الجمعة، 15 أكتوبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3797 du 15 .10 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


نداء الأستاذة راضية النصراوي بمناسية مرور عام على دخول زوجها الرفيق حمّه الهمامي في السرية إثر تلفيق قضيّة ضدّه :بيـان كلمة:السلطات الفرنسية تفشل في ترحيل فيصل طبابي أصيل الرديف حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس(يومي 14 و15) كلمة:محاولة تفجير سيارة الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي المرصد التونسي:عبد الرحمان  الهذيلي  ومسعود الرمضاني  تحت  مراقبة امنية لصيقة كلمة:السفارة التونسية ببلجيكا تحاول إفساد ندوة حقوقية حول الديمقراطية في تونس الأزهر زروق:السنة الدولية للشباب2010 -2011!!! كلمة:الجانب الأوروبي يؤكد على تلازم الإصلاحات السياسية مع منح مرتبة الشريك المتقدم حــرية و إنـصاف:أخبار قافلة شريان الحياة 5 كلمة:رئيس بلدية يتمرد على أوامر الوالي طلبة تونس:أخبار الجامعة سامي الطاهري للوحدة:مصممّون على الإضراب… والوزارة أغلقت باب التفاوض المرصد التونسي:في بنزرت … تكريم المكتب المحلي للشغل بسجنان في مقر وكالة التبغ والوقيد بالتعنيف الصباح:وزير الاتصالات :11 مليون مشترك في الهاتف الجوال في تونس ولا تغيير في رأس مال تونيزيانا محمد بوعود:محطات سريعة كوثر التابعي – البحث عن الجذور في تونس محمد القوماني:تحدّي التغيير في البلاد العربية:تغيّر الحُكّام ولم يتغيّر الحُكم خالد شوكات:إن الدين عند الله الإسلام رضوان السيد:الحملة على الحديث والسُنّة لأغراض «تنويرية» ! توفيق رباحي:ماذا لو كنا مدفونين تحت 750 مترا تحت الأرض: هل كان أحد سينقذنا؟ عوني فرسخ:انجاز كيسنجر ومكر التاريخ د. طارق عمر:مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟ العرب:مبارك يبدأ عامه الـ 30 في حكم مصر رويترز :الدانمارك تنفي اعتذارها عن الرسوم القدس العربي:النيابة الهولندية في محاكمة فيلدرز: انتقاد الإسلام لا يستوجب عقوبة القدس العربي:النيابة عباس: اعترفنا باسرائيل في 1993 ويهوديتها ليست من شأننا بل أمر يخص الأمم المتحدة القدس العربي:النيابة وزير خارجية السويد: الأسد أبلغني بأنه سيضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل القدس العربي:النيابة السعودية تسمح للمرة الأولى بإقامة مسابقة ‘ملكة جمال الأطفال في مكة’


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

أوت 2010

https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm


نداء الأستاذة راضية النصراوي بمناسية مرور عام على دخول

زوجها الرفيق حمّه الهمامي في السرية إثر تلفيق قضيّة ضدّه : بيـــــــــان


مرّت سنة كاملة على دخول زوجي السيد حمّه الهمامي، مدير جريدة البديل المحظورة والناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي غير المعترف به، في السرية. لقد حلّ بمنزلنا بالمنار يوم 12 أكتوبر 2009 حوالي عشرون عونا من أعوان سلامة أمن الدولة وفرقة مقاومة الإجرام، فروّعوا ابنتنا سارّة (10 سنوات) التي حاولوا إجبارها على فتح الباب والحال أنها كانت وحدها بالمنزل. وقام هؤلاء بعد ذلك بمحاصرة حيّنا مدة طويلة.

وقد كان زوجي تعرّض في يوم 29 سبتمبر 2009 إلى اعتداء فضيع بمطار تونس قرطاج الدولي من قبل عدد كبير من البوليس السياسي وذلك لمّا كان عائدا من باريس حيث أجرى حوارين مع قناتي « الجزيرة » و »فرنسا 24″. إلا أن شكايته ضدّ المعتدين لم ترسّم، وهو أمر أصبح معهودا في تونس، بل أكثر من ذلك فقد دُعِي هو للحضور، كمُتّهم، لدى فرقة مقاومة الإجرام يوم 10 أكتوبر 2009، ومنع من السفر إلى باريس حيث كان من المفروض أن يشارك في ندوة حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقد صرّح وزير العدل بمناسبة ندوة صحفية عقدها في تلك الفترة بأن « سبب منع حمّه الهمامي من السفر هو اعتداؤه هو وزوجته على مواطن ».

لقد تسبّب الاعتداء على زوجي في المطار في تعكير وضعه الصّحي ممّا أدّى إلى إخضاعه، وهو في السرية، إلى عملية جراحية.

إنّ تشنّج السلطات ضدّ السيد حمّه الهمامي ليس جديدا، فمنذ أن اعتلى بن علي سدّة الحكم تعدّدت إحالاته على القضاء وسلّطت عليه العقوبات بالسجن لمدد طويلة إثر محاكمات غير عادلة وذلك أحيانا من أجل جرائم رأي وأحيانا أخرى من أجل تهم حق عام تلفّق ضدّه لتشويهه، وكثيرا ما قضّى عقوبته بجناح المحكومين بالإعدام. كما تعرّض زوجي إلى التعذيب وسوء المعاملة والاعتداءات الجسدية واللفظية، ورغم الشكاوى العديدة التي قدّمها خلال السنوات الأخيرة، فإنه لم يقع فتح بحث في أيّ منها.

ولا يتمتع السيد حمّه الهمامي، كمعارض، بحقه في ممارسة نشاطاته السياسية في العلن. فحزبه، حزب العمال الشيوعي التونسي، غير معترف به، وجريدته تمّ إيقافها عن الصدور منذ 1991 وهي تصدر حاليا فقط على شبكة الانترنيت. أمّا مؤلفاته حول اللائكية وحقوق النساء وضد الظلامية والاستبداد… فقد حجزت ووقع إعدامها.

كما يحرم السيد حمّه الهمامي من حقوقه الأساسية كالحق في الشغل وفي التنقّل بحرّية وحتى من الحق في حياة عائلية عادية. إنّني وبهذه المناسبة، أناشد المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والأحزاب السياسية وكل أنصار الحرّية بأن يساندوا زوجي من أجل وضع حدّ لهذه المعاناة.

حرّر بتونس في 12 أكتوبر 2010. راضية النصراوي

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 15 أكتوبر2010)


السلطات الفرنسية تفشل في ترحيل فيصل طبابي أصيل الرديف


حرر من قبل التحرير في الخميس, 14. أكتوبر 2010 حاولت السلطات الفرنسية يوم الخميس 14 أكتوبر 2010 إبعاد المواطن التونسي فيصل طبابي عن الأراضي الفرنسية بالقوة وذلك بعد إعتقاله قرب مدينة نانت الفرنسية منذ حوالي أسبوعين رفقة أربعة من شباب مدينة الرديف، هم: مروان أحمدي، عبيد بن عبد الله، كمال بن عبد الله، سعد بن عبد الله. وقد تمكن فيصل الطبابي من مقاومة ترحيله قسريا، وهي المرة الخامسة التي يتمكن فيها من مقاومة الترحيل وذلك حسب بيان للفدرالية التونسية لمواطني الضفتين، كما تمكن مواطنه مروان أحمدي من مقاومة الترحيل يوم الأربعاء 13 أكتوبر، في حين ينتظر الشباب الثلاث وثائق السماح بالمرور من القنصلية التونسية التي عرضوا عليها يوم 11 من الشهر الجاري وتبدي القنصليات التونسية تعاونا كبيرا مع السلطات الفرنسية من أجل ترحيل مواطنيها. وعبرت الفدرالية التونسية لمواطني الضفتين عن خشيتها من ترحيل شباب مدينة الرديف بحكم مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية التي عرفتها المدينة سنة 2008. يشار إلى أن يحي الطبابي ابن عم فيصل، كان يسكن معه في فرنسا، قد قبض عليه من قبل البوليس الفرنسي وأطلق سراحه يوم 15 ديسمبر 2009 توجه بعدها إلى بلجيكا وقبض عليه هناك يوم 31 من نفس الشهر وتوفي بعد ذلك التاريخ بثلاث أيام في الاعتقال. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أكتوبر 2010)


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف

33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 06 و 07 ذو القعدة 1431 الموافق ل14و15أكتوبر 2010 أخبار الحريات في تونس


1) الرئيس السابق لحركة النهضة السيد محمد العكروت يشن إضرابا عن الطعام: دخل الرئيس السابق لحركة النهضة والسجين السياسي السابق السيد محمد العكروت نهار اليوم 14 أكتوبر 2010 في إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على الاضطهاد الذي يتعرض له منذ خروجه من السجن، وللمطالبة بتمكينه من حقوقه التي يكفلها له الدستور والقوانين.

 

2) اعتقال السجين السياسي السابق السيد علي الحرابي: تم بعد ظهر اليوم 15 أكتوبر 2010 اعتقال السجين السياسي السابق السيد علي الحرابي من قبل أعوان البوليس السياسي إثر خروجه من صلاة الجمعة بمدينة دوز ولاية قبلي، واقتياده إلى مكان مجهول ولا تزال عائلته تجهل مكان وسبب اعتقاله. علما بأن السيد علي الحرابي كان حُكِم بالسجن مدة عشرين عاما في قضية الانتماء إلى حركة النهضة قضى منها ما يزيد  عن عقد ونصف، ولا يزال يتعرض بعد خروجه من السجن إلى المضايقات والاعتقال من قبل جهاز البوليس السياسي في إطار سياسة التنكيل والتشفي التي تستهدف هذه الشريحة من المجتمع.

3) عائلة الشاب هشام بن طالب تتعرض لمضايقات البوليس السياسي تتعرض عائلة الشاب هشام بن طالب القاطنة بمدينة القلعة ولاية قبلي إلى زيارات متكررة من قبل أعوان البوليس السياسي للسؤال عن الشاب المذكور، علما بأنه غادر مسكن عائلته التي تجهل مكان وسبب اختفائه.

4) محمد الرحيمي وفيصل الصمايري يواصلان إضرابهما عن الطعام: يواصل سجين الرأي السابق الشاب محمد الرحيمي إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي للاحتجاج على الاضطهاد اليومي الذي يتعرض له من قبل البوليس السياسي الذين يحرمه من حقه في التنقل والعمل بدعوى أنه يخضع لحكم المراقبة الإدارية كعقوبة تكميلية. كما يواصل السيد فيصل الصمايري إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي احتجاجا على وضعية الفقر المدقع للعائلة وللمطالبة بحقهم في العمل. أما السجين السياسي السابق السيد عبد اللطيف بوحجيلة فيخوض يومه الثالث من الاضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بحقه في استخراج جواز السفر.

5) المناضلة السياسية غزالة المحمدي تشن إضرابا عن الطعام دفاعا عن الحق في الشغل: دخلت المناضلة السياسية غزالة المحمدي في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعا عن حقها في الشغل بعد رفتها سنة 2008 من عملها كإطار بنكي في جمعية تنموية على خلفية نشاطها السياسي والحقوقي ومساندتها للمطالب العادلة التي رفعت إبان تحركات الحوض المنجمي. وليست هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها الآنسة غزالة المحمدي بحقها في الشغل، فقد اعتصمت عديد المرات للدفاع عن حقها، كما كاتبت عديد الجهات للتعريف بمظلوميتها، وقد تعرضت في كثير من الأحيان للمضايقات بلغت حد الاعتداء عليها بالعنف الشديد من قبل بعض أعوان البوليس السياسي.

6) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.    منظمة حرية وإنصاف


محاولة تفجير سيارة الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي


حرر من قبل التحرير في الخميس, 14. أكتوبر 2010 تقدمت النقابة العامة للتعليم الأساسي ممثلة في شخص السيد محمد حليم عضو النقابة العامة بقضية عدلية لدى دائرة أمن المتلوي ضد مجهول وكل من يكشف عنه البحث بعد محاولة تفجير سيارة الكاتب العام للنقابة حفيظ حفيظ ومرافقيه حسب ما صرح به أحد أعضاء النقابة الجهوية الذي رفض الكشف عن اسمه . ويضيف نفس المصدر أن السيد محمد حليم تحول إلى محكمة قفصة يوم الاثنين 11 أكتوبر الجاري صحبة الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل لمقابلة وكيل الجمهورية قصد عرض تفاصيل الحادثة التي تفيد مصادرنا انه أثناء توقف سيارة الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي حفيظ حفيظ و التي كان على متنها عددا من النقابيين للتزود بالوقود في إحدى محطات البنزين بالرديف تفطن عامل المحطة إلى وجود ولاعة في خزان السيارة وهو ما أثار الرعب في صفوف ركاب السيارة والمواطنين الذين كانوموجودين بالمحطة، خوفا من تفجر السيارة. وقد أصدرت النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بقفصة بيانا للتنديد بالحادث وطالبت بتتبع كل من يكشف عنه البحث. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أكتوبر 2010)


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com :  تونس في 15 / 10 / 2010   عبد الرحمان  الهذيلي  ومسعود الرمضاني  تحت  مراقبة امنية لصيقة


يتابع  المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية  بانشغال كبير حملة المراقبة  الأمنية اللصيقة  التي تستهدف  الناشطين  الحقوقيين  والنقابيين   عبد الرحمان  الهذيلي  عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي  ومسعود الرمضاني  رئيس  فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي   انطلقت منذ أيام  ووصلت إلى حدود  قصوى  حيث  تشمل عملية المراقبة  مقر السكن  و العمل  و كل التنقلات الأخرى .

إن  المرصد يعتبر  هذه المراقبة الأمنية   تضييقا  على العمل النقابي   والحقوقي  وانتهاك سافر  لكل المواثيق  والقوانين  الوطنية والدولية سواء  المتعلقة  بالحريات والخصوصيات الشخصية  او كذلك الضامنة لحرية العمل والنشاط النقابي والحقوقي  وعلى هذا الأساس  يطالب المرصد  وقف   عملية المراقبة  ورفع كل أشكال  التضييقات الأخرى  التي  تستهدف  الناشطين  عبد الرحمان الهذيلي   ومسعود الرمضاني  بصفة فورية وتسهيل  عمل  النشطاء الحقوقيين  والنقابيين عموما  . عن المرصد المنسق محمد العيادي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


السفارة التونسية ببلجيكا تحاول إفساد ندوة حقوقية حول الديمقراطية في تونس


حرر من قبل التحرير في الخميس, 14. أكتوبر 2010 احتضنت الجامعة الحرة ببلجيكا ندوة بعنوان  » تونس: نظرة وراء البطاقة البريدية، متى تتحقق الديمقراطية » يوم 13 أكتوبر الجاري دعت إليه مجموعة من الأكاديميين والحقوقيين و قد حضر الندوة كل من السيدة سهام بن سدرين الناطقة الرسمية للمجلس الوطني للحريات والسيد كمال الجندوبي رئيس الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان. وقد تقدمت السفارة التونسية ببلجيكا بطلب رسمي للجامعة تطالب فيه بإلغاء الندوة معتبرة أن ذلك يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية. وقد ردت الجامعة بحزم على الطلب التونسي بالرفض معتبرة أن من حقها البحث في أمر أكاديمي عارضة على الجانب الرسمي الحضور وعرض وجهة النظر الرسمية. وحينها أوفدت السلطات التونسية حوالي خمسة عشر شخصا جاؤوا من مختلف المدن الأوروبية وحاولوا التشويش على تدخلات الناشطين التونسيين ومقاطعتهما إلا أن الأكاديميين الأوروبيين والطلبة البلجيكيين تصدوا بقوة لمحاولات رسل النظام التونسي إفساد الندوة ومنعهم من النجاح في المهمة التي جاؤوا من أجلها،ولم يخلفوا إلا استياء النخبة الأوروبية التي عبرت عن استغرابها من ردة الفعل الرسمية وإعتبرته يؤيد مقولة الحقوقيين ويدعم أراءهم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أكتوبر 2010)


السنة الدولية للشباب2010 -2011


نحتفل في تونس بهذه المناسبة ككل الدول في العالم ولكن بطريقتنا الخاصة فالشاب هنا في حركية مستمرة و نشاط و حيوية غير معهودة فهم بين الكر والفر من البوليس التونسي أو ما يسميه البعض الأمن الوطني رغم ما يوفره هذا الجهاز من رعب للمواطن عامة و للشباب خاصة تعرضت يوم الإربعاء 13-10-  2010 للإستجواب من قبل المدعو عادل أحد موظفي منطقة العمران والذي أصرّ للمرة الثالثة على الحصول على معلومات شخصية بالقوة مثل العنوان الشخصي والهاتف الشخصي بل يريد معرفة إسم القرين ؟؟؟؟؟؟؟ ولعدم إستجابتي إلتجئ لهرسلة أقاربي و تهديدهم للحصول على هذه المعلومات و من ضمن الضحايا إمرأتان مسنتان مزالتا تحت تأثير الصدمة والشعور بالهلع فتونس مثال نموذجي يحتذى به في طريقة الإحتفال بمثل هذه المناسبات التوقيع: طال ليل الظالمين فمتى نجليه الأزهر زروق مهندس مدني و سجين رأي


الجانب الأوروبي يؤكد على تلازم الإصلاحات السياسية مع منح مرتبة الشريك المتقدم


حرر من قبل التحرير في الخميس, 14. أكتوبر 2010 عقد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس ادريانوس كويتسنروجتر ندوة صحفية يوم 11 أكتوبر الجاري رصد خلالها وضعية العلاقات التونسية الأوروبية.

وأعلن الدبلوماسي الأوروبي لدى تطرقه إلى المفاوضات الثنائية بشان ارتقاء تونس إلى مرتبة الشريك المتقدم مع الاتحاد أن هذه المسالة كانت محور اجتماع التأم يوم 27 سبتمبر الماضي ببروكسيل.وأفاد أن الاجتماع أتاح تبادل الآراء ضمن أجواء وصفها بالايجابية، وأوضح أن العراقيل التي تمنع تونس من الحصول على مرتبة الشريك المتقدم يمكن تجاوزها ببعض الإصلاحات السياسية.

و علمت كلمة من مصادر خاصة أن الاجتماع الأول الذي تم بين الوفد التونسي والجانب الأوروبي شهد خلافات بين الجانبين حول تجديد مخطط العمل الذي ينتهي في ديسمبر 2010 ففي حين يرى الجانب التونسي أن خطة عمل الجوار الجديدة يجب أن تكون متبوعة بصفة الشريك المتقدم يرى الجانب الأوروبي ضرورة تشكيل لجان مختصة لتحضير محتوى الشراكة المتقدمة في كل الميادين التي تعنى بها، وقد توصل الطرفان إلى حل وسط يقتضي تمديد خطة العمل القديمة لموفى سنة 2011 وتكوين اللجان المختصة المكلفة بتحضير محتوي اتفاقية الشراكة المتقدمة .

كما علمت كلمة أن رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون التوسع طالب بصرامة تلازم منح مرتبة الشريك المتقدم لتونس باحترامها لدولة القانون والمؤسسات و وضع آليات عملية لتطبيق ديمقراطية فعلية وأحترام حقوق الإنسان حرية التعبير وإستقلال القضاء.

جدير بالذكر أن رئيس المفوضية الاوروبية لشؤون التوسع  » ستيفان فول » كان قد التقى وفودا من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان والعفو الدولية و منظمة هيومان رايت ووتش الذين عبروا له على ضرورة احترام تونس لحقوق الإنسان وإطلاق سراح المساجين السياسيين وضرورة الغاء الفصل 61 مكرر من المجلة الجنائية من جهة أخرى عقد رئيس الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان والناطقة باسم المجلس الوطني للحريات جلسة مع البرلمان الأوروبي واللجنة الأوروبية طرحوا خلالها قضية جمعية القضاة الشرعيين وموضوع استقلال القضاء في تونس وقانون التخوين الذي استحدثه النظام التونسي لملاحقة المعارضين.

و قد عبر عدد من البرلمانيين الأوروبيين عن صدمتهم من هذا القانون و طالبوا السلطات التونسية بإلغاءه. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أكتوبر 2010)


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 06 ذو القعدة 1431 الموافق ل 14 أكتوبر 2010 أخبار قافلة شريان الحياة 5


يشارك وفد تونسي في قافلة شريان الحياة 5 يضم رئيس منظمة حرية وإنصاف الأستاذ محمد النوري وعضو مكتبها التنفيذي المهندس محمد زياد بن سعيد إلى جانب عدد من الأساتذة والنقابيين من قطاعات مختلفة وذلك مساهمة من بعض أحرار تونس في كسر الحصار على غزة ودفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة.

وقد اشترى الوفد التونسي سيارة إسعاف كدعم متواضع لأهلنا في غزة وتأكيدا بأن قضية فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين وأحرار العالم، ويوجد الوفد الآن في مدينة اللاذقية يسوريا ويستعد للإبحار باتجاه ميناء العريش المصري قبل أن تعبر قافلة شريان الحياة 5 من معبر رفح في اتجاه غزة المقاومة التي تنتظر الأشقاء والأحبة لتؤكد لهم أنها على العهد في الدفاع عن فلسطين كل فلسطين ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب، وذلك في انتظار أن يُنظم المجتمع المدني التونسي بكافة أطيافه ومكوناته قافلة كبرى باسم شعب تونس.   منظمة حرية وإنصاف


رئيس بلدية يتمرد على أوامر الوالي


حرر من قبل التحرير في الخميس, 14. أكتوبر 2010 رفض رئيس بلدية خنيس أثناء انعقاد الدورة التمهيدية يوم الأحد الماضي تفويض مهامه إلى أحد مساعديه رغم قرار والي المنستير بوجوب التفويض خصوصا أن رئيس البلدية المذكور لم يعد قادرا على القيام بمهامه بعد أن انتقل إلى مدينة قبلي بحكم وظيفته. يذكر أن مدينة خنيس و منذ إنتقال رئيس بلديتها للعمل بمدينة قبلي تشهد اضطرابا كبيرا في سير عملها اليومي و هو ما أجبر بعض المواطنين إلى رفع عرائض إلى وزير الداخلية لإعادة توزيع المسؤوليات داخل المجلس. ويعود تمسك رئيس البلدية بمنصبه حسب عدد من المراقبين في الجهة إلى وعود قطعتها بعض الجهات لمساعدته للرجوع إلى إحدى مدن الساحل في مجال وظيفته. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14 أكتوبر 2010)

 


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة الجمعة 15 أكتوبر 2010 العدد الخامس – السنة الخامسة –


سوســـــة : البوليـــــس يقتحــــم المبيــــت الجامعـــي  » سهلــــول  » …..

قامت جحافل البوليس على الحادية عشرة و النصف من يوم الإثنين 11 أكتوبر 2010  باقتحام المبيت الجامعي  » سهلول  » بسوسة مستعملة الهراوات و الغاز المسيل للدموع في الإعتداء على الطلبة الذين كان عشرات منهم معتصمين للمطالبة بحق السكن و حرية العمل النقابي في الجامعة …. و يأتي هذا الإجراء الإنتقامي كدليل على عدم رغبة الإدارة في التفاوض و حل المشاكل المطروحة و انتهاجها لسياسة العصا الغليظة التي لن تزيد الوضع إلا توترا و تعقيدا ….   احتفــــــاء بالسنــــة الدوليــــة للشبــــاب 2010 :

تونــــــس : محاكمــــــة الطالبـــــة هــــــدى الورتانــــــي ….

مثلت الطالبة هـــــــدى الورتانـــــــــي – 25 سنة – يوم الإثنين 11 أكتوبر 2010 أمام الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي التوهامي الحافي في القضية عدد 5/ 21156  ضمن مجموعة متكونة من 5 أشخاص بتهم  » الإنضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و توفير أسلحة و متفجرات و معدات و تجهيزات لفائدة تنظيم إرهابي و الإعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه و التهديد بسلاح و تدليس بطاقة تعريف وطنية و استعمالها و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا حول جرائم إرهابية  » و كانت الطالبة هدى الورتاني قد تم إيقافها يوم 28 فيفري 2010 بجهة ببّوش ( من معتمدية عين دراهم ) على الحدود التونسية الجزائرية أثناء محاولتها التسلل إلى الجزائر صحبة زوجها زياد العبيدي – السجين السياسي السابق و المتخرّج حديثا من كلية العلوم بتونس – للتخلص من جحيم المراقبة الإدارية و المضايقات المستمرة من قبل البوليس السياسي . و أثناء محاولتهما الدخول إلى التراب الجزائري قام أعوان الحرس بإطلاق النار عليهما و إصابتهما و استوجب ذلك نقل الطالبة هدى إلى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى أين قضّت شهرا كاملا في تلقي العلاج و عند شفائها أصدر حاكم التحقيق خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر في شأنها بطاقة إيداع بسجن النساء بمنوبة و بطلب من الدفاع الذي تكوّن من الأساتذة عبد الفتاح مورو و سمير بن عمر و نجاة العبيدي و أحمد الصدّيق و شاكر علوان قرّرت المحكمة تأخير القضية إلى يوم الخميس 28 أكتوبر 2010 ….. تونـــــس : محاكمـــــة مجموعــــة أخــــــرى من الطلبـــة …..

تزداد قائمة ضحايا  » قانون الإرهاب  » طولا يوما بعد يوم و أسبوعا بعد أسبوع و شهرا بعد شهر و سنة بعد سنة دون أن تعرف لها نهاية و لا زالت المعتقلات و السجون تستقبل أفواجا بعد أفواج من الشباب و بالخصوص الطلبة …. و في هذا الإطار مثل يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010  ثلاثة طلبة أمام أنظار الدائرة الجنائية الثالثة عشر بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في القضية عدد 15623 التي أحيلوا عليها من أجل تهم  » الإنضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة إلى الإنضمام إلى تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و عقد اجتماعات غير مرخّص فيها و عدم إشعار السلط ذات النظر فورا بما بلغهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية  » و الطلبة المحالون هم :

– فاخــــــــر عايـــــدي :              بحالة إيقاف – محمـــــود فــــــــرح :              بحالة سراح – عبـــد الـــرؤوف عايـــدي :        بحالة إيقاف 

و استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكوّنة من الأستاذين سمير بن عمر و خالد الكريشي و لاستدعاء المتهم محمود فرح قرّرت هيئة المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الإربعاء 10 نوفمبر 2010 و كانت الأحكام الصادرة في الطور الإبتدائي قاسية جدا حيث تراوحت بين 6 سنوات و 12 سنة سجنا ….

تونـــــس : محاكمـــــة الطالــــــب شكـــــري سطـــــا ….

مثل الطالب شكــــــري سطــــــــا – وهو أصيل مدينة منزل جميل القريبة من بنزرت و يدرس بالسنة الخامسة بإحدى المؤسسات الجامعية – يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 أمام قاضي التحقيق الثامن بالمحكمة الإبتدائية بتونس بتهمة  » الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الدعوة للإنضمام إلى تنظيم إرهابي  » و أشار محامي المتهم الأستاذ سمير ديلو إلى أن باحث البداية قد قام بتدليس تاريخ الإيقاف بأن ادّعى أن ذلك كان يوم 4 أكتوبر 2010 و الحال أنه يعود ليوم 23 سبتمبر 2010 و أمدّ القاضي بكتاب تكليف من عائلة منوبه بتاريخ 29 سبتمبر 2010 و تساءل : هل يعقل أن تكون عائلة منوبه قد كلفته بالدفاع عن ابنها قبل إيقافه بخمسة أيام ؟ من ناحية أخرى أكد الطالب شكري أنه تعرّض للتعذيب و قد عاين القاضي آثار ذلك على جسده و أكد أيضا أنه أجبر على الإمضاء على المحضر دون أن يعرف محتواه ….. و استجابة لطلب الدفاع و بغاية مزيد دراسة ملف القضية تم تأجيل النظر في القضية مع إبقاء المتهم في حالة سراح …. و كان الطالب المذكور قد تم اعتقاله يوم الخميس 23 سبتمبر 2010 و اقتحم البوليس منزل عائلته و حجزوا حاسوبه الخاص و عدد من الأقراص المضغوطة …… المنستيــــــــر : تأجيـــــل محاكمـــــة  » طلبـــــة المهديـــــة  » ….

مثل مناضلو الإتحاد العام لطلبة تونس الخمسة يوم الخميس 7 أكتوبر 2010 أمام إحدى دوائر محكمة الإستئناف بالمنستير وسط حصار لمقرّ المحكمة من قبل البوليس الذي منع عددا من نشطاء الإتحاد من حضور محاكمة زملائهم …. و قد حصل سجال قانوني حادّ بين النيابة العمومية و محامي الدفاع حول طبيعة المحاكمة التي رأى فيها المحامون أنها محاكمة سياسية بامتياز و أن التهم الموجهة لمنوبيهم كيدية و تهدف للإنتقام منهم بسبب نشاطهم النقابي … و كانت المحكمة الإبتدائية بالمهدية قد قضت يوم 10 فيفري 2010 بسجن كل من رمــــزي السليمانـــي و حســـــان الصمــــاري و جواهـــــــر شنّـــــة و أيمــــــن الجعبيـــــري و محمـــــد السودانـــــــي بالسجن لمدة 20 شهرا و قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الخميس 21 أكتوبر بهدف مزيد الإطلاع على ملف القضية إضـــــراب الأساتـــــذة يـــوم 27 أكتوبــــر : نقابــــة التعليــــم الثانــــوي تتجنّــــد لإنجــــاح الإضـــراب …

قبل أيام قليلة من الإضراب المقرر في كامل معاهد البلاد يوم الإربعاء 27 أكتوبر 2010 تجندت كافة هياكل النقابة العامة للتعليم الثانوي لإنجاح الإضراب الذي تسعى من ورائه إلى إقناع وزارة التربية – إن اقتنعت – أن سياسة تجاهل مطالب الأساتذة لن تجدي نفعا و أنه من المفيد و الضروري الدخول في مفاوضات جدية لإيجاد توافق حول مجمل الإشكاليات المطروحة ….. و قد بدأ نسق مضايقات السلطة للنقابيين يرتفع شيئا فشيئا مع اقتراب موعد الإضراب في محاولة لإفشاله  أو على الأقل التقليص من عدد المشاركين فيه باستعمال مختلف وسائل الترهيب و التهديد و الضغط و المناورات …. و في هذا الإطار أفادت النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم الثلاثاء 12 أكتوبر أن العديد من النقابيين و المناضلين يتعرضون منذ مدة إلى متابعة و مراقبة بوليسية لصيقة للحد من نشاطهم النقابي و السياسي و الحقوقي و قد طالت هذه المضايقات عضو النقابة العامة عبد الرحمان الهذيلي الذي تقتفي أثره باستمرار دراجات و سيارات البوليس و ترابط أمام مقر عمله …. باكالوريــــــا 2011 : لأول مـــرة توزيـــع دليــل التوجيــه الجامعــي بصفــة مبكــرة فــي شهــــر أفريـــل ….

بعد الإنتقادات و الملاحظات و الإحتجاجات التي حصلت طيلة السنوات الفارطة حول طريقة تنزيل دليل التوجيه الجامعي بالنسبة للناجحين الجدد في الباكالوريا و النقص الفادح في المعطيات و المعلومات التي كان يتضمنها و حيرة التلاميذ و الأولياء في الإختيار مما دفع الوزارة إلى اعتماد معالجات منقوصة تمثلت في إحداث دورات إعادة توجيه استثنائية بعد الدورات الرسمية المقررة يبدو أن الوزارة تتجه إلى توزيع دليل التوجيه خلال شهر أفريــــــــل أي قبل موعد مناظرة الباكالوريا بشهرين و ذلك حتى يتمكن تلاميذ السنوات السابعة – في متسع من الوقت – من الإطلاع على محتواه و تحديد الخطوط العريضة للإختصاصات التي يرغبون فيها و تذكر مصادر وزارة التعليم العالي أن لجنة فنية خاصة تعمل حاليا على مراجعة منظومة التوجيه الجامعي من خلال تقييم النظام الحالي و تقديم المقترحات و التوصيات الضرورية لتجاوز أغلب الإشكاليات التي تحيط به ….. و من المنتظر أن يتم النظر في مقترح مواصلة تقليص عدد الشعب و الإختصاصات المتشابهة و التي ليس لها آفاق تشغيلية و كان دليل التوجيه الجامعي للسنة الفارطة قد شهد تخفيضا في عدد الإختصاصات من 720 إلى 580 عبر دمج بعض الإجازات في مراحل تكوين مشتركة لمدة سداسيتين أو ثلاث سداسيات … يذكر أن منظومة التوجيه الجامعي قد تم إحداثها قبل 35 سنة و بالتحديد في جوان 1976 وهي السنة التي شهدت نجاح 7500 تلميذ في مناظرة الباكالوريا من ضمن قرابة 15 ألف مترشح و لم تكن وقتها تحتسب نسبة الـــ 25 في المائة من المعدل السنوي في المعدل النهائي للنجاح و يذكر بعض الطلبة القدامى أنه في تلك الدورة الأولى من تجربة التوجيه الجامعي توجه العديد من الطلبة إلى كلية الطب و كلية الصيدلة بمعدل 11 من 20 …… أساتـــــذة جامعيــــــون و طلبــــــة و أساتــــذة ثانــــوي يوقّعــــون علـــى عريضـــة مسانــــدة لأعضـــاء المكتــــب الشرعــــي لجمعيــــة القضــــاة : في قائمة أولية تم نشرها شارك 37 أستاذ ثانوي و 12 أستاذ جامعي و 6 طلبة في الإمضاء على عريضة وقعها 243 ناشط من المجتمع المدني مساندة لأعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين ندّدوا فيها بـــ  » إقدام وزارة العدل و حقوق الإنسان مجدّدا على اقتطاع مبالغ مجحفة من أجور قضاة و قاضيات أعضاء في الهيئة الشرعية لجمعية القضاة التونسيين  » و ثمّن الموقعون  » صمود القضاة و القاضيات أعضاء المكتب الشرعي المهدّدون على الدوام في أرزاقهم من أجل ثباتهم على الدفاع على استقلال جمعية القضاة و مشروعها في إقرار الضمانات الأساسية لاستقلال القضاء وفق المعايير الدولية  » ….. القيــــــروان : اختطــــاف طالبــــة مــــن الطريــــق العــــــام ….

تعرّضت طالبة تدرس بكلية الآداب برقّادة بالقيروان يوم الخميس 7 أكتوبر 2010 إلى عملية اختطاف من قبل شاب يبلغ من العمر 27 سنة و ذلك أثناء انتظارها قدوم الحافلة للتوجه إلى منزل والديها بجهة  » الشبيكة  » إثر انتهاء الدروس و قد قام الشاب المذكور بإجبارها تحت التهديد على امتطاء سيارته و اتجه بها إلى إحدى المناطق الريفية النائية بالقيروان …. و بسبب الحالة النفسية السيئة التي انتابت الطالبة أخلى مختطفها سبيلها تاركا إياها على حافة الطريق الرئيسية و لاذ بالفرار ….. و قد تم إيقاف المعتدي الذي اعترف بفعلته ذاكرا أنه سبق له أن تقدم لخطبة الطالبة لكنّ والديها رفضاه بشدة رغم إلحاحه مؤكدا أنه لم يقصد إيذاءها و أنه ندم على فعلته …. و قد تم عرضه على أحد قضاة التحقيق يوم الإثنين 12 أكتوبر في انتظار محاكمته حيث تمسّكت عائلة الطالبة بتتبعه ….. و فـــــــي الختـــــــــام :

 » …. من الضروري التنويه إلى أن اهتمام الدراسة الرئيس هو ما يسميه البعض بالفساد الكبير ، و الذي ينخرط فيه كبار قادة الدولة تمييزا له عن الفساد الصغير الذي ينخرط فيه المسؤولون الإداريون على مستويات مختلفة ، و ذلك لاختلاف الآثار الناتجة عن كل منهما بالنسبة إلى الإستقرار السياسي و الإقتصادي و شرعية نظام الحكم ، بل قد يلتمس البعض تبريرا للنوع الثاني ، و الذي قد تدعو إليه ضآلة مرتباتهم و عدم قدرتهم على ملاحقة قطار التضخم السريع ، بل يرى فيه آخرون نوعا من إعادة التوزيع غير الرسمية و المقبولة للدخل ، أو أنها ثمن بسيط للإسراع بتقديم الخدمة ، و تدوير دولاب الحكومة البطيء ، أما النوع الأول فلا يوجد مبرّر له على الإطلاق من حيث الحاجة إلى دخل إضافي لمواجهة متطلبات الحياة ، و لا سيما عندما يصل استغلال موارد الدولة إلى حدّ بناء القصور الشاهقة و المنتجعات المتعدّدة ، على نحو ما عرف في الكونغو في ظلّ حكم موبوتو ، أو في العراق في ظلّ حكم صدام حسين أو ما تتناقله الألسن عن حكام عرب آخرين في دول غنية بدخلها النفطي ، و دول لا يتوافر لها مثل هذا الثراء . يمكن أن يكون التوصيف الأصح لهذا النوع الأول من الفساد أنه  » اقتنـــــــــاص للدولــــــــة «  بينما يوصف الثاني بأنه  » فساد إداري  » . و يتميّز النوع الأول ، فضلا عن مداه الأوسع و ضخامة نطاقه بأنه لا يقتصر على استغلال موارد الدولة الإقتصادية لخدمة الحاكم و أفراد أسرته و المقرّبين منه ، و ربما الأهم من ذلك تصرّفه في أجهزة الدولة كما لو كانت ملكية خاصة له ، و استخدام إمكانياتها في كل المجالات من أجل تثبيت دعائم حكمه ، و اكتساب موقع متميّز لأسرته و المقرّبين منها ضاربا بذلك عرض الحائط بكل ما يفترض أن ينظّم ذلك من قواعد الدستور و القانون …..  »                        

 » العوامــــــــل و الآثـــــــــــار السياسيــــــــة للفســــــاد  » 

 مصطفـــــى كامــــل السيّــــــد – أستـــــاذ العلــــوم السياسيـــة ، جامعــــة القاهـــــرة –


سامي الطاهري للوحدة: مصممّون على الإضراب… والوزارة أغلقت باب التفاوض


حاوره: محمد بوعود في خضمّ ما عاشته البلاد خلال الأيام الفارطة من عودة مدرسية قيل حولها الكثير، وسادتها كالعادة عديد الارباكات التي تحصل كل مفتتح سنة جديد، وفي ظل الجمود الحاصل في المفاوضات بين سلطة الإشراف ونقابات التعليم، ومع تزايد الاحتجاجات في مختلف المؤسسات التربوية، توجهت الوحدة، الى السيد سامي الطاهري، الكاتب العام للنقابة الوطنية للأساتذة، الذي تحدث إلينا حول مختلف الصعوبات التي تواجه المربّي في تعاطيه اليومي مع الحياة المدرسية، في العلاقة بسلطة الإشراف.

*بداية، وكسؤال تقليدي، أين وصلت المفاوضات مع وزارة التربية؟ وهل من جديد في هذا المجال؟

-للأسف لم تنطلق المفاوضات بعد، وبإرادة تهرّب من وزارة الإشراف، وعندما تحدثت لائحتنا المهنية عن الاستهانة بالأساتذة، فان ذلك ما تؤكّده الوزارة اليوم في تجاهل المفاوضات وسدّ كل السبل أمام مطالب الأساتذة. وما الحديث عن سياسة الأبواب المفتوحة إلا تسويق لأمر غير موجود حتى في العالم الافتراضي، لأن الوزارة يبدو أن سياستها تقوم على عدم التعامل مع النقابات كطرف اجتماعي، ومواصلة سياسة عدم التفاوض، التي بدأتها الوزارة عندما قامت من طرف واحد بالزيادة في أجر إصلاح الامتحانات دون التشاور مع النقابة لتستغلها في الترويج إعلاميا للحوار والتفاوض.وحاليا ليست هناك أية مؤشرات تجعلنا نتوقع فتح باب الحوار بالرغم من تصميمنا على وجوب التفاوض في الوقت الذي نستعد أيضا وبنفس الحزم لإنجاح الإضراب.

*على ذكر الإضراب، ما هي دوافعه الرئيسية ومطالبه الأساسية؟.

-الإضراب هو ردّ صريح وقانوني على غلق باب التفاوض من ناحية وعلى التخبط الذي انطلقت به السنة الدراسية، والغضب الذي يسود أوساط الأساتذة إزاء استمرار وزارة التربية في تجاهل مطالبهم وإزاء تدهور ظروف العمل في المؤسسة التربوية. وهو دفاع مشروع ضد هجمة من سلطة الإشراف على الحقوق والمكاسب التي حققها الأساتذة عبر عقود.

*لكن في العديد من المنابر أبديتم تحفظكم على العودة المدرسية، فما هي أهم المؤاخذات التي تحيط بهذه العملية؟

-انطلقت العودة المدرسية في ظل غياب مناشير واضحة تنظمها تعودنا أن تصدر نهاية السنة الدراسية السابقة، وفي ظل بيانات وبلاغات من الوزارة متضاربة جعلت من بعض الصحف قنوات لها.فقد أقدمت الوزارة على عدة إجراءات دون استشارة ودون أي تقييم وليس لها أي مبررات مقنعة للقيام بها، مثل تغيير شكل تحية العلم والغاء الباك سبور وإلغاء الاسبوع المغلق في الإعدادي والإبقاء عليه في الثانوي، والترويج لتغيي نظام العطل ثم التراجع عنه وغياب روزنامة الامتحانات التي لم تصدر بعد. إضافة إلى بعض الهنات في الكتب المدرسية، كاصرار الوزارة على الابقاء على أنريكو ماسياس في السنة السابعة فرنسية رغم مجاهرته بالصهيونية والعنصرية، وما اطلعت عليه اللجنة الخاصة من خرائط للوطن العربي دُسّت فيها نزعات تطبيعية غير معلنة.كما فوجئنا مؤخرا في الاجتماعات الاخبارية مع المتفقدين بشبكة جديدة لاسناد الاعداد البيداغوجية يشوبها الكثير من الغموض وتنذر باستهداف حقوق المدرسين من المجال البيداغوجي والترقيات وغيرها دون أن يصحبها اعلام رسمي من الوزارة يوضّح هذا التغيير ويقدّم مبرراته.والملاحظ أن هذه الاجراءات قد مسّت جوانب هامشية في العملية التربوية ولم تذهب الى جوهر القضايا الحقيقية الواجب الانكباب عليها بالتقييم والمراجعة انقاذا للمدرسة التونسية وللمستوى المتدنّي للتعليم في البلاد.

الوحدة: العدد 701


في بنزرت … تكريم المكتب المحلي للشغل بسجنان في مقر وكالة التبغ والوقيد بالتعنيف


في إطار نشاطهم النقابي المشروع و حرصهم على خدمة الشغالين في الجهة و وعيا منهم بضرورة الوقوف دائما إلى جانب العمال، توجه خمسة أعضاء من المكتب المحلي للشغل بسجنان إلى مقر وكالة التبغ و الوقيد لتدارس أوضاع العمال هناك و مناقشتها مع المدير الجهوي الذي فاجأهم بخيار العنف بدل الحوار الجاد و المسؤول و الغرابة أكثر تطاول أحد أعضاء النقابة الأساسية- ر م- المتواجد هناك نصرة للطرف الإداري و قام بتعنيفهم مستعملا « حزامه العسكري » و ألحق بهم أضرارا متفاوتة أدت بنقل أحد الإخوة-عمر النفزي- إلى المستشفى لهبوط حاد في السكري…و بدل إستكمال جلسة تفاوض استهلّت بالعنف،سارع الإخوة بنقل المتضرر لإسعافه و بعد ذلك أعلموا المكتب الجهوي للشغل ببنزرت علّه ينتصر إلى هؤلاء النقابيين الذين ينفقون على العمل النقابي من قوت أبنائهم من أجل حياة طيبة و عادية للشغالين…هي دعوة صريحة و أكيدة للوقوف إلى جانب النقابيين المناضلين و ردّ الإعتبار لهم و محاسبة هكذا مدير جهوي و كذلك إتخاذ الإجراءات اللاّزمة في حق عضو » الإدارة » الأساسية للتبغ و الوقيد من أجل تكريمه لإخوته النقابيين و تسهيله مهامّهم النّقابية في المؤسسة. دامت نضالات الشغالين معا من أجل فرض الحق النقابي في المؤسسات نقابي – بنزرت — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droitset des libertés syndicaux

 


وزير الاتصالات 11 مليون مشترك في الهاتف الجوال في تونس ولا تغيير في رأس مال تونيزيانا


تونس- الصباح-أفاد السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال ان اتصالات تونس منحت رخصة الجيل الثالث للهواتف الجوالة بنفس السعر الذي منحته لاورونج والذي يقدر 116مليون دينار في إطار أولوية ضمن تعهدات الدولة إزاء الشركة وفق التزام مرجعي وقع تقريره مسبقا بين الحكومة التونسية واتصالات تونس بموجبه تمنح اتصالات تونس هذه الرخصة حال توفرها في السوق التونسية أي بصفة قانونية خالية من أي استثناء .

كان ذلك خلال ندوة عقدها أمس السيد منجي حمدي مدير العلوم والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة خصصت لتقديم تقرير اقتصاد المعلومات لسنة 2010 الذي اختارت له عنوان : « تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ومؤسسات الأعمال، والحد من الفقر ».

وحول  الأقاويل التي سبق تداولها عبر  بعض وسائل الإعلام والتي تهم  التغيير في تركيبة راس المال لشركة تونيزيانا على ضوء قرار الشركة الأم التفويت في نسبة من رأسمالها لشركة أخرى أفاد الوزير أن التزامات تونيزيانا وتعهداتها تجاه تونس تحتم أن لا يتم أي تغيير في راس المال أو تفويت فيه لفائدة أطراف أخرى إلا بأمر من الوزارة المعنية وبترخيص منها وحاليا لم ترد على الوزارة أي مطلب من هذا النوع.

وقال انه تم يوم الاثنين الماضي انتخاب تونس عضوا بمجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات خلال أشغال مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد بمدينة قواد لاخارا بالمكسيك، اعترافا بريادة تونس وتميزها على المستوى الدولي والإقليمي في مجال تكنولوجيات الاتصال.

وأكد انه لا توجد إلى اليوم أي دراسة تؤكد انعكاسات سلبية على صحة الأفراد من كثافة المحطات الإرسالية التابعة للهواتف الجوالة والتي يتم تركيزها فوق الأسطح . واستعرض جملة من الإجازات التي قامت بها تونس لفائدة قطاع تكنولوجيات الاتصال الذي يساهم بأكثر من الثلث  في النمو الاقتصادي للبلاد.

ومن جهة أخرى قال ان نسبة الكثافة الهاتفية في تونس تطورت لتبلغ 116,7 % خلال أواخر جويلية من السنة الجارية بعد أن كانت هذه النسبة لا تتجاوز 14,9 % في 2001.

وقال ان عدد المشتركين في شبكة الهاتف الجوال ارتفع ليبلغ 351 042 11 مشتركا الى  موفى جويلية 2010 بعد أن كان هذا الرقم لا يتجاوز 910 375 مشتركا في 2001 بما ساهم في الرفع من نسبة التغطية بالهاتف الجوال لتبلغ حوالي 104.6  % وذلك ما يعتبر من بين أعلى النسب المسجلة على المستوى الإقليمي والدولي

تونس الاقل فقرا

في تقديمه لتقرير اقتصاد المعلومات لسنة 2010  الذي تم نشره للسنة الثانية على التوالي في تونس  أفاد السيد المنجي حمدي مدير العلوم والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة ان تونس اقل البلدان الإفريقية فقرا. وحول نسبة النفاد الى وسائل التكنولوجيا الحديثة افاد ان تونس تعتبر في مرحلة متقدمة جدا فعلى 100 مواطن 95 لديهم هواتف جوالة و34 يستعملون الانترنت و3,6 يستعملون انترنت ذات السعة العالية.

وقال ان تونس تعتبر من اول الدول الافريقية والعربية بعد دول الخليج في النفاذ الى وسائل تكنولوجيا الاتصال. وافاد التقرير ان المشاريع البالغة الصغر والعاملة في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات تشهد انتشاراً سريعاً في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، وهي قادرة على إتاحة عمل ذي قيمة حقيقية لسكان يعانون من ضعف المستوى التعليمي وشحة الموارد. ومن الأنشطة الممكنة، بيع خدمات الهاتف المحمول في الشوارع وتجديد الهواتف المحمولة وتصليح الحواسيب الشخصية وإدارة المقاهي الإلكترونية.

 ويؤكد في هذا الشأن التقرير  أن الحواجز التي تعترض استحداث مثل هذه المشاريع التجارية قليلة نسبياً فغالباً ما تكون التكاليف منخفضة والمهارات المطلوبة متواضعة، وهي أوضاع يستفيد منها الفقراء.

وشدد التقرير أيضاً على أن المشاريع المتناهية الصغر التي تقوم على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، تنشط عموماً في قطاع محفوف بالمخاطر يتسم بالتقلبات السريعة، وأن عائدات الاستثمار غالباً ما تكون منخفضة. وبالتالي يجب أن تتوفر لدى أصحاب هذه المشاريع القدرة على التكيف مع التغيرات والاستجابة لها. ويلاحظ التقرير أن فرص بقاء المشاريع المتناهية الصغر القائمة على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ونموها تكون أكبر في المناطق الحضرية، حيث يسهل إقامة علاقات أساسية، رسمية وغير رسمية، مع سائر المشاريع الاقتصادية. أما في المناطق الريفية، فيبدو أن إمكانية استحداث فرص عمل طويلة الأمد حول هذه الأنشطة محدودة أكثر.

 زمردة دلهومي

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 أكتوبر 2010)


محطات سريعة


المحطة 1: لماذا هذه الاستهانة؟؟؟

جدّ حادث مرور مساء يوم الثلاثاء 5 أكتوبر الفارط على الطّريق الرابطة بين مدينتي الشابة والمهديّة على مستوى منطقة الخمارة راح ضحيّته الشاب فوزي اسماعيل البالغ من العمر اثنين وعشرين سنة. وكان الضحية يمتطي درّاجة ناريّة حين صدمته سيارة فبقي ملقى على قارعة الطريق لمدّة تفوق السّـاعة حتّى فارق الحياة. ولمّـا قدمت سيارة الإسعاف ووجدته جثّة هامدة تركته على عين المكان وغادرت، ممّـا استفزّ الحاضرين فقاموا برشق السيّـارة بالحجارة وأصابوها ومنعوا كلّ السيّـارات الخاصة الأخرى من المرور. قد يكون الخبر عاديا، وأكثر حتى من عادي في بلد اشتهر بترتيبه المتقدم في مجال حوادث المرور، لكن أن تصل الاستهانة بالنفس البشرية الى هذا الحدّ، فدلك ما هو غريب، وذلك ما يدعو فعلا للحيرة والالم، أليس هذا الشاب بشرا؟ أليس مواطنا؟ أليس تونسيّا؟ هل يرضى أحد من السادة المسؤولين على مختلف مستوياتهم، أن يُصدم ابنه ويبقى ملقى في الطريق يلفظ أنفاسه ويتعذّب لأكثر من ساعة كاملة؟؟؟

المحطة2: إصرار على الاغتراب

بعض الأصدقاء، أو المعارف على وجه التحديد، وكلما التقيت بهم، يصرّون إلحاحا على تكرار تلك الديباجة الممجوجة والاسطوانة المشروخة، حول العربية ومساهمتها في التخلف التعليمي، مقارنين بطبيعة الحال بين مستوى التعليم امس لمّا كان فرنسيا واليوم حين تعرّب معظمه.

ما جرّني الى تذكّر هؤلاء هو التصنيف السنوي الذي أصدرته جامعة شنغاي لأفضل خمسمائة جامعة، والذي اجتلت فيه الجامعات الامريكية والاوروبية واليابانية المراتب الأولى، وغابت عنه الجامعات التونسية جملة وتفصيلا. الغريب في هذا التصنيف أن الجامعات الاسرائيلية حازت على ستة مقاعد فيه، وأولها الجامعة العبرية، والتي يعلم الجميع انها لا تعتمد أي لغة في تدريس موادها الا اللغة العبرية، والتي لا يتقنها على مستوى العالم كله قراءة وكتابة أكثر من عشرة ملايين شخص، ومع ذلك فأنظروا الى تصنيفها وقيمتها. بعد هذا التصنيف، هل لازال لهؤلاء حجة في اتهام اللغة العربية والقاء أوزار التخلف عليها؟ أم أن العداء ليس لسبب الا لأنها علامة حضارية ورمز هويّة، ولا علاقة له بالتعليم أو التقدم أو التخلف؟.

المحطة3: تحريض مع سبق الاصرار

ما أتاه بعض أفراد من جمهور الترجي في ملعب القاهرة، لا يمتّ للرياضة وللأخلاق بصلة، ولا علاقة له بكرة القدم من بعيد أو قريب، لكن أيضا ما يأتيه الإعلام المصري، من تحريض واستنفار ودعاية لا يمكن تصنيفه إلا في باب الإصرار على الفتنة، وفي باب التخريب المتواصل والمتعمّد للعلاقات العربية. ونحن لا نتجنّى هنا على أحد ولا نلقي التهم جزافا، بل بالوقائع وكلنا يتذكٍّ ما لعبه هذا الاعلام، الذي يتباهى بانه صاحب الريادة في الوطن العربي، وأنه الاكبر والاقوى والاكثر حرية، ما لعبه من دور أقل ما يُقال فيه أنه قذر في التحريض على الجزائر، الى أن استطاع أن يحوّل الجزائر الى عدوّ أول ورئيسي للشعب المصري، وهو اليوم يحاول ان يلعب نفس اللعبة القذرة والمدفوعة بأصابع غير بريئة مع تونس.

هذا الاعلام لا يعمل من تلقاء نفسه، ولا غايته ان يدافع عن أمن مصر وكرامة مصر كما يقولون، بل الغاية الرئيسية له هو خلق مزيد من الفرقة والتشرذم بين ابناء الشعب العربي الواحد، ومحاولة ضرب تلك الاواصر الروحية والقومية التي لازالت تربط بين ابناء الشعب العربي اينما كانوا، ولعمري انه ينجح في ذلك أكثر بكثير مما حققته الالة الاعلامية الصهيونية بل جبروتها وقوتها، ولا ندري الى الان هل أن الرسميين المصريين غافلين عن ذلك أم هم عاجزون فعلا على وضع حدّ لحملات التحريض والتعريض التي تطال كل مرة بلدا شقيقا، كلما كانت هناك مقابلة كرة قدم؟.

محمد بوعود

-جريدة الوحدة-العدد702


كوثر التابعي – البحث عن الجذور في تونس


لمتابعة شريط الفيديو اضغط على هذا الرابط

 

http://www.dw-world.de/popups/popup_single_mediaplayer/0,,5737334_type_video_struct_9228_contentId_5892444,00.html


تحدّي التغيير في البلاد العربية: تغيّر الحُكّام ولم يتغيّر الحُكم*


محمد القوماني**

ما أسهل علينا نحن العرب، أن نُشخصن قضايانا، فنُشيطن حاكما ما، ونختزل فيه كل إخفاقاتنا وننسب إليه كل الفساد وجميع الجرائم، ونربط كلّ أحلامنا الوردية في التغيير وتدشين وضع أفضل، في التخلّص من شخصه وحلول حاكم جديد مكانه بأي طريقة تيسّرت. ولعلّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان آخر الأمثلة وأبلغها. لكن ما أصعب أن تتحقق الآمال بمجرد تغيير الأشخاص، ولو كانوا رؤساء أو ملوكا. فنحن غيّرنا أكثر من مرّة حكّامنا خلال الحقبة الحديثة. استبدلنا الملوك بالضباط الأحرار أو برؤساء لجمهوريات ناشئة، وتغير الملوك أو الرؤساء أحيانا بفعل الانقلابات أو الوفيات وهي آليات التداول المتاحة لدينا إلى حين، لكن في كل الأحوال لم تتغير أوضاعنا نوعيا كما تطلعنا في كل مرة. حكم الماركسيون والقوميون العرب والإسلاميون والليبراليون ومن لا يدخلون ضمن هذه التصنيفات، ولكن المشهد السياسي خاصة ظل يراوح وضعه والديمقراطية وحقوق الإنسان قيم لم تكد تتجاوز الشعار باللسان. فمع تأكيدنا على مبدإ التداول في الحكم واعتباره جوهر النظام الديمقراطي، حقيق بنا أن نعمّق النظر أكثر في تعقيدات التغيير ومتطلباته، في ضوء المشهد العراقي، لنستفيد من تجارب الماضي ونعي حقائق الأمور بعيدا عن العنتريات والشعارات وتبسيط القضايا إلى حدّ الإسفاف.

أخصّ البلدان العربية بالذكر في هذا المقال لأننا نكاد نكون استثناء في العالم، في مجال التنمية السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان. ولما أنا مقتنع به من ترابط المسار والمصير بين شعوب هذه المنطقة من العالم. وأخص العراق كمثال للانطلاق واستخلاص الدروس، لأنه آخر الأمثلة وأبلغها كما أسلفت، ولأنه الجرح النازف منذ سنوات، وتفاعلا مع الأحداث في هذا البلد العربي والتي شدّني منها مؤخرا الفيديو الذي نشره الدكتور هيثم مناع بشبكة « الفايس بوك »، وفيه عيّنات عن حالات التعذيب  حتى الموت حصلت  في محلات  تابعة لوزارة الداخلية العراقية الحالية، والتي وثّقتها اللجنة العربية لحقوق الإنسان مشكورة. تلك العيّنات التي تهزّ كل صاحب حسّ إنساني وتُفزع كل سويّ وتؤرّق كل مدافع عن حقوق الإنسان وتستفزّ كل مُتطلّع صادق للتغيير.

لم تكن تلك المشاهد سوى محرّك لأسئلة لا تنفك تخامرني وتتجدد في أعماقي مع كل إخفاق أقف عليه في طريق تطلّعاتنا نحن العرب إلى تغيير أوضاعنا نوعيا، بما يضمن كرامة الفرد وحقوقه، وبما يحقق المشاركة العامة والحرة في الحياة السياسية، وبما يضعنا على طريق  الرّقي ويُدخلنا العصر الجديد ويعيد لأمتنا مكانتها المرموقة بين الأمم. ألم يأت الحكام الحاليون للعراق بوعود إنهاء الدكتاتورية والظلم والجرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها التعذيب حتى الموت والقتل الجماعي التي نُسبت لصدام ومساعديه من حزب البعث؟ ألم يُؤسس حكام العراق الجدد شرعيتهم السياسية على أساس أنهم ضحايا « العهد البائد » وأنهم المُؤتمنون على آمال العراقيين في التغيير؟ ألم يصدّع الأمريكيون والأوروبيون آذاننا بتعداد جرائم صدام والتبشير بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في العراق الجديد؟

أين نحن الآن من ذلك بعد أكثر من سبع سنوات من سقوط نظام البعث بالعراق؟ ألم تتأكد في العراق « الجديد » المذابح الجماعية للمُخالفين والتشويه بجثثهم؟ ألم تتفاقم الطائفية ويستشري القتل عل الهوية؟ هل قطع العراق فعلا مع الانفراد بالسلطة والقرار؟  والأهم من هذا كله وحتى لا نبعد عن موضوعنا وتتشعب بنا السبل، أسأل هل اختفى التعذيب والتنكيل بالمعارضين بعد انتهاء حكم صدام؟ لا شك أن التوثيق الموثوق به لحالات التعذيب حتى الموت  وتشويه أجساد المعتقلين في مراكز الأمن أو الجيش العراقي، والتقارير المتواترة حول هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي تعود فيها المسؤولية المباشرة لحكام العراق الحاليين، تجعلنا نقطع بأن الأمور لم تتغير في الجوهر من زاوية حقوق الإنسان وتطلعات الشعب العراقي إلى حياة كريمة وأوضاع تنسيهم آلام الماضي وذكرياته. فاستمرار التعذيب يؤكد بأن المشكلة ليست في تبدّل الحكّام، بل في جوهر الحكم وطبيعة القيم التي ينبني عليها ومضمون ثقافة المحكومين والقائمين على الحكم. وبالتالي ما قيمة تغيير الحكام، خاصة إذا كانت تكلفته باهظة، إذا لم يسعد المحكومون، وفي الحدّ الأدنى تُضمن سلامتهم وتتمّ حمايتهم من التعذيب والمعاملات القاسية والمهينة، والتي صارت من أكبر الجرائم المُستقبحة في البلدان التي حققت حداثتها وحصّنت مجتمعاتها ضد تلك الممارسات؟

ألم تلجأ إدارة بوش على سبيل المثال إلى البحث عن طرق  وأماكن لممارسة التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان ـ غير الأمريكي أساسا ـ خارج التـراب الأمريكي، باستحداث السجون السرية واستعمال البحر ومعتقل غوانتانمو سيئ الذكر..، هروبا من طائلة القانون الأمريكي والرأي العام الأمريكي والآليات القانونية والمؤسساتية الأمريكية التي تحاصر التعذيب وتأخذ على أيدي مرتكبيه. لقد كانت الحرب على الإرهاب فرصة لكشف الغطاء عن تورط أجهزة أمريكية وأوروبية في انتهاك حقوق الإنسان، وكان المخلصون من نشطاء حقوق الإنسان، من الأمريكيين والأوروبيين أساسا وراء كشف تلك الانتهاكات. والدرس الذي يهمنا هنا هو الوقوف على أهمية ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع ووضع الآليات الضامنة لحمايتها من الانتهاك والتعويل في كل ذلك بالدرجة الأولى على المواطنين الأحرار المتشبعين بتلك الثقافة والمتمسكين بها في كل الظروف، والمترصّدين لكل من ينتهكها بالتتبع القانوني أمام القضاء وبالعقاب السياسي في الانتخابات.

فشلت الإدارة الأمريكية على أكثر من صعيد في حربها الظالمة ضد العراق، وأكبر فشلها الذي مازالت تكابر في الاعتراف به، هو فشل نموذجها في التغيير الديمقراطي وفي نشر حقوق الإنسان في البلاد العربية كما تدّعي. إنه الإخفاق الذر يع للأمريكيين ولحلفائهم في الحرب على العراق، ولكن ما يهمّنا في هذا المقال هو الوقوف على فشل التغيير في البلاد العربية من خلال المثال العراقي، اعتمادا على تغيير الحكام أساسا. لن ينجح التغيير الديمقراطي ولن تتكرس حقوق الإنسان دون النجاح في ترسيخ ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان وتأسيس الآليات الضامنة لها في الواقع. ولن نُؤمّن التغيير بالتعويل على شعارات دعاة التغيير ولا على وعودهم ولا حتى على نواياهم الصادقة. إن الضامن الوحيد والمُؤمّن للتغيير المنشود هو الشعب المُسلّح بثقافة التغيير والساهر على تطبيقها، ومؤسسات الدولة المستقلة التي ترعى ذلك. لا خوف من الحكام إذا حكموا مجتمعا ديمقراطيا ترسّخت فيه المواطنة وصارت ثقافة سائدة، وقامت فيه مؤسسات الدولة بدورها بصرف النظر عن الأشخاص الحاكمين. وصدق من قال قديما: « كيفما تكونوا يُولى عليكم ».

من يضمن التغيير المنشود في البلاد العربية في ظل غياب مؤسسات الدولة أو ترهّلها أو تبعيّتها للفريق الحاكم وإفراغها من مُحتوياتها؟ وفي ظل ضعف الديمقراطية  والعمل المؤسساتي داخل الأحزاب السياسية وفي جمعيات المجتمع المدني؟ وفي ظل عجز النخب في المواقع المختلفة عن إعطاء المثال في احترام المبادئ وتغليب المصلحة العامة وكسب المصداقية من خلال السلوك الفردي؟ هل نستسلم للاستبداد والفساد السائدين ويقتلنا اليأس؟ أو نسلّم مصيرنا لزعماء معارضين إذا دقّقت في خطاباتهم وآليات تفكيرهم وتتبعت مساراتهم وممارساتهم، قد لا تقف على فوارق بينهم وبين من ينقدونهم في الحكم سوى اختلاف المواقع؟ إذ ينتشر الفساد وتنعدم الشفافية ويُقمع المخالفون ويُقرب المُوالون ويُمجّد الزعيم داخل فضاءات الحكم كما بين المعارضين أيضا، وما الفرق إذن؟ هل ينجح التغيير إذا صدقت النوايا وتوفر العزم  لدى الحكام أو المعارضين، في ظل مجتمع مُحتقن، يتنفس أفراده الاستبداد والانفراد بالرأي، ويضيقون بالنقد والاختلاف، وتفوح رائحة العنف والتنكيل بالخصم في عباراتهم، ولا ينتجون إلا حاشية موالية ومضلّلة، وأنصارا تُبّعا، وخطابا سياسيا ممجوجا وعدائيا ومتعصبا وسطحيا؟ باختصار العبارة، هل ثقافة الاستبداد من صناعة المستبدين دوما أم هي التي تصنعهم على الدوام؟

   مع الأسف مازالت خطواتنا متعثرة على طريق النهضة بعد ما يزيد عن القرنين، ولم نُوفّق في الاستئناس بتجارب غيرنا رغم الدعوات المُبكرة لرواد الإصلاح.  لقد  شكّل عصر الأنوار في أوروبا مرحلة نوعية بجعل المواطنة حقا إنسانيا يتمتع به الجميع على قدم المساواة، حين أسّس روّاد التنوير الاجتماع السياسي على فكرة التعاقد وجعلوا المواطن عضوا في الدولة تربطه بها علاقة حقوق وواجبات. وجعلت الثورة الفرنسية المواطنة حقا قانونيا بإعلانها حقوق الإنسان والمواطنة، وترسّخت هذه المواطنة في أوروبا وأمريكا عبر الأجيال، بتطوير منظومة حقوق الإنسان وتغيير القوانين باطّراد، باتجاه مزيد من التحررية وضمان المساواة والكرامة. أما في منطقتنا العربية فيبدو أن مفهوم الغَلبَة، الضارب بجذوره في القرون الخوالي، ظل يؤسس الاجتماع السياسي في الدول الحديثة بدل مفهوم التعاقد. فالحاكم يستمدّ مشروعيته من قهر خصومه وغلبتهم وبسط نفوذه على الأغلبية التي وصفها الكواكبي بقوله: « عليهم يصول و بهم على غيرهم يجول » . وكان من الطبيعي أن تغيب المواطنة أو تضمر في ظل حكم الغلبة. وتلك من أهم معوقات الديمقراطية وحقوق الإنسان في ربوعنا وإحدى الفوارق النوعية بين أوضاعنا السياسية ونظيرتها في المجتمعات الديمقراطية. وهي فوارق تشمل السلوك المُواطني للحكام والمحكومين في آن. وقد بات من المؤكد التوقف عند التكلفة الباهظة لضمور المواطنة، وإعطاء الأولوية لتفعيلها، كشرط لا غنى عنه في رفع التحدّيات المختلفة وتحقيق التغيير المنشود.   لقد جربنا التغيير بالبداية من الأعلى واستهداف رأس السلطة وكانت النتائج مخيبة للآمال على مدى عقود، فهل نعي الدرس ونعدّل البوصلة ونجرّب مداخل ثبت نجاحها ولو في ربوع أخرى؟ هل حان الوقت لمراجعة عميقة لمناهج التغيير التي دأبنا عليها وروّجنا لها طويلا، وللفكر السياسي الذي قادنا في السابق، فنستبعد التنافي والإقصاء والإكراه ونحلّ التنافس السياسي بدل العداوة. ونعتمد الإصلاح الذي ينطلق من مرتكزات إيجابية في الواقع لمعالجة السلبيات، ويستبعد النقض واستئصال الخصم والبدائل الشمولية. ونتوخى التدرج والمرحلية والواقعية ونبحث في الممكن ونتفهّم تعقيدات الواقع وصعوباته، ولا نقع تحت إغراءات  الفرضيات الذهنية القصوى. ونعمل بجاذبية الديمقراطية ونتحرك بروح التجديد والتطوير ومُراكمة الايجابيات والاستفادة من الأخطاء والمراهنة على المستقبل بتمكين الشباب وإعطائه الأولوية في الاهتمام والتكوين وتحمل المسؤولية في القيادة واتخاذ القرارات.

