قدس برس : تونس: حزب معارض يحتجّ على مصادرة صحيفته ويحذر من تأثير ذلك على مصداقية الانتخابات
يو بي آي :تونس تنفي حجز العدد الأخير من صحيفة معارضة
القدس العربي :منظمة نقابية تونسية تقول ان مصر منعت قافلة ادوية لها من دخول اراضيها باتجاه غزة
الصباح:مشاركة المحامين في البرامج التلفزية والإذاعية:** العميد يطالب رسميا بإحالة 5 محامين على مجلس التأديب.
الموقف 6 : جوان: يوم التضامن المغاربيمــع الحركـــات الاجتماعية المغاربية :من أجل إطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي وسيدي إيفني
جريدة الطريق الجديد: ندوة صحفية
الحزب الديمقراطي التقدمي : بـــــــــــــــلا غ
زهير الجندوبي :في الذكرى الثالثة (19 فيفري 2006 – 19 فيفري 2009) لوفاة شيخي عبد الرحمن خليف
النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف
النفطي حولة :الى القابعين وراء القضبان
الصباح : في لقاء إعلامي:الاعلان قريبا عن انطلاق أشغال بناء المقر الجديد للاتحاد العام التونسي للشغل
قدس برس :تونس: ابن علي يدعو في خطابه أمام القمة العربية للحوار مع الشباب
برهان بسيس :مشاركة تونس في قمّة الدوحة العاديّة: الرسائل والدلالات
العرب أونلاين:تونس: معرض الكتاب يستثني المنشورات غير الحداثية
مشروع تبرورة من الملك العمومي البحرى الى الملك الخاص
رويترز :منظمة : مخاوف من غرق 300 مهاجر إفريقي قبالة ليبيا
« كبير الحومة »:نشـــرة الجمهـــور التونســي الإلكترونيـــة المستقلـــة إلى كل التونسييــن
محمـد العـروسـي الهانـي:
الوفاء لأرواح المناضلين واجب وطني مقدس
سهيل غنوشي :التغيير في العالم الإسلامي.. ضرورة ومسؤولية
مصطفى الفقي :دول المغرب… وهموم المشرق
الجزيرة نت :فهمي هويدي يكتب : أجراس الغارة على السودان
توفيق المديني: أي استراتيجية أميركية في أفغانستان؟
آي بي إس :الشرق الأوسط : أغلبية يهود أمريكا، لصالح الضغط علي إسرائيل
إسلام أونلاين.نت :موسم الهجوم على طارق رمضان في هولندا
مهند الحاج علي :«اضرام النار في الصحراء»: كيف حاربت بريطانيا دولة الخلافة وثلث المسلمين تحت حكمها ؟
الجزيرة نت :كتاب إسباني يتهم الإعلام الغربي بتشويه صورة العربي المسلم
الحياة :الجزائر: ثلاثة مرشحين يهددون بالانسحاب من سباق الرئاسة
إسلام أونلاين.نت :محللون أتراك : غزل العلمانيين للحجاب أتى ثماره!
إسلام أون لاين :سيمور هيرش: تشيني ترأس جناح اغتيالات خاص
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف
التقرير الشهري:حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جانفي 2009
منشور على صفحتنا بتاريخ 17 فيفري 2009
فيفري 2009
منشور على صفحتنا بتاريخ 15 مارس 2009 https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات: بيان
تقترن الذكرى الثالثة والخمسون لـ »إعلان الاستقلال » هذه السنة بالذكرى الخمسين لـ »إعلان الدستور »، وهما حدثان انتظر منهما الشعب التونسي الكثير بعد التضحيات الجسيمة التي تكبّدها في النضال من أجل طرد المستعمر واستعادة سيادته ومسك مصيره بيده. ولكنّ آماله خابت. فقد ظل طوال أكثر من نصف قرن يعاني من الحكم الفردي المطلق الذي اتخذ شكل الرئاسة مدى الحياة ومما اقترن به من قمع للحريات الفردية والعامة وانتهاك لسيادة الشعب وتوظيف للقضاء، في غياب الفصل بين السلطات، لضرب الخصوم السياسيين واستبدال سيادة القانون بسيادة التعليمات. كل ذلك خدمة للحزب الواحد ولمصالح الفئات المستفيدة من نفوذه. ورغم الوعود التي أغدقها الحكم الحالي في7 نوفمبر 1987 على الشعب التونسي وعلى نخبه فإن الأوضاع لم تتغير إن لم تزدد سوء بحكم اشتداد الاستبداد السياسي وتغوّل الأجهزة الأمنية واشتداد قبضتها على المجتمع وتفاقم تبعية الجهاز القضائي واتساع دائرة القمع الذي لم تفلت منه أية عائلة فكرية وسياسية وتفشي ظاهرة الفساد الاقتصادي والمالي وتعمّق الفوارق الاجتماعية والجهوية وتزايد التبعية للدول والشركات الأجنبية التي كان لها نصيب الأسد في الخوصصة التي طالت معظم القطاعات الاقتصادية. إن الأوضاع التي تعيشها بلادنا اليوم، أشهرا قبل موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة لهي ذات دلالة. فعلى عكس ما كان ينتظره الرأي العام من انفراج في الحياة السياسية حتى يكون لتلك الانتخابات حد أدنى من المصداقية فإن تشديد الانغلاق هو سيد الموقف. فلا يكاد يمر يوم دون تسجيل تضييق جديد على حرية التعبير والإعلام والتنظـّم والاجتماع والتنقل داخل البلاد وخارجها أو اعتداء على ناشطة أو ناشط في هذا المجال أو ذاك أو اختطاف أو احتجاز دون موجب قانوني أو اعتقال أو محاكمة جائرة أو حملة تشويهية على هذه المناضلة أو ذاك المناضل في صحف تمولها السلطة، تنكيل بالآلاف من المساجين السياسيين المسرحين المحرومين من كافة حقوقهم المدنية والسياسية. ولا يطول هذا القمع الأحزاب والجمعيات والهيئات غير المعترف بها فحسب، بل يطول أيضا الأحزاب والجمعيات والهيئات القانونية ومناضلاتها ومناضليها وصحافتها، ناهيك أن القاعدة التي أصبح معمولا بها هي المنع والترخيص هو الاستثناء. فالمقرات تحاصر والأنشطة تـُمنع وحريّة التنقل لإلقاء محاضرة أو أداء زيارة تـُنتهك، وحتـّى المقاهي والمطاعم تغلق في وجه الناشطات والنشطاء ويعاقـَـبُ أصحابها إن خالفوا التعليمات، والصحف تحتجز بطرق مقنـّعة والصّحافيون يعتدى عليهم وتفتكّ منهم أدوات عملهم والقضايا تفتعل ضدهم وضد مديري الصحف ورؤساء تحريرها، كما تفتعل ضد نشطاء الحركة الطلابية فإن لم تكن المحاكمات الجائرة والسجن من نصيبهم فمجالس التأديب والطرد من الجامعة. إن اشتداد الانغلاق السّياسي يتزامن مع حالة من الاحتقان الاجتماعي بسبب تفاقم البطالة والفقر والتهميش وارتفاع غلاء الأسعار وتردي الخدمات الاجتماعية والثقافية في الوقت الذي يزداد فيه الثراء غير المشروع لبعض الفئات المتنفـّذة على حساب مصالح البلاد. وقد أدت هذه الحالة، المرشحة للتفاقم بسبب انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، إلى انفجار اجتماعي بمنطقة الحوض المنجمي خلال العام المنقضي، كشف فشل الخيارات الاقتصادية لنظام الحكم. وعوض أن يفتح هذا الأخير حوارا مع الأهالي لفهم مشاكلهم وحلـّها فإنه واجههم بالقمع والاعتقالات والمحاكمات الجائرة والسجون والحصار، بهدف لجم أصواتهم وتحذير غيرهم من أهالي المناطق والأحياء الفقيرة والمحرومة من مغبة التحرّك للدفاع عن حقوقهم والتشويش على « المهرجان الانتخابي » الذي يخطط للقيام به. إن نظام الحكم يريد مرة أخرى، بعد 53 عاما من « إعلان الاستقلال » و50 عاما من « إعلان الدستور » دوس السيادة الشعبية والإمعان في تكريس الرئاسة مدى الحياة والحكم الفردي المطلق بعد أن استصدر مرة أخرى قانونا استثنائيا يعيّن في الواقع منافسي الرئيس الحالي إذ هو يستثني أيّ ترشّح خارج الشروط الاعتباطية التي فرضها، وحافظ على نفس المنظومة الانتخابية التي لم تنتج خلال الخمسة عقود الماضية سوى احتكار الحزب الحاكم للمؤسسات التمثيلية. لذلك فهو يمعن في ممارسة القمع السياسي والاجتماعي اليوم حتى تكون الانتخابات القادمة كسابقاتها، صورية، وغير ديمقراطية، وهو ما يفنّد ما يتردد في الخطب الرسمية، وآخرها خطاب 20 مارس 2009 حول « تعددية » الانتخابات القادمة و »شفافيتها » و »حريتها ». إن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، التي اجتمعت مكوناتها حول الدفاع عن الحريات الأساسية وسيادة الشعب واستقلالية القضاء ومقاومة الفساد، تتوجه بهذه المناسبة بنداء إلى كل القوى المدنية والسياسية الفاعلة في المجتمع إلى التصدي سويًّا للتدهور الخطير الذي تشهده الأوضاع السياسية والاجتماعية ببلادنا. وهي إذ تؤكد أن لا انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية دون مناخ سياسي حر وقانون انتخابي ديمقراطي، فهي تدعو هذه القوى إلى ترك خلافاتها جانبا وتكتيل جهودها من أجل الحدّ الأدنى الذي فيه مصلحة لها وللشعب وللبلاد وذلك بقطع النظر عن الموقف العملي لكل طرف منها من الانتخابات سواء كان مشاركة أو مقاطعة. وهذا الحد الأدنى يتمثل في النضال من أجل: -إطلاق سراح كافة المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام. -ضمان حرية التعبير والإعلام -ضمان حرية التنظم ورفع كافة القيود عن النشاط الحزبي والجمعياتي -ضمان استقلالية القضاء وحياد الإدارة -مراجعة الدستور لوضع حدّ للرئاسة مدى الحياة وضمان حرية الترشح -مراجعة القانون الانتخابي لضمان الشروط الملائمة لانتخابات تشريعية تنبثق عنها مؤسسات ممثلة لإرادة الشعب. إن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تمد يدها للحوار مع كل القوى المعنية بتحقيق هذه المطالب وبالتغيير الديمقراطي لوضع حدِّ للاستبداد وخلق الظروف الملائمة التي يستعيد فيها الشعب سيادته.
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات 27 مارس 2009
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 04 ربيع الثاني 1430 الموافق ل 31 مارس 2009
أخبار الحريات في تونس
محاكمة الدكتور الصادق شورو : من سجين السياسة إلى سجين الرأي
تونس في 30 مارس 2009
الدكتور الصادق شورو يحاكم من ممارسته لحقوقه الدستورية
منزل الناشط السياسي رياض لحوار يتعرض للخلع والسرقة
الرابط الذي يحولك إلى العدد المحجوز لصحيفة الطريق الجديد
تونس: حزب معارض يحتجّ على مصادرة صحيفته ويحذر من تأثير ذلك على مصداقية الانتخابات
تونس – خدمة قدس برس أعلنت « حركة التجديد » التونسية المعارضة عن مصادرة العدد الأخير من صحيفة الحزب، ووصفت الإجراء بأنّه « حجز مقنّع واعتداء جديد على حرية الصحافة ». وقالت الحركة الاثنين (30/3) في بيان تلقته « قدس برس »، إن عدد السبت 28 آذار (مارس)، من أسبوعية « الطريق الجديد » لم يتمّ عرضه في أي نقطة من نقاط البيع بكامل البلاد. وحول أسباب منع توزيع الجريدة رجّحت « حركة التجديد » أن يكون ذلك مرتبطا بما تضمّنه العدد المذكور من تغطية إعلامية لتظاهرة نظّمت قبل أسبوع، تم فيها الإعلان الرسمي عن ترشيح الأمين الأول للحركة أحمد إبراهيم للانتخابات الرئاسية الخريف المقبل، وخاصّة ما جاء في الصفحة الأولى من عنوان بالأحرف الكبيرة: « سأنافس مرشح السلطة منافسة الندّ للندّ ». وأضافت الحركة أنّ ما أقدمت عليه السلطات « يهدف إلى التعتيم على ذلك الحدث السياسي المتميّز، وإلى إسكات صوت المنافس الجدي لمرشح السلطة ومنع المواطنات والمواطنين من التعرف عليه والتعاطف مع برنامجه المعارض لخط السلطة وحزبها » حسب تعبير البيان. وطالب « حركة التجديد » السلطات التونسية، بالإقلاع نهائيا عن ما وصفته « بالممارسات المتخلفة التي من شأنها أن تضرب في الصميم مصداقية المسار الانتخابي برمّته ». يذكر أنّ السلطات التونسية كانت قامت منذ شهرين بمصادرة أحد أعداد أسبوعية « الطريق الجديد » لسان حركة التجديد المعارضة، وأعلنت عن ذلك رسميا. واشتكت هذه الصحيفة منذ أسبوع من تضييقات على توزيعها. وأعلن يوم 22 مارس (آذار) الماضي رسميا عن ترشيح أحمد إبراهيم، أمين عام « حركة التجديد » لمنافسة الرئيس التونسي الحالي زين العابدين بن علي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويحظى بن إبراهيم بدعم من أحزاب وشخصيات يسارية. وكان بن إبراهيم، ثالث مرشح معلن لمنافسة بن علي، بعد أحمد الإينوبلي (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي) ومحمد بوشيحة (حزب الوحدة الشعبية)، لكنّ الأخيرين يوصفان في تونس بأنّهما من أحزاب الموالاة.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 30 مارس 2009)
تونس تنفي حجز العدد الأخير من صحيفة معارضة
يو بي آي – تونس: نفت السلطات التونسية إتهامات وجّهها لها في وقت سابق حزب حركة التجديد المعارض (الحزب الشيوعي سابقاً) بحجز العدد الأخير من صحيفة « الطريق الجديد » الناطقة بإسمه، ووصفتها بالمزاعم. وقال مصدر رسمي في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه اليوم الثلاثاء، إن العدد الأخير من صحيفة « الطريق الجديد » الناطقة بإسم « حركة التجديد » لم يتعرض إلى أي قرار بالحجز. وأضاف المصدر في بيانه أنه بعكس الإدعاءات الصادرة عن الحزب المذكور، فإن الصحيفة موجودة في الأكشاك وهي توزع بصفة عادية،ومن دون أية قيود، شأنها في ذلك شأن كل الصحف الناطقة بإسم أحزاب المعارضة. وتصدر في تونس سبع صحف معارضة هي « الطريق الجديد »، و »الموقف » و »الوحدة » و »مواطنون »، و »المستقبل »، و »الأفق »، و »الوطن ». وكانت حركة التجديد التونسية المعارضة قد إتهمت أمس السلطات الرسمية في بلادها بتعمّد حجز العدد الأخير من صحيفتها « الطريق الجديد » بطريقة وصفتها بـ »المقنّعة ». وإستنكرت في بيان حمل توقيع أمينها العام الأول أحمد إبراهيم، هذا الإجراء الذي وصفته بـ »التعسفي »، ودعت السلطات التونسية إلى « الإقلاع نهائياً عن مثل هذه الممارسات المتخلفة ». (المصدر: وكالة يونايتد برس إنترناشيونال بتاريخ 31 مارس 2009)
منظمة نقابية تونسية تقول ان مصر منعت قافلة ادوية لها من دخول اراضيها باتجاه غزة
