الجمعة، 24 يونيو 2011

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNWS 11ème année, N°40469 du 24.06.2011  

archives : www.tunisnew .net


عمر المستيري:مدير راديو كلمة يدخل في إضراب جوع مفتوح

كلمة:تونسيون يشاركون باعتصام المصير

سليم بوخذير:المحامية آسيا الحاج سالم تحاكم على خلفيّة تصريحاتها بعد انسحابها من هيئة تحقيق أهداف الثورة

الجزيرة.نت:سعيا وراء نيل تمويلات تونس تطلب عضوية بنك أوروبي

قراءة من خارج قرار 28 ماي 2011 القاضي بمنع « حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين » من الوجود القانوني

بناء نيوز:الأسباب الحقيقية لاستقالة النهضة من الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة

الصباح:الممنوعون من الترشح لـ«التأسيسي» إشكال قانوني في تحديد قائمات المناشدين

كلمة:المؤتمر الأول لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ينطلق في القيروان

خاص بناء نيوز: المرزوقي يعلن انسحابه من رئاسة حزبه.. بعد 23 اكتوبر

التحالف يرحب بتونس كالدولة الطرف الـ 116 في المحكمة الجنائية الدولية

حزب حركة النهضة:دعوة لحضور تظاهرة ثقافية

الحزب الديمقراطي التقدمي:بـــــــيان

جمعية أهل البيت الثقافية تونس:بـــــــيان

فوزي مسعود:أما آن للتونسيين أن يتخلصوا من الهيئة المضادة للثورة؟

إيلاف:الحريصون على استمرار الثورة في تونس يريدون القضاء على فلول نظام بن علي

بن سدرين: ازدواجية المعايير خلقت حالة عدم ثقة بين الغرب والعرب

مسعود الكواش:حديث في السياسة:!العدالة بين الانتقالية و الانتقائية

خالد جلال:الدستور والبلطجية

يسري الساحلي:مجموعة النهوض بالصحة في خدمة المواطن نحو تأسيس مستشفى « ما بعد الثورة »

مصطفى فيتوري:تونس ما بعد ثورة الياسمين بعيون ليبية

خليل العناني:حزب « الحرية والعدالة » الإخواني: هاجس الاستقلالية

قنا:نصر الله يعلن عن كشف حالات تجسس في الحزب الجزيرة.نت:

وولفويتز:سقوط القذافي في مصلحتنا

واشنطن:القذافي يفكر بمغادرة طرابلس

القدس العربي:القذافي ينوي مغادرة العاصمة الليبية


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

تابعوا جديدأخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



أعلم الرأي العام أنني دخلت في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء 21 جوان الجاري احتجاجا على ممانعة السلطات فتح الفضاء السمعي البصري ورضوخها لضغوط غلاة النظام السابق. إنّني أقدمت على هذا النوع من الاحتجاج ليس فقط مطالبة بحق إذاعة راديو كلمة في البث بل وكذلك مطالبة بتحرير القطاع السمعي البصري والإعلام بشكل عام من آليات التعتيم والتضليل التي لا تزال نافذة.
ونأسف اليوم، وقد مرّت أكثر من خمسة أشهر على مغادرة بن علي السلطة والبلاد، لاستمرار احتكار الإعلام الوطني السمعي البصري من قبل المجموعات التي أقيمت في ظل حكم الرئيس السابق كما نأسف للاستبعاد المتواصل للإعلام المهني البديل – ومن ضمنه راديو كلمة.
وكانت إدارة راديو كلمة قد شرعت مباشرة بعد 14 جانفي في اتخاذ الإجراءات العملية للانصهار داخل المشهد الإعلامي الرسمي عبر الاتصال بجميع المصالح المعنية والاعتماد على خبراء في القانون والاتصال. كما تولينا تأسيس شركة بمساهمة مستثمرين تونسيين ساعدوا إذاعتنا في السابق.
 
وتولى راديو كلمة انتداب فريق صحفي وفني يجمع بين الخبرة والحماس الشبابي لإضفاء مزيد من المهنية على أدائه وتنظيم دورات تدريبية مكثفة.
وتبعا لذلك أودعنا يوم 3 مارس 2011 طلبا رسميا في الترخيص في البث الإذاعي لدى الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي بوصفه متعهدا بمشمولات وزارة الاتصال المنحلّة. ثم عمدنا إلى تنظيم تجمّع احتجاجي بساحة القصبة لتذكير الحكومة بضرورة الاسراع لتلبية طلبنا في البث القانوني. ثمّ التقينا يوم 7 أفريل 2011 بالوزير الأول الذي عبّر عن تفاعل إيجابيي مع الطلب وأكّد أنّ الحسم في الأمر سيستغرق أياما معدودة.
غير أنّه سرعان ما برزت اعتراضات مخلّفات جهاز التعتيم والصنصرة وتعدّدت الحملات الصريحة والخفية وتكاثرت العراقيل والتّعلات… وبعد أن أودعنا معلومات ضافية ووثائق دقيقة لدى الهيئة الوطنية إصلاح الإعلام والاتصال – ذات الصبغة الاستشارية – فوجئنا بتأجيل هذه الأخيرة إبداء رأيها في طلبنا للحكومة وعدم إيفائها بآخر ما التزمت به خلال جلسة علنية بحسم الأمر يوم 3 جوان.
تونس في 24 جوان 2011 عمر المستيري مدير راديو كلمة



يعتصم نحو 50 تونسيا منذ منتصف الشهر الجاري فيما يعرف بـ »اعتصام المصير » في ساحة حقوق الإنسان وسط العاصمة بهدف « حماية الثورة واستمرارها »، في حين أعلن نشطاء على الإنترنت إطلاق اعتصام آخر بنفس الاسم بمدينة صفاقس، ثاني كبرى المدن بالبلاد. ويرى منظمو الاعتصام أن مصير الثورة لم يحسم بعد، في وقت تزايدت فيه المطالب على صفحات الفيسبوك بالاستقلال التام والنهائي للسلطة القضائية، وملاحقة الذين أطلقوا النار على الحشود خلال قمع الاحتجاجات، واستقالة وزيري العدل والداخلية. وبدورها قالت الناشطة سينا الشرميتي التي تشارك في الاعتصام منذ بدايته، إن المعتصمين يريدون أيضا »إسقاط النظام وإنشاء منبر لكافة المواطنين ». ويعتبر المعتصمون أن ارتفاع عدد الأحزاب بحيث بلغ 100 حزب عبارة عن تجزئة للمجتمع « تزيد في تفاقم الفوضى بالساحة السياسية ». وفيما يتعلق بأسباب اختيار هذا المكان لتنفيذ الاعتصام، قالت الشرميتي إن المعتصمين لا تتوفر لديهم الإمكانيات اللازمة لعقد مؤتمرات صحفية بالفنادق، كما تفعل الأحزاب « وبالتالي فإننا نرابط هنا في الساحة العامة ». لكنها أشارت إلى بعض المشاكل التي تعترضهم بسبب طبيعة المكان، منها صعوبة إيصال أصوات الخطباء بسبب صفّارات رجال شرطة المرور ومنبهات السيارات وصخب الأشغال الجارية بفندق مجاور. وأوضحت الناشطة أنهم كانوا يريدون تنفيذ الاعتصام في ساحة القصبة، لكنهم « طردوا بعنف » من هناك، في حين قال معتصمون آخرون إنهم لا يريدون إزعاج أحد، لا سيما تجار المدينة العتيقة قرب ساحة الحكومة الذين اضطروا لإغلاق متاجرهم خلال الاعتصامين السابقين. يشار إلى أن عدد المشاركين في الاعتصام الحالي قد انخفض بشكل ملحوظ عن الاعتصامات السابقة، لا سيما بعد تراجع الإضرابات والحركات الاجتماعية التي شلت تونس خلال الأشهر الأولى للفترة التي تلت الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي . ولم تعلن لغاية الآن أي من الأحزاب الكبيرة في تونس دعمها للاعتصام الحالي، في وقت يأتي بشكل يومي مندوبون عن تشكيلات سياسية صغيرة تأسست مؤخرا للتعبير عن دعمهم للمعتصمين. ويحاكي الاعتصام الحالي اعتصامين سابقين نظما في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، وهما الاعتصامان اللذان شكلا مرحلة انتقالية لما بعد سقوط بن علي، حيث أدى الاعتصام الأول لإقالة عدة وزراء من الحزب الحاكم في عهد بن علي، بينما أسفر الثاني عن استقالة محمد الغنوشي رئيس وزراء بن علي والذي ظل يرأس الحكومة حتى بعد رحي الإعلامي بشكل غير رسمي حتى ثورة 14 جانفي و تعرض جميع صحافييه خلال ذلك الى العديد من التضييقات والهرسلة من طرف النظام السابق لمنعه من اداء رسالته الاعلامية في انارة التونسييين حول حقيقة ما يجري في البلاد.  

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 24 جوان2011)ل الأخير. المصدر: الفرنسية

<



سليم بوخذير
وصفت أول معارضة تونسية تحاكم على خلفية آرائها و تصريحاتها بعد الثورة التونسية ، محاكمتها بأنّها ‘شرف لها’.
وفي مقابلة مع ‘القدس العربي’ أمس الخميس، قالت آسيا الحاج سالم، وهي أول محامية معارضة في تونس تحاكم بعد الثورة، ‘إن محاكمتي بعد الثورة على خلفية انتقادي لرموز وبقايا النظام هو شرف لي ووسام على صدري ما دمت أُحاكَم دفاعا عن ثورة شعب’.
وعُرفت الحاج سالم قبل ثورة 14 كانون الثاني/يناير في تونس بدفاعها المستميت كمحامية عن معتقلي الرأي ونضالها بصفتها ناشطة حقوقية في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة.
وفي أواسط أيار/مايو الماضي أثارت الحاج سالم الجدل في تونس حين كانت أول من يُعلن استقالته من هيئة تحقيق أهداف الثورة التي شكلتها حكومة الباجي قايد السبسي، واصفة الهيئة بأنها ‘ليست لتحقيق أهداف الثورة وإنما لتحقيق أهداف الحكومة’.
وتابعت أنها استقالت بعد أن ‘تنصل قايد السبسي من مصادقة الهيئة على المادة 15 التي تمنع ترشح رموز الحزب الحاكم المنحل من الترشح للانتخابات’. وقالت ‘إنّ أكثر ما صُدِمت به عند انضمامي إلى تلك الهيئة هو وجود عناصر معروفة بأنّها موالية لبن علي في السابق’.
وإثر انسحابها من الهيئة شاركت الحاج سالم في مسيرة احتجاجية بقصر العدالة بالعاصمة أمام نقابة القضاة التي تشكلت إثر ثورة 14 كانون الثاني/يناير لتأخذ الكلمة وتنتقد من قالت إنهم قضاة موالون للنظام السابق متهمة إياهم بأنهم ‘استعملوا القضاء للانتقام والتشفي من المعارضين’ وبأنهم كانوا ‘شركاء في قمع المواطنين بالحديد والنار’.
وإثر هذه التصريحات أُحيلت الحاج سالم على المحاكمة بحالة سراح بتهم عديدة بينها ‘القذف العلني’ و’إحداث الهرج والتشويش’ و’تحيير سير العدالة’ و’الاعتداء على وكيل النيابة بالقول والإشارة’.
ولم تحضر الحاج سالم الجلسة الأولى في 6 و 7 الجاري بسبب المرض، لكنها مثلت في الجلسة الموالية أمام وكيل النيابة يوم 11 الجاري وسط دعم واسع من زملائها المحامين مصرّة على حقّها في التعبير عن رأيها.
وقد قرر وكيل النيابة تأجيل القضية إلى أجل لاحق الأسبوع القادم.
وفي مقابلتها مع ‘القدس العربي’ أمس اعتبرت الحاج سالم التي هي عضو قيادي في حركة ‘الوطنيين الديمقراطيين’ (وهو حزب مرخص له بعد الثورة) ان الثورة التونسية ‘سُرقت من بقايا بن علي وبعض الوصوليّين ممن لا همّ لهم سوى الكراسي’، مضيفة ان ‘محاكمتي على خلفية آرائي ودفاعي عن حق شعبي في محاسبة الضالعين في نهب ثرواته وتقييد حرياته وقمعه لأكثر من عقديِْن من الزمن هو دليل آخر على أن الثورة لم تُكمل طريقها ولم تحقّق أهدافها’.
وأعادت الحاج سالم انتقاد هيئة تحقيق أهداف الثورة، قائلة انها (الهيئة) بصدد ‘مناقشة ما هو تقني دائما ولم تناقش البتة الأهداف الحقيقيّة للثورة التونسية’.
وتساءلت: ‘عن أي أهداف يتحدثون؟ هل طرح الهيئة موضوع محاسبة المورطين مع بن علي؟ هل طرحوا موضوع التطهير الإداري والسياسي؟ كيف يجوز أن يكون رموز بن علي هم أعضاء في الهيئة والبعض الآخر ما زال في الإدارة ناجيا من المحاسبة’.
(المصدر: « القدس العربي » (يومية – لندن) بتاريخ 24 جوان 2011)

<



كشف البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير اليوم أن تونس طلبت الانضمام إلى البنك بصفتها عضوا ومتلقيا لتمويلات هذه المؤسسة المالية الأوروبية، وكان البنك قد صرح الشهر الماضي بأنه يدرس توسيع تفويضه ليتجاوز شرق ووسط أوروبا ويشمل منطقة شمال أفريقيا. ويأتي هذا التحرك من تونس في ظرفية تراجعت فيها الاستثمارات في تونس عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. ويقول البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير إنه سيكون مؤهلا لضخ نحو 2.5 مليار يورو سنويا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دون الحاجة لتمويل إضافي من المساهمين في البنك. وأضاف في بيان نشر في موقعه الإلكتروني إنه تلقى رسالة طلب العضوية من وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الحميد تريكي، وقال هذا الأخير إن تونس مهتمة كثيرا بالحصول على دعم البنك في هذه المرحلة، التي تحاول فيها الحكومة التونسية تسريع وتيرة النمو. تمويل أوروبي من جانب آخر وقعت الحكومة التونسية اليوم مع البنك الأوروبي للاستثمار اتفاق تمويل بقيمة 163 مليون يورو، وهو أول تمويل من هذا البنك بعد قمة مجموعة الثماني التي انعقدت في وقت سابق هذا الشهر بفرنسا، وأقرت دعم تونس ومصر بنحو 20 مليار دولار. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي التونسي إن هذا القرض سيخصص لتحديث شبكة الطرق ببلاده التي تضم 20 ألف كلم، مضيفا أن مشروع تحديث هذه الشبكة رصد له 327 مليون يورو وسيحدث آلاف الوظائف بشكل سريع في كافة المناطق التونسية. وفي موضوع ذي صلة، أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن السناتور الأميركي جون ماكين يوجد حاليا بتونس على رأس وفد من رجال الأعمال الأميركيين لبحث الفرص الاستثمارية في تونس ما بعد الثورة، ويتوقع أن يلتقي الوفد رئيس الحكومة الانتقالية الباجي قايد السبسي. ويضم الوفد ممثلين عن شركات عملاقة كجنرال إلكتريك وبوينغ وكوكا كولا وإكسون موبيل وماريوت. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24 جوان 2011)

<


حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين ممنوعة من الوجود القانوني بقرار سياسي حبّره وأملاه أعوان زين العابدين بن علي في الإدارة البوليس السّياسي يعتدي على سرّيّة مراسلاتي ويعبث بمعطياتي العدليّة الإداريّة و يمنعني من بطاقة تعريفي الوطنيّة ويضع رقمي الهاتفي ومكالماتي تحت التّصّنّت. إقصاء حركة الأحرار الدّيمقراطيين التّونسيّيين من كلّ وسائل الإعلام و جميع المؤسّسات والهيئات النّاشئة بعد ثورة الشّعب دليل على أنّ الحكومات المؤقّتة منذ 14 جانفي 2011, سليلة نظام زين العابدين بن علي.

