السبت، 2 أغسطس 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N°2993 du 02.08.2008
 archives : www.tunisnews.net 

Vérité-actionوالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:حملة  إنقاذ حياة « مساجين العشريتين  »  ( اليوم الخامس عشر)

 

 الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:أحكام قاسية بسجن 30 شابا بتهمة …الإرهاب  ..!

منظمات حقوقية تونسية : محاكمة مجموعة بنزرت: بيان مشترك

الحـــــزب الديمقراطــــي التقدمــــــي جامعــــــــــــة جندوبــــــة مكتــــــــــــب الشبــــــــــاب: بيـــــان احتجاجي

المجلس الوطني للحريات:خلال زيارتهم لمنوبيهم في السجون: اعتداء بالعنف على محام ومنع آخرين من الحق في الزيارة

جمعية التضامن التونسي -باريس:بيان

المجلس الوطني للحريات : حملة اعتقالات في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطي: بــيــان

السبيل أونلاين: كاتب صحفي:أحداث الحوض المنجمي تؤكد أن لا نية للنظام بالحوار

أخبار تونس:خطاب الرئيس بن علي في اختتام مؤتمر ‘التحدي’للتجمع الدستوري الديمقراطي

الشرق الاوسط: تونس: الحزب الحاكم يعلن التزامه تطوير حقوق الإنسان والعمل لأجل التكامل المغاربي

الصباح: مؤتمر التحدّي للتجمّع الدستوري الديموقراطي: وزير التنمية والتعاون الدولي في لقاء إعلامي حول المقاربة التنموية في تونس

وكالة تونس افريقيا للأنباء : قائمة أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي

‘أخبار تونس’ : فحوى اللائحة العامة لمؤتمر التحدي

الشرق’: وزراء في الحكومة التونسية يتحدثون عن التداول على الحكم

إيلاف: القذافي في تونس الاحد

مجيط: 9 مليارات دولار احتياطي النقد الأجنبي في تونس

واس : مشروع لإنتاج الحرير في تونس

الصباح : البنزين المغشوش يعود للظهور

إيلاف:حماية لهن من أي معاشرة جنسية وخوفا عليهن من الاغتصاب: ‘تصفيح’ الفتاة طمأنة للأسر التونسية المحافظة  وكابوس ليلة الدخلة عند العروسين

‘أخبار تونس’ :الأحد 3 أوت هو الفاتح من شهر شعبان 1429 هجري

إشراف بن مراد: في كتابه الصادر بالفرنسية بلادي، يوميات مواطن عادي: خميس الخياطي يتأمل في اليومي ويفضح خفاياه

محمد شمام :المنهج القرآني في النقد والتقويم وفي التوبة والتصحيح – الحلقة السادسة

بقلم محمد العروسي الهاني  : رسالة للتاريخ المرجع الرسالة المنشورة يوم 6/12/2006 بموقع الانترنات 22 مقترح للتاريخ

مراد رقية: الرئيس ساركوزي جول فيري ثان

الشروق: جمال مبارك يتهم الإخوان بالتحريض على فتاوى ضد التوريث

باتريك سيل : دور المثقفين العرب في العمل السياسي


 

(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم  وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- هشام بنور

22- منير غيث

23- بشير رمضان

24- فتحي العلج 

 

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- الصادق العكاري

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispptunisie@yahoo.fr e-mail: Vérité-action Case postale 1569  CH – 1701  Fribourg, Suisse    Tél: ++41 79 703 26 11   Fax: ++41 21 625 77 20   info@verite-action.org:  e-mail                                             تونس في  02 أوت 2008                                              

حملة  إنقاذ حياة « مساجين العشريتين  » :                                من أجل وضع حد لسياسة الموت البطيء..!                                                                    ( اليوم الخامس عشر)

                                         

 
 يقضي سجناء سياسيون تونسيون عقوبات قاسية بالسجن منذ ما يقارب العشرين سنة على خلفية أنشطتهم السياسية و قناعاتهم الفكرية ، و قد أجمعت كل المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية المستقلة على أنهم لم يتمتعوا بمحاكمات عادلة و أن الملفات التي اعتمدت لإدانتهم شابها التزوير و انبنت على اعترافات منتزعة تحت وطأة التعذيب الشديد ، كما أصدرت هيئة الدفاع عنهم  تقريرا مفصلا يعدد الخروقات المرتكبة و يؤكد الطابع السياسي للأحكام و بطلان الإدعاء الرسمي لتورط بعض المتهمين في التخطيط للعنف أو التورط في ارتكابه . و قد ترسخت القناعة لدى كل من تابع المحاكمات أن القضاء ، كما الإعلام و بعض أحزاب الموالاة ، قد وظفت لإقصاء خصم سياسي من الساحة و إضفاء لباس قضائي على التصفية الأمنية ، و رغم أن أغلبية المحاكمين في بداية عشرية التسعينات السوداء قد غادروا السجون ، بعد أن قضى أكثرهم ما يجاوز العشرية في ظروف مأساوية ، فإن انحسار الأضواء عن العشرات الباقين لا يجب أن يحجب معاناتهم ، و عائلاتهم ، منذ ما يقارب العشرين سنة  حيث تعرضوا منذ إيقافهم ، فضلا عن التعذيب ، إلى سياسات تستهدف تدمير بنيتهم الجسدية و المعنوية من خلال تعريضهم لصنوف الإهانات و التجويع  و التعتيم  و التشفي ( بعقوبات العزل الإنفرادي المطول و الإبعاد عن العائلات و بالحرمان من وسائل التثقيف و العزل التام عن مستجدات الأحداث بالعالم الخارجي و الحرمان من الحق في العلاج  ) و تقطيع أواصر الروابط العائلية بالضغط على الزوجات لطلب الطلاق و حرمان الأقارب من العمل .. و هو ما درجت تسميته !بـ  » سياسة القتل البطيء  » .. لم يعد مقبولا تواصل  الصمت على معاناة متواصلة منذ بداية العشرية الأخيرة من …القرن !الماضي .. إن في وسع كل من يسلم بعدالة قضية ضحايا  » الموت البطيء  »  أن يساهم بكلمة أو رسالة أو مقال أو مكاتبة أو عريضة في  الحملة التي تطلقها ( ابتداء من اليوم و حتى إطلاق آخر سجناء  » مساجين العشريتين  » ..) الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيينAISPP  و جمعية action – Verité ( سويسرا ) و بالتزامن مع إطلاق حملة وطنية و دولية من المكاتبات و الإتصالات  و التحرك بملفات المصابين بأمراض خطيرة و ضحايا الأحكام المكررة تشرع الجمعيتان في التعريف تباعا بالمساجين السياسيين الذين قضوا زهرة أعمارهم ..من أجل أفكارهم .. و هم على التوالي : منذر البجاوي و رضا البوكادي و نور الدين العرباوي و محمد نجيب اللواتي و الصادق شورو و حسين الغضبان و عبد الكريم البعلوش و إبراهيم الدريدي و عبد النبي بن رابح و الهادي الغالي و منير الحناشي و بشير اللواتي و هشام بنور و وحيد السرايري و الشاذلي النقاش و عبد الباسط الصليعي و الصادق العكاري و منير غيث و بوراوي مخلوف و وصفي الزغلامي و إلياس بن رمضان و البشير رمضان و فتحي العلج و لطفي الداسي و كمال الغضبان . كما تناشد الجمعيتان كل المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الوطنية و الدولية  أن تساهم في هذا الجهد بالتعريف بضحايا هذه المظلمة التي لم يعرف لها تاريخ البلاد مثيلا  ، و بتقديم  ما في وسعها من دعم مادي أو معنوي لهم و لعائلاتهم …    عن الجمعيـة الدولية                             Verité – action  لمساندة المساجين السياسيين       الرئيــــــــــــــــــس                              الرئيـــــــــس     الأستاذة سعيدةالعكرمي                           صفوة عيسى                       

14–  فتحي العلج

   السجين السياسي المنسي .. ! بطاقة تعريف سجنية تاريخ دخول السجن : 1996 . الحكم  : 15 سنة سجنا . المستوى التعليمي : ثانوي المهنة : بائع خضر و غلال . الوضعية الاجتماعية :  أعزب  .                                                                             السجن الحالي    : الناظور ، بنزرت  .                                                                      الحالة الصحية   : ضيق التنفس و أمراض عصبية و أمراض جلدية و  الروماتيزم  و قرح المعدة و  آلام الظهر .                                                                          .  السجون التي مر بها   سجن 9 افريل (تونس) + سجن الناظور (بنزرت)  العنوان  :  رأس الجبل ، بنزرت . للمراسلة و المساندة : فتحي العلج    ، السجن المدني الناظور ، سبنزرت ، الجمهورية التونسية . نداء لكل من يتعاطف مع سجين رأي يقبع خلف القضبان منذ قرابة العشريتين : بادر بكتابة كلمة .. أو مراسلة منظمة وطنية أو دولية .. أو مكاتبة الجهات الرسمية … أو مكالمة عائلته ..أو مساعدة أبنائه … حتى لا نقول أننا لم نكن نعلم ….!                       

حملة الإفراج عن  » مساجين العشريتين « 


 

 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 01 أوت 2008

كشف الحساب…لقضاء .. »يكافح الإرهاب « : بعد إجراءات استعجالية .. أحكام قاسية بسجن 30 شابا بتهمة …الإرهاب  ..!

 

 
نظرت  الدائرة الجنائية الصيفية  بالمحكمة الإبتدائية بتونس التي ترأسها اليوم 01 أوت 2008  القاضي محرز الهمامي  في  :   * القضية عدد 16094 التي يحال فيها كل من محمد المسعدي و علي نصيب  بتهمة الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه ، و قد قرر القاضي تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 12 أوت 2008 استجابة لطلب الأستاذين فوزي الجبالي و عبد الفتاح مورو . * و القضية عدد 15946 التي يحال فيها كل من  رفيق الزعيم و محمد بن خليفة و بلال الصفاقسي و وسام شربيب و عبد الرزاق العرافة و حمزة الصفاقسي و  هشام القلعي و عبد الرزاق الصفاقسي و لطفي فرج و لطفي الملاخ و حمادي الدهماني و محمد أمين شقرون و أحمد المقديش و محجوب بن طاهر و وليد محجوب و قيس الغربي و أحمد الملاخ و أحمد الغربي و أحمد التونسي و أحمد العلج و حسن خمومة و زياد المعزاوي و صالح جعفر و عمر الطبربي  و فتحي بالرايس و محمد أيمن الملاخ و مكي مزاح  و نصير مملوك و ياسين سالم و  يوسف الرفرافي  بتهم  الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم إرهابي ، و قد ترافع دفاعا عنهم الأساتذة  سمير بن عمر و تماضر اليحياوي  و منصور الجربي و الهادي العباسي  و رمزي بن دية و سمير ديلو   بعد أن رفض القاضي تأجيل النظر في القضية استجابة لطلب الأستاذ رمزي بن دية الذي أعلن نيابته عن المتهم وليد المحجوب  ، و قد قرر القاضي إثر ذلك حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة  . و في ساعة متأخرة من المساء صدرت الأحكام التالية : السجن 9 سنوات لـ :  رفيق الزعيم . السجن 5 سنوات لـ : محمد بن خليفة و بلال الصفاقسي و وسام شربيب و عبد الرزاق العرافة . السجن 4 سنوات لـ : حمزة الصفاقسي . السجن عامين لـ : هشام القلعي و عبد الرزاق الصفاقسي و لطفي فرج و لطفي الملاخ و حمادي الدهماني و محمد أمين شقرون و أحمد المقديش و محجوب بن طاهر و وليد محجوب و قيس الغربي و أحمد الملاخ و أحمد الغربي و أحمد التونسي و أحمد العلج و حسن خمومة و زياد المعزاوي و صالح جعفر و عمر الطبربي  و فتحي بالرايس و محمد أيمن الملاخ و مكي مزاح  و نصير مملوك و ياسين سالم .  عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية  الأستاذ سمير ديلو


بيان مشترك  محاكمة مجموعة بنزرت

 

 
مثل اليوم 29 جويلية أمام محكمة ناحية بنزرت برئاسة فتحي بالحسين مجموعة من 4 نشطاء  حقوقيين و سياسيين في حالة إيقاف تضم كل من فوزي الصدقاوي وعثمان الجميلي (من الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين) وخالد بوجمعة (من الحزب الديمقراطي التقدمي) وعلي النفاتي (سجين سياسي سابق)، بتهم التجمهر في الطريق العام والاعتداء على الأخلاق الحميدة. علما أن المحالين اعتقلوا على خلفية مظاهرة سلمية نظمت أمام قصر البلدية ببنزرت يوم 25 جويلية صباحا في ذكرى إعلان الجمهورية للمطالبة بالحريات و التصدي للرئاسة مدى الحياة جرى تشتيتها بعد دقائق من طرف قوات البوليس الذي تعمد إيقافهم مساء لما كانوا موجودين بمقهى بمدينة منزل جميل المجاورة. وقد تم تسليمهم إلى مصالح امن الدولة بالعاصمة أين أكرهوا على وضع بصمة الإبهام على محاضر البحث التي أعدت سلفا في مقر فرقة امن الدولة بوزارة الداخلية بتونس. وقد جرى منذ الساعات الأولى صبيحة المحاكمة تطويق مدينة بنزرت  بالعشرات من أعوان البوليس الذين منعوا عائلات المحالين و كذلك النشطاء الحقوقيين و السياسيين من حضور جلسة المحاكمة، كما أجبر المحامون على الإدلاء بهوياتهم  للدخول إلى قصر العدالة. و أمام حاكم الناحية أنكر المحالون ما نسب إليهم و حضر للدفاع عنهم عدد من المحامين الذين طلبوا التأخير للاطلاع  و إعداد وسائل الدفاع كما تقدموا بمطلب شكلي للإفراج عن الموقوفين ملاحظين الصبغة الكيدية للقضية معللين طلبهم بالإخلال الفادح الذي شاب إجراءات الإيقاف. إذ لا وجود لحالة تلبس، مما يجعل أعوان البوليس غير مخولين لإيقافهم واستنطاقهم مساء و خارج الوقت الإداري، إضافة إلى التنصيص تدليسا و تزويرا على أن فرقة بوليس بنزرت هي التي قامت بالبحث وهو ما يخالف الحقيقة. كما أن إصرار وضع بصمة الإبهام على المحاضر يعد مخالفا لمقتضيات الإجراءات إذ لا يفيد إطلاقا المصادقة على محتوى البحث. و قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 5 أوت القادم. وإذ تسجل المنظمات الموقعة أسفله أن السبب الحقيقي لاستهداف هؤلاء النشطاء إنما هو نضالهم من أجل الحقوق و الحريات و ممارستهم لحق التعبير. – تعتبر أن المحاكمة التي أحيل فيها النشطاء المذكورون إنما تندرج ضمن مسلسل المحاكمات المفتعلة و الملفقة و التي أصبحت أسلوب السلطة في التعامل مع هذا الصنف من المناضلين. – كما تشدد على خطورة ما يجري من تدليس في محاضر البحث و الإخلالات الإجرائية التي تهدف إلى الترويع و الترهيب و توظيف أجهزة البوليس و القضاء في المعالجة المنية لملف الحريات. – تطالب بإطلاق سراح الموقوفين فورا و بدون شروط.   الإمضاء الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المجلس الوطني للحريات الودادية التونسية لقدماء المقاومين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب جمعية حرية وإنصاف


الحـــــزب الديمقراطــــي التقدمــــــي جامعــــــــــــة جندوبــــــة مكتــــــــــــب الشبــــــــــاب بيـــــان احتجاجي

 
 تتواصل منذ مدة ليست بقصيرة الهجمة الأمنية الممنهجة والشرسة التي تطال الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين في العديد من جهات البلاد بما فيها جهة جندوبة وسط لامبالاة السلطة بالتجاوزات الخطيرة التي تشكل منعرج خطير يهدد امن البلاد واستقرارها فضلا على انها تمس من سمعة تونس في الداخل والخارج وتعكس مدى احتكام المؤسسة الأمنية للمزاج عوضا عن سلطة القانون، إذ تعرض اليوم الثلاثاء 29 جويلية 2008  الأخ فرج جندوبي عضو مكتب الشباب بجامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبــــة إلى اعتداء بالعنف الشديد والقذف العلني والتعذيب وسب الجلالة والإيقاف بدون موجب قانوني لمدة تجاوزت الساعتين داخل غرفة الإيقاف (الجيور) وذلك من قبل رئيس مركز الحرس الوطني ببوعـــوان المدعو منير البريني ومرؤوسه العريف الأول فخري. حيث أرغم على مرافقة الدورية بعد أن سحبت منه وثائقه الشخصية ووثائق الجرار الذي كان يقــوده.  وعند وصوله المركز » استقبله « رئيس المركز المدعو منير البريني بالضرب والركل والكلام البذيء والجارح  ولطم رأسه على الحائط . كما أرغم على الدخول إلى غرفة الإيقاف واخضع للمسائلة  والتهديد والتعنيف وظل على تلك الحالة لأكثر من ساعتين اجبره بعدها العريف الأول  المدعو فخري على التوقيع على وثيقة منعه من الاطلاع على فحواها بعد أن عنفه ووجه له سلسلة من الكلام البذيء. وقد خلفت له هذه الاعتداءات  أضرار بالغة شخص بعضها طبيب الصحة العمومية بمدينة بوسالم  ومنحه راحة بثمانية أيام دون اعتبار للمضاعفات.في انتظار تقديم شكاية جزائية في الغرض. وعليهفان هيئة الجامعـــة : 1- تعلن احتجاجها الشديد على الممارسات البدائية والمتخلفة واللاقانونية  التي ارتكبها ولا يزال رئيس مركز حرس بوعــوان منير البريني ومرؤوسه فخري في حق المواطنين وخاصة منهم الشباب الذي اختار الانخراط في الأحزاب السياسية. 2-تدين بشدة الاعتداء الأمني الخطير والتعذيب  الذي مارسه رئيس المركز المذكور منير البريني  ومرؤوسه فخري ضد الأخ فرج جندوبي.وتطالب وزارة الداخلية بتعيين لجنة تحقيق في التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها المركز في حق الجندوبي  وحق العديد من المواطنين. 3-تحذر من مغبة الاعتداءات الوحشية التي تطال أعضاء جامعة جندوبـــة للحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبـــة وجميع الحقوقيين والسياسيين بالجهة وتعلن عزمها إعداد تقرير مفصل في الغرض وتقديمه للهيئات الحقوقية والإعلامية الوطنية والدولية المهتمة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان بتونس. 4- تدعو كافة الهيئات الحقوقية والسياسية والإعلامية إلى العمل على إدراج اسم منير البريني والعون فخري ضمن قائمة المطلوبين لدى القضاء الدولي وتطالب  وزير الداخلية وبكل إلحاح بإحالة المعتدين من أعوان الأمن على الهياكل المختصة بالتجاوزات . 5-تطالب النيابة العمومية بإحالة عوني الحرس المذكورين منير وفخري على القضاء لينالا جزاء ما ارتكبوه من جرائم في حق كل المواطنين  والسياسيين منهم خاصة. جندوبـــــة في 29 جويلية 2008 عن هيئة الجامعـــــــة عضو المكتب السياسي الأستاذ رابح الخرايفــــــــي


