14 octobre 2002

البداية

 
TUNISNEWS

3ème année, N° 878 du 14.10.2002


LES TITRES DE CE JOUR:

 

 

Audition de Mme Sihem Ben Sedrine au Senat italien sur la situation des droits humains en Tunisie (Extrait) Samir Taamallah ex-prisonnier d’opinion privé du droit de réinscription à l’université RAID (Attac Tunsie): Les salariés réclament la justice sociale… RAID (Attac Tunsie): Non à la guerre contre l’Irak ! RAID (Attac Tunsie): Pour que le martyre du peuple palestinien soit le dernier crime contre l’humanité de l’histoire : agissons, mobilisons-nous, ! Union démocratique Unioniste Action Réformiste Les Nouveaux Unionistes Libres: Appel à la tenue du conseil national

Ghassen Kanafani: À propos de la lettre de Lise Garon à Mezri Haddad AFP: Ouverture de la chasse marquée par une raréfaction du gibier en Tunisie


منظمة العفو الدولية: تونس: رفع الظلم الذي شهدته السنوات الماضية، مرحلة حاسمة لإقرار العدالة

 « رَادْ – أتاك تونس »: الأجراء يطالبون بالعدل الاجتماعي

رَادْ – أتاك تونس »: من أجل أن تكون آلام الشعب الفلسطينيآ خر الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في التاريخ، فلنعلــــــــــــن المقاومـــــة

رَادْ – أتاك تونس »: لا للحرب على العراق

الاتحـاد الديمقراطي الوحدوي الحركـة التصحيحيــة الوحدويون الاحرار الجدد بيـــــان

د. عزمي بشارة : أصولية عنصرية استهلاكية 

 

 

منظمة العفو الدولية بيان صحفي رقم الوثيقة: MDE 30/022/2002 (وثيقة عامة) بيان صحفي رقم: 181 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2002
 

تونس: رفع الظلم الذي شهدته السنوات الماضية، مرحلة حاسمة لإقرار العدالة

 

أصدرت منظمة العفو الدولية نداءً عاجلاً للسلطات التونسية بغرض رفع الظلم الذي شهدته السنوات الماضية بعد توثيقها لوضع سجناء الرأي والسجناء السياسيين الذين يمضون أحكاماً منذ ما يربو عن عشر سنوات في السجون التونسية.

وتُؤكد منظمة العفو الدولية « ضرورة الإفراج الفوري ودون شرط أو قيد عن جميع سجناء الرأي »، وتقول: « كما نطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين، ما لم تكن توصياتنا التي تفيد بإعادة محاكمتهم طبقاً لمعايير المحاكمات العادلة – والتي لم تلقى أذناً صاغية لما يزيد عن عشر سنوات في بعض الحالات – قد استُجيبت على وجه السرعة ».

ولقد صدر هذا النداء عقب عودة وفد منظمة العفو الدولية إلى لندن وبعد إجرائه زيارة إلى تونس دامت من 22 سبتمبر/أيلول إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول 2002. وكان أعضاء الوفد قد تمكنوا من مقابلة محاميين ومدافعيين عن حقوق الإنسان ومسؤولي بعض الجمعيات. كما تمكنوا من الحصول على شهادات أدلى بها ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وأقاربهم.

وقام باستقبال وفد منظمة العفو الدولية كبار المسؤولين من وزارة العدل وحقوق الإنسان ومن وزارة الداخلية. كما قام أعضاء الوفد بمقابلة مديري الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وفي إطار هذه البعثة، قام الموفدون عن منظمة العفو الدولية بالتركيز على وضع أولئك الذين ألقي القبض عليهم أو اعتقلوا أو تم سجنهم عقب محاكمات جائرة منذ بداية 1990. كما أبدوا اهتمامهم بقضية عشرات المتعاطفين مع حركة النهضة المحظورة، والذين اتهموا وأُدينوا في محاكمتي باب سعدون وبوشوشة العسكريتين في أغسطس/آب 1992. ولا تدع تلك المحاكمات الحاشدة التي قامت منظمة العفو الدولية بمراقبتها مجالاً للشك في كونها محاكمات جائرة حيث أكدّ المتهمون على أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء اعتقالهم وأنهم أُرغموا على الاعتراف بمشاركتهم في « مؤامرة » ضد الحكومة، تلك الاعترافات التي أنكرها المتهمون في جلسات المحاكمة. ولم يُفتح أي تحقيق نزيه ومستقل للبحث في ادعاءات التعذيب، وركز الادعاء العام في المحاكمتين، بشكل خاص، على ادعاءات غير مؤكدة يزعم  المتهمون أنها انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب وأنها غير صحيحة.

و تُؤكد الشهادات المُدلى بها والتي تُثبت وجود « حلقة  متواصلة من الإجراءات التعسفية » التحليلات السابقة التي قامت بها منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى تُعنى بحماية حقوق الإنسان. ويُراد بتعبير التعسف جميع التدابير التي تتخذها السلطات ومن شأنها الإخلال بإجراءات القانون التونسي والمعاهدات الدولية التي تُعد تونس طرفاُ فيها من قبيل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب.

وفي تونس، خضع الملايين من المواطنين المعارضين الحقيقيين أو المزعومين لحلقة متواصلة من الإجراءات التعسفية القاسية التي بدأت في الظهور منذ بداية 1990 من خلال الظروف التي شهدتها عمليات القبض والاعتقال، والتي انتهكت مبادئ القانون كي تليها تحقيقات أجريت تحت وطأة التعذيب أفضت عن صدور أحكام عقب محاكمات جائرة. وحدث ذلك في مناخ من الإفلات من العقاب جعل الأشخاص المزعوم مسؤوليتهم يرتكبون أعمال التعذيب وهم في مأمن من المساءلة أو العقاب.

كما تعرض سجناء الرأي والسجناء السياسيون أثناء اعتقالهم لإجراءات تعسفية، حيث اعتقل بعضهم في عزلة تامة تصل لمدة أشهر، وأحياناً سنوات، مما يُعدّ معاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة أي ضرباً من ضروب التعذيب. ومن بينهم صادق شورو، أستاذاً في كلية العلوم بجامعة تونس، ورئيساً سابقاً لحركة النهضة المحظورة، الذي حكمت عليه محكمة بوشوشة العسكرية بالسجن المؤبد في 28 أغسطس 1992، ووُضع قيد الحبس الانفرادي  منذ إلقاء القبض عليه في ديسمبر/كانون الأول 1990.

وترى منظمة العفو الدولية أن « وضع إنسان تحت العزلة التامة لمدة سنوات يُعدّ عملاً قاسياً وغير مقبول ».

وحتى 1999 أُرغم معظم السجناء السياسيون أو سجناء الرأي على عدم التحدث مع أولئك الذين يشاركونهم نفس الزنزانة. ويبدو أنه لجعل زيارة الأقارب أكثر صعوبة، كانت تدابير نقل السجناء أو إبعادهم عن البيت العائلي مازالت متبعة بصورة كبيرة. وتقع جميع هذه الانتهاكات في سياق عام يتسم باكتظاظ السجون وانعدام النظافة.

وفي معظم الحالات، لم تلقى شكاوى السجناء أي عناية، ولم تُسمع نداءاتهم إلاّ نادراً. كما ظلت حالات الموت في السجن في العديد من الحالات دون تحقيق عادل ومستقل. وتجدر الإشارة إلى الغياب التام لآليات التفتيش في السجون عدا الزيارات التي يقوم بها المجلس الأعلى لحقوق الإنسان والحريات الأساسية الذي يُبلغ رئيس الجمهورية عن فحوى زيارته بشكل مباشر وسري.

وحتى إذا عرفت أوضاع السجون بعض التحسن منذ 1999، يبدو أن شهادات مئات السجناء السياسيين وسجناء الرأي، الذين أفرج عنهم ورحبت منظمة العفو الدولية بذلك، مازالت تؤكد ظروف الاعتقال المهينة والرديئة. فصدور قانون حول إدارة السجون في مايو/أيار 2001 يُعد مؤشراً إيجابياً، ويبقى وضعه موضع التطبيق في جميع السجون أمراً ضرورياً. كما ينبغي على قاضي تنفيذ العقوبات، وهو منصب عُين مؤخراً، التأكد بصفة مستقلة من مطابقة الممارسة للمبادئ.

وتضيف منظمة العفو الدولية « كما ندعو السلطات التونسية إلى رفع الإجراءات التعسفية المفروضة على مئات السجناء القدامى. وفي تونس ، تتجاوز آثار الحلقة المتواصلة للإجراءات التعسفية، في معظم الأحيان، مرحلة الإفراج عن السجناء ».

