Home – Accueil – الرئيسية
TUNISNEWS
7 ème année, N° 2293 du 01.09.2006
القاضي المختار اليحياوي :نـداء إلى كل التونسيين يو بي أي:الإعلان عن تأسيس لجنة لمساندة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان آكي: تونس: إنشاء لجنة وطنية لمساندة منظمة حقوقية الشرق الاوسط : منظمات حقوقية تدعو لحماية أبناء العرب المهددين بالطرد من البوسنة نورالدين الخميري :صلاح الدين العلوي صورة لمشهد سياسي تونسي قاتم محيط : تأهيل آلاف المؤسسات الصناعية في تونس في عشر سنوات الصباح: منظمة الدفاع عن المستهلك تحذر:ظاهرة التداين الأسري.. مرشحة للتفاقم الصباح: فـي بحــث جامعــي:المدرسة تحتل مكانة هامة في حياة المراهقين التونسيين الصباح: رغم صعوباته الظرفيّة: قطاع النسيج في تونس يُغري الأجانب ويوفّر 4800 فرصة عمل جديدة الصباح:أحدث الأرقام المتوفّرة حول الاسمنت: تراجع الانتاج بـ4،0% بعد نموّ بـ10% الشروق: ضحية «المولاديسك» تتحدث إلى «الشروق» من أحد مستشفيات العاصمة: «هكذا قطع زوجي ساقي قبل أن يذبح نفسه» الحياة: بسبب حفلة لمصلحة لبنان … أزمة بين صابر الرباعي وإذاعة «صوت العرب» القدس العربي:أحيت بمدينة مكناس حفلة غنائية أثارت قضية فقهية رويترز:القذافي يحث مؤيديه على سحق العدو موقع الجزيرة.نت:تقرير حقوقي يتهم الحكومة المصرية باستباحة مواطنيها الحياة: بوش: مواجهة ايديولوجية مع التطرف الإسلامي والأعداء خلفاء القوى الشمولية في القرن الماضي احمد السنوسي: الجمهلكيات العربية و سوق الطيور في اسرائيل حمدي الحسيني: مصر تنتظر انفجار المهمشين أو إنقاذ الوطنيين
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين »
حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:
السادة والسيدات القراء المحترمين
ننشر مجددا النداء الذي اختار القاضي مختار اليحياوي أن يوجهه يوم 1 سبتمبر 2006 من خلال « تونس نيوز » إلى كل المواقع والهيئات والأفراد المشتركين في قائمتنا والمتصفحين لموقعنا على الشبكة. ونحن إذ نشكر السيد مختار اليحياوي على ثقته ونشد على يديه، نعلن عن تأييدنا الكامل لدعوته جميع التونسيين إلى الوقوف خلال شهر رمضان الذي بدأنا نتنسم نفحاته الطيبة وقفة عز وشهامة في نصرة المظلومين و المضطهدين من أبناء وطننا الذين طالت معاناتهم بدون أي مبرر. نسأل الله العزيز الكريم أن يُوفق جميع التونسيين – داخل الوطن وخارجه – لما فيه الخير والصلاح وأن يـمُـنّ على جميع المساجين وأفراد عائلاتهم وأقاربهم والمسرحين الفاقدين لحقوقهم والمنفيين والمظلومين جميعا بالفرج القريب إنه سميع مجيب. هيئة تحرير « تونس نيوز »
نـداء إلى كل التونسيين
يستعد التونسيون لاستقبال شهر رمضان المبارك شأنهم شأن المسلمين في مختلف البلدان الإسلامية وفي مختلف أرجاء المعمورة. و يحل رمضان هذا العام و قد مر على مئات من أبناء وطننا خمسة عشر عاما في غياهب السجون لا لذنب اقترفوه سوى أنهم جاهروا برفضهم و اختلافهم مع الاختيارات التي أسست عليها السلطة الحاكمة استبدادها و تفردها بالحكم على حساب حق كل مواطن في أن يكون له رأي في تحديد سياسات بلاده و محاسبة القائمين عليها. ورغم إجماع كل المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية وكل المنصفين في العالم على أن ما تعرض له هؤلاء المواطنون يعد من قبيل محاكمات الرأي و أنهم لم تتوفر لهم فيها شروط المحاكمة العادلة الكافلة لحقوقهم و رغم كل المطالبات الوطنية و الدولية المتكررة لإطلاق سراحهم باعتبارهم مضطهدين سياسيين على مدى الخمسة عشر سنة المنقضية لم يحصل إي تجاوب من طرف السلطة أو توجه جدي لديها لإنهاء مأساتهم. و في الوقت الذي تتواصل فيه هذه المأساة، اشتدت المحنة على الشعب التونسي بأسره بإصدار قانون يشرع الاضطهاد السياسي و يجيز التجاوزات على حقوق المضطهدين بعنوان مقاومة الإرهاب. وهو القانون الذي يجرم النوايا و الذي يختطف بموجبه المئات من الشباب التونسي من مختلف جهات الجمهورية منذ صدوره و يحتجزون في المعتقلات حيث يتم تعذيبهم بتهم واهية و غير مستندة لأفعال محددة سلفا وذلك أمام حيرة عائلاتهم و رعب أقرانهم و رفاقهم و في غياب أي مرجع للاطمئنان عليهم بعد اختفائهم. و تفاقمت حصيلة الإضطهاد و الترويع المسلط على مواطنينا بممارسات الاستثناء من الحقوق الدستورية المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية التي طالت عشرات الآلاف من التونسيين بالنفي والإبعاد و المراقبة الإدارية المهينة و تضييق الحركة و منع السفر و التي تجاوزتهم لتشمل أفراد عائلاتهم وكل من له علاقة بهم. و لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل طال الاضطهاد مختلف مكونات المجتمع المدني من جمعيات و أحزاب و نقابات و التي عبرت عن اختلافها مع هذه السياسة القمعية و طالبت بمراجعتها وذّلك دون تمييز بين التنظيمات العريقة المتجذرة في مجتمعنا أو تلك الصاعدة حديثا والطامحة إلى المساهمة في خدمة وطنها والاضطلاع بدور في صياغة مستقبله و لا بين تلك التي اختارت القطيعة مع النظام و تلك التي حاولت التواصل معه. كما لم تستثن المكائد و المؤامرات أي تنظيم من مناورات الاختراق والانقلابات لتنصيب هيئات وهمية عليها تشل عملها وتختزل دورها في التعبير عن ولائها للمتجبرين والطغاة. إن الشعب التونسي بأسره يرفض هكذا سياسة لم تعد عليه سوى بالظلم الاجتماعي و الحيف الاقتصادي و القضاء على مستقبل شبابه و تهديد المكاسب التي تحققت بفضل تضحياته على مدى نصف قرن بعد أن تحول صبره على الاعتراف له بكامل حقوقه إلى سياسة تقوم على احتقاره ومحاولة إخضاعه لمن ينهبون خيرات بلاده و يمارسون السطو على ثرواتها و التعالي على مواطنيها دون أن يطالهم القانون أو يسمح للقضاء بالقيام بدوره تجاههم و إعلاء كلمة القانون بينما يضطهد ويسجن و يحرم من أبسط الحقوق كل من يتجرأ على المطالبة بوضع حد لظلمهم. لقد آن الأوان لندرك جميعا أن نظام الاستبداد لا يستهدف شخصا أو تنظيما بعينه و إنما يستهدف الشعب التونسي بأسره و أنه لا خلاص و لا كرامة و لا رفاه دون صد الإهانة و رفع الوصاية. لذلك نتوجه إلى كل مواطن تونسي، إلى شبابنا و كهولنا، إلى نسائنا ورجالنا، إلى الأفراد و العائلات و إلى كل التنظيمات للانخراط في هذا النداء بإمضائه و ترويجه وجمع الإمضاءات عليه و إيصالها للهيئات المكلفة بتلقيها كامل شهر رمضان و ندعو كل تونسي للوقوف خلال هذا الشهر الفضيل وقفة عز وشهامة في نصرة المظلومين و المضطهدين و التدافع على نصرة الحق و التسابق على الانخراط في هذا النداء دعاة و مبادرين باعتباره صادرا عن كل فرد منهم حتى لا نكون على الظلم من الساكتين. المختار اليحياوي – تونس في 1 سبتمبر 2006
الإعلان عن تأسيس لجنة لمساندة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
تونس ـ يو بي أي: أعلنت مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية والاعلامية امس الخميس عن تأسيس لجنة وطنية لمساندة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الاانسان التي تعاني من أزمة داخلية شلت نشاطها منذ ايلول/سبتمبر من العام الماضي. وتتألف اللجنة من رؤساء سابقين للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ومسؤولين سابقين في هيئتها الادارية، ورؤساء سابقين لمنظمات غير حكومية وجامعيين وأطباء ونقابيين وصحافيين ومحامين ومثقفين. وجاء في بيان وزع امس أن تأسيس هذه اللجنة جاء استجابة للنداء الذي وجهته الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات في السادس من ايار/مايو الماضي بمناسبة يوم تضامن مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، واعتبارا لشعور القلق ازاء الاجراءات القضائية التي قام بها بعض مسؤولي ومناضلي الرابطة ضد هيئتها الادارية مما حال دون عقد مؤتمرها الســــادس مرتين . وكانت محكمة تونسية أصدرت حكما قضائيا بناء علي شكوي رفعها عدد من رؤساء فروع الرابطة، نص علي ايقاف أية أعمال تحضيرية تمهد لعقد المؤتمر السادس للرابطة في تاريخه الي حين فصل النزاع القائم بين مجموعة من قياديي المنظمة وهيئتها الادارية، مما حال دون عقد هذا المؤتمر مرة أولي في شهر ايلول/سبتمبر من العام الماضي ومرة ثانية في نهاية شهر تموز/يوليو من العام الحالي. ودعت اللجنة كل الذين تقدموا بهذه الشكاوي وشككوا في شرعية عقد المؤتمر، الي سحبها،تمهيدا لحل منصف يمكن من عقد المؤتمر الذي يجب أن يكون الجهة الوحيدة المؤهلة لدراسة وحسم القضايا التي تلزم حاضر الرابطة ومستقبلها بدون اقصاء . (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
تونس: إنشاء لجنة وطنية لمساندة منظمة حقوقية
تونس (1 أيلول/سبتمبر) وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء – أعلن رؤساء سابقون للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومسئولون سابقون في هيئتها الإدارية وكذلك رؤساء سابقون لمنظمات غير حكومية وجامعيون وأطباء ونقابيون وصحفيون ومحامون ومثقفون عن إنشاء « لجنة وطنية لمساندة الرابطة ». وذكر بيان صادر عن هذه اللجنة أن إنشاءها « جاء اعتبارا لشعور القلق إزاء الإجراءات القضائية التي قام بها بعض مسئولي الرابطة » ضد هيئتها الإدارية مما حال دون عقد مؤتمرها السادس مرتين. وناشد أعضاء هذه اللجنة كل الذين تقدموا بهذه الشكاوى والذين شككوا في شرعية عقد المؤتمر « سحب الشكاوى تمهيدا لحل منصف يمكن من عقد المؤتمر » الذي « يجب أن يكون الجهة الوحيدة المؤهلة لدراسة وحسم القضايا التي تلزم حاضر الرابطة ومستقبلها وذلك دون إقصاء ». كما طالب أعضاء اللجنة في بيانهم بوضع حد لكل العراقيل التي تحول دون السير العادي للرابطة وهيئتها الإدارية وفروعها مؤكدين أن « الحوار بين السلطة العامة والرابطة شرط ضروري لتمكينها من أداء مهمتها بشكل طبيعي ». يذكر أن الرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان تتخبّط في أزمة داخلية منذ مطلع سبتمبر/أيلول 2005 بعد أن تقدم أعضاء من الرابطة بشكوى للقضاء ضد الهيئة المديرة و اتهموها بـ « اٍنتهاك النظام الأساسي، واٍنتهاج سياسة إقصاء وتهميش من خلال تقليص عدد فروع الرابطة من 41 فرعا إلى 24 فرعا فقط ». وكانت المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس قد أجلت إصدار حكم في هذه القضية إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر المقبل بعد أن أجلتها 3 مرات وذلك « لترك فرصة أمام التسويات الصلحية » حسب بعض المراقبين.
