الجمعة، 9 سبتمبر 2011

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

11ème année, N°4089 du 09.09.2011  

archives :www.tunisnew .net


بناء نيوز:سرّي للغاية: اجتماع على مستوى عال لأقصاء حركة النهضة وحزب العمال من وسائل الاعلام

كلمة:أعوان الأمن يحتجون مجددا أمام وزارة الداخلية

بناء نيوز:العروش في المتلوي يتصالحون ويتفقون على وقف نزيف الدماء

كلمة:نائب وزير الخارجية الروسي يتوقع مواجهة بين النهضة و معارضيها بعد الانتخابات

قائمات « الائتلاف الديمقراطي المستقل : طريق السلامة « :دعوة الى ندوة صحفية

الرابطة الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات الأعضاء فيها في تونس:ندوة صحفية لعرض تقرير « بشار الأسد » وجرائم ضد الإنسانية

الشروق:كيف ولماذا طرد آمر الحرس الوطني من ثكنة العوينة

الصباح:أردوغان في تونس

الشروق:بسبب قرارات ترسيم محامين حاملين للماجستير: العميد يجمّد «وضعية» أحد أعضاء الهيئة

الصباح:عميد المحامين:قانون المحاماة ابن شرعي للثورة.. وبار لمبادئها

الصباح:هؤلاء حصلوا على تراخيص قنوات تلفزية جديدة

الصحافة:في بلاغ لوزارة التربية:تصريحات رئيسة جمعية «صورة وصوت المرأة» لا تلزم الوزارة في شيء

حركة الشعب الوحدوية التقدمية:تنظم تظاهرة بعنوان:اليوسفية بين السياسي و الثقافي

المنسق العام للمدرسة محمد الشعار:ردّا على ما ورد في جريدة تونس نيوز بتاريخ 30 أوت 2011

الصحافة:انتخابات المجلس الوطني التأسيسي:ترشح أكثر من 1500 قائمة في تونس وما يزيد عن 100 قائمة بالخارج

القائمات المترشحة عن « الخُضْر « 

المصدر:تونس- حزب العمال الشيوعي يحمّل الحكومة مسؤولية تدهور الوضع

الصحافة:الباحث بلقاسم حسن يتحدث عن أول حزب ثقافي في تونس

الشروق:تفاصيل الساعات الحاسمة في ثورة 14 جانفي (3): هكذا تمت خلافة بن علي وهذا ما دار في القصر بين الغنوشي والمبزع والقلال

غسان بن خليفة:اللَعِب مع القِرَدة

محفوظ البلدي:الانتخابات لن تتم…والانتفاضة التونسية ستتحول إلى « ثورة حقيقية »

بناء نيوز:الخويلدي الحميدي أمام القضاء التونسي يوم 13 سبتمبر

الحياة:السماح للخويلدي الحميدي بمغادرة تونس

في حوار مع الجزيرة أردوغان: سنحمي سفننا المتجهة لغزة

مهنا الحبيل:سوريا.. جمعة الزحف الطريق للنصر

منير شفيق:لجنة تحقيق بالمر وأسطول الحرية

د. فايز أبو شمالة:عبد الستار قاسم جديرٌ بالفصل


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

تابعوا جديدأخبار تونسنيوز علىالفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



تونس – بناء نيوز علمت بناء نيوز من مصادر موثوقة ان اجتماعا عقد مؤخرا بأحد النزل الفاخرة بحمام سوسة، ضم وجها سياسيا في عهد المخلوع تحمل في السابق مسؤولية الاشراف على وزارة الدفاع، وشخصية نافذة سياسيا وماليا لطالما اثارت التساؤلات حولها في الفترة الاخيرة، ومسؤولين اول لقنوات فضائية تونسية ومسؤولا إعلاميا بأحد وزارات السيادة. وتم في هذا الاجتماع تحديد الخطوط الكبرى للسياسة الإعلامية خلال الفترة المقبلة الى حد انتخابات 23 أكتوبر، وتقرر خلال هذا الاجتماع استبعاد حزبين أو على الاقل تقليص حضورهما إعلاميا، وهما حركة النهضة وحزب العمال الشيوعي التونسي. والجدير بالذكر ان حضور الأحزاب في القنوات والبرامج التلفزية كان مثار جدل في الساحة السياسية التونسية، منذ الثورة الى الان، ووصل الحد ببعض مسؤولي الأحزاب على غرار بدرالدين الربيعي من حزب الحرية والتنمية ومحمد غماض رئيس حزب الديمقراطية والتنمية، إلى القيام بتحركات احتجاجية ضد ما اعتبروه اقصاء لهم من الفضاء السمعي البصري. يضاق الى إقصاء بعض المذيعين لتجرئهم على طرح بعض المواضيع السياسية او استجواب مسؤولين سياسيين او امنيين مثلما حصل مع عماد بعبورة الذي أشارت أوساط إعلامية الى انه أقصي على خلفية حواره الجريء مع توفيق الديماسي . (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<



في الخميس, 08 سبتمبر 2011 ≈ 00:40:00 يعتصم منذ صباح اليوم اكثر من خمسمائة عون امام وزارة الداخلية بالعاصمة احتجاجا على قرار الوزير الاول في الحكومة المؤقتة الباجي القائد السبسي مؤخرا ، و المتعلق بحل نقابات وزارة الداخلية . و في اتصال هاتفي مع السيدة ذكرى اليعقوبي عضو نقابة موظفي الحرس الوطني و الحماية المدنية بالعوينة افادت ان الوقفة الاحتجاجية جاءت اثر رفض وزير الداخلية الحبيب الصيد الاجابة على مطالبهم التي تقدموا بها خلال الاجتماع الذي جمعهم امس بوزارة الداخلية .
و من بين المطالب التي تقدموا بها العدول عن قرار حل نقابات الامن و عدم تتبع النقابيين و رد الاعتبار لهم على خلفية تصريحات الوزير الاول مؤخرا.
يذكر ان اجتماع جمع يوم امس وزير الداخلية و عضو بالمكتب التنفيذي لنقابة قوات الامن و عضو من نقابة موظفي الحرس الوطني و الحماية المدنية بالعوينة و عدد من اعضاء النقابات الجهوية و كان منتظرا ان يتلقوا صباح اليوم الرد حسب نفس المصدر لكن وزير الداخلية و على خلفية لقاء جمعه بالوزير الاول في الحكومة المؤقتة صباح اليوم التزم الصمت . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 8 سبتمبر2011)

<



المتلوي – بناء نيوز – سعد الأهرع بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية وانتشار الفوضى وهجر المواطنين لديارهم، اتفق وجهاء المتلوي وحكماءها على عقد اتفاق للمصالحة والسعي الى اعادة الحياة اليومية الى طبيعتها قبل أيام معدودة من العودة المدرسية. في نفس الوقت تسعى جمعية البر والتقوى في قفصة الى تأكيد المصالحة و تفعيلها بالتوجه الى المتلوي غدا في قافلة تضمّ أعيان مدينة قفصة وبعض الأيمة بهدف جمع الفرقاء ونشر الوعي بضرورة تجاوز الخلافات والتفكير في مصلحة المدينة . (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<



قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في حديث لوكالة « إيتار – تاس » يوم الأربعاء 7 سبتمبر أن الوضع في تونس يتحول إلى المجال السياسي و اعتبر أن المظاهرات و الاحتجاجات المستمرة تحمل طابعا سلميا في معظم الأحوال. و اعتبر « يوغدانوف » ان دور الإسلاميين في الحياة السياسية بدا يتصاعد مؤكدا أن الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد قد تلعب دور المحفز لمواجهة جديدة بين حركة النهضة و معارضيها في حال فوز الإسلاميين في انتخابات المجلس التأسيسي. و دعا نائب وزير الخارجية الروسي التونسيين إلى تحقيق وفاق وطني بأسرع وقت ممكن من خلال حوار ديمقراطي و إجراء الإصلاحات المطلوبة مؤكد أن موسكو مستعدة لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في تونس. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 8 سبتمبر2011)

<



تنظم قائمات « الائتلاف الديمقراطي المستقل : طريق السلامة  » يوم الجمعة 9 سبتمبر على الساعة الحادية عشرة صباحا بفندق « المشتل » ندوة صحفية لعرض قائمتها الانتخابية وبيانها الانتخابي بحضوررؤساء قائمات الائتلاف في تونس الكبرى الاساتذة عبد الفتاح مورو( تونس 2) والمنجي الكعبي ( تونس 1) وصلاح الدين الجورشي ( أريانة ) ومراد الرويسي ( منوبة ) والمنصف السليطي ( بن عروس ) وعدد من رؤساء قائمات الائتلاف في الدوائر العشرين التي قدم الائتلاف مرشحين فيها . رئيس الائتلاف الناطق الرسمي عبد الفتاح مورو صلاح الدين الجورشي

<


الرابطة الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) والمنظمات الأعضاء فيها في تونس الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (AFDT) المجلس الوطني للحريات في تونس(ِCNLT) الرابطة التونسية لحقوق الإنسان (LTDH)

ندوة صحفية لعرض تقرير « بشار الأسد » وجرائم ضد الإنسانية


وذلك يوم السبت الموافق 10 سبتمبر 2011 على الساعة 11:30 بفندق  » قولدن توليب  » المشتل تونس في الوقت الذي يستعد فيه الامين العام لجامعة الدول العربية للتوجه لسوريا لإعلام الرئيس السوري بشار الأسد بموقف رؤساء العرب و الهيئة الدولية للتحقيق المكلفة من قبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة للإلقاء الضوء حول الانتهاكات الحاصلة لحقوق الانسان بسوريا منذ مارس 2011 والانتهاكات متواصلة دون انقطاع نشرت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بناءا على أعمال منضويها ومسانديها تقرير يبين ويكيف الاعمال التي اقمت عليها السلط السورية ضد الشعب السوري بحضور رضوان زياد رئيس مركز التوثيق حول حقوق الإنسان ثرية بلحسن رئيسة FIDH راجي صوراني نائبة رئيس FIDH و رئيسة المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وبقية المتداخلين سيركزون في مداخلاتهم على تطور الأحداث خلال الأسابيع الأخيرة وتحديدا بداية من تزايد الضغوطات الدولية رغم ان مجلس الامن الدولي لم يتمكن من التوافق على قرار بالخصوص للإتصال Arthur Manet, FIDH : +33 6 72 28 42 94 / amanet@fidh.org Myriam Arbi, CNLT : +216 71 240 907 / info.cnlt@gmail.com

<



ماذا حدث في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة وكيف تم خروج المدير العام آمر الحرس الوطني وما هي الأسباب التي أدت الى هذه العملية وماذا يقول أعوان وضباط الحرس الوطني للوزير الاول الباجي قائد السبسي. «الشروق» تنشر الرواية كاملة على لسان المقدم سفيان الزاوي عضو نقابة قوات الحرس الوطني. يقول المقدم سفيان الزاوي عضو نقابة الحرس الوطني إن الوزير الاول الباجي قائد السبسي معذور في ما قاله لأنه استمع الى طرف واحد والى وجهة نظر واحدة ولم يستمع الى وجهة نظر النقابة والأعوان والضباط. ويضيف إن نقابة الحرس الوطني لم تتول تنصيب أي كان في منصب الآمر المدير العام وأن الوقائع الحقيقية تتمثل في أن النقابة كونت لجنة تتركب من 7 أعضاء اتصلت بالمدير العام آمر الحرس الوطني في مكتبه وطلبت منه مغادرة المكتب نظرا لتوتر الوضع في الادارة العامة وفي ثكنة العوينة بسبب اعطاء المدير العام الآمر لتعليمات بمنع النقابات الجهوية للحرس الوطني من دخول ثكنة العوينة ومكوثها خارج مقر الثكنة مما تسبب في حالة احتقان وهيجان وتوتر كبير في صفوف الأعوان وأعضاء النقابات ويضيف المقدم سفيان الزاوي انه تمت مطالبة المدير العام آمر الحرس الوطني بمغادرة مكتبه تحت حماية النقابة وهو ما امتثل له ثم تدخلت النقابة لتمكينه من المغادرة في سيارته الادارية بعد أن منعه الأعوان من استعمالها. تنصيب المقدم سفيان الزاوي عضو نقابة الحرس الوطني نفى بشكل قطعي أن تكون النقابة نصبت مديرا عاما جديدا وقال ان الامر يقتضي أن يتحمل من هم أرفع رُتبة مسؤولية التسيير والقيادة وفي هذه الحالة فإن العميد منتصر السكوحي يكون هو المسؤول الاول. ونفى عضو نقابة الحرس الوطني قيام الاعوان والضباط بأية عملية اقتحام لمكتب الآمر المدير العام في حين تم تشكيل لجنة من أعضاء النقابة تتولى تسيير العمل في مختلف الوحدات والاقاليم انطلاقا من القاعة المركزية بثكنة العوينة. وقال المقدم سفيان الزاوي ان النقابة أصدرت تعليمات الى كل الأعوان وكل الوحدات والأقاليم بالعمل ليلا نهارا والقيام بالواجب والتفاني في خدمة الشعب والبلاد وعدم تعطيل العمل. سفيان الأسود (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<



علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يصل الى تونس في زيارة رسمية تبدأ مساء 14 سبتمبر الجاري الى غاية 16 سبتمبر وسيكون أردوغان على على رأس وفد مهم وسيكون للمسؤول التركي سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في الحكومة الى جانب لقاء مرتقب مع مختلف وسائل الاعلام ويذكر أن زيارة الضيف التركي تاتي في اطار جولة تبدأ من مصر الى تونس ومنها الى ليبيا ثلاث محطات أساسية في الثورات العربية التي يتطلع الى نتائجها العالم… وستكون لاردوغان زيارة الى قطاع غزة تاتي في أعقاب تقرير بالمر حول العدوان الاسرائيلي على سفينة مرمرة التركية وتعتزم تركيا اللجوء الى محكمة العدل الدولية بلاهاي وقد اعلن اردوغان تعليق العلاقات السياسية والاقتصادية والاتفاقات العسكرية مع اسرائيل التي ترفض الاعتذارعن جريمتها المدوية. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<



