علماء ومفكرون مسلمون يدعون تونس لإنهاء محنة الدكتور صادق شورو
تونس – محمد الحمروني رحب القيادي الإسلامي البارز الدكتور زياد الدولاتلي بالنداء الذي وجهه أمس الأول مجموعة من أبرز علماء الأمة الإسلامية إلى السلطات التونسية لإطلاق سراح الشيخ الدكتور صادق شورو, الرئيس السابق لحركة النهضة الإسلامية المحظورة, والمسجون منذ ما يقرب من 20 سنة بتهمة الانتماء للحركة. ودعا الدولاتلي في تصريحات خاصة لـ « العرب » إلى مزيد من تفعيل الحملة التي انطلقت مؤخرا, من أجل إطلاق الدكتور شورو من المعتقل, ووضع حد لمعاناته، معتبرا أن استمرار سجن شورو رغم مرضه وكبر سنه غير مبرر قانونيا ولا أخلاقيا. وجاءت تعليقات الدولاتلي إثر البيان الذي أصدره مجموعة من كبار العلماء والمفكرين وقادة الرأي في العالم الإسلامي دعوا فيه « السلطة التونسية لوقف المحنة التي يتعرض لها الدكتور صادق شورو بإطلاق سراحه، والعمل على بعث روح الوئام والمصالحة الوطنية الشاملة بما يخدم مصلحة تونس والأمة ». وقال العلماء في بيانهم: « تتواصل محنة الشيخ الدكتور صادق شورو (62 سنة) الأستاذ في كلية الطب سابقا, والرئيس السابق لحركة النهضة، لأكثر من 18 سنة، قضى منها 14 سنة في سجن انفرادي، أطلق سراحه السنة الماضية لمدة 27 يوما فقط، ثم اعتقل من جديد بتهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها هي حركة « النهضة » وتصريحه لوسائل الإعلام باعتزازه بالانتماء إليها وتمسكه بحقه في التعبير، وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة سنة، وأبلغ من طرف إدارة السجن بالتراجع عن قرار سراحه الشرطي، بما يعني وجوب قضائه عامين آخرين وراء القضبان ». وأضاف البيان: « لقد تعرض الشيخ الدكتور صادق شورو لصنوف بالغة من التعذيب والتنكيل والتضييق, أورثته عدة أمراض, تفاقمت في غياب الرعاية الصحية اللازمة والتغذية المناسبة لوضعه الصحي المتدهور, ومع ذلك فإن للشيخ مساهمات معتبرة في التفسير العلمي للقرآن الكريم ». ووقّع على العريضة عدد كبير من أجلّ علماء الأمة, يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, والدكتور محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين, والشيخ فيصل مولوي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, والدكتور محمود الهواري عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, والشيخ راشد الغنوشي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. كما وقع على البيان أيضا كل من الدكتور كمال الهلباوي مستشار معهد دراسات الحضارات العالمية, والدكتورة هبة رؤوف عزت المفكرة الإسلامية المعروفة, والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين, والشيخ عباسي مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ, والشيخ أبوجرة السلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية, وعدد آخر من قادة الحركات السياسية ورموز المجتمع المدني العربية. وجاء إعلان العلماء هذا تتويجا لحملة إعلامية أطلقتها منذ شهر تقريبا « الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس » طالبت خلالها بإخلاء سبيل شورو ووقف معاناته. وشملت الحملة إضافة إلى كتابة المقالات التي تعرف بالشيخ شورو, وبالمظلمة التي تعرض لها، وبالإضافة إلى منابر الحوار العديدة