السبت، 8 يناير 2011

Home – Accueil

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3882 du 08.01.2011  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


مرة أخرى تتجرآ السلطة وتقتل المواطنين:القصرين وتالة تحترقان فهل من غيورعلى دم الفقراء

الحوار نت:هذه لمحة صغيرة عن عائلة الفساد بتونس

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

كلمة:قوات الأمن تتسبب في قتل أحد التجار بمدينة تاجروين

كلمة:عمليات جراحية في صفاقس لاستخراج الرصاص من مصابين

كلمة:إيقافات في صفوف الطلبة والتلاميذ بصفاقس

كلمة:موجة الانتحار حرقا تتصاعد

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعـــة بنـــزرت::عريضــــــــــــــــــــــة

الحزب الديمقراطي التقدمي:بيان حول اعتقال وسام الصغير

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس:يان

الحزب الديمقراطي التقدمي امعة نابل:بيان

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعـــة بنـــزرت:بيــــــــــــــــــان

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ:بيـــــــــــان

سي أن أن :مظاهرات تونس: أمنستي تحتج وأمريكا تطلب السفير

أ ف ب:واشنطن قلقة من الاضطرابات في تونس

السبيل اولاين:الناشطة زكية الضيفاوي تعرض كليتها للبيع

تونسيو هولندا يتفاعلون مع أحداث سيدي بوزيد:وقفة احتجاجية أمام البرلمان الهولندي السبيل اولاين:فيديو : مظاهرة حماسية في جنيف بمشاركة أحزاب سويسرية (1و2)

الجزيرة نت:تضامنا مع أحداث سيدي بوزيد مظاهرة أمام السفارة التونسية في لندن

   مفتي الجمهورية لـ«الصباح» حول حالات الانتحار حرقالا فرق شرعا بين من يتعمد قتل نفسه أو قتل غيره

كلمة:المفتي يواجه الانتحار بالدعوى لعدم الصلاة على المنتحر

الشيخ الهادي بريك:أفتنا في بقرة سمينة حلوب يفترسها ذئب ماكر يا حضرة مفتي والينا.

د.خــالد الطراولي:يا رجال تونس ونسائها..لا تحرقوا أنفسكم فالأمل في الله وفيكم كبير…

الفرزدق يوجه نداء إلى المرزوقي لتحييد الأجهزة الأمنية وأعضا التجمع

سالم نصر: من هو صانع التغيير الحقيقي ؟؟؟

علي بوراوي:قالها التونسيون بوضوح:ارحل يا بن علي الوطن:عبد الفتاح كحولي:أحداث سيدي بوزيد : خلاصات من باب التذكير

الوطن:بحري العرفاوي: في الإعلام والشأن الوطني

شاعر الخضراء المهاجرة:الأستاذ جمال الدين الفرحاوي:أفق

مالك الشراحيلي:هل هي انتفاضة جوع ام انتفاضة حق؟

الصباح:الوزير الأول يجتمع بالمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل:ن حق المواطن حيثما كان التمتع بمقومات الحياة الكريمة

الصباح:رئيس منظمة الأعراف:ننتدب 50 ألفا من أصحاب الشهادات العليا في أسرع وقت

السبيل اولاين:معاناة السجين محمد المحمودي مستمرّة من سنة 2006

حسين الديماسي للموقف: السياسة الزراعية عقيمة وتحرير التوريد ضربة قاضية للقطاع

هادي يحمد: ردا على صلا الدين الجورشي » كلمات خفيفة  »  في الوقت الضائع !

بيان اتحاد المثقفين العرب بشأن الاحتجاجات في تونس والجزائر

الجزيرة نت:قتيلان إثر تجدد الاحتجاجات بالجزائر

القدس العربي:وزير الداخلية الجزائري: وفاة شخصين واصابة أكثر من 600 خلال الصدامات


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm  


مرة أخرى تتجرآ السلطة وتقتل المواطنين:القصرين وتالة تحترقان فهل من غيورعلى دم الفقراء


 أكد المحامي مجدي غرسلي على شاشة الجزيرة أنه شاهد بنفسه 3 شهداء في أحد أحياء القصرين، وعلم بوقوع عدد آخر من القتلى في القصرين وتالة ونقل عدد من المصابين إلى المستشفيات.كما تأكد استشهاد بلقاسم السائحي ومروان الجملي من مدينة تالة بعد اصلاق الرصاص عليهما عمدا مع حصول كثير من الاصابات الخطيرة بين المتظاهرين وقد تعمد البوليس اخراج الاهالي من المستشفى بتهديدهم باالقتل من أجل إخفاء الجريمة والتعتيم على عدد الضحايا الذين سقطوا بين شهيد وجريح.
 
إن حالة الإخفاق التي منيت بها الأجهزة الأمنية في إخماد الإنتفاضة الشعبية أربكت كوادر الداخلية والقصر الرئاسي وأفقدتهم أعصابهم ليدخلوا مباشرة في مواجهة هستيرية مع جموع الشباب الغاضب الذي تجرأ على مقرات الحزب الحاكم وداس على صور الزعيم المتأله أين انتشرت صور وفواصل الفيديو التي أطلعت التونسي والعالم أجمع كيف استطاع هذا الشعب المغلوب على أمره أن يثور ويدوس على رموز سلطته التي قهرته بالنار والحديد.
 
كما أننا لا ندري كيف ستنتهي هذه الدراما المخيفة والتي توحى بعزم سلطة الطرابللسية على سحق شعب بأكمله من أجل البقاء في السلطة والإستمرار في النهب والتمعش.مما يدفعنا إلى طرح السؤال الخطير إلى متى ستبقى القوى الوطنية والرجال المخلصين لوطنهم داخل الأجهزة الأمنية والجيش يتفرجون وصامتون على هذه المذابح التي ترتكب في حق شباب يئس الوعود والمماطلة والضحك على الذقون..ترى هل يشهد الوطن الحبيب تونس غيرة تعيد الأوضاع إلى نصابها وتخلص الشعب من لعنة الطرابلسية التي أفسدت الحرث والنسل ووضعت وطنا بأكمله على كف عفريت.
 
مراسلة خاصة

هذه لمحة صغيرة عن عائلة الفساد بتونس


عائلة الطرابلسي :» هي عائلة الزوجة الثانية للرئيس بن علي ليلى الطرابلسي، وتتألف من 11 أخاً وأختاً، وهي الأكثر عدوانية، والأكثر جشعاً، وخصوصاً الأكثر تورطاً مع النظام السياسي القائم. وفي الواقع الفعلي، تسيطر هذه العائلة مباشرة على الحرس المقرب جداً من الرئيس بن علي، منهم عبد الوهاب عبد الله الناطق الرسمي باسم الرئاسة، والمتلاعب والرقيب للإعلام، وعبد الله الكعبي، وزير الداخلية الحالي، والخليفة المزعوم لبن علي، ومحمد علي قنزوعي كاتب الدولة للأمن الوطني، وعلي بالشاوش وزير الداخلية السابق. ويعتبر محمد شكري مهندس كل الدسائس السياسية لهذه العائلة المافياوية، وهو مرتزق يعمل في الظل حسب محاورينا. ويضم فريق محمد شكري رجالاً سياسيين أكثر فأكثر، أمثال عبد الرحيم الزواري وزير الخارجية السابق، وأمين عام حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً، وعبد الله كعبي محافظ مدينة تونس سابقاً، وعبد العزيز بن ضياء، ومصطفى بوعزيز وزير أراضى الدولة، وكذلك العديد من المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية. ويتخذ هذا الفريق القرارات المهمة ( تعيينات، إعفاءات.. الخ ) عقب الاجتماعات التي تعقد خارج المؤسسات الشرعية،ـ في مزرعة شكري بمرناق، أو في قصره » مريم العذارء – Notre Dame. ثم تقدم هذه القرارات إلى الرئيس بن علي – المتورط حتى النخاع في قضايا النهب – الذي يوافق على تطبيقها.وتتميز هذه العائلة أيضاً بطيش أعضائها. فمراد، الأخ الصغير لليلى ( 36 سنة ) متورط مع ابن أخته سفيان الطرابلسي في تجارة المخدرات، التي انفجرت في شهر كانون ثاني 1998. وعلى الرغم من أن كل الشباب الموقوفين اقروا في اعترافاتهم بأن مراد وابن أخته هم الممولون الرئيسيون للمخدرات، إلا أنه لم يتم التحقيق معهما من قبل البوليس، الأمر الذي يؤكد حسب الشخصيات المحقق معها مدى استقلال القضاء في دولة الحق والقانون.ويركب أبناء أخ زوجة الرئيس السيارات الفاخرة، ويأكلون في المطاعم من الدرجة الممتازة، ويسهرون في المراقص الليلية وفنادق الحمامات، تحت حماية أجهزة البوليس.أما أخ ليلى، بلحسن الطرابلسي، فبعد زواج أخته من الرئيس بن علي، طلق زوجته الأولى، وتزوج بنت الهادي جيلاني، رئيس اتحاد أرباب العمل التونسيين، الذي دخل بالمناسبة في عائلة السلطان، وتم محو الفوائد على ديونه المستحقة والمقدرة بنحو 54 مليون دينار تونسي، أي ما يعادل 45 مليون دولار. واُتُخذَ هذا القرار في اجتماع مجلس الوزراء، الأمر الذي جعل بعضهم يرى أن هادي جيلاني باع بنته في بلد تم فيه القضاء على نظام الرق في عام1848. وقد اشتهرت هذه العائلة، حالياًَ باختلاس الموروث العقاري للدولة، بعد ان وضعت يدها على عقارات تعود ملكيتها لأجانب بطريقة غير شرعية مستخدمة الحيل وتزوير الوثائق. ويذكر محاورونا على سبيل المثال حال الأرض المفرزة » خمسة «. فقد منح بلحسن الطرابلسي قطعة ارض بمساحة عدة هكتارات في رأس قرطاج في المنطقة السياحية من قبل الوكالة العقارية للسياحة، بقصد بناء فندق سياحي، بفضل الأموال المتأتية من الابتزاز والنهب (40 مليون دولار). غير أن التونسيين فوجؤا بإعلان في الصحافة في شهر أيار 1998، بطرح بيع مساحات من الأرض المذكورة إلى الخواص بقيمة 300 دينار تونسي ( 300 دولار ) للمتر المربع الواحد، في حين أن قطعة الأرض هذه منحت إلى بلحسن الطرابلسي بسعر رمزي هو 30 دولاراً للمتر المربع الواحد ( وهذه العملية فريدة في نوعها في المناطق السياحية ). وفي ضاحية قمرت، فعل مراد الذي ذكرناه آنفاً أفضل من أخيه بلحسن، إذ منحت الدولة قطعة ارض للوكالة العقارية للإسكان (7000 متر مربع )، وبدلاً من أن تقوم هذه الأخيرة بتخصيصها وبيعها إلى المواطنين، قامت الوكالة ببيع قطعة الأرض هذه إلى مراد الطرابلسي بقيمة رمزية هو 30 دولاراً للمتر المربع الواحد، الذي قام بدوره بتخصيصها وبيعها من جديد بقيمة 320 دولاراً للمتر المربع الواحد، الأمر الذي مكنه من ربح مليوني دولار أميركي في بحر بضعة أسابيع.وفي منطقة مرسى الصنوبر، حقق مراد عملية من طبيعة أخرى. فقام بشراء قطعة أرض تقع في منطقة مصنفة أثرية منذ ما يقارب أكثر من نصف قرن بسعر رمزي، وقامت الدولة بأوامر من الرئيس بن علي بإسقاط صفة الأثرية عن قطعة الأرض هذه، وتحويلها إلى منطقة حضرية. وهو ما مكن مراد من تخصيصها وبيعها بقيمة 320 دولاراً للمتر المربع الواحد، وحصل بذلك على ربح بضعة ملايين من الدولارات تم إيداعها في بنك سويسري.ويضيف الأشخاص الذين قدموا لنا المعلومات حول هذه القضايا، أن الوزراء والمسؤولين الذين سمحوا وابتلعوا هذه الاختلاسات لن يقلقوا من المتابعة القضائية، مثل وزراء السياحة، والثقافة، وديوان قياس الأراضي، والتجهيز، وكذلك مسؤولي الوكالة العقارية للإسكان، وشيخ بلدية المرسى. فالرئيس بن علي نفسه، بنى قصراً في منحدر هضبة سيدي بوسعيد على ارض تعود ملكيتها لوزارة الدفاع، تم فيما بعد إسقاطها. فلا ثروته الشخصية ولا راتبه كرئيس منذ ما يزيد على عشر سنوات، يسمحان له ببناء مثل هذا القصر.وفي ملف آخر، يبتز بلحسن الطرابلسي مالياً شركة فوسفات قفصة والمجموعة الكيماوية التي يرأسها رافع دخيل، المتواطئ معه. إنهما يقبضان عمولات عن كل ما تبيعه أو تشتريه هاتان الشركتان، وقد صرح لنا كوادر هاتين الشركتين، بأنهما يحصلان على ملايين الدولارات سنوياً. وقد بنى رافع دخيل فيلا فاخرة في حي المنار بقيمة ثلاثة ملايين دولار. ويؤكد لنا المسؤولون الذين قاموا بإطلاعنا على مكان هذه الفيلا، أن من المستحيل على أي رئيس أو مدير عام، مهما كانت رواتبه والحوافز المالية التي يتقاضاها من الشركة، أن يكون بمقدوره بناء مثل هذا البناء الفاخر. ويطمح رافع دخيل إلى أن يصبح وزيراً للإقتصاد، الأمر الذي سيمكن مافية الطرابلسي من القيام بمزيد من الاقتطاعات المالية، ومزيد من الاختلاسات.وتمكن بلحسن هذا نفسه، في إطار عمليات خصخصة شركات القطاع العام التي تمت في جو من الشفافية حسب الخطاب الرسمي، من تملك » شركة النقل « بالاشتراك مع والد زوجته هادي جيلاني، وهي شركة عامة، ممثلة لشركة فولسفاغن Wolkswagen، وبدعم من فريق تونس العاصمة، المتكون بشكل خاص من حمودة بلخوجة، الرئيس المدير العام للبنك العربي – التونسي، ورئيس بلدية المرسى، ومن جعفر محسن كادر سابق في الشركة عينها. وفضلاً عن ذلك، فإن بلحسن هو الممون لكل مواد الأشغال العامة، التي يقتنيها من وزارة التجهيز. وهذه العمليات يحققها حمادي طويل، وهو شخص آخر يضطلع بتبعات عمل أو عقد بدلاً من صاحبها الحقيقي، وشريك لعائلة الطرابلسي. ولا يتردد بلحسن في أي لحظة عن ابتزاز مصارف القطاع العام. ويوضح المثال التالي الذي كشفه لنا أحد مسؤولي بنك الجنوب، نموذجاً لهذا الابتزاز. لقد اشترى عفيف كيلاني الشركة العامة » الرفاهية Le Confort « في عام 1993 – 1994 بفضل قرض بنكي بقيمة 50 مليون دولار. وبدلا من أن توضع هذه الأموال في خزينة الدولة، تقاسمها عفيف مع بلحسن من أجل الحصول على حمايته.إزاء هذا الوضع، نفذ عمال هذه الشركة إضراباً مطالبين بالحصول على رواتبهم. وبعد ذلك، عدل عفيف عن تملكه شركة » الرفاهة « وأعادها إلى الدولة، وأوقفت الشركة نشاطها حالياً. وفي غضون ذلك، تبخر القرض بقيمة 50 مليون دولار، فلا يستطيع البنك استعادته بأي حال من الأحوال. وقد أكد وزير الشؤون الاجتماعية الشاذلي نفاتي بأنه قدم الملف بنفسه المتصل بهذه القضية إلى رئيس الجمهورية، الذي أمر بحفظه.اشتهرت عائلة الطرابلسي بفظاظة أساليبها. وتذكر الأوساط الدبلوماسية في هذا الصدد الاحتلال بالقوة لمنازل في ضاحية قرطاج تعود ملكيتها لأجانب، مثل منـزل السيدة لوهمان طبيبة فرنسية من أصل تونسي، الذي احتله أعوان السيدة الأولى لكي تسكن فيه أمها. وقد سمّمت هذه القضية العلاقات الفرنسية التونسية إلى درجة أن رئيسي الحكومة الفرنسية بالتناوب بالادور وجوبي رفضا زيارة تونس ما لم تتم تسوية هذه القضية. وهناك احتلالات همجية أخرى لمنازل تعود ملكيتها إلى الحكومة الجزائرية المؤقتة، أساءت إلى العلاقات التونسية – الجزائرية.وكان مهندس هذه الاحتلالات محمد شكري، الذي يحمل صفة محافظ، وله مكاتب في وزارة الداخلية. وقد استخدم هو مثل هذه الأساليب في البداية، فأصبح» مالكاً « لعشرات المنازل التي تعود ملكيتها في الأصل لأجانب، وتقع في » المدينة الجنائنية « لتونس. يعتبر الابتزاز المالي من أخطر ممارسات أعضاء عائلة الطربلسي إزاء رجال الأعمال والشركات الوطنية والدولية، التي يترتب عليها دفع مبالغ مالية ضخمة تحت طائلة الملاحقة من قبل وزارة المالية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS ). ويقود هذه المؤسسة الأخيرة عبد الحميد نويرة رغم معارضة أربع وزراء تناوبوا على وزارة الشؤون الاجتماعية، لا لشيء إلا لأنه يعمل لمصلحة العائلات المافياوية. ولهذا السبب رددت افتتاحية جريدة الشعب لسان حال الاتحاد العام التونسي للشغل في عددها الصادر بتاريخ 15 آذار/مارس 1997 مغامرات مطلعين على الإجرام لمصلحة سلطات سرّية. وقد عرض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS ) للبيع في المزاد العلني حقوق اكتتاب على أسهم الاتحاد الدولي للبنوك الذي يملكه، قبل ربع ساعة من انتهاء تقديم العروض، وذلك بعد أن تعمد ترك سعر السهم الواحد ينزل إلى ثمن زهيد (0.5 دولار مقابل 3.5 دولار في الصباح ). وقد قدرت الفوائد التي حققها المشترون لهذه الحقوق بنحو 2.5 مليون دولار. وكان المشترون حقوق الاكتتاب هذه هم عزيز ميلاد، وسليم مرزوق، وأحد أخوة عائلة الطرابلسي. وبلا شك فإن مبلغ 2.5 مليون دولار يمثل خسارة »طواعية « لصندوق التضامن الاجتماعي.وتتمتع عائلة الطرابلسي بامتيازات مالية استثنائية. وفي هذا السياق، حمت هذه العائلة مدة طويلة مصرفي كبير هو السيد منصف كعوش الذي يرأس عدة بنوك: بنك الجنوب والشركة التونسية للبنك، وكان مكلفا بمهمات ثلاث: الأولى: تمويل شؤون وأعمال عائلة الطرابلسي من دون ضمانات أو فرضيات تشكيكية، والثانية، مساعدتها على تهريب أموالها إلى الخارج، والثالثة ممارسة الضغوط أو عرقلة أعمال الشركات ورجال الأعمال الذين يرفضون دفع »خاوة« إلى أخوة الطرابلسي. وقد سقط هذا المصرفي الكبير لأنه قطع مع قانون الصمت. في العام 1992، رفض المسؤول في بنك وطني، محمد بوعوجة، منح قرض بقيمة 1.5 مليون دولار من دون ضمانات لشركة تأجير سيارات ( Magic Cars ) التي يملكها بلحسن الطرابلسي وتدار الآن من قبل منتصر مهرازي صهر ليلى الطرابلسي. فما كان من الرئيس بن علي إلا أن أقاله في اليوم عينه من رفضه التمويل حسب مصدر مسؤول في ذلك البنك.وانتشرت في تونس نصوص سرية بأعداد كبيرة منددة بالاسم بأفـراد عائلة الطرابلسي، وبشكل خاص أزواج أخوات ليلى، مثل » الحاج « » معلّم « غير منازع فيه للتهريب واستيراد المواد الفاخرة التي تباع في شارع زرقون بتونس العاصمة، والذي أحبط محاولة أجهزة الجمارك إجبار تجار الشارع المذكور دفع الحقوق المترتبة عليهم. وقد ذهب محافظ العاصمة شخصياً إلى عين المكان لتقديم اعتذار رئيس الجمهورية إلى تجار شارع زرقون المحميين من قبل الحاج.ومن أبرز الحالات المثارة بقوة من قبل محاورينا حال ناصر الطرابلسي، أخ »الرئيسة« الذي تخصص في احتكار استيراد اللحوم إلى تونس، بالاشتراك مع حبيب الصيد، الذي يشغل منصب رئيس ديوان وزير الداخلية . وقد لعب حبيب الصيد هذا دور الغواصة بالنسبة لعائلة الطرابلسي لدى وزير الداخلية السابق بن رجب المتحالف مع سليم شيبوب، في نطاق الحرب الدائرة بين العائلات المافياوية أمام أعين التونسيين. كما أن حال منصف الطرابلسي، الأخ الأكبر » للرئيسة « أثير بإصرار أيضاً، حيث كان يعمل مصوراً في ليبيا، وأحد رواد سجونها، وعاد إلى وضعه السابق كعامل في أحد المطاعم الحقيرة في حلق الواد. لكن منذ عملية التغيير في 7 نوفمبر 1987، فرض نفسه كرجل أعمال عديم الاستقامة بالاشتراك مع ياسين هميلة، المتخصص في استيراد المواد الغذائية ( موز، تون، عسل الخ ). ونظراً لانتمائه إلى عائلة الطرابلسي، فهو معفى من دفع الضرائب إلى أجهزة الجمارك عن كل المواد المستوردة. وهكذا، يقوم بسرقة ملايين الدنانير من المال العام، وتحوَّل إلى البنوك الفرنسية والسويسرية لاحقاً. وعرف عنه احتقاره للقانون وللمواطنين، حسب ما يتردد عنه في الأوساط الشعبية، خاصة في ضاحية رادس، جنوب العاصمة، حيث يحتل منصب نائب رئيس بلديتها «.
 