(المصدر: وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء يوم1 سبتمبر 2006)
منظمات حقوقية تدعو لحماية أبناء العرب المهددين بالطرد من البوسنة
تهديد باللجوء إلى المحاكم لمنع سحب الجنسية البوسنية من المقاتلين العرب
سراييفو: عبد الباقي خليفة
حذرت منظمات انسانية دولية، من سراييفو امس، مما وصفته بـ«الكارثة الانسانية التي تهدد عشرات العوائل من زيجات مشتركة بين عرب وبوسنيات، ونحو 400 طفل سيبقون بدون عائل في حال طبقت خطة سحب الجنسية البوسنية من المقاتلين العرب سابقا في البوسنة».
وقال رئيس منظمة «سفارة الأطفال» الدولية، دوشكو توميتش، في مؤتمر صحافي عقد في سراييفو: «نحن هنا لنرفع أصواتنا ونسمع الرأي العام المحلي والدولي ونضع بين يديه جملة من الحقائق، التي في حال حدوثها ستمثل كارثة انسانية حقيقية». وتابع: «الكارثة تتمثل في التهديد الذي يتعرض له أكثر من 400 طفل من أبناء الآباء الذين قاتلوا إلى جانب الجيش البوسني وتزوجوا من بوسنيات وحصلوا على الجنسية البوسنية، والذين يجدون أنفسهم اليوم عرضة لسحب الجنسية منهم و طردهم من البلاد». وأضاف أن سحب الجنسية من هؤلاء الناس «يعني تركهم بدون وثائق رسمية تثبت حقهم في البقاء في هذا البلد، وبالتالي طردهم وترك أطفالهم جَوْعَى يُعانون ظروفا نفسية واجتماعية لا يمكن تصورها».
وحضر المؤتمر الصحافي ممثلون عن منظمات حقوقية وآخرون عن «جمعية الانصار»، وهي جمعية أسسها المقاتلون العرب سابقا في البوسنة للدفاع عن حقوقهم كمواطنين بوسنيين.
وتبحث لجنة حكومية بوسنية حالياً سحب الجنسية من العرب الذين قاتلوا في صفوف الجيش البوسني ومنحوا الجنسية لاحقاً.
وأشار توميتش، وهو من عرقية صربية، إلى أن «الصرب قاتل معهم خلال الحرب اليونانيون والبلغار والروس والرومانيون وغيرهم، والكروات قاتل معهم ايطاليون وفرنسيون وأفارقة مسيحيون، وكان طبيعيا أن يكون هناك مسلمون يقاتلون إلى جانب البوشناق المسلمين».
ودعا توميتش الى «ضرورة تحرير هؤلاء فهم بمثابة رهائن في يد لجنة تبحث قانونية الجنسية الممنوحة لهم وهي غير قانونية، إذ أن الأمر يتعلق بالقضاء بينما هي لجنة سياسية».
وذكر توميتش ان منظمات انسانية، بينها مؤسسته، اجتمعت مع رئيس الوزراء سليمان تيهيتش، ووزارة حقوق الانسان وطلبوا مساعدتهم لحل «المشكلة الكبيرة والكارثة التي تريد لجنة الجنسية التي تضم عناصر استخباراتية من الولايات المتحدة واليونان واسبانيا إحداثها». ولفت الى ان «الحكومة البوسنية ضعيفة ولا تستطيع الوقوف أمام الضغوط الدولية، ولذلك علينا تدويل القضية انسانيا كما تم تدويلها سياسيا».
من جهته، كشف المحامي جواد قدري باشيتش عن «رفع شكوى ضد الحكومة البوسنية أمام المحكمة الدستورية لخرقها حقوق الانسان» مشيرا الى ان طرد العرب «سيعرض حياتهم للخطر في بلدانهم الأصلية». وقال: «يجب انقاذ هؤلاء من الابادة فتجريد الانسان من كرامته مثل تجريده من حياته تماما». وتطرق الى قضية تونسي سلمته السلطات البوسنية إلى بلاده قبل يومين تحت ضغوط أميركية وفرنسية. وقال المحامي ان التونسي المعني ترك زوجة و4 أطفال أصغرهم عمره 6 أشهر. ثم تساءل: «من سيعيلهم من بعده وكيف سيكون وضعهم النفسي والمادي بعد حرمانهم من حنان الأب وتربيته وهو العائل الوحيد لهم؟».
بدوره، قال أيمن عواد رئيس «جمعية أنصار» ان «من واجبنا الدفاع عن حقوقنا». وذكر بأن التونسي الذي سلم اخيراً الى بلاده اصبح في خطر لان التهمة التي تنتظره هي الانتماء إلى جمعية ارهابية. وكان قد سبق الحكم على شخص واجه تلك التهمة بالسجن 55 سنة.
من جانبه، قال ابو حمزة السوري نائب رئيس جمعية أنصار والناطق باسمها: «نحن ضد الارهاب ومن يمول الارهاب، وسنترك البوسنة إذا كنا مشكلة للبوسنة أو قمنا بأي جرائم، نحن ضد كل شخص له علاقة بالارهاب ولكن بعد تقديم الدليل القاطع على ذلك».
(المصدر: صحيفة الشرق الاوسط الصادرة يوم1 سبتمبر 2006)
صلاح الدين العلوي صورة لمشهد سياسي تونسي قاتم
بالأمس القريب كان لنا وطن … جمعنا لسنين طويلة بإخوة أعزّة علينا حتّى دقّت طبول الرّحيل مع تصاعد وتيرة عنف السّلطة وحملات الإعتقال ومداهمات البوليس… فافترقنا…. حملتنا الأقدار وتاهت بنا الثّنايا إلى حيث لا ندري … إلى عالم المنفى … عالم لا نعرف ولا نعلم عنه شيئا. في حين أخذت عصابات الإرهاب المحتجزين من إخواننا داخل الوطن إلى مصانع التّدمير حيث ينتشر جيش الرّعاة انتشار الغبار الثّائر أين انقظّوا عليهم كالنّسور الكواسر فنشبوا فيهم أضافرهم الحادّة حتّى سالت الدّماء أنهارا . كانت سنوات عسيرة على الجميع … سنوات ارتكبت فيها أبشع أنواع الجرائم ولم تطل يد القانون الفاعلين أو المحرّضين عليها لأنّها ببساطة تتمّ في ظلام الأحكام الجائرة. عشرات الصّور لضحايا عنف السّلطة وإرهابها تناقلتها المواقع الإلكترونيّة ووكالات الأنباء …نداءات متكرّرة أطلقتها منظّمات حقوقيّة وشخصيّات وطنيّة لإيقاف هذا النّزيف القاتل ومع ذلك ظلّ الوضع على ما هوّ عليه. شواهد كثيرة ومتعدّدة بحجم الزّلازل والبراكين وصيحات استغاثة يطلقها المحاصرون من حين لآخر داخل تونسنا الحبيبة . تمرّ علينا السنوات ونحن نحاول تضميد الجراح ، لكنّ بين الحين والآخر تنهكنا الفواجع والآلام أمام الأخبار المفجعة الواردة علينا من داخل الوطن الجريح إمّا بفقدان عزيزا علينا نتيجة الإهمال وعدم توفّر الرّعاية الصحيّة الآزمة داخل السّجون التّونسيّة أو بتدهور الحالة الصحيّة وصعوبة الأوضاع المعيشيّة للبعض الآخر أمام تواصل حالة الحصار والتّنكيل التي تمارسها السّلطة ضدّ سجناء الرّأي . مشهد مأساوي رهيب يرسم ملامح مرحلة قاسية لمشهد قاتم أمام استمرار المعاناة وعذاب السّنين . وتأتي رسالة السيّد صلاح الدين العلوي الذي عرض أبنائه للبيع في المزاد العلني لتأكّد طبيعة تردّي الأوضاع وحالة الإختناق التي تعيشها البلاد ناهيك عن صرامة الإجراءات و التّضييقات التي تمارسها السّلطة سواء عبر تشديد المراقبة الإداريّة أو الحرمان من العمل للمسرّحين من السّجن . إنّها ببساطة حرب بربريّة همجيّة مدروسة تأخذ كلّ يوم أسلوبا جديدا في التّعامل مع أبناء هذا الوطن لتدمير عائلات بأكملها نتيجة قناعات سياسيّة لشريحة من المجتمع تختلف في توجّهاتها وأهدافها مع خيارات السّلطة . وإلاّ بماذا تفسّرالسّلطة استمرارحالة الإذلال والإهانة والتّنكيل والتّجويع طوال هذه السّنوات ؟؟ أفلا يكفي مثلا ثلاثة عشرة سنة ونصف قضاها السيّد صلاح الدّين العلوي متنقّلا بين السّجون التّونسيّة من شمالها إلى جنوبها ليجد نفسه بعد طول هذه المدّة مكبّلا بستّة عشرة سنة مراقبة إداريّة يمنع معها من التّنقّل والعمل والنّشاط ؟؟؟ ألا يكفي ما رسمته سنوات المحنة للعائلة من معاناة وقسوة وجوع ؟؟؟ إلى متى ستتواصل سياسة التنكيل والتّجويع ومصادرة الحقوق الأساسيّة للأفراد واستمرار مظاهر التّضييق واجراءات المراقبة الإداريّة ؟؟؟ لماذا لا تتحرّك نخبنا الوطنيّة وأطياف المجتمع المدني لدفع السّلطة للتّراجع عن سياسة الموت البطيئ ومن ثمّة رفع المظالم عن المسرّحين ؟؟؟ أما آن الأوان للسّلطة أن تتعقّل فتوضع حدّا للإنتهاكات الصّارخة وتعيد الإعتبار للكرامة الإنسانيّة وتتوقّف عن سياسة التّدمير والتّجويع ؟؟؟ نأمل جميعا أن تعمل طاقات مجتمعنا ونخبه الوطنيّة متكاتفة في هذا الظرف العصيب لدفع السّلطة لمصالحة وطنيّة شاملة تسود فيها دولة القانون ويعاد فيها الإعتبار لمبادئ الحريّة والعدالة . نورالدين الخميري / ألمانيا 2006.09.01
تونس والجزائر تريدان تعزيز علاقاتهما الثنائية