وعلى عكس القانون التونسي الذي يشجع إعادة دمج السجناء في المجتمع، فإن الشهادات التي أُدلي بها لمنظمة العفو الدولية تدعو إلى القلق من ترسانة الإجراءات التعسفية التي تحول دون إعادة دمج السجناء السياسيين وسجناء الرأي القدامى. ويبدو أنه ليس بوسع مئات السجناء القدامى التسجيل في الجامعة لمواصلة دراستهم، وعلى العديد منهم التوجه إلى أحد مراكز الشرطة للتوقيع. وهذا إجراء تعسفي فُرض تحت غطاء المراقبة الإدارية. ومواصلة حياة السجناء السابقين المهنية يبدو شيئاً مستحيلاً في معظم الأحيان، وخاصة بسبب الضغوط التي تُفرض على أرباب العمل. ويصل تعسف الإجراءات إلى إعادة القبض على السجناء السابقين واعتقالهم.

وترى منظمة العفو الدولية أن « المحاكمات الجائرة الأخيرة وخاصة تلك التي جرت في محاكم عسكرية تدعو إلى القلق من تواصل حلقة الإجراءات التعسفية. ويمكن للسلطات التونسية كما ينبغي عليها أن تضع حداً لهذه الحلقة وأن تعمل على تطبيق تدابير القانون التونسي والمعاهدات الدولية ».

وتستنتج منظمة العفو الدولية أن « التعرف على الخسائر التي خلفتها الإجراءات التعسفية وإصلاحها هو العقبة التي تقف في وجه تحقيق متطلبات القضاء العادل في تونس. ونحن ندعو السلطات التونسية إلى إجراء التغيير اللازم لضمان حماية حقوق الإنسان ».

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالمكتب الصحفي لمنظمة العفو الدولية في لندن، بالمملكة المتحدة، على الهاتف: +44 20 7413 5566

وعلى العنوان البريدي:   Amnesty International, 1 Easton St., London WC1X 0DW

بريد إلكتروني: http://www.amnesty.org

وللحصول على آخر أنباء حقوق الإنسان، أنظر الموقع: http://news.amnesty.org


 

Audition de Mme Sihem Ben Sedrine au Senat italien sur la situation des droits humains en Tunisie

 
chers amis, Le 10 octobre 2002, sur invitation des deputes radicaux europeens, j’ai eu l’opportunite de faire une audition au Senat italien sur la situation des droits humains en Tunisie ou ont ete entendus egalement des opposants chinois,vietnamien, turkestan oriental. Apres l’audition, le president du Senat a recu tous les membres de la delegation et les a encourages dans leur combat. Voici un extrait de mon allocution. Monsieur le président Je souhaite vous exposer en tant que porte parole du CNLT la situation des libertés en Tunisie. La  Tunisie que vous connaissez est peut être une Tunisie de carte postale que l’on vend aux partenaires européens. Celle que nous vivons au quotidien ressemble davantage à une grande prison aux barreaux invisibles. La police décide quand nous devons recevoir nos invités, nos lignes sont sur écoute, quand elles ne sont pas coupées. La correspondance ainsi que la messagerie électronique sont confisquées. Internet est sous haute surveillance. Outre les atteintes, devenues habituelles, à la liberté d’association et de réunion, c’est la liberté de se déplacer d’une ville à l’autre qui suppose désormais une autorisation préalable , avec interdiction de quitter le territoire pour certains -S. Khiari et le juge Yahyaoui.  Mais c’est surtout le corps des avocats, en tant que profession engagée en première ligne dans le combat pour les libertés et le respect de l’Etat de droit, qui fait l’objet d’une attaque en règle – procès contre le conseil de l’ordre, agressions physiques, atteintes systématiques aux droits de la défense, violation de l’immunité des cabinets, persécution des avocats… En Tunisie, il n’y a aucun journal libre et l’exercice de la liberté d’association et de réunion est un crime pour lequel on risque jusqu’à dix ans de prison. Nos prisons sont sur-occupées et près d’un millier de prisonniers politiques croupissent dans des conditions indécentes et inhumaines depuis dix ans. . Monsieur le Président, Il faut savoir que ces performances économiques du peuple tunisien que s’attribue exclusivement le pouvoir sont aujourd’hui menacées par une dérive mafieuse doublée d’une dérive sécuritaire. Devrait-on accepter que la prospérité économique soit utilisée pour confisquer l’espace public et légitimer la dictature? . Est-ce que vous réalisez que toutes les dictatures du monde arabo-islamique sont ou étaient les alliés inconditionnels de l’Occident et se sont maintenues au pouvoir en asservissant leurs peuples grâce à l’appui des démocraties occidentales? Réalisez-vous que ces dictatures sont les fabricants du terrorisme, parce qu’il n’y a dans ces pays aucune voie d’expression pacifique des idées différentes? Monsieur le Président,¨Pour que La Méditerranée devienne réellement une aire de paix, il faudra que ceux de la rive Nord ne pensent pas que la démocratie est un luxe pour ceux de la rive Sud.
 
Sihem Ben Sedrine

  
 

Samir Taamallah ex-prisonnier d’opinion privé du droit de réinscription à l’université

     Samir Taamallah,étudiant à la faculté des lettres de Kairouan et militant de l’UGET(Union Générale des Etudiants de Tunisie),libéré récemment(le 4 Septembre 2002)après avoir purgé 7 mois d’une peine de 19 mois,qui lui a été infligé dans le proçés du PCOT le 2 février 2002 suite à 4 années de clandestinité; et Adel Hamdi,étudiant à la faculté des sciences de Monastir,renvoyé suite à une décision arbitraire du conseil de discipline en Juillet 2001,sont toujours privés de leur droit à une réinscription malgré les promesses du Ministère de l’Enseignement Supérieur.   Dernièrement,un rendez-vous leur a été fixé par un haut responsable du dit ministère pour le 14 Octobre afin de régler définitivement leur situation.   Ces deux militants de l’UGET qui jouissent de la solidarité de toutes les tendances syndicales à l’Université vont-ils enfin être rétablis dans leurs droits???
 
Message envoyé par: alrazi21@netcourrier.com

 

 
FLASH INFOS
Ca m`intrigue
 
j`ai adresse une question si simple a Monsieur Ahmed Najib Chebbi, SG du PDP et ce a travers la rubrique « ecrire au pdp » suite a laquelle le SG du pdp m`a adresse un e-mail directe pour m`inviter a lui repeter la question parce qu`elle n`etait pas lisible. J`ai lui repondu avec la meme question. Quelques jours apres j`ai lui repose la meme question il m`a pas repondu. j`espere que ca sera un probleme de connection, pourtant je recoit des e-mail de la tunisie presque chaque jour.  elhassel, je repete la question que j`espere qu`elle aura un jour une reponse. »Je me demande pourquoi le SG est toujours a la tete du PDP est ce que cette perennite ne sera pas mal vue ou bien contradictoire avec les inspirations de votre partie ». je veux de meme adresser cette question a tous les « chefs » des parties de « l`opposition tunisienne » chez nous chaque partie, a l`exception de l`RCD(je ne suis pas RCDiste:)), est connue d`etre la propriete de quelcun, est ce que c`est saint? merci
 
makram5
 

Iran, Tunisia sign MoU on investment

 Tehran, Oct 13, IRNA — Iran and Tunisia signed on Sunday a memorandum of understanding (MoU) to encourage investment, expand economic cooperation and share each other’s economic potentials.                   Following the cabinet’s approval, the Majlis is to study and finalize it, said the ministry of economy and finance.                    According to the MoU, Iran and Tunisia will issue permits for investment in the framework of their investment laws. They have also undertaken to support bilateral investments and help investments by   avoiding discriminatory and unjustified actions.                          The two sides’ investments will not be subject to freezing, confiscation or similar harmful measures in their respective countries. 

 
 Source:  IRNA Oct 13,
 

Concours du meilleur Web

L’Agence Tunisienne d’Internet et le Cepex organisent le concours du « Tanit du Web » pour la désignation du meilleur Web tunisien. Les participants peuvent s’inscrire dans l’une des catégories suivantes : -Site d’entreprise -Site associatif -Site de jeunesse -Site régional -Site pédagogique -Site touristique -Portail Internet Pour plus d’information contacter : www.tanitweb.tn
 
(Source: Assabah du 13-10-2002 D´apres BAB-EL WEB)


 
 
« رَادْ – أتاك تونس »

 

الأجراء يطالبون بالعدل الاجتماعي…

 

شهد شهر سبتمبر المنقضي توقيع العديد من الاتفاقيات الخاصة بالأجور بين الحكومة والأعراف من جهة وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل من جهة أخرى. وتمنح هذه الاتفاقيات زيادات في الأجور تمتد على ثلاث سنوات (2002-2004) وتخص أجراء الوظيفة العمومية والقطاع الخاص (19 قطاعا قد وقع بعد اتفاقيات).