تونس (الشروق) علمت «الشروق» ان عميد المحامين قرر تجميد «وضعية» أحد أعضاء مجلس الهيئة على خلفية اكتشاف قرارات ترسيم عدد من الحاصلين على الماجستير في الحقوق بجدول المحاماة دون مرورها عبر «الكواليس» المعمول بها عادة في هذا الإطار. وتفيد المعطيات المتوفرة ان هيئة المحامين قررت منذ 23 ماي 2010 عدم قبول ترسيم الحاصلين على الماجيستير في القانون وتوحيد المدخل الى المهنة عبر المعهد الأعلى للمحاماة. غير انه تم التفطن مؤخرا الى صدور قرارات ترسيم لعدد من الحاصلين على الماجستير في القانون وهو ما اثار احتجاج عدد آخر تم رفض ترسيمهم. وتفيد نفس المعطيات المتوفرة ان عميد الهيئة الوطنية وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس الهيئة تفطن الى حمل قرارات الترسيم في جميع اجراءاتها لإمضاء عضو فقط من الهيئة دون مرور ملفات الترسيم عبر الكواليس المعمول بها حسب قانون مهنة المحاماة. وقد قرر عميد المحامين تجميد «وضعية» عضو الهيئة مع تعيين لجنة من ثلاثة أعضاء للنظر في حقيقة صدور قرارات الترسيم. سليم العجرودي (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<


عميد المحامين قانون المحاماة ابن شرعي للثورة.. وبار لمبادئها


حقق المحامون بعد الثورة انجازا كانوا ناضلوا من اجله في العهد البائد لسنوات.. فقد تحقق لهم حلم صدور قانون تنظيم مهنتهم. ورغم توجيه الانتقادات لهذا المشروع وما صاحبت فترة اعداده من احتجاجات من المعارضين من اجنحة العدالة فقد صدر في20 اوت2011 المرسوم عدد79 المتعلق بتنظيم مهنة المحاماة، وفي الغرض نظمت الهيئة الوطنية للمحامين احتفالا احتضنه احد نزل العاصمة بحضور عدد كبير من المحامين وعدد من الشخصيات الوطنية ورجال القانون والاعلاميين.  
وجاء على لسان عميد المحامين الاستاذ عبدالرزاق الكيلاني في كلمة القاها بالمناسبة ان هذا المرسوم جاء تتويجا لتطلعات وتشوق المحامين طيلة عدة عقود كابدوا خلالها لتغيير قانون سنة 1989الذي لم يكن يلبي حاجاتهم في تمكينهم من الاضطلاع برسالتهم السامية كاملة.
القانون السابق مكبل لدور المحامي
واعتبر الكيلاني ان القانون السابق كان مكبلا لدور المحامي في مجال حماية الحريات ومضيقا لسبل تعاطيهم اليومي لنشاطهم اثناء تعاملهم مع الادارة بوجه عام والقضاء بوجه خاص. وقد تم اغراق المهنة بالوف الوافدين من مشارب شتى منها المناظرة وشهادة الدراسات المعمقة ومعادلة الشهائد الاجنبية وكانت محاربة المحاماة ايضا من خلال المحاكمات والتتبع الجبائي الجائر فضلا عن الهرسلة الامنية المستمرة المقصود منها اسكات المحامين وتهميشهم.
وعمل النظام البائد على تلويث المحيط القضائي بتمكين اتباعه من ملفات نزاعات الدولة والمؤسسات وسخراعلامه للنيل من سمعة المحامين وشرفهم واظهارهم بمظاهر انتهازية والاختلاس كما تدخل النظام في انتخابات هيكل المحامين.
مشروع القانون أنهى أعماله قبل الثورة ذكر عميد المحامين انه عندما انتخب للعمادة تعهد بامرين تغيير قانون1989 والا يترشح لدورة ثانية ومباشرة، بعد الانتخابات تشكل مجلس علمي انكب خلال سنتين على اعداد مشروع جديد لقانون المحاماة يستجيب لتطلعات المحامين وخلال شهر ديسمبر كان مشروع القانون جاهزا وان السعي لتنظيم اختصاص المحامي ما هو الا درجة من درجات احكام التنظيم الذي يجب ان يسود مختلف المهن والاجهزة داخل الدولة.  
الفصل47 لا يمسّ من استقلال القضاء  
وواصل العميد حديثه قائلا ان الفصل46 كان سيفا مشهرا في وجه كل محام يسول له قلمه او مرافعته التعرض للتعذيب اوالتجريح فجاء الفصل47 الجديد ليكرس حق المحامي اثناء مباشرته لمهنته أو بمناسبتها في دفاع حر دون تخويف اوترهيب وان ذريعة المس من استقلال القضاء بقي عذرا واهيا خاصة وان الفصل47 يؤكد ان الاخلال اوالتجاوز الذي قد يصدر عن المحامي موجب للمساءلة التاديبية التي تصل حد المحو النهائي من الجدول وهو اقصى من كل عقاب جزائي.
التداول على المسؤولية
وتعرض الكيلاني الى الفصل56 من القانون الجديد الذي كرس مبدا التداول على المسؤولية فمنع اعادة الترشح لنفس المسؤولية بالنسبة للعمادة ورئاسة الفرع وذلك لارساء ثقافة التداول على المسؤولية فلا خيار للمسؤول المنتخب الا العمل على خدمة المحامين كما ان منع اعادة الترشح سيرفع عنه اسباب الحرج والمجاملة في التعاطي مع الملفات. واكد العميد ان مبدا التداول مثال تقدمه المحاماة لبقية هياكل ومكونات المجتمع المدني في تفعيل المبادئ الحضارية.  
المحاماة ستبقى وفية
واكد العميد في ختام كلمته انه رغم بعض المزايدات والتجاذبات من ان المحاماة تخاذلت وتوخت الانتهازية لتمرير قانونها فان المحاماة ستبقى وفية لمبادئها السامية للثورة وهي لم ترضخ للمساومات تحت نظام الاستبداد والظلم فكيف لها ان ترضخ اليوم، واكد ان المرسوم المتعلق بتنظيم مهنة المحاماة هو ابن شرعي للثورة وابن بار لها.  
خليل لحفاوي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<



أملا في أن يساهم أصحاب مطالب بعث القنوات التلفزية الجديدة في تطوير المنافسة وتحسين أداء المشهد الإعلامي وتجذير التجربة الديمقراطية في تونس. نظرت الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال بالتعاون مع مجموعة من الخبراء التونسيين والدوليين وعدد من الصحفيين في33 طلبا لإحداث قنوات تلفزية خاصة. واعتمادا على معايير موضوعية متعارف عليها في التجارب الديمقراطية كعدم الجمع بين مؤسستين إعلاميتين وعدم الجمع بين مؤسسة إعلامية ومؤسسة إشهارية وعدم الجمع بين مؤسسة إعلامية وتولي مناصب سياسية أوحزبية قيادية وعدم تدخل التمويل الأجنبي في رأس مال المؤسسة وضمان ديمومة المشروع أسندت الهيئة تراخيص لكل من الطاهر بن حسين (قناة الحوار التونسي) ومحمد الحناشي (قولدن تي في) ومحمد منصف المكشر (خامسة تي في) ونصر علي شقرون (أوليس تي في) وعصام الخريجي (تي دوبلفي تيTWT). وأبدت الهيئة دعمها لمشروع بعث قناة عمومية رياضية أرضية رقمية تابعة لمؤسسة التلفزة التونسية. وأشارت في تقريرها الذي رفعته إلى السيد الوزير الأول إلى ضرورة التخفيض في كلفة البث لبعث قنوات تلفزية جديدة، مع اعتماد رسوم رمزية بالنسبة للتلفزات التي تقدم خدمات جمعياتية غير ربحية. وأوصت ببعث صندوق لدعم الإنتاج التلفزي الخاص والنهوض بالبرامج التي تهتم بالثقافة والشؤون الاجتماعية مؤكدة على أن هذه التراخيص أسندت لأشخاص ولا يمكن التفويت فيها لأي جهة ولو بصفة غير رسمية. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<


في بلاغ لوزارة التربية

تصريحات رئيسة جمعية «صورة وصوت المرأة» لا تلزم الوزارة في شيء


لا مجال للمزايدة بثوابتنا الأخلاقية والقيمية والدينية التي تحرص الوزارة على المحافظة عليها
تعبر وزارة التربية عن استغرابها مما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام الرقمية حول سماح الوزارة لجمعية «صورة وصوت المرأة» بعرض أفلام بالمدارس الاعدادية والمعاهد والحال أن الوزارة وافقت على الفكرة ولكنها لم توافق بعد على العرض بالمؤسسات التربوية في انتظار رأي لجنة الخبراء داخل الوزارة والذين عهدت اليهم مهمة مشاهدة تلك الأفلام المقترحة من الجمعية والتأكد من أن محتواها لا يسيء بأي شكل من الأشكال لديننا وأخلاقنا وتقاليدنا، كما دعيت لجنة الخبراء الى التأكد من ملاءمة محتويات تلك الافلام مع سن تلاميذ الاعدادي والثانوي التي من المفترض ان توجه اليهم خاصة وان فترة المراهقة التي ينتمون اليها تفترض الحذر فيما يقدم لهم من محتويات.
وتؤكد الوزارة أن ما نسب الى رئيسة الجمعية «صورة وصوت المرأة» حسب ما جاء في بعض وسائل الاعلام لا يلزم الوزارة في شيء، كما أن ما نسب الى بعض اطارات الوزارة حول هذا الموضوع قد تم تحريفه. والوزارة حريصة دون غيرها على المحافظة على الثوابت الاخلاقية والقيمية والدينية التي تربى عليها الناشئة ولا مجال للمزايدة عليها في هذا المجال وهي لن تسمح بأي عرض دون موافقة رسمية منها ومطابقة للقوانين المعمول بها. (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<


حركة الشعب الوحدوية التقدمية

تنظم تظاهرة بعنوان: اليوسفية بين السياسي و الثقافي


المكان : دار الثقافة بقليبية . التاريخ: 11 سبتمبر 2011 البرنامج الافتتاح : كلمة الأخ المنسق الجهوي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية . التوقيت: العاشرة صباحا. مداخلة السيد عليّة عميرة الصغير :اليوسفية ظاهرة اجتماعية تراوح بين العروبة و التونسة . التوقيت: العاشرة و النصف. مداخلة الأستاذ مبروك كورشيد : اليوسفية / البورقيبية كحالة من حالات الصراع حول الهوية الثقافية لتونس . التوقيت : الحادية عشر . مداخلة شعرية : الشاعر احمد شاكر بن ضية التوقيت : الحادية عشر و النصف . مداخلة الأخ الأمين العام زهير المغزاوي: اليوسفية في سياق ثورة 14 جانفي. الاختتام : تكريم المناضلين اليوسفيّين من خلال إهداؤهم درع صالح بن يوسف.

<



السادة الأولياء المدرسة التونسية بالدوحة تهنئكم المدرسة التونسية بالدوحة بعيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركة، وتؤكد إدارة المدرسة على الدور الأساسي للأولياء في انجاح المدرسة والعودة المدرسية ولتهيئة الأجواء الملائمة لارتياح أبنائنا التلاميذ فقد قامت المدرسة كالعادة لتهيئة عودة مدرسية ناجحة من إطار تدريس ومستلزمات إدارية ومدرسية وتربوية مفندة بالمناسبة ما يروّجه البعض من شائعة لا أساس لها من الصحة داعية الجميع للتصدي لهذه المحاولات لإدخال البلبلة في صفوف الأولياء والتلاميذ وتظافر الجهود والتفاف حول مدرستهم من أجل مزيد تطوير أداءها وتألق أبنائها وبالمناسبة نهنئ جميع أبنائنا الناجحين في امتحان الباكالوريا 2011 بنسبة 87 بالمائة و60 بالمائة من الامتياز و نتقدم لهم ولأوليائهم والسادة المدرسين بالتمنيات بمزيد النجاح والتوفيق. وإلى جانب العمل على تحسين الفضاءات المدرسية تشهد السنة الدراسية المقبلة تجديد مجلس الإدارة ومجلس الأولياء خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر بإشراف المنظمة وحسب ما ينص عليه القانون القطري والقانون التربوي التونسي وكل سنة وتونس بخير. * المدرسة مفتوحة يوم الاثنين 5 سبتمبر 2011 من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال. * العودة المدرسية ستكون إن شاء الله يوم الأحد 18 سبتمبر 2011. والســـــــــلام المنسق العام للمدرسة محمد الشعار

<


انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ترشح أكثر من 1500 قائمة في تونس وما يزيد عن 100 قائمة بالخارج