تونس ـ وكالات: أعلنت منظمة نقابية تونسية امس الاثنين أن السلطات المصرية منعت قافلة تونسية محمّلة بنحو 70 طناً من الأدوية والمعدات الطبية لأهالي قطاع غزة، من الدخول إلى الأراضي المصرية. وذكر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية تونسية) في بيان أن سلطات الحدود المصرية منعت يوم السبت الماضي القافلة التونسية من الدخول الى الاراضي المصرية عند المنفذ الحدودي ‘السلوم’ الذي يربط بين ليبيا ومصر. وأعرب الاتحاد عن استغرابه لمثل هذا الإجراء الذي وصفه بأنه ‘غير مفهوم’، معتبراً أن القافلة محمّلة بمواد طبية وتندرج في إطار التضامن العربي الرسمي والشعبي مع الشعب الفلسطيني. وكانت مصادر نقابية تونسية أشارت الأحد إلى أن السلطات المصرية أوقفت القافلة التونسية التي تتألف من 5 شاحنات وعدد من السيارات عند النقطة الحدودية الليبية-المصرية ‘السلوم’، وعمدت إلى شطب التأشيرات التي بحوزة الوفد الذي يرافقها والذي يتألف من 12 نقابيا تونسيا. وأكدت المصادر أن الوفد النقابي حرص قبل انطلاق القافلة على الحصول على التأشيرات من السفارة المصرية لدى تونس، معتبرة أن رجال الحدود المصريين في نقطة ‘السلوم’ تعاملوا بقسوة مع أعضاء الوفد ودعوهم إلى العودة وهددوهم بالترحيل بالقوة إذا لم يستجيبوا للأوامر. وأشارت إلى أن الوفد النقابي التونسي ما زال يعتصم عند النقطة الحدودية الليبية-المصرية احتجاجا على سوء المعاملة من جهة وعلى تناقض قرارات السلطات المصرية من جهة أخرى. وكانت القافلة النقابية التونسية انطلقت في رحلتها باتجاه غزة يوم الاثنين الماضي من ضاحية رادس جنوب تونس العاصمة، وعبرت الأراضي الليبية قبل أن تمنعها السلطات المصرية من مواصلة رحلتها. وكانت إسرائيل شنّت عملية عسكرية على قطاع غزة في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي استمرت 22 يوماً، وأسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل و5400 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال. (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 31 مارس 2009)
مشاركة المحامين في البرامج التلفزية والإذاعية: ** العميد يطالب رسميا بإحالة 5 محامين على مجلس التأديب.. فهل يستجيب الفرع؟ ** ماذا لو يرفض فرع تونس تنفيذ مطلب العميد.. وماذا وراء لعبة «لي الذراع» بين الطرفين؟
تونس-الصباح يبدو ان ملف مشاركة المحامين في البرامج التلفزية والإذاعية سيظل مفتوحا لوقت أطول وسيشهد عديد التطورات خاصة بعد مطالبة عميد المحامين الأستاذ بشير الصيد في مكتوب رسمي مكتب فرع تونس بدعوة الأساتذة فتحي المولدي وكمال بن مسعود وأمال القروي وبدر الدين المهيري ووليد الزراع للاستماع اليهم في خطوة أولى نحو امكانية إحالتهم امام مجلس التأديب وتطبيق ما جاء في بيان مجلس الهيئة الوطنية للمحامين المنعقد بتاريخ 17 مارس الجاري والذي دعا المحامين المشاركين في البرامج التلفزية والاذاعية الى ضرورة الحصول على ترخيص مسبق من قبل العميد وفي صورة الاخلال بذلك على رؤساء الفروع ومجالس الفروع القيام بالتتبعات التأديبية اللازمة ضد المحامين الذين ثبتت مخالفتهم للقانون واحالتهم على مجلس التأديب وعلى عدم المباشرة. ويبدو أن المكتوب الموجه من العميد الى رئيس الفرع سيزيد في حدة التوتر القائم بين الطرفين خاصة مع اعتقاد البعض أن رئيس الفرع لن ينفذ ما جاء في مطلب العميد نظرا لموقف رئيس الفرع المعارض لتوجهات العميد في مسالة المشاركة في البرامج التلفزية والإذاعية . ويذكر أن رئاسة الفرع هي الهيئة الوحيدة المخولة لدعوة المحامين والاستماع اليهم وإحالتهم على مجلس التأديب واتخاذ الاجراءات العقابية ضدهم. وفي صورة رفض رئاسة الفرع الامتثال لقرار العميد ولمطلبه الصادر في رسالة للفرع يوم السبت الماضي،فان ذلك سيؤكد « الحرب » الخفية بين الطرفين وسيجعل هذه « الحرب » معلنة مما سيكون لها عواقب وخيمة على قطاع المحاماة ككل.أمّا اذا ما تم تنفيذ مطالب العميد فيما يتعلق باحالة بعض المحامين على مجلس التأديب فإن ذلك سيكون له كذلك تأثيرات سيئة ووخيمة على القطاع وسيدخل القطاع في سياسة لي ذراع بين أطرافه. فالخلاف الذي بات علنيا بين الهيئة الوطنية وفرع تونس يؤكد الغالبية أنه خلاف انتخابي بالأساس بين العميد ورئيس الفرع ويرى البعض أنه وفي صورة إعلان الاستاذ بشير الصيد والأستاذ عبد الرزاق كيلاني ترشحهما للإنتخابات التي ستجرى سنة 2010 فإن حدة الخلاف ستحتد بينهما ومن ورائهما أغلبية أهل القطاع. وكان العميد البشير الصيد التقى الأسبوع الماضي ببعض المحامين المعنيين بالمشاركة في الحصص التلفزية والإذاعية وتم الاتفاق على ضرورة احترام الضوابط وتطبيق ما جاء في بيان مجلس الهيئة الصادر يوم 17 مارس وعدم الحضور في البرامج التلفزية والإذاعية إلاّ بترخيص من العميد. وبعد هذا اللقاء، يبدو أن البعض لم يلتزم بهذ الاتفاق وواصل حضوره الإعلامي دون الاستئذان من العميد. وكان مجلس الهيئة الوطنية للمحامين قرّر في بيان صادر عن جلسة طارئة انعقدت بتاريخ 17 مارس الجاري: – اتخاذ الاجراءات القضائية اللازمة لمنع بث كل البرامج التلفزية او الاذاعية التي من شانها النيل من هيبة المحاماة وكرامة المحامي. – دعوة العميد للتنبيه على كافة الزملاء الذين شاركزا في مثل هذه الحصص سواء بالتنشيط أو تقديم الاستشارة او الحضور بالكف عن ذلك مستقبلا واعلام الجميع ان المشاركة في أي برنامج لا بد لها من الاستئذان من عميد المحامين ويراعى في ذلك موضوع البرنامج ومحتواه بما ينسجم مع حرمة المحاماة وقانونها واخلاقياتها وتقاليدها. – مطالبة رؤساء الفروع ومجالس الفروع باجراء التتبعات التاديبية اللازمة ضد كل الزملاء الذين ثبتت مخالفتهم للقانون وإحالتهم على مجلس التأديب وعلى عدم المباشرة. – القيام بتحركات احتجاجية في صورة ما اذا تواصلت مثل هذه البرامج التي تنال من كرامة المحاماة وشرف المحامين. أسبوع يبدو حاسما في ظل تعاطف بعض المحامين مع زملائهم ورفضهم احالتهم على مجلس التأديب ووقوف البعض الآخر الى جانب العميد وتأكيدهم على ضرورة تطبيق ما جاء في بيان 17 مارس بحذافيره واتخاذ الإجراءات « الردعية » ضد « المخالفين ». سفيان رجب (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 31 مارس 2009)
6 جوان: يوم التضامن المغاربي مــع الحركـــات الاجتماعية المغاربية من أجل إطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي وسيدي إيفني
إن المنظمات والهيئات والجمعيات المجتمعة بمناسبة إنعقاد إجتماع لجنة المتابعة للمنتدى الإجتماعي المغاربي بالدار البيضاء يومي 20 – 21 مارس 2009. وبعد تعرضها للنضالات التي تخوضها الحركات الإجتماعية في مختلف الأقطار المغاربية المطالبة بالشغل وبضرورة إحترام الحقوق والحريات النقابية في المنطقة المغاربية، والحق في التوزيع العادل للثروة والتنمية الجهوية، وما رافق هذه التحركات السلمية والمشروعة من قمع، وإيقافات وحصار، وصدور أحكام قاسية. ووقوفها على حركة التضامن المغاربية (حضور محاكمات قفصة – لقاء عائلات معتقلي الحوض المنجمي – حملات المساندة …) كإنعكاس لمسار تطور المنتدى الإجتماعي المغاربي، وكأحد أهم أسسه ومنطلقاته، تؤكد على: 1- المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي في تونس وسيدي إيفني بالمغرب وكافة المعتقلين المغاربيين 2- تفعيل حركة التضامن المغاربية في مختلف الأطر والمستويات من أجل إطلاق سراح معتقلي الحركات الإجتماعية 3- تضامنها مع الأخ محي الدين شربيب عضو لجنة متابعة المنتدى الإجتماعي المغاربي ورئيس فيدرالية التونسيين مواطني الضفتين بفرنسا المحكوم عليه بسبب مساندته للتحركات الإجتماعية 4- دعوة مكونات المنتدى الإجتماعي المغاربي ومكونات المجتمع المدني المغاربي بجعل يوم 6 جوان يوم التضامن مع الحركات الإجتماعية المغاربية وذلك بإنجاز والإنخراط في فعاليات تضامنية. المنضمات والجمعيات الداعية: منتدى المنضمات الوطنية لحقوق الإنسان (موريطانيا) – الكونفيدرالية لعمال موريطانيا – النقابة الوطنية المستقلة للوضيف العمومي، سناباب (الجزائر) مجلس ثانويات الجزائر – شبكة جمعيات الدار البيضاء – الرابطة الليبية لحقوق الإنسان – الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – منتدى بدائل المغرب – أطاك المغرب – الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات – اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي (تونس) – الإتحاد العام للشغالين بالمغرب – الحركة الشبابية، أج (المغرب) – الجمعية الوطنية للشباب، راج (الجزائر) – حركة المبادرات الديمقراطية – فيدرالية التونسيين مواطني الضفتين بفرنسا – لجنة إحترام حقوق الإنسان والحريات بتونس (فرنسا) – جمعية ثروة نفادمة سومر (الجزائر) – الشبكة الأمازغية من أجل المواطنة – الفيدرالية الديمقراطية للشغل (المغرب) – موقع جسور نات – الديناميكية الإجتماعية الصحراوية – المنضمة الديمقراطية للشغل (المغرب) – الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. (المصدر : جريدة الموقف عدد 491 )
تونس في 30/03/2009 ندوة صحفية
على إثر حجب العدد 121 من جريدة الطريق الجديد من كافة نقاط البيع، تدعوكم أسرة الصحيفة لحضور ندوة صحفية يوم الأربعاء 1 أفريل 2009 على الساعة 11 صباحا بمقرها الكائن 7، شارع الحرية بتونس العاصمة. المدير المسؤول عن جريدة الطريق الجديد أحمد إبراهيم
الحزب الديمقراطي التقدمي
– 10 نهج آف نوهال – تونس بـــــــــــــــلا غ
تدخلت السلطة للحيلولة دون تمكين الحزب الديمقراطي التقدمي من الحصول على قاعة بأحد فنادق العاصمة لاحتضان أشغال مجلسه الوطني المقرر عقده يومي 4 و 5 أفريل القادم و لم تفلح محاولات الحزب للحصول على قاعة و لو في تاريخ مغاير و أحجمت كل النزل التي تم الاتصال بها على وضع أي من فضاءاتها على ذمة الحزب مما قطع الشك باليقين في وجود قرار سياسي هذا الرفض و يأتي هذا الرفض كمؤشر جديد على مدى تدهور الوضع السياسي في البلاد عشية الانتخابات العامة و بعد أيام معدودة من خطاب رئيس الدولة الذي أكد فيه فسح المجال أمام الأحزاب للقيام بدورها في التعبئة و الدعاية لهذا الموعد السياسي الهام و إزاء خطورة ما تمثله إعاقة انعقاد أوسع هيئة لحزب قانوني من تضييق على حرية العمل الحزبي و ما يشكله من تراجع غير مسبوق لأبسط تعبيرات التعددية السياسية فإن الهيئة التنفيذية: تعبر عن احتجاجها الصارم على هذا الانتهاك الجديد لحرية العمل السياسي و السعي لإعاقة دور الحزب الديمقراطي المتنامي و محاولة إرباك استعداده لخوض غمار الانتخابات القادمة كقوة معارضة تطرح منافسة الحزب الحاكم خارج المربعات التي تحددها السلطة لمنافسيها تقرر دعوة اللجنة المركزية للحزب للانعقاد في دورة طارئة يوم السبت 4 أفريل للتداول في هذه المستجدات الخطيرة و اتخاذ القرارات المناسبة التي يفرضها هذا الاستهداف الصارخ لحزبنا تونس 31 مارس 2009 الأمينة العامة مية الجريبي
في الذكرى الثالثة (19 فيفري 2006 – 19 فيفري 2009) لوفاة شيخي عبد الرحمن خليف بُـوركـت حـيّـا نُـور عـلـم يـسْـطـع الشاعر الأستاذ زهير الجندوبي – منزل تميم – المحرم 1430 .
فَقْدُ الأحبة بعد فقدك هَينٌ *** الخطبُ إدٌ و الفؤادُ مُصَدعُ أسْوارُ علم هُمْ حُصونٌ للورَى *** و سياجُهُم حِصْن الصُمُود الألْمَع فالمِنبَرُ المَكْلوم هَل مِن مُخْبرٍ *** عن حُزْنِ دهْرٍ جَمْرُه لا يَهْجَع من مثله فوق المنابر يرتقي *** الكل يصغي و الفوائد تجمع رامت زعامات الدعايا ضربه *** » الله أكبر »(1) زلزلت ما أزمعوا صالت و جالت أجمعت نفيا له *** » الله أكبر » فرقت ما أجمعوا زجوا به » تأبيدة » في سجنهم *** لكنه في الناس صار الأرفع تكبيره في السجن صاغته الدنى *** عزما لجيل للهوى لا يركع و القلب بالقرآن يشدو في الدجى *** للجامع المعمور يوما نرجع ها قد رجعنا صيته مثل الضيا *** في قيروان العلم طاب المربع يا من يريد العلم هذا بحره *** زاحم وفودا بالمحابر تسرع درس الأصول الصعب ذا مفتاحه *** و الوعظ حين الوعظ تجري الأدمع من كان ينسى ليس ينسى مجلسا *** للعلم يوميا لكل يجمع الطفل أسرع كي يفوز بقربه *** و الكهل زاحم و الشيوخ تضارع يا خير جمع و الملائك حولهم *** حفاظ آي في رياض ترتع و الدرس بعد الحفظ سهل فهمه *** في الفقه و التفسير بحر مقنع أما الإجابات التي تروي الصدى *** للنص و التدليل يصغي المسمع القيروان تقرأنت طوبى لها *** خمسون إملاءاتها ذا المنبع و الدار للقرآن أعلى صرحها *** روادها من كل فن تكرع قم لليراع الثبت راجع كتبه *** قلب بعقل في انسجام مترع للناس قبل الموت أيضا بعده (2) *** كم مشهد بالحق توا يردع و الشاعر الحساس اسمع نظمه *** إن قال » قال البعض »(3) فهو المرجع كنت النبوغ الصرف تمشي بيننا *** نبراسنا عند الدواهي تدفع و اليوم نمشي هاجنا قطر السما *** حتى الجنائز أنت فيها الأبرع الكل يبكي و القلوب جميعها *** حتى العصاة الغلف عادت تضرع بالأمر بالمعروف عشتم عمركم *** و اليوم ميتا بالكرامة تشفع كم من عصي بات بعدك ساجدا *** يبكي الذنوب المهلكات و يخشع أكرم إله الجود شيخا ألـــــــــــــبس الآباء بالفرقان تاجا يرصع أنزل عليه الوابلات من الرضا *** ندعوك ربي خضعا يا واسع و اجعله جارا للنبي و آله *** في مجلس فيه التقاة الأربع ________________________________________________________________ (1) حادثة وقعت للشيخ تعرف في القيروان بـ « الله أكبر ما يمشيشي » (2) كتابان مطبوعان للشيخ بعنوان » مشاهد الناس عند الموت » و » مشاهد الناس بعد الموت » (3) كان إذا قال في دروسه » قال بعضهم » يعني أن الأبيات التي يذكرها هي من ديوانه.
(المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمان خليف رحمه الله– موفى مارس 2009)
بسم الله الرحمن الرحيم النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 10 – حصاد شهر ربيع الأول 1430
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كلمة الموقع : في الذكرى الثالثة لوفاة شيخي عبد الرحمن خليف : بوركت حيا نور علم يسطع http://www.cheikhelif.net/site/site.php خطب : خطبة جمعة ( فيديو جودة متوسطة ) الشرفي يذم خالد بن الوليد و يمدح رابين http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=8&k=76 خطبة جمعة ( صوت ) الشرفي يذم خالد بن الوليد و يمدح رابين http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=8&k=77 سلسلة الكذب ( 3 خطب ) http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=150 دروس : سلسلة تفسير سورة الفاتحة ( عشرون حلْقة كاملة ) http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=130 درس ألقي يوم السبت 14 جوان – يونيو 2002 تعقيبا على خطبة الجمعة : نقاش مع الشرفي http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=16 مقاطع متميزة : مقطع متميز : هل تريد أن تكون مثل الصحابة ؟ http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=184 مقطع متميز : أقسمت عليكم أن تسمعوني و تفهموني و تبلغوا عني http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=182 مقطع متميز : الخيّاطة و اللباس غير الشرعي http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=177 مقطع متميز : مثال عن تربية الأبناء http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=178 مقطع متميز : حالة الناس في الزواج http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=179 مقطع متميز : كذب الصحافة و غباوة القرّاء http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=180 مقطع متميز : أفضلية المشي أو الركوب؟ شهادة المرض و التخلف عن العمل http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=181 مقطع متميز : كذب و بطلان وصية الشيخ أحمد http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=162 مقطع متميز : جواب عن طفل الأنابيب – حج و شرك بالله http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=164 مقطع متميز : الخشوع في الصلاة – بدعة دعاء رجب http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=163 مقطع متميز : ألفاظ شركية – نصائح فضائحية من عرّاف http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=165 مقطع متميز : دلالة حرف » من » http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=166 كتب : الكتاب » تنوير المسالك لأداء المناسك » للشيخ عبد الرحمن خليف رحمه الله ( الكتاب المطبوع كاملا ) http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=10 كتاب: » فضائح الكنائس و الباباوات و القسس و الرهبان و الراهبات » http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=136 كتاب » إقامة الدلائل على عموم المسائل » لأبي إسحاق الحويني . http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=138 كتاب » فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول الأضرحة و القبور و الموالد و النذور « http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=137 و أخيرا نشير إلى أن العديد من محبي الشيخ و المعجبين به قد أسسوا – على الفايسبوك – عدة صفحات تخص الشيخ عبد الرحمن خليف رحمه الله . نشكر كل من قام بهذا العمل و ندعو الله سبحانه أن يجعله في موازين حسناتهم . و هذه عناوينها : http://www.facebook.com/group.php?gid=38472917784&ref=ts http://www.facebook.com/pages/-Cheikh-Abderrahmane-Khlif/70353037440?ref=ts http://www.facebook.com/group.php?sid=d75da29b9dd0aeb51a5d07d1980324bd&gid=57993993706 http://www.facebook.com/group.php?gid=59752753676&ref=ts و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الى القابعين وراء القضبان بقلم :النفطي حولة – بتاريخ : 31 مارس 2009 – ناشط نقابي وحقوقي
مرت منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر عن الايقافات التعسفية لأبناء الحوض المنجمي من مدينة الرديف وأم العرائس والمتلوي والمظيلة بولاية قفصة غربي العاصمة التونسية والتي تلتها سلسلة من المحاكمات الصورية الظالمة التي لم تراعى فيها أبسط حقوق المحاكمة العادلة. فزج بالعشرات من خيرة شباب ونقابيي الحوض المنجمي في السجون بتهم كيدية ملفقة . وهكذا بين نظام الحكم في تونس مرة أخرى لجوئه لخيار الحل الأمني ليؤكد عجزه عن حل معضلة التنمية في القطر التي باتت تشكو فشلا ذريعا نتيجة البرامج الارتجالية والعشوائية والفساد المالي والاداري الذي اصبح يهدد المجتمع وينخر المؤسسات العمومية وشبه العمومية المتبقية . وهكذا أثبت نظام الحكم في تونس نهجه الاستبدادي في معالجة القضايا الاجتماعية الملحة والضرورية للجماهير الشعبية التي تعيش الفقرالمادي والبؤس الاجتماعي كقضية التشغيل وتأمين مورد الرزق لكل مواطن في اطار التوزيع العادل لمشاريع الاستثمار والتنمية عموما .وهذا ما ترجمته المعركة الحقيقية التي خاضها أهلنا في الحوض المنجمي فكانت معركة اجتماعية في الأصل تمحورت على المطالبة المشروعة بالحق في الشغل والعيش الكريم والتوزيع العادل للثروة والحق في بئة سليمة ونظيفة . حيث أخذت هذه المعركة شكل الانتفاضة الشعبية شاركت فيها كل الفئات الاجتماعية المحرومة والطبقات المسحوقة التي رفعت شعار : الشغل للجميع – لا للمحابات – لا للرشوة – نعم لمحاسبة المتنفذين على سوءالتصرف المالي والاداري. وتطورت الحركة وأبدعت العديد من أشكال النضال السلمي المدني من البيانات الى اللوائح الى التجمعات الى الاضرابات الى الاعتصامات الى اضرابات الجوع الى المسيرات السلمية .فكانت حركة سلمية مدنية بامتياز اختارت قيادتها من خيرة نقابيي الجهة سواء في القطاع الطلابي وعلى رأسهم المناضل حفناوي بن عثمان أو في القطاع الشعبي وعلى رأسهم المناضلين عدنان الحاجي وبشير العبيدي وعادل الجيار وغيرهم . وبعدما ايقنت السلطة أن هذه الحركة كانت جماهرية بالفعل لا بالقول وأدركت أن قيادتها جديرة بالحوار وقادرة على التفاوض من أجل الحصول على مكاسب و بلورة حلول للمكشاكل والملفات المطروحة والنقاط العالقة . وبعد ما أدركت أن مطالب هذه الحركة عادلة ومشروعة وأن رقعة الزيت لن تبق في مكانها خاصة في ظل واقع يشهد أزمة اجتماعية وحالة احتقان في أغلب المناطق الداخلية للبلاد وما مثال جهة القصرين الا دليلا على ذلك . أوعزت السلطة الى أجهزتها الأمنية وقررت وضع حد لتلك الحركة بكل وحشية وغطرسة وصلت حد اطلاق الرصاص الحي فاستشهد الشاب حفناوي المغزاوي في جوان 2008 وسقط العديد من الجرحى لأول مرة في تونس بعد أحداث جانفي 1984 و حوصرت مدينة الرديف واعلن فيها عن حالة الطوارىء كما حوصرت بقية مدن الحوض المنجمي وبدأ ت المحاكمات والمداهمات لارهاب الأهالي وقمع الانتفاضة الجماهيرية. وهكذا اتهم قادة الحركة الاحتجاجية الذين اداروا المعركة باقتدار وبصمود المناضلين الشجعان المؤمنين بحق شعبهم وأهلهم في العيش بحرية وكرامة بتكوين شركة مفسدين وتعطيل العمل والاضرار بملك الغير الخ … ظنا من السلطة وضع حد لهذه الحركة الشعبية الاجتماعية النوعية .الا أن واقع الحال لا زال يؤكد بأن ما طالب به أهلنا في الحوض المنجمي هو حق مشروع يدخل ضمن الحقوق الأساسية للمواطنة وهو الحق الأدنى الضروري الاجتماعي للجماهير الشعبية في تونس من أجل الحياة الكريمة .فالأزمة الاجتماعية ماتزال تخيم بظلالها على المجتمع و هاهي بوادر الازمة المالية العالمية ستزيد الطين بلة .فكل التقاريرالواردة علينا في النشرات الاقتصادية تبين أن الأزمة الاجتماعية ستتفاقم حتما فالبطالة ستشهد تضخما كبيرا والعجز المالي والركود الاقتصادي سيعمق الأزمة الحالية ويزيدها تعقيدا . فالعديد من البلدان مرشحة لهزات وتوترات اجتماعية حادة بما فيها الدول العربية .ونحن في تونس لسنا بمنئى عن التأثيرات المباشرو غير المباشرة لهذه الأزمة العالمية على وجه الخصوص . وعوض أن تبحث السلطة في المعالجة الاجتماعية للأسباب التي أدت الى اندلاع انتفاضة الحوض المنجمي فهي لا تزال تصر على الخيار الأمني الذي أثبت فشله في كل مرة في القضايا السياسية كقضية الحريات الديمقراطية وحرية التعبير والتنظم فما بالك والامر يتعلق برغيف الخبز والمعيشة و لقمة العيش .فالحل يكمن في رأينا في معالجة قضية التنمية واعطاء الشغل لمستحقيه ومحاسبة المتسببين في الفساد المالي والاداري لا الزج بالمناضلين في السجون واعتماد المقاربة الأمنية أسلوبا للترهيب والوعد والوعيد التي لن تزيد الواقع الا تعقيدا . فلنطالب باطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي الذين ضحوا في سبيل نصرة قضايا الحق والعدل والحرية فجعلوا من حق الشغل مطلبا رئيسيا حيويا نيابة عن كل مواطن تونسي وطالبوا بالعدالة والمساواة للجميع و هتفوا بالحرية لنا جميعا .فالحرية للقابعين وراء القضبان في السجون الذين أثبتوا اخلاصهم لشعبهم في الدفاع عن الشغل والحرية والكرامة . الحرية لأبطال الحوض المنجمي الذين أبوا الا يغضبوا من أجلنا . الحرية لفرسان الحوض المنجمي الذين أبوا الا أن يثورا في زمن أصبحت فيه الثورة نوعا من المغامرة .فالحرية لعدنان الحاجي وبشيرالعبيدي وحفناوي بن عثمان و عادل الجيار وكل أبناء الرديف وأم العرائس والمظيلة والمتلوي . فلنواصل المطالبة باطلاق سراح المساجين ولنجعل من غرة ماي عيد الشغل العالمي مناسبة أخرى لنجدد العهد مع اهالينا في الحوض المنجمي لرفع المعانات والمظالم التي سلطت عليهم بالحديد والنار.
الصباح في لقاء إعلامي: الاعلان قريبا عن انطلاق أشغال بناء المقر الجديد للاتحاد العام التونسي للشغل
تونس ـ الصباح عقد السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ظهر امس ندوة صحفية بمقر الاتحاد خصصت للحديث حول بناء «دار الشغالين» الجديدة التي تنتظر ان تنطلق اشغال بنائها خلال الايام القريبة او بمناسبة الاحتفال بذكرى 9 افريل القادم. وقد حضر هذه الندوة الى جانب الامين العام بعض اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وعدد هام من ممثلي الصحافة الوطنية فماذا عن خصوصيات هذا المشروع وموقعه؟ والى اين بلغت تقديرات تكاليفه الجملية؟ وماذا قال الامين العام بخصوص هذا المشروع؟ المشروع حلم الشغالين وقيادات الاتحاد منذ الستينات تولى السيد محمد سعد الامين العام المساعد المكلف بالمالية في بداية اللقاء الحديث عن هذا المشروع، واعتبر المناسبة طيبة وتاريخية لانها مثلت في الاتحاد حلم الاجيال منذ عقود.. وبين ان هذا المقر لابد ان يكون في قيمة وحجم ودور الاتحاد العام التونسي للشغل اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا. واعتبر بناء دار الشغالين حلم وهدف طموح وبين ان اجراءات الاعداد لهذا المشروع قد انطلقت منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وقد تكونت لجنة متابعة اشرفت على كل هذه المراحل، وهي خيرة ابناء الاتحاد من الاساتذة المهندسين باشراف ورئاسة الامين العام للاتحاد. اهمية دار الشغالين الجديدة الامين العام السيد عبد السلام جراد نوه بالحضور العام للاعلاميين واعتبرهم السند الرئيسي للاتحاد في مجال مهامهم الاعلامية وافاد ان اللقاء يتمحور حول الحديث عن مشروع هام ورائد راود الاتحاد منذ الستينات ويتمثل في اقامة مقر جديد له يتماشى وحجمه ودوره على جميع الاصعدة.. وبين ان الاتحاد ينشط اليوم في مقره ببطحاء محمد علي بالعاصمة، ونهج اليونان، وباب الجزيرة وشارع قرطاج، ولعل هذا يعكس حجمه ودوره واهتماماته ونشاطاته. وقد حان الوقت ليكون للاتحاد مقرا وحدا وهاما مع المحافظة على بقية مقراته وابرز في هذا الصدد ان مقر الاتحاد الجديد سيكون قبالة مقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مبرزا في الوقت ذاته ان هذا المقر قد جاء منحه من الرئيس زين العابدين بن علي بعد ان تم العدول على تشييده بشارع محمد الخامس. ونوه الامين العام بكل الجهود التي بذلت من اجل بلوغ هذه المرحلة والاستعدادات لانطلاق اشغال «دار الشغالين» الجديدة مبرزا كافة الجهود التطوعية التي بذلها النقابيون من تحقيق هذا الحلم. ومؤكدا على ان العديد من رجالات البلاد الذين يكنون تقديرا للاتحاد سوف لن يدخروا جهدا في تشييد هذا الصرح الذي يترقبه النقابيون وكافة افراد المجتمع على اعتبار انه مؤسسة اجتماعية ووطنية سوف تمثل اضافة على درب بناء تونس الحداثة. علي الزايدي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 31 مارس 2009)
الثلاثاء 31 آذار (مارس) 2009 تونس: ابن علي يدعو في خطابه أمام القمة العربية للحوار مع الشباب
الدوحة – خدمة قدس برس حازت مبادرة الحكومة التونسية لإشراك الشباب في الحوار على تأييد عربي واضح في قمة الدوحة العربية. فقد دعا إعلان الدوحة إلى إتاحة الفرص أمام الشباب لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في حياة المجتمع وتوفير فرص العمل لهم، وإذكاء الشعور الوطني وتعزيز انتمائهم للحضارة والهوية العربية. وجاءت هذه الدعوة استجابة لطلب تونسي تقدم به الرئيس زين العابدين بن علي في كلمته أمام القمة والتي أعرب فيها عن أمله في رفع نسق التنمية في المنطقة العربية والارتقاء بمستوى معيشة الشعوب العربية إلى الأفضل، وذلك من خلال توفير المزيد من فرص العمل أمام الوافدين على سوق العمل، بما يخدم صالح المبادرة التونسية التي تقدم بها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمته أمام أمام القمة العربية في الدوحة، والداعية إلى إعلان عام 2010 سنة دولية للشباب تحت رعاية الأمم المتحدة. وكان ابن علي قد دعا في كلمته أمام القمة العربية في الدوحة القادة العرب إلى العناية بالشباب، وقال « انطلاقا من قناعتنا الراسخة بأهمية الحوار مع الشباب وتعزيز مشاركتهم في الشأن العام باعتبار ذلك عنوان تقدم وتطور للمواطنة الواعية والممارسة الديمقراطية الرشيدة، وحرصا منا على تكريس هذا التوجه وإثرائه على المستوى الدولي دعونا إلى وضع سنة 2010 تحت شعار « السنة الدولية للشباب »، وإلى أن يعقد خلال هذه السنة مؤتمر عالمي للشباب برعاية منظمة الأمم المتحدة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، يحضره الشباب من كل أنحاء العالم، ويفضي إلى إصدار ميثاق دولي يكون هو الرابطة الوثقى التي تشد شباب العالم إلى القيم الكونية المشتركة »، حسب تعبيره.
