الجمعة، 20 مايو 2011

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNWS 11ème année, N°4014 du 20 . 05 . 2011  

archives : www.tunisnews.net


هذه قائمة 73 إسم من كبار الضباط والمسؤولين عن البوليس السياسي

بناء نيوز:بأمر خاص من العقيد .. اجهزة القذافي تسجن وتنكل بتونسي منذ سنة 1990

كلمة:إلقاء القبض على سيارة ليبيّة متستّرة بأرقام منجميّة جزائريّة

كلمة:اعتداء على سواق التاكسي المعتصمين في قفصة

الشروق:قضية سرقة الآثار: بطاقــة إيداع بالسجن ضد شيخ مدينـــــة تونس السابـــــــق

كلمة:نقابات عمالية تحذر من استخدام الإرهاب للتضييق على الحريات الصباح:في بيان لها حول أحداث الروحية وبعد جلسة طارئة هيئة تحقيق أهداف الثورة تدعو إلى الوقوف صفا واحدا أمام « التهديد الخارجي »

الصباح:رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان:الآليات الدولية ضرورية لإصلاح السجون في تونس

حركة اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي:دعوة ليوم وطني للمصالحة والوئام

رويترز:قائد السبسي: تونس تحتاج 25 مليار دولار على مدى خمسة أعـوام

حزب العمال الشيوعي التونسي:أحداث الروحية: بيان

حركة التجديد:بـــــلاغ صحفي

خولة كلاعي:الشعب يريد ثورة في الإعلام

دويتشه فيليه:الأزمة في تونس: هل ينتهي ربيع الثورات العربية حيث بدأ؟

المخرج الحبيب المستيري لـ »الصباح »:** تجربتي مع الاسلاميين في رجيم معتوق تؤكد إمكانية التعايش

مداخلة نشرت على صفحة « الحقائق الخفية » (التونسية) على فايسبوك

خلدون العلوي:زاوية نظر 4

الناصر خشيني:قراءة في خطاب أوباما حول الشرق الأوسط

الجزيرة.نت:لا جديد في خطاب أوباما

الجزيرة.نت:في خطاب عن إستراتيجية واشنطن تجاه العرب أوباما يدعم التغيير ويتوقع رحيل زعماء

سويس انفو:أوباما بين الربيع العربي وبرودة العلاقات العربية الأمريكية

القدس العربي:الوليد بن طلال: الدين العام الامريكي « قنبلة موقوتة »


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

تابعوا جديدأخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



نشرها « rami2006 » على المنتدى العام لموقع « تونيزيا سات » بتاريخ 20 ماي 2011 الرابط: http://www.tunisia-sat.com/vb/showthread.php?t=1538404  
حتى اليوم لم تقم المنظمات التونسية بدراسة جادة عن البوليس السياسي التونسي،
هذه قائمة 73 إسم من كبارالضباط و المسؤولين عن البوليس السياسي رغم  » الفاعلية  » التي أثبتها البوليس السياسي التونسي في سحق المعارضين و إرهاب المواطنين,، لم تنجح المنظمات التونسية في تقديم دراسة جادة عن هذا الجهاز. بل لم تنجح بتقديم قوائم بأسماء أعضاء هذا الجهاز.

البوليس السياسي التونسي لا يتكون من  » الباندية  » الذين طالما نددت بجرائمهم منظمات حقوق الإنسان، بل يضم في صفوفه كبار المسؤولين عن الأمن في تونس. فمن يصدر « التعليمات  » لهذه الحفنة من المجرمين هم كبار المسؤولين في وزارة الداخلية و على رأسهم وزراء الداخلية المتعاقبين و بتفويض من بن علي نفسه. كل المسؤلين عن الأمن في عهد بن علي هم أعضاء في هذا التنظيم شاءوا أم أبو، فهم نشأو في ثقافة و ممارسات رئيسهم الأكبر  » المعلم « . لكن يمكن أن نستثني كل مسؤول إستقال من منصبه إحتجاجا على الممارسات التي يرتكبها الأمن.
يجند البوليس السياسي في صفوف قوات الأمن و الجيش المختلفة (الكثير من المسئولين الكبار عن أجهزة الأمن هم من الجيش و يحملون رتب عليا) . أغلبية أعوان الأمن ليس لهم علاقة بهذا الجهاز و خاصة الأعوان و رؤساء مراكز الشرطة الشبان، لكن بعضهم له علم ببعض ممارسات جهاز البوليس السياسي و يتغاضى عنها. و الجهاز يمثل وحدة مستقلة يعرف أعضائها بعضهم البعض و منهم من تم التغرير به و غسل مخه للعمل أو التعامل مع هذا الجهاز. بل هناك الكثير من المتعاونين معه من المتخلفين أو شبه المتخلفين عقليا، يستعملون لقناعة مصدري التعليمات أن المنفذين لا يمكن محاسبتهم لاحقا، لكن فاتتهم القاعدة الجزائية التي تقول أن من يدفع شخصا لإرتكاب جريمة يحاسب كمن إرتكب الجريمة و أكثر.
يمكن تقدير عددهم في تونس العاصمة ب 400 عضو و 400 خارج العاصمة ، أي 800 عضو في المجموع و هو رقم ضئيل مقارنة بالعدد الجملي لأعوان الأمن (80000 رجل) . الآثار التي يخلفها الجهاز كبيرة لكنه لا يمكنه الصمود أمام قوة منظمة صغيرة من المحترفين. فهو لم يثبت نجاحه إلا أمام أفراد عزل و مشتتين، و هو كغيره من أجهزة الدولة لا يملك مؤهلات عصرية بل يعتمد على طرق رعوانية و صبيانية. لنفترض أن قوة مسلحة محترفة تكلف بمواجهته سيتم القبض بسهولة على جميع أعضائه بما فيهم كبار المسئولين الأمنين في خلال 24 ساعة. و ليس خافيا أن هذا الجهاز لا يحظى بثقة بقية أعوان الأمن لأنهم يعتبرون حثالة المهنة و رغم ذلك يتمتعون برواتب و منح عالية. و في حالة سقوطه لن يتعاطف معه أحد.
المنظمات التونسية دائما تندد بممارسات الجهاز لكن نادرا ماتذكر الأسماء و تعطي تفاصيل أخرى مثل الإسم الكامل، و الصورة. لم تبذل حتى مجهود في التحقيق أو إختراق الجهاز و الحصول على قواعد البيانات التي تهم البوليس السياسي من ناحية رواتبهم و حالتهم المدنية و صورهم. يعني لم يتم التفكير في تحويل البوليس السياسي من « صياد » للمعارضين إلى فريسة. لنفترض إنهيار نظام سبعة نوفمبر، لا توجد حتى الآن قاعدة بيانات سواء مفتوحة أو مغلقة بأسماء أعضاء البوليس السياسي يمكن إستغلالها لفك و معاقبة أعضاء هذا الجهاز.
رغم أن الجهاز يرتكب جل جرائمه في وضح النهار فلا توجد صور ملتقطة لأعضائه مهما كانت رتبهم (جل الجرائم ترتكب بأيدي المنفذين في أسف السلم الترتيبي لذلك يجب التعامل مع كل عضو بجدية و البحث عنه مهما كانت رتبته ). بل يمكن الإعتراف بنوع من تأقلم هذا الجهاز مع التكنولوجيا و العصر رغم محدودية ذكاء منتسبيه ! فهو أصبح يصور المظاهرات و المعارضين بالكاميرا الرقمية !

كلفت مجموعة من الطلبة بتقديم قوائم عن أعضاء هذا الجهاز مستقات من المصادر المفتوحة. فحصلت على هذه الدراسة التي تضم أسماء كبار المسئولين الأمنين منذ 7 نوفمبر 1987 و بعض القضاة و المحامين الخطرين المتعاونين مع البوليس السياسي. لكن طلبت إكمال الدراسة لضم أكثر أسماء مع تاريخ الولادة و الصورمهما كانت الرتب و نوعية مهنة المتعاملين مع الجهاز (مثل الوكالة التونسية للإتصال الخارجي، أعضاء البعثة الدبلوماسية… ). إذن هذه هي قائمة مختصرة ل 73 من كبار المسؤولين و الضباط تذكر الإسم و طبيعة الوظيفة. و هي تضم تضم أشخاص مازالوا في مناصبهم و آخرون تم عزلهم. هذه قائمة 73 إسم من كبارالضباط و المسؤولين عن البوليس السياسي: N° Nom Nom en arabe Fonctions occupées 1 Rafik Belhaj Kacem رفيق بلحاج قاسم Ministre de l’intérieur 2 Abdallah Kaabi عبد الله الكعبي Ministre de l’intérieur 3 Hédi Mhenni الهادى مهني Ministre de l’intérieur 4 Abdallah Kallel عبد الله القلال Ministre de l’intérieur 5 Mohamed Ben Rejeb محمد بن رجب Ministre de l’intérieur 6 Mohamed Jegham محمد جغام Ministre de l’intérieur 7 Abdelhamid Echeik عبد الحميد الشيخ Ministre de l’intérieur 8 Habib Ammar الحبيب عمار Ministre de l’intérieur 9 Abderrahmane Bel Hadj Ali عبدالرحمن بلحاج علي Directeur de la sécurité du chef de l’état 10 Ali Sériati علي السرياطي Directeur de la sécurité du chef de l’état et ancien directeur de la sûreté 11 Abdessatar Bennour عبدالستار بنور Directeur de la sûreté 12 Mohamed Hédi Ben Hassine محمد الهادي بن حسين Directeur de la sûreté 13 Ali Mansour علي منصور Directeur de la sûreté 14 Othman Naghmouchi عثمان النغموشي Directeur de la sûreté 15 Ali Noureddine علي نورالدين Directeur de la sûreté 16 Abderrahman Limam عبد الرحمان الإمام Commandant de la garde nationale 17 Sadok Gmati الصادق قماطي Commandant de la garde nationale 18 Mustapaha Badreddine مصطفى بدرالدين Commandant de la garde nationale 19 Brahim Ghaouali إبراهيم الغوالي Commandant de la garde nationale 20 Mohamed Ali Ganzoui محمدعلي القنزوعي Secrétaire d’état à la sûreté 21 Mohamed Larbi Mahjoubi محمد العربي المحجوبي Secrétaire d’état à la sûreté 22 Chedli Neffati الشادلي النفاتي Secrétaire d’état à la sûreté 23 Fraj Gdoura فرج مبروك قدورة Directeur des services spéciaux 24 Hamadi Hless حمادي حلاس – شهر محمد الناصر Directeur des services spéciaux 25 Mohamed Chokri محمد شكري Directeur des renseignements généraux 26 Moncef Ben Guebila المنصف بن قبيلة Directeur de la sûreté de l’état 27 Aïssa Ben Farhat عيسى بن فرحات Adjoint du directeur des services spéciaux 28 Habib Ben Abdallah حبيب بن عبد الله Recherches et investigations – Garde Nationale 29 Abdallah Hamouda عبد الله حموده Directeur des services spéciaux 30 Khaled Trabelsi خالد الطرابلسي Services spéciaux 31 Belgacem Rabhi بلقاسم الرابحي Services spéciaux 32 Mahmoud Lajnaf محمود لجنف Renseignements Généraux 33 Ezzedine Jenayeh عزالدين جنيح Sûreté de l’état 34 Hassan Abid حسن عبيد Sûreté de l’état 35 Abderrahmane Gasmi عبد الرحمان القاسمي Sûreté de l’état 36 Béchir Sahli بشير الساحلي Ministère de l’intérieur – Responsables des opérations spéciales 37 Slimane Wraq سليمان وراق Directeur Général Douane 38 Lotfi Ayadi لطفي العيادي Directeur Général Douane 39 Abdelkader Ammar عبد القادر عمار Directeur Général Douane 40 Brahim Jameleddine إبراهيم جمال الدين Directeur Général Douane 41 Ilyes Kerfahi إلياس كرفاحي Police des frontières 42 Hamda Boucetta حمدة بوسته Police des frontières 43 Jalel Boudrigua جلال بودريقة Responsable BOP 44 ? Maaloul معلول Responsable BOP 45 Nabil Abid نبيل عبيد Ministère de l’intérieur 46 Taoufik Dimassi توفيق الديماسي Ministère de l’intérieur 47 Khemaies Abdelgaffar خميس عبد الغفار Ministère de l’intérieur 48 Lotfi Zouaoui لطفي الزواوي Ministère de l’intérieur 49 Adel Tiouir عادل التويري Ministère de l’intérieur 50 Charfeddine Zitouni شرف الدين الزيتوني Ministère de l’intérieur 51 Ali Bou Oud علي بوعود Ministère de l’intérieur 52 Zoubeir Saidi زبيــّر السعيدي Ministère de l’intérieur Chef de la police du district de de Kébeli 53 Sadok El Ouni صادق العوني Ministère de l’Intérieur – chargé de mission au 54 Slah Laouani صلاح لعواني chef de la police du district de Tunis 55 Fethi Ghorbel فتحي غربال Chef de la police du district de Gafsa 56 Mohamed Ali Youssefi محمد علي اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد بقفصه 57 Abderrazak Chaabane عبد الرزاق شعبان رئيس فرقة الإرشاد بنابل 58 Lotfi Haidar لطفي حيدر رئيس منطقة الأمن بالمتلوي 59 Mohamed Toumi محمد التومي رئيس فرقة الإرشاد بإقليم الأمن بصفاقس الجنوبية 60 Abdelaziz Mabrouki عبد العزيز مبروكي رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة الشرطة بتوزر 61 Boubaker El Lafi بوبكر اللافي رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة جرجيس 62 Fethi Chtourou فتحي شطورو رئيس فرقة الإرشاد بقفصة 63 Chokri Ben Moussa شكري بن موسى رئيس فرقة الإرشاد بصفاقس 64 Ammar Abidi عمار العبيدي رئيس فرقة الإرشاد جندوبة 65 Khaled Ben Said خالد بن سعيد فرقة جندوبة – vice consul Strasbourg 66 Mourad Sériati مراد السرياطي Responsable dans la garde nationale et fils de Ali Sériati 67 Ahmed Bennour أحمد بنور Ancien Chef de la sûreté tunisienne 68 Hédi Fessi الهادي الفاسي 69 Tarek Bennour طارق بنور Police de la police 70 Hamadi Farjaoui حمٌادي الفرجاوي Ami de Ben Ali 71 Badreddine Chaouch بدر الدين الشاوش Chef des services à l’ambassade Tunisienne à Paris 72 Larbi Ouertani العربي الورتاني police de l’ambassade Tunisienne à Paris – Cité par l’Audace 73 Abdelwahab Souai عبد الوهاب صوة Attaché à la sécurité à l’ambassade de Tunisie à Alger  
(ملاحظة من التحرير: … هذه المعلومات قديمة وبعضها غير دقيق أو ينقصه التحيين. والله أعلم!)