(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 8 ديسمبر2011)
 

الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 30 محرم 1432 الموافق ل 08 جانفي 2011

أخبار الحريات في تونس


1) مقتل الشاب مروان الجملي برصاص الحرس بتالة:
تناقلت وسائل الإعلام مساء اليوم السبت 08 جانفي 2011 مقتل الشاب مروان الجملي برصاص الحرس بمدينة تالة التابعة لولاية القصرين خلال المواجهات العنيفة التي جدت مساء اليوم بالمدينة والتي أصيب فيها عشرات المتظاهرين بجروج متفاوتة الخطورة.
علما بأن مدينة تالة تشهد مثل عديد مناطق البلاد الأخرى مواجهات يومية مع قوات الشرطة والحرس المدعومة في بعض المدن بوحدات من الجيش.
ويطالب المحتجون بحقهم في الشغل كما يعبرون عن تضامنهم مع أهالي ولاية سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة هذه الانتفاضة المطالبة بالحقوق الدنيا للعيش الكريم.

2)مسيرات وتجمعات وقمع مستمر:

تجمع النقابيون منتصف نهار اليوم السبت 8 جانفي 2011 بساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة لمواصلة التعبير عن تضامنهم مع أهالي سيدي بوزيد وللمطالبة بإطلاق سراح المساجين، وقد أغلقت قوات الشرطة التي حضرت بأعداد كبيرة كل المنافذ المؤدية للساحة حتى لا يستطيع النقابيون الخروج في مسيرة وكذلك حتى لا يلتحق المواطنون بهذا التجمع النقابي.
وأمام مقر الحزب الديمقراطي التقدمي تدافع منتسبو هذا الحزب مساء اليوم السبت مع العشرات من أعوان البوليس السياسي الذين حضروا لمنع خروج مسيرة من مقر الديمقراطي التقدمي.
وفي القصرين انطلقت مسيرة ضخمة من حي الزهور مرورا بحي النور بعد انتشار خبر وفاة طفل وقيام آخر بحرق نفسه، كما خرجت مسيرة حاشدة بفريانة ودارت مساء اليوم بالمدينة مواجهات عنيفة تخللها إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع.
أما في المكناسي فقد ذكرت مصادر محلية حصول مواجهات عنيفة مساء بحي الفتح وحي النجاح وحي الطيب المهيري وخروج الأهالي إلى الشوارع، وتم تسجيل اعتقال مجموعة من الشبان من بينهم المهندس حافظ الزريبي وشقيقه ياسين الزريبي تلميذ. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


قوات الأمن تتسبب في قتل أحد التجار بمدينة تاجروين


حرر من قبل التحرير في السبت, 08. جانفي 2011 ذكر شهود عيان لراديو كلمة أن قوات الأمن بمدينة تاجروين من ولاية الكاف اعتدت يوم أمس الجمعة 7 جانفي بالضرب على أحد التجار من أصيلي مدينة صفاقس يدعى عبد المجيد كانون وقد كان مرابطا بمحله التجاري رفقة ولديه لحماية محله من النهب. وقد تم ضربه واجباره على النزول على ركبتيه والبقاء في ذلك الوضع مدة زمنية طويلة تقارب الخمس ساعات حسبما ذكرت مصادرنا التي أفادت أن الرجل كان يعاني من داء السكري. وقد ضرب ابنيه واعتقالا، وهو ما تسبب في إصابته بأزمة صحية نقل على إثرها للمستشفى الجهوي بالكاف حيث توفّي ظهر اليوم السبت وسلم جثمانه لعائلته. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 جانفي 2011)


عمليات جراحية في صفاقس لاستخراج الرصاص من مصابين


حرر من قبل التحرير في السبت, 08. جانفي 2011 علمت كلمة نقلا عن مصادر طبية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أنه قد تمّ يوم أمس الجمعة 7 جانفي جلب ستة مصابين من ولاية سيدي بوزيد. وذكر نفس المصدر أن عمليات جراحية أجريت في وقت متأخر من مساء أمس، علي كل من نزار قاسمي ووليد ميساوي (أحدهما تلميذ 18سنة والآخر تاجر مواد غذائية 23 سنة) لإخراج رصاصات إستقرت في بطنيهما؛ وأكدت مصادرنا أنهما يرقدان في الإنعاش في حالة مستقرة نسبيا. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 جانفي 2011)
 

إيقافات في صفوف الطلبة والتلاميذ بصفاقس


السبت, 08. جانفي 2011 علمت كلمة أن قوات الأمن اعتقلت عددا من الطلبة والتلاميذ في مدينة صفاقس، وأفادت مصادرنا أنه تم إيقاف مجموعة من نشطاء الطلبة من بينهم مازن بن مبروك ، ريم صغروني ومحمد أمين تليلي وتلميذين كانا برفقتهم هما خالد الشفي ونادية بو ستة، بوسط مدينة صفاقس ويتعذر الإتصال بهم منذ ذاك الحين.
 
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 جانفي 2011)


موجة الانتحار حرقا تتصاعد


حرر من قبل التحرير في السبت, 08. جانفي 2011 أقدم الشاب حسام الخضراوي و عمره 17 سنة عاطل عن العمل على إشعال النار في جسده بعد أن سكب كمية من البنزين عليه، وقد نقل الشاب الذي يعاني أوضاعا اجتماعية متردية إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. من جهة أخرى علمت كلمة أن كهلا عاطلا عن العمل يدعى منصف بن الكافي العبدولي متزوج وله أربع أبناء أضرم النار في جسده في موقف سيارات خلف الاتحاد الدولي للبنوك بسيدي بوزيد احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 جانفي 2011)


الحزب الديمقراطي التقدمي      جامعة بنزرت بنزرت في 8 جانفي 2011 عريضــــــــــــــــــــــة  

نحن المجتمعين اليوم السبت 8 جانفي 2011 بمقر جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي على إثر تدهور الأوضاع الأمنية بعديد الجهات في تونس إثر اندلاع الاحتجاجات بسيدي بوزيد، وإثر إصرار السلطة على التعاطي الأمني مع الأحداث ومواصلة غلق باب الحوار أمام مختلف الأحزاب الوطنية والجمعيات والمنظمات المستقلة، من ذلك حجز جريدة الموقف الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي ومصادرة حق المواطن في تلقي المعلومة بكل شفافية. ندين حملة الاعتقالات التي طالت مجموعة من الشباب على رأسهم وسام الصغير القيادي الشبابي بالحزب الديمقراطي التقدمي، والطالب وائل نوار الناشط بالاتحاد العام لطلبة تونس وبعض المدونين أمثال صلاح الدين الكشك من مدينة بنزرت وسليم عمامو ومغني الراب المعروف باسم الجينرال. ونطالب بـ: ـ الإفراج الفوري عن الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة وإيقاف التتبعات العدلية ضدهم. ـ رفع الحجز اللاقانوني عن جريدة الموقف وإطلاق حرية الصحافة والتعبير. ـ الابتعاد عن التعاطي الأمني مع القضايا التي تهم كل فئات الشعب التونسي. ـ مناشدة القوى الديمقراطية التكتل للنضال مع من أجل القضايا الأساسية التي تهم البلاد وفي مقدمتها الحريات ومقاومةالفساد. الإمضاءات: علي بن سالم، أحمد القلعي، محمد صالح النهدي، أنور القوصري، علي النفاتي، لمياء الدريدي، الحبيب الحرزي، منيرة البحري، أحمد الذوادي، خالد بوجمعة، محمد الحبيب الحمدي، البشير الحشاني، لطيفة شعبان، رشيد البجاوي، فوزي الصدقاوي، عبد الجليل الرواحي، الجيلاني عمار، عبد الجبار المداحي، علي الوسلاتي، سعاد القوسامي، محمد الزار، عادل الفلاح، خالد بوحاجب، رفيق بن قارة، زياد بن سعيد، سامي الرايس شعبان، رحاب بوجمعة، شكري رجب، جلال الكلبوسي.  


بيان حول اعتقال وسام الصغير

تم مساء الجمعة 07  جانفي 2011 اختطاف الطالب وسام الصغير القيادي الشبابي بالحزب الديمقراطي التقدمي قرب مقر الحزب حين كان ينتظر صحافيا أجنبيا يعتزم إجراء حوار معه حول الحركة الاحتجاجية التي تعم البلاد
و يأتي هذا الاعتقال/الاختطاف في وقت أطلق فيه العنان لقمع التحركات الشعبية بالقنابل المسيلة للدموع والاعتقالات وحتى باستعمال الرصاص الحي وفي وقت اشتدت فيه القبضة الأمنية على التعبير الحر بحجز جريدة الموقف وحجب المواقع الواحد تلو الآخر وبإيقاف الشباب الناشط في الانترنت
إن تنامي الاحتجاجات واتساع رقعتها وما تضمنته من شعارات سياسية تطالب بمكافحة الفساد وبالعدل والحرية تعلن ميلاد عهد جديد، عهد انقشع فيه  الخوف وآمن فيه الشباب بقدراته في المشاركة المواطنية الحقة  من أجل تغيير يزيح الظلم والاستبداد عن هذه البلاد
و إن مسيرة وسام الصغير الذي نذر جهده  وكل طاقاته لنشاطه السياسي ولتأطير الشباب من أجل التغيير الديمقراطي ولإحياء الأمل في تونس أفضل تونس تتسع لكل أبنائها في كنف العدل والحرية ، إن هذه المسيرة والإشعاع الذي يحظى به وسام الصغير بين صفوف الحركة الشبابية التونسية هو الذي كان وراء استهدافه بصفة خاصة بالاعتقال وبالاعتداءات وبالاختطاف في هذه المرة
إن الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يؤمن بأن طريق الحرية والانعتاق يمر حتما عبر شباب تونس المناضل الأبي الذي خرج غير آبه بالمخاطر التي تتهدده، يندد بشدة بهذه الأساليب القمعية العقيمة ويذكر أن كل التجارب الماضية وآخرها هذه الهزة الشعبية تؤكد أن كل أشكال القمع بل وحتى إطلاق النار لن يوقف مسيرة شعب من أجل الحرية و يطالب الحزب الديمقراطي التقدمي مجددا بانتهاج نهج الحوار مع الشباب التونسي بكل فئاته والتخلي عن الأسلوب القمعي  وإخلاء سبيل وسام الصغير وشباب الانترنت وكل المعتقلين على خلفية هذه الاحتجاجات 8تونس في  جانفي 2011 مية الجريبي الأمينة العامة  


الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس قابس في 8 جانفي 2011 بيــــان


افادنا اليوم الشاب معز الجماعي عضو الجامعة انه تعرض لعملية اختطاف يوم الخميس 6 جانفي الجاري اثر خروجه من عمله بقابس عند منتصف النهار اذ اعترضته مجموعة من عناصر البوليس التي اوقفته بطريقة لا قانونية و احالته الى وزارة الداخلية حيث تعرض للتحقيق و الاهانة والضرب على خلفية مساندته لانتفاضة الشعب المفقر في تونس و لم يطلق سراحه الا عشية اليوم السبت 8 جانفي. و لئن كانت مثل هذه التصرفات طبيعية جدا في ظل نظام يأمر باطلاق النار على مواطنين عزل لمجرد مطالبتهم بحقهم في خيرات بلادهم فاننا في جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي نجدد تاكيدنا على محاسبة كل من استغل موقعه للاساءة للمواطنين امرا او تنفيذا و كل من اثرى بطريقة غير شرعية و اننا لنرى قرب ذلك اليوم الذي يسأل فيه الشعب : من اين لك هذا؟ و لماذا فعلت ذلك؟

عبدالوهاب عمري كاتب عام الجامعة  

الحزب الديمقراطي التقدمي       جامعة نابل    في 8-01-2011 بيان


تم مساء الأمس 07 جانفي 2011 اعتقال الطالب وسام الصغير عضو المكتب المركزي للشباب الديمقراطي التقدمي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة  من طرف أعوان أمن بالزي المدني بطريقة لا تمت للقانون بصلة وقد تم اقتياده إلى جهة مجهولة علما وأن الشاب المناضل وسام الصغير سلق أن تعرض للإعتداء بالعنف من طرف أعوان أمن بالزي المدني خلال الأيام المنصرمة وذلك على خلفية نشاطه الحزبي ونضاله الطلابي صلب الاتحاد العام لطلبة تونس وأيضا كتاباته في جريدة الموقف.
وجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي إذ تشجب هذا السلوك الأمني المنافي لكل القوانين والدساتير والمواثيق الانسانية فهي:
– تطالب بإطلاق سراح الشاب الديمقراطي وسام الصغير دون قيد أو شرط. – تحمل السلطة تبعات كل مكروه يمكن أن ينال وسام الصغير وكذلك تحملها مسؤولية المحافظة على سلامته الجسدية والمعنوية والنفسية. – تعبر عن استعدادها وكل مناضلو الحزب بالجهة لخوض النضالات الحضارية والمدنية التي تقررها القيادة من أجل سراح وكرامة أبناء الحزب. جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي عن الكاتب العام وبتفويض منه          المسؤول عن الإعلام              الحبيب ستهم  


                                                    الحزب الديمقراطي التقدمي  
جامعـــة بنـــزرت بنزرت في 8 جانفي 2011 

بيــــــــــــــــــان  

تتابع جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بانشغال كبير عملية اختطاف الطالب وسام الصغير القيادي الشبابي بالحزب والتي تمت يوم الجمعة 7 جانفي 2011 قرب المقر المركزي للحزب بالعاصمة بطريقة فيها خرق واضح للقانون. وقد تم استهداف وسام الصغير أكثر من مرة ووقع تعنيفه مؤخرا بطريقة وحشية على خلفية نشاطه داخل الحزب وفي صلب الاتحاد العام لطلبة تونس. وجامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي:  ـ تدين هذا التصرف الأمني المنتهك لدستور البلاد وقوانينها. ـ تدعو السلطات إلى إطلاق سراح وسام الصغير وشباب الأنترنيت وكل المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة والكفّ عن هذه الأساليب القمعية التي ساهمت في تراجع الحياة السياسية بترهيب المواطن وخاصة الشباب ودفعه إلى العزوف عن العمل السياسي المعارض الفعلي والانخراط فيه. ـ تحمل السلطة مسؤولية سلامة وسام الجسدية والمعنوية. ـ تؤكد أن التعاطي الأمني مع مطالب الشعب التونسي العادلة لا يزيد الأوضاع إلا توترا والحياة السياسية إلا انغلاقا. عن هيــــأة الجامعة الكاتبـــــة العامـــة سعــاد القوسامي 


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ بيـــــــــــان

انطلقت الآونة الأخيرة وتتواصل حركة احتجاجية نضالية، شملت عدة مناطق من البلاد، وخاصة منها الوسط الغربي الذي يشتد فيه الحرمان والتهميش والبطالة. ولقد كانت هذه الحركة الاحتجاجية ردا جماعيا على المعاناة التي يعيشها المواطنون جراء الخيارات الاقتصادية والسياسية الفاشلة، بما اتسمت به من عدم إيلاء ملف التشغيل الاهتمام المطلوب لإيجاد حلول جدية ودائمة للبطالة المتفاقمة، ومن إهمال للمناطق الداخلية، مما أصاب أهلها بالتهميش وبالشعور بالغبن، وقد اقترن ذلك بانغلاق سياسي أبعد أصحاب الشأن، من منظمات وأحزاب، عن الفعل والتأطير وتقديم البدائل، مع استفراد الحزب الحاكم بمفاصل الإدارة والحياة السياسية. أضف إلى ذلك الفساد والمحسوبية الذين أصبحا حديث كل الناس. فكان الانفجار العفوي ذي الطابع المدني والذي أخذ بعدا نضاليا سلميا جابهته السلطة بالتصدي والقمع، مما أجبر المواطنين  المحتجين على الرد عليه بالعنف، فحدثت المصادمات وأزهقت أرواح شابين بإطلاق الرصاص، وهو ما شكل منعطفا خطيرا قد يدخل البلاد في دوامة العنف الدموي،  ويفتح المجال أمام مساعي التوظيف ومزيد الهيمنة، وأمام هذا التطور الخطير فإن حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ الذي يقف إلى جانب نضالات أبناء شعبنا في سبيل تحقيق طموحاتهم المشروعة يدعو إلى
– إيقاف كل المعالجات الأمنية وإطلاق سراح الموقوفين.
– الاستجابة الفورية لمطالب المحتجين وإقرار إجراءات عاجلة لمعالجة مشكل البطالة يقع تشريك القوى المدنية الحية في ضبطها وتطبيقها ومراقبة تنفيذيها.
– رفع القيود على حرية التنظم والتعبير والإعلام والتظاهر السلمي والدخول في حوار جدي مع الأحزاب السياسية المدنية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة الممثلة للقوى الحية في المجتمع لتحقيق سياسة تنموية جديدة تستجيب لحاجات المناطق المهمشة والفئات المحرومة.
ـ إنجاز تغيير سياسي جوهري قوامه إطلاق الحريات وتكريس الديمقراطية وحقوق المواطنة والمساواة. عاشت نضالات جماهير الشعب من أجل حقوقها المشروعة. حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ تونس في 7 جانفي 2011 قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ  


