الخميس، 1 يوليو 2010

عشرة أعوام من الإخبار اليومي عن وطن يعيش فينا ونعيش به وله… من أجل تونس أرقى وأفضل وأعدل.. يتسع صدرها للجميع…  

TUNISNEWS

10ème année, N°3691 du 01. 07 .2010   

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

ولضحايا قانون الإرهاب


 

السبيل أونلاين:والدة وليد الجراي ترفع شكوى الى وكيل الجمهورية للكشف عن مصيره

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

السبيل أونلاين:أشخاص مرتبطون بنظام بن علي يتعرضون لزكية الضيفاوي في نانت

المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان و القانون الدولي:إيقاف العيادي واحتجازه بمطار تونس من قبل الأمن تعسف غير مبرر 

اللجنة من أجل احترام الحريات و حقوق الإنسان في تونس :دعوة لاجتماع عام

المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية : بلاغ حول احتجاز منسقنا العام: مأزق الانسداد الديمقراطي في تونس

البوليس يوقف النقابي حسن المسلمي لأكثر من ساعة أثناء زيارته مجموعة من الشباب معتصمة بجبنيانة بهدف المساندة

مجدّدا النقابي زهير اللجمي يتعرّض للعنف من أحد أزلام البيروقراطية النقابية بصفاقس السبيل أونلاين:

حركة احتجاجية في »لابريس » و »الصحافة » تجد استجابة واسعة

طلبة تونس:أخبار الجامعة:عـــــدد خـــاص بباكالوريـــا 2010

سامي النفزي:تونس: عندما يدجّن القضاء ..ويُشرّع للإستبداد ..تخرب الأوطان

الصباح:لانجاح الموسم خلال رمضان:السياحة تتحسب «للحشيشة» ضمانا لجودة الخدمات

الصباح:من الذاكرة الوطنية:بورقيبة.. المسعدي والإصلاح التربوي

سفيان الشورابي:ما الذي يجري في «قرطاج»؟

عبدالحميد العداسي:خطر لي (2)

د.رفيق عبد السلام:في الحاجة إلى حياد الدولة

احميدة النيفر:السفينة حين تمخر عباب الزمن (2)

هند الهاروني:مسألة تكرار جرائم اقتحام المساجد و تدنيس القرآن الكريم؟…

د. فهمي هويدي:مصطلحات لغة لا نفهمها

د. عبد الستار قاسم:فواتير كهرباء غزة

صالح النعامي:غزة.. أيُّهما أولى رفعُ الحصار أم المصالحة؟

د. بشير نافع:تصعيد هجمات حزب العمال والمسألة الكردية

العرب:اعتقال عقيد إسرائيلي بتهمة التجسس لحزب الله

القدس العربي:مراقبون: مصر تعيش أجواء أيام السادات الأخيرة القدس العربي:البرادعي يلتقي سفراء أمريكا وأوروبا ويطلعهم على جهوده من أجل التغيير في مصر


 Pour afficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

ماي2010

https://www.tunisnews.net/18Juin10a.htm


والدة وليد الجراي ترفع شكوى الى وكيل الجمهورية للكشف عن مصيره


السبيل أونلاين – تونس – عاجل تقدمت والدة سجين الرأي السابق وليد بن الطاهر الجراي بشكوى الى وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بمدنين للمطالبة بفتح بحث عدلي للكشف عن مصير ابنها المختفي منذ يوم الخميس 24 جوان 2010 ، بعد أن غادر المنزل صباح اليوم المذكور متجها الى مكان عمله . وتحوم شكوك بشأن احتجازه السري في وزارة الداخلية بالعاصمة ، وكان مركز الشرطة ببنقردان أفاد العائلة بأن ابنهم سجل حضوره للمراقبة الادارية يوم الخميس الماضي في حدود الساعة الخامسة بعد عصر اليوم المذكور وأنكر اعتقاله . ونشير إلى أن وليد بن الطاهر الجراي ، حوكم سابقا وأطلق سراحه في أفريل 2009 ، وتعلق به ملحق للحكم (5 سنوات مراقبة ادارية) ، وهو يسجل حضوره يوميا في مركز الحرس ببنقردان منذ خروجه من السجن . ويذكر أنه أعيد اعتقاله بتاريخ 19 فيفري 2010 ، من طرف مركز الحرس ببنقردان وأحيل على المحكمة بتهمة « عدم الامتثال للمراقبة الإدارية » ، وذلك بعد أن نقل والده إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة للعلاج ، وأصدرت محكمة الناحية ببنقردان بتاريخ 05 مارس 2010 ، حكما ضده بشهر سجن نافذ . وخلال فترة اقامة والده بالمستشفى منع وليد جراي من زيارته وقد راسل السلطة الأمنية بجهة بنقرادان وكذلك وزارة الداخلية للسماح له بعيادة أبيه ولكن دون جدوى . وبتاريخ 24 أفريل 2010 توفي والده رحمه الله ببنقردان وذلك بعد عودته بحوالي عشرة أيام من فترة علاج من داء السرطان في مستشفى الرابطة بالعاصمة تونس . وهذا نص الشكــــوى  : مدنين في 30/06/2010 العارضة : السيدة فتحية بنت علي بالضياف ارملة الطاهر الجراي مهنتها شؤون المنزل وتقطن ببنقردان. الضــــد : كل من يكشف عنه البحث. جناب السيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بمدنين – دام حفظه – حيث تعرضت العارضة على عدالة الجناب أن ابنها المسمى وليد بن الطاهر الجراي قد افتقد يوم الخميس الموافق 24-06-2010 بمدينة بنقردان بعد أن غادرمحل تجارته (خضار) ليتولى الذهاب إلى مركز الحرس الترابي ببنقردان للإمضاء لديه بصفته موضوعا تحت المراقبة الادارية. وحيث ومنذ التاريخ المذكور لم يحضر ابن العارضة ورغم اتصالها بمركز الامن فهي لم تتلقى مفيدا والمركز المذكور انكر أن يكون الجهة التي القت القبض عليه. وحيث وازاد خطورة ما تقدم وازاد الحنينية على سلامة ابن العارض فهي تطلب التدخل العاجل للبت في مصير ابنها والتأكد من وضعه بداية من يوم الخميس 24-06-2010 إلى غاية الساعة. لـــــــــــــــــــــــذا، فالمرجو من الجناب التفضل بفتح بحث عدلي في الموضوع اعلاه. الإمضــــــــــــــاء بالتعاون مع الناشط الحقوقي سيد المبروك – تونس   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 01 جويلية 2010 )  
 


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 2010-07-01 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام  

تتواصل المضايقات التي تستهدف المناضل النقابي عدنان ألحاجي ، احد ابرز قيادات التحركات الاجتماعية في الحوض ألمنجمي . فزيادة على الحصار الأمني الذي يستهدفه، يتولى  في المدة الأخيرة أشخاص مجهولون  شتمه بعبارات نابية وألفاظ سوقية وكذلك   تهديده بمزيد الانتقام منه   عبر هاتفه الجوال  بأرقام مشبوهة وذلك  بشكل متكرر. وينوي السيد ألحاجي رفع قضية  في الغرض وتقديم هذه الأرقام للمحكمة  التي هي: ·       0033142526 ·       0033142833 ·       0033142581 اللجنة الوطنية تحمل السلطات الأمنية مسؤولية السلامة الجسدية لعدنان ألحاجي  وعائلته وتدعو إلى فتح تحقيق عاجل  في هذه التجاوزات الخطيرة . كما تؤكد أن الحل السليم  لقضية الحوض ألمنجمي  لن يأتي عبر محاصرة قيادة تحركاتها  ولا عبر التهديد أو  الحرمان من الشغل، بل عبر الحوار البناء مع هذه القيادات التي أثبتت مرارا عديدة جديتها في التفاوض   وذلك  من اجل مصلحة الجهة والبلاد.  
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي
 


أشخاص مرتبطون بنظام بن علي يتعرضون لزكية الضيفاوي في نانت  


السبيل أونلاين – فرنسا تعرضت الاربعاء 30 جوان 2010 ، الناشطة التونسية زكية الضيفاوي الى مضايقات في مدينة نانت الفرنسية من قبل مجموعة مرتبطة بنظام الرئيس التونسي الجنرال بن علي ، وذلك في مقر المنتدى الدولي لحقوق الانسان في المدينة خلال جلسة تناولت أوضاع حقوق الانسان في تونس . وقد حاول خمسة أشخاص مرتبطين بالنظام التونسي تحويل وجهة النقاس خلال الجلسة ، وأكد « ائتلاف مساندة أهالي الرديف في نانت » أن ذلك »أسلوب معتاد في مثل هذه الحالات » من قبل السلطات التونسية . وقد أعلن المنتدى الدولي لحقوق الانسان في بيان أن هذه الممارسات « خارجة عن أخلاق المنتدى ». وخلال يوم أمس الاربعاء 30 جوان تعرضت الضيفاوي للتهديد من قبل المجموعة ، كما تعرضت ناشطة في « ائتلاف مساندة أهالي الرديف » في نانت الى المضايقات من قبل إمرأة من المجموعة نفسها والتى تتبع حكومة بن علي . وتقدمت الضيفاوي وضحايا هذا الاعتداء بشكوى لدى السلطات الأمنية الفرنسية صباح اليوم الخميس01 جويلية 2010 ، وقد تواجدت الشرطة في المكان لمنع أي محاولة أخرى قد تُقدم عليها المجموعة ، خاصة وأن رئيسة الرابطة الدولة لحقوق الانسان ستكون حاضرة مساء اليوم في المنتدى .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 01 جويلية 2010 )


المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان و القانون الدولي:إيقاف العيادي واحتجازه بمطار تونس من قبل الأمن تعسف غير مبرر

  المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان و القانون الدولي  01 جويلية 2010 إيقاف العيادي واحتجازه بمطار تونس من قبل الأمن تعسف غير مبرر يجب على السلطات التونسية إطلاق سراح العيادي  


في بيان له صباح اليوم استنكر المركز العربي الأوروبي للحقوق والقانون الدولي توقيف السيد/محمد العيادي مدير المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية وعضو مجلس إدارة المركز من قبل سلطات أمن مطار تونس ومنعه من استقلال الطائرة وذلك عقب سفره صباح اليوم إلى القاهرة لحضور فعليات مشاركة في دورة تدريبيه إقليمية لحقوق الإنسان بمركز القاهرة للدراسات و حقوق الإنسان بمصر. ويرى المركز أن إيقاف العيادي وحجزه من قبل الأمن التونسي موقف غير مبرر ويؤكد استمرار الحكومة التونسية في سياستها في التضييق تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس كما يتناقض هذا السلوك مع نصوص الإعلان العالمي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان التي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1998 . لذا يؤكد المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي على عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه حماية أعضائه من أي تعسف أو تضيق بسب أنشطتهم. وفى هذا الإطار يطالب المركز الحكومة التونسية التدخل للإفراج العاجل والفوري عن العيادي والسماح له بالسفر دون تضيق والتحقيق في واقعة احتجازه غير المبررة من قبل سلطات الأمن بمطار تونس الدولي. لمزيد من المتابعة الاتصال: Best Regards AIHAN JAF Mobil: +47 90802999 ; +47 45572183 Faks: +47 21032036 Mobilfaks: +47 94770842 POSTBOKS_ 42 3661 RJUKAN_ NORGE E.Mail: info@aechril.org info@aechril.net aihanjaf@aihanjaf.com http://www.aechril.org/ http://www.ahrdu.org/ المصدر  : منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


اللجنة من أجل احترام الحريات و حقوق الإنسان في تونس

دعوة لاجتماع عام

الفصل 61 مكرر  مأزق الانسداد الديمقراطي في تونس


 صادق البرلمان التونسي يوم 15 جوان 2010 على مشروع القانون القاضي بتنقيح الفصل  61 مكرر من المجلة الجنائية و الذي يهدف إلى تسليط العقاب على « كل تونسي يتعمد بصفة مباشرة ربط اتصالات مع أعوان دولة أو مؤسسة أو منظمة أجنبية القصد منها الأضرار بالمصالح الحيوية للبلاد التونسية. و تعتبر مصالحا حيوية للبلاد التونسية كل ما يتعلق بأمنها الاقتصادي ». و هو ما مفاده أن كل شخص يربط ، عمدا، اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع أعوان دولة أو مؤسسة أو منظمة أجنبية « القصد منها الأضرار بالمصالح الحيوية للدولة التونسية » يكون عرضة للعقاب بمدة تتراوح بين 5 و 12 سنة سجنا. و هذا القانون الذي تمت المصادقة عليه في وقت قياسي (في أقل من شهر من تاريخ اعتماد القانون بمجلس الوزراء المنعقد يوم 19 ماي 2010) يرمي إلى تجريم حرية التعبير في الوقت الذي ابتدأت فيه الدولة التونسية التفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على مرتبة « الشريك المميز ».  ما من شك أن هذا التشريع الزجري الجديد يستهدف مباشرة المدافعين عن حقوق الإنسان الذين تمرغ أسماؤهم باستمرار في الوحل من قبل الصحافة التونسية الرسمية و صحافة المجاري دون أدنى محاسبة أو عقاب. اللجنة من أجل احترام الحريات و حقوق الإنسان في تونس تدعوكم لحضور الاجتماع العام الذي تنظمه: يوم 2 جويلية 2010 على الساعة الثامنة مساءا على العنوان التالي : FIAP – 30 rue Cabanis – 75014 PARIS – Salle Lisbonne Métro Glacière   بمشاركة: السيدة سهير بلحسن ، رئيسة الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان السيدة سهام بن سدرين ، الناطقة الرسمية باسم « المجلس الوطني للحريات بتونس » السيد خميس الشماري ، المستشار الدولي في حقوق الإنسان السيد كمال الجندوبي ، رئيس  » اللجنة من أجل احترام الحريات و حقوق الإنسان في تونس » ينشط هذا الاجتماع: الأستاذ حسين الباردي بمساندة : فدرالية  التونسيين من أجل مواطنة الضفتين – جمعية التونسيين بفرنسا – التضامن التونسي – المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين – جمعية العمال المغاربيين بفرنسا – جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب  – حزب المؤتمر من أجل الجمهورية – حركة التجديد، فرنسا – حركة النهضة – حزب العمال الشيوعي التونسي – الحزب الديمقراطي التقدمي – التكتل من أجل العمل والحريات


المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية : بلاغ حول احتجاز منسقنا العام

**** المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية  تونس في 01 جويلية 2010   بيان احتجاز المنسق العام للمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية  


في بيان له صباح اليوم استنكر المركز العربي الأوروبي للحقوق والقانون الدولي توقيف السيد/محمد العيادي مدير المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية وعضو مجلس إدارة المركز من قبل سلطات أمن مطار تونس ومنعه من استقلال الطائرة وذلك عقب سفره صباح اليوم إلى القاهرة لحضور فعاليات مشاركة في دورة تدريبيه إقليمية لحقوق الإنسان بمركز القاهرة للدراسات و حقوق الإنسان مصر. و قد رأى المركز  » أن إيقاف العيادي وحجزه من قبل الأمن التونسي موقف غير مبرر ويؤكد استمرار الحكومة التونسية في سياستها في التضييق تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس كما يتناقض هذا السلوك مع نصوص الإعلان العالمي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان التي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1998 « . كما أكّد المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي على عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه حماية أعضائه من أي تعسف أو تضيق بسبب أنشطتهم. و إذ تلقّى المرصد بكامل الإنشغال خبر إيقاف منسّقه العام فهو : 1) يطالب بإطلاق سراحه حالا. 2) يطالب السلطات التونسية بالكفّ عن ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان و تعطيل نشاطهم.   المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية المنسق المكلف بالإعلام عبد السلام الككلي     المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
 

البوليس يوقف النقابي حسن المسلمي لأكثر من ساعة أثناء زيارته مجموعة من الشباب معتصمة بجبنيانة بهدف المساندة

 


