فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia
|
TUNISNEWS 10ème année, N°3874 du 31.12.2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
رسالة الدكتور منصف المرزوقي الى الشعب التونسي بمناسبة السنة الادارية الجديدة سنة 2011 سنة الإستقلال الثاني
الفرزدق الصغير:دعوة إلى الدكتور المرزوقي
السبيل اولاين:حصاد التحركات الإحتجاجية وأحداث اليوم الخميس 31 ديسمبر 2010
حامة قابس … اجواء متوترة ومنع النقابيين من الخروج في مسيرة تضامنية مع اهالي سيدي بوزيد وشاب معطل يحاول الانتحار
الإتحاد المحلي للشغل بالسبيخة:بيان الى الرأي العام النقابي والوطني
البوليس يعتدي بالصعق الكهربائي على رضا القوي وأشرف لشيهب في بنقردان
حــرية و إنـصاف:المحامون يتعرضون لهجمة بوليسية شرسة
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:اعتداء بالعنف الشديد على المحامين داخل المحكمة بقفصة
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية:اعتداء على الاستاذ فوزي بم مراد
الحزب الديمقراطي التقدمي:بـــــــلاغ حول الاعتداء على المحامين
كلمة:استدعاء عميد المحامين لوزارة العدل
قدس برس:الشرطة التونسية تعتدي بالضرب على المحامين في عدة مدن لمنع احتجاجاتهم
المرصد التونسي:يوم أسود في تاريخ المحاكم التونسية
المرصد التونسي:بنزرت … الاتحاد الجهوي للشغل تحت حصار رهيب
اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد(بنزرت): بيــــــــــــــــــــــــــــــان (2)
اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد(بنزرت): بنزرت تجمع حاشد و اعتداءات سافرة على المتجمعين
اطلاق سراح النقابي عطية العثموني منسق لجنة المتابعة ودعم اهالي سيدي بوزيد
رابط تسجيل لتّحرّك الذي قامت به جمعية الزّيتونة في بارن يوم 30 ديسمبر
حزب لإتحاد الديمقراطي الوحدوي:يان المكتب السياسي
عماد الدين الحمروني:مسيرة شعب إلى العدل والحرية
الجزيرة نت:اتهامات لتونس بالتعتيم على الاحتجاجات
دويتشه فيله:انتقادات للتضييق على الصحافيين في تونس إثر أحداث سيدي بوزيد
عبد القادر الدردوري:عفوا.. هذا ما نراه، ياسيادة الرئيس …
عبدالباقي خليفة:انتفاضة تونس : هل تؤسس لفجر عربي جديد على غرار أوربا الشرقية ؟
عماد بن يحي:الانتفاضة في تونس: انجازات تاريخية تحققت انجازات اخرى بيد المعارضة لو تحركت
رأي القدس:دروس الاحتجاجات التونسية
عزالدين محمود:الى السّلطة والمعارضة
جمال الدين أحمد الفرحاوي:مشتاق
هند الهاروني:لشغل للعاطل عن العمل حياة و الأذان و المسجد شفاء من جميع الآفات
السبيل أونلاين:هرسلة ومضايقات بوليسية منذ ثلاث سنوات لمهدي هلال
الجزيرة نت:تيسدال: 2010 مرير و2011 أمر
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm
رسالة الدكتور منصف المرزوقي الى الشعب التونسي بمناسبة السنة الادارية الجديدة سنة 2011 سنة الإستقلال الثاني
ستحفظ الأجيال القادمة للتونسيين تاريخين مهمين في مسيرة شعبنا: سنة 1956 التي حقق فيها أجدادنا استقلال البلاد من سطوة المستعمر الأجنبي، وسنة 2011 التي سنحقق فيها مشتركين استقلالنا الثاني تجاه سلطة المافيات والارهاب والفساد. http://www.youtube.com/watch?v=31L_pkW0kF8
دعوة إلى الدكتور المرزوقي
بقلم الفرزدق الصغير
الفرزدق يطلق مقترحا لتفعيل الأحداث في تونس ويرجو من الجميع الإسهام فيه بالرأي. هذا المقترح لا يدعي الكمال ولكنه مسودة اقتراح تحتاج أن تطور ببقية الآراء. كلكم يلاحظ أن تحركات الشارع تحتاج إلى رأس حربة يمنح الجماهير انطلاقة نوعية تخرج بها من دائرة التردد إلى الجود بالنفس والارتماء في الساحة لتغيير الأوضاع دون خوف. بقية دول العالم التي تبدو غير مهتمة كثيرا بالأحداث في تونس تحتاج بدورها إلى حدث نوعي يشُدّ الاهتمام ويخرجها من سلبيتها. على هذا، أقترح عودة أحد رموز المعارضة المهجَّرين إلى تونس، ولكن لا بد أن تسبق ذلك إعدادت محددة وأن يليها التزام بجملة أعمال وتحركات من طرف الفاعلين في الساحة، سواء في تونس أو في المهجر، كما يجب أن يتم اختيار التوقيت بإحكام. الشخص الذي أرشحه للعودة هو الدكتور المنصف المرزوقي، فلماذا؟ أولا لأنه شخصية معروفة بقوة مواقفها بشكل يجعله منازلا شخصيا لبن علي؛ ثانيا أنه ليس من الإسلاميين فتسهل هرسلته ووضعه في السجن دون أن يحرك العالم ساكنا؛ ثالثا أن مواقفه الجريئة أكسبته مصداقية كبيرة بين الكثيرين؛ رابعا أن الغرب سيرضى به حتما بديلا لبن علي ونظامه المتهالك (حسب رأيي)؛ عودة الدكتور لا بد أن يتم التجهيز الإعلامي المسبق لها عبر توصيل المعلومة إلى كافة القنوات الفضائية ووكالات الأخبار العالمية؛ أن يستبق الدكتور عودته بإعداد أشرطة فيديو مسجلة ورسائل توزع على وكالات الأخبار إذا تعرض له نظام بن علي، لا قدر الله، بسوء؛ عودة الدكتور لا بد أن تكون في إطار مخطط له بإحكام؛ أظن أن الدكتور رجل فذ (وما يردهاش لتالي) وأنه بهذه الخطوة سيضع بن علي في الزاوية ويجرِّأ عليه من لا زالت نفسه تتردد فيما تختار، كما أن عودته ستشكل حدثا دوليا ومادة صحفية تقلب الموازين رأسا على عقب. لا بد أن يتقدم أحد رجال هذا البلد للتضحية، حتى يعطي لتحركات الجماهير وجهتها الصحيحة والفعالة، ولا بد أن يشعر الشارع التونسي والمواطن الأعزل أنه ليس وحده في مواجهة أزلام النظام. تحركات الشارع التونسي تحتاج إلى حدث محفز، وأنا شخصيا أرى هذا الرأي وأتمنى على كل الأصدقاء أن يساهموا بآرائهم لدفع عجلة التغيير. بن علي يحتاج الآن بالتعبيرة التونسية إلى « قطة أو مجموعة قطط سوداء تضربها تخبّشك، تتركها تاكلك عشاك ». يحتاج إلى وجوه تقود وتوجه الشارع وترفع سقف المطالب إلى الحد الذي يحل المشكلة ويعبر عن أعماق الشعب، ويظهر للعالم احتياجاته الحقيقية. لا بد لهذه الثورة من قائد شجاع حتى لا يتم إجهاضها. أرجو من المهتمين إثراء هذا المقترح أو اقتراح أمر بديل عنه أو مشابه له حتى نتمكن من تحريك الأحداث، كما أتمنى على الدكتور المرزوقي أن يدلي بدلوه في هذه القضية.
حصاد التحركات الإحتجاجية وأحداث اليوم الخميس 31 ديسمبر 2010
السبيل أونلاين – تونس – عاجل قام اليوم الجمعة 31 ديسمبر 2010 ، المحامون في سيدي بوزيد والذين قُدر عددهم بنحو سبعين محاميا إضافة إلى زملائهم القادمين من فروع أخرى بالبلاد . وقال مصدر للسبيل أونلاين مشارك في وقفة المحامين أنها كانت ناجحة حيث حضر نحو 90% من المحامين ، وأكد المصدر أن قوات البوليس التي حضرت بأعداد كبيرة تدافعت والمحامين لمنعهم من النزول للشارع الذي لم يكن مقررا أصلا ، وأن المواطنين الذين شاهدوا المشهد المهيب للمحامين عبروا عن إعجابهم الشديد بالموقف . يذكر أن البوليس قام بإختطاف كامرا الأستاذ نبيل اللباسي الذي كان بصدد الصوير ، وقد اعتصم بمعية بعض زملائه في مكتبة المحكمة بعد انتهاء الوقفة مصرا على استعادة آلة التصوير وهو ما تحقق . اعتداءات على المحامين بالجملة والهيئة تتابع الموقف منذ صباح اليوم الجمعة 31 ديسمبر عميد المحامين الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني في جلسة متواصلة مع بعض أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين للقيام بعملية جرد للأحداث والإعتداءات التى تعرض لها المحامون خلال اليوم . وقد سجلت مصادرنا : الاعتداء بالعصيّ على الأستاذ رضا الصوالحي في مستوى وجهه . الإعتداء على الأستاذة لطيفة الحبّاشي بمحكمة تونس 2 ، وكانت بداية سلسلة الإعتداءات على المحامين الذين يتقلدون الشارة الحمراء ، وقد احتجزت في سيارة للبوليس حوالي ساعة قبل اخلاء سبيلها . ايقاف الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في ساعات الصباح الأولى ومنعه من التوجه للمحكمة . كما وقع الإعتداء بالضرب على بعض المحامين أمام دار المحامي بتونس . وفي سوسة منع المحامون من دخول قاعة الجلسات وبهو المحكمة وقد حاصرهم البوليس أمام مقر الفرع الجهوي للمحامين . وفي المنستير تعرض عضو فرع المحامين الأستاذ عامر الصيادي الى الإعتداء مما استوجب نقله إلى المستشفى ، كما تم اخلاء قاعة المحكمة من المواطنين والإعتداء على المحامين داخل بهو المحكمة . مع الإشارة أن وقفة المحامين كانت ناجحة حيث سجل الحضور عددا قياسيا. وفي المهدية وقع الإعتداء على الأستاذ عبد الوهاب بن رجب والأستاذ هشام القرفي الذي نقل إلى المستشفى ، ولدى زيارته من قبل زملائه المحامين عند زياتهم له كان من بينهم الأستاذ عاطف صفر عضو فرع سوسة ، تم الإعتداء عليهم من قبل البوليس . كما وقع الهجوم على المحامين ببهو المحكمة وبمكتبة المحامين ، ولكن رغم تلك الضروف فان وقفة المحامين كانت ناجحة حيث كان الحضور قياسيا كما التزموا بحمل الشارة الحمراء . وفي قفصة اعتدى البوليس على المحامين في بهو المحكمة بحضور رئيس المحكمة ووكيل الجمهورية ومعلومات عن اصابات في صفوفهم ، واعتقال الأساتذة فيصل التليجاني وفريد الرابح وناجي الزواري ونقلوا في سيارة في اتجاه العاصمة قبل الرجوع بهم مجددا للمحكمة واطلاق سراحهم ، كما حوصرت الطرق المؤدّية للمحكمة وتعرض المواطنين الذين حاولوا المرور مع افراغ المقاهي المجاورة الى اعتداءات همجية . الاعتداء بالعنف الشديد على الأستاذة نجاة العبيدي والأستاذة سامية عبّو زوجة محمّد عبّو الذي وقعت على الأرض وأصيبت . وقع منع محاميّ بنزرت من الخروج من المحكمة التي يعتصمون بها . حضور مكثف للبوليس أمام المحكمة الابتدائية بجندوبة لمنع خروج المحامين في مسيرة . محاصرة مكثّفة لمحكمة بنزرت ومنع المحامين من الخروج . وفي جندوبة ، اختطف الأستاذ رابح الخرايفي ورميه في أحد الأحياء ومنعه من الدخول الى المحكمة . الاعتداء بالعنف على الأستاذ هشام القرفي المحامي بالمهدية ونقله بسيارة الأسعاف الى المستشفى في حالة حرجة .
تحركات
اعتصم في حدود الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم الجمعة 31 جويلية 2010 مجموعة من الصحافيين يتقدّمهم ناجي البوغوري وسكينة عبد الصمد ومحمود الذوّادي وتوفيق العياشي وسفيان الشورابي وزياد الهاني أمام مقرّ وزارة الداخليّة للاحتجاج على الاعتداء الذي يتعرّض له الصحفيّون ، وطالبوا بمقابلة وزير الداخليّة .
أطلق سراح معتقلي الحراك الاجتماعي بسيدي بوزيد ومن ضمنهم الناشط السياسي عطية عثموني .
اعتصام للجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد ببنزرت .
تعرض بعض النشطاء في بنزرت إلى الإعتداء من قبل قوات البوليس .
