الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3742 du31. 08 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين:بلاغ: إطلاق سراح لطفي التونسي

حــرية و إنـصاف:عاجل الإفراج عن السيد لطفي التونسي

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:مثول مجموعة أخرى من الشبان أمام التحقيق

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعــــــــــــــــــــــــــــــلام: أما آن لهذا الملف أن يغلق نهائيا؟

كلمة:إعتصام عائلة بجبنيانة للمطالبة بحق الشغل

كلمة:تونس تعتزم استيراد 2 مليون طن من الحبوب مطلع السنة القادمة

عبد الرزاق المكشّر:إلى السيّد : وزير التّربية رسالة مفتوحة الموضوع : رفع مظلمة وتسوية وضعية

راديو كلمة-تونس:تصويب واعتذار

الصباح:ستون بالمائة من المتقاعدين في القطاع العام :التقاعد المبكر يتسبب في نصف عجز الصناديق الاجتماعية

الفرع الجامعي للصحة بجندوبة :بيان

النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة:دفاعا عن الفصل 10 من القانون الاساسي

اللّقاء النّقابي الدّيمقراطي المناضل – بيان : بن قردان بعد الحوض المنجمي…تواصل المظالم

من الذاكرة الوطنية اللجنة العليا: تنظيم الحياة السياسية في إطار الحزب الواحد

كلمات – الاستاذ عبد القادر الدردوري

مراد رقية:فضيحة اعلامية ومسخرة فنية من طراز أول على قناة تونس7 مساء يوم الار بعاء25 أوت/بيت الشعر بقصرهلال

صدور كتاب جديد في بيروت بعنوان « ليلى بن علي وتطلعات المرأة العربية إلى الحداثة »

مقالة في جريدة المدينة السعودية تثني على مناقشات برنامج الحوار الصريح بعد التراويح :علي الأمين.. صوت الاعتدال وداعية التضامن

الشيخ راشد الغنوشي في برنامج « عفو التجربة » لقناة دليل الفضائية -ج4

حــرية و إنـصاف:إنا لله وإنا إليه راجعون(وفاة والد اللاجئ السياسي السيد رياض بالطيب)

القدس العربي:القضاء الفرنسي يحكم بانتفاء وجه الدعوى في حق دبلوماسي جزائري

الجزيرة نت:إثر تأييده لحملة ترشيح جمال مبارك معارضة مصر تهاجم سعد الدين إبراهيم

القدس العربي:سعدالدين ابراهيم ينفى مبايعة جمال مبارك.. والمعارضة تتهمه بعقد صفقة مع النظام

القدس العربي:عضو بالحزب الحاكم في مصر يتهم البرادعي بتلقي اموال من ايران

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وشيك لتداول السلطة بين علاوي وعبد المهدي

فهمي هويدي :المسكوت عنه في ملف التوريث

كبير مستشاري اردوغان: الانتخابات المقبلة مصيرية وعلى الجيش ان يعرف حدوده ولا يتدخل في السياسة

الجزيرة نت:بحضور رئيس الوزراء الإسباني السابق مؤتمر يهودي قبيل المفاوضات


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جويلية 2010

https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm


بلاغ: إطلاق سراح لطفي التونسي


علمنا للتو من مصادر عائلية أنه تم إطلاق سراح السيد لطفي التونسي مساء هذا اليوم. ولم يتسن لنا الى حدّ اللحظة معرفة ما إذا كان السيد لطفي التونسي استعاد جواز سفره وحرّيته في التنقل، أم أن يتعلق الأمر بسراح مؤقت أو شرطي.

تهانينا لعائلة السيد لطفي التونسي وأسمى التشكرات لكل من ساهم في تحقيق هذا الانفراج.

ونذكر أنه لا يزال هناك أكثر من عشرين مهجّر تونسي على قائمة الأنتربول يشترك بعضهم في نفس القضايا الكيدية التي تعرض لها السيد لطفي التونسي. ونطالب السلطات التونسية بإلغاء تلك الملفات في أقرب الأوقات.

باريس مساء الثلاثاء 31 أوت 2010. عن المكتب التنفيذي المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني: liberte.equite@gmail.com تونس، في 21 رمضان 1431 الموافق لـ 31 أوت 2010 عاجل الإفراج عن السيد لطفي التونسي


أفرجت السلطات التونسية مساء اليوم الثلاثاء 31 أوت 2010 عن السيد لطفي التونسي بعد 24 ساعة من الاحتجاز إثر ترحيله من الأردن إلى تونس بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن البوليس الدولي منذ سنة 1992. علما بأن السيد لطفي التونسي صدر ضده حكم بالسجن مدة 25 عاما سنة 1992، وقد تحصل على اللجوء السياسي بفرنسا ثم حصل على الجنسية الفرنسية، وقد اعتقل بالمملكة الأردنية عندما كان متجها للبقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

 


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس/ aispp.free@ gmail.com  تونس في 31 أوت 2010 كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب  » : مثول مجموعة أخرى من الشبان أمام التحقيق


أحيل اليوم الثلاثاء  31 أوت 2010  أمام السيد عميد قضاة التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتونس في القضية عدد 18733  كل من : محمد بن البشير بن عمار التايب  ( من مواليد 28/11/1984 ) و بسام بن عمار بن سعيد الجراي ( من مواليد 29/10/1984 ) و عرفات بن الطيب بن عبد الله بن عبد الله ( من مواليد 17/07/1989 )  و نبيل بن العيد بن العلمي الرطيبي ( من مواليد 14/02/1981 )  و حسان بن الهادي بن سالم عجيلي ( من مواليد 10/04/1983 )  و علي بن محمد بن الصادق الشريف  ( من مواليد 10/06/1980 ) و سفيان بن مصطفى بن صالح الوسلاتي ( من مواليد 21/03/1968 ) و فوزي بن العيد بن العلمي الرطيبي ( من مواليد 03/12/1982 ) و شكري بن الحسين بن عباس خضري ( من مواليد 02/01/1981 ) و عبد الرؤوف بن الطاهر بن صالح الشخاري  ( من مواليد 29/08/1973 )  ، و المحالين  جميعا من  أجل تهم الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و مساعدة شخص على مغادرة البلاد التونسية بدون وثيقة سفر و مغادرة البلاد التونسية بدون وثيقة سفر  ، و قد نفى الشبان الذين وقع استنطاقهم التهم الموجهة إليهم و أكدوا تعرضهم إلى التعذيب على يد باحث البداية ، و قد مثل بعضهم و هو في حالة يرثى لها و لا يقدر حتى على المشي من جراء التعذيب الذي تعرض له  . 

و تجدر الإشارة  إلى أن الشبان الستة الأوائل في الذكر أحيلوا سابقا بموجب قانون مكافحة الإرهاب سيء الذكر ، و قد انطلقت قضية الحال على اثر إيقاف الشاب محمد التايب من طرف دورية تابعة لمركز الحرس الوطني بالكاف عندما كان متوجها على متن حافلة إلى تونس العاصمة ، و بعرضه على الناظم الآلي تبين أنه مفتش عنه بسبب تخلفه عن الخضوع لموجبات المراقبة الإدارية ، و قد تبين بعد البحث أنه عاد لتوه من الجزائر التي تحول إليها فرارا من المضايقات و الهرسلة البوليسية التي كانت مسلطة عليه تحت غطاء المراقبة الإدارية  .

و الجمعية إذ تلفت نظر الرأي العام مجددا إلى المآسي التي يمكن أن تنجر عن التطبيق التعسفي لموجبات المراقبة الإدارية و ذلك بتحويلها إلى وسيلة للهرسلة و للتضييق على المساجين المسرحين و منعهم من العيش الكريم و عزلهم داخل محيطهم بما يدفعهم إلى البحث عن حلول يائسة للخروج من وضعيتهم البائسة ، فإنها تدعو إلى فتح تحقيق جدي و نزيه حول ما ذكره الموقوفون من تعرضهم إلى التعذيب و حفظ التتبعات الجارية في هذا الملف                                  

عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر

 


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 31 أوت 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــلام أما آن لهذا الملف أن يغلق نهائيا؟


يشكو الصحفي الفاهم بوكدوس ، المحكوم بأربع سنوات سجنا من اجل تغطيته احتجاجات الحوض ألمنجمي سنة 2008 ، من عديد الأمراض.

فزيادة على مرض الربو الحاد الذي يهدد حياته ويستوجب الاستعداد الدائم لإسعافه ، فقد أصيب بتعفن بأحد أضراسه ثم بالتهاب  في الحنجرة نقل على أثره يوم الأربعاء الماضي  إلى المستشفى لإجراء فحوص بالأشعة على صدره. وتخشى اللجنة الوطنية من أن يساهم وضعه بالسجن   في مزيد تعكير صحته.

إلى ذلك مرت أكثر من ستة أشهر على إحالة السيد حسن بنعبدالله للسجن والحكم عليه بأربع سنوات وشهر من اجل مشاركته في الحركة الاحتجاجية المطالبة بالحق  في الشغل وكذلك تغطيته لأحداث الحوض ألمنجمي، وتتكبد والدته  المريضة والمسنة مشقة التنقل من الرديف إلى قفصة  مرات في الأسبوع لحمل قفة الطعام ومقابلته .

كما لايزال قادة الحركة من نقابيي الحوض ألمنجمي، المسرحين في بداية نوفمبر الماضي بموجب سراح شرطي، ينتظرون عودتهم إلى سالف عملهم بعد مرور قرابة عشرة أشهر على إطلاق سراحهم.

إن اللجنة الوطنية التي دعت السلطة عديد المرات لطي صفحة الإحداث وحل كل قضايا المنطقة بعيدا عن  منطق المحاكمات والإيقافات ، تجدد  مطالبتها ب

·       إطلاق سراح الفاهم بوكدوس وحسن بنعبدالله ، ·       إرجاع القيادات النقابية إلى سالف عملها، ·       إصدار عفو يشمل كل المحاكمين في قضايا الحوض ألمنجمي، ·       حل كل قضايا المنطقة بالطرق السلمية

كما تهيب بكل مكونات المجتمع المدني من حقوقيين ونقابيين وأحزاب سياسية  أن تساند  هذه المطالب العادلة حتى تخرج المنطقة من دوامة ردود الفعل الأمنية والقضائية التي لن تزيد الوضع الاجتماعي إلا احتقانا و تسلك منطقة الحوض المنجمي طريق التنمية الجهوية العادلة . اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

 


إعتصام عائلة بجبنيانة للمطالبة بحق الشغل


حرر من قبل قصي في الأثنين, 30. أوت 2010 نفذت اليوم عائلة السيد صابر بن مبارك ، منسق اللجنة المحلية لأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل بجبنيانة، اعتصاما أمام معتمدية المكان للمطالبة بحق صابر في الشغل. واعتصم بن مبارك صحبة أختيه وأمه من الساعة التاسعة صباحا إلي حدود منتصف النهار يوم أمس الإثنين 30 أوت.  وبعد فشل محاولات فك الاعتصام حضر المعتمد وقبل استقبال العائلة.  ولم تدم المقابلة طويلا، خصوصا وأن السيد بن إمبارك قد احتج على طريقة مقابلة المعتمد لوالدته في وقت سابق، إذ أبدى المعتمد آنذاك وفق السيدة بن مبارك استياءه من الإعتصامات والإحتجاجات التي خاضها إبنها سابقا في إطار اللجنة المحلية لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بجبنيانة، وهو ما كنّا أشرنا له في نشرة سابقة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 أوت 2010)

 


 

تونس تعتزم استيراد 2 مليون طن من الحبوب مطلع السنة القادمة


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 30. أوت 2010 نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بوزارة الفلاحة التونسية أن تونس تعتزم استيراد 2 مليون طنّ من الحبوب مطلع السنة القادمة، وذلك لتعويض النقص في محصول هذه السنة الذي وصف بالكارثي. وحسب نفس المصدر، فإن صابة هذه السنة تكفي لتغطية الاستهلاك المحلّي إلى حدود جانفي أو فيفري 2011 على أقصى تقدير. وكانت صابة الحبوب لهذه السنة قد سجّلت تراجعا خطيرا حيث لم تتجاوز 1.1 مليون طنّ لهذا الموسم مقابل 2.5 مليون طنّ للموسم الفارط.   يشار إلى أن أسعار الحبوب قد ارتفعت بصفة كبيرة في السوق العالمية ـ كما أشرنا في نشرات سابقة ـ وذلك بسبب موجة الحر و الجفاف و الحرائق التي اجتاحت روسيا حيث ارتفعت أسعار الحبوب من 190 دولار للطن إلى حوالي 302 دولار أي بزيادة تقدر ب60 بالمائة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 30 أوت 2010)

 


الشابة في 27 أوت 2010 إلى السيّد : وزير التّربية رسالة مفتوحة الموضوع : رفع مظلمة وتسوية وضعية