هل علينا أن نسعد بذلك ؟ عندما نقرأ الصحف الرسمية ولكن أيضا جريدة الشعب (لسان حال المركزية النقابية) فإننا نميل إلى الاقتناع بذلك. إنهم ما فتئوا يرددون « إنه نصر جديد للعمال »، « شاهد على عطف الرئيس بن علي عليهم ورعايته لهم ». ويضيفون « أن هذه الرعاية لتستحق الشكر باعتبارها جاءت في ظرف اقتصادي على غاية من الصعوبة ».

فلنحذر ادعاءات صحافة عديمة الثقة ولنضع هذه الزيادات تحت مجهر بعض الوقائع الملموسة :

يكفينا في البداية القليل من الإدراك كي نلاحظ أن الزيادات المزعومة ليست سوى محض خيال إذ أن مبلغ الزيادة الممنوح في إطار اتفاق 2002 أقل بقليل من ذلك الذي تم الحصول عليه سنة 1999. فعندما نأخذ بعين الاعتبار ارتفاع الأسعار (المؤشر الرسمي يقدرها بــ 3.5%) مع اعتبار زيادتي 99 و 02 متساويتين، فإننا نتبين تراجع المقدرة الشرائية بنسبـة 10%. ويجب أن نضيف إلى ذلك التخفيض بـــ 10 في القسط الأول من الزيادة – ماي 2002- (ضريبة إضافية بعنوان صعوبة الظرفية الحالية)، وانخفاض الأجور الناجم عن الترفيع في معلوم المساهمة في الصناديق الاجتماعية.

بالإضافة إلى كل ذلك هناك احتمال كبير لكي تكون نسبة الزيادة في اتفاق 2002 أقل من نسبة التضخم على امتداد السنوات الثلاث القادمة (هي مدة الاتفاق). ومن المتوقع أن يتسبب ذلك في المزيد من تدهور القدرة الشرائية حتى 2004.

ومن جهة أخرى فإن أصنافا عديدة من الأجراء لم تحصل إطلاقا على « زيادة » في الأجور. مثلما هو الأمر بالنسبة إلى عمال العديد من القطاعات الخاصة الذين لم يوقعوا إتفاقيات بعد. وهو بالخصوص حال العمال الذين يتقاضون الأجر الأدنى (السميقار) وعمال القطاع غير المهيكل والذين يمثلون أكثر من نصف مجموع الأجراء. إن أوضاع هؤلاء أسوأ بكثير : لقد تراجع السميق (الأجر الأدنى المهني المضمون) سنة 2001 إلى مؤشر 87.7 بالمقارنة مع ما كان عليه في سنة 1984 (مؤشر 100). أما السماق (الأجر الأدنى الفلاحي المضمون) بالأسعار الحقيقية فإنه في وضع أقل سوء إذ أنه يساوي مؤشر 95.7 مقارنة بنفس السنة المرجع (1984).

أما عمال القطاع غير المهيكل (عمال حظائر البناء والمعينات المنزليات والعمال المشتغلون في مختلف الأنشطة التجارية والخدماتية الصغيرة…) فإن أوضاعهم مشابهة أو أكثر سوءا.

إن « العزاء » الوحيد لضحايا الليبرالية أولئك هو أن الأعراف، في أفضل الحالات، لا يطبقون إلا جزئيا، ما اتفقوا عليه مع عمال القطاعات التي أمضت اتفاق زيادة في الأجور.

وبشكل أوضح فإن ذلك يعني أن حصة الأجراء من الثروة المنتجة ستزيد تقهقرا. فلئن بلغت هذه الثروة سنة 1999 مؤشر 181.3 مقابل مؤشر 100 سنة 1984 (مؤشر مرجع)، فإن حصة الأجراء منها قد تراجع من 40% إلى 39.7% وذلك رغم أن عددهم قد شهد ارتفاعا كبيرا : ارتفعت نسبة الأجراء من مجموع النشيطين المشتغلين من 64.3% سنة 1984 إلى 70.1% سنة 1999.

في الواقع إن الرأسمال هو الرابح الأكبر من الليبرالية فقد سجلت أرباحه قفزة واضحة تفوق 70% خلال نفس الفترة. أما بالنسبة للأجراء فإن العشريتين الأخيرتين كانتا خلافا لرأس المال عشريتي خسارة : أصبح مستوى متوسط الأجر الحقيقي اليوم أقل بقليل مما كان عليه منذ عشرين سنة خلت.

لقد أدى اختلال نظام سوق الشغل ومرونة اليد العاملة إلى انخفاض ملموس للأجور الحقيقية في تونس. بل أكثر من ذلك فإنه على الأجراء، بقدرتهم الشرائية المنخفضة، مجابهة الانعكاسات الوخيمة لتسليع الخدمات العمومية الناتج عن تخلي الدولة عن التزاماتها الاجتماعية. هكذا وبعد أن وقع الأجراء بين فكي كماشة فإن ما تحصل عليه عائلاتهم من خدمات الصحة والتعليم ومن الغذاء، الخ… يشهد تدنيا واضحا.

وُعِدْنَا خلال الثلاثين سنة من حكم بورقيبة بالغد الأفضل فوجدنا أنفسنا في نهاية المطاف في حال أسوأ. أما اليوم فإن بن علي يعدنا بالتنمية الشاملة والازدهار في جمهورية الغد. لكن، ومنذ 15 سنة من حكمه ما فتئت ظروف حياة أغلبية التونسيات والتونسيين تتدهور بشكل ملموس.

ومع ذلك، ومنذ ما يقارب 50 سنة من نهاية الاستعمار والاقتصاد التونسي يولد الأرباح دون أن يستفيد منها حقا أولئك الكادحين الذين يعود إليهم الفضل. إن المستفيد الوحيد هو الرأسمال العالمي ونظيره المحلي.

إن الأجراء يرفضون مواصلة تسديد تكاليف الفاتورة الاجتماعية الباهظة لليبرالية والتي يتمثل هدفها الوحيد في السماح للرأسمال بتحقيق أقصى الأرباح. في المقابل فإنها تستوجب زيادة التقشف, وانخفاض الأجور على كل المستويات والاختصاصات وخاصة بالنسبة إلى اليد العاملة الأقل تكوينا وارتفاع الضغط الضريبي, و تزايد البطالة والعمل المؤقت وكذلك تدهور ظروف العمل. كما يتم التخلي عن قيم التطور كتعميم التعليم ومقاومة الأمية والاستثمار في البحث العلمي ونشر الخدمات الصحية والقضاء على السكن غير اللائق وغير الصحي.

إنّنا نريد لتونس أن تكون متحررة من البطالة والهشاشة ضامنة للحقوق الجوهرية والتي منها الحصول على تغذية سليمة ومتوازنة للجميع وحماية اجتماعية لكل السكان, و أجرا ومسكنا لائقين و تغطية صحية مجانية تشمل كل أنواع العلاج الحديث وحقا متساويا للجميع في التعليم.

وبصفة عاجلة، يطالب الأجراء بزيادات في الأجور بكيفية متناسبة مع الزيادة الحقيقية في إنتاج الثروة. كما يجب، في الوقت نفسه، الدفاع عن القطاع العام, خاصة عبر إيقاف خوصصة التعليم والصحة ووسائل النقل والاتصالات والكهرباء والغاز…

 

تونس في 13 أكتوبر2002

« رَادْ – أتاك تونس »

الناطق الرسمي

فتحي الشامخي
 
 

 
RAID (Attac Tunsie)
 

Les salariés réclament la justice sociale…

 

Le mois de septembre vient d’enregistrer la signature de plusieurs accords salariaux entre le gouvernement et le patronat d’une part, et la direction de l’UGTT d’autre part. Ces accords qui accordent des augmentations de salaire sur une période de trois ans (2002-2004) concernent les salariés de l’état et les salariés du privé (19 secteurs d’activité ont déjà signé un accord).

Faut-il s’en réjouir ? A lire la presse officielle, mais aussi Echchâab (porte parole de la centrale syndicale), on serait tenté de le croire. « C’est un nouveau succès pour les travailleurs » répètent-ils en substance, « qui témoigne de la sollicitude et de l’affection du président Ben Ali à leur égard ». Et d’ajouter que « cette bienveillance est d’autant plus louable qu’elle est prodiguée dans une conjoncture économique bien difficile. »

Gardons-nous bien des allégations d’une presse peu crédible et mettons ces augmentations à l’épreuve de quelques faits concrets :

Tout d’abord, un peu de bon sens suffit pour constater que les prétendues augmentations sont en fait purement fictives. En effet, le montant de l’augmentation accordée dans le cadre de l’accord de 2002 est légèrement inférieure à celle obtenue en 1999. En prenant en compte l’inflation (taux officiel de 3,5%), et en considérant les deux augmentations à valeurs égales, nous arrivons à une perte nette de pouvoir d’achat de 10% ! A cela, il faut ajouter, la baisse de 10% de la première tranche annuelle de mai 2002 (en guise de sur-taxe pour mauvaise conjoncture !) et, la baisse des salaires survenue après l’augmentation des cotisations sociales.

