Home – Accueil – الرئيسية
TUNISNEWS
8 ème année, N° 2688 du 01.10.2007
حرّية و إنصاف: البيان التأسيسي اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة:بيـــان دفعة اولى من الامضاءات :معركة حريّة الإجتماع في المقرات وفي الفضاءات العمومية الوحدويون الناصريون بتونس: بـيــان مســانــدة الوحدويون الناصريون بتونس: بـيـان يو بي أي:القضاء التونسي يلزم حزبا معارضا إخلاء مقره وتسليمه لمالكه الأصلي يو بي أي:حزب تونسي يدين ‘الدور المشبوه’ لبعض السفارات الأجنبية في بلاده قنا : حزب سياسي تونسي يندد بالمشروع الامريكي لتقسيم العراق رويترز:ارتفاع النمو الاقتصادي التونسي في الربع الثاني الى 6.2 بالمئة يو بي أي: تونس تنقذ 12 مهاجرا جزائريا وتعتقل 20 مغربيا قبالة سواحلها صحيفة « الصباح الأسبوعي »:قصور الساف:حرس المهدية يوقع بـ9 «حراقة» قبيل الافطار « الصباح الأسبوعي »:منذ غرة سبتمبر الفارط:بحر صفاقس والشابة يلفظ 10 جثث مشوّهة ومقطوعة لـ«حارقين» رويترز:تونس تلقي القبض على 32 مهاجرا قبالة سواحلها « الصباح الأسبوعي »:في معهد الصحافة وعلوم الاخبار:طلبة يرفضون اختصاص الإعلام القضائـي وإدارة المعهـد توضّـح شبكة مساجدنا: إغلاق مسجد المركب الجامعي في تونس يو بي أي: تونسي يكتشف بعد 40 عاما أنه ليس متزوجاً من زوجته صحيفة « الشرق الأوسط » :صاحب أول ملجأ للمضطهدين في تونس يطالب بحماية الرجل من عنف المرأة:اضطهدته زوجته فتبنى قضية كل الرجال المقهورين محمد العروسي الهاني: رسالة مفتوحة لسيادة رئيس الجمهورية حول الظروف الإجتماعية لشرائح في المجتمع الرسالة رقم 19 برهان بسيّس: عن اضراب الجوع عبدالرحمان الحامدي :غزوة بدر أو ملحمة التفاعل الإيجابي مع القضاء والقدر سفيان الشّورابي: برنار كوشنير: صقر فرنسا الجديد أبو ذر:عسكر زوارة … صحيفة « المستقبل »:تحول الى الواقع وقسوته في « عرس الذيب » بعد فيلمه الأول الكوميدي « خرمة ولد المقابر » إسلام أون لاين.نت:بدء العمل بالمعاملات المالية الإسلامية في المغرب المصري علاء الأسواني :قضية مصر
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
المأساة الوطنية لضحايا عشريتي القمع تتفاقم يوما بعد يوم …
عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات من الرجال والنساء والأطفال… يستصرخون الضمائر الحية. فهل من مجيب؟؟
وصلتنا الرسالة التالية من جمعية « تكـافل للإغاثة والتضامن بباريس » www.takaful.fr بســــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم
نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ (*)
إخوتنا في الدين والعقيدة في كل بقاع الأرض،
إلى كل ضمير حي فيه قدر من الإنسانية،
إننا في أرض الزيتونة والقيروان، ازداد علينا الكرب و البلاء و ضاقت علينا ذات اليد وضاقت علينا الدنيا بما رحبت، معاناة إخوانكم كبرت و عظمت و لم يبق لنا بصيص أمل إلا في الله ثم فيكم لنشكوَ مآسينا.
إخوتنا الكرام، إن إخوتكم بعد خروجهم من السجن وجدوا أنفسهم في سجن كبير. اصطدموا بواقع لم يكن في خلدهم حتى في المنام. وجدوا أنفسهم بعد طول مدة السجن أمام تحديات مادية ومعنوية تجاوزت حسبانهم خاصة على المستوى العائلي. طرقوا كل الأبواب للارتزاق، يبحثون عن عمل بدون أن يسأل أحدهم عن الراتب، فهو راض مسبقا بأي عمل مهما كان الراتب. القليل منهم كفّى حاله، والكثير منهم تحت عتبة الفقر، وهم الذين وعدوا أسَرَهم بالرفاهة واليسر، ورسموا لهم في ذاكرتهم صورا وردية وحالة من العيش الرغيد. فقد تقدمت سن أبنائهم وتضاعفت حاجياتهم و كثرت مطالبهم.
تبخرت كل الأحلام و الآمال، شحّ العمل، تنكّر الأهل و العشيرة و تمردت بعض العائلات (الزوجة و الأبناء) على الأخ الغلبان التائه الحيران، فهناك من هجر البيت و هناك من هجرته زوجته. و الله إن هناك إخوة كالذين قال الله فيهم « لا يسألون النّاس إلحافا » نحن نشعر و نحس بهم، و هناك من حبسته عفّته في البيت فيتحاشى أن يتقابل مع إخوته حتى لا يظنوا فيه الظنون. و هناك و الله من يستخير الله قبل أن يتقدم إلى إخوته قائلا لهم :أطعموني إني جائع، والمَشاهد كثيرة و القصص مثيرة لو نحكي عنها.
إخوتنا الكرام، إن من مخلّفات هذه الأزمة الطويلة وضعيات تعيسة كثيرة، والإخوة المسرّحين بعد أكثر من 14 سنة سجنا وضعياتهم تزداد سوءا: تأخر في الزواج حيث وصل بعضهم إلى الخمسينات من عمره ومازال أعزبا، إضافة إلى تفشي الأمراض لدى أغلبهم، مثل أمراض المعدة، وأمراض المفاصل، وغسل الكلي وحالات فشل تام، وظاهرة العجز الجنسي، وحالات سرطان بعضها ميئوس منه و حالات وفيات. والإشكال أن أغلب الإخوة المسرّحين ليس لهم بطاقات علاج. ومن بينهم عدد كبير من العاطلين عن العمل أو العاجزين عن العمل بسبب المرض.
ولم يختصر الأمر على الكبار، فالصغار من أبناء المساجين حدّث و لا حرج أيضا. فعدد منهم يعاني من الأمراض النفسية نتيجة الضغوطات المستمرة بدون توقف والتي ظهرت أعراضها الآن بشكل مخيف، وهناك حالات كثيرة تتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة و كما تعلمون فهي مكلّفة.
هذا غيض من فيض، ونكتفي بهذا القدر المر.
إخواني الكرام »ارحموا عزيز قوم ذل » مقولة تتطلب منكم التوقف عندها و التمعن في كل حرف فيها
ومن كل دلالاتها. و نحن على يقين أنه لا يرضيكم أن تسمعوا المزيد لأنه يدمي القلوب، و اللبيب من الإشارة يفهم.
أملنا في الله كبير و في سخائكم في مثل هذه الحالات التي تظهر فيها الرجال.
إننا ندعو لكم بالستر و العافية و لا نتمنى أن تشاككم شوكة تؤذيكم. إننا لا نريد أن نرهق كاهلكم بمعاناتنا ولكن اشتدت المعاناة وعظمت. التجأنا إليكم بعد الله فأغيثونا. التجأنا إليكم نشكو مآسينا، نطلب العون والدعم و السند حفاظا على كرامة إخوانكم و على علو همتهم و حفاظا على مشاعرهم.. فبجهدكم المبارك والسخي تستطيعوا أن تمنعوا اليأس في نفوس إخوة لكم ذنبهم أنهم قالوا إننا نريد الإسلام حلا لبلدنا.
أملنا في الله قريب أن يجمع شمل إخواننا على نهج الله و على محبة الله ولله رب العالمين عليها نحيى وعليها نموت و بها نلقى الله. » من فرّج عن مؤمن كربة فرّج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة » حديث
كان الله في عونكم جميعا، و هو خير حافظ و هو أرحم الراحمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
* رسالة وصلت أخيرا من تونس إلى جمعية تكـــــافل للإغاثة و التضامن بباريس، و نحن نبلّغها كما هي إلى الرأي العام للتحسيس بما آلت إليه أوضاع الكثيرين من أبناء تونس ماديا و اجتماعيا و نفسيا بسبب سياسات القمع و التجويع و المحاصرة التي شملتهم طوال العقدين الماضيين.
و بحكم اتساع دائرة المتضررين و المحتاجين و المعدمين، فإننا في جمعية تكـــــافل نهيب بأهل الخير في كل مكان أن يهبّوا معنا لنجدة إخوانهم و لإعانتهم على حفظ دينهم و أعراضهم و حمايتهم من الجوع و الخصاصة و الحرمان، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
قال تعالى ( و ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه و هو خير الرازقين ) سورة سبأ 39
و قال تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة و الله يقبض و يبسط و إليه ترجعون ) سورة البقرة
وجزاكم الله خيرا
* من أجل المساهمة والدعم المادي، الرجاء الاتصال بالجمعية القانونية في باريس تكــــافل بإحدى الطرق التالية:
· تسليم المساهمات مباشرة لمن تعرفهم من مسؤولي الجمعية
· إرسال صك بريدي أو حوالة بريدية لفائدة TAKAFUL على العنوان التالي:
TAKAFUL – 16 Cité Verte
94370 Susy en Brie
FRANCE
· تحويل مباشر على الحساب الخاص للجمعية التالي:
· La banque postale
30041 00001 5173100R020 42
France
رقم الحساب الدولي
Iban
FR54 30041 1000 0151 7310 0R02 042
· أو عبر شبكة الإنترنت www.takaful.fr
· أو عبر البريد الالكتروني
Email : contact@takaful.fr
ندوة صحفية إثر صدور قرار بفسخ عقد إيجار مقر جريدة الموقف والحزب الديمقراطي التقدمي ومطالبتهما بإخلائه، يعقد كل من مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والسيد أحمد نجيب الشابي مدير جريدة الموقف، المضربان عن الطعام منذ يوم 20 سبتمبر،
ندوة صحفية يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2007 بمقر الحزب على الساعة 12:00.
حرّية و إنصاف للدفاع عن المساجين السياسيين ومساجين الرأي و الحريات العامة 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :liberté_équité@yahoo.fr تونس في 1 أكتوبر 2007 حرّية و إنصاف البيان التأسيسي
تم الإعلان صبيحة هذا اليوم عن تأسيس جمعية حقوقية تونسية تدافع عن الحريات و حقوق الإنسان بصفة عامة و عن المساجين السياسيين بصفة خاصة. يقع مقر الجمعية بنهج المختار عطية عدد 33 بتونس و تحمل اسم » حرية و إنصاف » للدفاع عن المساجين السياسيين و الحريات العامة ، و قد توجه الأستاذ محمد النوري المحامي بتونس يوم الجمعة 28 سبتمبر 2007 حوالي الساعة الحادية عشر صباحا من مقر الجمعية بنهج المختار عطية إلى مقر ولاية تونس لإيداع ملف الإعلام بتكوين الجمعية لكن مجموعة كبيرة من رجال الأمن المرتدين للباس المدني اعترضوا سبيله و منعوه من مواصلة السير نحو مقر الولاية و طلبوا منه الرجوع إلى مكتبه مهددين إياه باستعمال العنف في صورة عدم الإذعان علما بأنه سبق للموظف المكلف بالجمعيات بولاية تونس أن امتنع من تسليم أعضاء الجمعية المطبوعات النموذجية للقانون الأساسي للجمعيات الحقوقية بتعلة نفادها. و نتيجة لذلك وقع تكليف أحد أعضاء الهيئة المديرة بتوجيه الإعلام بتأسيس الجمعية إلى ولاية تونس بواسطة البريد. و قد عين الأعضاء المؤسسون هيئة مؤقتة لإدارة الجمعية تتكون من عشرين عضوا انبثق عنها مكتبا تنفيذيا يتكون من عشرة أعضاء هم: 1) الأستاذ محمد النوري رئيس 2) الأستاذ عبد الرؤوف العيادي كاتب عام 3) الأستاذ محمد بوعتور مكلف بالدراسات 4) السيد فتحي الجربي مكلف بالعلاقات الخارجية 5) السيدة زينب الشبلي ( أم خالد ) مكلفة بالاتصال بعائلات المساجين 6) السيد سليم بو خذير مكلف بالإعلام 7) السيد زهير مخلوف أمين مال 8) السيدة جميلة عياد ( أم ماهر ) كاتبة عامة مساعدة 9) السيد حمزة حمزة مكلف بالتوثيق 10) السيد عمر القرايدي مكلف بالعلاقات الداخلية عن المكتب التنفيذي للجمعية الأستاذ محمد النوري
دفعة اولى من الامضاءات
معركة حريّة الإجتماع في المقرات وفي الفضاءات العمومية
نحن نشطاء المجتمع المدني الممضين أسفله ، وعلى إثر دخول السيدة ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق والمدير المسؤول لجريدة « الموقف » في إضراب جوع مفتوح، بداية من يوم 20 سبتمبر الجاري ،احتجاجا على سياسة السلطة التي ضيّقت الخناق على الحزب وحرمته تعسفا من مقرّاته والاستعداد لتنظيم محاكمة مفتعلة لافتكاك مقره المركزي. أولا: نعلن مساندتنا المطلقة للمضربين عن الطعام وتضامننا الكامل مع الحزب الديمقراطي التقدمي في معركته السياسيّة والحضارية المشروعة من أجل الوجود والتمتع بكامل حقوقه. ثانيا: نعتبر إن معركة حرية الاجتماع في تونس، لفرض الحق في المقرات والحق في الفضاءات العموميّة ورفع احتكار حزب الدولة لهذه الفضاءات، هي معركة الجميع: هي معركة الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان وفروعها حيث أن مجموع مقراتها مغلقة تعسفا وممنوعة على هيئاتها وترزح تحت حصار البوليس السياسي ليلا نهارا وبصورة متواصلة منذ ما يزيد عن سنتين. والمصير نفسه عرفه مقر المجلس الوطني للحريات، ومقر الجمعية التونسيّة للنساء الديمقراطيّات، ومقرات حركة التجديد و التكتل الديمقراطي من أجل الحريات والعمل … كلـّها عرفت وتعرف الحصار والمنع البوليسي لروّادها، وكذلك مكتب جمعيّة القضاة الشرعية ومكاتب النشطاء من المحامين … ثالثا: سنسعى في الأيام القريبة لتكوين لجنة دائمة لتصعيد نضالنا المدني من أجل حريّة الاجتماع في تونس وحقنا في مقرّاتنا وحقنا في الفضاءات العموميّة.
الجهة
|
الإسم واللقب
|
الصفة
|
القيروان
|
مسعود الرمضاني
|
استاذ
|
القيروان
|
علي البعزاوي
|
سجين سياسي سابق
|
القيروان
|
احمد السميعي
|
استاذ متقاعد
|
القيروان
|
حمدة معمر
|
قيم
|
القيروان
|
طارق المسعي
|
استاذ
|
القيروان
|
حسونة الفطناسي
|
قيم
|
القيروان
|
محفوظ الصماري
|
معلم
|
القيروان
|
محمود السالمي
|
استاذ
|
القيروان
|
بدر الدين شعباني
|
طالب
|
القيروان
|
توفيق القداح
|
معلم
|
القيروان
|
طارق البراق
|
استاذ
|
القيروان
|
السيد الهمادي
|
استاذ
|
القيروان
|
عمر الزيدي
|
استاذ
|
القيروان
|
خليفة الكافي
|
استاذ
|
المنستير
|
سالم الحداد
|
استاذ
|
سوسة
|
حسان يونس
|
طالب
|
سوسة
|
خالد الدهماني
|
موظف
|
المنستير
|
منذر الخلفاوي
|
موظف
|
المنستير
|
اكرم مالك
|
محام
|
المنستير
|
محمد التكاري
|
متقاعد
|
المنستير
|
حمزة حمزة
|
استاذ
|
المنستير
|
غازي سويد
|
استاذ
|
المنستير
|
عبد الرزاق الصميد
|
مطرود من العمل
|
المنستير
|
المنجي الحاج فرج
|
عامل متقاعد
|
المنستير
|
حسن البرهومي
|
طالب
|
الجهة
|
الإسم واللقب
|
الصفة
|
القيروان
|
البرني شقران
|
أستاذ
|
القيروان
|
سالم الحمدي
|
تقني
|
القيروان
|
ابراهيم السبوعي
|
معلم
|
القيروان
|
الناصر العجيلي
|
استاذ متقاعد
|
القيروان
|
فتحي اللطيف
|
موظف
|
القيروان
|
علي الاجنف
|
استاذ
|
القيروان
|
حمدة الحامدي
|
استاذ
|
القيروان
|
جمعة السالمي
|
استاذ
|
القيروان
|
فرج السهيلي
|
معلم
|
القيروان
|
محمد العيادي
|
معلم
|
القيروان
|
عادل بدرة
|
استاذ
|
القيروان
|
حاتم الهداجي
|
استاذ
|
القيروان
|
الصحبي الجوادي
|
استاذ
|
القيروان
|
انيسة السعيدي
|
استاذة
|
المنستير
|
الهذيلي عبد الرحمان
|
استاذ
|
سوسة
|
رمزي بوقرة
|
موظف
|
المنستير
|
رفيق عمار
|
استاذ
|
القيروان
|
معز الوهايبي
|
استاذ
|
المنستير
|
منصور بن هندة
|
معلم
|
المنستير
|
عبد الكريم الحاج فرج
|
متقاعد
|
المنستير
|
عبدالعزيز بوغطاس
|
استاذ
|
المنستير
|
لبندي ابوبكر
|
عامل يومي
|
المنستير
|
المنجي بن صالح
|
استاذ
|
المنستير
|
ابراهيم زريق
|
عامل بناء
|
المنستير
|
حمودة سويسي
|
استاذ
|
اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة
قفصة : 28/09/2007 بيــــــــــان
بالرغم من المضايقات البوليسية المستمرة و محاولات ترهيبنا و اختراق صفوفنا بطرق شتى تمكنا يوم الخميس 27/09/2007 من مباغتة البوليس السياسي و حولنا قلب مدينة قفصة و بالتحديد حديقة بورقيبة المكتظة بروادها إلى فضاء رحب استوعب احتجاجنا . وسط تعاطف شعبي كبير تجولنا بين الحضور مرتدين قمصانا عليها شعارات تؤكد حقنا في الشغل و عزمنا على النضال . وسط حب الناس رفعنا عدة يافطات تدين الرشوة و الأكتاف في مسألة التشغيل . وسط جموع غفيرة من المواطنين نفذت المآت من نسخ المنشور المعد للصدد على امتداد أكثر من ثلاثين دقيقة، فعلنا أكثر مما خططنا إليه في اجتماعنا التحضيري ، و استوفينا بامتياز كبير تنفيذ المضمون الاحتجاجي لتحركنا و قررنا الانسحاب إلا أن أعدادا كبيرة من البوليس السياسي و غيره هاجمتنا بشراسة غير مسبوقة بجهتنا . لم يسلم أحد من المحتجين و المحتجات من العنف الهمجي لا في الشارع و لا في مركز الإيقاف و طال الاعتداء بعض النشطاء السياسيين و حتى المواطنين العاديين . و في كلمة و دون مبالغة عاشت مدينة قفصة يوما أسودا ضحاياه أصحاب الحق و جلاديه فرق الرعب و القمع يتقدمهم رئيس منطقة شرطة قفصة فاكر فيالة الذي أبدع في التنكيل بالمحتجين إلى درجة فارقة . نجنا في إسماع صوتنا كما لم يحدث من قبل ، و باغتنا من يزعم عد السكنات و الحركات و محاصرة الجميع ، و لعل العنف الهمجي الذي طلنا ليس إلا تغطية بائسة لفشلهم و انتقاما يائسا لأننا مواصلون في الدفاع عن حقنا بطرق مدنية متحضرة و التي نراها وحدها كفيلة بتحقيق مطلبنا في الشغل الكريم و إيقاف النهج الأمني المتغطرس في التعامل معنا ، و إننا على يقين تام بأن تحويل التعذيب من ممارسة مخفية إلى أمر علني مثلما حدث يوم الخميس الأسود : 27/07/2007 سيمثل الوقود الإضافي لشحذ الهمم و التقدم بثبات نحو الهدف المنشود ، و الأيام القادمة ستحمل لا محالة عديد المفاجآت لأننا ببساطة لا نقبل أقل من حقنا و لو كلفنا ذلك أثمن التضحيات . Θ عاش نضال أصحاب الشهادات Θ لا حياة بدون كرامة ولا كرامة بدون شغل Θ يسقط القمع و الهمجية اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة
الوحدويون الناصريون بتونس
بــــــيــــــــان مســــــــــانـــــدة
على إثر دخول السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ نجيب الشابي مدير صحيفة الموقف في إضراب مفتوح عن الطعام إحتجاجا على محاولة إخراجهم من مقرات حزبهم فإن الوحدويين الناصريين بتونس:
1- يعلنون عن وقوفهم المبدئي مع قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي ومناضليه في صراعهم المرير ضد سياسات الظلم والإستبداد التي تمارسها أجهزة النظام لكتم أنفاس المناضلين ومحاولة تركيعهم حتى يصبحوا شاهدي زور تماما كما في بعض الأحزاب والمنظمات المنحنية.
