الجمعة، 10 أغسطس 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2635 du 10.08.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


قناة الحوار التونسي :برنامج حصة الاحد 12 أوت2007 قناة المستقلة: محمد الصياح، أشهر وزراء بورقيبة، يبوح بأسراره ظهر الأحد الحزب الديمقراطي التقدمــي: بيـــان المنجي الفطناسي:حقوق المساجين السياسيين لا تسقط بالتقادم.. سجين سياسي سابق:اعتذار غـير رســمي توفيق العياشي: توضيح يرفع الألتباس ويؤكد التلبس :أين القانون وأين المؤسسات.. ؟

الطاهر بن حسين: دعوة الى السيد بلحسن عبد السلام

الهادي بريك: متى تستعيد أمة المعراج أرض الإسراء؟ الجزء الثالث مدونة  « الرحبة » التونسية: من أعلام الجريد (1) :الشيخ سالم الضيف (1911- 1996) موقع « ليبيا اليوم »:خواطر وذكريات مع شيخ المحققين شيخنا الأستاذ الدكتور محمد الهادي أبو الأجفان رحمه الله وات: رئيس الدولة في الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للقضاء:قـــوّة الدول من عــدل قضائهـــا موقع « أخبار تونس » :افتتاح المركز الثقافي والإعلامي التونسي بنيويورك جريدة « الصباح » :العاصمة في أفق 2015 :تهيئة بحيرة تونس… نقلة نوعية لوجه العاصمـة الجزيرة.نت:نمو الاستثمارات الخليجية في بلدان المغرب العربي   صحيفة « الشرق » :عروض ناجحة للكوميدي جاد المالح على مسرح قرطاج الحياة: تصعيد غير مسبوق بين السلطة و«الأخوان» في الأردن… في انتظار الانتخابات التشريعية رويترز :ناشط سعودي يقول إن السلطات تحجب منتدى له على الانترنت رويترز :إمبراطورية إعلامية سعودية تحاول التصدي للمعارضة ا ف ب: البرلمان الموريتاني يصدر قانونا ينص علي تجريم العبودية صحيفة « الحياة »:بوش: دول تتردد في استرداد معتقليها في غوانتانامو

 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


 

قناة الحوار التونسي الكلمة الحرة قوام الوطن الحر برنامج حصة الاحد 12 أوت2007

 
نشرة الأخبار الأسبوعية : مواكبة لاجتماع المجلس المركزي لحرة التجديد وعملية انتخاب المكتب التنفيذي والأمين العام مواكبة للندوة الصحفية التي عقدها الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس فاجعة الوسلاتية: تحقيق خاص حول حادثة غرق مركب الوسلاتية قبالة شواطئ غار الملح يوم6 فيفري2006 وعلى متنه 10 بحارة لازالوا عالقين داخل المركب إلى حد الآن الجزء الأول من التحقيق يسلط الضوء على مأساة العائلات ومعاناتهم في رحلة مناشداتهم للسلطات طوال أكثر من سنة من اجل انتشال جثث أبنائهم لكن دون جدوى .مما صعد من وتيرة الشكوك حول احتمال إصابة المركب قبل غرقه. أصابع الاتهام تشير إلى باخرة كبيرة الحجم أصابت المركب.. وحديث عن إصابة المركب جراء مناورة عسكرية تونسية أمريكية كانت تدور قرب جزيرة جالطة زمن وقوع حادث غرق الوسلاتية. التحقيق سوف يبحث في كل الأسباب المحتملة لوقوع الحادث وسيكشف عن طبيعة تعامل السلطات مع عائلات ت الضحايا ومع صاحب المركب طوال قرابة السنة والنصف من تاريخ وقوع الحادث. صورة قاتمة سوف ينقلها هذا التحقيق في جزئيه الأول والثاني حول طبيعة وقع الكارثة ومخلفاتها النفسية والمادية على اسر الضحايا. حقائق مثيرة سوف تكتشفونها من خلال متابعة تحقيق » فاجعة الوسلاتية » في جزأيه الأول والثاني . صور سوف تنقل لكم من مكان الحادث (قبالة شواطئ غار الملح) ومن موانئ لها صلة بالحادث كما سيتم لأول مرة بث صور فيديو لمركب الوسلاتية وهو في أعماق البحر.. ثم تشاهدون الجزء الثاني من اللقاء مع بعض قادة حركة النهضة بعد تسريحهم يوم 24جويلية2007 وتشاهدون بعد ذلك الجزء الأخير من اللقاء مع الأستاذ محمد عبو بعد يوم من أطلاق سراحه.. الأستاذ محمد عبو سوف يتحدث عن موقفه من مبادرات المصالحة والحوار التي أطلقت في الفترة الأخيرة وسوف يتطرق إلى واقع ورهانات قطاع المحاماة في تونس.. وأخير تشاهدون تغطية لوقائع اجتماع المجلس المركزي لحركة التجديد التي أنتخب على إثره المكتب التنفيذي والأمين العام. الطاقم الحر المستقل لقناة الحوار التونسي
 

 

 

قناة المستقلة: محمد الصياح، أشهر وزراء بورقيبة، يبوح بأسراره ظهر الأحد

 
تبث قناة المستقلة في حلقة يوم الأحد 12 أوت من برنامج « فضاء ديمقراطي » ندوة جريئة ومهمة عن موقع بورقيبة في الذاكرة التونسية، يتحدث فيها محمد الصياح، وهو أشهر وزراء الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وأكثرهم قربا سياسيا وشخصيا منه، ومدير سابق لحزب بورقيبة، الحزب الإشتراكي الدستوري. يتحدث الصياح في الندوة عن ملابسات تعرفه على بورقيبة، وبداية العمل معه، وعن التجربة الإشتراكية، وأسباب الخلاف بين بورقيبة وبن صالح، وموقف بورقيبة من الإسلام، وموضوعات أخرى. يدير الحوار مع محمد الصياح الدكتور محمد الهاشمي الحامدي. برنامج « فضاء ديمقراطي » يبث يوم الأحد في الواحدة ظهرا بتوقيت غرينيتش، الثالثة بعد الظهر بتوقيت تونس الصيفي.   ويعاد بث البرنامج في ذات اليوم، الأحد، في الخامسة مساء بتوقيت غرينيتش (السابعة بتوقيت تونس الصيفي)  ثم في التاسعة ليلا بتوقيت غرينيتش (الحادية عشرة ليلا بتوقيت تونس الصيفي).


 
الحزب الديمقراطي التقدمــي 10، نهج ايف نوهال تونس الهاتف : 194 332 71 ( 216) تونس في 10 أوت 2007 ************ بيـــان
 

تواصل السلطات التونسية استهداف الحزب الديمقراطي التقدمي بعرقلة أنشطته القانونية ومنعه من استغلال الفضاءات العمومية على غرار ما حصل مؤخرا من ضغوطات لتعطيل نشاط صيفي للشباب، وذلك خلافا لما يؤكده الخطاب الرسمي من تثبيت للتعددية السياسية ودعم للديمقراطية. ففي إطار الإعداد لملتقى للشباب الديمقراطي التقدمي المقرٌر لأيام 24 و 25 و 26 أوت الجاري، وبعد اعتذار عديد المؤسسات العمومية المخصصة من طرف الدولة لمصيف الشباب عن احتضان هذا النشاط، تم الاتصال بالقرية السياحية « الصنوبر » ببرج السدرية بالضاحية الجنوبية للعاصمة عن طريق الشركة التونسية لسياحة الشباب، والاتفاق على احتضان هذا النشاط . فتم حجز 70 سرير ودفع تسبقة عن المبلغ المالي الجملي المقدر لمجمل المصاريف، كما تثبت ذلك الوثيقة الموقعة من الشركة المذكورة بتاريخ 30 جويلية 2007 والمسلمة لمسؤول الشباب بالحزب. لكن الشركة سرعان ما تراجعت عن الاتفاق المبرم وأعلمت المعني بالأمر عبر مراسلة مضمونة الوصول بتاريخ 6 أوت 2007 عن تعذر « الاستجابة لطلب الحجز » وطلبت منه (الاتصال بالمصلحة التجارية لاسترجاع التسبقة المالية) والحزب الديمقراطي التقدمي إذ يطلع الرأي العام الوطني على تفاصيل هذه العملية ويضع على ذمته الوثائق المثبتة لذلك فانه: 1- يستنكر هذه المعاملة المتكررة في حقه ويحمٌل السلطات المسؤولية الكاملة عن إلغاء هذا الاتفاق مع الشركة المذكورة وعرقلة هذا النشاط. 2- يحمل الشركة التونسية لسياحة الشباب مسؤوليتها القانونية عن عدم انفاذ هذا الاتفاق المبرم حسب التراتيب الجاري بها العمل. 3- يطالب السلطات بالتراجع عن أية ضغوطات أو إجراءات للعرقلة في هذا الشأن والتدخل لتامين هذا النشاط في مكانه وموعده المقررين. 4- يتمسك بعقد الملتقى الشبابي حسب البرنامج المقرٌر ويعد عرقلته استهدافا للحزب ومنعا له من ممارسة دوره في تأطير الشباب وحمايته من مخاطر الانحراف والتطرف والعنف والمساهمة في التصدٌي لإحدى التحديات الكبرى التي تواجه مجتمعنا. 5- يناشد الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني للتضامن معه في مطلبه العادل من اجل استغلال الفضاءات العمومية وممارسة أنشطته القانونية دون ضغوط. عـن المكتب السياسي الأمينة العامــة مية الجريبي
 
(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي  بتاريخ 10 أوت 2007)


حقوق المساجين السياسيين لا تسقط بالتقادم..