التي فتحت على شبكة الإنترنت للتعريف به، توقيع عدد كبير من الرموز السياسية والحقوقية التونسية والعربية, على عريضة تطالب بإطلاق سراح شورو. ووقعت على العريضة كل مكونات الطيف السياسي والحقوقي التونسي, علاوة على عدد كبير من الصحافيين والمحامين والناشطين من مختلف المجالات من داخل تونس وخارجها. وأكد الموقِّعون على هذه العريضة أنهم « يعتبرون سياسة الانتقام والتشفي مخالفة للقوانين المنظمة للسجون التونسية والاتفاقات الدولية التي صادقت عليها تونس وللقواعد الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة عن الأمم المتحدة، لذلك فإنهم يدعون السلطة لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الدكتور صادق شورو لما يقارب العقدين، وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط ». (المصدر: جريدة العرب ( يومية – قطر) بتاريخ 25 ديسمبر 2009 )
أجرى الحوار أيمن الزمالي نحن لسنا ضد التعددية النقابية نسعى لإيجاد حل لتمثيلية الاتحاد بمجلس المستشارين تونس – الصباح أكد السيد علي رمضان عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن النظام الداخلي ومساعد الأمين العام بالاتحاد العام التونسي للشغل في حديث خص به »الصباح« أن الاتحاد يطالب بإجراءات تساوي بين الأجر الأدنى الفلاحي والأجر الأدنى الصناعي، واعتبر أنه بالديمقراطية لم تحظ المرأة بتمثيلية داخل الهياكل إلا نادرا. وأوضح أن الاتحاد يسعى لإيجاد حل قريب لتمثيليته بمجلس المستشارين، وأن ثقل كاهل الصناديق الاجتماعية، ومشاكل البطالة وخاصة فئة حاملي الشهادات العليا، وتعدد تسريح العمال، جر المنظمة الشغيلة للمطالبة من جديد بصندوق بطالة ومن ناحية أخرى، وبخصوص ما يدور حول »مصالحة« الاتحاد مع أحمد بن صالح قال »نحن حريصون على إعادة قراءة مختلف فترات هذه المنظمة العريقة، وفترة أحمد بن صالح جزء من تاريخ الاتحاد«.وأكد أيضا أن الاتحاد لا يعارض التعددية النقابية.
ماهي أهم أنشطة الاتحاد في الآونة الأخيرة؟ اتسمت سنة 2008.2007 بالمفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع الخاص والمنشات العمومية وانتهت كلها تقريبا ، في الأثناء يقيم الاتحاد المفاوضات ويحضر للجولة القادمة، وتتم عملية تبليغ المعلومة للهياكل والجامعات، ورغم ماراطونية هذه المفاوضات فان التكوين والمؤتمرات متواصلة، ومن القضايا التي شغلت أيضا الاتحاد الحوض المنجمي. فبعد الإفراج عن المساجين، يعمل الاتحاد من أجل تمكينهم من العودة إلى عملهم.
هل من تجديد في دماء الاتحاد بعد المؤتمرات الأخيرة؟ التمشي الديمقراطي في صلب هياكل الاتحاد فسح المجال للمنافسة، ولا ندري من يفوز في كل مرة في الانتخابات التي تحصل، وهناك 10 قيادات جديدة لاتحادات جهوية ، هذا التمشي مكن من نسبة تجديد كبيرة شملت أيضا فئة الشباب، ولكن ما زالت عندنا نقيصة وهي تواجد المرأة، وبالديمقراطية لا تحظ المرأة بتمثيلية داخل الهياكل الا نادرا.
هل من جديد في ما يخص تمثيليتكم بمجلس المستشارين؟ نحن ممثلون بمختلف الهياكل والمجالس مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والإشكالية تكمن في مجلس المستشارين، والاتحاد كان حريصا على استقلاليته، وهو أول من اقترح غرفة ثانية، ومازلنا نسعى إلى إيجاد حل قريب لضمان تمثيلية الاتحاد في مجلس المستشارين.
بعد العدول عنه، لماذا عاد الاتحاد للمطالبة بإنشاء صندوق للبطالة؟ طالبنا ببعث صندوق وطني للبطالة، وقد تم تأويل هذا المطلب كما لو كان يشجع على البطالة. وبعد برنامج الإصلاح الهيكلي، عدلنا المطلب واقترحنا إيجاد صندوق للمسرحين عن العمل، لكن لم تقع الاستجابة له. إلاّ أن ثقل كاهل الصناديق الاجتماعية، ومشاكل البطالة وخاصة فئة حاملي الشهادات العليا، وتعدد تسريح العمال، جرنا للمطالبة من جديد بصندوق للبطالة، وذلك بتجميع آليات التعويض عن التسريح في صندوق يكون أفضل من الموجود، وذا جدوى أكبر.
هل من تفسير لمطلب الاتحاد بالتسوية بين الأجر الأدنى الفلاحي والأجر الأدنى الصناعي؟ كان من المطالب التي جاءت في مؤتمر جامعة الفلاحة الذي عقد يوم 21 ديسمبر، والاتحاد يطالب بالتسوية بين الأجر الأدنى الفلاحي بالأجر الأدنى الصناعي وهو مطلب له ما يبرره. العامل الفلاحي كان يأخذ امتيازات عينية، لذلك كان أجره الأدنى أقل، أما اليوم فقد أصبح هذا العامل لا يحظى بشيء لذلك من الضروري أن يرتفع أجره الأدنى ليتساوى مع زملائه بالقطاع الصناعي.
التعددية شملت مختلف الهياكل والقطاعات، فهل يمكن أن نعيش تعددية نقابية في القريب؟ نحن لسنا ضد التعددية النقابية، بالعكس الاتحاد منظمة شغلية فريدة وتاريخية تعيش التنوع، والقانون هو القاسم المشترك، ولا يجب توظيف الاتحاد لأغراض سياسية أو ذاتية، وقوة العمال في وحدتهم خاصة إذا وجد التسيير الديمقراطي.
اثر التظاهرات التي عقدت أخيرا، هل يمكن أن نعتبر أن الاتحاد يتصالح مع أحمد بن صالح؟ الاتحاد العام التونسي للشغل مر بعدة مراحل، وروادنا بدأوا ينقرضون ، ولنا نقص كبير في قراءة تاريخ الاتحاد ولذلك نحن حريصون على إعادة قراءة مختلف فترات هذه المنظمة العريقة، وأحمد بن صالح رجل من رجالات الاتحاد ونريد أن نسمع رأيه في ما يخص فترة قيادته للاتحاد.
يكثر الحديث بين الفينة والأخرى عن وجود فساد مالي بالاتحاد، ما هو تعليقكم على هذه الأحاديث؟ قمنا بكل الآليات لحماية موارد الاتحاد من أي سوء تصرف قد يحصل..ولنا مدقق خارجي، ولنا لجنة وطنية ولجان جهوية لمراقبة المالية، والشراءات والبناءات تخضع للمراقبة واليوم جميع الاتحادات الجهوية ملك للاتحاد وننتظر دار الاتحاد الجديدة التي نأمل أن تنجز في الموعد المحدد بعد سنتين.
هل صحيح أنكم جردتم بعض النقابيين من مسؤولياتهم النقابية؟ لم نجرد أحدا والتجريد هو سحب الانخراط وهو ما لم يتم ولكن نقوم بتجميد المسؤولية النقابية، واللجان الجهوية وقرارات العقوبات ترجع للمكتب التنفيذي الذي من حقه معاقبة من يتجاوز القانون.
أخيرا يصفونكم بالرجل القوي داخل الاتحاد؟ هل هذا صحيح؟ أنا وزملائي متساوون أمام القانون، ولكن النظام الداخلي يجعل من صاحب هذه المهمة في علاقة مستمرة بالهياكل ويتابعها دائما وينسق مع مختلف من لهم علاقة بالاتحاد، ولكن يتحمل المسؤولية أيضا أكثر من الآخرين ونحن نحترم القانون.
