(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
تحديث للجنة المُطالبة بالإفراج عن السجين السياسي وليد العيوني :
بيان إلى الرأي العام
26 ماي 2007
فقد السجين السياسي التونسي وليد العيوني مداركه العقلية تماما منذ أسابيع ، بعد تعرّضه لصنوف لا تُطاق من التعذيب الوحشي زمن التحقيق و زمن الإعتقال بسجن المرناقية بالعاصمة ، رغم توقيع الحكومة التونسية على مُعاهدات و إلتزامات دولية تحرّم جريمة التعذيب و تعرّض مرتكبها للتتبّع .
و لم تثبت على هذا السجين أيّة تهمة ، و قد وصل الأمر بالسلطات التونسية إلى حدّ أن منعت عنه منذ نصف شهرحقّ الزيارة من طرف ذويه ، كما تواصل الإمتناع عن إخراجه من السجن لمحاولة علاجه .
إنّنا في لجنة مساندة السجين السياسي المتضرّر وليد العيوني :
– نطالب بالإفراج الفوري عنه .
– نعلن تجريمنا للتعذيب الذي تعرّض له .
– نُطالب بمحاسبة الجناة الذي مارسوا عليه جريمة التعذيب ، و كذلك الحكومة التونسية المسؤولة الأولى عن إنتشار ظاهرة التعذيب في مقرات البوليس السياسي و السجون .
– نجدّد المُطالبة بالإفراج الفوري عنه و عن كلّ السجناء السياسيين بتونس .
– علي بن سالم (رئيس جمعية قدماء المقاومين).
– فيولات داغر (العضو باللجنة العربية لحقوق الإنسان) .
– عبد الرؤوف العيادي (ناشط حقوقي و نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) .
– لطفي الحيدوري (عضو المجلس الوطني للحريات) .
– محمد النوري (رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين) .
– هيثم مناع (الناطق الرسمي للجنة العربية لحقوق الإنسان) .
– سهام بن سدرين (الناطق الرسمي للمجلس الوطني للحريات) .
– د.المنصف المرزوقي (رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) .
– راضية النصراوي (رئيس جمعية مناهضة التعذيب) .
– نزيهة رجيبة (رئيس تحرير مجلّة « كلمة » ) .
– لطفي العمدوني (ناشط حقوقي) .
– سامي نصر ( عضو المجلس الوطني للحريات) .
– محمد الحمروني (صحفي) .
– سليم بوخذير (صحفي) .
– لطفي حجّي (صحفي) .
– فتحي الجربي (القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية) .
– عماد الدايمي (المسؤول عن موقع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) .
– جلال الماطري (إتحاد التونسييين بسويسرا و عضو حزب الخضر السويسري) .
– عمر القرايدي ( ناشط حقوقي) .
– حسين بن عمر (ناشط حقوقي) .
– طارق العبيدي (محامي و ناشط حقوقي) .
– محمد شمام (السويد ) .
– نورالدين الخميري (إعلامي و ناشط حقوقي – ألمانيا) .
– راشد الغنوشي (رئيس حركة النهضة) .
– سليم بن حميدان (كاتب و حقوقي تونسي ) .
– الطاهر العبيدي (صحفي) .
– محمد بن عبد الله (أستاذ جامعي ) .
– كمال الجندوبي (رئيس الشبكة الأورومتوسّطيّة لحقوق الإنسان) .
– فاطمة قسيلة (الأمينة العامة لهيئة من أجل إحترام الحريات و حقوق الإنسان في تونس) .
– عبد الله الزواري (صحفي) .
جمال الدين أحمد الفرحاوي ( شاعر تونسي مقيم في هولندا) .
– عبد الباقي خليفة (صحافي) .
– علي بن عرفة (منسّق الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس) .
– محسن الجندوبي (بون – ألمانيا) .
– معاذ عبد الكريم (طالب بفرنسا) .
– محمد النوري (باريس) .
– محمد علي البدوي (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ) .
– قيس الدغري (دكتور تونسي بباريس) .
– طارق السوسي (ناشط حقوقي) .
– وليد البناني ( ناشط بحركة النهضة –بلجيكا) .