De plus, le taux de réévaluation contenu dans l’accord de 2002 sera fort probablement inférieur au taux d’inflation durant les trois années à venir (durée de l’accord). En d’autres termes, nous devrions nous attendre à l’aggravation du glissement du pouvoir d’achat d’ici 2004.

Par ailleurs, beaucoup de catégories de salariés n’ont même pas obtenu ces « augmentations ». C’est le cas des travailleurs de plusieurs secteurs économiques du privé, qui n’ont pas encore signé d’accord à ce jour. Mais, c’est surtout le cas des smicards et des travailleurs du secteur informel, qui représentent bien plus de la moitié de l’ensemble des salariés. Pour ceux-là, la situation est bien pire : Le smig (salaire minimum interprofessionnel garanti) réel est tombée, en 2001, à 87.8 par rapport à ce qu’il a été en 1984 (=100). Le smag (salaire minimum agricole garanti) réel est en moins mauvaise posture puisqu’il se situe à 95.7 par rapport à la même année de référence. Les travailleurs du secteur informel (les tâcherons du bâtiment, les employées de maison, les ouvriers travaillant dans les diverses petites activités de service et de commerce…) sont dans une situation similaire sinon pire encore.

Seule « consolation » pour ces sacrifiés du libéralisme c’est que les engagements des patrons, vis-à-vis des secteurs qui ont signé un accord, ne seront, dans les meilleurs des cas, que partiellement tenus.

En clair, cela veut dire que la part des salariés dans la richesse produite va encore baisser. Depuis 1984, cette richesse s’est accrue de 100 (indice de base) à 181,3% en 1999. Dans le même temps, la part des salariés dans le produit intérieur a reculé de 40% à 39,7% et cela malgré que leur nombre ait fortement augmenté : ils représentaient 70,1% de l’ensemble de la population active occupée en 1999 contre 64,3% en 1984.

En fait, c’est le capital qui est le grand gagnant du libéralisme : ses profits ont fait un véritable bond de plus de 70% au cours de la même période. Mais, pour les salariés ce sont deux décennies qui ont été véritablement perdues ; puisque le salaire réel moyen se situe aujourd’hui un peu en dessous de son niveau d’il y a 20 ans !

La dérégulation du marché du travail et la flexibilisation de la main-d’œuvre ont conduit à une baisse sensible des salaires réels en Tunisie. De plus, les salariés doivent faire face, avec un pouvoir d’achat affaibli, aux répercussions fâcheuse de la marchandisation des services publics due au désengagement social de l’état. Ainsi, pris en tenaille, les salariés doivent faire des coupes franches dans les dépenses familiales de nourriture de santé et d’éducation…

Pendant trente ans de règne de Bourguiba, on nous a promis des lendemains qui chantent. Finalement, c’est nous qui avons fini par déchanter. Aujourd’hui, Ben Ali nous promet la lune dans sa république de demain. Depuis quinze qu’il est au pouvoir, les conditions de vie de la majorité des tunisien-ne-s se sont sensiblement dégradées.

Pourtant, voilà bientôt 50 ans (depuis la fin de la colonisation) que l’économie tunisienne génère des profits sans que cela ne profite réellement à celles et à ceux à qui en revient le mérite ; les classes laborieuses tunisiennes.. C’est le capital mondial et son vis-à-vis local qui en sont les seuls et uniques vrais bénéficiaires.

Les salarié-e-s refusent de continuer à payer les frais de la lourde facture sociale du libéralisme. Celui-ci, dont le seul but est de permettre au capital de réaliser le maximum de profits, implique une austérité aggravée, la baisse des salaires, à tous les niveaux de qualification, notamment pour la main d’œuvre la moins qualifiée, une augmentation de la pression fiscale, le développement du chômage et de l’emploi précaire ainsi que la dégradation des conditions de travail. Les progrès en termes de généralisation de l’enseignement et de lutte contre l’analphabétisme, d’investissement dans la recherche, d’extension des services de santé et de résorption de l’habitat précaire et insalubre sont remis en cause.

Nous voulons une Tunisie libérée du chômage et de la précarité, garantissant un droit fondamental à l’accès à l’alimentation pour tous, une protection sociale véritable à tous ses habitants, un salaire et un logement décents, une couverture sanitaire gratuite incluant les traitements les plus modernes, et un accès libre et égal à l’éducation. De manière prioritaire, les salariés réclament des augmentations de salaires en rapport avec la croissance réelle des richesses du pays. De même qu’il faut assurer la défense du service public, notamment en faisant cesser la privatisation de l’éducation, de la santé, des transports, des communications, de l’électricité et du gaz…

 

Tunis, le 12 octobre 2002

 

 

RAID (Attac Tunsie)

Le porte-parole

Fathi CHAMKHI

 


 

« رَادْ – أتاك تونس »

لا للحرب على العراق

!

 

لقد كانت عمليات 11 سبتمبر ضدّ الولايات المتحدة فرصة انتهزتها الإدارة الأمريكية لتشريع الاستخدام المنتظم للتهديد والقوّة العسكرية كي تحافظ على قيادة الرأسمال الأمريكي للعالم وتعزّزها.

وكان الرئيس بوش، خلال شهر جانفي المنقضي، قد عرض عقيدته الجديدة عن  » محور الشرّ  » قائلا إنّ الولايات المتحدة تمنح لنفسها مستقبلا الحقّ في الهجوم الوقائي على ما زعم انّه  » دول مارقة « ، وكلّ مّن يهدّد المصالح الاقتصادية الأمريكية. ونجد العراق في أوّل القائمة.

وهكذا بدأت التهديدات بشنّ حرب على العراق تتأكّد أكثر فأكثر ويبدو إنّ الرئيس صدام هو المستهدف. وكي يقنع الرئيس بوش الأمريكيين بل وسكان العالم بأسره بعدالة حربه المبرمجة فإنّه تظاهر فجأة برفع راية النزعة الإنسانية والمضادّة للدكتاتورية مدعيا أنه يريد تحرير الشعب العراقي من نير ديكتاتورية صدام.

لا أحد يجهل اليوم الدوافع الحقيقيّة للنزعات العدوانية للولايات المتحدة، فالإمبريالية الأمريكية تبدو  لنا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى قوّة استغلال واضطهاد وموت. هي قوّة على أهبة الاستعداد أن تضرم نيران الحرب في العالم في سبيل الحفاظ على مصالح الشركات الأمريكية العابرة للقوميات ومصالح المضاربين الماليين بالخصوص.

وحده منطق الحياة بإمكانه أن يتصدّى لمنطق الموت الذي يحمله بوش. فالحركة المناهضة للعولمة الليبرالية التي تناضل من أجل السلام والعدل الاجتماعي قد أكّدت أثناء انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي ببورتو أليغري (البرازيل) في شهر فيفري المنقضي :  باسم الحرب ضد الإرهاب، يعاد النظر في الحقوق المدنية والسياسية في كافة أنحاء العالم. كما أن الحرب ضد أفغانستان،  التي تستخدم فيها الوسائل الإرهابية، بصدد الانتشار لجبهات أخرى. ولهذا السبب فإننا بداية حرب مستمرة تهدف إلى تقوية سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها. وتكشف هذه الحرب عن وجه آخر للنيوليبرالية، عنيف وغير مقبول. إن ما يحدث هو  شيطنة الإسلام وتشجع العنصرية بشكل واضح. وتشارك وسائل الإعلام بشكل فعال في هذه الحملة حيث أنها تقسم العالم ما بين « الخير والشر ». إن مناهضة الحرب تشكل جزء لا يتجزأ من حركتنا.

يجب أن نتصدّى للحرب على العراق. إنّ التعبئة تشمل الحركة المعادية للحرب في شتّى أنحاء العالم وخاصّة في أوروبا وحتّى في الولايات المتحدة رغم قوّة صدمة هجمات 11 سبتمبر ويجب بالتالي على المجتمع المدني في تونس أن يلتحق بهذه الحركة المناصرة للحياة.

إنّ العراقيات والعراقيين قد عانوا الكثير منذ ما يزيد عن العشرين سنة من ويلات الحرب والحصار. إن الشعب العراقي ليس في حاجة إلى حماية أمريكية مزعومة وإنّما إلى السلم والحريّة. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإعانتهم على إعادة تملّك مستقبلهم. وبإمكان تضامن الشعوب العربية والتضامن الأممي أن يكونا أقوي من الإمبرياليات مجتمعة ويتوقّف ذلك على أن يمدّ كلاهما يده إلى الآخر.

  

تونس في 13 أكتوبر2002

« رَادْ – أتاك تونس »

الناطق الرسمي

فتحي الشامخي

 

 


RAID (Attac Tunsie)


Non à la guerre contre l’Irak !

 

 

 Les attentats du 11 septembre contre les État-Unis ont été l’occasion saisie par l’administration américaine pour légitimer l’emploi systématique de la menace et de la force militaire pour maintenir et consolider le leadership mondial du capitalisme américain. Pendant le mois de janvier dernier, le président Bush a exposé sa nouvelle doctrine sur « l’axe du mal ». Désormais, les Etats-Unis, dit-il, se donnent, le droit d’attaquer de manière préventive les prétendus « états scélérats » et, en fait, quiconque menacerait les intérêts économiques américains . L’Irak figure en tête de liste. De jour en jour, les menaces d’une guerre contre l’Irak se précisent. Le président Saddam semble être la cible. Et pour convaincre les américains, voire même, les habitants de la planète entière, de la justesse de sa guerre projetée, le président Bush se découvre, subitement, une âme philanthropique et anti-dictatoriale. Et prétend agir en libérateur du peuple irakien du joug de la dictature de Saddam. Personne n’ignore aujourd’hui les vraies raisons qui portent le bellicisme étasunien. L’impérialisme américain apparaît, de plus en plus, au grand jour, tel qu’il est, porteur d’exploitation, d’oppression et de mort. Il est prêt à mettre toute la planète à feu et à sang pour garantir les intérêts des transnationales américaines et notamment celles des spéculateurs financiers. Seule une logique de vie peut s’opposer à la logique de mort de bush. Le mouvement anti-mondialisation libérale qui se bat pour la paix et la justice sociale a déjà affirmé, lors du Forum social mondial de Porto Alegre, en février dernier que « au nom de  » la guerre contre le terrorisme « , des droits civiques et politiques sont remis en question partout dans le monde. La guerre contre l’Afghanistan, dans laquelle des méthodes terroristes sont utilisées, est en voie de s’étendre à d’autres fronts. On assiste de ce fait au début d’une guerre globale permanente qui vise à renforcer la domination du gouvernement des Etats-Unis et de ses alliés. Cette guerre révèle une autre face du néolibéralisme, brutale et inacceptable. L’islam est satanisé tandis que le racisme et la xénophobie sont délibérément exacerbés. Les médias de masse prennent une part active dans cette campagne en divisant le monde entre  » bien et mal « . L’opposition à la guerre est constitutive de notre mouvement. » Il faut s’opposer à la guerre qui se prépare contre l’Irak. Le mouvement anti-guerre se mobilise partout dans le monde et notamment en Europe et aux États-Unis même, malgré le poids du choc des attentats du 11 septembre. La société civile en Tunisie doit rejoindre se mouvement de défense de la vie. Les irakiennes et les irakiens n’ont que trop souffert, depuis plus de 20 ans, des affres de la guerre et de l’embargo. Le peuple irakien n’a pas besoin d’une pseudo protection américaine, mais de paix et de liberté. Nous devons tout faire pour les aider à se réapproprier leur propre avenir. La solidarité des peuples arabes et la solidarité internationale peuvent être plus fort que tout les impérialismes réunis, si seulement ils voulaient se donner la main.

 

 

 

Pour le RAID (Attac Tunsie)

Le porte-parole

Fathi CHAMKHI

 

Tunis, le 12 octobre 2002

 


 

« رَادْ – أتاك تونس »

من أجل أن تكون آلام الشعب الفلسطيني

آخر الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في التاريخ،

فلنعلــــــــــــن المقاومـــــة
 

ما انفك شارون والجيش الصهيوني يستخدمان هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والحملة ضد الإرهاب التي أطلقتها الإدارة الأمريكية نتيجة ذلك، كذريعة لتغطية جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني.

إن تعنت الدولة الصهيونية في سعيها إلى محق الوجود الوطني الفلسطيني من خريطة العالم لا يفتر متحدية في ذلك القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية الكونية وقرارات مجلس الأمن ومتجاهلة الاتفاقات الممضاة بينها وبين السلطة الفلسطينية والنداءات المتواصلة للمجموعة الدولية.

ويستند شارون في ارتكاب جرائمه إلى دعم الإدارة الأمريكية غير المشروط وتواطؤ الاتحاد الأوروبي بِصَمْته ولكنه يستند أيضا إلى المساندة غير المباشرة للحكومات العربية التي تكبل مواطنيها بمنعهم بالقوة من التظاهر ومن كل دعم حقيقي من جانبهم للشعب الفلسطيني.

إن وضع حد لهذه البربرية وتهدئة الآلام الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الوطنية هي مهمة عاجلة وأكيدة يجب أن تسجل على جدول أعمال كل الحركات الاجتماعية في العالم والحركات المناهضة للعولمة الليبرالية في المقام الأول. يجب اليوم على كل واحد منا أن يشعر بأنه فلسطيني وأن يهب معاديا للحرب والظلم  لينتصر السلام والعدل.

إن ضرورة تعبئة التضامن العربي والأممي والمقاومة الفلسطينية والعربية هي وحدها القادرة على دحر الموت بوضع حد للمحنة الفلسطينية. إن إيقاف الجنون الإجرامي لشارون وبوش وكل دعاة الحرب واجبنا جميعا حتى تكون آلام الشعب الفلسطيني الجريمة الأخيرة ضد الإنسانية في التاريخ.

 

فلنقاوم ولتجند جميعا من أجل :

 

  • الانسحاب الفوري وغير المشروط للجيوش الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية
  • مساندة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني

 

فلتحيا المقاومة الفلسطينية  تونس في  12 أكتوبر 2002   راد – أتاك تونس الناطق الرسمي فتحي الشامخي

 

 

 

RAID (Attac Tunsie)

 

Pour que le martyre du peuple palestinien soit le dernier crime contre l’humanité de l’histoire : agissons, mobilisons-nous, !

 

Les attentats du 11 sept 2001 et la croisade anti-terroriste lancée par l’administration américaine qui en a fait suite, sont utilisés, depuis plus d’un an, par Sharon et l’armée sioniste pour couvrir leurs crimes contre le peuple palestinien.

Au mépris de toutes les règles du droit international, des principes universels des droits humains, des résolutions du conseil de sécurité, et en ignorant ses accords passés avec l’Autorité palestinienne et les appels continus de la communauté internationale, l’acharnement de l’État sioniste, à vouloir rayer, de la carte du monde, la réalité nationale du peuple palestinien, ne faiblit pas.

Il s’appuie en cela, sur le soutien inconditionnel de l’administration étasunienne, sur le silence complice de l’Union européenne, mais aussi, sur le soutien indirecte des gouvernements arabes qui bâillonnent leurs citoyens, en interdisant par la force toute manifestation et tout appui réel de leur part au peuple palestinien.

Mettre fin à cette barbarie, apaiser les douleurs du peuple palestinien et lui permettre, enfin, de reconquérir ses droits nationaux, est une tâche d’une extrême urgence, qui doit être inscrite à l’ordre du jour de tous les mouvements sociaux de la planète et en premier, sur celui du mouvement anti-mondialisation libérale. Chacun de nous doit se sentir palestinien et se dresser contre la guerre et l’injustice afin que triomphe la paix et la justice.

Seules, la mobilisation de la solidarité arabe et internationale et la résistance palestinienne et arabe, sont en mesure de faire reculer la mort en mettant fin au calvaire palestinien. Nous avons tous le devoir de faire cesser la folie criminelle des Sharon, bush et de tous les va-t-en guerre, et faire en sorte que le martyre palestinien soit le dernier crime contre l’humanité de l’histoire.

 

Agissons, mobilisons-nous pour :

 

·      Le retrait immédiat et inconditionnel des troupes israéliennes des territoires palestiniens

·      Le soutien des droits légitimes du peuple palestinien

 
Vive la résistance palestinienne !
 Tunis le 13 octobre 2002

RAID Attac Tunisie

Fathi CHAMKHI

Le porte-parole
 

 

 

Union démocratique Unioniste

Action Réformiste

Les Nouveaux Unionistes Libres

 

Communiqué de Presse

 

Appel à la tenue du conseil national

 

 Suite à la réunion tenue le 7 octobre 2002 dans la région de sfax ;il a été décidé de convoquer le conseil national de l’UDU à se réunir en sa forme légale et sans considérer tout ce qui lui a été ajouté en dehors du respect de la volonté du congrès .Le mouvement réformiste au sein de l’UDU affirme officiellement le commencement des préparatifs du conseil national extraordinaire selon l’ordre du jour suivant qui reste ouvert jusqu’à un délai avant la tenue du conseil :

1) La dissolution de l’actuel  bureau politique

2) Election d’un comité temporaire afin de préparer le prochain congrès et veiller sur la marche du parti.