القطب الديمقراطي الحداثي يترشح في كل الدوائر ورفض قائمتي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في دائرة جندوبة التكتل يترشح بــ 26 قائمة في تونس و6 قائمات في الخارج حــزب العــمــال الشـيـــوعـي يـتــرشـــحفي كل الدوائر و نسبة تمثيلية المرأة 48.7 % أفادت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس الخميس، أن أكثر من 1500 قائمة ترشحت لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، في حين تجاوز عدد القائمات التي تم تقديمها بالخارج 100 قائمة. وأوضح بوبكر بالثابت كاتب عام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح لـ (وات) أن نحو 50 بالمائة من العدد الجملي للقائمات المترشحة وردت على الهيئات الفرعية للانتخابات في اليوم الأخير لآجال الترشحات، الموافق ليوم الاربعاء 7 سبتمبر، مما حال دون الحصول على معطيات دقيقة حول العدد النهائي لهذه القائمات وتوزيعها بين حزبية ومستقلة، نظرا لتواصل عمليات التثبت من استيفائها لكافة الشروط اللازمة. وأشار إلى أنه بالنسبة إلى القائمات التى اختارت تقديم ترشحها في اليوم الأخير فإنه لا يحق لها، وذلك لأسباب تقنية، تعويض المرشحين، سواء الذين لا تتوفر فيهم شروط السن القانونية أو الممنوعين من الترشح. ترشح 47 قائمة بدائرة الكاف بلغ عدد القائمات المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي بولاية الكاف مع انتهاء مهلة تقديم الترشحات أول أمس الاربعاء (الساعة 18) 47 قائمة، أربع منها قائمات مستقلة. وتتنافس هذه القائمات على المقاعد الستة (6) المسندة للدائرة الوحيدة بولاية الكاف. 46 في دائرة باجة بلغ عدد القائمات التي تقدمت الى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة باجة 46 قائمة تضم كل منها ستة افراد. وقد عرف نسق تقديم الترشحات بالهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات خلال اليوم الاخير في تقديم الترشحات ارتفاعا كبيرا. وتنتمي 33 قائمة الى الاحزاب في حين سجل ترشح 13 قائمة مستقلة. وفي قراءة اولية لتركيبة القائمات المترشحة بباجة يبرز الحضور الهام للشباب مقابل ضعف وجود النساء على رأس القائمات. 78 قائمة بدائرة سوسة هذا وبلغ عدد القائمات التي قدمت ترشحها لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي بدائرة سوسة 78 قائمة، وفق ما أفادت به الناطقة الرسمية باسم الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالجهة مراسل (وات) بسوسة. وتتوزع هذه القائمات التي تتنافس على 10 مقاعد مخصصة لدائرة سوسة الى 43 قائمة حزبية و33 قائمة مستقلة وقائمتين ائتلافيتين. وتبرز القراءة الأولية لتركيبة القائمات المترشحة سيطرة الرجال على رأس القائمات حيث ترأست 5 نساء فقط قائمات مترشحة رغم توفر شرط التناصف. 115 قائمة بنابل وفي نابل بلغ العدد الجملي للقائمات المسجلة للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي بولاية نابل بدائرتيها 1 و2 الى 115 قائمة. وقد بلغ عدد القوائم المترشحة بدائرة نابل الأولى 59 قائمة من بينها 35 قائمة حزبية و24 قائمة مستقلة. وبعد أن تولت اللجنة الجهوية لدائرة نابل 1 النظر في 11 قائمة تم قبول 8 ورفض 3 قوائم تجمع قائمتين مستقلتين وقائمة حركة الديمقراطيين الاشتراكيين شق الطيب المحسني وفق ما أعلنه عبد الحميد الامين رئيس الهيئة الفرعية بدائرة نابل1 في اتصال هاتفي مع مراسل (وات). وأشار السيد علي الصندلي عن الهيئة الفرعية لدائرة نابل 2 ان العدد الجملي للقوائم المسجلة بدائرة نابل 2 قد بلغ 56 قائمة من بينها 34 قائمة حزبية و19 قائمة مستقلة بالاضافة الى 3 قائمات لائتلافات وهي (القطب الديمقراطي الحداثي و الائتلاف الديمقراطي المستقل «طريق السلامة» وائتلاف نابل 2 حسني الاحمر). 42 قائمة بولاية توزر أما في ولاية توزر فقد بلغ عدد القائمات المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي 42 قائمة تنقسم الى 24 قائمة حزبية و18 قائمة مستقلة. وستتنافس هذه القائمات على أربع مقاعد مخصصة لدائرة توزر في المجلس. وأفاد السيد شكري الذويبي الكاتب العام للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بتوزر مراسلة «وات» بالجهة أن أغلب القائمات تستجيب للشروط القانونية وان قائمة واحدة تترأسها امرأة وهي قائمة حزب الاتحاد الوطني الحر. 64 و68 قائمة على التوالي بدائرتي صفاقس 1 وصفاقس 2 ومن جانبها عرفت الدائرتان الانتخابيتان صفاقس 1 وصفاقس 2 تقديم ترشحات لعدد كبير من الأحزاب والقائمات المستقلة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وقد بلغ عدد القائمات التي قدمت ترشحها إلى الهيئة الفرعية للانتخابات بدائرة صفاقس الأولى 64 قائمة منها 30 قائمة حزبية و33 مستقلة وائتلاف وحيد. وتحصلت 12 قائمة على الوصل النهائي ضمن هذه الدائرة ذات 7 مقاعد وتضم معتمديات قرقنة وجبنيانة والعامرة والحنشة ومنزل شاكر وبئر علي وساقية الزيت وساقية الدائر في حين تم رفض ترسيم 3 قائمات، اثنتان منها لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وقائمة الشغل كرامة بسبب عدم بلوغ احد أعضائها السن الأدنى للترشح أي دون 23 سنة. أما الهيئة الفرعية للانتخابات بدائرة صفاقس 2 وهي دائرة ذات 9 مقاعد وتضم معتمديات صفاقس المدينة وصفاقس الغربية وصفاقس الجنوبية وعقارب وطينة والمحرس والغريبة والصخيرة فقد تلقت مطالب ترشح 68 قائمة منها35 قائمة حزبية والبقية قوائم مستقلة. وتحصلت 30 قائمة على الوصل النهائي فيما تم رفض قائمتي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وقد سجلت جل الأحزاب المعروفة على الساحة السياسية حضورها في تقديم الترشحات بولاية صفاقس في حين سيطر الرجال على رؤوس قائمات المترشحين سواء الحزبية منها أو المستقلة على الرغم من توفر شرط التناصف. 73 قائمة في بن عروس وفي ولاية بن عروس بلغ عدد القائمات التي اودعت ملفات ترشحها لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة بن عروس 73 قائمة منها 26 قائمة مستقلة و11 قائمة ترأسها امرأة. ويبلغ عدد المقاعد المخصصة لدائرة بن عروس في المجلس الوطني التأسيسي 10 مقاعد. 63 قائمة في بنزرت وفي بنزرت بلغ العدد النهائي للقائمات المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي 63 قائمة منها 32 قائمة مستقلة وقائمتين لائتلافين حزبيين. وحرصت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات على حسن تنظيم عمليات قبول القائمات المترشحة والاحاطة بممثليها وفق ما ينص عليه القانون الانتخابي مما جعل العملية تتم في هدوء تام وفي كنف الشفافية حسب ما أكده لمراسل «وات» بالجهة رؤساء عديد القوائم المترشحة من أحزاب ومستقلين. 75 قائمة بدائرة منوبة ومن جهته افاد الكاتب العام للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بولاية منوبة مراسل (وات) بالجهة ان عدد القائمات النهائية المترشحة لانتخابات المجلس الوطنى التاسيسي بهذه الدائرة بلغ 75 قائمة منها 26 قائمة مستقلة. ويذكر ان دائرة منوبة خصصت لها 7 مقاعد بالمجلس الوطني التاسيسي. 48 قائمة بقابس أما في ولاية قابس فقد ترشحت لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي 48 قائمة تتوزع الى 25 قائمة ممثلة لاحزاب سياسية و21 مستقلة وائتلافين. وتتنافس القائمات المترشحة بقابس التي تميزت بحضور بارز للشباب والمراة، على 7 مقاعد بالمجلس التأسيسي مخصصة لهذه الدائرة الانتخابية التي تضم اكثر من 230 الف ناخب وناخبة. ومكنت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات الى حد الان 12 قائمة من الوصولات النهائية فى حين تم رفض قائمة وحيدة. 68 قائمة بقفصة وفي قفصة بلغ عدد القائمات التي قدمت ترشحها لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي 68 قائمة وذلك وفق ما افاد به رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات لمراسلة (وات) بالجهة . وتتوزع هذه القائمات التي تتنافس على 7 مقاعد مخصصة لدائرة قفصة الى 32 قائمة حزبية و33 قائمة مستقلة الى جانب ثلاث قائمات ائتلافية هي القطب الديمقراطي الجمهوري والنهج الثوري والتالف الجمهوري. ورفضت اللجنة القانونية التابعة للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات ترشح قائمة حركة الديمقراطيين الاشتراكين بمقتضى الفصل 26 من المرسوم المنظم للانتخابات. ومما يلاحظ ان امراتان فقط تراستا قائمتين تقدمتا لهذه الانتخابات وهي قائمة اتحاد البورقيبية الجديدة وقائمة الحزب الليبيرالي المغاربي. 68 قائمة بالمنستير أما في المنستير فقد بلغ عدد القائمات الانتخابية المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي بدائرة المنستير 68 قائمة من بينها 30 قائمة مستقلة و38 قائمة حزبية. وستتنافس يوم 23 أكتوبر 2011 القائمات الانتخابية المستقلة والحزبية على مستوى الدائرة الانتخابية بالمنستير على تسعة مقاعد في المجلس الوطني التأسيسي. 37 قائمة بتطاوين كما ترشحت لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي بولاية تطاوين 37 قائمة تتوزع الى 24 قائمة لاحزاب سياسية و11 مستقلة. وقد تم تسجيل 6 قائمات ترأسها نساء منها خمسة لاحزاب سياسية وواحدة لائتلاف القطب الديمقراطي الحداثي. 95 قائمة باريانة ترشحت لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي بولاية اريانة 95 قائمة للتنافس على ثمانية مقاعد بالدائرة الانتخابية الوحيدة بالجهة وذلك وفقا لما افادت به مصادر من الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات. (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<



 

1

تونس 1 فتحي الدرقاشي مدير انتاج بشركة 49 سنة

2

تونس 2 حمودة بن محمود مدير تصوير في الوطنيّة 54 سنة

3

أريانة فتحي دخيل أستاذ محاضر للتعليم العالي 38 سنة

4

منّوبة علياء ابراهيم ممرّضة للصحّة العموميّة 48 سنة

5

بن عروس فاتن الشرقاوي رئيس تحرير 35 سنة

6

بنزرت زهير دخيل مدير فنّي بشركة 49 سنة

7

نابل 1 الناصر بن حمّادي دليل سياحي 34 سنة

8

نابل 2 عادل بوخريص عون تجاري 33 سنة

9

زغوان رمزي جبرين متصرّف بشركة 33 سنة

10

باجة عمر التوكابريموظّف بوزارة الشؤون الإجتماعيّة 30 سنة

11

الكاف جاسم سمعليممرّض مختصّ في الإنعاش 29 سنة

12

جندوبة هادي العشّيملحق إدارة متقاعد 66 سنة

13

القيروان نبيل ريحانمتربّص بالآليّة 21-21 34 سنة

14

سوسة سمير سعدانةأستاذ في التعليم الثانوي 48 سنة

15

المنستير محمد يعقوبمدير بحوث بشركة 34 سنة

16

المهديّة مكتوف شلايفةوكيل شركة 41 سنة

17

القصرين علي الفرشيشيمدير بشركة 45 سنة

18

سيدي بوزيد منصف الذيبتاجر 31 سنة

19

قفصة عبد الله نصرمسؤول تجاري 60 سنة

20

توزر على الشابي كاهية مدير 50 سنة

21

صفاقس 1 فاطمة الزهراء بن سالمطالبة في الحقوق 34 سنة

22

صفاقس 2 فيصل كعنيشصاحب مؤسسة للرسكلة 37 سنة

23

قابس مبروك شمليرجل أعمال 58 سنة

24

مدنين حميد ملّوسقيّم عام 44 سنة

25 قبلي جمال بن خليفة

كاتب في محكمة 35 سنة

26 تطاوين أمنة بوقرين

طبيبة بيطريّة 29 سنة

قائمات حزب الخضر بالخارج

35 سنة مهندس ديكور محمد علي بن سالم إيطاليا

25 سنة طالب زياد مملوك ألمانيا

حزب الخضر للتقدّم

عن/ المكتب السياسي

الأمين العام

منجي الخماسي

<



انتقد زعيم حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي، خلال مؤتمر عقده اليوم الخميس، تصريحات الوزير الأول الأخيرة، قائلا إنها تصب النار على الزيت في وقت تشهد فيه البلاد موجة من الانفلاتات. واستنكر حمة الهمامي ما اعتبره قلة احترام للذات الإنسانية من قبل الوزير الأول الباجي قايد السبسي، حينما شبه قلة من أعوان الأمن باللهجة العامية بأنهم « قرودة ». واعتبر زعيم حزب العمال الشيوعي أن المناخ العام في البلاد سيء للانتخابات، محملا الحكومة الانعكاسات السلبية التي تطرأ على هذه الفترة الانتقالية. ويقول « الحكومة هي المسؤولية على الانفلات الأمني لأنها تسترت عن الذين يقفون وراء أعمال العنف »، مشيرا إلى أنّ هذا انفلات مفتعل من قبل بقايا التجمع والبوليس السياسي وأعداء الثورة، على حدّ قوله. وأضاف « هناك انفلاتات في بعض الجهات تسعى الحكومة لإعطائها طابعا عروشيا وعقائديا وهذا غير صحيح (…) الحكومة لم تكشف للرأي العام عن الحقيقة وتسترت عن الفاعلين ». وانتقد زعيم حزب العمال الشيوعي إعلان الوزير الأول عن تشديد إجراءات تطبيق قانون الطوارئ، متسائلا « من سيقوم بتطبيق هذا القانون هل هي الحكومة أم وزير الداخلية أم الولاة المطعونين في شرعيتهم؟ ». واستغرب الهمامي من إعلان تطبيق قانون الطوارئ بصرامة ليشمل حتى منع الاعتصامات والمسيرات السلمية، معتبرا أن ذلك سيحدّ من مناخ الحريات ولاسيما أن البلاد مقبلة على الانتخابات. ويقول -منتقدا القرارات المتخذة من قبل الباجي قايد السبسي- « الوزير الأول لم أسمعه ولا مرة واحدة يتحدث عن حقوق الإنسان والحريات ». وبشأن الأزمة بين قطاع من الأمن والحكومة واستمرار اعتصام أعوان الأمن ردا على تصريحات السبسي الساخرة وإعلان حظر النشاط النقابي، يقول الهمامي « هذه النتيجة وصلنا إليها لأن الحكومة أبت أن تستمع إلى اقتراحات القوى السياسية والشعبية ». ويوضح « الحكومة لم تستجب إلى المطالب بتطهير المنظومة الأمنية وتطهير وزارة الداخلية التي كانت تشكل الركيزة الأساسية في الديكتاتورية السابقة ». ويقول « الحكومة لم تعد تنظيم الأجهزة الأمنية على أساس عقيدة أمنية مغايرة لما كان في النظام القمعي السابق وبقيت تعمل بالسياسة القديمة »، مشيرا إلى أن « هناك تياران في وزارة الداخلية تيار ينتمي إلى النظام السابق وتيار يتكون من عموم أعوان الأمن يسعون إلى تطهير الوزارة ». ورفض حمة الهمامي السياسة التي انتهجها الوزير الأول بفرض حظر على النشاط النقابي داخل المؤسسات الأمنية، قائلا « الإصلاح لا يأتي بالمنع والقمع ». وطالب من جميع رجال الأمن لتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم، كما دعا المجالس الثورية بكل الجهات للتوسط في إيجاد حلول ومنع الوقوع في أعمال عنف وأزمات داخلية في الجهات. من جهة أخرى، رفض زعيم حزب العمال الشيوعي موقف الحكومة من ترك الباب مفتوحا أمام الأحزاب لاتخاذ قرار بشأن مبادرة إجراء الاستفتاء على مدة المجلس التأسيسي. ويقول « نحن نرفض الاستفتاء لأنه يفتح الباب أمام التمديد في بقاء السلطة التنفيذية الحالية أو انتخاب سلطة تنفيذية أخرى من خارج المجلس التاسيسي ». واعتبر الهمامي الاستفتاء بأنه « محاولة للالتفاف على المجلس وعلى الثورة ». وتساءل « المجلس يتمتع بالسيادة وهو منتخب من قبل الشعب. فلماذا كل هذا الخوف من المجلس التأسيسي؟ وأشار إلى أنّه في جميع شعوب العالم مدة عمل المجلس لا يجب أن تتجاوز عاما أو عاما ونصف على أقصى تقدير حتى ينتهي من إعداد دستور جديد للبلاد. خميس بن بريك (المصدر: موقع المصدر الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<