2- يعتبرون أن ما يتعرض له هذا الحزب من مضايقات يندرج في إطار سياسات رفض الرأي الآخر وإعداد العدة لإزاحة المعارضة من إستحقاقات الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية القادمة.
3- يرفضون توظيف القضاء التونسي في معارك سياسية قصد إضعاف المعارضة السياسية وتصفيتها.
عاش نضال شعبنا من أجل الحرية.
لا لتوظيف القضاء في المعارك السياسية.
الوحدويون الناصريون بتونس
بسم الله الرحمان الرحيم
« من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا«
صدق الله العظيم
(سورة الأحزاب’آية 23)
بــيـــان
تونس في :28/09/2007
تحيي جماهير الأمة العربية وقواها المناضلة ذكرى إنقضاء سبعا وثلاثين عاما على رحيل القائد جمال عبد الناصر الذي وافاه الأجل المحتوم وهو لا يزال في أوج الاستعداد لخوض معارك أمته العظيمة دفاعا عن شرفها وعن حقها الطبيعي في التقدم والازدهار وتبوء مكانها الريادي في صياغة مستقبل الإنسانية الخالي من الجور والقهر والفقر والاستغلال.
رحل القائد والأمة العربية في أحوج ما تكون إلى مثل عبقريته الفذة لتستكمل مسيرتها النضالية وتنجز مشروعها القومي التقدمي الذي بلورته ورسخته ثورة 23 يوليو المجيدة،رحل القائد والأمة العربية تلملم جراحها ويأبى أحرارها إلاّ أن يخوضواعلى أكثر من ميدان وصعيد،و بكل تصميم وإقتدار معارك محو آثار الهزيمة ليجبروا الأعداء من صهاينة وإمبرياليين ورجعيين عرب على مراجعة حساباتهم ويثبتوا للعدو قبل الصديق أن أمة العرب، حاملة رسالة الإسلام الإنسانية، قادرة على تجديد خلاياها بسرعة عجيبة.
رحل القائد والأمة العربية تتصدى بعناد أصيل لمؤامرات الأعداء لتصفية الثورة الفلسطينية ، فكان رحمه الله القربان الذي حقن شلال الدم وأوقف المجزرة المقترفة في حق شعبنا المجاهد، شعب الجبارين،لقد رحل القائد وأبى القدر إلاّ أن يكون يوم رحيله هو الذكرى التاسعة لجريمة إنفصال الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة، تلك الجريمة التي إرتكبها، تدبيرا وتنفيذا وتواطؤا، ثالوث أعداء الأمة المتراجع أمام عنفوان الثورة وتحقيقها إنتصارات إستراتيجية مهمة كتأميم القنال ودحر العدوان الثلاثي ومحاصرة فلول قوى الثورة المضادة وتجريدها من إمكانيات المقاومة، وتقدم الثورة في الجزائر وإجبار الاستعمار الفرنسي على التفاوض معها حول الاستقلال، وتأجج الثورات التحررية في أفريقيا، وتأسيس كتلة دول عدم الانحياز ودورها الريادي في إعادة تشكيل ميزان القوى الدولي، وغيرها من الانتصارات التي وضعت الأمة العربية بقيادة جمال عبد الناصر الفاعل الرئيسي في المنطقة والشريك الفعال على المسرح الدولي.
لقد كان لجريمة الانفصال أبلغ الأثر على نفسية القائد خصوصا وأن من بين منفذيها، فعلا و مشاركة بعض قوى اليسار، التي كانت صديقة في معارك تصفية الاستعمار وقوى الاستغلال من إقطاع ورأسمالية عميلة ،متذرعة ببعض الأخطاء المرتكبة من بعض الأجهزة وإنحازت إلى قوى الإقطاع والرأسمالية في سورية المتضررة من قرارات يوليو الاشتراكية، شأنها في ذلك شأن بعض القوى القومية التي كانت شريكا في إنجاز الوحدة ولكن قد أعماها التعصب الفكري والولاء الحزبي عن خطورة آثار ما أقدمت عليه على مستقبل الأمة العربية وعلى مستقبلها هي حيث أنها ضربت الوحدة مبرر وجودها كقوى قومية وأضرت بمصداقيتها أمام جماهير أمتها وألهبت نار الخلافات فيما بين صفوفها فآلت إلى ما آلت إليه، وخسرت الأمة جهدا وإمكانيات أهدرت في غير موجب وضاعت على الأمة فرصة تاريخية لا تزال تداعياتها السلبية على الواقع العربي مستمرة رغم مرور زهاء أربعة عقود.
إن الوحدويين الناصريين في تونس وهم يحييون مع جماهير أمتهم ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر المتزامنة مع ذكرى تنفيذ جريمة الانفصال والذكرى السابعة لإنتفاضة الأقصى المباركة يؤكدون على أن إحتلال العراق وتدمير قدراته المادية ونسيجه الاجتماعي، وزعزعة إستقرار السودان والصومال وتهديد وحدة أراضيهما وتغذية الحرب الأهلية فيهما لادامة تخلفهما والحيلولة دون إسهامهما في تنميةالأمة العربية، كما أن محاولة تصفية القضية المركزية للأمة العربية عبر مشاريع التسوية المشبوهة حينا وتجويع وتذبيح أبناء شعبنا في فلسطين أحيانا أخرى، وإستباحة مقدسات الأمة ونهب ثرواتها وغير ذلك مما آل إليه حالها بعد رحيل القائد وإنقلاب السادات وتكالب قوى الردة لتصفية منجزات ثورة 23 يوليو التاريخية وتهميش دور مصر خاصة بعد إتفاقيات فك الإشتباك وإبرام معاهدة كامب ديفيد يبرهن على صحة الناصرية كمشروع مجتمعي يستهدف تحرير الإنسان العربي من الخوف والاستبداد ومن ربقة العلاقات الاجتماعية الظالمة، وتحرير المجتمع العربي من الجهل والمرض والفكر الرجعي، وتحرير الأرض العربية من الاحتلال و كل أشكال النفوذ والهيمنة، وتحقيق الوحدة العربية غاية ووسيلة.
إن الوحدويين الناصريين في تونس وهم يعيشون مع جماهيرأمتهم واقعها المأساوي ويسعون بتصميم وصلابة تغيير هذا الواقع :
يدعون الجماهير العربية وقواها المناضلة إلى رفض ما يسّمى بمؤتمر السلام المزمع عقده خلال الخريف الحالي بإعتباره حلقة من حلقات التآمر المستمرة على الأمة العربية وقضيتها المركزية وفضح وإحباط كل مشاريع التسوية والتطبيع مع العدو الصهيوني والتمسك بالمقاومة المسلحة خيارا إستراتيجيا حتى تحرير كل الأرض المحتلة.
يحذرون من مغبة إنخراط الدول المجاورة للعراق في المخطط الأمريكي لتقسيمه على أسس عرقية أو طائفية، ويهيبون بالجماهيرالعربية لشد أزر المقاومة الباسلة حتى طرد الإحتلال الأنجلو أمريكي وتصفية كل توابعه وإعادة بناء العراق درع الأمة وبوابتها الشرقية.
3- يحذرون من خطورة إشعال فتيل حرب جديدة في الخليج العربي بتعلة تجريد إيران من السلاح النووي والتي ستؤدي حتما إلى تدمير المنطقة برمتها، وبالتالي تتحمل الأمة العربية وشعوب المنطقة والشعوب الفقيرة عموما وزر حرب لمصلحة الإمبريالية؛ كما ينبهون قادة ايران من خطورة استعمال الشعب العربي في العراق و شبه الجزيرة العربية كدروع بشرية، فذلك سيجعله حكام المنطقة ذريعة للإنخراط في الحرب إلى جانب الإمبريالية الأمريكية.
4- إن الوحدويين الناصريين بتونس إذ يدينون بشدة التهديدات الأمريكية ضد إيران لا ينسينا دور إيران المشبوه في العراق حيث أعمى قادتها التعصب المذهبي والسياسي فعصفوا بالروابط التاريخية وأصول الجوار وتحالفوا مع قوات الإحتلال أثناء العدوان وفيما يسمى بالعملية السياسية ولا يزالون يعبثون بالنسيج الإجتماعي للعراق فيذكون نار الفتن الطائفية وينبشون التاريخ لتأجيج صراعات عفى عنها المزمن؛ كما لا ينسينا فظائع حكامها المتعاقبون منذ ثمانية عقود في حق شعبنا العربي في إقليم الأحواز المحتل،فمعاداة الإستعمار الغربي لا تبيح تحت أي مسوغ ممارسة ذات سياسات هذا الإستعمار بل أحيانا بشكل أبشع.
المجد والخلود لروح الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر شهيد الأمة العربية.
المجد والخلود لشهداءالأمة العربية الأبرار.
ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
عاش نضال جماهير الأمة العربية على طريق الحرية والوحدة والإشتراكية .
الوحدويون الناصريون بتونس
إلى طاقم قناة الحوار… مرة أخرى
إلى حد كتابة هذه الأسطر لم أتمكن من متابعة برامج القناة عبر الإنترنت كالعادة إذ أنني بزيارة الموقع الذي من خلاله تعودت تنزيل الملف لا أجد الوصلة المناسبة. فهلا عالجتم الأمر. ع. ص. مواطن تونسي
القضاء التونسي يلزم حزبا معارضا إخلاء مقره وتسليمه لمالكه الأصلي
تونس / 1 اكتوبر-تشرين الاول / يو بي أي: حكم قاضي محكمة الناحية في تونس العاصمة اليوم الاثنين لصالح مالك مقر صحيفة « الموقف » الناطقة بلسان الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض الذي أعلنت أمينته العامة مية الجريبي إضرابها عن الطعام بسبب هذه القضية التي ما تزال تثير حولها الكثير من الجدل. وقال مصدر حقوقي ليونايتد برس أنترناشيونال إن الحكم القضائي الصادر اليوم ينص على « فسخ عقد إيجار مقر صحيفة ‘الموقف’ المبرم بين مالك المقر عبد الرحمان بوزيان، ومدير الصحيفة المذكورة أحمد نجيب الشابي، وإلزام المتسوغ بإخلاء المقر وتسليمه لمالكه ». وأضاف أن أحمد نجيب الشابي مدير الصحيفة المضرب، بدوره، عن الطعام، لم يحضر جلسة النطق بهذا الحكم، فيما ذكرت مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي التقدمي أن الشابي قرر مقاطعة المحكمة « رفضا لتوظيف القضاء من طرف السلطة للتّضييق على الخصوم السياسيين ». وكان عبد الرحمان بوزيان، مالك العقار، وجه في 17 إبريل/نيسان الماضي إشعارا إلى الحزب المذكور بضرورة إخلاء مقرّه المركزي الواقع وسط تونس العاصمة « بحجة أن عقد الأيجار ينصّ على احتضان العقار المذكور لأنشطة صحيفة « الموقف »، وليس أنشطة الحزب ». ونفى بشدة وجود أي خلفية سياسية لما أقدم عليه، وقال إن خلافه مع مدير صحيفة « الموقف » يعود إلى ما لاحظه من تعمد استغلال عقاره كمقر مركزي للحزب الديمقراطي التقدمي من دون موافقته، في خرق واضح لبنود عقد الإيجار. وأضاف أنه لجأ إلى القضاء المدني لحسم هذا الخلاف بعد فشل كل المحاولات للتوصل إلى تسوية بالتراضي والحسنى، بسبب « تعنت المستأجر، وإمعانه في مخالفة بنود العقد ». وفي المقابل، يتّهم مسؤولو الحزب الديمقراطي التقدمي السلطات التونسية بمحاصرة نشاط حزبهم، وبالسعي إلى طرده من مقره المركزي وسط تونس العاصمة من خلال الضغط على مالك المقر،في حين تنفي السلطات بشدة هذه الاتهامات، وتؤكد أن النزاع المتعلق بمقر صحيفة الحزب « هو نزاع مدني عقاري بين مالك ومستأجر ». ورغم هذا النفي، أعلنت الجريبي في العشرين من الشهر الماضي، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مع الشابي احتجاجاً على الضغوط التي يتعرض لها حزبهما. وأكدت الجريبي والشابي أنهما لن يوقفا إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 12 يوما، باعتبار أن هذا الإضراب « ليس حركة انتحارية، بل هو حركة أمل أخيرة تهدف للدفاع عن آخر مربع للحرية تبقى لنا ».
