعارضة المستقلة أي « الموقف » و »الطريق الجديد » و »مواطنون » والصحافة السرية وبالخصوص جريدة « صوت الشعب » اللسان المركزي لحزب العمال الشيوعي التونسي وكذلك عبر الأعمال التضامنية التي نظمتها « اللجنة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي » في الداخل والأحزاب والجمعيات والهيئات التونسية العاملة بالهجرة وخصوصا في فرنسا. 3 – أشكال نضالية متنوعة وجريئة وقد اتخذت الحركة أشكالا نضالية عدة. بعضها يحمل بصمات الماضي وبعضها الآخر جاء متأثرا بما يدور حولنا عربيا ودوليا من أحداث وبما تنقله وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات من أشكال مقاومة وهو ما يؤكد حيوية جماهير الشعب وقدرتها ولو في حدود على تمثل ما يدور حولها من أحداث واستيعابه وترجمة البعض مما استبطنته وقت الحاجة. فبالإضافة إلى الاجتماعات والمسيرات والتظاهرات التي فرضت فرضا دون إعلام أو ترخيص، برز الاعتصام الجماعي المفتوح في الأماكن العمومية وانتصاب الخيام إطارا لضمان ديمومة الاعتصامات وتوقيف الأنشطة الاقتصادية إما في مقاطع استخراج الفسفاط في كامل المنطقة أو توقيف المغاسل وشل حركة نقل الفسفاط بقطع سكك الحديد. في نفس السياق لجأ الأهالي أيضا إلى إضرابات الجوع المفتوحة والجماعية مثلما فعلت مجموعة من النساء والرجال بمقر الجامعة الدستورية التابعة للحزب الحاكم بأم العرائس أو الفردية مثلما حصل في مدن الحوض المنجمي الثلاث أي أم العرائس والرديف والمظيلة. وإلى ذلك فقد أقدم بعض الشباب على اقتلاع مئات الأمتار من سكة الحديد بالمظيلة وأم العرائس لمنع مرور القطارات في الوقت الذي أقدم فيه بعض الشباب الآخر على كسر أنبوب المياه الذي يصل |أم العرائس بمدينة المتلوي بهدف تعطيل عمل المغاسل هناك. ولم يتردد سكان المظيلة في بدايات الحركة في احتجاز ضابط شرطة برتبة رائد ولم يطلق سراحه إلا بعد أن أطلقت السلطات سراح 7 مواطنين أوقفهم البوليس أثناء المسيرات الاحتجاجية. ومن الملاحظ أن المواطنين، نساء ورجالا، شبابا وكهولا وحتى شيوخا، أظهروا أثناء المواجهات التي دارت بشكل خاص بالرديف ما بين 7 و10 أفريل قدرة فائقة على مقاومة البوليس الذي داهم المدينة بأعداد غفيرة لإخماد الاحتجاجات وإيقاف النشطاء من النقابيين والشبان. فقد انتظم الشبان حسب الأحياء وقطعوا الطرقات بأكداس الحجارة والعجلات المحروقة وجعلوا من الهواتف النقالة أداة اتصال بينهم لمراقبة تحركات فرق التدخل ومواجهتها بشكل منظم والتركيز على نقاط ضعفها واستنزافها عن طريق الحجارة لإحباطها ودفعها إلى الخروج من المدينة. وهو ما حصل فعلا إذ كان قادة البوليس يتصلون بأعرافهم لإعلامهم بعجزهم عن السيطرة على المدينة بالنظر إلى إصرار الأهالي على المقاومة وعدم خوفهم من القمع. ومما يرويه الأهالي أن قوات البوليس عندما فتحت خراطيم المياه الساخن لتفريق الشبان المتظاهرين في الشارع سارع هؤلاء بنزع قمصانهم والمكوث تحت شلالات الماء يغتسلون بها متندرين »هاو الماء السخون… دوّش بلاش… » بل فيهم من سارع بجلب « الشومبوان » والصابون واغتسل. وهو ما حدا بالبوليس إلى سحب خراطيم الماء والتوقف عن استعمالها. كما يُروى أن رجلا معاقا كان يستعمل « المعلاق » ويصيب الأعوان بدقة كبيرة، وأن امرأة تظاهرت باستقبال الأعوان القابعين أمام منزلها وأهدتهم كؤوس شاي. لكن الشاي كان مخلوطا بحبة « ملوك » مما سبب لهم إسهالا فغادروا المكان. وكان لإغلاق الحوانيت دورها في عزل قوات البوليس التي لم تجد ما تأكل وما تشرب. فما هي إلا ثلاثة أيام حتى أطلقت السلطات الموقوفين وعادوا إلى ديارهم وسط استقبالات شعبية غير مسبوقة. وبشكل عام فإن ما يميز هذه الانتفاضة سواء كان في الرديف أو أم العرائس أو المظيلة هو كبح جماح التغول البوليسي. فقد مثل خيار اللجوء إلى العنف الهمجي من قبل نظام بن علي الخيار الأساسي لإخماد كافة مظاهر الاحتجاج الفردية والجماعية خلال العشريتين الأخيرتين. فالهراوات نشطت كما يجب لمنع الاحتجاجات في الشوارع وحتى في مقرات الأحزاب والجمعيات القانونية وفي الفضاءات الجامعية وينبغي الاعتراف بأن هذا الخيار كان ناجعا وخلق وضعا سلبيا قلـّما عرفته تونس وهو انحسار الاحتجاجات في دائرة ضيقة وعدم السماح لها بالتطور واتخاذ أبعاد شعبية واسعة ومؤثرة. فبدت تلك الاحتجاجات أعمالا معزولة في محيط من « السلم الاجتماعي » الذي راح النظام يتغنى بها في الداخل والخارج، دليلا على نجاح اختياراته. ولكن الأمر اختلف هذه المرة في الحوض المنجمي، إذ عجز البوليس عن تحقيق ما حققه في السابق على حساب الاحتجاجات النخبوية والمعزولة لا لشيء إلا لأن الحركة شعبية بحق ولأن المشاركات والمشاركين فيها مصممون على النضال وعلى الاستمرار فيه لأنهم لم يعد لهم ما يخسرون سوى فقرهم وتعاستهم. لذلك فحتى عندما تدخل البوليس بعنف في مطلع شهر أفريل ثم في شهر ماي، تراجع بسرعة أمام صمود الأهالي. كما أن السلطات لم تجد أي وسيلة توقف بها التحركات. إن ما اعتادت على منعه حتى على الأحزاب والجمعيات القانونية داخل مقراتها وخارجها مارسه المحتجون في الحوض المنجمي متى وحيثما أرادوا. فالمسيرات تجوب الشوارع في النهار وفي الليل إذا اقتضى الأمر والاجتماعات تعقد في الساحات العامة والبيانات والمنشورات السياسية توزع في وضح النهار وتحت أعين البوليس الذي يكتفي بالمراقبة ولا يتدخل. وبعبارة أخرى فقد خلق الأهالي ميزان قوى لفائدتهم سمح لهم بممارسة حقهم في الاجتماع والتظاهر والتعبير إلخ… ولم يبق أمام البوليس سوى احتلال مدن الحوض المنجمي وإعلان حظر التجول فيها لإيقاف الحركة وهو ما يمكن أن يحصل لاحقا. 4 – انتفاضة عفوية لكن ما من شك في أن السمة العامة لهذه الانتفاضة كانت وما تزال العفوية. وهي السمة التي برزت بصفة جلية في انطلاق الحركة ولازمتها خلال الأسابيع الأولى. ونقصد بالعفوية غياب القيادة السياسية التي تخطط للحركة وتوجهها وتحدد لها مطالبها. ولكن هذه النقيصة أخذت مع مرور الأيام في التراجع إلى حدود كبيرة، بمنطقة الرديف خاصة بينما هي تتواصل في المدن الأخرى بهذه الدرجة أو تلك. وقد تجلى الوعي في الرديف من زاوية بلورة المطالب المباشرة وربطها بأفق أعم وأشمل، لوجود نواة قيادية متمرسة في المجال النقابي، ولبعض عناصرها تجربة في الحركات السياسية واليسارية خصوصا. وفي الحقيقة فإن الرديف مثلت منذ الانطلاق الاستثناء في الحوض المنجمي. وحتى الصعوبات التي رافقت تدفق الآلاف من المحتجين وبروز « الخيام » التي وقف وراءها بعض المنتسبين للحزب الحاكم تمّ تذليلها والتعاطي الإيجابي مع تعقيدات تلك الصعوبات مما أفضى إلى تعزيز قوى الاحتجاج وسحب البساط من تحت أقدام بعض أعيان العروش والدوائر المتنفذة في الحزب الحاكم والدولة والاتحاد الجهوي للشغل. فلجنة تأطير التحركات بهذه البلدة، مضافا إليها حزامها الواسع من النشطاء النقابيين والمعطلين وغيرهم، تمكنت من إدارة دفة الاحتجاجات بحنكة كبيرة جنبت الأهالي المجزرة وأمنت استمرار الحراك بوتائر وأنساق مختلفة. وحتى ما عرف بالهدنة الثانية بهذه البلدة فقد رسخت بما لا يدع مجالا للشك من قدرة هذه القيادات على إدارة الأمور وفق مقتضيات التزاماتها وتعهداتها وعززت القناعة بأن هذه القيادة هي الحاكم الفعلي للأهالي في غضبهم وهدوئهم على حد السواء. وعلى صعيد آخر من المهم ملاحظة تطور الوعي لدى الأهالي ولدى النشيطات والنشطاء منهم. فالحركة تعلم الفاعلين فيها، وترتقي بوعيهم وهو ما يزيدها عمقا وتجذرا . وهكذا دواليك. فالجماهير الواسعة التي انخرطت في الحركة وجدت نفسها فجأة في قلب الشأن العام، تناقش مشاكلها وهمومها كما تناقش الأوضاع العامة بالبلاد وتشارك في الجدال السياسي وتكتشف طبيعة نظام بن علي بصورة تجريبية تزيدها النقاشات رسوخا. كما تكتشف قواها الذاتية، وبالتالي قدرتها على المقاومة وعلى فرض نفسها. لقد انهارت أمام سلطتها رموز السلطة المحلية من معتمد وبوليس وحرس وجامعات وخلاي الحزب حاكم. وفي كلمة لم يعد الحديث في السياسية في الرديف ممنوعا أو مخيفا أو محصورا في وسط ضيق، بل أصبح شأنا عاديا، فالجميع ينتقد المعتمد والوالي كما ينتقد بن علي ويتحدث عن الثراء الفاحش لأصهاره وأفراد عائلته وحلقة المقربين منه. وبعيدا عن الرديف وتحديدا بأم العرائس مثلت خيمة أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل حاضنا لمجموعة من الشبان قادتهم تجربتهم الخاصة من جهة وانفتاحهم على محيطهم السياسي والنقابي من جهة أخرى إلى التطور السريع بل المذهل في التعاطي مع مطالبهم الخصوصية في أفق سياسي أوسع أهلهم رويدا رويدا إلى التحول إلى مشروع نواة قيادة متقدمة فكريا وسياسيا ضمن شريحة المعطلين من أصحاب الشهائد العليا دون أن تتمكن من الفعل كثيرا في محيطها الشعبي الواسع وهو أمر منتظر بالنظر إلى عوامل عدة لعل أبرزها افتقارها إلى مقومات خارجة عن نطاقها ومرتبطة بغياب السند النقابي والسياسي الذي توفـّر بالرديف. ولكن رغم عناصر الوعي هذه لا بد من الإقرار أن هذا التحرك الجماهيري ظل محروما من رؤية سياسية شاملة سواء للحلول بالجهة أو بالبلاد. وقد مثلت ه (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 2 جوان 2008)
عاصمة المناجم تلتحق بدائرة الاحتجاج
اتّجهت الأنظار في المدّة الأخيرة إلى معتمدية المتلوي التي طالت مدّة تخلّفها عن دائرة الاحتجاج، خاصّة منذ 15 ماي تاريخ دخول 14 مواطنا في إضراب جوع للمطالبة بإرجاعهم إلى عملهم. والملاحظ أنّه طيلة مدّة الإضراب كانت المساندة والزيارات محدودة سواء من قبل الأحزاب السياسية أو من قبل المنظمات الوطنية وكان إجمالي الحضور اليومي بدار الاتحاد المحلي للشغل بالمتلوي يتلخّص في المضربين وعائلاتهم وعدد قليل من نقابيي الجهة. الجمعة 30 ماي 2008: انتظم ثاني اجتماع عام منذ انطلاق الإضراب عن الطعام أمام الاتحاد المحلي للشغل بالمتلوي بحضور أهالي المضربين، ومن ثمّة قام عدد من النساء بغلق الطريق الرئيسي أمام دار الاتحاد قصد القيام بمسيرة رمزيّة ثانية، إلاّ أن كادرا أمنيا برتبة رائد قام بالاعتداء على زوجة المضرب بنّاني المنصوري وهو ما استفزّ الحضور وكان بمثابة ساعة الصفر لانطلاق انتفاضة عاصمة الحوض المنجمي، حيث ردّ المواطنون مباشرة بالضرب على الرّائد ومن ثمّة اتجهوا في مسيرة نحو وسط المدينة وباقي أرجائها إلا أن قوات الأمن حاولت تفريقها وهو ما أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة وإفقاد التحركات طابعها المطلبي السلمي مما جعل المتظاهرين يتوجّهون إلى المعتمديّة ملحقين بها أضرارا جسيمة. وقد قامت قوّات الأمن يومها بإلقاء القبض على أربعة أشخاص أطلقت فيما بعد سراح ثلاثة منهم وأبقت على السيد « السعيد بخايريّة » وهو صحفي يعرف في الجهة بجرأته ومتابعته المتواصلة لكلّ الأحداث بالمتلوي. تواصلت المواجهات إلى ساعات متأخرة وتميّزت بانتشارها في عدد من الأحياء وهو ما جعل قوّات الأمن تشتّت طاقاتها وتقوم بإطلاق القنابل المسيلة للدّموع بصفة عشوائيّة طالت حتّى المنازل. كما قام المواطنون بإغلاق جميع الطرقات الرئيسيّة سواء المؤدّية إلى أم العرائس أو إلى توزر. وهو ما دفع السّلطات الجهويّة تطلب التّهدئة وتحدد موعدا لممثّلي المضربين مع والي ڤفصة. السبت 31 ماي 2008: اتّجه كلّ من فتحي سهيل وبناني المنصوري ومحمد الساسي غومة وهشام بن على رحالي إلى ڤفصة لمقابلة الوالي إلا أنه اعتذر وفوّض المعتمد الأول. وانطلقت الجلسة منذ حوالي التاسعة بحضور عمارة العباسي الذي رفض في البداية مطالب المضربين إلا أنّه ومع انتهاء الجلسة باتّفاق موثق في محضر جلسة مع ممثل الوالي قرّر تبنّي الاتحاد لمطالبهم، وفي خصوص الاتّفاق فقد كان كما يلي: – محمد الساسي غومة يرجع إلى سالف عمله في الإبان. – بناني المنصوري وعلى بن محمد الصدراوي يتمّ إرجاعهما إلى سالف عملهما في أجل قصير بما أنهما يعملان في القطاع العمومي. – حبيب جريدي وبوزيان بلقاسم السحيمي، يعانيان من أمراض بالقلب والكلى كما أن مدّة عملهما تقارب 27 سنة، لذا تمّ الاتفاق على تسوية وضعيّتهم مع الضمان الاجتماعي وإحالتهما على التقاعد. – بقيّة المضربين تمّ الاتفاق على عودتهم أيضا إلى سالف عملهم ولكن ستتمّ دراسة الملفات حسب الأولويّة أي حسب الظروف الاجتماعيّة وذلك في جلسات أخرى أوّلها يوم الاثنين. وفي المتلوي اندلعت المواجهات من جديد منذ العاشرة صباحا وكالعادة قامت قوات البوب بإطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدّموع إلا أنهم كل ما حاولوا الدخول إلى الأحياء (خاصّة الطرابلسيّة والسوافة والملاجئ ولاڤار) إلاّ وتكبّدوا عدّة خسائر خاصة لدى الأعوان. تواصلت المواجهات منذ الصباح إلى حدود الثانية صباحا والرابعة صباحا في بعض الأحياء وقتها قامت الجرّافات بفسح الطرقات الرئيسيّة. الأحد 1 جوان 2008: تميّز بتزايد كبير لقوّات الأمن من البوب والحرس وانتشارهم في كامل أرجاء المتلوي وبالهدوء الذي تواصل إلى حدود الرابعة مساء لتعود المواجهات من جديد والتي لا تتوقف إلا في ساعات مبكرّة من صبيحة الغد. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 2جوان 2008)
الترفيع في الأجر الأدنى المضمون والزيادة في المساعدات للعائلات المعوزة والمسنين والمعوقين
