الجمعة، 14 أغسطس 2009

Home – Accueil

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3370 du 14.08 .2009

 archives : www.tunisnews.net


 

زياد الهاني:دون تعليل قراره: القاضي محمد علي شويخة يرفض طلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعليق مؤتمر 15 أوت الانقلابي

المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع :مؤتمر انقلابي على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتأييد من القضاء

المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين:نــدوة صحـفيــــــة

السبيل أونلاين :عمدة القيروان يستغل نفوذه ضد سجين سياسي سابق بعد الإعتداء عليه

نقابي من بنزرت:مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت وجماعة 11 أفريل

الصباح :غدا مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس: 40 مترشحا وثلاث قائمات على الخط

نزيهة رجيبة (أم زياد)-سهام بن سدرين -سامية عبّو « عيد المرأة » في تونس: احتفال بالصور… وانتهاك للحرمات

 احلام بن جفال:تهانــــــــيّ

السبيل أونلاين:معطّر : المجلّة الانتخابية التونسية أو الاحتكار بالقانون – الجزء 4/3

القدس العربي:تنظيم إسلامي يدعو السلطات التونسية لإعلان عفو تشريعي عام عن إسلاميين

كلمة: »المبعوث الخاص » على القناة الفرنسية الثانية يزعج وزير السياحة التونسيع

السبيل أونلاين:في إجراء كارثي..دولة الإمارات ترحّل آلاف الغزاويين والأسباب غامضة

فتحي العابد:من يوقف تسلط قيادة حركة النهضة في إيطاليا؟

د.منصف المرزوقي:المنهزمون الجدد والردّ الوحيد عليهم

مراد حمايد :نعي: وفاة الأستاذ المهندس عالم الذرة الدكتور البشير التركي  (21 مارس 1931 – 14 أوت 2009)

الصباح:الشبـاب لا يعرف شيئا عن المعارضة وقياداتها«السياسة لا تعنينـا.. لكننا نخجل من الأمية السياسية»

جيلاني العبدلي:تونس: وطن وبوليس ورشوة (15)الفصل الثاني: شهادات على الرشوة

كلمة:عملية تمشيط عسكرية واسعة بالشريط الحدودي بين تونس والجزائر

كلمة:قطار الشمال وحكاية التوقيفات الإجبارية

كلمة:إصابات بحروق جلدية لمصطافين في قابس بسبب فواضل كيمياوية

كونا:تونس قبلة السياح الجزائريين والليبيين وسوسة عاصمتهم الصيفية

الشروق:صحّتها بخير وتنتظرهم بكل شوق: أستاذة في ڤفصة حامل بـ12 جنينا!

رويترز:مبارك في أمريكا.. ماذا تريد منظمات حقوق الانسان المصرية؟

إسلام أون لاين:هاآرتس: قطر وعمان قبلتا التطبيع مقابل تجميد الاستيطان

الشروق:القدومي لعباس: أنا سيّد «فتح»

العرب :يحمل الجنسية الإسرائيلية البريطانية يهودي فلسطيني يدعو إلى مقاطعة إسرائيل على غرار جنوب إفريقيا


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


التقارير الشهرية لمنظمة « حرية وإنصاف » حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  

               
    جانفي 2009  https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm        
فيفري 2009    
    مارس 2009     https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm           أفريل 2009      https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm 
    ماي  2009     https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm         
جوان2009


دون تعليل قراره: القاضي محمد علي شويخة يرفض طلب النقابة

الوطنية للصحفيين التونسيين تعليق مؤتمر 15 أوت الانقلابي


أصدر القاضي محمد علي شويخة رئيس الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكمه اليوم الجمعة 14 أوت 2009 برفض المطلب الذي تقدمت به النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لتعليق انعقاد المؤتمر الانقلابي المقرر عقده غدا السبت 15 أوت 2009. وجاء هذا القرار دون تعليل، حيث تم الاكتفاء في خانة الحكم بتسجيل: «رفض المطلب»!؟ وكان القاضي محمد علي شويخة قد حجز بناء على طلب هيئة دفاع النقابة وثيقة مدلسة تقدم بها محامي الزملاء أعضاء المكتب الوسع تمهيدا لإحالتها على النيابة العمومية. وقررت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عقد ندوة صحفية عند منتصف نهار يوم غد السبت لتسليط الضوء على آخر التطورات. (المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 14 أوت  2009)


تونس في 14 أوت 2009

مؤتمر انقلابي على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتأييد من القضاء


رفضت الدائرة الاستعجالية بمحكمة تونس الابتدائية اليوم 14 أوت 2009 الدعوى التي رفعها المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لإبطال المؤتمر الاستثنائي الذي دعت إليه مجموعة من أعضاء المكتب الموسّع ليوم 15 أوت الجاري دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي. وكانت هذه المجموعة الموالية للحكومة قد أقدمت هذه على تلك الخطوة ردّا على دعوة نقيب الصحافيين إلى انعقاد المكتب التنفيذي الموسع في موعده يوم 21 جويلية الماضي لمعاينة الشغور الحاصل بالاستقالات وضبط إجراءات المؤتمر الاستثنائي، وذلك وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للنقابة. وينصّ النظام الداخلي للنقابة في فصليه (39 و40) على أنّ المكتب التنفيذي هو الذي يدعو إلى عقد المؤتمر الاستثنائي في صورة حصول شعور بأربعة أعضاء على الأقلّ، كما أنّه يبقى مسؤولا إلى حين عقد ذلك المؤتمر. ورغم أنّ هيئة الدفاع عن المكتب التنفيذي عرضت للمحكمة جميع المؤيّدات التي تنزع الشرعية عن الدعوة الاستباقية للمؤتمر إضافة إلى الطعن بالتزوير في إحدى وثائق الاستقالة التي قدمت للمحكمة وتسجيله بمحضر الجلسة، فقد تجاهل قرار القاضي ذلك. جدير بالذكر أنّ الحملة من أجل الإطاحة بالمكتب التنفيذي للنقابة وفرض مؤتمر استثنائي تسارعت منذ عرض التقرير السنوي عن الحريات الصحفية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وتعود محاولة بعض أعضاء المكتب الموسّع ضرب شرعية النقابة ومكتبها التنفيذي وتهديد استقلاليتها، إلى أكتوبر 2008 عندما اتخذ المكتب التنفيذي قرارا بعدم تأييد أيّ مرشّح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في أكتوبر 2009. والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع : – يعتبر أنّ القضاء قد وفّر غطاء قانونيا لعمل انقلابي على هيئة شرعية منتخبة بشكل ديمقراطي. – ينبّه إلى أنّ هذا الانقلاب المدعوم من الحكومة التونسية جاء لخدمة أهداف لا تمتّ بصلة إلى مشاغل الصحفيين والدفاع عن حرية التعبير والصحافة. – يرفض أيّة نتائج مترتبة عن مؤتمر يوم 15 أوت 2009.   عن المرصد الكاتبة العامّة سهام بن سدرين  


نــدوة صحـفيــــــة  

يعقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوم غد السبت 15 أوت على الساعة منتصف النهار، بمقر النقابة، ندوة صحفية لتسليط الأضواء على آخر المستجدات، ويشارك في هذه الندوة فريق من المحامين من هيئة الدفاع عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.     عن المكتب التنفيذي الرئيس ناجي البغوري  


عمدة القيروان يستغل نفوذه ضد سجين سياسي سابق بعد الإعتداء عليه


السبيل أونلاين – تونس – خاص وقعت يوم الثلاثاء 11 أوت 2009 ، مشادة بين السجين السياسي السابق محمد الهادي المستيري  وبين جاره عمدة مدينة القيروان ، وذلك بسبب  قيام المستيري بكنس النهج الذى يقطن به العمدة أيضا ، بغاية تنظيفه . وبمجيء العمدة المسمى الصادق نقرة ، بدا بالقاء الاتربة بحديقة عائلة المستيري  ، ولما خرج والد محمد الهادي وطلب منه الكف عن صنيعه ، ردّ عليه الأخير بأقذع الكلام  . ومع وصول محمد الهادي ، وقعت مشادة كلامية بينه وبين العمدة ، الذى التحق به ابناءه الثلاثة وإعتدوا بالعنف الشديد وبمعية والدهم على المستيري ، وحين توجها لمركز الشرطة بمدينة القيروان للتشكي ،  تعرض السجين السياسي السابق محمد الهادي المستيري للتعنيف ، ووقع الإحتفاظ به الى حد كتابة هذا الخبر . وذكر شهود عيان ان العمدة وابناءه الثلاثة اشبعوه ضربا وركلا وتعنيفا . وقد استغل العمدة الصادق نقرة ، نفوذه الإداري والسياسي وحاول داخل مركز الشرطة الاعتداء من جديد على محمد الهادي ، الذى دافع عن نفسه ، ووقعت المشادة أمام أنظار أعوان مركز الشرطة ، ورغم ذلك فقد وقع الاحتفاظ بمحمد الهادي فقط . من جهة أخرى استغل أعوان مركز الشرطة ، وضع محمد الهادي المستيري بحكم أنه سجين سياسي سابق ، ليحتفظوا به في المركز ظلما باعتباره شبه فاقد لحقوقه كما هو الحال في معاملة السجناء السياسيين السابقين . من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف ملاحظة : خط الإنترنت مقطوع بالكامل عن منزل مراسلنا في تونس الأخ زهير مخلوف  ، جزئيا منذ  شهر ماي 2009 ، وقطع بالكامل منذ 4 أوت 2009 . (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 أوت 2009 )


مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت وجماعة 11 أفريل


انعقد المؤتمر السابق للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت  في شهر فيفري 2005 .بعد  سنة ونيف من « النشاط » شاركت جهة بنزرت في الهيئة الإدارية القطاعية التي صوتت بالأغلبية مع مشروع اتفاقية عرفت فيما بعد باتفاقية 17 أكتوبر2006, قرر خمسة أعضاء من النقابة الجهوية  الاستقالة بعد ستة أشهر عشية محطة نضالية هي إضراب 11 أفريل2007 احتجاجا على اتفاقية  أمضيت في17 أكتوبر2006, روج بيان الاستقالة يوم إضراب 11 أفريل2007 مما أفشل الإضراب وخلف استياء لدى الأساتذة و الهياكل النقابية وصل حد اتهام جماعة 11 أفريل (المستقيلين وأنصارهم) بالخيانة والتواطؤ مع أعداء العمل النقابي, لم تحاسب المركزية المستقيلين واعتبرت النقابة الجهوية منحلة فطالب النقابيون بالجهة بعقد مؤتمر للنقابة الجهوية, تعللت البيروقراطية الجهوية بإتمام هيكلة النقابات الأساسية لأرجاء مؤتمر للنقابة الجهوية ثم أقدمت على إحداث نقابات أساسية جديدة لتغيير موارين القوى لصالح جماعة 11 أفريل التي قدمت رسالة اعتذار للمركزية قصد السماح لها بالترشح من جديد, أفضى تحالف جماعة 11 أفريل والبيروقراطية الجهوية الى صدور قرار المركزية النقابية القاضي بالسماح لأعضاء النقابة الجهوية المستقيلة عشية إضراب 11 أفريل 2007 بالترشح لمؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت, تواصل زواج المتعة بين جماعة 11 أفريل والبيروقراطية الجهوية للشروع في تزوير نيابات مؤتمر النقابة الجهوية تحت إشراف الكاتب العام للاتحاد الجهوي ومهندس عمليات التزوير في مؤتمرات كثيرة (جرزونة بازينة غزالة المتقاعدين……..)عضو المكتب التنفيذي المكلف بالنظام الداخلي,   التزوير…..عاد ت حليمة لعادتها القديمة   بعد رحيل الكاتب العام السابق للإتحاد الجهوي تواصل تزوير المؤتمرات على يد عضوالمكتب التنفيذي المكلف بالنظام الداخلي بمباركة جماعة 11 أفريل  فقد أضاف منخرطي زهانة أوتيك (55) معتمديه غير مهيكلة إلى النقابة الأساسية بالعالية (115) متجاوزا الفصل (61 ) لتمكينها من الحصول على ثلاث نيابات (75+75+20 ) عوضا عن نيابة واحدة (115=75+40 ) ثم حذف 32 منخرطا من أساتذة والمعلمين الأول للتربية البدنية بمدينة بنزرت لحرمان النقابة الأساسية ببنزرت من كسر يمكنها من نيابة عاشرة.   المؤامرة تتواصل بإخراج جديد   قاطع النقابيون بمنزل جميل (233 منخرطا) و بمدينة بنزرت (719) ومنزل بورقيبة (377) مؤتمر31 ماي2009 وطعنوا في توزيع نيابات المؤتمر إذ لايعقل ان تتحصل نقابات بمنزل جميل و بمدينة بنزرت ومنزل بورقيبة (قرابة 1300 منخرط) على نيابات أقل من بقية النقابات  الموالية  لجماعة 11 أفريل  (900 منخرطا ), فؤجل المؤتمر لعدم توفر النصاب القانوني(⅔ +1 )  ليوم 14 جوان. قبلت الطعون وأعادت اللجنة الوطنية للنظام الداخلي توزيع النيابات أثناء جلسة حضرها الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي والكاتب العام للنقابة العامة والحاكم بأمره الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت الذي رفض الإمضاء على محضر الجلسة حتى يفي بالتزاماته تجاه جماعة 11 أفريل التي فقدت الأغلبية  ثم يؤجل يوم 11جوان  المؤتمر إلى أجل غير مسمي للبحث عن حيلة جديدة تعطل  انعقاده.   ورقة المماطلة و التسويف   يوم 27 جوان أصدر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بلاغا جديدا للمؤتمر بتاريخ 14 جويلية. انسحبت جماعة 11 أفريل فلم  يتوفر النصاب القانوني(⅔ +1 ) و أجل المؤتمر على أن ينعقد في أجل لا يجب أن يتجاوز 15 عشرة يوما أي 29 جويلية شريطة توفر النصاب القانوني (2/1+ 1) الذي لا تملكه جماعة 11 أفريل فاستنجدت بولي نعمتها الحاكم بأمره الكاتب العام للاتحاد الجهوي الذي  علق المؤتمر واشترط تمكينه من رد المركزية على الطعون* المقدمة من جماعة 11 أفريل لانجاز المؤتمر.   وردت مراسلة الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي  بتاريخ 27 جويلية 2009  لتدعو  المكتب الجهوي لإنجاز مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت يوم الثالث من أوت 2009 ، هذا المؤتمر المؤجل في جلسته الأولى يوم 14 جويلية لعدم توفر النصاب القانوني و تطالب باعتماد التوزيع الأخير للنيابات المؤشر من النظام الداخلي الوطني ، و تعتبر فيها النقابة الجهوية السابقة منحلـة   .   وردت المراسلة يوم 27 جويلية في حدود منتصف النهار و بعد اطلاع الكاتب العام على فحواها غادر مقر الاتحاد الجهوي و أعلمنا بالهاتف أن صدور البلاغ سيكون يوم غد الموافق للثامن و العشرين من شهر جويلية و طلب منا الحضور على الساعة الثامنة صباحا لتسلم نسخة منه . فوجئنا صباح يوم 28 جويلية بالكاتب العام يطرح المراسلة للنقاش في اجتماع للمكتب التنفيذي بعد منتصف النهار ليصرح لاحقا باستحالة توزيع النيابات قبل 29 جويلية أي آخر أجل لعقد المؤتمر المؤجل . لم يصدر الكاتب العام بلاغ المؤتمر إلا يوم 29 جويلية و سلمنا نسخة منه يوم 30 جويلية لفسح المجال لجماعة 11 أفريل  للطعن في الآجال القانونية  .     خطة جديدة     بعد صدور بلاغ مؤتمر3 أوت أطر مهندس التزوير المسؤول عن النظام الداخلي بالمكتب التنفيذي الجهوي اعتصامات و تجمعات جماعة 11 أفريل  داخل مقر الاتحاد الجهوي ،  30و31 , جويلية و 1 أوت و مكنهم الكاتب العام من قاعة اجتماعات مكيفة  و طبع و تعليق لافتات على جدران مقر الاتحاد الجهوي بقيت موجودة حتى يوم المؤتمر. شرفاء   شرفاء  عن القطاع   غرباء،    لا لا   للتنصيب يوم المؤتمر 3 أوت و بإيعاز من الكاتب العام و تحريض من جماعة 11 أفريل تجمع بعض المعلمين و الأساتذة و عملة التربية و مرشدي الإعلام و التوجيه المدرسي و الكاتب العام لجامعة الأطباء ليرفعوا شعارات ضد التزوير و التنصيب و بث الفوضى أمام قاعة المؤتمر في محاولة لإقناع عضوي لجنة النظام الوطنية بغياب الظروف الملائمة لعقد المؤتمر و كانت هذه خطة المكتب التنفيذي الجهوي و على رأسهم الكاتب العام لتعطيل أشغال المؤتمر . بعد اجتماع للمكتب التنفيذي حضره عضوا لجنة النظام الوطنية و الأخ الكاتب العام للنقابة العامة ، حاول خلاله الكاتب العام ال داخل مقر الاتحاد الجهوي اتحاد الجهوي جاهدا إلغاء المؤتمر بتعلة عدم توفر الظروف الملائمة لعقده قرر عضوا لجنة النظام الوطنية في غياب لجنة النظام الجهوية الالتحاق بقاعة المؤتمر و كانت المفاجأة الأولى حين سهل الكاتب العام للاتحاد الجهوي دخول غير المؤتمرين إلى القاعة لعرقلة سير أشغال المؤتمر . أما المفاجأة الثانية فتمثلت في غياب القائمة الاسمية للمؤتمرين و لم يتحصل عضوا لجنة النظام الوطنية إلا على قائمة قديمة بتاريخ 14 جويلة ـ قائمة المؤتمر المؤجل ـ و مما يؤكد النوايا المبيتة لتعطيل أشغال المؤتمر و إفشاله رفض رئيس المؤتمر الكاتب العام للاتحاد الجهوي مطالبة غير المؤتمرين بمغادرة القاعة و افتتاح الأشغال ،  حينها رأت لجنة النظام الوطنية أن الظروف غير ملائمة لعقد المؤتمر . إن حرص النقابيين بجهة بنزرت على التمسك بمكاسب القطاع و الدفاع عن المنخرطين و انتصارهم لفانون المنظمة و ثوابتها يجعلهم يتمسكون بعقد مؤتمرهم في أقرب الآجال تطبيقا للفصل 58 من النظام الداخلي للمنظمة  **.   ثقافتك النقابية تحميك من مغالطات جماعة 11 أفريل النيابة تساوي 75 منخرطا الكسر هوعدد من المنخرطين أقل من 75 عدد النيابات لنقابات منزل جميل, بنزرت ومنزل بورقيبة 16 عدد النيابات لباقي النقابات  14 عدد النيابات الجملي لمؤتمر مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت 30 =24 صحيحة+6 كسور وتتحصل النقابات التي لها كسور من 1 الى 6 على نيا بات إضافية. (انظر الجدول) *1     نيابة ناتجة عن كسر    عن وثيقة واردة على الكاتب العام للاتحاد الجهوي مؤشرة من المسؤول على النظام الداخلي الوطني يوم 11 جوان2009   *الطعون المقدمة من جماعة 11 أفريل لا أساس لها من الصحة وقع رفض مضمونها بتاريخ 11 جوان2009 من طرف المسؤول عن النظام الداخلي الوطني,   المتوفون و المتقاعدون بعد 2007و2008 يحتسبون في العدد الجملي للمنخرطين لأن خصم الانخراط يتم خلال شهر جانفي من كل شهر, أما مرشدو التوجيه المدرسي فان الإعلام بنقابتهم صدر يوم 21 ماي 2008 أما الخصم بعنوان نقابة مرشدو التوجيه المدرسي فلا يمكن أن يتم قبل جانفي 2009 لذلك نجد أسماءهم ضمن معدل منخر طي التعليم الثانوي بمدينة بنزرت 2007و2008. الزملاء الذين يزاولون بالمدارس الابتدائية هم أساتذة زائدون عن النصاب بالتعليم المهني (نظام قديم) التحقوا بالمدارس الابتدائية.   **الفصل 58 من النظام الداخلي للمنظمة   على الاتحادات الجهوية انجاز كل مؤتمرات التشكيلات النقابية التابعة لها في آجالها المحددة. في صورة عدم انجاز البعض منها يتولى قسم النظام الداخلي للاتحاد العام التدخل لإصدار البلاغ و العمل على انجازها. نقابي من بنزرت


