السبت، 17 يونيو 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2217 du 17.06.2006

 archives : www.tunisnews.net


محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي: بعد تدنيس المصحف الشريف الحكومة التونسية تجنح للطرق الخسيسة هروبا من الفضيحة! محرر صفحة 18 أكتوبر: السجين السياسي محمد العكروت في إضراب عن الطعام الحياة: البرلمان الأوروبي ينتقد انتهاكات حقوقية في تونس إسلام أون لاين: مفكر صهيوني يقتحم امتحانات الثانوية بتونس  قدس برس : دعوة فنان (أنريكو ماسياس) لمهرجان الجاز التونسي تثير ردود فعل غاضبة بسبب مناصرته للدولة العبرية ومعاداته للعرب. افتتاحية « الموقف »:أمين عام للتجمع أم وزير فلاحة وتجهيز؟ الموقف: في قفصة: محاصرة.. منع ثم مسيرة خديجة الشريف الرئيسة الجديدة لجمعية النساء الديمقراطيات للموقف: نتعرض لتضييقات كبيرة رغم اننا جمعية قانونية القدس العربي: ميلاد اتحاد محامي المغرب العربي قريبا بمراكش الحياة: بليون دولار قروضاً وائتمانات ميسرة من البنك الدولي إلى 3 دول عربية القدس العربي: المستثمرون مرتاحون للتسهيلات التي تقدمها تونس لكنهم يطالبون بالمزيد من الاصلاحات إحسان عافي: ضريبة الموالاة في صحافة « الملوليات » أو عندما تصبح « حقائق » مجلة « السباق على النفاق » اب تسنيم: العمل يبعد علينا ثلاثة آفات : القلق ، الاحتياج ، و الرذيلة عبدالباقي خليفة: لماذا يلهثون؟ عبدالحميد العدّاسي : استراحة الأسبوع مع القسم الرّابع من  » الأذكار  » نورالدين الخميري: صرخة هديل التي أبكت ملايين  المشاهدين صلاح حسن: في وصف تونس عادل لطيفي: أسلمة المعرفة والهروب من الذات منصف الوهايبي: صندوق الأقنعة إسلام أون لاين: « الفاتحة » كشفت إسـلام لاعب » الديوك الزرق » الشروق: نقاش ساخن: نائب يتساءل عن شفافية اسناد الرخص بالسوق المركزية الصّباح: في الجامعات التونسية:** إقــرار عقـود خصوصيـة لانتـداب خبـراء من المدرسين الجامعيين وخبراء غير جامعيين محالين على التقاعد الصّباح: معطيات حول الموفق الاداري في تونس الصّباح: الموفق الاداري في ندوة صحفيـة:بعض الهياكل والمؤسسات العموميـة لا تسايـر التطور الاقتصادي والاداري للبلاد الموفق الاداري لـ«الصباح»:عشرات القوانين تم تنفيذها بناء على مقترحات  الموفق الاداري الصباح: مجلس وزاري: النظر في التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي الحياة: المغرب: اعتقال 500 من «العدل والإحسان» على رأسهم الرجل الثاني في الجماعة المحظورة


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
 
بسم الله الرحمن الرحيم  أدركوا.. أدركوا السجين المظلوم أيمن الدريدي!!

بعد تدنيس المصحف الشريف الحكومة التونسية تجنح للطرق الخسيسة هروبا من الفضيحة!

هال الحكومةََ التونسيةَ الضجةُ الإعلاميةُ التي أثارتها جريمةُ تدنيس المصحف الشريف بسجن برج الرومي، وأدركت خطورة هذه الجريمة على سمعتها الزائفة في الداخل والخارج، اعتبارا لما انجرّ عن هذه الجريمة النكراء من انكشاف سوأتها وافتضاح حقيقتها وذهاب هيبتها! وبدل الإقرار والتوبة والاعتذار حرّكت أذنابها من حَمَلَةِ الأقلام المأجورة لتنهش أعراض الغيورين على دينهم ومقدساتهم! ولمّا فشلت مساعي الأذناب في تزوير الحقيقة وطمس معالم الجريمة، جنحت الحكومةُ التونسية – كما هو العهد بها دائما – إلى توخّي الحيلة والدسيسة وغيرها من الطرق الخسيسة للهروب من الفضيحة! أليس من الخسّة أن يعمد الجاني إلى مساومة الضحيّة على حياته لانتزاع اعتراف منه ببراءته وإعفائه من تبعة جنايته. أليس من الخسّة كذلك أن يسعى الجاني بكلّ سبيل لتبرئة ساحته والتستّر على جنايته بتجريم ضحيته؟! أجل! فقد أكّدت الجمعيّة الدولية لمساندة المساجين السياسيين في بيان لها صادر يوم 13 جوان 2006 جاء فيه ما يلي » اتصلت بنا السيدة نعيمة بنت عبد الله بن حسين الفضيلي أمّ السجين السياسي السيد (أيمن الدريدي) المقيم بالسجن المدني ببرج الرومي، وأعلمتنا أن ضغوطا تقع ممارستُها حاليا من طرف إدارة سجن برج الرومي؛ وذلك قصد إجباره على التراجع فيما سبق له أن صرّح به بخصوص تدنيس المصحف الشريف من طرف مدير السجن (عماد العجمي). وقد وقع تهديده – حسبما أفادت – بناء على ما ذكره لها ابنها (أيمن الدريدي) أنه تعرّض لاعتداء جديد من قِبل مدير السجن وأعوانه وهدّدوه بالضــــرب بالرصاص وتلبيسه تُهما جديدة إن هو لم يغيّر أقواله محاولين إجباره على الإمضاء على وثائق لا يعلم محتواها. وهي تخشى من أن يحصل مكروه لابنها ربما يؤدّي إلى وفاته. » إنّه بالنظر للورطة الكبرى التي سقطت فيها الحكومة التونسية وسعيا منها في الخروج من هذه الورطة بكلّ سبيل؛ فإننا ننبّه الرأي العام التونسي والعالمي إلى الأخطار المحدقة بالسجين المظلوم (أيمن الدريدي) ومنها: – احتمال أن يُـسـتـكـرَه السجين أيمن الدريدي على الظهور على شاشة التلفزيون التونسي لينكر وقوع جريمة تدنيس المصحف، ويبرئ ساحة الجاني مدير السجن وأعوانه من الاعتداء عليه، وتكذيب البيان الصادر عن فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بما يسوّغ محاكمة رئيس الفرع السيد (علي بن سالم) المحال حاليا على حاكم التحقيق بتهمة نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام… – احتمال التحيّل على هذا السجين لمساومته على حريته بإغرائه بالرجوع في أقواله وسحب شكايته مقابل الإفراج عنه. أو الضغط عليه بتهديده بالاعتداء على محارمه أو بعض من أفراد أسرته! كما جرى فعلا على أهالي العديد من المعتقلين بوزارة الداخلية في سني التسعينات. – احتمال نشر أقوالٍ أو اعترافاتٍ منسوبة للسّجين المذكور يعلن فيها كذب رواية تدنيس المصحف! وتراجعه في شكايته المقدّمة ضدّ مدير السجن على أنها دعوى كيدية منه. وهو ما يبرئ ساحة الحكومة من الجريمة؛ كما فعل وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس سنة 1991 حيث أخذ الممحاة ومحا بيده من دفتر الشكايات الشكوى المسجلة ضد وزير الداخلية يومها المدعوّ (عبد الله القلال) بوصفه المسؤول القانوني عن جريمة قتل أعوانه من بوليس أمن الدولة للشهيد (عبد الرؤوف العريبي) رحمه الله. وامتنع وكيل الجمهورية أصلا من النظر في القضية! قائلا في فزع وهلع: « شاكيين لي بوزير الداخلية…!؟ – احتمال وقوع مكروه من تعذيب للسجين المذكور أو قتله بدعوى الانتحار! بما يُعفي الحكومة من تحمل تبعة الجريمة. وقد سبق لبوليس أمن الدولة أن عذب الشهيد (عامر الدقاشي) حتى الموت ثم رموا به من الطابق العلوي، وزعموا بأنه انتحر!. واعتبارا لهذه المخاطر المحدقة بالسجين (أيمن الدريدي) فإننا نهيب بالرأي العام التونسي والعالمي متابعة ماجريات هذه الجريمة النكراء والتنبّه إلى ما قد يصدر عن الحكومة أو دوائرها في حق السجين من تصرفات رعناء أو إجراءات حمقاء لطمس الحقيقة والتهرّب من تبعات الجريمة. كما ننبه الرأي العام بالداخل والخارج إلى عدم تصديق الأقوال الصادرة عن الحكومة للتفصّي من جريمتها. ونهيب بكافة الهيئات الإنسانية والحقوقية التونسية منها والعالمية للتدخل لتدارك السجين (أيمن الدريدي) وحماية حياته بالضغط على الحكومة للإفراج عنه فورا اعتبارا لتحقق براءته وبطلان إجراءات إدانته. كما ندعو هذه الهيئات لمساندة السيد علي بن سالم – رئيس فرع رابطة بنزرت – وكافّة المساجين السياسيين وخصوصا أولئك المحكوم عليهم بالسجن المؤبد ظلما وعدوانا، والعمل على رفع المظالم المسلّطة عليهم من قِبل الحكومة وأعوانها. (إِنَّمَا السّبَيِلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) {الشورى: 42} . وعلى الله قصد السبيل. والسلام. فقير ربّه: محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي (المصدر: موقع الحوار.نت بتاريخ 16 جوان 2006)

 

 

السجين السياسي محمد العكروت في إضراب عن الطعام

محرر صفحة 18 أكتوبر

دخل السجين السياسي محمد العكروت المقيم بالسجن المدني 9 أفريل بتونس العاصمة بداية من 7 جوان الجاري في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تعمّد إدارة السجن منع الرسائل التي توجهها أسرته إليه أو التي يوجهها هو إليها من الوصول، كما يطالب بتمكينه من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة في أقرب وقت ممكن حيث أن وضعيته الصحية لا تحتمل الانتظار. من ضمن مطالبه الملحة كذلك تمكينه من الكتب و الصحف ووسائل الكتابة. بعض هذه المطالب ليست بالجديدة لدى السيد العكروت و إنما خاض من أجلها سابقا العديد من إضرابات الجوع وفي كل مرة تعده إدارة السجن بتحقيقها لكن كعادتها بمجرد أن يقدم السيد العكروت على حل الإضراب تتراجع عما كانت وعدت به.

معلوم أن السيد محمد العكروت بن عياد البالغ من العمر 54 سنة  و أب لستة أبناء، تم إيقافه في  سنة 1991 و حوكم من طرف المحكمة العسكرية في سنة 1992 يعاني من العديد من الأمراض المزمنة نتيجة سوء ظروف الإقامة و الإهمال الصحي بالسجون التونسية.
و نحن في موقع 18 أكتوبر
ـ  نعبر عن انشغالنا  عما قد يسببه هذ الإضراب من انعكاسات سلبية على وضعيته الصحية المتردية بطبيعتها خاصة و أن السيد العكروت معروف بصلابته و إصراره على مواصلة إضراب الجوع لمدة تتجاوز الشهرين رغم المناشدات التي توجهها المنظمات و الشخصيات الوطنية.
ـ نحمل السلطات التونسية مسؤولية كل ما يمكن أن يصيب السيد محمد العكروت من سوء.
ـ نطالب السلطات التونسية الاستجابة لمطالبه المشروعة التي يضمنها له قانون السجون التونسي، فلا يعقل أن يحرم السجين التونسي من رؤية أهله و أبنائه لمدة طويلة ثم يقع منعه حتى من الرسائل البريدية.
ـ نطالب السلطات التونسية باطلاق سراحه و بقية المساجين السياسيين و سن العفو التشريعي العام
– نهيب بكل مناصري حقوق الإنسان في العالم التدخل لإنهاء مأساة المساجين السياسيين في تونس
ـ ندعو منظمة الصليب الأحمر الدولية للتدخل و زيارة المساجين السياسيين في تونس خاصة و فصل الصيف على الأبواب حيث ترتفع درجة الحرارة في الغرف المكتضة بنزلاءها إلى أكثر من 46 درجة و قد سبق للسجين السياسي علي بن عون أن عبر عليها  » بالفرن » www.aktion18oktober.com info@aktion18oktober.com

 

البرلمان الأوروبي ينتقد انتهاكات حقوقية في تونس

تونس – رشيد خشانة     في خطوة قد تُسمم العلاقات بين تونس وأوروبا، اعتمد البرلمان الأوروبي الخميس لائحة طلب بموجبها من تونس استقبال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني باستقلال القضاء لإجراء تحقيق في البلد. وانتقدت اللائحة منع رابطة حقوق الإنسان التونسية من عقد مؤتمرها العام السادس الذي كان مقرراً في أواخر الشهر الماضي. وطلب البرلمان من رئيس الاتحاد البرتغالي مانويل باروزو إصدار «بيان في شأن منع المؤتمر وأعمال العنف التي تعرض لها نشطاء وحقوقيون تونسيون أخيراً». كذلك حض البرلمان على عقد دورة خاصة لمجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي (في مستوى وزراء الخارجية) لدرس التطورات في مجال حقوق الإنسان، وطلب من السلطات التونسية الإفراج عن مساعدات قدمها الاتحاد لتمويل مشاريع كانت منظمات أهلية بينها الرابطة، تعتزم تنفيذها وحصلت على موافقة لجان التمويل في الاتحاد. وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد بينيتا فريرو فالدنر انتقدت تونس الأسبوع الماضي في كلمة ألقتها في افتتاح الاجتماعات السنوية التي يستضيفها الاتحاد مع شركائه المتوسطيين لتقويم مراحل تنفيذ مسار برشلونة، بسبب ما اعتبرته تضييقاً على المنظمات الأهلية وبخاصة رابطة حقوق الإنسان. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 17 جوان 2006)

مفكر صهيوني يقتحم امتحانات الثانوية بتونس

تونس- محمد الحمروني- إسلام أون لاين.نت

 

نددت النقابة العامة للتعليم الثانوي في تونس بإدراج قصيدة لمفكر صهيوني شهير في اختبار مادة اللغة الفرنسية لشعبة الآداب بالدور الأول للبكالوريا (الثانوية العامة) يونيو 2006. ودعت وزارة التربية والتكوين (التعليم) إلى محاسبة المسئول عن هذا الاختيار.

 

وفي بيان حصلت إسلام أون لاين.نت على نسخة منه السبت 17-6-2006، قالت النقابة: « في الوقت الذي لم تجفّ بعد دماء شهداء مجزرة شاطئ غزة، يفاجأ الأساتذة والنقابيون باحتواء اختبارات امتحانات الباكالوريا على قصيدة لأحد نشطاء الحركة الصهيونية »، هو أندري سبير.

 

ودعا البيان إلى « اتخاذ التدابير الفورية لردع المتسبب في هذا الاختيار »، موضحا أنه « لا شيء يبرر دسّ دعاة الصهيونية أسماء ونصوصا في امتحاناتنا مهما كانت الذرائع والتعليلات« .

 

وتساءلت النقابة في بيانها باستنكار: « هل كان القائمون على اختيار هذا النص غافلين عن أنشطة صاحبه الصهيونية؟ وهل خلت المكتبة الإنسانية من نصوص قيّمة جديرة بأن تكون موضوع اختبار في امتحاناتنا الوطنية حتى يتم الرّكون إلى هذا الصهيوني؟« .

 

وفي تصريحات خاصة لـ إسلام أون لاين.نت، قال الأستاذ زهير المغزاوي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي: إن الأساتذة يقومون حاليا بتمرير عرائض بمراكز الامتحان يريدون من خلالها التعبير عن استنكارهم الشديد لاختيار الوزارة نصا لهذا المفكر المعروف بتطرفه في الدفاع عن الصهيونية.

 

وأشار المغزاوي إلى أن الأساتذة في عدد من مراكز الامتحان هدّدوا بإيقاف عمليات التصحيح، خاصة بالنسبة لشعبة الآداب.

 

وتوقع مراقبون أن تقرر نقابة الأساتذة في اجتماعها المقبل -الذي لم يحدد موعده بعد- جملة من التحركات الاحتجاجية، خاصة بعد أن صرح بعض الأساتذة بأنهم لن يتركوا هذه المسألة تمر دون محاسبة المتسببين فيها.