حزب تونسي يدين ‘الدور المشبوه’ لبعض السفارات الأجنبية في بلاده
تونس / 1 اكتوبر-تشرين الاول / يو بي أي: استنكر حزب معارض تونسي ما وصفه بـ « الدور المشبوه » الذي تقوم به سفارات بعض الدول التي تعادي الحقوق العربية المشروعة،وذلك في إشارة ضمنية إلى زيارة السفير الأميركي لدى تونس روبرت غوديك المعارضين التونسيين المضربين عن الطعام منذ 11 يوماً. ودعا حزب الوحدة الشعبية التونسي (حزب معارض معترف به)، في بيان وزعه اليوم الإثنين،إلى التّصدي لهذا الدور « ولكل من ينساق في خدمة مشاريع الفوضى البناءة التي تنتهك سيادة الدول،وتعيق تقدم الشعوب،وتحول دون التطوير الحقيقي والديمقراطي للحياة السياسية ». وأكد في بيانه الذي حمل توقيع أمينه العام محمد بوشيحة إلتزامه ب »الإسهام الهادئ والعميق في إنجاح عملية التّحول الديمقراطي في تونس،وبالتّمسك برفض كل أشكال التّدخل الأجنبي في الشأن السياسي الوطني ». وكانت زيارة سفير أمريكا لدى تونس المعارضين التونسيين المضربين عن الطعام مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي وأحمد نجيب الشابي مدير صحيفة « الموقف » الناطقة بلسان الحزب المذكور، قد أثارت إنتقاد أكثر من حزب سياسي تونسي، منها الحزب الإجتماعي التحرري الذي رأى فيها تدخلا في الشأن الداخلي. يشار إلى أن المعارضين التونسيين مية الجريبي وأحمد نجيب الشابي دخلا منذ العشرين من الشهر الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة برفع ما سمياها المضايقات المفروضة من قبل السلطات الرسمية على حزبهما . ويتّهم الحزب الديمقراطي التقدمي السلطات التونسية بمحاولة طرده من مقره المركزي بالعاصمة من خلال الضغط على مالك المقر،في حين تنفي السلطات بشدة هذه الإتهامات ،وتؤكد أن النزاع المتعلق بمقر صحيفة الحزب « هو نزاع مدني عقاري بين مالك ومستأجر. (المصدر: وكالة يونايتد برس إنترناشيونال يو بي أي بتاريخ 1 أكتوبر 2007)
حزب سياسي تونسي يندد بالمشروع الامريكي لتقسيم العراق
تونس في 30 سبتمبر /قنا/ نددت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وهي اكبر حزب سياسي معارض معترف به قانونا بالمخططات العدوانية التي تنتهجها الادارة الامريكية ومجلس الشيوخ الامريكي بشأن تقسيم العراق الى ثلاث كيانات طائفية . ورأى الحزب في بيان نشر هنا اليوم في اعقاب اجتماع مكتبه السياسي ان هذا المشروع يهدف الى تمزيقوحدة هذا البلد وطمس هويته وتهميش موقعه الاستراتيجي الاقليمي والدولي . وناشد البيان القوى الحية في العراق وفي الوطن العربي الوقوف ضد الاحتلال الامريكي للعراق وافشال مخططاته الاستعمارية المتناغمة مع ما تكنه اسرائيل للامة العربية بما يهدد الاستقرار والسلام العالميين . وانتقد الحزب في بيانه من جهة اخرى ما وصفه ب المنعرج الخطير الذي سقطت فيه الدبلوماسية الفرنسية تجاه المنطقة والتهديد بالحرب ضد ايران مشيرا الى ان ذلك يتنافي مع دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى اقامة الاتحاد الاوروبي ـ المتوسطي لضمان السلام والاستقرار ويقطع تماما مع السياسة االفرنسية منذ الفترة الديجولية تجاه العالم العربي . ويعد حزب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وهو ثامن حزب سياسي معارض في تونس حاصل على الترخيص القانوني ـ اكبر حزب معارض على الساحة السياسية التونسية اذ يملك لوحده 14 مقعدا في البرلمان من بين 37 مقعدا تتقاسمها معه اربعة احزاب معارضة اخرى . (المصدر: وكالة الأنباء القطرية قنا بتاريخ 30 سبتمبر 2007)
ارتفاع النمو الاقتصادي التونسي في الربع الثاني الى 6.2 بالمئة
تونس (رويترز) – أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين ان النمو الاقتصادي في تونس ارتفع الى 6.2 في المئة في الربع الثاني من العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي بفضل قوة الصناعات الميكانيكية والطاقة بالمقارنة مع 5.5 في المئة في الفترة المقابلة من العام الماضي. وأوضحت الارقام التي نشرها المعهد الوطني للاحصاءات ان الناتج المحلي الاجمالي بلغ 5.920 مليار دينار (4.74 مليار دولار) ارتفاعا من 5.574 مليار دولار في الربع الثاني من العام السابق. ونمت الصناعات الميكانيكية بنسبة 27.7 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي بينما نما قطاع الطاقة بنسبة 27.1 في المئة. ونما قطاع الاتصالات والنقل 9.6 في المئة بينما نما قطاع المنسوجات تسعة بالمئة. وانكمش قطاع الزراعة والمصايد بنسبة 3.6 في المئة. وتهدف تونس لتقليل اعتمادها على القطاع الزراعي المتقلب وتطوير خدمات قطاع الاعمال وصناعات أخرى ذات قيمة عالية. ويتوقع صندوق النقد الدولي تسارع النمو الى ستة في المئة هذا العام من 5.4 في المئة العام الماضي بفضل كبر حجم الناتج الزراعي وانتعاش المنسوجات ونشاط قطاع الخدمات. وتريد تونس رفع معدل النمو الى 6.3 في المئة في السنوات العشر المقبلة من خمسة في المئة في العقد السابق وذلك للحد من البطالة التي بلغت 13.9 في المئة. (الدولار يساوي 1.247 دينار تونسي) (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 أكتوبر 2007)
تونس تنقذ 12 مهاجرا جزائريا وتعتقل 20 مغربيا قبالة سواحلها
تونس / 1 اكتوبر-تشرين الاول / يو بي أي: أنقذت البحرية التونسية 12 جزائريا من الموت غرقا،كما إعتقلت 20 مغربيا أثناء محاولة للتّسلل خلسة إلى الشواطئ الإيطالية إنطلاقا من المياه الإقليمية التونسية. وذكرت صحيفة « الأسبوعي » التونسية اليوم الإثنين،أن عملية إنقاذ المهاجرين الجزائريين تمت في نقطة غير بعيدة عن شواطئ جزيرة « جالطة » التونسية من محافظة بنزرت الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمال تونس العاصمة. وأوضحت أن هؤلاء المهاجرين أبحروا على متن زورق صغير من أحد الشواطئ الجزائرية بإتجاه سواحل مدينة « بانتيلاريا » الإيطالية،غير أن خللا أصاب محرك زورقهم في عرض البحر داخل المياه الإقليمية التونسية،وأوشكوا على الموت غرقا لولا تدخل البحرية التونسية. وأضافت أن البحرية التونسية تمكنت أيضا من إحباط محاولة أخرى للتسلل خلسة إلى سواحل جزيرة « لامبيدوزا » الإيطالية التي تبعد عن الشواطئ التونسية نحو 80 ميلا بحريا،شارك فيها 20 شابا مغربيا،حيث تم إعتقالهم جميعا. ومن جهة أخرى،أشارت الصحيفة التونسية إلى أن البحر قبالة سواحل مدينتي صفاقس والشابة التونسيتين لفظ خلال الشهر الماضي أكثر من عشر جثث يرجح أنها لمهاجرين غير شرعيين من أصول إفريقية. وقالت إن أفراد الحرس البحري بمدينة الشابة من محافظة صفاقس (270 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة)،إنتشلوا أخيرا جثتين مشوهتين بدت على إحداهما علامات التعفن،فيما كانت الثانية عبارة عن « بقايا لجثة »،حيث تم نقلهما إلى إحدى المستشفيات لإجراء التحاليل اللازمة لتحديد هويتي الضحيتين. وتبذل تونس جهودا حثيثة للحد من محاولات الهجرة غير الشرعية بإتجاه السواحل الاٍيطالية إنطلاقا من شواطئها،التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر، كما سنت قوانين جديدة تفرض عقوبات صارمة وغرامات مالية طائلة على كل من يضبط من مشاركين ومنظمين لمثل هذه الرحلات التي عادة ما تتزايد خلال فصل الصيف.
قصور الساف حرس المهدية يوقع بـ9 «حراقة» قبيل الافطار
الأسبوعي – القسم القضائي أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية يوم الأربعاء الفارط تسع بطاقات ايداع بالسجن المدني شيبه بالمهدية ضد تسعة شبان اصيلي مدن ملولش والرشارشة والشابة بعد تورطهم في قضية تتعلق بمحاولة اجتياز الحدود البحرية خلسة. وكان أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية القوا القبض على «الحراقة» أثناء تجمعهم بشاطئ الغضابنة بمعتمدية قصور الساف كما حجزوا محركا واوعية بلاستيكية ملئت بالبنزين.. ويستفاد من أوراق القضية أن معلومة سرية وردت على مسامع المحققين حول اعتزام مجموعة من الشبان «الحرقان» نحو جزيرة «لمبدوزا» الايطالية فعززوا تواجدهم بمناطق نفوذهم وراقبوا تحركات احد المشبوه حتى علموا بمكان وزمان انطلاق «الحرقة». وفي الموعد المحدد ( قبيل موعد الافطار) حاصروا المكان حتى حل ركب «الحراقة» فألقي القبض عليهم وتبين أنهم كانوا بانتظار احدهم الذي تكفل بسرقة زورق من ميناء الشابة ولكن يبدو ان الحراسة الأمنية المشددة داخل الميناء دفعت بالمشبوه فيه إلى التراجع تاركا بقية المشاركين في قبضة الأعوان صابر المكشر (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 1 أكتوبر 2007)
منذ غرة سبتمبر الفارط بحر صفاقس والشابة يلفظ 10 جثث مشوّهة ومقطوعة لـ«حارقين»
الأسبوعي – القسم القضائي: علمت «الأسبوعي» ان البحر قبالة سواحل صفاقس والشابة لفظ منذ غرة سبتمبر الفارط ما لا يقل عن العشر جثث يرجح أنها لمهاجرين سريين من أصول افريقية، اذ عثر في الفترة المذكورة على جثتين مشوهتين بجهة الشرافي قبالة سواحل الشابة بدت على احداهما علامات التعفن فيما كانت الثانية عبارة على بقايا لجثة. وقد قام أعوان مركز الحرس البحري بالشابة والحماية المدنية بانتشال الجثتين ومعاينتهما قبل ايداعهما بقسم الأموات بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصهما وتحديد اسباب وفاة صاحبيهما واجراء التحاليل جينية تكميلية لتحديد هويتي الضحيتين وان ظلا مجهولي الهوية فسيتم دفنهما. وحسب ما توفر من معلومات فإنه يرجح أن تكون الجثتين لغرقى الفاجعة البحرية بجرجيس التي جدت في الصائفة الفارطة. وفي السياق ذاته علمنا أن بحر صفاقس لفظ في الفترة ذاتها جثثا بعضها مشوهة وبعضها الآخر متعفنة ولئن لم يحدد عدد الجثث التي انتشلت من عدة نقاط بحرية بصفاقس والتي يرجح انها تفوق الثمانية فان المعاينة الموطنية تؤكد أن كل الضحايا افارقة ويرجح انهم من بين المهاجرين السريين الذين حاولوا «الحرقان» من ليبيا إلى جنوب ايطاليا وغرقوا في الأعماق وترجح المعطيات التي تحصلنا عليها أيضا أن هذه الجثث قد تكون لغرقى الحادثة البحرية التي جدت قبالة سواحل جرجيس قبل عدة أسابيع وقد نقلت الجثث المنتشلة إلى المستشفى فيما فتحت السلط الأمنية تحقيقا في الغرض. (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 1 أكتوبر 2007)
تونس تلقي القبض على 32 مهاجرا قبالة سواحلها
تونس (رويترز) – تمكنت وحدات خفر السواحل التونسية من احباط عمليتين جديدتين للهجرة باتجاه اوروبا عندما اوقفت 32 مهاجرا مغاربيا كانوا يبحرون باتجاه الشواطئ الايطالية. وقالت صحيفة (الاسبوعي) يوم الاثنين ان خفر السواحل انقذ 12 مهاجرا جزائريا كانوا يبحرون بصفة غير مشروعة باتجاه اوروبا من موت محقق بعد تعطل مركبهم. واضافت الصحيفة ان رحلتهم انطلقت من احد الشواطىء الجزائرية باتجاه بانتيلاريا الايطالية غير ان محرك مركبهم تعطل وظلت تتقاذفهم الامواج قبل ان تتدخل البحرية التونسية لانقاذهم. من جهة اخرى تمكنت وحدة اخرى للبحرية من القاء القبض على 20 مهاجرا مغربيا كانوا في رحلة هجرة غير مشروعة انطلاقا من احد الشواطىء التونسية. وعثر خلال الشهر الماضي على عشر جثث لمهاجرين غير شرعيين لفظهم البحر على شواطىء تونسية. وشددت تونس المراقبة على سواحلها الممتدة بطول 1300 كيلومتر. وكثفت تونس من جهودها للحد من تدفق المهاجرين على اوروبا وفرضت عقوبات صارمة وغرامات مالية طائلة على كل من يضبط من مشاركين ومنظمين لهذه الرحلات. وتطالب اوروبا بلدان شمال افريقيا بتكثيف مراقبة سواحلها. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 أكتوبر 2007)
في معهد الصحافة وعلوم الاخبار
طلبة يرفضون اختصاص الإعلام القضائـي وإدارة المعهـد توضّـح
تونس – الاسبوعي: أدخل معهد الصحافة وعلوم الإخبار جملة من الاصلاحات على مستوى مناهج التدريس في كل المستويات. ولمزيد فتح آفاق التشغيل أمام خريجيه أدرج المعهد اختصاصا جديدا لطلبة السنة الرابعة صحافة وهو الإعلام القضائي ليضاف الى بقية الاختصاصات على غرار التلفزة والاذاعة والاعلام المكتوب والاعلام الرياضي والصحافة الالكترونية. رفض
ولأن الإعلان عن التوجيه لا يقع الا عند التسجيل في مفتتح السنة الجامعية الجديدة، فإن عديد الطلبة الموجهين الى الاختصاص المحدث وهو الاعلام القضائي رفضوا هذا التوجيه باعتباره وحسب بعضهم لا يستجيب لطموحاتهم في تلقي تكوين مناسب يؤهلهم للحياة المهنية على غرار ما يحصل عليه نظرائهم في الاعلام الرياضي والاذاعي والتلفزي والمكتوب. ولقي هذا الاختصاص معارضة من قبل الطلبة الموجهين اليه وساندتهم في ذلك التنظيمات النقابية الطلابية. وبلغت درجة الاحتجاج في صفوف الطلبة الموجهين الى الاعلام القضائي حد رفض اتمام اجراءات التسجيل فيها..أما بالنسبة للذين اتموا اجراءات التسجيل فإن عددا كبيرا منهم قاطع قاعات الدرس الخاصة بهذه الشعبة. وبلغ عدد الطلبة المطالبين باتمام اجراءات الترسيم والموجهين الى شعبة الاعلام القضائي الى حدود بداية الاسبوع الماضي 33 طالبا. موقف الادارة وفي تعليقه على اشكالية التوجيه التي أثارها الطلبة قال الكاتب العام لمعهد الصحافة وعلوم الاخبار إن عملية التوجيه في كل المستويات تخضع لمقاييس عملية متعارف عليها ولاحياد عنها إذ أنه لا مجال للاستثناءات، واضاف المتحدث لابد أن نحقق المعادلة العلمية عند عمليات التوجيه وهي احتساب أحسن المعدلات مع ملاءمة عدد الموجهين لكل شعبة مع طاقة الاستيعاب.. فمثلا النسبة الاوفر من الطلبة يطالبون بتوجيههم الى اختصاص التلفزة لكن لا يمكن قبول أكثر من مجموعتين وعدد محدود من الطلبة نظرا الى عدم توفر الفضاءات والتجهيزات والاطار الكافي واللازم لاستيعاب عدد أكبر في هذا الاختصاص. وفي الصحافة الالكترونية لا يمكن لمعهد أن يكون للادارة اضافة فريق ثان في هذا الاختصاص لأن عدد الاساتذة المختصين في هذا المجال غير كاف.. فضلا عن عمل لجنة التوجيه على ملاءمة التوجيه مع حاجيات ومتطلبات سوق الشغل. ووفق ما ذكره الكاتب العام للمعهد الصحافة وعلوم الاخبار يأتي إدراج اختصاص الاعلام القضائي صلب الاختصاصات الموجودة بالسنة الرابعة صحافة في اطار مزيد فتح آفاق التشغيل أمام خريجي المعهد خصوصا أن صفحات قضايا المجتمع أصبحت ذات أهمية في كل الصحف الوطنية تقريبا.. وما اضافة هذا الاختصاص الا من أجل اعداد جيل من الصحفيين المختصين في مجال الاعلام القضائي. أما في ما يتعلق بالطلبة الذين بلغ بهم الاحتجاج حدّ رفض اتمام اجراءات التسجيل فأكد الكاتب العام لمعهد الصحافة وعلوم الاخبار ان المدة الاضافية التي منحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا للطلبة قصد اتمام عمليات الترسيم عبر شبكة الانترنات قد شارفت على النهاية لذلك فإن كل الطلبة الذين تخلفوا عن التسجيل سواء إحتجاجا على التوجيه أو لسبب آخر مطالبون باتمام اجراءات ترسيمهم حتى لا يحرموا من متابعة دروسهم هذه السنة. وفي خاتمة حديثه أشار السيد أحمد الحاجي الكاتب العام لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار الى أن شهادة الاستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار التي تسند للمتخرج لا يدرج فيها الاختصاص وذلك بهدف تيسير انتدابهم في سوق الشغل. الحبيب وذان (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 1 أكتوبر 2007)
إغلاق مسجد المركب الجامعي في تونس
تونس – شبكة مساجدنا الدعوية استمرار إغلاق السلطات التونسية لمسجد المركب الجامعي بالمنار في تونس الخضراء الشقيقة، حيث أنه ومع انقضاء يوم الخامس من يوليو من العام 2007م، يكون قد مر على إغلاق مسجد المركب الجامعي خمس سنوات كاملة حيث أقيمت فيه آخر صلاة الجمعة الموافق يوم 5 (جويلية) يوليو من العام 2002م. مع العلم أن المبرر المقدم من قبل السلطات التونسية بتعطيل إقامة الصلاة فيه بحجة إجراء إصلاحات ضرورية، كما وقد اتضح – ومنذ الأسابيع الأولى – أن ذلك كان مجرد حجة واهية من أجل إغلاق المسجد وأن القرار غير المعلن يتمثل في إغلاقه إلى أجل غير مسمى. وعلى إثر هذا الإغلاق فقد أصبح المسجد مهجورا وتحت تصرف المنحرفين، ومرتعا للكلاب والحيوانات والعياذ بالله تعالى من ذلك. وفي هذه المناسبة الأليمة على قلوب المسلمين فإن شبكة مساجدنا الدعوية تطالب السلطات التونسية بفتح هذا المسجد وغيره من المساجد المغلقة أمام المصلين والسماح للمواطنين التونسيين وأهل الخير إلى إعمارها، وإقامة الصلاة فيها، أسوة بباقي المساجد. وعدم التعرض للمساجد أي كانت الحجة، لأنها تعتبر بيوتا مقدسة ولا يجوز الاعتداء عليها لا من قريب ولا من بعيد. كما تدعو المواطنين التونسيين إلى تفعيل قضية إغلاق المساجد في الرأي العام، والمطالبة بضرورة فتحها والعمل على إعمارها ماديا ومعنويا. وتدعو علماء المسلمين في العالم أجمع عامة وفي تونس الخضراء على وجه الخصوص إلى وقف هذه المهازل التي ترتكب بحق المساجد في تونس الحبيبة، وكذلك دعوة السلطات التونسية إلى احترام بيوت الله وعدم الاعتراض لها ولا لروّادها. من جهة أخرى تدعو الشبكة المؤسسات الحقوقية إلى الانتباه لمثل هذه القضايا التي تمس بحرية الإنسان في العبادة، حي أن هذه التصرفات تعتبر انتهاكا صارخا بحق المساجد وحرية العبادة.
