الجمعة، 8 ديسمبر 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2391 du 08.12.2006

 archives : www.tunisnews.net

لمجلس الوطني للحريات بـتونس: القوى الأمنية تحمي اعتداء الميليشيات على النشطاء وتقوم بتوثيقه الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان: بـيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش: تونس: يجب الكف عن مضايقة السجناء السياسيين وعائلاتهم

بشير البجــاوى :رسالة الى السيــد رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان بتونس

اف ب: تونس تنفي تعرض مدافعين على حقوق الانسان لاعتداءات

وات: رئيس مجلس النواب يؤدى زيارة عمل الى البرلمان الاوروبي

موقع « في البلد: أمير قطر يُصلح ما خلفته « الجزيرة » من مشاكل مع تونس

الصباح: حادث المرور بليبيا – الضحايـا الثمانية من جهـة قفصــة

الصباح: في مجلس المستشارين: تطوير البرامج الحوارية في التلفـزة.. وتوسيع مشاركة ممثلي المجتمع المدني

الصباح: العائدات السياحية من النقد الأجنبي: بلوغ 90% من الأهداف المرسومة بتسجيل 56،2 مليار دينار

فتحي التّوزري ومحمّد القوماني: الحـزب الـدّيمـقراطـي التـقـدّمي – الرّؤية السّياسية المستقبلية ورقــات لإثــراء الحــوار

مرسل الكسيبي: أنظمة سياسية لتكبير الصدور وشحط الدهون وسحل المعارض !

الحبيب أبو وليد المكني: الليبراليون العرب وعقدة الخوف من الإسلاميين – الدكتورة رجاء بن سلامة نموذجا

كـوثر الزروي: معاداة الحجاب رحلة في الذاكـرة وإطلالة على الواقع

سامي نصر: الشفافيّة شعار تونس اليوم

زكيّة الضيفاوي: صحوة مراد أبو بالة

صـابر التونسي: القديد المالح

محمد العروسي الهاني: حول تطوير هياكل التجمع و مقترحات جديدة لدعم شريحة المناضلين

عبدالحميد العدّاسي: الحجّ ( الحلقة الثالثة والأخيرة ). عماد الدين الحمروني: تحية الى شعب لبنان البطل

أحمد الخشاب : « الناس ».. قصة التحول من قناة « ترفيهية » إلى قناة « دينية » ناجحة

اف ب: الامم المتحدة: التمييز ضد المرأة يعطل النهضة العربية

الحياة: الاختلال العقلي ملجأ المحكومين بالإعدام في أميركا!


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


المجلس الوطني للحريات بـتونس تونس في 08 ديسمبر 2006

القوى الأمنية تحمي اعتداء الميليشيات على النشطاء وتقوم بتوثيقه

 

تعرضت سامية حمّودة زوجة المحامي السجين محمد عبّو رفقة مجموعة من النشطاء وسط مدينة الكاف إلى اعتداء سافر يوم 7 ديسمبر 2006 نفّذته مجموعة هائجة من الميليشيات تحرّكها أجهزة الدولة. وهو ما حال دون أن تقوم بالزيارة الأسبوعية لزوجها. فقد تحوّلت السيدة سامية لزيارة زوجها رفقة الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والأستاذ المحامي سمير بن عمر والصحفي سليم بوخذير العضو بحزب المؤتمر إلى مدينة الكاف صبيحة الخميس 7 ديسمبر. ولكن تم قطع الطريق عليهم 9 مرّات من قبل دوريات وحدات مختلفة من فرق الأمن من بينها فرق المرور التي كانت تدّعي القيام بعمل روتينيّ في التثبت والهويات وتقوم بتعطيل سيرهم لوقت طويل. ووسط مدينة الكاف هاجمهم  عشرات المنحرفين بينهم نساء واعتدوا عليهم بألفاظ نابية وبالبصاق في وجوههم ودفعهم بالقوّة. وقد لجأت سامية عبّو ومرافقيها إلى سيارتهم وتحوّلوا إلى السجن المدني بالكاف أين وجدوا حوالي 150 من أعوان البوليس بالزي الرسمي والمدني بانتظارهم. وهناك هاجمتهم عصابة المنحرفين من جديد عندما همّوا بالنزول من السيارة وذلك على بعد أمتار قليلة من الطوق الأمني المضروب حول السجن. وقد اعتدت تلك العصابة بالضرب الشديد على السيدة سامية حمّودة وشتمها بما يخدش الحياء دون أدنى تدخّل من عناصر وزارة الداخلية التي كانت تتولّى تصوير وقائع الاعتداء بكاميرا فيديو. كما تم ضرب المنصف المرزوقي وإهانته وكذلك سليم بوخذير وسمير بن عمر الذي وقع تحطيم أجزاء من هيكل سيارته وكسر بلورها الجانبي. وذلك ما اضطرّ السيدة سامية حمّودة إلى عدم زيارة زوجها السجين بعد تعرضها لإصابات خطيرة في جسدها ودخولها في انهيار عصبي. كما انسحبت مجموعة المعتدين بعد نصف ساعة من تنفيذ جريمتها دون أيّ تدخّل أمني. والمجلس الوطني للحريات : –       يدين هذا الاعتداء البشع على سامية حمودة والمنصف المرزوقي وسمير بن عمر وسليم بوخذير. ويعتبره جريمة مدبّرة تستهدف النيل منهم. –       يعتبر أنّ السلطات التونسيّة مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذه الجريمة نظرا لأنّه وقع تأمين حدوثها عبر تحريض مرتكبيها ثم إطلاق يدهم دون رادع والقيام بالتوثيق لفائدة جهة معيّنة. –       يطالب السلطات القضائية بفتح تحقيق جدّي في هذه الجريمة ومحاسبة كلّ المتورّطين فيها ممّن حرض عليها ونفّذها ومن عناصر الأمن التي ساعدت على ارتكابها.   عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين

 

الأخت المحترمة  سامية  عبّو ، الأخ الحبيب المنصف المرزوقي :
لقد نزل علي خبر الإعتداء عليكم بمدينتي الكاف نزل الصاعقة . إن من قام بذلك لا يمكن أن يمت للكاف بصلة . إنهم نفر لقطاء  أحطّ من المجرمين  وأخس من الأنذال .  إن مدينة الكاف  وجميع رجالها ونساءها الأحرار يؤيدون نظالكم ويجلّونكم  ويعبّرون  لكم عن خالص آساهم وصدمتهم  لهذا  المستوى من البذاءة .
 أخوكم  نجيب الحسني .  الكاف .

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان القيروان 09- 12- 2006

بـيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

 
تحتفل البشرية يوم الأحد 10 ديسمبر بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أكد في ميثاقه على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وهي مبادئ جاءت للقضاء على كل مظاهر الظلم والاستبداد والتسلط. ويتزامن هذا الاحتفال مع ماتمر به الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من وضع حرج وخطير نتيجة محاولات السلطة شل نشاطها والقضاء على دورها الحقوقي. فمنذ أكثر من سنة والرابطة تواجه انتهاكات عديدة:فهي ممنوعة من عقد مؤتمرها ومقرها المركزي محاصر ومقرات فروعها ممنوعة من النشاط. كما أن قياداتها ومناضليها – جهويا ووطنيا –محل ملاحقة وتعنيف ومضايقات. ولم تكتف السلطة بالمضايقات الأمنية بل اتخذت من القضاء وسيلة لضرب الرابطة فأوعزت للبعض من المنسوبين عليها برفع قضية ضد هيئتها المديرة  ، ليتواصل تأجيل جلسات هذه القضية  لأكثر من سنة وذلك بغية منع المؤتمر وتعطيل النشاط وإعطاء القرار السياسي بضرب الرابطة غطاءا قانونيا . ثم وظفت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية للتشكيك في أهداف الرابطة  وضرب مصداقيتها أمام الرأي العام وحتى تخوين قياداتها ، دون تمكين أي من الرابطيين من حق الرد أو إبداء الرأي. وأمام هذا الوضع الخطير فإننا نجدد تمسكنا بحقنا في النشاط الحقوقي وعقد الندوات التي تساعد على نشر ثقافة حقوقية وإنسانية ورصد الانتهاكات التي تمس بحقوق المواطن والتنبيه إليها والتشهير بها مهما كلفنا ذلك. كما نعلن تمسكنا بعقد مؤتمرنا السادس في كنف الاستقلالية، بعيدا عن كل أشكال الوصاية والاحتواء. ونناشد الرأي العام الديمقراطي وكل الذين يؤمنون بحاجة بلادنا إلى رابطة حقوق إنسان مستقلة ، ديمقراطية ومدافعة عن الحقوق الأساسية للمواطن أن  يعوا الوضع الدقيق  الذي  تمر به الرابطة  وان يؤازروها و يضغطوا باتجاه أن ترفع السلطة كل أشكال التضييق والحصار على هذه المنظمة الحقوقية العريقة . عن فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان مسعود الرمضاني


 

بيان صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش – مقرها نيويورك

تونس: يجب الكف عن مضايقة السجناء السياسيين وعائلاتهم

 

(بروكسل، 8 ديسمبر/كانون الأول 2006) ـ قالت هيومن رايتس ووتش اليوم أن على السلطات التونسية وقف الإجراءات الانتقامية بحق السجناء السياسيين المضربين عن الطعام وعائلاتهم.  وكانت شرطة مدينة سوسة قد استجوبت في 5 ديسمبر/كانون الأول، ولمدة ساعةٍ واحدة، منية إبراهيم زوجة السجين المضرب عن الطعام عبد الحميد الجلاصي بشأن صلاتها بمنظمات حقوق الإنسان وناشتيها في الخارج. وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني، قام عدد من عناصر الأمن بالثياب المدنية قد استجوبوها بشأن الأشخاص الذين تتصل بهم في خارج البلاد وطلبوا منها أسماءهم.  ويُعدُ الجلاصي و بوراوي مخلوف والهادي الغالي ومحمد صالح قسومة، من بين أكثر من مائة رجل مازالوا في السجن منذ الحملة التي شنتها السلطات ضد حركة النهضة الإسلامية أوائل التسعينات. وحُكم على هؤلاء الأربعة، وعلى كثيرين غيرهم، بتهمة التآمر لقلب نظام الدولة عبر محاكماتٍ جماعية غير منصفة بكل وضوح أمام محاكم العسكرية عام 1992. وفي السنوات الأخيرة أطلقت السلطات التونسية، وبشروط، عشرات من سجناء حركة النهضة الذين مرّ على اعتقالهم زمنٌ طويل، كما خفضت من أحكام بعض الباقين. وتقول زوجة الجلاصي أن موعدا لإطلاق سراح زوجها قد حُدد ليصبح خارج السجن عام 2010 بعد أن كان محكوماً مدى الحياة.  وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: « يجب بكل ببساطة إطلاق سراح عبد الحميد الجلاصي وجميع السجناء السياسيين الآخرين في تونس ». وتابعت تقول: « وحتى ذلك الوقت، يتعين على السلطات التونسية عدم الجمع بين عدم الإنصاف وبين معاقبة السجناء على ممارسة أحد الحقوق القليلة الباقية لهم والمتمثل في حق الإضراب عن الطعام ».  وكانت مُنية إبراهيم قد طلبت المساعدة لأنها مُنعت من رؤية زوجها ثلاثة أسابيع، وتدعي السلطات أنه هو من يرفض الزيارة. وقد نُقل الجلاصي من سجن المهدية إلى سجن المسعدين في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن بدأ مع ثلاثةٍ من رفاقه في السجن إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 5 نوفمبر/تشرين الثاني مطالبين بإطلاق سراحهم. ومنذ زيارتها الأخيرة لزوجها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، لم تتلق مُنية أية أنباءٍ عن صحته أو عن ظروف السجن الجديد.  وفي وقت تحسنت فيه ظروف السجن بعض الشيء منذ أواسط التسعينات، فهي مازالت قاسية على نحوٍ متعمد بالنسبة للسجناء السياسيين. وقد أمضى الجلاصي، وهو مهندس في السادسة والأربعين من العمر، ما مجموعه عدة سنوات من الحبس الانفرادي. وفي الفترة الأخيرة كان معزولاً مع زملائه الثلاثة في سجن المهدية، بحيث كانوا قادرين على التواصل في زنزاناتهم، لكنهم كانوا ممنوعين من الاتصال مع بقية نزلاء السجن.  ونقلت السلطات أيضاً بوراوي مخلوف من سجن المهدية إلى سجن منستير بعد بدء الإضراب عن الطعام، لكن عائلته لم تتمكن من زيارته في سجنه الجديد حتى الآن.  وكثيراً ما يضرب السجناء السياسيون في تونس عن الطعام مطالبين بإطلاق سراحهم أو بتحسين شروط احتجازهم. لكن رد السلطات كان في بعض الأحيان نقلهم إلى سجونٍ أخرى أو عزلهم وإبلاغ عائلاتهم أنهم يرفضون الزيارات الأسبوعية، وذلك في محاولةٍ منها لاحتواء إضراباتهم أو ثنيهم عنها. لكن السجناء كانوا يخبرون ذويهم عند استئناف الزيارات أنهم لم يرفضوا تلقي الزيارات أبداً.  وقالت ويتسن: « بدلاً من محاولة تخويف زوجة عبد الحميد الجلاصي، يتعين على السلطات التونسية السماح لها بزيارته أو إعطاءها معلوماتٍ عن أحواله بحيث يمكن التحقق من دقتها « .    (المصدر: موقع منظمة هيومان رايتس ووتش بتاريخ 8 ديسمبر 2006) الرابط: http://hrw.org/arabic/docs/2006/12/07/tunisi14788.htm

                 بشير البجــاوى      رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان                          مــــــاطــر                                                                                            تونس في 06-12-2006     الى السيــد رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان بتونس   تحية وبعد بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان اتشرف بان ابعث لكم وثائق تاسيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان بتونس التي وقع تقديمها لولاية تونس وفقا لقانون الجمعيات الجاري به العمل وذلك يوم 09 ماي 2006. وقد انقضت المدة القانونية المستوجبة في مثل هذه الاحوال ولم اتلق الى حد الان أي رد ولذلك فاني ارجو منكم التفضل بالتدخل لدى السيد والي تونس وحثه على الترخيص للمنظمة المذكورة اعلاه بمباشرة نشاطاتها وذلك انسجاما مع القوانين المنظمة للحياة العامة والعهود والمواثيق الدولية ذات العلاقة وحتى لا يبقى مجال الدفاع عن حقوق الانسان محتكرا من طرف جمعية واحدة بما يتعارض وخيار التعدية القائم ببلادنا والسلام                                                                                                    بشير بجاوي                                                                                               رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان                                                                                                        بتونس


تونس تنفي تعرض مدافعين على حقوق الانسان لاعتداءات

 

(تونس)(اف ب) – نفت السلطات التونسية اليوم الجمعة تعرض ناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان لاعتداءات اثناء محاولتهم زيارة محام معتقل، للاعتداء. وكانت منظمة « مراسلون بلا حدود » المدافعة عن حرية الصحافة نددت الخميس « بمضايقات » تعرضت لها زوجة المحامي المعتقل محمد عبو والمعارض منصف المرزوقي والصحافي سليم بوخذير والمحامي سمير بن عمر الذين كانوا يحاولون القيام بزيارة للمحامي المحتجز في سجن الكاف (170 كلم غرب تونس). وأعلن مصدر رسمي انه « خلافا لادعاءات كاذبة وديماغوغية صدرت عن اشخاص ونقلتها تلقائيا ودون التاكد منها منظمة غير حكومية لم يعد ضروريا اثبات انحيازها ضد تونس, لم يحصل اي عنف ولا اعتداء جسدي ». وكانت مراسلون بلا حدود اكدت في بيان ان زوجة المحامي عبو واصدقاءها احتجزوا في حاجز نصبه الشرطيون على الطريق وانهم « تعرضوا مرتين بعد ذلك الى اعتداءات من مجموعات شبان ولم يحرك رجال الشرطة ساكنا ». واعتبرت السلطات التونسية ان زوجة المحامي واصدقاءه لم يطلبوا « الرخص الادارية الضرورية » للتوجه الى السجن. واضاف مصدر رسمي ان المحامي عبو يتلقى بانتظام زيارات محاميه وافراد عائلته وزاره في الرابع عشر من فبراير الماضي وفد من اللجنة الدولية للصليب الاحمر. ودعت مراسلون بلا حدود الى الافراج عن المحامي الذي حكم عليه عام 2005 بالسجن سنة ونصف السنة بتهمة « التشهير بالسلطات القضائية ونشر معلومات كاذبة » في مقال على شبكة الانترنت قارن فيه التعذيب الذي يمارس في تونس بالممارسات العسكرية الاميركية في سجن ابو غريب العراقي. وحكم على المحامي ايضا بالسجن سنتين بتهمة « الضرب والاصابة العمد » في قضية ثانية بناء على شكوى رفعتها محامية قالت انها اصيبت باعاقة جسدية دائمة بنسبة 10 % كما اكد حينها مصدر رسمي. (المصدر: « مغربية »، الموقع الالكتروني ليومية « الصحراء المغربية »  بتاريخ 8 ديسمبر 2006 نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية) الرابط: http://www.almaghribia.ma/Paper/Article.asp?idr=8&idrs=8&id=32309

