8 octobre 2002

الغنوشي : الاسلام دعوة إلى الناس كافة وسبيل الداعي الأمثل الاختلاط بالناس والصبر على أذاهم فيما إذا لم يكن مسلما ضعيفا. وفي سيرة المصطفى وقائع كثيرة تشهد على حرصه على مخالطة قومه والتعاون معهم على درء المظالم وصيانة الحقوق للجميع (موقفه من حلف الفضول، تحالفه مع قبائل مشركة ضد أخرى، تمتيعه الفئات غير المسلمة في المدينة من حقوق المواطنة …) ونحن نعيش في أوطان يشاركنا فيها من ليس على ملتنا ومن ليس على اجتهادنا ولا مناص من عمل مشترك بيننا حتى لا تغرق السفينة فيهلك الجميع. ومبدأ الامر بالتعاون على عمل الخير وتجنب الفساد أمر مطلق غير مقيد.

admire – tunisia pourqoui les tunisien ne suivre pas le model du maroc ,dans les derniere elections,pourquoi le regime tunisien ne pas faire une truce avec les islamistes comme celle du l’algerie.je pense qu’il faut s’assoir ensemble governement et islamistes et trouver une solution comme les autres pays je veux savoir tu as essayer de negocier avec le governement tunisien ou non pour le bien des tunisien qui vous aime et encore il vous aimer.

ياسين – تونس السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته، أين أنتم اليوم ممّايدور في السّاحة التّونسيّة وماهو واقع حركة النّهضة والعمل الإسلامي الذي أرسيتم قواعده في تونس ؟ وما حقيقة ما يروّج عن شخصكم في كونكم تعيشون رغد العيش « في العزّ » كما نقول في تونس؟ كيف يمكن الإتّصال بكم والإستمتاع بأعمالكم وتتبّع النّصح والتّوجيه من لدنكم .

الغنوشي :  أيها الأخ والابن العزيز: تونس في القلب والعين ،هم بالليل والنهار. متألم لما حل بشعبها الكريم وأحرارها وكرائمها وشبابها ومساجدها وعبادها وأرزاقها وسمعتها ، وسائر قطاعات شعبها ولا سيما المستضعفين وهم غالبية أهلها، غير أني مستبشر ببوادر الاحتجاج المتصاعدة التائقة الى العدل والحرية ونصرة فلسطين والعراق، وتصاعد وتيرة الأوبة الى دين الله بين شبابها وشاباتها ومختلف فئاتها. وهي لا محالة مسيرة بالغة بإذن الله غير بعيد ما تصبو اليه من تعديل لموازين القوة لصالح الشعب لصالح التغيير لصالح الديموقراطية والاسلام. وليست النهضة غير أداة من الأدوات النضالية التي اصطنعها شعبنا إضافة نوعية لتلبية طلباته المتصاعدة للهوية الاسلامية العربية واستيعاب مكاسب الحداثة في إطارها وبشروطها وإعادة ربط البلاد بسياقها الحضاري والجغرسياسي. هذا الطلب الشعبي الظمآن على الهوية أساسا لتحديث أصيل هو الذي صنع الحركة الاسلامية. ولأن هذا الطلب عميق وواسع فقد كان نمو الحركة سريعا من ناحية، وفشلت وستفشل بإذن الله كل المحاولات السلطوية وضروب القمع في استئصال هذه الحركة بل إنه بقدر ما يشتد الاضطهاد يشتد الطلب فتخرج الحركة من كل محنة أكثر شعبية وأصالة ونضجا. ذلك ما يلمسه كل دارس منصف لعقدين من اضطهادها. وما انبعاث مظاهر التدين مجددا رغم كل ما أنفق في خطتي: الاستئصال وتجفيف الينابيع من أفانين الاجرام وموارد البلاد. وصدق الله العظيم « فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون » فهل تراهم داركون عبثية هذه الخطط ومدى ما جرته على البلاد من كوارث وما عساها تفضي اليه من أهوال أعظم إذا هم لم يعودوا الى الرشد مؤثرين طريق العدل والحوار والصلح بدل الامعان في الطريق المسدود »والصلح خير ». أما عن شخصي المتواضع فالحمد لله لم يضيعني الرحمن الرحيم  » ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ». فرغم الملاحقة الأمنية الدؤوب لنا من طرف بني قومنا والاصرار على تشويه السمعة والكيد لنا مع كل القوى المعادية في ظل ظروف دولية مناسبة لهم من أجل ربطنا ظلما وعدوانا بعجلة الارهاب إلا أن أحدا لم يصدق ذلك من قبل الدول التي وإن لم تكن على ملتنا بل على ملة النجاشي إلا أن قدرا من حكم القانون لا يزال رغم انتقاصه قائما، لا سيما ونهجنا في رفض اللجوء الى أساليب العنف السياسي فكرا وعملا قد غدا نهجا معروفا لدى كل المهتمين المنصفين بالحركات الاسلامية، فنحن بفضل الله كنا السباقين في الحركة الاسلامية الى تأصيل فكر التعددية وتأسيسه في الفكر الاسلامي الحديث. وهو المنهج الذي نجى بلادنا من التورط في محرقة العنف رد فعل على عنف السلطة الأهوج. وحدث جربة المؤلم وآثاره السلبية جدا على بلادنا كفيل ببيان الى أي مدى كانت بلادنا ستبلغ أوجاعها وتتعمق وتتأصل لو أن النهضة لم تعتصم بالتعقل والتصميم المطلق على رفض الاستدراج الى نهج العنف وما أيسر الولوج في أتونه وما أعظم وأوسع كوارثه لو أن النهضة سلكت هذا السبيل .فليست شطارة أجهزة الأمن هي التي نجت البلاد من المحرقة.وانظر الى مئات الشباب التونسي الذين نجحت منظمات العنف في اجتذابهم في غياب دور « النهضة »التأطيري. الخلاصة أن الله سبحانه لم يضيعنا وحفظنا والحمد الله من التفريط في ذرة من ديننا أو وطنيتنا. مئات من إخواني غنموا في مهجرهم شهادات عليا في أرفع الجامعات، وعشرات دخلوا مجال الأعمال الحرة وبدأوا يكسبون، وعشرات آخرون يكسبون خبرات مهمة في مختلف مجالات التطور الحضاري، هؤلاء وأولئك في خدمة تونس اليوم وغدا. أما أنا شخصيا فلم أشتغل بتجارة وإنما واصلت الخطة التي اختارني اخواني لها في خدمتهم وخدمة الحركة والاسلام والوطن والأمة ودعم سياسات الحوار في العلاقة بين الاسلاميين ومختلف التيارات التحررية الأخرى في الوطن العربي وخارجه متفرغا لهذه المهمة. ومنها الاسهام في تنمية وانتاج الفكر الاسلامي. وقد نشرت لي عدة دور نشر منها مركز دراسات الوحدة العربية والمركز المغاربي كتبا مثل الحريات العامة في الدولة الاسلامية ومقاربات في العلمانية والمجتمع المدني ومناهج التغيير في الحركة الاسلامية و »من تجربة الحركة الاسلامية في تونس « .. ويمكن لمن رغب الاتصال بي أن يفعل ذلك عبر البريد الالكتروني nahdha@ezzeitouna.org فعلى الرحب به والسعة.