 


مصادر ليبية تكشف لـوكالة « بناء نيوز » بأمر خاص من العقيد .. اجهزة القذافي تسجن وتنكل بتونسي منذ سنة 1990  


خاص – بناء نيوز- من مبعوثنا الى بنغازي – علي اللافي  
علمت وكالة « بناء نيوز » للأنباء ان مناضلا سياسيا تونسيا يدعى على الاقرب أحمد الطيب هلال أصيل مدينة القيروان مسجون في ليبيا منذ سنة 1990 بأمر خاص من العقيد معمر القذافي. ويخضع هذا السجين الى معاملة قاسية جدا بناء على اوامر خاصة صادرة من القذافي مباشرة.
ويعيش هذا السجين في ظروف سجنية سيئة للغاية، وهو محروم من رؤية ضوء الشمس ولا يسمح له بالخروج من الزنزانة الا مرة واحدة خلال عدة شهور، حتى ان الحراس يضطرون في كل مرة الى كسر الاقفال لإخراجه من الزنزانة.
وفي تصريحات خاصة بــ »بناء نيوز » اكد احد اعضاء المجلس الانتقالي، وهو بالمناسبة من كشف امر هذا السجين، انه قابل الطيب هلال سنة 2003 بالسجن لما كان يقضي عقوبة امتدت نحو 15 سنة، وقال ان اخباره انقطعت عنه سنة 2006.
كما اكد ان هلال متزوج من عراقية، وانه طلب منه الكشف عن المظلمة التي يتعرض لها في سجون القذافي امام الراي العام العربي والدولي، عساه يسترد حريته. ووفق تصريحات عضو المجلس الانتقالي فان قضية السجين التونسي مرتبطة مباشرة بشكل شخصي بالعقيد القذافي وهو ما زاد في تعقيد وضعيته.
وجاء الكشف عن هذا السجين خلال زيارة اداها وفد تونسي إلى مدينة بنغازي في إطار مبادرة تواصل بين الشعبين التونسي والليبي سميت الجسر الجوي « نسائم الحرية « . وضم الوفد عددا من السياسيين والناشطين الحقوقيين وعددا من الصحافيين من بينهم مراسل « بناء نيوز ».
وحظي الوفد التونسي باستقبال حار من قبل رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، وكانت له مصافحة مع الجماهير الشعبية في بنغازي ضمن احتفال جماهيري بميدان التحرير حضره أكثر من ثلاثين الفا من أبناء المدينة الذين غنوا للثورة التونسية طويلا وأشادوا بها.
كما أدى الوفد الذي ضم ممثلين عن عمادة الاطباء ونقابة أطباء الاختصاص إضافة إلى أعضاء من المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني للسلم وعدد من الصحفيين التونسيين زيارات ميدانية شملت مناطق مختلفة من مدينة بنغازي معقل الثورة الليبية.
وتوجه الوفد إلى مستشفيات بنغازي حيث وقف على معاناة الجرحى والمصابين وطبيعة الخدمات الطبية المتوفرة والحاجيات الضرورية بهدف المساعدة على توفيرها. كما أدى اعضاء الوفد زيارات وُصفت بالتاريخية للسجون السرية السابقة في بنغازي والتقوا سجناء سابقين شهدوا مجزرة بوسليم سنة 1996 .
كما عقد أعضاء من الوفد التونسي ندوة صحفية غطّتها وسائل إعلام عربية وأجنبية تناولت أساسا أبعاد هذه المبادرة بين الشعبين الشقيقين التونسي والليبي خاصة بعد ثورتيهما.
كما اطلع اعضاء الوفد الذي استقبل بحفاوة طيلة مدة الزيارة من قبل نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني عبد الحميد غوغة على أوضاع الخدمات الامنية والادارية والاجتماعية لأهالي بنغازي.
وعقدوا لقاءات مع منظمات شبابية ليبية عديدة على غرار « منظمة نساء الثورة الليبية » ومنظمات أخرى سياسية مثل الملتقى الوطني لثوار 14 الذي ينوي تأسيس حزب سياسي في فترة ما بعد القذافي وهو يعتزم الاستئناس بالتجربة التونسية حسب ما اكد أعضاء من هذا الملتقى.
واصطحب الوفد عند عودته إلى تونس عددا من الجرحى حالات بعضهم خطرة جدا للعلاج في المستشفيات التونسية. وحسب ما أكد المشرفون على هذه المبادرة فإن الزيارات ستتواصل بصفة متواترة إلى ليببا في إطار هذا الجسر الجوي « نسائم الحرية ». http://www.benanews.net/الاخبار/أخبارالوصف/tabid/68/ArticleId/60/language/ar-JO/.aspx  

<



 
أوقفت دوريّة شرطة مرور اليوم الخميس سيارة ليبيّة في شارع محمّد الخامس بالعاصمة، بعد مطاردتها، حيث رفضت المثول للتوقّف على مستوى شارع العربية السعوديّة
ووقد تبين بعد أن اضطرّ أعوان الأمن إلى استعمال السّلاح لإيقافها أنّ الأرقام المنجميّة الجزائريّة التي تحملها مدلّسة، وأن السيارة ليبيّة، وتمّ إلقاء القبض على مستعمليها « الليبيين » واقتيادهم للتّحقيق.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن قوات الأمن الوطني بمنطقة جربة اجيم قد أوقفت يوم الاربعاء سيارة على ملك مواطن ليبي مقيم باحدى الدول الاسياوية، محملة بأجهزة اتصالات متطورة وفق ما أفادت به مصادر أمنية بالجهة.
وقد أسفرت عمليات المراقبة المكثفة والمتواصلة وتفتيش السيارات الى العثور داخل هذه السيارة الليبية على 10 اجهزة لا سلكية متطورة و10 مناظير ليلية ونهارية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 19 ماي 2010)

<



ذكر سواق سيارات التاكسي المعتصمين منذ أكثر من شهر أمام مقر ولاية قفصة للمطالبة بمنحهم رخص سياقة سيارات التاكسي أن مجهولين مسلحين بالعصي والاسلحة البيظاء وقنابل مسيلة للدموع هاجموهم ليلة الخميس مع الواحدة صباحا مما بعث فيهم الرعب.
وأضاف المعتصمون لراديو كلمة أنهم حاولوا الدفاع عن أنفسهم في انتظار وصول أعوان الأمن الذين قدموا متأخرين.
وعن أسباب الهجوم قالوا إنه ربما يكون دبّر من طرف من له مصلحة في انهاء اعتصامهم خاصة بعد الحديث عن زيارة وزير النقل المقررة في الأيام القليلة القادمة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 20 ماي 2010)

<



تونس ـ (الشروق):  
اصدر قاضي التحقيق بالمكتب الثامن بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن ضد الباجي بن مامي رئيس بلدية تونس شيخ المدينة السابق لاتهامه بالتورط في قضية سرقة وتهريب قطع أثرية هامة تم العثور على البعض منها في منازل قصور المقربين من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وتعود سرقة قطعا أثرية نادرة من متاحف وأماكن تحت سلطة المعهد الوطني للآثار الذي كان يرأسه الباجي بن مامي وتم الاستنطاق على مدى أكثر من 3 ساعات رجح فيها قاضي التحقيق عناصر الإدانة لذلك اصدر ضده بطاقة إيداع بالسجن.
وكان قاضي التحقيق قد استنطق في جلسة سابقة المشتبه به وأبقاه في حالة سراح ليعيد استنطاقه أمس ويصدر في شأنه بطاقة إيداع بالسجن.
وحسب بعض المعلومات من مصادر مطلعة فإن الباجي بن مامي كان سيتعرض للمحاكمة قبل تعيينه رئيس لبلدية تونس في قضية سرقة الآثار المشهورة والتي جرت أحداثها نهاية 2009 بداية 2010.  
(المصدر: جريدة الشروق التونسية (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 ماي 2010)

<



 
حذرت الجامعة العامة للبريد والاتصالات، والنقابة العامة للتعليم الثانوي، من استخدام الحكومة المؤقتة الإرهاب، للتضييق على الحريات، وخنق الديمقراطية الناشئة، و الالتفاف على الثورة، وتشريع التدخلات الأجنبية، حسبما ما جاء في بيان أصدرتاه اليوم كما أدانت النقابتين أي عمل إرهابي و اعتبرتاه محاولة لإفشال الثورة.  
و دعت النقابتان كل مكونات المجتمع المدني إلى النضال ضد الإرهاب و اقتلاع جذوره بتجذير الديمقراطية، وبناء دولة القانون و إرساء العدالة الاجتماعية ومقاومة التهميش و الإقصاء .  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ، بتاريخ 19 ماي 2010)

<


في بيان لها حول أحداث الروحية وبعد جلسة طارئة هيئة تحقيق أهداف الثورة تدعو إلى الوقوف صفا واحدا أمام « التهديد الخارجي »