(المصدر: موقع شبكة مساجدنا الدعوية بتاريخ 26 سبتمبر 2007)
تونسي يكتشف بعد 40 عاما أنه ليس متزوجاً من زوجته
تونس / 1 اكتوبر-تشرين الاول / يو بي أي: لم يكن رجل تونسي في سن التقاعد يتوقع أنه يعيش مع « زوجته » منذ 40 عاماً، وهو ليس زوجها وفق عقد الزواج، وإنما مجرد شاهد. وبحسب صحيفة « المصور » التونسية، فإن مفاجأة هذا الرجل، الذي يقطن في منطقة السرس من محافظة الكاف، 170 كيلومترا غرب تونس العاصمة، كانت كبيرة عندما اكتشف بالصدفة أنه مجرد شاهد على عقد زواج زوجته الذي أبرم قبل نحو 40 عاما. وأوضحت في عددها الصادر اليوم الاثنين،أن هذا الرجل الذي بلغ سن التقاعد أتصل أخيرا بالصندوق الاجتماعي المعني لتسوية وضعه، وقدم له الوثائق المطلوبة التي تخول له التمتع بمنحة التقاعد منها عقد الزواج. غير أنه كاد يتورط في قضية خطيرة، حيث اكتشف موظف الصندوق أن الشخص الذي أمامه ليس سوى شاهد على عقد الزواج المذكور، وليس الزوج، عندها أبلغ السلطات المعنية التي تبين لها بعد التحقيق أن الذي حرر عقد الزواج المذكور قبل 40 عاما، أخطأ في تسجيل الشهود، حيث أدرج اسم الزوج مكان الشاهد، والعكس بالعكس. وأشارت الصحيفة إلى السلطات الأمنية التي تولت هذه القضية، رأت أن النية الإجرامية منعدمة لدى هذا الكهل، فطلبت منه تصحيح هذا الخطأ، حيث أعيدت صياغة عقد الزواج، ليتزوج الرجل بزوجته التي قضى معها 40 عاما بصفته شاهد على زواجها.
صاحب أول ملجأ للمضطهدين في تونس يطالب بحماية الرجل من عنف المرأة اضطهدته زوجته فتبنى قضية كل الرجال المقهورين
تونس: المنجي السعيداني « كان الطقس شتويا قارس البرودة… وكنت هائما على وجهي في شوارع المدينة بعد مشادة كلاميّة مع أهل زوجتي.. كانت هذه الحادثة سنة 1977 ولكنها لم تفارق مخيلتي.. كنت وقتها أقطن معهم، وكانت الزوجة شابة آنذاك وتعتبر أنّ محل الإقامة محلها… فما كان مني إلا المغادرة… لم تكن معي أموال وقتها، وكانت الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل… جبت الشوارع كلها وكان الخوف يسكنني والهواجس تراودني وبدا لي أن الليل طويل شديد الطول وأن الصبح لن يأتي…التجأت إلى أحد المقاهي، فتبرع لي النادل بقهوة بعد أن استمع لحكايتي، وفي حدود الساعة الثالثة صباحا أعلمني أنه سيقفل أبواب المقهى…حينها، أخذت أدراجي من جديد وذهبت أبحث عن حمام عربي داخل أزقة المدينة العتيقة … وكنت أول حريف لذاك الحمام وبعد خروجي من بيوت الاستحمام حكيت لصاحب المحل كل تفاصيل ما جرى لي، ورجوته أن يرهن ساعتي لديه حتى آتيه بالأموال، ولكنه أجابني بأن ذلك عيب في حقه، وما علي إلا أن أجلب له الأموال في وقت لاحق… وهناك أخذت قسطا هاما من الراحة حتى طلوع النهار… حينها قفلت راجعا إلى محل الزوجية »… هكذا بدأ السيد العربي بن علي الفيتوري الحديث معنا حول أول ملجأ للأزواج المضطهدين الذي فتحه لاستقبال ومساعدة التونسيين الذين يعانون من اضطهاد الزوجات. بداية الحديث مع صاحب هذا الملجأ عكست لنا الكثير من تشعيبات هذا الموضوع، فهو على بساطته يحيلنا إلى الكثير من التغيرات الاجتماعيّة والنفسية والثقافية التي عرفتها جل المجتمعات العربيّة وتونس من بين أكثر هذه البلدان تأثرا بهذه التغييرات. يقول السيد الفيتوري وهو يسترجع شقاء وتعب تلك الليلة بتنهيدة طويلة: « دخول المرأة عالم الرجال من بابه الواسع لا يعطيها الحق في تجاوز عوالمها المحددة، والرجل في نهاية المطاف لا يسمح للمرأة أن تقوم مقامه، بل إن كل الديانات السماوية ترفض العنف. واعتقد أن العنف اللفظي أكثر خطورة على المستوى النفسي من العنف الجسدي، كما اعتقد أن الزوجين لم تتبلور لديهما فكرة الحرية بمعنى المسؤولية، وهذا ملحوظ أكثر لدى المرأة التي عانت لمدة قرون من ظلم الرجل وسطوته ». بدأ العمل الفعلي في الملجأ الخاص بالأزواج منذ شهر يوليو 2002 وكان أول القادمين إلى هذا الملجأ من مدينة تونس العاصمة وليس من منطقة الكرم الواقعة بالضاحية الشمالية موقع الملجأ ويبلغ من العمر 53 سنة. وكان هذا الزوج المضطهد قد اتجه إلى أحد الأصدقاء لإيوائه ولكن زوجته رفضت ذلك بشكل حاسم. يقول الفيتوري: « وجدته في إحدى محطات القطار، كان ممددا على بعض بقايا ورق مقوى في ساعة متأخرة من الليل. ظل في الملجأ لمدة أسبوع، اتصلت خلالها بزوجته وعائلته وتدخلت بالحسنى حتى وفقت بين الطرفين. كان مقهورا ودموعه تجري وهو في حالة من الانفعال الشديد. ومنذ ذلك الوقت أخذ الملجأ دعاية وصيتا « . ويضيف محدثنا: « لا تظن أن الزوج المضطهد يبقى في أمان داخل الملجأ، فإن بعض الزوجات يلحقن بأزواجهن هناك، ويحاولن التأثير علي لطردهم من الملجأ قائلات » نريده ان يتربى »… ولكنّي ـ والحمد لله ـ أستطيع ببعض الحكمة أن أتجاوز هذه المشاكل، وقد تمكنت بالفعل من فض ما لا يقل عن 99% من تلك الخلافات. والغريب أن أسباب الخلاف في معظمها تتجاوز الأسباب المادية، والجوانب النفسية تحتل المراتب الأولى ومثلما يحمي القانون المرأة ويجعل لها مسالك لفحص المشاكل التي تعترضها، فإن الرجل كذلك في حاجة للحماية. جهز الفتيوري هذا الملجأ، المطل على البحر، بمجموعة من الأفرشة الفرديّة وبقاعة جلوس وتلفاز وبمجموعة المرافق الصحية الضروريّة، إلى جانب تعامله مع الزائرين بأخوة مبنية على كتم أسرارهم، مبررا ذلك بقوله ان المرأة تلجأ إلى العائلة والأقارب وإلى قسم البوليس عندما تشعر بالاضطهاد، والأرضية مهيأة لاستقبالها، بينما لا يمكن للرجل في المجتمع الشرقي التعبير عن ضعفه أمام الآخرين، لذلك يكون هذا الملجأ مخزنا لأسراره ومساعدا على تجاوز التوترات الظرفيّة التي تحكم العلاقات الزوجية. في الحقيقة، الرجل في العائلة التونسيّة لم يعد المصدر الوحيد لإعالة العائلة، بل إن بعض العائلات تعيش على ما يوفره عمل المرأة. وهذه الوضعيّة، بطبيعة الحال، تساعد على ظهور الخلافات. فمنذ عقود، وبالضبط منذ الاستقلال ـ أي منذ قرابة 50 سنة والسعي لحماية المرأة قائم على قدم وساق، ولكن الآن هناك البعض من أمثال الفيتوري، يطالبون بتوفير الحماية للرجل كذلك. ويقول الفيتوري: « مثلما هناك رجال أقوياء، هناك رجال ضعفاء ونساء قويات، وقد لا يتوفر حينها التوازن المطلوب في العلاقة ». أما عن الشرائح العمريّة الوافدة على الملجأ، فإن السيد العربي بن علي الفيتوري، يؤكد أن أغلبهم قد تجاوز الخمسين من العمر، والسبب أنهم يحاولون الهروب من الفضيحة وكلام الناس والشائعات، خاصة وهم عادة ما تخونهم القوة الجسدية على تحمل المصاعب ولا يقدرون على المناورة، لذلك يكون هذا الفضاء ملجأ حقيقيا لهم. ويفخر أنه آوى لحد الآن قرابة 120 زوجا مضطهدا، أغلبهم أصبحوا من أصدقائه المقربين. على هذه الظاهرة يعلق الدكتور بلعيد أولاد عبد الله، وهو باحث في مجال العلوم الاجتماعية، أن العنف وراءه مجموعة من الأسباب النفسية والاجتماعية والثقافية والمادية، وربما يكون لعدم نضج بعض افراد الأسرة، دور أساسي في ظهور مثل هذه الخلافات، كما أن الصورة الوردية التي يرسمها المقبلون على الزواج غالبا ما تصطدم بصخرة الواقع الصعب، فتتسرب حينها المشاكل. أما بالنسبة لكبار السن، فإن الوضع مختلف، فربما يكون للشعور بانعدام الجدوى والانتهاء من أداء مهمة تربية الأبناء انعكاس مباشر على نفسية المتزوجين الذين قد يجدون أنفسهم لأول مرة بعد سنين، وجها لوجه، وربما يكون من الضروري تنظيم دورات تكوينية يؤمنها مختصون، لفائدة الشباب المقبل على الزواج، وكذلك للمتزوجين الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين، إذ أن مصادر التوتر الاجتماعي موجودة بكثرة في عالمنا المعاصر. فالعنف، في نهاية المطاف، ناتج عن وضعية معينة، فهو إما أن يكون « سلاح العاجز » كما يقولون، وإما وسيلة غير سوية للحوار في غياب قنوات الحوار الممكنة. فالخلافات التي تكون عويصة غالبا ما تبدأ باللامبالاة، ورد الفعل بحركات اليدين قد يتطور ليصل إلى العنف اللفظي وهو ذو تأثيرات سلبية عديدة خاصة في حضور الأبناء. وقد تتعقد الوضعيات أكثر فأكثر لتختتم بالعنف الجسدي الذي قد يخلف العجز البدني أو الاعاقة وربما ارتكاب الجرائم. وحول ظاهرة اضطهاد الأزواج، لم يبد الدكتور بلعيد أولاد عبد الله أي استغراب من الأمر، مشيرا إلى أن تشخيص هذا الاضطهاد لا يمكن إلا أن يكون مرضيا، وهي، في كل الحالات، وضعيات قليلة في المجتمع التونسي، وربما لا تصل إلى الجهات الرسمية كل الخلافات العائلية. فالمعروف أن العائلة غالبا ما تسعى إلى الابتعاد عن الفضائح والقيل والقال، وهي بذلك تتجاوز الخلافات البسيطة، ولا يمكن لملجأ المضطهدين زوجيا، إلا استقبال الحالات العويصة جدا، وربما يكون الأمر من النقيض إلى النقيض، أي أن المسألة ضرب من ضروب « الموضة » الاجتماعية التي ترافق التحولات الاجتماعية التي تعرفها تونس خلال هذه الفترات. وفي كل الأحوال نحن في حاجة أكيدة إلى الاقتراب من تلك الحالات الاجتماعية والنفسية، والاطلاع على هذه التجربة الفريدة، فربما تكون في حاجة لدراسة تلك الوضعيات في مختلف أبعادها، فإذا كنا قد درسنا في فترات سابقة، العنف المسلط على الزوجات، ربما حان الوقت الآن لدراسة ظاهرة اضطهاد الأزواج. (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 1 أكتوبر 2007)
تونس في 2007/10/02 والصلاة والسلام على أفضل المرسلين ذكرى الإعتداء على حمام الشط بقلم محمد العروسي الهاني الرسالة رقم 305 مناضل دستوري رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا على موقع تونس نيوز
رسالة مفتوحة لسيادة رئيس الجمهورية حول الظروف الإجتماعية لشرائح في المجتمع الرسالة رقم 19
على بركة الله وعونه وتوفيقه يسعدني ان اخاطب سيادتكم ومقامكم الرفيع وسامي إشرافكم بوصفكم رئيس الدولة والساهر على شؤون المواطنين والمسؤول الاول على تحسين ظروف الوضع الإجتماعي باعتباركم الراعي لشورن شعبكم الذي انتخبكم واختاركم لخدمته وإقامة العدل بين أبناء المجتمع سيادة الرئيس المحترم، هذه الرسالة رقم 19 التي وجهتها إلى سيادتكم عبر هذا الموقع الهام الديمقراطي والمنبر الإعلامي الممتاز والذي هو مفتوح للجميع والكلمة تنشر بدون رقابة وهذا المنبر الإعلامي في خدمة حرية التعبير وحرية الرأي وقد ساهم في تحطيم الحواجز والأسلاك وأصبحنا بفضل هذا المنبر الإعلامي كلمتنا تصل إلى العالم وإلى سيادتكم عبر الانترنات وهذا بفضل التطور والطرق السيارة والتكنولوجيا الحديثة. سيادة الرئيس الموقر، اسمحوا لي أن أخاطبكم وأصارحكم بصراحة المناضل الوطني والدستوري المتشبع بمبادئ وثوابت حزب التحرير والمؤمن بالله ورسوله وكتابه : كعادتي منذ ان دخلت هذا الحزب العتيد منذ نصف قرن وثلاث أعوام ولازلت على العهد وفيا لثوابت وقيم الحزب الخالدة. وانطلاقا من هذه المبادئ يسرني إعلام سيادتكم بكل وضوح وصراحة وأمانة وصدق وبوفاء للوطن وللمسؤولية التي تحملتها وهي تكليف لا تشريف وخدمة الوطن والشعب بقدر المستطاع وحسب مشمولات المسؤولية وبروح نضالية متغلغلة لا تعرف النفاق والبهتان والتزلف بهذه الروح النضالية الوطنية العالية والشعور والحس الوطني العالي أعلم سيادتكم بأن الوضع الإجتماعي يتطلب من سيادتكم مزيد الإحاطة وكريم العناية خاصة خلال هذا الشهر المبارك الكريم الذي هو شهر الرحمة والإحسان والبرّ والتضامن فلا يخفاكم ياسيادة الرئيس إن حلول شهر رمضان جاء في فصل بداية الخريف بعد المصاريف الباهضة في فصل الصيف وكذلك مصاريف ونفقات العودة المدرسية الباهضة وبعد ايام عيد الفطر المبارك هذه المحطات الأربعة في وقت واحد أرهقت جيوب المواطنين وأتعبتهم وجلهم في حيرة وتعب شديد لا مثيل له منذ أعوام واعتبارا لذلك نقترح على سامي سيادتكم إعطاء الإذن للحكومة قصد صرف مرتب شهر للشرائح الإجتماعية التي دخلها الأجر المضمون مرتين وصرف نصف مرتب للشرياح التي دخلها الأجر المضمون 4 مرات ومنحة نصف الإعانة القارة للعائلات المعوزة وإعانة بـ50 دينار للعائلات المهمشة التي تعيش على الصدقات وما عينة توزيع الإعانات الموسمية وموائد الإفطار في شهر رمضان إلال تأكيدا على وجود هذه الشريحة المهمشة وهذه الأصناف مجموعة تمثل نسة 70% من الشعب التونسي مع نسبة 20% للفلاحين الصغار والعمال الموسميين في كل المجالات وعمال الحضائر أما بقية الأصناف فهي موزعة على 3 أصناف 3% دخلهم فوق الأجر المضمون 6 مرات و3% دخلها يفوق 8 مرات الأجر الأدنى المضمون و 4% دخلهم ليس له حدود ولا يمكن حصره إطلاقا. وبناء على ذلك فإن العناية بـ70% من الشرائح الإجتماعية ضروري وملح ونرجو أن تصرف هذه المرتبات قبل يوم 10 اكتوبر الجاري أي قبل العيد بـ3 أيام وبدون رجعة وتعتبر هدية خمسينية عيد الجمهورية وزائد واحد عيد الاستقلال. ومرور 20 سنة على ذكرى التحول وقد حصل في العام المنصرم 2006 نفس العمل في جمهورية سوؤيا الشقيقة حيث أذن الرئيس بشار الأسد رئيس الدولة بصرف نصف مرتب لكل العمال والمواطنين بصفة هيبة من الدولة مرة واحدة. وأعتقد ان ظروفنا الإقتصادية أفضل بكثير من سوريا واقتصادها والمناخ والحرب مع اسرائيل. سيادة الرئيس المحترم، أعتقد أن هذا المقترح الجري الشجاع لا يصدع به إلى مناضلا وطنيا صادقا يعرف ظروف الشعب ومعاناته وصراعه اليومي مع خبزة الاولاد وتعليمهم وعينة لعائلة واحدة انفقت أكثر من ألف دينار على ابنائها في العودة المدرسية وأعتقد أن نسبة 4% الذي دخلهم لا يحصى ويساوي شريحة 35% يمكن لهذا الصنف أن يساهم من ماله الذي هو ثمرة المجموعة حتى تقضى تدريجيا على نسبة الفوارق.. كما ألتمس من سيادتكم الترفيع في منحة إعادة اختصاص وتأهيل الطلبة من 150 دينار حاليا إلى 250 دينارا وهذا ليس بعزيز عليكم وعلى إرادتكم بوصفكم الراعي للأمة. والله ولي التوفيق. قال الله تعالى : »ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولائك هم المفلحون » صدق الله العظيم
محمد العروسي الهاني هـ22 022 345
عن اضراب الجوع
بقلم: برهان بسيّس كما هو معلوم دخل الأستاذان ميّة الجريبي وأحمد نجيب الشابي اضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بفك الحصار عن حزبهما. واجهة الحدث ومنطلقه ما يسميه المضربون بمعركة «المربّع الأخير للحرية» تمسّكا بمقر حزبهم وما تسميه السلطة بنزاع مدني عقاري بين الحزب المذكور ومالك العقار. خارج دائرة الشعارات وجمل التعبئة الضرورية لمثل هذ المناسبات دعونا نتكلم شيئا من السياسة. لا شك أن علاقة التوتر بين السلطة والديموقراطي التقدمي مفتوحة منذ مدّة على الانتهاء لمثل هذه المآلات ومن الطبيعي أن يتصيّد كل طرف منهما أي فرصة لإرباك خصمه، يجلس المضربان إلى قائمة الحسابات المتحركة في ذهنهما وهما يدركان تماما كما خصومهم في السلطة أن احتكاك هذه المرّة ليس له علاقة فعلا بقضية مقرّ أو عقود أو معلوم كراء أو تسجيل بلدي أو مربّع حرية ولا حتى مستطيله. السيد نجيب الشابي انقضّ على فرصة انزعاج طبيعي لصاحب العقار من عدم احترام بنود العقد وهو انزعاج عادي يشكّل أصلا تقليديا لآلاف القضايا المعروضة أمام المحاكم – بما فيها قضايا تهم مقرّات لأحزاب سياسية لا مشاكل لها مع السلطة – ليدخل اضرابا مفتوحا عن الطعام لمطالبة مالك العقار بالتراجع عن طلبه في احترام بنود العقد!!! المالك المسكين وجد نفسه في أتون معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، كتابات وبيانات تندّد به كأداة من أدوات سياسة استهداف الحريات والتعددية في البلد فيما صورته مبثوثة على بعض الصحف متصدّرة حوارات معه لينفي عن نفسه تهم التآمر لفائدة السلطة!!! علينا أن نتصالح مع شيء من الغباء والسطحية حتى نصدّق أن حساب اضراب الجوع الحالي بمنطق الظرف والتوقيت هو تمسّك رومنسي بجدران المقر التاريخي للحزب وأن معركة الحرية في البلاد يتعلق مصيرها ببقاء التقدمي الديموقراطي في مقرّه أو مغادرته له. لست في دائرة لوم أخلاقي ساذج على السيد الشابي ورفيقة دربه بل أنا بصدد السماح لنفسي بالتعليق على خلفيات المنهج وهندسة الأسلوب وتقنية المناورة في كنف الإعتراف التام بقدرة الأستاذ أحمد نجيب الشابي شخصيا على «اللعب السياسي» بحسابات متنوعة (خاطئة أو صحيحة لا يهم) تملك القدرة على اضفاء الحيوية وتجعل قصة السياسة في البلد أكثر حيوية وتشويقا وهو ما يحسب له تماما بمثل ما يحسب لكل من يصعد على الركح ليغيّر نسق الحفل ويجعل القاعة أكثر حركة مقارنة بالعزف الروتيني الممل لنظراءه السابقين… يراه خصومه مشوّشا ومريدوه فنانا عبقريا. الأستاذ الشابي مهووس بلعب دور الصدارة والزعامة وله كامل الحق في ذلك لكن لا أحد يملك الصواب في أن يسحب من خصومه الحق في انتقاده وانتقاد أسلوبه ورمي كل اختلاف معه باعتباره اصطفافا ضدّ مطلب الحرية والإصلاح، حين نذهب بالرأي أن حركته الأخيرة بالدخول في اضراب جوع بتبريرات سطحية تندرج ضمن حسابات شخصية بحتة فإننا نشير إلى حالة انحباس ديموقراطي حقيقي في ذهنية وسلوك الأستاذ الشابي وخطه داخل الحزب الرافض لكل اختلاف في الرؤى والمنهج تكشف عنه المآلات الفاشلة لكل محاولات التعايش التي حاولتها بعض المقاربات والمجموعات الملتحقة بتجربة الحزب الديموقراطي التقدمي أو المتواجدة داخله بنوع من التمايز والاختلاف عن أطروحات