  البوليس يوقف النقابي حسن المسلمي الكاتب العام السابق للنقابة الأساسية للتجهيز بصفاقس لأكثر من ساعة أثناء زيارته مجموعة من الشباب معتصمة بجبنيانة بهدف المساندة أقدمت عناصر من الشرطة بجبنيانة اليوم 30 جوان 2010 على ايقاف النقابي حسن المسلمي الكاتب العام السابق للنقابة الأساسية للتجهيز بصفاقس لأكثر من ساعة عندما كان بصدد زيارة مجموعة من الشباب معتصمة بجبنيانة بهدف المساندة. وتضرب قوات من البوليس حصارا كبيرا على المدينة لمنع أيّ محاولة للإتصال بالمعتصمين ومساندتهم. وقد تمّ انتزاع بطاقة تعريفه الوطنية وهاتفه الجوال ولم يتمكن من استرجاعهما إلاّ قبيل إطلاق سراحه بوقت قصير. والغريب الذي لم يعد غريبا أنّ ذلك قد تزامن تقريبا مع تجدّد الإعتداء على النقابي زهير اللجمي الذي تعرّض إلى السبّ والشتم والتهديد أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وأمام أعين عدد كبير من النقابيين … نقابي صفاقس sfaxsyndicaliste@yahoo.fr التاريخ : 30 جوان 2010    المصدر  :  إعادة نشر منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  

مجدّدا النقابي زهير اللجمي يتعرّض للعنف من أحد أزلام البيروقراطية النقابية بصفاقس


مجدّدا النقابي زهير اللجمي يتعرّض للعنف من أحد أزلام البيروقراطية النقابية بصفاقس من جديد تعرض اليوم 29 جوان 2010 النقابي زهير اللجمي الكاتب العام المساعد السابق للنقابة الأساسية للتجهيز والإسكان والفرع الجامعي للأشغال العمومية وعضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي الحوض المنجمي بصفاقس إلى الإعتداء بالعنف المادي والمعنوي والتهديد بالإنتقام من طرف أحد أزلام البيروقراطية المدعو حسان الطرابلسي كاتب عام نقابة المطعميين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس – نقابة مناولة – أمام مقرّ الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وذلك أمام عدد كبير من النقابيين. وللتذكير فقد قام نفس الطرف يوم 16 نوفمبر 2009 بالإعتداء بالعنف الشديد على النقابي زهير اللجمي وتسبب له في أضرار بدنية ومعنوية جسيمة. نقابي صفاقس sfaxsyndicaliste@yahoo.fr التاريخ : 29 جوان 2010     المصدر  :  إعادة نشر منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


حركة احتجاجية في »لابريس » و »الصحافة » تجد استجابة واسعة


السبيل أونلاين – تونس + صور قال عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين زياد الهاني أن العاملين في صحيفتي « لابريس – La Presse » ، و »الصحافة – Assahafa » ، حملوا أمس الاربعاء 30 جوان 2010 ، شارات حمراء للاحتجاج على ظروف عملهم الصعبة وعدم تسوية الوضعيات المهنية للعديد منهم والذين يعملون منذ سنوات طويلة ولكنهم محرومين من حقوقهم. وذكر المصدر أن الحركة الاحتجاجية دعت اليها النقابة الأساسية ، وقد شهدت مشاركة مكثّفة من طرف العاملين ، وأفادت النقابة من جهتها أن نسبة المشاركة بلغت معدل قياسي حيث وصلت الى 96% من مجموع العاملين في الصحيفتين وهو معدل غير مسبوق . ومن بين المشاركين في الحركة الاحتجاجية نذكر : ناجي البغوري – فتحي حراث (كاتب عام النقابة العامة للثقافة والإعلام) – نبيل جمّور (كاتب عام النقابة الأساسية لمؤسسة لابريس) – جمال العرفاوي – زياد الهاني – عمر الغدامسي – نور الدين بن سالم (عضو مكتب النقابة الأساسية بمؤسسة لابريس)…وغيرهم . صور للمضربين : http://www.assabilonline.net/images/M_images/greve_lapresse_2010-3.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/greve_lapresse_2010-2.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/greve_lapresse_2010-1.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/greve_lapresse_2010-4.jpg http://www.assabilonline.net/images/M_images/greve_lapresse_2010-5.jpg   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 01 جويلية 2010 )  
 


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة الثلاثاء 29 جوان 2010 العدد الواحد و الثلاثون – السنة الرابعة – عـــــدد خـــاص بباكالوريـــا 2010  


في البداية نهنّئ كافة الناجحين و نتمنى لهم مسيرة جامعية موفّقة و نتمنى حظا سعيدا للمؤجلين إلى دورة المراقبة كما نتقدم بالشكر إلى كافة الأساتذة الذين بذلوا مجهودات كبيرة لتمكين تلاميذ الباكالوريا من المعارف بما أهّلهم للنجاح …. باكالوريــــا 2010 : ارتفـــاع في نسبـــة النجـــاح : سجلت الدورة الرئيسية لباكالوريا 2010 ارتفاعا في نسبة النجاح حيث بلغت 50,20 في المائة من عدد المترشحين البالغ عددهم 134511 منهم : – 111506 بالتعليم العمومي – 21011 بالتعليم الخاص – 1994 مترشح فردي و تعتبر النسبة المسجّلة في الدورة الرئيسية أعلى نسبة تتحقق منذ جوان سنة 2002 تاريخ إقرار احتساب نسبة الــــ 25 في المائة في المعدل النهائي للباكالوريا باكالوريــــا 2010 : النتائـــج بالتفصيـــل …. بلغ عدد المترشحين للدورة الرئيسية 511 134 في حين كان عددهم في السنة الفارطة 929 134 تلميذا أي بفارق سلبي بسيط لم يتجاوز 418 تلميذا عدد الناجحين : 67520 عدد المؤجلين : 49412 عدد المرفوضين : 17579 و قد توزع الناجحون على مختلف الشعب على النحو التالي : – العلوم التجريبية : 375 16 من جملة 25170 مترشحا أي بنسبة 65,06 بالمائة – الآداب : 939 14 من جملة 44782 مترشحا أي بنسبة 33,36 بالمائة – الإقتصاد و التصرف : 687 12 من جملة 24144 مترشحا أي بنسبة 52,55 بالمائة – الرياضيات : 956 9 من جملة 15049 مترشحا أي بنسبة 66,16 بالمائة – الإعلامية : 264 7 من جملة 12839 مترشحا أي بنسبة 56,58 بالمائة – التقنية : 877 5 من جملة 12049 مترشحا أي بنسبة 48,78 بالمائة – الرياضة : 422 من جملة 478 مترشحا أي بنسبة 88,28 بالمائة عدد الناجحين في المعاهد الخاصة : 675 3 من جملة 22640 مترشحا أي بنسبة 16,23 بالمائة باكالوريــــا 2010 : الفتيــــات يواصلـــن تفوقهـــن على الفتيـــان ….. لم يكف أن عدد الفتيات قد بلغ 61 في المائة من مجموع الناجحين بل إن خمسة من جملة ستة من المتفوقين على المستوى الوطني هن كذلك فتيات و ذلك حسب الآتي : – أسماء صويد : 20,00 شعبة العلوم التجريبية – المعهد النموذجي بأريانة – إيناس بن مكي : 19,77 شعبة الرياضيات – المعهد النموذجي بأريانة – فهمي بوحوال : 19,43 شعبة التقنية – المعهد النموذجي بالمنستير – هالة الممّي : 19,25 شعبة الإعلامية – المعهد النموذجي بسوسة – سوسن الممّي : 17,72 إقتصاد و تصرف – معهد سعيد أبو بكر بالمكنين – أسماء عبدولي : 16,26 شعبة الرياضة – معهد ابن خلدون بسيدي بوزيد الناجحون بملاحظات جيّدة : ارتفع عدد الناجحين بملاحظات جيّدة مقارنة بالسنة الفارطة و كان ذلك على النحو التالي : الملاحظة حسن جدّا : 3788 حسن : 5765 قريب من الحسن : 11887 و باعتبار التقارب في عدد المتحصلين على ملاحظة حسن جدا خلال السنة الحالية و الفارطة فمن المستبعد جدا أن يحصل تغيير نوعي في مجموع النقاط المطلوبة بالنسبة للتوجيه إلى الإختصاصات التي تشهد تنافسا و إقبالا كبيرا عليها وهي الطب و طب الأسنان و الصيدلة و المدارس التحضيرية للهندسة و معهد الصحافة ملاحظة : يقع إسناد الملاحظات الجيدة اعتمادا على المعدّل المتحصّل عليه حسب الآتي : حسن جدا : من 16,00 فما فوق ….. حسن : من 14,00 إلى 15,99 قريب من الحسن : من 12,00 إلى 13,99 نتائــــج مناظــــرة الباكالوريـــا حســـب الولايـــات : سجلت نسبة النجاح ارتفاعا كبيرا في الولايات الستّ الأولى وصلت إلى حد 10 نقاط مقارنة بالسنة الفارطة و كان الإمتياز لولاية مدنين التي سجلت ارتفاعا بـــ 12 نقطة كاملة …. أما عن نسبة النجاح في مختلف الولايات فكانت على النحو التالي : 1 – سوســــــــــة : 69,29 2 – صفاقــــــــس : 67,08 3 – نابــــــــــــــل : 66,77 4 – المهديـــــــــة : 65,21 5 – أريانـــــــــــة : 62,52 6 – مدنيـــــــــــن : 62,13 7 – المنستيـــــــر : 62,05 8 – بنـــــــــزرت : 58,20 9 – بن عــــروس : 58,00 10 – تونـــــــــس : 57,78 11 – قابــــــــــس : 56,49 12 – سليانـــــــــة : 56,03 13 – منوبــــــــــة : 55,27 14 – القيــــــروان : 55,23 15 – تــــــــــوزر : 53,23 16 – جندوبــــــــة : 52,56 17 – باجــــــــــــة : 52,42 18 – زغــــــــوان : 49,86 19 – سيدي بوزيـد : 47,35 20 – الكــــــــــاف : 46,80 21 – القصريـــــن : 45,20 22 – قبلــــــــــــي : 42,84 23 – تطاويـــــــن : 42,73 24 – قفصـــــــــة : 40,88 قائمة في مجموعة من الناجحين المتميّزين : هذه عيّنة من التلاميذ الذين نجحوا بامتياز خلال الدورة الرئيسية و الذين تسمح لهم معدلاتهم – عادة – الحصول على أي شعبة يرغبون فيها ….. – أسماء صويد : 20,00 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بأريانة – – إيناس بن المكي : 19,77 – رياضيات – – حسام الدين قيسومة : 19,58 – رياضيات – المعهد النموذجي ببنزرت – – ريم الباجي : 19,57 – رياضيات – معهد الواحة شننّي – قابس – – درّة الكرّاي : 19,56 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بقابس – – أسامة بن سعيد : 19,45 – رياضيات – المعهد النموذجي بصفاقس – – فهمي بوحوال : 19,43 – تقنية – المعهد النموذجي بالمنستير – – مريم أماني المراوي : 19,41 – رياضيات – معهد جربة حومة السوق – – آمنة الشعبوني : 19,39 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بصفاقس – – علي الغزال : 19,38 – رياضيات – المعهد النموذجي بنابل – – مريم حميدة : 19,38 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بنابل – – مهدي كلثوم : 19,33 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بقفصة – – هالة الممّي : 19,25 – إعلامية – المعهد النموذجي بسوسة – – سناء الصيّادي : 19,20 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بالمنستير – رحاب نصيبي : 19,16 – سيدي بوزيد – – نهى الرابحي : 19,15 – رياضيات – المعهد النموذجي بالقيروان – – إكرام لحمر : 19,14 – رياضيات – علوم تجريبية – معهد الشابّة ( ولاية المهدية ) – فخر الدين بوصوفي : 19,06 – رياضيات – المعهد النموذجي بالقيروان – – نورة مبروكي : 19,02 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بقفصة – – رانية بقنا : 19,00 – رياضيات – المعهد النموذجي بالمنستير – – أروى مراد : 18,97 – إعلامية – معهد 7 نوفمبر – نابل – – سيرين بن تخياط : 18,96 – علوم تجريبية – معهد 7 نوفمبر – جربة حومة السوق – – زيّاني دبّابي : 18,95 – رياضيات – المعهد النموذجي بقفصة – – أمل عثمان : 18,93 – رياضيات – المعهد الجديد برأس الجبل ( ولاية بنزرت ) – رباب بن فرج : 18,87 – علوم تجريبية – المعهد النموذجي بالقيروان – – إيمان الشملي : 18,85 – علوم تجريبية – معهد فطومة بورقيبة – المنستير – – باسم إبيّ : 18,77 – مريم مصباحي : 18,72 – علوم تجريبية – المعهد الثانوي ببئر مشارقة ( ولاية زغوان ) – أسامة المنّاعي : 18,67 – رياضيات – معهد بوعرادة – – سلمان بوبكر : 18,65 – رياضيات – معهد ابن سينا – المهدية – – أمل معاوي : 18,56 – معهد السلام بومهل ( ولاية بن عروس ) – خديجة عزابي : 18,53 – رياضيات – – آمنة حمزة : 18,38 – علوم تجريبية – – أيّوب السعيدي : 18,35 – معهد المنجي سليم – سليانة – – وليد العشّ : 18,28 – تقنية – معهد محمد هادي السوسي – صفاقس – – نضال الساطوري 18,27 – إعلامية – معهد جربة حومة السوق – – وجدي قاسم : 18,25 – علوم تجريبية – معهد المروج الرابع ( ولاية بن عروس ) – رامي الحمّامي : 18,24 – تقنية – معهد محمود المسعدي بنابل – – أحمد المصفار : 18,22 – تقنية – معهد ابن سينا – المهدية – – هيفاء سنان : 18,21 – إعلامية – معهد ابن سينا – المهدية – – عثمان الجبالي : 18,03 – تقنية – معهد المنجي سليم – سليانة – – سليم خماخم : 17,94 – إعلامية – معهد 15 نوفمبر – صفاقس – – رؤى الجديدي : 17,91 – علوم تجريبية – المعهد الثانوي أبو القاسم الشابي – توزر – – درّة مراد : – إعلامية – معهد العهد الجديد – الحمامات – – هادية بن عبد الرحمان : 17,76 – إعلامية – معهد نهج ابن سينا – قبلي – – سوسن الممّي : 17,72 – إقتصاد و تصرف – معهد سعيد أبو بكر بالمكنين – – وجدان بالعربي : 17,67 – تقنية – معهد العهد الجديد بدوز – – آمنة سلامة : 17,50 – علو تجريبية – – محمد نضال الحندوس : 17,35 – رياضيات – ( لاعب أواسط في نادي أمل حمام سوسة ) – أماني الشعري : 17,49 – اقتصاد و تصرف – معهد أبو القاسم الشابي – صفاقس – – نسرين النقاش : 17,41 – آداب – معهد نهج ابن سينا – قبلي – – سميّة معالي : 17,40 – علوم تجريبية – معهد ابن خلدون طمبار – ياسين الهاني : 17,36 – تقنية – معهد ابن الجزّار – القيروان – – بلال الفجّاري : 17,36 – اقتصاد و تصرف – معهد العلا ( ولاية القيروان ) – – منتصرة العويني : 17,21 – رياضيات – معهد العهد الجديد – دوز – – أيمن هلالي : 17,05 – معهد 7 نوفمبر- بن قردان – غيــاب العـــدل و المســـاواة : تحصل العديد من المترشحين في مناظرة الباكالوريا على معدلات مرتفعة بسبب احتساب الأعداد التي تحصلوا عليها في عدد من المواد الإختيارية التي لم تتوفر لغيرهم من التلاميذ و خاصة في الجهات الداخلية و البعيدة و حتى داخل المدن الكبيرة و يرجع ذلك إما لعدم توفير مدرّسين – وهو العامل الرئيسي لذلك – أو بسبب عدم وجود العدد الكافي من التلاميذ …… و في كل الحالات فليس من العدل و لا المساواة تمييز بعض التلاميذ على الآخرين خاصة و أن ذلك له تأثير كبير على عملية التوجيه الجامعي الذي يرتبط بها المستقبل الدراسي و المهني للطالب الجديد …. التوجيــــه الجامعــــي : انطلاق المرحلة الأولى يوم 11 جويلية …. تنطلق عملية الإختيار بالنسبة للناجحين في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2010 يوم الأحد 11 جويلية و ذلك حسب الجدول التالي : الدورة الأولى : من يوم الأحد 11 جويلية إلى يوم الإربعاء 14 الدورة الثانية : من يوم الإثنين 19 إلى يوم الخميس 22 جويلية الدورة الثالثة : من يوم الثلاثاء 27 إلى يوم الجمعة 30 جويلية الدورة الرابعة : من يوم الإربعاء 4 إلى يوم الخميس 5 أوت و يشرع في الإعلان عن نتائج التوجيه بداية من يوم السبت 3 جويلية و يخص ذلك المتفوّقين الذين سيقع توجيههم إلى المعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى و المعاهد العليا بكل من فرنسا و ألمانيا أما فيما يتعلق بالدورات الأربع المبرمجة فيقع الإعلان عن نتائجها تباعا أيام 19 و 27 جويلية و 3 و 8 أوت … و في الختام : ومن طلــــب العــــلا سهــــر الليالــــي و إذا كانــت النفــوس كبـــارا تعبـــت في مرادهــا الأجســـام
 