 
المنجي الفطناسي إطلاق سراح مساجين الرأي في تونس بطريقة القطرة القطرة وعدم فض هذا الملف المأساوي نهائيا جريمة أخرى تضاف إلى السجل الأسود لهذا النظام الأخرق في مجال الحريات وحقوق الإنسان.، وتأكيد على سياسة التشفي والإنتقام التي ينتهجها منذ بداية التسعينات ضد شريحة واسعة من أبناء تونس الشرفاء ، وإلا فما المبرر للإبقاء على عدد منهم.في كل مناسبة. البعض يتحدث عن ورقة ضغط ونحن نستغرب ونتساءل هل نحن في حالة حرب مع عدو خارجي حتى نمسك ونحتفظ بورقة الأسرى كسلاح للتفاوض والمساومة.. الذين ابتكروا السجن في العالم ابتكروه عقابا للمنحرفين والمسيئن الى المجتمع لذلك يتم ايداع السجين في السجن على أساس تربيته وتهذيبه وإعادة تأهيله للعودة الى الحياة مرة ثانية كمواطن صالح ما لم يحكم عليه بالاعدام أو المؤبد إلا أن النظام في بلادنا قلب الموازين وارتأى أن يكون السجن في عهده مركزا لسيادة قانون الغاب وانتهاك آدمية البشر عبر سياسة التعذيب والتنكيل والإضطهاد والبطش والقتل البطيء والإغتصاب إضافة إلى الإهمال الصحي والغذائي والأخلاقي . ويمكن أن نطلق على سجون بن علي أنها سجون إفساد وليست سجون إصلاح وانها بؤرلتدمير بنية المعارض السياسي الجسدية والنفسية والعقلية وكلنا عشنا تجربة السجون و عاينا ما يحدث فيها من أهوال وما يرتكب فيها من فظائع. ففي سجونه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان . ومحنة الإسلاميين في سجون بن على لا تعادلها محنة في تاريخ تونس لا محنة اليوسفيين ولا اليساريين ولا القوميين في عهد بورقيبة . محنة شهدت ببشاعتها وحجم خطورتها كل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.وأصدرت بشأنها مجلدات كاملة. أمام هذا الوضع المزري والقاتم والذي لا أمل في إصلاحه طالما هذه العصابة جاثمة ومتسلطة على صدور التونسين هناك مسؤولية دينية وحضارية وأخلاقية وإنسانية ملقاة على عاتق كل ضحايا إرهاب الدولة في تونس من مساجين وعائلات متضررة ومنفيين داخل الوطن وخارجه وحقوقيين وإعلاميين وأطباء وأساتذة ومهندسين وطلبة وحرفيين وعامة الشعب وهي جمع المعلومات وتجهيز ملفات الإدانة وبذل كل ما في الوسع لمقاضاة هؤلاء المجرمين وتتبعهم عدليا سواءا في محاكم تونسية مستقلة أو دولية ولو على المدى البعيد ، فما ضاع حق وراءه طالب والله سبحانه وتعالى ينصر المظلوم وينتقم من الظالم طال الزمن أوقصر. وأولى الناس بالمقاضاة والتتبع العدلي كبيرهم الذي علمهم السحر المتهم بارتكاب كل أنواع الجرائم ، وإمكانية محاكمته أصبحت شبه واردة خاصة وأنه ساع لارتكاب حماقة أسلافه وتنصيب نفسه رئيسا مدى الحياة الشيء الذي سينتهي به لا محالة إما إلى العجز العقلي والبدني وارتداء الحفاظة (الكوش)، أو الإنقلاب عليه كما انقلب هو على سيده وولي نعمته وكما أطيح بولد الطايع في موريتانيا ، أوإلقاء القبض عليه ومحاكمته وربما إعدامه كما حدث مع صدام وميلوزوفيتش وتشاوشيسكو أو موته موتة مخزية كما مات بينوشيه و مات شاه إيران الذي لم يجد بلدا يؤويه بعد طرده من طرف الشعب. مطلوب كذلك السعي لمقاضاة العائلات الناهبة التي تتزعمها عائلة سيدة تونس الاولى ( عائلة الطرابلسي ) التي سرقت خيرات البلاد وتقاسمت الثروات وجوعت غالبية الشعب. مطلوب أيضا السعي لمقاضاة الوزراء الذين تداولوا على وزارة الداخلية وأعطوا الأوامر بقتل المواطنين ونفذوا سياسة قمع المعارضين وإرهاب الناس. مطلوب أيضا السعي لمقاضاة فرق الموت ومغاوير الداخلية التي داهمت واختطفت وروعت وعذبت وذبحت الأبرياء والتي مزقت الحجاب لباس العفة في الشوارع وقائمة هؤلاء معروفة لدى كل المعنيين بالشأن الحقوقي التونسي. مطلوب أيضا السعي لمقاضاة القضاة الغير المستقلين المرتشين الذين باعوا ذممهم وكانوا أداة طيعة بيد الطاغية والذين أصدروا أحكاما بآلاف السنين على الأبرياء ظلما وعدوانا. مطلوب أيضا السعي لمقاضاة مدراء السجون وأعوانهم الذين تقمصوا دور حمزة البسيوني وشمس بدران أيام جمال عبدالناصر وأذاقوا المساجين كل أصناف العذاب وداسوا بأقدامهم على كتاب رب الأرباب. مطلوب أخيرا وليس آخرا السعي لمقاضاة شهود الزور الذين تولوا مهمة محامي الشيطان وسعوا لتلميع صورته البشعة واحترفوا مهنة التزوير وقلب الحقائق واللف والدوران مقابل عرض يسير من الدنيا. أقولها وأكررها مدوية في عنان السماء لن يصلح حال تونس الحاضر والمستقبل إلا بتطهيرها من هؤلاء الجراثيم وإلا فإنه لا معنى لأي تغيير. (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 9 أوت 2007)

اعتذار غـير رســمي

(كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون)

 
وأنا أعلن اليوم توبتي وأوبتي وإستفاقتي يا سادة يا كرام. و خيرنا من عرف الحق و اتبعه . . . فهذه سادتي الأفاضل أخطائي التي أوقعتني فيها سذاجتي و أوهامي ورغباتي . أو ليست الرغبة رأس كل بلية وخطيئة. أو ليست الشهوة و الرغبة وإتباعهما أقصر طريق إلى الجحيم. و خوفا من الجحيم و مع إعلان توبتي سأعلن إعتذارا غير رسمي عن كل سلوك و تصرف و فعل وعمل قول حقيقيا كان أو مجازا وتلميح أو تصريح. أعتذر أن أطلقت العنان يوما لعقلي هذا اللعين كي يفكر و يستقل بنفسه و يقوم بدور خلق له وقد أنيط به التكليف في زمن عاد الخضوع فيه للزعيم الفذ الملهم الفلتة الجهبذ الشيخ الأمير المشرف القيادي… أمر لا ارادي . مع أن هذه الأسماء كلها لا تساوي شيئا في ساحة الفعل والنضال . و مع أن تاريخها أصبح مشوبا بالمآخذ والشبهات. ومع أن جل ( انجازاتها…؟) صبت في خانة العدو الخارجي(1987)والتسعينات. و كان علي أن أخرج من السجن بعد 14عاما و كـأن شيئا لم يكن وان أسلم قيادي لمن أجرم في حق العباد والبلاد (ولا اعفي النظام من جرمه)عن طواعية ودون مساءلة بعد إرضائي بكلمة (اخطأت. . .؟) ينقلها أذرعته الجديدة أو قل الغافلون الجدد أو اللذين يحملون » شياطينهم في جيوبهم » كما يقال في تونس إلى الناس مزينين منظفين مبشرين بوعي قياداتهم الجديد.ومتى أصبح القديم الذي يرفض تقديم نقده الذاتي يعود جديدا؟. و أنى لهؤلاء أن يطالبوا بالديمقراطية وهي منهم براء. . . و ويل لعقلي الذي كلفني الإقصاء والعزل و الإبعاد . . . إعتذر عن صراحتي و إطلاقي العنان للساني كي يقول كلمة حق إختلجت في نفسي دون حساب ظنا ساذجا منه أن هؤلاء يؤمنون بحرية التعبير والرأي وهم سجناء( رأي) ؟. وكان علي أن أعيش معهم(لا مع السلطة) منافقا متزلفا غبيا أحمقا لا أفكر لا أتكلم لا أنقد أبارك أجامل أمازح أقدّر أجمّل ألطف أعظم وإن لزم الأمر أسبح. حتى لا أجوع وينالني شيء من الحظوة ولا ألقى إلى الزمن تأكلني نوائبه . . . أعتذر إن طالبت بالتخلي عن التحزب على الأقل في هذه المرحلة وأن لا يكون الولاء معيارا و شرطا للتغطية الإجتماعية. و كان علي أن أردد ما يردده كبير الأبواق « من يرفض النهضة لا يطالب بمكاسبها » (وهو لم يكن يوما عضوا فيها) يقول هذا لمن هم أكبر منه سنا و تجربة ومستوى بأنواعه مؤهله الوحيد أنه قريب من زيد وعمرو. في حين أن الجميع تضرر والجميع لهم حاجات بشرية إسمها أكل ..شرب…سكن…جنس… وهنا مربط الفرس . فعندما يتكفل بكبير الوشاة  (ن. ا) …ولا أدري ما هو المبرر فيزوج وينفق عليه بسخاء (قاعة حفلات ولوازمها) وأعرف شخصيا من ليس له مصاريف الوليمة ويفكر في إلغائها… ويهمل رجال عتاة مناضلون حقيقيون..أفهموني يرحمكم الله… وهنا توقفت و(رجع لي شهد العقل) , و عرفت خطئي ورأيت الهداية من جديد وإستغفرت ربي.. فلا بد أن هؤلاء العباقرة لا يُخطئون. وأعدت قراءة قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى عليهما السلام , فلا بد أن هؤلاء يعلمون ما لا أعلم … فوجب علي الإعتذار . وأعد الجميع أن أعيد النظر في كل القيم التي تعلمتها ولم تعد ثابتة. مـلاحـظة كاتب هذا المقال لا يدافع عن نفسه فقد رفض مساعدة الخلايعية من أول يوم رأى فيه النور من جديد. فعذرا وألف عذر لكم أن إنتظرت يوما أن تكونوا في المستوى . . . سجين سياسي سابق. . . مقصى من التاريخ الرسمي (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 10 أوت 2007)