ثمنت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والاصلاح السياسي « الدور البطولي للجيش الوطني وقوى الأمن الوطني » ودعت مكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى الوقوف صفا واحدا امام التهديد الخارجي الذي يحاول المساس بالوحدة الوطنية.
وحثت الهيئة في بيان اصدرته يوم أمس بعد اجتماع عاجل دعا إليه عياض بن عاشور رئيس هيئة تحقيق أهداف الثورة امس الأول التونسيين على ضرورة اليقظة ومد يد العون لقوى الجيش والأمن، وذلك على اثر كشف مخطط ارهابيين تفطن لهم مواطنو الروحية من ولاية سليانة وافضت إلى استشهاد ضابطين في الجيش الوطني بعد ملاحقتهم وتبادل لإطلاق النار أفضى لقتل اثنين منهم وفرار ثالث.  
في ما يلي نص البيان بعد تعديله:
« على إثر الأحداث الخطيرة التي شهدتها بلادنا في المدة الأخيرة والتي بينت المخاطر الجمة التي تحف بمسار الانتقال الديمقراطي المنشود وتعدد الأطراف الداخلية والخارجية المتربصة بثورة شعبنا. وأمام مظاهر العنف والارهاب الذين طالا قوى جيشنا وأمننا البواسل وباتا يهددان كل أفراد الشعب فإن الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي إذ تترحم على أرواح جنودنا الذين سقطوا شهداء دفاعا على سلامة البلاد: المقدم الطاهر العياري والرقيب أول الحاجي وتستنكر بقوة الاعتداء الآثم على بلادنا، فإنها تشدد على تثمينها الدور البطولي للجيش الوطني والقوى الأمنية وتهيب الحكومة ان توفر لهم افضل الظروف وتضع جميع الإمكانيات لكي يقوموا بدورهم في الذود عن الوطن في هذا الوقت العصيب.
كما تدعو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي جميع قوى مجتمعنا من احزاب ومنظمات وجمعيات ووسائل اعلام الى الاضطلاع بدورهم في الوقوف صفا واحدا امام التهديد الخارجي الذي يحاول يائسا المساس بالوحدة الوطنية وإجماع التونسيين على المضي قدما في بناء مؤسساتهم الديمقراطية. كنا تحث جميع التونسيات والتونسيين على ضرورة اليقظة والتعاون ومد اليد إلى مختلف المؤسسات التي تذود على سلامة الوطن من جيش وامن داخلي على غرار ما تحلى به مواطنو الروحية صبيحة الأربعاء 18 ماي 2011 من روح وطنية عالية وكذلك رص الصف الوطني بما يدعم مناعة الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية. »  
دقيقة صمت ام تلاوة الفاتحة..
تجدر الإشارة إلى أنه وقبل قراءة عياض ين عاشور نص البيان المقترح طلب من اعضاء الهيئة الوقوف دقيقة صمت ترحما على ارواح الشهداء من الجيش الوطني الذين سقطوا دفاعا عن الوطن في منطقة الروحية، لكن بعض اعضاء الهيئة خيّر تلاوة الفاتحة عوضا عن دقيقة الصمت..ما دفع أحد اعضاء الهيئة الى انتقاد الفريق الذي قرأ الفاتحة عوضا عن دقيقة الصمت.. !!؟ مثيرا بملاحظته الشكلية تلك استغراب البعض واستهزاء البعض الآخر..
حداد وطني..وتسمية اللأسماء بمسمياتها
ورغم أن معظم اعضاء الهيئة كانوا على وفاق بشأن النص المقترح من رئيس الهيئة إلا أن بعضهم اصرّ على مناقشة البيان واقتراح تعديله من ذلك أن رضا بوزريبة (اتحاد الشغل) اقترح يوم حداد وطني على شهداء الجيش الوطني، فيم دعا نور الدين البحيري إلى أهمية الإشارة إلى التهديد الخارجي اضافة إلى التهديد الداخلي.
واقترح محمد لخضر تنظيم تظاهرة وطنية للتنديد بالإرهاب والعنف وبالمخاطر الخارجية والداخلية التي تهدد الثورة، وطالب آخرون مثل نورة البرصلي ومحمد جمور ان يتضمن البيان موقفا واضحا من مما اسماه اعتداءات حلف الناتو على لبيبا، وتكوين لجنة تحقيق في العملية.
وطالب بعض اعضاء الهيئة بتسمية الأطراف التي تقف وراء المحاولة الارهابية باسمائها مثل فوزي الهضباوي الذي قال إن العملية تتمثل في تهديد داخلي قام بها تونسيون وهي مجموعة سلفية جهادية وجب تسميتها باسمها الحقيقي مقترحا ادانة كل موقف سياسي يمكن ان يبرر بشكل من الأشكال الارهاب.
وقالت صوفية همامي إن خطر الارهاب قادم من الجزائر في إشارة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يتخذ موطئ قدم له في الصحراء الجزائرية.  
ودعا سمير ديلو إلى ضرورة التأكيد على أن تحترم جهود مكافحة الإرهاب القانون مع تحقيق جدي وشفاف حول ما حصل في الروحية.
ودعا مصطفى التليلي إلى الكف عن الحديث عن « فزاعات » لأن ما حصل يؤكد فعلا وجود تهديدات خارجية. وقالت لمياء فرحاني إن الحادثة تعطيي صورة عن ما يمكن ان يحدث في صورة تأجيل الانتخابات المقررة ليوم 24 جويلية المقبل.
رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 ماي 2010)

<


رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان: الآليات الدولية ضرورية لإصلاح السجون في تونس


أدى السيد خوان مونداز المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب زيارة إلى تونس أمس وقد أعرب عن استعداد المنظمة الأممية للوقوف إلى جانب تونس من خلال دعم التعاون في مجال تبادل الخبرات والتجارب في مجال القضاء والسجون والإصلاح.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإنتقالية صادقت منذ يوم 19 فيفري 2011 على البروتكول الملحق بالإتفاقية الأممية لمناهضة التعذيب، كما تمّ منذ أيام إجراء حركة نقل لمديري السجون شملت 11 سجنا ونقلة أربعة مديري سجون إلى الإدارة العامة للسجون والإصلاح.
وقد تكون هذه النقلة أُجريت على خلفية الأحداث التي جدّت ببعض السجون نتج عنها فرار مئات المساجين مع إلحاق أضرار مادية فادحة بالمباني من جراء الحرق والتخريب، أضف إلى ذلك تبعات هروبهم سواء على السجين نفسه أو المواطن التونسي والوضع الاجتماعي بصفة عامة.
وقد توجهت وزارة العدل بمنشور إلى كافة مديري الوحدات السجنية لإحترام الحرمة الجسدية للمساجين إلى جانب تكوين لجنة للنظر في التعديلات الضرورية على القوانين الجزائية قصد ملاءمتها مع التزامات تونس الدولية.
والإشكاليات المطروحة هل أن إجراء حركة نقل شملت المستوى الإداري فحسب كافية لإصلاح ما جرى أو ضامنا للحدّ من التجاوزات ومن فرار المساجين وضمان حقهم في قضاء العقوبة وسط ظروف آمنة وإنسانية في ظل ما تشهده السجون التونسية من اكتظاظ وإنخرام في البنية الأساسية، وهل يكفي تكوين لجنة للنظر في التعديلات الضرورية على القوانين الجزائية؟ وهل من الضروري وفي هذه الظروف الراهنة البحث في حلول عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دون انتظار قيام دولة وحكم جديد؟ وهل أن الإصلاح السجني ملف مطروح على طاولة حكومة تصريف الأعمال؟  
التنديد بالظروف السجنية

لم تنتظر المؤسسات الحقوقية والجمعيات المختصة في الدفاع عن حقوق السجين بصفة خاصة وحقوق الإنسان بصفة عامة. هذا الطرح لتدخل في مواجهات مع السلط المعنية حتى في ظل النظام البائد بتعدد البيانات والاحتجاجات المنددة بالظروف اللاإنسانية في السجون شملت التنديد بالتعذيب والاكتظاظ وغيرها من المسائل.
كما تعددت الندوات والملتقيات آخرها الندوة الوطنية التي نظّمها كلّ من المعهد العربي لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي حول « احتياجات وأولويات إصلاح نظام العدالة الجنائية في تونس » تطرّقت في إحدى محاورها إلى « الإصلاح السجني في تونس:واقعه، أولوياته وآليات تنفيذه »
فقد أكد عبد الباسط بن حسين رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان أن « إصلاح السجون في تونس يجب أن يكون منظومة متكاملة تعتمد على الآليات الدولية لحقوق الإنسان والعدالة الجنائية والإصلاحات السجنية وذلك بمراجعة البنية التحتية للسجون وتوفير الرعاية الصحية والنفسية للمساجين وظروف الزيارة والإتصال بالأهل وإعادة النظر في النظام العقابي وعدم استسهال اللجوء المبالغ فيه للعقوبات السجنية في كل القضايا »  
تفعيل المراقبة

كما شدّد رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان على « أنّه بات من الضروري كذلك تفعيل الرقابة على معاملة المساجين من خلال قاضي تنفيذ العقوبات والسماح إلى المنظمات غير الحكومية بزيارة السجون » وأضاف « يجب على أية سياسة إصلاحية أن تهتم بتفعيل قرار سلطة وزارة العدل على السجون إضافة إلى بلورة وتنفيذ برنامج لتدريب وتأهيل كل العاملات والعاملين في هذا القطاع حول قضايا مهنية وحقوقية باعتبار أن تحسين ظروف حياتهم وعملهم ستساعد على تحسين علاقتهم مع المساجين »
« نعوّل على تدخل المجتمع المدني »
من جهته قال نورالدين الشعباني مدير عام السجون والإصلاح بوزارة الداخلية أنه « لا يمكن للإدارة ولا السلط المعنية والمشرفة أن تتكبد عناء الإصلاحات وحدها فالمسؤولية مشتركة بين الجميع أي المشرفين على السجون من جهة والإدارة من جهة أخرى وأهالي المساجين ومكونات المجتمع المدني من جهة ثالثة، فالدعوة مفتوحة إلى كل المنظمات والجمعيات غير الحكومية للنهوض بالأوضاع السجنية بتنظيم مثلا قافلات صحية توجه إلى السجون، أو تنظيم احتفالات وزيارات في الأعياد والمناسبات بمشاركة الأهالي » وأضاف الشعباني أن « مهمة إصلاح البنية التحتية للسجون يتطلب القليل من الوقت والكثير من العمل بتضافر جهود الجميع وذلك يتطلب إمكانيات كبيرة »  
إيمان عبد اللطيف (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 ماي 2010)

<


حركة اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي بسم الله الرحمان الرحيم دعوة ليوم وطني للمصالحة والوئام


تمر البلاد بفترة حساسة ونحن على أبواب انتخابات هامة يتقرر على إثرها مصير الوطن، ولقد مثلت الثورة ولا تزال لحظة فارقة ومصيرية بين عهد بائد عربد فيه الاستبداد فسادا وظلما، وبين عهد يرنو بعيون حالمة نحو الأفضل. ولا يمكن لهذا الحلم المغلف بدموع ودماء زكية أن يتحقق، إذا لم يلمس قلوب الناس وعقولهم على السواء، من أجل بنا تونس المستقبل، تونس الرحمة والحوار والتضامن وحقوق الإنسان. ولا يمكن للأمن والاستقرار أن يلزما البلاد إذا لم يحس كل مواطن أنه يعيش أمنه في ذاته فلا يخاف استعداء من أحد على تاريخه، ويعيش أمنه في بيته وفي عمله وفي الشارع الذي يعبره، دون تنابز بالألقاب. إن جزء من هذا الشعب الكريم قد طالته ولا شك يد الصمت أو التعامل المكره أو المصلحي مع أطراف العهد البائد، وإن جزء منه قد تلطخت يداه بدماء الناس وأعراضهم وأموالهم، ولا شك أن العفو سمة الكرام، وإيتاء حقوق الناس شمة العدل. من هذا المنطلق سعينا منذ مدة عبر ما طرحناه من عفو قلبي للعامة و محاسبة للرموز، وإنا نود في هذا النداء تأكيد هذا المنحى وإعطائه بعدا ملموسا وفعلا عمليا ومميزا عبر الدعوة إلى يوم وطني للمصالحة والوئام ويتم خلاله: 1 الدعوة للقاء شعبي تحضره كل من مؤسسة الرئاسة و الحكومة وأطراف المجتمع المدني من جمعيات وأحزاب ومنظمات وهيئات. 2 الإمضاء على وثيقة للمصالحة والوئام بين أطراف المجتمع تحوم حول عفو قلبي من الشعب التونسي نحو جزء منه قد أخطأ دون أن يتلطخ، وتكون البداية معه على بياض ويطوى بذلك وعلى عجل كتاب التنابز والتشهير والتخوين تجاه هذا الصنف من مواطنينا.
3 جعل هذا اليوم مخصصا في الإعلام والمدارس للتدارس والتعريف والتوعية لمبدأ العفو والوئام والمصالحة، واعتباره لا حقا يوما وطنيا رسميا يلحق بأيام الثورة المجيدة. إن حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي وهي تدفع إلى تأسيس هذا اليوم وتبنيه من كل أطراف المجتمع، تعتبره رسالة نوعية ومتقدمة لتطمين الداخل والخارج ودفعه إلى السكينة والثقة في بلادنا وفتح مجال الاستثمار التي تحتاج إليه على عجل، كما تعتبر الحركة هذا اليوم لحظة فارقة ومستعجلة للخروج بتونس العزيزة من منازل التوجس والخوف ومناطق الضباب والإبهام، والدخول بها ولو على أطراف الأصابع في مسار صاعد ومتفائل، أصله ثابت بين أخلاق وفضائل ومنظومة قيم حازمة، وفرعه عال في السماء يستظل تحت أغصانه كل تونسي دون إقصاء وتهميش ومزايدات، وتحت شعار: « تونس للجميع، والجميع من أجل تونس، والتونسي للتونسي رحمة ».
تونس في 18 ماي 2011 / www.liqaa.net عن حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي / د.خالد الطراولي

<



باريس (رويترز) – قال رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي في مقابلة صحفية نشرت يوم الخميس ان تونس في حاجة الي 25 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة وتعول على الدول المانحة للمساعدة في سد العجز بالميزانية.
واضاف السبسي ان تونس شرحت حججها لطلب هذه المساعدة قبل اجتماع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى الذي سيعقد الاسبوع القادم في دوفيل بشمال غرب فرنسا والذي سيركز في جانب منه على مساعدة دول في شمال افريقيا على التعافي بعد انتفاضات شهدتها مؤخرا.
وقال السبسي في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية « سيكون لدينا عجز يمكن سده بمساهمة من المجتمع الدولي. »
واضاف قائلا « نقدر اننا نحتاج الي 25 مليار دولار على مدى خمس سنوات بمعدل خمسة مليارات دولار في السنة. ذلك معقول جدا. » وامتدت الانتفاضات الى ارجاء العالم العربي بعد ان بدأت في تونس حيث اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني بعد حكم مطلق استمر 23 عاما.
وفي ابريل نيسان أبلغ وزير المالية التونسي جلول عياد رويترز ان تونس ستحتاج الي قروض خارجية بقيمة 4 مليارات دولار للمساعدة في التعافي من تداعيات الثورة.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 19 ماي 2011)

<


أحداث الروحية : بيــــان

تفطن مواطنو مدينة الروحية من ولاية سليانة صبيحة يوم الأربعاء 18 ماي الجاري لوجود عناصر مسلحة يبدو أنها تشكل مجموعة إرهابية قد تكون، حسب ما يروج من أخبار في الأوساط الشعبية وحتى الرسمية، بصدد التخطيط للقيام بأعمال عنف وتخريب على التراب التونسي أو هي تستعد للتسلل للتراب الليبي حيث تجري مواجهات عسكرية طاحنة بين الثوار الليبيين وكتائب نظام القذافي المجرم.
 
