السبت، 2 يناير 2010

Home – Accueil

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

ème année, N° 3511 du 02 .01 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحريةلسجين  العشريتينالدكتورالصادق شورووللصحافيينتوفيق بن بريكوزهير مخلوفولضحايا قانونالإرهاب


 

كلمة:إطلاقسراح محمّدالسوداني بعدشهرين سجنا السبيلأونلاين:عبو:قضيتا مخلوف وبنبريكسياسية..والسلطةتحاربالتضامن بقانونإستعماري اللجنةالتونسيةلحمايةالصحافيين:تذكير كلمة:صفاقس،إثر الاعتداءعلى عمّال فلورتاكس:إضراب جديدلمدّة شهر نقابيمنبنزرت:رسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحاد الجهويللشغل ببنزرت السبيلأونلاين:رغمإعتداءاتهالخطيرة بحقرمزي بالطيبي..اللجنةالأولمبيةالتونسيةتعيّن عادل السليميسفيرا للروحالرياضية

صلاحالدين الجورشي:تونس2009.. سنة الإعلاموالانتخاباتوعدمالتّـراجعأمام الضغوط البديـلعاجل:الحركةالطلابيةستظل دوما شوكةفي حلقالدكتاتورية البديـلعاجل:بوليسكلا يخيفناومحاكمك لنتثنينا عنالنضال البديـلعاجل:ليواصلواالاحتفال…ولنواصل النضال! المرصدالتونسي:واقعالإعلامالنقابي فيتونس وآفاقه المولدي الزوابي:فلاحونبالعزيمةيطالبونبجلسة عامةورئيس الجمعية »العمدة »يماطل الصباح:أحزابومنظماتوطنية تدعوإلى بعث صندوقوطني للبطالة ابراهيم الكيلاني:الغضب بين المدرسةالمعرفية  والتصور الاسلاميابو حامدالغزالينموذجا  – أحمدمطر:حديقةالإنسان ثقوبسوداء! تونس 24:الألسنيالتونسي عبدالسلامالمسدي يفوزبجائزة سلطان العويسالثقافية البديـلعاجل:جحيممراكز النداء البديـلعاجل:فشلالإصلاحاتالفوقيةللمنظومةالتربوية البديـلعاجل:المرأةالعربيةوقضايا التغيير خالد الغرايري:ملاحظات حولنص عنصري قميا حسين وجددالعهد لنا صلاحالجورشي:الحوارالإسلاميالعلماني بينجهود العقلاءوخطابالمتشنجين د. عبدالله الأشعل:محكمةالعدلالدوليةوالجدارالفولاذي د.فهمي هويدي:كلامفارغ! إسلام أون لاين.نت :كتابيرصد المجازرالإسرائيليةالبشعة خلالالحرب علىالقطاع


(Pourafficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage/ Arabe Windows)To read arabictext click onthe View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية وإنصاف

التقريرالشهري حولالحرياتوحقوقالإنسان فيتونس

جانفي2009

https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm 

فيفري2009    

https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm 

مارس2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 

أفريل 2009     

https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm

جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

 https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm 

أكتوبر 2009

https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm 

نوفمبر 2009

https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm


إطلاقسراح محمّدالسوداني بعدشهرين سجنا


حررمن قبلالتحرير فيالسبت, 02. جانفي2010 تمّ يوم غرّة جانفي،وفي ساعةمتأخّرة منالليل إطلاقسراح المناضلالطلاّبيالسجين محمّدالسّودانيالمحكومبالسّجنلمدّة أربعةأشهر قضّىمنها شهرين،والذي تمّاختطافه منذيوم 22 أكتوبر 2009على إثر حديثأجراه مع إحدىالإذاعاتالأجنبيّةحولالانتخاباتالتونسيّة. وللتذكيرفإنّ عددا منالطلبةيقبعون في السجونالتونسيّةليقضواأحكامااعتبرتها العديدمن المنظّماتوالجمعيّات والاحزابقاسية أو فيانتظارمحاكمتهموذلك علىخلفيّةنشاطهمالنقابيالطلاّبي صلبالاتحاد العاملطلبة تونس.  (المصدر:مجلة « كلمة »الإلكترونية (يومية – محجوبةفي تونس)،بتاريخ 02 جانفي2010)


عبو:قضيتامخلوفوبن بريكسياسية..والسلطةتحاربالتضامن بقانونإستعماري


السبيل أونلاين– تونس – خاص   ضمن برنامج تلفزيتحدث المحاميمحمد عبو، الناشطالحقوقيوالسجينالسياسيالسابق وعضو »المؤتمر منأجل المهورية« ، عبر الهاتفمن تونس ، عنأوضاع كل منزهير مخلوفوتوفيق بنبريدالسجينان فيسجن المسعدينبسوسة وسجن سليانة ،والمحاكمات التى تجريعلى خلفيةالتضامن الإجتماعيبينالتونسيين .   وأكد عبوأن زهير مخلوفيعاني من مرضالسكري ،ومعروف أنالظروف السجنيةفي تونس هيظروف سيئة ،بالإضافة إلىالظلم الذييشعر بهجراء الأحكامالقضائيةالجائرة ، وهونفس الحاللتوفيق بنبريك.   وقال الأستاذ عبولبرنامج »حقوقالناس » التىتبثه قناةالحواراللندنية ، أنالوضع الصحي للصحفيتوفيق بن بريكخطير ، فهويعاني من ضعففي المناعة بعدأن إستأصلمنذ سنوات »غدّةمعينة »ويستعينبالأدوية للإستمرارفي الحياة ،ومن الضروريأن يعيش فيظروف عاديةلأنه وضعه »حساس جدا » ،وفي حال إستمرسجنه إلى فترةطويلة قدينتهي بهذلك إلىالوفاة .   وأشار إلىالطابعالسياسيلقضيتا مخلوفوبن بريك .وإلى المنعالمتكرر الذىتتعرض لهالعائلاتومحاموهم منالزيارة .   وفي شأن آخرأكد الأستاذمحمد عبوأن محاكمة بعضالنشطاءمن أجل توزيعأموال علىالمحتاجين منأهالي الحوض المنجمي ،يأتي تحتطائلة قانونسنه الإستعمارالفرنسي سنة 1922لقمع حركةالتضامن بينالتونسيينوهو ما يفعلهالنظامالحالي كلماتعلق الأمربمعارضيه .   رابطالفيديو – على اليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=wlMIswDiCac    (المصدر :السبيل أونلاين(محجوب فيتونس) ،بتاريخ  02 جانفي 2010 )


اللجنةالتونسيةلحمايةالصحافيين

تذكير


تذكّر اللجنةالتونسيةلحماسةالصحافيين كافةالزملاء فيالداخلوالخارج باضرابالجوع الذي تعتزمتنظيمه يوم 5 جانفيالجاريتضامنا مع الزميلينتوفيق بن بريكوزهير مخلوف.وتعلماللجنة انهاقررت فتح بابالمشاركة في اضرابالجوعللناشطين الحقويينوالسياسيينمن داخل تونسوخارجها وذلكاستجابةللطلباتالعديدة التىتقدم بهاهؤلاء للجنة واعربوافيها عنرغبتهم فيالمشاركة فيهذه الحركة التضامنيةمع الزميلين. تذكر اللجنةبان الاضرابسيستمر يوماكاملا منالصباح وحتىالخامسة والنصفمن مساء يوم الاضراب. مع الشكر والفتحية لكمجميعا وكل عام وانتمبالف خير للمشاركة في الاضرابالاتصال بـ journalistprotect@gmail.com

 


صفاقس،إثر الاعتداءعلى عمّال فلورتاكس:إضراب جديدلمدّة شهر


حررمن قبلالتحرير فيالسبت, 02. جانفي2010 قررت نقابةعمال مصنع فلورتاكسللدهن بصفاقسشنّ اضرابجديد لمدة شهركامل ابتداءمن 13 جانفيالى 13فيفري 2010احتجاجا علىالطردالتعسفي الذيتعرض له بعض اعضاءالنقابة الاساسيةوالعمالوكذلك دفاعاعن الحقالنقابي. وكان حواليالثلاثينعاملايعتصمون فيالمؤسسةالمذكورة منذ5 أشهر قدتعرضوا يوم 17ديسمبر الفارطإلى هجوم منقبل فرقةخاصّةاستجلبهاالمؤجّر وذلكلكسرالاعتصام.الأمر الذيخلف اضراراجسيمة فيصفوفهم. وكانراديو كلمة قدقدّم تقريراوافيا حول هذاالاعتداء فيمناسبة سابقة.  (المصدر:مجلة « كلمة »الإلكترونية (يومية – محجوبةفي تونس)،بتاريخ 02 جانفي2010)


رسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحاد الجهويللشغل ببنزرترسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحاد الجهويللشغل ببنزرترسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحاد الجهويللشغل ببنزرت

« قطارالتغيير سيمرحتما بمحطة بتزرت يوم18 جانفي 2010″


ينعقدمؤتمرالاتحاد الجهويللشغلببنزرت  يومالاثنين 18 جانفي2010 في أجواءاستثنائيةسنتين بعدإزاحة الكاتبالعام السابقوتسعة أشهربعد انتهاءالفترةالنيابيةللحرس القديم. أيها النواب،أيتهاالنائبات… نعلم علماليقين أنكمتواقون لركوبقطار التغييرو انتخابهياكل نقابية جهويةمناضلة،ديمقراطيةتنحازلمطالبكمالمشروعة وتحافظ علىاستقلاليةمنظمتكمالعتيدة. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن ما تعانيهالطبقة الشغيلةمن تفقيرو تهميش وتدهور للقدرةالشرائية هونتيجة حتميةلسياسة الخوصصةو التواطؤ معرأس المالمجسدا فيالشركات متعددةالجنسياتالتي أصبحتقادرة علىإحداث الأزماتالاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن الوضعالبائسللعمال والعاملاتاللذينانتخبوكميحتم علىمنظمتهمالاتحادالعامالتونسي للشغلوطنيا والاتحاد الجهويجهوياالتصديللتدهورالمستمرلقدرتكمالشرائية وغلقمصادر رزقكم والتعسف فيطردكم ،ثمالعمل علىالمحافظة علىما تبقى منمكاسبلقطاعاتكمالمختلفة. أيها النواب،أيتهاالنائبات… لن تتوفقمنظمتنا وهياكلها فيالدفاع على ماتبقى من مكاسبكمإلا بدعمالصراع حولالبرامج والمضامين ودحض ثقافةالانتهازية والوصولية و التآمرو ركوب قطارالتغيير اللديلن تكون بنزرتآخر محطاته. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إنالحركةالنقابية فيحاجة اليومإلى مزيد الوعيوالوضوحوتنقية خطهامن مفاهيمالانتهازيةلتشكيل قطبتقدمي متحررمن نزعة عبادةالمواقعينتصر لقضاياالعمالالعادلة ويضعالمنظمة علىسكة نضاليراعي مصلحةالطبقة العاملةوعمومالشغالين. أيها النواب،أيتها النائبات… إن الخطرعلى الجهةيأتي حتما منالهجوم الشرسللسلطة التياستمالت الشقالمتهافت علىالمواقعلتنفيذ خططهاالمعاديةلمصالحكمومصالح الوطن. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن تناميظاهرةالتفويت والخوصصةوالمناولةوغلقالمؤسساتبالجهة هينتيجة لغيابالعملالنقابيالجماعيالديمقراطيوسعي الحرس القديملافتعالالتوتراتوالقضاياالجانبية فيالقطاعاتلخلق موازينقوى جديدةتمكنهم منالظفربأصواتكم فيالمحطةالانتخابيةالأهم فيالجهة، مؤتمرالإتحاد الجهوي،المزمععقده يومالاثنين 18 جانفي2010. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن تصديكمللانتهازيةوالوصوليةوالتآمر والمناورةيؤسس لصراعحول البرامجوالمضامينيؤدي حتما إلىتغييرالأوضاعبالجهة. أيها النواب،أيتهاالنائبات… احذروااللاهثينوراء المواقعالمتوارين وراءالتملقالرخيص والولاءاتالمشبوهة فلم يتورعواعن التدليسوتزييف إرادة العمالطيلة عقدين منالرداءةحافلةبالتجاوزاتوالاعتداءاتالمتكررة علىثوابتالإتحادوقوانينه، ثمحولوا مقراتالمنظمة فيالجهة إلىأشبه بالمقابرفالنشاطالنقابيوالتفاوضالجدي يكادينعدموبرنامجإحياءالمناسباتالنقابيةوالوطنيةغائب واقتصرتاللقاءات علىتقديمالمعطاءاتمقابل الولاءات فيالمحطاتالانتخابية. أيها النواب،أيتهاالنائبات… لا تفوتوا هذهالمحطة ،إنمصير جهتكم هواليوم بينأيديكمواعلموا أنكممسئولون أمامالعمال الذينينتظرونالخلاص منالبؤسوالمهانةوضيق الحالويعولون علىصدقكم ونظافةأيديكمللانتخابمكتب جديد يكونخير سند لهمفي تصديهملتنامي ظاهرةالتفويت والخوصصةوالمناولةوغلقالمؤسساتوطرد العمالوضرب الحقالنقابي. أيها النواب،أيتهاالنائبات… لقد آمنالشهيد فرحاتحشاد بأنالعمل النقابيرافد من روافدالنضالالوطني فليكن مرشحوكمممن ينتصرونلقضاياالحرياتويتصدونلمخططاتالتطبيع معالكيانالصهيونيويساندون القضاياالعادلة فيالعالم.    عاشالاتحادالعامالتونسيللشغل   نقابي منبنزرت


رغم إعتداءاتهالخطيرة بحقرمزي بالطيبي..اللجنةالأولمبيةالتونسيةتعيّن عادل السليميسفيرا للروحالرياضية


السبيل أونلاين –تونس – خاص قرر المكتب التنفيذىللجنةالوطنيةالاولمبيةالتونسيةخلال اجتماعه الاخيرتعيين عدد منالرياضيين والابطالالقدامىسفراء للروحالرياضية ،وضمت القائمةثلاثة لاعبينلكرة القدم ،كان من بينهماللاعبالسابق عادل السليمي .  وكان اللاعبالمذكور قدتطاول علىالمواطن التونسيرمزي بالطيبيوإعتديعلى حقوقه بلاحسيب ولا رقيب. وهو مايتناقض ومهمةسفير الروحالرياضية التىمنحتها لهاللجنةالأولمبيةالتونسية . يذكر أن سجينالرأي رمزي بالطيبي ،غادر السجنبتاريخ 7 نوفمبر2007 ، بعد أن أمضيعامين وسبعةأشهر ، وفقدأثناء تلكالفترةوالدته التىتوفيت في مارس2005 ثم والده  فيجوان  2006 .  وقال الطيبيفي رسالة لهنشرت على شبكةالإنترنتبتاريخ 3 أكتوبر2009 ، أنه فوجىءباللاعبالسابق عادل السليمي الذي يتسوغ منه مقهى  » كالتشو« يعرض عليهشراء منزله معالمقهىومحلين تجاريينآخرين . وبعد أن رفضقبول العرضامتنع السليميعن أداء معلومالإيجار فضلاعن رفضه الإعترافبالزيادةالسنوية التي ينص عليهاالعقد ، وقام بإستغلالفضاء إضافيأمام منزل الطيبي. ويتعمّدإهمال سطحالمقهى المذكورلتترسب فيهمياه الأمطار، مما سببإشكالياتصحية ، أدتإلى خلخلةبنيان السقف والجدران . وإشتكىرمزي  بالطيبيمن أن السليمييستقدم دوريا »صعاليك »يجلسهم أماممنزله ليقوموابأفعال لاأخلاقية، بهدف إجبارهعلى قبول عرضبيع أملاكهوبيته ، وحينطالبه بالتوقفعن تلكالممارسات ،وإلا سيضطرهللجوء إلى القضاءتهكّم عليهبقوله :(بالحاكم فيتونس ما تنجمتعملي شي) . وتعرض سجينالرأي السابقرمزي بالطيبيمساء 9 جويلية2009 ، في مركزالكرم الشرقيإلى إعتداءمن قبل عادل السليميرفقة وكيلالمقهى ،  وفيمشهد مثيرللضحك صاح السليميمخاطبا ضابطالشرطةومشيرا إلي الطيبي (هذايا راهوكان في الأسرفي قضية مننوع خاص) . وقام السليميبتحريضالمواطن معزبالقاضي الذي يتسوغ منرمزي الطيبيمحلا تجارياآخر ليمتنع عنأداء معلومالإيجار.  وحسب رسالة الطيبي ،فقد صدر ضداللاعبالسابق عادل السليميثلاثة أحكامقضائية ، ففيالقضيةالأصلية عدد 8724، وقع التصريحبالحكم فيهابتاريخ 2009/05/22 فيمحكمة قرطاجوحكم علي السليميبأداء مبلغ 6.698.106د والمبلغ يضمالزيادةالسنوية منأكتوبر 2003 حتىأوت 2008 إضافةإلى معيناتكراء شهرسبتمبر 2008 وشهري أفريلو ماي 2009 ،وكانت القضيةقد رفضت فيالقضاء الإستعجالي. وتتعلقالقضيةالثانية فيالخروج إن لميدفع مبلغ 79039والمصرح فيهابتاريخ 2009/07/15والتي حاول السليمياستئنافالحكم فيهاورفض مطلبإيقاف التنفيذالذي تقدم بهعن طريقمحاميه السيدمحمد بوسمة، وقام العدلالمنفذ السيدلطفي الرويسيبتنفيذ الحكميوم السبت 3أكتوبر وذلكبخروج القوةالعامة وأجبر السليميعلى دفعمعينات كراءشهري جوان وجويلية 2009 . أما القضيةالثالثة فيالخروج إن لميدفع مبلغ 79804 والمصرح فيهابتاريخ 2009/09/02والقضية تتعلقبمعين كراءشهر أوت 2009 .   (المصدر: السبيل أونلاين(محجوب فيتونس) ،بتاريخ  02 جانفي2010 )


تونس 2009.. سنةالإعلاموالانتخاباتوعدمالتّـراجعأمام الضغوط


صلاحالدين الجورشي

لاتوجد قطيعة فيتونس بينخصائِـص ماكان عليهالوضْـعالعام خلالسنة 2008 وبين ماآل إليه طيلةالعام الجاري2009، لكن مع ذلك،هناك أحداثسريعةتلاحقَـتخلال هذه الفترة،أبرزت مدىقُـدرةالنظام علىإدارة شؤونالبلاد فيظِـلالمتغيِّـراتالدولية والمحلية. وإذ تمّالتمكُّـن منمواجهة بعضالصعوبات، حيثنجحت الحكومةفي المحافظةعلىالتوازناتالعامة، سواءفي المجالالاقتصادي أوالسياسي، إلاأن ذلك لميمنع الكثير منالأطرافالداخليةوالخارجية منأن تتساءلأكثر من أيوقت مضى عنمستقبلالنظامالسياسي فيتونس. توازنالاقتصادالتونسي

طغتالمسائل ذاتالطابعالاقتصادي،خاصة خلالالستة الأشهرالأولى، وذلكبحُـكمالمخاوف منتداعِـياتالأزمةالماليةالعالمية علىالاقتصادالوطني. ورغم الشعوربالثقة الذيتعاملت بهالحكومة معتحدِّياتالأزمة،بحجّـة أن نسبةاندماجالاقتصادالتونسي فيالسوق العالميةلا تزالضعيفة، إلاأنها وجدتنفسها مدعوَّةلتكثيف درجةالحذر خِـشيةأن تتَّـسعالتداعياتالسلبية، وهيتداعيات قدبدأت تتجلَّـىفي أكثر منقطاع، وفيمقدِّمتهاالتشغيل فيبلد تُـقدَّرنِـسبةالبطالة فيه 14%.لكن بالرغم منذلك، استمرالاقتصادالتونسيمحافِـظا علىتوازناتهالعامةبقيادةالوزير الأول محمدالغنوشي،وهو شخصيةاقتصاديةيشهَـد لهاالكثيرون بنظافةاليد والقدرةالمهنية،وذلك بالرغم منأن البعض أصبحيتحدّث عن أن »النموذجالتونسي فيالتنمية قدبلغ أقصىدرجاته وأخذيستنفدأغراضهوقدراته ». معاناة قطاعالإعلام