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 ديسمبر 2009)
أسئلة إلى كلً لاجئ ،مهجًر أو مغترب يرغب في العودة
دعوة لإثراء الحوار على الشبكة الإجتماعية فايس بوك Groupe : Aïdoun Ila tounes ١-هل أنت مع الدعوة للذهاب للقنصلية العامة بقطع النظر عن مكان وجود الشخص لتقديم مطلب إستخراج جواز السفر بكل شفافية؟ ٢- هل أنت مستعد للقيام بالإجرءات القانونية للحصول على بطا قة كفً التفتيش عن طريق محام وعن بعد ؟ (حالة الأخ الباجي الحمايدي) ٣- إذا ما تم الإتصال بك من قبل موظفي القنصلية لتوضيح مواقفك كتابيا من العنف ومن إنتماءك السياسي الحالي …..مستقل ….مستقيل….إنتماء لتيار سياسي ماذا سيكون موقفك؟ حالة الأخ عبد السلام بوشدًاخ ٤- في صورة الحصول على جواز سفرك ولم تحصل على الضمانات الكافية لعودة آمنة ماذا أنت فاعل؟ ٥ في صورة عدم الحصول على الموافقة لجواز السفر هل أنت مستعد للعودة ببطاقة مرور؟ أو بجواز سفر أجنبي إن كنت حاصل على جنسية أخرى؟( حالة الدكتور العشً) ٦- هل أنت مع العودة الجماعية؟ ٧- هل أنت مستعد للتنازل عن اللجوء السياسي في صورة طلب منك ذالك(حالة السيد منصف البوسحاقي) ؟ ٨- هل عودتك نهائية أم بشكل مؤقت مثل أي مهاجر عادي؟ ٩- في صورة تشدًد السلطة التونسية ورفضها إعطاء حق الحصول على جواز السفر هل أنت مستعد للمغالبة الحقوقية النوعية؟ ١٠- هل العودة المشروطة خيانة؟
عبد الجليل السعيدي – مستقل – باريس http://www.facebook.com/home.php?#/group.php?gid=216677883568&ref=ts
أعتقد أن الملفات الكبرى لا تعالج بالمقالات التهجمية، وأن الذين يرغبون في الحوار لا يستعملون أسلوب كيل الاتهامات، التي لا تستند إلى وثائق، فمن السهل اتهام المعارضة أو أغلبها بخدمة مخططات أجنبية، ومن السهل أتهام البعض بتخريب العمل السياسي، لكن عندما تفتقد هذه الدعاية السياسية المغرضة الحجة تنقلب على رأس أصحابها. كما أن العمل السياسي سواء من قبل السلطة والذين يدورون في فلكها أو من قبل المعارضة، ليس تغنيا بالشعارات : الديمقراطية، وحقوق الانسان، والعدالة والوطنية، والهوية العربية الاسلامية بل ممارسة فعلية يمكن للمواطن أن يرى أثرها في الواقع. ما لم تتحول الشعارات إلى ممارسة يومية، تنقلب على رأس أصحابها أجلا أم عاجلا. لم يعد من السهل في عصر انسياب المعلومة، ومتابعة الأحداث مباشرة، لحظة بلحظة، التمويه وإخفاء الحقائق. لذلك أدعو الاخوة إلى ردود هادئة على أصحاب الوعي المبكر الذين حققوا نقلتهم النوعية. فالناس تتابع وتلاحظ وتراقب والتاريخ يسجل. هنا ندخل في صميم الحوار القومي الذي نعتقد أنه يخضع لجملة من الضوابط والقيم نعتقد أنها جوهر وأسس الفكر القومي هكذا نفهم القومية وفكرها التحرري المناضل، ولا يحق لأحد أن يمنعنا في هذا الفهم. لا ننكر التعدد داخل العائلة القومية لكن نعرف أن بعض هذا التعدد يخفي انحرافا خطيرا فلذلك حددنا بعض الضوابط ألزمنا بها أنفسنا والذي يريد أن يتحاور معنا فما عليه إلا أن يلتزمها.. أود التأكيد على أن الصراع لا يدور حول الكلمات من يرددها أكثر، ومن يزين بها مقالاته أكثر. يدور الصراع حول مضامين معينة لهذه الكلمات البعض يرفعها للمزايدة. البعض الآخر يتستر وراءها هذه الكلمات الكبيرة للتضليل والبعض الاخر للقضاء على الفكرة، ذلك أن أسهل اسلوب لافراغ الكلمات من مضامينها هو رفعها وتحويلها عنوانا للفشل..إن الصراع يدور هو حول مضامين الكلمات المرفوعة ومدى ملامستها للواقع، فما نحن مختلفون فيه متناقضون فيه حد نفي أحدنا صفة القومية على الآخر تعود إلى معنى هذه الكلمات التي نرفعها ومدى تجسيدها في الواقع. القراءة الهادئة لمقال السيد عبد السلام بوعائشة الأخير (المصدر: صحيفة » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 116 بتاريخ 18 جويلية 2009 ، تكشف حالة حالات التوتر الذي قد تصيب البعض، أمام كل رغبة جادة في الحوار حول تحديد مضامين للكلمات ومدى تجسيدها في الواقع. فراح يرصف الكلمات الواحدة تلو الآخرى دون أي تناسق فكري أو منهجي ودون إعطاء مضامين لهذه الكلمات الكبيرة. فنجد في المقال القصير، كلمات مثل « الوحدة الوطنية » ، و »العلاقة بالخارج » ، »الأزمة المجتمعية » « مشاريع قوى العولمة » « هشاشة الدولة القطرية »، « الاستهدافات الخارجية » « العولمة »، « التهديد الخارجي » « التغيير الديمقراطي »، « البناء الوطني » « المواجهة مع نظام العولمة » و »العلاقة بالشعب »، و »الالتحام بالشعب »، « الوعي المبكر »، « مصالح البلاد » « مستقبل الشعب » « فهم سياسي عميق للمرحلة التي تمر بها الدولة الوطنية ونظامها السياسي » و »التحديات العظيمة التي تواجه هويتها وهوية الفضاء القومي العربي مسالة » وعي وطني وقومي استيقظ فجاة » « الاستحقاق الديمقراطي والحقوقي والانساني الذي يروج له دوليا » » مسالة الوحدة الوطنية واستقلالية القرار »، « للمعنى الديمقراطي مضمونا اقتصاديا وحضاريا واجتماعيا » ولكن يبدو أنه لم يكن هم السيد بوعائشة اعطاء موقف واضح بقدر ماكان هدفه ترصيف الكلمات كلها كمقدمة للتهجم على المعارضة، كلها باسلامييها وليبرالييها وقومييها وناصرييها ومثقفيها، فما إن أقنع نفسه أنه أقنع الجميع بأنه أبو كل هذه الكلمات النبيلة ونفاها على غيره حتى طفق يرصف الكلمات فراح يجمع سبا وقدحا وذما في المعارضة على تعدد مشاربها أعتقد حتى الصحافيين الذين يعملون في مؤسسات الصحافة التابعة للحزب الحاكم لم تستعمل مثل هذه اللغة البذيئة.. « يهربون من استحقاقات هذا النهج ( نهج الاتحاد الوحدوي ماهو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟) « تطلعاتهم الفردية » « تماهيهم مع مشاريع ضرب هوية الشعب » « شعارات منفلتة » و »خطاب محنط » « تابيد واقع الأزمة المجتمعية » و »اشاعة مناخ الارباك والفوضى السياسية والتفكك الداخلي » « أسرى الفكر المهجري » » نتوءات فردية » « يمارسون دورا تخريبيا » « جبهات نضال مغلوطة »، « الهروب نحو الأخر الخارجي طلبا للقوة والحماية » و »العربدة بخطاب الشكوى والتظلم » « همهم الوحيد تسويق ذواتهم واحزابهم او زعماتهم لدى صناع القرار الخارجي » يتمسكون بخطاب المزايدة » « المسار العبثي من النضال » « ارتهانات الغورور الذاتي » » تطاولا مع قوى العولمة ضد مصالح البلاد ومستقبل شعبها » « قفزات منفلتة عن التاريخ النضالي للشعب »، يختصر الهاجس الوطني في هواجسهم الحزبية والنخبوية المتعالية عن الحقيقة التاريخية التي تمر بها الأمة العربية ».. كل هذه القائمة الطويلة من الكلمات النبيلة التي تبناها السيد عبدالسلام بوعائشة وكل هذه الكلمات القادحة أطلقها على كل صوت معارض كان هدفه هو تخوين كل صوت معارض والدفاع على الوضع القائم كما هو ثم يقدم نفسه وحزبه الاتحاد الوحدوي الديمقراطي، طلائع » الوعي المبكر » و أصحاب « النقلة النوعية » الفرقة الناجية. ليس دورنا اصدار الآحكام ولكن المرء الذي يتابع الأحداث وأهم المحطات التي مر بها القطر من حقه أن يطرح التساؤل الكبير هل هم فرقة ناجية أم جانية؟ أما نحن فنكتفي بمراقبة الوضع عن كثب وتسجيل كل دقائقه، نقدمه للقارئ ونترك الحكم للتاريخ وللذين يعيشون الهوية العربية الاسلامية من الداخل.. فهم وحدهم يعون حقية ما يجري بدون أن يحتاجوا إلى نقلة نوعية… أمام فوضى المصطلحات وتلوثها المفاهيمي أؤكد على الاخوة القوميين أن ينتبهوا إلى مضامين الكلمات، والتدقيق في استعمالها وعدم التهاون مع من يلوك الكلمات الكبيرة فنحن نرى كيف حولها البعض إلى كبائر… فقضية الاستقلال والسيادة والتهديد الخارجي والهوية العربية الاسلامية، قضايا هامة تستحق الانتباه أولا بتحديد مضامينها حتى لا تستخدم في غير موضعها وضرورة الانتباه من أي أفواه تخرج ..ألم يحاكم أخوكم المناضل القومي الأستاذ حبيب عيسى بتهمة « إضعاف الشعور القومي » وقضى خمسة سنوات في السجون ظلما وقهرا، ومحاكميه ممن يتشدقون بالقومية العربية… إنه لمن المؤلم أن يزج بالقوميين وبكل القوى السياسية والحقوقية بجرة قلم في صف العمالة للأجنبي ويتم اعتبار أن أغلبية المعارضة تخدم مخططات أجنبية تستهدف البلاد، وأنها هربت نحو الآخر الخارجي طلبا للقوة والحماية وتهويل الوضع على أن البلاد تتعرض لمؤامرة دولية تستهدف استقلالها الوطني، وأن الجميع تخاذلوا في هذه المعركة الوطنية ، إلا الاتحاد الوحدوي الديمقراطي والسيد بوعائشة. (هذا من ألطاف الله) ولسنا ندري كيف تحول طلاب قوميون التقطوا الراية وهي تكاد تسقط على الأرض بعد أن هرول الجميع هربا، ورفعوها ثانية ناصعة كما هي إلى نتوءات فردية!!!!!!!!!!. القوميون إلذين يحملون الراية الآن ليسوا تحت تأثير ذاتيات مفرطة وليسوا مجرد زعامات فردية أو تحت ضغط فكر مهجري كما يتصور البعض، بل هم يقدمون الفكر القومي التقدمي والتاريخ النضالي للقوميين كما هو ناصع بدون نقلات نوعية وبدون وعي استيقظ فجأة.. ألا وهو الدفاع على حرية الرأي للجميع ، حرية المعرفة للجميع حق الجميع في إدارة الشان العام.. الديمقراطية للجميع أو لاتكون.. أقول ليس أسهل من إصدار اللأحكام العامة واتهام كل المعارضة أو أغلبها بأنها تعمل لصالح الدوائر الأجنبية وأنها تخرب قواعد العمل السياسي، والهوية العربية الاسلامية، لكن الصعوبة في ايجاد من يصدق مثل هذا الكلام. اعتقد حتى قائله غير مقتنع بما يقول. حتى الذين أنعم الله عليهم « بالوعي المبكر » و ب »التقلة النوعية » لا يصدقون مثل هذا الحديث. إنه كلام موجه للاستهلاك والتبرير واستدرار العطف ولا يهدف إلى البناء. نعيد ما كنا قدمنا به أن الديمقراطية وحقوق الانسان والدفاع على الهوية العربية الاسلامية ليست قضية دعائية كما حاول أن يصورها صاحب المقال، بامكان أي أنسان أن يتشدق بها. هذه القضايا الكبرى التي عددها السيد عبدالسلام بوعائشة هي ممارسة يومية هي معاناة يومية يضحي بها الفرد من وقته وقوتة ولحظات الراحة مع اطفاله، ويضحي الطالب بدراسته ومستقبله، إنها ليست مشكلة وعي فقط بل هي ممارسة عينية مكشوفة ومعروفة، تعجز أي ألة اعلامية على تغييبها. لذلك أقول لصاحب المقال كان حري به تخصيص مقالته لتعداد أهم المحطات النضالية التي قادها حزبه في كل القضايا وعلى أهم المكاسب التي تحصل عليها حتى وإن كانت معنوية، حتى يرد على « المغرضين » كان عليه أن يواجه منتقديكم بالحجة والبيان باليانات الصادرة وبالعرائض المنشورة وبنسبة القضايا التي يفتخر بها المنتسبون للاتحاد الوحدوي الديمقراطي أن كان لهم الشرف في طرحها على الساحة، حتى وإن لم يتحصلوا على النتائج أنية، كان حري به أن يببين التعارض بين بانات الاتحاد الوحدوي الديمقراطي وخطاب الحكومة ورئيسها أي السلطة. بهذا الآسلوب لا بغيره يمكنه أن تقنع الجمهور والشباب بصواب رأيه؟ عوض أن تصب جام غضبك على الجمهور الذي يعرف كيف بحاسب الذين يسخرون منه.. هكذا يمكنه أن يجيب على سؤال لماذا تجتنبنا المعارضة وأولهم القوميون وهم الأقربون إلينا؟ كان حريا بالسيد بوعائشة أن يحدثنا على الخطر الخارجي من هي القوى التي وراءه ؟ عن العولمة وماهي القوى التي تقودها وكيف يتم الاشتباك معها من قبل السلطة لنقف إلى جانبها أم هي تتشابك معها وهناك التقاء مصالح مع شركات وجماعات ضغط محلية، ومن يملك هذه الشركات التي لها مصلحة مع القوى والشركات المعولمة للاقتصاد؟ لقد حررت التجارة، ورفعت الضرائب ومن المستفيدوفتحت أسواقنا ومن الذي يستفيد الآن؟.. هل السيد عبد السلام بوعائشة قرأ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأروروبي ولسنا ندري حتى هذه الساعة هل هو وحزبه ضدها أم معها ؟ أقول للسيد عبدالسلام بوعائشة، سنعود إلى كل هذه القضايا التي طرحتها ولم تتطرق إليها قضية بصفة مدققة ومفصلة، لأنها في صميم مشروع البديل القومي…وسأعود في المقالات القادمة إلى أهم المحطات التي مر بها القطر منذ عقدين وسنرى كيف تفاعل الكل معها.. هدفنا إنارة الرأي العام لا استهداف الأشخاص لأننا متيقنون أن هناك من له عينان و لايريد أن يبصر، ومن له بصيرة و لا يريد أن يفهم!!!!!