مظاهرات تونس: أمنستي تحتج وأمريكا تطلب السفير


تونس  (CNN) — أدانت منظمة العفو الدولية ما وصفته بـ »القمع المتواصل الذي تمارسه السلطات التونسية ضد موجة الاحتجاجات » التي أشعلتها محاولة انتحار أقدم عليها شاب احتجاجاً على ظروفه الحياتية، وامتدت شرارتها لاحقاً لمختلف أنحاء البلاد التي تعاني أزمة بطالة، ودعت المنظمة الحكومة التونسية إلى السماح بحرية التعبير بعد سقوط قتيلين وعشرة جرحى.
وفي واشنطن، استدعت الخارجية الأمريكية السفير التونسي لإبلاغه قلق الولايات المتحدة حيال الأحداث التي تجري في البلاد، وقال الناطق باسم الخارجية، بي جي كرولي، أن واشنطن أبلغت السفير حرصها على ضرورة ضبط النفس وتوفير حرية التعبير للتونسيين، بما في ذلك وقف حجب المواقع الإلكترونية والحسابات البريدية.
وقالت المنظمة إن المظاهرات تلت محاولة انتحار محمد البوعزيزي، وهو خرّيج جامعي عاطل عن العمل أشعل النار بنفسه أمام مبنى حكومي في مدينة سيدي بوزيد في أوائل ديسمبر/كانون الأول عقب مصادرة الشرطة العربة التي يستخدمها لبيع الفواكه دون ترخيص. وتوفي محمد البوعزيزي متأثراً بإصابته بالرابع من الشهر الجاري.
وأشعلت محاولة انتحار محمد البوعزيزي فتيل احتجاجات واسعة النطاق ضد ارتفاع الأسعار والبطالة والفساد في تونس تحولت إلى العنف أحياناً مع اتساع نطاقها.
وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إنه « يتعين السماح للتونسيين بأن يعبروا عن المظالم التي يعانون منها وأن يحتجوا بحرية. فقد أطلقت السلطات وعوداً فارغة بشأن فرص العمل لم يتبعها سوى حملات قمع ضد المحتجين، » بحسب تعبيرها.
وتابعت المنظمة بالقول: « ومع أن السلطات التونسية تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام العام، إلا أن هذا لا يجوز أن يتحول إلى ذريعة لاستهداف الناس فقط لقيامهم بممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع. »
وبحسب المنظمة، فقد قتل الشاب محمد عمار بنيران الشرطة في منطقة منزل بوزيان، كما قتل شوقي حيدري، البالغ من العمر 44 سنة، بعد إطلاق النار عليه، وأصيب عشرة متظاهرين على الأقل أثناء المصادمات.
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول، أقدم ناجي فلحي، البالغ من العمر 24 سنة، على الانتحار أيضاً بصعق نفسه بالكهرباء عقب إطلاقه صرخة « لا بطالة، ولا بؤس! »، حسبما ذُكر، أثناء مظاهرة في سيدي بوزيد أيضاً.
ولفتت المنظمة إلى أن الحكومة التونسية زادت من وتيرة ضغوطاتها الأمنية، « فاستهدفت المحامين بالضرب والاعتقال عقب محاولتهم القيام باعتصام على نطاق البلاد بأسرها في 31 ديسمبر/كانون الأول تضامناً مع محتجي سيدي بوزيد.  » وأشارت المنظمة إلى أنه رغم تأكيد السلطات التونسية على أن قواتها كانت تتصرف دفاعاً عن النفس، إلا أنه يتوجب عليها فتح تحقيقات في الوفيات والإصابات التي وقعت في صفوف المحتجين.
وذكرت بيان منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات التونسية تحاول التعتيم إعلامياً على الأحداث، عبر حجب المواقع الإلكترونية وإغلاق حسابات البريد الإلكتروني لناشطي الإنترنت، ولا سيما من يستخدمون موقع « فيسبوك، » واتهم البيان الحكومة بأنها  » لم تتعلم شيئاً من دروس طريقتها في التعامل مع مظاهرات قفصة في 2008. »
يُذكر أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي يحكم تونس منذ 23 عاماً، قام بزيارة البوعزيزي في المستشفى، في وقت سابق من الشهر الماضي، وأمر بـ »تسخير كل الجهود » لمتابعة حالته، كما التقى أسرة شاب آخر قُتل برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات « سيدي بوزيد. »
ويحرص الرئيس التونسي عادةً على التركيز على « إنجازات التنمية » في خطاباته العامة، غير أن تقارير غير رسمية تشير إلى ارتفاع كبير في نسبة البطالة، خاصةً مع الأزمة الاقتصادية العالمية التي أضرت بالأسواق الأوروبية التي تعتمد عليها تونس.
وفي أعقاب تفجر الاحتجاجات، وجه بن علي خطاباً، عبر التلفزيون الرسمي، دعا فيه الشعب إلى « الهدوء »، وتوعد بتطبيق القانون على المشاغبين « بكل حزم »، واصفاً إياهم بـ »المتطرفين المأجورين »، كما وعد بالتمسك بالبعد الاجتماعي والعمل لتوفير فرص وظيفية.   (المصدر: موقع سي آن آن بتاريخ 8 جانفي 2011)  


واشنطن قلقة من الاضطرابات في تونس

بواسطة لاكلان كارمايكل (AFP)  
واشنطن (ا ف ب) – قال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة عبرت لتونس عن قلقها من طريقة معالجتها للاضطرابات في تونس و »لما يبدو تدخلا من جانبها » في حق الافراد في استخدام الانترنت الا ان المسؤولين الاميركيين كانوا اكثر تحفظا حيال الصدامات في الجزائر.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين ان الوزارة استدعت الخميس السفير التونسي في واشنطن محمد صلاح تقية لابلاغه بذلك. واضاف ان الخارجية الاميركية نقلت الى السفير التونسي « قلقها على قدرة شعب تونس على ممارسة حقوقه وحرية التعبير والتجمع ».
واكدت الخارجية في بيان صدر ليل الجمعة السبت « نحن قلقون بعد التظاهرات التي جرت في الاسابيع الاخيرة في تونس ونرى انها نتيجة اضطرابات اجتماعية واقتصادية ». واضافت « نشجع كل الاطراف على ضبط النفس عندما يمارس المواطنون حقهم في التجمع العام ».
وشهدت الجزئر ايضا اضطرابات بسبب البطالة وقضايا اجتماعية اخرى. وصرح كراولي ان واشنطن عبرت عن قلقها ايضا من طريقة تعامل الحكومة التونسية مع الانترنت والهجمات التي يشنها ناشطون على المواقع الحكومية. وقال « ندعو الجميع من الحكومة الى الناشطين الى احترام حرية التعبير والاعلام. انه حق لكل فرد ».
واكد مسؤول كبير في الخارجية الاميركية للصحافيين طالبا عدم كشف هويته ان واشنطن « اثارت مسألة ما يبدو انه تدخل بالانترنت وخصوصا بحسابات موقع فيسبوك ». وقال « نحن قلقون من ذلك ونبحث عن اكثر الطرق فاعلية للتصدي له وللحصول على النتيجة التي نحتاج اليها ».
واكد مسؤول اميركي كبير آخر طالبا عدم كشف هويته ان قضية فيسبوك نقلت الى الحكومة من قبل الموقع نفسه. وقال هذا المسؤول « تلقينا بعض المعلومات من فيسبوك تساعدنا في فهم ما يحدث ». واضاف انها « قضية قرصنة معلوماتية للحسابات الفردية وسرقة كلمات المرور السرية ومنع الوصول الى الحسابات ».
وكانت مجموعة مجهولة ناشطة على الانترنت اتهمت تونس « بفرض رقابة مفرطة على الانترنت لا تقتصر على حجب مواقع مدونين منشقين بل تطال ايضا مواقع مثل فليكر او اي موقع اخباري يشير الى ويكيليكس ». وتمكنت مجموعة « انونيموس » التي هاجمت مواقع وخدمات معارضة لويكيليكس من اغلاق الموقع الرسمي للحكومة التونسية وموقع سوق المال وغيرها.
وتشهد تونس اضطرابات اجتماعية منذ 19 كانون الاول/ديسمبر. وقد اصيب خمسة متظاهرين بالرصاص خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة اسفرت كذلك عن اصابة شرطي بجروح الجمعة في بلدة قريبة من مدينة سيدي بوزيد وسط غرب تونس، كما اكد شهود واقارب الجرحى.
وبدا المسؤولون الاميركيون اكثر تحفظا حيال الاحداث في الجزائر التي تشهد اضطرابات اجتماعية منذ بداية الاسبوع اثر رفع اسعار المواد الغذائية. وتحدث احد المسؤولين الاميركيين عن « ازمة سكن حادة لم تتعامل معها الحكومة بشكل ملائم ». وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته « بصراحة من المبكر جدا ان نفهم تحديدا ما يحصل » في الجزائر. واضاف « نحاول ايضا تحديد الامور الاكثر فاعلية والحاحا التي يمكن ان نقولها ونقوم بها ».
وتحدث المتحدث باسم الخارجية الاميركية عن هذه المخاوف. وقال « في الجزائر نواصل متابعة الوضع (…) والتواصل مع الحكومة الجزائرية والحرص على امن رعايانا ».
وقد تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن الجمعة في الجزائر وخصوصا في العاصمة ووهران، وامتدت نحو الشرق الى عنابة وتبسة، على رغم الدعوات التي اطلقتها السلطات وعدد من ائمة المساجد الى الهدوء.
(المصدر: وكالة أنباء فرنس برس(أ ف ب)  بتاريخ 8 جانفي 2011)  


الناشطة زكية الضيفاوي تعرض كليتها للبيع


السبيل أونلاين – تونس – عاجل
قالت الناشطة السياسية والحقوقية زكية الضيفاوي في اتصال هاتفي مع السبيل أونلاين اليوم السبت 08 جانفي 2011 أنها تعرض كليتها للبيع من أجل العيش والتداوي وأنها في ضائقة مالية بعد طردها من عملها على خلفية أحداث الحوض المنجمي بقفصة .
وذكرت الضيفاوي أنها عرضت كليتها للبيع اليوم السبت أثناء التظاهرة النقابية في ساحة محمد علي الحامي بالعاصمة تونس للعيش كبقية البشر .
من تونس – عبد السلام التوكابري  
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس)، بتاريخ 08 جانفي 2011)


تونسيو هولندا يتفاعلون مع أحداث سيدي بوزيد:وقفة احتجاجية أمام البرلمان الهولندي


نُظمت اليوم وقفة احتجاجية أمام البرلمان الهولندي بلاهاي، تداعى لها تونسيون مقيمون بشتى مدن هولندا، وذلك مساندة للاحتجاجات التي عمت المجتمع التونسي على الظلم والحيف المسلط عليه من قبل النظام الحاكم الذي أشاع كل أنواع الفساد في البلاد.
وقد ندد المشاركون بديكتاتورية الرئيس التونسي وخنقه للحريات بأنواعها. كما نددوا بنهب أسرته لثروات البلاد واحتكاره للتصرف في مورادها، مما أدى إلى حالة من شيوع الفقر بين شتى فئات الشعب وانغلاقا لسبل الحياة الكريمة، عبرت عن نفسها في حالات الانتحار المتكررة في مختلف مدن البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية,
وقد استوقفت الشعارات المرفوعة الكثير من المارة، ما حدى بالبعض منهم إلى الاستفسار عن حقيقة ما يجري في تونس، فيما انضم البعض الآخر إلى الاصطفاف مع المحتجين.
 
عن جمعية التواصل بهولندا


فيديو : مظاهرة حماسية في جنيف بمشاركة أحزاب سويسرية (1و2)

1
لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب :
نظّمت يوم الخميس 06 جانفي 2011 ، الجالية التونسية في سويسرا مظاهرة إحتجاجية حاشدة في ساحة « بلاس مولار » بمدينة جنيف لمساندة إحتجاجات الشعب التونسي على الأوضاع الإقتصادية والسياسية المتردية ، وذلك في حدود الساعة 18:00 ، بدعوة من « لجنة مساندة الشعب التونسي » التي تشكلت في سويسرا .
وقد كان السبيل أونلاين حاضرا في هذه المظاهرة الحماسية والتي شارك فيها إلى جانب أعضاء الجالية التونسية في سويسرا ، العديد من ممثلي الأحزاب السياسية السويسرية التي أكدت أنها تساند الشعب التونسي مساندة مطلقة في كل مطالبه المشروعة وحقه المكتسب في التنمية الإقتصادية والسياسية …
وسننشر في وقت لاحق ان شاء الله تصريحات ومشاهد خاصة بالسبيل أونلاين حول هذا الحدث … صور من المظاهرة : http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1810.jpg  http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1811.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1812.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1813.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1814.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1815.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1818.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1819.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1820.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1822.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1839.jpg الصور أدناه لأعوان من القنصلية التونسية بجينيف يتجسسون على المتظاهرين http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1845.jpg http://www.assabilonline.net/images/smilies/img_1846.jpg بالتعاون مع الحبيب المباركي – سويسرا
2
السبيل أونلاين – جينيف – خاص + فيديو وصور لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=A0TwK-ngPt0 نظّمت يوم الخميس 06 جانفي 2011 ، الجالية التونسية في سويسرا مظاهرة إحتجاجية حاشدة في ساحة « بلاس مولار » بمدينة جنيف لمساندة إحتجاجات الشعب التونسي على الأوضاع الإقتصادية والسياسية المتردية ، وذلك في حدود الساعة 18:00 ، بدعوة من « لجنة مساندة الشعب التونسي » التي تشكلت في سويسرا .
ورغم الأمطار والبرد فقد كان الحضور متميزا وقد شارك سياسيون سويسريون في المظاهرة التي كانت أوّل مظاهرة في سويسرا منذ بداية العام الجاري 2011 . وهتف المشاركون بشعارات تعبر عن التضامن مع الإحتجاجات التي تشهدها تونس بسبب الأوضاع السياسية والإقتصادية المتردية .
وقد كان السبيل أونلاين حاضرا في هذه المظاهرة الحماسية والتي شارك فيها إلى جانب أعضاء الجالية التونسية في سويسرا ، العديد من ممثلي الأحزاب السياسية السويسرية التي أكدت أنها تساند الشعب التونسي مساندة مطلقة في كل مطالبه المشروعة وحقه المكتسب في التنمية الإقتصادية والسياسية …
وسننشر في وقت لاحق ان شاء الله تصريحات خاصة بالسبيل أونلاين حول هذا الحدث …
بالتعاون مع الحبيب المباركي – سويسرا
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 08 جانفي 2011)   


تضامنا مع أحداث سيدي بوزيد مظاهرة أمام السفارة التونسية في لندن

مدين ديرية-لندن نظمت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس مظاهرة أمام السفارة التونسية بلندن بمناسبة اليوم العالمي لدعم حملة احتجاجات متواصلة يقوم بها أبناء الجالية على خلفية الأحداث التي شهدتها تونس مؤخرا. وفي هذه المناسبة قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس إن المظاهرة التي جرت أمس الخميس تأتي في إطار التحرك الدولي للمهجرين التونسيين في جميع أنحاء العالم لمساندة الاحتجاجات داخل الوطن. وأكدت الحملة عزمها مواصلة الاعتصام والاحتجاج لفضح ما أسمتها سياسة الحصار الأمني المضروبة على الشعب التونسي منذ إعلان الرئيس زين الدين بن علي في خطابه الأخير قمع كل التحركات الشعبية بالقوة لمنع التونسيين من التعبير الحر عن مطالبهم المشروعة في العمل والعدالة في توزيع الثروة ومحاسبة عصابات النهب التي أنهكت الاقتصاد الوطني المحدود الموارد. تراجع الزخم
وعن تراجع قوة الاحتجاجات في تونس، أرجع منسق الحملة الدولية علي بن عرفة ذلك إلى « الحصار الأمني الشديد المضروب على المناطق » وإلى « الاعتقالات الواسعة التي شملت قيادات شبابية لهذه التحركات الاحتجاجية ». ونوه بن عرفة في تصريح للجزيرة نت إلى أن التحركات الاحتجاجية استمرت لما يقارب الأسبوعين، معتبرا ذلك زمنا قياسيا لتحركات شعبية غير منظمة ظلت تبحث عن قيادات نقابية وسياسية تؤطرها وتقودها لكن النخب السياسية والنقابية -على حد قوله- تخلفت مرة أخرى عن الالتحام بجماهير الشعب وبقيت تلاحق الأحداث بدلا من توجيهها وقيادتها. واعتبر بن عرفة أنه لا يمكن للنظام التونسي أن يستمر في انغلاقه واعتماده الحل الأمني بعد ما واجهه من احتجاجات شعبية شملت أغلب المدن التونسية، مشيرا إلى أن الاحتجاجات قدمت للرئيس بن علي دروسا بليغة مفادها أن الشعب لم يمت كما توهم الواهمون وأن زاد صبره بدأ ينفد عن تجاوزات أجهزته القمعية وفساد العصابات التي تنهب الاقتصاد الوطني. وختم منسق الحملة الدولية قائلا إنه لا مجال للرئيس بن علي بعد اليوم في الاستمرار في « مناشدات النفاق له بالتمديد بعد أن كشفت الأحداث حجم الاحتجاج الشعبي عن سياساته فضلا عن مسرحيات التوريث التي يعد لها أصهاره وقد استهدفتهم شعارات المحتجين بالاسم واللقب ». غضب الجماهير

من جانبه تحدث المخرج التلفزيوني التونسي جمال الدلالي إلى الجزيرة نت عن أن الشعوب تثبت مرة أخرى أنها في لحظات تاريخية معينة تسبق نخبها في الفعل والتضحية والتعبير عن الحاجة الحقيقية للإصلاح والعدل السياسي والاجتماعي. وأضاف أن هذه الشعوب تختزن كما هائلا من الغضب والرفض يحتاج فقط إلى عود الكبريت ليلهبه، لافتا إلى الشاب البوعزيزي الذي كان بمثابة عود الكبريت الذي فجر الوضع، وأنه يتعين على النظام في تونس أن يدرك أن العصا قد تكسر الأجسام لكنها لن تكسر الإرادة، على حد تعبيره. وفي نفس السياق، اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن حالة القمع التي تقوم بها الحكومة التونسية بحق الشعب التونسي على مدى عقود هي حالة فريدة من نوعها. الصمت العالمي
واستغربت المنظمة الحقوقية من أن الانتهاكات المتعددة التي ارتكبتها الحكومة التونسية من التعذيب بالسجون واعتقال المعارضين وتقيد شامل لحريات الرأي وما أسمتها حالة التجويع والفساد المستشري في أجهزة الدولة، مرت بصمت في ظل غياب ردود قوية وحازمة من قبل المجتمع الدولي. وقال نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد جميل في حديث للجزيرة نت إن الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها الحكومة التونسية تم فضحها بالمظاهرات الأخيرة في مناطق عدة من تونس والتي قوبلت بتعتيم إعلامي محلي كامل. ودعا جميل الشعب التونسي للاستمرار في رفع صوته عاليا لنيل حقوقه المشروعة في العمل والعيش الكريم وحرية الرأي والمعتقد، وطالب المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى مساندة الشعب التونسي في نضاله لنيل حقوقه، مشيرا إلى أن التظاهر اليوم أمام السفارات التونسية في لندن وأوروبا دليل على التضامن مع الهبة الجماهيرية في تونس.   http://aljazeera.net/NR/exeres/D41BBE84-48BB-47D7-B654-D9F96BF1926B.htm?GoogleStatID=9  


مفتي الجمهورية لـ«الصباح» حول حالات الانتحار حرقا لا فرق شرعا بين من يتعمد قتل نفسه أو قتل غيره