قراءة من خارج قرار 28 ماي 2011 القاضي بمنع « حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين » من الوجود القانوني

:


رفض سياسي: إنّ قرار وزارة الدّاخليّة المؤرّخ في 28 ماي 2011, والقاضي برفض وزيرها وهو من توابع النّظام الّذي آستبدّ بالبلاد والعباد منذ 55 سنة حقّ الوجود القانوني للحركة اللّبراليّة الوحيدة المرتكزة على تاريخ نضالي – منذ 1999 بصفتها آنذاك ناطقا رسميّا بآسم القيادة الشّرعيّة للحزب الإجتماعي التّحرّري- هو قرار سياسيّ. هذا القرار أسّس على الفصلين 6 و11 من القانون أساسي عدد 32 لسنة 1988 والمؤرّخ في 3 ماي 1988 المتعلّق بتنظيم الأحزاب السّياسيّة { الرّائد الرّسمي عدد 31 بتاريخ 6 ماي 1988 ص 715}. بالنّسبة للرّفض المؤسّس على الفصل 11 : تبدو المسألة شكليّة وتتعلّق بمعطيات أي إرشادات وقع سهو عن ذكرها ضمن ملفّ طلب التّأشيرة ومهما يكن من أمر فإنّ هذا الخلل من الممكن تجاوزه بإضافة ما يجب من معطيات حسب أيّ شكليّة أخرى يقتضيها القانون. مع العلم وأنّ وزارة الدّاخليّة لم تبخل بالإتّصال هاتفيّا بعديد الأحزاب الدّاخلة في برنامجها مقدّمة لها الدّعم والتّطمين بخصوص مسائل قانونيّة أصليّة …ميسّرة ولوجها لنادي التّصفيق للباجي قايد السّبسي ومن سيأتي من بعده. ————————————————————————————————- بالنّسبة للشّرط الأصلي المتعلّق بالفصل 6 من القانون أساسي عدد 32 لسنة 1988 والمؤرّخ في 3 ماي 1988 والّذي ينصّ :  » لا يتكوّن حزب سياسي إلاّ إذا كان في مبادئه وآختياراته وبرامج عمله ما يختلف عن مبادئ وآختيارات وبرامج عمل أيّ حزب من الأحزاب المعترف بها قانونيّا ». أوّلا حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين لها ضمن برنامج عملها وآختياراتها ما يميّزها عن باقي الأحزاب المعترف بها. هي الحزب الوحيد الّذي يحدّد العهدة لرئاسة الحزب بثلاثة سنوات ثمّ هي الحزب الوحيد الّذي يدعو لإنهاء إجباريّة الخدمة العسكريّة و إرساء إمكانيّة تعويضها بخدمة مدنيّة وهي تطالب لوحدها بضريبة على الثّروات الكبرى , وهي الوحيدة المطالبة بحقّ الأقلّيات كلّ الأقلّيّات ثقافيّة وغيرها في التّنظّم وهي الدّاعية لإشاعة ثقافة السّلام…ومساوات كاملة بين الجنسين..وهذا جزء من البرنامج المختلف في كلّيته مع باقي الأحزاب « اللّبراليّة » وغير اللّبراليّة في حين أنّ هذه الأخيرة أغلبها مستنسخ الواحد من الآخر..و.لم يكن له أيّ وجود قبل 14 جانفي وأنتج لغايات لن يتحقّ منها أيّ شئ ومع ذلك حصلت جميعها لآعتبارات معلومة على تأشيرة العمل القانوني. قد تكون لنا نقاط تقاطع من حيث البرامج مع هذه الأحزاب لكن لسنا في تشابه أ وتطابق معها. إنّ الأحزاب « اللّبراليّة » الّتي وقع تسليمها تاشيرات عمل منذ 14 جانفي 2011 جميعها حصلت على تأشيراتها تباعا أي بوجود حزب أو أحزاب لبراليّة موجودة قبلها. ثمّ إنّ كلّ هذه الأحزاب آعترفت بها الإدارة والحزب الإجتماعي التّحرّري موجود منذ 1988 وهو عضو بالأمميّة اللّبراليّة. ونفس الملاحظة نسوقها بخصوص الأحزاب ذات الخلفيّة الأيكولوجيّة فوجود حزب الخضر للتّقدّم لم يمنع التّرخيص لحزب تونس الخضراء. كما أنّ الإعتماد على الفصل 6 لا يستقيم – لو قبلنا جدلا بوجود تشابه في البرامج- على أساس أنّ الأحزاب الأخرى المعترف بها { أي على سبيل المثال الأحزاب ذات الخلفيّة الإشتراكيّة و العروبيّة القومية} عديدة نذكر من بينها : حركة البعث و حركة الوحدويّيين الأحرار و الحركة الوحدويّة التّقدّميّة وحزب الطّليعة العربي الدّيمقراطي { جميعها أحزاب قوميّة يساريّة} وجدت ووجد غيرها في الأيّام القليلة الماضية وهي متشابهة بشكل شبه متطابق بل رخّص لها وحزب الإتّحاد الدّيمقراطي الوحدوي موجود على السّاحة ونفس الشّئ لأحزاب إسلاميّة تنهل جميعها من مصدر أساسي مشترك هو المرجعيّة الدّينيّة الإسلاميّة وهي: حزب العدالة والمساوات, حركة النّهضة, حزب العدل والتّنمية, اللّقاء الإصلاحي الدّيمقراطي, الحركة الوطنيّة للعدالة والتّنمية. ولقد رخّص لها جميعها على الرّغم من وحدة المرجعيّة وتشابه حقيقي للبرامج ووجود حركة النّهضة قبلها كحركة معترف بها على السّاحة. ولو طبّق قانون الأحزاب لما حصلت الأحزاب ذات البرامج الإسلاميّة على تأشيرة العمل القانوني. فنصّ الفصل 3 واضح ولا يقبل أيّ تأويل بقوله  » لا يجوز لأيّ حزب سياسي أن يستند أساسا في مستوى مبادئه أو أهدافه أو نشاطه أو برامجه على دين أو لغة أو عنصر أو جهة ». وهل أنّ وزارة الدّاخليّة الّتي خرقت قانون الأحزاب , القانون الّذي آستندت إليه بشطط لترفض إسنادنا تأشيرة العمل القانوني, لتسند لأحزاب دينيّة تأشيرة العمل القانوني, هل هي مستعدّة لمنح مواطنين تونسيّيين يهود أو مسيحيّيين أو أمازيغ حقّ تكوين أحزاب ذات مرجعيّة دينيّة يهوديّة أو مسيحيّة….. أو خلفيّة ثقافيّة بربريّة أمازيغيّة لو طالبوا بهذا الحقّ على أساس مبدأ المساوات أمام « القانون » خصوصا و الفصل 2 يلزمهم بالدّفاع على الهويّة العربيّة الإسلاميّة دون غيرها؟ من جهة أخرى إنّ مبرّر التّشابه البرنامجي لم تطبّقه الإدارة بخصوص أحزاب مستنسخة من بعضها البعض ومن بينها على سبيل الذّكر ما سمّي ب »حزب الغد » الممنوح للمدعوخليفة الطّرابلسي و الحزب الممنوح للمدعو منير البعطور….هذين الحزبين ولدا من رحم دولة الفساد الّتي تحكم تونس إلى اليوم. هل سمع أحدكم صوتا لمنير البعطور أو عضو البرلمان خليفة الطّرابلسي قبل 14 جانفي2011 مندّدا بوضع الحقوق والحرّيّات في تونس؟ وما وجه آختلاف برامج هؤلاء ؟ ألم يكونا إلى 13 جانفي 2011 أعضاء لمكتب سياسي يرأسه منذر ثابت المناشد الأوّل لبن علي بالبقاء في قرطاج إلى الأبد….ألم يصادق البعطور والطّرابلسي على مناشدات المنذر ثابت رأس حربة الفساد بصمتهم …؟ ثمّ ألم تسند هذه الإدارة تأشيرة حزب لشخص ينسب إلى المعارضة ناشد التّونسيّيين للسّير خلف بن علي إلى غاية 2014 ليلة 13 جانفي 2011 مستبشرا برئيسه وهو يتكلّم اللّغة العامّيّة ؟…. الإدارة لم تبيّن أيّ الأحزاب النّاشئة من مكاتبها السّرّيّة معنيّة بالتّشابه »… من حيث  » المبادئ والإختيارات وبرامج العمل.. » مع حركتنا ذات الإثني عشر سنة من المنفى والسّرّيّة. إنّ تطبيق القانون بشطط أو وفق قاعدة المكيالين يفقده قانونيّته. ونحن ندعو وزارة الدّاخليّة إن كانت جادّة في تطبيق الفصل 6 من قانون بن علي للأحزاب الصّوريّة أن تنشر على موقعها البرامج والقوانين الأساسيّة لكلّ الأحزاب الّتي سلّمتها تأشيرة العمل القانوني ولنرى كم منها مأهّل للوقوع تحت أحكام هذا القانون. إذا كان جميع المواطنين متساوين أمام القانون فيجب نطبيقه على كلّ الوضعيّات المتشابهة بنفس الطّريقة وإلاّ فقد أبرز ملامحه وهو آنطباقه على الجميع بصورة مجرّدة أي بعيدة عن الميل والهوى. كما أنّ الفصل 6 من القانون عدد 32 لسنة 1988 والمؤرّخ في 3 ماي 1988 المتعلّق بتنظيم الأحزاب السّياسيّة لم يكن ابدا قانونا داعما أو ضامنا للحرّيّة. فإنشاء حزب لا يقوم على محتوى وبرنامج سياسي فحسب بل يقوم كذلك على مبدأ سلطان الإرادة و حرّيّة التعاقد. أي أنّ مجرّد وجود هيكل حزبي يعبّر عن أفكار أو جزء من أفكار أعتقد فيها لا يجب أن يحول دون حقّ التّنظّم للتّعبير عن نفس الأفكار { إن قبلنا بفرضيّة التّشابه} لكن في إيطار تعاقدي مغاير أي مع أشخاص نختار التّعاقد معهم بكلّ حرّيّة. التّعاقد السّياسي هو تلاقي أفكار وأشخاص بكلّ حرّيّة حول أهداف وبرامج تتعلّق بالشّأن العامّ ولأجله. والقول برفض الترخيص لأحزاب بدعوى وجود أحزاب أخرى مشابهة يحدّ من هذه الحرّيّة بل ينفيها ويحوّل عقدا إراديّا إلى ما يشبه الإذعان. أي أنّ الفصل 6 تحوّله الإدارة إلى أداة نفي لحرّيّة التّنظّم والتّفكير بفرضها على من يريد إنشاء حزب سياسي إمّا التّخلّي عن هذا الحقّ أو ممارسته صلب أطر موجودة ومع أشخاص ليس له نيّة أو رغبة التّعاقد معهم. تجدر الإشارة إلي أنّ وزارة الدّاخليّة لا تتعرّض ضمن قرار رفضها للفصل 7..من هذا القانون .وهو ما نعتبره شئ مشرّف لمناضلينا ومن تبعنا في واجب الدّفاع على الحقّ في مواطنة كاملة غير منقوصة بالنّسبة لمزدوجيّ الجنسيّة. ونذكّرفي هذا الإطار, خلافا لما يدّعيه البعض, أنّنا الطّرف السّياسي المبادر بطرح هذه القضيّة على الرّأي العامّ الوطني منذ العام 2001 { بيان بتاريخ 25 جويلية 2001 منشور على تونس نيوزhttps://www.tunisnews.net/25juillet01.html } وكنّا قد بادرنا بإعادة طرح هذه القضيّة الحقوقيّة بعد 14 جانفي 2011. ولئن ضلّ نداءنا في شهر جويلية 2001 غير مفهوم بالنّسبة للسّاحة السّياسيّة والحقوقيّة…فلقد وقع تداول مبدأ الدّفاع على حقّ مزدوجيّ الجنسيّة في مواطنة كاملة من قبل أقلام عديدة بعد 14 جانفي 2011. http://ladepecheliberale.blogspot.com/2011/03/communique.html مع الإشارة وأنّ هذه القضيّة لم تتبنّاها إلى اليوم لأسباب نجهلها الهيئات الحقوقيّة بآستثناء منظّمة  » حرّيّة وإنصاف » ولا أغلب الأحزاب السّياسيّة. إنّ عدم تطبيق القانون المذكور أعلاه في فصله السّابع المتعلّق بمزدوجيّ الجنسيّة سمح بإسناد تأشيرة العمل القانوني لأحزاب عديدة… حركتنا كانت نظريّا ستنتفع بعدم تطبيق الفصل 7 من القانون المذكور بآعتبار وجود مزدوجي جنسيّة ضمن مؤسّسيها. وزارة الدّاخليّة لا تذكر الفصل 7 ضمن قرار رفضها المؤرّخ في 28 ماي 2011 المذكور أعلاه. إنّ تمكين أطراف من تأشيرة العمل القانوني بعد إلغاء مبدإ من مبادئ القانون المنظّم للأحزاب { أي الفصل 7 بخصوص مزدوجيّ الجنسيّة أو الفصل 3 بالنّسبة للأحزاب ذات المرجعيّة الدّينيّة } بالإهمال أيّا كانت الفصول المهملة والمعنيّة بعدم التّطبيق و منع حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين من حقّ التّنظّم العلني والقانوني تطبيقا لنفس القانون وعلى اساس فصول رغبت الإدارة في عدم إهمالها و تطبيقها على مطلبنا بشطط و إجحاف, يفقد القانون لقانونيّته….بل هو يؤسّس لما بعد مآصطلح عليه في القانون الإداري ب « فعل الأمير » …هذا « المابعد » هو ما تجوز تسميته ب « نزوة الأمير »… فمبدأ المساوات أمام القانون يفترض تطبيقه على كلّ الوضعيّات المتشابهة بنفس الطّريقة وإلاّ فقد شرعيّته وآختلّت أبرز ملامحه بآعتباره قاعدة عامّة تطبّق بصورة مجرّدة وموضوعيّة لا بصورة مشخصنة وعلى المقاس. ولو أردنا تقييما أعمق لوضع قانون الأحزاب في تونس لقلنا أنّه لمّا وقع إلغاء الدّستور أصبح قانون الأحزاب المستند إلى الفصل الثّامن منه لاغيا. فالأصل في تنظيم الإطار العامّ للحياة السّياسيّة هو الدّستور…إذا سقط الأصل بطل العمل بالفرع. لذلك لا يجوز آعتماد القانون عدد 32 لسنة 1988 والمؤرّخ في 3 ماي 1988 المتعلّق بتنظيم الأحزاب السّياسيّة لتسليم تراخيص الأحزاب بعد إلغاء الدّستور. وإنّ جميع التّأشيرات الّتي أسندت لأحزاب -بعد إلغاء الدّستور- على أساس القانون المذكور أعلاه هي – إن أردنا تطبيق القانون- قابلة للإلغاء. بعد إلغاء الدّستور كان من الأصحّ أن تسند تأشيرات العمل القانوني للأحزاب على أساس المواثيق والعهود الدّوليّة {ومن بينها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و العهد الدّولي للحقوق المدنيّة والسّياسيّة على وجه الخصوص} ومبادئ القانون الطّبيعي والمبادئ العامّة للتّعاقد لكلّ من لم يفقد بمقتضى أحكام جزائيّة نهائيّة وباتّة حقوقه السّياسيّة والمبادئ الكبرى للثّورة. أو على أساس مرسوم / قانون تحرّري جديد. إنّ قرار وزارة الدّاخليّة الّذي منع حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين من تأشيرة العمل القانوني قرار سياسيّ خطير يحمل في طيّاته جينات نظام حكم بوليسي لم يسقط بعد, هذا القرار سياسيّ وغير قانوني وإلاّ كيف نفسّر وجود عديد الأحزاب الإشتراكيّة والبعثيّة والإسلاميّة و » اللّبراليّة » في السّاحة السّياسيّة التّونسيّة اليوم على الرّغم من وجود الفصل 6 ؟؟ وعلى الرّغم من وجود الفصل 7 بخصوص مزدوجيّ الجنسيّة؟؟ والفصل 3 بخصوص منع وجود أحزاب ذات مرجعيّة دّينيّة؟ لقد بدأ إقصاؤنا إعلاميّا بأيد خفيّة على الرّأي العامّ ونحن في حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين نعلم من هي , إقصاؤنا كان ّ سياسيّا بتعلاّت إداريّة واهية لا تستقيم. وحتّى نطلع الرّأي العامّ الدّيمقراطي على بعض خلفيّات هذا القرار نشير إلى أنّ قيادة حركتنا كانت تتأهّب للسّفر إلى مانيلاّ لحضور مؤتمر الأمميّة اللّبراليّة خلال شهر جوان وهو ما يقتضيه إدراج طلب عضويّتها ضمن جدول الأعمال بشرط أن تكون قد حصلت على تأشيرة وجودها الإداري. كنّا نتوقّع قرار وزارة الدّاخليّة بمنع حركتنا من حقّ الوجود العلني والقانوني …لأنّها حركة لبراليّة راديكاليّة خالصة لها إشعاعها واصدقاءها في الدّاخل والخارج ولأنّها في قطيعة كاملة وشاملة مع نظام الإستبداد البورقيبي و أحلافه المعلنة والخفيّة …و لكي يقع تعطيل حصولها على العضويّة بالأمميّة اللّبراليّة. توقّعاتنا مستندة إلى أحداث ومعطيات ثابتة. هذه المعطيات تكشّفت لنا بوضوح منذ شهر فيفري 2011. أثناء لقاء جمعنا بباريس بأحد أعلى القيادات اللّبراليّة بالأمميّة اللّبراليّة. حضر الجلسة طرف قريب من نظام بن علي { حسب معلومات حصلنا عليها لاحقا تفيد أنّ هذا الطّرف حضر خلال فترة حكم بن علي جلسات عمل خاصّة….. مع عبد الوهّاب عبداللّه وعبد العزيز بن ضياء بقصر قرطاج} و يشغل إلى اليوم مهمّة ببرنامج « أوروماد » وله صداقة ببعض وجوه اليسار في تونس و له دعم من جهة أجنبيّة أوروبّيّة. حاول هذا الطّرف التّشويش على اللّقاء الممهّد لحضورنا بمؤتمر الأمميّة اللّبراليّة…. إلاّ أنّه فشل في مهمّته. ثمّ دخل في نوع من الهستيريا مدافعا بحماس على ثالوث تجمعه معطيات من الأهمّيّة بمكان في دولة متخلّفة كدولة بورقيبة وبن علي ومن ضمنها المعطى الجهوي هذا الثّالوث يشمل كمال مرجان وحكيم القروي والمنذر ثابت. حاول الشّخص المقصود عبثا تقديم هؤلاء كلبراليّيين مؤهّلين للعب دور في تونس الثّورة….ولمّا فشل في دفاعه على هؤلاء آنسحب من الجلسة مواصلا مهمّته بأسلوب آخر مدعوم في ذلك بجهاز البوليس السّياسي الّذي لم يقع حلّه. خلال شهر ماي 2011 واجهنا هذا العميل بما تبادله من مراسلات تآمريّة مع المدعو منذر ثابت وكشفناه نهائيّا للأطراف الأروبيّة اللّبراليّة النّزيهة …فآندثر ليترك المجال للبوليس السّياسي وهكذا جاء قرار رفض التّأشيرة كحلّ أخير لمنع دخولنا الّذي كان منتظرا هذا العامّ إلى الأمميّة اللّبراليّة…. العبث بوثائقي ومعطياتي العدليّة الإداريّة: 1) بطاقة تعريفي الوطنيّة : لمّا تقدّمت بتاريخ 1 فيفري 2011 للمصالح القنصليّة التّونسيّة في باريس لآستلام جواز سفري وبطاقة تعريفي الّذين مضى على تاريخ طلبي الحصول عليهما آنذاك قرابة ثلاثة سنوات أعلمت أنّ ملفّ بطاقة تعريفي قد ضاع …وحقيقة الأمر أنّ هذا الردّ على صلة بنزاعي ضدّ رموز الفساد بالإتّحاد الدّولي للبنوك وعلى رأسهم إبراهيم بن عطيّة {قريب صخر الماطري وزوج سلوى التّارزي وهما رمزين للفساد} و المدعو إبراهيم سعادة المعيّن من طرف زين العابدين بن علي محافظا مساعدا للبنك المركزي التّونسي وهي خطّة يشغلها إلى اليوم إلى جانب السّيد مصطفى كمال النّابلي.http://ladepecheliberale.blogspot.com/2011/04/blog-post_17.html  