 

اقتحام

 

وكان الأساتذة والتلاميذ تفاجئوا الأسبوع الماضي باحتواء اختبار امتحان الباكالوريا شعبة الآداب لهذا العام على قصيدة لـ أندري سبير الذي يعد أبرز نشطاء الحركة الصهيونية في بداية القرن الماضي.

 

ويرجع عامل المفاجأة إلى أن القصيدة جاءت من خارج المنهج، وهي نوعية معتادة من الأسئلة في هذه الامتحانات بتونس.

 

يذكر أن سبير كرس حياته وفكره لخدمة الحركة الصهيونية والدفاع عن إسرائيل. ومن أنشطته: تأسيس « رابطة أصدقاء الصهيونية » في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وإصدار مجلة « فلسطين الجديدة » التي أصبحت منبرا للدعاية الصهيونية في فرنسا لتحريض يهودها على الهجرة إلى فلسطين. كما كان لـ »سبير » علاقة كبيرة برموز الحركة الصهيونية العالمية. ومن أشهر قصائده « جمالك إسرائيل » و »إسماعيل » التي كتبها إعجابا بنشاط المستوطنين خلال زيارته لفلسطين عام 1920.

 

ويأتي إدراج هذا الصهيوني في امتحانات الباكالوريا قبل مرور شهرين على إعلان وزارة التربية نيتها إسقاط مادة « الفكر الإسلامي » من امتحانات البكالوريا؛ الأمر الذي أثار حينها عاصفة من الانتقادات أدّت إلى تراجع الوزارة عن موقفها.

 

ولا يعد تحرك المدرسين التونسيين الأول من نوعه في مواجهة التطبيع والرموز الصهيونية؛ حيث شكلوا، بحسب مراقبين، « رأس الحربة » في التحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد العام الماضي على خلفية توجيه الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إريل شارون لحضور القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت من 16-18 نوفمبر 2005.

 

كما يعتبر مراقبون أن المدرسين التونسيين بمثابة « النواة الصلبة » لمقاومة التطبيع بكل أشكاله، الظاهر منها والخفي، مع « الكيان الصهيوني« .

 

(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت بتاريخ 17 جوان 2006)

 


دعوة فنان (أنريكو ماسياس) لمهرجان الجاز التونسي تثير ردود فعل غاضبة

بسبب مناصرته للدولة العبرية ومعاداته للعرب.

أثارت دعوة القائمين على مهرجان الجاز بطبرقة التونسية، للفنان الفرنسي من أصل جزائري أنريكو ماسياس، موجة من ردود الفعل الغاضبة، بسبب مناصرته للدولة العبرية ومعاداته للعرب. جاءت هذه التطوّرات بعد أن أكد الدكتور الجيلاني الدبّوسي، مدير مهرجان الجاز بطبرقة، في ندوة صحفية عقدها بحضور وزير السياحة التيجاني الحدّاد، مشاركة ماسياس في سهرات « موسيقى العالم »، التي ستتمّ بطبرقة بداية من يوم 8 تموز (يوليو) القادم. ووصف مواطنون استدعاء ماسياس بأنه « تنكّر للقضية الفلسطينية وسعي للتطبيع مع مناصري الصهيونية ». وقال الصحفي نصر الدين بن حديد، في بيان غاضب إثر إذاعة هذا النبأ، أنّ المغنّي أنريكو ماسياس صهيوني باعترافه، فهو عضو فاعل وناشط ضمن منظمّة في فرنسا تعنى بالدفاع عن ما يسمّى « جيش الدفاع الإسرائيلي »، وكان قد نزل إلى الشوارع في باريس بصحبة الصهيوني الآخر باتريك بن برويال، واسمه الحقيقي بن غيغي، دفاعاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت تلك التحركات قد جرت إثر استشهاد الطفل الفلسطيني محمّد الدرّة بطريقة بشعة. وجاءت تلك المسيرة في حينه تحت شعار « الأطفال في المدارس »، وهو شعار يزعم رافعوه أنّ الفلسطينيين يضعون أطفالهم عمداً في مواجهة جيش الاحتلال الذي يحاول تجنّب « المدنيين والأبرياء »، وفق ادعائهم، وبالتالي يرى أنريكو ماسياس أنّ جريمة اغتيال محمّد الدرّة ارتكبها الفلسطينيون أنفسهم حين رموا بأطفالهم إلى الشوارع، حسب ادعائه. وأضاف الصحفي بن حديد أنّ « الدكتور الجيلاني الدبوسي بدعوته هذا الصهيوني يطعن هذه البلاد أوّلاً ونظامها وشعبها، بل هو بمثابة من يتبوّل فوق قبور الشهداء من الفلسطينيين والتونسيين الذين امتزجت دماؤهم في حمّام الشطّ، وأيضًا هو يضرب عرض الحائط بأبسط المرجعيات الوطنيّة والقوميّة إن لم نقل الإنسانية »، على حد وصفه. يُذكر أنّ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرائيل شارون من قبل الحكومة التونسية، للمشاركة في قمة مجتمع المعلومات العالمي، التي احتضنتها تونس السنة الماضية، قد أثارت موجة من الغضب والاحتجاجات والإضرابات. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 15 جوان 2006)


 

افتتاحية « الموقف »:

أمين عام للتجمع أم وزير فلاحة وتجهيز؟

 

من الملفت للإنتباه في « زيارتي العمل » اللتين أداهما الأمين العام للتجمع الدستوري إلى ولايتي مدنين وتطاوين الأسبوع الماضي أنه لم يكتف بتفقد هياكل حزبه وترأس اجتماعات خصص قسم منها للتهجم على رابطة حقوق الإنسان وباقي « المغرضين »، وإنما « قام بتفقد » مشاريع تنموية طبقا للعبارة الواردة في الخبر الذي بثته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (التي تمتنع عن تغطية نشاطات أحزاب المعارضة رغم أنها مؤسسة عمومية).

 

وفي هذا السياق « عاين » أمين عام التجمع مشروعين في تطاوين يتعلقان بتهذيب الطريق الجهوية رقم 121 والطريق الجهوية رقم 111، كما « اطلع » في مدنين على مشروع الطريق الحزامية وتعشيب ملعب المدينة وفي بني خداش على مشروع لتحلية المياه وغيرها من المشاريع التي أطنبت الوكالة في شرحها.

 

والسؤال الذي يفرضه هذا التداخل الصارخ بين الدولة والحزب الحاكم هو الآتي: أين تقف حدود المهام الحزبية وأين يبدأ مجال الدولة الذي لا ينبغي أن تطأه أقدام الأحزاب أكانت في الحكم أم في المعارضة؟ وما حصل خلال زيارة أمين عام التجمع للولايتين (وهو اجترار لما يحدث في مختلف الزيارات المماثلة) يدل على استخفاف بالرأي العام وتبجح بالسيطرة على الدولة ومؤسساتها وإصرار على رفض أي فصل بين جهاز « التجمع » وأجهزة الدولة.

 

(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن افتتاحية صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 364 بتاريخ 16 جوان 2006)


 

في قفصة: محاصرة.. منع ثم مسيرة

 

عمدت جحافل أعداد كبيرة من أعوان الأمن إلى الانتشار المكثف بأهم شوارع مدينة قفصة ، صبيحة يوم 7 ماي الأمر الذي أثار انتباه قطاعات واسعة من المواطنين وجعل بعضهم يتساءل عن أسباب ذلك الحضور وأطلق العنان الى العديد من التخمينات المتصلة بانسداد الآفاق السياسية ببلادنا من جهة وتزايد مظاهر الغبن والاحتقان الاجتماعي من جهة أخرى و مع مرور الوقت وقف المتسائلون هذا العدد وكل تلك التعبئة باشراف مباشر لرئيس منطقة شرطة قفصة لم يكن الهدف منها سوى غلق كل الطرق المؤدية للإدارة الجهوية للتعليم ، وفي حدود العاشرة صباحا بدأ البعض من نقابي التعليم الثانوي يتوافدون لتنفيذ اعتصامهم المقرر الا أن أحد لم يتمكن من المرور نحو مقصده . فالمنع طال جميع المارة دون أي استثناء.

 

هذا الأمر دفع قاصدي الاعتصام إلى التجمع في الطريق العام، وبالرغم من تزايد الوافدين من النقابين (تعليم أساسي ، صحة ، قيمين….) وبعض النشطاء من السياسيين والحقوقيين وغيرهم … وتواصل المنع واشتد حتى وقع تعنيف أحد الحاضرين . وفي الأثناء تمت محاولة لتفريق التجمع الا أن الرد كان ارتفاع أصوات الحاضرين والحاضرات  » اتحاد مستقل والشغيلة هي الكل  » و  » بالروح بالدم نفديك يا اتحاد  » وصار الجميع في مسيرة شقت طريقها في حصار تام واعتداءات طالت خصوصا المناضلين الذين تولوا رفع اليافطات والتي وان فشل رافعوها في الحفاظ عليها عالية فان الامن عجز على افتكاكها وظلت مطوية في أيادي الأساتذة. كما أن الجموع التي قبلت العودة الى مقر اتحاد الشغل في صمت رددت عند وصولها وسط مدينة قفصة  » حريات سياسية لا إرهاب لا فاشية » و » يا حكومة عار عار الأسعار شعلت نار ».

 

(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 364 بتاريخ 16 جوان 2006)


 

خديجة الشريف الرئيسة الجديدة لجمعية النساء الديمقراطيات للموقف:

نتعرض لتضييقات كبيرة رغم اننا جمعية قانونية

 

أفرز المؤتمر السابع لجمعية النساء الديمقراطيات مكتبا جديدا يتكون من السيدات خديجة الشريف وحفيظة شقير وصفية فرحات وسعيدة قراش وكوثر عباسي وحياة ورتاني وسعاد محمود ووسيلة عياشي ورجاء دهماني. حول رهانات هذا المؤتمر حاورنا خديجة الشريف الرئيسة الجديدة للجمعية.

 

** لماذا اخترتم شعار المؤتمر السابع لجمعيتكم « لا مواطنة بدون مساواة ولا ديمقراطية في غياب الحريات »؟

 

منذ تأسست الجمعية ناضلنا من أجل المساواة ومن اجل تحقيق المواطنة وكنا ندرك جيدا أننا لا نستطيع بلوغ هذا الهدف بدون ديمقراطية. كما كان من اولويات عملنا النضال من اجل تحقيق الحريات. والوضع العام بالبلاد في المدّة الأخيرة والذي شهد تدهورا خطيرا في الحريات يجعلنا نرفع هذا الشعار الذي أصبح من اولوياتنا. فنحن جمعية معترف بها ورغم ذلك نتعرض لتضييقات كبيرة ولم نتحصل طيلة سنتين وهي مدة المكتب المتخلي على أي فضاء عام واضطررنا لعقد هذا المؤتمر في مقر الجمعية. ورغم الحضور الكثيف والمساندة الكبيرة من الأحزاب والجمعيات فإن ظروف العمل كانت صعبة جدا. فهذا الشعار له ما يبرره وهو تدهور وضع الحريات بالبلاد ففي غياب المواطنة والحريات الفردية والعامة لا نعتقد انه يمكن تحقيق كرامة التونسيات والتونسيين.

 

** هل ستؤثر هذه الظروف على عملكم في الفترة القادمة ؟

 

نتمنى أن لا تقف مثل هذه التضييقات أمام عملنا. ونحن متمسكات بمواصلة النضال من اجل المبادئ التي أسسنا جمعيتنا من أجلها. ورغم ما نراه من تعفّن للوضع فإننا نلحظ مزيدا من الالتفاف حول الجمعية ومبادئها وهو ما يبشر بكلّ خير. ويمكن القول أن المؤتمر الأخير كان ناجحا وحققنا هدف تجديد المكتب وتحقيق التوسع حيث ترشحت لاول مرة 14 إمراة لعضوية الهيئة المديرة وهذا في الحقيقة يدلّ على حيوية الجمعية.

 

** ما هو برنامج عملكم للمدة القادمة ؟

 

سوف يقع تحديد برنامج دقيق في أول اجتماع للهيئة الجديدة ولكنني أشير أننا سنواصل برنامج عمل الجمعية الذي سطرته الهيئة المتخلية واهم ما يوجد به النضال من اجل المساواة التامة بين الرجال والنساء ومناهضة العنف المسلط على النساء والمساواة في الارث.

 

** ما هي علاقتكم ببقية الجمعيات المستقلة ؟

 

كنا دائما موجودات في القضايا الوطنية الكبرى التي تهم الديمقراطية والحريات ونعمل مع النسيج الجمعياتي رغم تحفظنا على بعض القضايا التي تطرح أحيانا فنحن لنا تصورنا للمجتمع وأساس هذا التصور هو الديمقراطية ولكن هذا لا يمنعنا أبدا مع الحضور كلما دعت الحاجة مع النسيج الجمعياتي.

 

حاورها محمد فوراتي

 

(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد 364 بتاريخ 16 جوان 2006)


ميلاد اتحاد محامي المغرب العربي قريبا بمراكش

الرباط ـ القدس العربي: اعلن رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب انه تم تحديد تاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كموعد للاجتماع التأسيسي لاتحاد محاميي المغرب العربي الذي ستحتضنه مدينة مراكش. واوضح النقيب مبارك الطيب الساسي ان هذا القرار جاء عقب الاجتماع الذي جري في العاشر من حزيران (يونيو) الجاري بمراكش وضم نقباء وعمداء وممثلي نقابات للمحامين بكل من تونس وموريتانيا وليبيا وتم خلاله مناقشة اعادة تفعيل مشروع اتحاد المحامين بالمغرب العربي . واضاف بلاغ وزعه الساسي ان هذا الاجتماع حضره عن تونس عبد الستار بن موسي والهادي التريكي والياس القرقوري، وعن موريتانيا الكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين محمد سالم ولد عبد الله، وعن النقابة العامة بليبيا النقيب محامي سرت ضي الغزالي والنقيب مبارك الطيب الساسي رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب. واوضح البلاغ انه نظرا لاعتذار نقابة الجزائر عن الحضور ولتمكينها من المشاركة الفعالة في هذا الحدث المهم، تم الاتفاق مع الجميع علي اعادة الاتصال المباشر بنقابة الجزائر بسعي من نقيب تونس والياس القرقوري من اجل تبليغها الدعوة وبما انتهي اليه اجتماع مراكش الاخير . (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


بليون دولار قروضاً وائتمانات ميسرة من البنك الدولي إلى 3 دول عربية

واشنطن – محمد خالد     وافق مجلس المديرين التنفيذيين في مجموعة البنك الدولي، على منح ثلاث دول عربية، هي مصر وتونس واليمن، قروضاً وائتمانات ميسرة قيمتها الإجمالية بليون دولار. وتتيح الموافقة غير المسبوقة على هذا الحجم من الإقراض الدولي في يوم واحد، تمويل مشاريع إصلاح القطاع المالي في مصر، وتطوير قطاع التعليم العالي في تونس، وتمويل استراتيجية دعم قطرية لليمن، تغطي الفترة من 2006 إلى 2009. تونس الى ذلك، وفي تطور منفصل، وافق البنك الدولي على قرض بمبلغ 76 مليون دولار، للمساهمة في تمويل المرحلة الثانية في مشروع تطوير التعليم العالي في تونس. ويدعم القرض مساعي الحكومة لزيادة مساهمة التعليم العالي، في تحسين سوق العمل، وزيادة تنافسية الاقتصاد التونسي، وبناء مجتمع قائم على المعرفة. وقال ممثل البنك ثيودور هاليرس، إن المشروع التونسي يهدف إلى زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي، وتحسين مؤهلات الخريجين، عبر التركيز على جودة التعليم وارتباطه بمتطلبات سوق العمل، مشيراً إلى تحديات تواجه التعليم العالي في تونس، تتمثل في التزايد السريع في عدد المنتسبين، وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في صفوف الخريجين. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 17 جوان 2006)  