مراد بوشحيط صحفي بالتلفزيون الجزائري – الجزائر السلام عليكم انا متابع جيد لمسيرة الحركة الإسلامية في العالم العربي وأود أن أعرف في رأيكم ماهي التأثيرات الفكرية والتنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر على النشاط الحركي الإسلامي في دول المغرب العربي وخاصة بلادكم تونس ماهو موفقكم من الفكر التكفيري الذي كان سائدا خاصة بعد كتب سيد قطب الي اولت خطأ معالم في الطريق وفي ظلال القرآن ثم ماهو وضع الحركة الإسلامية في ظل القمع والحكومة البولوسية في تونس وأخيرا سمعنا عن إنتهاكات خطيرة في مجال الإعلام وحقوق الصحفيين والمواطنين التونسيين في عهد بورقيبة وبن علي ماهو وجه الصحة في ذلك وهل عندكم تعاون مع الحركات الإسلامية في العالم العربي وخاصة الجزائر شكرا لك .

الغنوشي : 1-الاخوان المسلمون كبرى الحركات الاسلامية منذ ظهرت في أواخر العقد الثالث من القرن الماضي. ولقد كان اسهامها كبيرا في بلورة وبسط الفكر الاسلامي المعاصر المعتدل في أرجاء الأرض مما يسميه شيخنا القرضاوي المدرسة الوسطية. ولقد عرفت في هذا الشأن تطورات أفضت بها الى رفض فكر العنف جملة والتعويل على الوسائل السلمية والسعي للاصلاح عبر المؤسسات القانونية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بدل أساليب الثورة والعنف. ومرت تونس كما شرحنا ذلك في نصوص أخرى بمرحلة التتلمذ على فكر الأخوان وفكر المودوي والأستاذ مالك ابن نبي رحمه الله. ثم أخذت في نهاية السبعينات تبحث عن تركيب معادلة معقولة بين تلك المناهج وبين التراث الاسلامي الاصلاحي التونسي ومقتضيات الواقع الراهن في ضوء نصوص الدين الأصلية ومكاسب العصر. وطبيعي أن يكون فكر التكفير بمختلف مرجعياته مرفوضا ضمن هذا المنظور الذي طورته حركتنا بمرجعياتها المركبة،إذ التكفير تبسيط يجافي طبيعة البيئات ذات الارث الحضاري مثل البيئة التونسية التي كانت أبدا وعاء ومصهرا لتلاقح واندماج وتفاعل الحضارات 2-أما عن وضع الحركة الاسلامية في ظل القمع البوليسي فهو جزء من الحالة الشعبية العامة وحركات المعارضة ولا سيما الجادة منها مع زيادة تليق بحجم الحركة وقلة النصير بل مع وجود الاستباحة الدولية لدماء حملة المشروع الاسلامي . وليس فيما يعتمده النظام القائم من سياسة قمعية ثابتة ضد كل خصومه ولا سيما الاسلاميين ما يشهد على ضعف المعارضة عامة ومنها الحركة الاسلامية بل ما يشهد على أزمته واختناقه وهلعه من الانفتاح وحاله حال المريض الذي يرتعد من الدواء فيستفحل الداء. نحن مع شعبنا صامدون نرقب الفجر في يقين أنه آت قريب بإذن الله »ويومئذ يفرح المومنون بنصر الله » وذلك رغم استمرار اعتقال أكثر من ألف من إخواننا منذ أكثر من عشرية وتحول البلاد الى معتقل كبير. أما عن حال الصحافة فحال يبعث على الأسى حتى عدت تونس من طرف منظمة الناشرين الدولي لعدة سنوات متتالية من بين العشر دول الأكثر قمعا للصحافة في العالم . وما أعلم اليوم دولة تبلغ حدتها في الحرب ضد الاعلام الجديد شبكة الانترنت مثل تونس التي انعقدت فيها أول محاكمة في العالم لمسخدمي شبكة الانترنت. فهل إن ذلك من الحداثة التي تتبجح بها السلطة في شيء؟ ولقد كان المغرب العربي عامة من بين الفضاءات التي تأثرت بمستويات مختلفة بفكر الأخوان وأساليبهم التنظيمية بما يلائم خصوصيات كل قطر. 3- نحاول أن نتواصل مع كل الحركات الاسلامية في العالم التي نشترك بها في نهج الاعتدال الفكري وأساليب العمل السلمي وذلك رغم العقبات المتزايدة المرصودة في الطريق. مما لا تتاح معها فرص ذات بال لتبادل الخبرات والافادة من التجارب الأمر الذي جعل كثيرا من الأخطاء في قطر تتكرر في قطر آخر بل في نفس القطر مما لا مصلحة فيه لأحد .