بكلّ وضوح لمّا طالبت في أفريل سنة 2008 ببطاقة تعريف وطنيّة طلب منّي من باب المساومة لإضفاء شرعيّة لاحقة لما نال حقوقي الإجتماعيّة من تدمير- برعاية المدعو إبراهيم سعادة- أن أحرّر وثيقة آستقالتي من البنك. رفضت ما طلب منّي فعلّقت إجراءات جواز سفري وبطاقة تعريفي إلى أن آندلعت الثّورة بأوامر من البوليس السياسي. إلى اليوم لا أثر لطلبي المذكور أعلاه بخصوص بطاقة تعريفي الوطنيّة والمسجّل بالقنصليّة التّونسيّة بباريس تحت رقم2321. 2) البطاقة عدد 3 : تواصل أجهزة البوليس السّياسي إلى اليوم مسرحيّة التّلبيس والتّلاعب بمعطياتي الإداريّة العدليّة. ولم يتغيّر أيّ شئ ولم نبرح مرحلة حكم زين العابدين بن علي وممارسات أجهزته الّتي لم ولن يحاسب من أعوانها أيّ أحد. لمّا أعلنت بتاريخ 18 أفريل ترشّحي للإنتخابات الرّئاسيّة وأعدت إعلان قراري ب « لوكوتيديان » النّاطقة بالفرنسيّةhttp://ladepecheliberale.blogspot.com/http://ladepecheliberale.blogspot.com/2011/04/declaration-du-18-avril-2011_18.html ثارت حفيظة الحرس القديم المتجدّد وتقرّر إضافة لإقصائنا من فضاءات الإعلام المرئي والمسموع إقصاءنا كذلك من الإعلام المكتوب…فوقع بالتّنسيق مع صالح الحاجّة شخصيّا { حسب معلومات بلغتنا من مصادر لا يدخلها الشّكّ} بمنع صدور حوار صحفي مطوّل وطلب من أسبوعيّة أخرى للتّراجع على إجراء حوار معنا. وإنّ اطرافا أخرى تدّعي آشتغالها بإعلام ديمقراطي بديل سبقت نظام زين العبدين في التّعتيم على صوتنا وفكرنا وآختياراتنا…نذكرمن بينها اليوم على سبيل الإشارة لا غير – سنعود لاحقا لهذه القضيّة بأكثر عمق ووضوح- كلّ من مصطفى بن جعفر ونجيب الشّابّي الّذين آمتنعا من نشر بيان  » معركة الكرامة » بتاريخ 6 نوفمبر 2010.http://ladepecheliberale.blogspot.com/2011/06/6-2010.html ولمّا كنّا نعتزم الحصول على تأشيرة لإصدار صحيفة ناطقة بآسم حركتنا عنوانها « الأحرار » طلبنا حسب الإجراءات القانونيّة المعمول بها الحصول على بطا قة عدد3 { هي وثيقة تسلّمها وزارة الدّاخليّة لطالبها بمقابل . تثبت هذه الوثيقة ما إن كان طالبها نقيّ السّوابق العدليّة أو صادرة في شأنه أحكام قضائيّة} . توجّهت موفّى شهر أفريل 2011 إلى الإدارة المعنيّة جهويّا أي منطقة الشّرطة بباردو وبعد آستيفاء الإجراءات علمت أنّ هذه الوثيقة ستستحضر بعد أسبوع على أقلّ تقدير. ربحا للوقت حاولت الإتّصال بمكتب مخصّص للخدمات العاجلة بوزارة الدّاخليّة والّذي يمكّن من آختصار الوقت على الرّاغبين في ذلك إذا ما توفّرت أسباب جدّيّة. فطلب منّي إيداع طلبي ثانية وهو ما قمت به على أساس أن أعود بعد يومين أو ثلاثة أيّام لأمكّن من الوثيقة المطلوبة أي بطاقة عدد3. ولمّا عدت للإدارة المعنيّة علمت أنّ طلبي غير موجود, غير مسجّل …وطبعا لم يقع تمكيني من هذه الوثيقة ….فطلب منّي أن أقوم مرّة أخرى { أي ثالثة} بطلب نفس الوثيقة وقمت بذلك مع تأكّدي أنّ ما يحدث هو بإملاءات أعوان زين العابدين بن علي بوزارة الدّاخليّة. بعد أيّام علمت وأنا بفرنسا أنّ إيداع ملفّ طلب التّأشيرة لفائدة صحيفة « الأحرار » لن يكون ممكنا بسبب « إشكال »؟؟؟ يتعلّق ببطاقتي عدد 3……..أي أنّ بطاقتي عدد 3 لم يقع آستخراجها بسبب « مشاكل »؟ أو « قضايا عدليّة »؟..طبعا وهميّة تفتّقت عليها قريحة أعداء الإنسانيّة في تونس…..نقيّ السّيرة في تونس وخارجها ولم أرتكب في حياتي ولومخالفة بسيطة ..ها أنّي أكتشف بفضل أعمدة الفساد والإستبداد, رجال الباجي قائد السّبسي وأسياده في حكومة الظلّ….. أنّ لي « مشاكل » تعطّل حصولي على بطاقة عدد3. هذه القضيّة خطيرة وخطيرة جدّا إذ هي علاوة على سمتها التّعسّفيّة الإجراميّة من النّاحية الإداريّة الصّرفة فهي تبرز مرّة أخرى أنّ الإدارة وعلى وجه الخصوص وزارة الدّاخليّة في تونس لا تزال تعمل وفق المنظومة الّتي وضعها زين العابدين بن علي ومن قبله بورقيبة. منظومة لا تختلف أبدا عن تلك المعتمدة في سودان البشير وإيران أحمدي نجاد وسوريا بشّار الأسد…… هذه الإدارة تصنع لكمال مرجان وأحمد فريعة ومحمّد جغام وأعوانه الأوفياء …وأصهاره وأبناء « عشيرته » عذريّة سياسيّة جديدة بعد أن كانوا رجالات الجلاّد الأكبر زين العابدين بن علي الّذي أغرق تونس طيلة 23 سنة في الدّم والدّموع….لذلك فهم اليوم أنقى من الثّلج في مخيال الإعلام المتخلّف و الموجّه …أمّا نحن ففي سيرتنا « مشاكل » تعطّل حصولنا على حقّ إداريّ طالبنا به ثلاثة مرّات { أي بطاقة عدد 3} وتجيز العبث بسجلّنا العدلي و إقصاءنا بشكل كلّي من الفضاءات الإعلاميّة وصنصرة حواراتنا….الصّحفيّة ومنع أخرى من الوقوع….إدارة بن علي تتصرّف في سيرتنا ومسارنا مثلما تصرّفت ألوية التّطرّف العنصري في ألمانيا النّازيّة وإيطاليا الفاشيّة في سجلاّت من قرّرت شريعة الأحقاد تصفيتهم وإقصاءهم من الوجود بسبب معتقداتهم…وآختلاف تصوّراتهم هذه هي تونس بن علي وهذا هو متحفها المؤسّساتي والإعلامي , فهل بقي لبن علي….كلاوس باربي تونس من بعد هكذا تعاسة وآنحدار من مبرّر ليأسف لمغادرته مؤقّتا لقصوره و سلطانه؟ الإعتداء على سرّيّة المراسلة والتّصنّت على مكالماتي الهاتفيّة: أتّهم البوليس السّياسي الّذي لم ينحلّ ولا يزال موجودا مثلما شكّله السّفّاح زين العابدين بن علي , أتّهم هذا الجهاز الإجرامي الدّموي بالإعتداء على سرّيّة مراسلاتي وتعطيلها سواءا كانت القادمة من تونس إلى فرنسا أو المرسلة من الخارج إلى تونس. هذه حقيقة وليست تخمينات أو تهيّآت و أعلم الرّأي العامّ الحقوقي النّزيه أنّ مكالماتي الهاتفيّة مراقبة من قبل نفس الجهاز أي البوليس السّياسي الّذي لم يقع حلّه مثلما يدّعي كاذبا الوزير الأوّل المؤقّت . ما هي خلفيّة هذه الممارسات؟ مواقفنا الثّابتة والقطعيّة بخصوص عديد المسائل والّتي من ضمنها: – موقفنا المنادي بالقطع الكلّي مع أزلام النّظام الّذي أجرم وشوّه تونس وصادر فيها فرحة الحياة لقطاع واسع من المواطنين. لذلك فنحن نطالب بسحب تراخيص الأحزاب المؤسّسة من قبل أعوان السّفّاح الدّموي زين العبدين بن علي. إنّ إسناد تراخيص أحزاب لعبيد بن علي يعني أنّ لتونس وشعبها عودة لنظام 7 نوفمبر. – موقفنا من آداء المعارضات المنتسبة نظريّا إلى الخطّ الرّاديكالي والّتي اصبحت تهرول خلف أوهامها الإنتخابيّة في ضلّ منظومة حكم لم تتغيّر منذ 1957. منظومة الحكم في تونس لا تقوم على أفكار أو تصوّرات وبرامج بل على عصبيّات أسريّة وجهويّة ومصلحيّة. هذه المعارضات بقبولها إجراء آنتخابات المجلس التّأسيسي في ضلّ الفساد الحاكم للبلاد , وتجلّياته المتمثّلة في آنعدام أيّ إرادة واضحة لمعاقبة أعوان بن علي سواء في الدّولة أو في الأحزاب أو المؤسّسات ومحاسبة من أمر ونفّذ التّقتيل الجماعي منذ آندلاع معركة الكرامة بقفصة وحوضها المنجمي إلى اليوم هذه المعارضات بهكذا آداء إنّما تسير بوعي أو غباء في الإتّجاه المعاكس للثّورة . وإنّ الموقف التّعيس والمصرّح به بقناة الجزيرة يوم 21 جوان 2011 من المدعو مختار الطّريفي « رئيس » ما يسمّى بالرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان المجمّل والمبارك لمهزلة « محاكمة » بن علي لدليل آخر على آنحدار الفلكلور النّخبوي القديم في نفس الحسابات الّتي أعطت لبن علي 23 سنة من الإستبداد….. موقفنا الرّاديكالي –والّذي ستثبت الأيّام صحّته- لا يروق لحكومة الباجي قايد السّبسي , إذ هو موقف يمنعها إن آجلا أم عاجلا من إشاعة وعي خاطئ بالواقع الخطير للثّورة….والمصير المؤلم لأبناء الشّعب إن واصلوا الصّمت أمام القوى الإنتهازيّة المصادرة لثورتهم بآسم الدّين أو بآسم سعي محموم نحو آنتخابات لم تتوفّر شروط نزاهتها ولن تؤدّي في ضلّ الوضع السّائد سوى لسقوط الوطن في قبضة عصابات المال الّتي شكّلها « صانع التّغيير »…. محاكمة بن علي مهزلة لن يتابعها إلاّ « حزب » الباجي قايد السّبسي والأغبياء والإنتهازيّون. لن يصدر أيّ حكم جدّي في شأن أزلام بن علي على آختلاف صفاتهم ومهامّهم. وإن صدرت في شأنهم أحكام فلن تلقى طريقها للتّنفيذ. ألم يقترح قداسة « الشّريف » عبدالفتّاح عمر وسط صمت المعارضة الفلكلوريّة ميدأ « الصّفح » على كلّ من تقدّم إلى « لجنته » ليعبّر عن ندمه ويطلب « الغفران ». ألم يزجّ بإطار أمني سامي شريف في السّجن وسط شبه صمت مطبق لدى قدماء المعارضة والمستثمرين في قطاع حقوق الإنسان لأنّه قال أنّ دولة الإستبداد لم تسقط. إنّ إنقاذ تونس مسؤوليّة ملقات على عاتق اللّجان الجهويّة لحماية الثّورة الّتي عليها أن تعيد زمام الثّورة لصاحبه ..أي الشّعب. الشّعب المطالب بإسقاط النّظام….ومن خارج هذا الحلّ لن يكون للثّورة أيّ مصير وقد تحكم تونس آنذاك في غضون عشريّة من الآن بأحد أقرب المقرّبين لزين العابدين بن علي…فلنتهيّئ إذا من الآن للمشانق والمنافي وأقبية التّعذيب…… موقفنا من الوضع الحالي للإدارة وضرورة تطهيرها من كلّ بقايا الجنرال بن علي . فالإدارة هي معقل التّجمّع وريث الإشتراكي الدّستوري ومنها وبإمكانيّاتها { أي الملك العامّ} سينقلب التّجمّع الدّستوري الدّيمقراطي على أيّ تجربة ديمقراطيّة …قد تدوم يضعة أشهر لكن حتما ستنتهي لفائدة الحرس القديم فالإدارة يحرق أرشيفها ولا أحد يآخذ أو يحاكم…وليس بالعهد من قدم شاهد المواطنون بأحد المدن الدّاخليّة صورة بن علي معلّقة بمكتب مسؤول سامي….. هذه الإدارة تحيل إلى القضاء العسكري …أحد إطاراتها….لأنّه أبدى آلتزاما بأهداف ثورة شعبه وكشف ما عاينه من فساد….إنّ أغلب من يدّعون اليوم آختلافهم مع بن علي حفاظا على مصالحهم الشّخصيّة …مثلما هو الأمر بالنّسبة لوزراءه الدّائمين يلتقون مع بن علي حول البورقيبيّة أو على الأقلّ حول شخص بورقيبة. ومن كان بورقيبيّا فهو بالضّرورة في فلك زين العابدين بن علي. أصحاب « الرّأي » يذكرون حالة المدعو أحمد القديدي …من المنفى إلى السّلطة وكيف قبل أن يكون…سفيرا لبن علي في دولة قطر…..وصديقه محمّد المزالي…والّذي لم يبخل عليه بالذّكر والتّابين بعض « الإخوة » و » التّقدّمييّين » ممّن أفقدتهم اشجانهم الإنتخابيّة الكثير من الذّاكرة…إنّ من يروّج لجدوى آفتراضيّة من آنتخابات تنظّم في جوّ مشحون بالإقصاء والتّهميش وتحت رعاية إدارة قمعيّة بوليسيّة تاتمر بوزير أوّل كان من رجال القمع والتّعذيب في ضلّ بورقيبة لا يضيره إسناد معلّقات شرف لمن أسّس في الثّمانينات لمبدا التّوريث والخلافة الآليّة لهرم السّلطة وقتل أبناء تونس…ولم يعاقب… لمّا خرجوا للتّظاهر لأجل الخبز…ثمّ عاد إلى تونس بعد نظال مرير لأجل مصالحه الخاصّة وأوّلها منتجع « سكّرة » وما « تيسّر » من مؤخّر الأجور والجرايات… عاد.بطلا إغريقيّا مثل عديد الزّعامات الورقيّة الّتي أثّثت بعد 14 جانفي الإعلام الرّخيص والموبوء من زمن بن علي …إعلام الطّيّب الزّهّار ذو النّزاهة النّسبيّة؟؟ حسب صاحبة المجلس الوطني للحرّيّات http://ladepecheliberale.blogspot.com/2011/06/quand-taieb-zahar-directeur-de-realites.html وإعلام الحاجّة الّذي آعتبر الشّباب المنتحر يأسا واقعا تحت مفعول خمور معتّقة آحتساها…إعلام …صهر بن علي العربي نصرة………. لهذه الأسباب ولأجل مواقفنا المبدئيّة تمّ إقصاءنا من جميع الفضاءات الإعلاميّة بما فيها تلكم المنتسبة إلى تقدّميّة « الكافيار » , وتمّت صنصرة حواراتنا الصّحفيّة ومنعها من النّشر والتّعتيم على صوتنا بتواطئ مكشوف لعدد من المتشدّقين بالحرّيّات والدّيمقراطيّة لأنّنا قادرون على تدمير حصون أوهامهم الّتي صدّقوها…. في هذا الزّمن التّونسيّ التّعيس. نحن نطالب بسقوط الدّولة الجهويّة العنصرية منذ سنين طويلة ولقد قلنا وأكّدنا منذ عقد من الزّمان أنّ عمق الدّاء التّونسيّ هو هذه الدّولة البورقيبيّة …لم ينصت إلى صوتنا أعوان وإطارات قطاع السّياسة وحقوق الإنسان.. آنذاك كانوا يذرفون الدّمع على أطلال بورقيبة….ونحن كنّا و سنبقى نناضل لأجل دولة تونسيّة …لا دولة الجنوب ولا الشّمال ولا الوسط ولا السّاحل ..نحن ننادي بدولة كلّ التّونسيّيين…لمّا أسقط الشّعب التّونسيّ رأس النّظام أولى مطالبه إن لم نقل حافزه كان القطع مع الدّولة الإقصائيّة , الفئويّة…دولة الآبارتايد والإقطاع الممنهج في كلّ المجالات……. عادل الزّيتوني رئيس حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين مرشّح للإنتخابات الرّئاسيّة تونس في 24 جوان 2011