فيكل سنة، يطرحموضوعالإعلام بشكلمن الأشكال،حيث بقي هذاالقطاعيُـعاني من ضيقمجال حريةالتعبير ومنهيمنةالرقابة الذاتية،لكنه في سنة 2009اتَّـخذطابعا حادّا،ممّـا زاد فيإرباك الساحةالإعلاميةوجعله يقفزإلى المرتبةالأولى فيأولوياتالصحفيين والنشطاءوالأحزابالسياسية. ففي هذا العام،اندلعت أزمةنقابةالصحفيين بعدأن تمَّـتالإطاحةبقيادتهاالشرعية فيمؤتمر أنجز فيظروف غيرعادية ولميحظَ بإجماعالصحفيين،وأدى إلىسيطرة الشقالمواليللسلطة على هذهالنقابةالناشئة، ممايفسِّـر سكوتالقيادةالجديدة عماتواجههالساحةالإعلامية منصعوباتوتوترات. وقد أضافذلك إلىالقطاعبُـعدا آخر منأبعاد الأزمةالتياتَّـسعتبسبب سوءإدارة الخلافبين الصحفيينالذين أصبحوايواجهونمشكلة مزدوجة،يتداخل فيهاالسياسيبالهيكلي. كما أن هذهالسنةسجَّـلت أكبرنسبة من المواجهاتبين عديدالإعلاميينوبين السلطة،وقد اتَّـخذذلك أشكالامتعدِّدة، من بينهاالمنعومحاصرة بعضصحف المعارضةوحجب مواقعوتعرض بعضالإعلاميينإلى العنف منقِـبلمجهولين،وانتهتباعتقالومحاكمة صحفيين(توفيق بنبريك وزهير مخلوف)،وفي هذه السنةأيضا، اصطدمتالسلطة بصحفالمعارضة،ممَّـا اضطرهذه الأخيرةإلى اللجوءلأول مرة إلىالاحتجابمدّة أسبوع،احتجاجا علىما وصفته بـ« المضايقات »،التي تعرّضتلها. كما اتسعترقعة توترعلاقةالحكومة معمؤسساتإعلاميةخارجيةوازنة، مثلقناة الجزيرةوبعض الصحفالفرنسية.ورغم الحملةالتي قامت بهامنظمات حقوقيةومختصة فيالدفاع عنحرية الصحافةوالتعبير،وكذلك الضغوطوالمساعيالتي قامت بهاشخصياتسياسيةوإعلاميةفرنسيةبالخصوص، إلاأن النظامتمسَّـكبمواقِـفهوأصرّ على تأديببعض مَـنتحدّوه أو مناتَّـهمهم بـ »الاستئسادبالخارج ». من جهةأخرى، حدث فيهذا العامانتقال ملكية »دارالصباح »،التي تُـعتبرأهم وأقدَممؤسسةإعلامية فيمجال الصحافةالمكتوبة.وبما أنالمالكالجديد هو رجلالأعمالالشاب الصاعدصخر الماطري،صهر الرئيس بنعلي وصاحبإذاعةالزيتونة للقرآنالكريم التينجحت في تعديلجزء هام من المشهدالإعلامي، فقدكثُـر الحديثفي تونس خلالالسنةالجارية عنعلاقةالإعلامبالسياسةوالمال، لكنبقطع النظر عنذلك، فإنالتجربةالجديدة التيدخلتها « دارالصباح » لمتبرز آثارهاالإيجابيةالمتوقعةبشكل ملحوظعلى محتوىالصحف التي تصدرها،حيث لمتتمكّـن حتىالآن من تحقيقالتميّـزالذي وعدت به،خاصة على صعيدالمضمون أوالخطالتحريري للمؤسسة،في حين علَّـقالبعض فيالبداية آمالاعلى إمكانيةأن تنفتحالصباح علىنوعية جديدةمن الكتابوالجمهور. أما بالنسبةللقنواتالتلفزيونية،فباستثناءمحاولات نسخبرامجتلفزيونالواقع التي استقطبتجزءً واسعا منالجمهور، فإنالبرامج السياسيةوالثقافيةبقِـيت ضعيفةفي الغالب وتفتقرإلى التنوع،إضافة إلىاستمرارالامتناع المُـمنهجعن تشريكالمئات منالشخصياتالسياسيةوالفكريةلاعتباراتغير معلنة أومبرَّرة، كمااستعملت بعضالصحف فيهجومها علىالمعارضينلسياساتالسلطة، لغةسوقية غيرمسبوقة أثارتامتعاضالأوساطالإعلاميةوالسياسية والثقافية،نظرا لخروجهاعن المألوفوالأخلاقوالقانونوأعرافالمهنة، وهوما دفع بالمسؤولعن لجنة حمايةأخلاقياتالمهنةبنقابة الصحفيينإلى إصداربيان، انتقدفيه باسماللجنة هذاالانزلاقالخطير. ويبدو أنأوساطا رسميةقد أدركتالمردودالسلبي لمثلهذا الأسلوبالهجين علىسُـمعةالنظام والبلاد،وهو ما قديفسِّـرتراجع حدَّةهذه الحملة،لكنها سرعانما عادت بقوةمع المؤتمر الصحفيالذي احتضنتهنقابةالصحفيين. مساعيومفاوضات منأجل حقوقالإنسان

علىصعيد الحرياتالفرديةوالعامة،شهدت سنة 2009حالة احتقانشديد في هذاالمجال، حيث تكثفتالمناوشاتبين أجهزةالأمنوالعديد من النشطاء،بلغت أحياناحدّ مُـمارسةالعنف ضدّبعضهم، لكنذلك يجب أن لايقلل من أهميةإطلاق سراح معتقليالحوض المنجمي،وهو القرارالذي أعادالهدوء إلىهذه الجهة، التيشهدت أهم حركةاجتماعيةاحتجاجيةعرفتها تونسطيلة العشرينسنة الماضية،غير أن مسألةإعادةالمسرحين إلىسالف وظائفهملا تزالمطروحةبإلحاح، حيثتقوم قيادةالاتحاد العامللشّـغلبمساعي في هذاالاتجاه. كما انطلقتقبل نهاية هذهالسنة محاولةأخرى منالمساعيوالمفاوضاتلإخراج رابطةحقوق الإنسانمن المأزقالذي تردّتفيه قبل عشرسنوات، وتبدو المؤشراتالحاليةمشجّـعة، وهوما عبّـر عنهبيان الهيئةالمديرةللرابطة الذيصدر قبل أيام،وذلك رغمالصعوباتالتي بدأتتبرز في هذاالسياق والتياعتبرهاالبعض عادية،بحُـكم أنالمفاوضات لاتزال فيبدايتها. ولا شك في أنتسوية هذاالملف المعلقمنذ حوالي عشرسنوات، ستكونله تداعياتإيجابية على أكثرمن صعيد، سواءداخليا أوخارجيا، كماأن اللقاءالذي تم بينالسيد منصرالرويسيورئيسة جمعيةالنساءالديمقراطياتالسيدة سناءبن عاشور، قدشكل مؤشراإيجابيا لرفعالصعوبات التيواجهتهاالجمعية خلالالأشهرالأخيرة، وذلكبالرغم منتباين وجهاتالنظر. إلغاء موسمالحاج.. الحدثالأبرز

الحدثالدِّينيالأبرز الذيسجِّـل في هذاالعام، هوانفراد تونسبإلغاء موسمالحج، وذلكبسبب الخوف مناحتمالات إصابةعدد كبير منالحجاجالتونسيينبمرض أنفلونزاالخنازير،وهو قرار أثارلغطا واسعا فيصفوفالتونسيين،اختلط فيهالدِّيني بالسياسي،خاصة بعد أنتبيَّـن أنموسم الحج لهذهالسنة قد تمبشكل عادي وأنعدد المصابينبهذا الفيروسفي أوساطالحجيجالتونسيين،لم يكن كبيراكما توقَّـعتوزارة الشؤونالدِّينيةوالجهاتالصحية، مماجعل أحد نوابالبرلمانيطرح هذهالمسألة داخلمجلس النوابأثناء مناقشةميزانيةالدولة. وبعد الثقةالتي تعاملت بها هذهالجهاتالصحيةوتأكيدقدرتها على مواجهةهذا المرض،بدأ الحديث فيتونس عن انتشارسريع للفيروس وتكثفتالحملةللتقليل منتأثيراته،كما سمح للصحفبنشر أخباروتحقيقات عنعددالإصابات،بما في ذلكالوفيات،وكذلك غلقعديد المدارسوروضاتالأطفال،خاصةبالعاصمةالتونسية.وشكل انتشارهذا المرض،حديث الشارعفي تونس خلالالأسابيعالماضية. أهم حدثسياسي

كانتنظيمالانتخابات هو الحدثالسياسيالأكثر أهميةفي تونس. فقدجنّـدت كلالأطرافومؤسساتالدولة من أجلتنظيم هذاالحدث الذيجاء تتويجالسلسلة منالاشتِـباكاتالإعلاميةوالسياسيةوالأمنية والقضائية،دارت طيلةأشهر بينالحزب الحاكموأطراف منالمعارضةالديمقراطية.وبالرغم منهذه الاشتِـباكاتالمتجدِّدة،لم تقطعالسلطة مع هذهالأحزاب. وتجلّـىذلك في السماحلحزب »التكتل »بعقد مؤتمرهفي قاعةعموميةوبحضورممثِّـل عنالتجمع الدستوريالديمقراطي،كما تمّ تمكينحركة التجديدمن تنظيم »جامعتهاالصيفية »، التيشهدت حضورامكثّـفا منبعضالنُّـخب، وتخلّـلهانقاش عميقوساخن أحيانا.وبقطع النظرعن ردود الفعلالتي سجّـلت،سواء ضد الظروفالتي جرت فيهاالحملةالانتخابيةأو بَـعد إعلانالنتائج، فإنهذهالانتخاباتلم تغيِّـرالمشهدالسياسي ولمتشكِّـلقطيعة معالمرحلة التيسبقتها، حيثلا يزالالرئيس بن عليالرجل القويواللاّعبالرئيسي فيالحياة السياسية،كما استمرالتجمّـعالدستوريالديمقراطيالحاكم فيإدارة الشأنالعامومؤسسات الدولةبشكل يكادُيكون منفرِدا. أوضاعالأحزاب السياسية

أمابالنسبةلأحزابالمعارضةالاحتجاجية، فهيبالرغم منأنها تشكو منصعوباتمشتركة، إلاأنها ظلتمتنافرة،وتتعامل فيمابينها بحذرشديد، لكن ذلكلم يمنع أنيحصل تقاربخلال الأسابيعالأخيرة بينحركةالتجديد،التي فتحتمقرهاالمركزيلقيادة الحزبالديمقراطيالتقدمي وحزبالتكتل من أجلالعمل والحريات،وذلك لإصدارمواقف مشتركةضد المضايقاتالإعلامية. وفيمايتعلق بحركةالنهضة، فإنالسنةالجارية لم تسجللها أي تحركلافت للنظر،ما عدا الحملةالتي نظمتهامؤخراللمطالبةبإطلاق سراحرئيسهاالسابق د.صادق شورو،الذي لا يزالمعتقلا حتىالآن رغمظروفه الصحيةالحرجةوقضائه جزءًهاما من حياتهداخل السجونوالمعتقلات.ويمكنالإشارة فيهذا السياقإلى ما سميت بـ « عريضةالعلماء »،المطالبةبالإفراج عنالرجل، والتيجمعت توقيعاتعدد منالشخصيات الدينيةالقيادية،مثل الشيخ القرضاويأو مهدي عاكف،المرشد العاملحركةالإخوان المسلمينفي مصر، وخاصةالشيخ عبدالفتاح مورو،الذي نادرا مايشارك في مثلهذهالمبادرات،بعد أن اعتزلالحياةالسياسية،اختيارا أو اضطرارا. أما بالنسبةللمبادرةالتي قام بهاالعشرات مناللاجئينالتونسيينالموزّعينمنذ سنواتطويلة علىعديد من الدولالغربيةبالخصوص، فقدحرص أصحابهاعلى عدم ربطهابأي حزبسياسي، وهيالمبادرةالتي نجحت إعلاميافي لفتالأنظار إلىهذه المعضلةالإنسانيةوالسياسية،غير أنالسلطات فيتونس حاولت أنتقلِّـل منأهميةالموضوع،ونفت وجود هذهالمشكلة منالأساس. كما أنهت منجهة أخرى حركة18 أكتوبرنقاشاتها الفكريةوالسياسيةوأصدرت بمعيةممثلين عن حركةالنهضة النصالثالثوالأخير حولعلاقة الدِّينبالدولة، بعدنصي المرأةوحرية المعتقد،لكن لا يُـعرفإن كان هذاالإنجاز سيشكِّـلعاملا مساعدالإخراج هذهالمبادرةالسياسية منحالةالمراوحة والركودالتي عانتمنها منذ أشهرعديدة، مما جعلالبعض منمكوِّناتهايعتبرها فيحالة احتضار. قلوبنامفتوحةوأيديناممدودة لكلالتونسيينوالتونسيات… »

معنهاية هذهالسنة، كثُـرالحديث عن مآلالرغبة التيعبَّـر عنهاالطرفالتونسي منذشهر يونيوالماضي لدىالاتحادالأوروبي فيالحصول علىصفة « الموقعالمتقدم »،بناء علىتنفيذهالأمينوالسريع لشروطاتفاقالشراكة. وتفيد مصادرمطلعة بأنالجانبالأوروبي لم يطلعبعدُ علىالتصوّرالرسميللحكومةالتونسية حولشروط وآلياتالقيام بهذهالخطوة.والمعلوم، أنهذا الموقعالذي حصلتعليه المغرببداية من 13أكتوبر 2008،يوفر عديدا منالامتيازاتالماليةوغيرها، لكنهيتضمّـنالالتزامبشروط تتعلقبالإصلاحالسياسيوأخرى ذاتطابع اقتصاديوهيكلي، وإذتعتبر الجهاتالرسمية أنذلكسيتحقَّـقبدون أيإشكال، نظراللعلاقاتالمَـتينةوالجيدة معالاتحاد، فإنهناك فيالمقابل منيتوقّـع بأنالمفاوضاتبين الطرفينلن تكون يسيرةفي ظل « سوءالتفاهم »الذي خيّـمعلى العلاقاتالثنائيةخلال الأشهرالأخيرة. وبقطع النظرعن حقيقة مايجري ويقال فيالكواليس،فإن هذا الأمرقد يحتاجلبضعة أشهرلكي يُـحسمبشكل نهائي،حسب نفسالمصادر. تلك هيأبرز ملامحالسنةالجارية 2009 فيتونس، ونظرالطغيان حالةالاحتقانالسياسي علىالعديد منمفاصلها، فقدتردّدتالدعوة علىلسان أكثر منطرف إلى تفريجالأجواءوطيِّ ملفاتالماضي وعدماستثناء أيطرف. وقدانطلق هؤلاءمن الجملةالتي وردت فيخطاب الرئيسبن علي الذيألقاه فيالبرلمان بعدأدائه اليمين،والتي جاءفيها قوله »قلوبنامفتوحةوأيديناممدودة لكلالتونسيينوالتونسيات،دون إقصاء أواستثناء أحد ».فهل تكون سنة2010، الفضاءالزمنيالموعود لترجمةهذاالتوجه علىأرض الواقع؟ صلاحالدين الجورشي– تونس – swissinfo.ch

 

(المصدر:مزقع اسويسانفوبتاريخ 29ديسمبر 2009 )