تحية تربوية وبعد،يؤسفني سيدي الوزير ان اشرك جميع المهتمين وغير المهتمين بالشان التربوي في الاطلاع علي رسالة موجهة راسا اليكم ولكن ماحيلتي و قد وقع تسويفي وابني وزملائه من طرف ادارة معهد ابوالقاسم الشابي بالشابة والادارة الجعوية للتربيه بالمهديةسيدي الوزير إني الممضي أسفله : عبد الرزاق المكشّر، أستاذ ووليّ تّلميذ بالمعهد الثانوي ابو القاسم الشابي بالشابةأطلب من حضرتكم التدخّل العاجل لانصاف ابني وزملائه ضمانا لاستمراريّة نتائجهم المتميّزة، وإنصافي كوليّ تمّ تسويفي من قبل ادارة المعهد المذكور والادارة الجهوية للتربية بالمهدية حيث طالب التلاميذ المرتقون الى السّنة الرابعة رياضيات، ابني من بينهم، نقلهم من معهد أبو القاسم الشابي بالشابة الي معهد الشابة الّذين كانوا يدرسون فيه قبل نقلهم السّنة الماضية دون استشارتهم او استشارة اولياءهم ، وقاموا بكتابة مطلب في الغرض عدّدوا فيه الحجج وأسباب طلب النّقلة وجّهوه إلى المدير الجهوي للتربية بالمهديّة عن طريق مدير معهد أبو القاسم الشابي بالشابة ، وقمت شخصيّـا بإيصال المطلب بصفتي وليّ أحد التلاميذ المعنيين يوم الخميس 24 جوان 2010 علي الساعة العاشرة صباحاوما راعني سيّدي الوزير، الاّ أنّ السيّد مدير المعهد رفض تسلّم المطلب منّي بعد قراءته رغم إئتمانالتّلاميذ عليه ايصاله الى المدير الجهوي،؟ ورفض سماعي لاستبيان الحجج التي ادت الي هذا الوضعكما أنّه أوصى الموظّفة بمكتب الضّبط أمامي بعدم تسلّم المطلب وأغلق مكتبه بطريقة استفزازية وغادر الإدارة.وأمام هذا التّسويف قمت بالاتّصال بالإدارة الجهويّة مباشرة الّذين بدورهم لم يبدوا أيّ ايجابيّة مع مطلب نقل ابني وثلّة من زملائه كما أنّهم لم يحرّكوا ساكنا في الموضوع المتعلّق بالاعتداء الحاصل لي من قبل مدير المعهد والذي قام بتسويفي ثم وبعد معرفة اسباب مطلب النقلة عمد لاثباتها وتدعيمها تنكيلا بابني وزملاءه وعليه فانّي اطلب منكم التدخل لنقل ابني وزملائه الممضين علي المطلب الي معهدهم الاصلي معهد الشابة والاستماع لمشاغهم المؤدية لهذا الوضع كما أطلب من حضرتكم التدخّل لإنصافي من ممارسات لا تليق بقطاع التربية والتّعليم راجيا من الله ومنكم التّعجيل. مع الشّكر الامضاء الوليّ : عبد الرزاق المكشّرالمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


تصويب واعتذار


حرر من قبل تحرير في الأثنين, 30. أوت 2010 نشرنا خبرا بعنوان: « اجتماع وزاري من أجل حماية البيئة وشكوك في فاعليته » وورد في خبرنا الجملة الآتية: « حزب تونس الخضراء المعروف بموالاته السلطة » وهو خطأ غير متعمد، فالحزب المقصود في الخبر المذكور هو حزب « الخضر للتقدم » المعروف بموالاته للسلطة. ونحن نعتذر لحزب تونس الخضراء ولرئيسه السيد عبد القادر الزيتوني الذي نبهنا للخطأ اجتماع وزاري من أجل حماية البيئة وشكوك في فاعليته حرر من قبل صـابر في السبت, 28. أوت 2010 انعقد مجلس وزاري يوم الجمعة 28 أوت 2010 برئاسة الرئيس بن علي للنظر في المشاكل البيئية ووضع برامج لحلها، حسب الهدف المعلن للاجتماع. وقد عبر حزب حزب « الخضر للتقدم » المعروف بموالاته للسلطة في بلاغ أصدره مكتبه السياسي عن تثمينه للإجراءات التي اقرها الرئيس وأكد أنها كفيلة بالتعاطي الايجابي مع متطلبات الوضع البيئي محليا و إقليميا و دوليا. وكان حزب تونس الخضراء المعارض قد نبه في بيان له أصدره يوم 7 أوت الماضي لكارثة بيئة قد تشهدها عديد المناطق في الجمهورية خصوصا المنطقة الجنوبية للعاصمة ومنطقة الوطن القبلي.  من جهة أخرى عرفت تونس مؤخرا عدة احتجاجات بسبب مشاكل بيئية، سواء كان بسبب نضوب الموائد المائية أو تلوث مصادر المياه، وكذلك تلوث البحر وتأثير ذلك على الثروة السمكية. من ذلك أن سكان مدينة منزل حر قد قاموا بالتجمع أمام مقر ولاية نابل للاحتجاج على التلوث البيئي الذي تشهده منطقتهم ما أدى إلى لفظ البحر حوالي طنين من الأسماك الميتة نتيجة السماح لأحد المتنفذين بإلقاء فواضل مصنعه في البحر.  وكذلك ما حصل في جزيرة قرقنة من احتجاج للبحارة وإيقاف حركة اللود بين قرقنة وصفاقس، وكذلك الحديث عن أماكن لدفن النفايات النووية بالجنوب التونسي وذكرت بعض المصادر أنها تسببت في أمراض ووفايات دون أن تعترف السلطة بذلك. ويرى مهتمون بالبيئة أن تونس تعد من أفقر البلدان المغاربية من حيث المائدة المائية، وأن السياحة و التمدد العمراني على حساب الأراضي الخصبة في كل من الشمال والساحل ،يمثل إضرارا بالبيئة، فضلا على بناء قاعدة صناعية قريبة من البحر و الاراضي الخصبة مما سيجعل إمكانية الحياة في تونس صعبة في ظرف خمسين سنة، وذلك في غياب مخطط يحفظ قدرات البلد التنموية لصالح الأجيال القادمة. المصدر : راديو كلمة-تونس www.kaliùatunisie.com


ستون بالمائة من المتقاعدين في القطاع العام التقاعد المبكر يتسبب في نصف عجز الصناديق الاجتماعية


بلغت نسبة المحالين على التقاعد قبل السن القانونية في القطاع العمومي 59.12 بالمائة من مجموع المتقاعدين سنة 2005 كما بلغ 32.8 بالمائة في القطاع الخاص. وتشير الدراسة الصادرة عن الاتحاد العام التونسي للشغل أن نصف العجز الذي يعاني منه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يسببه التقاعد المبكر الارادي بمبادرة من العامل أو غير الارادي الذي يحتمه الظرف الاقتصادي والاجتماعي للمؤسسة. ويعود النصف الاخر  الى عديد العوامل منها ارتفاع أمل الحياة الذي يبلغ حاليا 74 سنة مقابل 46 ابان الاستقلال والنقص في التصريح في أنظمة المستقلين وارتفاع نسب التغطية الاجتماعية في تونس حيث أصبحت تناهز الـ90 بالمائة اضافة الى الديون المتراكمة لفائدة الضمان الاجتماعي والتي أصبح جزء هام منها غير قابل للاستخلاص خاصة في القطاع الخاص نتيجة اندثار المؤسسات نفسها… وتذكر الدراسة أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد سجل  سنة 2007 نتيجة سلبية بـ70.921- مليارا مقابل تسجيله لفائض ايجابي بـ43.736 مليارا قبل سنتين فقط ويعزى العجز المسجل أساسا إلى اختلال التوازن المالي لنظام الجرايات للأجراء غير الفلاحين وهو أكبر نظام يتصرف فيه الصندوق إذ يمثل أكثر من 70 بالمائة من منخرطيه. ويعود ذلك الى ارتفاع نسق العجز وتسريح عدد كبير من العمال وإحالتهم على التقاعد قبل السن القانونية في القطاعين العمومي والخاص في إطار برنامج إعادة إصلاح وتطهير المنشآت العمومية, وعلى سبيل المثال وفي ظل التوقعات المستقبلية للتوازنات المالية, فقد جاء في الدراسة التي أنجزها الاتحاد سنة 2005 أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية سوف يلتهم بالكامل مدخراته في أفق 2015 في حالة استمر الوضع كما هو الآن أما بالنسبة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فسيسقط في عجز مفزع إذ أنه سيلتهم بالكامل مجمل مدخراته في أفق 2014.  ويذكر أن الاتحاد يدرس حاليا مقترحات لاعادة هيكلة الصناديق الاجتماعية بما يمكن من انقاذها. ريم سوودي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 31 أوت 2010)

 


الفرع الجامعي للصحة بجندوبة بيان


نحن اعضاء الفرع الجامعي للصحة بجندوبة المجتمعون اليوم الثلاثاء 13اوت2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وبعد ما وصلنا من احتجاجات عن الصورة المهينة للممرض في التلفزة التونسية من خلال شخصية عميرات في سيتكوم دار الخلاعة التي تظهر الممرض كشخص ابله شبه امي ضعيف الشخصية سارق للادوية وادوات العمل من المستشفى اضافة لطمعه وجشعه وكسله مما مثل اهانة كبيرة لقطاع حيوي انساني خاصة وان الممرض في تونس وبالاخص في المناطق الداخلية يقوم بدور كبير رغم النواقص المتعددة في التجهيزات والموارد البشرية ونعلن عن رفضنا وتنديدنا بهذه الصورة المشوهة للممرض كما نطالب الهياكل القياديةبالقطاع<<الجامعة العامة للصحة>>وسلطة الاشراف باتخاذ الموقف المناسب

عن الفرع الجامعي للصحة الكاتب العام حسين المازني — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux


الإتحاد العام التونسي للشغل الإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة جندوبة في 16/08/2010 دفاعا عن الفصل 10 من القانون الاساسي


لقد صمد الإتحاد العام التونسي للشغل منذ تأسيسه حتى اليوم في وجه عواصف الإقصاء والتدجين والإضعاف  والتي استهدفت النيل من دوره النضالي والإجتماعي والقومي والإنساني.

كان ذلك الصمود ولا يزال تجسيدا حقيقيا للتضحيات الجسام التي قدمتها قوافل من المناضلين والشهداء النقابيين على رأسهم الشهيد فرحات حشاد .

لقد نحتت تلك التضحيات ثوابت المنظمة العتيدة بشكل حاسم ونهائي وصارت محروسة من قبل آلاف الشغالين والنقابيين في القطر . لعل من ابرز تلك الثوابت :

 

النضالية والإستقلالية والديمقراطية . وفي هذا الاطار بالذات تتنزل الردود القوية التي اعقبت التصريح الذي أدلى به الأخ علي رمضان الامين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي في جريدة الصباح بتاريخ 13 اوت 2010  .

ان النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة التي  تعتز بإنتمائها للإتحاد العام التونسي للشغل وتتمسك بثوابته النقابية وثوابت قطاع التعليم الثانوي ولوائح مؤتمر نقابتها العامة ترفض بشدة   اولا : كل مناورة تستهدف الإستخفاف ب أو القفز على أو الحط من شأن سلطات القرار داخل المنظمة وعلى راسها المؤتمر صوت غالبية الشغيلة بالفكر والساعد ـ ثانيا : كل مساس بالخيار الديمقراطي داخل المنظمة لان ذلك من شانه ان يضعفها ويضرب وحدتها ويجعلها عاجزة على الإضطلاع بدورها في الدفاع عن الطبقة العاملة وتحصين استقلاليتها .

ثالثا : كل ركوب لحصان الفصل العاشر من أجل الإستقطاب الإنتخابوي والتموقع بعيدا عن انشغالات الشغيلة الحقيقية

 وبناء على ما تقدم : فإن النقابة الجهوية المذكورة تؤكد على ما يلي :

أ ــ تمسكها بالفصل العاشر والقانون الأساسي للإتحاد العام التونسي للشغل بإعتباره مكسبا ديمقراطيا اقره مؤتمر جربة 2002 واستمات النقابيون المناضلون في الدفاع عنه خلال مؤتمر المنستير 2006

ب ) دعوتها الى  المراكمة على هذا الفصل  و تطوير القانون الأساسي بما يعزز مبدأ التداول على المسؤولية لا الإلتفاف عليه وذلك خلال المؤتمرات النقابية القادمة .

ج ) تاكيدها على ضرورة احترام كل سلطات القرار  داخل المنظمة بما من شانه ان يحصن استقلالية المنظمة الشغليلة ويكرس مشاركة الشغيلة على نطاق واسع .

وختاما فإن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة تدعو كل التشكيلات النقابية المناضلة ولا سيما داخل قطاع التعليم الثانوي الى التجند الكامل من أجل الدفاع عن الفصل العاشر بكل الوسائل المتاحة المشروعة .   عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بجندوبة الكاتب العام حســـــن العيادي


اللّقاء النّقابي الدّيمقراطي المناضل تونس في 26 أوت 2010 بيان بن قردان بعد الحوض المنجمي…تواصل المظالم


مرّة أخرى تؤكّد التّحرّكات الاحتجاجية التي خاضها أهالي بن قردان فشل الخيارات الاقتصادية وسياسة التّنمية التي تعتمدها السّلطة في الحدّ من تفاقم ظواهر البطالة وهشاشة التّشغيل و الفقر و التّهميش خاصّة في أوساط الشّباب وكذلك انخرام التّوازن بين الجهات التّي شهد بعضها عديد النضالات والاحتجاجات تميّزت بعمقها الاجتماعي وطابعها السّلمي مطالبة بالحقّ في الشّغل القارّ و الحياة الكريمة و بالعدالة في التّنمية و في توزيع الثّروة.

 و قد اتّخذت السّلطة من الحّل الأمني ( محاصرة بوليسيّة، مداهمات، ملاحقات و إيقافات، محاكمات،…..) أسلوبا للتّعامل مع تحرّكات أهالي بن قردان الأخيرة سالكة بذلك النّهج نفسه الذّي اتّبعته سابقا إثر تحرّكات الحوض المنجمي و جبنيانة و فريانة رغم ثبوت فشل مثل هذا الخيار في حلّ المشاكل المتراكمة.

ورغم التّعاطف الكبير الذي لقيته تحرّكات بن قردان و الحوض المنجمي في الأوساط الشّعبيّة إلاّ أنّ الدّعم والمساندة لها لم ترتق إلى الدّرجة المطلوبة بما يمكّن من تحقيق المطالب المرفوعة  و إيقاف التّتبّعات و غلق الملفّات، بل إنّ موقف بعض المنظّمات كالإتحاد العامّ التّونسي للشغل – من خلال تصرّف قيادته التي بادرت إلى إيقاف عدنان الحاجي ورفاقه عن النشاط النقابي – ساهم في ملاحقة المناضلين و تواصل المظالم المسلّطة عليهم من أحكام قاسية بالسجن و حرمان من الشغل و محاصرة أمنية …

إنّ تواصل الأوضاع على ما هي عليه في جهتي الحوض المنجمي و بن قردان من عدم استجابة للمطالب المشروعة التي رفعها الأهالي وتواجد أمني مكثّف و سجن بعض المناضلين و حرمان آخرين من حقّهم في الشّغل يستوجب توحيد الجهود من أجل مزيد الدّعم والمساندة الفعليّة لأهالي هذه المناطق، و اللّقاء النّقابي الدّيمقراطي المناضل يعلن في هذا الاتجاه :

1) دعمه اللاّمشروط  لنضالات أهالي بن قردان من أجل تحقيق كافّة مطالبهم ويعتبر أنّ الحلّ الجذري لمشاكل الجهة لا يجب أن يقف عند مسألة رفع كلّ العراقيل أمام حركة السّلع بين تونس و ليبيا بل في تمكين الجهة من حقّها في تنمية اقتصاديّة و اجتماعيّة شاملة.