سعيد عبد الرحمن – الاسكندرية ( مصر )

ما رأيك بمذكرة النصيحة التي أرسلها شباب جماعة الاخوان المسلمين لمرشدهم ، وهل تعتقد ان هناك ما يسمى جيل الحركة الاسلامية على الانترنت قد بدا يتشكل خاصة مع حالة غياب – او تغييب – الرأي داخل اغلب الحركات الاسلامية …. ومع عدم وجود حراك قيادي وهيمنة جيل التأسيس على معظم مفاصل الحركة وعدم رغبتهم في التغيير بدعوى توريث الدعوه والخبرة والخوف على الحركه . 2-هل تعتقد أن حركة النهضه قد قطعت شوطا بعيدا في مسألة اختيار القيادات واشراك قواعد الحركة في اختيار مكتب تنفيذي الحركه. 3- هل مازالت حاسة النقد الذاتي التي تعلمناها منكم موجوده خاصة بعد محنتكم الأخيره (محنة 1990) … أم ان ذهنية التبرير وفكر المحنه …الكربلائي (النموذج الاخواني ) .. هو المسيطر الآن . الغنوشي :  السلام على كنانة نبينا أرض البطولة والأمجاد والاسهامات الحضارية العظيمة. 1- أما عن هذه المذكرة فلم يبلغني عن نبإها شيء ، وأن يتوجهوا لمرشدهم بالنصح والمشورة فمؤشر صحة ورشد. أما عن الانترنت فابداع عظيم أسهم أيما اسهام في التواصل والتعارف بين البشر وهو مقصد أسنى من الخلق « لتعارفوا » وذلك رغم العوارض السلبية. والحياة نادرا ما قدمت لنا خيرا صرفا. وما غلب خيره فهو خير وإن خالطته شوائب من نقيضه. وما من شك في أن الاسلام من أعظم من أفاد من هذه الثورة الكنولوجية وإذا صح أن جيلا من الشباب ممن يتواصل ويتناصح ويتشكل عبر هذه الشبكة. وما أحسب أن ذلك يشكل بديلا عن الحوار والتشاور والتثاقف داخل أطر أخرى عسير أن توفرها الشبكة أو تكون متاحة للجميع ولكن ذلك بالغ الأهمية في كسر احتكار الاعلام الرسمي أو شبهه للكلمة وإتاحة فضاء مستقل عن كل رقابة غير رقابة الضمير ورعي مقتضيات أدب الحوار، وحري أن يسهم في تطوير الفكر الاسلامي عبر نقد التجارب والممارسات الخاطئة، لا سيما في ظل ظروف القمع السياسي والبوليسي الذي كثيرا ما حشر الحركة الاسلامية في مواقع الدفاع عن النفس والخوف من كل تطور وانفتاح وتغليب نزوعات المحافظة وقلة أو ندرة مناسبات وفضاءات الحوار داخل الحركة الاسلامية التي تعيش غالبا في تأهب دائم وانتظار للأسوأ لزوار الفجر ما يجعل التنظيم باعتباره ملاذا للمقاومة والمحافظة على الوجود يحتل المنزلة الأسنى في الحركة ويبدو إزاءها الحوار الفكري خاصة ضربا من الترف لا يتسع له الحال. ورغم اطلاعي المحدود على تفاصيل التنظيمات الاسلامية المصرية القائمة فقد لا أشاطر الأخ الكريم تقويمه الذي يبدو لي مبالغا في إبراز وتضخيم السلبيات حتى مع الاقرار بوجودها ضمن الظروف السياسية التي ذكرت ، ذلك أن تلك التنظيمات لو كانت من السوء والانغلاق والضيق بالمخالف وقمعه وفق ما ذكر الأخ الكريم لما تم لها أن تنهض من تحت الأنقاض بعد عقدين من الاضطهاد المركز الواسع والمنهجي الاستئصالي،وما أمكن لها أن تغالب بعد ذلك نهج الضرب على المفاصل الذي أخضعت له منذ عقدين وهي لم تنجح في حفظ الكيان بل انفتحت فيما يبدو على محيطها ونجحت في التفاعل الرشيد مع مجتمعها المدني مستفيدة من دروس الماضي في النأي بنفسها عن كل تفكير في اللجوء إلى العنف فعلا أو رد فعل وكذلك مقاومة كل إغراء بالاستحواذ على مؤسسات المجتمع المدنيحتى ولو أتاحت ذلك صناديق الاقتراع والقصد الواعي بدل ذلك الى المشاركة والتعاون مع كل التيارات . ويتجلى هذا الرشد أيضا في تعاملها مع الحكم ومع المعارضة إيثارا للتعاون والحوار بدل التصادم. وأداؤهم السياسي في الانتخابات النيابية وفي البرلمان يبدو أداء معقولا إذا لم يكن جيدا كذا استيعابهم لأوسع قطاع من نخبة الطبقة الوسطى من الجامعيين والأطباء والمهندسين والمحامين. فضلا عن القطاعات التقليدية واحتفاظهم عامة بموقع الطليعة في الحركة الاسلامية والسياسية عامة وبوحدة صفهم وحملهم الجاد الثابت لقضايا الامة الكبرى ولا سيما القضية الفلسطينية وإسهامهم في حركة الشارع على هذا الصعيد،كلها مؤشرات مهمة قد لا تشهد لمبالغات الأخ في التقدير والتقويم وإن كان قدر منها قد لا يستبعد وجوده، ولربما قدرة الحركة على استيعاب أهم قطاعات النخبة من المحامين والجامعيين وغيرها ستسهم غالبا في دفع حركتهم الاخوانية بسرعة أكبر على طريق مزيد من التطوير والانجاز الحضاري ولا سيما على صعيد الاستيعاب الأكبر للمشكل الاجتماعي المتفاقم تأزمه وتطوير ثقافة الثقة في الجماهير بعد الله والقناعة بحركة الشارع باعتبارها من أهم أدوات التغيير، وهو ما لا تزال أدبيات الحركة الاسلامية فيه تشكو بعض الفقر وكذا التعاون في التصدي لزحف العولمة الرأسمالية المتوحشة بالتعاون مع كل التيارات العالمية المتضررة من العولمة والمكافحة ضدها إن تطوير أدبيات ثقافية نضالية على هذا الصعيد مهم جدا لمستقبل الحركة الاسلامية والساحة عامة. وتعتبر المسيرة العظمى التي تولت الرابطة الإسلامية ببريطانيا القريبة من الاخوان تنظيمها بالتعاون مع النقابات والحركات المناهضة للعولمة مؤشرا لامكان لقاء استراتيجي مهم جدا بين تيار الوسطية الاسلامية وبين التيار العالمي المناهض للعولمة. أما عن حركة النهضة وتأصل الثقافة الشورية الديمقراطية في صفوفها فأنا فعلا مطمئن لذلك، فقد عقدت الحركة السنة الماضية مؤتمرها السابع وذلك خلال عقدين وتوالى عليها أكثر من سبعة رؤساء وتداولت القيادة أجيال متتالية كلما أطاح الاستبداد بنخبة قيادية حلت محلها أخرى.ولقد كان ذلك بعض ترجمة لما أصلناه وعمقناه من ثقافة ديمقراطية اسلامية تعددية لا تستثني ولا تقصي أحدا بسبب فكرته وتقبل بالاحتكام الى صناديق الاقتراع من دون أي تحفظ على حق أي تيار أن يحكم إذا نجح في الحصول على تفويض شعبي حقيقي حتى وإن كان شيوعيا. نحن مطمئنون ولكن دون غرور فلا تزال الحاجة الى تعميق الثقافة والممارسة الديمقراطيين في حياتنا نحن العرب والمسلمين بسب رسوخ الانفراد والاستبداد وشرعية الغلبة مصدرا للسلطة في تراثنا الأدبي والفقهي وهو ما شكل أفدح ثغرة في تراثنا ولج الينا منها وباء الانحطاط ولا يزال يتفاقم أثره المدمر حتى أوهى الجسم وأقعده، لا سيما بعد أن عززت أدوات الحداثة سلطان الدولة في الرصد والقمع. .