الحركةالطلابيةستظل دوماشوكة في حلقالدكتاتورية


حدثانطلابيانجَدَّا فيبدايةالأسبوع الثالثمن شهر ديسمبرالجاري أكدامرة أخرى أنالحركةالطلابيةعصيّة على التركيعوالتصفيةمهما اشتدالقمع، وأنهاستظل كما كانتدوما شوكة فيحلق النظام،وسندًاللحركة الاجتماعيةفي نضالها منأجل الخبزوالحرية والكرامةالوطنية. الحدث الأولهو محاكمةطلبة منوبةيوم الاثنين 14ديسمبربالمحكمةالابتدائية بمنوبة.لقد حوّلأبطال المركبالجامعي بمنوبةمحاكمتهم إلىمحاكمة لنظامبن علي القمعيالذي سخـّر كلالإمكانياتمن أجل القضاءعلى الحركةالطلابية وتدجينها.وعلى عكس ماكان ينتظر هذاالنظام فإنهؤلاء الطلبةدخلواالمحاكمةبمعنوياتمرتفعة رافعينعلامات النصرومرددينالشعاراتالتي تدينالسلطة، ومطالبينالمحكمةباحترامحقوقهم فيالدفاع عنأنفسهم وكشفالطابعالملفقللقضيةباعتبارهممناضلين فيالاتحادالعام لطلبةتونس تحمّلوامسؤولياتهمفي الدÙ اع عنحقوق الطلبةوخاصة حقهم فيالسكن الذيبدونه يستحيلعلى الطالباتوالطلبةالالتحاقبكلياتهملمواصلة دراستهم.لكن السلطةالتي جعلت منقطاع التعليم بصفةعامة مجالاللاستثمارولمزيد نفخجيوب قلة منالمقربين من »العائلةالمالكة » لميكن لديها منحلّ إلاالالتجاءكعادتها إلىلغة العصا،فقامتبمداهمةالطالباتوالطلبة المعتصمينمن أجل حقهمفي السكنوالاعتداءعليهم واعتقالنخبة منهموتعذيبهموتلفيق تهم حقعام في شأنهملتشويههموإخفاءالطابعالنقابي المشروعلتحركهم، وهيمحاولة يائسةمن السلطةللتنصل منمسؤولياتهافي توفيرخدمات طلابيةدنيا تØ من للطلبةمواصلةتعليمهم فيظروف طبيعية. كما طالبالموقوفونبعرضهم علىالفحص الطبي وعدماعتماد ما وردفي محاضرالاستنطاقالتي زوّرهاالبوليسوضمنهااعترافات اقتعلتتحت التعذيب. لكن هيئةالمحكمة كانت »وفية »لطبيعةالقضاء التونسيالذي أصبحمضرباللأمثال فيتبعيته للسلطةالتنفيذيةالتي يحكمهاالفردالواحد،فرفضت كل ماتقدم بهالطلبة ولساندفاعهم. وأمامإصرارالمحكمة علىرفض مطالبالموقوفينالمشروعةوالتي يضمنهاالقانون،ومنعالمحامين منأداء واجبهم الدفاعي،تمسّك أبطال منوبةبحقوقهموافتكواالكلمةورفعواالشعارات المنددةبالقضاءالتابعوبنظام بن عليالقمعيوالفاقد لكلشرعية. وفيمشهد لم يعدغريبا علىمحاكم بن عليتدخل البوليسالسياسيلينصّب نفسهقاضيا مكانهيئة المحكمةفيعتدي علىالطلبة ويخليالمحكمة. لقد نجح أبطالمنوبة فيتحويلمحاكمتهم إلىمحاكمة لنظامبن علي ولقضائهالخاضعبالكامللتعليماته،ولقنوه درسافي النضالوالصمودووجهوا رسالةقوية إلى كلمناضليالحرية فيتونس بأن لا خياراليوملمواجهةالتعسف الأعميإلا بمزيد منالثباتوبمزيد منالتضحيات، وأنكل محالاوتالسلطة لعزلالحركةالاحتجاجيةوتشويهها مآلهالفشل إذاتوفرتالعزيمةوالثبات علىالمبدأ. الحدثالثاني، هوانتخاباتالمجالسالعلمية التي جرتيوم الأربعاء16 ديسمبرالجاري. فرغمأن هذهالمعركة غيرمتكافئة، إذنجد من جهة،طلبة الحزبالحاكمالمدعومين منطرف جهازالدولة منإدارة توفرالمال لشراءالأصواتوتسهّل عمليةالاتصالبالطلبةوالقيام بحملةانتخابيةتسخّر لها كلالإمكانيات،ومن بوليسيساند طلبةالحزب الحاكمويتدخل مباشرةلنصرتهمويوظف القضاءللتغطية علىاعتداءاتهم،ومن جهة أخرىنجد مناضليالاتحاد العاملطلبة تونسالذينيتعرضونباستمرارللتصفيةوالملاحقةباستخدامجميع الوسائلالقمعية التي لاتقتصر علىتلفيقالقضاياوالزج بهم فيالسجن بلتتعدى إلىتوظيف مجالسالتأديبلـ »استئصال »كل نفس ثوريوتقدمي لفسحالمجال أمام مرتزقةالحزب الحاكم لملإالفراغ وخوضالانتخاباتبمفردهمو »الفوز » فيها »فوزا ساحقا ».رغم ذلك تمكنمناضلو الاتحادمن خوض هذهالمعركةوالتواجد فيأهم الكلياتالتي اعتادواالتواجد فيهاوتمكنوا منالفوز. والكلياتالتي « فاز »فيها طلبةالحزب الحاكمأغلبها لميشارك فيهاالاتحاد.وبالنظر إلىموازين القوىالمختلةلصالح الحزبالحاكموالأجواء القمعيةالتي دارتفيهاالانتخاباتوحملة الاعتقالاتوالطرد التيطالت ولا تزالمناضليالاتحاد ع لىامتداد مايقاربالعشريتين،والحصارالمضروب علىالمنظمةالطلابية،الاتحادالعام لطلبةتونس، ومنعهمن إنجازمؤتمرهالتوحيدي والقيامبأنشطته،بالنظر إلى كلهذا تعتبر نتيجةانتخاباتالمجالسالعلميةالأخيرة مشجعةبل وقد تكونمفاجئةومخيبةللآمالبالنسبة للسلطةالتي كانتتعتقد أنهاتخلصت نهائيامن الحركةالطلابيةوأخضعتهابواسطة القمع فاسحةالمجاللمرتزقتهاليروجوالسياساتهاالمفلسة. وإذا كانالاتحادالعام لطلبةتونس قد عرفتراجعا من سنةإلى أخرى فيعدد المقاعدالتي يفوز بهافي المجالسالعلمية فإنذلك لا يجب أنيكون مدعاةلليأس نظراإلى شراسةالهجمة التيتعرّضويتعرّض لها.وعلى مناضليالاتحادمواصلة النضالوالالتحامبالطلبة وخلققيادات جديدةلمواجهةالنقص الحاصلبسبب الطردوالتصفية. ولتحقيقذلك لا بد منمزيد التوحدوتنسيقالمواقف بينجميع مكوناتالحركةالطلابيةالمناضلةوالتحضيرالجيد لخوضمثل هذه المعاركالانتخابيةوالمراوحةبين المشاركةوالمقاطعةحسب ما تقتضيهموازين القوىوالأهدافالمرسومةخدمة لمصلحة اÙ طلبة. خلاصة القولأن الحركةالطلابيةورغم هذا القمعالأعمى تمكنتمن تسجيلحضورها وفرضنفسها،فرُفعت الشعاراتداخل أسوارالمحاكموخرجتالجماهير الطلابيةفي تونس وسوسةوصفاقسوالقيروان…تنددبالمحاكماتالجائرةوبالاعتداءاتالتي يتعرضلها مناضلوالاتحاد العاملطلبة تونسعلى أيدي قواتالبوليسالمدعومةبميليشياتالحزب الحاكم،وتطالب برفعالحصار عنالمنظمةالطلابيةوبإطلاق سراحالطلبةالمسجونينوإنهاء التتبعضد الملاحقينووضع حدلمجالسالتصفيةالمسماة زيفامجالس تأديب،وإعادةالمطرودينإلى مقاعدالدراسةوتوفير خدماتجامعية جيدةللجم يع بعيداعن المحسوبيةوشراء النفوس…والأكيد أنهذا الزخمالنضالي وهذهالروح الانتصاريةوهذا الصمودالذي يواجه به مناضلوالحركةالطلابيةالقمعوالتعسف سيزيدمن رفعالمعنوياتوشحن العزائموتكتيل الصفوفوتجاوزالخلافاتالضيقة ودفعالحركة الطلابيةنحو مزيد منالانتصاراتحتى تكون كماكانت دوماشوكة في حلقالدكتاتوريةوسندا لا بدمنه للنضال الاجتماعيوالوطني.  جميعا من أجلإطلاق سراحالطلبةالمسجونين  عاش الاتحادالعام لطلبةتونس مستقلاومناضلا بمناسبةمحاكمةمناضليالاتحادالعام لطلبةتونس بمنوبة:

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقع حزبالعمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


بوليسك لايخيفناومحاكمك لنتثنينا عنالنضال


سجّلالقضاءالتونسي يوم الإثنين 14ديسمبرالجاري يوماأسودا جديدا ينضاف إلىسجله الحافلبالمهازل. وبيّنمرة أخرى أنهليس سوى جهازقمعي آخر بيدالدكتاتوريةوعصابات المافياالمنتصبة علىرأسها.فبمناسبةمثول 20 منمناضليالاتحادالعام لطلبةتونس وطلبة كليةالآداب بمنوبةأمام المحكمةالابتدائية بمنوبة،بعد أن كانعدد منهم قدأوقفوا عندمااقتحم البوليسالسياسي فجرالأحد غرةنوفمبر الفارطالمبيتالجامعي أينكانت مجموعةمن الطالباتيعتصمنمطالبة بحقهنفي السكن الجامعي،شهدت الجلسةانتهاكات واØ تداءاتخطيرة طالتالمناضلينالمحالينولسان دفاعهم.فقد أمعنترئيسة الجلسةفي منعالمناضلين منالحديث حتى لايكشفوا عنالطابعالسياسي للمحاكمةويفندوا تهمالحق العامالمفبركة ضدهملتغطية كونهذه القضيةليست إلا جزءامن الحملة القمعيةالمتواصلةالتي تستهدفالاتحادالعام لطلبةتونس والحركةالطلابية. كماأطنبت في الاعتداءعلى حق الدفاعووصلتانتهاكاتهاالصارخة في حقمحاميالمناضلينإلى حد أمرأعوان الحرسبإقصاءالأستاذ العياشيالهماميمن قاعةالجلسة. ولمّااحتجالمناضلونعلى هذه الانتهاكاتالواضحة سمحتلأعوان الحرسوالبوليسالسياسي بالاØ تداءعليهم بوحشيةمنقطعةالنظير- بعدأن أقاموا حاجزابشريا بينهموبينالمحامين-وإعادتهم إلىغرفة الإيقافبالمحكمة أينواصلوا تعنيفهمبأكثر وحشيّة.ولم يكنمن القاضيةإلاّ أن رفعتالجلسة إلىيوم 21 ديسمبرالجاريللتصريحبالحكم دونمواصلة سماع « المتهمين »ولا مرافعةمحامييهم فيانتهاك صارخلأبسط شروطالمحاكمةالعادلة. وقد أبدىالطلبةالمحاكمونروحا نضاليةعاليةوواجهواجلاديهم برأسمرفوع مرددينالشعاراتفيما كانوايتعرضونللتعنيف فيقاعة الجلسةوداخل غرفةالإيقاف: »يسقط جلادالشعب يسقط بنعلي »، « صفّواحد فيالنضالتلامذة وطلبةوعمال »، « جامعةشعبية تعليمديمقراطيثقافة وطنية »، »يسقطالجلادون »… إن هذهالأحداث التي شهدتهاالمحكمةالابتدائية بمنوبةليست وقائععابرة ولاتجاوزاتفردية بل هيمن صميم سياسةبن علي فيالتعامل مع كلصوت متباين معجوقة الولاءوالتأييد،ومع كل نفسمناضل ضدالاستبداد والفسادوالجور. وهيحلقة إضافيةفي مسلسلاستهدافالاتحاد العاملطلبة تونسوالحركةالطلابية علىغرار بقيةالقوىالسياسيةوالمدنيةوالاجتماعيةالتي مازالتترفض بيع ذممهاوالاصطفافضمن الديكوروتكافح من أجلالحفاظ علىاستقلاليتهاوالوقوف فيوجه جلادي الشعبومصاصي دمائه.وهي أحداثتمسح ما تبقىمن ماكياج عنوجهالدكتاتوروتعرّي دونأدنى لب سحقيقة »عنايتهالموصولةبالشباب »،عناية يتذوّقالشباب طلبةوتلاميذوخرّجينوعاطلين وشغالينيوميا طعمهاقمعا وتهميشاوبطالة واستغلالاوتنكيلا. وتكشفأنّه ليس منمعنى عند بنعلي ونظامهلـ »مشاركةالشباب فيالحياةالسياسيةوالشأنالعام » إلامشاركتهلبقية قوىومكوناتالمجتمع في نيلنصيبه منالمحاكمات والتعذيبوالظلموالحرمان. تلك هيحقيقة برنامجبن عليللشباب،ماضيا وحاضراومستقبلا،حقيقة لا يمكنأن لا يراهاإلا أعمى، ولايمكن أن لايسمعها إلاأطرش، ولايمكن أن يسكتعنها إلا(شيطان) أخرس! إن الشبابالتونسي -والطلابي منهعلى وجه الخصوص- والذي هو منأكثر فئاتالمجتمعتضرّرا من 22سنة من حكمالجنرال المافيوزيومن بقائه فيالحكم سنواتأخرى، « اللـهأعلم » كمسيكون عددها،يريد منه بنعلي علاوة عنذلك أن يسكت:أن يتكبّدالبرامجالتعليميةالمعاديةلحقه في تطويرمعارفهوكفاءاتهولحقه فيالنجاح…ويسكت! أنيعاني الأمرينجراء تخليالدولة عنمسؤوليتها فيتوفير ظروفالدراسةالمناسبة فيالمدارس والمعاهدوالجامعاتوفي توفيرالخدماتالجامعية منسكن وأكلةونقل لأبناءالشعب… ويسكت!أن يلاحظانهيارالقيمةالعلميةوالاجتماعية والتشغيلÙ ةللشهاداتالتي ضحت منأجلها عائلتهوأفنىالسنواتالطوالللحصول عليها(هذا إن أتمّدراسته ولميتمّ طرده أواضطر إلىالانقطاعلعدم قدرتهعلى تحملمصاريف الكراءوالأكلوالمراجع…)…ويسكت! أنيرمى بهإلى هوّةالبطالة التيلا قرار لهاويقضي الأشهروالسنوات فياستجداء شغليحصّل منهخبزه ويحفظكرامته فيمايحصل ولد سيفلان وقريبة سي فلتانعلى أحسنالوظائفوتفتحأمامهماالأبواب علىمصراعيهاوتغلق في وجهأبناء الزوّاليبقفل الكاباسوالمناظرات »معلومةالنتائجمسبقا » (هي أيضا!)…ويسكت! أن يرىبأم عينيهالثروات الطائلةالتي يكدسهاآل بن علي والطرابلسيوالماطريوغيرهموالقصور التييقيمونها فيتونس وخارجهاوالسيارات الفارهةالتييركبونهاوكلّ مظاهرالبذخ التييعيشون وسطهافيما يكتويبنارالحرمان…ويسكت! هذاما يريده بنعلي، أن لايرتفع أيّ صوتناقد أو متذمرأو محتجّ أومطالب أومعارض… أنلا تنبري أيّقوة للدفاع عنمصالح الشبابوالشعب حتى يستبدّبهما« على راحته »وتنهب بطانتهالبلادوالعباد دونرقيب أو حسيب… أن لاتتوفر للشبابالفرصة حتىتتحول أصواتالتذمّروالتأففومشاعر القهروالغيظوالنقمة المتراكمةفي صفوفه إلىحركة رفضعارمة تفتق الطاقاتالنضاليةالهائلةالكامنة فيهوتساهم في دكّاÙاستبدادوالاستغلالوالفساد. ولا تخرجالحملة الشعواءالمتواصلة ضدالاتحادالعام لطلبةتونس ومناضليهعن هذاالإطار، حملةاستعملت فيهاالسلطة جميعالوسائل منتضييق علىنشاطه وتجاهلهكممثل شرعيووحيد لعمومالطلبة ومنعهمن عقد مؤتمرهوالتجأت إلىمختلف أشكالالقمع مناقتحامالبوليسللحرمالجامعيوالاعتداءعلى الطلابواختطافواعتقالوتعذيب المناضلينوطردهموحرمانهم منالدراسةوتلفيق قضاياالحق العامضدهم فيمحاكمات طالتحتى الأمينالعامللاتحادوأعضاءهياكلهالعليا وذلكلتلجيمالمنظمةالطلابيةوتصفيةمناضلي الحركةالطلابيةوأطرهاومطالبهاوشعاراتها حتىتبقÙ ‰جماهيرالطلبة دونصوت يرفعمشاكلهمومطالبهمودون إطاريعبّئ ويوحدصفوفهم وينظمتحركاتهمودون قوةتدافع علىمصالحهمومستقبلهم وتفرضحقوقهم،فتواصلالسلطة بذلكالانفراد بالطلبةوهضم حقوقهموالتلاعببمصيرهم وتمريرمخططاتهاالمتناقضة معمصالحهم دونمقاومة أوعناء. وحتىتحيّدالجامعة فيالمعركةالدائرة ضدالدكتاتوريةوتحرم الشعببالتالي منالاستفادة منالطاقاتالنضاليةالهائلة التييزخر بهاالشبابالطلابيوتبقيه « خارجالطـُّرْحْ »لإدراكها مايعنيه دخولالطلبة ومن ورائهمعموم جماهيرالشباب إلىحلبة الصراع. إن اتحادالشبابالشيوعيالتونسي إذيدين بشدة هذهالحلقةالجديدة منالاعتداءاتفي حق الاتحادالعام لطلبةتونسومناضليهويحيّي صمودهموإصرارهم علىالنضالوالانتصارلقضايا الطلبةوالشعب، فهويعتبر أنه لامناص أماممكوناتالحركةالطلابيةوالاتحاد سوىمزيد الالتحامبجماهيرالطلابوالاستماتةفي الدفاع عنمطالبهاوالصمود فيوجه أعدائهاوتكتيل قواهامن أجل المضينحو انجازالمؤتمرالموحّد.  عاشت نضالاتالشبابالتونسي  عاش الاتحادالعام لطلبةتونس، عاشتالحركةالطلابية  يسقطالجلادون اتحاد الشبابالشيوعيالتونسي

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقع حزبالعمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


ليواصلواالاحتفال…ولنواصلالنضال!


أسدلالستار علىالمسرحيةالانتخابيةلأكتوبر الفارطبإعلاننتائجها التيلم تخرج عماكان متوقعا: »فوز ساحق »لبن علي فيالرئاسيةبنسبة لا تقل كثيراعن الـ90%المعتادة،و »اكتساح »حزبه « التجمّع »للتشريعية،مع توزيع الـ25%المخصصة لأحزابالديكور علىقاعدة « لكلحسب ولائه ». ورغمالإمكانياتالضخمة التيخصصتهاالسلطة »لإنجاح »الموعد »الانتخابي »فقد تابعالشعبالتونسي هذهالانتخاباتبلامبالاةشبه تامةوقاطعها بشكلواسع في مختلفجهات البلادالشيء الذي لمتفلح الحملةالإعلاميةالتضليليةولا نسبةالمشاركةالمزيفة المعلنةرسميا فيإخفائه.مبرهنا بذلكعلى قناعة بأنهذهالانتخاباتمحسومةالنتائجمسبقا وأنهالن تحمل له فيطياتها إلامزيدا منتأبيد الاستبدادوالقهروالاستغلال.كما لم تفلح الإجراءاتالشكلية التيأقرها النظام »لفائدةالشباب » منقبيل التخفيضفي السنالدنيا للترشحللانتخاباتإلى 23 سنة وفيالسن الدنيا للانتخابإلى 18 سنة فيهذه الدورة. ولم تفلحفي التغريربالشبابواستدراجهللمشاركة فيهذه المهزلةالمفضوحة حيثقاطعتها جماهيرالشباب وبينتمن جديد الهوةالشاسعة التيصارت تفصل بينهذه الجماهيروبين نظام بنعلي. وقدانطلق بن عليفي الاحتفالبتجديدالبيعة له حتىقبل الإعلانعن النتائجلتتواصل إلىما بعدالاحتفالبالذكرى 22لاستيلائهعلى السلطة في7 نوفمبر 87.وتصرفالدكتاتورية النوفمبريةأموالا طائلةعلى هذهالاحتفالاتفيما يعانيالشعب منتدهور مريعلظروف حياتهويعاني الشبابخاصة من ترديأوضاعهوانتشارالآفات الاجتماعيةفي صفوفه منبطالة وتفقيروإدمانوانحرافوهجرة سرية، إلخ. إلىجانب حرمانهمن أبسط حقوقهالسياسية كحق التنظموحرية الرأيوالتعبير.وعندما يطالبالشباب بحقوقهالاجتماعيةوالسياسيةيواجه آلة القمعويتلقى أشنعأنواع العقاب(تعذÙ ب، سجن…). إن ذكرى « التحوّل »إذ تمثلللنظامورموزه وحفنةالأثرياءوالعائلات المتنفذةالمرتبطة بهمناسبةللتطبيل والتزميرفهي تمثلللشعبالتونسيوشبابهبالخصوص فرصةللوقوف منجديد علىالانعكاسات الكارثيةلـ22 سنة من حكمبن علي علىأوضاعهالاقتصادية والاجتماعيةوالسياسيةوالثقافيةوفرصة جديدةللتعبير عنامتعاضهورفضه لتواصلالكارثة. إنالاحتفالاتالمصطنعةوالإمكانياتوالتعبئةالضخمة التيترصد لها،وحملةالتهديد والوعيدالتي أطلقهابن علي عشيةتجديد البيعةله، والتياتخذت موجةالقمع معهامنعرجا حادا،لن تنجح فيإخفاء أزمةشرعية النظامالتي ما فتئتتتعمق بل إنهاتفضح إفلاسهالسياسي،وتكشف أنه رغمسيطرتهالنسبية علىالأوضاع عبرالقمع السافروتلجيمالإعلام وتحريكدمى الديكورمن أحزابوجمعياتووسائل إعلاممأجورة فإنجيوبالمقاومةالسياسية والاجتماعيةوالشعبية مافتأت تتوسع وتتجذروتراكم نضالاتهافي اتجاه مزيدعزلالاستبدادوضرب قاعدته. وإنهاقادرة، متىتسلحتببرنامجالبديلالديمقراطيوالشعبيوبالأشكالالتنظيميةالملائمة ومتىتوفرت لهاالقيادةالمناضلةوالجريئة،على تغييرموازين القوىلصالح الشعبوعلى كنسالدكتاتوريةوأذيالهاوفتح المجالأمام تغييرديمقراطيحقيقي. إن من واجبالقوىالثوريةوالديمقراطيةعموما أنتراهن علىجماهير الشعبوالشباب وأنتتوجه إليهالتطرح عليهابرنامجهاالبديل وأن تتحلىبالجرأةوتقدمالتضحياتالتي تجعل منهاأهلالقيادتها حتىتسقطالسيناريوهاتالتي تحاك منوراء ظهرالشعب وخارجإرادته وترميإلى إبقائهمفعولا بهمغلوبا علىأمره. فما منتغييرديمقراطيحقيقي ما لميكن تغييراشعبيا تشاركفيه أوسع جماهيرالشعب ويهدفإلى خدمةمصلحتهوتمكينه من مسكمصيره بيدهلتحقيق انعتاقهوالانطلاق فيإنجاز نهضةشاملة. والشباب الذيكان علىالدوامبمثابةالدماء الحيةلشعبنا وعماد انتفاضاتهوهبّاته ضدالقمعوالاضطهادمازال رغمالتهميش والتدجينالممنهج،زاخرابالطاقاتالكامنةوالقادرة متىتفتقت وأقدمت علىالنضال أنتلعب دورارائدا في الانتصارعلىالاستبداد.ولنا فيتضحيات شبابالرديفوالحوض المنجميعامة خير دليلوخير نبراس…ولا بد للقيد أن ينكسر. (المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقع حزبالعمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي2010)


