السبت، 19 سبتمبر 2009

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس 

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3406 du 19.09 .2009

 archives : www.tunisnews.net


تونس نيوز:تتقدم بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:المرحّلون التونسييّون، السجين محمد السعيداني نموذجاً

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:إلى الأحرار..عيد آخر …خلف القضبان ..!!

حــرية و إنـصاف: تهنئة بعيد الفطر المبارك

معزّ الجماعي:القضاء يمهل سجينا سياسيا سابقا 10 أيام للتراجع عن شهادته المنشورة عن التعذيب

كلمة:أمين عام اتحاد الشغل يعارض إضراب 5 أكتوبر لمساندة الحوض المنجمي

ا ف ب:تونس : توقيف الصحافي عبد الله الزواري لساعات

سليم بوخذير :هيومان رايتس ووتش تطالب بن علي بإيقاف مضايقات الشرطة لعبد الله الزواري

كلمة:الأستاذ العيادي يتهم البوليس بمحاولة العبث بسيارته من جديد

كلمة:بعد رفع الحصار ، « أم خالد »‘ تعلق إضراب الجوع

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس: بيــــان

المولدي الزوابي:والي سليانة يفتح باب مكتبه تحت ضغط اعتصام المولدي الزوابي

منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « :ضدّ دكتاتورية وزير التعليم العالي

زغوان : حملة واسعة النطاق لاستئصال النقابيين الديمقراطيين  بتواطئ بين البيروقراطية النقابية و أزلامها

الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان: بيـــان (اجتماع الإطارات النقابية)

حتى تعم فرحة العيد تونس… كل تونس!!هل لمحب تونس أن يحلم؟… نعم إذا كانت النفوس كباراً

صـابر التونسي:نعي مناضل

فتحي العابد:هذا عيدنا..

نجل السفير محمد علي القنزوعي مدير الأمن السابق يدخل قطاع الأعمال

الصباح:وزير التربية والتكوين:لا (للسيزيام) هذا العام.. ودفاتر الاعداد تلغي الارتقاء الالي

صالح التايب:القوميون والمعركة ما قبل الأخيرة

رفيقه يكشف لـ (الشروق): 5 حقن أمريكية مريبة… تقتل منتظــــر الزيــــدي ببطء

محمـد العـروسـي الهانـي:التجمع الدستوري الديمقراطي قادر على تعبئة 250 ألف مناضل يوم افتتاح الحملة الانتخابية

القدس العربي:البيت الأبيض يدين تصريحات لأحمدي نجاد تنكر المحرقة

السيد هاني فحص:إيران بين السياسي والثقافي *

إسلام أون لاين:الاعتداء على خاتمي وموسوي في مسيرة يوم القدس

برهوم جرايسي :حصانة إسرائيل في وجه التقارير الدولية


 

 (Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


               
    جانفي 2009  https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm        
فيفري 2009    
    مارس 2009     https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm           أفريل 2009      https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm 
    ماي  2009     https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm         
جوان2009

      جويلية 2009                                         


تونس نيوز:تتقدم بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك

 


بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك تتقدم أسرة تونس نيوز إلى جميع السيدات والسادة القراء وإلى جميع أصدقائها وأحبابها أجمل التهاني وأصدق الأماني سائلين المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وطيب الأعمال وأن يعيده بفضله وكرمه على جميع التونسيين والعرب والمسلمين بالخير والبركة. وبهذه المناسبة نخص بالشكر جميع السيدات والسادة الذين بعثوا إلينا بتهانبهم الرقيقة ونعتذر لهم جميعا عن عدم القدرة على إفراد كل واحد منهم بالرد الذي يليق به.
عيدكم مبروك وكل عام وأنتم جميعا بألف بخير.

الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 19 سبتمبر 2009

المرحّلون التونسييّون، السجين محمد السعيداني نموذجاً

 


خاض السجين محمد السعيداني المقيم حالياً بسجن المرناقية، إضراباً عن الطعام لمدة 8 أيام اُجْـبٍر على قضائها في المضيق » السيلون » وذلك إحتجاجاً على رفض إدارة السجن تمكينه من فراش، مثله مثل بقية المساجين،الشىء جعله يَفـترش الأرض عند النوم،  وكان السجين محمد السعيداني قد جيء به في 04 سبتمبر2009 من سجن الناظور ببنزرت من غير أن يُسمح له بنقل أغراضه الخاصة، بدعوى أنها نقلة مؤقتة لرغبة لدى وزارة الداخلية في إعادة النظر في ملفه الأمني وإعادة التحقيق معه، وكانت وزارة الداخلية منذ ثلاثة أشهر قد أجرت معه تحقيقاً مماثلاً بسجن المرناقية بعد ترحيله إليه. وقد توقف منذ أيام قليلة، السجين محمد السعيداني عن الإضراب عن الطعام بعد أن إستجابت إدارة سجن المرناقية لطلبه ومكّنته من فراش، دون أن تعيده إلى سجن الناظور، والجدير بالذكر أن السلطات الإيطالية كانت رحّلت السجين محمد السعيداني أصيل منطقة تسكراية ببنزرت الجنوبية، و سلّمته إلى السلطات الأمنية التونسية في سنة 2001، وحكم بـ38 عاماً سجن، والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تدين سلوك إدارات السجون : الناظور والمرناقية في إقلاق راحة السجين محمد السعيداني فإنها تلفت بهذه المناسبة عناية العاملين في الحقل الحقوقي ماآل إليه حال التونسيين المرحلين إلى تونس بين أقبية وزارة الداخلية و السجون التونسية،
لجنة متابعة شؤون السجون


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29 رمضان 1430 الموافق ل 19 سبتمبر 2009

أخبار الحريات في تونس


1)   منع عائلة سجين الرأي رمزي الرمضاني من الزيارة: منعت إدارة سجن المرناقية يوم الخميس 17 سبتمبر 2009 عائلة سجين الرأي رمزي الرمضاني من زيارته تطبيقا للتهديدات السابقة التي وُجّهت له من قبل أعوان البوليس السياسي ردا على اتهامه لهم بتعذيبه ومعاملته معاملة سيئة وتقديمه لمحاكمات غير عادلة وإصدار أحكام جائرة بحقه وصلت 29 عاما. ولم تقف المعاناة عند حدود المظلمة القضائية المسلطة عليه بل تجاوزتها إلى الاضطهاد اليومي الذي يعيشه سجين الرأي على أيدي أعوان مختلف السجون التي حل بها، والاعتداءات المتكررة التي تعرض لها، والتهديدات التي يعيشها يوميا. 2)   منع عائلة سجين الرأي عصام المزي من الزيارة والاعتداء على زوجته بالعنف اللفظي والمادي: منعت إدارة سجن المرناقية يوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 عائلة سجين الرأي عصام المزي المتكونة من والدته السيدة منية البجاوي وزوجته السيدة فاطمة بوراي من الزيارة،  ووقع اعتقال الزوجة أمام السجن واقتيادها عنوة صحبة والدة زوجها إلى فرقة تفتيشات الحرس بمدينة طبربة واستجوابها لساعات قبل أن يتم الإفراج عنها. ومساء يوم الأربعاء 16 سبتمبر 2009 وعندما كانت السيدة فاطمة بوراي مارة من نهج سيدي سالم بمدينة بنزرت، ترجل 6 من أعوان البوليس السياسي من سيارة مدنية كانوا يمتطونها وطلبوا منها مرافقتهم فلما رفضت وطلبت استدعاء رسميا قاموا بنزع نقابها وخمارها بالقوة ورموها داخل السيارة واقتادوها عنوة إلى مركز شرطة الروابي ببنزرت أين تم استجوابها والاعتداء عليها بالعنف المادي واللفظي. 3)   تأجيل النظر في قضية مجموعة جديدة من الشبان: قررت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس في جلستها المنعقدة اليوم السبت 19 سبتمبر 2009 برئاسة القاضي محرز الهمامي تأجيل النظر في القضية عدد 18429 التي يحال فيها كل من عبد المطلب بن مرزوق وماهر الجديدي وأيمن بن منصور وطارق الطقاز وخليل بن محمد ورضا بن راشد ومال شراحيلي (بحالة فرار) إلى جلسة يوم الأربعاء 23 سبتمبر 2009 ورفض مطالب الإفراج التي تقدم بها لسان الدفاع.     عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


 “ الحرية لجميع المساجين السياسيين  »    “الحرية للدكتور الصادق شورو“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 19 سبتمبر 2009

إلى الأحرار.. عيد آخر …خلف القضبان ..!!

 


تتوالى الأعوام منذ بداية عشرية التسعينات السوداء و تتتابع الأعياد حاملة مزيدا من الحسرة والألم لأبناء المساجين السياسيين و عائلاتهم ، ولئن ألزمت الجمعية نفسها تجنّب بيانات التهاني و التعازي فإنها تغتنم مناسبة عيد الفطر المبارك لتشد على أيادي : سجين الرأي الدكتور الصادق شورو ..مانديلا تونس و الشاهد على أبشع صور التشفي والإنتقام من المعارضين السياسيين و… مساجين الحوض المنجمي ضحايا الحيف الاجتماعي و توظيف القضاء لقمع الإحتجاجات السلمية المشروعة و…. مئات الطلبة والتلاميذ والشبان من ضحايا محاكمات الحرب الإستباقية على الإرهاب الإفتراضي و…..السجين السياسي المنسي فتحي العلج و…..السجناء من النشطاء النقابيين الطلبة و…..جميع السجناء الأحرار في العالم،  من صحفيين ومدونين و سياسيين  ونقابيين… لكل هؤلاء و لجميع المقهورين و المظلومين و المحرومين من فرحة العيد : أعاد الله عليكم العيد بموفور الصحة و كامل الحرية مرفوعي الرؤوس محفوظي الكرامة . عن الجمعية الهيئـة المديـرة


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 29 رمضان 1430 الموافق ل 19 سبتمبر 2009

تهنئة بعيد الفطر المبارك


بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك تتقدم منظمة حرية وإنصاف لكل الشعوب العربية والإسلامية بأحر التهاني وأصدق الأماني راجية من المولى العلي القدير أن يحرر الأقصى المبارك وأن يعيد الحقوق إلى أصحابها ويفك كرب المكروبين وسجن المسجونين ويعيد المغتربين والمهجرين إلى أوطانهم.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

القضاء يمهل سجينا سياسيا سابقا 10 أيام للتراجع عن شهادته المنشورة عن التعذيب


معزّ الجماعي في الجمعة, 18. سبتمبر 2009 أفاد السجين السياسي السابق « وحيد ابراهمي » أنه حضر يوم 17 سبتمبر لدى وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بعد استدعائه بصفة رسمية لسماعه حول شهادته عن التعذيب التي نشرتها جريدة « الموقف » بتاريخ 11 سبتمبر الجاري. و قال « ابراهمي » في تصريحات لراديو كلمة إنّ وكيل الجمهورية طلب منه مراجعة ما ورد في المقال من اتهامات خطيرة لضباط أمن الدولة خاصة فيما يتعلق بالاعتداء عليه جنسيا وتدنيس المصحف خلال فترة إيقافه. وأضاف أنّ وكيل الجمهورية أعلمه بأنّ هذه الاتهامات تتطلب دليلا لفتح تحقيق في الغرض، كما أمهله 10 أيام للتراجع عن ما ورد في المقال المذكور .  و أكّد « وحيد » أنّه مستعد لعرض نفسه على الفحص لدى الطبيب الشرعي لإثبات آثار التعذيب والاعتداء الجنسي الذي تعرض له خلال فترة إيقافه. وأنّه لن يتراجع عن أي اتهام ورد في المقال ومصمم على تتبع المتورطين في تعذيبه ومقاضاتهم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 18 سبتمبر 2009)  


أمين عام اتحاد الشغل يعارض إضراب 5 أكتوبر لمساندة الحوض المنجمي


التحرير في الجمعة, 18. سبتمبر 2009 كشفت مصادر نقابية لكلمة أنّ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد يعارض بشدة الدعوة إلى الإضراب التي تعتزم إطلاقها النقابة العامة للتعليم الأساسي ليوم 5 أكتوبر المقبل تضامنا مع مساجين الحوض المنجمي. وأضافت ذات المصادر أنّ جراد بذل عديد المساعي لحل ملفات تفاوض عالقة لتفادي عدة إضرابات خلال الشهر الجاري أبرزها الإضراب الذي كان مقررا ليوم 30 سبتمبر في قطاع الاتصالات. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 18 سبتمبر 2009)  