(المصدر: وكالة (قدس برس) بتاريخ 30 مارس 2009)
مشاركة تونس في قمّة الدوحة العاديّة: الرسائل والدلالات
بقلم: برهان بسيس مشاركة الرئيس بن علي في قمّة الدوحة لا تترجم فقط حرص تونس على دعم عناوين سياستها التقليديّة المتعلّقة بالعمل العربي المشترك وايمانها بالبعد القومي في توجهاتها بل وأيضا تحمل من الدلالات والرسائل ما يجعل بعض القراءات المتسرّعة التي سمعناها أثناء العدوان على غزّة مدعوّة لمراجعة بعض مستنداتها. بعض هذه القراءات ذهبت حينها الى اعتبار قرار تونس عدم حضور قمّة الدوحة الطّارئة التي كانت دعت لها قطر أثناء العدوان الإسرائيلي واختيارها حضور قمّة الكويت شكلا من أشكال الإصطفاف وراء ما سمي محور الإعتدال العربي وذهب بعض أصحاب هذه القراءات بعيدا في التحليل والاستنتاج بالحديث عن متغيّرات في التموقع التونسي «أبعد البلاد عن تواصلها التقليدي مع ما يسمى بمحور الممانعة وقرّبها أكثر الى المعتدلين بعد فترة جفاء امتدّت منذ الموقف التونسي من الحرب على العراق بداية تسعينات القرن الماضي لتستمر بنوع من المراوحة الى اليوم». هذه الاستنتاجات كانت على درجـــــة من التعسّف والإسقــــــاط وهي تحاول أن تنظر الى الوقائع من خلال زاويـة آحاديّـــــة هي زاويــــة حروب المحاور العربيّة والإصطفافات التقليديّة التي تفهمها مثل هذه التحاليل الإعتباطية كقدر مقدّس لا تكــــاد أيّ دولة عربيّة تفلت منه. خطأ هذه القراءات انها لم تفهم أن خطاب تونس بن علي عن استقلالية القرار الوطني ليس مجرّد جملة سياسيّة للإستهلاك الداخلي بل قناعة جوهريّة ثابتة في السياسة التونسية الرافضة في عقيدتها لوضع التشظّي والإنقسام العربي والغير مستعدّة ضرورة لتنزّل نفسها ضمن مشهد هذا الانقسام كرقم من أرقامه. عندما أعلنت تونس أنها لن تحضر قمّة الدوحة الطارئة لأسباب تتعلّق شكلا بحسن الإستعداد ومضمونّا بالخوف على تكريس مزيد من الانقسام كانت حينها تعني ما تقوله بكل جديّة وايمان دونما أي ارتباط بموقف محور عربي ضد آخر أو أي انحياز لمجموعة عربيّة على حساب آخرى فتونس المنزعجة دوما من انقسام المحاور وصراع المحاور وتجاذبات المحاور لا يمكن لها أن تنحاز عدى لقناعاتها السياسيّة الحرّة، المستقلّة التي تفرضها مصالحها الوطنيّة المنسجمة دوما مع المصالح القوميّة والبعد القومي لهويتها الوطنيّة. حضر الرئيس بن علي قمّة الكويت وها هو يحضر اليوم قمّة الدوحة العاديّة اثباتّا وتأكيدّا ان قضية القرار الوطني التونسي المستقل قاعدة ثابتة تقوم عليها السياسة التونسيّة الرافضة لكل أشكال الإملاءات أو الإصطفاف التبعي الباهت وراء هذه الجهة أو تلك وهي معطيات ثابتة كان من المفترض لبعض المتابعين الذين أخطأوا تقييم طبيعة الموقف التونسي من قمّة الدوحة الطارئة أن يضعوه ضمن دائرة تقديرهم للفرز بين ماهو ثابت وما هو متحوّل في السياسة التونسيّة. (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 31 مارس 2009)
تونس: معرض الكتاب يستثني المنشورات غير الحداثية
تونس – العرب – صابر سميح بن عامر انعقد الاثنين 30 مارس بمقر وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية بتونس العاصمة اللقاء الشهري للوزارة مع وسائل الاعلام المحلية والعالمية، حيث أكّد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسية أن شهر أفريل نيسان الجاري سيكونمتميزا من حيث المواعيد الثقافية، حيث سيشهد حدثين هامين يعتبران من أهم التظاهراتالثقافية المميزة لسنة 2009 التي ستكون سنة ذروة الأحداث الثقافية في تونس. وأوّل هذه المواعيد الاحتفاء بالدورة الثامنة عشرة لشهر التراث التي ستلتئم هذه السنة من الفترة الممتدّة من 18 أفريل/ نيسان إلى غاية 18 مايو/ أيار مؤكدا على دور الدورة الجديدة في توطيدالعلاقة بين التراث والاستثمار في المجال الثقافي من خلال سلسلة الأنشطة والتظاهراتالتي ستنتظم بالمناسبة والتي ستساعد على تقييم المنجز واستشراف المستقبل بكامل المحافظات التونسي مبرزا في السياق ذاته أنه وتماشيا مع الاحتفال بمدينة القيروان عاصمة ثقافية اسلامية لسنة 2009، وقع الاختيار عليها لتحتضنأولى أنشطة شهر التراث من خلال برنامج حافل يتضمن معارض وورشات ترميم وزيارة لعددمن المعالم التاريخية التي تم ترميمها بالمنطق للمناسبة، مؤكدا أن عدد الأنشطة الجملية لشهرالتراث سيتجاوز 400 نشاط أما الحدث الثاني الكبير الذي ستعيشه الساحة الثقافية في تونس في غضون الشهر الجاري فيتمثل في معرض تونس الدولي للكتاب الذي يعرف هذه السنة دورته السابعة والعشرين والذي ستنطلق فعالياته يوم 24 أفريل/ نيسان الجاري ليتواصل إلى غاية الثالث من شهر مايو/ أيار القادم وهي دورة تتزامن مع انطلاق الاستشارة الوطنيةحول الكتاب والمطالعة التي أذن بها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطابه بمناسبة يوم الثقافة لسنة 2008 معربا بهذا الخصوص عن نيّة المعرض تنظيم ندوة دولية تحت عنوان « من النص الى الركح » »الخشبة » خاصة وأن تونس تحتفي هذا العام بمئوية مسرحها العريق التي ستنطلق فعالياتها الرسمية في السادس والعشرين من شهر مايو/ آذار القادم والتي تتزامن مع صعود أول مجموعة مسرحية تونسية على خشبة مسرح « روسيني » سنة 1909 كما أكد الوزير حرص تونس على تثبيت البعد الدولي لهذهالتظاهرة التي ستستقطب هذه السنة أكثر من 1000 عارض من مختلف أنحاء العالم يمثلون أبرز دورالنشر، معربا في السياق ذاته عن رفض تونس لكل المنشورات التي تتعارض مع الحداثة والتنوير، والكتب التي لا تتماشى ومشروعها الحضاري الثقافي المتزن والمرجعي. كما ستستضيف هذه الدورة كعادتها عددا من الأدباء المعروفين العرب والأجانب فضلا عن نظرائهم التونسيين لتفسح لهم خصيصا مجالالتحاور والنقاش، وستعمل على فسح المجال لمؤسسات النشر التونسيةلتسويق الكتاب التونسي خارج الحدود .وفي ردّه على سؤال « العرب » عن حظ الكاتب التونسي الكبير علي الدوعاجي في دورة هذا العام باعتباره هو الآخر يعرف هذه السنة الذكرى المئة لميلاده، أفادنا بأنه سيتم في هذا الخصوص تنظيم تظاهرة خاصة للاحتفاء بمائوية علي الدوعاجي الكاتب والمسرحي الفذ. كما ستنتظم بالمناسبة عديد التظاهرات والندوات ذات الصلة، لعلّ أبرزها الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية وتكريم الأديب الراحل الطيب صالح. (المصدر: موقع « العرب أونلاين » (بريطانيا) بتاريخ 31 مارس 2009)
مشروع تبرورة من الملك العمومي البحرى الى الملك الخاص
تونس 30 مارس 2009 (وات) يتم حاليا الاعداد لاخراج منطقة مشروع تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس /تبرورة /من الملك العمومي البحرى ليصبح ملكا خاصا. وسيفتح المجال امام القطاع الخاص والاستثمار الخارجي للمشاركة في انجاز المرحلة الثانية من المشروع المتمثلة بالاساس في بعث قطب عمراني جديد. وقد تقدمت اشغال ازالة التلوث من منطقة التدخل وتهيئة 6 كلم من الشواطى المرحلة الاولى بنسبة 90 بالمائة. ومن المنتظر ان تنتهي هذه الاشغال التي تقوم بها شركة مقاولات اجنبية في غضون الثلاثي الثاني من السنة الجارية
http://www.tap.info.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=61885&Itemid=227
منظمة: مخاوف من غرق 300 مهاجر إفريقي قبالة ليبيا
جنيف (رويترز) – أعلنت المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء أن هناك مخاوف من ان يكون اكثر من 300 مهاجر افريقي قد غرقوا بعد انقلاب زوارقهم قبالة ساحل ليبيا. وقال جان فيليب تشوزي المتحدث باسم المنظمة انه يعتقد ان ما يصل الى ثلاثة زوارق تفتقر الى قوارب نجاة غرقت قبالة ليبيا وسط رياح عاتية اثناء توجهها الى ايطاليا في حين تم قطر قارب رابع كان يواجه صعوبات الى الشاطيء. ونقلت صحيفة أويا الليبية يوم الثلاثاء عن مسؤولي امن قولهم ان حرس السواحل الليبية انتشلوا على الاقل 23 جثة لمهاجرين غرقى قرب حطام ثلاثة زوارق أبحرت من قرية سيدي بلال قرب طرابلس. وأضافت الصحيفة المقربة من سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي ان هناك أكثر من 251 مهاجرا ركبوا الزوارق مازالوا مفقودين. وذكرت الصحيفة ان زورقا رابعا يحمل أكثر من 350 مهاجرا واجه صعوبات قرب حقل بوري النفطي البحري الليبي وان حرس السواحل الليبي قطره الى ميناء طرابلس وأنقذ كل المهاجرين ومنهم نساء وأطفال. واضاف تشوزي لرويترز في جنيف « ما يصل الى ثلاثة قوارب غرقت على ما يبدو قبالة الساحل الليبي. هذه القوارب لم تكن تحمل اي ادوات انقاذ. ويبدو ان اكثر من 300 شخص اختفوا في البحر. « لم يكونوا على مسافة قريبة من الشاطيء يمكن قطعها سباحة. » ولم تعلم المنظمة بنجاة أحد من الزوارق الثلاثة. وأضاف تشوزي في افادة صحفية لاحقة « لا تتوفر في الزوارق اي معايير للسلامة.. لا عوامات ولا قوارب نجاة ولا اي شيء…فالغرض هو تكديس أكبر عدد ممكن من الناس دون اي احترام لسلامتهم او كرامتهم. » وذكرت المنظمة الدولية للهجرة ان الساعات الست والثلاثين الماضية شهدت « مغادرات جماعية » من ليبيا اعتبارا من ليل الاحد رغم شدة الرياح. وقالت جيميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة « بعض الناس وصلوا ايطاليا والبعض جرت ملاحقتهم واعيدوا الى ليبيا والبعض يخشى وفاته. « لن تكون لدينا فكرة حقيقية عن عدد من كانوا في الزوارق لاننا لا ننتشل كل الجثث. » وغرقت الزوارق الثلاثة قرب منصة نفطية قبالة سواحل ليبيا لكن لم يعرف تحديدا توقيت وقوع الحادث. وصرح لورانس هارت رئيس برنامج المهاجرين التابع للمنظمة في طرابلس بأن السلطات الليبية أكدت وقوع « كارثة ». وصرح رون ريدموند المتحدث باسم انتونيو جوتيريس بأن مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يأسف لما حدث في بداية « موسم التهريب » في البحر المتوسط. وقال جوتيريس وهو رئيس وزراء برتغالي سابق ان ذلك « أحدث مثال مأسوي على ظاهرة عالمية يقدم فيها اناس يائسون على خطوات يائسة للفرار من الصراع والقمع والفقر بحثا عن حياة أفضل. » وقال ريدموند ان فريقا من المفوضية في طريقه الى ليبيا لاستجواب بعض المهاجرين الذين اعيدوا الى هناك والمحتجزين الآن في مراكز احتجاز قرب طرابلس. وكان مسؤولون ليبيون في طرابلس قالوا يوم الاثنين ان 21 مهاجرا على الاقل لقوا حتفهم وان مئات آخرين مفقودون بعد غرق قاربين متجهين الى ايطاليا قبالة ساحل ليبيا في حادثين منفصلين خلال اليومين السابقين. وقدرت المنظمة الدولية للهجرة وجود ما يتراوح بين مليون ومليون ونصف مهاجر أفريقي في ليبيا بصورة غير مشروعة بسبب الحاجة الى عمال غير مهرة. ويجيء معظمهم من غرب افريقيا بما في ذلك مالي وبوركينا فاسو وغانا والنيجر ونيجيريا وساحل العاج او من القرن الافريقي من دول مثل الصومال وأثيوبيا. وقال تشوزي « نسبة غير معروفة منهم تواصل رحلتها الى أوروبا. انهم يدخرون أموالهم في ليبيا ليدفعوا المال لشبكات التهريب. « هؤلاء الناس كانوا في الاغلب متجهين الى لامبيدوسا » مشيرا الى جزيرة ايطالية وصل اليها العام الماضي 37 ألف مهاجر غالبيتهم انطلقوا من الساحل الليبي. وفي وقت سابق يوم الاثنين قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان سفينة صيد تقل مهاجرين متجهين الى أوروبا غرقت قبالة ساحل ليبيا وأن عشرة مصريين على الاقل بين الغرقى. ووقعت ليبيا اتفاقا جديدا مع ايطاليا في فبراير شباط لتعزيز جهودها لوقف تدفق المهاجرين بصورة غير شرعية الى جنوب اوروبا. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 31 مارس 2009)
نشـــرة الجمهـــور التونســي الإلكترونيـــة المستقلـــة إلى كل التونسييــن
العـ1ــدد 28 مارس 2009 الموافق لــ 1 ربيع الثاني 1430 هــ بسم الله الرحمان الرحيم عنوان الموقع: www.kbirelhoma.net اتصل بنا على: kbirelhoma@yahoo.com
أولا : شخصية « كبير الحومة »
شخصية « كبير الحومة » هي شخصية اعتبارية ، كبير معنويا في أعين الآخرين، يستأذن في ربط العلاقة معنا نحن التونسيين، بل أن يصبح فردا من العائلة التونسية يعيش معنا همومنا وقضايانا ناصحا ومواسيا ومسددا… ويمكن أن يشارك تحت ظلالها العديد من التونسيين بشرط الانسجام مع الفكرة العامة والهدف العام، مع إمكانية التنوع والاختلاف في غير ذلك. ولذلك لا ينبغي أن ينظر إلى ما يكتب تحت اسم « كبير الحومة » إلى أن صاحبها هو شخص واحد بل أشخاص عديدون من غير أن يكونوا بالضرورة على معرفة ببعضهم….
ثانيا : شعارنا وأسلوبنا وميثاقنا
شعارنا: « اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم ». قال الله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). أسلوبنا: « الدين النصيحة ». قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم . ميثاقنا: « الدين المعاملة ». في الأثر: «الدين المعاملة ».. فهي الوجه العملي والسلوكي لنور النبوة «الدين النصيحة ».
ثالثا : نصيحة انتفع بها وانشرها وأرسلها إلى عنوانين آخرين على الأقل
(هذا الركن سيبقى فارغا حتى تصلنا مشاركتك)
رابعا : شارك بنصيحة فمشاركتك مساهمة في هذا الخير
(نرجو مشاركتك عبر الرد البريدي الإلكتروني على هذه الرسالة)
خامسا : ساهم برأيك واقتراحك فمساهمتك تطور هذا العمل
الرأي والمقترح الأول : نشرة « الدين النصيحة » كان في برنامجنا أن يبقى ركن الاقتراحات فارغا ينتظر اقتراحاتكم وآراءكم ، ولكن تبين لنا بعد ذلك أن الرسالة الأولى لكبير الحومة تطرح علينا جميعا مبادرة نشرة « الدين النصيحة » هذه كمقترح ، فقلنا لتكن من هنا البداية ، والله الموفق . قال كبير الحومة : نشرة « الدين النصيحة » مبادرة تنتظر آراءكم ومقترحاتكم أيها التونسيون والتونسيات ؛ يا أهلنا وإخواننا ، وأمهاتنا وآباءنا ، وأبناءنا وبناتنا ؛ صغارا وكبارا ، من كان شغّالا أو كان بطّالا ، ومن لا يزال كادحا في مجال التعليم والدراسة أو غادرها إلى معترك الحياة..؛ أيها التونسيون جميعا نطرح عليكم هذه المبادرة (نشرة « النصيحة ») راجين أن تحضى بالاهتمام منكم ، قبولا أو رفضا أو تعديلا. لا شك أن هذه المبادرة لن تغدو واضحة بالكامل إلا بعد نشر رسائلنا المقبلة ، المعرّفة بالنشرة في ذاتها والمقدمة لها . ولا شك أيضا أنه لن يغدوَ السياق الموضوعة فيه واضحا إلا بعد الرسائل المجملة لما انجز إلى حد الآن من مشروع كبير الحومة. وفي أثناء نشر تلك الرسائل التي ستكون تباعا ، وخاصة مباشرة بعد تمامها ، نرجو أن تصلنا آراؤكم ومقترحاتكم في هذه النشرة . وما التوفيق إلا من الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هيئة نشرة « الدين النصيحة ».