 

خلال زيارتهم لمنوبيهم في السجون: اعتداء بالعنف على محام ومنع آخرين من الحق في الزيارة

   

اعتدى اليوم 2 أوت 2008 مدير سجن المرناقية المدعو إبراهيم منصور مستعينا بثلاثة من أعوانه بالعنف الشديد على المحامي عبد الرؤوف العيادي في قاعة الزيارة بالسجن خلال استماعه لمنوّبه المناضل محمد الهادي بن سعيد. وقد تم الهجوم عليه وافتكاك محفظته بالقوة ثم تفتيشها والاستيلاء على هاتفه الجوّال الذي كان مطفأ. وقد خلف له الاعتداء انتفاخا في ذراعه الأيمن والتواء في المعصم. ودعي الأستاذ العيادي إلى استلام هاتفه الأسبوع القادم من الإدارة العامة. علما أنّه لا يوجد قانون يمنع حيازة المحامي لهاتف جوّال خلال تواجده بالسجن. وحصل هذا الاعتداء بالتوازي مع سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان خلال اليومين الأخيرين، إذ تكررت مخالفات المصالح السجنية للقرارات الإدارية الصادرة عن المحكمة لزيارة الموقوفين في القضايا المتعلقة بالاحتجاجات الشعبية بالمناطق المنجمية: ·يوم 2 أوت 2008 منعت إدارة سجن القصرين كل من الأستاذين رضا ردّاوي وراضية النصراوي من زيارة منوّبيهما النقابيين عدنان الحاجي وبشير العبيدي دون إبداء أي سبب قانوني. ·يوم 1 أوت 2008 منعت الأستاذة راضية النصراوي والأستاذ الزواري والأستاذ رضا رداوي من زيارة منوبيهم في سجن القصرين وتعللت الإدارة بانقضاء التوقيت الإداري بالرغم من حضورهم قبل نهاية الدوام. ·يوم 31 جويلية 2008 منع الأساتذة محمد عبّو ومنذر الشارني وسعيدة قراش من زيارة منوبيهم في سجن القصرين وتذرعت الإدارة مرة أخرى بانقضاء التوقيت الإداري رغم وصولهم في وقت العمل . كما منعت إدارة هذا السجن كل من الأساتذة عياشي الهمامي وخالد الكريشي وشكري بلعيد من زيارة منوبيهم بتعلة أنّ التاريخ المثبت على بطاقة الزيارة المسلمة من قبل قاضي التحقيق بقفصة المتعهد بالقضية خاطئ.  وفي سجن سيدي بوزيد اشترطت الإدارة على الأستاذين رضا ردّاوي وراضية النصراوي أن يزور  أحدهما فقط وأن لا يكون الأستاذة النصراوي. ·هذا وقد أقدمت الجهات الأمنية يوم 28 جويلية المنقضي على فرض وصايتها على محكمة ببنزرت وإلزام المحامين بالاستظهار ببطاقاتهم المهنية لتمكينهم من الدخول إلى المبنى.   والمجلس: -إذ يذكّر أنّه سبق كذلك منع عدد من المحامين (عبد الرؤوف العيادي وراضية النصراوي وسمير ديلو وسمير بن عمر وأنور القوصري) من زيارة منوبيهم الموقوفين في القضايا المتعلقة بقانون مكافحة الإرهاب، فإنّه يعبّر عن انشغاله لتحوّل هذه الخروقات الاستثنائية إلى قاعدة في التعامل مع المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان. -كما يعبّر عن خشيته من سعي السلطات التنفيذية إلى تعطيل دور الدفاع وحتى إلغاءه في القضايا ذات الصبغة السياسية وذلك قصد التأثير على سير المحاكمات. -يدعو السلط المعنيّة إلى التقيد بما ينص عليه قانون المحاماة (الفصل الأوّل والثاني) في دور الدفاع كركن أساسي في إقامة المحاكمة العادلة، ويذكّر المجلس بالفصل عدد 315 من المجلة الجزائية الذي ينص على العقاب بالسجن « الأشخاص الذين لا يمتثلون لما أمرت به القوانين والقرارات الصادرة ممن له النظر ». ويطالب المجلس بـ: 1- فتح تحقيق فوري في الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ عبد الرؤوف العيادي ومعاقبة مدير سجن المرناقية. 2- الكف عن المضايقات الأمنية التي تستهدف المحامين. 3- جعل بطاقة زيارة المحامي مستمرة وصالحة طيلة مدة إيقاف المنوّب وذلك في انتظار إلغاء تام لهذه البطاقة كما هو معمول به في البلدان الديمقراطية واعتبار البطاقة المهنيّة للمحامي كافية للزيارة في السجن.  تونس في 02 أوت 2008 عن المجلس، الناطقة الرسمية سهام بن سدرين

                   

بيان جمعية التضامن التونسي -باريس تونس:اختطاف نشطاء حقوقيين في ذكرى إعلان الجمهورية ومحاكمتهم تطّور « نوعي » في سياسة انتهاك حقوق الإنسان

 

 
على عكس التوقعات بإطلاق سراح مساجين الرأي  وعدد من مساجين الحق العام بمناسبة الإحتفال بإعلان الجمهورية يوم 25 جويلية، كان الاحتفال  بهذه الذكرى  هذه السنة عنوانا لانتهاكات حقوقية صارخة، حيث عمدت سلطات الأمن إلى اختطاف كل من السادة فوزي الصدقاوي (عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين )والسيدين خالد بوجمعة وعثمان الجميلي (عضوي الجمعية )والناشط الحقوقي والسجين السياسي السابق السيد علي النفاتي، من أمام مقهى عين بيطار بولاية بنزرت على خلفية المشاركة في تجمع صحبة نشطاء من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية بالجهة أمام مقر ولاية بنزرت حوالي الساعة العاشرة صباحا  من نفس اليوم للمطالبة بترسيخ عملي وفعلي لقيم الجمهورية وإرساء الديمقراطية وحرية التعبير وتكريس مبدأ التداول السلمي على السلطة  وإطلاق سراح جميع  المساجين السياسيين. وتمت إحالتهم في اليوم الموالي الى السجن المدني ببنزرت في كنف السرية التامة رغم مرابطة  الاستاذين المحاميين  أنور القوصري وسمير ديلو  منذ الصباح الى حين اغلاق المحكمة ابوابها  لمرافقة الموقوفين عند مثولهم امام وكيل الجمهورية. وكان عدد كبير من النشطاء الحقوقيين  ومكونات المجتمع المدني بجهة بنزرت قد اعتصموا ليلة السبت وكامل نهار اليوم امام منطقة الشرطة للمطالبة باطلاق سراح الموقوفين  لكن الشرطة استعملت العنف لابعادهم وتفريقهم. وإمعانا في سياسة انتهاك حقوق الإنسان،  عاشت بنزرت يوم  29 جويلية توترا أمنيا  بمناسبة نظر محكمة ناحية بنزرت في القضية  عدد 81453 التي أحيل فيها النشطاء الأربعة، وذلك بمحاصرة مبنى المحكمة و جميع الأنهج المحاذية لها بعشرات أعوان البوليس السياسي ومنع عائلات الموقوفين بالإقتراب منها ومنع النشطاء  من التحول إلى المحاكمة، والتحرش بالمحامين المتطوعين للدفاع عن المناضلين المختطفين بتعلة التدقيق في الهويات و انتظار التعليمات.. وقررت المحكمة تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 05 أوت 2008  و الإبقاء على النشطاء الأربعة قيد الإعتقال بالسجن المدني ببنزرت. وأمام هذه التطورات الخطيرة، فإن جمعية التضامن التونسي – تستنكر أسلوب الاختطاف والقمع  وتعتبر ذلك تصعيدا غير مقبول خاصة ضد نشطاء حقوقيين، إضافة إلى كون هذه الأساليب القمعية تزامنت مع ذكرى الإعلان عن الجمهورية. – تطالب بإطلاق سراح الموقوفين  الأربعة وتعبّر عن مساندتها الكاملة لمطالبهم  ولأشكال نضالاتهم المطابقة للحق الدستوري والقانوني في حرية التعبير والتجمع السلمي. – تنادي بإيقاف المحاكمات السياسية  والكف عن استغلال القضاء لتشويه صورة المناضلين الشرفاء في بلادنا ومحاصرتهم وإخماد أصواتهم الحرة الرافضة لكل أشكال الظلم والكبت. – تدعو الرأي العام في الداخل والخارج والمنظمات الحقوقية إلى التعبئة من أجل التصدي للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في تونس جمعية التضامن التونسي 30 جويلية 2008  


حملة اعتقالات في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان

يعبّر المجلس الوطني للحريات عن انشغاله لحملة

الاعتقالات الأخيرة التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان.

 
 اعتقال زكية الصيفاوي ونشطاء آخرين في الرديف تم ظهر يوم الأحد 27 جويلية بمدينة الرديف (جنوب غرب تونس) الجاري اعتقال زكية الضيفاوي عضو فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو حزب التكتل من أجل العمل والحريات. وقد تم إيقاف زكية الضيفاوي من قبل عناصر من البوليس السياسي داهموا منزل السيد عدنان الحاجي أحد رموز التحركات الاجتماعية الأخير والمسجون منذ أواخر جوان الماضي، حيث كانت زكية الضيفاوي برفقة زوجة السيد الحاجي. وقد تم هذا الاعتقال دون أي ترخيص قانوني وخرقا للإجراءات المنصوص عليها قانونيا وذلك على إثر مظاهرة سلمية سارت صبيحة ذلك اليوم في مدينة الرديف تضامنا مع أبناء الجهة المساجين على خلفية التحركات الماضية، ألقت فيها زكية الضيفاوي كلمة في المشاركين. وقد تم إيداع زكية الضيفاوي بالسجن وستحال يوم الغد 29 جويلية على قاضي التحقيق. كما تم في نفس اليوم اعتقال ثلاثة مدرسين بالتعليم الثانوي ومدرس تعليم ابتدائي وعدد من الشبان العاطلين الذين شاركوا في المظاهرة السلمية.   إحالة أربعة نشطاء من بنزرت على محكمة المكان أوقف ظهر يوم 25 جويلية أربعة نشطاء من بنزرت هم فوزي الصدقاوي وعثمان الجميلي (الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين) وخالد بوجمعة (الحزب الديمقراطي التقدمي) وعلي النفاتي (سجين سياسي سابق) وذلك أثناء تواجدهم في مقهى بمدينة بنزرت وتم إيداعهم بسجن المدينة. وسيحالون غدا 29 جويلية على المحكمة الابتدائية ببنزرت بتهمة التجمهر في الطريق العام والاعتداء على الأخلاق الحميدة. وبحسب محاميهم فإنّ الموقوفين الأربعة تم إجبارهم على وضع بصمة الإبهام على محاضر الشرطة التي رفضوا التوقيع عليها. وكان النشطاء الأربعة قد شاركوا صبيحة يوم 25 جويلية بمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية بنزرت شارك فيها عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين، ورفعت خلالها شعارات تطالب بالحريات وتعارض الرئاسة مدى الحياة.   إيقاف محمد بن سعيد والاعتداء على حق التنقل لعلي بن سالم ولطفي حجي اعترضت اليوم 28 جويلية دورية أمنية سبيل السيدين لطفي حجي (نائب رئيس فرع بنزرت لرابطة حقوق الإنسان) ومحمد بن سعيد (عضو الفرع) وذلك عند خروجهما من الطريق السريعة باتجاه بنزرت- تونس، وإثر تدقيق روتيني دام حوالي الساعة احتجزت فيه الوثائق الشخصية لمحمد بن سعيد الذي كان يقود السيارة، سمح لهما بمواصلة الطريق غير أنّ دورية أخرى اعترضتهما بعد دقائق وادعى أعوان الأمن أنّ محمد بن سعيد رفض الامتثال لأمر التوقف ثم حضر رئيس مركز شرطة المكان وأمر بإيقاف محمد بن سعيد الذي اقتيد بالقوة من قبل عناصر أمنية بالزي المدني إلى مركز بوشوشة بتهمة عدم الامتثال إلى إشارة أعوان المرور، فيما نقلت سيارته إلى مستودع الحجز. كما اعترضت الشرطة بعد ذلك بوقت قصير سيارة السيد علي بن سالم (رئيس فرع بنزرت لرابطة حقوق الإنسان) عند مغادرته للطريق السريعة بنزرت- تونس وترك متوقفا في الطريق لأكثر من ساعة دون إبداء أسباب لذلك، ورفض أعوان الأمن إعادة أوراقه إليه إلاّ في صورة عودته من حيث أتى إلى بنزرت. وقد اضطر علي بن سالم إلى العودة إلى بنزرت رغم أنّه كانت له مواعيد فحوص طبية بمستشفى شارل نيكول بتونس. يذكر أنّ النشطاء الثلاثة كانوا قد شاركوا في وقفة يوم 25 جويلية.  

والمجلس الوطني للحريات :

-يدين بكلّ شدّه هذه الانتهاكات لحقوق المواطنين التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان ويطالب بإطلاق سراح جميع الموقوفين فورا. -يعتبر أنّ هؤلاء المواطنين المعتقلين لم يتعدّوا ممارسة حقوقهم المكفولة بالدستور التونسي وبالمواثيق الدولية. -يطالب السلطات التونسية باحترام التزاماتها الدولية وبالذات المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.  تونس في 28 جويلية 2008 عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين


 