تونس : توقيف الصحافي عبد الله الزواري لساعات


نيويورك (ا ف ب) – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش من مقرها في نيويورك السبت انه تم توقيف الصحافي التونسي عبد الله الزواري في جنوب شرق تونس، لمدة 11 ساعة قبل الافراج عنه من قبل الشرطة وذلك بسبب ميوله الاسلامية. ووضع الزواري الثلاثاء الماضي قيد الحبس الاحتياطي بعد ان حاول التوجه الى مكتب بريد قرية حاسي جربي حيث يخضغ للاقامة الجبرية، بحسب بيان المنظمة. واضاف البيان ان السجين السابق كان يريد « ارسال شكوى الى وزير الداخلية بشأن المراقبة اللصيقة التي يخضع لها من قبل عناصر امن الدولة ». وتابع « خلال فترة احتجازه طلب منه عناصر الشرطة توقيع التزام بعدم كتابة مقالات تمس من مصداقية تونس وتهدد امن البلاد وهو الامر الذي رفضه ». « كما قام عناصر الشرطة بشتمه مرارا وهددوه قبل الافراج عنه دون توجيه اي تهمة اليه »، بحسب المصدر ذاته. وفي نهاية تموز/يوليو اكد مصدر قضائي تونسي لوكالة فرانس برس ان عبد الله الزواري اصبح « حرا في تنقلاته وفي اختيار مكان اقامته ». وقالت هيومن رايتس ان توقيفه يدل على « انه لا يزال يخضع للمراقبة » ودعت السلطات التونسية الى « التوقف فورا عن مضايقة الصحافي والناشط الحقوقي عبد الله الزواري ». وكان الزواري تعاون في الماضي مع اسبوعية « الفجر » الناطقة بلسان حزب النهضة الاسلامي (محظور) وكان تم توقيفه في 1991 وحكم عليه بالسجن 11 عاما في اطار محاكمة ضد قادة هذا الحزب. وبعد ان افرج عنه في حزيران/يونيو 2002 حكم عليه مجددا في تشرين الاول/اكتوبر 2003 بالسجن 13 شهرا ثم بالاقامة الجبرية في احدى قرى الجنوب التونسي بعيدا عن مقر سكناه.  
(المصدر : وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ السبت 19 سبتمبر 2009 ).  الرابط :  http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5ikmHN-S-OF5WboDYVA7QBhQDXiVw  

هيومان رايتس ووتش تطالب بن علي بإيقاف مضايقات الشرطة لعبد الله الزواري


حرر من قبل سليم بوخذير فنّدت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم زعْم الحكومة التونسية رفع الرقابة على الصحافي والناشط الحقوقي عبد الله الزواري ، مطالبة بِ »وضع حد على الفور لمضايقاتها له ». وفي بيان أصدرته المنظمة مساء اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2009 ، قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنّ « السلطات التونسية تقول إنها رفعت قيود السفر عن الزواري، لكن الشرطة ما زالت تتعقبه وتفعل كل ما بوسعها لعرقلة أنشطته الحقوقية » .  وإنتقد بيان المنظمة « قيام عناصر من الشرطة في ثياب مدنية بالقبض على الزواري يوم 15 سبتمبرالجاري من أمام مكتب للبريد » .  ونددت هيومان رايتس ووتش ب »إهانةالشرطة للزواري تكرارا وتهديده بالعنف البدني وبكشف فيلم يزعمون فيه أنه يصوره أثناء ممارسته لنشاط جنسي إذا لم يكف عن عمله الصحفي والحقوقي » .  وقالت المنظمة إنّ « الزواري ليس أول ناشط حقوقي تهدده السلطات بالكشف عن صور له يُزعم أنها تصوره في أثناء ممارسة نشاط جنسي » .  وتابعت : »في عام 1993 ظهرت صور فوتوغرافية جنسية مزورة فيها الصحفية والناشطة الحقوقية التونسية سهام بن سدرين في محاولة لوصم سمعتها وإبعادها عن العمل الحقوقي ».  وإعتبر بيان المنظمة أن « تهديد الزواري واحتجازه لمدة يوم هو إحدى حلقات حوادث وقعت مؤخراً تشير إلى أنه ما زال رهن الرقابة رغم انتهاء منفاه رسمياً قبل شهر » .  وقالت سارة ليا ويتسن: « إذا كان الرئيس زين العابدين بن علي يريد ليوم الانتخابات الرئاسية في 25 أكتوبر أن يبدو أكثر من مجرد إجراء أجوف كما كان في الماضي، فعليه أن يضمن توقف مضايقات الشرطة لأمثال زواري، ممن يجرؤون على انتقاد ممارسات الحكومة علناً » . (المصدر : مجلة « كلمة » الإلكترونية (محجوبة في تونس) بتاريخ الجمعة 18 سبتمبر 2009) .  الرابط : http://www.kalima-tunisie.info/kr/News-file-article-sid-525.html  

الأستاذ العيادي يتهم البوليس بمحاولة العبث بسيارته من جديد


حرر من قبل سليم بوخذير إتهم الحقوقي عبد الرؤوف العيادي نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وعضو المجلس الوطني للحريات ومنظمة « حرية وإنصاف » من « محاولة جديدة لأجهزة البوليس السياسي العبث بسيارته فضلا عن الرقابة اللصيقة عليه » . وقال في تصريح ل »كلمة » مساء اليوم الخميس 17 سبتمبر 2009 : »لقد فرضوا رقابة لصيقة على منزلي ومكتب وكلّ تحركاتي في الثماني وأربعين ساعة الماضية  » .  وأضاف : »حيثما تحركت كانت سيارة أمنية ورائي الرقابة 24 ساعة على 24″ .  وقال : »أحد الأعوان المُراقِبين هددني بكسر جوالي حين حاولت تصوير الرقابة » .  وإتهم الأستاذ العيادي البوليس السياسي ب »محاولة جديدة العبث بسيارته » ، قائلا : »لقد حضر 3 أعوان إلى المأوى المعروف الذي أودع به سيارتي وحاولوا العبث بالسيارة لولا رفض الحارس » .  وسبق لسيارة الأستاذ العيادي أن تعرضت لمحاولة إتلاف لمحركها في 2006 وبعدها إستهدف الإعتداء سيارة حرمه . (المصدر : مجلة « كلمة » الإلكترونية (محجوبة في تونس) بتاريخ الخميس 17 سبتمبر 2009 ).  الرابط : http://www.kalima-tunisie.info/kr/News-file-article-sid-520.html  

بعد رفع الحصار ، « أم خالد »‘ تعلق إضراب الجوع


علّقت السيدة زينب شلبي عضو مكتب منظمة « حرية وإنصاف » إضرابها عن الطعام اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2009 .  وقالت « أم خالد »لِ »كلمة » : »نعم ، علقت إضراب الجوع بعد تحقق مطلبي برفع حصار البوليس لمنزلي وتوقف هرسلته لي » .  وكانت السيدة شلبي أعلنت أمس الخميس دخولها في إضراب جوع إحتجاجا على تواصل هرسلة البوليس لها، قائلة : »لن أعلق إضرابي ما لم يتوقفوا عن هرسلتي » . (المصدر : مجلة « كلمة » الإلكترونية (محجوبة في تونس) بتاريخ الجمعة 18 سبتمبر 2009 ).  الرابط : http://www.kalima-tunisie.info/kr/Sections-artid-274.html  

الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة قابس قابس في 18-09-2009  بيان  

قامت يوم أمس الأربعاء 17-09-2009 مفرزة من البوليس السياسي باعتراض الأستاذ جمال الدين العزابي أمين مال جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي و تحويله إلى منطقة الشرطة أين وقع إخضاعه للمساءلة و البحث حول أخبار وصلتهم تقول أن جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي تقوم بتجميع أموال لإعانة عائلات مساجين الحوض المنجمي. إن جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي إذ تدين بشدة التصرفات التعسفية و الاعتباطية لقوات الشرطة تجاه احد أعضائها تؤكد على وقوفها المبدئي مع ضحايا و معتقلي الحوض المنجمي و أهاليهم و تعلم أن مقر جامعة الحزب بقابس سيكون مفتوحا صباح يوم العيد لتقبل تبرعات المواطنين لفائدة ضحايا الظلم و التعسف بالحوض المنجمي.   الكاتب العام عبدالوهاب عمري


والي سليانة يفتح باب مكتبه تحت ضغط اعتصام

 


المولدي الزوابي في الجمعة, 18. سبتمبر 2009 فتح والي سليانة مكتبه الذي أغلق في وجه عدد من المواطنين أرادوا رفع مظالمهم لسنوات بعد أن اعتصم يوم أمس الجمعة 18 سبتمبر الجاري أمام مقر الولاية وعلى امتداد نحو ثلاث ساعات كل من رجل الأعمال نجيب الخروبي والسيد جيلاني الدريدي. وقد استمع إليهما واعدا بحلول وقتية لفائدتهم.  ورفع كل من الخروبي والدريدي لافتات منها بيان 7 نوفمبر ومعلقة الإدارة في خدمة المواطن التي عادة ما تعلقها المؤسسات العمومية في مداخل إدارتها في إشارة إلى الاختلاف الحاصل بين خطاب السلطة وممارستها الميدانية.  وحسب اتصال أجريناه مع المعتصمين قال الخروبي إنّ اعتصامه جاء احتجاجا على غلق أبواب المسؤولين في وجهه وعدم إيلاء ملفه وملف ابنته المعاقة ما يستحق، خاصة وأنّ السلطة لم تكن بمنأى عما لحقه من خسائر بلغت حد الاحتكام لخبراء دوليين. وأشار جيلاني الدريدي الذي شارك الخروبي الاعتصام، إلى أنّ ما يواجهانه من معاملة يعكس طابع التشفي الذي تنتهجه السلطة تجاه مشاكلهم خاصة بعد أن كشفا ما يتعرضان له من معاناة عن طريق عدد من وسائل الإعلام المستقلة، بينها مجلة وراديو كلمة . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 18 سبتمبر 2009)


ضدّ دكتاتورية وزير التعليم العالي

طعن في توضيحات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا حول اعتماد قاعدة الثلثين في الإجازات التطبيقية بنظام أمد

 
لقد تمّ اعتماد نظام أمد بصفة نهائية بعد استشارات مطوّلة مع الأساتذة منذ سنة 2005 وجاء قانون التعليم العالي الصادر في 25 فيفري 2008 والأمر عدد 3123-2008 ليتوّجا هذه المسارات ويرسيا نظام الدراسات الجامعية الجديدة. لمزيد التوضيحات الرجاء الإطلاع على الوثيقة المصاحبة. Mise au point du Ministère de l’Enseignement Supérieur, de la Recherche Scientifique et de la Technologie Sur la règle des 2/3 – 1/3 licences appliquées et licences fondamentales du LMD Les choix du LMD sont devenus, au terme de longs processus de consultation, de concertation et de législation, initiés depuis 2005, des choix irréversibles. Le ministère veille à en assurer la meilleure application. Les universités connaissent parfaitement les fondements de cette nouvelle approche qui a fait l’objet d’une pédagogie largement médiatisée : il s’agit non seulement de rapprocher le système d’enseignement supérieur des standards internationaux, mais aussi d’adapter les offres de formation aux besoins de la politique nationale de l’emploi et de la création d’entreprises. Pour en savoir plus voir document Lien : http://www.annonces.rnu.tn/news/annee2009/juillet09/reforme_LMD.pdf     إن الأمر عدد 3123 لسنة 2008 المؤرخ في 22 سبتمبر 2008 و الصادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد 79 بتاريخ 30 سبتمبر 2008 و في الفصل 11 بالصفحة 3630 يتضمن ما يلي : « يتعين على مؤسسات التعليم العالي و البحث و الجامعات توفير عروض تكوين تتيح توجيه ثلثي الطلبة على الأقل نحو المسالك التطبيقية الممهننة و الثلث الأخر نحو المسالك الأساسية. و تتولى مؤسسات التعليم العالي و البحث التي تؤمن قبل صدور هذا الأمر تكوينا يفضي إلى الحصول على الشهادات الوطنية للمرحلة الأولى و الشهادة الوطنية للأستاذية تطوير عروض التكوين طبقا للنسب المشار إليها. »   كما يتبين لكم أنه يوجد اختلاف بين النص القانوني و ما وضحه السيد وزير التعليم العالي فيما يخص قاعدة الـ 2/3  — 1/3  التي يريد تطبيقها رغم معارضة أغلبية إطارات التعليم العالي. و إن كان السيد وزير التعليم العالي مصّر على موقفه فما عليه إلا استشارت رموز الحقوق و اللغة العربية بالبلاد التونسية و هم كثيرون لكي نناقش أبجديات و معاني و مفهوم هذا القانون الذي أسال الكثير من الحبر لتطبيقه. مثال توضيحي : لنا 90 طالبا سنوجههم و بعملية حسابية بسيطة و حسب القانون نوجه 60 طالبا نحو المسالك و 30 طالبا نحو المسالك الأساسية و لكننا نستطيع توجيه 60 طالبا نحو شعبة واحدة تطبيقية و توجيه 30 طالبا نحو شعبة أو شعبتين أساسيتين. و بهذه الطريقة نحترم القانون و لا نحذف شعب وقع إدراجها سابقا. نقترح إذا: 1-    أن يتراجع السيد وزير التعليم العالي عن قراراته التعسفية. 2-    أن يحترم القانون و ينصت و يتشاور مع إطارات التعليم العالي من أساتذة و أساتذة محاضرين.   و إن تواصل العناد الوزاري فإننا سنتوجه بخطابنا هذا إلى المحكمة الإدارية و إلى الصحافة التونسية.     المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