على الأفاضل من الناس ألا يصلوا على المنتحر استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره ـ على خلفية بعض محاولات الانتحار التي أقدم عليها بعضهم في لحظات غيظ أو غضب غير محسوبي العواقب ارتأت «الصباح» أن تولي اهتماما خاصا للواعز الديني في مثل هذه المسألة فتوجهت لسماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ ببعض الأسئلة تتعلق بحكم الشرع في من يحاول التهديد بالانتحار ورأيه في من يبادر أو يحاول ذلك وبما ينصح سماحته هؤلاء.  سماحة المفتي يعمد البعض في حالة يأس أو للتعبير عن موقف ما القيام بفعل مؤسف من ذلك سكب الوقود على جسمه وإضرام النار فيه بغاية التهديد أو الانتحار، فما حكم الشرع حول التهديد بهذه الطرق أو المبادرة بالقيام بذلك؟ جوابا عن سؤالكم حول الحكم الشرعي في الانتحار ومحاولته، فإن الانتحار ومحاولته جريمة وكبيرة من الكبائر، ولا فرق شرعا بين من يتعمد قتل نفسه أو قتل غيره قال تعالى {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} (1) فالنهي يفيد الحرمة لأن الله هو الذي يحيي ويميت وليس لأي كان ومهما كان السبب أن يعمد الى إزهاق نفسه لأن ذلك قنوط من رحمة الله وجهل وهو نتيجة فراغ روحي وضعف إيمان، ولأن المسلم إنما أسلم ليقي نفسه من النار لا ليلقي بنفسه فيها والله يقول {ولا تيأسوا من روح الله} (2) ويقول {مـن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا} (3). وسيان أكان القتل بسمّ أو سلاح أو بحرق أو بغرق فكله عمل شنيع. ومحاولة ذلك جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون قال عليه الصلاة والســلام: «من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة» (4) وقال أيضا: «إن النار لا يعذب بها إلا الله» (5). وفي الحديث الصحيح: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فاستعمل رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب فقال أليس أمركم النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال فاجمعوا لي حطبا فجمعوا فقال أوقدوا نارا فأوقدوها فقال ادخلوها فهمّوا وجعل بعضهم. يمسك بعضا ويقولون فررنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من النار فما زالوا حتى خمدت النار فسكن غضبه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يــــوم القيامة» (6). والمنتحر مرتكب كبيرة وليس بكافر فيغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ولا يصلي عليه الأفاضل من الناس استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره.  بما ينصح سماحة المفتي هؤلاء… وكيف يرى ضرورة التضامن لتجنب مثل هذه المآسي؟  وعلى المرء أن يكون عاقلا مسيطرا على انفعالاته متغلبا على الصعاب بالصبر والجد والاجتهاد ولا يستنكف من أن يعمل أي عمل شريف لئلا يكون عالة على غيره، وعلى المرء أن لا تهزه العواطف والأقاويل المغرضة، والتعاطف مع ضعفاء الحال لا يكون بالبكاء والصراخ وإنما بتقديم المساعدات المادية لهم. ولو أخرج الأغنياء زكاة أموالهم ووزعوها بالعدل على المناطق الأكثر احتياجا وفقرا أسوة بسيادة رئيسنا المفدى الذي يعمل جاهدا على إزالة مظاهر الفقر وتوفير مواطن الشغل للقضاء على البطالة لكان خيرا لهم ولغيرهم. وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذه الأمة الطيبة وجنبنا جميع الفتن إنه سميع مجيب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1) سورة النساء الآية 29 2) سورة يوسف الآية 87 3) سورة المائدة الآية 32 4) أخرجه الطبراني 5) أخرجه البخاري 6) أخرجه البخاري. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 08 جانفي 2011)



المفتي يواجه الانتحار بالدعوى لعدم الصلاة على المنتحر

حرر من قبل التحرير في السبت, 08. جانفي 2011 دعا مفتي الديار التونسية في تصريحات نشرتها اليوم السبت جريدة الصباح التونسية القريبة من السلطة إلى عدم الصلاة على المنتحر حرقا  » استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره » حسب قوله.
وقال الشيخ عثمان بطيخ في تصريحه إن « الانتحار و محاولته جريمة و كبيرة من الكبائر ولا فرق شرعا بين من يتعمد قتل نفسه أو قتل غيره » وقال إن المنتحر مرتكب كبيرة و ليس بكافر فيغسل و يصلى عيه و يدفن في مقابر المسلمين و لا يصلى عليه الأفاضل من الناس استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره.
يذكر أن تونس تشهد منذ انطلاق شرارة الأحداث في بوزيد موجة من الانتحارات غير مسبوقة احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية وعلى انتشار البطالة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 جانفي 2011)


أفتنا في بقرة سمينة حلوب يفترسها ذئب ماكر يا حضرة مفتي والينا.

صرح السيد عثمان بطيخ مفتي تونس بحسب ما نقلت عنه جريدة الصباح التونسية الرسمية بقوله في شأن عمليات الإنتحار المتوالية في البلاد : „ على المرء ألا تهزه العواطف والأقاويل المغرضة وأن التعاطف مع ضعفاء الحال لا يكون بالبكاء والصراخ وإنما بتقديم المساعدات المادية لهم”. كما تابع قائلا : „ لو أخرج الأغنياء زكاة أموالهم ووزعوها بالعدل على المناطق الأكثر إحتياجا لكان خيرا لهم”.كما نقلت ذلك وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في هذا اليوم الثامن من يناير 2011. ( راجع التصريح كاملا في الحوار.نت).   ألم يجعل لك ربك عينين ولسانا وشفتين يا حضرة المفتي؟   هل سألت نفسك لم جعل لك ربك عينين ولسانا وشفتين؟ لم لم يجعل لك عينا واحدة أو شفة واحدة أو جعلك أبكم أو أكمه؟ إنما جعل لك ـ سبحانه ـ عينين لئلا تكون أحول فتبصر حالات الإنتحار المتوالية في تونس بعينك اليمنى ولا حرج ـ عندها ـ على عينك اليسرى التي لم تبصر شيئا من دوافع الإنتحار. هل سألت نفسك : ما هي الأسباب التي تدفع الشباب التونسي إلى الإنتحار في العقدين الأخيرين؟ هل هو اليأس من الحياة أم هو موت الأمل وظهور القنوط؟ عجبا. كيف يندفع كل هذا العدد الكبير نسبيا إلى الإنتحار وأنت أول من يعرف أن أقوى غريزة في الإنسان هي غريزة حب البقاء؟ لم سجلت تلك المعدلات المرتفعة جدا من الإنتحار في العقدين الأخيرين فحسب قياسا طرديا مع عدد السكان في تونس ولم يسجل ذلك في الجزائر والمغرب وموريطانيا وليبيا والسودان ومصر والصومال وكل البلاد العربية والإسلامية. لم لم يسجل ذلك في بلدان أشد فقرا من تونس؟   هل نذكرك بتلك المعدلات يا حضرة المفتي.   تونسي واحد يقدم على الإنتحار منذ عام 2005 سنويا من بين ألف تونسي. أي : عشرة آلاف محاولة إنتحار في العام. تلك هي المعدلات الرسمية التي يتلقى أصحابها إسعافات أولية في المستشفيات التونسية وأكثرهم يموتون. هل يمكن لك أن تزعم أن كل محاولات الإنتحار في تونس ينقل أصحابها إلى المستشفى أو أن كل من يتلقى إسعافات أولية يهبه سبحانه حياة جديدة؟
إقرأ هذا الرقم مليا : معدل الإنتحار في تونس سنويا هو : ( 1 بالألف).

  إقرأ تصريح السيد أمان الله السعدي أستاذ بكلية الطب ورئيس قسم الإنعاش الطبي بمركز الإصابات والحروق البليغة. قال هذا الخبير المختص : „ 12 بالمائة من عدد الوافدين على المركز المذكور هي محاولات إنتحار”. ومعلوم أن المركز يستقبل كل حالات الإصابة والحروق البليغة. ومعلوم كذلك أن تلك النسبة خاصة بذلك المركز الذي لا يبعد عن العاصمة التونسية سوى أميال معدودة.   كما صرح ذلك الخبير المختص بقوله أن المركز إستقبل من محاولات الإنتحار للعام المنصرم 2010 وحتى تشرين الأول فحسب ( أي شهر أكتوبر ) : 280 حالة إنتحار. أي بمعدل : 280 على 10 أشهر = 28 حالة شهريا. أي بمعدل : حالة إنتحار عن كل يوم تقريبا.   أي فاجعة هذه.   منتحر تونسي واحد مع مطلع كل شمس جديدة في يوم جديد. منتحر واحد في كل يوم في شعب لا يزيد عدده عن عشرة ملايين نفر. عشرهم مستقر خارج البلاد. ألا يحتاج ذلك إلى تفسير إجتماعي مقبول؟ دعنا نمتحن الفرضيات واحدة في إثر واحدة. دعنا نقول أن التونسيين فقدوا غريزة حب البقاء. دعنا نقول أن التونسيين يئسوا من الحياة. دعنا نقول أن التونسيين إستبد بهم اليأس والقنوط حتى فقدوا الأمل والرجاء. دعنا نقول أنهم جربوا الإرتماء في أحضان المتوسط حتى شبعت منهم قروش المتوسط أملا في الوصول إلى “ جنة “ الضفة الشمالية فما جنوا من تلك المغامرة شيئا يذكر.دعنا نقول أنهم مجوا السياسة والشأن العام بعدما مجتهم السياسة والشأن العام. دعنا نقول.. دعنا نقول.. دعنا نقول..   إلا أمرين ما ينبغي لنا قولهما.   لا ينبغي لنا أن نقول أن القيم الإسلامية تدحرجت عند التونسي إلى حد الإبتذال فاستوت الحياة عنده مع الموت. من يصدق هذا؟ من يصدق أن الإسلام الذي ينقذ مع مطلع كل فجر جديد من كل يوم جديد آلافا مؤلفة من الأروبيين والأمريكان وأناسي الأرض شرقا وغربا من مخالب اليأس والقنوط وعدمية الحياة وعبثية المادة.. من يصدق أن الإسلام الذي يفتح أبواب الأمل والرجاء شرقا وغربا حتى في أشد الأحياء مدنية وتحضرا ورقيا.. من يصدق أن الإسلام الذي لا يعتنقه الأروبيون مثلا إلا لأنه يرسم للحياة هدفا ساميا على حد تعبيرهم ورب الكعبة .. من يصدق أن الإسلام الذي ليس له عنوان من بعد عنوان الأمل والرجاء والمقصدية والحياة والخير والعمل .. من يصدق أن الإسلام ذوت أنواره في صدور التونسيين وهم المسلمون الأقحاح سليلي عقبة وأبي زمعة والقيروان والزيتونة؟   لا ينبغي لنا أن نقول كذلك أن السلطة في تونس هي المسؤولة عن ذلك أو بعض منه. من يصدق أن الشاب التونسي عندما ينتحر ينتحر وفي صدره قنبلة ذرية أو جرثومية مهلكة محرقة ظل يحملها عاضا على أنياب الجوع متسربلا بالصبر حتى نفد الصبر. قنبلة موقوتة أنقضت ظهره فإنفجرت في صمت. من يصدق أن عائلة الطرابلسية الذين ظلوا يمصون دماء الشعب بمثل ما تمص القرادة دم الناقة.. من يصدق أن أولئك النهابين لم يتركوا للمنتحر أي فرصة للإحتجاج ولو مطالبة بتوسل وتأثم وحياء.. أوصدوا في وجوه الشباب فرص العمل والكسب عندما إستولوا على المشاريع الناجحة في البلاد فتفيؤوا ظلالها الوارفة مع عائلاتهم وأقربائهم وأصدقائهم وميليشياتهم والمنافقين الذين يلعقون أحذيتهم بل آساتهم.. منعوهم حتى من مقابلة مع معتمد أو وال بله وزير أو رئيس دولة. ظلوا يلاحقونهم حتى وراء عرباتهم المجرورة من مثل ما وقع للشيخ صالح بن عبدالله ( القاضي المستشار الأسبق بالوزارة الأولى والمطرود من عمله منذ عام 1981 بسبب تأسيسه لحركة الإتجاه الإسلامي). من يصدق أن أولئك السلابين ( الحرامية والبلطجية بلهجة المصريين) لم يكتفوا بتكميم الأفواه بل كمموا الأيدي الكريمة التي تطلب العيش الكريم الطيب. تطلب الستر ولا شيء غير الستر.   من يصدق أن زبانية بن علي وعائلة الطرابلسية ومن معهم في موائد السحت هم الذين أكرهوا الشباب التونسي على الإنتحار؟   لا أحد يصدق طبعا.   ما هو السر إذن.   ليس هناك سر في الأمر. يجب أن ندين الشباب المنتحر جملة وتفصيلا. ألم تقرأ تصريح السيد بطيخ مفتي تونس؟ ألم يقل : „ على المرء ألا تهزه العواطف والأقاويل المغرضة”؟. ألا تستحي يا رجل! ألا تستحي وأنت في أرفع منصب ديني وإسلامي بالبلاد؟ ألا تستحي وأنت أعرف الناس بالحقيقة؟ أي عواطف تدفع الشاب العاقل البالغ المكلف الحر إلى الإنتحار؟ من يقدم على قتل نفسه لا تدفعه العواطف. من ينتحر إنما يدفعه كرب كارب لم يجد من يواسيه فيه. هل تريد منا أن نكفر بما علمنا ربنا من سنن وأسباب في الفطرة والغريزة والجبلة؟ لا يمكن قبول كلامك إلا بعد الكفر بنتائج علم النفس والإجتماع والسياسة. العواطف تدفع إلى الإستيلاء على أموال الناس ودوس كراماتهم كما يفعل أولئك الذين يجودون عليك بفتات خبز ثم يضحكون عليك ملء أشداقهم. كرمك الله بالعلم ولكنك أهنت نفسك أيما إهانة لما رضيت أن تكون مفتيا لطاغوت جبار متمرد من مثل بن علي. كرمك الله بالعلم ثم إرتددت إلى أرذل الأرذلين لما رضيت أن تكون في خدمة السفاحين والسلابين والنهابين ممن لا يحسن الواحد منهم إستظهار سورة واحدة من قصار السور.   ألا تستحي عندما تقول أن الشباب المنتحر تهزه الأقاويل المغرضة؟ أي أن أولئك الشباب لم يمسسهم سوء من جوع وبطالة ولكنهم سمعوا عن الجوعى في قبلاط فانتحروا قبل أن يتبين لهم أن ما تناهى إليهم لا يعدو أن يكون أقاويل مغرضة!!! أم أن ما يقال في أحاديث السمر والمقاهي ثم إنتقل جهارا نهارا إلى المظاهرات من أن عائلة الطرابسلية وأصهار بن علي لم يبقوا ولم يذروا للشباب العاطل شيئا.. كل ذلك أقاويل مغرضة!!!  

لو أخرج الأغنياء زكاة أموالهم..

  قال المفتي في وقاحة وصفاقة لا نظير لهما : „ لو أخرج الأغنياء زكاة أموالهم ووزعوها بالعدل على المناطق المحتاجة لكان خيرا لهم”. لم يخبرنا : خيرا لهم من ماذا؟ خيرا لهم من كنزها؟ ومن أنبأك أن أغنياء تونس لم يخرجوا زكاة أموالهم؟ أم تريد منهم أن يؤدوها إلى عصابة النهب والسلب لتكون صندوقا آخر يفترسه آل بن علي وأصهاره كما إفترسوا صندوق 26-26 وإفترسوا الإتاوات التي تفرضها حرم بن علي على كل تونسي يمر من رأس جدير قادما من ليببا أو ذاهبا إليها..   وأنى لأغنياء تونس أن يوزعوا زكاة أموالهم بالعدل؟ أليس ذلك إتهاما ضمنيا لهم ـ بل صريحا ـ بأنهم لم يوزعوا زكاة أموالهم بالعدل! هل أن أغنياء تونس مؤسسة تقوم بتوزيع الصدقات؟ أليس المعروف في تونس أن كل من وجبت في ماله الزكاة يخرجها ثم يصرفها لمن يعرف من جيرانه أو أقربائه ولا شأن له بغيره من الأغنياء. ألم تعترض السلطة سبيل التكافل الإجتماعي الشعبي التلقائي بمثل ما وقع في إثر الفيضانات التي إجتاحت توزر وما جاورها عام 1989. تلك أحداث كنت شاهدا عليها ورب الكعبة. كاتب هذه الكلمات شارك في ذلك وإضطر ومن معه ممن لا يجدر ذكر أسمائهم خوفا عليهم من كلابك وكلاب الذين يستأجرونك بثمن بخس.. كاتب هذه الكلمات إضطر ومن معه ـ ورب الكعبة ـ إلى سلوك طرق جانبية ملتوية من مدنين حتى توزر فرارا من حملات بوليسية شرسة تمنع كل تكافل شعبي تلقائي في تلك الأيام. وما عدا ذلك مما هو معروف لكل تونسي لا أشهد عليه إلا بما يشهد عليه كل مستمع وقارئ مثلي. سل أولئك الذين تعاطفوا مع أهالي الرديف قبل عامين. سل إن كان مكتبك الوثير يحجزك عن معايشة آلام التونسيين والتونسيات. أم أن أهالي الرديف وبنقردان وسيدي بوزيد وكل من ثار في وجه من يستأجرك بثمن بخس أنجاس مناكيد أو أحط من العجماوات. هب أنهم عجماوات بكماء صماء.. ألست أعلم الناس بأن إمرأة دخلت النار في هرة .. ألست أعلم الناس بأن أخرى من بغايا بني إسرائيل دخلت الجنة في كلب..   كلمة أخيرة إلى حضرة مفتي تونس.   أمر يحيرني ورب الكعبة. أمر يحيرني ولا أقوله مزايدة كما يقولون والله العظيم. أمر يحيرني ولو أجد له جوابا شافيا… إذا كان الجهل من بين أسباب أخرى يدفع كلاب الدولة والقطط السمينة التي تعيش على فتات بن علي وأصهاره إلى كتم الحق إيثارا للدنيا بريشها وحظوتها وبريق أجهزتها وأضوائها.. فما الذي يدفع رجلا في وزن السيد عثمان بطيخ أو الأخزوري أو غيرهما ممن تلقى تعليما إسلاميا يؤهله لمعرفة الحق من الباطل عن بينة بيضاء كالمحجة..ما الذي يدفعك يا حضرة المفتي إلى إفتعال الحول وقد وهبك الباري سبحانه عينين ولسانا وشفتين؟   كيف ترى القذى في عيون المنتحرين وكلهم لأسباب إجتماعية وسياسية ملجئة مكرهة حامية الوطيس.. كلهم ضحايا سياسات القهر التي فرضها أولئك الذين يجعلون منك قسيسا تحرس معابدهم المتهالكة أن يطالها الشعب المنتفض..   كيف ترى القذى في عيون الجوعى وتضرب الذكر صفحا بالكلية عن تلك السياسات الجائرة لمن يستخدمونك بمثل ما يستخدم راهب في دير ليس له من دور سوى إدانة العامة وتزكية الجنرال العجوز؟   كيف ينحبس لسانك أن ينبس ببنت شفة والإنتفاضة تملأ وهاد تونس ونجادها.. ( هي عندكم أعمال شغب طبعا).. لتكن أعمال شغب.. أفتنا في أعمال الشغب يا حضرة مفتي والينا..   ذلك هو الأمر الذي يحيرني ورب الكعبة..   قد يتفهم المرء أمر رجل من عامة الناس غرته الدنيا أو عضه الجوع بنابه فلم يجد بابا غير باب السلطان يلجه لعله يشبع بطنه.. ولكن أنى لي أن أتفهم أمرك أنت.. أنت العالم وأنت الفقيه وأنت المفتي وأنت أرفع شخصية دينية وإسلامية في تونس..   أفتنا يا حضرة المفتي في بقرة سمينة حلوب يفترسها ذئب ماكر.   تونس بقرة سمينة حلوب.. فمن هو الذئب الماكر يا ترى؟ ولم يفترسها؟ سيجيبك الشباب المنتفض ( عفوا المشاغب ) غدا بإذنه سبحانه.. سيجيبك الشباب الذي أدنت إنتحاره بكل قسوة وظلم وتشف وتنكيل.. سيجيبك الشباب الذي كنت حياله أحول بل أعور.. سيجيبك الشباب الذي سميت إنتفاضته ( عويلا وصراخا).. أما كلاب السلطة الذين يستخدمونك راهبا بدير فلن تظفر منهم بغير شر طردة بمثل ما طردوا من قبلك شر طردة.   الهادي بريك ـ ألمانيا  


