الخميس، 25 مارس 2010

TUNISNEWS

 9ème année, N°3593 du 25.03.2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادقشورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


العرب:هيومن ووتش: تونس تضغط على السجناء السياسيين بعد الإفراج

القدس العربي:تونس تندد بـ’افتراءات’ و’ادعاءات’ تقرير هيومن رايتس ووتش حول المعتقلين

كلمة:منع ندوة صحفية لهيومن رايتس ووتش وقمع صحفيين

عماد الدائمي:دعوة لحضور ندوة صحفية في باريس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:بعد زيارة وفد  » هيومن ريتس ووتش « :.. مضايقات بوليسية لسجناء مسرّحين ..

حــرية و إنـصاف:وليد الجراي من جديد تحت طائلة مقصلة المراقبة الإدارية

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:قضايا الحوض المنجمي…متى يغلق الملف نهائيا.. !؟

حــرية و إنـصاف:إدارة سجن المرناقية تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة للأسبوع  السادس على التوالي مزيد من التشفي والتنكيل… مزيد من خرق القانون

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:تغطية للندوة الصحفية.. بمناسبة صدور تقرير الجمعية حول : المراقبة الإدارية.. !

مصادرة كتب بحوزة صحفي في مطار تونس قرطاج

كلمة:هجوم مسلح يستهدف دورية شرطة

كلمة:النقابة الشرعية للصحافيين تدعو لتجديد الانخراطات والاستعداد لحسم الشرعية

منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « :إلى متى تواصل الطغمة البيروقراطية دوس قانون الاتحاد وتصفية النقابيين؟

المرصد التونسي:عمال شركة قانز تونس للمعدات الحديدية دون اجور وامام مصير مجهول

المرصد التونسي:اعتصام مفتوح في شركةيونايتد فاشيان بمنوبة

النقابي توفيق الذهبي يشرح موقف المقاطعين لمؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:بيان بمناسبة انعقاد القمة العربية في سرت – ليبيا

كونا:مسؤول بالقطاع الصحي التونسي يؤكد عودة مرض السل إلى البلاد بإصابة نحو 2500 شخص!! 

منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « :جريدة كلّ النّاس لعبد السلام جراد : »… و قَدْرُكَ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ…!! »

عبد الجليل السعيدي:رسالة شكر

الشيخ الهادي بريك:في ظلال دوحة الفاروق (1)

جابر القفصي:الأقصى.. معركة الأمة الحضارية

حميدة النيفر:حتى نعيش سويّاً ومختلفين

منير شفيق :عملية التسوية وتآكل الحقوق الأساسية


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre la démarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
فيفري 2010


هيومن ووتش: تونس تضغط على السجناء السياسيين بعد الإفراج


2010-03-25 AFP  قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير نشر أمس الأربعاء: إن المعتقلين السياسيين في تونس يتعرضون لضغوط ومضايقات بعد الإفراج عنهم. ويستعرض التقرير الذي يقع في 42 صفحة ويحمل عنوان «سجن أوسع: قمع المعتقلين السياسيين السابقين في تونس»، سلسلة من الإجراءات التعسفية التي فرضت على معتقلين سابقين مثل مراقبة تحركاتهم بدقة وحرمانهم من جوازات سفرهم وفرض قيود على تنقلاتهم. وقالت ساره لي ويتسون مسؤولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة «عندما تفرج تونس عن سجناء سياسيين تجعلهم يعيشون في سجن في الهواء الطلق بمزيج من إجراءات المراقبة والتهديدات والقيود». وأضافت أن «الحكومة تمنع السجناء السياسيين السابقين من عيش حياة طبيعية» بينما يفترض أن تقوم بالمساعدة على إعادة دمجهم. وتابعت أن عددا من هذه الإجراءات تفرضها على ما يبدو نزوات موظفين يبالغون في حماسهم من دون أن يستندوا إلى أي قاعدة قانونية. وانتظر معتقلون سابقون، خضع بعضهم لمراقبة إدارية، حتى عشر سنوات للحصول على رد على طلبهم الحصول على جواز سفر، وفي بعض الأحيان جاء الرد بالرفض رغم صدور رأي مخالف عن محكمة إدارية. وتابعت هيومن رايتس ووتش: إن هذه المضايقات تصل إلى حد جعل عثور السجناء السابقين على عمل صعبا وتحويلهم إلى منبوذين في المجتمع. وقالت ساره لي ويتسون إن «تونس تبدو وكأنها تقول سنسحق الذين لم يتم كسرهم في السجن». ودعت المنظمة تونس إلى احترام حقوق هؤلاء المعتقلين السابقين خصوصا ضمان احترام قرارات المحاكم الإدارية ووضع آلية لدراسة شكاوى المعتقلين السابقين وتحميل عناصر الشرطة مسؤولية أي تجاوزات يرتكبونها. كما طالبت بتسليم كل السجناء السابقين وصفا مكتوبا للقيود المحتملة المفروضة عليهم بموجب القانون التونسي ليتاح لهم ممارسة حقوقهم بحرية. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 25 مارس 2010)


تونس تندد بـ’افتراءات’ و’ادعاءات’ تقرير هيومن رايتس ووتش حول المعتقلين


3/25/2010 تونس ـ باريس ـ ا ف ب ـ دب ا: نددت السلطات التونسية الاربعاء بـ’افتراءات’ و’ادعاءات’ منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها الذي نشر امس الاربعاء حول المعتقلين السياسيين السابقين في البلاد. ووصفت الحكومة التونسية تصرفات وفد هذه المنظمة الذي يزور البلاد حاليا بالاستفزازي. ونددت المنظمة في التقرير الذي يقع في 42 صفحة ويحمل عنوان ‘سجن اوسع: قمع المعتقلين السياسيين السابقين في تونس’، بـ’الضغوط المتواصلة’ التي تمارسها السلطات التونسية ضد معتقلين سابقين بعد الافراج عنهم. وقال مصدر رسمي تونسي في بيان أمس، إن تقرير ‘هيومن رايتس ووتش’، ‘يحتوي على جملة من الأكاذيب والمزاعم الملفقة الهدف منها تضليل الرأي العام بخصوص أوضاع حقوق الإنسان في تونس’. واعتبر أن هذا التقرير بالذات: ‘يزعم الدفاع عن ‘مساجين سياسيين سابقين’، في حين أن الأمر يتعلق بأشخاص كانوا حوكموا بمقتضى القوانين العادية للبلاد لإقترافهم جرائم حق عام تضمنت في عديد من الحالات جرائم إرهابية’. وأضاف البيان أنه ‘بعكس زعم المنظمة، فإن معاملة كل المساجين السابقين تتم طبقا لمقتضيات القانون، وقد تمتع العديد من هؤلاء بإجراءات عفو وتخفيض في العقوبات مكنتهم من الخروج من السجن قبل انقضاء المدة الكاملة لعقوبتهم’. وأشار إلى أن ‘سلوك وفد المنظمة إلى تونس تميز بتصرفات استفزازية تنم عن عدم احترام لقوانين البلاد وسيادتها، رغم أنه تم استقبالهم من مسؤولين رسميين وسمح لهم بمقابلة من يشاؤون من الأشخاص’. وقال مصدر تونسي رسمي إنه ‘تم استقبالهم(الوفد) من مسؤولين رسميين وسمح لهم بمقابلة من يرغبون من الأشخاص’. ووصلت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش وإيريك غولدستاين مدير البحث بالمنظمة إلى تونس الأحد الماضي وطلبا من السلطات السماح بتنظيم مؤتمر صحافي يوم 24 آذار (مارس) الجاري ليقدما خلاله التقرير إلا أن الحكومة لم ترخص لهما بذلك. وقالت سارة ليا ويتسون إن السلطات أبلغت وفد المنظمة بأنها لن تسمح بعقد المؤتمر الصحافي لأن التقرير الذي أعدته المنظمة ‘منحاز ويشوه صورة تونس’. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها ان المعتقلين السياسيين في تونس يتعرضون لضغوط ومضايقات بعد الافراج عنهم. ويستعرض التقرير الذي يقع في 42 صفحة ويحمل عنوان ‘سجن اوسع: قمع المعتقلين السياسيين السابقين في تونس’، سلسلة من الاجراءات التعسفية التي فرضت على معتقلين سابقين مثل مراقبة تحركاتهم بدقة وحرمانهم من جوازات سفرهم وفرض قيود على تنقلاتهم. وقالت ويتسون مسؤولة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة ‘عندما تفرج تونس عن سجناء سياسيين تجعلهم يعيشون في سجن في الهواء الطلق بمزيج من اجراءات المراقبة والتهديدات والقيود’.وتابعت ان عددا من هذه الاجراءات تفرضها على ما يبدو نزوات موظفين يبالغون في حماسهم بدون ان يستندوا الى اي قاعدة قانونية. كما نددت السلطات التونسية في بيان بـ’السلوك الاستفزازي’ لوفد من منظمة العفو الدولية يقيم حاليا في العاصمة تونس. واضاف البيان ان الوفد الذي ‘استقبله مسؤولون’ و’سمح له بلقاء من يختار’، اظهر ‘قلة احترام لقوانين البلاد وسيادتها’. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 مارس  2010)


منع ندوة صحفية لهيومن رايتس ووتش وقمع صحفيين


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 24. مارس 2010 منعت السلطات التونسية عقد ندوة صحفية لهيومن رايتس ووتش لتقديم تقريرها الأخير بعنوان « قمع السجناء السياسيين السابقين، سجن أكبر ». وذكرت المنظمة أنّ وفدها تم منعه من عقد الندوة بأحد فنادق العاصمة بتعلة تسرّب الماء للغرف، ثم تمّت محاصرة مكتب المحامي محمد النوري بعد اعتزام احتضانه للندوة. وقد تم الاعتداء بالعنف المادي واللّفضي على الصحفي محمد الحمروني عندما كان في طريقه إلى مقر الندوة الصحفية كما منع الصحفي رشيد خشانة من الوصول.  وفي نفس الوقت تمت محاصرة منزلي الصحفيين سليم بوخذير ولطفي الحيدوري كامل يوم الأربعاء وأبلغا أنّهما ممنوعان من التنقل أو امتطاء أي وسيلة نقل باتجاه وسط العاصمة. كما تم إبلاغ بعض الصحافيين هاتفيا من قبل السلطات بمنع الندوة.  وقد أدانت هيومن رايتس ووتش تعامل السلطات التونسية مع نشاطها في تونس واعتبرت أنّ ذلك محاولة لإسكات منظمة حقوقية دولية، وإشارات مثيرة للقلق عن كيفية تعامل السلطات مع مخالفيها ومنتقدي أدائها.  كما عبّرت المنظمة عن خيبة أملها من أنّ فضاء حرية التعبير يزداد تضييقا في البلاد، فقد سبق أن عقدت ندوتين في 2004 و2005. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 مارس 2010)


دعوة لحضور ندوة صحفية في باريس السادة الكرام، تحية طيبة وبعد،

 


تعقد منظمة هيومن رايتس واتش غدا الجمعة 26 مارس 2010 على الساعة العاشرة صباحا ندوة صحفية في باريس لعرض تقريرها المفصل حول وضع المسرحين من السجن في تونس والمعنون « سجن أكبر » (*) وذلك بعد منع السلطات التونسية لمسؤولي المنظمة السادة اريك غولدشتاين وساره ليا ويتسون لعقد  تلك الندوة بالعاصمة تونس.  للحصول على دعوة لحضور الندوة الرجاء الاتصال بالرقم التالي: +33.1.43595535 ** النسخة الانجليزية من التقرير: http://www.hrw.org/en/reports/2010/03/24/larger-prison-0 ** النسخة الفرنسية من التقرير: http://www.hrw.org/fr/reports/2010/03/24/une-prison-plus-vaste-0 مع أفضل التحية والسلام عماد الدائمي ـ باريس


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispp.free@ gmail.com تونس في 25 مارس 2010

بعد زيارة وفد  » هيومن ريتس ووتش  » : .. مضايقات بوليسية لسجناء مسرّحين ..