زغوان : حملة واسعة النطاق لاستئصال النقابيين الديمقراطيين  بتواطئ بين البيروقراطية

النقابية و أزلامها و السلط الجهوية و عضوين للاتحاد الجهوي بين المستهدفين


زغوان في 15 سبتمبر 2009   بقلم : أبو الهول (*) استعدادا للإنقلاب على الفصل العاشر من النظام الداخلي للاتحاد الذي يسقّف الترشح للمكتب التنفيذي الوطني في حدود دورتين تشنّ البيروقراطية النقابية، بدعم من أزلامها و من السلط، حملة استئصالية جديدة للتخلص من المعارضين تشمل العديد من الجهات و القطاعات. لقد كشفت المركزية النقابية، تحت تأثير عبد السلام جراد و علي رمضان، عن وجهها الحقيقي و لم تعد تستنكف من استعمال أي أسلوب، مهما كان قذرا و وضيعا، ضدّ المناضلين النقابيين المعارضين لسياساتها الخيانية. و قد بات من الواضح بأنّها على استعداد تامّ للتواطئ مع النظام للزجّ بمزيد من النقابيين في السجون مقابل تحقيق مآربها الشخصية. و بغية تسليط الضوء على ذلك و شحذ همم النقابيين الكفاحيين في كل الجهات و القطاعات و دفعهم لرصّ صفوفهم و المساهمة في التصدي للأعمال التصفوية لأعداء الطبقة العاملة قبل أن يأتي عليهم الدور  أبدأ بهذا المقال عن ما يحدث في زغوان.  قطاع النقل : محاولة تصفية 4 نقابيين من القطاع و منهم عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان بعد صدور قرار بالإضراب الجهوي لأعوان شركة النقل بزغوان (في الحقيقة هي شركة النقل الجهوية بنابل و زغوان ) حدّد ليوم 16 ماي 2009 تحرّكت البيروقراطية النقابية (المكتب التنفيذي الوطني) بالاستعانة بأطراف نقابية في الفرع الجامعي للنقل بنابل و عملت على إفشال الإضراب. و قد استعملت تلك الأطراف المشبوهة، كعادتها، ميليشيا النقل (للعلم فميليشيا النقل المشهورة تحت إمرة جراد مباشرة و هو يستعملها في ساحة محمد علي لمنع التجمّعات الاحتجاجية) و خصّصت 3 حافلات تابعة للشركة و حلّ بمدينة زغوان، قادمين من مدينة نابل، ما يقارب المائة « فتوّة »  تمكّنوا من تكسير الإضراب و الاعتداء بالعنف المادي على نقابيي الجهة. على إثر ذلك، و بإيعاز من البيروقراطية النقابية، تحرّكت إدارة شركة النقل بغية ترهيب نقابيي النقل بالجهة و قامت بتلفيق ملفّات ضدّ رمزي العزّابي عضو الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان و كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان النقل بزغوان، و جلّول نصيب و محمد الذويبي عضوي النيابة النقابية للنقل بالفحص والعون سالم بريك سائق بمركز زغوان. و قد اعتمدت تلك الملفّات الملفّقة على تهمة الصدّ عن العمل لتهديد النقابيين بالإحالة على المحكمة. و بعد أن اتّضح لنقابيي الجهة أنّ تعامل القيادة النقابية الوطنية (المركزية النقابية) مع الملفّ المذكور يتّسم بالمماطلة و عدم الوضوح و أنّها ليست جادة في الوقوف مع النقابين المستهدفين نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان يوم الأحد 13 سبتمبر 2009  تجمّعا عامّا ضخما للإطارات النقابية الجهوية للدفاع عن الحقّ النقابي.  و قد حضر التجمّع قرابة ال 200 إطار و عبّروا في تدخّلاتهم الحماسية عن استعدادهم لحماية الحقّ النقابي بالجهة بكلّ الوسائل. قطاع التعليم الثانوي : محاولة تصفية نقابيين من القطاع و منهم عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان كان أحد نقابيي الجهة قد نشر مقالا عن تجاوزات الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بزغوان و استغلاله لموقعه كعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي مكلّف بالنظام الداخلي للتلاعب بالإجراءات و النيابات و التأثير على المؤتمرات إلى حدّ التدليس في بعض الأحيان. و قد كان ركّز خاصّة، لكن دون الدخول في التفاصيل و ذكر الأسماء، على ما وقع في مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي الذي شهد تنصيب محمد بوقارش كاتبا عاما إلى جانب مسؤولية النظام الداخلي بالمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بزغوان. و من التفاصيل التي لم تذكر، في المقال المذكور، أنّ نقابيي الجهة كانوا قد اصطفّوا في جبهة واحدة للتصدّي للتعسّف الذي يلحقهم من المكلف بالنظام الداخلي داخل الاتحاد الجهوي. و كذلك الشأن بالنسبة لنقابيي التعليم الثانوي بالجهة. و قد لاقى الاتحاد الجهوي بزغوان صعوبات كثيرة في عقد مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي نظرا لاتفاق  نقابيي القطاع و مناضليه على مقاطعته. و قد أدّت تلك المقاطعة إلى عدم توفّر مترشّحين كافين للنقابة الجهوية وغياب النصاب القانوني لثلاثة مرات متتالية. و رغم ذلك و رغم الإخلالات الكبيرة التي سادت محاولات عقد هذا المؤتمر فقد أصرّ أحد أعضاء النقابة العامة (الذي استنجد به محمد بوقارش)، مدعوما بالكاتب العام، على عقده و حضر للجهة و سعى بكلّ السّبل إلى إقناع أحد المترشحين المترددين و الرافضين لعقد المؤتمر في شكل تنصيب مقابل نقل زوجته إلى العاصمة. و في آخر المطاف، خلال المحاولة الثالثة لعقد المؤتمر بمن حضر من نواب الأساتذة، و لإيجاد مترشحين كافين عمد السيد محمد بوقارش، بتواطئ مع النقابة العامة، إلى استعمال ترشّح غير قانوني و هو ترشح  سميرة القيطوني عضوة لجنة النظام الجهوية بعد استمالة زوجها الذي يعمل بنفس الجهة. و للتوضيح  فإنّ سميرة القيطوني هي زوجة المترشح المذكور سابقا.  و قد تحصّلت هذه المترشحة غير القانونية على نقلة إلى العاصمة في إطار تقريب الأزواج (و الحال أنّ زوجها يعمل و لا يزال بزغوان !!) مقابل ترشحها و دعمها لمحمد بوقارش.   أثناء مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببير مشارقة، الذي رفضت النقابة العامة للتعليم الثانوي حضور وقائعه، كان نورالدين الهمامي (مترشّح لعضوية مكتب النقابة) و إبراهيم بن قبلي (نقابي من التعليم الثانوي و عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بزغوان)  قد لاحظا غياب الشفافية في تنظيم عملية الانتخاب، و خاصة عدم توفير خلوة، فاحتجّا و طالبا بتوفير ذلك حسب العرف الجاري في الغرض. كما عاينا العديد من التجاوزات و منها عدم ترتيب أسماء المترشحين و النواب حسب الحروف الأبجدية كما جرى به العرف و ذلك بتدخل مباشر من كاتب عام النقابة الجهوية المكلف بالنظام الداخلي في الاتحاد الجهوي، و استعمال قوائم للمنخرطين تخصّ سنة 2008 فقط في أحد مراكز الانتخاب عوض ما يجري به العرف من استعمال قوائم السنة الجارية و السنة التي تسبقها ممّا حرم بعض الأساتذة من حقّهم في التصويت فيما تحصّل البعض الآخر من الذين لم تظهر أسماءهم على القوائم على الإذن بالتصويت عن طريق الهاتف، في أثناء الفرز رفض رئيس المؤتمر تقديم نسخة من القوائم لبعض المحتجين أو تسجيل معاينة الفرق بين القوائم في محضر الجلسة، تهديد الكاتب العام للاتحاد الجهوي باستدعاء الشرطة لتشنيج أعصاب نواب المؤتمر وشتم المحتجين و استحواذه على الصناديق و نقلها لمقر الاتحاد الجهوي في سيارة الاتحاد بدون حضور أي مراقب بدعوى تلقيه لأمر مباشر في ذلك من طرف المركزية النقابية…إلخ. هذا مع الملاحظة بأنّ النقابة العامة التي وقع الاتصال بها أثناء ذلك قد أحجمت على التدخّل بصورة مريبة. و على خلفيّة ذلك قدّم محمد بوقارش كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بزغوان و عضو الاتحاد الجهوي للشغل مكلف بالنظام الداخلي تقريرا يطالب فيه بإحالة نورالدين الهمامي و إبراهيم بن قبلي بالتوالي على لجنة النظام الجهوية و لجنة النظام الوطنية ليصبح خصما و حكما في نفس الوقت. و قد لفّقت لهما تهمة محاولة تعطيل سير عملية الفرز في مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببير مشارقة. و قد اكتملت المهزلة بتكليف سميرة القيطوني (المذكورة أعلاه مع كلّ ما نسب لها من تواطئ بمقابل و مع ما يعرف عنها من توجيه التحقيق حسب أهواء محمد بوقارش) بصفتها عضوة لجنة النظام الجهوية بمسك ملف نورالدين الهمامي و التحقيق معه. و انتهت المسرحية إلى اقتراح لجنة النظام الجهوية، على علاّتها، تجريده من مهامه النقابية و تجميده عن العمل النقابي لمدة 3 سنوات. و  المضحك هو أنّ المركزية النقابية التي جرى العرف أن تنظر في تثبيت الأحكام التي تصدرها لجان النظام الجهوية أو التخفيض فيها عمدت إلى تشديد العقوبة برفعها إلى التجميد عن العمل النقابي لمدة 5 سنوات !!. فمن يجرؤ على الزعم بأنها غير متواطئة ضدّ النقابيين ؟ أمّا إبراهيم بن قبلي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان فقد استمعت له لجنة النظام الوطنية و يرجّح المطلعون على خفايا كواليس ساحة محمد علي بأنه سيتعرض بدوره لعقوبة من نفس الدرجة. أبو الهول   (*) على أساس معلومات مؤكدة من نقابيي الجهة
المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


  الاتحاد العام التونسي للشغل الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان  زغوان في 13 سبتمبر 2009 

بيـــان (اجتماع الإطارات النقابية)

 


إن الإطارات النقابية بجهة زغوان المجتمعة اليوم 13 سبتمبر2009 يدار الاتحاد الجهوي للشغل تحت إشراف المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي، وبعد تدارسها للوضع النقابي بالجهة وبعد اطلاعها على ما آل إليه وضع الحق النقابي بالقطاع العام و القطاع الخاص والوظيفة العمومية وإذ نسجل : 1.الاعتداءات المتكررة على الحق النقابي بالجهة وتعمد بعض الأعراف و الإدارة ضرب الحق النقابي بكل الوسائل ومحاولة الاستخفاف بممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل وافتعال المشاكل قصد إرباك النقابيين. 2.تعمد الشركة الجهوية للنقل بولاية نابل رفع دعاوي قضائية ضد الأخ رمزي العزابي عضو الاتحاد الجهوي للشغل وعضو النيابة النقابية للنقل بزغوان والأخوين محمد الذويبي و جلول نصيب عضوي النيابة النقابية للنقل بالفحص والعون سالم بريك سائق بمركز زغوان وذلك على خلفية تنفيذ الإضراب الشرعي الذي قرره الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان بتاريخ 26 ماي 2009 وذلك بافتعال تهم باطلة ضدهم « تهمة تعطيل سير العمل »؟؟؟ قصد التغطية على تجاوزات خطيرة ولا قانونية قامت بها الإدارة أثناء تنفيذ الإضراب تعامل معها النقابيون بكل مسؤولية وصبر ونضالية. وحيث كان التمسك والنضال من أجل الحق النقابي من القيم الثابتة بالنسبة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل فإننا نسجل انشغال الهياكل النقابية بالاتحاد العام التونسي للشغل بهذا الموضوع وحرص الأخ الأمين العام ومتابعته لكل تطوراته وسعيه لحل المشكل وحماية النقابيين من أي تتبع. ونحن نؤكد كإطارات نقابية على تمسكنا بالوحدة النقابية باعتبارها صمام الأمان لحماية النقابيين والحق النقابي. ونعلن: –   إدانتنا الشديدة لأسلوب إدارة الشركة في التعامل مع النقابيين. -تضامننا التام مع الإخوة النقابيين وعمال الشركة الجهوية للنقل بنابل (فرعي زغوان والفحص) المرفوعة ضدهم دعاوى قضائية مفتعلة. -وإننا إذ نطالب الإدارة الجهوية للنقل لولاية نابل بإيقاف تتبع الإخوة المذكورين وسحب الدعاوي القضائية دون شروط والعودة للتفاوض مع الطرف النقابي حول الحقوق العالقة للأعوان فإننا نعلن استعدادنا المبدئي وتجندنا للدخول في كل الأشكال النضالية من أجل حماية الإخوة المذكورين.   عن الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان الكاتب العام الناصر دحدوح     المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