واقعالإعلامالنقابي فيتونس وآفاقه


يهم الإعلامالنقابيشريحة هامة منالرأي العامالوطني ومعذلك بقي هذاالإعلاموالأخباروالتحاليلالنقابية المرتبطةبه حبيسوسائل إعلامذات توجهاتأحادية وغيرمنفتحة علىمختلف الآراء والفرقاءالنقابيينولا تنقلالواقعالنقابي إلاحسب ما يوافقمصالحهاوتوجهاتهاوارتباطاتهاوعموما يمكنتقسيمالمتدخلين فيالمشهد الإعلاميالنقابيالتونسي إلى 3أصناف : -1 الإعلامالنقابي فيوسائلالإعلامالمرئية والمسموعة: تغيب الأخبارالنقابية عنوسائلالإعلام المرئيةوالمسموعةسواءالمملوكةللدولة أو الخاصةإلا فيما ندرويقتصرتناولهاللأخبار النقابيةعلى ذكر أخبارالزيادات فيالأجور التي تقررهاالدولة أو خبرالاحتفالبعيد الشغل دونالدخول فيجزئيات أوتفاصيلالاحتفالولهذا لا نجدفي هذهالوسائلالإعلاميةتغطية للإضراباتأو الاعتصاماتالعمالية أوغيرها منالأشكالالاحتجاجية النقابيةالأخرى .علماوان قنوات تلفزيةوإذاعيةخارجية بدأتتغطي الأخبارالنقابيةالتونسيةمنها خاصةقناة الجزيرةالقطريةوكذلك إذاعةكلمةالتونسية – 2 الإعلامالنقابي فيوسائلالإعلامالمكتوبة : يمكن تقسيمالمتدخلون فيالمشهدالإعلامي النقابيفي وسائلالإعلامالمكتوبة إلى3 مستويات : * ا -الجرائدالمملوكةللدولةوالخاصة المرتبطةبها : هي جرائديومية أوأسبوعية غيرمختصة بطبيعتهافي الأخبارالنقابية كماأنها لم تسعىإلى تخصيصأركان ثابتةلهذا النوع منالأخبار ولهذافان الأخبارالنقابيةالمنشورةبهذه الصحفغير ثابتةوتطول وتقصرحسب الظرفيةوعموما فانالأخبارالنقابيةمهمشة في هذهالصحف وتخضعإلى أنواعكثيرة منالحدود . * ب – جريدةالشعب : هي لسان حالالاتحادالعامالتونسيللشغل وهيالجريدةالوحيدةالمختصة فيالأخبار النقابيةأي هي نظرياالناطقةبلسان عمالتونس والحاملةلهمومهموالمعبرة عن نضالاتهملكنها فيالواقع تنقلفقط الأخبارالنقابيةوأساسا مايوافق توجهاتالقيادةالنقابيةولهذا لا نجدفي هذهالجريدة نقاشاتنقابية ساخنةآو حتى أخبارالكواليس النقابيةوتغيب أحياناعن قصد آو غيرقصد أخبار حتىبعض النضالاتالنقابية .ولهذا تفقد هذهالجريدةباستمرارقرائهاالمفترضينوتعجز عن جذبقراء جددنتيجة رتابةأخبارها وارتباطهابالخط الرسميللقيادةالنقابية. * ج – جرائدأحزابالمعارضة : تنقل هذهالجرائد خاصةجرائد الموقفومواطنونوالطريقالجديدالأخبارالنقابيةويتم التركيزفي اغلبالأحيان علىنقل أخبار النضالاتالنقابية من اعتصاماتوإضراباتوغيرها … علماوان هذهالجرائدوبحكم محدوديةعدد صفحاتهاوكذلك عدمرغبتها في إحراجالقيادةالنقابيةتتجنب نشرمقالات نقابيةفيها إزعاج آونقد للمركزيةالنقابية. 3 – الإعلامالنقابيالالكتروني : تشهد الساحةالنقابية علىمستوىالإعلام الإلكترونيثورة باتممعنى الكلمةحيث مثلت الفضاءاتالإعلاميةالالكترونيةالمهتمةبالشأن النقابيالمتنفسالوحيد لكلالنقابيينواحتضنتالحراكالنقابيالموجود فيالجهات اوالقطاعات ,وبرزت في هذاالمجال عديدالمنتديات اوالمدوناتأبرزها منتدىالديمقراطيةالنقابيةوالسياسية ومنتدىالفضاءالنقابيالديمقراطيضد التجريدوالمنتدىالنقابي الحرالتابعللمرصد التونسيللحقوقوالحرياتالنقابية كماأنضاف إلى هذهالفضاءاتالموقعالاجتماعيالعالمي الفايسبوك وماوفره منإمكانياتسهلة للنشروتبادل المعلومة, وقد مكنت هذه الفضاءاتالمتعددة رغمالمحاصرةوالحجب من حينإلى آخر منتقديم إضافةنوعية للمشهدالإعلاميالنقابي التونسيووفرتإمكانياتهائلةللنقابيين منمختلفالاتجاهاتوالقطاعات منالتعبير عنمواقفهم ونشرأخبار نضالاتهموتصوراتهمللوضعالنقابي دونخطوط حمراء . إن النقابيينالمؤمنين فعلابضرورة تحسينواقع المشهدالإعلاميالنقابيالتونسيملزمونبتشجيع هذه الفضاءاتالالكترونيةعبر الكتابةوالنشر علىصفحاتهاوتقديمالملاحظاتإلى المشرفينعليها لتحسين ادائهاإضافة إلىالتعريف بها. إن الإعلامالنقابيالالكترونيفي ظل هذا الانغلاقوهيمنة خطابخشبي بائس علىمختلف وسائلالإعلامالمرئية والمسموعةوالمكتوبة هوملاذ كلالنقابيين الصادقينوالحامللهمومهموالناقل لنضالاتهموبالتالي فانإنجاح مسيرةهذه التجربةالوليدةمسؤولية كلالنقابيينخاصة وانالإعلام وكمايقر بذلك كلالنقابيينوالعارفينبالشأن النقابيهو الشريكالأساسي فيمعاركالنقابيينوعامل بارز فيانتصاراتهم ونضالاتهم. محمد العيادي — المرصدالتونسيللحقوق والحرياتالنقابية Observatoire tunisiendes droits et des libertés syndicaux

 


فلاحونبالعزيمةيطالبونبجلسة عامةورئيس الجمعية »العمدة« يماطل


حررمن قبل المولديالزوابيفي السبت, 02. جانفي2010 قال عدد منالفلاحينالتابعينلمنطقة العزيمةمن معتمديةجندوبةالشماليةبأنهم مازالواينتظرون عقدالجلسةالعامة لمجمعالتنمية فيالقطاع الفلاحيوالصيدالبحري منذثلاث سنوات. وذكروا فيتصريحات لراديوكلمة بأن رئيسالجمعيةالمعيّن يرفضعقد الجلسة بتعلة أنالوالي لميأذن له بذلك. وأضافعدد منالفلاحين بأنرئيس الجمعيةيشغل إلى جانبإشرافه علىالجمعية خطةعمدة المنطقة. ولم يستبعدعدد منالمزارعين أنتكون السلطالمحليةتتعمد عرقلةعقد الجلسةالعامة نظرالحجم المشاكلالعالقةبالقطاع الفلاحيوالتي عجزت السلط عنحلها إضافة الى نوعيةالفلاحينالذين تغلبعليهم نزعةالاستقلاليةوالمعارضةللبعض منهم.  ولوح بعضالفلاحينبتكوين لجنةمستقلة ستتولىالدفاع عنمطالبالفلاحين . (المصدر:مجلة « كلمة »الإلكترونية (يومية -محجوبة فيتونس)، بتاريخ02 جانفي 2010)


أحزابومنظماتوطنية تدعوإلى بعث صندوقوطني للبطالة


تونس-الصباح  صندوقحفظ الكرامة،صندوق تأمينعلى التسريحلأسباب لاإرادية،صندوق للتوقيمن البطالة،صندوقللعاطلين عنالعمل… كلهامسمياتمختلفة ومقترحاتمتعددة مافتئت تطرحهابين الفينة والاخرىبعض الاحزابوالمنظماتالوطنية فيعديدالمناسبات، وقد طرحتبأكثر إلحاحوعمق خاصةخلال الفترة الاخيرةبمناسبةالانتخاباتالتشريعيةوالرئاسية،أو بمناسبةمناقشةميزانيةالدولة للسنةالمقبلة. ورغم انأصحاب تلكالمقترحاتيستندون إلىعدة مقارباتوأسبابموضوعية، منمنطلقتوجهاتهاالحزبية، أوالفكرية، أو الايديولوجية،وقراءتهاللواقعالاقتصاديوالاجتماعي لبلادنا،لكنها تلتقيمن حيث الهدفوهو معالجةمشكل ارتفاعنسبةالبطالة،وصيانة حقوقالمسرحين منالعمل، ومزيدالعنايةبالفئاتالاجتماعيةالضعيفة.  وقد وجدأصحاب تلكالمقترحات فيتداعيات الازمةالماليةالعالميةوآثارها علىتقلص عروض الشغل،وفقدان بعضمواطن العملبسبب تأثر عدةقطاعاتاقتصاديةومؤسسات خاصةمنها المصدرة منتداعيات الازمة،سندا وحجةلتجديددعوتها علىبعث صندوق للبطالة.فضلا عنتزايد نسبةبطالة خريجيالتعليمالعالي الذينيمثلون قرابة60 بالمائة منطالبي الشغل.. صندوقبطالة.. صندوقتأمين ويبرز في هذاالسياقالاتحادالعامالتونسي للشغلالذي كان منأول المنظماتالوطنية تقريباالتي دعت إلىبعث صندوقوطني للبطالةمنذ عدةسنوات، وقدجدد الاتحادمؤخرا هذاالمطلب علىلسان عدة مسؤوليننقابيين، كماطرحه النائببمجلس النوابوالنقابيمحمد الداميمؤخرا خلالمناقشة ميزانيةالدولة لسنة 2010. وكان السيدعلي رمضان الامينالعامالمساعدالمكلفبالنظامالداخلي قد فسرفي حديثلـ«الصباح« نشرخلال الايامالقليلةالماضيةالأسبابوالدوافعالتي يستندإليهاالاتحاد،وأوضح في هذاالخصوص قائلا:»تم تأويلمقترحالاتحاد كمالو كان يشجع علىالبطالة،وبعد برنامج الاصلاحالهيكلي، تمتعديل المطلبواقترحناإيجاد صندوقللمسرّحين عنالعمل..«.  وأضاف بأن »ثقلكاهلالصناديقالاجتماعية،ومشاكل البطالةوخاصة فئةحامليالشهاداتالعليا، وتعددتسريحالعمال، جرناللمطالبة منجديد بصندوقللبطالة،وذلك بتجميعآلياتالتعويض عن التسريحفي صندوق يكونأفضل منالموجود، وذا جدوىأكبر«.  وكان قسمالدراساتوالتوثيقبالمنظمة الشغيلةقد أعد مذكرةبشأن وضعالتشغيل فيتونس واقترحأفكارالمعالجة مشكلالبطالةضرورة بعث »صندوقتأمين علىالتسريح لاسبابلا إرادية«لاعتباراتمختلفة منهاذات أبعاد قانونية(الالتزامبالاتفاقياتالدولية رقم 44لسنة 1934 ورقم 102لسنة 1952). كما استند الاتحادإلى اعتباراتذات أبعاداقتصادية واجتماعية(خاصةالمتغيراتالاقتصادية والاصلاحاتالتشريعيةوتأثيرها علىسوق الشغل معارتفاع بطالةحامليالشهاداتالعليا) وأيضالاعتباراتسياسية تخصضرورة تجديدالعقدالاجتماعيقصد المحافظةعلىالتوازنات الاساسيةوتدعيم التماسكالاجتماعيوذلك على ضوءالمتغيرات الناجمةعن العولمةوالانتقالإلى اقتصاد السوق،والحرص علىخلق آلياتخصوصيةللتأمين علىالبطالةبالنسبةللعاطلين غيرالمستفيدينبالبرامجالحالية. وكان الاتحادقد توجهبرسالة سنة 2003إلى وزير الشؤونالاجتماعيةوالتضامنبشأن فتحالتفاوض لبعثصندوقالتأمين علىالتسريح لاسبابلا إرادية.  اقتراحاتالاحزاب  عدة أحزابوطنية قدمت هيالاخرىعدة اقتراحاتفي هذا الشأن،لكن أحدثهاصدر عن كل منالحزبالديمقراطيالوحدوي،والحزب الاجتماعيالتحرري علىوجه الخصوص.  فقدتضمن البرنامجالانتخابيلحزب الاتحادالديمقراطيالوحدوي فيالنقطة 198 »بعثصندوق بطالةيساعد شريحةالمعطلينوالذين تطولبطالتهم علىمواجهة متطلباتالحياةوتمويله منمصادر متعددةمثل الجبايةعلى الثروةوغيرها«.  وجاءتهذه الدعوة منالوحدوي علىخلفية أن نسبةالبطالة التيتبلغ 14 % تعتبرحسب رؤيةالحزب »تحدياومعضلة بالنسبةإلى الحكومةالتونسية«.وفسرت مصادر منالوحوديبأن خيارالدولةانتهاجالخيارالليبرالي وفتحالسوقوالانخراط فيالمنظومةالاقتصاديةالعالميةوتشجيعاقتصادالسوق، لميساهم فيتراجع نسبةبطالة، كما أنالقطاع الخاصظل دورهمحدودا فياستيعابالطلبات الاضافيةللتشغيل.. لا تـــعارض  أما الحزبالاجتماعيالتحرري فقدجدد خلال انعقادمجلسه الوطنيمؤخرا فكرةالميثاق الاجتماعيوهو عقد بينالنقابات »منأجل تحقيق قواعدالتسييرالرشيد داخلالمؤسساتويؤسّس لحالةوفاق اجتماعيدائم علىقاعدة وحدة الاهدافوفي مقدّمتهاالارتقاءبمستوى الانتاجيةعبر إرساءمرونةالتشغيلوتطوير نظامالحوافز نحوالوصل بنظام الانتاجية«.  ويعتبرالتحرري أنّبعث صندوقوطني للبطالةلا يتعارض معالاستراتيجياتالتشغيليّة منمنطلق أنّالبطالة جزءمن واقعالاقتصادالمفتوحتحتاج للتأطير. وكان السيدمنذر ثابتأمين عامالتحرري قد أكدعلى أنإمكانيةتمويلالصندوقمتوفرة من خلالمساهمة الاعرافوالشغالينواقتطاع جزءمن ميزانيةصندوق التعويضليذهب الدعملمستحقيه..  صندوق وطنيلحفظ الكرامة  ومن بين الاحزابالاخرىالتي ساندتمقترح بعثصندوقللبطالة حزبالوحدةالشعبية،الذي اقترحتأسيس صندوقموجه أساسالمساندةالفئاتالاجتماعيةالهشة والضعيفةالدخل،والفئات ذاتالاحتياجاتالخصوصية.وأطلق علىالصندوقالمقترحتسمية »صندوقوطني لحفظالكرامة«.  صندوقاجتماعي ويرى حزبالخضر للتقدممن جهته أنمعالجة ملفالعاطلين عنالعمل خاصةمنهم شريحةحامليالشهاداتالعليا، هومطلب عاجل،واقترح للغرضإحداث صندوقذي صبغةاجتماعيةللعاطلين عنالعمل، يتولىمهمة العناية والتأطيرومساعدةخريجيالتعليمالعالي علىتخطي الضغوطاتوالصعوبات التيتعترضهم خلالفترةالبطالة، إلىحين حصولهمعلى فرصة عمل.وذلك من خلالالتنسيق مع الهياكلوالمؤسساتالمعنيةبمتابعةتشغيل وادماجهذه الفئة منطالبي الشغلالتي ما فتئتنسبتهمتتزايد من سنةلاخرى..  وأوضح السيدمنجي الخماسيأمين عام حزبالخضر بأنتجسيم هذاالمقترح يمرعبر تنظيماستشارةوطنية يشارك فيهاكل الاطرافوالهياكلالمعنية..وقال بأن هذهالمسألة تهمليس فقطالحكومة، بلأيضا كل الاطرافالمعنية،وخاصة منهامكوناتالمجتمعالمدني منأحزابومنظماتوطنية، وقطاعخاص..  الاولويةفي التشغيل  وكان السيدعلي الشاوشوزير الشؤونالاجتماعيةوالتضامنوالتونسيينبالخارج قدقال خلال آخرلقاء دوري معممثليالصحافةالوطنية،وردا على سؤالحول امكانيةبعث صندوقللبطالةتقتطع مواردهمن أجور الشغالينويسند منحاللعاطلين، ان الاولويةفي تونس معطاةللعنايةبالتشغيل منخلال عدةآليات.  وبين انهتوجد عدةآليات مشابهةتعطي الاولويةلتقديممساعداتللمسرحين منعملهم بطرقمختلفة،وتمتد الاعانةعلى عام كامل الى حينالعثور علىعمل مع التمتعايضابالتغطيةالاجتماعيةوبالمنافعالاجتماعية، اضافة الىآلية اعادةادماجالمسرحين فيشغل آخر. كماذكر ببرنامجتشغيل أبناءالعائلاتالمعوزة منحامليالشهاداتالعليا (2300 الىحد الانوقع تشغيلهمفي الدولةوالبنوك).فضلا عن البرنامجالجديدلتشغيل أصحابالشهاداتالعليا ممنطالت بطالتهم.  وقال الوزيرأن الحكومةأعطت الاولويةايضالمنحالعائلاتالمعوزة التيهي بمثابةصندوق لمن لامورد رزق لهم حيثتوجد حاليا 124ألف منحةلمعوزينبقيمة 90 مليوندينار اضافةالىتمتعهمبمجانيةالعلاج وهونظام تكادتنفرد بهبلادنا.  مشيرا إلىأنه بفضلقانون الاجراءاتالظرفيةلمساندةالمؤسساتالمتضررة من الازمةالمالية تمّ اعتمادالبطالةالفنيةوالتخفيض منساعات العملبما خفّفالعبء علىالعمالوالمؤسسات وأكدعلى عدم وجودموجات منالتسريح علىغرار ما هوكائن فيالبلدان الاخرى..  وكان السيد النوري الجوينيوزير التنميةوالتعاونالدولي قدأشار بدورهخلال جلسةعامة انعقدتمؤخرا بمجلسالنواب أنإجراءاتالمساندةالظرفية للمؤسساتالمصدرة التيتأثرتبتداعيات الازمةالاقتصاديةالعالمية مالها فوائداجتماعية،تمثلت فيالخصوص في انقاذأكثر من 70 ألفموطن شغل منالاندثار،كما تم معالجةما يفوق 330 ملفاتهم 225 مؤسسةاستفادتبإجراءاتالقانونالمساندة.  وأوضح الجوينيأن سنة 2009 كانتصعبة علىالاقتصادالعالمي والاقتصادالتونسي،لكنه بين أنهبفضل الاجراءاتالمتخذة في الابان منقبل رئيسالدولةوالحرص علىتجسيمها بالتعاونوالتنسيق معمختلف الاطرافالوطنية تمتفادي تقلصنقطة في نموالاقتصاد الوطني..مشيرا إلى أنثلث النموالمحقق أوالمنتظرتحقيقه خلالهذه السنةيرجع مباشرةلجملة الاجراءاتالظرفية،ومختلف الخطط الاخرىالمتخذةللغرض. رفيق بنعبد الله (المصدر:جريدة »الصباح »(يومية – تونس)الصادرة يوم 02 جانفي 2010)