غدا مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس:  40 مترشحا وثلاث قائمات على الخط


تونس-الصباح في الوقت الذي تتحدث فيه أنباء عن تواصل المساعي من أجل الوصول إلى وفاق انتخابي في المؤتمر الجهوي للشغل بتونس الذي سينعقد يوم غد السبت بنزل أميلكار بالضاحية الشمالية يجمع كل من عضوي المكتب المتخلي نورالدين الطبوبي مسؤول النظام الداخلي والكاتب العام خميس صقر، علمت « الصباح » أن مشاورات مكثفة تجري في الوقت الحالي لتشكيل قائمة ثالثة لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس موازية لقائمتي الطبوبي وصقر، يترأسها السيد بلقاسم الجمني كاتب عام النقابة العامة للصناديق الاجتماعية. وحسب مصادر « الصباح » فإنه من غير المستبعد أن تضم القائمة الجديدة أغلب المرشحين للمؤتمر الذين لم ينضموا بعد لإحدى القائمتين المذكورتين. وينتظر أن تكون القائمة الجديدة جاهزة اليوم الجمعة على أقصى تقدير ويبلغ عدد أعضائها المفترضين 9 مرشحين ينتمون إلى أكثر من قطاع من أبرزهم السيدان بلقاسم الجمني وعبد القادر المهذبي من قطاع الصناديق الاجتماعية، والسيدان فرج الشباح، وحبيب بلحاج من قطاع التعليم، فضلا عن السيد العربي اليعقوبي من نقابة السكك الحديدية.. وينتظر أن تنبثق تحالفات انتخابية في اللحظة الأخيرة، كما لا تستبعد بعض المصادر حصول وفاق انتخابي قبل عقد المؤتمر بيوم واحد يتشكل خاصة من قائمتي الطبوبي وصقر. خاصة وأن بعض المرشحين ما يزالون خارج القائمات الانتخابية ومن بينهم عبد الفتاح العربي من قطاع المعادن، وكمال الزنايدي من قطاع الصحة، وهيكل المكي من قطاع البنوك، والحبيب حليم من قطاع السكك الحديدية. ومعلوم أن عدد الترشحات لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس سجل رقما قياسيا وصل إلى أكثر من 40 مترشحا، وهو رقم لم يسجل خلال المؤتمرات الجهوية السابقة. إلى ذلك يتواصل الغموض بشأن مؤتمر جهة تونس مع تواصل المشاورات الدائرة حاليا بين عديد الأطراف لتحديد أعضاء القائمة الوفاقية التي ستتفق عليها القطاعات الفاعلة داخل إتحاد الشغل. لكن ذلك لن يمنع من دخول المؤتمر لقائمتين متنافستين، خاصة مع نجاح القائمة الثالثة في التشكل. وبالتالي فإن المشهد الانتخابي للمؤتمر سيكون على الأرجح مكونا من تحالف وفاقي يجمع قائمتي الطبوبي وصقر في قائمة واحدة، تتنافس مع قائمة جديدة تضم خاصة السيد بلقاسم الجمني عن قطاع الصناديق الاجتماعية ومترشحين آخرين.. وكانت القطاعات قد عقدت يوم الاثنين الماضى جلسة ناقشت فيها كيفية التوصل إلى قائمة توفيقية بين نورالدين الطبوبي وخميس صقر ينضاف إليهما جمال الفرجاني ومحمود عاشور مع الاتفاق على الخمسة الباقين الذين سيمثلون بقية المقاعد. وهو ما يعني أن مؤتمر جهة تونس سيكون مفتوحا على كل التكهنات. علما وأن مكان عقد المؤتمر سيكون في نزل أميلكار وقد يرأسه بلقاسم العياري عضو المركزية النقابية. وقد راجت أخبار خلال الأيام الماضية تتحدث عن اتجاه لتشكيل قائمة انتخابية وفاقية موحدة في المؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس، ويُنتظر أن تضم هذه القائمة أغلب الأعضاء الحاليين للمكتب التنفيذي الجهوي بما في ذلك الكاتب العام الحالي خميس صقر ونورالدين الطبوبي مسؤول النظام الداخلي. ويعد الاتحاد الجهوي للشغل بتونس من أكبر التشكيلات النقابية المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل ويملك الاتحاد ثقلا كبيرا في المؤتمر الوطني إذ يقارب عدد نوابه 125 نائبا، في اتحاد جهوي يضم في صفوفه أكثر من 80 ألف منخرط. ويعرف عن الاتحاد الجهوي للشغل بتونس جمعه لكثير من الحساسيات السياسية والاجتماعية والنقابية، إذ يضم النقابات والقطاعات والجامعات الهامة المتمركزة في العاصمة، وبخاصة منها التعليم والنقل، والصحة، بوصفها القطاعات التي تستقطب أكبر عدد ممكن من المنخرطين والنقابيين. رفيق بن عبد الله (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 أوت 2009)  


« عيد المرأة » في تونس: احتفال بالصور… وانتهاك للحرمات

 


تحرير المرأة وصون حقوقها والحفاظ علي كرامتها شعارات يرفعها النظام التونسي ليعطي عن نفسه في الداخل والخارج صورة النظام المتحضر والرائد في الحداثة، بينما يؤكد الفعل والممارسة أنّ هذا النظام من أشدّ الأنظمة تنكيلا بالمرأة متى آنس منها اعتراضا على سياساته وتشبثا بالدفاع عن حقوقها وحقوق الإنسان التونسي بصفة عامّة. وقد كانت المرأة التونسية ولا تزال عرضة لابتزاز النظام لها عبر ملاحقة أفراد عائلتها وحرمان أبنائها وبناتها من الشغل ومن الدراسة وجوازات السفر وحتى من حقوقهم في التمتع بحياة آمنة. في هذه الأيام يحيي النظام ذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصية بإقامة الحفلات الصاخبة والتغنّي بمكاسب للمرأة ليس له فيها دور يُذكر، وبالترويج لزعامات نسائية مفروضة وزائفة. وفي تزامن غريب مع كلّ هذا الصخب الدعائي والزعم الكاذب بالانتصار لحقوق المرأة وكرامتها تتعالى موجة اضطهاد النظام وأجهزته للنساء المناضلات وزوجات المناضلين وقريبات المساجين السياسيين، بصفة غير مسبوقة في شراستها وفي ما تعتمده من أساليب قذرة ومجانبة لأبسط القواعد الأخلاقية. فعلاوة على ما تتعرض له السيدات المذكورات من عنف بدني ولفظي ومن تنكيل متعمد، تشنّ أجهزة النظام على المناضلات وأزواج المناضلين وعلى الصحفيّات المستقلات حملة تشويه فظيعة تعمد فيها جرائد النظام ومواقعه الالكترونية إلى استباحة أعراضهنّ والنيل من شرفهنّ وشرف عائلاتهنّ عبر اختلاق فضائح جنسية واتهامات غبيّة بالشذوذ الجنسي والانحراف. إنّنا نحن الموقعات على هذا البيان إذ نستغلّ هذه المناسبة للتعبير عن اعتزازنا بكلّ إنجاز أصيل تحققه المرأة التونسية مهما كان اتجاهها: -نحذّر النظام القائم من خطورة ما تقترفه أجهزته من جرائم، لا في حق المناضلات وحدهنّ بل في حقّ البلاد وسمعتها، فما تأتيه هذه الأجهزة من موبقات هو عار حقيقي على النظام وعلى البلاد بصفة عامّة، وهو إلى ذلك فعل إجرامي يعاقب عليه في الآجل إن لم يكن في العاجل. -ننبّه الرأي العام في الداخل والخارج إلى الفجوة السحيقة بين ما يرفعه هذا النظام من شعارات إيجابية وما تدلّ عليه ممارساته من تناقض ومحاولة للسخرية بذكاء الناس. -نطالب النخب المستنيرة مهما كانت اتجاهاتها ومواقعها إلى ردّ فعل حازم وقاطع على ما تقترفه أجهزة النظام من انتهاكات للنساء واستباحة لأعراضهنّ وشرف عائلاتهنّ. -نضع جميع الأطراف التي تتعامل مع النظام التونسي والتي تدعمه في الداخل والخارج إلى تحمّل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية في التعاطي مع نظام يتعامل مع معارضيه ومعارضاته تعاملا بات يقطع مع السياسي، وينحدر إلى الدرك الأسفل من الانحطاط القيمي والأخلاقي. -نذكّر اللجان الأممية المعنيّة بحقوق الإنسان بأنّ الحق في الكرامة يتصدّر الحقوق الإنسانية، وأنّها مطالبة بمساءلة النظام التونسي فيما تتعرض له المناضلات وعائلاتهنّ من الانتهاكات المذكورة في ظلّ امتناع مؤسسات الدولة عن القيام بواجبها. نزيهة رجيبة (أم زياد) سهام بن سدرين سامية عبّو هذا النص مفتوح لامضاءات كل من يريد استنكار ممارسات النظام القائم ضد المراة


تهانيّ


تهانيّ الحارة والخالصة إلى جميع الصديقات وإلى كل نساء تونس بمناسبة عيد المرأة، ذكرى 13أوت 1956، مع التمنيات بمزيد من المكاسب التحررية والمساهمة الفاعلة في الإصلاح والتنمية البشرية…..مع الشكر   .               احلام بن جفال
 
 