تم اليوم دفن الشاب شوقي الحيدري الذي توفي في المستشفى بمدينة صفاقس ، وكان الحيدري أصيب بطلق ناري في العمود الفقري من قبل قوات البوليس في مدينة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد خلال الأيام الأولى للإحتجاجات ونقل في حالة خطيرة إلى المستشفى . وقد أعقب مراسم الدفن مظاهرة شعبية غاضبة .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 31 ديسمبر 2010)
حامة قابس … اجواء متوترة ومنع النقابيين من الخروج في
مسيرة تضامنية مع اهالي سيدي بوزيد وشاب معطل يحاول الانتحار
تجمع اليوم الجمعة 31 /12 / 2010 عدد كبير من النقابيين والعمال والشباب المعطل في الاتحاد المحلي للشغل بالحامة للخروج في مسيرة سلمية تضامنا مع اهالي سيدي بوزيد ومع مطالبهم الاجتماعية في التشغيل والتنمية العادلة وقد حاصرت قوات غفيرة من الامن مقر الاتحاد المحلي مانعة النقابيين والعمال من الخروج وقد وقعت بعض الاحتكاكات بينهم وبين اعوان الامن ولهذا دخل النقابيون في اعتصام بدار الاتحاد وغير بعيد عن الاتحاد المحلي وتحديدا في الصمباط اعتلى شاب من المعطلين عن العمل مئذنة جامع مهددا بالانتحار رافعا شعارات تنادي بحقه في الشغل وقبل النزول من المئذنة بعد تلقيه وعودا .
الاجواء عموما متوترة والنقابيون والعمال مازالوا معتصمين في الاتحاد المحلي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
بيان الى الرأي العام النقابي والوطني
على اثر تنظيم الإتحاد المحلي للشغل بالسبيخة وقفة احتجاجيّة وتضامنيّة مع أهالينا في سيدي بوزيد بتاريخ 30 ــ 12 ــ 2010 أقدمت قوات البوليس على تعنيف النقابيين هياكل وقواعد جسديّا ولفظيّا ولم تقف عند هذا الحد بل أقدمت على اقتحام مقر الإتحاد المحلي للشغل بالسبيخة وحاولوا غلق المقر بقوّة العنف لولا تصدّي النقابيين لذلك انّ الإتحاد المحلي للشغل بالسبيخة ومن ورائه كلّ الهياكل النقابيّة:
يدين ويندّد بشدّة بهذا الإعتداء السافر ويعتبر ذلك سابقة غير معهودة في تعاطي السلطة مع هياكل الإتحاد يعتبر ما تعرّض له النقابيون اعتداء سافر على حريّة الرّأي وتضييقا على الحريّات العامة التي يضمنها دستور البلاد يطالب السلطة بتحميل المعتدين مسؤولياتهم ومحاسبتهم على التجاوزات التي ارتكبوها في حق النقابيين عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرّا مستقلّا ديمقراطيّا ومناضلا عاش الإتحاد مناصرا لقضايا التحرّر والحريّة والديقراطيّة عاش الشعب عن الإتحاد المحلي للشغل بالسبيخة
البوليس يعتدي بالصعق الكهربائي على رضا القوي وأشرف لشيهب في بنقردان
السبيل أونلاين – تونس – عاجل علمت مصادر السبيل أونلاين أن مجموعة من البوليس قاموا اليوم الجمعة 31 ديسمبر 2010 بمداهمة دكان سجين الرأي السابق رضا القوي بمنطقة بنقردان ، وذلك في حدود الساعة منتصف النهار ، واعتدوا بالصعق الكهربائي على صاحب الدكان وعلى صديق كان معه يدعى أشرف لشيهب وهو طالب في الجامعة ، ثم قام أعوان البوليس باقتياد لشيهب إلى مركز الشرطة أين أعتدوا عليه بالعنف الشديد مخلفين له أضرارا كبيرة على مستوى شاربه وكمدات ورضوضا في كامل بدنه . وأطلق سراح لشيهب بعد حوالي ساعة . المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 31 ديسمبر 2010
الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 22 محرم 1432 الموافق ل 31 ديسمبر 2010
المحامون يتعرضون لهجمة بوليسية شرسة
تعرض المحامون صباح اليوم الجمعة 31 ديسمبر 2010 إلى هجمة شرسة من قبل مئات من عناصر البوليس السياسي الذين اقتحموا بهو المحكمة ودار المحامي واعتدوا على المحامين بالضرب والسب والشتم نذكر من بينهم العميد السابق بشير الصيد والأستاذة نجاة العبيدي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف والأستاذة سامية عبو زوجة الناشط الحقوقي والسياسي الأستاذ محمد عبو.
وقد تمت محاصرة كامل المنطقة التي توجد بها المحكمة بأعداد كبيرة من قوات الشرطة وفي مقدمتها عناصر البوليس السياسي وتم عزلها عن باقي المدينة.
وفي محكمة تونس 2 بسيدي حسين السيجومي تمت مداهمة المحكمة والاعتداء على المحامين ومن بين الذين وقع الاعتداء عليهم الأستاذة لطيفة الحباشي واحتجازها بسيارة الشرطة لمدة ساعة قبل أن يتم إخلاء سبيلها.
وفي سيدي بوزيد تعرض وفد المحامين، الذي تنقل من تونس للتعبير عن تضامنه مع زملائه بالجهة وللاطلاع عن كثب عما آلت إليه أوضاع المواطنين، إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي مثلما حصل للأستاذ نبيل اللباسي الذي ضرب وافتكت منه آلة التصوير التي بحوزته، كما اعتدت مجموعات البوليس السياسي على الأساتذة رضا الصوالحي.
وفي جندوبة تم منع عديد المحامين من الدخول إلى محكمة جندوبة، كما تم اختطاف الأستاذ رابح الخرايفي المحامي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي من قبل مجموعة من الأشخاص ترتدي الزي المدني ورموه بأحد الأحياء المتاخمة لمدينة جندوبة وهددوه بالقتل إن هو عاد للمحكمة.
وفي سوسة اعتدى أعوان البوليس السياسي الذين حضروا بأعداد كبيرة على الأستاذ حليم المؤدب الناشط السياسي بالحزب الديمقراطي التقدمي أمام المحكمة وعلى مرأى ومسمع من المواطنين.
أما في قفصة فقد وقعت اعتداءات فظيعة على المحامين بالمحكمة الابتدائيّة واعتقل 3 الأساتذة فيصل التليجاني وفريد الرابحي وناجي الزواري. كما خضعت المحكمة لحالة حصار كبيرة واعتداءات همجيّة على المواطنين الذين حاولوا المرور وتم إفراغ كل المقاهي المجاورة للمحكمة.
وفي بنزرت تمت محاصرة المحكمة ومنع المحامين من عقد اجتماعهم التضامني مع أهالي سيدي بوزيد، كما تم الاعتداء بالعنف الشديد على المعارضين السياسيين والمدافعين على حقوق الإنسان والناشطين النقابيين الذي تجمعوا بمقر الاتحاد الجهوي للشغل، وقد ذكر بعض الحضور أن الإصابات كانت بليغة.
وفي المهدية تم الاعتداء بالعنف الشديدة على الأستاذ هشام القرفي المحامي ونقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى الجهوي في حالة حرجة. وحرية وإنصاف: 1) تدين بشدة ما تعرض له المحامون بتونس من اعتداء بالعنف اللفظي والمادي عليهم من قبل عناصر البوليس السياسي وتعتبر ذلك اعتداء على مهنة المحاماة وهيبة القضاء وكرامة المحامي وتدعو إلى وضع حد لهذه الهجمة الشرسة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم. 2) تدعو المنظمات الحقوقية داخل تونس وخارجها إلى التحرك من أجل وضع حد لكل الانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها حقوق الأساسية والحريات العامة والفردية.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 31 ديسمبر 2010
اعتداء بالعنف الشديد على المحامين داخل المحكمة بقفصة
بدعوة من هياكلهم الوطنية، نفّذ المحامون في قفصة اجتماعهم العام الاحتجاجي داخل قاعتهم لكنهم تفاجئوا بقوات الأمن تدخل المحكمة وتعتدي بالعنف على العديد منهم . وقد طال الاعتداء بالخصوص الأستاذين أحمد بلقاسم ورضا الرداوي . كما مزقت بعض البدل السوداء (رمز العدالة و هيبة القضاء) التي كان المحامون يرتدونها.
وقد اعتصم المحامون بعد ذلك داخل قاعة المحكمة للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم الذين أوقفوا وهم الأساتذة: فيصل ثليجاني، ناجي الزواري وفريد الرابحي. وبعد اطلاق سراح هؤلاء ، واصل المحامون اجتماعهم متخذين قرارات منها: – تنفيذ إضرابات متواترة في بعض المحاكم ابتداء من يوم الاثنين القادم – مقاطعة وكيل الجمهورية بمحكمة قفصة الذي أذن بانتهاك حرمة المحكمة والاعتداء على المحامين لمدة شهر والتعامل مع مساعديه فقط في كل القضايا.
اللجنة الوطنية تعبر عن تقديرها للمحامين في وقفاتهم النضالية العديدة لمناصرة كل القضايا العادلة في وطننا و تدين هذه الاعتداءات المتكررة عليهم وتعتبر دخول الأمن المحكمة للاعتداء على هيئة الدفاع وإيقاف عدد منهم انتهاكا لحرمة القضاء و استخفافا بهيبته واستهتارا بعلوية القانون.
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية تونس في 31 / 21/ 2010
اعتداء على الاستاذ فوزي بم مراد
علمنا الآن أن قوات الأمن اعتدت بالعنف الشديد على الأستاذ فوزي بن مراد المحامي وذلك بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية. فقد وقع سحبه من داخل المحكمة إلى خارجها فكسرت نظارته وأصيب في عينه وقد حمل على اثر الاعتداء إلى المستشفى حيث نصحه الطبيب بإجراء فحوص على عينه المصابة …مع العلم أن محاكم الجمهورية تعيش اليوم حالة من التوتر بمناسبة الوقفة الاحتجاجية التي قررتها الهيئة الوطنية للمحامين. وسيصدر المرصد لاحقا بيانا حول الاعتداءات التي لحقت بعدد من المحامين في الايام الاخيرة
عن المرصد منسق الاعلام عبدالسلام الككلي المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية . البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com
بـــــــلاغ حول الاعتداء على المحامين
واجهت قوات الأمن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها المحامون بمختلف جهات الجمهورية اليوم تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد بعنف همجي بلغ حد تمزيق عباءة المحامي وضرب وركل عديد المحامين وجرهم أرضا نذكر منهم الأساتذة رابح الخرايفي( جندوبة) وفوزي بن مراد (قرمبالية) و رضا الرداوي ( قفصة) وهشام القرفي ( المهدية) وسامية عبو وحليم المدب ولطيفة حباشي وبشير الطرودي وليلى بن دبة ونزار صويلح ونجاة العبيدي (تونس) مما استوجب نقل بعضهم إلى المستشفى.
إن مواجهة هذا التحرك السلمي للمحامين بمثل هذه الفضاضة والوحشية وانتهاك حرمة قصر العدالة وحرمة المحامي يمثل انفلاتا وتصعيدا خطرا للأزمة ويكشف عن مدى استهتار السلطة بالقانون وعدم احترامها لحصانة المؤسسات القائمة عليه.
والحزب الديمقراطي التقدمي إذ يدين بشده هذا السلوك الأخرق الخارج عن القانون والذي طال العديد من الشباب والمناضلين السياسيين والنقابيين والحقوقيين في وقت أطلق فيه العنان لمزيد إحكام القبضة الأمنية في مواجهة كل أشكال التعبير السلمي و تضامن القطاعات المختلفة مع أهالي سيدي بوزيد ويعبر عن تضامنه الكامل مع المحامين فإنه يؤكد أن هذا التصعيد والإمعان في الخيار الأمني لن يكسر تطلع التونسيين إلى العدل والحرية ولن يزيد الأوضاع إلا تدهورا بما يعرض أمن البلاد واستقرارها إلى كل المخاطر. مية الجريبي الأمينة العامة 31 ديسمبر 2010
استدعاء عميد المحامين لوزارة العدل
حرر من قبل التحرير في الخميس, 30. ديسمبر 2010 تم صباح اليوم استدعاء عميد المحامين السيد عبد الرزاق الكيلاني للحضور حالا لمقابلة رئيس ديوان وزير العدل .وقد جاء استدعاء عميد المحامين على خلفية البيان الشديد اللهجة الذي أصدرته الهيئة يوم أمس الأربعاء والذي طالبت فيه الهيئة بإطلاق الحريات العامة واحترام استقلالية القضاء وإعلانها الوقوف إلى جانب تحركات أهالي سيدي بوزيد. وحسب أعضاء من الهيئة فان المواقف الأخيرة للقطاع و ردود الفعل الحاسمة تجاه التنصت على المحامين إضافة إلى التدخلات الغاضبة خلال اجتماع الهيئة من المواضيع التي قد تكون وراء الدعوة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 ديسمبر 2010)
الشرطة التونسية تعتدي بالضرب على المحامين في عدة مدن لمنع احتجاجاتهم
تونس – خدمة قدس برس منعت الشرطة التونسية باستخدام القوة المحامين من تنفيذ وقفات احتجاجية دعا إليها مجلس الهيئة الوطنية للمحامين هذا اليوم الجمعة (31/12) في مختلف محاكم البلاد تضامنا مع أهالي محافظة سيدي بوزيد التي عرفت احتجاجات اجتماعية دامت نحو أسبوعين.
وقال نقيب المحامين عبد الرزاق الكيلاني في تصريح لوكالة « قدس برس » إنّه سجل اعتداءات كبيرة على المحامين من قبل أعوان الأمن في مختلف جهات الجمهورية، مضيفا أنّه يسعى للتحكم في الوضع في ظلّ الاستفزازات التي يتعرض لها المحامون من قبل عناصر الأمن.
وكانت الهيئة الوطنية للمحامين قررت أوّل أمس الأربعاء اعتبار يوم الجمعة (31/12) يوما تضامنيا للمحاماة التونسية مع أهالي بسيدي بوزيد وذلك بوضع الشارة الحمراء وتنظيم وقفة احتجاجية داخل مقرات محاكم البلاد تحت إشراف ممثلي الهيئة الوطنية للمحامين.