توضيح يرفع الألتباس ويؤكد التلبس

أين القانون وأين المؤسسات.. ؟

 
توفيق العياشي- تونس- طالعنا السيد بلحسن عبد السلام بعد أيام من الصمت والبحث المعمق في الأرشيف بحجة يعتقد انها لا تقبل الدحظ ، تدعم رأيه في ما يتعلق باسباب قرار السلطة غلق معهد باستور الخاص التابع لمؤسسة بوعبدلى وأود تعليقا على حجته التي تدين بما لا يدع مجالا للشكك شعار دولة القانون والمؤسسات أن أسوق الملاحظات التالية : ان حوار السيد بوعبدلي في صحيفة اخبار الجمهورية بتاريخ 8-3-2004والدي ناشد فيه رئيس الدولة للتدخل من أجل مساعدته لاحداث معهد تكنلوحي لايمثل حجة على على عفوية  وشرعية القرار الاداري القاضي بتجميد نشاط معهد باستور الخاص سنة 2007 ودالك نظرا للحجج والبراهين الموثقة التى سبق وقدمناها في مقالات سابقة.وان استدعائه لمثل هده الوثيقة من مجاهل التريخ لا يغير شيأ في الأسباب المبية لشل نشاط المعهد المدكور . ان تحججك بوثيقة يناشد فيها شخص ما رئيس الدولة للتدخل من أجال ابطال قرار اداري جائر  ومساعدته على احداث مؤسسة، تمثل دليلا قاطعا علي الخلل الكبير الدي ينخر دولة القانون والمؤسسات، حيث تفتقد المؤسسات الادارية والتشريعية لكل مصداقية وهيبة ويهيمن عليها سطوة الجهاز التنفيدي أين تستفحل ثقافة المناشدات   والتظلمات والتدخلات وما يلحقها من انتهاك صارخ لحرمة القانون.. ففي بلدان القانون والمؤسسات لا تخضع التشريعات الى مزاجية الحاكم أو لمصالح المتنفدين فلا يتدخل رؤساء أو رؤساء وزراء تلك الدول مثلا في اعلان احداث المؤسسات الاعلامية الخاصة واعلان مواعيد انطلاق البث أو تشجير الشوارع والطرقات …الخ. فالقانون وحده في تلك الدول يكون الفيصل بين الجميع والمنظم للحياة العامة أين تطلق حريات استحداث المؤسسات والمنافسة النزيهة وفقا لقوانين مظبوطة وصارمة لا ينتهكها زيد او عمر، فلا وجود مثلا في تلك البلدان لسيارة تتجول دون رقم منجمي أو مكتوب على لوحتها الحرف الاول من اسم ولقب صاحبها ، أو أن يطلق فيها العنان لمجموعة بعينها من » المواطنين » لينتهكوا القوانين ويقومون باستغلال نفودهم المادي او السياسي ..فهده العلامات المظلمة لا تميز الا الدول المتخلفة سياسيا.. أما مقترحي الأخير للسيد المحترم بلحسن عبد السلام فهو أن نكون  معا جمعية للدفاع عن حرمة القانون والمؤسسات وأأكد أنه سيجد نفسه من حيث لا يقصد يدافع عن جميغ ضحايا الانتهاكات والمظالم مهما كان مصدرها بما فيها المؤسسات التعليمية الخاصة.. ملاحظة :أأكد عن استعدادي بعد استأدان السيد عبد السلام بالانظمام الى جمعية الدفاع عن ضحايا انتهاكات مؤسسة بوعبدلى لو قدم السيد عبد السلام حججا وبراهين مقنعة تتمثل في شهادات لتلاميد وطلبة وأولياء متضررين من سياسة صاحب مؤسسة بوعبدلى..


دعوة الى السيد بلحسن عبد السلام

حضرة المحترم، لا أعتقد لحظة واحدة بأن اسم بلحسن عبد السلام هو اسمك الحقيقي. ولا يخفى على حضرتك أن التستّر عن الهوية الشخصية يدلّ على الاقل على قلة الشجاعة خاصة وأن القضية التي تدافع عنها لا تعرّضك الى غضب السلطة. ومهما يكن من الأمر فانه يسعدني بأن أعلمك أن السيد بوعبدلي مستعد لحوار تلفزي معك في برنامج قناة الحوار التونسي لتمكينك من عرض كامل ملفّك المتعلق بمؤسسة بوعبدلي التي يديرها مع تمكينه بالرد عليها بكل موضوعية. وفي انتظار موافقتك على هذا المقترح تقبلوا فائق التقدير. الطاهر بن حسين

 

 

 

متى تستعيد أمة المعراج أرض الإسراء؟

الجزء الثالث

 
المعلم العلمي : لن تعود أرض الإسراء حتى تعود الأمة إلى علم الحساب. ورد في سورة الإسراء قوله  » وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا « . كما ورد في سورة يونس  » هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ». وقال في سورة الكهف  » ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وإزدادوا تسعا ». من وظائف الكون بتنوع شخوصه إذن تيسير علوم الحساب لبني آدم بل ورد ذلك بصيغة الكشف عن المقصد من خلق الليل والنهار والشمس والقمر  » لتعلموا « . ولم يكتف بذكر عدد السنين التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم بالحساب القمري ( ثلاثمائة سنين ) بل أردفها بالحساب الشمسي ( وإزدادوا تسعا ). وبذلك ربطت الشريعة الإسلامية كل فرائضها وواجباتها وتكاليفها بالحساب أي بمصدره المحكم الذي لا يتخلف ولا يضطرب ( الليل والنهار والشمس والقمر ) فكانت الصلاة تدور بحسب ظهور تلك الشخوص في الكون وغيابها وكذلك الزكاة والصيام والحج كما ربطت الشريعة تكاليفها الأخرى بالحساب فكانت معدودات من مثل عدد الركعات والصلوات وأيام الصيام وكانت مكيلات معدودة وموزونات معدودة وهيئات وصور وأشكال معدودة حتى نبه الحديث ا لنبوي الشريف إلى أن في الإنسان من سلامى ( مفاصل عظمية ) بعدد أيام السنة وله أن يعتق مع كل يوم سلامى واحدة منها بصدقة. كما ربط التشريع الجنائي بمعايير وأصول ذلك الحساب الفلكي من حدود معدودة عدا وكفارات. وكذلك فيما يتعلق بحياة الجنين في بطن أمه وحمله وفصاله وبلوغه. والأمر ذاته فيما يتعلق بقضايا النكاح والطلاق والعدد وغير ذلك من أحوال الأسرة. أما فيما يتعلق بعلم الفرائض ( المواريث ) فإن الأمر بلغ درجة من التفصيل والإحكام سيما في أصوله العظمى في القرآن الكريم نفسه حتى أدى إلى إكتشاف علوم حسابية أخرى سعدت بها البشرية قاطبة على أيدي المسلمين أما اليوم حين يصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا فإن عبيد الفكر الغربي في بلادنا العربية والإسلامية لا يرون من تلك الثروة العلمية الحسابية الثرة سوى مهانة للشريعة الإسلامية ضد المرأة التي حرمتها من حقها في الميراث. عندما تنقرض تلك الخفافيش من على وجه الأرض يمكن أن تحدث نفسك بعودة الإسراء إلى أمة الحساب. واليوم طوحت الحسابات بالباحثين تطويحا كبيرا حتى تبين مراد قوله سبحانه المتكرر في القرآن الكريم مرات كثيرة بصيغ كثيرة  » إنا كل شيء خلقناه بقدر «  في معناه الجديد فلم يعد يعني أن كل شيء مخلوق خاضع لتقدير موزون لا يزيد ولا ينقص تلبية لحاجة الإنسان إلى حين فحسب ولكن أضيف إليه معنى جديد للتقدير والوزن وهو معنى التعادل بين الأشياء ( خاصة الموصولة بعلاقة الزوجية بينها ) على أساس وظيفتها أي على أساس قيمة العدل لا المساواة فكان ذكر الشيطان ( مثلا وأمثلة أخرى تورد هنا ليس على سبيل الدقة ) بقدر ذكر التوبة وذكر الأرض بقدر ذكر كذا إلى غير ذلك مما عرف بعلوم الرقم في القرآن الكريم وفيه كتب ومؤلفات وشهادات جامعية ومواقع إلكترونية وغير ذلك. يرد كل ذلك مورد الدليل الإشاري كما يقال لا بصريح العبارة ليضل القرآن الكريم هاديا إلى علوم الحساب تعميرا للأرض فلا تنقضي عجائبه دهرا بعد دهر وكلما تقدمت البشرية في علوم الحساب ( والرقم إلى جانب الحرف والإشارة وغير ذلك أدوات تواصل بين الناس ) تمحض القرآن الكريم ليحقق وعده  » سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق « . المقصد من كل ذلك هو : إنبناء العلوم الإجتماعية منها والتطبيقية التجريبية سواء بسواء على الرقم الحسابي أداة أولى من أدوات علوم الحساب كلها وهو الأمر الذي نبه إليه القرآن الكريم مرات ومرات بصريح العبارة  » لتعلموا عدد السنين والحساب  » ولا شك أن ورود ذلك في السورة التي حوت معجزة من المعجزات الحسية ( الإسراء والمعراج ) مما ينبه المسلمين اليوم إلى دور وتأثير علوم الحساب الدقيقة في عالم يحتكر فضاءه غيرهم صعودا إلى القمر وغيره من السابحات الشمسية وأقمارا إصطناعية إختزلت العالم في قرية صغيرة جدا وأخرى إستكشافية لثروات معدنية تمور تحت أقدامهم وحرب إستعلامية وإلكترونية مستعرة لم يعد معها لما عرف قديما بجهاد الطلب من معنى إلا بمعاييرها هي وأدواتها هي. أنى ذلك ومعدل الأمية ( الأمية الكاملة ) في الأمة العربية ( 300 مليون ) تناهز 45 بالمائة أي بمعدل أمي عربي واحد أمية كاملة من بين كل إثنين من العرب تقريبا؟ لقد قال بحق أحد أعلام الفكر المعاصر : لو إختصرنا رسالة القرآن الكريم الطويلة ( 114 سورة و6236 آية ) في كلمة واحدة لألفيناها مركزة في سور ثلاث وقيم ثلاث هي : 1 ـ العلم بكل صنوفه فريضة لم تسبقها فريضة ( سورة العلق  » إقرأ بإسم ربك « ). 2 ـ الجماعة فريضة عمادها الشورى والوحدة ( سورة الشورى  » وأمرهم شورى بينهم « ). 3 ـ القوة بكل صنوفها فريضة ( سورى الحديد  » وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس « ). ومرتكز كل ذلك على لغة الرقم الحسابي. فالعلم كلمة ورقم لا غنى لأحدهما عن الآخر. والجماعة تتطلب الإحصاء في كل إتجاهاته وتقوم مصالحها على الحساب والتقدير. والقوة بمظهريها : المدني والعسكري تتطلب دقة الحساب وبناء ومعالجة المعادلات الرياضية والفيزيائية والكيميائية. فمن أراد المساهمة في إستعادة أمته لأرض الإسراء ( إرادة لا حبا وتمنيا ) عليه العمل على إستعادة الأمة لعلوم الحساب بناء للمعلم العلمي الذي نبهت إليه سورة الإسراء. إنما لا ينقضي عجبك العجاب حقا من أمة تهمل علم الكلمة وعلم الحساب وكتابها يقسم فيه ربه سبحانه في العهد المكي ( لا المدني ) بحرف من حروف الكلمة ( نون ) وبآلة الكلمة وآلة الحساب معا ( القلم ). وإلى جزء تال أستودعكم من لاتضيع ودائعه ودائعه. الهادي بريك ـ ألمانيا.

