الجيش التونسي يفرض حظر التجول بمدينة المتلوي جنوب غرب العاصمة
تونس, تونس, 12 (UPI) — قرر الجيش التونسي بالتنسيق مع وزارة الداخلية اليوم السبت ،فرض حظر التجول بمدينة المتلوي بمحافظة قفصة الواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر عسكري بمحافظة قفصة قوله إن حظر التجول يبدأ من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا. وإعتبر المصدر العسكري أن هذا القرار الذي أُتخذ بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع » يهدف إلى إعادة الطمأنينة في النفوس وحماية المواطنين والممتلكات بعد ما شهدته المنطقة من فلتان أمني وأعمال شغب ».
وكانت السلطات التونسية قررت في الخامس عشر من فبراير/شباط الماضي رفع حظر التجوال المفروض في كامل البلاد، وأبقت على العمل بإجراءات حالة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ منذ الرابع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي.
يذكر أن مدينة المتلوي تشهد منذ ثلاثة أيام أعمال عنف وشغب أسفرت عن مقتل شاب وفتاة ببنادق صيد، فيما أصيب نحو 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، منهم ضابط في الجيش التونسي.
واندلعت هذه الأحداث الخميس الماضي ،وتواصلت اليوم أمام مقر شركة « فوسفات قفصة » في المدينة على خلفية » صدور بيان وُصف بالكاذب أشار إلى أن الشركة المذكورة تعتزم توظيف مجموعة من العمال بمناجم المتلوي وتقسيم نسب التوظيف بين عروش(قبائل) الجهة. (المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 12 مارس 2011)
نشطاء يقاضون أعوان البوليس السياسي في قابس
حرر من قبل معزّ الجماعي في الجمعة, 11. مارس 2011 تقدم عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في قابس صباح يوم الجمعة 11 مارس بقضية لدى وكيل الجمهورية من أجل التحقيق مع أعوان البوليس السياسي ومحاكمتهم بالتهم التي سيحددها القضاء خاصة منها الاعتداء عليهم بالعنف والتحرش بعائلاتهم. واعتمد أصحاب القضية على صور التقطت سابقا لعدد من أعوان فرقة الإرشاد بقابس أثناء مراقبتهم لتحركات النشطاء و منعهم من الوصول إلى مقرات فروع بعض الأحزاب السياسية وإتحاد الشغل ورابطة حقوق الإنسان. وفي نفس الإطار سجلت المحكمة الابتدائية هذا الأسبوع قضية مماثلة تقدم بها كاتب عام جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي « عبد الوهاب العمري » ضد المسؤولين على إدارة إقليم الحرس الوطني حول عرقلة نشاط حزب سياسي قانوني خلال شهر أوت 2010 معتمدا على وثيقة رسمية عثر عليها بعض المواطنين ليلة 14 جانفي تثبت مطالبة أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بمنع عدد من أعضاء جامعة الحزب المذكور من التنقل إلى مدينة بن قردان لزيارة الأهالي خلال الانتفاضة الشعبية التي عاشتها الجهة نهاية السنة الفارطة. جدير بالذكر أن عددا من الحقوقيين في الجهة فضلوا التقدم بقضايا أخرى عبر الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تتهم أعوان البوليس السياسي بممارسة التعذيب ضدهم أثناء التحقيق معهم بسبب انتماءاتهم السياسية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 مارس 2011)
رفض سياسي وشعبي لأسلوب تعيين المعتمدين
حرر من قبل التحرير في الجمعة, 11. مارس 2011 عبرت حركة التجديد في بيانها الصادر أمس الجمعة عن قلقها الشديد إزاء التوجه الواضح للإبقاء على أغلبية المعتمدين السابقين، وقالت الحركة أن ارتباط أغلب المعتمدين بالمنظومة الاستبدادية السابقة ومشاركتهم الميدانية في تزييف الانتخابات يجعلها ترفض قطعيا التمشي المتبع في التسميات الجديدة، خاصة وأن البلاد تستعد لانتخابات المجلس التأسيسي، وطالبت بإعادة النظر في هذه التسميات مؤكدة على أن التعيين يجب أن يعتمد مقاييس شفافة و موضوعية، وأن لا يكون للمعتمدين أي علاقة بنظام الهيمنة و الفساد ولا بالتجمع الدستوري الديمقراطي. من جهة أخرى ذكرت مصادر لراديو كلمة أن عددا من المعتمدين الذين كانوا يباشرون مهامهم قبل 14 جانفي وتم طردهم من قبل مواطني المعتمديات لضلوعهم في الفساد، قد أعيد توزيعهم وإرسالهم إلى معتمديات غير التي كانوا يمارسون مهامهم فيها. في المقابل يتبادل شباب الثورة المعلومات عن حركة المعتمدين عبر الهاتف والمواقع الإجتماعية مثل الفايس بوك للحيلولة دون تسلمهم مهام أخرى ويطالبون بالتحقيق معهم على خلفية الفساد. وعلمنا أن أهالي الشراردة من ولاية القيروان قد رفضوا قبول المعتمد الذي تمت تسميته لديهم بعد أن علموا أنه كان يشغل خطة معتمد في مدينة كندار، كما تمت تسمية المعتمد السابق للشراردة « محمد الطاهر الهرابي » في إحدى معتمديات القصرين وقد عبر أهالي القصرين عن رفضه لما عرف عنه. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 مارس 2011)
المجلس المحلّي لحماية الثورة بنفطة * بيان* رفض تعيين معتمد تجمعي بالجهة
في الوقت الذي تتخذ فيه السلطة المؤقّتة عديد الخطوات في الاتجّاه الصحيح مثل حلّ حزب التجمّع الدستوري البائد وحلّ جهاز أمن الدولة و آخرها إيقاف بعض كبار مستشاري الرئيس المخلوع بقصد محاكمتهم يصدم أهالي مدينة نفطة بإجراءات لا تمتّ بأيّة صلة لمسار القطع مع الماضي الذي عبّر عنه الرئيس المؤقّت في قوله: سأحرص شخصيا على ان تفي الحكومة بكل تعهداتها للشعب وأولها القطع مع الماضي ثم الإعلان عن العفو التشريعي العام. و قد كان هذا الحرص على ما يبدو عكسيا تجاه مدينتنا التي لا تزال تستفزّ بتعيين معتمدين من الحرس القديم للنظام السّابق حيث وقعت إعادة المعتمد السابق علي القرميطي بصفة مفاجئة ثم تمّ سحبه على إثر اتصالات أجراها أعضاء من مجلس حماية الثورة بالجيش و الحرس الوطني في ليلتها و يستمرّ هذا السلوك الاستفزازي بتعيين معتمد جديد معروف بانتسابه المتعصّب للحزب و النظام البائد و تواردت عليه إفادات مقلقة عبر شبكة الأنترنيت مفادها أنه » سمي اليوم معتمد جديد بنفطة اسمه عبد الباسط عبد الصمد إن كان هذا التعيين صحيحا ابشروا يا أهل نفطة غدا نجد المخلوع في قصر قرطاج لا قدر الله… تلميذ دستوري …طالب تجمعي …ناشط بكلية الاداب سوسة …استاذ عربية بالتدخلات باعدادية المنشية ….محاولات دائمة في إفشال إضرابات الأساتذة …مدير في إعدادية بو عبد الله …كاتب عام مساعد للجنة التنسيق بقبلي …كاتب عام للجنة التنسيق بقبلي …معتمد بالمكناسي أين أكمل المهمة مطرودا …اللهم إنني بلغت .حذاري منه. » و أمام خطورة هذا التعيين و حالة الاستياء التي تخيّم على مدينة نفطة التي عانت طويلا من استبداد الحزب الحاكم و رموزه و سياساته يهمّ المجلس المحلّي لحماية الثورة بنفطة أن يعبّر عن : 1) دعوته إلى إلغاء تعيين السيّد عبد الباسط عبد الصمد معتمدا بنفطة قطعا مع رموز الماضي و استجابة لحقّ أهالي نفطة في اختيار من يصرّف شؤون مدينتهم المناضلة من الكفاءات الوطنيّة الكثيرة من غير ذوي الخلفيّة التجمّعيّة التي لا يعتبرونها قدرا عليهم بل يؤمنون بأنّ القطع معها واجب وطني على السلطة المؤقّتة أن تحرص عليه. 2) استعداده للتعبير عن الرفض المطلق لهذا التعيين و النضال من أجل إلغائه بكلّ الطرق السلميّة المتاحة. 3) دعوته وزارة الداخليّة للإسراع في تعيين بديل مقبول لهذا المعتمد من ذوي الكفاءة و النزاهة إلى جانب التعجيل بتجهيز و تأثيث مركز شرطة نفطة و تمكينه من سيّارة وظيفيّة حتّى يقوم رجال الأمن العمومي بأداء مهمّتهم و المساهمة في إعادة الطمأنينة للمواطنين. عن المجلس المنسّق العام خالد العقبي
تأسيس جمعية «إنصاف لقدماء العسكريين»
كاتب عام الجمعية: سنعمل على كشف ملابسات حادث سقوط المروحية سنة 2004 الذي راح ضحيته رئيس أركان جيش البر ومعاونوه بادر مؤخرا مجموعة من الضباط المحالين على التقاعد وقدماء العسكريين بتكوين جمعية وضعت على سلم اولويات مهامها المطالبة بـ »فتح تحقيق جدي ومحايد في جرائم التعذيب المرتكبة ضد العسكريين ضحايا مؤامرة « براكة الساحل » المزعومة سنة 1991 وحادث المروحية التي راح ضحيته رئيس أركان جيش البر ومعاونوه سنة 2004. » وصرح السيد محسن الكعبي أحد مؤسسي الجمعية وكاتبها العام لـ »الصباح » أنه تم التقدم بمطلب تأسيس الجمعية التي اطلق عليها اسم « جمعية انصاف قدماء العسكريين »، وقال: » بعد قيام الثورة المباركة رأينا نحن ثلة من الضباط المحالين على التقاعد في عهد الرئيس المخلوع انه من الضروري تكوين جمعية ذات صبغة عامة ولتقديم خدمات وأنشطة اجتماعية لمنخرطيها. وأضاف » ستعمل الجمعية على كشف الحقائق وفتح ملف جرائم التعذيب والتنكيل والاضطهاد التي تعرض لها عشرات العسكريين ظلما في عهد بن علي ومحاكمة المورطين فيها من المسؤولين، وكشف ملابسات حادثة المروحية الغامضة ». من أبرز أهداف الجمعية المذكورة إعادة الاعتبار لقدماء العسكريين لدى القوات المسلحة وإزاء الرأي العام والذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب والمحاكمات العشوائية في المؤامرة المزعومة التي استهدفت الجيش للنيل من مكتسباته وموارده البشرية، والمساعدة على تمكين من صدر لفائدته حكم قضائي إداري من التنفيذ. وستقوم الجمعية أيضا بمساعدة منخرطيها على الانتفاع بحق العلاج في مؤسسات الصحة العسكرية، والمساعدة على إسناد تعويضات مادية فورية بعنوان تسبقه لمن حرموا من جرايات التقاعد في انتظار تسويتها بصفة نهائية، والعناية بالمتقاعدين من الجيوش الثلاثة وحمايتهم والدفاع عن مصالحهم، والعمل على إدماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من تجاربهم. وستعمل الجمعية على إعداد برامج اجتماعية وثقافية وتنظيم تظاهرات رياضية وثقافية وترفيهية ورحلات ومصائف لفائدة المنخرطين وأبنائهم، والقيام بالبحوث والدراسات وتنظيم ندوات فكرية ومنابر حوارية حول المحاور الوطنية والدولية يشارك فيها ثلة من الشخصيات العسكرية والثقافية والسياسية من الداخل والخارج. كما تعتزم الجمعية المساهمة في الجهد الوطني للإنقاذ والنجدة عند حدوث كوارث طبيعية، مع إمكانية بناء مركز اجتماعي وثقافي لفائدة الجمعية، وإعداد برامج لتحضير وتهيئة العسكريين بعد التقاعد سواء للحصول على وظيفة أو امتهان العمل الحر، وتمكين المتقاعدين المسنين من الخدمات والمساعدات التي تعزز مكانته في وسطه الطبيعي وتسمح له بالبقاء به، فضلا عن تقديم المساعدات المادية والمعنوية للمعوزين من منظوريها. من الأهداف الأخرى للجمعية تحديد يوم في السنة يسمى يوم المتقاعدين العسكريين، يتم فيه تكريم المتقاعدين العسكريين من مختلف الولايات والحاميات العسكرية، وإصدار دليل سنوي للمتقاعدين يتضمن معلومات عن المتقاعدين والأدوار التي أدوها والخبرات التي اكتسبوها، علما أن المقر الرسمي للجمعية سيكون بضاحية المرسى. رفيق بن عبد الله ——– قائمة الأعضاء المؤسسين للجمعية منصف الزغلامي رئيس، احمد الغيلوفي نائب رئيس، محسن الكعبي، كاتب عام، علي الغماري أمين المال، سامي كوردة مساعد أمين المال، علي الحاجي،محمد أحمد الهادي التيجاني، صالح منصور، محمد الحازمي: أعضاء (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 مارس 2011)
ايقاف أشغال البناء بالأرض التاريخيّة « برج خديجة » بالشابة
حرر من قبل نزار بن حسن في الجمعة, 11. مارس 2011 علم راديو كلمة أنّه تقرّر إيقاف أشغال البناء بالأرض التاريخيّة المحاذية للمعلم الأثري برج خديجة بالشابة، وكان أحد المتنفّذين من أبناء مدينة الشابة قد تحصّل على هذه الأرض في ظروف غامضة قصد استغلالها في تربية الأسماك في أحواض اسمنتيّة. وتأتي عمليّة إيقاف الأشغال بعد دخول عدد من الشّباب إلى الأرض المحاطة بسور عال واكتشفوا فيها بقايا جرّة قديمة وفسيفساء وهياكل عظميّة وقاموا بتصويرها ونشرها على صفحات الأنترنيت وفي أوراق نشرت في المقاهي، فاعتصم عدد من أهالي المدينة في الأرض مانعين تواصل الأشغال ومطالبين باسترجاعها من طرف الدّولة ووقف الأشغال فورا، واستجابت وزارة الثقافة في الابّـان. وكان راديو كلمة من أوّل المتناولين لقضيّة هذه الأرض حيث نشر تقريرا منذ سنة أكّد فيه أنّ هذه الأرض كانت رباطا بيزنطيّـا وأنّه لابدّ من استرجاعها من قبل الدّولة لما تحويه من أثار في باطنها. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 مارس 2011)
رسالة مفتوحة الى رئيس أركان جيش البر الجنرال رشيد عمار
من يرفع المظلمة عن العسكري رامي بن صالح؟ الرسالة التالية تحوصل ما يعانيه العسكري رامي بن صالح بنزرت في 06 ـ 04 ـ 2009 الاسم و اللقب : رامي بن صالح ب ت و : 08413612 إلى السيد معالي وزير الدفاع الوطني كمال مرجان الموضوع : لماذا لمدّة خمس سنوات أحاول جاهدا مقابلتك و أنت ترفض ذلك ؟ لماذا حاولت قتل والدي بعد خروجه من منزل فؤاد المبزع ؟ لماذا تعيّن ضباط من الأمن العسكري يهدّدون والدي بالشهادة ضدي و تلفيق تهم باطلة عنّي ؟ لماذا كل هذا الظلم و الغطرسة و الشرّ؟ الله يرحم والديك إعطني فرصة كي أقابلك و أشرح لك أنّ ما قمت به معي و تجاه عائلتي من ترويع و إرهاب لا يشرّف الجيش التونسي ، و أنّ هؤلاء الخونة القلة من ضباطك من الأمن العسكري كالعميد المنصف بن علي و النقيب عادل غريبي و قائدهم الجنرال المؤدب هم جبناء و لعلمك فقد فشلوا في كل مخطّطاتهم السرية و كشفت فسادهم ، و كذلك بفضل الله قد فشلوا في قتلي داخل و خارج الوطن . رجاء يا معالي الوزير » كن » un homme d honneur qui sait perdre » وأنا أعطني حقي ، و عاقب هؤلاء الضباط الذين اغتصبوا بناتنا و نشروا الفساد في ثكناتنا ، و لا تخف منهم و اتركني أعيش بسلام و أنا مسامحك أمام الله .