المؤسس ومجموعته المهيمنة. يدرك المتابعون أن تيارا واسعا من المحترزين على منهج التفرّد الحزبي الداخلي والثبات على موقع القطيعة تجاه السلطة قد تبلور منذ المؤتمر الأخير للديموقراطي التقدمي بنفس نقدي ثم تغييبه عمدا ومحاصرة ظهوره الإعلامي وهو اختلاف مهم حول طبيعة الأولويات المطروحة أمام الحزب والحركة الديموقراطية عموما: هل هي المشاركة في مطلب الإصلاح السياسي بتوسيع دائرته واستهداف حلقاته مرتّبة حسب استحقاقات الظرف وخارطة الممكن والمصلحة والملح والموضوعي أم تلخيص كل الأهداف في الاستحقاق الرئاسي بنزوع المطمح الشخصي النرجسي المبرر بشعار التداول المتحوّل إلى تعويذة سحرية قادرة لوحدها اختزالا واصرارا وأحلاما وأوهاما على تحقيق أهداف الإصلاح والتنمية السياسية!!! العقدة السياسية للسيد نجيب الشابي تهيج كلما فاحت رائحة الاستحقاقات الرئاسية وهذا طبعاومرّة أخري حق من حقوقه لكن ما يلام عليه حقا هو أن يحاول تجيير حراك ديموقراطي وتعددي كامل لفائدة طموح شخصي بمقدّمات مخاتلة لا تريد أن تعبر عن الأشياء بمسمّياتها، إذ كان من الأجدى عوض هذا الإضراب الرمضاني عن الطعام أن يقترح السيد نجيب الشابي زعامته لكل الطيف المعارض بوضوح وأن يستفتي داخل هذا الطيف امكانية أن يكون مرشح الاجماع المعارض لانتخابات 2009 وكفى المؤمنين شرّ الجوع والمحاكم وعذاب ملاّك العقارات!!! المشكلة أن الأستاذ نجيب يملك الحدس بأن الزعماء في المعارضة أكثر من جمهورها وأن في ذهن كل زعيم مشروعا تخييليا لصورة رئيس تحملهارياح تغيّرات الظرف الداخلي والإقليمي والدولي وأن الإعلان الصريح عن برنامجه سيجلب له احتراز الزعماء قبل السلطة لذا اختار مناورة التحرّك السياسي المشحون ضدّ السلطة بخلفية الشعارات التي تجمّع ولا تتجاوز بديهيات الأدنى المشترك في المطلب المعارض بالبلاد كمقدمة للتمهيد اللاحق لمشروع الزعامة الواحدة الحالمة علي وقع متغيّرات تركيا والمغرب وموريتانيا بعيون لم تكفّ عن الغمز تغزّلا بما يظنّهم سادة الشارع الانتخابي المستقبلي من الإسلاميين وسادة القرارالدولي من الأمريكان. غلطتان في الحساب أسمح أن أذكرهما بكل احترام للأستاذ نجيب الشابي: واحدة تكتيكية: استقبالك للسفير الأمريكي مدّة ساعة كاملة في مقرّ الإضراب في أجواء من الودّ والتعاطف المتبادل سيحمّلك وزر الكره والرفض لكل ما يتعلق باتجاهات السياسة الأمريكية الرسمية في العالم. تخيّل لو أنك أوقفته على عتبات المقرّ ورفضت بلطف لقاءه وبلّغته بأدب رسالة أنك ترفض تدخّل السفارة الأمريكية في شأن خلافاتنا الوطنية الداخلية وأنه نحن بتونس نرفض بموجب العبرة والاعتبار الانزلاق لمتاهات فتح الأبواب لمنزلقات التدخل الأجنبي في همومنا الوطنية الداخلية تلك التي أنتجت كوارث في أكثر من تجربة وسياق وأنه لا يستقيم من باب التعامل الديبلوماسي اللائق أن تنعكس الصورة فيزور السفير التونسي بواشنطن الأمهات المعتصمات أمام البيت الأبيض لمطالبة الرئيس بوش بإعادة أبناءهن من جبهة الموت العبثي في العراق فيتبادل معهم مشاعر الودّ والتعاطف والتفهّم بما لا يليق ديبلوماسيا وبما يفسد عليهن قضيتهن وقيمها سياسيا. لو فعلها السيد نجيب الشابي حتى مناورة كان سيكسب بالتأكيد جمهورا جديدا متعاطفا مع خطاب مربع الحرية والجوع ضد الخضوع، لكن هنا بالذات لم يستطع التمثيل!!! الغلطة الثانية، استراتيجية: شيء مهم غاب عن الحساب أن من يحكم تونس هو زين العابدين بن علي الذي لا يساوم على استقلال البلاد وقوّة نظامها كطريق آمن لتعميق الخيارالديموقراطي. رجاءا أعطوا السيد الشابي وحزبه مقرا حتى نمرّ للنقاش الحقيقي!! (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 1 أكتوبر 2007)
غزوة بدر أو ملحمة التفاعل الإيجابي مع القضاء والقدر
عبدالرحمان الحامدي تمر علينا هذه الأيام ذكرى أحسب أنها عزيزة على كل مسلم و مسلمة ألا وهي ذكرى معركة بدر المجيدة. و لهذه الغزوة أهمية كبرى تستمدها : ـ من حيث أنها أعادت صياغة تاريخ الأمة الإسلامية بإحداث التغيير الذي أعطى إنطلاقة جديدة متجددة للدعوة إلى يوم الناس هذا. ـ من حيث الكم الهائل من الدروس و العبر التي تزخر بها هذه الحادثة. كما لا يخفى عن الجميع فإن معركة بدر وقعت أحداثها في السنة الثانية للهجرة و تحديدا في يوم السابع عشر من رمضان. و السنة الثانية هجريا هي سنة التغييرات بامتياز ففيها كما تعلمون أوجب الله صوم شهر رمضان على المسلمين و فيها فرضت زكاة الأموال و فيها أوحى الله سبحانه و تعالى لنبيه عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم بتحويل القبلة إلى الكعبة و فيها و قعت بعض الغزوات و السرايا أهمها على الإطلاق غزوة بدركما سبق و أن ذكرنا و السؤال المطروح: لماذا غزوة بدر؟ للإجابة على هذا السؤال أرى لزاما أن أذكر بالإطار الجغراسياسي العام الذي مهد للمعركة. 1ـ وجود قوتين متصارعتين إحداهما مهيمنة على صحراء الجزيرة العربية وعلى جل القبائل ومقرها مكة وهي قوة الشرك التي آذت المسلمين كثيرا و شردتهم من ديارهم و قاومت الدعوة الجديدة بكل الوسائل. و ثانيهما قوة ناشئة صاعدة تبحث لها عن مكان بين العرب و تحت الشمس وهي قوة الدين الجديد الداعي إلى عقيدة التوحيد ومقرها المدينة. 2ـ حرص القوة الجديدة على حماية كيانها الجديد و حدودها عبر بعثات الإستطلاع و سرايا الإستكشاف خارج حدود المدينة بهدف التعرف على الطرق المحيطة و موادعة بعض القبائل و التحالف مع البعض الآخر. 3ـ الردع النفسي لقريش و لكافة القبائل عبر إشعارهم بأن للمسلمين دولة و هيبة و جيشا مستعدا لإحباط أي مؤامرة تستهدف أمن و سلامة المجتمع الجديدة. 4ـ إعتماد القيادة الجديدة بالمدينة إستراتيجية توازن الرعب بينها و بين القوة القرشية المهيمنة عبر تعرض المسلمين لقوافل قريش التجارية أثناء عودتها من الشام محملة بالبضائع. بإعتبار أن حياة قريش متوقفة على تجارتها. وهو ما يفسر هرع قريش بأكملها صوب مكان القافلة التي يقودها أبو سفيان عندما بلغها نبا تعرضها للتهديد من قبل المسلمين. لماذا إذا غزوة بدر؟ ما يبدو لي جد مهم عند الحديث عن هذه المعركة الفاصلة هو الطابع الفجائي و غير المنتظر لها لحكمة ستستبين لنا فيما بعد إن شاء الله. لم يدر بخلد أحد بأن مجموعة من المسلمين يقودأفرادها نبيهم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم [ خرجت فيما يشبه نزهة للإستيلاء على قافلة تجارية غنية بالبضائع] ستجد نفسها بعد ايام قليلة من مغادرتها المدينة مضطرة لخوض معركة، وأي معركة، لم تستعد لها عددا وعدة كما لم تستعد لها نفسيا. ,من هنا نفهم موقف بعض صحابة رسول الله من المفاجئة غير المنتظرة حيث عبروا عن تفضيلهم اللحاق بالقافلة بدل خوض المعركة ه وقد صور القرآن الكريم بوضوح و رفق هذا الموقف البشري: قال تعالى: ,, و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم,, الأنفال والمقصود بغير ذات الشوكة هي القافلة. مالعمل و قريش خرجت بطم طميمها لحماية القافلة بل و رفضت العودة إلى مكة وأصرت على الوصول إلى بدر رغم طلب أبي سفيان لهم بالعودة بعد أن تمكن بخبرته من إنقاذ القافلة فبعدت عن مرمى المسلمين.؟ لقد أدركت القيادة القرشية بإصرارها على بلوغ بدر والبقاء هناك لمدة ثلاثة أيام أن الأمر يتجاوز حماية قافلة وتأمين طريق عودتها إلى مكة، الأمر في حقيته و في باطنه يتعلق بصراع إتخذ شكلا جديدا بالنسبة لقريش إنه صراع بقاء و حياة وحفاظ على كيان. وقد عبر أبو جهل عن هذه الحقيقة بقوله:’’ لا نرجع حتى نحضر بدرا ننحر الجزور و نطعم الطعام و نسقي الخمر و تسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا،،. أما بالنسبة للمسلمين فقد جاء وعد الله صريحا بالنصرعلى قريش وأن الصراع يخص مستقبل دعوة الحق و العدل و الحرية في مواجهة دعوة الظلم و العدوان والإستعباد الوثنية. إنه من المنظور الرباني صراع قيم و مبادئ لا تتوانى إرادة الله في التبشير بها و تسخير الرجال من أجل نشرها لتصبح كلمة الله هي العليا و كلمة الكفر هي السفلى يقول تعالى في سياق موضوع المعركة:,, ويريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين، ليحق الحق و يبطل الباطل و لو كره المجرمون،، الأنفال 7و8 هذا الصراع لا بد ،من المنظور الرباني ،أن يحسم اليوم قبل غدا و تلك هي إرادة الله و حكمته وإن كانت موازين القوة غير متكافئة بين الفريقين فما العمل في مواجهة قضاء الله و قدره المفاجئين؟ إسترتيجية الرسول البشر في التفاعل مع إرادة الله: أول خطوة قام بها الرسول الكريم كانت إستشارة أصحابه، و كان الهدف هو معرفة مدى إستعدادهم لمواجهة المعطى الجديد الوافد وهوخوض معركة لايعلمون نتائجها لولا وعد الله لرسوله بالنصر. لقد كان سروره كبيرا عليه الصلاة و السلام عندما لمس من أغلب أصحابه إستعدادا لخوض المعركة بروح قتالية و إيمانية عالية ولنستمتع بردود أفعال البعض منهم و على رأسهم[ و هذا إختيار مني] البطل: المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه و أرضاه قال: يا رسول الله إمض لما أمرك الله فولله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى [فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون] و لكن إذهب أنت و ربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، والله لو سرت بنا إلى برك الغماد[مكان في اليمن] لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه،، رحم الله المقداد بن الأسود. وهذا سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه وأرضاه سيد الأوس يقول: ,, ….فامض لما أمرك الله به، فوالذي بعثك بالحق لو إستعرضت بنا هذا البحر فخضته لنخوضنه معك….،، رحم الله سعد بن معاذ. أما سواد بن غزية رضي الله تعالى عنه وأرضاه فقد صنع ما لم يخطر ببال مسلم في ظرف الكل فيه خائف على الإسلام و نبيه.و في ظرف الجميع فيه يستعد للمعركة. ,,….وقف عليه الصلاة و السلام بين الصفوف [صفوف جنده] يعدلها بقضيب في يده، فمر بسواد بن غزية…وهو خارج من الصف فضربه بالقضيب في بطنه و قال استقم يا سواد، فقال أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثت بالحق و العدل فأقدني من نفسك[ أي إقتص لي من نفسك]، فكشف الرسول عليه الصلاة و السلام عن بطنه، و قال صلى الله عليه وسلم: استقد يا سواد، فاعتنقه سواد وقبل بطنه، فقال عليه الصلاة و السلام: ما حملك على ذلك؟ فقال: يا رسول الله قد حضر ما ترى [أي القتال] فأردت أن يكون آخر العهد أن يمس جلدي جلدك، فدعا له بخير،، رضي الله تعالى عنك و أرضاك مرة أخرى يا سواد يا صاحب رسول الله. ثاني خطوة قام بها عليه الصلاة و السلام بعد تأكده من عزم أصحابه على خوض المعركة تجميع الأخبار عبر فرق الإستطلاع و تنسم الأخبار لما للمعلومة من أهمية في مباغتة العدو و إعداد ما يلزم لمواجهته، فتمكن عليه الصلاة و السلام من معرفة عدد الأعداء و عدتهم و مكان تموقعهم. ثالث خطوة كانت عبر تهيئة مكان المعركة أو ما يسمى التخطيط الإستراتيجي لها عبر: ـ تغيير مكان إقامة المسلمين وإعادة التموقع في مكان آخر. ـ سد آبار المياه بمكان المعركة و حولها والإبقاء على بئر واحدة يشرب منها المسلمون دون غيرهم و الهدف من هذه الخطة هو إقحام عنصر العطش في المعركة كعنصر سيكون له دور كبير في إضعاف إرادة العدو ثم حماية ظهر المسلمين خاصة إذا علم العدو أن ألآبار التي هي وراء المسلمين قد وقع سدها فلا يرون فائدة من الذهاب إليها و تهديد المسلمين من الخلف. رضي الله تعالى عنك و أرضاك يا حباب بن المنذر الأنصاري يا صاحب المخيلة الحربية الفذة. رابع خطوة قام بها عليه الصلاة و السلام هي تنظيم صفوف الجيش و تقسيمه بحسب الأدوار و أوقات التدخل لضمان الفعالية و النجاعة اللآزمتين. وهو ما يدخل في باب التكتيك الحربي الحكيم. أوصى عليه الصلاة و السلام الجيش بقوله: ،، لآ تحملوا [أي لآتهجموا] حتى آمركم. وإن إكتنفكم القوم[أي أحاطوا بكم] فانضحوهم بالنبل و لآ تسلو السيوف حتى يغشوكم،، صلى الله عليك يا معلم البشرية حتى في أمور دنياها. خامس خطوة قام بها عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم هي التهيئة النفسية لجنده عبر تذكير أصحابه الجاهدين بالأجر الذي ينتظرهم إن هم صمدوا في المعركة و صبروا و صابروا. و لآيفوتني في هذا المجال أن أذكر حكاية البطل الصنديد عمير بن الحمام رضي الله تعالى عنه وأرضاه: قال صلى اله عليه و سلم في معرض حثه المسلمين على الجهاد:,, و اللذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلآ أدخله الله الجنة….،، فقال عمير بن الحمام و بيده تمرات يأكلها ,,بخ بخ [كناية عن التعجب] ما بيني و بين أن أدخل الجنة إلآ أن يقتلني هؤلآء،، ثم قذف التمرات من يده و أخذ سيفه وقاتل حتى استشهد رضي الله تعالى عنه وأرضاه مرة أخرى. أما الخطوة الأخيرة فتتمثل في الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء و الإلحاح فيه مع ترقب الإستجابة والدعم الإلاهيينحتى أن أبا بكر قال لرسول الله من فرط إلحاحه صلى الله عليه و سلم في الدعاء :,, حسبك فإن الله سينجز لك وعده،، و من بين ما جاء من أدعية النبي:,, اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلآئها و فخرها تحادك و تكذب رسولك، اللهم فنصرك اللذي و عدتني،، إستراتيجية الغيب في ترجيح كفة المسلمين: ما يأخذ بالألباب حقا هو هذا التكامل و التناغم الأخاذ بين استراتيجية البشر و التدخل الرباني الذي أوجبه الله على نفسه في دعم المجهود البشري إذا توفرت شروطه كما رأيناه مع حبيب الأمة و حبيب البشرية المصطفى عليه افضل السلام و أزكى التسليم. تناغم في الوقت المناسب وبفعالية لا تليق إلآ برب الأرباب القادر المقتدر سبحانه و تعالى. فلقد شاءت قدرته أن يتدخل على نفس الأصعدة التي ميزت مكونات إستراتيجية الرسول البشر تطابق مذهل في الإستراتيجيتين مكن للمسلمين تمكينا. 1ـ إتمامه سبحانه و تعالى ما بدأه رسوله الكريم و صحابته الأطهار من تهيئة مكان المعركة فأرسل الله لجند الإسلام الغيث حتى سال الوادي فلبدت الأرض و صارت من تحت أرجل المسلمين قوية تثبت عليها الأقدام وهو ما سهل على المسلمين حركة الكر و الفرفيما بعد. في حين أن هذه الأمطار كانت كارثة حقيقية على المشركين فإنها وحلت الأرض و أعاقت الحركة حتى أنهم لم يعودوا قادرين على الإرتحال أو تغيير مكان تموقعهم قال تعالى: ,, و ينزل عليكم من السماء ماءا ليطهركم به و يذهب عنكم رجز الشيطان و ليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام،، الأنفال آية11. 2ـ عسكريا بإرساله سبحانه و تعالى الملائكة الكرام ليقوموا بدورين محددين سلفا: دور الدعم العسكري بالمساهمة المباشرة في قتال المشركين و دور نفسي تمثل في عملية تثبيت المجاهدين قال تعالى: ,,إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا اللذين آمنوا سألقي في قلوب اللذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق و اضربوا منهم كل بنان،، الأنفال 12 3ـ ويكتمل الدعم النفسي بأمرين مهمين للغاية و هو تبشيره سبحانه و تعالى للمسلمين بالنصر ثم تقليل عدد الكافرين في أعين المسلمين قال تعالى: ,, إذيريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم و لتنازعتم في الأمر و لكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور،،الأنفال43 فصدق وعد الله لرسوله بالنصر إذ إشتد القتال و حمي الوطيس، فلم تكن إلآ ساعة حتى هزم الجمع وولو الدبر و تبعهم المسلمون يقتلون و يأسرون فقتل من المشركين نحو السبعين……………. والسؤال المطروح مالذي يمكن أن يستفيد منه المسلم اليوم من معركة بدر الخالدة؟ أولا: أن يكون المسلم مؤمنا[ أمام أي مشكلة مفاجئة في الحياة مهما عظمت] بأنها من عند الله و أن ما أصابه منها لم يكن ليخطئه و أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه. إنها الأرضية الصالحة للتخلص من وسوسة الشيطان لإضعاف المؤمن أمام هذه المشكلة. فيمتلئ رضا بقضاء الله و طمأنينة تساعده على إستعادة توازنه النفسي والمرور إلى الخطوة اللآحقة. 2ـ مواجهة المشكلة بالتفكير الجدي بعد تسليم الإنسان بما أصابه و إستشارة من نثق في رجاحة عقله و سلآمة دينه و قوة كتمانه. 3ـ التخطيط بإستعمال ماهو متاح من إمكانيات ووسائل مع تحديد أهداف مرحلية واضحة وواقعية قابلة للتطبيق. 4ـ إستلهام قيم الإسلام أثناء معالجة المشكل كالصبر و المصابرة، و ضبط النفس، و الصدق والتوكل عليه سبحانه و تعالى. و رجاء حسن الثواب على الجهد المبذول…… 5ـ الدعاء و الإلحاح فيه كما علمنا سيدنا المصطفى عليه أفضل السلام و أزكى التسليم مع اليقين بالإجابة. حينها يكون حقا على القوي المقتدر توفيق المسلم في مسعاه. فاللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها و أجرنا يامولانا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة. و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. سويسرا في 01 ـ 10 ـ2007 المصادر: القرآن الكريم نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، الشيخ محمد الخذري، المكتبة العصرية‘ بيروت. دراسة في السيرة، عماد الدين خليل، مؤِسسة الرسالة.
