الثلاثاء، 3 مارس 2009

 

TUNISNEWS

8 ème année, N 3206 du 03 .03 .2009

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس السبيل أونلاين : محمد عبو يمنع من السفر للمرة السادسة في غضون شهر

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:تواصل مسلسل قضايا الرأي :طارق السوسي يمثل أمام القضاء مجددا ..

السبيل أونلاين: اعتقال حفيد الشيخ عبد الرحمن خليف بسبب اللحية وإرتياد المسجد

موقع زياد الهاني:لأنها اشتكت مديرها واتهمته بالتحرش بها : وقف زميلة صحفية  بجريدة « الحرية »عن العمل تمهيدا لإحالتها على مجلس التأديب

 السبيل أونلاين : هل أصبحت « التعليمات » فوق القانون!!!..المهدي خوجة مثال

عريضة مفتوحة الى حين مصادرة املاك الصادق القربي و محاكمته

السبيل أونلاين:الشيخ عبد الوهاب الكافي يُفاجىء بزيارة البوليس السياسي

كلمة:الطرد: عقاب تكميلي لزكية الضيفاوي

الجزيرة نت:فشل تحديد هوية تونسيين قضيا اختناقا في سفينة شحن

كلمة:صحافي بالموقف يصفي حساباته مع نشطاء حقوق الإنسان

المجتمع يساند دائما « حزب تونس الخضراء »

غزالة محمدي: رسالة إلى مسؤول عنوانها من أكون

كلمة:رفع الحجب عن موقع العربية نت في تونس

رويترز : صحفي تونسي طرده السودان يدعو للوقوف مع أهل دارفور

كلمة:مفاوضات القطاع البنكي معطلة بسبب أمور ترتيبية

موقع طلبة تونس : أخبار الجامعة

جيلاني العبدلي:تونس: آلاف الشبان في فوهة بركان

كلمة:فلاحون يشتكون رئيس الدولة ركود المياه في مزارعهم ويطالبون بالتعويض

صــابـر التونسي : الأذرع والأعوان والسؤال المحير

كلمة:بعد حجز بضائع تونسية مقلدة القضاء المالطي يقضي بتحطيمها

 موقع الشيخ راشد الغنوشي :كتاب « من تجربة الحركة الإسلامية في تونس » للشيخ راشد الغنوشي 

النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف

الصباح:وزير الشؤون الدينية في لقاء إعلامي: فتح باب التأشيرة للعمرة المولدية منذ السبت الماضي

خبير لـ »إيلاف »: التشريعات التونسية ملائمة للاستثمار واستفادة كبرى من المشاريع الخليجية

الحياة:14 مليون مشترك في البلدين يشكلون 90 في المئة من المقيمين… تونس وليبيا تفتحان قطاع الاتصالات لمشغل ثالث

قدس برس:تونس: مؤسسة التميمي للبحث العلمي تحتفي بوزير الصحة الأسبق والحقوقي سعد الدين الزمرلي

الصباح:** نشيـــــد القيـروان… بثلاث لغات

قدس برس:تونس: ملف خاص عن الشابي ووثائق نادرة في العدد الجديد من مجلة « الحياة الثقافية »

الصباح :في منطقتي الرملة ومليتة بجزيرة قرقنة: حيرة في صفوف الفلاحين بسبب غلق الآبار الارتوازية و مــوت 4 أبقـــار

الحياة:الأمن المصري يعتقل مدوناً معارضاً

العجمي الوريمي : لا لعاهة السلب وعدوى الحقد

آسيا العتروس:مؤتمر لاعمارغزة ام لتبرئة ذمة اسرائيل ؟

فهمي هويدي : مشكل لا تحله سوى المعجزة  

القدس العربي :اموال اعادة الاعمار وشروطها

توفيق المديني:اتفاق الدوحة واستعصاءات السلام في دارفور

قدس برس : أكاديمي مغربي لـ »قدس برس »: حزب الأصالة والمعاصرة مؤشر انتكاسة سياسية

عبد الحليم قنديل:يحدث في مصر الآن


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة  http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:


أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08 ربيع الأول 1430 الموافق ل 03 مارس 2009

أخبار الحريات في تونس

 
1) تأجيل النظر في قضية الناشط الحقوقي: قررت المحكمة الابتدائية ببنزرت تأجيل النظر في قضية الناشط الحقوقي السيد طارق السوسي عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إلى جلسة يوم 24 مارس 2009. 2)مضايقة السيد سامي الغربي: قام بعض أعوان البوليس السياسي بمدينة بنزرت صباح اليوم الثلاثاء 3 مارس 2009 بمضايقة السيد سامي الغربي الذي كان مصحوبا بزوجته ، و قد حاول الأعوان اقتياده إلى المركز إلا أنه تمسك بحقه في استدعاء رسمي ، فما كان منهم إلا أن احتجزوا بطاقة تعريفه علما بأن بطاقة التعريف الوطنية غير قابلة للحجز. 3)دخول سجين الرأي كريم العياري في إضراب عن الطعام: دخل سجين الرأي الشاب كريم العياري المعتقل حاليا بسجن برج الرومي في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم السبت 21 فيفري 2009 احتجاجا على المعاملة السيئة التي يعامل بها و الظروف القاسية التي يعيشها و للمطالبة بتمكينه من فراش ( سرير خاص ) ، و سجين الرأي كريم العياري ( 22 سنة ) هو تلميذ باكالوريا اعتقل سنة 2005 بمقتضى قانون الإرهاب اللادستوري و هو حاليا يفترش الأرض بالسجن المذكور رغم إصابته بعديد الأمراض، و قد كان بإمكان إدارة السجن تحقيق مطلبه المشروع دون اضطراره للدخول في إضراب عن الطعام. و حرية و إنصاف تندد بالوضعية السيئة التي يعيشها سجين الرأي الشاب كريم العياري و تطالب بتطبيق قانون السجون في حقه و تمكينه من سرير و تدعو لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات و احترام حقوق السجين. 4)منع الأستاذ محمد عبو من السفر: منعت شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج الأستاذ محمد عبو الناشط الحقوقي و عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية من السفر حوالي الساعة العاشرة و النصف من صباح اليوم الثلاثاء 3 مارس 2009 عندما كان متوجها إلى هولندة ثم إلى انكلترا بدعوة من منظمة العفو الدولية للحضور في فعاليات ندوة حول الإرهاب و الأمن و حقوق الإنسان علما بأن شرطة الحدود تمنع الأستاذ محمد عبو من السفر للمرة السادسة على التوالي و قد برر أعوان شرطة الحدود تصرفهم بذريعة أن الأستاذ محمد عبو هو بحالة سراح شرطي أي بما لم يعد له أي معنى بعد انتهاء فترة العقوبة. 5)مضايقة البوليس السياسي لبعض شباب الحزب الديمقراطي التقدمي و عائلاتهم: على إثر إضراب الجوع التضامني بيوم واحد الذي دعت إليه لجنة مساندة الناشط السياسي السجين رشيد العبداوي بتاريخ غرة مارس 2009 تم الاتصال بعائلات عديد الشبان حديثي الانخراط بالحزب الديمقراطي التقدمي و الذين شاركوا في الإضراب عن الطعام و تهديدهم بانتظار الأسوأ في صورة مواصلة أبنائهم للنشاط داخل هياكل الحزب المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


محمد عبو يمنع من السفر للمرة السادسة في غضون شهر

 

السبيل أونلاين – تونس منع اليوم الثلاثاء 03 مارس 2009 ، المحامي وعضو حزب « المؤتمر من أجل الجمهورية » محمد عبو من السفر عبر مطار تونس قرطاج حين كان يستعد للسفر الى بريطانيا لحضور ندوة حول « الإرهاب والأمن وحقوق الإنسان » ، وقد بررت سلطات المطار هذا الإجراء بأن عبو في حالة سراح شرطي يمنعه من حق السفر. وقد سبق لعبو أن راسل كل من وزير الداخلية ، وأيضا وزير العدل وحقوق الإنسان ، وأعلمهما بإنتهاء فترة السراح الشرطي وطلب برفع حظر السفر عليه ، ولم يتلقى أي ردّ على ذلك. وللمرة السادسة على التوالي يتعرض محمد عبو للمنع من السفر خلال شهر ونيف . وقد أكد أن أسباب المنع سياسية ، تندرج ضمن خطة تنتهجها السلطة لتمرير إنتخابات 2009  في مناخ من التعتيم والخوف ، ويأتى ضمن ذلك مضايقة النشطاء وتخويف الشارع التونسي وإغراء ضعفاء النفوس .   فهل أن المنع من حق السفر سيبقى سيفا مسلّطا على النشطاء على خلفية معارضتهم للحكم ؟ من زهير مخلوف – تونس   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 03 مارس 2009 )

 


لا للقمع الجبائي ضد الأستاذ عبد الوهاب معطر “ الحرية لجميع المساجين السياسيين“   “الحرية للدكتور الصادق شورو“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 03 مارس 2009

تواصل مسلسل قضايا الرأي : طارق السوسي يمثل أمام القضاء مجددا ..

 

نظرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية ببنزرت اليوم الثلاثاء 03 مارس 2009 ، في القضية عدد 1250 التي يحال فيها بحالة سراح السيد طارق السوسي عضوالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتهمة« ترويج عن سوء نية لأخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام» طبق الفصلين 42 و49 من مجلة الصحافة، وأنعقدت الجلسة برئاسة القاضي الحبيب البناني كما مثل الدفاع الأستاذان أنور القوصري و سمير ديلو أصالة و نيابة عن الأستاذ لطفي شقرون.وقد سجّل القاضي بمحضر الجلسة ما يشكو منه المتهم من إعاقة عضوية واضحة و مكّنه من الجواب جالسا ،ولدى توجه القاضي بالسؤال: إن كانت المعطيات التي أوردها المتهم في تصريحه لفضائية الجزيرة صحيحة أم لا ؟ أجاب السيد طارق السوسي أنه في إطار عمله الحقوقي صلب الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين قد دأب على التنديد بعمليات الإختطاف شبه اليومية التي يتعرض لها الشباب المرتاد للمساجد  وأنه يعني جيدا ماذا تعني كلمة  » اختطاف  » و أنها العبارة المناسبة تماما لوصف قيام أعوان البوليس السياسي باقتحام المنازل و ترويع العائلات دون الإستظهار بأي إذن قانوني و دون إعطاء العائلات المنكوبة أي معلومة عن مبررات اعتقال أبنائها أو عن سبب ذلك ،أما عن دقة المعلومات فأكد أنها مسألة محورية في عمل الجمعية التي ينشط ضمنها إذ تحرص على المصداقية التامة و التثبت الدقيق على المعلومة و مراجعة مصادرها دون أي اهتمام بـ« لسبق الإعلامي»  أو «الإثارة »  و ليست لها أي أجندة تتجاوز المطالبة باحترام القانون و التنديد بالإنتهاكات و الإعتداءات على حقوق الإنسان مهما كان مرتكبها و مهما كانت التضحيات و التتبعات التي تنجر عن هذا الإلتزام المبدئي ، وأكد أنه بمجرد أن اتصلت به هاتفيا إحدى عائلات الشبان الذين تم اختطافهم تنقل بسيارته للتحقق من الخبر وإلتقى عائلات الشبان المختطفين وتولى نقل والدة أحد هؤلاء إلى المستشفى حين أغمي عليها أمام مركز الأمن « بوقطفة » وهي تناشد بعض من تعرفت عليهم ممن شاركوا في إختطاف إبنها أن يخبروها عن مصيره، و ختم السوسي في نهاية استنطاقه بالتأكيد على أن ادعاء زيف هذه الأخبار لا بد أن يثير استغراب جميع الملاحظين لحملات التمشيط و الإختطاف شبه اليومية بما فيهم الأعوان المتورطون فيها و هم الذين لا يتوقع أن أحدا منهم يحمل أدنى فكرة عما يمكن أن تعنيه عبارة  » إذن قضائي  »  أو   » حقوق الموقوف  » حتى و إن زعمت  » المصادر المطلعة  » عكس ذلك … و إثر الإستنطاق أحال القاضي الكلمة للدفاع فطلب الأستاذان أنور القوصري وسمير ديلو تأجيل النظر في القضية لإعداد وسائل الدفاع ولتمكين المحامين الذين يرغبون في الإنضمام لهيئة الدفاع من الحضور والترافع، و بعد المفاوضة الحينية قرر القاضي تحديد موعد 24 مارس لجلسة الترافع . عن الجمعيـــــة الهيئــــة المديــــــرة


اعتقال حفيد الشيخ عبد الرحمن خليف بسبب اللحية وإرتياد المسجد

 

السبيل أونلاين – خاص – تونس أوقفت فرقة الإرشاد السياسي بالقيروان الطالب بالمرحلة الثالثة محمد التيجاني طراد وهو حفيد الشيخ المرحوم عبد الرحمان خليف ، وذلك يوم الإربعاء 25 فيفري 2009 . ويأتي أيقاف طراد على خلفية إرتياده المسجد الكبير بالقيروان ، ومحافظته على الصلوات وخاصة صلاة الفجر ، وإعفاء لحيته . وقد قام أعوان البوليس السياسي بتفتيش بيته ومصادرة حاسوبه الخاص ، ونقل على اثر ذلك الى مقرات وزارة الداخلية بالعاصمة تونس ، ولا يزال الى حدّ الآن معتقل ، ما يعنى تجاوز إيقافه المدة القانونية . وعبّرت عائلة محمد طراد عن مخاوفها على مصير ابنها وتطالب بإطلاق سراحه ، خاصة أن الأعوان الذين إعتقلوه ذكروا بأنه سيخلى سبيله بعد بضعة ساعات حال الإنتهاء من تحقيق عادي معه . فإلى متى تستمر السلطات الأمنية في الإعتقالات بدون موجب قانوني ؟ .. ومتى تتوقف عن تجاوز المدد القانونية للإقاف ؟ .. والى متى تستمر في اعتقال الشباب على خلفية تدينه ؟ من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 03 مارس 2009)  


لأنها اشتكت مديرها واتهمته بالتحرش بها : وقف زميلة صحفية

بجريدة « الحرية »عن العمل تمهيدا لإحالتها على مجلس التأديب

 