أمير قطر يُصلح ما خلفته « الجزيرة » من مشاكل مع تونس

 
بقلم: أحمد الخشاب تسلم الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر رسالة خطية من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي فيما يعد مؤشر على استئناف العلاقات بين البلدين في أعقاب سحب تونس لسفيرها في الدوحة بسبب قناة « الجزيرة » القطرية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية » قنا » يوم الخميس أن أحمد الودرنى مدير الديوان الرئاسى والمبعوث الخاص للرئيس التونسي سلم الرسالة إلى أمير قطر في المقابلة التي حضرها الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثانى رئيس الديوان الأميرى والسفير إبراهيم عبد العزيز السهلاوى مدير إدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية. وسحب الجمهورية التونسية سفيرها من الدوحة في أكتوبر الماضي ، متهمة الجزيرة بإثارة حرب دعائية عليها ومحاباة قطر والتستر على الأخبار المتعلقة بها ، كما احتجت على ما أعلنت أنه حملة مغرضة من قناة الجزيرة تستهدف الإساءة لتونس بعد أن بثت تصريحات للمعارض التونسي المنصف المرزوقي ، دعا فيها إلى المقاومة السلمية لفرض الحقوق والديمقراطية في تونس. تأتي زيارة المسئول التونسي إلى الدوحة في أعقاب الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى تونس في 22 نوفمبر الماضي والتي وصُفت حينها بأنها زيارة ترضية لتونس مما فعلته الجزيرة. يذكر أن قناة الجزيرة التي احتفلت مؤخرا بمرور عشرة سنوات على إطلاقها قد أثارت عدة مشاكل للدولة القطرية مع عدد من الدول العربية أبرزها المملكة العربية والسعودية والعراق. (المصدر: موقع « في البلد » (مصر) بتاريخ 7 ديسمبر 2006) الرابط: http://news.filbalad.com/News.asp?NewsID=16604
 

رئيس مجلس النواب يؤدى زيارة عمل الى البرلمان الاوروبي

 
باردو 07 ديسمبر 2006 ( وات ) – ادى السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية يوم الاربعاء زيارة عمل الى البرلمان الاوروبي في بروكسال بدعوة من السيد هانس غارت بوستيرينغ رئيس الحزب الشعبي الاوروبي والديمقراطيين الاوروبيين للمشاركة في الدورة العامة للمجموعة . واكد السيد هانس غارت بوستيرينغ رئيس المجموعة السياسية الاهم بالبرلمان الاوروبي في افتتاح اشغال الدورة ان حضور رئيس مجلس النواب يعد برهانا على الاحترام والتقدير اللذين تحظى بهما تونس التي قال انها نموذج للنجاح في المنطقة ومجددا تاكيد دعم مجموعته لتونس. كما هنا تونس برئاستها الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية وما انجزته خلال فترة الرئاسة من انشطة بهدف تعزيز البعد البرلماني للتعاون بين برلمانات ضفتي المتوسط. والقى السيد فوءاد المبزع من جهته كلمة امام النواب الاوروبيين ال 264 اعضاء المجموعة التى تحوز اغلبية المقاعد بالبرلمان الاوروبي فابرز دور تونس بلد التسامح والوسطية في تعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار مع اوروبا مذكرا بخصوصيات المقاربة التنموية التونسية. ثم جرى نقاش بناء مع عدد من النواب الاوروبيين الذين عبروا عن تقديرهم لنجاح التجربة التونسية في جميع الميادين مجددين تاكيد المساندة القوية للمجموعة لتونس واستعداد الحزب الشعبي الاوروبي لمزيد اسناد جهودها في مجال التنمية على مختلف الاصعدة . وانعقدت على هامش الدورة العمومية للحزب الشعبي الاوروبي جلسة عمل جمعت السيد فوءاد المبزع بالسيد جوزيب بوريل فونتالس رئيس البرلمان الاوروبي بحضور السيدة توكيا سايفي رئيسة اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية تم خلالها بالخصوص تبادل وجهات النظر حول الانشطة المنجزة خلال رئاسة تونس للجمعية (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) الرسمية بتاريخ 7 ديسمبر 2006)


حادث المرور بليبيا الضحايــــا الثمانية من جهــــة قفصــــــة

 

استقبل أهالي قفصة خبر حادث المرور الذي وقع على التراب الليبي في الليلة الفاصلة بين 5 و6 ديسمبر الفارط وأدى الى وفاة 8 تونسيين بكل ألم وحسرة وحزن، فجميع الضحايا الثمانية هم أصيلو مدينة قفصة يقطنون بأحياء شعبية وسط العاصمة 6 منهم من حي المولّى قفصة واثنان من حي السرور. هي فاجعة كبيرة حلت بعائلات الضحايا وبجميع أهالي قفصة، فهؤلاء الشبان ينتمون الى عائلات متواضعة الدخل لم يتجاوز أكبرهم 25 سنة وأصغرهم 18 سنة، يعملون تجارا متجولين (نصابة) اضطرتهم الظروف الى تحمل مسؤولية عائلاتهم مبكرا فامتهنوا هذه المهنة الصعبة وتنقلوا بين الأسواق الاسبوعية وبين المدن والبلدان لجلب السلع المختلفة وركبوا معها أخطار الطريق ومفاجآته وخاصة خطر حوادث المرور. الحادث وقع في التاريخ المذكور 200كلم جنوب مدينة بنغازي حيث انطلق الضحايا الثمانية صبيحة يوم 5 ديسمبر الى مدينة بنغازي ومنها الى التراب المصري وفي طريقهم المحفوفة بالمخاطر وعلى مستوى مدينة اجدابيا اصطدمت الحافلة الصغيرة التي كان يستقلها الضحايا وكان يقودها سائق ليبي بشاحنة فتوفي الركاب الثمانية على عين المكان وتوفي معهم السائق الليبي في حين أصيب سائق الشاحنة بجروح.  جو من الحزن يخيم على مدينة قفصة وحالة من الهلع والألم داخل عائلات الضحايا والأحياء التي يقطنونها وعزاؤهم الوحيد في فلذات أكبادهم هو العناية الخاصة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي أعطى تعليماته لسفارتنا بطرابلس لاتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلط الليبية لتأمين نقل جثامين الضحايا الى تونس وأعطى تعليماته لمواساة عائلات الضحايا وتقديم كل المساعدة لهم في هذا الظرف الأليم.   القائمة الاسمية للضحايا: 1ـ هشام بن عزيز سليم 2ـ نذير بن عبد الله ليمام 3ـ محمد الهاشي بن محمود 4ـ عبد الناصر بن زيد 5ـ ماهر بن أحمد الناصر 6ـ صلاح الدين بن عبد المجيد 7ـ أحمد خامس بن علي حسين 8ـ جمال بن الكامل حاجي   رياض بدري (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006)  


في مجلس المستشارين: تطوير البرامج الحوارية في التلفـزة.. وتوسيع مشاركة ممثلي المجتمع المدني اقتراح بعث قناة اخبارية فضائية.. والعقليات الادارية المكبلة لمجهود الاستثمار دعم الحوار الوطني

 

باردو ـ الصباح شرع مجلس المستشارين بداية من يوم امس والى غاية يوم 15 ديسمبر في ماراطون جلساته العامة للنظر في مشروع ميزانية الدولة لسنة 2007 وفي انتظار ان تتوج المداولات العامة بالاقتراع على تقديرات الميزانية قبضا وصرفا وعلى قانون المالية… يكون المجلس قد خصص سبعة اسابيع لمناقشة الميزانية والتعمق في ابعادها اذ انطلق عمل المجلس المخصص للميزانية منذ يوم 26 اكتوبر تم خلالها وللغرض احداث سبع لجان خاصة عهد اليها بدراسة مختلف الابواب وتولت عقد 45 اجتماعا وتوجهت بنحو 412 سؤالا كتابيا للحكومة وذلك وفق ما اشار اليه السيد عبد الله القلال رئيس المجلس لدى افتتاح المداولات والتي انطلقت اعمالها خلال الجلسة الصباحية بعرض بيان الحكومة حول ميزانية الدولة للعام القادم تولى تقديمه السيد محمد الغنوشي الوزير الاول ثم تم عرض التقريرين الخاصين بالميزانة الاقتصادي وميزانية الدولة..   «الايجاز المفيد» وقبل فسح المجال امام المستشارين للتداول على الكلمة بخصوص بيان الحكومة والميزان الاقتصادي لفت رئيس المجلس انظارهم الى ضرورة الايجاز وتفادي المقدمات واعتماد اسلوب الاختصار سيما وان طلبات التدخل ناهزت 66 لكن  ما لاحظناه جانب ما دعا اليه السيد عبد الله القلال في عدد من التدخلات التي لم تشذ عن اسلوب الاطراء والشكر والتنويه وبما جاء في بيان الحكومة قبل الدخول مباشرة في طرح الاسئلة والملاحظات.. وكانت قضايا الاعلام (الذي لم يغب عن مناقشات مجلس النواب والمستشارين) وتعميق الحوار الوطني ودفع التشغيل وتأهيل العقليات الادارية وتطويعها لخدمة اهداف التنمية ومجهود الاستثمار ومزيد الاحاطة بالقطاع الفلاحي من بين ابرز المشاغل والمسائل التي تعرض لها اعضاء المجلس خلال الحصة الصباحية مع مناشدة معظم المتدخلين رئيس الدولة للترشح لانتخابات 2009. وجوب الحذر ولئن اكد اعضاء المجلس على نجاح المقاربة التونسية في مجال التنمية وهو ما يعكسها اقرار بلوغ نسبة نمو بـ6% كهدف سنة 2007 فقد دعا جانب من المتدخلين الى توخي الحيطة لمحاصرة بعض الافرازات السلبية للتنمية ومعالجتها عبر عديد الآليات ومنها تفعيل دور الجمعيات ووسائل الاعلام. مواعيد وتساؤلات واعتبارا للمواعيد الاقتصادية الحاسمة التي تنتظرنا  الفترة القادمة ومنها اعتماد تحرير المبادلات مع بلدان الاتحاد الاوروبي بداية من جانفي 2008 تساءل عضو المجلس الحبيب عمار عما اذا بلغت المؤسسات التونسية درجة من التأهيل تجعلها قادرة على المنافسة وعن مدى ما حققته مختلف البرامج الوطنية في هذا المجال من الاهداف المرسومة لها مستوضحا الحكومة عن المقاربة التي تعتزم انتهاجها لكسب المعادلة المنشودة في مستوى دفع الانتاجية وخلق المزيد من مواطن الشغل مستفسرا عن مدى قدرة وقابلية المؤسسات الخاصة على الاتجاه نحو القطاعات الواعدة. عقلية ادارية متحجرة تأهيل عقلية الادارة وتطوير ادائها وتفعيل آليات تطبيقها للقوانين شكلت هي الاخرى محور احد التدخلات حيث طالب المستشار فيصل التريكي بوجوب محاربة العقليات الادارية المكبلة لمجهود الاستثمار الخارجي والداخلي واصفا اياها بالعقلية المتحجرة التي تسيء لتطبيق القوانين وتزيد في عرقلة النمو مضيفا الى هذا العامل عنصرا اخر لا يقل عن الاول اهمية يتعلق بتدني الانتاجية داعيا الى الترفيع في مستوى المردودية في كل ما يتعلق بمجالات النشاط بالفكر والساعد. فضائية اخبارية ولم تشذ التدخلات المتعلقة بملف الاعلام عمّا يثار واثير سابقا في عديد المناسبات الخاصة بمناقشة ميزانية الدولة واتجهت مجمل الملاحظات في هذا الشأن نحو مزيد تفعيل دور الاعلام وتطوير البرامج الحوارية بالتلفزة وتوسيع نطاق مشاركة ممثلي المجتمع المدني وحدد محمد سمير عبد الله عضو المجلس مقترحه القديم المتجدد ببعث قناة  اخبارية فضائية جامعة واعادة تقييم دور وكالة الاتصال الخارجي. الاستجابة للنداء دعا عديد الاعضاء مختلف مكونات المجتمع المدني لا سيما الاحزاب الوطنية الى الاستجابة الى نداء رئيس الدولة في خطابه يوم 7 نوفمبر الرامي الى اثراء الحوار الوطني بالرأي والمقترح والتصور وفي هذا المجال اكد سمير المغراوي عضو المجلس على اهمية تلبية النداء حاثا الاحزاب والمنظمات الوطنية على اعداد برامج واضحة وتطوير ادائها والعمل على تكريس ثقافة الديموقراطية وعلى ألا يقتصر دورها على الوجود الشكلي خارج دائرة الفعل. منية اليوسفي   (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006)  


العائدات السياحية من النقد الأجنبي: بلوغ 90% من الأهداف المرسومة بتسجيل 56،2 مليار دينار

 

تونس ـ الصباح سجلت العائدات السياحية من النقد الاجنبي خلال 11 شهرا الماضية من السنة الحالية نموا بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2005 لتصل الى نحو 56،2 مليار دينار وذلك حسب البنك المركزي التونسي. وقد بلغت بذلك العائدات السياحية المسجلة 32،90% من الهدف المرسوم لكامل السنة والبالغ ما يناهز 84،2 مليار دينار. وسجلت تونس السنة الحالية والى غاية 20 نوفمبر الفارط قدوم اكثر من 14،6 مليون سائح بنسبة نمو بـ7،3%. وهذا الاخير لم يواكب نسق نمو العائدات السياحية مما يدل على ارتفاع نفقات السائح في تونس بسبب غلاء كلفة الاقامة في الفنادق والنقل حيث بلغت نسبة ارتفاع الاسعار في تونس قرابة 7،4% في شهر اكتوبر الماضي. ويساهم القطاع السياحي في تغطية جانبا من العجز التجاري التونسي بمستوى 70% سنة 2005 كما يمثل المصدر الاساسي لتكوين الاحتياطي الوطني من النقد الاجنبي. وقد بلغ هذا الاخير يوم 5 ديسمبر الجاري اكثر من 39،8 مليار دينار اي ما يعادل 153 يوم من التوريد مقابل 69،5 مليار دينار و119 يوم من التوريد خلال نفس التاريخ من السنة الماضية اي بنسبة نمو بـ4،47% ويعود ذلك الى اجراء عملية بيع 35% من رأس مال اتصالات تونس في ربيع السنة الحالية باكثر من 9،2 مليار دينار والى خوصصة الشركة التونسية الاندلوسية للاسمنت الابيض مؤخرا بقيمة 5،47 مليون دينار. ويتمثل المورد الرئيسي الثاني للاحتياطي الوطني من النقد الاجنبي في تحويلات التونسيين بالخارج والتي بلغت نحو 38،1 مليون دينار منذ بداية السنة والى موفى شهر نوفمبر الفارط مسجلة نموا بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وللاشارة يؤمن الاحتياطي الوطني من النقد الاحنبي قرابة 5 اشهر من التوريد ويجري العمل على بلوغ مخزون من النقد الاجنبي كافي لتغطية 6 اشهر من التوريد في أفق سنة 2009 وذلك بهدف التحرير الكلي للدينار. الميزان التجاري بلغ العجز التجاري لتونس وهو الفارق بين الصادرات والواردات خلال العشر اشهر الماضية من السنة الحالية اكثر من 72،3 مليار دينار مسجلا تفاقما بنسبة 25،37% مقارنة بنفس الفترة. ويعود ذلك اساسا الى العجز التجاري لقطاع صناعة الميكانيك والكهرباء رغم التقدم المسجل في القطاع الا ان النسيج الصناعي في تونس يفتقر الى الصناعات الثقيلة والمتمثلة في صناعة وسائل النقل والمعدات والتجهيزات الصناعية والكهرومنزلية حيث يقتصر النشاط ببعض الحالات في توريد القطاع وتركيبها في تونس. نبيل الغربي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006)


تونس: زوجة شكاكة تعذب فتاة بالكيّ والاغتصاب

 

 
تونس ــ د ب أ: اعتقلت الشرطة التونسية امرأتين وشاباً أقدموا على « تعذيب » فتاة ظنت إحداهما أنها تحاول خطف زوجها. وقالت صحيفة « الأخبار » التونسية، أمس، إن الزوجة خطفت الفتاة بمساعدة إحدى صديقاتها وشدّتا وثاقها إلى كرسي وشرعتا في كيّ جسدها لكن ذلك لـم يشفِ غليل الزوجة فاستدعت شابا اغتصب الفتاة وهي مشدودة الوثـاق ثم تركتها بعد أن سلبتها هاتفها النقال ونحو 100 دولار.  لكن تحريات الشرطة أثبتت عدم وجود علاقة بين الفتاة وزوج الـمرأة، التي قالت إن « الشك والغيرة الشديدة » دفعتا بها للتنكيل بالفتاة البريئة. (المصدر: صحيفة « الأيام » الفلسطينية الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006 نقلا عن وكالة DPA الألمانية) الرابط: http://www.al-ayyam.com/znews/site/template/Doc_View.aspx?did=46208&Date=12/8/2006


الرئيس زين العابدين بن علي يشرف غدا على موكب الاحتفال بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

قرطاج 8 ديسمبر 2006 ( وات ) – اعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس زين العابدين بن علي يشرف صباح غد السبت 9 ديسمبر الجارى على موكب يتولى اثناءه تسليم جائزة رئيس الجمهورية لحقوق الانسان وذلك في اطار الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان ويلقي سيادته خطابا بهذه المناسبة. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) الرسمية بتاريخ 8 ديسمبر 2006)  

تونس… دولة القانون والمؤسسات تحتفل بالاعلان العالمي لحقوق الانسان

تونس 8 ديسمبر 2006 ( وات ) – تحتفل تونس هذا العام مع سائر دول المعمورة بالذكرى الثامنة والخمسين لليوم العالمي لحقوق الانسان الموافق ل 10 ديسمبر من كل سنة وهي معززة برصيد حافل بالمكاسب الهامة في مجال حماية الحريات وتكريس حقوق الانسان وصيانتها بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي الذى جعل من منظومة حقوق الانسان خيارا جوهريا للمشروع المجتمعي ودعامة اساسية من دعائم جمهورية الغد حتى تظل تونس على الدوام بلد الحريات ودولة القانون والمؤسسات. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) الرسمية بتاريخ 8 ديسمبر 2006)


الحكيم عبد العزيز الحكيم رئيس أكبر حزب شيعي في بغداد… يريد أن يعلن على المقاومة العراقية الحداد… لمنع انهيار «الجماعة» الحالية الحاكمة… طالب بوش بتوجيه ضربات أشدّ للمقاومة… ولا يهمه أن تتحوّل الحياة في العراق إلى جحيم… لأنه إن كان اسمه «الحكيم» فإنّ تفكيره عقيم. محمد قلبي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006)

دعـــوة يتشرف المعهد العالمي للفكر الإسلامي – مكتب فرنسا بدعوتكم لحضور اللقاء الحواري مع المفكر الإسلامي الدكتور خالص جلبي الذي سيدور حول موضوع حركات الإصلاح الإسلامي: واجب النقد الذاتي التاريخ: السبت 9 ديسمبر 2006، على الساعة الثانية بعد الظهر بمقر المعهد على العنوان التالي : IIIT France : 9 – 11 Avenue Michelet  93400  Saint Ouen Métro : 13, Arrêt : « Carrefour Pleyel », Sortie : BD Ornano الدعوة عامة

الحـزب الـدّيمـقراطـي التـقـدّمي المؤتمر الوطني الرّابع تونس-22 23-24 ديسمبر 2006

الرّؤية السّياسية المستقبلية ورقــات لإثــراء الحــوار

فتحي التّوزري و محمّد القوماني   مقــدّمة   يتهيأ الحزب الديمقراطي التقدمي لعقد مؤتمره الرابع خلال الأسابيع القادمة في أجواء سياسية مثقلة بهموم القضايا العربية وغيوم الركود الاقتصادي ومؤشرات للتوتر الاجتماعي, وفي ظلّ تعاظم الجمود السياسي المميّز لبلادنا و بوادر الانتقال إلى مرحلة جديدة. كما سينعقد هذا المؤتمر بعد محطّات سياسية هامّة ومعارك خاضها الحزب بين مؤتمرين بنتائج متفاوتة. ولعل من أهم مميزات هذه المرحلة: بقاء الطابع الاحتكاري للسلطة و الحياة العامة من خلال هيمنة الحزب الواحد ثقافة و ممارسة. مواصلة السلطة إدارة ظهرها لمتطلبات البلاد من تغيير وتطوير وإصلاح للمنظومة السياسية واستمرارها في نهجها الانغلاقي. الإقرار بالاختلال الكبير في موازين القوى بين السلطة والمعارضة و بين الدولة و المجتمع. الفرز الواضح بين معارضة الوفاق والولاء، المصطفة وراء السلطة والمؤتمرة بأمرها, والمعارضة المستقلة، ومن ضمنها الحزب الديمقراطي التقدمي، التي اتسمت بالجرأة و المبادرة رغم و التهميش والقمع و التخوين. كما ينعقد المؤتمر على المستوى الدولي في فترة انحسار الاهتمام بالحريات والديمقراطية في عولمة فقدت أبرز سماتها الحداثية (تشجيع الديمقراطية) كنتيجة لتعاظم الاهتمام بالتهديدات الأمنية ومحاربة الإرهاب وتشكل نظام دولي جديد لم تكتمل ملامحه بعد واتجاه الصراعات في العالم نحو المواجهة وتراجع قوى الاعتدال. ولقد استغلّت السلطة في تونس الأحداث الدوليّة من حروب وتهديدات إرهابيّة للالتفاف على مطالب الإصلاح وتأجيلها مستفيدة من تراخي الاهتمام الدولي بقضايا الحريات. كما واصلت سياسة منهجية لمنع استقلالية المعارضة والمجتمع المدني عنها. إن جمود السلطة على المستوى السياسي و انغلاقها يقابله ضعف للمعارضة التي بقيت حبيسة موقعين إما موقع العجز والاحباط وإما ردّه الفعل الانفعالية عن طريق خطاب سياسي غير منغرس في الواقع. وهكذا بقي الإصلاح السياسي حبرا على ورق, ومتخلفا عن باقي الإصلاحات التي شهدتها البلاد مما خلق حالة من عدم الانسجام، وأدى إلى تدهور صورة تونس في المحافل الدولية، واضعف الحسّ بالانتماء لدى الشباب وسهّل تفشّي أمراض السلطة من فساد، ومحسوبية. كما أدى هذا الوضع إلى تأجيل المعالجات الضرورية و المصيرية للمشاكل الناجمة عن التحولات الإجتماعية التي تشهدها بالبلاد. إن تعثر مسار الإصلاح السياسي يشكّل تهديدا حقيقيّا للبلاد و للمكاسب التي تحققت. فالتنمية السياسية في بلد صغير كتونس, تشكل عنصرا أساسيا لمناعة البلاد و استقرارها. ذلك أنّ كلفة تعثر مسار الإصلاح باهظة وقد تشجع بعض القوى الدوليّة على الابتزاز السياسي، وانتزاع مواقف ضدّ المصلحة الوطنية والقوميّة وتنازلات سيادية مؤلمة وإضعاف هيبة الدولة وتعميق الهوّة بين نظام الحكم والشعب وربما التدخّل الأجنبي في الشؤون الوطنية وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا ولا نتمناه مطلقا لبلدنا. كما أنّ الانغلاق السياسي قد يشجع بعض الأطراف على التطرف والتنفيس العدواني للكبت وهو ما يقوض الاستقرار والأمن، ذلك أنّ الاستقرار ضرورة حياتية واقتصادية واجتماعية وسياسية. و تونس لا تتحمل حالة من الفوضى و لا تتحمل أيضا ديمقراطية هشّة أو مغشوشة أو معلبة من الخارج. إن غياب الأفق، وانسداد منافذ المشاركة وتعطيل الإصلاحات المطلوبة، و انتهاج سياسة أمنية بحتة في معالجة مختلف القضايا, خلّفت ضغائن وآلاما وجراحا بين عدد من التونسيين. ولبناء مستقبل آمن للبلاد، لا بد من تجاوز هذه الوضعية والعمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة تراعي المصلحة العليا للبلاد و تكفل حقوق الجميع وتجنبنا الأزمات و تفتح أفقا للمشاركة السياسية الحرة و التنافس النزيه على المسؤولية. والحزب الديمقراطي التقدمي الذي عمل منذ مؤتمره السابق على توفير الظروف المناسبة لتحقيق هذه الأهداف دون أن يصبح الحزب أداة طيعة في أيدي السلطة أو شاهد زور على تعددية مغشوشة أو صوتا إضافيا في جوقة الاحتجاج, يأمل أن يكون مؤتمره الرابع فرصة لدعم هذا التوجه عن طريق تبني سياسة واقعية تجعل من الانفراج المدخل الأساسي للانتقال الديمقراطي. لما في مثل هذا التمشي السياسي من انسجام مع مبادئ الحزب وثوابته و أهدافه. أنجز الحزب الديمقراطي التقدمي مؤتمره الثالث سنة 2001 في مناخ يسوده الطموح والتفاؤل والحوار. كان هدف الحزب المعلن آنذاك تشكيل قطب سياسي ديمقراطي يساهم بفعالية في عملية الإصلاح المطلوبة بإلحاح من كافة القوى والأطراف السياسية. ولقد تطلع الحزب للعب دور القاطرة السياسة للانتقال الديمقراطي مراهنا على مؤشّرات انفتاح من طرف السلطة كان أبرزها لقاء الأمين العام بمدير ديوان الرئاسة أسابيع قبل المؤتمر وحضور ممثل لرئيس الدولة في افتتاح المؤتمر وتلقي الحزب تمويلا استثنائيا من طرف مؤسسة الرئاسة لإنجاز المؤتمر. إلاّ أنّ أحداثا حصلت و أثرت تأثيرا كبيرا في مسار الحزب وتوجهاته نذكر منها بالخصوص: تفجيرات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة وما تلاها من تدحرج رهيب في أولويات المجتمع الدولي والمحلي، أدّت بالنهاية إلى تأجيل قضايا الحريات والديمقراطية والترويج لدولة « محاربة الإرهاب ». وكان الخاسر الأكبر فيها هو التيّار الإصلاحي. التمديد للرئيس الحالي خلافا للتعهدات السابقة وتعويم التمديد في صياغة جديدة للدستور وفرض هذه التحويرات في استفتاء مغشوش. تنامي أصوات مجموعات سياسية راديكالية تطالب برحيل النظام. كان لهذه الأحداث الرئيسية وغيرها تأثيرا كبيرا على تمشّي الحزب الديمقراطي التقدمي وانعكاسات هامّة شملت الأهداف السياسية، والبرنامج السياسي وأداء الحزب. ممّا ولد ضغطا متناميا على القيادة والهياكل وتسبب في خلافات داخلية و انسحابات، وعطل التقدم نحو الأهداف المرسومة في مؤتمر 2001. انخرط الحزب نتيجة لهذه الأحداث والتطوّرات في معركة التمديد و عارض التحوير الدستوري و طرح مسألة الشرعية ثم رفع شعار البديل دون أن يتقدم على مستوى التنظيم والمقدرة والكفاءة والجاهزية مما أعطى منحى شعاراتيا للمعارك التي خاضها بالرغم من أنها أكسبته مصداقية وتعاطفا كبيرين. ولم تكن قيادته ولا كوادره ولا منخرطوه في حالة تعبئة كافية وقناعة جماعية ووفاق حول التمشّي الجديد الذي رفضه البعض و تحفظ آخرون. وكان ضعف التعبئة، ومحدودية الاستقطاب وصعوبة التحرّك الميداني، ونقص الفاعلية والارتباك الذي صاحب انتخابات اكتوبر 2004 أبرز نتائج هذه الوضعية. كما أدّت التجاذبات داخل الحزب إلى إضعاف الروابط واهتزاز الثّقة والسّعي نحو الارتداد في بعض الاحيان للمكونات التاريخيّة للحزب. إلى جانب ذلك لا بد من الإقرار بأن الحزب الديمقراطي التقدّمي تعاطى بجدية ومسؤولية ووطنية مع كلّ الأحداث الهامّة التي عاشتها البلاد خلال الخماسية الماضية (الاستفتاء على الدستور والتمديد، الانتخابات الرئاسية، والتشريعية والبلدية، وحركة 18/10). وحاول قدر المستطاع توحيد موقف المعارضة حول القضايا الوطنية والتصدي لكلّ المشاريع الانغلاقية والسلوكيات القمعية للسلطة. ولم يترك الحزب الديمقراطي التقدمي بابا إلاّ وطرقه لكي يوصل صوته للناس ويشرح قضيته ومطاله ولعبت جريدة الموقف في هذا المجال دورا رياديا. كما لم يقصر الحزب في التعاطي الإيجابي مع مختلف الأطراف السياسية لتكوين قوّة ضغط. وكانت هناك تحرّكات جريئة وشجاعة وواجه الحزب خلال هذه الفترة التضيق والتهميش والحصار المادي والإعلامي والسياسي. وصمد أمام الاستفزازات والمضايقات وتعطيل جريدة الموقف وتشديد الخناق المادي عليه. وهو ما أكسب الحزب مصداقية وتعاطفا وتقديرا من عديد الجهات المحلية والدوليّة.  إلاّ أنّنا نقر أيضا، إلى جانب هذه النجاحات؛ بعجزنا عن التصدي لتحوير الدستور وفشلنا في التأثير في أي من القوانين الهامة (مثل قانون مكافحة الإرهاب) وإخفاقنا في الاستفادة من الاستحقاقات الانتخابية و عموما ضعف قدرتنا على التأثير في السياسات العامّة والقضايا المصيريّة التي تهمّ البلاد. كما ظهر قصور في الاستقطاب التنظيمي وفي التعاطي مع القضايا التي تهمّ معيشة الناس وفي بناء مؤسسات حزبية ديمقراطية حقيقية. و ربّما كان السّعي إلى تجميع الأطراف السّياسية في ائتلافات عديدة و متنوعة ضدّ السلطة، نوعا من التغطية عن الضّعف. وخلال الفترة الماضيّة برزت خلافات حول عديد المسائل السياسيّة و التنظيمية إلى جانب خلافات حول التقييم والتشخيص. و يمكن محورة الخلافات داخل حزبنا حول خمس نقاط أساسيّة: إدارة الصراع مع السلطة العلاقة بالأطراف السياسية و بناء التحالفات العلاقة بالخارج و المشاريع المطروحة على المنطقة بناء الحزب وتطويره ولا زالت هذه النقاط محلّ نقاش داخل الحزب. و نحسب أن الحسم فيها يستدعي بذل مجهود كبير للوصول إلى توافق حول التقييم والتشخيص قبل صياغة الحلول والخطط والبرامج المستقبلية. في هذا الإطار العام, نتطّلع من خلال المؤتمر الرابع للحزب الديمقراطي التقدّمي إلى تحديد أهداف الحزب بوضوح للمرحلة القادمة حتى تتمكّن القيادة الجديدة من تقريبنا من هذه الأهداف كما نتطلع أيضا إلى تعزيز المشروع السياسي الإصلاحي الذي انطلقنا فيه سنة 2001 بطموح وتفاؤل. فالمطلوب من هذا المؤتمر مزيد إنضاج الرؤية السياسية وتجذيرها في الواقع. والمطلوب أيضا وضع خطة للارتقاء بالحزب وتطويره وتأهيله للمرحلة السياسية القادمة والتي يجب أن تكون مرحلة تكوين مؤسسات فاعلة و ديمقراطية. و من هذا المنطلق فإنّ المهام المرجوّة من هذا المؤتمر تتلخص في ما يلي : 1) تقييم الأداء الحزبي : ماذا فعلنا؟ كيف عملنا؟ هل تقدمنا نحو الأهداف المرسومة؟ أين أخفقنا وأين نجحنا ولماذا؟ مواطن الضعف والقوّة فينا؟ دروس وعبر؟ 2) تشخيص المرحلة الرّاهنة: لاستشراف المرحلة القادمة لا بد من تشخيص دقيق للوضع الرّاهن سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و الوقوف على خصائصه و نواقصه و الإستخلاصات المستفادة منه. 3) إنضاج الرؤية السّياسية: بتحديد مسار التغيير ومنهجه وأدواته والإطار العامّ لإدارة الصراع مع السلطة. إلى جانب تحديد الأولويات و بلورة محاور الخطة التفصيلية التي تمكننا من تحقيق إستراتيجيتنا المعتمدة. 4) وضع خطة لتطوير الحزب: بضبط الخلفية و المقترحات الكفيلة بتعزيز المقدرة و الكفاءة و الفعالية و الشفافية و الديمقراطية فيه. و حرصا منا على حسن الاستعداد للمؤتمر الرابع المزمع انعقاده أيام 22 و 23 و 24 ديسمبر 2006 ومساهمة في إنضاج الحوار داخل الحزب, و تفاعلا مع الآراء التي تم التعبير عنها في هذا الصدد داخل هيئة المتابعة أو المكتب السياسي الموسع أو في اليوم الدراسي الذي خصص لمناقشة مشاريع اللوائح, و اعتبارا لضيق الوقت الذي توفره تلك الاجتماعات لشرح الأفكار و المقترحات. فإننا نتقدم بهذا النص للهياكل و القواعد الحزبية و المهتمين بالشأن الوطني آملين في إثراء الحوار الذي كان من ركائز مشروعنا السياسي الواعد و تعزيز قدرة الحزب على الاقتراح في أجواء من الثقة و الاحترام و التعايش و المسؤولية. و ربما يكون من المفيد التنويه في خاتمة هذه المقدمة إلى أن الممضين على هذا النص كانا عضوين بالمكتب السياسي و يتحملان المسؤولية الكاملة في قيادة المرحلة السابقة بايجابياتها و سلبياتها. دون أن يكون في ذلك الإقرار أي تضارب مع الرغبة في المراجعة و التطوير و تجديد بمناسبة المؤتمر الحالي للحزب. تونس في 5 ديسمبر 2006   فتحي التّوزري ومحمّد القوماني   للإطلاع على النص الكامل للوثيقة (62 صفحة) يُرجى الضغط على الوصلة التالية: http://pdpinfo.org/IMG/pdf/PDPcongres2006-05-12.pdf

 

أنظمة سياسية لتكبير الصدور وشحط الدهون وسحل المعارض !

 
حرره مرسل الكسيبي   لايشك عشاق السفر والترحال لحظة واحدة فيما تتمتع به تونس برا وبحرا وسماء من جمال خلاب يشد نظر ومهجة السائح,ولايشك عاقل ومتابع سياسي في ماتمتلكه النخبة الرسمية في تونس من قدرات ومواهب تمكنها من مراوغة الخصم وترويج صورة وردية عن بلد متسامح يتمتع فيه النظام بأعلى درجات ضبط النفس والاعتدال السياسي … الاعتدال السياسي والوسطية والتسامح وبلد الفرح الدائم والحداثة والتطور والتقدم الاقتصادي والاستقرار وترسيخ المسار الديمقراطي التعددي,كل تلك الكلمات أصبحت قاموسا يحتكره الاعلام الرسمي و »المأجور » من أجل الترويج لصورة على غاية من المثالية عن الأوضاع الداخلية بالقطر التونسي,حيث أن الجالس أمام فضائية تونس سبعة أو المتصفح لواحدة من العناوين الرسمية للصحف التونسية أو المتجول في بعض المواقع الصفراء التي تقبض بالدينار التونسي والدولار الأمريكي والعملات الأجنبية,يخال نفسه أمام واحة سياسية لايأتيها الباطل من بين أيديها ولامن خلفها ,بل يذهب به الظن الى أنه أمام نظام سياسي لايختلف عن نظيره السويسري أو النمساوي أو ربما صنوه في دولة موناكو أو جزيرة البندقية الايطالية ! تونس التي نحبها بلد جميل بلا شك في اشراقة شمسه وخصوبة أرضه وطيبة شعبه ,وعراقة تاريخه وذكاء شرائحه الشبابية وتطلع نخبه المبدعة ,غير أنه ككل بلاد الدنيا لايمكن أن يخلو من أزمات اجتماعية أو مشاكل سياسية أو صعوبات اقتصادية أو تحديات تفرضها التحولات الداخلية والاقليمية والعالمية ,بل ان نظامه السياسي ككثير من الأنظمة العربية لايمكن أن يبوب ضمن أنظمة التداول السلمي على السلطة واحترام القانون والاحتكام الى قرار المؤسسات و الشفافية السياسية والاعلامية والاقتصادية… اللافت للنظر هو أن ما تعانيه كثير من أنظمة المنطقة من مشاكل سياسية وحقوقية وتخلف في مجالات وقطاعات حيوية يحظى باعتراف هذه الأنظمة ومناقشة رسمييها عبر وسائل الاعلام الوطني وحتى الأجنبي,وهو مايعد في تونس من قبيل المحرمات التي لاينبغي أن يقف عندها قلم حكومي أو وجه رسمي ,حيث عدمت البلاد وجها رسميا واحدا يقدم نفسه على أساس أنه ناطق حكومي رسمي يمتلك الشجاعة في الدفاع عن مواقف السلطة أو تبييض وجهها أو التسويق لقناعاتها,ومن ثمة فقد عهدت السلطة بهذه المهمة الى وكالة « هشك بشك » للأنباء والتي تقودها ميليشيا قلمية تونسية وعربية وأجنبية تبيع خدمات الافتراء لمن يدفع أكثر بالورق المالي الساخن. على مدار عقد ونصف تعودت السلطة في هذا البلد المغاربي والمتوسطي على تصوير الأوضاع الداخلية على أحسن مايرام ,حتى أن المرىء يخال النفس أمام قصص نجاح وتفوق لايمكن أن نجدها حتى في أحابيك قصص ألف ليلة وليلة! اننا بالتأكيد أمام بلد يجمع بين متناقضات كبرى ,حيث أن ماحققته البلاد من نسب محترمة في التمدرس والنمو الاجتماعي والاقتصادي مقارنة بدول الجوار العربي والافريقي يعد بكل المقاييس متخلفا عما تعرفه تونس من انغلاق سياسي ورداءة اعلامية وسجل حقوقي يثير كثيرا من الجدل والاهتمام العالمي . أما عن الشفافية الاقتصادية والمالية فذاك موضوع محرم لايجوز أن تتطرق اليه ألسنة رجال المال والأعمال أو المتخصصون الأكاديميون ,فما بالكم بنخب سياسية كبلتها المحاكمات والمطاردات والمضايقات اليومية التي تصل الى حد التجويع والمحاصرة والحرمان والسجن والنفي وغير ذلك من أشكال التهديد والوعيد والتشويه على منابر اعلامية ورقية وأخرى فضائية محلية تعتمد اخر ماوصلت اليه التقنية السمعبصرية… اخر ما لفت نظري في استراتيجية وكالة « هشك بشك  » التونسية للأنباء والتي تعمل بالتنسيق مع مراسلي وكالات الأنباء الأجنبية ,هو أن تونس حققت تطورا « عظيما » في طب تكبير الصدور وشحط البطون وتكوير الثديين وامتصاص الدهون لتقدم هذه الخدمة بأسعار لاتوفرها فرنسا وأستراليا وكندا ! حيث أنني تأملت في خبر يسوق له حاليا على مواقع عربية وصحف تعتمد منهاج الاثارة الخبرية ,لأتفطن الى موضوع حققت فيه تونس مكسبا عظيما في عظمة التسويق السياسي والسياحي ,اذ تحدثت مجموعة نسائية أوروبية عن حجم ارتياحها العظيم لتوفير هذه الخدمة الطبية الاحترافية فوق التراب التونسي بأسعار لاتتجاوز 2600 دولار في حين أن تسعيراتها تصل في بلدان غربية الى مابين 12 و15 ألف دولار … هنيئا لتونس وشعبها بتكوير الثديين وتكعيب العينين ونفخ الشفتين وتكبير الصدر وشحط البطن وشفط الدهن  بقيمتي ألفي وستمائة دولار التي ستشكل نقلة نوعية في حياتنا الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والسياسية وثورة معرفية تستحق منا أضواء كبيرة لاتقدرها الا عناصر محترفة ومهنية في قطاع الاعلام. طوبى لوكالة « هشك بشك » للأنباء المختصة في تغطية قضايا الرأي العام وما يشغله من قضايا مصيرية ,وطوبى لمرأتنا التونسية بصدرها الاصطناعي المغشوش و »سيلوكونها » الذي أدى لاصابة نظيرتها الغربية بتورمات سرطانية خبيثة …طوبى لهذا العقل السياسي المدبر الذي يتقن كل شيء الا قول الحقيقة ومعالجة مشكلات البلاد على أساس المصارحة والمكاشفة … انها بالفعل ظاهرة عربية سياسية جديدة ,جديرة بالتصدير والتسويق من أجل غض البصر عن مشكلات الاصلاح السياسي والأوضاع الحقوقية والتعديات المتكررة على المرأة التونسية تارة باسم التحديث وتارة باسم التصدي للظلامية ,وتارة أخرى باسم التحرير والتنوير الذي تقدمه أسماء مطربات الكاباريه وراقصات استعراضيات يتاجرن بالجسد على ركح مهرجاناتنا الصيفية وشاشاتنا الوطنية ! طوبى لكل الشعوب العربية بالشفط السياسي والنفخ الحقوقي والجراحة الاعلامية الذكية ,فهذا زمن تكبير الصدور وتقعير الثغور وتهديج الخدود في وجوه معارضاتنا الوطنية ,ولعل تجربة وكالة « هشك بشك » للأنباء التونسية تحتاج الى تقنين برلماني عربي واسع وتعميم حكومي أوسع من أجل الاستعاضة بها عن مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية وكبار المستشارين الوطنيين والاعلاميين الصادقين الذين أصبحنا في غنى عنهم أمام زمن شحط الدهون وسحل المعارض واحتقار المواطن !   (المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » بتاريخ 8 ديسمبر 2006)


الليبراليون العرب وعقدة الخوف من الإسلاميين الدكتورة رجاء بن سلامة نموذجا

الحبيب أبو وليد المكني   حققت الدكتورة رجاء بن سلامة حضورا متميزا في مختلف الحوارات و السجالات التي تدور بين المثقفين العرب على صفحات الانترنيت من خلال سلسلة من المقالات التي تتناول قضايا مفصلية مثل مسألة خيار المقاومة في لبنان وفلسطين و موضوع التنمية وحرية الإنسان و أخيرا قضية الحجاب ودلالته الرمزية . وهي في ذلك تضع نفسها ضمن فصيل من اللبراليين العرب الذين يتميزون عن غيرهم من العلمانيين بشدة عدائهم للظاهرة الإسلامية عموما و الإسلام الحركي خصوصا و لو أنني لست راض تماما عن استعمال هذا المصطلح الأخير ،وطبيعي أن يكون هؤلاء محل اهتمام خاص من الإسلاميين الذين من الطبيعي أن يجدوا نفوسهم مقبلة على الرد على كتاباتهم و اعتبار أنفسهم في معركة مفتوحة معهم تُستحل فيها مختلف أدوات الصراع الفكري وفي مقدمتها تحديد علاقة هؤلاء بالإسلام كدين قبل الخوض في أطروحاتهم و رؤاهم … وبقطع النظر عن الموقع الذي تحتله الدكتورة رجاء في رابطة الليبراليين العرب التي تنتمي إليهاـ وقد شهدنا منذ أسابيع قليلة كيف يدافع عنها أحد الوجوه المعروفة ضمن هذه الرابطة السيد شاكر النابلسي ويدعي أنها أصبحت هدفا للتكفير و ما قد يتبعه من نتائج خطيرة ــ.فإنها أصبحت أبرز من يمثل هذا التيار في تونس ، ولأجل ذلك فهي مدعوة لتحمل الرأي المخالف لها و التوقف عن لعب دور المرأة العربية الضعيفة في المجتمع الأبوي الظالم . و أحب أن أكون واضحا منذ البداية في التأكيد على أنني شخصيا أقرأ ما تكتبه هذه السيدة الكريمة و أجد فيه ثقافة واسعة و تمكنا أكاديميا في اختصاصها ووجهة نظر متكاملة و متناغمة لا شك أنها مساهمة مهمة على طريق بلورة مشروع النهضة العربية المعاصرة ، و أقدر استعدادها لخوض المعركة بإصرار و عزيمة و أؤمن بحقها في التعبير عن رأيها و الدفاع عنه و أحترم عقيدتها وخيارها الأيديولوجي بيد أن ذلك لا يمنعني من خوض المعركة ضدها بالقدر نفسه من الإصرار و الإيمان و العزيمة وبالتالي فكل ما يأتي في هذا المقال لا يراد به أبدا إسكات صوتها كما يحلو لها أن تدعي على الدوام ، و لكنه أفكار مقابل أفكار، و توضيح لموقف، ودفاع عن حقي المشروع في الاختلاف معها، و كشف لما أراه من « أباطيل » و مواطن زلل في الخصوم .   1 ـ اللبراليين الجدد في مأزق.. تدل مؤشرات كثيرة على أن ما أصبح يعرف باللبراليين الجدد يشعرون بأنهم في مأزق يصعب الخروج منه و أنهم ضحية لتيارات الغضب العربي الإسلامي ويحسبون أنهم يدفعون بذلك فاتورة الدفاع عن الحداثة والتقدم . و لا يتشكل هذا التيار في حركات و أحزاب سياسية واضحة لأنه غير قابل للتشكل بهذا المستوى و يفضل أنصاره الاستقلال عن الأحزاب ليتيسر لهم اللعب على كل الحبال و وضع أنفسهم تحت الطلب لمن يدفع أكثر و يحقق القدر الأكبر من المصالح وهم يمثلون اليوم أكثر الناس دفاعا عن العولمة إلى درجة انخراط الكثير منهم في المشروع الأمريكي لكنهم جاهزون للانقلاب عليه إذا ما تبين لهم أنه سائر نحو الفشل . هم اليوم ينتصرون للتدخل الأمريكي في العراق و التقارب بين فريق 14 آذار اللبناني مع الولايات المتحدة و مهاجمة جناح المقاومة و الممانعة ، وهم في معظمهم ينتصرون لفكرة التطبيع مع إسرائيل باسم الواقعية السياسية ومناهضة » التيارات الغوغائية » و الظلامية و أولوية التنمية على التحرير و ما إلى ذلك من حجج تحتاج إلى دراسة وتحليل علميين ليس هنا مجال القيام بهما … المأزق قد يرجع أيضا إلى البنية غير المتجانسة لهذا التيار. فهو يتكون من جماعات التطرف اليساري الذي هزم في كل المعارك التي خاضها باسم الحتمية التاريخية ضد الإسلاميين في مختلف المناسبات الانتخابية و الساحات الجامعية و الثقافية فنقلت معها شعورها بالخوف و الهزيمة وهي تقتحم على مضض مياه النهر للوصول إلى الضفة المقابلة ـ ضفة الليبرالية ـ التي طالما وعدت أنصارها بحتمية الانتصار عليها للالتقاء بما تبقى من تيار اللائكية الذي حكم بدون منازع ولا زال يتمتع بأوسع النفوذ في معظم الأقطار العربية أما الشريك الثالث فهو بعض الأفراد النوعيين الموزعين على الأقطار العربية ممن انخرطوا في شبابهم في بعض الحركات الإسلامية في مراحلها الأولى و معظم هؤلاء ممن خاض تجربة قاسية في الانغلاق والتطرف و التصوف كان خلالها تابعا في شخصيته و هواه لشيوخه إلى أبعد حد واكتشف فيما بعد أنه كان في » ظلمات » من التعصب و العزلة و الاستلاب والاغتراب و كرد فعل على كل ذلك وجد هؤلاء أنفسهم ينخرطون في هذا التيار لأنه قبل كل شئ يعادي الظاهرة الإسلامية ويبدو أن أمرهم لا يتجاوز محاولة الثأر من ماضيهم الخاص و ترويض نفوسهم القلقة و إسكات ضمائرهم الحية ….و الأرجح أنهم أناس يسقطون تجاربهم الخاصة و الفاشلة في فترة الصبا على من كانوا من قبل إخوانهم و رفاق دربهم القديم فتجدهم لذلك يتوهمون أنهم خبراء في فكر الحركات الإسلامية و أنهم على ثقة في ما يزعمون من تعارض هذا التيار مع الديمقراطية و الحداثة و الدولة المدنية بوجه عام . وباختصار شديد أحسب أن اللبراليين الجدد هم خليط غير متجانس من قدماء اللائكيين و الماركسيين و ّأهل المراجعات الجذرية من المتدينين القدامى ّ الذي يتفقون على معاداة الإسلاميين و القوميين العرب و يختلفون فيما عدا ذلك من الأفكار لكنهم يضعون أنفسهم في خدمة أعداء خيار المقاومة العربية و الإسلامية في الداخل و الخارج و يظنون أنهم بذلك ينتصرون لخيار الحرية و الديمقراطية و التقدم . و لأن كتاب هذه الرابطة (كتاب موقع إيلاف مثلا)يقدمون أنفسهم باستمرار على أنهم ضحية الإمبراطورية الإعلامية الضخمة التي يملكها خصومهم من القوميين العرب و الإسلاميين ،لابد أن تلفت انتباه القارئ الكريم إلى أن ذلك ليس إلا ادعاءا باطلا يريدون به فقط استدرار عطف الناس والتعمية عن حقيقة الإمكانيات الضخمة التي توضع تحت تصرفهم منذ عشرات السنين ويكفي أن يدخل المرء إلى أي كشك جرائد ومجلات حتى يطلع بنفسه على الحقيقة من خلال العناوين المعروضة بما في ذلك تلك التي يمولها البترو دولار العربي من مثل مؤسسة الشرق الأوسط الإعلامية و ما إليها من مواقع إلكترونية واسعة الانتشار (…) و مؤسسة أم بي سي بقنواتها المتعددة و منها  » العربية  » و مؤسسة الحياة و الأهرام و ما لا يحصى من القنوات الإخبارية و الغنائية ،فضلا عن معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية التي تقع تحت تصرفهم و رهن إشارتهم … و الملاحظ أنهم قد ولعوا في السنوات الأخيرة بشن هجماتهم الواسعة على الإعلام الخليجي بصفة خاصة رغم أن معظم الإعلام الخليجي يقع تحت تصرف زملائهم و رفاق دربهم أو من هم على الأقل قريبون منهم …أما البرامج و المنوعات و المسلسلات و البرامج الحوارية فمعظمها تعكس وجهة نظرهم .. حتى يجوز الحديث عن قلة المنابر التي بقيت لغيرهم ، و لكن شعورهم المتواصل بأنهم في مأزق و بأنهم مهددون في وجودهم نتيجة الإقبال الواسع التي يلقاه إعلام خصومهم بين المواطنين العرب و بروز ذلك في الشارع العربي و الإسلامي جعلهم خائفين مذعورين من المستقبل ، يخشون أن يضيع نفوذهم ثم تتآكل مدخراتهم و ينتهي دورهم .   2 – الإسلاميون تيار محافظ،.و مشروعهم المجتمعي في حالة تشكل. الإسلاميون في العموم هم بلا شك تيار محافظ . جاء قبل كل شئ استجابة للتحدي الحضاري الذي يمثله الغرب الحديث و المعاصر ، هو تيار قاوم الاستعمار باسم الدفاع عن الأرض والهوية و لا زال يفعل ذلك بكل إصرار ، تيار يدافع عن الخصوصية الثقافية للبلاد العربية والإسلامية ، يميل إلى الدفاع عن العادات والتقاليد العربية قبل التفكير في إصلاحها و تغييرها ، تيار ينتصر للنصوص المؤسسة من قرآن كريم وسنة مطهرة . هذه السمة الأولى لهذا التيار أما السمة الثانية فهي التعددية و التنوع الذي يجعله يضم حركات مختلفة تتدرج من التشدد و التزمت إلى الاعتدال و الوسطية وبين هؤلاء وأولئك جموع من المسلمين لا يستقرون على موقف و قرار . هذا عن الانتماء الديني و الثقافي أما في السياسة فالأمر يبلغ مبلغا عظيما في الاختلاف و حتى التناقض وبالتالي فليس من المفيد أبدا الحديث عن هذا التيار من هذه الناحية بإطلاق . السمة الثالثة للتيار الإسلامي أنه لم يبلور بعد بصفة كافية مشروعه الحضاري و السياسي و لا زال لأجل ذلك يتابع التحولات التي شهدها الواقع من حوله في كل الاتجاهات ويبحث الخيار الأمثل ، و تيار الوسطية والاعتدال منه يبدو أنه بعد الحسم في المرجعية الإسلامية كعقيدة ومعايير و مدخل مناسب للحداثة ، يتجه بقوة اليوم نحو تبني الديمقراطية كمنهج في الحكم و المعارضة و آليات للتداول السلمي على السلطة لكنه لم يحسم في بعض القضايا المتعلقة بالحريات الأساسية و مقتضيات الدولة الحديثة . و إن شئنا التعسف قليلا على الإسلاميين المعتدلين عند تصنيفهم السياسي فيمكن أن نقول أنهم يتوزعون بين اليمين المحافظ ويمين الوسط رغم انحيازهم لجموع المستضعفين في الأرض ، فهم ليبراليون في الاقتصاد . محافظون في قضايا الهوية والثقافة راغبون في إرساء مجتمع الحريات ، عاملون في جملتهم من أجل الإصلاح السياسي و التداول السلمي على السلطة . و أكبر الإشكاليات التي تحظى بظلال كثيفة في المشروع السياسي للإسلاميين هو الالتباس في خطابهم بين السياسي و الثقافي ، بين خطابهم الأصولي الإسلامي و فكرهم السياسي ، وهم يمارسون خطابهم الديني على أساس منهج أصول الفقه الذي توافق عليه العلماء السابقون و اللاحقون في الحكم على الأعمال و الأفكار و السياسات و يعلنون خطابا عصريا عندما يتعلق الأمر بالحريات وحقوق الإنسان و الاعتراف بالاخر ، فلا يفهم خصومهم كيف يمكن أن يحكم على تصرف ما بالكفر أو الشرك والفسوق ثم بعد ذلك يقع التحدث عن الاستعداد للتعايش مع فاعله مثلا و يأتي الحديث إثر ذلك عن الخطاب المزدوج و ما إليه لأنه من المعلوم من الدين بالضرورة أن المشرك لا حظ له في النظام الإسلامي عنما يتعلق الأمر باتخاذ القرار و أن الفاسق ليس عدلا وبالتالي ترد شهادته و لا يأخذ برأيه أما الكافر فهو خارج من الملة وبالتالي فهو الآخر الذي يحدد توازن القوة شكل التعامل معه .و على ضوء ذلك لا يتوقف الجدل حول علاقة الدين بالسياسة وعلاقة المعايير الدينية بالحريات .وتناقض الشريعة الإسلامية مع مبادئ العصر ..و لعلنا ندرك الآن لماذا يطالب الليبراليون الجدد من اللادينين واللاأدريين بإقصاء الإسلام كدين عن التدخل في الشأن العام و الاكتفاء منه بالإطار الحضاري بعيدا عن أي نوع من الالتزام القانوني . وحصره في دائرة العلاقة بين المرء و ربه و التوقف النهائي عن الاستناد للمعايير الدينية في الحكم على تصرفات الناس باعتبار ذلك تهديدا للحياة العامة و الفردية وخطرا مباشرا على السلم الأهلي و الحياة المدنية .(.أنظر مقال زهير الشرفي المنشور على تونس نيوز ليوم 5 /12/06 . هذه الإشكاليات وغيرها تضفي وجاهة ومشروعية على الجدل و الحوار الدائر بين أنصار العلمانية و أنصار المرجعية الإسلامية و تبرز عمق الخلاف بين الفريقين وتمثل إحدى أهم المعضلات التي تعيق سير قطار التنمية و أبرز سمات المرحلة التاريخية التي تمر بها الأمة ، وبالتالي يبقى من الضروري العمل من أجل تحقيق هدف التعايش بين مختلف الآراء في كنف الاعتراف المتبادل و احترام مبدأ حرية الرأي و التعبير و عدم تورط أي طرف في تبرير انتهاكات حقوق الإنسان كما جاءت في المواثيق الدولية, فذلك بدون ريب شرط إرساء الأرضية الملائمة للصراع الديمقراطي لكن حتى يتم ذلك هناك جهود كبيرة يجب أن تبذل من الفريقين على حد السواء ، والتوافق على أن الأوطان العربية تتسع للجميع و أن نبذ الإقصاء هو شرط الدخول في عصر الحداثة . و المشكل الكبير الذي يمنع اليوم مثل هذا العمل المشترك هو أن العلمانيين لا يطمئنون إلى خطاب الإسلاميين الداعم للحريات لأنهم يطمئنون أكثر للنصوص المرجعية الإسلامية كما يفهمونها،و يلجؤون إلى الاستشهاد بتراث الاستبداد وتجارب النماذج المعاصرة التي حكمت باسم المرجعية الإسلامية في إيران وأفغانستان والسودان و… و في المقابل يرفض الإسلاميون الخطاب العلماني في هذا الشأن استنادا لشهادات العصر و تاريخ هؤلاء الأسود في الانتهاكات و الطغيان و الفساد و المفارقة بين الشعارات و الواقع ، و النموذج التونسي في رأيهم خير دليل . و إن كان الإسلاميون تيارا محافظا لأنهم كما أشرت يدافعون عن تعاليم الإسلام و عادات وتقاليد قومهم بالدرجة الأولى فإن العلمانيين اليوم بحكم خوفهم من المستقبل الذي تدل مؤشرات كثيرة على أنه لن يكون لهم قد تحولوا إلى جماعات ضاغطة من أجل المحافظة على ما هو موجود من الاستبداد و التجزئة و الاحتلال باعتبار أن ذلك أفضل عندهم مما هو في طريقه إليهم ، أو يقبلون بالتغيير إذا كان تحت مظلة القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة .وهو خيار أصبح من السذاجة الاطمئنان إليه. و أرجو أن أكون يما تقدم قد اقتربت من تحديد ملامح الإطار الصحيح الذي يتنزل فيه الجدل ولا أقول الحوار بين الإسلاميين واللبراليين الجدد , وأوضحت السمات الرئيسية لكلا الفريقين من وجهة نظري طبعا لأنني سأنتقل بعد ذلك إلى مناقشة بعض ما جاء في مقالات الدكتورة رجاء بن سلامة في مقاربتها عن الحجاب والختان ولكن حتى أتجنب الإطالة سيكون ذلك في مقال لاحق .. 

 


 

معاداة الحجاب رحلة في الذاكـرة وإطلالة على الواقع

 
كـــوثر الزروي   هذه الخاطرة كتبتها يوم 30 ماي 2006 في المنتدى الكتابي للحوار نت، ولم تكن الحملة الجديدة على الحجاب والمحجبات في تونس قد بدأت بعد، وهي شهادة لإبطال الزعم بأن الدولة لا تمنع غطاء الرأس على الطالبات والتلميذات داخل المؤسسات التعليمية.   عادت بي ذاكرتي وأنا أكابد المشاق والتحديات في ساحات الإغتراب والإستماتة في الحفاظ على الهوية والدين الذين تتلقفهما الآفات من كل حدب وصوب وتحفهما المزالق من كل جانب، إلى ساحة المعهد الثانوي للبنات بنهج الباشا بتونس العاصمة سنة 1987حيث كان الحجاب ممنوعا منعا باتا، ويطبق المنشور108بكل حماس وإخلاص. فالقائمين على إدارة المعهد من الفرنكفونيين لغة وثقافة. وبعد « التغيير » في نوفمبر 1987 فرح الجميع واستبشرت التلميذات المحجبات بعد سماع الوعود بالحرية والديمقراطية و »لا ظلم بعد اليوم » وكان من أهم الشعارات بالنسبة للمحجبات هو « إعادة الإعتبار للدين الإسلامي » فعادت كل المحجبات تلقائيا لارتداء الحجاب داخل المعهد. فما راعنا إلا والقيمة العامة تنتصب عند المدخل الرئيسي وتنهر كل فتاة محجبة وتجبرها على خلع حجابها وتعلمها أن الأمر على حاله وأنه لم يتغير شيء! وقد كانت فعلا « محقة » في ذلك. بعد انتهاء دروس ذلك اليوم اتفقنا على ارتداء الحجاب والدخول إلى المعهد في اليوم الموالي والتظاهر ضد استمرار العمل بالمنشور المهزلة. انطلقت المظاهرة بين مندهش مما يحدث ومتعاطف يود مشاركتنا هذا الإحتجاج. جرت القيمة العامة في كل اتجاه عبثا لتمنع المظاهرة وارتفعت الأصوات بالهتافات المعبرة عن مطالبنا والتكبير، حتى نزلت السيدة المديرة من عليائها وتكلمت معنا بهدوء وطلبت منا أن نفوض إحدانا للتفاوض معها،رفضنا وتكلمنا بصوت واحد: كلنا معنيات على السواء حتى لايستفردوا بواحدة منا قد ترفت وتحمل مسؤولية الشغب ليشردوا بها من خلفها. بدأ التفاوض حول شكل الحجاب ولونه والطريقة التى يوضع بها! حتى يسمح لنا بدخول المعهد محجبات، وبعد الشد والجذب والأخذ والرد وقع الإتفاق على السماح بتغطية الرأس شرط أن يكون غطاء الرأس شبيها بالغطاء التقليدي في لونه وطريقة ارتدائه. لقد كانت نتيجة التحرك مقبولة لدينا، إذا اعتبرنا طبيعة القائمين على الإدارة المعادية للحجاب وخوفنا الشديد من ردة فعل قوية قد نطرد على إثرها نهائيا من الدراسة! لقد ساعدنا التحدي على انجاز مطلبنا في ارتداء الحجاب داخل المعهد كما تغلبنا على الخوف بالتوكل على الله والتواصي بالصبر. ومما أسعدنا وأدخل البهجة على قلوبنا أن زميلاتنا من غير المحجبات رفضن الدراسة حتى عدنا من « المفاوضات » فتعالى هتافهن وتصفيقهن ابتهاجا بعودتنا « سالمات » وفي الأيام الموالية تحجبت خمس تلميذات أخريات من قسمنا، ولله الحمد. لقد « نعمنا » بإنجازات العهد الجديد وختمنا سنتنا الدراسية في أجواء من الطمأنينة والحرية وكللت جهودنا بالنجاح والإنتقال إلى الجامعة. سجلت للدراسة بالمعهد الأعلى لأصول الدين بجامعة الزيتونة التي أعيد لها الإعتبار هي الأخرى. كانت أجواء جامعتنا والجامعات من حولنا تتقد حيوية ونشاطا بتنظيم التظاهرات الثقافية والندوات الفكرية وإقامة حفلات الإستقبال للطلبة الجدد، وكان في طليعة الناشطين طلاب الإتحاد العام التونسي للطلبة. وفي ظل أجواء الحرية هذه كان عدد المحجبات يتنامى بطريقة ملفتة للإنتباه. وبعد بداية المواجهة بين السلطة والإسلاميين على إثر فشل أول تجربة انتخابية وانكشاف زيف شعارات الحرية الفكرية والسياسية وبعد تبين السلطة بأن التيار الإسلامي في نمو متطرد بسبب أجواء الحرية النسبية، ردت بتزوير الإنتخابات وخطة لتجفيف ينابيع التدين والتركيز على تدمير قلب التيار الإسلامي المتمثل في جناحه الطلابي وسحبت التأشيرة القانونية من الإتحاد العام التونسي للطلبة بتلفيق تهم لاعلاقة له بها. واشتد الخناق مرة أخرى فبدأ الإعتقال العشوائي لكل من يشتم منه نفسا إسلاميا. وعادت الحملة لمنع الحجاب أشرس مما كانت عليه في « العهد السابق » فأصبح المنع لايقتصر على المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، بل في الشوارع والأسواق، وأصبحت المحجبة تخشى أن يتخطفها أعوان الشرطة من أي موقع وجدت فيه. ولم نكن نتوقع يوما أن يمنع الحجاب في جامعة إسلامية من أعرق الجامعات في العالم الإسلامي! ابتدأ الأمر بالتضييق وفرض أشكال معينة على شكل الحجاب واشتراط أن يظهر شيئا من مقدمة الشعر! وتشرف شرطة الجامعة على تنفيذ هذه السياسات. ويوم الإمتحان صدرت التعليمات بمنع أي طالبة محجبة من دخول الجامعة لإجراء الإمتحان إلا أن تخلع حجابها! كانت صدمة كبيرة لكل الطالبات خاصة أن ذلك يحدث في جامعة إسلامية! تدرس القرآن وعلومه والحديث وعلومه والفقه وأصوله! ثم عدت بعد هذه الجولة في الذاكرة إلى حيث أنا حيث مجتمعات الحرية والديمقراطية الغربية المزعومة التي لم تستطع أن تتحمل تلميذات محجبات في معاهدها وتتعالى أصوات منع الحجاب في أرجاء أوروبا. وتبدأ المأساة من جديد ولكن في مكان آخر من الأرض ومع جيل آخر من بناتي وبنات المسلمين.


الشفافيّة شعار تونس اليوم

سامي نصر إذا كانت الشفافيّة إحدى أهم ركائز المجتمعات المتفتّحة وشرط أساسي للتطوّر، ومطلب أساسيّ من مطالب المجتمع المدني… فإنّها في مجتمعنا التونسي أصبحت تحمل دلالات أخرى وتعبّر عن واقع مغاير لما ذكر. فبالأمس غير البعيد طالبت الحكومة التونسيّة بضرورة فرض شفافيّة مشتريات المواطن التونسي وذلك بشنّ حملة شرسة على ما تسمى بـ »الأكياس السوداء  » وبرّرت حملتها تلك بمحافظتها على صحة المواطن التونسي والبيئة التونسيّة، وفعلا أصبحت كل مشتريات المواطن مكشوفة عبر السلّة الشفافة التي يحملها، إذ تكفي نظرة واحدة على السلّة المحمولة لتعرف المستوى المعيشي للمواطن وربّما أيضا عدد أفراد أسرته. كما أصبحت الأكياس السوداء التي من شأنها أن تستر جيب المواطن تباع وتشترى من تحت الطاولة شأنها في ذلك شأن تجارة الممنوعات… هذه الشفافيّة لا يمكن التعليق عليها نظرا لنوعية المبرّرات التي تقدّمت بها السلطة حينها، فلا أحد يستطيع أن يتجرّأ على صحّة المواطن ولا على بيئته، فجرأة وصمود « الساشيات » السوداء جعلتها تفرض نفسها رغم تلك الحملة الشرسة عليها. وبالأمس القريب (واليوم أيضا) طالبت الحكومة التونسيّة بشفافيّة الجسد، فشنّت حملتها الشهيرة على المتحجّبات، وتعلّلت بضرورة المحافظة على اللباس التقليدي الذي يحافظ على هويتنا التونسيّة، وأنّ الحجاب هو عبارة عن لباس دخيل من شأنه أن يهدّد هويتنا العربيّة والتونسيّة. ويقدّم البرنامج التلفزي « نسمة الصباح » في العديد من حلقاته توضيحات لمعنى اللباس التونسي التقليدي عبر عروض أزياء قيل إنّها تونسيّة وإنّها من صلب تراثنا العربي الإسلامي، وطبعا يتناغم كليّا مع مبدأ الشفافيّة المذكور… لا حاجة لكي نعلّق عليه نظرا لكثرة ما كتب في هذا المجال. واليوم توجهت لمركز عمومي للانترنت لفتح بريدي الإلكتروني تفحّص مراسلاتي، فحاولت الاحتفاظ بسريّة ما تصلني من رسائل ظنّا منّي أنّ هذه المسألة تندرج ضمن خصوصيات كل مواطن، وذلك بجعل بريدي الالكتروني مؤمّنا من خلال إضافة حرف (s) وفتح الصفحة الإلكترونيّة عبر https. ولكن وعلى ما يبدو فإن مبدأ الشفافيّة أو قدر الشفافيّة ظلّ يطاردني أيضا هذه المرّة، بحيث وقع غلق بريدي الإلكتروني لأنّني حاولت الخروج عن المألوف وأدبيات الشفافيّة، فاضطررنا كغيرنا من المواطنين كشف رسائلنا لمن يريد أن يشاركنا القراءة وربّما… حتى الكتابة.   (المصدر: مجلة « كلمة » العدد 48 – ديسمبر 2006) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/article.php?id=401  


قصّة قصيرة صحوة مراد أبو بالة

 
زكيّة الضيفاوي   صحا فيه الضمير الإنساني في آخر يوم من عمره فجلس وحيدا في مجلسه مهموما يتأمل بحسرة جولات بالته في أعناق الضحايا. فتلاطمت أمام عينيه بحار الدماء المسفوكة حتى خال أمواجها تزحف نحوه لتلتهمه فأيقن الهلاك لا محالة… خمّن: « إن لم تبتلعه خطاياه أو تقتله الحسرة، أغرقته بحار الدم التي أراقها بسبب وبدون سبب.. وربّما أثلجته فتيبّس.. » ثمّ خيّل إليه أنّ جميع الحيوانات اللاحمة قد أحاطت به تلعق طمي الدم الذي علق بجسده.. تتسلّى بقطع أوصاله عضوا تلو الآخر. وتراقصت في مخيلته « البالة الجائعة » فارتجف. وكذنوبه بدا له المشهد مقرفا فتأفف واستفاق غير مصدّق، كيف؟ إنّه لايزال على طرف العرش جاثما ؟ ألم يزل فيه وفي العرش من الجبروت ما قد يمكنه من مسك زمام الأمور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في انتظار ملك الموت ينقذه مما هو فيه أو حصول معجزة يكفّر بها عن أخطائه وتُكسبه ودّ قتلاه ؟ لكن لا مفر من المحاولة. وبصوت يكاد لا يسمع دعا لجلسة طارئة، فتجمّع رجال دولته كعادتهم خاضعين وفي نفوسهم من الهلع ما يجعلهم- ودون نقاش- لأوامره منفّذين. ولم يعد إلى رشده إلاّ حين اصطفوا أمامه مستسلمين وكلّ يدعو في سرّه بالسلامة لنفسه وفي الجهر بالسلامة له هاتفين. استوى في جلسته ورحّب بهم مبتسما فتجمّد كل مكانه واقفا متوقعا حصاد روحه في كل حين لكنّه خطب فيهم بنغمة غير معهودة معترفا بأخطائه في حق رعيته أجمعين وأبدى الندم متذرعا لأرحم الراحمين طالبا العفو عن حماقات ارتكبتها تلك البالة الملعونة التي لا تشبع ولا ترتوي أبدا  » أغوتني فتكبّرت ولرعيتي ظلمت وعن حاشيتي تعاليت.. والآن صفحك يا ربّ طلبت » تألّمت البالة المعلّقة على الجدار خلفه لخيانته فتململت ثم استكانت تستمع لجوابهم مُطرقة حائرة « إنّه يحمّلها نتائج طاعتها له وتنفيذها لأوامره… ما أنذله ابن النذل! » وتاهت تفكّر في الانتقام. وتاه هو ببصره يفتّش بين رجاله عن أشهمهم يقتصّ له منها يقطعها إربا، يشبعها ضربا، يطهّرها أو في النار يصهرها… إعلانا لنهاية عهد القتل والدم. لكنّ السكون ثقل على الجميع وقد اشرأبّت الأعناق وشلّت الألسن وغارت الأحداق. الكلّ بين مصدّق ومكذّب، فالتوبة ممكنة. ولكن للخديعة أيضا مجال لا يمكن حصره في ذهن الأمير. وبدأت الحركة تدبّ في الحاضرين، تهامسوا، سادت لغة العيون، تطايرت الأسئلة: أجُنّ الأمير أم تأنسن ؟ البعض تمنّى أن تكون لحظة صحوة حقيقية والبعض الآخر يخشى أن يكون الباي قد أراد التجسس على سرائرهم ورمى بهذا الخطاب المؤثّر ليرى بريق ندم على وجه أحدهم عن جرم اقترفه بأمر منه فيشكّ في صدق ولائه فتروي البالة الجائعة من دمائه في أيّة لحظة. ثم عاد الصمت وساد الوجوم لمّا صعد صوت الباي يتساءل مشيرا إلى السيف المعلّق إلى الجدار خلفه:  » من منكم أشدّ حقدا على هذه الملعونة فليخلّصنا منها ؟ » ترنّحت البالة حتى بدت كأنّها تقول للجميع لا تصدّقوه، هو يعرف أنّي جائعة وأريد لحما، يعرف أنّي عطشى وأريد دما. زعق الباي:  » مَن مَن… أعرف لا أحد ». ولمّا لم يجد جوابا عاد إلى هدوئه، قام، استدار إليها وعانق الجدار سحبها منه ونادى بالمطرقة فحضرت. وجيء بالنار قبل أن يصدر أمرا بطلبها وبدأ عمله. كان يضع السيف في النار طورا ثم ينغمس يطرقه آخر دون كلل. لكنّ الأمر استعصى عليه وتملّكته رعشة مصحوبة برقّة لا توصف أفقدته قوّته وجبروته، فعوض كسره كان السيف يُصقل فيزداد لمعانا وحدّة. وعندما خارت قواه وكَلّ متنه وأراد مراد الثالث أن يلقي بسيفه انفلت في فضاء المجلس يتجوّل بين الواقفين بسرعة مذهلة يحصد الرؤوس ويلقي بها جانبا في حين تبقى الأجساد واقفة ببقايا أعمدة ليس فيها قطرة دم واحدة إلى أن أكملت البالة فسحتها في قاعة الاجتماع. وكان مراد باي آخر قتلاها.   (المصدر: مجلة « كلمة » العدد 48 – ديسمبر 2006) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/article.php?id=405  

 

القديد المالح
 
مـلح صــابر التونسي
…وهم السادة رياض البدوي و عبد الرؤوف العيادي و علي بن سالم و طارق العبيدي فوقع صدهم عن ذلك (كسر الحصارعن الدكتور المرزوقي) من طرف عدد كبير من الأشخاص أحضروا للغرض و بدؤوا يتفوهون بألفاظ نابية فيها شتم و ثلب و مس من كرامة الدكتور المنصف المرزوقي وقد تمكنوا إثر خروجهم من الابتعاد قليلا عن منزل الدكتور المرزوقي فوقعت محاصرتهم آنذك من طرف أربعين منحرفا… (الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين) ما أفهمه من اسم الجمعية أن وظيفتها مقتصرة على معالجة أوضاع المساجين، وأن تذكر في بياناتها السادة « الطلقاء » أمثال: الدكتور المنصف المرزوقي وجماعته فذلك فيه لمز وتعريض بأن البلاد كلها قد أصبحت سجنا مضيقا!! فوقعت محاصرتهم آنذك من طرف أربعين منحرفا محروسين عن بعد من طرف البوليس السياسي و حاولت فتاة منحرفة المس من كرامة الدكتور المرزوقي الذي لم تفرق بينه و بين الأستاذ طارق العبيدي متلفظة بعبارات بذيئة توحي بأن له علاقة خنائية بها و قد أنشد الدكتور المرزوقي و رفاقه نشيد « حماة الحمى ». (الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين) التركيز على نعت المتعاونين مع « الأمن » بالمنحرفين نعت لكوادر « الأمن » بالإنحراف وهو نعت متعدّ ينال المسؤول الأعلى على أمن المواطنين! ورغم أن بيان الواضحات من الفاضحات كما يقال ولكن لابد من تتبع العلاقة من أسفل إلى أعلى أو العكس علكم تجدون حلقة مفقودة!! « ولا عاش في تونس من خانها » اجتماعات اللجان البرلمانية… تتم منذ تأسيس المجلس بصفة غير علنية.. لا يحضر هذه الاجتماعات رجال الأخبار… لأنها ـ هكذا زعموا ـ تحتوي على أسرار! لكن بما أن النائب يمثل الشعب كما هو معلوم… أليس منطقا غريبا أن تُكتم أسرار الشعب عن العموم؟ (محمد قلبي: « الصباح » 3 ديسمبر 2006) ليس غريبا لأن عموم الشعب لا يتحمل الصدمات ولذلك نفر منهم فرقة (البرلمانيين) خاصة مدربة على حمل الأثقال دون تذمّر كالحمر الأهلية!! نعتبر أن الاستقلال الحقيقي للبلاد ومناعتها لا يمكن تحقيقهما في واقع التجزئة القطرية بل بالتأكيد على العمق الحضاري الإستراتيجي الذي ننتمي إليه مغربيا وعربيا وإسلاميا….(حمادي الجبالي:الحوار نت) هذا في عرفنا وفهمنا تواطؤ مع الأجنبي واستقواء به وهو مرفوض مردود!! المقارنة بين حادثة حرق شعبة في باب سويقة سنة 1991 و حرق ملهى قمرت في أواخر نوفمبر 2006 لا بد أن تجول بالخاطر لأن كلاهما قد أودى بحياة أحد الأبرياء ، وكلاهما كان نتيجة عملية مدبرة ومنظمة ، وإن شئنا التدقيق أكثر فلا بد أن نشير إلى أن العملية الأخيرة كانت أكثر همجية ووحشية وأن جانب الاستهانة بأرواح الناس فيها كان أكثر تجليا و وضوحا. (الحبيب أبو الوليد المكني) فات السيد المكني أن الجرائم في بلادنا تصنف اعتبارا لنوعية مرتكبيها وليس اعتبارا لعدد ضحاياها أو حجم أضرارها أو طريقة التخطيط لها ولا اعتبار أيضا لسابقية الإضمار من عدمه! و عندما تتقاطع مصالح الانحراف مع مسوغات التطرف و الإرهاب لا قدر الله سيتغير وجه تونس المسالم و تصبح جميع المكتسبات التي يبرر بها أهل التزلف اليوم سياسة القمع و تكميم الأفواه مهددة فعلا بالانهيار … (الحبيب أبو الوليد المكني) العكس هو الصحيح يومها!! فسيصبح القمع مبررا وسينْدُرُ أن تجد يومها من يحتج لأن تهمته ستكون مضاعفة: التعاطف مع الإنحراف والتطرف! بيد أنّ ما يطمئننا وما يمكن لأي متتبّع موضوعي لمجلّتنا أن يعاينه هو تنوّع الأقلام والحساسيات التي تستضيفها – ما جرّ بعض الملاحظين إلى الحديث عن افتقادها لـ « هوية » – كما لا يمكن لأحد أن ينفي أنّنا نُخضع للنقد جميع الفاعلين على الساحة بما فيهم مَنْ تربطهم بأسرة التحرير علاقات متينة…(كلمة) يتعين عليكم أن تحولوا « كلمتكم » إلى حزب سياسي ذي هوية استئصالية حتى تُقبلوا من ذوي القربى!! …. »الحجاب الإسلامي!..ماثماش شيء اسمه حجاب اسلامي…كل الأيمة قالوا ماثماش حجاب إسلامي… » (الطاهر بن حسين: قناة الحوار التونسي) لم أر » أصدق » من سي الطاهر « فالأيمة » التقدميون أمثال سي محمد الشرفي وزهير الشرفي والترشيشي مجمعون على عدم وجود شيء اسمه « حجاب أو خمار أو غطاء » وأما البقية فهم « رجعيون لا اعتداد بآرائهم!! (المصدر: مجلة « كلمة » العدد 48 – ديسمبر 2006) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/article.php?id=407    

أحاديث صاحب الحمار حديث الرادار

 

 
أثقلت كاهلي بالهموم وأثقلت كاهل الحمار بي وركلته في إبطيه فسار حيث أريد لا محترما إشارة مرور ولا دافعا درهما ولا دينارا لحارس أو شرطي حتى أوقفتنا دورية راجلة على مشارف رقادة زاعمة أنّا تجاوزنا السرعة المسموحة للحمير. وقد ألقى علينا القبض السيد « رادار » متلبسين بالجرم المشهود. فقاسوا نبض حماري وحلّلوا عرقه فذهبت حجتنا أدراج الرياح واستقر الأمر على حجز « الرخصة » وإعداد محضر، فغمزني ابن الأتان ففهمت القصد وجذبت من أرى فيه ليونة من قميصه الرسمي لأنتحي به ركنا قصيّا وخاطبته مصطنعا اللباقة وكتمت الغيظ وأخرجت من « خُرجي » دينارا ذهبيّا وقلت له: – هو لك يا صاحب الطريق.   فاصطنع الرجل الرسمي الغضب وخاطبني موبّخا أو محذّرا. – ما هذا يا صاحب الحمار أهي رشوة ؟   قلت وأنا أضيف للدينار آخر يشدّ أزره. – معاذ الله فأنتم فوق الشبه.   انفرجت أسارير الرجل قليلا بقدر الدينارين وقال: – لعن الله الراشي والمرتشي.   المرّة قرّرت أن أهبه الخرج وما حوى مخافة البلاء. – هو لك حلالا وعليّ حراما.   فانفرجت أسارير الرجل الرسمية التفت ذات اليمين وذات الشمال. – خذ حمارك بارك الله فيكم من شعب كريم يعطي الطريق حقه.   (المصدر: مجلة « كلمة » العدد 48 – ديسمبر 2006) الرابط: http://www.kalimatunisie.com/article.php?id=404  

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين

تونس في 08/12/2006

بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
 
الرسالة رقم 184 على موقع تونس نيوز
الحلقة الثانية
حول تطوير هياكل التجمع و مقترحات جديدة لدعم شريحة المناضلين
أواصل على بركة الله الكتابة حول موضوع هام و حيوي و حاسم يهم الحياة الحزبية و السياسية و مسيرة الحزب الدستوري التونسي حزب التحرير و البناء و قد توقفت يوم 06/12/2006 في المحور الثاني و العشرين 22
و اليوم أواصل المقترحات و الخواطر بشجاعة أدبية بعد أن رفضت نشرها جريدة الصباح الوطنية في جويلية 2003 و الحلقة الثانية دفنت بمجلة حقائق نتيجة التعتيم الإعلامي و الإجتهاد الشخصي و الخوف من الرأي الحر الديمقراطي بينما رئيس التجمع يؤكد على أنّ رحاب التجمع لا يضيق من الرأي الحر مهما كان نوعه و مصدره لكنّ الأمين العام السابق للتجمع كان رأيه مخالفا لهذه القاعدة…التي حرص على إحيائها رئيس الدولة و التجمع و هذا ما حصل لمقالاتي التي تأخرت على النشر ثلاثة أعوام و نصف 42 شهرا لماذا و ما هو الشىء المخيف في المقال من المحور الأول إلى المحور 29 المهم فتح الأبواب و تقبّل الرأي الحرّ و توسّم الخير في مناضلي الحزب الذين بعضهم و لد قبل ولادة بعضهم و شارك عدد من المناضلين في تحمل المسؤولية في بداية الستينات في صلب الحزب قبل غيرهم و إنخرطوا في الحزب في بداية الخمسينات قبل الإستقلال فهل هؤلاء يخاف منهم بعض الوجوه… اللهم زدنا علما …
المحور الثالث و العشرين : العناية بشريحة من المناضلين الأوفياء الذين شاركوا في الحركة التحريرية و ضحوا بالنفس و النفيس و كافحوا الإستعمار و عذبوا و سجنوا و أبعدوا و آخرهم في معركة بنزرت 1961 و اليوم المنحة الشهرية 140 دينار لا تغني و لا تسمن من جوع فهل من دعم لهذه الشريحة المناضلة المخلصة للوطن
المحور الرابع و العشرين : ضرورة منحهم الرخص و الإمتيازات مثل إخوانهم في الجزائر الشقيقة هناك وزارة كاملة للمجاهدين و منظمة عتيدة لهم و هم مبجلين مكرمين في الجزائر … و من جملة الامتيازات العناية بأبنائهم و حصولهم على الشغل و دعم موارد الاسرة من ذلك تمكينهم من السفر إلى فرنسا لجلب سيارة يستفيد من بيعها دون آداء للديوانة و ذلك مرة كل 5 أعوام
المحور الخامس و العشرين : ضرورة التسامح في العائلة الحزبية الموسعة دون إقصاء و تهميش بقلب قاصي بينما في التجمع لجنة قارة للتسامح و من الواجب الوطني البدأ بالتسامح داخل الحزب وقد ذكرنا أخونا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله يوم 7/12/2006 في خطابه الذي ذكر فيه عنوان التسامح حتى في شخصه الكريم و هذا ما فعله زعيم حزبنا الحبيب بورقيبة رحمه الله عام 1956 العفو و الصفح على عبد الرحمان جاب الله الذي أراد إغتيال الزعيم عام 1956 بالرديف و عفا عليه بورقيبة و أكرمه و أسند إليه ضيعة فلاحية هامة بجهة بني خلاد ولاية نابل
المحور السادس و العشرين : التأكيد على فسح المجال للمناضلين لحضور و متابعة المنتديات الفكرية و منابر الحوار داخل التجمع دون إقصاء أو تشطيب أو تغافل أو أحكام قاسية لمجرد الإصداع برأي في صلب اللجنة و من الضروري و المتأكد أن يكون المشرف على منابر الحوار و التكوين السياسي من المناضلين القدامى او الشبان النزهاء دون تشفي من المناضلين القدامى و قد اشرت في الحلقة الأولى إلى ضرورة ترابط الأجيال و حزب سياسي في حجم حزب التحرير له أجيال من المناضلين يجب إحترامهم و مشاركتهم ضرورية للإستفادة من خبرتهم 
المحور السابع و العشرين: دعم الإعلام لمواكبة تاريخ الحركة الوطنية و المحافظة على تاريخ رموز الحركة التحريرية و الزعماء و في طليعتهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة و السماح للمناضلين في تكوين جمعية وطنية للمحافظة على تراث الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة و رموز الحركة الوطنية و التصدي لكل من تحدثّه نفسه بالإساءة للزعماء و في مقدمتهم الزعيم الحبيب بورقيبة الرمز الخالد لهذا الحزب و ربما هذه نقطة خلافي مع أخونا الأمين العام للتجمع السابق في الذكرى الأولى لإحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل الزعيم الخالد وقد أذن الرئيس بن علي بإحيائها تقديرا للتضحيات الجسام التي أقدم عليها الزعيم الحبيب بورقيبة و إنجازاته التاريخية الهامة التي يذكر كل العالم بالفم المليان و لا ينكرها إلا جاحدا أو حقود أو صاحب تدبير الرأس و قلبان الفيستة
المحور الثامن و العشرين : مزيد العناية برجال الإعلام الحزبي و الأخذ بأيديهم و رفع معنوياتهم الأدبية و تشجيعهم و تكريمهم عند التقاعد المبكر لأنهم من ابناء الحزب و ضحوا طيلة 35 سنة بروح نضالية عالية و ايادي نظيفة و خروجهم كان غير طبيعي و كان على الأقل إعلامهم و تكريمهم في الإبان.
المحور التاسع و العشرين : مزيد التروي و التمحيص قبل أخذ أي قرار التهميش أو إقصاء مناضل أو حرمان آخر من حقه في التقاعد مثل الأخ البودالي أو تجاهل آخرين أو التسرع في أشياء تحبط عزائمهم و بالتالي التسرع يحدث الانقسامات و الظلم يؤدي إلى الفراغ و لكن الجذور و الاصول تبقى راسخة في نفوس المناضلين و لكن المثل يقول و لظلم ذوي القربى أشدّ مرارة…
و أختتم مقالي بالابيات الشعرية التالية:
 لكنك دستوري سياسي … تذكر الزعيم السياسي
لكنك دستوري متخلق … حافظ على تراث بورقيبة المتخلق
لكنك دستوري مرفوع الرأس …إبتعد على تدبير الرأس
لكنك دستوري شريف … صاحب أهل التشريف
لكنك دستوري متديّن … أرفض التبرج و التزيّن
لكنك دستوري صاحب حياء … إبتعد على أصحاب عدم الحياء
لكنك دستوري رشيد … حافظ على حزب الترشيد
لكنك دستوري عميق … حافظ على حزب العميق
لكنك دستوري ممتاز … حافظ على حزب الإمتياز
لكنك دستوري ظريف … حافظ على حزب النظيف 
لكنك دستوري مسالم … حافظ على حزب السلام
لكنك دستوري رفيع …حافظ على الحزب الرفيع
لكنك دستوري صاحب وطنية …حافظ على حزب الذي أسس الوطنية
لكنك دستوري عبقري… حافظ على الحزب الذي أنجب الزعيم العبقري
لكنك دستوري سعيد …حافظ على التاريخ السعيد
لكنك دستوري مرموق …حافظ على تاريخ الحزب المرموق
لكنك دستوري على العهد … حافظ على احترام العهد
لكنك دستوري صنديد …حافظ على تاريخ الزعيم الصنديد
لكنك دستوري صاحب أنفة … تذكر زعماء العزة و الأنفة
لكنك دستوري صاحب رأس مال في الدار…إبتعد على متسوغي الدار
لكنك دستوري متمسك بالدين …اصغي لعلماء الدين
لكنك دستوري مصلي …إعتز بالشباب المصلي
لكنك دستوري جميل …حافظ على القول الجميل
لكنك دستوري صاحب أمانة …حافظ على الحزب بأمانة
لكنك دستوري زين … حافظ على القول الزين
لكنك دستوري عظيم …حافظ على التاريخ العظيم
الأبيات الشعرية في الحلقتين 56 بيت على حساب تاريخ سنة الإستقلال 1956 تمجيدا لهذا التاريخ

قال الله تعالى : فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض صدق الله العظيم

ملاحظة هامة : إنّ المقالين المشار إليهما حول دعم التجمع في المستقبل حتى نرفع من نسق المشاركة بأكثر قوة و حماس و نقضي على كل التجاوزات و المظالم التي اضرت بعدد من المناضلين و ما كتابتي بهذه الصراحة إلأا تأكيدا على ما حصل في الماضي و نتمنى أن تزول كل الأسباب و أن تعود المياه إلى مجاريها بأكثر صفاء و صدق لأنّ راس المال الذي يجمعنا هو حبنا لتونس ووفاءنا لزعمائها و تمسكنا بحزب التحرير و تقديرنا لمن ضحّ من اجله .

قال الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا. صدق الله العظيم

بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري

رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا


الحجّ ( الحلقة الثالثة والأخيرة ).

 

وبعد، فالمعذرة لطول الانقطاع أوّلا، ثمّ لعدم التطويل في هذه الحلقة الأخيرة وذلك استجابة لظروف قدّرها الله، نسأله أن يجعلها خيرا…

فقد وقفنا في الحلقة السابقة عند المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجّة، ورأينا أنّ صفة حجّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قد وضّحت بأنّ الحاجّ يبيت بمزدلفة ( جمع )، فيصلّي بها المغرب والعشاء جمعا، ثمّ يصلّي الصبح ويقف بها منتظرا الإسفار، وقد تقدّم الحديث المتّفق على صحّته:  » من أدرك معنا هذه الصلاة « ، يعني صلاة الصبح بـ » جَمْعٍ  » ( وهي مزدلفة )، وكان قد أتى قبل ذلك  » عرفات  » ليلا أو نهارا، فقد تمّ حجُّه، وقضى تفثه…

وقد ورد في موطّأ مالك رضي الله عنه، عن سالم وعبيدالله ابني عبدالله بن عمر أنّ أباهما عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان يقدّم أهله وصبيانه من المزدلفة إلى مِنًى حتّى يصلّوا الصبح بِمِنًى ويرموا قبل أن يأتي النّاس.

أعمال يوم النحر:

         أجمع المسلمون أنّ الفعل الأوّل من يوم النحر هو رمي جمرة العقبة، ووقتها من بعد طلوع الشمس إلى زوالها، كما أجمعوا على أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم  لم يرم غيرها يوم النّحر. قال مالك: لم يبلغنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رخّص لأحد أن يرميها قبل طلوع الفجر، ولا يجوز ذلك، فإن رماها قبل الفجر أعادها؛ وبه قال أبو حنيفة وسفيان الثوري وأحمد. وقال الشافعي: لا باس بذلك، وإن كان المستحبّ هو بعد طلوع الشمس. وقال أبو حنيفة: إن رمى من الليل فلا شيء عليه وإن أخّرها إلى الغد فعليه دم. وأمّا الشافعي وأبو يوسف ومحمد، فقالوا: لا شيء عليه إن أخّرها إلى الليل أو إلى الغد… واتّفقوا على أنّ جملة ما يرميه الحاجّ سبعون حصاة ( 7 يوم النحر جمرة العقبة + 21 x 3 ( الجمرات الثلاث ) = 7 + 63 = 70 )     

         الذبح ( النحر).

         الحلق.

 

وهذه الأعمال تُفضي إلى التحلّل الأوّل، فيحلّ له كلّ ما كان محرّما إلاّ  النّساء ( والرّجال للنّساء ). فإذا طاف طواف الإفاضة ( وقد سبق الحديث عن أحكامه )، تحلّل التحلّل الثاني والأخير فأحلّ له كلّ شيء…

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لي كلّ تقصير، فقد قصّرت كثيرا في هذا الباب، ولكنّي بعد ذلك ألخّص ما سبق بما يلي:

         الإحرام

         التلبية

         طواف القدوم

         صلاة ركعتين

         السعي بين الصفا والمروة

         الحلق أو التقصير

 

وبهذه الأعمال تتمّ العمرة، فيتحلّل من كان متمتّعا ( وهو الأيسر، أي التمتّع )، ثمّ إذا كان الحجّ:

         الإحرام يوم التروية (8 ذو الحجّة )، والمبيت بمنى بعد أن يصلّي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

         الخروج إلى عرفة يوم التاسع من منى بعد أن كان قد صلّى الصبح بها وطلعت الشمس عليه وهو فيها.

         دخول عرفات بعد زوال الشمس.

         صلاة الظهر والعصر بها جمعا وذلك بعد خطبة الإمام بنمرة.

         الوقوف بعرفات حتّى غروب الشمس ( المهمّ أن يدرك الفجر بمزدلفة ).

         الدفع والإفاضة إلى مزدلفة في سكينة وذلك بعد تحقّق غروب الشمس.

         صلاة المغرب والعشاء جمعا بمزدلفة والمبيت بها أو الوقوف بها ( لمن تعذّر عليه المبيت )، وصلاة الصبح بها يوم النحر ( إلاّ لأصحاب الأعذار ).

         الوقوف بالمشعر الحرام ( مزدلفة ) والدّعاء به.

         الدفع من المشعر الحرام عند الإسفار يوم النحر.

         رمي جمرة العقبة ( فقط ) بسبع حصيّات، وذلك يوم النحر.

         النحر.

         الحلق.

         التحلّل الأصغر ( الأوّل ).

         الذهاب إلى مكّة والقيام بطواف الإفاضة.

         التحلّل الأكبر ( النّساء )…

         الرمي أيّام التشريق. 21 x 3 = 63 حصيّة.

 

أسأل الله أن يتقبّل منّا صالح الأعمال وأن ييسّر لنا حجّ بيته المعمور، وأن يغفر لنا من صدر منّا من سهو أو زيادة أو نقصان، وأن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

 

الفقير إلى رحمة ربّه: عبدالحميد العدّاسي.      

 


بسمه تعالى

تحية الى شعب لبنان البطل تحية الى القيادة الوطنية الصادقة

 

ان الشعب العربي في لبنان يسطر مرة اخرى اروع صفحات تاريخ الامة في المقاومة و النضال ضد الظلم و الاستكبار و اظهرت  قيادته الوطنية وحدة و صمودا واخلاصا في مواجهة المشروع الصهيوامريكي في المنطقة ما اروع تلك الصلاة المليونية في وسط بيروت عاصمة الجهاد و المقاومة بامامة استاذنا العلامة المجاهد الشيخ فتحي يكن حفظه الله  يحق للشعب اللبناني ان يفتخر بقيادته الوطنية البطلة و التي لم تراهن يوما الا على شعبها في مواجهة امريكا و فرنسا وقوى الرجعية العربية المتثلة في ال سعود وفرعون مصر ان على كل مواطن عربي حر ان يتعلم دروس الوطنية و الاستقلال و  الحرية من اهلنا في لبنان و فلسطين و ان يتمعن اكثر في هذه الشخصيات الوطنية التي تقود شعبها الى الاستقلال و العدالة و الحرية من امثال السيد ميشال عون و الشيخ فتحي يكن و سيد المقاومة السيد حسن نصر الله و السيد سليم الحص و غيرهم من ابناء لبنان العزة و الكرامة علينا كوطنيين ان نكون احرارا و ملتزمين بثوابتنا الوطنية و لا  نكون عونا للاستكبار و لا للقوى الرجعية لنهب شعبنا و اضعاف دولنا ان عيب اكثر قيادات ما تسمي نفسها بالمعارضة في بلادنا انها ليست  وطنية فهي كثيرا ما ما تستمد شرعيتها من الدعم الذي تتلقاه من المنظمات الاوروبية و الامريكية و اكثر اجتماعاتهم تكون مع مستشارين في السفارات الغربية و الخليجية منها مع افراد شعبهم ان اغلب العاملين على الساحة الوطنية غير مؤهلين اليوم لقيادة  معارضة صادقة تستمد شرعيتها من شعبها و لا تستنصر في معركتها بالاجنبي غربي كان او شرقي
 ان ما يقوم به المرزوقي و حلفائه من اقصى اليسار الى اقصى اليمين هو تهريج و زوبعة في فنجان عودونا عليها منذ ثلاثون عاما و لا تسمن و لا تغني من جوع بل على العكس لقد اصبحت هذه شخصيات حجرة عثرة  للعمل الوطني الحر و لجيل ما بعد الاستقلال و مانعة لاي تغيير حقيقي  على المستوى السياسي
على شعبنا ان يفرز قيادات وطنية صالحة لا تنتمي لا للغرب و للشرق تدافع اولا على المكتسبات الوطنية و تدافع عن الكرامة و الاستقلال و ثانيا تضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الفئة و الحزب
تحية وطنية  خالصة الى شعبنا في لبنان
السيد عماد الدين الحمروني


 تونس، في 08 ديسمبر 2006 سيمينار الذاكرة الوطنية المغاربية مع الأستاذ الحكيم نجيب زروال وارثي سفير المغرب الحالي بتونس ووزير التعليم العالي السابق حول:

إصلاح التعليم العالي بالمغرب: الجامعة كأداة للتنمية

 

السبت 06 جانفي 2007  دأبنا منذ ست سنوات على تنظيم سمينارات الذاكرة الوطنية وقد وفقنا في إنجاز قاعدة بيانات مهمة جدا حول ذلك, ونظرا للنجاح العلمي الذي حققته هاته السمينارات, نحرص اليوم على الانفتاح على فضائنا الجغراسياسي من خلال دعوة الشخصيات المغاربية لتفعيل سمينار الذاكرة الوطنية على مستوى المغرب العربي. وقد دعونا في السابق الأستاذ منير شماء, الإعلامي العربي الشهير, وها نحن اليوم نتفتح على الشخصيات المغاربية بدعوة الأستاذ د. نجيب زروالي وارثي, سفير المغرب بتونس الحالي, ووزير تحديث القطاعات العمومية ثم وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالمغرب الأقصى. والأستاذ نجيب زروالي وارثي حاصل على التبريز في الجراحة وهو أستاذ كرسي ثم عميدا بكلية الطب بالدار البيضاء وتولى نيابة الرئيس للجنة العالمية لعمداء الطب الفرنكفوني, ثم رئيسا للجنة المغربية للعمداء ومدراء كليات الطب, وهو الرئيس الشرفي للجمعية المغربية للجراحة والرئيس العام السابق للجنة العامة لليونسكو وكذا الأيسسكو ونائب الرئيس للجنة وزراء التعليم العالي العربي, وهو عضو في عديد المنظمات العربية والدولية مثل اليونسكو والأيسسكو, وقد تولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, حيث عمل على تطبيق  مشروع هيكلي جديد وفاعل للجامعات المغربية, وتمكن خلال إشرافه على وزارة التعليم العالي خلال ست سنوات من إدخال آليات ومفاهيم وفلسفة جديدة نابعة من قناعات وثوابت وتجربة عميقة, كان الهدف منها أساسا وقف التسيب الجامعي المتسم بضعف مردوده البحثي, وساعيا على ملائمة الجامعة حتى تستجيب للمتغيرات الدقيقة التي يعرفها العالم اليوم. والأستاذ الوزير من الذين عرفوا بجرأتهم وإيمانهم بالثوابت المغاربية, وقد أخذ عديد المبادرات في هذا المجال عندما تحمل مسؤولية تفعيل الشراكة البحثية المغاربية. وقد منحته فرنسا والغابون أوسمتها التكريمية, وتحصل على وسام شرف العرش المغربي. وإنه ليسعدنا حقا أن يكون الأستاذ الوزير نجيب زروالي وارثي, ضيفا على منبر الذاكرة الوطنية المغاربية, ليثير معنا الأسس المنهجية لإصلاح التعليم العالي بالمغرب الأقصى, إذ نحن اليوم في أشد الحاجة إلى استيعاب خصوصيات هاته التجربة المغربية في الإصلاح الجامعي حيث كان مهندسها الأول, أفلا يجدربنا جميعا أن نعير اهتماما مضاعفا لهاته التجربة الإصلاحية المتميزة, في مناخ صعب, تعددت فيه محاولات الإصلاح دون أية نتيجة إيجابية. والأستاذ الوزير سوف يمدنا برؤاه حول هذا الملف الهام جدا. والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا في المقر الجديد بالمؤسسة المذكور أسفله.   الأستاذ عبد الجليل التميمي مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات العنوان : المنطقة العمرانية الشمالية – عمارة الامتياز – 1003 تونس الهاتف : 0021671231444 / 0021671751164. – الفاكس 0021671236677 البريد الإلكتروني temimi.fond@gnet.tn الموقع على الإنترنت( باللغة العربية) ; www.temimi.org www.temimi.refer.org (site en français)


« الناس ».. قصة التحول من قناة « ترفيهية » إلى قناة « دينية » ناجحة
بقلم: أحمد الخشاب   أثارت « قناة الناس » الفضائية والتي تُبث من القاهرة خلال الشهور القليلة الماضية الكثير من التساؤلات كونها تحولت من قناة عامة تبث الأغاني والفقرات المسلية مع بداية بثها الفعلي في يناير 2006 إلى أكثر قناة فضائية دينية من حيث كثافة المشاهدة بين الشعب المصري بالرغم من ضعف إمكاناتها المادية والفنية. عمر القناة القصير شهد تطورات مختلفة، فبدأت في مرحلتها الأولى بعرض الناس على الناس، كي يروا أنفسهم بلا قناع ولا ديكور، كما يقول مشرفوها ، كما ركزت على ما يجذب الجمهور، فقدمت برامج تفسير الأحلام، وأشياء عن الجن والحسد وعرض حفلات الزفاف، وبعض المرشحين في الانتخابات التشريعية الأخيرة ، وكذلك إعلانات طلب الزواج ، إلا أنها في الفترة الأخيرة أصبحت قناة دينية بحتة. اختارت « قناة الناس » شعار »شاشة تأخذك إلى الجنة » حتى تستطيع جذب أكبر عدد من المشاهدين على اعتبار أن من ينجح من القنوات الفضائية الكثيرة للغاية في الوقت الحالي ما ينصب محتواه على الدين أو كل ما يثير غرائز الانسان سوءا كان رجلا أو أمراة. ورغم عمرها القصير مقارنة بقنوات دينية سبقتها إلى الفضاء مثل « أقرأ » التابعة لشبكة قنوات ART وقناة « الرسالة » التابعة لشبكة روتانا الفضائية وقنوات « المجد » ، إلا أنها نجحت في جذب عدد كبير من المشاهدين خاصة في مصر لعدة أسباب نلخصها في سياق التحقيق التالي. ونستهل تحقيقنا بتصريحات لعاطف عبد الرشيد مدير القناة قال فيها : « نسعى لتقديم خدمة مخلصة في المجال الديني والاجتماعي والطبي، بلا تكلف وبلا اصطناع وبشكل بسيط ، بالاعتماد على المحتوى الجيد دون الانشغال بالشكل المبهر الذي يستهلك الكثير من الجهد ». وأردف عبد الرشيد قائلا : « نقدم محتوى جديدا يعتمد على الوعظ البسيط المباشر الذي يستهدف القلوب أولا والسلوك ثانيا، بخلاف المعتاد في البرامج الدينية التي تعتمد على تقديم الفكر الديني أو الصراعات الدينية المختلفة ، ونجحنا في تقديم احتياجات الناس الحقيقية بشكل قريب من عقولهم؛ فلا يشعر المشاهد أن من يتحدث معه يتحدث من منبر عال ، فالقناة صالون في بيت عادي، أو مصطبة في قرية، نحن نعتمد على الاتصالات والإيجابية من المشاهدين، نمنحهم الوقت لذلك، وبالتالي يصنع الجمهور سياسة القناة ». كلمات مدير القناة اختصرت كثيرا مما جعل الناس تنجذب لقناة « الناس » ، ففي نفس الإطار قالت إيمان نبيل ، 25 سنة تعمل في مجال الإنترنت : « القناة تقدم ما يهم الناس فهناك حلقات مطولة تابعتها لمدة طويلة لمجرد أنها كانت تناقش موضوع الحسد بشكل مفصل ومبسط في نفس الوقت ، كنت انتظر هذه الحلقات التي استمرت على مدار الأسبوعين وارتب مواعيدي على موعد هذه الحلقات ». وقدم الشيخ سالم أبو الفتوح حلقات عديدة عن الحسد وتفسير الأحلام حازت على إعجاب الكثير من المشاهدين في مصر والعالم العربي ، مما يعد أحد أسباب نجاح القناة الوليدة ، بالإضافة إلى البرامج التي يقدمها الشيخ محمد حسين يعقوب ، الشيخ محمد حسان ، الشيخ محمود المصري ، الشهير بأبو عمار ، سالم أبو الفتوح، محمد بدر الدين، أبو إسحاق الحويني، ، صفوت حجازي. ويعد أحد أبرز نقاط نجاح هذه القناة في اجتذاب ملايين المشاهدين اعتمادها على شيوخ غير « محروقين » في القنوات الدينية الأخرى مثل الشيخ خالد الجندي والداعية عمرو خالد والشيخ الحبيب بن علي اللذين ينتقلون من قناة فضائية إلى أخرى حسب العروض التي تقدم لهم ، وكذلك ابتعادها عن مناقشة القضايا السياسية ، وكذلك عدم صبغها بصبغة خليجية مثل قناتي « أقرأ » ، « الرسالة ». وهذا ما قاله مدير القناة « بالظبط » : « اعتمدنا على مجموعة جديدة تماما من العلماء غير المعتاد ظهورهم في الفضائيات ولديهم المهارات والعلم، وبذلك نجحنا في تقديم وجوه لم تكن مرئية من قبل ». وعن رايه في القناة قال أحمد مرزوق ، 37 عاما ، محاسب : « تعتمد القناة أسلوب مختلف تماما عن ما هو متبع في القنوات الأخرى ، حيث يتم شرح قواعد الإسلام بأسلوب مبسط للغاية بعيد عن أي تعقيد أو أي توجهات سياسية أو مذاهب دينية تفرق بين الجماعات المختلفة في الدين الواحد ». وعن ذلك قال عبد الرشيد :  » تعمدنا بشكل واضح أن نكون بعيدين تماما عن كل ما هو سياسي ، فلم نجرِّح في الحكومات والجامعات والهيئات والأفراد، ولا نهتم بالصراعات كالإعلام الشائع الذي يعتمد على الصراع لشد المشاهد وجذبه ، كذلك لا نهتم بالفكر السياسي الديني، ولا نتبنى فكرا معينا ، فنحن نقدم الوعظ ونزيد الوعي الإسلامي، فلا نلعب لحساب فكر أو توجه معين ». بدأت القناة في يناير بالاعتماد على الأغاني والبرامج الترفيهية العادية ، حيث كان يقدم المطرب إبراهيم عبد القادر برنامج « فضفضة » أنذاك قبل أن يقدمه الشيوخ ، كما كانت هناك أكثر من مذيعة في القناة حتى بعد تحولها لتكون قناة دينية بحتة ، إلا أن الإداة قررت الاستغناء عن كل المذيعات. وعن ذلك قال عبد الرشيد : « لم يتم رفض أي موظف بالقناة، ولكن كان هناك بعض المذيعات، وبناء على استطلاع الآراء من المشاهدين وملاحظاتهم وأمام نوعية الضيوف، حدث تباين بين المحتوى وبين من يقدمه، لذلك توقف ظهور المذيعات ». عن تميز القناة وتفردها عن القنوات الدينية الأخرى تقول عزة عبد الحميد ربة منزل : « الناس تقدم افكار وبرامج متنوعة ليس لها علاقة بالدين فقط ، ومن يقدم البرامج بها ناس فاهمة هي بتقول اية بالضبط وليست تابعة لحكومة أو سلطة معينة ، كما أن اعلاناتها محترمة وتتلائم مع طبيعة الشعب المصري المحافظ ». وقد نجحت « الناس » في جذب جمهور كبير لها خلال شهر رمضان الماضي من خلال تقديم عدة برامج متميزة أبرزها « أحداث النهاية » لمحمد حسان، « أصول الوصول » لمحمد حسين يعقوب، و »فجر أمة » لياسر نصر، « أخلاق الحروب » لوجدي غنيم، « نبينا » لصفوت حجازي، « المبشرون بالجنة » لسالم أبو الفتوح، « رسائل إلى الشباب » لمحمود المصري. وكذلك برنامج طبي « شفاء طهور » لمجموعة أطباء، برنامج « نون » ويختص بشئون المرأة. قناة « الناس » تجربة مصرية خالصة في مجال القنوات الفضائية الدينية البسطية التي تعتمد على رأس مال بسيط لكنها نجحت في زمن قياسي في جذب ملايين المسلمين داخل مصر وخارجها مما يحسب لها لا عليها.   (المصدر: موقع « في البلد » (مصر) بتاريخ 7 ديسمبر 2006) الرابط: http://news.filbalad.com//News.asp?NewsID=16601


الامم المتحدة: التمييز ضد المرأة يعطل النهضة العربية

 

 
جنيف ـ اف ب: قال تقرير التنمية الانسانية العربية الذي صدر عن الامم المتحدة امس الخميس ان التمييز ضد المرأة يشكل عائقا كبيرا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي مشيرا الي ان مشاركة المرأة العربية في الاقتصاد هي الاضعف في العالم بأسره. واكد تقرير برنامج الامم المتحدة الانمائي السنوي حول العالم العربي ان نهوض المرأة هو في واقع الامر شرط ضروري لازم للنهضة العربية . ودعا التقرير الذي وضعه فريق من الخبراء العرب، الدول العربية الي اعتماد اجراءات دعم تفضيلي مؤقت او تمييز ايجابي في اطار زمني محدد لصالح المرأة علاوة علي فتح الابواب امامها في مجالات الصحة والتربية والاقتصاد. واشار التقرير الي ان مشاركة المرأة العربية في الاقتصاد هي الاضعف بين كل نساء العالم. واوضح ان نسبة البطالة هي اعلي لدي المرأة العربية منها في صفوف الرجال في اغلب بلدان المنطقة بنسبة تتراوح بين الضعفين وخمسة اضعاف. وفي مجال التعليم، اقل من 80 بالمئة من البنات يرتدين مدرسة ثانوية في كل الدول العربية عدا اربعة بلدان هي البحرين وقطر والاردن والاراضي الفلسطينية. وتطال الامية نصف النساء العربيات في مقابل الثلث فقط بين الرجال. وفي المجال الصحي تفقد المرأة عددا اكبر من سنوات العمر جراء المرض ويضيف التقرير ويظهر ان ذلك لا يرتبط بمستوي المعيشة او عوامل الخطر او الوفيات المتصلة بالحمل والولادة ويوحي بأن هذا الفقد النسبي الاكبر يعود الي انماط حياة عامة تتسم بالتمييز ضد النساء . ويشير التقرير في هذا السياق الي ان النساء في البلدان العربية خصوصا الاقل نموا تعاني درجة غير مقبولة من مخاطر المرض والوفاة المتصلة بوظائف الحمل والانجاب وتصل نسبة وفيات الامهات في المتوسط الي 270 وفاة لكل مئة الف حالة ولادة . وتتراوح الوفيات بين سبع لكل 100 الف في قطر واكثر من الف لكل مئة الف في دول مثل موريتانيا والصومال. وبحسب استطلاع للرأي اجري في اربع دول هي مصر والمغرب ولبنان والاردن، ابدت غالبية كبيرة بين النساء والرجال تطلعا الي المزيد بين المساواة بين الجنسين. لكن في الكثير من الدول العربية تنص القوانين علي تهميش النساء في الوقت الذي تؤكد فيه دساتير الدول ذاتها علي ان للمرأة الحقوق ذاتها التي يتمتع بها الرجل. ويوضح التقرير تنطوي قوانين عديدة في البلدان العربية علي تمييز ضد المرأة. ومع ان احكام الدستور في جميع البلاد العربية تقريبا تنص علي حماية حقوق النساء فان هذه الحقوق غالبا ما تتعرض للانتهاك او تناقضها تشريعات اخري او لا تدخل حيز التنفيذ . ويورد التقرير نماذج تكشف تحيز المشرع العربي في بعض الدول ضد المرأة العربية. وبحسب معدي التقرير فان الدين الاسلامي ليس مسؤولا عن هذا الوضع الذي ردوه الي النزعات القبلية والنزاعات والاحتلال الاجنبي والارهاب والهيمنة علي المجتمعات من قبل قوي سياسية محافظة متشددة تحمي الثقافات والقيم الذكورية . وفي هذا السياق يوضح في التقرير تلقي الثقافة العربية القبلية التي تكرس التمييز ضد النساء بظلالها علي التفسيرات الفقهية التي تكرس دونية المرأة بالنسبة للرجل وبعبارة اخري فان البعد الثقافي الذكوري كان عاملا حاسما في توجيه التفسيرات الفقهية واكسابها طابعا دينيــا مقدسا . كذلك يشير الي ان موقف التيارات السلفية كان دائما واضحا في ان المرأة مكانها المنزل ودورها رعاية الاسرة واذا تم قبول حق الانتخاب قياسا علي البيعة فان حق الترشح وتولي المناصب العامة امر غير مقبول . ويؤكد التقرير ضرورة تحديث التفسير الديني والفقهي والتبني الواسع لاستقراءات الاجتهاد المستنيرة داعيا الي ان يتجاوز الاجتهاد الفقهي اسار (قيد) المؤسسات الدينية القائمة وشخوصها ويصبح حقا واجبا علي كل مسلم عالم وقادر علي التفقه في شؤون دينه سواء كان رجلا او امرأة . ويشير التقرير الي الفوارق في مستوي وضع المرأة في العالم العربي موردا في هذا المجال خصوصا ان نسبة البنات اللواتي يرتدين المدارس اعلي من نسبة الذكور في كل من تونس والاردن ولبنان والاراضي الفلسطينية. وفي الجانب السياسي منحت غالبية دول المنطقة باستثناء بعض دول الخليج، المرأة حق التصويت منذ خمسينات وستينات القرن الماضي وتولت المرأة مناصب وزارية في الفترة الاخيرة في البلاد العربية. غير ان النسبة العامة للحضور النسائي في البرلمانات لا تزيد عن 10 بالمئة في الدول العربية وهي ادني نسبة للنساء البرلمانيات في العالم. ويختم التقرير مؤكدا فيما يحتاج العالم العربي الي بناء جميع القدرات واطلاقها لدي المواطنين كافة يظل نصف هذه الطاقات البشرية عرضة للكبح والاهمال في كثير من الاحيان . ودعا الي تحول تاريخي ينضوي تحت لوائه المجتمع العربي باسره ويستهدف ضمان حقوق المواطنة للعرب كافة نساء ورجالا علي حد السواء . (ا ف ب) (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006)  


الاختلال العقلي ملجأ المحكومين بالإعدام في أميركا!
 
واشنطن – الحياة     قرر حاكم ولاية فيرجينيا الأميركية إرجاء تنفيذ حكم الإعدام بحقنة مميتة كان مقرراً الجمعة الماضي، بالأميركي بيرسي والتون المريض عقلياً، 18 شهراً حتى تتحسن حاله، بدلاً من تخفيف عقوبته. وفي تكساس، أرجئ في شباط (فبراير) الماضي، تنفيذ حكم الإعدام بمحكوم آخر يدعى ستيفن ستالي، كان أوقف علاجه الطبي من مرض انفصام الشخصية، فطلب منه القاضي في نيسان (ابريل) الماضي، ان يكمله لتتمكن الدولة من تنفيذ حكم الإعدام به. وفي العام 1986، اعتبرت المحكمة العليا ان الدستور يحظر إعدام المحكومين الذين لا يدركون معنى العقوبة التي صدرت في حقهم وأسبابها. لكن من الصعب رسم حدود، خصوصاً ان السنوات الطويلة من العزلة في كواليس الموت تساهم في زيادة حدة الاضطرابات العقيلة. ويجد القضاء الأميركي صعوبة في تحديد المحكومين الذين يجب ألا تنفذ عقوبة الإعدام بهم. وكان والتون في الـ18 من العمر، عندما أقدم على قتل 3 أشخاص أثناء عملية سطو مسلح عام 1996. وبعد اعترافه بالجريمة، حكم عليه بالإعدام في العام التالي. لكن محاميه اعتبروا ان الشاب لم يكن يتمتع بكامل قدراته العقلية عندما أقر بذنبه، مؤكدين تدهور حاله لاحقاً وانه لم يعد اليوم على صلة بالواقع. فيما يرى الادعاء ان والتون هو قبل كل شيء ممثل بارع. وكان يفترض ان يعدم الشاب في حزيران (يونيو) الماضي، لكن حاكم ولاية فيرجينيا الديموقراطي تيموثي كين قرر في اللحظة الأخيرة تأجيل تنفيذ الحكم ستة أشهر، لإخضاعه لفحص طبي إضافي للتحقق من قدراته العقلية. وأرجأ كين مجدداً موعد تنفيذ حكم الإعدام الاثنين الماضي. وقال في بيان: «إنني مرغم على الإقرار بأن والتون مصاب بعاهة عقلية»، لكنه أكد ان الوقت لم يحن بعد لخفض عقوبة الإعدام الى السجن المؤبد. وأضاف: «من المحتمل الا تكون العاهة العقلية التي يعاني منها والتون دائمة»، محدداً 10 حزيران (يونيو) 2008 موعداً تقريبياً لتنفيذ حكم الإعدام به. ويضع هذا القرار الأطباء الذين يعاينون والتون في حيرة من امرهم، لأن الأخير سيعدم في حال تعافى. وبتوصية من محاميه، حاول ستالي الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة قتل صاحب مطعم عام 1989، ان يرفض تلقي العلاج. إلا ان القضاء اتخذ قراراً مغايراً تماماً. وقال أحد المدعين جيم غيبسون: «عندما يوضع المتهم في كواليس الموت، فإن فرص نجاته شبه معدومة، ومن الطبيعي ألا يكون من مصلحته أن يتعافى، لكن للدولة مصلحة أخرى في هذه القضية». وقدم محامو الدفاع طلب استئناف، وأعلنوا انه في حال ثبت قرار القاضي، سيقدمون طعناً أمام المحكمة العليا للتذكير بأنه يحق لمريض راشد رفض تلقي العلاج. ويتوقع ان تتخذ المحكمة العليا مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، قراراً حاسماً في ملف سكوت بانيتي المصاب بانفصام الشخصية والمحكوم بالإعدام بتهمة قتل والدي زوجته. وخلال محاكمته، سمح له القاضي بأن يتولى الدفاع عن نفسه، على رغم انه عاجز عن تركيب عبارات مفهومة.   (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 8 ديسمبر 2006)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

15 octobre 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1609 du 15.10.2004  archives : www.tunisnews.net جمعية التضامن التونسي: رسالة مفتوحة إلى كل المرشحين

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.