وفي تونس العاصمة قال المحامي عبد الرؤوف العيادي لـ »قدس برس » إنّه تم إجباره من قبل أعوان الشرطة السياسية على العودة إلى مكتبه وعدم مغادرته باتجاه المحكمة، وذكر العيادي أنّ المحامية سامية عبّو تعرضت إلى الضرب ممّا استوجب نقلها إلى أحد المشافي القريبة، كما انتزعت بالقوة شارة حمراء من نقيب المحامين السابق بشير الصيد.
وقال محامون في قفصة، جنوب البلاد إنّ ثلاثة من زملائهم تعرضوا للضرب كما تم الاعتداء على المحامي رابح الخرايفي في مدينة جندوبة وتم اقتياده خارج المدينة من قبل عناصر الشرطة بالزي المدني.
وفي سيدي بوزيد ذكر المحامي خالد عواينية لوكالة « قدس برس » إنّ وفدا من الهيئة الوطنية للمحامين حضر بمقر المحكمة الابتدائية صباح اليوم واجتمع بالمحامين ثم توجهوا لتنفيذ وقفة الاحتجاج في بهو المحكمة لكنّ أعدادا كبيرة من قوات الأمن بالزيين المدني والرسمي حالت دون ذلك مما اضطرهم إلى الخروج أمام مقر المحكمة ورفع الشعارات المطالبة بالعدالة والتوازن الجهوي. وأضاف المتحدث أنّه تم إبلاغ المحامين أنّ النائب العام ووزير العدل أعطوا أوامرهم بمنع ارتداء الشارة الحمراء في المحكمة.
وأبلغ المحامي عبد الوهاب معطر وكالة « قدس برس » أنّه تم منعه من دخول مدينة سيدي بوزيد والالتحاق بوفد نقابة المحامين، مضيفا أنّ المحامين في مدينة صفاقس حوصروا داخل مقر المحكمة الابتدائية بعد أن تم إخلاؤها من المواطنين.
وكانت الهيئة الوطنية للمحامين قد نددت في بيان لها ما أسمته بالمعالجة الأمنية لاحتجاجات سيدي بوزيد التي آلت إلى سقوط ضحايا. واستنكرت الهيئة اختطاف المحاميين عبد الرؤوف العيادي وشكري بلعيد واحتجازهما من قبل أعوان الأمن إثر مظاهرة أمام قصر العدالة الثلاثاء الماضي. كما طالب البيان بإطلاق الحريات العامة، خاصة حرية الإعلام وإصلاح أوضاع القضاء.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 31 ديسمبر 2010)
يوم أسود في تاريخ المحاكم التونسية
تونس في 31 ديسمبر
استجابة للنداء التي وجهته هيئة المحامين على اثر جلستها العامة المنعقدة الأربعاء 30 ديسمبر 2010 لتنظيم وقفة احتجاجية في كل محاكم الجمهورية تعبيرا عن تضامن القطاع مع أهالي سيدي وللمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين و بالحريات العامة واستقلال القضاء نظم المحاموناليوم 31 ديسمبر في مختلف جهات البلد وقفات احتجاجية وحملوا الشارات الحمراء ولكن جوبهت تحركاتهم بعنف غير مسبوق من السلطة وهو ما يؤشر حسب المراقبين إلى مزيد التوتر والاحتقان داخل البلاد.
فقد شهدت محاكم البلاد ا إجراءات تطويق ومحاصرة من قبل البوليس بجميع فرقه منذ الصباح الباكر. وعمدت السلطة إلى منع عدد من المحامين من بلوغ مقرات المحاكم.كما انتشر المئات من أعوان البوليس داخل أروقتها لمضايقة و ترهيب المحامين قصد منع تنفيذ الوقفة الاحتجاجية. و قد علمنا أن قصر العدالة بباب بنات قد تم اقتحامه من طرف البوليس و من كل الفرق و قد تم الاعتداء بالعنف الشديد على الأستاذة سامية عبو و الأستاذة نجاة العبيدي و عدد آخر من المحامين و قد تمت بعض هذه الاعتداءات داخل قاعات الجلسات . و في محكمة تونس 2 تم الاعتداء بالعنف الشديد على المحامية لطيفة الحباشي و احتجازها في سيارة للشرطة لمدة ساعة ثم أطلق سراحها أما في بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية. فقد وقع الاعتداء على الأستاذ فوزي بن مراد بسحبه من داخل المحكمة إلى خارجها فكسرت نظارته وأصيب في عينه وقد حمل على اثر الاعتداء إلى المستشفى حيث نصحه الطبيب بإجراء فحوصات طبية أما في جندوبة فقد عمد عدد من أعوان البوليس السياسي إلى اختطاف الأستاذ رابح الخرايفي من أمام مكتبه أثناء توجهه إلى المحكمة الابتدائية لحضور جلساته العادية بعد وضعه بالقوة داخل سيارة. و لم يقع إخلاء سبيله إلا بعد حوالي كيلومترين من مقر المحكمة و إعلامه بوجود تعليمات تنص على منعه ا من دخول المحكمة مع تهديده بالقتل في صورة عدم استجابته للأوامر أما في ابتدائية سوسة فقد حاصر البوليس مقر هيئة الفرع و قد منع الأساتذة بالقوة من ارتداء الشارة الحمراء بأمر من وكيل الجمهورية و منعوا من الخروج قصد الاحتجاج لكنهم في الأخير استطاعوا الوقوف لمدة ساعة .أما في المحكمة الابتدائية بالمهدية فقد طوقت الأجهزة الأمنية المحكمة و شددت قبضتها على مداخلها مانعة المحامين من الخروج و أمام إصرار المحامين على ممارسة حقهم في التعبير جابهتهم الشرطة بموجة من العنف غير مسبوقة حيث تم الاعتداء على السادة حاتم فرحات و محمد مسعود بالعنف الشديد وقد نقل الأستاذ هشام القرفي على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالمهدية لتلقي الإسعافات الأولية نظرا لخطورة إصاباته.و كانت المحكمةالابتدائية بالمنستير كذلك مسرحا للاعتداء على المحامين حيث عمد رجال الأمن إلى الاعتداء بالعنف الشديد على الأستاذ محمد الصيادي مما استوجب نقله إلى المستشفى و في مدينة قفصة تم الاعتداء على الأستاذ رضا الرداوي وتم تمزيق لباس محاماته كما تم اعتقال الأساتذة ناجي الزواري و فيصل التيجاني و قال التيجاني في تصريح لوسائل الإعلام ن البوليس كان يعتزم نقلهم إلى العاصمة إلا انه تراجع بعد السير نحوها وأطلق سراحهم بعد ذلك و في مدينة صفاقس منعت قوات البوليس المحامين من التجمع والخروج إلى الشارع ، كما منعتهم من الخروج في مسيرة أمام المحكمة وهدد احد عمداء الشرطة المحامين باستعمال العنف ضدهم في حالة عدم الانصياع للتعليمات التي قال انه تلقاها من رؤسائه.و قد اكتفى المحامون بترديد شعارات منددة بالفساد ومطالبة بالحريات ورفع الحصار عن سيدي بوزيد.و في مدينة سيدي بوزيد تجمع المحامون في بهو المحكمة وقاموا بترديد الشعارات المنددة بسياسات السلطة و طالبوا بإقرار إصلاحات سياسة وقد حاصرت قوات الأمن مقر المحكمة الابتدائية ومنعت خروج المحامين في مسيرة احتجاجية كما قامت بتعنيف بعض المحامين وافتكت آلة تصوير من الأستاذ نبيل اللباسي الذي تعرض للعنف هذا وقد كان الأستاذان عبدا لرؤوف العيادي وشكري بلعيد قد تعرضا يوم الأربعاء 28 ديسمبر للاختطاف وقد اعتدي بالعنف على الأستاذ العيادي.
واذ يستنكر المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية ما تعرض له المحامون من عنف أوصل البعض منهم إلى المستشفيات بالإضافة إلى التهديد بالقتل فانه يعبر عن كامل تضامنه مع السادة المحامين باعتبارهم في طليعة المدافعين عن الحقوق والحريات كما يدعو السلطة إلى كف أذاها عنهم والى فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن هذا العنف الذي طالهم كما يدعوها إلى فتح حوار جدي مع قوى البلاد الحية من اجل البحث عن الحلول الممكنة للازمة الخطيرة التي تمر البلاد والتي أوصلنا إليها فساد الاختيارات التنموية وحالة الانغلاق والاستبداد التي لم تعرف البلاد مثيلا لها طوال تاريخها الحديث كما يدعوها إلى إطلاق الحريات العامة والخاصة التي بدونها لا يمكن لتونس أن تواجه تحديات التنمية التي تجابهها.
عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي
بنزرت … الاتحاد الجهوي للشغل تحت حصار رهيب
يعيش الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت هذا المساء تحت حصار رهيب حيث كان من المفترض ان احياء تجمع تضامني مع اهالي سيدي بوزيد بداية من الساعة الرابعة مساءا لكن تواجد قوات الامن حول الاتحاد وفي محيطه جعل دار الاتحاد تحت حصار رهيب فالنقابييون والعمال الموجدون في الخارج ممنوعون من الالتحاق بالتجمع اما النقابييون والعمال الموجودون داخله ممنوعون من الخروج علما ان عدد من النقابيين والعمال تعرضوا الى اعتداءات من عناصر الامن وسنوافيكم باسماء المعتدى عليهم في تقرير مفصل
— المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
بنزرت في 31 ديسمبر 2010 بيــــــــــــــــــــــــــــــان (2)
احترق عبد السلام تريمش في المنستير ومحمد البوعزيزي في سيدي بوزيد ليضيئا لنا الدرب، فهل تكفي تضحيات خيرة شبابنا للوقوف على أسباب الأزمة التي تعيشها البلاد؟ هذه الأزمة أفرزت حركة احتجاجية شعبية عفوية في الحوض المنجمي بالأمس وفي سيدي بوزيد اليوم، ولا أحد يمكن أن يتنبأ بمسرحها غدا.
إن اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد وهي تواكب تطورات الحركة الاحتجاجية الشعبية والعفوية تدين المعالجات الأمنية والقمع الممارس على المحتجين وتطالب بـ :
أولا: محاسبة المسؤولين عن قتل الأبرياء العزل ونهب الأملاك الخاصة ومداهمة البيوت
ثانيا: إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية وإيقاف التتبعات ضدهم.
ثالثا: حوار وطني حقيقي وجدي يبدأ بتحرير الإعلام ورفع الحصار المضروب على الجمعيات والأحزاب التي لا تدور في فلك السلطة.
رابعا: محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية ووضع حد لتجاوزات » المتنفذين » ومحاسبتهم ورد الاعتبار لمؤسسات الدولة .
خامسا: التشريك الفعلي للمنظمة الشغيلة الإتحاد العام التونسي للشغل وهياكله الجهوية والمحلية في التشغيل والتنمية .
سادسا: إحداث صندوق التأمين على البطالة ونقابة للمعطلين عن العمل ومقاومة السوق الموازية ومشاريع الخوصصة المشبوهة خاصة في قطاعات النقل والصحة والتعليم والإتصالات والصناعات المنجمية.
عن اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد المنسق
بنزرت تجمع حاشد و اعتداءات سافرة على المتجمعين
بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت و اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد، تجمع المناضلون بجهة بنزرت يوم الجمعة 31 ديسمبر على201 الساعة الثالثة بعد الزوال لنصرة إخوتهم في سيدي بوزيد و مساندتهم من أجل حقهم في التشغيل و التنمية.
حوصر مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بأعداد غفيرة من قوات البوليس بالزي الرسمي و الزي المدني. حاولت قوات البوليس منع المتجمعين من الوقوف احتجاجا أمام مقر الاتحاد الجهوي، مستخدمة العصي التي راح ضحيتها كل من الكاتب العام للاتحاد الجهوي عبد الكريم الخالقي و عضو النقابة الجهوية للتعليم الأساسي عماد الورتاني و الاستاذة نعيمة القوصري و المعلمة فاتن فرحات و عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد خالد بوحاجب.
رفع المتجمعون شعارات …التشغيل استحقاق يا عصابة السراق…يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب…يا طرابلسي يا حقير خلي لقمة الفقير…المسيرة مستمرة و بن علي على برة…اتحاد مستقل و الشغيلة هي الكل…لا لا للطرابلسية اللي نهبو الميزانية…
قرر المتجمعون الدخول في اعتصام مفتوح حتى رفع الحصار البوليسي المضروب على مقر الاتحاد الجهوي. رفع الحصار حوالي السادسة مساءا بعد كر و فر بين البوليس و المتجمعين ليتدخل الكاتب العام للاتحاد الجهوي أمام مقر الاتحاد معبرا عن مساندة النقابيين بالجهة لنضالات أهالينا في سيدي بوزيد من أجل حقهم في التشغيل و التنمية. أما قيدوم النقابيين الطاهر العبيدي فقد بين فشل الحلول الأمنية في التصدي للحركات الاحتجاجية الاجتماعية التي عرفتها البلاد منذ 2008 والأجدى الاعتراف بفشل الخيارات الاقتصادية و السياسية و معالجة أسباب فشلها.
كما تدخل عضو اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد خالد بوحاجب ليؤكد أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالقطع مع » سياسة كبش الفداء » والتحويرات الشكلية للوزراء و الولاة للامتصاص غضب الشارع ثم رفع الحصار المضروب على الجمعيات (الرابطة،القضاة…) و الأحزاب المناضلة التي ترفض الدوران في فلك السلطة و لا تؤمن بقاعدة « الولاء مقابل العطاء » وكذلك محاربة الفساد بمحاصرة » المتنفذين » و محاسبتهم.
غادرا لمتجمعون حوالي السابعة مساءا بعد رفع الحصار الجائر الذي حال دون التحام حشود من المواطنين بالمتجمعين. عن اللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد المنسق
اطلاق سراح النقابي عطية العثموني منسق لجنة المتابعة ودعم اهالي سيدي بوزيد
افرج اليوم الجمعة 31 /12 / 2010 وتحديدا بعد منتصف النهار على النقابي والناشط السياسي عطية العثموني ومنسق لجنة المتابعة ودعم اهالي سيدي بوزيد وذلك بعد عرضه على حاكم التحقيق وجهت له تهمة المشاركة في وفاق وهو ما يعني انه سيبقى متابعا في هذه القضية .
علما ان النقابي عطية العثموني اوقف يوم28 / 12 / 2010 بعد تاطيره لمسيرة شعبية حاشدة في سيدي بوزيد — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
هذا رابط لتسجيل التّحرّك الذي قامت به جمعية الزّيتونة في بارن يوم 30 ديسمبر
حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي
بيان المكتب السياسي
اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي بصفة استثنائية يوم 30 ديسمبر 2010 لتدارس الأوضاع المستجدة على خلفية الاحتجاجات التي حصلت بسيدي بوزيد وتداعياتها. وانطلاقا من مواقفه المبدئية وانحيازه التام للفئات الشعبية وحقها في العيش الكريم والتوزيع العادل لثمار التنمية بين مختلف الفئات والجهات فإن الحزب يؤكد شرعية المطالب الاجتماعية في التشغيل والتنمية المتوازنة ويعتبر أن الاحتجاجات الاجتماعية التي حصلت أخيرا كشفت: أولا: قصور المنوال التنموي المعتمد عن تحقيق أهداف التوازن الجهوي ومعالجة مشكل البطالة خاصة لدى أصحاب الشهائد الجامعية وفي الجهات الداخلية. ثانيا: محدودية فعل الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني في الساحة نتيجة تعطيلها عن القيام بدورها في التأطير والتوجيه خاصة في الجهات الداخلية. ثالثا: استمرار البيروقراطية الإدارية خاصة في الجهات الداخلية ممّا يعيق الارتقاء بالتحول الديمقراطي إلى حياة ديمقراطية طبيعية تستجيب لتطلعات المواطن وتعالج قضاياه معالجة علمية وشفافة. رابعا: فشل الإعلام الوطني في القيام بدوره وبقاءه حبيسا لرؤية تقليدية دعائية تجاوزها الإعلام الحديث وأكدت عجزه المطبق أمام الإعلام الأجنبي والموازي. أمام هذا الوضع وتجاوزا لمخلفات الأحداث والمحافظة على الاستقرار السياسي والاجتماعي في تونس. يدعو الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إلى: أولا: إطلاق سراح كل الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. ثانيا: تجنب ما من شأنه أن يمسّ بالممتلكات العامة والخاصة والحرمة الجسدية للأفراد. ثالثا: اعتماد منوال تنموي ناجع يضمن خلق فرص شغل في كل الجهات بإعادة الاعتبار لدور الدولة في النشاط الاقتصادي وتفعيل دور القطاع العام وإرساء شراكة بينه وبين القطاع الخاص. رابعا: إضفاء مزيد من الشفافية في التشغيل والانتداب والنشاط الاقتصادي ومراجعة مقاييس انتداب خريجي الجامعات بإلغاء مناظرة « الكاباس » واعتماد مقياس أقدمية التخرج. خامسا: مراجعة جذرية تشمل منظومة الإعلام وسياساته وتحديث وسائله كي يقوم بدوره الوطني المنوط بعهدته. سادسا: فتح حوار وطني شامل وتركيز آلياته بين كل مكونات المنتظم السياسي والمدني حول كل المشاغل السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يمكن من توفير أرضية مناسبة لإيجاد حلول جذرية لمشكلات التنمية والحفاظ على حالة الاستقرار والمكتسبات الوطنية. الأمين العام أحمد إينوبلي
كل عام وتونس بخير
مسيرة شعب إلى العدل والحرية
لن يحرقنا اليأس ولن نفقد الأمل الذي صنعه آباءنا و أجدادنا عبرالقرون ولن نترك الساحة لدعاة الفتنة وأعداء وطننا الصّغير و أمّتنا العظيمة ليضرموا النار في أجساد الفقراء ، بدعوى إنقاذهم، ولزرع البغض والحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
نعرف أنّ الأزمة عميقة و أن أعداء الوطن أشدّاء في تأجيج نارالفتنة وحربهم على الوفاق الوطني الذي يحفظ لتونس أمنها وسلامتها، في مسيرة شعبنا نحو العدل والحرية قدّم الكثير من التضحيات الجسام ليكون اليوم من أبرز عناوين النجاح العربي والإفريقي والنموذج الأول في مواجهة التخلف والفقروالتنمية البشرية.
أزمتنا اليوم هي أزمة عدل و هوية ، عدل يسمح بتقاسم الثروة الوطنية و التي ومنذ عهد العثمانيين كانت بيد بعض العائلات الإقطاعية وبعض الجهات وجاء الإستعمارالفرنسي ليزيد من تعميقها وتقويتها ، فجعل تراب أرض الجنوب ترابا عسكريا وإستعمل معهم سياسة الأرض المحروقة ، فدمّرالمدن وهجّرالنّاس وأقام
المعتقلات، حاولت الدولة الوطنية الحديثة والتي إنبثقت من صلب الحركة الوطنية المجاهدة بقيادة الحزب الحرالدستوري والإتحاد العام التونسي للشغل ، تدارك هذه الهوة بين المناطق والجهات وإستعانت في تلك الفترة بروح وطنية عالية وإعتزاز قومي قوي أدّى إلى تكاتف كل القوى الحية لبناء تونس الغد.
في مسيرة بناء الدولة إنقسمت الحركة الوطنية إلى شقين، طرف ذاب في الأطروحة الفرنسية وطرف أراد بناء دولة عربية إسلامية و أدّى هذا الإنقسام إلى تشنّجات و أزمات كثيرة ورغم البحث عن حلول وسطية إلا أنّ الأطروحة التغريبية سيطرت على توجهات الدولة وإدارتها وإستطاعت الأقلية الشيوعية و منذ السبعينات السيطرة على المناهج التعليمية والحياة الثقافية والإعلامية و بناء قواعد متينة داخل الإتحاد العام التونسي للشغل و داخل أكثرالجمعيات الأهلية والجامعة التونسية إضافة إلى عائلات معروفة بعلاقتها الوطيدة بالرأسمال الفرنسي منذ الخمسينيات و من جهات معروفة سيطرت على إقتصاد البلاد، لقد تحالف في بلادنا قوى اليسارمع بورجوازية ناشئة في خدمة الرأسمال والثقافة الفرنسية و ضد مصالح و هوية شعبنا المسلم .
هذه الأزمة الإجتماعية العميقة هي أزمة عدل وحرية ، للأسف غاب صوت أبناء الحركة الوطنية ذات التوجّه العربي الإسلامي و تركوا الساحة لمن يعمل لتهميش هويتنا وضرب مقوّمات أصالتنا و رفعوا إضراب الجوع والإنتحار كسبيل للنضال!
ندعوا كل الإخوة والأخوات من داخل الأحزاب الوطنية وخارجها و خصوصا التجمع الدستوري الديمقراطي والجمعيات الأهلية و كل غيور عن شعبه أن نتبنى قضايا المظلومين و نتضامن مع المحرومين و نقاوم الفساد و نضغط على كل المترفين و نطالب بمحاسبة كل المستغلّين لثروة شعبنا لأن العدل أساس العمران ونقف في وجه شيوعية قذرة وليبيرالية متوحّشة و نضمّد جراح أهلنا في سيدي بوزيد ونهب جميعا للتعاون على البر والتقوى ونصرة المظلوم والمحروم بما يحفظ كرامتنا وعزتنا على نهج قرآننا العظيم و نبينا الكريم.
لن نفقد الأمل وفينا قرآن ربّنا يهدنا للتي هي أقوم، الناس هم مصدر الأمل. الناس بتضامنهم. بإدراكهم أن مصيرهم واحد، وأنهم يحمونه متى اجتمعوا ويفرّطون بأمنهم وسلامتهم وغد أبنائهم متى تفرّقوا وانساقوا مع النافخين بنار الفتنة. الفتنة ليست طريقا للعدالة والحرية و لن تكون الشيوعية والرجعية مستقبلا لأبناءنا، فليكن العام الجديد بداية الإصلاح و عودة التوازن للإقتصاد والسياسة والهوية،
« والله لأن أبيت على حسك السّعدان مسهّدا ، وأُجرّ في الأغلال مصفّدا، أحبّ إليّ من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشيء من الحطام.وكيف أظلم أحدا لنفس يُسرع إلى البلى قفولها، و يطول في الثراء حُلولها.والله لو أعطيت الأقاليم السبع بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلُبُها جِلب شعيرة ما فعلت و إنّا دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعلي و لنعيم يفنى و لذة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل و قبح الزلل و به نستعين » الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، كل عام و تونس بألف خير، السيد عماد الدين الحمروني ٣١ديسمبر٢٠١٠
اتهامات لتونس بالتعتيم على الاحتجاجات
خميس بن بريك-تونس
اتهم حقوقيون ونشطاء على الإنترنت الحكومة التونسية بالسعي لحجب المعلومات على الشبكة الدولية, لفرض « صمت مطبق »على الاحتجاجات الدائرة في سيدي بوزيد وعدة مناطق أخرى, على البطالة وتدهور الأحوال المعيشية. وقد تحولت احتجاجات سيدي بوزيد إلى « حرب » على الإنترنت، بعدما اتّهم تونسيون السلطة بـ »فلترة » موقع « فيسبوك »، الذي أصبح بالنسبة إليهم مصدرا رئيسيا للمعلومة, إلى جانب الفضائيات الأجنبية. وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع، عزل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والي سيدي بوزيد وعددا من الوزراء وعلى رأسهم وزير الاتصال أسامة الرمضاني. فلترة
يقول الصحفي والمدون زياد الهاني للجزيرة نت « لقد منعت السلطة المتصفحين من النفاذ إلى النسخة المؤمنة (https) من موقع فيسبوك التي كانت تمكّنهم في السابق من النفاذ إلى الصفحات المحجوبة بهذا الموقع. ويضيف « كما قامت السلطة بمنع تحميل الفيديوهات على الموقع ». ويرى أنّ موقع فيسبوك تحول إلى « وسيلة الإعلام الأولى » لدى التونسيين للاطلاع على مستجدات الوضع بسيدي بوزيد وغيرها من المناطق المشتعلة بالاحتجاجات. وفي السياق نفسه, يقول المدون والصحفي سفيان شورابي للجزيرة نت إن « السلطة قامت بتعطيل خدمة تحميل الفيديوهات على الفيسبوك من أجل التعتيم على الأخبار ». ويقول « إنها محاولة لكبح جماح استخدام الفيسبوك في تغطية الاحتجاجات والانتهاكات ». ويرى مراقبون أن السلطة ضاق صدرها أمام الكم الهائل للفيديوهات المحملة على فيسبوك. علما أنّ العديد من الفضائيات تعتمد في تغطيتها الإخبارية لسيدي بوزيد على ما يقع نشره بهذا الموقع. كما اشتكى عدد من المدونين والنشطاء مؤخرا من غلق مدوناتهم ومواقعهم وكذلك صفحاتهم على موقع فيسبوك. يشار إلى أنّ السلطة أغلقت هذا الموقع -الذي يضم حاليا أكثر من مليون تونسي- في سبتمبر/أيلول 2008، قبل أن يعطي الرئيس زين العابدين بن علي تعليماته بإعادة فتحه من جديد. وكان المدون زياد الهاني من أبرز منتقدي هذا الحجب بعدما رفع قضية للمحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 واتهم الوكالة التونسية للإنترنت -المشرف الرسمي على الإنترنت- بحجب الموقع, ورفضت المحكمة آنذاك هذه الدعوى. لكن الهاني رفع قضية جديدة للمحكمة الإدارية في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 ضدّ وزارة تكنولوجيات الاتصال والوكالة التونسية للإنترنت والوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية، مؤكدا أنها تقف وراء حجب مدونته لأكثر من مائة مرة. وما زالت القضية تحت النظر. وأجهضت السلطة في مايو/أيار الماضي مظاهرة رمزية لمدونين حاولوا ارتداء قمصان بيض مكتوب عليها شعارات مناهضة لحجب الإنترنت والنزول بها إلى الشارع الرئيسي للعاصمة. يذكر أن لجنة حماية الصحفيين (مركزها واشنطن) كانت قد أصدرت تقريرا منذ سنتين صنف تونس ضمن مجموعة الدول العشر الأكثر قمعا لحرية الرأي والتدوين. بالمقابل، تقول الحكومة إنها لا تحجب سوى المواقع التي تحث على التطرف والإرهاب والمواقع الإباحية. من جهتها عبرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان عن تضامنها الكامل مع مطالب الحراك الاجتماعي في تونس، وطالبت في بيان -وصلت الجزيرة نت نسخة منه- بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين. كما اعتبر البيان « آلام الشبيبة واحتجاجاتهم الصرخة الأكثر صدقا لكشف واقع مجتمعي مستمر بالتراجع وآيل للتردي والتعفن ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 ديسمبر 2010)
انتقادات للتضييق على الصحافيين في تونس إثر أحداث سيدي بوزيد
أدت الاضطرابات في منطقة سيدي بوزيد إلى انتقادات محلية ودولية للتعتيم الإعلامي الرسمي عليهاأدان حزب فرنسي تعامل السلطات التونسية مع الاحتجاجات الاجتماعية في منطقة سيدي بوزيد، وطالب، بوضع حد للمضايقات إزاء الصحافيين، والإفراج عن الناشطين هناك. وفي خطوة غير مسبوقة بثت قناة محلية برنامجا « جريئا » حول الأحداث ندد الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض بعملية « القمع القاسية » التي نفذتها قوات الأمن التونسية ضد الاضطرابات الاجتماعية في محافظة سيدي بوزيد والمناطق المحيطة بها، مطالباً بـ »الإفراج عن الناشطين المعتقلين ».