تونس ـ اف ب: وصف وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي امس الخميس في تونس علاقات بلاده بتونس بانها ممتازة واكد رغبة البلدين الجارين في تعزيزها. وقالت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الرسمية التونسية ان الوزير الجزائري الذي يزور تونس منذ الاربعاء، ادلي بهذه التصريحات عقب مباحثات اجراها اليوم مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي. واكد الوزير الجزائري مع الغنوشي الارادة القوية التي تحدو البلدين في العمل علي تطوير علاقاتهما الثنائية. كذلك اشاد بتطابق وجهات النظر بين البلدين الجارين بشأن القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وكان البجاوي التقي الاربعاء رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع. واكد المسؤولان رغبة بلديهما في احياء اتحاد المغرب العربي الذي يضم ايضا المغرب وليبيا وموريتانيا. واتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 1989 بهدف بناء مغرب عربي موحد سياسيا واقتصاديا، يعاني شللا منذ اكثر من عشر سنوات بسبب الخلاف الجزائري المغربي حول قضية الصحراء الغربية خصوصا. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
يعقد وزير الشؤون الدينية قريبا ندوة صحفية يكشف خلالها الاستعدادات لموسم الحج الجديد ومقاييس اختيار الحجيج لهذا العام… بعدما تردد عن مراجعة تلك المقاييس. (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
منظمة الدفاع عن المستهلك تحذر: ظاهرة التداين الأسري.. مرشحة للتفاقم
تونس-الصباح أصبحت ظاهرة التداين الأسري في المجتمع التونسي مبعثا للقلق.. فالتونسي يقترض لتدريس أبنائه ويقترض لبناء مسكن ويقترض لشراء سيارة ويقترض لإقامة حفل عرسه أو ختان ابنه ويقترض من جاره ومن صديقه ويلهث جريا وراء سلفة يقبضها من المؤسسة التي يشتغل فيها أو يرهن ما في حوزته من مصوغ لدى قباضة مالية أو يقتني حاجياته من المتجر القريب من منزله أو من الجزار أو بائع الخضر وحتى الملابس المستعملة بـ«الكريدي».. هذه الظاهرة أصبحت لا تخفى على أحد وأصبح التونسي لا يجد حرجا في طلب سلفة من الغير بل هو أحيانا يقترض من جار ليرجع أموال جاره الثاني.. وقد أثارت هذه الظاهرة انتباه منظمة الدفاع عن المستهلك فكثفت خلال الآونة الأخيرة من برامجها التحسيسية للحد من تبعاتها وذلك في انتظار صدور نتائج الدراسة المعمقة المتعلقة بالتداين الأسري التي تقرر إنجازها منذ مطلع السنة الجارية.. ولنفس الغرض وظفت المنظمة وسائل الإعلام لتمرير وجهة نظرها ولحث المستهلك التونسي على الاعتدال والاتزان وعقلنة سلوكه الاستهلاكي حتى لا تستفحل هذه المعضلة. ولئن يعتبر اللجوء إلى الاقتراض ضروريا في بعض الأحيان لمجابهة متطلبات بناء المسكن الذي يأوي الأسرة ويجنبها مصاريف الكراء سنوات طويلة فإن المنظمة تدعو إلى ملازمة اليقظة والحذر حتى لا يتحول هذا المصدر المتمّم والمكمل لادخار العائلات إلى انزلاق وحتى لا يتفاقم ويتجاوز بذلك قدرة الأسرة على تسديد ديونها ويتسبب في مشاكل اجتماعية. وتوجه السيد عبد اللطيف الصدام رئيس المنظمة بالنصح لجميع التونسيين لكي يضغطوا على المصاريف العائلية التي تتزايد عادة مع مقدم فصل الصيف وذلك بسبب تنوع مصادر الإنفاق وبروز متطلبات الترفيه والنزهة الشاطئية وإحياء الأفراح والأعراس. ولا شك أنه محق في قوله إذ أن المواطن عادة ما ينغمس صيفا في إنفاق ما ادخّره طيلة العام.. وبعد أن تنتهي فترة «الخلاعة» يجد نفسه مجبرا على الاستجابة لنفقات العودة المدرسية وما تتطلبه من مصاريف اقتناء الملابس والأحذية الجديدة والكتب والمحافظ ومعاليم التسجيل والاشتراكات المدرسية في وسائل النقل.. وبعد العودة المدرسية بأيام قليلة يحل شهر رمضان المعظم.. وبعد شهر نحتفل بالعيد وهي جميعها مناسبات تتطلب حكمة في التصرف في ميزانية الأسرة قصد تجنب التداين. توازن ووفقا لما أوردته نشرية «المستهلك التونسي» في عددها الأخير يذهب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك إلى أنه جراء تزايد المصاريف العائلية تشتد الضغوط على الميزانية العائلية ويصبح تحقيق التوازن بين الموارد والنفقات أمرا صعبا بسبب التأثيرات الداخلية لأفراد العائلة من ناحية والانسياق لمجاراة الغير حفاظا على المنزلة الاجتماعية من ناحية ثانية ..وتلجأ العائلة، مضطرة، إلى الاقتراض من مصادر متعددة لمجابهة مثل هذه النفقات ويتفاوت الأمر من بيت إلى آخر. ويقول: «من الملفت للانتباه أن هذه الحاجة الموسمية أصبحت تتزايد مع نماء ظاهرة التداين الأسري بصفة عامة في تونس في ظل التحسن المطرد الذي يشهده الدخل ووفرة العرض وتنوعه في السوق واستهوائه الشديد للمستهلك والإمكانية التي أصبحت متاحة لشريحة واسعة من العائلات للاقتراض». ويجمع أهل الذكر على أن ظاهرة التداين الأسري مرشحة لمزيد التطور في المستقبل بالنظر إلى تمركزها في الفئة العمرية النشيطة في المجتمع الممتدة بين 20 و 59سنة وهي الفئة ذات القدرة الشرائية الكامنة. واعتبارا لتطور هذا الصنف من التداين بنسق يفوق نسبة نمو الدخل الخام للأسر في نهاية التسعينات من جهة أخرى. ويبدو إذن أن معضلة التداين في المجتمع التونسي تستدعي مزيد التعمق في دراسة أسبابها ولكن لا يكفي الوقوف عند الأسباب بل يجب البحث عن حلول جذرية لها نظرا لأنها تعد سببا من أهم أسباب تفشي ظاهرة الطلاق في تونس. سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
فـــي بحــث جامعــي: المدرسة تحتل مكانة هامة في حياة المراهقين التونسيين
تونس – الصباح ما هي المكانة التي تحتلها المدرسة في حياة المراهقين سؤال طرحه بحث وطني يتعلق بالمراهقة في تونس وقام به أستاذان جامعيان في اختصاص علم النفس وكشفا من خلاله عن علاقة المراهق بالمدرسة وحسب ما جاء في هذا البحث فإن المدرسة تحتل مكانة هامة في حياة المراهق لأنها بالنسبة له أساس التحكم في الزمن وهي مرجع بواسطته يقيس أحداث الماضي والحاضر وحتى المستقبل أحيانا. المدرسة وكما بين الأستاذان درة محفوظ وعماد المليتي في هذا البحث مرحلة وفقها يعيد المراهقون بناء أحداث سيرتهم الذاتية فزمن المراهقة هو قبل كل شيء زمن مدرسي. وللسنة التاسعة مكانة هامة لأنها لحظة حرجة في التجربة الشخصية لهم وهي بالنسبة للمراهقات لحظة وعي واختلاف عن الآخرين القريبين منهن. صعوبة صياغة مشاريع مدرسية في هذا البحث تم التطرق إلى المراهقين والفشل المدرسي وبين البحث كيف أن الفشل والنجاح يكشفان عن صعوبة في صياغة مشاريع مدرسية فترجع الإناث الفشل الى انعدام المؤهلات الشخصية بينما يرجع الذكور الفشل الى الظروف الخارجية المؤسسية أو العائلية وأحيانا إلى خطأ في تقدير الصعوبات. وأوضح هذا البحث كيف أن نجاح الفتاة هو نتيجة دافعية قوية تنبع من رغبة في تحقيق الذات هروبا من المصير الحتمي للمرأة التقليدية ورغبة في انجاز ما لم تنجزه أمهاتهن وتشجع البنت من طرف والديها أكثر عندما يخفق الابن في الدراسة والذي تتحول مشاريعه المستقبلية بعد الاصطدام بالفشل المدرسي الى بحث عن حل اقتصادي سريع يؤمن ربحا سريعا كالهجرة أو بعض المشاريع البسيطة. تفوق الفتيات على الذكور في الدراسة معطى تكشفه الاحصائيات إذ تكشف أيضا أن نسبة نجاح الفتيات خلال السنوات الأخيرة وخاصة السنوات التي تمر فيها من مرحلة إلى أخرى أكبر من نسبة نجاح الذكور وهو ما يكشف أيضا عن تحولات في مجتمعنا. كريمة (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
رغم صعوباته الظرفيّة:
قطاع النسيج في تونس يُغري الأجانب ويوفّر 4800 فرصة عمل جديدة