 


رئيس الدولة في الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للقضاء

قـــوّة الدول من عــدل قضائهـــا

 
قرطاج (وات) ـ  اكد الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للقضاء لدى اشرافه امس الخميس على اشغال الاجتماع الدوري للمجلس الاعلى للقضاء ما يوليه للقضاء من مكانة مميزة باعتبار دوره في اقامة العدل وحماية حقوق الافراد وضمان حرياتهم. وتوجه سيادة الرئيس في كلمته بالمناسبة بالشكر والتقدير الى اعضاء الاسرة القضائية الموسعة من قضاة ومحامين ومختلف مساعدي القضاء وعدول تنفيذ وعدول اشهاد لما يبذلونه من مجهودات لتكريس قيم العدل داعيا اياهم الى مزيد المثابرة على هذا الجهد لايصال الحقوق لاصحابها بايسر السبل وفي اسرع الاوقات. وذكر بتزامن انعقاد المجلس هذه السنة مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين لاعلان الجمهورية والذكرى العشرين للتحول مبرزاما تحمله مثل هذه المحطات التاريخية من معان وعبر تستمد من استرجاع الشعب التونسي لحريته وكرامته واستكمال مقومات سيادته الوطنية بتوحيد القضاء التونسي سنة 1957 ثم تدعيم اختصاصه وتاكيد استقلاليته منذ التحول. واشار الى الدور الهام الذي يقوم به القضاة بهدف تعزيز اركان النظام الجمهوري ودفع مسيرة الاصلاح والتحديث معربا عن الاعتزاز بما يحققه القضاء التونسي من اشعاع جلب له التقدير والاحترام في الداخل والخارج. واكد رئيس الجمهورية الحرص الدائم على تدعيم حقوق الافراد وضمان حرياتهم وتطوير منظومة حقوق الانسان بجعلها خيارا اساسيا لمسيرة التغيير وايلائها منذ الاصلاح الدستوري في جوان 2002 منزلة دستورية تؤسس لكل الاصلاحات التشريعية. وذكر في هذا السياق بالمبادرة خلال هذه السنة بتنقيح مجلة الاجراءات الجزائية بما يدعم حقوق الدفاع ويوفر ضمانة اضافية للافراد في طور ما قبل المحاكمة وبالتنقيح الاخير لمجلة الاحوال الشخصية لتاكيد المساواة بين الرجل والمرأة. وابرز من جهة اخرى الحرص على مزيد دعم الضمانات الضرورية للقضاة وتحسين وضعيتهم المادية والمعنوية بما يمكنهم من التفرغ لاداء رسالتهم النبيلة في كنف الثقة والاطمئنان وعلى تقريب القضاء من المتقاضين معلنا في هذا الاطار عن احداث محاكم ابتدائية ثانية بالعاصمة وصفاقس وسوسة يتم انجازها خلال المخطط الحادي عشر للتنمية وعن الاذن بالاسراع في اتمام المقر الجديد لتعاونية القضاة وبرصد الاعتمادات المناسبة لتهيئة نادي القضاة ليكون فضاء ملائما تتوفر فيه مقومات الراحة والترفيه لهم ولعائلاتهم. وجدد رئيس الدولة تاكيد قناعته الراسخة بان العدل اساس العمران وان قوة الدول من عدل قضائها وقدرته على اشاعة الطمانينة والامان بين المواطنين على اساس مساواة الجميع امام القانون. وقد صادق المجلس على النقاط المدرجة في جدول اعماله والتي تتعلق بالحركة السنوية في سلك القضاء والترقية من رتبة الى رتبة ومن مستوى الى مستوى. كما اقر المجلس تاهيل القضاة الجدد المتخرجين من المعهد الاعلى للقضاء. وكان السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان القى قبل ذلك كلمة عبر فيها عن اكبار الاسرة القضائية لما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي للقضاء من رعاية سامية مبرزا ما تميزت به هذه السنة من تطور في الاعمال القضائية تجسد من خلال ارتفاع عدد القضايا المعروضة لدى مختلف المحاكم خلال السنة المنقضية ويؤكد تجذر احتكام التونسيين للقانون وثقتهم في منظومتهم القضائية. واضاف ان نسبة الفصل لكل قاض قد شهدت هي الاخرى تطورا ملحوظا بلغ نسبة 7 بالمائة واكد ان ما يعيشه القضاء في عهد التحول من نقلة نوعية ومتميزة بفضل ما تحقق من مكاسب وانجازات لفائدته ومن خلال التطوير المستمر لادارة القضاء وتوفير ظروف العمل من شانه ان يعطي دفعا للقضاة لخدمة مبادئ العدل والانصاف. وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس زين العابدين بن علي: «بسم الله الرحمان الرحيم السادة والسيدات اعضاء المجلس الاعلى للقضاء  التقي بكم مجددا في هذا الاجتماع الدوري للمجلس الاعلى للقضاء جريا على السنة الحميدة التي ارسيناها منذ تحول السابع من نوفمبر وتاكيدا منا لما نوليه للقضاء من مكانة مميزة باعتبار دوره في اقامة العدل وحماية حقوق الافراد وضمان حرياتهم. واتوجه بهذه المناسبة بالشكر والتقدير الى اعضاء الاسرة القضائية الموسعة من قضاة ومحامين واطارات واعوان كتابات المحاكم واطارات واعوان السجون والاصلاح والعدول المنفذين وعدول الاشهاد وسائر مساعدي القضاء لما يبذلونه من مجهودات لتكريس قيم العدل ضمانا لتماسك المجتمع واستقراره. وان المؤشرات التي اطلعت عليها حول نشاط المحاكم لهذه السنة تبرز بوضوح التطور الذي شهده اداؤها من حيث تحديث اساليب العمل وتدعيم التخصص القضائي وارتفاع نسق فصل القضايا. ونحن ندعو اعضاء الاسرة القضائية الى مزيد المثابرة على هذا المجهود لايصال الحقوق لاصحابها بايسر السبل وفي اسرع الاوقات. حضرات السادة والسيدات يتزامن انعقاد المجلس الاعلى للقضاء هذه السنة مع احتفالاتنا الوطنية بالذكرى الخمسين لاعلان الجمهورية والذكرى العشرين للتحول. ونحن نستحضر بهذه المناسبة ما تحمله مثل هذه المحطات التاريخية من معان وعبر نستمدها من استرجاع شعبنا لحريته وكرامته واستكمال مقومات سيادته الوطنية بتوحيد القضاء التونسي سنة 1957 ثم تدعيم اختصاصه وتاكيد استقلاليته منذ التحول ونكبر الدور الهام الذي يقوم به القضاة لتعزيز اركان النظام الجمهوري ودفع مسيرة الاصلاح والتحديث. وان هذه المناسبات والعلامات الوضاءة في تاريخ تونس من شانها ان تشحذ الهمم لمزيد البذل وحب الوطن والتفاني في خدمته واعلاء شانه.  لقد راهنا باستمرار انطلاقا من اقتناعنا بعراقة المدرسة القضائية التونسية وثراء رصيدها على كفاءة قضاتنا وحسن ادائهم واننا نتابع باعتزاز ما يحققه القضاء التونسي من اشعاع جلب له التقدير والاحترام في الداخل والخارج. وقد تجلى ذلك بالخصوص في حرص بلدان شقيقة وصديقة على تكوين قضاتها واستكمال خبرتهم بالمعهد الاعلى للقضاء وعلى انتداب قضاة تونسيين للعمل بمؤسساتها القضائية. السادة والسيدات اعضاء المجلس الاعلى للقضاء  لقد حرصنا دوما على تدعيم حقوق الافراد وضمان حرياتهم وتطوير منظومة حقوق الانسان التي جعلنا منها خيارا اساسيا لمسيرة التغيير ونزلناها منذ الاصلاح الدستوري الاخير في اول جوان 2002 منزلة دستورية تؤسس لكل اصلاحاتنا التشريعية. وبادرنا خلال هذه السنة بتنقيح مجلة الاجراءات الجزائية باقرار حق المظنون فيه في الاستعانة بمحام عند مثوله امام مأمور الضابطة العدلية مما يدعم حقوق الدفاع ويوفر ضمانة اضافية للافراد في طور ما قبل المحاكمة. ويمثل القانون الجديد المنقح لمجلة الاحوال الشخصية والذي تم بموجبه توحيد سن الزواج بثمانية عشر عاما تكريسا لسعينا المتواصل لتاكيد المساواة بين الرجل والمرأة. وحرصا منا على مزيد تقريب القضاء من المتقاضين وتخفيف العبء على بعض المحاكم التي تنامى فيها حجم العمل بنسق كبير نتيجة التوسع العمراني والكثافة السكانية في الدائرة الترابية التي ترجع لها بالنظر نعلن اليوم مراجعة الخريطة القضائية باحداث محاكم ابتدائية ثانية بكل من العاصمة وصفاقس وسوسة على ان يتم تركيزها تدريجيا خلال المخطط الحادي عشر. ولقد وجهنا عنايتنا دوما الى دعم الضمانات الضرورية للقضاة بما يمكنهم من التفرغ لاداء رسالتهم النبيلة في كنف الثقة والاطمئنان واذنا في العديد من المناسبات بتحسين وضعيتهم المادية والمعنوية بما في ذلك حقهم في التدرج والترقية من خلال ما تم اقراره مؤخرا من مراجعة للامر المتعلق بالخطط القضائية. وفي اطار ما نوليه من اهتمام للجوانب المتصلة بالحياة الاجتماعية للقضاة نأذن بالاسراع في اتمام المقر الجديد لتعاونية القضاة وبرصد الاعتمادات المناسبة لتهيئة نادي القضاة ليكون فضاء ملائما تتوفر فيه مقومات الراحة والترفيه لهم ولعائلاتهم اعتبارا لخصوصيات الوظائف القضائية وما تفرضه من حياد وتحفظ. حضرات السادة والسيدات ان بلادنا تعيش مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية الشاملة في ظل مناخ دولي يزخر بالتحديات وهذا ما يدعونا الى مزيد البذل والاجتهاد انطلاقا من اقتناعنا الراسخ بان العدل اساس العمران وان قوة الدول من عدل قضائها وقدرته على اشاعة الطمأنينة والأمان بين المواطنين على أساس مساواة الجميع امام القانون. اجدد شكرى وتقديري لكم ولكافة افراد الاسرة القضائية راجيا لكم اطراد التوفيق والنجاح في اعمالكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» القرارات الرئاسيــة – مراجعة الخريطة القضائية باحداث محاكم ابتدائية ثانية بكل من العاصمة وصفاقس وسوسة على ان يتم تركيزها تدريجيا خلال المخطط الحادي عشر. – الاسراع في اتمام المقر الجديد لتعاونية القضاة وبرصد الاعتمادات المناسبة لتهيئة نادي القضاة ليكون فضاء ملائما تتوفر فيه مقومات الراحة والترفيه لهم ولعائلاتهم اعتبارا لخصوصيات الوظائف القضائية وما تفرضه من حياد وتحفظ. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 10 أوت 2007)