حتى تعم فرحة العيد تونس… كل تونس!! هل لمحب تونس أن يحلم؟… نعم إذا كانت النفوس كباراً


لست ممن يجهل أن قوام السياسة والمواقف السياسية على مراعاة موازين القوى لمختلف أطرافها، ولست ممن يغيب عن فكره أن السياسي لا يتنازل إلا بالقدر الذي يفرضه عليه الطرف الآخر(خصمه). لست أجهل ذلك وغيره مما صار معلوما بالضرورة في عالم السياسة. ولكن مع ذلك كله سأسمح لنفسي هذه المرة بمساحة من التفاؤل، بل بحلم جميل قد يكفل إعادة ابتسامة لمحيا الجميلة تونس، بعد أن كادت تفارقه بدون رجعة. وهل من سبيل إلى هذا الأمل؟ نعم إذا كانت النفوس كبارا. قبل الاستمرار، أشير إلى أمرين عشتهما بنفسي، كلاهما متعلق بأصحاب المشروع الإسلامي في تونسنا الحبيبة؛ وكلا الأمرين سمعتهما من أحد الذين عرفتهم ممن عركتهم الحياة، وحنكتهم التجارب، ولهم اطلاع واسع على تجارب العمل الإسلامي في شرق العالم وغربه: هذان الأمران عبر عنهما هذا الرجل بكثير من الاستغراب، وكان ذلك في منتصف تسعينات القرن المنصرم تقريبا؛ أحدهما: استغرابه من تماسك التجربة الإسلامية في تونس إلى ذلك الوقت، على الرغم مما اعترضها من هزات ومحن، فقد استمرت موحدة – إجمالا – رغم كل ما واجهته على مر سنوات عمرها. أما الأمر الثاني: فهو السمة العامة التي طبعت تجربة العمل الإسلامي بتونس، التي اتسمت بكثير من الاعتدال وقبول الآخر المختلف إيديولوجيا، في زمن كانت فيه لغة المفاصلة، بل المزايدات والغلو سائدة عند الجيران والأباعد على حد سواء. مرت بي هذه الخواطر في مناسبة العيد هذه لتؤكد صحة ما شاع بين العارفين من أن أزهد الناس في عالمٍ أهـلُـه. وقد كان يحق لتونس أن تفخر ببنيها متعايشين، لو لم يكن ما كان…. ولكن مع ذلك كله، فالأبطال الشجعان، وكبار النفوس لا يتاح لهم أن يظهروا إلا في ظلمة الليل، إذا ادْلَـهَـمَّ الخطب، ليحيلوا الظلام إلى ضياء يسعد الناس كل الناس. وها هي الفرصة مواتية لمن أراد أن يكون من صناع الحياة. فهل يهتبل من بيده المقدرة الفرصة ليكتب عند الله وفي التاريخ من ذوي النفوس الكبار الذين لم يَـجُــد التاريخ بمثلهم إلا قليلا؟ هل من فرصة أفضل من مثل هذه المناسبات يغتنمها من يريد أن تكون له أياد بيضاء على بني وطنه، فتكون سببا لخلوده وخلود ذكره في حياته وبعد مماته، وصلاحا في عَـقِـبِـه وذريته، وسترا له ورفعة لدرجته عند ربه؟ هل يجوز لنا أن نحلم بإيقاف ما ساد – ولا زال – من روح التشفي والانتقام، مهما زيّن شياطين الإنس وصوروا بأن الأمر من باب تحميل المخطئ مسؤوليته؟ والصرامة التي تكفل للبلاد الأمن والاستقرار؟ ألم تحن الساعة التي تُـبَـلسَـم فيها الجراح؟ وتؤذن بسيادة روح العفو لتشع بنورها المداوي على كل بيت تونسي فتنزع الأحقاد انتزاعاً؟ وتغرس بدلا من ذلك أزاهير التعايش والتحابب والتعاطف والتوادد بين أبناء البلد الواحد؟. هل كل تلك الخواطر من باب التسوّل والاستجداء، كما قد يحلو لبعض من وطّـن نفسه على سياسة الخطين المتوازيين الذين لا يلتقيان أبدا؟ ربما… ولكن إذا كان ذلك ثمنا لإعادة الابتسامة لكل تونسي، فما أرخصه من ثمن؟ وهل تستحق منا تونس الحبيبة أن نغلب روح العفو على التشفي؟ وروح التسامح على الانتقام؟ وروح المودة على العداء؟ وروح التعايش على عقلية التدابر والتهاجر؟ بلى وربي تستحق تونس كل ذلك وأكثر، فهل من مجيب؟   رجــــاءان: قبل أن أصد قلمي عن الكلام المباح، وربما غير المباح، لي رجاءان: أولهما: أن ييسر الله لهذه الكلمات من يوصلها إلى من يهمه الأمر، فيشترك في الشرف والأجر. وثانيهما: أن يشرفني من أراد التعليق على هذه الكلمات القليلة التي ما أراد صاحبها إلا الخير للجميع، بإرسال تعليقه على البريد الإلكتروني المرفق، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.  
شاهد الناصح في 29رمضان 1430هـ، الموافق لـ: 19/9/2009م البريد الإلكتروني: naseh1989@hotmail.com


نعي مناضل  

صـابر التونسي في الجمعة, 18. سبتمبر 2009 السيدات والسادة مستمعي راديو كلمة، السادة القراء، مواطنينا الأعزاء، ببالغ الأسى والحسرة أنعي إليكم القائد « الديمقراطي » والزعيم « الحدشي » الشهير! السيد « أبو المواعيد » فقد فارق جمعنا بعد سنين طويلة من التقلب والعطاء! … فارقنا بعد أن جاوز السبعين! وبعد أن أفرغ ما في جعبته من أساليب نضالية متنوعة! وترك لنا ميراثا زاخرا بالمواقف السياسية المتقلبة والتي تدور مع الريح والمصلحة حيث دارت! … أورثنا نهجا سياسيا « برقماتيا » متميزا! … وتلك هي السياسة ـ ترك للمبادئ وخروج عن خط السير المعتاد كلما دعت الحاجة ـ أو لا تكون! … فارقنا الزعيم الكبير وقد ترك « مناضلي » حزبه كالأيتام على موائد « التجمع »!  لسائل أن يسأل لماذا ننعي هذا « المناضل » ولم نتعود نعي غيره! … فأجيب أن هذه الوفاة غير طبيعية « والمرحوم » أوصانا قبل سنوات من خلال شاشة قناة الزيتونة « الموؤودة » أن ننعيه إن ترك النضال! وذكر يومها لمحاوره مذيع قناة الزيتونة، السيد رفيق عبد السلام » أن الفيلسوف الفرنسي ديكارت يقول : » أنا أفكر إذن أنا موجود »! وهو يقول أنا أناضل إذن أنا موجود » ويوم وفاته هو يوم تركه للنضال، وقد استوعبنا الدرس وعملنا بالوصية! وعلى ذلك نعلن الوفاة! شُيع جثمان الفقيد في « صندوق » جديد! … من صناعة دار « أوبال » هدية من الزعيم الأكبر إكراما لقدرته على قلب مواقفه والدوران حسب اتجاه الريح! كما أكرمه بحفر قبره في أحد مكاتب « الوكالة »! … وأما شهادة الوفاة فقد صدرت من « الحانوتي » ليلة انعقاد مؤتمر حزبه في شهر أوت من السنة الماضية وصدور قرار « عليّ » بتعيينه في مجلس المستشارين!  أعزائي المستمعين والقراء، قد يعترضكم شبح الفقيد يُكذّب خبر النعي ويقول بأنه مازال يناضل، وإن غيّر مو قعه إلى الجهة التي كان يناضل ضدها، فالنضال يبقى نضالا! وإن بدا لبعضنا أنه تفل على ذاته وماضيه!… ليست مشكلة!  قد يزعم « أبو المواعيد » أن التردد على القصر والجلوس على كرسي بمجلس المستشارين أو حيازة مكتب بالوكالة، نضالا، فنعم النضال ونعم الحياة! … ذلك يعني أن قوله « أنا أناضل إذن أنا موجود » ومعارضته بالأمس لأصدقاء اليوم الذين سجنوه كان خطأ! … ولم يكن ذلك منه نضالا ولا حياة ولا وجودا! بل كان حينها من الأموات! جدير به أن يشكر من أحياه بعد موته! … ولكن وجب عليه، أن يطلعنا على نقده الذاتي لتجربته الماضية حتى نتبعه على بينة! … أم أنه يريد أن يقودنا ونكون له تبعا على غير بينة أو هدى!  هي حقا عروض تصيب العين بالحول!  اذكروا موتاكم بخير! وإنا لله وإنا إليه راجعون! (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 18 سبتمبر 2009)


بسم الله الرحمان الرحيم هذا عيدنا..  

في كل عيد يطالعنا أحد الإخوة بمقال أو قصيدة أو خاطرة يذكرنا فيها بأي حال يعود علينا هذا العيد.. ولماذا نحن فرحون به والعالم الإسلامي تداعت عليه الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتهم.. أيها الإخوة، أيتها الأخوات: هما يومان في العام فرض فيهما الفرح، وحرم فيهما حتى الصوم! يومان فحسب! ولكن كثيرا من إخواننا المسلمين سواء كانوا كتابا أو غيرهم استكثروا تسلل الفرح إلى القلب المسلم، فراحوا يشغبون على شعيرة السرور بالعيد.. وكأنه لا شأن لهم فيهما إلا استدعاء الجراح والهموم التي أطبقت على صدر الأمة من قرون.. فهل إذا ماوشحنا العيد بوشاح أسود حزين، سننجح في حل مشكلات تخلفنا، وسننهض من كبواتنا، وسنتطهر من عار هزائمنا؟! أم هل غرقت أمتنا في بحار من دموع؟! لقد كان من عظمة الرسول القدوة عليه الصلاة والسلام أنه كان يعطي كل لحظة من الحياة حقها.. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان.. فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني.. وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله؟! فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: « دعهما.. يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا.. دعهما.. هذا عيدنا.. » وكذلك ما فعله صلى الله عليه وسلم مع الحبشة، حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب، واجتمع معهم الصبيان حتى علت أصواتهم، فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم، ثم قال لعائشة رضي الله عنها: « يا حُمَيْراء أتحبين أن تنظري إليهم، قالت: نعم، فأقامها صلى الله عليه وسلم وراءه، خدها على خده يسترها، وهي تنظر إليهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يغريهم، ويقول: دونكم يا بني أرفدة، لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة ». كم مرة تداول المسلمون هذا الحديث النبوي؟! ثم كم مرة رددوا وهم يندبون: عيد.. بأية حال عدت يا عيد..؟! الجواب موجود في حديث المصطفى الذي سبق ذكره، وهو معر لمدى وعيِنا، ولحقيقة اقتدائنا بالسنة.. وأرى أن الذين لا يزالون يشنفون أسماعنا بهذا البيت المكرر، قد ارتكبوا خطئين اثنين: الرغبة عن السنة، ومواصلة التقليد. لما اقترب جيش الفتح من تخوم مكة، خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين قائلا: « إنكم مصبّحون عدوكم، فالفطر أقوى لكم، فأفطروا »، لكن بعض المغالين صاموا! فقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: « أولئك العصاة ». عصاة مع أنهم تحملوا مشقة الصيام في السفر والجهاد، هذا أمر الحبيب وهذه سنته، ومن يرغب عن سنته فليس منه.. هذا عيدنا.. إن الأعياد في الإسلام شرعت لحكم سامية ولأغراض نبيلة منها أن تكون فرصة للترويج عن النفس من هموم الحياة، فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر السرور والبهجة تقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقرها ويحتفي بها. ولكني أعجب لتجاوز هذا الهدي النبوي المنير عند من يحاولون قتل أفراح العيد، والتضييق على مشاعر الناس، وهذا يصدر من بعض الغيورين وعن حسن نية أيضا، فيجعلون الأعياد مواسم لفتح الجراحات، والنواح على مآسي المسلمين، وتعداد مصائبهم، والتوجع لما يحل بهم، ويذكرونك بأن صلاح الدين لم يبتسم حتى فتحت بيت المقدس، وينسون قوله عز وجل ممتنا على عباده: « وأنه هو أضحك وأبكى »، ويتناسون أن لكل مناسبة حالا، وأن مآسي المسلمين ثمار مرة لخطايانا وأخطائنا، ولن يكون علاجها بالوجوم والتحازن، ولكن بالرأي السديد والعمل الرشيد، والشجاعة أمام الخطأ، ولو أنا قتلنا كل فرحة، وأطفأنا كل بسمة، ولبسنا الحزن، وتلفعنا بالغم، وتدرعنا بالهم ما حررنا بذلك شبرا، ولا أشبعنا جوعة، ولا أغثنا لهفة، وإنما وضعنا ضغثا على إبالة. إننا بحاجة إلى أن نجعل من هذا العيد فرصة لدفق الأمل في قلوب أحبطها اليأس، وأحاط بها القنوط، وتبدّدت مظاهر اليأس في صور شتى. العيد ظل بارد للأيام الحارقة.. ومفردات العتق لكف أرهقها قيد الأيام المتشابهة.. العيد وهج الروح، ومصابيح التعب حين تشتعل بتباشير الراحة والجزاء، تتوق روحي للمكافأة، ورغبة خفية بالإحساس بالرضا عن الذات! العيد طفولتنا صغارا! وذاكرتنا الجميلة حين تحملنا السنون على بساط الأيام المرهقة، وتلقي بنا صوب شيخوخة، بقدر ما نهرب منها بقدر ما تقترب من جلودنا. العيد إلحاح النفس للملمة الأحباء، ورغبة الجسد في التنفس بعمق، وارتشاف الصدق عبر الشعور بالرضا، والرغبة بالجزاء. فيا أمة الإسلام، أبشروا وأمّلوا ما يسركم، فعمر الإسلام أطول من أعمارنا، وآفاق الإسلام أوسع من أوطاننا، وليست المصائب ضربة لازب، لا تحول ولا تزول، فقد حصر المسلمون في الخندق، وبعد سنيّات فتحوا مكة، وسقطت بغداد، ثم بعد نحو قرنين فتحت القسطنطينية، والله عز وجل لا يعجل لعجلتنا، ولا تتحول سننه لأهوائنا، فسنن الله لا تحابي أحدا، ولنتذكر في هذا العيد ما أبقى الله لنا من خير، وما تطول به علينا من فضل، قطعت رجل عروة بن الزبير ومات ولده فقال: « اللهم إنك أخذت عضوا وأبقيت أعضاء، وأخذت ابنا وأبقيت أبناء فلك الحمد »، ونحن نقول: لئن حلت بنا محن فقد أبقى الله لنا منحا، ولئن أصابتنا نقم فقد أبقى الله لنا نعما، « وإن تعدوا نعم الله لا تحصوها »، ونحن أحوج ما نكون إلى أمل يدفع إلى عمل، وفأل ينتج إنجازا، أما المهموم المحزون فهو غارق في آلامه، متعثر في أحزانه، مدفون في هموم يومه، لا يرجو خيرا ولا يأتي بخير، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فلماذا نشوّه ملامح العيد الجميلة؟! لماذا نحمّله فشلنا في التعامل مع الحياة، وفهمنا الخاطئ للأشياء، لتنقلب الأمور، ويتبادل الناس الأدوار دون مبرر أو فائدة؟ نعم في العيد يجاور الحزن الفرح، يرافقه في المخيلة وصحوة الذاكرة، ليحمل وجوه أناس أحببناهم وشاركونا فرح الأعياد ورحلوا، عادت الأعياد ولم يعودوا! وتركونا لحزن فقدهم والشوق!. من حقنا أن نشعر بالحزن، ومن حقكم أن تذكروننا به، فينسكب من أفواهنا الدعاء! دون إطفاء شعلة الفرح في نفوس الناس، وسكب الدمع في وقت يحن  للضحكة، والوجوم في وجه هو أحوج للابتسام! ومن المؤلم أن نشرك الصغار في الحزن لزرع نفوسهم بالكآبة، باسم الوفاء للراحلين، والأطفال أحق بوفائنا لطفولتهم، ولملابسهم التي لم ينتظروا طلوع الشمس ليرتدوها، أملا بالبهجة واللعب..! من حقهم ألا نزرع عيونهم بدموعنا ونحن نهرب من فرحهم لعتمة كآبتنا، فنطفئ بالدمع والعتمة شموعهم المضاءة ببراءتهم والحلم! واجبنا التحرر.. لكن واجبنا كذلك الفرح في أيام الفرح، فلنخلص الفرح فيه لله، حتى لا تكدره شائبة من همّ أو حزن.. ثم إذا ما انقضى العيد، فعلينا أن نعلم أنه لن ينفعنا الندب ولا البكاء.. وإنما ينفعنا امتثالنا للأمر الإلهي الأول « اقرأ.. » وينجينا أخذنا الكتاب والسنة بقوة.. وهيهات أن تمحى الهزائم بغير العزائم.. فتحي العابد