 


بعد مغادرة وفد هيومن ريتس ووتش لمدينة بنزرت بعد ظهر يوم  الثلاثاء 23 مارس 2010 ، قام أعوان البوليس السياسي بإعلام السجين المسرح الشاب زياد الفرشيشي، أن  » امتياز  » الإمضاء مرة واحدة في الأسبوع  الذي يتمتع به قد تم التراجع عنه ، وأنه يتعين عليه العودة إلى نظام الإمضاء اليومي ، على نحو ما كان مسلطا عليه  في الأشهر التي أعقبت  تسريحه من السجن، و يعتقد أن اعتقال البوليس السياسي لزياد الفرشيشي اليوم الخميس 25 مارس 2010 ، هو إجراء انتقامي ردا على عدم امتثاله  لقرار إعادة إخضاعه للإمضاء اليومي.. و أفادت عائلة السجين المسرح أحمد المقعدي أنه بدوره محل تفتيش لأسباب يعتقد أن لها علاقة بمقابلته لوفد هيومن رايتس ووتش ..  و تفيد كل المؤشرات و المعطيات المتوفرة أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي عقابا لعدد من ضحايا المراقبة الإدارية بسبب  » إقدامهم  » على الإدلاء بإفاداتهم لوفد هيومن ريتس ووتش ، ومرافقتهم لبعض الحقوقيين من جهة بنزرت. وكان وفد من منظمة هيومن ريتس وتش قد رتب يوم الثلاثاء 23 مارس 2010 بالتنسيق مع ممثلين عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين جلسة إستماع لعدد من ضحايا المراقبة الإدارية، ممن وردت أسماؤهم في تقرير المنظمة الصادر مؤخراً. والجمعية إذ تطالب بوقف هذه الإجراءات التعسفية غير المبررة فإنها تعرب عن عميق استغرابها لتزامن التكذيب الرسمي لما ورد في تقارير  » منظمة العفو الدولية  » و  » هيومن رايتس ووتش  » و  » الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين  » مع تصاعد المضايقات و الإنتهاكات بحق المساجين المسرحين و النشطاء و المعارضين . لجنة السجناء السياسيين المسرحين الرئيس الأستاذ سميــــر ديلــــــو  


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 09 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 25 مارس 2010

وليد الجراي من جديد  تحت طائلة مقصلة المراقبة الإدارية

 


يتعرض سجين الرأي السابق وليد الجراي منذ خروجه من السجن إلى مضايقات مستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي، حيث اخضع إلى مراقبة إدارية قاسية تمنعه من التنقل لقضاء حاجات متأكدة، وقد مرض والده في الفترة الأخيرة وأصيب بداء السرطان، وهو ما أجبر سجين الرأي السابق إلى مرافقة والده والتنقل من مدينة بنقردان إلى مستشفى الرابطة بتونس العاصمة لكن أعوان البوليس السياسي كانوا له بالمرصاد وحرروا في شأنه محضرا أحيل بمقتضاه على المحكمة من أجل تهمة مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية في حين انه قام بإعلام مركز شرطة بنقردان بعزمه على التنقل إلى تونس لمرافقة والده المريض. وقضت محكمة ناحية بنقردان بسجنه مدة شهر، وقد ساءت حالة والده الصحية وهو ما جعله مضطرا للتنقل مرة ثانية قصد أداء واجبه تجاه والده الذي يقضي أيامه الأخيرة نتيجة المرض العضال الذي أصابه، فبعث برسالة مضمونة الوصول تقتضي إعلام مركز الشرطة باضطراره إلى التنقل على تونس لكن إدارة الشرطة أعلمته بضرورة الانتظار شهرا آخر حتى تقع دراسة طلبه وإعلامه بالقبول أو الرفض. وحرية وإنصاف 1)    تندد بهذه المضايقات التعسفية التي يتعرض لها سجين الرأي السابق الشاب وليد الجراي بسبب المراقبة الإدارية التي يتم تطبيقها بشكل تعسفي ضده علما بأن المراقبة الإدارية المحكوم بها عليه لا تستوجب الاستئذان من أجل التنقل بل الإعلام فقط. 2)    تطالب السلطة بوضع حد لاستهداف مساجين الراي السابقين من خلال التعسف في تطبيق العقوبة التكميلية  »المراقبة الإدارية » ووقف العمل بها من اجل تسهيل اندماج المسرحين في الحياة الاجتماعية. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispp.free@ gmail.com تونس في 25 مارس 2010

قضايا الحوض المنجمي… متى يغلق الملف نهائيا.. !؟

 


نظرت يوم الثلاثاء 23 مارس 2010 الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بقفصة في الإستئناف المقدم من الصحفي الفاهم بوكدوس (بحالة سراح) وحسن بنعبد الله( بحالة إيقاف) في الحكم الإبتدائي الإعتراضي عدد 3297 بتاريخ 17 مارس 2003 والقاضي بسجن حسن بن عبد الله مدة أربع سنوات وشهر والفاهم بوكدوس مدة أربع سنوات  فيما يعرف بقضية الوفاق وتم تأخير القضية للدفاع في جلسة 27 أفريل 2010بطلب من المحامين النائبين في القضية وذلك بحضور الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين والصحفي ناجي البغوري ممثلا للإتحاد الدولي للصحافيين والصحفي زياد الهاني ممثلا للإتحاد الإفريقي للصحافيين والعديد من النقابيين ونشطاء المجتمع المدني . و تأتي هذه المحاكمة السياسية في ظل تصاعد الجدل حول اضطهاد المساجين السياسيين المسرحين لتؤكد ما أكدته كل التقارير الصادرة مؤخرا حول المراقبة الإدارية ( منظمة العفو الدولية ، هيومن رايتس ووتش ، الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ) من تنوع أشكال التعسف المسلط على النشطاء و على المساجين المسرحين بين الهرسلة الأمنية و الإستهداف القضائي ، و مسلسل قضايا  الحوض المنجمي دليل إضافي على ذلك ففي حين يتواصل الحصار البوليسي المسلط على قيادات الحركة الإحتجاجية ممن سبقت محاكمتهم ثم تسريحهم ، لا يزال البعض الآخر تحت طائلة الملاحقة القضائية ..فمتى يغلق الملف نهائيا…؟   عن الهيئـــــة المديـــرة نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر رابط تقرير الجمعية حول المراقبة الإدارية 🙁http://moraqba.wordpress.com)  

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 09 ربيع الأول 1431 الموافق ل 25 مارس 2010

إدارة سجن المرناقية تمنع عائلة رمزي الرمضاني من الزيارة للأسبوع  السادس على التوالي مزيد من التشفي والتنكيل… مزيد من خرق القانون


منعت إدارة سجن المرناقية صباح اليوم الخميس 25 مارس 2010 للأسبوع السادس على التوالي من زيارة ابنها سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني دون تقديم أي تبرير لذلك، فقد سمحت في الأسبوعين الأولين بإدخال القفة دون الزيارة بينما منعت الزيارة والقفة معا في الأسابيع الأخيرة. علما بأن سجين الرأي رمزي الرمضاني يتعرض منذ دخوله السجن والحكم عليه بأحكام قاسية بلغ مجموعها 28 عاما إلى اضطهاد متواصل واعتداءات متكررة من قبل أعوان السجن المذكور. وتزمع عائلته الاتصال بقاضي تنفيذ العقوبات ومكاتبة رئيس الجمهورية ووزير العدل وحقوق الانسان وكل الجهات المسؤولة التي من شأنها وقف هذا المنع والسماح لعائلة السجين بالزيارة خاصة وأنها باتت تخشى على حياته. وحرية وإنصاف 1)   تدين بشدة منع عائلة سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني من الزيارة وتعتبر ذلك اعتداء على حق من حقوق السجين يكفله الدستور والقانون وجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. 2)   تطالب الإدارة العامة للسجون بوضع حد لهذه العقوبة المخالفة للقانون وتمكين العائلة من زيارة ابنها وتحسين ظروف الإقامة للمساجين ومعاملتهم معاملة حسنة وفق مقتضيات القانون في انتظار إطلاق سراحهم. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس aispp.free@ gmail.com تونس في 23 مارس 2010 تغطية للندوة الصحفية  .. بمناسبة صدور تقرير الجمعية حول : المراقبة الإدارية.. !  (

http://moraqba.wordpress.com)  