ملاحظة (1) :
لمن يرغب في الإنضمام إلى لجنة المطالبة بالإفراج عن السجين السياسي وليد العيوني ومحاسبة الجناة ، الرجاء إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العنوان التالي :
ملاحظة (2) :
للإتصال بالسيدة فطيمة بوراوي والدة السجين السياسي وليد العيوني :
الهاتف :
0021621506850
كتاب…و معدَ..و شيشة…
خطر على صحة المواطن…
محطات تتحوَل إلى مراسي
الكثير من أصحاب السيارات الخاصة يتركون سياراتهم في محطات النقل العمومي… و قد يتسبَب ذلك في تعطيل حركة المرور حيث تضطر الحافلات إلى الوقوف وسط الطريق إضافة إلى الأخطار التي يتعرض لها المواطن جراء هذا السلوك عند الصعود أو النزول… (المصدر: صحيفة « مواطنون » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 20 بتاريخ 23 ماي 2007)
تونس : تلفيق تهمة باطلة الى أحد أقارب العالم والبروفسور بن سالم
حرية الصحافة: آخر الأخبار عن حرية الصحافة في المنطقة
ساركوزي وبن علي تعهدا تفعيل «الشراكة الأورو – متوسطية»
متحف باردو بتونس يعرض قطعا اثرية نادرة من تونس وصقلية
اقامه الاسبوع الثقافي والسياحي الايراني في تونس
بسم الله الرحمن الرحيم
من مصلحة الجميع ألا تطمس الحقائق
أحمد المناعي ـ باريس
فرحات « المتطرّف » يستقبل الغنّوشي « المعتدل »
ضاعت مجموعة المستقلة وراء عربة قطار بخاري مشبوه !
رسالة الى السيد محرز الهمامي القاضي النظيف بمحكمة تونس الابتدائية
كذلك لم تراعوا سيادة الرئيس ما ورد في مرافعة الاستاذ محامي الطالب وهو المحامي شكري بلعيد الامين العام المساعد سابقا في اتحاد الطلبة الذي تم انتخابه اثر المؤتمر 18 خارق للعادة وليس المؤتمر العام الذي سبق ان طرحتموه ليكون ارضية لظهور فكرة التعددية النقابية ومشروعا للاسلاميين. كما نذكر الجناب ان احالة الطالب كانت في ظروف امتحانات حرم منها بسبب رفضكم لمطلب السراح وكانكم لم تدرسوا يوما في الجامعة والحال انكم سيادة الرئيس قضيتم نصف عمرك في مقاعد الدراسة يالمركب الجامعي قبل ان تهاجر للجزائر اين « تحصلت » على شهادة نجاح في السنة الرابعة. لن نتعرض لتقلباتك في موقفك طيلة تجربتك الجامعية فتلك مرحلة انت حريص على الغائها من ذاكرتك ولن نتعرض لعدائك الدفين للحركة الطلابية ولليسار الطلابي وللاتحاد العام لطلبة تونس فتلك مسائل تعنيك وتعني جيلا خبرك واعطاك حقك.
ولن نتعرض لدورك ولا لموقفك في جهاز القضاء ولا لعلاقاتك مع زملائك القضاة ولا لما قمت به من ادوار داخل جمعية القضاة فتلك مسالة تعني قطاعكم برغم تاثيره على ما هو سواه. ولن نتعرض لكم باللوم على قساوة حكمكم على هذا الطالب ولا صرامتكم في التعامل مع سرقة كتاب لاننا نحترم القضاء وندافع على استقلاليته لكن قبل ان نشكركم جزيل الشكر انكم اصبحتم مهتمين بفتح ملف السرقات والتجاوزات والاختلاسات نطلب من الجناب ان يسال نفسه هل هو قادر على اصدار نفس الاحكام على من نهبوا اموال الشعب وامتصوا دماءه في واضحة النهار وسخروا البنوك والجمارك والادارة لحسابهم ولفائدتهم وحصدوا العمولات واستولوا على المال العام ولا فائدة لتحديد اسمائهم فانت خبير بمن يكونوا وقريبا لدوائرهم.
نرفع لجنابكم نصف تحية على حكمكم الاول وسنوفيك بنصفها الثاني ان انتم اقدمتم على الاستقالة لانه من العار الذي ستورثه لابنائك جيلا بعد جيل ان تكون صارما مع « جون فلجون »الكتاب وان تكون متزلفا لحرامية القرن21. نعد الجناب بفتح ملفكم والبحث في خباياه لنفهم سر الصرامة هل هي بدافع حب النظافة ام هي نتاج ازمة ضمير. مع السلام
خطابنا السياسي بحاجة إلى مراجعات (الجزء الثاني)
« الإسلاموية الجديدة » والأدوات البالية في مواجهتها…
ذكرى معركة رمادة 1958
رسالة مفتوحة للتاريخ إلى السيد وزير الدولة الناطق الرسمي بإسم رئيس الجمهورية موضوعها العناية برسائل المواطنين و إبلاغها إلى رئيس الدولة.
« كومار » و جوائزها: الأجوبة المحرجة!
نحن أولى بتقييم حالنا…
في عرس الذيب لجيلاني السعدني: تنجو الذئاب القوية فيما تسقط الواهنة منها في الفخاخ المنصوبة لها تباعاً
يسعي المخرج التونسي جيلاني سعدي لترسيخ تجربة سينمائية مغايرة، وجريئة. فقد سبق له أن أنجز فيلمين قصيرين وهما المساومة الليلية 1994، و مقهي نزل المستقبل 1997، إضافة الي فيلمه الروائي الطويل الأول خورما الذي أنجزه عام 2003 ونال إثره شهرة طيبة وضعته في مصاف المخرجين التونسيين الشباب المندفعين نحو تأسيس سينما تونسية جادة ومتفردة ببصمتها الخاصة، ونكهتها المحلية حتي وإن أفادت من الواقعيّة الإيطالية ومدرسة دوغما ـ 95 كما يذهب الناقد بيار أبي صعب في إشارته الذكية لرفض المنمقات الأسلوبية، واعتماد البساطة في الديكور . يأتي فيلم عرس الذيب تتويجاً لمسيرته الفنية القصيرة. وقد تعرّض هذا الفيلم الي الكثير من الدراسات النقدية التي تمجّده تارة، وتنال منه تارة أخري. وللوقوف علي طبيعة هذا الفيلم من الناحيتين الفنية والفكرية لا بد من تشريح ثيمة الفيلم أولاً، وتفكيك منظومة البنية الفكرية له أسلوبياً وجمالياً. قاع المدينة القديمة اختار المخرج جيلاني السعدي المدينة القديمة مسرحاً لأحداث فيلمه المعنون بـ عرس الذيب وقد منح الفيلم عنواناً آخر بالإنكليزية وهو Tender is the wolf ويعني رقيق هو الذئب غير أن المعني الدقيق هنا هو ضعيف أو واهن أو هش أو قابل للكسر، أو محب أو حنون أو ناعم هو الذئب الذي ظهر أمامنا في هذا الفيلم طالما أنه ينتمي الي مجموعة من الذئاب البشرية التي تفترس كل يوم ضحية جديدة من أبناء وبنات الحي القديم في العاصمة التونسية التي تمثل القاع الساخن لهذا البلد الذي لم ينصف مواطنيه، ولم يفتح لهم أبواب الأمل والعمل والحياة الحقيقية التي تليق بالشباب في أي مكان من هذا العالم المليء بالتناقضات. احتج البعض نقاداً ومشاهدين تونسيين علي أن الفيلم لا ينتمي حقيقة الي الواقع التونسي رغم إقرارهم بأن حادثة الاغتصاب يمكن أن تقع في أي بلد في هذا العالم غير أن لا وعيهم الجمعي العميق لا يحبِّذ أن تكون تونس مسرحاً لهذه الواقعة التي تجرح أحاسيسهم الداخلية العميقة. ومع أن القاع في أي مدينة في العالم يشهد كل يوم مئات وربما آلاف الحوادث التي تنتهك أعراض أناس شرفاء أو من الضحايا الذين نصفهم ظلماً وجوراً بصفات منحطة ولا أخلاقية، إلا أن هؤلاء المعترضين فضلّوا الاعتراض علي ثيمة الفيلم ومناوأة فكرته الأساسية التي وجدوا فيها تجنياً علي أخلاقية المجتمع التونسي الذي لا يستحق هذا التلويث المتعمَد لردائه الأخلاقي الأبيض. تعدد الثيمات والمحاور لا بد من الإشارة الي أن نسبة غير قليلة من المخرجين العرب هم الذين يكتبون سيناريوهات أفلامهم الروائية أو الوثائقية، وربما لا يجد بعضهم حرجاً في التصوير والمونتاج وما الي ذلك من أمور فنية وتقنية تحت حجج وذرائع شتي، في حين أن واقع الحال يتطلب التخصص. فحينما يكون المُنتِج شخصاً آخر فإنه سيرمي ما لا حاجة به فنياً الي سلّة المهملات، بينما يجد المخرج الذي صور الفيلم بنفسه صعوبة في اقتطاع العديد من المشاهد التي بذل فيها جهداً كبيراً ومضنياً بحسب اعتقاده، لذلك فإن مقصه لا يكون قاسياً في هذه الحالة، بينما يفعل العكس لو كان المونتير شخصاً ثانياً. كتب قصة هذا الفيلم المخرج جيلاني السعدي نفسه، ولذلك فقد ظل أميناً علي أطروحاته الفكرية، ووفياً لقناعاته الخاصة التي لا يري فيها عيباً أو زللاً، أو تجنياً علي الحقائق.