نجل السفير محمد علي القنزوعي مدير الأمن السابق يدخل قطاع الأعمال

 


التحرير في الجمعة, 18. سبتمبر 2009 حصل المنشط الرياضي التلفزي رازي القنزوعي نجل مدير الأمن السابق والسفير محمد علي القنزوعي، على ترخيص بشركة لصيانة وإصلاح السيارات بجميع أنواعها برأس مال قدره 360 ألف دينار. وأسست هذه الشركة بالاشتراك مع رجلي أعمال قريبين من هيئة أحد الفرق الرياضية العريقة، أحدهما مقيم بالقاهرة.  ويتولى منشّط حصة الأحد الرياضي رازي القنزوعي رئاسة مجلس إدارة هذه الشركة التي سجلت بداية الشهر الجاري. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 18 سبتمبر 2009)  


وزير التربية والتكوين
لا (للسيزيام) هذا العام.. ودفاتر الاعداد تلغي الارتقاء الالي

تونس – الصباح: مليونان و36 الفا و500 تلميذ تشملهم العودة المدرسية ثالث ايام عيد الفطر هذا العام.. عودة استنزفت من موارد الدولة 300 مليون دينار لتأمين افضل الظروف لانطلاقتها تم صرفها على الانتدابات واشغال التوسعة والاحداثات الجديدة والصيانة والمنح…  وعلى الجانب البيداغوجي تعددت المستجدات التي ينتظر ان تثري المشهد التربوي على المستويين الراهن والقريب وفق ما اعلنه السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين في اللقاء الاعلامي الافتتاحي للسنة الدراسية الجديدة حيث تاكد ان امتحان السيزيام هذه السنة سيحافظ على صيغته الحالية دون تغيير في انتظار ما ستفرزه الاستشارة الموسعة التي تشرك بالراي والمقترح كل الاطراف المعنية بالشأن التربوي والأطراف الاجتماعية والمتوقع ان تختتم خلال شهر ديسمبر القادم بعد ان سبقتها استشارة استهدفت اطار التدريس وشملت نمو 60 الف مدرس أجمع قرابة 78% منهم على حتمية الرجوع الى محطة تقييمية في السنة السادسة يكون فيها الارتقاء على اساس الاستحقاق كما تعرضت الاستشارة الى مسألة دفتر الأعداد او ما يعرف بدفتر التقييم حيث تأكدت الحاجة الى العودة الى العمل بالية التقييم القديمة بالتنصيص على الدفتر على المعدل العام والمعدل في كل مادة والرتبة وسيشرع في تطبيق الاجراء بداية من السنة الدراسية الموالية 2011/2010.. كذلك الشان بالنسبة للزمن المدرسي الذي يتواصل التباحث فيه حول مختلف التصورات المطروحة والمستمدة من تجارب ومنظومات تربوية متقدمة. وشدد وزير التربية والتكوين على ان العودة المدرسية ستتسم بالجدية والانضباط في انطلاق الدروس منذ الحصة الاولى من اول يوم دراسي مما يسمح بتجاوز التأخير باسبوع في انطلاق العودة بل وربح اسبوعين في عمر الموسم الدراسي على اعتبار الشروع المبكر في الدروس وفق الربنامج الرسمي… ولتجاوز مظاهر الاكتظاظ والتدافع والتجمعات الضخمة التي تلتف بمحيط المدرسة كل عودة مدرسية لاسيما بالمدارس الابتدائية تقرر هذا العام تخصيص فضاءات للاولياء داخل المؤسسة وتمكينهم من دخول الساحات عند مرافقة ابنائهم اول يوم العودة للاطمئنان عليهم. واعلن الوزير عن التخلي بداية من السنة الدراسية 2011-2010 على الصيغة الحالية للارتقاء في الابتدائي والمرتكزة على نظام الدرجات تبعا لما افرزته منظومة الكفايات الأساسية لما انتجته من نقائص وضعف مردودية بالنسبة للمتمدرس مقرا بان الارتقاء لن يكون اليا في المرحلة الاولى من التعليم الاساسي بل يستند الى مبدا الاستحقاق دون سواه ولى زمن المكتبة التقليدية! ويبدو ان زمن المكتبة التقليدية المهجورة من روادها التلاميذ والمفتقدة لوسائل الاتصال الحديثة سيولي بغير رجعة حيث تعتزم الوزارة بداية من السنة الحالية اعتماد تجربة تاهيل مكتبات 50 مؤسسة تربوية موزعة على مختلف الادارات الجهوية للتعليم بمعدل مؤسسة في كل ادارة ستكون اشبه بمراكز الاعلام والموارد وستتوفر الى جانب الكتب والمراجع العلمية على الانترنات ووسائل الاتصال الحديث والمجلات والجرائد اليومية والاسبوعية.. مما يجعلها اشبه بفضاءات الحياة. الدروس الخصوصية والترخيص وحتى لا تتحول الدروس الخصوصية الى سلعة تجارية وابتزاز صارخ للاولياء والى غش في حق التلميذ يشرع بداية من العودة الدراسية الجديدة في التفعيل الجاد للأمر المنظم لتعاطي هذه الدروس في العمل بنظام الترخيص من خلال التزام الراغب في تنظيمها بالمعايير المنظمة لهذا النشاط وبالبيانات الواردة بالاستمارة او المطبوعة ليتم الاسترخاص بصفة كتابية عبر هذه المطبوعة ويجدر التذكير ان النص المنظم لهذه الدروس ينص على ان لا يتجاوز عدد الافواج الثلاثة وان لا يفوق عدد التلاميذ بكل فوج اربعة تلاميذ. ويطالب مقدم هذه الدروس تبعا للاجراء الجديد بالتنصيص على اسماء التلاميذ واقسامهم والمؤسسة التابعة لها مع تحديد مواعيد الدروس باليوم والساعة والمحل الذي تنتظم فيه.. مع التزام المرخص له بالفصل 12 من الأمر الصادر 1988 والمتعلق بالسماح باجراء زيارات تفقد بيداغوجي ومراقبة ادارية بالمحل دون قيد او شرط.. وللغرض ستحدث آلية لتفقد هذه الدروس.. قاعات على الذمة وفي زيارة هي الأولى من نوعها ستقوم وزارة التربية بتسخير قاعات داخل المؤسسات التربوية في ايام وساعات معينة لاحتضان الدروس الخصوصية بعيدا عن كل طابع الزامي، ولن تكون هذه الآلية اجبارية بل اختيارية للحيلولة قدر المستطاع دون تواصل المظاهر « المزرية » في اعطاء هذه الدروس « بالكوجينة » او بيت السطح وحتى المستودعات وستخضع هذه العملية الى شروط معينة سيتم ضبطها وتعول الوزارة كثيرا على وعي المربين في احترام التراتيب المنظمة للدروس الخصوصية التي لا ترفضها كمبدا لكنها حريصة على تنظيمها وتقنينها واحتوائها من كل الانزلاقات والاخلالات وتعقيبا على سؤال – للصباح – افاد الوزير « بان غاية الوزارة ليس الردع بل التوعية واحترام القانون مع التصدي لكل التجاوزات وكل مخل بالقانون يتحمل مسؤولياته.. وتم السنة الماضية التصدي لعدد من المخالفين ».. المسرح مادة اساسية تثمينا للأنشطة الثقافية المدرسية تم هذه السنة انتداب 100 استاذ مسرح وسيعتمد هذا النوع من التنشيط كمادة اساسية تخضع لاسناد عدد يحتسب في المعدل العام وذلك بالمؤسسات التي يتوفر بها هذا النشاط. على صعيد آخر ستتعزز الأنشطة الثقافية بالمؤسسة التربوية بتخصيص : « اقسام متحفية » والانطلاق في تجربة احداث منتخب وطني للموسيقى مع إعادة احياء مشروع معهد الفنون. المدارس وانفلونزا الخنازير اعادة النظر في منظومة التصرف في غيابات المدرسين ستكتسي متابعة لصيقة مستقبلا وترصدا دقيقا من خلال اعتماد منظومات آلية متطورة لاحكام التصرف في الموارد البشرية في حال حصول غيابات وكذلك للتصدي لكل تجاوز في هذه الغيابات واوضح حاتم بن سالم ردا على استيضاح ــ للصباح ــ بان منظومة المتابعة الجديدة ستكون مناسبة للتعاطي مع الغيابات المتوقعة جراء انفلونزا الخنازير خلال العودة المدرسية محذرا من مغبة تهويل هذا الجانب خصوصا وان كل الاحتياطات تم اتخاذها للتوقي والتدخل عند انتشار الفيروس ولم يستبعد وزير التربية غلق القسم عند تسجيل ثلاث حالات داخله وكذلك امكنية غلق المؤسسة عند تسجيل ثلاث اصابات في ثلاثة اقسام. منية اليوسفي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 19 سبتمبر 2009)  