انعقدت الندوة الصحفية ( المعلن في بيان 22 مارس 2010 ) بمقر الجمعية  على الساعة الواحدة و الربع ، و بدأت بكلمة لرئيس الجمعية قدم خلالها التقرير و أعطى لمحة حول محتوياته و دوافع إنجازه مؤكدا بالخصوص على أن إطلاق سراح أغلب السجناء السياسيين لا يجب أن يحجب عن الأنظار معاناة المساجين السياسيين المسرحين الخاضعين للمراقبة الإدارية بمختلف صورها التعسفية التي تبلغ أحيانا مستويات من التنكيل يصعب تصورها ، كما لاحظ أن المراقبة الإدارية قد تحولت في الواقع من عقوبة تكميلية صادرة عن القضاء إلى وسيلة يستخدمها البوليس السياسي لتهميش المساجين السياسيين المسرحين و تأبيد عقوباتهم و التنكيل بهم و بعائلاتهم . و جوابا عن سؤال من الصحفي لطفي الحيدوري مراسل وكالة  » قدس برس  » عن مدى تأثير المراقبة الإدارية على الحراك السياسي في البلاد  تم التأكيد على أن هذه الممارسة قد خلفت عزوفا عن الاهتمام بالشأن العام نتيجة للتوسع في تطبيقها بأشكال مختلفة على الآلاف ممن طالتهم المحاكمات السياسية من مختلف العائلات الفكرية و السياسية و حتى ممن لم سبق أن تعلقت بهم قضايا ، كما بين أعضاء الهيئة المديرة للجمعية – جوابا عن تساؤل الصحفي إسماعيل دبارة عن الجهة ، أو الجهات ، التي يتوجه لها التقرير –   أن التقرير موجه لكل المعنيين بملف السجناء السياسيين المسرحين من مسؤولين رسميين في مختلف مستويات القرار أو التنفيذ فضلا عن الشخصيات الوطنية و المنظمات و الجمعيات المستقلة داخل البلاد و خارجها . و ستسعى الجمعية لترويج تقريرها على أوسع نطاق حتى تسلط الأضواء على مظلمة متواصلة منذ سنوات عديدة و حان الوقت لأن تتظافر الجهود لوضع حد لها .       أما الصحفي لطفي حجي فوجه لمنظمي الندوة سؤالين يتعلق أولهما  بتبرير التوسع في فهم المراقبة الإدارية بسحبها على المجتمع المدني ، و ثانيهما بتزامن إصدار التقرير مع تقارير أخرى ( لـ  » منظمة العفو الدولية  » ، و  » هيومن رايتس ووتش  » ) و بين المنظمون أن محرري التقرير قد اختاروا عن بينة ووعي التوسع في مفهوم المراقبة الإدارية بتجاوز  التعريف القانوني و عدم اعتبارها مجرد عقوبة تكميلية يصدرها القضاء و يحدد شروط و ضوابط تطبيقها ، بل عقوبة  » أصلية  » بفعل الممارسة تتجاوز المحالين على القضاء لتشمل كل النشطاء و المعارضين بتسليط أشكال من الرقابة و المضايقة لا تختلف في طابعها التعسفي و الإعتباطي عن تلك المسلطة عن السجناء السياسيين وبقدر ما تتطابق منهجياً معها، وهو المعنى الذي تدرج إليه التقرير من خلال العرض التاريخي للمراقبة الإدارية ، إلى تطبيقاتها الفعلية على السجناء السياسيين المسرحين، إلى الوقوف على الطبيعة النفسية والذهنية للعقاب ووسائله ( جدول مقارنة بين السجن الواقعي والسجن الإفتراضي :المراقبة الإدارية) ومنها تعميم المراقبة  بوصفه منهج أمني يستجيب للحاجات الأمنية والسياسية لسلطة الحكم ، لا كقرار قضائي يستند إلى مدونة قانونية. و قد شهدت الندوة الصحفية توزيع نسخ من التقرير على الصحفيين الحاضرين فيما تم إرسال نسخ إلى الصحفيين و مراسلي الوكالات الذين تخلفوا عن الحضور أو تام منعهم من الوصول إلى مقر الجمعية . عن الهيئـــــة المديـــرة الرئيس الأستاذ سميــــر ديلــــــو


مصادرة كتب بحوزة صحفي في مطار تونس قرطاج

 


أفاد الصحفي سفيان الشورابي أنّ سلطات مطار تونس قرطاج صادرت منه أربعة كتب عند وصوله من القاهرة مساء الأربعاء 24 مارس. ومن بين المحجوزات تقرير حقوقي لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وثلاثة كتب فكرية. وقال الشورابي إنّها المرة الثانية خلال نحو شهر تصادر فيها كتبه في المطار، ففي شهر فيفري الماضي حجزت منه 14 نسخة من مؤلفات معظمها أدبيّة.
 
مراسلة خاصة


هجوم مسلح يستهدف دورية شرطة


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 24. مارس 2010 بلغنا في راديو كلمة أن دورية أمنية متكونة من شرطيين قد تعرضت الى هجوم مسلح من طرف مجهولين . وكانت الدورية تقوم بمهامها العادية في منطقة سهلول التابعة لمدينة سوسة مساء الإثنين 22 مارس عند تعرضها المفاجئ للهجوم الذي أدى الى وفاتهما، و قد وجدت الجثة الاولى ملقاة في نفس مكان الهجوم فيما وجدت الجثة الثانية في منطقة  » الخزازية » من ولاية القيروان.  و لم يتم التعرف على الجناة أو دواعي الهجوم مع الاشارة أن الفارين هربوا بسيارة الدورية التي عثر عليها في وقت لاحق مخربة في أحد الغابات قرب القيروان. وقد بلغنا أن خبر الهجوم بدأ ينتشر على ألسنة مواطني الساحل والقيروان، ولم يتسنى لنا التأكد بعد من دقة المعلومة وتفاصيلها، مع تأكدنا من وجود استنفار أمني غير معهود في المناطق المذكورة.  وسنوافيكم بمعلومات أدق حال توفرها. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 مارس 2010)


النقابة الشرعية للصحافيين تدعو لتجديد الانخراطات والاستعداد لحسم الشرعية


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 24. مارس 2010 دعا المكتب التنفيذي الشرعي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عموم الصحافيين إلى المبادرة بإيداع ملفات انخراطهم لسنة 2010 في كتابة النقابة. وكانت المحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت يوم الاثنين 15 مارس الجاري حكما بعدم سماع الدعوى في القضية التي رفعها المكتب التنفيذي للنقابة لإبطال مؤتمر أوت 2009 الموصوف بالانقلابي. وقال بيان المكتب التنفيذي إنّ الانخراط في النقابة يمثل انتماء إلى هيكل وليس إلى مجموعة من الأشخاص أيّا كانت صفتهم، مضيفا إنّ على الصحافيين الاستعداد للحسم في مسألة الشرعية واستعادة استقلالية النقابة ورفع الوصاية المفروضة عليها، وفق تعبير البيان.  وأشار البيان إلى أنّ للاتحاد الدولي للصحفيين جدّد خلال اجتماعه نهاية الأسبوع المنقضي في مراكش عدم الاعتراف بمؤتمر 15 أوت، مع الدعوة إلى عقد مؤتمر موحد للنقابة في أقرب الآجال، ومواصلة التعامل مع قيادتها الشرعية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 24 مارس 2010)


إلى متى تواصل الطغمة البيروقراطية دوس قانون الاتحاد وتصفية النقابيين؟

 


مرة أخرى تكشف طغمة علي رمضان عن وجهها القبيح وتقدم على تنصيب نقابة عامة بمساعدة من التابع له نورالدين الطبوبي وتواطؤ من البيروقراطية النقابية والأطراف النقابية الانتهازية التي تعيش على فتاتها. « أفرز » المؤتمرالتوحيدي للنقابة العامة للثقافة والإعلام المنعقد يوم 21 مارس بإشراف علي رمضان المسؤول عن النظام الداخلي عن تشكيلة نقابية لاشرعية ولا قانونية إذ تضمنت 06 أعضاء لا تتوفر فيهم الشروط القانونية للترشح وبتزكية من علي رمضان صاحب الصيت السيئ والمعروف بعدائه للنقابيين الديمقراطيين ومؤامرات النقابية . فقد تعمد المسمى علي رمضان في مؤتمر النقابة العامة للثقافة والإعلام تجاوز قانون المنظمة وضرب الثوابث النقابية عرض الحائط  حين زكى تركيبة نقابية للمكتب النقابي تضمن 06 أعضاء دون شروط قانونية ويتناقض وجودهم مع الفصل 17 من النظام الداخلي. فمن جهة أصدر بلاغا يشترط في المترشحين للنقابة شرط تحمل المسؤولية على مدى دورتين (الفصل 17) ومن جهة أخرى غض الطرف على مرشحين مبتدئين في العمل النقابي و لا ينطبق عليهم قانون الترشح لأن همه الوحيد هو تصفية النقابيين الذين برهنوا في محطات مختلفة عن تباينهم عن المسار النقابي التصفوي فقد عمل علي رمضان رغم اعتراض عديد النواب وطعنهم في الترشحات اللاقانونية على تزكية عناصر معينة تسير في ركابه وتبرير ترشحهم بدعوى القانون الاستثنائي الذي يخول قبول ترشحات من  لا صفة قانونية لهم بقياس معين ومواصفات محددة إلى حد أن أحد النواب تساءل لماذا يحرم نقابيون من الترشح ويسمح لغيرهم استثنائيا وكيف يبيح علي رمضان لنفسه فتح المجال للاستثناءات والحال أن الترشحات القانونية مستوفات النصاب؟؟؟؟ ختم المؤتمر على قياس علي رمضان وزمرته من المرتزقة والانقلابيين الجدد وإن كنا نعتقد أن عديد المترشحين المغرر بهم ليسوا على علم بالمؤامرات الدنيئة لعلي رمضان وعصابته المتربصة بالمنظمة. فهل يعلم علي رمضان أن الاعتداء على قانون المنظمة هو اعتداء على تاريخها ؟وهل يذكر علي السيستاني الذي »اكتوى » بعقلية الإقصاء كما يزعم بأن الدوائر تدورعلى أصحابها وأن حبل الكذب قصير؟ لا نعتقد أن علي رمضان يفهم هذه المعاني وهو الذي جبل على الغدر والتزلف ولذلك نتوجه إلى عموم النقابيين بحديثنا للكشف عن عقلية الاستهتار وعصابة التملق لنرى كيف أن سرطان الفساد النقابي لا يستثني حتي القطاعات النوعية التي تعرف بالدفاع عن التنوير والرأي الحر »الثقافة والإعلام » لأن هم الطغمة البيروقراطية هو البقاء والاستمرار ولو بعرق العمال وتضحياتهم وعلى حساب الاتحاد العام التونسي للشغل.   خاطرة لنقابي حر    المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


عمال شركة قانز تونس للمعدات الحديدية دون اجور وامام مصير مجهول

 