لا يقتصر هذا الحرص علي القناعات وحدها، وإنما يمتد ليشمل الجوانب الفنية والتقنية برمتها. فالفيلم من وجهة نظره يعالج ثيمات عدة لعل أبرزها بحسب المساحة التي شغلتها في الفيلم هي ثيمة الاغتصاب و البطالة و العنف الأسري والاجتماعي و التشرد و التمرد وما الي ذلك. لنبدأ بالعنوان الذي انضوي تحت دلالة إشكالية مركبّة وهي عرس الذيب فأي من الذئاب البشرية نستطيع أن نحيل إليه العرس، هل نحيله الي الذئب الجريح الذي لم يعتدِ علي المومس الراقصة، ولم يلمسها إلا لاحقاً بعد أن أحبها، ومارس معها حباً لم ترفضه؟ أم أن الذئاب الأخري هي التي أقامت عرساً جماعياً علي ضحية واحدة وجدت نفسها في لحظة غامضة بين مخالب شهواتهم الآنية التي لا ترحم؟ ومع امكانية قبول الاحتمالين، إلا أن الإحالة الأولي هي أقرب الي الحقيقة لأنه في عالم الذئاب يدفع، الذئب الأضعف أو الأرق أو الأكثر هشاشة، ثمناً فادحاً وغالياً، لأن الذئاب القوية المتجبرة تنجو بجلدها غالباً، فيما تقع الذئاب الضعيفة الواهنة في كل الفخاخ المنصوبة لها تباعاً. وهذا هو التفسير الأكثر عقلانية في سياق النص الفكري والبصري الذي شاهدناه ولمسناه لمس اليد. فصطوفة محمد قريع هو شاب تونسي عاطل عن العمل، ولا يزال يعتمد علي والده في تحصيل مصروفه اليومي.
وقد اشتبك مع والده في مشادة كلامية ترك إثرها المنزل ليلتحق بأصدقائه المشردين الذين ينتمون الي القاع الاجتماعي ذاته حيث كانوا يشربون البيرة علي قارعة طريق في حي شعبي يتوسط المدينة القديمة. وحينما تأخذهم نشوة الخمر يمسكون بـ سلوي التي تقمصت شخصية المومس الراقصة بإتقان عالٍ الفنانة أنيسة داوود ويغتصبونها تباعاً من دون أن يتدخل أي من أفراد الحي القديم وكأن ما يحدث مسألة عابرة وعادية لا تستحق العناء والاهتمام. وعلي الرغم من أن صطوفة حاول منعهم غير مرة، إلا أنه تعرّض للضرب والإهانة والتقريع. وحينما تقرر سلوي الانتقام من هذه الشلة لا تستثني صطوفة الذي دافع عنها، وتعاطف معها، غير أن نظرية الذئب الأضعف التي يؤمن بها جيلاني السعدي هي التي تحققت وسادت في سياق النص البصري. فلقد دفع صطوفة الثمن غالياً حيث هجم عليه عصبة من الشباب يقودهم شقيق سلوي المجرم، وأشبعوه ضرباً ولكماً، ثم خلعوا ملابسه، وقذفوا به فوق أكداس النفايات ليلتقطه بعض المارة ويحملونه علي عربة خضار الي المستشفي عارياً إلا من لباسه الداخلي. وفي المستشفي يرفض صطوفة الكلام، وحينما تسنح له أول فرصة يهرب من المستشفي عارياً في شوارع الحي القديم حتي يصل الي منزله، ويرتدي ملابسه مقرراً الانتقام من سلوي. وفي الليلة ذاتها يذهب الي الملهي الليلي الذي تغني وترقص فيه. وبالفعل يتمكن من خطفها وحبسها في شقة عارية من الأثاث تقريباً، غير أن اللافت للنظر هو تفجر علاقة حانية غير متوقعة بينه وبين سلوي تفضي الي ممارسة الحب عن قناعة. وفي خضم التواصل الجنسي يطلب صطوفة الزواج منها، وهو ما لا تريده سلوي التي اعتادت علي حياة الرقص والغناء والمتاجرة بالجسد. وفي الصباح تنسي سلوي عرضه السخي للزواج منها والهروب الي جزيرة (Cap Vrede) كي يحتسي الروم ويشوي السمك ويستمع إلي سيزاريا ايفورا. أما بقية أفراد العصابة فكل ينال حصته من الضرب المبرح والإهانة اللهم إلا الكائن الأمهق أو الأشهب حيث يؤنبه ضميره ويقرر إلقاء نفسه تحت عجلات القطار غير مرة، لكن صديقه صطوفة ينقذه في اللحظة المناسبة، ويعلن توبته من الإثم الكبير الذي ارتكبه هذا الألبينو الذي يشبه خروفاً أسود في قطيع أبيض.