افتتاح المركز الثقافي والإعلامي التونسي بنيويورك

 

 في إطار الإحتفالات بالذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية تم افتتاح المركز الثقافي والإعلامي التونسي بنيويورك . وتتمثل مهمة هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا في مزيد تعريف الجمهور العريض بنيويورك بالبلاد التونسية وبما تزخر به من رصيد ثقافي ثري إلى جانب ما حققته من مكاسب في شتى الميادين . ويجسد تركيز هذا الفضاء في هذه المدينة الأمريكية الكبرى العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لدعم إشعاع الثقافة التونسية في الخارج . وقد أعرب العديد من الحاضرين في موكب الافتتاح من صحفيين وأصدقاء أمريكيين عن ارتياحهم لهذا الإنجاز الذي سوف يسهم في مزيد تعزيز صورة تونس في أمريكا الشمالية . (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) بتاريخ 9 أوت 2007)

العاصمة في أفق 2015

تهيئة بحيرة تونس… نقلة نوعية لوجه العاصمـة

** أربع مناطق أساسية داخل البحيرة تجمع بين السكن والخدمات والمجالات الإدارية

 
تونس ـ الصباح تمثل العشرية القادمة بجملة مشاريع البنية الاساسية المنتظر انجازها إحدى أهم المراحل التي ستعرف فيها تونس العاصمة نقلة نوعية على هذا المستوى. ويمثل مشروع تهيئة البحيرة أحد الاركان الاساسية في هذه النقلة على اعتبار المساحة الكبيرة التى تحتلها والتوسع الهام الذي ستشهده  العاصمة من خلاله ، وكذلك موقعها الذي يحتل 1300 هكتار  من الجهة الشرقية لمدينة تونس والى غاية جنوبها. فما هي ابرز الانجازات التي ستعرفها تونس العاصمة من خلال تهيئة هذه المنطقة؟ وكيف سيقع تقسيمها؟ وماذا عن اهم المراكز العمرانية والتجارية والادارية المنتظر انجازهـــا مــن خلال مشروع التهيئة الخاص ببحيرة تونس؟ البرنامج العام للتهيئة ومحتوياته تشير الدراسة الاولية للمشروع إلى ان المساحة الجملية المنتظر تهيئتها تمسح 9.4 مليون متر مربع من الاراضي اي ما يعادل 1300 هكتار. وسوف تقسم هذه المساحة من خلال المشاريع المنتظر انجازها على نحو تخصص منه 4.5 مليون متر مربع لمشاريع سكنية تبلغ 27.000 مسكن، وكذلك 4.5 مليون متر مربع ستكون لمجالات ادارية ومكاتب والى مجالات خدماتية اخرى الى جانب مشاريع اجتماعية متنوعة. ويشار من خلال الدراسات المنجزة ضمن هذا المشروع إلى ان منطقة البحيرة ستستوعب ما لا يقل عن 120.000 ساكن وتوفر ايضا 000.95 موطن شغل  كما ستوفر منطقة البحيرة علاوة على المساحات الخضراء التابعة للمساكن الاجتماعية عديد المساحات الخضراء العمومية لما يسمح بتوفير 25 مترا مربعا من الخضرة لكل ساكن. وفي جانب آخر من مكونات هذا المشروع ينتظر ايضا ان يوفر 4 مناطق سكنية موزعة على كافة المساحة المشار اليها وهي  مبوبة كالاتي: 1  ـ مشرع على مستوى المنطقة الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية من البحيرة وهو جزء البحيرة المتاخم مباشرة لمدينة تونس، ويمسح 300 هك وسوف يخصص للنشاطات الادارية والخدماتية وكذلك للسكن الجماعي على اعتبار العمارات المنتظر تشييدها داخله، وسوف يكون هذا الجزء متصلا بشارع الحبيب بورقيبة ليمثل امتدادا طبيعيا له وللمدينة العصرية والعتيقة. 2 ـ مشروع  يغطي المنطقة الغربية للبحيرة وهو سيخصص لبعدين، الاول سكني وخدماتي ويمسح 150 هك، اما الجزء الثاني  منه له مساحة 50 هك وسيكون مخصصا للترفيه والنشاط الثقافي وقد تم بعد الشروع في التهيئة  الاولية لهذا الجزء. 3 ـ مشروع  في جنوب البحيرة وهو يمسح 300 هك وسيكون في جزء هام منه ممتدا مع الطريق السريعة تونس ـ حلق الوادي. 4 ـ مشروع في الجزء الشمالي الشرقي من البحيرة وهو سيمثل امتدادا لمدينتي  الكرم وحلق الوادي على مساحة تقارب 800 هك وهي ستخصص للنشاطات الادارية وكذلك لمجالات سكنية جماعية وهي موضع تهيئة اولية حاليا. تطوير المحيط الطبيعي لكامل منطقة البحيرة وعملا على التخلص النهائي من التأثيرات السلبية للبحيرة ينتظر ان يشهد محيطها الطبيعي تغيرا جذريا يقوم على  تهيئة المحيط عبر المساحات الخضراء المكثفة داخلها وحفرها وتغطية ارضيتها بالتربة الصالحة على سمك هام لا يسمح بالمرة بتسربات الملوحة او غيرها من الابعاد الصادرة عن وضعها الحالي، كما ينتظر ان تقام عليها غابة اشجار تغطي مساحات هامة من مساحتها الكاملة. المشروع الاول داخل البحيرة هذا المشروع اطلق عليه اسم «اقامات البحيرة»  وقد بدأت عملية تهيئته مع نهاية 2005 وهو يقع في الجزء الشمالي الشرقي من البحيرة ويتكون من جزأين الاول خاص ببناء عمارات سكنية جماعية من فئة 10 طوابق والثاني لعمارات نصف جماعية ولمشاريع خدماتية وتجارية  وفي عمومه فهو يمسح 50 هك، و103 مقاسم ترابية تتسع لـ 3000 شقة وجملة سكان يصل  عددهم الى 13500 ساكن، والى جانب ذلك يحتوى المشروع على منطقة للحرف الصغيرة تمسح 3722 مترا مربعا. ويحتوي على مساحات خضراء ابرزها حديقة عمومية. احياء اخرى ضمن مشروع البحيرة وضمن مشروع تهيئة منطقة البحيرة هناك جملة المشاريع الاخرى لعل ابرزها يتمثل في: ـ حي المعرض:  وهو في مجمله مخصص للخدمات ولنشاطات ادارية وتجارية مختلفة. ـ حي وسط المدينة : وهو مخصص ايضا للخدمات ونشاطات اخرى مختلفة وهو سيكون الاكثر نشاطا على اعتبار عدد النشاطات والنسبة المائوية من الناشطين داخله. ـ  حي الميناء القديم: وهو سيخصص لمجالات السكن والنشاطات الخدماتية والادارية وينتظر انطلاقه مع بداية 2010. ـ المنطقة الصناعية بحلق الوادي: وسيقع انطلاق عملية تهيئتها مع بداية 2010. ـ حي منطقة عين زغوان: وهو من المشاريع التي انطلقت وسيمثل امتدادا للمنطقة الشمالية للضاحية الشمالية للعاصمة. مشاريع أخرى والى جانب  عملية التهيئة الشاملة لمنطقة البحيرة وما تتوفر عليه من امكانيات هامة ستكون الوجه الجديد لتونس العاصمة، وضمن هذا التوجه يتنزل ايضا مشروع الحي الرياضي الجديد الذي سيكون جزءا آخر من مكونات مشاريع البحيرة. وينتظر ان يتولى احد المجمعات الاماراتية العربية انجاز هذا المشروع. كما تمثل القنطرة الرابطة بين حلق الوادي ورادس احد ابرز المشاريع النوعية التي يجري انجازها حاليا والتي من المنتظر ان تكون البوابة الطرقية للربط بين شمال العاصمة وجنوبها. علي الزايدي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 10 أوت 2007)

نمو الاستثمارات الخليجية في بلدان المغرب العربي

  