وقعت احالة شركة قانز تونس للمعدات الحديديةبقابس الى مستثمر جديد منذ اوت 2008 لكن نظرا لبعض الاشكاليات القانونية التي رافقت عملية الاحالة فان العمل توقف في هذه الشركة الهامة ولهذا وجد العمال انفسهم دون اجور منذ شهرين اضافة الى غموض مصيرهم ومستقبلهم المهني ولهذا قد يدخل العمال في حركة احتجاجية كبيرة انطلاقا من الاسبوع المقبل اذا لم يتحصلوا على اجورهم ومستحقاتهم المالية الاخرى المتخلدة بذمة الشركة وكذلك اذا لم يفتح حوار شفاف وصريح حول مستقبلهم المهني وافاق شركتهم المهددة بالاندثار. نقابي – قابس — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


اعتصام مفتوح في شركةيونايتد فاشيان بمنوبة

 


دخل عاملات و عمال شركة يوناتيد فاشيان للنسيج بمنوبة في إعتصام مفتوح في مقر العمل ابتداء من يوم 23_03_2010 و ذلك بسبب طرد الكاتب العام للنقابة الأساسية و 39 عاملة تعسفاً بعد يوم واحد من تشكيل النقابة وهو ما يعتبر اعتداءا خطيرا للحق النقابي ولكل القوانين والاتفاقيات الدولية الضامنة للحق النقابي خاصة منها الاتفاقية الدولية عدد135 التي توفر حماية للمسؤول النقابي من الطرد بسبب انشطته النقابية نقابي – تونس — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


النقابي توفيق الذهبي يشرح موقف المقاطعين لمؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة

 


بصفي أحد المساهمين في مسار المقاطعة أود تقديم بعض الملاحضات.لقد جاءت المقاطعة بعد فشل كل محاولات ايجاد وفاق يوحد الجهة علي قاعدة ثوابت القطاع.و يرتبط الفشل بوجود « قوة ضغط » مصرة علي الأنفراد بالعمل النقابي في القطاع و اقصاء كل توجه ديمقراطي بدعوي التعرض للاقصاء في السابق.وقد برز الأقصاء بوضوح من خلال طريقة توزيع نيابات النقابة الأساسية للتعليم الثانوي(13نيابة)حيث تم استبعا د المفوضين النقابيين الذين ساهموا في انجاح مختلف النضالات .و لا يهدف مسار المقاطعة الي تعطيل انعقاد المؤتمر بل الي الدفع باتجاه ايجاد حلول توحد الجهة علي قاعدة التمثيل الحقيقي للمحليات و الحساسيات المختلفة و تحترم الدور التاريخي للاتحاد العام التونسي للشغل في الدفاع عن قيم الديمقراطية و التقدم و الحداثة توفيق الذهبي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي

 

بيان بمناسبة انعقاد القمة العربية في سرت – ليبيا  

تنعقد يومي 27 و28 مارس 2010 في مدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية القمة العربية العادية في ظرف دقيق تمر به أمتنا العربية يتسم باستمرار الهجمة الصهيونية الاستعمارية وبعجز النظام الرسمي العربي ومؤسساته في مواجهة استحقاقات المرحلة وفي حماية الأمن القومي العربي وفي خلق متطلبات التنمية المستقلة الضامنة لتطور الأمة ومستقبل أجيالها. وإننا أمام كل هذه التحديات والمخططات التي تستهدف أمتنا العربية في كل أقطارها وأمام التحولات الكبرى المشاهدة نؤكد إن هناك لحظة تاريخية مواتية أمام القمة العربية في مدينة سرت لاتخاذ موقف عربي مستقل وموحد في مواجهتها. لكل ذلك يتوجه الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إلى قادة الأمة وجماهيرها بالبيان التالي: 1 – لقد راهنت جل الحكومات العربية على الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحلفائها الغربيين على نهج التفاوض والتسويات من أجل استرداد بعض الحقوق المغتصبة في  فلسطين واصطدمت دوما بالانحياز المستمر لكل هؤلاء لمصالحهم القومية ولحليفتهم دولة عصابات العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا، وكان هذا الانحياز ردا مستمرّا منهم على وهم التعويل على غير مقدرات أمتنا وشعبها في معارك التحرير والتنمية والوحدة وحماية الأمن القومي العربي الذي يضمن استقلالها ويصون مقدراتها وكرامتها ومستقبل أجيالها. 2 – إننا في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وانطلاقا من إيماننا بخيار المقاومة وبأن « ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة » وأن شعار قمة الخرطوم « لا صلح – لا اعتراف – لا تفاوض » مازالت خيارات قائمة في المرحلة الراهنة فإننا ندعو القمة العربية  إلى ضرورة القطع مع مشاريع التسوية مع العدو الصهيوني التي لم تجن منها أمتنا غير المزيد من الضعف والتمزق والهوان والعدوان المتواصل على أراضيها ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك. كما نتوجه إليها بالدعوة إلى تحمل مسؤولياتها والمبادرة بوضع سياسة عربية تنتصر وتدعم خيار المقاومة ونهجها في مواجهة الاحتلال في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا والصومال والتصدي لمشاريع التقسيم والتفتيت الطائفي والعرقي التي تستهدف كل الأقطار العربية وسيادة القرار العربي المستقل.   3 – إن حالة الاحباطات المتتالية والشعور بالخذلان والمرارة اللذين أصابا المواطن العربي  على إثر كل قمة عربية تدعوكم إلى الارتقاء بإراداتكم وقراراتكم إلى حجم التحديات التي تواجهها الأمة. ويؤكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن تشريك المواطن العربي في اتخاذ القرار والاهتمام بالشأن القومي العام من خلال إرساء أنظمة ديمقراطية ترسخ قيم المواطنة والمشاركة والتعددية والحقوق يبقى أحد العناصر الكفيلة بضمان وحدة الأمة وصيانة أمنها القومي ومقدراتها وضمان تصديها لمشاريع الاستعمار والمتحالفين معه. 4 – إن ما تتوفر عليه الأمة من ثروات ومقدرات يمكن من إرساء تنمية مستقلة ودائمة ومن توزيع عادل للثروة يمكنها من مواجهة معضلات الفقر والبطالة والتعويل على الخارج ويحقق الأمن الغذائي العربي. ذلك ما يدفعنا إلى دعوة القمة العربية إلى ضرورة التوقف عن الارتهان للعولمة ولخيار الليبرالية المتوحشة التي أضرت بأمتنا والى ضرورة تفعيل مقررات القمم العربية المتعلقة بإرساء سوق عربية موحدة وبناء اقتصاد عربي متكامل هو الضامن للاستقلالية وللتنمية الشاملة المنشودة. 5 – يدعو الاتحاد الديمقراطي الوحدوي مؤتمر القمة العربية إلى السحب الفوري للمبادرة العربية للسلام وإلغاء معاهدة « كامب ديفيد » و »وادي عربة » وإنهاء كل علاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني وإحياء اتفاقية المقاطعة العربية الاقتصادية. 6 – يدعو الاتحاد الديمقراطي الوحدوي القمة العربية إلى إنهاء فوري للحصار على قطاع غزة وذلك بقرار عربي موحد وحماية شعبنا في فلسطين كل فلسطين من العدوان المتواصل وتمكينه عاجلا من كل متطلبات الحياة والصمود في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أمريكيا. 7- يدعو الاتحاد الديمقراطي الوحدوي القمة العربية إلى مطالبة الدول الاستعمارية للاعتذار وجبر الأضرار عن الحقبة الاستعمارية التي لحقت الشعب العربي. ويعتبر أن تبني هذه الدعوة من قبل القمة العربية هو استجابة لمطلب أضحى شعبيا ووفاء لأرواح الشهداء العرب الذين قاوموا الاحتلال والاستعمار.   المـــجــد والخلـــــود لشهــــداء الأمــــــة العربـيـــة الأبـرار عاشت نضالات أمتنا من أجل الحرية والديمقراطية والوحدة     الأمين العام احمد الاينوبلي


مسؤول بالقطاع الصحي التونسي يؤكد عودة مرض السل إلى البلاد بإصابة نحو 2500 شخص!!

 


تونس – (كونا) – اكد مسؤول بالقطاع الصحي هنا اليوم ان مرض السل اصبح من الامراض العائدة في تونس بتسجيل اصابة نحو 2500 شخص بالمرض خلال السنوات الاخيرة أي بمعدل 300 حالة جديدة سنويا. واوضح نائب رئيس الرابطة التونسية للسل والامراض الصدرية الدكتور محمد زقية في تصريحات صحافية ان « هذا المرض عاد للبروز من جديد في السنوات الاخيرة والتفشي لدى بعض الفئات بسبب العدوى بعد ان تمكنت تونس من القضاء عليه بصورة تكاد تكون نهائية ». وعزا الدكتور زقية ان « عودة هذا المرض مرتبطة بتفشي مرض فقدان المناعة المكتسبة للجسم (سيدا) الذي يعد من الاسباب التي تؤدي الى اضعاف مناعة الجسم الى درجة لا يستطيع فيها المصاب مكافحة المرض فيتغلب عليه مرض السل ويضاف الى قائمة المتاعب الصحية ». واضاف ان « الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وكذلك سوء التغذية تعد ايضا من الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بمرض السل » موضحا ان « السل هو مرض يصيب جميع اعضاء الجسم لكنه يصيب الرئة بنسبة 80 بالمئة في تونس وهو ما ييسر عملية العدوى عن طريق البصق ». واكد المسؤول الصحي التونسي ان « الادوية متوافرة وقادرة على القضاء على هذا المرض نهائيا كما تم الاعلان يوم امس عن اكتشاف دواء جديد لهذا الداء في استراليا ». واستدرك الدكتور زقية قائلا ان « الاشكال الوحيد يكمن في عدم حرص بعض المرضى على تناول الدواء بانتظام مما يسبب عدم القدرة على الشفاء حيث ان الانقطاع عن تناول الادوية يمكن الجرثومة من التاقلم مع الدواء وبالتالي من مقاومته ». يذكر ان منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يوافق يوم 24 مارس من كل سنة من ارتفاع عدد المصابين بالسل داعية الى تحرك عاجل للنهوض بمستوى الجهود المبذولة على الصعيد الاقليمي لدحر هذا المرض وتحقيق اهداف الخطة العالمية لمكافحة السل 2006 – 2015. كما اكد مسؤولو المكتب الاقليمي للمنظمة للشرق الاوسط بالمناسبة ايضا ان حوالي 3ر2 مليون مصاب بالسل في دول المنطقة قد حصلوا على المعالجة والرعاية الناجحتين من خلال استراتيجية المعالجة قصيرة الامد وتحت الاشراف الطبي المباشر. (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية كُـونـا بتاريخ 25 مارس 2010)  