3) La préparation d’un projet de document théorique de pensée nationaliste et d’organisation interne  pour le  prochain congrès

4) La réalisation du centre Tunisien de la pensée et des recherches nationales .

5) La création d’un comité permanent  indépendant du bureau politique afin de contrôler les dépenses et vérifier la gestion financière du parti.

6) L’étude scientifique de l’actuelle situation du parti et la détermination des moyens susceptibles de  permettre au parti de retrouver son sens en tant que parti d’opposition patriotique et nationaliste arabe conformément à  son statut .

7) Un groupe de communication a été crée afin  de  procéder à la propagande nécessaire et l’explication des conditions relatives à la tenue du conseil national extraordinaire .

 

Le mouvement réformiste affirme que son activité s’inscrit dans un cadre interne du parti afin de corriger les déviations et qu’elle n’est en aucune manière orientée contre   qui conque et qu’elle  ne vise pas à diviser le parti ni à porter atteinte à son unité .le mouvement affirme aussi qu’il est contre tous ceux qui cherchent à le présenter comme  un mouvement manipulé de l’extérieur et dirigé contre des personnes déterminées au sein du parti ;

Le mouvement invite en conséquence tous les militants de l’UDU  à rejoindre son action dans le but de permettre au parti de retrouver son âme .

 

Vive La Tunisie libre et indépendante

Vive le militantisme unioniste

L’action réformiste

 


 

الاتحـاد الديمقراطي الوحدوي

الحركـة التصحيحيــة

الوحدويون الاحرار الجدد

 

بيـــــان

علـى اثر تسـارع الاحداث المتعلقة بامكـانية ضرب العراق  و حصول الادارة الامركيـة علـى ترخيص الهيـاكل التشريعية الامريكية بضرب العراق و أمـام مـا أبدته السلطة العراقيـة من استعداد لاستقبـال المراقبين الدولييــن و علـى اثر قبول العراق لمختلف البعثـات التى زارت المواقع موضوع الخـلاف بمـا أثبت أن الحملـة التى تتزعمهـا الولا يات المتحدة الامريكية انمـا تسنهدف  سيـادة العراق و التدخل فـى شؤونه الداخليـة و مـا التمسك بعدم استعداد العراق للتعـاون مع هيـاكل الرقـابة الدولية الا حجة واهيـة تبيح استبـاحة الاراضى العراقيـة .

فان الوحدويون الاحـرار الجدد بالاتحـاد الديمقراطي الوحدوي المعـارض  التونسي ومن وععيهم القومي العربي و اقتنـاعهم بأن الامن القومي العربي لا يتجزأ يعبرون عن تضامنهم الكـامل مع الشعب العراقي و يرفضون كـل تدخل فـى الشؤون الداخلية للعراق عمـلا بمبدأ عدم التدخل فـى الشؤون الداخلية للدول كمـا أنهم يعنبرون أنه من حق العراق أن يدافع عن وحدته الترابيـة و سلامة حدوده فـى نفس الوقت الذى يتوجهون فيه الـى مكونـات المجتمع المدنى و الاحزاب و المنظمـات العربيـة الـى ممـارسة الضغط علـى حكومـاتهم لكي تسعى الـى اجتنـاب توجيه ضربة للعراق و ذلك بتوسيع شبكة المعـارضة لضرب العراق و عدم تسهيل عملية الضرب بمنح امتيـازات محلية للقوات الامريكيـة.

 

الوحدويون الاحــرار الجدد

الحركة التصحيحيــة


 

À propos de la lettre de Lise Garon à Mezri Haddad

 

L’universitaire canadienne Lise Garon a adressée une lettre ouverte à Mezri Haddad concernant sa demande de venir présenter son dernier « chef d’œuvre«  « Non Delenda Carthago (Carthage ne sera pas détruite, en latin)» devant les étudiants et chercheurs de l’université Laval.

 

Pour ceux qui ne la connaissent pas, Lise Garon est professeure au département d’information et de communication de l’Université Laval à Québec. Elle est titulaire d’un doctorat en sciences politiques et occupe le poste de vice-présidente du Comité de recherche en communication politique (Association internationale de science politique). Madame Garon est surtout connue pour être l’une des meilleures spécialistes du Maghreb au monde. Son dernier livre « Le silence tunisien. Les alliances dangereuses au Maghreb », publié en 1998 et fruit de 7 ans de recherches et de documentation, a été unanimement salué par les universitaires et tous les chercheurs qui s’intéressent de près ou de loin au Maghreb arabe. 

 

Pour revenir à Mezri Haddad, disons qu’il vient de rejoindre, grâce à son livre, le cercle sélect des penseurs- philosophes- idéologues « Benalistes ». Un cercle qui comprend déjà les illustres S.Châabane, H.Mhéni, S.Lombardo, Philippe Séguin, etc. On a même découvert, grâce à M. Haddad, que Karl Marx est l’une des imminences grises du régime de Ben Ali !

Si le débat et la confrontation d’idées sont des constantes pour toute personne qui se présente comme démocrate, cette position de principe ne s’applique pas, hélas, au désir de M. Haddad de venir présenter son livre à Laval car primo : les règles du jeu (démocratique) doivent être valables pour tous (les pros. et les opposants au régime de Ben Ali résidant au Canada), et secundo, on craint qu’il n’y ait pas grand chose rien à dire autour d’un livre qui essaie de nous expliquer que Ben Ali est porteur d’un projet de société et qu’on ne peut pas « faire des omelettes (progrès économique) sans casser des œufs (certaines libertés individuelles) ». 

Ceci au moment où les rapports émanant des organisations crédibles de défense des droits de l’homme (AI, HRW, etc.), des alliés traditionnels du régime (France, EU, etc.) et des structures mêmes du régime (chiffres ridicules des taux de participation et des voix

obtenues par le RCD (100% ! !) lors des dernières municipales partielles, (voir La Presse du mardi 8 oct page 2), la criminalité galopante etc.) montrent que la Tunisie se dirige vers l’abîme si les choses ne changent pas dans un proche avenir.

 

C’est pour cela que la prise de position de Lise Garon face à Mezri Haddad mérite d’être saluée car l’université Laval doit rester un phare du « vrai » savoir et du « vrai » débat et non pas une tribune de propagande politique de « bas de gamme ».

 

(…) Le jour où Lise Garon pourra aller présenter son livre devant les étudiants et chercheurs de la faculté de sciences politiques de Tunis alors Mezri Haddad sera peut être le bienvenu à l’Université Laval !

 

                                                                                     Ghassen Kanafani

 

 

Ouverture de la chasse marquée par une raréfaction du gibier en Tunisie

 
AFP: 13 octobre, 12h47
 
Par Patrick VAN ROEKEGHEM L’ouverture de la chasse pour la saison 2002-2003 s’est faite dimanche en Tunisie dans un contexte de morosité pour les chasseurs tunisiens, le gibier s’étant raréfié en raison de plusieurs années de sécheresse, de la disparition progressive des forêts et du braconnage. Cette ouverture n’en est pas moins considérée comme un évènement, dans la mesure où l’on compte 12.000 chasseurs « déclarés » en Tunisie, auxquels il convient d’ajouter quelque 3.000 chasseurs « clandestins » (pour un pays de dix millions d’habitants). En outre, une moyenne de 1.200 touristes (principalement d’Europe et du Proche-Orient) viennent chasser chaque année en Tunisie. Un arrêté du ministre de l’Agriculture fixe annuellement les différentes espèces qui pourront être chassées et les dates de saison de chasse dans chaque région, en concertation avec le Comité consultatif de la chasse et de la conservation du gibier de Tunisie. Parmi les espèces les plus chassées en Tunisie, le gibier d’eau (bécassines, canards colvert, pilet, siffleur, souchet) qui arrivent par dizaines de milliers d’Europe en quête de chaleur à l’automne et repartent en mars. « Ils s’arrêtent en Tunisie selon des indicateurs de climat, de nourriture, sinon ils poursuivent leur chemin en Afrique, au sud du Sahara », note un chasseur tunisien. Si les sangliers demeurent abondants (ils provoquent de nombreux accidents de voiture en traversant la nouvelle autoroute reliant Tunis à Bizerte (50 kms plus au nord), d’autres espèces se font rares. Aussi la nouvelle saison de chasse est-elle d’ores et déjà qualifiée de « moyenne », après trois années de sécheresse où le gibier a souffert d’un manque de nourriture, qui en a diminué la fécondité. « Alerte à l’extinction du gibier », titrait dimanche Le Temps, qui relevait que les espèces les plus touchées sont le lièvre, le lapin et la perdrix, d’autant que leur territoire de prédilection (la forêt) se rétrécit d’année en année et qu’ils font l’objet de braconnage. D’autres espèces sont purement et simplement en voie d’extinction – bien que strictement protégées -, telle l’outarde, un oiseau échassier très apprécié pour sa chair, sur le sort duquel vient de se pencher l’Institut des zones arides de Médenine, ville du sud-tunisien. Une quarantaine d’experts et d’universitaires tunisiens, des représentants des directions des forêts dans les gouvernorats du sud et de l’Association des amis des oiseaux, ainsi qu’une délégation du Centre national d’ornithologie d’Abou Dhabi, se sont réunis récemment pour mettre en oeuvre les moyens de sauver les derniers spécimens d’outardes dans le sud tunisien. La délégation du Centre nationale d’ornithologie d’Abou Dhabi a donné un aperçu des expériences réalisées dans ce pays en faveur d’une meilleure protection de l’outarde parmi la faune locale. Les autres espèces protégées sont des mammifères (cerfs, gazelles, hyènes, fennecs), parmi les espèces d’oiseaux, le flamant rose et la cigogne, parmi les batraciens, les tortues de mer, de terre et d’eau douce… et les caméléons ! Pour protéger son gibier, la Tunisie a fait de gros efforts en aménagement notamment 11 parcs nationaux, vingt réserves naturelles et quatre réserves privées de chasse, toutes ayant pour but de suavegarder les espèces rares et menacées de disparition. Mais ces efforts ne suffisent plus, semble-t-il, et certains estiment désormais urgent de penser à une stratégie de repeuplement des zones forestières, dont les premiers essais, dès les années soixante, avaient paraît-il été probants.
 
 

 

أصولية عنصرية استهلاكية

 

بقلم: د. عزمي بشارة (*)

 

 

أثارت تصريحات القس الامريكي المأفون جيري فالويل العنصرية ضد الاسلام ونبيه بحق ردود فعل غاضبة. ولكن ردة الفعل مثل كل ردات الفعل التي يؤججها الاعلام المضطر لملء ساعات بثه المتزايدة مع تزايد محطات البث، والتنافس على الاثارة فيما بينها غالبا ما تقود الى طرح الاسئلة غير الصحيحة.

 

ليس الموضوع موضوع صراع او حوار بين الاسلام والمسيحية. فلا يوجد مسيحية واحدة مشتركة بين صحراء شقي الاردن بعشائرها المسيحية وأمريكا اللاتينية ومسيحية سوريا وبولندا والكنائس البروتستانتية المختلفة في الولايات المتحدة، كما ان هناك فروقاً جوهرية بين انماط الاسلام المختلفة في مناطق مختلفة من العالم وفي مراحل تاريخية مختلفة وعند طبقات اجتماعية مختلفة وبين الريف والمدينة ايضا. وجيري فالويل يمثل نمطا محددا جدا من التدين يختلف عن انماط المسيحية الاخرى، كما يشترك في عناصر عديدة مع انماط تدين من ديانات اخرى.

وتستند كنائس أمثال جيري فالويل تراثيا الى الكنائس الاصولية الامريكية من القرن السابع عشر، ومن هناك دخل الانجليزية تعبير fundamentalism .فهذه الكنائس قد اعتبرت نفسها وعقيدتها بمثابة عودة الى الأصول، والاصول في العقيدة البروتستانية تشمل العهد القديم، ففيه ايضا بعض الشرائع التي تنظم الحياة العملية للبشر خلافا للعهد الجديد الذي يتضمن الرسالة العقيدية والفلسفية التي « جاءت لتكمل التلمود لا لتنقضه ».

 

ومن زاوية النظر هذه لم يكترث المسيح ورسله، ما عدا بولس الرسول في رسائله الى الجماعات المسيحية في مقدونيا وكورنثوس وبلاد الشام، الى تنظيم عملي تفصيلي لحياة البشر ليس عن قصد او من منطلق « اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله »، بل لأن المسيح قد تعامل مع الشريعة اليهودية كأنها قائمة، ويعتبر غالبية المسيحيين تاريخيا وعلى رأسهم الكنيسة المنظمة فعلا، اي الكاثوليكية هذا الادعاء مناقضا لجوهر المسيحية ولاسلوب حياة المسيح وتعامله الفظ والحازم ضد الفريسين والصدوقين على حد سواء، واصراره على رسالة جديدة كونية في المحبة تختلف تمام الاختلاف عن الشريعة اليهودية ومحرماتها ومحللاتها.

 

النتيجة ان اصرار البروتستانتية على العهد القديم، هذا الاصرار الذي يتضمن نوعا من الاصولية ضد زركشة الكنيسة الكاثوليكية وطقوسها ومبناها الهرمي وفسادها ومظاهر البذخ فيها ادى في النهاية الى نزعتين متأخرتين في البروتستانتية خارج الكنائس البروتستانتية التقليدية: واحدة معادية للسامية تحتاج الى التميز عن اليهودية بشدة رغم تمسكها بالعهد القديم والثانية فيلو-سامية اذا صح التعبير تكاد تحدث تطابقا بين اليهودية والمسيحية، و تهرب وتتخلص من الفروق القائمة في الحاضر عبر البحث عن تلاقِ مستقبلي في نهاية التاريخ بين رؤيا أشعيا ورؤيا يوحنا اللاهوتي، خاصة فيما يتعلق بقدوم المسيح في نهاية التاريخ في اليهودية (عودته في المسيحية) واقامة العدالة الكونية اللانهائية في ملكوت الله. ولم تخرج الأصولية المسيحية وحدها من عباءة يوحنا اللاهوتي وإنما العديد من الحركات ذات التوجه الخلاصي والتي تؤمن بامكانية خلاص البشرية الكامل في عصر معين ينهي تعاسة البشر…

 

هذا الفكر اللاهوتي غير قائم في الاسلام بتاتا الا عبر اصولية جديدة تتنافس مع الاصولية المسيحية في أمور عديدة لم تكن قائمة في الاسلام في السابق: أهمها الايمان بعدالة الهية في هذا العالم، وليس في الآخرة وحدها. ولم نورد هنا ما اخذته الديانات عن بعضها البعض على مستوى الدين الشعبي من موالد وعجائب وأضرحة وقديسين، لأنها خارجة عن اهتمامنا.

 

وقد عارضتها الأصولية الاسلامية في البداية لتعود وتتبناها…تماما كما تتبنى الاصولية الأمريكية الحالية مظاهر الثقافة الشعبية الاساسية في الولايات المتحدة واهمها التلفزيون والاستعراض، وذلك خلافا للأصولية الامريكية السابقة. وبعض مظاهرها ذات الطابع التقشفي المنعزل عن المجتمع قائم حتى يومنا ويعتبر الحياة الاستهلاكية الامريكية حالة تعفن وانحلال وفساد، وحتى كفر.

 

ولكن نمط تدين جيري فالويل وشركاه م.ض. هو أصولية مكيفة لنمط اقتصاد السوق في مرحلته الاستهلاكية الاستعراضية. لقد قام وانتشر في الولايات المتحدة نمط جديد من الكنائس قائم على حرية تأسيس الديانات والطوائف الناجمة عن فصل الدين والكنيسة عن الدولة.

 

وقد حوّل هذا النمط خصخصة القرار الديني المتضمن في العلمانية الى تجارة خاصة، أي الى قطاع خاص، « بيزنس ». ولا يمكن فهم هذا النمط من التدين دون عملية تذرير الانسان في المجتمع الحديث سوية مع اغترابه ووحدته مع قيام مجتمع المدن الكبرى وتفكك الجماعة العضوية المميزة للبلدة الامريكية والتي عليها قامت الكنيسة التقليدية.

 

وتقوم الكنائس الخاصة عمليا على نفس الأساس الذي يقوم عليه تحويل علم النفس العيادي وجماعات التضامن و »الديناميكا الجماعية » العلاجية الى « بيزنس » يلبي طلباً جماهيرياً، اي بحث الفرد عن عزاء في تجمعات تحضنه في عملية تبادل عاطفي شعوري.

 

كما لا يمكن فهم هؤلاء دون فن الاستعراض في التلفزيون الذي يجعل الجمهور في الاستوديو جزء من موضوع مشاهدة الجمهور في البيت. ولا توجد حيلة تلفزيونية أكثر دهاء وضررا من تحويل « الجمهور » الى جزء من مشاهدة الجمهور، ومن لا ينجح في تجنيد الجمهور في الاستوديو يستعيض عنه بمهاتفات « الجمهور » التي يسمعها الجمهور وتساهم في تحديد « مزاج الجمهور ».

 

وكلنا يذكر الحيلة الاخف في المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، حيث يرافق الفقرات ضحك من « الجمهور » يذكِّر جمهور المشاهدين متى عليه ان يضحك. وتستمر عملية غسل الدماغ الجماهيري هذه الى ان يصبح الجمهور « جمهورا » خلال جيل او جيلين يقلد صورة ذاته في الاعلام الذي يصنع الشعب والرأي العام: ومبدأه الجديد انا اشاهد اذا انا موجود. والشيء في التلفزيون اذا فقد وقع فعلا. وكل ما لم يشاهد لم يقع.