معطّر : المجلّة الانتخابية التونسية أو الاحتكار بالقانون – الجزء 4/3


السبيل أونلاين – قراءة قانونية في مجلة الإنتخابات التونسية – خاص   تصدير : يقدّم الأستاذ عبد الوهّاب معطّر قراءة قانونية مستفيضة حول المجلة الإنتخابية التونسية عبر سلسلة من أربع حلقات ، وتكتسي هذه القراءة أهمية بالغة بالنظر إلى أن تونس ستشهد خلال نهاية العام الحالي (2009) ، إنتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ، وما يمكن أن تشكله القوانين المنظمة للإنتخابات من عوائق جدية أمام إجراء إنتخابات حرّة ونزيهة .   كتب : الأستاذ عبد الوهاب معطر / أستاذ القانون العام – محامي   المجلّة الانتخابية التونسية أو الاحتكار بالقانون( 3 من 4 )   ثالثا: الانخابات الرئاسيّة : الإقصاء من الأساس   لئن كان الاحتكار في مجلس النواب يصبّ في خانة الحزب الحاكم وكانت وسيلته القانونية في ذلك طريقة الاقتراع بالأغلبية على القائمات في دورة واحدة وفي دوائر انتخابية واسعة فانه وبالنسبة لمنصب رئيس الجمهورية فان الاحتكار سيكون لفائدة رئيس ذلك الحزب. الاّ أن الوسيلة القانونية لذلك ليست طريقة الاقتراع – خاصة بعد اقرار نظام الدورتين في تنقيح 4 أوت 2003 – بل سيكون بآلية أخرى وهي شروط الترشّح. وسامح الله السيّد الشاذلي زويتن في ذلك.   وفعلا بالرجوع الى النص الأصلي للدستور وكذلك الى النص الأصلي للمجلة الانتخابية قبل تنقيحها في سنة 1976 نلاحظ ان الترشّح لرئاسة الجمهورية كان حقا مكفولا لكل مواطن تتوفر فيه شروط الدين والعمر والجنسية ويقوم بالتعبير عن رغبته المنفردة في الترشّح، لكن تقديم السيد الشاذلي زويتن ترشحه لرئاسة الجمهورية في سنة 1974 أثار حمية وغضب ونقمة رجال ذلك العهد الذين تكفلت جريدة العمل القديمة في رسالتها بعنوان » الرئاسة أخلاق ونضال » بتاريخ 3 أكتوبر 1974 ببلورتها ، اذ جاء على لسانها حرفيا: »ان المواطن التونسي لا يتصور ولا يقبل أن يتصور أن يكون هناك منافس للمجاهد الأكبر في الترشّح لرئاسة الدولة لا لأن جميع الشروط الدستورية والمدنية والأخلاقية والنضالية والفكرية تتوفر فيه، ولكن لأنه الرجل الذي صنع تاريخ تونس الحديثة ولا يجوز بأي وجه من الوجوه اتجاه هذه المواهب أن يجرؤ أحد على التفكير فضلا عن الاقدام على منافسة الحبيب بورقيبة في منصب رئاسة الجمهورية والتساوي معه في الحظوظ والمؤهّلات ووضع الشعب أمام الاختيار بين هذه القيادة أو تلك، وحتى لو قدر لعابث أن يقتحم هذا المجال لمجرد الظهور في مظهر التحدي للقيم الأخلاقية والمدنية فانه لا يجوز لمجتمعنا أن يترك مثل هذه الثغرة في الفصل الخاص بالترشّح لرئاسة الدولة اذ يجب المبادرة بوضع شروط لا بد من توفرها ».   وفعلا وضعت هذه الشروط فشطب على الانتخابات الرئاسية بإقرار الرئاسة مدى الحياة دستوريا « للمجاهد الأكبر ». أمّا لمن سيأتي بعده فقد وقع تنقيح المجلة الانتخابية في 11 أوت 1976 لإضافة شرطين لجواز الترشح للرئاسة يتعلق أولهما بضرورة تقديم المترشح من طرف ثلاثين مواطنا على الأقل من بين أعضاء مجلس النواب ورؤساء مجالس بلدية، مما يعني أن المواطن الذي ليس له معارفا وأصدقاءا أو أنصارا بمجلس النواب أو ضمن رؤساء البلديات لا يمكنه الترشح للرئاسة مطلقا.   أما الشرط الثاني فيتمثل في ضرورة تقديم المترشح لضمان مالي قدره 5000 دينار لا يرجع له الا عند حصوله على 5 ./. من الأصوات.   ومن نافل القول أن هذين القيدين الموضوعين أمام حق الترشح للرئاسة يشكّلان في الواقع اعتداءا صارخا على هذا الحق لم يستح النظام السابق عن اتيانه. الاّ أن حلول « العهد السعيد » لم يخلّص التوانسة من هذه العقبة الكأداء التي تحول دون أي تداول سلمي على الرئاسة نظرا للاستحالة التي يجد فيها نفسه كل من يغريه الترشّح لهذا المنصب في الحصول على تلكم التزكية الثلاثينية سيّما أن احتكار الحزب الحاكم لمقاعد مجلس النواب وقع تأمينه بطريقة الاقتراع المذكورة آنفا.   ولأن النخبة السياسية في بلادنا عقلانية جدّا ومعتدلة جدّا فقد وجدت في التنقيح المجرى في 29 ديسمبر 1988 على الفصل 39 من المجلة الانتخابية بعض السلوان وسلمت للديكتاتور بن علي التربع في الرئاسة مدة 17 سنة كان من المفترض أن تنتهي في 2004 باعتبار أن الفقرة الأخيرة من الفصل 39 المذكور لا يجيز له تجديد ترشّح إلا مرّتين فقط تنتهي في 2004.   إلا أنّ بن علي وبعد أن فعل طوال « عهده السعيد » ما فعل سارع بمجرّد اقتراب آخر دوراته الى النكوص على أعقابه ونكل- بالتعبير الأخلاقي- عن وعده ليعبث بالدستور مرّة أخرى ملغيا أي تحديد لعدد الدورات ومجريا اثر ذلك تنقيحا في هذا الاتجاه على الفصل 39 من القانون الانتخابي وبذلك أصبح مطلوبا من الطامح لرئاسة الجمهورية في تونس أن يجتاز بنجاح عند ترشّحه عقبة التزكية الثلاثينية كما يتعين عليه عند ممارسته لطموحه تخطّي الضغط السياسي بمفهومه الواسع الذي ستمارسه جميع أجهزة الدولة ودواليب الحزب الحاكم ومصالح الرئاسة ضدّه .   ومن نافل القول في مثل هذا الوضع أن أي تداول على منصب الرئاسة عن طريق المجلة الانتخابية النافذة حاليا يصبح سرابا في سراب بالنسبة لأيّ مواطن تونسي قد تتوفّر فيه الشروط الأخرى إذ لا مجال لهذا التداول إلا إذا كان المترشح سليل الحزب الحاكم ومن فطاحلته.   ولننتبه في هذا السياق إلى ما لجأت إليه السلطة من تمويه في انتخابات 1999 لمّا بلغ منها الشبق بالديكور الديمقراطي حدّا دفعها إلى العبث بالدستور لإلغاء شرط التزكية الثلاثينية ووضع شروط أخرى تمكن أشخاصا بعينهم من رؤساء الأحزاب المنسجمة من الترشح مع الديكتاتور. فهذا التعديل الدستوري هو بمثابة الإقرار بالطابع التعجيزي للتزكية الثلاثينية.   وعلى الرغم من أن المترشّحين مع الديكتاتور في انتخابات 1999 لم يسند لثلاثتهم معا إلا أقل من 3./. من الأصوات فانه وبمناسبة انتخابات أكتوبر 2004 عادت السلطة إلى تنقيح الدستور وعادت بعض قيادات أحزاب الانسجام من جهتها إلى الترشح …عادت فعادوا والشعب والبلاد في عنق الزجاجة… وبمناسبة الإنتخابات القادمة لأكتوبر 2009 تقدمت سلطة الفساد و الإستبداد خطوة نوعية أخرى فأجرت تعديلا لما أقرته من تعديلات سابقة بهدف ضمان الديكور التعددي للإنتخابات الرئاسية إذ صادق مجلس الدواب يوم 24 جويلية 2009 على تنقيح خرقة الدستور مرة أخرى و ذلك بإدراج أحكام استثنائية للفقرة الثالثة من الفصل 40 منه وكانت الغاية المفضوحة من ذلك التعديل هي تمكين ساكن قرطاج من اختيار  » منافسيه  » بل تمكينه من اصطفاء من يرضى لتصعيده معه على خشبة هكذا مسرحية مبتذلة   إن هذه العوائق الخرسانية التي شيّدتها المجلة الانتخابية و الدستور للحيلولة دون التداول السلمي على منصب الرئاسة تشكل خطرا لا محالة على استقرار البلاد ليس فقط لأنها تقطع دابر أيّة إمكانية قانونية للتغيير الديمقراطي عن طريق الانتخابات بل لأن منصب الرئاسة يمثل في النظام السياسي التونسي قطب الرحى. فالرئيس هو من الناحية الدستورية سوبرمان : هو الشمس وكل الآخرين أقمارا حوله تدور.ومن ثمّة فلا إصلاح ولا تغيير الاّ بواسطته توصّلا لاثبات أنه من الضروري لمصلحة البلاد والعباد تيسير آليات التداول على هذا المنصب. الاّ أنّ قانوننا الانتخابي يسبح ضدّ التيّار…!   يتبع …   الحلقة القادمة .. سير العملية الانتخابية : أو النزاهة المنعدمة   (أرسله للنشر الناشط الحقوقي – ابراهيم نوّار في سويسرا)   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 14 أوت 2009)


تنظيم إسلامي يدعو السلطات التونسية لإعلان عفو تشريعي عام عن إسلاميين


تونس- دعا رئيس تنظيم إسلامي تونسي محظور الجمعة السلطات التونسية إلى إعلان عفو تشريعي عام يضمن لمن أسماهم بمهجرين إسلاميين، يقيم أغلبهم بعواصم أوروبية منذ أكثر من 20 عاما ويتهمون السلطات بنفيهم، حق العودة الكريمة إلى تونس. وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة المقيم في لندن، في بيان نشرته الحركة على موقعها في شبكة الانترنت، إن الحركة تندد بشدة بإيقاف إسلاميين عادوا مؤخرا إلى تونس بعد سنوات قضوها لاجئين في عواصم أوروبية وعربية، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم. وأضاف أن مئات التونسيين لاجئون في الخارج بسبب أحكام جائرة صدرت في حقهم بسبب آرائهم وانتماءاتهم وأغلب هؤلاء ممن حوكموا في قضايا الانتماء لحركة النهضة وهم مهددون في حال العودة بالاعتقال. وفرّ مئات من أتباع حركة النهضة نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن العشرين من تونس إلى أوروبا بعد أن اتهمتهم السلطات بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة لإقامة دولة إسلامية وتنفيذ أعمال تخريبية في البلاد. وقد صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن لفترات وصلت أقصاها إلى المؤبد. وأعلن إسلاميو حركة النهضة خلال مؤتمر عقدوه في حزيران/ يونيو الماضي بسويسرا تأسيس المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين التي طالبت في بيان تأسيسي السلطات التونسية بتوفير ضمانات من أجل تمكينهم من عودة آمنة وكريمة إلى تونس من دون متابعات أمنية أو قضائية. وانتقدت المنظمة في بيان أصدرته هذا الأسبوع إصدار محكمة تونسية حكما بالسجن أربع سنوات نافذة بحق الإسلامي أحمد العش المقيم بفرنسا منذ نحو عقدين والذي عاد إلى تونس في 30 تموز/يوليو الماضي لأول مرة من أجل زيارة والده المريض. ونفت تونس بشكل رسمي اتهامات المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين لها بتهجير مواطنين إلى الخارج بسبب أفكارهم أو انتماءاتهم أو أنشطتهم المعارضة أو منعهم من العودة إلى البلاد. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم  14 أوت 2009)  


« المبعوث الخاص » على القناة الفرنسية الثانية يزعج وزير السياحة التونسيع


لطفي حيدوري في الإربعاء, 12. أوت 2009 وصف وزير السياحة خليل العجيمي تحقيقا بثته القناة الفرنسية الثانية يوم 30 جويلية المنقضي « بمحاولة غدر » تستهدف تونس وسمعتها. واكتفى الوزير بهذا التعليق خلال ندوة صحفية عقدها يوم أمس الثلاثاء، معقّبا على تحقيق أجراه الصحفيان الفرنسيان أريك كولومار وليدوفيك تورت لبرنامج المبعوث الخاص بعنوان « تونس، العطلة الشاملة ». وقد أجري التحقيق المذكور داخل أحد فنادق الحمامات وتم فيه استجواب سائحين وموظفات تونسيات ومنشطين وأدلاء سياحيين. وقال خليل العجيمي إنّ لن يردّ على ما جاء في برنامج « المبعوث الخاصّ » لأنّ إحدى السائحات التي أثنت على تونس كفته ذلك (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12  أوت   2009)  

في إجراء كارثي..دولة الإمارات ترحّل آلاف الغزاويين والأسباب غامضة


السبيل أونلاين – وكالات   قالت مصادر إعلامية متطابقة أن السلطات الأمنية في دولة « الإمارات العربية المتحدة » ، تقوم ومنذ أقل من شهر، بإبلاغ آلاف الفلسطينيين الذين ينحدرون من قطاع غزة ، ومن يحملون الجوازات الفلسطينية أو الأردنية والوثائق المصرية، بمغادرة البلاد ، إذ يتم إبلاغ الشخص بأن ينهي أعماله ومتعلقاته والمغادرة خلال يومين أو أسبوع أو أسبوعين أو شهر ، دون أن يراعي الفترة التي أقامها، والتى قد تصل إلى 40 سنة في بعض الحالات، ودون أن يذكر له أية أسباب سوى أن الإبعاد « لأسباب أمنية » ، أو « بتوجيهات وأوامر عليا »، وتؤخذ بصمة عينه ويصور من جميع الجهات كالمجرمين ويعرض على شاشة بيضاء وسوداء، يراها الجميع في مقار وزارة الداخلية وتلغى إقامته ، ويطالب بعدها بالمغادرة وتحرّم عليه أيضا دول الخليج الست بما فيها طبعا أرض الحرمين .   ويبدو أن إبلاغ الغزاويين أن الأمر صادر في حقه من جهاز أمن الدولة الإماراتي ، يهدف إلى أن يتم الإبعاد بصمت ودون ضجّة ، ولإيهام المبعد بأنه مذنب .   ونقلت (مجلة العصر) عن تلك المصادر أن أحدا لا يجرؤ على المطالبة بمظلمته عن طريق الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان أو حتى عن طريق « إدارة رعاية حقوق الإنسان بالقيادة العامة لشرطة دبي » المنشأة مؤخرا، إما لعدم كفاية الوقت الذي تستغرقه إجراءات الشكوى، والذي يتجاوز المهلة الممنوحة للمغادرة، وإما خوفا على نفسه من أن يتردد اسمه في الدوائر الأمنية للدول الأخرى، ويصبح عرضة للملاحقة الأمنية، ويكتفي بهذا القدر من الإبعاد فيفضل الرحيل بصمت من البلد الذي أفنى فيه عمره وشبابه .   وتسائل المصدر : فهل من جاوز السبعين من العمر أو من أقام في الإمارات 50 سنة وولد فيها وتزوج فيها وله من الأولاد والأحفاد الكثير، يفكر في الإخلال بأمنها ؟   وأشار المصدر أيضا إلى إنهاء خدمات 350 مدرسا حكوميا فلسطينيا في أبوظبي والعين والغربية في شهر جوان 2009 ، أغلبهم من قطاع غزة، حيث يتم تداول هذه الحادثة بما يسمى « مجزرة غزة في الإمارات » في ظل الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني دون مأوى يستطاع الرجوع إليه، وليس ذلك نتيجة الأزمة المالية، فالمستهدف هو الفلسطيني فقط! فضلاً عن مدارس وشركات خاصة أنهت خدمات معلمين وموظفين متميزين من قطاع غزة، وحين سئل مديرو تلك المدارس والشركات، كانت الإجابة بأن الأوامر جاءتهم من جهاز أمن الدولة..!   وأّكدت المصادر أن أي غزاوي يحاول الوصول إلى سبب هذا الإبعاد أو إيجاد من يساعده أو يحاول سؤال الجهات الأمنية، يتم تضيق الخناق عليه أو تهديده.. حيث يتم الاتصال بالشخص المبعد من إدارة الجوازات، وتسمى بالإمارات (إدارة الإقامة والجوازات) عن طريق مقر عمله ويقولون له بأن عليك مراجعة قسم التحقيق والمتابعة في إدارة الجوازات التابعة للمنطقة التي يسكنها أو الإدارة التي صدرت منها الإقامة الإماراتية في جواز سفره، وعند حضور الشخص المبعد، يتم إبلاغه بأنه قد صدر أمر من مدير إدارة الجوازات بتسفيره خارج الإمارات وكل من هم على كفالته من أفراد أسرته (زوجته وأبناءه وحتى والده أو والدته) .   ويضيف المصدر أن أبناء الإمارات ممن لا ينكرون فضل الفلسطينيين في تعمير ونهضة بلدهم، مستاؤون من هذه التصرفات ، ولكنهم لا يستطيعون وقف المظلمة التى ترتكب بحق الفلسطينيين من قبل حكّام بلادهم .   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 14 أوت 2009 )