جريدة كلّ النّاس لعبد السلام جراد : »… و قَدْرُكَ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ…!! »


في عرف جريدة كلّ النّاس و من حرّكها :  » ليس هناك في تونس المحروسة إلاّ من قَدْرُهُ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ ( لا فظّ فوك يا متنبّي ).   تونس في 25 مارس2010   بقلم : أبو الحجر (*) عوّدتنا صحافة المجاري، صحافة الثّلب وهتك العرض، على ملاحقة المعارضين و هذا أمر مفهوم ما دامت تشتغل لحساب السلطة. و لكنّ ما فعلته  » كلّ النّاس » في عددها الأخير 20/26  مارس 2010 (و الذي خصّص له الأستاذ الجامعي و الصحفي عبد السلام الككلي مقالا تحليليّا جديرا بالقراءة) له بالنسبة إلينا و لكلّ نقابي جدير بهذا الإسم دلالة خاصّة. فعبد السلام جراد ليس معارضا و لا يحمل للسلطة غير الودّ و عبارات المساندة و التّثمين كان آخر مناسباتها الهيئة الإدارية سيّئة الذكر الهيئة التي رهن فيها استقلالية الاتحاد لتزكية مرشّح الحزب الحاكم للرئاسية على حساب بقيّة الأحزاب…ليس لجراد مع السلطة غير التعاون المتين جدّا و الشراكة العميقة جدّا حتّى و لو كان ذلك على حساب المنظمة الشغيلة و مصالح العمال. و رغم ذلك لم تتورّع الجريدة، و من حرّكوا أقلامها النّتنة، عن تمريغ اسم عبد السلام جراد في التراب، و اتّهامه ضمنيّا و حقّا أو باطلا بالخيانة و العمالة، و الوصول إلى حدّ تهديده بصورة تكاد تكون مباشرة  و هو جزاء سنمار. لا أحد له في البلاد من القدر ما يمنع أصحاب السوء عنه. ربّما لأنّ من وضع نفسه في أسفل السّافلين لا يجد نفسه إلاّ في أسفل السّافلين… ما أبلغ مثلينا الشعبيين الّذين يقولان  » وِينْ تْحُطْ نِفْسِكْ تْصِيبْهَا  » أو  » عِزْ نِفْسِكْ تْصِيبْهَا « . « فسْلُومَهْ كْبِيرْ الحُومَهْ » كما يقول عبد العزيز الجريدي وجد نفسه حيث وضعها. و لم يشفع، لجراد، كرمه مع السلطة و لا خيانته لمصالح العمال و لا تصفيته لمكاسبهم. و لمن لم يفهم فليقرأ المقالات العديدة التي نشرت على صفحات الواب للحديث عن الصّبغة الإنتهازية و غير المبدئية للعملية المشبوهة التي دفعت فيها السلطة فجأة (في الحقيقة بعد محاولة الدولة الفرنسية، تحت ضغط منظمات المجتمع المدني فيها، التدخّل و الضّغط لصالح بعض الذين لاحقتهم السلطة…) ، و بعد قرابة 58 سنة امتنعت فيها السلطة عن فتح ملفّ اغتيال فرحات حشاد و غيره و منعت عائلته عن مطالبة فرنسا بتقديم من قتلوه أمام العدالة،  بأزلامها داخل أحزاب الموالات و داخل المنظمة الشغيلة لمحاولة ملاحقة من بقي على قيد الحياة من قتلة فرحات حشاد، ثمّ فليعد لمقالتي كلّ النّاس و مقالة الأستاذ عبد السلام الككلي.  و لمن لم يفهم بعد  فليضع في حسبانه أنّ السلطة كانت تنوي مجرّد الضّغط على الحكومة الفرنسية حتّى تقلع عن « حشر نفسها » في قضايا حقوق الإنسان في تونس و لذلك سعت و دفعت بعض ال » الكومبارسات  » لرفع تلك القضية علما و أنّه يمكن لها في أيّ وقت دفعهم إلى سحبها إذا ما رضخت الحكومة الفرنسية. إلاّ أنّ تدخّل منظّمات حقوق الإنسان كطرف في القضيّة سيجعل من الصعب التلاعب بها بعد ذلك و هو ما أزعج السلطة … في الأخير دعونا نتوجّه بالحديث لعبد السلام جراد : » يا سْلُومَهْ يا كْبِيرْ الحُومَهْ، ليس هناك في تونس المحروسة و داخل جمهرة المتمسّحين على أعتاب السلطة إلاّ من »  قَدْرُهُ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ « …فهلاّ صنت قدرك و عدت إلى صفوف العمال أم أنّك بتصريحك لجريدة الصباح و تنصّلك من المحامين الذين أنابتهم الجمعية الفرنسية لحقوق الإنسان و للفدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان في قضيّة حشاد تنوي ممارسة لعبة الهروب إلى الأمام بمزيد التفريط في مكاسب العمال حتّى تأمن شرّ السقوط في المؤتمر القادم للاتحاد تحت ضربات السلطة و منافسيك من أزلامها ؟ «    (*) نقابي غيور على سْلُومَهْ كْبِيرْ الحُومَهْ   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


جريدة كلّ النّاس لعبد السلام جراد : »… و قَدْرُكَ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ…!! »

في عرف جريدة كلّ النّاس و من حرّكها :  » ليس هناك في تونس المحروسة إلاّ من قَدْرُهُ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ ( لا فظّ فوك يا متنبّي ).   تونس في 25 مارس2010   بقلم : أبو الحجر (*) عوّدتنا صحافة المجاري، صحافة الثّلب وهتك العرض، على ملاحقة المعارضين و هذا أمر مفهوم ما دامت تشتغل لحساب السلطة. و لكنّ ما فعلته  » كلّ النّاس » في عددها الأخير 20/26  مارس 2010 (و الذي خصّص له الأستاذ الجامعي و الصحفي عبد السلام الككلي مقالا تحليليّا جديرا بالقراءة) له بالنسبة إلينا و لكلّ نقابي جدير بهذا الإسم دلالة خاصّة. فعبد السلام جراد ليس معارضا و لا يحمل للسلطة غير الودّ و عبارات المساندة و التّثمين كان آخر مناسباتها الهيئة الإدارية سيّئة الذكر الهيئة التي رهن فيها استقلالية الاتحاد لتزكية مرشّح الحزب الحاكم للرئاسية على حساب بقيّة الأحزاب…ليس لجراد مع السلطة غير التعاون المتين جدّا و الشراكة العميقة جدّا حتّى و لو كان ذلك على حساب المنظمة الشغيلة و مصالح العمال. و رغم ذلك لم تتورّع الجريدة، و من حرّكوا أقلامها النّتنة، عن تمريغ اسم عبد السلام جراد في التراب، و اتّهامه ضمنيّا و حقّا أو باطلا بالخيانة و العمالة، و الوصول إلى حدّ تهديده بصورة تكاد تكون مباشرة  و هو جزاء سنمار. لا أحد له في البلاد من القدر ما يمنع أصحاب السوء عنه. ربّما لأنّ من وضع نفسه في أسفل السّافلين لا يجد نفسه إلاّ في أسفل السّافلين… ما أبلغ مثلينا الشعبيين الّذين يقولان  » وِينْ تْحُطْ نِفْسِكْ تْصِيبْهَا  » أو  » عِزْ نِفْسِكْ تْصِيبْهَا « . « فسْلُومَهْ كْبِيرْ الحُومَهْ » كما يقول عبد العزيز الجريدي وجد نفسه حيث وضعها. و لم يشفع، لجراد، كرمه مع السلطة و لا خيانته لمصالح العمال و لا تصفيته لمكاسبهم. و لمن لم يفهم فليقرأ المقالات العديدة التي نشرت على صفحات الواب للحديث عن الصّبغة الإنتهازية و غير المبدئية للعملية المشبوهة التي دفعت فيها السلطة فجأة (في الحقيقة بعد محاولة الدولة الفرنسية، تحت ضغط منظمات المجتمع المدني فيها، التدخّل و الضّغط لصالح بعض الذين لاحقتهم السلطة…) ، و بعد قرابة 58 سنة امتنعت فيها السلطة عن فتح ملفّ اغتيال فرحات حشاد و غيره و منعت عائلته عن مطالبة فرنسا بتقديم من قتلوه أمام العدالة،  بأزلامها داخل أحزاب الموالات و داخل المنظمة الشغيلة لمحاولة ملاحقة من بقي على قيد الحياة من قتلة فرحات حشاد، ثمّ فليعد لمقالتي كلّ النّاس و مقالة الأستاذ عبد السلام الككلي.  و لمن لم يفهم بعد  فليضع في حسبانه أنّ السلطة كانت تنوي مجرّد الضّغط على الحكومة الفرنسية حتّى تقلع عن « حشر نفسها » في قضايا حقوق الإنسان في تونس و لذلك سعت و دفعت بعض ال » الكومبارسات  » لرفع تلك القضية علما و أنّه يمكن لها في أيّ وقت دفعهم إلى سحبها إذا ما رضخت الحكومة الفرنسية. إلاّ أنّ تدخّل منظّمات حقوق الإنسان كطرف في القضيّة سيجعل من الصعب التلاعب بها بعد ذلك و هو ما أزعج السلطة … في الأخير دعونا نتوجّه بالحديث لعبد السلام جراد : » يا سْلُومَهْ يا كْبِيرْ الحُومَهْ، ليس هناك في تونس المحروسة و داخل جمهرة المتمسّحين على أعتاب السلطة إلاّ من »  قَدْرُهُ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُودُ « …فهلاّ صنت قدرك و عدت إلى صفوف العمال أم أنّك بتصريحك لجريدة الصباح و تنصّلك من المحامين الذين أنابتهم الجمعية الفرنسية لحقوق الإنسان و للفدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان في قضيّة حشاد تنوي ممارسة لعبة الهروب إلى الأمام بمزيد التفريط في مكاسب العمال حتّى تأمن شرّ السقوط في المؤتمر القادم للاتحاد تحت ضربات السلطة و منافسيك من أزلامها ؟ «    (*) نقابي غيور على سْلُومَهْ كْبِيرْ الحُومَهْ   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


رسالة شكر


بسم الله الرحمان والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الحمد الله على نعمه الضاهرة والخفية ،الحمد  لله في السراء والضراء يا ربي لك الشكر ولك الحمد حتًى ترضى ولك الشكر ولك الحمد إذا رضيت. لقد تمً تمكيني من جواز سفري عشية يوم الثلاثاء 23 مارس 2010 الموافق ل 8 ربيع الثاني 1431 هجري. شكرًا يا فخامة الرئيس، السيد زين العابدين بن علي على هذه اللفته الكريمة من جانبكم بأمركم بتسوية وضعيتي الإدارية والقانونية وتمكيني من عودة كريمة إلى البلاد بعد غياب 19 سنة لأتمكن من صلة رحمي ورؤية شقيقي الأستاذ إسماعيل السعيدي شفاه الله الموجود بالمستشفى منذ ثلاثة أشهر. شكرًا إلى السيد القنصل العام وكافة العاملين بالقنصلية العامة بباريس على حسن المعاملة والإستقبال.

عبد الجليل السعيدي باريس .فرنسا
 


في ظلال دوحة الفاروق (1)

 


الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا.. اللهم صل وسلم وبارك على السراج المنير الذي أخرجتنا به من الظلمات إلى النور.. هذه كلمات مرتجلات في سلسلة مقالات.. عثرت قبل سنوات طويلات على الوثيقة العمرية المعروفة بين طلبة العلم برسالة الفاروق إلى قاضية عبد الله إبن قيس وهي رسالة في القضاء .. كانت الرسالة مقررة ضمن بعض المناهج الدراسية العربية. شدتني لأول وهلة شدا عجيبا لفرط إنسجام مبانيها العربية الجميلة مع معانيها الإسلامية القويمة تفيض تلك على هذه بهاء ورونقا كأنما هي زهرات ربيع طلق تدغدغ بعبيرها الفواح أرنبات أنوف زكمتها وحشة شتاء زمهريري قارس ثم تفيض هذه على تلك بقيم غزيرة ترسم منهاج العدل الذي لأجله نزل وحي السماء يترى.. لم أتمالك عن حفظ تلك الرائعة الفاروقية الفريدة فرادة صاحبها الكبير في العقد الصحابي الذي قال فيه بحق صاحب الظلال الشهيد ( جيل قرآني فريد ).. ثم غفلت عنها لسنوات طويلات حتى أنسيتها إلا سطورا منها ظلت تزحم ذاكرة ما هدتها سنون عجفاوات.. رجعت إلى رائعة عمر من جديد وهممت بشرحها ليقيني بمحكمات القرآن الكريم أن رسالة القرآن الكريم ثنائية مزدوجة لا ثالث لها ثبتها سبحانه في كتابه تثبيتا في مواضع كثيرة لعل أبرزها : 1 ــ “ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله “ (النساء 135 ). 2 ــ “ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط “ ( المائدة 8). 3 ــ “ إن الله يأمر بالعدل “ ( النحل 90). 4 ــ “ قل أمر ربي بالقسط “ ( الأعراف 29 ). 5 ــ “ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل” (النساء 58 ). 6 ــ “ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط “(الحديد 25 ). ومواضع أخرى كثيرة تأمر كلها بالعدل والقسط ( وهو المبالغة في العدل كما وكيفا ).. أيقنت أن رسالة الإسلام ثنائية مزدوجة لا ثالث لها : 1 ــ كينونة قوامة من لدن الإنسان على القوامة لله والشهادة لله. ( القوامة لله معناها إخلاص الحياة كلها له توحيدا وإستعانة وعملا وأيلولة أما الشهادة لله فهي تحري القسط والعدل). 2 ــ كينونة قوامة من لدن الإنسان على القوامة بالقسط والشهادة بالقسط. ليس هناك ـ إذن ـ من مراد لله فينا بعد مرادي : القوامة له والشهادة له إخلاصا للتوحيد والإستعانة تحقيقا لأم الرسالة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) والشهادة له من جانب والقوامة بالقسط والشهادة بالقسط ( وليس مجرد العدل عندما يكون ذلك ممكنا) من جانب آخر. بكلمة واحدة : لك أن تجمع مقاصد الإسلام كلها من أعلى هامته ( أعلى هامته هي التي أخبر عنها الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف بحديث معاذ أي أن الجهاد ذروة سنام الإسلام ) حتى آخر شعبة من شعب الإيمان من مثل إماطة الأذى عن الطريق.. لك أن تجمع كل مقاصد الإسلام في رسالة ثنائية مزدوجة لا ثالث لها : 1 ــ القوامة لله إخلاصا في التوحيد والإستعانة وتصريفا للعمل لوجهه إبتغاء رضوانه. 2 ــ القوامة للناس بالقسط المطلق قدر الإمكان فمن عجز عن ذلك فالخط الأحمر الذي لا يلجه إلا شقي هو : شهادة الزور. إذ يسع الجبان صمته ولكن لا يسعه نفاقه بله زوره. رجعت إلى رائعة الفاروق لشرحها فذكرت أن تلك الرائعة ـ على عظيم قدرها ـ لا تعدو أن تكون لؤلؤة وضاءة منيرة في عقد فاروقي سميك جميل إنتظمت في جيده الباهي لآلي أخرى تكاد تند عن العد.. قلت في نفسي : لم لا أحبر كلمات أخرى تقترب من شطآن الفاروق الممتدة فهو في الإجتهاد الأصولي الفقهي إمام تقفو إثره الأئمة كما سيأتينا وهو في الفنون الإدارية قائد كبير غير أن كثيرا من المسلمين لا يعرفون عنه غير أنه رمز العدل في الإسلام أو بطل الفتوحات الإسلامية المتوسعة شرقا وغربا حتى دانت الأرض للإسلام دينا.. فكانت هذه الكلمات المرتجلات في سلسلة حلقات.. وإلى لقاء قابل. الهادي بريك ـ ألمانيا.  


الأقصى.. معركة الأمة الحضارية


سنحاول في هذا المقال  البحث في رمزية وأهمية دور المساجد في خضم معركة الأمة الحضارية ضد الهيمنة الغربية في هذه اللحظة التاريخية بالذات، لحظة القيادة الفعلية للحرب العالمية الأولى الحقيقية  – حسب تقييم المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي-  من طرف العالم الاسلامي ضد الطغيان المادي الأمريكي والروحي الصهيوني الناتجين عن التحريف الديني للديانتين اليهودية والمسيحية. نحن في خضم حرب عالمية رابعة من المنظور الأمريكي الذي انتصر في الحروب العالمية الثلاث الأولى والثانية والثالثة التي هي الحرب الباردة  ولم يبقى له سوى الانتصار على « الإرهاب الإسلامي » المهدد للمدنية الغربية.   ويشهد تاريخ الانتفاضات الفلسطينية أن انطلاقاتها الأولى كانت دائما بمناسبة حرق أو تدنيس أو اقتحام أو تخريب المسجد الأقصى الذي يمثل الخط الأحمر الذي لا يسمح بتجاوزه في الصراع الفلسطيني العربي الإسلامي ضد الدولة الصهيونية لما فيه من رمزية كبرى تستعصي على النسيان والتسامح والمفاوضات العبثية السخيفة. ذلك أن المساجد بصفة عامة والمساجد التاريخية الكبرى التي تمثل مرجعية تاريخية وحضارية ودينية مرموقة مثل الحرمين والمسجد الأقصى وجامع الأزهر وجامع الزيتونة وجامع القرويين … فهي بمثابة الحيز الوحيد الذي تتحد فيه الدولة  والمجتمع في مفهوم الأمة التي تسكن قلوب الجميع بصفة شعورية أو لاشعورية حيث لا يقتصر وجودها على الكيان المادي [الدولة] الذي قد يضمحل بموت الزعيم أو انهيار الاقتصاد بل يرتبط بالرموز والمخزون النفسي والروحي المحفور في الذاكرة الجماعية والشخصية الثقافية والحضارية المميزة لها. فالمساجد من المفروض أنها تِؤطر وتشحذ عزائم الملايين من الجماهير المسلمة يوميا أو على الأقل كل يوم جمعة وتذكرهم وتوعيهم بهموم المسلمين ومشاغلهم الحارقة والتحديات التي تواجههم، وهو لعمري من مقاصد الشرع من وراء سن فريضة هذا الاجتماع الأسبوعي الحاشد الذي لا يضاهيه اجتماع حزبي سياسي ولا كروي رياضي ولا فكري ثقافي لا من حيث عدد الحضور ولا من حيث الاستعداد للالتزام المبدئي والسلوكي بمضامينه. ولعل هذا ما يفسر حرص الدول العربية وبالخصوص المتواطئة والمهادنة منها للسياسة الامبريالية في المنطقة، على تحييد دور المساجد وإفراغ الخطب الجمعية من أي محتوى  ثقافي حضاري له علاقة من قريب أو من بعيد بمشاكل الأمة الحارقة واقتصارها على الدعاية لسياسة الدولة و »انجازاتها » مكملة ما تقوم به وسائل الإعلام المدجنة.  وفي هذا السياق يتساءل عبد الباري عطوان هل يعقل أن أئمة الحرمين خصوصا وعلماء  المملكة العربية السعودية عموما، حيث انطلقت مبادرة السلام العربية قبل سبع سنوات، ما زالوا يلتزمون الصمت، ولم تصدر عنهم ولو فتوى واحدة تناصر المرابطين في القدس، والمدافعين عن المقدسات، وتطالب العاهل السعودي بسحب مبادرة السلام وتنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه أثناء قمة الكويت الاقتصادية. من المفروض أن المساجد والكنائس والنوادي الثقافية والجمعيات النقابية والحقوقية والرياضية التي هي أصلا غير مسيّسة، يجب أن تكون من دعائم المجتمع المدني كمنافس وموازن لهيمنة المجتمع السياسي [الدولة]، وبالتالي عليها أن تنحاز للمجتمع وللأمة ولما هو عام ومشترك لا للدولة وللحزب ولما هو خاص ومتواطئ مع استراتيجيات السلطة التي تنزع بطبعها نحو الهيمنة. إن الرموز الثقافية التاريخية لكل أمة – من جنس المسجد الأقصى في مثال الحال – هي في مستوى معين أهم – في ظرف تاريخي مخصوص – بالنسبة لمقومات وجود الأمة الحضاري والمستقبلي، من المقومات المادية من جنس القدرة على التسلح والتقدم الاقتصادي والأمن الوطني وهي أمور متوفرة في جل الدول العربية ولكنها لم تحل دون تبعيتها واستكانتها لقرارات الهيمنة الدولية. بل ان قوة الأمة العربية الإسلامية من منظور قانون الفاعلية التاريخية للأمم هي مرتبطة بالأساس بقوة وجودها الرمزي رغم ضعفها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي. ومن هنا نفهم فشل العلمانية المتطرفة وموجات التغريب الجارفة في طمس معالم الحضارة العربية الإسلامية وأبعادها الدينية والعودة إلى المقوم الإسلامي كأساس للصمود الروحي أمام الغزو الأمريكي الصهيوني. نحن نتحدث هنا عن المقوم الإسلامي من منطلق حضاري ثقافي يهم كل المسلمين لا من منطلق حزبي حركي يهم فصيل سياسي مخصوص. فالمقوم الإسلامي الروحي من هذا المنطلق هو من أهم المقومات الحاسمة للشخصية العربية الإسلامية خاصة في زمن الحرب  والتهديد الخارجي  باعتباره مقوما جامعا وفاعلا ومحفزا لكل الناس مهما كان لونهم الاديولوجي أو مستواهم الطبقي أو الثقافي. إن رمزية المسجد الأقصى لها دور طلائعي في العودة الصادقة إلى مفهوم الأمة كما حدده الإسلام وتجاوز مفهومها اللغوي القومي كما حدده الفكر الأوروبي في القرن التاسع عشر. ولعل هذا ما يفسر المواقف المشرفة والجريئة لدول مثل تركيا واندونيسيا وإيران في ما يخص القضية الفلسطينية وضخامة المظاهرات الشعبية المناهضة لتهويد القدس وتخريب الأقصى في هذه الدول وفي الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وضمورها واحتشامها أو انعدامها في جل الدول العربية بل وحتى في الضفة الغربية كما يلاحظ ذلك المفكر الفلسطيني منير شفيق. إن هذه العودة إلى المفهوم الإسلامي للأمة هي التي بدأت تحررنا من داء صراع القوميات التركية والفارسية والكردية والبربرية ضد القومية العربية والعكس بالعكس. وختاما، يمكن القول إن خطاب المساجد التوحيدي المفترض وخاصة بالنسبة للحرمين والأقصى والأزهر، هو الذي يمكّن الأمة من التعارف بين شعوبها وقبائلها  وتجاوز الحروب الطائفية والمذهبية والأهلية المقيتة – التي يحاول أن يذكي نارها الاستعمار الجديد- لتوحيدها في اتجاه الحرب الحقيقية حرب التحرير من الاحتلال الصهيوني والطغيان الأمريكي والنفاق الغربي الأوروبي. ولكن كسب هذه الحرب الحقيقية – حسب الأستاذ أبو يعرب المرزوقي – لن يتم قبل تحرر المجتمعات العربية الإسلامية من الدول غير الشرعية التي تحكمها،  وتحرر هذه الدول من نظام دولي غير قانوني وغير عادل، وتحرر النظام العالمي من رعاية امبريالية استعمارية مستندة إلى القوة المادية بديلا على القوة الروحية والأخلاقية. وهي لعمري معركة طويلة المدى في حجم حرب عالمية حقيقية بين نمطين حضاريين مختلفين.   جابر القفصي مختص في علم اجتماع الأديان    