المستثمرون مرتاحون للتسهيلات التي تقدمها تونس لكنهم يطالبون بالمزيد من الاصلاحات

تونس ـ من سونيا ونيسي قال خبراء الجمعة ان تونس تجتذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية لكن يتعين عليها اصلاح قطاعها المالي وتطوير البنية الاساسية لتكنولوجيا المعلومات لتحقيق هدفها في ان تصبح مركزا لصناعة الخدمات.
وقال جان اريك اوبير وهو مسؤول بالبنك الدولي علي هامش منتدي للاستثمار يستمر يومين في تونس التعليم والبنية الاساسية للاتصالات والتطور التكنولوجي اشياء مناسبة… لكن يجب علي البلاد أن تعدل اطار عملها المالي والظروف المالية والحوافز التي تساعد المستثمرين علي الاستثمار هنا .
وتفوقت تونس، التي كان اقتصادها ذات يوم يعتمد علي الزراعة، علي جيرانها بتطوير صناعة المنسوجات وتجميع السيارات والصناعات الغذائية واجتذاب ملايين السياح الي شواطئها. وهي الان تطور صناعات خدمية في الخارج مثل مراكز اتصالات تخدم الدول الناطقة بالفرنسية معتمدة علي اجادة شعبها للغة.
لكن مراقبين يقولون ان الحكومة تجاهد لجذب الاستثمارات الاجنبية لقطاع الخدمات وتكنولوجيا المعلومات بسرعة كافية لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب لاستيعاب الاعداد الكبيرة من الخريجين.
وقال هادي جيلاني رئيس اتحاد ارباب العمل التونسيين تونس تطمح في ان تصبح مركزا دوليا لخدمات الاعمال. فهي تمثل فرصة مغرية للشركات التي تتعامل مع تكنولوجيا معلومات متطورة .
وتتوقع الحكومة ان تزيد مساهمة قطاع الخدمات في اجمالي الناتج المحلي الي 35 بالمئة علي مدي العقد المقبل من أكثر من 20 بالمئة حاليا. وقال اوبير انه للحفاظ علي مكانتها بين المنافسين الآسيويين الجدد يتعين علي تونس تقديم منتجات وقطاعات جديدة والاستمرار في الاستثمار في مجالات التعليم وتحسين البنية الاساسية.
ووفرت الاستثمارات الاجنبية 260 ألف فرصة عمل في العقد الماضي اي حوالي 80 في المئة من الاعمال التي تحتاج لاعداد كبيرة من العمال مثل الصناعات الغذائية والغزل والنسيج وتجميع السيارات. وتظهر بيانات رسمية ان هناك 2700 شركة اجنبية ارتفاعا من 900 شركة في عقد التسعينات. وقال برنار مارتل رئيس غرفة تجارة ابيفيل في فرنسا مشيرا الي عمال تونس المهرة غير المكلفين العدد الكبير للشركات الاجنبية (في تونس) يظهر أن مناخ الاعمال مغر للغاية .
ويبلغ معدل البطالة الرسمي 13.9 بالمئة لكن السلطات تقول ان تسارع معدل النمو سيساعد علي خفضه الي 10.3 بالمئة في عام 2016. وأغلب الاستثمارات الاجنبية تأتي من أوروبا وخصوصا فرنسا وايطاليا واسبانيا. لكن في بادرة علي تزايد الاقبال قالت شركة اعمار العقارية ومقرها دبي في نيسان (ابريل) انها تعتزم استثمار 1.82 مليار دولار في مشروع عقاري يستهدف الاثرياء الذين يريدون منزلا اخر. وقال بيرو البيزي رئيس كونسرتيوم ايطالي انه مما يجذب الشركات الايطالية الي تونس الاطار القانوني والتسهيلات المصرفية والعمال المؤهلين لكن المصنعين يحتاجون الي توصيل منتجاتهم بسرعة أكبر الي العملاء والاسواق.
وأضاف قائلا الشركات الايطالية يمكنها ايجاد معادل للصين هنا… بالمقارنة بدول المغرب العربي الاخري تونس هي الافضل. لكن يتعين عليها تحســـين توقيتات التسليم .
وتتوقع الحكومة ان ترتفع الاستثمارات الاجنبية الي 1.2 مليار دينار (900 مليون دولار( في 2006 من 1.088 مليار قبل عام. وتأمل أن تشكل الاستثمارات الاجنبيـــة 26.1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي بحلول 2016 مقارنة مع 22.7 في المئة هذا العام. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 17 جوان 2006)
 

 

ضريبة الموالاة في صحافة « الملوليات » أو عندما تصبح « حقائق » مجلة « السباق على النفاق« 

في عددها

الرابع بتاريخ 12 جوان 2006 دفعت مجلة حقائق ضريبة موالاةالسلطة في افتتاحيتها وفي إحدى « ملولياتها » أين يفسح المجال لمحترفيالتبندير المعاصر (أنظر نشرة تونسنيوز ليوم 15 جوان 2006). بما أن ضريبةهذا العدد تناولت موضوع استخفاف سجاني التونسيين (تعميم مقصود) بمعتقداتمعتقليهم، وخاصة القرآن الكريم، فإني لم أجد خيرا من بعض آيات هذا الكتابلتقدير قيمة هذه الضريبة. أما في موضوع الإفتتاحية فيقول سبحانه و تعالى :  » أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَأَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ؟

فمحرر الحقائق يقول، معاتبا قناة الجزيرة: « 

أليس من أبجديّات المهنة التثبّت من صحّة الخبر من مصدرين منفصلين؟ « . وهنا للقارئ أن يتساءل هل اطلع هذا المحرر على أمر تدنيس القرآن من أكثرمن مصدر (مثلا فرع الرابطة ببنزرت، أو إدارة سجن برج الرومي) وإنما اكتفىبتعليمات أسياده التي ينزلها منزلة القرآن عند المسلمين؟ ثم، لماذا لميتعالى صوت هذا المحرر لينادي بهذه المبادئ الصحفية عندما تدنس شخصياتسياسية ( من أمثالأحمد نجيب الشابي) بأقلام أمثاله من مرتزقة صحافة الإشهارات؟ وأما من تجرأ ووصف  المقاومينالشرفاء بكلمة « السفهاء » فلعل هذه تنطبق عليه: « وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَاآمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ  » فمتىتمل يا ملولى من هذه الترهات و متى « يسطح عقلك » و تستريض نفسك حب قول الحقولو كان مرا . ومتى تكف عن هذه الكتابة التي وإن كنت استطعت أن تنالبواسطتها بعض الفرنكات (نحسب أن عهد الوشاية ذهب مع الاستعمار) من قصورسكنها جهلة هذا الزمان، فإنك لم تفلح في « تسطيح وترويض »عقل  القارئ. فإن كنت لا تعي ما كتبت فدعني ألخصه لك: إن خبر تدنيس القرآنغير حقيقي لأنه ببساطة غير طبيعي في مجتمع مسلم! فإن كنت قاضيا و أتاك أخيشكو أختا قتلت أخوهما فهل ستتهمه بالكذب لأن هكذا أمر غير معقول؟ ثم أنتكل ما تريد تسجيله هو أن الرابطة لا دخل لها  في هذه الأمور. وكأني بكتعيب على الرابطة إعتقادها بأن حق ممارسة الدين  بحرية هو حق أساسي منحقوق الإنسان! ثم تستغرب سخافة فكرة البطاقة المغناطيسية لا لشئ إلالأنها  مكلفة! أظنك لم تستفسر عن الكلفة إلا عند موكلي الشركات اليهودية (مثل تلك التي تراقب الانترنات) هل حاولتم الإتصال بشركات صينية، أم أنتملا تثقون في جدارتها؟ ملاحظة: كاتب هذه السطور ليس بعالم دين ولم يستشهد بالآيات القرآنية لتكفير أيّكان. فهو يدرك شديد الإدراك بأن الله هو الواحد المطلع على القلوب وهووحده الذي يعفو عمنا يشاءويعذب من يشاء.هو يسأل الله أن يغفر له إن كان أساء استعمال كلام الله في غير موضعهفعقله هو من جملة العقول التي « سطحت وروضت » بإصلاحات التعليم في تونس الملولي. إحسان عافي 17 جوان 2006


 

العمل يبعد علينا ثلاثة آفات : القلق ، الاحتياج ، و الرذيلة

تحية نضالية وبعد لقد اردت ان اساهم معكم – و لو بالكلمة- في ما انتم تقومون به من نضال و استماتة من اجل فرض حقكم المشروع و المضمون دستورا و قانونا ، و هو حقكم في الشغل. الشغل الذي به و دون سواه تحققون كرامتكم و استقلاليتكم المادية و توازنكم الاجتماعي و هو كذلك يعطيكم الامل المشروع في بناء اسرة و في مد يد المساعدة الى العائلة الموسعة التي ضحت بالغالي و النفيس من اجل حصولكم على الشهادة العليا.

هذه الشهادة التي حلم بها الاهل قبل الطالب نفسه، فالعائلة التي ينهي ابنها الدراسة بتفوق ، تحس ان الزرع اخرج الثمرة التي طالما انتظروها. و لكن الواقع امر آخر غير الاحلام. الواقع اليوم يضع الطالب المنهي لدراسته بين بابين ، الاول يُغلق للاعلان عن انتهاء مشوار الدراسة و الحصول على الشهادة. و الباب الثاني يُفتح في وجه المتخرج ليزيد رقما في جيش عرمرم اصبح يمثل طبقة اجتماعية بحالها : و هي  » طبقة المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد ».

و امام  » الحلول » الوهمية التي ارتاتها السلطة لمواجهة المشكل ، تفاقم عدد العاطلين الى عشرات الالاف، خاصة مع الاعداد الهاءلة التي تتخرج من الجامعة كل سنة.

وامام هذا المازق تتحمل السلطة وحدها المسؤولية عن تضخم هذه الازمة المتواترة، لانها لا تشرك الاطراف الاجتماعية و النقابية و المهنية، فهي تخير تغييب المعنيين بهذا الشان مطبقة السياسات الترقيعية  » تشغيل الشباب و الصناديق « .

و ما زاد الطين بلة هو اعتماد السلطة سياسة الانتقاء و التصفية. و قد بدأت السلطة تعمل بذلك منذ سنوات، و خاصة خلال مناظرات  » الكاباس ». ان المعمول به هو انقسام المناظرة الى قسمين ، الاول يتم فيه الاختبار الكتابي ، و الثاني الاختبار الشفاهي بعد قضاء مدة تربص في المعاهد. تقول وزارة التربية ان الجهة التي تعلن النتائج النهائية لمناظرة الكاباس هي جهة بيداغوجية تتكون من اطارات و اساتذة . لكن هذا غير صحيح ومناف للحقيقة التي اصبحت معرفة للقاصي و الداني. ان النتائج الاولى اي نتائج الكتابي تعلنها جهة بيداغوجية هذا صحيح، لكن الاعلان عن النتائج النهائية يعانها وزير التربية بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي تمد بوثيقة تحمل قائمة  » طويلة عريضة »  تحمل اسماء المترشحين الذين ينشطون او كان لهم نشاط نقابي او سياسي ما. و بالتالي يقع شطب هؤلاء من القائمة النهائية و يقع تعويضهم بآخرين.

في السنة الجامعية 2000-2001 قمت مع مجموعة من الرفاق بتونس العاصمة بتاسيس  » الجمعية الوطنية للاساتذة المعطّلين عن العمل »، و قد اصدرنال بيانا نددنا فيه بسياسة السلطة الفاشلة تجاه مسالة التشغيل بصورة عامة و نددنا كذلك بمسالة الانتقاء الامني و السياسي خلال المناظرات الوطنية، و قد لاقت جمعيتنا التشجيع من طرف كافة مكونات المجتمع المدني المناظل : احزاب سياسية، اتحاد الشغل، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، الاتحاد العام لطلبة تونس، المجلس الوطني للحريات والكثير من الشخصيات الوطنية. و قد قمنا بتحركات حيث اعتصمنا بساحة محمد علي امام مقر ات المركزية النقابية بتونس العاصمة، و اعتصام آخر بوزارة التاربية، و قمنا بتعريف قضيتنا لدى كافة الصحف التونسية ، ووصل الامر الى حد طرح قضيتنا في البرلمان التونسي خلال مناقشة ميزانية وزارة التربية، حيث طرح احد نواب المعارضة على وزير التربية مساءلا اياه عن مصداقية و شفافية مناظرة الكاباس  فكان رد وزير التربية مؤكدا الواقع و الفضيحة و سياسة الانتقاء في المناظرة ،يقول وزير التربية :  » ان مناظرة الكاباس قائمة على الشفافية وانا مستعد ان اعطيك اسماء المعارضين الذين هم من ضمن الناجحين نهائيا في الكاباس »؟؟؟؟؟؟

من اين يعلم السيد – و هو وزير للتربية و ليس للداخلية- المعارض من غير المعارض؟ من اين له الاسماء؟ طبعا القاءمة على مكتبه تاتيه من الداخلية خلال كل مناظرة لتتم الجريمة في صمت.

ان نضالكم مشروع و مقدس ، لانه يهدف الى تحقيق سبب الكرامة : و هو الشغل. و يمكنكم ان تقدموا قضية ضد وزير التربية تطالبون فيها الكشف عن الاعداد التي تحصلتم عليها في المناظرة الكتابية و الشفاهية. انا اعرف من كان ضحية هذه السياسة و قد رفع قضية ضد وزير التربية و قد كسب القضية التي رفعها لدى المحكمة الادارية بتونس العاصمة. اطرقوا كل الابواب لتعرفوا بقضيتكم. ودمتم للنظال من اجل حقكم المقدس اب تسنيم من باريس


لماذا يلهثون؟

بقلم: عبدالباقي خليفة

  » لم يكن له من اعتراض على الحرية ســـــوى أنها تجعل الأمـم حُــــرّة  » – « بايرون « 

تجيب مقولة   » بايرون  » سالفة الذكر على سؤال فاصل بين الوطنية ، والخيانة الوطنية ، فكل من يعترض على الحرية لا يريد الانعتاق لشعبه . كما تجيب مقولة  » بايرون « على سؤال مهم حول ما إذا كان الديكتاتوريون وأنصارهم والمزينون لهم ديكاتوريتهم يحبون أوطانهم وشعوبهم ،أم يذلونها وينتقمون منها كما لو كانت عدوا يتربص بهم الدوائر . وهكذا نفهم لماذا تتضخم مطالب الشعوب لتصبح مؤامرة ، وصرخاتها تحت أحذية القمع ،دعوة للانتقام والقصاص.

ولأن الخوف أحد أهم العناصر الكيمائية لصناعة القسوة الأمنية ، يصبح الحديث عن فضائح الديكتاتورية ، وتجاوزاتها وخرقها لحقوق الانسان، وامتهانها لمعتقداته وخياراته المختلفة ، تهديدا خطيرا ، يدفع بسحرة فرعون إلى التنديد في الصحف والمجلات (1 ) (التي لا يشتريها إلا قلة قليلة ، ولولا عطايا السلطان لأغلقت أبوابها ) ، بأهم منظمات المجتمع المدني في تونس ، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وبالمعارضة ، وبصرح إعلامي دولي كبير اكتسب شهرة عالمية كقناة الجزيرة ، وبالطبع بالمعارضة التونسية في الداخل و الخارج . و قد وصل الأمر إلى اعتبار ذلك دعوة للجهاديين والتكفيريين للاقتصاص من الكفرة في تونس الذين اعتدوا على القرآن الكريم ؟!!! .

ويبدو أن أولئك الرهط ، كما هو النظام الحاكم في تونس داخل إطار ضيق لا يمكنهم الخروج منه ، وهم بالتالي في حاجة لمن يحررهم من الأوهام المسيطرة عليهم ، والتي تتمثل في قراءتهم الخاطئة لمفاهيم التغيير ،ومفهوم التقدم ، والحداثة ، والعولمة ، فهم يتعاملون مع هذه المفاهيم تعاملا سلعيا ، كما لو كانت منتوجا تكنولوجيا ليس أمامنا سوى أخذه كله أو تركه كله . ولذلك يسمون نكبة 7 نوفمبر تغييرا ، رغم إنه لم يكن تغييرا سوى في الشخوص ، ذهبت جماعة المنستير ، وحلت مكانها جماعة حمام سوسة . أطيح بمحام فاشل شبه مثقف ليحل محله جندرمي لا يمكنه قول جملة مفيدة ( حسب قواعد اللغة و ليس السياسة ) بدون ورقة تكتب له . ويسمون عمليات ضرب قيم المجتمع التونسي العربية الإسلامية تقدما ، رغم إنهم يصنعون بذلك حيوانات بشرية مفترسة ، وحوادث النقل ، وما يجري في الشارع التونسي اليوم ، و مدارسه و معاهده شاهد على ذلك . كما أدى ذلك لظهور نمط من التدين الذي لا يتورع عن تكفير من صنعه بطريقة غير مباشرة و غير مقصودة ابتداءا . و السلطة بالتالي مسؤولة عن الافرازات السياسية والاجتماعية في البلاد ، الأمر الذي يعطي الصبغة القانونية للفوضى ، ويؤثر على الميولات الفكرية  الذهنية للشعب . أما الحداثة فهي  »

حداثة تحرم الخصوم من حق النقد والاعتراض والاحتجاج  » حداثة  » تستأثر بالوضع السياسي الفاسد ، قدمت نفسها حزبا أوحد يتولى إخراج المجتمع بعد تنصيصه على عينها ووضع نقاطه و حروفه و طريقة قراءته قسرا  » ( 2 ) رغم أن الجميع يعلم ( ؟ ) بأن أوربا لم تتقدم إلا بعد إدراكها بأن  » الحرية هي القوة الكبرى التي تهيئ أسباب الاستقرار والنظام والكفاية  » (3 ) .