2) يدين لجوء السّلطة إلى القمع والحلول الأمنيّة في مواجهة احتجاجات الأهالي و يطالب برفع الحصار الأمني المضروب على الجهة و إيقاف التّتبّعات و غلق الملفّات المفتوحة في حقّ المواطنين.

3) يجدّد دعمه لأهالي الحوض المنجمي معتبرا أنّ المشاكل و الملفّات الأساسيّة لم تتمّ معالجتها إلى الآن ومن ضمنها ملفّ المعتقلين كحسن بن عبد الله و الفاهم بوكدّوس وغيرهما، و ملفّ البطالة والمطرودين من الشّغل من أمثال عدنان الحاجي و البشير العبيدي وعادل جيّار و زكيّة الضيفاوي و طارق الحلايمي و حفناوي بن عثمان و عبيد خلايفي و  الطّيب بن عثمان و غيرهم، كما يهيب بهياكل الاتّحاد و النّقابيين و بكلّ المناضلين من أجل قضايا الحقّ والحرّية  العمل على التحرّك العاجل  من أجل إرجاع هؤلاء إلى عملهم  وإطلاق سراح الموقوفين ورفع كافّة المظالم المسلّطة على الجهة.   اللّقاء النّقابي الدّيمقراطي المناضل   المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية «  الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


من الذاكرة الوطنية اللجنة العليا: تنظيم الحياة السياسية في إطار الحزب الواحد


حول اصلاح الهياكل الدستورية، وتحديدا ما يخص السلطة التشريعية، انتهت اللجنة العليا في تقريرها النهائي إلى الإقرار بأن «جل الأجوبة والآراء التي وقع التعبير عنها تطالب بتعزيز صلاحيات مجلس الأمة بصورة تجعله في مستوى المهمة المناطة بعهدته وقادرا على مراقبة تصرف الحكومة المسؤولة لديه علاوة على مسؤوليتها لدى رئيس الجمهورية». تنظيم الحياة السياسية أما في خصوص تنظيم الحياة السياسية فقد جاء في تقرير اللجنة «هناك شبه اجماع حول وجوب تنظيم الحياة السياسية للبلاد في نطاق حزب واحد على شرط أن يكون قادرا على استيعاب كل القوى الحية في البلاد بفضل ما يوفره من امكانيات للحوار البناء والتعبير الصريح عن الرأي، وقد يكون ذلك ممكنا إذا ما وقع الرجوع إلى التقاليد العريقة للحزب واقرار المبادئ التي بنى عليها الحزب قوته ومجده في الجماهير الشعبية». ودعا الرئيس الحبيب بورقيبة في اليوم الموالي الى عرض مشروع قانون الدستور على مجلس الأمة، وقرر ارجاء مؤتمر الحزب إلى أكتوبر 1971. وكان الرئيس بورقيبة أعلن في خطاب 8 جوان 1970 عن امكانية تحوير الدستور لجعل الحكومة مسؤولة في الآن نفسه لدى رئيس الجمهورية وأمام مجلس الأمة. لكن حصل التراجع وان كان غير معلن. ونذكر على سبيل المثال ما جاء في بيان الوزير الأول الهادي نويرة بمناسبة تقديم مشروع تعديل الدستوري إلى مجلس الأمة يوم 9 فيفري 1971: «لا بد من التأكيد أن هذا التعديل في شتى نواحيه يتناول الركن الأساسي لمؤسساتنا الا وهو النظام الرئاسي، وكل ما في الأمر هو ادخال شيء من التحوير على هذا النظام من ناحيتين، فعلى صعيد السلطة التنفيذية تصبح الحكومة مؤسسة دستورية يشرف عليها الوزير الأول، ويتبع ذلك توزيع المهام بين رئيس الدولة والحكومة، وعلى صعيد السلطة التشريعية يُعهد الى مجلس الأمة بسلطة الرقابة على نشاط الحكومة». وأضاف الهادي نويرة ملمحا الى التراجع في مسألة أن تكون الحكومة مسؤولة أمام مجلس الأمة «ولقطع الطريق عن المناورات وما وراءها من مطامع ومآرب، فالحكومة مهمتها الحكم، ولا بد أن تكون في حالة من الهدوء والاستقرار تمكنها من ادارة شؤون البلاد والاضطلاع بمسؤولياتها دون أن يشغل بالها شيء سوى تحقيق الأهداف المحددة من قبل رئيس الدولة، ولذلك يجب أن تتصرف الحكومة في كل لحظة كما لو كانت مطمئنة لبقائها في الحكم مدة طويلة». حكومة نويرة وكان الهادي نويرة عين وزيرا أول خلفا للباهي الأدغم بمقتضى تحوير جرى يوم 6 نوفمبر 1970 وعين بمقتضاه محمد الفيتوري وزيرا للعمل ومحمد المصمودي وزيرا للشؤون الخارجية وأحمد المستيري وزيرا للداخلية وحسيب بن عمار وزيرا للدفاع الوطني وعبد الرزاق الرصاع وزيرا للمالية والتيجاني الشلي وزيرا للاقتصاد الوطني وعبد الله فرحات وزيرا للفلاحة والشاذلي العياري وزيرا للصحة العمومية والحبيب بولعراس وزيرا للشؤون الثقافية والأخبار ومنصور معلى وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول مكلفا بالتخطيط وبكار التوزاني وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول مكلفا بالكتابة العامة للحكومة والطاهر بلخوجة وزيرا للشباب والرياضة والصادق بن جمعة كاتب دولة للشؤون الاجتماعية والحبيب بن الشيخ كاتب دولة للبريد والبرق والهاتف والمكي الزيدي كاتب دولة لدى وزير التخطيط الوطني ومصطفى الزعنوني ومحمد غديرة كاتبي دولة لدى وزير الفلاحة وفرج الجباس كاتب دولة لدى وزير التربية القومية مكلفا بالتعليم الفني والمهني. واحتفظ عبد الله فرحات وزير الفلاحة بمهمته كمدير للديوان الرئاسي. وفي مستوى الحزب أعلن يوم 9 نوفمبر 1970 عن تعيين محمد بن عمارة مديرا للحزب ومحمود شرشور ومحمد صالح بالحاج مساعدين له. محمد علي الحباشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 31 أوت 2010)


كلمات – الاستاذ عبد القادر الدردوري كلمات


– 1) إلى المناضل الفقيد: هشام قريبع: وأخيرا.. فاز بك الموت، فانتشلك مما كان ينتظرك وينتظرنا، لكن ما لم أتصوره أن تموت قبلي ويبكي عليك قلبي قبل عيني.وماذا نفعل مع منطق الحياة وصيرورتها التي تسري على، وفي، كل الأحياء؟.. أف.. ما أقسى عبثية الموت ! ما أفظعها ! فسلام عليك يوم وُلِدتَ، ويوم ناضلتَ في سبيل وجود الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، حرةً، مستقلة، ديمقراطيةً، مناضلة، ويومَ متّ وتركتنا محاصَرين مكبلين، مكمّمي الأفواه…. سلام عليك وألف سلام حتى نلتقي، رغم أنك لم تغادر قلوبنا، ولا مجالسنا. ألم تقل يوما: » كثيرون من عاشوا أحياء في موتهم، وآخرون ميتون في حياتهم »؟ لكنك الحيّ في حياتك وفي موتك . طوبى لأهل المحبة والصدق…… – ******* 2)إلى الصديق محمد العيادي :وصلتني كلماتك، وقد وجدتها أطول من قامتي وأكبر من حجمي، وأنا يا سيدي مواطن بسيط يحب بلاده، حبا دفعه للدفاع عنها وتنقيتها من التخلف بجميع أشكاله وفظاعاته( خاصة الديكتاتورية والإستبداد، واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، والتسلط والقهر). وبلادي ليست حجرا وترابا ومياها فحسب، لكنها، قبل كل هذا وبعده هي إنسان ، وهذا الإنسان ينبغي أن يكون حرا، لتكون البلاد بحريته عزيزا كريما . أما إذا سُلِبت من الإنسان حريته فلا قيمة لبلاده/ وطنه. ومن هنا يكون الدفاع عن الحرية هو دفاع عن الوطن، والدفاع عن الوطن هو دفاع عن حرمة المواطن وحريته وحقوقه. لكن الطغاة( ومن يطبّل لهم، ويجعلهم آلهة في الأرض) لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا الحرية والعلاقة بينها وبين الوطن والمواطن ، إلاّ إذا كانت لهم وحدهم. لهذا نرى من مسؤوليتنا الإنسانية والوطنية أن نُفهِمهم ونعلمهم ونوعّيهم، وعوض أن يتعقّلوا ويتأنسنوا، ويتضّروا، تغلبت فيهم الحيوانية، فإذا هم يَصُكّون، ويطعنون، ويعضّون، ويلدغون، ويتغوّلون، ويتنمردون، ويتفرعنون. هل عرفت يا صديقي من هو السعيد ومن هو الشقي؟ ******- 3) السفاح

:هو حاكم متجبر من حكام المسلمين. سماه أبوه عبد الله أبو العباس، لكن الناس لقبوه بالسفاح، هه،هه، لماذا؟ لعل أباه توسّم فيه البطولة والنصر، بينما الناس لم يروا منه إلا الظلم والجبروت والقسوة وسفك الدماء، فهل كان عليهم أن يلقبوه بالنفس الزكية( وهو لم يرضع إلاّ الدماء ) والروح البهية( وهو الذي تربى على العسف والإرهاب)؟ .هذا السفاح ، لم يكن يرضى بأن يجد من يرفع هامتَه، عزا وشموخا، ولذلك كان ينتشي بإذلال العلماء وتركيعهم، وعنما حدثوه عن سفيان الثوري بإجلال وإكبار، قال في نفسه: » هذا الذي ينبغي أن يكون درسا لأمثاله ممن يحسبون أنفسهم عُرْمة وِتْجيها الكَيّالة » ثم صرخ، في مجلسه: » لِمَ لانرى سفيان الثوري عندنا؟ » فقال له وزيره الأكبر: » ينبغي أن نراه عندنا، وإلاّ ظنه الناس أرفع منا » لكن الثوري امتنع وأصر على امتنتعه، رفم ما أغدق عليه من النعم والعطايا، التي كان لا ينظر إليها ، بل يشير إلى تلاميذه يتوزيعها على الفقراء، قائلا : » يريد أن يشريني، ويشري ذمتي وكرامتي ورأيي؟ » وينتفض صارخا: » أنا لا أُباع ولا أُشترى.أنا حر، ولست عبدا ، وأن أكون حرا في كوخ أفضل من أن أكون عبدا في قصر  » . ولأنه معاند ، وربما نُقِل إليه اما كان من الثوري فقرر التحول إليه ، فكيف لا يكون له ما أراد، وهو من هو في إذلال من يعتبرهم أقوى منه في الفكر والعلم؟.هم سهروا الليالي، وثنوا ركبهم في مجاهدة العلم، حتى وصلوا إلى مراتبهم، بينما هو فتح عينيه فوجد نفسه في الحرير والذهب حتى أجلسوه على كرسي الحكم، آمرا، ناهيا ورقابُ الناس تحت رحمة سيوفه؟ ووقف السفاح أمام الثوري ، الذي كان جالسا على حصير متآكل. لم يهتم به. قال له: » طلبناك فتمنعت، ألا تعرف قوله تعالى:/ وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم/ » فأجابه باسما: » أحفظها وأعرفها، وعندما أجد أولي الأمر منا، وليسوا علينا سنكون لهم من الطائعين » قال السفاح: » وأنا ماذا؟ » أجاب الثوري: » إستمعْ إلى قلوب الناس بالرحمة والإحترام ستعرف من أنت » إبتسم السفاح ونزل من عليائه وتربع على حصير الثوري وقال مبتسما: » لنفتح بيننا صفحة جديدية، فاطلب مني ما تشاء » قال الثوري: » وتُلَبِّه لي؟ »فأشار السفاح موافقا.. » فواصل: » لا تأتِ إليّ، إلاّ إذا أتيتك.. » فنهض السفاح مبتهجا، وهو يظن في نفسه أنه احتوى سفيان الثوري وشراه بمراوغاته، لكن جدران القصر قالت لسيدها السفاح: »لكن سفيان الثوري حر أبي لا يبيع نفسه إلاّ لمبادئه، فلا تتعب نفسك أيها الجبار » عبد القادر الدردوري / قليبية30/8/2010 — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et deslibertés syndicaux


فضيحة اعلامية ومسخرة فنية من طراز أول على قناة تونس7 مساء يوم الار بعاء25 أوت/بيت الشعر بقصرهلال


كتبهاmourad regaya ، في 31 أغسطس 2010 الساعة: 17:14 م لقد كان من حسن حظي ومن محاسن الصدف أن حضرت في مقهى من مقاهي الدرجة الأولى بمدينة سوسة وبعد حضوري لعرض فني متميزوشيق بقصر الرباط بسوسة هو عرض « دفتر خانات » أثثه ووظبه وأشرف عليه وبصفة ثنائية أحد أعلام الموسيقيين الهلاليين المعاصرين والمدرّس بالمعهد العالي للموسيقى بسوسة،الأخ محمد قفصية،حضرت خلال وجودي بالمقهى بعض أجزاء منوعة-مهزلة بثت على قناة تونس7 في سهرة مساء يوم الاربعاء25 أوت2010 ويطلق عليها »بيت الشعر »؟؟؟