القوميون والمعركة ما قبل الأخيرة

صالح التايب  
يقف المشروعان الصهيوني والإمبريالي، بعد أن خاضا معا طيلة القرن الماضي معارك على جبهات عدّة من أجل السيطرة والنفوذ على مفترق طرق، فالأول بالرغم من سيطرته على الأرض لم ينجح نهائيا في استدراج الأمّة إلى الاعتراف الجماعي به والتسليم بوجوده والثاني يترنّح أمام الأزمة الاقتصادية التي تهزّ كيانه وينشغل في نفس الوقت بمحاولة فرملة سير القوى الصاعدة التي يخشى مسابقتها له على قيادة العالم خلال الألفية الحالية. إلاّ أن التسليم بالهزيمة والقبول بالأمر الواقع لا يزالان غير واردين في أذهان من يقفون على رأسي هذين المشروعين وما يهمّنا الآن هو أن الصهيونية تبتزّ الإمبريالية مستغلّة حاجة هذه الأخيرة إلى المال لإنقاذ الاقتصاد المتهاوي يدفعها نحو خوض حروب استباقية لتأمين الوجود الصهيوني خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم ريثما ينتهي الحال إلى وضع جديد يستدعي بناء تحالفات أخرى أكثر جدوى، وتتنزل الحروب الحالية التي تخوضها أمريكا وحلفاؤها في أفغانستان والعراق وباكستان ضمن هذا الإطار. فالعراق قبل استدراجه للحرب مع إيران وغزو الكويت ثم الإنقضاض عليه كان باتجاه التحوّل إلى قوة تهديد محتملة للكيان الصهيوني ماديا ومزعجا أيضا له من خلال ما يرفعه من شعارات برفض الاعتراف وإعادة بعث الهوية العربية. والحرب على أفغانستان كانت فيما نعتقد مقدمة لضرب الإسلام المتشدّد في باكستان وقطع الطريق أمامه في الوصول إلى سدّة الحكم في دولة نووية. وما إسقاط نظام طالبان إلاّ إصرار على قطع طريق امداد محتمل أمام مسلمي باكستان وحرمانهم أيضا من قاعدة لجوء خلفية، وينطبق نفس التحليل كذلك على ما مرّت به الجماهيرية العربية الليبية من حصار جائز وابتزاز سياسي ومادّي، و، وأخيرا وليس آخرا الطلب المضحك المبكي الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية إلى الجزائر من ضمانات بعدم تهديد الأسطول الجزائري للبواخر الصهيونية في البحر المتوسط في صورة نشوب حرب محتملة بين العرب وهذا الكيان العنصري الغاصب. وأن يُجري هذا الكيان منذ 1992 مفاوضات عبثية مع أطراف عربية فلسطينية وغيرها. ويهدد في نفس الوقت بإقامة الكيان الصهيوني (النقي) « الدولة اليهودية » من جانب واحد في صورة عدم التقدم على المسار التفاوضي إلاّ أن الحقائق على الأرض وفيما سقناه سابقا من وقائع إضافة لما يجري من مداهمات وهدم وقتل وتشريد وإبعاد وتأليب للبعض على الآخر وحروب تدميرية على لبنان وغزة تدلّ على أن مسار التفاوض مهزلة يستهدف من وراءها العدو ربح الوقت. فعمليا لا الكيان الصهيوني النقي (الدولة اليهودية) ولا حلّ الدولتين بقابلين للحياة فالأول عند تحققه سيصبح محاصر بمحيط معادي ومهدد من كل جانب مما يجعل أمله في الحياة منعدما والثاني سيمكّن الفلسطينيون المقيمون على الدولة المزعومة من استغلال الفضاء المفتوح برّا وبحرا وجوّا مع محيطهم الطبيعي للتسلح وامتلاك أسباب القوة والمناعة ثم الثأر من عدوهم. وإذ يدرك العدوّ هذا الأمر جيدا ويصرّ رغم ذلك على السير فيه لا لشيء إلا للتغطية على الهدف الحقيقي الذي يسعى إليه والمعركة الأخيرة التي يخوضها سرّا وعلنا وعبر أدوات محلية بلبوس عدّة وتحت غطاء دولي ألا وهي التطبيع العربي الكامل والنهائي معه.  وإذ تؤرخ حركة التصحيح في مصر في 15/05/1971 التي قادها السّادات لإحداث الثغرة الأولى في جدار البناء السياسي المنظم الرافض للتطبيع بإبعاد الناصريين عن مواقع القرار والزجّ بالبعض منهم في السجون، فإن زيارته إلى القدس المحتلّة وما خلفته من انقسام في الصف العربي كانت نقطة البداية في إحداث الثغرة الأخرى في الجدار الاجتماعي المعبر عنه بالهوية العربية الجامعة وأداتها الجامعة العربية وما ترتب عنها من دعوات لإحياء الفرعونية واحلال اللهجات المحلية محلّ اللغة العربية تحدثا وكتابة إلى آخر التداعيات التي عشناها وأخرى لم تر النور بعد. وتشير مسارات تحركات العدو وحلفاؤه السياسية والإعلامية واللوجستية إلى أنهما ومن خلال خبراتهما الطويلة بالمنطقة قد انتخبا خصمهما الرئيسي بدقة إذ يتلقفون كل القوى المتنطعة والمرتدّة على فعل التاريخ والجغرافيا لآلاف السنين أي القوى اللاقومية (إقليمية- جهوية – عرقية – مذهبية..ألخ) مع النفخ في صورهم وتعزيز مطالبهم تحت غطاء حقوق الأقليات وحقّ الإدارة الذاتية دفعا باتجاه إحداث شقوق في الجسم العربي وهتك النسيج الاجتماعي للأمة لإظهار الأمر وكأن الأمة غير مجمعة على عدو واحد وعلى موقف واحد إزاءه، والتشهير المتواصل عبر حملة إعلامية مدروسة ومن خلال هذه الرؤوس التي تطل على الشاشات العربية من حين لآخر بالقوميين تارة بنعتهم بالقوماجيين وتارة باتهامهم بفرض الانتماء القسري عليهم لهوية غير هويتهم، وما إثارة موضوع يهود الدّول العربية هذه الأيام وخاصة من خلال ما يحصل في المغرب الأقصى ودارفور على هشاشته إلا أبلغ دليل على ما نقول بالرغم من أن الحركة القومية هي الحركة الوحيدة التي تؤسس نظريا إلى الفصل بين اليهود والصهيوينة وتعتبر أن يهود الدّول العربية هم أبناء الأمة ومواطنوها وعلى نفس خط المساواة حقوقا وواجبات مع بقية الناس، ومن انخرط منهم في المشروع الصهيوني هو مواطن عربي مغرر به شأنه في ذلك شأن أيّ مواطن آخر دون النظر إلى دينه أو مذهبه أو عرقه لأن العروبة انتماء ومصير لذلك نقول وعطفا على ما سبق ذكره إن القوميين مدفوعون الآن شاؤوا أم أبوا إلى خوض معركتهم ما قبل الأخيرة مع عدوهم وبالتالي  يستدعي الواجب منهم رصّ الصفوف والتنبه إلى كل  ما يحاك تلميحا وتصريحا والوقوف ضدّ كل محاولة للفتنة داخل أوطانهم أولا (لأن الفتنة أشد من القتل) والانخراط الفاعل في كل خطوة على درب استكمال البناء الوطني أو تعزيزه مشاركة لكافة القوى الوطنية الصادقة والرافضة للتطبيع لأن هذه القوى عند اشتداد الوطإ عليها ملاذها الطبيعي والآمن أمتها. وأنه لو قدّر لمشروع التطبيع أن ينتصر سيفرض لا محالة على القوميين ومن والاهم خوض المعركة الأخيرة مع عدوهم وأذنابه معركة الدّفاع عن وجودهم المادّي على الأرض لأن الصهيوينة لن تغفر لهم من ذنبهم ما تقدم وما تأخّر وما حصل في بلغراد « مليزوفيتش » وما حصل و يحصل في بغداد « صدام حسين » ليس ببعيد. « وإن ينصركم الله فلا غلب لكم ».
 
(المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 103 بتاريخ  18 سبتمبر 2009)


رفيقه يكشف لـ (الشروق): 5 حقن أمريكية مريبة… تقتل منتظــــر الزيــــدي ببطء

 


تونس (الشروق) ـ النوري الصّل أبلغ السيد حمزة حسن شوقي، رفيق منتظر الزيدي ?الشروق? أمس في اتصال هاتفي معه ان منتظر لا يزال يخضع للعلاج باليونان التي سيغادرها حالما يستكمل علاجه، نحو دمشق. وأكد حمزة شوقي أن معنويات منتظر عالية جدا لكن صحته شهدت في الآونة الاخيرة تدهورا ملحوظا مبديا خشيته من ان يكون رفيقه ?يتعرّض الى اغتيال بطيء?. وأضاف ?الامريكان حقنوا منتظر قبل أشهر قليلة بخمس حقن وأعطوه دواء لا نعرف مصدره.. وهذا ما يجعلنا نعتقد انه أثر على وضعه الحصي وقد يؤثر على حياته ويتعرض الى اغتيال بطيء. وكشف شوقي ان منتظر أغمي عليه بعد ساعات قليلة من الافراج عنه مما استوجب نقله على الفور بشكل طارئ الى دمشق حيث خضع الى العلاج قبل ان ينقل الى اليونان التي يتواجد بها حتى الليلة قبل الماضية، وفق ما جاء على لسانه… وكانت ?الشروق? قد أجرت حديثا خاصا مع منتظر الزيدي نشر أمس أكد فيه تعرضه الى شتى أنواع التعذيب من سجّانيه.. وتحدث عن ضرب بالقضبان الحديدية واحراق بالسجائر وصعق بالكهرباء. كما شرح منتظر في حديثه لـ?الشروق? دوافع اقدامه على ضرب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بالحذاء. (المصدر: النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية يوم  الاربعاء19 سبتمبر 2009)


محمـد العـروسـي الهانـي:التجمع الدستوري الديمقراطي قادر

على تعبئة 250 ألف مناضل يوم افتتاح الحملة الانتخابية

ان حجم التجمع الدستوري الديمقراطي وريث الحزب الحر الدستوري التونسي والحركة الإصلاحية حجم كبير وله قدرة على التعبئة العامة وقدرة على استقطاب الجماهير الشعبية وله رصيد نضالي وشعبية واسعة وجذور وتنظيم محكم وانتشار واسع وهياكل شعبية واسعة متعددة ومتجذرة وعميقة ومتخلقة في كل شبر من أرضنا التونسية. فعدد الشعب الدستورية الترابية يفوق 7500 شعبة والشعب المهنية تفوق 500 شعبة وحوالي 0700 مكتب شباب دستوري قاعدي وأكثر من 325 جامعة دستورية على الصعيد المحلي المعتمديات، وحوالي 28 لجنة تنسيق على المستوى الجهوي الولايات وأكثر من مليوني منخرط في التجمع وأكثر من 8000 مؤطر بمعدل مؤطر بكل شعبة وأكثر من 180 ألف طالب دستوري أي نسبة 65 % من الطلبة بالجامعة. هذا الحزب العتيد استطاع يوم غرة جوان 1955 أن يجند أكثر من 250 ألف دستوري لاستقبال الزعيم الحبيب بورقيبة رمز التحرير وبطل الاستقلال الذي عاد يوم غرة جوان 1955 حاملا راية الحرية وتباشير الاستقلال واستطاع تنظيم التظاهرة الشعبية بحكمة واقتدار والأمن والبوليس بيد الاحتلال الفرنسي ورغم ذلك كان الاستقبال تاريخي ورائع وحديث العام والخاص هذا الحزب الذي قاد تظاهرة الوفاء للزعيم الرمز الحبيب بورقيبة رحمه الله هو نفسه حزب التجديد والتغيير والتألق والتعبئة وصاحب رأس المال بمنخرطيه الذين يمثلون 25 % من سكان البلاد وهو أعرق حزب في شمال أفريقيا قاد معركة التخلف والخروج إلى مصاف الدول المتحضرة. وقاد معركة الجلاء والكرامة وقاد بحكمة ووفاء وعقلانية مرحلة التحول والتغيير بطريقة حضارية شرعية أخلاقية وسليمة وانسانية بعقلانية ووفاء وتقدير وإكبار لرمز البلاد وتم التغيير بأسلوب رائع وحضاري من رحم الحزب وبقيادة الأمين العام للحزب والوزير الاول المؤيد والمختار من طرف رئيس الحزب وتلك سنة انتقال السلطة بروح عالية لا مثيل لها في العالم والرئيس الذي أسس الدولة وبلغ من العمر عتيا هو الذي ذهب يوم 2 أفريل 1989 إلى مكتب الاقتراع بالمنستير وأدلى بصوته لفائدة ابنه البار لخلافته وصوت للورقة الحمراء قائمة التجمع الدستوري الديمقراطي هذه الروح الحضارية غير موجودة في العالم بين القائد الرمز الأب والابن البار الذي قاد التغيير لتجنيب البلاد المصير المجهول هذا الحزب قادر اليوم بأن يجند 250 ألف مناضلا في مختلف ولايات الجمهورية لحضور المهرجان الديمقراطي والعرس الشعبي يوم افتتاح الحملة الرئاسية والتشريعية يوم 11 أكتوبر 2009 بإشراف سيادة الرئيس بقصر الرياضة 7 نوفمبر 87 برادس الأحواز الجنوبية وأعتقد أن الأحزاب الأخرى وعددها سبعة مهما كان تحركها فإنها لا تستطيع أن تجند 10 آلاف مواطن مجتمعة معا وشتان بين حجم حزب له قدرة على تعبئة ربع مليون في ساحة صغيرة وأحزاب غير قادرة على استيعاب 5 % من الحضور الشعبي مجتمعة. وتلك حقيقة والأمثلة عديدة ولكن الرئيس والتجمع راهن على تطوير تمثيل المعارضة بـ 25 % وهو هدية وتنازل وهذه أيضا حقيقة ساطعة لا ينكرها إلا حاقدا جحودا لا تعترف بالحقيقة؟؟؟. قال الله تعالى:  » من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا » – {صدق الله العظيم}. محمـد العـروسـي الهانـي مناضل دستوري، معتمد متقاعد الهاتف: 22.022.354