شهد مقر « دار العمل » عشية الثلاثاء 3 مارس 2009 حضور عدل منفذ لمعاينة منع زميلة صحفية من مباشرة عملها. ويبدو أن المنع جاء على خلفية شكوى تقدمت بها الزميلة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعرض فيها أنها كانت ضحية تحرش جنسي من قبل المدير رئيس تحرير جريدة « الحرية » التي تعمل بها. الزميلة التي منعها أحد الشواش من دخول مكتبها بالجريدة، أحضرت العدل المنفذ لمعاينة المنع الذي تمّ بطريقة مهينة ودون تسليمها أيّة وثيقة، واصطحبت معها كذلك الزميلة سكينة عبد الصمد الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والزميلة نجيبة الحمروني الكاتبة العامة المساعدة المكلفة بالحريات، اللّتين طلبتا مقابلة المدير المسؤول. هذا الأخير اعتذر عن استقبالهما بدعوى أنه « في اجتماع ». وكانت الشكوى التي تقدمت بها الزميلة لنقابتها قد أثارت جدلا في الأوساط الصحفية، وخاصة في ّدار العمل ». وانقسم زملاؤها بين مدافع عن الخطوة التي أقدمت عليها ورافض لها. يستند الرافضون أساسا على أن الزميلة تعمل بجريدة حزبية. ويرون أنه كان عليها حفاظا على سمعة حزبها أن تمتنع عن إخراج مشكلتها خارج دائرة التجمع الدستوري الديمقراطي. البعض الآخر اعتبر بأن الشكوى كانت عملا مدبّرا في إطار صراع حزبي، وبأن المدير رئيس تحرير الجريدة عضو باللجنة المركزية للتجمع تمّ تعيينه في هذه اللجنة ضمن القائمة القائمة الوطنية، وبالتالي لا يجوز الدخول معه في أيّ مشكل أيّا كان السبب. في حين استبعد زملاء آخرون حصول واقعة التحرش المشتكى من أجلها مشددين على رفعة أخلاق المشتكى به. ووصل بعضهم إلى حدّ الطعن في أخلاق زميلته وتوجيه اتهامات مشينة لها. في المقابل عبّر زملاء آخرون عن تعاطفهم مع زميلتهم ودافعوا عن حقها في التظلم للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باعتبارها الهيكل المهني الشرعي والقانوني الممثل لعموم الصحفيين. واستنكر بعض الزملاء اما اعتبروه حملة مغرضة ضدّ الزميلة، وعبّروا عن اسبيائهم من وقفها عن العمل لحين إحالتها على مجلس التأديب. ورأوا أنه كان من باب أولى إحالة المشتكى به على لجنة النظام بالتجمع الدستوري الديمقراطي لمحاسبته. أو على الأقل وقف الطرفين عن العمل لحين التحقيق في الشكوى وإظهار الحقيقة حتى ينال المخطئ جزاءه، وليس الانحياز للطرف « الأقوى والمسنود » ضدّ زميلتهم. وتساءلوا إلى متى سيبقى الصحفيون الحلقة الأضعف في المنظومة الإعلامية، والحائط القصير الذي يستصغره أصحاب النفوذ؟ عديد الصحفيين أكّدوا من جهتهم بأنهم لن يتخلّوا عن زميلتهم في محنتها. وبأن رابطة المهنة المقدسة تبقى أكبر من كلّ الاعتبارات الأخرى. الزميلة المعنية أكّدت حبها لمؤسستها وتمسكها بها. وأوضحت بأنها لم تشتك جريدتها، وإنما مسؤولا سعى لاستغلال نفوذه للنيل من شرفها؟
(المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني بتاريخ 3 مارس 2009 )  

هل أصبحت « التعليمات » فوق القانون!!!..المهدي خوجة مثال

 

السبيل أونلاين – تونس – خاص   فيديو:شهادة المهدي خوجة (انقر هنا) حول استمرارالمراقبة الإدارية رغم انتهاء المدة – الرابط على اليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=wD_wbS56PgA بعد أن إنتهت مدة المراقبة الإدارية المحكوم بها ضد السجين السياسي السابق المهدي بن محمد بن قاسم خوجة ، في 24 مارس 2008 ، إدعت السلطة أن المدة تنتهي في 25 ديسمبر 2008 ، فإنتظر خوجة هذا التاريخ ليعلم مركز شرطة منزل بوزلفة من ولاية نابل ومنطقة قرمبالية الراجع إليها بالنظر ، بأنه في حل من الإمضاء والمراقبة . ولكن أعوان المركز والمنطقة رفضوا ذلك متعليين بـ »التعليمات » ، فراسل عبر محامية الأستاذ محمد عبو وزير الداخلية وأيضا وزير العدل وحقوق الإنسان مطالبا بإيقاف تراتيب المراقبة الإدارية غير القانونية المسلطة عليه بعد إنتهائها ، غير أنه لم يتلقى الى حدّ كتابة هذه السطور أي ردّ . يذكر أن السجين السياسي السابق مهدي خوجة ، ومنذ خروجه من السجن يوم 08 مارس 2003 داوم على الإمضاء بإنتظام مرّة كل أسبوع ، وعند إنتهاء مدة الخمس سنوات وبمجرّد إعلام مركز الأمن والمنطقة بإنتهاء الفترة القاضية بالمراقبة الإدارية أجبروه على الإمضاء يوميا في تجاوز صارخ للقوانين ، وكان كلما راجعهم في ذلك تعللوا مجددا بـ »التعليمات » . فهل أن آجال المراقبة تنتهي بإنتهاء المدّة القانونية أم أن « التعليمات » أصبحت فوق القانون والدستور !!! من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 03 مارس 2009)  


عريضة مفتوحة الى حين مصادرة املاك الصادق القربي و محاكمته

 
نحن الممضون أسفله المعطلين عن العمل و المتضررين بسبب الاستخدام الفاسد للسلطة من قبل الوزير السابق للتربية و التكوين المدعو الصادق القربي.و المتابعين للوضع العام في تونس و خاصة ما يتعلق بالشفافية. – نطالب الجهات المختصة بالتحقيق في التجاوزات المرتكبة في حق أبناء الشعب منذ اعتلاء القربي وزارة التربية. – ندعو كل من تعرض لمظلمة جراء الفساد و استغلال النفوذ أن ينشر ما لديه لمساعدة العدالة. – نطالب بتعويضنا عن الضرر المادي و النفسي بسبب اقصائنا من النجاح في مناظرة الكاباس لدورات متعددة بالإضافة إلى اعتماد طرق ملتوية في الانتداب اذ عمد إلى الانتدابات العشوائية و التي لا تراعي مقياس الجدارة بل الانتماء الجهوي هو الفيصل عنده.  ترسل الامضاءات الى البريد الالكتروني contrecorruption3@gmail.com العريضة ليست حكرا على المعطلين عن العمل  بل موجهة لكل الضمائر الحية و في كل مكان الاسم و اللقب                         الصفة                       البلد جورج اسحاق حركة كفاية مصر ابراهيم عبيد  صحيفة المحرر الدكتور عبدالإله الراوي أستاذ جامعي صحافي وكاتب عراقي سمير الشفي نقابي تونس صالح الفرجاوي / مدرس تونس نور الدين ورتتاني جامعي نقابي تونس منجي بن صالح استاذ تربية تقنية نقابي و مناضل حقوقي/ تونس رجاء شامخ مناضلة يسارية باريس النفطي حولة مناضل نقابي تونس الاسم و اللقب :السيد المبروك عضو حرية و انصاف وجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي ايمن الجمني مهندس اسبانيا بوراوي زغيدي اطار ببنك عبد الفتاح صبرى كاتب من مصر نجلاء  عثمان  استاذة معطلة عن العمل تونس معز الجماعي ناشط حقوقي تونس الهاشمي عبد القادر موظف تونس عبد السلام طرابلسي صحفي معطل عن العمل محمد البالي صحفي المغرب زهيري ربيعة رئيسة جمعية أفريكا للتنمية وحقوق ألإنسان(فرع مكناس المغرب محمد محجوبي المنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية القنيطرة المغرب          محمد رحو/شاعر/المغرب أستاذ دكتورفايز صالح  أستاذ جامعي   لبنان ابراهيم عبيد نائب رئيس تحريرجريدة المحرر الالكترونية خالد العزاوي كاتب وصحفي من العراق ـ بغداد رضا لحوار الحزب الديمقراطي التقدمي سوسة/ تونس خالد عواينية محام تونس ابراهيم الخصخوصي معلم تونس سيف عبدالله حمدى   محاسب       مصر العربية الحسينى ابوضيف      صحفى          مصر العربية نزهة بن محمد صحفية تونس الشريف الخرايفي أستاذ تاريخ معطّل عن العمل فرج الحوار جامعي وكاتب/ تونس الحبيب لعماري الفجرنيوز الناصر بن رمضان ناشط وحقوقي بسوسة تونس  عدنان بوزية تاجر تونس أحمد عبد الرزاق الخفاجي/العراق/رئيس اللجنة الساندة للنزاهة وليد خليفة ، كاتب سوري مقيم في فرنسا عماد الدائمي ـ مهندس ـ فرنسا النفطي المحضي ناشط نقابي وحقوقي إسلامي بنقردان- تونس محمد مومني استاذ مطرود من العمل بتهمة العمل النقابي معز الزغلامي استاذ مطرود من العمل لأسباب نقابية على الجلولي استاذ مطرود من العمل لأسباب نقابية أنور الحاج عمر عضو مؤسس في منظمة حرية وإنصاف بدر السلام الطرابلسي  صحفي تونس رابح الخرايفي محام رعد المشهداني بغداد زهير شمس الدين  مهندس/المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  سوريا راسم سيد الاتاسي  مهندس/  رئبس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  سوريا محمود مرعي  محامي  / المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  سوريا علي فقير – النهج الديمقراطي – المغرب جمال الدين أحمد الفرحاوي شاعر تونسي  لوتن /لندن مركز الميماس للثقافه والاعلام سوريا محمد براهمي ناشط نقابي وسياسي /تونس نايت ليمام عبد الناصر رئيس جمعية ضحايا التعذيب بتونس و مقرّها جنيف KHEMAIS SAIDANI SECRETAIRE G. DU ScDEN-CGT A MAYOTTE PROFESSION ENSEIGNANT (MEN FRANCE). احمد الدسوقي صحفي رئيس تحرير جريدة الوحدة الوطنية    مصر أحمد الورغـمي لاجي بفرنسا محروم من العمل وكل الحقوق من 22 سنة عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربي -مصر شيماء موسى سكرتير تحرير الغد العربي محسن حسين احمد رئيس قسم الشؤون العربية-الغد العربي عادل السويدي ـ قومي عربي ومدير موقع عربستان ـ مقيم في هولندا طالب المذخور ـ كاتب وسياسي أحوازي مقيم في سويسرا ناصر الكنعاني ـ شاعر وسياسي أحوازي مقيم في السويد حميد عاشور ـ كاتب وسياسي أحوازي مقيم في الماني محمد عبد المجيد منجونه ـ محام ـ الأمين العام المساعد لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي /سوريا ضرار منجونه ـ محام ـ مهتم بالشأن العام ـ حلب عبد اللطيف منجونه ـ محام ـ ناشط حقوقي ـ حلب د عاطف صابوني كاتب وباحث سوريا – حلب فائزة عبدالله بلحاج الصفة : مناضلة قومية ناصرية – عاملة بقطاع النسيج –البلد : تونس عمر احمد ابو زايدة     مستشار قانوني    فلسطين محمد الزواري أستاذ تعليم ثانوي تونس ذياب زغدود تقني مخابر تونس حسين موسى معلم تونس عبدالكريم هاني صحفي العراق جمال بقجة جي  سوريا أرجو اضافة أسمي بالقائمة ليس للفساد فحسب بل للخيانة شريف هلالي محامي وباحث حقوقي مصري حسين راشد  نائب رئيس حزب مصر الفتاه وأمين لجنة الاعلام عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب  رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني علي نافذ المرعبي – كاتب و ناشر – باريس فتحي بالحاج  الملتقى الثقافي العربي الأوروبي فرنسا فؤاد زيدان – صحافي من دمشق إدريس الفضي طالب حقوق – تونس محمد الفاهم نصر. النقابة العامة للتعليم الأساسي  / تونس عزيز العرباوي كاتب وشاعر مغربي جهاد علي محمود علوان الأردن فصل من جامعة اليرموك الأردن عام 1997م عقيل الازرق      الصفة :مهندس واعلامي     :البلد: العراق عزالدّين بن عثمان الغويليّ الصّفة: مدرّس سابق بتونس مطرود من العمل ومقيم بالمهجر حيث يتابع دراسته نضال نعيسة- كاتب وإعلامي سوري الشاعر والأديب السوري المقيم في ألمانيا اسحق قومي نتضامن معكم سليم بن حميدان – لاجئ سياسي – فرنسا غفران بن سالم – مدرسة ولاجئة سياسية – فرتسا محمد بن سالم – رجل أعمال ولاجئ سياسي – فرنسا منجية بن عمر – لاجئة سياسية – فرنسا جاسم الرصيف . روائي عراقي Alicherif djalila étudiante en théologie musulmane et enseignante en droit(IESH) -france- طارق السوسيالصفة: أستاذ معطل عن العمل منذ سنة 1991  و ناشط حقوقي تونس محود جديد سياسي سوري محمد عمامي ناشط حقوقي باريس عزيز الخيكاني الصفة : كاتب واعلامي البلد: العراق /بغداد المهندس أسامه طلفاح  – كاتب ومحرر مجلة مسارات الثقافية – الأردن يونس عشي الحزب الديمقراطي التقدمي باريس عبدالحميد العدّاسي الدّانمارك الاسم و اللقب: حركة القوميين العرب الصفة:تنظيم سياسي قومي عربي  البلد:الوطن العربي الاخضر الوسلاتي استاذ عربية وشاعر تونس رضا حجلاوي دكتور في الفيزياء و مهندس اعلامية فرنسا عادل الزواوي,أستاذ نقابي.عضو جمعية النهوض بالطالب الشابي Larbi Guesmi Président Association Ez-Zeitouna / La Suisse غريب العربي رئيس المؤسسة الثقافية الاجتماعية بسويسرا/ سويسرا نزار ين حسن *** عضو الحزب الدّيمقراطي التقدّمي *** طالب الشيخ سمير الجدى رئيس مجلس ادارة جمعية فلسطين الخيرية – غزة لسعد اليعقوبي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي. حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية لطفي دربالي متحصل على الكاباس  في دورة 2003 ومقصى من النجاح/ تونس الحسين بن عمر : حقوقي –تونس كمال العيفي    أستاذ الفقه و العلوم الشرعية حقوقي و لاجئ سياسي بباريس البشير بوشيبة لاجيء سياسي سويسرا سامي الطاهري عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي حسان بن مهدي /ناشط حقوقي -تونس- Anouar Gharbi – Genève – Suisse ابراهيم نوار  من ضحايا نكبة 1990 بتونس الناصر ظاهري  ناشط نقابي  _سياسي عبد الباسط . ع . موظف .. تونس زهير مغزاوي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي تونس لطفى لحول عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي تونس زهير خويلدي كاتب فلسفي تونس د. محمد بشير بوعلي أستاذ جامعي تونسي منفي مطرود من العمل بسبب مواقفه السياسية منذ 1991م. عاصم جميل  ناشط سياسي سوري حسن أحراث، ناشط حقوقي من المغرب رامي عبد الرحمن مدير  المرصد  السوري لحقوق  الانسان فلورنس غزلان كاتبة سورية تعيش في فرنسا محمد خضر قرش باحث اقتصادي جون دانييل ممثل حركة الوفاق الوطني السوري في النمسا أسرة تحرير مجلة الخطوة رابطة كاوا الثقافية الكرديو – النمساوية المهندس فواز تللو  ناشط سياسي   سوريا عبدالعزيز محمد طارقجي المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في لبنان علاء عاشور صبيح المدير الاقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في فلسطينين عفاف علي الدجاني المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان(راصد) في القدس احمد عيسى دياب المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في جمهورية مصر العربية بشير الصيد عميد المحامين تونس مروان حمود النمسا  التغيير و الوفاق الوطني في سوريا عضو مجلس التنسيق الاعلى في الجبهة عبد الله اسبري ناشط حقوقي المغرب مصطفى شاكرـ مهندس محمود الأحوازي ناشط سياسي الاحواز بشير الأحوازي ناشط حقوقي الاحواز كفاح الأحوازي كاتب سياسي الاحواز حكيم غانمي صحفي ومعد مجلات قطاعية منتصب للحساب الخاص زهير مخلوف تونس محمد الجابلي الكاتب العام لرابطة الكتاب التونسيين الاحرار الإسم واللقب : آسية السخيري معلمة تونس مراد رقيّة،مؤرخ جامعي،مدوّن،كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة عباس الحناشي نقابي تونس عمار بوملاسة أستاذ مبرّزتونس عبد الكريم ضعون/ ناشط حقوق انسان سوري محمد العنيبي/ مدون مغربي/ المغرب محمد مفيد الفاخوري    مدير تحرير مجلة نضال الشعب  فلسطين عبدالله النوري -لاجئ سياسي اسامه الدندشي    كاتب سوريا    محمد علي البدوي عضو مؤسس للجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسين بتونس /سويسرا نسيب اسكندر استاذ نقابي و نشاط سياسي قومي الدكتور حسين سعدو دكتور فيزيائي نووي سوري المنشأ كردي الأصل ألماني الجنسية د.م.احمد محيسن رئيس الجالية الفلسطينية برلين د. مسعد عربيد فلسطيني في الولايات المتحدة عادل سمارة رام الله الأرض المحتلة باديس بن عيشة جامعي الجزائر وسام التستورى نلشط حقوقى تونس  عمار خليل ناشط فى مجال حقوق الانسان   تونس laila faisal jordanian activist living in canada المهندس أسامه طلفاح  باحث في الدراسات الفكرية المعاصرة والإسلام السياسي  محرر مجلة مسارات الثقافية الأردن فتحي المسلاتي عبد القادر العالمين النقابة الوطنية للتعليم -ك.د.ش-الناضور SALAM KUBBA ENGINEER CONSULTANT iraq محمد رضا المحسوس الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي بباجة تونس عهد الهندي ناشط طلابي سوريا المهندس غسّان النجّار-التيار الاسلامي الديمقراطي المستقل-سورية/ نقابي  اثناعشرعاما في السجون السورية لأسباب نقابية تتعلّق بالمطالبة بالحرية والديمقراطية الأستاذ محمد عيسى /جرجيس تونس محمد بسيوني صحفي مدير تحرير جريدة الانوار -مصر علي فرماوي صحفي-الانوار -مصر شريف سعد الدين المركز العربي للصحافة -مصر احمد فاروق الجندي-المركز العربي للصحافة-مصر محمد علي عباد صحفي موريتانيا طلال بن منصور الصفة مناضل شيوعي من تونس حبيب جبر-مدرس وناشط سياسي أحوازي-الدنمارك نجاة العربي الحناشي    عضوة النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بسليمان و عضوة الاتحاد المحلي عبدالله الربعي كاتب من العراق فتحي جربي استاذ جامعي تونس فاديا سعد. كاتبة. سوريا غازي ابو فرحة كاتب عربي فلسطيني زكري عبد الرحمن /أستاذ –المغرب عبد العزيز املال رئيس جمعية التقنيين بالمغرب عبد الفتاح كحولي ناشط سياسي و حقوقي ونقابي تونس يمضي على عريضة المطالبة بتتبع الصادق القربي محمد محمود البشتاوي / شاعر وكاتب صحفي فلسطيني – الأردن عزت محيسن ناشط في مجال مناهضة الصهيونية محمد الشرقاوي   حركة كفاية   مصر حمزة الفيل : جامعي / نقابي تونس جلول المسعودي / مدرس تونس إلهامي الميرغني   مستشار اقتصادي    مصر رضوان نجاحي مدرس تونس وسام التستورى نلشط حقوقى تونس   عمار خليل ناشط فى مجال حقوق الانسان   تونس عبد المجيد المبروك  تونس عبد الناصر شيكر عضو المكتب السياسي في حزب العمال الاشتراكي الجزائر ركانة حمور   من سوريا   دبلوم علم نفس الاسم و اللقب: عبد المجيد المبروك الصفة: اطار سامي البلد خنيس -الجمهورية التونسية