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطي بــيــان

 
 إن الأحزاب المغاربية الموقعة أدناه والحاضرة لأشغال المؤتمر الثاني لحزب النهج الديمقراطي تتوجه بالشكر للنهج على حسن الاستضافة وتثمن نجاح المؤتمر وتعتبره نجاحا لليسار باعتباره قوة سياسية تطمح لتحمل مسؤولية قيادة النضاال الوطني السياسي والاجتماعي. وتعلن التزامها بالعمل على توحيد الجهود والتقدم في بناء تحالف سياسي يساري مغاربي وتدعو كل الأطراف المعنية بذلك للمساهمة في هذا الانجاز. كما تعلن سعيها لقيادة النضال ضد الاستبداد السياسي وتحقيق ديمقراطية فعلية تمكّن الشعوب من ممارسة حقوقها السياسية وتجسيد سيادتها التامة في اختيار أنظمة حكمها ومن يسيّر شؤونها السياسية. وتعمل على تصدر النضالات الاجتماعية في مواجهة الفقر والغلاء والبطالة والتهميش وتردي الخدمات الاجتماعية وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية العادلة، ويعلنون في هذا الإطار مساندتهم التامة لنضالات جماهير الحوض المنجمي بمنطقة قفصة التونسية ومنطقة سيدي افني المغربية ويطالبون باطلاق سراح الموقوفين وإيقاف المحاكمات والاستجابة للمطالب المشروعة لجماهير هذه المناطق. كما يطالبون ببناء إقتصاد وطني مغاربي متكامل يستجيب لحاجات كادحي المنطقة وشعوبها. ويعملون على تصعيد النضال ضد الهيمنة الامبريالية في منطقة المغرب الكبير. وخاصة ضد مشروعي الشرق الأوسط الكبير الأمريكي، والمشروع الأوروبي المسمى بـ »الاتحاد من أجل المتوسط » وضد اتفاقات الشراكة المجحفة المعقودة مع الدول الامبريالية. ويعلنون رفضهم للاتفاقيات العسكرية مع الدول الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الساعية لبناء قواعد عسكرية في المنطقة، ويتصدون لسياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني ويعملون على تطوير السند الفعلي لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل حقه في تقرير المصير والاستقلال والسيادة والعودة.  كما يعلنون مساندتهم للمقاومة الوطنية في العراق في نضالها لتحرير وطنها من الاحتلال الانجلوأمريكي وحلفائه وصيانة وحدة العراق الترابية والتصدي لنوازع الهيمنة الإقليمية عليه، ومقاومة الطائفية الساعية لتفتيت شعبه. كما يعملون على بناء مجتمعات مدنية حداثية متطورة وتقدمية و تحقيق المساواة التامة بين المواطنين بقطع النظر عن الجنس والإثنية والمعتقد ويتصدون لتوظيف المقدس في السياسة ويعملون على فصل الدين عن الدولة. إن الأحزاب الموقعة أدناه تعتبر نفسها جزءا من الحركة اليسارية التقدمية الأممية وهي تعمل على تدعيم روابط التعاون والتآزر بين الأحزاب اليسارية ومنظمات المجتمع المدني الديمقراطية التقدمية لمواجهة الامبريالية، والتصدي للاستغلال والنهب والاضطهاد والحروب العدوانية، وبناء الوحدة النضالية بين عمال العالم وشعوبه وأممه المضطهدة لتحقيق العدل والسلام والحرية في أرجاء العالم. الدار البيضاء ـ المغرب في 20/07/2008 المــمـضون:             1. حزب النهج الديمقراطيالمغرب 2. حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّتونس 3. حزب العمال الشيوعي التونسيتونس 4. الحركة من أجل الديمقراطية والاشتراكيةالجزائر                                                   بــيــان إن الأحزاب اليسارية والمنظمات التقدمية الحاضرة في المؤتمر الثاني لحزب النهج الديمقراطي والموقعة أدناه تثمّن نجاح المؤتمر وتعتبره نجاحا لليسار العالمي المتطلع إلى تصدر النضال الأممي ضد النظام الرأسمالي الامبريالي المعولم، وهي تتعهد بتكثيف الجهود من أجل بلورة بديل تقدمي عالمي مناهض للاستغلال والاضطهاد وللعنصرية والصهيونية. تعلن مساندتها للنضالات الديمقراطية في مختلف البلدان ضد الاستبداد والقمع والاضطهاد، وضد السياسات العنصرية الموجهة للمهاجرين وآخرها سن قانون « العار » الأوروبي الأمر الذي يفاقم من أوضاع المهاجرين ويشحذ النعرات العنصرية اليمينية المعادية لهم. تعلن سعيها لبلورة نظام عالمي مناهض للعولمة الليبرالية المتوحشة القائمة على استغلال الطبقة العاملة في مختلف البلدان ونهب ثروات الشعوب واضطهادها. لذلك فإن الأطراف الموقعة تسعى لتكتيل جهود كل القوى السياسية والاجتماعية والمنظمات التقدمية في النضال من أجل تحقيق الحرية السياسية والديمقراطية في البلدان التي تعاني من الدكتاتورية، وتحقيق التحرر الوطني من الهيمنة الإمبريالية والتصدي لسياسات النهب وإقامة القواعد العسكرية العدوانية في تلك البلدان كما تدعم نضالات الطبقة العاملة وعموم الكادحين في البلدان الرأسمالية للتصدي للاستغلال الرأسمالي واالتقدم نحو البديل الإشتراكي. كما تساند نضالات الشعوب التحررية  الوطنية في كل البلدان المحتلة وخاصة في العراق وفلسطين للخلاص من الاحتلال الأمريكي والصهيوني. وتعمل على تصعيد النضال المناهض للعولمة الليبرالية والساعي للوقوف ضد نزعة النهب والحرب العدوانية وذلك في أفق صياغة بديل تقدمي إشتراكي يقضي على الاستغلال والاضطهاد ويحقق العدل والرخاء والحرية والسلام في العالم. الدار البيضاء ـ المغرب: في 20/07/2008 الإمــــضاءات: 1. النهج الديمقراطيالمغرب 2. حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّتونس 3. حزب العمال الشيوعي التونسيتونس 4. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينفلسطين 5. منظمة أوسيال الاسبانية: (منظمة التضامن مع شعوب افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية)اسبانيا 6. حزب العمل البلجيكيبلجيكا 6. حزب الشيوعيين بكاتالونيااسبانيا 8. الحزب الشيوعي الماركسي اللينينياسبانيا 9. الحركة من أجل الديمقراطية والاشتراكيةالجزائر 10. الفضاء البديل الاسبانياسبانيا 11. اليسار الموحّد الاسبانياسبانيا 12. تكتل اليسار البرتغاليالبرتغال

كـلمة حـزب العـمل الوطنـيّ الديمقراطيّ في المؤتمر الثاني للنهج الديمقراطي:

المنعقد بالمغرب ـ الدار البيضاء بتاريخ 18/07/2008 ألقاهـا الرفيق: عبد الرزاق الهمامي رئيس الهيئة التأسيسية للحزب ايها الرفيقات أيها الرفاق أيها الأصدقاء: نحييكم باسم الرفاق في حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ من تونس ونشكركم على الدعوة وعلى حسن الضيافة. أتينا لمؤتمركم لنعلن لكم مساندتنا في مسعاكم لتدعيم بنائكم الحزبي وتحقيق نقلة نوعية في عملكم تجعل من النهج حزبا تقدميا يساريا جذريا وجماهيريا قادرا على قيادة نضالات الطبقة العاملة المغربية وجماهير الكادحين في هذا البلد الشقيق. إننا أتينا كذلك للوقوف على تجربتكم والاستفادة منها خاصة في مسار تحولكم إلى حزب قانوني حريص على عدم التفريط في هويته النضالية ومواقفه الجذرية المتقدمة وانحيازه الواضح للطبقات الكادحة. فالعلنية لم تقد لليمينية لديكم بل فتحت آفاقا ارحب للانصهار في الجماهير وتأطير نضالاتها الطليعية دون سقوط في اليسراوية الجوفاء ومن خلال الوعي بضرورات العمل السياسي التي تقتضي صياغة مهام سياسية تقدمية وقابلة للانجاز الفعلي. إننا نتابع تجربتكم بما فيها من تميّز وما تمثله من نموذج لنشاط حزب يساري جذري في محيط حضاري وثقافي محافظ لا يصدم الجماهير ولا ينفّرها بل يقود نضالها ويكسب ثقتها نحو مزيد من المكاسب الديمقراطية في مواجهة الاستبداد والفساد، ونحو العدالة الاجتماعية ومناهضة الاستغلال ونحو المساواة الفعلية بين الجنسين وتخطي الاقصائية والتمييزية القائمة على الجنس أو العرق أو الإثنية وفي النضال الوطني المناهض للهيمنة الامبريالية ومخلفات الاستعمار بكل اشكاله. إننا نثمّن توجهكم للعمل على وحدة قوى اليسار المغربي وتكتيل جهود كل الديمقراطيين والتقدميين والوطنيين الحقيقيين المناهضين للنفوذ الامبريالي، ونعتبر أن هذا المسعى هو الكفيل ببلورة بديل سياسي فعلي وعملي لما تطرحه القوى الرجعية السائرة في ركاب الهيمنة الامبريالية والتي تريد تأبيد الاستبداد وإخراجه إخراجا جديدا من خلال صياغة بدائل لا تتوانى في خلط الأوراق وادماج قوى رجعية توظف المقدس في السياسي وتحاول تزعم نضالات حقوقية واجتماعية لتوظيفها لصالح مشاريع سياسية جوهرها الانخراط في ما يطرح في المنطقة من مشاريع امريكية وأروربية تؤبد الهيمنة تحت مسميات: مشاريع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد أو الاتحاد من أجل المتوسط وما شابه…. ولا علاقة لها البتة بمصالح شعوب المنطقة ومطالبها وقضاياها الحيوية. وإننا في هذا الاطار نعلن أن بديلا يساريا تقدميا ديمقراطيا ووطنيا هو ضرورة ومشروع قابل للانجاز ومن واجبنا جميعا أن نعمل على تحقيقه ونحرص على عدم التفريط في هويته أو تمييعها و طمسها بتحالفات لا مبدئية مهلكة. إن بديلنا يجب أن يبنى في خضم النضال من أجل التصدي لمظاهر الظلم والاستبداد والفساد ومن خلال قيادة نضالات الجماهير ضد الاستغلال والفقر والتهميش والبطالة ولنا في أحداث سيدي افني وشبيهتها في الحوض المنجمي بقفصة في تونس خير مثال على ذلك. وكذلك من أجل دعم الحقوق الديمقراطية وتكريس حق المواطنة الحقيقية في اختيار الشعب لمن يحكمه دون وصاية أو تزييف أو توظيف. وفي هذا الإطار فإننا ندعو من منبر مؤتمركم هذا إلى وحدة اليسار التقدمي المغاربي وإلى ارساء علاقات نضالية دائمة ومتطورة يقدم من خلالها اليسار نموذجا دافعا لوحدة شعوب المنطقة التي عطلها الحكام وعطلتها النزعات الانعزالية المتخلفة المبنية على مصالح طبقية رجعية لم تعد تواكب العصر. فلنكن قوة طليعية لدفع قطار توحيد المنطقة وتقدمها والإسهام في معركة التحرر والتصدي لنوازع الحرب والاحتلال التي يمارسها الامبرياليون والصهاينة في كل من العراق وفلسطين وسائر البلدان المحتلة، وبذلك نكون رافدا قويا لقوى الثورة والتحرر العالمي التي تجد في انتصارات شعوب أمريكا الجنوبية وتجربتها دافعا معنويا قويا لها. إن تجديد النضال الأممي وتطويره مع جيراننا الأفارقة والأوروبيين وكل القوى التي تتوق للعدل والسلم والتقدم هو هدف انساني سامي نعمل جميعا من أجل تحقيقه. وختاما نتمنى لمؤتمركم النجاح ونتمنى أن نستقبلكم في تونس في مؤتمر يعقده حزبنا الذي مازال يناضل من أجل حقه في العمل القانوني ونحن نرى فيكم خير سند وخير مثال وإلى الأمام  وإلى مزيد من الحرية والتقدم نحو الاشتراكية. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ


 

9 مليارات دولار احتياطي النقد الأجنبي في تونس احتياطي النقد الأجنبي

 

 
تونس: ارتفعت احتياطيات تونس من النقد الأجنبي لتصل إلي 9 مليارات دولار خلال الفترة منذ بداية العام وحتي نهاية يوليو الماضي بزيادة نسبتها 16.5% مقابل الفترة المماثلة من العام السابق. وعزا البنك المركزي التونسي هذا الارتفاع إلي نمو عائدات القطاع السياحي وزيادة نسبة تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج. في المقابل تراجعت تغطية واردات البلاد من السلع بالعملة الصعبة التي لم تعد تغطي سوى 136 يوما بدلا من 145 يوما في نفس الفترة من عام 2007 جراء ارتفاع أسعار السلع في الأسواق العالمية وخاصة الطاقة والمواد الغذائية. وأشارت وكالة الأنباء السعودية « واس » إلي أن حجم الاستثمارات الأجنبية الوافدة على تونس خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ حوالي مليار دولار محققا نسبة نمو تجاوزت من 50 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وفي هذا الصدد كشفت إحصائيات رسمية أن إيطاليا تحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الدول المستثمرة في تونس بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث بلغت صادراتها نحو 2.1 مليار يورو خلال العام الماضي 2007. وأضافت هذه الإحصائيات أن حجم الاستثمارات الإيطالية تقدر بنحو 103 مليون يورو في حين تقدر الاستثمارات الأمريكية والبريطانية بـ 128 مليون و471 مليون يورو على التوالي، وهي استثمارات تشمل خاصة قطاع النفط والمحروقات. وقدرت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أن الاستثمارات الأجنبية في تونس بلغت نحو 2070.8 مليون دينار خلال العام الماضي 2007، مشيرة إلى أن نصفها يأتي من 4 دول أوروبية. (المصدر: شبكة الاخبار العربية( محيط )بتاريخ 2 اوت 2008)

 كاتب صحفي:أحداث الحوض المنجمي تؤكد أن لا نية للنظام بالحوار

 

السبيل أونلاين – تونس قال كاتب صحفي ان السلطات التونسية تعرض عن الحوار . ودلل كريستوف عياد الصحفي بصحيفة « ليبراسيون » الفرنسية على هذه السياسة الرسمية لرفض الحوار في مقال نشرته الصحيفة السبت 02 أوت 2008, باعتقال قيادات التحركات الإجتماعية السلمية التى عرفتها منطقة الحوض المنجمي بالجنوب التونسي والتحقيق معهم في الوقت الذى كانوا فيه غير فارين اصلا . وعلى راس هؤلاء عدنان الحاجي والطيب بن عثمان وبشير العبيدي . وهناك ما لا يقل عن 190 شخص تعرضوا للإعتقال , ومنهم من عرض على المحكمة وصدرت بحقهم احكام تراوحت بين شهرين وثلاث سنوات , وقد سجلت حالات تعذيب كثيرة مارستها الشرطة بحق المعتقلين , وليس من الستبعد أن تصدر أحام ثقيلة بحق قادة التحركات الإجتماعية خلال الفترة القادمة . فعدنان الحاجي وجت له تهمة خطيرة وهي  » تشكيل عصابة مفسدين تهدف للإضرار بالشخاص والممتلكات العامة والعصيان  » , وهو مهدد بالسجن عشرين سنة . وقد استخدم النظام القوة المفرطة تجاه الاحتجاجات لإخمادها , ولكنه وجه بعناك سكان الجهة الذين خرجوا للشارع للمطالبة بإطلاق سراح أبناءهم . وياتى ترشح بن علي لفترة رئاسية خامسة بعد أن شهدت البلاد أوسع تحرك شعبي منذ وصوله للحكم في العام 1987 , وهو يؤشر الى الأزمات التى تعيشها البلاد مثل البطالة خاصة بين صفوف أصحاب الشهادات .    ( المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 02 أوت 2008 )


خطاب الرئيس بن علي في اختتام مؤتمر ‘التحدي’للتجمع الدستوري الديمقراطي

 

 
ألقى الرئيس زين العابدين بن علي في اختتام مؤتمر ‘التحدي’ للتجمع الدستوري الديمقراطي اليوم السبت خطابا في ما يلي نصه: النص الكامل لخطاب الرئيس زين العابدين بن علي http://www.akhbar.tn/akhbar/2008/08/disc020808.html (المصدر: موقع ‘أخبار تونس’ (رسمي) بتاريخ 2 أوت 2008)
 


 

تونس: الحزب الحاكم يعلن التزامه تطوير حقوق الإنسان والعمل لأجل التكامل المغاربي مظاهرات لـ«التجمع الدستوري» تأييدا لقبول بن علي الترشح للرئاسة مجددا

 
تونس: سوسن أبو حسين في وقت شهدت فيه مدن تونسية مظاهرات لكوادر بحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، يرحبون فيها بإعلان الرئيس زين العابدين بن علي، الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل، تواصلت جلسات «مؤتمر التحدي»، وهو الاسم الذي أطلقه الحزب على فعاليات مؤتمره الخامس، وأكد فيه أمس على أن الفترة المقبلة ستشهد دفعا للجهود من أجل استكمال الخطوات للوصول بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيرا إلى الالتزام بما أعلنه «بن علي» لأجل تطوير الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومواصلة العمل لزيادة تفعيل حقوق الإنسان وثقافتها بالبلاد. وبينما طالب أعضاء المؤتمر بضرورة تعزيز شبكة العلاقات مع الأحزاب الصديقة والشقيقة وبخاصة في البلدان المغاربية، ومع الهيئات والمنظمات الدولية، أبرزت لائحة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية التي أقرها المؤتمر، الدور المتنامي لمؤسسات المجتمع المدني، وتعاظم دوره، مع المطالبة بزيادة تفعيل دور الجمعيات الأهلية والمنظمات، وحث كوادر الحزب الحاكم للإسهام في إثراء نشاطات مؤسسات المجتمع المدني. وطالب أعضاء المؤتمر بضرورة دفع الجهود الرامية إلى تجاوز «الصعوبات الظرفية» التي تحول دون تقدم مسيرة اتحاد المغرب العربي، بتطوير دور المؤسسات المغاربية تحقيقا لتطلعات شعوب المنطقة في التكامل، فيما أشاد المؤتمر بجهود تونس الداعية إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية بهدف وضع حد لتردي الأوضاع الأمنية والإنسانية في العراق، ومساعدة الشعب العراقي على تحقيق الوفاق الوطني والتفرغ لإعادة إعمار بلاده في كنف الوحدة والاستقرار معبرا عن الخطوات الايجابية التي اتخذها الشعب اللبناني على طريق حل الأزمة وتجاوزها. وفي عدة ساحات عامة وشوارع رئيسية بمدن تونسية خرج مئات من كوادر الحزب الحاكم، ابتهاجا بقبول الرئيس بن علي طلب حزبه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2009، معبرة عن «ارتياحها لقرار بن علي، في ظل ظروف تحتاج فيها البلاد إلى مزيد من الاستقرار لدفع العمل التنموي إلى الأمام». وقال عبد الوهاب عبد الله، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر، وزير الشؤون الخارجية، إن لوائح المؤتمر الحزبي شارك في إعدادها كل التجمعيين داخل تونس وخارجها، مشيرا إلى أن إعداد هذه اللوائح تم من القاعدة حتى قمة الهيكل الحزبي واللجان الوطنية التي تضم عددا كبيرا من الخبراء والكفاءات الحزبية حتى تكون الإستراتيجية أكثر وضوحا وتحديدا للأهداف المرجوة في الفترة المقبلة. وأشار الوزير عبد الوهاب أيضاً إلى حوار الثقافات بقوله إن هذا الحوار يحد من التأثيرات السلبية للعولمة ومن أشكال التطرف والإرهاب، وكذلك قدرته على حفظ السلم والأمن والقضاء على الفقر، مؤكدا أنه (الحوار) يسهم أيضا في التعامل مع مخاطر ارتفاع الأسعار واستخدام السلع الغذائية كوقود حيوي. (المصدر جريدة الشرق الاوسط – يومية – بريطانيا – بتاريخ 2 أوت 2008)

 

مؤتمر التحدّي للتجمّع الدستوري الديموقراطي:

وزير التنمية والتعاون الدولي في لقاء إعلامي حول المقاربة التنموية في تونس تونس في حاجة إلى خلق مليون موطن شغل جديد بين 2007 و2016 دفع الاستثمارات المحلية واستقطاب الخارجية وتركيز على الاستشارة والتضامن والتعاقد

   

الكرم-الصباح: في لقاء مع الإعلاميين على هامش مؤتمر التحدي للتجمع الدستوري الديمقراطي، تحدث السيد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي حول «المقاربة التنموية لتونس التغيير» معرفا بالسياسة التنموية المنتهجة، خياراتها وأهدافها. وذكر السيد النوري الجويني أن الهدف الذي تم وضعه للسياسة التنموية منذ التحوّل، يتمثل في تركيز تنمية مستديمة ثابتة وقادرة على الاستمرار والمواصلة بالاعتماد على قدرات البلاد. والغاية من ذلك توفير متطلبات مجتمع متقدم وحّر ومتضامن وتعددي يوفر مشاركة كل التونسيين في الخيارات. وأضاف السيد النوري الجويني أن الهدف كان الوصول إلى مجتمع يعتمد على المعرفة وعلى القيم الوطنية.. وهو ما تحقق بتطوّر الدخل وتطّور الثروة. وأفاد وزير التنمية والتعاون الدولي أن بعد سنة 1987 كانت سياسة السنوات الأولى تسعى إلى توفير إطار اقتصادي مستقر وتم الانطلاق في جملة من الإصلاحات الاقتصادية بعد ثبوت وجود انخرام كامل للتوازنات الاقتصادية. وكان الهدف إعادة هذه التوازنات ثم تحسين أداء الاقتصاد عبر تحسين السياسات التنموية والاقتصادية والجبائية وتقليص البيروقراطية وتسريع النسق…   برنامج اصلاح هيكلي   وقال أن الخطة الأولى كانت وضع برنامج إصلاح هيكلي مع العمل على التحرير التدريجي ثم الكامل للاستثمار والتجارة وتحقيق التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص.   وأضاف »ثم دخلنا في اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي  وهو ما اعتبر وقتها مغامرة فكيف يمكن لبلد ال8 ملايين ساكن التعامل ومواجهة العملاق الاوروبي في مجال التجارة والمبادلات. ولكن وبعد  12 سنة اثبتت الارقام أن الخيار كان صحيحا حيث تم الارتقاء بنسب النمو ومضاعفة الدخل بين السنوات 1996 و2004 ومضاعفة الدخل 4 مرات بين 1987 و2006».   وقال الجويني أنه وإضافة إلى ذلك تّم إتباع سياسة تضامنية من اجل الأخذ بيد مختلف الفئات الاجتماعية. وبفضل هذه السياسة في توزيع الدخل تّم الحد  من نسبة الفقر ومضاعفة الدخل بالقيمة الاسمية  حيث بلغ معدّل الدخل الفردي اليوم الـ8500 دولار بحساب المقدرة الشرائية.   معادلة بين النمو الاقتصادي والدخل الاجتماعي   وأشار السيد النوري الجويني إلى أن هدف السياسة التنموية الأول كان تحقيق المعادلة بين التقدم الاقتصادي والرقي الاجتماعي والتنمية السياسية والتفتح والحرية والمسؤولية والنجاعة والعدالة.. ومن اجل تحقيق هذا الهدف بهذه المقاربة تم اعتماد عديد الآليات والوسائل أولها الحوار والاستشارة  وثانيها التعاقد وثالثها التضامن. وهي آليات مكنت من تأمين حق كل شرائح المجتمع التونسي.   وقال وزير التنمية والتعاون الدولي أن تونس تميزت اليوم بالاستشارة  والوفاق لتأمين عدم الوقوع في المتاهات في ظل قلة الامكانيات. وكانت الاستشارات عامة وفي كل المجالات من تعليم وصحة وشباب وتشغيل وتامين على المرض…   وأضاف: «كما كان التعاقد سمة بارزة في النموذج التونسي للتنمية حيث تم اتخاذ الإطار المناسب لتنظيم العلاقات السياسية والعلاقات مع المجتمع المدني والمفاوضات الاجتماعية وتطور الأجور وتطور القوانين.. وكّل ذلك يتم في إطار تعاقدي وتفاوضي بالتنسيق مع الحكومة».   وقال أن تونس أسست لعقد اجتماعي يضم كل الأطراف لذلك لم تحصل هزات وتذبذب في النمو. وكانت سنة 2002 السنة الوحيدة التي شهدت تقلصا في النمو وهو حال كل دول العالم بسبب أحداث 11 سبتمبر وذكر بأن الهزات الأخرى مثل حرب الخليج وغيرها لم تؤثر في النمو بشكل كبير   وفيما يتعلق بالتضامن أشار الوزير أن التضامن يعتبر خاصية تميز بشكل كبير النموذج التونسي. وقد اخذ التضامن مستوى دستوريا يتجلى كممارسة ولا كشعار.  من ذلك بلوغ نسبة المصاريف على القطاع الاجتماعي 60 بالمائة ومثّل دخل البلاد الذي تتم إعادة توزيعه على العائلات التونسية اليوم  خمس المداخيل العامة حيث تحصل كل عائلة تونسية على 320 دينار إضافية من قبل الدولة إضافة على دخلها الشهري. هذا دون اعتبار مجانية التعليم من الابتدائي إلى العالي ومجانية العلاج…   وأشار السيد النوري الجويني إلى أن الشراكة بين القطاعين الخاص والعام مثل أحد العوامل المساعدة على التنمية وساعد على تركيز الدولة على التأسيس والتكوين مقابل إسناد مهام أخرى للقطاع الخاص حيث يساهم هذا الأخير اليوم بنسبة 90 بالمائة من احداثات الشغل و73 بالمائة من الدخل و60 بالمائة من الاستثمار.   نتائج بارزة في حاجة للدعم   وشدّد السيد النوري الجويني على أهمية هذا التمّشي وعلى نتائجه من ذلك مضاعفة الدخل 4 مرات ومضاعفة المقدرة الشرائية 8 مرات  وبلوغ نسبة الفقر إلى أقل من  4 بالمائة إضافة إلى تطّور نسبة التعليم والصحة.   وأضاف بان هذه النتائج في حاجة إلى الدعم وذلك عبر تسريع نسق استحداث مواطن الشغل وتسريع إيجاد الموارد الطبيعية  ومزيد إحكام توظيف هذه الموارد. وهذا ممكن جدا بالنظر إلى ما يتوفر للبلاد من خيرات وأهّمها الرأس مال البشري. وقال السيد النوري الجويني أن «تونس في حاجة إلى خلق مليون موطن شغل جديد بين السنوات   2007 و2016 وهذا تحد ممكن ولنا كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف في ظل وضوح الرؤية المساعدة على استقطاب المستثمرين والتوجه نحو أنشطة الذكاء والمعرفة وتثبيت الطبقة الوسطى  وتحسين المقدرة الشرائية  وعمل والتفاف كل التونسيين حول الخيارات المتفق عليها.   جلب المستثمرين   وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد السيد النوري الجويني أن المناخ الاجتماعي والسياسي والامني ساعد تونس على جلب المستثمرين. ففي تونس اليوم تنتصب 3آلاف مؤسسة أجنبية ويمثل حجم الاستثمار الخارجي الـ5 بالمائة من الناتج المحلي أي حوالي 2 مليار دولار. وقال بان المستثمر يبحث عن العنصر البشري الكفء وهو موجود.   ولمجابهة الاستثمارات العربية القادمة في تونس تم وضع هدف مضاعفة عدد المهندسين المتخرجين سنويا من الجامعات والبالغ عددهم اليوم 3500 مهندس ليكون في حدود الـ7 آلاف مهندس سنويا بعد 4 سنوات. كما تم ترسيخ سياسة وضوح الرؤية التي تميز تونس والتي يبحث عنها المستثمر لمعرفة درجة المخاطر. وفي هذا الاطار أكد السيد الجويني أنه على مدى 20 سنة لم يتم التراجع في أي خيار تم اعتماده مثل التبادل الحر وتحرير العملة وتحرير الاقتصاد وهو ما خلق مناخ اعمال شفاف ونزيه فيه الفرص للجميع مع علاقات واضحة ومعروفة مع حوافز مالية وجبائية…   من مسار برشلونة الى الاتحاد المتوسطي   وفيما يتعلق بمشروع اتفاقية الاتحاد من أجل المتوسط أجاب السيد النوري الجويني أن تونس والرئيس بن علي كانا من الأوائل الذين ساندوا هذه المبادرة. فالمصلحة المشتركة موجودة. ومصلحة أوروبا في أن تجد حولها منطقة مزدهرة ولدول جنوب المتوسط مصلحة في ربط علاقات متطورة مع أوروبا وايجابيات هذه الشراكة كثيرة رغم مخاطر العولمة.   وقال أن مساندة تونس للاتحاد من أجل المتوسط تدخل في  إطار دفع مشروع مشترك عكس ما كان عليه مسار برشلونة المسقط.   سفيان رجب   المصدر: جريدة الصباح ( يومية – تونس) بتاريخ 02 جويلية 2008  


 

قائمة أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي

 

 
في ما يلي التركيبة الجديدة للجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي المنبثقة عن المؤتمر الخامس للحزب بعد التحول مؤتمر ‘التحدي’: http://www.tap.info.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=51353&Itemid=227 (المصدر: موقع ‘وكالة تونس افريقيا للأنباء ‘ (رسمي) بتاريخ 2 أوت 2008)  


 

 