ولعل من المضحكات المبكيات ومن علامات قيام الساعة أن اختار فريق انتاج هذه المنوعة ومخرجها المدعو-فيصل قويعةأو قوبعة ولعله من وحدة الانتاج التلفزي بصفاقس النزول ضيفا على غابة زياتين مدينة قصرهلال وليس على المدينة وأهلها ولعل السبب هواقامة عدد من بيوت الشعرأو الخيام الضرورية لتصوير الحلقة برغم علم الجميع بأن لا وجود لحياة بدوية،أو حتى لبقايا حياة بدوية بربوع قصرهلال التي تميزت ومنذ التأسيس بسيطرة نمط الحياة المستقر القروي وباعتمادها الأساسي على صناعة النسيج وملحقاتها؟؟؟ والغريب في الأمرولدى مشاهدتي لبعض فصول هذه المنوعة أن مدينة قصرهلال التي فرض عليها و للضرورة الانتاجية نمط الحياة البدوي بدون وجود أي مظاهر له لا في صلب المدينة،ولا في أحوازها كالرعي والانتجاع،والفروسية،والشعر الشعبي اقتصر تمثيلها في هذه المنوعة على وجود بعض النسوة المرتديات للباس التقليدي »التخليلة »للأيام العادية وللمناسبات،وعلى وجود بعض آلات وأدوات النسيج التقليدي،والسؤال الذي يمكن طرحه بالحاح على منتج ومخرج المنوعة-الفضيحة،أو المنوعة-المهزلة هو ما سبب الاختيار على هذه الوحدة الحضرية المتميزة بعراقتها حتى تكون خلال السهرة متحفا اجباريا وحيا يزخر بفنون البداوة لمناطق الجنوب التونسي،ولبعض وحدات الساحل مثل قصور الساف ولم يقع تخصيص منوعة متكاملة خاصة بمدينة قصرهلال تعرّف بايجاز وبوضوح كاملين بأصول المدينة،وبتراثها الفني والصناعي حتى يكون ذلك فرصة لكل التونسيين،وحتى لغير التونسيين بالتعرف علىعراقة وخصوصية هذه الوحدة مهد2مارس1934 والتي يراد لها بأن تتحوّل الى »مسخة » حقيقية من خلال حشرها في هذا الاطار التراثي والفني الذي لا تمت له بصلة تذكر؟؟؟

وقد تساءلت وكالعادة بيني وبين نفسي ولا أدري اذا ما طرح التساؤل من الأهالي المتابعين للمنوعة-الفضيحة،من هو الطرف،أو من هي الأطراف التي تم الاتصال بها لاتاحة وتسهيل انجاز هذا العمل الهابط الركيك بين أحضان غابة زياتين قصرهلال  لا عطاء هذه الصورة المشوهة المضحكة المحزنة في آن،غير المبررة مطلقا عن تراث مدينة عريقة ما جدة متألقة على الدوام في حجم مدينة  قصرهلال التي كان يطلق عليها منذ الفترة الاستعمارية »ليون الصغيرة » كناية عن عراقة ومتانة وتألق نسيجها الصناعي المركز بالأساس على الصناعات النحويلية النسجية أو النسيجية؟؟؟ اننا نحمّل ادارة قناة تونس7 ومخرج هذه المنوعة الفضيحة وهو المدعو فيصل قويعة أو »قوبعة » مسؤولية حشر مدينتنا المتألقة الشامخة في مثل هذا الاطار الذي لا تمت له بصلة،وليست هذه هي المرة الأولى التي تم فيها الحرص على تقزيم المدينة،وعلى تقديم تراثها وتاريخها في غير الصورة الملائمة واللائقة وقد سبق هذا المخرج في ارتكاب المحظور كلا من هالة الركبي عبر منوعة وقع فيها التركيز على الاختصاص الهلالي »الكسكسي بالعصبان »،والمحامي الشاذلي بن يونس في برنامجه غير الموثق علميا وتاريخيا »حومة وحكايات » فاحذروا غضب أهالي قصرهلال ،وقديما قيل »أهل مكة أدرى بشعابها؟؟؟؟

 


صدر في بيروت عن « دار الميثاق للدراسات والنشر » اللبنانية كتاب للباحثة الدكتورة

رفيف صيداوي بعنوان « ليلى بن علي وتطلعات المراة العربية الى الحداثة ».


وتعد دار الميثاق للدراسات والنشر من كبريات دور النشر في لبنان وسبق لها ان اصدرت عدة مؤلفات حول انجازات ومكاسب تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي ومنها كتاب « بن علي وصناعة التاريخ » للكاتب والمحلل السياسي اللبناني جورج علم وكتاب « المراة التونسية نصف قرن من الريادة » للدكتورة اللبنانية ماري ناصيف الدبس. وصدر كتاب « ليلى بن علي وتطلعات المراة العربية الى الحداثة » في طبعة انيقة تحتوي على 191 صفحة من الحجم المتوسط. وتضمن المؤلف مقدمة وتسعة فصول وخاتمة حللت فيها الباحثة بمنهج اكاديمي فكر السيدة ليلى بن علي الرئيسة الحالية لمنظمة المراة العربية ورئيسة جمعية « بسمة » لتشغيل المعوقين واثر جهودها ومبادراتها في الحقلين الاجتماعي والانساني على المراة التونسية والعربية وعلى الطفولة والاسرة والمعوقين وذوي الاحتياجات الخصوصية. واستعرضت الباحثة اللبنانية في الكتاب الفكر الاصلاحي التونسي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهو التوجه الذي تولد عنه صدور مجلة الاحوال الشخصية في 13 اوت 1956 التي اثراها عهد السابع من نوفمبر بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي بجملة من الاجراءات والمبادرات والتشريعات الرائدة كرست المساواة بين المراة والرجل وحققت الشراكة بينهما بما من شانه ان يحقق التماسك الاجتماعي والتنمية الشاملة. وفي تقديمها للكتاب تقول الدكتورة رفيف صيداوي « السيدة ليلى بن علي هي سليلة التاريخ النضالي المشرف للمراة التونسية ايمانا منها بان تحرير المراة مرتبط ارتباطا جدليا بتحرر المجتمع سياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا واجتماعيا. لقد حملت السيدة ليلى بن علي اذا في ذاكرتها كل ذلك التاريخ المضيء ومضت في تجسيده وفق رؤية تقدمية لقضايا المراة حيث غدت قضية النهوض بالمراة وتطوير وضعها وتمكينها واحدة من اهم القضايا المعاصرة ومحورا اساسيا من محاور اهتمام الحكومات والهيئات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني في غالبية دول العالم وذلك في سياق المفهوم الانساني للتنمية المستدامة الذي لا يستوي معه اي شكل من اشكال التمييز القائم على الجنس ». كما استعرضت الباحثة اللبنانية مبادرات السيدة ليلى بن علي للرقي باوضاع المراة التونسية والعربية وبالاسرة والطفولة وذوي الاحتياجات الخصوصية وحللت ابعادها مؤكدة ان السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المراة العربية تعمل من موقعها كسيدة تونس الاولى وكأم وكمواطنة تونسية وعربية على الاسهام في انجاح مختلف الجهود الرامية للنهوض بالمراة والاسرة والطفولة محليا وعربيا ودوليا بعد ان شخصت المشاكل واقترحت الحلول. وتضيف الكاتبة اللبنانية في مؤلفها انه أسوة بالرئيس زين العابدين بن علي الذي مكن المراة من الحضور في دوائر القرار والمسؤولية وفي جهود التنمية تعمل السيدة ليلى بن علي منذ توليها رئاسة منظمة المراة العربية في ربيع 2009 على استنهاض همة المراة وحمل المجتمع العربي على الانخراط في جهود دفع مسيرة التحديث والتطوير وتامين حظوظ المساواة بين الجنسين في الوطن العربي وتمكين المراة من حقوقها كاملة ووضعها على الخط الموصل للمشاركة في الشأن العام وفي عملية التنمية الشاملة. وتقول الدكتورة صيداوي في خاتمة كتابها « في اكتوبر 2010 وعندما يلتئم المؤتمر الثالث لمنظمة المراة العربية في تونس سوف تكتشف المراة في وطننا العربي أكثر ابعاد ودلالات الشعار الذي اختارته رئيسة منظمة المراة العربية السيدة ليلى بن علي للمؤتمر الذي سيعقد تحت عنوان المراة العربية شريك اساسي في مسار التنمية المستدامة.. ». وجدير بالاشارة ان الدكتورة رفيف صيداوي مؤلفة كتاب « ليلى بن علي وتطلعات المراة العربية الى الحداثة » متخصصة في علم الاجتماع وناشطة في مؤسسة الفكر العربي وباحثة في مؤسسة البحوث والاستشارات ببيروت واستاذة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية ولها عدة كتب ودراسات منشورة حول قضايا المراة اللبنانية والعربية. كما صدرت لها مؤلفات حول « العنف القانوني في العائلة » و »النظرة الروائية الى الحرب » و »الرواية العربية بين الواقع والتخييل ». ومن بين ابحاثها « حاجات النساء في المناطق اللبنانية المحرومة » و »اوضاع الاطفال في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان » و »اوضاع المراة العاملة في لبنان » و »الشرف في لبنان ..مفهومه ودلالاته ». والدكتورة صيداوي هي معدة ورقة العمل حول اوضاع النساء التي استخدمت كمسودة للتقرير العربي للتنمية الانسانية الذي انجزه برنامج الامم المتحدة الانمائي عام 2005..(عن وات). (المصدر : موقع العرب أونلاين الإلكتروني بتاريخ 31 أوت 2010)

http://www.alarabonline.org/tunisiatoday/display.asp?fname=\2010\08\08-31\94.htm&dismode=x&ts=31-8-2010%2016:01:03


مقالة في جريدة المدينة السعودية تثني على مناقشات برنامج الحوار الصريح بعد التراويح علي الأمين.. صوت الاعتدال وداعية التضامن


بقلم: محسن علي السُّهيمي اقتضت حكمة الله أن يكون في كل قوم عقلاء يُرجع إليهم، ويُستَأنَس برأيهم؛ نظرًا لسلوكهم مسلك الاعتدال وبُعدهم عن الغلو والتطرف، ونفورهم من الجمود عند مغالطات عقدية وتاريخية سببت أزمات نفسية، وجراحًا غائرة في جسد الأمة الإسلامية. وعلى مدار ليالي هذا الشهر الكريم أخذت قناة (المستقلة) بقيادة المفكر ورجل الحوار الدكتور (محمد الهاشمي) على عاتقها تأصيل منهج الحوار، ونقله من كونه مدادًا على الصفحات إلى واقع يعيشه المُتحاورون، ويطمئن إليه المشاهدون؛ بهدف توسيع مساحات التقارب، وإيجاد أرضية مشتركة يقف عليها المتحاورون، وبالتالي تحرير العقل العربي والإسلامي من ربقة القيود والأغلال التي حاصرته، وجعلته يعيش في صومعة التحزّب المقيت لا لشيء إلاّ لأنه غُيِّب بفعل دوافع سياسية ومصالح شخصية. هذا المنهج الذي اختطته المستقلة هو ما كان يجب أن تُسهم فيه بقية القنوات الفضائية العربية إلاَّ أنها وللأسف الشديد نحت منحىً آخر تمثل في تغييب الوعي، والعزف على وتر الضياع والاستهتار بعقلية المشاهد العربي، حتى تحوّل إلى شخصية (بلهاء) مغيَّبة عن أدوارها وقضاياها المصيرية. نعود للعلّامة السيد «علي الأمين» مفتي صور الذي حل ضيفًا على المستقلة مع ضيفين آخرين هما العراقي سعد الرفيعي، والبحريني حسن الحسيني، وخلال الحوار العلمي الجاد المنضبط -الذي عُرفت به المستقلة- عرض الدكتور الهاشمي بعض الآراء التي يعتقدها الشيعة، ككُفر مَن لا يؤمن بالأئمة، ومعرفتهم بما كان، وما هو كائن، وما سوف يكون، وعلمهم الغيب من تحت العرش إلى تحت الثرى، والإيمان بالولاية التكوينية للأئمة، وغيرها من المعتقدات التي يعتقدها الشيعة. ولقد كانت ردة فعل العلامة علي الأمين تجاه تلك المعتقدات قوية وصارمة، فهو يرى أن الإيمان بالأئمة ليس من أصول الإيمان، وأنهم كغيرهم من البشر لا يعلمون الغيب الذي لم يطَّلع عليه حتى سيد البشر صلى الله عليه وسلم، ويترضى على صحابة رسول الله أجمعين، كما أنه لا يؤمن بالولاية التكوينية للأئمة التي تنص على أنهم خُلقوا قبل خلق العالم، وأنهم كانوا أشباحًا نورانية تسبح وتقدس الله، وأن الله أعطاهم من الخصائص ما يفوق استيعاب الإنسان، وأن لهم السيطرة على كل ذرات الكون، وأنهم يعلمون ما كان وما يكون!! لقد ضرب العلّامة علي الأمين المثل الصادق للمجتهد الذي يبحث عن الحق، ويقبل به، ويسعى للتضامن والوحدة بين أبناء الأمة. فهو يدعو لعرض الموروث العقدي والفقهي على كتاب الله وسنة رسوله القطعية، مع تجديد قراءة المذاهب الإسلامية، ويدعو لإعادة النظر في منهج الرفض والقبول، مع إيمانه التام بأننا لا يمكن أن نؤسس عقيدة دينية دون الرجوع للكتاب والسنة الصحيحة. وما أجمل رده على تسجيل للشيخ (عبدالحميد المهاجر) الذي يقول بأن عليًّا ولدته أمه في (جوف الكعبة)، ورأت كأن ملاءة من نور خرجت منها، وبعد ولادته (مباشرة) ذهبت به إلى الرسول، وقرأ عليٌّ على الرسول سورة (المؤمنون) كاملة! فكان رد الأمين بأن هذا الكلام نشأ من (عقدة التفضيل) التي أرادها عدد من غلاة الماضي، ويتعجب حين يُحجب (العقل الجمعي) أحيانًا بحركة شخص واحد. وهنا أسأل (المهاجر): هل نزل القرآن على عليٍّ -رضي الله عنه- قبل أن ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل تكلم عليٌّ في المهد كعيسى عليه السلام؟ أخيرًا.. إن كان في الجانب الشيعي بعض الغلاة في (أئمتهم)، ففي أهل السنة أيضًا بعض الغلاة في (أوليائهم) الذين يزعمون بأنهم يجلبون الضر والنفع وهم في قبورهم! وفيهم بعض الغلاة الذين قدَّسوا الفتاوى التكفيرية (لمشايخهم) فأوردوهم المهالك! فما أحوج الأمة الإسلامية -بمختلف مذاهبها- لعلماء صادقين ناصحين يذعنون للحق، ويحيِّدون نقاط الخلاف. ـــ نشر المقال بجريدة المدينة المنورة بتاريخ 21 رمضان 1431 هجرية الموافق 31 أغسطس 2010 http://www.al-madina.com/node/262706


الشيخ راشد الغنوشي في برنامج « عفو التجربة » لقناة دليل الفضائية -ج4


تابع الحلقة الرابعة على هذا الرابط http://vimeo.com/14573611


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 21 رمضان 1431 الموافق ل 31 أوت 2010 إنا لله وإنا إليه راجعون


انتقل إلى رحمة الله تعالى الفقيد القاضي الطاهر بالطيب والد اللاجئ السياسي بفرنسا السيد رياض بالطيب يوم الأحد 29 أوت 2010 عن عمر يناهز الثمانين عاما، وقد ووري جثمانه الثرى يوم الاثنين 30 أوت 2010 بمقبرة سيدي خليف ببنقردان.