تونس-الصباح – خاص مكنت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي من احداث 7.1 آلاف فرصة عمل عن طريق حجم استثمارات بلغت قيمتها 152.7 م.د مكنت من احداث 227 مشروعا في الأنشطة الصناعية وذلك إلى نهاية شهر جويلية حسب مصدر رسمي . المشاريع التي أنجزت في القطاع الصناعي تعددت بتعدد القطاعات حيث استقطب قطاع النسيج والملابس 82 مشروعا أي ما يمثل 36% من جملة المشاريع . تصدر قطاع النسيج لايقتصر فقط على عدد المشاريع بل يتعدى ذلك إلى فرص العمل الذي نتجت عن القطاع والبالغة 4.8 آلاف فرصة عمل جديدة، كذلك تموقع هذا النشاط في المركز الأول من حيث قيمت الاستثمارت بنحو 41,8م.د . قطاع النسيج بمواصلته استقطاب الاستثمار الأجنبي يبرهن على قدرته على التأقلم مع المتغيرات الدولية التي يمر بها هذا النشاط خاصة بعد دخوله في مرحلة المنتوج الكامل واستفادته أيضا من عامل القـــــرب من الأسواق الأوروبية وما يعنيه من ربح للوقت والمال بالنسبة للمستــثمرين الأجـــانب. قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية الذي بلغ نصيبه من الاستثمارات الأجنبية في الصناعات المعملية نحو32.7م.د احتل المركز الثاني أيضا من حيث احداثـات الشـــغل الجديدة بـ1,38 ألف فرصة عن طريق 62 مشروعا منها 33 مشروع توسعة و16 مشروعا جديدا… ويشار أن الفترة المذكورة شهدت توسيع 4 مشاريع سياحية بقيمة استثمارات فاقت 16.2م.د مكنت من بعث 80 فرصة عمل. وليد الدرعي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
أحدث الأرقام المتوفّرة حول الاسمنت: تراجع الانتاج بـ4،0% بعد نموّ بـ10%
سجلت حصّة صادرات قطاع الاسمنت ارتفاعا بأربع نقاط من جملة صادرات قطاع مواد البناء والخزف والبلور خلال سنة 2005 لتسجل نسبة 7،34% مقابل 5،30% خلال سنة 2004، حسب أحدث الأرقام المتوفّرة عن القطاع والصادرة عن مركز النهوض بالصادرات وتطورات قيمة صادرات الاسمنت بنحو 41% خلال نفس الفترة لتبلغ 76 مليون دينار مقابل 9،53 مليون دينار في سنة 2004. في المقابل لم يزدد إنتاج الاسمنت الا بـ4،0% حيث بلغ نحو 7،6 مليون طن خلال سنة 2005 وبلغت كميات الاسمنت الابيض حوالي 333 ألف طن وكذلك ازداد الانتاج بـ5،9%. أما إنتاج الجير فانخفض بنسبة 1،16% ليتراجع إلى 424 ألف طن، حسب تقرير البنك المركزي للعام 2005. على مستوى التسويق، ارتفعت صادرات الاسمنت خلال سنة 2005 لتبلغ 2،1 مليون طن، وجهت نحو 94% منها إلى 4 أسواق رئيسية، استحوذت السوق الليبية على نسبة 41% منها، تليها في المرتبة الثانية السوق الجزائرية بنسبة 31% ثم السوق الايطالية بنسبة 12% وأخيرا السوق الاسبانية بنحو 10% من جملة صادرات مادة الاسمنت. وقد احتلت تونس المرتبة 32 على الصعيد العالمي من جملة الدول المصدرة لمادة الاسمنت البالغ عددها 38 دولة في عام 2005. وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى على قائمة المورّدين على الصعيد العالمي بنسبة 23% حسب تصنيف سنة 2004 تليها إسبانيا بنحو 6% ثم إيطاليـــــــا في المرتبة الثالثة بنسبة 4% ثم فرنسا في المرتبة الرابعة بنحو 3%… ويعود 47% من الاستثمار المسجل في قطاع مواد البناء والخزف والاسمنت لفرع الاسمنت الذي يعد 8 وحدات اسمنت وحصة تشغل نحو 3074 شخصا منها 6 مؤسسات متحصلة على شهادة مطابقة المواصفات إيزو 9001. ويتميز قطاع الاسمنت في تونس بأهميته نظرا لارتفاع قيمة الطلب الداخلي الذي قدر سنة 2004 بنحو 599 كلغ للساكن الواحد وكذلك يعود الارتفاع إلى التفويت في أربع من وحداته الى شركات أجنبية. وقد تطور عدد المساكن في تونس خلال العشرية 1994/2004 بمعدل سنوي قدر بـ96،2% وهو ما يمثل أكثر من 63 ألف مسكن في السنة. وهو ما يفسّر ارتفاع انتاج الاسمنت بنسبة 3،10% ما بين سنتي 2003 و2004. لطيفة الداودي (المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
ضحية «المولاديسك» تتحدث إلى «الشروق» من أحد مستشفيات العاصمة:
«هكذا قطع زوجي ساقي قبل أن يذبح نفسه»
* تونس (الشروق) «لم أمت.. والحمد للّه انني لازلت حيّة.. صحيح أنني سأعيش معوقة بعد أن قطع زوجي ساقي اليسرى ولكن الأهم أنني تجاوزت مرحلة الخطر». هكذا تحدثت إلينا «زينوبة» ضحية الجريمة الملقبة في منزل بورقيبة (ولاية بنزرت) بجريمة «المولاديسك» نسبة الى الآلة الكهربائية التي استعملها زوجها في قطع ساقها اليسرى ثم في ذبح نفسه. وكانت «الشروق» تابعت في أعداد سابقة خبر الجريمة وتطوراتها، لكن شاعت أخبار مؤخرا حول هلاك الزوجة متأثرة بإصاباتها فقرّرنا التحول الى أحد مستشفيات العاصمة وبالتحديد الى قسم الجبر وتقويم الأعضاء حيث تأكدنا من بطلان تلك الأخبار وتأكدنا من أن الضحية زينوبة تجاوزت مرحلة الخطر. وقد قبلت التحدث إلينا ومدّنا بالمعلومات التالية.. فقالت وهي تبكي: «في البداية إني أحمد اللّه على نجاتي من الموت، حتى ولو أني سأعيش معوقة، بعد قطع ساقي اليسرى، بطريقة قاسية.. ما يؤلمني أكثر أن صاحب الفعلة من أعزّ وأقرب النّاس إليّ فهو زوجي وأبو ابنينا».. سكتت قليلا وهي تتحسّر وتندب حظها وأضافت «نحن أسرة كانت تتكون من أربعة أنفار أنا (40 سنة) وزوجي الهالك (47 سنة) وابننا وليد (20 سنة) وابنتنا مروى (16 سنة) وهي تلميذة بمعهد ثانوي. تربطني بزوجي علاقة قرابة دموية، وقد كنا قبل 4 سنوات غادرنا مسقط رأسنا بولاية الكاف طلبا للشغل وحططنا الرحال بمدينة منزل بورقيبة، حيث تسوّغنا منزلا بمعلوم كراء 60 دينارا شهريا، وأعترف بأننا واجهنا صعوبات مادية تمنعنا حتى من خلاص معلوم الكراء بحكم أن زوجي ليس له عمل قار ويعمل من حين لآخر في البناء، وأمام هذه الوضعية الصعبة أجبرت على العمل في المنازل لإعانته وتوفير الاحتياجات الضرورية، لكنني داومت على لومه ودفعه للشغل عوض البطالة.. كان يغضب فتحدث بيننا مناوشات كما تحدث في أي أسرة ولم أكن أتوقع بالمرة أن تتطور إلى هذه الحادثة..». وقد عادت السيدة زينوبة بذاكرتها الى تفاصيل الواقعة فقالت: «يوم الحادثة الموافق للجمعة 18 أوت من الشهر الماضي أنهيت عملي في أحد المنازل حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال ووجدت زوجي في المنزل بمفرده، كنت إذّاك أشعر بالإرهاق فاستلقيت فوق الفراش في بيت النوم، في حين بقي زوجي في المطبخ، وقد سمعته يشغّل آلة «المولاديسك» المخصصة لقطع الحديد والتي كان جلبها قبل 3 أيام الى المنزل منشغلا ببعض الأعمال في البيت، لكنه فاجأني وهو ماسك بالآلة فوضعها على ساقي اليسرى وفصلها عن جسدي وقد أمسكت بها في يدي وأنا أبكي وأصيح في الجيران طالبة النجدة ثم سقطت من الفراش، فواصل زوجي اعتداءه عليّ بأن أصابني في فخذي الأيمن وبطني وأجزاء من يدي اليسرى.. لقد أراد الانتقام مني لأني طالبته بالعمل والمساهمة في مصروف الدار، ولما اعتقد أني متّ وجّه الآلة إلى عنقه وقصّ رأسه الى ما بعد الوريد، وقد عاين جارنا الواقعة لما حضر الى البيت، فاستدعى الحماية المدنية وأعلم رجال الأمن بالموضوع، ثم أفقت في المستشفى بعد أن أجريت عليّ عملية جراحية ونجوت من الموت المحقق حسب رواية الأطباء وأنا بالمناسبة أشكرهم».. ثم عادت للبكاء قبل أن تقول «لقد عاملني زوجي المرحوم بهذه القساوة بعد أن دمّرته البطالة والخصاصة والاحتياج، لقد أصبح كثير التوتر بسبب وضعيتنا الاجتماعية فنحن لا نملك حتى دفتر علاج وقد حاولت مرارا وتكرارا الاتصال بالمعنيين لمساعدة الأسرة والأخذ بيدها لكن كنت في كل مرة أتلقى الوعود فقط والوضعية ستتعقّد أكثر بحكم أني أصبحت معوقة بعد أن كنت أعيل أسرتي». محمد الهادي البكوري (المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
تونس والفيفا / رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم
تونس 7 شعبان 1427ه الموافق 31 أغسطس 2006م واس
طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا / من الاتحاد التونسي لكرة القدم اطلاعه على الاجراءات التي سيتخذها لتسوية المسألة المتعلقة برئاسة الاتحاد.