فحوى اللائحة العامة لمؤتمر التحدي
 
عبر مؤتمر التحدى للتجمع الدستورى الديمقراطي عن عظيم فخره وكبير اعتزازه باللحظة التاريخية الكبرى التي استجاب فيها الرئيس زين العابدين بن علي لنداء كافة أبناء شعبه بالداخل والخارج وفي مقدمتهم مناضلو التجمع ومناضلاته بقبول الترشخ للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 . ورفع المؤتمرون في اللائحة العامة الصادرة عن اشغال مؤتمرهم الخامس للتجمع بعد التحول التي التامت بقصر المعارض بالكرم من 30 جويلية الى 2 اوت 2008 أسمى عبارات التقدير والولاء الى الرئيس زين العابدين بن علي رئيس التجمع مجددين له العهد عهد الوفاء للوطن ولدماء الشهداء وملتزمين بثوابت التغيير وبقيمه وخياراته. وابرزوا باعتزاز ما جاء في الخطاب التاريخي لسيادة الرئيس في الذكرى العشرين للتحول الذى حددم معالم المستقبل ورسم المنهج لمواجهة تحدياته المرتقبة على المستويين الوطني والعالمي معتبرين خطاب رئيس التجمع في افتتاح أشغال المؤتمر خطاب التحدى مرجعا للتجمعيين والتجمعيات في المرحلة الجديدة حدد فيه سيادة الرئيس الاهداف والتوجهات التي تستجيب الى طموحات الشعب ولتطعاته الى مزيد التقدم والازدهار في كنف المناعة والاستقرار. وبينت اللائحة ان التجمع الدستورى الديمقراطي يقبل بمؤتمر التحدى على مرحلة جديدة وكله فخر واعتزاز بالنقلة النوعية التي تحققت لتونس على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالاصلاحات العميقة التي شملت كل الميادين بفضل ما ارساه الرئيس زين العابدين بن علي من خيارات أثبتت الايام والاحداث صوابها وفي ضؤ الرؤية الاستشرافية لسيادته التي مكنت البلاد من التهيؤ للمستقبل من موقع الفعل والاقتدار. واضافت ان المؤتمرين اذ يدركون دقة الظرف الذى ينعقد فيه المؤتمر وما يتميز به من تقلبات عالمية من أبرز سماتها الازمة المالية العالمية واحتدام المنافسة في ضوء عولمة الاقتصاد وتحرير التجارة الدولية والارتفاع غير المسبوق لاسعار المحروقات والمواد الاساسية في الاسواق العالمية فانهم يؤكدون بكل قوة واصرار عزم المناضلين والمناضلات على بذل قصارى الجهد وتعبئة الطاقات من أجل رفع التحديات المطروحة وكسب الرهانات القائمة مستلهمين من ارادة رئيس التجمع وحكمته ما يغذى فيهم روح المغالبة والتحدي. كما يؤكدون الدلالات العميقة لشعار التحدى الذى أراده رئيس التجمع أن يكون شعار المرحلة وعنوان الثقة في قدرة مناضلي التجمع ومناضلاته على كسب رهانات المستقبل. واوضح اللائحة العامة ان المؤتمرين بعد تدارسهم اللوائح الصادرة عن لجان المؤتمر وما تتميز به من عمق المضمون والتحليل وثراء التوصيات بما يعكس مشاغل الشعب بمختلف شرائحه وفئاته ويعبر عن تطلعاته الى المستقبل وبعد استماعهم الى النقاش الثرى والصريح والشامل الذى ساد أشغال المؤتمر وما تميز به من روح المسؤولية العالية فانهم يجددون تمسكهم بالخيار الديمقراطي التعددى الذى أرساه سيادة الرئيس والذى يمثل خيارا حضاريا لا رجعة فيه والتزامهم بالعمل من موقعهم على ترسيخ هذا الخيار وتعزيز قيم الجمهورية ومبادىء دولة القانون والمؤسسات واحترام حقوق الانسان ونشر ثقافتها في اطار مجتمع متازر ومتضامن تجمعه قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ كل أشكال التحجر والتعصب والتطرف. ويؤكد المؤتمرون في اللائحة العامة أنه من مقومات الديمقراطية ومن أخلاقيات المنافسة السياسية التعبير عن الاراء والمواقف بطريقة سلمية في اطار الثوابت الوطنية وعلى أساس واجب احترام القانون الذى يتساوى الجميع أمامه مثمنين الدور الريادى الذى يضطلع به التجمع في تكريس الخيارات الوطنية والانتصار لقيم الحداثة ومجددين الوفاء لامانة التغيير والاصلاح التي حملها اياهم رائد التحول. كما يجددون التزام التجمع بالقيم النضالية قيم الانتماء الى تونس وحدها والاعتزاز برايتها والتشبع بهويتها الوطنية وبمقومات تاريخها وحضارتها والتضحية في سبيلها والتفاني من أجل عزتها ومناعتها. واذ يعتبر المؤتمرون بما تحقق لتونس من انجازات ومكاسب غير مسبوقة في فترة قصيرة فانهم يدركون ما تنطوى عليه المرحلة الجديدة من تحديات جسام تتطلب من الوطنية أصدقها ومن الوعي أعمقه ومن الجهد أكبره بعيدا عن الرضى عن النفس باعتبار انه لا سبيل لمجابهة متطلبات المرحلة المقبلة غير التحلي بروح الظفر والمغالبة والتشبع بعقلية التميز والتالق. ويجدد المؤتمرون في اللائحة العامة العهد للرئيس زين العابدين بن علي على أن يكونوا في مستوى الامانة والمسؤولية مثمنين حرص سيادته على أن يظل التجمع حزبا متجددا على الدوام رياديا في طليعة القوى الوطنية التي تعمل على دفع المسار الاصلاحي في البلاد وعلى تجذير مقوماته وتكريس أبعاده. كما يعتزون بدعم سيادة الرئيس الموصول لقدرات التجمع على التأطير والانتشار وعلى التفاعل مع المستجدات واستنباط المناهج ووضع البرامج بما يعزز دوره باعتباره حزب الاغلبية المضطلع بالحكم والمؤتمن على مسيرة التغيير والاصلاح. ويوصي المؤتمرون بتكثيف التحرك الميداني وتوسيع فضاءات الحوار ودعم برامج التكوين والتثقيف السياسي ومزيد التفتح على النخب والكفاءات والشباب من أجل التعريف بالمكاسب والنجاحات والتعبئة من أجل رفع التحديات وكسب الرهانات داعين الى مزيد اثراء الرصيد البشرى والفكرى للتجمع بما يعزز اشعاعه ويدعم انتشاره بوصفه الحزب الريادى المتفتح على مختلف الفئات الحامل لطموحات الشعب بكل اجياله. واكدت اللائحة العامة أهمية مزيد تطوير الخطاب السياسي للتجمع بما يتماشى ومقتضيات التحولات العميقة التي شهدها المجتمع التونسي على كافة المستويات ويواكب تحديات المرحلة القادمة ورهاناتها وخصوصا الخطاب السياسي الموجه الى الشباب. واوصت بتطوير برامج التكوين السياسي ومناهجها حتى تكون أكثر نجاعة في تعزيز الزاد الفكرى للتجمعيين وتمكينهم من أدوات التبليغ. وثمنت العناية الموصولة لسيادة الرئيس بالمقاومين والمناضلين بما يجسم تجذر الحزب في ثوابته النضالية والتاريخية وحرصه على احكام الترابط بين كافة أجيال مناضلي التجمع ومناضلاته. كما دعت الى مزيد دعم الهياكل التجمعية بالخارج وتعزيز امكانياتها البشرية والمادية لكي تواصل الاضطلاع بمهامها على الوجه المطلوب في تعزيز الشعور بالانتماء الى الوطن والذود عنه والدفاع عن مصالحه ودعم اشعاعه. وبعد ان اكبرت قرار الرئيس زين العابدين بن علي جعل سنة 2008 سنة للحوار مع الشباب تتوج بميثاق وطني ثمنت اللائحة العامة عاليا قرار سيادته التاريخي بتطوير تركيبة اللجنة المركزية للتجمع باضافة شاب وشابة دون سن الثلاثين عن كل لجنة تنسيق وعن هياكله بالخارج الى أعضائها الى جانب اضافة عضو واحد عن كل لجنة تنسيق تماشيا مع تطور هياكل التجمع وعدد منخرطيه منذ موتمر الطموح. وسجلت بكل فخر ما تحقق من انجازات هامة لفائدة الشباب عززت مكانته داخل المجتمع مشيدة بما اتخذه الرئيس زين العابدين بن علي من اجراءات متتالية لفائدته لا سيما قرار تخفيض سن المشاركة في الانتخابات العامة الى 18 سنة واذن سيادته بالقيام باستشارة وطنية حول التشغيل سنة 2008 . واوصت بضرورة وضع استراتيجية وطنية للعمل الشبابي ملائمة لكل الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية تأخذ بعين الاعتبار ما تمخضت عنه البحوث والدراسات التي تقوم بها الموسسات والهياكل ذات الصلة. ومن جهة اخرى ثمن مؤتمر التحدى المستوى المتميز الذى ارتقت اليه المرأة في تونس بفضل الرعاية الدائمة للرئيس زين العابدين بن علي مؤكدا ضرورة صيانة مكاسبها والتعريف بها وحمايتها من مخاطر التراجع والارتداد. وسجل المؤتمرون بكل فخر واعتزاز أن حضور المرأة في مستوى الهيئات المنتخبة فاق اليوم 25 في المائة بما اهلها بفضل ما أقره سيادة الرئيس للرفع من هذه النسبة الى 30 في المائة على الاقل ضمن قائمات التجمع الدستورى الديمقراطي للانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة وفي قائمات نواب الموتمر واللجنة المركزية. واكدوا ما يحدو المراة التجمعية امام ما يمثله التطرف والارهاب من خرق لكل القيم الاخلاقية والدينية والاجتماعية والحضارية ومن خطر يهدد الامن والاستقرار من ارادة ثابتة على أن تكون حصنا منيعا أمام التطرف فكرا وممارسة تحمي قيم الجمهورية وتتصدى لكل مظاهر الانغلاق والمغالاة والتعصب وأن تكون متجذرة في هويتها متشبثة بقيمها الاسلامية المستنيرة ومتفتحة على الحداثة وواعية بنبل رسالتها في تأطير الناشئة واذكاء روح المواطنة لديهم. وابرز المؤتمر أهمية الاصلاحات والانجازات التي تحققت في اطار تكريس مقومات الجمهورية ومبادئها وخاصة تعزيز السلطة التشريعية باحداث مجلس المستشارين الذى وسع مجال المشاركة والتمثيل أمام الجهات والمنظمات المهنية والكفاءات الوطنية. واوصى بمزيد دعم الجماعات المحلية وتكثيف استحداث المجالس البلدية والقروية وتدعيم وسائل عملها وسبل تعاونها مع محيطها ومع مختلف القدرات المحلية وبترسيخ مبادىء الادارة الرشيدة المرتكزة على الشفافية والمساءلة والنجاعة وتسريع نسق الاصلاحات بما يؤمن حق المتعاملين مع الادارة في خدمات ادارية أرفع جودة وأكثر سرعة. وبعد ان ذكرت بالاهداف الاستراتيجية التي رسمها الرئيس زين العابدين بن علي للارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة والمتمثلة بالخصوص في التقليص من نسبة البطالة بأربع نقاط ومضاعفة الدخل الفردى مرتين في أفق 2016 اعتبرت اللائحة العامة أن تحقيق هذه الاهداف يستوجب رفع عدة تحديات أولها التشغيل بما يقتضي مواصلة تصويب كل السياسات من أجل كسب هذا الرهان الجوهري. كما اكدت ما يمثله الامن الغذائي والامن الطاقي واحكام التصرف في الموارد الطبيعية ومواصلة تحديث الاقتصاد واحكام ادماجه في المحيطين الاقليمي والعالمي من تحديات تستوجب تفعيل مختلف البرامج المرسومة لهذه المجالات لضمان استدامة التنمية والحد من انعكاسات التقلبات الخارجية. واوصى المؤتمر بمزيد تفعيل اتفاقيات التبادل الحر والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة واحكام توظيفها في خدمة الاقتصاد الوطني والاعداد الجيد للمفاوضات المتعلقة بقطاعي الخدمات والفلاحة مع الاتحاد الاوروبي وفي اطار المنظمة العالمية للتجارة فضلا عن مزيد تحسين مناخ الاعمال والمحافظة على القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي. كما اكد على مزيد ترسيخ ثقافة المبادرة عبر الرفع من نجاعة هياكل المساندة واحكام التنسيق بينها وضرورة تعزيز الاستثمار الخارجي المباشر خاصة عبر مزيد فتح قطاع الخدمات والحرص على توجيهه الى المناطق الداخلية. ودعا المؤتمرون الى مواصلة تجسيم منهجية التصرف في الميزانية حسب الاهداف وفق توجهات البرنامج الرئاسي لتونس الغد وبحفز عمليات التقارب بين مؤسسات القرض والتدرج نحو أقطاب بنكية قادرة على مجاراة المنافسة الخارجية مسجلين الاشواط التي قطعتها تونس لتكون ساحة مالية وخدماتية اقليمية موصين بمزيد التقدم على مستوى التحرير المالي الخارجي. وقدموا عددا من الاقتراحات القطاعية شملت بالخصوص السياحة والنقل حيث دعوا الى اثراء المنتوج السياحي ومزيد تنويعه ووضع استراتيجية أكثر فاعلية في مجال الترويج بالاضافة الى تطوير النقل متعدد الوسائط والانخراط في منظومة الطرقات السيارة البحرية الاورومتوسطية. وفي المجال الفلاحي ابرزت اللائحة العامة اهمية تسريع نسق تأهيل المستغلات الفلاحية بهدف اكسابها القدرة على المنافسة داخليا وخارجيا والعمل على ايجاد الحلول الملائمة لتفادى تشتت الملكية وتركيز أنماط انتاج تعتمد التقنيات المتطورة والملائمة للظروف المناخية وتطوير مجالات واعدة على غرار الفلاحة البيولوجية. ودعت الى مضاعفة شبكة الطرقات السيارة ثلاث مرات خلال العشرية المقبلة وتدعيم الربط عبر الطرقات بالبلدان الشقيقة المجاورة بمواصلة بناء أقساط الطريق السيارة المغاربية. واكدت على اهمية تطوير المنظومة التشريعية في مجال البيئة وتفعيلها وملاءمة القوانين والمواصفات البيئية التونسية مع المقاييس المعول بها على الصعيد العالمي مبرزة أهمية وضع اليات استشرافية لتحديد موقع تونس من الانعكاسات المحتملة لقضايا البيئة الكونية بهدف اتخاذ الاحتياطات والاجراءات الوقائية اللازمة. وفي مجال التنمية الجهوية دعا المؤتمر الى تشخيص القطاعات الواعدة في كل جهة ووضع خطط قطاعية عملية قادرة على دفع الاستثمار واحداث مواطن الشغل وتنويع القاعدة الاقتصادية الجهوية والمحلية. وعبر المؤتمرن من جهة اخرى عن اعتزازهم بالمكاسب الاجتماعية المسجلة داعين الى تعبئة الطاقات والجهود على الصعيد الوطني بما يحافظ على سلامة مسار التنمية بالتوفيق بين مقتضيات النجاعة الاقتصادية وتوطيد مقومات التقدم الاجتماعي. واكدوا أهمية تطوير العمل الوقائي لفائدة الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وتوجيه الجهود نحو تشخيص ومعالجة العوامل المهددة لسلامة الاسرة والطفولة والمجتمع مع العمل على دعم تأهيل وتكوين الافراد القادرين على العمل من ابناء العائلات المحتاجة. كما دعوا الى دعم برامج رعاية المسنين المعوزين والفاقدين للسند ومساعدة الاسرة على التكفل بهم. وابرزوا ضرورة مواصلة تحسين مناخ الاعمال ومحيط المؤسسات بما يعزز حجم الاستثمار الخاص والخارجي ومواصلة العمل في اتجاه تطوير قطاع التكنولوجيات الحديثة وأنشطة الاقتصاد اللامادى ودفع تصدير الخدمات في القطاعات الواعدة. وشددت اللائحة العامة على أهمية مواصلة سياسة الحوار الاجتماعي والسياسة التعاقدية والتشاور مع الاطراف الاجتماعية حول القضايا الاساسية للبلاد مثل التشغيل والانتاجية والاصلاحات الاجتماعية موصية بالاسراع بتحقيق شمولية التغطية الاجتماعية خاصة بتأمين الانخراط الفعلي لكافة الاصناف التي شملها القانون. (المصدر: موقع ‘أخبار تونس’ (رسمي) بتاريخ 2 أوت 2008)  

 وزراء في الحكومة التونسية يتحدثون عن التداول على الحكم

 

تونس – صالح عطية أوضح زهير المظفر، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية في تونس، أن مسألة التداول على الحكم، ‘محسومة بنص الدستور’، وقال إن ‘التداول نتيجة للانتخابات وليس سببا لها’.. وأوضح المظفر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير العدل التونسي، البشير التكاري، على هامش المؤتمر الخامس لحزب التجمع الدستوري الحاكم في تونس، أن ‘شروط التداول على السلطة، متوافرة في الدستور وفي القانون الانتخابي، وهي تخضع لرأي الشعب وتصويته’، مشيرا إلى أن الانتخابات في كل دول العالم، هي تنافس بين مرشحين على صندوق الاقتراع، وليست طبخة جاهزة.. وكان الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، أكد في افتتاح المؤتمر، قناعته بالتداول، ملاحظا أن الحكومة لم تتخل عنه، بل هو منصوص عليه في الدستور التونسي.. ولفت زهير المظفر في سياق ردّه على سؤال توجهت به ‘الشرق’، حول ما إذا كانت النيّة تتجه إلى التنصيص في الدستور التونسي على مسألة التداول على الحكم أم سيقتصر الأمر على المضمون المتوافر حاليا في الدستور، إلى كون ‘الدساتير في العالم لا تنص على التداول على السلطة، إنما ترك الأمر للانتخابات التي تحددها’.. وضرب في هذا السياق، كمثال على ذلك، تجربة الحزب الاشتراكي السويدي الذي حكم البلاد منذ العام 1928، ولم يغادره إلا في سنة 2006، بموجب الانتخابات، إلى جانب حزب العمال البريطاني الذي تربع على عرش الحكم في بريطانيا لعدة عقود محتكما بالأساس إلى صندوق الاقتراع.. وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم، وأحد المنظرين له، أنه ‘لا نيّة للحكومة للتنصيص على التداول على السلطة في نص الدستور، ما دام النص الحالي، يضمنها من خلال الشروط التي يتوافر عليها’، قائلا في هذا الإطار، ‘ما على الأحزاب المعارضة، إلا تقديم البدائل، واللعبة مفتوحة أمام الجميع على قاعدة القانون وأحكام الدستور’.. وكان معارضون في تونس، انتقدوا التعديلات التي أدخلتها الحكومة على الدستور، والتي صدّق عليها البرلمان التونسي مؤخرا، ووصفوها بـ ‘التعديلات على المقاس’، في إشارة إلى أنها تستهدف منع مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، المحامي أحمد نجيب الشابي، من الترشح للاستحقاقات الرئاسية المقررة في العام 2009.. ولاحظ البشير التكاري، وزير العدل وحقوق الإنسان من جهته، أن التعديل الدستوري الأخير، ‘إضافي وليس بديلا عن شروط الترشح المنصوص عليها في الدستور التونسي’، والتي تشترط تزكية ثلاثين نائبا من البرلمان أو المجالس المحلية، الأمر الذي تصفه بعض أحزاب المعارضة، بـ ‘الشروط المجحفة’.. وأوضح التكاري، أن الشروط الجديدة التي اقترحتها التعديلات الأخيرة، إنما تهدف إلى ‘إعطاء مصداقية للانتخابات’ من جهة، واستبعاد ما وصفه بـ ‘الترشحات الفولكلورية’، مضيفا أن ‘الأحزاب وجدت لخدمة الانتخابات ولم توجد الانتخابات لخدمة الأحزاب’، قبل أن يلاحظ أن ‘من ضيّق على نفسه فلن يضيّق عليه الدستور الذي تضمن فسحة جديدة من خلال هذه الأحكام الإضافية’.. وشدّد وزير العدل التونسي الذي يعدّ أحد أبرز فقهاء الدستور والقوانين في تونس، على أن مسألة التداول على السلطة، ‘تعني تنظيم الانتخابات بصورة شفافة وديمقراطية ودورية، وهو لا يعني البتة، انسحاب قوة سياسية قائمة وحاكمة من مباشرة السلطة نزولا عند بعض المطالب السياسية’، على حدّ قوله، مشيرا إلى أن ‘هذا لن يحصل سيما بالنسبة لحزب في حجم التجمع الدستوري الديمقراطي ودوره التاريخي والسياسي الراهن’.. وأشار البشير التكاري، إلى الإصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة في مجال حقوق الإنسان حيث قننت مدة الاحتفاظ، وألغت محكمة أمن الدولة، كما صدّقت خلال السنوات الماضية، على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مثل الاتفاقية المتعلقة بمناهضة التعذيب والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.. غير أن وزير العدل لم ينف ‘وجود بعض الخروقات مثل كل الدول’، على حدّ تعبيره، لكنه أشار إلى أن بعض الأحزاب السياسية التي تفتقر لبرامج وبدائل سياسية، ‘تلبس عباءة حقوق الإنسان وتحاول تضخيم الأمور وتهويلها، من أجل تزييف الوضع الحقوقي السائد في البلاد’، قبل أن يضيف، إنه ‘في كل مسيرة ناجحة، هناك من يريد أن يعطل ويقطع الطريق’.. ونفى وزير العدل بشدّة، ‘وجود سجون سرية أو مساجين سياسيين في تونس’.. مبرزا في سياق جوابه على تساؤلات بعض الصحفيين حول ما تردده بعض المنظمات الدولية من وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في تونس، أن ‘ذلك من قبيل الافتراءات’، مشيرا إلى أن ‘مختلف دول العالم تحصل فيها خروقات وانتهاكات فردية، ونحن نقّر بحصول بعض التجاوزات، غير أنها خروقات غير ممنهجة’.. وألمح إلى تدخل القضاء في عديد الحالات لحسم الموضوع ‘وإقرار تعويضات للمتضررين’، حسب قوله.. وفيما يتعلق بما يشاع بشأن وجود سجون سرية وظروف سجنية سيئة، رد وزير العدل وحقوق الإنسان قائلا ‘إن ذلك مجرد إسقاطات وادعاءات، فمن يملك سجونا سرية لا يبرم اتفاقات مع الصليب الأحمر ولا يجري محادثات في تونس مع منظمة دولية مثل ‘هيومن رايت واتش’. (المصدر: صحيفة ‘الشرق’ (يومية – قطر) الصادرة يوم 2 أوت 2008


 القذافي في تونس الاحد  

 
تونس : اعلن ناطق باسم الرئاسة السبت في تونس ان الزعيم الليبي معمر القذافي سيصل الى تونس مساء الاحد في زيارة « عمل ». ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث ان القذافي سيقوم اعتبارا من الثالث من اب/اغسطس بزيارة « صداقة وعمل الى تونس ». ولم يذكر المصدر برنامج الزيارة المتوقع ان تدوم حتى الثلاثاء. وعلاوة على محادثات مع الرئيس زين العابدين بن علي سيتفقد العقيد القذافي مشروع استصلاح منطقة سكنية في تونس ساهمت ليبيا في تمويل اشغالها. وتاتي زيارة القذافي غداة الاعلان عن ترشيح الرئيس التونسي لولاية رئاسية خامسة (2009-2014). وتقيم تونس وليبيا، الدولتان الجارتان في المغرب العربي، علاقات ثنائية جيدة ومبادلات تجارية وبشرية كبيرة حيث يزور نحو مليون ليبي تونس سنويا لقضاء العطلة او لتلقي عناية صحية. وتونس وليبيا عضوان في اتحاد المغرب العربي الذي يضم ايضا الجزائر والمغرب وموريتانيا. ايلاف (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 2 أوت 2008)

مشروع لإنتاج الحرير في تونس

   

وكالة الأنباء السعودية – واس   تونس:  افتتح في مدينة طبرقة بالشمال الغربي لتونس مصنع نموذجي لتربية دودة القز وإنتاج الحرير ساهمت كوريا الجنوبية في أكثر من 60 في المائة من تكاليفه إلى جانب قيامها بالتأهيل المهني لمنسوبي المشروع في مختلف مراحله. ويتمثل المشروع الذي تتجاوز تكاليفه مليون و300 ألف دولار في إنشاء وحدة نموذجية تمتد على 20 هكتارا من أشجار التوت التي تشتهر بها المنطقة والتي تمثل البيئة الملائمة لتربية دودة الحرير ووحدة صناعية لتحويل الشرانق وإنتاج الحرير الخام في حين يتوقع إن تتوسع التجربة لتشمل 200 هكتار بما يساعد أيضا على إيجاد مواقع عمل جديدة لأبناء المنطقة.   (المصدر: وكالة الانباء السعودية بتاريخ 02 جويلية 2008)   