يا رجال تونس ونسائها.. لا تحرقوا أنفسكم فالأمل في الله وفيكم كبير…

د.خــالد الطراولي ktraouli@yahoo.fr   هذا نداء كم أود أن يصل إلى أصحابه، كم أدعو الله بكل قوة أن يقتنع به من سولت له نفسه أن يقع في المحظور، إني كلي أمل وكلي ثقة أن يكون شعب تونس العزيز، شعب تونس الأبي عند مستوى الحدث..عند أملنا فيه. يا رجال تونس ونساءها هذه رسالة بسيطة من أخ لا يريد إلا خيرا لذويه، لقد تناهى إلى مسامعي منذ لحظات خبر محاولة أحد المواطنين الكهول في سيدي بوزيد حرق نفسه، وهو أب أسرة ويبلغ من العمر 50 سنة [حسب صحيفة لوموند الفرنسية 8.01.11] وهي حالة جديدة تزداد إلى قائمة نعتبرها طويلة بكل المقاييس، ومحزنة ومزعجة على كل المستويات…
يا رجال تونس ونساءها، من شمالها  إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، كلكم توانسة وكل فرد منكم يحتاج إليه البلد وخاصة في هذه الظروف القاسية فلا تقتلوا أنفسكم فالأمل فيكم كبير، برجالكم ونساءكم، بكباركم وصغاركم، منكم خرج الشجعان، ومن أرحامكم ولد النصر، وأخرج أجدادكم المستعمر من البلاد…
يا رجال تونس ونساءها الأباة والأحرار، أعلم مدى ما وصلت إليه الخيبة وفقدان الأمل، أعلم ما هي حالة الاحتقان التي تعيشونها، أحس بأحوالكم وأنتم لا تقدرون على إعالة أهاليكم، وأصحاب الحكم في الترف يتمرغون..، أعلم مدى حزنكم وأنتم تعجزون عن تلبية طلبات أطفالكم وحاجياتهم البسيطة، وأطراف حاكمة تتقاسم ثروة البلاد على مسمع ونظر الجميع دون حياء أو خجل… ولكن صبرا أهل تونس فإن موعدكم النصر، لقد صبرتم سنين والفرج آت فبالله عليكم لا تقتلوا أنفسكم فليس هذا من شيمكم ولا شيم آباءكم وأجدادكم، فلا تتركوا أسركم في حزن لا ينتهي وحسرة قاتلة، استشعروا حال أطفالكم بدون ولي، استشعروا دمعاتهم وآلامهم وهم يفقدون المحبوب!
يا رجال تونس ونسائها احيي فيكم شجاعتكم أحيي فيكم جرأتكم، ولكن بالله عليكم لا تقتلوا أنفسكم، فنحن أصحاب دين يحرم قتل النفس، وإني أريد لي لكم رضاء الله والفوز في الدارين، أريد لي ولكم أن نسكن جوار الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، أن نلقاه جميعا ولم نخن الأمانة، وقفنا ضد الظلم ولم نخفض الجناح، صبرنا وقاومنا ولم نتخاذل، لم نهرب، لم نركع، لم نتسول الرغيف، ولن نتسوله، لم نتسول الكرامة ولن نتسولها، وإنا وإياكم قد « عرفت فالزم » يا رجال تونس ونسائها إنكم أبناء قيم وأخلاق، تاريخكم ولد من المروءة وحسن الخلق، وحاضركم شوهته أياد ملوثة اعتدت على منظومة القيم، لكنكم لازلتم تمسكون بالأطراف، ترفضون السقوط القيمي والتدهور الأخلاقي، أنتم أبناء مرجعية أساسها أخلاقي، وجوهرها أخلاقي وهدفها أخلاقي، ألم يقل رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم  إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فلا تقتلوا أنفسكم فإنكم ورثة هذا المخزون الأخلاقي والقيمي الذي حمله إلى دياركم صحابة أجلاء وماتوا من أجله إيصاله إليكم، فلا تفرطوا فيه سامحكم الله.
يا رجال تونس ونساءها لست زعيما يطوف حوله الناس، ولست عالما ينشد علمه الطلاب، ولست زاهدا تتمسك بتلابيبه الجموع، لست شيخا ولستم المريدين… إنما هي نصيحة أخ أحبكم، وحمل همه وهمكم، ومسؤولية ربانية أحس بها وهو يسمع ويرى ما عزم عليه البعض، فأراد تبرئة ذمته أمام الخالق أولا وأمام التاريخ وأمامكم…
جانفي 2011 المصدر: موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطيwww.liqaa.net

الفرزدق يوجه نداء إلى المرزوقي لتحييد الأجهزة الأمنية وأعضا التجمع

لا بد أن تتخذ المعارضة والوجوه الأكثر حضورا في انتفاضة تونس، وأعني هنا تحديدا الدكتور المرزوقي، مبادرة لتحييد الأجهزة الأمنية وقلبها على النظام.
 وفي هذا أقترح أن إصدار تطمينات ووعود يتم توجيهها إلى الأجهزة الأمنية (الشرطة والبوليس السياسي) ومخاطبتها بشكل مباشر، والإعلان بأن كل رجل أمن، مهما كانت مرتبته واختصاصه، يعمل على عصيان أوامر بن علي والتحول ضده إلى جهة الشعب، فإنه سيحتفظ في الجمهورية الجديدة بوظيفته وامتيازاته في إطار القانون، ما لم يثبت تورطهم في عملية قتل متعمدة  أو التسبب في إعاقة بدنية لمعارضي النظام. وأن يُعلن بأن الحكومة الجديدة ستعمل على إصدار قانون يُخوِّل للمتضررين أن يتنازلوا عن حقوقهم ضد الذين أجرموا في حقهم بحيث يؤدي هذا التنازل إلى سقوط التتبع أو الدعوى، أو التسريح من السجن في حال صدور الحكم النهائي.
أنا شخصيا تعرضت للتعذيب منذ كان سني 17 عاما، وقد ترك لي إلى الآن آثارا نفسية غير بسيطة، ولا سيما آثارا بدنية، وأنا مستعد أن أتنازل عن حقي تجاه الجلادين الذين تورطوا في تعذيبي قبل أن أبلغ سن الرشد وأنا أذكرهم إلى الآن باسمائهم، ولو ذكرت أحدهم لعرفني لأن لي معهم « عِشرة » أعوام لا أنساها ولا ينسونها، كما أدعوا كل الإخوة والأصدقاء أن ينظمّوا إلى مبادرة إسقاط حق التتبع بشرط أن يُثبت البوليس المعني أنه عمل على عصيان الأوامر في هذه الانتفاضة وتمرد على بن علي، وأنه لم يطلق النار على المتظاهرين وامتنع عن تعذيبهم وملاحقتهم.
لا بد أيضا من مخاطبة المنتمين للتجمع الدستوري وإعطائهم وعدا بأنه في حال تخلوا عن بن علي وعناصر نظامه المجرمين فإنه سيكون بإمكانهم في الجمهورية الجديدة أن ينشئوا حزبا بنفس الإسم، أو تحت اسم جديد، وأن يترشحوا في انتخابات حرة ونزيهة ولن تتم ملاحقتهم أبدا ومنعهم من النشاط، شرط عدم التورط في جرائم أو في حال تنازل صاحب الحق عن حقه.
أدعو الدكتور المرزوقي، إذا اقتنع بمبادرتي هذه، أن يصيغها في رسالة فيديو وتنشر على وسائل الإعلام، وأن يخاطب البوليس والتجمعيين بطريقة مباشرة، وأن يعطيهم نصائح عملية في كيفية التعامل مع تعليمات رؤسائهم وعصيانها. أنا أعلم أن رجال الأمن والتجمعيين ليسوا كلهم على نفس الشاكلة وإنما فيهم رجال وطنيون، ومنهم أقارب لنا، وأصدقاء قدماء، وزملاء دراسة، وهم بدورهم يتذمرون من الوضع، ولولا خشيتي بأن أكشف مصادري لتحدثت بشكل مباشر ولكشفت عن شخصيتي، فلا بد إذا من تفعيل هذا التذمر ومساعدتهم على التحرك والتمرد على بن علي.
أرجو من الجميع الإسهام في هذه المبادرة ونشرها وتفيعلها، ومساندتها إن كانوا مقتنعين بها، أو أن يقترحوا بديلا عنها يمَكّننا من تفعيل الأحداث بشكل جذري وناجع حتى نوقف نزيف الدم ونخفف عن أهالينا، وتنتهي هذه الأحداث بشكل سلمي ومنتج وبأدنى قدر من الخسائر لبلدنا الحبيب تونس، وحتى نتمكن من طرد عصابة الفساد التي نهبت البلاد والعباد. أخوكم الفرزدق

من هو صانع التغيير الحقيقي ؟؟؟

غادر الشاب محمد البوعزيزي الحياة الدنيا  متأثرا بحروقه البليغة بعد صراع مع المرض ، الحروق مؤلمة جدا ومن لم يحترق لا يعرف حقيقتها . توفي محمد بسبب الظلم والقهر نسأل الله ان يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته . كان بإمكان المرحوم أن يرد الصفعة التي تلقاها بصفعة أقوى منها والبسقة بمثلها وكان بإمكانه ان يمرغ أنفها في التراب وان يطرحها أرضا تلك الموظفة المتهورة . ولاكن اتضح ان البوعزيزي رجل صلب ومؤدب وكاظم للغيض وهذا المقام ليس من السهل ان ينجح فيه أي شاب مظلوم مثله ، حجز أمتعة ومنع من العمل و شتم ثم صفع وبصق على الوجه ، وبكل روح رياضية يتركها ويتحول مباشرة ليقدم شكوى لدى المسؤولين .
في حقيقة الأمر هذا التصرف هي رسالة من المرحوم  لبن علي وزمرته أن التغيير الحقيقي هو كيف تحسن التصرف مع خصمك عندما يكون في مرحلة قوة وانت في مرحلة ضعف ، لا شك أن المرحوم إستفاد من القولة الشهيرة للشيخ عمر المختار { الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويك } . في الطرف الآخر كان ممكن للموظفة المتهورة ان تتعامل مع الشاب بكل أدب وتواضع ولها الحق في تنفيذ شغلها بكل حزم  لاكن من دون إهانة وضرب . ومعلوم أن يغيب هذا البعد عن الموظفة التي  أراد بن علي أن يصنع منها ومن كل نساء تونس زمز للأصالة وعنوان للحداثة ، وذلك دليل على أن فاقد الشيء لا يعطيه .
في مقر الولاية بسيدي بوزيد وصل محمد البوعزيزي قصد التظلم لعله يجد حل لمشكلته نادى بأعلى صوت يا سيدي الوالي ، يا الكاتب العام ، يا المعتمد الأول ، يا لجنة التنسيق يا معتمد ، يا شعبة ، يا قوم ، يا عالم … أنا محمد البوعزيزي المظلوم أنا واحد من آلاف الشبباب الذين قال عنهم الرئيس { لشباب تونس نبني الغد الأفضل }  . ذكرني هذا الموقف بموقف مشابه  في فيلم الرسالة عندما جاء ابا سفيان يعتذر للرسول صلى الله عليه وسلم ثم للصحابة ولاكنه لم يجد من يلتفت إليه ولا من يكلمه . موقف صعب جدا وإهانة كبيرة لشاب فقير مثله .
مات الشاب الفقير دون أن يحقق أحلامه ،  وظيفة ، بيت ، زوجة ، راتب مناسب ، وربما يساعد أمه في رحلة الحج ، تلك هي أحلام الشباب . رحل بعدما سيطرت عليه الحروق وكتمت أنفاسه ثم تتحول إلى فؤاد بن علي ذاك المسؤول الكبير الذي بدى عليه العجز كي يخمد نار الغضب ولهيبها فجعلته يتخبط في قرارات عاجلة وعشوائية توحي بحالة التوتر وعدم الإستقرار .
غاب عنا  الشاب المظلوم بعدما غير عقلية بعض من شباب تونس من مدمنين على الشات   بحثا عن إمرأة  أروبية تنقضه من حالة الفقر والخصاصة ، ليتحولوا الى متنافسين في الأنترنت والفايس بوك وقد ابدع الشباب اليوم في هذه الأحداث برغم ما يملكون من أسلحة  متواضعة / كمبيوتر / هاتف نقال / ورق وقلم . في حين عجز بن علي بترسانته العسكرية / دبابات ورشاشات وقنابل ومخبرين وإعلام عن تحقيق الإستقرار للوطن الحبيب .  
برلمان تونسي هذا شعار رفعه الآباء والأجداد منذ أكثر من خمسين سنة وكا حلم كبير ، وبعد خمس عقود يقف اليوم جميع أعضاء البرلمان صامتين أمام الأحداث دون أي حركة . وكنت أتمنى أن يُستدعى وزير الداخلية للمسائلة والمحاسبة على ما قام به رجاله ولاكن مع الأسف مؤسسة فارغة من محتواها يرتع فيها أشباه رجال وليسوا برجال . لقد صمّوا آذاننا بشعار { معا لرفع التحديات }. لذلك أدعوهم جميعا أن ينزعوا لباسهم ويستبدلوه بلباس الطوارق ذاك اللباس اللطيف لعله يغطي الفضيحة والعار اللتي لسقت بهم .
إستطاع البوعزيزي أن يجمع كل أطياف المجتمع برغم الخلافات والصراعات نجح  في توحيدهم على شعار واحد واضح الأهداف والمعاني
{ الكرامة والخبز } وجهان لعملة واحدة ليست للبيع ولا للمبادلة . 
توفي البوعزيزي ولم يحصل على { مستوى أفضل ونوعية حياة أرقى } كما وعد ريّس البلاد في الإنتخابات الأخيرة . توفي وترك رسالة مفادها ان أفضل العيش هو الآخرة وارقى حياة هي محبة الناس . دفن البوعزيزي والشعب يهتف باسمه في حين ينام  الرّيس كل ليلة مرتبك ومتوتر والشعب يلعنه ويشتمه ويدعوا عليه  فلا نامت أعين الجبناء . سالم نصر / النرويج  

قالها التونسيون بوضوح: ارحل يا بن علي

علي بوراوي   تكلّم الشعب، وسكت المأجورون، وكان لا بدّ لهم أن يسكتوا. ها هم التونسيون يصرخون بملء أفواههم: انتفاضة مستمرّة، بن علي على برّه ». قالها قبلهم كثيرون بصيغ مختلفة، فعُذّبوا وأوذوا وحوكموا وسُجنوا، ونُهِبت أرزاقهم، ومُنعوا من العمل، وسُدّت في وجوههم أبواب العيش الكريم، ومُنع حتى أهلهم وذووهم من مساعدتهم والإتصال بهم. قالها كثيرون قبل عشرين عاما، فوُجّهت لهم مختلف التّهم، وشُرّدوا في كل بلاد الدنيا، وسُلّمت أسماءهم إلى الشرطة الدولية (الأنتربول) لتَعْتَقِلَهم.
قالها تونسيون كثيرون، منذ الأيام الأولى للحكم النوفمبري الغاشم، الذي قرّر إذلال رجال تونس، بكلّ الوسائل، ومهما تكن التكاليف، وأينما رحلوا.
ولكن ظلم العباد وإذلالهم لا يمكن أن يستمرّ إلى الأبد، وصيحات المظلومين وأنّاتهم، ودعواتهم، فعلت فعلها في قلوب أبناء تونس، فصبروا، واحتسبوا، وظلّوا ينتظرون الساعة التي يستطيعون فيها أن يقفوا صفّا واحدا، وكلمة واحدة، في وجه الطغاة، الذين نهبوا خيرات البلاد وشرّدوا شبابها.
لقد قام التونسيون، وقرّروا ألاّ يتراجعوا إلى الخلف، كلّفهم ذلك ما كلّفهم. قاموا ليطالبوا بالتغيير الحقيقي، وليس التغيير المزيّف. قاموا وقالوها واضحة لا تحتمل التأويل، وبدون تردّد أو خوف: ارحل عنا يا بن علي. ارحل أنت وعصابتك. ارحل، وانتفاضتُنا ضدّ القمع الذي سَقيتَ به أرض الخضراء، ستظلّ مستمرّة، حتّى تتطهّر من رجسك. ارحل صاغرا ذليلا مطرودا، وتجرّع قليلا بعض ما سقيته لأحرار البلاد، وكلّ التونسيين أحرار، إلاّ من تلطّخت يده بخيانة هذا البلد والتنكيل بأهله.
قالوها قوية مدوية، وأَسمعوا العالم ما قالوا، وابحث لنفسك عن ملجإ، لأنّ أرض تونس أطهر من أن تقبل أمثالك. كم أنت عظيم يا شعب تونس. فلك المجد، ولك الحرية التي انتزعتها من أعدائها انتزاعا، ودفعت ثمنها من دماء أبنائك، ومن حياة شبابك. ولا نامت أعين الجبناء.   