لا تغيير من فوق

:

و بما أن النظام التونسي و الشلة المتمعشة والمنتفعة من وجوده ، قد وضعوا أنفسهم لأسباب ذاتية وارتباطات داخلية و خارجية ، في إطار ( أنا أو هم ) الأمر الذي يمنعهم من مراجعة النفس ، أو دخول في نقاش مع المعارضة ، وأبناء الوطن ، ويجعلهم مستنفرين للصدام مع محاولات الاصلاح والتغيير السلمي ومطالب الحريات و المعارضة ، لذلك فإن دعوة الدكتور منصف المرزوقي للعصيان المدني ، والانتقال من حالة المعارضة الرتيبة إلى المقاومة السلمية ، هي الحل الوحيد لحصول تغيير حقيقي في البلاد ، دون الغشامة التي حذر منها الشيخ راشد الغنوشي ، فقد

علمنا التاريخ أن التغييرات السياسية وتبدل مواقف السلطة لا يأتي من فوق ولكن من القاعدة.

لن يقدم النظام الحاكم في تونس أي شئ ، ولن يستجيب للمطالب التي تنادي المعارضة بها منذ 7 نوفمبر 1987 ما لم يكن مجبرا على ذلك . ففي القرن الواحد و العشرين، لا نزال نحكم في تونس بقانون المشبوهين الذي صدر في سبتمبر سنة 1793 بفرنسا ، ولكن باسم جديد .

والذين يراهنون على مواقف من قبل السلطة تعيد الاعتبار للاحزاب السياسية والمجتمع المدني دون تضحيات واهمون

، فهاهي السلطة تمعن في التنكيل بالجميع ، محمد عبو لا يزال في السجن ، السجناء لا يزالون في زنازينهم ، الشيخ الحبيب اللوز ، والعجمي الوريمي ، وعلي بن عون ، الدكتور الصادق شورو ، و غيرهم ، والخارجون من السجن في السجن الكبير بلا حقوق ، الحياة السياسية بلا سياسة ، والصحافة بلا صحافة ، والمجتمع المدني بلا مجتمع مدني ، ونحن اليوم أقرب إلى عهد الحماية من حلم الاستقلال السياسي والثقافي والاقتصادي . ولم تعد الدولة تمثل شيئا للشعب ، المئات يقذفون بأنفسهم يوميا في البحر بحثا عن حياة أفضل وراء البحار ، يغرق معظمهم ، ومن ينجو منهم يقبع حاليا في معسكرات الاعتقال التي تسمى معسكرات اللجوء في جنوب ايطاليا . هجرة بالجملة من تونس الفردوس الطرابلسي ، كما كان يسمى الفردوس الشيوعي . الإحصائيات الرسمية تؤكد بأن 25 في المائة فقط من الشباب يقدمون على أداء الخدمة العسكرية ، فظاهرة الهروب من الجيش تؤكد عدم وضوح الرؤية للشباب ، وتشكيكهم في مغزى الانخراط في مؤسسة لا تحترم آدميتهم ، حيث يقضي الجنود فترة الخدمة وكأنها فترة عبودية ، بل أن الخدمة العسكرية كانت ولا زالت فترة عقوبة للطلبة المعارضين ، و محاولات لكسر شوكة البعض ، وتجفيف الشارع التونسي من الشباب ، بما يجعلهم يكرهون أداء الخدمة العسكرية والفرار منها وكأنهم ذاهبون للسجن . فالجيش في نظر الشباب لا يجسد روح الأمة وإنما مجرد سلاح يستخدمه النظام للأغراض التي يراها مناسبة ، كما استخدم في نهاية السبعينات وفي ثورة الخبز سنة 1984 و غيرها من المرات ، وهو ما يعبر عن فشل أسلوب النظام وسوء استيعابه لمفاهيم الوطنية و التقدم والحداثة والعولمة .

نظام صدئ يدعي زورا الانتماء للحداثة ببعض المظاهر المكيانيكية المفتقدة لروح العصر ، روح التفتح والحرية .

وكان شارنهرست الذي سبق بسمارك في صنع المعجزة الالمانية الحقيقية ، وهزم فرنسا ، كان يؤمن كما يؤكد مؤرخوه بأن عمله ذاك لم يتحقق إلا ببعث الشعب أخلاقيا .

الكتبة الكذبة

:

سحرة فرعون ، والكتبة الكذبة ، بالتعبير المنسوب للسيد المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام يحاولون إغراقنا في جدل بيزنطي ، و في حلقة مفرغة ، ولا يريدون مناقشة القضايا الحقيقية التي يعيشها الشعب التونسي ، لا يريدون أن يكونوا صحافيين فعلا ،ومرآة لآلام شعبهم كما هو دور الصحافة ، وهو الوقوف مع الحق والعدل والحرية ، مع المستضعفين

، ارتضوا ان يكونوا خصوما للإسلام في أرضه ، ويمنون أنفسهم بالانتصار عليه ، ويعيبون على الشعب قربه من الذهنية الدينية ، لا يذكرون القرآن الكريم ، ويصفونه بالمقدس وهو كذلك و سيبقى كذلك رغم أنوفهم ، ولكنهم من خلال ذلك التعبير ، يغطون على حقيقة مهمة و هي ما إذا كان القرآن الكريم و الإسلام عموما مقدسا لديهم هم أم لا ؟ حتى إن البعض دفعت بهم براءتهم لاستخدام الكلمة الملغمة بحسن نية وسذاجة معروفة ، و هي من النوع التي يقابلها الخبث الاصطلاحي .

يلومون الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ، وقناة الجزيرة و مواقع الانترنت التابعة للمعارضة ، لانها لم تقم بالتحقق من المعلومات التي وصلتها عن الاعتداء على القرآن الكريم ، هل قمتم أنتم بتلك المهمة و اكتشفتم زيف تلك الادعاءات ، ؟

هل التقيتم أيمن الدريدي الذي يخضع حاليا لضغوطات كبيرة إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية إذا لم يتراجع عن أقواله و يقدم شهادة زور ينفي فيها ما جرى بالفعل . نحن لا نستطيع أن نفعل ذلك ، بسبب وجودنا في الخارج وحرماننا من العيش في وطننا بسلام ، ولكننا نثق في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ،وفي السجناء الذين لم يسجنوا إلا إنهم  انتصروا للحقيقة ، ولا يمكنهم تلفيق مثل هذه التهم ما لم تكن حصلت بالفعل ، وفي البحث الجنائي تعد السوابق دافعا للاتهام والتصديق وفق مقتضيات الموقف ، وقد تم حصول حوادث اعتداء مماثلة في السابق ، والشعب التونسي يعي جيدا ذلك ، يعرف الاهوال التي يتعرض لها المساجين في أقسام التحقيق وداخل السجون .أما بخصوص البطاقة المغناطيسية ،فهي ليست من اختراع المعارضة ، ولا مواقع الانترنت التابعة لها في الخارج ، و إنما ذكرتها وكالة أنباء تابعة لدولة الحماية الفرنسية ، وسواء كان ذلك صحيحا ، ثم تم التراجع عنه بعد ذلك ،أم لم يكن أصلا ، فهناك الكثير الكثير من الامثلة المخزية للنظام وكتبته الكذبة ، المسجد الجامعي المغلق منذ عدة سنوات ، أخبرونا الخبر الصحيح عنه ، معهد رقادة (للوعظ والإرشاد) الديني في القيروان ، ومسجد معهد المنصورة بالقيروان الذي حُـوّل إلى مراحيض ، وبيت الدعارة المقام أمام باب مسجد تاريخي في نفس المدينة، منع الطالبات من أداء الامتحانات بسبب الحجاب ،حالات القتل للمساجين داخل الزنازين، وحالات الإصابة بالأمراض المزمنة داخل السجون في عمليات اغتيال سياسي مبرمج للمعارضين . التنكيل بالمساجين السابقين، عبر النفي والتوقيع في مراكز البوليس، والحرمان من العودة لأعمالهم السابقة وحق العمل في أماكن أخرى . هل تستطيعون أيها الكتبة إجراء تحقيقات حول هذه المواضيع تكشف الحقيقة ناصعة أمام الرأي العام دون خوف من قطع  » الكونتينة  » من قبل النظام ،أو إلقاء اللوم على قناة ممنوعة من العمل في تونس ، أو معارضة محرومة من حق المواطنة .

لا نأمل جوابا من أولئك فـ

« مثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث « 

(1) مجلة حقائق

(2) الشيخ راشد الغنوشي

(3) أ ج غرانت


 

استراحة الأسبوع مع القسم الرّابع من  » الأذكار « 

كتبها عبدالحميد العدّاسي

أخذت من كتيّب الفتن والبلايا للعزّ بن عبدالسّلام رحمه الله وبارك في علمه ونسله، ما أطمع أن يجد فيه القارئ الكريم النفع والتذكرة الطيّبة. وإنّي إذ أحترم أحكام النّاس وآرائهم حول الشيخ، أظلّ أقدّر رفعة الكلام وأسأل الله أن يجعل فيه ومنه الخير الكثير. فقد قال رحمه الله: للمصائب والمحن والبلايا والرّزايا، فوائد تختلف باختلاف رتب النّاس ( قلت: سأوردها مختصرة في عناوينها دون توسّع في الشرح ).

أحدها

: معرفة عزّ الربوبية وقهرها. الثانية: معرفة ذلّ العبودية وكسرها. الثالثة: الإخلاص لله تعالى. الرّابعة: الإنابة إلى الله تعالى والإقبال عليه. الخامسة: التضرّع والدّعاء. السادسة: الحِلم عمّن صدرت منه المصيبة، قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لأشجّ عبد القيس:  » إنّ فيك خصلتين يحبّهما الله: الحلم والأناة  » قلت: سبحان الله قد كدنا نُعدَم هذين الخصلتين. السابعة: العفو عن جانِيها، والعفو عن أعظمِها أفضل من كلّ عفو. الثامنة: الصبر عليها، وقد قيل: الصبر لله تعالى عناء، والصبر بالله تعالى بقاء، والصبر في الله تعالى بلاء، والصبر مع الله تعالى وفاء، والصبر عن الله تعالى جفاء. وقيل: الصبر على البلاء درجة تلي الرّضا بالقضاء. وأخرج البخاري قوله صلّى الله عليه وسلّم:  » وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسعَ من الصبر « . التاسعة: الفرح بها لأجل فوائدها. العاشرة: الشكر عليها لما تضمّنته من فوائدها. الحادية عشرة: تمحيصها للذّنوب والخطايا. الثانية عشرة: رحمة أهل البلاء ومساعدتهم على بلواهم. الثالثة عشرة: معرفة قدر النعمة، والشكر عليها؛ فإنّ النعمة لا يُعرف مقدارُها إلاّ بعد فقدها. قلت: وانظروا إن شئتم إلى نعمة التواجد بأوطان الآباء والأجداد. الرّابعة عشرة: ما أعدّه الله تعالى على هذه الفوائد من ثواب الآخرة على اختلاف مراتبها. الخامسة عشرة: ما في طيّها من الفوائد الخفيّة. قال: ولمّا أخذ الجبّار سارّة من إبراهيم ( قلت: ارجع إلى القصّة في التفاسير والصحاح ) كان في طيّ تلك البليّة والمصيبة أن أخدمها هاجر، فولدت إسماعيل لإبراهيم عليهما الصلاة والسلام فكان من ذرّية إسماعيل سيّدُ المرسلين وخاتمُ النبيّين صلّى الله عليه وسلّم. فأعظمْ بذلك من خير كان في طيّ تلك البليّة. السادسة عشرة: إنّ المصائب والشّدائد تمنع من الشرّ والبطر، والفخر والخيلاء، والتكبّر والتّجبّر. السابعة عشرة: الرّضا الموجب لرضوان الله تعالى. 

هذه فوائد عظيمة أردت سوقها لأصحاب البلايا ( وما من أحد منّا إلاّ وله بليّة لعلّ أعظمها اليوم بليّة أخينا أيمن الدريدي شاهد حادثة الاعتداء على المصحف الشريف بسجن برج الرّومي أو برج صاحب التغيير )، ولقد جاء فالخامسة منها التضرّع والدّعاء، فلنتمسّك بالدّعاء ولترتّب اللّسان به. ولعلّ سياحة في كتاب  » الأذكار  » للشيخ الفاضل المرحوم النووي تعيننا على ذلك.

القسم الرّابع:

باب الذكر بعد صلاة الصبح :

لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد ، يحيي و يميت، وهو على كلّ شيء قدير. عشر مرّات. و يقوله بعد صلاة المغرب .

اللهمّ أجرني من النّار. سبع مرّات. و كذلك بعد صلاة المغرب.

اللهمّ إنّي أسألك علما نافعا، و عملا متقبّلا، و رزقا طيّبا.

اللهمّ بك أحاول ( أطلب الشيء بحيلة )، و بك أصاول ( أسطو و أقهر )، و بك أقاتل.

باب ما يقال عند الصبح و عند المساء :

أصبحنا و أصبح ( أمسينا و أمسى ) الملك لله، و الحمد لله، لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له.

اللهمّ أنت ربّي لا إله إلاّ أنت، خلقتني و أنا عبدك، و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت.

سبحان الله و بحمده. مائة مرّة.

اللهمّ بك أصبحنا وبك أمسينا ( بك أمسينا و بك أصبحنا )، وبك نحيا وبك نموت وإليك النّشور.

ربّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ من شرّ ما في هذا اليوم ومن شرّ ما بعده.

( ما في هذه الليلة ) .

سمّع سامع بحمده الله و حسن بلائه ( المنحة و الإكرام )، ربّنا صاحبنا، و أفضل علينا، عائذا بالله من النّار.

أعوذ بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق.

باسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم. ثلاث مرّات.

رضيت بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبسيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم نبيّا ورسولا.

اللهمّ ما أصبح ( أمسى ) بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر.

اللهمّ عافني في بدني، اللهمّ عافني في سمعي، اللهمّ عافني في بصري، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفـر والفقر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلاّ أنت. ثلاثا، حين تصبح وحين تمسي.

اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدّين

وقهر الرّجال.

أصبحنا ( أمسينا ) على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص، ودين نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعلى ملّة أبينا إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين.

أصبحنا ( أمسينا ) وأصبح ( وأمسى ) الملك لله عزّ و جلّ، والحمد لله والكبرياء والعظمة لله، والخلق والأمر والليل  والنّهار وما سكن فيهما لله تعالى، اللهمّ اجعل أوّل هذا النّهار صلاحــا،  وأوسطه نجاحا وآخره فلاحا، يا أرحم الرّاحمين.

اللهمّ إنّي أسألك علما نافعا، ورزقا طيّبا وعملا متقبّلا.

اللهمّ إنّي أصبحت ( أمسيت ) منك في نعمة وعافية وستر، فأتمّ نعمتك عليّ وعافيتك وسترك في الدّنيا والآخرة. ثلاث مرّات.

حسبي الله، لا إله إلاّ هو، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم. سبع مرّات .

باب ما يقول إذا سمع أذان المغرب :

اللهمّ هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك، فاغفر لي.

باب ما يقول بعد صلاة المغرب :

يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلوبنا على دينك.

ما يقول بعد صلاة الوتر :

سبحان الملك القدّوس. ثلاث مرّات.

اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت، كما أثنيت على نفسك.

فائدة :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:  » إنّ في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدّنيا و الآخرة إلاّ أعطاه الله إيّاه، وذلك كلّ ليلة  »  .  رواه مسلم في صحيحه

باب ما يقول إذا قصّت عليه رؤيا :

خيرا رأيت، وخيرا يكون.

خيرا تلقاه وشرّا توقّاه، خيرا لنا وشرّا على أعدائنا، والحمد لله ربّ العالمين.