حتى نعيش سويّاً ومختلفين


حميدة النيفر  
2010-03-25
  يشهد عالم المسلمين اليوم -مثل بقية أنحاء العالم- تغييرات اجتماعية واقتصادية ومعرفية هائلة ليس لها نظير لها فيما سلف من مجمل التاريخ الإنساني إلا أنه يعيشها من واقع التبعية للمركز المتقدم حضاريا. نتيجةً لهذا فإن نزعة مقاومة لواقع الهيمنة دفعت بقوى عديدة في عالم المسلمين إلى أن تتبنى موقفا دفاعيا من الآخر المختلف، متخذة في ذلك التراث العربي الإسلامي نقطة ارتكاز. حصل ذلك ضمن منطق مواجهة واقع الهيمنة الحضارية التي تفرضها حالة: الجذب/الطرد، والتي يمارسها المركز على الأطراف المتخلّفة. في المستوى الثقافي تولّد عن هذا الوضع خاصةً في البلاد العربية توجهٌ فكريّ يعتمد قراءةً تراثيةً للتراث جعلت « الإنسان » كائنا متدينا، حتى وإن عبّر عن تنكّره الصارخ لتعاليم الشريعة أو شعائرها، لقد استمر متديّنا لأكثر من سبب، لكنه استمر على تلك المفارقة، لأنه ظل اجتماعيا دون تأسيس وعي مدنيّ يمكن أن يقطع مع منظومة القيم الدينية وتصورها المركزي بما يمكن أن يعيد بناء القيم وتنسيقها على قواعد جديدة. لذلك بقي ذلك الإنسان يترجم في عقله الاجتماعي عن الصورة التي يحملها عن العالَم ومعناه وعن نفسه وإرادته ومآله وعن طبيعة « الحضور المتعالي » في كل ذلك. من هذا السياق الثقافي-الاجتماعي استمدّ التوجه الرافض للمعاصرة جانبا من قوّته الذاتية، يضاف إليه جانب خارجي متمثل فيما يراكمه يوميا المناخُ الكوارثي في الأراضي المحتلة بفلسطين والعراق وأفغانستان، إضافة إلى البؤس المادي والنفسي للمجتمعات المقموعة والمُحبَطة نتيجة فشل مشاريع التنمية والتحديث. هكذا تفشَّتْ مقولة إنكار تحوّل الذات ومعها تأكد الإعراض عن فهم الآخر على اعتبار أن المكونات الخاصة كافية وقادرة على طرح مشروع حضاري بديل، يحصل هذا في وقتٍ تواجه فيه العولمة كل المجتمعات الإنسانية بتحديها الذي تطرحه دون أن تقدّم لها ما يساعد على الجواب، هذا الواقع الثقافي الجديد فرض سؤال العصر: « كيف يمكن أن نعيش سويّاً ومختلفين؟ ». لكن معضلة العصر هو أنه مع هذا السؤال انخرط العالَم في دورة صراع الراديكاليات: الإحيائية- الجهادية والإمبريالية العسكرية والاقتصادية الغربية. لذا تأكد الاهتمام بكيفية التحرر من أَسْر راديكاليتين متماثلتين ومتدابرتين. من ثَمَّ تأكدت الإجابة عن سؤال: كيف يتاح للمثقف أن ينعتق من الأمر الظرفي وأن لا يقصر همه على حاجيات أمته فحسب؟ ذلك هو الرهان الكبير في زمن التحول التاريخي. إذا عدنا إلى قضية العصر وبؤرة تساؤله فكيف يمكن تقديم تمثّل فكري لمسألة التعددية الدينية والثقافية ضمن سياق إنساني؟ صياغة المسألة من زاوية معاصرة المسلمين تقتضي معالجة فكرية- ثقافية بتنزيلها ضمن جدلية الوحي والتاريخ، أي أنها إشكالية تتناول بالبحث علاقة المقدّس بالإنساني أو الطريقة التي يمكن للمسلم أن يصوغ بها إيمانه سلوكا وفكرا صياغة مرتبطة بظروف التجربة الإنسانية الجديدة. كيف يمكن بناء فكر ديني يكون متمثلا للخطاب التأسيسي من جهة ويكون مقبولا من أجيال من المسلمين وغير المسلمين، الذين تمثلوا بدرجة من الدرجات التطورات الفكرية والحضارية الجديدة؟ بتعبير آخر كيف يمكن للمؤمن أن يعيد اكتشاف معاني القرآن وفق شروط الوعي المعاصر؟ أول ما ينبغي أن نذكر به بخصوص موقع الإنسان في الخطاب القرآني هو أن الوحي لم يتجاهل الشروط الموضوعية والسياق التاريخي اللذين واكباه. لهذا نجد في النص القرآني حضورا لمشاهد من الأداء الحضاري للإنسان في القرن السابع في البيئة العربية. لكن إلى جانب هذه المحايثة للواقع التاريخي فإن الحديث عن « الإنسان » في القرآن الكريم تجاوز سياق الظرف العربي. هذا ما جعل الإنسان يتبدّى في أكثر من نصف الآيات موزعاً بين محورين: محور الإدانة فهو ضعيف- يَؤوس -خصيمٌ مبين- عَجول، ومحور خلقه مع ما أودعه الله فيه من استعدادات متباينة: فهو من حَمَأ مسنون- من عَلَق إلى جانب أن الله علّمه البيان وعلّمه ما لم يعلم. مع ذلك فإن عموم الخطاب القرآني يتجه في خصوص الإنسان وجهة أخرى إذ يجعله يحظى بمكانة متميزة فهو خليفة الله وهو مخاطَب بالوحي. هنا لا بد من العود إلى ما يسمى « علم النص » الذي ينطلق من الوعي بخصوصية الوحي وطبيعة الخطاب الإلهي للناس. يتأسس هذا العلم على مبدأ أن الله الذي تجلّى للعالم قد تجلّى للإنسان فخاطبه بالرسالة وجعل نصها الديني غير منفصل عن تاريخه في الوقت الذي تكون وظيفة الوحي تعاليا وتحررا من ذلك التاريخ. بعبارة أخرى علم النص يعتبر أن الوحي الإلهي حين يتجسد نصا لا يستقل تماما عن التجربة الإنسانية وإن كانت غايته مجاوزتَها. حين ينصّ القرآن مثلا على أن الإنسان « لا يسأم من دعاء الخير » وأنه إذا أنعم الله عليه « أعرَضَ ونأى بجانبه »، حين يقع هذا فلا بد أن نتذكر أولا أن لفظة الإنسان في اللغة القرآنية تحتفظ في مستوى معين بالمعهود من الاستعمال القديم، الذي يتداول هذا اللفظ في سياق استهجاني لأن الإنسان قرين الضآلة والانقطاع والخروج عن الجماعة. ذلك واضح فيما ورد من الآيات عن الإنسان « الكَنُود » أو الذي « يفجُرُ أمامه ». هذا الترسّب التاريخي المستهجِن لنزعة التفرد قائم في النص القرآني رغم أن خطاب الوحي يريد باستعماله إياه أن يزحزحه ويدفع به خارج هذا الحقل فيذكر أن الإنسان هو أيضا مصغٍ إلى النصح وقابل للتوجيه « وصّـينا الإنسان بوالديه » أو « أنه على نفسه بصيرة ». هذه المواكبة التي يكشفها لنا بحث الإنسان في النص والخطاب تجعلنا ندرك أن النص يتفاعل مع الشروط الموضوعية التاريخية، ولكنه لا يقف عندها. من ثَمَّ كان لابدّ من التمييز بين نص القرآن كمتن وبين خطابه الذي هو أوسع مجالا، لأنه مرتبط بعالم ذلك المتن وعالم النبي الذي استوعب الوحي. صورة الإنسان في المتن إذن مختلفة عنها في الخطاب القرآني، وهذا يتأكد خاصة عندما نتذكر ثانيا أن النص القرآني يعتمد لتحقيق هذه الزحزحة الدلالية على ألفاظ أخرى يركّز بها هذا المعنى الذي يدفع إليه الوحي دفعا من خلال قوالب فكرية وتعبيرية لها ملابساتها الخاصة. من ذلك ما نجده في لفظة « نفس » ذات الاطّراد الأكبر وذات التوجه المعبر عن الاستعدادات الكبرى التي يتمتع بها الإنسان لتحمّل المسؤولية في رسالة التوحيد والاستخلاف. هي النفس الواحدة الجامعة « هو الذي أنشأكم من نفس واحدة » وهي النفس المكلَّفة « ولا تكلف نفس إلا وسعها » وهي المسؤولة « يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ». مع عبارة النفس نجد النص قد وفّر للخطاب دائرة دلالية أرحب مما أوضحته جزئيا عبارة الإنسان التي لها حمولة تاريخية مختلفة. من ناحية ثالثة أبان هذا التعدد التزامني (Synchronique) في الألفاظ المعتمدة المرتبطة بالإنسان ما يوجد من فروق هامة يريد الخطاب الديني أن يكشف عنها، هي فروق بين دائرة النفس ودائرة الإنسان باعتبار أن الأولى تمثّل مجالا أعمق من مجال نفسية الفرد العادّية. هذا التمايز يوحي بإمكانية اتصال الذّات الإنسانية بذات الحق العليا بما يكشف عن تفرّدها وقدرتها. هذا التعدد في مستويات الفهم مهمّ، لأنه كفيل بما يمكن أن نسميه « وحدة الخطاب وتعدد مستويات النص »، وهو ما يتيح الربط بين فهم القرآن في كليته وفهم طبيعة القرآن نفسه. « وحدة الخطاب وتعدد مستويات النص » تبرز الفرق الجوهري بين من يرى أنّ القرآن كتاب حاوٍ لسور مفصّلة تتضمن عبادات ومعاملات، وبين من يرى فيه بالأخص سجلاّ إلهياً مفتوحاً على التجربة الوجودية الكونية. ظاهرياً ليس هناك تناقض بين الرؤيتين إلاّ أنّ الأولى مطبوعة بطابع ثبوتي لا يولي كبير عناية لما يمكن أنْ يعنيه أنَّ القرآن مصدر الحكمة الشاملة أو ما يسميها المفكر المعاصر أبوالقاسم حاج حمد: قدرات القرآن في عطاءات عصورية مستقبلية. مثل هذه الرؤية لطبيعة القرآن تجعل المؤمن القارئ معبرا عن حاجيات الأمة المتجددة مستنيرا بفهم القرآن في كليته ونظريته المجسدة لحقيقة الرسالة المحمدية. هذا من جانب، وهو من جانب آخر يتمثل تلك الحاجيات في لحظة تاريخية محددة، فيكون مشرّعا على الأفق الإنساني وما يعتمل فيه من تنوّع وحكمة مركبا من ذلك كله وعيا جديدا صالحا لملّته وللإنسانية بكاملها.    (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 25 مارس 2010)