تونس (وات) جاء في بلاغ صادر عن الوزارة الاولى أنه تجسيما لما أذن به الرئيس زين العابدين بن علي بخصوص الترفيع في الاجر الادنى المضمون وبعد التشاور مع المنظمات المهنية تقرر أن تكون الزيادات كالاتي: 1)- الزيادة في الاجر الادنى المضمون لمختلف المهن /نظام 48 ساعة/ بـ 12 دينارا و064 مليما ليرتفع من 239 دينارا و824 مليما الى 251 دينارا و880 مليما. 2) – الزيادة في الاجر الادنى المضمون لمختلف المهن /نظام 40 ساعة/ بـ 10 دنانير و52 مليما ليرتفع من 207 دنانير و828 مليما الى 217 دينارا و880 مليما. 3) – الزيادة في الاجر الادنى الفلاحي المضمون بـ370 مليم في اليوم ليرتفع من 7 دنانير و379 مليما الى 7 دنانير و749 مليما. 4) – الزيادة في الاجر الادنى للعملة الفلاحيين ذوي الاختصاص بـ400 مليم في اليوم ليرتفع من 7 دنانير و849 مليما الى 8 دنانير و249 مليما. 5)- الزيادة في الاجر الادنى للعملة الفلاحيين ذوي الكفاءة بـ420 مليم في اليوم ليرتفع من 8 دنانير و274 مليما الى 8 دنانير و694 مليما. وتدخل هذه الزيادات التي ينتفع منها حوالي 280 الف عامل حيز التنفيذ بداية من اول جويلية 2008. ومن جهة أخرى ووفقا لاصلاح نظام التقاعد الذي تم اقراره سنة 2001 سيتم الزيادة في جرايات التقاعد بنسبة تساوي نسبة تطور الاجر الادنى. وينسحب هذا الاجراء على حوالي 470 الف منتفع بجراية من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وذلك بداية من اول جويلية 2008. وعلى صعيد اخر وتجسيما لرعاية الرئيس زين العابدين بن علي للعائلات المعوزة وفاقدي السند وعملة الحضائر تعلم الوزارة الاولى أنه تقرر: 1) – الزيادة في المساعدة المقدمة من قبل ميزانية الدولة لفائدة العائلات المعوزة بـ10 دنانير لترتفع الى 160 دينارا في الثلاثية. ويسحب هذا الاجراء على حوالي 115 الف عائلة. 2) – الزيادة في المساعدة المقدمة من قبل ميزانية الدولة لفائدة المسنين والمعوقين بـ10 دنانير لترتفع الى 160 دينارا في الثلاثية. ويسحب هذا الاجراء على حوالي 7 الاف مسن ومعوق معوزين غير قادرين عن العمل. 3) – الزيادة في المنحة المقدمة لعملة الحضائر الذين يشتغلون بصفة ظرفية بـ200 مليم في اليوم. وتدخل هذه الاجراءات حيز التنفيذ بداية من اول جويلية2008. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 جوان 2008)
للتفاوض
في منتدى الحوار مع الشباب على الانترنات… كانت الرشوة من أهم المشاكل التي أثارها الفتيان والبنات. وقد حلل أحدهم الظاهرة وفسر الأسباب والمسببات… فأكد خاصة أن انتشار الارتشاء يعود إلى ضعف المرتبات! إن صحّ هذا السبب علينا إذن لتكتسب الرشوة صبغة شرعية… أن ندرج معاليمها في جدول أعمال المفاوضات الاجتماعية. محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 جوان 2008)
في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: ضبط روزنامة الاجتماعات بمنخرطي إقليم تونس
صدر بلاغ عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان موجه إلى منخرطي إقليم تونس تضمن ما يلي: «ناقشت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان خلال اجتماعها يوم الاربعاء 28 ماي 2008 كيفية وضع القرارات المتعلقة بالحوار مع كل الرابطيين موضع التطبيق وضبطت روزنامة الاجتماعات بمنخرطي إقليم تونس كما يلي: – الجمعة 06 جوان 2008 على الساعة الخامسة مساء: اجتماع بمنخرطي مناطق الوردية والسيجومي ومنفلوري وحمام الأنف والزهراء ورادس. – السبت 7 جوان 2008 على الساعة الخامسة مساء: اجتماع بمنخرطي مناطق باردو والعمران والمنزه وتونس المدينة وتونس باب البحر. – الجمعة 13 جوان 2008 على الساعة الخامسة مساء: اجتماع بمنخرطي مناطق المرسى وحلق الواد والكرم وأريانة. وستعقد كل هذه الاجتماعات بالمقر المركزي للرابطة 21، نهج بودلير – العمران – تونس بإشراف الهيئة المديرة». المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 03 جوان 2008
قريبا..خصخصة 14 منشأة عامة في تونس
تونس: تعتزم تونس خلال الفترة المقبلة خصخصة ما يزيد على 14 منشأة عامة، بينها الشركة الوطنية للتنقيب عن النفط والتي تستأثر بنحو 20 % من عمليات الاستكشاف والتنقيب عن المحروقات، وشركة محطات توزيع البنزين « عجيل »، ومصنع للإسمنت. وأفاد بيان للوزارة المُكلفة بإدارة عمليات خصخصة أن هناك « ثماني منشآت في القطاع الصناعي، وستاً في قطاع الخدمات، ستُخصص خلال الشهور المقبلة ». وأثار خصخصة « الشركة الوطنية للتنقيب عن النفط » التي أسست عام 1964 بعض الانتقادات، لأنه لم يجرِ بناء على طلب عروض عام، بل بالتوافق مع شريك استراتيجي أجنبي لم يُكشف عن هويته. كما تضمنت حركة الخصخصة « الشركة الوطنية لتوزيع النفط » المعروفة باسم « عجيل »، فضلاً عن مصنع الإسمنت في محافظة بنزرت (شمال) الذي ستباع حصة القطاع العام فيه ونسبتها 20 %. وتضمن مسار الخصخصة « الشركة التونسية للأسمدة الكيماوية »، إضافة إلى شركة تصنيع دواليب السيارات المفلسة منذ فترة . وفي قطاع الخدمات اشتملت عمليات الخصخصة علي بيع حصص القطاع العام في « المصرف التونسي الفرنسي »، والمملوكة أساساً من مصرف « الشركة التونسية للبنك » أكبر المصارف المحلية. كما سيتم خصخصة شركة التأمينات الرئيسة في تونس « ستار »، بإدراج 30 % من أسهمها في السوق المالية وذلك وفقا لما أوردته جريدة الحياة اللندنية . ويشار إلي أن مسار الخصخصة في تونس تضمن أكثر من 205 مؤسسات ومنشأة عامة منذ انطلاقه حتى نهاية العام الماضي محققاً إيرادات قُدرت بأكثر من 5.5 مليارات دينار (4 مليارات دولار). وفي السياق ذاته، تعرضت 100 منشأة عامة للبيع الكامل للقطاع الخاص، فيما شملت عمليات الخصخصة الجزئية 39 منشأة فقط، وصُفّيت 40 مؤسسة أخرى لضعف الأمل في إنقاذها وإصلاح أوضاعها. وفُتح رأس مال 11 مؤسسة لمساهمات القطاع الخاص في إطار مناقصات عمومية، وأُعيدت هيكلة 6 مؤسسات أخرى، فيما تنازلت الدولة عن 5 مؤسسات عامة خاسرة. كما باعت تونس خلال العقد الماضي خمسة مصانع أسمنت لمجموعات أسبانية وبرتغالية وإيطالية. ونتجت معظم إيرادات حركة الخصخصة من قطاع الاتصالات بعد بيع 51 % من رأس مال « اتصالات تونس » من مجموعة « تيكوم ديج » الإماراتية، وحلّ القطاع الصناعي في المرتبة الثانية. المصدر: موقع شبكة الاخبار العربية – محيط – بتاريخ 03 جوان 2008
تونس تعتزم وضع خطة للترويج لقطاعها السياحي
تونس / 3 يونيو-حزيران / يو بي أي: قال وزير السياحة التونسي خليل العجيمي إن بلاده تعتزم وضع خطة للترويج لقطاعها السياحي خلال الفترة (2009-2011). وأوضح خلال جلسة حوار مع الحكومة حول القطاع السياحي عقدت اليوم الثلاثاء في مجلس النواب التونسي، أن الخطة تستهدف الأسواق التقليدية التي يشهد فيها الإقبال على الوجهة التونسية تراجعا نسبيا. ولاحظ أن غالبية الأسواق السياحية الأوروبية التقليدية مثل السوق الألمانية والبريطانية سجلت خلال العام الماضي تراجعا بنسب متفاوتة، باستثناء السوق الفرنسية التي حققت تطورا بنسبة 8 %. وأضاف أن الخطة المقترحة تتطلب تمويلات هامة بإعتبارها ترتكز على تكثيف الحملات الإعلانية في القنوات التلفزيونية الأوروبية، لاسيما وأن الومضة الإعلانية التي تدوم 30 ثانية تبلغ كلفتها نحو 100 ألف يورو. وتخصص تونس حاليا نحو 15 مليون دينار (12.82 مليون دولار) للحملات الترويجية. يشار إلى أن القطاع السياحي التونسي يساهم بأكثر من 5 % من إجمالي مصادر تونس لتوفير النقد الأجنبي، كما يعتبر من أهم مصادر توفير وخلق فرص العمل بعد القطاع الزراعي. وكان المنتدى الإقتصادي الدولي دافوس صنّف في تقريره السنوي بشأن مؤشر القطاع السياحي للعام 2007، السياحة التونسية في المرتبة 34 عالميًا، والمرتبة 12 على مستوى التشريعات التي تهم القطاع السياحي، والمرتبة 47 على مستوى التجهيزات السياحية، والمرتبة 37 على مستوى الموارد البشرية والطبيعية الملائمة للسياحة. (المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 3 جوان 2008)
استثمار إيطالي في تونس بأكثر من 30 مليون دولار بتونس
تونس / 2 يونيو-حزيران / يو بي أي: قررت المجموعة الإيطالية « مارتنيلي جينيتو » الناشطة في مجال النسيج الإستثمار في تونس من خلال تأسيس وحدة للنسيج والحياكة. وذكر المركز الفني التونسي للنسيج في بيان اليوم الاثنين إن الوحدة الجديدة ستحمل إسم « ماجيماد »،وسيتم تشييدها في المنطقة الصناعية بالمغيرة من محافظة بن عروس على مساحة تقدر بنحو4 هكتارات. وأوضح المركز أن المجموعة الإيطالية رصدت إستثمارت بقيمة 35.6 مليون دينار(30.42 مليون دولار) لإنشاء هذه الوحدة التي ستخصص لإنتاج الخيوط والأقمشة الصوفية والقطنية والفيسكوز والحرير بطاقة إنتاج سنوي في حدود 2600 طن للحياكة و3.4 مليون متر من النسيج. (المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 2 جوان 2008)
تفاقم عجز الميزان التجاري التونسي
تونس / 2 يونيو-حزيران / يو بي أي: تفاقم عجز الميزان التجاري التونسي خلال الأشهر الثلاثة الولى من العام الجاري رغم إرتفاع نسبة بلغت نسبة تغطية الواردات بالصادرات لتبلغ 83.8% مقابل 83.1% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب بيانات إحصائية نشرها اليوم الإثنين المعهد الوطني التونسي للاحصاء (مؤسسة حكومية)، فإن قيمة عجز الميزان التجاري التونسي بلغت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 1517.1 مليون دينار(1296.66 مليون دولار)،مقابل 1287.3 مليون دينار(1100.25 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت البيانات إلى أن الصادرات التونسية إرتفعت خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة 24.3%، مقابل 27.7% خلال الفترة نفسها من العام 2007، لتبلغ بذلك قيمتها 7847.1 مليون دينار(6706.92 مليون دولار)، مقابل 6312.3 مليون دينار(5395.12 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وجاءت صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية في المرتبة الأولى،حيث إرتفعت بنسبة 28 %، يليه قطاع النسيج والملابس بنسبة 24.2% والطاقة والمحروقات بنسبة 13% والقطاع الزراعي والصناعات الغذائية بنسبة 11.4% 4، ثم قطاع المناجم والفوسفات ومشتقاته بنسبة 10.9%. (المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 2 جوان 2008)
ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بتونس بنسبة32.4 % خلال 4 أشهر
تونس / 2 يونيو-حزيران / يو بي أي: أظهرت بيانات إحصائية أن حجم الاستثمارات الأجنبية بتونس سجل خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري ارتفاعا بنسبة32.4 %. وبحسب هذه البيانات التي نشرتها الحكومة التونسية اليوم الاثنين فإن إجمالي حجم هذه الاستثمارات وصل إلى 781.2مليون دينار تونسي (667.69 مليون دولار )، مقابل 590 مليون دينار (504.27 مليون دولار) خلال نفس الفترة من عام 2007 . وتتوزع هذه الاستثمارات بين استثمارات مباشرة بقيمة 669 مليون دينار(571.79 مليون دولار) و112.2 مليون دينار (95.89 مليون دولار) في شكل استثمارات محفظة مالية . واستأثر قطاع الطاقة بنحو 350 مليون دينار (299.14 مليون دولار) من إجمالي حجم الاستثمارات المباشرة، بينما استقطب قطاع الخدمات حوالي 172.5 مليون دينار (147.43مليون دولار)،يليه قطاع الصناعة بمبلغ 110 ملايين دينار(94.01 مليون دولار)، ثم قطاع السياحة والعقارات بمبلغ 35.7 مليون دينار(30.51 مليون دولار). (المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 2 جوان 2008)
تونس تعتزم وضع خطة ترويجية سياحية
تونس في 03 يونيو /قنا/ تعتزم تونس وضع خطة ترويجية لسياحتها تمتد على الفترة 2009/2011 وتستهدف الاسواق التقليدية التي يشهد فيها الاقبال على الوجهة التونسية تراجعا متفاوتا على غرار السوق الالمانية والانجليزية وغيرها من الاسواق الاوروبية. واوضح السيد خليل العجيمي وزيرالسياحة التونسي الذي اعلن ذلك خلال جلسة حوارمع الحكومة حول القكاع السياحي عقدها اليوم مجلس النواب لبلاده ان هذه الخطة التي تم تحديدها على اثر متابعة قام بها فريق من الخبراء في هذه الاسواق ترتكز على تكثيف الحملات الدعائية لا سيما في القنوات التلفزيونية الاوروبية. واضاف السيد العجيمي ان الخطة تتطلب تمويلات كبيرة مشيرا الى ان تونس تخصص حاليا نحو 15 مليون دينار / نحو 3ر12 مليون دولار امريكي / للحملات الترويجية منوها بان ان الخطة التي ستكون جاهزة خلال الفترة القريبة القادمة سيتم عرضها على الحكومة ثم على السلطة التشريعية باعتبارها تتطلب اعتمادات مالية كبيرة. (المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 3 جوان 2008)
زيادة الأجور والمعاشات في تونس
تونس في 02 يونيو /قنا/ اعلن هنا مساء اليوم عن زيادة الحد الادنى لاجور مختلف المهن /نظام 48 ساعةاسبوعيا / ب 12 دينارا تونسيا و064 مليما / نحو 4ر10 دولارامريكي / ليرتفع شهريا من 239 دينارا و824 مليما الى 251 دينارو880 مليما. كما تقرر زيادة الاجر الادنى لمختلف المهن / نظام 40 ساعة/ ب 10 دنانير و52 مليما ليرتفع من 207 دنانير و828 مليما الى 217 دينارا و880 مليما وكذلك الاجرالادنى الزراعي بمبلغ يتراوح ما بين 370 مليما و 420 مليما في اليوم حسب كفاءات واختصاصات عمال القطاع ليرتفع الاجر اليومي الي من ما بين 7 دنانير و 379 مليما و 8 دنانير و 274 مليما الى ما بين 7 دنانير و 749 مليما و 8 دنانير 664 مليما. واوضح بيان صادر عن رئاسة الوزراء التونسية ان هذه الزيادات التى جاءت بعد التشاور مع المنظمات المهنية / اتحادات العمال وارباب العمل والمزارعين / سيستفيد منها نحو280 الف عامل وذلك اعتبارا من اول يوليو المقبل. واضاف البيان انه سيتم ايضا الزيادة في معاشات التقاعد بنسبة تساوى نسبة تطورالاجرالادنى وهو اجراء ينسحب على نحو 470 الف منتفع بمعاشات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وذلك اعتبارمن اول يوليو المقبل ايضا. كما تقرر الزيادة في المساعدة المقدمة من قبل موازنة الدولة لصالح العائلات المعوزة ب 10 دنانير لترتفع الى 160 دينارا وهو اجراء ينسحب على نحو 115 الف وبمثلها لصالح المسنين والمعوقين ويستفيد منها 7 الاف مسن ومعوق معوزين غير قادرين عن العمل. (المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 2 جوان 2008)
عجز الميزان التجاري التونسي بمبلغ / 230/ دولار
تونس في 02 يونيو /قنا/سجل الميزان التجاري التونسي خلال الشهور الاربعة الاولي من العام الحالي عجزا يقد بمبلغ /230 / مليون دينار تونسي / نحو 200 مليون دولار امريكي / اذ ارتفع العجزالى ما قيمته 1مليار و /1ر517 / مليون دينار مقابل 1 مليار و /1ر287 / مليون دينار خلال نفس الفترة من عام 2007. ووفق بيانات صادرة عن المعهد الوطني التونسي للاحصاء فان هذا العجز يأتى على الرغم من التطورالطفيف في نسبة تغطية عائدات الصادرات لتكلفة الواردات التي بلغت /8ر83 / في المائة خلال الشهورالاربعة الاولى من هذا العام مقابل /1ر83 0/ في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي. واشارت البيانات الى ان عائدات الصادرات تطورت بنسبة/ 3 ر24 / في المائة خلال الشهور الاربعة الاولى من سنة 2008 مقارنة بنسب /7ر27 / في المائة في ذات الفترة من سنة 2007 / لتصل الى /1ر7847 / مليون دينار مقابل / 3ر6312 / مليون دينار فيما سجلت تكلفة الواردات نموا بنسبة /2ر23 / في المائة مقابل/4 ر26 / في المائة ليصل الى /2ر9364 / مليون دينار مقابل 4/ر7599 / مليون دينار خلال نفس الفترة المذكورة. (المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 2 جوان 2008)
ابتكار تونسي جديد: «طارد ماء» اقتصادي يوفر 43 مليارا سنويا
أسماء سحبون * تونس ـ «الشروق» : بطريقة بسيطة لا تتطلب تكنولوجيا معقدة تمكّن الثنائي الحسين الورفلي، تاجر المواد الصحية، وبوبكر العرفاوي، فني كهرو ميكانيك، من ابتكار طريقة جديدة مقتصدة في الماء تهمّ الطارد المائي (chasse deau) في مراحيضنا.تفاصيل هذا الاختراع قدمها المبتكران خلال زيارة أدياها صباح أمس الاثنين لـ «الشروق» مؤكدين أن «الصرخات» العالمية المتتالية المنذرة بأزمة مياه عالمية والخوف من نقص الموارد المائية في تونس بما أن أغلبها سطحي متأت من مياه السدود خاصة مع تواتر نقص الأمطار في تونس وزيادة الاستعمال غيرالرشيد كان أساس فكرة هذا الابتكار. 105 مليون و120 ألف متر مكعب هو حجم «اللترات» من مياه الشرب التي سيوفرها استعمال الطارد الجديد وفقا للأرقام التي قدمها المبتكران. تلك الأرقام تشير الى أن معدل الاستعمال اليوم للطارد يصل حدود الـ6 مرات وأن المرّة الواحدة تستهلك 6 لترات من مياه الشرب، بما أن الطارد المستعمل حاليا في مراحيضنا تربطه بمياه الشرب مباشرة حنفيّة يتحكّم في فوهتها العوّام (le flatteur) يتمثل دوره في منع الماء من التسرب من الحنفية داخل الطارد عند الامتلاء. وتبيّن العملية الحسابية التي أجرياها أن الفرد الواحد يستهلك خلال العام أكثر من 13 ألف لتر من الماء الصالح للشراب لطرد الفضلات في المرحاض.. وأن تلك الكمية السنوية قد تفوق الـ105 ملايين متر مكعب باحتساب 8 مليون ساكن فقط دون احتساب الأطفال والأجانب. وأوضح المتحدثان أيضا أن الطارد الجديد سيوفر ما قيمته 43 مليون دينار سنويا. يتمثل الاختراع في تعويض الطارد الحالي بالطارد الجديد المقتصد للماء.. خصوصية الاقتصاد تكمن من استعمال هذا الأخير للمياه المستعملة من حوض الغسيل. يقول بوبكر لـ «الشروق» تمكنا من «خلق» دائرة ربط جديدة… تربط بين حوض الغسيل والطارد المائي للمرحاض بحيث أصبح بإمكان المياه المستعملة التسرّب نحو الطارد وبالتالي إعادة استعمالها في طرد الفضلات… عوضا عن استعمال المياه الصالحة للشراب مباشرة من حنفية الطارد»… ربط جديد وصفه الحسين بالمقتصد 100 يقول «غيّرنا اتجاه الماء الداخل إلى الطارد بحيث أصبح يصل من حوض الغسيل.. فاستغنينا عن حنفية الطارد وعن الموصلات النحاسيّة المكلفة». كما توصل المبتكران إلى تطوير طريقة تحكم ذكية في مياه الطارد حتى لا يغرق الطارد والحوض من «وفرة» المياه المستعملة… استغرق تطوير الطارد المائي الجديد الذي يبدو أكبر حجما من الطارد العادي… 3 أشهر من عام 2007 ثم تم تسجيله في معهد المواصفات والملكية الصناعية بتاريخ 7 جانفي من العام الجاري…. المصدر: الشروق ( يومية – تونس) بتاريخ 03 جوان 2008
مسابقة أفضل مقال صحفي حول المرأة العربية والتشريعات
تونس في 03 يونيو /قنا/ فاز مقال لصحفي عراقي بالمرتبة الاولى للفرع الاول من المسابقة السادسة لاختيار افضل مقال صحفي والتي اطلقها مركز المرأة العربية للتدريب والبحث /كوثر/ حول موضوع /المرأة العربية والتشريعات/ في حين آلت المرتبة الأولى للفرع الثاني من المسابقة لمعهد الصحافة وعلوم الاخبار في تونس. واوضح بيان لمركز /كوثر/ الذي يتخذ من تونس مقرا دائما له ان المرتبة الاولى للفرع الاول من المسابقة فاز بها الصحفي العراقي عثمان محمد رشيد الذي يعمل في مكتب واشنطن /بوست/ في بغداد عن مقاله بعنوان /نساء الاعراف في العراق بين النار والجنة/. ويتناول هذا المقال معاناة المرأة العراقية في ظل العنف الدائر وعدم تشريع قانون للالاف منهن اللائي وقعن ضحية ظاهرة اجتماعية جديدة لم يشهدها العراق سابقا وهي ظاهرة الاعراف أو نساء الاعراف في العراق والتي تعتبر حالة جديدة افرزها الغزوالامريكي للبلاد واصطلح على تسميتها اليوم في الشارع العراقي ب /نساء اهل الاعراف بين الجنة والنار/ فلا هي وجدت زوجها ودخلت الجنة ولا هي عثرت على جثته فدخلت لهيب الارامل ولظى وحدة المرأة في مجتمع شذ عن باقي المجتمعات في معاملته للارملة او المطلقة. ويشار في هذا الصدد الى ان وزارة المرأة العراقية تقدرعدد النساء المتزوجات اللائي فقدن ازواجهن دون معرفة مصيرهم احياء كانوا او اموات باكثر من 120000 عراقية تتراوح اعمارهن ما بين 18 عاما و 40 عاما وذلك دون احتساب امثالهن الموجودات في القرى والارياف العراقية النائية والتي كثرت فيها العمليات العسكرية في الفترة الاخيرة. اما المرتبة الاولى للفرع الثاني للمسابقة فقد حصلت عليها نشرية /الرابعة/ اعدها فريق السنة الرابعة من معهد الصحافة وعلوم الاخبار التونسي وتضمنت مقالات تناولت موضوعات تتعلق ب /نظام الاشتراك في الملكية بين الازواج/ في تونس و / حقوق المرأة العربية المغيبة / في عدد من البلدان العربية. وشارك في المسابقة بفرعيها 11 مشاركا ومشاركة من كل من العراق والسعودية والبحرين وتونس والاردن وتولت اختيارافضل عمل لجنة تحكيم شكلت من السيدتين عزة كامل مديرة مركز وسال الاتصال الملائمة من اجل التنمية في السودان وفائزة شوكت رئيسة تحرير مجلة الاسرة السودانية والسيد عبد الكريم الحيزاوي الاستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار في تونس. (المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 3 جوان 2008)
في اجتماع له في تونس اتحاد الكتاب العرب يمنح /جائزة القدس/ لعبد الوهاب المسيري
القاهرة 3 يونيو حزيران /رويترز/ فاز الكاتب المصري البارز عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة /اليهود واليهودية والصهيونية/ بجائزة القدس التي يمنحها الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب. وقال رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب اليوم الثلاثاء لرويترز ان وفود 14 دولة عربية أعضاء في الاتحاد اختاروا في نهاية اجتماعهم في تونس مساء الاحد الماضي المسيري للجائزة //بالاجماع//. وقضى المسيري نحو ربع قرن في كتابة موسوعته /اليهود واليهودية والصهيونية/ وله مؤلفات أخرى منها /من هو اليهودي/ و/النازية والصهيونية ونهاية التاريخ/ كما يعد حاليا موسوعة عنوانها /الصهيونية واسرائيل/ تتناول اسرائيل من الداخل مجتمعا ومؤسسات بهدف تعميق الفهم بإسرائيل. ويمنح الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب جائزة القدس سنويا منذ عام 2000 لمفكر أو أديب ترك بصمة في مجاله ومن الفائزين بها الفلسطينيان حسن الباش ويوسف الخطيب والاردني رائف نجم والعراقي فيصل عبد الوهاب ومن مصر الكاتب المسرحي الراحل ألفريد فرج. وقال سلماوي ان المسيري سوف يتسلم الجائزة في احتفال على هامش الاجتماع القادم للاتحاد في العاصمة السورية دمشق في نوفمبر تشرين الثاني القادم. (المصدر: وكالة (رويترز)للأنباء بتاريخ 3 جوان 2008)
حل اتحاد اليد التونسي بعد الفشل في التأهل لاولمبياد بكين
تونس 3 حزيران/يونيو (د ب أ) – أعلنت وزارة الرياضة التونسية اليوم الثلاثاء عن حل مجلس إدارة الاتحاد التونسي لكرة اليد بعد فشل منتخب البلاد في التأهل إلى دورة الالعاب الاولمبية « بكين 2008 » . وأوضحت الوزارة في بيان لها أن مجلس الاتحاد وقع في أخطاء إدارية وأنها عينت مجلسا مؤقتا ستشرف بنفسها عليه في انتظار انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد لانتخاب مجلس إدارة جديد. وخرجت تونس من الدورة التأهيلية الثانية لأولمبياد بكين التي استضافتها باريس مؤخرا بعد هزيمتين أمام فرنسا (25/34) وأسبانيا (29/28) وتعادل مع النرويج (30/30) حيث انتهت الدورة بتأهل فرنسا وأسبانيا للاولمبياد الذي تجرى منافساته في آب/أغسطس المقبل. (المصدر: وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بتاريخ 3 جوان 2008)
بسم الله الرحمان الرحيم دع المكارم 3/7
عبدالله الـزواري سيارات فخمة من إنتاج أروبي بحت تتقدم بسرعة نحو المبنى.. يترجل منها بعض الشخصيات و يدلفون بسرعة للداخل.. لم يعد المجال للصحفيين للحديث في الموضوع.. فقط شهدت الأسابيع الفارطة سجالات حامية بين مختلف وجهات النظر و أفاض كل صاحب رأيه في التدليل على ما يذهب إليه و في تفنيد آراء غيره…لم تتخلف أي وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها عن المشاركة في هذه السجالات كما لم يتخلف السياسيون و الحقوقيين و الخبراء في الإدلاء بدلوهم… الراية الزرقاء تتوسطها أكثر من عشرين نجمة ذهبية ترفرف عاليا في فخر و ازدهاء… بعد قليل تفتتح الجلسة بحضور إعلامي هام و عديد الملاحظين… لم يتخلف أحد عن الحضور.. الكل جاء للدفاع عما يعتقد أنه الأصلح… أقصى اليمين و أقصى اليسار و وسط اليمين و وسط اليسار و الفوضويين و الخضر و المسيحيين و المحافظين و التقدميين، رعايا الملكة أو الملك و مواطنو الجمهورية… كلهم في الموعد… لم يحضر هنا أي جنرال أو عقيد أو أي صاحب بزة عسكرية… …………………………. « بدأت الجلسة.. – » إن أوروبا كانت و ستبقى مأوى للمضطهدين و المقهورين الذين ضاقت بها بلدانهم و اضطهدوا بسبب أرائهم أو دياناتهم أو لونهم………………. » – » نعم، هو كذلك ستبقى أوروبا دائما كما عرفناها، أرضا للحرية: حرية التعبير و التنظيم و العقيدة… ستبقى قارتنا مأوى للمضطهدين و المقهورين… نعم ستبقى كذلك… لكن نحن في حاجة للتدقيق في الاضطهاد المسلط على طالبي اللجوء… – » إن أوروبا المسيحية ستبقى ملجأ للمضطهدين لكن لن نسمح بحال من الأحوال بتهديد مسيحيتها.. إن أوروبا كما كانت ملجأ للمضطهدين ستبقى كذلك دائما.. كما أنها كانت دائما مسيحية و ستبقى كذلك… – » إن الغريب أن تتواصل وفود اللاجئين من دول تعتبر جزر استقرار و رخاء و أمن.. – » لا شك أن الزملاء الكرام قد اطلعوا على أعمال اللجنة التحضيرية الخاصة باللجوء السياسي…. و نحن لا نرى مانعا من قبول اللاجئين العراقيين من ذوي الديانة المسيحية كما لا نمانع في قبول غيرهم إذا كانوا أصحاب شهادات عليا… – » إن اللجوء يتعلق بالاضطهاد المسلط على الكائن البشري بقطع النظر عن دينه أو كفاءته العلمية أو حتى الرياضية… » – » إن قيمنا، بل إن المواثيق الأممية و مختلف العهود الإنسانية، في منتهى الوضوح بخصوص اللجوء، إن كل شخص مهدد في حياته و ممكن أن يعذب لا نسمح بترحيله بحال من الأحوال و علينا أن نحترم هذه العهود… و نستجيب لطلب اللجوء الذي يقدمه…. » كان ممثلو بعض المنظمات الحقوقية ذات الشهرة العالمية حاضرين كملاحظين… و كانوا طورا يصفرون احتجاجا على بعض التدخلات التي يصرح بها بعض ممثلي اليمين أو بعض المعروفين بعلاقته الحميمة مع بعض الدكتاتوريات و الأنظمة القمعية… تتواصل الجلسة و قد ظهر جليا انقسام الحاضرين إلى مجموعتين لا تمثل أي منهما بكل تأكيد نسقا واحدا: الأولى: تدعو للتضييق على طالبي اللجوء و التأكد من الاضطهاد الفعلي الممكن أن يسلط عليهم في صورة ترحيلهم تحو بلدانهم.. و الثانية: ترى أن إمكانية التعرض للاضطهاد كافية للاستجابة لطلبهم في الحصول على اللجوء…. و تواصلت الجلسة: …………………………………………. – » الزملاء الأفاضل: كما تعرفون جيدا أنا لا أحب التنظير، كما تعرفون حرصي على حقوق الإنسان و صرامة دفاعي عنها و إن كنت أختلف في فهمها عن بعض الزملاء… اسمحوا لي هذه المرة أن أتقدم لكم بإحصائيات دقيقة توفرت لدي من جهات عليمة… في بلد يقع على مرمى حجر من ضفافنا الجنوبية، بلد حقق و لا يزال ما لم يتحقق لدى جيرانه من استقرار و نمو و حريات خصوصا فيما يتعلق بحرية المرأة و العقيدة و الحرية الجنسية فلا نسمع هناك محكمات لنمن اهتدوا للنصرانية و لا للذين تسموا ب »عبدة الشيطان »… هناك حيث.. » ارتفعت بعض أصوات الملاحظين مستنكرة .. و واصل كلامه: » في هذا البلد تشه قيادته حربا ضروسا على الإرهاب بمباركة دولنا و رعايتها و لا شك أنها حققت نجاحا في ذلك يستحق الشكر… تقدم من أبناء هذا البلد…. شخصا يطلبون اللجوء لما يتهددهم في بلادهم من اضطهاد حسب زعمهم.. و استجابت مصالحنا لعدد كبير منهم… لكن اليوم نحن في حاجة لإعادة النظر في مقاييسنا لإسناد اللجوء.. لا يكفي أن نستمع لما يقدمه طالب اللجوء بل علينا أن نستمع لحكومات تلك الدول…( ترتفع أصوات الملاحظين…).. اسمحوا لي بالمواصلة.. تبين بعد ذلك أن ( ..٪ ) تمكنوا بعد بضع سنوات من استرجاع جوازات سفرهم و عادوا لبلدهم دون أن يضطهد أحد منهم و ها هم اليوم قد استقروا بيننا، كما أن البعض الذي تحصل على الموافقة على اللجوء لدينا منذ عشرات السنين ها هم اليوم يريدون العودة لبلدهم… و بناء عليه أرى عدم الاستجابة لأي مطلب لجوء يقدم مواطن من تلك الدولة لأي من دول اتحادنا العتيد.. و في خطوة لاحقة أرى دعوة جميع المتحصلين على اللجوء السياسي من رعايا تلك الدولة الصديقة لمغادرة اتحادنا في مهلة تحدد…لأن دعواهم التعرض للاضطهاد لا تستند إلى أي دليل خصوصا و العديد منهم ممن مثل أمام نفس الهيئات القضائية و صدر عليهم أحكام بدنية قد عاد لمسقط رأسه دون أدنى أذى… و هنا لا أمانع في الإبقاء على النوابغ منهم للاستفادة منهم… – » لا يمكن اعتبار ما ذكر السيد… حجة.. فالاضطهاد التي تعرفه تلك البلاد في تنام مستمر… انظروا إلى المحاكمات التي تشهدها بتهمة الإرهاب.. هل من شرط واحد من شروط المحاكمة العادلة قد توفر… إنه لمن الكبت الصراخ أن يمنع الشاب من ارتداء ما يراه يتماشى مع ذوقه أو عقيدته… و إنه لمن الاضطهاد الديني أن يقع إكراه المرأة على لباس يخالف قناعتها الدينية… إن هذا النظام لا يحارب الإرهاب بل هو محضنة له بقمعه لحرية التعبير و التنظم و تنكيله بالمعارضين و الحقوقيين…. و بعد هذا و قبله من الممكن اعتبار أن من قدر أنه لم يعد مضطهدا في بلده في عداد الذين تسحب منهم وثائقهم الأوروبية التي تسملوها بوصفهم لاجئين وليبق على أراضي الاتحاد من لا يزال يعتبر نفسه مضطهدا في بلده و هذا أعدل و أقسط و أقرب لمعايير حقوق الإنسان » – » لي أن أسأل سؤالا بسيطا لماذا لا نجد لاجئين من أي من بلداننا في بلد آخر؟؟؟ الإجابة بسيطة جدا: للحرية المضمونة لكل أوروبي ليعبر عن رأيه، لينظم لأي حزب يريد، للانتخابات الحرة التي تشهدها بلداننا، لاحترام مؤسساتنا الأمنية قبل غيرها لحقوق الإنسان… إن كنتم تريدون طي صفحة اللجوء فعلينا أن لا ندعم الأنظمة المستبدة بل علينا أن نلزمها باحترام جملة الحقوق التي تحترم لدينا.. و لنا القدرة على فعل ذلك بكل تأكيد إن صدقت منا النوايا… » ………………………….. تواصلت السجالات … و بعدها أحيل الموضوع لمزيد من الدرس و التحري للحسم فيه جلسة قادمة… جرجيس في 3 جوان 2008
الفاضل البلدي عندما كتبت عن دفع التشابك وضرورة ذلك وفائدته ، وفصلت قليلا في واجب طرفي التشابك ومسؤوليتهما في تحقيق الشروط قيل مابال الفاضل ينفخ في رماد ويريد إحياء الموات أو يطلب المستحيل وما دخله اليوم في ذلك وقد تولى وجلس زمنا طويلا آمنا مطمئنا. وهل له معلومات أو تطمينات تجعله متفائلا وحريصا على تحقيق ذلك المقصد وقد بلغني أن دعوتي قوبلت من الكثيرين بإيجابية وتفاعل معها عدد غير يسير وهو ما جعلني أعود للكتابة مجددا بحماس أكبر وإصرار معتذرا ابتداء عما بدر مني من سوء تعبير عندما وصفت بعض الفعاليات الإسلامية بالمغفلين .أعود إذا للكتابة وذلك : أ – لإقتناعي إقتناعا تاما بضرورة المصالحة ومصلحتها وحاجة البلد إليها لأن من أهم شروط التنمية توفر مناخ الاستقرار والاطمئنان والسلام السياسي والاجتماعي والوطن محتاج لكل طاقاته البشرية على اختلاف مشاربها و مواقعها لتشارك بالرأي والجهد في تحقيق التنمية خاصة في هذا الظرف الذي تنامت فيه التحديات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ، ولم يعد بوسع السلطة وحدها مها بلغ شأنها أن تحل المشكلات وترفع التحديات . ب – لإيماني بأن الزمن الذي مضى كاف ليخف أثر المعركة ووهجها ويخالط النفوس قدر من الاطمئنان يعينها على التجاوز . ويخلص الفاعلون إلى أن الخصومة ليست دائمة وأن كل معركة لابد لها من نهاية ، ولا بد أن تفضي إلى نوع من الهدنة والحوار يؤسس لمرحلة جديدة تقوم على الصفح والإعذار والتواضع وتغليب المصلحة العامة . ج – ليقيني بأن الإسلاميين جلهم أوقدرا محترما منهم قد استوعبوا الدرس وأدركوا أن زمن العواطف والأمزجة قد ولى وأن منطق العقل هو الذي ينبغي أن يسود وأن مقتضى المسؤولية الأخلاقية والتاريخية هو ترجيح سلوك المصالحة والحوار دفعا لكل تشابك جديد وتوفيرا الفسحة من الأمن والحرية تعين على حسن الاستثمار لما تراكم من مكاسب قد تضيع بفعل الزمن ومكر الخصوم أو سوء القراءة والتقدير للواقع الخاص والعام أو هروبا من مواجهة الحقيقة أو محافظة على منفعة أو امتياز خاص والعياذ بالله . د – لغلبة الظن بأن السلطة قد أدركت أن العقوبة بلغت مداها وأثرها وأن الاستمرار في النهج القديم لم يعد مفيدا فضلا عن يصبح مع الزمن عكسيا . وأن عليها أي السلطة أن تواصل في إجراءات العفو والتطمين والإدماج وان بدا للإسلاميين أن هذه الإجراءات غير كافية وجدية ولا ترقى لمستوى إرساء مناخ المصالحة . ولكن قد يكون من المفيد التنبيه إلى جملة من العوائق التي تجعل المصالحة عسيرة وصعبة . كما يحسن توصيف الواقع في مستوياته الثقافية والاجتماعية والأخلاقية توصيفا دقيقا حتى يدرك الفرقاء أهمية دفع التشابك وضرورته فيسعوا إليه بكل حماس ومسؤولية متجاوزين الحواجز التاريخية والنفسية مغلبين المصلحة العامة للوطن والناس. العوائق 1- لاشك أن ما جرى خلال العقدين الماضيين ( باستثناء السنتين الأوليين ) وما نزل بالإسلاميين من عقوبة ( أو مظلمة حسب فهمهم وتعبيرهم ) وما لحق بهم من أذى وإهانة وإذلال خلال الإيقاف أو السجن أو في المجتمع بعد الخروج وما تبع ذلك من متابعة وملاحقة ومحاصرة وتجويع و…….. ثم ما أصاب أهلهم وذويهم من الآباء والأمهات والإخوان والزوجات والأولاد . حتى كاد الإسلاميون أن يغدوا منبوذين في المجتمع يفر منهم القريب قبل البعيد حيطة وتوقيا من الأذى . لاشك أن هذا وغيره قد ترك في الإسلاميين جروحا غائرة وآثارا نفسية كبيرة تحتاج إلى جهد ووقت وسلوك حتى تتعافى. لذلك فهم معذورون بعض العذر خاصة وأن الإجراءات المتخذة بعد ذلك في شأنهم لم ترق إلى مستوى إشاعة الاطمئنان الحقيقي الذي ينسي الآلام والأحقاد والرغبة في الانتقام والثأر (لو توفرت القدرة) ويولد الإيجابية في التعاطي مع الواقع والخصم . ولكن أليس من واجب الإسلاميين أن يتجاوزا آلامهم : – احتسابا الى الله اولا ، متأسين في ذلك برسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والعلماء والمصلحين عبر التاريخ . – أن ينظروا بعين الرضى والواقعية إلى جملة الإجراءات المتخذة في شأنهم منذ سنة 1998 من التسريح وغض الطرف ورفع الخطر عن العمل في طلب الرزق وإفساح المجال للعودة للدراسة والسماح بالعودة لبعض المغتربين وغير ذلك مما لم يكن واردا أوحادثا خلال سنوات الخصومة ( المحنة ) المغلظة . – ثم ألا يجدر بهم أن يحيوا كل خطوة إيجابية في شأنهم – ون بدت لهم منقوصة – فيؤسسوا لسلوك جديد هو من صميم فكرتهم يقوم على – قول الخير أو الصمت – وعلى الدفع بالتي هي أحسن (قل خيرا أو اصمت – وأدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) إن هذا من شأنه أن يحسن صورتهم ويذهب الغيظ والعداوة من نفوس خصومهم وهو ليس فيه دنية ولا منقصة على حد علمنا. 2- لا شك أيضا أن السلطة ستبقى تنظر بعين الريبة والحذر الشديد والاحتياط المغلظ للإسلاميين لأنها من ناحية جربتهم وتكون لديها رأي بأنهم (أهل الإزدواجية) وأنهم سيعودون لزعزعة النظام (l’ordre) عندما تتعافى حركتهم وأنهم محدودو الانضباط لذلك يجب أن يبقوا محل متابعة ومراقبة محرومين من فرصة التفاعل مع المجتمع – غير قادرين على استثمار مكاسبهم التي تراكمت بفعل المحنة والزمن. وقد قيل إن الإسلاميين لم يكونوا في مستوى الثقة والفرصة التي أعطوها سنة 19988 و1989 لذلك حاولوا الافتكاك بالقوة مرتين وثالثة صندوق الانتخاب غير مقدرين للخصم ولا مراعين للتوازنات. بل غرتهم فرصة الحرية المتاحة وأعجبتهم كثرتهم فلم يصبروا ولم يصابروا- وغاب عنهم أن النظام الجديد قادر على البطش بهم (وقد فعل) وإعادتهم عشرين سنة إلى الوراء. وليت الإسلاميين ينظروا بواقعية وموضوعية لحالهم وحال من حولهم وحال الوطن وما لحق به من ضر على كل المستويات (سياسية وثقافية واجتماعية وأخلاقية) وليتهم يدركوا أن من الحكمة والفقه الحسن وعي وإدراك اللحظة التاريخية وعظم المسؤولية الملقاة عليهم قبل غيرهم لأنهم أهل رسالة وقضية وأولى بالاحتساب والصبر والمصابرة والمرابطة. 3- إن هناك ثقة مهزوزة هزا شديدا وهي لذلك تستدعي جهدا عظيما وسلوكا جديدا وهذا طبعا إذا توفرت نية صادقة قوامها إعذار كل طرف للآخر في سوء الظن والاحتياط والحذر ثم تواضع يفرض احتراما متبادلا ورغبة جامحة في إنهاء التشابك وبلوغ المصالحة وإجراءات عملية ترسي مناخ الثقة المفقودة ومسؤولية أخلاقية قوامها الحرص على تحقيق شروط التنمية والتحول الديمقراطي القائم على الحوار والمشاركة وحرية التعبير والتنظم وتواضع على ميثاق وطني جديد يشارك فيه كل الفرقاء على اختلاف مشاربهم ومواقهم دون إقصاء ولا استثناء تحدو الجميع إرادة قوية في توفير كل أسباب النهوض والإصلاح والتنمية وتأمين مستقبل آمن للشباب الذي هو هم السياسيين سلطة ومعارضة أو هكذا ينبغي أن يكون. ولا يكون هذا إلا إذا أدرك الجميع حجم الضرر الذي لحق المجتمع خاصة شبابه أي المستقبل وذلك : أ- بسبب استعلاء السلطة وتفردها بالرأي والقرار والتخطيط –وصمّها الآذان عن الاستماع للرأي المخالف- وإن بدت فيه غلظة وفجاجة أو وقاحة. لأن الحق أحق أن يتبع. ب- بسبب دخول الإسلاميين في معركة لا مبرر لها : تهورا وغرورا أو استعجالا أو استدراجا أو سوء تقدير دون نظر إلى ما يمكن أن تجلبه المعركة عليهم وعلى الناس من ضرر (وقد حدث). ج- بسبب تواطئ الفرقاء السياسيين ودعمهم للسلطان – غيرة من الإسلاميين أو حسدا لهم أو مكرا بهم وإضعافا لهم وذلك استجابة لنظرة ومصلحة حزبية ضيقة فلحقهم (أي الفرقاء) بعض الأذى الذي أضعفهم. وقد حرم الوطن بهذه الأسباب من تطور سياسي عاقل ومتدرج كان يمكن أن يرسي تجربة فريدة ورائدة في الوطن العربي تقوم على التحاور والتناصح والتشارك بدل التنافر والقطيعة والتدابر. وقد يكون من المفيد في ختام هذا الخطاب توجيه دعوة حارة من أعماق القلب إلى العقلاء ليبادروا بالكلمة والسعي الحثيث ليشيعوا ثقافة المصالحة تاركين وراءهم المكابرة والغرور مقدمين المصلحة العامة على المصلحة الخاصة متواضعين للحق طالبين الأجر من الله. وكفانا إهدارا للوقت والجهد والمال. ولنشدد على المبادرة ثم المبادرة ثم المبادرة ولا يحقرن أحد من شأنه أو شأن الكلمة فالكلمة الصادقة لابد أن تجد أذنا صاغية وقلبا واعيا واستجابة ولو بعد حين. وعسى الخطاب أن يبلغ المقصود ويكون مضمون الوصول. حرر بتونس في 30 ماي 2008
الشهيد المنسي..و الذاكرة المفقودة جرائم لم يسجلها قلم التحقيق
و أنا أتصفح مئات الورقات من ملف المساجين السياسيين بتونس منذ أوائل التسعينات ممن توفوا بسبب التعذيب أو الإهمال في السجون أو خارجها و ممن لا يزال إنصافهم من جلاديهم وقاتليهم موضوعا مؤجلا لا يجب أن ينسى أو يتكتم عليه. و كما طوى أشقاؤنا المغاربة ملف محنتهم » وتازممرتهم » بإنشاء الحقيقة و الإنصاف و تعويض المساجين و الاعتذار لهم و لعائلاتهم و إدانة ظالميهم و طي صفحة الماضي نهائيا فسيأتي الزمن التونسي الذي يقبل بالحقيقة و الإنصاف و محاسبة الجلادين على شرط أن لا تُفقد الذاكرة طوعا تحت ضغط » أصدقائنا » بتعلة الذكاء السياسي ، أو كرها من قوى البطش و القمع و التنكيل الذي حتما سيُعجزهم ذلك » لتكونوا شهداء على الناس » » ومن يكتمها فإنه آثم قلبه » فالضحية لا يجب أن ينسى و لكن يمكن أن يغفر بشرط أن يُنصف. قلت و أنا أستعرض مئات المآسي استوقفتني حالة غريبة سميتها » الشهيد المنسي و الذاكرة المفقودة » ، عادت بي الذاكرة القهقرى للأيام الخوالي من سنة 1987 و بالتحديد لليوم الرابع من شهر جوان الموافق لشهر رمضان لأجد نفسي وجها لوجه مع صديقي و أخي الشهيد المنسي عبد الستار الطرابلسي أصيل قرية السلوقية بمعتمدية تستور من ولاية باجة الذي اعتقلته قوات البوليس السياسي التابعة للمنطقة المذكورة حين داهمت منزله صبيحة يوم 27 ماي 1987 مجموعة تظم أكثر من 30 عونا و بادروا بخلع باب منزله و انهالوا عليه ضربا بأعقاب البنادق و أصيب في جبينه و جرح جرحا عميقا بطول أربع سنتيمترات و قد تفننت الوحوش الآدمية المفترسة من أعوان البوليس السياسي في ابتكار شتى أنواع التنكيل و التعذيب و الإهانة حيث علق بالطريقة المسماة » بالروتي » » الدجاجة المصلية » لمدة ستة عشر ساعة و الدم ينزف من جبينه بفعل ضرب أعقاب البنادق ساعة اعتقاله أما يوم 29 ماي 1987 فقد قاموا بضربه بالهراوة على كامل جسده مما أحدث له كسورا في مستوى القفص الصدري و قد كان ينزف حين ألقي به في الزنزانة و حاول أحد أصدقاءه تضميد جراحه و لكن بدون جدوى و حُمل من الغد إلى حصة التعذيب الثالثة رغم النزف و الكسر الذي تعرض له و هكذا استمر التعذيب و النزف لمدة ثلاثة أيام رغم إسعافهم له بالمستشفي الجهوي بباجة حيث أعلمهم الطبيب بأن حالته خطرة و يحتاج إلى مراقبة طبية دقيقة ، و لكن بدون جدوى فجلادوه لا يريدونه أن يبقى أو أن يحيى و هم متعطشون لدمه متهافتون على تعذيبه لذلك أعادوه إلى مسالخ التعذيب ( بيت العمليات ) و قد ضُرب بقوة مما تسبب له في نزيف داخلي وبذلك أجهزوا عليه في مخابر عملياتهم بأسلوب اقل ما يقال فيه انه إجرامي ووحشي لا يمت للإنسانية بصلة، وهكذا صعدت روح صديقي وحبيبي وأخي ورفيق درب البطولة والفداء لتلاقي ربها راضية مرضية، تلاحق أرواح الأشرار والجلادين على طول السنين وبصوت الأرواح المطمئنة الهاتف للأحياء ينادي لا تفقدوا الذاكرة فدرب الشهداء يشحذ التغيير ويفضح جرائم المجرمين. » ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. » و كما يقول الشاعر: أنفاسك الحرة و إن هي أخمـــــدت *** ستظل تغمر أفقهم بدخان و جرح جسمك و هي تحت سياطهم *** قسمات صبح يتقيه الجاني دمــع السجين هناك في أغلالـــــــه *** و دم الشهيد هنا سيلتقيان حتى إذا أنعمت بها الربــــــــــــى *** لم يبق غير تمرد الفيضان وقد تأكد من محاضر البحث المرقم تحت 14/12 بعنوان استنطاق اولي للمدعو « عبد الستار الطرابلسي » بمنطقة الامن الوطني بباجة تحت اشراف ضابط شرطة ورئيس فرقة » بالمنطقة الجهوية للامن الوطني عبد الحكيم الحجاجي » وفي يوم 27 ماي 1987 قامت هذه المنطقة باستنطاق هذا الأخير وتوجيه تهم بطباعة المناشير والانتماء الى « الاتجاه الإسلامي » وحيازة آلة ناسخة وثبوت العلاقة بالقيادي محمد صالح بو علاقي وقد تسلم والد الشهيد مضمون وفاة من بلدية تستور من ولاية باجة تحت عــــــ21ـدد لسنة 1987 ورقم اذن الوفاة من محكمة باجة الابتدائية تحت عــــ23690ــدد بتاريخ 23/3 1988 وأعطي عدد الضبط بحجة الوفاة بــ5176 وعدد الملف 21 وأمضاه قاضي ناحية مجاز الباب و سلمه لوالده السيد احمد بن محمد بن علي الطرابلسي. واذ نؤكد على ان الشهيد المنسي « عبد الستار الطرابلسي » قد توفي تحت التعذيب في اقبية المعتقلات سيئة الذكر فلأن وثيقة التشريح L’autopsie المسلمة من طرف منصف حمدون دكتور بالمخبر الشرعي لكلية الطب والصيدلة بتونس شارع 9 افريل 1938 تونس تحت عدد 87/420 L.M.L . عنوان سبب التشريح: « وفاة في مركز الشرطة » أكد الدكتور منصف حمدون بعد تشريحه للجثة ما يلي : 1- جثة في مرحلة اولى من التعفن: Cadavre en début de putréfaction 2- حدقة في وضعية انتقالية pupille en position intermédiaire 3- شحوبات جثثية على مستوى الظهر: Lividités cadavériques du dos 4- جرح طوله 4 سنتيمترات وقع غرزه على مستوى الجهة الجانبية لجلدة الشعر: plaie de 4 cm suturée de la région pariétale du cuir chevelu 5- عديد السلخات حولي (10) على مستوى أسفل الجانب الداخلي للذراع الأيسر: 6- une dizaine d’écorchures du bord interne de l’avant bras gauche 7- كدمات عديدة في ظهر السلاميات الأولى والثانية للأصابع الثالثة والرابعة والخامسة لليد اليسرى : Ecchymoses du dos des premières deuxièmes phalanges du troisième, quatrième et cinquième doigt de la main gauche. 8- كدمات على مستوى الجانب الخارجي للفخذ الايسر : 9- ecchymose de la face externe de la cuisse gauche 10- جرح غير عميق على مستوى الساق اليسرى: 11- plaie peu profonds de la jambe gauche ورم دموي تحت أظافر القدم اليسرى 12-hématome sous ongle du pied gauche احتقان دموي على مستوى الرئتين poumons congestifs 13-احتقان دموي على مستوى الكبد foie congestif 14-احتقان دموي مع نزيف دموي على مستوى البنكرياس pancréas congestifs hémorragique 15 ليست هناك دلائل لوجود ثقب هوائي على مستوى القفص الصدري 16-pas de pneumothorax أما في الاستنتاجات : فقد ورد 1.هناك آثار عنف على مستوى الذراع و الساق اليسرى و اليدين و القدمين signes de violence de l’avant bras et de la jambe gauche des deux mains et des deux pieds 2.احتقان دموي على مستوى الأحشاء مع نزيف على مستوى البنكرياس 3.viscères congestifs avec hémorragie du pancréas 4. يبدو أن الوفاة ليست لها العلاقة مباشرة مع الجرح على مستوى جلدة الرأس mort ne semble pas en relation avec la plaie du cuir chevelu أخي الشهيد لقد عمدت الأجهزة الأمنية و البوليس السياسي أعمى البصيرة و تحت حقده الأيديولوجي إلى القيام بتصفيتك الجسدية بعد تسليط كل صنوف التعذيب عليك و على بعض إخوتنا و رفاق دربنا ولم يرقبوا في مؤمن إلا و لا ذمة .و تكرر ذلك بنفس الأسلوب على كل المعارضين السياسين كمنهج ثابت مطـّرد كمثل سنن الكون التي لا تتخلف مراهنين على طول الأمد و قساوة القلب و ضعف الذاكرة و خوف النفوس و معتمدين على أسلوب تضليل العدالة و افتراء الأكاذيب لا رادع من ضمير أو رقيب أو أدنى اعتبار لعلوية القانون أو كرامة للإنسان و دون محاسبة من أحد أو تسليط لعقاب على الجلادين فالضوء الأخضر مفتوح و الطريق سالكة » و العربي و اعطاه الباي حصان » . كما أن الطرف المقابل و لطبيعته المسالمة واجه كل هذا الصلف و التجاوزات بكثير من المصابرة و الإصطبار و هذا يحسب له ، و لكن أن يصل الأمر إلى الدعوة للصمت و التنادي لفك الاشتباك علما بأنه لا يوجد اشتباك في تونس منذ خمسة عشر عاما إلا أن يكون أصحاب مفاهيم فك الاشتباك يعيشون في المنطقة الجغرافية المريخية الموازية للمنطقة الجغرافية الأرضية لتونس. إن التنديد بجرائم البوليس السياسي لا يعني بالضرورة اشتباك بل هو الحد الأدنى من حقوق المواطنة و أن الصمت على العشرات الذين قتلوا أو ماتوا تحت التعذيب أو بسبب الإهمال لهو عين الخيانة لهذا الوطن المكلوم بضحايا » الزواتنة » و اليوسفيين الذين قتلوا في أزقة تونس المظلمة تحت أقبية » صباط الظلام » و بعضهم تحت أقبية السجون فلم تريدون للذاكرة أن تموت و تموت معها جرائم المجرمين ؟؟؟ إلا أن تكونوا مشاركين سلبيين في الجرائم . أخي الشهيد ، إن دماءك و دماء إخوتك من الذين سبقوك أو لحقوا من بعدك و إن دموع الأمهات و الأبناء و الآباء و أنات اليتامى و المقهورين و المظلومين و الجوعى لهي خير حافز على وقف الجدل القائم على أعمدة الوسائل الالكترونية بتعلة صواب وجهة نظر سياسية ما أو خطا أخرى . يكفينا هراء ومزايدات وأطلقوا عقيرتكم بالصياح: كفى ظلما كفى تعذيبا كفى تنكيلا كفى إهمالا كفى قمعا كفى قتلا للحريات العامة وليكن برنامجنا كما كان سابقا فرض الحريات وذلك بالالتحام بالمجتمع المدني الحر وبقضايا الوطن التي أصبحت تباع وتشترى على مائدة اللئام ، فقط فقط هذا هو الحل !!! ولكن بدون استعمال للعنف ودون العودة للكهوف والسراديب وازدواجية الخطاب، فالوطن أولى من الصف والحركة ، والمجتمع المدني أولى من الدائرة والخلية و النضال ليس حكرا على المتدينين. والتونسيون كلهم مسلمون والدفاع عن الحريات أولى من الدفاع عن الهوية والظلم أولى بالمحاربة فهو أصل الرذيلة » إن الله يأمر بالعدل » ثم يؤمر « بالإحسان » وليكن شعاركم الوطن أولا وهو يسع الجميع بدون استثناء والجميع أخطا ، والجميع أصاب والجميع شركاء في المحنة والسجن . والجميع مطالب أن يتحمل مسؤوليته بعيدا عن الخلاص الفردي و »ما حك جلدك غير ظفرك » فقم أنت بجميع أمرك .ولا نجاة من هذا الوضع إلا بوقف ظلم البوليس السياسي وعنجهيته وتعسفه وقمعه وبطشه وتنكيله واستعماله السلطة القضائية والسجون لتصفية الخصوم .ولا يكون ذلك إلا بإعطاء القدوة والثبات على الطريق والنضال والاهتمام حصريا بمهمة رفع الخوف عن نفوس المواطنين حتى نحرر شعبنا من الحيف والاستبداد والتخلف فالقضية المركزية هي قضية الحريات ولندفع من اجلها الغالي والنفيس فذلك هو الحل. المعذرة أخي الشهيد عبد الستار الطرابلسي فانا لم أنعك بمرثية في الذكرى الواحدة والعشرين لوفاتك ولكني سأنعاك حقوقيا حتى يعلم كل العالم انك قُتلت تحت التعذيب وضلل قاتلك كل الحقائق لتزغرد دماءك الزكية اليوم وتوخز ضمير العالم ولتحي من جديد » ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون » وقد سبقك لدرب الشهادة حسين الجوادي ومصطفى الحجلاوي وعثمان بن محمود شهداء سنوات 1986 و1987 وشهداء التحقوا بالرفيق الأعلى من بعدك مازال دمهم لم يجف كما لم يجف دمك ومازالت ذكراهم بين أعيننا كما أن ذكراك لم تفارقنا. وفي الختام أدعو من خلال هذا المقال السلطة إلى فتح تحقيق جدي في ملف عبد الستار الطرابلسي كما ادعو القضاء التونسي فتح هذا الملف حيث قُتلت فيه روح بشرية ومحاسبة من ثبت تورطه في قتله وأدعو هيآت المجتمع المدني إلى الوقوف صفا واحدا ضد سياسة التعذيب والقتل ، والعمل على فضح الجلادين و معاقبتهم. إن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم والجلادون لا يحميهم القانون ولا الدستور وهم حتما سيحاسبون إن آجلا أو عاجلا. » يا قاتل الروح فين تروح » زهير مخلوف
بدعة تونسية: رجالات الدولة في خدمة الحزب الحاكم
سامي نصر تعوّدنا في السابق أن نرى أحزابا سياسيّة تتملّق أجهزة الدولة لكسب رضاها أو تجنّب سخطها ، وحزبا يصل إلى الحكم ليفرض هيمنته على كل أجهزة الدولة ويقصي بقيّة الأطراف . وهي انحرافات صنفها بعض المراقبين في خانة ‘الانحرافات المقبولة ‘ ،. لكن ما نشاهده اليوم في حياتنا الوطنية يثير أكثر من سؤال ، إذ برزت العديد من الظواهر الأشدّ خطورة ،تمثلت في التماهي الوطيد بين أجهزة الدولة و الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي) . فقد ذكرت جريدة « الحريّة » في عددها الصادر يوم الخميس 1 ماي 2008 أنّ عددا من الولاة و المعتمدين أشرفوا على اجتماعات و ندوات نظّمها التجمع الدستوري في كل من ولايات أريانة و بنزرت و مدنين وصفاقس و المنستير. وإذا كان حضور هؤلاء بصفتهم الحزبية أمرا لا يثير التساؤل فإن مشاركتهم وذكرهم بصفتهم ممثلين للدولة يثير تساؤلات محيّرة. و الأغرب في كل ذلك أن ممثلين عن الحكومة أصبحوا يشرفون على الاستعدادات لمؤتمر التجمّع القادم بصفتهم الحكوميّة، فوالي بنزرت شارك يوم الأربعاء 30 أفريل 2008 بدار التجمّع ببنزرت في اجتماع لجنة التنسيق للنظر في آخر الاستعدادات المتعلّقة بالمؤتمر القادم للتجمّع الدستوري الديمقراطي وتناول بالدرس قائمة نوّاب مؤتمر « التحدّي » المقرر في 30جويلية القادم كما مزجت صحف تزعم الاستقلالية بين المهام الحزبيّة للوزراء و الولاة و المعتمدين و مسؤولياتهم في صلب أجهزة الدولة . و تعمّدت العديد منها الإعلان عن تركيبة اللجان الوطنيّة لمؤتمر التجمّع الدستوري الديمقراطي القادم مع ذكر الأعضاء المشرفين على اللجان الثماني بصفتهم الحكوميّة لا بصفتهم الحزبيّة. وفي ذات السياق ذكرت جريدة « الشروق » الصادرة يوم الأربعاء 26 مارس 2008 عند حديثها عن اللجان التجمعية السيد البشير التكّاري بصفته وزير العدل وحقوق الإنسان، والسيد عبد العزيز بن ضياء بصفته وزير الدولة المستشار الخاص الناطق باسم رئيس الجمهوريّة، وزهير المظفّر بصفته وزير الوظيفة العموميّة، والسيد رفيق بلحاج قاسم بصفته وزير الداخليّة والتنميّة المحليّة، والسيد عبد الوهاب عبد الله بصفته وزير الشؤون الخارجيّة. يتضح مما سبق ذكره أن مفهوم الدولة باعتبارها جهازا مستقلا يشتغل لصالح كل أفراد الشعب ومكوناته لا ينطبق على واقع الحال في النظام السياسي التونسي.وهو ما يدفعنا إلى القيام بقراءة جديدة لمفهوم الدولة والحكومة، خاصة بعد أن أصبحت أجهزة الدولة حكرا على التجمّع الدستوري الديمقراطي، وبعد أن صار ممثلي الحكومة يساهمون في مختلف أنشطة الحزب الحاكم بصفتهم الحكوميّة لا الحزبيّة، إذ كثيرا ما تتعمّد بعض وسائل الإعلام تقديم الصفة الحزبيّة للوزراء بدل مهامهم الحكومية المكلّفين بها. ونتيجة لذلك غدت الأنشطة الحكوميّة شكلا من أشكال الدعاية للحزب الحاكم، وصارت المعضلة المستحكمة التي تنخر النظام السياسي تملّق الدولة وممثليها لأجهزة الحزب الحاكم بعد أن كنا نعاني من مشكلة تملّق الأحزاب السياسيّة لأجهزة الدولة ومحاولة كسب رضاها .
شباب تونس: « الحرقة » هي الحلّ
إسماعيل دبارة إسماعيل دبارة من تونس: تزايدُ محاولات الهجرة غير الشرعية من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا مع تحسّن الأحوال الجوية في عرض البحر الأبيض المتوسط يبدو سمة الأسابيع الثلاث الأخيرة. ففي حادثة هي الأكثر مأسوية منذ مطلع سنة 2008 توفي ما لا يقل عن خمسين مهاجرًا أفريقيًا غير شرعي من ضمنهم سيدة بعدما جنح المركب الذي كانوا يستقلونه إثر عطل أصاب محركه. 16 من المسافرين الناجين طلبوا النجدة بعد اقتراب المركب الصغير الذي دفعته الرياح إلى السواحل التونسية وأعلموا خفر السواحل التونسيين الذين أنقذوهم – خلال التحقيق معهم – أن زملاءهم قضوا جوعًا وبردًا بعدما أمضوا أكثر من أسبوع في عرض البحر، ما اضطرهم لإلقاء جثثهم في البحر خوفًا من تعفنها. وفي سياق متصل ، أكدت صحف محلية العثور على ثماني جثث من ضمن القتلى في عملية إبحار غير شرعية من سواحل مدينة المهدية (وسط) منذ أيام أدت إلى وفاة أو فقدان 23 شابًا جميعهم من التونسيين بعدما جنح المركب الذي كانوا يستقلونه على بعد سبعين كيلومترًا من السواحل التونسية. بهذه الأحداث المأسوية بدأ « موسم الهجرة إلى أوروبا » الذي يشهد تطورات دراماتيكية كبيرة في مثل هذه الفترة من كل سنة، الأمر الذي يُنبئ بصيف ساخن جدًا خصوصًا مع تزايد المحاولات الفاشلة للهجرة وإرتفاع الضحايا وتشدّد خفر السواحل الايطالية والتونسية والليبية في التعرض لهؤلاء الخارجين عن القانون كما يحلو لبعضهم تسميتهم. مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين تقول إن نحو 20 ألف مهاجر إفريقي وصلوا العام الماضي الى ايطاليا على متن قوارب قادمين من شمال إفريقيا من بينهم ما لا يقلّ عن 471 غرقوا أو اعتبروا في عداد المفقودين. قضيّة الهجرة السّرية أو غير القانونية أو « الحرقان » كما اصطلح الشباب على تسميتها، لم تعد مجرّد خرق للقوانين والتراتيب الإداريّة المنظّمة للهجرة، أو مجرّد حالات شاذة تحصل بين الفينة والأخرى، إذ تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة اجتماعيّة لها مبرراتها الاقتصادية والسياسيّة والثقافية . وعلى الرغم من التشريعات التونسية الزجريّة والصارمة والتي عوّضت عقوبة الهجرة السريّة من شهر سجنا إلى 15 سنة في بعض الحالات كما ورد في قانون الهجرة السرية، وعلى الرغم من ارتفاع التكلفة الماديّة « للحرقان » والمستقبل المجهول الذي يتنظر المغامر بحياته في الدولة الأوروبية التي اختارها أو حلم بالعيش فيها ، إلا أن وتيرة محاولات الهجرة السريّة عبر الشواطئ التونسيّة ارتفعت بشكل ملحوظ حتّى أصبحت المادة الأولى للصحف المحلية ومختلف وسائل الإعلام التونسي. وعلى الرغم من تركيزه في تغطيته على أن الموتى ليسوا تونسيين، وإنما من دول افريقية فقيرة، لم يتمكن الإعلام التونسي من إقناع جمهوره المتعطش لمعرفة أخبار « الحراقة » بذلك. وسام (ع) شاب يبلغ من العمر 25 سنة أصيل منطقة جبنيانة (جنوب)، حكايته مع البحر والحلم الأوروبي المنشود ارتبط بشبح الموت و بالسجون .فقد قضى سنة وشهرين سجنًا بسبب محاولتين فاشلتين للهجرة عبر السواحل التونسية إلى ليبيا المجاورة وثم إلى ايطاليا، لكن محاولاته تلك باءت بالفشل الذريع وآلت به إلى ظلمة السجن، فهل تاب وعاد إلى رشده؟ « حاولت مرتين وعوقبت وإلى اليوم لم ادرِ لمَ عوقبت بالضبط ؟ هل يعاقب الإنسان في تونس لأنه طمح إلى تحسين مستوى عيشه؟ هل يعاقب لأنه حاول البحث عن شغل في مكان آخر بعد أن عجز أخوته وأهله عن إيجاد شغل شريف له ؟ هذا منطق لا يمكنني فهمه بتاتا…مستعدّ لتكرار التجربة للمرة الثالثة لو أتيحت لي الفرصة فالسجن و البطالة أضحيا سيّان بالنسبة لي…الحرقة هي الحلّ الأمثل إلى أن يأتي ما يخالف ذلك. » حالة الشاب وسام لم يجد لها الدكتور سامي نصر الباحث في علم الاجتماع وصاحب عدد من الدراسات في موضوع « الحرقان » من تبرير سوى القول إن: « تدني مستوى المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة، وعدم تكافؤ فرص العمل من الأسباب التي تجعل شبابنا يصرّون على المقامرة بحياتهم بحثًا عن مستقبل أفضل لهم. ويضيف: ‘من الطبيعي والمعقول أن يحلم كل شاب تونسي بالاستقرار في إحدى دول الشمال إما للشغل أو للدراسة أو غير ذلك، خصوصًا بعد أن اكتشف الشباب الهوة الشاسعة التي تفصل بين نمط عيش أوروبي مقبول ومريح، وبين واقع تونسي صعب للغاية للشباب، خصوصًا لمن لم يواصل تعليمه إلى الدرجات العالية، وهو ما أدى الى حالة من اليأس والقنوط تجعلهم يتسابقون نحو قوارب الموت التي أضحت رديفا للخلاص والعيش الرغيد’. حالة نسيم 30 سنة أصيل منطقة بن قردان تبدو مؤثرة للغاية، فالشاب قضى في عرض البحر 9 أيام بلياليها بعد أن ظلّ مركبه الذي كان يضم 15 شخصًا طريقه وثم تعطّل وتلاطمته الأمواج إلى أن رصدهم خفر السواحل الايطاليون وأعادوهم إلى تونس ومباشرة إلى السجن بذات التهمة المألوفة. « عندما أسمع أن أترابي و أصدقائي و رفاق صغري يعيشون بفرنسا الآن عيشًا رغيدًا، ويعودون كل صيف بأبهى الحلل وبأفخر السيارات ينتابني نوع من الغبن والغيظ… فهل هم أوفر مني حظًا؟ أم هم أشجع مني لما غامروا وفازوا في نهاية المطاف؟ حسمت أمري وقررت السير على نهجهم… لكن « عكستني الرياح » هكذا يفسر لإيلاف التي سألته أيضًا هل فكر في والديه، أخوته وفي مصيره، وفي شبح الموت الذي يترصّد « الحرّاقة » في عرض البحر، فردّ بلا تردد: من يفكر في حياته أو أهله أو إخوته وقتئذ؟… كل ما أفكر فيه هو فرصة العمل والثراء وأوروبا المتفتحة والتخلص من الظلم والحيف الاجتماعي الذي عانيت منه الأمرّين، ثم إن هنائي ورقيّي الاجتماعي يعني رقيًّا وهناء لعائلتي من بعدي. ويرى الدكتور سامي نصر أن القضية تسير نحو الأسوأ والأخطر فازدياد أعداد القتلى تدل على أن الحلول الأمنية لاقت فشلاً ذريعًا في التصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية، وحتى مع تضافر الجهود الأوربية والشمال افريقية في هذا الموضوع لا يزال عدد المتسلّلين بحرًا يعدّ بالعشرات الأمر الذي يستدعي حلولاً سياسية واقتصادية واجتماعية لا حلولاً أمنية . ويقول: لطالما تحدث الإعلام وكرر حديثه عن الموضوع، اعتقد أن أسباب الظاهرة فُهمت الآن بشكل جيد، متفقون على أن أسباب الهجرة السرية عادة ما تكون اقتصادية بفعل البطالة وتدني مستوى العيش لدى الشباب التونسي. فما الذي ننتظره لإيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة؟ الجدية تنقص المسؤولين التونسيين ليعالجوا هذه الظواهر الكارثية، شخصيًا أستغرب من خطاب رسمي يؤكد على أهمية الشباب ويرفع شعار « الشباب هو الحل وليس المشكل » في حين تبقى مشاكل هذه الفئة العمرية من دون حلول حقيقية ». وتبقى المشكلة قائمة في تونس، على الرغم من الإجراءات التي سارعت السلطات إلى اتخاذها بمعية عدد من الدول الأوروبية خصوصًا في إطار معاهدة برشلونة الشهيرة التي وقعت عليها 12 دولة متوسطية. إضافة إلى خطط وإستراتيجيات عملية تهدف إلى اعتراض المهاجرين سرًا والتصدي لمحاولاتهم في التوجه شمالاً أو تقديم النجدة والإسعافات لهم في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه. حلول لم تفد « أم هشام » أصيلة محافظة « مدنين » الجنوبية في شيء لما فقدت ولديها في يوم واحد و هما يحاولان « الحرقة » إلى أوروبا انطلاقًا من شاطئ جرجيس. وتقول بحسرة: ‘صدق من سماها حرقة يا ولدي فو الله الحرقة تملا قلبي الجريح على فلذات أكبادي على الرغم من مرور سنتين على وفاتهما في عرض البحر الغادر، أدعو الله أن يبعد هذا البؤس عن أولادنا ويحفظهم ». المصدر: موقع ايلاف بتاريخ 03 جوان 2008
برقية شكر ونداء للمشاركة في استفتاء العودة
بادر الفريق المشرف على تونس نيوز وموقع تونس اونلاين بنشر استفتاء في مواقعهم متعلق بموضوع العودة وهي بادرة إعلامية نابهة لحساسية وحجم موضوع عودة اللاجئـين التونسيين. وهي أيضا بادرة وطنية، ونضالية، لانستغربها من أولئك السادة الذين أعطوا ومازالوا من أعمارهم وأموالهم للوطن وقضاياه من دون أن ينتظروا من أحد جزاءا ولا شكورا. ولان ذلك الاستفتاء يتزامن مع توجه ثلة من المناضلين في الساحة المهجرية لتنظيم صفوفهم، وطرح قضية اللاجئين التونسيين على الرأي العام الوطني والدولي ضمن خطة مرحلية هدفها استعادة كل المهجرين حقهم في العودة الكريمة والغير المشروطة والتي لا تستثني أحدا. فإنني وبقدر ما أتوجه بكريم الشكر والامتنان للأخوة المشرفين على تلك المواقع الإعلامية، أتوجه للسادة اللاجئين في مشارق الأرض ومغاربها، بدعوة ملحة للمشاركة المكثفة في ذلك الاستفتاء. لأنه وبمشاركتهم يساعدوننا في تحديد الموقف الأنسب المعزز بقوة الإرادة المهجرية، والمسدد بثقل الرأي الجماعي،وصولا إلى تحقيق منشودنا في عودة كريمة.وشريفة في مستوى شرف وحجم تضحياتنا عودة للجميع وبدون استثناء في يوم قد نهدي فيه الوطن فرحتنا بالسجود جماعة على ثراه الطيب المعطار نورالدين ختروشي باريس في 3جوان2008
النعرات الجهوية المقيتة…
يعرف التسامي في علم النفس التحليلي بأنه العملية التي يتم من خلالها تحويل شحنات عدوانية أو جنسية مكبوتة نحو أهداف سامية وتعبيرات ذات قيمة جمالية وروحية واجتماعية مثل الفن و الدين و الرياضة… ولعل ما وقع في الآونة الأخيرة بالشارع التونسي هو العكس تماما حيث لاحظنا تحويل تنافس رياضي رفيع ومشوق إلى تعبئة حاشدة هوجاء لعبت على الانفعالات الجماهيرية المتعاطفة طبيعيا مع أنديتها وتهاوت بها وكثفتها بطريقة عنيفة في شكل ألغام (وليست شماريخ) كنا نظن أنه تم نزعها وتفكيكها تدريجيا ولا سيما خلال العقدين الأخيرين ونقصد بالتحديد النعرات الجهوية المقيتة التي يبدو أن زارعيها الجدد لا يدركون خطورتها و أنها قد تنفجر في وجوههم وتحت أقدامهم قبل غيرهم. وقد ينقلب السحر على الساحر… وهنا ينبغي الاعتراف أنه تم تحميل الملاعب والنوادي الرياضية التونسية ما لا طاقة لها على احتماله من هموم اجتماعية وسياسية لم تجد القنوات المدنية الكافية والمؤهلة للتعبير عنها، وإلا كيف نفسر ذلك العنف غير المبرر و تلك الشماتة المركزة على طرف واحد وذلك التقلب الغريب في المزاج الرياضي العام الذي تحول بقدرة قادر في ظرف ستة أشهر من التفاف رائع حول فريق متميز شرف تونس بكاملها في اليابان والقاهرة إلى اصطفاف أرعن على امتداد الساحات والطرقات ضد نفس النادي ورموزه وأنصاره والجهة الكبيرة التي يمثلها. والأرجح أن ذلك المزاج الشعبي في أغلب الجهات مغلوب على أمره بفعل بعض المحرضين المركزيين المحترفين من ذوي الذوات المتضخمة، أولئك الذين لا يهمهم إلا مصلحتهم الشخصية الضيقة رافعين الشعار المهلك حتى في وجه الجمعيات التي كانوا وما زالوا يستغلون رئاستها: أنا وبعدي الطوفان. كما يتأكد اليوم ما تبين بالأمس القريب بالنسبة إلى طرفي » النزاع » الرئيسيين (ليس على بطولة هذا الموسم)، أن رئاسة الجمعيات الكبرى ليست مما يستحسن توريط حماسات الشباب واندفاعاته بتحملها، وإن استندت إلى مال قارون… في المقابل يجدر ببعض العاجزين عن الخوض في الشأن العام أو المتعثرين أو المتظلمين الكف عن استغلال الأحداث غير الرياضية الأخيرة للتنفيس عن الخيبات والنكسات وحتى المظالم ولتأجيح ما لا يبتعد كثيرا في درجة السقوط عن هاوية الطائفية ومآزقها وألاعيبها وتوظيفاتها. ونأمل أن يلف الشهر القادم في طي النسيان وخلف راية وطنية واحدة تلك الأحداث والنعرات الجهوية المقيتة التي يتعيّن على مختلف الأطراف المسؤولة والمتسائلة العمل بأكثر جدية وحزم على انتزاعها من جذورها في كل المستويات بعد أن تفرعت وأينعت خلال السنوات الأخيرة. عادل القادري (جريدة الوحدة)
من الصحافية والكاتبة آمال مختار إلى كل الزملاء أعرف القوانين جيدا ولست جشعة
تحية الى أسرة تونسنيوز وتقدير على كل مجهوداتها التي التي ما فتئت تبذلها في سبيل الإعلام الجيّد . وبعد أرجو من أسرة تحريركم المحترمة أن تساعدني على توضيح سوء تفاهم حدث بيني وبين زملائي الذين يقطنون في حي الصحافة بالغزالة. وتمثّلت صورة الأمر في أني وقعت ضحية طيبتي بل قل سذاجتي فظهرت في نظرهم جاهلة للقوانين وجشعة مما دفعني ـ كما ذهب في خلدهم ـ إلى السطو على الملك العمومي المشترك . لن ألومهم على ذلك بما أنّ العملّية كانت محبوكة حبكة الشياطين » المعلميّة « في الخبث والحقد والحسد والغيرة. وهذه تفاصيل الحكاية « التزبليحة » التي وقعت ضحيّتها : يقع منزلي في قلب حي الصحافة ويحمل رقم 8 في نهج مريم البدري وتقابلني تماما الصحفية بجريدة الرونوفو نايلة الساحلي في المنزل رقم 11 وبحكم أننا أصبحنا أصدقاء حميمين بل نكاد نكون عائلة واحدة منذ خمس سنوات فقد كنا في أمسياتنا نطرح كثيرا من المواضيع منها أن جمعية الصحافين سابقا لم تنصفنا في هندسة منازلنا فهي ضيّقة وغرف النوم بالتحديد وخاصة نحن من أخذنا نوعية « دوبلاكس » نحن الذين اختار لنا الحظ أن نكون في قلب الحي إذ جاءت منازلنا مطابقة لمقايس العقد بالظبط. المهم أننأ فكرنا في توسيع غرف أطفالنا بإضافة 80 صم من الأرض المحيطة بمنازلنا وهي عبارة عن ممرات للمشاة وتتفاوت مساحتها بين المترين والأربع أمتار.وتحدثنا أيضا عن كل الزملاء والزميلات الذين توسعوا بل إن منهم من أخذ مساحة تبني مسكنا آخر وقد وضعهم حظهم في أطراف الحي حيث الارض سائبة, والحقيقة أنّ جارتي وصديقتي وأختي نائلة الساحلي شجعتني على أخذ 3 أمتار من جهة منزلي حيث الممر الذي تظلله شجرة صنوبر كبيرة أصبح بمثابة وكر للعشاق في القيلولة وللسكارى بالليل ولن أحدثكم عمّا نستمع إليه من كلام بذيء ـ في مقابل ذلك ستوسع هي من غرف منزلها من الجهة المقابلة لي ـ مشروع جماعي يجعل جارتي الأخرى على يساري تنسج على منوالي وبذلك نستطيع نحن سكان نهج مريم البدري أن نضع سياجا حديديا للحديقة (فكرة نائلة الساحلي دائما)التي تتوسط نهجنا وبذلك نحمي حديقتنا التي زرعناها بأنفسنا من عبث الأطفال والمارة من سكان حي خميس ونحمي أبناءنا من بذاءة الصعاليك الذين اختاروا الممرات المحاذية لمنازلنا لأنّها أقل حركة من الشوارع الرئيسية للحي(مشروع جماعي تربوي وحضاري كما تلاحظون) ,بقيت المسألة القانونية ـ ونحن صحفيات متعلّمات ومثقّفات وننظّر لما فيه خير الجميع ـ اتصلت شخصيا بالبلدية وسألت فقيل لي: إذا ما وافق جميع سكان النهج ووجدتم في ما ستنجزون مصلحة جماعية فإن ّ البلدية لن تتدخّل. وفعلا طرقت أبواب الجيران المعنيين وتحصلت على موافقتهم ,وانطلقت في تنفيذ الجزء الذي يخصّني في انتظار تتمّة الفكرة الجماعية ،غير أنّه ما راعني إلاّ أن أعلمتني جارتي وصديقتي وأختي نائلة الساحلي أن زوجها ـ الذي كان حاضرا غالبا في جلساتنا ـ غير موافق بل إنّهما تنكرا لكل أقوالهما وأصبحا بين عشية وضحاها ـ حقيقة وليست مجازا ـ أعدائي بل إن زوج جارتي وصديقتي وأختي التي لم تعد كذلك ، تجوّل في أمسية يوم الاثنين الموافق ل2 جوان الجاري على منازل الزملاء ليؤلبهم عليّ وفعلا جاء بهم الى حيث بدأت الأشغال ليتفرّجوا على صورة أمال مختار النهّمة التي لم تحمد ربّها على ما أعطاها فمدّت يدها بكل وقاحة ألى الملك الجماعي. ونجحت حقا جارتي وزوجها في مخططهما الجهنّمي ـ الذي أجهل دوافعه ـ وتفرّج زملائي ـ للأسف ـ على قناع ألصق على وجهي وأنا أنظر في سذاجة.غارقة في صدقي وإيماني بالصداقة والعمل الجماعي (ملا بوهلية). على كل أنا أعتذر لزملائي عما حدث فليست أمال مختار القنوعة والتي تؤمن بألاّ أحد أخذ شيئا معه إلى الآخرة والتي تناضل من أجل شيء واحد هو الحرّية, هي التي تسطو على ملك الغير أوتؤذي غيرها فما بالك بأقرب الناس إليها. معذرة مرّة أخرى و(ياما يتعدى على الحي).
أي وظيفة حالية لنادي المربّين بقصرهلال،الوظيفة الأصلية » » الثقافية »،أم وظيفة مقهى اضافي » من الدرجة الثالثة؟؟؟
مراد رقية لقد صادف وأن شاركت منذ فترة طويلة وفي اطار دورة من دورات مهرجان النسيج عندما كان في عنفوانه وملتزما بأصالته وباعتباري محاضرا عن تاريخ النسيج التقليدي بقصرهلال،وكذلك أن حضرت في مناسبة أخرى بمقر النادي باعتباري متابعا منصتا لمحاضرة من سلسلة محاضرات للأستاذ الحبيب براهم في اطار أسمار رمضانية عن تاريخ قصرهلال،كل ذلك عندما كانت نحرص هيئات نادي المربّين السابقة في تغليب الجانب الثقافي من نشاطه على الجانب الترفيهي المقتصر على احتساء المشروبات ولعب أوراق النرد باعتباره مجرد مقهى يرتاده عامة الناس أكثر مما يرتاده رجالات التربية المتقاعدون والنشيطون وضيوفهم؟؟؟ وقد عدت منذ أيام قليلة لزيارة هذا المقهى وليس النادي لا بصفتي مرتادا عاديا لعدم ادماني التردد على المقاهي التي تتميز قصرهلال بكثرتها مما يدخلها »موسوعة غينيس » باعتبار عدد كراسي المقاهي باعتبار عدد المواطنين المتساكنين،هذه المقاهي التي وفرتها الهيئة البلدية وأتاحت لها استغلال الطريق العام والأرصفة تضييقا على المارة الذين أصبحوا يستعملون المعبّد أكثر من العربات ووسائل النقل باعتبار وجودنا في المدينة غير المطابقة للمواصفات لسيطرة اللون الواحد التجمعي على هذه الهيئة؟؟؟ وبرغم وجود مقهى بلدي معروف في الطابق الأرضي وهو « مقهى القبة » فان الهيئة الحالية لنادي المربّين حرصت برغم ذلك علىتغليب وظيفة المقهى على وظيفة النادي الثقافي أو الأدبي المصاحب في أقصى الأحوال ب »مشربة » مما يتناقض تماما مع هذه التسمية الأصلية لهذا النادي العريق الذي يفترض فيه الجمع بين المشربة في حدودها الدنيا وخاصة وظيفة النادي التي يفترض فيها توفير زاد ثقافي وتكويني وتحسيسي لسلك المربين والموظفين والمثقفين خصوصا مع انسداد الأفق الثقافي بالمدينة وانعدام المرافق الثقافية واستيلاء جامعة التجمع بقصرهلال على دار التجمع التي كانت تعرف بالأساس ب »دار الثقافة والتجمع »وتحويل الشعبة الثقافية الى مقصورتها الخلفية؟؟؟ ان الهيئة الحالية لنادي المربّين بقصرهلال التي وصلت في ظروف معينة يعلمها الجميع استقالت عن مهمتها الأصلية ولعل السبب في ذلك التأثير السلبي الذي تفرضه جامعة التجمع الدستوري الديمقراطي التي تنتدب رؤساء اللجان الثقافية ومديري المعاهد من بين أعضاء هذا النادي بعد توفر شرط الولاء السياسي وخاصة المالي،هذه الجامعة التي حوّلت هذه النوادي والجمعيات الى مجرّد ملحقات أو مقصورات مدينة لها بالولاء الأعمى مما يبرر أحيانا أثناء الجلسات الانتخابية وتغليبا لأطراف على أخرى وصولا الى ميزان قوى معيّن بيع اشتراكات للتلاميذ ضمانا لوصول عناصر تحمل درجة »الحزام الأسود التجمعي »ضمن هيئة النادي أو على الأصح هيئة المقهىأو النادي -المقهى اذ أن الاسم الذي يستحقه هذا المحل هو « مقهى المربّين »أو « الملحق العلوي » لمقهى القبّة »وكل ذلك يدخل في اطار تشريف الهيئة البلدية لأهالي قصرهلال بهذا الكم الهائل من المقاهي الهاء لهم أو تحويلا لانتباهم عن نكبة مدينتهم خاصة في المجالين الثقافي والجمعياتي الذي كان « نادي المربين »ذات يوم أحد رموزها وحملة مشعلها المميزين؟؟؟ » ان المطلوب من مشتركي هذا النادي المتحسسين لنكبة هذا النادي المغتصب الوقوف وقفة حازمة وأن ينتفضوا انتفاضة رجل واحد لاسترجاع مقاليد الأمور ومطالبة معتمدية المكان بالدعوة الى انعقاد جلسة انتخابية جديدة توصل هيئة ملتزمة بالقانون الأساسي وبتطبيق المهام الحقيقية لهذا النادي الذي يراد تحويله الى مجرّد مقهى أو مشربة يستفيد من المنحة البلدية المدفوعة من خلال تأجير هذا المحل الخدماتي وليس النادي الثقافي؟؟؟ ان الاخوة الأفاضل المشتركون في هيئة هذا النادي هم مطالبون حتى في حال رفض معتمدية قصرهلال وخاصة جامعة التجمع الدستوري بها الى الأخذ بزمام الأمور والدفع بأنفسهم الى الأمام وعد م الاستقالة والاكتفاء بدور المراقب عن بعد المغتاض عما آلت اليه وضعية النادي الحالية،وان لزم الأمر فضح كل الممارسات السابقة غير السوية التي جعلت البعض من مسؤولي الهيئات السابقة يستعملون هذا النادي مطية للوصول الى اللجنة الثقافية وحتى الى ما هو أبعد من ذلك لا خدمة للثقافة ولا للجمعيات،ولكن خدمة لجامعة التجمع الدستوري بقصرهلال الحريصة على الجمود والرداءة واغتيال الثقافة الحقة تغليبا لثقافة »فافا وعمي رضوان »اختراقا لكل النوادي والجمعيات وحتى الهياكل الادارية القائمة على الساحة المحلية مثلما أثبته اظفاء الشرعية على الحركة الانقلابية الثقافية ليوم 17 ماي2008 من خلال تنظيم المهرجان الجهوي للأدباء الأطفال يوم غرة جوان 2008؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات تونس في : 02 جوان 2008 سمينار دولي مع السيد روبار ف. كوداك سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجمهورية التونسية حول : سياسة الولايات المتحدة تجاه المغرب العربي يوم السبت 07 جوان 2008 على الساعة 9.15 صباحا
هذا السمينار الدولي الذي ننظمه هذا الأسبوع، يأتي على إثر السمينارات التي نظمناها تباعا مع سفراء الكويت والمغرب والسودان والصين وهولندا. واليوم مع السيد روبار ف. كوداك سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجمهورية التونسية والمواضيع التي سوف يتناولها ستمكننا من إلقاء الضوء على خلفية وأهداف سياسة الولايات المتحدة تجاه المغرب العربي من خلال المحاور التالية : الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية ومستقبل علاقات الولايات المتحدة مع المغرب العربي. إن الجميع يعلم مدى الدور الفاعل للولايات المتحدة في المغرب العربي، وحيث تحددت علاقاتهما عبرالتاريخ وإلى اليوم؛ ذلك أن المغرب العربي يعد فضاء برزت فيه أهمية الرهانات السياسية والاقتصادية والأمنية والتي تكتسي بعدا استثنائيا للولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة ولأوربا أيضا. سوف يتفضل السيد روبار ف. كوداك خلال نصف ساعة فقط إثارة هاته الملفات، ليقوم بعد ذلك بالرد على كل التساؤلات التي سوف يثيرها الحاضرون في هذا السمينار الدولي. ولا شك أن مثل هذه الاستشرافات وتبادل الآراء، سوف يتم في كنف الاحترام، إذ الهدف الأساسي هو معرفة أسس وخلفية السياسة الأمريكية بالمغارب اليوم. وسوف ينتهز السفير هذه المناسبة للحوار مع نخبة من الباحثين المهتمين بهذه الملفات وهم الذين آمنوا بالحوار المسؤول والبناء. وسعادة السفير متخرج من جامعة يال Yale University ثم من جامعة فرجينيا وهو اقتصادي وشغل عدة مناصب سياسية، وهو عضو في مكتب شؤون الشرق الأوسط ثم المندوب المنسق للخارجية الأمريكية وسفير في كل من بريتوريا Pretoria ونيروبي وتايلندا وبورما وأخيرا بتونس وكان مديرا لـSoutheast Asian Affairs وممثل لمكتب التجارة للولايات المتحدة، وهذه التجربة الطويلة كانت وراء حصوله على عدة جوائز دولية عليا. لقد كانت إقامته بالبلاد التونسية مفيدة جدّا إذ تعدّدت لقاءاته وزياراته المباشرة لمؤسسات المجتمع المدني، على اختلاف تياراتها وتخصصاتها وكذا لدوائر الدولة الرسمية مثل وكالة النهوض بالاستثمار الدولي (FIPA) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والغرف التجارية والصناعية ومركب الغزالة. كما التقى في العديد من المناسبات مع فرع تونس لأمنستي وسعى إلى تفعيل مسار الديمقراطية معززا التبادل الثقافي دون الأخذ بالاعتبار للتيارات والقناعات السياسية والايديولوجية للجميع. كما اهتم سعادة السفير بدعم Amideast وCemat، إن كل هذه الأوجه جعلت منه شخصية ذات خبرة طويلة، ويتمتع بنضج سياسي، ولعل هذا السبب الذي جعله، وبطلب منه، يأخذ مبادرة مفاتحتنا، ليكون ضيفا على منبر مؤسستنا، شأنه في ذلك شأن بقية السفراء المعتمدين بتونس والذين دعوناهم في السابق. والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة والربع صباحا بمقر المؤسسة المذكور أسفله. الأستاذ عبد الجليل التميمي
العنوان : المنطقة العمرانية الشمالية – عمارة الامتياز – 1003 تونس الهاتف : 0021671231444 / 0021671751164. – الفاكس 0021671236677 البريد الإلكتروني fondationtemimi@yahoo.fr أو fondationtemimi@gnet.tn الموقع على الإنترنت( باللغة العربية) (site en français) www.temimi.refer.org
غالبية لبنانية تؤيد ظهور المحجبات على الشاشة
أواب المصري-بيروت « غياب صورة الإعلاميات المحجبات عن الشاشة اللبنانية » كان عنوان رسالة ماجستير أكاديمية قدمتها الطالبة رابعة فتحي يكن في جامعة الجنان بطرابلس. أهمية ما تضمنته الرسالة لا تنحصر في موضوعها الذي يبحث مشاكل العاملات المحجبات في الحقل الإعلامي بلبنان فحسب، وإنما تمتد إلى النتائج التي أفضت إليها الإحصائيات التي قامت بها يكن خلال إعدادها الرسالة. وقد استطلعت يكن رأي أكثر من 1500 شخص في مختلف أقضية شمال لبنان، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 73% من العينة المستطلعة تطالب فضائيات لبنان بإفساح المجال للمحجبات للظهور على شاشاتها، في حين أن 25% فقط يرون أن الإعلامية اللبنانية التي تظهر عبر وسائل الإعلام مطابقة للمجتمع اللبناني، وفي المقابل فإن 27% فقط لا يعجبهم نموذج إعلاميات قناة المنار التابعة لحزب الله، وهي القناة التلفزيونية اللبنانية الوحيدة التي تعتمد ظهور محجبات على شاشتها. وحول موقف طالبات كليات الإعلام، تبين من خلال الاستطلاع أن 80% من الطالبات المحجبات يرغبن في الظهور على الشاشة ويطمحن إلى ذلك، في حين أن 87% منهن مقتنعات بوجود تحديات أمامهن، و64% منهن يرون أن التحديات سوف تأتي من المحطات التلفزيونية نفسها. وأشارت الإحصائية إلى أن 80% من طالبات كلية الإعلام المحجبات قد يضحّين برغبتهن في الظهور على الشاشة، ويعملن خلف الكاميرا إذا لم يسمح لهن بالظهور، في حين أن 98% منهن متمسكات بالحجاب مقابل الوظيفة، وعبرت 2% منهن فقط عن استعدادها للتخلي عن الحجاب مقابل تحقيق الطموح الإعلامي. الطالبة رابعة يكن قالت في حديث مع الجزيرة نت إن موضوع رسالتها الأكاديمية اختارته بناء على معايشتها معاناة طالبات الإعلام في لبنان اللواتي لا يحصلن على فرصة للعمل التلفزيوني رغم تمتعهن بكفاءة مهنية عالية، واعتبرت أن المرأة اللبنانية المحجبة طاقة مغيبة، وهي مستبعدة عن الكثير من الأدوار. وعن الأسباب التي أدت لاستبعادها، قالت يكن إنها تعود لأفكار اجتماعية أو دينية أو وظيفية، فرضتها أحكام مسبقة ومفاهيم خاطئة حول المرأة المحجبة، علماً بأن النساء المحجبات أصبحن يشكلن شريحة لا بأس بها في المجتمع اللبناني، لكن يبدو أن فئة من المجتمع اللبناني لا تزال سجينة أفكارها حيال الحجاب. وشرحت يكن منهجها في إعداد رسالتها، حيث حرصت في مقدمة الدراسة على تناول الإعلام وعلاقته بالمجتمع، وتأثيره سلباً وإيجاباً، وغزوه الفكري وعولمته، وتضييعه للهوية العربية والإسلامية، مع الإشارة للصورة الحالية للإعلاميات اللبنانيات.
بعد ذلك انتقلت للحديث عن الحجاب بين الماضي والحاضر، والحملات التي تشن ضده، والتحديات التي تتعرض لها المحجبات في العديد من الدول العربية والأجنبية، ثم بحثت واقع التحديات التي تتعرض لها الإعلاميات اللبنانيات المحجبات، وذلك من خلال اللقاء بعدد منهن ممن يظهرن على بعض المحطات الدينية، كما تناولت تجربة الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة على شاشة الجزيرة.
وحول مدى شرعية ظهور الإعلامية المحجبة كان لابد من الرجوع إلى علماء الدين والدعاة، لمعرفة رأيهم الشرعي في ظهور الإعلامية المحجبة على الشاشة، فجاء رأي الأكثرية وليس الكل بجواز وضرورة ظهور الإعلامية المحجبة، لكن ضمن ضوابط معينة. وناشدت يكن وسائل الإعلام إبراز الإعلامية المحجبة المثقفة القادرة على القيام بدورها الإعلامي الصحيح، التي تجسّد من خلال حجابها هويتها الإسلامية. (المصدر: موقع « الجزيرة نت » (الدوحة – قطر) بتاريخ 2 جوان 2008)
زلزال الصين يجدد السؤال عن أحوال المسلمين وتاريخهم الحافل بالملاحم ؟
بقلم: عبد الباقي خليفة في 1937 م تمكن الصينيون من احتلال تركستان مجددا وقتلوا 10 آلاف من المسلمين دفعة واحدة جدد الزلزال الذي ضرب الصين منذ عدة أيام السؤال عن أحوال المسلمين ومدى الضرر الذي لحقهم من جرائه وسط أنباء تتحدث عن أكثر من 70 ألف قتيل والعدد مرشح للزيادة ليفوق وفق بعض التقديرات المائة ألف ضحية إلى جانب أكثر من 5 ملايين مشرد وميئآت الآلاف من المساكن المتصدعة . ترى كيف حال المسلمين هناك ،وهل أصابهم مكروه من فعل الزلازل ؟ فضلا عن الزلازل العدوانية التي تعرضوا لها عبر التاريخ فهناك تعتيم اعلامي شديد حول ما يجري للمسلمين بينما تبرز قضايا بوذيي التبت دوليا،ولا أحد يتحدث حتى عن مسلمي التبت ذاته . وتحاول الحكومة الصينية بوسائل الدعاية المعروفة في الانظمة الاشتراكية الشمولية ،تصوير المسلمين على أنهم يتمتعون بكافة حقوق المواطنة ،ولا سيما الحرية الدينية التي تعد من أسس حقوق الانسان .لكن المسلمين ولا سيما الناشطين منهم يؤكدون بأن مسلسل الاضطهاد لا يزال مستمرا في الصين ،وهو ما تثبته تقارير لجان حقوق الانسان الدولية عن أحوال المسلمين ، في بلد ناهز عدد سكانه المليار . وهذه محاولة لازاحة الستار عن الستار الحديدي الذي لا يزال مضروبا على المسلمين في الصين وتقديم صورة لا نزعم أنها متكاملة ،عن أشكال مختلفة من الوجود الاسلامي في الصين تاريخا وعاداتا وتقاليدا . ويستدعي معرفة أحوال المسلمين راهنا زيارة ميدانية تتجنب الفخ الذي وقعت فيه بعض وسائل الاعلام التي تخضع لبرنامج رسمي أثناء زياراتها للصين . تاريخ ضارب بجذوره في القدم : يعود تاريخ الوجود الاسلامي في ( الصين ) إلى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ففي القرن السابع الميلادي أرسل خليفة المسلمين الثالث وفدا لدعوة حكام الصين وسكانها إلى اعتناق الاسلام ، وكان ذلك بداية ظهور الاسلام وانتشاره في أكبر دولة في العالم اليوم من حيث تعداد السكان . لكن السجلات التاريخية التي تعود إلى عهد أسرة مينغ الملكية تشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بادر بارسال أربعة من أصحابه – لم تذكر المصادر الصينية أسماءهم – للدعوة إلى الاسلام في الصين ، منهم إثنان استقرا في مدينة تشيوان ما بين 618 و 626 وتوفي الاثنان في الصين ودفنا في جبل لينغ شان ، حيث يجتمع المسلمون في نفس المكان كل عام بمناسبة العيد ، » إحياءا لتضحياتهما من أجل الاسلام والدعوة الناس إلى الدين الحق « . واستمرت بعد ذلك الهجرات العربية الاسلامية إلى الصين حيث عاش الكثير منهم ، وتزوجوا من صينيات وتناسلوا جيلا بعد جيل .واستمر ذلك التواصل على نفس الوتيرة أكثر من ألف عام . وتدل الآثار الكثيرة الزاخرة عن حيويتهم ونشاطهم ومدى تأثيرهم في المحيط الصيني . وهناك حقيقة لا يعلمها الكثير من الناس ، وهي أن عددا من المقاطعات التي تعتبرها الصين تابعة لها كانت دولا مستقلة ومزدهرة مثل تركستان الشرقية التي أطلقت عليها الصين بعد احتلالها سنة 1174 /1760 م اسم سيغيانغ وكذلك التبت التي كنت تسكنها غلبية مسلمة .وتبلغ مساحة « تركستان الشرقية » نحو 1،8 مليون كيلومتر مربع ما يعادل خمس مساحة الصين تقريبا أما عدد سكانها فهو عدد المسلمين في الصين ، فالارقام ليست دقيقة ويقدرون ب 150 مليون نسمة ، وذلك أنه لم يجر أي احصاء للسكان المسلمين منذ سنة 1949 م. بينما لا يعلم الكثيرون أن التبت أرض اسلامية ،ويشكل المسلمون في تركستان الشرقية وفق المصادر المتاحة نسبة 95 في المائة . ويبلغ عدد القوميات الاسلامية المسلمة في الصين 10 قوميات منهم الايغور وهم غالبية سكان تركستان الشرقية والتركمان والاوزبك والقازان والتتار والطاجيك والقرغيز وسالار وباوان ، بالاضافة لعدد كبير من أصل صيني بحت . وكانت بداية دخول الاسلام إلى تركستان الشرقية في عهد الخليفة عثمان بن عفان على يد الصحابي الجليل الحكم بن عمر الغفاري . وفي عهد عبدالملك بن مروان تم فتح تركستان على يد قتيبة بن مسلم الباهلي ( 83/ 94 هجرية 702 / 712 ميلادية . و قد انتشر الاسلام في تركستان الشرقية بعد اسلام حاكمها ستاتول بوغرا . تركستان المحتلة ومعاناة المسلمين : لقد عمدت الصين بعد احتلالها لتركستان الشرقية إلى نقل أعداد كبيرة من المستوطنين الصينيين ، الامر الذي أثار حفيظة المسلمين فثاروا ضد السياسات الصينية 1241 هجرية 1825 م ، واستمرت تلك الثورات بشكل متقطع طيلة مائة عام منها ثورة 1272 هجرية / 1855 ميلادية واستمرت 20 عاما بقيادة يعقوب بك . وقد حقق المسلمون الاستقلال عن الصين 1282 هجرية 1865 م، وعادت الصين لاحتلال تركستان الشرقية سنة 1292 1875 م. وفي سنة 1933 م استطاع المسلمون اعلان تركستان دولة مستقلة من جديد . وفي 1937 م تمكن الصينيون من احتلالها مجددا و قتلوا 10 آلاف من المسلمين دفعة واحدة . وفي سنة 1944 م تمكن المسلمون من تحرير بلادهم وأعلنت تركستان الاستقلال ،لكن التحالف العسكري الصيني الروسي جبرهم على التراجع وسط موت سريري للعالم الاسلامي بأسره ،وفي سنة 1946 م حصلت تركستان على الاستقلال الذاتي . وفي 1949 م اجتاجت القوات الشيوعية الصينية البلاد وارتكبت مذابح فظيعة ، وفي 1966 م قامت ثورة على اثر منع المسلمين من الاحتفال بعيد الاضحى واجبار المسلمات على الزواج من صينيين واحراق المصاحف والمساجد . كما يوجد مسلمون في عدة أقاليم ومقاطعات من بينها التبت ، وهي منطقة منعزلة تحاصرها الجبال في وسط القارة الاسيوية وتحدها الصين من الشرق وتركستان الشرقية من الشمال و كشمير من الغرب والهند من الجنوب . ومساحتها تبلغ 1،221،00 كيلومتر مربع وعدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة وعاصمتها لاهاسا . ويؤكد ياقوت الحموي وغيره أن العرب هم أول من أطلق اسم التبت على المنطقة ولقبوا حكامها بالحواقين ، بينما سماها الاوروبيون ب » قلب آسيا الميت » ، بسبب الغموض الذي احاط بها وظروفها الطبيعية وتعقيدات تضاريسها . وكانت التبت تخضع لحكم الصين حينا وتنفصل عنها حينا آخر وقد عادت الصين لاحتلالها سنة 1924 م وطردت الدالي لاما منها سنة 1951 م. وقد وصل الاسلام إلى التبت عن طريق جيرانها وخاصة تركستان الشرقية حيث وصل الاسلام إلى هناك في القرن الاول الهجري . وفي عهد الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبدالعزيز طلب أهل التبت من الخليفة ارسال من يعلمهم الاسلام و قد بعث إليهم سليط بن عبد الله الحنفي . ومثلت كشمير رافدا آخر للاسلام ، وفي القرن العاشر الهجري أصبح الاسلام قوة سياسية عظمى في بلاد التبت ووسط آسيا . و في نهاية 1959 م ازدات حدة الاضطهاد الشيوعي للمسلمين و لا سيما المتدينين منهم فهاجر الكثير منهم إلى كشمير وفي ما بين 1961 م إلى 1964 م كونوا جمعية لرعاية مسلمي التبت المهاجرين بمساعدة بعض المحسنين من المسلمين . و يوجد حاليا بالتبت نحو مليون مسلم و تؤكد الوثائق التاريخية أن معظمهم من العرب القدامى . استمرار المعاناة حتى اليوم : أما اليوم فإن الصين تحاول الظهور بمظهر من يحترم عادات وتقاليد المسلمين لا سيما مراسيم الزواج والاحتفالات في المواسم الدينية كالاعياد ورمضان . ويلاحظ في وسائل الاعلام الصينية الموجهة للخارج ، تركيز على المواضيع التي توجه فيها انتقادات للصين بخصوص احترام الحريات الدينية ، فهي تتحدث عن المسلمين في عيد الاضحى ،وكيف يتوجهون للمساجد بملابسهم النظيفة ،وكيف يذبح الميسورون منهم الاغنام والابقار ويتبادلون التهاني مع أطباق الافطار ، أو حلويات عيد الفطر ، ولفائف اللحم في عيد الاضحى . بل الاشادة بمساعدة المسلمين لمنكوبي الزلازل والفياضانات التي تجتاح الصين من حين لآخر . وتشير المصادر الحكومية الصينية إلى أنها سمحت للمسلمين بالذهاب للحج الذي كان ممنوعا سابقا ،وبإقامة مسابقات لحفظ القرآن الكريم . لقد تغيرت بعض الامور في الصين اليوم ، بيد أن أخبار المواجهات والاعدامات التي يتعرض لها المسلمون في أنحاء الصين المختلفة ولا سيما تركستان الشرقية ، لا تزال تثير قلق المراقبين ، ولجان حقوق الانسان الدولية فمنظمة » أصدقاء الانسان » والتي تتخذ من فيينا مقرا لها تشير إلى ازدياد الانتهاكات بحق المسلمين في تركستان الشرقية بعد أحداث 11 / 9 في الولايات المتحدة ومنها انتهاك الحريات الدينية للمسلمين الايغور ، في المواسم الدينية والاعياد مثل رمضان وعيدي الفطر والاضحى ، وأوضحت بأن هناك تعليمات لعناصر الامن بمنع ابراز المظاهر الدينية في مثل هذه المناسبات . وأشارت المنظمة إلى أن الميئات من المسلمين الشباب لقوا حتفهم في محاكمات تفتقد لادنى شروط العدالة . وكانت الصين قد أعدمت العام الماضي 6 مسلمين اتهمتهم بالسعي لتحرير تركستان الشرقية من الاحتلال الصيني . وإلى جانب ذلك تتهم الصين من قبل الايغور بتدنيس المصحف الشريف ، وهو ما أشار إليه مركز تركستان الشرقية الذي يتخذ من ميونيخ الالمانية مقرا له » السلطات الصينية قامت باتلاف واحراق 32،230 نسخة من القرآن الكريم « . وقال المركز إن بكين تريد القضاء على الهوية الدينية والقومية للايغور . وكان الاقليم قد شهد العديد من عمليات القمع والاضطهاد في السنوات الاخيرة . ويصف تقرير غربي الوضع في تركستان الشرقية وتحديدا بين المستوطنين الصينيين » الهان » والسكان الاصليين الايغور بأنه » برميل بارود مهدد بالانفجار » . الشريعة وحياة المسلمين : قبل قيام النظام النظام الشيوعي في الصين بعد الحرب العالمية الثانية كانت الشريعة الاسلامية تطبق بشكل كامل في تركستان الشرقية ، وتشير المصادر الصينية الرسمية إلى أن « معالجة شؤون التجارة ومراسم الزواج وتقاليد الجنائز وانتقال الملكية وغيرها لا تتم إلا بحضور رجال الدين » أما تأثير الاسلام في العوامل النفسية المشتركة لدى ابناء القوميات المسلمة فهو واضح جدا ، ويظهر ذلك في شجاعتهم و حماستهم في التعامل مع الآخرين ومحافظتهم على تقاليد النظافة والصحة ومرؤتهم وتفاؤلهم وجميع ذلك له علاقة بالمفهوم الاسلامي للحياة . ويصر معظم أبناء القوميات المسلمة في الصين على تقاليد الزواج الاسلامي رغم بعض الحالات النادرة جدا والانفلاتات ،فالمسلمة لا تتزوج سوى مسلم وفق تعاليم القرآن ، ولا يتم الزواج إلا بعد اجراء سلسلة من الاجراءات والمراسم المعروفة مثل الخطبة وعقد الزواج والشهود واعلان الزواج والوليمة وحضور المهنئيين ثم اجراء زف العروس وعادة ما تقام المراسم في بيت العروس أو المسجد تحت اشراف الامام . أما في الجنائز فهي متطابقة مع تعاليم الاسلام ولا سيما الاسراع في دفن الميت وعدم تبديد الاموال بهذه المناسبة . ويبادر أهل المحتضر باستدعاء إمام المسجد ليذكر المعني بيوم الحساب ويحظه على التوبة قبل الغررة و يردد على مسامعه كلمة التوحيد » لا إله إلا الله محمد رسول الله » وعندما يتوفى المحتضر يتم اغلاق عينيه و فمه إذا كان أحدهما مفتوحا أو كلاهما وتمديد أطرافه وإسبال يديه ثم ينقل ليغسل جثمانه ويكفن ومن ثم ينقل على النعش ليصلى عليه الامام ومن حضر من المسلمين صلاة الجنازة ، ثم ينقل ليدفن في مقبرة المسلمين .
ومن المحاسن الموروثة إقامة مسابقات لحفظ القرآن الكريم كل عام ، وتقام المسابقات تحت إشراف الجمعية الاسلامية الصينية ، ويشارك فيها متسابقون من 23 مقاطعة . وللمسلمين في الصين مجلة دورية تصدر باسمهم يطلق عليها » الفتح » تأسست في أغسطس سنة 1992 م وتوزع نحو 15 ألف نسخة وهي توزع مجانا ويتم طباعتها تحت اشراف الحكومة الصينية . وهي لا تركز على بيان العقيدة الاسلامية والحضارة الاسلامية فحسب ،بل تغطي كافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ومن بين ابوابها » البحث عن الشق الآخر » أي تسهيل أمور الزواج بين الشباب المسلم . وكما ذكرنا فإن الامر يحتاج لزيارات ميدانية متكررة للمسلمين في أقايمهم ، وزيادة العناية بهم ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا لعل طلب العلم بمفهومه الشرعي والدنيوي في الصين يكون حقيقة واقعة في مستقبل الايام كما دعا إلى ذلك النبي صلى لله عليه وسلم . (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 3 جوان 2008)