بقلم: أبو ذر
من بين العيوب العديدة للنّظام الرّأسمالي تتميّز البطالة الهيكليّة بأنّها اﻷكثر سوءا لمساسها المباشر بكرامة البشر. البطالة تعد ضروريّة لاستمراريّة دوران عجلة الإقتصاد بدون تقلّبات سريعة في ظلّ هذا النّظام. فالإقتصاديّون يتحدّثون عن النّسبة الدّنيا للبطالة الضّروريّة[1] و هو أمر يحرّك شعورا بالإشمئزاز في أيّ نفس سويّة التّكوين ولكن هل اللّبراليّون هم من البشر ذوي اﻷنفس السّويّة؟ طوابير العاطلين عن العمل و مجموعات المهمّشين الذّين يعترضونك نياما على قارعة الطّريق وأنت تتجوّل في أكثر المدن اﻷوروبيّةواﻷمريكيّة ثراءا فاحشا ليسو في الحقيقة إلاّ إفرازات طبيعيّة لاقتصاديّات تلك الدّول وأنماط عيشها بل إنّه بدونهم لا يمكن ﻵليات السّوق أن تعمل بشكل منضبط. هذا في المتروبولات أو بلاد المركز، أمّا في اﻷطراف و خاصّة منها التي ربطت بشكل مباشر بالنظام المركزي أو هي في مرحلة متقدّمة من هذا الرّبط ومنها الحالة التّونسيّة فإنّ هذا المعطى يصبح ذو أهميّة حيويّة. ففي بلدان أطراف العولمة، المنتجات موجّهة أساسا إلى بلدان المركز للحصول على أكبر قدر ممكن من عملاته التي تسمّى صعبة (تصدير ما أمكن تصديره، سياحة، مهاجرون) أو استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين القادمين من هناك بحثا عن اليد والفكر العاملين بأزهد اﻷثمان في بلاد المركز لتنامي البطالة سلبيّات خاصّة إن زادت عن حدّ أقصى ﻷنّ هؤلاء المقصيّين عن سوق العمل يقصون أيضا من تعداد المستهلكين للسّلع و الخدمات. أمّا في اﻷطراف فليس ثمّة من سلبيّات إلاّ ما تمثّله من تهديد للإستقرار الإجتماعي الذي يكون عادة محمي بقوّة القمع وسقف الخطر مرتفع جدّا إذ لا قيمة استهلاكيّة لعامّة الشّعب. بهذا يصبح زيادة أعداد المهمّشين و العاطلين أمر مطلوب بل أكيد لتبقى مستويات اﻷجور متدنّية للحد اﻷقصى. هذا اﻷمر يشكّل أحد اﻷسباب الرّئيسيّة للإنقضاض المبكّر لنظام حزب الدّستور في شكله النّغييري على النّظام التّعليمي في تونس. فلا أجدى من تجهيل هذا الإحتياطي حتّى لا يجرؤ على المطالبة بالكثير أو دفعه للإقدام على المغادرة ليصبح مصدرا للعملة المسمّاة صعبة. وما التجاء سلطة نوفمبر لتلميع صورتها في هذا المجال بالذّات مؤخّرا و باستعمال أساليب سخيفة و مكلف[2] إلاّ دليل على ضلوعها المتعمّد في هذا المسار. طبعا هنا نتحدّث عن الإتجاه العام و لا ننفي وجود استثناءات إمّا مرتبطة بخصوصيّات حالات منفردة استطاعت أن تفلت من سطوة المنظومة أو لأحتياج السّلطة نفسها لإنتاج بعض الكوادر ذات الكفاءة التي تحتاجها والتي تنتخبها من صلبها. و قد ترافق هذا التّفكيك لمنظومة التّعليم مع تطوير منظومة التكوين المهني أو على اﻷدق محاولة تطويرها ﻷنّ اﻷداء الهزيل لحكومة نوفمبر شمل فيما شمل هذا الميدان. فقد كانت هذه المحاولة تطمح إلى تأهيل إحتياطي اليد العاملة ليكون على استعداد لتوفير احتياجات المصدّرين المحلّيّين واﻷجانب بشروط السّوق دون أيّ تنظيم فالقانون كما يعلم الجميع هو للزّينة و المظهر وليس للتّطبيق. ولكن كما الشّأن في العديد من الميادين اﻷخرى لم يكن هذا التّأهيل بالمستوى المطلوب بدليل تعثّر الإستثمار الخارجي و اﻷداء الهزيل للتّصدير المحلّي (زيت الزّيتون مثلا لا يلقى رواجا إلاّ في شكله الخام ليوم النّاس هذا). في هذه اﻷجواء المليئة بالفشل[3] يظهر مشروع القرن مشروع المنشآت المعماريّة الضّخمة التي ستقوم به شركة سماء دبي و هو عبارة أساسا عن بناء عقّارات و مراكز خدمات معدّة للأعمال وموجّهة للسّوق اﻷوروبيّة و استثناءا منشآت سياحيّة فخمة. يتطلّب بناء كلّ هذه المنشآت كثافة كبيرة في اليد العاملة المختصّة خاصّة في مجال البناء و اﻷنشطة ذات الصّلة. هذه الكثافة تتعدّى و بشكل كبير ما هو متوفّر في البلاد خاصّة بعد عقد و نصف من سياسة التّهميش و الدّفع نحو الهجرة. و قد تلقّت سلطة نوفمبر صدمة مذهلة وهي تحاط علما بإمكانيّة استقدام عمّال و فنّيّين مختصّين من دول أخرى فسارعت إلى محاولة التّقليل من الخسائر في العملة الصّعبة بارتجال « إصلاح تربوي » جديد يكوّن الآلاف من كوادر البناء الذين سيجدون أنفسهم بدون أدنى فرصة عمل بمجرّد انتهاء مرحلة البناء التي ستدوم في أفضل اﻷحوال إثنا عشر سنة.
[1] Non-Accelerating Inflation Rate of Unemployment (NAIRU): Il s’agit d’un taux de chômage minimum qui donne une inflation stable. Taux de chômage : pourcentage de la population en âge de travailler et qui ne trouve pas un emploi même précaire. Taux d’inflation : taux d’augmentation des prix à la consommation en monnaie constante. L’explication est simple : si la main d’œuvre devient rare (chômage bas), les salaires augmentent et les entreprises se trouvent obligées d’augmenter leurs prix pour compenser cette augmentation des salaires, d’où l’inflation. [2] “Article” publicitaire payant, paru dans le journal “International Herald tribune”, l’aspect publicitaire payant de cet article a été débusqué par notre ami Isan Aafi. [3] L’apparente “réussite” économique s’explique par les aides financières attribuées par l’union européennes au titre de l’accord de libre échange ainsi qu’aux opérations de vente massives des entreprises publiques.
(المصدر: منتدى تحت السور بموقع نواة بتاريخ 30 سبتمبر 2007)
برنار كوشنير: صقر فرنسا الجديد
سفيان الشّورابي (*) لا يبدو ان الفترة التي سيقضيها برنار كوشنير علي رأس وزارة الخارجية الفرنسية ستكون في تطابق مطلق مع سياسة سلسلة سابقيه الاخيرة، علي الاقل اولئك الذين ملكوا مفاتيح الوزارة في ظل حكم الرئيس جاك شيراك. فجميع المؤشرات تُثبت ان مسار سياسة فرنسا الدولية سينحرف بدرجات واسعة، عما عُهد عنها في السابق، علي الاقل من جهة تباينها وتميزها عن رؤي وتوجهات الولايات المتحدة الامريكية خصوصاً في ما يتعلق ببعض الملفات الكبري المزمنة. في حقيقة الامر، لا يوجد الثابت والجامد في السياسة. فالواقعية السياسية Realpolitik تفرض علي الفاعل في دوائر القرار الانحياز المتغير الي المصالح الآنية والحينية لاهداف دولته. وهذا ما يُبرر، في القليل منه، انتقال برنار كوشنير من الحضن الاشتراكي الي المعسكر اليميني الجديد الذي يزعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قيادته له للقطع مع الديغولية المتوارثة. وذلك بسرعة مثيرة للعديد من التعليقات، من دون المرور بمرحلة التامل الفكري والايديولوجي، التي تلي عادةً حصول صدمة معينة، تتيح لصاحبها القيام بمراجعات ما. فالبداية القوية التي احدثها كوشنير بتصريحاته النارية والتعقيبات المتتالية لاصلاح زلات لسانه، مع ما صاحب ذلك من فرقعات اعلامية وصخب دعائي، تجرنا فعلاً للقول ان عهداً جديداً يُفتح في علاقات فرنسا الخارجية، فما هي سماتها الاولي. تذبذب سياسي من المعروف عن وزير الخارجية الفرنسي كونه من اشد المتحمسين للعمل الانساني والخيري. فكوشنير ذو التكوين الطبي، اسّس جمعية (اطباء بلا حدود) قبل ان ينسحب منها لينشئ (جمعية اطباء العالم)، التي كان له فيها دور مفصلي في انتشار صيتها؛ هيكل ساهم في انقاذ الآلاف من الارواح المدنية المتضررة من تبعات الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة. ويعود مصدر نفوذ برنار كوشنير الاساسي، الي تواجده المستمر علي الواجهة الاعلامية كمتحدث باسم منظمته، يهمه، راساً، شحذ همم الهيئات الاممية والشركات فوق قومية والحكومات، لتقديم الدعم المالي الضروري لتمويل بعثاتها المتنقلة بين اكثر البؤر توتراً في العالم. اهتم le French doctor (كما ينعته الامريكيون) بشكل كبير، بالعمل التطوعي علي حساب النشاط السياسي المباشر، علي الرغم من انتمائه المبكر الي الاحزاب السياسية. حيث يعود اول ارتباط له بالتنظيمات الحزبية الي سنوات الستينات من القرن الفارط بانخراطه في صلب الحزب الشيوعي، قبل ان ينضم لاحقاً الي الحزب الاشتراكي، لينسلخ عنه وينتمي الي حزب الراديكاليين اليساريين، ثم يعود في آخر المطاف الي الحزب الاشتراكي في 6 تشرين الاول (اكتوبر) 1998. واذا كان هذا التذبذب لا يُحيل الي الكثير من التفسيرات المعقدة والمتشابكة، نظراً لمرور السيد برنار كوشنير بالمدرسة العليا للادارة؛ الاطار الذي تخرّج منه معظم رجال الدولة الفرنسية وجزء واسع من بارونات السياسة – اكاديمية لا تفرض حزْماً وصرامةً في التكوين الايديولوجي العصبوي، وهو ما يتيح لهم هامشاً معتبراً في اختيار الانتماء السياسي بما يتماشي والضرورة الراهنة – فان برنار كوشنير، زيادةً علي ذلك، يُمثل صنفاً من السياسيين الفرنسيين الذين نزّلوا الاختلاف التاريخي بين اليسار واليمين الي موقع سفلي جداً. فعلي خلاف مواقف الاشتراكيين الفرنسيين حول مسائل متنوعة، كان كوشنير ذلك الفارس الوحيد في التعاطي مع القضايا المرتبطة بالشان الدولي، وذلك منذ عشرية الثمانينات. فالمعروف عنه استماتته في الدفاع عن ما يسمي بـ حق التدخل ، عندما كان وزيراً للصحة والنشاط الانساني (1992 ـ 1993)، رافعاُ حراب السلاح بغاية انقاذ المدنيين الذين يذهبون ضحايا جراء الحروب والمعارك في شتي انحاء المعمورة. هكذا يعتقد برنار كوشنير. ولم يفوت كوشنير فرصة اشرافه علي بعثة الامم المتحدة في كوسوفو (خلال الفترة ما بين تموز (يوليو) 1999 وكانون الثاني (يناير) 2001)، لكي ينزّل مثل هذا التصور علي ارض الميدان. فبصفته الممثل الاعلي للامم المتحدة، ساهم كوشنير في دفع مجلس الامن نحو اصدار قرار دولي (عدد 1244) يسمح بتركيز سلطة ادارية دولية مدنية للاشراف علي شؤون الاهالي الكوسوفار. ولا يمكن الا ان نعرج، في نفس هذا السياق، علي تحريضه القوي علي التدخل الاجنبي من اجل اسقاط صدام حسين سنة 2003، وحثه علي تعميم ذلك الاسلوب علي بقية الدكتاتوريات، متخفياً في بعض الاحيان، وراء نفحة نقدية للسياسة العسكرية الامريكية من زاوية التجائها المفرط الي القوة. ونتذكر ما ادلي به بعد اندلاع حرب العراق آنذاك، معبراً عن الاسف لعدم تضامن فرنسا مع الامريكيين. وقال لو بقينا الي جانبهم لربما كنا تمكنا من تجنب الحرب ! عودة الي الساحة الدولية لا يختلف البتّة بين كوشنير وزير الخارجية الفرنسي، منذ ايار (مايو) 2007 الي جانب فريق حكومي كان يُعدّ في صف الشق المناقض لحزبه، عن كوشنير المناضل في صلب الحزب الاشتراكي او المدافع النشط في اطر مدنية وجمعياتية. فالطروحات التي حملها الي ادارته تعكس لفيف الافكار التي آمن بها في السابق. شهران فحسب علي حيازته لمنصبه الجديد، انطلق كوشنير في رحلات الي اكثر الاماكن حساسية. ففي بغداد، وفي اول زيارة لمسؤول فرنسي بمثل ذلك المستوي منذ احتلالها، وعلي عكس ما تصوره البعض، لم يفتعل الوزير اي مشكلة دبلوماسية عندما صرّح ان الكثير من الناس يظنون ان رئيس الوزراء (نوري المالكي) يجب ان يتغير. فالرغبة المجمدة منذ سنوات، باعادة خلط اوراق اللعبة السياسية الاقليمية، لفائدة فرنسا العائدة بقوة الي حلبة المصالح الدولية، بدات تسير طريقها وتعرف احياءً من جديد. فلا مجال بالنسبة لكوشنير وحكومته للاستحواذ المطلق علي التقاطعات الاستراتيجية من قبل الولايات المتحدة بمفردها. ولو ادي ذلك الي التغيير في شكل التحالفات. و في 16 ايلول (سبتمبر) الجاري، قال وزير الخارجية الفرنسي ان العالم يفترض ان يتوقع الاسوأ محذراً من احتمال اندلاع حرب مع ايران في حال لم تنجح العقوبات في اقناعها بتعليق نشاطاتها النووية الخطيرة. ودعا الي فرض عقوبات اوروبية علي ايران مع اصراره علي التفاوض معها حتي النهاية لتجنب حيازتها السلاح النووي. كما طلب من الشركات الفرنسية عدم الاستثمار في ايران بسبب الازمة القائمة حول الملف النووي الايراني. يري المحلل السياسي انطوان نوفل ان الموقف الفرنسي الاخير ياتي في سياق علاقة جديدة بين الرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ويري ايضا، ان التنسيق بين الرئيسين اقوي مما كان عليه الامر بين الرئيس السابق جاك شيراك وبوش، حيث ان التنسيق بين الاخيرين كان يقتصر علي الموضوع اللبناني، اما الآن مع ساركوزي فانه اشمل واوسع. هذا التفسير معقول في قسم منه، بالخصوص امام الاطماع المعروفة من كلا الجانبين لتملك الموارد الطبيعية الايرانية، خصوصا مع دخول كل من المانيا وروسيا والصين علي الخط. وبالتالي فان الانسجام المرحلي بين القوتين الفرنسية والامريكية لا يتخطي الارادة المشتركة في توحيد المواجهة لتقزيم تعاظم وزن الايرانيين من جهة، والمناورة السريعة من اجل الاستفادة من امتيازات يمكن ان يوفرها الايرانيون لضرب هذا التحالف، من جهة اخري. لتبقي، في الاخير، بقية الموضوعات الفرعية كعلاقة تركيا بالاتحاد الاوروبي، وانشاء اتحاد جامع للدول المتوسطية، والصراع علي افريقيا، والوضع الشائك بالشرق الاوسط وبدارفور السوداني وغيرها المحطات المهمة المجدولة علي اجندة وزير الخارجية الفرنسي الجديد، والتي تنبئ مبادراته الاولية ان اسلوب التعامل معها سيكون مختلفاً حقاً. (*) كاتب من تونس (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 1 أكتوبر 2007)