احمد عيسى – القاهرة ( مصر ) الأستاذ الفاضل أ/ راشد الغنوشي …لا يسعنا الا أن نعبر عن سعادتنا تجاهكم أخانا الحبيب ..نحن ابناءك …أبناء الحركة الاسلامية في مصر ..التيار التجديدي ..تربينا على رؤاكم التجديدية ووجدنا فيها خلاصا من ثقافة البؤس والفقر التي تلف ما حولنا هنا ..اسئلتنا لك هنا أستاذنا الحبيب تتعلق بتطوير جماعة الاخوان المسلمين ..خاصة وأن التنظيم المصري الحالي يحتكر في الغالب الحقيقة الاخوانية المطلقه ، و أي من يحاول التطوير يتعرض للتهميش و التضعيف …. 1- كيف ترى مستقبل التنتظيم الحالي ..خاصة مع رفض المراجعه بعد 11 سبتمبر وتغييب المفكريين لصالح الاداريين والحركيين . 2- بماذا تفسر ظواهر الخروج الدائم للعقول المفكرة للجماعه …د/حامد عبد الماجد قويسي ، أ/ كمال الهلباوي ..الذي يدعي اخواننا أنه تأثر بحضرتك سلبا ، د/ خالد الحروب ، د/عصام البشير ….هذا غير التخريجات السلبية و التقييمات المحبطه عن د/عصام العريان ..و د/عبد المنعم أبو الفتوح …. 3- ما رأيك في ثقافة العسكرة التي نتربى عليها في المحاضن ..قياده وجندية …كتائب ….معسكرات … و تأويل بعض المفاهيم في رسائل البنا عليه رحمة الله خاصة في مسألة منهج الجماعه في التغيير .. باستخدام قوة الساعد و السلام … 4- ماذا عن حيرتنا بين الأمه والدوله .. بين الاصلاح و الحكم … وماذا عن الخطاب الحاشد الذي يتحدث عن دوله اسلامية قادمه لا محاله تزلزل عروش الكفر و الطغيان ، وماذا عن أستاذية العالم ..خاصة بعد 11 سبتمبر .

الغنوشي : أحيي اخواني وأبنائي في مصر الحبيبة ويشرفني أن يكونوا- وهم في منبت شجرة الاصلاح التي قد تفأينا ظلالها وتغذينا من ثمارها اليانعة: الافغاني وعبده ورضا والبنا وقطب وعودة والغزالي وسيد سابق والقرضاوي والبشري وعمارة وهويدي..الخ- من بين من أفاد من كتاباتي المتواضعة. ورغم أني لست على معرفة واسعة بتفاصيل الأوضاع التنظيمية الاخوانية المصرية إلا أني لست أرى جملة حال الاخوان بالبؤس والسوداوية التي تصورون، وذلك من خلال تتبعي لمسيرة الحركة هناك خلال الربع قرن الأخير وما حققت من انجاز على أصعدة كثيرة جعلت منها بشهادة عديد الدارسين المتخصصين طليعة المعارضة والأكثر نفوذا ورسوخا في مؤسسات المجتمع المدني، والمتمتعة بقدر غير قليل من الاحترام والاعتبار على نحو يجعل كل تحرك شعبي لا يشارك فيه الاخوان لا يرجى له نجاح كبير، وذلك بعد أن ذوت وتهمشت التيارات العلمانية وسقط خيار المزايدة والعنف باسم الجهاد. وهل قليل أن تحافظ حركة سياسية طيلة ثلاث أرباع قرن تزيد على موقع الطليعة في مجتمعها وتمتد بدعوتها الى عشرات من البلاد القريبة والبعيدة في احتفاظ بوحدتها ونموها واستقطابها لأوسع قطاع من النخبة الفاعلة في مجتمعها.،الأمر الذي يجعل اتهامها بالانغلاق والتحجر والمنزع العسكري في التسيير تعوزه الاثباتات المقنعة وإلا لكانت قد تشققت وتشظت ، فما هي بحزب حديدي حاكم حتى يشد اليه كل هذه الجموع بسوط الدولة وغنائمها. إن الاعتراف بتوفر هذه الحركة على قدر كبير من المرونة الفكرية والتنظيمية والاعتدال ضروري لتفسير هذا النمو المتواصل والوحدة القائمة واستيعاب الكفاءات المتنوعة. ولا يبعد أيضا ان يكون قدر غير قليل من نزوعات المحافظة في حركة مضى على تأسيسها قرابة قرن موجودا ومفهوما ويرجى من تزايد نفوذ وأحجام النخب الجامعية والفئات الوسطى أن يساهم في إنجاز تطور مطلوب في هذه الحركة لتستكمل عناصر الاقتدار القيادي في أهم دولة عربية مؤهلة وحدها لقيادة المنطقة والأمة.

Gabsi -tunisia assalamou aliekom :pourquoi pas revenir a tunis et stoper cet bataille avec ben ali ce mieux que tous soit amies et freres , porter l ‘honneur et terminer tous et la tunisie et a tous ; il vous que vous soyer bien courageux et revenir a ton pays avec tous les autres et je suis sur que ben ali va accepter votre geste politique avec poulitesse sallam .

الغنوشي : سيحدث ذلك إن شاء الله.