وكان الفيفا قد رفض الاعتراف برئاسة علي لبيض للاتحاد التونسي باعتباره لم يتولى الرئاسة عن طريق الانتخابات كما يطالب / الفيفا / بل بالتعيين.
وأفادت مصادر بالاتحاد التونسي بان رئيس الاتحاد مكلف بمهمة وقد جاء ليقوم بها بحماس وتفان وفضلت عدم الخوض في هذا الموضوع وفي موقف / الفيفا / .
انتهى // 1702 ت م (المصدر:وكالة الأنباء السعودية يوم 31 أوت 2006)
/ تونس الجزائر / جلسة عمل
الجزائر 8 شعبان 1427ه الموافق 1 سبتمبر 2006م واس
عقد وزير الخارجية التونسي عبدالوهاب عبدالله ونظيره الجزائري محمد بجاوي الذي يزور تونس حاليا جلسة عمل تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما في ما يتعلق بدفع مسيرة اتحاد المغرب العربي.
وبحث الوزيران تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط وذلك قبل انعقاد الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بالقاهرة يومي 6و7 سبتمبر الجارى.
وعبر الجانبان التونسي والجزائري عن تطابق وجهات النظر حول مجمل القضايا الاقليمية والدولية الراهنة وتضامنهما مع الشعبين اللبناني والفلسطيني والتزامهما المشترك للمساهمة الناجعة في مساعدة لبنان وفلسطين على تجاوز الاوضاع الماساوية التي خلفها العدوان الاسرائيلي. // انتهى // 1726 ت م (المصدر:وكالة الأنباء السعودية يوم1 سبتمبر 2006)
تونس والجزائر تريدان تعزيز علاقاتهما الثنائية
31/08/2006 تونس – اف ب وصف وزير الخارجية الجزائري محمد البجاوي اليوم الخميس في تونس علاقات بلاده بتونس بأنها « ممتازة » وأكد رغبة البلدين الجارين في تعزيزها. وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) الرسمية التونسية إن الوزير الجزائري الذي يزور تونس منذ الأربعاء، أدلى بهذه التصريحات عقب مباحثات أجراها اليوم مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي. وأكد الوزير الجزائري مع الغنوشي « الإرادة القوية » التي تحدو البلدين في العمل على تطوير علاقاتهما الثنائية. كذلك أشاد « بتطابق وجهات النظر » بين البلدين الجارين بشان القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وكان البجاوي التقى الأربعاء رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع. وأكد المسؤولان رغبة بلديهما في إحياء اتحاد المغرب العربي الذي يضم أيضا المغرب وليبيا وموريتانيا. واتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 1989 بهدف بناء مغرب عربي موحد سياسيا واقتصاديا، يعاني شللا منذ أكثر من عشر سنوات بسبب الخلاف الجزائري المغربي حول قضية الصحراء الغربية خصوصا.
باب الأخبار31/08/2006
تأهيل آلاف المؤسسات الصناعية في تونس في عشر سنوات
تونس : تمكنت تونس خلال عشر سنوات من تأمين انخراط 3470 مؤسسة صناعية من جملة 3600 مؤسسة في برنامج تأهيل المؤسسات والرفع من القدرة التنافسية للاقتصاد ودفع نسقي التشغيل والتصدير. وحسب ما أفادت به الدوائر الاقتصادية الرسمية في تونس فقد تمت المصادقة منذ عام 1995 على 2260 مخطط تأهيل باستثمارات تناهز 3412 مليون دينار تونسي ومنح بقيمة 490 مليون ديناراً، بحسب صحيفة « أخبار تونس ». وقد شرعت بقية المؤسسات وعددها 1199 مؤسسة في عمليات إنجاز دراسات التشخيص وضبط الاستثمارات وتوفير موارد التمويل معتمدة في ذلك على خدمات المراكز الفنية القطاعية ومكاتب الدراسات الخاصة والقطاع البنكي. ويحتل قطاع النسيج والملابس المرتبة الأولى من حيث عدد المؤسسات التي تمت المصادقة على برامج تأهيلها حيث بلغت 957 مؤسسة أي بنسبة 42 بالمائة تليها الصناعات المختلفة بـ 306 والصناعات الغذائية بـ 302مؤسسة. ويستقطب قطاع الصناعات الغذائية نسبة 21 بالمائة من الاستثمارات المصادق عليها في حدود 711 مليون دينار وذلك لخصوصية الاستثمارات المادية لهذا القطاع باعتبار حجم ودقة معدات وتجهيزات التحويل. كما ناهز عدد المؤسسات المنتفعة بالاستثمارات التكنولوجية ذات الأولوية 1705 مؤسسة تمت المصادقة على 1578 منها باستثمارات بلغت 80 مليون ينار تونسي مما استوجب رصد 3.5 مليون دينار من المنح. وتمثل المؤسسات الصغرى والمتوسطة 68 بالمائة من جملة المصادقات على مخططات تأهيل المؤسسات الصناعية مقابل نسبة 21 بالمائة عند انطلاق برنامج تأهيل المؤسسات. تاريخ التحديث : 9/1/2006 3:35:39 PM (المصدر: محيط يوم1 سبتمبر 2006)
بسبب حفلة لمصلحة لبنان …
أزمة بين صابر الرباعي وإذاعة «صوت العرب»
القاهرة – الحياة تفجرت أزمة بين إذاعة «صوت العرب» المصرية والمطرب التونسي صابر الرباعي بسب رغبة الإذاعة في إقامة حفلة غنائية لدعم الشعب اللبناني واعتذار صابر الرباعي عن عدم المشاركة في إحياء الحفلة لتزامنها مع حفلة غنائية له في فرنسا. المسؤولون في إذاعة «صوت العرب» اتهموا الرباعي بأنه «غير وطني ولا يساعد بلداً عربياً في أزمة»، وطالبوا بـ «إسقاطه من حسابات الجمهور العربي لأنه غلب مصلحته الشخصية على القومية العربية». وأكد الرباعي انه فنان يحترم مواعيده واتفاقاته ولم يحدث ان وقع عقدين في يوم واحد أو ان اتفق ثم غير رأيه، مشيراً الى أنه لم يقصر في حق لبنان مثله مثل أي فنان أحب هذا البلد، فهناك أغنية «لبنان ما يهتز» التي لحنها وسجلها على نفقته الخاصة وأوبريت «الضمير العربي» التي جاء الى مصر لتسجيلها مع عرب آخرين إضافة الى حفلة 22 أيلول (سبتمبر) المقبل متبرعاً بأجره كاملاً لمصلحة لبنان. وأوضح انه تلقى عبر أحد الأشخاص طلب «صوت العرب» اشتراكه في حفلة في قاعة المؤتمرات في ضاحية مدينة نصر متبرعاً بأجره للبنان، فوافق وطلب معرفة تاريخ الحفلة فقيل انهم سيخبرونه قريباً بالموعد، ولكنهم لم يتصلوا به إلا بعد 25 يوماً وكان وقتها غادر القاهرة، وقالوا ان الحفلة في 5 أيلول (سبتمبر) وهذا التاريخ يتوافق مع موعد حفلة في فرنسا وقع على عقدها منذ فترة، وطلب من الجهة المنظمة أن تختار يوماً آخر للحفلة لأنه لا يجوز ان يتفق على حفلتين في اليوم نفسه. وأضاف صابر الرباعي ان ما يحدث له هو ليّ ذراع، «وفي النهاية محبة الجمهور لأي فنان نابعة من فنه الحقيقي الذي يقدمه وتاريخه الذي سيبقى في قلب جمهوره لأنه يحترم مواعيده واتفاقاته». ونفى الرباعي ما ردد البعض عن انه اعتبر كلاً من علي الحجار ومحمد الحلو وهاني شاكر فنانين درجة ثانية، وقال: هذا لم يحدث، فالفنان هاني شاكر واحد من جيل العمالقة، وعلي الحجار ومحمد الحلو من أجمل وأقوى الأصوات على الساحة الغنائية العربية. (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 30 أوت 2006)
أحيت بمدينة مكناس حفلة غنائية أثارت قضية فقهية المطربة الفلسطينية ميس شلش تحصل علي فتوى من الشيخ القرضاوي بجواز غنائها أمام الرجال
مكناس (المغرب) ـ القدس العربي اقدم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي علي فتوي قد لا تلقي استحسان خصومه الفضائيين وبعض العلماء مثله، خصوصا الموصوفين بالسلفيين: فقد حصلت الفنانة الفلسطينية ميس شلش علي فتوي شفهية من الدكتور القرضاوي تجيز لها فيها إنشاد الأغاني أمام الجمهور من الرجال وتسجيلها علي أشرطة الكاسيت، وذلك في لقاء بينهما حضرته أمها الاثنين الماضي بمكناس. جري ذلك علي هامش حفل استقبال نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية (اسلامي مشارك بالبرلمان) للشيخ القرضاوي بعد مشاركته في الملتقي الوطني الخامس للمنظمة نفسها حيث ألقي محاضرة تحت عنوان رسالة إلي الشباب المسلم . وقالت مصادر مقربة من القرضاوي إنه من المنتظر أن يصدر فتوي كتابية خاصة بشلش في القريب العاجل ويسلمها اياها يشرح فيها حيثيات الفتوي وظروفها، فيما قالت الفنانة الفلسطينية إنها حضرت إلي المغرب لتسمع من القرضاوي وعلي لسانه شخصيا جواز تعاطيها الأنشودة والغناء الملتزم، مشيرة الي ان قلبها اطمأن أكثر بعد سماع هذه الفتوي وكانت قرأت عن فتوي مشابهة علي الانترنت. وأضافت الشابة شلش، وهي من مواليد 1989، أن القرضاوي ابلغها ان صوت المرأة ليس عورة، وان غناءها أمام جمهور الناس من الرجال والنساء ليس حراما ما دامت ملتزمة بعدم إخضاع القول حتي لا يطمع الذي في قلبه مرض ، وما دام همها