تونس: عندما يدجّن القضاء ..ويُشرّع للإستبداد ..تخرب الأوطان

 


لحديث عن الاستبداد ، جذوره واستفحاله والرضاء به قد كُتبت فيه الكتب وأشهرها ما كتبه المفكر والعلامــة السوري عبد الرحمان الكواكبي تحت عنوان:  » طبائع الأستبداد و مصارع الأستعباد » وقد أوفى استاذنا في تبيان عضال وأمراض هذا الداء الخبيث الذي يصيب المجتمعات ولكن حديثنا هنا عن جانب آخر من الظاهرة ولا وهو : تدجين القضاء وتشريع الإستبداد الإستبداد، ولئن أصيبت به الكثير من الشعوب وخاصّة منها العربية والإسلاميّة الاّ أنّه عندما يُشرّع له ويصبح وكأنّه الأصل فهذه مصيبة عظمى!!! وعندما يستعمل القضاء ويُدجّن من أجل تقرير كل القوانين التي تحمي هذا الإستبداد فتلك مصيبة أعظم.. الراجع لوطننا تونس يرى ويقرّ أن تونس أحد هذه الأنظمة ان لم نقل أنها المتفرّدة في المنطقة العربية في الإتصاف بهذه الظاهــــــرة ، ظاهـــرة تدجين القضاء .. وتشــريع الإستبداد ..ولسائل أن يسأل كيف؟؟؟ تونس وحاكمها الجديد القديم والذي أتى منذ ما يقارب ربع القرن عن طريق انقلاب قال عنه أنه انقاذ ؟ جاء واعتلى العرش مقسما بالله العظيم انه: لا رئاسة مدى الحياة و لا ظلم بعد اليوم يعلم « الرئيس  » التونسي الذي أتى ويحكم الى الآن بدون انتخابات أنه لن يستطيع أن يحافظ على كرسيّه وقصره الا اذا 1. استحكم في القضاء، بشرا وبنيانا: القضاء والقانون والتشريع لابد أن يكون في خدمة  » الرئيس » وعائلته وحاشيته والا فإن سلطته مهددة في كل وقت وحين وعلى الأقل بعد نهاية  » ولايته » القانونية التي أقرّ بها هو في بداية عهده عندما قال أن لا رئاسة مدى الحياة وأن الولاية محددة بدورتين لا ثالث لها.. القضاء اليوم والقضاة الا ما رحم ربك ومن لا حول ولا قوة لهم ، كلهم أي القضاء والقضاة تحت جبته ~ جبة الرئيس~ وهم في خدمته ، يسنّون القانون بعد القانون بل ويقيسونه حسب عمر  » الرئيس » ورقم حذاء  » الرئيس » و عائلة  » الرئيس » وابن  » الرئيس » والا هل يعقل أن يحوّر القانون لأكثر من مرة منذ مجيئ هذا  » الرئيس »؟؟، هل يعقل أن يجتمع  » البرلمان » و » المشرّع » التونسي مرات ومرات لتعديل فقرة قانونية أصبحت غير صالحة ومناقضة لحال السيد  » الرئيس »؟؟، هل القضاء والقوانين في الدولة من السهولة بمكان لأن تحوّر بين عشية وضحاها في الصباح والمساء من الغد وبعد الغد اذا كان السيد  » الرئيس » يأمر بذلك؟؟؟ قضاء تونس اليوم يدجّن بل هو مدجّن أصلا منذ السابع من نوفمبر من سنة 87..قضاء تونس ليس له لا طعم ولا رائحة منذ أن أصبح في خدمة السيد  » الرئيس » ومنذ ان داس عليه نعل  » الرئيس » لم يحترم ولا مرة من طرف  » الرئيس » 2. تشريع الإستبداد: بعد القضاء وتدجينه ، شرّع الإستبداد مرة باسم الديمقراطية المسماة بالقطرة قطرة ؟؟ وكأننا حقل طماطم أو « هنشير » حبوب نُسقى بالريّ المسمى قطرة قطرة؟؟ ومرّة أخرى يشرّع للإستبداد بمقولة  » الدربة » والتدريب على الحرية والديمقراطية ولا ندري الى متى ننهي مرحلة التدريب والتعليم هذه؟؟ فقد طالت المدة وهي الآن تقارب الربع قرن بالتمام والكمال؟؟ ومازلنا لم ننهيها بعد، أي مرحلة  » الدربة » ؟؟؟ ان تونس، الجمهورية وتونس الدولة قد اختطفت من قبل  » عصابة » حق عام، عصابة ليست لها صلة لا بالسياسة ولا بالإدارة ، عصابة لا هم لها الا التسلّط ونهب ثروة تونس التي هي أصلا محتاجة للثروة، عصابة وشلّة من بعض العائلات التونسية تتحكّم في رقاب أكثر من عشرة ملايين من البشر، تضرب رقابهم مرّة بالعصا ومرة بالرصاص..وفي الحالات المستديمة بالزج بهم في السجون والمعتقلات التي نشهد بأنها من الإنجازات العملاقة لهذا  » الرئيس » ووزرائه  » الكرام »؟؟ اليوم ، تونس هي الحكومة الوحيدة بعد « اسرائيل  » المستوطنة والمحتلة لفلسطين التي لها مكينة ومعملا للبوليس وللعملاء الذين يخدمون مشروعها ، مشروع الإستبداد وجعله وكأنه هو الحكم الرشيد؟؟؟ ان عدد  » اعوان الأمن » وانواع البوليس والشرطة يفوق اليوم 120 الف في بلد لا يفوت عدد سكانه ‘من النساء والشيوخ والأطفال والعجّز والرضّع 10 ملايين؟ ولن نتحدث عن العدد المهول من المخبرين واللجان والمليشيات الغير رسمية في داخل البلاد وخارجها التي تعمل ليل نهار لصالح  » الرئيس » ؟؟ هل يعقل أن تنفق الملايين من الدينارات من الخزينة الوطنيّة من أجل تتبّع من يعارض  » الرئيس »؟؟ هل يعقل أن تنفق المساعادات التي تمنحها الدول المتقدمة لشعب تونس لتوظيف عصابات حق عام ومجرمي المخدرات حتى تكون عينا ثالثة لـ » الرئيس »؟؟؟ هل يعقل أن تنفق الملايين ولسنوات طوال لأشخاص مهمتهم فقط متابعة ومحاصرة بيوت المعارضين لـ  » الرئيس »؟؟ هل بامكان الواحد منا وباعانة آلة حاسبة  » كالكيلتريس » أن يحسب كم هي الأموال التي صرفت في حق من يتابع ويحاصر ظلما وبهتانا.. *الصحفي عبد الله الزواري: هذا الصحفي المعارض الذي ينتمي لحركة النهضة التونسية، والذي انفق عليه لأكثر من عشر سنوات في السجن ظلما لينفى بعد ذلك في وطنه ويبقى الى الآن تحت الحصار من طرف مجموعة من  » الأمن » الموظفين والمتفرّغين فقط لشخصه؟؟ كم يا ترى؟؟ وأمثاله كثر..المهندس علي لعريض: منذ خروجه من السجن وهو مراقب من طرف على الأقل بشخصين وبسيارة ودراجة… ؟؟ كم يا ترى تكلّف خزينة الدولة؟؟ والقائمة طويلة.. محاصرة مقرّات المنظمات الأهلية والأحزاب السياسية…؟؟ * انعقاد المحاكمات اليوميّة للشباب المتديّن والمتهم بـ’ الإرهاب » ؟؟ هل يستطيع الواحد منا معرفة كم هي المبالغ المالية التي تضيّع في مثل هذه المحاكمات؟؟؟ * توظيف اصحاب الشهادات المختصين في الإعلامية والذين يكلّفون بـ : قطع خطوط الانترنت على المعارضين لـ  » سيادة الرئيس » ومتابعة عناوينهم الاكترونية وحجب المواقع التي تفضح انتهاكات  » سيادته » لحقوق الناس ؟؟ كم هي هذه المبالغ ؟؟؟ للأسف لازالت تونس و » رئيس » تونس تطبق قوانين اندثرت منذ زمن الإستعمار وتاريخ الإنحطاط ، بكل أسف ، هناك كم هائل من قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير يتم التعاطي معها كأنها قضية تمس المستوى الوطني وثمة من يعتبر اجتماع علني يحضره مثقفون من كافة الإنتماءات والتيارات السياسية والفكرية والإسلامية كأنه خيانة ومس من السيادة ، بالطبع ، هذه هي “الخيانة” …؟؟؟ للأسف الشديد هذه هي تونس وستبقى هكذا الى أن يقيّض لها الله من يغيّر من حالها؟؟ وفي انتظار هبّة وطنيّة من جميع الوطنيين الأحرار حتى يحاكموا المتسبب في هذا الإنزلاق الخطير لوضع تونس ..في انتظار ذلك سيبقى  » الرئيس » معتليا عرشه مادام يتبع قاعدة: كن عميلاً تُرْضي الأسياد .. تبقى رئيساً لبلادك مدى الحياة .. سامي النفزي http://www.facebook.com/note.php?saved&&suggest&note_id=135604016457469#!/note.php?note_id=135604016457469&id=100000258435225

 

لانجاح الموسم خلال رمضان السياحة تتحسب «للحشيشة» ضمانا لجودة الخدمات


المحافظة على جودة الخدمات السياحية خلال شهر رمضان وعدم التحجج بالصيام للتقليص من بعض الخدمات على كافة المستويات. بهذا أوصت اللجنة التي شكلتها وزارة السياحة لدراسة السبل الكفيلة بإنجاح الموسم السياحي الصيفي لهذه السنة والسنوات السبع القادمة المتزامنة مع شهر رمضان. أتت التوصيات كذلك على دعوة مسدي الخدمات عملة نزل ومطاعم وسواق وغيرهم من المتعاملين مع السياح إلى مزيد التحلي بالأخلاق الطيبة والبشاشة والسلوك الحسن تجاه الحرفاء والسياح خلال هذا الشهر أخذا في الحسبان ما قد يأتيه البعض من سلوكيات غير مقبولة، بتعلة «حشيشة رمضان»، خلال التعامل مع السائح. ومن التوصيات أيضا التأكيد على تحسيس العاملين في القطاع وارساء ثقافة العمل خلال شهر الصيام وذلك بتجنب اسناد العطل لأعوان النزل ووكالات الأسفار خلال رمضان مع إيجاد صيغة للعمل بنظام الفرق للسواق وللعملة في النزل وفي المطاعم وذلك لضمان الاستمرارية والتحفيز على تقديم خدمات ذات جودة. وأوصت اللجنة كذلك بفتح مكاتب الإرشاد السياحي ليلا مع تحسيس أصحاب وكالات الأسفار باحترام توقيت العمل بالنسبة للسواق وتفادي الأخطار الناتجة عن الإرهاق الذي يصيب الصائم وما قد ينجر عنه من حوادث خاصة وأن فصل الصيف يتزامن مع تزايد حركة المرور وارتفاع عدد الحوادث. دعت التوصيات كذلك إلى التركيز على الدوريات الأمنية بالشواطئ والمحلات السياحية خلال فترة الافطار مع ضرورة وضع برنامج لمختلف وسائل النقل يضمن توفر خدمات النقل للسياح والحرفاء كامل النهار بما في ذلك فترة الإفطار وإلى ساعة متأخرة من الليل. وركزت المقترحات من جهة أخرى على دعم التنشيط السياحي للمدن وللمناطق السياحية باقرار مواصلة العمل بصفة طبيعية بالمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بداية من اليوم الأول من رمضان وارساء مهرجانات للتسوق بمختلف المدن السياحية وفتح المتاحف نهارا وليلا إلى جانب احداث حركة تنشيطية على مستوى مناطق العبور وتوفير خدمات الأكل والسحور مع برمجة رحلات ليلية للمدن العتيقة لاطلاع السائح على خصوصيات السهرات الرمضانية هناك… يذكر أن المجلس الوزاري المنعقد الاثنين الماضي باشراف رئيس الدولة أقر بضرورة العمل على تنفيذ جميع هذه التوصيات حتى لا يتاثر مردود القطاع ودرجة رضاء السياح على الخدمات خلال شهر رمضان. منى اليحياوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 01 جويلة 2010)

من الذاكرة الوطنية

بورقيبة.. المسعدي والإصلاح التربوي


اقترن أول اصلاح تربوي شامل بعد الاستقلال باسم محمود المسعدي كاتب الدولة للتربية القومية والشباب والرياضة. وقد دخلت تلك الاصلاحات حيز التطبيق في مفتتح السنة الدراسية 1958/1959 begin_of_the_skype_highlighting              1958/1959      end_of_the_skype_highlighting. المسعدي الذي قضى على رأس وزارة التربية أطول فترة في تاريخ الوزارة (أكثر من 10 سنوات دون انقطاع) طبع المنظومة التعليمية في بداياتها. أنصار التعريب الشامل يعيبون عليه أنه أجهض مشروع سلفه الأمين الشابي أول من تولى حقيبة التربية في حكومة الاستقلال، إلا أن المسعدي كان يعتبر أن اصلاح 1958 أعطى اللغة العربية مكانتها بالدرجة الاولى، وما الفرنسية إلا لغة حية على النشء أن يحذقها مع لغة حية ثانية، تفتحا على سائر الحضارات والثقافات. تمهيدا لتلك الاصلاحات خصص الزعيم الحبيب بورقيبة بيانه الأسبوعي يوم 25 جوان 1958 لشرح اهداف الاصلاح، واستهل بيانه بابراز مكانة المدرسة الصادقية «أنتم تعلمون قيمة المدرسة الصادقية وتأثيرها في النهضة التونسية الحديثة لأنها وإن شاركتها مدارس أخرى في ذلك، فهي الحجر الأساسي في الثقافة القومية العصرية ولأنها ترتبط بي شخصيا وبكثير من زملائي ارتباطا متينا…». التعليم الزيتوني ثم استعرض اتجاهات المشروع الاصلاحي مبينا أنه يهدف الى غايتين، الأولى «تلافي الضرر والخلل اللذين كانا موجودين في برنامج التعليم من عهد الحماية، فقد كان يوجد نوعان من التعليم، الأول التعليم الزيتوني وهو التعليم القديم الذي كان موجودا منذ قرون، وهو إن أدى رسالة الاشعاع والنور وضارع الأزهر وجامعة فاس وجامعة بغداد، فقد قعد عن مجاراة الزمن وظلت الصبغة الدينية التي يصطبغ بها وسيلة لإبقاء ما كان على ما كان، ودخل طلبته في صراع مرير من أجل اصلاح البرامج وتغيير الأمكنة والأسلوب، وعمد الاستعمار الى اجراء اصلاحات تمويهية، ولم يعمد الى الاصلاح الحقيقي، بل حرك المؤامرات لتأليب الطلبة على الشيوخ واستخدام المصالح الخاصة للقضاء على المصالح الحقيقية المتماشية مع مقتضيات العصر». مزية التعليم الزيتوني وأضاف «وإني لا أنكر ما للتعليم الزيتوني من الفضل في مقاومة الاستعمار والصمود أمام تيار الفرنسة هنا وفي الجزائر رغم أساليبه العتيقة، كما كان الديوان الشرعي الذي كنا نتشبث به فرارا من المحاكم الفرنسية، ولكن هذه المزايا تقتضي أن تبقى الحالة على ما كانت عليه الى  ما لا نهاية له لأن دور الدفاع السلبي قد انتهى. واليوم وقد زال الخطر يجب أن يكيف التعليم بما يمكننا من ملاحقة ركب الحضارة وتدارك ما فاتنا من مراحل ونحن عازمون على ذلك مهما كانت التكاليف، والاعتراف بالواقع مدعاة لتهيئة الأسباب لتغييره. التعليم الاستعماري والنوع الثاني من أنواع التعليم الذي خلقه عقد الاستعمار أقامه الفرنسيون على أنه تعليم عصري، وقد أقبل عليه الناس لما أحيط به من وسائل الترغيب، كإعفاء حامل الشهادة الابتدائية من الخدمة العسكرية، ولكنه في الواقع تعليم في منتهى الخطورة لأنه كان يرمي الى فرنسة العقول باخضاع التلميذ التونسي الى نفس البرامج والقوانين التي يخضع لها التلميذ الفرنسي اذ يتلقى التعليم بلغة مهده ويدرس جغرافيا وتاريخ بلاده، بحيث يمتلئ عقل التونسي بتاريخ فرنسا وسير زعمائها ووقائعها من عهد «الغولوا» الى تاريخ «ريشليو» وما يتبع ذلك من جزئيات وتفاصيل حتى أسماء الأودية والأنهار والحوادث البسيطة، فلا يكاد يخرج عن المحيط الفرنسي. وقد كانت النتيجة ما أدركتموه وما عاشته من اعراض بعض المواطنين عما هو قومي، لا من التعليم فحسب، بل حتى من التمازج مع اخوانهم في الوطن والجنس، وذلك شأن الذين كانوا يملؤون مقاعد كازينو «اللوران» مما تولدت عنه نفسية مريضة تطعن في مقوماته الذاتية وتعتز بالفرنسيين وترتمي في أحضانهم. ملامح الاصلاح والاتجاه الثاني الذي ترمي اليه الحكومة من اصلاح التعليم هو العمل على توسيع نطاق الاستفادة من التعليم وتكوين الأسباب اللازمة ليمكن قبول كل الأطفال الذين هم في سن الدراسة  في المدارس الحكومية، وليكون البرنامج شاملا جامعا عاما لكل التونسيين، لا طائفية فيه ولا انتساب لنزعة معينة، مطبوعا بالطابع القومي ومجهزا بما من شأنه ان يدعم القومية التونسية المتكونة من الثقافة العربية والدين الاسلامي والاحساس القومي، ويكون ذلك حدا ادنى يشترك فيه النشء التونسي ويعمّ في العهد الجديد جميع المواطنين كتونسيين، فيشمل التعليم الابتدائي تعلّم الاخلاق والدين واللغة وجغرافية البلاد التونسية والحساب. وفي التعليم الثانوي يقع التخصص طبق حاجيات الامة مع مراعاة الميول الخاصة لان العصر يحتاج بالدرجة الاولى الى التعليم الفني، ومن الواجب مراعاة تلك الحاجيات، وقد مضى عهد القتال بالسيوف والاعتماد على الشجاعة واصبح السلاح فنّا والحرب علما. التعريب وأريد ان ألاحظ لكم ان التعليم بالمدارس الثانوية سيكون متجها الى التعريب واستعمال اللغة العربية حيث تكون لغة التدريس لجميع المواد، الاّ اذا اقتضت الضرورة والظروف وذلك لاجل مؤقت، استعمال اللغة الفرنسية للاستفادة من الامكانيات التي بأيدينا، ريثما تعدّ المدارس التكوينية، الاطارات الضرورية للتعليم باللغة العربية في جميع المواد..» المسعدي عشية انطلاق السنة الدراسية في مفتتح اكتوبر 1958 عقد محمود المسعدي كاتب الدولة للتربية القومية والشباب والرياضة ندوة صحفية جاء فيها بالخصوص ان 500 ألف طفل محرومون من التعليم الابتدائي وان عدد التلاميذ في الثانوي لا يزيد عن 12 الف وانه من اجل استيعاب اكثر ما يمكن من الاطفال في المدارس تقرر التنقيص في سنوات التعليم في المرحلة الابتدائية بالاقتصار على 6 سنوات بدل 7 سنوات وكذلك بالنسبة للتعليم الثانوي من 7 الى 6 سنوات والحد من ساعات التعليم اسبوعيا لتكون 15 ساعة بالنسبة للسنتين الاوليين في الابتدائي و25 ساعة بالنسبة الى الاربع سنوات الباقية وبذلك يحصل الاقتصاد في قاعات التدريس لتستوعب كل قاعة قسمين بالنسبة للسنتين الاوليين يوميا والاقتصاد في المعلمين الذين يؤدون 30 ساعة اسبوعيا فيكون في استطاعة المعلم الواحد تدريس قسمين بالنسبة للسنتين الاوليين وقسم بالنسبة الى السنوات الاربع الباقية مع اضافة 5 ساعات من وقته أسبوعيا لقسم آخر. وتقرر ان يشتمل التعليم الثانوي على الاعدادي والثانوي، ويشتمل الاعدادي على شعبة عامة لتخريج صغار الموظفين والكتبة وشعبة تجارية لتخريج الكتبة التجاريين والراقنين وصغار المحاسبين وشعبة فنية لتخريج العمال الصناعيين. اما الثانوي فتقرر ان يشمل شعبة ثقافية عامة وشعبة اقتصادية وشعبة فنية بحتة. اللغة العربية واضاف المسعدي «هذا وقد اعتبرنا الواقع القومي، فمن الناحية اللغوية أرجعنا للغة العربية وظيفتها الطبيعية كأداة اساسية للتثقيف في التعليم الابتدائي ولا تضاف اللغة الاجنبية الا في السنة الثالثة. اما في الثانوي فعماده العربية وتعتبر الفرنسية لغة اجنبية اولى تدرس بتوسع. هذا، مع تحوير في برامج التاريخ والجغرافيا والعلوم. فبالنسبة للتاريخ، كان التلميذ التونسي يجهل تاريخ بلاده والعالم العربي والاسلامي وكذلك بالنسبة للجغرافيا، فأعطينا هذه المواد حظها اللائق بها. وجعلنا في التعليم الثانوي مكانة مرموقة للغات الحية وهو ما فرض ابقاء اللغة الفرنسية مع اضافة لغة حية ثانية لتكون لابنائنا اداة اتصال بغيرهم من الشعوب والتيارات الثقافية. محمد علي الحباشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 01 جويلة 2010)  

 

ما الذي يجري في «قرطاج»؟


أنور إبراهام تونس ـــ سفيان الشورابي لقد فعلتها السلطة مرة أخرى. للسنة الثانية على التوالي، تقدم الوزارة على تنحية مدير «مهرجان قرطاج الدولي» عشية افتتاح المهرجان، وتلجأ إلى تعيين أحد الإداريين الذي وصفته بأنه «رجل المهمات الصعبة» كي يتولى إدارة المهرجان في الأوقات الحرجة. والمقصود هو بو بكر بن فرج الذي يشغل أيضاً رئاسة ديوان وزير الثقافة. في بلاغ أوردته وكالة الأنباء الحكومية، لم تذكر أسباب عزل المدير السابق مراد الصقلي قبل أيّام من الساعة الصفر، بل تركت المسألة رهناً للأقاويل والاجتهادات والشائعات. ولعلّ حقيقة الأمر، أن الرئيس المخلوع ينوي حقاً إنعاش «مهرجان قرطاج» الذي عُدّ في الثمانينيات وبداية التسعينيات قبلة لأبرز الأسماء العالمية والعربية. غير أن غياب استراتيجية دقيقة تعكس تصوّر وزارة الثقافة لدور التظاهرة على الخريطة الثقافية المحلية، قلّص تدريجاً من مكانة «قرطاج»، فصار مع الوقت مرتعاً لعروض ونشاطات لا تليق بمقامه. هكذا بدا غياب أي استراتيجية رسميّة تجسيداً لتوجّه جديد يهدف إلى تقزيم المهرجان وتحويله إلى موعد للترفيه فقط. وكان مراد الصقلي قد أكّد أنّه سيعمل على بثّ الروح في المهرجان. لم تكن مجرد تصريحات للتسويق الإعلامي، بل ترجمت عملياً في إجراءات اتخذها فور تعيينه. قرر مثلاً إلغاء العقد الذي جمع لسنوات بين إدارة المهرجان وباقة قنوات «روتانا». هذا العقد الذي سمح لمن هبّ ودبّ من الفنانين بأن يعتلوا خشبة قرطاج، وأتاح للشركة السعودية الترويج لمطربيها، حتى أولئك الذين لا يملكون في رصيدهم عروضاً ضخمة… محوّلة المدرج الروماني الشهير إلى مجرّد استوديو إيكزوتيكي لتصوير برامجها الحيّة… أما القرار الثاني الذي اتخذه الصقلي، فكان اشتراطه على الفنانين التونسيين تحقيق تجديد ملحوظ في أعمالهم المقترحة على البرنامج. وهذا الشرط المنطقي كان يهدف إلى تفادي استعادة أعمال سابقة أخذت حظها من العرض. وهو ما يعني عملياً إقصاء عدد كبير من المغنين التونسيين الكسالى عن الإنتاج الفني طوال السنة. تلك القرارات «غير الاعتيادية» لم تكن مقبولة في عرف سلطة سياسيّة لم تعجبها على ما يبدو فكرة عودة الوهج إلى المهرجان، وخصوصاً أن مراد الصقلي صرّح بأنّه كان في صدد وضع الخطوط الأوّليّة لبرنامج دورة… 2011! هكذا، أقيل وعُيِّن مكانه بن فرج. ونقلت إحدى الصحف أن رفض الصقلي لبرمجة أي فنان تونسي لا يتوافر فيه شرط التجديد، ألّب عليه لوبي المغنين، فكان القرار بعزله. والآن، ماذا عن المدير الجديد للمهرجان؟ ما عساه يفعل في ظل هذه الظروف؟ الفوضى و«اللخبطة» لم تتوقفا لغاية الآن، ولا يُعرف بعد موعد المؤتمر الصحافي لإعلان البرنامج الرسمي للدورة الـ46 من المهرجان. وكل ما يتواتر ذكره في المدة الأخيرة عن العروض لا يتعدى كونه أصداءً تناقلتها الألسن وبعض وسائل الإعلام. من بين الأسماء العالمية التي اتّفق على إحيائها حفلات في قرطاج في عهد المدير السابق، هناك فنان البوب الإيطالي إيروس رامازوتي (5/ 8)، ويُنتظر كذلك أن تشارك أيضاً الفنانة الفرنسية إيلين سيغارا، وكل من صباح فخري وماجدة الرومي ووائل جسار وسميرة سعيد. أما عن الحضور التونسي، فالأنباء تقول إنّ صوفية صادق التي شاركت في الدورة الماضية ستقدّم حفلة لهذه السنة، إضافةً إلى كل من شكري بوزيان (7/ 8) ولطفي بوشناق ومقداد السهيلي وأمينة فاخت ونجاة عطية وربما لطيفة العرفاوي. كما سيقدم الفاضل الجزيري عرضه القديم «الحضرة» في نسخة جديدة. ويبدو أن عرض الافتتاح سيكون سينمائياً، لأول مرة منذ انطلاق «مهرجان قرطاج» سنة 1962. ومن المرجّح أن يعرض المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار «شارع النخيل الجريح». خارج قرطاج، تبدو الأمور أكثر وضوحاً. مهرجان «الحمامات» الذي سرق في المدة الأخيرة الأضواء من قرطاج أهمية مطلقة للعروض الفنية الجدية. عرض الافتتاح سيكون سينمائياً، لأول مرة مع المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار هكذا تفتتح الدورة الحاليّة في 13 تموز (يوليو) مع مسرحية «ابن رشد» (نص عز الدين المدني وإخراج محمد كوكة). العمل الذي يتناول الفيلسوف، قال عنه أصحابه إنّه ليس عملاً تاريخياً، بل يتناول الأوضاع المسرحية والمواقف الفكريّة المتعارضة التي تسود المجتمع المعاصر، ثم يليه عرضان متوازيان هما: «الله والشيطان» للعراقي علاء قحطان، و«أبو أوبو في سوق اللحامين» للمسرحي الفلسطيني المخضرم فرانسوا أبو سالم («الأخبار»، 5/ 11/ 2009). كذلك يتضمّن البرنامج عرضاً للسيرك من تشيلي يحمل عنوان «أوريزوتو كونرادو» (16/ 8). أما عن بقية البرنامج، فهناك عرض للفرقة الجنوب أفريقية التي افتتحت كأس العالم «فريشلي غراوند» (22/ 7)، والمغنين أميمة الخليل (24/ 7) ومروان خوري (7/ 8) من لبنان، وقارو (6/ 8) من كندا، وميادة بسيليس (12/8) من سوريا، وجاسر حاج يوسف (4/ 8)، وسيرين بن موسى (5/ 8)، وعادل سلطان (16/ 8)، وسنيا مبارك (الاختتام 18/ 8) من تونس، هذا إضافة إلى موعدين استثنائيين مع الموسيقي وعازف العود أنور إبراهم (وأنور براهم (29 و30/ 7). وتطول قائمة المهرجانات التونسيّة الأخرى، لكن لنقف عند محطات أساسيّة، إذ يشارك جورج وسوف (23/ 7)، ووائل جسار (31/ 8)، وفارس كرم (3/8 ) في مهرجان مدينة بنزرت، فيما يشارك كلّ من حسنو سانلا نديري (27/ 7) ولنول غشام (8/ 8) في بسوسة، وصابر الرباعي (12/ 7) وفوديل (27/ 7) في مدينة قفصة.  
(المصدر: صحيفة « الأخبار » (يومية – بيروت) الصادرة يوم 1 جويلية 2010)

خطر لي (2)

 