محمد الطاهر – مهاجر تونسي السلام عليكم بعد هذه الهجمة الشرسة على كل ما هو وطنى وإسلامى تحت عناوين مختلفة محاربة الإرهاب متطرفين وغيره فهل ستبقى الحركة الإسلامية فى تونس تطالب بالمصالحة الوطنية الشاملة وبالعفو التشريعى العام وتجعل منه شعارا لاتنازل عليه لتبحث بجدية عن وسائل أكثر واقعية وهى ترى شركائهاكيف يديرون العمل السياسي فى تونس؟؟؟ إلى متى ستبقى حركة النهضةفى المهجرفهل لقلة الرجال فى تونس أم أن الإستثناء الذى طال أمده أصبح واٌقعا هل أكثر من عشرة سنوات بالمهجرغير كافية للإقناع أن كل من غادروطنه بمرور الزمن يبتعد عن همومه وقضاياه هذا بالنسبة للأفراد فما بالك بالجماعات هل أن تواجد الحركة على جبهتين ييسر عملية المصالحة أو الحوار مع السلطة إن توفرت الشروط أم يعقدها.

الغنوشي :  مطلب العفو التشريعي العام هو مطلب وطني ومدخل ضروري لكل إصلاح الاصلاح الشامل بالوسائل السلمية المتدرجة هو منهاجنا ولكل وجهة هو موليها . – تطور وسائل الاتصال خفف إلى حد كبير من أهمية المكان لصالح امتلاك هذه الوسائل. كم في داخل البلاد من ملايين محرومين من كل فرصة للتعبير والتغيير وحتى من مجرد الاطلاع على واقع بلادهم ويتلهفون على كل فرصة للاطلال على واقعهم المحلي والتأثير فيه من خلال وسائل الاعلام الخارجية. وليس مهما جدا أن نضيف إلى السجن الكبير نزلاء آخرين. ونحن إن شاء الله عائدون في الوقت االمناسب.

al khayam – france bonjour comment expliquer vous la défaite de votre parti ennahda face au régime tunisien. Est ce la resultante d’une repression féroce de la part du régime et/ou le fruit d’une surenchere de l’aile radicale de votre parti ? Quel est votre stratégie pour acceder au pouvoir en Tunisie. Etes vous prêt à participer par exemple à un gouvernement d’union national en ayant ben ali comme président de la république. Est ce que le départ de ben ali est une exigence de votre part? Si vous avez le pouvoir, allez vous remettre en cause le code du statut personnel Cordialement ..

الغنوشي : لو كان مقياس الهزيمة والنصر هو الوجود في السلطة أو في السجن لما قامت ثورات ولا حركات تحرر مكنت المستضعفين وأطاحت بالمستكبرين ولاعتبر منديلا طيلة 26 سنة مهزوما وآلاف القابعين في سجون دول القمع أو الاحتلال الاسرائيلي مهزومين ولاعتبر جلادوهم منتصرين وما أحسبك ممن يقول بذلك. إن النصر يصنع في أعماق النفوس وفي التمسك بالمبادىء والبات على الحق ورفض الاذعان لمنطق الغالب وسطوة القوة المتحكمة وتلك هي المقدمة الرئيسية للنصر بل هي القسم الأعظم من النصر وتاتي البقية في عالم الواقع. ليس امتلاك السلطة حتى عبر صناديق الاقتراع استراتيجية لحركتنا ضمن الظروف المحلية والدولية القائمة وإنما الاصلاح والدعوة إليه : الاصلاح بين الخالق والمخلوق وبين مختلف التيارات الوطنية، بين الدولة والمجتمع هو المقصد الاسنى والاستراتيجية الأعظم لحركتنا وأقصى طموحنا في موضوع السلطة في المدى المنظور المشاركة المحدودة وغير المغشوشة للاسهام في إنقاذ الاوضاع المتردية والمنذرة. – ليس مشكلنا مع شخص الرئيس ولكن مع منهج الحكم الفردي. – ليس تغيير مجلة الاحوال الشخصية من أولوياتنا وفي كل الحالات نحن لا نعمل على الوصول إلى السلطة.

مهاجر – تونس أستاذنا الكبير , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,,, أسأل الله لنا ولكم الثبات والتأييد ,,, لقد طالت محنة الإسلاميين في تونس ، فهل لهذا الليل من صبح ,, والله إني أريد أن أسألك عن المخرج ويتمثل أمامي ما دار بين خباب بن الأرت وبين رسول الله … واعلم يا أستاذنا وشيخنا المجاهد إنه ليس استعجال ولا نكوص ، ولا استسلام لا والله وإنما البحث عن تخفيف ما أمكن من الجراحات التي طالت كل الإخوة تقريبا .. فأنتم ترون أن الإسلاميين( لا بواكي لهم ) في حين إذا سجن أو وقعت مضايقة أي واحد من المعارضين الآخرين تهب القوى الغربية ومنظمات حقوق الإنسان للدفاع عنه ,, لكن نرى صوتها خافتا في الدفاع عن الإسلاميين الذين طالت محنتهم .. أليس من المفيد البحث عن مخرج نحن نسعى إليه , وما لايدرك جله لا يترك كله … والسلام عليكم ورحمة الله أحد تلامذتكم ومحبيكم

الغنوشي : شكا الاصحاب المحاصرون في مكة لنبيهم ما يلقونه من عنت وتنكيل، وكان عليه السلام متكئا فنهض وذكرهم بما كان يلقاه المؤمنون من قبلهم على يد الطغاة ودعاهم إلى الصبر ووعدهم بالجنة إن فعلوا ذلك. ألسنا مستيقنين أننا نحمل نفس الدعوة ونفس الرجاء في موعودات الله إن نحن صبرنا واحتسبنا. ولم نيأس ولم نتوانى عن إصلاح أنفسنا ومن حولنا والدأب على غرس الفسائل.

Abou Saber – tunisia Dear Mr. Ghannouchi, i have three Questions: 1- There is a big diffirence between that what you are writing in your books and that what you are doing: If i read your books i think you are a very open man who respect other Opinions but in the reality you are persecuting every opposition in your mouvement (Exemples are too much). 2- why you dont take lecons from your history. you are doing always the same misstakes. 3-if i look at your your mouvement i think that it is a non muslim mouvement. whenn you will get up.

الغنوشي : التناقض بين القول والفعل من أشد المبغوض في ديننا ونرجو الله العون على نفوسنا حتى نستقيم كما أمرنا وحتى نبرأ من أوصاف المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون. وإذا رأيت فينا شيئا من ذلك وتثبت منه تفعل خيرا إذا نبهتنا إليه ولك منا الشكر والدعاء. ويسرنا جدا أن تعلمنا ما ينفعنا في أمر ديننا وحركتنا ولسنا ممن يستنكف سماع النصح الصادق حتى لا نكون مندرجين تحت هذا الصنف: وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم. وليتك تتفضل علينا ببيان واضح لهذه الأخطاء وهذه الدروس فنتعلم منك شاكرين. أما تهمة الكفر التي وصمتنا بها فنستغفر الله لك ولنا ونرجو الله أن نلقاه جميعا على الإسلام.