أحداث سيدي بوزيد : خلاصات من باب التذكير

                        عبد الفتاح كحولي   إن ما نكتبه اليوم يتجاوز مجرد الانفعال بالحدث إلى التذكير بحقائق كنا أشرنا إليها في مقالات سابقة وجاء الحدث ليؤكد صدقيتنا بل الحاحيتها في تجاوز أعطاب اللحظة.
ما حدث في سيدي بوزيد يحتاج إلى قراءة متأنية وإلى خلاصات حقيقية بعيدة عن الانفعال باللحظة من جهة وبعيد عن منطق « غضّ الطرف » وتبسيط الأمور.
كنا كتبنا في مقالات سابقة حول ظواهر تستدعي علاجا وعدّ الكلام حينها عند البعض ضربا من « التنظير » والقفز على الوقائع ونسي هؤلاء أم من أبواب السياسة الاستشراف وفتح المقاربات على أفق متجدّد حتى تتلائم السياسة مع التغيرات الحاصلة في صلب المجتمع.
لا شك أن أحداث سيدي بوزيد قد أبانت عن حجم القصور الذي تعانيه كل الأحزاب السياسية في تأطير المواطنين وخاصة الشريحة الشبابية وفي هذا الصدد نروم التذكير ببعض الاستنتاجات التي كنا قد أشرنا إليها سابقا وصدّقتها أحداث اليوم أبرز هذه الحقائق.
1 – ضبابية الصّفة السياسية للأحزاب:
تعاني مجمل الأحزاب السياسية ضعفا واضحا في وجهها السياسي وكنا قد أشرنا إلى ذلك في مقال نشرت منذ الأعداد الأولى في جريدة « الوطن » فبعض الأحزاب تحوّل إلى مجرّد « مجموعة ضغط » وبعضها الآخر تحوّل إلى مجرد « مقاولة انتخابية » وبعضها إلى مجرد سند للإدارة في حين أن الأحزاب السياسية تقوم أولا على أفكار وبرامج وعلى تمثيليات اجتماعية واضحة فكل حزب يترجم عن مصالح فئة اجتماعية أو تحالف فئات وبدور التنافس بين الجميع على قواعد واضحة يتم التراضي حولها ويتفق الجميع على صيانتها والالتزام بها فأين هي هذه التمثيليات الإجتماعية ؟ فلا شك أن الأحزاب تعلن برامج اشتراكية أو اجتماعية أو ليبرالية أو غيرها ولكنها لا تحد صدى لذلك في واقع المجتمع لأنها قدمت الأولويات سابقة الذكر على هذه الصفة السياسية التي هي المناط الحقيقي للفرز وبروز الأقليات والأغلبيات وتحول المطالب الفردية إلى مطالب اجتماعية تمثلها أطر سياسية وتدافع عنها.
برزت المطالب الإجتماعية في سيدي بوزيج وهي بإجماع كل الأطراف مطالب شرعية تعبّر عن حقوق واضحة وفي مقدمتها الحق في الشغل لكن الأحزاب كانت بعيدة عن هذا الحراك لأنها لم تكن مستعدة لذلك رغم كل المحاولات التي بذلتها في التأطير والتوجيه. كنّا قد نبهنا إلى أن الدور الأول للأحزاب خدمة الصالح العام والتعبير عن مشاغل الناس ومحاولة البحث عن حلول لها وأمام هذا الدرس وجب على الأحزاب أن يعيد النظر في أحوالها حتى تتحقق فيها الصفة السياسية وتنتصر داخلها المقاربة التي ترى في الأحزاب أداة للتأطير والتعبير وإنتاج الأفكار التي تخدم هذا الصالح العام على المقاربة التقنوية والانتهازية التي تنظر إلى الأحزاب على أنها مجرد أداة لبلوغ درجة من « الوجاهة الإجتماعية » أو مجرد أداة للارتقاء الاجتماعي الشخصي .
2 – مخاطر دائرة اللاتسيّس:
إن السياسة فعل مدني يرتقي بالتنافس والصراع إلى مراتب الفعل المتعقّل ليلغي كل مظاهر العنف وأشكال الحسم الإحترابي وضمور الفعل السياسي من شأنه  أن يوسّع « دائرة اللاتسيّس » وهي الدائرة التي أشرنا في مقالات سابقة إلى كونها تختزن في طيّها كل أشكال المخاطر.
إن الاستقرار مطلوب وهو العماد الحقيقي للتقدم في التنمية والدمقرطة والعصرنة لكن هذا الاستقرار يجب أن يكون ديناميكيا حيّا فيه تنوّع وفيه وحدة حول أساسيات التقدم في المسار والاستقرار الديناميكي لا يتجاهل التطورات الحاصلة في المجتمع ولكنه يحاول مواكبتها من أجل توجيهها في المسارات التي تعود بالنفع على الجميع وعلى الوطن أولا وهو ما يوجب على كل الأطراف القيام بأدوارها في تأمين شروط توسّع دائرة التسيّس على حساب الدائرة المقابلة ويوجب التخلّي عن الكثير من أنماط السلوك التي طبعت العلاقة بين مختلف الأطراف السياسية وعلى الكثير من الرؤى الخاطئة في تمثّل السياسة من أجل الوصول إلى تمثل مشترك لطبيعة العمل السياسي وللعلاقات التي يجب أن تكون بين مختلف مكونات المجال السياسي حتى نؤمن بلوغ حالة من الاستقرار الديناميكي المنتج والفاعل والمرتبط بحقيقة ما يعتمل من حراك في القاع الاجتماعي.
3 – التقصير الإعلامي:
لا شك ان الإعلام مدخل رئيس من مداخل التقدم في مسار الدمقرطة والتحديث وهذا الإعلام بدا مقصّرا في القيام بدوره الوطني وفي الكشف عن حقيقة ما يجري وحقيقة ما تعرضه الأحزاب من أفكار ورؤى تمثل مصالح اجتماعية محددة قصر الإعلام عن الشباب العاطل أن لا أحد يحضن مطالبه المشروعة نقلت بعض وسائل الإعلام الحراك الحزبي على انه مجرد صراع حول مواقع على أنه مجرد منازلة بين أشخاص ولم تنقل بالقدر الكافي الحراك الحقيقي داخل الأحزاب والرؤى التي تتفاعل داخلها. غاب الإعلام من مسرح الأحداث فهرع الجميع إلى القنوات الأجنبية وهو ما يوجب على الإعلام مزيد الانفتاح على المشهد السياسي ونقل المعلومة للمواطن حتى تكون الصورة أكثر وضوحا.
هذه بعض الاستنتاجات  هي من باب التذكير وليست من باب الانفعال المتسرّع بالحدث نسوقها هنا من أجل أن نفكر جميعا في فتح آفاق أوسع أمام الحياة السياسية والحزبية ولا شك أن إجراءات جديدة تنتظرنا من أجل مزيد توسيع دائرة المشاركة في الشأن العام ومراجعة بعض الأمور التي بانت مراجعتها متأكدة ولعل أولى المهام التأسيس لحوار وطني حول هذه الإشكاليات السياسية من أجل تأهيل المجال السياسي والمحافظة على تنوعه المثمر وجعله مترجما عن التطورات التي تلحق بالبنية الإجتماعية على مستوى التمثلات وأنماط التواصل وغيرها.
فنحن الآن في حاجة إلى تسييس حقيقي لا يمسّ المجتمع فحسب بل أولا وقبل كل شيء الأحزاب السياسية ذاتها.
 
 (المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 171 بتاريخ 7 ديسمبر 2011)  


في الإعلام والشأن الوطني

بحري العرفاوي
يُنعتُ الإعلام بكونه « السلطة الرابعة » لما يُمثله من أهمية ولما له من دور في صنع الرأي العام وفي توجيه الناس وإنارتهم… وربما لا يكون أحدنا مبالغا حين يقول بأن الإعلام هو « سلطة السلطات » لكونه ليس مجرد نشاط إخباري ولا يتوقف دوره على الإعلام بمعلوم أو بمجهول وليس مجرد رابط بين الناس والمعلومة … إنه ذاك وأكثر لقد أصبح « الإعلامُ » علما بذاته له منهجه وأدواته ومراحله ومختبراته وله أهلهُ بما يتوفرون عليه من مهارات وفنون وذكاء وسعة اطلاع وقدرة على المواءمة بين المعطيات وعلى تنزيلها في زمانها وظروفها حتى يكون لها الأثر والتأثير… تأثير الإعلام المعاصر أعمق وأرسخ من تأثير الإيديولوجيا ومن خطب السياسيين والوعاظ ومن حكمة الفلاسفة ومن  دروس في القانون ومن مقاصد المشرعين  حتى لكأنه لم يعد يكتف بكونه « السلطة الرابعة » إنما يريد أن يكون « سلطة السلطات » بحيث لا سلطان إلا لمن كان حظه مع الإعلام المعاصر وفيرا…لم يعد الإعلامي هو ذاك الموظف في جهاز اتصال يكتفي بنقل معلومة جاهزة أو يصوغ خبرا وفق ما يريده صاحب الجهاز مثل أولئك الإعلاميين لم يعودوا قادرين لا على الإقناع ولا على المنافسة ولم يعد لينتبه إليهم أحدٌ ناهيك عن التأثر بهم… الإعلام المعاصر تحول إلى ما يُشبه صناعة « الحملات الغازية » حملات يتخير أصحابها جنودها وقادتها وعناوينها وشعاراتها وإيقاع وقعها وأصوات منشديها.. تلك « الحملات » تدرك حجم المنافسة في عالم أصبح كله في العراء وأصبح مفهوم السيادة لا يقدر على المكابرة أو التمنع قبالة إعلام لا يكف عن طرق كل باب وعن ملامسة كل « محظور » . سيكون مستغربا جدا اعتمادُ أساليب تقليدية في مخاطبة الناس خاصة في موضوعات تتعلق بما يرونه وما يلامسونه ويُعايشونه أو حين تقدم إليهم صياغات كما لو أنها تسخر بعقولهم وتهزأ من قدرتهم على التمييز بين الواقع وبين الإفتراضي أو حين يُسمحُ لأفراد كي يتكلموا في وسائل الإعلام بضمير الجمع أو حين تسوّق  » أسماءٌ » باهتة و في أي مجال للإيهام بكونها الحقيقة وكونها النموذج والمستقبل… مثل ذاك الإستخفاف الإعلامي ـ وفي زمن انسياب المعلومة وتطور وسائط التواصل وتعدد مسالك الوصول إلى الخبر والحقيقة ـ هو المُولد الحقيقي لمشاعر مختلفة من جنس القلق واليأس واللامبالاة والغضب… وهو أيضا مُحطّ فعلا من « هيبة » الإعلاميين أولئك ومما يُفترض أن يكونوا عليه من ثقافة ومصداقية وأمانة. وحين يفقد الناس الثقة في إعلامهم الوطني سيولون وجوههم قِبلَ محطات أخرى لا لكونها أكثر مصداقية وإنما نكاية في إعلامهم الذي استخف بهم. إن الناس حين يُستدعون ـ إعلاميا ـ للإطلاع على حقيقة أوضاعهم وحجم المشكلات والتحديات سيشعرون بأنهم فعلا مواطنون وأنهم مُحترمون وموثوق بهم وأنهم شركاء في الشأن العام وفي كل الظروف سيتحملون ما يُمكن تحمله من أجل المصلحة الوطنية وسيسهمون بتلقائية في الدفاع عن مكتسبات لهم فيها نصيب ولهم رأي في رسم السبل إليها.   (المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 171 بتاريخ 7 ديسمبر 2011)  


أفق  

 
أفق! أيها الشعب الأبي أفق الآن! انعتق! هذا شبابك يحترق من بعدما سئم الحياة من بعد ما نُهب، سُرق من بعدما صودر قوته سُلب منه العرق ملَّ الحياة ذليلة من بعد ما سُدّ الأفق من بعد ما تاه الشباب في محيطات الغرق *-*-*-* أفق الآن! تمرّد! كم من الأحلام ضاعت كم من الحق تبدّد يكفي ما عشت مشرّد يكفي ما مرّ زمانك في حصار، ومُقيّد انهض الآن أبيّا! أحكِم الرّمي وسدّد! هذا عهدك كن ثباتا! انتفض! لا تتردّد! انتفض! هيّا انعتق! هذا بو عزيزي احترق رافضا كل القيود صارخا: قم واستفق! قم فنصرك لاح نوره! بان فجره وانبثق انهض الآن أبيا! وأضئ! لا تحترق! *-*-*-* حطم القيد الحديد! في فوشانة في بوزيد في الشمال في الجنوب في تالة الفجر الجديد أحكِم الضّغط! أدِمه! واجعل الرمي سديد! آفق الآن! أفق! أيها الشعب الأبي أفق الآن! انعتق! شاعر الخضراء المهاجرة: الأستاذ جمال الدين الفرحاوي

هل هي انتفاضة جوع ام انتفاضة حق؟

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين, الحمد لله ناصر المظلمون اذا انتصروا, و الحمد لله الذي شرع للمظلومين ان يدافعوا عن حقهم حيث قال في كتابه العزيز (اذن للذين قاتلوا بانهم ظلموا و ان الله على نصرهم لقدير) الحج.
انه و بعد احداث سيدي بوزيد و من قبلها بن قردان و من قبلهم الرديف و ام العرايس و المقاومة الباسلة و الصمود العظيم لشعبنا في ربوع ارضنا اظهر لكل العالم بان الشعب التونسي ليس جبان و انه كما عرف عنه منذ القدم شعب ذو كرامة و سيادة و انه قادر على الوقوف في وجه الظلم و الظلام و انه قادر على الاستبسال من اجل المطالبة بحقه في عيش كريم و قد راينا هذا واضحا و جليا في خروج جل فئات الشعب من رجال و شباب و نساء و طلبة و مثقفين و تلاميذ المعاهد و عامة الناس فاعطى صورة لامعة براقة على توحد قول الشعب تحت كلمة واحدة و هي لا للفقر لا للجوع لا للحاجة لا للظلم. نعم ان هذا لشيء عظيم ان ترى اليوم شعب عربي مسلم قادر ان يستعصي على نظام فرعوني بوليسي ارهابي من اعتى الانظمة الامنية في العالم و يخرج في مظاهرات و احتجاجات واسعة النطاق, فاتح صدره امام طلقات الرصاص الحي, و لا اريد ان اطلق عليها صفة العفوية و لكنها لم تكن منظمة من قبل اي حركة سياسية و لا من طرف جهة ما من هنا او هناك فهذا يدل بالفعل على مصداقيتها و عزائم اهلها(فهناك من الاحزاب و الحركات السياسية في العالم العربي التي تظم عدد هائلا من المنخرطين و الاعضاء و المتعاطفين,لم تستطع ان تنظم اي مظاهرة او احتجاج كان فيه كمية المشاركة كما كانت فيه في تونس و لكم مثال حركة كفاية في مصر و غيرها…) , ولكن ما احزنني في هذا الموقف في حقيقة الامر هو هل نحن شعب و امة لا نثور الا ثورات الخبز و الرز و الجوع؟ اذا كنا شعبا بهذه القوة و الصرامة و الشجاعة و قادرين على التحدي و خوض الصعاب من اجل الحق و العدالة لماذا لم نثر منذ عشرات السنين و نحن نعيش في ارضنا مستعمرين من قبل انظمة فاسدة ظالمة لم تحفظ لنا كرامة و لا عز.لماذا رضينا طوال هذه السنين بالقهر و الظلم و الفساد الذي نخر عظام المجتمع و انتهك فينا كل قيمة من قيمنا التي مافتأنا نحن العرب بالافتخار بها.لماذا لم ننتفض و نعارض و نقاتل لما انتهكت حرمات ديننا لما استعمرت مساجدنا و منعنا عنها و منعت عنا , لماذا لم ننتفض عندما ديس مصحفنا في سجن 9 افريل لماذا لم ننتفض لما زج بالالاف من ابناءنا و اخواننا في السجون لانهم مسلمين لماذا لم نتحرك و لم ننبس ببنت شفة عندما اقامت كل من امريكا و فرنسا قواعد عسكرية على ارضنا, لماذا لم ننتفض عندما داس الارهابيون الاسرائليون ارضنا مبجلين مكرمين بالدف و المزامير, لماذ لماذا لماذا……..
لا يضن احد انني اطرح هذه التساؤلات كي اقلل من قيمة ما يحدث من انتفاضة في تونس و لكنها اسئلة لابد من طرحها كي نعلم من نحن واين نحن!
ان هذا الامر لا يخص تونس لوحدها فقط فما حدث في مصر قبل بضع سنوات في ثورة الخبز و ما يحدث منذ يومين في الجزائر ما هو الا داع لطرح هذه التساؤلات و التفكر في مصير هذه الامة التي لم يعد همها الا الدنيا نحن بالفعل امام تحديات جسام و نعلم ان ما يعانيه الشعب العربي و المسلم من ظروف اقتصادية لا يمكن السكوت عنها و لكن هل سنبقى امة تثور من اجل الخبز و الرز؟ ام انه سياتي اليوم الذي نثور فيه من اجل رفع الظلم و الاستعباد و اعادة الاعتبار لديننا و اوطاننا و امتنا؟ مالك الشراحيلي  


الوزير الأول يجتمع بالمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل من حق المواطن حيثما كان التمتع بمقومات الحياة الكريمة  


تفعيل آليات الإحاطة والمساندة وإنجاز المشاريع وفق الرزنامة المحددة ـ تونس ـ وات ـ بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي اجتمع السيد محمد الغنوشي الوزير الاول عشية امس الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يتقدمهم السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد. ويأتي هذا الاجتماع الذي حضره كذلك عدد من أعضاء الحكومة تجسيما لاذن رئيس الدولة بعقد اجتماعات مع المنظمات الوطنية بهدف تقديم الخطة الجديدة للتنمية الجهوية التي تم اقرارها خلال مجلس وزاري انعقد يوم 15 ديسمبر الماضي وتعبئة الطاقات لانجاحها. وأكد الوزير الاول في كلمة بالمناسبة أن دفع العمل التنموي في الجهات وتحقيق التوازن والتكامل بين سائر المناطق في البلاد وتوزيع ثمار النمو بأقرب ما يكون من العدل والمساواة يمثل خيارا جوهريا في سياسة الدولة من منطلق ايمان الرئيس زين العابدين بن علي بأن تونس لكافة التونسيين والتونسيات وبأنه من حق المواطن حيثما كان التمتع بمقومات الحياة الكريمة والتطلع الى الغد الافضل. واستعرض في هذا السياق مختلف محاور الخطة الشاملة والمتكاملة التي اقرها رئيس الدولة خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم 15 ديسمبر الماضي لمزيد دفع العمل التنموي في الجهات باعتمادات تناهز 6700 مليون دينار الى جانب الترفيع في الاعتمادات المخصصة للصندوق الوطني للتشغيل الى 225 مليون دينار بالنسبة لسنة 2011 بما يتيح دعم الجهود المبذولة لتطوير البنية الاساسية وتعزيز حركية الاستثمار واحداث المشاريع والارتقاء بظروف العيش ونوعية الحياة واستحثاث نسق التشغيل خاصة بالنسبة لاصحاب الشهائد العليا. وأبرز أن هذه الخطة الجديدة تهدف الى انجاز مشاريع مندمجة لفائدة مناطق ريفية موجودة بحوالي 90 معتمدية يقطنها 7ر2 مليون ساكن بكلفة تناهز 500 مليون دينار الى جانب برنامج للتنمية الحضرية المتكاملة يستهدف الاحياء الشعبية والمناطق الريفية المحيطة بالمدن وسيشمل 100 منطقة يقطنها 600 الف ساكن بكلفة جملية تقدر بـ900 مليون دينار فضلا عن خطة تنمية تشمل المناطق الحدودية كولايات جندوبة والكاف والقصرين وقفصة بكلفة 2500 مليون دينار وخطة خاصة بتنمية الجهات الصحراوية وهي ولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلي وتوزر بكلفة تعادل 2850 مليون دينار. كما أشار الوزير الاول الى الجهود المبذولة باتجاه الاسراع في انجاز المركبات التكنولوجية والصناعية للتحفيز على الاستثمار في المجالات الواعدة والانشطة ذات المحتوى التكنولوجي العالي التي تستقطب أعدادا كبيرة من حاملي الشهائد العليا مؤكدا الحرص على تحسين جودة منظومة التعليم والتكوين وملاءمة الاختصاصات مع الحاجيات الجديدة لسوق الشغل. وأبرز ما يوليه رئيس الدولة من أهمية بالغة لمتابعة تنفيذ هذه الخطة بكامل الدقة والنجاعة وتفعيل اليات الاحاطة والمساندة وانجاز المشاريع المبرمجة وفق الرزنامة المحددة الى جانب الحرص على مزيد تشريك كافة القوى الحية في تعبئة الامكانيات المتاحة لاثراء المكاسب ورفع التحديات المطروحة وتحقيق الاهداف المنشودة. وعبر أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل عن شكرهم للرئيس زين العابدين بن علي على تشريكهم في هذا الحوار الذى يؤكد حرص سيادته على الانصات لكافة القوى الحية في البلاد في ما يتعلق بمختلف القضايا الوطنية. وثمنوا ما أقره رئيس الدولة من قرارات واجراءات هامة لدعم التنمية في مختلف مناطق البلاد ولاحداث مواطن الشغل ولاسيما بالنسبة لحاملي الشهائد العليا مؤكدين العزم على دعم جهود الدولة لتحسين ظروف عيش المواطنين في مختلف الجهات بما يعزز استقرار البلاد وتقدمها. كما طرحوا جملة من الافكار والمقترحات لتعزيز الارضية الملائمة لدعم مقومات التنمية الشاملة والمتوازنة ورفع التحديات القائمة في كنف الوفاق والتضامن. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 08 جانفي 2011)