<


الأسباب الحقيقية لاستقالة النهضة من الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة

العنف.. ورغبة البعض في التطبيع وغياب النظام داخل الهيئة


تونس- بناء نيوز- عمار عبيدي
أكد أعضاء حركة النهضة المنسحبون من هيئة تحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي أن انسحابهم جاء على خلفية العنف اللفظي والمادي الذي اتسمت به جلسات الهيئة بالإضافة إلى غموض التمشي في برمجة المواضيع المطروحة للنقاش.
واضاف هؤلاء في تصريح خاص لبناء نيوز ان سبب انسحابهم يعود ايضا الى ارتباط بعض الأعضاء في الهيئة بإسرائيل، زيادة على ما اسموها بسياسة الإقصاء التي تمارسها أقلية من حيث القواعد الشعبية على بقية الاطراف.
لكن مسؤولين داخل الهيئة نفوا هذه التصريحات واعتبروا أن الهيئة تتبع « خطوات » المرسوم المؤسس وتحترم المناخ الديمقراطي. ويذهب هؤلاء إلى حد أن عدد المطبعين لا يتجاوز بضعة أشخاص لا يمثلون بأية حال جميع الأعضاء.
لكن الأستاذة فريدة العبيدي العضو عن حركة النهضة اكدت أنه تمّ الاتفاق على مناقشة إعلان تونس للمواطنة وقائمة المناشدين في جلسة ماضية ففوجئ الأعضاء في الجلسة التي تليها بتجاوز هاذين البندين وانطلق النقاش حول قانون الأحزاب. بما يعني ان جدول اعمال الهيئة لا يوضع بالتشاور، والمفروض عند عدم وجود توافق اللجوء إلى التصويت حسب قوانين الهيئة وتجاوز ذلك حسب محدثتنا ضرب لمبدأ التوافق. زيادة على ذلك رئاسة الجلسة لم تبد اي تفهم علاوة على انها لم تكن محايدة.
وفي ذات الإطار أكد الصحبي عتيق أن الهيئة مهمتها تيسير الوصول إلى الانتخابات وهناك خشية من تأجيل الانتخابات.
واعتبر أن عرض قانون الأحزاب وقانون الجمعيات وغيرها ليس في وقته وشدد على أن هناك أوليات مثل العهد الجمهوري وقائمة المناشدين واكد أن النهضة ليست الوحيدة هي من ترفض قانون الأحزاب.
وردا على من يتهم الحركة بالمال السياسي بأن أبناء الحركة قادرون على مساعدتها، زيادة على أن المسألة منظمة من طرف رقابة قانونية حتى قبل وجود هذا المرسوم الذي تريد الهيئة مناقشته.
لكن المسؤولين عن التنظيم في هيئة تحقيق أهداف الثورة مثل سمير الرابحي الناطق الرسمي باسمها يرى ان العمل يسير بشكل طبيعي داخل الهيئة. واعتبر أنه من الضروري في هذه المرحلة الابتعاد عن عقلية المؤامرة وتفسير كلّ الظواهر على أساس وجود أيادي خفيّة.
وفيما يخصّ بند التطبيع فاتهم الرابحي أطرافا بتهويل الأمور حيث أن المطبعين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد على حد قوله.
وفي ما يخص تحديد جدول أوقات الهيئة والمسائل التي ستناقش كشف المقرّر العامّ للهيئة بلقاسم العباسي أن مكتب الهيئة يجتمع ويحدّد المواضيع التي سيتمّ تناولها ويضع جدول الأعمال بناء على أولويات التحضير للمجلس التأسيسي والاستحقاق الانتخابي. عنف داخل الهيئة !
صفية الهمامي وهي عضو في الهيئة اكدت في تصريح لبناء نيوز أنها مع الاختلاف وتضادد الأفكار ولكن ما يحدث داخل الهيئة تجاوز، حسب رايها، كل المعايير.
إذ تحول النقاش الى عنف لفظي وحتى مادي في بعض الأحيان وهي شخصيا كانت عرضة لهذا العنف وحدث ان قاطعها عضو في الهيئة بكلمات بذيئة.
وتعليقا على ذلك قالت « محزن ما وصلنا إليه »، واتهمت بعض التكتلات بالوقوف وراء هذ العنف.
وفي هذا الاطار أبرز عتيق أن أقليّة داخل المجتمع هي أغلبية داخل الهيئة الآن تريد ان تفرض هيمنتها وتريد ان تحكم وهذا خلل كبير. وهي الان تواجه كل راي مخالف لها بأشكال مختلفة من الاستبداد.
وزيادة على ما تقدم بينت فريدة العبيدي أن عدم قبول الرأي المخالف هو سمة بعض الأطراف التي تصف نفسها بالحداثية والديمقراطية أما على مستوى الممارسة فهي ترفض الرأي الآخر والمخالف.
إقصاء الرأي المخالف
وفي تعليقه على العنف الممارس داخل الهيئة شدد الدكتور المنصف وناس المختص في علم الاجتماع السياسي والعضو في الهيئة وجود معطيات سياسية وتاريخية لا يجوز إغفالها عند الحديث عن العنف داخل الهيئة العليا خاصة وفي تونس عامة.
فلا يجب تجاهل أنّ تونس لم تعرف على مدى55 سنة من الاستقلال أيّة دربة جماعية على الحوار وعلى إدارة الرأي المتباين وعلى الاختلاف في الأفكار والتعايش بين هذه الأفكار.
واضاف وناس أن الدولة الوطنية لم تستثمر ميزانية خاصّة في تدريب المواطنين على الثقافة السياسية المبنية على الاختلاف، وهذا أمر غريب، فلم تعرف تونس جمعيات ولا مؤسّسات ولا منابر سياسية تحتكم إلى الاختلاف و الحوار.
والطبقة السياسية الموجودة بعد الثورة أيضا لم تتدّرب بدورها إطلاقا على الثقافة السياسية المبنية على الاختلاف والحوار وتباين الرؤى. وهو يرى ان المجتمع التونسي تعرض إلى ممارسة طويلة وممتدّة وعميقة من القمع والكبت ومنع اختلاف الآراء واستبعاد للمسألة الديمقراطية عن قصد. وحصلت محاولات قليلة لتشجيع الحوار و لكنّها كانت محدودة وغير مؤثّرة على الإطلاق ولهذا فإنّ الهيئة غير قادرة على إدارة الاختلاف داخلها. لذلك فنحن نرى ان أعضاء الهيئة يعبرون بشدّة و بقوّة عن أفكارهم ولا يتقبلون الاختلاف والتباين باعتبار أنّه لا توجد تقاليد مجتمعية حقيقية لإدارة الاختلاف بين الأعضاء وهذا دليل على أنّ الأفكار السياسية التي سادت على امتداد 55 سنة هي ثقافة كليّة استبدادية تستبعد الاختلاف.
وبالنسبة للحلول شدد وناس على ضرورة التعاون بين الجميع على استبطان الثقافة السياسية الديمقراطية فلا توجد حلول جاهزة سوى الدربة الجماعية على ثقافة تقبل الرأي والرأي المغاير وهذا كلّه مهم ويساعد على تجاوز المشكلة. هذه وغيرها من المواضيع تجدونها على موقعنا على الانترنت WWW.BINAANEWS.COM — محمد الحمروني Mohamed hamrouni رقم الهاتف : 0021621172157

<


الممنوعون من الترشح لـ«التأسيسي» إشكال قانوني في تحديد قائمات المناشدين


ناقش اعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في جلسة يوم أمس تقريرا أوليا عن اعمال اللجنة المكلفة بتطبيق الفصل 15 من مرسوم انتخاب المجلس التأسيسي، في ما يتعلق بقائمة الممنوعين من الترشح للمجلس التأسيسي، وتحديدا قائمة اعضاء الحكومة في عهد المخلوع، والمناشدين، وكل من تحمل مسؤولية صلب هياكل التجمع المنحل. وخلافا لجلسة أول أمس والتي شهدت خلافات حادة بين اعضاء الهيئة أدت إلى انسحاب ممثلي حركة النهضة، تميزت جلسة امس بالهدوء وسجل فيها غياب ممثلي عدة احزاب مثل حركة النهضة، والمؤتمر من أجل الجمهورية… وأوضح مصطفى التليلي رئيس اللجنة الذي قدم التقرير أن عمل اللجنة لا يعدو أن يكون سوى عمل تمهيدي تحضيري وأن القرارات ستصدر في النهاية عن الهيئة. وشدد التليلي على أن اللجنة استندت في عملها على ثوابت اساسية تتمثل في اتباع التحري قبل اتخاذ أي قرار، البحث المستفيض وسعة الصدر للوصول الى تحديد المسؤولية السياسية لأصحابها، رفض عقلية الإقصاء والاجتثاث، والتأكيد على أن المنع من الترشح للتأسيسي لا يعني الحرمان من الحقوق السياسية، وتحجير استعمال قائمة الممنوعين للتشهير بالأشخاص او المس من كرامتهم باعتبار ان هذا النوع من الممارسات مرتبط بعهد الاستبداد على حد تعبيره. تحديد مسؤولي التجمع وقال رئيس لجنة تطبيق الفصل 15، أن اللجنة توصلت إلى تحديد خمسة مسؤوليات كبرى لمسؤولي التجمع وهم الرئيس وأعضاء الديوان السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، مسؤولو الإدارة المركزية: وهم الأمناء القارون والأمناء المساعدون، ومدير الديوان، والأمين العام للاتحاد منظمات الشباب، ومدير مركز الدراسات والتكوين، ورؤساء الدوائر، والمكتب الوطني لطلبة التجمع، على الصعيد الجهوي، اقترحت اللجنة منع اعضاء لجان التنسيق، وعلى المستوى المحلي، رؤساء الشعب المهنية والمحلية. وأشار إلى أنه في ما يتعلق بالجامعات الترابية للتجمع المنحل، يوجد رايان داخل اللجنة راي يؤيد ضم كل اعضاء الجامعات المهنية والترابية، وآخر يقترح الكتاب العامين فقط للجامعات المهنية والترابية.. في ما يتعلق بتحديد المسؤوليات الحكومية، اقترحت اللجنة منع كل من تولى منصبا وزاريا، سواء انتمى للتجمع او لم ينتم. صعوبات في تحديد قائمة المناشدين لكن رئيس اللجنة أكد أن أصعب ملف واجهته اللجنة كان اعداد قائمة المناشدين موضحا أن اعضاء اللجنة حاولوا الوصول للوثائق الأصلية للمناشدين التي تبرز التزاما فرديا بما يقتضيه ذلك من وجود امضاءات، وقال : » طرقنا عدة ابواب وراسلنا جهات رسمية وما زلنا نعمل على ذلك ». وبين أن اعضاء من اللجنة توجهت إلى الصحف التي نشرت قائمات المناشدين لمحاولة الوصول للوثائق الأصلية لكن تعذر عليها ذلك. وقال: » سمحت لنا الاتصالات ان نتعرف على الكيفية التي تم بها نشر القائمات، وتأكدنا أن أوساطا فاعلة في القصر الرئاسي تولت شخصيا تحريك عمليات المناشدة وحصر قائماتها إلى حد ان احد المسؤولين البارزين في القصر الرئاسي كان بنفسه يشرف على قائمة المناشدين ». استثناء من تبرأ قبل 14 جانفي وأضاف التليلي أن عدة مراسلات بلغت اللجنة يعلم فيها اصحابها تبرؤهم من المناشدة، مشددا على أن الاتفاق داخل اللجنة الالتزام بالتحرى وعدم الأخذ بعين الاعتبار لأي تبرؤ او طعن الا من اثبت انه طعن قبل 14 جانفي. وقال : » ولكننا نسجل مع ذلك اننا اتصلنا بمن طعن في الصحافة وفي القضاء بعد 14 جانفي وكان عددهم كبيرا »، مضيفا أن من تبرأ قبل 14 جانفي كان عددهم قليل، وهناك من تجرا ووجه رسالة إلى المخلوع يحتج فيها عن دمج اسمه دون استشارته في قائمة المناشدين. وكشف على أن اغلبية من تبرؤوا برروا سكوتهم بالخوف من العمليات الانتقامية وقاموا بإعلام اللجنة في ذلك وهناك من ذكر انه لم يطلع على اسمه الا بصورة لاحقة. مشيرا إلى وجود تشابه في أسماء المناشدين.. وأكد على أن اللجنة ستكون حذرة وسحاول الاستعانة بالمنظومات المهنية كي تكون الأسماء هي المعنية، والتثبت في كل القائمات المنشورة في الصحف. لكنه لاحظ أن لم يقرأ ولم يرى أي شخص تجرا واعتذر للشعب التونسي واعترف بأنه امضى في قائمة المناشدين، وهي خطوة اساسية للتخلص من قائمة الاستبداد ». في دار التجمع أم في القصر الرئاسي؟؟ وخلال النقاش اقترح بعض اعضاء الهيئة مثل منصف اليعقوبي، ومحمد عطية ادراج اعضاء مجلسي النواب والمستشارين التجمعيين، ومنظمة امهات تونس، ضمن قائمة الممنوعين، في حين أكدت صوفية همامي وزهير مخلوف أن لديهما معلومات عن وجود وثائق في الطابق التاسع لدار التجمع في خزائن مقفلة تحوي قائمات المناشدين موقعة وتضم ارقام بطاقات التعريف ودعوا إلى طلب الحصول عليها قانونيا وقضائيا وطالب طارق بلهيبة ضم المسؤولين التجمعيين بالخارج ومنظمات التجمع بفرنسا، إلى القائمة. اما شكري بلعيد فقد اقترح لحسم الأمر وعدم ظلم من اقحم اسمه ظلما في قائمة المناشدين التوجه إلى القصر الرئاسي للبحث عن قائمة كان يشرف عليها عبد العزيز بن ضياء تضم ارقام بطاقات تعريف من ناشدوا وتوقيعاتهم، ودعا محمد جمور إلى ضم منتدى المحامين التجمعيين إلى القائمة. فيم اشار أحمد الصديق إلى أنه من الصعب اعداد قائمة تتضمن بطاقات تعريف لكل مناشد دون ان يكون ذلك دليلا قاطعا على أن المناشدين قاموا فعلا بالمناشدة، وينطبق عليهم مبدا البراءة حتى تثبت صحة مناشدتهم، وايجاد حل قانوني لهذا الموضوع. كما لاحظ عياض بن عاشور وجود مشكل قانوني في ما يتعلق بإثبات قائمة المناشدين، وقال : » اعرف شخصيا من اقحمت اسماؤهم دون علمهم، المهم الحفاظ على مبدأ عدم التشهير بالقائمات.. » تذكير بالعقوبات ورد مصطفى التليلي على بعض المقترحات أن اللجنة ستطبق على اعضاء مجلس النواب القانون بصفتهم الحزبية، اما عن قائمات المناشدين المنشورة في الصحف فقال إن اللجنة »تعتبرها عمومية ولا يمكن التذرع لمن ورد اسمه فيها انه لم يكن على علم بها. » معلنا أن اللجنة ستقوم بتتويج عملها بندوة صحفية لتوضيح كل ما حف بموضوع المناشدة، وستعمل على التذكير في بيان رسمي بمضمون الفصل 73 من مرسوم انتخابات المجلس التأسيسي الذي يعاقب بالسجن مدّة ستة أشهر وبخطية قدرها ألف دينار كلّ شخص ينتحل اسما أو صفة، أو يدلي بتصريحات أو شهائد مدلسة أو يخفي حالة حرمان نصّ عليها القانون، أو يتقدّم للاقتراع بأكثر من مكتب في نفس الانتخابات. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 24 جوان2011)

<



أعلنت اليوم السيدة نزيهة رجيبة  » أم زياد » انسحابها رسميا من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية خلال انطلاق أشغال المؤتمر الأول لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية في مدينة القيروان والذّي يستمر على مدى ثلاثة أيام. وعلمنا من مصادر قريبة من المؤتمر أن أغلب العناصر القيادية ستحافظ على مواقعها وهو ما أثار حفيظة بعض المؤتمرين الذين رأوا أن المؤتمر يعتبر فرصة لإضفاء الشرعية الجماهيرية على القيادة بعد فترة استثنائية عاشها الحزب في أجواء الاستبداد. ويأتي عقد المؤتمر في مدينة القيروان على خلفية رؤية رئيس الحزب الذي يعتقد في أحقية هذه المدينة التاريخية بأن تكون عاصمة للدولة التونسية فيما تصبح تونس عاصمة عربية حسب ما قاله لنا أحد القريبين من الحزب.  
 
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 24 جوان2011)

<



القيروان – بناء نيوز – على عبد اللطيف اللافي
اعلن منصف المرزوقي عزمه الانسحاب آليا من رئاسة حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بعد ان يتم انتخاب قيادة جديدة له. وقال المرزوقي في تصريح خاص لبناء نيوز ان انتخابات القيادة الجديدة للحزب ستتم بعد انتخاب المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 من شهر اكتوبر القادم. وجاءت هذه التصريحات على هامش المؤتمر الذي يعقده الحزب اليوم وغدا وبعد غد بمدينة القيروان. وشهدت الجلسة الثانية للمؤتمر التي عقدت مساء اليوم، جدلا كبيرا بسبب الخبر الذي اورده، إحدى وسائل الاعلام، وأكدت فيه انسحاب ام زياد من حزب المؤتمر نهائيا وكان هذا الخبر معطا جديدا، في حين ان ام زياد انسحبت منذ مدة ووقع اليوم تكريمها. واخذ نقاش اللائحتين الادبية والمالية متسعا من الوقت اكثر مما كان مخصص له وذلك لرغبة كل المؤتمرين في ابداء آرائهم في عديد المسائل وخاصة في نقطة تحديد هوية الحزب. وكانت بعض المداخلات حماسية واتسم البعض الآخر بالعمق في حين تم اثراء بض المداخلات بقصائد شعرية. وعقدت العديد من المناقشات بين المؤتمرين خارج قاعة المؤتمر، وتركزت بالخصوص حول الموقف من الواقع السياسي الراهن وحول جملة من المسائل التنظيمية. اما بقية المناقشات فتركزت على الاوضاع في سوريا وليبيا وقرب سقوط العقيد. وغابت جل وسائل الاعلام عن المؤتمر ومن بينها بعض القنوات التونسية والعربية التي لها مكاتب بتونس باستثناء قناة الجزيرة التي واكبت كل الجلسة الافتتاحية. كما غابت عدة صحف تونسية معروفة عن الحدث ولم تواكبه الا من خلال المراسلين الجهويين. يذكر ان الحزب سيعقد ندوة صحفية صباح الاثنين بمقره المركزي لتقديم نتائج المؤتمر للإعلاميين وللرأي العام



في 24 يونيو/حزيران 2011، أودعت تونس صك المصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. كما سوف تنضم تونس في الأسبوع المقبل إلى الاتفاقية بشأن امتيازات المحكمة وحصاناتها. ان انضمام تونس يظهر التزامها نحو العدالة العالمية وحكم القانون، وهي خطوة في غاية الأهمية نحو عالمية نظام روما الأساسي. وصرح التحالف « إن هذه المصادقة اليوم هي خطوة أخرى في اتجاه القبول العالمي لنظام روما الأساسي، وتعزز التزام تونس نحو منع ووضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم الدولية الخطيرة ».