البيت الأبيض يدين تصريحات لأحمدي نجاد تنكر المحرقة


واشنطن ـ برلين ـ رويترز: أدان روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض الجمعة تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة التي أنكر فيها المحرقة. وأضاف غيبس في تصرحي صحافي ‘طبعا نحن ندين ما قاله.’ وأشار إلى أن مثل تلك التصريحات ‘لا تؤدي إلا إلى عزل إيران أكثر عن العالم’. وفي برلين أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنكار الرئيس الإيراني للمحارق النازية ووصفه بأنه عار على بلاده. وقال شتاينماير في بيان إن تصريحات ‘الرئيس الإيراني غير مقبولة. هذا التقريع الذي لا يغتفر فضيحة على بلاده. هذه اللا سامية المحضة تتطلب إدانتنا الجماعية. سنواصل مواجهتها بحسم في المستقبل.’ (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 19 سبتمبر 2009)   


إيران بين السياسي والثقافي *

السيد هاني فحص    خامنئي ونجاد خريف عام 2002، كان المراسلون الأجانب، بمن فيهم مراسلو الإعلام العربي، يعانون شحا في الأخبار السياسية.. كانت إيران تبدو وكأنها تنتظر ما سيحل بالعراق، فتعود أنديتها السياسية إلى تداول احتمالات المستقبل- خصوصا لجهة العلاقة (حوارا أو قطيعة) مع الولايات المتحدة- ويبقى كثيرون أو الأكثر في التيار الإصلاحي على رأيهم بضرورة الإسراع في هذا الحوار تجنبا لاستحقاقات مستقبلية صعبة وتتصل أساسا بضرورات التنمية الشاملة، ويجاهرون بخوفهم من أن تكون إيران من ضمن الاستهدافات الأميركية مع غيرها وأكثر من غيرها. وينتبه المحافظون الإيرانيون إلى أهمية السجال مع الإصلاحيين في المسألة، ليعملوا على تعبئة جمهورهم في الاتجاه المضاد، وتشهد شوارع طهران وسائر المدن مظاهرات حاشدة، رافعة شعارها الذي بدا وكأنها قد هجرته منذ سنوات (الموت لأميركا ـ الموت لإسرائيل) في ذكرى استيلاء الطلبة الإيرانيين على السفارة الأميركية خريف 1979، إثر ما شاع بعد لقاء أعضاء في الحكومة الإيرانية من الجبهة الوطنية وحركة تحرير إيران مع بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأميركي في الجزائر، ومن أن ذلك يصب في تعزيز الحصار الذي ضربه التيار الوطني أو الليبرالي حول الإمام الخميني وتياره.. حيث انتهت العملية إلى وضع التحالف بين التيار الإسلامي مع التيار الليبرالي على طريق النهاية ولصالح التيار الإسلامي بقيادة الخميني. في خريف 2002.. وبضغط من المحافظين الذين رأوا في الحراك الإصلاحي مشروع حصار جديد لهم يتناغم ويتكامل مع نوايا واشنطن تحت شعار الحوار المفتوح.. صدر حكم قضائي ونُفذ اعتقال ومحاكمة لعباس عبدي الذي تزعم حركة الطلاب المعادية للولايات المتحدة وقاد عملية احتلال السفارة واعتقال العاملين فيها، ثم عاد بعد تجربة معقدة لينضم إلى التيار الإصلاحي باندفاع لا يقل قوة عن اندفاعه السابق وفي الاتجاه المعاكس، بحيث تجرأ على إجراء ونشر استطلاع كانت نتيجته أن 75% من الإيرانيين يحبذون الحوار مع الولايات المتحدة وإنهاء القطيعة والعداوة. فإذا ما وصل الخطاب إلى العراق فإنه في العلن لا يختلف بين الإصلاحيين والمحافظين، وإن كان المحافظون يرعون، بقبول إصلاحي، القوى العراقية المعارضة والمتفاهمة مع الولايات المتحدة، ويبادر السيد محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق المؤسس في إيران والمرعي من قبل التيار المحافظ بقوة، إلى دعوة أطراف هذه المعارضة إلى اللقاء والتفاهم حول مستقبل العراق في طهران، بعد العملية الأميركية المنتظرة، ومن دون معارضة لفكرة عقد هذا المؤتمر في بروكسل.. ويبتهج الإصلاحيون الإيرانيون بنجاح الإصلاحيين الأتراك بقيادة رجب طيب أردوغان في الانتخابات النيابية، ويبتهج المحافظون معهم على أساس ما في خطاب وبرنامج الإصلاحيين الأتراك من إيقاع إسلامي معتدل، بعد تراجع تيار نجم الدين أربكان الأقل اعتدالا والأكثر قربا من عقل الإخوان المسلمين الذين يختلفون عن الإيرانيين أكثر، ومن دون أن يتناقضوا، قياسا على مناصرة إيران المحافظة لحركة الجهاد الإسلامي وقبولها بحماس كأمر واقع فلسطيني لا يمكن تجاهله. وهنا تجاوز الجميع التوجهات التي عبر عنها أردوغان مبكرا، والتي تشير بوضوح إلى أن هناك تفاهما في العمق بين تركيا الإسلامية وبين المجتمع الدولي والولايات المتحدة خصوصا، (التفاهم مع العسكر، قبول العسكر للنتائج بطمأنينة، عدم التخلي عن السعي التركي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بكثير من شروطه العلمانية، عدم الإشارة إلى أي تعديل جذري محتمل في علاقة تركيا بإسرائيل، عدم نية أردوغان وحزبه تقديم أمثولة حكومة إسلامية أصولية أو شمولية وإصراره على أمثولة إسلامية ديمقراطية تتعاطى بإيجابية مع الغرب والمؤسسات الدولية). هنا نصل إلى خلاصةٍ مضمونها أن الاختلاف أو الخلاف بين التيار الإصلاحي والتيار المحافظ في إيران على الحوار مع الغرب ومع الولايات المتحدة خصوصا، ليس عميقا إلا في حدود كونه مسلكا سياسيا محكوما بثقافة حوارية لدى الإصلاحيين، في حين أنه لدى المحافظين مجرد مسلك سياسي ذرائعي تمليه المصلحة الوطنية الإيرانية المتغيرة بما يقتضي تغيرها، من تغير في الموقف والعلاقة، أي أنها مسألة إشكالية تحتاج إلى تسويات دائمة. يمكن الاستمرار في وصف المشهد الإيراني الحاشد بالتعقيدات والتشابكات والالتباسات التي تنتظر حلا غير قريب.. يمكن لنا ذلك بإيراد أمور تقترب من المفارقة.. ففي حين سعى الإيرانيون إلى تدبر أمرهم بشيء من المرونة أو التغاضي أو إعادة التفسير بعد وفاة الخميني لفتواه في سلمان رشدي، لم يترددوا في الدفاع عن نصر حامد أبو زيد وأحيانا بحماس شديد.. هذا في اتجاه الخارج.. أما في الداخل فإن عملية تعطيل ومنع تمت في الوسط الصحافي الإصلاحي، وتلقى (آغاجاري) الأستاذ في جامعة همدان حكما بالإعدام على خطاب له في تلاميذه، في حين حوصر عدد من أهل الاعتراض والسؤال الفكري النازعين نحو تحديث ما وتجديد إسلامي فكري (ملكيان- شبستري وعبد الكريم سروش مثلا- إضافة إلى سجن الشيخ عبد الله نوري وزير الداخلية بعد إقالته، وهو الذي قدم رؤية لتعديل في مسألة ولاية الفقيه في اتجاه تحويلها من موقعها الولائي الإلزامي إلى موقع النظارة الاستصوابية، أي التي يمكن تصويبها وتخطئتها من قبل أهل الخبرة من الفقهاء العدول). عندما يدور الحديث عن إيران، لا بد من التوقف مليا عند وضع الشباب وكلامهم وآمالهم وخيباتهم، خصوصا أن شباب إيران كانوا المصدر الأول- إضافة إلى المرأة- لحيويتها السياسية ومتحولاتها الثقافية.. وهم الذين حموها في المواجهة مع العراق، فضلا عن صبرهم في فترة الحصار، على مدى ما يزيد على عقد من السنوات، مضحين بالكثير من حرياتهم ترجيحا لحماية بلدهم على حرياتهم وعلى مصالحهم الذاتية. فماذا يقول الشباب؟.. نحن ما زلنا في خريف عام 2002.. يقول الشباب إن الالتزام الديني في الجامعات والثانويات في تراجع مستمر، وإذا ما سألتهم عن اهتماماتهم الثقافية والفنية تجد بعضهم معنيا فقط بما يقع على الضد أو النقيض من الفكر والثقافة السائدة، وأكثرهم يقتصر اهتمامه على الرياضة والفن والموسيقى، والغربية منها بصورة خاصة، مع إطلالة لافتة على التراث الغنائي العربي الكلاسيكي وأغاني وموسيقى الشباب العربية، وحتى السطحي والرديء منها. وتسأل: لماذا؟ لماذا من دون رواية وأبحاث فكرية وشعر ومسرح وفنون تشكيلية؟.. ويجيبون بأن هذه أمور تحتاج إلى جهد فكري ووقت، وهم ليسوا مستعدين لبذل جهدهم ووقتهم في غير دروسهم الجامعية.. وتسألهم عن اهتماماتهم السياسية فيؤكدون أنهم يراقبون من دون حرارة العراق وأمريكا، ويقرءون الأخبار ولا يهتمون بالتحليل، وينتظرون الآتي من دون شوق إليه، ولا يحبون صدام حسين وجورج بوش، وليست لديهم أي عقدة تجاه الشعب وأسلوب الحياة الأمريكية.. وتحكم عليهم بأنهم يبالغون في هذا السلوك.. فيؤكدون لك أن عشرة في المائة من طلاب الجامعات يتابعون الأمور السياسية برغبة ذاتية، وعشرة في المائة يتابعونها إذعانا وحماية لعلاقتهم المصلحية بالدولة (أعضاء في قوات البسيج « النفير » مثلا)، وأن تجربة الإصلاحيين مع الحركة الطلابية، منذ أحداث الجامعة قبل سنوات، غير مشجعة، فقد تركوهم للشرطة والقضاء المسيس ولم يحموهم، فأصبحوا محبطين في قسم منهم، والقسم الآخر يميل إلى التطرف في أفكاره التي صارت تتجاوز الأفكار الإصلاحية إلى الراديكالية، ومن دون مشروع سياسي محدد، بل ومع ميل إلى الفردية والتحرر الفردي من أي قيود ومن دون شعارات كبيرة.. أي أنهم معترضون أو رافضون وحسب.. ويذكرك بعضهم بشباب فرنسا عام 1986.. وفي لقاء بين أحد أكبر معاوني الرئيس خاتمي ونائب إصلاحي شاب من جهة وطلاب جامعة صنعتي شريف في طهران من جهة ثانية، صرخ أحد الطلاب بأن المجتمع الإيراني والشباب خصوصا يذهبون سريعا إلى طريق اليأس.. ورد أحد المحاضرين بأن ذلك له أسباب واقعية، ومن أسبابه سوء الأداء من قبل الدولة، ويتساءل بعض الطلاب عن مصداقية الشعار الإصلاحي (الديمقراطية الدينية)، معقبا بالقول: هذا مستحيل.. لأن هناك تناقضا بين الديمقراطية والدين.. وهذا شعار تلفيقي. هذا الجو الشبابي يتمدد أو يمتد إلى الحوزة الدينية في قم.. وبهدوء ظاهر وتوتر عميق تتبلور تيارات شبابية في أوساط طلبة العلوم الدينية مهمومة بالسؤال الذي لا تسلم منه المسلمات الدينية ولا المنظومة الفكرية والعقائدية المذهبية، ومنفتحة باندفاع وجرأة على كل ما حولها من أفكار وأطروحات، على جدية في قبول الآخر والمختلف باعتباره تحديا معرفيا، مع نزوع عميق إلى إنتاج المعرفة بالمشاركة ومن دون قبليات أو موانع. إلى أين انتهت التجربة الإصلاحية ولو في بعض مستوياتها؟ قبل الإجابة، لدي رغبة في القول مع القائلين بأن الإصلاح مسألة ثقافية أولا. وإنتاجيتها السياسية والاجتماعية لا تتوافق معها أي آليات ووثائق، أي أن الظاهرة السياسية تترتب قطعا على الظاهرة الثقافية، ولكن متأخرة عنها وأحيانا تتأخر كثيرا. ومن هنا فإن التيار الإصلاحي في إيران وفي غيرها سوف يصل إلى النهاية.. والمستقبل ينتظر الإصلاح والإصلاحيين إذا ما كان الاعتدال والوسطية وإنتاج التسويات التاريخية ديدنهم، وكان رائدهم الإصلاح بقوانين الواقع، أي من الداخل ومن دون تهوين بشأن العوامل الخارجية المساعدة.. الرئيس السابق محمد خاتمي قدم جوابا عن هذا السؤال، أو شروعا في جواب، وقال كلاما بليغا جارحا ومجروحا ومحرجا له قبل غيره، عندما رد على أسئلة الصحافة في مدريد وهو إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني السابق (أزنار). قال خاتمي: « إن الثقافة أجدى من السياسة، وإن تجربة الثقافي والمثقف في السياسة غير مجدية ». نتفهم كلامه ونوافق على مراراته.. ولكننا نرى أن فيه تعميما وإطلاقا غير منهجي تماما. كاتب وعالم دين لبناني. *مقال نشر بجريدة الشرق الأوسط، السبت 19 سبتمبر 2009. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 19 سبتمبر 2009)  