بدون اسم – تونس

7yakom allah wa jazakom kola kiran ana chab tounis ou7ayika 3ala ma komta bihi fi sabil allah mais la question por quoi les tunisiens sont une idee mauvise au propy l islam et al nahda et je vous dommande vous et tous les freres de bien travailler (wa man youklis allah youklissho) et faire la solution a tunis parce que nous sommes dans une situation dangeureuse tres allahoma arina al7aka 7akaho wa ourzoukna ittiba3eh ya akhi rached ina al chakoa li allah mais tounis fi haouia il demontrer qu il y a des rijales la yakafona illa allah wa al salamo alikom الغنوشي :  جزى الله الأخ الحبيب كل خير على مشاعره الطيبة وحسن ظنه في إخوانه ونرجو الله سبحانه وتعالى أن نكون خيرا مما يظنون وأن يستر ما لا يعلمون وأن يزيدنا ثباتا على دينه ويقينا في انتصار دعوته مهما ادلهمت الظلمات وأن يوفقنا إلى عمل صالح نسهم به في تنوير شعبنا بنور الإسلام وتقريبه إلى منهاج الفلاح في الدنيا والآخرة. إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.

عبد الكريم احمد – كوردستان العراق

السؤال الي فضيلة الشيخ راشد الغنوشي هو بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في كوردستان العراق كافراد وكجماعة المعتدل الاسلامي هنا نهتم بتوجهات فضيلتك ونقرأ كتاباتك ، لانكم تعبرون عن القضايا بشكل سليم ووسطي ، نرجو من فضيلتكم ان تخبرني عن مدى اهتمامك بقضية شعب كوردستان في العراق وعن ارائك حول هذا الموضوع؟ واشكركم جزيل الشكر والسلام عليكم . الغنوشي :  شعب كردستان في طليعة شعوب الأمة المسلمة من حيث صلابة المعدن وصفاؤه وعلو الهمة والغيرة على دين الله ومضاء العزم في إعلاء كلمته وحمل سيف الإسلام ومصحفه على مر التاريخ ويكفي هذا الشعب فخرا أن قدم للأمة سلسلة من الاعلام العظام مثلوا مصابيح في ليالي الدجى وشقوا للأمة طريق الخلاص والنصر. ويكفي على سبيل الذكر لا الحصر إيراد أسماء مثل صلاح الدين وابن تيمية وبديع الزمان النورسي. ولقد كانت ولا تزال المآسي التي تعرض لها هذا الشعب الابي تدمي قلوبنا وتضاعف آلامنا وهي نتيجة لما أصيبت به الأمة من سقوط دولة الفكرة والعقيدة الجامعة وحلول دولة العنصر والقومية الشوفينية العلمانية محلها. فتمزق الكيان الواحد الجامع لصالح الحروب الاهلية بين أجزائه بدفع وتحريض من القوى الأجنبية فسالت دماء بين الكرد والترك والعرب والفرس مما لم يعرفه تاريخنا قط. وامتد هذا السرطان داخل كل قومية فتحارب العرب وتحارب الكرد …

البراء العربي – تونس

99,52% – تونس

when r u goign to come to tunisia ,is it soon, hope so الغنوشي : ويقولون متى هو؟ قل عسى ان يكون قريبا.

Muslim – amarika

Assalam Aleikoum Wa Rahmatou Allah Wa Barakatouhou Dear brother Rached, I wanted your honest opinion about the following subjects: 1. What to do about the brothers held in tunisian jails 2. How you see the future of Islam in Tunisia from practical and political perspectives. 3. Why didn’t the Ennahda movement defend its right to exist and its right to practice even with force 4. How can influence things from afar these days 5. How to be of help Wa Assalam aleikoum, and may allah ease things soon الغنوشي : 1- مطلوب مواصلة التعريف بمظلمتهم والوقوف مع عائلاتهم ماديا ومعنويا ومواصلة حمل الراية التي سجنوا من أجلها والدعاء لهم بالفرج. 2- أنما تعيش العقائد بقدر تضحية أهلها من أجلها ولن يكون مستقبل الاسلام في بلادنا إلا زاهرا بإذن الله بعد كل هذه التضحيات التي بذلها مئات الآلاف من المؤمنين والمؤمنات في سبيل إعلاء رايته. 3- ليس من منهجنا استعمال القوة في فرض ما ندعو إليه. وبذلك حرمنا أجهزة القمع من فرصة لتسويغ القمع وتكميم كل صوت حر فظهرت في العراء على حقيقتها بدون أي أصباغ. كما جنبنا بلادنا التردي في أتون التحارب الأهلي على غرار ما حصل في بعض البلاد الشقيقة نتيجة تسرع بعض الشباب الذين عادوا وأعلنوا توبتهم وتبرؤهم من منهج العنف ولكن بعد أن سالت أنهار الدماء فليست شطارة أجهزة الامن وإنما تعقل النهضة. 4- أداء حق المسلم على المسلم من بذل الوسع في نصحه ونصرته ماديا ومعنويا.

محمد العيادي عماري – نيوزلنده

بـــسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ماهي حظوظ النجاح في تحقيق تحول نحو الديموقراطية وتحقيق الحريات في البلدان العربية أساسا في ظل حرص الأنظمة الغربية – فرنسا بريطانيا وأمريكا -على منع أي تحولات من هذا النوع والتي من شأنها أن تفوت عليها وصايتها على منطقة مهمة من العالم؟ . الغنوشي : مما لا ريب فيه أن الدعم الغربي غير المحدود للأنظمة الديكتاتورية في بلاد العرب والمسلمين معرّة في جبين الديموقراطيات الغربية وعائق أساسي أمام نضالات شعوبنا من أجل تحولات ديموقراطية حقيقية ولكن إرادة الشعوب عندما تعزم وتصمم لا راد لها وبالغة بإذن الله أهدافها ولو بعد حين وتضحيات أكبر في استعادة سلطانها على حكامها ومواردها. فليس غير الله إلها. قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء.