كوشنير في بيروت اليوم لتأكيد تضامن فرنسا مع لبنان
وقال: ان الفصل بين الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان والمنظمة الإرهابية التي ارتكبت جريمة الاعتداء علي الجيش اللبناني هو فصل قائم، ولا يحاول احد تعميم صورة مشوهة هدفها القول ان الدولة اللبنانية تستهدف الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات .اضاف ان الدولة اللبنانية وقواها الأمنية لن تتسامح او تتهاون مع أي عمل إرهابي او منظمة إرهابية لكن الدولة اللبنانية ستقوم وعبر مؤسساتها وبنفس القوة باحتضان إخواننا وضيوفنا من الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان، لان الهدف في النهاية إنهاء ظاهرة فتح الإسلام التي يشكل ظهورها وعملها وجرائمها الاعتداء الأكبر علي الشعبين اللبناني والفلسطيني. واطلع الرئيس السنيورة ممثل منظمة التحرير في اجتماعه علي الإجراءات التي تتخذها الحكومة لحماية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من مخيم نهر البارد كما وضعه في صورة إجراءات وخطوات سيتم اتخاذها أيضاً وكانت الأجواء في منتهي الايجابية. الي ذلك، يصل الي بيروت اليوم وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير لاجراء محادثات مع ارئيس السنيورة وتأكيد الدعم للدولة اللبنانية ، في وقت تلقي السنيورة اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما، الذي ابلغه دعم حكومة بلاده بشكل كامل وحازم للحكومة اللبنانية في إجراءاتها ضد المنظمة ، وابلغه استعداد ايطاليا لدعم لبنان بكل ما يطلب.
وشدد علي ضرورة قيام المحكمة الدولية قبل أي شيء آخر . كما أجري السنيورة اتصالاً برئيس الوزراء المغربي إدريس جطو، ورئيس وزراء تونس محمد الغنوشي، ووضعهما في الأجواء الراهنة في لبنان وخلفية جـــريمة الاعتداء علي الجيش اللبناني. وبعد الظهر، اتصل بكل من: رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وعرض لهم خلفيات الاحداث التي تجري في شمال لبنان نتيجة الجريمة التي ارتكبتها منظمة فتح الاسلام في حق الجيش اللبناني والمدنيين اللبنانيين. وتلقي الرئيس السنيورة من الرؤساء الثلاثة كامل الدعم والمؤازرة والتأييد للحكومة اللبنانية ومواقفها وخطواتها . من جهتها، جال وفد من قيادات 14 آذار ضمّ رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط علي وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوي الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي وأكدوا تضامنهم مع القوي الامنية في مواجهة الاعتداءات. ورأي وزير الدفاع الياس المر أن خيارين امام فتح الاسلام إما الاستسلام أو الحسم العسكري . وكان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع قال إن الحل هو ان يتعقب الجيش مجموعة فتح الاسلام حتي اعتقال اخر فرد منها، فالحكومة اعطت الجيش الضوء الاخضر حتي انهائهم ومشكلتنا مع مجموعة مجرمين في نهر البارد، وليس مع المخيم ككل، وبالتالي الحكومة هي الوحيدة التي تجسد الدولة والحسابات الداخلية نعالجها لاحقاً .