أوكد لك أن جيشنا بريء منك و من أتباعك إن لم تقم بالإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء الفاسدين .
ان رئيس ديوانك عبد اللطيف الشابي هو الذي قام بتدليس الوثائق التي تهم رواتبي بشهادة البنك التونسي ، و إنني كنت آخذ رواتبي من العميد الهادي النفزي الذي قام بالتنسيق مع العميد العميل كمال بوحوالة مع ضباط إمارتيين في مكتبه ، و الذي لديه علاقات كبيرة بكبار رجالات الترجي .إذ قام بتدليس استقالة لم أكتبها و كذلك تدليس وثيقة تثبت إني ممضي عليها باستخلاص 12 ألف دينار مصاريف التكوين و الغريب إني لم أدفع ولا مليم واحد من قيمة مصاريف التكوين .
لقد حاول الرائد الهادي النفزي قتلي عديد المرات في دولة الإمارات لكنه فشل ، حينها خطط لإدخالي سجن الوثبة في أبو ضبي دون أي تهمة تذكر ، لكن رضاء الوالدين و إيماني بالله هو الذي جعلني أقاوم هذا الوضع الأليم و أعيش و أرجع بلادي سالما و ليس في صندوق يا معالي الوزير .
إن أملي فيكم يا معالي الوزير كبير ، فأرجوك أغثني و ارحمني ، و لا داعي للبغض أو الكراهية و اعطني حقي من تعويض مادي و معنوي ، فجميع ضباطك الجبناء الحثالة من الأمن العسكري قد انتصرت عليهم و جلهم الآن في المستشفى العسكري و الله يا معالي الوزير عندما أشاهدك في التلفاز تتحدث سواء في مجلس النواب المنافقين أو في مجلس المستشارين المرتشين أشعر بأنك إنسان طيب ولست شريرا ، فبالله عليك لماذا كل هذا الظلم الذي أعيشه أنا و عائلتي و كيف تستطيع النوم و أنت تعلم جيدا أن عائلة تونسية مظلومة و مقهورة متكونة من أستاذ و ممرضة و ابن معاق تعيش يوميا في الرعب و التهديدات من طرف عملائك الجبناء الأنذال لماذا كل هذا الشر ؟ و كل هذه الغطرسة ؟ فأنا تونسي مثلك و أنت في مقام والدي و سيدي الذي أخدمه بكل شرف و أمانة ان كنت تريد مصلحة بالدنا فأنا مستعد للشهادة لكي أنصر الحق أ لأنني دافعت عن شرف بناتنا و إخوتنا الضباط تدمرون حياتي و مستقبلي المهني و تحرمونني من الإحراز على الدكتوراه …
Ca ce n’est pas un tabou dans l’armée ; tu es le seul responsable devant dieu et autant que ministre tu doit résoudre ce problème non pas chercher comment m’éliminer. Sache qu’il y a des milliers de rami qui sont libre et qui vont se révolter si je vais mourir و حسبي الله و نعم الوكيل
إمضاءات على بيان من أجل ردّ الاعتبار للاتحاد العام التونسي للطلبة وإنصاف مناضليه تحيين جديد – مارس 2011 بسم الله الرحمان الرحيم
بيــــــــــان
تونس في 22/01/2011
من أجل الحقيقة والإنصاف ألم يحن الوقت لرفع المظلمة عن الاتحاد العام التونسي للطلبة (UGTE)؟
نحن المناضلين السابقين في الاتحاد العام التونسي للطلبة، المنظمة الطلاّبية التي كانت تؤطّر غالبية الطلاب التونسيين منذ تأسيسها سنة 1985 إلى زمن حلِّها يوم 8 جويلية 1991 بتوظيف جائر للقضاء، نترحم على شهدائنا الأبطال الأبرار خلال ثورة شعبنا المجيدة وعلى رأسهم شهيد الكرامة والعدالة الاجتماعية محمد البوعزيزي، كما نترحم على شهداء تونس زمن القمع الرهيب الذي قاده الطاغية زين العابدين بن علي وحلفاؤه، وفي مقدمتهم شهيدا الحركة الطلابية والاتحاد العام التونسي للطلبة الأخوان لطفي العيدودي عضو المكتب التنفيذي الثالث وعارف العلوي عضو المكتب التنفيذي الرابع. وإذ نحيّي جماهير شعبنا البطل وثورته ونحتسب لله وللوطن معاناة مناضلينا طيلة عقدين من الزمن، من حرمان من الحق في الدراسة والشغل، · وإذ نحيي صمود أجيال من شباب الحركة الطلابية أمام العسف والقهر؛ · وإذ نذكّر بمعاناة آلاف الطلبة طوال فترة حكم النظام البائد على خلفية انتماءاتهم السياسية وانخراطهم في منظمتنا الطلابية؛ · وإذ نحيّي جيشنا الوطني على دفاعه عن الوطن وانحيازه لأبناء شعبه برفض إطلاق النار على المتظاهرين، ونقف إجلالا أمام أرواح الشهداء من جنودنا البواسل الذين سقطوا في ميدان الشرف دفاعا عن الوطن والشعب. · وإذ نهنئ جماهير الطلاب التونسيين بمختلف أجيالهم بحلّ جهاز الأمن الجامعي، ونزفّ هذا الخبر إلى روحي الأخوين الشهيدين عدنان بن سعيد وأحمد العمري اللذين سقطا برصاص هذا الجهاز القعمي على ميدان المركب الجامعي بتونس يوم 8 ماي 1991 ونطالب باعتماد يوم 8 ماي من كل سنة يوما وطنيا للطالب الشهيد. فإننا نطالب بــ : 1 – إرساء آليات العدالة الانتقالية بتكوين لجنة وطنية للحقيقة والإنصاف تحقق في الجرائم التي ارتكبت في حق الحركة الطلابية ومن بينها مظلمة حلّ منظمتنا « الاتحاد العام التونسي للطلبة » وسجن قادتها ومناضليها ومنتسبيها وتهجيرهم، وتصفية بعضهم، وتكون مهام هذه اللجنة كشف الحقيقة وإصدار تقرير يؤرخ لتلك الحقبة السوداء. 2 – ردّ الاعتبار للاتحاد العام التونسي للطلبة. 3- فسح المجال أمام الطلاب الذين يختارون إعادة إحياء منظمة الاتحاد العام التونسي للطلبة للنشاط الحرّ في رحاب الجامعات التونسية. 4 – رفع الوصاية عن الجامعة، وإقرار استقلاليتها الأكاديمية، واعتماد الانتخابات في اختيار كافة الهياكل المسيرة. 5 – فسح المجال أمام الجامعة للقيام بدورها في صياغة مجتمع المواطنة والعدالة الاجتماعية بما يمكنها من أخذ مكانها الريادي في المجتمع. 6- نعلن عن عزمنا تأسيس رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة – عاشت تونس حرّة مستقلة، عاشت ثورة الشعب مظفرة، المجد والخلود للشهداء الأبرار – عاشت الجامعة التونسية منارة للعلم والمعرفة والحرية – عن قياديين ومناضلين سابقين في الاتحاد العام التونسي للطلبة( UGTE) – ————————————————————– للاتصال والإمضاءugte.ligue2011@gmail.com
الاسم واللقب
|
المؤسسة الجامعية السابقة
|
المهنة الحالية
|
|
سعاد عبد الرحيم
|
كلية الصيدلة المنستير
|
صيدلانية
|
|
عبد الكريم الهاروني
|
المدرسة القومية للمهندسين -تونس
|
مهندس أول
|
|
د.عبد اللطيف المكي
|
كلية الطب تونس
|
طبيب
|
|
عادل الثابتي
|
كلية 9 أفريل
|
سكرتير تحرير جريدة مواطنون وباحث
|
|
إبراهيم العمري
|
كلية 9 أفريل، كلية الحقوق تونس ،كلية الشريعة
|
باحث
|
|
فتحي الجبنوني
|
كلية التصرف والعلوم الاقتصادية تونس
|
أعمال حرّة
|
|
فتحي غزوزاني
|
كلية الحقوق سوسة
|
صاحب شركة
|
|
أنور الغربي
|
|
مُهجّر
|
|
نور الدين العويديدي
|
كلية 9 أفريل
|
صحفي بقناة الجزيرة
|
|
فريدة العبيدي
|
كلية الحقوق بسوسة
|
محامية
|
|
د.رفيق عبد السلام
|
كلية 9 أفريل
|
باحث بمركز الدراسات الإستراتيجية للجزيرة
|
|
الحبيب خضر
|
كلية الحقوق بسوسة
|
محامي
|
|
حامد الجندلي
|
كلية الحقوق بتونس
|
محامي
|
|
جميلة الشملالي
|
كلية 9 أفريل
|
أستاذة تعليم ثانوي
|
|
حسان النوي
|
كلية الآداب منوبة
|
أعمال حرّة
|
|
عمر الشهباني
|
كلية 9 أفريل
|
موظف بوزارة المالية
|
|
عبد المجيد الخليفي
|
دار المعلمين العليا للتعليم التقني تونس
|
أستاذ موقوف عن العمل لأسباب سياسية
|
|
سمير ساسي
|
كلية الآداب منوبة
|
سكرتير تحرير جريدةالموقف وباحث
|
|
روضة الضوايفي
|
كلية 9 أفريل
|
أستاذة موقوفة عن العمل لأسباب سياسية
|
|
صلاح الدين الضوايفي
|
كلية 9 أفريل
|
باحث في علم الاجتماع
|
|
ناصر الهاني
|
كلية الآداب بصفاقس
|
أستاذ بدول الخليج
|
|
عبد الوهاب الهاني
|
|
خبير دولي في مجال حقوق الإنسان
|
|
جمال الدلالي
|
كلية العلوم والجامعات البريطانية
|
مخرج سينمائي
|
|
سارة عيسى
|
كلية 9 أفريل
|
أستاذة معطلة عن العمل
|
|
سليم الغول
|
كلية 9 أفريل
|
|
|
المنصف زيد
|
المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس
|
Directeur Informatique Magirus International
|
|
نزيهة بن عيسى
|
|
مديرة عامة بشركة
|
|
محمد رضا الطيب
|
كلية العلوم تونس
|
|
|
المنصف بوسحاقي
|
|
|
|
الصادق البرهومي
|
كلية التصرف صفاقس
|
|
|
نعمان حمزة
|
الجامعة الزيتونية
|
أعمال حرّة
|
|
نعمان العش
|
كلية 9 أفريل
|
أستاذ فلسفة وباحث
|
|
رياض داود
|
كلية الحقوق صفاقس
|
رجل أعمال
|
|
د.خالد الصغيري
|
كلية الطب -تونس
|
طبيب
|
|
نجم الدين غربال
|
كلية التصرف صفاقس
|
|
|
محسن المزليني
|
كلية 9 أفريل
|
صحفي بجريدة الموقف وباحث في علم الاجتماع
|
|
محمد الحمروني
|
كلية 9 أفريل
|
صحفي بجريدة الموقف
|
|
|
نصر الدين بن علي
|
الجامعة الزيتونية
|
موظف ببلدية أوتاوا كندا
|
|
|
فتحي رحومة
|
المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس
|
أستاذ جامعي أوتاوا كندا
|
|
|
أحمد قعلول
|
كلية 9أفريل
|
باحث بمعهد الدراسات الشرقية والإفريقية- لندن
|
|
|
لطفي الدربالي
|
كلية العلوم تونس
|
مبرمج إعلامية بشركة
|
|
|
محمد العيادي
|
المعهد العالي لتكوين المعلمين – جندوبة
|
أستاذ وناشط نقابي وحقوقي
|
|
|
عبد القادر الجبالي
|
كلية العلوم بتونس
|
باحث في علم البيئة وإدارة التنوع البيولوجي
|
|
|
عبد الله الجلجلي
|
كلية 9 أفريل
|
تاجر – اسطنبول تركيا
|
|
|
محسن الذيبي
|
كلية العلوم تونس
|
مهندس إعلامية
|
|
|
فريد التليلي
|
كلية العلوم تونس
|
مهندس إعلامية
|
|
|
إسماعيل الكوت
|
كلية الآداب القيروان
|
|
|
|
رياض الشعيبي
|
كلية الآداب القيروان
|
أستاذ باحث في الفلسفة
|
|
|
منير دبّور
|
|
مقيم بجنيف
|
|
|
ناجي عبدولي
|
كلية 9 أفريل
|
باحث في التاريخ الوسيط
|
|
|
شكري المرزوقي
|
كلية 9 أفريل
|
أعمال حرّة
|
|
|
منجي جبنوني
|
المدرسة الوطنية
للمهندسين
|
مهندس طيار -كندا
|
|
|
سمير ديلو
|
كلية الحقوق سوسة
|
محام
|
|
|
فايزة الرزقي
|
كلية العلوم الاقتصادية تونس وuniversity of british colombie
|
خبيرة اقتصادية بحكومة كولومبيا البريطانية – كندا
|
|
|
شوقي بوعناني
|
كلة 9 أفريل
|
أستاذ جامعي
|
|
|
ايمان مسعودي
|
دار المعلمين العليا للتعليم التقني
|
موظفة
|
|
|
نايلة لعموز
|
كلية الحقوق تونس
|
|
|
|
الصادق عروبة
|
المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس
|
مهندس إعلامية
|
|
|
أحمد كشت
|
كلية الآداب منوبة
|
|
|
|
عمار السعداوي
|
كلية 9 أفريل تونس
|
خبير في التصرف
|
|
|
خالد الحداد
|
دار المعلمين العليا بسوسة
|
رئيس تحرير مساعد بجريدة الشروق
|
|
|
سامي صميدة
|
المدرسة الوطنية للمهندسين المنستير
|
مهندس
|
|
|
منجي بن جدو
|
مدرسة البستنة شط مريم
|
أستاذ مشارك بجامعة وستارن كاب إفريقيا الجنوبية
|
|
|
المولدي الماجري
|
كلية الآداب رقادة القيروان
|
موظف بنزل
|
|
|
|
|
|
|
|
صفوة عيسى
|
معهد الصحافة وعلوم الإخبار
|
Consulting en communication interculturelle
|
عز الدين السعيدي
|
كلية الحقوق بصفاقس
|
محام
|
محرز الصدقاوي
|
كلية الآداب منوبة
|
فني في الاعلامية
|
|
حمدي الزواري
|
المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس
|
مهندس اعلامية
|
عادل السمعلي
|
IHEC
|
مدير فرع بنكي
|
نجيب عاشوري
|
كلية الطب بتونس
|
طبيب
|
سليم بن حميدان
|
كلية الحقوق سوسة
|
محام
|
زهير السافي
|
كلية الآداب والعلوم الإنسانية (تونس)
|
منسق القيادة التربوية (وزارة التربية والتعليم ، الإمارات العربية المتحدة)
|
محمدي عاشور
|
كلية العلوم بنزرت
|
فني سامي في الاتصالات المعلوماتية- ألمانيا
|
خليفة حداد
|
كلية الآداب صفاقس
|
مدرس وكاتب
|
طارق الشابي
|
secrétaire générale de comite de section provisoire de l’uget Clermont-Ferrand France 1981-1982
|
طبيب أسنان
|
هادي غرسلي
|
ENSET
|
Technologue à l’ISET de Kasserine
|
محمد الصادق الشطي
|
المدرسة العليا للبستنة بشط مريم
|
مقيم بالخارج
|
فوزي جاب الله
|
كلية العلوم بتونس
|
|
سامي بن خالد
|
كلية الحقوق سوسة
|
مقيم بالخارج
|
وهيبة الدردوري
|
كلية العلوم بتونس
|
|
سمير موسى
|
ENSET
|
Ingénieur en Informatique en France et Gérant d’une société.