رئيس منظمة الأعراف سننتدب 50 ألفا من أصحاب الشهادات العليا في أسرع وقت


كشف السيد الهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن مبادرة المجلس الإداري لمنظمة الأعراف بدعوة رجال الأعمال وحثهم على انتداب نسبة اضافية من حملة الشهادات العليا بـ4 بالمائة، ستساهم في امتصاص ما لا يقل عن 50 ألف عاطل عن العمل من خريجي التعليم العالي في أسرع وقت. وبين الجيلاني في لقاء صحفي عقده يوم أمس بمقر المنظمة أن الأولوية ستعطى لمن طالت بطالتهم والمنتمين لعائلات محدودة الدخل وللشبان الباحثين عن عمل في الولايات الداخلية على وجه الخصوص التي يعجز نسيجها الاقتصادي عن استيعاب طلبات الشغل اضافية خاصة لحاملي الشهادات العليا أو التي تسجل فائضا في خريجي التعليم العالي سنويا وقال « آن الأوان لوضع اليد في اليد بين جميع الأطراف المعنية »، داعيا تحقيق تعاون وتنسيق بين الجهات وجميع الأطراف المتدخلة، وحث رجال الأعمال على انتداب اطارات عليا من الولايات التي تشكو من فائض في طالبي العمل أومن الولايات المجاورة عملا بالمثل »شي من الله وشي من عبد الله.. » على حد تعبيره. وأوضح أن رجال الأعمال المعنيين أكثر بالتجاوب مع البادرة هم الذين يمتلكون مؤسسات تشغل 10 عمال فأكثر. مشددا على اهمية الإجراء الذي دعا إليه المجلس الإداري للمنظمة والذي سيكون له انعكاسات اجتماعية من خلال مساهمة القطاع الخاص في امتصاص نسبة من العاطلين عن العمل من خريجي التعليم العالي وايضا انعكاس اقتصادي ايجابي على المؤسسة بعينها على اعتبار أنها ستساهم في الرفع من نسبة التأطير داخل المؤسسة، وتحسين أدائها الاقتصادي.. وقال « ما سنقوم به اليوم وندعو إلى فعله رجال الأعمال ليس بصدقة بل هي ضرورة سيكتشف أصحاب المؤسسات ايجابياتها ». ووصف نسبة التأطير الحالية بالمؤسسات التونسية بالضعيفة مقارنة بالصين أو الهند مثلا التي تسجل نسبة تأطير تقدر بـ25 بالمائة بمؤسساتها الاقتصادية. في حين أن الدول الأوروبية المتقدمة يصل نسبة التأطير فيها إلى 40 بالمائة. وقال رئيس اتحاد الأعراف التونسيين « نحن ضد انتدابات لمدة قصيرة لا تضمن ادماجا لطالب الشغل ». قبل أن يضيف « لا معنى أن ننتدب إطارا وندفع له أجرا لا يتجاوز 150 دينارا ». وجدد الجيلاني مقترحه الداعي إلى وضع خطة وطنية لتصدير الكفاءات التونسية من خريجي التعليم العالي خاصة بالأسواق الافريقية، وقال أن الاقتصاد الوطني ما يزال مرتبطا بنسبة كبيرة باقتصاديات الدول الأوروبية التي تمر معظمها بصعوبات وهو ما انعكس على قدرة النسيج الاقتصادي خاصة بالقطاع الخاص. ونوه بالمجهودات التي تقوم بها الدولة في دفع الاستثمار الخاص خاصة بالجهات الداخلية، لكنه ذكر ان الاستثمار يحتاج إلى دراسة جدوى معمقة للواقع الاقتصادي بالجهة التي سيتم فيها بعث مشروع ودون ذلك فكل استثمار غير مدروس « كارثة ». فضلا أن نجاح الاستثمار يحتاج إلى توفر عدة عوامل منها البنية الأساسية والمحيط واحتياجات الجهة وخصوصياتها.. وعن الطرق العملية لوضع قرار المنظمة حيز التطبيق، افاد الجيلاني أن الاتحاد دعا وبداية من اليوم السبت الاتحادات الجهوية والجامعات إلى عقد اجتماعات تحسيسية اخبارية برجال الأعمال بـ20 ولاية لتحفيزهم على تطبيق القرار والخروج بنتائج ايجابية. كما سيقوم المكتب التنفيذي بزيارات ميدانية للمؤسسات لحثها على انتداب المزيد من الإطارات العليا. وقال « سنقوم ببعث موقع واب ننشر فيه أسماء كل المؤسسات التي تجاوبت مع قرار المجلس الإداري للمنظمة وحتى قائمة بأسماء المنتدبين ». مضيفا قوله « لا يمكن ترك أصحاب شهادات عليا ظلوا لسنوات عاطلين عن العمل دون أن نتحرك..عيب أن يتحدث رجل أعمال عن أرباحه والعاطلين عن العمل يجوبون الشوارع والمقاهي ».. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 08 جانفي 2011)

معاناة السجين محمد المحمودي مستمرّة من سنة 2006

السبيل أونلاين – تونس – تقرير خاص
يعاني السجين محمد مصباح المحمودي منذ سنة 2006 من وجود ثلاث رصاصات في رجليه ، وقد أعلم في البداية أن إخراج تلك الرصاصات سيسبب له شللا ، ولكن وفي وقت لاحق أكد طبيب السجن أن نزع تلك الرصاصات ليس له تلك المضاعفات المذكورة ، وقد تمّ نقله سنة 2008 من سجن الهوارب بالقيروان إلى سجن المسعدين لإعتبار وجود مراكز استشفائية مختصة في مدينة سوسة ، ولكن إلى حدّ كتابة هذا التقرير لم يقع إخراجه للمعالجة ، وقد إكتفت إدارة سجن المسعدين بمدّه بمسكنات مما أثّر على معدته و أحدث له توترا مزمنا ، ومما زاد الطينة بلّة أن سجناء الحق العام يتركون جهاز التلفاز يعمل طوال الليل على خلاف التراتيب السجنية التي تقضي بغلقه عند منتصف الليل على أقصى تقدير .
وفي يوم 27 ديسمبر 2010 ، زارته عائلته في السجن ولكنها لم تتمكن من مقابلته وقد أعلمتها إدارة السجن أن إبنها يرفض الزيارة فطالبت مقابلة المدير ولكن طلبها رُفض ، ويوم الإثنين 03 جانفي 2011 زارته عائلته فأعلمهم بأنه لم يكن مضربا عن الزيارة وأن الإدارة هي التي عاقبته بالحرمان من الزيارة العائلية ، ومرّة أخرى يرفض المدير طلبهم في المقابلة .
ومحمد مصباح المحمودي أعزب ، غادر البلاد في أكتوبر 2005 بسبب ملاحقته في قضية ، وقد ألقي عليه القبض في كمين على الحدود التونسية الجزائرية ، وفي 2008 حوكم في قضيتين ، وصدر ضده حكم في القضية الأولى مدّته 7 سنوات وفي الثانية 5 سنوات ، وأقرّ الإستناف مدّة 9 سنوات نافذة في مجمل القضيتين .
في أفريل 2009 كُسرت رجله اليمنى ، وقالت إدارة السجن أن ذلك سببه سقوط سرير على رجله !!! … وفي أوت 2010 خرج ليشتكي من الإزعاج الذي سببه له جهاز التلفاز وعند عودته إلى الغرفة وقع الإعتداء عليه بالعنف الشديد من قبل مساجين الحق العام ، وقد لاحظت عائلته بتاريخ 13 سبتمبر 2010 عند الزيارة إصابة في رأسه وكسر في رجله ، فأعلمها بأن إدارة السجن حرّضت عليه مساجين الحق العام فإعتدوا عليه وسببوا له تلك الأضرار البدنية ، في حين زعمت الإدارة أنه حاول الإنتحار برطم رأسه على الجدار !!!!! .
وفي آخر زيارة عائلية بتاريخ 03 جانفي 2011 أعلم عائلته بأنه يتعرض للإعتداء يوميا من طرف سجناء الحق العام وبإيعاز من مدير السجن عماد العجمي وأنه لا يستطيع الوقوف على رجليه جراء الرصاصات الموجودة في رجليه .
وقد أعلمتنا عائلته بأنهم إشتكوا إلى الصليب الأحمر أربع مرّات ، ومرتان إلى رئاسة الجمهورية ، وثلاث مرات إلى وزارة العدل ، وأربع مرّات إلى إدارة السجون والإصلاح  وقد رفض المدير العام للسجون العديد من مطالب العائلة لمقابلته .  المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 08 جانفي 2011   


حسين الديماسي للموقف:  السياسة الزراعية عقيمة وتحرير التوريد ضربة قاضية للقطاع

« لا شكّ أن تحرير توريد المواد الغذائية و بالخصوص الحبوب و المواد الحيوانية سوف يٌمثل الضربة القاضية للريف التونسي عامة و لفلاحتنا خاصة » ذلك ما أكّده الخبير الاقتصادي حسين الديماسي في حوار للموقف، محذرا من خطورة هذه الخطوة التي قد تتخذها الحكومة في السنوات القليلة القادمة مثلما ورد في تصريحات أحد المسؤولين عن قطاع الحبوب خلال الأيام القليلة الماضية. وفي ما يلي نص الحوار:   كشفت بعض المصادر الرسمية عن وجود نية لتحرير توريد الحبوب، فما هو تقييمكم لهذا الخيار؟ ·       لا شكّ أن تحرير توريد المواد الغذائية و بالخصوص الحبوب و المواد الحيوانية (لحوم، حليب) سوف يٌمثل الضربة القاضية للريف التونسي عامة و لفلاحتنا خاصة. ذلك أن فلاحة بلادنا هي في أغلبها فلاحة مطرية متوسطية ذات مردود ضعيف للغاية مقارنة بما هو عليه الحال في البلدان الشمالية الرطبة كأوروبا و أمريكا الشمالية و غيرها. و على سبيل المثال يبلغ مردود القموح في فرنسا، وهي من أكبر البلدان في العالم المُنتجة و المُصدرة لهذه المادة، 70 قنطارا في الهكتار بينما لا يفوق هذا المردود في بلادنا 14،5 قنطارا في الهكتار، أي بفارق يقارب واحد إلى خمسة لصالح فرنسا. و حسب جهات البلاد الجغرافية فإن مردود القموح هذا يتراوح بين 17،6 قنطارا في الهكتار بشمال الظاهرة و 7،4  بالوسط  و 3،9  فقط بالجنوب. و تعني هذه المؤشرات بوضوح أن قدرة بلادنا التنافسية في ميدان القموح تكاد تكون معدومة تماما، حتى و إن أخذنا بعين الاعتبار التفاوت بيننا وبين فرنسا من حيث كلفة إنتاج هذه المادة. و تعني هذه المؤشرات أيضا أن فلاحتنا كانت و لا زالت تحتاج إلى حد أدنى من الحماية كما تحتاج إلى حد أدنى من مساندة الدولة. لكن هل يعني هذا ضرورة المحافظة على نفس الإستراتيجية المطبقة حاليا بعد أن تأكّد عجزها؟ إن إستراتيجيتنا الغذائية عامة و إستراتيجيتنا في ميدان القموح و مشتقاتها خاصة لا يمكن أن تبقى على ما هي عليه منذ عقود.  ذلك أنه منذ أواسط الثمانينيات انساقت بلادنا في متاهات رسمت خطوطها العريضة المنظمات الدولية و بالخصوص « المنظمة العالمية للتجارة »، وهي متاهات أُريد من ورائها إرساء نموذجا زراعيا أُحاديا يُفرض فرضا على مختلف بلدان العالم. و يُعتبر هذا النموذج الزراعي « خياليا » لكونه لا يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الطبيعية لهذه البلدان من حيث تساقطات الأمطار و انتظامها و خصوبة الأراضي و طرق استغلالها. و في واقع الأمر فإن هذه المتاهات اللاعقلانية و العقيمة سُوّيت لخدمة مصالح فئة قليلة من الدول كانت و لا زالت تتميز بفائض مهول من المواد الغذائية كالحبوب و الزيوت النباتية و اللحوم و الحليب و غيرها. و من بين هذه الدول نذكر بالخصوص الولايات المتحدة الأمريكية وكندا و الإتحاد الأوروبي، وهي البلدان التي تسعى إلى إنهاك مختلف الفلاحات العالمية بغاية فتح الأسواق على مصراعيها أمام فوائضها الغذائية. و قد مسّت هذه المتاهات الجهنمية أغلب بلدان العالم بما فيها تونس.    ما هي أهمّ مكان الخلل في الإستراتيجية الزراعية ببلادنا والتي حدّت من قدرة تطوير القطاع ؟ كانت مستلزمات إنتاج الحبوب من بذور و أسمدة و أدوية و مياه ري وغيرها تستفيد إلى أواخر السبعينيات بدعم مهم من طرف الدولة. غير أنه بداية من أوائل الثمانينيات تدرجت الدولة نحو تحرير أسعار هذه المستلزمات مما أدى إلى التهابها. و بالتوازي أعرضت الدولة عن تحيين أسعار الحبوب عند الإنتاج أخذا بعين الاعتبار نسق ارتفاع كلفة الإنتاج، و عوضا  عن ذلك جنحت الدولة إلى تجميد أسعار الحبوب عند الإنتاج لفترات طويلة، من ذلك مثلا أن سعر القنطار من القمح الصلب جمُد في مستوى 26 دينارا طيلة ثلاثة سنوات (1992-1994) و 28،5 دينارا طيلة أربعة سنوات (1996-1999) و 29،5 دينارا طيلة خمسة سنوات (2000-2004). و الغريب في الأمر أنه على إثر التهاب أسعار القمح الصلب في السوق العالمية قفز سعر هذه المادة المُنتجة محليا من 32،8 دينارا للقنطار سنة 2007 إلى 40 دينارا سنة 2008، أي بزيادة فجئية تفوق 7 دنانير للقنطار بعد أن كانت هذه الزيادة لا تتعدى دينارا واحدا بعد سنوات عديدة. و تعني هذه المعطيات أننا أصبحنا منذ عقود نفتقر إلى إستراتيجية حقيقية في ميدان الحبوب و أن هذه الشطحات في الأسعار المحلية لهذه المادة لم تعد تخضع للعقل و المنطق و مصلحة البلاد و إنما لتقلبات السوق العالمية، من ناحية، و مصالح القلة القليلة من البلدان المُتسلطة، من ناحية أخرى. و عموما أدت هذه السياسات المتناقضة للدولة في ميدان الحبوب المبنية على تحرير أسعار مستلزمات الإنتاج و تجميد أسعار المنتوج إلى تفقر عدد وافر من صغار و متوسطي الفلاحين و بالتالي إلى تصاعد ظاهرة النزوح و تدرج عديد المناطق من البلاد نحو الإقفار. و مما زاد الطين بله لهذه الظاهرة التفتت المتصاعد للمستغلات الفلاحية، ذلك أن ما يفوق الـ  85% من مجمل هذه المستغلات لا تتعدى مساحتها الـ 20 هكتارا، وهي مساحات لا توفر إلا النزر القليل من الدخل و الفرص الضئيلة من التشغيل. علما و أن زراعة القموح لا زالت تمُارس بكثافة في مناطق عدة غير مبوبة بالمرة لهذا النمط من الزراعات، و تبعا لذلك بقي مردود القموح في هذه المناطق هزيلا للغاية لا يفوق في أغلب الأحيان 3 أو 4 قناطر في الهكتار.   هذا على مستوى الإنتاج، فكيف تنظرون إلى البعد الثاني للمسألة أي مستوى الإستهلاك وعلاقته بصندوق التعويض؟ على مستوى الاستهلاك كانت و لا زالت مشتقات الحبوب تستنزف موارد المجموعة الوطنية عن طريق صندوق التعويض و ذلك بغاية دعم أسعارها.  و في الخمسينات و الستينات كانت مشتقات الحبوب تُمثل العنصر الأساسي في غذاء أغلب التونسيين، و في ذلك العهد كان منطقيا دعم أسعار هذه المادة. غير أنه ورغم تحسن مستوى عيش التونسيين بداية من السبعينيات لم تعرض الدولة عن دعم مشتقات الحبوب، وتبعا لذلك أصبحت نفقات الدعم مرهقة للغاية لميزانية الدولة. و مما أتذكره جيدا أنه في إطار حوار تلفزي في أوائل الثمانينيات دعا وزير التخطيط و المالية في ذلك العهد السيد منصور معلى إلى التخلي تدريجيا عن دعم مشتقات الحبوب قبل أن يصبح عبئا لا يطاق لميزانية الدولة، و قد عارضه في ذلك على الفور و علنيا الوزير الأول السيد محمد المزالي. و بعد بضعة سنوات وقع مضاعفة سعر الخبز دفعة واحدة، مما انجرّ عنه انتفاضة شعبية عارمة سُميت بـ »ثورة الخبز ». و منذ ذلك الحين أصبح من باب المُحرّمات الخوض في قضية دعم مشتقات الحبوب و تداعياته. و مما نتج عن إبقاء الدعم المُجحف لمشتقات الحبوب إرهاقا لا يطاق للمجموعة الوطنية بلغ أوجه في أواخر العشرية الماضية على إثر التهاب أسعار الحبوب المستوردة، من ذلك أن نفقات دعم مشتقات الحبوب قفزت من 171 مليون دينار سنة 2005 إلى 240 مليون دينار سنة 2006 و 474 مليون دينار سنة 2007 و 943 مليون دينار سنة 2008، و هكذا التهم دعم الخبز و ما شابهه في سنة واحدة (2008) ما يعادل مثلا كلفة إنجاز طريق سيارة بين سوسة و قابس. كما نتج عن إبقاء الدعم المُجحف لمشتقات الحبوب تبذيرا فاحشا لهذه المواد و بالخصوص لمادة الخبز، إذ تُقدر نسبة هذا التبذير من مجمل مشتقات الحبوب المُستهلكة بما يقارب 20 بالمائة، ويعني ذلك أنه سنويا يُتلف ببلادنا ما يقارب 360 ألف طن من القموح  يُلقى بها في بسلة النفايات أو تُقدم في شكل أعلاف رديئة للمواشي. و تعادل هذه الكميات المُهمة من الحبوب المهدورة ما يقارب 30 بالمائة من مجمل إنتاج بلادنا من الحبوب. و العجيب في الأمر أنه بقدر ما حرصت « منارات الاقتصاد العالمي » كـ »المنظمة الدولية للتجارة » على حذف الدعم لمستلزمات الإنتاج بقدر ما تجاهلت الدعم الفادح لمواد الاستهلاك المتسبب بقدر كبير في تبذير ثرواتنا الزراعية و بالخصوص الحبوب. كما نتج عن هذا الدعم تباينا متصاعدا بين سكان الحضر و سكان الريف من حيث مستوى العيش،  ذلك أن سكان الأرياف لا يستفيدون إلا قليلا من هذا الدعم، و الحال أنهم لا زالوا عرضة لاستنزاف ثرواتهم المتواضعة بسبب تجميد أسعار الحبوب عند الإنتاج في مستويات مُتدنية للغاية. و خلاصة القول فإن سياسة الدعم في بلادنا لا زالت تساند الاستهلاك و تعيق الإنتاج.  إذا كان فشل الإستراتيجية الحالية متأكّدا، وإذا كانت استراتيجية تحرير التوريد أسوأ خيار يمكن تبنيه، فما هي الحلول البديلة؟ ·       أصبحت بلادنا اليوم في حاجة ملُحة إلى إرساء إستراتيجية ذاتية في ميدان الحبوب تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتنا الطبيعية و تضمن لنا حدا أدنى من الاستقلالية في هذه المادة الحيوية. و من أسس هذه الإستراتيجية نذكر بالخصوص : 1-   الإعراض نهائيا عن الحلول السهلة في ميدان الحبوب كتحرير توريد هذه المادة، وهي حلول في ظاهرها رحمة و في باطنها عذاب، خصوصا و نحن مقبلون على فترة عصيبة للغاية تتّسم بتصاعد المضاربة الفاحشة على بعض المواد الحياتية كالحبوب و المحروقات و غيرها. 2-   إعادة الدعم لمستلزمات إنتاج الحبوب الأساسية كالبذور و الأسمدة و المبيدات و مياه الري. علما و أن النتائج الباهرة التي حقّقتها أوروبا الغربية في ميدان الحبوب لم تكن من باب الصدفة و إنما هي نتاج استراتيجية ذكية للغاية بُنيت بالأساس على توفير دعم مهم للمزارعين، و قد بُلورت هذه الإستراتيجية الحكيمة في إطار ما يسمى بـ « السياسة الفلاحة المٌشتركة » وهي السياسة التي شُرع في تكريسها مع إحداث « الاتحاد الأوروبي ». ولتمويل هذه السياسة الفلاحية الرشيدة أرسى « الاتحاد الأوروبي » أداء خصوصيا على القيمة المضافة الصناعية. و هكذا، و على عكس ما هو حاصل في بلادنا، أصبح سكان الحضر في أوروبا سندا لسكان الريف.    3-   إرساء سياسة عقلانية في تحيين أسعار الحبوب عند الإنتاج تعتمد بالأساس تطور كلفة الإنتاج. 4-   الإعراض تدريجيا عن دعم مشتقات الحبوب و بالخصوص الخبز، و ذلك بغاية الكف عن التبذير الفادح لهذه المادة، من ناحية، و تخفيف الضغط الخانق على ميزانية الدولة، من ناحية أخرى. 5-   توظيف قسط من الادخار الناتج عن حذف الدعم للخبز لشدّ أزر مُنتجي الحبوب، من ناحية، و لمساعدة العائلات المُعوزة، من ناحية أخرى. و تقتضي هذه الإستراتيجية في ميدان الحبوب لا فقط العزوف عن النزوات الذاتية في تصريف شؤون البلاد، و إنما أيضا التخلص بتروي و حكمة من مخالب « معابد » الاقتصاد العالمية كـ »المنظمة العالمية للتجارة » و « البنك الدولي » و « صندوق النقد الدولي » و غيرها.                                 