نرجو إضافة أسمائكم الكريمة


الشيخ عبد الوهاب الكافي يُفاجىء بزيارة البوليس السياسي

 

السبيل أونلاين – تونس – خاص قدم اليوم الثلاثاء 03 مارس 2009 ، حوالي خمسة عشر عونا من قوات البوليس السياسي ، الى بيت السجين السياسي السابق الشيخ الفاضل عبد الوهاب الكافي (80 سنة) والكائن بمدينة القيروان ، وحين طرقوا الباب خرج إليهم حفيده الذى أعلمهم بأنه مريض ، فدخل ثلاثة أعوان الى الغرفة التى يرقد بها . وقد استنكر الشيخ عبد الوهاب عليهم هذا السلوك ، ولكنهم تعللوا بأنها زيارة عادية . ويُعتقد أن هذه المراقبة تندرج في إطار الإجراءات التى تسبق زيارة رئيس الدولة إلى جامع عقبة إبن نافع بالقيروان بمناسبة المولد النبوي الشريف  . فمتى يراعي البوليس السياسي حرمة البيوت وساكنيها ؟ من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 03 فيفري 2009)  

 


الطرد: عقاب تكميلي لزكية الضيفاوي

 
إستدعت الإدارة الجهوية للتعليم الثانوي بالقيروان يوم الخميس 26 فيفري الأستاذة والصحفية زكية الضيفاوي التي حوكمت بأربعة شهور ونصف سجنا نافذة على خلفية المشاركة في مسيرة إحتجاجية نضمتها نساء الحوض المنجمي للمطالبة بإطلاق سراح المساجين في الصائفة الفارطة. لتعلمها بقرار شطبها من وضيفتها كمدرسة للتاريخ والجغرافيا بالتعليم الثانوي بسبب فقدانها لحقوقها المدنية. (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)


فشل تحديد هوية تونسيين قضيا اختناقا في سفينة شحن
 
مدين ديرية-لندن
أعلنت السلطات الأسكتلندية فشلها في تحديد هوية جثتين يعتقد أنهما لمهاجرين غير شرعيين تونسيين قضيا اختناقا داخل سفينة شحن ألمانية تقوم برحلات بين إيطاليا وأسكتلندا مرورا بإسبانيا ومدينة صفاقس التونسية. فقد قامت السلطات الأسكتلندية المختصة بإرسال بطاقة هوية عثر عليها مع الجثتين إلى السفارة التونسية في لندن والإنتربول الدولي بعدما أشارت الشرطة إلى اقتناعها بأن الرجلين يحملان الجنسية التونسية. من جانبها أكدت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في تونس عزمها على مواصلة جهدها من أجل تحديد هوية التونسيين وإبلاغ عائلتهما ودعت السفارة التونسية في لندن إلى تحمل مسؤولياتها والتعامل الجاد مع هذه القضية لتحديد هوية الشخصين وإعادة رفاتهما إلى تونس. وحمل المنسق العام للحملة الدولية لحقوق الإنسان في تونس علي بن عرفة -في حديث للجزيرة نت- السفارة التونسية المسؤولية عن تهاونها في التعاطي الجدي مع الجهات الأمنية من أجل التعرف على هوية التونسيين وتساهلها في أمر دفنهما في مدينة غلاسكو. حقوق الإنسان

كما حمل بن عرفة السلطات التونسية مسؤولية المخاطر التي يضطر -بحسب تعبيره- الشباب التونسي إلى مواجهتها في قوارب الموت بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا فشل الإجراءات الأمنية الموضوعة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وكانت السلطات المحلية في مدينة غلاسكو قد أجازت دفن الرجلين في الخامس والعشرين من الشهر الماضي حيث أقيمت صلاة الجنازة عليهما في المسجد المركزي. وعثر على الجثتين في مايو/أيار الماضي في حالة تحلل تام داخل سفينة الشحن الألمانية « باسكال » التي رست في ميناء أسكتلندي قرب غلاسكو بعد رحلة دامت 12 يوما بين مدينة صفاقس بتونس وإيطاليا وإسبانيا. وكان مفتش الشرطة الأسكتلندي جيم هونيمان قد أوضح في وقت سابق أن المهاجرين التونسيين -كما تشير الأدلة الجنائية- قضيا اختناقا داخل قمرة الشحن بعد ساعتين من دخولهما خلسة إلى بطن السفينة. (المصدر : موقع « الجزيرة نت » بتاريخ 3 مارس 2009 .) الرابط : http://www.aljazeera.net/NR/exeres/51F4D841-35AD-46C1-9062-4E3E72498613.htm?wbc_purpose=Basic%2CBasic_Current

 


صحافي بالموقف يصفي حساباته مع نشطاء حقوق الإنسان
 
 
مازالت الانتقادات و الشكاوى تتوالى على مسؤولي صحيفة « الموقف » بعد نشر مقال وصفه العديد من القراء بالمسموم في العدد 486 و طعن من خلاله في مصداقية التقارير الحقوقية الدولية والمحلية. المقال المذكور والذي حمل تجنّيا واضح على عدد من النشطاء الحقوقيين و المعروفين بنزاهتهم ونضاليتهم على الساحة التونسية وعلى عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية على غرار « امنستي انترناشيونال » و « هيومن رايتس ووتش » و « الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان »، أثار حفيظة القراء و عدد من المهتمين بالشأن العام في تونس المتعودين على مطالعة تقارير مماثلة عبر الصحافة الحكومية الصفراء فقط. وعلى الرغم من أنّ الانتقادات و التوضيحات توالت على رئيس تحرير الموقف ومديرها المسؤول فور نشر العدد المذكور، إلا أن مسؤولي الصحيفة رفضوا نشر أي توضيح و تمسكوا بصواب ما نشرته الصحيفة باستثناء توضيح باهت لا يحوي تفاصيل أو استدراكات موقع من طرف « المحرر »، و الذي ذكرت مصادر في هيأة التحرير إنه توضيح لرئيس التحرير وليس توضيحا من كاتب المقال الذي تمسك بالأفكار المطروحة في مقاله و قال إنه يتشبث بها ورفض الاعتذار عما كتبه. وذكر عدد من الصحفيين أن هذا الشخص يصدّر خلافات شخصية إلى صحيفة الحزب الذي انخرط فيه مؤخرا. يشار إلى أن كاتب المقال تقدم بمشروع مقاله إلى هيأة التحرير والتي قبلته على الفور واطلع عليه كل من رئيس التحرير و المدير المسؤول قبل نشره. (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)


المجتمع يساند دائما « حزب تونس الخضراء »

 
يوم 3 مارس 2006، بعد سنتين  من تقديم ملفنا القانوني لوزارة الداخلية*  من أجل تأسيس أوّل حزب ايكولوجي مستقل يدافع عن البيئة ويعمل ضمن المجتمع المدني من أجل تنمية مستدامة ومجتمع عادل تسوسه دولة القانون والمؤسسات، وقع السطو على حزبنا من طرف وزارة الداخلية، وسلمت تأشيرتنا خلافا لقانون الأحزاب، لممثل الحزب الليبرالي في البرلمان، وهو لا يفقه شيئا في العمل البيئي ويجهل أسسه وحتى في العمل السياسي !!! لكن استطاع حزبنا، رغم المحاصرة الاعلامية  التموقع بجدارة في صلب المعارضة المستقلة، والمجتمع المدني وتمكن بفضل العمل الدءوب والمخلص لكامل مؤسسيه ومسيريه من الظفر بدعم فصائل المجتمع المدني (منظمات وأحزاب، جمعيات ، بيئية وثقافية ، هيئات منتخبة ومهنية ، شخصيات مدنية…) وعلى الصعيد الدولي غنم بالاعتراف التام من فدرالية أحزاب الخضر الإفريقية والحزب الأوروبي والمنظمة العالمية لأحزاب وحركات الخضــر (Global greens).  كما حضر حزبنا وشارك في مؤتمر صاوبولو (البرازيل) في ماي 2008 ، في حين أن الحزب  » الفانتوش » لم يحصل إلا على الخيبة وراء الخيبة ، وخاصة أثناء ما سمي تجاوزا مؤتمره الأخير الذي قاطعه كل المجتمع المدني . غير أن السلطة مازالت مصرة على سياسية « إنشاء أجهزة حزبية » من داخلها وكيانات جوفاء جمعياتية لتفسد المجتمع المدني وتعيق نموه المستقل . ولكن كما أكدته كل شهادات الناشطين البارزين في المجتمع المدني والمعارضة المستقلة فإن حزبنا سيظل هو « الأصل الصحيح الذي لا تفسده الصورة المزيفة والمشوهة » 1. في ظل هذا الوضع السياسي المتردي ، تعرف بلادنا مشاكل بنيوية تنموية بيئية بعد استنزاف عشوائي لمواردنا الطبيعية الحيوية في الغابة والواحة والمنجم وتزايد الغازات المنبعثة من وسائل النقل والمعامل، إضافة إلى الزحف العمراني والتصحر (وقطع الأشجار المتواصل وتلوث البحر وتدهور حالة الشواطئ والنقص الكبيرفي ثروتنا السمكية  إلى جانب الكوارث الطبيعية التي تهدد الكون من جراء الانحباس الحراري، فيضانات، شح المياه وتردي المحاصيل الزراعية والفلاحية ونقص وغلاء المواد الغذائية الأولية. أمام كل هذه المشاكل البيئية المتراكمة وتنامي الوعي البيئي التنموي والجمعياتي والسياسي فإن حزبنا مازال يعمل بكل الأشكال النضالية السلمية المدنية للحصول على تأشيرة العمل القانوني. إن الاعتراف القانوني والاداري بحزبنا سوف يمكننا من المشاركة الديمقراطية الفعلية في صنع القرار السياسي المناسب للدفاع عن برنامجنا البيئي التنموي مع كامل مكونات المجتمع المدني. إن رفع التضييقات عن حزبنا وعن رابطة حقوق الانسان وإطلاق الحريات لروح المبادرة الشبابية بتمكين لاتحاد العام لطلبة تونس من عقد مؤتمره الموحد والعفو عن المساجين السياسيين هو الحد الأدنى الذي سيفتح المجال للمصالحة الوطنية المنشودة والحوار الوطني عوضا عن الانغلاق والتشدد.      تونس في 3 مارس 2009 المنسق العام حزب « تونس الخضراء  » عبد القادر الزيتوني عضو الحزب الخضر الأوروبي عضو الفيدرالية الإفريقية للخضر
 