الباحث بلقاسم حسن يتحدث عن أول حزب ثقافي في تونس الثقافة تمثّل المخزون الجمعي لتراث الشعب وانتمائه الحضاري ومنتوجه الفكري


شهدت تونس في الفترة الأخيرة ميلاد أول حزب ثقافي لفت الانتباه إلى تسميته التي تربط بين الثقافة والعمل وبإعطائه الثقافة والمثقفين مكانة مرموقة في بنيته وأهدافه. ويتولى المسؤولية الأولى في الحزب بصفة الأمين العام الدكتور حفناوي عمايرية الأستاذ الجامعي المختص في تدريس الحضارة والتاريخ الثقافي والذي كانت له مسيرة سياسية طويلة بدءا بتأسيس الحركة الديمقراطية الجماهيرية ثم حركة الحقيقة في السبعينات والمشاركة في تأسيس التجمع الاشتراكي التقدمي في الثمانينات. كما نجد في الهيئة التنسيقية لهذا الحزب الثقافي و العمالي الباحث بلقاسم حسن وهو مثقف و ناشط سياسي ومتفقد عام للتربية ورئيس الجمعية التونسية للتربية المدنية بصفة أمين عام مساعد مكلف بالإعلام… و كان من المشاركين مع الدكتور حفناوي عمايرية في تأسيس حركة الحقيقة وانخرط خلال مسيرته السياسية في الحزب الشيوعي التونسي وكان من مؤسسي الحزب الديمقراطي التقدمي وعضوا في مكتبه السياسي الأول سنة 2001 كما كانت له تجربة في حزب الوحدة الشعبية. إلتقيناه فكان معه هذا الحوار: إلى ماذا يرمز الربط بين الثقافة والعمل في مجتمعنا ما بعد الثورة؟ وهل من تقاطع بين مفهوم العمل والثقافة على المستويين السياسي والنقابي؟ بالنسبة إلى رمزية الثقافة والعمل أشير إلى أننا نعتمد مفهوم الثقافة ببعده الشامل والمتكامل باعتباره يمثل المنتوج الفكري والموروث التاريخي والانتماء الحضاري المجسم للهوية والانتماء والتراث المجتمعي إلى جانب الروافد المتأتية من الحضارات الإنسانية وإبداعات المفكرين والمثقفين والقيم الإنسانية ومبادئ الحرية والعقلانية والتقدم وكذلك الفعل الثقافي الإبداعي بأبعاده الفنية المختلفة ودور المثقف في المجتمع والاهتمام بالقطاع الثقافي. ومن المهم التأكيد على أن الثقافة هي الوعاء الذي يحمي ويخلد المنتوج المادي والفكري للمجتمع الإنساني الذي ينفرد لوحده بين كل المخلوقات في إنتاج الثقافة. أما العمل فهو الفعل البشري الأرقى باعتباره المحقق الأول للذات والعامل الملبي للحاجيات الفردية والجماعية والمؤدي إلى التطور والنماء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي .ويعتبر العمل أحد ركائز الكرامة البشرية وأحد أهم أسباب ومقومات الأمان والتنمية. كل عمل إنساني هو بالضرورة وبالتأكيد تلازم بين المادي والفكري أي بين العمل والثقافة ولا يمكن أبدا تجاهل أي منهما. وبالتأكيد هناك رابط بين العمل في مفهومه السياسي وبعده النقابي ذلك أن العمل سياسيا هو جوهر الحياة الاقتصادية والعنصر الحاسم في التنمية وفي الشعور بالمواطنة والحرية والأمان وهو نقابيا تجسيم لدور العمال في الإنتاج وتأكيد على حقوقهم بصفتهم كادحين وبناة للتطور وباعتبارهم مواطنين يساهمون من مواقعهم في التنمية الشاملة ولهم حقوق وعليهم واجبات .العمل النقابي هو في حد ذاته أحد أسس العمل الجمعياتي وأحد ركائز المجتمع المدني وتعد النقابات والجمعيات المدارس الأولى والأساسية للعمل الجماهيري وممارسة حقوق الانخراط والاجتماع والتكافل والدفاع عن المطالب العامة للشعب ولذلك كان العمل النقابي دائما على غاية الأهمية للعمل السياسي وللنضال الوطني سواء خلال مرحلة مكافحة الاستعمار أو للتصدي للاستبداد والفساد في عهد الدول الوطنية. كيف يتراءى لكم الوضع العام في البلاد ?وما هو المشروع الذي ستراهنون عليه لمستقبل تونس؟ بعد سقوط الطاغية وهروبه مع أغلب عناصر بطانته وحاشيته بفضل الانتفاضة المباركة لشعبنا العظيم وما قدمه من دماء زكية وأرواح طاهرة فداء للوطن ودفاعا عن الحقوق وفي مقدمتها الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية صار لزاما تأمين الانتقال الديمقراطي ودفع المسار الثوري إلى مآله الطبيعي لتجسيم سيادة الشعب وإرساء نظام سياسي ديمقراطي يقطع نهائيا مع الاستبداد والحكم الفردي. عاشت البلاد بالفعل مدا وجزرا وتداخلات بين إنجازات على غاية الأهمية مثل ممارسة حرية الإعلام والتعبير وحل الحزب الحاكم السابق الشاهد الكبير على الظلم وعلى التزوير وعلى سوء التصرف والمحسوبية والمظالم عبر عقود والإعلان عن استقلال القضاء وضمان حياد الإدارة ومتابعة قضايا الفساد والجرائم المرتكبة بحق الشعب وإقرار انتخاب مجلس وطني تأسيسي وما استتبع ذلك من إصدار مراسم وتشكيل هيئات إلى جانب السير ولو ببطء نحو بعض الاستقرار والتصدي للفلتان الأمني خاصة مع الحكومة الثالثة بعد الانتفاضة. هناك من جهة أخرى تفاقم الصراعات داخل هيئة تحقيق أهداف الثورة ونزوع هذه الهيئة إلى القيام بدور الهيئة التقريرية بالرغم من كونها هيئة استشارية رسالتها الكبرى هي السعي إلى تحقيق وفاق وطني أكثر منها استباق المجلس التأسيسي بنصوص تأسيسية مهما كان اسمها لأن ذلك لا يمكن إلا بتزكية شعبية عبر صناديق الاقتراع. كما لاحظنا بعض التحول في المشهد السياسي من ضرورة التسيير نحو إصلاح الأوضاع المتردية والتمهيد كنظام ديمقراطي حقيق يقطع نهائيا مع كل أشكال الاستبداد إلى الهروع نحو الحكم والتكالب على السلطة والبحث عن الهيمنة وهو ما من شأنه التمهيد لارتداد ولأنواع أخرى من الاستبداد مع اعتقادنا بأن شعبنا في أوسع فئاته وشرائحه لن يسمح بذلك ولن يعطي لأي شخص ولأي حزب صكا على بياض إلى جانب دور المجتمع المدني والقوي الحية في التصدي لعقليات الهيمنة واستباق الأحداث والالتفاف على إرادة الشعب. أما مشروعنا فتجسمه أهداف حزب الثقافة والعمل المؤكدة على التمسك بهوية شعبنا وبتونس دولة مستقلة نظامها جمهوري ولغتها العربية ودينها الإسلام وبقيم المواطنة والمساواة والحرية والعدالة والتقدم وعدم توظيف الدين والجهويات والعروشية في السياسة ومواكبة تطورات العصر وإرساء سيادة الشعب وضمان التداول السلمي على السلطة والنهوض بقطاعات الثقافة والعمل والتربية والتكوين المهني وتحقيق التنمية الشاملة المتوازنة وضمان حق الشغل للجميع والتصدي للبطالة وتطوير الفلاحة والصناعة الوطنية والخدمات العمومية والطاقة والمناجم وحماية القطاع العام وتشجيع الرأسمالية الوطني والاستثمار والادخار ويتمسك حزبنا باعتباره جزءا من اليسار العربي الديمقراطي بالحقوق العربية العادلة وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة الصهيونية والإمبريالية والاستعمار ومناصرة قضايا التحرر في العالم. كيف ستكون طبيعة مشاركتكم في الموعد الانتخابي القادم؟ ومع من ستتحالفون؟ حرصنا كنخب مثقفة يتجاوز المشاركة في الانتخابات إلى المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية للدفاع عن تطلعات شعبنا ومصالح أوسع الفئات والشرائح الاجتماعية والعمل من أجل إرساء نظام ديمقراطي حقيق وتعددي فعلي يجسم سيادة الشعب ويعبر عن الإرادة العامة ويقطع نهائيا مع الحكم المطلق الفردي والحزبي ويجعل تونس مشعة في فضائها الطبيعي وفي محيطها الحضاري العربي الإسلامي كمنارة للديمقراطية كما كانت انتفاضتها شرارة لهذا المسار الثوري العربي استعادة للكرامة وللسيادة الشعبية وتمسكا بالحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم بعد ما عاثت الأنظمة العربية فسادا واستبداد وجهلا وتخلفا في مقدرات بلدانها وشعوبها. هذا الحرص على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية سنعمل على ترجمته بالمشاركة في الانتخابات القادمة للمجلس التأسيسي للمساهمة في تقديم مشروعنا وتصورنا للنظام السياسي الجديد لتونس الجديدة ضمانا لأجيال اليوم والغد. وبالطبع ستكون لنا تحالفات مع من نتفق معه في التصور وفي المشروع ضمن الحدود الحقوق المشتركة لما يمكن الاتفاق حوله ولما يجب رفضه كذلك أي حول ما هو مرفوض وما هو مقبول سواء في ما يتعلق بالثوابت أو ماله علاقة بالمقترحات العملية كبرنامج سياسي وثقافي واجتماعي. حاوره: الصحبي بن منصور (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<



هل يكون الممثّل ما يمّثله أم أنّه يجسّد كينونته الحقيقية خارج الركح؟ قد يكون من البديهي لدى البعض الإجابة عن هذا السؤال والقول أن الممثّل ليس بملك ولا براع ولا بسارق ولا بناسك إنّها أدوار يلعبها ضمن مجرّد مسرحيّات فتسألهم: إذن من هو الممثّل أو ما حقيقته؟فيردّوا عليك:خارج الركح تستطيع أن تعرفه.لكنّ الأمر لا يغدو بهذه البداهة إذا وسّعنا مجال حديثنا و أشملنا نطاق تفكيرنا أو ليست الحياة أضخم مسرحيّة ونحن ممثّلوها يلعب كلّ مناّ دوره فيها؟ متى إذن يعرف أحدنا الآخر ؟ لا بدّ وقتها من خارج للركح ،من خارج للنصّ و لكن هل ثمّة للحياة من خارج غير الموت؟ هنا تغدو الأسئلة محيّرة و تغدو الأجوبة ضبابية إن لم نقل سفسطائية إذ يدّعي البعض أنّ الكلّ في الحياة يمثّل ولا يحتاج ممثلو المسرحيّة الواحدة سوى إتقان كلّ منهم دوره و فكرة عامّة عن أدوار بعضهم البعض كي تنجح في النهاية.إنّي أشك أن تنجح مسرحيّة أسّس لها على هذا النحو فلا بدّ من ذبذبات تواصل ليست من ضمن الديكور و لا هي من إيحاءات النصّ أو من إملاءات المخرج يوجدها الممثّلون فيما بينهم لكي يغيب النّشاز و يتجانس العمل .هذا ما أسمّيه التوافق الروحي و الذي لا يعني بالضرورة التوافق الفكري لكنّني أجزم أنّه شرط النّجاح الأوحد لمختلف مستويات العلاقات البشرية.لكنّ التوافق الروحي لابدّ أن يسبق صعود الممثّلين على الركح مثلما أنّ موجات الراديو تسبق الإرسال و تسبق ذبذبات اللاسلكي التقاط الصوت فإذا كان هذا التوافق يحدث في الكواليس أي خارج الركح فهل ثمّة للحياة من كواليس يحدث خلالها؟ أظنّها في عصرنا انعدمت أو تكاد تنعدم و ذلك لظنّ كلّ منّا أنّ مجرّد تقيّده بالنّص و تشبّثه به كاف لإنجاح دوره في الحياة و لكنّ اصطدامنا المباشر والغير مباشر مع الآخر ومع أنفسنا ذاتها ما يلبث أن يربك مسيرتنا و يزعزع ثقتنا في كلّ شيء من حولنا وقتها نبحث عن لحظات خارج النص للهروب من الفشل أو نسيانه و قد يسعفنا الحبّ ببعض هذه اللّحظات لحظات التوافق الروحي التي سرعان ما تنقضي بمجرّد عودتنا للنصّ .ربّما يكمن العيب فينا بل هو فينا حقّا إذ لم نتعوّد أن نفرد حيّزا لا بأس به لما هو « خارج عن النصّ « .قد لا أبالغ إذا قلت أنّ ماهو خارج عن النصّ أهمّ من النصّ ذاته ،أنّ كواليس الحياة أهمّ من الحياة ذاتها إذ ما الذي نجنيه من تفاصيلها اليومية المثقلة بالروتين والتكرار من نوم و أكل و شرب و عمل من أجل مزيد إشباع هذه الغرائز ،سوى مزيد من القلق و الخوف و الكآبة.إنّ المصلّين الخاشعين في صلاتهم تتوافق أرواحهم حدّ الإتّحاد إذا قاموا للصلاة فإذا انقضت لم تنقطع ذبذبات التواصل فيما بينهم لأنّهم قد أوجدوا حيّزا خارج نصّ الحياة هو الصّلاة يدرّبهم و يعلّمهم التوافق الروحي .كذلك الرّسامون قد أوجدوا الرسم حيّزا والموسيقيّون قد اختاروا الموسيقى حيّزا و الشّعراء قد اتّخذوا من الشّعر حيّزهم و ارتأى الفلاسفة أنّ العقل حيّزهم و العلماء تمسّكوا بالعلم حيّزهم لكنّ الخلل في هذا أنّه يحدث على مستوى مجموعات صغيرة فحسب و لا يشمل الإنسان بصفة عامّة.لابدّ من إيجاد حيّز مشترك بيننا نحن البشر ليكون بالإمكان لنا أن نتواصل حقّا و لا أجد لنا من مخرج سوى أن يحاول كلّ منّا أن يأخذ من كلّ حيّز بطرف إذّاك لابد أن نشترك مع الآخر في حيّز ما .قد يبدو الأمر للبعض ضربا من التنظير الأجوف فكيف يمكن أن يجمع الإنسان الدّين و الفلسفة والعلم والفنّ في الآن ذاته وقد ساد في عصرنا أنّها أقطاب متنافرة لا تجتمع أبدا بل لا يسع الإنسان إلاّ أن يختار أحدها أو أن لا يختار أيّها و هذه أعظم شرّا من الأولى.و لكنّنا ننسى أنّ الذين بلغو ا بالحضارة العربية الإسلامية ذروة الرقيّ هم من تزوّدوا بالدين و الفلسفة و العلم و الفنّ في الآن ذاته و الغزالي وابن سينا وابن الهيثم والرّازي و غيرهم من العباقرة المسلمين خير من يقيم الدليل على ما أقول . هؤلاء هم من نحتاج في عصرنا بل هؤلاء هم من علينا أن نكون و يقيني تامّ بأنّ الإنسان ماض في التّردّي ما دام يصرّ على الفصل بين الأقطاب الأربعة وهو فصل لا يعزى إلى إيمانه بحتميّته بقدر ما يعزى إلى إيمان منه بعجزه عن التوفيق بينها .لقد أصبح بحكم ذلك إمّا ينكر هذا الحيّز ويدّعي اكتفاءه في الحياة باللهاث خلف المادّة أو أنّه يعترف به و ينفقه في الدّين أو في الفلسفة أو في العلم أو في الفنّ. و في غياب مجرّد محاولة للأخذ بجميع أسباب اطّراد البشريّة يستسلم الإنسان أمام واقع مرير لم يفرضه عليه أحد بل فرضه هو على نفسه.  
يسري بن ساسي yosra1909@live.com