بسم الله الرحمان الرحيم

فتحي العابد:من يوقف تسلط قيادة حركة النهضة في إيطاليا؟


تكره النفس البشرية في الغالب من يذكرها بخطيئاتها وأخطائها، ولذا فهي تحاول أن تظهر في أبهى صورة، إما بالتجمل أمام الآخرين وإخفاء عيوبها، لتحوز على كلمات الإعجاب والتمجيد ولو نفاقا وكذبا، أو أن تتوارى عن المواقع التي تعلم أنها سوف تعرّى فيها مهما تسترت خلف مساحيق التجميل. فمواجهة العيوب والأخطاء من أعسر مواجهات النفس، لأنها تضع الإنسان أمام مرآة عاكسة حقيقية، تكشف لها تفاصيل أخطائها ولا تملك أن تجعل القبيح جميلا أو العكس، ومع هذا فنحن عندما ننظر إلى المرآة إنما ننظر إلى حسن خلقتنا، أو جمال سحنتنا، ولكن قلّما يجرؤ أحدنا أن ينظر في عينيه خشية أن يرى من خلالها كائنا آخر غير الإنسان الذي يتمنظره أمام المرآة.. هاهم اليوم بعض أبناء حركة النهضة التونسية المتواجدون في إيطاليا، والمار عليهم أكثر من 20 سنة لم يستثمروا تواجدهم في المهجر، بما يتيحه من فرص للتثقيف والعمل والبروز، إذ اتسمت المرحلة في 15 عشر سنة الأخيرة بحالة من الركود والصّدام الداخلي، بل في كثير من الأحيان بالتصدع والبرود. فلم يقرّوا أولائك الذين قادوا العمل من بدايته إلى يوم الناس هذا للفرد حتى حق التعبير، وكأن الحركة عجزت عن ميلاد قيادة جديدة، ولم يوفروا الكرامة للمعارض داخلهم مما جعل الكثير من أمثالي يصدحون بما يعتقدونه صوابا خارجها بعد أن تم إبعادهم، بل شيّدا إثنان من هؤولاء أسوارا منيعة لمنع الإصلاح والنصح والمعارضة المسئولة، بتبادلهما أدوار القيادة. فمن الذي قاد كل هاته الفترة الراكدة؟ أليس هما بالخصوص؟ لقد استخدما كلمات استخداما غير صحيح ودون وصف دقيق، متعمدين هذه التصرفات لطمس وتغييب الحقيقة. فهل لأن فلان ما أبعد بأمر دبر بليل من الحركة ينتزع منه حق تاريخي في فترة تاريخية معينة؟ بل لايعترف أحيانا بأقدميتك فيها، ويسلبك أشياءك التي طالما دافعت عنها، ويتنكر لبعض الحقائق التاريخية، مما جعل أحدهم ينصحني بأن أقبل الواقع وماتفرضه المرحلة. كنا بالسابق ولانزال حتى يومنا هذا نمارس النداء تلو النداء، برغبات حقيقة صادقة تجاه بعض إخوتنا في هذه الحركة هنا، لما يملكون من صلوحيات أوجدوها لأنفسهم، (وسلطة تشريعية) أضفاها عليهم الفراغ القائم هنا، لنخاطبهم بكل شفافية بأن هناك منا من لم يستقل من النهضة، بل مازال يمثل أحد أطيافها المتعددة، إلا أن إقصائكم له جعله يتقوقع على نفسه وعائلته في انتظار لفتة ملكية. أليست هذه حقائق تاريخية لا يمكن لأي شخص أن ينكرها؟ ومن أنكرها فقد أوقع نفسه في شبهة. إن هذه التصرفات تفرض علي كرافع للواء النقد البناء لحركة لها فضل كبير علي بعد الله تعالى، أن أكشف عن ماأعتقده حقيقة وأصارحهم هم أنفسهم كما فعلت في السابق ولم أجد آذانا صاغية، ثم القارئ، بأن ظاهرة التسلط والإقصاء المتعمد قد استفحلت فيهم. ولا أخدعهم بالسكوت على هاته الأمراض، وأن أبيّن عمق أزمة تصرفاتهم، ومواربتهم الحق ومجانبتهم الصواب، لأن السكوت عنهم يبخس قيمتنا الإنسانية ويطعن في رجولتنا. أنا أحمل القيادة العليا المسؤولية في هذا الأمر، لأني كنت قد حدثتها عن المشكلة في رسالتين بعثت بهما لمكتبها في لندن ولم ترد علي، كما لا أظن أن من راسلتهم يعرفون حقيقة مايدور في مخيلة هؤولاء، حيث يؤتى ببعضهم من خارج إيطاليا ويدخلون غرف مغلقة، أين يرتب لهم لقاء مع أشخاص معيينين، ثم بعد ذلك يرافقون للمطار أو محطة القطارات، حتى الشيخ محمد الهادي الزمزمي الذي كان يعتبر أخونا الأكبر ومرجع لنا جميعا، وكان يرفض أن يغادر إيطاليا دون رؤية بعض قدمائها الذين لهم مشكلة مع هاته القيادة، رضخ للأمر الواقع. أقولها وبصراحة هؤولاء لم يتربوا في مساجد تونس وزواياها، بل عرفوا النهضة من خلال العمل السياسي فقط، وبعدما اجتازوا حدود الوطن. هؤولاء لم يدخلوا السجون في تونس ولم يذوقوا الإقصاء سابقا وإلا مافعلوا مافعلوا.. هؤولاء يفتقرون إلى العقل الإستراتيجي المتجاوز لضيق المراحل، والمتسامح مع بعض ردود أفعالنا المتشنجة. هؤولاء يعتبرون أنفسهم هم المؤسسة، وهذا واضح في كثير من التجاوزات التي وقعت ومازالت تقع اليوم. هؤولاء  » ذرْ تلعب »، قلتها في السابق وجلبت لي القطيعة، وأعيدها الآن لأنها حقيقة مرة وقف عليها كثير ممن أعابها علي من قبل. إن العاقل والمريد للخير، لا يضيق من تعقبنا لحقائق تاريخية، ومن محاولة معالجات أخطاء تجربتنا، ومصارحة تحصي السلبية دلالة على صحة تفكيرنا طالما نستهدف تلافي ضيق الماضي وتجاوزه، أليس حق الأخوة علينا أن نصدق مع إخواننا في النصح، وكلمات مكتوبات تبني خير من همسات في الظّلام تهدم. بغيتي أن نعالج تجاربنا في إيطاليا بجد وحزم، ولا نترك مجالا لسيادة الفوضى والعواطف والمجاملات الدائمة وتجاوز عقدة الزعامة.. نختلف بقضايا ومسائل عديدة إلا إننا نتفق جميعا على حب تونس والولاء الصادق لديننا الحنيف. كنا دوما ولانزال نقول ونكرر ونصر بأن الإختلاف مهما اتسع لايمكن أن يكون أداة هدم أو مواجهة ضد وحدة الهدف بما أن مصيرنا مشترك.. لم نقبل مساومة من أحد في السابق، ولم نلقي بال لما يدور ويحاك لنا من أحداث سياسية. لقد أبتلينا بكم وعانينا من سلوكيات الإقصاء التي قمتم بها على مدى 15 عشر سنة، ومع هذا كله لم ولن نستسلم، ولم ولن نتوقف، بل بادرنا بالتواصل والنقد لمن أتاح لنا الفرصة بشفافية مطلقة. لم نكن نتصنع لأحد ولم نكن معاول هدم، بحثنا عن القواسم المشتركة التي تجمعنا وتمهد لتقاربنا بما أن جل اختلافنا يكمن في كيفية الإدارة وليس في الأصول. لماذا هذا التناقض الذي نعيشه حاليا وكيف أوصلنا بحالنا إلي السكوت، بل مجارات هذا السلوك الإقصائي؟ رغم أننا نحن من نعاني منه أولا وأخيرا. لماذا عندما يقوم شخص ما بطرح أفكار أو توجهات جديدة لم نعهدها، نتجه فورا لنهاجمه ونقصيه؟ لنعلن انتصارنا على بعض، وبذلك نئد التنوع الذي سيخدم هذه الحركة ويمثلها بأكثر من اتجاه، هل أصبحنا نخاف الحوار والنقاش ولا نقوى على مواجهته؟ أم أن شعور العجز بتقبل الإختلاف أصبح هو من يحرك تصادمنا؟ مؤسف أن ننحدر لهذا المستوى ومخيف أن تصبح هذه هي ثقافتنا. لماذا لا نستبدل هذا الإقصاء بالحوار العقلاني وتقبل آراء وأفكار من تعتبرونهم خارج الصف، ضمن حدود مسئولية الفرد وشخصيته الفكرية، وضمن حرية التعبير التي تمثله أهدافنا المشتركة؟ لماذا لا نستبدل التشنج بالحوار الهادف بدون أحكام حاضرة وخلفيات مسبقة؟ بغض النظر عن توافقنا أو اختلافنا مع مضمون مانطرحه من فكر، لنعكس مدى تقبلنا لبعض رغم الإختلاف. لا أعتقد أن هناك شخص واحد ممن يقودون حركة النهضة في إيطاليا اليوم يمتلك وعي ونظرة ثاقبة، بل بعضا من هؤولاء يريدك أن تصبح مجرد نسخ مكررة من قالب واحد ينتج كم من التشابه بالفكر والتوجه، لتكون بنفس اللون والطعم والرائحة، فينعدم لديك الإبداع والتنوع، لينعدم معه الذوق. لابد عليهم أن يتخطوا هذا السلوك الإقصائي لمن يخالف رؤيتهم، وأن يرتقوا بفكرهم عن مهاجمة الآخر، والتقليل من شأنه، فالإختلاف بالفكر أو الطرح لايمكن أن يصبح بيوم من الأيام سبب للعداوة، بل يجب أن يدركوا بأنه اختلاف صحي لخلق مجتمع متعدد، وكما كنا ننادي ونطالب الطرف الأقوى فيهم ومازال، بالشفافية والوضوح رغم اختلافنا معه، وجب أن لا نسكت عن هذه المغالطات، ونتقبل هذا التهميش والإقصاء. هؤولاء في إيطاليا لهم ماله النظام في تونس، يقولون ماقاله أحد المتصوفة قديما: لي في الأرض ما ليس للهِ في السماء! أيها الإخوة من أبناء حركة النهضة التونسية في إيطاليا: نحن نعيش في بلد  متسم بالإنفتاح، وآخر مهاجر منا هنا مر عليه 10 سنوات على الأقل، يجب أن نفهم بعضنا بدرجة كافية قبل أن نحكم على الآخر. إن المعركة الأساسية هي ليست ضد بعضنا، وشركائنا في الوطن، بل هي ضد « الأعداء الأربعة »: الجهل، والفقر، والفساد، والإستبداد كما قالت أدبيات الآخرين. إننا في مفترق طرق، بين إغماءة وإفاقة، ويجب أن نفيق. إن كثير منكم لم يفكر قليلا ولم يتعب نفسه، واكتفى بشرف الإنتساب للحركة، والتبعية لقدماء المهاجرين منها، مادام هنالك آخرون يقومون بالمهمة، أين المبادرة؟ وقديما قيل « أن للدعوة رجال يحملونها » لكن ماهو موجود اليوم في إيطاليا أن هؤولاء تحملهم الدعوة، للأسف، بسبب غياب مرجعية عُليا، أو جهة علمية يرجع إليها الجميع، أو حتى شخصية (كاريزماتيكا) يلتجأ إليها من هو داخلها أو خارجها. لو نظرت الآن لحصيلة جيلي من أبناء الحركة هنا من التربية والثقافة، ستجده لا يتناسب مع مستواه كحامل لواء التغيير، لكن يتناسب مع إنسان يحافظ على الصلوات « الحد الأدنى »، وسببها أن التربية في الحركة في التسعينيات هنا في إيطاليا كانت عبارة عن حفظ نصوص معينة، سياسية أكثر منها دينية، لم يُراعى فيها جوانب البناء الصحيح للإنسان، مما سبب غياب أي إبداع حتى لو كان شخصي، وبالتالي إذا أمكننا أن نقول: إن أزمتنا اليوم في إيطاليا « أزمة تربية ». هؤولاء أنفسهم خائفين من الوقوع في دائرة الإقصاء والتهميش لأنهم غير قادرين على تطوير الذات، معتبرين أي تحرك لتصحيح المسار نوع من المجابهة والمناهضة. هؤولاء لن يستطيعوا بحكم تدني العامل الثقافي عندهم ترقية الحوار الفكري والسياسي إلى مستوى الشفافية والصراحة، والقيام بواجب النصح والإرشاد، وفرض الرقابة عل أنفسهم لتحقيق الإلتزام الكامل بقواعد السياسة الشرعية، ومنع استغلال سلطتهم ونفوذهم. الحركة الإسلامية التونسية في إيطاليا ليس بها ورشات للإصلاح، رغم معاناة التصور للواقع الموجودة فيه، وهذا يرعبني كثير لأن حركة النهضة ستنتهي بنهاية هؤولاء الأفراد، فعلى سبيل المثال: من يقودون العمل الحركي في إيطاليا هم أنفسهم يتبادلون الأدوار منذ سنين رغم تدني مستوياتهم المعرفية، أو الشرعية، أو حتى السياسية. لاتجد واحد فيهم له علاقات أو اتصالات مع أولي الأمر في هاته البلاد، قل حتى بمقياس الشهائد لاأحد قاد العمل الحركي التونسي في إيطاليا إلى اليوم له شهادة رغم أنني لاأومن بهذا. لهذا تجدها لم تستطع إعداد قيادة جديدة من حوالي عقدين، بل أبناء هؤولاء يرفضون الإنتساب أصلا لهذه الحركة. فهل من الممكن عقد مؤتمر حقيقي لأبناء الحركة في إيطاليا لمناقشة القضية؟ وهذا الأمر أعتبره من أهم القضايا المستعجلة التي يجب أن يفكروا بها. أصعب شيء هنا في الغرب هو بناء الإنسان، لكن هذا ليس معناه أننا نعدم تحديد مسار سليم، لنضع أرجلنا على الطريق الصحيح في البناء التربوي، هذه هي القضية التي أبحث عنها، ومع ذلك لست متشائما. أقول: بكل أسف، لا نستفيد من تجارب بعضنا، وتجارب غيرنا، ونقع في نفس الأخطاء. موجودة كوادر تونسية كثيرة وكبيرة في إيطاليا، أحسنوا التعامل معهم بل تقربوا إليهم، ولذلك أدعو هؤولاء إلى دراسة الحركات الأخرى، حتى تلك المعادية للإسلام في طريقة استيعاب الطرف الآخر، واعلموا أن أحسن عمل تقدمونه لنا في هاته البلاد، هو ألا تقضي على عدوك، وإنما تضمه إلى صفك. مازلت زوجتي تشعرني دائما وأبدا بأني فرد من حركة النهضة رغم هذه الفتنة، وجزء من كل، وأن ما يصيبها يصيبني، وما يفيدها يفيدني، وأن التخلف عن الواجب نقص في الإيمان، وخلل في الدين، وإثم لا بد فيه من التوبة والإنابة.. هذا ماقالته لي رغم صدمتها بواقع لم تكن تتخيله أبدا، من تهميش وتجاوزات مستمرة لها على مدى عشر سنوات آخرها منذ أيام، وتلتمس لهم كل مرة عذر.. رغم اقتناعها بأنه لايمكن أن يقع هذا لو وعى كل فرد بالمسؤولية المناطة به، وحرص على ماضحى من أجله أسود الداخل، واعتلى الركب أمثال هؤولاء الذين وجدوا أماهم براري وأرض قاحلة، معبّرين باستهتارهم المتواصل مرارا، على مدى قدرتهم في تجاوز الحواجز الصغيرة مثلي. إننا كلنا مشتركون في هذه الفتنة إن صح التعبير، وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « لا يقولن أحدكم:اللهم إني أعوذ بك من الفتنة، فإنه ليس منكم أحد إلا وهو مشتمل على الفتنة، لأن الله تعالى يقول: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)، فأيكم استعاذ، فليستعذ بالله من مضلات الفتن ». تفسير ابن كثير سورة الأنفال. اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن! وهذه الفتنة حسب اعتقادي ليس مبعثها الشهوات المتعلقة بالهوى، وإنما مبعثها والله أعلم الشبهات التي تنشأ تارة عن فهم فاسد، وتارة عن نقل كاذب، وتارة من حق ثابت حفي على الرجل فلم يظفر به، كما يعبر عنها ابن القيم. لا يخفى عليكم ياأبناء النهضة في إيطاليا أن ظهور هذه السلوكات السلبية والغريبة بسبب الخوف على المشروع إن أنا أحسنت النية ولم أتفوه بشيء آخر، هو الذي دفع وبقوة بعضكم إلى رفض التنافس الشريف من بعض منافسيكم، واستعمال كل الوسائل لإبعادهم عن دائرة التنافس نحو الرياسة، أو بتعبير أدق نحو إمارة الدعوة إلى الله، خاصة بعض المنافسين الذين لا يطيق بعضكم ربما حتى سماع أسمائهم، رغم أن بعض هؤلاء المنافسين هم من أهل السبق في التأسيس ولم الشمل، ومن الذين تتوفر فيهم الشروط والصفات المتفق عليها من القدرة والكفاية، لأن المطلوب شرعا من الذي ولي من هذا الأمر شيئا أن يختار الأفضل لهذه المسؤولية، بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « من ولي من أمر المؤمنين شيئا، فولى رجلا، وهو يجد أصلح منه، فقد خان الله ورسوله ». رواه أبو داود والترمذي، وصححه الحاكم. أنتم الذين رشحكم القدر لمواقع المسؤولية، يجب أن يكون تعاملكم معنا وفق الأسس والمنطلقات التي أكدتها سيرته وهديه صلى الله عليه وسلم في اختيار وتولية الأنفع والأصلح والحكم بالأظهر، وأن لاتستعملوا قيمة الوحدة والجماعة والطاعة، ومحاولة تجميد أي نشاط أو تحرك لأي منافس يريد التغيير، باتهامه بالسعي إلى الفتنة وشق عصا الطاعة وتقسيم الصف وشقه، وهو التعسف في استعمال الحق. وبناءا على هذا الفهم الصحيح لمعنى الفتنة، وهذا التحذير الشديد من الوقوع في الفتنة بسبب التبرير والخوف، فإنه يصبح من الضروري الإستجابة لنداء: نعم نحو التخلي عن السلوكات السلبية، وتصحيح مسار الحركة هنا، من خلال تقييم مانقوله، ومراجعة ماقد قيل، وإصلاح ماقد يقال.. لعل أهم العوائق التي جعلت هؤولاء يقومون بما قاموا به إلى حد الآن هو أولا: غياب الفهم، فإذا كانت النهضة ربت أبنائها على صحة الفهم وحسن القصد، لأنهما من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عباده، وما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل وأجل منهما، بل هما ساقا الإسلام، وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة.. الفهم الصحيح والتراجع عن الخطأ لتصحيح المسار هو تجرد لله، وانتصار القيم الإسلامية، والأخلاق الإسلامية، والمبادئ الإسلامية، وتعاليم الشريعة الإسلامية، بل هو انتصار للمصلحة الإسلامية الحقيقية العليا.. إن المطلوب منكم بل منا جميعا أن نتجاوز عن تشنجات الماضي وبنجاح، وأن نفهم جيدا واجب الوقت، فنصحح الأخطاء بالرجوع إلى المسار الصحيح لدعوتنا، حتى يبلغ مستوانا الإيماني درجة تجعلنا أوثق بما عند الله مما في أيدي الناس، وأوثق بنصر الله والرجوع إلى تونس الحبيبة إن شاء الله من مكر المتربصين بنا، وأحرص على معية الله من معية من سواه، وأن لا يقل تجردنا وإخلاصنا عن مستوى  قائلا: « إنني أنزل المنزل أريد وجه الله ». ثانيا: الموازنات الخاطئة، لأن كثير منا في إيطاليا لم ينتقل من النشاط الدعوي إلى النشاط السياسي، إنما وجد نفسه وكأنه على رأس حزب سياسي، فغلّب السياسي على الديني، حتى أن أحد الإخوة الجزائريين في منتصف التسعينات سأل عن الوضع السياسي في بلده، فطلب من سائله أن يحيل سؤاله على أي أخ تونسي يعترضه، وسيجيبه بإفاضة، لأنه لايوجد أحد مثلهم في السياسة، ثم قلة العلم الشرعي عندنا، وقد جاء في قول سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: « من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ». رواه الدرامي وأحمد والخطيب وغيرهم. ليس لأحد في إيطاليا مشكلة مع الحركة، بل لنا مشكلة مع من يقومون عليها اليوم لقلة فهمهم وضيق فكرهم، وبعبارات أدق واقع الحركة هنا غير صحي، لأن القائمين عليها لم يفهموا الواجب في الواقع. لقد تلوثت هذه الأطر التي تقود العمل هنا بتعاملها بردود الأفعال، مما أدمجها في التكتلات الضيقة والمضرة. لقد أسسوا هؤولاء الأخوة نوع من الإستبداد، وتكرس فيهم أسلوب يتناقض مع شعارات ومبادئ الحركة، كالقيام بتجمعات ولائية، أو جهوية، أو جلسات استماع تستهدف انتقاد الأطراف المعارضة والمنافسة لها، والإقناع بتجديد الثقة فيها مستعملة في ذلك أساليب ومبررات عديدة. ما سبق حقائق لاتنقصها الشواهد والأدلة، ومن أراد أن يستدل سيجدها ماثله أمام عينيه، إلا أن تأثير هذا الإقصاء وتنوع أساليبه ما يلبث أن ينعكس بالسالب علينا، لينتج ردات فعل مقلقة اتضحت معالمها في كثير من النفسيات، ففقدنا المناعة التي يفترض أن نكون قد اكتسبناها من ممارسة هذا الإقصاء علينا، لنصبح نحن من  يمارس هذا الإقصاء بشكل موجه نحو بعضنا البعض، بل أننا وضعنا بصمتنا الخاصة فتجاوزنا الإقصاء الحزبي لنضيف إليه إقصاء فكري، أدبي، اجتماعي، فما الذي يحدث؟!! وأخيرا أدعوا هؤولاء الإخوة وإياي ومن له تحفظ على هاته القيادة في إيطاليا، إلى الإنطلاق في السير نحو تصحيح مسار الفهم، والأداء، وممارسة الحوار ثم الحوار، فالحوار أساس الدين، وإن لم ينفع فلن يضر على رأي أحدهم. فتحي العابد  