الغضب بين المدرسةالمعرفية  والتصور الاسلامي

ابوحامد الغزالينموذجا  –


ابراهيم الكيلاني

 

مقدمة : يعدالغضب منالانفعالاتالتي حظيت قديما و تحظىحديثاباهتماممتزايد ،لنتائجها وآثارها علىالأفراد والمجتمعات والأمم . بل لا نغاليعندما نقولبأن  العدوانو مقاومته يتفاعلفيهما الغضببدرجة كبيرة ،فالاعتداء فيأحد صوره هوانتقام  أوتشفي مفرط علىحدث ما ، ومقاومته هوصورة للحميةالتي هياستجابة طبيعية  فيصورة  غضبيتشكل وفق حجمو آثارالعدوان و امكاناتالمعتدى عليه. و يتجلىالغضب أيضا فيصور من  الأحداثالمهمة في الحياة:  السلم والحرب ، الأمنو التسيب ،الوحدة و الفرقة، الأنانية والتعاون وغيرها . و في هذاالبحث سنسعىإلى تقديممقاربة معرفيةمسنودة منالتراثالنفسي الاسلامي. و هدفه ليستمجيد للتراثأو بحث عنمبررات تراثيةللثورةالمعرفية وتسويقها فيالمحيط العربيو الاسلامي. فهدفنا هوالمعرفة بالتنقيب فيتراثنا و قراءتهعلى ضوءالتطورالمعرفي الحديث. كتاب  » احياءعوم الدين  » : تم اختيارنالأبي حامدالغزالي لأنهكما يقول العثمان » من الأوائلاللذين نحوا لدراسة النفسموضوعيا »     ( العثمان، ص 14 ، 1981 )  . و يعتبرهالأهوانيعالمانفسانيا ، بلو واضعا لأسسعلم نفس إسلامي ( في :  العثمان، ص 14 ، 1981 ) . و يذهبنجاتي إلى أنالغزالي  قدابتكر بعضالأساليبالفعالة فيتعديل السلوك الانسانيو يشير إلى أنه قد سبقبهذهالأساليبعلماء النفس والمعالجينالنفسانيين والسلوكيينالمحدثين (نجاتي ، ص 166 ، 1993 ) أما اختيارنا لمصنف  » احياءعلوم الدين « للبحث فيه عنمفهوم الغضب وحقيقته وأسبابه وآثاره ، فهوينبني علىأهمية هذاالمصنف وصاحبه . و قدأحصى بدوي مايقارب 26 شرحا ومختصرا للإحياء ( الخالدي ، ص ب ، 1998 ) , و يعتبرالخالديكتاب الإحياء » موسوعةشاملة لكل مايهم الفردالمسلم فيأمور دينه  منحيث العقيدة والعبادة والأخلاق . ويشمل مصالحالفرد والجماعة  » (المصدر نفسه ) . يتضمنالإحياء فيمختلف طبعاتهخمسة أجزاء . معان متنالكتاب يتكونمن أربعةأجزاء أساسيةوهي : ربعالعبادات ،ربع العادات ،ربع المهلكاتو ربعالمنجيات . وكل ربع يتضمنمجموعة من الكتب. و الربعالثالث هوالذي سيتركزعليه اهتمامنا، لتضمنه « كتاب ذم الغضب و الحقدو الحسد » .  و يقررالخالديفي مقدمته للإحياء بأنهدف الغزاليمن مصنفه هو « الارتقاءبقارئه منصورة التعليمالعاديةالجافة إلىمستوى العلمالسلوكي الذييدفع إلىالعمل والتطبيق لامجرد العلمفقط  » ( المصدرنفسه ) . تعريف الغضب : يعرف الغضبلغة بأنه « بُغض الآخرينو حب الانتقاممنهم  » ( دليليمقياس الغضبالمتعدد الأبعاد( د.م ): http://www.bnikhaled.com/vb/showthread.php?t=2643 ) . و يعرف نوفاكوالغضب بكونه « حالةانفعاليةتتحدد بوجودإثارة فيزيولوجية و عنصر ادراكيمعرفي  » و هوما أكده أيضا لازروس ( عبدالرحمنو عبدالحمد، ص 8 ، 1998 ) . أما تشارلز سبيلبيرجرفيعتبر الغضببأنه   » إحساس أوعاطفة شعوريةتختلف حدها منالاستثارة الخفيفةانتهاء إلىالثورةالحادة  » (الغضب (د.م) : http://www.feedo.net/QualityOfLife/Happiness/Anger.htm#10 ) و يفرق سبيلبيرجربين الغضبكحالة أو سمة : ·حالة الغضب : ويعرفها بأنهاحالة عاطفيةتتركب منأحاسيس ذاتية تتضمنالتوتر والانزعاج و الاثارة والغيظ  . ·سمة الغضب : وتعرف بلغةالكم بعددالمرات التييشعر فيهاالمفحوصبحالة الغضبفي وقت محدد والشخص مرتفعسمة الغضبيميل الىالاستجابةلكل المواقفأو غالبيتهابالغضب ( عبدالرحمنو عبدالحمد، ص 9 ، 1998 ). وعربيا يعرفدسوقي الغضببكونه « استجابةانفعالية تثيرهاإهانة أوتهديد أو تدخلفي شؤونالمرء  وتتميز بتقطيباتوجه معينةظاهرة ، وبردود فعلملحوظة من جانبالجهازالعصبيالمستقل  و بفاعالياتدفاع و هجومرمزية صريحةأو خفية  » ( عبدالرحمنو عبدالحمد، ص 10 ، 1998 ). أما أبا حامدالغزاليفيعتبر  » قوةالغضب محلهاالقلب ، ومعناها غلياندم القلب بطلبالانتقام ، وإنما تتوجههذه القوة عندثورانهاإلى دفعالمؤذيات قبلوقوعها ، وإلى التشفي والانتقام بعدوقوعها  » ( الغزالي ، ص ص 211-212 ، ج 3 ، 1998 ) .فهو قد جمع فيتحديده بينتصوير صورة منالحالةالبيولوجية التي يكونعليها الغاضبو الغايةالمطلوبة و السبب المؤدي إلىهذه الحالة ،قبل الحالة وبعدها . ويعتبرالغزاليالغضب من أحد الآليات التيأودعها اللهفي الانسانلتحميه من الأسبابالخارجيةالتي يتعرض لهاو تهدده بالفسادو الهلاك . ويؤكد الغزاليفي تعريفه علىبُعدالانتقام  فيماهية الغضب ويعتبره  » قوت هذهالقوة (الغضب)و شهوتها وفيه لذتها ، ولا تسكنُ إلا به  » (الغزالي ، ص 212 ،ج 3 ، 1998 ) . و يقسمقوة الغضب إلىثلاث درجات : أ‌-التفريط : ويؤكد هنا علىأن فقد قوةالغضب أوضعفها مذموم وبأن صاحبهايطلق عليه بأنه لا حميةله .  و يعتبربأن قوةالحمية  هيالغضب . ب‌-الإفراط: هو أن تغلبصفة الغضب حتىتخرج عن سياسةالعقل و الدين. و تعود أسبابهذه الغلبةإلى أسباب غريزية و أخرىاعتيادية منخلالالمخالطة  وتوهم الغضببكونه شجاعة ورجولة . ت‌-الاعتدال :المحمود غضبينتظر إشارةالعقل و الدين، فينبعث حيثتجب الحمية ،و ينطفئ حيث يُحسنالحلم ، وحفظه على حدالاعتدال هوالاستقامة والوسطية . (الغزالي ، ص 214 ،ج 3 ، 1998 ) . أسبابالغضبومثيراته : يُصنف دافيس العوامل والأسبابالمباشرةالمؤدية إلىالغضب إلى ثلاثةأصناف أساسية: ·الازعاجاتالتي يتعرصلها الفرد فيحياتهاليومية . ·الضرائب التييدفعها الفردعن سلوكه ويمكن أن تكونمادية أونفسية . ·خرق القواعد العامة التيتسير عليهاالمجموعات أو التحيز فيتطبيق القوانين.( Davies,2008, PP 18-23 ) و بصورةمُجملة  يحدد عبدالرحمنو عبدالحميد أسباب ومثيرات الغضبفي ثلاث عواملأساسية : 1)الظروف والعواملالخارجية : وهي البواعث القريبةأو المدركةللغضب مثلالعجز عن اشباعالحاجات أوحالات الاحباطو الانزعاج  و الاهاناتالتي يتعرضلها الفرد . ويعد تقديرالفرد للضررأو الخسارةالمترتبة عنالحدث أهمالعواملالمرتبطةبدرجة العضب. 2)العمليات الادراكيةو المعرفيةالداخلية :يرى بيكبأن  » الناسينفعلون تبعاللمعاني التييسبغونها علىالأحداث والتفسيراتالشخصية لأي حدثتؤدي إلىاستجاباتانفعاليةمختلفة للفردالواحد فيالمواقف أو الآوقاتالمختلفة  » ( عبدالرحمنو عبدالحميد، ص 11 ، 1998 ).           و « طبيعةالاستجابةالانفعاليةللشخص أواضطرابهالانفعاليتعتمد على ماإذا كان يدرك الاحداثعلى أنهاإضافة إلى – أونقصان من – أوتهديد أوإعاقة لمجالالملكية  أوالسيادة أوالنفوذالشخصي ، وعليه ينشأالغضب منإدراك أن هناكهجوم مباشرامقصودا يقع فيالميدان الخاصبالفرد  » ( عبدالرحمنو عبدالحميد، ص 12 ، 1998 ) . و يشير باترسونإلى ما أشارإليه دافيسسابقا  إلى أنالغضب ينشأأيضا  » من خرقالقوانين أوالقيم أوالمعاييرالتي يؤمن بهاالشخص  » ( في : عبدالرحمنو عبدالحميد، ص 12 ، 1998 ) . و تركزالمدرسةالمعرفية فيتفسيرهالمثيراتالغضب علىعمليتين ادراكيتين: ·التوقعات : وهيالاحتمالاتالذاتية التييتوقعهاالفرد فيالحوادثالمستقبلية . ·التقويمات : وترتبط بتفسيرالفردللأحداث الراهنةو الماضية  وحكمه علىتقديره علىالتعامل مع مايواجهه .  إضافة إلىحجم و قدرالخسارة أوالضرر المترتبعلى الحدث . 3)ردود الفعل السلوكية :إن النتيجةالمترتبة عنالغضب لها دورمهم في تحديدشكل التعاملمع هذا السلوكمستقبلا . فإنكانت نتيجةالغضب ايجابية، فسوف يعززذلك ميل الفردلاستخدامه فيالمواقفالمماثلة .أما إذا كانتالنتائج سلبية فيميل الفردإلى أحدالخياراتالتالية : أ‌- قمع الغضبو كبته  اراديا. ب‌- تحويلالغضب إلىمصدر أقل أونقل العدوانإلى موضوع آخر. ت‌- النكوص ،أي التحول إلىممارسة سلوكأقلع عنهالفرد مرتبطبمنطقة شبقية. كالعودة إلىالتدخين بعد الاقلاععنه مثلا ( عبدالرحمنو عبدالحميد، ص 13 ، 1998 ).  أما  الغزاليفيعزوالأسبابالمهيجة للغضبإلى مجموعة منالأخلاق »رديئةمذمومة شرعا « و يحددها في :الزهو ،العجبُ ،المزاح ،الهـزل ، الهـزءُ، التعيير ،المماراةُ ،المضادّةُ ،الغدر و شدةالحرص علىفضول المال والجاه  (الغزالي ، ص219 ،ج 3 ، 1998 ) . فهو يحصرالأسباب أويركزها على مابداخل الانسانمن أخلاقمكتسبة . و هذامفهوم  لأنكتاب الإحياءيستهدفالتغيير مابداخل الانسانمن تشوهاتمعرفية  وسلوكية نتيجة بُعدهمعن علم  طريقالآخرة  الذييعتبرهالغزالي  » قد أصبح من بينالخلق مطويا وصار نسيامنسيا  » وتتطلب مواجهته باعادةفهم العبادات( أسرارها وسننها ) و ادراكالعادات (أسرار المعاملات)  و فقهالمهلكات (الخلقالمذموم) و الاقبالعلى المنجيات (الخُلقالمحمود ) . فلمتكن غايةالغزاليالتدقيق فيالعواملالخارجية أو الموضوعية . بل توجه إلىتحديدالأسبابالمباشرةالتي إرادةتغييرها بيدالإنسان و هوالذي يملكمفتاح ولوجهاو تعديلها .و قد أفاضالحديث فيآثار الغضب وطرق علاجه .و يقرر بأنللغضب آثارتتوزع على : ·الآثارالظاهرية / البيولوجة: مثل تغيّراللون و شدةالرعدة فيالأطراف و اضطرابالحركة والكلام .. ويقرر الغزاليبأن تغيّرالظاهر ثمرةتغيّر الباطن. ·أثره علىاللسان :الشتم و فحشالكلام و بقيةأشكال العنفاللفظي  . ·أثره علىالأعضاء :بالاعتداءالمادي واستخدامالعنف .. ·أثره علىالقلب : الحقدو الحسد و اضمارالسوء .. و يشيرالغزالي إلى ان هذهالآثارالسلبية لاتقتصر علىالغضب المفرطفقط  ، و إنماللتفريط أو مايطلق عليهابالحميةالضعيفة آثارلا تقلخطورتها عنالإفراط . فهويقرر بأنللغضبالمحمودوظيفة أبلغها حفظالأنساب والأوطان و عزةللنفس  » فمنمال غضبه إلىالفتور حتىأحسّ من نفسهبضعف الغيرة وخسة النفس فياحتمال الذل والضيم في غيرمحله فينبغيأن يعالج نفسهحتى يقوى غضبه » أما  » من مالغضبه إلىالإفراط حتىجرّهُ إلىالتهوّر واقتحامالفواحش فينبغي أنيعالج نفسه  » (الغزالي ، ص ص 214-215 ، ج3 ، 1998 ) .فليس في الغضبمشكلة في ذاتهو إنما المشكلةفي الآثارالمترتبة عنهكما بينها الغزالي. و قد أشار نوفاكوإلى مجموعة منالآثار ووظائف الغضب : ·فهو يزيد منزخم و قوةالاستجابة وردود الأفعال. ·هو تشويهلعملية تشكيلالمعلومات وانجاز الأعمال. ·هو اتصالتعبيري يعكسالشعورالسلبي المنافى. ·رد فعل فعلدفاعي علىتهديد الأنا . ·الارشادإلى التعامل التكيفيمع المشاكل . ·يُحرض علىالنشاطالعدواني . ·يقوي الشعوربالسيطرة والضبط . ·يُحسن اعتبارالذات و يزيده( في : عبدالرحمنو عبدالحميد، ص 14 ، 1998 ) .   رؤيةالغزالي  فيالعلاج منالغضب : يبني الغزاليرؤيته فيالعلاج منالغضب على قاعدةالتفكيكالمعرفيلمسبباته  ومظاهر آثاره وإعادة فهمهاعلى أصليالدين و العقل. فهو في البدايةيقف موقفاوسطا بينالقائلين  بامكانيةالعلاجالكامل وإزالة الغضببالكلية  وبين من يقولباستحالةالعلاج . ويشرع فيالتأكيد علىحقيقة نفسيةتحرك الغضب والتي تقولبأنه  » ما بقيالإنسان يُحبشيئا و يكرهشيئا فلا يخلومن الغيظ والغضب ، و مادام يوافقه شئ ويخالفه آخرفلا بد من أنيحبَّ مايوافقه و يكرهما يخالفه ، والغضب يتبعذلك فإنه مهماأُخذ منه محبوبهغضب لا محالة و إذا قصدبمكروه غضبَلا محالة (الغزالي ، ص 215 ،ج 3 ، 1998 ) . و يقسم مايحبه الانسانإلى ثلاثأقسام : أ‌-ما هوضرورة في حقالكافة :كالقوت والمسكن و الملبسو صحة البدن ،فهي ضرورات لايخلو الإنسانمن كراهةزوالها ، و منغيظ على منيتعرض لها . وقمع أصل الغيظمن القلب هناليس مقتضى الطبعو هو غير ممكنكما يقولالغزالي . ب‌-ما ليسضروريا لأحدمن الخلق :كالمالالكثير والجاه و هيصارت محبوبةبالعادة . ويشير الغزاليإلى أن أكثرغضب الناس علىما هو غيرضروري . و يمكنالتوصلبالرياضة     ( المعرفية والروحية ) إلىالانفكاك عنالغضب عليه  . ت‌-ما يكونضروريا في حقبعض الناس دونالبعض : كالكتابفي حق العالمو أدواتالصناعات فيحق المكتسب الذيلا يمكنهالتوصل إلىالقوت إلا بها، فهي وسائلإلى الضروري والمحبوب هنايصير ضروريا ومحبوبا (الغزالي ، ص ص 215 – 219 ، ج3 ،1998 ).       و يؤكدالغزالي علىحقيقة يدورعليها قوله فيالعلاج بأنطريق الخلاص والتحرر منالغضب يكمن فيالمعرفةبحقيقة الدنيا و الأخلاقالتي يتوسل بها فيها و التي هيمهيجة للغضبكما مر بنا فيهذا البحث ،يقول :  » و حاصلرياضتهايرجعُ إلى معرفةغوائلهالترغب النفسعنها و تنفرعن قبحها ، ثمالمواظبة علىمباشرةأضدادها مدةمديدة حتى تصيربالعادةمألوفة هينةعلى النفس »        ( الغزالي، ص 220، ج 3 ، 1998 )     المصادر   1.    العثمان، عبدالكريم: الدراساتالنفسية عندالمسلمين والغزالي بوجهخاص ، القاهرة: مكتبة وهبة ،ط 2 ، 1981 . 2.    الغزالي ،أبو حامد : احياءعلوم الدين ،تحقيق : الخالدي، عبدالله، بيروت : شركةدار الأرقم بنأبي الرقم ، 1998 3.    عبدالرحمن، محمد السيدو عبالحميد، فوقية حسن :مقياس الغضبكحالة و سمة ،القاهرة : دارأنباء ، 1998 . 4.    نجاتي ،محمد عثمان :الدراساتالنفسانية عندالعلماءالمسلمين ،القاهرة : دارالشروق ، ط 1 ، 1993 . 5.    Davies,William :Å bekjempe sinnog irritasjon , Oslo, Tapir akademisk forlag , 2008.   6.    الغضب(د.م) : http://www.feedo.net/QualityOfLife/Happiness/Anger.htm#10 7.    دليليمقياس الغضبالمتعددالأبعاد ( د.م ): http://www.bnikhaled.com/vb/showthread.php?t=2643


حديقةالإنسان ثقوبسوداء!