|
عادل الدواس
|
دار المعلمين العليا ببنزرت
|
أستاذ تعليم عالي مساعد
|
شريف قوادرية
|
كلية الآداب منوبة
|
|
إعلام: تسلّم الأخ فتحي الغزواني بصفته كاتب عام رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة وصل إيداع الجمعية من ولاية تونس يوم 4 مارس 2011، وتتكون الهيئة التأسيسية لرابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة من خمسة أعضاء وهم الأخوات والإخوة التالية أسماؤهم : سعاد عبد الرحيم وجميلة الشملالي وفتحي الغزواني وفتحي الجبنوني وعادل الثابتي وستكون الرابطة مفتوحة لكافة مناضلي الاتحاد السابقين بعد حصولها – إن شاء الله- على الترخيص القانوني. للاستفسار وإمضاء البيان الرجاء الاتصال بالبريد الالكتروني التالي:ugte.ligue2011@gmail
حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي
بــــيـــــان
يتابع حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بانشغال كبير مجريات الأحداث في ليبيا وخاصة ما آلت إليه الأوضاع من انحراف خطير نحو التدخل الأجنبي المعادي لمصالح أمتنا، وأمام هذا التدهور الخطير وأمام الزيارات المنتظرة لوزيرة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة لتونس ومصر فان حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي:
1. يعبّر عن تمسكه بخيار القرار العربي المستقل من أجل القطع نهائيا مع حالة الانكشاف العربي التام أمام مشاريع الهيمنة التي تحاول رسم الخرائط من جديد وصياغة الجغرافيا العربية وفق متطلبات مصالح القوى الاستعمارية الكبرى. 2. يؤكد أن التغيير الديمقراطي لا يترسّخ على قواعد صلبة وقابلة للاستمرار إلا في ضوء خيار وطني يترك للتفاعل الداخلي زمام المبادرة والقيام بالدور المطلوب من أجل صياغة مستقبل عربي أفضل. 3. يتشبث بالتلازم الضروري في – إطار المشروع النهضوي العربي – بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضرورات الأمن القومي العربي بعيدا عن كل استثمار للمطالب الديمقراطية من أجل تمرير مشاريع التفتيت في عموم وطننا العربي. 4. يعتبر التدخل الغربي وخاصة الفرنسي في شؤون ليبيا عدوانا سافرا على إرادة الشعب العربي في ليبيا وعلى المشاعر القومية في عموم الوطن العربي وقفزا على حقيقة أن المشاعر الوطنية والقومية متجذرة في وجدان شعوبنا ولا يمكن إلغاؤها تحت أي شعار. 5. يرفض منطق مقايضة حالة الاستقرار في الخليج العربي بتوتير الوضع في ليبيا ويعتبر هذا المنطق محاولة لوأد الثورات المتصاعدة في منطقة الخليج للمحافظة على المصالح الاستعمارية القديمة هناك، كل ذلك مقابل التخلي عن ليبيا للاستفراد بها من قبل القوى الاستعمارية لتفتيتها والسيطرة على مقدراتها. 6. يرفض رفضا قاطعا استغلال التراب والمياه والجو التونسي في أي عدوان محتمل على ليبيا ويدعو الشعب التونسي إلى التصدي لأي تعاون محتمل مع القوى الغربية الاستعمارية للعدوان على سيادة ليبيا أرضا وشعبا. 7. يدعو الحكومة التونسية المؤقتة إلى إصدار بيان لتوضيح موقفها في هذا الشأن بما يزيل كل غموض وشك كما يذكرها أن العلاقات الخارجية لابد أن تكون محل وفاق وطني بعيدا عن كل انفراد في اتخاذ القرار وبعيدا عن كل تورط يمكن أن يشكل عبئا على المستقبل. الأمين العام احمد الاينوبلي
وزارة الداخلية التونسية ترفض الترخيص لخمسة أحزاب منها حزب التحرير الإسلامي
تونس, تونس, 12 (UPI) — أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها رفضت منح تراخيص قانونية لخمسة أحزاب سياسية منها حزب التحرير الذي يدعو إلى الخلافة الإسلامية، لمخالفتها مواد بالقانون الأساسي المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية.
وذكرت الوزارة في بيان وزعته مساء اليوم السبت أن الأحزاب التي تم رفض الترخيص لها هي: « حزب التحرير تونس »،و »حزب السلام »، و »الحزب السني التونسي »، و »الحزب الحر الشعبي الديمقراطي » ، و »الحزب الديمقراطي الليبرالي التونسي ».
وإستندت الوزارة على المادة 3 من القانون الأساسي عدد 32 المؤرخ في 3 مايو/أيار 1988 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية في رفضها الترخيص لـ « الحزب السني التونسي » و »حزب التحرير تونس »،فيما إستندت على بقية المواد لرفض الاعتراف القانوني ببقية الأحزاب المذكورة.
وتنص المادة 3 على أنه « لا يجوز لأي حزب سياسي أن يستند أساسا في مستوى مبادئه أو أهدافه أو نشاطه أو برامجه على دين أو لغة أو عنصر أو جنس أو جهة ».
وكان رضا بالحاج الناطق الرسمي باسم « حزب التحرير تونس » قد أعلن قبل يومين إن حزبه تقدم بملف رسمي للحصول على ترخيص للعمل القانوني، وإعتبر أن نظام »الخلافة هو النظام الأنسب للبلاد ».
وقال إن التوجهات السياسية لحزبه تقوم على مبدأ « السلطان للأمة » التي لها حرية اختيار حاكمها،وأن »نظام الخلافة هو النظام الأنسب للبلاد وأن الشرع هو أفضل دستور للأمة ».
وأعلن أن لحزبه « مشروع دستور بديل للبلاد سيتم عرضه على المجلس الوطني التأسيسي لإبداء الرأي فيه »،لافتا إلى أن » الديمقراطية هي قضية مفتعلة لا يجوز الإنشغال بها ».
ويُعتبر « حزب التحرير تونس » فرعا من حزب التحرير الإسلامي المحظور الناشط في عدة دول عربية، والذي يسعى إلى إعادة إحياء نظام « الخلافة الإسلامية »،وقد صدرت أحكام ضد بعض عناصره في عهدي الرئيسين الراحل الحبيب بورقيبة،والمخلوع زين العابدين بن علي،أي خلال السنوات 1983 و1990 و2007 و2009.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها وافقت على منح تراخيص قانونية لثلاثة أحزاب جديدة، هي « حزب العدالة والحرية »، و »حزب المستقبل من أجل التنمية والديمقراطية » ،و »حركة الوطنيين الديمقراطيين ».
وبهذه الموافقة الجديدة ،يرتفع عدد الأحزاب القانونية في تونس إلى 34 حزبا،فيما يُتوقع أن يصل عدد الأحزاب القانونية في تونس إلى أكثر من 70 حزبا قبل إستحقاق الرابع والعشرين من يوليو/تموز المقبل المتعلق بإنتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 12 مارس 2011)
الناطق باسم حزب الطليعة العربي الديمقراطي للصباح هذا موقفنا من اليسار والنهضة
حول موقفه من جملة القضايا السياسية العالقة وحركة النهضة واتحاد الشغل ومسألة الديمقراطية وما رافقها من تحولات عميقة في المشهد السياسي بعد 14 جانفي كان لنا اللقاء التالي مع الناطق الرسمي باسم حزب الطليعة العربي الديمقراطي وعضو 14 جانفي ومجلس حماية الثورة خير الدين الصوابني.
٪ بداية عرف خضوركم على الساحة السياسية مدا و جزرا خلال العقود السابقة فما هو تقديركم لذلك و موقعكم في ماضي و راهن العمل السياسي لطالما استفادت المعارضة المعترف بها بشقيها المعروفين بالموالاة والرفض من نضالات التنظيمات والحركات السرية التي كانت تشكل تيار الرفض التاريخي لبورقيبة ثم لبن علي وأقصد هنا التيار القومي بشقيه البعثي والناصري والتيار الماركسي بأطيافه ثم التيار الاسلامي فقد أدت نضالات التيارين الأولين في الستينات والسبعينات وتضحيات مناضليهما الى الاقرار بمبدأ التعددية بالاعتراف الرسمي أو شبه الرسمي بمجموعات سياسية كانت خارج خيار التصادم الميداني الجماهيري مع السلطة، بل أكثر من ذلك تسوق للاعتراف بها بالاشارة الى خطر تلك الاطراف الصدامية والى أنها صمام أمان للحيلولة دون سقوط النظام او باعتبارها بديلا معتدلا لها. ثم بانضمام الاسلاميين في الثمانينات الى الخيار التصادمي تحت تأثير بريق الخمينية وترهل النظام البورقيبي انبثقت تلك المناورة الكبرى التي جاء بها بن علي فأوجدت ادارات تابعة للرئاسة تحت عناوين حزبية مهمتها الاستيلاء على التراث النضالي للتنظيمات والأحزاب السياسية التي كانت تواجه النظام جند لها بعض المرتزقة والوصوليين والمتاهفتين والمخدوعين لتشكل في مجملها واجهة ديمقراطية مزيفة لنظام بن علي الديكتاتوري وليشكل وجودها مبررا لاقصاء وضرب المناضلين الحقيقيين بذلك استفادت كل أطراف المعارضة من بذر التيارات الصدامية وحتى من جراحها مثلما استفاد بن علي في النهاية بالتمكن من بسط ديكتاتوريته وقد ساهمت أخطاء وقعت فيها تلك التيارات لأسباب تتعداها أحيانا في انجاح استراتيجية الدكتاتور في تثبيت دكتاتوريته وبذلك رأينا تراجع زخم الحركة النضالية بتقزم التنظيمات وتشظيها، واحباط مناضلين وانكفاء آخرين الى سرية قاتلة في كثير من الاحيان وان بقيت جذوتها قائمة في ميادين العمل الجمعياتي وخصوصا في صلب المحاماة والرابطة والاتحاد العام التونسي للشغل.