مردود الحبوب (معدل العشرية 2000-2009)

(بالقنطار في الهكتار)

 

فرنسا

تونس

 

 

 

القمح الصلب

47.3

13.9

القمح اللين

71.5

17.8

 

 

 

مجمل القموح

69.7

14.5

 

مردود الحبوب بالبلاد التونسية حسب الجهات الجغرافية

(معدل العشرية 2000-2009) (بالقنطار في الهكتار)

 

الشمال

الوسط

الجنوب

مجمل البلاد

 

 

 

 

 

القمح الصلب

17.4

7.3

4.0

13.9

القمح اللين

18.8

9.2

3.4

17.8

 

 

 

 

 

مجمل الحبوب

17.6

7.4

3.9

14.5

   حاوره محسن المزليني صدر بالموقف عدد 573  


 
ردا على صلا الدين الجورشي  » كلمات خفيفة  »  في الوقت الضائع !

بقلم : هادي يحمد   لم يتسنى لي معرفة الزميل الصحفي  صلاح الدين الجورشي جيدا و لم تسمح لي اللقاءات القليلة العبارة التي صادف و أن رايته فيها بان مكنتني من تعميق علاقتي به  و لكني من المتابعين المعجبين بما يكتب منذ زمن. ومن منطلق مسافة الإعجاب الصحفي هذه أجد في  نفسي اليوم  رغبة في الرد على مقاله المعنون  » كلمات خفيفة لوزير الاتصال الجديد  » و الذي نشره بجريدة الصباح بتاريخ 6 جانفي 2011.
بعيدا عن لياقة تهنئة وزير الاتصال الجديد  » سمير العبيدي  » بمهامه الجديدة  و الذي « نال ثقة رئيس الدولة » كما تقولون وهو الذي ينتمي إلى  » جيل تربى على المطالبة بالحرية » و هي التهنئة التي صدرتم بها مقالكم و التي  تحمل ما تحمل من معاني الرغبة في إبداء حسن النية في الشخص المعني بقدر ما توجه رسائل إلى الباب العالي بان إصلاح الوضع الإعلامي إمكانية متاحة شرط أن يتوفر وزير اتصال يحمل مواصفات  » الشخصية العامة التي يمكن الثقة في قدرتها القيادية  » كما تقولون .
ليس لي الحق في أصفك بالتزلف و المتداهنة لأنك و بكل بساطة حافظت على استقلاليتك  و عانيت سنوات المنع  من الكتابة  و التشرد الصحفي في المهاجر الإعلامية –  حتى و لو عدت في الأشهر الأخيرة للكتابة في صحفية السيد  » صخر » حماه الرب من عصابة النهب  ! .
و لكن من حقي أن أسائلك منذ متى كان الوزراء يقررون السياسة الإعلامية و غيرها من السياسات  في بلادنا؟ يدفعني مثل هذا التساؤل حينما أجدك تسترسل في تعداد أهمية  » حقيبة وزارة الإعلام  » مقارنا إياها من حيث الأهمية بوزارة الدفاع و الداخلية و غيرهما من الوزارات المهمة .
تصدق مثل هذه المقارنة – و أنت سيد العارفين –  و لا شك في الدول الديمقراطية و التي يكون فيها الوزراء فاعلين و لهم بصماتهم في تحديد خيرات السياسة العامة للدولة و لكنها مقارنة لا قيمة لها بل مخاتلة في بلد يحدد فيه شخص واحد – أنت تعلمه و الشعب برمته –  كل صغيرة و كبيرة و لا يقوم فيه الوزير مهما على شأنه و اقتناعه بأفكار الحرية  إلا بمهمة  » التطبيل لخيارات المستقبل الرئاسية الريادية الواحدة الوحيدة  » و هلم جر من اللغة الخشبية التي أشبعونا بها منذ حوالي ربع قرن.
تطالب وزير الإعلام الجديد سمير العبيدي بان يعمل على  » تنقية صورة تونس في الخارج »! مطلب جميل  مشروع  لو كنا في وضع طبيعي و لكنك تعلم أكثر من غيرك   أننا في وضع هجين لا يستطيع فيه العبيدي بأفكاره اليسارية التقديمة و خلفياته الفكرية مهما كانت على تقديم الا صورة للخارج تنضح بإناء الداخل و تعكس تقيحه و تـأزمه .  
تطالب الوزير الجديد بالإصلاح و لانكفاء  على ملفات  » نقابة الصحفيين  » و  » الإعلام المرئي  » و  » المكتوب  » و تخاطب العبيدي قائلا « إن هذا في صالح النظام  و صالح نظام الحكم  » ! قد تكون هذه الرؤية الإصلاحية  صائبة يا  » سي صلاح  » و لكن تعلم شخصيا انك  قلت هذا الكلام  و لم تتوقف عن كتابته منذ ثلاثة و عشرين سنة و لا أخالك مقتنع به  حقيقة اليوم  إلا إذا كان « عمود  »  السيد صخر في الصباح  قد فتح شهيتك للمزيد من الانفتاح .
كم كنت أتمنى من منطلق رغبتك الإصلاحية يا سي صلاح أن تطالب في كلماتك الخفيفة للوزير بإطلاق سراح زميلنا  » الفاهم بكدوس  » وكل المدونين المعتقلين  و أن يقع إعادة ضبط  » الإشهار العمومي » الذي يوزع على الصحف طبق قاعدة الولاء للسلطان.
  كما كنت أتمنى أن تضمن مقترحاتك للوزير الجديد مقترحا بتسليم  التراخيص اللازمة للصحف و الإذاعات الممنوعة التي ينتظر البعض منها ذلك منذ سنوات  كدليل لامكانية تغيير اعلامي بالبلاد. قناعتي – و الواقع يثبت ذلك-  أن  » كلماتك الخفيفة » جاءت في الوقت الضائع , فالذي لم تستطع الإفصاح عنه صحافتنا  الموقرة و لا الاستشارات الوطنية على كثرتها منذ ربع قرن كشفه الشارع و فضحه بعض المدونين غير الرسميين من أمثال سفيان الشورابي و سليم عمامو و زهير مخلوف  غيرهم و الذين أصبحوا يمثلون صحافة حقيقية  بديلة تعوض صحفي الجاه و الصالونات .
قد يكون في بعض مقالي ثقل التشاؤم مقابل كلماتك الخفيفة المفعمة بحسن النية و كثيرا من التفاؤل  و لكن ما يمنحني حقيقة أمل في تغيير الحال الإعلامي في بلادنا  – و اعتقد أن الكثير من زملائي الصحفيين من يشاطروني ذلك – هو تغيير سياسي حقيقي يقر حرية القول و الكتابة بلا محرمات و لا ممنوعات  و هو تغيير لن يكون قطعا بالمطالبة بمجرد تغيير قطع أثاث المعبد القديم.  


بيان اتحاد المثقفين العرب بشأن الاحتجاجات في تونس والجزائر

إن اتحاد المثقفين العرب إذ يتابع ما يجري من احتجاجات في تونس الخضراء والجزائر العزيزة على أنظمة البؤس والتعاسة والشقاء، ليؤكد على ما يلي: يشعر بألم عميق ليعيش في زمن بات فيه رغيف الخبر أغلى من لتر الدم، يحيي شعب تونس والجزائر ويدعوهم إلى التغيير، يستغرب كيف يجلس الحاكم منهم عشرين وثلاثين عاما ويدخل السبعينات والثمانينات ومرحلة الخرف المبكر جاثما على أنفاس الشعب ويتركه جائعا قبل أن يموت! ماذا كان يفعل طوال هذه السنين أطال الله في عمره (حتى يقبر بيديه المرتعشتين شعبه الهزيل من سوء التغذية)! وماذا كانت تفعل الشعوب التي كانت تصفق كالأصنام والأغنام والأنعام بحرارة! يستغرب لماذا يصفق التنابل والأصنام والعبيد لمثل هؤلاء الرؤساء، يدعو إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي وفتح الحدود فورا مع المغرب لأن إغلاق الحدود عار على الجزائر، يسأل ماذا ترك لنا هؤلاء الرؤساء غير البؤس والحرمان وتوريث أبنائهم وبناتهم وإخوانهم الأشاوس والاستحواذ على مقدرات وثروات بلدانهم، يعبر عن ازدرائه لتنابل السلطة والبرلمانيين وأشباه الكتاب والمثقفين والصحفيين والكتبة الجهلة الذين لا يقفون مع شعوبهم عندما تحتاجهم، يدعو إلى إحالة كل رئيس للتقاعد بعد سن السبعين حفاظا على صحته ورأفة به وبشيخوخته. 9 يناير، 2011


قتيلان إثر تجدد الاحتجاجات بالجزائر


نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية، أنه قتل شخص ثانٍ في مصادمات بين محتجين على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقوات الأمن في الجزائر. وقد اتسعت أعمال العنف والمواجهات بين الشرطة ومحتجين على الأوضاع المعيشية فشملت العاصمة ومدنا أخرى. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بوقوع أضرار مادية بالمرافق العامة في بعض المدن، ووقوع أعمال سلب ونهب. ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجزائرية اليوم اجتماعا خاصا لمناقشة الأوضاع. وقتل شاب في مواجهات اندلعت مساء أمس الجمعة في ولاية المسيلة شرق الجزائر، وذلك في سياق المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ مساء الأربعاء احتجاجا على البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، في حين تجتمع الحكومة اليوم لدراسة سبل تخفيض الأسعار واحتواء الاحتجاجات. وأفادت تقارير صحفية بأن الشاب (20 عاما) أصيب بجروح بليغة في الرأس، عندما اقتحم متظاهرون مركزا للشرطة في بلدة عين الحجل (180 كلم شرق الجزائر العاصمة). وأكدت مصادر من عين المكان أن الشاب العاطل عن العمل لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل المستشفى، مضيفة أن هناك أيضا إصابات في صفوف أفراد الشرطة الذين اشتبكوا مع المتظاهرين. وقد اتسعت الاحتجاجات الجمعة لتشمل -إضافة إلى العاصمة- مدنا أخرى منها سطيف والبليدة وتيبازة وبومرداس وبجاية وعنابة وبرج بوعريريج والجلفة ووهران والمسيلة وقسنطينة وجيجل والبويرة.  
أعمال تخريب وأصيب عشرات المتظاهرين واعتقل آخرون في مصادمات مع الشرطة بولاية سطيف (300 كلم شرق الجزائر)، كما أصيب ثلاثة من رجال الأمن في مواجهة ببسكرة جنوب شرق البلاد. أما في الجزائر العاصمة، فسمع دوي طلقات نارية كثيفة مساء الجمعة. ورافقت هذه الاحتجاجات أعمال تخريب استهدفت ممتلكات عمومية وأخرى خاصة، إذ تعرضت المقرات الحكومية والبنوك ومكاتب الشركات وحتى المدارس والمحلات التجارية للتخريب والحرق، في حين شددت السلطات الإجراءات الأمنية في عدد من أحياء العاصمة ومدن رئيسية أخرى. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت للجزيرة نت أول أمس أن قوات الأمن اعتقلت عشرين متظاهرا اقتحموا مقرا للشرطة بحي باب الواد في الجزائر العاصمة، كما أحرق متظاهرون ثلاث سيارات تابعة للشرطة من نوع مرسيدس. وأضافت المصادر نفسها أن قوات الأمن اعتقلت أول أمس 14 متظاهرا في حي الزيتون بمدينة تيبازة غرب الجزائر، كما تعرضت عدة سيارات للتخريب منها ثلاثة أحرقت، أما في الجلفة (جنوب) فقد جرح خمسة أشخاص بينهم أربعة من قوات الشرطة. وقد دعت فرنسا يوم أمس مواطنيها المقيمين في الجزائر أو المسافرين إليها إلى توخي الحذر من احتمال وقوع « اضطرابات كبيرة » في كبريات المدن الجزائر. اجتماع للحكومة وفي سياق السعي لاحتواء الاحتجاجات، تعتزم الحكومة الجزائرية اليوم عقد اجتماع طارئ يرأسه رئيس الوزراء أحمد أويحيى من أجل دراسة وسائل التحكم في ارتفاع أسعار مواد الزيت والسكر والطحين والحبوب التي شهدت زيادات قاربت 30% في ظرف أربعة أيام فقط. وقال وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة الجمعة في تصريحات صحفية إن الاجتماع سيخصص لدراسة النصوص التطبيقية للقوانين المتعلقة بالمنافسة والممارسات التجارية، لا سيما الشق المتعلق بهوامش الربح الخاصة بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع، في إشارة إلى الزيت والسكر والطحين والحبوب. وأشار الوزير إلى إنشاء مجموعة عمل مشتركة تضم مسؤولين في الوزارة وممثلين عن منتجي وموزعي المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، وذلك من أجل دراسة أشكال تطبيق هذه النصوص. كما طلب الوزير من منتجي ومستوردي مادتي الزيت والسكر إلغاء كل الشروط المرتبطة بتموين تجار الجملة والتجزئة بالمنتجات الغذائية الأساسية. تحديد الأسعار ومن جهته دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في بيان له إلى تحديد سقف لأسعار المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، وبالخصوص السكر والزيت. ويبلغ معدل البطالة في الجزائر -التي يبلغ تعداد سكانها 35 مليون نسمة- نحو 10% حسب الأرقام الرسمية، غير أن منظمات مستقلة تقدر النسبة بنحو 25%. وكانت الجزائر قد أعلنت أن ميزانها التجاري حقق خلال الـ11 شهرا الأخيرة فائضا بلغ 14.83 مليار دولار مقابل 4.68 مليارات في المدة نفسها من العام الماضي.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 08 جانفي 2011)

وزير الداخلية الجزائري: وفاة شخصين واصابة أكثر من 600 خلال الصدامات


2011-01-08 الجزائر- أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية السبت وفاة شخصين وجرح أكثر من 300 شخص آخرين جراء العنف الذي شهدته بعض مناطق البلاد خلال اليومين الأخيرين، فيما جرح 320 من أفراد الأمن والدرك الوطنيين. وصرح ولد قابلية للاذاعة الجزائرية بأن الضحية الأولى سقط في عين الحجل بولاية المسيلة، رميا بالرصاص، في الوقت الذي كان يحاول فيه اقتحام مقر محافظة الأمن بالمنطقة. واضاف إن الضحية الثانية شاب توفي بالمستشفى متأثرا بجراحه ببلدية بوسماعيل بولاية تيبازة، متابعا أن ظروف وفاته قيد التحقيق. وكانت مصادر صرحت لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق السبت أن عدد قتلى ضحايا الاحتجاجات العنيفة التي طالت عددا من المدن الجزائرية بسبب غلاء المعيشة ارتفع إلى ثلاثة بعد التأكيد السبت، على وفاة شاب ببلدة بواسماعيل ( 70 كلم غرب العاصمة الجزائر) متائرا بجراحه اثر اصابته برصاصة قاتلة حيث كان بصدد البحث عن شقيقه عندما كان محتجون يحاولون اقتحام مركز للشرطة مساء الجمعة. وكان شاب توفي صباح السبت متأثرا بجروحه التي أصيب بها مساء الجمعة خلال الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها بلدة عين الحجل (180 كلم شرق العاصمة الجزائرية). كما لقى شاب آخر يدعى لبزة عز الدين (20 عاما) حتفه في نفس البلدة مساء الجمعة قبل أن يصل الى المستشفى بطريق سيدي عيسى عقب إصابته بنزيف حاد على مستوى الرأس بفعل إصابته بطلق ناري. وبدت أغلب مدن الجزائر هادئة السبت حيث استأنف الناس حياتهم بصورة طبيعية، فيما حذر مراقبون من احتمال عودة الصدامات بحلول المساء. وتعقد الحكومة الجزائرية جلسة خاصة السبت للبحث في خطوات لخفض أسعار الغذاء المتزايدة في مسعى لتهدئة الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أرجاء البلاد. ومن المتوقع أن تثبت الحكومة هامش الربح على مجموعة كبيرة من السلع الاستهلاكية بما في ذلك زيت الطعام والسكر. وزادت أسعار الطحين (الدقيق) وزيت الطعام إلى المثلين خلال الاشهر القليلة الماضية لتبلغ مستويات قياسية كما بلغ سعر الكيلوجرام من السكر 150 دينارا بعد أن كان 70 دينارا (0.27 دولار) قبل بضعة شهور. وتقول الحكومة إن معدل البطالة يبلغ نحو عشرة في المئة في حين تقدر منظمات مستقلة النسبة بما يقرب من 25 في المئة. وقدرت بيانات رسمية معدل التضخم عند 4.2 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني. ومع ارتفاع أسعار النفط إلى حوالي 90 دولارا للبرميل يمكن للجزائر المصدرة للنفط أنفاق مزيد من الدعم للتغلب على الأزمة. وبلغت احتياطيات الجزائر من النقد الاجنبي 155 مليار دولار في نهاية عام 2010. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 08 جانفي 2011)

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.