أحمد مطر   – إحدى مظاهرحرية المواطنالعربي أنه…’يتقيّد’بجميع أوامرالسلطة،ويحمل ‘سلسلة’من شهادات حسنالسلوك،و’يتعلّق’بحبال الآمال.وبسبب ذلك كلهيبقى على ‘قيد’الحياة! – تقسمتالأرزاق علىالنحو التالي:لأميركا حقالنقض،ولإسرائيل حقالانقضاض، وللعرب والمسلمين…حق الأنقاض! – إذا سمعتأن عربياً قال’لا’ فأعلم أنهواحد من اثنين،فإما أن يكونمجنوناً،وإما أن يكونمقيماً في بلدأجنبي! – الآن، يمكنلجميعالحكوماتالعربية أنتطمئن، سوف لنيفكر أحدبتعكيرالأمن… لم يعدهناك أمن! – الاستبدادقضى علىجميع نزعاتناالإنسانية،ولم يترك لناسوى نزعة… الملابس! – الذييعتقد أنالانتخاباتهيالديمقراطيةكلها، هو كمنيعتقد أن الفمهو الإنسانكله! – معالوقت،ستقتنعإسرائيل بأنلا مفر لها منمبادلة الأرضبالسلام،وعندئذ قدتعطينا السلام! – يا لنا منأمة مكممة…حتى الذي يعطسعندنا،يقال له’يرحمك الله’! – قال المعتقل: واللهالعظيم أنابريء. قال لهمديرالمخابرات:ليس لديناأدنى شك فيذلك. أم تظنأننا أعتقلناكمن دون سبب؟! – عشرةأميركيينوستة عرب،دخلوا إلى بلدعربي. قُتلمنهم خمسة،وهرب واحد، كميبقي؟ الإجابة:الباقي عشرةأميركيين… ولاجئسياسي عربي! – ما اسم’الجامعة’التي يداومطلابها فيمصرِ، ويمتحنونفي أميركا،ويسقطون في كلمكان؟ على صاحبالإجابة الصحيحةالتقدملتصديقها منجامعة الدولالعربية! – في النظامالدوليالجديد ينقسمالناس إلى نوعين:نوع يطلبالحماية منأميركا، ونوعيطلبالحماية… منأميركا! – الفئة الوحيدةالتي تتمتعفعلاً بحريةالنشر فيالوطن العربيهي فئة’النجارين’! – إذا قسمتالقدس، فسوفيقسم ‘حائطالمبكى’ بينناوبين اليهود:لهم الحائط…ولنا الباقي! Source: http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=141978


الألسنيالتونسي عبدالسلامالمسدي يفوزبجائزة سلطان العويسالثقافية


خبار تونس -فاز الألسنيالكبيرالدكتور عبدالسلامالمسديبجائزة سلطانبن علي العويسالثقافية فيحقل الدراسات الادبيةوالنقد وذلكفي دورتهاالحادية عشرة2009 التي تم الاعلانعن نتائجها منطرف عبدالحميد أحمدأمين الجائزةفي بيان صحفيأصدرته مؤسسةسلطان بن علي العويسالثقافية فيدبي. ومنحت لجنةتحكيمالدراساتالأدبيةوالنقد الجائزةللدكتور عبدالسلامالمسدي من بين211 مرشحاً في هذاالحقل لريادتهفي تجسيدالمسافة بينالنقد العربيوالدراساتالألسنيةالمعاصرة،ولعمله الدؤوبطيلة سنوات فيتقصي المناهجالنقدية ذاتالرؤيةالشموليةوتطويعهالتكون مبسطةبين أيديالدارسينوالقراء،مستفيداً منالسياقاتالتراثيةالتي تتصالحمع النص وتتواصلمعه. وكان الدكتورعبد السلامالمسدي قد نالالإجازة فياللغةالعربيةوالآدابالعربية بتونسسنة 1969 والتبريزفي الادب العر بيسنة 1972ودكتوراهالدولة سنة 1979وعمل وزيراللتعليمالعاليوالبحثالعلمي من 1987إلى 1989 وسفيرالدى جامعةالدولالعربية من 1989إلى 1990 ثم تفرغللتدريسبالجامعة منذأكتوبر 1991 وحصلالدكتور عبدالسلامالمسدي علىالجائزةالتقديريةللجمهوريةالتونسية فياللغةوالآداب وعلىوسامالاستقلالووسامالجمهورية. ومن أهممؤلفاتهالمنشورة:“الأسلوبيةوالأسلوب”و”التفكيراللساني فيالحضارة العربية”و”قراءات مع الشابيوالمتنبيوالجاحظ وابنخلدون”و”النقد والحداثة”و”قاموساللسانيات(عربي فرنسيوفرنسي عربي)مع مقدمة فيعلم المصطلح”… كما فازبجائزة العويسفي الحقولالأخرىاليمني عبدالعزيز المقالحوالجزائريالطاهر وطاروالمصري جلالأمين وذلك بعدمداولاتومناقشاتلجنة التحكيمالتي أقرت بالإجماعبفوزالمبدعينالسابقين منبين 1183 مرشحاًتقدموا لنيلالجائزة حتىنهاية شهر فيفريمن العامالماضي. وقال عبدالحميد أحمدالأمين العامللجائزة فيالبيانالصحفي أن “المقالحووطاروالمسديوأمين يمثلوننخبة فكريةوإبداعية خدمتالثقافةالعربيةببعدهاالواسع، وساهمتطيلة عقود فيترسيخ قيم انسانيةووطنية فيالمجتمعالعربي، مماكان له أطيب الأثرفي وجدانالأجيالالمتعاقبة،وإن مؤسسةسلطان بن علي العويس إذتمنح الجوائزلهذه النخبةتشعر بالفخروالاعتزازبانضمامهمإلى ناديالفائزينبالجائزة. يذكر أنقيمة الجائزةتبلغ 600 ألفدولار أمريكيبواقع 120 ألفدولار لكل حقلمن حقولها،وفاز فيها إلىحد الآن 63مبدعاًعربياً، وحكمفيها حوالي 150 محكماًومستشاراً منمختلفالتوجهاتالثقافية. وتمنح مؤسسةسلطان بن علي العويسالثقافيةجوائز لعدد منالمبدعينالعرب مرة كلسنتين، وذلكعن نتاجهم فيمجال الشعروالقصةوالروايةوالمسرحيةوالدراساتالأدبية والنقديةوالدراساتالإنسانيةوالمستقبليةشريطة أن يعكسذلك النتاجأصالة الفكرالعربي،وطموحاتالأمةالعربيةويكون نتاجاًمؤثراً فيالحياة الثقافيةوالأدبيةوالعلمية،وهي جائزةمستقلةومحايدة لايخضع منحهالأية تأثيراتأو ضغوطات،ولا تخضع فيمعايير منحهاإلا إلى الجانبالإبداعي دونالنظر إلىالاتجاهاتالسياسية أوالمعتقداتالفكريةللمرشحين. وتهدف جائزة سلطانبن علي العويسالثقافية إلىتشجيع وتكريمالأدباءوالكتابوالمفكرينوالعلماءالعرباعتزازاًبدورهم فيالنهوضالفكريوالعلمي فيمجالات الثقافةوالأدبوالعلم فيالوطن العربي.

(المصدر:موقعتونس 24 بتاريخ 2 جانفي 2010)

 


جحيممراكز النداء


 

تشهدمنذ مدة شركةالاتصالاتالفرنسية France télécom سلسلةأليمة من الانتحاراتفي صفوفموظفيهاالذين يقاربعددهم 100 ألفموظف. وقد بلغعدد هذه الانتحاراتحوالي 26 منذفيفري 2008 شملتإطاراتومسيرين وعمالبمراكزالنداءالتابعةللشركةبفرنسا. وقد كانتهذه العمليات الميؤوسةعلى خلفيةالوضعالمتردي الذييشهده العمال داخلهذه الشركة منضغط المردوديةوالإنتاجيةوتشديد وتائرالاستغلالالتي تشهدهاالشركة في ظلالتحوّل الذيبدأ تظهرمعالمه بعدالدخول فيتجربة خوصصةالشركة من جهةوالعلاقاتالمتردية بين الØ طاراتوأرباب العملوالعمال(تنكيل ببعضالنقابيين،نقل تعسفيّة،قرارات مسقطة)من جهة ثانية. وبخصوص هذهالظاهرةاستدعى كل منالرئيس الفرنسينيكولا ساركوزيووزيرالداخليةالرئيسالمدير العامللشركة باتريسلمبارد،لاستيضاحالأمر والعملعلى وضع حد لهذاالنوع منلاحتجاجاتالأليمة داخلعملاقالاتصالاتالفرنسية. وفينفس السياق التأمتبباريس هيئةتتألف منممثليالنقابات العامةفي الاتصالاتالفرنسية منجهة وممثليإدارة الشركةللتباحث حولمخطط عمليلوضع حد لهذهالظاهرة. وقدتم الاتفاقمبدئيا علىتعيين 900 مديرموارد بشريةو30 طبيب شغلنفسي موزعينعلى كافة فروعالشركةبالترابالفرنسي فيانتظارمباحثات أخرى. ولكن وفيالوقت نفسهيوجد ما يوازيعدد عمالالشركةالفرنسية أوأكثر يعملونفي مراكز نداءفي تونسوالمغربأساسا. يعملونلصالح حرفاءالشركةالفرنسيةويرزحون تحتضـِعْفِ الضغطالذي يعيشهنظراؤهمالفرنسيون. بالإضافةإلى خطر الطردوالتسريحالجماعيوالأجور المتدنية.مثال: أجرةتقني بمصلحة حرفاء فيفرنسا هي 10 أورو/ساعة،في حين يتقاضىالتونسي فينفس الخطة 1،38 أورو/ساعة. وفي حينيعمل العاملالفرنسي 6ساعات فياليوم يقضيالتونسي أكثرمن 8 ساعات. ونظراإلى تشديد وتائرالاستغلال فيتونسبالمقارنة معفرنسا فإن مردوديةمراكز النداءالمناولةتوازي Ø ِعفَما تنتجهمراكز النداءبالشركة فيفرنسا. فيالمقابل فإنالاتفاقياتالمبرمةأخيرا بين النقاباتالفرنسيةوأصحاب رأسالمال لا تشملإلا 100 ألف عاملالتابعينللشركة دونسواهم. إن المطروحالآن هو تفعيلدور النقاباتالتونسيةالعاملة فيهذا المجالوالناشطة فيإطار الجامعةالعامةللبريد لافتكاكحقوقمنظوريهاوتحقيقالمكاسب التيسبق وحققهانظراؤهمالفرنسيونوإن كانتضئيلة ولا تخدممصالحالزملاء فيمراكز النداءفي تونس.فالمطلوبالآن هو الرفعفي الأجوروتقنينالقطاعبطريقة يصعبعلى أصحابالمراكز استغلالالشاباتوالشبانلفترات وجيزةوتحقيق ربحأقصى ومن ثمةتسريحهم سواءبغلق المركز أوالطرد بتعلاتواهيةمستغلين جهلالشريحةالعمريةالعاملةبحقوقها أو ماتبقى مماتكفله مجلةالشغلالرديئةالمنقحةمؤخرا. إن هذا القطاعفي تنامي مطردبحيث يوجدحوالي 260 مركزنداء في ترابالوطن ويقدرعدد العاملينفيها حوالي 60ألف بين قارينوموسميين ممايجعل تحسينتواجد نقاباتمراكز النداء(وإن كان منالصعبتشكيلها فيالوقت الراهن)مهمة راهنة علىكل مقتنعبحقيقة الوضعفي شركاتاستنزاف الشاباتوالشبان الذييقدر فيهامعدل فترات العملبين سنتينوأربع سنواتلما فيها منجهد عصبي قديوازي أحيانامهنة التعليموأين تنتفيالقيمالإنسانيةبرقم لكلعامل.

عاملرقم 6930

 

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقعحزب العمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


فشلالإصلاحاتالفوقيةللمنظومةالتربوية


خضعتبرامجالتعليم(بمختلفمراحله) فيتونس خلالالـ20 سنةالماضية إلىسلسلة طويلةومتواليةالحلقات من »برامجالإصلاح »كانت سبقتها حملاتدعائيةتبريريةمتشابهةالعناوينرددت وكررتنفس الشعاراتوبشرت بنفسالأهداف وتمتمريرها تحتما يسمى في كلمرة بـ« استشارة »وطنية لاتتوفر فيهاأبسط مقومات الاستشارة. ويلاحظالمتتبعلخصائصالسياسةالتعليميةالمتبعة فيبلادنا أن كلتحوير يجريعلى رأس وزارةالتربيةوالتكوين أوالتعليمالعالي إلاويحمل معه »برنامجاإصلاحيا »جديدا. ويمكنأن نعدد علىسبيل المثاللا الحصربرنامجالشرفيلإصلاحالتعليمالعالي فيبدايةالتسعينات ثمبرنامج إصلاحالإصلاح لصاحبهأحمد قريعةوبرنامج « إمد« الحالي فيالتعليمالعاليوبرامج كل منحاتم بن عثمانوالصادق القربيوالوزيرالحالي فيالتعليمالثانويوالأساسي. وتجرياليوم »استشارة »وطنية جديدةلإصلاح برنامجالتعليمالأساسي،ذكرت وزارةالتربية أنهاشملت السنةالماضية 60 ألفمربي. وأعلنوزير التربيةفي الندوةالصحفية التينظمها عند افتتاحالسنةالدراسيةالجارية أنهسيقع توسيعهالتشمل كلالأطراف ذاتالعلاقة بملفالتربيةوكذلكالأطرافالاجتماعيةمشيرا إلى أنهمن المفترض أنتنتهي مع موفىشهر ديسمبرالجاري على أنيقع العملبنتائجهاابتداء منالسنةالدراسيةالمقبلة 2010/2011مؤكدا علىأنها ستستهدفمراجعة نظامالمقاربة بالكفايات،في اعتراف غيرمعلن بفشل هذاالنظام،وباتجاهالعودة لنظامالتقييم اÙ قديم. وقد خلفت هذهالتصريحاتارتياحاكبيرا في أوساطالمربينوالتلاميذوالأولياءوازداد الارتياحأكثر بصدورمنشور الوزيرالمؤرخ بـ29 أكتوبر2009 والذي نصّأساسا على:  تغيير اسم »ملف التقييموالمتابعة »بدفتر النتائجالمدرسيةواعتمادالرتبةلدلالتهاالإخباريةوقيمتهاالتشجيعية مععدم التنصيصعلى الكفاياتفي جميعالموادباعتبارهامعلومة لا تهمإلا المدرسين.  العودةلإدراج بعضالمواد التيتم حذفها منقبل وهي قواعداللغةوالمحفوظاتوالإملاءعربيةوفرنسية.  مراجعة نظامالارتقاء بمايجيز مجدداإمكانيةالرسوب لكلتلميذ معدله دون9/20 مع اعتمادنفس شروطالإسعافالمعمول بهاالآن.  مراجعة سلمإسناد الشهائدوالجوائز. وقد شدد الوزيرفي منشوره علىضرورة تطبيقهذهالتعديلات بكلدقة. وبناءعلى ذلك تجندمديروالمدارسالابتدائيةلشراء ملفاتالتقييمالجديدة وراح المسؤولونالإداريونيشرحون فوائدهذه القراراتوانطلقتالاجتماعات التحسيسيةبممثليالإدارات الجهويةومجالسالتفقدوالمديرينوالمربينوحتى الأولياء.لكن وفيما كانذلك يجري فيجوّ من الارتياحو »المباركة »بوغت الجميعبصدور منشورجديد ممضى منرئيس ديوانالوزير أعلنإبطال المنشورالسابق ونادىبالاستمرارفي العملبنظام السنةالماضية دونتغيير على أنيقع إرجاء أيّتغيير إلىالسنةالمقبلة. ولميقد م هذاالمنشورالجديد أي تفسيرمقنع لهذاالتراجع عداما أشير بهعلى المديرين الجهويينبإصدارمناشير جهويةغير متجانسةالمحتوىتلتقي كلها فيأن سبب التراجعهو بغايةالانخراط فيالبرنامجالرئاسي »لرفعالتحديات ».وهو ما يعنيأن برنامج « الإصلاح:لا ينبع فيالحقيقة منتوصياتومقررات »الاستشارة »الوطنية بقدر مايخضع »للبرنامجالرئاسي لرفعالتحديات ». وكما هو بيّنمن هذهالقراراتالمتضاربةفإن ما يميزسياسة الدولةفي مجال حساسكمجال التعليمهو الاضطرابوغياب الوضوحمن جهة واستنادهذه الخياراتلا لمقرراتالاستشاراتالمزعومةوإنما لسياسةإصلاحاتفوقية. فنظامالمقاربة بالكافاياتتم فرضه علىالمعلمينوالأساتذةوالأولياء والتلاميذدون أن تقعاستشارتهمفيه. وهو مفهومأن مبرر فرضهذا النظامكان الإملاءاتالأجنبيةالمصاحبةللتمويلاتالتي تلقتها الدولةلتنفيذه رغمالاعتراضاتالجدية لا فقطعلى طرقومناهجتطبيقهبالنظر للإشكالياتالتي يثيرهابل وكذلك علىغاياته وأهدافهوالنتائجالسل بيةالتي أدىإليها. واليوم وقدأثبت بما لامجال للشك فيهوباعترافالدولة نفسهافشل هذاالنظام وعدمتلاؤمه معالبيئةالتربويةالخصوصيةلمدرستنا وتلاميذنافإن القائمينعلى نظامالتعليم مستمرونفي التهرب منإجراء عمليةتقييم حقيقيةواستشارةفعلية حول هذاالنظاموبالمقابل يلجؤونإلى عملياتترقيع جزئيةوغير مدروسةعبر استصدارمناشيرومناشيرمضادة. إن أسلوبالارتجالالفوقيلإجراء هذه »الإصلاحات »الانتقائيـةلا يمكن أنيعالج الأزمةالعميقةوالخطيرةالتي باتعليها نظامالتربيةوالتعليم فيبلادنا. كماأن أي إصلاحسيستند إلىالاعتباراتالسياسيةالبحتة وإلىالارتباطاتبدوائر التمويلالأجنبي ولايضع فيالاعتبارالمصلحة العليالمستقبلالبلاد الذييمر عبر مصلحةالناشئة مآلهسيكون الفشلولا شيء غيرالفشل. لكن لا شيءيؤشر اليومعلى أن الدولةمقتنعة بهذهالحقيقةومستعدةللاستجابةلما باتت كلالأطراف ذاتالعلاقةبالملفالتربويمجمعة عليه ألاوهو حوار وطنيحقيقي ومحايدومستقل عن إرادة »الإدارة »يشرّكالأساتذةوالمعلمين والتلاميذوالأولياءوالكفاءاتوالخبراء البيداغوجيينالمستقلين منأجل مراجعةالبرامج،مضمونا ومناهجوكذلك سبلالتمويلوالتنظيموالبنية التحتيةومكانة رجالالتعليموظروف حياتهم وعملهمفي كل جوانبهاالماديةوالمعنوية. إن إصلاحمنظومةالتربيةاليوم لا يمكنأن يتم إلا فيصلب عمليةديمقراطيةحرة.