٪ على ذكر تنظيمات المجتمع المدني كيف تنظرون الى دورها و الى دور الا تحاد في ضوء الجدل الثائر حول دورها في المرحلة الانتقالية و ما يردد عن قيادة الاتحاد وجد الاتحاد العام التونسي للشغل وصوت الطالب الزيتوني ثم اتحاد الصنايعية والفلاحين عندما عمد الاستعمار الى حملة قمعية غير مسبوقة لافراغ ساحة النضال الوطني من قادته السياسيين لذلك وجد في صلب الحركة الوطنية ولضرورات وطنية أكثر منها اجتماعية وشكل مثل غيره اداة نضال سياسي واجتماعي ومن حينها لم يتخلف الاتحاد في مختلف المحن والمحطات الوطنية والقومية عن لعب دوره الوطني فقدم زعيمه فرحات حشاد فداء لذلك ودعم الحركة التحررية بمختلف الاشكال ولم ينعقد له مؤتمر وطني أو جهوي أو قطاعي إلا وصدرت عنه لوائح سياسية واقتصادية ولوائح تتعلق بالقضايا القومية والعالمية وكان دوما الحاضن للمناضلين والحصن الذي يتحصن به الشعب، قد يتقلص الزخم احيانا ولكنه لا يتوقف، وقد يتعثر سيره ولكنه لا يسقط، وقد لا يجد أداء قيادته وبعض مواقفها هوى عند بعض مكوناته أو الاطراف السياسية الناشطة فيه فيعلو صوتها ضدها ولكن ذلك لم يمنع من ان تبقى تلك القوى خلال كل الأزمات التي عرفها الاتحاد والمجتمع متمسكة بشرعيته القيادية معتبرة أن المس بها او الهجوم والتهجم عليها استهدافا للاتحاد وللشغيلة وبالتالي للشعب المتحصن بهذه المنظمة. فالذين يريدون اخراج الاتحاد اليوم من المعادلة يريدون في الحقيقة تجريد الشعب من درع انكسرت عليه سهام الاستعمار ثم الديكتاتورية واستهداف قيادة الاتحاد وعبد السلام جراد ليس سوى لجوء لحصان طروادة من طرف من عجزوا عن اقتحام هذا الحصن الذي حافظ على حذوة النضال خلال عقود القهر والذي من داخله خرجت القوة الضاربة يومي 13 و14 جانفي ليصاب الدكتاتور بالهلع ويساهم بذلك في الاطاحة به. وعموما فان المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والقضاة برغم خصوصيتهم مطالبة في كل الثورات أن تلعب دورا حاسما بالانحياز النضالي العلني الصريح والحاسم باعلان الولاء لسلطة ناشئة في مواجهة سلطة متهاوية وان لم تكن ناجزة، وهو ما يجعل الحديث عن « سلطة مضادة » مجرد تنصل من استحقاقات المحطة التاريخية لذلك رأينا أن وجود هذه الاطراف صلب مجلس حماية الثورة ليس الا تماهيا مع مهامها ونداء الواجب التاريخية وتلبية لانتضارات مناضليها ومنهم مناصلونا.
٪ رغم توجهكم القومي على غرار عدد من الاحزاب القومية الاخرى فما الذي يجعلكم تختلفون فيما بينكم الحقيقة أنه يوجد تياران قوميان في تونس هما التيار الناصري والتيار البعثي وقد نشأت مجموعتنا ضمن التيارالثاني الا ان مجموعة من الظروف والمعطيات جعلتنا منذ مطلع الثمانينات نراجع ونثير جملة من المسائل النظرية والسياسية التي جعلتنا نكتسب هوية نظرية وسياسية خاصة وأذكر على سبيل المثال مسألة الخصوصية القطرية وهي مسألة محسومة في فكر البعث الا أنها لم تجد لها صدى حقيقيا مجسما في جهد فكري وبرنامجي فضلا عن الصيغ التنظيمية كذلك مسألة الديمقراطية والعلنية وهي جميعا مسائل ثابتة في أصول الفكر القومي عموما والبعثي على وجه الخصوص الا ان ملابسات السياسة في الشرق والقصور الذاتي فضلا عن القمع جعلها ضامرة مما أصاب الاداء باللبس والتشوه، كما أدت بنا المراجعات الى الانتباه الى ان التيارين الناصري والبعثي في تونس نشآ منقطعين عن التيارالعربي ـ الاسلامي الذي بدأ بذره في حركة النهضة وتطورمع الحركة الاصلاحية والوطنية ليبلغ مداه مع صوت الطالب الزيتوني ثم مع الحركة اليوسفية قبل ان تعصف به أيادي البطش، وهذا الانقطاع أدى الى خسارة فادحة لا لتونس والمغرب العربي فحسب بل للفكر القومي العربي عموما اذ رزىء في منبع مهم ورديف هائل وجعله حبيس انتاج المشرق العربي وابداعه، يضاف الى ذلك الانتباه الى ان ما يفرق بين التيارين القوميين في تونس لا يعدو ان يكون تموقعا في الولاء للمسميات وأن الاختلاف في الأسس النظرية والأهداف والقيم يكاد لا يلحظ ان لم يكن مجرد وهم وصدى لاختلاف الأطراف القومية التي أمسكت بدفة السلطة في سوريا ومصر والعراق. لكل ذلك وجدت مجموعتنا وهي التي نشأت في اغلبها وانتمت للحركة القومية في تونس ملتفة حول جملة من المبادئ هي اساسا فضلا عن الوحدة العربية الديموقراطية خيارا وجوديا لعلاقة إفرادها وللمجتمع والعلنية خيارا تتشبث بفرضه على ديكتاتورية تعمل على الزج بها في السرية، والعمل على توحيد جهد القوميين ضمن تيار واحد يتخطى الفوارق المصطنعة ويساهم في الجهد الوطني والقومي ويصل ماضي الحركة العربية الإسلامية ضمن جهد إبداعي عقلاني يتجه الى المستقبل.
٪ عفوا تصفون أنفسكم بالتقدميين و تتحدثون عن الهوية العربية الاسلامية فأين أنتم من بقية اتجاهاتت الفكر السياسي كاليسار و النهضة موقعنا الطبيعي هو ضمن القوى المنحازة لجماهير شعبنا الكادحة صانعة الوحدة العربية وضامنة سيادتها والمستفيدة من الديمقراطية والتحرر فقوى التجزئة هي بالضرورة قوى الاستغلال والاستعمار والصهيونية ولا وحدة الا بمقارعة اعدائها لذلك نجد أنفسنا في سياق نضال مشترك مع القوى التقدمية ولا نجد أي تناقض بين ذلك وبين تأكيد الهوية العربية الاسلامية لشعبنا بل اكثر من ذلك نجد أكثر المحاربين لهذه الهوية والمحاولين طمسها هم الاستعمار واذنابه الفرنكفونيين والباحثين بأسلوب عنصري في خبايا الأصول العرقية والدموية عن هوية اخرى لشعبنا. هذا وقد فرضت التحولات التي شهدتها تونس والوطن العربي والعالم خلال العقدين الفارطين مجموعة من المراجعات الفكرية شملت كل المدارس والمرجعيات النظرية وهو ما جعل الفكر القومي والفكر الإسلامي السياسي يلتقيان في محطات حوارية متعددة، وبالتأكيد فإن الأفكار السائدة في حركة النهضة اليوم ليست هي ذات الأفكار التي كانت تقود الاتجاه الإسلامي في الثمانينات هي غيرها في السبعينات ولا اعتقد ان التحولات نتيجة التكتيك او بسبب القمع وحده بل اعتقد ان الأمر يعود الى نضج فكري يصل احيانا إلى حد الاجتهاد الفقهي وهو ما يدفع بحركة النهضة اليوم الى التصالح مع التاريخ ولعله من المؤسف ان نرى اليوم ان راشد الغنوشي يؤثر موقع رئاسة الحركة السياسية على مشيخة الفقه السياسي ـ الاسلامي فقد كان في اعتقادي بالامكان ان يكون افيد في الموقع الثاني بحكم خبرته السياسية واستقلاله الفكري في الدفع الى مراجعة اكثر جرأة للمدونة الفقهية تكون سندا يثري ويفيد الجميع، ذاك كان يمكن ان يكون افيد من الاصطفاف السياسي الذي لا يجعله بمنآى عن ربقة السياسة واحراجاتها ومقتضياتها، وعلى أي حال فإن هذا الخيار شأن خاص به ولابد ان للرجل تصوره الذي يجب احترامه، وعموما فالحوار الفكري القومي الاسلامي المتجه نحو العقلانية والمعاصرة يصب في مصلحة البلاد والامة ولا نرى ان الورشات الفكرية المفتوحة داخل الإسلاميين مثلما هي قائمة داخل كل العائلات الفكرية الا حاضنة لاسهامات فكرية جدية ستعود حتما بالفائدة على بلاد ارادت دكتاتورية الجاهل بن علي ان تصحرها وقصرت فيما قبل على ان ترتقي لتصنع المشروع النهضوي الحقيقي كما أننا نرى ان ثورة 14 جانفي 2011 في تونس شقت طريقا جديدا لا لحركات النضال السياسي في الوطن العربي مثلما نرى فحسب بل وللفكر والثقافة العربيين يبقى انه لا بد لنا من التأكيد ان حزب الطليعة العربي الديمقراطي يبني خياراته على أساس ثوابته حوارا وتوافقا وتحالفا وصراعا ويعتبر ان الحداثة ومكتسباتها والديمقراطية وآلياتها والعدالة الاجتماعية واستحقاقاتها خط أحمر لا نزول عنه مثلها مثل ترسيخ الهوية العربية الإنسانية ووحدة الأمة العربية. خليل الحناشي
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 مارس 2011)
الشباب سيحدد مستقبل تونس
سفيان الشورابي
في حوار مع مغاربية، تحدث الناشط التونسي البارز سفيان الشورابي عن سبل تسخير طاقة الشباب من أجل إحلال التغيير السياسي الإيجابي. إيهاب التونسي من تونس لمغاربية – 11/03/11 [إيهاب التونسي] قال سفيان الشورابي إنه من المهم تحويل الغضب ضد النظام السابق إلى « عمل مسؤول ومنظم ».
سفيان الشورابي كان من أبرز منتقدي النظام التونسي المخلوع، وكان من الصحفيين الأوائل الذين غطوا ثورة سيدي بوزيد . اليوم الشورابي يقود منظمة غير حكومية وضعت نصب أعينها رفع الوعي السياسي. مغاربية أجرت هذا الحوار مع الشورابي حول دور نشاط الشباب والإعلام الجديد ومنظمته الجديدة. مغاربية: بداية ما هي أسباب إنشاء هذه الجمعية وما هي أهدافها؟ سفيان الشورابي: جمعية الوعي السياسي هي جمعية كونتها مجموعة من الشباب التونسي الذين شاركوا بدرجات مختلفة في الثورة التونسية. وتأسست يوم 2 فبراير بهدف تثقيف الشباب التونسي سياسيا وتمكينه من القدرة على فهم المشهد السياسي التونسي والخارجي وحسن تحليله. والجمعية تعد الآن سبعين عضوا مؤسسا، ونحن ننتظر الانطلاقة الفعلية لنشاط الجمعية حتى تتوسع أكثر. وراسلنا مؤخرا وزير الداخلية من أجل التعجيل لمنحنا التأشيرة خاصة وأن تونس مقبلة على استحقاقات سياسية مصيرية. مغاربية: أمام هذا الزخم الحزبي والسياسي بتونس الآن، ماهي أولويات الجمعية؟ الشورابي: من المنتظر أن تعمل الجمعية على مستويين اثنين. المستوى الأول تنظيم ورشات تكوينية ودورات في المفاهيم السياسية بشكل مجرد، بمعنى أنها لا تنحاز لأي طرف سياسي وإنما تستعرض المشهد السياسي كما هو دون دعاية حتى يتمكن الشاب التونسي من أخذ فكرة. المستوى الثاني هو العمل عن طريق وسائل إعلامية ببرامج وحصص إذاعية وتلفزية ووسائل الإعلام الجديدة لنساهم في عملية التثقيف السياسي. مغاربية: هل لاحظتم تغيرا حقيقيا في العمل السياسي بين الأمس واليوم؟ الشورابي: الأكيد أننا انتقلنا من حالة الحرمان من الحريات السياسية إلى مرحلة التخمة. ولا يكفي افتكاك الديمقراطية، لكن المهم ممارستها. ولهذا يتنزل بعث هذه الجمعية من أجل الشباب الذي ساهم في إسقاط بن علي، وهو الذي سيساهم في بناء المشروع الديمقراطي للبلاد، خاصة وأن هناك نية من الحكومة الحالية أو من المعارضة من أجل سحب هذا الحق لصالح مصالحها السياسية. مغاربية: هل هناك خوف من انتكاسة سياسية بعد الثورة؟ الشورابي: أكيد أن هناك حظوظ لقيام ثورة مضادة، ولا بد أن نأخذ الدرس من 7 نوفمبر 1987 وأن لا ننكر أخطاء الماضي حتى لا يقع الالتفاف على مطالب الثورة التونسية. يجب توفير مجتمع مدني قوي ومستقل وتعددية حزبية حقيقية وإعلام جريء ومستقل ومهني، على أن يكون للشباب دور محوري في تحديد المستقبل السياسي لتونس. مغاربية: في ظل النظام القديم، لم يكن الشباب التونسي مهتما بالسياسة. ومع ذلك فهم من صنع الثورة. كيف تفسرون ذلك؟ الشورابي: كان هناك عزوف من جانب الشباب عن السياسة، وهذا واقع. والشباب الذي ساهم في الإطاحة بنظام بن علي لم يكن مسيسا، وإنما كانت تلك عقلية ردة فعل لعشريات من القمع والاحتقان. المهم الآن أن يتحول هذا الغضب إلى عمل منظم ومسؤول لذلك كان هدف هذه الجمعية هو تحويل حركات الشباب من مرحلة هدم النظام الفاسد (المصدر:موقع مغاربية بتاريخ 11 مارس 2011) http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2011/03/11/feature-02
في الذكرى السادسة لوفاته… زهير يحياوي يحّيي ثوار تونس
إسماعيل دبارة مساء الثلاثاء الماضي وفي ساعة متأخرة، وصلتني دعوة من أحد أصدقاء فايسبوك، فحواها إحياء الذكرى السادسة لوفاة أول شهيد للانترنت في تونس، المدون الشاب زهير اليحياوي رحمه الله
كان الخبر عظيما ومفرحا وحزينا ومبكيا في آن، فلأوّل مرة بات بإمكان التونسيين ذكر اسم زهير بصوت عال وع…لى رؤوس الأشهاد بلا وجل أو خوف، بل وإحياء ذكرى استشهاده وتكريم نضالاته انطلاقا من أكبر وأشهر شارع بالعاصمة تونس… أمر لا يصدّق
اليوم السبت، 12 آذار / مارس سيتجمّع العشرات وربما المئات من التونسيين كهولا وشبابا ذكورا وإناثا، أطفالا ونساء، طلابا وعمالا، أمام المسرح البلديّ بالعاصمة تونس، ثم سيتوجهون رأسا إلى منزل الشهيد زهير اليحياوي في خطوة رمزية تهدف إلى ردّ الاعتبار لزهير وعائلته التي ضلت صامدة قبل استشهاده وبعد استشهاده بشكل يبعث على الاحترام والفخر
زهير اليحياوي لمن لا يعرفه هو مدون تونسيّ، بل هو أشهر المدونين التونسيين على الإطلاق، توفيّ في مثل هذا اليوم من العام 2005 بعد أن ترك بصماته على الفضاء الافتراضيّ التونسيّ وتحديدا عبر مدونته الحية (TuneZINE ) التي لم تمت بعدُ رغم محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرضت لها لفظ زهير اليحياوي أنفاسه الأخيرة في وطنه الذي كان يرزح تحت ديكتاتورية لا نظير لها، وعن عمر ناهز الـ 36 عاما في مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة تونس بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي
« الصعوبات في التنفس » لم تأت من فراغ، فشهيد الانترنت رقم 1 في تونس، سُجن لعامين في زنزانات الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بسبب ما ينشر على مدونته الحيّة من مقالات وأخبار وتدوينات صفعت وجه الرئيس المخلوع ورموز نظامه البوليسيّ الصفعة تلو الأخرى
أطلق زين العابدين سراح زهير اليحياوي قبل انقضاء عقوبته بنصف عام، بعد إضراب عن الجوع نفذه داخل سجنه، وضغوط دولية مورست على الديكتاتور الذي أدرك أنّ زهير سيلفظ أنفاسه في السجن إن استمرّ الاعتقال الذي ذاق فيه الشهيد صنوفا من التنكيل
عندما تحدى زهير اليحياوي نظام زين العابدين وشقّ عصا الطاعة كما فعل المئات من نشطاء حقوقيين وسياسيين حينها، كانت تونس أشبه بالصحراء القاحلة، لا صوت يعلو فوق صوت البوليس السياسي والرقابة، ولا طغيان لغير الرئيس الواحد والحزب الواحد واللون الواحد والرأي الواحد والصحيفة الواحدة …والموقع الالكترونيّ الوحيد
كان الشهيد زهير اليحياوي يعلم أنه يخوض معركة شبه خسيرة، فموازين القوى لم تكن في صالح فكرته ولا الهدف الذي كرّس حياته من أجله، كان القمع على أشده والسّاحة شبه خالية للرئيس المهزوم وأنصاره
وكالأسد الهصور قاتل زهير الذي كان واحد من بضع مئات يستعملون الانترنت يومئذ، دوّن وكتب وراسل وحرّر وشهّر بكل ما عاينه من ظلم متحملا مسؤولية ما سيقع له فيما بعد من عدوان سجله التاريخ، وسيرويه للأجيال التي اقتنعت بقدرة الفضاء الافتراضيّ على دكّ حصون القهر والاستعباد
قد يستغرب كثيرون من أنّ كاتب هذه السّطور لم يلتق زهير يوما ولم يخاطبه أبدا ولم يناضل معه سويا من أجل الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في التعبير الحرّ بلا رقيب أو وصيّ
فعندما اعتقل زهير اليحياوي كنت بعدُ ابن الـ16 عاما، لا اهتمام لي بالشأن العام الذي كان رديفا للسجن والزنازين، ولا همّ لي غير تحصيل بعض العلم في مدارس الجنوب التونسيّ ومعاهده
وعندما استشهد زهير في العاصمة، كنت أحزم حقائبي إلى تلك العاصمة بعد أن حصلت على الثانوية العامة (الباكالوريا) وأستعدّ لخوض تجربتي الجامعية (الصحافة الالكترونية) وأبدأ رحلة البحث عن أرشيف زهير يحياوي وقصته التي أرويها اليوم بفخر لشباب ثورة الكرامة
كان ارتباطي بزهير اليحياوي معنوّيا، حكايته التي روتها مواقع تونسية تحدّت جمر الرقابة والحجب، كانت محفزا لي بأن اسلك دربه الشائك المميت الذي سلكه العشرات من نشطاء الانترنت ممن أطلقوا الحملات الافتراضية ودونوا وحرروا ووقفوا في وجه الاستعباد والظلم حتى تخلصوا منه
كنت أتلهّف لقراءة ما كتب، لقراءة معاناته، ومعرفة المعدن الذي قدّ منه هذا الشهيد، لم يكن الأمر سهلا حينها، فمن كان يجرأ على الحديث عن زهير في معهد الصحافة، بل من كان يعرف زهيرا؟
على خطى زهير دخلت عالم الانترنت من أوسع أبوابه، وعلى خطى زهير استعملت الأسماء المستعارة، وعلى دربه تعلمت (فنون) مبارزة الحجب والرقابة، وبذات الأساليب التي سلمها لي « افتراضيا » شهيد الانترنت، راسلت المواقع التي تحدّت الديكتاتور وأعوانه
ولئنّ المقام مُخصص للشهيد لا لسرد تجربتي القصيرة في عالم الصحافة، فإنني أرى اليوم زهير بيننا مبتسما ابتسامته الوديعة، لا تبدو عليه علامات التعب أو الإرهاق، ولا علامات الذهول والاندهاش من سقوط الطاغية التي تبدو مرسومة على محيّا رفاقه الذين يبكونه حرقة وألما
يُكذب زهير اليحياوي من تمنوا عبر تدويناتهم أن يكون الشهيد حاضرا لكي يرى بعينه انجاز جيل الانترنت الذي تمنى ولادته ذات يوم…يُفند زهير من بكوا لأنه « لم يشاهد » تهافت الطاغية وارتفاع هامات الحرية والنصر والكرامة…يُطلّ زهير شامخا، ينظر إلى حشود المتظاهرين في شوارع تونس ممن نظموا صفوفهم افتراضيّا وحشدوا العدة والعتاد ضدّ الديكتاتور وأعوانه عبر المدونات والشبكات الاجتماعية… يرفع زهير يده بالتحية لثوار تونس… يومئُ برأسه وابتسامته الوديعة تزداد اتساعا …وقامته الممشوقة تزداد ارتفاعا … تنظر الحشود المتظاهرة برعب إلى زهير … تصمت الحناجر التي كانت تطالب بإسقاط النظام …يلقي أعوان الشرطة والجيش أسلحتهم…يؤدي المئات منهم التحية العسكرية…ويخرّ العشرات منهم ركعا سجودا…
جمعيات نسائية تونسية
دعـــوة
تتشرف الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، مجموعة 95 المغاربية من أجل المساواة، لجنة المرأة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بدعوتكم لحضور فعاليات الندوة الوطنية من أجل المساواة والمواطنة التي تنظمها يوم الأحد 13 مارس 2011 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا بنزل قولدن توليب المشتل بتونس العاصمة. البرنامـــــــج الأحد 13 مارس 2011 الصباح الحصة 1 § 9س30 : الافتتاح كلمة الجمعيات وتدخلات القاعة § 11س15 : استراحة قهوة الحصة 2 § 11س30 : تدخل حفيضة شقير» »أي إصلاحات سياسية من أجل الانتقال الديمقراطي؟ « § 12س00 : تدخل أسماء نويرة» الدولة والدين : أي مستقبل؟« § 12س30 : نقاش § 13س30 : استراحة غداء المساء الحصة 3 15س00 : تقديم إعلان النساء من يسرى فراوس 15س30 : نقاش وتبني الإعلان
17س00 : استراحة قهوة الحصة 4 17س30 : ندوة صحفية
تكذيب لما نشر حول اعتصام المعطلين بالصخيرة من قبل المدعو معز الجماعي
تشهد معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس اعتصاما سلميا يكرس احدي تجليات الممارسات الديموقراطية التي تتلمس بلادنا خطواتها الاولى في طريق طويل نرجوه مجيدا و مزدهرا , تشهد هذه المنطقة المناضلة اعتصاما لأبناءها المعطلين عن العمل للمطالبة بحقهم المشروع في العمل و العيش الكريم ,في المنطقة الصناعية بالصخيرة التي طالما همش أبناءها و هضم حقهم في الكرامة و العمل بمنطقتهم التي لا يمثلون فيها أكثر من 35 % من القوة العاملة , بعيدا عن هذه الحقيقة الساطعة يطالعنا بعض المسيئين للنضالات الشعبية بخبر مزيف يستدعي له شاهد زور يتهم أهالي الجهة و مناضليها المعتصمين بالدفاع عن الحزب المنحل سيئ الذكر , ان أبناء الصخيرة و مناضليها اذ يفاخرون بتاريخهم النضالي المجيد و لا و لم و لن يمنون به على وطنهم فانهم يكذبون الخبر الوارد في نشرية تونس نيوز و يحتفظون بحقهم في المتابعة القانونية لمصدر الخبر و شاهده , خالد فتيريش,الصخيرة ’تونس
ممنوع من الحياد هل تخرج كلينتون عن المألوف؟
آسيا العتروس ـ كثيرة هي التساؤلات التي يمكن أن تحيط بالزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الامريكية الى كل من تونس ومصرسواء تعلق الامر بأهدافها أو بتوقيتها باعتبار أنها تاتي بعد أسابيع على الثورة الشعبية التي اطاحت باثنين من الانظمة العربية الاستبدادية،التي طالما حظيت بدعم الادارة الامريكية، بكل ما حملته تلك الثورة من مفاجات أذهلت المراقبين ولكن بكل ما يمكن ان تفرزه ايضا من تحولات قد لايكون بامكان افضل الخبراء استشعارها… ولعله من المهم الاشارة الى زيارة هيلاري كلينتون ستتزامن مع زيارة الامين العام للامم المتحدة والتي كانت مقررة الاسبوع الماضي قبل ان يقع تاجيلها ربما تحسبا لتغيير محتمل في المشهد الراهن في ليبيا والذي يبدوأنه سيكون مفتوحا على كل السيناريوهات أمام تهديدات سيف الاسلام ذراع القذافي العسكرية بتكثيف العمليات الحربية ضد الثوارالليبيين وما يمكن ان يدفع اليه المجتمع الدولي من ردود فعل لا يبدو انها في طريق الحسم حتى الان. والامر لا يتعلق بأي حال من الاحوال بزيارة عادية فلا تونس ولا مصر تعيش اوضاعا يمكن وصفها بالعادية او يمكن بمقتضاها ان تتنزل زيارة المسؤولة الامريكية في اطار الزيارات الديبلوماسية التقليدية. والارجح ان الزيارة سوف تحمل في طياتها اكثر من رسالة لاكثر من طرف. وربما أرادت واشنطن من خلال هذه الزيارة ان تؤكد ما ذهب اليه الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد أن أدرك أن ارادة الشعب التونسي مثله الشعب المصري غير قابلة للتراجع بعد ان اختارالقطع مع الدكتاتورية وهي رسالة قد تكون واشنطن اختارت من خلالها ان تخاطب التونسيين كما المصريين على طريقتها في مثل هذه المرحلة المصيرية الحساسة وان تحاول الاشارة الى ان مصالح واشنطن في المنطقة تستوجب تعديل ساعتها حتى لا تتخلف عن مسايرة التحولات المتسارعة فيها. أما الرسالة الثانية للزيارة فهي بالتاكيد ذات أبعاد اوسع فقد حرصت واشنطن على ان تسبق فرنسا ومعها الاتحاد الاوربي في اعلان موقفها من المشهد الجديد بكل تداعياته المحتملة في المنطقة وما يمكن ان تفرزه من قوى سياسية أوتحالفات جديدة من تونس الى مصر مرورا بليبيا ومنها الى المغرب والجزائروفي خضم الاجراءات الجديدة باتجاه مبادرات الاصلاح السياسي الذي فرضته موجة المظاهرات الشعبية التي اجتاحت الشارع العربي ولاول مرة من المحيط الى الخليح بعد ان كسرجدارالصمت وقطع مع الخوف الذي لازم النفوس والعباد طويلا. وفي محاولة لاستباق الاحداث قالت كلينتون،أمام الكونغرس الأميركي، إنها ستلتقي بقادة المعارضة الليبية خلال زيارتها تونس والقاهرة. في تاكيد للتوقعات التي ذهبت الى اعتزام واشنطن غلق السفارة الليبية كمقدمة للاعتراف بقادة الثورة الليبية في هذه المرحلة وما يمكن ان تفرضه من خطوات اضافية لدفع العقيد الليبي الى وقف المجزرة المفتوحة المقترفة في حق الشعب الليبي. الا انه من غير الواضخ ما اذا كانت هكذا خطوات من شانها ان تدفع القذافي لاعادة حساباته او الالتزام بدعوة الغرب له للتخلي عن السلطة لا سيما وان القذافي كان خبر حصار الغرب له طويلا في اعقاب حادثة لوكربي كما ان القذافي قد يرى في موقف غباغبو المتحدي للغرب ما يمكن ان يدفعه للمضي قدما في الاستخفاف بصوت المجتمع الدولي وتهديداته.. وبالعودة الى مساسل الاحداث فان زيارة كلينتون تاتي في أعقاب زيارات متعددة لمسؤولين أمريكيين منذ الاسبوع الاول للثورة في تونس وكان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى اول مسؤول امريكي يزور البلاد ثم كانت زيارة كل من السيناتورماك كين وليبرمان وتلتها زيارة ويليام بيرنزو بالامس كانت زيارة ايريك شوارتز ونانسي ليندبورغ مسؤولة برنامح usaid. وقد أثارت الزيارات المتكررة للمسؤولين الامريكيين الى تونس ردود فعل وقراءات متباينة بشان الدور الامريكي في المنطقة مستقبلا في الوقت الذي تميزت فيه فرنسا بالغياب البارز وبالتردد في اعلان موقف صريح من الثورة الشعبية في تونس وما أفرزته تصريحات وزيرة الخارجية المستقيلة ميشال ماري اليوت من استياء لدى الراي العام في تونس والخارج بسبب علاقاتها مع مقربين من النظام السابق لا سيما في ظل زلزال التغيير المقبل على العالم العربي. وعلى عكس الان جوبي وزير الخارجية الفرنسي الجديد الذي توقف عند حدود ميدان التحريربالقاهرة الاسبوع الماضي فان هيلاري كلينتون اختارت ان تشمل زيارتها تونس ومصر فهل ستكون كلينتون اكثر جراة من المسؤولين الامريكيين الذين سبقوها الى تونس وعدم الاكتفاء بتكرار نقس الرسالة التي تناوبوا حتى الان في نقلها بأنهم جاؤوا « لاستماع الى صوت الشعب التونسي والاطلاع على احتياجاته « … (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 مارس 2011)
ويا اخوتنا تعالوا الى كلمة سواء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا اخوتنا تعالوا الى كلمة سواء نبني تونس الخضراء صفا واحدا مع باقي الأطياف ,دون حيف ولا زيف,ولا أحقاد كي لا نترك للأعداء مجال يدخلون منه في هذه الالفتنة الخلاقة,ولنترك الأنانية والمآرب الشخصية,التي تدحض الأعمال وتفسد النوايا. اللهم أنت أعلم منى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم اللهم اجعلنى خيراً مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون وقد قال تعالى : -(وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ )(208)- ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ(209) س.الشعراء -وقال ايضا 🙁 و انذر عشيرتك الاقربين( الشعراء ) -ونحن نقول كما قال ربنا : -(وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ) (114)ِ-إنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ(115) اللهم أنت أعلم منى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم اللهم اجعلنى خيراً مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون . -إنّه ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه الحملة الشعواء ,ضدّ الشيخ الغنّوشي الذي صمد صمود الجبال وشموخها,رغم ما قام به النظام من إغراءات ومؤامرات, جعلت الكثيرين من أعضاء وأتباع النهضة تتزعزع ثقتهم في الوصول الى برّالأمان, وقد سمح المكتب لمن أراد الرجوع إلى البلاد بالقرار المستقل للعودة والخلاص الفردي, حيث تكون قلوب هؤلاء مطمئنة,كما جرى لعمار ابن ياسر في فتنته من لدن زعماء قريش, وأباح له الرسول أن يرضي معذبيه وقلبه مطمئنّ,ولكنّ الذين اختاروا الابتعاد من أجل مصالحهم الشخصية, يعرفهم القاصي والداني, فهم اليوم يسارعون الى الرجوع لأحضان الحركة واحتلال المراكز الأولى فيها كعادتهم في الاختيار, ويهددون إن لم يستجاب لهم فإنهم سيؤسسون اجزابا جديدة ,أو أنهم سينظمون الى أحزاب منافسة, ويشوشون على الحركة كأعوان سوء, والله عليم بما يصنعون, و يريدون إيهام الناس أنهم يحسنون بذالك صنعا, وهم يعلمون جيدا أنهم سيضربون بهذا العمل, الحركة الإسلامية في الصميم بشرذمتها وتفريقا للصفوف التي نحن الآن في أمسّ الحاجة لرصّها وجمعها,وينعشون بذلك العلمانيين واليساريين والمتربصين وساء ما يصنعون, نسأل الله الكريم ذو العرش العظيم أن يجنّنا الفتنة والفتّانين ,و يهدي إخوتنا إلى صراصه المستقيم, فإنّ القوة مع اللإحاد, ونكران الذات من الإيمان بالقضية الوطنية, وانتصار للأمة العربية الإسلامية, وقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير, ويأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر,وأولئك هم المفلحون } (آل عمران:104) هذه الآية أوردها, وأقولها لمن كان يطالب بالسماح لتنظيم جمعية فحسب ,وينصح الآخرين بقبول هذه الفكرة , نطالبه اليوم بالكف عن الفتنة في قناته الاخبارية ,التي يستعملها بوقا للتسويق لنفسه, وكأن الانتخابات قائمة غدا ,وقد سمعنا الزغاريد بآذاننا في تلك القناة من أهالي بوزيد , والشعب محزون الفؤاد لسقوط أرواح بريئة ,في ولاية بوزيد والقصرين,وقد راهن هو على بقاء الطاغية حتى آخر ساعة, ثمّ صار يهيئ الأجواء للبروز كمناضل قارع النظام ,واستخدم بعض الاعلاميين والأشخاص البارزين من حركة النهضة ,وكانوا قد انسلخوا منها سابقا, ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العظيم. ندعوا اخوتنا هؤلاء ولا نشك في انتمائهم الديني والنشاط المشرف في العديد من الحالات والمواقف ,إلى الهدوء والتّريث -و(انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) اللهم طهر قلوبنا من الحسد والبغضاء والشحناء,ووحّد صفوفنا لنكيد أعداءنا وننصر الحق,ونجنّب بلدنا الفتنة التي يشعلها أزلام النظام البائد,ومهندسي التغريب وأذيالهم المتربصين,إنّك القادر على ذلك والحمد لله ربّ العالمين. كتبة أبوجعفر العويني في 12/03/2011
الإعلام واستحقاقات الثورة لا مناص من كشف الحساب حتى نتقدّم
بقلم: عادل الثابتي شعر التونسيون بارتياح كبير للخطوات السياسية التي قطعتها السلطات الانتقالية في تونس واعتبرها التونسيون خطوات على طريق القطع مع الماضي . واعتُبِر قرار الرئيس المؤقت إعلان التحضير لانتخاب مجلس تأسيسي لإعداد دستور جديد للبلاد يعوِّض دستور ما قبل الثورة المتهرّئ، الذي كان في خدمة الدولة البوليسية، قرارا يستجيب لرغبة الثائرين. وجسّد قرار حلّ البوليس السياسي – رغم ما يحيط به من غموض- تلبية لنداءات آلاف التونسيين الذين اكتووا بنار هذا الجهاز.
إلا أن المسألة الإعلامية لم تنل حظاً من استحقاقات الثورة وبقيت الأسئلة معلقة حتى بعد إقرار لجنة السيد كمال العبيدي التي أطلقت عليها تسمية « الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال ». إن الإعلام التونسي الذي كان في مجمله يقوم بدور لا يقل خطورة عن خطورة الدور الذي كان يقوم به البوليس السياسي في حاجة إلى خطوات تقطع مع الماضي الدكتاتوري. بل لعلّ البوليس السياسي كان يدير أجهزة إعلامية كثيرة، و لعلّ أفراد هذا الجهاز « الغول » ما يزال يدير أجهزة إعلامية أو يتموقع في مؤسسات إعلامية بدورها وبالتالي لا بد من كشف هذه العلاقات والمتورطين فيها. ومتأكد أن القيام بكشف الحقيقة في خصوص العلاقة بين جهاز البوليس السياسي والإعلام تبدو مهمة ملحّة أكثر من أي مهام إصلاحية أخرى. فما فائدة إصلاح لا يقوم بتطهير القطاع من بؤر هذه الأجهزة والمتعاونين معها؟ ولقد ارتفعت في المدة الأخيرة نداءات كثيرة من أجل عدم التعرض لصحفيين تحوم حولهم شبهات كثيرة. ونخشى أن تكون تلك النداءات محاولات لحماية هؤلاء الإعلاميين المرتبطين بالأجهزة تحت غطاء التسامح وتجنب المحاسبة. ولكن ليعلم الجميع أنه بعد كل التحوّلات الكبرى التي شهدها تاريخ دول عديدة تم إقرار مبدإ المحاسبة تجاه الأجهزة والأشخاص الذين كانوا في خدمة الدكتاتورية،وهذا ما تمّ بعد الحرب العالمية الثانية مثلا مع مسؤولي إعلام النازية في ألمانيا، ومع من كان بوقا لحكومة فيشي المتعاونة مع المستعمر النازي في فرنسا. ذكر لي ذات مرة صحفي يعمل منذ عقود في صحيفة عمومية – أتمنى أن يُدلي بشهادته الآن- أن تداخل الأجهزة الأمنية مع قطاع الإعلام جعله يشك أنه من بين ثلاثة صحفيين من صحيفته يجلسون في مقهى هناك اثنان يعملون مع البوليس السياسي. بل ذهب أكثر من ذلك وقال لي: » أنا أشك في نفسي في بعض الأحيان، فقد يكون وقع استقطابي دون علمي ».
وقد تفسر هذه العلاقة بين الإعلام والأجهزة التي تراقب التونسيين وتحسب عليهم أنفاسهم بأنّها هي التي تفسر سعي الكثيرين إلى اختلاق معارك أخرى في القطاع وادعاء مساندة الثورة. فهل يُعقل أن ينقلب المُخبر، وهذا دور قام به كثير من الإعلاميين، إلى قائد ثورة؟
إن السيد كمال العبيدي، رغم محدودية أعمال هيئته، مطروح عليه، إذا كان يريد أن تتماشى أعمال لجنته مع نبض الثورة واستحقاقاتها، أن يطرح هذه القضية الحساسة. كما أن الثورة واستحقاقاتها تفرض على القائمين على شؤون الإعلام كشف كل الشوائب والخروقات التي مسّت هذا القطاع بدءا من كشف الصحفيين المتعاملين مع الأجهزة والصفقات التي عقدها كثير من مديري الصحف مع النظام وأجهزته مقابل المغانم المالية. ولعل أهمية دور الإعلام في تثبيت أركان الدكتاتورية طيلة ثلاث وعشرين سنة يعكسه اليوم عدم هبوب رياح تغيير حقيقي لهذا القطاع. وفي السنوات الأخيرة وقعت عدة أحداث بينت أن احتواء جهاز البوليس السياسي لقطاع الإعلام لم يشمل الأشخاص، بل تجاوز ذلك الأشخاص إلى بعض المجموعات السياسية المدعية الراديكالية. ولعل القوى التي شاركت بصفة سرّية وعلنية في المؤتمر الانقلابي على المكتب الشرعي للنقابة الوطنية للصحفيين وطبعته بطابع شبابي زائف، تكشف إلى أي مدى اخترق جهاز البوليس السياسي فضاء الإعلاميين.
إن الصحفيين التونسيين الحقيقيين لا يعتبرون أن رياح الثورة قد هبّت فعلا على قطاعهم ما لم يتمّ كشف الحساب في هذا القطاع الحساس. كما يعتبرون أن أي سعي لحماية المتورطين يدلّ على تورط من يبذل الجهود لفرض حلّ ترقيعي لهذا القطاع الهام. وإن روح الثورة لن تقبل بأقل من كشف الحقيقة.
تونس : الحاجة إلى العدالة الانتقالية
.بقلم عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل. 23 من القمع الذي أخد عدة مظاهر كان أولها انحطاط الممارسة السياسية وانهيار قيمها النبيلة القائمة على احترام الآراء ، والاستعداد للدفاع عن حاملها وان لم نشاطره الرأي ، و ترهل الأحزاب السياسية ، واختيار ما يعرف بمعارضة الداخل العيش في ظل الحزب الوحيد ، قهرا أو عن طواعية ، مما جعلها غير قادرة على المبادرة و الأخذ بزمام الثورة عندما قامت ، أو على الأقل الضغط لاختيار العناصر القمينة بقيادة المرحلة الانتقالية ، وفقدان النقابات ، التي تعتمد على الجماهيرية بعض من دينامية مناضليها من جراء القمع الشرس،مما جعل أهمها تتردد بين مقاطعة مسرحية الغنوشي ومن معه أو الانخراط فيها . واستكان النخب الفكرية والأكاديمية من جراء سياسة العصى والجزرة إلى مراقبة التطورات السريعة دون الاقتراب منها أو حتي التنظير لها . وهجرة أهم الفعاليات المدنية ، خاصة الحقوقية منها ، للعمل في المؤسسات الحقوقية الدولة . وثانيها تعدد ارتباطات النظام السابق، والدي قبله ، بالأقطاب الدولية و التدخل الغير المباشر لهده الأخيرة لرسم معالم تونس الجديدة ، كما تدخلت من قبل لرسم معالم تونس المستقلة . وثالثها الطبيعة الأسرية لمن كان يقبض بزمام الأمور في فترة حكم بن على ووصول الأمر إلى حد الميوعة السياسية ، ونمو علاقات زبونية متمحورة حول عائلتي بنعلي-الطرابلسي ،مبنية على النهب بجميع أشكاله . أمام كل هدا هل تصلح منهجية العدالة الانتقالية لمعالجة الوضعية السياسية الراهنة والمترتبة عن ما سبق ذكره ؟ نعم تونس محتاجة اليوم ، و هدا الظرف السياسي الدقيق من حياتها ، وحتي لا تفوت الفرصة من جراء تكالب الحرس القديم على الثورة ، إلى اعتماد منهجية العدالة الانتقالية للخروج من مأزق ما بعد ديكتاتورية بن على والتأسيس الحقيقي للدولة الديمقراطية ودولة الحق والقانون. باعتبار أن هده المنهجية تسمح كذلك ببث نوع من روح المبادرة في كل المؤسسات والفعاليات المترهلة . وتستفز الذكاء الجماعي ، وتفتح المجال أمام الأفراد و المجموعات للاقتراح والمبادرة والانخراط في البناء الديمقراطي والمساهمة فيه . إن التجربة التونسية في مجال العدالة الانتقالية ، إن كتب لها القيام ، ستكون نموذجا جديدا وفريدا ،باعتبار أن الثورة وقفت في منتصف الطريق ولم تستطع ، للاعتبارات الذاتية والموضوعية السابقة الذكر بالمواصلة لقطف ثمارها الطازجة ، و ستطرح ، أي التجربة التونسية ، أسئلة جديدة على المهتمين بالانتقالات الديمقراطية والعدالة الانتقالية بالخصوص، و سيدفع المهتمين بمنهجية العدالة الانتقالية ، التونسيين وكل من سيتعاون معهم من الخبراء الدوليين ، إلى مزيد من الإبداع لتناول مرتكزاتها . دلك أن بن على وان لم يتسبب طيلة مدة حكمه في جرائم ضد الإنسانية ، فقد فعل دلك في فترة اندلاع الثورة ،حيث من المؤكد أنه الآمر بقتل ما يقرب من ثمانين مواطنا .فادا كان البحث عن الحقيقة يشكل أهم مرتكز من مرتكزات العدالة الانتقالية ، فان الحقيقة لن تنجلي إلا بالإجابة على ثلاثة أسئلة تقليدية وهي ، من أمر ومن نفد ومن استفاد من هده الجريمة . الكل يعلم أن الآمر كان هو بن على ، و مؤكد أن وزير الداخلية والقائم على الحرس الرئاسي ، عكس المسؤول الأول عن الجيش نفذوا الأمر الموجه إليهم من قبل الرئيس بدون تردد .في حين أن المستفيدين كثر أولهم تلك التي هربت بما يعادل 1500 كلغ من الذهب حينما كان هؤلاء ينفذون أمر الرئيس .ومن المؤكد كذلك أن الأيام ستكشف عن مستفيدين كثر خاصة من المقربين عائليا وحزبيا بالخصوص. من المؤكد كذلك أن ضحايا كثيرون لنظام بنعلي هم في حاجة ماسة اليوم إلى جبر ضررهم ، سواء أولئك الذين فوتت عنهم فرص الحياة العادية أو أولئك الذين هجروا أو أولئك الدين حرموا من عزيز عليهم . ومما لا شك فيه كذلك أن تطبيق مفهوم جبر الضرر الفردي والجماعي سيكشف للكثيرين كم كانوا واهمين عندما اعتقدوا أن تونس نموذجا للدولة الناجحة فيما يتعلق بمقايضة التنمية بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان . وسيكتشفون للمرة الألف أن لا بديل عن الديمقراطية للتنمية الحقيقية .وما غير دلك أوهام أو ضحك على الذقون.أو إيجاد المناخ الملائم للنهب والسطو وممارسات التجاوزات السياسية والحقوقية . أعتقد أن زمن اشتغال التونسيين على معالجة ماضيهم السياسي يجب أن يمتد من الاستقلال إلى يوم ثورة الياسمين ، دلك أن كثيرون من التونسيين يشتكون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم عقب الاستقلال وسيطرة الوطنيين على الحكم بقيادة الراحل بورقيبة . و هي مناسبة للإنهاء مع توترات مرحلة ما بعد الاستعمار.. لتونس كما لجميع بلدان شمال إفريقيا ضحايا كثر من جراء القمع الذي أعقب ذهاب المستعمر وقيام صراعات داخلية بين بعض الشرعيات الوطنية ، المناسبة هامة للشعب التونسي لتكريم ضحاياه ، كما كرم المغرب ضحايا سنوات الرصاص وان ما زلنا نطالب بضرورة اعتدا ر الدولة لضحاياها . وصيغ التكريم متعددة وكثيرة . إلا أن الأهم من كل هدا هو ضرورة التفكير في طرق تعامل التونسيين مع من نهبوا البلاد والعباد ، فمن الضروري أن يبدع الشعب التونسي صيغ لمعاقبة كل من خولت له نفسه الاعتداء على حرمة البلد والشعب .إلا أن هدا الإبداع يجب أن يكون مسكونا بالمستقبل وليس بالماضي ، ما يعني ضرورة البحث عن صيغ عدم تكرار ماجري والمساهمة في بناء الدولة الديمقراطية التي يجب أن تتسع للجميع. . أعتقد أن هشاشة الانتقال في تونس ، وتكالب قوي محيطة بها من قبيل الجماهيرية الليبية والجمهورية العسكرية الجزائرية يستوجب من جميع التقدميين والحقوقيين في العالم التفكير لمساعدة التونسيين على الاستفادة القصوى من ثورتهم.والتأسيس للدولة التونسية الديمقراطية . (المصدر: صحيفة » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 176 بتاريخ 11 مارس2011)
صـدى عـكـاظ في…… الـســياسـة
نوال الهميسي في مفارقات كثيرة وفي زخم سياسي وحراك فكري رجعت إليّ بقوة صورة عكاظ المحتوى وليس المكان بما أنها كانت في ذات الوقت مركزا تجاريا إن صحّ التعبير و منبرا إعلاميا تُشاع فيه جملة المعاهدات بين القبائل وما يتقرر في شأن رؤسائها القبائل من خلع ومن سقوط صلاحيات وتتحول في أحيان أخرى إلى حلبة مباريات للفروسية والسباق. ولعل هذا المحتوى أن أردنا أن نجد له أثرا في ثورة 14 جانفى 2011فأننا نجد له عدة دلالات لعل أهمها إن المشهد السياسي اليوم هو اقرب إلى منبر إعلامي و حلبة مبارزة منه إلى إطار شرعي يحتضن طرحا سياسيا متجددا أو حتى منهجا إصلاحيا. الكل وبعد الثورة لملم أذياله وأطرافه وحيّن افكاره مع ما أفرزته الثورة وهرول نحو صياغة حزب او حركة بحجة أنهم لم يكونوا من المرغوب فيهم قبل 14جانفى2011 وان طرحهم ورؤاهم ونبل أفكارهم لا تستطيع أن تطرح قبل هذا الموعد التاريخي. إلي هؤلاء أقول من كان مقتنعا بصحة نضاله وفكره وشرعية طرحه لا ينتظر ما هو استثنائي ليكتسب شرعية استثنائية والدليل أن هناك من كانت له شجاعة الطرح وأودع مطلب الترخيص وصمد رغم الرفض ولم يغادر وطنه ولم ينزل من على صهوة حصانه بل ظل مرابطا إلى إن أنصفته الثورة ولم يعودوا لها وهم متعطرون بروائح باريسية ومتأنقون ببدلات أجنبية قائلون أنهم عائدون من اجل بلدهم ومصلحة شعبهم أين كان هؤلاء عندما كنا نحن في قلب الحدث نصارع طواحين النظام ونحاول أن نضخ أفكارنا ونولد طاقة فكرية وسياسية نسعى أن تكون لنا بصمات في ما هو داخلي وما هو عربي نقابل بالصد والرفض ولكن أصواتنا لم تخفت.. أين كان هؤلاء الرابضون في بروجهم العاجية والذين يعرفون بأنفسهم بالهجوم علينا بوصفنا بأحزاب الموالاة واقترض بعضهم نعوتا حسبناها ولت مع العهود السابقة ليمارسوا لغة الإقصاء والتشكيك زادت في قناعة واحدة لم تغب عنا أصلا أن الآليات القديمة في التعامل السياسي لم تزل موجودة وتوظف لحساب أطياف جديدة ومرجعيات دخيلة عنا . ان الحراك السياسي لم يفرز منهجا أو إصلاحا سياسيا جديدا من قبل الساسة بل فرض شرعية ثورة وقناعات تمرر بالممارسة واعتصام أولا وثان ولعلنا لسنا في موقع من يعكظ و ندعى أننا كنا الأفضل والأحسن وان خطابنا كان مبررا وله ملابساته وأن اختيار الانخراط وعدم الانزواء هو قناعة وممارسة ولكن على الأقل سأقول لمن يتقول السياسة ويفهمها : لكم بمراجعة الأصل وليس الأستثناء مراجعة البرامج والمواقف والمبادرات وان أردنا لقهرنا بعضهم بالحجة والدليل ولهم في ما لهم أن يراجعوا تصاريحهم وبياناتهم وان يفكوا معاني كلامهم ورمزيته لأننا كنا موالين لتونس الأصل والفرع . وبما ان اليوم لنا ان نحلل ماكان قبل وبعد فأن المشهد السياسي قبل 14 جانفى20011 يتحكم إلى عدّة ضوابط ساهمت في تردي واقعه : توارث الطرح وعدم تطويره فالمرجعية السياسة لحزب ما وجب أن تتغذي بمقتضيات اللحظة والعصر لا أن تحنط وتورث فغياب الأسلوب الديكارتي في تناول بعض الحقائق السياسية والمرجعيات التاريخية واعتمادها كمسلمات وتجنب التعامل مع الطرح بمنطق الشك طريق إلي اليقين ساهم في ركود الفكر السياسي . ان كل الأطروحات ألغيت أمام نبض الشارع وتوهجه ولم يستطع إي طرح سياسي أن يتبنى هذه الثورة من ناحية البداية ولكنه استفاد منها من ناحية المنجز وهذا ما جعل البعض يقوم بمساءلة الأحزاب عن طرحها وبالتالي وجب عليها في ما توفر لها من ارتفاع سقف الحريات أن تراجع وان تبرز ما هو ايجابي لديها وتزيح الغبار على برامجها التي أقبرتها الأزمة الغابرة وان تعود إلى عكاظ، فيدير شؤون كل حزب مسؤولوه ومنخرطوه ومحبّوه وينشروا بين الناس أفكارهم وان يعطوا المثال تطوير الفكر السياسي وممارسة المنهج الإصلاحي . وهناك معطى ثان هو تاريخ الحصول على تأشيرة الأحزاب : تأسست حركة الديمقراطيين الاشتراكيين يوم 10 جوان 1978تأسس حزب الوحدة الشعبية 1981تأسس حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي 1988 وقد اخترت أن أقف عند هذه الأحزاب الثلاثة فقط أولا لنتأمل جيدا في تاريخ تأسسها لنقول أن أفكارها ومراجعتيها تبلورت قبل 7 نوفمبر 1987 لأن ليس هناك حزب يأتي بمنطق كن فيكون أن اعتقدنا أن تاريخ 7 نوفمبر يعتبر محطة انتقال سياسي فعلي وتاريخي ويستقيم أن يعتمد كمنطلق للتجارب السياسية وهنا ندحض مقولة أولى أنها أحزاب أحدثها النظام في عهده لمرافقته سياسيا. هناك نمطية سياسية تعودت عليه المنظومة السياسية في البلاد رئيس وحزب واحد ممسك بدواليب الدولة يشرع ويحدد ويوزع النسب وفقا ما يناسبه ولا اعتقد أن عطاءه كان غزيرا بل تجلت لديه عقلية البخلاء لأنه مقتنع ضمنيا أن الأحزاب فرضت نفسها و حتى ولو في مساحات سياسية ضيقة وان كان ما يميز عكاظ هو التنافس على قدم المساواة فأن هذه الفرضية أزيحت تماما انطلاقا من غياب منطق الديمقراطية وتكريس نظرية التفرد بالرؤى. إذن فمقولة أنها أحزاب أحدثها النظام لا تجد لها أية شرعية تاريخية أو حتى سياسية بل أصبحت مطية لدى البعض لتبرير وجودهم أمام أحزاب موجودة ستوجد مستقبليا واكبر دليل على ذالك انه عندما وقع تخير البعض على أن يكونوا في ما هو ظرفي وانتقالي وان لا يكونوا فيما ما هو سياسي ومستقبلي هجروا المناصب وهجروا دقة المرحلة ومتطلباتها من مسؤولية وطنية وتضحيات مخيرين الخاص على العام هناك معطى ثالث هو تضيق الزمان والمكان يصح لنا أن نستشهد بقس بن ساعدة « أيها الناس، اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ً » فلا الزمن زمن محاسبات ولازمن مزايدات ولا حتى زمن تكرار ما فات بل زمن العمل والوقوف على الرهانات فلا نحن من سلبنا الأرض وما عليها ولا من خبأ كنوزها في غرف موصدة ولا حتى من فخم قصورها وشيدها فلا نحن من زور الحقائق وأخفاها ويوم إن فهمنا انه لا راد لقضاء الله إلا سواه صرحنا وتكلمنا وقلنا أن الإصلاحات السياسة هي شكل وليست مضمونا وأننا لم نناشد ولم نبايع لولايات قادمة ولم نقبل بمنوالهم و صرحنا بضرورة المراجعة من اجل ضمان التكافؤ بين الجهات ذاك ما قلناه وطلبنا صيانة حرمة الأجساد وإيقاف إطلاق الرصاص الحي فكان ما كان وان كانت حلقات التضييق محكمة فكيف لكم أن تتفطنوا لكل ما سبق وان تعوا ما قمنا به وما صرحنا فلقد انتبهتم لنا في إعقاب النظام من اجل غايات تشويهية لا غير فقد كانت لنا مبادرات وتصورات ولكن لم تكن لنا قنوات إيصال ومساحات تعبير و حوار فحتى في عكاظ كان هناك نشاط سياسي لحل المشكلات بين الأمم والقبائل وعقد عهود السلام وتسليم الأسرى وإبرام المعاهدات اما في عكاظنا نحن فكان العمل فرديّا والأمر لهم وليس شورى بينهم . أن استعرت رمزية عكاظ من حيث التنافس والتبارز النزيه فهو تأكيد إننا لم نستخرج من أركان خفية في أحزابنا أراء قديمة متآكلة أصلحنا فيه ما استطعنا وأردنا ان نروج لها في مرحلة ثورية ولم نستعر حصان أحد نخوض به مراحلنا القادمة ولا بحثنا عن طواحين هواء نحاربها ونتوهم أنها عدو لنا فهاجمنها ولكننا مقتنعون أننا تأذينا من البائد وان المشكلة متأتية من الرموز السابقة فأنه وجب عينا اليوم أن نتكفل بأمورنا وان نواصل تحمل مسؤولياتنا وان لا نرجم بعضنا البعض ونتقاذف بالشتائم والنعوت وان لا نكون أيضا مثالين لدرجة أن لا نفهم ما سبق وننخرط فيما هو آت دون مراجعة وإعادة تفكير فالمبتغي الأصلي أن نخرج لنملأ الأرض فكرا وعملا دون طلب لفائدة ملموسة أو منفعة قريبة ونعود إلى عكاظ حيث كان العرب يجتمعون فيعكظ بعضهم على بعض من اجل التوحد ونبذ التفرد بالفكر والقول ولنبتعد عن الأساليب القصوى لأن وجودنا هو للتعايش ولن نتراجع اليوم في زمن أصبح لنا من الحرية ما كان . (المصدر: صحيفة » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 176 بتاريخ 11 مارس2011)
الانتقال الديمقراطي: المكاسب والمخاطر
بقلم: عبد الفتاح كحولي لا شك أن الحراك الشعبي الحامل للمطالب السياسية يعدّ أهم متغيّر شهدته البلاد مع الثورة إذ بقيت هذه المطالب إلى عهد قريب حكرا على النخبة ترفعها بصورة مبدئية أو لغاية الضغط من أجل تحقيق مكاسب جزئية لا تمسّ جوهر النظام السياسي ولا شك أن هذا الحراك هو الذي ساهم في تشكيل الحكومة المعدّلة بعد إزاحة ممثلي التجمّع الدستوري الديمقراطي كما أسقط حكومة الغنوشي لتأتي حكومة السيد الباجي القائد السبسي كما استطاع أن يفرض صيغة المجلس التأسيسي خيارا للتأسيس للنظام الديمقراطي هذا المطلب الذي كان إلى عهد قريب ضربا من الحلم والخيال بالنظر إلى نخبويّة المطالب السياسية . إن دخول الشباب وقطاعات واسعة من الشعب في المدن والأرياف معترك السياسة وإن اختلفت درجات الوعي وسقوف المطالب يعدّ النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكن البناء عليها لأنها مثلت المتغيّر الحقيقي غير القابل للذوبان في حين تبقى كل الأمور الأخرى محلّ صراع ومأخوذة بموازين القوى وبما ستؤول إليه الأمور في هذا المعترك. رغم إيجابية هذا التحوّل في وعي الشعب بأهمية الانتقال إلى النظام الديمقراطي فإن الكثير من المخاطر لا تزال تهدّد عملية الانتقال الديمقراطي وقد تأخذه إلى أفق ضيّق يبتعد به عن مشاغل الشعب وقضاياه وأهمّ هذه المخاطر : 1 – ضيق أفق النخبة ومأزق الدولتيّة: إن كل المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة وعلى اختلاف درجاتها كانت نتاجا للحراك الشعبي ولكن في ظل تجربة ثورية لم تكن محكومة ببرنامج مسبق وقيادة ثورية تتحمّل أعباء بناء النظام الجديد فإن الاستمرارية فرضت نفسها لتُحدث نوعا من المزج بين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية وشرعية التفاوض والتوافق ومن هنا وجدت النخبة نفسها في خضم اكراهات عديدة قادتها إلى منطق « التسوية » يتّفق في ذلك من مارس التسوية باسم الشرعية الدستورية وحكومة الوحدة الوطنية الأولى على قاعدة المنطق الإصلاحي والتغيير من داخل الاستمرارية أو من مارسها باسم الشرعية الثورية وزعم حماية الثورة لأن النتيجة كانت تسليم دواليب الدولة إلى نخبة سياسية غير ثورية إصلاحية وكان منطق الدولة هو الطاغي على حساب منطق الثورة وقد تجلّى ذلك في خطاب السيد الباجي قائد السبسي الذي أكّد على هيبة الدولة والنظام والاستقرار بوصفها أولويات المرحلة وإن كنا لا نشكّك في أهمية ذلك فإننا نؤكد على أن النتيجة هي تغليب الخطاب الدولتي على الخطاب الثوري . إن هذه التسوية تعني أن النخبة السياسية عوّلت في الأخير على القمّة أكثر من تعويلها على القاعدة وأنها سلّمت في النهاية زمام الأمر إلى شخصية ذات مهارة عالية في إدارة الدولة أعادت إلى الأذهان خطاب البورقيبية ونهج التغيير الفوقي والتعامل الحاذق مع التوازنات بمختلف أصنافها وهو ما يعني استمرار النخبة في مأزقها الدولتي وفقدان أشكال التواصل العقلاني مع مختلف شرائح الشعب لقد أدّى هذا الانتقال من حكومة الغنوشي إلى حكومة قائد السبسي إلى سجال سياسي حتى بين من كانوا بالأمس حلفاء وهو سجال لا علاقة مباشرة له بمشاغل المواطن بقدر ما له علاقة بالتموقع في الخارطة السياسية من خلال استثمار مصادر القوّة في الدولة . 2 – شبح الاستقطاب الثنائي: لا شك أن الإعلان عن تنظيم انتخابات تأسيسية يوم 24 جويلية 2011 قد مثل جزءا من الاستجابة لمطالب الشعب ولكن مرّة أخرى تجد النخبة السياسية نفسها محكومة بحساباتها الخاصة وهو أمر طبيعي لأن الأحزاب السياسية ترغب في توفير شروط النجاح في أي استحقاق انتخابي وخاصة إذا تعلق الأمر باستحقاق تأسيسي سيكون له أثر كبير في نحت مستقبل البلاد إذ يتعلق الأمر بانتخاب مجلس من أولى مهامه وضع دستور جديد للبلاد وهنا تولدت العديد من الأسئلة في صفوف النخبة السياسية هل مثّلت المطالبة بمجلس تأسيسي مغامرة يمكن أن تطيح بالمكاسب المدنية والحداثية في ضوء ما قد تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج؟ هل أن الوقت كاف بالنسبة إلى الأحزاب لخوض انتخابات بمثل هذه الأهمية ؟ هل من الواجب الضغط لترحيل موعد الانتخابات وضمان قدر أكبر من النجاح أم الضغط من أجل المحافظة على نفس الموعد ؟ هذه الأسئلة أعادت إلى الأذهان فزّاعة الحركة الإسلامية هذه الفزاعة التي تمّ استخدامها بمهارة عالية في العهد السابق حتى يستطيع النظام ترسيخ قواعده وضمان درجة عالية من الإجماع حوله كما أعادت إلى الأذهان شبح الاستقطاب الثنائي بين الحزب الحاكم وحركة النهضة في عقد الثمانيات لأن الأحزاب التي ستكون أكثر جاهزية لخوض الانتخابات هي الأحزاب المتولدة على النخبة الحاكمة القديمة بحكم خبرتها وشبكة علاقاتها المعقدة والتي يمكن استثمارها في الموعد الانتخابي ثم حركة النهضة بحكم ما ولدته سنوات الجمر من تعاطف معها وبحكم خطابها السهل المستند إلى الأخلاقية الدينية وخبرتها التي أكسبتها درجة عالية من المرونة في التعامل. وهنا تتولد أسئلة أخرى حول منطق التحالف مستقبلا هل سيستند إلى منطق التغيير وتحمل أعباء المغامرة أم إلى منطق » الحلف المدني » حتى مع أحزاب الخبرة الإدارية الناشئة في ثوب جديد وأيا يكن منطق التحالف فلا شك أنه سيكون محكوما برهانات النخبة والنزعة السلطوية لتبقى الأحزاب بعيدة عن قواها الشعبية لأن كل استقطاب مداره رهانات الحكم والسّلطة سيشوّه الصراع الحقيقي القائم بين تمثيليات اجتماعية لذا يتوجب وأمام بلقنة الحياة السياسية الاستجابة لتحدي بناء مجال سياسي على علاقة واضحة بالصراع الاجتماعي وبناء الأقطاب الكبرى اليمين والوسط واليسار بكلّ وضوح وتحمّل أوضاع الأقلية والأغلبية ووضع الناخب أمام مسؤولياته وواجباته بعيدا عن الرهانات الضيّقة ورهان السلطة الذي ساهم مساهمة كبيرة في ضعف المجال السياسي وفك الارتباط بينه وبين المجتمع. 3 – مجال سياسي في مواجهة معايير غير سياسية: لا شك أن الموعد الانتخابي القادم لن تحكمه معايير سياسية بالنظر إلى أمرين: أ – عدم وضوح المجال السياسي وهشاشته في ظل العدد الكبير للأحزاب السياسية وما قد ينجرّ عنه من تشابه في البرامج وميل إلى محاولة إرضاء مطالب الشعب بإرسال الوعود دون تحديد المسارات العملية لتحقيقها وهو ما قد لا يتوافق كثيرا مع الأساليب القديمة القائمة على الديماغوجيا والتعميم ولعلّ شعار » ما ناش سيدي تاتا » يوضح هذه العقلية الجديدة التي أبرز الموقع الاجتماعي الفايس بوك عدم ارتياحها للتعددية الحزبية بشكلها الراهن. إن عوامل عديدة غير سياسية قد تدخل في مجال الحسم السياسي منها الرّصيد الذاتي للمترشّح بغضّ النظر عن البرنامج الذي يعرضه وعوامل القرابة الدموية والمال السياسي الذي يمكن أن يشكل عاملا خطيرا في المنافسة القادمة ولكل هذا نقول إن الثورة لم تستكمل مهامها وينتظر أن نمرّ إلى ثورة ثقافية تغيّر أنماط الوعي وتحرس العقلانية المدنية من أجل إعادة الاعتبار للسياسي الذي لا يزال الخاسر الأكبر منذ نصف قرن. إنها الثورة المدعومة بوسائل الإعلام وكل مؤسسات المجتمع المدني بما في ذلك الأحزاب حتى تعيد بناء مجالنا السياسي بما يجعله مجالا حداثيا عصريا قادرا على الاستجابة لتحدّيات المرحلة وتلبية شروط النهوض الجديد خاصة وأن الكثير من الأحزاب تكاد تختصّ في المعارضة ونقد الآخر دون إبداء أي استعداد في القدرة على الحكم وهو ما قد يجعل الناخب ينأى بنفسه عن العديد من الأحزاب كما يجعله في حيرة من أمره أمام تعدد الألوان واتفاق البرامج . ب – الكتلة الانتخابية : تضمّ هذه الكتلة الناخب التقليدي والناخب الجديد فالناخب التقليدي تحكمه عوامل القرب الدموي أو المصلحي المباشر وهي عوامل غير سياسية أما الناخب الجديد والذي يمثله الشباب بوجه خاص أو الفئات التي كانت معرضة عن المشاركة في العهد السابق وهذا الناخب الجديد قد تحكمه عوامل الانتماء السياسي وقد تحكمه عوامل أخرى ربّما تؤدّي به إلى النّفور أصلا من المشاركة في الحياة السياسية إذا تأكّدت أمامه عدم جدية المشهد السياسي برمّته خاصة وأننا أمام عقلية جديدة وأفكار جديدة . لقد استطاع شعبنا الرائع أن يخطّ ملحمة كبيرة وأن يشيّد الرافعة الأهم لبناء حياة ديمقراطية وهو تحوّل مهمّ لا بدّ أن نضعه في اعتبارنا وسياساتناولكن لا نزال في بداية الطريق والمهام أمامنا صعبة توجب على النخبة القيام بدورها وتجاوز معوقاتها ومآزقها حتى تمنح هذا الشعب مجالا سياسيا وانتقالا ديمقراطيا يمكن أن يعيد الثقة بين المجتمع والنخب السياسية ويعيد الاعتبار للسياسة . (المصدر: صحيفة » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 176 بتاريخ 11 مارس2011)
المشهد الثقافي في تونس إلى أين؟؟
بقلم: سعدية بن سالم إنّ المتأمّل في المشهد الثقافي في تونس هذه الأيام يلحظ دون أدنى تردّد حالة ذهول إن لم نقل شللا يكاد يكون كليّا.. ففي الوقت الذي طغت فيه السياسة ضمرت الثقافة وتراجعت إلاّ من محاولات فرديّة حاول أصحابها أن يتلافوا التصحّر الذي تشهده الساحة على حين غرّة.. ويمكن إحصاء الإنتاجات الإبداعية التي رافقت الثورة دون عناء، في الوقت الذي يفترض أن يلتقط المبدعون الحدث ليفجروا طاقات إبداعية طالما اشتكوا من الرقيب الكاتم لنفسها ومن انعدام الحرية الجاثم على صدرها.. اليوم يستوجب على المثقفين بشتى أصنافهم أن يستفيقوا.. أن يعيدوا الروح إلى طاقاتهم الكامنة.. في البلاد ثورة.. وفي البلاد وضع وليد يحتاج إلى من ينميه وفي البلاد إمكانات للفعل جمّة تنتظر من يقوم بها.. بل هي تنتظر أهل الثقافة خاصّة.. فعليهم مسؤولية الريادة الفكرية والأدبية والفنية والجمالية والقيميّة للبلاد.. عليهم مسؤولية المساهمة في بناء تونس الآن وتونس الغد.. وحالة الذهول هذه لا يجب أن تستمرّ أكثر.. بل إنّها طالت أكثر ممّا يجب.. وعلى أهل الاختصاص أن يتحركوا، أن ينتجوا، أن يصخبوا.. فما عاد الزمن ينتظر حالة الفراغ التي يدور فيها الجميع.. وما عاد الزمن ليغفر التناحر الذي يحدث بين المجموعة والأخرى.. لغايات هي أبعد ما تكون على الثقافة ومصلحة البلاد.. وقد كنت شاهدة على حالة من هذه بين أدباء تونس في مقر اتحاد الكتاب التونسيين بين جماعة الاتحاد وبين جماعة النقابة.. ووددت أن أصرخ يومها، عفوا، أنا لست كاتبة.. أنا لست كاتبة لأنّ الكاتب والمثقف إجمالا أرقى من تصفية حسابات ضيّقة.. لأنّ للمثقف إجمالا مسؤولية وضع مشروع فكريّ يحرص على تنفيذه.. لأنّ للمثقف إجمالا.. مسؤولية الابتعاد عن حسابات الساسة.. وأرجو ألاّ يكون هذا الصمت الذي تتستّر خلفه الأغلبيّة في انتظار إلى ما ستؤول إليه الأمور في البلاد سياسيا.. ثمّ يكون الإنتاج وفق المقاييس الجديدة.. ليتخلّى المثقف التونسي من جديد على دوره الحقيقي في الريادة واستشراف المصير.. ويترك للشابي من جديد قيادة القافلة فلا أحد يمكنه الآن أن ينكر، أنّ الشابي قاد الثورة حين لم يجد الشباب قدوة في سياسييهم ومثقفيهم فعادوا إلى (إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر) ليقودهم توحّدهم.. تونس تحتاج اليوم كلّ مثقفيها، وكلّ مبدعيها، في شتى الميادين من أدب وسينما وفكر ورسم وموسيقى ونحت إلخ … وكلّ ما تستطيعه الذات الإنسانيّة من إبداع.. وبالإبداع فقط يمكن أن يتقرّر وعي الشعوب.. (المصدر: صحيفة » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 176 بتاريخ 11 مارس2011)