المنهزمون الجدد والردّ الوحيد عليهم

الجمعة 14 آب (أغسطس)  


ثلاثة أخبار انفجرت في وجهي حال فتح الانترنت هذا الصباح . الأول في شكل نص نشرته تونس نيوز لمجموعة تضم 96 شخص يجددون فيها نقدهم لرفاقهم القدامى في النهضة وقيادتها بخصوص تعاطيها مع محنة المساجين السياسيين و » تشدّدها  » المزعوم . أن يتحفظوا على سياسة النهضة فذلك حقهم، خاصة وأن لكاتب هذه السطور، رغم الصداقة المخلصة ، أكثر من تحفظ قديم وجديد بخصوص هذه السياسة. لكن ألا يستحوا من كتابة جملة : « وبمناسبة هذا البيان، نرجو من سيادة رئيس الدولة أن يوسّع دائرة العفو لتشمل من تبقى من المساجين و تمكين المسرحين من استرداد حقوقهم » لا يكاد المرء يصدق ما يقرأ. توسيع أي دائرة ؟ كل الأخبار الآتية من تونس مجمعة على أن رقعة الحريات التي كانت لعقد مضى بحجم غرفة مهملات ، تقلصت في السنوات الثلاثة الأخيرة إلى حجم طاولة وفي السنة الأخيرة إلى حجم منديل، والطريق إلى حجم النقطة يتسارع بقرب موعد البيعة في أواخر أكتوبر . كأنّ هؤلاء الناس يعيشون في المريخ ولم يسمعوا بكل الإذلال الذي تعرض له كل من رجعوا بعد تأدية مراسم الخيانة لماضيهم…. كأنهم لم يخبروا بحبس الدكتور العش أو بعودة الصادق شورو للسجن…كأنّهم يجهلون ما يعانيه الآلاف من المساجين السياسيين السابقين ومحنة مناضلي الديمقراطية بكل أطيافها ، الشيء الذي دفع بالصديق العزيز منصف بن سالم إلى المطالبة بتكوين منظمة الحق في الخروج من تونس. صدق المثل الفرنسي القائل لا أعمق طرشا ممن لا يريد أن يسمع ولا أكثر عمى ممن لا يريد أن يرى. * الخبر الثاني هو الذي أوردته الجزيرة نت يوم 13 أوت « صادق مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على قرار قيادته بتعليق الأنشطة المعارضة، واعتبره « مبادرة وطنية لإعطاء فرصة حقيقية وصادقة لكسر دائرة الشر المحيطة بالشعب السوري منذ أكثر من 40 عاما ». » هنا من الممكن أنني أنا الذي يعيش على المريخ حيث لم اسمع بالسماح لإعلان دمشق بالعمل العلني وإطلاق سراح المساجين السياسيين وغلق السجون والمحتشدات وبقرار الرئيس بشار الأسد خلق لجنة وطنية للصلح والإصلاح والمصالحة الوطنية الذي حدد لها مهلة شهر لتقديم مقترحاتها واعدا بطي صفحة الماضي وفتح صفحة تعيد لسوريا الأمل . الخبر الثالث عن طي صفحة ماض لكنه كان مجيدا لفتح صفحة جديدة ومجهولة العواقب في تاريخ منظمة فتح وبالتالي تاريخ فلسطين والمنطقة. ما يشدّ الانتباه ليس دخول أربعة من كبار الرؤوس الأمنية – من نوع بن علي -اللجنة المركزية، مع ما يعنيه الخبر من سقوط السلطة السياسية من الآن في قبضة الأجهزة ، ولا حتى الخصومة حول نزاهة الانتخابات، وإنما سقوط خيار المقاومة فعلا وإن غلّف كالعادة في مثل هذه الظروف بكل الجمل المعسولة. قد يكون فلسطيني أجدر مني بالتعليق حتى ولو أن القضية قضيتنا مثلما هي قضيته. ومما قرأته لمؤمن بسيسو في الجزيرة نت  » سيذكر التاريخ أن فتح ما بعد المؤتمر العام السادس لم تكن هي ذاتها فتح ما قبل المؤتمر السادس، وأن فتح العرفاتية قد ولّت إلى غير رجعة لصالح فتح العباسية التي شرّعت مسارا فتحاويا جديدا بشكل رسمي يرتكز إلى منظومة برامج وسياسات شاملة، سياسيا وإداريا وأمنيا وداخليا، تطوي صفحة الماضي الغابر، وتفتح صفحة جديدة ملؤها الانفتاح السياسي التام على عناصر ومكونات البيئة الإقليمية والدولية في طبعتها الأميركية، والارتهان المطلق لخياراتها السياسية والأمنية وسبل معالجتها لإشكاليات وظواهر الواقع السياسي في المنطقة قاطبة.  » * مظاهر ثلاثة لظاهرة واحدة : تغلغل الهزيمة في الفعل السياسي العربي وانتشار عقليتها ومفاهيمها وألفاظها. آخر من يعاتب أو يهاجم أو يلوم المنهزمين هو كاتب هذه السطور وقد استبطن باكرا أنه « لا إكراه في الدين » وخاصة أن « الله لا يكلّف نفسا إلا وسعها » . يمكن أن نذهب لأبعد من هذا وان نحاول تفهمهم . نعم موازين القوى مختلة لصالح الاحتلال الداخلي والاحتلال الخارجي…نعم جرت الرياح باستمرار بما لا تشتهي السفن… نعم كانت التضحيات باهظة ومكلفة وموجعة فإلى متى ؟ … نعم لم تثمر نضالاتنا عن الشيء الكثير ولا حتى عن الحد الأدنى…نعم لا أمل في الأفق …نعم أوجع الضربات طوال المشوار العقيم جاءت من الأقارب والأحباب والأصحاب فجعلتنا نعاف النضال والمناضلين… نعم ماذا بقي لنا من عمر حتى نضيعه في النضال ؟ كل هذا مفهوم ومقبول ، المشكلة أن خيار الاستسلام ولو تحت دخان الكلمات المعسولة ليس حلا لأصحابه فما بالك للوطن وقضاياه . . ما لا يفهمه هؤلاء  » المعتدلون » ، « الوسطيون »،  » الواقعيون » الذين من كثرة فهمهم للسياسة ألقوا بأسلحتهم ورفعوا الراية البيضاء، أن استسلامهم لن يحقق لهم مطلبا عدا العيش مطأطئ الرأس تحت حذاء الطغاة ، ذلك لأن الخصم الداخلي والخارجي لا يعطي شيئا وإن أعطى النزر القليل فبثمن الأقصى من التنازلات و الإذلال. ثمة العديد من الأسباب منها :  أن من يواجهونا هم أنفسهم أشخاص أذلوا كثيرا حتى وصلوا المرتبة التي وصلوا ومن ثمة تصرفهم كأمر طبيعي في التعامل بين البشر ….  أن حجم السرقات والموبقات والجرائم التي ارتكبتها أنظمة الاحتلال الداخلي والخارجي موازي لحجم الخوف من المحاسبة الشيء الذي يجعل بالنسبة لها كل تنازل بداية العد التنازلي.  أن القويّ بطبعه لا يفكر إلا بعقلية القوة لا يترك للآخر إلا الخيار بين الانسحاق أو التمرّد. حقائق رهيبة يفرضها علينا الواقع الفعلي وليس ذلك الذي ينظّر له الجبناء. اختار البعض إذن الانسحاب من ساحة المعركة متعللين بكل الأسباب. لنقل لهم شكرا لما قدمتم وتمتعوا بحياة الأمان ، لكن رجاء لا تبحثوا لكم عن أعذار بسبّنا . أما كل من يعتبر نفسه مسئولا عن قضية يخدم بها مصالح تتجاوزه ، فالوضع الشبه يائس لحالة شعوبنا وأمتنا يقتضي منه أكثر من أي وقت مضى أن يقول لنفسه وللآخرين نعم موازين القوى مختلة لصالح الاحتلال الداخلي والاحتلال الخارجي. نعم جرت الرياح باستمرار بما لا تشتهي السفن. نعم كانت التضحيات باهظة ومكلفة وموجعة. نعم لم تثمر نضالاتنا إلى الآن عن الشيء الكثير ولا حتى عن الحد الأدنى. نعم لا أمل في الأفق. نعم أوجع الضربات طوال المشوار العقيم جاءت من الأقارب والأحباب والأصحاب فكدنا نعاف النضال والرفاق… لكل هذه الأسباب يجب أن نشحذ هممنا ،أن نبحث في أعمق أعماقنا عن كل المخزون المتبقي من الشجاعة والأنفة ، أن نرص صفوفنا ، أن نبحث في عيوبنا، أن نستثمر كل ما تعلمناه من أخطائنا ،وأن نجدّد وسائل عملنا، حتى نرفع المقاومة إلى المستوى الذي تتطلبه أقدس مهمة: تحرير شعوبنا وأمتنا والإنسان العربي من الإذلال والتخلف والتبعية…وإن لم ننجح فلنبني على الأقل القواعد التي ستواصل منها نضالات الأجيال المقبلة، فلسنا إلا حلقة في سلسلة وشرفنا جميعا ألا تنقطع هذه السلسلة في مستوانا . **** (المصدر: موقع الدكتور منصف المرزوقي بتاريخ 13 أوت 2009)  

نعي: وفاة الأستاذ المهندس عالم الذرة الدكتور البشير التركي  (21 مارس 1931 – 14 أوت 2009)


بقلم: مراد حمايد – المهدية « إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراق عالمنا ومفكرنا لمحزونون غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته – إنا لله وإنا إليه راجعون » بسم الله الرحمن الرحيم « ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون » انتقل إلى رحمة الله تعالى عالم الذرة المهندس الدكتور البشير بن محمد بن مصطفى بن الحاج علي بن مصطفى التركي العجمي (مولود في 21 مارس 1931 بالمهدية في تونس) متزوج و له ستة أبناء. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون

بشير بن محمد بن مصطفى بن الحاج علي بن مصطفى التركي العجمي

مولود في 21 مارس 1931 بالمهدية في تونس متزوج و له ستة أبناء 12 نهج توران – تونس1082 وسيصلى عليه ظهر اليوم الجمعة 14/08/2009 في جامع عبيدالله المهدي (الجامع الكبير) بالمهدية. سيرة ذاتية منقولة عنه: ** شهادة المدرسة الصادقية (1949) ثم البكالوريا (1950) ** إجازتان في الرياضيات و الفيزياء في تولوز بفرنسا (1954) ** شهادة مهندس من المدرسة القومية للمهندسين بتولوز (1956) ** دكتور في العلوم (فيزياء نووية) بجامعة باريس (1959) ** رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (1969) ** مدير مجلة « العلم و الإيمان » (1972) ** نشر حوالي 100 دراسة علمية و كتاب علمي و حوالي 100 عدد من المجلة ** يتكلم العربية و الفرنسية و الأنقليزية ** نصف قرن بحث علمي من 1950 إلى 2003 : 1950 سافرتُ إلى جامعة باريس و في سنة 1956 تحصلتُ على إجازتين إحداهما في الرياضيات والأخرى في الفيزياء مع شهادة مهندس وفي سنة 1959 على الدكتوراه في الفيزياء النووية. 1957 : غداة استقلال تونس السياسي انعقد في مكتبي بكولاج دي فرانس Collège de France بباريس باسترخاص من الأستاذيْن فريديريك جوليو كوري Frédéric JOLIOT-CURIE و فرانسيس بيران Francis PERRIN المندوبين الأوٌلين لمؤسسة الطاقة الذرية الفرنسية و الأستاذين المديرين في كوليج دي فرانس الأول كفيلي في المركز القومي للبحث العلمي الفرنسي و الثاني مديري في البحث العلمي و الٌلذان شجٌعَا انعقاد هذا الإجتماع لأنه اجتماع تأسيسي لاتٌحاد البحٌاثين العلميين التونسيين الذي حضره عشرة بحاثين تونسيين في فرنسا و الذي أصبحتُ أمينه العام. و الصور أسفله تمثل الدكتور في الصربون والإحتفال بها في مخبر كولاج دي فرانس (Collège de France). 1959: أحرزتُ على شهادة الدكتوراه و رجعتُ إلى تونس حاملا معي الإتحاد حيث لم أستطع القيام بأي عمل في البحث العلمي المفقود في تونس وكذلك الجامعة المفقودة أيضا. 1960 : كنتُ عضوا مؤسسا لمجلة « التجديد » و أمين مالها و لم تدم سوى سنة واحدة. و شاركتُ في تأسيس الجامعة التونسية و تكوين قانونها الأساسي و في شهر أكتوبر 1960 فصلني من عملي ظلما وبدون سبب كاتب الدولة للتربية القومية محمود المسعدي الذي تعلٌم العربية في بلاد لا يتكلم أهلها العربية فأعدتُ هجرتي من بلادي إلى النمسا حيث اشتغلت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 1962 : طلب مني كاتب الدولة للرئاسة السيد الباهي الأدغم أن أرجع إلى تونس فرجعتُ مرة أخرى إلى بلادي حيث كوٌنتُ مؤسسة الطاقة الذرية ومركز تونس قرطاج للبحوث النووية والدكتورى في الجامعة. 1963 : رئيس المركز العربي لتطبيق النظائر المشعة في القاهرة و مساهم في تأسيس مركز تِرْياست (trieste) بإيطاليا للفيزياء النظرية. 1966: رئيس مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 1968 : رئيس المؤتمر العالمي بمدريد لإصلاح الماء بالطاقة الذرية. 1969 : انتخابي رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا بتقديم من طرف الدول الغير المنحازة ورغم معارضة الحكومة التونسية. « والله شيء يندّب » 1972 : مؤسس مجلة « العلم و الإيمان » و مديرها. 1973 : رئيس مدير عام المؤسسة الليبية للطاقة الذرية و مؤسس مركز تاجورة للبحوث النووية. 1975 : مؤسس مخبر الفيزياء لكلية الطب بتونس. 1976 : مؤسس مخبريْ الطاقة النووية و الطاقة الشمسية في جامعة عنابة بالجزائر. 1981 : فصلني ظلما و بدون سبب من جامعة تونس الوزير الأول محمد مزالي الذي حكمتْ عليه محكمة دولته بإرجاعي لمنصبي ودفع غرامة مالية… و شاركتُ في نفس السنة في إنشاء الدكتوراه في الطاقة في جامعة قسنطينة بالجزائر. 2003 : في 3 فيفري وضعتُ كل المنشورات العلمية من كتب و مجلات في الأنترنات بموقع في فرنسا و أمريكا بعملية تكنولوجية في أعلى مستوى لم تُحقٌق إلا في أمريكا: الوثائق العلمية من كتب ومجلات في الخيوط ودفع الثمن في الخيوط في موقع : http://www.alelman.com/ ثم في 15 مارس 2003 أنشأتُ موقعا ثاني :www.qalem.com أسهل من الأول لأن به تكون الوثائق العلمية في أسطوانة CD-R و دفع ثمنها في الحساب البريدي. وقد ألٌفتُ مائة دراسة علمية و كتاب علمي و كذلك نشرتُ مائة عدد من مجلة « العلم والإيمان » كلها سيقع مواصلة نشرها في الموقع:http://www.qalem.com/ و في اسطوانة CD-R (المصدر: مدونة « السقيفة » التونسية لمُراد حمايد (المهدية) بتاريخ 14 أوت 2009) الرابط:http://esskifa.blogspot.com/2009/08/blog-post_14.html لا يسع أسرة « تونس نيوز » إلا أن تتقدم في هذه المناسبة الأليمة وعلى إثر هذه الخسارة العلمية والإنسانية الفادحة إلى كافة أفراد عائلة الفقيد وأبنائه وأصدقائه وتلاميذه وأحبابه بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يُسكنه فراديس جنانه وأن يُجزل له الثواب عما قدم لأمته وبلاده رغم كل ما لقيه طيلة حياته من عنت وتجاهل وتهميش وقلة اهتمام رغم نبوغه وأفكاره السابقة لعصره. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. « كل من عليها فان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام » – صدق الله العظيم  