<


دعوة لحضور تظاهرة ثقافية

تشرف حزب حركة النهضة بدعوتكم لحضور تظاهرة ثقافية بمسرح الهواء الطلق ببوقرنين و ذلك بحول الله يوم السبت 25 جوان 2011 بداية من الساعة الرابعة و نصف مساء. ضيف الشرف سيكون إن شاء الله. الأستاذ الشيخ راشد الغنوشي

<


تونس في 24 جوان 2011 بـــــــيان

يحي التونسيون اليوم الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الجيش الوطني. وتحل هذه الذكرى لأول مرة بعد الثورة وقد تحرر الشعب من كابوس الحكم الفردي والظلم والاستبداد. وبهذه المناسبة السعيدة، يتوجه الحزب الديمقراطي التقدمي بأحر عبارات التهنئة إلى السيد رئيس الجمهورية المؤقت، القائد الأعلى للجيش، وإلى السيد وزير الدفاع وإلى قائد الجيش التونسي وكافة الضباط والجنود، وهي ذكرى نعيد فيها التعبير عن شعور الامتنان والتقدير للدور المثالي الذي اضطلع به الجيش أثناء الثورة وبعدها. فقد رفض ضباط الجيش إطلاق النار على المتظاهرين ولعب دورا محوريا في الحفاظ على الطابع المدني لنظام الحكم إثر الفراغ الذي حدث على رأس الدولة كما اضطلع الجيش منذ ذلك الوقت بمهام الحفاظ على الأمن الداخلي فضلا عن الحفاظ عن أمن البلاد الخارجي وصونها من كل أذى في ظرف إقليمي عصيب. وإذ يشيد الحزب الديمقراطي التقدمي بهذا الدور الريادي فهو يعتبره غير غريب عن مبادئ وتقاليد جيشنا الوطني العتيد الذي أنجد الشعب كلما تعرضت البلاد إلى كوارث طبيعية كالزلازل والحرائق الكبرى والفيضانات وتصدر الحماية المدنية بكل شجاعة واستبسال كما تحمل جيشنا الوطني بكل تواضع وتفاني أعمال التشجير، تشجير الجبال والمناطق الصحراوية وحتى أعمال الري وجني محاصيل الزيتون كلما ندرت اليد العاملة المدنية، فضلا عن دوره في إنشاء البنية التحتية من مد للطرقات وبناء الجسور والسدود. إن الحزب الديمقراطي التقدمي وهو يشيد بهذا الدور الوطني الريادي لا ينسى أن الجيش الوطني لم ينل في العهد السابق ما يستحق من تقدير واعتراف ومكافأة بل سعى النظام السابق إلى إبقاء الجيش مقصيا عن الحياة الوطنية وإلى بث روح الريبة والتحفظ إزاءه. لذلك فإنه من حق قواتنا المسلحة أن تعرف اليوم العناية والرعاية التي تستحقها من قبل الدولة الجديدة فيقع الارتقاء بتجهيزاتها والرفع من أجورها واستشارتها في كل ما يتصل بمهامها المدنية والعسكرية ويعاد الاعتبار إلى أفرادها الذين تعرضوا ظلما وتعسفا إلى الإهانة والإبعاد والتجويع دونما تثبت في حقهم مخالفات وهم لا يزالون يعانون حتى اليوم الأمرين جراء تلك المظالم فضلا عن حق العائلات التونسية في استرجاع جثامين الضباط والمدنيين الذين أعدموا في أعقاب مؤامرة سنة 1962 وقد مضى على تلك الحادثة المؤسفة زهاء الخمسين سنة. إن الحزب الديمقراطي التقدمي على ثقة من أن الديمقراطية الوليدة ستعيد الاعتبار كاملا لجيشنا الوطني وتبوءه المكانة التي تليق به في نطاق سياسة المصالحة الوطنية مع قوات الأمن الداخلي والخارجي وبين كافة أبناء وبنات الشعب التونسي العظيم.  
عاش جيشنا الوطني الباسل عاشت تونس حرة عزيزة أبد الدهر
عن الحزب الديمقراطي التقدمي الأمينة العامة مية الجريبي

<


بـــــــيان


سمه تعالى تحية إجلال وإكبار إلى جيشنا الوطني في الذكرى الخامسة والخمسين للإنبعاثه، تحية فخر وإعتزاز إلى ضبّاطنا الأحرار وجنودنا البواسل الذين حموا الوطن والثورة و كانوا السّند القوي والرّافد المهم لشعبنا البطل وشبابه الشجعان،و تحية إلى عوائل شهداء وجرحى قوّاتنا المسلّحة . اليوم ، إرادة الشعب هي أنّ يبني قوّات مسلّحة ذات عقيدة ثورية وطنية وتكون قوة رادعة لأعداء الوطن في الدّاخل والخارج. حان الوقت لبناء جيش قوي ، يأخذ مكانه اللاّئق إقليميا ودوليا ويساهم في بناء إستقلالنا الثاني والدّفاع عن السّيادة الوطنية ضد كل التدخّلات الأجنبية، لن تكون هناك دولة قادرة على تحقيق أهداف الثورة دون وجود عقيدة جديدة لجيشنا الوطني تتبنى أهداف الثورة و هويّتها الوطنية. عاش جيشنا الوطني البطل، عاشت ثورة الحرية والكرامة، عاشت تونس حرة مستقلة.
جمعية أهل البيت الثقافية تونس السيد عماد الدين الحمروني

<



فوزي مسعود www.MyPortail.com تحولت الهيئة ذات الإسم الطويل التي قدمت على أنها لحماية الثورة، لطرف مشبوه يعمل على وئد ثورة التونسيين، فهذه الهيئة أساسا كانت محل شكوك منذ الإعلان عنها، فهي كونت كالتفاف على المطالب الحقيقية للتونسيين إبان اعتصامات القصبة 2، ثم إن هذه الهيئة لا يعرف من كوّنها، ومن اختار أطرافها، مما زاد من نسبة الريبة نحوها. ولقد رفضت العديد من الأطراف الاقتراب والتعامل معها على أساس أنها هيكل مشبوه تقف ورائه جهات أجنبية. ولكن عموم التونسيين قبلوا على مضض هيئة بن عاشور ظنا منهم أنها تعكس مطالبهم، وبمرور الوقت تراكمت المعطيات لتخيب أمالهم و لتؤكد أن هذه الهيئة ماهي إلا أداة لوئد الثورة، ذلك أنها تحولت لما يشبه الآلية التصميمية لمخططات الالتفاف على ثورة التونسيين، من خلال إغراقها في متاهات جانبية بعيدا عن القضايا الحقيقة التي وقع التعتيم عليها وتعويمها. ويمكن تقسيم العوامل التي تدعم وجوب حل هيئة بن عاشور، اعتمادا على معطيات تخص تكوينها، ثم على معطيات تأكدت خلال مدة عملها القصيرة. المعطيات التي تخص التكوين
هذه الهيئة كونت بطريقة غامضة، ولا يعرف من كونها، وهذه لوحدها أسباب كافية لرفضها، فلا يعقل أن لايعرف التونسيون من يشرف على هيكل يقرر مصير بلدهم، خاصة إذا عرفنا ان هناك أطراف أجنبية تتعامل مع هذه الهيئة، كمنظمة ifes الأمريكية السيئة الصيت، التي تدخلت في انتخابات العديد من البلدان، وزورتها لمصلحة أمريكا، وما انتخابات جورجيا ببعدة. ومما يؤكد هذا الخطر، أن انتقاء الاعضاء المنضوين بداخل هذه الهيئة، تم على أسس مشبوهة، فليس كل العائلات الفكرية التونسية ممثلة بداخلها، وإنما وقع حشو هذه الهيئة بمجموعات تنتمي عموما لليسار الفرانكفوني الإستئصالي، الذي كان الذراع الفكري والثقافي لبن علي وأشرف على عمليات الاقتلاع والإلحاق الفكري الرهيبة التي تمت بتونس واستهدفت الثقافة العربية الإسلامية، والتي تعرف بعمليات تجفيف المنابع إبان العقدين الفارطين، مما يعني ان هذه الهيئة أولا لاتمثل قطعا مع الماضي، وهي بالتالي لاتعكس تونس الثورة، ثم ان هذه الهيئة تمثل وكرا للاستئصالين الكارهين للثقافة العربية الإسلامية. ومما يدعم هذه الاتجاه، فإنه بالإضافة لكون عموم الذين وقع استدعائهم داخل الهيئة هم أصحاب خلفيات فكرية يسارية، فإن ابرز المسئولين بها هم من خلفيات يسارية أيضا وأصحاب تصورات تعارض ثوابت تونس، فبن عاشور كبير المخططين، يساري ماوي، وقد صرح العديد من المرات بمواقف يشتم منها رفضه للثوابت الإسلامية وان كان يقدمها بطرق ملتوية، فهو يقول انه يرفض الإسلام الذي يتدخل في حياة الناس تلميحا لرفضه للتشريعات الإسلامية، ويقول انه ضد أن يكون الإسلام مؤثرا في الدولة، أي متبنيا للحل العلماني. أما الجندوبي المسئول عن هيئة الانتخابات، فهو لايخفي انه يساري، بل انه حامل لجنسية فرنسية، وعضو في الحزب الشيوعي الفرنسي، وعضو بالاممية العالمية لاحزاب اليسار ، و عضو الفيدرالية المتحدة لليسار الفرنكفوني، ولايعرف كيف يسمح لشيوعي فرنسي ان يقرر مستقبل أحفاد عقبة بن نافع. المعطيات الجديدة
أهم معطى يؤكد أن الهيئة تعمل على الالتفاف على الثورة، هو إسرافها في افتعال القضايا الجانبية، وإغراق الناس بتناغم مع بعض وسائل الإعلام، في دوامات جدل عقيم لاينتهي في أمور محسومة للتونسيين كمسالة الهوية العربية الإسلامية أو إحلال العلمانية كضابط لتونس، وهي أساليب تعطل المرور للقضايا التي تهم ثورة التونسيين، وبهذه الطريقة وقع التخلي على موعد الانتخابات التي كانت مقررة، ويبدو ان هذه الهيئة تخطط لمزيد من الجدل العقيم المتواصل لتمرير مشاريع التفافية أخرى، تهدف لإبعاد التونسيين من أن يصلوا بثورتهم لهدفها المنشود. ثم كانت مواقف أخرى، أكدت أن أطراف هذه الهيئة المسيطرون عليها لكثرتهم، هم أدواة لضرب هوية البلاد وثوابتها، فكان أن أبانت العديد من الأطراف داخل الهيئة على حقيقتها من أنها شراذم بائسة لاتعترف بثوابت تونس العربية الإسلامية، وأنها من الجرأة واستشعار القوة بحيث لم تخجل من الإتيان بامور تعد منكرة بحق، من ذلك انه وقع رفض تلاوة فاتحة القرآن على أرواح ضحايا المتلوي داخل أروقة قاعة المداولات، من طرف شخصيات يسارية، وهو الشيء الذي لم يفعله لا بورقيبة ولابن علي. ثم كان من أمر بعض الأطراف داخل الهيئة حينما أصروا على التطبيع مع إسرائيل، بأن رفضوا تناول بند التطبيع ورفضوا أن يقع التنصيص على ذلك كثابت للتونسيين، والغريب أن ثلاثة من أطراف الهيئة زاروا « اسرئيل »، بل انهم لاينكرون ذلك ولايرون حرجا فيه، بل إنهم يريدون أن يفرضوا موقفهم هذا على التونسيين، أفليست هذه جرأة حمقاء، لم يأتها لابورقيبة ولا بن علي. هيئة يجب أن تحل، وأطراف يجب أن تحاكم
حسب هذه الهيئة سوءا أنها تضم في عضويتها مجرمين، كانوا المصممين والمنفذين لسياسة تجفيف المنابع زمن بن علي، وإذا كان التونسيون بعد الثورة تنادوا لتتبع بن ضياء وعبد الوهاب عبد الله لإشرافهما على سياسات بن علي الإعلامية، فكيف لايقع تتبع من اشرف على سياسات بن علي الثقافية والفكرية والتعليمية. إذا كان بن ضياء وبن عبد الله دخلا السجن لأنهما كانا يلمعان صورة بن علي ونظامه، فلماذا لايقع تتبع من اشرف على اقتلاع التونسيين من ثقافتهم وحاربهم في دينهم، لماذا لايقع تتبع من غيّر النظام التعليمي بحيث أصبح التلميذ التونسي منذ نعومة أظفاره مرتبطا ذهنيا بفرنسا، فلا تكاد تدري لولا اللغة العربية هل أن المناهج التعليمية التونسية موجهة لتلميذ مسلم ام فرنسي مسيحي. لماذا لايقع محاسبة من استغل منصبة للتشكيك في الثقافة الإسلامية والثابت من الدين، بحيث ان جل أطروحات الدكتوراة التي اشرف عليها تصب في هذا الباب، بل إنها أطروحات تفتقر أحيانا كثيرة للمنهجية العلمية المعتمدة؟ لماذ لا تفتح تحقيقات في صدقية تلك الشهادات العلمية المتحصل عليها من طرف مجموعة من النسوة المشبوهات، ومحاسبة من تجاوز دوره العلمي لفرض توجهاته الفكرية، عوضا ان يغض الطرف عنه ويدعى لهيئة تقرر مصير التونسيين. لماذا لاتفتح تحقيقات في من تلقى تمويلات أجنبية لإنتاج الأفلام والمسرحيات المسيئه لتونس والتونسيين، عوض ان يدعى لهيئة تقرر مصير التونسيين. لماذ لا تفتح تحقيقات ضد من تلقى أموالا أجنبية لإعداد الدراسات المطالبة بإلغاء الثابت من الإسلام واستبعاده من التأثير في حياة التونسيين، عوض ان يستدعوا لهيئة تقرر مصير التونسيين خلاصة القول، أن هيئة بن عاشور هيئة مشبوهة، ومن العار ان يقع الابقاء بعد الثورة على مثل هذه الهياكل تتحرك باسم التونسيين، هذه هيئة يجب حلها، وإيقاف العديد من أطرافها وإحالتهم مباشرة للأبحاث في قضايا عديدة.

<



يعتصم نحو خمسين متظاهرا من الغيورين على ثورة يخافون ان تصادر منهم، منذ نحو اسبوع في ساحة حقوق الانسان في العاصمة التونسية، لتاكيد حرصهم على « حماية الثورة واستمرارها » في تظاهرة اطلقوا عليها اسم « اعتصام المصير ».
وقالت سنية الشرميطي (40 سنة) التي تشارك في الاعتصام منذ بدايته في 15 حزيران/يونيو « ليس لدينا امكانيات عقد مؤتمرات صحافية في الفنادق كما تفعل الاحزاب، وبالتالي فاننا نرابط هنا في الساحة العامة ».
وهدف الاعتصام ان يكون كسابقيه في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير في ساحة الحكومة بالقصبة امام مكتب رئيس الوزراء، وهما اعتصامان شكلا منعطفا في المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط نظام بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقد ادى الاعتصام الاول الى اقالة عدة وزراء من الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي بينما تسبب الثاني في استقالة محمد الغنوشي رئيس وزراء بن علي الذي ظل يراس الحكومة بعد فرار الرئيس.
كما ادى ذلك التحرك الى قرار انتخاب مجلس وطني تاسيسي في تموز/يوليو قبل ارجاء الموعد الى 23 تشرين الاول/اكتوبر وذلك بهدف وضع دستور جديد للجمهورية الثانية في تونس ليحل محل دستور 1959.
ويرى منظمو الاعتصام الجديد ان مصير الثورة التونسية لم يحسم بعد.
وعلى صفحات الفيسبوك كثرت المطالب من الدعوة الى الاستقلال التام والنهائي للسلطة القضائية وملاحقة الذين اطلقوا النار على الحشود خلال قمع الاحتجاجات واستقالة وزيري العدل والداخلية.
وقالت سنية ايضا ان المحتجين يريدون ايضا « اسقاط النظام » و »انشاء منبر لكافة المواطنين ».
لكنه منبر يصعب فيه على الخطباء ايصال اصواتهم وسط صفارات رجال شرطة المرور ومنبهات السيارات وصخب الاشغال الجارية في الفندق المجاور.
واوضحت سنية انه تم اختيار هذا المكان لانه لم يتوفر افضل منه وقالت « كنا نريد الاعتصام في ساحة القصبة، لكنهم طردونا منها بعنف » بينما اكد معتصمون اخرون انهم « لا يريدون ازعاج احد » لا سيما تجار المدينة العتيقة قرب ساحة الحكومة الذين اضطروا الى اغلاق متاجرهم خلال الاعتصامين السابقين.
وقد تدنى عدد المعتصمين هذه المرة لا سيما بعد ان تراجعت الاضرابات والحركات الاجتماعية التي شلت تونس خلال الاشهر الاولى لفترة ما بعد بن علي تدريجيا.
وكانت ساحة حقوق الانسان المجاورة لشارع محمد الخامس الذي يعتبر من اكبر شوارع محاور طرق العاصمة المزدان باشجار النخيل على طرفيه، والتي تحيط بها مقرات مصارف عملاقة، ملجأ العشاق الباحثين عن انزواء، واصبحت الان معقل الغيورين على الثورة. والصقت على اشجار الساحة اوراق كتب عليها « قانون حسن سير اعتصام المصير » الذي يحظر « كل خطاب منحاز يطال انسجام الاخوان والاخوات المتظاهرين ».
ويعتبر المعتصمون ان ارتفاع عدد الاحزاب الهائل الذي بلغ نحو مئة، تجزئة للمجتمع تزيد في تفاقم الفوضى في الساحة السياسية. واوضح محمد امين « وكأنه مبنى قديم ينهار ويسعون الى اعادة بنائه على انقاضه، لكن لا بد من التنظيف اولا » مشيرا بيديه الى عملية كنس. وياتي مندوبون عن تشكيلات سياسية صغيرة تاسست مؤخرا للتعبير يوميا عن دعمهم لكن في الوقت الراهن لم يعرب اي حزب كبير عن دعمه. واعلنت مجموعة على الفيسبوك الخميس بداية « اعتصام مصير » اخر في صفاقس، ثاني كبرى المدن التونسية.  
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) نقلا عن وكالات الأنباء بتاريخ 24 جوان 2011)