وحرية وإنصاف تتقدم لأسرة الفقيد بأحر التعازي وأجمل المواساة سائلة العلي القدير أن يدخل الفقيد فسيح جناته وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. لتقديم التعازي يرجى الاتصال بابنه السيد رياض بالطيب على الرقم التالي:0033608968698   المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف


القضاء الفرنسي يحكم بانتفاء وجه الدعوى في حق دبلوماسي جزائري


2010-08-31 الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت قرر القضاء الفرنسي تبرئة مسؤول البروتوكول بوزارة الخارجية الجزائرية محمد زيان حسني من تهمة المشاركة في اغتيال المعارض علي مسيلي عام 1987 بباريس. لينتهي بذلك آخر فصول هذا المسلسل القضائي الذي بدأت حلقاته في صيف 2008، وهي قضية سممت العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، وكانت أحد الأسباب التي جعلت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يؤجل زيارة له مرتقبة الى باريس. وقال جان لوي بولتيي محامي الدبلوماسي الجزائري ان موكله لم يعد معنيا بهذه القضية، بعد القرار الصادر عن غرفة التحقيق بمجلس قضاء الاستئناف بباريس، مشيرا إلى أن موكله أصبح حرا في العودة إلى الجزائر. ويأتي قرار تبرئة محمد زيان حسني مفاجئا نوعا ما، خاصة وأنه صدر بينما كانت المؤشرات توحي بأن الملف يتجه نحو تصعيد جديد، خاصة بعد تسريبات نشرتها وسائل إعلام فرنسية قبل أيام بشأن تطورات جديدة في القضية، وذلك بتأكيدها على وجود عملية تنصت على مكالمات تليفونية للشاهد الرئيسي في القضية العقيد محمد سمراوي اللاجئ في ألمانيا. وكان سمراوي قد أكد في وقت أول أن محمد زيان حسني هو الشخص الضالع في اغتيال مسيلي قبل أن يتراجع عن أقواله في حزيران/يونيو 2009 خلال مواجهة بينه وبين المتهم بالفيديو عن طريق دائرة مغلقة. وذكرت المصادر ذاتها أنه تبين من خلال تلك المكالمات أن الشاهد الرئيسي تعرض إلى ضغوط من جهات رسمية في الجزائر من أجل تغيير أقواله. جدير بالذكر أن الدبلوماسي محمد زيان حسني مدير البروتوكول بوزارة الخارجية الجزائرية أوقف في آب/أغسطس 2008 في مطار مرسيليا (جنوب فرنسا) إثر مذكرة توقيف ضده، رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية. ووجه له القضاء الفرنسي تهمة التواطؤ في اغتيال المعارض علي مسيلي الذراع الأيمن الأسبق لحسين آيت أحمد زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي كان ينشط في السرية آنذاك. ومنذ أول وهلة أكد المتهم أنه ضحية تشابه أسماء بينه وبين رشيد حساني الشخص المعني بقضية اغتيال مسيلي، وكان ذلك نفس موقف الحكومة الجزائرية التي ظلت تكرر أن محمد زيان حسني لا علاقة له بالتهمة الموجهة إليه. وبعد تراجع العقيد السابق محمد سمراوي عن اتهاماته قرر القضاة المكلفون بالملف في آذار/مارس 2009 رفع الرقابة القضائية جزئيا عن الدبلوماسي الجزائري، وأصبح بإمكان هذا الأخير مغادرة فرنسا، إلا أن هذا الأخير فضل البقاء في فرنسا إلى غاية إثبات براءته على حد قول الوزير الأول أحمد أويحيى. ورغم مطالبة النيابة العامة بانتفاء وجه الدعوى في حق الدبلوماسي لعدم وجود أدلة تدينه، إلا أن القضاة المكلفين بالملف رفضوا الطلب، الأمر الذي جعل وزارة الخارجية الجزائرية تستدعي السفير الفرنسي كزافييه دريانكور في نيسان/أبريل الماضي لإبلاغه بانشغال الحكومة وقلقها من عدم استجابة القضاة لطلب النيابة فيما يتعلق بتبرئة المتهم. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 أوت  2010)


إثر تأييده لحملة ترشيح جمال مبارك معارضة مصر تهاجم سعد الدين إبراهيم


أثار توقيع المعارض المصري البارز سعد الدين إبراهيم على بيان وزعه أنصار جمال مبارك نجل الرئيس المصري يؤيد ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ردودا عاصفة من جانب المعارضة المصرية التي وصف بعض ممثليها الأمر بأنه صفقة مع النظام. وحفلت صحف القاهرة الصادرة اليوم الثلاثاء باتهامات من جانب أطراف في المعارضة لأستاذ الاجتماع السياسي الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، غلبت عليها مشاعر الصدمة والاستغراب. ودان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، حسن نافعة توقيع إبراهيم على البيان، واعتبر أن إبراهيم فقد عقله أو عقد صفقة مع النظام أو أنه تعب من سنوات النفي خارج البلاد، واصفا ما قام به بأنه « سقطة مؤسفة، ستؤدي لانعدام مصداقيته بين الناس ». صدمة أما جورج إسحاق، القيادي في الجمعية، فعبر عن مشاعر الصدمة مشيرا إلى أن إبراهيم كان أول من تحدث عن التوريث ودفع الثمن غاليًّا، لكنه عاد ليختم سنوات عمره بطريقة مسيئة. وكان إبراهيم قد قال إنه يؤيد ترشيح جمال مبارك (46 عاما) الابن الأصغر للرئيس حسني مبارك (82 عاما) لرئاسة البلاد بشرط أن تجرى انتخابات رئاسية نزيهة تحت إشراف دولي. لكن رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب يرى أن إبراهيم أخطأ التقدير، وكان عليه أن يفكر في الأمر أكثر من مرة، مشيرًا إلى احتمال وجود صفقة مبعثها رغبة إبراهيم في العودة إلى بلده. وكان إبراهيم أول من انتقد علنا سياسة التوريث عام 2000، الأمر الذي أثار غضب النظام الحاكم وتم اتهامه بالاختلاس وتشويه صورة البلد وخضع لمحاكمة استمرت ثلاث سنوات كما سجن مرتين. مصري أميركي واعتبر أيمن نور، مؤسس حزب الغد، توقيع إبراهيم، خروجًا عن النص الذى سار عليه لسنوات طويلة، في حين قال رئيس حزب التجمع‏ رفعت السعيد إنه لا يعتد كثيرا بتقلبات سعد الدين، ‏ »لأنه يتصرف أحيانا كمصري‏،‏ وأحيانا أخرى كأميركي‏ ». وقبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الاثنين اعتبر إبراهيم أن توقيعه على بيان ترشيح جمال مبارك لم يكن تراجعا عن موقفه الذي طالما تمسك به، وقال إنه مع حق أي مواطن صالح تنطبق عليه شروط الترشح، مضيفا في الوقت نفسه أنه لا يقر ترشح جمال. وهاجم إبراهيم منتقديه وقال إن « خلطهم بين إعلاني لدعم المبدأ من ناحية، ودعمي لشخص جمال من ناحية أخرى، ينطوي على سوء نية مبيت، وعلى تضليل كامل للرأي العام ». وأضاف إبراهيم أنه سبق أن وقع على بيان الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يطالب بإصلاح سياسي يلغي القيود على ترشح المستقلين للمنصب ويتيح رقابة قضائية كاملة على الانتخابات.

وضع ضبابي يشار إلى أن انتخابات الرئاسة ستجري في مصر العام المقبل، وحتى الآن لم يحدد الرئيس مبارك هل سيرشح نفسه لفترة ولاية سادسة أم لا، لكن الاعتقاد السائد طوال السنوات الماضية أنه يهيئ ابنه جمال ليخلفه في الحكم. وخلال الأسابيع الماضية أطلق مؤيدون لجمال دعوات لترشحه إذا كان والده غير راغب في الترشح، لكن الحزب الوطني الحاكم نفى وقوفه وراء هذه الحملة. يذكر أن سعد الدين إبراهيم كان يعيش خارج مصر منذ عام 2007 لتجنب احتمال سجنه في مصر، وقد صدر عليه عام 2008 حكم غيابي بالسجن لمدة عامين في قضية أقامها محاميان مؤيدان للحزب الوطني اتهماه فيها بالإضرار بسمعة مصر وهو حكم ألغته محكمة استئنافية قالت إن هذه التهم يجب أن توجهها النيابة العامة وليس الأفراد.

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 أوت  2010)


‘الاخوان’: توقيعه على بيان نجل الرئيس يعني قبوله بعيوب الدستور سعدالدين ابراهيم ينفى مبايعة جمال مبارك.. والمعارضة تتهمه بعقد صفقة مع النظام


2010-08-30 لندن ـ ‘القدس العربي’: نفى سعد الدين ابراهيم ان يكون قد بايع جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، وجدد مطالبته الرئيس المصري حسني مبارك بتعديل الدستور واجراء انتخابات نزيهة الا ان توقيعه على بيان دعم جمال مبارك للترشيح للرئاسة اثار حالة من الاحباط والغضب في اوساط المعارضة المصرية. وقال ابراهيم في بيان حصلت عليه ‘القدس العربي’: إن نضالي من أجل انتخابات حرة ونزيهة، قبل عشرين عاما كان السبب المباشر لكيل الاتهامات الجزافية، ومحاكمتي والزج بي وراء القضبان تارة ونفيي خارج البلاد تارة أخرى .. فكيف يصدق عاقل أنني بهذه الخفة والسذاجة أؤيد دعم شخص لم يعلن ترشيحه، ولم يفصح عن برنامجه، وفوق هذا وذاك فهو محدود أو مُنعدم الخبرة التنفيذية العملية؟’. وأضاف أنه لا ينبغي خلط تأييده لمبدأ ترشيح أي مواطن تنطبق عليه الشروط لذلك الموقع، مع تفضيله الشخصي أو دعمه لانتخابه، مشيراً إلى أنه إذا تعمّد أي من العاملين فى حملة »السيد جمال مبارك’ الخلط بين إعلاني لدعم ‘المبدأ’ من ناحية، ودعمه لشخص جمال مبارك من ناحية أخرى، فإنه يعني ‘وجود سوء نية مُبيت على تضليل كامل للرأd العام، ونذير سوء لاحتمالات تزوير قادمة لكل من الانتخابات النيابية 2010 والرئاسية 2011′ حسب قوله. وتابع فى بيانه الذي حمل عنوان ‘بيان إلى الأمة عن بدايات التزوير والتضليل’ أنه’ ‘كان من باب أولى بهؤلاء المُتحمسين للسيد جمال مبارك أن يحثوه هو ووالده، للانضمام لصفوف المُنادين بإلغاء المواد المعيبة في الدستور (أرقام 88،77،76) حتى تكون أي انتخابات قادمة أكثر نزاهة وأكثر شفافية، مما عاهدناه في الثلاثين عاماً الأخيرة’. وأوضح مدير مركز ابن خلدون أنه صرح لوفد الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك بأنه مع حقه الترشح للرئاسة كغيره من المواطنين، خاصة الذين ترددت أسماؤهم في الفترة الأخيرة كمرشحين محتملين للرئاسة، ومن بينهم الدكتور محمد البرادعي والدكتور أيمن نور والدكتور السيد البدوي وحمدين صباحي والدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتور أحمد زويل والدكتور حسن نافعة والفريق عمر سليمان والدكتور عصام العريان والدكتور حسام البدراوي والدكتورة نوال السعداوي والمستشار هشام البسطويسي والمستشار محمود الخضيري والمهندس رامي لكح. مشدداً على أنهم جميعاً وربما عشرات غيرهم، شغلوا مواقع مرموقة في العمل العام، ومؤهلون للتنافس على موقع رئاسة جمهورية مصر العربية، ‘وبعد مُقارنة برامج المُرشحين وأدائهم في الحملة الرئاسية المُرتقبة، يمكن لي ولغيري أن يختار من هو أفضل لشغل هذا المنصب الهام’. لكن المعارض البارز حسن نافعة قال ‘إما أنه تعب من سنوات النفي في الخارج بعد قمع الدولة له أو أن هناك صفقة مع الحكومة قبلها ليتجنب المزيد من المضايقات.’ وقالت المعارضة البارزة كريمة الحفناوي ‘لو كان معارضا حقيقيا ما أيد جمال أبدا… جمال من الحزب الحاكم وليس هناك انتخابات نزيهة في مصر وبالتالي فإن الكفة تميل لمصلحة جمال.’ ويقول معارضون ومحللون إن الرئيس المصري أجرى تعديلات دستورية عامي 2005 و2007 أتاحت للحزب الوطني الفرصة لشغل منصب رئيس الدولة في الوقت الذي لا يوجد فيه منافسون أقوياء محتملون من الأحزاب الأخرى. وفرضت التعديلات قيودا تجعل من الصعب ترشح مستقلين مثل البرادعي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المعارضة. وقالت جماعة الإخوان إنها لم تطالع البيان الذي وقع عليه إبراهيم مضيفة أن من حق الجميع الترشح في انتخابات حرة. لكن عضو الجماعة محمد البلتاجي قال ‘تأييد ترشح جمال يعني القبول بالعيوب الموجودة في الدستور.’ وينفي الحزب الوطني أنه وراء حملة جمع التوقيعات المؤيدة لترشح جمال مبارك الذي انتشرت صوره على الجدران في الأحياء الفقيرة في القاهرة ومدن مصرية أخرى. وقالت باربره زوجة إبراهيم إنه وقع على بيان تأييد لترشح جمال مبارك يوم الأحد قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة. وقال أحمد شقيق إبراهيم ‘منطقه أنه أيد حق البرادعي و(المعارض البارز) أيمن نور في خوض الانتخابات ما دامت حرة ونزيهة. وهو الآن يؤيد جمال ما دام يخوض الانتخابات عبر القنوات الصحيحة.’ وعاش إبراهيم الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا في الخارج منذ عام 2007 لتجنب احتمال سجنه في مصر. وصدر عليه عام 2008 حكم غيابي بالسجن لمدة عامين في قضية أقامها محاميان مؤيدان للحزب الوطني اتهماه فيها بالإضرار بسمعة مصر وهو حكم ألغته محكمة استئنافية قالت إن هذه التهم يمكن أن توجهها النيابة العامة وليس الأفراد. وكانت تلك القضية واحدة من عدة قضايا أقامها ضده ساسة وغيرهم بعضهم مقربون من السلطات المصرية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 أوت  2010)


عضو بالحزب الحاكم في مصر يتهم البرادعي بتلقي اموال من ايران


2010-08-31 القاهرة ـ قالت صحيفة مصرية الثلاثاء ان عضوا في الحزب الوطني الحاكم ومرشحا له في الانتخابات البرلمانية تقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة بتلقي اموال من ايران. واوضحت صحيفة « اليوم السابع »، على موقعها عبر الانترنت، ان ياسر عبد المعبود، مرشح الحزب الحاكم للانتخابات البرلمانية في دائرة مغاغة بالمنيا بصعيد مصر، اتهم البرادعي بتلقى نحو 7 ملايين دولار من القيادة في إيران كدعم مطلق لاتجاهات الإصلاح السياسي في مصر. وقال عبد المعبود، في بلاغه الذي نشرت الصحيفة صورة له، إن القيادات الإيرانية أبلغت البرادعي استعدادها لدعمه مالياً من خلال أحد رجال الأعمال العرب المقيمين في أوروبا، والذي سلمه شيكا بـ 7 ملايين دولار لتغطية التكاليف المالية للحملة الانتخابية وأنشطة جمعية التغيير. وأكد البلاغ، بحسب الصحيفة، أن اجتماعاً عقد بين رجل أعمال عربي مقرب من البرادعي ومسؤول إيراني في أحد الفنادق بالعاصمة الرومانية بوخارست التي وصل إليها رجل الأعمال لإتمام صفقة تجارية. وتابع البلاغ ان هذا اللقاء جاء بعد أسبوعين من الاتصالات السرية، حيث طلب المسؤول من رجل الأعمال أن يبلغ البرادعؤ دعم إيران المطلق لتوليه منصب الرئاسة في مصر. ويشكو البرادعي من تضييقات تمارسها السلطات المصرية على تحركاته الشعبية، مثل الظهور في محطات التلفزيون، واعتقال بعض المؤيدين، ورفض الفنادق تأجير حجرة اجتماعات له. واعلن البرادعي في السابق امكانية خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل حال تعديل الدستور، وهو ما يرفضه مبارك الذي يطالب بالالتزام بالدستور في قواعد الانتخابات الرئاسية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 أوت  2010)

 


مصادر لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وشيك لتداول السلطة بين علاوي وعبد المهدي بايدن في بغداد مع الانسحاب.. ومسؤول أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط»: ما يخيفنا الفراغ النفسي


لندن: معد فياض بغداد: نصير العلي

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مسؤولة في ائتلافي «العراقية» بزعامة إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، و«الوطني»، بزعامة عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، أن المفاوضات بين الائتلافين تسير في اتجاه التحالف بينهما على أساس أن يترأس الحكومة المقبلة كل من علاوي، مرشح «العراقية»، وعادل عبد المهدي، القيادي في الائتلاف الوطني، ونائب رئيس الجمهورية، وفق مبدأ تقاسم فترة الولاية، أي عامان لكل منهما. في غضون ذلك, وصل جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي ومسؤول الملف العراقي إلى بغداد، للمشاركة في حفل انتهاء المهمة القتالية الأميركية وسحب القوات اليوم.من جانبه, قال مسؤول أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط»: إن «الفراغ في العراق نفسي، وليس فراغا على أرض الواقع أو فراغا عسكريا ولوجيستيا».

 

(المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 31 أوت 2010)


المسكوت عنه في ملف التوريث


فهمي هويدي أهم مسلسلات الموسم هذا العام هو ذلك الذي تجري أحداثه في أروقة السلطة، وتدور فكرته حول الصراع على مستقبل الحكم في مصر. والفرق بينه وبين غيره من المسلسلات التي حفل بها شهر رمضان أن الأخيرة عرضت حلقاتها على شاشات التلفزيون، في حين أن حلقات المسلسل الأهم والأخطر نشرت في بعض الصحف. 1 حين أجريت التعديلات الدستورية في مصر، وقررت إجراء انتخابات تنافسية بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، تفاءل الناس خيرا وهلل الإعلام الذي اعتبرت أبواقه أن مصر صارت على أبواب عصر جديد، لن يستفتى فيه الناس على رئيس الجمهورية الذي يرشحه مجلس الشعب (كما في الوضع السابق)، ولكنهم سيختارون بأنفسهم رئيسهم بين عدد من المرشحين للمنصب. وحين عبر البعض عن قلقهم من الطريقة المريبة التي تمت بها صياغة المادة 76، ووضعت شروطا مستحيلة أمام أي مرشح من خارج الحزب الوطني، قيل لنا إننا يجب ألا نكون طماعين أكثر من اللازم، ويكفينا فخرا أن الباب انفتح أخيرا أمام إجراء انتخابات تنافسية على المنصب الأهم في البلاد. وحين سرت الشائعات عن إعداد الابن للترشح لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعد تعيينه أمينا للسياسات في الحزب الوطني الحاكم، جاء النفي حاسما وقاطعا، ومؤكدا أن مصر الكبيرة ليست البلد الذي تورث فيه السلطة، وأن في البلد دستورا وقانونا وشرعية تسمح بانتقال السلطة بسلام وأمان. لاحقا تحدث البعض عن صراع بين الجيلين القديم والجديد في داخل الحزب الوطني، ورصد أهل النميمة السياسية معالم الشد والجذب بين رموز الجيل القديم من رجال الرئيس ورموز الجيل الجديد من أصدقاء الابن وأعوانه الذين صعدوا معه، ومنهم من تهامس بمعلومات عن حرص الرئيس على كبح جماح جماعة الابن، والحفاظ على التوازن بين المعسكرين. لكن تلك المعلومات نفيت بسرعة، وتحدث بعض قادة الحزب عن تماسكه وثبات قدمه، قائلين إن الذين يروجون لفكرة الجيلين لا يدركون مدى تلاحم بنيانه، ويتحدثون عن تمنياتهم وأحلامهم وليس عن شيء في الواقع. وحين أثير موضوع الترشح لرئاسة الجمهورية -سواء بسبب اقتراب الولاية الخامسة للرئيس مبارك أو بعد الأنباء التي ترددت عن حالته الصحية- وفتحت أعين النخبة على ضرورة ترتيب الانتقال السلمي للسلطة إذا طرأ أي طارئ مفاجئ، خرج أمين الإعلام في الحزب بمقولته الشهيرة التي اعتبر فيها أن ترشيح أي شخص آخر للرئاسة في وجود الرئيس مبارك هو « قلة أدب ». لم تمض أيام قليلة على هذا التصريح حتى ظهرت اللافتات التي دعت إلى ترشيح الابن للرئاسة. وقرأنا عن شيء اسمه الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك، وشيء آخر اسمه الجمعية الوطنية للتأييد (لمواجهة الجمعية الوطنية للتغيير)، ولكن أمين الحزب الوطني المحسوب على الحرس القديم قال في حواره مع جريدة الأسبوع (23/7) ومجلة المصور (25/8) إن مبارك مرشح الحزب الوحيد لانتخابات الرئاسة بإجماع قياداته، وإن الحزب ليست له علاقة بالتوقيعات التي تجمع باسم الابن أمين السياسات، وإن اعتبر الملصقات التي تؤيده من قبيل حرية التعبير(!). لكنه وصف حملة الابن بأنها عبث سياسي اتسم بالعشوائية، وقال إن الحزب لا يوافق عليها، وإن الذين يقفون وراءها لهم أهداف متعددة. 2 اكتشفنا أخيرا أن الأمور أكثر تعقيدا وأقل براءة، إذ تبين أن الصراع بين جناحي الحزب الحاكم هو الجزء الظاهر من جبل الجليد، وأن هناك صراعات أخرى ظلت مكتومة طيلة السنوات الماضية، ولم يكن يشار إليها إلا همسا في بعض دوائر النخبة. لكن بعض الصحف الحزبية فتحت باب الحديث عن تلك الصراعات على نحو فاجأنا وسلط أضواء أخرى على قضية مستقبل الحكم في مصر. فقد نشرت صحيفة « العربي » الناطقة باسم الحزب الناصري في 8 أغسطس/آب الحالي مقالا لرئيس تحريرها الزميل عبد الله السناوي، تحدث فيه عن الصراعات الجارية حول الرئاسة القادمة. وذكر صراحة أن ثمة انقساما في البيت الرئاسي وأن صوتا من داخل البيت أعلن عن رفض وراثة الرئيس وهو على قيد الحياة. في هذا الصدد قال إنه « لأول مرة منذ صعود نجل الرئيس الأصغر كرئيس وبديل محتمل لوالده تتبنى أطراف قريبة منه فكرة الضغط العلني على الرئيس لإفساح المجال أمام ابنه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة باسم الحزب الوطني »، وذلك حتى لا ينتكس مشروع التوريث إذا ما تعرض الرئيس لعارض صحي ومفاجئ، باعتبار فرصة إنجاح المشروع تظل متوافرة في وجود الرئيس، وفى غير هذه الحالة فإن « السيناريو كله يمكن أن ينزوي إلى الأبد ». تحدث زميلنا السناوي أيضا عن أن حملة تسويق الابن للانتخابات الرئاسية ووجهت بحملة مضادة تزكي الرئيس مجددا للبقاء في السلطة لدورة سادسة. وخلص إلى أن « ثمة فتنة داخل البيت الرئاسي ». وفى شرح خلفية الفتنة ذكر أن الأب يشفق على ابنه « ولا يريد أن يضعه بيده في الجحيم »، ولكن ثمة ضغوطا من داخل الأسرة تؤيد طموح الابن. وفى إطارها ارتفع صوت (قيل إن المقصود علاء مبارك) يمانع في نقل السلطة إلى الابن في وجود الأب، ويعتبر أن اللافتات التي رفعت تأييدا للابن تنتقص من هيبة الرئيس وتسعى إلى وراثته وهو على قيد الحياة. في عدد لاحق من صحيفة « العربي » (صدر في 22/8) كتب الزميل محمد طعيمة تحليلا سلط فيه مزيدا من الضوء على تفاصيل الأزمة داخل البيت الرئاسي، فذكر أنه « لا أحد يعرف بدقة موقف علاء (49 سنة) من توريث شقيقه (46 سنة)، بين دعم الأم وتحفظ الأب. لكن الشهور الأخيرة تشي بتقارب علاء مع موقف الأب، وهو في هذه الجزئية يتفق مع د. على الدين هلال في اعتباره ترشيح بديل للأب في وجوده نوعا من قلة الأدب. روى الكاتب أيضا أنه في أثناء العزاء الذي أقيم بعد وفاة زميلنا محمود السعدني لاحظ بعض الحاضرين أن الأخوين حضرا منفردين في توقيت متقارب، ولم يلتفت أحدهما تجاه الآخر، وانصرفا منفردين أيضا، وهو ما عده البعض جفوة غير معهودة بينهما. 3 من المصادفات ذات الدلالة أنه بعد أيام قليلة (في 26 أغسطس/آب) كان العنوان الرئيسي للصفحة الأولى من جريدة الأهالي الناطقة باسم حزب التجمع كالتالي: صراع في البيت الرئاسي بين مبارك وجمال. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تبرز فيها صحيفة مصرية في عناوينها الرئيسية فكرة الصراع داخل البيت الرئاسي وليس فقط داخل الحزب الحاكم. صحيح أن المعلومات المذكورة في التحليل لم تضف شيئا إلى ما سبق لصحيفة « العربي » نشره، وإنما أكدتها وأيدتها وانطلقت منها. لكن صراحة عنوان الأهالي كانت لافتة للأنظار، الأمر الذي يعني أن صراع البيت الرئاسي لم يعد يتداول همسا بين عناصر النخبة، ولكنه أصبح « على الرصيف » كما قيل بحق. وتزداد أهمية النشر بهذه الصورة إذا وضعنا في الاعتبار أن قيادة حزب التجمع تتحرك بتنسيق دائم مع أجهزة الدولة وتحتفظ بصلة وثيقة مع قياداتها. ذكر التحليل الذي نسب إلى المحرر السياسي للجريدة، الذي هو في العرف الصحفي أهم شخصية في الجريدة والحزب، أن « طرفي المعركة » في البيت الرئاسي هما الأب والابن، وأنها « بالقطع ليست معركة شخصية ولكنها تستند إلى مصالح سياسية واقتصادية متعارضة داخل جهاز الحكم والحزب الوطني ». ونقل التقرير عن بعض مراكز الأبحاث ومراقبين أجانب قولهم إن الابن الذي يشارك والده الحكم منذ سنوات، « يستند إلى تحالف اجتماعي واقتصادي سياسي لجماعات المال والأعمال المرتبطة بالنظام الحاكم. وتعدادهم ألفا رجل وسيدة، يمتلكون نحو 24٪ من الدخل القومي، أي نحو 200 مليار جنيه سنويا وارتباطاتهم بالغرب وإسرائيل قوية ». تحدث المحرر السياسي في التقرير المنشور عن « فشل الابن في إقناع القوات المسلحة بقبوله، كما أشارت بعض التقارير المنشورة في الخارج، إضافة إلى عدم تقبل الرأي العام له »، واعتبر أن حملة تأييد الابن « بمثابة بالون اختبار من القوى المؤيدة له في السلطة والحزب لمدى شعبيته في الشارع ». وهذه الحملة تبرأت منها قيادات الحزب الوطني من الحرس القديم، كما أشار السيد صفوت الشريف في الحوار الذي أجراه معه رئيس تحرير المصور، مستدلا أيضا في هذا الصدد بما أعلنه المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية وأحد المقربين من الرئيس مبارك (في الحوار الذي أجرته معه جريدة المصري اليوم في 22/8). وقال فيه « لا يوجد إطلاقا أي ملصق في القليوبية خاص بالأستاذ جمال مبارك. وقد أصدرت تعليمات واضحة وصارمة لكل رؤساء الوحدات المحلية في جميع أنحاء المحافظة، بمنع أي ملصقات للأستاذ جمال مبارك، سواء من المعترضين عليه أو المناصرين له ». (لاحظ أن السيد صفوت الشريف اعتبر الملصقات المؤيدة للابن من تجليات ممارسة حرية التعبير). ختم المحرر السياسي للأهالي التقرير بقوله « إن الفصل الأخير للصراع في قصر الرئاسة لم يكتب بعد، فهناك فصول أخرى ستتوالى خلال الأشهر المقبلة ». 4 إذا صحت هذه المعلومات والتحليلات التي لم ينفها أحد، واقتصر جهدي فيها على تجميع أطرافها مما نشرته الصحف. وبعضها ليس بعيدا تماما عن السلطة وأجواء الحكم في مصر، فإنها تقودنا إلى عدة خلاصات منها ما يلي: إن تسرب تلك المعلومات إلى الصحف خصوصا ما تعلق منها بتباين المواقف في بيت الرئيس أمر لم نعهده طوال الثلاثين سنة الماضية. وإن ثمة تزامنا بين عملية التسريب والظروف الصحية للرئيس، التي شجعت الأطراف المختلفة على التحرك لحسم ترتيب خلافته. إن جبهات الصراع متعددة، وتتجاوز حدود الحرس القديم والجديد، فالصراع حاصل داخل البيت الرئاسي نفسه، كما أنه حاصل بين أصحاب المصالح والمنتفعين من كل طرف وليس مستبعدا أن تكون بعض أجهزة الدولة المهمة طرفا في تلك الصراعات، خصوصا تلك القوى التي لها كلمة ضرورية في الموضوع، لقيامها على أمن البلد واستقراره. إن السياسات ليست موضوعا للصراع، لأن الأطراف المتصارعة تقف على أرضية سياسية واحدة، وارتباطها بالولايات المتحدة وإسرائيل، كما قيل بحق، مقطوع به. ومن ثم فإذا كانت هناك خلافات بين تلك الأطراف فهي لا تتجاوز حدود درجة ذلك الارتباط وليس نوعها، الأمر الذي يعنى أن موضوع الصراع هو النفوذ والطموحات والمصالح الخاصة. بكلام آخر، فإن ما يجري صراع حول السلطة وليس لأجل الوطن. إن خيارات المستقبل بالنسبة للأطراف المتصارعة لا ترى لقيادة مصر إلا أحد رجلين هما الأب أو الابن، وليس في حسبانها أي خيار ثالث يرتضيه الشعب المصري، وهو ما ينسف كل ما قيل عن الديمقراطية والتعددية وإرادة الشعب، ويقر بموت السياسة وصورية الأحزاب، وفرض الوصاية على الأمة، وارتهان المستقبل لصالح الأسرة الحاكمة. وهذا كثير علينا ومهين لنا، ولا أحسبه يمكن أن يسهم في استقرار البلد أو يحقق له أمنه المنشود، ولا تسأل عن حلمه في النهوض أو التقدم. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 أوت  2010)