الأذكار و الدعوات للأمور العارضات :

باب دعاء الاستخارة :

اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنّك تقدر ولا أقــدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، ( أو قال : عاجل أمري وآجله )، فاقدره لي و يسّره لي، ثمّ بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( أو قال: عاجل أمري وآجله ) فاصرفه عنّي واصرفني عنّه واقدر لي الخير حيث كان ثمّ رضّني به. قال : ويسمّي حاجته.

باب دعاء الكرب :

لا إله إلاّ الله العظيم الحليم، لا إله إلاّ الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلاّ الله ربّ السماوات وربّ الأرض ربّ العرش الكريم. .

يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث.

اللهمّ ( ربّنا ) آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار.

لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين .

باب ما يقول إذا راعه شيء أو فزع :

أعوذ بكلمات الله التامّة من غضبه وشرّ عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون.

باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن :

اللهمّ أنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم نور صدري، وربيع قلبي،  وجلاء حزني، وذهاب همّي.

باب ما يقول إذا وقع في هلكة :

بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.

باب ما يقول إذا خاف قوما :

اللهمّ إنّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

باب ما يقول إذا نظر إلى عدوّه :

يا مالك يوم الدّين، إيّاك أعبد وإيّاك أستعين.

باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر :

اللهمّ لا سهل إلاّ ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن ( بفتح الحاء و إسكان الزّاي ) إذا شئت سهلا.

باب ما يقول إذا تعسّرت عليه معيشته :

بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهمّ رضّني بقضائك، وبارك لي فيما قدّر لي حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجّلت.

باب ما يقول إذا كان عليه دين عجز عن قضائه :

اللهمّ اكفني بحلالك عن حرامك، و أغنني بفضلك عمّن سواك.

وليكن هذا آخر أدعيتنا في هذه الاستراحة، على أمل اللقاء إن شاء الله في استراحة قادمة مع رجاء الفائدة للجميع…


صرخة هديل التي أبكت ملايين  المشاهدين

 

 

بقيت أتابع على مدار عدّة أيّام مواقع إعلاميّة عالميّة عقب ارتكاب القوات « الإسرائيليّة  » لمجزرة على أحد شواطئ غزّة يوم الجمعة الماضي منتظرا ردّة فعل عربيّة قويّة ومشرّفة نظرا لبشاعة الجريمة التي تناقلتها وكالات الأنباء من مكان الحادث ؛لكن يبدوا أنّ معاني الإنسانيّة أصبحت لا معنى لها عندما يتعلّق الأمر بالشّعب الفلسطيني .

 

موقف مخز يضاف لحكّام العرب وسماسرة القرن الواحد والعشرين الذين لم يحرّكو ساكنا وعدسة الكاميراء تنقل للعالم مجزرة بشعة في حقّ عائلة بأكملها لتعيد للأذهان صورة الشّهيد البطل محمّد الدرّة .

 

صيحات استغاثة وصرخات مؤلمة أدمعت لها عيون المشاهدين أطلقتها البنت هديل التي لم يتجاوز سنّها بعد العاشرة سنوات حتّى أنّ أقسى النّاس قلبا يأخذه الجزع الأليم عند مشاهدة هذه الصوّر المؤلمة من مكان الحادث.

 

مشهد مرعب مفزع يمثّل إدانة واضحة للسيّاسات العربيّة التي انسلخت عن هويّتها وشعوبها وراحت تبحث عن السّلام الموعود والتّطبيع مع الكيان الصّهيوني بإقامة علاقات ومصالح دبلوماسيّة .

 

خيار فاشل في الإنخراط في مسار التّطبيع يتأكّد يوما بعد يوم أمام استمرار الإنتهاكات وعمليّات التّشريد والـتّجويع والإعتداء على المقدّسات والأرواح وتحويل المدن إلى سجون ومعتقلات.

 

وسمة عار أخرى في رصيد الأنظمة العربيّة أمام تواصل المجازر الجماعيّة وما ترتكبه قوات الإحتلال من جرائم ضدّ الفلسطينيّين من هدم للبيوت واستيلاء على الأراضي والمياه.

 

مأساة يزداد حجمها وموقف عربيّ وإسلامي صامت لما يدور في السّاحة الفلسطينيّة في الوقت الذي تحتاج فيه فلسطين لجهد ودعم كلّ عربيّ ومسلم.

 

انتكاسة وإذلال وتخاذل مفضوح للأنظمة العربيّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة يقابله تجذر معاني الشّعور بالقضيّة لدى الأطفال يعطي دفعا قويّا للمقاومة والتّصدّي لعمليّات الإنخراط في مشاريع التطبيع والسّلام .

 

نورالدين الخميري / ألمـــانيا


في وصف تونس

صلاح حسن     انها المرة الأولى التي ازور فيها تونس. لم اكن مدعواً للمشاركة في مؤتمر او مهرجان. ذهبت كسائح الى هذا البلد الذي طالما حدثني عنه الأصدقاء بكثير من الإعجاب. لابد لي من الإقرار أولاً بأنني فوجئت بطيبة الشعب التونسي التي كانت العلامة الفارقة الأولى او الانطباع الحسن الأول كما يقال. اما الانطباع الآخر، الذي يمكن ان يتلمسه المرء بسهولة فهو الأمان أو السلم الأهلي في الشارع. ولخص لي أحد سائقي التاكسي في مدينة المهدية (بناها عبدالله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية) الوضع في تونس حين قال: «للمواطن التونسي الخيار بين الجامع والبار. ان تختار الجامع فأنت حر ولكن بشرط ألا تثير مشاكل تعرض الآخرين للأذى… وان اخترت البار فأنت حر ولكن ألا تزعج الآخرين). وبدا لي حديث سائق التاكسي على رغم الاختزال الواضح فيه اقرب الى الحقيقة إذ انني لم أصادف في كل المدن التونسية التي زرتها ما يخالف رأي سائق التاكسي، بل ما يعزز قوله… فالفتيات يرتدين الملابس الحديثة في آخر صيحاتها ويسرن في الشوارع جنباً الى جنب مع الشبان من دون أي مضايقة. وفي المقابل بوسع المرء ان يرى بعض الشبان الملتحين وهم قلة على اي حال او الذين يرتدون الملابس التقليدية، لكن من دون أدنى دليل على التطرف او المبالغة. الأمان في تونس شيء حقيقي وهي المرة الأولى التي اشعر فيها بأنني لست مضطراً الى تفقد جوازي وحقيبتي كل خمس دقائق. واللافت في الأمر انني لم أر الكثير من رجال الشرطة في الشوارع على خلاف الكثير من بلداننا العربية التي تغص شوارعها برجال الأمن الذين يخيفون الغريب اكثر من اللصوص. شوارع تونس ضيقة ولكنها مرتبة ونظيفة ومؤثثة بصفوف من الأشجار الدائمة الخضرة. وقد شعرت بسعادة بالغة حين تلمست ذلك صديقتي الهولندية وأبدت إعجابها بهذا التنظيم. اما المنازل فمعظمها مبني على الطراز الأندلسي الجميل، حيث الأقواس والمقرنصات والأعمدة المخروطية والنوافذ المقوسة المشبكة بالحديد. ولأن تونس بلد بحري فإن ألوان المنازل والمباني تحاكي لون البحر وأحياناً تتماهى معه الى درجة الانصهار فيبدو الأفق ممتداً في شكل لا نهائي. المجتمع التونسي مجتمع شاب بامتياز. وقلة فرص العمل تجعل الكثير من الشبان يفكرون بالهجرة ككل الشباب في العالم العربي. في الباص العمومي الذي نقلنا من مدينة المهدية الى سوسة التي بدت نائية للغاية على رغم انها لا تبعد سوى سبعين كيلومتراً. أثار حضورنا في هذا الباص فضول بعض الشبان والشابات فأخذوا يتكلمون معنا. وما أثار فضولهم اكثر هو انني عراقي وأتكلم اللغة العربية. تحدثوا في البداية عن العراق المحتل ومحنة الإنسان العراقي وبعد ذلك عن هولندا وإمكان السفر الى هناك وفرص العمل. لكنني تحدثت معهم بصراحة شديدة وقلت لهم ان البقاء في البلد افضل بكثير من التغرب والتشرد في اوروبا التي لم تعد ترحب بالعرب والمسلمين بالتحديد. تسمى تونس تونس الخضراء وهي خضراء بالفعل اذا عرفنا انها مزروعة بما يقارب من ستين مليون شجرة زيتون يأتي زيت الزيتون في المرتبة الثانية من الصادرات بعد الثروة السمكية والتمور في الدرجة الثالثة. إذاً أشجار الزيتون في كل مكان تذهب إليه ولا تكاد تخلو بلدة مهما كانت صغيرة من معصرة للزيتون. البرتقال ايضاً تصادفه في كل مكان وبوفرة عجيبة دفعتني الى معرفة سعره فكان ستين سنتاً أي ما يعادل نصف دولار. ومن المفارقات ان تونس، هذا البلد الحديث، تفتقر الى وسائل نقل حديثة تواكب عصر السرعة والتقنية. فالبلد ليس بالفقير ولا يفتقر الى الخبرات والإمكانات. عندما ذهبت من مدينة المهدية الى مدينة سوسة وهي المدينة الثالثة في تونس استقليت الباص العمومي واستغرقت الرحلة ساعتين وربع الساعة، بينما المسافة لا تتعدى سبعين كيلومتراً. كان الباص يتوقف في كل قرية ومدينة يمر فيها. وبحساب بسيط فإن رحلة من هذا النوع لن تستغرق اكثر من ساعة في الظروف العادية لو توافرت خطوط نقل حديثة ومباشرة. معنى ذلك ان المواطن يخسر كل يوم ساعتين ونصف ساعة فقط في الطريق. في طريق العودة بحثت عن وسيلة أسرع من الباص فقالوا استقل القطار او المترو كما يسمونه فكانت النتيجة مشابهة، اذ ان هذا «المترو» يتوقف أيضاً كل خمس دقائق. والأكثر مفارقة انه يواصل رحلته الى مدينة مونستير قبل ان يلتف عائداً الى مدينة المهدية. في مدينة سوسة وهي مدينة جميلة ونظيفة للغاية لم أجد سوى مكتبة واحدة هي مكتبة قاسم. وعندما كنت اسأل بعض المارة كانوا يرشدونني الى محال لبيع القرطاسية! والمعروف ان تونس تقيم في كل سنة عدداً من المهرجانات الثقافية المهمة وفيها أسماء لامعة لمفكرين وكتاب وشعراء… فلماذا هذه الشحة في المكتبات؟ صحيفة «الحياة» وبعض الصحف العربية لم أجد لها اثراً في تونس! ومن المفارقات ايضاً انني كنت اسأل بعض الباعة في السواق باللغة العربية وكانوا يجيبونني بالفرنسية التي لا افقه منها شيئاً. وعندما كنت اسألهم عن اللغة الأولى في البلد كانوا يقولون: العربية طبعاً. في المقابل وهنا تكمن المفارقة الحقيقية، انني ذهبت مع صديقتي لنركب الخيل على الساحل، كان السائس يرجونني ان اردد له بعض الأبيات الشعرية العمودية وكان يضحك بقوة وهو يشير الى صديقه ويقول: اسمع هذه هي اللغة العربية الحقة، ولم اكن افهم ما كان يدور بينهم. قلت في البداية انني فوجئت بطيبة الشعب التونسي ولكي اؤكد هذه الحقيقة التي جعلتني اشعر بالسعادة اروي هذه الحكاية القصيرة. في الفندق طرقت العاملة باب الغرفة من اجل تنظيفها وكلمتني بالفرنسية فقلت لها انه يمكنها ان تتكلم بالعربية فسألتني وهي تضحك: هل انت عربي؟ من اين؟ قلت من العراق فرحبت بي بكل ما تستطيع وقالت لا بد من ان تزورنا في البيت، سيفرح اخوتي بوجودك، وأصرّت على ذلك بشدة، فشرحت لصديقتي الأمر وذهبنا. كانوا اعدوا لنا طبقاً تقليدياً هو الكسكس ولم يكن الحوار إلا عن فلسطين والعراق. إنها المرة الأولى التي ازور فيها بلداً عربياً يحضر فيها الشعب العراقي ويغيب عنها صدام حسين. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 17 جوان 2006)
 

 

أسلمة المعرفة والهروب من الذات

عادل لطيفي (*)

 

ما انفكت في السنوات الأخيرة تتعالى في العالم العربي والإسلامي بعض الأصوات المنادية بضرورة القطع مع ما تسميه بالعلوم الغربية، وإنشاء منظومة معرفية علمية إسلامية. وتحاول هذه الرؤية التي يتبناها بعض الأكاديميين، أن تبني شرعيتها من خلال التركيز على خصوصية العلم الغربي باعتبار ارتباطه النهائي بظروف نشأته، أي السياق الثقافي والاجتماعي الغربي.

 

كما يخلص أصحاب هذا الرأي إلى استحالة تطبيق منهج محكوم بالخصوصية على سياقات أخرى مغايرة تماما للحالة الغربية، وهذا هو حال الإسلام.

 

ويركز هؤلاء بدرجة أولى على مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تتخذ من الإنسان موضوعها الأساسي. ذلك أن هدفهم غير المعلن يتمثل في رفض مقنع للحفر في خبايا الذات تحت شعار أسلمة المعرفة.

 

فالنقاش حول المنهج ليس إلا وسيلة لإخفاء الموضوع -أي الإسلام والإنسان المسلم- وإخراجه من دائرة الممكن التفكير فيه.

 

السياق العام لفكرة أسلمة العلوم

 

أعتقد أن مثل هذا الموقف الذي يحاول -دون وعي- خلق قطيعة إبستيمولوجية يبقى موسوما ببعض السذاجة المرتبطة بسطحية فهمه للثالوث المفهومي لنظريته، أي العلم والغرب ثم الإسلام.

 

هذا زيادة على كون القول بغربية العلم يمثل إجحافا في حق دور الإسلام التاريخي في بلورة العقلانية الإنسانية. لكن قبل البرهنة على ذلك، لا بد من التوضيح أن المقصود بمصطلح المعرفة الوارد هنا هو المعرفة العقلانية التي عادة ما نختصرها بمصطلح العلم.

 

فالمعرفة في مستواها المطلق تشمل كذلك مصادر أخرى مثل المعرفة النقلية أو المعرفة الحدسية التي تركز عليها المنظومات المعرفية الدينية المختلفة.

 

هل يإمكان العالم الغربي أن يفكر في مجتمعات لم ينشأ فيها؟ السؤال ليس بجديد، وهو لا يقتصر على حالة المسلمين، فقد طرح خاصة في مجال علم الأنثروبولوجيا الذي ما زال إلى اليوم يدفع ثمن الظروف التاريخية لنشأته، أي ارتباطه الثابت أو المزعوم بالمد الاستعماري الأوروبي.

 

وليس أدل على ذلك النقاش الطويل خلال التسعينات من القرن الماضي، والذي أثاره كتاب الباحث الأميركي من أصل سريلانكي غاغاناث أوبيسيكيري في رده على عالم الأنثروبولوجيا مارشال ساهلينز حول أسطورة المستكشف الإنجليزي توماس كوك.

 

فقد رأى الأول أن ساهلينز غير مهيأ لفهم عقلية الشعوب التي تعامل معها المستكشف لأنه لا يفهم ثقافة جزر هاواي التي قتلت النقيب الإنجليزي كوك بعدما اتخذته إلاهها في البداية.

 

ويرى أوبيسيكيري أن فكرة تأليه السكان المحليين للبحار الإنجليزي ليست إلا عينة تثبت عملية إنتاج الآخر -غير الأوروبي وغير الأبيض- في المخيال الغربي. وهو يذهب أكثر من ذلك عند نقده لما يمكن تسميته بالسلوك المعرفي الغربي الذي يستبطن الغرب كنموذج وكمرجع لفهم سياقات أخرى.

 

في نفس هذا السياق يمكننا أن ننزل كتاب إدوارد سعيد حول الاستشراق، رغم أنه سابق للسجال حول قصة النقيب كوك. لقد كان الهدف الرئيسي لعمل سعيد تفكيك الخطاب الاستشراقي حول الشرق وإبراز أن هذا الشرق لا يعد في نهاية الأمر إلا صورة مبتكرة توهم -اعتمادا على جاذبيتها المعرفية- بأنها الشرق ذاته بعناصره الثقافية والاجتماعية الحقيقية.