 
 بدأت الاستثمارات الخليجية منذ أعوام عدة بالتوجه نحو الاستثمار في البنية التحتية والمشاريع العقارية في البلاد العربية، خصوصاً بلدان المغرب العربي. وتستثمر عشرات الشركات العقارية والسياحية الخليجية والدولية في مشاريع مغربية، لمضاعفة القدرة الاستيعابية للفنادق المغربية، لتتمكن من استقبال عشرة ملايين سائح، وإعداد المغرب للمنطقة اليورومتوسطية عام 2012، عبر تسريع وتيرة أعمال البنى التحتية. وتعكس عودة رأس المال العربي إلى داخل الدول العربية عودة الثقة المفقودة بعد سنوات الخمسينات والستينات، عندما تم تجميد أموال مستثمرين في دول عربية طبقت النظام الاشتراكي، أما اليوم فقد أصدرت الدول العربية قوانين استثمارية جديدة لتشجيع الاستثمارات. مدينة القرن أحدث المشروعات المعلن عنها هي « باب المتوسط – مدينة القرن » على ضفاف البحيرة الجنوبية في العاصمة التونسية وتصل تكلفته إلى 14 مليار دولار، وينفذ بالشراكة بين شركة سما دبي الذراع الاستثمارية العالمية لشركة دبي القابضة والحكومة التونسية. ومن المقرر أن يضم نحو 2500 شركة ومؤسسة استثمارية عالمية و14 فندقاً من الدرجة الأولى، إلى جانب المرافق الرياضية والترفيهية المتنوعة. ويقول المستشار في السفارة التونسية في دولة الإمارات لطفي الملولي للجزيرة نت، إنه إضافة لهذ المشروع شهد العام الماضي مشروعين عقاريين كبيرين هما مدينة تونس الرياضية التي تنفذها مجموعة بوخاطر -مقرها الشارقة- على منوال مدينة دبي الرياضية، ومشروع منتجع سياحي في ولاية سوسة تنفذه شركة إعمار. ويقول الخبير الاقتصادي في دولة الإمارات نجيب الشامسي للجزيرة نت إن الطفرة النفطية خلقت سيولة لم تستطع الدول الخليجية استيعابها في الخليج، خاصة بعد إصدار خمس دول خليجية لقوانين تشرع الاستثمارات الأجنبية التي تدفقت على الخليج. وأدى ذلك لتوجه رأس المال الخليجي إلى دول أخرى، ومنها دول عربية بعدما تأكد للخليجيين بعد أحداث سبتمبر أن أموالهم في البنوك الغربية معرضة للمصادرة والتجميد، وأنها تتآكل في البنوك الغربية بفعل التضخم. ويقول الشامسي إن تلك العوامل أسهمت -إضافة إلى التضخم في دول الخليج وارتفاع تكلفة المشاريع- في البحث عن فرص استثمارية كان بعضها في دول المغرب العربي. ونبه الشامسي إلى أن تدفق الشركات للاستثمار في تلك البلدان سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وحدوث تضخم فيها. أهم المشاريع تصدرت دولة الإمارات العربية الدول الخليجية من حيث حجم المشاريع والاستثمارات المقدرة، حيث أعلنت شركة دبي القابضة وإعمار وتعمير القابضة عن مشاريع ضخمة في الشمال الأفريقي بما يتجاوز 55 مليار دولار. وتحظى طنجة ومراكش بحصة الأسد في الاستثمارات العربية، خصوصاً في المجالين السياحي والعقاري. فقد وقعت مجموعة القدرة القابضة السنة الماضية اتفاقاً مع مجموعتي الضحى وصوميد المغربيتين بتزامن مع استثمارها أكثر من ملياري ونصف مليار دولار في مختلف المشاريع. وتنفذ مجموعة سما دبي مشاريع متعددة منها « دبي تاورز– كازابلانكا » وتبلغ كلفته 600 مليون دولار، و »مارينا دي كازابلانكا » في الدار البيضاء، وتبلغ كلفته 500 مليون دولار، و »أمواج » وهو المشروع الأول الذي يتم تنفيذه ضمن برنامج تطوير « نهر أبي رقراق » في العاصمة المغربية الرباط. أما المشروع السياحي « سفيرة » فتنفذه مجموعة إعمار بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. وأعلنت شركة « تعمير القابضة » العام الماضي عن إقامة مشروع في الجماهيرية الليبية بمبلغ 20 مليار دولار، ويمثل أكبر استثمار خليجي في منطقة المغرب العربي، وأكبر استثمار عربي في ليبيا على حد سواء. ويعتبر مشروع ميناء طنجة المتوسط من أضخم المشاريع في الشمال الأفريقي والذي ستتولى إدارته شركة موانئ دبي العالمية ثالث أكبر مشغل للموانئ حول العالم. وفي هذا الإطار، أطلق « بيت التمويل الخليجي » مشروعين في مراكش وطنجة، بكلفة تقارب 1.4 مليار دولار، تحت اسم بوابة المغرب. وفازت شركة إعمار العقارية الإماراتية في منافسة في مصر لشراء شريط طوله سبعة كيلومترات لمشروع منتجع سياحي على ساحل البحر المتوسط، بعد أن تقدمت بعرض قيمته 175 مليون دولار. وتتوقع أوساط استثمارية بأن تتضاعف الاستثمارات السعودية المباشرة في مصر إلى 10 مليارات ريال في غضون سنوات قليلة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 9 أوت 2007)

عروض ناجحة للكوميدي جاد المالح على مسرح قرطاج

 
تونس – صالح عطية نوهت الصحف التونسية طوال اليومين الماضيين، بالحفل الذي قدمه الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي، جاد المالح على المسرح الروماني لقرطاج، قبل يومين أمام أكثر من 20 ألف شخص وقفوا لتحيته طويلا في مشهد رومانسي، على الرغم من أن قسما كبيرا منهم لم يجد له مكانا للجلوس بعد أن ضاقت بهم المدرجات الأثرية التي تتسع لحوالي 12الف شخص فحسب.. ووصفت صحيفة « الشروق » اليومية جاد المالح، بـ »الفنان الذكي والموهوب فضلا عن خفة روحه التي طبعت الحفل وارتقت به إلى مستوى التميز ». وقالت صحيفة « الصباح » (يومية أيضا)، « كنا أمام فنان متكامل، فهو كوميدي وعازف ممتاز وراقص كأفضل ما يكون، ورياضي بامتياز، إلى جانب كونه يعرف كيف يوفر أسباب نجاح الحفل، ما جعل الوقت يمر كلمح البصر »… واضطرت إدارة مهرجان قرطاج، إلى فتح أبواب المسرح قبل أربع ساعات كاملة من موعد الحفلة، تجنبا للازدحام، وذلك أمام الإقبال الضخم وغير المتوقع الذي عرفه عرض المالح. وبلغ سعر التذكرة الواحدة، مائة دينار تونسية في السوق السوداء، (حوالي 70 دولارا أمريكيا)، ورغم ذلك، نفدت التذاكر بعد ساعات من طرحها في الأسواق، وعرف محيط مسرح قرطاج ازدحاما غير مسبوق، دفع السيارات إلى الربض في المجالات الممنوعة وعلى الأرصفة وفي مستوى الطرقات البعيدة عن المسرح بالذات.. ولم يخف جاد المالح استغرابه من هذا الحضور المكثف للجمهور، لم يتردد في القول أمام الملأ: « أنا مضطرب، ولم أكن أتوقع أن أعتلي هذا المسرح التاريخي وأجد هذا الجمهور الحبيب .. أنا متخوف لكنني مبتهج وسيساعدني تشجيعكم على إنجاح الحفل.. لننجحه معا.. ». كانت جماهير قرطاج، التي وصل بعضها من فرنسا والجزائر والمغرب، في حالة انتشاء قصوى، وكأنها بأجواء الملاعب خلال المباريات الحاسمة أو حتى العروض الرياضية القديمة على الطريقة الرومانية. وقدم المالح، الذي يعدّ أحد أبرز الفنانين الكوميديين في فرنسا، كما أنه يتمتع بشعبية كبيرة في البلدان المغاربية، قدم طوال ساعتين كاملتين، مقتطفات من أعماله المسرحية « أبي بالأعلى » و »الآخر هو أنا » التي انتقد فيها بعض السلوكيات الاجتماعية، قارئا حينا ومرتجلا حينا آخر العديد من المواقف التي أضحكت الحضور إلى حد السقوط أرضا… وقال الناقد التونسي، محمد بن رجب في تصريح لـ « الشرق »: إن الجمهور و »على الرغم من كثرته واستعداده الكبير لكل شيء، سمح بتقديم سهرة ناجحة، سهرة لطيفة وظريفة ومسلّية يضحك فيها المرء دون انقطاع ».. وشكلت سهرة جاد المالح، وهي الأولى له في تونس، ذروة الحفلات الأجنبية في مهرجان قرطاج، بما جعل سيل الانتقادات التي وجهت لإدارة المهرجان، يخف إلى أبعد الحدود. (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 10 أوت 2007)

 

 