رسالة إلى مسؤول عنوانها من أكون
 
لان هذه الرسالة من المفروض أن ترسل بالبريد العادي أو تقال إلى سيادة المسؤول بشكل مباشر, ولظروف إستثنائية أهمها أنه لا يمكن الرد علها بالبريد العادي , و أن صوت صاحبها او كاتبها لا يمكن أن يسمع على مستوى الهياكل الجهوية و المحلية أو على مستوى الوزرات المعنية . سيادة المسؤول أرجو أن يتسع صدرك و ترد على إستفساراتي إن كان ذلك ممكنا . سيادة المسؤول و أنا إبنة السادسة تعلمت في مدرستي الإبتدائية كما تعلمت أنت بالتأكيد و أغلب التونسيين أنشودة « أنا الفتى النظيف مهذب لطيف أحفظ العلوم و الخلق الكريم لأنفع بلادي بجدي و إجتهادي  » و تعلمت في الثانوية كما تعلمت أنت أن الوطنية هي حقوق و واجبات دفاعا عن الوطن في وقت السلم والحرب و إحترام الدستور و الحفاظ على مكتسبات دولة القانون و المؤسسات و همسوا في أذني و أنا أدرس بالجامعة كما لم تدرس أنت بالتأكيد إن الدولة هي تكامل بين العنصر البشري و المورد الطبيعي بما فيه الأرض و إحترام راعي الدولة (الحكومة )و لأنني مواطن لا أعرف من أكون أسألك يا سيادة المسؤول فهل يمكن أن تجيبني لماذا أنا عاطلة عن العمل و أنت المسؤول حسب الدستور على توفير الشغل لي و لغيري ؟ و هل من الممكن أن توضح لي لماذا لا أجد إبن مسؤول أو إبن المليونير عاطل مثلي عن العمل؟ هل هذا ما نصه الدستور ؟ هل أنا تونسي لي الحق في هذا الدستور؟ أجبني من أكون ؟ سيادة المسؤول هل فكرت و ألاف من الشباب بلا عمل بلا كرامة في ما قد يقترفه من أفعال غير بريئة كالسرقة و القتل و …من أجل لقمة العيش .ألم يقل العرب قديما قطع أعناق و لا قطع الأرزاق . فهل هناك معنى للدستور؟ أو (حتى لأنشودة الفتى النظيف…)عفوا يا سيادة المسؤول إنك تعطل الدستور و تمنعنا من حقنا في الحياة و العيش الكريم كغيرنا من أبناء المسؤولين.سيادة المسؤول و أنت تمنعني من حقي في العمل ومن خقي في التغطية الإجتماعية و من حقي في التنقل ومن حقي في التعبير ومن حقي .. ومن حقي …ومن … ومن …أسألت نفسك أأنت جدير بهذا المنصب ؟ هل سألت نفسك من يوفر رغيف الخبز لمن لا رغيف له و من يوفر الدواء للعاطل و الفقير ؟ أهذا هو الدستور ؟أوهذه دولة القانون ؟ سيادة المسؤول هل أنا حر أقول ما أريد وقت ما أريد ؟ هل لي الحق في إنتخابك و الإعتراض على إعادة إنتخابك ؟ هل صحيح أنني إنتخبتك حتى تكون مسؤول؟ فإن كان كذلك فأنا صاحب فضل عليك و إذا لي الحق أن أحاسبك و أجزم بأنك لست مسؤولا حسب الدستور لأنك تعطله وعليه يجب أن تغادر .عفوا سيدي المسؤول لقد عرفت من أكون إنني تونسي غير مسؤول لأنني لم أحمي الدستور منك و جعلت رقبتي تحت سيفك و تركت يدك تمتد إلى جيبي لتسرق رزقي ,أنا التونسي الصامت أمام غلاء المعيشة و تسويف مسؤوليك لي و قمع شرطتك لي و أمام صمت صحافتك …فهل أنا المسؤول أم أنت ؟عفوا أنت المسؤول وعليه فلتغادر مرة أخرى عفوا لن أكون شيطانا أخرس يا سيادة المسؤول . غزالة محمدي
 


رفع الحجب عن موقع العربية نت في تونس

 
لطفي حيدوري فتحت الرقابة في تونس موقع العربية نت أمام المتصفحين بعد حجب دام أكثر من ثلاث سنوات. وكانت عملية الحجب قد تمت عشية انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس يوم 12 نوفمبر 2005 إثر سلسلة من التقارير نشرها الموقع بقلم مراسله في تونس سليم بوخذير عن انتهاكات لحقوق الإنسان وتغطيته تظاهرات سياسية وحقوقية نظّمت على هامش القمّة منها إضراب « 18 أكتوبر ». واعتبر مصدر خاص تحدث لـ »كلمة » أنّ رفع الحجب عن موقع « العربية » ربّما يأتي في إطار التمهيد للسماح بفتح مكتب لفضائية « العربية » في تونس، مشيرا إلى معلومات متداولة عن اتصالات مباشرة جرت بين مسؤول رفيع بوكالة الاتصال الخارجي وإدارة القناة كان على رأسها هوية المراسل التونسي.  (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)
 

صحفي تونسي طرده السودان يدعو للوقوف مع أهل دارفور
 
تونس (رويترز) – دعا صحفي تونسي كان السودان قد رحله يوم الاثنين بدعوى مخالفة قوانين الهجرة المجتمع الدولي إلى الوقوف مع أهل دارفور. وكانت السلطات السودانية قد ألقت القبض على زهير لطيف الذي يعمل في محطة فرانس 24 التي تبث برامجها بالعربية وصحيفة الحياة لمخالفته قوانين الهجرة واشتراكه فيما وصف بأنه أنشطة لا يشملها التفويض الممنوح له. وقال لطيف في رسالة بثها على موقع تونس نيوز على الانترنت « أدعو كل الضمائر الى الوقوف مع أهل دارفور فيما يعانونه من قهر وقتل جماعي. » وأضاف أن اعتقاله وترحيله يؤكدان « خوف الأنظمة الدكتاتورية على غرار نظام الخرطوم من الكلمة الحرة. » وقال متحدث باسم أجهزة الأمن السودانية يوم الاثنين ان لطيف وضع على متن طائرة متجهة الى بريطانيا مساء الأحد. وتقول منظمة مراسلون بلا حدود ان لطيف يحمل الجنسية التونسية لكن له صفة لاجئ سياسي في بريطانيا. وطرد السودان أيضا صحفيا كنديا من أصل مصري في فبراير شباط لإرساله تقارير عن أزمة دارفور وصناعة السلاح. ويكفل الدستور السوداني حرية الصحافة ومع ذلك فان الصحفيين المحليين يشكون بانتظام من الرقابة وحبس الصحفيين ومصادرة الطبعات التجريبية للصحف. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 3 مارس 2009)


مفاوضات القطاع البنكي معطلة بسبب أمور ترتيبية
 
وائل لندلسي تعطلت المفاوضات الاجتماعية بين الجمعية المهنية للبنوك التونسية والجامعة العامة للبنوك بسبب عدد من الأمور الترتيبية ورفض المسؤولين لاقتراح الزيادات الذي تقدمت به النقابة وقيمته 18 بالمائة. وكشف مفاوضون لكلمة أنّ الفصل 12 من القانون المنظم لصلاحيات اللجنة الاستشارية يمثل عقدة القطاع ، إذ شهد موضوع الترقيات نقاشات وجدلا مستفيضا نظرا لتمسك الإدارة بالقول أنّ موضوع الترقيات من مشمولاتها وحدها في حين أن ما جاء بالفصل 160 من مجلة الشغل لم يحصر دور اللجنة بخصوص الترقيات في صنف من الموظفين دون آخر ولم يستثني أي موظف كما تفعل الإدارة حاليا. وتطالب نقابة البنوك بإشراكها في موضوع الترقيات لكن الإدارة لازالت متمسكة بالرفض الأمر الذي أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود حسب إفادات مطلعين على جلسات التفاوض. وذكرت ذات المصادر النقابية أنّ أجواء المفاوضات تعكرت منذ آخر مجلس قطاعي عقد في 30 جانفي الماضي وصدرت عنه لائحة إضراب منع المسؤولون توزيعها تجنبا لتنفيذ بنودها و أهمها طرح مشاكل المطرودين من القطاع البنكي و تضرر بعض العاملين بخصوص ملف التقاعد التكميلي، علاوة على فتح التفاوض فيما يخصّ الاتفاقية الخاصة بأعوان البنك المركزي التونسي. و يرفض محافظ البنك المركزي فكرة التحاور حول الاتفاق الإطاري التي تدعو إليها المركزية النقابية منذ سنوات. وسادت حالة من الاحتقان و الغضب في صفوف عمال البنوك عقب تسرّب معلومات عن خرق الإدارة لتعهداتها بعدم توزيع لائحة الإضراب و الالتفاف على ما جاء فيه بتواطؤ من بعض النقابيين. وجدير بالذكر أنّ الوفد التفاوضي عن الجامعة العامة للبنوك يضمّ خمسة مفاوضين عن بنوك: STB /BNA/BH/UIB/IBCI هذا وعلمنا أنّ الوفد النقابي الذي دخل المفاوضات بمطالب زيادة تبلغ 18 بالمائة ، قام بالتنازل في آخر جلسة تفاوضية و تراجع عن النسبة الأولى لتبلغ حاليا 16.50 بالمائة ، لكنّ هذا التنازل لم يرض المسؤولين الذين تمسكوا برفضه طارحين نسبة زيادات في الاجور اقل من ذلك بكثير. (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)


موقع طلبة تونس
أخبار الجامعة السبت 28 فيفري 2009 العدد العاشر  

المؤتمر 25 للإتحاد العام لطلبة تونس :  مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الإتحاد العام لطلبة تونس أيام 10 و 11 و 12 أفريل القادم تصاعد التراشق بالتهم بين مختلف الأطراف المتصارعة و المتنازعة على أهلية تنظيم المؤتمر لدرجة أن البعض يرى أنه ليس هناك أي إمكانية لانعقاده و يهدد البعض الآخر بأنه سيسعى لعرقلته بكل الوسائل المتاحة في حين أوعزت السلطة إلى بعض الأقلام لنشر مقالات في الصحف الرسمية و غيرها للتشكيك في شرعية المؤتمر وعدم جدوى انعقاده في الظرف الحالي الذي يعتبر حسب رأيها  » غير مناسب  »  و يتم كل هذا في مناخ من قمع للحريات داخل الجامعة و خارجها حيث تعددت المضايقات والإعتقالات و المحاكمات و مجالس التأديب في مختلف المؤسسات الجامعية لترهيب الطلبة و تنفيرهم من العمل النقابي و السياسي و لقمع أي نفس تحرّري مناضل ….   الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس : لن أترشح مجددا للأمانة العامة …. أشارالأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس عزالدين زعتورفي حديثه لجريدة » الصباح »( 20 فيفري 2009 ) إلىأبرز نقاط الخلاف التي تشق صفوف المنظمة الطلابية حيث قال : » هناك مسألة توزيع الإنخراطات ، و التمثيلية القاعدية ، و توسيع دائرة الإنخراطات ، واحترام قرارات المؤسسات والهيئات العليا للمنظمة، وهو ما ترجمته آخر هيئة إدارية وطنية….  »  وادّعى زعتور أن  » 99 في المائة من الأطراف التي تنشط في الجامعة ممثّلة في الإتحاد العام لطلبة تونس بل هي منخرطة في هذا المؤتمر …  » أو ليس في قول زعتور :  » من الضروري أن يعود الإتحاد للطلبة و أن يعود الطلبة للإتحاد  » إقرار واضح لا لبس فيه بأن الإتحاد فقد جماهيريته – ومنذ زمن طويل – و أن الصراعات السياسية بين مختلف أطرافه قد أنهكته و عزلته عن جماهير الطلبة الذين ملّوا الصراعات الفوقية ذات الطابع الحزبي و البعيدة كل البعد عن مصالحهم و لم يفت عز الدين زعتور أن يكرّر إسطوانته المشروخة – بمناسبة و بغير مناسبة – حول التطرّف و التعصّب في انسجام تام مع خطاب السلطة حيث قال : » نحن نحبّذ بالفعل أن تكون المنظمة مسيّسة حتى يتسنى لها تأطير الشباب الطلابي و تحصينه من الهزّات التي تتربّص به ، ومن الأفكار الرجعية و تتولّى – في المقابل – نشر العقلانية و التقدّمية… » وهو خطاب عفا عليه الزمن و في كل الحالات لا يشاطره فيه الأغلبية الساحقة من الطلبة أمين مال الإتحاد يردعلى زعتور : نرفض التوظيف السياسي والحزبي للمنظمة… و ندعوإلى ميثاق طلابي في الغرض .. في حوار أجرته معه جريدة  » الصباح  » بتاريخ 21 فيفري 2009  قال منير خير الدين أمين مال الإتحاد العام لطلبة تونس إن  » ابتعاد الأمين العام الرفيق عز الدين زعتور عن الساحة الجامعية منذ فترة طويلة ، جعله لا يفرق بين هياكل الإتحاد العام لطلبة تونس … فالكل يعرف أن الهيئة الإدارية هي التي انعقدت بدعوة من الثلثين ، و ترأسها عضو المكتب التنفيذي سالم المومني بالمدرسة العليا للعلوم و التقنيات بتونس ، وهي التي صاغت مشروع الميثاق الطلابي و دعت الأمين العام إلى العودة إلى الشرعية و التخلي عن سياسة الهروب إلى الأمام و تغليب مصلحة الإتحاد العام لطلبة تونس …  » و أضاف قائلا :  » إن إنجازالمؤتمر في هذا التاريخ لن يخرج الإتحاد من أزمته خاصة و أن الظروف غير ناضجة لمثل هذا الموعد ، على أساس أن التاريخ المعلن قريب من الإمتحانات ، و هناك دعوة لهيئة إدارية منتخبة ستنعقد في الأسبوع المقبل ( 28 فيفري 2009 ) لتحديد الردّ على هذا الموعد …  » مهزلة المنحة الجامعية : يتردد في الأوساط الجامعية أنه سيتم الترفيع في المنحة الجامعية بمقدار 50 دينارا سنويا بحيث يتحصل الطالب الممنوح على 600 دينارا سنويا ( بمعدل 50 دينارا شهريا ) في حين أنه لا يتحصل حاليا سوى على 550 دينارا سنويا ( بمعدل 46 دينارا شهريا ) وهو مقدار مالي لا يكفي حتى لمعلوم الكراء فمابالك بالمصاريف الأخرى من مأكل و ملبس و نقل و دواء و أدوات دراسية مع العلم أن أكثر من نصف الطلبة لا يقيمون مع عائلاتهم و بالتالي لا يوفرون معلوم الكراء و الغذاء          و تشير بعض التقديرات و الدراسات إلى أن متوسط مايتكلفه الطالب شهريا طيلة السنة الدراسية الممتدة على مدى عشرة أشهر ( من سبتمبر إلى جوان )  يبلغ 200 دينارا شهريا أي مليونين سنويا   الطلبة يحرمون من واجب إكرام و تحية قافلة  » تحيا فلسطين  » :
VIVA  PALESTINA  
في خطوة تنمّ عن الإحتقار لمشاعر الجماهير الشعبية و بصفة خاصة الطلبة قام البوليس بفرض حصار مشدّد على قافلة      » شريان الحياة  » التي يقودها النائب العمالي البريطاني الشجاع جورج غالاوي بحيث لم يتمكن الطلبة من تحية و إكرام المشاركين في القافلة الإنسانية المتجهة إلى غزة للمساهمة في رفع المعاناة عن أهلنا في غزة و قد تم فرض مسلك بعيد عن العمران و عن الشريط الساحلي أين توجد الطريق السيارة من بنزرت إلى صفاقس و منعها من المرور بالمدن الكبرى  حتى لا يتمكن المواطنون و بصفة خاصة الطلبة من استقبال القافلة و الترحيب بالمشاركين فيها وفقا لأصول الضيافة و إيصال رسائل تضامن و مساندة لأهلنا في غزة فضلا عن المساهمة ببعض المساعدات و لو كانت رمزية بل إن الطريق الذي فرض على القافلة السير فيه يعتبر صعبا و شاقا و مرهقا خاصة و أنها قطعت مسافة خمسة آلاف كيلومتر من ضمن ثمانية آلاف كلم هي المسافة التي تفصل نقطة الإنطلاق من العاصمة البريطانية لندن إلى غزة  فتح آفاق دراسية لحاملي الأستاذية العلمية : قررت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي تنظيم مناظرة بالملفات للدخول إلى السنة الثانية بمؤسسات تكوين المهندسين  في اختصاصات الكيمياء و الفيزياء ، الرياضيات ، الجيولوجيا ، الإعلامية و علوم التقنيات من خلال دروس نهارية و مسائية و تهم المناظرة