 

لقد ندد سعيد في الحقيقة بالسلوك المعرفي الذي لم يتخلص من عائقه الإبستيمولوجي الرئيسي أي ذاتية الباحث. كما أنه ثار ضد تلك الصورة المغلوطة عن الشرق والمتولدة حتما عن ذاتية البحث كممارسة مرتبطة بسياق غربي.

 

يمكننا أن نذهب أبعد من ذلك في تقفي أثر الأدبيات التي خصصت لنقد العلم الغربي. وفي هذا الإطار لابد من الرجوع إلى ثلاثة أسماء سخرت جهدها لهذا الهدف: الألماني نيتشه والفرنسيان ميشال فوكو وجاك دريدا.

 

كان نيتشه قد ثار على النظم المعرفية في عصره وبين قصورها وطالب بتجاوزها. لقد قدم هذا الفيلسوف أول محاولة لتجاوز عقل الأنوار، فمثّل بذلك جذور ما بعد الحداثة في زمن ما زالت فيه الحداثة منبهرة بأولى فتوحاتها.

 

وبدوره نحا ميشال فوكو نفس المنحى وأنجز عملا نقديا رائعا معتمدا على النبش في السياق الإبستيمولوجي العام لولادة المعرفة في الغرب، وقد لخص جهده وطريقته في مفهوم أركيولوجية المعرفة، وهو منهج قادر على الخروج من يقينية عقل الأنوار.

 

لقد تبلور هذا المنهج النقدي أكثر مع أعمال جاك ديريدا الذي مثلت تفكيكيته إعلانا مباشرا عن ضرورة تجاوز المعرفة الفلسفية للحداثة المؤسسة على عقل الأنوار.

 

هذا هو إذن السياق النظري العام لما يمكن تسميته بأدبيات نقد المعرفة العلمية في السياق الغربي، وكما أسلفنا فهي تعود إلى جذور سابقة للجدال الحالي في العالم العربي والإسلامي حول أسلمة المعرفة العلمية. فهل يمكننا أن ننزل التوجه نحو أسلمة المعرفة العلمية في نفس هذا السياق؟

 

منطلقات معرفية خاطئة

 

لا أعتقد بأن رفض ما يسمى العلم الغربي في بعض الأوساط التي تنادي بأسلمته يتنزل ضمن نفس التوجه الإبستيمولوجي النقدي الذي تم استعراضه، رغم أن بعض الطروحات تقدم نفسها على أنها كانت سباقة إلى مثل هذا العمل النقدي.

 

فقد غاب على هؤلاء أن العلم في السياق الغربي ليس مجرد وسيلة منهجية لإنتاج المعرفة، وإنما يشكل موضوع هذه المعرفة كذلك. إن القدرة الإبداعية لهذا العقل تكمن في قدرته على التفكير في ذاته، وهو ما يعطيه إمكانات التجدد والحيوية.

 

فنفس هذا العقل الذي أنتج نظرية النشوء والارتقاء أنتج كذلك علم الوراثة الذي كشف عن بعض قصور نظرية داروين. كما أن هذا العقل الذي أنتج التحليل النفسي أفرز أيضا العديد من النظريات في العلوم الاجتماعية التي حدّت من يقينية فرويد.

 

ثغرات العلم ليست جديدة على العلم الغربي طالما أنها مثلت موضوعا فلسفيا مزمنا كان غاستون باشلار قد خصص له حيزا هاما من أعماله.

 

أقول هذا كي أفنّد الادعاء بأن الدعوة إلى تجاوز العلم الغربي ناتجة عن عجزه عن فهم الإسلام والمسلمين كموضوع، فهناك حدود لهذه المعرفة بالطبع لكنها مرتبطة أكثر بنسبية المعرفة العلمية، وهي ليست مرتبطة بعلاقة هيكلية بين الشرق والغرب أو بخصوصية الشرق.

 

نضيف إلى هذا أن الثغرات والحدود ليست متعلقة فقط بالإسلام وبالمسلمين والعروبة، فهي ماثلة كذلك في حالة دراسة المجتمع الغربي نفسه.

 

من بين الأدلة كذلك على محدودية وخطأ المنطلقات المعرفية للدعوة إلى أسلمة العلم نذكر ذلك الخلط المفهومي والتاريخي الذي انبنى عليه هذا الموقف. فهو لا يميز بين مختلف مستويات العلم، أي النظرية والمنهج والممارسة.

 

لقد انتقد إدوارد سعيد وأوبيسيكيري نظريات الاستشراق والمعرفة الأنثروبولوجية الاستشراقية كممارسة وليس كمنهج، وذلك لسبب بسيط هو أنهم انتقدوا ذاتية الممارسة المعرفية اعتمادا على صرامة المنهج وموضوعية النظرية، وهم لم يطالبوا قط بتأسيس علم إسلامي وآخر هندي أو صيني.. لقد ميزوا بين ذاتية العالم وموضوعية العلم.

 

يبدو الأمر على نحو أخطر إذا أضفنا إلى هذا الخلط المفهومي خلطا تاريخيا يتجنى ليس على الغرب فقط وإنما على الإسلام أيضا. فالقول بغربية العلم فيه الكثير من التجني على التاريخ وعلى الإسلام لما فيه من تناس لمحتوى ثري من العلم ومن المعرفة العقلانية العربية الإسلامية التي يتضمنها العقل الغربي.

 

يقول الأوروبيون ويساندهم في ذلك المثقفون التقليديون في البلاد العربية والإسلامية، بأن أصل العقلانية الغربية يعود إلى الفلسفة الإغريقية. لكن إلى أي مدى يمكننا اعتبار العقل الفلسفي عقلا إغريقيا محضا؟ وحتى وإن كان الأمر كذلك هل يمكن اعتبار بلاد الإغريق في العصور القديمة جزءا من أوروبا أم من الشرق؟ الإجابة بسيطة فأوروبا كفضاء حضاري لم تكن موجودة وقتها، هذا ما يفسر اتجاه فتوحات الإسكندر المقدوني شرقا وليس غربا، أي نحو العالم الكلي لتلك الفترة، بلاد الفراعنة والرافدين وفارس والهند.

 

مواجهة الغرب أم نفي الذات؟

 

يقدم الداعون إلى أسلمة العلم أفكارهم على أنها تندرج ضمن رؤية لتحقيق الذات العربية والإسلامية بعيدا عن هيمنة الآخر الغربي. غير أن المنطلقات النظرية الخاطئة لهذا الرأي تجعل الموقف من الغرب المزعوم يخفي موقفا آخر تجاه الذات، أي تجاه الإنسان في السياق العربي والإسلامي.

 

إن القول بغربية العقل والمعرفة العقلانية فيه تجنٍّ كبير على علم الكلام العربي الإسلامي وعلى المعتزلة الذين أسسوا البعد العقلي للإيمان في الإسلام. كما فيه تجنٍّ كبير على أعلام مثل ابن سينا والرازي والجاحظ والفرابي وابن رشد، هؤلاء الذين لم يكتفوا بأطروحات أفلاطون وسقراط بل أضافوا إليها الكثير من عمق إبداعاتهم.

 

لقد بقيت هذه الأسماء لأزيد من قرنين البوابة الرئيسية لاطلاع أوروبا على المعرفة العقلانية. لا يمكننا أن ننكر في هذا السياق أن مبدأ القياس كأصل من أصول الفقه الذي أسسه الشافعي، هو في الحقيقة مبدأ أرسطي أدخله بعض رواد الفكر المعتزلي مثل أبو الهذيل العلاف والجاحظ وإبراهيم النظام.

 

قد لا تعني أسماء هؤلاء الفلاسفة شيئا لبعض المنادين بأسلمة العلم، ذلك أنهم محكومون بطبيعة فهمهم الضيق والإقصائي للإسلام، لأنهم عادة ما يحصرونه في البعد القيمي الإيماني (التوحيد) وفي البعد الإجرائي العملي (الفقه) دون النظر إلى السياق الثقافي العام.

 

من الواضح هنا أن إقصاء الآخر الغربي ومعرفته يخفي عملية إقصاء جزء من الأنا عبر قراءة انتقائية للتاريخ وللهوية والتراث، قراءة تستند إلى هواجس السياق السياسي العام أكثر من استنادها إلى معرفة تاريخية رصينة.

 

لا بد من التذكير هنا أن علما بوزن ابن خلدون الذي يعتبره دعاة أسلمة العلم نموذجا لرؤيتهم، بقي ينتظر علماء أوروبا للخروج من طي النسيان في وطن استسلم لسذاجة القول بمرجعية السلف الصالح.

 

نذكر كذلك أن أرنست غلنر درس قبائل الأطلس المغربي انطلاقا من فكرة العصبية القبلية ومن مبدأ التعارض الهيكلي بين عالم المدينة وعالم البداوة، أي انطلاقا من أفكار ابن خلدون.

 

إن الخط الفاصل بين العلم من ناحية وبين السياقات الثقافية والدينية ليس على تلك الدرجة من الوضوح التي تمكننا من تبني قراءة للمعرفة العلمية غارقة في الخصوصية.

 

فهذه المعرفة في بعدها المطلق تمثل إفرازا لتجربة إنسانية تاريخية راكمت على إثرها شعوب عديدة وبدرجات متفاوتة تجاربها لتصيغ ما نسميه اليوم بالعلم.

 

وعلى الذين يحاولون تأسيس علم إسلامي محض وبالمعنى الفلسفي لمفهوم العلم، الاقتناع باستحالة ذلك لأن أي ربط للمعرفة العقلية بالخصوصية الدينية هو في النهاية نفي للعلم ذاته.

 

يمكننا الذهاب أبعد من ذلك لأن قضية تحديد نوعية المعرفة التي يحتاجها الإنسان في السياق العربي والإسلامي، تتجاوز حدود السجال الأكاديمي لترتبط بفكرة النهضة.

 

فقد حققت اليابان نهضتها كما بدأت الصين والهند تشق نفس الطريق لأن شعوب هذه البلدان انخرطت في مسار المساهمة في خلق الحداثة الإنسانية الوضعية من منطلق وعيها بضرورة الاستفادة من تراكم التجربة الإنسانية.

 

على عكس هذا الخيار ما زال الكثيرون في الفضاء العربي والإسلامي ينادون بشعارات فارغة من أي مضمون مثل أسلمة العلم أو كذلك أسلمة الحداثة، شعارات تهدف أصلا إلى إبعاد الإنسان في هذا الفضاء عن الحداثة الحقيقة.

 

(*) كاتب تونسي

 

(المصدر: ركن المعرفة بموقع الجزيرة.نت بتاريخ 14 جوان 2006)


 
صندوق الأقنعة
منصف الوهايبي (*) بين » نعم » و  » لا » بالبداية تكون الكلمات ،وبالكلمات تكون النّهاية أيضا. ذلك أنّ الكلمات هي التي تتكلّم وحدها وتتوهّج حتّي عندما تكون مكتوبة بالطّلاء علي حائط باهت نصل لونه ، كما كتب الشّاعر الفرنسي هنري دي لوي. فالكلمات لا تتعلّق بنظام اللّسان ولا هي تشكّل جزءا منه فحسب، وإنّما هي تنطوي علي معني وتعمل وفق منطق داخليّ له بنيته الخاصّة، وخلفه يختفي نظام ثقافيّ بأكمله. ولعلّ الحكاية التي أسوقها ـ وقد رواها صديقي الشّاعر الفلسطيني عزّالدّين المناصرة ـ ممّا يوضّح القوّة التي تضطلع بها الكلمة أو الإشارة، وكيف هي تسوح حيث شاءت وشاء لها سبيلها المرسوم. عندما كان النّازيّون يحاكمون الشّاعر البلغاري « نيكولا فابتساروف » ، طلبت عائلة الشّاعر الاستماع إلي شهادات مثقّفين وكتّاب بلغار، تثبت أنّ فابتساروف شاعر معروف له مكانته في الأدب البلغاري ، عسي أن تخفّف هذه الشّهادات الحكم القاسي الذي كان متوقّّّعا أن يصدر بحقّه. واستدعيت الشّاعرة البلغاريّة »أليزيفيتا باغريانا » للإدلاء بشهادتها. وها هنا لابدّ من وقفة قصيرة ، حتّي تدركوا المغزي من هذه القصّة. فمن الشّائع في بلغاريا أنّ إشارتي  » نعم  » و  » لا  » متعاكستان، فالبلغاري يهزّ رأسه ويخفضه عموديّا بحركة  » نعم  » في مقام  » لا  » ، وبحركة  » لا  » في مقام  » نعم « ! ويقال إنّ هذه هي الحالة الوحيدة في العالم. وسأل القاضي النّازي « أليزيفيتا باغريانا  » إن كان  » فابتساروف شاعرا معروفا حقّا، فأجابت بحركة من رأسها ، بإشارة الموافقة  » نعم  » المعروفة عالميّا ، والتي تعني « لا » عند البلغاريّين. وعلي هذا الأساس، سجّلت شهادتها علي أنّها شهادة سلبيّة ضدّ الشّاعر. أعدم النّازيّون  » فابتساروف » عام 1942 ، وبسط البلغاريّون ألسنتهم بالسّوء في الشّاعرة « باغريانا ». وظلّت المسكينة تدافع عن نفسها قائلة:  » لقد كنت أدرّس بفرنسا لسنوات طويلة، وتعلّمت من الفرنسيّين إشارتهم ، واعتدت عليها مثل بقيّة النّاس في العالم حتّي عودتي إلي بلغاريا. لهذا هززت رأسي بإشارة  » نعم  » في المحكمة جوابا علي سؤال القاضي ، وكان ذلك يعني  » نعم  » الفرنسيّة أو العالميّة، وليس  » نعم  » البلغاريّة التي تعني  » لا  » !  » من الحبّ ماقتل ومن الإشارات ما قتل! والكلمات ليست محايدة ولا هي بالبساطة التي نتصوّر، فهي مثلنا تتغذ ّي من الحقائق والأوهام والأساطير.. وبعضها ملغّم أو مفخّخ بمخاوفنا وهواجسنا.. وبعضها لا يلتفت يمنة أويسرة، وإنّما يدور حول أفكاره الصّغيرة ويلفّ ! لا تستغرب إذن أن يهزّ أحدنا رأسه بإشارة  » نعم  » وهو يضمر  » لا  » ، أو أن يحرّك رأسه يمينا وشمالا ، بإشارة  » لا  » وهو يضمر  » نعم  » ! فقد تداخلت الإشارات حقّا في هذا العالم العربي المنكوب بحكّامه وشعوبه ، ولم يعد بالإمكان أن تميّز إشارة عالميّة من إشارة بلغاريّة! ورحم الله « نيكولا فابتساروف » شهيد  » نعم » الفرنسيّة ! 2 ـ صندوق الأقنعة منذ خمس سنوات ، وأنا في لشبونة في بيت الشّاعر البرتغالي الرّاحل  » فرناندو بسّوا » ، سألني « كازميرو دو بريتو » ـ وهو شاعر برتغالي معروف، بعد أن استمعنا إلي محاضرة عن ثورة القرنفل في البرتغال:  » ماذا كنت تفعل في ماي 1968؟  » وأجبت:  » كنت حديث العهد بالجامعة، وكنت مثل كثيرين من أبناء جيلي مأخوذا بثورة الطّلاّب العالميّة ، في تلك الفترة ، وخاصّة في فرنسا ». ثمّ سألته: « وأنت؟  » قال ضاحكا: » في ماي68 كنت أنا وصديقتي غارقين في 69! » تعرّفت إلي كثيرين من أبناء السّتّينات ،في كلّية 9 أفريل وفي الحيّ الجامعي رأس الطّابية.. ومرّت الأعوام، وكبرنا.. انطوي علي نفسه من انطوي من أبناء ذلك الجيل.. وارتقي في السّلّم من ارتقي..وانصرف من انصرف إلي اجتناء لذ ّة واهتصار متعة.. ولكنّ قلّة قليلة بقيت علي وفائها لمبادئها، وبعضهم سجن ومات.. فقد أخذت مفاهيم ورؤي ونظريّات خلبنا بريقها في السّتّينات ، تتهاوي ، وكان لسقوطها رجّة أشبه بافجار صامت ، وأثر بعيد في عوالمنا نحن الذين تخطّينا الخمسين، وإذا اقنعة جديدة منضّدة في صندوق كأنّه  » صندوق الأقنعة » في مسرحيّة الأسباني » خايمي سالوم »، نمدّ إليه أيدينا المرتعشة، ونسحب القناع الذي يناسب شخصيّتنا في ظرف دون آخر. ولكن قد تخطئ اليد،ونلتقي في الشّارع أو في المقهي واهمين أنّنا ارتدينا القناع المناسب. بعد ثلاثين عاما يلتقيان ( هو وهي : من جيل السّتّينات) في شارع ما .. في مدينة تونسيّة.. تتقدّم نحوه بخطي متردّدة.. ثمّ ثابتة.. تنظر في وجهه مليّا ، ثمّ تغرق في نوبة من الضّحك!
ـ هي : يا لك من ممثّل بارع! لماذا تلبس هذا القناع؟ تصوّر أنّي كدت أصدّق أنّك لست ذلك الطّالب الذي كان يثير عاصفة من التّصفيق ، في اجتماعات 9 أفريل العامّة! ـ هو: ثمّ شيء من سوء التّفاهم يا سيّدتي! أنا لا ألبس قناعا! هذه صورتي الحقيقيّة.. أعني الصّورة التي تناسب العهد الجديد! ـ هي: حقّا! كأنّي لا أعرفك.. لماذا تخفي نفسك؟! ـ هو: هذه هي الحقيقة..أنا لا أخفي نفسي.. أتعرفين ما هو اسمي؟ ـ هي : طبعا! وكيف أنسي سنوات الجامعة؟ وأنت أتعرف؟ ـ هو : كلاّ .. لا أظنّ.. يبدو أنّي شبّهت لك.. ـ هي : إذن هو أنت! ألم تعد ترغب في أن نركض .. أن نتزلّج في السّماء كما كنت تقول؟ أن نضحك بلا نغم ولا لحن ولا صوت؟ ـ هو: لا أفهم! ثمّ أكثر من سوء التّفاهم.. ـ هي : أنت لا تعرفني..أتدري لماذا؟ لأنّك تلبس هذا القناع.. كم يجعلك بائسا! ـ هو: أعرف ذلك.. ولكن ماذا بوسعي أن أفعل؟ ـ هي: دع الأمر لي! أوّلا تنزع هذا القناع..(تتقدّم نحوه، وتنزع الباروكة التي علي راسه).. لا تخش المارّة! لكلّ شأن يعـنيه.. ما زال شعرك جميلا حتّي وإن وخطه الشّيب! ـ هو: (وقد بدا شخصا آخر) لكن من وضع هذه الباروكة علي رأسي؟ ـ هي: ثانيا أنزع عنك هذين الحاجبين الأبيضين.. ثالثا أنزع هذين الشّاربين المستعارين.. ـ هو:حقّا!(يقلّب الحاجبين ثمّ الشّاربين المستعارين في يديه). ـ هي: والآن افتح فمك! (يفتح فمه) رابعا أنزع هذا الفم الاصطناعي( تدخل يدها في فمه) لا.. لا.. (تضحك ) هذه أسنان طبيعيّة.. قادرة علي قضم الحديد! ( تدخل يدها في حقيبتها الجلديّي وتسحب مرآة ) انظر! أتعـرف نفسك؟ قف مستقيما يا رجل! أأنت أنت!؟ ـ هو: أجل! هذا أنا! لا أصدّق.. لم أتصوّر قطّ أنّ هذا كلّه كان قناعا! ـ هي : ها أنت تري نفسك .. إنّه لأمر مضحك! ـ هو : حقّا! أنا الذي تعلّمت أن أسخر من كلّ من لا يسخر من نفسه! ـ هي : لم تكن تشعر كما تشعر الآن..ما الذي كان يمنعك من ذلك؟ القناع ليس إلاّ؟ دعني أنظر إليك من جديد! كم كنت تبدو أشمط قبيحا! يا لك من عفريت! تصوّر جعـلتني أشكّ في أنّك لست أنت! ـ هو: وأنت؟ أما زلت كما كنت؟ ـ هي :أغمض عينيك! أريد أن أفاجئك.. ـ هو: حسنا!( يغمض عينيه).. لم يعـد يفاجئني شيء.. هل أستطيع أن أفتح عينيّ الآن؟ ـ هي: (بصوت أجشّ ) تسألني أنا أيّها السّيّد؟ ـ هو :(يفتح عينيه ) ولكن أين أنت ؟ ( ينظر إلي السّيّدة الواقفة بجواره، بسترة جلديّة كأنّها من طراز العشرينات، وقبّعة حمراء، وعكّاز..) .. أأنت أنت ؟ تصوّري أنّي كدت أصدّق أنّك لست أنت! (يغرقان في نوبة من الضّحك ).. حقّا إنّه لبلد مضحك يا خايمي سالوم! ما أشبه 68 ب 69! يا كازميرو دو بريتو! (*) شاعر من تونس (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


« الفاتحة » كشفت إسـلام لاعب » الديوك الزرق »

باريس- هادي يحمد- إسلام أون لاين.نت

 

لوقت قريب لم تكن غالبية الشعب الفرنسي تعرف أن « فرونك ريبري » لاعب الوسط وأصغر عضو في منتخبهم الوطني قد اعتنق الإسلام. حتى كشف ذلك قراءته لسورة « الفاتحة » قبيل أول لقاء للمنتخب الفرنسي الشهير بـ »الديوك الزرق » ضد منتخب سويسرا خلال مونديال ألمانيا.

 

لم يتوقف الإعلام الفرنسي طويلا عند « الفاتحة » التي تلاها ريبري (23 سنة) واتجه إلى نقد الأداء المتواضع للديوك بعد اللقاء مع المنتخب السويسري يوم 13 يونيو الجاري، إلا أن المشهد لم يفت على الكثير من أبناء فرنسا.

 

وسارت التساؤلات عن اللاعب الذي يعتبره الفرنسيون خليفة نجمهم المفضل « زين الدين زيدان » الذي جلب لهم كأس العالم عام 1998.

 

وكان خبر إسلام « فرونك ريبري » تسرب حينما أشارت إليه بصورة ضمنية مجلة « الإكسبراس » الفرنسية هذا العام، وفي ملف أعدته الصحيفة حول المعتنقين الجدد للإسلام الذين بلغوا حوالي 50 ألف فرنسي تحدثت دون أن تذكر الاسم عن « لاعب منتخب يتردد على أحد مساجد مدينة مرسيليا جنوب فرنسا ».

 

وفي هذا التوقيت كان « فرونك ريبري » منضما إلى فريق « أولمبيك مارسيليا » الذي التحق به في بداية عام 2005 إضافة إلى كونه لاعب وسط المنتخب الفرنسي لكرة القدم.

 

« فخورون به »

 

من جهته قال « ستيف برادور » أحد المسئولين عن منظمة « شهادة » المهتمة بالمعتنقين الجدد للإسلام بفرنسا: « لم تفاجئنا الفاتحة التي قرأها ريبري؛ فكل مشجعي مرسيليا يعلمون أنه أسلم منذ فترة غير أنه لا يفضل أن يتحدث في هذا الموضوع لوسائل الإعلام ».

 

وأضاف برادور في تصريحات لشبكة « إسلام أون لاين.نت » الجمعة 16-6-2006 « نحن فخورون به؛ لأنه رمز للتواضع وأحد رموز المنتخب المحبوبين من الشباب الفرنسي عامة ».

 

ومن المرات القلائل التي تحدث فيها « ريبري » عن إسلامه لوسائل الإعلام الفرنسية جاء عبر الملف الذي أعدته مجلة « باري ماتش » الفرنسية الأسبوع الماضي والذي خصصته عن زوجات لاعبي المنتخب الفرنسي.

 

وتطرقت المجلة إلى زوجة ريبري المغربية الأصل والتي أعرب عن تمسكه بها باعتبارها حافزا في حياته، وعن ديانته قال: « إن الإسلام هو الذي يمنحني القوة فوق الميدان وخارجه… حياتي كانت صعبة وكان عليَّ أن أجد شيئا يعبر عن وصولي إلى بر الأمان بعد حياة شاقة فوجدت الإسلام ».

 

ولم يفصح ريبري في يوم من الأيام عن الدواعي التي شجعته على اعتناق الإسلام، وظل دائما متكتما على هذا الجانب من حياته، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل حول تأثير زواجه من الفتاة المغربية في هذا التحول دون إغفال رحلته إلى تركيا، حيث قضى سنة كاملة في فريق « قلتا سراي » (قلعة سراي) بإستانبول الذي فاز بكاس تركيا لكرة القدم سنة 2005.

 

« الوجه المرعب »

 

ولم تكن حياة اللاعب الشهير سهلة فقد شهدت طفولته حادثة ما زالت آثارها بادية على وجهه؛ ففي سن الثالثة تعرض إلى حادث سيارة مع والديه جعله يقفز من الواجهة الزجاجية للسيارة من شدة الاصطدام.

 

وخلفت الحادثة التي نجا منها بأعجوبة آثارا على خده، رفض فيما بعد إزالتها بعملية تجميل وجعلت مشجعيه يلقبونه بـ « الوجه المرعب ».

 

كما غادر ريبري الدراسة في سن السادسة عشرة حيث لم يوفق فيها، وانضم في ذلك الوقت إلى إحدى الفرق الشعبية لكرة القدم في الشمال الفرنسي ليبدأ رحلته إلى ميادين كرة القدم وإلى دائرة الشهرة.

 

وتعتبر مشاركة « فرونك ريبري » الأولى من نوعها في كأس العالم، إلا أنه ومع بداية المقابلة الأولى ضد الفريق السويسري، يكون قد شارك للمرة الثالثة في مباراة دولية للمنتخب الفرنسي.

 

(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت بتاريخ 16 جوان 2006)


في الجامعات التونسية:

** إقــرار عقـود خصوصيـة لانتـداب خبـراء من المدرسين الجامعيين وخبراء غير جامعيين محالين على التقاعد ** تفاصيـل عن ملفـات الترشـح

تونس – الصّباح: تم مؤخرا الترخيص للجامعات التونسية في توظيف كفاءات جامعية متقاعدة وذلك في إطار عقود خصوصية صادقت عليها مصالح الوزارة الأولى في شكل عقد نموذجي يهدف إلى الاستفادة من خبرات هذه الكفاءات وتجاربها في مجالات التدريس والتأطير. وتهم هذه العقود الخصوصية الأساتذة الجامعيين المحالين على التقاعد ممن تميزوا بجهودهم في مجال تأطير البحوث خلال فترة المباشرة والمشهود لهم بالاشعاع في مجال اختصاصهم والذين لهم على الأقل رتبة أستاذ محاضر أو ما يعادلها من الرتب، وبصفة استثنائية جدا، رتبة أستاذ مساعد في بعض الاختصاصات التي تشهد ندرة في إطار التدريس بها، كما تشمل أيضا الكفاءات العلمية والتكنولوجية التي باشرت عملها بالمؤسسات الاقتصادية العمومية أو الخاصة في خطة إطار تسيير أوإدارة إنتاج وتمت إحالتها على التقاعد سواء كان ذلك داخل الوطن أو خارجه. ويكون انتداب هذا الصنف من المتقاعدين في الاختصاصات التي لا يتوفر فيها العدد الكافي من المدرسين الجامعيين القارين أو الاختصاصات التي تثبت فيها الحاجة الى الخبرات الميدانية أو العلمية. ملفات الترشح يستوجب الترشح الى التعاقد مع احدى المؤسسات الجامعية من قبل الأساتذة الجامعيين والخبراء غير الجامعيين المحالين على التقاعد التقدم بملف في الغرض الى وزارة التعليم العالي يضم ترجمة ذاتية وأعلى شهادة جامعية متحصل عليها وقرار التسمية في الرتبة أوالخطة التي شغلها المعني بالأمر قبل الإحالة على التقاعد إضافة الى قرار الاحالة على التقاعد. كل مشاريع العقود المقترحة تعرض على موافقة وزير التعليم العالي وتأشير المصالح المختصة بالوزارة الأولى ثم وعند افتتاح السنة الجامعية تتم موافاة الادارة العامة للتعليم العالي وذلك في أجل أقصاه يوم 5 سبتمبر بقائمة في المترشحين المقترح التعاقد معهم مصحوبة بملفاتهم. وتجدر الاشارة في هذا السياق إلى أنه لا يمكن للمعنيين بالأمر مباشرة مهامههم قبل إشعار كتابي  من وزارة الاشراف، ويذكر في الاطار ذاته أن عقود الانتداب لهذا الصنف من المتعاقدين التي تجدد سنويا يمكن الانتفاع بها ا لى حدود 70 سنة. ويندرج هذا الاجراء ضمن عمل وزارة الاشراف على انتداب عدد كبير من المدرسين من مختلف الاصناف والرتب العلمية بقصد تلبية الحاجيات من المؤطرين بالخصوص توظيف الكفاءات العلمية المتميزة ومن بينها تلك التي ساهمت في تأطير المؤسسات الاقتصادية سواء في مستوى التسيير أو في ادارة الانتاج وذلك بغرض ضمان تكوين الخريجين حسب المعايير الدولية من حيث نسبة التأطير وجودة التدريس وتعزيز تكوين المكونين. وذلك علاوة على أن المنظومة الوطنية للتعليم العالي تستعد الى الانطلاق في العمل بنظام «إمد» الذي يعتمد بالأساس على دعم الجودة في مستوى التكوين والتصرف الاداري والمالي والبيداغوجي بأكثر من 1200 مدرس كل سنة. سامية الجبالي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


معطيات حول الموفق الاداري في تونس

أحدثت مؤسسة الموفق الاداري في تونس ضمن برنامج التأهيل والاصلاح الاداري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة للتحول في 7 نوفمبر 1992. أضفيت الصيغة الرسمية على خطة الموفق يوم 10 ديسمبر 1992 وهو ما يقابل اليوم العالمي لحقوق الانسان. وينظم مؤسسة الموفق الاداري قانون 1993 وقد تم الحاق شخص الموفق رأسا برئيس الجمهورية لتمكينه من صلاحيات واسعة ومن تفوق معنوي. 130 دولة في العالم أحدثت مؤسسات للتوفيق الاداري، ويتمتع بعض الموفقين بصلاحيات واسعة يمكن أن يفرضوا توصيات ملزمة أو حتى عقوبات على المؤسسات والهياكل الادارية. في تونس تمت مراعاة خصوصيات المجتمع التونسي عند احداث مؤسسة الموفق الذي يلتجئ اليها مباشرة ودون وساطة (في فرنسا مثلا لا يستطيع المواطن مقابلة الموفق مباشرة بل عن طريق مجلس النواب) وذلك اما على المستوى المركزي أو على مستوى الممثلات الجهوية أو عن طريق المراسلات عبر البريد أو عن طريق البريد الالكتروني. يتم حاليا الاعداد لبعث موقع «واب» للموفق الاداري التونسي على الانترنات سيكون مرتبطا بمواقع 130 مؤسسة توفيق في العالم وسيتم فيه احداث نافذة «الموفق الاداري على الخط» لقبول الشكاوى ومعالجتها. يقبل الموفق عرائض مرفوقة بالوثائق والحجج اللازمة ويجب أن تكون المطالب صادر عن شخص مادي له مصلحة مباشرة أو غير مباشرة اما بصفته الشخصية أو ممثل عن ذات معنوية لها نزاع مع ادارة أو مؤسسة عمومية. ويتدخل الموفق في كل المجالات ما عدا بعض الميادين المحدودة، اذ لا يتدخل في النزاعات بين الأشخاص أو النزاعات المتعلقة بالحياة المهنية لكنه يتدخل عند انقطاع العون العمومي عن العمل أو الاحالة على التقاعد أو في صورة صدور حكم لم يجد طريقه الى التنفيذ. كما لا يتدخل الموفق في القضايا المنشورة أمام المحاكم. ويلزم القانون الوزراء وكافة السلط الادارية لتسهيل مهمة الموفق والاستجابة لتدخلاته. وتوجد حاليا مصالح جهوية للموفق تغطي بدورها عدد من الولايات المجاورة وذلك بكل من سوسة وصفاقس وقفصة والكاف. في انتظار احداث موفق في كل ولاية حتى سنة 2009. الموفق في تونس على غرار الموفقين في بقية الدول مستقلا عن كل السلط بمقتضى قانون 1993 الذي ينص على عدم تلقي مؤسسة الموفق لأية تعليمات من أية سلطة كانت. ويحدد قانون فيفري 2002 المدة الزمنية التي يضطلع الموفق بها وهي5 سنوات قابلة للتجديد. نال الموفق التونسي شرف انتخابه كنائب رئيس للمعهد الدولي للموفقين خلال الفترة من 2002 الى 2004، تم انتخابه من 2003-2005 نائب رئيس للجمعية الفرنكفونية للموفقين، وتم انتخاب تونس نائب رئيس عن القارة الافريقية في مجلس ادارة المعهد الدولي للموفقين. (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


الموفـــق الاداري في نــــدوة صحفيــــة:

بعض الهياكل والمؤسسات العموميـــة لا تسايـــر التطور الاقتصادي والاداري للبلاد المعاملات الادارية في صدارة العرائض..يأتي بعـدها ولأول مرة النشـاط الاقتصـادي

تونس ـ الصباح قالت السيدة أليفة فاروق الموفق الإداري أن بعض الهياكل والمؤسسات العمومية لا تساير نسق التطور الاقتصادي والتنموي والاداري الذي تشهده البلاد. وأفادت، خلال ندوة صحفية عقدتها صباح أمس بمقر الوكالة التونسية للاتصال الخارجي حول التقرير السنوي للموفق الاداري لسنة 2005، أنه ما تزال ترد على مصالح الموفق شكاوى من مستثمرين وصغار باعثين ضد هياكل عمومية غير عابئة بخلاص مستحقاتهم وبعضها يرفض المصادقة على بعض المشاريع دون ذكر المبررات، وهياكل لا تقوم بدورها في انقاذ مؤسسات تمر بصعوبات.. وغيرها من الشكاوى المماثلة. لذلك تمت عنونة تقرير الموفق لسنة 2005 بـ«مساهمة الموفق في تذليل الصعوبات أمام المواطن والاستثمار». وذكرت السيدة أليفة فاروق أن طيلة 13 سنة منذ احداث مؤسسة التوفيق بتونس تم خلالها تقديم 100 مقترح وتوصية لتغيير وتنقيح بعض النصوص الترتيبية أو القوانين، وتم تلقي قرابة 150 ألف زائر و فتح في شأنهم 70 ألف بلغت ردود الادارة بشأنها 97%. فتح 1985 عريضة خلال 2005 وفيما يخص تقرير 2005 جاء فيه أن مصالح الموفق الاداري استقبلت خلال السنة الماضية على المستوى المركزي ما يناهز 5800 زائر تم بشأنهم فتح 1929 ملفا أضيف اليها 56 ملفا بقيت في المتابعة من السنة السابقة فبلغ عدد الملفات المدروسة 1985 ملفا بلغت نسبة ردود الادارة على تدخلات الموفق الاداري 98% واستجابت الادارة لتوصياته ومساعيه بنسبة تفوق 79%. ويأتي قطاع المعاملات الادارية في صدارة العرائض المدروسة بـ763 عريضة أي بنسبة 38.44% تعلق جلها بتراخيص وخدمات ادارية مختلفة واستخلاص ديون ومستحقات وبتنفيذ أحكام. ويأتي قطاع النشاط الاقتصادي لأول مرة في المرتبة الثانية ب213 عريضة أي بنسبة تقارب 11% بعد أن كان في المرتبة الرابعة سنة 2004، وتعلقت جل العرائض بتراخيص الاستغلال وبعث المؤسسات والمعاملات البنكية والتوظيف الجبائي. وتعلقت 200 عريضة بمحور التغطية الاجتماعية أي بنسبة 10% تعلق جلها باستحقاق جراية وضم الخدمات ومنح وجرايات الباقين بعد الوفاة فالحيطة الاجتماعية ومصاريف العلاج. فيما تعلقت 198 عريضة بمجال التهيئة الترابية والتعمير وذلك بنسبة تقارب 10% تهم خاصة عدم احترام الأمثلة الهندسية المصادق عليها ورخص البناء والحاق أضرار بيئية. وتأتي المسائل العقارية في المرتبة الموالية ب150 عريضة أي بنسبة 7.55% تعلق جلها باستحقاق عقار. أما المسائل الاجتماعية فقد شملتها 18 عريضة أي بنسبة تقل عن 1% تعلقت جلها بمنح وقروض واعانات قارة. معظم العرائض شملت الوزارات وشملت معظم العرائض الوزارات بـ939 عريضة والمؤسسات العمومية بـ466 عريضة والبلديات 299 عريضة والولايات 211 عريضة فيما تعلقت 70 عريضة بهياكل غير ادارية. وتأتي وزارة الداخلية والتنمية المحلية كالعادة في المرتبة الأولى بــ147 عريضة تليها وزارة التربية والتكوين بـ116 عريضة فوزارة املاك الدولة والشؤون العقارية ب82 عريضة فوزارتي المالية والشؤون الاجتماعية والتضامن بـ77 عريضة فوزارة التعليم العالي بـ73 عريضة فوزارة الفلاحة بـ56 عريضة ثم وزارة الصحة العمومية بـ50 عريضة. ولم تتعلق أية عريضة بوزارتي التنمية والتعاون الدولي والسياحة. وبلغ عدد العرائض حسب المؤسسات 466 عريضة تخص بالأساس الصناديق الاجتماعية بـ194 عريضة تليها البنوك وشركات التأمين بـ72 عريضة فالمرافق العمومية الأساسية بـ56 عريضة فالوكالات العقارية والمؤسسات السكنية ب47 عريضة. وشملت 300 عريضة البلديات منها 109 عريضة ببلدية تونس. أما العرائض التي تخص الولايات فقد بلغت 211 عريضة تصدرت قائمتها ولاية نابل بـ21 عريضة فولاية تونس بـ17 عريضة..ولم تعلق أية عريضة بولاية قبلي. 800 ملف في الجهات وبخصوص المصالح الجهوية للموفق الاداري فقد بلغ عدد الزائرين 2328 زائرا تم فتح أكثر من 800 ملفا بشأنهم منها 275 ملفا خارج الاختصاص وعرائض غير مدعمة بالسند الوجيه. وتأتي المصالح الجهوية بسوسة في المرتبة الأولى بـ407 عرائض تليها صفاقس بـ319 عريضة ثم قفصة بـ76 عريضة. وسجلت نسبة ردود الادارات الجهوية على تدخلات الممثلين الجهويين أكثر من 97% وبلغت نسبة استجابة الادارات الجهوية لتوصياتهم ما يناهز 53%. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


الموفق الاداري لـ«الصباح»:

عشرات القوانين تم تنفيذها بناء على مقترحات  الموفق الاداري

ذكرت السيدة أليفة فاروق- اجابة حول سؤالين توجهت بهما «الصباح» تعلق الأول بأمثلة عن القوانين التي تم تنقيحها بناء على توصيات الموفق، والثاني حول عدم استجابة الادارة لبعض توصيات الموفق- أن الموفق قام منذ انبعاثه بتقديم 100 اقتراح وتوصية لتغيير بعض النصوص الترتيبية أو القوانين بناء على نوعية العرائض التي يتم التدخل فيها والنقائص أو الثغرات القانونية التي تلاحظ أثناء قيام الموفق بتدخله. ومن القوانين التي تم تنقيحها بناء على توصيات الموفق قانون 1976 المتعلق بالانتزاع والتعويض، توصية متعلقة بمجال قانون الرشوة الذي أصبح يعاقب الراشي والمرتشي بعد كان يعاقب المرتشي فقط. مقترح متعلق بقانون اللقب العائلي وتطابق الأسماء، قانون التوظيف الجبائي… كما تضمن تقرير 2005 توصية بتنقيح قانون 2000 المتعلق بالتعليم العالي الخاص وأساسا في ما يتعلق بمعادلة الشهادات، وهو الآن محل درس ضمن الهياكل الدستورية والقانونية.  الفصلين 80 و81 بالقانون الأساسي للبلديات (اعطاء رئيس البلدية صلاحيات أوسع) اضافة الى توصية بتنقيح مجلة التهيئة الترابية والتعمير. وأوضحت الموفق الاداري أن الادارة تستجيب بنسبة تقارب 80% لتوصيات الموفق لكن النسبة الباقية لا يعني أنها رفضت الاستجابة بل لأنها اما أقنعت الموفق بشرعية تدخلها أو اتضاح أن بعض العرائض تنقصها وثائق معينة قد يخفيها العارض أو يسهو عنها عند تقدمه بالشكوى.                     رفيق (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


مجلس وزاري:

النظر في التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي

قرطاج (وات) ـ خصص مجلس وزاري انعقد صباح امس الجمعة باشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي. واستعرض المجلس في بداية اشغاله المكاسب التي تحققت في هذا القطاع منذ التحول والمتمثلة بالخصوص في: ـ تطور نسبة التغطية الاجتماعية (من 6و54 بالمائة سنة 1987 الى 89 بالمائة سنة 2005) ـ تضاعف عدد المنخرطين النشطين اكثر من مرتين ونصف حيث ارتفع هذا العدد من حوالي 764 الفا سنة 1987 الى 000.330.2 سنة 2005 ـ تضاعف حجم الخدمات التي يقدمها القطاع اكثر من 8 مرات حيث بلغت قيمتها 2379 مليون دينار سنة 2005 مقابل 5،285 مليون دينار سنة 1987. وعلى ضوء التحولات الديمغرافية الحاصلة  ومنها الارتفاع المتواصل في نسبة المسنين والزيادة الهامة في مؤمل الحياة عند الولادة وبالنظر كذلك الى ارتفاع النفقات بنسق اسرع من الموارد استعرض المجلس آفاق تطور القطاع وتوازناته المالية للفترة القادمة. وقد ابرزت الدراسات اهمية الضغوطات المالية الحالية والمرتقبة بالنسبة الى السنوات القادمة والتي قد ينجم عنها اختلال هام في التوازنات المالية لقطاع الضمان الاجتماعي. واعتبارا لذلك اذن الرئيس زين العابدين بن علي بجملة من الاجراءات لتمكين الصناديق على الأمدين القريب والمتوسط من القيام بوظيفتها وتقديم خدماتها لمنخرطيها. واعطى من ناحية اخرى تعليماته بالاسراع في استكمال الدراسات قصد بلورة التدابير الضرورية لضمان التوازنات المالية للصنـاديق حتى تواصل الايفاء بتعهداتها. (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 17 جوان 2006)  


نقاش ساخن:

نائب يتساءل عن شفافية اسناد الرخص بالسوق المركزية

ورئيس البلدية يردّ: «لا نتخذ القرارات بـ «التراكن»!

* تونس ـ «الشروق»: ناقش نواب المجلس البلدي بتونس عديد الاشكاليات العالقة والمتعلقة بعديد المواضيع الهامة. وأفاد أحد المتدخلين في مناقشته للعفو الجبائي أنه لابد من عدم الاقتصار على العفو فقط لاستخلاص الديون البلدية بل لابد من القيام بدراسة للتعرف على الأسباب الحقيقية التي جعلت المواطنين يهربون من دفع ديونهم. وأضاف أنه لابد من وضع خطة محكمة لاستخلاص الديون يتمّ اتباعها على التوالي. وقال متدخل آخر إن العفو شمل الذين لم يقوموا بالاستخلاص وجعلهم يتمتعون بـ50% لكن الذين انتظموا في الدفع يشعرون بأنهم لم يحصلوا على شيء وهذا ما يستوجب لفتة من البلدية واختيار أسلوب للمكافأة. وأفاد السيد عباس محسن ردّا على كلامه بأن البلدية تفكر في صيغة كإرسال بطاقات للذين يدفعون الجباية في الوقت المحدد وبدون تأخير وذلك خلال المناسبات أو الأعياد لتكريمهم. وذكر متدخل آخر في باب العفو الجبائي أن المواطن يجب أن يشعر أن له مسؤولية أيضا في كل ما يحيط به والمال الذي يتم استخلاص سيعود عليه أيضا بالفائدة لأنه سيقع استغلاله في الخدمات البلدية عموما. * احتكار
أفاد أحد النواب أن 200 تاجر بالمدينة العتيقة يتذمرون من احتكار بعض «البزناسة» على حدّ تعبيرهم للوفود السياحية القادمة خاصة عن طريق الرحلات البحرية.
وأوضح أن هؤلاء يتعاملون مع الدليل السياحي لكل وفد فيأخذ نسبة من الأرباح أو معلوما واضحا ازاء خدماته.
وأضاف ان هذه الممارسات غير شريفة وغير مشروعة ولابدّ من مقاومتها لأنها تمسّ من سمعة التونسي وتقضي على بعض التجار الذين يحترمون القانون.
وأشار إلى أن البعض من السياح يتم تهديدهم من قبل الدليل السياحي بالشراء من محل دون آخر الشيء الذي يتطلب التدخل السريع لانقاذ تجار المدينة العتيقة من هذه الممارسات.
وفي ردّ رئيس المجلس تبيّن أن الأخبار بلغته مرارا عديدة ووقع تحوير كل الممارسات على طرق مختلفة وصلت حدّ الحديث عن عمليات ارهابية لكن هذا يؤدي بنا إلى اقتراح تنظيم يوم دراسي للاستماع إلى كل آراء التجار وأخذ مجموعة من القرارات التي تضع حدّا لهذه الممارسات حفاظا على سمعة بلادنا.
وتساءل أحد المتدخلين عن كيفية اسناد رخص بائعي السمك الجدد بالسوق المركزية فأفاد رئيس المجلس ان العملية تمت أمام الجميع أو لم تقم باصدار قرارات في «التراكن» والرخص الأربع التي تمت اضافتها هي لأشخاص عملوا أكثر من 10 سنوات بالسوق وحان الوقت لمنحهم حق المبادرة الخاصة. ويذكر ان الرخص تم اسنادها وسيتم سحبها حاليا تقع اختلالات. * نزيهة (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 17 جوان 2006)

 


 

المغرب: اعتقال 500 من «العدل والإحسان» على رأسهم الرجل الثاني في الجماعة المحظورة

الرباط – محمد الاشهب     أعلنت جماعة «العدل والاحسان» المحظورة اعتقال نحو 500 من المنتسبين إليها في مدن مغربية عدة (وجدة وبركان والجديدة وتازة وغيرها). وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم الجماعة فتح الله أرسلان أن السلطات دهمت بيوتاً كانت تستضيف «مجالس النصيحة» في تطوان والقنيطرة، إضافة الى الإعلان عن المتابعة القضائية لنشطاء إسلاميين، في مقدمهم الرجل الثاني في التنظيم المحظور محمد عبادي عضو مجلس الارشاد، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وعزت مصادر رسمية مواجهة نشطاء «العدل والاحسان» الى كون تحركات الجماعة غير مرخصة. الى ذلك، قال وزير الشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إن المساجد هي «المكان المخصص لاجتماع المسلمين قصد الوعظ والارشاد». وأكد حرص وزارته على رفض استخدام الدين لأهداف سياسية وفي «أمور هو منها براء». وقال إن السلطات المختصة تسهر على ضمان حسن تنفيذ القانون المتعلق بضبط التجمعات والتعرف على ما هو سليم أو غير سليم. على صعيد آخر، حددت تنظيمات غير حكومية، في مقدمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أماكن دفن ضحايا قتلوا في فترة القلاقل المدنية التي عرفتها الدار البيضاء في آذار (مارس) 1965. وقال نشطاء في حقوق الإنسان إن العملية تطلبت جهوداً مضنية للتعرف على الضحايا نتيجة مرور ما يزيد على 40 سنة على الحادث، وكذلك تفحص سجلات المتوفين وحصر مقابر دفنهم. وتم تحديد هوية 29 ضحية على الأقل بعد تقصي شهادات حفاري القبور وسجلات الدفن. ولفتوا الى أن من بين الضحايا الذين حضر ذووهم للتعرف على أماكن دفنهم، أطفالاً قاصرين. وفي تطورات قضية الصحراء، قال منشقون عن جبهة «بوليساريو» إنها عمدت خلال زيارة قام بها وفد من الأمم المتحدة مكلف متابعة ملف حقوق الإنسان، الشهر الجاري الى مخيمات تندوف، الى «ترحيل جميع سجناء الرأي» الى مناطق جنوب المخيمات. وأضافت المصادر، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية الترحيل تمت «بايعاز من الجيش الجزائري وتوجيهه»، و «ان رجال الدرك الذين حلوا مكان السجناء»، تلقوا تدريبات مكثفة للرد على استفسارات أعضاء لجنة الأمم المتحدة، و «كانوا يسهرون على ترحيل سجناء الرأي عبر شاحنات وسيارات رباعية الدفع، واقتيدوا الى مراكز اعتقال جديدة قابلة للتفكيك». (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 17 جوان 2006)


Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.