وتمثل هذه الأعمال بلا شك تهديدات جدية وخطيرة لسلامة الشعب التونسي فضلا عن كونها تمثل مسعى للزج ببلادنا في دوامة العنف المسلح والاقتتال في الوقت الذي هي تمرّ بمرحلة انتقال نحو الديمقراطية بكل ما يحف بهذا الانتقال من مخاطر ومحاولات إجهاض والتفاف.
إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يندد بهذه المساعي الإجرامية فإنه يعتقد أن بلادنا ليست في حاجة للاقتتال المسلح وسفك دماء أبنائها بقدر ما هي في حاجة لصراع سياسي ديمقراطي من أجل تأمين عملية الانتقال نحو الحرية والنظام الديمقراطي الشعبي بصورة سلمية تضمن في ذات الوقت حق الاحتجاج والتظاهر وكل الحريات الأساسية الأخرى.
لذلك فإنه يدعو مناضليه وعموم أفراد الشعب التونسي للتجند لإفشال مثل هذه المساعي كما يدعوهم لليقظة للحيلولة دون جرّ الشعب لمثل هذا المسار الخطير ويهيب باللجان الشعبية وبمجالس الثورة المحلية، إلى جانب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات، أن تلعب دورها في تأطير وتنظيم وتعبئة الشعب والشغالين ضد عصابات العنف سواء التي تريد أن تكرر في بلادنا ما عرفته بلدان أخرى كالصومال وأفغانستان وغيرها أو بقايا النظام السابق التي تحشر البلاد بين الفينة والأخرى في أعمال تخريب لتلهيها عن اهتماماتها الحقيقية وتعطي الذريعة للبوليس السياس ي وللحكومة المؤقتة لتلتف على مكاسب الثورة وتعتدي على حرية الاحتجاج والتظاهر السلمي عوضا عن أن تتحمّل مسؤوليتها في حماية هذه الحقوق والدفاع على حرمة التراب الوطني وسلامة الشعب التونسي.
إن حزب العمال، الذي يقف بصورة مبدئية ضد الأعمال الارهابية ويعبّر عن استعداده لمقاومة منازع الإرهاب تحت أيّ غطاء ومهما كانت المسوّغات، يتوجه لعائلات الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة بأحرّ تعازيه وأصدق عبارات التضامن والمواساة.
حزب العمال الشيوعي التونسي تونس في 19 ماي 2011

<



أدى مساء الخميس 19 ماي 2011 وفد من حركة التجديد يضم كلا من أحمد إبراهيم ومحمود بن رمضان وهشام سكيك وحبيب قزدغلي زيارة إلى منزل شهيد الوطن العقيد الطاهر العياري الذي وافته المنية يوم الأربعاء 18 ماي بالروحية أثناء تصديه للعناصر الإرهابية. وتقدم الوفد باسم مناضلي حركة التجديد بأحر عبارات التعزية والمواساة إلى عائلة المرحوم وزملائه، وبأصدق عبارات إكبار الشعب التونسي وعرفانه وامتنانه له وللجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي. عن حركة التجديد الأمين الأول أحمد إبراهيم

<



الإعلام سلطة رابعة ودوره اليوم بمختلف وسائله المرئية والسمعية والمكتوبة والإلكترونية لا يقلّ أهمية -إن لم يكن أهمها وأكثرها فاعلية- عن بقية السّلط المأثرة. فالإعلام هو من يصنع الرأي العام ويوجهه وهو المساهم الأكبر في تدجين الشعوب أو الرّقي بها. وعبره تنفّذ السلط السياسية أجنداتها في تطويع المتقبّل لمآربها. وقد مارس علينا الإعلام منذ أولى بداياته بتونس وحتى عهد بن علي أبشع أنواع التضليل والتهميش والتدجين وحجب المعلومة.
ولئن تميزت الفترة البورقيبية بهامش ولو بسيط من الحريات السياسية رافقها تحرّر جزئيّ للإعلام إلا أنه بعد 1987 تمّ توجيهه كليا لخدمة السلطة السياسية المسيطرة بشكل سافر ومفضوح وأصبح الإعلام خاضعا كليا لمافيات الحُكم الإعلامية. فصودرت الحريات وكل رأي مخالف ووقع التعتيم على المعلومة ومعاقبة كل من تسوّل له نفسه الخروج عن الخط التحريريّ الذي رسمته السلطة لنفسها.
هذا التعتيم والانغلاق ساهم بشكل كبير في حالة الاحتقان خاصة لدى الشباب المُبحر على الأنترنات الذي بدأت مدوّناته وصفحاته على الفايسبوك تُقلق السلطة التي من خلالها مارس الشباب إعلامه الحرّ الذي يشفي غليله ويروي تعطشه للمعلومة الصحيحة. فدخل المدوّنون في حرب مع سلطة الحجب التي كسروها من داخل منظومة الحاجب وبنفس أساليبه. وانتشرت ظاهرة الصحفي-المواطن خاصة منذ اندلاع أولى شرارات الثورة. فنقل المواطنون وخاصة الشباب الوقائع والأحداث بوسائلهم البسيطة من هواتف محمولة وكاميروات. كلّ هذا ووسائل الإعلام الرسمية والغير رسمية الخاضعة لسلطة بن علي مواصلة في تطبيقها لسياسات الحُكم في تناقض تامّ مع ما يجري على أرض الواقع.
وليس هناك من مبالغة إذا قلنا أن الصفحات الالكترونية والفايسبوك من الأسباب التي عجّلت بخروج الجماهير إلى الشوارع بذلك الزّخم والكثافة…
بعد 14 جانفي، انقلبت أجهزة حكم بن علي الإعلامية ضدّه وأصبح وحده المُدان والمسؤول وأصبح إعلاميّو التطبيل ضحايا وأصبح كل واحد منهم يبرّأ ذمّته ويطهرها بشتمه وقدحه لبن علي ومن معه قدر ما يستطيع علّه يُفلت من محاسبته والتشهير به شعبيّا أو « فايسبوكيّا ». فشباب الانترنات واصل عمله وتحرّيه ومتابعته لكلّ موقف « قبل-بعد » (مع سقوطه أحيانا في المبالغة أو عدم الحرفية) لكنه بقي متنفسا ومصدرا لمعلومة واصلت وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في تعتيمها خدمة لمال سياسيّ جديد وبقايا النظام السابق وأهداف الحكومات المؤقتة المتتابعة.
فمحاولات خلق سلطة سياسية جديدة تتحكم في دواليب الدولة من جديد رافقته محاولات السيطرة على الرأي العام المتمرّد من خلال نفس وسائل بن علي أوّل فترة حكمه من تشويه للمعارضين (يسار و إسلاميين) واتهامهم مباشرة أو ضمنيا بشراء ذمم المحتجين (إعتصامي القصبة) ومسؤوليتهم عن أعمال العنف والتخريب حينها أو مؤخرا.
وعندما لم تنجح أساليبهم بعدم انطلائها على الشارع لفقدانها لكل أدلّة ملموسة، وفضحها خاصة بعد قضيّة الشاب أسامة العاشوري. التجئوا إلى غول الإرهاب، الموجود فعلا، لكن ليس بحجم إخراج الصحف له على صفحاتها ولا بإطناب التلفزات في ذكره دون تفاصيل وروايات رسمية مقنعة. فهذه الظاهرة طبيعي أن تظهر مع الحالة الأمنية الهشّة والأوضاع على الحدود لكن أن يتمّ بها ترويع الشعب وإلهائه عن الأهم فحينها يكمن الخطر والريبة حول خلفيات هذا التهويل الإعلامي لظاهرة يمكن السيطرة عليها وفي المقابل تحجيم ما يمثّل مستقبل البلاد وهو انتخابات المجلس التأسيسي.
فلم يعد خافيا أن جهات تتمثّل خاصة في بقايا التجمع ومن أضرّ بمصالحهم فرار بن علي تريد استرجاع السلطة لصالحها بأيّ ثمن ولو بإدخال البلاد في موجة عنف لا تخرج منها إلا بتحقيق أهدافها والمتمثّلة أساسا في تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي. لكن زخم الثورة لم ينطفئ بطريقة تمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم (لحدود اللحظة). فالشارع أصبح أقرب لتكذيب كلّ رواية رسمية من تصديقها ويمتلكه الشكّ والريبة عن كل ما يصدر رسميّا خاصة بعد الحوار التلفزي لرئيس الحكومة الخالي من كلّ إقناع لأسئلة الشارع.
ما يستدعيه الوضع فعلا هو ثورة إعلامية تقطع مع وجوه النظام القديم شكلا ومضمونا، تمارس الرسالة الصحفية بموضوعية وحياد وتلتصق بهموم الشارع وأسئلته وتفضح ممارسات كل من تسوّل له مصلحته الشخصية والسياسية الضيقة الإضرار بمسار الثورة والحياد بها عن أهدافها. خولة كلاعي klaikhaoula@gmail.com

<



 
بدأت موجة التغيير التي تجتاح الدول العربية في تونس، بعد فرار زين العابدين بن علي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية في يناير/ كانون الثاني الماضي. لكن منجزات هذه الثورة مهددة من قبل العنف، والاقتصاد المتدهور ونفوذ الإسلاميين.  
بالرغم من مرور نحو أربعة شهور على انتهاء الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، إلا أن مئات التونسيين يستمرون في التظاهر بشكل شبه يومي أمام وزارة العدل. أحد هؤلاء المتظاهرين هو المحامي شكري بن عيسى، الذي يؤكد أن بلاده تمرّ بأزمة قد تطيح بمنجزات ثورة شعبها.
ويوضح بن عيسى أن « الشرطة التونسية عادت لاستعراض قوتها كما في السابق، وهناك عودة تدريجية للعنف وللدكتاتورية القديمة. هناك من يحاول إفشال الثورة ». ويضيف متظاهر آخر أن الوضع في تونس لم يتغير، فالوجوه لم تتغير في المكاتب الحكومية والوزارات، وهناك خوف من أن تنسلّ الثورة من بين أصابعهم، ومن أن يعود « الحرس القديم » لتسلم مقاليد الحكم في البلاد.
فوضى معلوماتية وأمنية رغم الإنجازات
للوهلة الأولى يبدو أن الكثير قد تم إنجازه في تونس: فحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً تم حله، مثله مثل ما عُرف بالشرطة السرية. هناك حرية إعلامية، وحرية الرأي والتعبير مكفولة ويمارسها الجميع يومياً. أما على الصعيد السياسي فقد تم تأسيس ما يقرب من 60 حزباً، وتولت وجوه جديدة مناصب إدارية عليا في الوزارات والهيئات الحكومية. لكن لا أحد يعلم ما إذا كانت الكوادر القديمة هي من تتحكم بالأمور من وراء الكواليس.
ومما يزيد من ضبابية الوضع التونسي هو وسائل الإعلام المحلية، بحسب ما تقول فوزية مزي، رئيسة تحرير صحيفة « La Presse de Tunisie »، مضيفة أن « في تونس فوضى في نقل المعلومات، فالحقائق لا يتم التأكد منها، وهناك ضعف في الحرفية الصحفية، والتصريحات العشوائية يتم تناقلها دون تنظيم. وما يزيد من تعقيد الموقف هو افتقار الحكومة إلى القدرة على الاتصال. وبهذا يسود جو من الخوف، يتم تفريغه على شكل أعمال عنف وتخريب ».
ورغم عودة جزء من السياحة إلى تونس، إلا أن المظاهرات تندلع بين الفينة والأخرى، خاصة في تونس العاصمة. ففي مطلع الشهر الحالي قامت الشرطة التونسية – ولأول مرة منذ الإطاحة بنظام بن علي – باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وتم فرض حظر التجول على العاصمة لأول مرة منذ فبراير/ شباط الماضي. إضافة إلى ذلك فإن هناك مجموعات من الشباب الذين يشيعون الفوضى وينهبون المحلات التجارية. ويرى مراقبون أن فلول النظام القديمة هي المسؤولة عن تحريض هؤلاء الشباب بعد رشوتهم بالمال، من أجل إقناع التونسيين بأن أملهم في النجاة هو حاكم قوي.
البطالة عدوة الديمقراطية وخوف من الإسلاميين
الخوف من المستقبل والحذر من الحاضر يقضّان مضاجع التونسيين، خصوصاً مع انخفاض صادرات البلاد في الربع الأول من هذا العام بنسبة 26 بالمائة. يضاف إلى ذلك إحجام المستثمرين الأجانب عن الاستثمار هناك، وتدني عائدات قطاع السياحة، مصدر الدخل الرئيسي في البلاد، ما قد يؤدي إلى ضخّ مزيد من الشباب إلى جيش العاطلين عن العمل.
هذا ويؤكد رالف ميلتزر، ممثل مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في تونس، أن التفكير في السيناريوهات المحتملة في تونس يزرع خوفاً كبيراً لدى الإنسان، فعندما « يفقد الناس وظائفهم ولا يعلمون كيف سيوفرون لقمة عيشهم، فسيكون من الصعب إقناعهم بدعم عملية التحول الديمقراطي في البلاد ».
ويبقى الإسلاميون المستفيد الأكبر من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تونس، فبعد أن كانوا ممنوعين من ممارسة أي نشاط سياسي في عهد الرئيس السابق بن علي، فقد شكل انهيار النظام السابق، وحالة التشرذم والتشقق التي يعيشها الشارع السياسي التونسي، فرصة لإبراز أنفسهم كحزب سياسي موحد ذي مطالب معتدلة. لهذا يعتقد البعض أن الإسلاميين سيربحون المعركة الانتخابية المقبلة، وهو ما قد يؤثر على جميع الثورات العربية، لما لتونس من مكانة رمزية كمهد للثورات.
ويوضح ميلتزر أنه « إذا لم ينجح التونسيون بمقوماتهم الممتازة: كالسكان ذوي المؤهلات الأكاديمية المرتفعة، والاقتصاد النشيط برغم المشاكل الاجتماعية، والطبقة المتوسطة الكبيرة الواعية. إذا لم ينجحوا برغم هذا كله، فسينعكس هذا الفشل سلبياً على المنطقة بأسرها، وستكون له تبعات لا يمكن لأي أحد أن يتصورها ».
مارك دوغه/ ياسر أبو معيلق مراجعة: عماد مبارك غانم  
(المصدر: موقع دويتشه فيليه (ألمانيا) بتاريخ 19 ماي 2011)