هو خدمة قضايا الأمة ، وختمت انها حاليا مرتاحة جدا . وحضر لقاء الفنانة بالقرضاوي، إضافة إلي أم الفنانة شلش، كل من زوجة الشيخ القرضاوي واعضاء من حركة التوحيد والإصلاح وقياديون من حزب العدالة والتنمية. ولم يقتصر اللقاء بين ميس شلش والقرضاوي علي الفتوي، بل تعداه إلي تطبيق عملي، أنشدت فيه شلش في زي شرعي محتشم أمام الشيخ والحاضرين، بدون إيقاع أغنية بدأتها بـ أنا صوت الانتفاضة، ما يعلي علي صوتي صوت… أنا وصية الشهيد علي تراب الوطن عشت الموت تاركة بعض الحاضرين يغرقون في دموعهم، قبل أن تنشد أغنية أخري بالإيقاع الموسيقي صبت في نفس الموضوع وكان أخوها وراء آلة الأورغ الموسيقية. جدير بالذكر أن الشابة الفلسطينية ميس شلش بدأت مشوارها الفني طفلة صغيرة، وطبعت الأنشودة الملتزمة بطابع خاص جمعت فيه بين براءة الأطفال وقوة اللحن والصوت وجوهر المضمون. إلا ان وصولها سن البلوغ طرح مشكلة فقهية حول تعاطيها الغناء، مما حدا بها إلي طلب الفتوي من الشيخ القرضاوي. وكانت الشابة الفلسطينية قد غنت في مهرجان سابق الأحد الماضي حول قضايا الأمة بمكناس شرق المغرب، وأطربت الحاضرين بصوتها الجميل العذب، لكنها أشعلت نقاشا دينيا حول غنائها أمام الرجال بين المشاركين. وكان الأستاذ الأمين بوخبزة العضو البارز في حركة التوحيد والإصلاح المغربية قد قال في لقاء مع الشباب أثناء إلقائه محاضرة في الملتقي الخامس لشبيبة العدالة والتنمية يوم الاثنين، ان ما حصل يوم الأحد ـ حين غنت شلش أمام جمهور الرجال النساء ـ لا يجوز شرعا وإن غنت لقضايا الأمة ، معتبرا أن الذي يجوز هو غناؤها أمام جمهور النساء فقط. بيد ان فتوي القرضاوي سارت في الاتجاه المعاكس تماما. (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
القذافي يحث مؤيديه على سحق العدو
طرابلس (رويترز) – أحيا الزعيم الليبي معمر القذافي ذكرى مرور 37 عاما على وصوله الى السلطة يوم الخميس بحث مؤيديه على سحق الاعداء اذا طالبوا بتغيير سياسي. جاء ذلك في كلمة ألقاها القذافي في التلفزيون وهي تتعارض مع الآمال في الاونة الاخيرة باصلاح سياسي في ليبيا التي يقطنها خمسة ملايين نسمة. وكان المعارضون بالخارج قالوا انهم يأملون أن يلمح القذافي لتغيير سياسي خلال كلمته يوم الخميس. وصرح ابنه سيف الاسلام في الاونة الاخيرة لليبيين بأن البلاد في طريق سياسي مسدود وبحاجة لاصلاحات لتحريرها مما وصفها بقبضة « المافيا الليبية » التي تحتكر السلطة والثروة. ولكن القذافي قال ان من يأمل بتغيير سياسي في ليبيا يعتقد أن شعبها أمي وغير ناضج. وتابع « مسيرة الثورة الحمد الله انتصرت في الداخل والخارج وسلم العالم كله بجدوى هذا المشروع الثوري وكل الشعوب استفادت منه وأخذت منه الدروس والعبر. « والاعداء في الداخل الذين كان من الممكن أن يعرقلوا أو يوقفوا مسيرة الشعب الليبي تم سحقهم. وأن تكونوا على استعداد لسحقهم اذا ظهروا في أي وقت. » ومضى القذافي يقول مشيرا الى نظام الديمقراطية المباشرة في الجماهيرية الليبية المواجه للنظام الديمقراطي الليبرالي الغربي ولا يسمح بتأسيس أحزاب معارضة « هذا هو المنهج الصحيح. هو حرية كل الناس. ملكية كل الناس. سلطة كل الناس.سيادة كل الناس. » ويبدو أن تصريحات القذافي كانت تهدف الى تشجيع مؤيديه بعد سلسلة من الكلمات التي انتقد فيها بشدة الاداء الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. واستطرد في اشارة واضحة للمعارضين السياسيين ومعظمهم يقيم بالخارج « العدو اذا ظهر لابد من القضاء عليه لانه هو نفسه لم يظهر الا لكي يقضي عليك. » ودعا الليبيين ايضا لان يجعلوا بلادهم أكثر رخاء مضيفا « المطلوب هو تكوين رأس مال لناس نعتبرهم الان محتاجين أو فقراء حتى ينمو رأس المال حتى يصبح الفقراء أغنياء. » وقال القذافي ان التعداد السكاني الحكومي اظهر ان نحو 1.1 مليون ليبي فقراء نسبيا. واقترح القذافي أن ينشيء الفقراء في ليبيا شركات للخدمات النفطية لتحل محل الشركات الاجنبية في البلاد « حتى يخرجوا من الفقر الى الغنى ». وتساءل « شركات الخدمات النفطية الاجنبية العاملة في ليبيا تكسب الملايين. لماذا لا نكسب هذه الملايين التي تذهب حاليا الى اجانب. » (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 1 سبتمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
تقرير حقوقي يتهم الحكومة المصرية باستباحة مواطنيها
محمود جمعة-القاهرة حمل تقرير حقوقي أصدره مركز سواسية المصري لحقوق الإنسان هذا الأسبوع النظام الحاكم في مصر المسؤولية السياسية والجنائية الكاملة عن الحوادث المتكررة بالبلاد والتي يروح ضحيتها الآلاف كل عام. وكشف تقرير حول حادث قطار قليوب الذي وقع قبل عشرة أيام وراح ضحيته عشرات المصريين بين قتيل وجريح، أن التحركات الحكومية التي أعقبت الكارثة غلب عليها الطابع الدعائي أكثر من الطابع الواقعي للتقليل من الخسائر. المواطن المستباح وأضاف التقرير الذي نشر الاثنين الماضي أن ما سماه الفساد المستشري في كافة المؤسسات الحكومية هو سبب تكرار حوادث بدأت بقطار الصعيد ثم حادث العبارة الذي راح ضحيته ألف مواطن. واعتبر أن حادث قليوب يؤكد مجددا « أن استباحة المواطن المصري تجاوزت انتهاك حقوقه الاقتصادية والاجتماعية وقبلها السياسية إلى عدم الاعتداد بقيمته الإنسانية وحياته, حيث انضم عشرات القتلى الجدد إلى سجل المواطن الموؤود الرخيص، وهم آلاف يموتون بحوادث الطرق فتصرف بضعة آلاف جنيهات لذويهم، بينما تكتفي الأجهزة الحكومية بالادعاء بأنها ليست مقصرة بشأنهم أو تحاكم صغار الموظفين بحجة وقوعهم في الخطأ والإهمال ». وشدد التقرير على أن حادثة قليوب تستدعي ما هو أكثر من ملف القطارات والسكك الحديدية, لأنها تكشف حقيقة القصور فيما يقدم للمواطن البسيط من خدمات بالتعليم والمستشفيات والمساكن والطرق ومياه الشرب النقية والكهرباء والصرف الصحي وهي حظوظ متدنية بشكل عام ومتزايد، داعيا الحكومة إلى اعتماد المسؤولية السياسية واعترافها بمسؤوليتها عن الحادث، وتفعيل دور « مركز إدارة الأزمات » التابع لمركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لتجاوز التقصير الراهن في معالجة أحداث الطرق. ويقول عبد النعم عبد المقصود رئيس مركز سواسية في تصريح للجزيرة نت إن الإهمال أصبح ظاهرة عامة بمعظم المواقع خاصة في قطاع النقل والمواصلات، مما يستدعي تجاوز اللامبالاة والسلبية واليأس من جانب المواطنين والنظرة المتشككة من جانب المسؤولين، إلى جهد جماعي متضافر لتكون الكارثة نقطة انطلاق للإصلاح الشامل، مطالبا بإعادة النظر في شتى المرافق والقطاعات المقدمة للشريحة الكبيرة من الشعب المصري. (*) مراسل الجزيرة نت (المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 31 أوت 2006)
اعتبر «ان سلوك التحدي الايراني ستكون له عواقب» … بوش: مواجهة ايديولوجية مع التطرف الإسلامي والأعداء خلفاء القوى الشمولية في القرن الماضي
واشنطن – سلامة نعمات