تحول الى الواقع وقسوته في « عرس الذيب » بعد فيلمه الأول الكوميدي « خرمة ولد المقابر »
جيلاني السعدي: الفيلم يطرح سؤالاً جوهرياً حول العلاقات الانسانية في المجتمعات العربية الإسلامية المعاصرة
ريما المسمار « عرس الذيب » هو التجربة الروائية الثانية لجيلاني السعدي بعد « خورما ولد المقابر » في العام 2003 الذي تناول حكاية شاب بسيط غير متعلم، يعمل مساعداً لشيخ متخصص بالاعلان عن الجنازات والافراح في بلدة تونسية صغيرة. ولكن الشاب الساذج يجد الفرصة سانحة لتبوؤ مركز معلمه عندما يموت الاخير. ولكن مع « عرس الذيب » حظي المخرج باهتمام خاص اذ جال الفيلم المهرجانات السينمائية العربية والدولية خلال العام وحاز عدداً من الجوائز. ولكن بخلاف العمل الاول، يبدو الشريط الحالي أكثر انغماساً في المجتمع التونسي باحثاً في ما يشبه حياته السفلية وبين شخوصه المهمشين. تدور أحداث الشريط في ليلة واحدة تبدأ مع فتاة شابة تشتري فستاناً جديداً لتدخل الكاميرا معها حياً شعبياً يحيا على الفتوة وبموجب قانون الاقوى. انه تجسيد أولي لثنائية الضحية والجلاد التي سيقدمها المخرج في تنويعات وتبادل للأدوار تشكل دينامية الفيلم ومحرك الشخصيات. اذ ينتصف الليل، يتجمع أربعة أصدقاء في ركن من الحي يدخنون ويشربون ولكنهم في الواقع يحاولون التسامي الى عوالمهم المتخيلة بعيدة المنال. من 7-7-ستوفا7-7- (محمد قريع بطل فيلمه الاول) الذي يحلم ببيت على البحر في جزيرة 7-7-كاب فيردي7-7- والاستماع الى سيزاريا ايفورا الى الذهبي7-7- المسحوق بسبب برصه ودمامة شكله وآخرين غير بعيدين بأحلامهما من التوق الى حياة خارج أسوار الكبت والفقر، تتشكل أرضية صلبة للمشهد المحوري. اذ تنقر 7-7-سلوى7-7- (أنيسة داود) بكعبها العالي رصيف الحي مشعلة بفستانها والصورة التي يعرفها الشبان عنها كبائعة هوى الى كلماتها المستفزة مخيلاتهم ورغباتهم وسرعان ما تتحول وسيلة انتقام هؤلاء من نظام اجتماعي جائر وفي الوقت عينه وسيلة لتحقيق جزء من تخيلاتهم وان لبعض الوقت. في ما يشبه الطقس الروحاني حيث ثنائية الألم والمتعة تسود، يقوم الشبان باستثناء 7-7-ستوفا7-7- باغتصابها. يمعن المخرج في نحت المشهد وليس فقط في بنائه كأنما يشدد على ما يمكن ان يتغاضى عنه كثيرون في وصفه جزءاً من اللعبة. بمعنى آخر، يتوقف عند ثنائية المومسالاغتصاب كثنائية غير جاهزة. فها هنا يتخذ الفعل بعداً آخر. انه ليس القتل في حد ذاته وانما ما يليه من التمثيل في جثة. سلوى7-7- أقرب الى جثة منها الى جسد حي وهي لذلك تتجمد في عينيها لحظة الاغتصاب نظرة انتقام وليس قهر ولا تشكو شيئاً بعد انتهائهم الا تمزق فستانها الجديد. تلك هي أدواتها الدفاعية اذا جاز القول لعزل نفسها عن مهنتها. تكمل الليلة مع انتقام الفتاة بواسطة أخيها من الشبان ولكنها لا تعثر الا على 7-7-ستوفا7-7- الذي يُعاقب كأنما على عدم اغتصابها. واذ يأخذ هو مكانها بعد ذلك متحولاً الضحية التي تسعى الى الامساك بزمام الامور، يسعى الى الانتقام منها بخطفها ولكنه بدلاً من ذلك يشعر بانجذاب اليها وكذا تشعر هي. ليلة واحدة يقضيانها معاً في غرفة باردة تشكل « عرس » ستوفا او عرس الذيب7-7- بحسب العنوان. ولكن الحياة من التعقيد والقسوة بحيث لا تستقيم بالنهايات البسيطة. يتفرق شمل الاصدقاء بينما يعيش ستوفا حلمه لليلة واحدة وتعود سلوى الى عالمها بعدما بات من الصعب ان تشتعل الحياة مجدداً في جسدها المتيبس. هنا حوار مع المخرج حول تجربته السينمائية والسينما العربية ومشكلاتها. شاهدنا خلال العام مجموعة افلام تونسية في المهرجانات، « عرس الذيب » واحد منها، يُلاحَظ خروجها عن اجواء « الاكزوتيك » التي سادت معظم الانتاجات في العقد الأخير على الأقل. هل هناك نقطة تحول حقيقية في السينما التونسية أم انها مجرد صدفة؟ أعتقد ان هناك تحولاً بسبب التواصل الذي شهده الانتاج السينمائي مؤخراً. وهذا التواصل يحقق الاختلاف. في فترة سابقة، كانت الافلام التونسية تشبه بعضها لاسيما بعد الشهرة التي حققها فيلم فريد بوغدير « عصفور السطح » مما حدا بكثيرين الى تقليد الفيلم واجوائه. وكذلك الامر بالنسبة الى « صمت القصور » لمفيدة تلاتلي. ولكن المخرجين الحاليين يأتون بأفكار جديدة، لم تأخذ حقها بعد بالانتشار. ولكن المشكلة التي مازالت تقف عائقاً في وجه السينما التونسية هي تشتت مخرجيها، كل في بلد مما لا يسمح بقيام نقاش حول السينما بينهم اوبتبادل الافكار. عموماً، ليس هناك تقليد في تونس، كما هي الحال في بيروت مثلاً، ان يلتقي المثقفون في اماكن معينة ويتبادلوا النقاش. ولكن تواصل الانتاج السينمائي في شكل ثابت الى حد كبير من شأنه ان يتيح المجال لافكار جديدة ورؤى مختلفة. أخبرنا قليلاً عن بدايات المشروع وظروف تحقيقه. بعد فيلم « خرمة ولد المقابر »، انتقلت للعيش بشكل نهائي وكامل في تونس. ومنذ ذلك الوقت كنت قد بدأت التفكير بمشروعي الجديد وفي ذهني فكرة واحدة هي العنف. لقد لمست خلال زياراتي الى تونس لتحقيق فيلمي الاول العنف الذي يغلف العلاقات لاسيما بين الشباب. وعندما استقريت فيها تأكد لي ذلك. ولكن كتابة السيناريو استغرقت وقتاً طويلاً وتواصلاً مع بعض الشباب الذي استوحيت من تجربته الخاصة لاسيما محمد قريع بطل الفيلم. ما هو وجه الشبه برأيك بين « خرمة » فيلمك الاول و »عرس الذيب »؟ عندما أنجزت « خرمة » كنت مقيماً في باريس وكتبت السيناريو هناك. إنطلقت من احداث كانت تقع في بلدتي ومن شخصيات كنت اعرفها، واكتشفت انها مازالت موجودة الى الآن برغم مرور كل تلك السنوات. اردت بناء قصة على هذه الشخصيات لسببين رئيسيين: الاول معرفة ما تبقى لي من صلة بالبلد بعد عشرين سنة قضيتها في فرنسا واجهت خلالها اسئلة الهوية ولم اعد متأكداً من قدرتي على مخاطبة الجمهور التونسي بلغة يفهمها. الهدف الثاني هو محاولة الإجابة عن السؤال: كيف يمكننا اليوم في بلد عربي اسلامي ان نناقش علاقتنا بالحداثة؟ والى أي حد يتناقض ذلك مع الواجب الديني؟ في رأيي، ان التناقض كبير وهذا ما ادى في البلدان الاسلامية الى بروز مجتمعات صغيرة « تحت السفلية » و »تحت الفقر » وناسها « تحت الانسان »، كالذين يعيشون حول الجوامع وفي المقابر. في تركيبته وشخصياته، يدور « عرس الديب » حول واحد من هذه المجتمعات الصغيرة. العنف والفقر والكبت والحرمان صفات تجمع بين تلك العوالم. ولكن « عرس الديب » يواجه ذلك بشكل مباشر ويتواصل أكثر مع الشباب والحاضر. لم تعالج في فيلميك اسئلة الهوية التي شغلتك او هاجس علاقتك ببلدك.. كلا، لأن ذلك كان صراعاً داخلياً لا علاقة له بقصة الفيلم. ولكن إنجاز الفيلم من جهة وطريقة استقباله في تونس بين الجمهور من جهة ثانية كانا ليبددا هواجسي او يعززاها. وكيف كان تلقي الجمهور للفيلم؟ حقق الفيلم علاقة مثيرة للاهتمام مع الجمهور. انقسم الأخير بين معجب ومستنكر. فالموضوع والقصة مثيران للجدل ويقدمان نظرة سوداوية عن المجتمع التونسي يتغاضى عنها كثيرون. الفيلم يضع اولئك في مواجهة مع الصورة التي يتجاهلونها. الملاحظ ان عدداً كبيراً من مخرجي المغرب العربي يلجأون في الغالب الى تقديم سيرهم في افلامهم بسبب عيشهم في معظم الاحيان خارج مجتمعاتهم الام ما يفقدهم الصلة اليومية معها. يلجأون الى ذاكرة الطفولة الممزوجة بالفانتازيا غالباً. كيف ترى هذه الظاهرة؟ الا تعتقد ان هناك خوف من ان تنضب تلك المواضيع سريعاً؟ لا أضع استراتيجية لموضوعاتي، أكتب ما أشعر به في تلك اللحظة. كتبت سيناريوات عدة فرنسية خالصة ولكني لم احققها بعد. في الفيلم الاول، شعرت انه من الطبيعي ان اعود الى طفولتي، لانها المرحلة الوحيدة التي عشتها هناك، ولاسيما انني بدأت الكتابة في مرحلة وسطية، تساوت فيها سنوات اقامتي بين تونس وفرنسا. في التجربة الثانية، لا أثر للنوستالجيا كما تلاحظين وتونس ليست مجرد ملعب للطفولة والذكريات الجميلة، بل موطن التناقضات ايضاً. ولكن يستحيل مثلاً ان اكتب من خارج احساسي بـ »المنفى » وان كان اختيارياً، كما لا استطيع في كتاباتي إلا ان اكون ذلك الرجل المشطور بين موطنين. بالنسبة الى السينمائيين المقيمين خارج بلدانهم، هاجس العيش في الماضي او الحاضر او المستقبل اساسي ومن الطبيعي ان ينعكس في شخصيات افلامهم. هل تشعر ان انشغال السينمائيين العرب عموماً بموضوع الهوية على مر الزمن ساهم في تأخّير السينما العربية وتكبيلها في زاوية ما؟ بالنسبة الي ليس هناك تناقض بين الموضوعات التي تطرحها السينما العربية حول الهوية وبين عمل فني سواء اسينمائي ام تشكيلي ام روائي بمواصفات وبقدرات فنية عالية. مشكلة الهوية حاضرة في المجتمعات العربية كافة ولكنها ليست هي التي تقف عائقاً في وجه الفنانين العرب دون تقديم رؤى جديدة وافكار حول مجتمعاتهم في السينما او في فنون اخرى. بل المشكلة هو « الكسل الذهني » الذي اصاب المثقف العربي، فتقاعس الاخير عن التفكير وافتقد القدرة على خلق ادوات جديدة لمخاطبة مجتمعه والعالم. اصبح كالقرد إما يقلد ماضياً مر عليه او حاضراً في مكان بعيد عنه، الغرب مثلاً، من دون وجهة نظر شخصية. السينما العربية تفتقر، كمجتمعاتها، الى النظرة الجديدة والخاصة والتحليلية والموضوعية الى الامور، لأنها عاجزة عن التعاطي مع تناقضاتها. حروبنا وهزائمنا وخياناتنا الكثيرة افرزت فينا عجزاً عن التعاطي مع الحاضر واليومي، لا نجيد التعامل مع الطفل ولا مع السلطة ولامع غير المتعلمين ولا مع المرأة. نعيش في الماضي الجميل ونتخيل حاضراً جميلاً. هل تعتقد ان السينما، او الفن عموماً، محكومة بأن تكون انعكاساً لهذا الواقع أو يمكنها الارتقاء فوقه الى مستوى استشفاف الآتي؟ لا يكفي ان تكون السينما، او الفن، انعكاساً لواقع أو لأزمة فحسب. المثقفون في العالم هم مخترعو الافكار الجديدة. الازمة في العالم العربي ليست سياسية بل ثقافية. الدور التحريضي للمثقف انتفى في مجتمعاتنا في الوقت الذي تبدو السينما فيه مؤهلة للعب هذا الدور بسبب شعبيتها وسعة انتشارها. اخترت لفيلمك الاول الكوميديا لمعالجة موضوع يتطرق الى بعض ممارسات الدين بما يبدو مهرباً لتمرير الافكار. ولكنك في « عرس الذيب » تبدو مباشراً تضع أصبعك على الجرح من دون مواربة. كان هدف الفيلم الاول نقد الممارسات الدينية. ولكن خيار الكوميديا كان خياراً جمالياً لما يقترحه من تناقض بين الشكل والمضمون الذي دار حول الموت. في « عرس الديب » اختلفت المعادلة ربما لأنني كنت قد استعدت صلتي بالمجتمع التونسي وغدت نظرتي اليه من الداخل. الفيلم الروائي بالنسبة الي هو واقع مكثّف وعليه ليكون مؤثراً وفاعلاً آن يتسامى فوق الواقع. « عرس الديب » يطرق اسئلة اساسية بالنسبة الي أبرزها حول طبيعة العلاقات الانسانية في المجتمع العربي الاسلامي اليوم. هل تخاف من ان يُستقبل الفيلم في اوروبا في إطار الكليشيه؟ على العكس تماماً، لأن الفيلم لا يدخل في نطاق الكليشيه. فهو ليس عن المرأة العربية ولا عن السياسة او غيرها من الموضوعات السائدة في الافلام التونسية تحديداً. ولكنه عن الشباب النساء والرجال ضحايا مجتمعاتهم وهو في الوقت عينه يندرج في اطار النقد الذاتي. وانا افعل ذلك بدون خجل وبعيداً من المنطق العربي السائد الذي يعتبر النقد بمثابة « تصدير صورة سيئة » عن ثقافتنا. انا لست سياسياً بل مثقف ودوري لا يقوم على التجميل، بقدر ما يقوم على فضح التناقضات. من خلال تجربتك واقامتك في الخارج، كيف توجز مشكلات السينما العربية وماذا ينقصها؟ ينقص السينما العربية ان يقوم البلد العربي الرائد في الصناعة السينمائية، اي مصر، بدوره الحقيقي. من اولى الوظائف ان يرعى الطاقات السينمائية في العالم العربي. ولكن السينما المصرية الى الآن مازالت تتعاطى مع السينمات العربية بحذر وربما بخوف من المنافسة. وذلك يضعفها لأنها لا تقدم اعمالاً جدية كافية.اعتقد ان مصر اذا لعبت دورها الريادي الصحيح باستقدام مخرجين عرب وتمويل افلامهم ستحقق للسينما العربية الكثير على غرار ما فعلت صناعة السينما المستقلة في أميركا في العالم مع فارق ان قيام السينمات العربية على جهود فردية سيساعد اكثر في تحريرها من النظام إذ لا اعتقد ان الحالات الفردية هي حالة ضعف بل تنوع وثراء شرط ان تجد حداً ادنى من الرعاية. المخرجون العرب ملزمون الآن بالانتاج المشترك لتحقيق افلامهم. ولكن هناك مشاريع كثيرة لا تتحقق لأنها لا تهم خطة الانتاج المشترك. (المصدر: صحيفة « المستقبل » (يومية – لبنان) الصادرة يوم 28 سبتمبر 2007)
بدء العمل بالمعاملات المالية الإسلامية في المغرب