<



تونس «الشروق» «الرئيس هز عائلته وهرب وتونس أمانة في رقبتك ما تخليناش انضيعوا الناس الكل» هذه الكلمات المقتضبة التي قالها صاحبها عبر هاتفه الجوال بنبرات متقطعة مذعورة كانت نقطة البداية في عمر الحكومة المؤقتة ومخرجا للفراغ الدستوري. كان جليا أن صفحة قاتمة من تاريخ تونس طويت وفتحت صفحة جديدة كتب فيها الشعب التونسي جملة تاريخية واضحة «الشعب يريد». لم تكن الكلمات التي قالها العقيد بالأمن الرئاسي سامي سيد سالم للوزير الأول السابق محمد الغنوشي مجرد اعلام من مسؤول أمني لمسؤول في الحكومة بهروب بن علي بل حملت في نصفها الأخير طلبا بفعل أي شيء للخروج من الفراغ المدوي لبلد يكاد يحترق كل ما فيه بفعل التصادم الدموي بين قوات الجيش والأمن ومواطنين يجوبون الشوارع يشعلون فتيل اللهب في المقرات الأمنية والادارية والتجارية وسط أزيز الرصاص وروائح الادخنة المنبعثة من هنا وهناك… يومها كانت تونس تحث الخطى نحو المجهول. بداية السيناريو في حدود السادسة الا ربع مساء يوم 14 جانفي رن جرس هاتف النقيب (ب.ش) المكلف بتأمين مقر الوزارة الأولى… كان العقيد سامي سيك سالم يلح في محادثة الوزير الأول في أمر أكيد ومهم ورجاه أن يمرر هاتفه الى محمد الغنوشي دون تقديم أي ايضاحات أخرى. كان واضحا أن العقيد سيك سالم قد فقد بعض التوازن النفسي ـ رغم تكوينه الأمني ـ بعد اتصاله برئيسه في العمل المدير العام السابق للأمن الرئاسي وحماية الشخصيات دون جدوى ولم يكن يعلم ان رئيسه قد تم ايقافه آنذاك في المطار العسكري بعد اقلاع الطائرة الرئاسية بإذن من وزير الدفاع السابق رضا قريرة بتهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي». لم يجد أمامه حلولا كثيرة يستنجد بها أو شخصيات يستعان بها غير الرجل الثاني في الدولة «المفككة» وهو محمد الغنوشي الوزير الأول في حكومة بن علي. رد الوزير الأول السابق على طلب العقيد سامي سيك سالم بأنه غير معني بهذا الأمر مباشرة وأن الوضع يتطلب حضور رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ورئيس المجلس الدستوري، عندها وعده سيك سالم بارسال سيارة مصفحة لجلبه الى القصر الرئاسي بقرطاج ورجاه الموافقة على المجيء وجلب الشخصيات الثلاث الأخرى الى القصر. واتصل سيك سالك عن طريق موزع هاتف الديوان برئيس مجلس النواب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال وطلب منهما الحضور الى القصر الرئاسي بعد ان وفر لهما سيارتين غير أنه تعذر الحصول على فتحي عبد الناظر رئيس المجلس الدستوري فهاتفه المحمول كان مغلقا. قبل حلول الشخصيات الثلاث الى القصر الرئاسي، توجه العقيد سامي سيك سالم الى أعوان الأمن الرئاسي، الذين علت وجوههم حالة من الخوف والحيرة والترقب، بكلمات لرفع المعنويات «أحنا نخدمو في أمن الرئيس مناش نخدمو في بن علي، أنحبكم رجال وكل واحد يشد بلاصتو ويخدم على روحوا وما يروح حد وحتى حد ما يسيب كرطوشة الا ما يشاورني أنا شخصيا مهما كانت الأسباب». خطاب هام؟ كان فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب أول القادمين الى القصر الرئاسي لقرب مقر سكناه من القصر تلاه عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين ثم الوزير الأول محمد الغنوشي. مكث الثلاثة رفقة بعض أعوان واطارات جهاز الأمن الرئاسي في مكتب رئيس قاعة العمليات بالرئاسة لتصوير «الخطاب التاريخي الهام» الذي كان سيلقيه فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب. وقد تم الاتصال هاتفيا بسمير العبيدي الذي كان آنذاك وزيرا للاتصال وناطقا رسميا باسم الحكومة لبث الخطاب تلفزيا واذاعيا لكنه طلب محادثة مسؤول سياسي رسمي فجاءه الرد حاسما «راهو الرئيس هرب من البلاد والوضع دقيق للغاية وهاو سي محمد وسي فؤاد موجودين باش يلقيو كلمة وانت سيدي الوزير بث خبر كونه ثمة خطاب هام» وكان ان انصاع الوزير العبيدي لهذا الطلب واتصل ضابط في الأمن الرئاسي بادارة التلفزة الوطنية لتخصيص فريق تلفزي يتولى تصوير الخطاب ونقله تلفزيا. جلس فؤاد المبزع على كرسي قبالة كاميرا التلفزة لدقائق الا أنه سرعان ما نهض من الكرسي واعتذر قائلا «أنا مريض ما نجمش هاو عبد الله القلال» عندها جاء صوت مسؤول الأمن الرئاسي مباغتا «لا هذاك لا» دون تقديم أي أسباب لهذا الرفض لكن الاستدراك جاء سريعا «هذاك لا، البلاد تزيد تشعل». وسط هذه المفاوضات التي لم تتواصل كثيرا تدخل الوزير الأول محمد الغنوشي ليحسم المسألة بعد استظهر بالدستور التونسي قائلا إنه يمكن الاعتماد على الفصل 56 من الدستور الذي يخول للوزير الأول تولي منصب رئيس الجمهورية في صورة حصول شغور لأسباب يعددها الدستور منها المرض والعجز والغياب أو «الهروب» الذي صمت عنه الدستور الذي صاغه فقهاء بن علي المتخصّصين في القانون الدستوري وهضمته النخب التونسية ساعدتها في ذلك «أقراص» تساعد على الهضم السريع. مكالمات مع بن علي غادر الجميع قاعة العمليات وتوجهوا الى احدى قاعات الديوان الرئاسي أين تولى الوزير الأول رفقة المجموعة تحرير الخطاب الذي تولى إلقاءه أمام كاميرا التلفزة الوطنية وكان الى جانبه رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين. أنهى الوزير الأول السابق محمد الغنوشي كتابة الخطاب بيد مرتشعة ونفس قلقة لا تدري ما الذي سيحدث في الساعات القليلة القادمة ثم وقف أمام كاميرا التلفزة التونسية يلقي ما دوّنه على الورقة من كلمات قليلة حدّدت وجهة تونس السياسية وأنهت أكثر من عشريتين من حكم بن علي. بعد الانتهاء من إلقاء الخطاب، حمل ضابط في الأمن الرئاسي الشريط المصور الى مقرّ التلفزة التونسية، وجلس الوزير الأول على كرسي يلتقط أنفاسه وبدا الاجهاد النفسي على كل من حوله. في تلك الساعات جرى اتصال هاتفي بين أحد ضباط الأمن الرئاسي ورئاسة أركان الجيش، لطلب التحاق مسؤول عسكري بالقصر الرئاسي لكن الردّ جاء بالنفي على أساس أن تحول المسؤول العسكري الى القصر لا يكون إلاّ وفق تعليمات من وزير الدفاع نفسه وهو أمر طبيعي ـ حسب بعض الشهادات الموثقة ـ في المؤسسة العسكرية التي يحكمها الانضباط الصارم. في تلك الساعات كان أعوان الأمن الرئاسي قد أيقنوا أنهم أنهوا أداء المهمة التاريخية العصية بسلام وأن دورهم في كل ما يجري من أحداث متسارعة يقف عند هذا الحدّ. مفاجآت اللحظات الأخيرة فضل محمد الغنوشي رفقة رئيس مجلس النواب والمستشارين المكوث في أحد مكاتب القصر لمتابعة نقل الخطاب على شاشة التلفزيون وجرى حديث متقطع بين الشخصيات الثلاث وأحد الضباط السامين في الأمن الرئاسي حول تفاصيل هروب الرئيس المخلوع بن علي على متن طائرته الرئاسية. بعد انتهاء بث الخطاب تلفزيّا، كان الغنوشي يهيئ نفسه لمغادرة القصر الرئاسي وهمّ بالخروج رفقة فؤاد المبزع وعبد الله القلال لولا مكالمة هاتفية أجبرتهم على البقاء… كان بن علي يتصل هاتفيا بالغنوشي ويلقي عليه وابلا من اللوم والكلام الذي لم يتمّ تحديده الى اليوم. بدا وجه الغنوشي غاضبا مكفهرا وهو يستمع الى كلام الرئيس الهارب بن علي وأجابه بنبرة صوتية متقطعة «سيدي الرئيس أنا جيت بناء على تعليمات الأمن الرئاسي… أحنا رانا ما خنّاكش». صمت محمد الغنوشي بعض الوقت يستمع الىكلام بن علي ومرّر الهاتف بعد ذلك الى أحد مسؤولي الأمن الرئاسي الذي تعذر عليه مواصلة التخاطب مع الرئيس السابق بسبب انقطاع الخط. ساد المكان صمت مقيت وأطرقت الرؤوس وتبادلت العيون نظرات مضطربة ومهزوزة تطرح أكثر من سؤال مبهم فلا أحد كان يتوقع أن يفاجئهم بن علي… الرئيس الذي كانوا بالأمس يعملون تحت إمرته وينفذون كل ما يسديه من تعليمات ولم يدر بخلدهم يوما أنهم سيجلسون مكانه على كرسي الحكم لادارة شؤون البلاد الملتهبة. عاود بن علي الاتصال ثانية «بالجماعة» الذين لم يفيقوا بعد من مفاجأة المكالمة الأولى فتقدم عبد اللّه القلال لمحادثته «سيدي احنا جابونا بالسيف احنا رانا عمرنا ما نخونوك… رانا مشدودين بالسيف»، وانقطع خط الهاتف ثانية وعاود بن علي الاتصال للمرة الثالثة. وجاء الردّ مختلفا هذه المرة من أحد مسؤولي الأمن الرئاسي «ما عادش تهزو التلفون ما عادش تعديونا حتى مكالمة»… بدا واضحا كأن المجموعة ينتظرون موقفا حاسما ينهي مسلسل الاجهاد والاضطراب الذي خلفته اتصالات بن علي فقرر المبزع والقلال مغادرة القصر الرئاسي والعودة الى منازلهم فيما مكث محمد الغنوشي يستجمع قواه منغمسا في لحظات تفكير بعيون تائهة إذ لا يدري هل سيكون الغد شبيها باليوم أم سيحمل مفاجآت أخرى وقطع طلب ضابط بالأمن الرئاسي عليه التفكير وأخرجه من حالة الذهول «سي محمد تحبّ تقعد وإلاّ تروّح» فأجابه بسرعة أنه يريد العودة الى عائلته». ناجي الزعيري (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<