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان بلاده تخوض مع التطرف الاسلامي «مواجهة ايديولوجية تتجاوز في ابعادها النزاع العسكري»، واصفا اعداء اميركا في عالم اليوم بأنهم «خلفاء الفاشية والنازية والشيوعية ومختلف القوى الشمولية التي شهدناها في القرن العشرين». وفي اشد تحذير لإيران حيال اصرارها على مواصلة السعي الى الحصول على قدرات نووية، قال بوش امام متقاعدين عسكريين في مدينة سولت ليك سيتي ان العالم «يواجه خطرا كبيرا يتمثل بالنظام المتطرف الحاكم في ايران». وجاء خطاب بوش في اطار سلسلة من الخطابات التي تستهدف تصوير الحرب في العراق على انها جزء من الحرب الدولية على الارهاب، ومحاولة لإقناع الرأي العام الاميركي عشية الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والتي يخشى فيها خسارة الجمهوريين الغالبية البرلمانية بسبب تعثر الحرب في العراق. وقال بوش: «حان الوقت لكي تختار ايران. نحن اخترنا. وسنواصل التعاون بشكل وثيق مع حلفائنا للتوصل الى حل ديبلوماسي غير ان سلوك التحدي الايراني ستكون له عواقب ولا يجب السماح لايران بصنع سلاح نووي». وبعدما اتهم النظام الايراني بدعم الارهاب، قال انه في الإمكان «تصور كم سيكون الوضع اسوأ إذا سُمح لإيران بالحصول على اسلحة نووية». لكن ناطقا باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) صرح بأن التقديرات الاستخباراتية لمدى تقدم برنامج ايران النووي ما زالت تفتقر الى معلومات تعتبر ضرورية لمعرفة اكثر دقة لموعد تقريبي لحصولها على اسلحة نووية. لكنه اوضح ان التقديرات الاكثر دقة تشير الى عدم امكان طهران تطوير اسلحة نووية قبل مرور خمس او ثماني سنوات. وقال لـ «الحياة» إن التقديرات السابقة (ما بين عامين وثلاثة اعوام) لا تبدو صحيحة، في اشارة الى توقعات سابقة إن ايران قد تكون اقتربت اكثر مما يعتقد من صنع سلاح نووي. ووصف بوش المواجهة مع التطرف الاسلامي في اطار الحرب على الارهاب ومؤيديه وداعميه بأنها «حرب ستكون صعبة وطويلة»، لكنها «ستنتهي بهزيمة الارهابيين» كما انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة الفاشية والنازية وكما انتهت الحرب الباردة بهزيمة الشيوعيين. وفي الوقت الذي يشعر فيه الاميركيون بالإحباط من امكان نجاح استراتيجية الادارة الاميركية في تحقيق الاستقرار في العراق ومنطقة الشرق الاوسط او احتواء خطر الارهاب الدولي، تعهد بوش بمواصلة المواجهة حتى تحقيق النصر. وقال إن الحرب القائمة تمثل «الصراع الايديولوجي في القرن الحادي والعشرين». واعتبر ان الارهاب الذي يشهده الشرق الاوسط والعالم، بما فيه المحاولة الفاشلة الاخيرة لتفجير عشر طائرات كانت متوجهة من لندن الى مدن اميركية «هي جزء من الحركة نفسها التي انتجت اعتداءات 11 ايلول». واضاف ان صور المدنيين الابرياء الذين تمزقهم التفجيرات الانتحارية «قد تبدو وكأنها عنف عشوائي لا هدف محددا له… لكنها في الواقع جزء من ايديولوجية واحدة». وقال ان المسؤولين عن تفجيرات مركز التجارة الدولي «متحدون مع مفجري السيارات المفخخة في بغداد ومقاتلي حزب الله الذين يطلقون الصواريخ على اسرائيل والارهابيين الذين ارادوا اسقاط الطائرات القادمة من بريطانيا الى اميركا»، معتبرا، انه رغم الاختلافات بين المجموعات تلك، فإنها «تشكل حركة عالمية واحدة للمتطرفين الذين يستخدمون الارهاب لقتل كل من يقف في وجه ايديولوجيتهم الشمولية. توحدهم فكرة ان المجتمعات الحرة تشكل تهديدا لنظرتهم الملتوية للإسلام». واعتبر بوش ان المواجهة مع ايران حيال برنامجها النووي هي جزء من سياق اوسع بما فيه العنف الذي شهده لبنان اخيرا. وحمل ايران مسؤولية دعم «حزب الله» وسعيها لزعزعة الاستقرار في العراق ومواصلتها حرمان الملايين من مواطنيها من حقوقهم الانسانية. وقال: «العالم اليوم يواجه خطرا كبيرا من النظام المتشدد في ايران. نحن نعرف مدى تورط ايران في دعم الارهابيين ونستطيع ان نتخيل كم ستكون الاوضاع اسوأ لو سمح لإيران بالحصول على اسلحة نووية». وفي اعنف تهديد لإيران، قال بوش: «ستكون هناك عواقب للتحدي الايراني… وعلينا الا نسمح لايران بتطوير اسلحة نووية». ووصف بوش معارضيه المطالبين بسحب القوات الاميركية من العراق بأنهم يستجدون كارثة في الشرق الاوسط. وقال: «لو انسحبت اميركا من العراق قبل ان يتمكن هذا البلد من الدفاع عن نفسه، فإنه سيكون بالإمكان التكهن بالنتائج، وهذه النتائج ستكون كارثية: عندها نكون سلمنا العراق لأسوأ اعدائنا بمن فيهم رجال العصابات التابعين لصدام (حسين) والجماعات المسلحة التابعة لإيران وارهابيي القاعدة من مختلف انحاء العالم الذين سيجدون قاعدة لعملياتهم اكبر اهمية من افغانستان في ظل حكم طالبان». (المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
الجمهلكيات العربية و سوق الطيور في اسرائيل
احمد السنوسي (*) هناك شيء غريب يحصل للعرب كل مرة مع أمريكا واسرائيل ومع ذلك تبدو هذه الأمة كلها وكأنها بلا ذاكرة، انهم يقولون لنا كلما تأزم الوضع العربي: علينا ان ننتظر انتهاء الانتخابات الاسرائيلية كي نعرف من سيفوز ونعيد ترتيب أوراقنا من جديد، وبعد ما تنتهي الانتخابات الاسرائيلية يقولون: لننتظر الانتخابات الأمريكية فهي لا شك ستأتي بجديد. وهكذا قضت الحكومات العربية كل العقود الأخيرة في انتظار نتائج انتخابات لا تأتي الا بما هو أسوأ من السابق: أليس هذا ما حصل لنا في عهد بوش الصغير بعد عهد كلينتون؟ وما يحصل لنا اليوم في أيام أولمرت والعضو السابق في السلام الآن الحمامة عمير بيريتس؟ لقد تعود بعض سياسيينا علي التعامل مع اسرائيل وكأنها سوق للطيور، فهناك حمائم وهناك صقور، وعلينا انتظار الانتخابات كي يذهب الصقور وتأتي الحمائم التي هي قادمة تحمل السلام حتما تحت أجنحتها. ورغم ان تجربتنا مع العدو الصهيوني أثبتت وتثبت كل مرة ان الحمائم الاسرائيلية أشرس وأخبث وأقسي من كل صقور العالم، يأبي هؤلاء السياسيون الا ان يتركوا الأمة العربية في الوهم. كيف لا وقد وجدوا مرجعيتهم الكبري لدي مفتي الديار السعودية الشيخ توماس فريدمان؟ لكن، لنفكر قليلا في الأمر، ربما نحن من يتحمل مسؤولية ما يحصل. ألا يتلهي هؤلاء السياسيون العرب بالانتخابات الأمريكية الاسرائيلية لانهم يعرفون انهم لا يستطيعون تنظيم انتخابات في بلدانهم؟ ولانهم يعرفون كذلك انهم لو نظموا هذه الانتخابات أولا، ولو كانت هذه الانتخابات حرة ونزيهة فعلا، لقذفت بهم جميعا خارج التاريخ؟ لذلك يحرص عدد من الحكام العرب علي تحويل جمهورياتهم الي جمهلكيات وراثية (بقيادة جلالة الرؤساء المعظمين المبجلين) تقتل لدي المواطن كل أمل في ان يمسك مصيره بيده ويختار من يشاء لادارة شؤون بلده. ولتبرير الأمر يقولون لنا ان هذه هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة اسرائيل. نعم، العدو يمارس الديمقراطية وكي نواجهه علينا التسلح بالدكتاتورية وبقيادة الزعيم الواحد الأوحد الذي لا يشق له غبار. هناك نموذج طبعا لمواجهة التحدي الاسرائيلي يرفض حكامنا النظر اليه. انه نموذج المقاومة اللبنانية التي ألحقت بالعدو الصهيوني الهزائم تلو الهزائم. هم يرفضون هذا النموذج بدعوي ان الجيوش العربية عزلاء في مواجهة العدو الغاشم. ولا ينبغي ان نسأل هنا: ولماذا كل تلك الملايين من الدولارات التي تصرف علي التسليح وعلي المجهود الحربي ؟ ليس فقط لان هذا السؤال من المحظورات ولكن أيضا لاننا نعرف ان كل هذه الأسلحة انما هي جاهزة لأجلنا اذا ما أخطأنا يوما ما وفكرنا في فتح أفواهنا للمطالبة بالخبز أو الديمقراطية أو بهما معا. فلنخلد للصمت اذن ولنطلب الستر والسلامة. ألا يقول المثل: اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب؟ نعم، لكن المثل ناقص ولاكماله ينبغي ان نقول: اذا كان الكلام من فضة والسكوت من ذهب فالمقاومة من الألماس. بغير المقاومة سنبلع كل ما يقال لنا من ان اسرائيل وأمريكا لم تدمرا لبنان الا في اطار الدفاع عن سيادته، وان من حق اسرائيل ان تقتل كل سكان العالم في بيوتهم في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل الدفاع عن مستوطناتها في الضفة والقطاع. سنبلع ان الفدائي المدافع عن بلده ضد الاحتلال هو مجرد ارهابي ينبغي نزع سلاحه، وان اسرائيل هي عبارة عن واحة للديمقراطية وسط الهمجية والاستبداد العربيين.. الي غير ذلك من اختلاقات وأكاذيب الظلم العالمي الجديد. (*) فنان من المغرب (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 1 سبتمبر 2006)
مصر تنتظر انفجار المهمشين أو إنقاذ الوطنيين
حمدي الحسيني** تسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني وما قابله من صمود لافت للمقاومة اللبنانية في رفع حالة غليان الشارع المصري، لدرجة دفعت بعض المحللين والخبراء إلى التكهن باحتمالات وقوع انتفاضات شعبية واسعة النطاق، ربما تنطلق من القاهرة وتنتقل إلى باقي الأقاليم المصرية، خصوصًا في ظل اتساع الفجوة بين موقف النظام والموقف الشعبي من العدوان والمقاومة.
ومن هذا المنطلق طرحت « إسلام أون لاين.نت » على 4 من المفكرين والسياسيين ذوي التوجهات المختلفة سؤالاً مؤداه: هل يوجد فراغ بالفعل بين النظام والشعب المصري؟ وإذا كانت الإجابة بالإيجاب فمن بوسعه أن يملأ هذه الفجوة؟.
غالبية المتحدثين رأوا أن هذه الفجوة موجودة بالفعل، بل وأنها آخذة في الاتساع مع الوقت، الأمر الذي ينذر بأن تحولات وتطورات قد تكون دراماتيكية في انتظار الساحة السياسية المصرية.. البعض رأى أن كارثة طبيعية أو حدثا ضخما ومفاجئا يمكن أن يزلزل الأوضاع السياسية في مصر ويدفعها نحو التحول إلى الطريق الصحيح، بينما رأى آخرون أن الأوضاع تنذر بانتفاضة شعبية واسعة ربما تقضي على الأخضر واليابس، فيما علق فريق ثالث الآمال ببعض المؤسسات الوطنية -التي ما زالت تلقى قبولاً كبيرًا من كافة قطاعات الشعب- لحسم الموقف وإجراء التغيير المنشود.
وفي ما يلي نص الحوار:
هل ثمة فجوة واسعة وحقيقية بين نظام الحكم والشعب في مصر في اللحظة الراهنة على خلفية حرب لبنان؟ عبد الغفار شكر – المفكر اليساري المعروف والقيادي بحزب التجمع المعارض: « نعم هناك فجوة موجودة أصلا بين النظام والشعب المصري، ظهرت بوضوح خلال أزمة العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهذه الفجوة في اتساع مستمر لأسباب كثيرة لعل أبرزها العامل الاقتصادي، وعدم ثقة الشعب في النظام الذي لم يف بوعوده في حل مشاكله وتخفيف معاناته، فضلا عن تغلل الفساد في صلب المجتمع وارتباط المفسدين دائما بالنظام حتى أصبح لدى غالبية الشعب قناعة بأن هناك تحالفا شريرا يربط بينهما. وأردف قائلا: إن « ثنائي الاستبداد والفساد نجحا في عزل النظام عن بقية الشعب، فتعمق لدى معظم الفئات إحساس قوي بأن كل شيء مرهون برضا النظام ومن يدورون في فلكه، في وقت خلا فيه المسرح السياسي من أي بدائل شرعية، فباستثناء جماعة الإخوان هناك 3 أحزاب هامة كلها تقريبا تعاني من أزمات طاحنة، وإذا بدأت جماعة الإخوان في النشاط قليلا يكون جهاز الأمن لها بالمرصاد فيعتقل ويعطل أي تحرك إيجابي لأعضائها، ومن ثم فقد مات العمل السياسي الشرعي في مصر ». الدكتور محمد السيد سعيد -نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية التابع لمؤسسة الأهرام: ثمة مسافة كبيرة تفصل بين نظام الحكم والمجتمع في مصر. وكشف الموقف الرسمي في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على لبنان حجم الهوة المتسعة بين الجانبين، أتصور أن الشعب -ولا شيء غير الشعب- هو القادر والمسئول عن ملء هذا الفراغ، مشيرا إلى أن طائفة من العوامل الكثيرة والمعقدة على مدار أكثر من 50 عاما كاملة استطاعت أن تخرج الشعب المصري ليس فقط من الفضاء السياسي بل من الفضاء العام أيضا، فأصبح المجتمع يعيش حالة من الاغتراب الشديد تتقاذفه اتجاهات غريبة أكثرها يقوم على أساس لا أخلاقي، فاندفع قسم منه إلى الانتماء لتيارات دينية متطرفة ظهرت كرد فعل لتحلل مؤسساته والكيانات الاجتماعية التي كانت تمثل عمود المجتمع المصري الفقري طوال العصر الحديث. وأشار سعيد إلى أنه لا بديل عن الإسراع في إعادة بناء مؤسسات المجتمع التي تحللت وذاب معظمها وسط التحولات التي جرت في المجتمع المصري خلال نصف القرن الأخير، كما أن لملمة بقايا النقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني الحقيقي، وتشجيع آلاف التجارب للحركات الشعبية ومئات التجارب التنموية أصبحت من الضروريات، ذلك وفقا لقواعد الديمقراطية والحرية بهدف إنقاذ مصر من الانهيار الشامل ». الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم: ليس ثمة فجوة بين النظام وأغلبية الشعب المصري، وما جرى بين الشعب والسلطة أثناء العدوان على لبنان هو أمر طبيعي في إطار التعددية السياسية التي كانت مصر تنشدها منذ عقود طويلة، بل إن ما يحدث هو سباق وتنافس بين قوى سياسية تحاول أن تظهر النظام على أنه عاجز وغير قادر على التواصل مع الجماهير، وهذا أمر مفهوم في إطار اللعبة الإعلامية والسياسية التي تجري بين النظام وتلك القوى.
وأكد عودة على أن ما نراه في مصر هو محض تباين في الآراء وليس فجوة، وهناك فارق كبير بين الحالتين، ذلك أنه في الحالة الأولى -وهي القائمة- تعد أمرا طبيعيا ومقبولا ولا تشكل قلقا لا للنظام ولا على مستقبل مصر، أما الحالة الثانية فغير موجودة على أرض الواقع، لأن مؤشرات الفجوة بين أي نظام حكم والشعب تبدأ بالمظاهرات الشعبية الضخمة التي لا تنقطع ليل نهار، وأن يكون هناك تناقض شديد بين الموقف الشعبي والرسمي، وهي معطيات إذا ما طبقت على ما يجري في الساحة المصرية فسنجد أن المظاهرات محدودة للغاية حتى إنها لا تعدو مجموعات يطلقون عليها « متظاهري مدبولي » في وسط القاهرة بجوار مكتبة مدبولي الشهيرة. الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين: كل مواطن عادي يستطيع بسهولة رصد هذه الفجوة بين الشعب ونظام الحكم الذي أصبح غير معبر عن هموم وطموحات الغالبية العظمى من المجتمع. ولو كانت العلاقة صحية من جانب النظام لما تابعنا هذه الفجوة الكبيرة بين مواقفه من العدو الإسرائيلي وبين إجماع القوى الوطنية، وأحاط النظام الحالي نفسه بسياج سميك من الأجهزة التي تعايشت مع الفساد، وتحول دورها من مكافحته إلى التعايش معه وتطويعه حتى تحول إلى سلوك عادي، مما أدى إلى تعميق عدم شرعية النظام وضاعف من كراهيته واشمئزاز المواطنين منه.
سيناريوهات مستقبلية
تأسيسا على المعطيات السابقة، بدا من الضروري التوجه بتساؤل رئيسي حول سبل رؤية صورة مصر في المستقبل، وما هي ملامح القوة التي قد تقوى على ملء الفجوة المتفاقمة بين النظام والشعب المصري، وقد جاء التساؤل على النحو التالي:
إذن، إذا كان هناك ما يشبه الإجماع على وجود فجوة بين النظام والشعب المصري فمن يملأ هذا الفراغ وما هو السبيل إلى ذلك؟
عبد الغفار شكر: « سيناريو انتفاضة 1977، وأحداث الأمن المركزي عام 1986 قابلة للتكرار لكن على نطاق واسع ربما يعم كافة أرجاء البلاد، حيث سيجد ملايين المهمشين والعاطلين والجياع فرصتهم في الانضمام لهذه الانتفاضة، التي ستقضي على الأخضر واليابس في مصر ولن يستطع أي جهاز أمني التصدي لها أو منعها من الاندفاع. أما البديل الأكثر واقعية هو تحرك القوات المسلحة من خلال عمل مفاجئ يقلب الموازين ويحسم الأمور في الوقت المناسب ».
محمد السيد سعيد: لا يوجد في المجتمع المصري حاليا قوة تستطيع القيام بهذه المهمة، ربما يكون الأمر مرتبطا بوقوع حادث كبير أو كارثة طبيعية ضخمة، بحيث يكون ذلك المحدد الذي يمكن أن نراهن عليه لحدوث تحول سريع في مستقبل مصر، وأتصور إمكانية تكوين جبهة للخلاص الوطني تضم كل القوى الحية والفاعلة لتعمل بحرية على وضع برنامج مستقبلي بشرط أن يكون هناك تعهد والتزام من النظام باحترام ما تتوصل إليه هذه الجبهة.
إن ما تواجهه مصر في الوقت الحالي هو نفس الموقف الذي سبق أن واجهته العديد من دول أوربا الشرقية، مع فارق جوهري يتعلق بحجم وقوة الطبقة العاملة في تلك الدول، فقد ظلت قوية متماسكة لها وزنها وكياناتها النقابية والعمالية القوية، الأمر الذي ساهم في إنقاذ مجتمعاتها من الأزمة التي ترتبت على سقوط الاتحاد السوفيتي.
عبد المنعم أبو الفتوح: « يوجد في المجتمع تيارات قوية من اليسار والليبراليين والإخوان لديهم القدرة على النهوض بمصر في مختلف المجالات، لكن المناخ الحالي ونظام الحكم الذي وجد في ظروف غير طبيعية يعوق كل تحرك نحو تصحيح الأوضاع ويرفض منح تلك القوى شرعية العمل، ولا يوفر لها القدر الكافي من الحرية. إن مصر مهددة فعلا بثورة الجياع والمطحونين، والخروج من المأزق سيكون على أيدي قوة وطنية يحتضنها الشعب بقوة؛ بهدف حسم المصير الغامض ووضع حد للسير بالبلاد نحو المجهول ».
الدكتور جهاد عودة: « معظم تلك القوى بالمعارضة لا تمثل المجتمع المصري وأكثرها يمثل مجموعات محدودة العدد قليلة التأثير، بعضها يتخذ من المعارضة سبيلا لإثبات وجوده على مسرح السياسة، ولا توجد في مصر حاليا قوى تمتلك من الشرعية والشعبية ما يؤهلها لتهديد نظام الحكم، أو حتى ملء الفراغ الذي يشغله.
ولم يكن الموقف الرسمي والشعبي من العدوان على لبنان يشكل فجوة بل كان مجرد تباين لأنه لا أحد في مصر طالب بإعلان الحرب على إسرائيل بشكل جدي باستثناء الدعوة للتطوع أو غيرها من المطالب المرسلة، وظل الخلاف بين الجانبين مرتبط بالعواطف والمشاعر التي تحكم رجل الشارع، والحكمة والقدرة على التحكم التي يتميز بها رجل السلطة، وفي النهاية هذا التباين جزء من اللعبة السياسية الطبيعية » ** صحفي ومراسل إسلام أون لاين.نت (المصدر: موقع « إسلام أون لاين.نت » بتاريخ 28 أوت 2006)
Home – Accueil – الرئيسية