 

هذه الصورة لمجموعة مصلين في حالة « اكستازه » او « فرينزي » هندوسية من النشوة الصوفية في قاعة ضخمة حديثة مكيفة من النوع الذي تنظم فيه حفلات الروك والتوحد مع خطاب القس الديماغوغ الكذاب الذي ينفعل من شدة قدرته على الكذب، او يشفق على ذاته لاضطراره الى هذا الكم من الكذب من أجل الكسب او الشهرة، فيأخذ بالبكاء التماسيحي وخلفه جوقة من البكائين، الذين ما تلبث الهستيريا ان تجرهم الى طلب العجائب، انهم يطلبون « علامة من الله »، هي صورة شبيهة بالاستعراضات الفنية الضخمة.

 

ومطلب رؤية السماء على الأرض والعلامات من الله هو مطلب شعبوي مذموم من « الدين التوحيدي الصحيح » في كافة الديانات، والعلاقة بين انماط التدين الشعبية الباحثة عن شهادة دنيوية عن الما- ورائي و عن قصص الآلهة وأمزجتهم في كافة الديانات من ناحية، والوثنية من ناحية أخرى جلية لعين الناظر المجردة غير المدربة، وبالتالي غنية عن الاشارة.

 

وقد نجح هؤلاء الأنبياء الكذبة حيث فشل انبياء فترة 68 في مرحلة انهيارها ونشوء ظاهرة الجورو المستوردة من الهند الى الحضارة الأمريكية في فترة ازمة الجيل وتمرده على قيم الجيل السابق. ولا شك ان الشبه ما زال قائما بين حفلة روك يصاب فيها الجمهور بالهستيريا وانفعال الجمهور وبكائه بالبث المباشر لرؤية نجوم معبد هوليوود الذين لا يقلون تفاهة وكذبا عن القساوسة والوعاظ الدجالين من ناحية، وحفلات الوعظ المبثوثة في القنوات التي تملكها « الكنائس الخاصة » وتقوم بجمع التبرعات بعد حفلة الكذب من ناحية أخرى. ويثرى القس تماما كما تثرى نجوم الاستعراض بدون مبرر.

 

وقد خرج الوعاظ جميعا من عباءة الواعظ الشهير بيلي جراهام، الذي بدأ كحالة خطابية فذة ولكنها عصابية ولا تنقصها الديماغوغيا السجالية واحتكار الحقيقة السلفي ما لبثت ان تحولت الى هذه الحالة المرضيَّة بعد ان نشرها المقلِّدون الأقل موهبة الذين اقاموا كنائس خاصة.

 

وقد اصبحت ظاهرة الوعظ المبثوث للجمهور والذي يقدم فيما يقدم وعظا ناريا ضد اعداء الدين، وتفسيرا سطحيا للدين بتقريبه من أذهان الناس بالقصص، وحلولا نفسية واجتماعية بعشرة قروش للمشاكل التي يتوجه بها الجمهور للواعظ، اصبحت هذه ظاهرة معولمة مثل الاصولية على انواعها وتشمل كافة الديانات الكبرى. وتكيفت انماط التدين السلفية والاصولية مع متطلبات الاعلام الجماهيري والثقافة الشعبية وخرافاتها بغرض الرواج.

 

ومن الطبيعي ان يتملق الوعظ حاليا العنصرية وكراهية العرب والاسلام والمسلمين السائدة في امريكا لجذب المشاهدين. وبمجرد تبنيها في الوعظ تصبح اكثر خطورة لأنها تصبح جزء من عقيدة هذه الكنائس. ولكن ظاهرة العنصرية هنا قديمة للغاية، ولها علاقة بتبني اسرائيل ثيولوجياً في صراعها مع اعدائها، باعتبار هذا الصراع جزء من الخطة الالهية المستترة في تفاصيل التاريخ ضد الشر والتي تقود كما يُزعَم نحو نهاية التاريخ وانتصار الخير.

 

وربما تساءل كل مشاهد عن السبب وراء انتشار الاسماء العبرية لدى المستوطنين الأوائل في افلام رعاة البقر, والحقيقة ان جزء كبيرا من المستوطنين البيض كان مدفوعا بايديولجية اكتشاف الارض البكر والاستيطان في ارض الميعاد وبناء مملكة الله على الارض من العهد القديم بعيدا عن حضارة الشاطىء الشرقي. لم يتأثر هؤلاء بالصهيونية ومنهم من كره اليهود، وكان معاديا للسامية كعداء المتدينين في حينه للديانات الغريبة، الديانة النقيضة في حالة اليهودية.

 

وما من شك ان هوليوود قامت ايضا بـ »تمليح وتبهير » ظاهرة العبرنة هذه التي كانت قائمة فعلا.ولكن ما لبث هذا الدافع الاخلاقي المميز للمستوطنين الأوائل ان تحول بنظر الاصوليين الجدد الى نوع من اللاهوت السياسي يدفع الى صهينة الكنيسة بتقاطع هذه اللغة مع لغة الصهيونية، حتى العلمانية.

 

ولا شك أن الشعور الاساسي من خطر انتشار هذه الظاهرة قائم في الكنائس التقليدية الكبرى القائمة في الولايات المتحدة والملتزمة بمسافة عن السياسة لا يلتزم بها الوعاظ الديماغوغيون.

انهم يرون بأم اعينهم كيف أن العلمانية في ظل هذه الدولة قد انجبت مع ابتعادها عن السياسة ظاهرة الكنائس الخاصة المهتمة بالسياسة عبر مجموعات الضغط والنفوذ والشخصيات الفاعلة في البيت الابيض والكونغرس ووزارتي الخارجية والدفاع.

 

وسوف تحتاج الكنائس الرسمية المحافظة الى عمل مديد ومخطط، وإلى رغبة بالعمل والتخطيط لغرض محاصرة هذه الكنائس الخاصة ونفوذها المتزايد. وعلى العرب ان يتعاملوا بعقلانية مع هذا الاحتمال للتصدي لسياسة الولايات المتحدة تجاه اسرائيل، ويجب ان يتصدى لهذه المهمة من يتقنها.

 

والأمر الأكثر غرابة هو صمت اليهود اللبراليين عن هذه الظاهرة الذاهبة باتجاه تقوية الجناح اليميني الخلاصي في الصهيونية والى اغلاق المجتمع الامريكي نفسه ضد اللبرالية، وهذا امر يجب ان تخشاه القوى الديموقراطية بشكل عام، وليس مسلمو الولايات المتحدة وحدهم.

 

ولكن خفوت صوت اللبرالية اليهودية يعني ان اليهود المنظمين في الولايات المتحدة ينتقلون بالتدريج الى مواقع يمينية ومحافظة ضمن المجتمع الامريكي ذاته، وانهم في طريقهم لقطع الصلة بالاقليات وهذه ايضا ظاهرة ينبغي ان يرى فيها العرب (أي عرب!؟ سؤال جيد) مناسبة للعمل مع الأقليات في الولايات المتحدة.

 

ومن يريد ان يعمل بين الاقليات ولإقناع الكنيسة المحافظة غير الاصولية في الولايات المتحدة يجب ان يتمتع ببعض المصداقية في قضايا علاقة الدين بالدولة والتسامح الديني والديموقراطية.

 

*عضو البرلمان الإسرائيلي « الكنيست »، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي- الناصرة.

 

نشر المقال يوم 12 أكتوبر 2002 وبعث به إلى تونس نيوز مشكورا السيد نديم محجوب

 

TUNISNEWS est une liste de diffusion électronique indépendante spécialisée dans les affaires tunisiennes. Elle est publiée grâce à l’aide précieuse de l’association : Freedoms Friends (FrihetsVanner Fِreningen) Box 62 127 22 Skنrholmen  Sweden Tel/:(46) 8- 4648308    Fax:(46) 8 464 83 21   e-mail: fvf@swipnet.se

To Subscribe, please send an email to: tunisnews-subscribe@yahoogroups.com To Unsubscribe, please send an email to: tunisnews-unsubscribe@yahoogroups.com  ِArchives complétes de la liste : http://site.voila.fr/archivtn


** En re-publiant des articles, des communiqués, des interventions de toutes sortes tirées d’un grand nombre de sources disponibles sur le web ou envoyés par des lecteurs, l’équipe de TUNISNEWS n’assume aucune responsabilité quant à leur contenu.

** Tous les articles qui ne sont pas signés clairement par « L’équipe TUNISNEWS » n’expriment pas les points de vue de la rédaction.

** L’équipe de TUNISNEWS fait tous les efforts possibles pour corriger les fautes d’orthographe ou autres dans les textes qu’elle publie mais des fautes peuvent subsister. Nous vous prions de nous en excuser.

البداية


أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.