<



من المواضيع التي نوقشت في منتدى دويتشه فيله الإعلام العالمي كان موضوع إستراتيجية حقوق الإنسان لدى الغرب مستقبلا. دويتشه فيله حاورت الناشطة التونسية في مجال حقوق الإنسان سهام بن سدرين التي كانت ضمن المتداخلين. إستراتيجية الغرب لحقوق الإنسان مستقبلا، هو عنوان حلقة النقاش التي جمعت عدد من الحقوقيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان في إطار المنتدى العالمي للإعلام الذي تنظمه مؤسسة دويتشه فيله في مدينة بون الألمانية، وقد ركز الحاضرون على مواقف الدول الأوروبية من انتهاكات حقوق الإنسان في كل من العالم العربي والصين وبعض الدول الأخرى. دويتشه فيله، التقت سهام بن سدرين، الناشطة التونسية في مجال حقوق الإنسان و أجرت معها الحوار التالي:  
كيف تقيمين إستراتيجية الغرب المتعلقة بمجال حماية حقوق الإنسان وتعامله مع انتهاكات تلك الحقوق في العالم العربي؟ سهام بن سدرين: منظومة حقوق الإنسان تبلورت في أوروبا، وأصبحت هذه القيم كونية عندما أُعطي لها صبغة الشرعية الدولية في الأمم المتحدة، لكن ما نلاحظه الآن أن الغرب أصبح يتعامل مع منظومة حقوق الإنسان بازدواجية المعايير، وهو ما كان له مفعول عكسي عند العرب، إذ أن أوروبا، وهنا اخص بالذكر السياسات الرسمية الأوروبية، كانت تتعامل مع المستبدين ما قوى شوكة الدكتاتوريات، وهو ما يعتبر خيانة لتلك القيم من طرف أشخاص كان من المفروض أن يكونوا مروجين لقيم حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي خلق انعدام الثقة بين أوروبا الرسمية والمجتمعات العربية، لأن هذه المجتمعات باتت تشعر أن الغرب يتعامل بمكيالين مع هذه القيم. وصفتي تعامل الغرب مع ملف حقوق الإنسان بالازدواجية، ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى مستقبل التعاون بين الشمال والجنوب في مجال حقوق الإنسان؟ نحن لسنا بحاجة إلى دروس، ولكن نحن بحاجة إلى اعتماد مرجعيات حقوق الإنسان التي وضعها الغرب، نحن بحاجة إليها لمحاربة حكامنا المستبدين، فهي التي تضع القاسم المشترك بيننا جميعا؛ أي بين أطياف المنظومة الدولية ككل، فهذه المرجعيات تصب في مصلحتنا، ويجب علينا عدم التراجع عنها حينما نتخلص من الحكام المستبدين بسبب أن بعض الأشخاص في الغرب أساء استعمالها. ولكن عدد من المراقبين يقولون إن الدول الغربية قد غيرت ولو القليل من موقفها تجاه تعاملها مع ملف حقوق الإنسان في العالم العربي خاصة بعد نجاح ثورتي مصر وتونس، كيف ترين ذلك؟

 

أكيد، أنا اشعر أن الغرب في مرحلة مراجعة لكل الأفكار المسبقة التي تقول إننا مصدر للعنف والخطر، وأعتقد أن تأثير الثورات العربية وبالأساس الثورتين التونسية والمصرية على الغرب وأوروبا بالتحديد سيكون له أثر في العديد من الميادين حتى فيما يتعلق بسياساتهم الداخلية، فبعد هجمات 11 سبتمبر تراجعت قيم حقوق الإنسان لديهم، إذ أنهم مارسوا سياسات مخالفة لتلك المبادئ وأعتقد أن الربيع العربي سيعود بأشياء إيجابية على أوروبا، منها مراجعة نفسها، لأن هناك قوى واعية في هذه القارة تدعوا إلى التعامل المتكافئ بين الشمال والجنوب. من أوروبا نعود إلى تونس، أين وصل ملف حقوق الإنسان في بلدك بعد أشهر من سقوط نظام بن علي؟ نحن سعداء بما تم تحقيقه لحد الآن، فقد شكلنا ائتلاف جمعيات المجتمع المدني، وقد شرعنا في إصلاحات هيكلية تتعلق بالتنمية وتشمل ثلاثة ملفات، أولها إصلاح القضاء، وقد وضعنا تصور كامل لهذه المسالة، وثانيا إصلاح الإعلام، وثالثا أصلاح (جهاز) الأمن، باعتبار أن الأمن أساس (لسيطرة)الديكتاتوريات. وقد خطونا في هذه النقطة خطوات جريئة جدا، حتى أننا أخذنا بعين الاعتبار أن إصلاح الأمن لا يتعلق فقط برجال الأمن ووزارة الداخلية بل هو موضع يمس المجتمع المدني كذلك، وقد حققنا عدة نتائج من بينها إلغاء مصلحة أمن الدولة، كما قدمنا قائمة تضم رجال الأمن الفاسدين، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة بحقهم. كما استطعنا تقليص مدة الإيقاف التحفظي من ستة أيام إلى مدة 24 ساعة. باختصار هناك حوار قائم بين هيئات المجتمع المدني وجهاز الأمن الذي كان في السابق جهازا لحماية الدكتاتورية. ما هو الدور الذي يمكن لأوروبا أن تلعبه حاليا لدعم مجال حقوق الإنسان في الديمقراطية الناشئة في تونس؟ هناك مشاورات مستمرة مع المجتمع المدني من أجل الاستفادة من جميع التجارب في العالم دون أن نتخلى عن خصوصياتنا، لكن في نفس الوقت هناك مشاورات على الجانب الرسمي مع الأوربيين في إطار عقد الشراكة الذي يربط تونس بالاتحاد الأوروبي، ونحن بصدد تفعيل هذه الاتفاقيات الموقعة في اتجاه دفع أوروبا لاحترام التزاماتها، ولدينا يقين أن دور المجتمع المدني سيكون حاسما لدفع الأوربيين لانتهاج سلوكيات جديدة تجاهنا. ألا تخشون من استغلال بعض الأطراف داخل تونس لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تناضلون من أجلها لفرض تصوراتهم لمفهوم الدولة والحرية في التضييق على بعض المكتسبات، وهنا اقصد حرية المرأة؟ لا نخشى من هذا الأمر، لأن لدينا يقين بأن مكاسب المرأة هي مكاسب يدافع المجتمع عنها، وهنا اقصد الرجال والنساء كحد سواء، وحتى الأطراف التي تتهم بأنها تريد التراجع عن هذه المكاسب، وأعني هنا الطرف الإسلامي أو النهضة، لهم استعداد للانسجام في العملية السياسية ولعب دور مع الاستماع لمختلف الآراء المجودة في البلد. أجرى الحوار: يوسف بوفيجلين مراجعة: عبده جميل المخلافي www.dw-world.de (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 24 جوان2011)

<


حديث في السياسة !العدالة بين الانتقالية و الانتقائية

إن العجز عن محاسبة الفاسدين الحقيقيين في مختلف الأوساط بعد الثورة يجعل من العدالة الانتقالية عدالة انتقائية خاصة أن هذا العجز والتلكؤ في المحاكمات يولدان حالة من التوجّس والخوف من أن يعيد الاستبداد تنظيم نفسه بالاستفادة من فترة الانتقال وفترة المؤقت التي قد يطول أمدها ويصبح المؤقت مؤبدا لاسمح الله
فكل تأخير في المحاسبة والمحاكمة وكل إطالة لحالة اللاشرعية والفوضى التي تعيشها البلاد بعد الثورة من خلال مظاهر الانفلات في شتى المجالات يمثل فرصة للمتورطين في الفساد المالي والاداري والسياسي والأمني للعودة من جديد من الباب الخلفي وإعادة إحياء شبكة العلاقات القديمة قبل الثورة مع محاولة ربط علاقات جديدة مع الاوساط السياسية والشخصيات الفاعلة بعد الثورة وذلك للإفلات من المحاسبة والعقاب. ولتحقيق ذلك يتم التوجه الى الصف الثالث أو الرابع ربّما من المتورطين في شبكة الفساد أو إقامة محاكمات غيابية وعموما التعامل بازدواجية مع مختلف المتورطين في الفساد مما يجعل العدالة انتقائية ويجعل ثقة المواطن في هذه العدالة وفي القضاء وفي مختلف مؤسساته تهتز رغم مختلف محاولات امتصاص غضب الشارع…
ويبقى التساؤل مطروحا: لماذا كل هذا العجز عن محاسبة الفاسدين الحقيقيين والتوجه نحو محاسبة أسفل الترتيب…لماذا أصبحت العدالة انتقائية في زمن يفترض أن تكون حقيقية تضمن محاسبة قضائيةعادلة لكلّ من ثبت تورطهم في الفساد دون تمييز أو انتقاء وتضمن عدم الرجوع بالبلاد الى الوراء ذلك أن العدالة الانتقالية بقدر ما هي محاسبة على الماضي ونظرة الى الماضي فهي أيضا نظرة الى المستقبل تضمن عدم تكرار التجاوزات بشتى أنواعها والعودة الى ماقبل الثورة… مسعود الكواش جريدة الصحافة

<


الدستور والبلطجية (قصيدة زجلية)

طغى المخزن وتجبر سنوات هادي يسلخ ويضرب شحال تحلف علينا وشحال تعسف شحال من واحد اعتقل وشحال من واحد تقتل عطاو المناضلين رواحهم ودمهم عطاو حياتهم في سبيل بلادهم وشعبهم في 20 فبراير خرجوا ضد المخزن كالو وصرخوا وبصواتهم عالية رددوا بغينا العدالة والديمقراطية بغينا الكرامة والحرية بغينا دستور شعبي وديمقراطي ماشي دستور ممنوح ومخزني بغينا نحاربوا الفساد والاستبداد بغينا نقضيو على الظلم والاستغلال خرجوا الأحرار في الحركة ونادوا خرجوا الشرفاء في البلاد وهللوا حرش عليهم المخزن دياولو كرى المخزن البلطجية والسماسرية كرى المنبطحين والشماكرية باش يكولو نعم لدستور المخزن هدي حكومة هدي، هدي دولة هدي …؟ واش هدا دستور…واش هدي عيشة…؟ واجهناهم في الشارع وما خفناش فضحناهم وسبيناهم وما دهشناش غادي نقاطعو الاستفتاء وما نشاركوش غادي ناضلوا جميع وما نتفاكوش غادي نرفعوا راسنا غدا غادي عاودو لولادنا غدا آش دار المخزن وصحابو واش دار نقابتو واحزابوا بغاونا نكولو نعم بزز بغاونا نحدرو الراس بزز غادي نقاطعو الاستفتاء وما نشاركوش غادي ناضلوا جميع وما نتفاكوش خالد جلال

<


مجموعة النهوض بالصحة في خدمة المواطن نحو تأسيس مستشفى « ما بعد الثورة »

مكـّن سقوط النظام الديكتاتوري بتونس يوم 14 جانفي 2011 من التعرف على حجم التخريب و الفساد الذي نخر كل أجهزة الدولة و مرافقها و يعتبر قطاع الصحة العمومية من أبرز ضحايا النظام البائد حيث إنحدر مستوى الخدمات المقدّمة في المستشفيات العمومية بشكل لافت وهو ما حدا بثلة من الأطباء الإستشفائيين الجامعيين إلى المبادرة بتأسيس « مجموعة النهوض بالصحة في خدمة المواطن » كإطار تعمل من خلاله الكوادر الطبية على إبلاغ صوتها و المساهمة في علاج « الأمراض المزمنة » التي تسببت فيها 23 سنة أو أكثر من الفساد و البيروقراطية و المحسوبية و قد كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور البشير بوهجّة رئيس قسم الطب الإستعجالي بمستشفى الياسمينات ببن عروس للإطلاع على ظروف تأسيس هذه المجموعة وأهدافها و طرق عملها.
+ دكتور بشير لو تشرحون لنا ظروف نشأة هذه المجموعة :
– الدكتور بوهجّة: أوّلا يجب التأكيد على أن نضال الأطباء للمطالبة بتحسين ظروف العمل في المستشفيات العمومية بما يستجيب لتطلعات المواطن التونسي لم يكن وليد الثورة بل سابقا لها إلا أن التعتيم الإعلامي الرهيب لم يكن يظهر إلا صورة الطبيب « السعيد » في المستشفى و القانع بما « تكرّم به عليه صانع التغيير ».هذه الصورة غير صحيحة و ليست إلا نتاج عمل الآلة الدعائية « النوفمبرية » و يكفي هنا الإشارة إلى قرار نقابة الأطباء الجامعيين القيام بإضراب يوم 17 جانفي 2011 إلا أن قيام الثورة التونسية جعل النقابة تتراجع عن ذلك إعلاء لمصلحة الوطن و تفهّما لحساسية الظرف حينها.  
+ هل تأسيس « مجموعة النهوض بالصحة » يمثل إبتعادا عن نقابة الأطباء الجامعيين؟
– الدكتور بوهجّة: لقد شكّل قرار نقابة الأطباء الجامعيين بتجميد عضويتها صلب الإتحاد العام التونسي للشغل مفاجأة غير سارة لنا فنحن نرى أن الإتحاد العام التونسي للشغل ليس « منظّمة الدفاع عن الخبز » فقط و لكنه إطار للعمل نحو تدعيم عديد المكاسب الأخرى التي تعود بالنفع على الجميع. و من أجل ذلك إرتأينا تأسيس « مجموعة النهوض بالصحة في خدمة المواطن » و هي كما يدلّ عليها إسمها « مجموعة » و ليست لا جمعية و لا حزب سياسي بل هي فقط مجموعة تفكير تجمع أهل المهنة لصياغة « عقد » جديد بين المواطن و الطبيب العمومي قوامه الثقة و الإحترام و لا يكون ذلك إلا بتعصير المنظومة الصحية العمومية و تحديث آليات العمل في المستشفيات.
+ ما هو تقييمكم للوضع الصحي في تونس في العهد البائد؟
– الدكتور بوهجّة: الأمر لا يحتاج إلى كبير عناء للوصول إلى خلاصة أن المستشفى العمومي فقد بريقه و إشعاعه. يكفي أن تقضي ساعة أو ساعتين في المستشفى لتصاب بالقلق و التوتّر هذا و أنت مجرّد زائر فما بالك بالطبيب أو المريض؟ الحقيقة أن أوضاع المستشفيات العمومية كارثية بأتم معنى الكلمة و النظام السابق لم يعمل سوى على تحطيم المنظومة الصحية العمومية التي رآها تثقل كاهل الميزانية. لقد حاولت الآلة الدعائية للنظام البائد تصوير القطاع الصحي في أبهى صورة مزيّفة الحقائق و مغالطة الرأي العام بأرقام مبالغ فيها و لا تعكس الصورة الحقيقية للقطاع « المريض ». نشير أيضا هنا إلى التوظيف السياسي للقطاع الطبي حيث تتحوّل القافلات الصحية التضامنية إلى « لمسة وفاء من صانع التغيير » إلى شعبه و أيضا وجود أطباء و صيادلة في قائمة المناشدين وهو ما رسّخ صورة مغلوطة عن الأطباء.
+ أنت تقصد العلاقة بين المواطن و الطبيب؟
– دكتور بوهجّة: بالضبط.لا يخفى على أحد أن العلاقة بين الطبيب العمومي و المواطن علاقة متوتّرة يغلب عليها التشنّج و الإتهامات المتبادلة.حينما يرى المواطن الخدمات المتردّية و الأوضاع الكارثية بالمستشفى ثم يسمع بعد ذلك أن الأطباء يناشدون « صانع التحوّل » مواصلة قيادة البلاد فهو بالضرورة سوف يتّهم الطبيب بأنه مسؤول عن هذه الوضعية و مستفيد منها و هذا غير صحيح بتاتا فالطبيب لم يكن في واد و المستشفى في واد آخر بالعكس من ذلك فالطبيب أول المتضررين من سوء الأوضاع بالمستشفيات وهو ما حدا بنا للقيام بعديد التحركات الإحتجاجية لتحسيس سلطة الإشراف بخطورة الوضع و لكن بدون جدوى.النظام البائد لم يسع إلى إيجاد حلول لمشاكل القطاع الصحي العمومي بقدر ما سعى إلى إيجاد « مسكّنات » من خلال تركيز آلية النشاط الطبي التكميلي وهي ليست حلا و لا يمكن أن تكون حلاّ لمشاكل القطاع, إن ما فعله النظام السابق كان « جريمة » بأتم معنى الكلمة بحق الصحة العمومية فقد سعى إلى نزع الجانب الإنساني من الطب و تقديمه ك »تجارة » و « فرص إستثمارية » و ربما من هنا نفهم تدعيم السياحة الإستشفائية التي كانت تقوم في الغالب على « العمليات التجميلية » في المصحات الخاصة و قد أدت هذه السياسة العرجاء إلى تقزيم المستشفيات العمومية و جعلها أشبه بقلاع مهجورة لا يقصدها المواطن إلا مجبرا نظرا للتكلفة العالية للعلاج في المصحات الخاصة التي تفتح أبوابها فقط لمن يدفع.
+ ماهي تصوّراتكم للخروج من الأزمة التي يعاني منها القطاع الصحي العمومي؟
– الدكتور بوهجّة : هي في الحقيقة أزمات و ليس أزمة و هي مستفحلة و تتطلب تضافر جهود الجميع لبناء مؤسسات صحية تستجيب لتطلعات المواطن و ترضي ضمير الطبيب المباشر فلا يخفى على أحد أن الفوضى الحالية بالمستشفيات لا ترضي أحدا و تأسيس « مجموعة النهوض بالصحة » ليس إلا خطوة أولى نحو إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبّط فيها القطاع. هذه المشاكل ليست يسيرة و لا يملك أحد حلولا سحرية تقلب الأمور من حال إلى حال بوعود و أمنيات و « مجموعة النهوض بالصحة » ليست سوى آراء الأطباء و تصوراتهم في هذا الموضوع و نذكّر هنا أن الأطباء لطالما عانوا من إقصائهم و تهميشهم في مثل هذه الإستشارات رغم أنهم الأكثر إطلاعا على الأوضاع في المستشفيات و الأقدر على تشخيص العلل و تحديد العلاج المناسب.
نحن في « مجموعة النهوض بالصحة » شمّرنا مباشرة عن ساعد الجدّ و بدأنا بحثا ميدانيا لتحديد الخارطة الصحية بالبلاد التونسية من خلال جرد الإمكانيات المالية و التقنية و البشرية لمعرفة الوضعية الحالية الحقيقية. علينا أن نعرف وضعيتنا بالضبط لنتمكن من الحكم بموضوعية من خلالها و إيجاد الحلول المناسبة.و جدير بالذكر هنا أننا سنقدّم إقتراحتنا و تصوراتنا حتى في سياسة تكوين الأطباء من خلال إقتراح تعديل في المناهج الدراسية في كليات الطب و دعم الحس الجمعياتي لدى الأطباء الشبان خاصة مع ما نشهده من عزوف كبير في هذا المجال.
+ ما هي إذن أهم أهداف « مجموعة النهوض بالصحة »؟
– الدكتور بوهجّة : نحن نسعى من خلال هذه المبادرة إلى إسماع صوت الطبيب في موضوع النهوض بالصحة العمومية التي شهدت إنتكاسة كبيرة. نحن نريد إعادة الإعتبار للمستشفى العمومي و تنزيله المكانة التي يستحق بعد سنوات من التهميش. كما نسعى إلى تركيز منظومة صحية عمومية متطورة و عصرية تقدّم خدمات علاجية راقية للمواطنين دون إقصاء أو تمييز كما نهدف أيضا إلى تعصير آليات العمل بالمستشفيات و إعتماد معيار الكفاءة و ليس الولاء.هذه الأهداف تصبّ كلها في إطار توفير ظروف عمل طيبة للطبيب و تقديم خدمات علاجية متميّزة للمرضى.
ليس خافيا اليوم أن المستشفى العمومي مصاب بعديد العلل لعل أبرزها ضعف المرافق و التجهيزات أو إنعدامها أحيانا و لا فرق هنا بين مستشفيات العاصمة أو المناطق الداخلية (مؤخرا تم إكتشاف ثعبان في غرفة العمليات بمستشفى الرابطة الذي يبعد أمتار قليلة عن وزارة الصحة ) كما أن الطبيب يعاني من هذه الوضعية و عادة ما يقع تقديمه ككبش فداء وهو دائما عرضة للإنتقاد و التهجم من المواطنين رغم أن الجميع يعي صعوبة المحيط الذي يعمل به و هو في الأخير ليس ساحرا يقرأ طلاسم على مرضاه و مهنة الطب ليست سحرا بل تتطلب مرافق و مستلزمات بدونها لن تنفع مهارة الطبيب و النتيجة الحتمية لهذا الوضع البائس كانت النزيف الرهيب الذي تعاني منه المستشفيات و هروب أغلب الكفاءات الطبية نحو الخارج أو المصحات الخاصة و يكفي أن أذكر هنا أن راتب الطبيب الإستشفائي الجامعي في المغرب و الجزائر ضعف راتب نظيره التونسي و لك أن تتخيل الفرق بيننا و بين الأطباء الجامعيين في أروربا. أن تقديم خدمات علاجية راقية يتطلب توفير ظروف نفسية مريحة للطبيب المباشر وهو ما تفتقده المنظومة الصحية العمومية التونسية و هو ما سنسعى إلى تداركه.
+ ما هي أهم الأنشطة التي قمتم بها خلال هذه الفترة؟
– الدكتور بوهجّة : لقد قمنا بتنظيم ثلاث ندوات الأولى كانت للسيد ياسين الصيد أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية حول « النظام و الفوضى في الثورات ». الندوة الثانية كانت بمقرّ منظمة الصحة العالمية بتونس حول « النظام الصحي التونسي المؤشرات و الآفاق »و الندوة الثالثة كانت بكلية الطب بتونس تحت عنوان « المجلس التأسيسي » للأستاذ شفيق صرصار و الأستاذة حفيظة شقير و من المنتظر أن تشارك « مجموعة النهوض بالصحة » في اليوم الطبي الذي سينتظم بمدينة بنزرت تحت عنوان « الطبيب و الثورة » كما سنواصل تنظيم سلسلة من الندوات القانونية و الطبية.
+ كلمة الختام لكم دكتور بوهجّة؟
– الدكتور بوهجة: رغم ما عرفه القطاع الصحي العمومي من تدهور فالأمل يبقى موجودا و نحن متفائلون بمستقبل هذا القطاع الحساس و الهام. لقد أعادت ثورة 14 جانفي الكرامة للتونسيين و أعادت الأمل للأطباء في رؤية المستشفيات العمومية و هي تلبس حلة جديدة تقطع مع سلبيات الماضي و تؤسس لعلاقة جديدة بين المواطن و مستشفى بعد الثورة.
يسري الساحلي laurentb201@yahoo.fr

<



مصطفى فيتوري
 
زائر تونس العاصمة بعد ثورة الياسمين يلاحظ تغييرات دراماتيكية وتبدّلا كبيرا في مزاج التونسيين. أما أن يكون الزائر ليبيَّا، فإن مذاق مشاهد تونس ما بعد الثورة تبدو أكثر إثارة، ذلك ما يرصده الكاتب الليبي مصطفى فيتوري في مقاله التالي.
آخر مرة زرت فيها تونس، أيام الحكم السابق، كانت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2010، يومها حللت بتونس للمرة الثالثة على التوالي في غضون عام لأشارك في ندوة علمية حول المغرب العربي وأوربا، وكان الحضور لفيفا من الباحثين من دول المغرب العربي وعدد من الدبلوماسيين على رأسهم سفير الإتحاد الاوروبي في تونس الدي تربطني به صداقة مند ان تولى مسؤولية المفاوضات بين ليبيا والإتحاد الأوروبي. الا ان اكثر الحضور بروزا كان الرئيس المخلوع زيد العابدين بن علي الذي لم يكن موجودا ولكن صورته بالبدلة السوداء « السموكن » كانت ضخمة تتوسط المنصة بحيث لا يمكن تفاديها، وكان المصورون يتحيلون التقاط صور للمشاركين لي لايظهر فيها زين العابدين بن علي كخلفية للصورة! في تونس الثورة حضرت ندوتين خلال شهر أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين وكان الحضور نفسه تقريبا الا ان الرئيس اختفى من المشهد، كما اختفت كل صوره بعد أن كانت تحتل الشوارع و الميادين العامة، وتتوسط منصات المؤتمرات ولازلت اذكر أن شباك غرفتي في فندق البلفدير بشارع الولايات المتحدة في العاصمة، وما ان أفتحه حتى تقع عيناي على بورتريه ضخم للرئيس المخلوع بنفس البدلة تقريبا على البناية المقابلة وهي ذات الصورة التي كانت تقابلك وبأحجام مختلفة في مطار العاصمة وفي ردهات الإنتظار في البنوك وفي بعض المطاعم وحتى المقاهي الشعبية. كان حضور الرئيس طاغيا ولا مناص من ان تراه عدة مرات في اليوم. أما في تونس الثورة فان جهود القطيعة مع عهد الزين وكنس بقاياه من الذاكرة الجماعية لا تتوقف وتأخذ اشكالا مختلفة.
فساحة « السابع من نوفمبر » وهو تاريخ وصول الرئيس المخلوع الي الرئاسة قبل ثلاثة وعشرين عاما ـ فيما بات يٌعرف بالإنقلاب الصحي ــ وحتى مطلع شهر مايو الماضي كانت محل جدل خفي بين طرفين حول اعادة تسميتها: الاول عفوي كعفوية الثورة التونسية، فعبرعن عفويته بأن كتب بالجرافيتي على قاعدة الساعة المنتصبة وسط الساحة « ساحة الشهيد محمد البوعزيزي » تخليدا لمن أشعل شرارة الثورة بجسده. أما الطرف الثاني فبدا أكثر تنظيما فعلق على عمود الإشارة الضوئية لوحة صغيرة كٌتب عليها « ساحة 14 جانفي(يناير) » وفي مساء الرابع من يونيو/حزيران الجاري بدأ ان الرأي قد أستقر علي التسمية الأخيرة حيث شاهدت عمالا ينصبون لوحة جديدة حديثة تحمل الإسم الثاني: ساحة 14 جانفي وهو تاريخ انتصار الثورة وليس تاريخ قيامها ولا يخلو الأمر من مفارقة فالثورات تؤرخ ببدايتها الا ان الحالة التونسية كسرت كل القواعد التقليدية.
الا ان اكبر تغيير متصل بالسلوك العام لاحظته متجليا في الكتابة على الجدران وهي ظاهرة لم يسبق أن رأيتها في العاصمة التونسية حيث جدران الأبنية وخاصة العامة نظيفة ومطلية غالبا. وأشهر ما قرأت في هذا الصدد جملة على جدارمبني مجاور لمبنى وزارة الداخلية تقول « القذافي خطر على الثورة التونسية » وأخرى بالقرب منها تقول « غلطوه » وتعلوها صورة الرئيس المخلوع، وثالثة تقول »ما احلاها تونس من غير بن علي بابا و40 سارق ». في حين يعرض بائع صحف متجول صورة فريق كرة قدم أعضاؤه من الزعماء العرب كتب تحتها « الفريق الملكي السعودي ».
وهذا الجدل حول اسم الساحة ليس الوحيد في تونس التي تشهد جدلا وتغييرا متواصلا في كل شيء بداية من حياة الناس الي الحياة السياسية. الا ان ما تجدر ملاحظته هو التغيير في سلوك وحياة الناس اليومية. وأهم مظاهر التغيير يتجلى في بروز نوع من الحالة الدينية ـ غير المسيسةـ والتي تصب في اطار اعادة تأكيد الهوية للمجتمع التونسي. فمثلا وأثناء كل زياراتي السابقة الى تونس ــ وكان أغلبها يبدأ يوم جمعة وينتهي يوم أحد ــ لا أذكر أنني سمعت صوت آذان صلاة الجمعة قويا مثلما لاحظته هذه المرة بل مرات عديدة في اليوم عند كلا موعد صلاة. اما الجانب الآخر للصورة الدينية فتمثل في ظهور غطاء الرأس للسيدات وخاصة اللواتي تجاوزن العقد الرابع من أعمارهن، وهو ما لم يكن منتشرا سابقا، الا انني لم اجد حتى الآن من يؤيد أي نظام سياسي جديد يستند إلى الدين.
ولأنني استخدم سيارات الأجرة خلال اقامتي في تونس فإنا على اتصال بـ »الرأي العام » عبر أحد أدوات قياسه غير العلمية، الا وهو سائقو سيارات الأجرة(تاكسي) الذين لا يفوقهم الا الحلاق في هذا الصدد. وهنا لاحظت أمرين لم يكونا من سلوك أغلب السائقين، الأول هو التحية الإسلامية « السلام عليكم » اما الثاني فهو السلوك الراقي والمعاملة المحترمة في أغلب الأحوال من قبل سائقي سيارات الأجرة. وبالرغم من مزاجي العصبي أحيانا فلم أشعر حتي اليوم بأي استفزاز يستدعي غضبي، وهذا تبدل في السلوك والمزاج العام لا يمكن تجاهل دور الثورة فيه. الا ان اكبر تبدُّل في هذا الصدد هو ذاك الذي طرأ على العلاقة بين رجل الأمن ــ الذي يسميه التونسيون الحاكم ــ والمواطن العادي.
قبل الثورة كانت العلاقة بين الإثنين متوترة دائما، ويطبعها الشك المتبادل ويصعب ان ترى حديثا وديا بين الإثنين خاصة عند الإشارات الضوئية، أما الآن فأصبحت العلاقة عادية بل أنني رأيت شرطي يضحك مع مواطن وهنا اتذكر زياراتي السابقة الي تونس خاصة في عقد التسعينيات من القرن الماضي حيث كنت، وبسبب الحظر الجوي على ليبيا، أسلك الطريق البري من رأس أجدير(نقطة عبور حدودية) الي تونس العاصمة في رحلة من الشقاء والتعب. الا ان اكثر تجاربها مرارة كانت دائما مع البوابات الأمنية المنتشرة على طول الطريق ويفوق عددها عدد القرى المنتشرة على جانبي الطريق. ولاتفصل بين نقطة تفتيش وأخرى الا بضع كيلومترات وعند كل نقطة عليك ان تتوقف حيث يتفنن أعوان الأمن في أصطيادك واستفزازك بل ان بعضهم يجبرك على انزال كل حقائبك ويخضعك لتفتيش دقيق خاصة ان ضبطك وانت تقود بسرعة عالية!
أما اليوم فقد قلّت البوابات اللهم الا في بعض تقاطعات الطرق، والأكثر من ذلك هو ان القائمين عليها أكانوا من الامن او الجيش صاروا يبدون أناسا طيبين ويحرصون على راحتك بل ويبادرون الى سؤالك عن احوالك ورحلتك ويعرضون عليك المساعدة.
الا ان هنالك تغييرات سلبية، وهي طبيعية بعد سنين من الكبت الأمني ومع بدء احساس الناس باختفاء كابوس الرقابة الأمنية الصارمة التي كانت سائدة أيام بن علي. ويتمثل ذدلك في تحدي القانون. وأفضل الأمثلة على ذلك هو الحي الدي أقيم فيه في العاصمة حيث انتشرت القمامة في أرجائه وصار الناس لا يتورعون عن رمي القمامة خارج الأمكنة المخصصة لها مما دفع ببلدية المنطقة الى نصب لوحة تعلن منع رمي القمامة في تلك النقطة. ومع هذا تتكدس القمامة عند قاعدة اللوحة!
وهذا السلوك يعكس شعورا بالحرية والرغبة في ممارستها عمليا كما تقول احد الكتابات على أحد الجدران في شارع الحبيب بورقيبة. وتبدو حالة تحدي القانون في اختراق إشارات المرور ومخالفة قوانين السير مثالا صارخا على ذلك، بل وجزءا من الحياة اليومية وهو ما لم يسبق أبدا أن رأيته في تونس وقد علق أحد سائقي الأجرة ذات مرة بالقول « قيدو(سجلوا) على الثورة » بعد ان « حرق »(تجاوز إشارة مرورية)، على رأي اهل البلد ، سائق شاب الإشارة الحمراء!
(*) كاتب وأكاديمي ليبي مراجعة: منصف السليمي (المصدر: دويتشه فيله (ألمانيا) بتاريخ 24 جوان 2011) الرابط: http://ar.qantara.de/wcsite.php?wc_c=16427&wc_id=16643