مقاطعة الجماعة الانتخابات البلدية مهدت للتوتر …

تصعيد غير مسبوق بين السلطة و«الأخوان» في الأردن… في انتظار الانتخابات التشريعية

 
عمان – رنا الصباغ     تسعى السلطات الأردنية وحركة الأخوان المسلمين، المتصارعتان ضمن مواجهة إعلامية وتنظيمية، إلى استمالة تعاطف «الغالبية الحائرة» من الناخبين بعد الانتخابات البلدية الأسبوع الماضي، وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية. وعلى خلفية مشهد الانتخابات «البلدية» صعّد كل من الفريقين حدّة المواجهة المتنامية منذ أشهر. رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت شكّل رأس حربة إعلامية في مواجهة «الأخوان»، ففي مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية، شنّ هجوماً غير مسبوق على الجماعة وعلى ذراعها السياسية حزب «جبهة العمل الإسلامي». وبنبرة غير اعتيادية تنذر بتداعيات مستقبلية، قارن البخيت بين بعض قادة «الأخوان» وجماعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد (في شمال لبنان) وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي أقصت «فتح» العمود الفقري للسلطة الفلسطينية – من قطاع غزة في منتصف حزيران (يونيو) الماضي. تحمل هذه التوصيفات في طيّاتها لهجة اتهامية وإقصائية لأول مرّة منذ تشكلّت الجماعة كجمعية خيرية عام 1946 وانبثاق «جبهة العمل الإسلامي» عنها عام 1992. كذلك تتناقض مع حالة التعايش وتبادل المصالح التي حكمت علاقة الإسلاميين بالنظام الأردني على مدى العقود الستة الماضية. على أن الخطاب الرسمي الناري جاء رداً على مقال تهجمي، غير مسبوق أيضاً، ظهر على موقع الجماعة الإلكتروني بقلم «المحرر السياسي». كاتب المقال، تهكم على جهاز الاستخبارات العامة وقطع – ضمناً – خطاً أحمر حين غمز من قناة رأس الدولة بأنه يتلقى أوامره من الرئيس الأميركي جورج بوش. في اليوم الثالث، دخل الإسلاميون المعتدلون، من أمثال المراقب العام سالم الفلاحات – على خط المواجهة على أمل التخفيف من الاحتقان. ووصفت هذه الفئة مقابلة رئيس الوزراء بالانفعالية ودعت الحكومة الى فتح حوار والابتعاد عن لغة التهديد، فيما تحدّى الفلاحات أن تكون صدرت عن الإسلاميين أي «إساءة الى الجيش». أمين عام «جبهة العمل الإسلامي» زكي بني ارشيد، الذي تنظر إليه المؤسسة الرسمية على أنه راديكالي اختطف الحركة الإسلامية نحو التشدد، عاد وأكد أن المؤسسة العسكرية خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه. ومع ذلك يصر الإسلاميون على اعتذار حكومي وفتح تحقيق في مزاعم التجاوزات الانتخابية. أما الحكومة، فيبدو أنها عقدت النّية على المواجهة مع الإسلاميين. في خلفية المشهد أسئلة كثيرة عما إذا ساهم انسحاب «الأخوان» من الانتخابات البلدية في تعزيز شعبية الحركة؟ وكذلك حول مستقبل عملية التنمية السياسية الموعودة؟ وتضاؤل احتمالات مشاركة «الإخوان» المسلمين في الانتخابات التشريعية، في ضوء غلبة تيار التشدد على الأصوات التي تنادي بالمقاطعة بينما تستعر لعبة شد الحبال منذ سنتين بين الإسلاميين والسلطات الأردنية وتسعى الأخيرة الى رفع الغطاء عن هذه الحركة الأوسع نفوذاً بعد ستة عقود من تحالف مصالح بينهما باعتبار أن الحركة، برأي الحكومة ومراكز القوى، أضحت موضع تجاذب واستقطاب مع دخول «حماس» على خط التأثير والنفوذ وبالتالي أخذت تتجه الى منافسة الدولة عبر محاولات الاستقواء على الحكومة تمهيداً لمحاولة انتزاع السلطة. المؤشرات لا تدعو الى التفاؤل. فقد بلغ السيل الزبى هذه المرة، على لسان مسؤولين معنيين بهذا الملف كما في خطاب الإسلاميين المعلن الذي اختطفته على ما يبدو قيادات متشددة، على حد تعبير رئيس الحكومة. كل طرف يريد إلقاء اللوم على الآخر وتجيير نتيجة الانتخابات لمصلحته. وتستمر أجواء التوتر الداخلي إلى ما لا نهاية وسط حرائق تجتاح المنطقة من شرقي وغربي المملكة. الدولة، بحسب مسؤولين، تدرس حالياً إمكان مقاضاة الإسلاميين على خلفية رسالة غير مسبوقة على موقع الجماعة الإلكتروني مسّت ضمناً استقلالية القرار السياسي لرأس الدولة ونسبت إلى «المحرر السياسي». سعت تلك الرسالة، بعد ساعات من الانسحاب من الانتخابات، الى شرح أسبابه بما في ذلك مزاعم بالتزوير وحشد أفراد القوات المسلحة للاقتراع ضد مرشحي الحركة في خمس بلديات ينظر إليها كعنوان نفوذ تقليدي للإخوان: وهي مأدبا، وإربد، والرصيفة، والزرقاء والكرك. كاتب الرسالة انتقد مباشرة وبنبرة حادّة دائرة الاستخبارات العامة معتبراً أنها أدارت العملية الانتخابية وأرغمت العسكريين على التصويت في مناطق لم يختاروها أصلاً ضمن «اقتراع موجّه» أثار انتقادات حتى داخل الدوائر الرسمية. هذا التدبير حرّك أيضاً حساسيات عشائرية إذ اختطف أصوات عشائر داخل المؤسسة العسكرية وصبّها في مناطق أخرى، بعضها في مناطق منافسة. وفي المقابل لوّحت الجماعة بمقاضاة الحكومة خارج وداخل البلاد. حدة المواجهة لن تخبو في المدى المنظور بل هي مرشحة للتصعيد. فالدولة، برأي مسؤولين، عازمة على الاستمرار في «قصقصة أجنحة التيار الإسلامي»، من خلال الاحتكام للقانون والدستور ضمن آلية بدأت قبل أكثر من عام حين أحالت ملف «جمعية المركز الإسلامي» إلى القضاء بشبهة رصد تجاوزات مالية. هذا المركز – الذي تفوق موجوداته وأصوله المليار دينار، يشكل عصب الجماعة المالي. تمثّلت الإجراءات الحكومية أيضاً بقوننة وتقنين الإفتاء، وضبط منابر المساجد والضغط من أجل فك الارتباط بين إسلاميي الأردن و «حماس» الفلسطينية عبر عزل الرموز المتشددة المؤيدة للحركة الفلسطينية. يرى أحد المسؤولين أن الانتخابات الأخيرة أظهرت بوضوح «أن الحركة الإسلامية في الأردن اصطبغت بأطياف من خارج الثوابت الوطنية التي حكمت العلاقة بيننا». ويضيف «أصبحت الحركة مثل «حماس»، تستعمل لغة التخوين والتكفير والاستقواء على الدولة وعلى رموزها وأجهزتها الأمنية. كذلك باتت تنطلق من قاعدة إما ان نفوز أو نقاطع ونتهم». وشدّد المسؤول على ان الإسلاميين في البداية لم يقفوا ضد مشاركة القوات المسلحة لأنهم «كانوا يعتقدون أن بإمكانهم استمالة منتسبيها من المتدينين» وهم كثر بسبب طبيعة المجتمع المحافظ. إضافة الى ان الحكومة تصرفت بحدود القانون وشروط المنافسة الديموقراطية، كما يشير المسؤول، لافتاً إلى أن الاعتراضات والشكاوى أمام المحاكم في موضوع الانتخابات كانت محدودة وتمحورت غالبيتها حول تكرار الأسماء في منطقة الزرقاء (أحد معاقل الإسلاميين) بعد الانتهاء من تصويب آلاف الأسماء خلال فترة الاعتراض. ويذكر بأن الحكومة «كانت أول من كشف قضايا تلاعب في الأصوات في قضيتين الأولى في الرمثا والثانية في عمّان. وتمت إحالة المخالفين الى المحكمة». ويتابع أن عدداً من مرشحي الحركة لرئاسة البلديات كان يردّد علناً ان الإخوان «يريدون أسلمة المجتمع» في عملية متدرجة للوصول الى ما يسمى في أدبياتهم بمرحلة «الاستعصاء على الدولة» على نحو ما فعلت «حماس» في غزة. وخلص الى الاستنتاج بأن الإخوان ارتكبوا «حماقة سياسية» سيدفعون ثمنها غالياً. في المقابل، بات الإسلاميون على قناعة بأن السلطة تهدف الى تحييد نفوذهم. ويقول «المراقب العام» إن مشاركة الإسلاميين على رغم الاعتراضات والملاحظات تمت «لقناعتنا بأن الديموقراطية لن تصل الى الصورة المثلى التي نريد وسنتحمل المخالفات وإجراءات التزوير والتأثير في الانتخابات». لكنه استدرك قائلاً «ما جرى يوم الانتخابات فاق كل التوقعات». ويرفض الفلاحات الذي يمثل «خط الاعتدال» في الحركة، الاتهامات بأن الحركة الإسلامية «أساءت الى الوطن». ومن السيناريوات المتداولة بين الإسلاميين لجوء الحركة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة لكن من خلال تكتيك يضمن لهم الاستفادة من المدة الزمنية التي تستغرقها الحملات الانتخابية للاتصال بالمواطنين وترويج طروحاتهم الفكرية وحشد الأنصار للجماعة والحزب، قبل إعلان المقاطعة. وقد تعلن الحركة سحب مرشحيها قبل أيام من الانتخابات وتوجّه قواعدها الشعبية الى صب أصواتها في صناديق مستقلين مقربين منها، أو عشائريين ينافسون مرشحي الدولة المناهضين للإسلاميين. ثمّة سيناريو آخر يتضمن ترشيح عدد من الأعضاء خارج قوائم الأخوان في المحافظات كما حدث في الانتخابات البلدية الأخيرة حيث لم ينسحب مرشحو الحركة ممن خاضوا المعركة خارج القائمة الرسمية بعد انسحاب المدرجين على قوائم الأخوان. وفاز خمسة من أعضاء «جبهة العمل» بمقاعد في عدد من البلديات. من الواضح أن الدولة لا ترغب في دفع التيار الإسلامي الى خارج اللعبة الديموقراطية والى أحضان التكفيريين. لكنها غير مستعدة لترك الملعب له وحده. الانتخابات البلدية عززت جبهة المتشائمين من إمكان التغيير والتحديث. إذ ترى هذه الفئة أن الانتخابات النيابية لن تختلف كثيراً عن مجريات الانتخابات البلدية، وأن قانون الصوت الواحد سيفرز نواب حارات وخدمات وشعارات وليس نواب محاسبة ومراقبة. زد على ذلك ضعف الأحزاب السياسية وتشتت الغالبية الصامته، وغياب برامج عمل مقنعة، وحكومة تتهاون في تطبيق القانون على المرشحين وأنصارهم خصوصاً من قاموا بممارسات غير قانونية من شغب وتكسير سيارات وقطع طرقات وتعليق يافطات على كل ما طالته أيديهم ليستكملوها بمسلسل تحدّي هيبة الدولة عبر الإمعان في إطلاق مفرقعات نارية احتفالية اختلطت بأصوات الرصاص. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 10 أوت 2007)


ناشط سعودي يقول إن السلطات تحجب منتدى له على الانترنت

 
الرياض (رويترز) – قال ناشط من دعاة الإصلاح السياسي في السعودية يوم الخميس ان السلطات حجبت منتدى له على الانترنت في إطار حملة أوسع على حرية التعبير في المملكة. واضاف علي الدوماني في بيان نشر في مواقع منتديات على الانترنت انه يريد ان يوضح للأجهزة الحكومية والرأي العام في السعودية كيف أن عناصر معينة تتعدى على حقوق الانسان. وقال الدوماني الذي أُودع السجن في عام 2005 مع ناشطين اثنين آخرين لمناداتهم باصلاحات سياسية ان منتداه « الحوار والإبداع » ناقش مسائل حقوق الانسان والتسامح والديمقراطية. وأضاف ان حجب الموقع بواسطة سلطات الاتصالات التي تراقب مواقع كثيرة جزء من سلسلة إجراءات لإخماد الأصوات الليبرالية. ويقول ناشطون ان وزارة الداخلية السعودية تحت قيادة الأمير المتشدد نايف بن عبد العزيز أغلقت في الأشهر القليلة الماضية بضعة « صالونات » يجتمع فيها سعوديون لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية. وأُلقي القبض على عشرة أشخاص في فبراير شباط للاشتباه في « تمويل الارهاب » لكن مؤيديهم يقولون ان بعضهم كانوا يخططون لانشاء حزب سياسي. وقال الدوماني انه يأمل ان تكون هذه حوادث عابرة يتغلب عليها الاصلاحيون في ضوء تفاؤلهم بمسار الاصلاح الذي أرساه الملك عبد الله. ولا يوجد في السعودية برلمان منتخب أو أي أحزاب سياسية. وينظر الى الملك عبد الله على انه مؤيد لاصلاحات حذرة لكن دبلوماسيين يقولون ان أعضاء بارزين بالاسرة الحاكمة قريبين من المؤسسة الدينية يعرقلون خططه. وقالت صحيفة الرياض شبه الرسمية يوم الخميس ان الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وهي هيئة رسمية طلبت من سلطات الاتصالات إنهاء حجب موقع الدوماني. (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 10 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