خالد أبو جهاد – استراليا

فضيلة الشيخ راشد الغنوشي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة لكم واني احبكم في الله سؤالي لفضيلتكم هو: كيف يمكن الاستفادة من تجربة الحركة الاسلامية في تونس وغيرها من البلاد الاسلامية وكيف يمكن تقديمها في صورة عبر لاجيال الصحوة اين هي المؤسسات ومراكز الابحاث القادرة على المواجهة الحضارية والفكرية مع الغرب وجزاكم الله خيرا . الغنوشي : أيها الأخ والابن العزيز وإن ما تسأل عنه لعظيم النفع وحري بالدرس والاهتمام ولا يتسع له هذا المقام وحسبنا تنبيه أجيال الشباب إلى أولوية الاعتقاد الصحيح والاستقامة التربوية والمحبة في الله وزرع فسائل الخير حيثما كنا دونما يأس أو قنوط. وتجنب نقائضها من التشدد والتكفير وأساليب العنف والكراهية والفردية.أنصح شباب الاسلام أن يرفضوا الاستدراج الى محرقة العنف فعلا أو رد فعل في غير جهاد ضد محتل أو دفعا لعدوان أجنبي وما سوى ذلك من حسم لمشكلات ومظالم داخلية فمهما عظمت فليس من سبيل للتعامل معها غير الالتزام الصارم بالوسائل السلمية والصبر والمصابرة وتعزيز الثقة بعد نصر الله ومعيته في قدرات شعوبنا وتوعيتها وحشد صفوفها للضغط على الظالم ومحاصرته بسلطة الراي العام وحركات الاحتجاج في الشارع والاعتصامات ومواصلة ذلك حتى تذعن السلطة لمطالب الجماهير وتنزل عند إرادتها أو تذهب غير مأسوف عليها .احذروا المتعجلين والمتشددين وطلاب الدنيا بالدين والمتمركزين حول أنفسهم.

أبو حامد – الكويت

قدت إلى جانب آخرين الحركة الاسلامية في تونس إلى الهاوية، حيث جعلتموها حطاما بعدما كانت قوة يحسب لها ألف حساب. لماذا لم تكن لديكم الجرأة وتقدموا استقالتكم نهائيا من قيادة الحركةو تفسحوا المجال لغيركم؟ صرحت سنة بعد انقلاب 87 في تونس بأن  » ثقتك في الله و في بن علي ( الرئيس ) كبيرة » ما الذي دعاك إلى قول ذلك و أنت متأكد من كثير من الأمور المعاكسة؟ هل تساندالآن كما في السابق الرئيس صدام حسين؟ وماهو تبريرك للقاء و موالاة صدام حسين الذي فعل الكثير بأبناء شعبه و بدد طاقات شعبه في حروب ضد دول اسلامية هي ايران و الكويت؟ كونداليزا رايس عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي قالت بأن الولايات المتحدة قد أصبحت قوة محررة للعالم الاسلامي. هل تقبل بأن يساعدكم الأمريكان في الحرب على النظام التونسي كماهو الحال في العراق؟ . الغنوشي : لقد كانت حركة النهضة ضحية استبداد الحكم البورقيبي طيلة مرحلية الثمانينات وتواصلت المحن بعد ذلك ولقد حاولت مع اخواني طيلة هذه الفترات تجنيب البلاد صداما أرادته السلطة منذ الإعلان على الحركة سنة 1981 ولست أدري كيف يصبح الضحية متهما لديك فالذي دفع البلاد الى ما آلت اليه هو السلطة التي رأت في الحركة الإسلامية خصما سياسيا لا قبل لها بمواجهته من خلال العمل السياسي وصناديق الإقتراع فالتجأت الى قوة البوليس لإقصائه وتصفيته. ومساندتنا للسلطة القائمة سنة 87 دليل على استعدادنا للتعايش السلمي وايجاد حلول للمشاكل القائمة أنذاك ولكن رغم ذلك كان الرد قمع الحركة واضطهادها بوحشية. أما عن لقاء صدام حسين وموقف الحركة مما جرى في الكويت فلقد أدانت الحركة منذ البداية احتلال الكويت من طرف صدام حسين كما أنها دعته الى الإنسحاب من الكويت ولقد كانت زيارتي للعراق ضمن وفد إسلامي لهذا الغرض لا لتزكية الاحتلال. ولازالت حركتنا ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول وتدعو الى حل المنازاعات بالطرق الدبلوماسية والتفاهم. وأخيرا أنبه السائل الكريم إلى أن الشماتة ليست مما يحمد عقباه.

أبو ذر – فرنسا ايها السادة لقد وددت المشاركة بسؤال في الحوار مع الاستاذ راشد ولكن مع الاسف سؤالي لم يدرج اسمحوا لي ان هذا الاسلوب الانتقائي الذي يتجنب الاسئلة الحرجة هو اسلوب لايخدم الحقيقة – بل يمارس التسويق -le marketing politique فاذا كان لابد من المديح للمسؤول فانا لااقدر على ذلك – الحقيقة ساطعة ولن يستطيع احد اخفائها – من جديد هذا سؤالي الأستاذ الفاضل نشكرك على حرصك وعملك على الحضور الإعلامي للمشروع الإسلامي العام وللقضية التونسية في المنتديات والملتقيات ومن خلال الانترنت ولكن الملاحظ يرى آن حركة النهضة التي هجرت مؤسساتها بقيادتكم ….بينما يدفع الآلاف من أبنائها ضريبة الحرية ويواجهون القتل البطيء في السجون التونسية منذ اكثر من عشر سنوات مازالت لم تستفد من المحنة بعد وتواصل الدعوة إلى مواجهة السلطة نيابة عن المجتمع – وتدفع بذلك أي إمكانية للمصالحة إلا في إطار ما يسمى بالمصالحة الوطنية الشاملة – وهو خطاب برزت هشاشته بعد سنة واحدة من تبنيه كخيار مرحلي – اليس من الحكمة البحث عن مخارج تدفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر – وهو فقه اعتمدته تيارات وأحزاب – يهزأ منها اتباعك- ونجحت في حفظ كيانها – ألا ترى أن لكل مرحلة رجالها وان بعض الدراويش- والمعذرة على التعبير- الذين يتصدرون العمل السياسي في حركة النهضة في المهجر في حاجة إلى فقه ودراية لادارة معركة اكبر من حجمهم الا تري ان حزب النهضة يفتقد الى استراتيجيا ورؤية واضحة لادارة المعركة وان الجانب الشخصي لزعامتكم طغى وحال دون بروز كفاءات وطاقات اختارت الاستقالة وتركت الساحة للمحترفين الذين يتعلمون الحجامة في رؤووس اليتامى كما يقول المثل الشعبي ‘ هذه بعض الأسئلة ونرجو ان تتفضلو بالاجابة الواضحة والصريحة مع الشكر على الجهد والسلام ابو ذر مهجر – فرنسا

الغنوشي : بالنسبة للآداء السياسي لمؤسسات الحركة في مختلف أطوارها فإن في رصيدها مالا يختلف فيه إثنان : – انها جنبت البلاد كوارث ولم تستدرج الى مستنقع العنف ورد العنف رغم ما تعرضت له. – أنها حافظت على وحدتها في مختلف مواقعها في السجن وفي داخل البلاد وفي المهجر رغم حجم المحنة وشراسة المطاردة. – ما وفقها الله إليه من التواصل مع شعبها ومختلف مكونات المجتمع، مما كان له إسهام معتبر في إعادة الأمل الى شرائح عريضة من شعبنا وأبان على فشل مشروع السلطة في الإجهاز على الحركة الإسلامية. – نجاحها في الإبقاء على نقاء صورة الحركة في الداخل والخارج رغم ما رصدته السلطة من امكانات لتشويه الحركة وربطها تعسفا بالإرهاب – تأمين أوضاع أبنائها المهاجرين في وضع دولي متوتر ضد العديد من الحركات والتيارات الإسلامية المتطرفة. أما إذا كان المقصود بفشل الأداء السياسي في حل المشكل السياسي مع السلطة القائمة فإن التسوية بين طرفينمنوطة باستعداد الطرفين ومن جهتها فالحركة لم تغلق باب الحوار والبحث عن حلول للمصالحة وتجاوز الماضي وشجعت كل محاولة جادة في التوسط والبحث عن حل. كلمة أخيرة للآخ أبو در : بقدر ما نقر لك بحقك في نقد الحركة وأداء مسؤوليها فإن نذكرك ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) ب: – يقول الله تعالى ( قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) . – يرى العلماء من سلفنا الصالح أنه لو كان في وسع المسلم أن يقول قولا حسنا وقولا أحسن وجب عليه أن يقول الأحسن.

Ahmed – FRANCE Bonjour professeur Ghannouchi Comment vous comptez réagir en tant que parti politique au élection presidentiel de 2004 ? est est-ce que vous vous concertez à ce sujet avec les autres ? forces de l’opposition credibles

الغنوشي : لقد أعلنا منذ انعقاد مؤتمر الحركة السابع عن موقفنا المبدئي من أننا سوف لن ندخل في منافسة في هذه الإنتخابات ونحن مستمرون في التنسيق في كل القضايا الهامة مع المعارضة الوطنية الجادة.

ابو ايوب الالفاسي – تركيا

هل لديكم الاستعداد لبدء حوار فعلي مع الحكومةالتونسية من اجل مناخ سياسي اكثرانفتاحا . الغنوشي : دعت الحركة ولازالت تدعو الى مصالحة تطوي صفحة الماضي وتضع بلادنا في مسار جديد يتسع للجميع ويوفر مناخات ملائمة من الحرية والديموقراطية والتعايش بين مختلف الفرقاء. وتونس ليست أقل ولا دون شعوب أخرى كثيرة عرفت طريق التفاهم والتصالح بعد التصادم والإضطراب. وحركتنا رغم الإضطهاد والقمع الذي طالها لازالت تؤمن بأن لا سبيل الى حل مشاكل البلاد الا من خلال وضع تونس في طريق الحرية والديموقراطية.

طاهر على – تونس : بسم الله الرحمان الرحيم حياك الله شيخنا الجليل و أطال الله في عمرك و أعادك إلى وطنك معززا ما هي في نظرك الآفاق المستقبلية للقضية الفلسطينية و للعالم العربي و الإسلامي في ظل التحديات الدولية الراهنة و بعد تنامي العربدة الأمريكية في العالم و الضربة شبه الأكيدة للعراق ؟ .

الغنوشي : السلام عليك ورحمة الله وبركاته وحمعنا الله وإياك في وقت قريب في بلدنا الحبيب. القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية الأولى وانتفاضتها الباسلة هي الشريان النابض في جسم الأمة الذي يغذيها ويبعث فيها الحياة والكرامة والعزة وهي بهذا نقطة البداية لإعادة صياغة الأمة من جديد حيث المبشرات وارهاصات النصر عديدة رغم قتامة المشهد الحالي وزمن العلو الصهيوني في الأرض بدأ عده التنازلي.

أبو فاطمة – تونس ماهو برنامجكم في تونس في المستقبل وماذا قدمتم للشباب التونسي المتواجد في السجون التونسية .

الغنوشي : يعد إيجاد مصالحة وطنية شاملة وتوفير مناخات ملائمة من الحرية والديموقراطية تسمح لكل أبناء تونس التعايش فيها والتعاون من أجل خير شعبها وارساء تقاليد الحوار كأسلوب لحسم الإخنلافات بين مختلف الفرقاء السياسيين العمود الفقري لبرنامج الحركة السياسي انطلاقا من قناعتنا بأن لا تنمية ولا ازدهار للمجتمعات دون توفير الحد الأدنى من الحرية والكرامة لأفرادها.

إسلام المصري – مصر بداية أحيي الشيخ المجاهد الأستاذ راشد الغنوشي ونسأل الله أن يعطيه الصحة والعافية وأن يمن عليه بالعودة لوطنه حرا عزيزا . سؤالي : ما مدي ارتباط حركتكم فكريا بجماعة الإخوان المسلمين ؟ وما تصورك لمستقبل الحركة الإسلامية في تونس في ظل النظام القمعي الحالي ؟ .

الغنوشي : علاقتنا الفكرية وطيدة بجماعة الأخوان المسلمين وبكل الحركات والتيارات الإسلامية الوسطية.أما مستقبل الحركة الإسلامية بتونس فيقيننا في الله أنه حافظها ولن يضيعها لأنها استجابة طبيعية لحاجة متأكدة لشعب تونس المسلم.

ABDALLAH – BILED ALLAH salma alioukom Mr Ghannouchi je suis un étudiant tunisien j’ai été victime de certaines mesures arbitraires du régime du faite que j’avais un proche qui appartenait à annahdha je pense que votre mouvement ne fait pas assez pour revenir sur scène sachant que la popularité dont vous juissez est trés grande et que le moment me semble propice pour faire quelques chose il faut oser ya cheikh les gens sont revenus à l’islam et sont trés remontés contre le pouvoir et quand je dis oser c ‘est dans un sens stritctement politique chokra