عملية التسوية وتآكل الحقوق الأساسية


منير شفيق 2010-03-25 في كل مناهج التفكير السليم والسياسة الحصيفة والفهم غير السقيم، ثمة تفريق حاسم بين ما هو أساسي وما هو فرعي أو ثانوي، ومن دون تقليل من أهمية الفرعي أو الثانوي، لكن الأولوية دائماً للأساسي لا سيما إذا ما تعارض الثانوي أو الفرعي معه. هذه المنهجية البدهية افتقدها، وراح يعمل على ضدها، الذين تهافتوا على التسوية، وأضلوا البوصلة في رهانهم على أميركا، وفي تسليم قيادِهم للرباعية التي تشكل غطاءً للسياسات الأميركية والصهيونية لا سيما فيما يتعلق بالأساسي في القضية الفلسطينية. الأساسي رقم 1 في القضية الفلسطينية يتمثل في الأرض وتحريرها من السيطرة الصهيونية عليها ومصادرتها وتهجير أهلها من خلال القوّة والمجازر والترهيب. من هذا الحق الأساسي ينبع حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم. ومن هنا تنشأ المشكلة الأساسية النابعة من السيطرة الصهيونية على %78 من أرض فلسطين، وهي الأراضي التي قام عليها الكيان الصهيوني في عام 1948. ومن هنا تأسّست كل فصائل المقاومة الفلسطينية التي تشكلت منها منظمة التحرير الفلسطينية في عهدها الثاني في عام 1968، وقد حدّدت هدفها في لحظة التأسيس بتحرير الأرض المحتلة عام 1948، ولم تأبه لاحقاً عند تشكيلها لمنظمة التحرير، أي بعد حرب يونيو 1967، بتغيير هدفها الأساسي، وقد أضافت إليه عبارة « تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر »، وذلك بعد أن احتلّ الكيان الصهيوني الجزء الآخر من فلسطين، والذي عُرِف بالضفة الغربية وقطاع غزة، وكان هذا يعني إلحاق الجزء الذي شكل %22 من فلسطين بالأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1948، ليصبح بدوره جزءاً مما هو أساسي في القضية الفلسطينية ألا وهو الأرض. ولكن بعد ضغوط هائلة دولية وعربية انجرّت فصائل المقاومة المنخرطة في منظمة التحرير، وعلى تفاوت واختلاف زمني، إلى فصل ما هو أساسي إلى قسمين وإلى مرحلتين، فتحت حجّة المرحلية الموهومة، أو التي أثبتت بأنها كانت وهمية أو ذرّاً للرماد في العيون، اعتُبِر تحرير ما احتلّ عام 1967 هو الأساسي الراهن، فيما اعتبر ما احتل 1948 مؤجلاً، ثم أخذ يُغيَّب عن الأدبيات التي راحت تتحدث عن الأرض الفلسطينية وقصدهم الأراضي المحتلة في عام 1967. ولأن هذه القفزة، غير مُسَّوغة وغير مقنعة، بل ومناقضة لمبادئ التأسيس ومنطلقاته، راحوا يقدِّمون هدف إقامة دولة فلسطينية على هدف تحرير الأراضي المحتلة في عام 1967، وعلى هدف تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة في عام 1948 المغيَّبة، وحتى على هدف تحرير القدس التي أرادوها عاصمة للدولة، وإلا فما الحاجة إلى الحديث عن الدولة إذا كانت الأولوية للأرض، لأن قيام الدولة بعد تحرير الأرض يُصبح تحصيل حاصل، ولكن عندما تبيَّن لأصحاب هذا الخط أن ثمة مشروعاً لتبادل الأراضي داخل الضفة الغربية كما داخل القدس نفسها، ومن دونه لا مجال لعملية التسوية، راحوا يقدِّمون الدولة على الأرض ويعتبرونها « الحلم الفلسطيني ». إن اعتبار الدولة تمثل « الحُلم الفلسطيني » يؤدي إلى اعتبارها الأساس، ومن ثم يصبح ما سيجري من تبادل في الأرض والقدس في مرتبة ثانية، وذلك بحجة تحقيق الحُلم الفلسطيني: حُلم الدولة الفلسطينية، ثم غدا من البدهي بالنسبة إليهم التنازل عن %78 من الأرض التي تشكل الأساس في القضية الفلسطينية، ومن ثم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، لأنه من غير الممكن ضمن شروط التسوية ومنطقها أن تقام الدولة عبر المفاوضات دون اعتراف بالكيان الصهيوني، بل اشتُرِطَ الاعتراف، أو الاستعداد للاعتراف بما يُسمّى « دولة إسرائيل » لمجرد الدخول في عملية التسوية، وهو الشرط الذي تكرّره الرباعية لدخول حماس في إطار السلطة الفلسطينية وعملية التسوية. وهكذا أصبح الأساس الأول مُلغى، وليس ثانوياً، أو مُغيَّباً، فقط، ولكن مع ذلك تعثرت التسوية، ولم تتحقق الدولة « الحلم الفلسطيني المخادع »، ولم يُتفق على ما سيُقتطع من أراضي الضفة الغربية والقدس وصولاً إلى المدينة القديمة والمسجد الأقصى نفسهما. وهنا أخذ المفاوض الفلسطيني، ولا سيما بعد اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، يُجرْجَر على طريق التنازلات حتى وصل الآن إلى اعتبار الأساسي في موضوع المستوطنات وما جرى من تهويد للقدس هو وقف التوسّع بالإستيطان وليس تفكيكه، وليس إلغاء ما تمّ تهويده من القدس، وإنما مجرد وقف التهويد حيث وصل، ومن ثم تعليق « الحل النهائي » الذي أصبح اسمه « حلّ الدولتين » (بلا تحرير لكل ما احتلّ عام 1967، بما فيه غربي القدس، وبلا حق عودة الذي أُحِّلّ مكانه: « إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين » (التعويض والتوطين والوطن البديل). وبهذا تكون المشكلة قد انحصرت الآن بشرط وقف النمو الاستيطاني مقابل العودة إلى المفاوضات غير المباشرة، ثم المباشرة، تحت هدف « حلّ الدولتين » باعتباره الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وقد أصبح من المسلّم به التنازل عن الأراضي المحتلة عام 1948، والاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، غير الشرعي إلى هذه اللحظة، حتى وفقاً للقانون الدولي، ثم أضف إليه ما سيجري من ابتلاعٍ لأراضٍ في الضفة الغربية قامت عليها المستوطنات وصادرها الجدار تحت مبدأ « تبادل الأراضي » واستئجار الأغوار والبحر الميت، وهذه قد تشمل ما يقارب %60 من الضفة، بل أصبح على الأجندة شرط أخطر للحل النهائي-حل الدولتين وهو الاعتراف بدولة « إسرائيل » دولة يهودية (لليهود فقط) بما يعني التنازل حتى عن الحقوق التاريخية وعن الوجود للعرب الفلسطينيين الذين بقوا في الأرض المحتلة عام 1948، وقد تبنت أميركا مشروع يهودية الدولة. وبكلمة، فإن السير في عملية التسوية، وبعضه فلسطيني وعربي وأغلبه دولي، ابتلع كل ما هو أساسي في القضية الفلسطينية ليدور الصراع حول ما هو فرعي أو ثانوي، بل حول ما هو دون الفرعي والثانوي، وذلك من أجل عيون الدولة-الدويلة-« الحلم الفلسطيني ». هذا الحُلم الذي سمح بتغطية كل ما وصلته القضية الفلسطينية من تآكل. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 25 مارس 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.