 

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقعحزب العمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


المرأةالعربيةوقضاياالتغيير


لأجلكأنت فاطمةالبحري،إيمان درويش،نجوى الرزقي،لأجلالرفيقاتاللاتي أنرنظلام السجونليكشفن عورةالجلادويفضحن قبحالسجان. لأجلكراضية النصراويوعفافبالناصروجمعة الحاجي…لأجل أمهاتالرفاقالمسجونيندفاعا عن حق الطالباتفي السكن،لأجل المرأةالعاملة المقهورةتحت سياطالاستغلالوالاستبداد،الحافية فوقمساميرالرأسماليةالقذرة،لأجلكن جميعاقرأنا لكم فيهذا العددكتاب المرأة العربيةوقضايا التغيير:بحث اجتماعيفي تاريخالقهرالنسائي للدكتورخليل أحمدخليل دارالطليعةللطباعةوالنشر بيروت. أسئلةيطرحهاالدكتور خليلأحمد خليل: ماالموقع التاريخيللمرأةالعربية منقضاياالتغيير الاجتماعي،الثقافيوالسياسي. الحقوقيوالاقتصادي،الفنيوالعسكري؟ ينبغيتعيين ما إذاكانت المرأةالعربية حرةأم مستعبدةقبل السؤال ماإذا كانتسعيدة فيحياتها؟ مَنْيستعبد مَنْتاريخيا؟ هلاختلفت أوضاعالمرأةباختلافالأحوالالاجتماعية؟وإذا كانتالإجابة: نعم.هل أدى النظامالاجتماعيإلى جعلها فئةأو طبقةمقهورة علىصعيد العالمالمعاصر إلىجانب فئاتأخرى كالعمالوالزنوجوالجنودوالأقليات إلخ..؟ وماالأهمتاريخيابالنسبةللمرأةالعربية: أهي قضيةالتطورالسياسي الذييراهالتقليديون محصورفي بعضالوقائعالحقوقيةوالدستورية فيقاستحرر المرأةالسياسي « حقالانتخاب أو حقالمواطنة دونالولوج فيموضوعالمشاركةالسياسيةللمرأةوالقرارالسيـاسي »؟ من ثم انتقلالكاتب إلىتحديد لمفهومالتطور والتخلف،المفهوميناللذين وقعالتلاعب بهماخاصة من ناحيةحفظ المفاهيمأو حصرها فيمعيار أحادي(الاستهلاك)فيصبح إحلالعلاقات الاستهلاكالرأسماليةمحل علاقاتالاستهلاكالتقليديةوإخضاع كل شيءلمقاييسالاستهلاك »الحضاري » هوفي حد ذاته تطورفسعادةالمرأةمرتبطةبشرائهاغسالة أوبارتدائهاملابس داخليةماركة كذا…ليُرسيمفهوماللتطور يتفقفيه مع جورج بلاندييهبأنه نقيضالتخلف الذييضم الخصائصالسكانية،قلة الأغذية،الخصائصالتقنيةوالاقتصادية،الخصائصالاجتماعيةوالثقافيةوخاصة تخلف أوض اعالمرأة حيثالعاملالاجتماعي/الثقافي(الدين)وقواعد تقسيمالعمل لا تعطيللمرأة إلاموقعا أدنى منموقع الرجللينتهيالكاتب فيمقدمة الكتابلكون مشكلةالمرأةالعربية منمشكلةالإنسانيةالعربيةذاتها ومشكلةالإنسانيةجمعاء وأنمشاركةالمرأة فيمسار تغيير العلاقاتومواكبتهالكفاح الرجلووعي الشريكينبالعوائقالتاريخيةالسلفية التيحالت دوناضطلاعالمرأةبدورهاالتحريريالإنساني، كلما سبق هوالشروط التيإذا توفرتيمكنناالحديث عنمجتمع عربي فيحالة تغييروتطور فياتجاه الانخراطفي صلب حركاتالتحررالوطني من أجلإحداث ثورةاجتماعية. في هذاالكتاب يعودخليل أحمدخليل بقضيةالمرأة إلىنقطة الصفر فيمسارهاالتاريخي قبلالإسلاموبعده آخذابعينالاعتبارالخصوصية الثقافية،الحضارية، والاقتصاديةوالحرية التيكانت تسقطهاالمجتمعاتالعربية علىالمرأة. وفي عرضهلمرحلة ما قبلالإسلام نقدالكاتب إسقاطمضامينالعلاقةالجنسيةوأشكالها إسقاطاعلى المرأةومسألة فسخالشراكةالطبيعيةوالتاريخيةبين الجنسينأخطاء وقعفيها بعضالمؤرخين. كماأشار إلى دورالمرأة آنذاكالمتمثل فيإتاحةإمكانياتالترقي في سلمالقيادة(القرابةالرحمية) وإعادةإنتاجالجماعة لأجلالحروبالقادمة والتجمعاتالجديدة(التكاثر). أمافي ظل السلم الهشبين القبائلالعربية،كانت المرأةتعاني عقدةالسبي والوأدالمستقرّةفكانت تتمتع بحريةنسبية عرضةللتبدل وفقاللعبة الصراعبين القوىومقتضياتالحاجاتالاجتماعيةإلى دورالنساء لكنهذا لا ينفيوضعيةالاستتباع النسائيللذكوروتحويلالمرأةالعربية إلىسلعة أو أداةلهو، خاصةبظهور فئةالنخاسين والمقينينوالولائدوالجواريفيقتصر بذلكدور المرأةعلى رعايةالماشية وردّالجمالوالخدمة المنزليةوالبغاءوإمتاع الرجل. في ظل هذاالوضع الرديءللمرأة أتىالإسلام للتخفيفمن مساوئالتجمعاتالعربيةالقديمة دونالخروج منها،هنا يطرحالكاتب موقفعباس محمودالعقاد الذيدافع عنالقوامةمؤكدا علىالطبيعةالعاطفيةوالضعيفةللمرأة ملبساإياها نعوتالكيد والدسائسوالرياء وأنهلا مانع منقهرها بما أنهاطريق للشيطانمبرراومبتكرالموجات « شرعية »لإباحة ضربالمرأة (عصيانالزوج في الفراش،أو تركهاللزينة إذاطلبها الرجل…).لم يغفلالكاتب عن نقدهذا الموقفالرجعي موضحافعل المرأة فيتلك الفترةحيث تفاعلت معالإسلام علىصعيد التبشيرالدينيوالتحريضوالدعوةللجهاد وحتىعلى صعيدالقتال كماارتفع مستوىوعيهاالاجتماعيوالسياسيخاصة بعد الفتنةالكبرى. لقدعرف وعيهاالاجتماعيأوجَهُ فيالعصر الأمويليتراجع فيمابعد في العصر العباسيحيث عرفتالمرأة حالةانكماش وعودةللخدمةالمنزلية معتكوّن نظامالحريم القائمعلى فصل الرقالنسائي عنالرجالالأشراف إضافةإلى ظاهرةالحجب التياقتصرت علىنساء الرعيةما عداالفلاحات،إلى جانبازدهار تجارةالنساءوازدياد تخصصالنخاسين. وقدتفاقم الوضعمع حركات العثمنةفي ذلك العصر. يلاحظ الكاتبأن التراثالثقافيالعربي السلفيلا يخلو منإشارات إلىدفاع المرأةعن وجودهاوحقوقها لكنهدفاع خجول حيثأن قهرها يزدادبشاعة وعمقافي مرآةالثقافةالسلفية الداعيةلبناء مجتمع يعترفبالجنس الذكوري. ثم ينتقل الكاتبإلى عرض لمحةعن موقعالمرأة منقضايا التغييرالعصري فيعلاقتها بكلمن الجانبالحقوقيوالتطورالاجتماعيوالاقتصاديوالثقافي ولمستقبلالمرأة في ضوءالصراع بينالرأسماليةوالاشتراكيةرابطاالإصلاحالجنسي بضرورةتغيير البنيةالاقتصاديةللمجتمع مؤكداأن المخرجالوحيدللمرأةالعاملةوالفلاحة منهذا الوضع فيانضمامهاللحركةالعمالية لأنانتصارالطبقةالكادحة هوالخلاصالوحيدللمرأة المقهورة.فالبروليتاريالا تستطيع أنتتحرر تماماإلا إذا تحققتالحريةالتامةللمرأةوالمساواةالاجتماعيةالمطلقة إذ لاتحرر عربي إلابÙضالالمرأة جنباإلى جنب معشريكها الرجللبناءاشتراكيةعلمية تناضلضد الفجوروتعمل لإرساءعلاقة بينالشريكينقائمة علىالحب والأخوةوعلى كلمةتوحدالجنسين،زميليْ الكفاحمن أجلإنسانيةجديدة. امرأة تونسيةضدالدكتاتورية وسوساتُشيطانالثورةِ نجتر آلامنا،أوجاعناوهزائمنا فيالوقت الذييجترنا فيهالتاريخ،نتجرع قسوةالأوطان نتلجمأفواهنابالحنظلالمعسولمخافة أنتـُطلق أصواتـُناأنينـًامسموعا،ونحنطأجسادنا ونبالغفي تحنيطتقاسيموجوهنا خوفامن انكماشهاتقززا منقذارة وبذاءةصناع الوطن أوانكشاف عوراتهمعند أولامتحانللتاريخ…حينا نحتميبأوراق بيضاءنخط عليهاخطوات لمنمشيها،وأحيانانختبئ خلف طلقخافت لرصاصيخرج منبندقية لمنحملها. نرهقأذهاننابمشاريعأحلام رغمأننا لانرويها… نعلم أنه حتماسيلقى عليناالقبض بتهمة الشروع في الحلمالمتعمد بسبق الهزائمواليأسالمتجدد.نرتكب جرائم في حقنافنغض البصرعنها فهوفريضة مندونها تندلعنار الفتنة. كخطوة أولىلترميمالإنسانية المهمشةعلى صخورالحريةالمزيفةوترقيعالكرامة الممزقةبمقصاتالذل والإهانة،نقترف مواساةبعضنا البعض،بمفرداتالصمت طبعا،نجدها فيقاموس القهرقمعي اللغة.جميعنا نفهمهذه اللغةجيدا لكننانجد صعوبة فيالرد عليهافنلجأ إلىالسكوت. أحيانا نسمعمن يردد أنيناأو، نادرا منيصرخ لكن يبقىصراخ مختلف عنالرد بمايناسب هذه اللغةالوقحة ثمننتقل لإيجادحلول جذريةبمنطقة تمربمحاذاة جوهرهذه المشكلةدون أن نلامسهفعلا فنعودبالتاريخ إلىنقطة الصفرحيث اللاإنسان،فوجدنا أنناوجدنافـ…مهلا،خـُلقنا،فحُكمنا،فظـُلمنا،فهُزمنا. وعندتحليلناللأحداثوجدنا أنأفعالنامبنية دائماللمجهولالمنسوبللمعلومضمنيا فأخذنا نحددالمفاهيمونسميالأشياءبمسمياتهاحيث لا مكانللمجهول،فهذا الاسممحاولةلمغالطتنا. المجهولهو في الحقيقةالقدر، وهناكمن يقول أنهالزمن الذيطغى وتجبّر،حكم وتولى، ونادى فيالناس أناربكم الأعلى،أُحيي وأميتوأنا على كلشيء قدير. لعلكمتجهلون لا أحدغيري يعلمجهرا، السروما يخفى. أنامن يرى دبيبالنملةالسوداء علىالصخرة الدامسةفي الليلةالحالكة،وأنا من يديتطال البعيدقبل القريب،لي ملك السماءوالأرض… السماواتالسبع وسابعأرض، أناالباقي…الدائم،الوارث،الواحد، المنتقم،الجبار فمنيعرض عن ثنائيأبشره بظنك منالعيش وليعيشفي جحيمي حتىيوم لا تاريخله، سأصليهعذاب زبانيتي،أما من وسوسله شيطانالثائرين بأنيكف ر بوحدانيتيويدعو لأندادلي فإني آذيهوذويه ممنتحدّث له نفسهبأن يتبعالقومالضالين بحربلا تخمدولتخضعوافذلكم خيرلكم، والويللمن يشك فيعدلي أو حكمتيستحل عليهلعنتي وأسلطعليه سنينيموت فيها ولايحياوذكـِّرْهمبقولي الكريم »قل عسى أنتكرهوا شيئاوهو خير لكم »…هل من عالمأدرى مني بماينفع عبادي ومنأكثر حرصاعليهم مني،أنا الرؤوف،المُغـْني،أحييالحامدين،الذاكرين بكرةوأصيلاوالمحدثينبنعميوالشاكرينفضلي أثناءالليل وأطرافالنهار،الراكعين عندعرشي، الصابرينعلى بطشي،الراضينبظلمي،الطائعين لأمريالواهبين ليقرابين منرؤوس المتÙ ردينوالجاحدين.هؤلاء همعبادي الذينأهبهم جنابالبلادليدخلوهابسلام،يأكلوا ويشربواويسرفوا، كلمن حولهم هوحل لهم. ولهممني الأمان،هم يدي التيأبطش بهاوعيني التيتخترقالأحلاموأنفي الذيأشم بهرائحة جنينالحوت فيأعماقالمحيط، وهمقدمي التي أهزبوقعها الأرضإذا غضبت.وفجأة وسوس شيطانالثورةالرجيم للقومالكافرينبأمر كان غائبعن أذهانهم،إنهم لن يعصواولن يتمردواولن يجحدواالنعم ولن يحسدواالمؤمنينالسابحين فيأنهار الخمور،ولن يكفرواويدعوا لتعددالإله إلا إذابتروا يدهوقدمه فيالأرض وفقؤواعينيه. وهكذاسينتهيالباقي فيالسماء وت صبحالأرضوجناتهاللعاصين، ملكللقومالكافرين.

مواطنةمع وقفالتنفيذ ولكم سديدالنظر


 ملاحظاتحول نص عنصري قم يا حسينوجدد العهدلنا


 

أبلغحسينا سيّدالسادات **** أنأّبلــينا بعـدهبشـتاة وأن الذي قدخانه بوقيعة ****قد باعه ألفامن المرّات ها ألمحالغربان أقبلجمعهم ****يتراكضونبوابلالصرخات يتنادبالجمع كمثل نوائح ****يندبن حظاّوافر العثرات لا تسمع غيرالعويلالكاذب ****واللطم حيناوكثرة الشطحات هم ياحسينيدّعون نصرك ****ويرونك خمسامن الدلارات يدعون ليتك كييعيدوا قتلك ****حتى ّتضاعفحفنة التمنات(*) يدعون وصلاكاذبا وخديعة**** وتشيّعاللفرس والنعرات لا يحسنون سوىالتلاعن وال**** أذىوالإنتساببغير ما علاّت طًعنوا بصفوةصحبك ياسيدي**** هم حرّفواالقرآنوالآيات هم حرّقوابغداد ساعةغفلة **** وأستبدلواالإيمان بالركضات قـومتجـلببوا بالسـوادأذيّـة**** فإذا العراقيغصّبالحسرات وإذا السّواديوشّح كلّالثرى **** وإذاالبلاد تغوصفي الثّارات وإذا إبنعلقم ينعقبشراسة **** وإذاالدّماء تسيلمثل فرات قم ياحسينوجددّ العهدلنا **** وأمحسوادا سادبالطرقات وأنر لنا دربايسدّه شيعة ****جعلوك صنمايعبد كاللاّت وتراكضوا وتنادبواكنسائهم ****وتظاهروا بكواذبالعبرات قم يا حسينواجل عنّاسوادهم *** فلقدتمادوا في لظىالّزلات قم فالرجاليرون فيكمجاهدا ***ويراك غربانالورى ندبات جمالالدين أحمد الفرحاوي التمنات (*) التومان العمله الفارسيه

 

-أردت أن أعلقعلى هذا النصببعضالملاحظات و التساؤلاتالتالية : – أين يمكن أنيصنف العاقلهذا النص ؟. جملة من مشاعرالحقد والكراهيةصيغت بلا أدنىضوابط شرعية ولا إنسانيةفتدفقت كذبا بواحا <جعلوك صنمايعبد كالات> و بهتاناجاهليا أسود <الدولارات و التمنات >و سباً وشتيمةًغوغائية تبعث التقزز فيالنفس. – يتعدى هذاالنص – إذا جازأن نسميه كذلك- مرحلة الكذبو البهتان و السبو الشتم إلىدرجة أسفل منذلك كله فيفيضعنصرية مقيتة يوصففيها بنيالبشربالغربان . – يصدر هذا كلهعن شخص يدعيأنه تربى فىأحضان الحركةالإسلامية , وأحد أعضائها ,و أحدالمهاجرينبدينهم و أحدالمناضلين فيسبيل الحق والعدل . فأينالحق ؟ و أينالعدل و أينالإسلام وأخلاقالإسلام وضوابطه الشرعية, و لا نسأل هناعن القيمالحقوقية والديمقراطيةو حق الأختلافو قبول الأخر . – هل يحقللمسلم – لا سيماالذي تربى فيالحركةالإسلامية -أن يرتكب كل الموبقاتبحجة أن الأخرينيسبون ويلعنون ؟؟ هلأن الإسلام وأخلاقهالسمحة و أدابهالجمّة هو جبةنلبسها فيأوضاع معينة وننزعها عندمانكتب ضدأعدائنا -العداوة هنالا لبس فيهافي ذهنيةالكاتب -فنتحلل من كلالضوابط وننساق وراءأهوائنايسوقنا الكرهالأعمى . هليجوز ذلكللجهلة والعوام فضلاعمن يدعي الثقافةو الإنتماءللنخبة والنضال والحركةالإسلامية . – تبادر لذهنيو أنا أصطدمبهذا النصالعنصري بحجمالكراهية والحقد الذييفهم منه مدى امكانيةالعيش والتعايش فيجيلنا أو فيالأجيال الاحقةبين الشيعة و الفرحاويو أمثاله , و ماهو موقفالأخير وأمثاله من حقيفي العيش و الحريةإذا ما جمعناوطن واحد كانفيه هو الحاكمو أنا المحكوم؟؟ نص الفرحاويلا يدعوني إلاللبحث عن ملجألأولادي بعدأن عشت عمريلاجئا . – إن حق الإختيارالحر للدين هوحق كفلهالخالق عز وجل لمخلوقه و ليس لمخلوقأن يحاسب أخرعلى دينه . منحق الفرحاويو أمثاله أنيدعوالدعوتهم بكلالطرق التيتنتهي عند حدودحرية الاخرينو حرية الاخرينبالتأكيدتفرض عليناعدم سبهم وعدم إتهامهمدون دليل و إحترامحقهم فيالتعبير عنعقائدهم و قبلذلك إحترامهمكبشر مساوينلنا في الحق والواجب وليس إعتبارهمغربانا . – إنطلاقامن مبادئ الاسلامالسمحة أدعو الفرحاوي للإستغفارو الإعتذارفقد تعدىحدودا وإعتدىعلى حرماتأناس فاتهمهم بالإرتشاءو شبههمبالحيواناتفضلا عن رمييهمبعبادةالأصنامبهتانا و زورا, و لم يشتثنيأحدا من طائفةتعدبالملايين . خالدالغرايري– بريطانيا


الحوارالإسلاميالعلماني بين جهودالعقلاءوخطابالمتشنجين


صلاحالجورشي 2010-01-02 أهدانيصديق مغربيخلال زيارتيالأخيرة لمدينةمراكش كتابايحمل عنوان«مواجهات بينالإسلاميينوالعلمانيينبالمغرب»، صدرخلال السنةالماضية ضمنسلسلة «دفاتروجهة نظر». وهويضم بين دفتيهمجموعة منالورقاتوالمداخلاتالتي ألقيت ضمنالفعالياتالمختلفةالتي نظمت بينشهر مارس 2007وشهر يونيو 2008،وشارك فيهاإسلاميونوعلمانيونمغاربة.والطريف فيهذا الأمر أنالجهة التيبادرت بدعوةهؤلاء،وتشجيعهم علىالتحاور فيمابينهم هيالفرعالمغربيلمجلس المواطنينبالشرقالأوسطالمعروف بـ(Meca). كما دعمتهذه المبادرةأطرافا أخرىمثل (مجلس السلامالهولندي)،ومركز ابن رشدوفروعلجمعيات محليةمثل الجمعيةالمغربيةلحقوقالإنسان التيتقودهاتياراتمحسوبة علىاليسار الراديكالي. لقد شاركتأطياف واسعةومتنافرة. وتكفيالإشارة إلىأن هذهالحواراتجمعت بين فصيلينبينهما تاريخطويل منالصراعالعنيف. منجهة (جماعةالعدلوالإحسان)التي يقودهاالشيخ عبدالسلامياسين صاحبالكتابالشهير «حوارمع فضلاء ديمقراطيين»الذي أثار غضبواحتجاجالأوساط الديمقراطيةالمغربية،ومن جهة أخرىمجموعة «النهجالديمقراطي»ذات المرجعيةالماركسيةالراديكالية.وقد كانا منقبل مثل الخطينالمتوازيينفي الرياضياتلا يلتقيان أبدا. وتعتقدالأطراف التيدعت إلى هذاالحوار بأن «التفاهموحده بين هذينالمكونينللمجتمع المغربي(اليساروالتيارالإسلاميالمؤيدللديمقراطية)يمكنه أن يؤثرفي ميزانالقوة، فياتجاه يدفعبالتطورالديمقراطيإلى الأمام».وإذ لا يزالهذا الهدفبعيد المنالنظراً لحجمالعوائقالفكريةوالسياسية،إلا أن وزيرالإعلامالسابق محمدالعربي المساريوالعضوالقيادي بحزبالاستقلالالذي شارك فيهذا الحوار،يعتقد أن«الساحةالسياسيةالمغربيةمؤهلةلتفاعلاتإيجابيةوخلاقة»، وذلكبحكم أن فيالمغرب«تقاليدللحوارونزوعا نحوالتفاوض».وإلى جانبالخصوصيةالمحلية التيجعلته يعتقدأن المغرب(عالم بذاته)،يرى المساريالذي يتمسكبصفته كصحافيأن اليسارالمغربي «لميعد مشغولابفكرة (قتلالله)، وهناكقبول لفكرةحرية الناس فيأن يكونوامتدينين»، وفيمقابل ذلكأصبحالإسلاميون«يقدمونأنفسهم كحزبمدني لهمرجعيةدينية». المؤكدأن التجاربالديمقراطية،حتى ولو كانتمنقوصةومتعثرة، منشأنها أن تدفعالأطرافالمتنازعة -ولوبعد حين- إلىالبحث عن صيغالتعايش وحلخلافاتهابالطرقالسلمية،محكّمة في ذلكالقانونوصناديقالاقتراع.وهذا ما تؤكدهالتجربة المغربيةالراهنة. فقبلسنوات قليلةكان حزب الاتحادالاشتراكي ذوالمرجعيةاليسارية رافضاإجراء أي حوارمع حزبالعدالةوالتنمية، ويرىفيه خطرا علىالبلادوالعباد، لكنالأشهر الأخيرةشهدت تغيرا فيهذا الموقفالرافض، وبدايةاستعدادللحوار، بلوربماالتفكير في احتمالقيام تحالفسياسي بينالحزبين. تعتبرالعلاقة بينالإسلاميينوالعلمانيينمن المسائلالتي تشغلالنخب والقوىالسياسيةوالاجتماعيةفي العالمالعربيوالإسلامي،ويضعها البعضمن بينالأولوياتالرئيسة التيتحتاج لنقاشعميق، نظرالتداعياتهاالمحتملة علىالصعيدينالفكريوالسياسي. وماحصل في المغربنجد ما يماثلهفي أقطارعربيةوإسلاميةكثيرة، مثلالجزائروتونس، حيثصدر مؤخرا نصوفاقي مهم عنمبادرة 18أكتوبر التيتجمعإسلاميين وعلمانيينعن علاقةالدينوالدولة،ومصر ولبنانواليمنوالسودانوالعراقوفلسطين داخلالخط الأخضروخارجه. ورغمأن العلاقةبين الطرفينلا يزال يغلبعليها التوجسوالشكوالإقصاءالمتبادل،إلا أن ذلك لميمنع أن تتعددالمحاولاتوالتجاربلإقامة حواربينهما، سواءعلى أصعدةمحلية، أو فيأطر إقليميةومتعددة الأطراف.وهيتجارب لمتتمكن حتىالآن من تذليلعديد الصعوباتالتيتواجهها، غيرأنها ساعدتكثيرا على تقريبوجهات النظربين جزء منالإسلاميينوجزء منالعلمانيين،وقلصت من حجمالمسافةالنفسية التيكانت تفصلبينهما، ووفرتأرضية قابلةللتطوروالتوسع. لكنمع ذلك تبقىأطراف منالجهتين لاتزال ترفض هذاالتقارب،وتعمل علىإرباكهوإفشاله. وعادةما تتسم هذهالأطرافبالتشنج فيأسلوبها، وتلتقطأية معركةلتنسف ما تممن خطوات،وتزيد من رفعالجدارالفاصل بينالتيارين. وقدجاءت حادثة منع حامدأبو زيد لتعيدإثارة الغبارعاليا. فمن جهةلجأ بعضالإسلاميينإلى المخزونالتكفيريالمدمر، ولكنمن جهة أخرىتعمّد بعضالعلمانيينالخلط بينالأحداثوالقضايا لشنهجوم مضاد ضدالإسلاميين بغثهموسمينهم،كقول أحدهمبأن القائد الحمساوينزار ريانالذي استشهدفي غارةإسرائيلية أثناءالحرب على غزةمع زوجاتهالأربعةوأبنائه كان«يجاهد بأفخاذالنساء». ماهكذا يكون الحوار،ولا هكذا يدارالصراع. الأزمةمزدوجة، لكنمؤشرات عديدةتؤكد بأن المستقبلسيكون أفضل.   (المصدر:صحيفة »العرب »(يومية – قطر)الصادرة يوم 02 جانفي 2010)


محكمةالعدلالدوليةوالجدارالفولاذي Friday,1 Jan 2010


د. عبدالله الأشعل أُريد أن أبددالتباسًاخطيرًا عندبعض القرَّاءوالمسئولينالعرب حولالفوارقالحاسمة بينالجداروالأسوارالتي بُنيت فيمراحل تاريخيةمختلفة،والظروف التيتجعل بعض هذه الجُدُرتتلامس أوتتقاطع معالقانون أوالأخلاق أوغيرهما منالضوابط؛فسور الصينالعظيم عملٌبطوليٌّ قام به الشعبالصينيلحماية الصينمن هجماتالأقوامالمجاورة،وأصبح هذاالسور منالمعالم الأثريةوالسياحيةالتي يفخر بهاالصينيون،وكان سوربرلين مؤشرًاعلى الانقسامبين الشرقوالغرب،وخطًّامعنويًّا يفصلبين شطريألمانياالشرقيةوالغربية،وليمنعالألمانالشرقيين منالهروب منالجحيم الشيوعيإلى الجهةالرأسمالية. وعندما فكرشارون فيإنشاء الجدارالعازل الذيتُسميه »إسرائيل »جدار الأمنويسميهالفلسطينيونجدار الفصلالعنصري -وهيتسمية غيردقيقة- فإنهذا الجدارتواكب معإجراءات »إسرائيلية »وأمريكية قضتعلىالانتفاضة،وهي التي منعتاستمرارالعملياتالاستشهاديةضد »إسرائيل »،وفي نفس الوقتكان الجداريتمدد، وترتبعلى ذلك أن « إسرائيل »كعادتها خلطتالأوراق، فقدأوضحت الإحصاءاتأن الجدار هوالذي منع هذهالعمليات،والصحيح أنهذه العملياتلم تعدْممكنةً بسببتجفيف منابعالدعم الماديوالسياسيوالمعنويوإعلانالسلطةالوطنية أنهاتنسق مع « إسرائيل »لإحباط أيةعمليات ضدهاتحت قيادة الجنرالالأمريكي ديتون،والوظيفةالحقيقيةلهذا الجدارهي ابتلاع الأراضيالفلسطينيةوفرض المزيدمن عوامل الفناءعلى سكانالضفةالغربيةوالقدس الشرقية،على ما صورتهتقاريرالمنظماتالدولية، وعندماعُرضت قضيةالجدار علىمحكمة العدل الدوليةكان التركيزفيها من الجانبالعربي على أنالجدار يُبنىفي الأرضالمحتلةبالمخالفةلأحكاماتفاقية جنيفالرابعة، وأنهذا الجداريمزق الأراضيالفلسطينية، وأنهيلحق أضرارًافادحةبالسكانالذين حُرِمُوامن أراضيهموالتي صودرتلبناء الجدار؛فضلًا عنالتمزقالأسري ومشاقالوصول إلىالمزارعوالمدارسبسبب الجدار. وقد عالجتالمحكمةالعليا »الإسرائيلية »بشكل رمزيّبعض هذهالآثار؛ لكيتثبت أنها الأحقبنظر القضية،وأن »إسرائيل »تراعي الجوانبالإنسانيةللفلسطينيين،ولكن المحكمة »الإسرائيلية »قرَّرتصراحةً أنلـ »إسرائيل »الحق في بناءالجدار، أمامحكمة العدلالدولية فقدأصدرت رأيهافي 9 يوليو 2004مالذي أكد علىعدم قانونيةبناء الجدار،وألزم »إسرائيل »بوقف البناءوهدم ما بُني،وتعويضالفلسطينيينعن الأضرار. أمَّا الجدارالفولاذيالمصري فإنهيتم بناؤهداخل الأراضيالمصرية،ولذلك التبسالأمر علىالمسئولينالمصريينوبعض الفئاتمن الشعبالمصري؛ لأنهما دامتالدولة تبنيداخل أراضيهافلا تثريبعليها، وأنسبب إدانة »إسرائيل » فيبناء الجدارالعازل هوأنها تبنيهخارج أرضها، وهذاالتقابل هو ماحذَّر منهالأستاذ عباسالعقاد من أنالوزن ممكن أنيكون ذهبًاكما يمكن أنيكون ترابًا،فالعبرة بمايوزن وليس بوحدةالميزان. في حالة »إسرائيل »قرَّرتالمحكمة أنهاتنتهك عددًامن أحكامالقانونالدولي التيتحكم العلاقةبين الدولةالمحتلةوالإقليمالمحتل، أماإذا عُرضالجدارالمصريالفولاذي علىالمحكمةطلبًا لرأياستشاري كماحدث مع جدار »إسرائيل »فالمؤكد أنالمحكمة سوف ترفضالدفوعالمصرية التيترى أنه منأعمالالسيادة، وقد تستخفّالمحكمةبالدفع الخاصبأنه من أسرارالدولة؛ لأنالمعلوماتالخاصةبالجدار متاحةومعلنة منجانب الأطرافالتي تبنيه،ورغم أن هذهالأطراف تبنيعلى أرض مصريةوبأيدي مصريةولكن بتصميموتنفيذوتمويل ومعداتوإشرافأمريكي؛ فإنالمسئولالأول هو مصر،وفي مجالالمساهمةالجنائية سوفتكون الولاياتالمتحدة. ومن المؤكد أنالمحكمةالدولية سوفتستعرض المرجعياتالقانونيةالتي تجرّمالجدار الفولاذي،وترجع كلُّهاإلى نقطتين: الأولى: أنغزة أرض محتلةتترصدُها« إسرائيل »وتعلن رغبتهافي القضاءعليها. والنقطةالثانية: هيأن مصر هيالمنفذالوحيد لغزةعلى العالمالخارجي،ولذلك فإناحتجاج بعضالمصريينبأنه لماذامصر وحدهاالتيتُنتَقد؟ ولماذالا يشمل النقدالدولالعربيةالأخرى؟ وأن مصر هيالتي ضحت منأجل فلسطين..هي حجج تنطويعلى عدم إدراكلهذه النقطة،ولذلك فإن نفسالنقد سيوجهإلى أية دولةتقع علىالخريطة مكانمصر، ولن يعفيمصر من النقدإلا احتلال »إسرائيل » لسيناء؛حتى تحيطبنفسها بغزةمن الجهات الأربع،وربما كان هذاالاعتبار فيخلفية الموقفالمصري الذييخشى أن تطبق »إسرائيل »المثل القائل: »بيدي لا بيدعمرو »، أي أنهإذا لم تكنمصر قادرة علىإحكام الحصارلإبادة غزةفإن »إسرائيل »تقوم بذلكبنفسهابالسيطرة علىحدود مصر معغزة، ولا يكفي »إسرائيل » ما هومتاح لها الآنمن سماح كاملمن جانب مصربالتحركبحرية مطلقةعلى الجانبالمصري منالحدود؛ لأنأعمالالسيادةترتبطبالإرادةوليس بشكلالتصرف الذييبدوانتهاكًاخارجيًّالهذه السيادة.

(المصدر:موقعالبشيرللأخباربتاريخ 2 جانفي2010)


كلامفارغ!


د.فهمي هويدي لا يكفي أنيقول المتحدثالرسمي باسمالخارجيةالمصرية إن مانشر عن الجدارالفولاذيالمزمعإقامته فيباطن الأرضعلى الحدود معقطاع غزة«كلام فارغ». ولا يقنعنا أنيقول في أحدالبرامجالرئيسية فيالتلفزيونإنه ليس جداراولا فولاذيا،ثم يحاولالتشكيك فيالمعلومة عنطريق الإشارة إلىأنها خرجت من إسرائيل،في إيحاء ضمنيإلى أنها جاءتمن مصدر خبيثوسيئ النيةولا يجوز لأحدمنا أن يصدقه. هذه اللغة،التي تستخفبعقلالمشاهد،شائعة بين عددغير قليل من المسؤولينفي مصر ـوالعالمالعربي أيضا ـللأسف. وهم الذيناعتادوا علىألا يرد لهمأحد كلاما أويناقشهم فيه، إذ المطلوبمنا، فيالحالة التينحن بصددها،أن نصدّق أنكل المعلوماتالتي وردت حولموضوع الجدارمجرد خيالاتلا أصل لها منالحقيقة، تماما كما أنالمطلوب مناأن نقتنع بأنهناك خطراداهما يهددالأمن الوطنيللبلد، وذهبفي ذلك أحدالخبراءالعسكريينالذين تكررظهورهم فيالبرامجالتلفزيونيةالمصرية إلىالقول بأنه فيالوقت الراهنفإن الخطرالذي يهدد أمنمصر مصدره غزةوليس إسرائيل.(القناةالثانية ـمساء الاثنين28 ديسمبر). هؤلاء المسؤولونوالخبراءيأخذونراحتهم علىشاشاتالتلفزيونالرسميمطمئنين إلىأنهم في «بيتهم»،ويعرفون أنالذينيسألونهم لنيجادلوهم فيمزاعمهم أوادعاءاتهم،لأن الطرفينيتحدثان علىموجة واحدة،ويسعيان إلىهدف واحد متفقعليه سلفا. في واحدةمن تلكالبرامجشاهدت السفيرحسام زكي،المتحدث باسمالخارجية،وهو يتحاور معاثنين منالمذيعين فيالتسمية البديلةللجدارالفولاذيالذي يجريبناؤه. إذ بعد أناستبعد فكرةأنه جدار،فإنه آثر أن يسميهمنشأةهندسية، وقالأحد محاوريهإنه حاجز،وبعد أخذ ورد،فإنهم لميتفقوا علىالتسمية،ولكنهمتوافقوا علىأنه «شيء» ليسجدارا ولافولاذيا ولاعازلا! استغرق هذاالجدل العقيمبعض الوقت.حتى بدا كأنالمشكلة هي فيالتسميةوليست فيالوظيفة،وكان واضحا أنالمطلوب هوالتهوين منشأن المسألةوامتصاصالصدمة التياستشعرهاكثيرون ممنتلقوا النبأولاحظواالارتباكوالحرج الذيوقعت فيه مصرالرسمية، منذسرّبت القصةصحيفة «هاآرتس». الجهد الذيبُذل في تسفيهالحدثوالتهوين منشأنه، لم يكذبالمعلوماتالمحددة التينشرتها الصحيفةالإسرائيلية،ووقف عاجزاأمام الصورالمنشورة علىشبكةالإنترنت، فقد أخبرناالتقريرالمنشور بأنثمة حائطا حديديابدأ بناؤه علىالحدود بينسيناء وغزة. يفترض أنيمتد بطول تسعةكيلومترات. وفي الوقتالراهن فإنهتمت إقامةخمسةكيلومترات و400متر منه. وهو غيرظاهر للعيانلأنه يصل إلىعمق 18 مترا تحتالأرض. وهو مكونمن ألواح منالصلب عرضالواحد منها 50سنتيمتراوطوله 18 مترا. وهذه الألواحصنعت خصيصا فيالولاياتالمتحدة. وهي منالصلبالمعالج الذيتم اختبارتفجيرهبالديناميت، وهي تزرع فيبطن الأرضبواسطة آلاتضخمة تحدد مقاييسهابالليزر،وبوسع أيمواطن أنيشاهد الصفائحالفولاذية،والآلاتالعملاقة التيتتولىزراعتها فيبطن الأرضوإحكام إقامةالحاجز أوالجدار. كما أنبوسعه مشاهدةمختلف مراحلالتنفيذالأخرى. ومنالغريبوالمدهش ألايكذب المتحدثباسم الخارجيةشيئا من ذلك،وإنما يقوللنا ببساطة،إن كل ما قيلفي الموضوع هوكلام فارغ. وأن يصرّهو وغيره من«الخبراءالأمنيين» علىأن المسألةبسيطةللغاية، ولاتستحق الضجةالتي أثيرت منحولها، ثم يحاولونبعد ذلكالتشويشعليناوإسكاتنا من خلالالتلويحبعباراتكبيرة مثلالأمن القوميوالسيادةالوطنية. إنهم إذالم يحترمواعقولنا، ولميعلنوا عنالحقيقةبوضوحوشجاعة، وإذالم يصوّبوا أويكذبوا المعلوماتالمتداولةحول الموضوع،فإن ذلك لنيخلو منفائدة، لأنناحينئذ سنعرفالمصدرالحقيقيللكلام الفارغ.  

المصدر: م.ف. إ. عن الرؤية الكويتيه


كتابيرصد المجازرالإسرائيليةالبشعة خلالالحرب علىالقطاع هجوم على وزيرنرويجي أشادبكتاب عن غزة


إسلامأون لاين.نت أوسلو- فتحمسئولونإسرائيليونوجماعات يهوديةالنار علىوزيرالخارجيةالنرويجي يوناسستور بعدأن كتب مديحاعلى ظهر كتابيفضح المجازر الإسرائيليةالوحشية ضدالمدنيين فيقطاع غزة خلالالحربالأخيرة التيشنها جيشالاحتلال علىالقطاعالمحاصرإسرائيليامنذ يونيو 2007. فقد نقلتصحيفة « هآرتس« الإسرائيليةأمس عن نائبوزيرالخارجيةالإسرائيليداني أيالونقوله إنالكتاب »فضيحة.. إنهمختلق ومحضتخيلاتوأكاذيبويدعوللتحريض.. منالمثيرللمشاكل أنيمتدح ممثلحكومةديمقراطيةمثل هذهالأشياء ». وفي أوروبا شنرئيسالكونجرساليهوديالأوروبيموشيه كنتورهجوما عنيفاعلى وزير الخارجيةالنرويجيقائلا: « أعانيمن خيبة أملكبيرة » بسببمديح الوزيرالنرويجيلـ »التشويهالمنهجي الذيلا يستند إلىأي أساس »، فيإشارة إلىالكتاب الذيأشاد به ستور. وأضاف كنتور: »آمل أن تظلالنرويجبعيدة عنالإرهاب.. مثلهذه الأشياءالتي كتبهاالوزير تغذيالإرهاب ». « عيون في غزة » وجاء هذاالهجوم علىخلفية تطرقوزير الخارجيةالنرويجي إلىكتاب بعنوان »عيون في غزة »من تأليفالدكتور مادسجيلبرتوالدكتورإريك فوسياللذينتواجدا في غزةطيلة الحربالإسرائيليةما بين السابعوالعشرين منديسمبروالثامن عشرمن ينايرالماضيين. وكتبالمؤلفان أنالجيشالإسرائيلينفذ « مجازر وحشيةومنهجيةوشاملة » ضدالمدنيين فيالقطاع الذييسكنه نحو 1.5مليونفلسطيني سقطمنهم آلافالشهداءوالجرحى خلالالحرب. وشددا على أن »الإسرائيليينكانوا يعرفونتماما ما الذييفعلونه،وكان الهدف هوإنزال عقاب جماعيبجميع السكانالفلسطينيينفي غزة عبر تنفيذمجازر وبلارحمة بحقالنساءوالأطفال والشيوخوالشبانوالرجال »،ونحو نصفضحايا هذهالحرب منالأطفالوالنساء،بحسب تقديراتفلسطينية. أطفال ونساء وكتب ستورعلى ظهر هذاالكتاب: »تأججت الحربفسقط المدنيون »،مشيرا إلىالمؤلفينبقوله: « لقدكتبا ماشاهداه.. هذاليس واجبهما،ولكن أخذاهعلىعاتقهما »،مشددا على أن »أصواتالناجين منالحرب أكثرمصداقيةوتأثيرا ». ودخل مؤلفاالكتاب غزةأثناء الحربلمساعدة المدنيينالجرحى،ورأيا خلالوجودهما بمستشفىالشفاء مشاهدمأساويةلأشخاصاحترقتأعضاؤهم،وآخرون فقدوانصف أجسادهم،وكثيرونيلفظونأنفاسهم. وتسببتالحرب على غزةفي استشهادأكثر من 1400فلسطيني وإصابةأزيد من 5400آخرين، نصفهمتقريبا أطفالونساء، فضلاعن الدمارالواسع الذيلحق بالقطاعالمحاصر،وذلك مقابلمقتل 13إسرائيليافقط، بينهمثلاثة مدنيين. (المصدر:موقع إسلام أون لاينبتاريخ 02 جانفي2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.