<



خليل العناني (*)
للمرة الأولى منذ تأسيسها العام 1928،تتقدم جماعة « الإخوان المسلمين »رسمياً بطلب إنشاء حزب سياسي تحت اسم حزب « الحرية والعدالة ». وقد بلغ عدد الأعضاء المؤسسين للحزب حوالي 9 آلاف شخص، أي بما يزيد بنحو 4000 آلاف عضو عن العدد المطلوب كما نص عليه قانون الأحزاب السياسية الذي تم تعديله بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني. وعلى الرغم من أن إنشاء حزب سياسي للإخوان يعد علامة فارقة في تاريخ الجماعة، إلا أن حزب الحرية والعدالة أثار العديد من القضايا من حيث مضمون برنامجه، وطريقة اختيار قياداته، ومدى التوافق داخل الجماعة حول مستقبل العلاقة بين الحزب وبين الجماعة.
على الرغم أن الدين الإسلامي لايزال المرجع الرئيس لحزب « الحرية والعدالة »، الا أن تعديلات عدة أدخلت على البرنامج الحزبي الذي طرحته جماعة الإخوان عام 2007 وأثار انتقادات عديدة. ولعل الاختلاف الأبرز بين البرنامجين هو قيام جماعة الإخوان عمداً بحذف الفقرات المثيرة للجدل في برنامج 2007 ومنها ما يتعلّق بدور رجال الدين في الحياة السياسية والتشريعية. فلم ينص برنامج حزب « الحرية والعدالة » على ضرورة وجود رقابة رجال الدين على عملية إصدار التشريعات البرلمانية مثلما كانت عليه الحال في برنامج 2007 والذي شبّهه البعض بنظام « ولاية الفقيه » في إيران. ثانياً، تم حذف الفقرة الخاصة بأهمية وجود وظائف دينية للدولة والتي كانت تعني ضمنا إقصاء الأقباط وغير المسلمين من تولي منصب رئيس الدولة. وثالثاً، لم يعارض الحزب في البرنامج الجديد انتخاب المرأة الى مناصب حكومية بل اختار عدم الخوض البتة في مسألة حقوقها السياسية. وبشكل عام، آثر الحزب التزام الصمت حيال القضايا المثيرة للجدل وقرر تجاهلها كي لايقع في حرج أمام مختلفالقوى السياسية والمجتمع المدني.
ثمة ثلاثة ملامح رئيسة لبرنامج حزب « الحرية والعدالة »، أولها الحضور الكثيف للدين في برنامج الحزب على الرغم من إصرار القائمين عليه على أنه حزب مدني.فيبقى الهدف الأساسي المعلن لحزب « الحرية والعدالة » ليس الوصول إلى السلطة، كشأن أي حزب سياسي مدني، بل « تعميق الأخلاق والقيم والمفاهيم الإسلامية في حياة الأفراد والمجتمع » كما نص برنامج الحزب، وهي أهداف أقرب إلى جماعة دينية وليس إلى حزب سياسي.
ثانياً الغموض والتضارب في استخدام المصطلحات والمفاهيم في نص البرنامج. فعلى سبيل المثال، عند الحديث عن طبيعة الدولة، يستخدم برنامج الحزب كلمة الشورى باعتبارها أعم وأشمل من الديمقراطية، وأحياناً يتم الجمع بين الكلمتين، مايعكس تضارباً وخلطاً بين الرؤية الدينية والمشروع السياسي للحزب. وربما يعكس أيضا اختلاف الرؤى السياسية داخل جماعة الإخوان بين المحافظين والإصلاحيين. فاستخدام كلمة الشورى ربما يكون لإرضاء المحافظين، في حين تم استخدام الديمقراطية لإرضاء الإصلاحيين.
ثالثاً، في ما يتعلق بالرؤية الاقتصادية لحزب « الحرية والعدالة »، حدث تطوّر نوعي في الفكر الاقتصادي لجماعة الإخوان الذي يتبنى الآن مفاهيم الليبرالية الاجتماعية. فالبرنامج ينص علي دعم مبادئ الحرية الاقتصادية التي تحقق العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الدخل، فضلاً عن تشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي. وهنا يوجد اختلاف واضح عن برنامج 2007 الذي كان يتخذ من النظام الاقتصادي الإسلامي نموذجاً ومرجعية للنشاط الاقتصادي.
أما في ما يتعلق بطريقة تأسيس الحزب واختيار قياداته فقد كانت أيضا مثيرة للجدل. إذ لم يتم اجراء انتخابات نزيهة وعلنية لاختيار قيادات الحزب ومنهم رئيس الحزب محمد مرسي ونائبه عصام العريان والأمين العام للحزب ووكيل المؤسسين محمد سعد الكتاتني. ما حدث هو أن مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان، وهو بمثابة الهيئة العليا للإخوان ولا توجد له أي علاقة رسمية بحزب « الحرية والعدالة »، قام باختيار قيادات الحزب وتحديد مناصبهم بشكل سري،. وهذا ما أثار اعتراضات عديدة خاصة لدى شباب الإخوان الذين رأوا أن الجماعة تحاول فرض وصايتها علي الحزب منذ تأسيسه. الا أن رئيس الحزب محمد مرسي أشارإلى أن القيادة الحالية هي قيادة انتقالية مؤقتة إلى حين عقد مؤتمر للحزب سيتم من خلاله تنظيم انتخابات داخلية.
في اطار محاولة القيادة اظهار الحزب على أنه حزب لكل المصريين بمنأى عن دينهم، تم تعيين رفيق حبيب كنائب رئيس له، وهو قبطي عمل مستشاراً للمرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف. وإذا كان ذلك أمراً محموداً، إلا أن ثمة علامات استفهام حول طريقة اختيار حبيب وهل تم ذلك لكونه قبطياً أم لأفكاره وقناعته بمبادئ حزب « الحرية والعدالة » وأهدافه. وكان لافتاً عدم وجود تمثيل للشباب أو النساء في المناصب القيادية في الحزب، وذلك على رغم مشاركة ما يقرب من ألف إمرأة في الهيئة التأسيسية للحزب. وبوجه عام فإن جميع المناصب القيادية هيمن عليها المحافظون داخل الجماعة ولايوجد تمثيل لمن يوصفون بالتيار الإصلاحي وذلك بسبب انحسار قياداته بعد استقالة إبراهيم الزعفراني من الجماعة والموقف السلبي للإخوان من القائد الإصلاحي عبد المنعم أبو الفتوح بسبب إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية مستقلاً.
وفي ما يخص مستقبل العلاقة بين حزب « الحرية والعدالة » وجماعة الإخوان المسلمين، فإن الإشارات الآتية من قيادات الجماعة تشي بأنها سوف تكون علاقة تبعية في المجالين السياسي والفكري، وعلاقة استقلال في المجالين المالي والإداري. فمن المتوقع أن يكون الحزب ذراع سياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ما يعني عدم قدرته على اتخاذ مواقف سياسية بعيدة عن مواقف الجماعة الأم. وهذا تكرار واستنستاخ لتجربة حزب « جبهة العمل الإسلامي » الأردني، ما سيعوق نشاط حزب « الحرية والعدالة » وربما يؤدي إلي حدوث انقسامات بين الحزب والجماعة.
على الرغم من سعى حزب الحرية و العدالة و جماعة الاخوان المسلمين إلى توضيح مواقفهمإزاء حقوق المرأة و الأقليات، والعلاقة بين الدين والدولة، لا تزال علاقة الجماعة بالحزب تثير العديد من التساؤلات حول استقلالية الحزب سياسياً وإيديولوجياً. وقد يتوجب على قيادة الحزب توضيح تلك العلاقة والتركيز على استقلالية الحزب لخفض التوتر مع القطاعات غير الإسلاميةولتهدئة مخاوفشباب الحزب الذين يشعرون بالتهميش في ظل الترتيبات القائمة حاليا.
(*) خبير في الإسلام السياسي ومؤلف كتاب « الإخوان المسلمون في مصر: شيخوخة تصارع الزمن »، دار الشروق، 2007.
(المصدر: نشرة الإصلاح العربي (واشنطن) بتاريخ 1 جوان 2011)



2011.06.24 0057 عام/ عربية/ لبنان
بيروت في 24 يونيو /قنا/ أعلن امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء اليوم عن اكتشاف جهاز مكافحة التجسس في الحزب لجاسوسين للمخابرات المركزية الأميركية وثالث مازالت التحقيقات متواصلة معه للتحقق من الجهة الأجنبية التي يعمل لصالحها والتي قد تكون أميركية أو أوروبية أو اسرائيلية .
ووصف نصر الله -في كلمة مباشرة عبر شاشة قناة المنار- السفارة الأميركية في لبنان بأنها مركز تجسس ووكر تجنيد لعملاء اسرائيل مشيرا الى ان عجز اسرائيل عن اختراق الحزب دفعها للاستعانة بأقوى جهاز مخابرات في العالم.
وأوضح انه قبل أشهر تبين لجهاز مكافحة التجسس في حزب الله وجود حالتين منفصلتين على اتصال بضباط استخبارات أميركية يعملون بصفة دبلوماسيين في السفارة الاميركية في بيروت.
واشار الى انه ليس بينهم أي قيادي من الصف الاول في الحزب أو رجل دين خلافا للإشاعات كما ان ليس بينهم من الحلقة القريبة من أمين عام الحزب..كما انه ليس لأحد من الثلاثة علاقة بالعمل على الجبهة او بالوحدات الحساسة الصاروخية او غيرها او من يملك معلومات تؤثر على بنية المقاومة العسكرية والامنية وقدرتها على المواجهة في اي حرب مقبلة كما ان لا علاقة لهم باغتيال عماد مغنية أو بملف المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق.
ولفت الى ان// المعلومات التي طلبها ضباط المخابرات الأميركية لا تهم الإدراة الأميركية بل هي تفاصيل تهم إسرائيل مايعني ان المخابرات الأميركية في لبنان هي في خدمة الأجهزة الأمنية الاسرائيلية وتجمع معلومات لإسرائيل//.
وكالة الأنباء القطرية ( قنا )
قنا 1917 جمت 2011/06/24

<



قال نائب وزير الدفاع الأميركي السابق بول وولفوفيتز إن الإدارة الأميركية تراهن على سقوط القذافي لأن غيابه يخدم مصالحها. وقال وولفوفيتز في مقال كتبه بصحيفة وول ستريت جورنال إن الأمر لا يتعلق بالنفط الموجود في ليبيا، ولكن بسبب الطبيعة الخطرة لنظام القذافي، وبالتالي فنتيجة ما يجري في ليبيا ستؤثر على باقي الأحداث التي يشهدها العالم العربي. وأوضح وولفوفيتز أن سقوط القذافي سيشجع المعارضة في سوريا وربما في إيران أيضا، كما أن بقاءه سيقوي الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي. وأضاف يقول إن ليبيا لم تصل مستوى الأهمية الحيوية لأميركا كما قال وزير الدفاع روبرت غيتس ولكن منعها من أن تصبح مأوى للإرهابيين إذا بقي القذافي في السلطة أصبح أمرا قريبا، كما أن ليبيا ليست بأهمية مصر وفقا لما أكده جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، لكن مصر التي تعاني من ضعف اقتصادها، تأثرت بعودة عشرات الآلاف من ليبيا وأصبحوا عاطلين عن العمل، والوضع نفسه ينطبق على تونس. وقال وولفوفيتز إن سقوط القذافي سيجعل من ليبيا صديقا تحتاجه أميركا بشدة في المنطقة، مشيرا إلى علامات ذلك بالترحيب الذي يلقاه الأميركيون في بنغازي ووجود الأعلام الأميركية بكثافة واعتبار الليبيين أميركا نموذجا للإنقاذ. ونصح وولفوفيتز الرئيس باراك أوباما بضرورة العمل من أجل تقليص المعارضة التي يبديها عدد من أعضاء الكونغرس لمواصلة المشاركة في قتال القذافي، لأن الفشل في ليبيا يعني استمرار القذافي في سياسته الإجرامية، كما أنه يعني خيانة لليبيين الذين يقاتلون من أجل حريتهم بالإضافة إلى ملايين المتعاطفين معهم في العالم العربي. كما أكد وولفوفيتز ضرورة حشد التأييد داخل أميركا من أجل دعم توجه البيت الأبيض لإسقاط القذافي، وبذل جهود لإقناع الموالين له بأنهم يقاتلون في سبيل قضية خاسرة. واقترح وولفوفيتز خطوات منها سحب الولايات المتحدة اعترافها بنظام القذافي ومنح الاعتراف للمجلس الوطني الانتقالي، معترفا في الوقت نفسه بصعوبة هذه الخطوة لعدم معرفة درجة تمثيل المجلس لكل الليبيين، كما دعا إلى إرسال بعثة بحجم سفارة إلى بنغازي ويكون على رأسها مسؤول بمستوى سفير، وذكر اسم جين كريتز الذي كان سفير أميركا في طرابلس حتى عهد قريب، وقال إن هذا يوجه رسالة تفاعل قوية مع المجلس الانتقالي ودعم موقفه في معارضة القذافي، كما سيكون سندا له في المجتمع الدولي فور سقوط القذافي. ودعا وولفوفيتز الدول العربية الغنية، وخص بالذكر دولتي قطر والإمارات، إلى تمويل تكاليف المساهمة الأميركية في ليبيا، وهي مساهمة تقدر بنحو مليار دولار في السنة، وهو مبلغ صغير في الميزانية الأميركية، ولكنه أيضا مبلغ صغير مقارنة بالناتج الخام لدول مجلس التعاون الخليجي الست الذي يبلغ تريليون دولار. وفيما يتعلق بالجانب الإعلامي قال وولفوفيتز إنه يجب إقناع مصر بغلق المجال أمام استخدام قمر نايلسات من طرف القذافي لترويج رسالته الدعائية. ودعا وولفوفيتز إدارة أوباما لعدم تكرار خطأ البوسنة بعدم تسليح معارضي القذافي، وقال إن تسليح المعارضة الليبية أفضل من توسيع الوجود العسكري لحلف الأطلسي، وقال إن الاحتجاج بعدم معرفة من هم صفوفها أمر غير مقنع، لأنه بمجرد سقوط القذافي ستشتري هذه المعارضة السلاح من السوق الدولية، لذا فليس من مصلحة أميركا جعل المعارضة الليبية تعتمد في تسليحها على دول عربية أخرى. وانتقد وولفوفيتز التركيز على إسقاط القذافي وعدم التخطيط للمرحلة التالية، وقال إنه يجب إعداد قادة المعارضة لتأسيس دولة ديمقراطية في ليبيا كما أعلنوا في مارس/آذار الماضي. المصدر:وول ستريت جورنال (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة –قطر) بتاريخ 24 جوان 2011)

<



نسبت تقارير إعلامية إلى مصادر استخباراتية في العاصمة الأميركية قولها إن العقيد الليبي معمر القذافي يفكر في مغادرة العاصمة طرابلس لأنها لم تعد مكانا آمنا. فقد نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلها عن مسؤول في الأمن القومي الأميركي قوله إن المخابرات الأميركية لديها مؤشرات تدل على أن القذافي يفكر بمغادرة العاصمة طرابلس لأنها لم تعد مكانا آمنا في ظل استمرار الغارات التي تشنها طائرات حلف شمال الأطلسي(ناتو). بيد أن المسؤول الأميركي -بحسب الصحيفة- استبعد أن يتم هذا الأمر في القريب العاجل أو أن القذافي ينوي مغادرة البلاد كليا. يشار إلى أن للعقيد الليبي العديد من المنازل والمرافق داخل العاصمة وخارجها التي يمكن أن يلجأ إليها بعيدا عن مقره الحالي في باب العزيزية المستهدف بشكل واضح من قبل الغارات الجوية. توقعات وكان وزير الخارجية الليبي السابق عبد الرحمن شلقم قد توقع رحيل القذافي عن الحكم خلال أسابيع، بينما أشار مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي إلى مفاوضات غير مباشرة مع القذافي لنفيه إلى مسقط رأسه مقابل تخليه عن السلطة. وأعرب شلقم -في تصريحات نشرتها صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية أمس الخميس- عن اعتقاده بأن القذافي يتفاوض للجوء إما لدولة أفريقية وإما لروسيا البيضاء، ويتعمد المناورة والمماطلة لثلاثة أسباب رئيسية وهي أن يترك البلاد ويأخذ الأموال وينال الحصانة من المحكمة الجنائية الدولية. وفي نفس السياق، كشف المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام أن مفاوضات غير مباشرة تجرى حاليا مع مقربين من القذافي لإقناعه بترك السلطة مقابل السماح له بالعيش بسلام في مسقط رأسه في جنوبي ليبيا. اتصالات ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن شمام قوله إن على القذافي وأسرته أن يوافقوا أولا على ترك السلطة وعدم المشاركة في أي حكومة يشكلها المجلس الانتقالي مستقبلا، لافتا إلى أن الاتصالات تتواصل عن طريق وسطاء وأن بعضها جرى في جنوب أفريقيا وبعضها في فرنسا. وشدد شمام على أن شروط الثوار لم تتغير بضرورة تنحي القذافي وعائلته عن الحكم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجلس الانتقالي لا يمانع مغادرة العقيد إلى إحدى الواحات في الجنوب الليبي تحت رقابة دولية. بيد أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المتحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة نفيه القاطع لصحة المعلومات التي تحدث عنها شمام بشأن اتصالات تجري بشكل مباشر أو غير مباشر مع القذافي. المصدر:الفرنسية (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 24جوان 2011)

<



2011-06-24 واشنطن- (ا ف ب): افادت صحيفة وول ستريت جرنال الجمعة استنادا إلى مسؤولين أمريكيين أن معمر القذافي « ينوي جديا » مغادرة العاصمة الليبية طرابلس هربا من غارات حلف شمال الاطلسي الجوية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمن الوطني الأمريكي أن المعلومات التي حصلت عليها واشنطن تدل على أن الزعيم الليبي « لم يعد يشعر بالامان » في العاصمة. ولا يعتقد المسؤولون أن هذا التحول وشيك ويرون أن القذافي لن يغادر بلاده في حين يطالب بذلك المتمردون الذين يقاتلونه، كشرط أساسي. ويبدو أن للعقيد الليبي عدة منازل آمنة وغيرها من المنشآت في العاصمة وخارجها بامكانه الاقامة فيها. ومن جانبه اعلن محمود شمام الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي (حركة التمرد) في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن المتمردين الليبيين اقاموا اتصالات غير مباشرة مع ممثلي نظام طرابلس وتحدثوا عن امكانية بقاء معمر القذافي في ليبيا اذا تنحى عن السلطة. ويواجه الرئيس الامريكي باراك أوباما انتقادات متزايدة من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس لانه يرفض ان يلتمس من النواب اذن مواصلة العمليات العسكرية المستمرة في ليبيا منذ ثلاثة اشهر. ومن جانبه اعلن مسؤول عسكري امريكي أن حلف شمال الاطلسي لم يعد بما فيه الكفاية لما بعد القذافي. وصرح الجنرال كارتر هام وهو اعلى مسؤول عسكري اميركي في افريقيا للصحيفة « نحن المجتمع الدولي قد يتعين علينا ان نكون في ليبيا بعد يوم من سقوط القذافي لكن ليس هناك اي خطة، ليس هناك خطة صالحة ». واعتبر أن القذافي قد يسقط سريعا وقد تكون قوات برية ضرورية سريعا لحفظ النظام في ليبيا. وقد تعرضت واشنطن إلى انتقادات شديدة لانها لم تعد كما ينبغي لما بعد صدام حسين في العراق بعد التدخل العسكري سنة 2003 الذي تلته اضطرابات عنيفة دامت سنوات عديدة وادت الى خسائر بشرية فادحة. الجزيرة.نت (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 24 جوان 2011)

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.