ووجّه التحية الي الرئيس السنيورة والنائب الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. اما كتلة الوفاء للمقاومة فرأت أن الجيش اللبناني إذ يمثل ضمانة أساسية للاستقرار الداخلي والسلم الأهلي ووحدة الوطن، فإن أي اعتداء أو تعرض له هو أمر مريب ومدان ومستنكر ولا يجوز للفريق الحاكم التخفف من المسؤولية السياسية وإلقاء عبء ذلك علي المؤسسة العسكرية . وأشارت الي أن ما حدث في الشمال وما أعقبه من تفجيرات في بيروت علي مدي يومين يؤشر بوضوح الي خطورة الاستهداف ويؤكد وجوب التصرف بدقة وحكمة ومسؤولية وطنية عالية من أجل قطع الطريق علي المؤامرة بكل أبعادها . (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 26 ماي 2007)
تحليل: فتح الاسلام ثمرة انشقاقات حركة فتح
ولا يحتاج المتصفح لسجلات تاريخ حركة فتح وأوضاعها الداخلية، لعناء كبير ليدرك أن هذا الفصيل الفلسطيني الذي تأسس عام 1965، لم يعرف في تاريخه إستقرارا تنظيميا ووحدة فكرية، حيث تتالت الإنشقاقات والتّصدعات، والتشرذمات الداخلية التي لم تنته فصولها بعد.
وتعددت الأسباب والمبررات التي ساهمت في تعميق هذه الإنشقاقات التي عصفت بمقومات التماسك الداخلي لحركة فتح، وإنضباطها العسكري، فكان إنشقاق عام 1973 بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر)، الذي قاده صبري البنا (أبو نضال) علي خلفية رفض مشاريع التسوية والإستسلام . وقد سارع قائد فتح أنذاك الراحل ياسر عرفات الي محاصرة هذا الإنشقاق، غير أن الظروف السياسية في تلك الفترة التي ساهمت في إنقسام فصائل منظمة التحرير الي فريقين، حالت دون ذلك، حيث إمتد وتوسع أبو نضال ليظهر الي العلن تنظيم فتح ـ المجلس الثوري .وإستطاع هذا التنظيم في ظرف زمني وجيز الإمتداد داخل جسم حركة فتح، لجهة إستقطاب كوادر تنظيمية وسياسية بارزة، جعلت ياسر عرفات يصدر حكما بإعدام أبو نضال، فيما كُلف أبو إياد بمحاربة هذا التنظيم علي مختلف الأصعدة، ليبرز شعار البندقية المستأجرة الذي أطلقه الخصوم علي هذا التنظيم الي أن مات أبو نضال عام 2002 في بغداد.
ورغم الشرخ الكبير الذي خلفه هذا الإنشقاق، فإن التجاذبات داخل حركة فتح لم تتوقف عند هذا الحد، بل تواصلت الي أن كان الإنشقاق الأكبر عام 1983 الذي قاده العقيد سعيد مراغة (أبو موسي)، والرائد أبو خالد العملة، بالتنسيق مع عضوي اللجنة المركزية أنذاك أبو صالح، وسميح أبو كويك. واتخذ هذا الإنشقاق الذي أسفر عن بروز تنظيم فتح الإنتفاضة ، طابعا دمويا في مدينة طرابلس بشمال لبنان، كان من نتائجه الخروج النهائي لياسر عرفات من لبنان، ليتواصل مسلسل الإنشقاقات، حيث أعلن أبو الزعيم تمرده عام 1986 في الأردن، الي جانب إنفصال عدد من قادة فتح مثل ناجي علوش الذي عاد لأصوله القومية الثورية، ومنير شفيق الذي فضل العمل ضمن التيار الديني الإسلامي.وكان واضحا أن حلقات مسلسل الإنشقاقات في حركة فتح دائما ما تكون وليدة إنعطافة سياسية في المنطقة، ومرتبطة بطرف أو أطراف إقليمية، حيث تواصلت فصولها، لتبرز إنشقاقات داخل التنظيمات المنشقة أصلا مثل تنظيم فتح الإسلام وفق عملية إستنساخ تجاوزت الإطار التنظيمي والسياسي، الي ما هو شعار، وعمل ميداني.وإذا كان هناك من تفسير موضوعي وشفاف لهذا الإستنساخ الذي استعاد أعمال وممارسات تنظيم فتح المجلس الثوري وما خلفته من دمار وتخريب علي مستوي الأمن اللبناني ومكانة القضية الفلسطينية، فهو بدون شك تشظي حركة فتح الي أجنحة وتيارات مختلفة ذات مرجعيات متعدّدة ومتباينة الولاءات. (يو بي آي)
مستقبل حركات التغيير الديمقراطي في العالم العربي في ورشة عمل بمركز القاهرة
ومن خلال استعراض خبرة دول أوروبا الشرقية التي أنجزت تحولا ديمقراطيا نجد أن هناك نموذجا يجسد التحول الديمقراطي ، من أبرز ملامحه وجود بنية أساسية ديمقراطية في هذه المجتمعات، مثل استقلال القضاء والخبرة بالعمل المدني اللاعنفي، والاحتجاج السلمي، الخ، وشهدت هذه الدول تحالفات بين الشعوب والأحزاب المؤمنة بالتحول الديمقراطي السلمي، التفت حول قيادات كاريزمية مشهود لها بالنزاهة فـــــي ظـــــل أنظمة تعاني من الفساد، فضلا عن نشــــوء العــــديد من الحـــركات الشبابية التي ضخت دمـــاء الحياة في شرايين المجتمع بمختلف فصائله وقطاعاته. وكشفت تجربة التحولات الديمقراطية في أوروبا الشرقية أهمية التحالفات بين القوي السياسية والاجتماعية، والتركيز علي التربية المدنية للمواطن العادي، وتطوير أساليب إبداعية للتــــواصل مــــع قطاعات شعبية عريضـة، وعـــدم وجـــــود مشكلات كـــبري تــؤرقها حول حسم العــــلاقة بين الدين والدولة، والموقف من الغرب الديمقراطي.
استقراء هذه التجارب أتاح فرصة لتقييم حركات التغيير السياسي في العالم العربي، ومن خلال النظر فيها جري استخلاص عدد من السمات المشتركة أبرزها نشأة هذه الحركات في ظل ظرف استثنائي دولي ومحلي عامي 2004، 2005، وشهدت تساؤلات إشكالية حول هويتها، وما طرحته من خطابات سياسية وفكرية عريضة وواسعة تجاوزت قدراتها، وحال الطابع التجميعي السياسي لقوي سياسية وحزبية متنوعة إلي الحد من قدرتها علي التصدي للقضايا الإشكالية وفي مقدمتها علاقة الدين بالدولة، والموقف من الإسلام السياسي، فضلا عن مقاطعتها الانتخابات، وعدم قدرتها علي التلاقي مع شرائح عريضة من الشباب.
وقد ناقشت ورشة العمل أوراقاً حول مشاركة الشباب في حركات التغيير ودور المدونين المصريين، وحركة القضاة في مصر ودلالاتها في عملية التفكير الديمقراطي، انتهت الورشة إلي مطالبة حركات التغيير السياسي بمواجهة نفسها وتنبيه مواطن النقص فيها، والنظر إلي الظرف السياسي الموضوعي في العالم العربي، ودور المؤسسات الدينية في دعم الاستبداد، ومدي ارتباط التغيير الديمقراطي بالفكر الاجتماعي وكذلك ارتباطه بالقضايا الوطنية والقومية، وتوفر عوامل مهيأة له، الا أن حركات التغيير السياسي بحاجة إلي مراجعة دورها ووضع نفسها في صفوف الجماهير وتعبئتها وتربيتها سياسيا، وتقديم الأطر الفكرية لها، وممارسة نقد الذات وهي ضرورة بالنسبة لهذه الحركات، ولا سيما في ضوء ما اعتراها في عامي 2004 و2005 من شعور شديد بالتفاؤل بإمكانية حدوث تحول ديمقراطي سريع في حين أن التحول الديمقراطي يرتبط بالسلوك، والممارسة اليومية وبناء الأفراد وتوازن في العلاقة بين القوي المختلفة. وانتهت الورشة إلي الدعوة إلي العمل الجماعي للقوي والأحزاب السياسية لكسر الاحتكار السياسي من جانب النخب الحاكمة في العالم العربي كمقدمة للعمل علي تحقيق تحول ديمقراطي. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 ماي 2007)
الليل.. الوجه الآخر للجزائر
أمير جيش الإنقاذ: العمل المسلح يحتاج إلى مجانين!