<


المخرج الحبيب المستيري لـ »الصباح »: ** تجربتي مع الاسلاميين في رجيم معتوق تؤكد إمكانية التعايش

** سأتناول فترات مغمورة من تاريخ تونس


بعد نجاح العروض الأولية لفيلمه « صور متواترة » وإقبال المتفرج العادي والمختص على قدر سواء للاطلاع على مضمونه سعى المخرج الحبيب المستيري إلى التجول به عبر الولايات بداية من اليوم وانطلاقا من ولاية مدنين إيمانا منه بان النجاح يأتي من الداخل كما من العاصمة وبحق كل أبناء تونس في الاطلاع على تاريخ سينما التأسيس سينما الهواية التقيناه وأجرينا معه هذا الحوار:
أي فضل لهذه الثورة عليك وعلى زملائك وعلى السينما عامة هل أنت متفائل خيرا بما ستؤول له الأوضاع ولماذا؟
– في اعتقادي أفضال الثورة على السينما في بلادنا ليست آنية لكنها كبيرة حيث أنها ستخلصنا من هاجس التهميش الذي سيطر على قطاع السينما و السمعي البصري وحوّل الفعل السينمائي من حالة إبداع إلى محاولة للارتزاق.
كما أنها ستفتح المجال أمام السينمائيين لمعالجة كل قضايا المجتمع دون خوف أو ريبة ، تصوروا كم من قصة هامة وعميقة ومؤثرة تحيط بنا ونحن لم نكن قادرين على البوح بها، انظروا حولكم في الشارع في الحافلة في الحانة في المدرسة الكم الهائل من الشخصيات والمواقف الدرامية التي يمكن أن نصوغها، لقد غيبت سياسة الحزب الواحد والانغلاق السياسي صورة التونسي الحقيقة عن السينما بفعل تضييق إمكانيات تمويل وانجاز الشريط التونسي، فميزانية الدولة السنوية المرصودة للسينما لا تضاهي مصاريف مقابلة كرة قدم وهو ما جعل السينمائيين يتفننون في مراوغة العراقيل حتى لا يتوقف العمل السينمائي. السينما التونسية تكونت من روح الهواية الخلاّقة
كيف تقبل أهل المهنة فيلمك هذا الذي تجرأت فيه على الكثيرين وحاولت ان تثبت به حق سينما الهواية في ما وصلت إليه السينما التونسية؟  
– من خلال هذا الشريط أردت أن أصحح بعض المفاهيم حول بدايات السينما التونسية وهي أن السينما التونسية تكونت من روح الهواية الخلاقة وانه لو لا نوادي السينمائيين الهواة لما كان لنا سينمائيون من القيروان أو صفاقس أو سوسة أو الكاف. كما أردت أن أركز على مسألة هامة وهي أن سينما الهواة هي مدرسة كبيرة ومهمة ومن الخطإ اعتبار من جاء منها اقل خبرة من غيره، قد يكون اقل معرفة نظرية لكنه ليس اقل خبرة لسبب بسيط هو ان السينمائي الهاوي بإمكانه انجاز عدد كبير من الأفلام في حين يتمكن المحترف من انجاز شريط كل سنتين في أحسن الأحوال، ولا يجب أن ننسى أن السينما في بلادنا لم ترتق إلى مرحلة التحول إلى صناعة وهي لازالت تحافظ على الطابع الحرفي والسينمائي الهاوي.. هو حرفي من الدرجة الأولى لأنه عليه أن يتدبر شؤون انجاز شريطة من أوله إلى آخره ، من جهة أخرى كان تقبل السينمائيين للشريط جيدا ومشجعا وقد تأثرت كثيرا لترحابهم به فلقد كشف الشريط أن في صدر الكثير من السينمائيين التونسيين حنينا إلى ذاك الحب اللامتناهي للصورة الحرة والمعبرة. لقد كان الشريط بمثابة البوم صور للعائلة السينمائية الكبيرة وفتحه والاطلاع عليه هو في الحقيقة نوع من المصالحة مع الذات.
هل تعتقد أن الوقت مناسب لعرض فيلمك التاريخي في الجنوب وهل ترى أن المحتوى يمكن أن يمس أو يهم شريحة كبيرة من الناس؟
– لقد قررت بمعية صديقي المنتج راضي تريمش أن نقدم الشريط في الفترة الحالية رغم المؤشرات السلبية لتردد الجمهور على القاعات لان محتوى الشريط يأتي ليزيل الغبار عن مراحل هامة في تاريخنا وليقول لمختلف الأجيال أننا لا يمكن أن نبني المستقبل دون الاطلاع على ماضينا بسلبياته وايجابياته كما أن الشريط يكشف عن الروح النضالية التي ميزت التحركات الشبابية والتي مهدت وساهمت في خلق وعي جديد لدى الشباب، فالثورة ليست فكرة أتت بها الرياح بل إنها حلم طالما راودنا وسينما الهواة هي شاهد على ذلك وقد اخترنا أن ننطلق في عرض الشريط في أقصى الجنوب التونسي تزامنا مع عرضه بالعاصمة لنقطع مع فكرة أن السينما هي حكر على العاصمة والمدن الكبرى. السينما يجب أن تعود إلى كل مناطق البلاد لتعود لها أهميتها كفعل ثقافي متأصل في عادات التونسي. مواصفات عالمية بإمكانيات تونسية
رأى البعض أن الفيلم طويل أكثر من اللازم لتكرر بعض الشهادات التي كان يمكن اختزالها أو التخلي عنها ما رأيك؟
– أنا اقدر كل الأفكار والآراء التي عبر عنها النقاد ولا اعتبر ان الشريط هو كامل الأوصاف والشروط. قد يكون هناك بعض المقاطع البطيئة نوعا ما والتي فرضتها ضرورة تقديم المعلومة لأننا قمنا باختيار فني صعب وهو خلق تناغم وتوازن بين جمالية الصورة وتعبيريتها دون اللجوء إلى التعليق الذي عادة ما يستعمل في الشريط التسجيلي. أما عن الشهادات فهي موجزة إلى حد كبير ولا اعتقد أن هناك اعادات، المهم أننا بذلنا مجهودا وحاولنا قدر الإمكان أن نقدم شريطا تونسيا بمواصفات عالمية لكن بإمكانيات تونسية.
تعطل فيلمك كثيرا هل يمكن ان تذكر اليوم الأسباب الحقيقة لذلك؟
-انطلقت في انجاز الشريط سنة 2006 وقد استغرق انجاز الشريط كل هذا الوقت لأننا واجهنا مصاعب جمة انطلاقا من تجميع المعلومات والوثائق إلى تحديد مكان تواجد مختلف المستجوبين إلى تحديد الوثائق الفيلمية وصيانتها ورقمنتها، كل هذا بإمكانياتنا الذاتية حيث أن الشريط لم يتحصل على دعم عند تقديمه للوزارة أثناء المرحلة الأولى من انجازه بالرغم من انه عرضت أجزاء منه في افتتاح الملتقى العالمي للسينمائيين الهواة بحضور ممثلين عن سبعين دولة وبحضور 3 وزراء منهم وزير الثقافة ، ومن حسن الحظ أن فريق انجاز الشريط يتكون من أصدقاء التفوا حول المشروع وساعدوني في المضي قدما لإتمامه وكذلك مساندة ومساعدة عائلتي التي ساهمت في انجاز الشريط، كل حسب إمكانياته.
رد فعل بدائي دواؤه الحوار والطروحات البديلة
ما رأيك في ما تعرض له بعض الفنانين من اعتداءات جسدية وتخويف وأي حل للخروج من هذه الأزمة؟
– في اعتقادي هو مجرد رد فعل بدائي من أفراد محدودي التفكير يجب عزلهم والتصدي لهم بالحوار والنقاش والذهاب إلى أماكن تواجدهم لنقول لهم ان السينما والفن هو فعل ثوري له قدسيته وعليهم عوض الالتجاء لهذه الوسائل للتعبير عن آرائهم المناهضة لفكر وطرح النوري بوزيد مثلا بإنتاج عمل سينمائي يقدم طروحات مغايرة.
يجب ان نتعلم ان نتعايش مع بعض وأنا أتذكر أنني عشت فترة طويلة مع الكثير من الإسلاميين في معتقل رجيم معتوق وتوصلنا إلى تعايش سلمي وحضاري بل أصبحنا أصدقاء رغم التباين السياسي والإديولوجي. يجب أن لا نعيد أخطاء الماضي الصدامي الذي عاشته الجامعة التونسية لان الكثير من التصعيد قامت به عناصر مندسة حسب تخطيط من بارونات الحزب الدستوري، احذروا المغالاة والمزايدات.  
هل لديك مشاريع جديدة؟  
– من خلال تجربتي التلفزية تعلمت العمل على العديد من المشاريع في نفس الوقت وهو ما أحاول أن انقله إلى الكثير من زملائي الشبان الذين يربطون مصيرهم بمشروع واحد ويبقون فترات طويلة في انتظار تحقيقه، بالنسبة لي هناك شريطان قصيران الأول حول الأطفال والثورة والثاني هو حول المد التضامني في مخيمات اللاجئين. أما المشروع الرئيسي فهو سيناريو شريط روائي حول فترات مغمورة من تاريخ تونس وفيه تواصل مع « صور متواترة « .  
علياء بن نحيلة
(المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 20 ماي 2011)

<



باش نبداو واضحين أحنا مشكلتنا موش القاعدة و لا الواقفة ما تضيعوش برشا: – مشكلتنا الثورة – مشكلتنا في الإعلام – مشكلتنا الانتخابات نهار 24 جويلية – مشكلتنا استقلال القضاء – مشكلتنا في القناصة وينهم – مشكلتنا رؤوس الفساد وينهم – الوزراء اللي سرقوا في عهد بن علي وينهم؟ – مشكلتنا في الداخلية، تغتصب وتعذب، وتداهم وتختطف بلاش حساب – و العديد من أهداف الثورة الأخرى ما تضيعوش… لا قاعدة ولا واقفة!
ولجماعة القاعدة, تدخلوا لتونس نقتلوكم موش باش نخمموا فيكم برشا. ..الحل معاكم واضح. كتب سيد فرجاني على صفحته في فايسبوك: :
 
تزامنت عملية سليانة مع ذهاب السبسي لفرنسا ومجيئ وزير الدفاع الفرنسي لتونس وطلبه احداث معسكرات تدريب فرنسية تونسية في قفصة واكيد أن طلب مثل هذا سيجد رفضا من البعض وقد يصبح هذا البعض مقلقا ومعرقلا للاهداف الفرنسية للمزيد من التغلغل في تونس التي طالما اعتبر…تها فرنسا حديقتها الخلفية. وهذا الطلب الفرنسي الذي يتقاطع مع المصالح الأمريكية من حيث الأساليب المنتهجة لتفعيله، تزامن مع ضربات هنا وهناك من مختلف أنحاء العالم مع اتهام القاعدة حتى يكون ذاك الاتهام تعلة للتدخل العسكري لان البلدان العربية عجزت عن مواجهة هذا التنظيم لوحدها أو على الأقل حتى يتم تشويه صورة الاسلام و حصره في بوتقة العنف والتطرف مع تقوية اللوبي اليساري العلماني خاصة في بلدان الثورة أي تونس ومصر حتى تسير الانتخابات الى ما يصبون اليه فلا يصعد الاسلامييون المعتدلون للحكم، مراهنين في ذلك على بساطة وسذاجة السوقة والدهماء الذين لا يفرقون بين السلفية بمحتلف تياراتها وألوانها وبين الحركات الاسلامية المعتدلة، فيضعون الكل في سلة واحدة و يساعدهم في ذلك اعلام خبيث متواطئ مع الأجندة الغربية.  
قد يكون هذا التحليل فيه الكثير من الصحة وهو اعادة احياء فزاعة القاعدة في تونس حتى يتعللوا بتواجد عسكري و تنسيق أمني، و لكن هناك فرضيات أخرى لا بد من تناولها أيضا و من أهمها دور الجزائر في كل ما يجري؟ فصمود الطاغية القدافي كان بسبب الدعم الخفي للمخابرات العسكرية الجزائرية له و مده بالسلاح و الميليشيات، و مع تآكل نظان القدافي و اقتراب ساعة سقوطه، ستتجه كل الأنظار الى الجزائر حتى تلتحق بنظيراتها في تونس و ليبيا و مصر فتسير جبهة واحدة و حدودا واحدة لذلك من الناحية الاستراتيجية، قد تعمل المخابرات الجزائرية العسكرية على اثارة البلبلة و زعزعة الاستقرار في تونس، حتى تؤخر من المد الثوري أو حتى تجعل من الشعب التونسي بتخبط في أتون من الفتنة و الهرج و المرج، فيكون المثال الأنسب لشعب الجزائر حتى يتعظ مما آل اليه الوضع في تونس فلا يقدم على الثورة. ثم ماذا يريد تـنـظيم القاعدة من تونس؟؟؟ أليس من الأجدر وحسب فقه الأولويات أن يتجه الى ليبيا وأن يعمل على الأرض لمحاربة القدافي، سيما وأن الظروف مواتية هناك؟؟؟؟؟ وإن أرادوا العبور الى ليبيا عن طريق تونس، فان حدود الجزائر مع ليبيا أكبر، فلماذا يمرون من تونس لدخول ليبيا؟؟؟؟؟؟
فما هي الا تعلات واهية تسعى الى اخفاء اليد الاستخباراتية الجزائرية ، سيما أن المتسللين الى تونس هم من داخل الجزائر وهذه الاستخبارات الجزائرية و من ورائها جنرالات الفساد كانت بارعة في عشرية التسعينات في تقتيل المدنيين و ترويعهم و الصاق ما قامت به من فظائع بالجماعات الاسلامية حتى أنها استطاعت أن تلجم الغرب و خاصة فرنسا التي أغمضت عينيها عن فظائع الجيش الجزائري، و كان هذا السكوت متراوحا بين الخوف من الاستخبارات الجزائرية التي هددت بالقيام بعمليات تفجير في محطات الميترو في فرنسا وبين تقاطع المصالح في مرحلة ثانية من حيث القضاء على المد الاسلامي في شمال افريقيا سيما منه ذاك المعتدل. وقد يكون هناك تنسيق استخباراتي جزائري فرنسي، مما يجمع الفرضيتين مع بعضهما أي تلك الفرضية التي تناولناها في أعلى الحديث مع فرضية اليد الخفية للمخابرات الجزائرية لأن سقوط النظام الجزائري الذي يمسك به جنرالات الجيش سيكون فعلا ضربة قاضية للغرب سيما فرنسا التي طالما اعتبرت شمال افريقيا الحديقة الخلفية لها و بنجاح الثورة في الجزائر ستفقد فرنسا للأبد سيطرتها على المنطقة و سيكون حدثا محوريا في تاريخ الأمة. فالجزائر عملاق المنطقة بثرواتها و بطاقاتها و بجيشها المسلح كذلك، وميزانية الجزائر سجلت السنة الماضية بعد أن استخلصت كامل ديونها فائضا بأكثر من 150 مليار دولار فتصوروا لو سقط النظام الجزائري و جنرالات الفساد و صارت هذه المدخرات بأياد أمينة ، وفي ظل نظام اسلامي معتدل فانها ستصرف حتما لحل مشاكل الجزائر وحل مشاكل الأمة جمعاء على عكس ثروات دول الخليج التي تخدم في اقتصاد الغرب.
(المصدر: فايسبوك بتاريخ 20 ماي 2011)

<



يتفق الجميع على الطغمة المالية المرتبطة بالأجهزة الأمنية والحزبية والإدارية والقضائية والإعلامية التي تريد أن تحكم تونس اليوم تمثل الخسّة والحقارة التي تسعى للبقاء مهما كانت الوسائل والتكاليف.
فالارتباك اللاّمحدود ليس في مستوى التأسيس على قاعدة قانونية فحسب بل في إعادة صناعة الأمن في البلاد بطريقة تحاكي رغبات وأساليب حكم بن علي. يدل على تواطؤ من يريد إخراج الثورة عن مسارها نحو بناء جمهورية ديمقراطية عادلة وتقدمية.
بدأ هذا الارتباك عشية فرار بن علي بتسلم رئيس الحكومة رئاسة الدولة بمقتضى الفصل 56 ولكن تم فضح هذه الحيلة بعدم توفر شروط التكليف من الرئيس الفارّ وانتقلوا إلى الفصل 57 ورغم أن مهام الرئيس المؤقت محددة بصورة حصرية في انتخاب الرئيس بعد 60 يوما فقد أعطوه حق التشريع بالمراسيم بالاستناد على قاعدة الفصل 28 الذي لم يستثن الرئيس المؤقت صراحة مما تخوله للرئيس الغير مؤقت.
لم يكتفوا بذلك بل أضافوا له الفصل 46 الذي بمقتضاه عطّلوا دور مجلس النواب الغير شرعي وأخذ صلاحياته الدستورية بتمرير ما يساعدهم على الانقلاب على أهداف الثورة.
قطاع شعبي واسع أخذ يشعر بالامتعاض من هذا الترقيع الدستوري الذي استخف بالعقول وكان ذلك بعلم شخصيات سياسية معارضة أو بـ »الداخلين الجدد » تمت جرجرتهم إلى حكومة الغنوشي ذات الأغلبية التجمعية معلومة خياراتها وتوجهاتها. فهم عبارة عن مجموعة من الفاشلين الذين لا هم لهم سوى الاستحواذ على المنافع الشخصية والحزبية ولم يكن دورهم أكثر من ديكور لتجميل وجه العملية السياسية بالبلاد بعد فرار بن علي المزينة بشهود الزوز من النخب الراقصة على كل الحبال التي تطل علينا كل يوم في الإعلام.
ولما كان هذا الترقيع الدستوري مفضوحا إلى حد لم يعد معه من حلّ إلا أن ينظم الشباب نفسه لإعتصامي القصبة حتى يتم وقف العمل بالدستور وحل المجلسين الغير شرعيين وانتخاب مجلس تأسيسي نطمح من خلاله لوضع دستور جديد توافقي للبلاد يحررنا من النظام الأوليقارشي المافياوي وبناء دولة القانون والمؤسسات.
ولضمان الأقل سوءا في الانتخابات من جانب المال السياسي والتزوير بسبب سيطرة الطغمة المالية على مفاصل الأمن والإدارة والموارد المالية في البلاد لأن ذلك يمنحها قدرة على صياغة نتائج الانتخابات وفق مصلحتها وبما يضمن استمرار هيمنتها على البلاد وخاصة إذا لم يتم توسيع دائرة الحرمان السياسي لعناصر حزب التجمع المنحل.
وكتمهيد لإضعاف هذه النواة الصلبة التي تقود الثورة المضادة والتي تكيد للشعب التونسي وبعدما ما مثلته تصريحات الراجحي تأكيدا لما ذهب إليه المحللون السياسيون من أن الثورة تُسرق ويُلتف عليها والتي تبعتها موجة من الاحتجاجات وغضب شعبي انفجر مرة واحدة أعاد وهج الثورة بكل الأشكال المتاحة من الإضرابات والاعتصامات لدفع طغمة المال والإفساد للتراجع، تم التوصل إلى اتفاق مع حكومة الباجي القايد السبسي حول الفصل 15 من القانون الانتخابي بعد تباطئ متواطؤ في تحجيم الدور السياسي لعناصر حزب التجمع المنحل في المرحلة السياسية المقبلة وتمكن الهيئة العليا من انتخاب أعضاء الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات القادمة. وقد بعثت هذه التحركات الشعبية برسالة إلى قوى الثورة المضادة، أن التمسك بالجناح الأمني والإعتماد عليه في مواصلة التنكيل بأبناء تونس وتسيير الأجهزة الأمنية وفق أساليب  » الإستقواء » ليس بأكثر من رهان خاسر.
لذلك فإن ما حصل في شارع الحبيب بورقيبة وبعض الجهات من تنكيل وحشي بالمواطنين والصحفيين ونشر الأكاذيب في الإعلام حول تورط أحزاب وضلوعها في أحداث العنف والنهب والسلب لن ينشأ إلا المزيد من الاحتجاجات وسيضع الرهان على مسألة إستعادة « هيبة الأجهزة الأمنية » ومبدأ « الإستقواء » ليس أكثر من وهم.
نحن مطالبون باستكمال الثورة والتمسك بيوم 24 جويلية كموعد لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وأي تراجع عن هذا الموعد سيذهب بشرعية الحكومة المؤقتة بل قد يوحي بمحاولة التمسك بالحكم المؤقت مما يزيد الشك
في أن البلاد تُدار فعلا من قبل هذه القوى المضادة للثورة أو ما يسمى بـ »حكومة الظل ». خلدون العلوي https://www.facebook.com/profile.php?id=100000464347526&sk=info

<



بدأ الرئيس أوباما خطابه حول الشرق الأوسط الذي القاه يوم الخميس 19 ماي 2011 في وزارة الخارجية الأمريكية بشكر جزيل لوزيرة خارجيته التي قطعت آلاف الأميال من أجل فرض سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الى حد أنها ربما تصل في السفر الى أرقام قياسية.
مؤكدا أن وزارة الخارجية هي المكان المناسب للاحتفاء بفصل جديد في الدبلوماسيةالأميركية. فلقد شهدنا على مدى ستة شهور تغيرا استثنائيا يحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فمن ميدان إلى ميدان، ومن مدينة إلى مدينة، ومن بلد إلى بلد نهضت الشعوب مطالبة بحقوقها الإنسانية. وتنحى زعيمان عن الحكم، وقد يلحق بهما آخرون. وعلى الرغم من أن تلك البلدان تقع على مسافات بعيدة عن شواطئنا، فإننا نعلم أن مصيرنا نحن يرتبط بهذه المنطقة بقوى الاقتصاد والأمن، وبالتاريخ والعقيدة.بحيث ان الذي يهمه في المقام الأول مصالح أمريكا بالدرجة الأولى وبقطع النظر عن حقوق الشعوب في تفرير مصيرها وعندما نتذكر خطابه للعالم الاسلامي من القاهرة في العام الماضي فقد كان دعما للنظام المصري الفاسد والذي تدفقت عليه المساعدات الأمريكية بالمليارات من أجل الحفاظ دائما على المصالح الأمريكيةاذ يقول بشكل واضح(أريد اليوم أن أتحدث عن هذا التغيير – عن القوى التي تحركه، والكيفية التي نتمكن بها من الاستجابة بطريقة تدفع قيمنا نحو الأمام وتعزز أمننا.)
ثم تحدث عن النزاعات في الشرق الأوسط وكيف أن أمريكا هزمت الارهاب في افغانستان وقضت على رمزه بن لادن متناسيا المآسي التي خلفها التواجد الأمريكي في المنطقة من دمار وقتل للمدنيين العزل والأبرياء واستعمال مفرط للقوة في سبيل تحقيق المصالح الحيوية لأمريكا.
ثم أشار الى ما حصل في تونس وأشاد بالبوعزيزي ذلك البائع المتجول الذي أحرق نفسه لما أهين وأبدى تعاطفه معه متناسيا الملايين من البشر الذين قتلوا بدم بارد من جراء السياسات الاستعمارية والهيمنية للولايات المتحدة الأمريكية.
مؤكدا ان الصرخات المعبرة عن كرامة الإنسان تسمع في أرجاء المنطقة. وتمكنت شعوب المنطقة، من خلال القوة الأخلاقية للاعنف، من تحقيق تغييرات خلال ستة أشهر تزيد على تلك التي حققها الإرهابيون على مدى عقود.و أن أميركا تثمن كرامة البائع المتجول في تونس أكثر من القوة الغاشمة لطاغية متسلط.
وانتقد بشدةالعقيد الليبي معمر القذافي ونظامه وما يقوم به، والرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وحينما أتى على النظامين البحريني، واليمني، الذين وصفهما بالحليفين أتى عليهما برفق شديد.بل انه انتقد ايران وبرنامجها النووي واعتبره غير مشروع وتناسى أن أمريكا هي أكبر دولة ارهابية في العالم .
وبعد ان تحدث عن القيم الأمريكية والدعوة الى احترام حقوق الانسان والديمقراطية بطريقة مخادعة وكذلك احترام حقوق المرأة فانه عرج على أن أمريكا طلبت من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديم خطة إلى قمة مجموعة الثماني الكبرى في الأسبوع القادم، تتعلق بالمطلوب فعله من أجل تحقيق الاستقرار وتحديثه في تونس ومصر بمعنى آخر الاجهاز على مكتسبات الثورتين عن طريق الوقوع في براثن هذه الهيئات الاستعمارية المشبوهة أي تدخلا مباشرا في شؤون المنطقة بحجة المساعدات بل الاستثمارات والقروض حيث أكد أنه لا مساعدات بل استثمارات وبذلك سوف تقبر أحلامنا في الحرية الحقيقية من جراء الجشع الأمريكي أما القضية الفلسطينية وهي حجر الرحى في المشهد السياسي في المنطقة، فكان مكانها من خطاب أوباما في الحضيض بحيث وردت في نهاية الخطاب، إذ أراد في كل ما قاله أن يجردها من كل عناصر القوة المتبقية فيها، أو عناصر القوة التي اكتسبتها في الفترة الأخيرة خاصة في ذكرى النكبة حيث كانت مختلفة عن سابقاتها بتحرك نوعي غير مسبوق يؤشر الى حياة مشروعية حق الفلسطينيين في وطنهم السليب وضرورة عودة الصهاينة الى بلدانهم الأصلية لأن هذا هو الحل الوحيد والصحيح لهذه القضية ودونه ستظل المنطقة بؤرة للتوتر والعنف حتى يعود الحق لأصحابه. وعنده إسرائيل ـ التي نادى بالاعتراف بها كدولة يهودية ـ فوق الجميع وقبل الجميع، ومن أجلها تتغير كل الموازين، وتنقلب كل المعاييرواعتبر أن حماس وصواريخها وقذائفها عنوان للارهاب ضد المدنيين الصهاينة المساكين وتناسى الترسانة الصهيونية المتأتية في معظمها من المساعدات السخية للولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شريكا مع العدو الصهيوني في العدوان على الأمة الة الى حد تدمير العراق شعبا وأرضا وحضارة وتاريخا تأمينا للكيان الصهيوني ، وكان يعتقد أنه سيكون له موقف ايجابي مما تم من مصالحة بين حماس وفتح لتوحيد الموقف الفلسطيني، وأنه سيكون له موقف مختلف بشأن مسعى السلطة الفلسطينية في التوجه الى مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية لاعلان الدولة الفلسطينية، لكن سريعا ما تبين أن هذا ظن الجاهلين.وحين تحدث الرئيس الأمريكي عن الانجازات الديموقراطية خلط الأمور ببعضها محاولا أن يمرر ديموقراطية طائفية عرقية أقامها المحتل في العراق، مع الثورات الديموقراطية الراهنة في الوطن العربي، وأن يظهر أن هذه الثورات وكأنها جاءت أنتصارا للأفكار والقيم والشعارات الأمريكية بخصوصالديموقراطية والحرية.
وبناء عليه نقول لساكن البيت الأبيض ان شعوب المنطقة لم تتعلم الحرية والكرامة من القيم الأمريكية التي تبغضها اصلا لأنها عنوان للنفاق والاستغلال واستعباد الشعوب وأن هذه الشعوب ليست في حاجة لا الى مساعداتكم ولا قروضكم ولا مشورتكم ولا نظامكم الاقتصادي فقط ابتعدوا عنا وكفوا أذاكم عنا قادرون على تجاوز كل المحن والصعوبات اننا امة عظيمة تكونت منذ أربعة عشر قرنا ولها جذور عميقة في الحضارة والتمدن وليست وليدة أربعة قرون فقط كالولايات التحدة الأمريكية . الناصر خشيني نابل تونس

<



قالت صحيفة غارديان إن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه قبل عامين في القاهرة ووعد فيه ببداية جديدة مع العالم العربي ووقف الاستيطان الإسرائيلي لم يحقق شيئا، وهاهو يعيد الكرة بخطاب آخر وسط تغييرات يشهدها العالم العربي. وأوضحت الصحيفة أن أوباما أراد أن يرسم خطا بين ماضي سياسة أميركا في الشرق الأوسط ومستقبل هذه السياسة، وقالت إن ما ميز هذا المستقبل هو اختلاف التعامل مع الدكتاتوريات العربية. فنجد أن القذافي واجه التدخل العسكري الغربي، في حين لم يتعرض الغرب لـبشار الأسد، كما أن ادعاء أوباما في خطابه بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على البحرين واليمن أمر غير مقنع بتاتا، فأميركا لا تقف مع الإصلاحات عندما لا تتوافق مع مصالحها الإستراتيجية. وأشارت الصحيفة إلى أن تقاطع الثورات العربية مع نزاعات المنطقة يعد حجر الزاوية في إعادة صياغة السياسة الأميركية، فالرئيس أوباما أغضب إسرائيل بالدعوة إلى العودة إلى حدود 1967، ولإرضاء الإسرائيليين فقد عارض توجه السلطة الفلسطينية إلى الإعلان الأحادي عن الدولة، وانتقد المصالحة بين حركتي حماس وفتح وحجته في ذلك هي أن هذه المصالحة أثارت أسئلة مشروعة وعميقة لدى إسرائيل. ومن جهتها تطرقت صحيفة إندبندنت لخطاب الرئيس أوباما وقالت إنه اعتبر الثورات العربية دفعا للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وهو ما يجب أن يتحقق على أساس حدود 1967. وأشارت الصحيفة إلى حديثه عن مصر وتونس تحديدا وإشادته بالتغيير الذي تم في البلدين، ومساعدة مصر بملياري دولار، لكنه حذر من أن وتيرة التغيير قد تأخذ سنوات لتحقق الهدف. وتطرقت الصحيفة إلى مهاجمة الرئيس أوباما زعماء عربا في خطابه، حيث قال إن النظام السوري اختار سبيل اعتقال وقتل شعبه الذي يطالب بالإصلاح والتغيير وأمام الرئيس الأسد أحد سبيلين إما قيادة هذا التغيير وإما الرحيل. وأشارت إلى قوله إن البحرين شريك قديم وإن البيت الأبيض قال سرا وعلنا إن الاعتقال واستخدام القوة يعد انتهاكا لحقوق المواطنين البحرينيين، وإن الحل الوحيد هو الحوار بين الحكومة والمعارضة. وفيما يتعلق بليبيا قال أوباما إن القذافي لم يعد يحكم بلده، وإن المعارضة تملك مجلسا انتقاليا شرعيا ومنظما، وعندما يغادر القذافي ستنتهي معاناة الشعب الليبي. وتحدثت الصحيفة عن توجيه أوباما خطابه للفلسطينيين قائلا إن محاولتهم نزع الشرعية عن إسرائيل ستبوء بالفشل، وإن الخطوة الرمزية بعزل إسرائيل في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل بإعلان الدولة من طرف واحد لن تؤسس دولة مستقلة. وقالت إن أهم ما جاء في خطابه عن هذا الموضوع هو أن الحل يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين، دولة فلسطينية قابلة للحياة ودولة إسرائيل آمنة. وأشارت إلى ما وصفته بأنه أبرز نقطة وهي مطالبته بكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح لكنها ذات سيادة وضمان اتصال جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وقالت إن هذا بالتأكيد لن يرضي غلاة المتشددين في إسرائيل أبدا. وقالت الصحيفة إن أوباما رغم أنه انتقد استمرار بناء المستوطنات، فإنه لم يذهب أبعد من ذلك في انتقاد إسرائيل، بل انتقد المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح وجدد مطالبة حماس بضرورة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. وأكدت الصحيفة أن هذا كل ما تضمنه خطاب أوباما عن الشرق الأوسط منذ خطابه في القاهرة قبل سنتين، عندما وعد ببداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، لكن شيئا من ذلك لم يحدث. المصدر:غارديان+إندبندنت (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 20 ماي 2010)

<


في خطاب عن إستراتيجية واشنطن تجاه العرب أوباما يدعم التغيير ويتوقع رحيل زعماء


حيا الرئيس الأميركي الثورات الشعبية العربية، وقال إنها تعبير عن القيم العالمية الناشدة للحرية والكرامة. وأكد باراك أوباما في خطاب بشأن إستراتيجية إدارته للتغيير الديمقراطي بالمنطقة العربية دعم واشنطن للإصلاح بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنه رفض بقوة جهود الفلسطينيين لطرح إعلان دولتهم على الأمم المتحدة. وشدد أوباما على أن إستراتيجية القمع التي شهدتها المنطقة لم تعد صالحة. وحذر من أن مساعي التغيير قد تتحول إلى صراع شرس على السلطة، وقال إن عجلة التغيير ستستمر, قائلا « زعيمان تنحيا وكثيرون قد يلحقون بهما ». وأوضح أوباما -في خطاب مخصص للثورات العربية، ألقاه بمقر الخارجية- أن الشرق الأوسط شهد على مدى الشهور الستة الماضية تغيرات استثنائية, مشددا على أن شعوب المنطقة ارتقت للمطالبة بحقوقها السياسية, مشددا على أن « مستقبل أميركا مرتبط بهذه المنطقة ». وأشاد بثورتي مصر وتونس, وقال « الشعوب في الشرق الأوسط أخذت زمام أمورها » مشيرا إلى أن السلطة هناك تتركز في أيدي عدد قليل للغاية من الأفراد. وفي إطار الحديث عن دعم الثورات العربية, قال أوباما إن الأولوية القصوى للولايات المتحدة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي تعزيز الإصلاح وإنها ستعارض استخدام العنف والقمع ضد المحتجين. واعتبر أن السياسة الأميركية بالمنطقة « تواجه فرصة تاريخية لإظهار أن أميركا تثمن كرامة بائع متجول في تونس أكثر من القوة الغاشمة لدكتاتور ». وتعبيرا عن ذلك, أعلن أوباما أنه ينبغي للولايات المتحدة الشهور القادمة أن تستخدم كل مواردها لتشجيع الإصلاح بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما قال إن واشنطن ستساعد الحكومتين الديمقراطيتين الجديدتين بمصر وتونس على استعادة الأموال المسروقة. وأعلن بهذا الصدد أيضا عن برنامج جديد للمعونات الاقتصادية يبدأ بمصر وتونس بما في ذلك مساعدة الحكومات الجديدة.  
سوريا وليبيا واليمن وتطرق الرئيس الأميركي في خطابه إلى الوضع بسوريا, وقال « على الرئيس بشار الأسد أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا ». كما اعتبر أن على سوريا أن تبدأ حوارا جادا للنهوض بالتحول الديمقراطي « وإلا فسيصبح الأسد معزولا » على حد تعبيره. كما شدد على ضرورة توقف قوات الأمن السورية عن إطلاق النار والاعتقالات العشوائية « وإلا فإن النظام السوري سوف يواجه تحديا داخليا وعزلة دولية ». وأضاف « الشعب السوري أعرب عن شجاعته أمام حملة القمع في البلاد ». واعتبر أوباما أن سوريا تدور في فلك إيران، قائلا « النظام الإيراني منافق لأنه يتحدث عن دعم المظاهرات في الخارج بينما يقمع المتظاهرين بالداخل ». وانتقل إلى الوضع في ليبيا, وقال « الوقت ليس في صالح القذافي وسيرحل في النهاية ». وفيما يتعلق باليمن, رأى أوباما أنه « لا بد للرئيس اليمني أن ينقل السلطة ويفي بالتزامه ». وتحدث عن البحرين أيضا, ودعا زعماء البحرين لتهيئة الظروف للحوار مع المعارضة. واتهم إيران بمحاولة استغلال الاضطرابات بالبحرين.  
إسرائيل والفلسطينيون وفي ملف سلام الشرق الأوسط, رفض أوباما ما وصفه بأنه جهد لعزل إسرائيل بالأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل, وقال « إن جهود تجريد إسرائيل من الشرعية ستنتهي إلى الفشل والتحركات الرمزية لعزل إسرائيل بالأمم المتحدة لن تخلق دولة مستقلة ». كما شدد على أن « الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل لا يهتز ». يُذكر أن السلطة الفلسطينية تستعد لطرح إعلان الدولة على الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل بعد وصول المفاوضات مع إسرائيل إلى طريق مسدود، وهو جهد ترفضه الولايات المتحدة. كما أعلن الرئيس الأميركي أن « أي اتفاق لإقامة دولة فلسطينية يجب أن يعتمد على حدود 1967 مع مبادلات لأراض يتفق عليها الطرفان ». كما قال إنه يجب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تتوفر لها مقومات البناء. أسامة بن لادن كما تطرق أوباما إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وقال إنه « لم يكن شهيدا بل كان قاتلا سفاحا بعث برسالة كراهية ». كما قال إن القاعدة كانت قبل مقتل بن لادن تخسر معركتها, معتبرا أن « الملايين لم يستجيبوا للقاعدة ». وأضاف « وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة ». وتحدث أوباما عن انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة بالعراق, مشيرا في الوقت نفسه إلى قرب تسليم المهمة للأفغانيين. وقبل أن يلقي أوباما كلمته, تحدثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في كلمة عن رياح التغيير, وقالت إنها تكتسح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما قالت إن الدور الأميركي بحاجة لطرق جديدة ومبتكرة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 20 ماي 2010)