 قرأتُ خبرا مأخوذا من جريدة الخبر « اليومية الجزائريّة »، مضمونه أنّ بعضا من الأئمّة الحاضرين في قاعة الإمام بالعاصمة الجزائر، للمشاركة في النّدوة الختاميّة لصالح الأئمّة لم يقفوا كما فعل جميع مَن بالقاعة المذكورة « إجلالا » للنّشيد الوطني!… الملفت في الخبر أنّ مصمّمه أشار إلى استثنائية الأجواء حتّى قبل حدوث هذه الواقعة وذلك بقوله: « لم تكن الأجواء، صبيحة أمس، توحي بأنّ الندوة الختامية لصالح الأئمة التي احتضنتها دار الإمام بالعاصمة  »ستكون خاتمتها مسكا » ولو أنّ القاعة كانت مكتظة عن آخرها، وانقلبت الندوة بما يزيد عن 180 درجة، خصوصا وأنّ رفض عدد من الأئمة الحاضرين الوقوف للنشيد الوطني، غيّر الأجواء وعكرها »… فالقارئ العدل إذًا يفهم أنّ عدم الوقوف إنّما جاء مكمّلا لـ »سوء » الأجواء ولم يكن هو العامل الوحيد أو البادئ بتسميم وإفساد تلكم الأجواء… وللقارئ النّزيه أن يناقش أسباب عدم الوقوف للنّشيد؛ أكانت كما أريد لها أن تكون نتيجة فهم فقهيّ شاذّ غبيّ بلغ بأصحابه حدّ الغشّ والجهل المفضيين بداهة إلى نزع الإمامة من الإمام؛ أم هي ربّما سوء فهم للوطنيّة وسوء استعمال لرموزها (ومنها النّشيد)، أراد الأئمّة لفت النّظر إليهما بعدم المساهمة في استغلالهما بطريقة يرونها بشعة!…   وقد خطر لي أشياء كثيرة بمناسبة هذه الحادثة!… أشياء يفترض التوقّف عندها، فهي في أغلبها تميز الخبيث من الطيّب!… وقد رأيتني في مشهد مشابه لهذا المشهد تقريبا وسمعت – وقد مضى على الحادثة أكثر من خمس وعشرين سنة – أصوات الحضور من الزملاء في تلكم القاعة في ذلكم البلد، تنهرني وتشتمني وتتهمّني بعدم حبّ بلادهم، لمّا امتنعت عن الوقوف مع الواقفين وترديد النشيد مع المنشدين وقد رفعوا كؤوسهم حمراء بخمرة معتّقة… أرجعت يومها عدم وقوفي لعدم امتلاء كأسي بما امتلأت به كؤوسهم، فلم يُجدني ذلك نفعا وخسّرني عدم الوقوف « احترامهم » فهم يرونني بعد ذلك مبغضا لبلدهم الذي لم يقصّر في تكويني بمدارسهم!… وقد زاد موقفي حرجا وحراجة يومئذ وقوف الكثير من العرب (وما أسفل مواقف العرب!) الذين كانوا معي في تلكم المناسبة بقاماتهم وبكؤوسهم دون هاماتهم في صعيد واحد معهم…   وأرى أنّ « رموز » الوطنيّة (العلم مثلا) لم تعد محدّدة للوطنيّة الصحيحة طالما انتهكت أعراض المواطنين وقُتلوا وصلّبوا وأوذوا باسمها ودفاعا عنها!… وإذا كنّا بصدد الخبر، فإنّه لا يمكن هنا في دار الإمام أو في غيرها من الأماكن الاكتفاء بالوقوف للنّشيد أو تقبيل قماش العلم أو رفع الصوت بالنّشيد حتّى يبحّ كي نفرز الوطنيّ من غيره… بل لعلّك لو حرصت على الصدق لعَجْم الصالحين، نظرت في حال مَن لم يصرخ كثيرا ومن لم « يُعظّم » القماش كثيرا ومَن لم يقف للنّشيد طويلا فارتحت إلى أنّ الوطنيّة قد تكتشف في حدودهم ومن بينهم، ولكنّها لا تكون ولو بحد أدني عند النّاطقين بها أو المدافعين عنها من المنعّمين!… الكلام صعب وقد يجد الكثير من المعارضة لأنّ الكثير من النّاس لا يريدون أن يرزؤوا في « الرّموز »، ولكنّ مصائبنا اليوم تنبع أساسا ممّن نصّبوا أنفسهم لنا رموزا وتزداد بـ »إخلاص المخلصين » في احترام « الرّموز » والتونسيون وليس أحدا غيرهم يفرّقون بين الرَّمز والرِّمز!…   الذين مالوا على القلّة الذين لم يقفوا إجلالا للنّشيد الوطني – لسبب يعلمه الله تعالى، فقد كانت الأجواء غير عاديّة حسب كاتب الخبر كما بيّنت أعلاه – يشبعونهم تأديبا ويشبعونهم اتّهاما بسوء الفهم والغباء والشذوذ والانحراف واتّهاما بمحاولة خلخلة الصفّ، هم عندي كمثل أولئك « العرب » الذين ساهموا في تلكم السهرة بأكوابهم المترعة!.. فرق وحيد أنّ الأكوابهم هناك كانت مترعة خمرا وهي هنا مترعة « وطنيّة »، والوزير ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس بلدية المحمدية شهيد على ذلك!… وقد بيّنت الأحداث أنّ أكثر النّاس احتراما للرّايات (وللمسلمين منذ بدء الرّسالة رايات) هم الذين يمقتون إهدار الدّماء بالرّايات وإكساء التوابيت بالرّايات والسير في الجنائز المغتالون أصحابها من طرف « الوطنيين » بالرّايات… ولو نادى نداء الواجب للدّفاع عن الرّاية (الرّموز) لكان المتّهم بالقعود والخيانة في أوّل الصفوف يقاتل من أجل الرّاية يرفعها عالية ويرى فيها وبها تايخا وحاضرا ومستقبلا، ولخنس « الوطنيّون » في جحورهم الآسنة يرقبون لمن تؤول الرّاية!… هذا ما نراه اليوم بالعين المجرّدة وبالبصيرة الناضرة المبصرة على كلّ الرّقع وفي كلّ الجبهات… ومن كذّب هذا فهو « وطنيّ » بامتياز ولا تعقيب عليه ولا حتّى تثريب!…   الحدث وقع في دار الإمام… وصاحب المكان (الدّار) هو – عُرفا وتقليدا وبروتوكولا واستجابة للفنّ الإداري – مَن يقوم بالتنظيم واختيار عناصر برنامج الاحتفال وضبطه… فلو تُرك الأئمّة لشأنهم – سيّما والدّار دارهم والندوة ندوتهم – لأبدعوا فيما قدّموا ولما وجدنا مَن يحكي لنا هذه الحادثة التي بها يرتقي الوطنيون وبها كذلك يُسحق « الخونة المارقون » في عقر دارهم، وقد رأتهم العين « الوطنيّة المخلصة » دعاة فتنة ومنتنة جاؤوا بها في بداية التسعينيات… كان على الأئمّة أن يقوموا بكلّ ما يخصّهم في هذه النّدوة دون تدخّل من أحد، ولو ترك لهم ذلك لما برز فيهم شاذّ ولا متهوّر ولا غبيّ… وكان على الضيوف ألاّ يتّخذوا الحدث منشّطا خادما لترفيع درجات وطنيتهم ولو التزموا ذلك لما تحرّج مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة، ولما وجد نفسه مضطرّا لإفساد آخرته بدنياه!…     كان هذا الحدث في دار الإمام… وقد يكون آخر في بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى… ويتعيّن أن يكون في إدارة الأنشطة المقرّر عقدها في تلك الدّور أو في بيوت صاحب علم ودراية بما يتعلّق بالمكان… فنحن في بلاد لا يفقه فيها الكبار ولا « الوطنيون » عبّاد الكبار آداب بيوت الله لعدم إلمامهم بصفات الله وصفات ربوبيته… فلعلّ الإمام في بيت الله اكتشف خائنا بمناسبة زيارة سنويّة رأى بعض « محبّي » الوطن تزيينها بالنّشيد الوطني، أو شعار بالرّوح بالدم نفديك يا… (هاذاكا)!… وليس هذا الكلام من نسج الخيال أو هو من ترف التصوّر!.. ولكنّه قد يقع في بلاد شجّع « الوطنيون » فيها اقتصادها بإدخال النّجسين والعراة إلى مساجدها يدوسون مصلّياتها وينجّسون حرماتها… قد يحدث ويحدث أكثر منه في بلد رأى « الوطنيون » و »المثقّفون » فيه خيانة زوجاتهم وفساد بناتهم وحملهم خارج إطار الزّواج مسايرة لروح العصر تتقتضيه أسبا الأخذ بوسائل التقدّم… وخطر لي أكثر من هذا غير أنّ الاستمرار فيه يؤذيني؛ ولكنّ أردت لفت النّظر إلى ضرورة التمحيص فإنّا في زمن كثر فيه التلبيس!… والله من وراء القصد… 
 عبدالحميد العداسي

في الحاجة إلى حياد الدولة

 


رفيق عبد السلام ثمة مشروعان كبيران كانا وما زالا يتصارعان على عقل وقلب الرقعة الإسلامية الواسعة إلى يومنا هذا؛ مشروع أول يراهن على فرض نوع من العلمانية الشمولية والفوقية عبر الاستخدام التعسفي لأنياب الدولة تحت إدعاءات التحديث والعقلنة وجلب التقدم الموعود، وتعد «الأتاتوركية» التي شكلت وجه تركيا الحديث منذ عشرينات القرن الماضي التعبير الأكثر كثافة عن هذا النموذج. ومشروع ثان يراهن على إدخال أسلمة فوقية وإكراهية للمجتمع باستعمال أذرع الدولة ومؤسساتها، وتعد «إيران الخميني» التي تشكلت من رحم ثورة 79 مثالا مجسدا لهذا التوجه، حيث تنزع الدولة هنا إلى فرض مذهبية شيعية صارمة تم التنصيص عليها في الدستور الإيراني. وعلى الرغم مما يبدو من اختلاف آيديولوجي وسياسي ظاهر بين هذين المشروعين، فإنه يتبين، عند التمحيص والنخل الدقيقين، وجود مساحة تقاطع واشتراك كبيرة بينهما، سواء أكان ذلك من جهة الرؤية العامة للمجتمع المراد علمنته أو أسلمته، أم من جهة طبيعة الوظائف الموكولة للدولة، وربما يعود هذا إلى أن هذين المشروعين الكبيرين اللذين غمرا عصرنا الراهن هما من إفرازات آيديولوجيابت التحديث التي ترى في الدولة القاعدة الأمامية والطلائعية لتغيير الاجتماع السياسي برمته عبر الفعل السياسي الموجه والمبرمج، وهي آيديولوجيات تستمد جذورها من يعاقبة الثورة الفرنسية مرورا بالثورات السياسية الحديثة. الحقيقة أن التيارات الإسلامية الراهنة، ومهما بدا عليها من تبرم إزاء الحداثة، تظل في نهاية المطاف مزيجا مركبا من الاستجابة والاحتجاج على هذه الحداثة بكل عثراتها ومكاسبها، وليست مجرد استمرار مع الموروث الفقهي والسياسي الإسلامي على ما يتصور الكثير. لا يحتاج المرء إلى حشد كثير من الأدلة الفكرية والسياسية ليبرهن على الصعوبات الهائلة التي يواجهها هذان النموذجان؛ إذ يكفي أن يتأمل واقع التباعد الحاصل الذي يصل حد الصدام أحيانا، بين وجهة المجتمع ووجهة الدولة حتى يقف عند هذه الحقيقة الصارخة التي لا مراء فيها. ففي تركيا مثلا، حيث يحظر القانون حق النساء التركيات في ارتداء الحجاب، تتجه نسبة كبيرة منهن إلى تغطية الرأس في شكل من أشكال التحدي الصامت لآيديولوجيا العلمنة الصارمة، أما في إيران، البلد الذي يفرض فيه ارتداء الحجاب بقوة الإلزام القانوني، تتجه النسوة هناك بضرب من التحايل على القانون إلى نزع جزئي أو كلي للحجاب. وهذا المشهد لا تخطئه العين عند التجول في كبريات المدن الإيرانية، ويكفي الواحد أن يركب طائرة من إيران إلى أي من العواصم الغربية حتى يقف بأم عينيه على هذه الظاهرة، وكيف تتغير هيئة النسوة بالكامل، إلى آخر طراز من الموضة الغربية، بمجرد مغادرة الأجواء الإيرانية. هذا يعني في ما يعنيه أن الدولة في كلتا الحالتين عجزت عن فرض منطقها الخاص على المجتمع وما تراه مباحا وممنوعا في مجال نظام السلوك والقيم. الواضح هنا أن تركيا العلمانية الصارمة يتسم مجتمعها بملمح ديني متزايد، وإيران الإسلامية الشيعية يتراجع فيها الالتزام الديني بشكل ملموس، خاصة بين قطاعات الشباب الأكثر انجذابا إلى الأذواق وأنماط الحياة الغربية المنسابة بدورها عبر تأثيرات العولمة الثقافية المتمددة. لدينا ما يشبه القاعدة العامة مستخلصة مما يجري في الرقعة الإسلامية الواسعة، وهي أنه كلما نحت الدولة نحو فرض علمانية إكراهية وفوقية، كما هو الشأن في تركيا مثلا، اتجه الناس تلقائيا نحو مزيد من الاعتصام بهويتهم الدينية، وكلما نحت الدولة منحى فرض أسلمة فوقية، كما هو الشأن في إيران، جنح الناس بصورة متزايدة نحو الخروج على المألوف الديني. المسألة هنا لا علاقة لها بموقف محدد من الدين أو العلمانية في حد ذاتهما بقدر ما لها علاقة بالحرية ورفض الإذعان لقوة الإكراه والحظر، خاصة في ما يمس القناعات أو الاختيارات الفردية، فليس أقسى على المرء من أن يتدخل الآخرون في تحديد هيئته وملبسه وذوقه، وما يعتمل في ضميره. تركيا اليوم تحاور عقلها وقلبها وهي تتلمس طريقها الخاص للخروج من هذا المأزق الذي ورطت فيه الدولة نفسها ومجتمعها، وهي تسير بصورة هادئة وتدريجية نحو التخلص من الإرث التدخلي الأتاتوركي الذي وضعها في موقع صدام مزمن مع هوية الشعب، ومع التكوينات الإثنية غير التركية، لصالح دولة أكثر حيادا وانفتاحا وأقل تدخلا، وهذا ما يسمح بالقول إن العلمانية التركية تسير نحو التخلص من غلوائها لصالح علمانية أكثر انفتاحا وتصالحا مع ثقافة المجتمع، ولن يمضي وقت طويل حتى تتحول إيران بدورها إلى نظام إسلامي أكثر انفتاحا وأقل مذهبية حصرية على الأقل. الدرس المستخلص هنا، الذي يتوجب على الإسلاميين والعلمانيين التوقف عنده هو أن تدخل الدولة في خيارات الناس وأنماط حياتهم وأذواقهم سواء باسم العلمانية أو الدين لن يجلب في الغالب الأعم إلا مزيدا من الأتعاب على المجتمع والدولة على السواء. فكلما ارتبطت الأفكار بأدوات الدولة تحولت إلى مدونة إكراهية من الموانع والزواجر التي يضيق بها الناس ذرعا وتثير فيهم بواعث التحلل منها والتحايل عليها، ومن ثم تصبح الدولة الآلة المنتج الأكبر للنفاق. والسؤال المطروح هنا: ما العمل إذا كانت الدولة العلمانية تثير حفيظة الناس وحنقهم، والدولة العقائدية الدينية تثير بدورها ضيقهم وتبرمهم؟ على الرغم من أنه لا يمكن الحديث عن حلول سحرية ونهائية في مجال الاجتماع السياسي، فإن ما هو مؤكد أن الدولة المحايدة التي تحترم في الوقت نفسه ثقافة المجتمع وقيمه العامة، تمثل أفضل الخيارات الممكنة، ولك أن تقول أقل الخيارات سوءا على الأقل، المتاحة أمام مجتمعاتنا للخروج من محنة الاستقطاب والتوتر المستمرين بيد الدولة والمجتمع في الرقعة العربية والإسلامية، وأقول هنا أقل الخيارات سوءا لأنه لا توجد دولة خيرة أو فاضلة بالطبيعة، بل إن كل الدول، أو الملك بتعبير ابن خلدون، ينزع حتما نحو الانفراد والمجد بغض النظر عن الفضائل الأخلاقية أو الملمح الآيديولوجي الذي يتخذه. إن مثل هذا التصور المرتاب والمتوجس من الدولة هو ما يسمح بتوقي شرورها واستبدادها. والمقصود بالدولة المحايدة هنا تلك التي تكتفي برعاية الشأن العام وخدمة مصالح مواطنيها بدل التدخل لفرض أنماط معينة في الملبس والهيئة والسلوك والذوق. فالدولة المحايدة معنية بخدمة الناس وتصريف معاشهم وحماية أمنهم واستقرارهم وليس بتحديد ما يلبسون وما لا يلبسون، أو ما يسمعون وما لا يسمعون. فإذا كان مطلب العلمنة يثير قدرا غير قليل من الإعراض والتبرم لدى جمهرة واسعة من المسلمين بحكم الطابع الإشكالي لهذا المصطلح من جهة أولى، ثم لما اقترن به من شبهة المروق من الدين من جهة أخرى، فإن مقولة حياد الدولة يمكن أن تكون بديلا مقبولا من الجميع. لقد تبين لي فعلا، أن مفهوم العلمانية حتى ضمن سياقات الاستخدام الغربي بالغ الالتباس، ومن التعسف اختزاله في فصل الدين عن الدولة أو حتى فصل الدين عن السياسية. ولهذا، من الأفضل هنا استبعاد هذا المصطلح من دائرة الاستخدام والنقاش، واستخدام مطالب ومفاهيم أكثر انضباطا وحدا. وإذا وضعنا قضية المصطلحات جانبا وتناولنا الأمور في معانيها، فإنه يمكن القول إن مثل هذا الحياد كان شيء منه واقعا في تاريخنا السياسي الإسلامي. فقد طالب العلماء، ومنذ وقت مبكر، هم قبل غيرهم، ثم بصورة أوضح في حقبة المأمون الذي عمل على فرض الاعتزال بقوة الدولة، بالتزام الحكام بمقتضيات الشرعية الإسلامية العامة مع ابتعادهم عن الخيارات الاعتقادية والمذهبية للناس، وهو ما سمح تاريخيا بنشأة مدارس فقهية وكلامية ثرية ومجتمع أهلي نشيط مستقل عن أهواء الحكام وتقلباتهم ومصالحهم العابرة، ولعل هذا ما جعل مصير الإسلام أكثر ثباتا واستقرارا من مصائر الممالك والإمارات. وربما يبدو اليوم مطلب حياد الدولة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بحكم ما باتت تمتلكه الدولة الحديثة من قدرات رقابية وتدخلية هائلة إلى الحد الذي كادت تغيب فيه الحدود الفاصلة بين ما هو خاص وما هو عام. صحيح أن مقولة الحياد تظل نسبية لأنه لا توجد دولة محايدة بإطلاق ولا تحمل خلفية ثقافية معلنة أو خفية، ولكن هذا لا يلغي مساحة التمايز بإطلاق بين نموذج دولة تدخلية قهرية وأخرى منفتحة ومتسامحة. لقد أقرت أغلب الدول العربية، بأن الإسلام يمثل المصدر أو المصدر الرئيسي للتشريع، مثلما أقرت بأن العربية هي اللغة الرسمية المعتمدة، وهذان العنصران بمعناهما العام كفيلان فعلا بتأسيس الحد الأدنى من الإجماع السياسي العام، شريطة ألا يقترنا بأي طابع استبعادي لأي من الأديان أو الطوائف، أو لأي من الانتماءات الإثنية الأخرى غير العربية. باختصار، يمكن القول إن حياد الدولة إزاء الخيارات الأخلاقية يمثل الحل، أو في الحد الأدنى، المقدمة اللازمة في اتجاه الحل الذي لن يكون في نهاية المطاف إلا جماعيا، وموضع حوار وتداول عام بين سائر القوى الاجتماعية والسياسية الفاعلة في الساحة العربية، فالحلول السياسية أو المجتمعية لا تتشكل من بطون الكتب أو إدعاءات بعض المجموعات الآيديولوجية الحصرية، بقدر ما تتشكل في خضم حركة التدافع العام، وطبيعة التوازنات التي تتشكل على أرض الواقع. هذه حقائق يجب استحضارها عند الحديث عما يسمى بالخيارات المجتمعية أو البدائل المستقبلية.  
 
* باحث في الفكر السياسي والعلاقات الدولية  
 
نقلا عن الشرق الأوسط
 

السفينة حين تمخر عباب الزمن (2


احميدة النيفر 2010-07-01 «الوجه» كشفت سفن «قافلة الحرية» للعيان جانبا من دروب المستقبل التي تتضافر على حفرها وتوسيعها جهود الفاعلين المختلفين في منطقة البحر المتوسط وما حولها. من جوانب هذه الدروب يتبدّى لنا مشهدان متناظران ومعبرّان بقوّة عما استطاعت حركة تلك السفن أن تسفر عنه من آفاق مستقبلية. المشهد الأول نستمده من تركيا. قبل أن يقع الاعتداء المسلّح على «قافلة الحرية» بأيام، نشر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مقالاً في مجلة،» فورين بوليسي»، الأميركية المختصة في الشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية تحت عنوان «سياسة تركيا الخارجية: صفر مشاكل». قدم داود أوغلو في مقاله عرضا تاريخيا وتحليلا مركّزا للرؤية التركية التي تحكم سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية. للتذكير فإن الدكتور داود أوغلو الذي تولى الشؤون الخارجية في مايو 2009 بعد أن كان مستشارا سياسيا وخبيرا دبلوماسيا هو أستاذ للعلوم السياسية وصاحب مؤلفات معتنية بالتحوّلات الحضارية التي يشهدها العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وما تقتضيه تلك التحولات من خيارات استراتيجية جديدة. عند التأمل في مقال «سياسة تركيا الخارجية: صفر مشاكل» نجد ثلاثة أفكار رئيسية وعبارتين مفتاحيتين. – في البداية هناك تقييم واضح للسياسة الدولية التي مورست بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. في تقدير مهندس الخارجية التركية، انتهت الحرب الباردة لكن المشاكل الأمنية الدولية تفاقمت خاصة ضمن «أزمات إقليمية في القوقاز والبلقان، والشرق الأوسط». أهم ما في هذا التقييم السلبي لسياسة الدول العظمى في العقدين الماضيين أنه كان لهذه التوترات الإقليمية المتصاعدة أثر بالغ على الوضع الداخلي التركي حيث «هناك بوسنيون أكثر مما في البوسنة والهرسك» إلى جانب الألبان والشيشان والأبخاز مع عدد من كبير من الآذريين والجورجيين. – من جهة ثانية، لا انفصال بين الرؤية التركية للسياسة الخارجية وبين طبيعة نظامها الديمقراطي. لذا فإنّ سياستها الخارجية «تتشكل من خلال ديمقراطيتها» عاكسة أولويات مواطنيها وهواجسهم نظرا لكون القيادة التركية لا تستطيع إلا أن تتناغم مع جماهيرها الشعبية بما يفعّل شرعيتها المنبثقة من انتخابات ديمقراطية. انطلاقا من هذه القاعدة الصلبة كان رفض السلطات التركية فتح أجوائها أمام الجيوش الغازية للعراق سنة 2003. – إن لم يكن هناك تغيير في علاقة تركيا بحلف شمال الأطلسي فإن المفهوم الاستراتيجي للحلف تطوّر بعد نهاية الحرب الباردة. مؤدى هذا أن تركيا «لم تعد دولة طرفية بعد الآن» وأنها أصبحت مدعوّة، ضمن التحالف الغربي، إلى تولّي دور إقليمي مركزيّ قائم على التوازن الدقيق بين التحالفات الاستراتيجية الحالية والمسؤوليات الإقليمية الصاعدة. بمثل هذا الاختيار تتعزز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بما يحقق نفعا كبيرا له على المستويين الإقليمي والعالمي. لتركيز هذه الأفكار المحورية يستعمل داود أوغلو مفهومين أساسين: الأول يلخص بجلاء الخطاب السياسي الجديد الذي يجعل تركيا «القوة الناعمة» في المنطقة. هو خطاب سياسي مسالم وحذر لكنه استباقي وحريص على جيش قوي بسبب الجوار غير الآمن. أما المفهوم الثاني فهو الحاجة إلى «نظام دولي جديد» لمواجهة بيئة متزعزعة. إنها حاجة إلى نسق دولي قانوني وسياسي يؤطر النظام الناشئ مع التأكيد على ما يفرض تلك الحاجة من تراجع واضح لخطاب الحرية وقيم العدالة والمساواة التي حاول الرئيس أوباما إحياءها في الغرب فور تسلمه السلطة سنة 2009. في كلمة جامعة يمكن القول إن نظرية «صفر مشاكل» لا تبدو مجرد إدعاء وتبجح نظرا لما جسّده الخطاب التركي من رؤية استراتيجية جديدة قائمة على نقد بنّاء لمسيرة الغرب وباعتبار النمط السياسي المدني والديمقراطي الذي يعضده مع مواصلة السعي لتكون تركيا واحدا من أهم عشرة اقتصادات في العالم خاصة بما توفره من ممر آمن للنفط والغاز. من هذا المشهد الأول يتبدّى الوجه المقبل على المنطقة وعلى العالم وإزاءه يبرز مشهد ثان تعرّيه سفن قافلة الحرية ويرمز إليه «ليبرمان» وزير خارجية الكيان الصهيوني. عند استقراء معالم شخصية «ليبرمان» وطبيعة رؤيته لسياسة الكيان الداخلية خاصة الخارجية التي يرسمها وينفذها فإننا ملزمون بالإقرار بأن المقارنة بينه وبين مهندس السياسة الخارجية التركية متعذرة اللهم إلاّ من باب مقارنة الوجه بالقفا أو النهار بالليل.    (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 01 جويلة  2010)


مسألة تكرار جرائم اقتحام المساجد و تدنيس القرآن الكريم؟… خبر في 29.06.2010 : قوات أمريكية تقتحم مسجد في كابل (أفغانستان)


هند الهاروني-تونس بسم الله الرّحمان الرّحيم و الصّلاة و السّلام على سيّدنا محمّد الصّادق الوعد الأمين تونس في 1 جويلية 2010-20 رجب 1431 قال الله تعالى : في سورة البقرة : « وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(114) ». « تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187(« . « وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229(« . في سورة النّساء : « وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ(14) ». في سورة النّمل : « قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ(34) ». -صدق الله مولانا العظيم. أمّا بعد، الخبر المؤلم هو ذاك الّذي نقلته قناة الجزيرة في قطر حول قيام قوات أمريكيّة يوم 29 جوان 2010 باقتحام مسجد في كابل و تدنيس القرآن الكريم و اعتقال إمام المسجد و قد قال شاهد عيان في نفس التّغطية الإخباريّة ما مفاده بأن الجنود الأمريكان قاموا ببعثرة كتب  القرآن الكريم و السّنّة النّبويّة و هاجموا المصلّين بكلابهم و طردوهم من المسجد و ضربوهم… هنالك سؤال مباشر يطرح نفسه :  في شقّه الأوّل :  أيّ « تغيير للقلوب و العقول » تريده قوّات أمريكيّة في أفغانستان و غيرها من البلدان … عندما تقوم بتدنيس القرآن و تستبيح المساجد و حرمات العباد و المقدّسات من ناحية و تجعل وقوع هذه الانتهاكات الخطيرة جرائما متكرّرة من ناحية أخرى؟ في شقّه الثّاني : كيف وصل بنا الأمر إلى هذا الحدّ ؟ إهدار كرامة أمّة الإسلام حيث يحصل تجرؤ خطير للغاية على الذّات الإلهية و على كتابه القرآن الكريم و هو معجزة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم خاتم الأنبياء و المرسلين و هو دستور المسلمين يبقى شاهدا على من كذّبوا بدين الله و بأنبيائه و كتبهن الله حافظ كتابه من التحريف أو الزيادة أو النقصان أو غيرها من الخبائث أيّا كان مصدرها : من الإنس أو الجنّ أو الشيطان الرّجيم نعوذ بالله منه كما قال الله عزّ و جلّ: » إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ». صدق الله مولانا العظيم-سورة الحجر. الإسلام دين الرّحمة والشّفقة الإنسانيّة يتجلّى ذلك حتى في القتال كما يبيّن ذلك الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث بَعثاً قال لهم : ( سيروا على اسم الله، سيروا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخاً فانياً ولا راهباً في صومعته)، فنبيّنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم كان دافعه تأدية أمانة ربّه عزّ و جلّ و هي تبليغ رسالته ألا و هي نشر دين الله : الإسلام، قال الله تعالى : « وَبِالْحَقِّ أَنْـزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَـزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106) ». صدق الله مولانا العظيم-سورة الإسراء . فنبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم لم يعتد و لم يحتلّ و لم يرهب و لم يأمر المسلمين بذلك و هذا يعني في الوقت نفسه بأنّ لمن يعتدي على المسلمين فإن لله في كتابه العزيز القرآن الكريم و في سنّة نبيّه صلّى  الله عليه و سلّم التّوضيحات اللازمة للرّدّ على العدوان و إلا يصبح المسلم خنوعا مستسلما مفرطا في حقوقه. و ما ذاك العدوان الهمجي  ليوم 29.06.2010 على المسجد إلا حلقة أخرى جديدة من « مسلسل » العدوان الّذي يمسّ حرمات مقدّسات أمّتنا المسلمة، أمّة محمّد بن عبد الله النّبيّ الأمّي الذي اصطفاه الله دون غيره من البشر ليخصه برسالته إلى الكون بأسره صلّى الله عليه و سلم تسليما كثيرا. في واقع الأمر،بتنا نشهد تكرار حصول تلك الجريمة الدّنيئة بعد ما حصل في مساجد في فلسطين من قبل المستوطنين اليهود المتطرّفين بالأساس، ونذكر كذلك ما حصل في سجني قوانتنامو » و « أبو غريب » و غيرها في العراق و في أفغانستان و باكستان من قبل  قوات أمريكيّة… و طبيعتها عموما  : في حقّ القرآن الكريم : -التدنيس -التقطيع -الإحراق -الدّوس بالأرجل – البعثرة و غيرها من الأعمال غير الأخلاقية و غير القانونية لكتاب الله الشريف و المقدّس و الكتاب الوحيد الّذي لا يدلّس (برفع الياء)، وحي من الله الّذي لا إله غيره، الّذي منّ على خلقه بنعمة الخلق فتجرّأ بعضهم على عظمته جلّ في علاه فأقدموا على تلك الأعمال التي يرفضها الدّين و العقل و الطبيعة البشرية و من ثمّ القوانين و الأعراف كما المواثيق الدّولية. في حقّ المساجد و هي بيوت الله: – جنود محتلّون  يدنّسون أرض المساجد الطّاهرة بأرجلهم و أحذيتهم و الأدهى و الأمرّ هي كلابهم التي تصحبهم …، كلاب داخل مجسد و بدون أيّة مبالغة، هل من فضاعة أكبر من هذه؟ -الإحراق -التفتيش -الاعتداء على المصلّين -إعتقالات للأئمّة وفي حقّ  مقدّسات المسلمين عموما : المسجد الأقصى المبارك و القدس الشريف اللّذين يعمل الصهاينة على محاولة « تهويدهما » و لكنّهما مسلمين و لن يصبحا غير ذلك، يشهدان حفريّات و طرد للسكان الفلسطينيين أيّ الأصليين بالمكان و غيرها من الاعتداءات التي باءت واضحة وضوح الشّمس للعالم بأسره. قال الله تعالى :  » قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) ». صدق الله مولانا العظيم-سورة النّمل نحن جميعنا مطالبون بأن نقدّم إلى الله إجابة حول ما قمنا به من واجب في سبيل حماية مقدساتنا و الدّفاع عن حرمتها  من التدنيس و العدوان و التخريب حتّى يحقّ علينا فعلا أن نكون خليفة الله في الأرض و حتى ينعم الله علينا بالدّخول إلى الجنّة و يقبل إلينا الله عزّ و جلّ و هو ضاحك إلينا و راض عنّا و نشرب شربة هنيئة من يد نبينا محمد صلى الله عليه و سلم من حوض الكوثر لن نظمأ بعدها أبدا؟. اللّهمّ إنّي بلّغت اللّهمّ فاشهد./.  

 


مصطلحات لغة لا نفهمها


د. فهمي هويدي  
بعض المعلومات التي تنشرها الصحف في الدول الديمقراطية على أنها أخبار جادة ومثيرة للاهتمام، تتحول عندنا إلى غرائب وعجائب وربما إلى أمور تثير السخرية والتندر. فالصحف الفرنسية تتحدث هذه الأيام عن الإجراءات التقشفية التي اتخذها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ومنها إلغاء الحفلة السنوية التي تقام في القصر الرئاسي بمناسبة العيد الوطني (في 14 يوليو)، بعدما تبين أنها تكلفت في العام الماضي 732 ألف يورو، وهي مصاريف دعوة 7500 شخص لهذه المناسبة. ما يعني أن كل ضيف كلف خزينة الدولة مائة يورو. كذلك ألغى الرئيس الفرنسي الطائرات الخاصة التي كانت تحمل الصحفيين لتغطية الزيارات الرئاسية لقاء مبالغ منخفضة. بحيث أصبح على الصحيفة التي تريد أن تغطي زيارات الرئيس أن تتحمل مصاريف السفر على شركات الطيران التجارية، على أن تنسق العملية مع قسم الصحافة في الرئاسة (تبين أن الطائرات التي تحمل الصحفيين تكلف ميزانية الدولة مئات الآلاف من اليورو). وفى سياق تتبع الصحف لمظاهر البذخ في وزارات الدولة، فإن صحيفة « لوكانار انشينيه » كشفت عن أن أحد الوزراء (كريستيان بلان) اشترى كمية كبيرة من السيجار من موازنة وزارته، وكان سعر السيجار الواحد 12 يورو، فسارع الوزير إلى تسديد قيمة ما اشتراه فور نشر الخبر، وأكد رئيس الوزراء أن السيد بلان كان يتعين عليه من البداية أن يسدد قيمة السيجار من ماله الخاص، حتى إذا كان يقدمه إلى ضيوفه في المكتب. قبل ثلاثة أسابيع من نشر أخبار التقشف في الحكومة الفرنسية كانت وكالات الأنباء قد تحدثت عن مضمون إقرار الذمة المالية للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عام 2009. ومنه علمنا أن ثروته في ذلك العام تراوحت بين 2 و3 ملايين و7.7 مليون دولار. وأن كلب الأسرة (برتغالي الأصل اسمه بو) قدرت قيمته بمبلغ 1600 دولار، وقد أدرج في الإقرار رغم أنه أهدي إلى الأسرة من السيناتور الراحل إدوارد كينيدي. وأظهرت السجلات أن أوباما وزوجته لديهما بعض حسابات مدخرات تقاعد مع أحد صناديق الاستثمار، وأن لديهما حسابات أخرى مع اثنين من البنوك. كما أنهما يملكان بعض السندات وأذون الخزانة. وتفاصيل هذه المعلومات، بما فى ذلك أسماء البنوك وقيمة الإيداعات مدرجة فى الإقرار. وما أثار الانتباه فى هذا الصدد أن الرئيس وزوجته فتحا حساب ادخار لتأمين مصاريف التعليم الجامعي لابنتيهما ماليا (11 سنة) وساشا (8 أعوام). أشار التقرير المنشور عن ذمة الرئيس الأمريكي إلى أن جزءا كبيرا من ثروته حققه من عوائد تأليف كتابيه الأكثر مبيعا (أحلام أبي وجرأة الأمل)، وقد نشرا قبل أن يصبح الرجل رئيسا. والثابت في إقراره الضريبي عن عام 2009 أن أرباحه فى ذلك العام بلغت 5.5 مليون دولار، معظمها في حقوق تأليف الكتب. ماذا يكون شعور القارئ المصري أو العربي حين يقرأ هذا الكلام؟.. إذا نحيت جانبا ردود أفعال الذين لن يأخذوه على محمل الجد، وسيحولون الوقائع المنشورة إلى مادة للتندر والسخرية، فلن نعدم أناسا يعبرون عن الحيرة والدهشة. وهؤلاء ممن يعجزون عن استيعاب فكرة تقشف الرئاسة والحكومة اللذين يملكان مفاتيح «بيت المال»، ومنهم من لم يسمع عن شيء اسمه الذمة المالية لرئيس الدولة. وهو «صاحب المحل» الذي إذا كان لا يسأل عما يفعل، فلن يكون بمقدور أحد أن يسأله عما ينفق. ثم إن المال كله في «كيسه»، لا فرق فيه بين ما هو خاص أو عام. ولا غرابة في ذلك؛ لأن بعض نواب الشعب الأتراك كانوا قد زاروا مصر قبل ثلاث سنوات، وحينما حدثهم نفر من أقرانهم في مصر عن تزوير الانتخابات، فإنهم لم يستوعبوا المصطلح، وسألوهم ماذا يعني وكيف يكون التزوير؟.. وهو ما يسوغ لنا أن نجد أناسا في مصر يسألون أيضا: ماذا يعني التقشف؟ وهل يمكن حقا أن يُسأل رئيس الدولة عن ذمته المالية؟ تلك مفردات ومصطلحات لغة لا نفهمها، وقيم مجتمعات بيننا وبينها ــ في شق محاسبة ومساءلة أهل الحكم ــ ما بين السماء والأرض. فحكامهم بشر وحكامنا آلهة، وما في «كيس» الدولة هو عندهم مال الشعب وحصيلة ما يدفعونه من ضرائب (هو مال الله في الثقافة الإسلامية)، وهو عندنا قدر وهبه الله لأجل الحكم، فاقتسموا الهبة فيما بينهم وتوارثوها.  
(المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية –  الأردن) الصادرة يوم 1 جويلية 2010)  

فواتير كهرباء غزة


د. عبد الستار قاسم
تثور ضجة بين الحين والآخر حول دفع فواتير كهرباء غزة ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أهلنا في قطاع غزة. طبعا المسألة سياسية أكثر منها مالية، وفي النهاية يدفع الشعب الفلسطيني في غزة الثمن. لدي الاستعداد، أنا عبد الستار قاسم، أن أجمع الأموال الخاصة بتكاليف إيصال الكهرباء إلى غزة من أثرياء عرب وفلسطينيين وأطلب تحويلها مباشرة إلى رقم حساب السلطة الفلسطينية في رام الله. لدي الاستعداد للقيام بهذا العمل من أجل أهلنا جميعا في قطاع غزة، وجميعنا يعرف تماما أن قطاعا واسعا من الناس هناك لا يستطيعون دفع الفواتير المنزلية. هذا عمل لمساعدة جمهور الناس وليس لمساعدة الحكومة في غزة، أو فصيل فلسطيني بعينه. المطلوب أن تعطيني السلطة الفلسطينية في رام الله رقم حسابها الخاص بهذا الشأن، وسأكون قادرا على جمع الأموال اللازمة ضمن الفترة المحددة وتحويلها. وإن أرادت المال نقدا، فلا مانع شريطة ألا يصادرها الاحتلال على الجسر. والمطلوب أيضا من قبل فلسطينيين عدم استعمال آلام وأحزان الشعب الفلسطيني لتحقيق أغراض وأهداف سياسية لا علاقة لها بتحرير الوطن واسترداد الحقوق.    

غزة.. أيُّهما أولى رفعُ الحصار أم المصالحة؟

صالح النعامي
منذ الهجوم الإسرائيلي الغادِر على أسطول الحرية وما تبعه من حالة تضامن غير مسبوقة مع غزة، دأب مسئولو سلطة رام الله وقادة حركة « فتح » على التحذير من مغبة التركيز على رفع الحصار عن قطاع غزة وترك الاستثمار في الجهود الهادفة لإنهاء حالة الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية، للأسف الشديد إن الذي دفع هؤلاء لإطلاق هذا التحذير ليس الحرص على المصالحة وتحقيقها، بل خوفهم من أن تؤدي أنشطة التضامن الدولي مع غزة إلى فكّ الحصار دون أن تستجيب حركة حماس للإملاءات التي تحاول سلطة رام الله والأطراف العربية المتحالفة معها ومن خلفها إسرائيل والولايات المتحدة فرْضَها عليها. فقد بات واضحًا وجليًّا أن فلسفة الحصار تقوم على محاولة الدفع نحو انهيار حكم حركة حماس، إما بواسطة إقرارها بالعجز عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، أو عبر دفع الغزيين للتمَرُّد على حكم حماس وإظهار الحركة وكأنها تفتقد العمق الجماهيري؛ من هنا شعرت قيادة « فتح » وحكومة رام الله بكثير من الضيق عندما بدَتْ مظاهر انهيار الحصار كما عبَّرت عنه التداعيات التي أعقبت أحداث أسطول الحرية، ولقد بدا من خلال الدعوات الجديدة التي اتَّسَم بها خطاب « فتح » وحكومة فياض، وكأن هناك تناقضًا بين رفع الحصار وتحقيق المصالحة الوطنية، ومن الواضح أن هذا الخطاب يفتقد للمصداقية والجديَّة؛ فمن الطرف الذي أحبط الجهود الهادفة لتحقيق المصالح؟ فمن أسف فإن الشروط التي وضعتْها حركة فتح مدعومةً بالقوى العربية الإقليمية لا تهدف لتحقيق المصالحة، بل تهدف بشكل أساسي إلى جَرِّ حركة حماس وحركات المقاومة للمربع الذي ترسمه إسرائيل، فما العلاقة بين تحقيق المصالحة ومطالبة حركة حماس بقبول شروط اللجنة الرباعية التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة بوصفها إرهابًا والالتزام بالاتفاقيات الموقَّعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية؟ وإن كانت « فتح » تُبدي كل هذا الحرص على المصالحة فلماذا تصِرُّ على أن تقبل حركة حماس ورقة المصالحة المصرية بدون أي تعديل، وبدون النظر في ملاحظات الحركة عليها، وهي تدرك أن الانطباع السائد ليس لدى قيادة حركة حماس فقط، بل لدى الجميع، أن الورقة المصرية صمِّمت لخدمة موقف « فتح »، وهي تحمل بذور تفجر الأوضاع من جديد بين حركتي فتح وحماس، لأنها تنطق من افتراض أن رئيس سلطة رام الله محمود عباس هو طرف مُحايِد وليس طرفًا أساسيًّا في حالة الانقسام، وتخشى سلطة رام الله ومعها الأطراف العربية الإقليمية وخلفها إسرائيل والإدارة الأمريكية أن يؤدي رفع الحصار إلى حرمان هذه الأطراف مجتمعةً من القدرة على مواصلة ابتزاز الشعب الفلسطيني وإجباره على دفع ثمن خياراته الديمقراطية التي عبَّرت عنها نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، على الرغم من الشكوك الكبيرة حول نوايا عباس الحقيقية إلا أنه بإمكانه أن يزيل الانطباع المتبلوِر حول حقيقة موقِفِه من المصالحة ويدلِّل على أنه جاد في تحقيقها من خلال الإثبات بأنه يعمل ضد الحصار المفروض على شعبه الذي يفترض أنه يمثلُه، فهل يعقل أن يتباكى عباس على المصالحة وهو الذي يمنع تحويل الأموال لشركة توزيع الكهرباء في غزة لسدّ فاتورة الوقود المستخدَم في تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، الأمر الذي أدى إلى أزمة كهرباء خانِقَة لم يسبقْ لها مثيل، مع العلم بأنه في كل ما يتعلق بأزمة الكهرباء لم يعد بالإمكان اتهام إسرائيل بالتسبب في الأزمة بعد أن اتضحت أبعاد القضية، حيث أن الاتحاد الأوروبي يمنح السلطة مخصصات مالية لتغطية نفقات شراء الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وهي ترفض تحويلَها لشراء الوقود المطلوب، وهل يُعقل أن يتحرك عباس لدى الإدارة الأمريكية لحثِّها على عدم المساهمة في رفع الحصار على القطاع بشكل كامل؟ بالطبع لم يعدْ للمرء أن يتعامل بجدية كبيرة مع نفي عباس وسلطته لما تورِدُه وسائل الإعلام الأمريكية والعربية والإسرائيلية، فقد سبق له أن قطع أغلظ الأيمان بأنه لم يأمرْ بتأجيل بحث تقرير « جولدستون » الذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتبيَّن فيما بعد أنه هو شخصيًّا المسئول عن سحب التقرير كما أكدت ذلك لجنة التحقيق التي شكَّلها عباس نفسه، إن عباس بإمكانه أن يدلِّل على حرصه على المصالحة وعلى مصالح شعبه عبر العمل الجاد والحقيقي لرفع الحصار، فعباس يخطِئ مرة أخرى عندما يعتقد أن التضييق على الناس في غزة سيؤدي حتمًا إلى المسّ بمكانة حماس، حيث تبين أن المتضرِّر الأساسي من ناحية سياسية هو عباس وسلطته وحركة « فتح » حيث يتآكل رصيدُه السياسي والشعبي بشكل واضح وجلي، لو تجاوزنا الناحية المبدئيَّة والاعتبارات الوطنية والأخلاقية وركَّزْنا على الجوانب السياسية، فإنه يمكن القول بأن عباس بإمكانه أن يسجل نقاطًا عديدة في ملعب حماس لو أقدم على خطوة عمليَّة حقيقية من أجل رفع الحصار، كأن يعلن عن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون الضفة الغربية، وأن يوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، أو يعلن بشكل لا يقبل التأويل أنه ما دام الحصار مفروضًا فإنه لن يتم استئناف المفاوضات مع إسرائيل. هذه خطواتٌ بإمكان عباس أن يقوم بها وببساطة، ومن شأنها أن تعزِّز مكانته وتدلِّل على صدقية خطابِه ونواياه تجاه شعبه وليس تجاه حماس فقط.  
(المصدر: موقع البشير للأخبار بتاريخ 1 جويلية 2010 )   