الشبـاب لا يعرف شيئا عن المعارضة وقياداتها «السياسة لا تعنينـا.. لكننا نخجل من الأمية السياسية»

 


تونس ـ الصباح – بعد ان تم التخفيض في سن الانتخاب من 20 الى 18 سنة بمقتضى القانون الدستوري المصادق عليه في شهر جويلية 2008.. يفترض ان يشارك حوالي نصف مليون ناخب جديد في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستقام في شهر اكتوبر القادم.. وهو رقم ليس بالهين ولاشك ان جميع الاحزاب السياسية تحلم بالظفر باصوات هؤلاء الشبان الذين سيكون لهم ثقل ملحوظ في التصويت.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ان هذه الفئة تمتلك من الوعي السياسي ما يكفي لتفهم العملية الانتخابية؟ وهل يعرف «الشاب الجديد» على العملية الانتخابية الاحزاب التي ستخوض الانتخابات القادمة وهل يعرف زعماء المعارضة؟ وهل لديه فكرة عن برامج الاحزاب السياسية المعنية بالانتخابات الرئاسية والتشريعية؟ عن هذه الاستفسارات اجاب ثلة من الفتيان والفتيات المتراوحة اعمارهم بين 18 و20 سنة.. واجمعوا تقريبا على ان الشأن السياسي لا يعنيهم.. ولعل الطريف في الامر ان الكثير منهم ليس لهم علم بموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ولا باسماء زعماء المعارضة ولا باسماء الاحزاب نفسها. وفي هذا الصدد اجاب بلال تلميذ الثالثة ثانوي اختصاص اعلامية انه لا يهتم بالسياسية ولا يتابع اخبار الشاشة في تونس باستثناء بعض الاخبار الرسمية التي يستمع اليها صدفة مع عائلته حينما يكون على طاولة العشاء.. وذكر انه شاهد في بعض المناسبات تقارير اخبارية تلفزية حول انشطة احزاب معارضة لكن ذاكرته لم تختزن اي شيء منها.. وقال بلال وقد غلبه الضحك: «انا لا احب السياسة.. ولا اكترث لاخبار الشاشة.. ليس لانني جاهل او أمي.. بل لان هذا الشأن لا يستهويني.. نعم احب الرياضة وخاصة كرة القدم واعرف جميع اخبار «الكوارجية» واحب الفن واعرف كل اخبار الفنانين.. اسألوني ان شئتم عن هؤلاء وستجدونني موسوعة بل مرجعا.. اما السياسة والانتخابات والاحزاب المعارضة فانني لا اعرف عنهم اي شيء. وصمت بلال قليلا بعد ان قاطعه مرافقه عماد ناعتا اياه «بالجاهل والامي» ثم اضاف: «لست وحدي الذي لا يهتم بالشأن السياسي بل كل الشباب مثلي.. حتى عماد نفسه الذي نعتني بالامي لن يجيب عن السؤال». قال عماد بعد ان انهال على صديقه بلال بضربة على الظهر: «لا تصدقوه.. انه يشكك في ثقافتي» سكت برهة ثم اجاب: «لقد سمعت بانه سيتم تنظيم انتخابات رئاسية سنة 2009 ولكن لا اعرف تحديدا متى سيحدث ذلك.. وسمعت بان الرئيس بن علي سيترشح لها.. وهناك من سيترشح معه ولكنني لا اعرف اسماءهم». وماذا عن احزاب المعارضة؟ هل تعرف اسماءها؟ عن هذا السؤال اجاب عماد البالغ من العمر 19 سنة والذي سيجتاز امتحان البكالوريا العام الدراسي القادم «هناك ثلاثة او اربعة احزاب معارضة كل ما اذكر.. حزب اشتراكي (ويقصد هنا حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) وحزب بيئي (ويقصد حزب الخضر للتقدم) ونسيت البقية». «المشكل ليس فينا» على مقربة من عماد وبلال وتحديدا قرب واجهات محلات تجارية بشارع الحبيب بورقيبة.. وقفت اربع فتيات وكنّ بصدد التسوق واقتناء ملابس جديدة.. وعندما استمعن الى السؤال اجبن انه «سؤال صعب» وقالت احداهن وتدعى سرور وتبلغ من العمر 18 سنة ونصف: «اننا لم ندرس في المعهد السياسة.. وربما لهذا السبب ليست لدينا فكرة واضحة عن احزاب المعارضة.. نعم نعلم انه توجد احزاب معارضة الى جانب الحزب الحاكم وهو التجمع الدستوري الديمقراطي.. وعلى ما اذكر فان عددها 8 احزاب ولكنني لا استحضر اسماءها جميعا.. لقد حدثنا عنها استاذ التربية المدنية لكنني لم اهتم كثيرا بالدرس» وتقول مرافقتها البالغة من العمر 19 سنة وتدعى زهرة :«ان المشكل ليس فينا نحن الشباب.. بل هو مشكل الاحزاب السياسية لان هذه الاحزاب تشتغل في الخفاء ولا نسمع بها ولا نعرف ماذا تفعل وبماذا ستفيدنا نحن الشباب.. هل ستحسن من اوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية؟ ان والدي عاطل عن العمل منذ ثلاثة اشهر.. هل ستشغله احزاب المعارضة وتستدرك زهرة: «انني لمت احزاب المعارضة.. ولكنني ألوم اكثر أساتذتنا لأنهم لم يجعلونا نهتم بالشأن السياسي.. حتى الدروس التي نتلقاها في مادة التربية المدنية نحفظها لنحصل على اعداد جيدة في الاختبارات الكتابية والشفاهية ثم سرعان ما ننساها.» وذكرت مرافقتهما ايمان وسنية وقد تجاوزتا عتبة العشرين من العمر.. «ان جل الشباب.. باستثناء المنخرطين في الاحزاب سواء الحزب الحاكم او احزاب المعارضة، لا يهتم بالشأن السياسي فالامر لا يقتصر على من هم دون العشرين من العمر.. بل ينسحب على كل الشباب وحتى الكهول والمسنين.. فالتونسي يهتم بدراسة ابنائه وبنجاحهم وبالزواج وبالمادة وبالمنزل والسيارة وبالمسلسلات وبأسعار الخضر والغلال وبالشغل ومثلنا نحن بموسم التخفيضات (الصولد) الذي ننتظره سنويا على احر من  الجمر.. اسألونا عن «الصولد» ان شئتم،. انه موضوع مهم.. اين هو «الصولد» انه كذبة». واضافت سنية: «هل ستفضحوننا في الصحيفة.. يا للعار.. هل ستكتبون اننا لا نعرف من سيترشح للانتخابات الرئاسية القادمة!».. امام نفس المحل.. وقف شاب بدت عليه ملامح الجدية والانضباط وكان يحمل في يده صحيفة وعندما استمع الى السؤال اجاب: «علي ان ابذل جهدا لكي اتذكر.. فحرارة الطقس تطير العقل.. عمري اذن 19 سنة وادرس في شعبة الرياضيات وانتقلت الى الباكالوريا.. اقول اولا انني مثل جميع التونسيين احب  بلادي ولهذا السبب احب الدراسة كثيرا لأفيد بلدي.. وانني ارجو ان تكون الانتخابات موفقة وفي مسارها الصحيح وان تدور  في كنف الحرية.. اما بالنسبة للمترشحين للانتخابات الرئاسية فانني اعرف ان الرئيس بن علي قد ترشح كما ترشح آخرون غيره مثل السيد بوشيحة (ويقصد السيد محمد بوشيحة) من حزب الوحدة الشعبية.. وهو يترشح للمرة الثانية.. اما بقية المترشحين فانني لا اعرف من هم». وعن سؤال يتعلق بصدى العامة ببرامج احزاب المعارضة، اجاب الشاب الذي لم يشأ الادلاء باسمه «ان برامجها تتشابه.. ولكنني لا اعرف عنها اي شيء». البطالة والفراغ عدد آخر من الفتيان اجابوا عن نفس الأسئلة.. واكدوا ايضا عدم مبالاتهم بحدث الانتخابات القادمة.. وقال سليم ورياض وعادل.. وثلاثتهم يدرسون في المرحلة الثانوية وتتراوح اعمارهم بين 18 و20 سنة انهم يحسون بالخجل حينما تطرح عليهم اسئلة مهمة تتعلق بمستقبل البلاد ولكنهم لا يعرفون الاجابة.. وبين سليم: «ان الاعلام مسؤول عن الأمية السياسية التي يتخبط فيها الشاب التونسي.. فهو يهتم بالرياضة والفن والاحداث العالمية اكثر من اهتمامه بالسياسة داخل البلاد». وقال عادل: «حدثني بعض اصدقائي ممن نجحوا في امتحان الباكالوريا ان الجامعة جعلتهم يهتمون بالسياسة.. حتى ان هناك منهم من اصبح ينتمي الى احزاب معارضة.. لانهم هناك وجدوا من يحبب لهم السياسة.. لكننا نحن في المعهد لا نهتم بهذه الامور مازلنا صغارا على السياسة». وعن احزاب المعارضة.. اجاب سليم ورياض وعادل انهم لا يحفظون اسماءها.. وانه صادف ان سمعوا ببعضها.. وطالبوا الاحزاب المعارضة بتقديم حلول لمشكل البطالة في تونس والحد من الملل والفراغ الذي يعيشه الشباب بسبب عدم توفر الامكانيات الكافية للترفيه والتثقيف. الاستثناء موجود خلافا لعادل ورياض وسليم وتلميذ الرياضيات وايمان وسنية وبلال وعماد وسرور وزهرة.. ابدت الشابة عفاف ساسي الماما بالموضوع واجابت بشيء من اليسر عن الاسئلة المتعلقة باسماء الاحزاب المعارضة مع شيء طفيف من الخلط.. وقالت: «الى جانب الحزب الحاكم وهو التجمع الدستوري الديموقراطي توجد احزاب معارضة وهي حركة التجديد وحركة الديموقراطيين (وتقصد حركة الديموقراطيين الاشتراكيين) والوحدة الشعبية (حزب الوحدة الشعبية) والاتحاد الديموقراطي من اجل الوحدة (وتقصد الاتحاد الديموقراطي الوحدوي) والحزب الاجتماعي (وتقصد الحزب الاجتماعي التحرري) وحزب الطبيعة (وتقصد حزب الخضر للتقدم) والحزب الديموقراطي التقدمي والتكتل الديموقراطي (وتقصد التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات).. وذكرت عفاف البالغة من العمر 19 سنة انها مولعة بمادة التربية المدنية وبمطالعة الصحف وانها في كل مرة تقتني فيها صحيفة تقرأها من ألفها الى  يائها وهو ما جعلها ملمة بالاخبار.. وذلك الى جانب اهتمام والدها بالاخبار وخاصة بالسياسة فهو منخرط في حزب معارض ويصطحبها معه احيانا في بعض الملتقيات.. ولكن لئن تذكرت عفاف اسماء الاحزاب المعارضة وبعض اسماء امنائها العامين فانها لا تعرف من منهم سيترشح للانتخابات الرئاسية.. وقالت ان هذه الانتخابات ستلتئم في شهر اكتوبر القادم.. وهي سعيدة بان تشارك فيها. ويبدو من خلال الحديث مع هؤلاء الشبان ان اغلبهم لا يهتمون بالانتخابات القادمة ولا يعلمون عنها الكثير.. وهو ما يقيم الدليل مرة اخرى على ان الشباب التونسي لا ينشغل بالسياسة.. وهو ما اكدته الاستشارة الشبابية الاخيرة والدراسات التي اجراها المرصد الوطني للشباب.. وتشير آخر الاحصائيات الى ان مشاركة الشباب في الانتخابات لا تتجاوز 13 بالمائة والى ان نسبة الشباب التونسي الذين ينتمون الى جمعيات واحزاب سياسية لا تتجاوز 17 بالمائة وهذا اذا تحدثنا عن الشباب بصفة عامة فما بالك بالشباب في سن 18 – 20 سنة. سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 14 أوت 2009)  