حاملي الأستاذية العلمية المتخرجين بعد سنة 2002

و قد توزعت البقاع المتاحة على عدد من المؤسسات الجامعية حسب الآتي : – المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس :                           78 – المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس :                              72 – المدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير :                           50 – المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس :                               40 – المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية :                                40 – المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة :                             30 – المعهد الوطني للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا :                   25 – المعهد العالي للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا بسوسة :            25      – المعهد العالي للإعلامية و تقنيات الإتصال بحمام سوسة :       25 – المعهد العالي للإعلامية و الملتميديا بصفاقس :                   25 – كلية العلوم بتونس :                                                  25 – المعهد العالي للإعلامية :                                           25 – المدرسة العليا للإحصاء و تحليل المعلومات :                    20 – المدرسة العليا للمواصلات بتونس :                               20 و حدّد آخر أجل لقبول ملفات الترشح مباشرة لدى مؤسسات تكوين المهندسين أو عن طريق البريد المضمون الوصول ليوم الإثنين

30 مارس 2009

راتب الأستاذ مابين تونس و فرنسا : كشف الإضراب الأخير الذي قام به أساتذة التعليم الثانوي في فرنسا عن معدّل راتب الأستاذ الفرنسي الشهري الذي يبلغ ألفي

2000 يورو صافي أي ما يساوي 3672 دينار تونسي

في حين لا يتجاوز معدّل الراتب الشهري للأستاذ في تونس 750 دينار ( أي خمس راتب زميله الفرنسي ) و لا تسل عن الفارق الكبير في ظروف العمل التي هي أشبه بالأشغال الشاقة بالنسبة للأستاذ التونسي و كدليل بسيط على ذلك يتراوح عدد التلاميذ في القسم في فرنسا ما بين 18 و 20 تلميذ في حين يصل العدد في بعض الأقسام في تونس إلى 35 و حتى أربعين تلميذا أما عن ظروف العمل داخل الأقسام فحدّث عنها و لا حرج إذ لا يكفي ما يعانيه الأساتذة من تسيّب التلاميذ و تهاون الإدارة فإن الطقس البارد هذه الأيام و غياب وسائل التدفئة قد تسبب في مرض العديد منهم و تكرر الغيابات و جعلهم عرضة للأمراض   المحمدية – تونس : الإعتداء على أستاذ …. تعرض أستاذ بجهة المحمدية إلى الإعتداء بالضرب من قبل وليّ أحد التلاميذ يدرس لديه في التكوين المهني و ابنيه في الطريق العام أمام مرأى و مسمع المواطنين و المارّة مما تسبب له في عديد الأضرار البدنية – فضلا عن الإهانة – و قد أحيل المتهمون الثلاثة في بداية شهر فيفري على أنظار محكمة الناحية ببنعروس التي قضت بسجن الأب و الإبن الأكبر مدة شهرين مع إسعافهما بتأجيل التنفيذ بالإضافة إلى خطية مالية في حين قضت بتسليم الإبن الثاني القاصر لوالده يقول أحمد شوقي :                         قم للمعلّم وفّه التبجيلا       كاد المعلّم أن يكون رسولا وفاة طالبة اختناقا بالغاز في منزل لاعب كرة قدم : توفيت طالبة – أصيلة سيدي بوزيد – و تدرس بإحدى المؤسسات الجامعية بمدينة الكاف اختناقا بالغاز أثناء تواجدها بمنزل لاعب كرة القدم زياد دربال المنتمي لفريق أولمبيك الكاف الذي لقي نفس المصير وهو بصدد الإستحمام . وقد جدت هذه الحادثة المأساوية يوم الإثنين 17 فيفري 2009 بالشقة التي كان يقيم بها اللاعب المذكور و لم يتم التفطن إلى الوفاة إلا بعد انقضاء يومين كاملين بعد غياب اللاعب المذكور عن التمارين لحصتين متتاليتين و اكتشاف تسرّب الماء من الشقة إلى الشارع بسبب بقاء حنفية بيت الإستحمام مفتوحة …. و في الختام :                           

فلسطين ….. الجرح لا ينسى …..

                                                                                             

                        بقلم الشيخ الشهيد نزار ريان                             
 
                       ياأول الغيث المقاتل                        يا أول الفجر المسربل بالفخار                        يا زاهي العينين                        يا شبل المخيم                        يا ناصع الوجنات                        يا شمس الجبين                        ……………….                        قاتل ، فليس الليل يخلق سرمدا                        قسما ستجلو الشمس من وطني القذا                       و لسوف ترجع …                       و لسوف تمضي يا بني مزغردا                       بالنار من فوق الرقاب و تحصدا                       ………………………………..                       أنا ما خلقت لكي أعيش بلا وطن                       و تعيش في وطني الفلاشا                       و الكلاب                       و أظل ألهث بالكفن                       و أصير نهبا للمحن                       ……………………………….                      أنا سوف أحيا                      أنا من سيعلو بالمآذن شامخات                      و بآل عمران التي رسمت طريقي                      و بسورة الأنفال                      ……………………………….                     يا فارس الليل المكبّل                      قم فامض قد نادا المناد                      لا تكتحل إلا بحيفا                      أو بيافا البرتقال                      بالشمس في بيسان بالعنب المنادي بربرة                      بالزيت بالزيتون بالدم الممسك زعترا                      يا من درا                      …………………………………….                      يا صاحب البصطار قد آن الأوان                      لملم كلابك ….                      ليس في وطني مقرك                         و البقاء المقبرة                     أنا لست من هذا المخيم                     أنا لست ممن شيدوه                                                                                                                                                                                              أنا من هناك                                أنا من عبير المسك يسرح في الفضاء                     و في السماء                    أنا من تراب ريحه مسك الغزال                    أنا من عبير زنبق فوق الرمال                     أنا عسقلان بلدتي                                                                                                       و غدا سيزهر في بساتيني زهور البرتقال                     و يهاتف القلب المتيّم                    أن تعال و أنت عال                  ……………………………….                    أنا لست أرضى المدرسة                    إلا بيافا                    أو فهاتوا القنبلة                   هل يحسن المطرود حمل المقلمة ؟                   أنا ما نسيت                   و لست أرضى الملجأ                   و لسوف أقلع خيمتي                   و أطير خلف القنبلة                   حتى أعود لعشقنا                  أو حتى حدّ المقصلة                  ستظلّ يافا بلدتي                  و يظلّ يكبر حلمنا                  و يصير عشقا حبّنا                  حتى نعود                  و هل نعود ؟                 أم يا ترى حلمي الجميل                 لن يزال مكبّلا ؟                 في السجن                 تعلوه القيود                 أترى نعود ؟                 و يسمر الأيتام في روبين                 في يافا                 حكايات الجدود                 و نركب البحر المضمخ بالعبير                 و بالورود                  و نطير شوقا كالبلابل                أو نسير بلا حدود                 يا لعنة الرّحمان تقذف بالحدود و باليهود                 و بمن يمسّ يد اليهود                أو من يفكّر باليهود                أو من رأى يوما يهود                سوى المقاتل                فالكل قاتل

 
(المصدر: موقع طلبة تونس بتاريخ 28 فيفري 2009 )


تونس: آلاف الشبان في فوهة بركان
 
بقلم: جيلاني العبدلي لما دخلتُ ككل صباح مقهى العادة، وجلستُ منفردا في ناحية على اليمين بالنسبة للداخل، اقترب شابٌّ يستجلي إن كان الإمكان أن يجلس على مقربة منّي، فقلت: تفضّل سيّدي، لا مانع عندي.وضع صاحبنا فنجان القهوة على الطاولة، قعد في تؤدة، وأشاح بوجهه عنّي. أخذ نفسا متتابعا من سيجارة أشعلها، ثم نفث في الجوّ سحابة داكنة، وأعاد الكرّة المرّة تلو المرّة. حرّك مقعده مرّات قلقا كالجالس على الجمر، مُلتفتا يمينا ويسارا،ظاهر القلق، كثير الحنق، يُطرق آنا ثمّ يعلو بهامته أحيانا، يتأمل فنجانه، يأسره خياله، يخطّ على الطاولة ببنانه، ويقول: « لا حول ولا قوّة إلا بالله « ، يتنهّد، يكاد لا يلقى الأنفاس، يلعن الوسواس الخنّاس وآكلي حقوق الناس، يصمت برهة، يرمقني خلسة، يهمّ بالقول لكنّ فاه يلتمّ، يفرك أصابعه ثم يأخذ في مصّ سيجارته مصّا، وسرعان ما يُلقي بها أرضا، يدوسها بالقدم دوسا ثم يميل بالرّأس إليّ معتذرا إن كان قد أحرجني، ثم يُضيف في وهن بصوت يملؤه الشجن، يفصّل قوله محتنقا، يشرح مأساته محتقنا.يقول مستاء:تخرّجتُ من الجامعة في السنة الخامسة والتّسعين من آخر عقد في الألف الثانية الهالكة، وقصدتُ في الحين سوق التشغيل، وطرقت أبواب وزارات ومكاتب عدّة، وفحصتُ الصحف وما عرضت من فرص للتشغيل، لكن هيهات. كاتبتُ مسؤولين سامين عديدين أنشدُ حقّي في العمل، كي أحفظ ماء الوجه وأجتنب ذلّ المسألة، لكنّ الكلّ فلّ في عضدي، بل غلّ آلافا أمثالي، وظللتُ في العطل على مرّ الأحوال، أشكو الحاجة والفقر والعوز وجميع الأهوال، أقول ما ذنبي في بلدي وما خطئي كي يتنكّر لي وطني، وأصير إلى الأغوال؟ كم سمعتُ وعودا في خطابات؟ كم تلقّيتُ ورودا في انتخابات؟ فأين الأقوال من الأفعال؟ وأين وعودُ الساسة بالله وورودُ السادة؟جاوزت العقد الثالث من عمري، وصرت ثقيلا كالجبل عبئا على العائلة. قالت لي أمي المنهكة يوما: » ابني، كبدي، افعل شيئا، أنجز أمرا، أُخرج للعمل، فيدك العليا خير من يدك السفلى ». وقال أبي الشيخ الهرم يدعمها بالقول الشائع: »عينتك للنصارى ولا قعادك خسارة « .وأضاف: » لا شأن للرجل دون العمل، فاسع للعمل دون كلل أو ملل ».زرتُ المصانع والشركات في كل الأنحاء وحظائر الأشغال في كل الأرجاء، وقلّما ظفرتُ بأشقى الأعمال لبعض الأيام صرتُ بعدها إلى الإهمال. ضاعت آمالي، وتهاوت أحلامي، وما عدتُ أقوى على البحث بلا معنى، وارتجّ عقلي، وانهدّ كياني، وصرتُ لا ألوي على شيء غير مغادرة الوطن إلى الأبد. لكم فكّرتُ، وكم خطّطتُ للهرب، وكم حاولتُ وحاولتُ أن أركب قارب موت، وأسير على نهج أسلافي آلاف الشبان ممّن تاهوا في سراديب من قبلي، من نذروا الجسد للحيتان أو اجتازوا حدودا إلى المجهول بأمان، ولسان الحال يقول: » سئمنا الرّكود كرهنا القعود وما عادت تنفعنا الوعود. « حاولت الرحيل إلى المجهول وما أفلحتُ، المالُ أعوزني، والعوزُ أقعدني، وسوءُ الحال أنهكني، وظللتُ إلى حدّ الساعة حبيس الأنفاس أجترّ مأساتي وأقول: » حسبي الله ونعم الوكيلُ، وعاشت، عاشت وعودُ السادة والساسة ». أنهى صاحبنا بالغصّة قصّته، وأدمى قلبي بمحنته، وقال: معذرة إن كنتُ كدّرتُ مجلسك، واندفع كالسهم منصرفا، فنظر إليّ النادل كان يسترقُ منه السمع، وقال: » لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله « . (المصدر: مدونة الجيلاني العبدلي الألكترونية بتاريخ 3 مارس 2009) الرابط: http://joujou314.frblog.net


فلاحون يشتكون رئيس الدولة ركود المياه في مزارعهم ويطالبون بالتعويض
 
المولدي الزوابي وجه نحو 96 فلاح من عمادة الكدية معتمدية بوسالم عريضة الى رئيس الدولة حصلت كلمة على نسخة منا جاء فيها انهم يعانون مشلكة ركود المياه بمزارعهم التي تمسح مجتمعة نحو ماتي هكتار وتضرر مزارعهم تلك التي تستغل للزراعات الكبرى والمواد العلفية لاسيما وانهم يمتهنون تربية الماشية مصدر عيش عشرات العائلات منهم بنسبة اشاروا الى انه تقدر بنحو 80 بالمائة . واشار ت العريضة الى ان مزارعهم سبق وان ركزت فيها شبكة لتصريف المياه تعود الى اكثر من خمسون سنة غير ان الشبكة اهترات ولم تعد قادرة على القيام بدورها في عملية التجفيف وتصريف المياه الراكدة مما عرض مزروعاتهم الى اضرار متفاوتة الخطورة وقال الموقعون على العريضة انهم ومنذ خمسة عقود وهم يطالبون السلط المحلية والجهوية بتهيئة الطريق الذي لايتجاوز مسافة الكيلومتر والنصف الكيلومتر وذلك لفك عزلتهم تمكنهم من ترويج منتجاتهم الفلاحية فضلا على ان بقائه على الحال التي هو عليها يحرم ابنائهم من الالتحاق بالمدرسة ومرضاهم بالمستشفى باعتبار وان قريتهم تفتقر الى مثل تلك المرافق الضرورية . و تطرقت العريضة الى مصب الفضلات االذي اقامته مدينة بوسالم والمتوضع بجانب القرية وسط الاراضي الزراعية الخصبة دون حماية او صيانة تذكر وما انجر عن ذلك من روائح كريهة وانتشار الحشرات والدخان باعتبار وان عملية الحرق تتم على عين المكان دون مراعاة لخطورتها وصحة المواطنين فضلا على تضرر اراضيهم بمادة البلاستيك التي اصبحت تهدد اراضيهم وسط لامبالاة السلطة بمطالبهم وشكاياتهم المتعددة مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة الاسراع لانقاذ ما تبقى لهم من مزروعات على راسها الحبوب وايلاء ملفاتهم ما تستحق وطالبوا بالتعويض على ما لحقهم من اضرار . (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)


الأذرع والأعوان والسؤال المحير
 
صــابـر التونسي تحدثنا في الحلقة الماضية من « القديد المالح » عن نهم الأنساب والأصهار وسباقهم المحموم في « التسلح » بالمال بدون رخصة ومسارعتهم لنهب أكثر ما يمكن في أوجز وقت ممكن!! وبكل الطرق مما جعلهم يتسللون إلى كل المجالات الواقعية والإفتراضية! والسؤال المحير فعلا هو: »هل من علاقة بين تكالب الأنساب والأصهار على جمع المال وتكالب الأذرع والأعوان على ممارسة القمع والإستبداد »؟! ففي الوقت الذي يفترض من السلطة وأعوانها أن يخففوا وطأهم الثقيل ويرخوا قبضتهم الغليظة حتى تمر مسرحية التمديد للرئيس وتنصيبه مالكا للبلاد وحاكما في رقاب العباد، تصاعدت الحملات المسعورة وعلى كل قطاعات الشعب ومؤسساته المدنية، فأعلنت الحرب على جميع من اختلف لونه عن التجمع، … بل لم ينج منها حتى بعض منخرطي التجمع الذين يرفضون أن يكونوا مجرد شاة في القطيع! عادت الإقتحامات الليلية، وتهم الإنتماء لجمعية بدون رخصة، والمشاركة في تجمهر مسلح! … والعمل بدون رخصة! … والنشر بدون رخصة! … ونشر أخبار زائفة لتحريض الرأي العام، … والتهرب من الضرائب! … والتعامل مع الأجانب ضد مصلحة البلاد! … وثلب رئيس الجمهورية! … وقائمة التهم تطول وتطول!! … بالضبط كما الضحايا! ما هي رسالة هذه الحملات المسعورة؟ … هل نفهم منها أن « النظام » يريد أن يقول بأنه ما زال في عنفوانه؟ … أم نفهم منها أن « بن علي » لا دخل له فيما يحصل وإنما هي معركة بين الأجنحة على الخلافة؟ … كمعركة الريح والبحر التي عادة ما تكون ضحاياها المراكب! وهل يفهم الضيق بالرأي المخالف على أنه عنوان قوة أم دليل ضعف؟ يقولون بأن العاصفة يسبقها السكون! … فهل يجوز أن نقلب المثل لنقول إنها العاصفة الأخيرة قبل السكون؟! أو أن ما يحدث هو رقصة الديك الأخيرة والتي يخمد بعدها إلى الأبد؟! نبئونا بعلم إن كنتم فاهمين! (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)


بعد حجز بضائع تونسية مقلدة القضاء المالطي يقضي بتحطيمها
 
امر القضاء المالطي باعدام ما لايقل عن 5000 جهاز الكتروني مزيف مصدره من شركات تونسية. تتمثل هذه القطع ـ حسب ما ورد في الاعلام المالطي ـ في أجهزة تحكم لألعاب الالكترونية للاطفال، وعدد من قارئ,MP3 وMP4 هذه الاجهزة وقعت مصادرتها من ميناء مالطا مودعة من طرف شركات تونسية وحسب الحكم الصادر والمشار اليه ستتولى هذه الشركات تعويض قيمة هذه الاجهزة . و قد سبق لكلمة أن أجرت تحقيقا في عالم التجارة السوداء في تونس و التي تحكمها مجموعات خارجة عن دائرة الإقتصاد الرسمي، و يسيطر عليها بعض المتنفّذين الذين يعملون فوق القانون، حيث يقدّمون أنفسهم كمسهّلين للعملية فيقبضون نصيبهم قبل استيرادها او توريدها ويحرّكون جماعاتهم في الديوانة وفي مصالح المراقبة ويطلبون منهم توفير الظروف المناسبة لتمرير مثل هذه البضاعة المهربة و كل ذلك يحدث على مرئ و مسمع من المسؤولين في الدولة. (المصدر: موقع مجلة « كلمة » (اليكترونية – محجوبة في تونس) بتاريخ 1 مارس 2009)


مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي

www.ghannoushi.net

كتاب « من تجربة الحركة الإسلامية في تونس » للشيخ راشد الغنوشي

http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=

228:tajribatislamicmouvementtunisia&catid=32:books&Itemid=41 

مرحبا بكم في موقع الشيخ راشد الغنوشي

www.ghannoushi.net والسلام عليكم ورحمة الله  مع تحيات ادارة الموقع

 

النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف

العدد 9 – حصاد شهري محرم وصفر 1430

 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ** الخطب: تسجيل فيديو لخطبة: من جوانب عظمة الرسول صلى الله عليه و سلم http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=17 خطبة مكتوبة : الحب الصادق لرسول الله صلى الله عليه و سلم http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=17&k=73 خطبة جمعة: حب الرسول هو إيمان و طاعة http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=17&k=74 خطبة جمعة: لماذا لم ينصر الله المسلمين على الكافرين ؟ http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=71 خطبة: حرص اليهود و تخاذل وتقاعس المسلمين 20 جوان1981 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=70 خطبة جمعة 8 ذو القعدة 1418- 6 مارس 1998: هل سيستولي اليهود على جامع عقبة؟http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=69 خطبة جمعة 7 شعبان 1421- 3 نوفمبر2000 : أسباب ضياع فلسطين http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=16&k=68 **سلسلة: ما يحدث في فلسطين سلسلة من أربع خطب جمعية تناول فيها الشيخ ما يقع في فلسطين من أحداث الحلقة الأولى: 8 رجب 1421- 6 أكتوبر تشرين أول 2000 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=16 الحلقة الثانية: 15 رجب 1421- 13 أكتوبر تشرين أول 2000 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=16&k=65 الحلقة الثالثة: 22 رجب 1421- 20 أكتوبر تشرين أول 2000 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=16&k=66 الحلقة الرابعة : 29 رجب 1421- 27 أكتوبر تشرين أول 2000 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=16&k=67 ** المحاضرات: محاضرة: فمن يبلغ مبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=15&l=37 ** الدروس: السلسلة الثالثة في فقه الطهارة والصلاة http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=news&n=106 ** المقاطع المتميزة: مقطع متميز: التعود يعمي البصائر http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=140 مقطع متميز: جزاء الظلم – فشل الزواج-  الهداية http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=139 مقطع متميز: قلب الحقائق : معنى  » فإذا فرغت فانصب «  http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=138 مقطع متميز: انهزام الأمة و إتقان الصلاة http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=144

** الكتب :

كتب وشرائح وجداول في علم الحديث http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=19&th=3#ls3 كتاب: هذا هو الحق رد على مفتريات كاهن كنيسة http://www.cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/al_haq.pdf نشكركم على التواصل معنا. ونعدكم بالجديد في القريب إن شاء الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


وزير الشؤون الدينية في لقاء إعلامي:

فتح باب التأشيرة للعمرة المولدية منذ السبت الماضي أكثر من 13 ألف نشاط احتفالي بذكرى المولد النبوي موزّعة على كامل الولايات

 
تونس ـ الصباح عقد صباح امس الدكتور ابو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية لقاء بممثلي وسائل الاعلام الوطنية خصصه لعرض تفاصيل برنامج الانشطة الذي اعدته مصالح  الوزارة احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف ـ من جهة ـ وكذلك مساهمتها في فعاليات تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية (2009)» ـ من جهة اخرى ـ.. ندوة علمية مغاربية في اطار مساهمتها في تظاهرة «القيروان عاصمة  للثقافة الاسلامية (2009)» اعلن الدكتور ابو بكر الأخزوري ان الوزارة تنظم الفترة ما بين 4 و5 مارس الجاري ندوة علمية مولدية مغاربية محورها «دور القيروان في تأصيل المذهب المالكي ونشره». هذه الندوة التي تنتظم تحت سامي اشراف رئيس الدولة ستشهد مشاركة عديد الأساتذة والباحثين من تونس والجزائر والمغرب الذين سيتطرقون من خلال مداخلاتهم في جلساتها العلمية الثلاث الى مسائل وقضايا يتعلق بعضها بخصائص المدرسة الفقهية المالكية وبصلات علماء المغرب والجزائر بالمدرسة القيروانية في الفقه والعقيدة، فضلا عن مواضيع اخرى مثل موضوع المساجلات الفقهية في العهد الفاطمي وموضوع المرأة في الفكر المالكي. الاحتفال بالمولد النبوي الشريف اما عما اعدته الوزارة من انشطة وتظاهرات لاحياء ذكرى المولد النبوي الشريف فقد ذكر الوزير ان اكثر من 13 الف نشاط احتفالي بين محاضرات علمية ودروس وعظ وسهرات مدائح واذكار واختام قرآنية وحديثية فضلا عن عديد الانشطة الاجتماعية والخيرية والاخرى (حملات ختان لاطفال العائلات المعوزة) ستكون محل تنفيذ وستتوزع على كامل مساجد وجوامع ولايات الجمهورية. كذلك ـ يضيف الوزير ـ ستكون هناك مجموعة حصص خاصة تلفزية واذاعية سيتم بثها انتجتها مصالح الوزارة بالتعاون مع مؤسستي الاذاعة والتلفزة وستعنى خاصة بالتوجيه الى الطرق المثلى في الاحتفال بذكرى مولده ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعيدا عن البدع ومظاهر الاسراف والاستهلاك المفرط. وندوات اخرى.. بعد ذلك عاد الدكتور ابو بكر الاخزوري لاستعراض عناوين اخرى من مساهمة وزارة الشؤون الدينية في تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية (2009) فذكر ان  الوزارة سيكون لها حضور نشيط ومساهمة في ندوة «القضاء في القيروان» التي ستنتظم في اطار تظاهرة «القيروان عاصمة  للثقافة الاسلامية» وكذلك في ندوة «الكتاتيب القرآنية تونس قديما وحديثا» فضلا عن مساهمتها في ندوة «الفكر الديني ومقومات الهوية في عقدين من التغيير». تأشيرة العمرة تطرّق وزير الشؤون الدينية الى موضوع التأشيرة لاداء مناسك العمرة فذكر بان نظام التأشيرة لأداء العمرة بمناسبة المولد النبوي الشريف قد تم فتحه بتاريخ السبت 28 فيفري المنقضي وان مصالح الوزارة بالتعاون مع مختلف الاطراف المتدخلة في العملية قد عملت على توفير كامل الشروط الموضوعية التي تساعد المعتمرين على أداء مناسك العمرة في افضل الظروف (اجراءات سفر واقامة) مشددا على التوجه بالشكر الى السلطات السعودية لتعاونها الايجابي في هذا المجال. التونسيون بالخارج في البال وزير الشؤون الدينية ذكر أيضا بان مصالح الوزارة قد اعدت في اطار الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف برنامج احاطة ثقافية وروحية بأبناء جالياتنا في الخارج وبخاصة منهم المقيمين في عواصم ومدن غربية وذلك من أجل ربط صلاتهم الروحية بثقافتهم الأم وبوطنهم الأم في مثل هذه المناسبات الدينية.. فقد تم انتقاء مجموعة من الائمة الوعّاظ ـ  يقول الوزير ـ فضلا عن مجموعة من الأساتذة الجامعيين ممن يتقنون مخاطبة الجيل الثاني والثالث من ابناء عمالنا المهاجرين بلغات بلدان الاقامة وسيتم ايفادهم  اليهم لتقديم مسامرات ومحاضرات دينية في اطار  الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. محسن الزغلامي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 مارس 2009)


خبير لـ »إيلاف »: التشريعات التونسية ملائمة للاستثمار واستفادة كبرى من المشاريع الخليجية
 
إسماعيل دبارة من تونس:  أعلنت عدد المؤسسات الاستثمارية الخليجية في تونس في الآونة الأخيرة عزمها المضي قدما في انجاز مشاريعها التي أعلنت عنها سابقا وتعطل تنفيذها بسبب اندلاع الأزمة المالية العالمية. وجددت تلك المؤسسات الاستثمارية العربية التزامها بتنفيذ مشاريعها التي أعلنت عنها منذ العام 2006 ومعظمها استثمارات سعودية وكويتية وإماراتية تشتعل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و القطاع المعرفي و القطاع العقاري ،مواصلة تنفيذ ما عزمت عليه على الرغم من تواصل تداعيات الكساد الكبير. وستواصل مجموعة « سما دبي » انجاز مشروع مدينة « بوابة المتوسط » ، أما « بيت التمويل الخليجي  » فسيشرف على إنشاء « مرفأ تونس المالي » فيما تنفّذ « مجموعة أبو خاطر  » مدينة تونس الرياضية ». المؤسسات الخليجية لم تنف ثقتها في مناخ الاستثمار في تونس والذي وصفه مسئولون بالمؤسسات المذكورة بـ »الإيجابي ». وعلى الرغم من أنّ الأمر لا يقتصر على مؤسسات خليجية فحسب فان عددا أخر من الشركات الأوروبية أعلنت هي الأخرى استعدادها تنفيذ مشاريع جديدة في تونس خلال السنة الحالية ، الأمر الذي اعتبره محللون وخبراء في الاقتصاد  » نجاحا للمقاربة التونسية التي انتهجت لاحتواء الأزمة العالمية والحد من تداعياتها ». وتوجهت تونس منذ بداية الأزمة إلى المستثمرين الكبار لطمأنتهم والتأكيد على أنها « تحرص على تأمين كل أسباب النجاح والنجاعة للاستثمار في ظل المتغيّرات ». يقول الباحث الاقتصادي التونسي في معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس محمود البارودي إن تونس أعلنت منذ شهر أكتوبر 2008، عن إحداث لجنة وطنية مهمتها  متابعة تطوّرات الأزمة العالمية الراهنة والتحسّب من تأثيراتها الممكنة على اقتصاد البلاد وتقديم المقترحات لتجاوزها وتم في هذا السياق إقرار إحداث مركز للبحوث والدراسات المالية والنقدية صلب البنك المركزي التونسي يتولى متابعة التطوّرات العالمية وإنجاز الدراسات والبحوث وتحليل تأثيراتها على الاقتصاد الوطني وتقديم المقترحات البديلة ». ويرى البارودي الذي تحدث لـ »إيلاف » عن مناخ الاستثمار في تونس أنّ عدة معطيات تشير إلى أنّ تونس بالفعل أضحت قبلة جيدة للمستثمرين الخليجيين على الرغم من خطورة الاستثمار في هذا الظرف العالمي المتأزم ، ومن تلك الإشارات المصادقة على اتفاقية الاستثمار بين الحكومة التونسية وبيت التمويل الخليجي في أواخر شهر يوليو 2008 إذ قام بيت التمويل الخليجي بتشكيل شركة خاصة بتطوير المرفأ المالي بتونس الذي يعد أحد المشاريع الكبرى لبيت التمويل والهادف إلى تطوير البنية التحتية الاقتصادية.علاوة على اعتزام المجموعة الخليجية « تحالف فيزيون 3 » انجاز المشروع الاستثماري الكبير « مدينة تونس للاتصالات » والذي قدرت تكاليفه بحوالي 3 مليارات دولار والذي سيساهم في بعث 26 ألف موطن شغل على الأقلّ ». وسينشئ هذا المشروع جامعة دولية للاتصالات وبورصة عالمية للاتصالات ومجمع لتطوير وتنمية التكنولوجيات ومنطقة تبادل حرّ للأعمال وقطب تكنولوجي في مجال الملتميديا وصناعة المحتوى. ومن أهداف هذا المشروع كذلك دعم الاستثمار وتوفير فرص عمل لا سيما لحاملي الشهادات العليا وتنمية المبادلات في هذا القطاع و توفير بنية أساسية متطوّرة للتعليم في مجال التكنولوجيات الحديثة. وتوقع البارودي أن يبلغ مقدار تلك الاستثمارات الخليجية خلال الخمسة عشر سنة القادمة أكثر من خمسين مليار دينار تونسي أي ما يقارب الخمسة وثلاثين مليار دولار ويعتبر أهمها تلك المتعلقة بالبنية التحتية ومشاريع التطوير العقاري و السياحي و التي تستحوذ على النصيب الأكبر من الأموال المستثمرة في تونس. ويضلّ أهم مشروع خليجي في تونس سما دبي (25 مليون دولار) وهو احد فروع مجموعة دبي القابضة و سيقوم بإنشاء مجمع عقاري على الشاطئ الجنوبي لبحيرة تونس. واستنادا إلى البارودي فإن للتشريعات والقوانين التونسية في المجال الاقتصادي دور كبير في جلب المشاريع الاستثمارية ويقول : » القوانين التونسية تبدو ملائمة للاستثمار الأجنبي و جذابة له ،فقد سن المشرّع التونسي عدة قوانين وأعلن عن عدة إصلاحات في هذا الصدد ومن ذلك انه يحق للمستثمر الأجنبي امتلاك ما نسبته مائة بالمائة من رأسمال المشروع وفي كل القطاعات تقريبا وبدون أية رخصة ».. ويخوّل القانون التونسي أيضا للمستثمر الأجنبي تحويل العائدات و الأرباح ورؤوس الأموال المستثمرة بالعملة الأجنبية إلى موطنه الأصليّ. وفي يناير 1994 دخل قانون « تحفيز الاستثمار » حيز التنفيذ وهو قانون هام للغاية – استنادا إلى البارودي – ويضمن حرية الاستثمار في اغلب القطاعات و يعزز انفتاح الاقتصاد التونسي على الخارج عبر الإعفاءات الضريبية ومنح استثمار. كما نجد ما يسمى الحوافز العامة  » المتعلقة بالإعفاء من الرسوم الجمركية على السلع التي لا تصنع محليا و تعليق العمل بضريبة القيمة المضافة على السلع المصنعة خارج البلاد خصوصا تلك التي تستخدم فيما بعد لإرساء المشاريع الاستثمارية. أما الحوافز الخاصة فيمكن الإشارة على سبيل الذكر لا الحصر الإعفاء التام على الضريبة المتأتية من عمليات التصدير و لمدة عشر سنوات كاملة ». و يتابع البارودي : لا ننسى أن الهياكل المرافقة لإنشاء المؤسسات ودعم الاستثمارات الأجنبية كالإدارة و البنوك و المؤسسات المالية المقرضة أضحت أكثر فاعلية وحسّنت من خدماتها في السنوات الأخيرة ». وبخصوص العوامل التي يمكن أن تؤثر في سير انجاز المشاريع مستقبلا يرى البارودي أن الاستثمارات الخليجية الكبرى في تونس  يمكن أن تتأثر بعاملين اثنين هما مدة الانجاز أو التنفيذ الذي يمكن أن يؤثر على مردوديّة المشروع وكذلك ما يسمى بضارب الانجاز إذ عادة ما تُنجز المشاريع العملاقة على عدة مراحل و يمكن للظرفية الاقتصادية أو العوامل الخارجية أن تتغير خلال تنفيذ المشروع وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على تلك المشاريع، وكلما طالت فترة انجاز المشروع فانه عمليا لن يسير وفق المخطط الأول الذي سُطّر له فسما دبي مثلا سيُنجز على 14 مرحلة وهي مدة طويلة باعتبار انه هنالك إمكانية لحدوث تقلبات كبرى في الميدان الاقتصادي على غرار أزمة الرّهون العقارية ،كما أن حاجة هذه المشاريع إلى قطاعات متعددة مثل القروض والبنوك والإدارات، يجعلها مرتبطة شديد الارتباط بما يطرأ على هذه القطاعات من مشاكل ». ويخلص الباحث الاقتصادي البارودي إلى القول أنه وفي صورة انجاز جميع هذه المشاريع في الجدول الزمني المخصص لها فإن الاستثمار الخارجي المباشر سيتضاعف في تونس خلال الثلاث سنوات المقبلة وهو ما يعني نجاحا للحكومة التونسية في حلّ معضلة بطالة أصحاب الشّهائد العليا ».  
(المصدر : موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 1 مارس 2009 .) الرابط :http://www.elaph.com/Web/Economics/2009/3/414649.htm


14 مليون مشترك في البلدين يشكلون 90 في المئة من المقيمين…

تونس وليبيا تفتحان قطاع الاتصالات لمشغل ثالث

 
تونس – سميرة الصدفي      تستعد كل من تونس وليبيا لفتح قطاعي الاتصالات المحليين أمام الجيلين الثاني والثالث من خدمات الاتصالات الأرضية والنقالة. وأفاد مسؤولون في مؤسسة الاتصالات التونسية «الحياة» بأن 13 مجموعة محلية ودولية متخصصة في تشغيل شبكات الاتصالات أبدت رغبتها في المشاركة في تنفيذ شبكة ثانية للاتصالات الأرضية تُعزز شبكة «اتصالات تونس» (قطاع عام) وشبكة ثالثة للهواتف النقالة بعد الشبكتين اللتين أنشأتهما «اتصالات تونس» ومجموعة «تونيزيانا» الخاصة. وأوضحت أن المُشغل الفائز يُعلن في حزيران (يونيو) المقبل. وارتفع عدد المشتركين في شبكتي الهاتف النقال، حتى أواخر العام الماضي إلى 8.2 مليون، ما يوازي 82 في المئة من السكان وعددهم عشرة ملايين. وبحسب إحصاءات رسمية ارتفعت التغطية الهاتفية بصنفيها إلى 94 خطاً لكل 100 مقيم. واعترف وزير الاتصالات التونسي حاج القلاعي بأن شبكة الهواتف الأرضية تشكو من نقائص كثيرة ولا تستجيب إلى ما تحتاجه الشركات الأجنبية العاملة في البلد، لكنه أعلن عن مد كيبل بحري جديد بقيمة 13 مليون دينار (10 ملايين دولار) لتقوية الاتصالات الهاتفية بين تونس وأوروبا. ويعتزم التونسيون أيضاً تحسين أداء شبكة الإنترنت بعدما أظهرت إحصاءات غير رسمية أن 30 في المئة من الرسائل التي تتم بواسطتها لا تصل إلى أصحابها. وأفاد القلاعي بأن عدد المشتركين في شبكة «أ دي أس أل» ارتفع من 100 ألف في 2007 إلى 212 ألفاً العام الماضي وتوقع أن يتضاعف في أواخر السنة الحالية. تخصيص الاتصالات في ليبيا وفي سياق متصل قررت ليبيا عرض ترخيص مزدوج لاتصالات الهاتف الأرضي والمحمول على القطاع الخاص المحلي والأجنبي في أول خطوة نحو تخصيص قطاع الاتصالات السلكية. ولم تُعين هيئة الاتصالات الليبية، المملوكة للدولة والتي يرأسها النجل الأكبر للرئيس الليبي محمد القذافي، موعداً نهائياً للعملية، لكنها قالت إن منح الترخيص يجري على ثلاث مراحل، ما يعني أن اختيار الفائز يستغرق أشهراً. وتعتمد هيئة الاتصالات الليبية حالياً على مُشغلين لإدارة شبكات الهاتف النقال هما «ليبيانا» و «المدار»، وقدرت إحصاءات رسمية عدد زبائن شركة «ليبيانا» بـ 5.89 مليون مشترك حالياً، بزيادة 20 في المئة قياساً على 2007، فيما لم يتجاوز مشتركو «المدار» 1.2 مليون نهاية العام الماضي. ويبلغ عدد سكان ليبيا البلد المنتج للنفط والعضو في «أوبك» ستة ملايين. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 مارس 2009)
 


تونس: مؤسسة التميمي للبحث العلمي تحتفي بوزير الصحة الأسبق والحقوقي سعد الدين الزمرلي
 
تونس ـ خدمة قدس برس   تعتزم مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات استضافة وزير الصحة التونسي الأسبق وأحد مؤسسي الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ورئيسها الشرفي البروفيسور سعد الزمرلي في ندوة مفتوحة يوم السبت المقبل (7/3) حول تجربته العلمية والأكاديمية المتصلة بمجاله التخصصي في الطب، ودوره في تأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورؤيته لمسارها. وأوضح بلاغ صحفي صادر عن مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات أرسلت نسخة منه لـ »قدس برس » أن البروفيسور سعد الدين الزمرلي وأحد من الأساتذة الجامعيين البارزين، وهو أولا ابن الأديب والسياسي والمؤرخ الصادق الزمرلي الذي ترك تراثا سياسيا وأدبيا باعتباره آخر ممثل للحركة الوطنية التونسية الأولى. وقد تحصل سعد الدين الزمرلي على دكتوراه في الطب من جامعة باريس سنة 1960، ومارس التدريس كأستاذ محاضر بجامعة الجزائر، ثم بالجامعة التونسية كأستاذ كرسي منذ تشرين أول (أكتوبر) 1966. ثم تحول إلى تونس ليتولى إدارة قسم جراحة الكلى والمسالك البولية (urologie)  بمستشفى شارل نيكول وبالجامعة التونسية منذ 1973. وقد كان أستاذا كون الأطر الطبية ووضع الفنيات الجراحية الحديثة موضع الممارسة، وهو الأمر الذي مكنه من تحقيق عملية جراحية تمثلت في أول زرع كلوي بالمغرب العربي. واعتبر بلاغ المؤسسة أن هذه التجربة ستمكن من معرفة المزيد حول الطب في تونس والرهانات الحقيقية ومساهمته المباشرة في إرساء أسس مغربية تدريس الطب وتفعيل البحث العلمي في هذا الاختصاص ثم العراقيل الحقيقية التي حالت دون ذلك إلى اليوم، لا سيما أنه ارتبط بعلاقات وثيقة مع العديد من الأطباء التونسيين والفرنسيين والجزائريين الذين شاركهم مشاغلهم الطبية والسياسية، ويأتي على رأسهم الراحل زهير السافي. وأضاف بلاغ مؤسسة التميمي: « لا شك أن هذه العلاقة المتنوعة هي التي أهلته ليكون أحد مؤسسي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو رئيس شرفي لها اليوم، وهي أول رابطة أنشئت في البلاد العربية، وهذا ما يعتز به التونسيون. وعليه سيمكننا هذا السمينار من معرفة العديد من المعلومات حول الخلفيات الأساسية لإنشاء الرابطة، ثم من هم الفاعلون الحقيقيون وما هو موقف الدولة التونسية يومئذ من ذلك ».   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 3 مارس 2009)

 


** نشيـــــد القيـروان… بثلاث لغات

 
علمت «الصباح» أن نشيد القيروان الذي كتب نصّه الشاعر الدكتور جعفر ماجد ولحّنه الفنان عبد الحكيم بلقايد وأداء المطرب الزين الحداد ستتم ترجمته إلى 3 لغات وهي الانقليزية والفرنسية.. والإسبانية على أن يتم اثر ذلك ترجمته إلى لغـات عالمية أخرى شأنه في ذلك شأن العرض الموسيقي «القيـروان الخالدة» الذي سيفتتح مساء الثلاثاء 10 مارس 2009 تظاهرات «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية». ** ترشيد نفقات الصندوق العام للتعويض بلغت نفقات الدعم حوالي 600 مليون دينار خلال السنة المنقضية أي ما يعادل 1 فاصل 4 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وقد علمنا أنه بناء على ذلك اتخذت جملة من الاجراءات والتدابير للتحكم في مجالات هذا الدعم منها على وجه الخصوص: ـ رصد تطور الأسعار في السوق العالمية واستغلال فترات تراجعها لاقتناء الحاجيات خاصة من الحبوب والزيوت النباتية. ـ تشجيع الانتاج المحلي من الحبوب وذلك باقرار الترفيع في السعر الاساسي عند الانتاج.  ـ تفعيل توجيه الدعم للاستهلاك الاسري دون غيره بهدف التحكم في حجم الكميات المنتفعة بالدعم، وأيضا السماح للقطاع الخاص بتوريد بعض المواد مثل الزيوت النباتية والشعير العلفي وترويجها بسعر الكلفة مع مراجعة المعاليم الديوانية أو حذفها في بعض الحالات. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 مارس 2009)