كبير مستشاري اردوغان: الانتخابات المقبلة مصيرية وعلى الجيش ان يعرف حدوده ولا يتدخل في السياسة


الأثنين أغسطس 30 2010 حزب اردوغان يعد لدستور جديد يحيد الجيش من المعادلة السياسيةانقرة –  – كشف البروفسور إبراهيم قالن كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه الأخير سوف يبدأ في إعداد دستور جديد لتركيا إذا ما فاز في الانتخابات النيابية الصيف المقبل، معتبرا أن التصويت بـ »نعم » على الاستفتاء الذي سيقام حول التعديلات الدستورية المقترحة من قبل الحكومة سيؤدي بتركيا إلى مزيد من « التحديث والديمقراطية والشفافية والمدنية »، مؤكدا أن الحزب لا يستهدف الجيش مباشرة، لكنه شدد على أن على هذا الجيش أن « يعرف حدوده » وأن لا يتدخل في السياسة. واعتبر أن « نعم » ستكون رسالة إلى الجميع أن أي محاولة انقلاب أخرى لا يمكن أن تتم من دون عواقب، فالديمقراطية التركية لا يمكن أن تحتمل انقلابا أو احتمال انقلاب كل 10 سنوات، مشددا على أن أي جيش يتدخل في السياسة سيخلق تعقيدات كبيرة. ورفض قالن في حوار أجرته معه صحيفة « الشرق الأوسط » في أنقرة تحميل حزب العدالة والتنمية مسؤولية تدهور العلاقة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن أسبابا كثيرة أدت إلى هذا الوضع تتحملها إسرائيل بسياساتها، موضحا أن تركيا أوضحت للقادة في إسرائيل ما يجب عليهم فعله لإعادة الأمور إلى طبيعتها، مستبعدا أن تصل الأمور إلى حد قطع العلاقات لأن « الأمر ليس بهذه السهولة ». وفيما يأتي نص الحوار: * بماذا تفسرون التحولات التركية الجديدة إلى الشرق بدلا من الغرب؟ – البعض يصف الدينامية الجديدة في السياسة التركية والتوسع في سياستها الخارجية بأنه تغيير في المحور الذي كانت فيه، ويدعون أن تركيا تفضل الآن الشرق والعالم الإسلامي على الغرب، أي أوروبا والولايات المتحدة. نحن ننظر إلى الأمر من زاوية مختلفة، فنرى أن ما يجري هو عملية إعادة الأمور إلى طبيعتها فيما يخص تركيا، التي تقوم الآن بترسيخ السلام مع كل جيرانها، وهذه السياسة تدعى « صفر مشكلات » مع كل الجيران كما رسم أطرها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. ونحن نحاول تطبيق هذه الاستراتيجية مع كل جيراننا، وليس مع المسلمين منهم فقط. فقد حسنا علاقاتنا بسورية وإيران، فلو نظرنا إلى العلاقة مع سورية قبل 10 سنوات لوجدنا أننا كنا على حافة الحرب معها لأسباب تتعلق بقضايا المياه وحزب العمال الكردستاني وغيرهما من القضايا الخلافية. أما اليوم فلدينا علاقات ممتازة مع سورية. كذلك حسنا علاقاتنا مع العراق، وتحديدا شماله، بعد عقود تأرجحت فيها هذه العلاقات بسبب قضية حزب العمال الكردستاني الذي اتخذ من شمال العراق مقرا له ومعبرا لضرب القوات التركية والاعتداء على المواطنين الأتراك وقوانا الأمنية والعسكرية. اليوم نحن نحسن علاقاتنا مع هذه الدول، لكن هذا الأمر لا يقتصر عليها فقط، فقد تحسنت علاقتنا مع اليونان بشكل ملحوظ جدا. وعلى الرغم من استمرار وجود بعض القضايا الخلافية والتوترات، فإننا إذا نظرنا إلى ما كانت عليه العلاقات بيننا منذ 10 سنوات، نرى أننا نقيم اليوم نوعا مختلفا جدا من العلاقات مع اليونان. وعندما انتخب أندرياس باباندريو رئيسا للوزراء في اليونان العام الماضي، كانت أول زيارة رسمية يقوم بها هي إلى تركيا، ونحن قمنا بزيارة اليونان بدورنا، ونحن نتباحث معهم اليوم في الكثير من القضايا كالتعاون العسكري والتعاون الإقليمي، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية وأخرى تتعلق بالطاقة والاتصالات والتبادل الثقافي وغيرها. والوضع نفسه قائم مع بلغاريا التي تحسنت علاقاتنا معها بشكل ملحوظ، ونحن نحاول اليوم القيام بالشيء نفسه مع أرمينيا، وقد وقعنا العام الماضي برتوكولا لإعادة العلاقات فيما بيننا إلى طبيعتها. لكن للأسف، فإن هذه العملية صعبة، بسبب قضايا أرمينية داخلية وقضايا إقليمية في القوقاز، لكن المهم هو أن تركيا تحاول تحسين علاقاتها مع كل جيرانها، فمع روسيا – جارنا البحري – ومع جورجيا أيضا لدينا علاقات جيدة. كخلاصة لا نجد أن تطوير علاقاتنا مع دولة ما سيكون على حساب دول أخرى، فإذا ما حسنا علاقاتنا مع جيراننا العرب المسلمين، فهذا لا يعني أننا سنخسر علاقاتنا مع الغرب والولايات المتحدة. هذا أمر نحاول أن نسير فيه بالتوازي بين الطرفين، ولهذا نسميها عملية إعادة الأمور إلى طبيعتها، ونسعى لتطوير منظور مناطقي، فنحن نعيش في هذا الجزء من العالم، وعلينا أن نكون على علاقة جيدة مع جيراننا لأسباب اقتصادية وسياسية وأمنية. تركيا هي دولة يافعة وديناميكية يبلغ عدد سكانها نحو 75 مليون نسمة معظمهم من الشباب بمعدل 60 إلى 65 في المائة من السكان، ولهذا علينا أن نقدم لهؤلاء التعليم والفرص، وإذا خلقنا جوا سلميا في المنطقة، فبالتأكيد يمكن أن نستفيد من ذلك، كما الجميع. * لكنكم تركزون على الشرق الأوسط؟ – كأكاديمي وأستاذ جامعي، عارضت دوما النظر إلى منطقة الشرق الأوسط، كمنطقة صراعات وحروب ومشكلات وفقر. هذه المنطقة أنتجت بعضا من أعظم الحضارات في التاريخ، فإذا كانت هذه الجغرافيا قادرة على إنتاج هذا التاريخ المرموق، فإنها يمكنها أن تفعل ذلك مجددا، وما علينا سوى أن نمتلك الثقة بقدراتنا. نعم، هناك قضايا تحتاج إلى حل في الشرق الأوسط، لكن هناك مشكلات في كل مكان من العالم، في أوروبا والبلقان وشرق وجنوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. والسؤال هو: هل نؤمن بقدرتنا على معالجة هذه المشكلات القائمة بمعالجتها بدلا من ادعاء النظر إليها بعين عمياء؟ نحن مهتمون بكل القضايا في منطقتنا، لأن السلام والاستقرار في المنطقة مهم جدا بالنسبة إلينا، والسلام سيؤثر إيجابا على المنطقة بأكملها، وليس فقط على العرب أو الإسرائيليين، لأن الصراع في الشرق الأوسط وما يحدث للفلسطينيين هو عبارة عن تاريخ من عدم الإنصاف، وهذا الواقع يؤثر على نظرة وتصرفات مئات الملايين من المسلمين في العالم حيال أوروبا والولايات المتحدة. فمعظم الحركات المعادية للأميركيين والأوروبيين في المنطقة أتت كنتيجة للقضية الفلسطينية، ولهذا ندعو إلى التعامل مع هذه القضية، وإيجاد حل عادل وقابل للتطبيق والاستمرار لها، وما يجب القيام به في هذا الشأن واضح جدا وسهل جدا، وليس عملا سحريا. ما نحتاجه هو العودة إلى حدود عام 1967 وإنشاء دولة فلسطينية والمشاركة في القدس، باستثناء القدس الشرقية التي هي عاصمة الدولة الفلسطينية، والتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين لإعادتهم إلى ديارهم، وهذه هي المبادئ الأساسية للمبادرة العربية للسلام التي ندعمها. نحن نأخذ العملية السلمية في الشرق الأوسط بجدية كاملة، لكن هناك أيضا قضايا أخرى في المنطقة، كالمحادثات الإسرائيلية – السورية والعلاقات السورية – العراقية والوضع في جنوب لبنان ومستقبل العراق وتشكيل الحكومة العراقية واحترام وحدة أراضي العراق. وفي المقابل هناك التوتر في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، وهي مصدر اهتمام بالنسبة إلينا، وكذلك بالنسبة إلى الأوروبيين والأميركيين. ونحن نقول في هذا الإطار بضرورة إيجاد حل لقضية ناغورني كارباخ (المتنازع عليها بين الدولتين) بدلا من التعامي عنها. ومبادرتنا لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان كانت تهدف أيضا إلى الوصول إلى استقرار في المنطقة، ليشعر الجميع بالأمان. وهناك أيضا القضية الأفغانية، فمن المعلوم أن لدينا قوة مشاركة هناك تقدم التسهيلات اللوجيستية والدعم لقوة حلف شمال الأطلسي الموجودة هناك. ونحن نتعاون بالتحديد مع الأميركيين في العراق وأفغانستان. وإذا نظرنا إلى الصورة العامة، نجد أننا اليوم نمتلك علاقات جيدة مع كل جيراننا وحلفائنا، وهذا لا يأتي على حساب علاقتنا مع أوروبا التي نسعى للانضمام إلى اتحادها كعضو كامل، وجهودنا للتوسط بين الأطراف في المنطقة تلقى تقديرا واسعا في أوروبا. بالطبع لدينا بعض القضايا مع فرنسا وألمانيا لمعارضتهما انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن علاقاتنا بالإجمال جيدة مع الجميع، فألمانيا هي شريكنا التجاري الثاني بعد روسيا، ولدينا نحو 25 مليون تركي في ألمانيا بعضهم أصبح يحمل الجنسية الألمانية ويتفاعل كمواطن مع القضايا الألمانية الداخلية، بالإضافة إلى نظرته إلى وطنه الأم. * هل التوجه شرقا هو اعتراف بالخطأ؟ – ما حصل هو أننا – كأتراك – أهملنا العالم العربي لقرون ونحن الآن عائدون مع وجهة نظر مختلفة تقول لماذا نهمل العالم العربي؟ فليس هناك من أسباب اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو دينية أو آيديولوجية لذلك. بل على العكس، لدينا كل الأسباب لإقامة أفضل العلاقات مع العالم العربي، وهذا ما نقوم به الآن. * ما هو مستقبل العلاقات مع إسرائيل التي يبدو أنها تتدهور منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة؟ – كثيرا أقمنا علاقات مع إسرائيل قائمة على الاهتمامات المشتركة. وعندما كنا نرى أن هذه العلاقات تتلاقى مع اهتماماتنا الوطنية كنا ندعم هذه العلاقات. لكن عندما كنا نحس أن السياسة الإسرائيلية لا تتفاعل مع السلام في المنطقة ولا تسير باتجاه العملية السلمية كنا نواجه الإسرائيليين بهذا، وهذا ما حصل مرات كثيرة في تاريخ العلاقات، ولا يعني هذا أننا كنا على علاقة جيدة بإسرائيل لعشرات السنوات، ثم أتى حزب العدالة ليؤثر عليها سلبا. إذا نظرنا إلى صورة الوضع الحالي وجمدناها ونظرنا إليها يمكن أن نقول إن هناك مشكلة كبيرة هنا، لكن إذا نظرنا إلى الصورة العامة نجد أن الأمور مختلفة. * وكيف هي الصورة الكبرى؟ – عندما انطلقت العملية السلمية في أوسلو في التسعينات دعمناها، وكان هناك تفاؤل كبير يطفو في الهواء في العالم العربي وأوروبا حيال إمكانية الوصول إلى حل للصراع في المنطقة قائم على حل يؤدي إلى نشوء دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب، وبالتالي فإن الدول العربية الأخرى ستقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل. لكن بعد نحو 20 عاما لم يحصل الفلسطينيون عمليا على أي شيء، بل كانت هناك المزيد من المستوطنات والغزوات وسرقة أراضي الفلسطينيين والمزيد من اللاجئين وغيرها وصولا إلى الوضع الإنساني القائم في غزة الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه أشبه بسجن كبير. وآخر جولة من التوتر بين إسرائيل وتركيا حصلت بسبب السياسة الإسرائيلية، ولم يكن خيارنا على الإطلاق. فتركيا سهلت محادثات بين إسرائيل وسورية لنحو سنة في أنقرة بين العامين 2007 و2008، وخلال هذه المحادثات كان رئيس الوزراء التركي مشاركا شخصيا في هذا الموضوع، وفي الجولة السادسة كان أمضى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ساعات مع الرئيس أردوغان في مقر رئاسة الحكومة يتحدثان عن التفاصيل النهائية، قبل الانطلاق إلى المحادثات المباشرة بين الطرفين، وكان هذا يشكل تطورا نوعيا ويخلق دينامية جديدة في المنطقة. لكن ما حدث أن أولمرت ترك أنقرة يوم الاثنين وشن حربا على غزة يوم الجمعة، وكان الجميع هنا مصدوما، ولم تفعل حكومة أولمرت أي شيء لتشرح لنا أو تعتذر على ما حصل من كذب على رئيس الوزراء التركي الذي أحس شخصيا بأنه خدع. كما أن ما حصل في غزة آنذاك لم يكن مقبولا على الإطلاق لجهة استهداف المدنيين وقتل الأبرياء. كما أن الحصار الذي فرض على غزة لم يكن مقبولا بالنسبة إلينا من الناحية الإنسانية، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات الفلسطينية التي أدت إلى فوز « حماس »، كمن يقول للفلسطينيين إنه إذا لم تعجبنا نتائج الانتخابات فلن ندع الفائز يحكم، فأي نوع من الديمقراطية هذا؟ هل يمكننا القول للأميركيين إنكم انتخبتم جورج بوش رئيسا ونحن لا نعترف به، فلن نتعامل معكم.. هذا بالضبط ما قام به الإسرائيليون والأميركيون وبعض أوروبا ما أدى إلى الانقسام بين غزة والضفة، وهذا يسأل عنه هؤلاء، بالإضافة إلى بعض العرب الذين دعموا هذا الانقسام للأسف. وكنتيجة لهذا هناك حكومتان في الأراضي الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيذهب إلى المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين مكبلا ولن يحصل على أي نتيجة على الأرجح. وما أريد قوله هنا هو أن كل هذه السياسات لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وهذا ما قلناه للإسرائيليين، وأكدنا لهم أن هذه السياسات لن تجعل إسرائيل أكثر أمنا. نحن نأمل أن الإسرائيليين سوف يغيرون سياساتهم ويبدأون بإزالة الحصار والمقاطعة ويبدأون محادثات سلام جدية، وليس محادثات من أجل المحادثات، تؤدي إلى وقف الاستيطان والعودة إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة والتعامل مع قضية اللاجئين، وعندها أنا متأكد من أن إسرائيل سوف تحظى بالسلام، وسوف يبدأ الجميع في المنطقة – حتى إيران – النظر إلى إسرائيل من وجهة نظر مختلفة. وبالإضافة إلى الوضع الفلسطيني إثر ما حدث للسفينة مرمرة على العلاقات بين البلدين، والتي كانت – لسوء الحظ – لحظات مرة جديدة في علاقاتنا مع إسرائيل. فقد تمت مهاجمة السفن التي تضم عشرات من دعاة السلام وقتل 8 أشخاص في المياه الدولية. وقد طالبنا على الفور بإطلاق المحتجزين من أعضاء الأسطول الذي كان يحمل مساعدات إنسانية وبإطلاق السفن وتأليف لجنة تحقيق دولية ورفع الحصار عن غزة واعتذار إسرائيلي لتركيا التي فقدت عددا من مواطنيها في الاعتداء. وإذا نظرنا إلى التطورات التي تلت، نجد أن هذه المطالب تتحقق تباعا، فالمشاركين أطلقوا وكذلك السفن، كما تم تخفيف الحصار على غزة، وتم تشكيل لجنة بمشاركة الأمم المتحدة، والأمر يعود إلى الإسرائيليين لإعادة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها، نحن منفتحون لهذه الغاية، لكن لن يتم إلا إذا اتخذ الإسرائيليون خطوات فعلية لتغيير هذه السياسات. * هل تعتقد أنهم سيعتذرون في نهاية المطاف؟ – لا أريد أن أتكهن. إنه قرارهم الخاص، لكني أعتقد أنه بعد أن تعلن لجنة التحقيق قرارها في هذا الشأن، فإننا سنرى ما سيحصل ونحدد خطواتنا المقبلة على ضوئها. * هل يمكن أن نرى يوما في المدى المنظور تقطع فيه العلاقات مع إسرائيل؟ – ليس في المدى المنظور. قلنا للإسرائيليين بوضوح ما يجب أن يحصل لتحسين العلاقات. لكن لا يمكن أن نصل إلى هذه النقطة (قطع العلاقات) بهذه السهولة. * لكن يبدو أن الإسرائيليين الآن يبحثون عن أصدقاء جدد بديلا لتركيا؟ – الأمر عائد إليهم، يمكنهم القيام بما يريدونه، وبما يرونه مناسبا ويتوافق مع مصلحتهم. هذه كانت سياسة إسرائيلية منذ أيام بن غوريون والتي تقضي بأنه بدلا من تحسين العلاقات مع الجيران، يبحثون عن توثيق علاقاتهم بمن هم أبعد في الخطوط الخلفية، فهكذا كانت إيران بالنسبة إليهم وكذلك إثيوبيا وتركيا. هم يبحثون عن « خيارات » كما هو واضح، لكن المنطقي هو أن تحسن علاقاتها بجيرانها الذين تعيش في محيطهم، فمن المنطقي أكثر السعي للسلام معهم، ثم الانطلاق إلى ما هو أبعد. ولهذا عليهم إعادة النظر بسياسات الفصل المتعمدة. * كيف سيؤثر التطور الجديد في العلاقات مع اليونان على الجهود الرامية إلى إعادة توحيد قبرص؟ – سيؤثر إيجابا بالتأكيد. فنحن نسعى منذ عام 2004 إلى إعادة توحيد الجزيرة، وبذلنا جهودا حثيثة من أجل ذلك ودعمنا خطة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لإعادة التوحيد على أمل أن تصبح الجزيرة بأكملها عضوا كاملا في الاتحاد الأوروبي، وهذا من شأنه أن يسهل عضويتنا أيضا. وقد كانت الأجواء إيجابية مع اليونانيين الذين دعموا طلبنا للعضوية الدائمة في الاتحاد الأوروبي، لكن للأسف، فإن قضايا محلية قبرصية أعاقت العملية، ما جعل القرار صعبا للطرفين. فالحل يجب أن يكون عادلا ومقبولا من الطرفين، وقد صوت الجانب التركي من الجزيرة بالإيجاب على خطة أنان في الاستفتاء الذي جرى، لكن الجانب الآخر صوت بالرفض. وللأسف، فإنه بعد ذلك، دعم الأوروبيون دخول قبرص اليونانية في الاتحاد الأوروبي، مكافئين اليونانيين ومعاقبين الأتراك، وهذا غير مقبول. والجميع يعترفون الآن أن ما حصل كان صحيحا تقنيا لكنه خاطئ أخلاقيا. وبدخول قبرص أصبح هناك من يمتلك قوة الـ »فيتو » على دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهم يستطيعون منع الكثير من القرارات التي تكون لصالحنا، فكيف يتم إعطاء هذا النوع من القوة لفريق دون الآخر؟ المحادثات قائمة بين الطرفين على الجزيرة واليونان وتركيا تواكبان الأمور وسنرى إلى أين تصل الأمور. * هل نستطيع أن نصف الاستفتاء المقبل على أنه « تاريخي » بالنسبة إلى تركيا؟ – إنه أشمل تعديل للدستور القائم منذ العام 1982. وهو يحمل الكثير من التحديثات التي سوف تحسن من العملية الديمقراطية في البلاد، ومن سيادة القانون فيها. فهذه التعديلات سوف تلغي التمييز القائم ضد المرأة وبعض فئات المجتمع الأخرى، وهي تتضمن نوعا من نظام التدقيق داخل الدولة التي ستراقب الدولة نفسها، وهي ستعطي العاملين المدنيين، وكذلك في القطاعات الأخرى غير المدنية حق تشكيل النقابات والانتماء إليها، كما أنها سوف تعيد تشكيل المحكمة الدستورية بزيادة عدد أعضائها من 11 إلى 17 كما هو حاصل في أوروبا، كما أنه سوف يضيف تعديلات على نظام توزيع القضاة والمدعين العامين، وقضايا أخرى، وهي جميعها تقدم تحسينات للنظام الديمقراطي والقضائي في تركيا. وهذه التعديلات ضرورية لتحسين عمل المؤسسات، وللتوائم مع متطلبات الاتحاد الأوروبي. * يصف بعض المحللين هذه التعديلات بأنها « الضربة القاضية » لنفوذ الجيش والمحكمة الدستورية في السياسة التركية! – هذا النوع من التوصيف الذي يحاول البعض تقديمه هو أكثر دراماتيكيا من الواقع. الواقع ليس أن حزب العدالة والتنمية يريد توجيه الضربات إلى الجيش والمحكمة الدستورية، لكنها جزء من إعادة العملية الديمقراطية إلى الوضع الطبيعي. في عام 1980 قام العسكريون بانقلاب، هو غير شرعي بالنسبة إلى الدستور. لكنهم قدموا التبريرات بأنه من أجل مصلحة الشعب وما إلى ذلك، لكن هؤلاء الضباط أنفسهم أعطوا لأنفسهم المناعة من الملاحقة القضائية جراء ما فعلوه وهذا أمر غير مقبول في أي نظام ديمقراطي. التعديل الدستوري الجديد سيمكن المتضررين من مقاضاة هؤلاء أمام المحاكم المدنية، لكن هذا لا يعني أنه ستتم ملاحقتهم في اليوم التالي للاستفتاء. قد يرفع البعض دعاوى، هذا لا يهم. المهم أننا بهذا نقدم رسالة إلى الجميع أن أي محاولة انقلاب أخرى لا يمكن أن تتم من دون عواقب. فالديمقراطية التركية لا يمكن أن تحتمل انقلابا أو احتمال انقلاب كل 10 سنوات. ما كان غير طبيعي ستتم إعادته إلى طبيعته من خلال هذا التعديل. وفي المقابل، فإن الجيش يجب أن يعرف حدوده، فهو ليس حزبا سياسيا، أو نظاما قضائيا أو برلمانا، الجيش هو الجيش. ويجب عليه حماية الحدود، وأي جيش يتدخل في السياسة سيخلق تعقيدات كبيرة. * ماذا لو أتى الاستفتاء بـ »لا » للتعديلات؟ – لن تكون نهاية العالم، لكنها ستكون بالتأكيد سيئة لتركيا لأن الـ »نعم » ستعني أن تركيا جاهزة للمزيد من التحديث. وأعتقد أنه بعد الانتخابات المقبلة سنبدأ بإعداد دستور جديد للبلاد، لأن البلاد بحاجة ماسة إليه، فحتى لو أقرت التعديلات، فإن الأمر ليس كافيا. * ماذا سيحمل؟ – المزيد من التحديث والديمقراطية والشفافية والمدنية. * يقال إن السيد أردوغان يريد من خلال هذا التعديل إقامة نظام جمهوري والترشح لرئاسة البلاد بعد ذلك؟ – لا أعرف، إنها توقعات حتى الساعة. لم أسمع من رئيس الوزراء شيئا بهذا الخصوص. هناك الآن رئيس ورئيس وزراء سيبقى في منصبه حتى الانتخابات المقبلة، وإذا فاز الحزب في الانتخابات فهو سيكون رئيسا للوزراء من جديد، مما يعني أنه أمامنا نحو 5 سنوات، وأعتقد أنه في ذلك الحين سيتخذ قرارا بهذا الخصوص.

(المصدر: صحيفة « الرأي » (يومية –  الأردن) الصادرة يوم 30 أوت 2010)


بحضور رئيس الوزراء الإسباني السابق مؤتمر يهودي قبيل المفاوضات


يعقد المؤتمر اليهودي العالمي الذي يضم منظمات مؤيدة للصهيونية اجتماعه الرابع عشر في القدس المحتلة اليوم قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ويشارك نحو مائتي ممثل عن اليهود في العالم في هذا المؤتمر الذي يستمر يومين. وسيشارك في المؤتمر شخصيات يهودية بارزة بينها الناجي من « المحرقة » الكاتب إيلي ويزل ورئيس الوزراء الإسباني السابق ومعظم السياسيين الإسرائيليين. ومن جملة ما سيبحثه المجتمعون « الدفاع عن إسرائيل على الإنترنت » ومواجهة « الهجوم على حق إسرائيل في الوجود ». يذكر أن المؤتمر اليهودي العالمي هو اتحاد دولي للمنظمات اليهودية مؤيد للحركة الصهيونية التي عملت على إقامة دولة إسرائيل، وهو يشمل أكثر من سبعين منظمة يهودية مناصرة للحركة الصهيونية في أكثر من سبعين دولة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 31 أوت  2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة