الجمعة، 31 أغسطس 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2656 du 31.08.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


قناة المستقلة: تعديل مواعيد بث برنامج فضاء ديمقراطي قناة الحوار التونسي: حصة الاحد2سبتمبر2007 الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:بيــــان المجلس الوطني للحريات بـتونس:  البوليس السياسي يُقدم على جريمة حرق في مكتب المحامي العياشي الهمامي الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس: إحراق مقر إضراب 18 أكتوبر عماد الدائمي :خـبـر عــاجـــل توفيق العياشي: « حريق سياسي » يلتهم مكتب الأستاذ العياشي الهمامي وفرق « البوليس » السياسي تعربد في مكان الحادث.. يو بي أي:ناشط حقوقي تونسي يتّهم سلطات بلاده بحرق مكتبه رويترز: معارض تونسي يتهم السلطات باحراق مكتبه صحيفة « الخليج »: وفد برلماني أمريكي يبحث في تونس تعزيز العلاقات الثنائية موقع « أخبار تونس »: الوزير الأول يستقبل وفدا من الكنغرس الأمريكي موقع « أخبار تونس »: مصداقية تونس وسياستها المعتدلة تؤهلانها لتضطلع بدور هام على الساحة الدولية والحد من التوترات في العالم موقع نهضة إنفو :حركة النهضة تهنئ عبد الله غول أخبار تونس: الرئيس زين العابدين بن علي يتلقى رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفا: بلعاوي يسلم الرئيس التونسي رسالة من السيد الرئيس القدس العربي: السلطات التونسية تنتزع من سهي عرفات قصرها بحكم قضائي استعجالي بعد سحب الجنسية يو بي أي: السلطة الفلسطينية تضع يدها على أرشيف مكتب ياسر عرفات في تونس صحيفة « الشرق »:الحكومة التونسية «تنتزع قضائياً» قصر أرملة عرفات صحيفة « الراية » :تونس تحرس أسرار أبوعمار صحيفة « الراية » :حكم قضائي تونسي بمصادرة قصر سهي عرفات الرأي: تونس تصادر قصر أرملة عرفات صحيفة « القبس »:سهى عرفات.. لا أهلا ولا سهلا! يو بي أي:السلطة الفلسطينية تضع يدها على أرشيف مكتب ياسر عرفات في تونس موقع « أخبار تونس »: الرئيس زين العابدين بن علي يتلقى التقرير السنوي للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية لسنة 2006 وكالة رويترز للأنباء: ارتفاع صادرات النسيج التونسية 20 بالمئة في سبعة أشهر يو بي أي: إحتياطي تونس من النقد الأجنبي يتجاوز 7.5 مليار دولار  طلبة تونس: الطلبة المستقلون داخل الجامعة التونسية تعريفهم ونشأتهم نصر الدّين بن حديد: تعقيبًا على مقال الأستاذ خميّس الخيّاطي: لا للمقاومة الافتراضية ونعم للحوار العربي/الإسرائيلي. بوعبدالله بوعبدالله :العودة لموضوع العودة:رسائل سريعة لأصحاب المقالات د. محمد الهاشمي الحامدي: الحرية لجميع الناس بسام خلف :الهاشمي الحامدي و قصة خالد بن الوليد و السيدة عائشة (1) زهير الشرفي: يُدعَوْن إلى تحالف مع الشيطان الأكبر ويَسكتون؟!  أم أيمن :عندما يكفر العلمانيون الإسلاميين :الحلقة الأولى    صابـر التونسي: سواك حار 45 الحوارنت في حوار مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى الهادي بريك: في ذكرى تحويل القبلة : أي دلالات في الماضي والحاضر؟ الحلقة الثالثة


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


قناة المستقلة: تعديل مواعيد بث برنامج فضاء ديمقراطي

 
بداية من الأسبوع الحالي، وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وقرب دخول شهر رمضان المبارك، تعلم قناة المستقلة مشاهديها الكرام أن برنامج « فضاء ديمقراطي »، سيبث في الأوقات الآتية: 1 ـ البث الأول: في الخامسة  بتوقيت غرينيتش مساء السبت، أي في السابعة  ليلا بتوقيت تونس الصيفي. 2 ـ الإعادة الأولى في نفس اليوم، السبت، في التاسعة ليلا بتوقيت غرينيتش، الحادية عشرة ليلا بتوقيت تونس الصيفي. 3 ـ الإعادة الثانية في الواحدة بتوقيت غرينيتش ظهر الأحد، الثالثة بتوقيت تونس الصيفي. * * *

برنامج الحوار الصريح بعد التراويح

* * * ونعلم مشاهدينا الكرام أيضا أن برنامج « الحوار الصريح بعد التراويح » لرمضان هذا العام سيبث يوميا، طيلة الشهر المبارك إن شاء الله، في الثامنة ليلا بتوقيت غرينيتش، العاشرة ليلا بتوقيت تونس الصيفي. يذكر أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، أصبح برنامج « الحوار الصريح بعد التراويح » واحدا من أشهر البرامج الحوارية في مسيرة قناة المستقلة وفي الإعلام الفضائي العربي بشكل عام. موضوع الحوار الرئيس في برنامج الحوار الصريح بعد التراويح » لرمضان هذا العام هو: العرب وأسئلة العصر. أهم هذه الأسئلة هي: 1 ـ  العدل القانوني. 2 ـ العدل الاجتماعي. 3 ـ  الحرية ونظام الحكم. 4 ـ  العلوم والصناعة والتقنية. 5 ـ  الوحدة والتكامل بين البلدان العربية. 6 ـ استقلالية القرار الوطني والعلاقة مع العالم.  نرحب بتعليقاتكم على برامج قناة المستقلة، وباقتراحاتكم، على البريد الالكتروني: vies@almustakillah.com

 

 
قناة الحوار التونسي
الكلمة الحرة قوام الوطن الحر
 
حصة الاحد2سبتمبر2007
 
نشرة الأخبار الأسبوعية
 
تحت الضوء : لقاء مع سجين الرأي السابق الأستاذ محمد عبو وزوجته  المناضلة السيدة سامية عبو
يتحدث الأستاذ محمد عبو عن قرار السلطات  منعه من السفر ويشرح المسألة من الزاوية القانونية والسياسية..
أما السيدة سامية عبو فستتطرق في حديثها لعملية الاستيلاء على الحوالة البريدية التي وجهتها منظمة حقوقية لعائلة الأستاذ عبو .
حكاية مواطن : حكاية هذا الأسبوع تتطرق إلى سجن أحد المواطنين في سن تناهز 71سنة بعد إن شكك في نزاهة بعض القضاة في جهته
ومضات حرة في زمن صعب مصافحة أدبية مع أقصوصة جديدة للقاصة زكية الضيفاوي
ثم تشاهدون حوارا مطولا مع السيد أحمد بن إبراهيم الأمين العام الجديد لحركة التجديد
تتخلل البرمجة فواصل موسيقية وشعرية ملتزمة.
 
أما الأسبوع القادم فسوف تشاهدون حوارا مع الأستاذ العياشي الهمامي حول جريمة إحراق مكتبه ..
قناة الحوار التونسي: يوم الأحد والأربعاء انطلاقا من السابعة مساء عل الإحداثيات التالية..
ARCIRISTV
FREQUENCE 11541 POLARISATION VERTICALE S.R 22000 SEC 5/6
الطاقم الحر المستقل لقناة الحوار التونسي


 
الرابطـــة التونسيـــة للدفـــاع عن حقــــوق الإنســـان

تونس في 31 أوت 2007

بيـــــــــان

 
تعرض مكتب الأستاذ العياشي الهمامي المحامي وكاتب عام فرع تونس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات إلى الحرق فجر هذا اليوم. فقد فوجئ الأستاذ الهمامي عند حلوله، قبيل الثامنة صباحا، بمكتبه الكائن بنهج مختار عطية بالعاصمة بإشتعال النيران في محتوياته وخاصة جهاز الإعلامية والوثائق الموجودة فوق منضدة عمله، فقد عمد الجناة إلى تفكيك غطاء الوحدة المركزية لجهاز الإعلامية ووضعوا بها جرائد قديمة قاموا بإشعالها مما أدى إلى احراقها تماما وإحرائق الوثائق الموجودة بالمكتب وكذلك بقية المحتويات بما فيها الكراسي، وحاول الجناة إحراق جهاز الإعلامية الموجود بغرفة أخرى تشغلها كاتبة الأستاذ الهمامي غير أن الجرائد لم تشتعل ولكن ذلك لم يمنع الجناة من تخريب جهاز الإعلامية . وتجدر الإشارة أن الأستاذ الهمامي يشتغل منذ أسابيع على تقرير حول وضعية العدالة بتونس لفائدة الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان التي تعقد مجموعة العمل الخاصة بالعدالة والتابعة لها ندوة بباريس حول هذا الموضوع يومي 08 و09 سبتمبر القادم  بعد أن تعذر عقد هذه الندوة بتونـس (علما وأن مجموعة العمل عقدت ندوات خاصة  بالعدالة في المغرب والأردن ولبنان). وقد قام الأستاذ الهمامي بتخزين كل ما قام به من عمل بجهاز الإعلامية الواقع حرقه. وبالنظر إلى جميع الملابسات المذكورة تشير كل الدلائل إلى ضلوع أجهزة رسمية فيما تم اقترافه من جرم . والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تعبر عن تضامنها التام مع الأستاذ العياشي الهمامي، تدين بأقسى شدة هذه الجريمة النكراء وتطالب بكشف الجناة ومحاكمتهم وتسليط العقاب الرادع على من أمر نفذ بهذه الجريمة ومن نفذها ، كما تدعو إلى تكوين لجنة تحقيق وطنية تضم شخصيات وطنية و حقوقية لمتابعة الموضوع وإعلان ما يتم التوصل إليه من نتائج والحيلولة دون بقاء هذه الجريمة دون عقاب. وتؤكد على خطورة ما تم إقترافه خاصة بما يحمله من رسالة إلى كل النشطاء الذين يراد تهديدهم وتخويفهم لثنيهم عن النضال وفق قناعاتهم ،وتحذر من عواقب الإنجرار إلى مثل هذه الطرق المتميزة بالخروج السافر عن القانون واعتقاد أصحابها أنهم فوق كل مساءلة وبإمكانهم ارتكاب أي جرم دون عقاب . عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي 21، نهج بودليـــر – العمـــران – 1005 تونس – الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892866 البريـــد الإلكترونـــي: ltdhcongres6@yahoo.fr


 

  المجلس الوطني للحريات بـتونس تونس في 31 أوت 2007  

البوليس السياسي يُقدم على جريمة حرق في مكتب المحامي العياشي الهمامي

 
جدّ صباح اليوم 31 أوت 2007 حريق إجرامي كبير في مكتب الأستاذ المحامي العياشي الهمامي. وقد تم إشعال النار في الوحدة المركزية لحاسوبه وملفاته الخاصة وأثاث المكتب كما حصلت أضرار بالغة داخل المبنى. وقد اعتبر الأستاذ العياشي الهمامي في ندوة صحفية هذا الحريق الإجرامي من تدبير المصالح المختصة بوزارة الداخلية خاصة وأنّه تحت مراقبة أمنيّة لصيقة في مكتبه وفي تنقلاته بصفة دائمة كما لم تقع أي سرقة لمحتويات المكتب. فهي عمليّة موصوفة تحمل بصمات البوليس السياسي. والمجلس الوطني للحريات: – يندد بهذا العمل الإجرامي ويعتبره من أخطر أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون في تونس. –  يعتبر هذا العمل الإجرامي بمثابة عقاب للناشط الحقوقي العياشي الهمامي. – يعتبر أنّ الأستاذ الهمامي  قد عوقب على نشاطه خاصة وأنّه كان يعد تقريرا عن استقلال القضاء في تونس بتكليف من الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان. وقد تم إتلافه في هذا الحريق. –  يطالب السطات التونسية بإجراء تحقيق جدّي ونزيه في هذا الشأن ومعاقبة المجرمين في وزارة الداخلية المسؤولين عن جميع الاعتداءات التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان. –  يعبّر عن تضامنه الكامل مع الأستاذ العياشي الهمامي. عن المجلس الناطقة الرسمية

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia

icfhrt@yahoo.com

Tel: (0044) 02083813270 -7903274826

 

إحراق مقر إضراب 18 أكتوبر

 

تعرض مكتب الأستاذ المحامي العياشي الهمامي أحد قادة حركة 18 أكتوبر، الى حريق خلف اضرارا  بالغة داخل المبنى. وذكر الأستاذ الهمامي ان الحريق من تدبير المصالح المختصة بوزارة الداخلية. والجدير بالذكر ان السيد الهمامي يخضع وبقية قادة حركة 18 أكتوبر الى مراقبة أمنية دائمة، كما هو شأن الأستاذ أحمد نجيب الشابي الذي منع يوم الإربعاء الماضي من لقاء بعض أعضاء الحزب الديمقراطي التقدمي في مدينة نابل، والدكتور زياد الدولاتلي عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات الذي منع يوم الاثنين الماضي من دخول مكتب الأستاذ المحامي محمد النوري.  وان الحملة الدولية لحقوق الإنسان اذ تستنكر العمل الإجرامي ضد مكتب الأستاذ العياشي الهمامي، والمضايقات التي يتعرض لها السادة أحمد نجيب الشابي وزياد الدولاتلي، وكل اعضاء هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، فإنها تطالب السلطة بإجراء تحقيق جاد حول الحريق ومعاقبة المجرمين. ووقف مسار الإنحدار في التعامل مع المعارضين السياسيين وأعضاء هيئة 18 أكتوبر، والعودة الجادة الى التعامل السياسي بعيدا عن السلوكيات الإجرامية والمعالجات الأمنية. 

 

عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس

علي بن عرفة

لندن  في 31 جويلية 2007

 


خـبـر عــاجـــل :

(مراسلة اليكترونية من السيد عماد الدائمي صبيحة الجمعة 31 اوت 2007 على الساعة 11 و 32 دقيقة)

 
علمنا للتو على إثر إتصال هاتفي من المحامي الأستاذ محمد عبو أن مكتب الأستاذ العياشي الهمامي تعرض للحرق تماما هذا الصباح وقد أتت النيران على كل محتويات المكتب. ويعتقد الجميع أن الحريق كان متعمدا وأنه تم بعلم البوليس السياسي وتخطيطه نظرا لوقوع المكتب في قلب العاصمة في مكان شديد الحماية في محاذاة مقر البنك المركزي التونسي ونظرا للتهديدات التي تعرض لها الأستاذ العياشي مؤخرا من تلك الجهة بالذات التي سبق أن إعتدت عليه في مناسبات عديدة سابقة بسبب دوره الفعال في هيئة 18 أكتوبر التي جمعت أغلب مكونات المعارضة التونسية. وللتذكير فإن المكتب الذي تم حرقه هذا الصباح كان قد آوى إضراب الجوع الشهير الذي خاضته نخبة من رموز المعارضة الوطنية وقوى المجتمع المدني  طيلة أكثر من شهر في خريف 2005 بالتزامن مع القمة الدولية للمعلومات بتونس وشهد زيارة وفود سياسية دولية ووجوه حقوقية عالمية معروفة على رأسها المحامية الايرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2003. ويبدو أن النظام لم يغفر للأستاذ الهمامي ذلك وانتظر الفرصة المواتية للانتقام.. فإلى متى تتواصل هذه الممارسات الارهابية الخطيرة ومتى تنطفئ نيران الحقد في قلوب المسؤولين على هذه الأجهزة ومن يعطيهم الأوامر على شركائهم في الوطن؟؟؟ لمن يرغب في الإتصال بالاستاذ العياشي الهمامي : 00216721390350

كاد المريب أن يقول خذوني..

« حريق سياسي » يلتهم مكتب الأستاذ العياشي الهمامي وفرق « البوليس » السياسي تعربد في مكان الحادث..

 

توفيق العياشي/تونس*

 

اندلع في ساعة متأخرة من ليلة البارحة حريق هائل في مكتب المحامي والنشط الحقوقي والسياسي « العياشي الهمامي » الواقع في نهج المختار عطية وسط العاصمة التونسية وقد أتت ألسنة اللهب على أكثر من سبعين بالمائة من محتويات المكتب والتهمت عديد الوثائق والتجهيزات الالكترونية وأثاث المحل..

 

وقد فوجيء » الأستاذ الهمامي » وهو يهم بدخول مكتبه صباح اليوم ببقايا النيران تشتعل في ما تبقى من تجهيزات المكتب المنكوب  ووثائقه ،ومن المرجح أن يكون الحريق قد شب في ساعات الفجر الأولى ..

 

-اتهامات لوزارة الداخلية وأجهزة البوليس السياسي بافتعال الحريق:

 

هذا وقد عقد الأستاذ » العياشي الهمامي » ندوة صحفية في مسرح الحريق وجه فيها اتهامات صريحة ومباشرة إلى وزارة الداخلية وأجهزة البوليس السياسي ، متهما إياها بالوقوف وراء جريمة إحراق مكتبه كرد فعل انتقامي على نشاطه المعارض للنظام القائم.

 

ويذكر أن الأستاذ  » الهمامي »هو من أبرز وجوه المعارضة في تونس حيث كان من أول المبادرين بفكرة إضراب 18 أكتوبر2005الذي خاضته عدة شخصيات سياسية وحقوقية معارضة تزامنا مع انعقاد الجزء الثاني من قمة مجتمع المعلومات في تونس،ولا يزال الأستاذ « العياشي الهمامي » عضوا فاعلا في هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي يكن لها النظام القائم عداوة كبيرة ويعمل على شل نشاطاتهاومنع تحركاتها.

 

هذا وكان الأستاذ « الهمامي » من أهم الفاعلين والنشطين في المبادرة الديمقراطية وهي تكتل سياسي تشكل سنة 2004 ، وشارك في الانتخابات الرئاسية التي تقدم لها السيد محمد علي الحلواني كمرشح عن المبادرة ..

 

 

أما في الميدان الحقوقي فقد خاض الأستاذ « الهمامي » نضالات كبيرة من أجل الذود عن استقلالية القطاع، والدفاع عن كرامة المحامي حيث ساهم في تأطير عدة اعتصامات احتجاجية، أهمها الاعتصام الذي دام أكثر من خمسين يوما احتجاجا على سجن الأستاذ » محمد عبو »، تلاه اعتصاما أخر في إطار النزاع بين المحامين والسلطة حول  إدارة المعهد الأعلى للمحامين …

 

 

-مؤشرات تدل على تورط المتهمين في جريمة الإحراق

 

وقد عرض الأستاذ » العياشي الهمامي » خلال الندوة الصحفية بمكتبه المحترق عديد المؤشرات التي تدل على أن الحريق » سياسي ومفتعل » ، ومن أهم هذه المؤشرات اقتصار الحريق في جزئه الكبير على الغرفة التي يتخذ منها الأستاذ مكتبا ويودع فيها وثائقه وملفات حرفائه، والتي احرقت بالكامل وغطى السواد جدرانها، أما الغرفة الأخرى التي تحتضن مكتب السكرتيرة فلم ينجح الجناة في حرقها بعد أن اتلفوا جهازالحاسوب بالتهشيم ،ثم جمعوا عديد الوثائق في كومة واحدة بغية أن تطالها النيران ، لكن ألسنة اللهب لم تمتد الى المكتب المذكور، وهو مايدل أن الشرارة التي أشعلها الجناة انطلقت من مكتب الأستاذ الهمامي .

 

كما تعمد الجناة إلى فك الغطاء المعدني عن الوحدة المركزية للحاسوب الموجود في مكتب المحامي، قبل أن يشعلوا الحريق قصد الاطمئنان إلى أن النيران سوف تطال ذاكرة الحاسوب وتتلف المعطيات الموجودة بداخله تماما ، وهو ما يعزز فرضية استهداف الحريق للوثائق غير المهنية والمتعلقة بالنشاط الحقوقي والسياسي المخزنة في ذاكرة الحاسوب..إلى جانب تعمد مشعلي الحريق تكويم وثائق سياسية وتقارير حقوقية انتزعوها من رفوف المكتبة ليضعوها في مكان إضرام النيران..

 

فرق البوليس السياسي تمنع الحوار التونسي من حضور الندوة الصحفية ،

 

خلافا لبعض وسائل الأعلام الأخرى ، تم استثناء قناة الحوار التونسي من حق التوجه إلى مسرح الحريق ..حيث قامت مجموعة من البوليس السياسي تعود بالنظر إلى منطقة الأمن بباب بحر والتي استظهر أحد عناصرها ببطاقته الأمنية باعتراض سبيل صحفيي القناة  في مناسبتين وقاموا بدفعهم وتعنيفهم وتوجيه سيلا من الشتائم والسباب السوقي المنحط الذي ينم عن القذارة وطغيان الحس ألانحرافي والإجرامي لدى تلك المجموعات، وقد حدث كل ذالك في الطريق العام أسفل مكتب الأستاذ « العياشي الهمامي » وأمام أعين المواطنين والكاتب العام لنقابة الصحفيين السيد » محمود الذوادي »..

 

وقد قام رئيس منطقة الأمن بباب بحر بإعلام فريق القناة أنه ممنوع من الدخول ولم يفسر الأسباب، ثم أشار عليهم بتقديم شكاية في الغرض بعد أن قال بأن فرقة البوليس السياسي تمتلك الشارع ..

 

أما السؤال الذي يطرح فضلا عن سؤال لماذا تلتجئ السلطات الأمنية  إلى عناصر منحرفة وفاقدة لكل حس إنساني ، إذا كان غايتها » حفظ الأمن وتطبيق القانون واحترام حقوق المواطن »..؟

 

السؤال الرئيسي بما ذا نفسر الحضور الكبير والاستنفاد العالي لفرق البوليس السياسي حول مقر الحريق ن ومنعهم للقناة المذكورة بتغطية الحدث إذا كان الحادث مجرد حريق عادي ..؟

 

أليس الأجدر بتلك الأعداد المهولة من العناصر المدججة بسواعد وعضلات تقتات من ضرائب المواطن، وبألسن قذرة تقطر بكل ما تفرزه العقد النفسية والانحطاط الأخلاقي أن يتوجهوا إلى » ساحة برشلونة » مثلا ليلاحقوا المنحرفين واللصوص الذين يروعون المواطنين كل يوم ويسلبونهم نقودهم وممتلكاتهم، لا أن يرابطوا تحت مقر مكتب لم يترك فيه الحريق ما يستحق المراقبة ويمنعوا الصحافة الحرة من تغطية الأحداث..؟؟

 

* صحفي من دولة « القانون والمؤسسات »..

 


ناشط حقوقي تونسي يتّهم سلطات بلاده بحرق مكتبه

 
تونس / 31 اغسطس-اب / يو بي أي: اتّهم الناشط الحقوقي التونسي المحامي العياشي الهمامي أجهزة الأمن في بلاده بتعمّد حرق مكتبه وسط تونس العاصمة،فيما نفت السلطات التونسية ذلك،واعتبرت اتهاماته باطلة وغير مسؤولة. وقال الهمامي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة إن مكتبه تعرض صباح اليوم إلى حريق وصفه بالمتعمّد أتى بالكامل على محتويات المكتب،وخاصة جهاز الحاسوب الذي يخزن فيه جميع ملفاته. وإعتبر أن هذا الحريق « ليس اعتباطيا،وإنما استهدفني بالأساس باعتباري أحد الناشطين الحقوقيين،ومعارضا مستقلا،وعضوا في حركة 18 أكتوبر،وبالتالي أتّهم وزارة الداخلية بالوقوف وراء هذا الحريق ». وبحسب الهمامي،فإن الذين ارتكبوا هذه « الجريمة الخطيرة،وغير المسبوقة في تونس،أرادوا إتلاف تقرير بصدد إعداده حول إستقلالية القضاء بتونس،لعرضه خلال ندوة ستنظمها الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان في الثامن من الشهر المقبل بالعاصمة الفرنسية ». وقال »هناك إرادة واضحة لدى السلطات التونسية لمنع من إعداد هذا التقرير،ونشره،وبالتالي لن أسكت على هذا الإعتداء الذي يعتبر حلقة جديدة من سلسلة الإعتداءات على الحقوقيين في تونس ». غير أن السلطات التونسية نفت هذه الإتهامات،واستغربت ما ورد على لسان العياشي الهمامي من اتّهامات لوزارة الداخلية التونسية بالوقوف وراء هذا الحريق. وقال مصدر رسمي في بيان وزّع اليوم إن هذه التصريحات »تدعو إلى الإستغراب،وتعتبر من باب المزاعم الباطلة،وغير المسؤولة ». ولاحظ البيان أن شرطة النجدة والحماية المدنية تلقت في حدود الساعة الثامنة صباحا مكالمة هاتفية من المحامي الهمامي يعلمها فيها بنشوب حريق في مكتبه،حيث سارعت الحماية المدنية إلى التّدخل لإخماد الحريق. وتابع أن أجهزة الشرطة المعنية سارعت هي الأخرى إلى مكان الحريق،لمعاينة الأضرار وظروف الحريق،فيما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي حول ظروف وملابسات الحريق. وكان الهمامي اعترف خلال المؤتمر الصحفي بأن الحماية المدنية وصلت بسرعة إلى مكان الحريق،وبأن أفرادا من الشرطة رفعوا البصمات،كما عاينوا الأضرار التي لحقت بمكتبه. وكان عدد من الناشطين الحقوقيين ووجوه حزبية منها مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي،ومختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،حضرت المؤتمر الصحفي،وأعربت خلاله عن تضامنها مع الهمامي. كما دعت هذه الشخصيات إلى تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة هذه الجريمة التي وصفت بأنها « سياسية وذات أبعاد خطيرة ».


معارض تونسي يتهم السلطات باحراق مكتبه

 
تونس (رويترز) – اتهم نشط تونسي في مجال حقوق الانسان يوم الجمعة سلطات بلاده باحراق مكتبه بقلب العاصمة التونسية بغرض ما سماه التشفي في اطار حملة تضييق على المعارضين. وقال العياشي الهمامي ان « وزارة الداخلية هي المسؤول الوحيد عن اشعال الحريق في مكتبي. » والهمامي محام كان من بين ثمانية حقوقيين من تيارات سياسية متباعدة خاضوا اضرابا شهيرا عن الطعام في نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 قبل قمة للمعلوماتية للمطالبة باطلاق الحريات في البلاد. واضاف « ان كل الدلائل مثل بعثرة الاثاث والاوراق توحي ان الحريق بفعل فاعل ينوي التشفي ولا ينوي السرقة. » وكان المكتب الذي احرق احتضن اضرابا عن الطعام مثيرا للجدل عام 2005 وزاره عديد من النشطاء في العالم انذاك من بينهم الايرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام. لكن مصدرا رسميا قال في تصريح ارسل لرويترز بالفاكس ان  » التصريحات المنسوبة للشاكي حول المسؤولية عن الحريق تدعو للاستغراب وتعتبر من باب المزاعم الباطلة وغير المسؤولة. » وقال الهمامي للصحفيين بمكتبه الذي كسى السواد سقفه وعثر على عديد من وثائقه محروقة ان الهدف من احراق المحل هو « عرقلة » تقرير يعده عن استقلالية القضاء في تونس ينتظر تقديمه في 8 و 9 من سبتمبر ايلول المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال ان التقرير له صبغة اكاديمية وعلمية وليس له طابع سياسي. واضاف بنبرة حادة « اتهم وزارة الداخلية لانها الوحيدة القادرة على فتح الابواب كي ترهب وتعتدي على المناضلين والنشطاء..وبالتالي لا يوجد اي طرف اخر للاتهام. » لكن المصدر الرسمي قال ان « الاثار الاولية تفيد بعدم وجود اثار خلع على باب المكتب والبحث جار لمعرفة اسباب الحريق. » ويتهم معارضون سلطات بلادهم بالتضييق عليهم لاسكاتهم واخماد اصواتهم بينما تنفي الحكومة هذه التجاوزات وتقول باستمرار ان القانون يكفل لجميع المواطنين التعبير عن ارائهم بحرية. وحضر الى المكتب عدد من النشطاء الحقوقيين لمساندة الهمامي من بينهم مية الجريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض ومختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وبعض المحامين.  وقال حمة الهمامي -وهو ايضا من الحقوقيين الذين اضربوا عن الطعام في 2005 – « هذه رسالة للمناضلين بهدف الترويع والتخويف لكن نقول اننا مصرون على النضال. » (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 31 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)

وفد برلماني أمريكي يبحث في تونس تعزيز العلاقات الثنائية

 
بدأ وفد من مجلس النواب الأمريكي أمس زيارة قصيرة الى تونس هي الثانية من نوعها لوفد برلماني أمريكي في غضون عشرة أيام. وقال دبلوماسي امريكي ان زيارة الوفد برئاسة النائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس شايلا جاكسون لي، تندرج في إطار المشاورات المتواصلة لدعم العلاقات التونسية – الأمريكية بين البلدين. وسيجري الوفد الأمريكي خلال الزيارة محادثات مع عدد من كبار المسؤولين التونسيين في مقدمتهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي، ووزير الخارجية عبدالوهاب عبدالله، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.                (يو.بي.آي) (المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الشارقة) الصادرة يوم 31 أوت 2007)

الوزير الأول يستقبل وفدا من الكنغرس الأمريكي: بحث السبل الكفيلة بالنهوض بالاستثمارات الأمريكية في تونس وإحداث مواطن شغل وتنمية المبادلات التجارية الثنائية

 
استقبل السيد محمد الغنوشي الوزير الأول يوم الخميس بقصر الحكومة بالقصبة وفدا من الكنغرس الأمريكي يتكون من السيدة شايلا جاكسون لي العضو الديمقراطي بمجلس النواب عن ولاية تكساس والسيد ستيف شابوت العضو الجمهورى بالكنغرس الأمريكي عن ولاية اوهايو . وصرحت السيدة جاكسون لي عقب اللقاء بان زيارة الوفد الأمريكي لتونس تعد هامة جدا وترمي إلى تعزيز العلاقات العريقة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية . وأضافت أن المحادثة مع الوزير الأول تناولت السبل الكفيلة بالنهوض بالاستثمارات الأمريكية في تونس وإحداث مواطن شغل وتنمية المبادلات التجارية الثنائية . وأعربت النائبة الأمريكية من جهة أخرى عن إعجابها بالتطور الذي شهدته أوضاع المرأة في تونس وكذلك بالتشريعات التي تم إقرارها لفائدتها وبينت أن اللقاء بحث أيضا المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك وجرى اللقاء بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس . (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 30 أوت 2007)

وزير الشؤون الخارجية يستقبل وفدا من الكنغرس الأمريكي:

مصداقية تونس وسياستها المعتدلة تؤهلانها لتضطلع بدور هام على الساحة الدولية والحد من التوترات في العالم

 
استقبل السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الخميس بمقر الوزارة وفدا من الكنغرس الامريكي برئاسة السيدة شايلا جاكسون لي النائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس . وأشاد الوزير بهذه المناسبة بمتانة الروابط التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية مبرزا بالخصوص كثافة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين . وقال إنها تعكس الإرادة السياسية المشتركة في المضي قدما على درب تدعيم التعاون التونسي الأمريكي في شتى المجالات كما ابرز مساهمة تونس في جهود السلام في الشرق الأوسط وبعد أن أكد أن تونس البلد المتفتح والمعتدل تناضل من اجل حل النزاعات في العالم عبر الحوار والطرق السلمية شدد وزير الشؤون الخارجية على ضرورة التحرك من اجل تجنب (صدام الحضارات) وإقامة جسور لحوار الثقافات والتواصل والتفاهم بين الشعوب . وأفاد السيد عب الوهاب عبد الله ان تونس تعد على الصعيد الداخلي بلدا ذا مصداقية بفضل التوجهات التي رسمها الرئيس زين العابدين بن علي والتي مكنت البلاد من بناء اقتصاد قوى وضبط خيارات اجتماعية صائبة وإرساء ديمقراطية ناجعة ضامنة للتعددية السياسية وحرية التعبير . وصرحت السيدة جاكسون لي من جهتها أن الولايات المتحدة الأمريكية وتونس بلدان صديقان مشيدة بالرئيس زين العابدين بن علي من اجل جهوده الرامية تمتين العلاقات التونسية الأمريكية وبينت ان تعدد زيارات أعضاء الكنغرس الأمريكي الى تونس تعكس عزم الولايات المتحدة الأمريكية على مزيد دفع العلاقات الثنائية مشيرة الى ان فرص التعاون في مجال الاستثمار والتجارة مثلا ما زالت متعددة . وأوضحت ان تونس تحتل بلا شك موقعا استراتجيا حتي تصبح حليفا مهما للولايات المتحدة الأمريكية وإقامة حوار بناء في حل النزاعات في العالم وتناول اللقاء من جهة أخرى الأوضاع في كل من العراق والسودان . وفي تصريح لها عقب هذا اللقاء أشادت السيدة جاكسون لي بنجاح تونس في جهودها ضد التطرف ونوهت بالتعاون التونسي الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب وأكدت ان مصداقية تونس وسياستها المعتدلة تؤهلانها لتضطلع بدور هام على الساحة الدولية والحد من التوترات في العالم . (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 30 أوت 2007)

حركة النهضة تهنئ عبد الله غول      إلى فخامة رئيس الجمهورية التركية د.عبدالله غل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
وبعد :فقد كان  لخبر انتخابكم على رأس الدولة التركية وقع وصدى عظيمان في نفوسنا وفي أرجاء العالم العربي والإسلامي ولدى القوى التحررية والديمقراطية، لما يمثله ذلك من انتصار آخر واحترام لإرادة الشعب التركي وخطوة هامة على طريق مصالحة تركيا مع هويتها وتاريخها ومع محيطها ومع العصر، مما سيعزز من مكانتها وتأثيرها وخدمة مصالحها من أعمق قلوبنا نهنئكم فخامة الرئيس مبتهلين الى العزيز الرحيم أن يكلأكم بعنايته ويسدد خطاكم الى ما فيه مزيد الخير والنفع لشعبكم وأمتكم وللإنسانية. والسلام عليكم  راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية لندن في 29-8-2007 (المصدر: موقع نهضة إنفو (أوروبا)، تصفح يوم 31 أوت 2007)

 

الرئيس زين العابدين بن علي يتلقى رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تقدير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية لدور الرئيس زين العابدين بن علي في خدمة القضية الفلسطينية

 

تلقي الرئيس زين العابدين بن علي رسالة إخوة وتقدير من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ابلغها لسيادته يوم الأربعاء (29 أوت 2007، التحرير) السيد حكم بلعاوى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عبر عن سعادته وتشرفه بلقاء رئيس الدولة واطلاعه علي تطورات الأوضاع الفلسطينية وخاصة ما جرى من أحداث في غزة مبينا أن الأوضاع تسير الآن نحو الاستقرار .

 

كما اطلع سيادة الرئيس علي التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. وعبر السيد حكم بلعاوى عن تقدير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية لدور الرئيس زين العابدين بن علي في خدمة القضية الفلسطينية نضالا وعملا وسياسة وإعلاما قائلا في هذا الصدد « إن الشعب الفلسطيني لن ينسي احتضان تونس الدافئ للقضية الفلسطينية ولقياداتها ومؤسساتها وخروجهم لأول مرة من الغربة إلي ارض الوطن » .

 

كما بين أنه ابلغ سيادة الرئيس مشاعر تقدير وإعجاب الرئيس أبو مازن بسياسته الحكيمة ووفائه الحقيقي للقضية الفلسطينية ولما يتخذه من إجراءات لصالحها .

 

وقد حمل الرئيس زين العابدين بن علي السيد حكم بلعاوى تحياته وتقديره إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشاعر إكباره لصمود الشعب الفلسطيني .

 

(المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 29 أوت 2007)


 

 

بلعاوي يسلم الرئيس التونسي رسالة من السيد الرئيس

 

تونس 29-8-2007 وفا- سلم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حكم بلعاوي اليوم رسالة أخوة وتقدير من السيد الرئيس محمود عباس إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

 

واطلع بلعاوي الرئيس التونسي على تطورات الأوضاع الفلسطينية، وخاصة الانقلاب على الشرعية الوطنية في غزة، مشيراً إلى ان الأوضاع الفلسطينية تسير الآن نحو الاستقرار.

 

كما اطلع عضو اللجنة المركزية الرئيس بن علي على الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطيني، وعبر له عن تقدير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية لدوره في خدمة القضية الفلسطينية.

 

وقال ان الشعب الفلسطيني لن ينسى احتضان تونس الدائم للقضية الفلسطينية وقيادتها ومؤسساتها وخروجهم لأول مرة من الغربة إلى الوطن.

 

وذكر بلعاوي انه ابلغ الرئيس التونسي بن علي مشاعر وتقدير واعتزاز السيد الرئيس، بسياسته الحكيمة ووفائه الحقيقي للقضية الفلسطيني، ولما يتخذه من إجراءات لصالحها.

 

وحمل الرئيس بن علي بلعاوي تحياته وتقديره إلى السيد الرئيس عباس ومشاعر إكباره لصمود الشعب الفلسطيني.

 

(المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية وفا (رسمية) بتاريخ 29 أوت 2007)

 


 

بلعاوي وخوري أوفدا لتونس لتسلم ممتلكات عرفات ووثائقه واغلاق مكتبه

القدس العربي: السلطات التونسية تنتزع من سهي عرفات قصرها بحكم قضائي استعجالي بعد سحب الجنسية

 

تونس ـ خاص بـ القدس العربي من سليم بوخذير

عمان ـ من بسام البدارين

 

سحبت السلطات التونسية من سهي عرفات قصرها الشهير بالعاصمة التونسية واصدرت حكما قضائيا عاجلا بذلك.

 

ولم تُعلن الحكومة التونسية النبأ، لكن مصادر مستقلة بالمحكمة الإبتدائية ابلغت القدس العربي ان السلطات التونسية اصدرت حكما قضائيا إستعجاليا بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري مع تنفيذه فورا، يقضي بانتزاع القصر من السيدة سهي عرفات دون إبلاغها مثلما نص علي ذلك الحكم نفسه.

 

وورد في نص الحكم القضائي بطرد سهي عرفات من القصر ما يلي: حكمنا إستعجاليا بإلزام المدّعي عليها سهي عرفات بالخروج من العقار موضوع الرسم العقاري عدد 137063 ـ تونس المسمي دار السعادة والكائن بين المرسي وقمرت بزاوية علي حافة شارع ونهج ممتد وتسليمه للمدّعي مع التنفيذ علي المسودة دون سابق اعلام . وحمل الحكم رقم 58060 وقد صدر عن دائرة القضاء الاستعجالي بمحكمة تونس الابتدائية برئاسة القاضي عبد الرزاق بن منا بتاريخ 14 آب (اغسطس) الجاري.

 

ويُستفاد من نص هذا الحكم ان من رفع الدعوي ضد سهي هو الحكومة التونسية، وذلك بإشارته الي ان المدّعي هو المكلف العام بنزاعات الدولة الطرف الذي تنوّبه الدولة عادة في قضاياها بالمحاكم.

 

وكانت الحكومة التونسية منحت هذا القصر الي السيدة سهي عرفات بعد وفاة زوجها الرئيس الراحل ياسر عرفات لتقيم فيه مع ابنتها زهوة. وقد تعوّد من يمر أمامه من التونسيين أن يري في الثلاث سنوات الأخيرة الحراسة المُشدّدة عليه.

 

وقبل سحب القصر منها، كان الرئيس التونسي أصدر الشهر الجاري أمرا، في ظروف غامضة، بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، بعد أن كانت حصلت عليها في أيلول (سبتمبر) 2006.

 

ورفضت الحكومة التونسية اعطاء أي توضيحات لأسباب سحب الجنسية من سهي عرفات إلي الآن، لكن مصادر قانونية قالت ان سحب الجنسية ينجر عنه فقدان أرملة الرئيس الفلسطيني للعديد من حقوقها المادية والمعنوية في تونس كمواطنة تونسية.

 

من جهة اخري طلبت الحكومة التونسية من رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله ارسال وفد رسمي للتباحث معه بشأن الملف المالي المتعلق بالرئيس الراحل ياسر عرفات اولا وبزوجته سهي ثانيا، بهدف انهاء خلافات مالية عالقة.

 

وعلمت القدس العربي من مصدر فلسطيني مطلع ان الرئيس محمود عباس استجاب لطلب الجانب التونسي واوفد فعلا مساعده حكم بلعاوي اضافة الي موظف كبير في مكتبه هو رمزي خوري بهدف تنفيذ المطلب التونسي واغلاق ملفين مهمين الاول يتعلق بمقتنيات ووثائق واموال محدودة كانت مسجلة باسم الرئيس عرفات في تونس، والثاني يتعلق بملكيات وحقوق تقول سهي عرفات انها لها فيما تستعد الحكومة التونسية لتصفيتها وتسليمها للسلطة الفلسطينية علي اعتبار ان المسألة متعلقة بزوجة الرئيسي الفلسطيني الراحل.

 

ويفترض ان يبحث خوري في زيارته الحالية لتونس مع تونس ومع قادة المنظمة الموجودين فيها اغلاق المكتب الشخصي الذي يعود للرئيس الراحل ياسر عرفات وتسلم وثائق وملفات واوراق ومقتنيات المكتب بصفة رسمية قبل إغلاقه تماما لأسباب تتعلق بترشيد النفقات وبحسم الجدل حول الجهة المعنية باستلام الملفات الشخصية والوثائق التابعة لعرفات والتي يقال انها تحتوي علي العديد من الأسرار والمفاصل الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية.

 

وتقول مصادر في رام الله ان مكتب عرفات في ضاحية يوجرتا التونسية الراقية لا زال يكلف الخزينة الفلسطينية وتحديدا الصندوق القومي نفقات لا مبرر لها بسبب الاستمرار في استئجار المقر بعد رحيل صاحبه والاستمرار في تأمين الحراسة والخدمات لهذا المقر الذي يفترض ان يتم اغلاقه في وقت قريب حيث تزود سلطات تونس مقر عرفات بالحراسات الأمنية كما تفعل منظمة التحرير ذلك.

 

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 30 أوت 2007)


 

السلطة الفلسطينية تضع يدها على أرشيف مكتب ياسر عرفات في تونس

 
من الجمعي قاسمي تونس / 31 اغسطس-اب / يو بي أي: قال مصدر فلسطيني مسؤول إن السلطة الفلسطينية وضعت يدها على جميع الوثائق والمواد الأرشيفية التي كانت داخل مكتب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتونس،منهية بذلك الجدل الذي أثير أخيرا حول مصير هذا الأرشيف. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه،اليوم الجمعة ليونايتد برس انترناشيونال،إن عملية نقل أرشيف الراحل ياسر عرفات من مكتبه الكائن بشارع يوغرطة بضاحية ميتويل فيل بتونس، تمّت الليلة الماضية تحت إشراف رمزي خوري مدير عام مكتب الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الموجود حالياً بتونس. وأوضح أنه « تمّ إخراج أكثر من 40 صندوقا مليئة بالوثائق والمواد الأرشيفية من مكتب عرفات،حيث نقلت إلى مكان آخر تمهيدا لنقلها إلى الأراضي الفلسطينية »،ما يعني قرب إغلاق هذا المكتب. وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى ما وصفته بمحاولات « منهجية » تقوم بها أطراف عدة لوضع اليد على أرشيف عرفات،الذي يعتقد أنه يضم عدة مخطوطات بخط يده ورسائل تلقاها من زعماء ورؤساء دول ، والكثير من الوثائق التي قد تكشف بعض الأسرار السياسية. ووفقا لهذه التقارير،فإن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل،حيث تصدت السلطات التونسية لهذه المساعي من منطلق أن مكتب عرفات ومحتوياته هو ملك للشعب الفلسطيني وليس لأي جهة أخرى. إلى ذلك،قال المسؤول الفلسطيني إن « الوجود الفلسطيني بتونس مقدم خلال الأيام والأسابيع المقبلة،على جملة من التطورات » وصفها ب »الجذرية لجهة إنعكاساتها المباشرة على ما تبقى من مؤسسات فلسطينية في الخارج ». وأشار إلى أن هذه التطورات المرتقبة « سياسية وتنظيمية،وقد تبدأ بإغلاق مكتب عرفات لخفض النفقات ولا تنتهي بإقفال مقر دائرة التعبئة والتنظيم لحركة فتح بتونس التي يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد غنيم أبوماهر غنيم ». وتوقع في هذا السياق عودة أبو ماهر غنيم خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع عدد من موظفي دائرة التعبئة والتنظيم الى الاراضي السلطة الفلسطينية،وذلك في خطوة إعتبرها مهمة لحركة فتح،نظرا إلى أن أبو ماهر غنيم الذي يعرف بإسم المفوض العام،يوصف بأنه « ضمير فتح »، والمؤهل أكثر من غيره لتوحيد صفوف الحركة. وكشف المسؤول الفلسطيني،النقاب عن أن حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الموجود حاليا بتونس،نقل تطمينات من أبو مازن إلى أحمد غنيم بشأن عودة الاخير إلى رام الله. ولم يستبعد في هذا السياق أن يرافق أبو ماهر غنيم في عودته محمد عفانة-أبو المعتصم- قائد هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني، إلى جانب عدد كبير من كوادر منظمة التحرير المقيمين بتونس. وأكّد أن حكم بلعاوي،الذي يزور تونس حاليا كمبعوث للرئيس محمود عباس عباس،أعد قائمة طويلة بأسماء الكوادر الفلسطينية المقيمة بتونس التي ستعود إلى الآراضي الفلسطينية قريبا. يشار إلى أن الوجود الفلسطيني في تونس تقلص كثيرا منذ العام 1982،حيث بات يقتصر اليوم على نحو 200 فرد يعملون في الدائرة السياسية برئاسة فاروق القدومي، ودائرة العائدين، وهيئة أركان الجيش الفلسطيني ، ومكتب ياسر عرفات، ودائرة التعبئة والتنظيم لحركة « فتح »،بالإضافة إلى نحو 470 طالبا.


 

سحبت الجنسية منها وتبحث إغلاق مكتب الرئيس الراحل وتسليم متعلقاته للسلطة … الحكومة التونسية «تنتزع قضائياً» قصر أرملة عرفات

 
لندن – د ب أ : كشفت صحيفة «القدس العربي» امس الخميس أن السلطات التونسية صادرت القصر الشهير الذي تقيم فيه سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالعاصمة تونس بموجب حكم قضائي عاجل. ولم تعلن الحكومة التونسية النبأ لكن صحيفة «القدس العربي» التي تصدر في لندن نقلت عن مصادر وصفتها بأنها «مستقلة» بالمحكمة الابتدائية بتونس القول إن «السلطات التونسية أصدرت حكما قضائيا استعجاليا بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري مع تنفيذه فورا، يقضي بانتزاع القصر من السيدة سهى عرفات دون إبلاغها مثلما نص على ذلك الحكم نفسه». ويشير نص الحكم إلى أن الجهة التي رفعت الدعوى ضد سهى عرفات هي الحكومة التونسية، وذلك بإشارته إلى أن المدّعي هو المكلف العام بنزاعات الدولة الطرف الذي تنوّبه الدولة عادة في قضاياها بالمحاكم. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن على أصدر الشهر الجاري مرسوما بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل بعد أن كانت حصلت عليها في سبتمبر 2006، ولم تسحب السلطات التونسية الجنسية من ابنتها زهوة. ورفضت الحكومة التونسية إعطاء أي توضيح لأسباب سحب الجنسية من سهى عرفات حتى الآن. ومن جهة أخرى طلبت الحكومة التونسية من رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية إرسال وفد رسمي للتباحث معه بشأن الملف المالي المتعلق بالرئيس الراحل ياسر عرفات أولا وبزوجته سهى ثانيا، بهدف إنهاء خلافات مالية عالقة. وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استجاب لطلب الجانب التونسي وأوفد فعلا مساعده حكم بلعاوي إضافة إلى موظف كبير في مكتبه هو رمزي خوري بهدف تنفيذ المطلب التونسي وإغلاق ملفين مهمين الأول يتعلق بمقتنيات ووثائق وأموال محدودة كانت مسجلة باسم الرئيس عرفات في تونس، والثاني يتعلق بملكيات وحقوق تقول سهى عرفات إنها لها فيما تستعد الحكومة التونسية لتصفيتها وتسليمها للسلطة الفلسطينية على اعتبار أن المسألة متعلقة بزوجة الرئيسي الفلسطيني الراحل. ويتوقع أن يبحث خوري في زيارته الحالية لتونس مع تونس ومع قادة المنظمة الموجودين فيها إغلاق المكتب الشخصي الذي يعود للرئيس الراحل عرفات وتسلم وثائق وملفات وأوراق ومقتنيات المكتب بصفة رسمية قبل إغلاقه تماما لأسباب تتعلق بترشيد النفقات وبحسم الجدل حول الجهة المعنية باستلام الملفات الشخصية والوثائق التابعة لعرفات والتي يقال أنها تحتوي علي العديد من الأسرار والمفاصل الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية. وتقول مصادر في رام الله إن مكتب عرفات في ضاحية يوجرتا التونسية الراقية ما زال يكلف الخزينة الفلسطينية وتحديدا الصندوق القومي نفقات لا مبرر لها بسبب الاستمرار في استئجار المقر بعد رحيل صاحبه والاستمرار في تأمين الحراسة والخدمات لهذا المقر الذي يفترض أن يتم إغلاقه في وقت قريب حيث تزود سلطات تونس مقر عرفات بالحراسات الأمنية كما تفعل منظمة التحرير ذلك. (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 31 أوت 2007)

تونس تصادر قصر أرملة عرفات

 

 
لندن (د ب أ)- كشفت صحيفة امس أن السلطات التونسية صادرت القصر الشهير الذي تقيم فيه سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالعاصمة تونس بموجب حكم قضائي عاجل. ولم تعلن الحكومة التونسية النبأ لكن صحيفة  »القدس العربي » التي تصدر في لندن نقلت عن مصادر وصفتها بأنها  »مستقلة » بالمحكمة الابتدائية بتونس القول إن  »السلطات التونسية أصدرت حكما قضائيا استعجاليا بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري مع تنفيذه فورا، يقضي بانتزاع القصر من السيدة سهى عرفات دون إبلاغها مثلما نص على ذلك الحكم نفسه ». وأضافت أنه ورد في نص الحكم القضائي بطرد سهى عرفات من القصر ما يلي:  »حكمنا استعجاليا بإلزام المدّعي عليها سهى عرفات بالخروج من العقار.. المسمى دار السعادة والكائن بين المرسى وقمرت بزاوية على حافة شارع ونهج ممتد وتسليمه للمدّعي مع التنفيذ علي المسودة دون سابق إعلام ». وأشارت إلى أن الحكم حمل رقم 58060 وقد صدر عن دائرة القضاء الاستعجالي بمحكمة تونس الابتدائية برئاسة القاضي عبد الرزاق بن منا بتاريخ 14 آب الجاري. ويشير نص الحكم إلى أن الجهة التي رفعت الدعوى ضد سهى عرفات هي الحكومة التونسية، وذلك بإشارته إلي أن المدّعي هو المكلف العام بنزاعات الدولة الطرف الذي تنوّبه الدولة عادة في قضاياها بالمحاكم. وكانت الحكومة التونسية منحت هذا القصر إلى سهى عرفات لتقيم فيه بعد وفاة زوجها الرئيس الفلسطيني الراحل لتقيم فيه مع ابنتها زهوة. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن على أصدر الشهر الجاري مرسوما بسحب الجنسية التونسية نهائيا من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل بعد أن كانت حصلت عليها في أيلول 2006. ولم تسحب السلطات التونسية الجنسية من ابنتها زهوة. ورفضت الحكومة التونسية إعطاء أي توضيح لأسباب سحب الجنسية من سهى عرفات حتى الآن، لكن مصادر قانونية قالت إن سحب الجنسية يتمخض عنه فقدان أرملة الرئيس الفلسطيني للعديد من حقوقها المادية والمعنوية في تونس كمواطنة تونسية. ومن جهة أخرى طلبت الحكومة التونسية من رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية إرسال وفد رسمي للتباحث معه بشأن الملف المالي المتعلق بالرئيس الراحل ياسر عرفات أولا وبزوجته سهى ثانيا، بهدف إنهاء خلافات مالية عالقة. وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استجاب لطلب الجانب التونسي وأوفد فعلا مساعده حكم بلعاوي إضافة إلى موظف كبير في مكتبه هو رمزي خوري بهدف تنفيذ المطلب التونسي وإغلاق ملفين مهمين الأول يتعلق بمقتنيات ووثائق وأموال محدودة كانت مسجلة باسم الرئيس عرفات في تونس، والثاني يتعلق بملكيات وحقوق تقول سهى عرفات إنها لها فيما تستعد الحكومة التونسية لتصفيتها وتسليمها للسلطة الفلسطينية على اعتبار أن المسألة متعلقة بزوجة الرئيسي الفلسطيني الراحل. ويتوقع أن يبحث خوري في زيارته الحالية لتونس مع تونس ومع قادة المنظمة الموجودين فيها إغلاق المكتب الشخصي الذي يعود للرئيس الراحل عرفات وتسلم وثائق وملفات وأوراق ومقتنيات المكتب بصفة رسمية قبل إغلاقه تماما لأسباب تتعلق بترشيد النفقات وبحسم الجدل حول الجهة المعنية باستلام الملفات الشخصية والوثائق التابعة لعرفات والتي يقال أنها تحتوي علي العديد من الأسرار والمفاصل الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية.

 
(المصدر: صحيفة « الرأي » (يومية – الأردن) الصادرة يوم 31 أوت 2007)


تعتبرها ملكاً للشعب الفلسطيني

تونس تحرس أسرار أبوعمار

 
تونس – الراية – إشراف بن مراد: تتكتم السلطات التونسية والأوساط المحيطة بمكتب الرئاسة الفلسطيني والدائرة السياسية في تونس علي محاولات عدة تقوم بها عدة أطراف للحصول ووضع اليد علي الأرشيف الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو أرشيف يضم حسب المعلومات المتسربة حول هذا الموضوع سلسلة من الوثائق والمراسلات والكتب والأسرار الشخصية والسياسية التي تكشف الكثير عن خبايا وكواليس الحياة الحافلة التي عاشها الرئيس الراحل. وتقول بعض المصادر إن أرشيف عرفات قد يتضمن نسخا مصورة عن الوصولات المالية والدفعات وأوامر الدفع التي كانت تصرف للكثير من الشخصيات القيادية في الماضي وحاليا. ويحاول باحثون في مدينة رام الله منذ خمسة أعوام الحصول علي أرشيف عرفات السياسي والشخصي وتوثيقه ضمن مشروع خاص لتأسيس مكتب معلومات وطني فلسطيني لكن مقربون من الراحل في حركة فتح والمنظمة يخشون من الاستخدام السلبي او السييء لوثائق زعيم هزّ العالم بجرة قلمه في حال الإفراج عنها والحصول عليها. ولا يزال مقر عرفات ومكتبه الشخصي مغلقا في إحدي ضواحي تونس ويتم التعامل معه باحترام شديد من جانب الحكومة التونسية ويخضع المقر لحراسة تونسية وفلسطينية ثنائية ولا يسمح بدخوله إلا بإذن من مرجعية الدائرة السياسية في تونس التي تعتبر الأرشيف من ملكيات الشعب والمؤسسات الفلسطينية وليس الأفراد. وقد فشلت عدة محاولات من عدة أطراف للحصول علي أرشيف عرفات ووثائقه لأغراض متعددة حيث حاول الرئيس محمود عباس عدة مرات الحصول علي الملفات دون فائدة كما حاول مدير مكتب عرفات السابق رمزي خوري خلال زيارة له لتونس الحصول علي الأرشيف ورفض السماح له بذلك من قبل قيادة حركة فتح في العاصمة التونسية. ويتردد أنّ عضو اللجنة المركزية في حركة فتح أبوماهر غنيم يحرص علي بقاء مكتب عرفات وأرشيفه الشخصي ووثائقه بعيدا عن متناول الأشخاص علي أساس أنّ الملكية مؤسسة هنا ويعود حق استخدام الأرشيف والإطلاع عليه لمؤسسات منظمة التحرير. كما حاول مركز دراسات فلسطيني التقدم للحصول علي أرشيف عرفات بغرض التوثيق وفشلت المحاولة كما تقدمت مؤسسة إنتاج فني بطلب مماثل علي أساس أنّها تعد لإنتاج فيلم سينمائي طويل وتوثيقي عن حياة عرفات ورفضت قيادة حركة فتح تسليم الأرشيف والوثائق لأي جهة أو مؤسسة. دون سابق إنذار. (المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 31 أوت 2007)


حكم قضائي تونسي بمصادرة قصر سهي عرفات

 
لندن – د ب أ: كشفت صحيفة « القدس العربي » التي تصدر في لندن أمس أن السلطات التونسية صادرت القصر الشهير الذي تقيم فيه سهي عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالعاصمة تونس بموجب حكم قضائي عاجل. ولم تعلن الحكومة التونسية النبأ لكن الصحيفة نقلت عن مصادر وصفتها بأنها  »مستقلة » بالمحكمة الابتدائية بتونس القول إن  »السلطات التونسية أصدرت حكما قضائيا استعجاليا بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري مع تنفيذه فورا، يقضي بانتزاع القصر من السيدة سهي عرفات دون إبلاغها مثلما نص علي ذلك الحكم نفسه ». وأضافت أنه ورد في نص الحكم القضائي بطرد سهي عرفات من القصر ما يلي:  »حكمنا استعجاليا بإلزام المدّعي عليها سهي عرفات بالخروج من العقار.. المسمي دار السعادة والكائن بين المرسي وقمرت بزاوية علي حافة شارع ونهج ممتد وتسليمه للمدّعي مع التنفيذ علي المسودة دون سابق إعلام ». (المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 31 أوت 2007)


سهى عرفات.. لا أهلا ولا سهلا!

 
علي أحمد البغلي albaghlilaw@yhaoo.com نشرت احدى الصحف الكويتية على صدر صفحتها الأولى منذ أيام، ان سهى عرفات تنوي زيارة الكويت لدعوة تلقتها من سيدات أعمال كويتيات وللقيام بمشاريع تجارية استثمارية مشتركة.. ولم يلق احد بالا لهذا الخبر الأكثر من تافه، لأن أرملة عرفات لا تشكل أي أهمية سياسية أو اقتصادية، اللهم الا مسألة استحواذها و’عدم تنازلها عن ثروة عرفات المسجلة باسمه’ وهي ثروة كونها من أموال الكويت ودول الخليج الأخرى، وأموال أغدقها عليه المقبور صدام حسين، من قوت الشعب العراقي.. ولكن بعد أيام نشرت الصحف اخبارا مفادها ان ‘أم زهوة’ سحبت منها جنسيتها التونسية واعتبرت غير مرغوب فيها في تونس.. والسبب راجع لاختلافها الاقتصادي مع زوجة أحد المسؤولين الرسميين التونسيين رفيعي المستوى.. فالست ‘سهى’ بعد ان لفظتها فرنسا وطاردتها اجهزة القضاء الفرنسي لاسترداد اموال الفلسطينيين منها، التجأت الى تونس الخضراء، حيث وجدت المأوى والاحتضان الحميم، ليس لما تمثله هي وزوجها، وانما لما تملكه من ملايين اراد اخواننا التوانسة ان ينولهم من طيبها نصيب، فكان ان شاركت احدى زوجات مسؤوليهم في مشاريع تجارية اقتصادية قيمتها توازي ’40 مليون دولار!’ حصلت خلافات عليها فيما بعد، لان الاساس مهترئ، فمن ناحية نجد ان مسؤولينا العرب رفيعي المستوى اغلبيتهم من خلفيات بوليسية او عسكرية بمعنى انهم لا يفقهون ادارة بقالة على المستوى الاقتصادي! ولكن من ناحية اخرى نجد انجالهم وازواجهم واقرباءهم من اثرى الاثرياء في تلك البلدان وذلك بفضل المشاريع الاقتصادية والاستثمارية التي يديرونها بشراكة آخرين! وهي نعمة إلهية حبا الله بها اقرباء بعض المسؤولين العرب فقط في هذا العصر، عصر الشفافية والعولمة والديموقراطية والمحاسبة! نرجع ‘لام زهوة’ فهي الأخرى لا تفهم لا بالاقتصاد ولا بالاستثمار ولم تتعب في جني الثروة التي آلت لها ولابنتها بدل ان تذهب لافواه الجياع الفلسطينين في المخيمات وغزة والقطاع، فكان ان فشلت مشاريعها في تونس فغادرتها غير مأسوف عليها، ونحن نخشى اذا صح الخبر الذي نشرته الصحيفة الكويتية ان تيمم ارملة عرفات ـ بعد ان لفظتها تونس – وجهها شطر وطننا الكويت الذي لم يقصر اطلاقا مع زوجها عرفات وشعبه فاغدق عليه الملايين، ليقلب عليه ذلك الجاحد ظهر المجن ويساند اعدى اعدائه (صدام) والكويت تحت الاحتلال! سهى عرفات انت غير مرحب بك في الكويت، لاننا لم ننس ولن ننسى وجه زوجك واطرافه المرتعدة وهو يقبل صدام بشفتين يلتمع عليهما لعابه، محرضا اياه على عدم الانسحاب من الكويت بمقولته الشائنة الشهيرة ‘يا جبل ما يهزك ريح’! .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم (المصدر: صحيفة « القبس » (يومية – الكويت) الصادرة يوم 18 أوت 2007) الرابط: http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=305620

 

 


 

 

 

الرئيس زين العابدين بن علي يتلقى التقرير السنوي للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية لسنة 2006

قرطاج 31 أوت 2007 (وات) – تلقى الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة من السيد الطيب الحذرى المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية التقرير السنوي للمعهد لسنة 2006 الذي يحوصل نشاط هذه المؤسسة وجملة الدراسات الإستراتيجية التي تولت إعدادها في ميادين ذات علاقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبصفة خاصة في مجالات الطاقة والماء والبنية التحتية. كما تلقى سيادة الرئيس التقرير الجيوستراتيجي لسنة 2007 الذى أعده المعهد حول جملة من المحاور تهم بالخصوص التحولات في المحيط الجغرافي لتونس. واهتم سيادة الرئيس من ناحية أخرى بنشاط المعهد خلال السداسي الأول لسنة 2007 وبالخصوص تقدم الدراسات المتعلقة بدفع الاقتصاد الرقمي واستشراف المهن الجديدة وإحكام إعداد الموارد البشرية لها. وأكد رئيس الدولة على مواصلة هذه الدراسات وتقديم نتائجها في الإبان قصد تثمينها عند الاقتضاء في سائر أغراض التنمية. (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 31 أوت 2007)


ارتفاع صادرات النسيج التونسية 20 بالمئة في سبعة أشهر

تونس (رويترز) – أوضحت احصاءات نشرت يوم الخميس 30 أوت 2007 ارتفاع صادرات تونس من المنسوجات بنسبة 20 في المئة خلال الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من 2006. وأظهرت بيانات المركز الفني للنسيج أن صادرات القطاع التي تواجه منافسة آسيوية حادة زادت الى 3.2 مليار دينار ( 2.4 مليار دولار) في الفترة من يناير كانون الثاني الى يوليو تموز. ويواجه قطاع النسيج في تونس الذي يشكل أكثر من 35 بالمئة من صادرات البلاد تحديات تتمثل في انتهاء العمل باتفاقية حصص المنسوجات اضافة للتدفقات الكبيرة من الصادرات الآسيوية. واضافت البيانات ان صادرات شهر يوليو تموز وحده بلغت 458 مليون دينار أي بزيادة ستة بالمئة. ويأتي نمو صادرات المنسوجات ليقلص المخاوف من تراجع حاد في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد التونسي. وتستفيد تونس من قربها من الاسواق الاوروبية وجودة منتجاتها النسيجية. (الدولار يساوي 1.290 دينار تونسي) (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 30 أوت 2007)

إحتياطي تونس من النقد الأجنبي يتجاوز 7.5 مليار دولار

تونس / 31 اغسطس-اب / يو بي أي: إرتفع الحجم الإجمالي لإحتياطي تونس من النقد الأجنبي الى 7.5 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الماضية،بينما تراجعت نسبة التّضخم إلى 2.5%. وبحسب تقرير وزعه البنك المركزي التونسي مساء اليوم الجمعة عقب إنتهاء الإجتماع الدوري لمجلس إدارته، فإن حجم الإحتياطي بلغ في الثلاثين من الشهر الجاري 9.701 مليار دينار (7.520 مليارات دولار)،مقابل 8.505 مليار دينار (6.593 مليار دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأشار البنك المركزي التونسي الذي إعتبر في تقريره أن هذا الحجم يغطي تمويل الواردات التونسية لمدة 156 يوما،إلى أن سعر الدينار التونسي في سوق الصرف العالمية،سجّل منذ بداية العام ولغاية نهاية الشهر الجاري إنخفاضا بنسبة 1.5% أمام اليورو،وإرتفاعا بنسبة 2.1% أمام الدولار. وقال إنه بالنظر إلى هذه التطورات،قرر مجلس الإدارة الإبقاء على نسبة الفائدة المرجعية عند 5.25 % من دون تغيير،وذلك على الرغم من تراجع نسبة التّضخم إلى 2.5%، خلال الأشهر السبعة الماضية،مقابل 4.7% خلال نفس الفترة من العام الماضي.

 


طلبة تونس بسم الله الرحمان الرحيم

الطلبة المستقلون داخل الجامعة التونسية تعريفهم ونشأتهم

 
عرفت الأجزاء الجامعية بتونس منذ تسعينيات القرن الماضي حالة من الركود في الحركة الطلابية كان من أهم الأحداث المسببة فيها إقدام السلطة على حل الإتحاد العام التونسي للطلبة (UGTE) وبث الفرقة والصراعات الداخلية و الانشقاقات في صلب الإتحاد العام لطلبة تونس (UGET) لكي تصبح ساحات الكليات والمعاهد العليا ومدارس المهندسين مسرحا للطلبة التجمعيون المدعومين بالمال والنفوذ من الحزب الحاكم لممارسة كل ضروب الميوعة والانحلال من سهرات موسيقية صاخبة ورحلات ماجنة لا تكون لها وجهة إلا صوب النزل السياحية وعلبها الليلية. لضرب هوية الطالب وإبعاده عن قضاياه الخاصة النقابية والبداغوجية والعامة مثل الوضع السياسي بالبلاد و وضع الحريات والبطالة والتباينات الاجتماعية التي أفرزتها منظومة العولمة … وقضايا أمته في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان و… وأمام غياب هيكل نقابي قوي وموحد يتسع لجميع الطلبة على اختلاف أفكارهم وانتماءاتهم , إضافة إلى تسارع الأحداث بعد ضربات الحادي عشر من سبتمبر2001 وما كان لها من تبعات على كل المنطقة العربية والإسلامية فكان احتلال أفغانستان واجتياح غزة ومجزرة جنين ثم الغزو الأمريكي للعراق و و و. كل هذه التطورات ساهمت في بروز جيل جديد من الطلبة تنام لديه مفهوم الانتماء لهذه الأمة وهذا الدين الذي أصبحت كل الحروب تشن ضده تحت شعارات  » الحرب على الإرهاب ». دون أن ننسى الدور الذي لعبه الإعلام في السنوات الأخيرة(الفضائيات) في تنوير المواطن العربي ورفع الغشاوة التي كانت ولسنوات تفرضها التلفازات الحكومية. فأصبحت قضايا حقوق الإنسان على كل الألسن ومصطلحات الحرية والديمقراطية والتعددية على كل الشاشات … برز إذا في السنوات الأخيرة وفي عدة أجزاء جامعية موزعة على أغلب مناطق الجمهورية مجموعة من الطلبة اختلفوا عن السائد بطريقة جديدة من العمل النقابي تتسم بأخلاق الإسلام كالأمانة والصدق والرفعة والتآخي والتعامل الحسن مع كل الطلبة ونبذ كل أشكال الفرقة والتمميز. إذ شاركوا في انتخابات المجالس العلمية بقوائم مستقلة مثل « التحدي والصمود » و »الاستقلال الطلابي » و »الاعتدال والإصلاح » و »العدالة ونصرة الحق » وكلها تحت شعار واحد الإصلاح قدر المستطاع وهدفها هو الدفاع عن كل طالب بالجامعة التونسي وحسن تمثيله أمام الإدارة والدفاع عن الحرية الفردية كالتعبير عن الرأي وحرية اللباس وممارسة الشعائر الدينية التي يكفلها الدستور والتصدي للمنشور 108بوصفه غير دستور ويبعث على الفرقة والتمييز بين أبناء الوطن الواحد . و من أهداف هذه المجموعة أيضا هو تمتين تجذر وارتباط هذا الطالب بحضارته العربية الإسلامية والاعتزاز بتاريخه المضيء . فقد خاضت هذه المجموعات عدة تحركات وقادت المسيرات المناصرة لأهلنا في فلسطين والعراق ولبنان والمسيرات المنددة بزيارة المجرم شارون والتنديد بالرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وساندت أغلب تحركات المجتمع المدني المطالبة بالحريات العامة في البلاد وحرية التنظم والتداول السلمي على السلطة و سن العفو التشريعي العام واستقلالية القضاء والمحاماة ورابطة حقوق الإنسان … فأقامت المعارض والتظاهرات في الكليات وشاركت في النقاشات والحوارات مع كل الأطراف ولم يثنيها كيد من يتفنن في وصفها بالرجعية و الظلامية على مواصلة العمل الدؤوب للإيمان الراسخ عند كل أفراد المجموعة بأن هذا البلد للجميع وأن الإصلاح ليس حكرا على أحد ويكفيها شهادة جموع الطلبة الذين التمسوا الصدق والقول المقرون بالعمل الذي طالما فقدوه عند من يتشدق بالدفاع عن المستضعفين ونصرة أبناء الشعب……. ولكي لا نطيل حديثا هذا بكل بساطة تعريف مقتضب للطلبة المستقلين هم أبناء هذا الشعب يغمرهم حب هذا الوطن الذي يريدونه حرا كريما وجزءا لا يتجزأ من هذه الأمة العربية الإسلامية. سلاحهم العلم والعمل والأخلاق ووسيلتهم الكلمة الطيبة وحب الخير للناس أجمعين. والله ولي التوفيق خالد بن الوليد طالب مرحلة ثالثة gougzaime@yahoo.fr


تعقيبًا على مقال الأستاذ خميّس الخيّاطي: لا للمقاومة الافتراضية ونعم للحوار العربي/الإسرائيلي.

في أصول السلام وأبجديات الحوار وشروط الهزيمة وقوام الاستسلام!!!

 
نصر الدّين بن حديد nasrbenhadid@yahoo.fr وجب أن نعترف بدءا ونقرّ صراحة ودون أدنى مواربة بحقّ الفرد ـ مهما كان الفرد، ودون أدنى اهتمام بالعرق أو الديانة أو اللغة أو غيرها من التعريفات ـ في حياة كريمة، تستوجب لزامًا من الأفراد والمجموعات والدول وغيرها أن تحترم الخصوصيات وحرمة هذا الفرد في أبعادها الماديّة والمعنويّة، ومن ثمّة وجب القول والعمل والسعي من أجل أن يتساوى البشر ـ دون أدنى استثناء ـ في الاحترام ومن ثمّة الاهتمام والنصرة والمساعدة عند الحاجة. وجب القول ثانيًا، وانطلاقًا من قراءة متأنية للتاريخ ومتابعة تحليليّة لأطواره وتقلّباته، أنّ الحوار بين الأعداء ومن ثمّة المعاهدات وحالات السلم أو الصلح وغيرها من التوصيفات، لا تأتي متدثّرة بعباءة «الأخلاق الحميدة والنوايا الحسنة»، بل عندما يتلاقى الطرفان عند عدميّة «العنف» وعدم قدرته على تحقيق النصر أو تقديم الإضافة… ما نشهده من واقع عربي موبوء وما تطالعنا من نداءات «السلام والحوار» وغير ذلك من الألفاظ، تتّكل بدءا وأساسًا على «ضمير الضحيّة» و«استفاقة الضمير لدى قادة البيت البيض والقيادات الصهيونيّة»، لـ«يفتح [الفكر] قلب عدوك على حقك ويفتح عينيك على حقيقة عدوك لتتعرف عليه أكثر». لا يمكن ولا يكمن السؤال أو الطرح عند مساءلة النوايا أو تشريح المقاصد بقدر السؤال أوّلا عن مدى ما تحمله هذه «الرؤية» من حتميّة تاريخيّة، ومدى قدرتنا أو بالأحرى مدى تقبّل «عدوّ الأمس/صديق اليوم» لمثل هذه الجدليّة ومثل هذه الحتميّة!!!! لا يكمن التوزان في اعتراف النخب أو من نراها أو ترى نفسها في هذا الدور أو هذه الوظيفة، بـ« وعلى المقاومة المسلحة الفلسطينية (والعربية التي حررت الجولان، أليس كذلك؟) أن تستمر في مقاومتها»، بل في مدى قدرة هذه النخب ورغبتها أو هو فهمها وإدراكها للمسألة والمعادلة من خلال قراءة موضوعيّة قادرة على صياغة مسألة الهويّة والدولة ومن ثمّة المقاومة [ضمن أشكالها المتعدّدة]، لا أن ينبني الرأي وتأتي الخلاصة، نتيجة لفقدان «الرومنطيقية الثائرة»، كما ذهب في ذلك الأستاذ خميّس الخيّاطي. هل قرأنا أو طالعنا يومًا لدى المنادين بالحوار/التطبيع/السلام [تعدّدت التسميات والمسميات عديدة] بوجوب بناء منظومة دفاعيّة فاعليّة وقتاليّة رادعة تمكّننا من تحقيق «سلام الشجعان» في صيغة نقبلها جميعًا وتسلّم بها الشعوب قبل النخب؟؟؟ ما طالعناه من كتابات، مع التأكيد على التباين في المقال وعدم جواز تحميل هذا أفكار ذاك، ينطلق ويستند إلى «عبثيّة المقاومة وعدم جدواها» واعتبارها في أفضل الحالات وأشدّها «وطنيّة» من شروط تحسين شروط التفاوض»، دون أن تكون البديل عن الحوار الفاشل. إنّ المتقوقعين داخل «منظومة الفشل» ومن تشرّبوا علقم الهزيمة، صاروا يتشبّثون بأهداب الفكر [الطوبائي الغربي] ويعتبرونه أصل الحلّ وباب الفصل، بل الدرب الأوحد والمسار الوحيد، من أجل أن نستردّ بيت المقدس، ويعود اللاّجئون إلى بيوتهم ويعمّ السلام ضمن الصيغة التي أكّدت عليها القرارات الدوليّة المتعاقبة والمتآكلة بفعل الفيتو الأمريكي الباتر. إنّ قراءة متأنية لتاريخنا مع الصهيونيّة يثبت بما لا يدع للشكّ أنّ هذا الكيان لم يقدّم شيئا سوى من باب درء ما هو أعظم، ومن ثمّة يكون الجزم والإصرار ليس فقط على خواء الخيار العربي الرسمي، بل صحّة وصواب المناداة بإعداد العدّة وجمع السلاح وتدريب الجميع، أسوة بما يفعله الصهاينة، حين أعلن ممثّل الإدراة الأمريكيّة أن هبة 30 مليار دولار من المال والسلاح تأتي «من أجل التأكيد على السلام»!!! أليس من حقّنا ـ من باب المساواة ـ أن نسير على هذا النهج؟؟؟ لا تكمن المسألة عند حدود النوايا أو مقامات الأخلاق الحميدة، ولا يمكن أن ننظر إلى المعادلة سوى ضمن أبعادها الشاملة والواسعة، حين نرى ما صار عليه الوضع الفلسطيني منذ أوسلو وما آل إليه الحال منذ أن انخرطت منظّمة التحرير الفلسطينيّة في أحجية «السلام»، ليكون السؤال ـ الذي يبغي جوابًا ـ عن قدرة أو رغبة القيادات الصهيونيّة في تقديم الحدّ الأدنى من «التنازلات» التي ترضي أوسع قطاع ممكن من الشعب الفلسطيني، وتجعله يقبل ما يتم الترويج له من «مفاوضات الوضعي النهائي»…. إنّ قضيّة «اللاّجئين» تأتي لدى شيعة السلام وأنصار التطبيع ودعاة الحوار، متراوحة بين من ينادي بـ«قبول الأمر الواقع ومن ثمّة قبول التعويضات» التي وعدت دول الخليج بدفعها، أو من يرى أنّ «المسألة تخضع للحوار والتشاور»، في حين أن قبول الدولة الصهيونيّة ضمن المنتظم الأممي جاء مشروطًا بعودة اللاّجئين!!!! يا خميّس، يا خيّاطي!!! إنّنا نعيش عصر عهر عربي وانكفاء رسمي وتراجع النخب وتخاذل القيادات، ومن ثمّة أدعوك بعيدًا عن الشعارات التي قد تزعجك أو لا تليق بأخلاقيات العولمة، أن ندخل [سويّا] في حوار مع الصهاينة [مع العلم أنّهم لا يخجلون من صهيونيتهم ولا يعتبرون هذا التوصيف شتيمة]، يرتكز إلى وجوب تطبيق جميع قرارات الأمم المتّحدة ـ دون أدنى استثناء ـ بدءا من قرار التقسيم وضرورة عودة اللاّجئين… إنّ تطبيق هذه القرارات يعني [والاعتراف لـ«سيادة الرئيس شمعون بيرز»] ذوبان «دولة اسرائيل»!!!! المسألة أو المطلوب، حسب «الشرعيّة الدوليّة القائمة» [في نسختها الأمريكيّة وطبعتها الصهيونيّة] أن نغفل ونتناسى أصول هذه الشرعيّة، وأن نؤمن ونتعامل مع «اعتراف» الرئيس الأمريكي جورج بن أبيه بـ«يهوديّة الدولة الإسرائليّة»، وأن نصمت ونخجل، بل أن نعلن ونباهي كما تفعل حكومة رام الله [وفي رواية أخرى حكومة دايتون] بأنّنا نصدّق الوعود الأمريكيّة ونقبل الشروط الصهيونيّة، ومن ثمّة علينا أن نؤمن ونرى يقينًا بأنّ ما يسمّى «مؤتمر السّلام القادم» سيمكّن الفلسطينيين ممّا عجزت عنه «مسيرة أوسلو» بتعاريجها العديدة وتفاصليها المتعدّدة… علينا التصديق، بل وجب أن نشرب السمّ على سبيل التجربة ونترك الصهاينة يراكمون الأسلحة ويوسّعون المستوطنات ويهوّدون بيت المقدس، ونحن نتراوح بين حوارات نخبويّة وتنديدات لفظيّة… يا خميّس، يا خيّاطي، لا يمكنك ـ وأنا أقرّ بسعة علمك ورجاحة عقلك ورفعة أخلاقك ـ أن تقنع هذه الجموع العربيّة/الإسلاميّة بأنّ الحوار/التطبيع/السلام قادر على أن يمكّن حقّ العودة، وأن يكون هذا الحوار/التطبيع/السلام بديلا عن سلاح حزب الله، الذي اعلم أنّه لا يلقى في هواك خاطرًا… لا تكمن المسألة عند مستويات الأخلاق ومقامات النوايا أو ما يراه «سيادة الرئيس» محمود عبّاس «من ضرورة أن نثبت للعالم» وما يردّده صبيّه صائب عريقات عن «ضرورة إفهام الأمريكيين وإقناعهم» أو ما يقدّمه موظّف صندوق «النكد» الدولي سلام فيّاض من وعود بتحسين الوضع الاجتماعي. إنّ المسألة تتلخّص في عدم قدرة العمق الفلسطيني الذي فقد الأرض والعرض على فهم أو إدراك ما يقوله مثقّف مثلك، عندما تحاور أو قد تكون حاورت أو تقابل أو قد تكون قابلت [أنت أو غيرك] من قتل ابنه أو قصف بيته أو جرّف حقله أو ردم بئره… يا خميّس، يا خيّاطي، سجّل كلامي هذا على رؤوس الأشهاد، وأنا أقول لك أن ليس من قول لي سوى أن أحيلك إلى أغنية الستّ الراحلة أمّ كلثوم «فات الميعاد»، حين أراك أو أتخيّلك تمسك وردة حمراء في محطّة الحافلة، تنتظر السلام الذي لفظ أنفاسه ومات ولم تفلح معه كلّ محاولات الإنعاش… إنّ السور في الضفّة الغربيّة جاء ليرجع «الإسرائيلي» عن صورة «الصهيوني المتفوّق» إلى درك «اليهود الباحث عن غيتو جديد»، وجاء بناء الملجأ ـ المضاد للأسلحة النوويّة ـ ليرسّخ قناعة هذا الفرد الخائف والعاجز عن قراءة الواقع واستشراف المستقبل… نجاح حزب الله وصمود حماس، وحين نأخذ الأمر ونرجعه إلى قراءة واقعيّة أو من خلالها ـ بعيدًا عن العاطفة أو الانتماء ـ يجعلنا نؤمن ونقرّ أنّ «حمامة بيكاسّو» تأتي مجرّد «شطحة» أو هي قطرة ماء في محيط هادر. أسألك وأنت العارف والخبير بشؤون الإعلام بصروفه، أيّ قدرة لهذه «المسابقة» على تغيير الواقع، وقد صارت قناة «المنار» وقناة «الأقصى» تؤسّسان لعقل جديد، قد نوافقه أو نختلف معه، لكنّه يغرف من أبنائنا وشبابنا وكهولنا في لحظة واحدة، ما تعجز عنه عشرات المسابقات… يا خميّس، يا خيّاطي، أوافقك بعضًا بخصوص هؤلاء «الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على المقاومة»، وأضيف بل أقول وأتحمّل مسؤوليّة قولي أمام القانون والتاريخ والضمير أنّ جلّهم لا يعدو أن يكون سوى ضبعًا أراد التمرّغ في تراب الأسود، ليفهمنا أنّه «شريك في صنع هذه الانتصارات» ومؤتمن عليها!!! إنّ مقاومة التطبيع لا يمكن أن تتأتّى من خلال الانتظار، بل عبر الفعل والتأسيس، وأسأل الضبع فيهم ومن هو أقلّ من الضبع، عن كتاباته ومواقفه وأفعاله و«صولاته وجولاته»، لنجد مجرّد بيانات ممجوجة، أصبحنا نحفظها عن ظهر قلب… يا خميّس، يا خيّاطي، ليس كلّ من حرّك المنشار نجّارًا، وليس كلّ من نطق كلمة يفهمها، حين يريد «هذا» إيصال رسالة إلى من «يهمّهم الأمر» بأنه سيكون «الرجل المناسب في المكان المناسب عوض ذلك [الرئيس] الذي لم يعد مناسبًا»، ويريد ثان أن نَسمعه ونراه ونشهد بولايته علينا وسيادته على الجميع… يا خميّس، يا خيّاطي، إن كنت مصرّا على أن تحرث البحر بمعيّة الصهاينة، فقولي لك من باب الأمانة والصداقة وما جمعنا من مجالس، أنّ محاريث الشمال الغربي [في تونس] عاجزة عن شق سطرًا أو كلمة أو حرفًا أو نقطة فوق حرف، في «البحر الميّت»… ألهمّ إن اخترت محراث «مارسيل خليفة»، وأنت عارف بالأغنية ومعانيها… يا خمّوس، أرجو ردّا، وآمل أن نفتح حوارًا…. هل توافق؟؟؟؟
 

 

العودة لموضوع العودة رسائل سريعة لأصحاب المقالات

 
لقد سبق وان تحدثت عن العودة كحل فردي ليس له اي طابع مطلبي اعجازي في انتظار ما ياتي بعده.  ثم جاء مقال الدكاترة النجار والنوري والقاضي اليحياوي وكلها في نفس السياق .  فعندما تتدعم مواقف الفرد  من عدة  اطراف , توجّهاتها مختلفة [ منتظمين  وخارج التنظيم وممستقلين ] يقوي هذا من مصدقية منهج دعاة العودة . فهناك جزء من المنتظمين[النهضة] قد انحازلهذه الفكرة التي عجز اصحابها عن فرضها وهم داخل التنظيم  .  كما توجد عناصر من خارج التنظيم متمسكة بفكرة التنظيم [عدم العودة] مثال ذلك الدكتور خالد الطراولي . ما اريد ان اؤكد عليه هو التالي: 1/ عدم تضخيم العودة وجعلها محل مساومة, اي لا نجعل  منها قضية وكان المجتمع التونسي مهتم بهذه المسالة اهتماما بالغا وينتظر عودتنا بفارغ الصبر وينظر الينا نظرة الفاتحين المنقذين . 2/  يجب ان نترك للعودة طابعها الذاتي  فكما كان خروجنا مسالة ذاتية فعودتنا ايضا مسالة ذاتية . فلا احد ارسلنا حتى ينتظر عودتنا. 3/ ان لا نجعل من العودة او عدمها عملا بطوليا [نحذر الغرور] . 4/ اتباع العودة  [ من اختار الحل الحالي  الذي عرضته السلطة]  واللا عودة  [  من يشترط عودة جماعية باسم العفو التشريعي العام واسترداد كامل الحقوق ] الأول في نظري واضح في اختياره اما الثاني فيجب عليه ان يثبت على موقفه وان  يحذر من صدور قرار تنظيمي يبيح العودة[ من دون صدور عفو تشريعي عام]  فينقض غزله , منقلبا عن الشروط الصعبة التي كبّل بها نفسه بنفسه   .  لهذا اعتبر اصاحاب العودة المشروطة بانهم  مع عدم العودة . بعد هذا اتوجه بالرسائل التالية : 1/ الى  الأخ الدكتور النجار والأخ الدكتور النوري جميل ما قلتماه حول العودة  لقد اثلج كلامكما صدور الكثيرين ممن ينتظرون هذه المواقف من رجل عالم بالشريعة في مقام الدكتور النجار, ورجل اقتصاد في مقام الدكتور النوري  .  .وانا شخصيا وجدت في مقالاتكم الكثير الكثير من افكاري وما ناديت به  على اعمدة هذا المنبر. لكن ما يحيرني يا اخوتي الأفاضل هو فصلكما بين الكلام الرسمي والمواقف . فقد بين لي الدكتور النجار ان كلامه هو مجرد مواقف خاصة و ان كلام الأخ وليد – الذي جاء في موقع الحوار –  هو الرسمي , وهذا امر يدعو للحيرة . الأصل ان وحدة التنظيم تعني وحدة المواقف فان يكون لكما مواقف مناقضة لمواقف الرئيس او نائب الرئيس فهذا امر خطير.  يؤوله المشاهد على ان هناك امرا غير واضح ,  يعكس التشتت  داخل الجماعة . فمع اي راي يتعامل الناس ؟؟؟ او المتابع  ؟؟؟ او السلطة ؟؟؟ لأن الأصل ان ينضبط الفرد الى مواقف جماعته ويعبر عن مواقف المجموعة التي ينتمي اليها وياتمر باوامرها . هل تريدون ان نفهم  ان الحركة ضد العودة ولكن ابناءها مع العودة ايعقل هذا؟؟؟, خصوصا وان هذه التصريحات صادرة عن اشخاص منذ ايام قليلة كانوا مع بعضهم في مؤتمر واحد للحركة . فما سبب اختلاف المواقف  بعد انتهاء المؤتمر ؟؟؟ , وان انسجمت مواقف الدكتور النجار والنوري  فهي لا تلتقي ابدا – حتى بالتاويل –  مع  مواقف الأخ وليد نائب رئيس الحركة . هل عدم استجابة الأغلبية في المؤتمر لمواقف الدكتور النجار والدكتور النوري كانت سبب طرح هذه المواقف خارج دائرة التنظيم؟؟؟ ام ان المؤتمر تبناها لكن القيادة تصرح بغيرها؟؟؟  فالمشاهد يفهم  من هذا التناقض ان لأخ وليد يعبّر عن راي اغلبية ابناء الحركة [افتراضا الأغلبية] وان مواقف الأخوين النجار والنوري لم يكن لها صدا واسعا داخل مؤتمر الجماعة[الأقلية افتراضا] . فمثل هذه التناقضات في المواقف تعطي للسلطة مبررات القول بان هذه الجماعة تعتمد الخطاب المزدوج . وازدواجية الخطاب لا تساعد على حلحلة نقاط الغموض. 2/ الى الأخ وليد البناني التصريحات التي ادليت بها الى موقع  » الحوار  نيت » تعمق الهوة  وتؤكد  مشروعية  سؤال  :  الى اين تتجه هذه القيادة؟؟؟ فهي في واد وابناؤها في واد آخر مناقض تماما . اخي وليد قدر الله ان تكون دائما قياديا للأبد داخل هذه الحركة  , وهذا ما يجعلك لا تنظر للمسائل من جميع الزوايا لأنك ما جربت ان تنظر للأمور من تحت . فنحن اخي لسنا في زمن تلاوة القرآن وانما في زمن تجسيد معاني ومبادئ القرآن . واعلم اخي ان الأيات التي استشهدت بها هي حجة عليك يوم الدين ستسال عنها. الدين النصيحة اخي ونصيحة لك : ان  قوة البيان ان لم تزامنها قوة الإنجازات فلا فائدة من البيان اصلا . لأن البيان في الأصل للتعبير عن الإنجازات . لتكن بياناتك لينة تطيب قلوب الجميع حتى من تصفه انت بالخصوم . ولست ملزما بان تنجر وراء اسئلة « الحوارنت ». كان الأولى بها ان تكون اسئلة متعلقة اساسا بالمؤتمر الأخير  حتى تنير القارئ وتشرح له الخطط والتوجهات اما ان يكون اجاباتك معظمها بعد المؤتمر تتناول موضوع العودة فهذا ليس من الحنكة السياسية. ثم اخي اجعل بياناتك وتصريحاتك خالية من اي  اتهام خصوصا من دون حجة او برهان , فهذا التصرف قد يقبل من غيرك اما منك انت في مقام المسؤلية فلا يقبل  ابدا لأنه لو حاورك شخص اخر مناقض لمواقف جماعة  » الحوار نيت » ستقع في الفخ , وان كنت ارى انك قد وقعت فيه من حيث لا تدري وهو الإتهام , وغلق الأبواب , والإعتراف بتجاوز الأفراد للقيادة من دون اي رد فعل يبرز قوة هذه القيادة و حزمها مع من يتحدى قراراتها .  و اتهم من اجرى الحوار بانه جرّك جرّا للوقوع في هذه المسالة , في حين كان بامكانه ان يكتفي بسؤال واحد عن العودة , او ان يطرح اسئلته العودة على الذين عادوا. 3/ الى الدكتور خالد الطراولي اخي سبق وان طرحت عليك بعض الأسئلة لكن لم احصل على جواب لذا انا اريد  ان ابين لك  انه لا احد قال بان عودته  ستكون اسقرارية فهي مجرد فكرة منك انت [ الرافض للعودة] البستها لمن عادوا او يريدون العودة تحدثت كثيرا عن المهجر فمن لا يعيش في المهجر يخيل اليه وانك تتحدث عن ثكنة كل جنودها يعملون ليلا نهارا لإزاحة الظلام وامداد الشعب بالنور . لقد ضخمت كثيرا هذا المهجر وهو لا يستحق هذا فهو مجرد ملجا , ملجا , ملجا,هو لم يتغيّر فكيف تريده ان يُغيّر؟؟؟ وانت تردد دوما ان للمهجر دورا في التغيير فارنا اين هذا التغيير؟؟؟ المسالة ليست تنظير بل هي فعل  وعمل وصناعة نم اخي قرير العين فمن في المهجر لن يعودوا ليستقروا في تونس رغم ان العديد منهم [خصوصاالذين يرفضون العودة الأن] بنوا وشيدوا الدور وصرفوا عليها الأموال الطائلة لكن للإستراحة شهر او مدة اطول من تعب السفر والعمل . اما بالمنطق الشرعي ان كنت تعتبر تواجدك في اوروبا هجرة فحتى تلازمك صفة المهاجر وتنال اجر الهجرة يحرم في حقك الإستقرار في البلد الذي هاجرت منه . فانظر من حولك اخي كم هم اتباع الحركات الإسلامية في اوروبا لا يعودون لبلدانهم الا في العطل للزيارة فقط فهم قد استقروا في اوروبا للأبد. فهل نقص منهم او من جماعتهم شيئا؟؟؟ تتحدث وكان اهل المهجر هم سفينة النجاة . ومن دونهم لا يكون اصلاحا ولا تغييرا من اين لك هذا الحكم او الموقف؟؟؟ 4/الى اخي عزالدين شمام  لقد فرحت بعودتك للكتابة كفرحي بالعودة للبلاد  من قبل ان اقرا مقالك . لكن بعد القراءة ازددت  فرحا بلقائي معك فيما خطه قلمك الطيب لقد حرمتنا من ان نقرا لك لمدة طويلة  وفي نفس الوقت حزنت لكل الفاعلين الذين تركوا اماكنهم داخل هذه الجماعة , هذه الأماكن التي – وللأسف – لم تجد من يملأها بعدهم. 5/الى القاضي اليحياوي اسال الله تعالى ان يوفقك لنشر الحق فانت بحق قاضي مكانك الطبيعي هو ان تفصل بين الخصومات اسال الله تعالى ان ييسرعودتك للقضاء  لتحكم بين الناس بالعدل والإنصاف والله ولي التوفيق بوعبدالله بوعبدالله


 

الحرية لجميع الناس

 

بقلم: د. محمد الهاشمي الحامدي

 

أؤمن بالحرية لجميع الناس، حرية الإعتقاد، وحرية التفكير، وحرية العبادة، وحرية التعبير، وحرية التنظم.

 

وأؤمن بحق الإختلاف، وبضرورة الدفاع عن حق صاحب الرأي المخالف في التعبير عن رأيه بكل حرية.

 

أرفض التكفير رفضا قطعيا وأدين من يلجأ إليه، وأؤمن بالحرية المطلقة للإنسان في أن يختار عقيدته ودينه، وأدين استخدام العنف لحل الخلافات الفكرية والسياسية.

 

أؤمن بحرية التعبير لجميع التونسيين ولعامة البشر، وبأن يكتبوا في الشأن الإسلامي، من داخل الدائرة الإسلامية إن شاؤوا، ومن خارجها إن شاؤوا، ومن داخلها وخارجها معا إن شاؤوا.

 

أفضل الحوار الملتزم بأدب الإختلاف. تعودت منذ سنين على هذا النهج، من خلال حواراتي مع جيراني في لندن، من اليهود والمسيحيين والهندوس والبوذيين، من المؤمنين والملاحدة، ومن خلال جهودي المتواضعة في مكافحة ظاهرة معاداة السامية، ومكافحة العنصرية، وفي الدعوة للتسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم.

 

وأشهد بهذه المناسبة، أنني لم أسمع من الحاخام اليهودي، والكاهن المسيحي، الذين أستضيفهما دوريا لحوار شفاف مع عالم دين مسلم، لتقريب وجهات النظر بين اليهود والمسيحيين والمسلمين:

 

ـ أشهد أنني لم أسمع من الحاخام اليهودي كلمة جارحة بحق القرآن الكريم أو النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. لا كلمة جارحة منه، ولا كلمة جارحة منه منقولة عن آخرين.

 

ـ وأشهد أيضا أنني لم أسمع من الكاهن المسيحي كلمة جارحة بحق القرآن الكريم أو النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. لا كلمة جارحة منه، ولا كلمة جارحة منه منقولة عن آخرين.

 

وأشهد أنهما، الحاخام اليهودي والكاهن المسيحي، انتقدا الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وتصريحات باب الفاتيكان التي اتهمت المسلمين بنشر دينهم بحد السيف، وأبديا التعاطف مع المسلمين.

 

ـ أرفض التكفير، ولا أستخدم هذا المصطلح أبدا في حواري مع الناس، مسلمين وغير مسلمين، وأدافع عن حق مخالفي في الرأي، حقه الكامل، وحق كل التونسيين، وكل البشر، في التعبير عن آرائهم بحرية كاملة، آرائهم في الدين أو الفكر أو السياسية أو التاريخ أو الأدب أو أي موضوع عام آخر.

 

ـ أدعو للتجديد في الفكر الإسلامي، وأساهم بجهدي المتواضع جدا فيه، وأشجع الكتاب المتخصصين في هذا الشأن، ويهمني بشكل خاص تطوير الخطاب الإسلامي ليكون رافدا قويا لثقافة الحرية، والتقاليد الديمقراطية، ومبادئ حقوق الإنسان، والحكم العادل الرشيد، ونظرية التواصل والتعاون مع شعوب العالم من أجل ترويج السلام ومكافحة الفقر وحماية البيئة.

 

 

ـ في الشأن التونسي، أدعو للتركيز على الأولويات التي كتبت عنها أكثر من مرة في المنابر الإعلامية التونسية: التشغيل واقتراحي بإقامة الصندوق الوطني للتضامن مع العاطلين عن العمل، تطوير التعليم، تطوير النظام الصحي وتوفير الخدمة الصحية الراقية لجميع التونسيين، مناصرة المرأة، مناصرة منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، تعزيز الوفاق الوطني بين التونسيين، وتعميق الديمقراطية والحريات العامة في البلاد، وتطوير الممارسة الإعلامية وتوسيع نطاق حرية التعبير لأبعد مدى ممكن.

 

ـ أحب التواضع وأكره « النفخة » والأوهام. أبذل جهدي كمواطن بسيط يحب بلده، ويحب أهله التونسيين بكل اتجاهاتهم الفكرية والسياسية، وككاتب وإعلامي يرى الكثير من الخير في ما تقوله الحكومة وتفعله، وما تقوله التيارات الوطنية الأخرى وتفعله. أقرأ لغيري من التونسيين وأستفيد وأتعلم منهم. أترحم على الزعيم بورقيبة، وأحترم الرئيس بن علي وأقدر جهوده لخدمة بلادنا، وأقدر اجتهادات أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

 

ـ أشتاق كثيرا إلى تونس، وأحب أن أزور قريتي، قرية الحوامد بعد طول غياب، وأن أقبل يدي أمي ورأسها، وأقرأ الفاتحة على ضريح أبي. أحب أن أصلي في جامع الزيتونة وجامع عقبة بن نافع وجامع العابدين، وأن أتشرف بلقاء رئيس بلدي لأبثه ما في خاطري من أفكار وآمال. وأحب أن أزور كلية الآداب، وجريدة الصباح، وأن أحضر حفل زفاف أخي وصديقي هيثم (العجمي الوريمي)، وحفل زفاف أخي وصديقي عبد الكريم الهاروني بعد أن يشمله العفو الرئاسي المرتقب بإذن الله. وما ذلك على الله بعزيز. 

 


 

الهاشمي الحامدي و قصة خالد بن الوليد و السيدة عائشة (1)

 

بسام خلف

khlafbassem@yahoo.fr

 

أولا أريد أن أشكر سي زهير الشرفي على الكلمات اللطيفة التي قالها في حقي. و أعتذر له و لكل الشرفاء الذين راسلوني عن ما صدر في مقالتي الصادرة يوم 27 أوت 2007 على صفحات تونس نيوز. و عذري فظاعة الشتائم و التكفير الصريح الذي تعرضت له الأستاذة.

كما أضم صوتي للأخ التونسي بمطالبة رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بإصدار بيان تنديد بالحملة التكفيرية التي تتعرض لها الأستاذة سلوى الشرفي.

 

أعود الآن إلى شيخنا الفاضل الهاشمي الحامدي.

جاء في مقالة الشيخ الصادرة يوم 28 أوت 2007 تحت عنوان « خالد بن الوليد  » :

« أعرف أن التعميم ليس أمرا جيدا في الغالب. ومع ذلك، فإنني أكرر وأقول ما وصلت إليه بالبحث العلمي المتجرد: لا تجد اليوم، في القرن الهجري الخامس عشر، والقرن الميلادي الحادي والعشرين، مبغضا لسيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه، إلا وهو منتم إلى واحدة من هاتين الطائفتين.« 

لن أتكلم عن الشيعة فأنت تناظرهم و يناظرونك على منبر تلفزيوك الخاص. سأقدم لك وجهة نظر من تسميهم ب: « وطائفة ثانية تتخذ من كرهه وانتقاده واحدا من المداخل للتشكيك في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي القرآن الكريم نفسه.« 

تبدأ مقالتك ( خالد بن الوليد و قصته مع مالك بن نويرة, 30/08/2007 تونس نيوز):

« أحترم القادة الكبار في التاريخ من كل ملة ودين. أحترم يوليوس قيصر والاسكندر المقدوني وجورج واشنطون ونابوليون بونابارت وتشرشل وروزفلت وديغول وأمثالهم.

وأحترم الزعيم الحبيب بورقيبة والرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل عليهم رحمة الله جميعا.                   

وقبل هؤلاء جميعا، أحترم صحابة محمد بن عبد الله خاتم النبيين وأحبهم من أعماق القلب، صحابة رسول التوحيد والعدل والحرية، صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم القائد العظيم خالد بن الوليد رضي الله عنه.« 

 

هل يعني احترام يوليوس قيصر أن لا نقول أنه كان وحشيا. وهل يمنعنا احترامنا لبورقيبة أن نقول أنه كان انتهازي و ديكتاتوري أو أن عبد الناصر قام بجرائم لا تغتفر في حق مخالفيه.

أما عن أن خالد بن والوليد قد اغتصب زوجة مالك بن نويرة فهذا ما سيأتي بيانه و بالشرح الممل.

 

تكتب يا شيخ :

1/ « وكتب المؤرخ والعلامة المصري أحمد شاكر في هذا الموضوع: إن خالدا أخذها (أي أم تميم) هي وابنها ملك يمين بوصفها سبية، إذ أن السبية لا عدة عليها، وإنما يحرم حرمة قطعية أن يقربها مالكها إن كانت حاملا قبل أن تضع حملها، وإن كانت غير حامل حتى تحيض حيضة واحدة، ثم دخل بها، وهو عمل مشروع جائز لا مغمز فيه ولا مطعن، إلا أن اعداءه والمخالفين عليه رأوا في هذا العمل فرصتهم فانتهزوها، وذهبوا يزعمون أن مالك بن نويرة مسلم، وأن خالدا قتله من أجل امرأته« .

2/ كما أن كل الروايات التي استشهدت بها تقول بأن قتل مالك بن نويرة خطأ. ( إذا أراد الله أمرا أصابه)

3/ رواية ابن كثير تقول أن زوجته كانت جميلة

أقف عند هذا الحد في الاستشهادات و أمر إلى تأصيل المسألة كما تقولون ( نرجع الفروع إلى الأصول)

الشيخ الفاضل الهاشمي الحامدي, لا يخفى عليك أنه على ضوء الرواية/الخبر/الحدث نبني الحكم/التأويل/الرأي

بطبيعة الحال بعد نقد المصادر(الرواية/الخبر/الحدث). و مع ذلك يمكن لأثنين يعتمدان نفس المصادر و لا يصلان إلى تأويل/رأي/حكم واحد و يصل هذا الاختلاف إلى حد التناقض في بعض الأحيان كما هو الحال بيننا و بينك في هذه الواقعة.

قبل المواصلة اسمح لي أن أوضح هذه الفكرة ببعض الأمثلة نعرفها و تعرفها

لو فرضنا أن في سنة 3407 يعني بعد أربعة عشر قرن يعثر جمع من الباحثين على تسجيلات قناة المستقلة ( هذا الاحتمال وارد جدا) بعضها ليس كلها. لأن العديد منها أتلف بحملة إرهابية على مدينة لندن سنة 2250.

على ما عثروا ؟

شريط يقول فيه الشيخ الحامدي :  » لا خوف بعد اليوم…. لا خوف بعد اليوم…..أضحي أنا وعائلتي بالغالي و النفيس و 404 باشي من أجل تونس الخضراء »

شريط ثاني يقول فيه :  » المصالحة…المصالحة….قلت لكم عودوا فأبيتم……حقوق الإنسان هي تونس و تونس هي حقوق الإنسان »

شريط ثالث  » لحل مشكلة البطالة يجب إحداث صندوق يمول من أصحاب الأجور التي تفوق 500 دينار »

هذه الأشرطة هي أخبار/روايات/أحداث وقعت في بداية القرن الواحد و العشرين

يأتي بعد ذلك ثلاثة مؤرخين عمالقة ( مع تقدم العلوم) يعيشون في القرن 35 و يتأولون/يبدون الرأي/يحكمون على ما جاء في هذه المصادر

يقول الأول, أتخيله ملتحي و جالس على أريكة ضخمة في مكتب ضخم و يقول  » يا له من سياسي محنك, يا له من رجل شجاع. ما أعظمك يا حامدي لولاك لما كنت أكتب بحرف الضاد اليوم.

يقول الثاني وهو قابع في زنزانة  » انتهازي, لا مبدأ له, إسلامي,إرهابي…….. »

و الثالثة تقول ( هذه أضنها جدتي) « يكب سعد العار حمم وجهك ولي فحام….. بصندوق باش يخدم البطالة »

نعود الآن إلى خالد و قصته

الروايات :

1/ قتل مالك بن نويرة خطأ

2/ زوجته جميلة

3/ سبيت زوجته و أبنائه

4/تزوجها خالد

لا أضنك تطعن في الروايات كلها أخذتها من عندك

الرأي/التأويل/الحكم

أقول و الله أعلم ( اجتهاد لي فيه على الأقل حسنة) :

خالد بن الوليد اغتصب زوجة مالك بن نويرة للأسباب التالية :

1/ إذا كان القتل عن غير قصد يعني أن الرجل ما زال في عداد المسلمين أو الذين يجب أن يستتابوا على الأقل. و بالتالي زوجته و أبنائه لا يحل سبيهم

2/ حتى و إن فرضنا أنه بحيلة فقهية   قال أحدهم أنه يجوز سبيهم. فهل تعتقدون أن زوجة بن نويرة التي فقدت زوجها بهذه الطريقة ترضى عن طيب خاطر الزواج من قاتل زوجها. تخيلوا المشهد. خالد بن الوليد و زوجة مالك اليد في اليد, و فرقة نحاسية ورائهم تعزف « التعليلة » و أبناء مالك بن نويرة بجانبهم يرفعون الشموع.

 

أعطي مثلا أخر و هكذا لا يتهمني أحدا بالغموض:

سأعيد إلى لعبة تغيير الأسماء فهي تنفع مع الإسلاميين في كل الحالات.

بعد أن احتل صدام حسين الكويت قامت أمريكا بمحاربته فانتصرت, و قتلت صدام حسين. ثم جاء بوش الأب فسبى زوجة الراحل صدام. ثم تزوجها.

بعد عشرين سنة صعد الحكم في أمريكا ابن بوش و زوجته العراقية أرملة صدام حسين.

قام بحرب على العراق و كان رئيسها ابن صدام حسين عدي (أخوا بوش الابن من الأم). قتل عدي سبى بوش الابن زوجة عدي ثم تزوجها. أنجب منها طفلين. مات الجميع بقي الطفلان و أرملة صدام زوجة بوش الأب , أم بوش الابن. و زوجة بوش الابن, أرملة عدي. أم الطفلين.

كيف تقسم تركة بوش الأب و بوش الابن و عدي ؟

أغيثونا يا فقهاء الإسلام

نقطة أخيرة.

في بعض الأحيان يختلط الخبر/الرواية/الحدث مع الرأي/الحكم/التأويل

مثال :

أقول : ربي يحفظ أساتذتي هشام جعيط,محمد الطالبي,عبد المجيد الشرفي,حميدة النيفر,محمد الشرفي,رجاء بن سلامة,سلوى الشرفي

الذين علموني فأحسنوا تعليمي

ما هو ملون بالأحمر « خبر » و الخاتمة « رأي » , و البداية تنبه أن الرأي غير موضوعي.

تقول أنت شيخي الكريم  » اللهم أحفظ وبارك و أرزق و سلم…….على أسيادي الذين أخذت منهم الحكمة و سر البلاغ الشيخ العلامة بن باز و الشيخ العلامة عثيمين, و الشيخ العلامة القرضاوي, و الشهيد سيد قطب ».

أتركك شيخي مع هذا التمرين فصل الخبر عن الرأي حتى نلتقي في الحلقة القادمة مع موضوع

السيدة عائشة أم المؤمنين

 

 

يُدعَوْن إلى تحالف مع الشيطان الأكبر ويَسكتون؟!

    

 
زهير الشرفي             أول ما ينبغي التلميح له أو التذكير به هو أن جريدة « القدس العربي » ليست منبرا فكريا أو إعلاميا ينشر لكل الناس كل أفكارهم وآرائهم بل هي منبر خاص يختار أصحابُه المشرفون عليه ما ينشرونه من بين ما يصلهم من مقالات في الفكر والسياسة. وليس لي من برهان أصلح من شهادتي الخاصة فهي، أعني جريدة  » القدس العربي »، لم تنشر أيا من المقالات الثلاثة التي أرسلتها لها لغاية النشر وهي المقالات المعنونة: – الخمار بين الفهم الأصولي والمعاني الأصلية. – يا مثقفي العالم أجيبوني. – الجامعة التونسية إلى أين؟ وإن كان المقال الثالث يمثل ردّا على مقال السيد أبو يعرب المرزوقي، الذي نُشر كاملا بصحيفة « تونس نيوز » الألكترونية ونُشر منقَّحا في جريدة « القدس العربي »، فإن هذه الأخيرة أصرّت على عدم نشره تماشيا مع هوى السيد أبو يعرب لما بين الطرفين من وحدة الرؤى والمصالح؟! قرأت مؤخرا مقالا جديدا للسيد أبو يعرب المرزوقي في صحيفة « تونس نيوز  » الألكترونية (18-8-2007) منقولا عن جريدة  » القدس العربي » (19-أوت-2007) بالعنوان التالي:  « بين التعمية الإعلامية والعمي الاستراتيجي: ** الحلف بين بقايا اليسار الذي صار ليبراليا والهجمة الأمريكية ليس اتفاقيا بل هو جوهر     الظاهرة الكونية: العولمة  ** يخطئ الغربي اليوم إذا تصور أنه يمكن إيقاف الاستئنافة الإسلامية فكل المقاومات في العالم الإسلامي عربية وقياداتها عربية  »    يحوي هذا المقال عددا من المواقف التي تبعث على التساؤل لكنني سأتعرض لواحد فقط قد لا يكون أغربها. حين نقرأ في عنوان المقال: » الحلف بين بقايا اليسار الذي صار ليبراليا والهجمة الأمريكية ليس اتفاقيا بل هو جوهر الظاهرة الكونية: العولمة  » لا يخطر بالبال أن ينادي السيد أبو يعرب ذاته بالتحالف، في المقال ذاته، مع العدو الأمريكي، لكنه قد فعلها. لم يقدم التوضيحات اللازمة لما عرضه علينا من تعريف لعبارة « العولمة »، ولا هو أخذ بعين الاعتبار انتصارات اليسار في أمريكا اللاتينية ومطاردته للمصالح الامبريالية للولايات المتحدة الأمريكية مثلا، ولكنه وبكل ما يبدو من الغرابة ينادي إلى التحالف معها فهو يقول:      » لكن الحليف الممكن الوحيد هو العدو الذي يبدو الآن أكثرهم شراسة في حربه علينا فضلا عن كونه مستعمرا لكل ارض الإسلام عندما لا يكون في حرب معها. فالولايات المتحدة هي مستعمر جل الأرض الإسلامية باتفاق مع حكامها وهي في حرب علي بقية الأرض الإسلامية مع معارضيهم: ومن ثم فوحدة ارض الإسلام السلبية حاصلة أمريكيا سلما أو حربا بعد نهاية الحرب الباردة تماما كان الشأن في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. فكيف تحل المعضلة؟ ذلك هو هدف هذه المحاولة التي بدأتها منذ علقت علي مقالات الأستاذ هيكل الذي انتهي في خلاصاته الأخيرة إلي دعوتنا للدخول من جديد في لعبة الاختيار بين الإستراتيجيتين الموجودتين علي الساحة حسب رأيه: أن نختار بين أمريكا وإيران حصرا للرهان بينهما ومن ثم إسهاما منه في التعمية الإعلامية التي تجعل إيران ندا لأمريكا وتجعل العرب والمسلمين توابع لإيران باسم مقاومة أمريكا! » السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو : هل أن هذا الحلف الذي ينادي به السيد أبو يعرب ( وجريدة القدس العربي التي اختارت المقال من دون غيره ونشرته ولم تناقش محتواه  حسب ما يبدو ) حلف استراتيجي متجدد ارتباطا بكامل الوضع الدولي اللاحق على نهاية الاتحاد السوفييتي أم هو مرتبط فقط بما يبدو من إمكانيات النزاع بين إيران والولايات المتحدة وما قد ينتج من تنامي في القدرات السياسية والعسكرية للطائفة الشيعية؟ حين يقول السيد المرزوقي:  » ذلك هو هدف هذه المحاولة التي بدأتها منذ علقت علي مقالات الأستاذ هيكل الذي انتهي في خلاصاته الأخيرة إلي دعوتنا للدخول من جديد في لعبة الاختيار بين الإستراتيجيتين الموجودتين علي الساحة حسب رأيه: أن نختار بين أمريكا وإيران حصرا للرهان بينهما ومن ثم إسهاما منه في التعمية الإعلامية التي تجعل إيران ندا لأمريكا وتجعل العرب والمسلمين توابع لإيران باسم مقاومة أمريكا! »، يتضح من بداية كلامه أن مشروع حلفه مع الولايات المتحدة وقعت صياغتة بحسب متطلبات الصراع الأمريكي الإيراني أو بالأحرى هو رد على مقالات هيكل التي تنادي بمساندة إيران ضد الولايات المتحدة في المعركة المحتملة؛ لكنه في نهاية الفقرة يؤكد أنه ليس لنا » أن نختار بين أمريكا وإيران » وينفي بالتالي أن يكون حلفه مع أمريكا اختيارا لموقعه في المعركة المحتملة. هكذا يبقى الدافع للتحالف مع القوة الأمريكية غامضا. السؤال الذي يبدو أكثر غموضا وأعسر على الجواب هو: هل أن التحالف الذي ينادي به أبو يعرب المرزوقي يمثل تجديدا للحلف العسكري الذي قام مع الولايات المتحدة للإطاحة بحكم نجيب الله في أفغانستان ومواجهة القوة العسكرية السوفياتية في ذلك البلد، أم أن التحالف الجديد يمثل تواصلا بشكل ما لتحالف استراتيجي سابق لا ينفيه ولا يفسخه ما يبدو من الصدام في إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب؟ أما السؤال الذي أريد أن أخص به مقالي هذا فهو الآتي: كيف يسكتون عندما يتكلم المرزوقي جامعا بين الولايات المتحدة الأمريكية و » ثورة الاستئناف الإسلامية  » حسب تعبيره ؟ ما هي آراؤهم فيما اقترحه عليهم الرجل من تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ لماذا لا يجمع السيد الهاشمي الحامدي صاحب قناة « المستقلة » كلا من السيد أبو يعرب المرزوقي والسيد عبد الباري عطوان صاحب جريدة « القدس العربي » مع رموز من المقاومة العراقية في حوار تلفزي حول موضوع التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية لكي تتوضح الأمور ولكي نفهم كيف ستقتنع أمريكا وتتحالف مع المسلمين على قدم المساواة وليس على شاكلة الحلف البريطاني- الشريف حسيني.. كيف ستتحالف مع السنة قبل الشيعة.. وكيف ستتحالف مع المسلمين ضد الرباعي: أوروبا والصين وروسيا والهند كما يريد صاحب المقال؟ زهير الشرفي   30-8-2007

 

عندما يكفر العلمانيون الإسلاميين

الحلقة الأولى

 
بقلم : أم أيمن  

هل قرأتم معي هذه الأيام الجلبة التي أحدثتها السيدة الشرفي بمقال أقل ما يقال فيه أنه مقال عادي جدا ككل آلاف المقالات التي تكتظ بها الانترنات من غث وسمين. وللسيدة الشرفي الحق في الكتابة كما تشاء وكما ترى إذا لقيت من ينشر لها و يقرأ لها. ولها الحق في أن تخرج لنا ما تشاء من ضحالة في هذا التراث من ضعف مصدره أو كان موضوعا أو مشككا فيه أو غير معروف أو منفرد أو نكرة أو مجهول ونستطيع أن نعطيها مصدرا أساسيا في هذا الجانب حتى نجنبها سهر الليالي فللطبري قصص عجيبة ولأحمد أحاديث غريبة ولكن أحسنهم كلهم كتاب الأغاني مع مجلداته العشرين وسوف تجد ما لا عين رأت ولا خطر على قلب انسان، فتريحنا وتستريح.  

المهم أن السيدة الشرفي لم تأتي بما لم يأتي به من سبقها من جماعتها اليسار العلماني في السبعينات وتستطيعوا أن تعودوا إلى ذلك في تونس في كتابات اليسار في مجلتهم المعروفة في ذلك الوقت (أطروحات). فالذي حدث اليوم ليس جديدا وهو مواصلة لهذه الحملة الدائمة بدون انقطاع لليسار العلماني على التراث والدين  

واليسار العلماني اليوم يعيش أزمة وجود لا نتمناها لعدو، فنظرياته العلمية انتهت إلى مأزق تاريخي، وانتهى إلى سقوط مريع وسريع لمنظومة فكرية ونظام سياسي. ومحاولة اليسار العلماني اليوم البحث على منفذ للنجاة تكون وأداته الهجوم أحسن وسيلة للدفاع وهو ما يفعله بعض الكتاب الآن والسيدة الشرفي تمثل هذا الفريق الذي أخذ على عاتقه إبعاد فشلهم عبر البحث في القديم على أماكن الضعف والضحالة التي تكوّن أكثرها على الضعيف والشارد والمشكوك والموضوع. ولذلك لن نرى السيدة الشرفي و جماعتها من اليسار العلماني لا يذكرون هذا التراث وهذا الدين بخير وكأنه ليس فيه ولا خير لأنهم لو يذكرون ولو لحظة إيجابية فيه فذلك سقوطهم ونهايتهم العاجلة، فهم يعيشون على هذا وبدونه يموتون لأنه هذا ما تبقى لهم ليحمو وجودهم . أنا أسأل السيدة الشرفي هذا السؤال الأول لماذا لم تتعرضي أبدا عن الإيجابي في هذا التراث، لماذا لم تدافعي في يوم من الأيام عن هذا التراث وعن هذا الدين وعن رسوله حين وقعت مهاجمته والسخرية منه؟؟ أنتظر إجابة  

هل رأيتم من السيدة الشرفي وأصحابها من اليسار العلماني في يوم من الأيام حديثا حول المراجعة والنقد لأفكارهم اليسارية والعلمانية، نحن نرجو منهم ذلك أن يقيمون تجاربهم ويتحدثون عن إخفاقاتهم وعن تجاوزاتهم في حقوق الإنسان في القولاق وألبانيا وكيف كانت مجتمعات بالكامل تعيش وراء ستار من الحديد . هذه هي المجتمعات التي تبشرنا بها قراءات السيدة سلوى لتراثنا. أنا أسأل السيدة الشرفي هل أن العلمانية واليسار الذي تدافعين عنهم ليست لهم مناطق سوداء؟ فإذا كان ذلك صحيحا فلماذا لم تحدثيننا عنها؟ هذا سؤالي الثاتي.  

وبعد ذلك فإن فشل اليسار العلماني جماهيريا نراه شيئا نلمسه، انظر إليهم وقد سمح لهم النظام في تونس بالأحزاب والجمعيات والمعونات مثل 50 مليون التي أعطاها لجمعية النساء الديمقراطيات.  

       هل تساءلتم معي لماذا لم تكتب السيدة الشرفي حول واقع الاستبداد في تونس؟

       هل تساءلتم لماذا لم تكتب في يوم من الأيام حول مأساة المسجونين ولا عن آلاف الأسر ولا السيدات والأطفال الذين عاشوا سنين طويلة العذاب والفقر والظلم والقهر؟

       هل تساءلتم لماذا لم تكتب السيدة الشرفي في يوم من الأيام على ما تتعرض له المواطنات التونسيات المحجبات من ظلم ومضايقات؟

       هل تساءلتم لماذا لم تكتب السيدة الشرفي حول استبداد السلطة وعن التمعش والفساد في البلاد؟ أم هو سهل عليها أن تكتب الشتائم والازدراء عن خالد بن الوليد وعن عمر وعن عائشة وعن رسول الله؟  

أسئلة كثيرة نريد إلقائها على اليسار العلماني وعلى إحدى ممثلاته اليوم السيدة الشرفي والتي تظن أنها أتت لنا بالجديد، ويشفع لها أنها قالت في واحد من كتاباتها أنها اكتشفت اللغة العربية متأخرة جدا ومنذ سنين فقط وأنها تعرفت إلى هذه الكتب منذ أمد قصير.  

اقرئي ما شئت أيتها السيدة واكتبي ما شئت وأنت لست الأولى ولا الأخيرة ونحن لا نمنعك ولكن نطالب بأن تكون الجماهير هي المفصل وهي الحكم فهل ترضين بذلك. على أن تطرحي لنا كذلك آرائك حول السلطة في تونس وواقع الاستبداد حتى توعي الناس على المقاومة وعدم الصمت من السهل أن تضربي الأموات خالد بن الوليد وعمر وعائشة وغيرهم لكني أتحداك هذه المرة أن تنطقي بكلمة واحدة تجاه السلطة في تونس وإني أسألك ما هو رأيك فيها وأرجو أن لا تتهربي من مجموعة الأسئلة التي طرحتها عليك، بالرغم من أن السيد الحامدي قد سألكم بعض الأسئلة لكنك لم تجيبي عنها وأنا أذكرك بها، لماذا لا تريدين الإجابة أم أن الوعي والتوعية تتوقف على عتبة قصر قرطاج وأن حب الأكل والشرب والسلامة أيسر وأسلم ولو كان على حساب المبادئ والقيم؟

 


 

سواك حار 45

 
وقد رفض عمر المستيري كشف مصادره اعتمادا على حقه كصحفي في حماية مصادره. أمّا محاميه فقد أثاروا مسألة القاعدة القانونية للتتبع علما وأن موقع « كلمة » محجوب في تونس وأركان التوزيع لم تتوفّر بعد، كما أثاروا موضوع سقوط الدعوى بالتقادم.(المرصد الوطني لحرية الصحافة) « الجريمة » « جريمة » ولا تسقط بالتقادم ومن كشف المستور نالته عصا « العدل » وإن كان النشر خارج الحدود، فـ »العدل » لا يعرف حدودا!! انعقدت اليوم 28 أوت 2007 المحكمة للنظر في القضية المرفوعة ضد المناضل الحقوقي السيد عمر المسترى والتى وقع تأجيلها المرة الماضية بطلب من محامي المدعي الذي لم يتورع عن التعرض للمناضلين الحقوقيين بالسب والشتم والتفوه ضدهم بألفاظ سوقية دون احترام للمحكمة، وقد طالب اليوم المدعي ( بكار) سحب القضية ولكن القاضي لم يرق له ذلك وأخر الموعد ليوم الخميس للنطق بالحكم. (الحوار نت) رضي الخصمان ولم يرض القاضي!! فقضاة بلادنا أكثر غيرة على « أعراض » المدعين من أنفسهم! وفي نفس السياق تتم محاكمة السيد عمر المستيري مدير مجلة كلمة الإلكترونية، ونفي الصحفي عبدالله الزواري بعيدا ( 500 كلم) عن عائلته منذ سنة 2002، بالإضافة الى الإعتداء بالضرب على الصحفي أيمن الرزقي، والملاحقة الأمنية المستمرة للصحفي سليم بوخذير. (علي بن عرفة : الحملة الدولية لحقوق الإنسان) اللي خاف نجا … وكذا الذي صفق « للقرد في دولته » وقال له:  » شئت لا ما شاءت الأقدار أحكم فأنت الواحد القهار !!! لكن رجل القانون التونسي عبد الرؤوف العيادي قال لـ القدس العربي ان الافراج المشروط لا يُوجب أصلا منع صاحبه السفر، ومدونة الإجراءات الجزائية تبيح له حق السفر متي شاء . واوضح ان القانون التونسي لا يمنع من السفر الا من صدر حكم قضائي بتحجير سفره أو بتحديد اقامته وعبّو ليست له هذه الوضعية .(سليم بوخذير: القدس العربي) والقانون يقول بأن حضور البوليس يلغي إشارات المرور وعلى السادة « السائقين » الإمتثال لأوامر البوليس فهو أعلم بما ينفعهم!!! وفي قلب هذه التطورات يرصد بعض المنفيين تطورات الوضع السياسي في تركيا والمغرب الأقصى وموريتانيا, طارحا بذلك العديد من الأسئلة حول مدى تفاعل السلطات التونسية مع عمق ما تشهده هذه البلدان الثلاثة من تحولات وتطورات سياسية … (مرسل الكسيبي: الوسط التونسية) « إستني يادجاجة » !! تعلمت من الوالد أن « إلّي ما يحرّكوش الدّبَكْ جَادُور » ( وترجمتها أن الحصان غير الأصيل هو الذي لا يريد أن ينطلق مع الخيل إذا انطلقت)!! جامع الزيتونة تأسس في القرن الأول للهجرة ومن غرائب الدهر وعجائب الزمان أن نقرأ في صحفنا ومجلاتنا أخبار حول تأسيس جمعية لائكية في تونس هذه الأيام(محمد العروسي الهاني: تونس نيوز) عم لعروسي بلغني أن « الزعيم الخالد » الحبييب بورقيبة كان لائكيا وأنه افتخر بإغلاق جامع الزيتونة وعدّ ذلك أحد أهم ثلاثة إنجازات حققها « خدمة » لبلده!! … فهل ما بلغني صحيح أم مجرد افتراء؟؟!! 06-07 نوفمبر 2007: 20ساعة من الفنون الترفيهية الشبابية(أخبار تونس) تبركا بحيوية الشباب علهم يضخون من دمائهم شيئا في عروق « العهد الجديد » الذي نخره الإستبداد وبيضت رأسه عصا البوليس!! ولكن لا ينفع « التشبيب » ما أفسده القمع!! وقد كشف المؤتمر الوطني لحزب التجديد الاسبوع الماضي وجود تيار قوي داخله يطالب بـ » تعديل التوجه السياسي للحزب « في اتجاه ضمان مصالحة الحزب مع ثوابته وصبغته المعارضة.. كما وجه تيار قوي داخل المؤتمر نقدا ذاتيا لمسيرة الحزب منذ 1994) …الصباح) المؤتمر الوطني لحزب التجديد كشف عن تياراته القوية حتى يخوف السلطة ومعارضيها من « تسونامي » جارف في الآفاق!! لا احد قال بان الأوضاع على أحسن ما يرام! أو حتى في الحد المقبول لإحداث الانفراج التام! ولكنها تخطو خطوات بطيئة وايجابية في الاتجاه الصحيح. فالحكمة تقتضي حماية سيارة الإسعاف بدل إطلاق النار عليها) !محمدالنوري الحوار نت) ماذا لو أن سيارة الإسعاف لا تحمل جرحى لإسعافهم وإنما مهاجمين متسترين بها للفتك بضحاياهم؟! (وقد حصل هذا ومثله كثير من توظيف للسيارات العمومية للإيقاع بالفارين من بطش القمع). صابـر التونسي المصدر: http://www.alhiwar.net/vb/showthread.php?t=10819

الحوارنت في حوار مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى

حاورته : أمّ نـهــى الحوار نت : مولد ونشأة الفنان موسى مصطفى مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: من مواليد 1978 بحلب، نشأت في عمان وتعلّمت الإنشاد على يد أخي أبو راتب  » محمد مصطفى »، أنهيت الباكاليوس في المحاسبة قسم الاقتصاد بالأردن. متزوج ولدي طفلان عبد الرحمان وزيد. الحوار نت : كيف كانت بداية موسى مصطفى مع الإنشاد ؟ أول تجربة لي في مجال الإنشاد كانت خلال مشاركتي في مهرجان يقام سنويا في الجامعة الأردنية، ثم توالت مشاركاتي في مهرجانات أخرى، فقد شاركت في مهرجان مدارس الأقصى التي كانت تقام سنويا، وفي مهرجانات المرأة بالأردن، كما أن مشاركاتي لم تقتصر على الأردن وتعدتها إلى الجزائر ( وكانت هذه أول مشاركة لي في مهرجان خارج الأردن) وقد لاقت والحمد لله قبولا جيدا. بعده توالت المشاركات في كثير من الدول الأوروبية وباقي الدول العربية. الحوار نت: من المحاسبة إلى الفن، يا ترى ما سر اتجاه فناننا إلى هذا الميدان ؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: الله سبحانه وتعالى سخّر لموسى أبو راتب، الذي أنشأه على حب الفن، ثم إن عائلتنا بشكل عام هي عائلة فنية، الوالد وعمي كانت لديهم إهتمامات فنية، كما حظيني أبو راتب باهتمام خاص ، فزرع في قلبي حب الفن. علمني محمد أبو راتب منذ الصغر معنى الفن، وشجعني في ميولي وأول مشاركة لي كانت على يده وكنت حينئذ لم أتجاوز التسعة سنين من عمري، وكان ذلك في مهرجان  » الأنشودة الإسلامية » الذي يقام بالجامعة الأردنية. الحوار نت : ما رأيك في زملائك في الميدان الفني، كأبو الجود، أبو راتب، غسان أبو خضرة، عماد رامي …الخ؟. وهل تأثرت بفنان ما؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: المنشدون كلهم عبارة عن حلقات يكمّل بعضها البعض، كل منشد له لون أي أن كل فنان يقدّم لونا مختلفا ، يحاول من خلاله أن يكمّل الآخر ويساهم في تقدّيم رسالة الإسلام ، رسالة للإنسانية جمعاء. حقيقة أنا تأثرت بكل فنان يقدّم فنا جديدا نظيفا. نعم تأثرت بكثير من الفنانين، في بداية نشأتي تأثرت بأبو راتب وأبو الجود. كما كان يعجبني بعض الفنانين الخليجيين. بعد نضوجي في هذا المجال اتخذت أسلوبا خاصا بي، يعرف من خلاله موسى مصطفى بلونه الفني المميز. الحوار نت : هدف موسى مصطفى من الإنشاد، وماذا يمتهن اليوم؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: تقديم رسالة الإسلام التي توازن بين مشاعر ومدارك الإنسان دون إسراف ودون ابتزاز. أدير مؤسسة الصبا للإنتاج الفني، وأعمل في الإنشاد وإقامة الحفلات. الحوار نت : عرفت السنوات الأخيرة تطورا في الأنشودة الإسلامية كاستعمال الأدوات الموسيقية والإيثارات، ما رأي موسى مصطفى في ذلك؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: أنا واحد من هؤلاء الذين يعتمدون في فنّهم على الموسيقى، وأقول أن استخدامنا للموسيقى ليس ثورة على عالم الأنشودة، إنما أدخلنا الموسيقى وطبعا بعد استشارة عدد من العلماء واطمأن قلبنا لهذا الأمر، قلت أدخلنا الموسيقى لدعم الأغنية وتقديمها للجمهور في أبهى وأجمل صورة. ولتقديم رسالة تنافس الرسائل الموجودة في الساحة الفنية، أي نريد أن نقدم الأغنية بنفس التقنيات ونفس مستوى العرض، لإيماني بأن الأذن إذا تعوّدت سماع مستوى معين من الفن الغنائي فإنه يصبح من الصعب إقناعها بشيء أقل منه. فرسالتنا نقدّمها بمفرداتنا وبمبادئنا بغض النظر عن إدخال تقنيات وأدوات جديدة على الأغنية. الحوار نت : هل اعتمد منشدنا على الدف في أحد أغنياته؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: لي تحفظ على كلمة منشد وإنشاد!؟الرسالة التي نقدّمها هي رسالة إلى الأمة جمعاء بدون تخصيص فئة معينة. فقد وجدنا أن كلمة « أنشودة » تشعر المستمع أننا مجموعة من الناس لهم شكل خاص أو طقوس خاصة وكأن النشيد يعنى بمجموعة معينة دون الأخرى. فارتأينا أن نغير المصطلح كمصطلح مع الحفاظ على المضمون كرسالة وهوية. إذا قلت لإنسان عادي تعال أسمعك أنشودة، فإن أول ما يخطر بباله هو ما يقدّمه  » الدراويش » فيكون الردّ بالرفض طبعا، لأن هذا الصنف من الناس – كما ذكرنا سابقا- قد تعوّد على عالمه. لذا فنحن نقول أن تعاملنا الفني هو مع كل طبقات المجتمع. الفكرة أننا نريد ان نصل للآخر في عقر داره، فالملتزمون يتفرجون على القنوات الاسلامية المختلفة، أما غير الملتزمين فنأمل أن تصلهم من خلال استعمالنا للآلات الموسيقية واستعمال نفس المصطحات المتداولة على الساحة الفنية. أؤكّد أن التسميات لها درو كبير في الاستجابة مع الفن، وأعتقد أن تسمية الفنان بالمنشد والأغنية بالأنشودة الإسلامية تجعل بيننا وبين الآخر – وأقصد بالآخر العامي- والذي يصل عددهم إلى 98% من شريحة المجتمع. لهذا فأنا أناشد الجميع أن لا ينادي المنشد الإسلامي إلاّ بالفنان لما في ذلك من الخير الكثير. ولن أكون حبيس هذه التسميات، فأسمّي فنانا وأسمي أغنية، وأبقى متميزا بالمضمون وليس بالتسميات. وهذا نهج جديد يتبعه اليوم كل  » المنشدين ». نعم، أعود لسؤالك لم يستعمل موسى مصطفى الدف في أغنياته. الحوار نت : ما رأيك في المنشدة ميس شلش؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: ميس: بفتح الميم وتسكين الياء. منشدة جميلة، تقدّم فنا جميلا ولها لونها الخاص. هي حلقة من الحلقات التي تكلمنا عنها في البداية. الحوار نت : ما هو دور وطبيعة هذه الحلقة؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: هي تقدم اللون الوطني، فتحمل بذلك عبئا في هذا الجانب، وقد صار لها اسم وسط الغناء الملتزم. الحوار نت : أين موقع القضية الفلسطينية من أناشيدك ؟ وهل لمنشدنا من أولويات؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: هي كثيرة، فقد أنشدت للقضية فلسطين منذ الصغر وإلى الآن. أنشدت عن المعاناة الفلسطينية وعن السجون الفلسطينية ك: ظلموني الناس »،  » القنديل الآخر » و »عندي حجارة وعندي مدفع »….. أولوياتي أن أقدم الإسلام بأبهى صورة، أولوياتي أن أغني للسلام، للمحبة، للأمل ، للبسمة..أن أغني لفلسطين.. كل مواضيع الأنشودة الإسلامية أو الغناء الملتزم عندي سواء، في حين أقدم الأغنية التي تعبر عن آلام الأمة، أقدم أغنية في نفس الوقت عن الأمل. إذا تتبّع المستمع أشرطة موسى مصطفى من أول شريط  » ليل وقمر » إلى آخر شريط » أحبّيني »، سيجد أن أغنياتي تعالج أكثر من موضوع ، فأنا أغني لفلسطين، أغني للأمل، أغني للحب، أغني للبسمة وكل هذا في الشريط الواحد… أمام الأزمات التي تواجهها الأمة اليوم يصعب على الفنان حصر أولوياته في قضية معينة، فالفنان صاحب رسالة، يحاول أن يخفف عن الذين يعانون ، ويتألمون كالأرملة… والمسكين…واليتيم… ليبعث الأمل متدفقا في حياتهم ، ويعطيهم جرعة من الحب الذي يفتقدونه…إذا أولويتي في تقديم رسالة إسلامية إنسانية من كل جوانبها: قضية فلسطين قضية إنسانية إسلامية، قضية العراق قضية إنسانية إسلامية، قضية الأمل قضية إنسانية إسلامية ، قضية البسمة قضية إنسانية إسلامية ، قضية حب الآخر قضية إنسانية إسلامية…هذه كلها أولوياتي… لذلك أحاول أن أغني لكل هذه المعاني في الشريط الواحد، والذي يحتوي على ثمان أغنيات. الحوار نت : ما هي مشاريع موسى مصطفى المستقبلية؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: أعدّ حاليا ألبوما مشتركا مع مجموعة من الفنانين، ويحمل هذا الألبوم عنوان  » كن أملا »، يحتوي على ثمانية قصائد لفرق مختلفة وأكثر من فنان. كما لي عمل مع مؤسسة سنا للإنتاج الفني في السعودية. وأهيئ نفسي كذلك لتحضير كليب جديد من الألبوم الأخير. اعتمد الألبوم على الإيثارات الموسيقية وسلط الضوء ومقاطعه تتكلم عن الحب، عن الأمل، عن الغربة وعن الأخوة، لكن بلون جديد، بشكل جديد لم يعتده جمهور الأنشودة الإسلامية. فنحن نسعى لتقديم أفكار مختلفة وجميلة ويكون لها تأثيرات قوية على المشاهدين. نقدم عبر « الفيديو كليب » عملا دعويا وقيما نحاول التطرق فيه الى قضايا الأمة المختلفة. وهذا العمل جاء كفكرة مميزة، وجذابة، بعدما استطعنا والحمد لله من خلال الألبوم الأخير أن نكسب جماهير من فئات مختلفة في المجتمع العربي والإسلامي، والذين بدورهم لا يعرفون شيئا عن موسى مصطفى، لكن إعجابهم بالألبوم جعلهم يبحثون عن اشرطة موسى الأخرى والتي اعتنت بالقضية الفلسطينية وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبالقضايا الإنسانية والدينية. الحوار نت : هل من كلمة أخيرة؟ مع الأستاذ الفنان موسى مصطفى: أولا أشكر منتدى الحوار نت على إتاحة الفرصة لي للتعبير عن أعمالي واهدافي الفنية. وأتمنى أن يكون من أوائل المواقع ، وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يسدد خطى القائمين عليه. ثانيا لي رسالة أود توجيهها إلى كل محبي الفن وهي كالتالي: الفن هو رسالتنا، نزيّنها، نجمّلها ، نقدّمها للعالم بأبهى حلة. نتمنى من المستمع – خاصة المستمع الملتزم- أن يساعدنا في هذا المفهوم، لأننا نواجه تحدّيا كبيرا في هذا المجال. كل من يسمعنا أو يقرأ هذا الحوار في منتدى الحوار نت أن يقف إلى جانبنا في تقديم فن نظيف، بعيد عن الإسراف، يساعدنا بالدعاء، يساعدنا بالترويج لما نقدّمه، لأنه، إما أن نكون نحن، وإما أن يكون الآخر! ونجاحنا يعتمد على الجمهور. ولا أستطيع هنا حصر دعمنا في نقطة أو نقطتين وإنما أنا متأكد أن كل مستمع سيجد الاسلوب الأمثل لدعمنا للوصول بهذه الرسالة إلى كل أقطاب المعمورة. الحوارنت: نتقدم بالشكر الجزيل لفناننا المتألق موسى مصطفى على لطفه وعلى تخصيص جانب من وقته لهذا الحوار الجميل. ونسأل الله سبحانه وتعالى لك النجاح والرقي في عالم  » الأغنية » الملتزمة

 

 

في ذكرى تحويل القبلة : أي دلالات في الماضي والحاضر؟

الحلقة الثالثة.

 
المعنى الثالث : القبلة ليست موقعا جغرافيا فحسب بل هي بالأساس حاضنة التشريع الجديد. لا بد لنا من طرح سؤال مهم هو : لم كان حدث تحويل القبلة في السنة الثانية بالذات ( ثمانية عشر شهرا بعد الهجرة النبوية المظفرة )؟ السنة الثانية تلك شهدت أكثر التشريعات الإسلامية أهمية في حياة المسلم فردا وجماعة ومن ذلك أنها شهدت فرض الصيام والزكاة لأول مرة في الإسلام في حين تأخر فرض الحج إلى سنوات أخرى بسبب إنعدام الأمن في مكة وحولها وهو ما يومئ إلى واقعية التشريع الإسلامي الذي لا يحمل الناس ما لا يطيقونه أو ما يكون سببا لإندلاع الحروب وإزهاق الدماء بينهم. في السنة الثانية إذن إكتملت ثلاثة فروض إسلامية كبرى هي : الصلاة في صورتها الجديدة على إمتداد ستة وثلاثين شهرا ثم الصيام والزكاة أي الأسس الكبرى والدعائم العظمى التي يقوم عليها التشريع الإسلامي بعد الإيمان بالله سبحانه وباليوم الآخر. لذلك كان مناسبا جدا لذلك التشريع الجامع بين الواقعية وبين طموحه إلى التزكية الفردية والجماعية أن يتمم تلك التشريعات الأساسية العظمى من إيمان وصلاة وصيام وزكاة بتحويل القبلة إلى قبلة جديدة تكون بمثابة الحاضن النهائي والراعي الموحد لما سبقه من تشريع. يفهم كل ذلك على أساس أن السنة الثانية للهجرة هي سنة التأسيس التشريعي في الإسلام بما يناسب المعطيات الجديدة التي توفرت للجماعة الإسلامية في التاريخ البشري من قوة ومنعة ووحدة ووضوح رسالة وبيان عقيدة وعشرية كاملة وزيادة من الصبر والثبات على الدين الجديد وتكاليف الدين الجديد. كان يقتضي ذلك التأسيس الجديد الذي ستلحق به أجيال تلو أجيال وقرون بعد قرون من الناس والزمان على إمتداد الأرض طولا وعرضا في يابستها ومائها .. أن يفيء كل ذلك إلى قبلة واحدة من ناحية وجديدة من ناحية أخرى. قبلة واحدة : نتعرض لها في حلقة تالية بإذنه سبحانه. قبلة جديدة : تتميز عن قبلة الإسرائيليين بعد ما تبين الرشد من الغي فلا يتلبس الأمر على القادم الجديد والوافد العديد ولا على من في قلبه مرض سواء بسواء ولم يكن التميز يوما أمارة عداء بل دليل تعدد وتنوع وإبتلاء. بعد إستواء الناس على أصلب مواضع التشريع الجديد من عقيدة وصلاة وصيام وزكاة كان لا بد لهم أن يستووا على قبلة جديدة تحتضن جماعتهم بتميز كما تحتضن عباداتهم وتشريعاتهم التي ترزأ إليها كما ترزأ الخيل إلى موالجها. لقد كان مفهوما قبل ذلك أن تظل القبلة موحدة بين الأديان السماوية كلها صوب المسجد الأقصى ولكن بعد إستواء أكبر مواضع التشريع وإستواء الجماعة الإسلامية الأولى كان لا بد من تدشين خطوة جديدة في إكمال الدين وإتمام النعمة وإرضاء الرحمان سبحانه بقبلة جديدة. لم يكن ذلك موازيا ولا مناقضا لملكية الله سبحانه للمشرق والمغرب ولا لتولية الوجوه إلى حيث شاءت فأينما توجهت فثم وجه الله سبحانه ولكن كان ذلك توحيدا للجماعة والأمة من بعدها وجمعا للتشريعات على قبلة واحدة جديدة. كان ذلك كذلك تمهيدا لفرض الحج قبلة المسلمين في صلاتهم وطوافهم ونسكهم. كانت الرسالة مزدوجة : إلى بني إسرائيل هي : الإسلام أولى وأحق بالمسجد الأقصى لذلك كان الأقصى منتهى الإسراء ومبتدأ المعراج كما كان قبلة المسلمين على مدى ستة وثلاثين شهرا في الصورة الأخيرة للصلاة وهو بعد ذلك أحق وأولى بموسى وعيسى وإبراهيم جميعا عليهم السلام. أما الرسالة إلى قريش والعرب قاطبة فهي : الإخراج من الديار والأموال لم يكن حائلا دون هفو القلوب إلى المسجد الحرام سرة الأرض ولكن تأجل ذلك لبناء رحم مع الإسرائيليين وأدتها أحقادهم وضغائنهم والآن بعد أن شارف التشريع على الإكتمال وإستوت الجماعة المهجرة على أرض صلبة وحصل الإعذار إلى الإسرائيليين كما حصل البلاغ المبين إليهم .. فإن الإسلام يعود إلى قبلته الأولى التي أخرج منها مظلوما فلم يرفع سيفا ولم يرق دما ولم يهرق كرامة. كانت السنة الثانية إذن مؤذنة بالإعذار إلى الإسرائيليين وإلى القرشيين سواء بسواء بل إلى المسلمين أنفسهم بأن دينهم الذي ثبتوا عليه عقدا ونيف وصبروا .. لجدير بالإستواء إلى القبلة الأبدية حتى يوم القيامة دون تفريط في الأقصى بل تسوية لجناحي الإسلام من كل جانب : جناح طرد منه ثم عاد إليه في الصلاة وسيعود إليه في الحج بعد سنوات معدوادات وجناح خطفه الإسرائيليون بغير حق فكان جديرا بالإسلام أن يوجه إليه الجباه الساجدة ردحا من الزمن. كانت السنة الثانية كذلك في مستوى التشريعات وإستوائها شكلا وصورة وهيئة وقبلة ولكنها كانت كذلك في مستوى تثبيت أقدام الجماعة الإسلامية التي ستتثبت الأمة بعد ذلك كلها على هداها وخطاها ولذلك شهدت بدرا الكبرى من غير ميعاد على حرب ولا على قتال. كان إنتصار بدر ضروريا لتمكين التشريعات في النفوس كما كانت تلك التشريعات في صورتها النهائية من توحيد وصلاة وصيام وزكاة ضرورية لتمكين النصر في بدر الكبرى. كان كل ذلك ضروريا بعضه ببعضه ومع بعض لتقرير حقيقة هي من أعظم الحقائق في الإسلام وهي أن الإسلام الذي أراده سبحانه للناس كافة لا يكون إلا قويا مهاب الجانب مصون العرض في النفوس وفي الأرض سواء بسواء أما من ظن غير ذلك أو صنع له دينا قويا في نفسه لا مكان له في الأرض بين الناس يحمي الدماء والأعراض والأموال أو صنع له مجدا تليدا كابرا عن كابر لا مكان له من دين في النفس يبغي به وجه الديان وحده سبحانه .. كل أولئك إنما يأتون من العبث واللهو بمثل ما يأتي الأطفال قبل أن تهب الريح فتذهب بما لهوا وتعصف بما عبثوا. القبلة الجديدة هي إذن بما هي حادث السنة الثانية ( سنة التأسيس التشريعي وسنة التمكين من خلال بدر الكبرى)ليست موقعا جغرافيا تهفو إليه نفوس المؤمنين في الحج أو تتوجه إليه الجباه الساجدة المعفرة بأديم الأرض وصعيدها الطيب .. فحسب ولكنها إيذانا للجماعة بأن إكمال الدين وإتمام النعمة وإرضاء الرحمان سبحانه يتقدم يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة إلى الهدف المنشود والتمكين الموعود كما هي إيذانا للإسرائيليين بأن شهر العسل مع الدين الجديد أوشك على الرحيل بسبب خياناتهم المتكررة وللقرشيين بأن الدين الجديد الذي هجر بالأمس القريب يتوجه اليوم إلى المسجد الحرام ساجدا راكعا وسيتوجه غدا إن شاء الله تعالى إليه معتمرا ثم حاجا ثم فاتحا. وإلى حلقة تالية أستودعكم من لا تضيع ودائعه ودائع الهادي بريك ـ ألمانيا.

 


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة