(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
21- رضا عيسى 22- الصادق العكاري 23- هشام بنور 24- منير غيث 25- بشير رمضان |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش/. |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1- الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
السّـيـــادة للـشّعــــب فــي أفــق موعــد 2009 الانتخابــي من أجــل معركــة ديمقراطية شاملــة و موحـدة
ملاحظة: النداء معروض للتوقيع
E-mail : Abderrahmenehedhili@yahoo.fr romdhani.mas@voila.fr Tél : 97 456 541 / 97 322 921
إيقاف مجموعة من الطلبة بعد زيارتهم لمكتب الأستاذ محمد النوري
الموقف – أسبوعية جامعة 10، نهج إيف نوهال – تونس الهاتف / الفاكس : 71332194 جمع « الموقف » من الأكشاك
حركة النهضة تدين اختطاف السائحين النمساويين
** وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13آذار/مارس2008 – آخر تحديث – 22:00 موقع إنترنت: القاعدة تعطي النمسا مهلة نهائية لتلبية مطالبها
دبي (رويترز) – قال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يوم الخميس انه منح النمسا مهلة ثلاثة ايام لتأمين الافراج عن بعض اعضائها السجناء في تونس والجزائر مقابل الافراج عن رهينتين نمساويتين يحتجزهما. وقالت القاعدة في بيان نشر على موقع اسلامي على الانترنت انها ابلغت الحكومة النمساوية بالمهلة النهائية التي تبدأ من منتصف ليل الخميس دون تحديد منطقة زمنية. وقال البيان « ان المجاهدين يمهلون السلطات النمساوية ثلاثة أيام للاستجابة لمطالبهم ابتداء من الساعة الثانية عشر ليلا يوم الخميس 13 مارس 2008 . » وتابع « تم ابلاغ الدولة النمساوية بمطالب المجاهدين لاطلاق سراح السائحين المختطفين ..وولف غانغ ابنر و أندريا كلويبر. اشترط المجاهدون اطلاق سراح بعض أسرانا المعتقلين عند تونس والجزائر مقابل اطلاق سراح الرهينتين وتم تسليم قائمة بأسماء أسرانا للجهة المفاوضة. » ونشرت صورا للرجل والمرأة وحولهما متشددون مسلحون في منطقة صحراوية. وقالت انها اختطفتهما يوم 22 فبراير شباط. وعرفت وسائل الاعلام النمساوية السائحين اللذين فقدا اثناء رحلة الى تونس بانهما اندريا كلويبر البالغة من العمر 43 عاما واولفجانج ابنر البالغ من العمر 51 عاما. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 مارس 2008)
القاعدة تعطي النمسا مهلة 3 ايام لتلبية مطالبها
** وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 14آذار/مارس2008 – آخر تحديث -09:00 النمسا تؤكد انها تلقت انذارا من القاعدة
** وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14آذار/مارس2008 – آخر تحديث – 11:48 النمسا لن ترضخ لمطالب القاعدة
** وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14آذار/مارس2008 النمسا لن ترضخ لمطالب القاعدة
أحزاب تونسية تدين خطف السائحين النمساويين
تونس: مواطنون يحتجون على رسوّ بارجة أميركية في «بنزرت»
حزب تونسي معارض يتهم الحكومة بسحب صحيفته من الأسواق
تمديد مدة توقيف تونسيين يشتبه في تخطيطهما لاعتداء في الدنمارك
وزير العدل وحقوق الإنسان يلتقي بأعضاء الهيئة المديرة لجمعية إدماج المساجين المفرج عنهم
تونس: اتساع جملة التضامن مع الطلبة المعتقلين
طلبة تونس
السنة الثانية: العدد رقم
11 الثلاثاء 11 مارس 2008
أخبار الجامعة
ملياران من المسلمين يتعرضون للأذى بسبب الإساءة لرسولهم الكريم صلى لله عليه و سلم :
تشعر جماهير الطلبة بغضب شديد من حالة الإستهتار بالمقدسات الإسلامية و في مقدمتها شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين أي للبشرية قاطبة و ليس للمسلمين فقط و لئن لم يستطع الطلبة التعبير عن مشاعرهم من خلال المظاهرات و المسيرات خارج المؤسسات الجامعية بسبب حالة الحصار المفروض عليها من قبل البوليس الذي يتخفى أغلبه بالزي المدني في محيط هذه المؤسسات و بالقرب منها و في تقاطع الشوارع الرئيسية وهو لا يتوانى في مضايقة و إيقاف كل من تبدر منه حركة أو نشاط فإن جموع الطلبة تتحرق للقيام برد فعل على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم مثلما حصل في أغلب العواصم و المدن العربية و الإسلامية مثل الخرطوم و نواق الشط و القاهرة و الإسكندرية و عمان و الزرقاء و الرباط و الدار البيضاء و بيروت و صنعاء و إسلام آباد و طهران و كابول و جاكرتا و… فضلا عن عديد المدن الأوروبية ….
و لم يمنع ذلك الطلبة المستقلين من القيام بالعديد من التحركات على غرار ما حصل بكلية العلوم بتونس و بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بمونفلوري أيام الثلاثاء 4 و الإربعاء 5 و الخميس 6 مارس 2008 حيث تم تنظيم إجتماعات عامة بكلية العلوم و بمطعم المركب الجامعي بالمنار و بالمطعم الجامعي بمونفلوري تنديدا بحصار غزة و نصرة للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و ذلك تحت شعار : » إلا أنت يا رسول الله » و » لا لحصار غزة «
و قد قامت كذلك بعض الأطراف السياسية بتوزيع مطبوعات و التعريف بالعديد من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت التي تتحدث عن حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و خصاله و ما قدمته دعوته الإسلامية من خير عميم للبشرية قاطبة …
المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتوزر : نسبة النجاح في السداسية الأولى
تم الإعلان عن نتائج امتحانات السداسية الأولى للسنة الجامعية الحالية 2007 – 2008 في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتوزر حيث بلغت النسبة العامة للإرتقاء 76,80 في المائة في حين بلغت نسبة التخرج في شعبة التصرف في المؤسسات 100 في المائة
يذكر أن المعهدالذي انتقل إلى مقره الجديد بفضاء المركب الجامعي – طريق نفطة – شهد في مفتتح السنة الجامعية الحالية انطلاق شعبة جديدة هي الإعلامية
اعتقالات في صفوف الطلبة :
مازالت الإيقافات و الإعتقالات و المحاكمات متواصلة في صفوف الطلبة و قد شملت منذ بداية السنة الجامعية الحالية 2007 – 2008 المئات منهم في طول البلاد و عرضها و في مختلف المؤسسات الجامعية و يتم ذلك لمجرد الشبهة أو بسبب النشاط النقابي و السياسي أو تبنيهم لأفكار لا تروق للسلطة و الأغلبية الساحقة من هؤلاء هم من الإسلاميين ….
و كان آخر من شملتهم الإيقافات :
– اعتقال أربعة طلبة من المبيت الجامعي » الفردوس » بباب الخضراء وسط تونس العاصمة و قد تم ذلك مساء الجمعة 29 فيفري 2008 و كان من بين هؤلاء الطالب عبد الوهاب المحمدي الذي يدرس بالسنة الرابعة شعبة الرياضيات بدار المعلمين العليا بتونس وهو أصيل مدينة مدنين و تم اقتيادهم من قبل مجموعة من أعوان البوليس الذين كانوا في انتظارهم خارج المبيت و ادعوا أنهم من أقارب المعتقلين لإيقاعهم في شراكهم ….
قائمة سوداء مفتوحة في أعداء الحجاب …..
هذه قائمة أولية في أعداء الحجاب الذين لم ينفكوا عن مضايقة و قمع و اضطهاد التلميذات و الطالبات المحجبات في خرق كامل لدستور البلاد الذي يضمن الحريات الشخصية ….
1 – عادل الفهري : مدير معهد الإمتياز بالجديدة
2 – فيصل عبد ربه : مدير المعهد الثانوي بزهانة – معتمدية أوتيك – ولاية بنزرت –
3 – صلاح الدين القيطوني : مدير معهد بن عروس
4 – ناجية العياشي : مديرة المعهد العلوي – باب الجديد – تونس العاصمة
5 – صالح الجملي : مدير معهد محمود المسعدي بنابل
6 – المختار العيساوي : قيم عام المعهد الثانوي ببوحجلة – القيروان –
7 – بشير بن ثائر : مدير المدرسة العليا للتجهيز الريفي بمجاز الباب
8 – حذامي بالإمام : مديرة المبيت الجامعي للفتيات باردو 1 – تونس –
آفاق غير واعدة لخريجي كلية الصيدلة بالمنستير :
يعاني ما يقرب من 1200 صيدلي من خريجي كلية الصيدلة بالمنستير من البطالة التي امتدت بالنسبة للبعض منهم لأكثر من خمس سنوات دون أن يكون هناك أمل لإيجاد حل لمشكلتهم في المستقبل القريب
و يتخرج سنويا من الكلية المذكورة حوالي 200 صيدلي جديد بالإضافة إلى ما يقرب من 100 صيدلي يتخرجون سنويا من كليات دول أوروبا الشرقية ( رومانيا – أكرانيا – …..)
و رغم التنقيحات الحاصلة في المرجع العددي المعتمد للترخيص بفتح صيدلية جديدة حيث أصبحت القاعدة صيدلية واحدة لكل 3600 ساكن عوضا عن صيدلية لكل4000 ساكن إلا أن المشكلة لا زالت قائمة حيث يشتكي الصيادلة من جملة ما يشتكون منه الإمتيازات التي يتمتع بها المنضوون تحت لواء وزارة الدفاع و وزارة الداخلية الذين يقتنون الأدوية مباشرة من الصيدلية المركزية و بأسعار الجملة وهو ما يقلص من مرابيحهم بشكل كبير و هذا ما أشار إليه الشاذلي الفازع الكاتب العام لنقابة الصيادلة الممارسين الذي أضاف بأن هامش الربح بقي مجمدا منذ 1996 تاريخ صدوره بالرائد الرسمي قصد التحكم في كلفة الادوية
من ناحية أخرى هدد الكاتب العام للنقابة بشن إضراب بكامل الصيدليات في جويلية القادم إذا واصلت » الكنام » رفض الحوار مع النقابة ….
جامعة صفاقس : استقرار في عدد الطلبة خلال السنوات الأربع الأخيرة …
تعتبر جامعة صفاقس الأولى من حيث عدد الطلبة متقدمة على جامعة منوبة إلا أن مدينة صفاقس تأتي في المرتبة الثانية كمدينة جامعية بعد تونس العاصمة ….
و يتوزع الطلبة الدارسين في المؤسسات الجامعية بمدينة صفاقس
2007 – 2008 على النحو التالي :
1 – كلية العلوم :
2 – كلية العلوم الإقتصادية و التصرف : 914 5
3 – كلية الآداب و العلوم الإنسانية :
4 – كلية الحقوق :
5 – المدرسة العليا للتجارة :
6 – المدرسة الوطنية للمهندسين :
7 – المعهد العالي للفنون و الحرف : 021 2
8 – المعهد العالي للدراسات التكنولوجية : 784 1
9 – كلية الطب :
10 – المعهد التحضيري للدراسات الهندسية : 621 1
11 – المعهد العالي لإدارة الأعمال :
12 – معهد الدراسات العليا التجارية :
13 – المعهد العالي للتصرف الصناعي : 497 1
14 – المعهد الأعلى للرياضة و التربية البدنية : 353 1
15 – المعهد العالي للإعلامية و الملتميديا : 246 1
16 – المعهد العالي للإلكترونيك و الإتصال : 773
17 – المعهد العالي للبيوتكنولوجيا :
18 – المدرسة العليا لعلوم و تقنيات الصحة : 644
19 – المعهد العالي للموسيقى :
20 – المعهد العالي لعلوم التمريض :
و يبلغ عدد الطالبات 607 24 من مجموع 327 43 طالب أي بنسبة 56,79 في المائة
و ترتفع نسبة الفتيات في كلية الحقوق إلى 65,65 في المائة و في كلية الآداب إلى 71,57 في المائة و في المعهد العالي للفنون و الحرف إلى 71,89 في المائة و في المدرسة العليا لعلوم و تقنيات الصحة إلى 76,86 في المائة
و في المعهد العالي للبيوتكنولوجيا إلى 77,77 في المائة
في حين تنخفض نسبة الطالبات في المعهد التحضيري للدراسات الهندسية إلى 38,98 في المائة وفي المدرسة الوطنية للمهندسين إلى 41,56 في المائة
في قربة : مقتل طالب بسبب سيجارة …..
شهدت مدينة قربة مساء يوم السبت 1 جانفي 2008 جريمة قتل ذهب ضحيتها الطالب راشد الغربي الذي يبلغ من العمر عشرين سنة …. فحوالي الساعة العاشرة و بينما كان الفقيد يمر من المكان الذي تواجد به المتهم استوقفه و طلب منه سيجارة فرد عليه بأنه لا يدخن و ليس بحوزته سجائر فهاج المتهم و ماج و في حركة لم يقدر عواقبها أخرج سكينا كبيرة الحجم و غرسها في بطن الضحية …. و رغم نقل الطالب المغدور إلى المستشفى المحلي بقربة ثم إلى المستشفى الجامعي بالمرازقة في ضواحي مدينة نابل إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابة الخطيرة التي حصلت له
و في الكاف : مقتل طالب في حادث سير ….
كان الطالب وائل السليمي – أصيل مدينة سيدي بوزيد – يدرس بالسنة الأولى في المعهد الأعلى للرياضة و التربية الب
دنية بالكاف و في أحد الأيام الأخيرة من شهر فيفري2008 و في حدود الساعة التاسعة ليلا توجه صحبة زميلين له مشيا على الأقدام إلى منطقة بوليفة على بعد حوالي 4 كيلومترات من وسط المدينة و توقف الفقيد قليلا للرد على مكالمة هاتفية و لكن الأجل كان في انتظاره حيث صدمته سيارة من نوع كليو و تم نقله بسرعة إلى مستشفى الكاف إلا أنه أسلم الروح
و قد حضر جنازة الفقيد عدد كبير من زملائه حيث وضعت إدارة المعهد حافلة على ذمة الطلبة لنقلهم من الكاف إلى سيدي بوزيد
و في الختام :
أخي في الله
أخبرني متى تغضب ؟؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نسفت معالمنا و لم تغضب
إذا قتلت شهامتنا .. إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا و لم تغضب
فأخبرني متى تغضب ؟؟
إذا نهبت مواردنا .. إذا نكبت معاهدنا
إذا هدمت مساجدنا و ظل المسجد الأقصى
و ظلت قدسنا تغصب
فأخبرني متى تغضب ؟؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعبا
و أنت ترقب الملعب
إذا لله ، للحرمات ، للإسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب
تونس والجريمة.. ليحرق الوطن ليدفأ الزعيم
نور الدين العويديدي (*)
لماذا استفحلت الجريمة في تونس؟ لماذا لم يعد التونسي آمنا في بلده.. في بيته.. في الشارع.. في مكان العمل؟ وما مسؤولية السلطة عن استشراء الجريمة وحالة النكد التي يعاني منها التونسي؟.. سأنقل هنا عن الصحفية هدى العبدلي لقطات من الجريمة المستفحلة في عاصمتنا البائسة الخائفة المروعة، وأزيد من أرشيف تونس الحزينة.. ثم أحاول الإجابة عن الأسئلة السابقة.
1- عملية استعراضية في شارع الحبيب بورقيبة، قريبا من وزارة الداخلية، تستهدف فرعا بنكيا.. مجرم خطير يقتحم مقر الفرع ويروع من فيه ويسرق ما وجده من خزائن وودائع، ثم يتبخر، وكأن شيئا لم يحصل.
2- مع نزول الظلام مجموعة من المجرمين وقطاع الطرق تداهم المترو على الخط الرابط بين تونس وبن عروس.. والنتيجة سرقة ما وجد مع الركاب من أموال وحلي وأجهزة هاتف نقال، ثم يتبخر المجرمون، وكأن شيئا لم يحصل.
3- عصابة مجرمين تختطف سيارة تاكسي في ساعة مبكرة من الليل بمنطقة المروج وترغم سائقها على الاتجاه نحو منطقة نعسان، وبالتحديد عند قرية دوار الحوش يتم سلب السائق المسكين ثم ذبحه كالخروف بدم بارد وإلقاء جثته على قارعة الطريق، ثم يتبخر المجرمون وكأن شيئا لم يحصل.
4- مجموعة شبان يداهمون عرسا في أحد قرى القيروان ويختطفون عددا من البنات ويفحشن فيهن ثم يتبخر المعتدون وكأن شيئا لم يقع…
الحوادث الإجرامية المؤلمة في تونس كثيرة.. هذا يُطعن بالسكاكين حتى الموت، ثم يختطف هاتفه النقال ويهرب المجرمون.. هنا سرقة منزل أو متجر أو مصنع.. هناك سيارة تسرق، ويتجول المجرم بها أمام عيني صاحبها والشرطة لا تحرك ساكنا.. هناك شاب يقتل زوجته وهي ساجدة تصلي ثم ينتحر.. وآخر يذبح زوجته من الوريد إلى الوريد وهي نائمة، ثم يسلم نفسه للشرطة…
ما هذا الجنون الذي يجتاح تونس؟ ما هذا التفجر المخيف في حجم الجريمة ونوعها؟.. صفحات الجرائد التونسية لا تخلو في أي يوم من الأيام من جريمة مذهلة.. حتى كاد الناس يعتادوا الجريمة، ويطبعوا وضعها ويعتبروها أمرا مقبولا.. باحث اجتماعي تونسي رصين يتحدث عن مسرحة الجريمة.. تحويلها إلى مسرحية فيها ممثلون.. مجرمون وضحايا، وفيها مشاهدون هم عامة التونسيين..
ما هذا الجنون؟ أين هي الأجهزة الأمنية التي امتصت دماء التونسيين وقتلت العشرات منهم دفاعا عن أمن النظام؟ ماذا تفعل هذه الأجهزة التي تستطيع أن تأتي بالتونسي من تحت الأرض، إذا كان متهما بالسلفية الجهادية هذه الأيام، أو بالانتماء لحركة النهضة سابقا، وتعجز عن الوصول لمجرم عات، يعيث في الأرض فسادا، أو تخشى القبض على مجرم يتجول بسيارة مسروقة، وصاحبها يطالب عناصر الأمن باعتقاله وهم يرفضون.
أنا شخصيا، وقبل سنين بعيدة، رأيت بأم عيني في محطة الباساج للحافلات، مجرمين يضربان شابا دون العشرين من العمر.. يأخذان ما في جيبه من نقود، يمنعانه من ركوب الحافلة، حتى يتأكدا أنهما أخذا كل شيء لديه.. مركز الشرطة لا يبعد عن المحطة أكثر من عشرين مترا.. لكن الشرطة لا تتدخل، والمجرمان مطمئنين تماما لعدم تدخلها.. فماذا يعني هذا؟
1- البعض يقول إن الشرطة والأمن شركاء مع المجرمين في اقتسام الغنائم.. وهذا صحيح.
2- البعض الآخر يقول إن السلطة مهتمة فقط بالجريمة السياسية، وتغض الطرف على الجريمة العادية.. وهذا صحيح أيضا.
3- البعض الآخر يقول إن السلطة تتعمد تشجيع الجريمة حتى ينشغل التونسيون بأمنهم الخاص عن السياسة والأحزاب ونشدان الأفضل.. وهذا أيضا صحيح.
إننا للأسف في زمن يصدق فيه القول: « حاميها حراميها ».. إننا في زمن يبحث الحاكم فيه عن استقرار حكمه بترويع مواطنيه.. إننا في زمن يحترق فيه الوطن كي يتدفأ الحاكم من البرد.
===============
(*) المصدر:
نضج التونسيين بين الواقع و الادعاء
الحجاب والنقاب و »سياسة المدنية »
العربدة
كتبه عبدالحميد العدّاسي
فصول من القانون التونسي:
الفصل 1: تونس دولة، حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها.
الفصل 5: الجمهورية التونسية تضمن حرمة الفرد وحرية المعتقد تحمي حرية القيام بالشعائر الدينية ما لم تخلّ بالأمن العام.
الفصل6: كل المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات وهم سواء أمام القانون.
الفصل 8: حرية الفكر والتعبير والصحافة والنشر والاجتماع وتأسيس الجمعيات مضمونة وتمارس حسبما يضبطه القانون. والحق النقابي مضمون.
ثمّ، أمّا بعد
لأنّ تونس دولة الإسلام دينها كما جاء في الفصل الأوّل من الدستور، فقد جاء الفصلان الخامس والسادس (5 و6) مؤكّدين على حرمة الفرد وحريّة المعتقد كي لا يشعر غيرُ المسلم من التونسيين (وهم قلّة بسيطة جدّا) ببعض الضيم، موصيان بالمساواة التامّة بين التونسيين في الحقوق والواجبات بما لا يدع مجالا للانحراف بمسوّغ ديني أو عشائريّ أو غيره، في حين جاء الفصل الثامن داعما للحركة الفكريّة وحريّة التعبير دون أن يقع السهو عن تقييد ذلك بالقانون، كي لا يطلع علينا من التافهين من يسبّ ديننا أو ربّنا أو يسخر من رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم (*). كما فتح الفصل الثامن (8) المجال واسعا لحركة ما يُعرف بالمجتمع المدني فأسّس لتكوين الجمعيات والنّقابات وغيرها، لتقع ترجمة الفصل الأوّل من الدستور عمليّا، إذ الإسلام هو دين الحريّات بكلّ أنواعها ولكنّه دين العبادة المعلّمة النّاس الانضباط…
ولقد قرأت اليوم ما جاء على لسان عدنان الحسناوي (ناشط حقوقي كما يزعم) من إفرازات دماغيّة شاذّة جدّا، اعتمد فيها – دون فهم أوبتأويل فاسد – على الفصول أعلاه وعلى الاتفاقيات الدوليّة (وفلسطين بِيعَتْ باتّفاقيات دولية) ليدعو الحكومة التونسية الإسلاميّة (حسب الدستور) أو مجلس نوابها لدراسة ما أسماه « مشروع قانون تجريم جبر المرأة على لباس الحجاب والدعاية له قصد التّرويج للتعصّب الدّيني والتحريض على الكراهية والتمييز على أساس الجنس« …لا أدري أكان هذا الكاتب من الأغلبيّة التونسية المسلمة وإذن كيف يخلط هذا الخلط وكيف يجهل هذا الجهل، أم كان من الأقليّة التونسية غير المسلمة وإذن كيف يتجاسر على التعدّي على حرمات الأغلبيّة التونسية المسلمة بدعوتهم إلى التعرّي وعدم الغيرة على أعراضهم… سأتفهّم وأفهم منذ اليوم عدم حصول التونسيين على حقوقهم الأساسية، إذ ما كان ينبغي لحقوق أن تُنال وأمثال هذا الآدميّ المائل عن الحقّ يعمل في مجالها، فهذا العدنان يشرّع إلى معاقبة كلّ من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وقد اطمأنّ في دعوته تلك إلى تركيبة مجتمع « متنوّر متغيّر » لا يؤمن بالعودة إلى دفء المجتمع المسلم الذي يسمّونه – استهزاء بأهمّ الأسس – أبويّا…
لو فهمتَ القانونَ الذي اطلعتَ عليه (حسب زعمك) لطالبت الدولة باحترام الفصل الأوّل منه والفصول الثلاث الأخرى المذكورة أعلاه فنبّهتها إلى « عدم معقوليّة » العراء المُلقى في الشوارع والفضائيات التونسية و »عدم لياقة » فقدان المناعة الذاتيّة أو كثرة الأمّهات العازبات أو التجوّل بالبكارات الاصطناعيّة و »عدم الحذق » في منع الطالبات المتحجّبات من الدّراسة أو المرأة المتحجّبة من العمل والاستشفاء والجولان بحريّة…
هذا الحسناوي كغيره من « الحسناويين أو المحسنين » لا ينسى وهو يتحدّث عن مشروعه هذا أن يسبّ النّاس سرّا وجهرا ويكذب عليهم دون حياء فيتّهمهم بإجبار بناتهم أو نسائهم على ارتداء الحجاب (وهو إن حصل عمل إيجابي توقّى فيه الأب المسلم نار جهنّم، وسبحان الله: لماذا نمنع قانونيا بعض الأشياء التي قد تكون مباحة ولا نسمح للوالد والوالدة بمحاولة منع ابنتهما من التردّي في معصيّة الله، أم هو تشجيع على الخوف من الحاكم الفاسد وعلى الخروج على ربّ العالمين) ليعدّهم بعد ذلك من المجرمين مستشهدا بصور من هنا وهناك لا يعلم عنها شيئا إلاّ ما سرّبه الإعلام المحارب للإسلام والمسلمين، ثمّ قد تثور ثائرته إذا وصفتُه أو غيره بالتارك لدينه أو المقصّر فيه، أو إذا حذّرت ابنتي مثلا من سوء عاقبة التأسّي بالخليعات المبتذلات اللاتي أضعن أنفسهنّ من أجل المحافظة على لقب العزوبة الأبديّة (أمّ عزباء)، فلا يتردّد في توفير ما طاب له من السجن والخطايا الماليّة المجحفة لي ولأمثالي من أبناء تونس المسلمة!…
ما يقوله هذا المتسلّل في النّسيج التونسي المسلم خطير ومتخلّف، ولا بدّ من مقاومته والتنديد به على كلّ الأصعدة. وإذا كانت سابقة عرض مشروع إبطال حكم الإعدام من طرف المعارضة قد أدخل بعض الحراك على مجلس النواب بعد أن لقي الكثير من الدعم من أغلب التونسيين، فإنّ ذلك لا يجب أن يغري الفاسدين والقصّر بالاتّكاء على هذا المجلس لنفث السموم والأمراض ولو كان ذلك باسم حقوق الإنسان، إذ لا خير في إنسان يتساوى مع غيره من مخلوقات الله بعدم التمييز!…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): هذا، إذا كانت نيّة المشرّع سليمة، وأمّا إذا كانت غير ذلك فإنّ التعقيب « حسبما يضبطه القانون » يصبح ناسفا لما جاء في الفصول، وهو الواقع الذي نراه اليوم في تونس، فقد وقع تأويل الدستور والقوانين حسب حاجة الحاكم المجحفة!…
الحريات الشخصية في إطار الحريات العامة – الجزء الأول
الحلقة 6 : مذكراتي ووفائي للتاريخ وللرجال الأوفياء الذين صنعوا التاريخ….
نحن و الثقافة المعولمة
تحاليل الشروق
تحليل إخباري: الى أين يتجــــــه «اليسار التونسي» ؟
* تونس ـ الشروق : هناك تحوّّلات متعددة ونوعية على مستوى تركيبة المشهد السياسي الوطني وبرغم ما عُرف عن «اليسار» بمختلف مكوّناته من فاعلية ونجاعة على مرّ عقود عديدة فإنه هو الآخر يعرف اليوم تبدلات كرّست أكثر ما كرّست واقع التشتت وعدم الاتفاق حتى حول مسائل ومبادئ كانت أساسا لـ «الفعل اليساري» بحثا عن نفس معارض تقدمي وحداثي. «اليسار التونسي» الذي كان من أكثر اللاعبين تأثيرا في الحياة السياسية الوطنية لعقود طويلة انتهى اليوم الى حالة من الفراغ والقطيعة التي تُبعده شيئا فشيئا عن فهم متطلبات اللحظة السياسية والايديولوجية الراهنة وعن الانخراط الفاعل في الشأن الوطني. هناك لحظات مضيئة جدا في تاريخ هذا اليسار بدءا بمجموعة «آفاق» التي لها إرث نضالي وفكري عميق وصولا لما أنجزه «الحزب الشيوعي» بقيادة رمزيه التاريخيين محمد النافع ومحمد حرمل مرورا بالنضالات الطلابية داخل أروقة الجامعة وعبر البوابة النقابية.
* تجزئة ومنفعية ضيقة اليوم، انتهى هذا الزخم النضالي الى حركات مجزأة تغلب عليها المنفعية الضيقة وصراع «الزعامات» والابتعاد عن هاجس الاضافة النوعية الذي سكن لسنوات طويلة أجيال متعاقبة من اليساريين. «اليسار» بمفهومه الشامل وبرغم ما حدث من تغير على الساحة الدولية فإنه بقي حاضرا في مواقع عديدة من العالم سواء في القارة الأوروبية او أمريكا الجنوبية وما يزال يُحسب له ألف حساب والدليل على ذلك السباق الانتخابي الفرنسي الاخير حيث كان «اليسار الفرنسي» لاعبا مهما في معركة الوصول الى قصر الايليزيه. وفي الحالة التونسية، يبتعد «اليسار» رويدا رويدا عن فاعليته وعن منطلقاته وعن مبادئه والأهداف النضالية التي تبناها لعقود طويلة، هناك من المؤشرات ما يدل على ان «هذا اليسار» يعيش حالة من التآكل الداخلي باعدت بين مختلف مكوّناته، اذ لم يعُد هناك توافق حتى من اجل ضمان حدود دنيا من التفاهم والعمل المشترك والدليل على ذلك ما يجري في الساحة النقابية وتحديدا في كواليس «الاتحاد العام لطلبة تونس» الذي يسير شيئا فشيئا نحو تأييد حالة الانقسام والقطيعة وربما الوقوع في ما يُشبه الانهيار على ما في الماضي من رصيد وإرث نضالي غير مسبوق.
* شعارات وبدائل مفقودة هناك «فصائل يسارية» ما تزال تعاند في فعل معارض يتجه أكثر ما يتجه الى التطرف والشعارات الفضفاضة الخالية من كل بدائل وتصورات تخدم الوجود اليساري في المشهد السياسي الوطني، وهناك فصائل أخرى تسير نحو التخلي مرة واحدة عن «العباءة اليسارية» واستبدالها بثوب جديد فيه انسجام كبير مع الخط الليبرالي (عدو الامس) مثلما هو الحال في «حركة التجديد» التي فشل مؤتمرها التوحيدي في تجميع فاعلين يساريين ذوي مرجعيات شيوعية صميمة وهو المؤتمر الذي حاز فيه «خط يساري ـ ليبرالي» المواقع القيادية داخل الحركة وأقصى بقدر جهده كفاءات «شيوعية» عن الركح. ومؤخرا عمّقت الوثيقة التي أصدرتها التيار المعروف بـ»الحزب الاشتراكي اليساري» الهوة بين «الرفاق اليساريين» اذ هناك العديد من الاتهامات المتبادلة والعلنية وهناك قراءات تؤكد ان مسار اليسار التونسي ليس على أفضل حال.
* لون يساري «مخصوص» ربما هناك «حالة تونسية» مخصوصة شكلت «اللون اليساري» على صورة جديدة غير مألوفة، صورة ذهبت بهذا التيار الى مزيد الانقطاع عن جماهير الشعب وعن الكادحين وطبقة البروليتاريا والارتماء في أحضان «الصالونات» و»الفعل النخبوي» والعديد من المؤشرات تؤكد ان حالة التراجع اليساري في البلاد أوجدت انتعاشات جديدة للتيارات المتطرفة والسلفية، ناهيك وأن الأطياف السياسية الاخرى المعارضة لم تتمكّن هي الأخرى من تجاوز حالات التراجع والفعل السياسي على غرار مبادرة «اللقاء الديمقراطي» ودعوات الوحدوي الديمقراطي الى الحوار بين مختلف الاحزاب القانونية وبين الأطياف المختلفة للفكر القومي الوحدوي.
* تحالفات «مشبوهة»! «البديل اليساري» اليوم أضحى تائها ومفقودا وسط ركام من الاختلافات والصراعات والنزاعات التي أصبحت تنحو منحى فرديا في العديد من الحالات وتنحو منحى غريبا وعجيبا عن «المسار التاريخي لليسار» مثل تلك «التحالفات الظرفية المشبوهة» والتي يُغلّف بها بعض «اليساريين القدامى» دعواه في الدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة في البلاد والارتماء في أحضان قوى امبريالية عالمية لطالما عادت الشعب وهويته ومست استقلاله وحريته في قراره وفي تشييد تجربته السياسية التعددية الديمقراطية المخصوصة. انعدام المراجعات العميقة وعمليات النقد الذاتي والتفاعل الايجابي مع تطورات المشهد السياسي والانقطاع عن هموم المواطنين والتشبث بسياسات الرفض المطلق والتشكيك التي يمارسها بعض اليساريين اليوم لم تضرّ «اليسار التونسي» فقط بل أضرّت الممارسة السياسية الوطنية برمتها التي تتجه من يوم الى آخر الى فقدان أحد أطرافها المهمين.
* خالد الحداد
(المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 مارس 2008)
دعوة للاقتراب من الناس أكثر.. وطرق أبوابهم والحديث عن مشاغلهم
تقرير جديد يلقي الضوء على كل من عمليات الاختفاء التي كانت وراءها السي آي أيه و »المواقع السوداء »
التقرير الامريكي عن حقوق الإنسان: مَن كان بيته من زجاج!
عصر ما بعد الجزيرة؟