تونس: وطن وبوليس ورشوة (15) الفصل الثاني: شهادات على الرشوة


بقلم: جيلاني العبدلي  ليست الرشوة أقلّ وطأة على نفوس التونسيين من الاستبداد باعتبار حجم مخاطرها على حاضرهم ومستقبلهم، فبها تضيع حقوق وتُهمّش كفاءات وتُشترى ذمم ويصبح القانون عرضة للتلاعب وتقع التغطية على الفساد والجريمة ويتعرض ضعفاء الحال إلى الاستغلال فيزداد الفقراء إفقارا ويزداد المرتشون إثراء. فهي تلعب دورا مباشرا في تعريض الأمن الاجتماعي والاقتصادي للتونسيين إلى الخطر.  وقد تزايدت الرشوة تصاعدا خلال العقدين الماضيين بشكل لافت للأنظار مما اضطر الرئيس بن علي لإثارة الظاهرة عبر التلفزيون محاولا تحجيمها واحتواء الإشاعات حولها بحصرها في فئة من أعوان الأمن واعتبارها من قبيل الاستثناء على خلاف الواقع اليومي الذي يشهده ويشهد عليه ويستشهد به عموم المواطنين حيث أصبحت الرشوة في أنظارهم هي القاعدة التي بها تُقضى حاجات الأفراد وبها تُقرّر مصائرهم وقد بلغتْ ذروتها مع تنامي الهجرة السرية ومع تضخم بطالة حاملي الشهادات الجامعية بصفة خاصة ومسّت قطاعات حساسة كانت إلى يوم قريب بمنأى عنها مثل التعليم والصحة.  وما سأورده ممّا عايشته من شهادات في مراحل متفرقة عن الرشوة يؤكد شيوعها ويُنذر بمخاطرها ولعله يدفع إلى التعجيل بإيجاد السبل الكفيلة بمعالجتها أو الحدّ منها على الأقلّ رأفة بما يلقاه ضعفاء الحال من عنت بسببها. رئيس فرقة أمنيّة في إحدى الولايات التابعة لإقليم تونس العاصمة كان رئيس فرقة أمنيّة كثير التردد خارج أوقات عمله على إحدى المقاهي الشعبية أين كان يخوض مبارياته اليومية في لعبة الورق، ومع مرور الأيام تعرّف جيّدا إلى خمسة شبان غالبا ما كان يشاركهم لعبته الورقية المفضّلة، وتوطّدت علاقته بهم، وأصبح جانبهم مأمونا فعرض عليهم فرادى إمكانية تشغيلهم في أحد المطاعم الجامعية للطلبة التي كانت في طور الإحداث واشترط عليهم مقابل خدمته مقدارا بخمس مائة دينار يدفعه كل واحد منهم مقدما ويلتزم  بتسديد خمسين دينارا شهريا لمدة عام ابتداء من تاريخ مباشرة العمل فعليا. قبل هؤلاء الشبان العرض بسعادة لا توصف ودفعوا مقدم الصفقة وظلّوا يعدّون الأيّام والأسابيع والأشهر يحدوهم الأمل في الفوز بعمل حكومي قارّ يريحهم من أعمالهم الهشّة أو قُلْ بطالتهم المقنّعة. كنت أتابع مجرى هذه الصفقة لمعرفتي الجيّدة بهؤلاء الأشخاص ولم أكن أصدق أن يعرف هذا الاتفاق طريقه إلى التحقّق لاعتقادي أنّ ما كان يدور ليس إلاّ ضربا من ضروب التحيّل الشائعة.  مرّت أشهر عديدة وانتهت أشغال بناء المطعم الجامعي وفتح أبوابه مع انطلاق السنة الجامعية وحصل فعلا ما سفّه توقّعاتي وكذّب تكهناتي إذ حظيت مطالب الشبان الخمسة بالموافقة وباشروا عملهم الذي وعدوا به وظلّوا على وفائهم بعهدهم في تسديد ما التزموا به مدّة اثني عشر شهرا واستقرت حياتهم المهنيّة بالمقارنة مع ما كانوا فيه بالأمس القريب. تلك الواقعة أثارت في نفسي شعورين متناقضين، شعورا بالارتياح لنجاح هؤلاء الشبان في تخطّي صعوباتهم والظفر بعمل قار يحفظ كرامتهم بعد طول انتظار، وشعورا بالمرارة للطريقة التي جرى بها تشغيلهم والتي فجّرت عندي أسئلة مقلقة ظلّت دائما تلاحقني حسبي منها: ماذا لو خضعتْ تلك الفرص في التشغيل لمنافسة شريفة على أساس الكفاءة والأولويّة؟ ماذا لو سارتْ عمليّات التشغيلُ سيرا طبيعيّا بعيدا عن الارتشاء والابتزاز؟ ومن يا تُرى لفاقدي السند وللعاجزين أصلا عن دفع الرّشى من أجل الظفر بالعمل؟ يتبع جيلاني العبدلي: كاتب صحفي Blog : http://joujou314.frblog.net Email :joujoutar@gmail.com


عملية تمشيط عسكرية واسعة بالشريط الحدودي بين تونس والجزائر

لطفي حيدوري في الجمعة, 14. أوت 2009 ذكرت صحيفة « النهار » الجزائرية في عددها ليوم 12 أوت الجاري أنّ الجيش التونسي يقوم منذ أيام، بعملية تمشيط واسعة النطاق ومسح شامل للمناطق الحدودية المتاخمة لولايتي الوادي وتبسّة الجزائريتين، بحثا عن عناصر مسلحة يشتبه في تسللهم إلى التراب التونسي. وبحسب الصحيفة فإنّ عملية التمشيط تشارك فيها آليات عسكرية وآلاف الجنود تجوب المناطق الحدودية خاصة عبر المسالك الوعرة التي يتم عبرها التسلل إلى تونس. ورجت الصحيفة أنّ تلك المجموعة لم تعد لها القدرات الكافية لتنفيذ أي عملية في الجزائر، مما دفعها إلى اللجوء إلى تونس، لتنفيذ بعض عمليات الاختطاف كما حدث العام الماضي عندما تم اختطاف سائحين نمساويّين من الأراضي التونسية، بحثا عن مصادر تمويل. جدير بالذكر أنّ إجراءات أمنيّة خاصة استهدفت السياح الجزائريين المقيمين في مدينة قابس بداية الأسبوع الجاري، وهو ما كنّا قد أشرنا إليه في نشرة سابقة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14  أوت   2009)


قطار الشمال وحكاية التوقيفات الإجبارية


مولدي زوابي في الجمعة, 14. أوت 2009 اشتكى عدد من مستعملي قطار الشمال على الخط الرابط بين كل من مدينتي تونس العاصمة وغار الدماء من التوقيفات المتعمدة للقطار على مستوى البطان بولاية منوبة. حيث يتعمد عدد من الشباب الضغط على أزرار النجدة حتى يتمكنوا من النزول عند تلك النقطة القريبة من منازلهم. وهو ما يتسبب في حصول تأخير في السفرات بما يلحق أضرارا بمصالحهم. وعبّر عدد من مستعملي القطار عن امتعاضهم من تكرار ذلك يوميا دون أن تتدخل الإدارة بشكل جذري وتنهي مسلسل التوقيفات الإجبارية. من جهة أخرى أفاد بعض المراقبين بالقطار في تصريحات لراديو كلمة أنّ إدارتهم لم تستجب لها الأطراف المتعاونة معها في مقاومة تلك الظاهرة بشكل فاعل وإنهاء تلك الممارسات التي يعاقب عليها القانون بغرامات متفاوتة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 14  أوت   2009)  


إصابات بحروق جلدية لمصطافين في قابس بسبب فواضل كيمياوية

 


قبل معز الجماعي في الخميس, 13. أوت 2009 رفض قسم الاستعجالي التابع للمستشفى الجهوي بقابس تسليم شهائد طبية إلى عدد من أهالي الجهة تثبت أن المواد الكيمائية التي يلقيها المجمع الكيمائي في البحر كانت يوم الأحد الماضي السبب الرئيس في إصابة متساكني معتمدية قابس الغربية بحروق جلدية بليغة عل مستوى كامل الجسم بعد السباحة في مياه شاطئ « سيدي عبد السلام » . و ذكر شهود عيان في تصريحات لراديو كلمة أن لون مياه البحر في ذلك اليوم كان عاديا و لا يشير إلى وجود آثار تلوث لكن غياب « لوحات » تحذر من تلوث مياه الشاطئ عرّض المواطنين لتلك الحروق الجلدية. من جانب آخر قال مصدر من إدارة المجمع الكيميائي أن المواد الكيمائية الملقاة في البحر لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وأنّها المرّة الأولى التي تسجّل فيها إصابات بذلك الشكل، مشيرا إلى أنّ الإفراط في إلقاء مادة « الفسفور » و الفسفوجيبس » في البحر خلال ذلك اليوم تسبب في الإصابات، حسب قوله. وأكد ذات المصدر أن وزارة البيئية ترفض تصنيف شاطئ « سيدي عبد السلام » ضمن الشواطئ غير الصالحة للسباحة تفاديا لرد فعل أهالي المنطقة، وأضاف أنّ تركيز 3 مصبات فضلات معامل المجمع على بعد أقل من 5 كيلومترات من الشاطئ المذكور سبب كاف في إدراجه ضمن المناطق الأكثر تلوثا على الشريط الساحلي، على حد تعبيره .
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 13  أوت   2009)


تونس قبلة السياح الجزائريين والليبيين وسوسة عاصمتهم الصيفية

 


سوسة (تونس) – (كونا) – أصبحت تونس بأقطابها السياحية المنتشرة على طول سواحلها وشواطئها الرملية الذهبية على امتداد نحو 1300 كيلومتر قبلة السياح الوافدين من الدول المغاربية المجاورة وتحديدا من الجزائر وليبيا لا سيما خلال موسم العطلة الصيفية. وتوقع وزير السياحة التونسي خليل العجيمي في تصريح صحافي ان يبلغ عدد السياح المغاربيين في تونس هذا العام رقما قياسيا جديدا يفوق ثلاثة ملايين سائح اغلبهم من الجزائريين والليبيين. وخلافا للوافدين الليبيين القادمين بالخصوص للسياحة العلاجية الطبية والاستشفائية والمنتشرين في المدن الكبرى قرب المصحات الخاصة لا سيما في صفاقس وسوسة والعاصمة تونس فان السياح الجزائريين اتخذوا من القطب السياحي بجوهرة الساحل (سوسة) والميناء الترفيهي (مرسى القنطاوي) المجاور لها معقلا لهم ولأسرهم لقضاء العطلة الصيفية. وتفيد آخر الاحصاءات الرسمية لوزارة السياحة التونسية ان قرابة 2ر1 مليون جزائري دخلوا تونس خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين بغرض السياحة اختارت غالبيتهم الساحقة القطب السياحي بسوسة وضواحيها مكانا مفضلا للاصطياف والسياحة. وأكد تقرير رسمي نشره موقع (اخبار تونس) ان السائح الجزائري هو الأكثر انفاقا بين جميع السياح المغاربيين والأوروبيين ليتقدم بذلك حتى على السائح الالماني الذي كان سابقا ولسنوات عديدة المصدر الرئيسي للعائدات السياحية التونسية. وأضاف التقرير نقلا عن وزارة السياحة ان السياح الجزائريين الذين ارتفع عددهم هذا العام بواقع 5ر3 بالمئة الى 2ر1 مليون سائح مقارنة بالعام الماضي اصبحوا مصدرا مهما للعملة الصعبة. وذكر ان السائح المغاربي وبالأخص من ليبيا يستهلك أسبوعيا ما معدله 350 دينارا تونسيا (ما يعادل 270 دولارا) فيما يرتفع هذا الرقم الى 500 دولار في الأسبوع بالنسبة الى السائح الجزائري ما يجعل العائدات الاجمالية من السياح الجزائريين في تونس تبلغ اكثر من 350 مليون دولار سنويا طبقا للاحصاءات الرسمية التونسية. وتتحول الواجهة البحرية لمدينة سوسة المشابهة من حيث الموقع نسبيا لمدينة الاسكندرية المصرية بشاطئها الرملي الذهبي وكورنيش « بوجعفر » المطل على البحر بمقاهيه ومطاعمه ومرافقه السياحية العديدة والمتنوعة الى شبه « قلعة » سياحية جزائرية خصوصا عند بداية المساء وحتى مطلع الفجر. وتكثفت الحركة السياحية الجزائرية باتجاه تونس على مر السنين بحكم القرب الجغرافي والتنقل بالسيارة والحافلة برا وقلة القيود على السفر وقلة التكاليف السياحية في تونس مقارنة بالدول الاوروبية فضلا عن تشابه اللغة والعادات والكثير من التقاليد. وعبر الكثير من سكان مدينة سوسة والمسؤولون عن السياحة محليا ووطنيا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الارتياح الشديد لتطور الحركة السياحية البينية مع الجزائر وليبيا التي مكنت من التعويض عن النقص المحتمل في عدد السياح الاجانب من الاسواق الاوروبية التقليدية لا سيما في ضوء الازمة المالية والاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على القطاع السياحي ايضا. (المصدر: وكالة الأنباء الكويتية « كُـونا » بتاريخ 14 أوت 2009)
 


صحّتها بخير وتنتظرهم بكل شوق: أستاذة في ڤفصة حامل بـ12 جنينا!

* «الشروق» ـ (مكتب قفصة): بدا الخبر منذ الوهلة الأولى غريبا وفي حاجة للتثبت ولكن التأكيدات كانت واضحة من الأطباء الذين فحصوا هذه السيدة وأعلنوا أنها فعلا حالة فريدة وأن المرأة تحمل في بطنها 12 جنينا دفعة واحدة. الأستاذة ع ـ ف أصيلة ولاية المهدية والقاطنة بقفصة. تزوجت خلال شهر جويلية 2007 من زميل لها، وقد حدث أن أجهضت مرتين في وقت سابق ولكن شاءت إرادة اللّه أن تعوضها أضعافا مضاعفة فإثر حصول حملها الأخير زارت أحد الأطباء المختصين فأكد لها بعد التثبت والتدقيق أنها حامل بعدد كبير من الأبناء قد يصل إلى 12 جنينا نصفهم ذكورا والنصف الثاني اناثا وهو ما فرض اخضاع هذه السيدة إلى مراقبة طبية مستمرة أمنها لها ثلاثة أطباء تناوبوا على متابعة حالتها على مدار الساعة. «الشروق» زارت هذه السيدة في منزلها وهي تتمتع بصحة جيدة وتنتظر موعد الولادة بعد أن بلغت شهرها التاسع وقد حدثتنا أنها تشعر بسعادة غامرة وتتمنى من اللّه أن يتمتع أبناؤها جميعا بالصحة والعافية وهي تنتظر بشوق وبفارع الصبر اليوم الذي تراهم بعينيها وتضمهم جميعا إلى صدرها. خرجنا من عندها بعد أن تمنينا لها ولادة يسيرة وشفاء عاجلا ووعدناها بمتابعة أطوار ولادتها قريبا ولعل من الواجب الاشارة إلى أن هذه الحالة تتطلب تظافر جهود كل الجهات المعنية والمسؤولة لمساعدة هذه السيدة في هذا الموقف الدقيق. (المصدر: النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية يوم  الاربعاء 13 أوت 2009)

 


مبارك في أمريكا.. ماذا تريد منظمات حقوق الانسان المصرية؟


(رويترز) – يزور الرئيس المصري حسني مبارك واشنطن الاسبوع المقبل ويعقد محادثات مع الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي سعى لتغيير موقف الولايات المتحدة في الشرق الاوسط من خلال كلمة وجهها للعالم الاسلامي من القاهرة في يونيو حزيران. وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن وضع حقوق الانسان في مصر: ما الذي تتوقعه منظمات مراقبة حقوق الانسان من أوباما؟ يأمل كثيرون في أن تضغط ادارة أوباما بهدوء على مصر سعيا الى اصلاحات ديمقراطية وعبروا عن أملهم في مسار مختلف عن ذلك الذي تبنته ادارة سلفه جورج بوش. وفي السابق رحب بعض النشطاء بدفعة أعطتها ادارة بوش لنشر الديمقراطية في المنطقة لكن خاب أملهم حين بدت واشنطن مشغولة أكثر بضمان استقرار الدول الصديقة لها. وما زالت توقعاتهم لدعم أمريكي في مسائل حقوق الانسان ضعيفة. وفي خطابه للعالم الاسلامي في يونيو حزيران قال أوباما « لا يمكن لاية دولة ولا ينبغي لها أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى. » لكنه دعا الحكومات الى أن تلتزم بالشفافية وسيادة القانون وأن « تحكم من خلال الاتفاق في الرأي لا الاكراه ». كما دعا لحرية العقيدة وحقوق متساوية للنساء. ماذا حدث لحركة الديمقراطية في مصر؟ اشتد عود حركة احتجاج مطالبة بالديمقراطية في مصر في الفترة التي سبقت أول انتخابات رئاسة تعددية في البلاد أجريت عام 2005 حين جذبت الاحتجاجات المطالبة بالتغيير المئات الى شوارع العاصمة التي نادرا ما شهدت احتجاجات كبرى. واضمحلت الحركة في الوقت الذي خفتت فيه الدفعة الامريكية للديمقراطية وقامت مصر بتصعيد حملة على المعارضة استهدفت بصورة أساسية المدونين الذين استعملوا الانترنت في حشد التأييد لحركتهم. ويقول محللون ان مصر أرادت أن تقضي على مظاهر الغضب ليكون ممكنا أن يتولى جمال ابن الرئيس حسني مبارك الحكم بعده. وينفي كل منهما ذلك. ويحكم مبارك البلاد منذ 27 عاما. وبعد انتخابات عام 2005 سجنت مصر ايمن نور أبرز منافس لمبارك في انتخابات الرئاسة بتهمة التزوير ويقول نور انها ملفقة. وأفرج عن نور في فبراير شباط في لفتة تجاه أوباما لكن لم يكن من شأنها احداث تغيير أكبر. ويرى منتقدون ان التعديلات الدستورية في السنوات الاخيرة التي يقول مسؤولون انها فتحت المجال السياسي لا تزال تجعل من المستحيل على أي منافس حقيقي للمرشح الذي يختاره الحزب الوطني الحاكم أن ينافس في الانتخابات الرئاسية. ولم يقل مبارك ما اذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى. وأخفقت الى حد كبير جهود احياء الحركة الديمقراطية في مصر. كيف عومل الاخوان المسلمون؟ طالت الحملة على المعارضة كلا من اليساريين والاسلاميين لكن جماعة الاخوان المسلمين المعارضة وهي حركة اسلامية غير عنيفة لها تأييد شعبي أوسع كان نصيبها أكبر. وتشغل جماعة الاخوان المسلمين وهي جماعة محظورة حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب من خلال أعضاء فيها ينتخبون كمستقلين. وتقول الجماعة انها تستهدف من خلال صناديق الاقتراع اقامة دولة تطبق الشريعة الاسلامية. وترى الحكومة في جماعة الاخوان المسلمين أكبر تهديد سياسي لها وسعت للحيلولة دون أن تشكل تحديا خطيرا لمبارك. وغالبا تقبض السلطات على أعضاء فيها دون أن تقدمهم للمحاكمة. وفي تصعيد ضد الجماعة أصدرت العام الماضي محكمة عسكرية أحكاما بالسجن على 25 عضوا قياديا فيها بينهم الرجل الثالث خيرت الشاطر في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها « افساد للعدالة ». وكانت تلك المرة الاولى التي تستخدم فيها الحكومة محكمة عسكرية في محاكمة أعضاء في الجماعة منذ عام 2001 . وعملت مصر بكل جهد أيضا لمنع الجماعة من توسيع موطيء القدم الانتخابي الذي حققته فمنعت ألوفا من أعضائها من الترشح لانتخابات المجالس المحلية العام الماضي. ما هو قانون الطواريء في مصر؟ سحقت مصر تمردا قام به اسلاميون يسعون لاقامة دولة اسلامية صرفة في التسعينات مستخدمة القوة الباطشة ومعتمدة على قانون للطواريء مطبق منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين اسلاميين عام 1981 . وهدأ الوضع منذ أواخر التسعينات برغم أن سلسلة من هجمات القنابل في مناطق سياحية في شبه جزيرة سيناء تسببت في مقتل العشرات بين عامي 2004 و2006 . ومن حين لاخر تقوم مصر بمد العمل بقانون الطواريء الذي يسمح بالاعتقال بدون محاكمة قائلة ان القانون مطلوب لمواجهة خطر الارهاب. وتشتكي منظمات مراقبة حقوق الانسان من أن الحكومة تستخدم قانون الارهاب ذريعة للقضاء على المعارضة السياسية التي لا تلجأ للعنف. ما هي الشكاوى في شأن التعذيب؟ تقول منظمات مراقبة حقوق الانسان ان التعذيب متفش في السجون وأقسام الشرطة التي يعمل المسؤولون فيها بعيدا عن الرقابة. ويتعرض المحتجزون للصدمات الكهربائية والضرب والاعتداء الجنسي بحسب قول المنظمات. ولاقت تجاوزات الشرطة في مصر اهتماما واسعا عام 2007 بعد نشر شريط فيديو يصور رجلا تعرض لاعتداء جنسي بعصا بقسم شرطة في القاهرة. وتنفي الحكومة أن يكون التعذيب منتشرا وتقول انها تقدم للمحاكمة أي ضابط يقوم دليل على أنه يسيء للمحتجزين. وفي قضية الاعتداء الجنسي بعصا صدر في النهاية حكم على رجلي شرطة بالحبس لمدة ثلاث سنوات لادانتهما بالتعذيب. هل هناك تمييز ديني؟ قدمت جماعة الضغط القبطية المصرية في الولايات المتحدة شكاوى متكررة من اضطهاد للمسيحيين المصريين الذين يشكلون عشرة في المئة من السكان الذين يبلغ عدهم 76 مليون نسمة. والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين يسودها الوئام في العادة لكن مسيحيين يقولون أحيانا ان الحكومة لا تذكر الحقيقة بشأن عددهم وان من الممكن أن يواجهوا تمييزا. وأحيانا تؤدي نزاعات طائفية على الاراضي والعلاقات بين الرجال والنساء وبناء وتجديد الكنائس وتغيير الديانة الى حوادث عنف. ولا تقر الحكومة بتحول المسلمين الى ديانة أخرى. وتواجه أقليات أخرى وقتا أصعب في مصر المحافظة. ويقول نشطاء في مجال حقوق الانسان ان البهائيين وهم أقلية صغيرة لا تعترف بها الحكومة تواجه تمييزا منظما. ويرى كثير من المسلمين في مصر أن البهائية بدعة.

(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 أوت 2009)

 

هاآرتس: قطر وعمان قبلتا التطبيع مقابل تجميد الاستيطان


صحف – إسلام أون لاين .نت  
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن دولتي قطر وعُمان على استعداد لاستئناف علاقاتهما مع إسرائيل مقابل أن توافق حكومة بنيامين نتنياهو على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. ولم يصدر تأكيد رسمي بهذا الخصوص من جانب قطر أو سلطنة عمان. وبحسب ما نقلته صحيفة « هاآرتس » العبرية عن مسئولين إسرائيليين- لم تذكر اسمهم- فإن موقف كل من قطر وعمان « يعد إنجازا للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لإقناع الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل مقابل وقف الاستيطان »، غير أن هؤلاء المسئولين اعتبروا أن موافقة البلدين على القيام بالتطبيع « خطوة غير كافية؛ لأن إسرائيل تطمح بعدد أكبر من الدول العربية ». وفي حال تم تأكيد هذه الأنباء الإسرائيلية فإن هذا يعني أن قطر سوف تعيد علاقاتها مع إسرائيل عبر إعادة فتح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة الذي أغلقته السلطات القطرية في 18 يناير 2009؛ احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وبالنسبة لسلطنة عمان سيعاد فتح مكتب إسرائيلي لرعاية المصالح الذي كان تم إغلاقه عقب نشوب الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. ووفقا لـ « هاآرتس » فإن إسرائيل لم تعط ردا إيجابيا لواشنطن بموافقتها على تجميد الاستيطان مقابل موافقة دول عربية على التطبيع معها حتى الآن، لكن من المتوقع أن تجري مناقشة هذا الموضوع مع المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، جورج ميتشيل في لندن 26 أغسطس الجاري. وكان ميتشيل طلب الشهر الماضي من الحكومة الإسرائيلية تعهدا بالتزامها بتجميد البناء في المستوطنات لمدة عام؛ لإفساح المجال أمام واشنطن لإقناع الدول العربية بتقديم إشارات إيجابية على التطبيع مع إسرائيل. « حسن نية » وتعليقا على طلب ميتشيل قالت صحيفة « يديعوت أحرونوت » الإسرائيلية اليوم الجمعة: إن نقطة الخلاف الأساسية بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو بشأن هذا الطلب يتمحور حول فترة تجميد البناء في المستوطنات؛ حيث تطالب واشنطن بأن تكون المدة عاما أو عامين، فيما أعرب نتنياهو عن استعداده لتجميد الاستيطان لثلاثة شهور فقط يتم في نهايتها الإعلان عن « نقطة انطلاق » تقضي بأنه إذا لم يقدم الجانب العربي « بوادر حسن نية » لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فسيكون من حق الأخيرة التراجع عن إيقاف البناء. ولا تقتصر « بوادر حسن النية » التي يقصدها نتنياهو على فتح مكاتب تمثيل تجاري مغلقة كما في قطر وعمان، بل أيضا السماح لطائرات مدنية إسرائيلية بالعبور في الأجواء السعودية، وفتح ممثليات تجارية جديدة في الدول العربية وبالعكس، بحسب « يديعوت ». وسبق أن أبدت عدة دول عربية مواقف متباينة بشأن الضغوط الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل، ففي حين أبدت البحرين من خلال مقال لولي العهد، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في صحيفة « واشنطن بوست » الشهر الماضي استعدادها للتطبيع مع إسرائيل عبر القنوات الإعلامية، قالت كل من الكويت والسعودية: إن التطبيع والسلام مع إسرائيل يجب أن يسبقه « التزام إسرائيلي بالشروط الواردة في المبادرة العربية للسلام ». وتنص المبادرة العربية للسلام التي تبنتها قمة بيروت العربية عام 2002 على أن تعيد إسرائيل كل الأراضي المحتلة قبل عام 1967 بما فيما القدس مقابل تطبيع شامل مع الدول العربية. وتخطو واشنطن خطوات غير مسبوقة لإقناع إسرائيل بالكف، ولو مؤقتا، عن البناء في المستوطنات؛ لتمهيد الطريق أمام استئناف عملية السلام؛ لمحو صورة الفشل الأمريكي في حل صراع الشرق الأوسط التي رسمت ملامحها سياسات الرئيس السابق جورج بوش الابن التي وصفت بالانحياز لإسرائيل. ويبلغ عدد المستوطنات بالضفة الغربية أكثر من 145 مستوطنة، يعيش فيها نحو نصف مليون يهودي، وهي منتشرة بشكل يتسبب في تمزيق أوصال الضفة، وفصل القدس الشرقية تقريبا عن المناطق الأخرى بالضفة ذات الكثافة السكانية الفلسطينية، بهدف إفشال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، والتمهيد لتكريس إعلان القدس عاصمة يهودية لإسرائيل. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 14 أوت 2009)  


القدومي لعباس: أنا سيّد «فتح»


في مقابلة أجرتها معه وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء شكك القدومي في طريقة اختيار عباس رئيسا لـ «فتح» وأعلن رفضه لنتائج الانتخابات. هجوم حاد وأشار القدومي إلى أن طريقة اختيار عباس زعيما لـ«فتح» مخالفة للوائح وقوانين الحركة موضحا أن تلك اللوائح تنص على أن تتم عملية الانتخاب بشكل سرّي داخل غرف مخصصة لذلك. وأضاف القدومي «أما الانتخاب العلني بالشكل الذي تم فيه انتخاب أبو مازن فإن ذلك يشكل إكراها غير مباشر يؤثر حقّا على إرادة الناخب ويفتح المجال لصاحب السلطة والنفوذ للانتقام من معارضيه». ورأى القدومي وهو من أبرز خصوم عباس في «فتح» أن منصب القائد العام للحركة يعتبر «بدعة» لأنه لا يوجد مثل هذا المنصب في «فتح». ووصف القدومي مؤتمر «فتح» السادس في بيت لحم بأنه «غير شرعي» بسبب انعقاده «تحت حراب الاحتلال الصهيوني» وذكر القدومي أن عدم شرعية المكان (بيت لحم) يؤدي إلى بطلان كل ما ينتج عن ذلك. ورفض القدومي إعطاء أي حكم على الشخصيات التي فازت بعضوية اللجنة المركزية لكنه قال إن هناك بعض المرشحين تسببوا في كوارث وطنية». وانتقد القدومي انتخابهم في اللجنة وقال «عوض أن يحاكموا على ما اقترفوه من جرائم فإنهم ومع الأسف تمكنوا من المال والرجال وأصبحوا أعضاء في اللجنة المركزية». ورأى القدومي أن عقد مؤتمر «فتح» بهذه الطريقة «وضع الحركة في مأزق صعب وجعلها على مفترق طرق، مشيرا إلى أن الخطأ لا يولد إلا الخطأ والأعمال الفردية التسلطية ترتّب نتائج سلبية. وشدّد القدومي على أنه لا يزال أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة «فتح». استياء «أبو العلاء» من جانبه أكد القيادي الفتحاوي أحمد قريع أن هناك حالة من الغضب في أوساط الكثير من أعضاء «فتح» بسبب ما سمّاها «عمليات التلاعب» التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية. ووصف قريع ما حدث أمس الأول من رفع عدد أعضاء اللجنة إلى 19 عضوا (عوضا عن 18) بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم المقرب من رئيس السلطة الفلسطينية بأنه مخجل. ويذكر أن قريع حصل على الترتيب 20 في الانتخابات بفارق صوت واحد عن الطيب عبد الرحيم وصوتين عن محمد اشتية قبل أن يتم إعادة فتح أحد الصناديق وإنجاح الاثنين اللذين سبقاه. وتحدث قريع عن أن مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية السابقين وشخصيات كبرى في «فتح» تتواصل في ما بينها من أجل تشكيل ما أطلق عليه مبدئيا بـ«فتح الصحوة». لكن عباس أكد أمس أن «فتح» لا يمكن أن تشهد انشقاقات رافضا اتهامات قريع بتزوير الانتخابات. (المصدر: النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية يوم  الاربعاء 13 أوت 2009)

يحمل الجنسية الإسرائيلية البريطانية يهودي فلسطيني يدعو إلى مقاطعة إسرائيل على غرار جنوب إفريقيا


2009-08-14 حيفا – العرب  دعا الناشط في حركة «فتح» والمرشح لمجلسها الثوري د.أوري ديفيس صاحب الجنسية الإسرائيلية- البريطانية اليهودي الأصل الفلسطينيين والعرب لصب الجهود من أجل مقاطعة ومحاصرة إسرائيل على غرار جنوب إفريقيا. ويرى ديفيس في تصريح لـ «العرب» أن على الفلسطينيين والعرب والأحرار في العالم أن يسعوا لمحاصرة إسرائيل ومقاطعتها وحث الأمم المتحدة على فرض العقوبات عليها أسوة بالإجراءات التي فرضت على نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. يشار أن ديفيس هو أحد المقربين من الزعيم الراحل ياسر عرفات وشوهد مرات عديدة بمعيته أثناء الحصار على المقاطعة في رام الله، لكنه لم يكتسب شهرته فقط من صداقته هذه، وسبق أن تزوج فلسطينية واعتنق الإسلام. ويرى ديفيس أن مؤتمر فتح الأخير كان ناجحاً جداً، وأثنى على الدور الذي لعبه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإنجاح المؤتمر، رافضاً الانتقادات التي وجهت له على خلفية انعقاده في بيت لحم وليس الخارج. ويؤكد ديفيس: «قرار عقد المؤتمر في بيت لحم في هذه الظروف كان قرارً جريئاً»، ووصف الترتيبات والإجراءات المتخذة فيه بالديمقراطية قائلاً «اتبع المؤتمر الأساليب والمعايير الديمقراطية، لذا فإن الادعاءات حول وجوب تعلم الشعب الفلسطيني دروساً في الديمقراطية واهية وسخيفة». وعلى الصعيد الشخصي أكد ديفيس أن التعامل معه خلال المؤتمر رغم ما رافقه من مشاحنات وتحالفات ونزاعات، كان أخويا للغاية ويعود ذلك بحسبه إلى أن «حركة فتح ليست عِرقية بل أممية وإنسانية، وما يحتاجه أي إنسان للانتماء لها هو الموافقة على بنود برنامجها السياسي، لذلك هي تضم بعض الأعضاء غير العرب». وإذا كانت هوية فتح أممية وإنسانية فإن هوية ديفيس أكثر تركيباً وتعقيدا، فهو يعتبر نفسه فلسطينيا وعبريا من أصل يهودي، مناهضا للصهيونية ومجنسا بالجنسية الإسرائيلية والبريطانية، وهو واثق من تحقيق حلمه بإنهاء الاحتلال والنظام العنصري في إسرائيل، كما أن السبيل إلى ذلك يبدو واضحا لديه. وأشار ديفيس إلى أن هذه النشاطات الثقافية المستمرة والمزدهرة في ظل الاحتلال هي أحد أشكال المقاومة الشعبية. الدولة المحتلة كان لها بطبيعة الحال الكم الوافر من الانتقاد في حديث ديفيس، إذ وصف تصريحات باراك وليبرمان حول مؤتمر فتح بأنها تعكس عدم الوعي السياسي لدى الحكومة وقسم كبير من الشعب الإسرائيلي، وتابع: «موقف حركة فتح ومنظمة التحرير بسيط للغاية، وركيزته قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تضمن من ناحيتها حق الشعوب في مقاومة المحتل، فإذا استفزت هذه الكلمات الحكومة الإسرائيلية فهذا مؤشر على انعدام الإدراك السياسي لديها». وأكد في رده على سؤال حول شعوره حيال اعتقاد الغالبية في إسرائيل أنه وأمثاله من اليسار «المتطرف» خائنون للدولة، أنه ليس خائنا بل يمثل ضمانة نحو مجتمع ديمقراطي يحفظ الحقوق والحريات. يذكر أن المنظمة الدولية انتظرت حتى عام 1990 لفرض العقوبات على جنوب إفريقيا، وفي نفس العام أفرج النظام عن الزعيم نيلسون مانديلا، وبعد 4 سنوات أجريت انتخابات ديمقراطية فاز بها الزعيم الإفريقي على منافسه الأبيض وانتهى النظام العنصري. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 14 أوت  2009)

 

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.