إمبراطورية إعلامية سعودية تحاول التصدي للمعارضة

 
الرياض (رويترز) – قال رجل اعلام سعودي كبير هذا الاسبوع ان السعودية بسطت نفوذها على وسائل اعلام عربية لمحاولة التصدي للحركات السياسية المعارضة التي تتحدى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة. وباستخدام ثروتها النفطية شيدت السعودية امبراطورية اعلامية واسعة منذ اوائل التسعينات ترشح النقد للشؤون الداخلية في المملكة ولسياستها الخارجية وتغرق الجمهور العربي بمواد موسيقية وافلام هوليوود واسلام معتدل غير مسيس. وفي دفاعه عن النفوذ السعودي قال داود الشريان المدير السعودي لشبكة مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام.بي.سي) التي تمتلكها السعودية « هناك شعور بأن السعودية دولة مهمة يجب ان يكون لها وجود في الاعلام ولا يجب ان تترك للاخرين ما نرى ونقرأ. » واضاف ان هذا النفوذ الاعلامي « لعب دورا في انفتاح العالم العربي وكشف التزييف في بعض الايديولوجيات مثل القومية العربية واليسار والاسلام السياسي » مشيرا الى حركات سياسية شعبية اعتبرها حكام السعودية منذ وقت طويل تهديدا لحكمهم. ومجموعة ام.بي.سي ومقرها دبي اسست عام 1991 ولها ست قنوات تلفزيونية للتسلية وقناتان اذاعيتان وفي عام 2003 اضافت قناة العربية الاخبارية. ويمتلك امراء سعوديون وحلفاء في قطاع الاعمال ايضا شبكات التسلية ايه.ار.تي واوربت وال.بي.سي انترناشونال اللبنانية ومجموعة روتانا وصحيفتي الحياة والشرق الاوسط العربيتين. وبالاضافة لذلك تتجنب وسائل الاعلام الحكومية في اغلب الدول العربية ومنها مصر الاخبار التي يمكن ان تهين الحكام السعوديين. وسايرت وسائل الاعلام العربية الى حد كبير حملة اعلامية سعودية ضد ايران بشأن نفوذها المتزايد في العالم العربي رغم ان كثيرا من العرب يعتبرون اسرائيل تهديدا اكبر. وتشتبه السعودية والغرب في أن ايران تريد تطوير اسلحة نووية وشهدوا النفوذ الايراني ينتشر في العراق وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تمتلك اسلحة نووية. وقال الشريان وهو ليبرالي يكتب ايضا عمودا اسبوعيا في صحيفة الحياة ومقرها لندن « ايران لم تفعل شيئا للفلسطينيين طوال 50 عاما. كل ما فعلته هو شعارات. » لكن جماعات معارضة عبر العالم العربي تتهم السعودية نفسها منذ وقت طويل بعدم استخدام علاقاتها الوطيدة مع واشنطن ومكانتها كبلد به اقدس الشعائر الاسلامية لدعم معركة الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 . وما زالت قناة الجزيرة القطرية التي تضعها استطلاعات الرأي في صدارة القنوات الاخبارية العربية من حيث اقبال المشاهدين تمثل اكبر تحد اعلامي للسعودية وكذلك صحيفة القدس العربي اليومية. والشريان واحد من الليبراليين السعوديين الذي اختلفوا مع السلطات بشأن دعواتهم لاصلاحات سياسية واجتماعية بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول والتي ركزت الاهتمام الغربي على النمط الوهابي المتشدد من الاسلام في السعودية. وعاد مثل كثيرين الى الجماعة الرسمية وتقلد منصبه الحالي العام الماضي مع سعي الحكومة الى اقناع المفكرين بالتعاون. وقال الشريان منتقدا الانظمة البرلمانية في مصر وتركيا والكويت « الديمقراطية يمكن ان تجلب انتهازيين وغيرهم. لندع المجتمع يتطور بالاسلوب الصحيح. » واضاف ان « الاصلاحات تتم في اطار سعودي..اي (لا تدفعوا الاشياء). » وتقول شخصيات معارضة سعودية ان تجارب مثل برلمان الكويت عززت على الاقل فكرة المحاسبية وساعدت في تثبيط الفساد. ويقول محللون ان الحكام السعوديين والنخبة السياسية يخشون امكانية ان يفوز الاسلاميون في الانتخابات. من اندرو هاموند (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 10 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


البرلمان الموريتاني يصدر قانونا ينص علي تجريم العبودية

 
نواكشوط ـ ا ف ب: اقرت الجمعية الوطنية الموريتانية مساء الاربعاء (8 أوت 2007، التحرير) قانونا ينص للمرة الاولي علي معاقبة الذين يمارسون اعمال عبودية ما زالت قائمة في بعض مناطق البلاد بالرغم من الغائها رسميا في العام 1981. وينص هذا القانون الذي اقره البرلمان بالاجماع علي معاقبة من يقومون بممارسات من هذا النوع بالسجن مع النفاذ بين خمس وعشر سنوات. ويحظر القانون ايضا اي انتاج ثقافي او فني يشيد بالرق ويعاقب عليه بالسجن لمدة عامين. كما ينص علي عقوبات بحق السلطات التي لا تطبق هذا القانون. وقد ادخلت تعديلات كبيرة علي مشروع القانون الذي اعتبرته مجموعة من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان غير كاف، حيث تم تعزيز العقوبات في هذا المجال وتحديد تعريف دقيق للعبودية في البلاد. وكانت منظمة انجدة العبيد غير الحكومية شنت حملة واسعة لالغاء العبودية. وقال رئيس المنظمة بوبكر ولد مسعود نشعر بارتياح كبير. انه انتصار كبير للديموقراطيين وللشعب الموريتاني وما كان سيتم بدون الارادة السياسية للرئيس (سيدي ولد الشيخ عبد الله) وحكومته . وكانت العبودية الغيت رسميا في موريتانيا منذ 1981. كما صدر قانون جديد بشأنها في العام 2003 عزز منعها. ولكن هذين القانونين كانا موضع شجب من جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان التي اعتبرت انها يحتويان علي بنود اساسية غير واضحة. وكان الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي انتخب رئيسا في آذار/مارس، حدد مهلة من ستة اشهر للقضاء علي الرق بشكل نهائي ولحل القضايا الباقية المرتبطة بحقوق الانسان مثل عودة اللاجئين الموريتانيين الزنوج في السنغال ومالي. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 10 أوت 2007)


بوش: دول تتردد في استرداد معتقليها في غوانتانامو

 
واشنطن – الحياة     كشف الرئيس الأميركي جورج بوش خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في البيت الأبيض ان «بعض الدول يتردد» في استرداد رعاياه المعتقلين في غوانتانامو. وقال بوش: «سبق وأكدت أن هدفنا ينبغي أن يكون اغلاق غوانتانامو، لكنني أوضحت أيضاً ان من أسباب هذا التأخير تمنع بعض الدول عن استعادة بعض المعتقلين»، مضيفاً: «يجب أن يكون لهم مكان يذهبون اليه حتى تنجح العملية». وتابع: «انها مشكلة معقدة جداً» لأن «دولاً كثيرة ينبغي ان تستقبل هؤلاء المعتقلين الذين لا تريدهم». وأضاف: «نريد التحقق حين نعيدهم من انهم سيعاملون بأكبر قدر ممكن من الانسانية». وتحتجز الولايات المتحدة نحو 375 سجيناً في المعتقل الذي أقامته في كانون الثاني (يناير) 2002 وقد تحيل منهم ما بين ستين وثمانين معتقلاً على محكمة خاصة، فيما قد تعيد ثمانين الى بلادهم. أما المعتقلون الباقون الذين لا تريد الإدارة الأميركية توجيه التهمة اليهم رسمياً او اطلاق سراحهم، فيعولون على قرار من المحكمة العليا الأميركية للخروج من هذا الوضع القانوني الغامض. وبررت وزارة الدفاع (البنتاغون) مجدداً في تموز (يوليو) الابقاء على معتقل غوانتانامو، مستندة الى تقرير داخلي خلص الى أن معظم المعتقلين فيه يشكلون خطراً فعلياً. ودققت الدراسة التي اجراها المركز حول الارهاب في كلية «ويست بوينت» العسكرية بطلب من البنتاغون في وثائق قدمها الجيش الاميركي خلال جلسات مثول 516 معتقلاً امام لجان عسكرية في 2004 و2005. وفي اوتاوا، اظهرت وثائق جديدة حول قضية الكندي من أصل سوري ماهر عرار، ان اجهزة الاستخبارات الكندية اشتبهت بقوة بأن الولايات المتحدة كانت سترسله الى دولة نامية لتعذيبه فيها. وكشفت لجنة التحقيق حول قضية عرار الذي اوقفته السلطات الاميركية العام 2002 ثم ارسل الى سورية حيث اعتقل وعذب، اجزاء من تقريرها بعدما ظلت طي الكتمان لأسباب تتصل بالامن القومي. وتتضمن المقاطع معلومات محرجة لاجهزة الاستخبارات والشرطة الفيديرالية، منها ان مسؤولاً في الاستخبارات الكندية في واشنطن حذر رؤساءه من ميل مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) الى ارسال المشتبه به الى دولة نامية قد تكون الاردن «في حال قررا استجوابه في شكل عنيف». وفي ايلول (سبتمبر) 2006، وجهت لجنة تحقيق انتقادا شديدا الى الشرطة الملكية الكندية، معتبرة ان معلومات ارسلت الى الولايات المتحدة تصف عرار بأنه «متطرف اسلامي»، ساهمت «على الارجح» في طرده الى سورية. وتظهر المعطيات الجديدة ان الشرطة الكندية كانت على اتصال بالاستخبارات الاميركية آنذاك. وتضيف ان الاستخبارات العسكرية السورية ابلغت الكنديين العام 2006 بأنها لا تعتبر عرار شخصاً مهماً. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 9 أوت 2007)

 
 

 

 


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

8 février 2004

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1359 du 08.02.2004  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: عبد اللطيف المكي

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.