تصعيد هجمات حزب العمال والمسألة الكردية

د. بشير نافع
خلال أقل من شهر، أثبت حزب العمال الكردستاني أن باستطاعته بالفعل إيقاع الأذى بتركيا. هجمة بالغة الجرأة على قاعدة عسكرية بحرية في إسكندرون، أدت إلى سقوط عدة ضحايا؛ كمائن لدوريات الجيش التركي في المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق؛ هجوم جريء آخر على موقع عسكري تركي قرب الحدود أيضاً، يؤدي إلى مقتل عشرة جنود؛ تفجير عبوة عن بعد بحافلة تنقل عسكريين وأسرهم في أحد أحياء مدينة اسطنبول، تقتل ثلاثة عسكريين ومدنيا؛ وكمين جديد لدورية، تودي بحياة جنديين. كان الحزب اتخذ قراراً بنهاية الهدنة التي سبق وأعلنها من طرف واحد، بانتظار ما ستحققه مبادرة حكومة العدالة والتنمية من مطالب قومية كردية ومطالب لحزب العمال، المعروفة بمبادرة تعزيز الديمقراطية. وقد برر الحزب قرار وضع نهاية للهدنة بأنه فقد الأمل في عزم حكومة حزب العدالة والتنمية على وضع حل سلمي للمسألة الكردية في تركيا. وبالنظر إلى أن حكومة العدالة والتنمية قامت بما لم تقم به أية حكومة مسبقة في طريق التوصل إلى حل سلمي وكريم للمسألة الكردي في تركيا، فثمة سؤال يتردد حول ما إن كانت الحملة الدموية الجديدة التي يتعهدها حزب العمال الكردستاني موجهة فعلاً لحزب العدالة والتنمية وحكومته، وليس بالضرورة لـ ‘تركيا’، أي للدولة التركية ككل أو مؤسستها العسكرية، التي يوجه لها عادة اللوم لموقفها المتعنت من المطالب والأحزب القومية الكردية.
دموية حزب العمال وعدم اكتراثه بالدماء، تركية كانت أو كردية (عدد من الجنود الأتراك القتلى من أصول كردية)، ليس أمراً مستغرباً. ومنذ أعلن الحزب عن نهاية الهدنة، لم يكن هناك شك أنه في طريقه لإطلاق موجة عنف جديدة. المدهش في الهجمات التي شنتها مجموعات الحزب منذ نهاية ايار/مايو إلى نهاية حزيران/يونيو، كان الجرأة البالغة والتخطيط المحكم. الهجوم على القاعدة البحرية في إسكندرون، مثلاً، تم في منطقة خارج نطاق القطاع التركي ذي الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد، التي تعرفها مجموعات الحزب جيداً وتتمتع فيها بدعم قطاعات من الأهالي. ويحتاج الوصول إلى إسكندرون، بصحبة عدد من القذائف الصاروخية، لقصف قاعدة بحرية وإيقاع إصابات مميتة بين جنودها، زمناً وقدراً ملموساً من التخطيط، وتسهيلات للانتقال الآمن. وتقول مصادر تركية أن الهجوم الذي أودى بحياة عشرة جنود جرى على موقع عسكري محصن في أعلى مرتفع جبلي، يتطلب تنفيذه تخطيطاً وتجهيزاً طوال عدة أسابيع؛ بل أن التسلق للوصول إلى الموقع يحتاج ليلة بأكملها. ليس من السهل، بالطبع، تمييز من هو كردي في شوارع المدن التركية، فالأتراك، كما أغلب شعوب المشرق، ينحدرون من أصول إثنية متنوعة على أية حال. وتركيا ليست دولة بوليسية، بل تبدو للزائر أقرب إلى المجتمعات الأوروبية المفتوحة. وربما يوفر مثل هذا المناخ الفرصة لحزب العمال الكردستاني لتنفيذ هجماته الدموية، تماماً كما كانت هناك فرصة متاحة دائماً للجيش الجمهوري الإيرلندي لتنفيذ هجماته في إنكلترا، في ظل مناخ منفتح نسبياً، وصعوبة تمييز النشطين الإيرلنديين بين الشعب البريطاني. ولكن المختلف في الحالة التركية أن عدداً من هذه الهجمات يتم على أهداف تركية عسكرية، وأن المفترض بالجيش أن يكون في حالة استنفار قصوى، سيما في المنطقة الحدودية، حيث تدور حرب فعلية مستمرة مع مجموعات متسللة من حزب العمال منذ أكثر من ربع قرن.
قبل أسابيع قليلة من انطلاق موجة الهجمات الإرهابية الأخيرة، صوت البرلمان التركي على حزمة تعديلات دستورية، اقترحتها حكومة العدالة والتنمية. كان حزب العدالة والتنيمة تقدم في الانتخابات الأخيرة بوعد لوضع دستور جديد للبلاد، يحل محل الدستور الحالي الذي صاغه نظام 1980 العسكري. ولكن أحزاب المعارضة وقفت حجر عثرة أمام مشروع الدستور الجديد طوال الأعوام الثلاثة الماضية. لذلك، اعتبرت حزمة التعديلات البديل الوحيد الممكن في المرحلة الحالية للدستور الموعود. أحد أبرز بنود التعديلات الدستورية يتعلق بنزع سلطة حل الأحزاب من المحكمة الدستورية، وهو الأمر الذي طالما كان سيفاً مسلطاً بأيدي الطبقة الجمهورية الحاكمة ضد القوى السياسية المعارضة والإصلاحية. لم يكن هناك أمل بأن تحصل حزمة التعديلات على ثلثي الأصوات في البرلمان؛ ولكن الهدف كان أن تحصل على الأصوات الكافية لوضعها لاستفتاء شعبي. المشكلة أن كتلة حزب المجتمع الديمقراطي الكردية الصغيرة، المعروفة بولائها لحزب العمال الكردستاني، لم تصوت لصالح حزمة التعديلات، ولا حتى للبند الخاص بحل الأحزاب، الذي يطالها هي على وجه الخصوص أكثر مما يطال الأحزاب ذات الخلفية أو التوجهات الإسلامية؛ مما أدى إلى إسقاط هذا البند في البرلمان، وإخراجه من ثم من حزمة البنود التي قد تعرض على الاستفتاء. في واحدة من سخريات السياسة الكردية في تركيا، صوت النواب الأكراد ضد مقترحات حزب العدالة والتنمية الدستورية، وضد مصلحة حزبهم، في الآن نفسه.
سواء في الموقف الذي التزمته الكتلة الكردية في البرلمان، أو في الإعلان عن نهاية الهدنة، والعودة إلى نهج العنف الدموي، تثير مواقف حزب العمال الكردستاني أسئلة كبيرة، ليس فقط حول استهداف العمال الكردستاني حكومة العدالة والتنمية على وجه الخصوص وحسب، بل أيضاً حول ما إن كان العمال الكردستاني قد دخل في تحالف صريح، أو ضمني، مع قوى الطبقة السياسية التقليدية في البلاد، التي تعتبر الانتخابات البرلمانية القادمة، المقرر انعقادها في العام المقبل، فرصتها الأخيرة لإطاحة إردوغان وحكومته، وإخراج حزبه من الحكم، مرة وإلى الأبد.
منذ وصوله إلى السلطة، وبصورة مركزة، خلال العامين الماضيين، قام حزب العدالة والتنمية بما لم يتعهده أي حزب آخر لوضع حل نهائي للمسألة الكردية. ترتكز السياسة التي يقودها إردوغان على تصور إصلاحي شامل وتدريجي للدولة والشأن العام في تركيا، تصور لا يضع المسألة الكردية في صدر أولوياته وحسب، بل ويعمل على إعادة بناء العلاقة بين الدولة والمجتمع، والاعتراف بالتعددية القومية والثقافية والدينية في البلاد. وليس ثمة طريق لحل المسألة الكردية بدون اعتراف الدولة بأطياف الاجتماع التركي. ولا تتعلق هذه القضية بموقع ودور وحقوق الأكراد فقط، بل وبالأسس التاريخية التي يستند إليها النظام الجمهوري. فمنذ ولادة الجمهورية، التي قصد بها تكوين دولة قومية حديثة بالمفهوم الأوروبي للقومية، وضع هدف بناء مجتمع تركي موحد متجانس باعتباره الأولوية العليا والحاسمة للدولة الجديدة. كان رواد الجمهورية الأوائل، وعلى رأسهم مصطفى كمال، يعرفون أن المجتمع الذي ورثوه من بقايا النظام العثماني هو مجتمع تعددي بطبيعته، وعملوا بكل ما أوتوا من قوة الدولة وأدواتها على صهر هذه التعددية في كتلة مثالية، قومية، علمانية، مصمتة. ولم تخل هذه العملية من العنف، العنف ضد الأقليات الطائفية أو الأثنية، والعنف الأفدح ضد الأكثرية المسلمة السنية.
بيد أن المثال الجمهوري لم يلبث أن واجه صعوبات جمة ومتتالية، سواء على صعيد المقاومة التي أبدتها الثقافات الإسلامية المتجذرة، أو على صعيد الثقافات الإثنية والدينية والمتنوعة. وحتى أقصى درجات العنف الذي مارسته الدولة لم يستطع أن يقضي على التعددية المتجذرة في عمق المجتمع. والواضح أن تركيا مطلع القرن الحادي والعشرين تعيش انقساماً ملموساً في رؤيتها للمستقبل. ثمة قوى سياسية، رجال دولة وعمل عام، مثقفون وكتاب وأكاديميون، إسلاميون وليبراليون ويساريون، يرون العواقب باهظة التكاليف لسياسة الانصهار القومي العلماني التي اتبعتها الطبقة الحاكمة التقليدية طوال معظم العقود التسع الماضية من عمر الجمهورية، ويبذلون جهداً حقيقياً من أجل إعادة النظر في هذه السياسة، ووضع تصور جديد للدولة والاجتماع السياسي في تركيا. وفي المقابل، هناك مراكز قوى وتيارات وأحزاب ورجال دولة وحكم يعتقدون أن التخلي عن ميراث الجمهورية وتقاليدها سيطيح بوحدة تركيا واستقرارها، ويجعلها نهباً للطامعين في الخارج وقوى التشظي والانقسام في الداخل. ولا يخلو هذا الانقسام، الذي يستند إلى رؤيتين فكريتين مختلفتين، من بعد اجتماعي، يتعلق بامتيازات الطبقة الحاكمة التقليدية، وموقعها ودورها، في مؤسسات الحكم والدولة، وفي مراكز التأثير الاقتصادي والمالي والثقافي.
وليس ثمة شك أن القوى التي يتحالف معها حزب العمال الكردستاني لإطاحة إردوغان وحزبه وحكومته هي ذاتها التي ترى في نفسها الحارس الأمين لميراث الجمهورية ومثالها الانصهاري؛ وهي ذاتها التي وقفت دائماً بصلابة وعناد في مواجهة حقوق الأكراد الثقافية، وقاومت كافة مباردات الاعتراف بالهوية الكردية، أو الجهود الساعية للنهوض الاقتصادي بجنوبي شرق البلاد. ليس من الواضح تماماً ما الذي يدفع العمال الكردستاني إلى هذا التحالف. قد تنحصر الدوافع في خوف العمال الكردستاني المعروف من التحدي الانتخابي السياسي الذي يمثله العدالة والتنمية في مناطق الأكثرية الكردية، كما لم يفعل حزب تركي من قبل. وقد تكون الدوافع أكثر تعقيداً، وتتعلق بارتباطات خفية وعميقة للعمال الكردستاني، داخل أو خارج تركيا، أو في الداخل والخارج معاً. ولكن المؤكد، على أية حال، أن الحزب الذي بني للدفاع عن الهوية والحقوق الكردية في تركيا، أصبح اليوم مصدر التهديد الأكبر لهذه الحقوق. تتحمل حكومة العدالة والتنمية مسؤولية الدفاع عن أمن البلاد واستقرارها، والاستمرار في الجهود السياسية وغير السياسية التي تستهدف حل المشكلة الكردية في تركيا. ولكن مسؤولية إيقاع الهزيمة بحزب العمال الكردستاني، وسياساته الدموية وتحالفاته التي تثير الأسئلة، على الأقل، ليست مسؤولية الحكومة في أنقرة وحسب، بل والأكراد جميعاً كذلك.
 
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 1 جويلية  2010)


اعتقال عقيد إسرائيلي بتهمة التجسس لحزب الله


2010-07-01 حيفا – العرب  غداة الكشف عن عميل « كبير » يعمل في شركة اتصالات في لبنان لصالح الاستخبارات في إسرائيل كشفت الأخيرة أمس عن اعتقال ضابط في جيش الاحتلال يعمل لصالح حزب الله مقابل المخدرات. وأعلنت الأجهزة الأمنية أنها اعتقلت ضابطا درزيا برتبة عقيد في الجيش بشبهة « نقل معلومات لجهات لبنانية لها علاقة بحزب الله »، ومن خلال شبكة لتهريب المخدرات سوية مع 6 جنود دروز وبدو آخرين. وقالت وسائل الإعلام إن المتهم اعتقل من قبل الشرطة بالتعاون مع الشرطة العسكرية وهو من إحدى القرى العربية في الجليل فيما تحظر أجهزة الأمن نشر هوية المعتقل أو تفاصيل أخرى عن القضية. وسمحت الأجهزة الأمنية بنشر تفاصيل 7 متهمين بتشكيل شبكة لتهريب المخدرات لهم علاقة بالقضية، وأن الشرطة اعتقلت 5 منهم من بلدات الرامة واعبلين والجديدة داخل أراضي48 اثنان منهم ما زالا مطلوبين. وجرى تمديد اعتقال المتهم عدة مرات في المحكمة العسكرية في حيفا لاستكمال التحقيق حول قيامه « بمساعدة عدة مواطنين يعملون في تهريب المخدرات من خلف الحدود، وإنه نقل معلومات لجهات لبنانية حول الترتيبات العسكرية على الحدود وحول مناطق حساسة أمنياً وأماكن على طول الحدود يمكن تهريب المخدرات منها دون الانكشاف بسبب تعطيل أجهزة المراقبة الإلكترونية »، حسب موقع « يديعوت أحرونوت ». وقال ضابط كبير في الشرطة العسكرية للموقع ذاته إن المتهم كان يدرك جيداً أن المعلومات التي يقوم بنقلها هي سرية وحساسة وأنها تصل « للعدو ». وأضاف أنّ النيابة العسكرية تعتزم اتهام الكولينيل في الجيش بتهم خطيرة مثل الخيانة والاتصال بعميل أجنبي، لافتاً إلى أنه فوجئ من اعتقاله لكنه تعاون مع المحققين خلال التحقيق. ونقل أنه في هذه المرحلة لا يمكن تقديم معلومات مفصلة حول المعلومات التي نقلها للجهات اللبنانية، مدعياً أن تجربة الماضي تثبت أن أطرافا جنائية أقامت علاقات مع ضباط في الجيش ليتحول نشاطها الجنائي في تهريب المخدرات إلى نشاط أمني. وخلص إلى القول إن المعلومات التي نقلها المتهم قد تفيد حزب الله في مواجهته مع الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر أمنية إن المتهم تلقى مقابل نقل المعلومات آلاف الدولارات، واعترف خلال التحقيق معه، حسب الأجهزة الأمنية، أن الدافع لنقل المعلومات كان مادياً. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 01 جويلة  2010)


مراقبون: مصر تعيش أجواء أيام السادات الأخيرة القاهرة تستدعي وزراء الاتحاد الأوروبي بسبب قضايا التعذيب وابو الغيط يتهم جهات مجهولة بالسعي لتوريط مصر بحرب إقليمية


7/1/2010 القاهرة ـ ‘القدس العربي’ ـ من حسام أبوطالب: استدعت وزارة الخارجية امس سفراء دول الاتحاد الأوروبي في القاهرة للإعراب عن رفض مصر لقيامهم بإصدار بيان حول التحقيقات الجارية في قضية المواطن خالد سعيد. واعتبرت مصر أن قيام الاتحاد الأوروبي مؤخراً بالتدخل في قضية الشاب سعيد امر مرفوض ولا تسمح به دولة كبيرة مثل مصر. وأعرب السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن الأسف تجاه هذا التحرك، وقال إن هذا التحرك يمثل مخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية، وتدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي المصري من قبل سفارات أجنبية معتمدة في القاهرة خاصة أن هناك تحقيقا في الحادث يتولاه القضاء المصري الذي يجب على الجميع احترام إجراءاته وأحكامه. وعلمت ‘القدس العربي’ أن قيادات النظام المصري تشعر بالتوتر بسبب الاهتمام العالمي بقضية مقتل شاب يقول أهله وجيرانه ان الشرطة قامت بقتله بواسطة إثنين من المخبرين. وعبر مراقبون عن دهشتهم بسبب حدة الموقف المصري من مجرد تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي للحد الذي يتم فيه استدعاء سفراء دول القارة بأكملهم، واعتبر هؤلاء بأن رياح أيام السادات الأخيرة تسيطر الآن على مصر. وفي هذا السياق قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والقطب البارز في الجمعية المصرية للتغيير لـ’القدس العربي’ ان ‘المتأمل لما يجري في مصر الآن يدرك بأن النظام يتصرف على طريقة الرئيس السادات في أيامه الأخيرة حيث العصبية والإنفلات هما معيار التعامل مع الداخل’. وحذر المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع النظام من غضبة المصريين الذين لم يعد بوسعهم ان يحتملوا مزيدا من الفساد والتزوير والتعذيب مشدداً بأن رهان الحزب الحاكم على صمت الجماهير بات خاسراً. وفي سياق متصل اتهم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، قوى لم يسمها، بأنها تسعى لدفع مصر للحرب، وقال ‘إن البعض يريد دفع مصر إلى الحرب لإثبات دورها في المنطقة، وهذا توصيف لما يردده البعض عن تراجع دور مصر الإقليمي’، مؤكدا على أن ما من شيء يحدث في الشرق الأوسط دون مشاركة القاهرة وفعاليتها، نظراً لمكانتها التاريخية في المنطقة. ونفى ابو الغيط تقلص دور مصر او تراجعه معتبراً ان ‘الذين يروجون لتلك الشائعات مغرضون أو راغبون في توريط مصر في حرب لن تدخلها’. وأكد وزير الخارجية على عدم استعداد مصر للدخول في حرب مع أي طرف شقيق في القارة الأفريقية، خاصة مع دول حوض النيل بعد أزمة التوقيع على اتفاق عنتيبي، معتبرا أن ذلك أمر مرفوض لكن مصر تسعى في نفس الوقت للحفاظ على مصالحها وحقوقها التاريخية في مياه النيل، لأن هناك الكثير من الاتفاقيات التي لا يستطيع أحد أن يخرج منها إلا بالتراضي. وعن إمكانية نشوب حرب في المنطقة خلال الصيف الحالي قال أبوالغيط في حوار لقناة ‘روسيا اليوم’ إن المنطقة ليست على أعتاب مواجهة مسلحة بين إسرائيل من جانب، وإيران وسورية ولبنان من جانب آخر، لأن الأمور هادئة، لكنه حذر من قيام أي طرف باستفزاز الآخر حتى لا تحدث مواجهة مسلحة. وقد عبر معارضون مصريون عن دهشتهم لتصريحات أبو الغيط بشأن عدم تراجع دور مصر. وفي تصريحات خاصة لـ’القدس العربي’، قال الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق بأن كل الشواهد تشير ليس فقط إلى تراجع دور مصر بل إلى تقزم مصر وتحولها إلى كيان غير فاعل بالمرة في مختلف الملفات، سواء الفلسطيني او العراقي، اضافة لقضية مياه النيل، معتبراً ما يحدث من صدمة عربية من أفول دور مصر بأن له ما يبرره. وهو نفس ما أشار إليه النائب حمدي حسن عن الإخوان المسلمين والذي أشار لـ’القدس العربي’ إلى أن النظام الحاكم يتحمل كامل المسؤولية عن هذا الغياب حيث أصبح يؤدي أدوارا تطلب منه سلفاً من قبل القوى الكبرى من غير أن يهمه من قريب او بعيد ما آلت إليه البلاد كما لا يهمه مصالح الأشقاء في شيء. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 جويلة  2010)


البرادعي يلتقي سفراء أمريكا وأوروبا ويطلعهم على جهوده من أجل التغيير في مصر


7/1/2010 القاهرة ـ يو بي اي: كشفت صحيفة مصرية امس الاربعاء ان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي التقى مع سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في القاهرة وعدد اخر من سفراء الاتحاد الاوروبي لاطلاعهم على الجهود التي يبذلها لتحقيق التغيير في مصر. ونقلت ‘المصري اليوم’ عن البرادعي ان لقاءه مع السفيرة الامريكية مارغريت سكوبي وزملائها الأوروبيين كان غير رسمي وبحثوا خلاله ‘جميع الأوضاع السياسية الداخلية على الساحة المصرية’. وقال البرادعي ان اللقاء جاء بطلب السفراء لمناقشة الأوضاع السياسية المصرية. وأضاف ‘الحوار بيني وبين السفراء دار حول الأوضاع الداخلية، وأهمية عملية التغيير للشارع المصري’. من جانبها، نقلت الصحيفة عن مصادر في السفارة الامريكية إن طلب اللقاء وإتمامه جاء تعبيراً عن حرص السفارة على التعرف عن قرب على الشخصيات المصرية التي من الممكن أن يكون لها دور في الحياة السياسية المصرية خلال الفترة المقبلة. على جانب آخر، قررت الحملة الشعبية لدعم وترشيح البرادعي لرئاسة الجمهورية التركيز في المرحلة المقبلة على جمع التوقيعات بشكل أكثر فاعلية في محافظات الصعيد. وقالت ‘المصري اليوم’ إن الحملة الآن أصبح لديها أكثر من 15 فرعاً في مختلف محافظات مصر ومجموعات عمل في مختلف قرى ومحافظات الصعيد، وأصبح لديها أكثر من 15 ألف متطوع لجمع التوقيعات المؤيدة للبرادعي. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 01 جويلة  2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.