وأعرب الأمين العام للحزب الاشتراكي لشؤون التعاون، بوريا أميرشاهي، في بيان له مساء أمس الخميس (30 ديسمبر/ كانون أول) عن أسفه لما جرى، مضيفاً « إن جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان تورد الكثير من الانتهاكات للحريات الأساسية. لقد اعتقل مدافعون عن حقوق الإنسان بصورة تعسفية واحتجزوا. » وأشار أميرشاهي إلى أن هذه « ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها قوات الأمن التونسية إلى إجراءات قمعية، ودامية أحياناً. » ودعا الحزب الاشتراكي الفرنسي « السلطات التونسية إلى ضمان أمن الناشطين، والصحافيين، والمحامين، وإلى حماية حق الإعلام وحق التظاهر السلمي. » انتقادات محلية للتعتيم
نشطاء ومدونون يتحدثون عن حجب عدد من المواقع والمدونات الإلكترونيةوفي سياق آخر أطلقت السلطات التونسية اليوم الخميس سراح الصحافي مولدي الزوابي، الذي اعتقل يوم الاربعاء الماضي في مدينة جندوبة، شمال غرب تونس، أثناء تغطيته لاحتجاج نظمه محامون أمام محكمة جندوبة للتضامن مع المحتجين في محافظة سيدي بوزيد، التي شهدت أعمال عنف غير مسبوقة، أسفرت حتى الآن عن سقوط قتيلين، أحدهم برصاص قوات الأمن، وعدد من الجرحى. ومن جهتها ذكرت قناة « الجزيرة » القطرية على موقعها على الانترنت اليوم الجمعة ان شابا توفي أمس الخميس متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال اشتباكات جرت مع قوات الأمن في مدينة منزل بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد. ولم يتسن التأكد من صحة هذا النبأ من الجانب الرسمي التونسي.
وطالب الزوابي، الذي يعمل مراسلاً لجريدة « الموقف » الأسبوعية الناطقة باسم الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، السلطات بـ »وضع حد للتضييقات الأمنية التي يتعرض لها. » وأضاف الزوابي أن رجال أمن اعتدوا عليه بالضرب خلال إيقافه في بهو المحكمة، ثم واصلوا تعنيفه خارج المحكمة، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس وكدمات في الساق، ما استدعى نقله فجر الخميس إلى مستشفى جندوبة لتلقي الإسعافات اللازمة، على حد قوله.
ومن جهته دعا سفيان الشورابي، الصحافي بجريدة « الطريق الجديد » الناطقة باسم حزب « حركة التجديد » المعارضة، السلطات إلى وقف « مراقبته أمنياً »، وطالب باسترجاع محفظة تضم أدوات عمله وبطاقة هويته، قال إن الأمن أخذها منه الخميس عندما كان في الطريق إلى عمله.
وكان المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين التونسيين قد عبّر، في بيان أصدره الثلاثاء الماضي، عن « عميق استيائه من التعتيم، خاصة في وسائل الإعلام العمومية » التونسية على الاحتجاجات الاجتماعية المستمرة منذ السابع عشر من ديسمبر/ كانون أول الجاري بمحافظة سيدي بوزيد ثم امتدت إلى محافظات أخرى.
وفي خطوة غير مسبوقة في وسائل الإعلام السميعة والبصرية التونسية بثت قناة »نسمة » التلفزيوينة(خاصة) مساء الخميس برنامجا خاصا حول أحداث سيدي بوزيد، شارك فيه إعلاميون ونشطاء من المجتمع المدني وتضمن لأول مرة إنتقادات صريحة للتعتيم الإعلامي خلال عشرة أيام من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد. كما تضمن إنتقادات اتسمت ب »الجرأة »لمظاهر الفساد الاداري وتجاهل مطالب السكان المحليين في منطقة سيدي بوزيد ومناطق أخرى من البلاد. ويذكر أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عزل الاربعاء الماضي وزير الاتصال، إثر انتقادات محلية ودولية لتعتيم وسائل الإعلام التونسية، خاصة تلك التابعة للدولة، على الاحتجاجات، كما عزل محافظ ولاية سيدي وزيد، ضمن سلسلة من الإجراءات السياسية والإقتصادية على خلفية أحداث سيدي بوزيد.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب) مراجعة: منصف السليمي http://www.dw-world.de/dw/article/9799/0,,14745442,00.html
عفوا.. هذا ما نراه، ياسيادة الرئيس …
حين سمعت بأن سياداكم ستلقون كلمة متلفزة إلى الشعب، سَمّـرت نفسي أمام التلفاز، كتلميذ نجيب يستمع إلى معلمه بكل جد وانتباه.، لكن، وبعدما أكملتم هذه الكلمة، وجدتني أتنهّد من أعماقي وأعصر جبهتي ، وأنا أكلم نفسي، بعجلة: » لقد تأخر الوقت، يا سيادة الرئيس » وخرجت تنهّداتي نفخا مضغوطا، كأنه الصقير:
قلتم،في كلمتكم ( يوم 28/12/2010) أنكم تقدّرون: » الشعـور الذي ينتاب أي عاطل عن العمل ، وخصوصا عندما يطول بحثه غن الشغل ، وتكون ظروفه الإجتماعية صعبة وبنيته النفسية هشة، مما يؤدي به إلى الحلول اليائسة،ليلفت النظر إلى وضعيته »، وهذا كلام مصيب وشعور إنساني نبيل، لكنه يدفعني إلى التساؤل : ما السبب الذي يجعل البطّال يطول بحثُه عن الشغل في دولة تقول إن سياستها الإقتصادية مبرمجة في مخططات مدروسة دراسة علمية دقيقة ، وأن تعليمها موجه سواء في تعليمه الثانوي أو الجامعي ، وأن هذا التوجيه محكوم بإرادة الدولة، إذْ هي التي تتحكم في من ، وكم، يذهب إلى شعبة العلوم الإقتصادية، ومن، وكم ، يذهب إلى الشعب العلمية ، وإلى من، وكم، يذهب إلى شعبة التقنية، ثم عند الدخول إلى الجامعة قدتجبر الدولةُ التلاميذَ إلى شُعب لا يرغبون في التوجه إليها، مما أفرز ما يزيد عن المائة والثلاثين ألفا من البطالين من أصحاب الشهادات العليا؟ ثم ما هي هذه الظروف الإجتماعية الصعبة؟ وهل هؤلاء البطالون هم من أوجدها وصعّبها، فكانت، نفسياتهم، وبسببهم أيضا، هشة ؟.كما أنه، يا سيادة الرئيس،، علينا أن نفرق بين » الحلول اليائسة » وبين » حلول اليأس » إذ أن هذا التفريق أكثر من ضروري، باعتبار أن الحلول اليائسة هي حلول فوضوية وغاياتها عبثية، عدمية، بينما حلول اليأس فيها جوانب مظلمة وجوانب أخرى مضيئة , وحادثة سيدي بوزيد هي من النوع الثاني، وأن صاحبها قام بها عن وعي كامل بأبعادها ورسائلها، التي تتلخص في أن صاحبها لم يُردبها أن » يلفت النظر إلى وضعيته » فحسب بل ليلفت النظر إلى وضعية رفاقه الذين أذلّتهم، وتذلهم البطالة، كما أذلهم، ويذلهم، طول البحث عن الشغل. وهذا الإذلال، يا سيدي،كما أرى، هو الفاعلُ في الظروف الإجتماعية والنفسية
وبما أني لست خبيرا ، لا في الإقتصاد ولا في التحليل النفسي والطبي والميتافيزقي والجغرافي / السياسي، ولا عارف برسم الخطوط البيانية في التوازنات الجهوية والتنمية المستديمة، ولا المستدامة ـ فإني غير مهيّئ للإجابة عن هذه الأسئلة الجادة المطروحة, لكني أرى أن من حق أي مواطن أن يجد لها الجواب المقنع بعيدا عن المغالطات الديماغوجية، وكذلك الأيديولوجية، وعن سياسة » أكباش الفداء » التي جربتها » إشتراكية بورقيبة » ووقفة تأمله النويرية، وما شهدته من » تلجيم » وتدجين المنظمات الوطنية .
إن كل مواطن تُشغله مشكلة الشغل والبطالة سواء كان موظفا، في أي وظيفة كانت، أو متقاعدا، وسواء كان إبنه تلميذا ، أو طالبا( في أي مرحلة، أو كان متخرجا، وهذا ما يفسر، سيدي ، توسّع الإحتجاجات ضد البطاة لتشمل البطالين و العاملين ( موظفين، أساتذة، معلمين، أطباء، محامين.. الخ) وهي في الأصل تشمل ، حتى، سلك الأمن، أيضا، باعتبار أن لهم ذرية سيحتاجون إلى الشغل، وستتأثر نفسياتهم بالبطالة، إن أصيبوا بها مستقبلا. بينما سيادتكم قد ضمنتم، دستوريا، في الحاضر والمستبل، وضعا مترفها لأسرتكم ، ما لو أنها غرفت من رفاهيته بمغارف الذهب والفضة ما نقص ولا نفد، افلا يحق لغيركم من المواطنين أن يفكروا في ضمان مستقبل لهم ولأسرهم وأولادهم، والزمنُ غدار؟ سيدي الرئيس: 1) أعذروني، يا سيادةالرئيس،إذا قلت لكم إن كلمتكم قد أصابتني بخيبة أمل، لم أنتظرها، وقد بدأتموها بالإعتراف بأن البطالة لها تأثيراتها النفسية والإجتماعية في الإنسان، وأن كل من يتعرض إليها ويصاب بها ستسوء نفسيته وتصعب أوضاعه الإجتماعية. لكنكم أنهيتموها نهاية سوداوية قاتمة بما تضمنته من وعيد وتهديد، طالما أذاقتنا » التعليمات البوليسية » صنوفا، أقَلُّها، إغلاق مقرات الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والتعسف على نشطائها بمنعهم من المرور أمام هذه المقرات ( بل والدهى غلق المقاهي العمومية في وجوههم وطردهم منها)،خاصة وأنتم، يا سيادة الرئيس تعلمون، علم اليقين، أن العنف لا يُوَلِّد إلا العنف، وأن على الجميع رفضه ، ساسة، وحكاما ومواطنين ومنظمات . وأن تجريم الإحتجاجات السلمية من قِبَل » التعليمات البوليسية » المتعسّفة لا يؤدي إلاّ إلى » إباحة » العمل السري والعنفي، وتونس مبنية بالأنس والمحبة، ولا تقبل عنفا ولا ظلما ولا ديكتاتورية
2) كنت أنتظر من كلمتكم..أن تقولوا : صحيح أن البطالة مشكل حقيقي ووطني، وإنها متفاقمة في بلادنا، وأن لها أسبابا هيكلية،وأخرى عالمية( واقتصادنا معولم، في حالة تبعية). وأننا ندعوا جميع الأطراف الوطنية ( الحكومة، والإتحاد العام التونسي للشغل، ومنظمات الأعراف/ الصناعة والتجارة، والفلاحة/ وأحزاب المعارضة بجميع أطيافها، ويقيم الجميع في طاولة حوار وطني، يدرس قضية البطالة ويستخرج الحلول الممكنة، لها، ويتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية، لأن تونس لجميع التونسيين، ومصلحتها تهمهم جميعا ، ونعتبر أن ما رأيناه من احتجاجات ما هي إلا » إحتجاجات ضد الإحتياجات الأساسية » رفعها التونسي ضد أوضاعه » الصعبة » المتردية » . وقد حددت الجماهير أهمّ احتياجاتها الأساسية في ما أطلقته من شعارات::( الشغل استحقاق= حق الشغل،وهو نفسه حق الحياة الحرة الكريمة. تونس حرة، حرة = يعني حق الحرية بصفة عامة وحرية الرأي والتعبير والإعلام،بصفة خاصة)
3) والمواطن عندما يرى أن تعليمه مقصّر، أو أن بطالته طالت، أو أن سبل العيش الكريم آخذة في الضيق له أن يعبر عن كل ذلك، بالطرق السلمية، لنسمعه وندعوا منظماته للتحاور حول الحلول الممكنة والواقعية للخروج من الضيق
4) ونعترف، أيها المواطنون أيتها المواطنات، بأن تلك الإحتجاجات التي ظهرت في تونس ( نتيجة ظروف ملتبسة دفعت بأحد البطالين المتعلمين، إلى إحراق نفسه، ) قد انحرفت عن الطريقة السلمية من جميع الأطراف( شرطة وجماهير) وهذا لا نريده، ولا تريده بلادنا ولا مجتمعنا المدني ( ومن غير المقبول أن يسقط ضحايا ، أو أن يُجلَد البعضُ في أقسام البوليس خاصة من بين المحامين وهم من القضاء الواقف لأن مثل هذه الأفعال الشنيعة فيها إعتداء صارخ على سلطة من سلطات الدولة وهي السلطة القضائية. ونرجو ألاّ يتكرر هذا مستقبلا في دولة القانون والحريات والمؤسسات، وأن نوسع في تربية المواطن على مشروعية الإحتجاج السلمي ، وهو احتجاج يضمنه دستورنا ولا مجال للخوف والتخويف منه في بلادنا. وأنا اعلن عن تعاطفي وتعاطف الدولة التونسية مع الفدائي ، في سيدي بوزيد، محمد البوعزيزي، وقد زرته بنفسي في المستشفى، واستقبلت والديه في قر قرطاج
5) كما نعِد الشعب بأننا سنقوم بمحاسبة كل المعتدين على حرمة المواطن واستقلالية القضاء، وتعسّف التعليمات البوليسية على الإحتجاجات السلمية، كما نأذن، حالا، وليس بعد ستة أشهر، برفع يد التعليمات البوليسية عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وتركها تمارس نشاطها وعقد مؤتمرها. عاشت تونس حرة مستقلة، وعاش شعبها عزيز كريما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ويتعالى النشيد الرسمي: » حماة الحمى ياحماة الحمى. هلموا هلموا لمجد الزمن . لقد صرخت في عروقنا الدماء نموت نموت ويحيا الوطن… « ،
6) ملحوظة : إن المرحلة التي تمر بها بلادنا، اليوم، تستوجب منا جميعا، أن نغير كلمة نموت نموت، في هذا النشيد، بكلمة « نعيش نعيش ويحيا الوطن »لأن الحياة أبقى من الموت ، وأن بلادنا اليومَ، تتطلب من أبنائها ضريبة العرق، أكثر من ضريبة الدم.
7) حقا، لقد انتظرت منكم، يا سيادة الرئيس، أن تدعوأ إلى الحد من سلطات التعليمات البوليسية، الجائرة والمتعسّفة، وتعلنوا التوسعة الديمقراطية الضرورية وإطلاق المزيد من الحريات الإنسانية، وتحرير منظمات المجتمع المدني من أسْر حزب الحكومة، والإعتراف بفشل السياسات التعليمية والإجتماعية والإقتصادية، التي انتهجتموها إلى حد اليوم، وهي سياسات تدفع إلى احتجاجات الجماهير. وإذاتوصلتم ، مرة، إ لى توقيف هذه الإحتجاجات، فلا شيء يضمن عدم تجددها، مستقبلا، وبأساليب أعنف وأشد. فلا جدوى من التلويح بعصاالوعيد والتهديد، وقد ذكرتم في بيان السابع من نوفمبر أنه » لا قهر بعد اليوم » أي بعد حلول السابع من نوفمبر87، علما وإن العصا ما خلقت مواطنا صالحا، ولن تخلقه خاصة في مرحلة » ما بعد سيدي بوزيد » .ويُسعدنا البوم أن نرى الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان، واستقلالية المنظمات الوطنية ولا نرى الظلم وتعسّف التعليمات البوليسية والإحتكار الحزبي والسياسي. فهل أدركتم الآن يا سيادة الرئيس أن هؤلاء الذين تظاهروا بمحبتهم لك، وناشدوك بتمطيط مدة حكمكم وتمديده ما كانوا يحبونكم ، وما كانوايحبون تونس بل كانوا يسعون لمصالحهم الخاصة، فجاءت إحتجاجات جماهير سيدي بوزيد مناشدة حقيقية صادقة لتوفير حق الشغل وحق الحياة الحرة الكريمة؟
هذا ما نراه، وندعوا له بالحكمة والموعظة الحسنة، خدمة لتونس التي نحبها حرة مستقلة عزيزة قليبية في 31/12/2010 عبد القادر الدردوري رابطي، ديمقراطي، مستقل
انتفاضة تونس : هل تؤسس لفجر عربي جديد على غرار أوربا الشرقية ؟
عبدالباقي خليفة
استطاعت انتفاضة تونس التي اندلعت يوم 16 ديسمبر 2010 م ، في سيدي بوزيد ( 265 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية ) بعد أقدام الشاب محمد البوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجا على استبداد إدارات بن علي، أن تستمر عدة أيام، وأن يسقط على إثرها الشهيد ( محمد العماري، 18 عاما ) وعشرات الجرحى، بينهم جريحان هما محمد الأمين ( 19 عاما ) ورامي أولاد نصر ( 20 سنة ) في حالة خطيرة، وميئآت المعتقلين الذين تعرضوا لتعذيب شديد . كما استطاعت انتفاضة تونس أن تنتقل من الوسط الغربي إلى العديد من جهات البلاد، بما في ذلك العاصمة، وتجاوب معها التونسيون في عدد من العواصم الأوروبية، كباريس ولندن، وعواصم أخرىن حيث نظموا مسيرات احتجاج أمام العديد من السفارات التونسية والمنظمات الدولية. وقد أثبتت انتفاضة تونس، فشل نظام بن علي في تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، وفي توفيرالعمل للعاطلين، ولا سيما حملة الشهادات وهم نحو 60 ألف خريج سنويا. كما أكدت بؤس الحلول الأمنية ،فضلا عن العجز عن إقامة نظام سياسي يعتمد على الشعب وعلى مبدأ التداول السلمي على السلطة. وأكدت انتفاضة تونس أن الشعوب مثل الزلازل والبراكين، يمكنها أن تظل فترة طويلة في حالة خمود، ولكنها تفاجئ الأنظمة من حين لآخر، إلى أن تحقق في ضربتها القاضية أغراضها في الحرية والانعتاق من العبودية السياسية المفروضة عليها. لقد تحرر معظم أنحاء العالم، وبقيت المنطقة العربية عصية على التغيير، وهو أكبر تحد تواجهه الأمة ، وهي تستشرف العشرية الثانية من القرن 21 . النقطة التي أفاضت الكأس : هناك حوادث صنعت التاريخ، وسجلت الملاحم ، وسطرت مسارات الأمم، كان بدايتها، روح أزهقت، أواعتداء حدث، أوجريمة ارتكبت. وفي التاريخ القديم والحديث ما لا يتسع له المقام. وما حدث في سيدي بوزيد، جمع بين ذلك كله، فقد طفح الكيل، وفاضت الكأس، وكان إقدام الشاب محمد البوعزيزي، في السادسة والعشرين من عمره، على حرق نفسه، بعد أن صودرت عربة الخضار التي يسترزق منها، ويعيل منها 8 من أخوته الصغار،الشعرة التي قسمت ظهر البعير. وخرج التونسيون ولا سيما الشباب إلى الشوارع ، ليس في سيدي بوزيد، فحسب، بل في المناطق المحيطة مطالبين برحيل الديكتاتورية، ومؤكدين أنهم واعون جيدا بما يدور في بلادهم ، ومن يحكمهم رغما عنه » يا شعب امتى تفيق حجامة تحكم فيك » . ووصل لهيب الاحتجاجات إلى العاصمة مركز الثقل السياسي والاقتصادي في البلاد. إذ أن البطالة التي تجاوزت العشرين في المائة ( 14،7 في المائة وفق الرواية الرسمية )، تلهب ظهور وصدور الملايين من العاطلين، الذي ظل نظام بن علي يطبخ لهم الحصى على مدى يزيد عن العقدين من الزمان. وإلى جانب التضامن مع الضحية والاحتجاج على البطالة، عبر المتظاهرون عن سخطهم على الارتفاع الجنوني في الأسعار، » يا حكومة عار عار، الأسعار شعلت نار » و » العمل استحقاق يا عصابة السراق » و » الحرية كرامة وطنية » و » لا للاستبداد يا حكومة الفساد » و » الاراضي تباعت ( بيعت ) والأهالي جاعت » و » من بنزت إلى بن جردان يا شباب إلى الأمام « فالشعارات المرفوعة للانتفاضة في تونس، لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما لامست الأسباب وهي الديكتاتورية والاستبداد الذي يولد الفساد والمحسوبية، ومن ثم الدمار على مختلف المستويات في الدولة التي تبتلى به . الشعب حي لم يمت : لقد كانت هبة الكثيرمن أبناء الشعب التونسي، جرعة أمل، وحجة واضحة على أن الشعوب حية ، ولم تمت. وأن البروفات مصيرها أن تصبح حراكا حقيقيا على الركح الفعلي، وأن الذين يئسوا من الشعب، أوغرهم صمته الطويل، عليهم أن يغيروا رأيهم ، ويستمعوا لمطالبه ، ويستجيبوا لتطلعاته للحرية واسترادد السيادة المصادرة منه منذ أكثر من نصف قرن ، وهي فترة تعد امتدادا للاحتلال الفرنسي لبلادنا. لقد واجه المتظاهرون قوات القمع بشجاعة، تذكر بجولات سابقة في ميدان النضال، ولا سيما أثناء ثورة الخبز 1984، وقبلها الثورة النقابية بست سنوات ، ثم الانتفاضة المسلحة بسليمان ، ثم الحوض المنجمي والرديف، ثم المناطق الحدودية مع ليبيا، والآن سيدي بوزيد ومناطق واسعة شملت العاصمة . فهل تكون تونس منطلق لاسترداد الشعوب العربية حقها من خلال العصيان المدني العام، على طريقة شعوب أوربا الشرقية التي تخلصت من ديكتاتورييها وجلاديها في تسعينات القرن الماضي، ولم يبق فيها في الوقت الحالي سوى ديكتاتورية روسيا البيضاء . لسنا وحدنا من تحدث عن الميز الجهوي في تونس، الذي أسس له الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، واستمر على نهجه الحاكم الحالي لتونس بن علي، بل أن رؤساء ومدراء أحزاب أشاروا إلى ذلك كرئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في بيان للحركة بهذا الخصوص،دعت فيه » كل القوى السياسية إلى حوار وطني حول أزمة البلاد الاجتماعية والسياسية المتصاعدة من أجل وضع حد لمسارمن تدهور متسارع قد لا يقف عند احتراق ثلة من خيرة شباب البلاد بل إلى احراق البلاد كلها » والامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي، »هذه الاحتجاجات عنوان انسداد الأفق والشعوربالغبن تجاه التفاوت المتفاقم بين الجهات « لقد واجه المنتفضون جحافل قوات الأمن البالغ عددها نحو 150 ألف عنصر، وقتل أحد المتظاهرين برصاص الشرطة، بينما تعرض المتعقلون لتعذيب رهيب كشفت عنه أجسادهم المثقوبة وجراحهم العميقة التي تم تصويرها والاحتفاظ بها في ارشيف الذاكرة الشعبية دليلا على وحشية ذاك النظام البوليسي، الغارق في انغلاقه وتطرفه، مما يكشف عن هشاشة النظام الذي يعتمد اعتمادا كليا على قوات القمع في الاحتفاظ بالحكم ، والاستمرار فيه رغم إرادة الشعب. وقد كرس بن علي هذا الضعف من خلال » تسول » الشعبية ،بانجازات بعض الرياضيين كأسامة الملولي الذي فازبالميدالية الذهبية في السباحة بدبي، فسار بين عدد من الدهماء في مظاهر احتفالية مسرحية للتغطية عن جرائم ،الميزالجهوي، وانتفاضة الشعب التونسي من ، سيدي بوزيد وحتى العاصمة . من أكل العلف الحيواني إلى حرق النفس: لقد ظل النظام التونسي، يفاخر كاذبا بما يزعمه عن » المعجزة الاقتصادية » في تونس، وإذ بنا نفجع بأن أهلنا في قفصة يأكلون علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، ويلجأون للجزائر بحثا عن الطعام، وبأهلنا على الحدود الليبية يلجأن لليبيا بحثا عن أسباب الرزق من خلال التجارة عبر الحدود، وبشبابنا في سيدي بوزيد يحرق نفسه احتجاجا على الظلم وانسداد الآفاق وهربا من شبح المجاعة التي أرخى سدلوها نظام 7 نوفمبر. ولا شك فإن الذي استبدل الهجرة عبر قوارب الموت الذي يسمى في تونس » الحرقان » باحراق نفسه داخل بلده، لن تعجزه في المستقبل الحيل للبحث عن بدائل أخرى تحدث عنها الكثيرون، وهي إحراق من تسبب في تعاسته، ودفعه لمصطلح » الحل النهائي » الذي مارسه النظام مع المعارضة، ولا سيما المعارضة الإسلامية. وبدا واضحا للجميع، كما أكدت منظمة حرية وإنصاف، أن النظام لا يتحرك سوى عبر الضغوط، فقد كان غافلا عن واقع مناطق الظل كسيدي بوزيد وعندما اندلعت الانتفاضة بدأ يتحدث عن تنمية الجهة واعتماد مبلغ 10 ملايين دولار لإقامة مشاريع في المنطقة . وماذا تفعل العشرة ملايين هذه ؟!!! على خطى أوربا الشرقية : من المؤكد أن العرب في الاقطار التي يعيشون فوقها حسب تقسيمات، سايكس بيكو، على موعد مع التاريخ، للتنافس في كسر حلقات القيود الاستبدادية التي يجدون أنفسهم مكبلين بها.وذلك حتى لا ينظر إليهم على أنهم من مخلفات التطور بعد تصفية جيوب الاستبداد والديكتاتورية في مختلف أنحاء العالم ، وبقوا هم كجزيرة معزولة في بحر متلاطم . 1 ) لقد مارس سلوبودان ميلوشيفيتش، الخداع ودفع جيشه لارتكاب أبشع الجرائم، باسم الصرب، وتمكن في اجتماع واحد بتاريخ 28 يونيو1989 من جمع نحو مليون مؤيد، وارتكب جرائم حرب فضيعة، بحق الشعوب الأخرى بين 1992 و1999 م، ولكنه لم يتوان من استخدام القوة ضد شعبه نفسه في أكتوبرسنة 2000 م بعد تصاعد حدة المعارضة في الشارع، ولكن الاحتجاجات الشعبية أجبرته على الاستسلام، ثم تم تسليمه عام 2002 إلى محكمة لاهاي . 