<



بقلم : محمد ماضي – واشنطن- swissinfo.ch حاول الرئيس أوباما أن يمهد في خطابه عن ربيع الديمقراطية العربية لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم العربي لكنه لم يُفلح في إقناع معظم الأطراف المعنية والجمهور العريض. وأكد أوباما أنه بعد عقود من استناد الإستراتيجية الأمريكية إلى بقاء الواقع في العالم العربي كما هو عليه مقابل تأمين المصالح الأمريكية، سنحت الفرصة من خلال الربيع العربي إلى تغيير هذه الإستراتيجية من خلال سعي الولايات المتحدة لمساعدة الشعوب العربية في أن تصبح بلادها كما ينبغي أن تكون. كما نوه أوباما إلى أن الإخفاق في الإستجابة الأمريكية لمساندة طموحات المواطن العربي لن تسفر إلا عن زيادة الشكوك التي ترسخت عبر عقود بأن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مصالحها القومية على حساب الشعوب العربية. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه لو فشلت الولايات المتحدة في تغيير هذا الأسلوب فستخاطر بتعميق الفجوة القائمة بين الولايات المتحدة والشعوب العربية. لذلك أكد على أن الأولوية القصوى الآن هي دعم الولايات المتحدة لجهود الإصلاح ومساندة التحول الديمقراطي في العالم العربي. وبعد أن انتهى الرئيس أوباما من شرح سياسات الولايات المتحدة الجديدة إزاء رياح التغيير التي هبت على العالم العربي وما تقتضيه من ضرورة التحرك في عملية السلام المتعثرة استطلعت swissinfo.ch آراء عدد من الخبراء في مضمون الخطاب ومدى نجاحه في الإستجابة لتطلعات شعوب المنطقة. إخفاق في استمالة الشعب العربي يرى السفير فيليب ويلكوكس رئيس مؤسسة السلام في الشرق الأوسط أن الرئيس أوباما « نجح في إظهار التزام أمريكي جديد بمساندة التحول الديمقراطي في الدول العربية والتعهد بمساندة الولايات المتحدة لتطلعات الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان »، كما أظهر الرئيس أوباما مساندته القوية لمساعدة مصر وتونس في نجاح مساعيهما للتحول نحو الديمقراطية بحيث تصبح الدولتان نموذجاً تحتذيه شعوب المنطقة. وفي نفس الوقت وجه أوباما تحذيراً واضحاً للرئيس السوري بشار الأسد بأن عليه قيادة التحول نحو الديمقراطية أو الإبتعاد عن الطريق، وطالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالوفاء بتعهده بنقل السلطة احتراماً لرغبة ومطالب الشعب اليمني، بل وطالب حكومة البحرين ذات العلاقات الوثيقة مع واشنطن باحترام حقوق مواطنيها والدخول في حوار مع المعارضة بدلاً من إلقاء المحتجين في غياهب السجون. غير أن السفير ويلكوكس يرى أن الرئيس أوباما أخفق في استمالة الشعوب العربية إلى مد يدها لفتح تلك الصفحة الجديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة عندما تحدث عن مستقبل عملية السلام وقال: « سيشعر العرب بأن أوباما أهدر فرصة تاريخية بعدم طرحه مبادرة سلام أمريكية توضح معالم التوصل بسرعة إلى تسوية سلمية على أساس حل الدولتين خاصة وأنه يدرك أن انفتاح المجتمعات العربية بعد رياح التغيير سيولد موجات متنامية من الإنتقاد العلني والصريح للممارسات الإسرائيلية، كما سيشجع ذلك الفلسطينيين على التصدي بجسارة أكبر لاستمرار الوضع على ما هو عليه ». وأضاف ويلكوكس أنه « إذا واصلت إدارة أوباما انتظار ما يمكن أن يأتي به المستقبل لتمارس دورا قياديا في عملية السلام فسترتكب بذلك خطأ استراتيجيا كبيرا، فقد آن الأوان لتطرح واشنطن خطة سلام واضحة المعالم يتفاوض الطرفان على أساسها للتوصل بسرعة إلى حل الدولتين ». وقال ويلكوكس، لقد كان نتنياهو أسرع في توجيه ضربة لخطاب أوباما عندما رد على دعوته بأن تكون حدود 67 أساسا للتفاوض بأن على الولايات المتحدة أن تؤكد التزامها بالضمانات التي قدمها الرئيس السابق جورج بوش بأن إسرائيل ليست مضطرة إلى الإنسحاب إلى حدود عام 67 على أساس أنها غير قابلة للدفاع عنها، كما أن نتنياهو لازال مُصراً على الإحتفاظ بالقدس عاصمة موحدة في دولة إسرائيل مما يوضح ضرورة أن يطرح أوباما مبادرة سلام تحدد التنازلات اللازمة لتحقيق حل الدولتين. خوف أوباما على فترة ثانية وفي معرض شرحه لمبررات تردد أوباما في طرح مبادرة من هذا القبيل، قال السفير ويلكوكس: « من الواضح أن البيت الأبيض لازال يعتقد بأن اتخاذ الإدارة موقفا حاسما وجسورا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط سيخلق أجواء من الإحتكاك مع إسرائيل وأنصارها في الكونغرس وفي أوساط الناخبين الأمريكيين مما قد يؤثر سلباً على فرص إعادة انتخاب أوباما لفترة رئاسية ثانية، لذلك فضل الرئيس تأجيل طرح رؤيته لكيفية تطبيق حل الدولتين إلى ما بعد انتخابات نوفمبر 2012 ». وخلص السفير ويلكوكس إلى أنه كان من الملفت للنظر أن يتحدث الرئيس أوباما عن ضرورة المساندة الأمريكية لطموحات الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية ويستثني الشعب الفلسطيني من قائمة الشعوب التي يجب على واشنطن أن تساندها. في المقابل، يرى الدكتور رضوان مصمودي، رئيس مركز دراسات الديمقراطية والإسلام في واشنطن، أن مضمون خطاب أوباما نجح بشكل عام في تقديم بديل جديد لسياسة أمريكية محبطة درجت على مساندة أنظمة حكم عربية سلطوية للحفاظ على المصالح الأمريكية على حساب الشعوب العربية، وأن الرئيس أوباما شدد على أن الأولوية القصوى في السياسة الأمريكية الجديدة هي مساندة التحول نحو الديمقراطية في العالم العربي ومساعدة الدول التي بدأت عملية التحول الديمقراطي مثل مصر وتونس. وأضاف الدكتور مصمودي أنه إذا تم تنفيذ هذه السياسة بالفعل فسيكون هذا الخطاب تاريخياً وسيشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات بين العالم العربي والولايات المتحدة، وقال: « لقد أرسل الرئيس أوباما رسالة مساندة قوية لكل الشعوب العربية التي تتطلع وتسعى إلى الحرية والديمقراطية مثل ليبيا واليمن وسوريا والبحرين، وأظهر الرئيس أوباما بذكره للبحرين أن مساندة الولايات المتحدة للتحول الديمقراطي لا تقتصر على الدول غير الصديقة لواشنطن وإنما تشمل الدول التي ترتبط بعلاقات إستراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة كالبحرين ». ويرى الدكتور مصمودي أن الرئيس أوباما أوضح في خطابه رغبة حقيقية للولايات المتحدة في نجاح التحول الديمقراطي في مصر وتونس ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولتان على أمل أن تصبح مصر وتونس نموذجين ناجحين تقتدي بهما دول المنطقة. وفيما يتعلق بسوريا، أكد الدكتور مصمودي أن أوباما أرسل رسالة بالغة القوة إلى الرئيس بشار الأسد حينما خيره بين قيادة التحول الديمقراطي في سوريا أو الابتعاد عن الطريق، غير أنه يعتقد أن ما أضعف من مضمون الخطاب الذي استهدف أساسا شرح السياسة الأمريكية الجديدة إزاء التغيرات المتلاحقة التي يحدثها ربيع الديمقراطية في العالم العربي التطرق للحديث عن عملية السلام دون طرح مبادرة سلام أمريكية توفر سرعة تطبيق حل الدولتين تماشيا مع تلك التغيرات، لذلك يرى مصمودي أنه كان من الخطأ الحديث عن خطوط عامة لأسس التفاوض في وقت تعثرت فيه المفاوضات لنفس السبب الذي أفشل كل الجهود السابقة وهو الخلل في توازن القوى بين طرف مدجج بكل مقومات القوة وطرف ضعيف تخضع أراضيه للاحتلال وفصائله للإنقسام فيما يواصل نتنياهو رفض تقديم أي تنازلات وتواصل حركة حماس رفضها الاعتراف بدولة إسرائيل. ترحيب من أنصار السلام السيد أوري نير، المدير التنفيذي لمنظمة « أمريكيون من أجل السلام الآن » يختلف مع تحليل الدكتور مصمودي ويرى أن الرئيس أوباما كان موفقا في أن يقرن حديثه عن السياسة الأمريكية إزاء ربيع الديمقراطية العربية ببيان أهمية التحرك السريع في ضوء التغيرات المتلاحقة في المنطقة نحو التوصل إلى حل الدولتين استنادا إلى خطوط عام 67 مع مقايضة متفق عليها للأراضي: وقال نير في تصريحات لـ swissinfo.ch: « لقد أرسل أوباما رسالة واضحة إلى نتنياهو مفادها أن على حكومته القبول بمبدأ أن شهية إسرائيل للتوسع الاستيطاني على حساب السلام يجب دفع ثمنها بوصة مقابل بوصة من خلال مقايضة أراضي التكتلات الإستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية بمساحات مساوية من أرض إسرائيل تضاف لحدود الدولة الفلسطينية ». وأعرب السيد أوري نير عن أمل منظمة أمريكيين من أجل السلام الآن في أن يُتبع الرئيس أوباما خطابه بخطوات ملموسة لتحويل رؤيته للسلام القائمة على دولة فلسطينية تعيش في سلام بجوار إسرائيل إلى حقيقة واقعة في وقت أعلن فيه أوباما السياسة الأمريكية الجديدة لمساندة التحول الديمقراطي والحرية والحقوق الأساسية في شرق أوسط جديد يمكن فيه للفلسطينيين والإسرائيليين العيش معا في سلام. (المصدر: موقع « سويس انفو » (سويسرا) بتاريخ 20 ماي 2010)

<



2011-05-20 واشنطن ـ (ا ف ب) – حذر الامير السعودي الوليد بن طلال الجمعة الولايات المتحدة من الثقل الضخم لدينها العام الذي وصفه ب »القنبلة الموقوتة ». وقال في تصريح لشبكة تلفزيون سي.ان.بي.سي الاميركية « في الخارج، خارج الولايات المتحدة، نرى انكم لا تولون اهتماما كافيا لهذه القنبلة الموقوتة الموجودة لديكم هنا في هذه اللحظة ». واضاف هذا الملياردير السعودي « انتم في حاجة الى تغييرات هيكلية في الولايات المتحدة. لانكم لا تستطيعون العيش الى ما لا نهاية مع عجز يبلغ الف مليار دولار ». ويتجاوز العجز السنوي للولايات المتحدة الالف مليار دولار منذ السنة المالية 2009 ويصل حاليا الى نحو 10% من اجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وتوقع البيت الابيض الا ينخفض العجز الى تحت الالف مليار سوى في عام 2013. واستنادا الى هذه التقديرات فانه سيشكل انذاك 4,6% من اجمالي الناتج الداخلي مقابل 7% عام 2012. وردا على المأزق السياسي الحالي في الكونغرس بشان رفع الحد الاقصى القانوني للدين العام الذي ارغم وزارة الخزانة على اتخاذ اجراءات استثنائية لتمكين الاتحاد من مواصلة العمل بشكل طبيعي قدر الامكان اخذ الوليد بن طلال على الولايات المتحدة ممارسة « لعبة الروليت ». وقال « انتم الولايات المتحدة، انتم في الصف الاول عالميا. ولا يمكنكم اللعب بهذا الشكل ». (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 ماي 2010)

<

أعداد أخرى مُتاحة

21 mai 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 1827 du 21.05.2005  archives : www.tunisnews.net المجلس الوطني للحريات بتونس: حملة صحفية  تشويهية ضد

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.