البنزين المغشوش يعود للظهور: إحدى نيابات السيارات تستقبل 15 سيارة معطبة دفعة واحدة وخسائر مادية فادحة السيارات المعطبة تزوّدت كلها من محطة بنزين واحدة

 

 
 تونس – الصباح: رغم كل الاجراءات والاحتياطات التي اتخذتها ادارة التجارة خلال سنتين مضتا بخصوص مادة البنزين واحكام توزيعها ومراقبة نقائها من كل الشوائب، وخاصة خلطها بالمياه وما راج حولها من اشاعات..  ورغم فرض اعتماد آلة لتحديد نسبة المياه « Marqueur » عند تفريغ صهاريج الشاحنات المزودة لمحطات البنزين وما قامت به نقابة وكلاء المحطات من اجراءات لحماية هذه المادة… رغم كل هذا فقد عادت الظاهرة لتسجل حضورها من جديد خلال الايام الاخيرة ويتضرر منها العديد من اصحاب السيارات بولاية المهدية.  فكيف عادت هذه الظاهرة للبروز واين حصلت وما مدى الاضرار الناتجة عنها وحجم الخسائر المسجلة عبرها؟   15 سيارة تتعطب دفعة واحدة وتجمع في احدى النيابات  بسبب تناهي هذا الخبر الى مسامعنا، ونظرا لخطورته وانعكاساته السلبية على الدورة الاقتصادية للبلاد زرنا في المدة الاخيرة احدى النيابات الخاصة ببيع السايرات واصلاحها (مصلحة ما بعد البيع) وهناك شاهدنا عددا من  السيارات الجديدة المعطبة بفعل عامل تزودها ببنزين مخلوط بالمياه فكيف حصلت هذه الحالات ومن هي الاطراف المتسببة فيها؟.   احدى محطات توزيع البنزين هي السبب في ذلك   لقد استفدنا من عديد الاطراف ان تعطب هذه السيارات ناتج عن تزودها بالبنزين من احدى المحطات الكائنة على الطريق الرابطة بين المهدية وقصور الساف ولعل الغريب في الامر ان مجمل اصحاب هذه السيارات هم من هذه الجهة وان الاجماع كان تاما على ما حدث لسياراتهم بانها كانت عرضة لغش من البنزين من المحطة المشار اليها.   توضيحات فنية   * نزيه بادا (رئيس ورشة النيابة): «لقد وردت علي جل هذه السيارات وهي في حالة عطب وبفحصها تبين لنا ان الاضرار ناجمة عن تزودها ببنزين مخلوط بالمياه، وقد اضطررنا تحت طلب اصحابها الى القيام بالمعاينات اللازمة، وقد لاحظنا ان الضرر الذي لحق بهذه السيارات كان فادحا وباهضا ويكلف اصحابها مبالغ مالية مرتفعة لم تكن لتحصل لولا غشها ببيع بنزين مخلوط بالمياه».   * محمد الجريبي (مدير النيابة): «أفاد بأن مثل هذه الممارسات تعتبر مضرة جدا، ويمكنها ان تعرض السيارات الى ضرر كبير قد لا يقدر اصحابها على دفع معاليم الاصلاح الخاصة بذلك ودعا الى ضرورة تطويقها بسرعة مشيرا في الآن ذاته الى انه سيسلم اصحاب السيارات المتضررة شهادة في اسباب الضرر الناجمة عن تزودهم ببنزين مغشوش.   أحد أصحاب السيارات المتضررة   السيد عبد العزيز بن عامر (مهندس أول فلاحي متقاعد): «لقد توليت تزويد سيارتي بمادة البنزين من محطة معروفة بالطريق الرابط بين المهدية وصفاقس وبين صاحب هذه السيارة بانه لما غادر المحطة بمسافة لا تفوق 150 مترا، توقفت السايرة فجأة وتعطل محركها بالتمام» واضاف قائلا: «وبفعل ما حصل لسيارتي اضطررت الى جرها الى النيابة وتم هناك فحصها وتبين ان عملية التزويد بالبنزين كانت مغشوشة حيث كانت الكمية ممزوجة بالمياه».   وقد اطلعنا على عينة من هذا البنزين من خلال كأس جمع به وتبين ان كمية البنزين كانت تطفو فوق كمية مياه بداخلها، ما جعل الامر واضحا في هذا الغش المبيت الذي حصل في محطة البنزين.   وقد انجرت عن هذا الغش في البنزين اضرار متعددة طالت محرك السيارة الذي فقد العديد من صلاحية قطعه مضخة البنزين وما تبعها من قطع متصلة بهذا الجانب.   وقدكلفته العملية مصاريف طائلة لم يكن ينتظرها لولا ما حصل له من غش عند تزوده بالبنزين من تلك المحطة.   محمد يحي بن رجب   (المصدر: جريدة الصباح ( يومية – تونس) بتاريخ 02 جويلية 2008)

حماية لهن من أي معاشرة جنسية وخوفا عليهن من الاغتصاب: ‘تصفيح’ الفتاة طمأنة للأسر التونسية المحافظة  وكابوس ليلة الدخلة عند العروسين

 
أمال الهلالي من تونس: لم يدر بخلد جميلة 26 سنة أن ليلة زفافها ستحمل لها مفاجأة غير سارة، وأن بداية حياتها مع زوجها خالد رهينة عند عجوز في قريتها في جهة الساحل التونسي وبطلامس  معقدة ‘لفك الربطة’.تقول محدثتي:’هذا ماجناه علي أهلي وما جنيت على أحد.سامحهم الله لقد تشبثوا بتقاليد وعادات بالية ورثوها عن أجدادهم وكادوا بجهلهم هذا أن يحطموا حياتي ‘.تضيف محدثتي :’لقد مثلت ليلة زفافي كابوسا حقيقيا لي ولزوجي الذي لم يستطع معاشرتي لأسباب كنت أجهلها، وحتى يداري الفضيحة وخوفا من  طعن فحولته،  نهرني وتحجج بأني’مسحورة’ ويسكنني جني، وحين رويت القصة الكاملة لأمي تذكرت  أنها قامت بتصفيحي وأنا طفلة عند إحدى العجائز بقريتنا القديمة جهة الساحل التونسي، فقامت  بالاتصال بها ونظرا لكبر سنها، وعجزها عن الحركة  تحولت  عندها صحبة أمي وقامت بفك ‘الربطة’ بطلامس لم أفهمها وعادت الأمور إلى مجاريها بيني وبين زوجي.’ ‘تصفيح’ أو ‘ربط’ الفتاة ظاهرة قديمة توارثها التونسيون لاسيما في المناطق الداخلية ومدن الساحل وقد صارت فعلا هاجسا وكابوسا حقيقيا عند الفتيات ليلة الدخلة خاصة إذا نسي الأهل قيامهم بهذه العملية التي تتم في سرية تامة وغالبا لاتعلم بها سوى الأم أو الخالة أو الجدة وتكون حينها الفتاة في سن صغيرة جدا ولا تتذكر التفاصيل.ورغم أن عملية التصفيح هذه تختلف من منطقة إلى أخرى إلا  أنها تتفق في التفاصيل الدقيقة التي تتم على مرحلتين: المرحلة الأولى وتسمى بالغلق أو التصفيح وتتم قبل بلوغ الفتاة وبدء أول عادة شهرية لها، أما المرحلة الثانية فتسمى ‘إزالة التصفيح’ وتتم قبل يوم الدخلة بساعات. الحاجة فاطمة قابلة تقليدية في إحدى محافظات الساحل التونسي ومختصة في فن’التصفيح’ وتقريبا مرت  على يديها كل فتيات قريتها اللواتي تعتبرهن في مقام بناتها.تقول لإيلاف:’ عملية الربط لها فائدة كبيرة  للفتاة  خاصة أمام تطور الحياة وتغرب الفتاة بعيدا من عيون أهلها للعمل أو للدراسة متعرضة للعديد من المخاطر خاصة الاعتداء على شرفها أو نتيجة تأثير المحيطين بها والتغرير بها لنهج سلوك غير مستقيم’.كما تبدي الحاجة فاطمة  تأسفها على بعض العائلات الذين نسوا مثل هذه الأعراف وشكّكوا في مصداقيتها ونجاعتها(على حد قولها). الزبيبة والتمر لربط الفتاة عملية ربط الفتاة كما روتها لنا الحاجة فاطمة تتم وفق شروط وقواعد لايمكن الحياد عنها وإلا سيبطل مفعول الربطة.  أول الشروط هو عمر الفتاة الذي لا يجب أن يتجاوز سن البلوغ  كما أن القائمة بهذه العملية لابد وأن يحمل اسمها أبعادا إسلامية ‘كعائشة أو فاطمة أو زينب…’ كما تتم هذه العملية في منزل خال من أي ذكر.أما عملية التصفيح فتتنوع حسب الجهات وحسب الشخص الذي يجري العملية وإحدى الطرق تتم بإمساك ركبة الفتاة وجرحها سبع مرات في ركبتها ثم تغمس ثمرات من الزبيب أو التمر في الدم الذي يخرج من الجرح وتقوم بإطعامها للفتاة قائلة في تلك اللحظة’بنتي حيط(أي حائط) وولد الناس خيط’في إشارة إلى صلابة الفتاة وقوتها مقابل عجز الفتى.أما الطريقة الثانية فتتم بإدخال الفتاة إلى ‘المسدة’ من جهة وخروجها من جهة ثانية  مع ذكر وتكرار العبارة نفسها وتتم كل العمليات السالف ذكرها عبر سبعة أشواط من الخروج والدخول وأكل التمرات وتكون بذلك العملية قد تمت بنجاح وصارت الفتاة حسب اعتقادهم ‘مصفحة’ وغير قابلة للمعاشرة الجنسية. أما عملية إزالة التصفيح أو الفتح فتتم قبل ليلة زفاف البنت بساعات  ويجب أن تقوم بها المرأة نفسها التي قامت بغلقها أو سيدة أخرى تحمل الاسم نفسه في حالة وفاة أو تعذر حضورها.وبالطريقة ذاتها التي تمت بها عملية التصفيح تتم عملية الفتح مع فارق بسيط يتمثل في ترديد العبارة  بطريقة عكسية: ‘ولد الناس حيط وبنتي خيط’ وبذلك يستطيع الزوج فض بكارة زوجته ليلة الدخلة. هذه هي الطريقة المتبعة وهكذا تحمي بعض العائلات التونسية المحافظة  شرف بناتهن. لكن هل تكفي بعض التمرات والزبيب لحماية عذرية الفتاة؟ وماهو رأي الطب وتفسير علم الاجتماع لهذه الظاهرة؟  خاصة أمام صحة بعض الروايات التي تتداولها  الأسر حول عجز أزواج عن فض بكارة زوجاتهن ليلة الدخلة والسبب’كونها مصفحة’. رأي الطب وعلم الاجتماع يرى الدكتور المنذر القرمازي الأخصائي في طب النساء والتوليد أن جدوى عملية التصفيح ليس لها من الصحة العلمية إلا في أذهان أصحابها  وعلميا فإن غشاء البكارة لدى الفتاة يفتض بمجرد دخول أي جسم حاد  أما ما يقال عن عجز العريس عن معاشرة عروسه فذلك يعود أولا لأسباب نفسية  فالعملية الجنسية كلها تتم بأمر من الدماغ بالتالي إذا كان الرجل في حالة نفسية  متوترة وغير مستعد   فإن القضيب الذكري لن يستطيع الانتصاب جيدا وبالتالي فان عملية الإيلاج وفض البكارة  ستكون مستحيلة . من جهة ثانية هناك فتيات خلقن بغشاء سميك أو مطاطي   مما يصعب على الرجل فض بكارتهن بكل سهولة. من جهته يرى الأستاذ نسيم بن عبد الله الباحث في علم الاجتماع أن عذرية الفتاة تشكل أهمية بالغة في المجتمع التونسي لا سيّما عند الأسر المحافظة ونظرا إلى هذه الأهمية تلجأ بعض العائلات للقيام بعادات توارثتها عن الأجداد بحجة حماية شرفهم بدرجة أولى ومن ثمة شرف بناتهم .وعموما فإن  مثل هذه العمليات تضفي  نوعا من الطمأنينة حتى ولو كانت وهمية لدى الأم والخالة والجدة كونها تحمي الفتاة من خطر الإنزلاق بإرادتها أو بغير إرادتها في أي عملية جنسية مهما كان نوعها. (المصدر: موقع ‘إيلاف’ (بريطانيا) بتاريخ 2 أوت 2008) الرابط:http://www.elaph.com/Web/ElaphGuys/2008/8/353274.htm

الأحد 3 أوت هو الفاتح من شهر شعبان 1429 هجري
جاء في بلاغ صادر عن مفتي الجمهورية التونسية أن يوم السبت 2 أوت هو تمام الثلاثين لشهر رجب 1429 هجري وأن يوم الاحد 3 أوت هو الفاتح من شهر شعبان 1429 هجري. (المصدر: موقع ‘أخبار تونس’ (رسمي) بتاريخ 2 أوت 2008)  

في كتابه الصادر بالفرنسية بلادي، يوميات مواطن عادي خميس الخياطي يتأمل في اليومي ويفضح خفاياه
تونس- إشراف بن مراد: ليس خميس الخياطي، لمن لا يعرف هذا الكاتب والصحفي والمحلل الاجتماعي، مواطناً عادياً كما يدعي بشيء من التواضع والمكر في كتابه الأخير عن بلادي، يوميات مواطن عادي، تونس 2008 (بالفرنسية) فسواء نسبنا هذا المواطن العادي إلي قوم عاد العماليق أم إلي العادة فإننا نجد في كتابه أكثر من دليل علي أنه مواطن من طراز خاص وغير عادي يطالب من بين مطالبه الكثيرة بحقوقه الاستطيقية بوصفها شرطاً من شروط المواطنة، وشكلاً راقياً من أشكال العيش معاً في الوطن، أو في بلاده مع سائر المواطنين. وما هذه اليوميات في عمقها سوي مرافعة Plaidoyer ضد أشكال القبح المتفشية في المدينة علي نحو يهدد عقدها الاجتماعي بالتفسخ والفساد. فصور القبح وظواهر انعدام الذوق التي استعرضها الخياطي في كتابه أمثلة تقيم الدليل عما أصاب وجه المدينة من تشويه وانتهاك يومي لعقدها الاستطيقي، هذا إذا اعتبرنا وجه المدينة لا يمثل صورة من عقدها الاجتماعي وإنما الأساس الذي ينهض عليه ذلك العقد. تصوروا مدينة قد بلغت فيها القذارة مبالغها، فغزتها النفايات والمزابل، وهجمت عليها الأوبئة، ورابط فيها الذباب وفرخ البعوض، وانتشرت فيها الروائح الكريهة.. هل يمكن في هذه الحال القصوي الحديث عن مدينة، ومواطن ومواطنة وعقد اجتماعي وحقوق روحية وسياسية واستطيقية؟ هل يمكن الحديث عن عقد استطيقي إذا أصيبت التنظيمات الرمزية، وهي التي ينهض عليها كل نظام اجتماعي لإقصاء النجاسة والقبح واللاذوق، في الصميم؟ هل يمكن في هذه الحال الحديث عن مدينة عندما تدمر القذارة والقبح عقدها الاستطيقي؟ أليس في انتقاض هذا العقد ما يدمر المدينة من أساسها ويقلبها إلي لا مدينة؟ ثم أليست اللامدينة La Non Vill هي ما أنجبته حداثتنا باعتبارها الزمان الذي غزا فيه الاصطناعي Lصartificial المدينة وحولها إلي مزبلة تتراكم فيها النفايات وتدفن؟ إن هذه الاسئلة موجودة علي نحو صريح وضمني في كتاب الخياطي الذي ينبهنا منذ البداية إلي وجود كارثة حلت كما تحل اللعنة ببلدنا الجميل تجسمت في خسران الذوق La perte du gout وحلول نقيضه الذي لا اسم له، أو الذي لا يسمي إلا بالسلب أو النعوت المشينة (ص 15) . هذا مقتطف من قراءة الاستاذ الجامعي العادل خضر لكتاب الصحفي والناقد السينمائي خميس الخياطي، الذي لم ينجح في تقديم صورة دقيقة عن اليومي وتحليله فحسب بل إنه قد أبدع أيضاً في فضح خفاياه مكيف لا والرجل يكتب بدقة عين الكاميرا بعيداً عن الروتوشات ليقدم صوراً عن اليومي في بلاده. فمن الكتابة علي حيطان المدارس، أو إصلاح السيارات علي قارعة الطريق، وعدم تنظيف زيوتها وشحومها العالقة بالرصيف، أو السير بالسيارة في الاتجاه المعاكس الممنوع بسرعة، أو صرف المياه الوسخة من البلكونات وتلويث المارة المساكين بقذارتها، أو عبث الريح بحاوية المهملات الممتلئة بشعر زبائن الحلاق، أو الأكياس السوداء التي جعلت شوارعنا تحيا في حداد وطني مستديم، أو هذا التكاثر المتعاظم من المزابل الصناعية والمنزلية، حتي كاد الفضاء العمراني ينقلب، وهو جزء من الفضاء العمومي المشترك بين عموم المواطنين ينقلب إلي مزبلة عظيمة تتكدس فيها النفايات.. . هكذا هي يوميات الخياطي، فالرجل لم يتردد من خلال هذه الصور المختلفة في الإفصاح عن رفضه لكل ما هو جامد وتافه.. لذلك نراه يفتتح كتابه بالحديث عن الكارثة الذوقية التي أصابت أهل بلاده لتتفشي في الفضاء العمومي بل إنها تجاوزته إلي لغة التداول اليومي التي أصبحت مستهجنة مبتذلة علي نحو لا نظير له في البلدان العربية.

بسم الله الرحمان الرحيم المنهج القرآني في النقد والتقويم وفي التوبة والتصحيح – الحلقة السادسة  تطلع نساء النبي إلى متاع الدنيا وتخييرهن

 

 
  كان الاعتراض الرئيسي عما نشرته في الفترة الأخيرة أنه كان علنيا، في موضوعات الأصل فيها – حسب رأي إخواني المعترضين – أنها خاصة بحركة النهضة وأبنائها. وكان ردي دائما أن حركة النهضة تَحمّلت أمانة إحياء المشروع الإسلامي ، وهذه قضية عامة وليست خاصة ولا حزبية ، وتحويلها إلى قضية حزبية أو خاصة بفئة ، هو انحراف خطير على المشروع الإسلامي ، يتحول به من كونه هو غاية وجود الحركة ، وكون الحركة وسيلة لخدمته ، إلى كونه وسيلة لخدمة الحركة . وهذا ما انزلقت إليه حركة النهضة ، الأمر الذي أصبح يقتضي التوبة والتصحيح كما بينته في الحلقة الثامنة من حلقات « حتى لا يشوش على واجبي الشرعي » .   إنه لم يعد لنا مناص بعد كل التطورات والمنزلقات الحاصلة إلا الرجوع إلى هذا الأصل (العمل في العلن ومع الجمهور المسلم التونسي). ورغم أن هذا هو في أصله بديهي ، ومن طبيعة الدعوة ورسالة الله إلى عباده ، فإن ما اعتراه من تلبيس خطير جعل الاعتراض على ما كتبته على الملأ شديدا من العديد من إخواننا، الأمر الذي أصبح يفرض بيان هذه البديهية وتأصيلها من خلال قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم . وهذا هو هدف هذه السلسلة من الحلقات تحت عنوان « المنهج القرآني في النقد والتقويم وفي التوبة والتصحيح ».    وقد تقدمت الحلقة الأولى التمهيدية من هذه السلسلة في ركائز هذا المنهج ، والحلقة الثانية منها في  قراءة وتقويم القرآن لغزوة بدر، والحلقة الثالثة في قراءة وتقويم القرآن لابتلاء غزوة أحد ، ذات الدلالات الكبيرة على ما حدث وما مر بنا ، والحلقة الرابعة في قراءة وتقويم القرآن لحادثة الإفك ، والحلقة الخامسة في قراءة وتقويم القرآن لابتلاء وغزوة الأحزاب .   وعقب نشر الحلقة الثانية ، اتصل بي أخ حبيب معترضا ، ليس على الكتابة على الملإ، ولكن على تقديري  ما أصبحت عليه حركة النهضة من تدين ومدى تضييعها لسمتها وطبيعتها . لقد كان حوارا مفيدا رغم أنه لم يغير من قناعتي في خصوص تقديري هذا ، إلا أنه أقنعني بضرورة توضيح بعض النقاط – وليس هنا مجاله – ، وأكتفي هنا بلفت الانتباه إلى أن التقويم الذي قدمتُه ولازلتُ لا يتعلق بالأفراد ولكن بحركة النهضة ككيان جماعي يُعرف من خلال خططه وبرامجه وسياساته ومواقفه وأعماله وبياناته وتصريحاته..   وفيما يلي سنقدم الحلقة السادسة ، وسنخصصها بإذن الله تعالى إلى تقويم القرآن  لتطلع نساء النبي إلى متاع الدنيا وتخييرهن.   تظاهر نساء النبي مطالبين بزيادة النفقة   كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم نساءا من البشر , لهن مشاعر البشر . وعلى فضلهن وكرامتهن وقربهن من ينابيع النبوة الكريمة , فإن الرغبة الطبيعية في متاع الحياة ظلت حية في نفوسهن . فلما أن رأين السعة والرخاء بعدما أفاض الله على رسوله وعلى المؤمنين راجعن النبي صلى الله عليه وسلم في أمر النفقة . فلم يستقبل هذه المراجعة بالترحيب , إنما استقبلها بالأسى وعدم الرضى ; إذ كانت نفسه صلى الله عليه وسلم ترغب في أن تعيش فيما اختاره لها من طلاقة وارتفاع ورضى ; متجردة من الانشغال بمثل ذلك الأمر والاحتفال به أدنى احتفال ; وأن تظل حياته وحياة من يلوذون به على ذلك الأفق السامي الوضيء المبرأ من كل ظل لهذه الدنيا وأوشابها . لا بوصفه حلالا وحراما – فقد تبين الحلال والحرام – ولكن من ناحية التحرر والانطلاق والفكاك من هواتف هذه الأرض الرخيصة !   اشتداد الأمر على الرسول صلى الله عليه وسلم وحل المشكل   ولقد بلغ الأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم من مطالبة نسائه له بالنفقة أن احتجب عن أصحابه . وكان احتجابه عنهم أمرا صعبا عليهم يهون كل شيء دونه . وجاؤوا فلم يؤذن لهم . روى الإمام أحمد – بإسناده – عن جابر – رضي الله عنه – قال:أقبل أبو بكر – رضي الله عنه – يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس , والنبي صلى الله عليه وسلم جالس , فلم يؤذن له . ثم أقبل عمر – رضي الله عنه – فاستأذن فلم يؤذن له . ثم أذن لأبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – فدخلا , والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه , وهو صلى الله عليه وسلم ساكت . فقال عمر – رضي الله عنه -:لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك . فقال عمر – رضي الله عنه – يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد – امرأة عمر – سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها ! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه , وقال: »هن حولي يسألنني النفقة  » ! فقام أبو بكر – رضي الله عنه – إلى عائشة ليضربها , وقام عمر – رضي الله عنه – إلى حفصة , كلاهما يقولان: تسألان النبي  صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده?! فنهاهما الرسول صلى الله عليه وسلم فقلن: والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده . .   العلاج لأصل المشكل: الخيار بين الحياة الدنيا وزينتها وبين الله ورسوله والدار الآخرة   وأنزل الله عز وجل الخيار، قال تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)} (الأحزاب).    لما نزلت هذه الآيات ، بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة – رضي الله عنها – فقال: » إني أذكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك  » قالت: وما هو? قال:فتلا عليها (يا أيها النبي قل لأزواجك). . الآية . قالت عائشة – رضي الله عنها – : أفيك أستأمر أبوي ? بل أختار الله تعالى ورسوله . وأسألك ألا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت . فقال صلى الله عليه وسلم : « إن الله تعالى لم يبعثني معنفا , ولكن بعثني معلما ميسرا . لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها  » .   وفي رواية البخاري – بإسناده – عن أبي سلمة بن عبد الرحمن:أن عائشة – رضي الله عنها – زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله تعالى أن يخير أزواجه . قالت: فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: » إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك  » – وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه – قالت:ثم قال: » إن الله تعالى قال: (يا أيها النبي قل لأزواجك)إلى تمام الآيتين » . فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي ? فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة .   لقد جاء القرآن الكريم ليحدد القيم الأساسية في تصور الإسلام للحياة . هذه القيم التي ينبغي أن تجد ترجمتها الحية في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وحياته الخاصة ; وأن تتحقق في أدق صورة وأوضحها في هذا البيت الذي كان – وسيبقى – منارة للمسلمين وللإسلام حتى يرث الله الأرض ومن عليها .   ونزلت آيتا التخيير تحددان الطريق . فإما الحياة الدنيا وزينتها , وإما الله ورسوله والدار الآخرة . فالقلب الواحد لا يسع تصورين للحياة . وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .   وقد كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم قد قلن:والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده . فنزل القرآن ليقرر أصل القضية . فليست المسألة أن يكون عنده أو لا يكون . إنما المسألة هي اختيار الله ورسوله والدار الآخرة كلية , أو اختيار الزينة والمتاع . سواء كانت خزائن الأرض كلها تحت أيديهن أم كانت بيوتهن خاوية من الزاد . وقد اخترن الله ورسوله والدار الآخرة اختيارا مطلقا بعد هذا التخيير الحاسم . وكن حيث تؤهلهن مكانتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك الأفق العالي الكريم اللائق ببيت الرسول العظيم . وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم فرح بهذا الاختيار .   استلاصات من الحدث   1 – إن الحادث يحدد التصور الإسلامي الواضح للقيم ; ويرسم الطريق الشعوري للإحساس بالدنيا والآخرة . ويحسم في القلب المسلم كل أرجحة وكل لجلجة بين قيم الدنيا وقيم الآخرة ; بين الاتجاه إلى الأرض والاتجاه إلى السماء . ويخلص هذا القلب من كل وشيجة غريبة تحول بينه وبين التجرد لله والخلوص له وحده دون سواه .   2 – يصور لنا هذا الحادث حقيقة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين عاشوا معه واتصلوا به . وأجمل ما في هذه الحقيقة أن تلك الحياة كانت حياة إنسان وحياة ناس من البشر ; لم يتجردوا من بشريتهم ومشاعرهم وسماتهم الإنسانية . مع كل تلك العظمة الفريدة البالغة التي ارتفعوا إليها ; ومع كل هذا الخلوص لله والتجرد مما عداه . فالمشاعر الإنسانية والعواطف البشرية لم تمت في تلك النفوس . ولكنها ارتفعت , وصفت من الأوشاب . ثم بقيت لها طبيعتها البشرية الحلوة , ولم تعوق هذه النفوس عن الارتفاع إلى أقصى درجات الكمال المقدر للإنسان .   3 – كثيرا ما نخطئ نحن حين نتصور للنبي صلى الله عليه وسلم ولصحابته – رضوان الله عليهم – صورة غير حقيقية , أو غير كاملة , نجردهم فيها من كل المشاعر والعواطف البشرية , حاسبين أننا نرفعهم بهذا وننزههم عما نعده نحن نقصا وضعفا !   وهذا الخطأ يرسم لهم صورة غير واقعية , صورة ملفعة بهالات غامضة لا نتبين من خلالها ملامحهم الإنسانية الأصيلة . ومن ثم تنقطع الصلة البشرية بيننا وبينهم. وتبقى شخوصهم في حسنا بين تلك الهالات أقرب إلى الأطياف التي لا تلمس ولا تتماسك في الأيدي ! ونشعر بهم كما لو كانوا خلقا آخر غيرنا . . ملائكة أو خلقا مثلهم مجردا من مشاعر البشر وعواطفهم على كل حال ! ومع شفافية هذه الصورة الخيالية فإنها تبعدهم عن محيطنا , فلا نعود نتأسى بهم أو نتأثر . يأسا من إمكان التشبه بهم أو الاقتداء العملي في الحياة الواقعية. وتفقد السيرة بذلك أهم عنصر محرك , وهو استجاشة مشاعرنا للأسوة والتقليد . وتحل محلها الروعة والانبهار , اللذان لا ينتجان إلا شعورا مبهما غامضا سحريا ليس له أثر عملي في حياتنا الواقعية . . ثم نفقد كذلك التجاوب الحي بيننا وبين هذه الشخصيات العظيمة . لأن التجاوب إنما يقع نتيجة لشعورنا بأنهم بشر حقيقيون , عاشوا بعواطف ومشاعر وانفعالات حقيقية من نوع المشاعر والعواطف والانفعالات التي نعانيها نحن . ولكنهم هم ارتقوا بها وصفوها من الشوائب التي تخالج مشاعرنا .   وحكمة الله واضحة في أن يختار رسله من البشر , لا من الملائكة ولا من أي خلق آخر غير البشر . كي تبقى الصلة الحقيقية بين حياة الرسل وحياة أتباعهم قائمة ; وكي يحس أتباعهم أن قلوبهم كانت تعمرها عواطف ومشاعر من جنس مشاعر البشر وعواطفهم , وإن صفت ورفت وارتقت . فيحبوهم حب الإنسان للإنسان ; ويطمعوا في تقليدهم تقليد الإنسان الصغير للإنسان الكبير .   4 – وفي حادث التخيير نقف أمام الرغبة الطبيعية في نفوس نساء النبي صلى الله عليه وسلم في المتاع ; كما نقف أمام صورة الحياة البيتية للنبي صلى الله عليه وسلم ونسائه رضي الله عنهن – وهن أزواج يراجعن زوجهن في أمر النفقة ! فيؤذيه هذا , ولكنه لا يقبل من أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – أن يضربا عائشة وحفصة على هذه المراجعة . فالمسألة مسألة مشاعر وميول بشرية , تصفى وترفع , ولكنها لا تخمد ولا تكبت ! ويظل الأمر كذلك حتى يأتيه أمر الله بتخيير نسائه . فيخترن الله ورسوله والدار الآخرة , اختيارا لا إكراه فيه ولا كبت ولا ضغط ; فيفرح قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بارتفاع قلوب أزواجه إلى هذا الأفق السامي الوضيء .   5 – ونقف كذلك أمام تلك العاطفة البشرية الحلوة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحب عائشة حبا ظاهرا ; ويحب لها أن ترتفع إلى مستوى القيم التي يريدها الله له ولأهل بيته فيبدأ بها في التخيير ; ويريد أن يساعدها على الارتفاع والتجرد ; فيطلب إليها ألا تعجل في الأمر حتى تستشير أبويها – وقد علم أنهما لم يكونا يأمرانها بفراقه كما قالت – وهذه العاطفة الحلوة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم لا تخطئ عائشة – رضي الله عنها – من جانبها في إدراكها ; فتسرها وتحفل بتسجيلها في حديثها . ومن خلال هذا الحديث يبدو النبي صلى الله عليه وسلم إنسانا يحب زوجه الصغيرة , فيحب لها أن ترتفع إلى أفقه الذي يعيش فيه ; وتبقى معه على هذا الأفق , تشاركه الشعور بالقيم الأصيلة في حسه , والتي يريدها له ربه ولأهل بيته . كذلك تبدو عائشة – رضي الله عنها – إنسانة يسرها أن تكون مكينة في قلب زوجها ; فتسجل بفرح حرصه عليها , وحبه لها , ورغبته في أن تستعين بأبويها على اختيار الأفق الأعلى فتبقى معه على هذا الأفق الوضيء . ثم نلمح مشاعرها الأنثوية كذلك , وهي تطلب إليه ألا يخبر أزواجه الأخريات أنها اختارته حين يخيرهن ! وما في هذا الطلب من رغبة في أن يظهر تفردها في هذا الاختيار , وميزتها على بقية نسائه , أو على بعضهن في هذا المقام !  وهنا نلمح عظمة النبوة من جانب آخر في رد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لها: » إن الله تعالى لم يبعثني معنفا , ولكن بعثني معلما ميسرا . لا تسألني واحدة منهن عما اخترت إلا أخبرتها  » . . فهو لا يود أن يحجب عن إحدى نسائه ما قد يعينها على الخير ; ولا يمتحنها امتحان التعمية والتعسير ; بل يقدم العون لكل من تريد العون . كي ترتفع على نفسها , وتتخلص من جواذب الأرض ومغريات المتاع !   (في ظلال القرآن بتصرف)     بقلم محمد شمام للاتصال بي في موضوع هذه الحلقات أوغيرها :  العنوان البريدي : mohacham@gawab.com الهاتف النقال : 0046736309986   وإلى الحلقة القادمة إن شاء الله

                                                                              بسم الله الرحمان الرحي                

         تونس في 30/07/2008                   

  والصلاة والسلام على أفضل المرسلين                                         الرسالة رقم 454 الخاتمة لمؤتمر التحدي                                     

                                             بقلم محمد العروسي الهاني                                                      

 مناضل كاتب في الشأن            الوطني والعربي والإسلامي          على موقع الانترنات          رسالة للتاريخ المرجع الرسالة المنشورة يوم 6/12/2006 بموقع الانترنات 22 مقترح للتاريخ

 

 
إلى الأخ رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي نثمن وننوه بقراركم المتعلق بإلحاق أعضاء المجلس الوطني للمقاومين والمناضلين في صلب اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي   يسعدني كمناضل دستوري آمنت برسالة حزب التحرير منذ نعومة أظفاري وساهمت مساهمة فعالة في إشعاع حزبنا والمحافظة عليه ودعمه بفضل ما غرسه فينا قائدنا وزعيمنا وأستاذنا الزعيم المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله من قيم وثوابت ومبادئ خالدة وإثارة وحب للوطن وتضحية وتفاني من أجل إسعاد الآخرين والذود  عن الوطن. هذه القيم والثوابت جعلتنا دوما في الصفوف الأمامية تكافح وتجاهد ونضحي من أجل تكريسها وتجسيمها وعشنا بفضل الله وبتوفيه على هذه المبادئ ولم نحد عنها. وهذا ما جعلني من حين لآخر نجدد العهد ونكتب ونقترح لمزيد تطوير هياكل حزبنا ودعم إشعاعه الأخ رئيس التجمع ومؤتمر التحدي. نرفع إلى إخوتكم أسمى عبارات الشكر والثناء والتنويه من الأعماق عاليا و نثمن قراركم التاريخي الهام الذي أعلنتم عنه يوم 30 جويلية 2008 بمناسبة إشرافكم على إفتتاح مؤتمر التجمع الدستوري الخامس بعد التغيير والسابع عشر منذ حركة الإصلاح  التحرير والمحطة التاريخية الهامة في حياة حزبنا محطة 2 مارس 34 مؤتمر قصر هلال التاريخي المنعرج الحاسم. حضرة الأخ رئيس المؤتمر والتجمع الدستوري الديمقراطي إن قراركم التاريخي القاضي بإلحاق أعضاء المجلس الأعلى للمناضلين والمقاومين ضمن أعضاء اللجنة المركزية للتجمع لتفعيل دور المناضلين ودعم مكانتهم قد نزل بردا وسلاما على قلوبنا. وقد كان قرارا حكيما هاما ومفيدا يتماشى مع المرحلة القادمة الحاسمة وسيعطي دفعا جديدا ونفسا متجددا لنشاط التجمع الدستوري ويغذي الروح النضالية في الشباب حتى تدعم اللحمة الوطنية ويزاد إشعاع التجمع في نطاق مفهوم ترابط الأجيال ودعم مرجعية التجمع حاضرا و مستقبلا دون إقصاء أو تهميش كما وقع سامح الله من كان سببا والتاريخ لا يرحم… حضرة الأخ رئيس التجمع والمؤتمر إنه في نطاق تجسيم معاني ترابط الأجيال واستمرارية الروح النضالية ورسالة التجمع وريث حزب التحرير وبناء الدولة الحديثة العصرية كانت لي مساهمات فاعلة بواسطة موقع تونس نيوز وقد ساهمت عبر هذا الموقع الإعلامي بأكثر منن 453 مقالا منها مقالات هامة على تطوير هياكل التجمع وبالخصوص المقال الذي نشرته يوم 06/12/2006 في شكل تطوير هياكل التجمع وهذه بعض الفقرات من هذا المقال التاريخي الهام للتاريخ اعيد نشراهم ما ورد  في المقال.  أ – إعطاء مكانة للشعبة، لأن الشعبة هي الخلية الأساسية للتجمع وهي المرآة الساطعة والمكانة النضالية الحية ، نقترح مزيد دعمها وتشريكها في أخذ القرار والعمل برأيها والسعي لدعمها معنويا وأدبيا وتشجيعها لمواصلة العمل النضالي والمبادرة ولانقيدها بل نجعلها حرة في اتخاذ المبادرات. ب – ضرورة توسيع المجلس الأعلى للمناضلين والمقاومين، وإضافة دم جديد على المجلس ووجوه جديدة واكبت النضال التحريري وبناء دولة الاستقلال والحرية و السيادة وعددهم هام وكبير. ج -إتاحة الفرصة للمناضلين الذي يرغبون في العمل في صلب دائرة المناضلين بصفة تطوعية مجانا دون منح ولا بنزين لأن العمل الحزبي نضالا وعملا وتطوعا وتضحية والعمل في صلب الحزب يجب أن يكون في مفهومه الواسع نكران للذات وتطوعا وعملا تلقائيا تجسيما للشعار النضالي الأبدي عش لغيرك مثل الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة.  د- نعم مناضلون لا موظفون سامون يبحثون على المناصب العمل على مبدأ انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للمناضلين والمقاومين في مؤتمر كل خمسة أعوام يدعى إليه كل المناضلين والمقاومين تجسيما لمبدأ الديمقرطية داخل التجمعبعيدا عن الاحتكار و التشخيص…  هـ- ضرورة تفعيل حضور أعضاء المجلس في مواكبة نشاط وأشغال اللجنة المركزية للتجمع بوصفهم أعضاء فاعلين متحمسين لهم حق المشاركة والحوار والنقاش في صلب أعمال اللجنة المركزية للتجمع كأعضاء قارين لهم صفة عضوية اللجنة المركزية بوصفهم يمثلون شريحة هامة في صلب المجتمع وفي حضيرة التجمع الدستوري الديمقراطي دون إقصاء أو تهميش لبعضهم هذه بعض الفقرات التي وردت في مقالي يوم 06/12/2006 بعنوان تطوير هياكل التجمع وللتاريخ. فقد جسمتم يا سيادة الرئيس بعض من هذه الاقتراحات فشكرا لكم على متابعتكم لمشاغل المناضلين ونتمنى أن يستمر الدعم وذكر إيجابيات  و مقترحات المناضلين وذكر مناقبهم لا من أجل البروز والشكر والامتنان بل من أجل دعم الرأي الحر والتنويه به من باب الأمانة و الوفاء والتشجيع و قول الحق لمن قدم مساهمة ايجابية. قال الله تعالى: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون                  صدق الله العظيم  ملاحظة هامة:  إن ما جاء في مقال 6/12/2006 على موقع تونس نيوز من اقتراحات جريئة تعتبر مرجعا للتجمع وزادا ثريا إذا أعطينا أهمية لرأي القاعدة ولحرية التعبير المكانة والاعتبار   

 الرئيس ساركوزي جول فيري ثان

 

مرادرقية ولد جول فيري في 5 أفريل1832 وتوفي يوم 17 مارس1893،وبرغم عديد انجازاته خاصة منها التربوية في عهد الجمهورية الثالثة الا أنه كان من أشد أنصار الحركة التوسعية الفرنسية ويتبنى مقولة أن الأجناس أو الشعوب السامية تتمتع بواجب الوصاية والرعاية للشعوب البدائية المستعمرة،وبأن الشعوب الأولى تضطلع بدور تحضير وتأهيل الشعوب الثانية؟؟؟ فمقولة »حرية،مساواة،أخوة »لم تنشأ ولاتصلح للشعوب المولى عليها لذلك لم يقبل الرئيس الفرنسي ساركوزي اعطاء دروس لتونس في مجال حقوق الانسان لا من منطلق عدم الرغبة في التدخل في شؤون الغير،ولكن قياسا على مقولة الرئيس الفرنسي السابق شيراك عندما قال بأنه يكفي على التونسيين الحصول على الشغل والقوت والسكن وهو الحد الأدنى الذي لم تحققه بعد عديد الشعوب الأخرى من المستعمرات الفرنسية السابقة؟؟؟ فالموقف اذا هو ليس موقف احترام حرية النظام التونسي في التصرف بملف الحريات وضبط نموذج العلاقة مع المجتمع المدني،ولكن الموقف هو موقف عنصري بالأساس لأن التونسيين ليسوا متساويين في أحقية التمتع بالحقوق مع الفرنسين ،المستعمرين السابقين،بدليل ارساله لوزير خارجيته كوشنير للبحث في قضية الرهينة المحتجزة في كولمبيا بيتنكور،وعدم قدومه الى تونس التي فوّض أمرها الى كاتبة الدولة راما ياد المتخصصة في التيبت ودارفور وليبيا.ولا ندري سبب قدوم الوزيرة رشيدة داتي طالما أن الرئيس ساركوزي لا يريد تقديم دروس ال،المهم أن يعطي دروسه الى الصين في قضية التيبت،ولايران في قضية سيادية هي الملف النووي الايراني،أو للبنان مطالبا المعارضة بالخضوع لارادة الأقلية المغتصبة لأكثرية لا تستحقها؟؟؟ فالعتب في هذه القضية كل العتب على المجتمع المدني التونسي ،المفكك الأوصال،المتعدد اليافطات والألوان مثل أنواع المثلجات الزهيدة الثمن،غير واضح الأهداف المركز على اللائكية قبل الحرية،وكذلك على المعارضة »المنحلة الصفة »الممثلة في البرلمان ،معارضة المحاصصة،المعارضة المشحونة الكترونيا مثل الهواتف النقالة،المعارضة المنصبة عن طريق التجمع الدستوري الديمقراطي ومنها حركة التجديد.هذه المعارضة التي نكبت التونسيين مرتين،مرة أولى من خلال قبولها الدخول الى مجلس النواب بالتعيين الديمقراطي الشفاف،ومرة ثانية من خلال لعب دور شاهد الزور على ما نحن فيه من ذل وهوان وضياع،هذه المعارضة التي تجعل من الغاء حكم الاعدام،ومن الغاء ضريبة الاذاعة والتلفزة من فاتورة الكهرباء والغاز شعارين رئيسيين ومحوريين لها؟؟؟  

جمال مبارك يتهم الإخوان بالتحريض على فتاوى ضد التوريث
وجه الجمعة جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك الأمين المساعد أمين السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم انتقادات شديدة لجماعة الإخوان المسلمين معتبرا أنها تستخدم الدين كوسيلة لتطوير أفكارها الهدامة والتحريض على الفتاوى المناوئة لتوريث الحكم ورد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، على جمال مبارك بقوله: « إن انتقادات مبارك الابن محاولة للبحث عن تبريرات للفشل الذريع للحزب الحاكم ». هذا ونشرت مجلة « السياسة الدولية » في فرنسا حوارا مفصلا نشر في القاهرة وتناول مضمونه ردا على أحد الأسئلة المتعلقة بطريقة التعامل مع حركة الإخوان، فرد جمال مبارك « هي إشكالية نأخذها بجدية كبيرة؛ لأن الجماعة تحاول استغلال الدين لنشر أفكار هدامة وموقف الحكومة المصرية لم يتغير منذ الثورة 1952″. واكتفى نائب مرشد حركة الإخوان بالتأكيد على أن الفشل الذريع للحزب على كل المستويات، وعلى رأسها أزمة الخبز والبنزين وغيرها، هي خير دليل على العجز الذي قدمه للمواطن المصري وللدور الريادي الإقليمي الذي طالما قامت به مصر في الوطن العربي ».  ( المصدر: جريدة الشروق – يومية – الجزائر- بتاريخ 2 أوت 2008)  

 دور المثقفين العرب في العمل السياسي  
باتريك سيل الحياة –
يتم شن معركة أقلّ علانيةً، وسط الغضب العارم واستباحة الدماء في الشرق الأوسط المتمثلة في المجازر في العراق، والاقتتال بين الاخوة على الأراضي الفلسطينية، وجراح لبنان غير المندملة، هي معركة المثقفين العرب المتنورين ضد المحرّمات وتسلط الأنظمة الذي يعيش معظم هؤلاء في ظله. كان يوسف شاهين، المخرج المصري الكبير الذي توفي في 27 تموز (يوليو) الماضي عن عمر 82 سنة، فنانا لامعا. إلا أن بعضاً من أفلامه التي تخطى عددها الأربعين، يوجه ضربة قاتلة ضد الرياء والتعصب الديني الأعمى وضد الحكم الاستبدادي. كما أنه دعم الحركة الاحتجاجية الشعبية المصرية «كفاية» التي تعارض حكم الرئيس حسني مبارك. وأحدث فيلم «باب الحديد» صدمة لدى الجمهور إذ قدّم صورة محببة لـ «امرأة عاهرة» وللعنف الذي استخدم في قتلها. وتجرأ فيلم «العصفور» (سنة 1973) على القول إن سبب هزيمة مصر في حرب 1967 يكمن في الفساد في البلد. وأثار فيلم «المهاجر» عام 1994 غضب الأصوليين لأنه تناول قصة شخصية النبي يوسف ابن يعقوب. ولا يعي الغرب أحيانا أن أكثر النقاد قساوة للظلامية الدينية هم من أصل عربي مثل الأستاذ الفرنسي التونسي عبدالوهاب ميديب الذي يُدرّس الأدب المقارن في جامعة باريس والذي أثار كتابه بعنوان «مرض الإسلام» (2002)، موجة غضب في الأوساط الإسلامية المحافظة. كتب ميديب: «إذا كان التعصب مرض الكاثوليكية، وإذا كانت النازية مرض ألمانيا، فالأصولية هي مرض الإسلام». وينتقد كتاب حمادي الرديسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة تونس، بعنوان «الاستثناء الإسلامي» (2004)، المجتمعات الإسلامية الراكدة. فيعزو السبب إلى الأنظمة الاستبدادية وإلى حكم الشخص الواحد وإلى بروز «الأرستقراطية العسكرية» في عدد من البلدان العربية وإلى استغلال الدين لضمان الطاعة الشعبية. أما الحل الذي يقترحه فهو تعزيز إمكانية الوصول إلى المعرفة وتوفير حريات سياسية أكبر وتحقيق مشاركة أوسع للنساء في كلّ أوجه الحياة العامة. أما الشخص الآخر الذي يعارض بدوره التطرف الديني فهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. فقد أدت دعوته خلال شهر آذار (مارس) الماضي إلى «إطلاق حوار أخوي وصادق بين من يعتنقون الأديان كافة» إلى عقد مؤتمر حوار الأديان التاريخي في مدريد، الذي لم يحضره المسلمون فحسب بل المسيحيون واليهود والسيخ والهندوس وسواهم. ولم يكن مستغرباً أن يندد تنظيم «القاعدة» المعروف باتجاهاته التكفيرية المتطرفة بهذا المؤتمر وبالداعين اليه. كما عانى المثقفون الليبيون خلال السنوات التسع والثلاثين الماضية بسبب حكم العقيد معمر القذافي. وبرز حدث أخيراً، ساهم في إلقاء الضوء على طبيعة هذا النظام الغريب وهو حدث غير مشرّف له. فتم اتهام أحد أبناء القذافي، هنيبعل البالغ الثلاثين من عمره، وزوجته الحامل ألين، في 15 تموز (يوليو) الماضي بضرب خادمين يعملان لديهما في فندق فخم في جنيف وبالتسبب بأعمال شغب. وأوقفت الشرطة السويسرية هنيبعل لمدة يومين. ومعروف عن ابن القذافي انه مشاغب. ففي عام 2001 اصطدم مع الشرطة في روما فأدخل ثلاثة منهم إلى المستشفى. وفي عام 2005، قاد سيارته من طراز «بورش» بسرعة 140 كيلومتر في الساعة في جادة الشانزيليزيه وسط باريس، وفي عام 2006 انهال بالضرب على صديقته الحامل في فندق إنتركونتيننتال في باريس ومن ثم شهر المسدس في وجه حراس الفندق. وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة ممارسة «العنف المتعمّد ضد شخص ضعيف» وفرضت عليه غرامة بقيمة 500 يورو. وعوضا من دعوة ابنه المتهوّر إلى المنزل بسبب الحكم الذي صدر بحقه بعد الحادث العنيف الأخير في جنيف، قرر العقيد أن ينتقم. فهددت ليبيا بقطع إمدادات النفط عن سويسرا ومنعت السفن السويسرية من دخول مرافئها وعلقت إصدار تأشيرات دخول إلى المواطنين السويسريين وطلبت إغلاق فروع الشركات السويسرية في ليبيا مثل شركة «نستله» واعتقلت الموظفين السويسريين وطالبت جنيف بالاعتذار. ولا شك أن العقيد يظن أن ضرب الخدم هو سلوك مقبول من قبل أفراد عائلته. ويذكّرنا ذلك بقصة أبناء الأشخاص النافذين في عدد من البلدان العربية، الذين يقال انهم يدخلون غرفة الامتحانات يرافقهم الحراس، ليس لحمايتهم بل لتذكير الممتحنين بالقصاص الذي سينالونه في حال وضعوا لهم علامات سيئة. أما القضية الأكثر صعوبة وجدلية فهي قضية الرئيس عمر البشير في السودان الذي اتهمه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بارتكاب اعمال إبادة في دارفور. وهي أول مرة تتم فيها مقاضاة رئيس دولة خلال ولايته الرئاسية. ولا شك أن اقليم دارفور المعزول والذي يقع غرب السودان شهد أحداثاً مفجعة منذ اندلاع اعمال تمرد فيه ضد النظام السوداني في العام 2003، حيث قضى 300 ألف شخص ونزح أكثر من مليوني شخص من قراهم المنكوبة. واتهمت المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان القوى الحكومية والجنجاويد، وهي ميليشيا تدعمها الحكومة، بارتكاب معظم الأعمال الوحشية. لكن كيف يمكن إرساء توازن بين تحقيق العدالة والمصلحة السياسية؟ يُعتقد أن الرئيس البشير هو الأكثر اعتدالا بين بعض من زملائه المتشددين. وهناك مخاوف من أن تساهم إطاحته في إغراق السودان في الفوضى. فقد يمنع ذلك من تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي أبرمت في العام 1995 بين الحكومة المركزية والمتمردين الجنوبيين والتي نصت على إجراء انتخابات في العام 2009 واستفتاء حول استقلال جنوب السودان في العام 2011. كما قد يعطي ذلك تنظيم «القاعدة» فرصة للعودة إلى قاعدته القديمة في السودان. ويمكن أن ينسف قانون الانتخاب الجديد الذي وافق عليه المجلس الوطني والذي يعد بإنشاء أول حكومة منتخبة بحرية في السودان منذ 20 سنة. وفي هذا الوقت، يبدو أن اتهام المحكمة الجنائية الدولية قد دفع بالحكومة السودانية إلى التحرك. فجال الرئيس البشير على دارفور، وهي أول زيارة له منذ أن تسلم مقاليد السلطة في العام 1989 ووعد بتقديم مساعدات اقتصادية. ويبدو أنه قد يتم اعتقال كلّ من وزير الداخلية الأسبق أحمد هارون وأحد قادة الجنجاويد علي قشيب، وقد تتم محاكمتهما لارتكاب أعمال وحشية في الإقليم. وينظر عدد كبير من السودانيين والعرب إلى اتهام البشير على أنه تحدّ للسيادة السودانية ويعتبرونه دليلاً آخر على المعايير الغربية المزدوجة. ويتساءلون متى ستقاضي المحكمة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تسبب بدمار العراق أو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بسبب جرائم الجيش الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ لا يحتاج العالم العربي وحده إلى تنظيم أموره الداخلية ولا يحتاج وحده إلى الاستماع بشكل خاص إلى أصوات المفكرين المتنورين. * كاتب بريطاني متخصص في شؤون الشرق الأوسط     (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 1 أوت 2008)

 

Home – Accueil الرئيسي

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.