الاعتداء على خاتمي وموسوي في مسيرة يوم القدس


وكالات – إسلام أون لاين.نت طهران- اشتبكت قوات الحرس الثوري الإيراني مع آلاف المعارضين من أنصار المرشح الإصلاحي الخاسر في انتخابات الرئاسة مير حسين موسوي اليوم الجمعة بوسط العاصمة طهران، وتعرض الأخير مع الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي لاعتداء أجبرهما على الخروج من المسيرة التي تنظمها السلطات سنويا تضامنا مع الفلسطينيين في يوم القدس. وأفاد شهود عيان أن عشرات الآلاف تجمعوا في جادة ولي العصر بوسط طهران، ورددوا شعارات مؤيدة لموسوي وقد ارتدوا شارات خضراء، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الذين تم إيقافهم في التظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو 2009. وردد المتظاهرون  شعارات مثل « أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين » و »لا تخافوا، كلنا معا »، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وفي المقابل نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية « إرنا » أن مؤيدي نظام الرئيس نجاد قاموا بالاعتداء على عدد من رموز المعارضة وأنصارهم، وتوجهوا إلى سيارة موسوي خلال مشاركته في المسيرة، واعتدوا عليها؛ ما أجبره على الخروج من المسيرة. كما ذكر شاهد عيان لرويترز أن « أنصار نجاد يضربون أنصار موسوي وسط صيحات من أتباع موسوي « الموت للدكتاتور »، و »الله أكبر »، مضيفا أن شخصين على الأقل أصيبا، كما اعتقلت قوات الحرس الثوري أكثر من 10 من أنصار المعارضة. كما تعرض الرئيس الإصلاحي السابق وأحد الداعمين الأساسيين لفريق المعارضة، محمد خاتمي، لاعتداء جسدي خلال مشاركته في المسيرة، وقال الموقع الإصلاحي بارليمن نيوز « إن عددا من الأشخاص اقتربوا من خاتمي وشرعوا في الاعتداء عليه ما أوقع عمامته من على رأسه، ولكن أنصاره وأفراد شرطة مكافحة الشغب تدخلوا سريعا قبل تعرضه لاعتداءات أشد ». وبحسب تصريحات لأخيه، محمد رضا خاتمي، لوكالة الأنباء الفرنسية فإن الرئيس السابق عاد إلى منزله دون أن يصاب بسوء. وتوجه آلاف الإيرانيين، بينهم معارضون إلى جامعة طهران للتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين بمناسبة يوم القدس، وسط انتشار كثيف للشرطة، وفقا لشهود عيان. وتعتبر هذه المرة الأولى منذ نحو شهرين التي ينزل فيها المعارضون المحتجون على إعادة انتخاب نجاد إلى الشارع مجددا. وكان الحرس الثوري الإيراني قد هدد الخميس بقمع أي تظاهرة لمعارضي الرئيس نجاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وأعلن زعماء المعارضة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي والمرشحان السابقان للانتخابات الرئاسية المعتدل مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي أنهم سيشاركون في التجمع. وقمعت السلطات بشدة حركة شعبية نشأت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية وأغرقت البلاد في أزمة سياسية غير مسبوقة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. واعتقل ما لا يقل عن أربعة آلاف متظاهر لا يزال 150 منهم في السجون، وقتل في أعمال العنف 36 شخصا بحسب الحصيلة الرسمية، و72 بحسب المعارضة. « إسرائيل ماتت » وفي كلمته بمناسبة يوم القدس، جدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تصريحاته التي دأب على ترديدها في مناسبات مماثلة قائلا: « إن المحرقة النازية كذبة وذريعة لإقامة دولة يهودية، وإن على الإيرانيين واجبا وطنيا ودينيا للتصدي لهذه الدولة ». ودعا نجاد في كلمته التي ألقاها أمام المصلين بجامعة طهران في ختام مسيرة (يوم القدس) قادة الدول العربية والإسلامية الحليفة للغرب إلى عدم التعامل مع إسرائيل، مشددا على أن « هذا النظام (إسرائيل) لن يبقى طويلا، لا تربطوا مصيركم به.. هذا النظام لا مستقبل له.. لقد مات ». وتحيي إيران منذ ثلاثين عاما يوم القدس الموافق آخر يوم جمعة من شهر رمضان وقد أعلنه الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية داعيا مسلمي العالم في هذا اليوم إلى التظاهر تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا بإسرائيل. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 19 سبتمبر 2009)  


حصانة إسرائيل في وجه التقارير الدولية


برهوم جرايسي صدر قرار عن مجلس الأمن الدولي يقضي بإلقاء القبض على حكام إسرائيل وقادتها العسكريين الحاليين والسابقين، وتقديمهم للمحاكمة الدولية، بسبب الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية في قطاع غزة، في مطلع العام الجاري.. قرار نسج من الخيال.. ولكن قراراً كهذا كان من الممكن أن يصدر فقط لو جرى تعديل واحد، فبدلاً من اسم إسرائيل يتم تسجيل أي دولة في العالم عداها، لأن إسرائيل فوق القانون الدولي حتى عندما تذبح شعباً بأسره، ووفق شهادات وتقارير دولية، أعدها كبار المختصين، ليكون آخرها التقرير الدولي الذي صدر هذا الأسبوع عن اللجنة الدولية للتحقيق في مجريات الحرب على غزة، وحتى إن رئيسها قاضٍ يهودي من جنوب إفريقيا على علاقة وطيدة بإسرائيل والحركة الصهيونية. لم تكن ?هزّة? في إسرائيل في الأيام القليلة الماضية التي أعقبت صدور التقرير، بل مزيد من الهجوم على المؤسسات الدولية واعتبارها ?منحازة ضد إسرائيل?، وحتى إن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، راح يتهم اللجنة الدولية بأنها تقف إلى جانب ?الجاني? وضد ?الضحية?، وبمفهومه، فإن الجاني هم الفلسطينيون والضحية هي إسرائيل، وهذه قناعات راسخة في الحركة الصهيونية وتعكس مدى الاستعلاء والعقلية الإجرامية التي تقود هذه الحركة وإسرائيل برمتها. لم تكن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أول الحروب، وكما يظهر لن تكون آخرها، فاستمرار الحصار على القطاع بالشكل الذي نشهده، هو حرب لا تقل شراسة عن تلك الحرب الدموية، فالمقارنة هي بين القتل والتدمير السريع، وبين القتل البطيء لشعب بأكمله، والحال في الضفة الغربية المحتلة ليس بعيدا كثيرا عما يجري في قطاع غزة، والفرق هو بين سجن صغير وسجن أكبر، ولكن النتيجة الجوهرية تبقى واحدة. على مر عشرات السنين ارتكبت إسرائيل من المجازر ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المجاورة، ما يصعب حصره، فأصلاً أقامت كيانها على أساس المجازر، التي استمرت وبشراسة لا أقل، ومنها حتى ما لم ينجح في أن يصل إلى العالم. وطيلة الوقت كانت إسرائيل خارج أي محاسبة دولية، حتى عندما كانت جريمتها صارخة إلى حد الذي استنفرت فيه العالم بأسره، مثل حربها على لبنان في العام 1982، ومجزرة صبرا وشاتيلا وما سبقها وتبعها، وهو كثير. وفي السنوات الأخيرة، مع تطور مفاهيم حقوق الإنسان، وملاحقة الجرائم ضد الإنسانية في كافة أرجاء المعمورة، وسن قوانين في دول الاتحاد الأوروبي تسمح بمقاضاة مجرمي الحرب، حتى وإن ارتكبوا جرائمهم خارج دولهم وضد شعوب أخرى، تم طرح الملف الإسرائيلي على هذه المحاكم، إلا أن إسرائيل لم تنجح فقط في الإفلات من هذه المحاكم، بل أيضاً عملت على تعديل قوانين قائمة في عدد من هذه الدول. ونذكر مثلاً كيف أنه قبل نحو ست سنوات نظرت المحاكم البلجيكية في طلب استصدار أمر اعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، أريئيل شارون، نظراً لدوره الأساسي في مجزرة صبرا وشاتيلا، وبعد ضجة استمرت أسابيع، انتهى الملف بأن بادرت بلجيكا إلى تعديل قانونها القائم ليمنع محاكمة مسؤولين سياسيين يزاولون مهامهم في دولهم. كذلك فإن دعوى أخرى تم تقديمها ضد عدد من الجنرالات الإسرائيليين على خلفية جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة في العام 2002، حين قتل في تلك الجريمة 15 شخصا من النساء والأطفال، وبدلاً من أن تلقي السلطات البريطانية القبض على أحد هؤلاء الجنرالات حين وصل إلى مطار لندن، حذرته السلطات ذاتها ونصحته بالمغادرة الفورية. وآخر النماذج الأخيرة كان في إسبانيا، التي أعلنت رسمياً قبل بضعة أسابيع عن شطب دعوى من أمام محاكمها ضد جنرالات إسرائيليين في قضية اغتيال شحادة أيضا، وهذا أيضاً بعد مساعٍ إسرائيلية مكثفة، مدعومة من دول القرار الكبرى في العالم. ولن يكون مصير التقرير الدولي الصادر عن لجنة التحقيق الخاصة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، مختلفاً عن مصير كل محاولات الملاحقات القضائية الدولية لإسرائيل وجرائمها، وذلك لأن إسرائيل مطمئنة إلى أن الموازين الدولية ستخدمها، وستبقيها بعيدة عن أي إمكانية لصدور قرار دولي يدعو إلى تقديم ساستها وعساكرها إلى المحاكمات الدولية، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها. إذ ترى إسرائيل أن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في هذا الشأن، فحتى وإن تم تقديم طلب لمجلس الأمن الدولي، وحصل على أغلبية، فإن حق الفيتو الأميركي، وقد لا يبقى وحده، سيقف في المرصاد لأي محاولة كهذه. فإسرائيل ترى في بريطانيا حليفة لا أقل، كذلك فإن علاقاتها في تطور دائم مع فرنسا، أما روسيا فإن قنوات الاتصال والتنسيق معها باتت أكثر من ذي قبل، ولا يبدو أن روسيا ستكون مستعدة لفتح جبهة سياسية من هذا النوع أمام إسرائيل، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تمدد نفوذها في الشرق الأوسط وأنحاء أخرى في العالم، وعلى أساس هذه المعادلة ومركباتها الإضافية فإن إسرائيل مطمئنة أكثر، بالذات من جانب مجلس الأمن الدولي. حتى في إسرائيل هناك من اعتبر أن ?التهم? الموجهة لحركة حماس في التقرير ذاته، أنها محاولة من قبل اللجنة الدولية لخلق توازنات شكلية، كما يرى ذلك المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، ولكن ليس من المستبعد أن تبادر أطراف دولية للتشبث بهذه ?التوازنات? المجحفة، التي تساوي بين المجرم والضحية، من أجل الظهور كمن يريد إغلاق هذا الملف ?كي لا يلاحق المقاومة الفلسطينية أيضاً?! الاستنتاج الأساسي الذي من الممكن أن نسجله من الآن، هو أنه على أساس موازين القوى القائمة في الحلبة الدولية، فإن التقرير الذي صدر قبل أيام قليلة، سيصبح في عالم النسيان، إن لم يكن قد أصبح فيه منذ الآن، وليكون مجرد وريقات حاولت أن تمتص غضباً، تلقى في أرشيف الأمم المتحدة، إلى جانب تقارير وقرارات شبيهة، لم تنفع في شيء. كاتب فلسطيني من الناصرة   bjaraisi@gmail.com (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 19 سبتمبر 2009)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.