2 ) كانت ألمانيا هونكير، أكثر الدول الاشتراكية غنى وتطورا، لكن الشعب أراد الحرية السياسية، وحرية التعبير، وحرية التدين كما يؤمن لا كما يريده هونكير. وفي سنة 1961 م أقيم جدار برلين لمنع الألمان من الهجرة، وفي 1989م قامت المجر بازلة القيود على حدودها مع النمسا ففر 13ألف الماني خلال شهر واحد هو سبتمبر من ذلك العام،وبعد حين أدرك الألمان الشرقيون الأمر فاختاروا التظاهر على الهرب، كان أكبر انجازاتهم مظاهرات ليبزغ، وقد اضطر ايرك هونكير على تقديم استقالته في 18 أكتوبر 1989 م وقدم جميع أعضاء الحكومة استقالتهم في 7 نوفمبر، وحصل الالمان على جوزات سفرهم في 9 نوفمبر، وكان ذلك ايذانا بسقوط جدار برلين، وسقوط المعسكر الشرقي الجبري بعده برميته، وانتهاء الحرب الباردة . 3 ) انفرط عقد الدول الاشتراكية، كالعقد المهترئ، وكان سقوط بعض رموز الديكتاتورية فضيعا، حيث تم نحر، نيكولاي تشاوسيسكو رفقة زوجته التي تشبه ماري توانيت، وعمره 72 سنة بعد حكم انغلاقي متطرف دام 22 عاما كاملة، بينما بن علي يحكم منذ 23 سنة ، فتشاوسيكو استولى على الحكم في 1967 وبن علي في 1987 ، ووجه الشبه بين الاثنين هو الدموية، فبن علي هو من قمع انتفاضة 1984 م ويقمع انتفاضة 2010 / 2011 م. وكان سقوط الأول بعد أن تحدثت وسائل الاعلام في 21 ديسمبر 1989 م عن سقوط ضحايا، وأن العشرات من المتظاهرين قتلوا تحت عجلات المدرعات، وفي اليوم الموالي أعلنت حالة الطوارئ القصوى، فهاجت الجماهير أكثر واضطر الجبان تشاوسيسكو للهرب ، بيدأنه تم القبض عليه في ، تشيرغوفيست، وتم إعدامه رميا بالرصاص. وكان عدد ضحايا المظاهرات 70 ألفا، حسب الإذاعة المجرية آنذاك، وقالت الواشنطن بوست، إن الضحايا تجاوزوا » مائة ألف « . خلاصة هذه التجارب تقول لنا كشعوب عربية ، » ادفعوا الثمن إذا رغبتم في أن تكونوا أحرارا » . أي من هذه السيناريوهات سيحدث : بعد أن ثارت جماهير روما على نيرون والعاهرة بومبيا، بدأ الطوفان الغاضب. زحفت الجماهير الثائرة إلى القصرالامبراطوري، وجرفت في طريقها تماثيل نيرون وبومبيا التي توعدتها بالقصاص والموت .وعلى هدير الطوفان البشري، سقط قناع الجبروت من على وجه نيرون فانكمش الوحش داخله، وبأصابع مرتعشة أصدرأمرا إلى الجيش بالتصدي للثوار، وكان الحصاد مذبحة سقط فيها ما يزيد على عشرة آلاف قتيل . وهبت الجماهير بسلاح الغضب فأحرقت بعض الميادين والساحات والأحياء في روما. وعند الفصل بين الجنون والعته ، كان نيرون يصدر أمره المرتجف ، الأخير بالاتيان على بقية الأحياء إحراقا…. وحجته القضاء على ثوار الغضب الجماهيري، حتى حاصرت النيران أكثر من من مائة ألف شخص تفحمت جثثهم في اللهب ونيرون يغني ويعزف قيثارته . وكان طبيعيا أن ينقلب الجيش ضده في هذه المرحلة ويتيقن من جنونه، فاتهم الجميع بالخيانة ، قوات الجيش، وولاة الامبراطورية وأعضاء مجلس الشيوخ وهددهم بإلقائهم طعاما للضواري الجائعة. لكنه لم يجد من يطبق أوامره ، فقرر الانتحار وأخرج خنجره ، بيد أنه لم يكن يملك الشجاعة لذلك فناول أحد مساعدته الخنجر لينفذ العملية، فبادر الأخيربنيل شرف تخليص الشعب من شره . 2 ) اضطربت الأحوال في الصين بعد اندلاع ثورة ، بوكسرز، وسال الدم غزيرا، تدخل الروس والألمان والإنجليز والفرنسيون لاخماد انتفاضة الجماهير دون جدوى ، وتزوهسي ابنة ال 73 تدخن الافيون ولا تتوقف عن سفك دماء العاطلين عن العمل، ودارت الايام وفي سنة 1908 م وتحديدا في 14 أكتوبرأحست بدنو أجلها، كان نصف قرن من الزمان قد انفرط من عمرها، وهي تحكم ، وتدمن شيئين، جبروت القبضة الحديدية، والأفيون الذي يكمل الطرف الثاني من المعادلة . وعلى امتداد المعادلة تلوح الرؤوس التي اينعت، والأجساد التي رطعت، ثم غاصت في مستنقع الدم . 3 ) لن نذكر قصة سقوط الملكية في فرنسا، وثورة الجياع الذين لم يجدوا الخبز، ومع ذلك طالبتهم الملكة بأن يأكلوان البسكويت. لأنها لا تعيش بؤسهم، وبالتالي لا تشعر بمعاناتهم . وهي قصة مشهورة يعرفها الكثيرون لذلك لا حاجة للاطالة . هذه قصص واقعية تؤكد أشياء كثيرة من بينها أنه » بين يدي المرأة .. أو تحت قدميها يفرط الطغاة في كل شئ ».وأن » الطغاة يظلون طغاة إلى أن يغرقهم الشعب في دمائه » وأن الحرية لها ثمن هو السجون والمنافي وحتى الموت، فمن ينال شرف إضاءة الطريق للآخرين ، لأن البديل بقاء الجميع في العتمة ، وموت الجميع في المزبلة .
الانتفاضة في تونس: انجازات تاريخية تحققت انجازات
اخرى بيد المعارضة لو تحركت
بقلم عماد بن يحي ان تشهد بلاد غير تونس مثل الاحداث الاخيرة فذلك امر يمكن ان يكون مقبولا، لكن ان تقع الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات في تونس – المعجزة الاقتصادية- وان تنتشر انتشار النار في الهشيم على كامل تراب الجمهورية حتى تصل القرى والارياف وان تتلاحق ويطارد بعضها بعضا كانها تسير الى قدر محتوم وان تملا الشاشات والمواقع المشهورة والمواقع ذات الصلة، وان تستمر كل هذه المدة فذلك امر عصي على الفهم بالنسبة للذين لا يعرفون تونس، هذا البلد الذي ظل لخمسين سنة يعيش في وضع مقلوب، بلد سلبت فيه نخبة حاكمة ارادة المواطن ثم حريته واخيرا قوته تحت عناوين مختلفة بين ساعة واخرى مظاهرة هنا ومظاهرة هناك ادهشت من عرفوا تونس على الاقل من غير المختصين بالاستقرار والنماء الاقتصادي، حتى جاءت هذه الاحداث لتكشف وضعا بائسا اوصل شعبا عرف بالميل الى السلم والصبر والتعقل الى درجة احتجاج لا عودة عنها بدون تغيير وضع مقلوب وضعت القاطرة فيه خلف المقطورة وليس امامها كما يظهر على الى الان على الاقل – بين عشية وضحاها بدات موازين منخرمة لصالح دولة قادها مشروع تغريبي ظل يهدم اسس ومقومات الشعب التونسي لثلاثين سنة في عهد بورقيبة ويدمر كرامته لثلاثة وعشرين سنة ويسرق ثروته في عهد بن على، بدات هذه الموازين تميل نحو الشعب الذي سلب ارادته وكرامته وحريته وقوته لعقود – انتفض الشعب فجاة وفي كل مكان وبدون توقف واكتشف الناس ان تونس امس كانت ترقد فوق بركان من الغضب المتراكم لخمسين سنة وكانت حادثة بوعزيزي عود ثقاب فجر هذا البركان واصبحت البلاد فجاة تغلي كالمرجل الى الان بدون توقف بعد ثلاثة عشريوما من الانتفاض لم تعد تونس اليوم هي تونس امس وهي تتجه كما يبدو لتصحيح هذه المعادلة المقلوبة داخليا
1/سقطت سياسة الترهيب والتنكيل بلا رجعة بعد ان قدم المنتفضون والمتعلمون درسا للنظام وللانظمة القمعية بانه جاهز للتضحية من اجل كرامته وحريته وليس قوته فحسب -وقوته من كرامته- واصبح اليوم ذا قيمة ليستقبل في القصر ويزار في المستشفى ويعطى الرعاية والاموال من خزينة الدولة فقط ليسكت بعد ان كان قبل ايام بلا كرامة يداس بالاقدام ويركل ويعذب على قارعة الطريق بدون سبب كم تبين التقارير التي انتشرت في كل مكان واذا توقفت الانتفاضة عند هذا الحد سيكون الشعب الذي ادب دولته لاسبوعين مصدر خوف ورهبة من طرف نظام يجب ان يغير توجهاته الكبرى وخياراته الاقتصادية والسياسية لمواءمتها مع تطلعاته حتى يستمر 2/ سقطت منظومة اعلامية متخلفة بعد ان فقدت مصداقيتها واصبحت انتفاضة تونس مرتكزة على مصدرين واحد داخل الوطن وهم الفعاليات النتفضة من الشعب واخر خارجي وهي الجزيرة التي اصبحت كانها لسان حال الانتفاضة وهي نهاية مؤسفة لاعلام لا علاقة له بالشعب 3/سقطت سياسة حضرالتجمهر وتكميم الافواه لاول مرة في تونس فبعدما كانت التجمعات- مهما كانت صغيرة – تقمع قمعا شديدا ولا تستمر اكثر من دقائق اصبحت تستمر لساعات و تجدد كل يوم في نفس الزمان ونفس المكان وفي نفس المناطق وفي كامل مدن تونس تقريبا وذلك لمدة اسبوعين واصبعت الفعاليات المنتفضة هي التي تقرر متى تتحرك ومتى تصمت 4/سقطت منظومة الخوف ولاول مرة في عهد التغيير واصبحت الحناجر تطالب برحيل العصابة على الملا وامام انظار اعداد من قوات الامن لا تحصى وهو تغيير له ما بعده 5/سقط السند التي يستمد منها نظام الحكم شرعية وجوده وهي المعجزة الاقتصادية التي بسببها داسوا على كرامة المواطن وسلبوا حريته واختفت تلك الابواق المنافقة التي روجت لعشرين سنة بان تونس حققت ما لم يحققه احد من الدول العربية والافريقية ولن يتكلموا بعد اليوم عن هذه المعجزة بعد ان توارى الاعلام الذي صم الاذان وظل ينعق بالانجازات حتى القمهه شعب مكذوب عليه حجرا فخنس وقدم المعارضة الصورية لتسفيه مطالب الشعب وللتنديد بالجزيرة 6/سقطت سياسة مبادلة الحرية والكرامة بلقمة العيش وهي سياسة سليلة منهج التغيير المسوق والمجاز دوليا والذي قضى برفع مداخيل المواطنيين باموال القروض والمساعدات الدولية وكان ذلك تحت عنوان الرفاه الاقتصادي مقابل تحطيم مشروع النهضة الذي ظل في تصاعد من الثمانينات الى التسعينات وشكل قلقا كبيرا من احتمال وصوله الى السلطة في تونس واحداث تحول نوعي في منطقة المغرب العر بي وبذلك لم يلتفت العاطلون من خرجي الجامعات في ثورتهم الى تلك التوسلات الرسمية بقبول عروض العمل التي طالما حلموا بها وتلك المنحة الشهرية المجانية في سيدي بوزيد مقابل التراجع عن المظاهرات بجانب تلك التصديقات السريعة على مئات من المشاريع الصغيرة سقطت هذه السياسية لان الذين وضعوها لم يتحسبوا لشعب يبحث عن لقمة عيش ولكن بكرامة وانه يمكن ان يضحي بلقمة عيشه من اجل كرامته كما فعل بوعزيزي الذي لم يحرق نفسه بسبب عطالته وانما بسبب انتهاك كرامته فقد اختار التكسب بعربة يدوية وهو جامعي ومثقف ورضي بتلك الحال لان فيها كرامته وكرامة اسرته ولما وقع التعدي على كرامته وضربه من طرف امراة بحث عن هذه الكرامة المسلوبة في الموت حرقا غير مبال بثمانية ايتام جياع خلفهم وراءه لان ذلك اهون عليه من تلك الاهانة وهو ما يفسر عدم قبول المتظاهرين تلك العروض والاغراءات لان المعركة معركة كرامة ومن استتباعات ذلك انه
*لن يجرا بعد اليوم بوليس على ضرب مواطن امام اعين الناس بعد معركة الكرامة :
* لن يتكلموا عن المعجزة الاقتصادية ولن يدوسوا كرامة المواطنة ويسلبوا حريته بسببها كما قانون الامن الاقتصادي *:لن تتحرك بعد اليوم جحافل البوليس بكل حرية في الجامعات وسيعود النشاط الذي تعطل عشرين سنة اقوى بكثير مما كان عليه قبل ذلك التاريخ وستنشط الاحزاب لان مساحة الحرية فرضت بعد ان اصبح الشعب مهابا خارجيا وهو الاخطر باعتبار ان حكم بن علي هو نتاج ارادة دولية عكس بورقيبة الذي استند في حكمه على ارادة شعبية وتكتيك واستمالة للارادة الدولية في ذلك الوقت ولعل اشارة السفير الامريكي صاحب الوثيقة المسربة عن تونس اظهر تلك القناعة في محيط الرئيس ولدى صهر بالاتحديد الذي كان يسوق نفسه للامريكان ويبحث عن تزكية كما ورد في الوثيقة 1/ فقد فقد بن علي مبررات المراهنة عليه امريكيا عندما غالى في سياسة التنكيل بالمعارضين ولم يتوقف عند الحد المطلوب وهو ما بينته رسائل السفارة الامريكية السرية وما تحمل من تلميح بعد صلاحيته من خلال ما ذكر من انه صديق مميز لكنه لا يسمع نصائحهم على ما يبدو كما لا يسمع للمعارضة وهو امر فيه تبطين لعدم الرضا وخشية امريكية من فقدانه السيطرة على الوضع مما يعني الاضرار بمصالح الامريكان وقد وقع المحضور واصبحت خشيتهم امرا واقعا 2/اصبحت تونس وفي ايام بلدا متجها الى المجهول وهو ما يجعل المستثمرين خاصة والسياحة عامة في خطر حيث لا يمكن لاحد ان يتنبا بماذا سيحصل فيها في المسقبل القريب ناهيك عن البعيد واذا استمرت الانتفاضة او اخذت منعرج العنف وهو وارد لن تكون تونس قبلة للاستثمارات لانها بلد غير مستقرة /1
لن تكون قبلة للسياحة والاستثمارات لانها بلد غير امنة وقد بدات نتائج هذه السياسة تظهر بالفعل كما تشير التقارير
/2 وامام هذه المتغيرات الحالية فان تونس امام ثلاثة احتمالات
الاحتمال الاول
ان تتوقف هذه الانتفاضة بالقوة لكن الشعب لن يسكت وستنتقل فاعلياته من المناطق والمدن الى الجامعات اين سلتقي من كان يتظاهر بسيدي بوزيد مع من كان يتظاهر بالجنوب والشمال وتصبح البلاد عبارة عن برميل بارود مما قد يؤدي الى قيام انقلاب من داخل النظام يعمل بالوصفة الامريكية ويقوم باصلاحات سياسية حقيقية لا تتجاوز السقف الذي يحافط على مصحلة امريكا مما يدخل البلاد في انفراجة سياسية متحكم فيها امريكيا
الاحتمال الثاني
ان يصحح بن على المسار بمباركة امريكية قبل فوات الاوان ويقوم بتوافق سياسي او بمصالحة وطنية وعفو تشريعي ويرفع القيود على الاحزاب المعارضة ليتستانف الحياة السياسية من حيث انتهت في 88وذلك لاستيعاب الجماهيرفيما هو معلوم لتجنب ما هو مجهول
الاحتمال الثالث وهو ان تتواصل المظاهرات والاحتجاجات و هذا الخيار لن يتحقق الا اذا توحدت المعارضة سياسيا وميدانيا لتبدا النضال من اجل فرض الحرية من خلال تشكيل جبهة عريضة على قاعدة الحد الادنى المشترك وهو الحرية وهي فرصة لن تتكرر بعد ان جعلت الانتفاضة الشعب في الداخل والاعلام العالمي ودوائر صنع القرار متوجهة الى تونس بالتحليل والتوقع والتنبؤ بما ستسفر عنه هذه الانتفاضة
فهل ستجتمع هذه الاحزاب لتشكيل جبهة للنضال من اجل الحرية لانجاز تغيير الشعب والعالم اصبح جاهزا لتقبله وهل ستبخل هذه الجماهير عن المواصلة النضال عن مواصلة الاضرابات عندما ترى الغنوشي والشابي والهمامي والمرزوقي في جبهة واحدة وبرنامج عمل واحد مقدم للمعاهد والجامعات بعد المدن والولايات لمواصلة الانتفاضة الى نهايتها ام ستبقى تنتظر من سيقطف ثمرة هذه الانتفاضة عماد بن يحي
(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 31 ديسمبر 2010)
دروس الاحتجاجات التونسية
رأي القدس 2010-12-30 اطاح الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بوالي محافظة سيدي بوزيد التي شهدت موجة من الاحتجاجات الصاخبة، امتدت الى عدة مدن اخرى بسبب ارتفاع معدلات البطالة، ولكن المشكلة لا تكمن في ضعف او قوة المحافظ، وانما في معالجة جذور المشكلة، من حيث اجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تطالب بها قطاعات الشعب التونسي المختلفة. المحافظات الجنوبية التونسية التي شهدت الاضطرابات الاخيرة تشتكي من قلة الاموال المرصودة لمشاريع التنمية التي يمكن ان توفر الوظائف للعاطلين، كما يشتكي ابناؤها، مثلما جاء في المنتديات والبيانات المنشورة على الشبكة العنكبوتية، من التمييز في الوظائف العليا، وغياب جزئي او كلي للعدالة الاجتماعية. الرئيس بن علي تجاوب مع بعض هذه المطالب عندما رصد حوالى 15 مليون دولار لتوفير الوظائف للعاطلين في منطقة سيدي بوزيد، وتقديم اعانات لعدة اشهر لآخرين في محافظات اخرى، واقال بعض الوزراء في الحكومة المتهمين بالتقصير، وخاصة وزير الشباب، وهذه خطوات مهمة، ولكن لا بد من اتخاذ خطوات اخرى اكثر جرأة على صعيد مكافحة الفساد في البلاد، وتوسيع دائرة المشاركة في السلطة امام النخب السياسية المختلفة. المعارضة في تونس تشتكي من مضايقات كثيرة على صعيد كبح حرية التعبير، وتبنت هذه الشكوى منظمات عالمية، من بينها ‘مراسلون بلا حدود’، حيث تعرض بعض الصحافيين للاعتقال والسجن، وكذلك بعض ناشطي حقوق الانسان. ومثل هذه الملفات بحاجة الى مراجعة جادة من قبل الرئيس بن علي الذي اكد في كل خطاباته الاخيرة حرصه على هذه الحريات واحترام حقوق الانسان. فالدرس الابرز الذي يمكن استخلاصه من هذه الاحتجاجات والظروف المحيطة بها ان الرقابة المشددة المفروضة على حرية التعبير ووسائل الاتصال من قبل الحكومة التونسية فشلت فشلاً ذريعاً في وصول الصور واخبار الاحتجاجات الى محطات التلفزة والصحف في العالم. فالشبكة العنكبوتية لعبت دوراً كبيراً في نشر المعلومات والصور، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي ‘الفيس بوك’، واصبحت معظم محطات التلفزة في العالم تلجأ الى هذه الوسائل للحصول على الاخبار والصور. وما لا تستطيع هذه الوسائل بثه يجري ارساله وبثه عبر ‘اليوتيوب’. واللافت ان هذه الاحداث جاءت بعد نشر موقع ‘ويكيليكس’ العديد من الوثائق السرية والحساسة عن الفساد في تونس وتجاوزات في ميادين حقوق الانسان. ما نريد ان نقوله انه لا توجد اسرار بعد اليوم تستطيع الانظمة العربية اخفاءها، مثلما كان عليه الحال في الماضي، ومرحلة الهروب من المشاكل والقضايا الرئيسية والمطالب الشعبية عبر كبح وسائل التعبير قد ولت الى غير رجعة، في زمن ثورة المعلومات التي نعيشها حالياً. والمأمول ان يستوعب وزير الاعلام التونسي الجديد هذه البديهية الاساسية وهو على وشك ان يباشر عمله في منصبه الجديد. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 ديسمبر 2010)
الى السّلطة والمعارضة
تمهيد لا أحد يشكّ في مطلب المواطن التونسي بأنّه مطلب إجتماعي بحت, يبحث عن الإطعام من الجوع والأمن من الخوف. وما قام به السيّد محمّد البوعزيزي أكبر دليل على ذلك, الشاب أراد أن يطعم نفسه وأهله مستعملا ما تيسّر له (برويطة) فمنع وبعثرت بضاعته من طرف أعوان البلديّة. فالتجأ الى ممثّل الرّئيس, الذي ولاّه رئيس الدولة على سيدي بوزيد. وإذا بالحرّاس يمنعونه من الدخول والمقابلة. وثبت أنّ المواطن التونسي أنّه مسالم وطيّب وقويّ ومقدام ……المواطن التونسي الذي قبل أن يمارس الإنتقام على نفسه وأن لا يمارسه على غيره. أقدم على حرق نفسه نسال الله له الشفاء ولغيره. ومع عدم تواصل السّلطة مع الشعب هذه نتيجة حتمية لهذه الازمة التي لا يرتضيها احد. بعد التصعيد الشعبي مع السّلطة ما المطلوب ؟ فلنعتبر أنّ الكرة في ملعب السّلطة. ماذا نريد كشعب نريد الإطعام من الجوع والأمن من الخوف. أوّلا على السلطة وبعد إعترافها بوجود مشكلة إجتماعيّة كبيرة وهي البطالة, وليست بطالة عاديّة بل بطالة أهل إختصاص, يجب أن تعمل على معالجتها بأقّل الأضرار الماديّة والمعنويّة, وبالشفافيّة المطلوبة. على السّلطة أن تفكّر في تكلفة كلّ خرّيج جامعة 17 سنة بدراسة. علي السلطة أن تنسى مقاطعة الشعب في التخاطب والتواصل, و أن لا تختفي وراء إتّهام المعارضة بأنّها تحريضيّة ولأغراض سياسيّة. بل بالعكس عليها إشراك المعارضة ولو جهويّا, في حلّ ومناقشة المشاكل حتّى تكون قريبة من الواقع. ونبتعد على المزايدة. على السلطة أن تقبل مناقشة المشاريع المطروحة من طرف المعارضة, والسعي الجاد لوضع حلول عاجلة وآجلة حتّى نحيد بلادنا الهزات والسّير في طريق مجهول ونرسي بها في مصاف الدول الحديثة التي فسحت لكل مكوناتها بالعمل وليس غير العمل و التطوير بديلا. المطلوب من السلطة عاجلا على السّلطة أن تعلن على مراجعة السياسات المرتبطة بالمواطن. – أعادة النظر في الموارد الماليّة الى دولة (مداخيل مشاريع الدولة ,الضرائب, و إنشاء قانون من أين لك هذا؟؟؟) – إعادة النظر في جدوى صندوق الدعم. الأولى للفقراء مباشرة كمساعدات شهريّة وتأمين صحّي. ين لك – إعادة النظر في السياسة التنمويّة. (حسب حاجة الولاية من مشاريع التشغيل) وليس ما تجوده السلطة المركزيّة. – إعادة النظر في السياسة الإجتماعيّة . يجب على الدولة أن تؤمّن الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة للمواطن بما فيه التأمين للصحّي بإمكانياتها ثمّ بمشاركة المواطن المنتج.. إقرار أجرة قارّة ( منحة بطالة) لأصحاب الشهائد العليا والمتوسّطة في إنتظار التشغيل. وهكذا تجد السّلطة نفسها مضطرّة على إيجاد الشغل بدلا من نزيف المساعدات الشهريّة للعاطلين. ولتطوير الإدارة بما يخوّله الدستور للرّئيس – تسميّة ولاة من أهل الولاية لكلّ الولايات. مع صلوحيّة تشكيل حكومة الولاية ( تكنوقراط) أهل إختصاص (غير مجدي أن يكون والي من غير سكّان الولاية) – تسميّة معتمدين من أهل المعتمديّة. آليّة متابعة في غياب مجلس النوّاب وأحزاب المعارضة. على الإتحاد العام التونسي للشغل أن يتحمّل مسؤولياته الوطنيّة و أن يتبنّى مطالب الشعب الإجتماعيّة, والتحاور مع السلطة بمسؤوليّة وبإيجابيّة. ولا يترك السّلطة تتخبّط, ماذا تفعل ومع من تتحاور؟؟ رحم الله السيّد الحبيب عاشور لمّا كان على رأس الإتحاد. وطنيته فرضت عليه تبني المطالب الإجتماعية العادلة للشعب. متجاوزا مطالب الأجراء المنخرطين في الإتحاد. خلاصة في عدم التوصّل الى حلّ بمجهود الجميع وبمبادرة من السّلطة بين السّلطة ورجال الأعمال والإتحاد العام التونسي للشغل. الخاسر الوحيد هي تونس ومستقبل تونس, تونس الأرض والشّعب, وليست سلطة ومعارضة. ولذلك أدعو المعارضة أن تعي ما ترفع من شعارات. وأن تحدّد مطالبها, و ليس من الحكمة أن تطالب السّلطة بإيجاد الشغل للعاطلين عن العمل, ومن جهة أخرى تطالب بمحاصرة وإبعاد الإستثمار الأجنبي على البلد. وعلى السّلطة أن تعي أن كلّ تعامل مع الشعب بخشونة وقسوة هو بمثابة رسالة طرد للمستثمرين. و على السلطة أن تبادر بحسن النوايا بإطلاق سراح كلّ الموفقين والمسجونين في أقرب وقت ممكن. ما أسهل التسامح في عدم وجود منتصر أو منهزم. الله الموفّق عزالدين محمود نقابي سابق المركّب الكيميائي