إن للعاملين على الإصلاح في ربوعنا، من داخل الحكم أو من خارجه، آفاقا رحبة في التطوير وكسب تحدّي التغيير، وإنّ لهم في تجارب الانتقال الديمقراطي والإصلاح السياسي الناجحة في إفريقيا الجنوبية  وفي آسيا وفي أمريكا اللاتينية وفي أوروبا الشرقية وفي أماكن مختلفة من العالم أمثلة للاستئناس وليس للقياس، في تغيير الواقع نوعيا ودون قطيعة أو هزات، وفي بناء مُعجم خاص بالانتقال بين الفاعلين السياسيين، وتوخي المرحلية وبناء الوفاقات عبر الحوار الوطني ووضع الآليات الضامنة للتطبيق والحامية للمكتسبات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * مقال منشور بجريدة القدس العربي )لندن( العدد 6641 الجمعة 15 تشرين الأول /أكتوبر 2010 و بجريدة الطريق الجديد )تونس ( العدد 201 من 16 إلى 22 أكتوبر 2010 **كاتب من تونس. ناشط سياسي وحقوقي


إن الدين عند الله الإسلام


خالد شوكات ثمة آيتان، أثر تفسيرهما أو تأويلهما بشكل خاطئ، أيما تأثير على سلوك المسلمين، خصوصا في النظر إلى الآخر و بناء العلاقات معه، و بدل أن يكون التفسير أو التأويل عاملا لتوسيع أفق الفكر والتواصل الإنساني لدى المسلمين، دفع الإصرار على تبني المفاهيم المنغلقة والمتعصبة إلى الحروب والعداوات والكراهية و الصراع بين الثقافات والحضارات.

الآية الأولى هي الآية 19 من سورة آل عمران، حيث يقول الله تعالى  » إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ « ، أما الآية الثانية فهي الآية 64 من السورة نفسها، أي آل عمران، والتي تحمل معنا مشابها، ويقول فيها المولى عز وجل »: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ».

و رأيي أن كلمة « الإسلام » الواردة في الآيتين السابقتين، لا تعني الإسلام بالمعنى الضيق، أي الدين الجديد َ الذيَ أتى به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إنما تعني التوحيد، فكلمة الإسلام تتطابق هنا تماما مع كلمة التوحيد، وثمة أدلة على مصداقية هذَا التفسير من القرءان الكريم نفسه، حيث يستغنى عن أي جهد في تبين المقصود من قول الله جل وعلا الذَي لا يمكن أن يظلم عباده ممن لم تبلغهم الرسالة المحمدية لاختلاف في الزمان أو ابتعاد في المكان أو عجمة في اللغة، وهو القائل  » وما ربك بظلام للعبيد » (سورة فصلت، الآية 46)، وبالتالي فإن المطلوب من العبد هو توحيده للخالق، أي إقراره لله بالخلق والوحدانية، فمن آمن بوجود الله فهو مؤمن، ومن لم يؤمن فهو خاسر ومرده إلى الله هو من يتولاه وفقا لحكمته. و قد جاء عند كثير من علماء الإسلام، أن القرءان يفسر بعضه بعضا، وأن خير تآويل القرءان ما أتت من القرءان نفسه، و قد ثبت تطابق كلمتي الإسلام والتوحيد، والمسلم والموحد، والمسلمين والموحدين في عديد الآيات القرءانية، مما يعني أن الإيمان بالله الواحد الأحد لا يمكن إقصاره على أتباع الديانة المحمدية فقط، بل يشترك معهم في هذَه الصفة كل من أسلم وجهه لله، أي آمن به و سلم بأمره في الخلق.

يقول الله تعالى في الآية 112 من سورة البقرة  » بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ »، كما يقول في الآية 125 من سورة النساء  » وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا »، و لا شك في أن العبارة القرءانية « أسلم وجهه لله » المتكررة لا يمكن أن تحيل إلا على معنى التوحيد السالف وتؤكده.

و معروف أن الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، هي تعهد قيمة التوحيد التي جرى الانحراف عنها، و تجديد الحنيفية الإبراهيمية التي سبقت إلى دعوة البشرية إلى توحيد الله المتعالي المفارق الإله الخالق الواحد الأحد، ومن هنا قوله تعالى  » مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين (الآية 67 من سورة آل عمران)، ومن الإجحاف في رأيي أن يقال اعتمادا على هذِه الآية أن إبراهيم كان مؤمنا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم بالمعنى الحرفي، وهي التي أتت لاحقة على رسالته، إنما الرأي أن إبراهيم كان مسلما بمعنى أنه كان موحدا، وأن إيمانه بالرسالة المحمدية هو إيمان الالتقاء في جوهر التوحيد.

و تزكي هذِا الفهم آيتان أخريان هما الآية 84 من سورة آل عمران يقول فيها الله تعالى « قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ »، والآية 128 من سورة البقرة  » رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ».

لقد لفتت انتباهي مرة إشارة عميقة أرسلها مرة أحد عقلاء طائفة الدروز، التي يفضل أهلها تسميتها بطائفة  » المسلمين الموحدين »، في رد على سبب إغلاق دعوتهم و القعود عن التبشير بها، أن على كل عاقل أن يبحث عن التوحيد في عقيدته، وسيجده فيها، فالمهم عند الله يوم لقياه هو توحيدك إياه، و لا يخلو جوهر دين من التوحيد لأنه أصل ثابت فيه، وما دون ذِلك زيغ وانحراف.

و يقوي هذِا الاعتقاد أيضا قوله صلى الله عليه وسلم  » ما من مولود يولد على الفطرة إلا وأبواه يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه »، فقد طابق الحديث أيضا بين الفطرة والإسلام، و قياسا بين التوحيد والإسلام، فالفطرة التي يولد عليها الإنسان هي الإيمان بالله، و خلافها، أي الكفر، فهو نتاج موقف فكري عقلي.

و إن من أخطر الانحرافات في العقيدة أن نضيق ما وسع الله، وأن نحول الدين الذِي هو وسيلة إلى غاية تعبد من دون الله، و أن نقصر التوحيد على طريق واحد، بينما أنعم الله على خلقه بطرق إليه متعددة بقد عددهم، لا تعد و لا تحصى، وأن نجعل من الطريق المحمدي أسلاكا كهربائية شائكة بدل أن تكون ملجأ و مستجارا لكل لاجئ حيران من الإنسانية قاطبة، فالإسلام ملك للبشر كلهم، باعتباره ضوءا من رب العالمين الأجمعين و لن يكون حكرا على المسلمين. 

(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 16 أكتوبر 2010)


الحملة على الحديث والسُنّة لأغراض «تنويرية» !


رضوان السيد  

 كان مُصادفةً بحتةً اجتماع ثلاثة كتبٍ لديَّ عن الحديث والسنّة خلال أسبوعين، الأول لمن يُسمّي نفسه ابن قرناس، واسم كتابه: «القرآن والحديث». والثاني لصديقي جورج طرابيشي واسمه: «من اسلام القرآنى الى «اسلام الحديث»، النشأة المستأنفة. والكتاب الثالث بالانكليزية لجوناثان براون واسمه: «الحديث، ميراث محمد في الأزمنة الوسيطة والعالم الحديث». والطريف أنه في حين التزم المستشرق براون جانب الموضوعية والحذر والحيطة فأرّخ لظهور الحديث والسنّة، وقيام علوم الحديث، والنزاع حول الصحة والضعف، وصولاً الى حملات المستشرقين على الحديث في الأزمنة الحديثة، وردود العرب والمسلمين عليهم، ثم النقد الاستشراقي المعاصر الذي خفف من غلواء غولدز يهروشاخت وجوينبول وكوك وكرون، فإن الرجلين العربيين أرادا ضرب السنّة بالقرآن لأغراضٍ تنويريةٍ وعقلانية.   وقد كنتُ أعرف عن ابن قرناس حملاته الشعواء في عشرات الكتب والمقالات على القرآن، أما في هذا الكتاب فإنه يعتبر القرآن هو المرجع، ويقيس الأحاديث عليه (لدى السنّة والشيعة) ليُبطلها في أكثر الأحيان بحجة مخالفة القرآن، وفي أحيانٍ قليلةٍ بحجة مخالفة العقل! وهذه مهمةٌ سهلةٌ وأقلُّ تعقيداً بكثيرٍ من كتبه الأخرى في «دراسة» أصول القرآن والإسلام، والتي يخرج منها بنظرياتٍ عجيبةٍ تَدَعُ الحليم حيران. فهو في هذا الكتاب الذي وضع فيه الحديث في مواجهة القرآن، لا يأبه لأسانيد الصحة والضعف، ويعمد لاختيار أحاديث في الفضائل أو في وجوه الورع والتقوى والزهد، فيضعها في شكلٍ تبدو فيه على نقيض القرآن، رغم أن علماء الأصول – وفي حالة الأحاديث الصحيحة بالذات – لديهم مناهج في التخصيص والتعميم والأشباه والنظائر والموافقة والمخالفة، وليس بين القرآن والسنّة فقط، بل وفي وجوه الخطاب وأساليبه في القرآن نفسه. ولستُ ضدَّ الاحتكام الى القرآن والعقل في الحكم على صحة هذا الحديث أو ذاك (وبخاصةٍ إذا كان يتضمن حكماً أو يتحدث عن حقيقةٍ طبيعيةٍ أو كونية أو كائنةٍ تأريخية)، لكنني أرى أن ابن فرناس أو قرناس هذا إنما تعمَّد اختيار ضعاف الأحاديث، والتي يسهل على العقل إنكارها من أجل الإيهام بأن هذه هي السنّة، كما سبق له أن نشر كل ما يمكن نشره وما لا يمكن لإثبات التناقض والنحل والاقتباس والسلب في القرآن، ثم ها هو الآن يحتكم اليه لإبطال السنّة أو بعضها بحجة الأمانة للقرآن والإسلام!   أما عمل جورج طرابيشي فأعمُّ وأشملُ بكثير. إذ انه يرومُ الى كتابة تاريخٍ اعتقاديٍّ وفكريٍّ وثقافيٍّ آخر للإسلام السنّي الوسيط كُلِّه. وهذه المحاولةُ من جانبه هي السادسة أو السابعة، في سياقات نقضه لمنظومة محمد عابد الجابري في بنية العقل العربي وتكوين العقل العربي. والأستاذ طرابيشي – شأنه في سائر كتاباته منذ الستينات من القرن الماضي، لا يملكُ في الأصل رؤيةً أخرى غير رؤية الكاتب الذي ينقده. بل تنصبُّ نقوده على تفاصيل منظومات خصومه – مثل الجابري وحنفي -، مُمعِناً في الإتيان بالشواهد والتأويلات على خطل صاحب المنظومة، ومع الوقت، وكثرة القراءة أو القراءات تتجمع لديه اقتباسات، لا يلبث أن يجمعها في كتابٍ مستقلٍ يكون هو ختام سلسلة النقض، والمفروض أنه يتضمن رؤية جديدة. وكما قال في خاتمة مجلده هذا، فإنه كان يمضي قُدُماً في نقض أُطروحات الجابري، لكنه ما لبث أن رأى أن مقولاتٍ جديدة تتكون لديه، فأعرض عن متابعة الجابري، ومضى في الرؤية الجديدة لنهاياتها. الجابري رأى أنه في ما بين القرنين الثاني والخامس للهجرة اكتملت بنية «العقل العربي» على ثلاث منظومات: البيان (ورمزه الشافعي واللغويون)، والبرهان (ورمزه بعض فلاسفة الإسلام وبخاصةٍ الفارابي وابن رشد والمغاربة والأندلسيين بشكلٍ عام)، والعرفان (ورموزه الباطنية والغُلاةُ وبعض أهل المشرق مثل ابن سينا والغزالي). وقد راح طرابيشي يماحكه في أصول العقلانية والبرهانية، وهل أصل الفلسفة في اليونان أم في الشرق القديم، ثم في مشروعية اعتبار المغاربة وحدهم عقلانيين وبرهانيين، ثم ما لبث بوحيٍ من قراءاته المتوسعة (وشهوة الحديث والكتابة والسرد التي أخذها على حسن حنفي)، واطلاعه على كلام المستشرقين الجدد، وتجدد حملاتهم على أصول الكتابة والتدوين في الإسلام الأول، واستجداد نزعة «تنويرية» لديه بعث عليها حمد أركون ومشــايــعـــــــوه، وصــــدامــــــات الســـلفـــــــيـــين والأصـــــوليين والإحيائيين في الإسلام المعاصر مع التيارات الأخرى، بهذه الدوافع كلها، أقبل على كتابة تاريخ ثقافي آخر للإسلام السنّي الوسيط. ويقوم هذا التاريخ على أن الإسلام نشأ من حول القرآن، ثم ظهرت بالتدريج نزعة حديثية سُنّية أو سُننية يمكن متابعتها مع الإمام مالك (93-179هـ) في الموطأ، وأكثر مع الشافعي وأحمد بن حنبل وأهل الحديث، بحيث يمكن القول انه كانت هناك رحلةٌ من اسلام القرآن الى إسلام الحديث. وإسلامُ الحديث هذا ما قضى على التفكير العقلاني المعتزلي فقط، بل وخنق عقلانيات المتكلمين وعلماء الحديث والأصول المعتدلين، بحيث ظهر الإسلام الحديثي السلفي المنتصر على أثر «محنة» أحمد بن حنبل، ووقوف السلطة السياسية منذ أيام المتوكل (232 – 247هـ) مع «العامة» من أهل السنّة.   يتابع الأستاذ طرابيشي هذه «النشأة المستأنفة» بدأبٍ عبر قراءات واسعة بالفعل في دواوين السنّة، وكتب الرجال، وكتب الصحاح والسُنن والموضوعات. انما هذه القراءات المتسعة لا تُفيد في تغيير النظرة أو تدقيقها، وانما تأتي كلها باعـــتـــبــارها شواهد على «المؤامرة» التـــي أتــــــــــبــــعها المحدِّثون وأشياعهم والسلطات عبر العصور. ولأن قــــراءات الأستاذ طرابيشي رغم اتساعها تظلُّ انتقائية، فإنه ما بذل جهداً من أي نوع لمتابعة جهود علماء الحديث في إنضاج مناهجهم النــقــــدية للروايــــة والمرويات. ثم إنه ما ميَّز الفقهاء عن المحدِّثين. فالحرية التي يسجلها للإمام مالك بن أنس ما كانت بسبب أنه ما عرف الأحاديث التي ظهرت بعده، بل لأن مناهج الفقهاء غير مناهج المحدِّثين. فمالك وأبو حنيفة والأوزاعي وأبو ثور يتبعون المنهج الفقهي نفسه، ويختلفون في ما بينهم في مراعاة السنن والأعراف المحلية، كما يختلفون في التفرقة بين السنّة والحديث، والسنّة شارعةُ لدى الجميع – لكن منهجهم يختلف عن منهج المحدِّثين في التصحيح أو التضعيف. والمحدِّث يقدّم السنّة القولية الصحيحة، بينما يقدّم الفقيه السنّة العملية. وعلى أيّ حال فإن الفقهاء كانوا يعملون – على اختلاف أمصارهم واتجاهاتهم – على بناء نظامٍ للسلطة والمرجعية، في مواجهة نظام المتكلمين ومرجعيتهم. ولأن الفقيه معنيّ بتطبيق نظامه، فقد كان في حوارٍ دائمٍ (وأحياناً صراعي) مع السلطة السياسية. أما المتكِّلم المهتم بالعقيدة الصحيحة، فقد كان بالخيار: أن يتواصل مع السلطة استنصاراً بها لتوجهه، أو البقاء خارج الصراع. وقد اختار بعض متكلِّمي خراسان وبغداد جانب مُحالفة السلطة، فاصطدموا هم وهي أيام المأمون بأهل الحديث، الذين كانوا يريدون «الاستقلال» بالمجال الديني، مع عدم التدخل في المجال السياسي. ولذلك لم يفهموا لماذا تُعاديهم السلطة السياسية وهم الذين لا يتعرضون لها. وفي النهاية، ما أثّر المحدِّثون في الأُطروحات الفقهية الأساسية، وانما جاء ظهورهم من طريقين: صيرورتهم زعماء شعبيين، ومواجهتهم لمناهج المتكلمين في إثبات العقائد.   منذ شبيتا (الألماني الذي عمل مديراً لدار الكتب الخديوية، 1883) الذي كتب عن المعتزلة باعتبارهم أحرار الفكر، والى أركون وأدونيس والجابري وحنفي وطرابيشي، ظل أهل النص، وأهل الحديث، علماً على الحروفية والنصية وتجاهل العقل وقمعه. والطريف أن هؤلاء يعتبرونهم الآن مسؤولين عما يجري في عالم الإسلام ومشكلاته مع العالم، لأن العقل الإسلامي السني (والسني فقط) «تكلَّس» من حول عقائدهم الجامدة، وفقههم العصيّ على التطوير والتلاؤم!   والذي أراه أن كل ما قاله الجابري وطرابيشي وحنفي وغيرهم، إنما هو محاولاتٌ تفسيرية لتاريخ الفكر العربي الإسلامي الوسيط. ولا علاقة لا للمعتزلة ولا للمحدِّثين ولا لأهل السنّة القدامى بما يجري الآن، حتى لو زعمت الجماعات الإحيائية، وجماعات الإسلام السياسي ذلك. انها ظروفٌ واشكاليات مختلفة تماماً في الزمان والمكان، والقضية على أيّ حالٍ قضية وعي. وقد بذل الصديق طرابيشي جهداً هائلاً في قراءة مجريات تاريخٍ مضى، وللمجتهد، وان أخطأ، أجرٌ، لا أحسبُ أن شيخ «العقلانيين العرب» يريده أو يبحث عنه، وقد روى المحدِّثون الذين لا يحبهم الصديق طرابيشي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قوله: إن المُنبتَّ لا أرضاً قطع ولا ظَهراً أبقى.  (المصدر: موقع « الملتقى الفكري » بتاريخ 12 أكتوبر 2010)

 

http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?

 

module=bc15a913dd29a204bc9d9350bd8c19e7&cat=2&id=780&m=d1e6fcfc6fda0ee845e0ca8f6a3e1d66


ماذا لو كنا مدفونين تحت 750 مترا تحت الأرض: هل كان أحد سينقذنا؟


توفيق رباحي لا أعرف هل تابع كثير من العرب مسلسل إخراج عمال المناجم في سان خوسيه في تشيلي في الـ72 ساعة الماضية، أم لا. رغم أن التلفزيونات العربية أهملت الحدث تماما مقارنة بنظيراتها الغربية، إلا أنني أتمنى أن يكون أكبر عدد ممكن من الناس قد شاهدوا فعلا، لأن تشيلي، هذا البلد الذي كنا نصنفه معنا في خانة التخلف، لقّن العالم درسا آخر في معنى أن تكون إنسانا بالمعنى الحق للكلمة. قدرنا أن نعيش بالمقارنات.. نشاهد، نستمتع، نتحسر ثم نبدأ بالمقارنة: ماذا لو كان ذلك المنجم في بلد عربي وانهار على 33 رجلا؟ كل واحد يسأل نفسه وهو يعرف الإجابة سلفا: ماذا لو كنت من بين أولئك الرجال؟ الإجابة معلومة والأسباب كذلك. ما ليس معلوما هو الى متى ستظل هذه الشعوب تتجرع مرارة هذا النوع من الغبن والحرمان، وتعيش بعقدة النقص مقارنة بشعوب أخرى. كتبت كلاما مشابها بهذا المكان عندما ضرب تسونامي سواحل بعض الدول والجزر الآسيوية في آخر أسبوع من 2004، منطلقا من الهبّة القوية، شعبيا ورسميا، التي شاهدتها في بريطانيا (ومثلها في الدول الأوروبية) لأن تلك المأساة تزامنت مع أعياد الميلاد ووجود آلاف الغربيين في سياحة بتايلند واندونيسيا وسريلانكا والجزر الأخرى المجاورة. ويبدو أنني سأظل أكتب مثل هذا الكلام كلما كُتب لنا أن نعيش حدثا تطغى عليه الأبعاد الانسانية وكان الانسان الغربي طرفا فيه. ليس هذه عقدتي أنا وحدي بل 400 مليون عربي مسكين. ولتتأكدوا راجعوا الرسائل النصية التي كانت تصل الى ‘الجزيرة مباشر’ وهي تنقل عملية إنقاذ العمال واحدا تلو الآخر في مشهد بدأ بذعر وترقب ثم ما لبث أن تحوّل الى يخفي عمل ‘عادي’ وراءه مشاعر فخر. ما حدث في تشيلي مثير فعلا للإعجاب ولا يملك المرء إلا أن يقف له احتراما: رئيس دولة ترك مكتبه والتحق بمسرح المأساة. وزير مناجم ظل يصل الليل بالنهار حتى خرج العمال المطمورون الى سطح الأرض. مجتمع كله تجنّد وراء 33 رجلا، لا هم أبناء ملوك وقادة كبار ولا هم نجوم فن ولا هم لاعبو كرة ولا هم علماء.. بل عمال بسطاء قدرهم أن قوتهم وقوت أولادهم مدفون 750 مترا تحت الأرض. كان يمكن أن يمر الحدث مرور الكرام في ‘المختصرات’ أو شريط الأخبار المتحرك أسفل الشاشات.. ‘انقاذ 33 عاملا علقوا في منجم انهار في تشيلي منذ 67 يوما’ وكفى. لكن التلفزيونات الغربية شاءت لنا غير ذلك فأبت إلا أن تعيدنا الى مربع المقارنات وعقدة النقص بحيث أوفدت ‘بي بي سي’ البريطانية، مثلا، فريقا من 25 شخصا لتغطية عملية الانقاذ، وألغت ‘سكاي نيوز’ اللندنية و’سي ان ان’ الأمريكية برامجهما ونشرات الأخبار منذ لحظة بدء عملية الانقاذ، وكذلك فعلت محطات تلفزية أخرى في أمريكا واستراليا. حتما سنسأل جميعا عن سر اهتمام هذه المحطات التلفزية الكبرى بحدث كهذا يقع في التشيلي، أي خارج نطاق جغرافيا هيمنتها وتفوقها، وكيف يتفق نحو 500 مراسل صحافي على أهمية الحدث فيسارعون جميعا الى عين المكان. إلى جانب الدواعي المهنية والربحية التي تفرض متابعة الحدث، هناك بُعده الانساني الذي يجعل منه واحدة من أكثر القصص تأثيرا على قلوب الناس حيثما كانوا، فلو سارع أحد العمال الناجين الى تحويل مأساته الى قصة مكتوبة فستكون ربما الأكثر مبيعا. ولو سارع منتج ومخرج سينمائيان الى تحويلها الى فيلم لكان الأكثر دخلا وأسال أنهارا من دموع المشاهدين. دعونا، ولو لمرة واحدة، لا نبحث عن مؤامرة في مكان ما كالقول إن هذا الغرب، مجسدا في تلفزيوناته، يلاحق مآسي الآخرين ويستغلها إعلاميا وتجاريا. القصة تاريخية فعلا وستحفظها ذاكرة الانسانية (عند البعض فخرا واعتزازا وعند آخرين من عقدة النقص). أعدكم بأن ستعيدون مشاهدة صور الأيام القليلة الماضية في آخر العام عندما تتنافس المحطات التلفزية، بما فيها العربية، في إعادة حصر أهم أحداث السنة وتذكيركم بها. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 أكتوبر  2010)


انجاز كيسنجر ومكر التاريخ


عوني فرسخ طالما وُصف د. هنري كيسنجر بأنه ‘مترنيخ القرن العشرين’، تشبيها له بالوزير النمساوي، داهية القرن التاسع عشر. ومنذ شغل منصب مستشار الأمن القومي في ادارة الرئيس نيكسون مطلع سبعينات القرن الماضي، عرف بمشاعره الصهيونية وانحيازه لاسرائيل، الذي بلغ ذروته إبان حرب 1973 وفي اعقابها. وقد وظف موقعه الرسمي ليس فقط في اجهاض النتائج السياسية للحرب المجيدة التي جسدت أفضل تكامل للقدرات والامكانات العربية، وانما ايضاً في اخراج مصر من الصراع، بكل ما تمثله في تاريخ وواقع أمتها العربية، باعتبارها عمودها الفقري. فمصر بما تمتلكه من امكانات مادية وقدرات بشرية وتراث حضاري، جسدت ما اعتبر قومياً الاقليم العربي القاعدة، صاحب الدور التاريخي في استنهاض روح الممانعة والمقاومة المتجذرة في فكر نخب الأمة ووجدان جماهيرها، المعروف تاريخياً بقدرته على استقطاب وتفعيل قوى الممانعة في مشرق وطنها ومغربه، وقيادتها في معارك دحر الغزاة وتطهير ثراها المقدس من دنسهم .

ويذكر أن مترنيخ كانت قد أرقته مؤشرات امكانية تجدد شباب الامبراطورية العثمانية العجوز، بحلول قيادة فتية في شخص محمد علي محل القيادة العثمانية التي شاخـــت وترهلت، أو أن يقيم امبراطورية عربية فتية. وفي مواجهة احتمال تحقق أحد الخطرين تراجعت التناقضات الحادة في ما بين الدول الاستعمارية الأوروبية لتغدو تناقضات ثانوية بين قوى معسكر استعماري واحد، إذ شكـــلت بريطانيا وفرنسا وروسيا والنمسا وبروسيا ‘الاجماع الأوروبي’، الذي لعبــــت البرجوازية اليهودية متنامية الفعالية والنفوذ، خاصة أسرة روتشيلد، دوراً تاريخياً في تحقيقه، بحمل ملك فرنسا لويس فيليب على الانضمام للحلف الذي تقوده انكلترا، والتخلي عن حليفه محمد علي، والمشاركة في انقاذ العرش العثــماني والاحتــفاظ بما تبقى من امبراطوريته لحين الاتفاق على اقتسامها .

وبإثارة النزاعات الطائفية والزعامات الاقطاعية في مواجهة الوجود المصري في بلاد الشام آنذاك، اضطر محمد علي الى سحب الجيش بقيادة ابراهيم باشا، والتوقيع على اتفاقية لندن سنة 1840، التي حصرت نفوذه واسرته في مصر، والزمته بتخفيض عدد الجيش، وتفكيك ترسانته العسكرية، وفتح اسواق مصر لمن وصفوا وبحق بأنهم ‘حثالة أوروبا’. ولتكريس الانجاز الاستعماري الأوروبي بعث البارون روتشيلد رسالة الى وزير خارجية بريطانيا اللورد بالمرستون في آذار/مارس 1840 تضمنت ما نصه: ‘إن هزيمة محمد علي، وحصر نفوذه في مصر ليست كافية، لأن هناك قوة جذب بين العرب، وهم يدركون أن عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانية اتحادهم واتصالهم. واننا لو نظرنا الى خارطة هذه البقعة من الأرض فسوف نجد أن فلسطين هي الجسر الذي يفصل بين مصر وبقية العرب في آسيا. وكانت فلسطين دائماً بوابة الشرق. والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه. والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع أن تقوم بهذا الدور، وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى أرض الميعاد مصداقا للعهد القديم، ولكنها ايضاً خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها. فليس ما يخدم الامبراطورية أن تتكرر تجربة محمد علي بقيام دولة قوية في مصر، او بقيام اتصال بين مصر والعرب الآخرين’.

 

وواضح أن كيسنجر بإخراجه النظام في مصر من الصراع حقق انجازاً يقع في صلب الاستراتيجية الاستعمارية لإقامة المشروع الصهيوني. والثابت على مدى ما يجاوز الألف عام من التاريخ العربي أنه كلما انكفأت مصر داخل حدودها القطرية، وغاب دورها الضابط للنزاعات العربية ـ العربية، تشرذم المشرق العربي، وشاعت فيه النزاعات اللامجدية، وتقدمت عند غالبية نخبه تناقضاتها الثانوية على تناقضاتها الرئيسية مع القوى الخارجية الدولية والاقليمية. وهذا ما تحقق بدءاً من النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي بالعجز عن اقامة الجبهة الشرقية، وفشل محاولة اتحاد العراق وسورية. وبعدم تحقق قدر من تكامل القوى الوطنية العربية، توالت تداعيات غياب دور مصر القومي، ما فسح المجال للعدو الصهيوني لكي يملاً الفراغ العربي، باحتلاله جنوب لبنان سنة 1978، ثم بغزوه حتى احتلال عاصمته، وإخراج المقاومة الفلسطينية من معظم أراضيه، ثم فرض اتفاق الاذعان على بشير الجميل وحكومته في 17 أيار/مايو 1983، فيما بدا تتويجاً للانجاز الاستراتيجي الذي حققه كيسنجر. غير أن العربدة العنصرية الصهيونية، في غياب الردع الرسمي العربي، شكلت تحدياً استدعى استجابة شعبية أشد خطورة على حاضر ومستقبل الكيان الصهيوني، إذ لم يعد يواجه أنظمة يمتلك تفوقاً استراتيجياً عليها في ميزان القدرات والأدوار، بفعل دعم رعاته على جانبي الأطلسي، وانما غدا يواجه مقاومة شعبية متنامية الفعالية في كل مواقع الصراع، فضلاً عن أنها عرت طبيعته العنصرية، وفضحت زيف الادعاء بأنه ‘واحة الديمقراطية في صحراء الشرق الأوسط.

ففي لبنان لم تسقط المقاومة اتفاق الاذعان فقط، وانما نفذت ايضاً قرار مجلس الأمن رقم 425 بكنسها قوات الاحتلال من الجنوب في ايار/مايو 2000. وقد توجت ابداعاتها بافقاد العدو قوة ردعه، واسقاط اساطير تفوقه التي يدعيها، وبالذات اسطورة الجيش الذي لا يقهر، بصمودها الاسطوري أمام عدوانه صيف 2006.

وفي فلسطين سجلت انتفاضة اطفال الحجارة سنة 1987 بداية صيرورة الأرض المحتلة مسرح الصراع الأول. فيما عبرت انتفاضة الأقصى سنة 2000 عن رفض الأجيال الشابة اتفاق اوسلو وما تمخض عنه من اتفاقات. ولقد حال الصمود الاسطوري في قطاع غزة المحاصر دون استعادة العدو قوة ردعه، وقدم الدليل على صحة القول: شعب تمرس في الصعاب ولم تنل منه الصعاب .

وفي مصر تأكد على مدى العقود الثلاثة الماضية أن جماهير الكنانة ونخبها الفكرية والفنــــية لم تخـــــرج من الصراع باخراج النظام منه. وانما صمدت على موقفها التاريخي، إذ لم تستجب لدعوة التطبيع التي جند لها غير يسير من حملة الأقلام، ولا هي تنكرت لثوابتها الوطنية، باعتبار الكيان الصهيوني مصدر الخطر الأول على الأمــــن الوطني والسلام الاجتماعي. وفي آفاق مصر مؤشرات واعدة يصنعها شبابها متنامي الفاعلية في نضاله للديمقراطية والتغيير واستعادة الوعي القومي .

وفي الساحات الثلاث ما يؤشر الى أن انجاز كيسنجر الاستراتيجي كان وبالاً على الكيان، إذ اطلق ارادة المقاومة الشعبية من قيود الارتهان للقرار الرسمي العربي. ما يمكن اعتباره مكر تاريخ أمة كان وطنها مقبرة الغزاة. فضلاً عن أن في ردة الفعل الشعبية ما يدعو لترجيح فشل مخطط التصفية الذي يعمل لتحقيقه التحالف الدولي والاقليمي بقيادة أوباما . ‘ كاتب فلسطيني

 

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 أكتوبر  2010)


مصر بعد 40 عاماً على رحيل عبد الناصر – هل هى أفضل؟


أقام « مركز الحوار العربي » في واشنطن (يوم 29/9/2010) ندوة خاصة بمناسبة مرور 40 سنة على رحيل جمال عبد الناصر، حيث تحدث في القسم الأول من الندوة ثلاثة أكاديميين مصريين هم: العالم الجيولوجي المصري الدكتور رشدي سعيد، الدكتور نعيم شربيني والدكتور طارق عمر. ثم تحدث في القسم الثاني من الندوة الدبلوماسي السوري السابق الدكتور رشيد قباني والسفير السابق للجامعة العربية الكتور كلوفيس مقصود.   وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الدكتور طارق عمر: ===============================================

 

د. طارق عمر

أعتقد أن البداية الصحيحة هي محاولة تحديد ماذا نقصد بكلمة « أفضل ». وإعتقادي أن دولةً ما تكون في وضع أفضل عندما تتبنى سياسات ومناهج عمل تتحقق من خلالها مصالح غالبية مواطنيها وأمتها، وتقود إلى تقدم حقيقي- في الإنجازات والفكرعلى حد سواء- على كافة الأصعدة: سياسية وإجتماعية وإقتصادية وفكرية.

قبل قيام ثورة يوليو 1952 كانت مصر تعيش حالة غير مسبوقة من البؤس والشقاء والتفاوت الطبقي الصارخ، وكان مصطلح « مجتمع ال½% » سائداً آنذاك حيث يمتلك ½% من السكان أكثر من 50% من الثروة، بينما الغالبية العظمى من المصريين تعيش في فقر مدقع، وليس لهم أية حقوق تقريبا. وكانت الثقافة السائدة حينذاك تكرس كل هذا وتبرره في نفوس العامة حتى سادت قناعة بأن الوضع الإجتماعي للمرء هو قدرٌ لا يمكن تغييره، فمن ولد في أسرة غنية من المؤكد أنه سيظل غنياً مهما كان كسولاً أو عديم الذكاء أو الموهبة، ومن ولد في أسرة معدمة فمن المؤكد أيضا أنه سيظل معدماً مهما كان مجتهداً أو ذكياً أو طموحاً. وكان التعليم الجامعي بمصاريف كبيرة يعجز عنها أبناء الطبقة الفقيرة وهم 90% من الشعب المصري حينذاك، كما كان محظوراً على أبناء هذه الطبقة دخول كليات الحربية والشرطة، أي أن التعليم الجامعي كان حكراً على الأثرياء وجزء من الطبقة الوسطى المحدودة.

وكانت الحياه السياسية تمثيلية كبيرة إختُزلت فيها الديمقراطية في صناديق إنتخابات صورية يترشح فيها نفرٌ محدد من ممثلي الإقطاع والبرجوازية والرأسمالية الفاحشة، لينتخبهم شعبٌ من الجياع أنهكه الفقر والمرض والخوف. ولم يكن لدى نخبة السياسيين أدنى إحساس بهموم الفقراء ومعاناتهم، حتى أنه لما قامت ثورة يوليو 1952 كان معظم الوزراء يستجمون في مصايف أوروبية. وعلى الصعيد الخارجي لم يكن لمصر تأثيرٌ يذكر في محيطها العربي سوى بعض التأثير الديني والثقافي بسبب الأزهر وكذا جهود الرواد الأوائل للنهضة كمحمد عبده وقاسم أمين وطه حسين وغيرهم… وعندما إضطُرت الحكومة المصرية – تحت الضعط الشعبي- إلى الإشتراك في حرب 1948 لم يمكنها أن تجهز سوى عشرة آلاف جندي (أقل من الجيش الأردني بكثير) وبمعدات وأسلحة بدائية ونقص حاد في الذخيرة.  ولم يكن لمصر أي دور أو تأثير في محيطها الإفريقي.

أما عن الحالة الإقتصادية ، فيقول الدكتور علي الجرتيلي- العالم والخبير الإقتصادي الشهير الذي لم يكن مؤيداً للثورة ولا لعبد الناصر– ما فحواه :  » كان عدد قليل من أرباب العمل يحتكرون الصناعة ويمسكون بأهم مفاصل الإقتصاد الذي تحكم قبضتها عليه الشركات الأجنبية الكبرى المحمية من الدولة حينذاك »… ثم ذكر بالأرقام أن 2% فقط من المصريين كانوا يمتكلون 56% من إجمالي الأراضي الزراعية بينما الغالبية الساحقة من جموع المصريين تمتلك 12% فقط من إجمالي الأراضي الزراعية… ومع فداحة هذه الأرقام وهول المصائب الإجتماعية الناتجة عن مثل هذه الأوضاع، فقد خرج من يقول لعبد الناصر–عندما أصر على إنصاف هذه الطبقات المحرومة – « إن التأميم حرام … والإصلاح الزراعي مخالف للشريعة … » إلى غير ذلك من المقولات التي يحرص أصحابها على الجمود والتخلف والضرب بعرض الحائط بمصالح البشر… هذا إن كان هؤلاء يعتبرون الفلاحين بشراً.  وتؤكد دراسة الدكتور الجريتلي أيضاً على أن 90% من صادرات مصر كانت من القطن! وكانت تجارته محصورة في أبناء عشرة بيوت فقط.

وبعد قيام ثورة يوليو الناصرية، إستطاعت الثورة في غضون سنوات قليلة أن تُحدث ثورة حقيقية فى الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية، داخل مصر وخارجها حيث إمتد تأثيرها السياسى والثقافى إلى محيطها العربى والإفريقى. وأهم ما ميز حكم عبد الناصر أنه كان لديه « مشروعاً للنهضة » يبدأ بالداخل المصرى وينتهى بالمحيط العربى الشامل. ولم تعرف الأمة – منذ عهد عمر بن عبد العزيز– حاكماً أحس وعايش معاناة الفقراء من شعبه ووضعها نُصب عينيه طيلة الوقت، مثل « جمال عبد الناصر ». فقد شرع بعد قيام الثورة بشهور قليلة في تنفيذ قانون الإصلاح الزراعى والذي تم بوجبه توزيع أراضى الإقطاع على صغار الفلاحين المُعدمين، ليس كأُجراء ولكن كملاك. ولأول مرة يشعر هذا الفلاح البسيط أنه يمتلك جزء من بلده وأنه إنسان له كرامة وحقوق مثل الآخرين. وفُتحت أبواب التعليم الجامعي مجاناً أمام أبناء الفقراء وصُرفت مكافآت مادية للمتفوقين منهم حتى تخفف عن كاهل أسرهم، مما مكن أعداداً كبيرة منهم من الإرتقاء فى السلم الإجتماعى من خلال التعليم. وسادت ثقافة عامة تُعلى من شأن التعليم وتحث عليه كأحد الدعائم الأساسية لمشروع النهضة الناصرى، كما سنت الثورة قوانين تحمي حقوق العمال وتمنع فصلهم تعسفياً، وتزيد الحد الأدنى للإجور، وتضع نظاماً للمعاشات، وقامت ببناء آلاف المساكن الشعبية ووفرتها لهم بإيجار زهيد لا يرهق كاهلهم. وأدت هذه السياسات إلى إتساع الطبقة الوسطى، والأهم من ذلك إلى نضجها فكرياً وسياسياً، كونها جزء رئيسى وفاعل من هذه الأمة. كما قام عبد الناصر، وفي فترة وجيزة، بإنجاز العديد من المشاريع العملاقة مثل بناء السد العالي وإستصلاح الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية وبناء المصانع الثقيلة والمتوسطة مما وفر فرص العمل لابناء الطبقات الكادحة وساهم في تحقيق تنمية ملحوظة بلغت معدلاتها 6.8% فى عام 1968، وصارت مصر في طليعة الدول النامية.

أما على الصعيد السياسي الداخلي، فقد كان عبد الناصر يؤمن بالصلة الوثيقة بين الديمقراطية والإشتراكية – وهي المنهج الذي إتبعه لتحقيق العدالة الإجتماعية- وكانت له مقولة شهيرة يقول فيها: « هناك إتصال عضوي بين الإشتراكية والديمقراطية حتى ليصدق القول بأن الإشتراكية هي ديمقراطية الإقتصاد، كما أن الديمقراطية هي إشتراكية السياسة ». وقد قام النظام السياسي الناصري على فكرة « تحالف قوى الشعب العاملة »، والتي تقوم على الفلاحين والعمال والمثقفين والجنود والراسمالية الوطنية الغير مستغلة، ومن هذه الفئات يتكون « مجلس الشعب » الذي خُصص 50% من مقاعده للعمال والفلاحين. وقد قامت نظرية تحالف « قوى الشعب العاملة » لمواجهة تحالف الإقطاع والبرجوازية والراسمالية الفاحشة، فحققت أوسع مشاركة شعبية في السلطة والدولة، وجعلت الصراع بين الطبقات يُحل سلمياً. وقد كانت هذه الفكرة حلاً ملائماً لمشكلة الديمقراطية فى مصر آنذاك – حيث ثقافة الديمقراطية منعدمة تقريباً، وأحسبُها كذلك حتى الأن-  وما يؤخذ عليها: أنها إفتقدت المؤسسات اللازمة للحفاظ على الفكرة وتفعيلها الدائم، وهي الثغرة التي شابت مُجمل ثورة يوليو الناصرية، ما سهل على أعدائها الإنقضاض عليها والإنحراف عن مسارها بعد غياب قائدها، وبالتالي فقدانها الغطاء الشعبي الذي كان يوفره لها بشعبيته الهائلة وقيادته التاريخية في حياته.

وكان عبد الناصر فارس القومية العربية بلا منازع، إذ إعتبر الوحدة العربية حتمية وضرورية لأمة واحدة مزقها أعداؤها غصباً عنها رغم أنها تملك وحدة التاريخ واللغة والأرض والمصالح والمستقبل والمصير. غير أن الوحدة في النهج الناصري لا يجب أن تقوم إلا بالإدارة الشعبية الحرة الواعية، والرفض التام لأشكال الوحدة بالضم القسري. وكان عبد الناصر حريصاً كل الحرص على التضامن العربي الذي إعتبره حداً أدنى لإستراتيجية عربية واحدة. وقد برع عبد الناصر في محاصرة الإستعمار الذي كان جاثماً على معظم الأرض العربية، فحول القاهرة ملجأً لكل المجاهدين ومنطلقاً لكل حركات التحرر وموئلاً لكل طلاب الحرية والإستقلال وعدم الإرتهان. وأرسى ناصر قاعدة مؤتمرات القمة العربية وساهم في إطلاق الإتحاد الإفريقي ومعسكر عدم الإنحياز. وكانت معظم الأرض العربية من المحيط إلى الخليج رازحةً تحت الحكم العسكري الغربي المباشر، أو تنوء بقواعده العسكرية أو بأنظمة الحكم التابعة له، فساهمت مصر عبد الناصر في تحرر الأرض العربية كلها من نير الإستعمار، وأغلبها تحرر بالكفاح المسلح والمقاومة الشعبية التي كانت القاهرة نقطة إرتكاز لها.  وقد كتب التاريخ نصراً كبيراً لمصر عبد الناصر على أكبر الإمبراطوريات الإستعمارية عام 1956.  وفي عام 1967، وبرغم الهزيمة الي لحقت بالقائد نفسه، وتحمل بشجاعة مسئوليته عنها أمام الأمة في خطابه الشهير يوم 9 يونية 1967، فقد سجل التاريخ أيضاً أنه لأول مرة يخرج شعبٌ بكامله وأمةٌ بكاملها لتحيي قائداً مهزوماً، وتتمسك به في إستفتاء عفوي لم تعهده البشرية من قبل.  ولم يخب عبد الناصر آمال الجماهير العربية فيه فكان رده ثورياً هذه المرة أيضاً عندما رفع شهار: »لا صلح، لا إعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل » فكانت هزيمة عسكرية ولم تكن هزيمة سياسية لأن إرادة القتال العربية لم تهزم آنذاك. وفي أقل من عام كان الجيش المصري قد إستعاد بناء قوته وبدأ يخوض حرب الإستنزاف التى أرهقت العدو كثيراً وإعترف بعض قادته بهزيمتهم فيها، وكانت بالطبع مقدمة لحرب 1973.

لقد قال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق هارولد ماكميلاند: « إن نجاح عبد الناصرشجع الحركات القومية وجعلها تتصور أنها قادرة على هزيمة بريطانيا. ولو أن عبد الناصر إستقل بمصر وحدها لما كان الخطر كبيراً على مصالحنا في العالم كله… وإنني أقول لكم بصراحة إن جمال عبد الناصر كان أخطر على مصالحنا من الإتحاد السوفيتي، إذ لم تستطع كل جهود روسيا أن تُضعفنا كما إستطاع أن يفعل عبد الناصر ». أما وزير دفاع إسرائيل السابق موشي ديان فقد إعتبر إن عبد الناصر كان ألد أعداء إسرائيل وأكثرهم خطورةً عليها وأن وفاته عيد لكل يهودي في العالم… أما رئيس الأركان الإسرائيلي السابق حاييم بارليف فقد قال: « بوفاة عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقاً أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون كذلك بإختفاء شخصيته الكاريزماتية ».

أما زعيم الثورة الإيرانية « آية الله الخميني » فقال: « الرئيس عبد الناصر هو أعظم عربي ظهر في عصرنا، ووفاته خسارة عظيمة للعالم الإسلامي وللعلاقات بين مصر وإيران، لقد كان أقرب زعيم لثورتنا عندما كنا مطاردين من الشاه ». وبعد حوالي 40 عام على وفاة عبد الناصر، فازت جنوب أفريقيا على مصر في إستضافة كأس العالم لكرة القدم، فقال نيلسون مانديلا الزعيم الإسطوري: « لو كان عبد الناصر حياً ودخلت مصر المنافسة أمامنا، لإنسحبت جنوب إفريقيا على الفور من الوقوف أمام مصر… لكن الظروف تغيرت… ومصر اليوم لم تعد مصر عبد الناصر…. »

 مصر اليوم

إسمحوا لي أن أجنح إلى الدعابة قليلاً في هذا الجزء من حديثي إليكم، إذ أنه من الصعب أن يتابع المرء ما تقوم به مصر اليوم على كافة الساحات (الداخلية والخارجية) ويظل محافظاً على وقاره… ولذا أستميحكم عذراً إن جاءت كلماتي ساخرةً بعض الشيء …

لا يمكن لأي محلل أن يُنكر « الدور الكبير » الذي تقوم به مصر حالياً على الساحتين العربية والدولية، وهو وإن إختلف في الغايات والوسائل عما قامت به مصر عبد الناصر، إلا أنه يظل فى النهاية « دوراً كبيراً ومؤثراً ».. كما سأوضح لكم تواً:

منذ عام تقريباً، شن الإعلام الحكومي المصري حملةً شعواء على الجزائر، وقاد الحملةَ المسعورة نجلا الرئيس المصري، وكادت الحكومة المصرية تقطع علاقاتها ببلد المليون شهيد… وذلك لأن الفريق الجزائري قد « تخطى كل الحدود »، و »تجرأ وهزم » الفريق المصري في تصفيات التأهل لكأس العالم في كرة القدم. كما قامت الحكومة المصرية مراراً، وعلى لسان وزير خارجيتها، بشن « حرب كلامية » شعواء على دولة قطر حتى تقلل الأخيرة من مجهوداتها ومساعيها على الساحة العربية. أما « مجهودات مصر » لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي فهي « جبارة ومتميزة »!!، وإن إختلفت « قليلاً » في الأهداف والتوجهات عن سياستها السابقة، فقد قررت مصر « الضغط على الفلسطينيين » لإقناعهم بشروط واشنطن وإسرائيل حتى تُحل القضية وينتهي الصراع!!. وعندما رفضت حكومة غزة المُنتخبة الإنصياع للإملاءات المصرية، قامت مصر على الفور بمحاصرة قطاع غزة وشرعت في بناء حائط فولاذي تحت الأرض بعمق 30 متراً للضغط على أهل غزة المتمردين. وقد أبدت إسرائيل إمتنانها الكبير للحكومة المصرية على « مجهوداتها » في التعامل مع الفلسطينيين المحاصرين!!. بيد أن الدعم المصري ل »أبناء العم » لم يقف عند هذا الحد بل تعداه إلى دعم المواطن الإسرائيلي بالغاز المصري وبأسعار تقل عن ثلث الأسعار العالمية! وفُتحت أبواب سيناء أمام السياح اليهود لزيارتها في أي وقت وبدون تأشيرة بينما يُمنع تماماً أي سائح عربي من زيارتها كما يُحظر على كثير من المصريين أنفسهم دخول سيناء.  ومنذ بضعة شهور إكتشفت الحكومة المصرية فجأةً أن « حزب الله » اللبناني يشكل أكبر تهديد للأمن القومي المصري!!، وعلى الفور شرع الإعلام الحكومي في تهديد « حزب الله » بالويل والثبور وعظائم الأمور!!.

أما على الصعيد الدولي، فيكفي أن أذكركم بما حدث هنا في العاصمة الأمريكية منذ حوالي إسبوعين، فقد « أخطأ » الرئيس أوباما وإلتزم حرفياً بالأعراف البروتوكولية أثناء سيره فى « البيت الأبيض » مع « الزعماء » مبارك وعباس ونتنياهو والملك عبد الله، فتقدمهم بحوالي خطوتين، وظهرت الصورة على شبكة ال BBC ويبدو فيها الرئيس مبارك في مؤخرة الركب من جهة اليسار… قلت إن الرئيس اوباما « أخطأ »، لأنه لا يعرف أنه في ثقافتنا العربية لا يليق « أن يسير الصغير سناً أمام الكبير »، والرئيس مبارك هو في سن والده تقريباً… لكن الإعلام المصري بحُنكته لم يشأ أن يُثير المشاكل ويخلق أزمة مع « العم سام »، فقررت جريدة الأهرام المصرية العريقة تصويب « خطأ » الرئيس أوباما، وقامت بتصحيح الصورة باستخدام ال Photo Shop حيث وضعت الرئيس مبارك في المقدمة، متقدماً على الرئيس أوباما بخطوتين وسابقاً باقي « الزعماء » بحوالي أربع خطوات، ووضعت الصورة بالألوان في نصف صفحة كاملة. والأدهى والأمر أن رئيس تحرير الأهرام ظهر في برنامج تلفزيوني يدافع بشدة عما قامت به جريدته ووعد بمكافأة مادية للصحفي الذي قام بذلك!

أما على الصعيد الداخلي فحدث ولاحرج : معظم وزراء الحكومة هم من رجال الأعمال ممن تتعارض مصالحهم الإقتصادية بصورة واضحة مع أي سياسات تضمن عدالة توزيع الدخل لمصلح الطبقة الكادحة. كما بات من المعروف للجميع أن عضوية مجلس الشعب « البرلمان » صارت أسرع الطرق للربح السريع عن طريق الفساد والرشوة والإحتماء بالحصانة البرلمانية.

أما التعليم فقد تخلت عنه الدولة ولم تعد المدارس تقوم بأي دور في العملية التعليمية وتركت الأمر بالكامل لمافيا الدروس الخصوصية والتي تُقدر الأموال المدفوعة فيها بحوالي 20 مليار جنيه سنوياً تُثقل كاهل الأسر المصرية وترهقها، وبات من المألوف أن يُعلن المدرسون عن دروسهم الخصوصية – الممنوعة قانوناً- داخل فناء المدرسة وفي الميادين والأماكن العامة! وتوارت الجامعات والحكومية خجلاً أمام الجامعات الخاصة حيث تُمكن الأخيرة خريجيها من إقتناص فرص العمل جيدة، ولكن الجامعات الخاصة في مصر هي مشاريع للربح ولا يقدر على مصاريفها إلا الأثرياء.  وسادت في المجتمع ثقافات مريضة تُقلل من شأن العلم والعمل، وتُعلي من شأن المال في تقييم الأفراد بغض النظرعن كيفية جمعه ومسالك إنفاقه!  وشجعت الحمومة، بل وزايدت، على شيوع ثقافة دينية متطرفة تقف عند القشور دون الجوهر الحقيقي للدين وهو « مكارم الأخلاق و حسن المعاملة ». وتسببت سياسات الحكومة الخرقاء في حدوث شرخ هائل بين جناحي الأمة، بين المسلمين والأقباط، والذين عاشوا في حب ووئام طيلة أربعة عشر قرناً. أما الفساد والرشوة والمحسوبية فقد بلغت معدلاتها أضعاف ماكانت عليه قبل الثورة.

بإختصار وأمانة: لم تحدث أي تنمية حقيقية – بمعناها الإقتصادي والسياسى والفكري- طيلة العقود الثلاثة الأخيرة. ومنذ خمس سنوات تقريباً وأحوال البلد كلها مرهونة لتنفيذ مخطط التوريث، وقد صار هذا الأمر الشغل الشاغل لصناع القرار في مصر.  لقد أصبحت مصر على وشك الخروج نهائياً من قطار التاريخ، ولن يُنقذها من هذا المصير المؤلم سوى معجزة أو ثورةٌ أخرى أخشى أن تكون دموية هذه المرة وتقضي على الأخضر واليابس في أرض الكنانة. VideoLinks of Some Events at Al-Hewar Center تقارير إعلامية/فيديو على « قناة المهاجر »عن بعض ندوات « مركز الحوار العربي » في واشنطن http://www.alhewar.com/Video_Links_Al-Hewar_Center.htm تتأكد أهمية تجربة « مركز الحوار » وفوائدها العديدة من خلال تشجيع أسلوب الحوار بين العرب من جهة وبين العرب والمجتمع الأميركي من جهة أخرى، وذلك عبر أنشطة (باللغتين العربية والإنجليزية) ومجلة دورية ونشرات إلكترونية على الإنترنت، إضافة إلى ندوات أسبوعية بلغ عددها أكثر من 800 ندوة حتى الآن (منذ تأسيس المركز في العام 1994)، شملت ميادين الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والعلاقات العربية الأميركية. لمزيد من المعلومات عن « مركز الحوار العربي » في واشنطن: http://www.alhewar.com AL-HEWAR CENTER


مبارك يبدأ عامه الـ 30 في حكم مصر


2010-10-15 القاهرة – فاطمة حسن  بدأ الرئيس حسني مبارك، أمس، عامه الـ30 في حكم مصر؛ حيث تولى مهام منصبه رسميا في 14 أكتوبر عام 1981، خلفا للرئيس الراحل أنور السادات، وتعد السنوات الخمس الأخيرة أول ولاية يبدأها بعد انتخابات رئاسية بين أكثر من مرشح، وقد كانت المرة الأولى أيضا التي يطرح فيها برنامجا انتخابيا مرتبطا بجدول زمني على المواطنين في انتخابات عام 2005. وبينما تشهد مصر جدلا سياسيا لم يحسم بعد، عما إذا كان مبارك ينوي ترشيح نفسه لولاية سادسة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر 2011، تؤكد البيانات الرسمية توفير 4.3 مليون فرصة عمل من مجموع 4.5 مليون فرصة استهدفها البرنامج الانتخابي للرئيس، بالإضافة لإنشاء وتطوير 1826 وحدة صحية و169 مستشفى عاما مركزيا، وإنشاء 2300 مدرسة جديدة، وإقامة 300 ألف وحدة سكنية للشباب، إلى جانب البدء في الخطوات التنفيذية للمشروع النووي. وفي المجال الاجتماعي، تؤكد الإحصائيات الرسمية رفع معاشات نحو 3.7 مليون مواطن بنسبة تصل لـ%300، وإسقاط نصف مديونية صغار الفلاحين وجدولة النصف الآخر، ويشير تقرير أصدره الجهاز المركزي للمحاسبات عام 2008 إلى خروج نحو 8.5 مليون مواطن من تحت خط الفقر، إلا أن نحو 6.5 عادوا إليه مرة أخرى بسبب الأزمة المالية العالمية. في المقابل، يرى الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الولاية الخامسة للرئيس شهدت العديد من الأخطاء، مشيرا إلى أن أرقام النمو الاقتصادي لم تنعكس على حياة المصريين الذين أصبحوا في صراع يومي من أجل الوفاء بمتطلباتهم الأساسية، في ظل ارتباط سياسة التحرر الاقتصادي بالفساد الإداري، واعتبر أن هذه الأسباب كفيلة بألا يرى المواطن المصري أملا في تغيير هذه الأوضاع إذا استمر الرئيس مبارك في الحكم لفترة سادسة، أو رشح الحزب الوطني أحد قياداته بمن فيهم جمال مبارك نجل الرئيس.    (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 15 أكتوبر 2010)


الدانمارك تنفي اعتذارها عن الرسوم


نفت وزيرة الخارجية الدانماركية لين إسبرسن الخميس أن تكون قد اعتذرت أثناء جولتها في الشرق الأوسط عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم, التي نشرتها في بادئ الأمر صحيفة دانماركية عام 2005 وأثارت غضب المسلمين. وذكرت وسائل إعلام في الشرق الأوسط من بينها صحيفة « إيجيبشيان غازيت » المصرية التي تصدر بالإنجليزية وتلفزيون العربية أن الوزيرة لين إسبرسن اعتذرت عن  الرسوم أثناء زيارتها للقاهرة الأربعاء. لكن إسبرسن قالت لتلفزيون « تي في 2 نيوز » الدانماركي أمس الخميس إنها لم تقدم أي اعتذار عن الرسوم، وقالت « بمقدوري أن أنفي بكل وضوح أنني قدمت أي اعتذار، لكن بوسعي أن أؤكد أنني قلت إن حرية التعبير ليست واسعة بلا حد ». ونقلت صحيفة « إيجيبشيان غازيت » عن شيخ الأزهر أحمد الطيب قوله إن إسبرسن كررت اعتذار بلدها عن نشر هذه الرسوم، وأشارت إلى جهود الدانمارك لسن قانون يجرم ازدراء الأديان. وقالت إسبرسن إنها أبلغت شيخ الأزهر أن حكومة الدانمارك ترى أن من المؤسف أن كثيرين شعروا بالإهانة بسبب الرسوم، وإنها تدين تشويه سمعة مجموعات من الناس بسبب دينهم أو عرقهم. وذكر موقع « تي في 2 نيوز » على الإنترنت أن إسبرسن التي تواجه انتخابات عامة قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني العام المقبل قالت إن المواطنين لهم الحق في التعبير عن أنفسهم في إطار القانون ودون تدخل من الحكومة. المصدر:رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 15 أكتوبر  2010)


النيابة الهولندية في محاكمة فيلدرز: انتقاد الإسلام لا يستوجب عقوبة


2010-10-15 امستردام- اعتبرت النيابة العامة الهولندية الجمعة في مرافعتها ضد النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز الذي يحاكم بتهمة التحريض على الحقد العنصري والتمييز ضد المسلمين، أن انتقاد الديانة لا يستوجب عقوبة. وأعلنت المدعية برغيت فان روسل في جلسة في امستردام « قد يعتبر الأمر مشينا، غير انساني، الخ، لكن السؤال الذي علينا أن نطرحه على أنفسنا هو معرفة ما إذا يمكن اعتبار الأمر تحريضا على الكراهية ». غير انها أردفت إن الوضع ليس كذلك مؤكدة انه لا يمكن معاقبة الانتقاد الا إذا استهدف بشكل قاطع الأشخاص بحد ذاتهم وليس فقط قناعاتهم. واضافت إن جرح المشاعر والمشاعر الدينية لا يلعب اي دور. وقد طلب الادعاء الثلاثاء الماضي مع بداية مرافعته عدم ملاحقة فيلدرز بتهمة (القدح في مجموعة من الأشخاص) وهي من التهم الخمس الموجهة إلى زعيم اليمين المتطرف. واعتبر الادعاء أن مقارنة القرآن بكتاب كفاحي (لادولف هتلر) قد يكون (جارحا) لكن ذلك ليس جريمة. وقد يصدر بحق النائب الذي بدأت محاكمته في الرابع من تشرين الاول/ اكتوبر، حكم بالسجن لمدة سنة أو دفع غرامة قدرها 7600 يورو. ويفترض أن تدوم الجلسات سبعة أيام على أن يصدر الحكم في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر. ويلاحق غيرت فيلدرز لانه قال إن الاسلام دين (فاشي) ودعا إلى حظر القرآن الذي قارنه بكتاب كفاحي بين 2006 و2008 سواء في صحف هولندية أو عبر منتديات على الانترنت وفي فيلمه (فتنة). ويبدأ الادعاء الجمعة الإدلاء برأيه حول مسؤولية فيلدرز في التهم الأربع بالتحريض على الحقد العنصري والتمييز ضد المسلمين التي يلاحق بها قبل إعلان الحكم الذي سيطلبه. وكان فيلدرز أكد في تصريحاته انه على المسلمين الامتثال للثقافة السائدة أو المغادرة. وقالت فان روسل: يريد من المسلمين أن يتكيفوا. يمكننا اعتبار ذلك بلا جدوى، غير منطقي، أو حتى معيبا، لكنه لا يوازي التحريض على العنف. وقررت النيابة العامة الهولندية في 30 حزيران/ يونيو 2008 عدم ملاحقة فيلدرز، معتبرة أن تصريحاته وفيلمه تندرج في اطار النقاش العام. لكن محكمة الاستئناف في امستردام تلقت شكاوى عدة مدعين فأمرت النيابة العامة في 21 كانون الثاني/ يناير 2009 بملاحقة النائب. وقد حل حزب غيرت فيلدرز ثالثا بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في التاسع من حزيران/ يونيو وحصل على 24 مقعدا وقدم دعمه لحكومة الاقلية الليبرالية المسيحية الديمقراطية التي يترأسها رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روت. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 أكتوبر  2010)


مطالب بتنحية عبد ربه عن امانة سر التنفيذية عقب تصريحاته والرئيس يتمسك به عباس: اعترفنا باسرائيل في 1993 ويهوديتها ليست من شأننا بل أمر يخص الأمم المتحدة


2010-10-14 رام الله ـ ‘القدس العربي’ من وليد عوض: اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الخميس، أن موضوع يهودية دولة إسرائيل ليس من شأن الفلسطينيين، فيما شهدت حركة فتح الخميس والليلة قبل الماضية اتصالات وتحركات بهدف تنحية عبد ربه عن مهمة امانة سر التنفيذية، وذلك على خلفية تصريحاته التي لمح بها الاربعاء لامكانية الاعتراف بيهودية اسرائيل اذا ما قدمت خارطة لحدودها على اساس حدود عام 1967. وعلمت ‘القدس العربي’ من مصادر داخل فتح بان اتصالات تجري بين اعضاء في المجلس الثوري لفتح واعضاء في اللجنة المركزية للحركة لبحث امكانية ان يتولى احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية امانة سر اللجنة التنفيذية خلفا لعبد ربه الا ان الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اكد لـ’القدس العربي’ الخميس بان كل اعضاء التنفيذية توافقوا على ان يكون عبد ربه امينا للسر. وقال الرئيس عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين التي اكدت على دعمها الجهود الرامية لتأسيس دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، إن القيادة الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل عام 1993 ‘من خلال ما سميناه الاعتراف المتبادل، وبالتالي موقفنا أننا معترفون بإسرائيل’. وأضاف ‘إذا أراد الإسرائيليون أن يسموا أنفسهم أي اسم فعليهم أن يخاطبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأن هذا الموضوع ليس من شأننا’. وقال ‘نحن مؤمنون تماما بحل الدولتين، دولة فلسطين في حدود عام 1967، ودولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار، ولا يمكن أن نستبعد هذا الخيار، وسنصر على أنه الأفضل لمستقبل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وليس لدينا خيارات أخرى’. وطالب إسرائيل بإيقاف الاستيطان، من اجل استئناف المفاوضات، وقال ‘أوقفوا هذا العمل لنتفاوض على المستوطنات واللاجئين والقدس وغيرها، وبالتالي يجب أن نركز على الأمل وليس على الفشل’. وقال عباس، ‘أكدت للسيدة رئيسة جمهورية فنلندا، بأن تمسكنا بخيار السلام لا رجعة عنه، غير أن حكومة إسرائيل ما تزال تضع العراقيل والشروط المسبقة، وتصر على استمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس’. وأعرب عن أمله بان تلعب فنلندا وفي إطار الاتحاد الأوروبي، دورا فاعلاً للخروج من الأزمة الحالية التي تتعرض لها عملية السلام في الشرق الأوسط، و’البحث عن بدائل للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، الدولة الفلسطينية التي ستعيش في سلام وأمن مع جميع جيرانها بما في ذلك إسرائيل’. وأكد الحرص على إنجاز المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام، مناشدا المجتمع الدولي حث إسرائيل لإنهاء حصارها لقطاع غزة، ‘حتى يتسنى إعادة إعمارها وإنهاء معاناة أهلنا هناك’. بدورها، أكدت رئيسة فنلندا التزام دولتها الكامل دعم السلطة الوطنية في جهودها لتأسيس دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام مع كافة جيرانها بمن فيهم إسرائيل. وقالت ‘سنواصل العمل مع كافة الأطراف لدعم عملية السلام الحساسة، التي تحتاج إلى عدم إضاعة الوقت وبذل الجهد الحقيقي للوصول إلى السلام، وسنقدم كافة أشكال الدعم’. وأعلنت عن تقديم مليون يورو إضافية لدعم السلطة الوطنية، إضافة إلى 13 مليون يورو التي تقدمها للسلطة الوطنية منذ مؤتمر باريس، مشيرة إلى أن فنلندا قامت بمضاعفة الدعم المباشرة لخزينة السلطة الوطنية، وفي دعم مجالات التعليم والصحة والأمن والصرف الصحي، والذي يتم بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 أكتوبر  2010)


وزير خارجية السويد: الأسد أبلغني بأنه سيضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل


2010-10-14 تل ابيب ـ يو بي اي: نسب تقرير صحافي إسرائيلي لوزير خارجية السويد كارل بيلدت قوله إن سورية تعترف عمليا بإسرائيل وأن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغه خلال لقاء بينهما إنه سيمارس تأثيره على حركة حماس من أجل أن تعترف بإسرائيل. وقال موقع ‘يديعوت أحرونوت’ الالكتروني إن بيلدت قال خلال لقائه مع الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين في ستوكهولم امس الخميس إن الأسد أبلغه بأن ‘سورية تعترف عمليا بإسرائيل وهذا الاعتراف هو جزء من المفاوضات السياسية بين الدولتين’. وأضاف بيلدت أن الأسد أشار في الوقت ذاته إلى أن سورية لا تعترف بإسرائيل بشكل رسمي. ووفقا للوزير السويدي فإن الأسد قال له إنه يعتزم إقناع حماس بالمضي في الطريق نفسها التي تمضي فيها سورية وأنه مقتنع بأنه سينجح في مهمته في إقناع الحركة بالاعتراف بإسرائيل من الناحية العملية ‘خصوصا على ضوء حقيقة أن مقر حماس موجود في دمشق’. وقال بيلدت إن الأسد كرر خلال اللقاء بينهما التعبير عن رغبته بالعودة إلى محادثات السلام مع إسرائيل بوساطة تركية. ونقل الموقع قول بيلدت لبيلين حول هذا الموضوع إن ‘انطباعي هو أن الحديث يدور عن نوايا جدية من جانب السوريين فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية سياسية، وإذا جرت مفاوضات معهم في موازاة المفاوضات مع الفلسطينيين فإنه بالإمكان التوصل إلى تغير في المنطقة’. ونقلت أيضا عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن المبعوثين الامريكيين ‘يتجولون في المنطقة أكثر من السابق’ في محاولة لاستئناف المحادثات وأشاروا إلى زيارة المبعوث الامريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى دمشق، وأنه توجد مصلحة للولايات المتحدة بإبعاد الأسد عن تأثيرات إيران وخصوصا في أعقاب الانسحاب الامريكي من العراق والتحسب من تأثير سوري ‘سلبي’ على مجرى الأحداث هناك. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 أكتوبر  2010)


السعودية تسمح للمرة الأولى بإقامة مسابقة ‘ملكة جمال الأطفال في مكة’


2010-10-14 الرياض ـ يو بي اي: قامت مجموعة سعودية في مكة المكرمة، غرب المملكة، بتنظيم مسابقة لاختيار ملكة جمال الأطفال وذلك للمرة الأولى في المملكة المحافظة. وقالت صحيفة ‘المرصد’ الإلكترونية امس الخميس أن أكثر من 1000 زائر ترقبوا تتويج ملكة جمال الأطفال بمكة لعام 2010 في مهرجان ‘مكة خير’. ونظم المسابقة ‘مجموعة أحلى الذكريات’ بالتعاون مع’ جمعية مراكز الاحياء بمكة المكرمة’ و’مجموعة مناسباتي الدولية ‘و’الشركة الوطنية لتنظيم المعارض’ حيث وصلت إلى المرحلة الأخيرة أربع ملكات. وأضافت أن من بين أكثر من 800 مشترك ومشتركة مقسمين على أربع مراحل، حازت لقب ‘برنسيسة ملكات جمال الأطفال 2010’ ريماس الخلاف، وذلك في حضور عدد من الإعلاميين والقنوات الفضائية. وحازت لقب الوصيفة الثانية لملكة جمال الأطفال 2010 غدير نصار. وفازت بلقب الوصيفة الأولى شادية براشي. أما لقب ‘ملكة جمال الأطفال للعام 2010’ ففازت به، بفارق 30 صوتاً عن المركز الثاني، ‘الملكة’ وردة بنت سالم هذيل. وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيه مسابقة ملكة جمال للأطفال، وتمنع المملكة المحافظة النساء من الظهور في عروض الأزياء أو الاشتراك في مسابقات ملكات الجمال أو حتى السفر بمفردهن إلى الخارج بدون أحد أقاربهن من الدرجة الأولى (مُحرم). (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 14 أكتوبر  2010)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.