سادسا : ساهم بعنوان جديد في قائمة هذه النشرة فمساهمتك نشر لهذا الخير
(نرجو مشاركتك عبر الرد البريدي الإلكتروني على هذه الرسالة)
سابعا : رسالة كبير الحومة للتأطير وتكرير المشاركات السابقة
الـرسـالـــــــــــــــة الأولـــــــــــــــى بعد إعداد لعمل جديد ، يستأنف كبير الحومة التواصل معكم بلغتنا بعض التساؤلات عن مبادرة كبير الحومة ، وهل آل مآلها إلى ما آلت إليه الكثير من المبادرات التي سرعان ما تختفي بعد اندفاعة البداية ؟ لا نستغرب أن يكون ذهب في ظن الكثيرين مثل هذا الظن – وهو ظن مفهوم – ، ولا أيضا ظنَّ أنهم ( كبير الحومة كشخصية اعتبارية تضم العديد من الأفراد) عادوا من حيث أتوا ، بعد أن وجدوا الواقع غير الواقع وأن الناس غير الناس، وأنه لم تعد لهم القدرة على مواصلة دورهم . لقد وجدنا بالفعل أن كل شيء قد تغيّر، وتغيّرا كبيرا ، إلا أننا لم نهرب من هذا الواقع الجديد ، بل أقنعَنا بضرورة تطوير كيفية أداء دورنا فيه بما تتم به المواكبة والمعاصرة ، وذلك ما تحدثتْ عنه الحلقات التي نشرناها سابقا ، خاصة حلقة الرؤية التجديدية لـ »كبير الحومة ». ولأن هذا التطوير كان في مستوى القناعة النظرية ، فقد كان يحتاج ضرورة إلى الترجمة العملية وإلى التشكل المناسب حتى يتحول إلى عمل . ولم يكن الأمر سهلا ، خاصة أنه يمكن أن يكون سببا في إفشال العمل كله إذا لم يصاحب التوفيقُ الترجمةَ والتشكلَ . وقد اقتضى منا ذلك عكوفا وجهدا وبحثا طيلة الفترة السابقة، حتى كانت أحداث غزة التي عشناها وعاشها المجتمع الأهلي لحظة بلحظة ، والتي أبانت حاجة هذا المجتمع إلى صوت يعبر عنه ويبلور مواقفه ورؤاه ومشاريعه ، كما سنرى تفصيله في الرسائل القادمة إن شاء الله. وهكذا نرى أنه لم يكن انقطاع كبير الحومة عن النشر في الفترة السابقة انقطاعا عن العمل ، ولكن إعدادا لعمل جديد ، كان من ثمراته الظاهرة هذه النشرة الماثلة أمامكم . والرسائل الأولى لكبير الحومة التي ستنشر فيها – بإذن الله تعالى – ستعرّفنا عليها (النشرة) ، ثم على جملة إنجازات مشروع كبير الحومة المنجزة إلى حد الآن ، مع وضعها في سياقها البنائي ، مرورا بتأسيس المقر ثم أحداث غزة ثم تبلور هذه النشرة. كلمة في نشرة « الدين النصيحة » : ونختم هذه الرسالة الأولى لكبير الحومة بالقول أن هذه النشرة بالشكل الذي هي عليه تعرّف بنفسها . والنصيحة بالنسبة إلينا : هي محبة وإرادة الخير لمخاطبك ، مع تقديمه بمودة ومن قلبك . وهذا أسلوب وروح في التعامل مع الخير ومع الآخرين من شأنه أن ينشر الخير في الواقع ، كما من شأنه أن ينشر المحبة والتوادد والترابط والتواصل بين أفراد هذا الواقع . إن النصيحة بهذا المعنى وبهذه الروح هي أن نقصد الخير حيثما كان ، وخاصة في مصدريْه الأوليْن الكتاب (القرآن الكريم) والسنة (الحديث النبوي الشريف) لنتقبّله بقلوبنا ولتعمل به جوارحنا ، ثم لنحمله بمودة وبقلوبنا إلى الآخرين. مثل هذه النصيحة هي من أساسيات ما يحتاجه المجتمع الأهلي التونسي ، والتونسيون عامة ، في واقعهم الآني وفي ظروفهم الحالية. نشرة « الدين النصيحة » مبادرة تنتظر آراءكم ومقترحاتكم : أيها التونسيون والتونسيات ؛ يا أهلنا وإخواننا ، وأمهاتنا وآباءنا ، وأبناءنا وبناتنا ؛ صغارا وكبارا ، من كان شغّالا أو كان بطّالا ، ومن لا يزال كادحا في مجال التعليم والدراسة أو غادرها إلى معترك الحياة..؛ أيها التونسيون جميعا نطرح عليكم هذه المبادرة (نشرة « النصيحة ») راجين أن تحضى بالاهتمام منكم ، قبولا أو رفضا أو تعديلا. لا شك أن هذه المبادرة لن تغدو واضحة بالكامل إلا بعد نشر رسائلنا المقبلة ، المعرّفة بالنشرة في ذاتها والمقدمة لها . ولا شك أيضا أنه لن يغدوَ السياق الموضوعة فيه واضحا إلا بعد الرسائل المجملة لما انجز إلى حد الآن من مشروع كبير الحومة. وفي أثناء نشر تلك الرسائل التي ستكون تباعا ، وخاصة مباشرة بعد تمامها ، نرجو أن تصلنا آرؤكم ومقترحاتكم في هذه النشرة . وما التوفيق إلا من الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كبير الحومة <<إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ>> (الحجرات: ١٣) (*) لقد تم تغييرالصيغة الأصلية لهذه النشرة حتى تتناسب مع أسلوب نشر تونس نيوز
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 578 على موقع تونس نيوز
بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي
مناضل دستوري – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي
الوفاء لأرواح المناضلين واجب وطني مقدس
سبعة من رفاق النضال الوطني نودعهم و نحي ذكراهم بكل خشوع
التغيير في العالم الإسلامي.. ضرورة ومسؤولية
دول المغرب… وهموم المشرق
مصطفى الفقي (*) تردّدت في السنوات الأخيرة نغمةٌ مقلقة مؤداها أن دول «المغرب العربي» أصبحت تشعر بضجرٍ صامت من انشغالها الدائم بهموم المشرق العربي وفي مقدمها القضية الكبرى وأعني بها القضية الفلسطينية ثم ما جرى وما يجري في العراق، فضلاً عن الوضع في لبنان وتزايد النفوذ الإيراني في بعض دول المشرق، والحقيقة أن ذلك يذكرني بما قاله زعيمٌ إفريقي من جنوب الصحراء ذات يوم من أن منظمة الوحدة الإفريقية السابقة لم تكن تعطي «إفريقيا السوداء» ما تستحقه من رعايةٍ واهتمام بسبب انشغال المنظمة – على حد قوله – بمشكلات الشمال الإفريقي في ذلك الوقت، بل اقترح بعض الأفارقة المتشددين عنصرياً والمتحفظين تجاه الوجود العربي في تلك المنظمة ضرورة الخروج منها وإقامة منظمة بديلة تهتم بشؤونهم ولا تنشغل بسواهم حتى ولو كانوا من أشقائهم في الشمال، ويجب أن أقرر هنا أن ليبيا القذافي بذلت مجهوداً كبيراً على الساحة الإفريقية بصورةٍ أزالت إلى حد معقول أزمة الثقة بين زعماء «إفريقيا السوداء» ودول «إفريقيا البحر المتوسط»، ولعلي أرى الآن وضعاً موازياً لهذا الذي نتحدث عنه يكاد يبدأ من خلال نظرة بعض الدوائر المغاربية تجاه المشرق العربي، مع أنني أسجل هنا أن حماس شعوب دول المغرب العربي للقضايا العربية والإسلامية عموماً والقضية الفلسطينية خصوصاً يفوق أحياناً حماس بعض دول المشرق تجاه تلك القضايا. واستأذن القارئ هنا في أن أطرح بعض الأفكار التي تدور حول هذا الموضوع: أولاً: إن «إفريقيا العربية» يعيش فيها ثلثا سكان الأمة لذلك فالارتباط بين العرب والقارة الإفريقية قويٌ ومتواصل، ولقد دعم العرب تاريخياً قضايا التحرر الإفريقي عندما لعبت مصر عبدالناصر دوراً كبيراً في ذلك، واستكملته دولٌ عربيةٌ أخرى منها ليبيا والجزائر، كما أن دول المشرق العربي، خصوصاً المملكة العربية السعودية، قدمت إسهاماتٍ فاعلة لإفريقيا الإسلامية، وذلك رغم الحساسيات التاريخية الموروثة التي ربطت في العقل الإفريقي بين «النخاسة» (تجارة الرقيق) وبين الشخصية العربية التي كانت تقتني العبيد والجواري وتتاجر بهم أحياناً كما هو مرصودٌ في التراث العربي، مع أن الإسلام ألغى الرق ودعا إلى العتق، فالإسلام دين أممي حمل العروبة معه إلى كثيرٍ من بقاع الدنيا ودعا إلى المساواة بين البشر. ثانياً: إن الإسلام ضاربٌ بجذوره العميقة في الشمال الإفريقي حتى ليكاد يكون ديناً وقومية في الوقت ذاته، ولا زلنا نتذكر أن حرب التحرير الجزائرية التي كبدت ذلك الشعب الباسل مئات الألوف من الشهداء اعتمدت على الإسلام للتمييز بين الجزائري وغيره من الوافدين في ظل فلسفة «الفرنسة»، فكان الإسلام هو هوية الجزائري في حربه ضد المستعمر وسعيه الحثيث لإثبات شخصيته الإسلامية والعربية، لذلك فلا ينبغي أن يزايد أحد على عروبة دول المغرب العربي أو إسلامها، ولا زلنا نتذكر أن تونس احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية واستضافت جامعة الدول العربية في ظل ظروفٍ صعبة إقليمياً ودولياً، كما أن العاهل المغربي كان ولا يزال رئيس «لجنة القدس». ثالثاً: إن التورط الليبي في القضية الفلسطينية والانغماس الشديد في شؤون المشرق العربي على امتداد ما يزيد على ثلاثة عقود أسهم في وحدة العمل العربي المشترك بين المشرق والمغرب على حدٍ سواء، وذلك مع تسليمنا بوجود سلبياتٍ فى المناخ القومي العام في تلك الفترة، ولكن يبقى أن الاهتمام في حد ذاته مؤشرٌ على الوحدة القومية والتضامن العربي، وإذا كنا ندرك أن القائد الليبي قد أصابه بعض اليأس من الساحة العربية وولَّى وجهه شطر الفضاء الإفريقي إلا أنه ما زال معنياً بقضايا أمته. رابعاً: إن الأصوات التي بدأت تعبِّر عن الضجر المغاربي وعبَّر عنها كاتب ليبي مؤخراً هي انعكاس للشعور باستنزاف طاقات دول شمال إفريقيا لحساب الأوضاع في غرب آسيا، وهم يدركون في الوقت ذاته أن التزامهم تجاه القضية العربية الإسلامية الأولى ليس محل جدل أو موضع نقاش، ولكنهم يرون في الوقت ذاته أن جزءاً كبيراً من هموم الشمال الإفريقي العربي لا تلقى ذات الاهتمام على الجانب الآخر برغم الجهود القطرية في أزمة دارفور أو الاستثمارات الخليجية في عدد من دول الشمال الإفريقي خصوصاً المغرب، كما أن جامعة الدول العربية تحاول أن تكون رمانة الميزان في إيجاد صيغةٍ اندماجية بين المشرق والمغرب رغم اعترافنا بأن هموم المشرق تطغى على غيرها وتستأثر بمعظم طاقات الأمة. خامساً: إن الروح الأوروبية والثقافة الغربية السائدتين على امتداد الشمال الإفريقي تساعدان في إذكاء بعض الحساسيات لأن هناك أحياناً انتقاداً مغاربياً للتعاطي السياسي لدول المشرق مع قضاياها الملحة، كما أن هناك إحساساً بأن المؤثرات الأوروبية جعلت من دول المغرب العربي كياناً أكثر اندماجاً في المجتمع الدولي القائم، وأضيف إلى ذلك عاملاً آخر وهو أن الثروة المشرقية تمثِّل أحيانًا مصدراً للتناقض ومبرراً للاختلاف، برغم أن دول المغرب العربي، خصوصاً ليبيا والجزائر، تمتلك من مقومات الثروة ما لا يختلف كثيراً عن بعض دول المشرق العربي. سادساً: إن الدور المصري الذي يجب أن يلعب دور همزة الوصل بين الجناحين الآسيوي والإفريقي للعروبة متورطٌ هو الآخر وبشدة في القضية الفلسطينية بشقيها الفلسطيني الفلسطيني ثم الفلسطيني الإسرائيلي، بل إن هناك انتقادات حادة تطفو على السطح أحياناً في الشارع المصري ترى أن الضغوط الإقليمية والسياسات العربية تكلِّف مصر الكثير وتصرفها عن التنمية الذاتية والبناء الداخلي، وهو قولٌ مردودٌ عليه بأن مصر إنما تدافع عن أمنها القومي المباشر لأنها بلدٌ مستهدف ووطنٌ معرّضٌ للضغوط عبر تاريخه الطويل. سابعاً: إن ضعف العمل العربي المشترك وتراجع الرشد القومي يجعلان العربي الإفريقي يقارن أحياناً بين القمم العربية والقمم الإفريقية، ويأتيه انطباع بأن الثراء العربي لم يحقق التضامن بينما الفقر الإفريقي قد وصل إلى شيء من ذلك! والعرب الأفارقة يرون مثلاً أن السودان نقطة تماسٍ بين قارتهم في جانب وأمتهم في جانب آخر، لذلك تبقى مشكلة دارفور امتحاناً إفريقياً وعربياً في الوقت ذاته، كما أن بعض المحاولات الغربية لتصوير المواجهة بين القبائل الرعوية والقبائل الفلاحية في دارفور على أنها مواجهةٌ عنصرية بين العرب والأفارقة تمثل مؤامرة كبرى لضرب العلاقة المتنامية بين الوطن العربي والقارة الإفريقية التي يعيش فيها غالبية العرب في عصرنا الحالي. تلك رؤيةٌ موجزة لأوضاعٍ مقلقة تشتم منها رائحة التآمر والرغبة في إحداث شرخٍ كبير بين العرب وإفريقيا يؤدي بالضرورة إلى انقسام العالم العربي أكثر مما هو منقسمٌ بالفعل ويكرِّس الشعور بميراثٍ عنصري، لذلك فإنني ألفت النظر إلى المخاطر الناجمة عن مثل هذه التوجهات التي وفدت على العقل الإفريقي العربي في الفترة الأخيرة كنتيجةٍ مباشرة لروح الإحباط العام التي تسود المنطقة مؤخراً، وهي في مجملها تدق ناقوس الخطر وتعتبر إنذاراً مبكراً لمحاولاتٍ غير بعيدة عن الإعلام الإسرائيلي الذي يتطلع إلى إفريقيا كنقطة انطلاقٍ يعبث منها بكل ما هو عربي. (*) كاتب مصري (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 مارس 2009)
فهمي هويدي يكتب: أجراس الغارة على السودان
فهمي هويدي الغارة التي ضربت أهدافا في السودان تنبهنا إلى أهمية وخطورة النشاط العسكري المريب، الذي يدور في الحديقة الخلفية لمصر، في تماس مكشوف مع أمنها القومي. (1) صحيح إن بعض التفاصيل لم تتضح بشكل نهائي، إلا أن ثمة جوانب في العملية باتت محسومة على نحو لا يقبل الجدل. فاللغط لا يزال مثارا حول أهداف قافلة السيارات التي استهدفتها الغارة، بين قائل إنها كانت تهرب سلاحا للتجارة فيه، وقائل إنه سلاح إيراني أريد توصيله إلى قطاع غزة. وليس مؤكدا ما إذا كانت الطائرات أميركية أم إسرائيلية، رغم أن واشنطن نفت صلتها بالموضوع، بعكس تل أبيب التي لم تنف، وإنما أعطت انطباعا على لسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت بأنها قد تكون الفاعل في العملية. وهناك روايات متعددة للغارة، بعضها يتحدث عن ثلاث غارات تمت خلال الشهرين الأخيرين، والبعض الآن تحدث أيضا عن إغراق قاربين محملين بالسلاح في البحر الأحمر. ثم هناك تساؤل عن الجهة التي خرجت منها الطائرات المغيرة، وهل هي إريتريا أم جيبوتي أم إحدى حاملات الطائرات الموجودة في البحر الأحمر؟ مع ذلك لم يعد أحد يجادل في عدة أمور، منها أن الخبر الذي انفردت صحيفة « الشروق » بنشره ونقلته عنها الصحف العالمية كان صحيحا، منها أيضا أنها المرة الأولى التي تغير فيها طائرات خارجة من مكان ما في شرق أفريقيا على قافلة تحمل سلاحا يظن أنها متجهة إلى سيناء. وذلك بعد توقيع الاتفاق الأميركي الإسرائيلي الذي رتب التعاون بين البلدين في وقف تهريب السلاح إلى غزة. وهذه الطائرات اخترقت الأجواء السودانية، في عدوان صريح على سيادتها. من تلك الأمور المؤكدة أيضا أن الطرفين الأميركي والإسرائيلي هما الوحيدان اللذان يقفان وراء العملية، حيث لا يهم كثيرا في السياق الذي نحن بصدده من الذي قدم المعلومات ومن قام بمباشرة القصف. بذات القدر فلا يغير من الأمر كثيرا أن تكون الطائرات قد خرجت من جيبوتي أو إريتريا ومكان ما في البحر الأحمر. لكن الذي يهمنا هو أن هناك أعينا متربصة في جنوب مصر وفي البحر الأحمر، تراقب المنطقة وجاهزة لضرب أي تحركات فيها تعتبرها متعارضة مع مصالحها، وأن تلك الأعين ليست مفتوحة على السودان فقط وإنما على مصر أيضا. (2) عملية التربص الحاصلة في جنوب مصر والبحر الأحمر ليست جديدة، ولكن الجديد فيها فقط أن الأضواء سلطت عليها بعد الغارة الأخيرة، التي تحولت إلى جرس إنذار ما زالت أصداء رنينه تتردد في العالم العربي، علها توقظه وتنبهه إلى ما يدبر ويرتب من حوله منذ زمن ليس قصيرا. ذلك أنه من الأمور المدهشة أن تقف مصر بالذات موقف المتفرج إزاء التدابير والترتيبات التي تنسجها إسرائيل منذ نصف قرن تقريبا حول عمقها الإستراتيجي، ولا تصدر عنها مخططات واضحة وحازمة تستهدف التعامل مع تلك التدابير، بما يحول دون تأثيرها السلبي على الأمن القومي للبلاد. هذه التدابير الإسرائيلية وثقها بحث سبق أن أشرت إليه، صدر في عام 2003 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لجامعة تل أبيب عنوانه « إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان »، وقد أعده ضابط الموساد المتقاعد موشي فرجي. في البحث كلام صريح عن الإستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل بعد تأسيس الدولة العبرية، ووضع خطوطها الرئيسية رئيس الوزراء آنذاك ديفد بن غوريون، الذي دعا إلى ثلاثة أمور، أولها العمل على إضعاف الدول العربية عن طريق محاولة اختراقها من الداخل للتعاون مع الطوائف والجماعات غير العربية التي تعيش في ظلها وعلى تخومها، خصوصا في شمال العراق (الأكراد) وجبال لبنان (الموارنة) وجنوب السودان (ذوي الأصول الزنجية). الأمر الثاني تمثل فيما أطلق عليه الإسرائيليون محاولة « شد الأطراف » عبر سياسة حلف الجوار، أو حلف محيط الدائرة. بمعنى مد الجسور مع الدول المحيطة بالعالم العربي والتعاون معها لإضعافه والضغط عليه من خارجه، وهذه الدول هي: إثيوبيا وتركيا وإيران. الأمر الثالث تعلق بالبحر الأحمر، الذي اعتبرته إسرائيل منفذا حيويا لها يمكنها من كسر الحصار العربي المضروب حولها. وفي هذا الصدد نقل الباحث عن بن غوريون قوله: إن سيطرة إسرائيل على نقاط في البحر الأحمر ستكون ذات أهمية قصوى، لأن هذه النقاط ستساعد إسرائيل على التخلص من أي محاولة لحصارها وتطويقها، كما ستشكل في ذات الوقت قاعدة انطلاق عسكرية لمهاجمة أعدائنا في عقر دارهم، قبل أن يبادروا إلى مواجهتنا. وهو ذات المعنى الذي كرره بن غوريون في مقام آخر حين قال: لو تمكنا من السيطرة على مواقع حيوية في البحر الأحمر، فإننا سنتمكن من اختراق سور الحصار العربي، بل والانقضاض عليه وهدمه من الخلف. في مطلع الخمسينيات، شكل بن غوريون فريق عمل ضم خمسة من الخبراء لوضع الإستراتيجية التي تحقق هذه الأهداف هم: خبير الشؤون الإستراتيجية إسرائيل جاليلي، وخبير الشؤون العسكرية إيجنال ياوين، وخبير الشؤون العربية موشيه ساسون، وخبير العلاقات السرية مع الأقليات وؤبين شيلوح، وخبيرة في الشؤون السياسية والاتصالات جولدا مائير. (3) ما يهمنا الآن في الإستراتيجية التي وضعت وبدأت إسرائيل في تنفيذها منذ أواخر الخمسينيات هو موقع السودان والبحر الأحمر فيها. ذلك أن السودان -والكلام للباحث- اعتبر حالة نموذجية لتحقيق هدفين من وجهة النظر الإسرائيلية، أولهما إضعاف مصر عن طريق تهديد عمقها الإستراتيجي في مواجهة الدولة العبرية، وثانيهما إثارة القلاقل في السودان عبر استمالة التمرد في الجنوب ودعمه، وضمان تقاسمه للمزايا الإستراتيجية الكاملة في المنطقة. ضاعف من أهمية السودان في الاستهداف الإسرائيلي أنه يطل بدوره على البحر الأحمر، الذي اعتبرته إسرائيل رئة ثانية وممرا يوصلها بالدول الآسيوية ودول شرق أفريقيا. وهو ما عبر عنه أوري لوبير مستشار بن غوريون للشؤون العربية بقوله: لا بد من رصد وملاحظة كل ما يجرى في السودان. ذلك القطر الذي يشكل عمقا إستراتيجيا لمصر، بالإضافة إلى سواحله المترامية على البحر الأحمر، مما يشكل له موقعا إستراتيجيا متميزا. وهذا يتطلب منا إيجاد ركائز لنا إما حول السودان أو في داخله. وهو السياق الذي يفرض على السودان تقديم الدعم إلى حركات التمرد والانفصاليين في الجنوب. اختراق السودان لإضعافه وتهديد عمق مصر الإستراتيجي، اقتضى توفير عدة نقاط للارتكاز تيسر عملية الوصول إلى متمردي الجنوب. وهو ما دفع إسرائيل إلى البحث عن مواقع لها في ثلاث دول محيطة بالسودان هي: إثيوبيا وأوغندا وكينيا. وهو ما تحقق في عام 1958، حيث باشرت جولدا مائير العملية بنفسها مبتدئة بإثيوبيا. وكان أهم إنجاز حققته هناك أن القيادة الإسرائيلية انتزعت من إمبراطورها الراحل هيلاسلاسي الموافقة على تولي مهمة الإشراف المباشر على أجهزة الأمن الإثيوبي وتدريبها بواسطة عناصر إسرائيلية نشطة، وهو ما شمل جهاز الأمن الداخلي والشرطة والاستخبارات ووزارة الداخلية. وذكر الباحث في هذا الصدد أن « سيطرة إسرائيل على الأجهزة الأمنية الإثيوبية بمعزل عن مخططها لإقامة مواقع الوثوب والانطلاق إلى السودان وبقية الدول العربية المجاورة ». تلك السيطرة أتاحت للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وجناح المخابرات العسكرية أن يوجها اهتماماتهما إلى السودان والدول العربية الأخرى. ولهذا الغرض أنشأ جهاز الموساد شركة « إينكودا » لتكون واجهة له وقاعدة لإطلاق الجواسيس والعملاء إلى كل من السودان واليمن وعدن، للاتصال بالعناصر المقاومة في الداخل. وقد تمت الاستعانة بتلك العناصر في مهمة إيصال الدعم إلى حركة التمرد في جنوب السودان. كان التعاون العسكري هو أبرز أوجه النشاط الذي مارسته إسرائيل مع الدول الثلاث خلال تلك الفترة. ومن المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد أن عدد المستشارين الذين قدموا إلى إثيوبيا وتولوا في عام 1960 التدريب والتدريس في المعاهد العسكرية الإسرائيلية حوالي 600 شخص. وهؤلاء حملوا معهم السلاح الإسرائيلي بدءا من الرشاش « عوزي » إلى الصواريخ « جبرائيل » مرورا بالطائرات المقاتلة. ما حدث في إثيوبيا تكرر مع أوغندا -المتاخمة للسودان- حيث أوفدت إسرائيل عددا كبيرا من المستشارين العسكريين (قدر عددهم بنحو 500) بقيادة الكولونيل باروخ بارسيفر. وهؤلاء قاموا باختراق القوات المسلحة هناك وتوجيه قيادة الجيش، إضافة إلى تدريب رجال سلاح الطيران ووحدات المظليين، الذين كان يتم إيفاد أعداد منهم للتدريب في إسرائيل. منذ ذلك الوقت المبكر -أضاف الباحث- عمدت إسرائيل إلى تعزيز وجودها العسكري من خلال إقامة القواعد العسكرية الموجهة ضد الدول العربية. فأقامت قاعدة بحرية لها في ميناء « مصوع » عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إضافة إلى القواعد الجوية في كل من إثيوبيا وكينيا، والوجود الجوي في غينيا. وكانت إسرائيل قد أقامت عدة قواعد جوية في تشاد، وعلى الأخص في المناطق المجاورة لحدود السودان، ومنها مطار بحيرة « أيرو » ومطار « الزاكومة » ومطار « مفور ». وحين قطعت العلاقات بين تشاد وإسرائيل، تبين أن مهمة القواعد كانت مراقبة الحدود الليبية والسودانية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها ضد مصر، لضرب أهداف منتخبة في مؤخرة الجبهة المصرية. (4) في الدراسة تفاصيل كثيرة عن الدعم الإسرائيلي للتمرد في جنوب السودان، الذي وصل إلى حد الاشتراك في القتال إلى جانب الانفصاليين ضد الجيش السوداني في بعض الحالات. وهو دعم تجاوز الشأن العسكري إلى ما هو سياسي واقتصادي. تضمنت التفاصيل أيضا معلومات أخرى عن التغلغل الإسرائيلي في إريتريا وأفريقيا الوسطى وكونغو الديمقراطية (زائير)، ومن الواضح أن ذلك التمدد تم بعد توقيع مصر لمعاهدة « السلام » مع إسرائيل في عام 1979. (في عام 1997 وصل عدد المستشارين الإسرائيليين في إريتريا إلى 650 شخصا، عملوا بأجهزة الأمن والاستخبارات ومحطات للتجسس على اليمن والسودان). ولا تقل خطوة عن كل ما سبق التفاصيل التي تحدثت في الدراسة عن الوجود الإسرائيلي الكثيف عند منابع النيل، الذي يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، من حيث إنه يمكن قوة معادية من بسط نفوذها الذي يمكنها من التأثير على أهم مورد للحياة في مصر. ما الذي تعنيه كل تلك المعلومات؟ هي تعني بوضوح شديد أن إسرائيل سعت إلى تثبيت أقدامها في شرق أفريقيا بوجه أخص منذ نصف قرن لكي تنصب نفسها شرطيا في البحر الأحمر، ولكي تضغط على مصر من خلال إضعاف السودان والهيمنة على منابع النيل. وتأثير الاتفاقية التي وقعتها مع الولايات المتحدة بشأن منع تهريب السلاح إلى غزة لا يضيف الكثير إلى تعزيزاتها التي أقامتها في شرق أفريقيا والبحر الأحمر، لأنها موجودة ومتمكنة من المنطقة، ولكنه ربما أحكم ضبط العملية من جهات أخرى مثل المحيط الهندي وجبل طارق. إننا لا نستطيع أن نتوجه باللوم للإسرائيليين لأنهم خططوا ووصلوا إلى شرق أفريقيا خلال نصف القرن المنصرم، ولكننا ينبغي أن نسأل أنفسنا عن الذي فعلناه نحن في ترتيب أولويات أمننا القومي، تحسبا ليوم نجد فيه إسرائيل تهيمن على البحر الأحمر، وتطل علينا من الجنوب وتخرج لنا لسانها من فوق الهضاب المحيطة بمنابع النيل عند بحيرة فيكتوريا! (المصدر: موقع الجزيرة نت (قطر) بتاريخ 31 مارس 2009)
أي استراتيجية أميركية في أفغانستان؟
بقلم :توفيق المديني يعقد في لاهاي اليوم 31 مارس 2009 مؤتمر دولي حول أفغانستان سيترأسه الدبلوماسي الدولي المبعوث النرويجي «كاي أيد»، الذي عين مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة في أفغانستان في مارس 2008. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هي التي اقترحت عقد مثل هذا المؤتمر، للبحث عن مخرج حقيقي للأزمة الأفغانية، حين قالت:«نحن نواجه تهديداً مشتركاً ولدينا مسؤولية مشتركة». وستحضر الجمهورية الإسلامية الإيرانية المحاذية لأفغانستان هذا المؤتمر، لما لها من نفوذ واسع داخل هذه الأخيرة عبر الشيعة الأفغان، وامتلاكها العديد من المعلومات عما يجري في هذه البلاد الواسعة، وامتلاكها أيضا الكثير من الخبرة في التعامل معها، لاسيما من الناحية العسكرية، ولأن لها مصلحة مشتركة مع أميركا في سد الطريق أمام عودة حركة «طالبان» إلى السلطة من جديد، وبسبب رغبتها في توظيف مساعدتها القيمة لواشنطن في أي حوار مستقبلي بينها وبين أميركا، يقود إلى بناء علاقة متكافئة، والاعتراف بدورها كقوة إقليمية وازنة. ويتزامن عقد هذا المؤتمر مع اقتراب إعلان الرئيس الأميركي أوباما إستراتيجيته الجديدة للخروج من المأزق في أفغانستان، والتي تنص على إرسال تعزيزات من المدنيين لتنشيط التنمية الاقتصادية والسياسية، وتعزيز القوات الأفغانية ليبلغ عددها 400 ألف رجل، على أمل أن تتولى كابول مسؤولية أمنها القومي الذي يشكل شرط رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان. ومن المفروض أن تقدم إدارة أوباما إستراتيجيتها الجديدة في هذا المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان قبل القمة المقبلة للحلف الأطلسي التي ستعقد في الثالث والرابع من شهر أبريل المقبل. ووعد الرئيس أوباما، الذي جعل القضية الأفغانية أولوية في سياسته الخارجية، بإرسال 17000 جندي أميركي إضافي، في ظل تضاعف حدة المقاومة الأفغانية التي تقودها حركة «طالبان» منذ سنتين على الرغم من وجود ما يقارب 70000 جندي من قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. في الحملة الانتخابية قدم أوباما أفغانستان على نقيض العراق، بأنها «الحرب الجيدة». الآن الخطاب تغير. فالرئيس لم يعد يتكلم عن «نصر»، ولكن عن «استقرار». وكان الجنرال مايكل مابليس مدير وكالة المخابرات العسكرية أعلن أمام الكونغرس يوم 10 مارس، أن العنف الذي «يمارسه العدو» (والحال هذه طالبان) ارتفع بنسبة 55 في المئة في عام 2008، وأصبح عدد القتلى الأميركيين متشابها لعدد القتلى في العراق: 15 (مقابل 16) في فبراير الماضي. وتواجه الولايات المتحدة الأميركية وقوات الحلف الأطلسي مجموعة من العقبات الجدية في أفغانستان، لعل أهمها: كيفية ضمان وصول الإمدادات اللوجيستية إلى أفغانستان، بعد أن دمرت حركة «طالبان» الجسر عند ممر خيبر، الأمر الذي قاد إلى قطع طريق الإمدادات العسكرية من بيشاور في باكستان إلى الداخل الأفغاني. أما العقبة الأخرى، وتتمثل في القرار الذي اتخذته جمهورية قيرغستان بإغلاق القاعدة الجوية المستأجرة من قبل الأميركيين على أراضيها في ماناس، التي تشكل خطاً امدادياً حيوياً ما بين آسيا الوسطى وأفغانستان، إذ سيتم استبدال القوات الأميركية التي كانت مرابضة في القاعدة بقوات من رابطة الدول المستقلة بقيادة روسية. التحدي الذي تواجهه أميركا انتقل إلى الجبال الوعرة في منطقة الباشتون التي تربط الحدود الأفغانية والباكستانية، فانطلاقا من تلك الملاذات الآمنة يتزود الإسلاميون المجاهدون من حركة «طالبان» لخوض حرب عصابات ضد قوات الحلف الأطلسي والقوات الأفغانية النظامية. ولهذا السبب، طرحت إدارة أوباما «استراتيجية شاملة» لأفغانستان تركز على الجهود العسكرية والدبلوماسية، وعلى تعاون الدول اٌلإقليمية من باكستان إلى إيران. ويمثل الهدف الاستراتيجي لأوباما في التأكد من أن «القاعدة» لا يمكنها مهاجمة المصالح الأميركية وحلفائها. تلك هي أولويات الإستراتيجية الأميركية المقترحة التي تحول دون تشكل دولة ل«طالبان» داخل الدولة الأفغانية، وهذا يقتضي السيطرة على كابول ومنطقة الباشتون، وفتح حوار مع المعتدلين من «طالبان» على غرار ما حصل في العراق مع المعارضين السنة الأقل تطرفاً. كاتب تونسي (المصدر:صحيفة البيان الإماراتية، آراء و أفكار، تاريخ 31مارس 2009 )
الشرق الأوسط: أغلبية يهود أمريكا، لصالح الضغط علي إسرائيل
بقلم جيم لوب/انتر بريس سيرفس واشنطن, مارس (آي بي إس) – كشف إستطلاع رأي أجرته مجموعة الضغط اليهودية « جاي ستريت » أن أغلبية اليهود الأمريكيين يؤيدون إجراء مفاوضات سلام مع حكومة فلسطينية تضم « حماس »، وممارسة واشنطن دورا أقوي في جهود السلام، وحمل إسرائيل علي وقف التوسع في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية. وبيّن الإستطلاع الذي شمل 800 يهوديا أمريكيا، والذي أجرته هذه المجموعة التي تأسست منذ عام، أن ثلاثة أرباع يهود الولايات المتحدة أيدوا الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي غزة، لكن 59 في المائة منهم صرح أنها لم تحسن أوضاع إسرائيل الأمنية. كما أعرب ثلاثة أرباع اليهود الذين شملهم الإستطلاع عن تأييدهم لحل الدولتين علي أساسا الإلتزامات الخاصة بالأراضي التي توصلت إليها قمتا كامب ديفيد في الولايات المتحدة، وطابا المصرية في عام 2000، وهو ما كرر حزب ليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بنيامين نتنياهو رفضه علنا. وأعرب قرب النصف عن رأيه أن تخفض الوبلايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإسرائيل حال عدم تجاوبها مع جهود السلام. كذلك فقد بّين أن الإسرائيلين منقسمون حول برنامج إيران النووي. فأجاب 41 في المائة علي سؤال عما إذا كان علي الولايات المتحدة أن تهاجم إيران حال وشوكها إنتاج أسلحة نووية، أجابوا »نعم »، فيما قال 40 في المائة « لا » لمثل هذا الهجوم، و 16 في المائة“لا هذا ولاذاك”. وشوهد نفس هذا التباين في الرأي حيال سؤال عما إذا كان الخيار هو إجراء مباشرة مع حوافز لطهران للتخلي عن ما يقال عن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية، أم فرض عقوبات وعزلة دولية عليها لإجبارها علي ذلك. هذا ولقد جاء الإستفتاء وسط مراجعة إدارة الرئيس باراك أوباما لسياساتها في الشرق الأوسط، وقبيل تشكيل الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو. فأبدي أغلب اليهود الأمريكيين حسب الإستطلاع، إعتراضهم علي نواحي عديدة من مواقف حزب الليكود اليميني، وأكد 60 في المائة منهم، بل وما هو أهم: 72 في المائة من مقدمي التبرعات للحملات الإنتخابية الإسرائيلية، أكدوا أنهم يعارضون توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي نفس الوقت، بّين الإستطلاع أن غالبية اليهود الأمريكيين يطالبون بدور أمريكي أكثر قوة في جهود السلام، وأن نسبة غالبة منهم تؤيد التفاوض علي السلام مع حكومة وحدة فلسطينية تضم « حماس ». وكانت واشنطن قد إشترطت أن تتخلي « حماس » عن العنف وأن تعترف بإسرائيل كشرط مسبق. وعلي الرعم من درايتهم برفض « حماس » لهذا الشرط، أكد 69 في المائة من اليهود الأمريكيين الذيم شملهم الإستطلاع علي ضرورة التفاوض.
(آي بي إس / 2009)
موسم الهجوم على طارق رمضان في هولندا
نصر الدين الدجبي أمستردام – برغم أن المفكر الإسلامي طارق رمضان مصنف « غربيا » كمفكر إسلامي « معتدل »، وبرغم أنه يواجه من حين لآخر انتقادات من شخصيات مسلمة تتهمه بـ »التساهل » مع الغرب في ثوابت الدين.. فإن موجات الهجوم عليه في الغرب والتشكيك في هذا الاعتدال، بل الحذر منه في ضوء شعبيته بالغرب، لا تكاد تتوقف. أحدث هذه الهجمات جاءت من هولندا، حيث أثارت تصريحات نسبتها صحيفة هولندية لطارق رمضان حول « مناهضته لحرية الشواذ والمرأة » دعوات داخل البرلمان الهولندي تطالب بتنحيته عن منصب مستشار بلدية روتردام الذي يتولاه منذ عام 2004. وفيما نفى رمضان تلك التصريحات التي أعادته لدائرة الجدل مرة أخرى، فإن الجدل لا يزال مستمرا حولها لليوم في الأوساط السياسية والإعلامية الهولندية. وزعمت صحيفة « جاي » المهتمة بشئون الشواذ في هولندا أن طارق رمضان قال في تسجيل قديم له: إن « الشذوذ اضطراب مرضي لا يسمح به الإسلام، وعلى المرأة ألا تجذب الانتباه بارتياد الأماكن العامة ». وبحسب تقرير للصحيفة الأسبوع الماضي، فإن رمضان أدلى بهذه التصريحات في تجمع عام حضره عدد من المسلمين قبل توليه منصبه. وفي بيان صحفي نقلته بعض وسائل الإعلام نفى المفكر الإسلامي ذو الأصول المصرية أن يكون له أي تصريحات مناهضة للمرأة أو الشواذ، قائلا: « لقد شاركت في مناقشات إسلامية عن المرأة والشواذ لأكثر من عشرين عاما، وكنت دائما مدافعا عن حقوق المرأة، ولم أقم بإدانة المثليين جنسيا أبدا، بغض النظر عن الجمهور، أو اللغة، أو المكان ». وفي بيانه أضاف طارق رمضان الذي يتنقل بين فرنسا وبريطانيا: « المعلومات التي وردت غير صحيحة، ما نقل عني اقتباسات تم تشويهها »، مشيرا إلى أن هناك « مغرضين يحاولون تشويه صورته ». ويعد رمضان أحد أشهر المفكرين المسلمين بأوروبا، وله 20 كتابا و700 مقالة عن الإسلام، واختارته مجلة « تايم » الأمريكية ضمن أهم 100 شخصية على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين، ويعرف عنه في الأوساط الأكاديمية البريطانية والأمريكية أنه أحد الخبراء المعتدلين في الشئون الإسلامية، وصوت مهم في تحسين العلاقة بين المسلمين والغرب. التنحي من بلدية روتردام التصريحات التي نسبت لرمضان علّق عليها المتحدث باسم الحزب الليبرالي الهولندي الذي يطالب بتنحيته من منصبه ببلدية روتردام قائلا: « طبعا قول مثل هذه الأشياء عن المرأة والمثليين ليس بالمحظور قانونا.. ولكننا نتحدث هنا عن شخص تدفع له السلطات لتعزيز الحوار بين مختلف الفئات في المجتمع، وبالنسبة لشخص في هذا الموقف، فهذه التصريحات غير مقبولة ». وعمل رمضان حتى 2004 كأستاذ للإسلاميات بجامعة فريبورغ بسويسرا، ثم تم تعيينه أستاذا زائرا في جامعة إيراسموس في روتردام، ومستشارا لدى السلطات المحلية في تلك المدينة عام 2004، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات والدورات الحوارية حول قضايا المواطنة كان قد شارك في جزء كبير منها باعتباره متخصصا في الفكر الإسلامي، ولا يطلب من مستشار البلدية في هولندا الالتزام بدوام للعمل. وتناولت مداولات البرلمان الهولندي الثلاثاء الماضي ما أثير من جدل حول التصريحات المنسوبة لطارق رمضان (47 عاما) حول الشواذ، وطالبت النائبة الاشتراكية سادت كارابولوت وزيرة الاندماج بوضع حد لما أسمته « دعم منصب رمضان في روتردام ». وأضافت سادات ذات الأصول التركية « أنها لا تؤيد الحلول الإسلامية للمشاكل الاجتماعية »، مشيرة إلى أن « تصريحات رمضان لا تختلف عن تلك التي صرح بها بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر (حول منع الإجهاض وعدم استعمال الواقي الذكري)، لكن لحسن الحظ البابا فإنه ليس مستشارا للسلطات الهولندية بينما رمضان كذلك »، رافضة مبدأ تدخل الدين في السياسة. جدل يتجدد وليست هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول طارق رمضان بالأوساط الغربية، حيث أثار إعلان جامعة ليدن بهولندا عام 2007 تعيينه أستاذا لدراسات الإسلام المعاصر في غرب أوروبا بكلية العلوم الدينية، انتقادات جهات يمينية أوروبية، ما جعل رمضان يختار البقاء في جامعة أوكسفورد التي يدرس فيها الآن. وتمسكت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقرار سلفه جورج بوش القاضي بمنع رمضان من دخول الولايات المتحدة، بدعوى دعمه لحركة المقاومة الإسلامية « حماس » بالمال. وكان من المقرر أن يقوم رمضان بالتدريس في جامعة نوتردام في ولاية أنديانا الأمريكية عام 2004، ولكن إدارة بوش رفضت منحه تأشيرة دخول برغم عشرات الزيارات التي سبق أن قام بها للولايات المتحدة. وشارك رمضان الذي تصفه بعض المواقع الأوروبية على الإنترنت بأنه « مارتن لوثر » المسلم في حوارات مع « الآخر » الغربي أدارها في أوروبا خاصة في فرنسا وهولندا وسويسرا وبريطانيا. ويملك المفكر طارق رمضان « قدرة على مخاطبة الشباب والوصول إليهم » عبر ما يعرف بمدرسة التجديد التي يقودها وسط الشباب والمثقفين المسلمين الأوربيين. وتدعو آراء رمضان إلى « إيجاد شخصية إسلامية منسجمة مع المجتمعات الأوروبية، وبناء جسور مع الغرب، وأن يرفع مسلمو أوروبا صوتهم لتصحيح المفاهيم المسبقة الخاطئة عن الدين الإسلامي ». وبرغم محاولاته إيجاد جسر تواصل بين الثقافتين الإسلامية والغربية فإن رمضان يواجه صدا من اليمينيين الغربيين، وتتهمه الصحافة اليمينية بأنه يحمل « أجندة مزدوجة »، وأنه « صاحب خطاب مزدوج ». لكن في المقابل يرى عدد من الأئمة أنه سقط في معادلة إرضاء الغرب، خاصة بعد إصدار كتابه « لكي تكون أوروبيا مسلما »، الذي صدر عام 2000، وحاول فيه التقريب بين المعتقدات الإسلامية والغربية. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 30 مارس 2009)
«اضرام النار في الصحراء»: كيف حاربت بريطانيا دولة الخلافة وثلث المسلمين تحت حكمها ؟
لندن – مهند الحاج علي في أحد وديان جبال الحجاز غرب السعودية، عثر المؤرخ البريطاني جيمس بار على ضالته. حطام قطار عثماني قَطَع أوصاله مكمن للثوار العرب بقيادة الشريف الحسين بن علي وشريكه المستشرق ضابط الاستخبارات الانكليزي الملقب بـ «لورانس العرب». هذه البقايا القابعة على بعد مئة ميل شمال المدينة المنورة، هي أحد أربعة مواقع آثار ما زالت تلك الصحراء العربية تحتفظ بها. وجيمس بار، صاحب كتاب «اضرام النار في الصحراء»، يرى في خط سكة قطار الحجاز العثماني بداية لسلسلة أدوار لعبتها بلاده بريطانيا في منطقة توالت فيها الحروب والنزاعات. والامبراطورية البريطانية رصدت في هذا القطار، أحد أهم مشاريع عهد السلطان عبد الحميد، خطراً على نفوذها ومصالحها. ولعل أهم من نقل هذا القلق السائد وسط السياسيين البريطانيين المهتمين بالعلاقات الدولية، مسؤول الشؤون الخارجية في صحيفة «التايمز» الصحافي اليميني فالنتاين شيرول. شيرول كتب يومها، أي قبل انتهاء العمل بالمشروع عام 1908، أن سلطان الدولة العثمانية يرمي من وراء مشروع السكة الحديد «إلى ربط كرسي سلطته الدنيوية في القسطنطينية بكرسي سلطته الروحية كخليفة مكة». وعبد الحميد كان يرغب، وفقاً لصحافي «التايمز»، في تعزيز نفوذه الروحي في أنحاء العالم المحمدي حيث ينصّب نفسه وريثاً لخليفة المسلمين». وموضع قلق لندن حيال نيات السلطان العثماني لم يكن داخل حدود الامبراطورية العثمانية التي تمتعت بصداقة مع لندن حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى، بل اتصلت بنفوذ الأتراك وسلطتهم على مئة مليون مسلم في الشطر الشرقي من الامبراطورية البريطانية، وهم شكلوا آنذاك ثلث سكان العالم الاسلامي. بيد أن السلطان شجع مسلمي العالم على التبرع لإقامة هذا المشروع. ومسلمو الهند، كما لاحظت الحكومة البريطانية، تبرعوا بسخاء فاق كل التوقعات. وسددت تبرعات المسلمين ثلث كلفة القطار الذي بدأ عمله قبل سنة من الموعد المتوقع، أي عام 1908. وهكذا اختصرت رحلة 40 يوماً عبر الصحراء أو سيناء (البريطانية) إلى مكة بثلاثة أيام فقط عبر قطار الحجاز الذي تحول مشروعاً أعاد بعضاً من الهيبة والوقار الى صورة خليفة الدولة العثمانية بعدما كُنيت لوقت طويل بـ «الرجل المريض» لضعفها أمام الامبراطوريات الأوروبية المنافسة. والمشروع أسس أيضاً لانتفاء الحاجة العثمانية الى «علاقات ودية» مع بريطانيا لحفظ خط الاتصالات مع الجزيرة العربية، وهو ما جعل قلق لندن حياله في محله، ولا سيما أن العثمانيين سارعوا بعد سنوات قليلة، وتحديداً عام 1914، إلى اعلان الجهاد ضد «أعداء الاسلام، حكومات روسيا وانكلترا وفرنسا وحلفائها». ولكن بريطانيا صاحبة القلق البنّاء أعدت لإعلان الجهاد العثماني ما يقوض آثاره من قلب سلطته الروحية المتداعية، الجزيرة العربية. كتاب بار يؤرخ لتفاصيل النشاط البريطاني السري داخل أراضي الدولة العثمانية، وهو نشاط تضمن وعوداً ومراسلات نقضت لندن معظمها خدمة لمصالحها ولعلاقاتها مع حليفتها فرنسا. وعلى رغم أن عمل بار المفصل يضم في طياته مراحل وأحداث تدرس في عناوينها العريضة في مدارس العالم العربي والاسلامي، إلا أن الجانب الأكثر اثارة في هذا العمل يعرض العلاقة التي جمعت مسلمي القارة الهندية الخاضعة وقتها للحكم البريطاني المباشر، مع الدولة العثمانية والشعوب المسلمة الخاضعة لحكمها. وهذه العلاقة كانت مفصلية في رسم السياسات البريطانية في المنطقة آنذاك، إذ لعبت ادارتها في الهند دوراً في دعم الثورة العربية في الحجاز ومدها بما تحتاج اليه. بيد أن حساسية القتال ضد الدولة العثمانية بصفتها كرسي الخلافة الاسلامية، كانت واضحة في الهند حيث تتبعت التقارير الاستخباراتية البريطانية الاستياء وسط عشرات الملايين من المسلمين، فكان عليها أخذ ذلك في الحسبان لدى أي مواجهة. وحتى ضرب تماسك الدولة العثمانية عبر الثورة العربية لم يمر دون اثارة ضجة في الهند. ففي 15 أيلول (سبتمبر) عام 1915، حذر حاكم الهند اللورد تشلمسفورد لندن من تطور مثير للقلق في شمال غربي البلاد (باكستان حالياً) حيث عثرت الاستخبارات البريطانية على ثلاث رسائل كتُبت على أوراق حرير صفراء. وهذه الرسائل الحرير، كما باتت تعرف لاحقاً، كتبها ناشطون في كابول وتفصّل التقدم الحاصل في خطط لتجنيد جيش انقاذ اسلامي لانشاء اتحاد بين الملوك المسلمين. بعد التحقيقات البريطانية، أفيد بأن ناقل الرسالة عبيد الله السندي أراد ايصالها لمحمود حسن في الحجاز. واسم حسن الذي غادر على متن سفينة من بومباي باتجاه شبه الجزيرة العربية بحجة أداء فريضة الحج، معروف لدى البريطانيين بكونه معادياً لهم منذ ادارته كلية دينية متشددة في شمال الهند حيث استطاع نشر أفكاره وايجاد قاعدة شعبية له. وحسن وعبيد الله التقيا مسؤولين تركيين كبيرين في المدينة المنورة في شباط (فبراير) عام 1916، كانا يريدان دفع الشريف الحسين الى تأييد الجهاد العثماني. وعلى رغم أن هذا المخطط لم يملك العناصر الكافية لاكماله، لكن الجانب البريطاني أخذه على محمل الجد، وبعث بضابط لاعتقال حسن بمساعدة الثوار العرب والتخلص من حركته في مهدها. وعمل جيمس بار في كتابه على رسم صورة مكتملة نسبياً لانطباعات توماس ادوارد لورانس (لورانس العرب) عن الهاشميين، ولا سيما الأبناء الأربعة للشريف حسين، أي عبد الله وزيد وعلي وفيصل، مستعيناً بوثائق الأرشيف الوطني البريطاني. وبعدما انتقد «الطموح الزائد» للأول وشكك في ولاء الثاني بسبب أمه التركية وقدرة الثالث لاصابته بمرض السل، لم يتحفظ لورانس في ابداء اعجابه بشخصية فيصل في مراسلاته مع القيادة البريطانية. فوصفه بـ «الطويل والقوي والمفعم بالحيوية وملكي المظهر» صاحب شخصية تتمتع بجاذبية، وذو «أحلام كبيرة» مرفقة بـ «قدرة على تحقيقها». والملاحظة الأخيرة والأهم عن فيصل، برأي جيمس، هي قول لورانس فيه إن سمته الأبرز «القيادة وليس الذكاء أو سداد الرأي أو الحكمة السياسية، إنما شعلة الحماسة التي ستضرم النار في الصحراء». وهذه الرومانسية البادية في كلام لورانس لم تجد من يقمعها في بريطانيا لأن المهمة المنوطة به، وهي اطلاق حرب عصابات في أرض غريبة ولمصلحة امبراطورية مسيحية أكثر ما تخشاه غضب مئة مليون مسلم تحت حكمها، تحتاج الى مثل هذا الحماس. وهكذا يؤشر اختيار بريطانيا «لورانس» المعجب بالعصور الوسطى وتحديداً الحروب الصليبية التي دفعته الى زيارة لبنان وسورية حيث أمضى شهوراً لتعلم اللغة العربية، إلى حنكة امبراطورية في اصطفاء الأنسب للاضطلاع بمهمات صعبة. كتاب «اضرام النار في الصحراء» يتتبع خطى لورانس بالتفصيل ويحوي وصفاً دقيقاً لشخصيات طبعت تاريخ المنطقة منذ مطلع القرن الماضي. ويرسم خطين متوازيين، الأول لرجالات خدموا بريطانيا ومصالحها وأتقنوا التعامل مع القبائل العربية، والثاني للاحباطات العربية من نقض الوعود المقطوعة لهم، ما أسس لانعدام في الثقة ما زال قائماً حتى زمننا هذا. (المصدر: جريدة الحياة (يومية – بريطانيا) بتاريخ 31 مارس 2009)
كتاب إسباني يتهم الإعلام الغربي بتشويه صورة العربي المسلم الكتاب يقر بأن صورة الإسلام عند الغرب نتيجة تراكمات معرفية خاطئة
حسين مجدوبي- مدريد يشكل الإسلام مادة رئيسية للبحث العلمي والسياسي في العديد من المعاهد الغربية لا سيما بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وإذا كانت أغلب الدراسات تقوم على التحذير واعتبار الإسلام « عدوا حقيقيا »، فإن دراسات تظهر بين الحين والآخر في الغرب نفسه تفند هذه الأطروحات كما هو الشأن مع كتاب صدر في إسبانيا بعنوان « ضد الإسلام ». ويقول الباحث بقسم دراسات البحر الأبيض المتوسط بجامعة مدريد مراد زروق للجزيرة نت إن « سقوط جدار برلين واعتداءات 11 سبتمبر/أيلول جعلت الإسلام موضوع دراسة وبحث في أهم الجامعات ومعاهد الدراسات الإستراتيجية في الغرب ». ويضيف أن هذه الدراسات كانت تعاني من مشاكل كالجهل باللغة العربية مما يستحيل معه الإطلاع على المراجع الضرورية لإنجاز دراسات في المستوى، علاوة على أن سياق الحرب على الإرهاب بعد عام 2001 لم يساهم في توفير أجواء هادئة لدراسة ظاهرة خطيرة وبالغة التعقيد كما هو الشأن بالنسبة لما يسمى بالإرهاب المنسوب لعدد من الحركات الإسلامية. ويؤكد الباحث أن « هذه العوامل جعلت الهاجس الأمني يطغى على البحث العلمي، وبين الحين والآخر تذهب بعض النظريات إلى اعتبار الإسلام العدو الحالي والمستقبلي والطرف الآخر في صدام الحضارات ». لكن بين الحين والآخر، يحصل أن تصدر كتب في هذا الغرب ضد هذا التيار منصفة من الناحية العلمية وتزيل ثوب الإرهاب والتعصب عن الديانة الإسلامية وتعتبر أن معظم الأحكام المسبقة والجاهزة في الغرب عن الإسلام نتاج لعمل متعمد من طرف جهات في الغرب أكثر منه حصيلة جهل بالموضوع. « ضد الإسلام » ومن ضمن هذه الكتب التي صدرت مؤخرا كتاب يحمل عنوانا رئيسيا هو « ضد الإسلام » وآخر جانبيا هو « النظرة المشوهة للعالم العربي في الغرب » لمؤلفته لورا نافارو، وصدر في إسبانيا عن دار نشر ألموسارا القرطبية. ومؤلفة الكتاب متخصصة في السمعي البصري وتعمل باحثة في برنامج « إعلام الأقليات » الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، ولهذا فهي تنكب على دراسة صورة الآخر، وهي هنا صورة العربي المسلم في وسائل الإعلام الغربية. يعتبر الكتاب أن الصورة الحالية المشوهة للعالم العربي في الغرب ليست حديثة بل نتاج تراكم معرفي خاطئ عن عمد أو حسن نية بدأ منذ ظهور الاستشراق في الجامعات الغربية وتفاقمها في الوقت الراهن بسبب ما تنتجه بعض معاهد الدراسات الإستراتيجية الغربية من نظريات وأفكار مقلقة. علاوة على دور الإعلام في الغرب وتركيزه على ظواهر مثل الإرهاب المنسوب إلى الإسلام والهجرة وما تطرحها من إشكالية الاندماج والصدام الثقافي. نافارو تعتبر أن الإعلام والسمعي البصري أصبحا عاملين رئيسين في تشويه صورة العربي المسلم. وترى أن المشكل يكمن في مبدأ انتقائية الأخبار من طرف قنوات التلفزيون، حيث التغييب المتعمد لأخبار معينة واستحضار أخرى ومعالجتها خارج سياقها التاريخي والاجتماعي والسياسي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالملف الفلسطيني. وتحمل المؤلفة السينما جزءا من المسؤولية، وتبرز أنه من ضمن أكثر من 500 شريط سينمائي عن الإرهاب في تاريخ السينما أنتج 128 منها بين عامي 1918 و1988، في حين أنتج 372 بين سقوط جدار برلين وعام 2006 وأغلبها يركز على ما يصطلح عليه « الإرهاب الإسلامي ». وتستخلص نافارو أن الإعلام الغربي حاليا يزيد من الشرخ بين الشرق والغرب وأن الحل يمر أساسا عبر إعادة النظر في الخطاب الإعلامي للغرب ليكون واقعيا بعيدا عن الأحكام المسبقة. إنصاف المسلم وفي تعليق على مضمون الكتاب، يعتقد رئيس فدرالية الجمعيات الإسلامية في إسبانيا محمد علي في حديث للجزيرة نت أن « الكتاب ينضم إلى دعوات أخرى تطالب بإنصاف صورة المسلم في الغرب ». ولكن يبقى التساؤل –حسب رأيه- « هل هذا الغرب مستعد لمراجعة أفكاره؟ » ويضيف مجيبا على تساؤله « لا أظن، لأن الغرب يعتقد أن أفكاره عن الإسلام والعربي أصبحت من المسلمات التي لا تناقش ». (المصدر: موقع الجزيرة نت (قطر) بتاريخ 30 مارس 2009)
الجزائر: ثلاثة مرشحين يهددون بالانسحاب من سباق الرئاسة
الجزائر – الحياة هدد ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في التاسع من نيسان (أبريل) المقبل، أمس، بإمكان إعلان قرارهم الانسحاب من السباق الرئاسي، بسبب ما وصفوه بـ «عدم تكافؤ الفرص» بينهم وبين المرشح المستقل عبدالعزيز بوتفليقة». وفي رسالة عاجلة إلى الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى (رئيس اللجنة الحكومية لتحضير الانتخابات)، عدّد كل من جهيد يونسي ومحمد السعيد وعلي فوزي رباعين «خروقات مفضوحة تشوب سير الحملة». وأعلن ممثلو المرشحين الثلاثة في اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، في مؤتمر صحافي مشترك، خيارات عديدة قد يتم اللجوء إليها قريباً في حال «ظلت الخروق المفضوحة في مصلحة المرشح المستقل عبدالعزيز بوتفليقة على حالها من دون تدخل من أحد»، ومن بين الخيارات المطروحة «الانسحاب من السباق الرئاسي». وقالت لجنة مراقبة الانتخابات ليلة أول من أمس، إنها مرتاحة «للظروف الحسنة لسير الحملة الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة». (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 مارس 2009)
محللون أتراك: غزل العلمانيين للحجاب أتى ثماره!
افتكار البنداري رغم أنه لم يفز بالانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي، إلا أن حزب الشعب الجمهوري (أشد الأحزاب التركية علمانية) حقق نجاحا في كسب نسبة غير متوقعة من الأصوات؛ وهو ما أرجعه محللون أتراك إلى نجاح مبادراته المفاجئة التي أعلنها في الأشهر الأخيرة « لإذابة بعض الثلج » بينه وبين الرأي العام التركي، ومنها قبوله انضمام محجبات إلى عضوية الحزب. وبحسب ما نقلته صحيفة « زمان » التركية اليوم الثلاثاء عن محللين أتراك فقد اقتنص حزب « الشعب » -أكبر أحزاب المعارضة- بهذه المبادرات أصواتا كانت عزيزة في السابق على العلمانيين، وهي أصوات من المحافظين الرافضين للتشدد العلماني الأتاتوركي الذي يرفض أي مظهر إسلامي في الحياة العامة. وهذه المبادرات التي « أذابت بعض الثلج » بينه وبين الرأي العام التركي بدأت في نهاية عام 2008 بالتزامن مع التحضير للانتخابات، فجَّر أولها زعيم الحزب، دينز بيكال، عندما أعلن موافقته على دخول محجبات إلى عضوية الحزب، وزاد على ذلك أن قام بتكريم محجبة، ومنحها أحد أوسمة الشرف الخاصة بالحزب في صورة تناقلتها باندهاش الصحف العلمانية والمحافظة على حد سواء. وكان سبب الاندهاش ليس فقط موقف الحزب التقليدي في رفضه للحجاب، بل أيضا لأنه أتى بعد أشهر قليلة من حملة هجومية شنها الحزب ضد تعديل دستوري أجراه حزب العدالة والتنمية الحاكم للسماح بدخول المحجبات إلى الجامعات، وساند حزب الشعب دعوى قضائية طالبت بإلغاء التعديل، وهو ما تم بالفعل في يونيو الماضي. وفي بداية العام الحالي فجَّر حزب « الشعب » مفاجأة أخرى عندما وعد رئيسه بيكال بفتح مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في الدوائر التي سيفوز فيها، وكانت مسألة مراكز تحفيظ القرآن، إضافة للحجاب، من أشد نقاط تصادمه مع حزب العدالة والتنمية الذي يطالب بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وبحرية فتح مراكز التحفيظ باعتبار ذلك حرية شخصية. وأحرز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية الأخيرة 38.9% مقابل 42% في انتخابات 2004، بينما أحرز حزب الشعب23.2% مقابل 18% في الانتخابات السابقة. وتوزعت بقية النسب بين حزب الحركة القومية العلماني (16.1%)، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الكردي (5.5%)، وحزب السعادة الإسلامي (5.2)، وأحزاب أخرى بنسبة 11.1%. تغيير إستراتيجي وإضافة لهاتين المبادرتين، غيَّر حزب الشعب من إستراتيجيته المعهودة في منافسة حزب العدالة خلال انتخابات المحليات 2004، والتشريعيات 2007؛ حيث خلت شعاراته وخطبه الانتخابية في محليات 2009 من اتهام الحزب بتهديد النظام العلماني للدولة، ومحاولة فرض أجندة إسلامية « خفية » على البلاد. وركز حزب الشعب بدلا من ذلك على ما يهم عموم الشعب التركي، وهو ما وصفه بعجز الحزب الحاكم عن إخراج البلاد من ربقة الأزمة الاقتصادية حتى وصلت معدلات البطالة إلى 13.6%، و »تورط » بعض أعضاء حزب العدالة في ملفات فساد. وألمحت صحيفة « زمان »- المقربة من حزب العدالة- إلى أن الأجواء « المحمومة » التي كانت تنشرها الأحزاب العلمانية الأتاتوركية والجيش (أبرز معاقل العلمانية الأتاتوركية) في انتخابات السنوات الماضية، بمحاولتها الإطاحة بحزب العدالة من الحكم استنادا فقط على جذوره و »أجندته » الإسلامية، كان يستفز بشدة قطاعا كبيرا من الرأي العام التركي الذي يضيق ذرعا بتدخل الجيش في شئون السياسة؛ ويدفعه إلى دعم حزب العدالة، وهو ما وضح بقوة في محليات 2004 التي حقق فيها الحزب 42% من الأصوات، وفي تشريعيات 2007 التي حصد فيها 47%. وبحسب الصحيفة، فقد تنبه حزب « الشعب » لهذا الأمر وهو ما دعاه لنبذ الحديث عن علمانية الدولة في انتخابات الأحد الماضي؛ ما جعله أكثر قربا من المزاج العام، خاصة أن الجيش أيضا خفف كثيرا في الشهور الست الأخيرة من هجومه على حزب العدالة، وبدا أكثر بعدا عن ساحة العمل السياسي؛ وذلك بعد أن خسر العلمانيون دعوى قضائية رفعوها على الحزب الحاكم أمام المحكمة الدستورية العليا طالبت بحظره بتهمة تهديد النظام العلماني للدولة. وأعرب رجب طيب أردوغان، رئيس الحزب ورئيس الوزراء، عن عدم رضاه بالنتائج التي حققها العدالة في الانتخابات، وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب: « الصورة الحالية للحزب لم ترضني.. ويفترض أن تكون أفضل ». وكان أردوغان أعلن في وقت سابق بأنه إذا لم يحقق حزبه 47% من الأصوات على الأقل -وهي النسبة التي أحرزها في الانتخابات التشريعية- فإنه يعتبر أن هذا فشل كبير للحزب. « الإفراط في القوة » وسبب آخر « محتمل » لتراجع نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة في المحليات الأخيرة، وهو « خيبة أمل » الرأي العام من تأخره في تنفيذ وعوده الإصلاحية التي وعد بها في الانتخابات السابقة، وعلى رأسها تغيير الدستور العسكري الذي وضعه منفذو الانقلاب العسكري عام 1982، ويؤكد قبضة الجيش على العمل السياسي في الدولة، بحسب ما نقلته صحيفة « زمان » عن مراقبين أتراك للشأن التركي. ولم تتأثر نسبة فوز حزب العدالة بتقدم نسبة فوز حزب الشعب فقط، بل أيضا التقدم الذي أحرزه حزب المجتمع الديمقراطي الكردي، الذي فاز بنسبة 5.5% من الأصوات، حصد معظمها في معقل الأكراد بمنطقة جنوب شرق تركيا؛ حيث ذهب عدد كبير من الأصوات التي كانت لحزب العدالة إلى الحزب الكردي؛ وهو ما بدا كأنه احتجاج مباشر إلى أردوغان على استخدامه « القوة المفرطة » في التعامل مع عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يطالب بالانفصال عن الدولة. وبحسب ما نقلته صحيفة « زمان » عن محللين فقد تبين « خطأ » اعتقاد أردوغان بأن الإفراط في القوة سيقنع سكان المنطقة بأن حلم الانفصال بات مستحيلا، وأنه لم يبق أمامهم سوى العودة إلى الدولة الأم. وأعلن أردوغان بعد ظهور نتيجة الانتخابات مساء الأحد الماضي أن الحزب « سيدرس النتائج بدقة، وسنرى لماذا وصلنا إلى هذه الحال، ونستخلص الدروس ». ولم يوضح ما هي الخطوات التي سيعالج بها هذا التراجع، إلا أنه قال: إنه « حان الوقت للعودة إلى الأجندة الوطنية التي توارت بعض الشيء خلال الانشغال بالانتخابات ». وعلى رأس هذه الأجندة إعادة تشكيل الحكومة، والتسريع بالإصلاح الدستوري، ومعالجة تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد التركي، ومواصلة التفاوض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تقييم أسلوب معالجة المشكلة الكردية. والانتخابات المحلية مهمة تقليديا في تركيا؛ حيث تتأثر الحكومات بشدة أمام الرأي العام إذا فشلت في تحقيق نتيجة جيدة؛ وهو ما قد ينعكس على نتائج الانتخابات العامة، وستجرى تلك الانتخابات القادمة في عام 2011. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (القاهرة – الدوحة) بتاريخ 31 مارس 2009)
سيمور هيرش: تشيني ترأس جناح اغتيالات خاص
وكالات « أسست إدارة الرئيس جورج بوش الابن جناح اغتيالات خاص بإشراف نائبه ديك تشيني لتصفية أهداف ذات قيمة عالية في عشرات الدول دون علم الكونجرس والمخابرات المركزية ».. هذا ما كشفه الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش في لقاء مع شبكة « سي إن إن » الأمريكية نشرته اليوم الثلاثاء 31-3-2009. وسارع العديد من أعضاء الإدارة الأمريكية السابقة بتفنيد تصريحات هيرش، موضحين أن « للجيش في مناطق حرب كالعراق وأفغانستان وباكستان تفويضا بملاحقة واعتقال وقتل الأعداء وقياداتهم »، إلا أن ذلك « يتم وفق ضوابط عسكرية وقانون الحرب والنزاعات المسلحة ». وقال هيرش مراسل صحيفة « نيويوركر » الأمريكية: إن « إدارة بوش خولت هذه الوحدة السرية، التي تدعى قيادة العمليات المشتركة الخاصة وتعمل تحت إشراف تشيني المباشر، تفويضا مباشرا لتصفية أفراد استنادا إلى معلومات استخباراتية أمريكية ». وأردف الصحفي الذي بدأت شهرته عام 1969 بالكشف عما يعرف بـ »مذبحة مايلي » التي قتل فيها الجنود الأمريكيون نحو 500 مدني فيتنامي: « الفكرة هي أن تتحرك هذه الفرقة دون قيود تقديم تقارير للكونجرس الذي علم القليل عن هذه المجموعة، ودون جلسات استماع، حتى السرية منها، وتتجول بتفويض من الرئيس وتتوجه لتنفيذ عملياتها الدولية دون إعلام رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) أو السفراء في تلك الدول ». وأضاف هيرش الذي كشف في كتابه « تسلسل القيادة من 11 سبتمبر إلى أبو غريب » العديد من الانتهاكات الأمريكية التي وقعت في السجن العراقي المعروف: « إدارة بوش فوضت قوات في مواقع الحدث استنادا إلى معلومات استخباراتية اعتقدوا أنها سليمة، ويمكنني القول إن هذا لم يكن واقع الحال دائما.. فبعضها اتخذ أحيانا بعدا دمويا للغاية ». وكان هيرش قد كشف عن هذه « الوحدة الخاصة » خلال كلمة ألقاها بجامعة مينسوتا الأمريكية في العاشر من الشهر الجاري مستخدما تعبير « جناح اغتيالات »، ولكنه أبدى أسفه لاستخدامه هذا التعبير قائلا: « أتمنى لو استخدمت تعبيرا أكثر حذرا، فالأول تعبير مشحون.. إلا أنه في نهاية المطاف يحمل ذات المعنى ». وحول عمل تلك الوحدة قال هيرش خلال كلمته في مينسوتا: « كانت تذهب إلى دول وتقتفي أثر من هم على اللائحة وتغتالهم وتغادر.. هذا ما كان يحدث وباسمنا جميعا »، ولم يكشف الصحفي الأمريكي عن المصادر التي استقى منها هذه المعلومات. « وحدة » رسمية في المقابل، دفع مساعد تشيني « جون هاناه » تلك الاتهامات قائلا: « ليست حقيقية.. وأعتقد أنه هيرش ابتعد قليلا عن المزاعم الأصلية التي أدلى بها مسبقا، وأشار فيها إلى المجموعة كجناح اغتيالات »، بحسب سي إن إن. وقال هاناه: إن « للجيش الأمريكي في مناطق حرب كالعراق وأفغانستان وباكستان تفويضا بملاحقة واعتقال وقتل الأعداء، ويشمل ذلك قياداتهم »، إلا أنه نفى علمه بالإجراءات المتخذة في هذا الشأن. من جانبه نفى الناطق باسم « قيادة العمليات الخاصة » الأمريكية تفويض نائب الرئيس سلطة قيادة أو السيطرة على أي من وحدات الجيش الأمريكي قائلا: « الوحدة العسكرية تعمل تحت ضوابط عسكرية ووفقا لقانون الحرب والنزاعات المسلحة ». ويذكر أن الولايات المتحدة حظرت اغتيال القيادات السياسية منذ عام 1976، إلا أن السياسة الأمريكية تختلف فيما يتعلق بالعناصر المشتبه في تورطها في « الإرهاب »، ويغلف الغموض كذلك سياستها تجاه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وفقا لـ »سي إن إن ». ويشار إلى أن زعيم تنظيم القاعدة جناح العراق « أبو مصعب الزرقاوي » هو أعلى قيادي فيمن تصفهم الولايات المتحدة بـ »الإرهابيين » تمكنت القوات الأمريكية من تصفيته حتى اللحظة. وقالت فرانسيس تاونسند (مساعدة لتشيني): إن لائحة الأهداف الإرهابية المجازة (أي من يمكن اغتيالهم دون محاكمة) لا تتعدى المائة، وتقتصر على من ساعدوا في هجمات أو خططوا لقتل أو تدمير الأمريكيين أو المصالح الأمريكية حول العالم ». لافتة إلى أن « للجيش الأمريكي والاستخبارات صلاحيات اعتقالهم وقتلهم حيثما يتم العثور عليهم »، وكشفت أن لائحة تلك الأهداف يوقع عليها الرئيس، وهي خلاصة جهود مشتركة بين عدد من الأجهزة، منها الجيش والاستخبارات والقوى الأمنية ووزارة العدل. (المصدر: موقع إسلام أون لاين (مصر) بتاريخ 31 مارس 2009)