عبدلاوي لخلافة الرباط- تشهد بنوك المغرب الإثنين 1-10-2007 بدء العمل بالمعاملات البديلة (الإسلامية) وذلك في استجابة لدعوات داخلية وخارجية بضرورة وجود تعاملات غير ربوية بالبنوك المغربية. واعتبر خبير مالي مغربي أن بدء العمل بهذه المعاملات خطوة أولى باتجاه إنشاء بنوك إسلامية خالصة في البلاد، فيما حذر بعض المعارضين لها من أن تكون تلك المعاملات بديلا عن إنشاء بنوك إسلامية. وأعلن رئيس بنك المغرب –أكبر مؤسسة مالية في البلاد- عبد اللطيف الجواهري في 13 سبتمبر 2007 عن بدء العمل بالمعاملات البديلة مطلع شهر أكتوبر. ويتكون القانون الذي تابعت إنجازه مديرية المراقبة البنكية منذ يناير الماضي من 3 نصوص، الأول يعرف بالبدائل البنكية الجديدة وهي الإجارة والمشاركة والمرابحة والعقود القانونية التي ستعتمد فيها، والثاني حول نظام الحسابات الخاص بها، والثالث مذكرة حول المعالجة الضريبية. خطوة أولى الخبير الاقتصادي المغربي عمر الكتاني اعتبر أن « المعاملات الجديدة تمثل خطوة أولى في اتجاه إنشاء بنوك إسلامية على الرغم من امتناع السلطات المغربية عن الترخيص لإنشاء مصارف إسلامية » في الوقت الراهن. وقال الكتاني رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الإسلامي: « إن المرحلة المقبلة مهمة لاختبار مدى تعامل المواطنين المغاربة مع هذه المعاملات البديلة (الإجارة والمشاركة والمرابحة)، ولتقييم مدى نجاحها والطلب عليها في السوق ». وأوضح في محاضرة ألقاها في الرباط أنه « على المدى القريب ستمكن التمويلات البديلة من رفع نسبة المعاملات البنكية التي توصف بالضعيفة، وتشجيع الادخار والاستثمار ». غير أن المعارضين للعمل بالمعاملات البديلة أو الإسلامية يرون أنها تحتوي على « شبهة تتجلى في كونها معاملات غير واضحة، وتشوش عند تطبيقها على موظفي البنوك وزبنائها على حد سواء ». وأرجعوا هذا التشويش « لكونها تدمج معاملات حلال وسط نظام بنكي ربوي، ولذلك يصعب الفصل التام بين أموال التمويلات البديلة وأموال البنك التقليدي ». واعتبروا من جانب آخر أن اعتماد هذه المعاملات قد يؤدي لتأخير إنشاء بنوك إسلامية خالصة، على أساس أن الدولة قد تستغني بها عن إقامة مثل هذه البنوك. مناشدة جماهيرية ويأتي البدء بالمعاملات البديلة بعد مناشدات جماهيرية في المغرب بإنشاء بنوك إسلامية وطلبات من مستثمرين عرب وخليجيين اشترطوا اعتماد المعاملات الشرعية لإدخال أموالهم، التي قدرها الكتاني بحوالي 9 إلى 17 مليار دولار. وكان عالمان مغربيان، وهما الدكتور أحمد الريسوني، والشيخ محمد زحل، قد رحبا في وقت سابق بهذه التمويلات، غير أنهما اشترطا « وجود رقابة شرعية علي عملها »، و »ضرورة إنشاء بنوك إسلامية مسقلة وعدم الاكتفاء بفتح شبابيك (لهذه المعاملات) ضمن بنوك ربوية ». وتأجل العمل بهذه المعاملات مرتين؛ الأولى بسبب عدم جاهزية البنوك المغربية من الناحية القانونية والإدارية والشرعية، والثانية بسبب حسابات سياسية لها علاقة بالانتخابات المغربية التي جرت يوم 7 من سبتمبر الجاري، وخشيت الأوساط السياسية المغربية توظيف الإسلاميين لها في حملتهم الانتخابية، بحسب مراقبين مغاربة. وتعود أول محاولة لإدخال المعاملات الإسلامية إلى البنوك المغربية إلى عام 1985 على يد مجموعة « وفا بنك »، ولكن هذه المحاولة تم إرجاء تنفيذها بعد الحصول على الموافقة المبدئية من الحكومة المغربية وقتها. فتوى القرضاوي وشهد المغرب العام الماضي جدلا بعد أن نشرت الصحف المغربية فتوى للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي بجواز الاقتراض من البنوك التقليدية للسكن بالنسبة للشباب المغاربة نظرًا لعدم وجود مصارف شرعية في البلاد. وكان الشيخ القرضاوي يجيب على سؤال أحد الشباب المغاربة عن الاقتراض من البنوك التقليدية لشراء منزل لعدم وجود بنوك إسلامية في البلاد. وجاء رد الشيخ القرضاوي مذكرا بفتوى أصدرها المجلس الأوروبي للإفتاء تجيز للأقليات المسلمة في أوروبا شراء بيوت للسكن عن طريق القروض البنكية، مراعاة للظروف التي يعيشها المسلمون في تلك البلاد، وحاجتهم الماسة إلى السكن في بيت يملكونه، ولا يتحكم فيهم المستأجر. وأشار إلى أن المجلس أفتى بذلك بالأغلبية بناء على قاعدة: الضرورات تبيح المحظورات، وهي قاعدة متفق عليها، مستمدة من نصوص القرآن الكريم في خمس آيات. وأضاف الشيخ القرضاوي: « وأعتقد أن الأساس الذي بنيت عليه الفتوى للأقليات المسلمة في أوروبا، ينطبق على الإخوة في المغرب، ما دامت الأبواب مسدودة أمامهم لامتلاك بيت بطريق غير طريق البنك التقليدي، فيجري عليهم ما يجري على إخوانهم في دار الاغتراب ». وعلى الرغم من أن هذه الفتوى صدرت قبل 4 سنوات فإن إعادة نشرها في الصحف المغربية العام الماضي فجرت جدلاً، وصدرت انتقادات اتسمت بالحدة عن شخصيات وجهات مغربية ضد الشيخ القرضاوي اعتبرت أنها صاحبة الحق في الإفتاء لأهل المغرب، وأن هذه الفتوى مصادرة لحق العلماء المغاربة، وأنه لا يجوز قياس المغرب على البلاد غير الإسلامية. (المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 30 سبتمبر 2007)
قضية مصر (*)
بقلم: د. علاء الأسواني 1
فى الثمانينات , أثناء دراستى فى الولايات المتحدة أعلنت وسائل الإعلام فجأة أن الرئيس الأمريكى رونالد ريجان قد أصيب بمغص شديد ولم يلبث الفحص الطبى أن كشف عن إصابته بورم خبيث فى الأمعاء مما إستلزم إجراء جراحة عاجلة .. وأثناء ذلك أصدر البيت الأبيض عدة بيانات شرح فيها حاله الرئيس بالتفصيل . نوع الورم الذى ازيل من الأمعاء وحجمه ومدى خطورته وإحتمال إنتشار السرطان فى الجسم الخ …. بل أن الجراح الذى أزال الورم من أمعاء ريجان أجرى عدة لقاءات فى التليفزيون أجاب فيها بوضوح عن كل ما يخطر على بال الناس من أسئلة عن حالة الرئيس وكان السؤال الذى يتكرر دائما : هل تسمح حالة الرئيس بعد الجراحة بإتخاذ القرارات السليمة ؟؟؟ وكان رأى الجراح ان الرئيس لن يستعيد قدراته الذهنية تماما قبل شهر كامل من العملية لأن الأدوية التى يتناولها قد تؤثر على تركيزه .. هذه الشفافية الكاملة فى التعامل مع صحة رئيس الدولة ليست قاصرة على الولايات المتحدة بل هى من سمات الدول الديمقراطية جميعا . لأن صحة رئيس الدولة لا تخص أسرته فقط وإنما تخص ملايين المواطنين الذين تتأثر حياتهم بقرارات الرئيس . هذه الفكرة الديمقراطية البديهية لا توجد لدينا فى مصر . فنحن فى الواقع لا نعرف شيئا عن صحة الرئيس مبارك لأن النظام يتعامل مع المصريين ليس بإعتبارهم مواطنين وإنما رعايا وعبيدا لا يحق لهم ان يعرفوا شيئا عن صحة سيدهم الرئيس . واليوم يواجه واحد من ابرز الصحفيين فى مصر وأكثرهم وطنية وموهبة , إبراهيم عيسى عقوبة الحبس بتهمة ترديد الشائعات عن مرض الرئيس مبارك .. والحق أننى لم استطع فهم هذه التهمة .. ان الشائعات ترددت بقوة عن مرض الرئيس لأن أجهزة الدولة لم تعتد إعلان الحقيقة . ثم ما العيب فى ان يمرض الرئيس مبارك ..؟ هل المطلوب ان نتعامل مع الرئيس مبارك وكأن ذاته مقدسة منزهة عن المرض والضعف ..؟ ألم يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق أجمعين ؟! . ما جريمة إبراهيم عيسى التى يواجه الحبس بسببها ..؟ ان جريمة إبراهيم عيسى الحقيقية ليست الكتابة عن مرض الرئيس .. لكن جريمته التى لا تغتفر لدى النظام انه جعل من جريدة الدستور منبرا لمحاربة الظلم والإستبداد وكشف الفساد ورفض التوريث . جريمة إبراهيم عيسى أنه انحاز للحق والعدل .. 2 (اليوم , ها نحن نرى رئيس بلادنا المغرور , وهو بالمناسبة يتصف بغباء منقطع النظير , يشترك مع قادته العسكريين الجبناء فى أرسال أولادنا إلى الموت). الجملة السابقة وردت فى مقال شهير نشرته الصحافة الأمريكية على نطاق واسع عن الرئيس جورج بوش . كاتبة المقال اسمها سيندى شيهان . CINDY SHEEHAN وهى من أبرز الناشطين ضد حرب العراق والشتائم التى استعملتها الكاتبة فى وصف رئيس الدولة مسألة شائعه جدا ليس فقط فى الصحافة الأمريكية وإنما فى كل الديمقراطيات الغربية . فالكتاب هناك يصلون فى إنتقاد الرؤساء الى حد مقذع فلا يلاحقهم أحد ولا يحبسهم أحد .. والمفارقه أن القانون هناك يسمح بتوجيه مثل هذه الألفاظ فى الصحافه إلى أكبر مسؤل فى الدولة .. لكنه فى نفس الوقت لا يتسامح اطلاقا فى الإعتداء على سمعة الأفراد العاديين . فلو انك وصفت جارك او زميلك فى العمل بالغباء على الملأ لإستطاع ان يلاحقك قضائيا .. لكنك اذا كتبت تصف رئيس الدولة بالغباء فأن القانون لن يدينك أبدا .. ذلك ان القانون فى الدول الديمقراطية بقدر تشدده فى حماية سمعة الأفراد العاديين , يسمح بأقصى درجات النقد للمسؤل .. والفكرة هنا ان من ينتقد مسؤلا عاما . لا يكون دافعه شخصيا وانما غرضه حماية المصلحة العامة .. من هنا يوفر النظام الديمقراطى الحماية الكاملة لكل من ينتقد المسؤلين مهما تجاوز فى نقده . والمسؤلون فى الدول الديمقراطية قد تعودوا على قسوة النقد وهم يعتبرون ذلك جزءا من اعباء المنصب العام يحكى ان الرئيس الامريكى ترومان جاءه ذات يوم . أحد وزرائه يشكو من قسوة الهجوم عليه فى الصحف الأمريكية فاستمع اليه ترومان بهدوء ثم ابتسم وقال : اذا قررت ان تعمل خبازا فلا يحق لك ان تشكو من حرارة الفرن .. وفى فرنسا جريدة أسبوعية شهيرة تصدر كل أربعاء منذ عام 1915 اسمها البطة المقيدة . LE CANARD ENCHAINE تخصصت فى السخرية من كبار المسؤلين فى الدولة الفرنسية . وكثيرا ما يتم تصوير رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية على هيئة حيوان او أمرأة فى رسوم الكاريكاتير التى تنشرها وقد كان الجنرال ديجول يضيق ذرعا بسخرية هذه المجلة لدرجة انه لم يكن يحتمل قراءتها فكان كل اربعاء يسأل مساعديه : ماذا كتبت البطة اللعينة عنى هذا الصباح …؟ وهو برغم كونه رئيسا للجمهورية الفرنسيه وبرغم كراهيته لما يكتب عنه فى تلك المجلة لم يفكر يوما فى تعطيلها او مقاضاة كتابها .. ولو انه فكر لما استطاع لأن حرية التعبير فى فرنسا من مكتسبات الأمة الراسخة لا يستطيع أحد ان ينال منها . كل هذه الأمثلة تؤكد حقيقة واحدة : ان ما يسمى بإهانة رموز الدولة تهمة وهمية لا وجود لها فى النظام الديمقراطى , فلا يوجد فى الديمقراطية رموز للدولة وانما يوجد مسؤلون انتخبهم الشعب لخدمته ومن حقه ان ينتقدهم ويعزلهم عن طريق الإنتخابات الحرة . ان تعبيرات ( اهانة رموز الدولة ) و ( تكدير السلم الإجتماعى ) و ( الحض على إزدراء النظام ) و(إثارة البلبلة ) الى آخر هذه التهم السخيفة هى من مخترعات الأنظمة الإستبدادية للتخلص من المعارضين وتكميم الأفواه حتى يفعل الحاكم المستبد ما يريده فى الوطن والناس فلا يجرؤ أحد على مساءلته … 3 المنافقون , الطبالون والزمارون , من كتبة الحكومة يمنون على الشعب المصرى بما يسمونه ( حرية التعبير فى عصر مبارك ) والحق ان هذه الحرية لم توجد قط … لأن حريه التعبير الحقيقية وسيلة للتغيير وليست وسيلة للتنفيس . حرية التعبير الحقيقية تبدأ بالكتابة وتنتهى بتأكيد سلطة الشعب والقانون . فى البلاد الديمقراطية اذا كتبت مقالا تتهم فيه مسئولا بتجاوزات فلابد عندئذ من محاسبة هذا المسؤل حتى تتم تبرئته او إدانته وعزله وعقابه . هذه حريه التعبير الحقيقية . اما ما يحدث فى مصر فيندرج تحت حرية الكلام وليس حريه التعبير . فأنت تكتب وتكتب فلا يهتم النظام اطلاقا بما تكتبه بل على العكس . كلما ذاد الغضب والشبهات على مسئول ما إزداد تمسك النظام به .. لقد كانت المعادلة السياسية فى مصر : أكتب ما تشاء والنظام يفعل ما يشاء .. لكن النظام المستبد لم يعد يحتمل حتى هذا الهامش من حرية الكلام . واليوم يقف زملاء وأصدقاء من افضل الكتاب الوطنيين فى مصر .. امام المحاكم .. يواجهون عقوبة الحبس .. ليس لأنهم عذبوا الأبرياء حتى الموت وليس لأنهم تسببوا فى قتل ألاف المصريين بواسطة عبارات الموت والمبيدات المسرطنة … وليس لأنهم تقاضوا العمولات بالملايين من مال المصريين الفقراء .. لكن النظام سيلقى بهم فى السجون لأنهم احبوا بلادهم ودافعوا عن حق المصريين فى حياة إنسانية كريمة .. ان النظام يريد إرهاب أصحاب الرأى واسكاتهم حتى يتم توريث الوطن من الأب إلى الأبن فلا يجرؤ احد على الإعتراض والا كان السجن مصيره … إبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل ووائل الإبراشى وعادل حمودة وانور الهوارى ومحمود غلاب وامير سالم . لا أستطيع ان اتخيل ان هؤلاء الرجال ستقيد أيديهم بالكلابشات وسيقفون خلف القضبان فى محكمة الإستئناف وكأنهم قتلة او لصوص بينما ينعم ممدوح إسماعيل وغيره من الذين اجرموا فى حق المصريين بالحياة الرغدة الآمنة .. ان الحكم بالحبس على اصحاب الرأى ليس قضيه مهنية تخص الصحفيين وحدهم , كما يسعى اذناب النظام إلى تصويرها . فهؤلاء الشرفاء لن يحبسوا من اجل مخالفات إدارية بل هم يدفعون ثمن مبادئهم وآرائهم . انهم يواجهون الحبس لأنهم أحبوا مصر ودافعوا عنها بأقلامهم .. لقد حلموا بالحرية والكرامة لكل المصريين . واجبنا اليوم . جميعا . ان نقف مع هؤلاء الشرفاء .. ان ندافع عنهم كما دافعوا عنا .. ان قضيتهم تخص مصر كلها .. مصر لن تنساهم ولن تتخلى عنهم … مصر كلها ستقف معهم وستقول كلمتها .. وستكون كلمتها صفعة على وجه الظلم والإستبداد الجاثم على أنفسنا … (*) مقاله الكاتب علاء الأسوانى الشهرية فى جريدة العربى بتاريخ 30 سبتمبر 2007 (المصدر: مدونة الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني بتاريخ 30 سبتمبر 2007) الرابط: http://alaaalaswany.maktoobblog.com/?post=548412
Home – Accueil – الرئيسية