غسان بن خليفة الباجي قائد السبسي موسوعة حيّة للأمثال الشعبيّة. لكن يبدو أنّه نسيَ يوم أمس مثلاً يعرفه جميع التونسيين، وان اختلفوا على نهايته: ” إلعَبْ مع القِرد يْوَرّيكْ (…) “. فوزيرنا الأوّل المؤقّت – الذي يكره تذكيره بصفته تلك – اكتشف أخيرًا حدود موهبته في فنّ التمثيل. صحيح أنّه خرّيج مدرسة عريقة أسّسها “الممثّل الأكبر”، الذي لا يكاد يتوقّف عن اللهج باسمه، لكنّه لم يعرف أنّ الثورة تجبّ ما قبلها؛ بما في ذلك ما يتعلّق بمجال “الكوميديا السياسيّة.” مشهد الجنرال الهارب إلى المستشفى من عدسات الصحافة وهتافات المعتصمين الجُدُد يثير تساؤلاً حارقًا: إذا كان مصير شباب “القصبة 3″ التجنيد الإلزامي، فماذا سيكون مصير مناضلي “القصبة 4″؟ هل سيُعدَم من عطّلوا مرور سيّارة “هيبة الدولة” رميًا بالرصاص تحت حائطٍ فيسبوكيّ مَثلا؟ كفى هزلاً. ليكفّ قائد السبسي عن مسرحيّاته الرديئة. من يعتقد نفسه كي يتعامل مع التونسيين، وان كانوا من أعوان الأمن، برطانته “البَلْديّة” المتعالية وان يقسّم جهات البلاد إلى “متحضّرين” ومتخلّفين و”نظاف” ووسخين. ليتوقّف عن تقمّص شخصيّة الكاردينال دوريشوليو، فـ”منطق الدولة” كان مدخلا لارتكاب أفظع المجازر في ذلك العهد وبعده. عليه أن يستوعب “منطق الثورة” التي ركِبَ عليها “لين ظهَرها وْفَى”. الوضع لم يعد يحتمل. عدد المُعطّلين عن العَمَل في تزايد مستمرّ؛ الجهات المنسيّة التي صنعَت الثورة ( “نسيَ” قائد السبسي ان يزورها على مايبدو) ما زالت تنتظر الدولة وخدماتها ومرافقها الأساسيّة، فضلا عن هيبتها؛ جرحى الثورة ينزفون حتّى الموت الواحد تلو الآخر ولا حكومة تتكفّل بعلاجهم؛ عائلات الشهداء لا تجد وزيرًا يكرّمها كما “سمير نينجا”، ولا حتّى قناة تلفزيّة تستضيفها لأخذ صورة مع نجم الشاشة محسن مرزوق. ورغم ذلك وغيره يصرّ قائد السبسي على استبلاه الشعب. فبعد أن أقسم بأغلظ الأيْمان على رأس شافية رشدي أنّه مُغادرٌ يوم 23 أكتوبر، ها قد بدأ يمهّد مع أصدقائه في حكومة – ثقيلي – الظلّ لمسرحيّة “الاستغباء.” صديقنا “المؤقّت” يريد أن يخرج من باب الانتخابات ويرجِعَ من “خوخة” الاستفتاء. الأرجَح أنّها ليست فكرته، لكنّه بالتأكيد مستعدّ لوضع موهبته المسرحيّة العتيقة في خدمتها. صحيح أنّ مشهد الأمس لا يشجّع كثيرا على الضحك. فأعوان الأمن – الذين يبدو أنّهم تغلبّوا أخيرا على”خوفهم” من المواطنين – لم يكونوا في الموقع الصحيح. طبعًا، من حقّهم أن يطالبوا ويحتجّوا وان تكون لهم نقابة تحمي مصالحهم. لكن أن يأتي تحرّكهم “المطلبيّ” فيما تشهد البلاد “انفلاتًا أمنيًا”، وقبل شهر ونيف من انتخابات المجلس التأسيسي أمرٌ لا يبعث على الاطمئنان. البعض يرى أنّهم ضحايا بدورهم لتعسّف عسكري آخذ في النموّ. لكن هناك من يخشى أن يكون السبب الحقيقي خوف قيادات أمنية متورّطة من المحاسبة اثر انتخاب المجلس التأسيسي. إذ ربّما هم اليوم يضغطون على الحكومة وقيادة الجيش للحصول على ضمانات بعدم تقديهم “كبش فداء”. خاصّة مع بدء المحاكمات العسكريّة لبعض المتهمّين بالقتل أثناء الثورة وبعد رمي الجيش بكُرَة “القنّاصة” في ساحتهم. وقد يكون وراء هذا التصعيد الأمني، الذي يذكّر بما جرى مع الوزير الراجحي، فلول التجمّع المنحلّ. وذلك بهدف مزيد الضغط على الحكومة حتّى تُقِرَّ مشروع الاستفتاء. لا ننسى أنّ جماعة “الإئتلاف الجمهوري” هم من أكثر المتحمّسين للفكرة. ومن غير المستبعد أنّهم مازالوا يحتفظون بجناح أمنيّ قويّ بالمبنى ذي اللون الرماديّ الكئيب. المشهد السوريالي لا يتوقّف عند أهل السلطة، بل يشمل أيضا آل الثورة. فرغم كلّ ما جرى ويجري ما زال بعض الثوريّين عاجزين عن استخلاص الدروس. ففيما يصرّ الثوريّون اللفظيّون على مواصلة تحالفهم الانتهازي مع القيادة الفاسدة لاتّحاد الشغل، يواصلون هُم لعب دور الملاحظ. متى يقتنع الرفيق حمّة والدكتور منصف أنّه لا بديل من أن يصير حزباهما نواةً صلبة لتحالف سياسي أوسع، يؤطّر الشباب الثائر، يحمي المجلس التأسيسي ويستكمل مهام الثورة؟ إذ لا أمل يُرجى في “يمينٍ” يمارس لعبة المشي على البيض ولا في “يسارِ” يُصرّ على تصوير الجرادِ أسدًا. — يقول لينين: ” الصبر والسخريّة من خصال الثوريين”. صبرُنا نفَد من زمن، لكن ما زال عندنا شيء من السخرية. (المصدر: موقع المشهد التونسي الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<



محفوظ البلدي ناشط سياسي – تونس قد لا يروق للكثيرين تسمية ما حدث في تونس بالانتفاضة، باعتبار أن الهبّة الشعبية كانت إلى حد كبير هبّة عفوية وحراك غير منظم – وهذا سر نجاحها على الأرجح – وهي حركة إبداعية وتدليل مميّز للتعبير عن حق الشعب في الحرية والمواطنة واختيار حكام بلاده ورغم القمع الشديد واستعمال السلطة لآلة البطش و التنكيل، فإن هذه الهبّة، خلّصت المواطن من الخوف، فكل الكتائب القمعية والفرق الأمنية الهائلة المدججة بأعتى وسائل الترهيب، و الاعتقالات العشوائية، لم تنل من عزيمة التونسي، بل أعطته شحنة أقوى في التّحدي والرّغبة في كسر القيود…والتّحرّر. « قرر » التونسيون بالاقتناع أو بغيره، عدم القبول بالعيش في ظل الظروف السّابقة والمعروفة دون سردها واستعدادهم للكفاح السّلمي والتضحية بدمائهم وأرواحهم، وتطورت الأحداث بالتّصعيد وارتفع نسق الاحتجاج والرفض إلى أن تحررت حناجر المنتفضين وأطلقت صيحاتها النادرة بنبرة فريدة « الشعب يريد إسقاط النظام »، والتي جابت ولا تزال تجوب شوارع ومدن الأوطان العربية. عمّ هذا الشعار مختلف المدن والبلدات التونسية وعمّ القمع أيضا، الذي حصد عشرات الشهداء – ونحسبهم كذلك-، قمع لا هوادة فيه وبرصاص.حيّ لم يرحملا كبيرا ولا صغيرا، قمع واجهه المحتجّون بالحجارة وصدور عارية بلا ملل ولا كلل، مطالبين بالحق في الحرية، وإسقاط النظام، فهل نال الشعب احد الحقّين أو كليهما؟؟؟ الآن وقد انكسر النظام غير انه بقي قابلا للجبر، وأعاد انتشاره في جميع مناحي الحياة بعد أن ظل مرعوبا ومختبئا لفترة من الزّمن، أصبح ينجح كل يوم في ترتيب أوراقه ورصّ صفوفه استعدادا للسطو من جديد على مقدرات البلاد والتحكم في رقاب الناس بل وللثّار من كل من انتفض ورفض الوصاية والقهر. لقد تجلى هذا الاستعداد بوضوح في عديد الوقائع، من تأجيل الانتخابات إلى تأليب العروش على بعضها البعض إلى زرع الفتنة بين مؤسسة العسكر والأمن إلى قصة ألراجحي مع الجيش وحكومة الظل – وهي حقيقة – إلى الحديث عن حكومة وحدة وطنية للالتفاف على فكرة المجلس الوطني التأسيسي……وآخرها افتعال أزمة بين الحكومة والمؤسسة الأمنية في مناوشات عرجاء بين الوزير الأول ونقابة الأمن الداخلي، وكلها محاولة لإجهاض حركة التغيير وإفراغها وإحداث هياكل تعيد السلطة من جديد بين أيدي بقايا النظام الفاسدة، فهل هذه ثورة؟ إن التونسيين الذين شاركوا في المظاهرات والذين لم يشاركوا والذين قدموا التضحيات والذين لم يقدموا، كلهم تعايشوا طوال عقود مع نظام سفاح ومجرم وقدّم له الجميع الشّرعية بطرق مختلفة، سواء طواعية رغبة في الانتفاع من ورائه لا محبّة فيه أو سكوتا عنه لقلّة الحيلة وضعف الحال اتّقاء لشره ودفعا لبلائه، إلى أن جاء نصر الله والفتح، وفتح الله علينا بأيام سعيدة لكنها منقوصة في ظل انعدام الأمن وحالات الطوارئ من جهة والتنافس المحموم على السلطة من طرف الأحزاب الهابطة من جهة أخرى، إضافة إلى بقاء أذناب النظام القديم في مواقعهم والاحتفاظ بالسلطات الفعلية في البلاد، سعادة لم تشعر بها سوى الأرصفة والشوارع والساحات الخالية من الإنسان، فبأيّ حق إذا يمنح أو يمنع الحق لمن له الحق في هذا الوطن؟ وهل هذه ثورة؟؟؟. كل من تكلم، يقولون انه يريد ركوب « الثورة »-إن كانت كذلك-…فمن يحق له الركوب ياترى؟؟ هل تعلم أن البقرة في الهند لها قداستها وتزداد هذه القداسة كلما كبرت لتصبح شيخة أي « ثورة » عندها تكون قد حظيت بأسمى القداسة فيصلي لها الناس‼.. ألا وقد أصبحت « شيخة »، فيا أيتها « الثورة » (البقرة العجوز) المقدسة لك التمجيد والدعاء ، في كل مظهر تظهرين به، أنثى تدرّين اللّبن في الفجر وعند الغسق، أو عجلاً صغيراً، أو « ثوراً » كبيراً فلنعدّ لك مكانا واسعاً نظيفاً يليق بك، وماء نقياً تشربينه، لعلك تنعمين بيننا بالسعادة…والهمّة. هكذا يشعر الهندوس بروح الأخوة بين الإنسان و »الثورة »، أما إذا ارتقى الإحساس لمستوى الأمومة، عندها يحق لغاندي أن يدافع عن عبادتها أمام العالم وبكل فخر هذا ما قاله غاندي…لامّه « الثورة »، فماذا قال المصريون في. »الثورة »، أو البقرة العجوز؟؟ سيّئ حظ « الثورة » أن تجد نفسها في مصر، فهو شعب « قاس » لا يحترم « البقرة » خاصّة إذا كانت عجوزا أي « ثورة » فهو يركبها ويحلبها ويحمل أثقاله عليها، ثم يسبّها ويسبّ أباها وأمها وإذا شاء ذبحها وانتفع بكل شيء فيها، فالمصريون يعيشون « بثورتهم »…لا « لثورتهم ». عجيب أمر التونسيين، كأنهم اقرب للهندوس من العرب، فإنهم لا يركبون البقرة العجوز ولا يريدون من يركبها، بل لا يحق لأي جهة أن تركبها، وكأنّ « الثورة » في تونس « خلقت » لتعبد فان اجلّ الهنود بقرتهم بالعبادة والإجلال وأذّلها الأمصار بالرّكوب وشتى الاستغلال فما ذنب التونسيين في التقصير في حق بقرتهم والرّكوب عليها …وحتى ذبحها والانتفاع بلحمها وشحمها ودمها وعظمها وإذا اقتضى الأمر حتى…بجلدهـــــــــــــا…وقرنا من قرونها!!! فغاندي الشخصية الأكثر إثارة في محاربة الفقر والقهر والجهل، آثر أن يجعل البقرة التي ترضعه بلا أمد، أعظم من أمّه التي ترضعه حولين وحسب! ، وان ينتفع بحليبها وهي حيّة، على موتها والانتفاع بكل جزء من جسمها، فتلك إطلالة على عقيدة عبدة البقر، لعلّها توقظ أو تنقذ من أكرمهم الله وزكّاهم وجعلهم أهل عقل ودين وأورثهم الأرض بما فيها…حتى « الثورة ».

<



تونس- بناء نيوز- رمزي أفضال خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء 07/09/ 2011 والخميس 08/09/ 2011 قامت سلطات الأمن التونسية بإيقاف الخويلدي الحميدي أحد مساعدي العقيد الليبي معمر القذافي و2 من أفراد أسرته في مطار تونس قرطاج ». وتم عرضه اليوم على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة الذي قرر إبقائه في حالة سراح إلى حين موعد الجلسة يوم 13 سبتمبر 2011. ووجهت إلى الحويمدي تهمة دخول التراب التونسي دون استعمال أي وثيقة سفر إضافة إلى دخول تونس من غير نقطة عبور قانونية. هذا وقرر وكيل الجمهورية إيداع طلال بن قويدر السجن وذلك بحكم أنه هو من قام بمساعدة الخويلدي الحميدي في الدخول إلى التراب التونسي. ويعتبر الخويلدي أحد أهم المقربين من معمر القذافي في حكم ليبيا بعد ثورة « الضباط الأحرار » التي قادها القذافي في سبتمبر 1969 ضد حكم الملك إدريس السنوسي، واتهم الخويلدي خلال ثورة 17 فيفري بقيادة كتائب القذافي التي كانت في مدينة صرمان لضرب المواطنين في مدينة الزاوية، وتولى العديد من المناصب أبرزها وزير الداخلية والحكم المحلي وقائد المقاومة الشعبية ومن ثم تجييش المدن والجيش الشعبي، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية، ورئيس هيئة السيطرة والقضاء العسكري . (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<



تونس – أ ف ب – أفاد مصدر حكومي تونسي «فرانس برس»، الخميس، بأن الجنرال خويلدي الحميدي المقرب من العقيد معمر القذافي مُنع من مغادرة تونس عبر مطار قرطاج الدولي. وأعلن المصدر أن الحميدي «منع من مغادرة الأراضي التونسية من المطار»، من دون أن يوضح ما إذا كان المسؤول السابق قد أوقف. لكن مصدراً رسمياً آخر اكد أمس ان الخويلدي الحميدي اوقف بالفعل ونقل الى محكمة نظرت في قضيته ورأت ان لا اسباب لاعتقاله وامرت بالافراج عنه والسماح له بمغادرة تونس. وكان الحميدي حاول مغادرة تونس عصر الأربعاء برفقة عائلته، لكن شرطة الجمارك منعته، كما أضاف المصدر من دون مزيد من التفاصيل. وأفادت صحيفة «الشروق» بأن الحميدي أوقف وأن السلطات التونسية تتحرى عما إذا كان مطلوباً من المجلس الوطني الانتقالي الليبي أو المحكمة الجنائية الدولية. وقد شارك الحميدي وهو من رفقاء القذافي وأقرب مساعديه، في انقلاب 1969. وفي العشرين من حزيران (يونيو)، استهدفت غارة أطلسية منزل هذا الضابط في صرمان على بعد 70 كلم غرب طرابلس، وهو كان مسؤول الاستخبارات العسكرية ما أسفر، على ما ذكرت السلطات الليبية حينها، عن سقوط 15 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال. وبحث الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل خلال زيارة قام بها إلى تونس السبت مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي في مسائل تتعلق بـ «الأمن الثنائي». وقد انتقل الكثير من كبار مسؤولي نظام القذافي أو عبروا تونس منذ بداية النزاع في منتصف شباط (فبراير). واعترفت تونس بعدما التزمت الحياد خلال ستة أشهر، بالمجلس الوطني الانتقالي في 21 آب (أغسطس). (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 سبتمبر 2011)

<


في حوار مع الجزيرة أردوغان: سنحمي سفننا المتجهة لغزة

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستوفر الدعم والحماية للسفن التركية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. وأضاف أردوغان في حوار مع الجزيرة أن تركيا ستكون حازمة في موضوع مراقبة المياه الدولية، كما أنها اتخذت خطوات لمنع إسرائيل من الاستغلال المنفرد للموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط. كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول –أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللوكسمبورغي جان كلود جانكر في أنقرة- قوله إن العلاقات التركية الإسرائيلية لن تعود لطبيعتها إلى أن تقدم إسرائيل اعتذارًا رسميا وتدفع التعويض لعائلات الضحايا الذين سقطوا على متن سفينة مافي مرمرة التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية العام الماضي وهي في طريقها إلى غزة، إلى جانب رفع الحصار عن القطاع. وقال أردوغان إنه لا أحد يملك الحق في مهاجمة أية سفينة تبحر في المياه الدولية، مضيفًا أن إسرائيل شنت عملية عسكرية على سفينة في مياه دولية. وتعليقًا على عدم إعادة إسرائيل طائرات هيرون من دون طيار التي أرسلتها إليها تركيا لإصلاحها، قال رئيس الوزراء التركي إن لهذه المسألة حدًّا أقصى « وتركيا دفعت كلفة الصيانة وعلى إسرائيل أن تسلمها »، مشيرا إلى أن لتركيا الآن ست طائرات من ذلك الطراز في إسرائيل. وكانت العلاقات الثنائية بين إسرائيل وتركيا قد تدهورت إلى أدنى مستوياتها الأسبوع الماضي بعد أن رفضت إسرائيل الاعتذار عن الاعتداء على السفينة التركية التي كانت متجهة إلى غزة في إطار أسطول الحرية لفك الحصار عن القطاع مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك وإصابة آخرين. وأعلنت أنقرة يوم الجمعة الماضي طرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات العسكرية مع تل أبيب. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<



مهنا الحبيل الصفحة الإيرانية إلى أين؟ الميدان النووي جُمع الحسم الطريق للحرية البعد الإقليمي والعربي لم يعد خافيا على أحد أن مستوى الوحشية والإرهاب المنظم وجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام في دمشق تشكل مدلولاتها الأخرى عجزه الكامل أمام تقدم الثورة وزحفها الميداني، وخصوصا حين يستفحل في قتل الأطفال وذبح المدنيين بوسائط التعذيب المختلفة. بل إن قضية سب الله عز وجل وعقائد الإسلام الكبرى لم تكن حالات بالعشرات فقط، بل برنامجا يوميا لا يمكن أن يتم إلا إذا كان موجها من قيادة القطاعات العسكرية المختلفة في الجيش والقوى الأمنية، وهو يعكس حالة الفشل الذريع لمخطط الفتنة الطائفية التي قاتل النظام لأجل إيقاظها وتسويقها بكل قوة، وهُزم في ذلك كليا، وهو ما جعله يردد ويستخدم هذه الفظاعة في استفزاز الشعب، وينتهي إلى مفصل جديد من السقوط أمام قوة الإرادة الشعبية للثورة، ووحدة بنائها وخطها الوطني. الصفحة الإيرانية إلى أين؟
ولعل من الطرائف أن هذه المؤسسات العسكرية، التي تمارس سب الإله والدين بصورة شنيعة، حظيت بفتوى تأييد لعملياتها المدافعة عن نظام بشار من بعض الشخصيات الدينية المحترقة شعبيا في الداخل، التي وصفت نظامه بنظام الإسلام!!
ومعتاد عند تصدع النظم الاستبدادية استقواؤها بشخصيات دينية منحرفة، لكن المفارقة كانت في فتوى الثورة الدينية في إيران، التي أطلقها مرشد الثورة علي خامنئي والمرجع الشيرازي لتأييد النظام باعتباره عملا دينيا، وهي بحق من العجائب، ثورة دينية تتحالف مع سب الخالق إله كل الأديان السماوية!! وهي أيضا تؤكد صلابة القاعدة الشعبية السورية للثورة في مواجهتها لهذا التقاطع الضخم لاستفزازها طائفيا، فتواجهه بقوة موحدة وواعية ومستمرة في زحفها الثوري، الذي تصدر العالم في قدرة التعبير السلمي الحضاري، وليس الثورات العربية فقط.
لكننا ما دمنا في الملف الإيراني وعلاقته بالثورة سنفصل في موقفه لأهمية ما يصدر من طهران، وخاصة في الانعطاف الأخير للثورة، الذي أصاب كل حلفاء دمشق الإقليميين والدوليين بالذهول من قدرة الثورة على الصعود ذاتيا، على الرغم من كل العوائق والفرص التي أعطاها العالم للنظام. لقد رصد العديد من المراقبين لغة تحوّل وقلق ومحاولة إرسال رسائل حذرة من طهران، لكنها أيضا ذات دلالة أخرى مهمة في تقييم طهران لمشهد النظام الداخلي أمنيا وسياسيا، وبلا شك فإن طهران وفروعها الأيدلوجية -خاصة حزب الله لبنان الذي خسر كل مشروعيته العربية عبر صلفه الموجه للشعب السوري والداعم عمليا وإعلاميا وسياسيا للمذابح التي تعرض لها المتظاهرون- لن تتردد في مواصلة الدعم لنظام دمشق لتحقيق أي قدرة سحق شاملة لثورة الشعب.
لكنها في النهاية تتسلسل من حضارة فارسية عريقة، لها تقديراتها النهائية لضمان مصلحة مستقبلها الذاتي كدولة تعتمد على قوتها الإقليمية ببعدها القومي التاريخي، الذي يدرك أن الاستمرار مع الطرف الخاسر يضاعف تكاليف الهزيمة وقد يعزز خسائرها الإستراتيجية، ولذلك تتابعت رسائلها المختلفة التي توحي بأنها في نهاية الأمر ستتقبل خلاصات الموقف الثوري في سوريا. وعزز ذلك تعاطي طهران مع وساطة قطر، التي ذكر أنها حملت تطمينات لإيران لما بعد سقوط نظام الأسد، وإقناعها بعدم المخاطرة بزج المنطقة في احتقان إقليمي أكبر؛ المهم لدينا هو أن نوعية الرصد لإيران تنبع من تداخلها مع المؤسسة الأمنية والسياسية للنظام، كما هو وضع حزب الله الذي لم يكتف بنقل مستودعات سلاحه بل أيضا بعض المواقع الإستراتيجية الخاصة لبنائه السياسي والعسكري، وهو ما يؤكد -كإضافة مهمة- حركة تصدع النظام وانهيار قوة دفاعاته أمام المد الثوري الشعبي المستقل المذهل للشعب السوري. الميدان النووي
إن قدرات تحول الثورة السورية إلى منهجية تجديدية تكثف زخم الثورة باضطراد دخلت في مدار جديد مهم للغاية ومفصلي للثورة السورية، وهو في ذاته بهذا التغيير والتطور الأخير يعزز قوة خيار انتصار الثورة السلمي، ويبعد خيار الكفاح المسلح الذاتي للدفاع عن الثورة السورية المشروع. وكان من أهم ركائز هذا التغيير القدرة على إشعال الميدان كمّا ونوعا في فدائية الثوار، والتحام الجسم المدني لأهاليهم في كل مدن القطر مع بدء مشاركة نوعية جديدة لحلب وتفاعل مفصلي لدمشق، ومفاجئة درعا التي نفّذت ثورتها الثانية في قلب الحصار والدماء، ليتحول هذا المدار الجديد إلى انفجار ميداني شعبي، يرسل رسائله للداخل ولذاته التضامنية، ويرسلها للخارج: أن الملف الأقوى الذي لا يملك أحد أن يوقفه أو يتآمر عليه، هو مداد المشاعر الثورية السورية التي غدت إشعاعا نوويا يحرق الخصم ولو بدماء ضحاياه من الأطفال والشباب من الجنسين. وهنا نحن لا نتحدث عن إسقاط عاطفي ملهم تحول في المرحلة الأخيرة منذ جمعة -إن الله معنا- إلى بعث روحي هادر، إنما نحدد أثر هذه الانطلاقة في تطوير حراك الثورة السورية إلى بُعد المدار النهائي لخطة الثورة، التي جاءت في لحظة تقديرية دقيقة ناجحة أسقطت بالفعل كل أحلام النظام بالنجاة من هذه الثورة الأعظم في تاريخ الربيع العربي. جُمع الحسم الطريق للحرية ومن الواضح لنا كمراقبين أن حراك الثورة الميداني الأخير يتوجه بقوة نحو ما أطلقنا عليه جُمع الحسم، التي بدأت في آخر رمضان واشتعلت في قلب العيد، لتشكل مواجهات الشارع السلمية للأعمال الإرهابية التي اعتادها النظام طورا جديدا، من خلال قوة الزحف وتمدده نحو الهدف المركزي الجديد للثورة، وهو تسخين كل ميدانها لاختيار إحدى هذه الجُمع من قيادة الثورة، للزحف على المواقع الحيوية لإسقاط النظام. وهذا التوقيت بدأ بالاقتراب، لكنه سيبقى في سياق تقدير قيادة الثورة، المهم أن الشعب دخل بالفعل بقوة استعداد ضخمة لهذا المدار، وأمّن قدرات هذه المرحلة في جانب الشارع المدني وبرنامج زحفه المنظم. وكان لافتا أيضا حركة التعزز الكبيرة التي تشكلت من تدفق العسكريين المنشقين عن القيادة العسكرية التابعة للنظام، لينضموا إلى تشكيلات الفرق الجديدة المتجمعة في أماكن سرية، وإن كانت منفصلة عن جسم الثورة المدنية لكنها ستلعب دورا مهما في التأمين اللوجستي لمرحلة جُمع الحسم الأخيرة والزحف العام، وبالتالي تفوق قدرات قواتها ليس من حيث العدد بقدر ما هو من حيث المهمة والتحامها ووحدتها مع أبناء الشعب السوري، خلافا للقطاع المسيطر عليه من النظام. هذا التوازن يتقدم على الأرض بظروف صعبة لكن آماله تقوى وتتعزز باضطراد نحو هدف الثورة المركزي. البعد الإقليمي والعربي
على الرغم من الإحباط الذي يحيط بالشارع العربي والسوري خصوصا من عدم تقدم تركيا بخطوات مركزية لنجدة الشعب السوري، إلا أننا نرى أن تركيا تظل تشكل حليفا متضامنا مع الشعب، مقابل حليف إقليمي معاد هو إيران وإسرائيل. ثانيا: فسح الموقف التركي لحراك سياسي للمعارضة السورية وإنساني محدود، وكذلك إعلامي وأيضا لوجستي نسبي، وحكومة العدالة تواجه حربا شرسة من الأقلية العلمانية المتدثرة بالطائفة العلوية لإعاقة أي من خطوات التضامن، لكن هذا الوضع بدأ يتفكك لمصلحة الثورة السورية، ومن المهم جدا أن تبقى خيوط الاتصال والعلاقات الجيدة بين تركيا والثورة وأنصارها، خاصة أن لحظة الزحف العام سيُحتاج فيها إلى دور تركيا المهم للدعم اللوجستي المفتوح، الذي سيكون تحقيقه مغنيا كليا عن التدخل العسكري الخارجي المستبعد والمرفوض من الشعب السوري. وبالرغم من أن خطاب العاهل السعودي حرك بعض المياه الراكدة وغير موقف الخليج رسميا، إلا أنه لم يتحول حتى الآن إلى برنامج دعم واضح، في حين المرتجى أن يتقدم الخليج العربي بشجاعة لتامين دعم إنساني وسياسي دولي أكبر للثورة السورية، والتعاون مع أنقرة لدعم الثورة بالحصار العالمي الحقيقي للنظام وخاصة في حركة الزحف العام، الذي سيؤدي نجاحها إلى إزالة نظام معاد ووصول قوى شعبية حليفة ومنتمية لإطارها العربي الرافض للمس بهوية المنطقة، وأيضا سيكفل التعاون التركي الخليجي مساحة قوية لضمان عدم تدخل عسكري سيؤثر سلبيا على المنطقة. المهم أن احترام إرادة الشعب السوي وقيادته الثورية ومشروعها الديمقراطي في الداخل مفصل مهم لقواعد التحرك، الذي يلقي أيضا المسؤولية الكبيرة على معارضة الخارج وتوحيد موقفها، لضمان كل الأضلاع أو ما يمكن من مجهودها، لدعم حركة الزحف الكبير لجمعة الحسم المركزية، التي يعلن فيها الشعب لأرواح شهدائه وثورة أطفاله الانتصار.. سوريا تدخل بوابة الحرية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 8 سبتمبر 2011)

<



منير شفيق
لم يجرؤ أحد على الدفاع عن التقرير الذي صدر عن لجنة بالمر التي عيّنها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون (سيئ الفعل والذكر دائماً)؛ لأن التقرير انحاز انحيازاً فاضحاً لمصلحة الموقف الصهيوني-الأميركي من العدوان على سفينة مرمرة التركية التي كانت جزءاً من أسطول الحريّة الذي اتجّه لفك الحصار عن قطاع غزة. ترأسّ لجنة التحقيق رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر، وقد عُرِف بتبعيته لوزارة الخارجية الأميركية وللحركة الصهيونية وبانحيازه الأعمى للكيان الصهيوني. ومن ثم يُفهم لماذا اختيرَ من بين كل الخيارات ليكون رئيس اللجنة، (أعضاؤها من الطينة نفسها) وقد أُريدَ منها أن ترفع تقريراً عن العدوان الصهيوني على سفينة مرمرة. حصار قطاع غزة مخالف للقانون الدولي، وبشبه إجماع دولي، والاعتداء العسكري الصهيوني على سفينة مرمرة تمّ في عرض البحر وفي المياه الدولية، ووقع على سفينة تابعة لتركيا، لا يمكن أن تكون قد حملت سلاحاً. ولم يستطع القراصنة الصهاينة بعد الاستيلاء عليها الادعّاء أنها كانت تحمل سلاحاً من أيّ نوع كان. ومع ذلك خرج التقرير العتيد ليقول إن حصار قطاع غزة لا يخالف القانون الدولي. ومن ثم لا يكون الاعتداء العسكري على سفينة مرمرة مخالفاً للقانون الدولي حتى لو كان قد حدث في المياه الدولية. أما الملاحظة الوحيدة التي أبداها التقرير فالإفراط في استعمال القوّة وليس مبدأ استخدامها ضدّ مدنيين يقلون سفينة سلمية مسالمة، وفي المياه الإقليمية. اعتبر وزير خارجية تركيا داوود أوغلو التقرير «مناورة إعلامية إسرائيلية» وقال إن التقرير خرج عن وظيفته عندما اعتبر أن حصار غزة قانوني. وهو ما يتنافى مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن وعدد من تقارير جمعيات حقوق الإنسان، وصفت الحصار بالجائر وطالبت برفعه فوراً. ثم أضاف أن تركيا لن تقبل بهذا التقرير المسيّس، وهو بحكم غير الموجود بالنسبة إلينا. واعتبر «أن «إسرائيل» ارتكبت جريمة، وأن أكبر ثمن تدفعه هو خسارة صداقة تركيا». ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية وبعض الإعلامية الدولية استنكرت التقرير واستهجنته، ورحبت بالخطوات العقابية التي ردّت بها تركيا على التقرير مثل تخفيض العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى سكرتير ثانٍ في السفارتين ووقف التعاون العسكري. صحيح أن التقرير بحد ذاته يشكل فضيحة للأمانة العامة في هيئة الأمم المتحدة، وصحيح أن يُقابَل بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان. ولكن المطلوب، والمفروض، أكثر من ذلك بكثير؛ لأن التقرير لم يهبط بمظلة، ولم يخرج كنبت غريب. الأمر الذي يتطلب قراءة ما وراء السطور. ومن ثم معرفة أين يقف العالم إزاء ظاهرة الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة برئاسة بان كي مون؟ ومعرفة من وراء بان كي مون؟ ومن ثم ما هو الموقف الصحيح الذي يجب أن يُتخذ ليس فيما يتعلق بالتقرير فحسب، وإنما أيضاً من جوهر الواقع القائم الممثل في الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة، كما من وراء قرارات الأمين العام وممارساته وسياساته. لم تعرف أمانة الأمم المتحدة أميناً عاماً يتسّم بتبعية عمياء للإدارة الأميركية وللصهيونية مثل السيد بان كي مون، فإذا سبق وعرفت هيئة الأمم أمناء عامين متعاطفين مع أميركا إلاّ أنه ما من واحد منهم لم يحاول الموازنة بين هذا التعاطف وما يفترض به من حيادية والتزام بميثاق هيئة الأمم وقراراتها. وإذا سبق أن اتخذ أمين عام موقفاً مفضوحاً وفقاً للإدارة الأميركية إلاّ أنه في مواقفه الأخرى كان يُحاول أن يكون حيادياً ومتوازناً ولو نسبياً. ولهذا لم يصل أحد إلى المستوى الذي وصله بان كي مون بالتبعية للسياسات الأميركية في كل القضايا والمواقف بلا استثناء، ومن دون أن يطرف له جفن. ومن هنا يكون قرار تعيين لجنة التحقيق ورئيسها وما انتهت إليه من تقرير ليس من صنع بان كي مون وحده، وإنما من صنع وزارة الخارجية الأميركية بالتمام والكمال. وبهذا يجيء تقرير بالمر ليعطي دليلاً آخر من بين عشرات الدلائل بأن أمانة الأمم المتحدة وأغلب المنظمات المنبثقة عنها أصبحت مستلبة تماماً. وقد خضعت للهيمنة الأميركية عليها؛ ما يفقدها دورها كممثلة لجماع دول هيئة الأمم ويجعلها أداة ضدّ الشعوب وضدّ الحقيقة وضدّ القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم. هذه قضية يجب أن تثار في الجمعية العامة، بل يجب أن يُصار إلى المطالبة بإقالة بان كي مون وإعادة تطهير أجهزة الأمم المتحدة من كل الموظفين الكبار الذين يأتمرون بأوامر بان كي مون ووزارة الخارجية الأميركية والصهيونية. أما البعد الثاني الذي جاء تقرير بالمر ليكشفه فهو التماهي بين الإدارة الأميركية وحكومة الكيان الصهيوني و»اللوبي» اليهودي الصهيوني الأميركي. فأميركا أيضاً لم تعد ذات سياسة مستقلة كما كان حالها في مرحلة الحرب الباردة، حيث كان من السهل التفريقبين السياسات الأميركية والسياسات الصهيونية. وذلك بالرغم من الانحياز الأميركي الدائم في حماية الكيان الصهيوني وتأمين تفوّقه العسكري. فما يجري الآن ليس انحيازاً أو تواطؤاً، ولم تعد العلاقة بين دولة إمبريالية كبرى وإحدى قواعدها الأمامية، أو بينها وبين حليف يتمتع بالأفضلية، وإنما أصبحنا أمام حالة تماهي بين السياستين كما تبعية القرار الأميركي، لا سيما في العشر السنوات الأخيرة، لمركز القوّة الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية نفسها. فالظاهرة الجديدة تتمثل في تعاظم النفوذ اليهودي الصهيوني في الولايات المتحدة نفسها عند اتخاذ القرار الأميركي، لا سيما ما يتعلق بالكيان الصهيوني وما يمكن أن يُعد ماسّاَ به على مستوى العالم كله، فلم يعد بمقدور أميركا أن تقيم درجة من التوازن في علاقتها بالكيان الصهيوني وحلفائها الآخرين حتى لو كانوا بوزن تركيا. على سبيل المثال حاولت إدارة أوباما أن يكون لها اجتهادها في موضوع التسوية، يبتعد قليلاً عن نتنياهو، أو يتوازن قليلاً، مع حاجتها إلى إنجاح تسوية. ولكن الذي حدث هو تراجعها في كل مرّة أمام سياسة نتنياهو بسبب التأثير الصهيوني الأميركي الداخلي عليها، وهو ما تكرّر في تقرير بالمر المتعلق بحصار غزة وأسطول الحرية. ثم لماذا نذهب بعيداً، يكفي أن نرى الكونغرس الأميركي مجتمعاً يقف مصفقاً لنتنياهو 39 مرّة، وقد صفق له 54 مرّة. وهو لم يحدث لرئيس وزراء إسرائيلي سابق ولا لرئيس جمهورية أميركي قط، فهذه رسالة لأوباما وللعالم بأن الكونغرس الأميركي أكثر صهيونية من نتنياهو نفسه، وأشدّ تماهياً وإجماعاً مع سياسات الحكومة الصهيونية من تماهيه وإجماعه في أيّ قضية أميركية من الدرجة الأولى؛ مثلاً الموقف من الديون التي كادت تطيح بكل الاقتصاد الأميركي. ولهذا لم يعد هنالك سياسة أميركية تتمتع بهامش -ولو متواضعا- يختلف عن سياسة الحكومة الإسرائيلية، أو في الأدق عن السياسة الصهيونية الأميركية في الولايات المتحدة نفسها. فنحن هنا لسنا إزاء لوبي (أداة ضغط) وإنما إزاء مركز قرار نافذ ومتغلب على غيره من مراكز القرار الأميركي. هذا ما يجب أن يعرفه كل من يذهب إلى «التعاون» مع أميركا باعتباره تعاوناً مع الكيان الصهيوني. وكذلك هو الحال مع من يتعاون مع بان كي مون، ومجلس الأمن، وبقية الملحقات.  
(المصدر: صحيفة « المستقبل » (يومية – لبنان) الصادرة يوم 8 سبتمبر2011 )

<



د. فايز أبو شمالة
دون مناقشة، ودون البحث في التبريرات التي تقف خلف فصل البروفسور عبد الستار قاسم من عمله، أستاذاً للعلوم السياسة في جامعة النجاح الوطنية، فكل شعبنا الفلسطيني يعرف الأسباب الحقيقية الكامنة خلف الفصل، بما في ذلك المنضوين تحت لواء حركة فتح، فالجميع يعرف أن الدكتور عبد الستار قاسم صاحب مواقف سياسية كشفق الصبح في رفضها الاستسلام، وله رؤيا سجلها في مقالاته، أو عبر لقاءاته مع الفضائيات، والجميع يعرف أن الرجل دائم التحريض على نهج أوسلو، وما أفرزه من معطيات سياسية، وسلوك وظيفي، وتصرفات أمنية لقيادة سياسية دمرت حلم الأجيال، وأهانت قضيتنا الفلسطينية، وباعدت بين تضحيات الشعب وبين تحقيق أدنى قدر من الحرية. فلماذا تجرأ رئيس جامعة النجاح الوطنية في نابلس، دكتور « رام الحمد الله »، وأقدم على فصل البروفسور عبد الستار قاسم بعد واحد وثلاثين عاماً من الخدمة؟ وهل تم فصل بروفسور بحجم عبد الستار قاسم دون أخذ الضوء الأخضر من رام الله؟ ثم؛ ما هي خفايا قرار الفصل؟ وهل يمكن اعتبار الفصل رسالة تهديد إلى كل صوت فلسطيني معارض لنهج التسوية، أم أن فصل الرجل تم بعد التنسيق بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، ولاسيما أن للرجل مواقف لا تهادن الإسرائيليين، ولا تعترف بهم، ولا تستسلم للواقع البائس؟ يتهامس العارفون بشئون جامعة النجاح الوطنية، ويقولون: نعيب على حكام العرب أنظمتهم الديكتاتورية، ونعيب الاستبداد والتعسف لدى الآخرين، في الوقت الذي لا يجرؤ فيه أستاذ جامعي على التعبير عن قناعاته الفكرية، ومواقفه السياسية. ويقولون: جميعنا يعرف كيف حصل رئيس جهاز المخابرات السابق السيد توفيق الطيراوي سنة 2008، على شهادة الماجستير في تخصص التربية، وتحت إشراف الدكتور ناصر القدومي، دون أن يحضر إلى الجامعة، ودون أن يتلقى منها علماً، بل كان أساتذة جامعة النجاح يذهبون إلى بيت السيد توفيق الطيراوي، كي يوصلوا له العلم إلى مكتبه الفاخر في رام الله. ويذكرون رئيس الجامعة بشهادة العلوم السياسية التي حصل عليها نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية « زياد هب الريح »، دون أن يلتزم بالدوام، ودون أن يقدم مادة البحث العلمي. سأكشف في هذا المقام ما حدث في قطاع غزة قبل يومين؛ لقد بعث الدكتور محمود الزهار أحد قيادي حركة حماس البارزين، بعث مدير مكتبه إلى المحكمة الشرعية في خان يونس لإنجاز معاملة تصحيح اسم، ولما كان القانون يقضي بضرورة توقيع صاحب المعاملة على الطلب بنفسه، فقد أصر رئيس المجلس الأعلى للقضاء في قطاع غزة الدكتور حسن الجوجو على حضور صاحب المعاملة شخصياً للتوقيع على الطلب، ورفض أي استثناء حتى لشخصية سياسية قيادة من حركة حماس بمستوى الدكتور محمود الزهار، الذي تفهم الموقف، والتزم بالقانون، ووقع شخصياً على الطلب. يقول البعض: لقد أقدم رئيس جامعة النجاح الوطنية على فصل الدكتور عبد الستار قاسم تطبيقاً للقانون، وهنا يستغرب العارفون بالقانون، ويقولون: كان يجب على رئيس الجامعة الالتزام شخصياً بالقانون الذي ينص على: مدة عمل رئيس الجامعة أربع سنوات، يتم التجديد له لمرة واحدة. أي أن لرئيس الجامعة ثماني سنوات عمل في الرئاسة فقط، أما ما زاد عن ذلك فهو غير قانوني يا رئيس جامعة النجاح الوطنية لمدة ثلاثة عشر عاماً متواصلة. تروي كتب التاريخ أن « اكزانتيب » زوجة الفيلسوف الإغريقي « سقراط » قد صرخت حين حكم عليه بالإعدام، وقالت: أيقتلونك ظلماً يا سقراط؟ فقال لها: وهل كنت تتوقعين أن يقتلونني لأنهم على حق؟. ليس غريباً على قاطع رواتب ألاف الموظفين الفلسطينيين لمواقفهم السياسية، ليس غريباً عليه أن يجد الحجج والذرائع لقطع راتب أستاذ جامعي قدير بحجم الدكتور قاسم!. (المصدر: صحيفة « المستقبل » (يومية – لبنان) الصادرة يوم 8 سبتمبر2011 )

<

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.