تونس: ملف خاص عن الشابي ووثائق نادرة في العدد الجديد من مجلة « الحياة الثقافية »
 
 
تونس ـ خدمة قدس برس   خصصت مجلة « الحياة الثقافية » الشهرية التي تصدرها وزارة الثقافة التونسية العدد (200) الأخير للشاعر أبي القاسم الشابي بمناسبة الاحتفال بمائويته. ونشرت المجلّة رسائل مجهولة بين أبي القاسم الشابي وزميله بالزيتونة محمد الصالح المهيدي كشفها الباحث محمد المي تتعلق بمساعي نشر محاضرة الشابي عن « الخيال الشعري عند العرب » وبمساهمته سنة 1931 مع عدد من قدماء تلامذة جامع الزيتونة في تأسيس المدرسة القرآنية بتوزر (مسقط رأسه، 450 كلم جنوب العاصمة). واعتبر محمد المي أنّ الدور الذي قام به الشابي في توزر عندما قرّر مغادرة العاصمة يبيّن أنّ قراءة الشابي من خلال أشعاره فقط هي قراءة مبتورة إذ لابدّ من الاستفادة برسائله ومذكّراته. ومن الدراسات التي تضمّنها العدد « أبو القاسم الشابي، مدخل إلى قراءة أخرى » لكمال عمران و »من أجل أجوبة عرفانية عن سؤال عبقرية الشابي » لمحمد الصالح بن عمر و »في مصادر النص الرومنسي العربي: ناي جلال الدين الرومي بين جبران والشابي » للطاهر الهمامي و »نحو تحقيق علمي لديوان أغاني الحياة » لرياض المرزوقي و »تأمّلات في رسائل الشابّي » لمحمد آيت ميهوب و »الشابي: إيقاع الحياة، إيقاع الشعر » لمحمد الغزّي. كما تضمّن الملفّ الخاصّ بالشابي قراءات في عدد من قصائد الشاعر ودراسة جغرافية تاريخية لبلاد الجريد مسقط رأس أبي القاسم الشابي بعنوان « بلاد الجريد: تراث إنساني عريق » لجهينة بوترعة.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 3 مارس 2009)
 


في منطقتي الرملة ومليتة بجزيرة قرقنة: حيرة في صفوف الفلاحين بسبب غلق الآبار الارتوازية مــوت 4 أبقـــار دفعــة واحــدة بسبــب فقــدان المـــاء

 
تونس ـ الصباح يعيش عدد من الفلاحين في جزيرة قرقنة منذ حوالي 10 أيام حالة من العطش والخوف والحيرة بعد ان عمدت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية بصفاقس الى قطع الماء عنهم من الأبار الارتوازية والتي يستعملونها لري اراضيهم الفلاحية وسقي حيواناتهم ومواشيهم. فقد علمت «الصباح» ان حوالي 300 فلاح من منطقة الرملة واكثر من 700 فلاح في منطقة مليتة يستغلون منذ اكثر من 5 سنوات بئرين ارتوازيتين تشرف عليهما جمعيات مائية وذلك لانتاج اعلاف لابقارهم واغنامهم وسقي اشجار الزيتون وري مساحات سقوية لانتاج الخضر للاستهلاك المحلي والشخصي، مقابل دفعهم معلوم 4 دينارات شهريا لفائدة الجمعيات المائية  المشرفة على هذه الابار الارتوازية غير ان مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة عمدت منذ اكثر من اسبوع الى غلق هاتين البئرين وقطع الماء عن الفلاحين في هذه المناطق بتعلة ان عددا قليلا لا يتجاوز الـ20 فلاحا لم يسددوا معاليم الاستهلاك لفائدة الجمعيات المائية. ونتيجة لذلك عمت حالة من الحيرة والخوف في صفوف فلاحي الجزيرة بعد ان باتوا عاجزين على توفير مياه الشرب لمواشيهم بسبب غلاء مياه الصوناد التي يصل ثمن الصهريج منها الى 20د ونتيجة لتراجع انتاج ابقارهم من الحليب من 30 الى 5 لتر فقط وهي التي اصابها المرض والوهن بسبب انخفاض كميات الماء المتوفرة لها. وفي هذا السياق فقد علمت «الصباح» ان المواطن جلال الحفصي، الفلاح الصغير المقيم بالرملة فقد فقد منذ حوالي 4 ايام 3 ابقار دفعة واحدة بسبب  العطش وتقدر قيمتها بحوالي 6 آلاف دينار ومازالت 16 بقرة اخرى مهددة بالموت في كل وقت بعد ان تم قطع الماء على صاحبنا رغم قيامه بدفع  معاليم الاستهلاك بصفة مسبقة منذ بداية كل سنة. عودة المياه الى مجاريها! ويطالب الفلاحون في منطقتي مليتة والرملة من جزيرة قرقنة بتدخل فوري من قبل وزارة الفلاحة والموارد المائية وكذلك السلط المحلية لارجاع الماء وفتح الابار امامهم لري اراضيهم وسقي حيواناتهم، اذ لا يعقل ان يتم حرمان الاغلبية من الماء  بسبب عدم دفع بعضهم لمعاليم استهلاك الماء من بئر ارتوازية تصل درجة ملوحتها الى 4غ/ل. ولا بد ايضا ان يتم التعامل بليونة مع فلاحي الجهة وجدولة الديون الخاصة باستهلاك الماء ان وجدت وعدم حرمانهم من تعاطي فلاحتهم والمحافظة على ارزاقهم ومواشيهم من الأغنام والابقار التي تمثل مورد رزقهم الرئيسي. سوء استغلال من جهة اخرى وفي اتصال بالمندوب الجهوي للفلاحة والموارد المائية بصفاقس افاد ان قرار غلق الابار الارتوازية امام الفلاحين كان نتيجة لحالة التبذير للماء التي يمارسها بعض الفلاحين وقد تم الاتفاق باعادة المياه الى مجاريها وفتح هذه الأبار قريبا امام الفلاحين الذين قاموا بتسديد معاليم الاستهلاك في الابان والآجال المحددة بعد ان تم تنظيم عملية الاستغلال لهذه الابار. ونعتقد انه لا مبرر لعملية الغلق هذه ولحرمان فلاحين لا ذنب لهم لتموت ابقارهم وتتضرر فلاحتهم فقد كان بالامكان اعفاء النسبة القليلة ممن عجزت عن دفع معاليم الاستهلاك بدلا من معاقبة اكثر من 1000 فلاح دفعة واحدة ويحصل ما حصـــــــــل. الحبيب بن دبابيس   
(المصدر: جريدة الصباح ( يومية – تونس) بتاريخ 03 مارس 2009 )


الأمن المصري يعتقل مدوناً معارضاً
 
القاهرة – الحياة أكد ناشطون مصريون أن أجهزة الأمن اعتقلت مدوناً معارضاً. وقالوا إن عناصر من جهاز أمني دهموا فجر أمس منزل عضو حركة «6 أبريل» رامي السويسي وصادروا الكومبيوتر الخاص به وهاتفه المحمول، «قبل أن يقتادوه إلى مكان غير معلوم». ودانت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان» في شدة توقيف السويسي. وقال مدير الشبكة جمال عيد لـ «الحياة»: «يبدو أن إفلات رجال الشرطة من العقاب على جريمة خطف الناشطين فيليب رزق وضياء الدين جاد، جعلهم يكررون الأمر للمرة الثالثة في أقل من شهر». واعتقل رزق وجاد في 6 شباط (فبراير) الماضي، على خلفية مشاركتهما في تظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل أن تطلق الأول. وشدد عيد على «ضرورة أن يقوم النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بدوره في تقديم هؤلاء الضباط إلى محاكمة، أو معرفة الأسباب التي تدعو إلى توقيف المدونين المعارضين لسياسات الحكومة». ودعا إلى إطلاق سراح السويسي وجاد فورًا. وقالت المحامية روضة أحمد السيد إن السلطات لم تكشف حتى الآن مكان اعتقال السويسي، لكنها رجحت أن يكون في أحد مقار جهاز أمن الدولة. وأضافت أنها ستتقدم اليوم بطلب للنائب العام لكشف مكان احتجاز السويسي حتى تستطيع حضور التحقيقات معه. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 مارس 2009)

 


لا لعاهة السلب وعدوى الحقد

 
العجمي الوريمي (*)  الحالة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الحالة العربية، غير أن الحالة الفلسطينية تتميز بفرادتها في حين تتميز الحالة العربية بغرابتها. أما فرادة الحالة الفلسطينية ففي التعددية الحقيقية التي تطبع المجتمع الفلسطيني الذي يعلو الانتماء الوطني فيه على كل انتماء، فيتحد بالانتماء السياسي والديني والعشائري والإقليمي، فالفلسطيني لحمه مرّ عسير الابتلاع ممتنع عن الاحتواء، ومعنى الذوبان عنده يسير في اتجاه واحد: الوحدة الوطنية، وحدة الشعب والتاريخ والمصير. أما غرابة الحالة العربية ففي وهن الرابطة القومية وتعمق الانتماء العشائري والطائفي وضعف الشعور الوطني وغياب التعددية الحقيقية داخل كل قُطر وهيمنة الرأي الواحد والزعيم الواحد، وخلط ما هو تكتيكي بما هو استراتيجي وقلب الأولويات، وإذا كانت التعددية مصدر قوة الفلسطينيين، وهويتهم السياسية فوق كل هوية حزبية وفصائلية، فإن الدول العربية ترى في التعددية خطرا لا بد من درئه وتهديدا للأمن والاستقرار.. ومن المفارقات أن يمارس الفلسطينيون الديمقراطية والشورى، وأن يحتكموا إلى الحوار وهم تحت الاحتلال في حين يتجنب بقية العرب -أو جلهم- الاختيار الديمقراطي ويرغبون عن سنة التشاور والتداول، وهم يعتبرون أنفسهم سادة في بلدانهم، بل إنهم -وهم أمة القيم والحضارة- سقط من سياستهم ومن قاموسهم حتى مبدأ التضامن الذي بقي آخر الحصون، فالعرب اليوم في «الدرجة الصفر» من التضامن، وقد كان أمنهم من تضامنهم وكرامتهم من اتحاد كلمتهم. لقد كانت في كل طور من أطوار تاريخهم الحديث تشقهم الخلافات وتنشب بين بعض أقطارهم نزاعات وحزازات، ولكن الشأن الفلسطيني كان يوحدهم، أو على الأقل كان يجمعهم في البيت العربي مندوبون وسفراء ووزراء وملوك ورؤساء. ولكن مأساة العرب أنهم سمحوا لأميركا والاتحاد السوفيتي سابقاً والكيان الصهيوني وأوروبا أن تدخل على خط اختلافاتهم الداخلية وخلافاتهم الخارجية، وعوض أن يجعلوا من الضعف قوة ومن صداقاتهم مع الغربيين دعماً لمصالح أمتهم وخدمة لقضيتهم المركزية، قضية فلسطين، اصطفوا أحلافاً ومحاور يستقوي بعضهم بالأجنبي الغريب على شقيقه القريب، غافلاً أو متناسياً أنه بذلك يعطي الذريعة لأخيه كي يستقوي مثله بمن «ينصره» عليه. إن الحالة الفلسطينية بما تفترق فيه عن محيطها العربي تجد نفسها محل استقطاب وتجاذبٍ فيه الضغوط والمغريات.. فالفلسطيني تواجهه سياسة العصا والجزرة، لا من العدو الإسرائيلي فحسب، بل من الأخ العربي الذي يفترض منه أن ينصره ظالماً أو مظلوماً كي يسترد حقه الذي هو حق وطني وعربي، ويدافع عن كرامته وعرضه وشرفه وأرضه وهي من كرامة العرب وعرضهم وشرفهم وأرضهم.. وما دامت هناك عصا صهيونية وعصا عربية ترهب الفلسطينيين فهي صادرة عن إرادة واحدة وهدفها واحد، ومادامت الجزرة أخت العصا فقد تكون صهيونية بطعم عربي أو عربية بنكهة إسرائيلية.. ومادامت الجزرة أخت العصا فالعصا أخت العصا أيضاً، لذلك يتم تبادل العصي تحت الطاولة وتناوب تسديد الضربات في الظلام والإعلان.. قد يبدو المشهد كاريكاتيريا.. ولكن الكاريكاتير كما نعلم لا يضخم جزءاً من الكل ويبرزه إلا لأنه يدل عليه ويعبر عنه أحسن تعبير، وهو لا يهمل جزءاً من الحقيقة إلا ليذهب إلى جوهرها وكبدها، ومادامت العصي تنهال على الرأس تمسكها أيدٍ مختلفة والضحية في كل الأحوال واحدة، فما أهمية هوية اليد التي تمسك بمقبضها، وقد تكون اليد الشقيقة أشد قسوة وضرباتها أشد إيلاماً، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة، ومن «الحب» ما قتل. إني لا أرى أي فصيل فلسطيني يدعو اليوم سراً أو علناً إلى قلب النظام العربي رأساً على عقب، ولا أخال أياً منها يتورط في أية مؤامرة للإطاحة بأية حكومة عربية، بل إن بعضها يعارض من يعارضها ويسندها ضد أي تهديد، حتى إن السلطة الفلسطينية ما لبثت أن تحولت إلى نسخة من الرسمية العربية، أصابها ما أصابها من الفساد والانحلال وسقطت فيما سقطت فيه من الاستبداد والاضطهاد، لكن إرث الثورة، ولأنها قريبة عهد به، لم يمت ولم يذهب هدراً ولا يزال غير مسموح لأي كان، سلطة وفصائل ورموزاً وشخصيات، بالتفريط فيه، وكلما ضاقت بالفرقاء السبل لاذوا بالوحدة الوطنية، وكلما خفض طرف السقف تعالت أصوات الرفض، وكلما فتر عزم البعض علت همم البعض الآخر، وكلما أثقلت ساعداً رايته أمسك بالراية ساعد أقوى.. فغير مباح أن تسقط الراية، فالحق يعلو ولا يعلى عليه. وللحالة الفلسطينية جدليتها الذاتية الداخلية، لمتمثلة فيما اعتبرناه ميزتها وفرادتها، ولها جدليتها الخارجية بما هي جزء من الحالة العربية بسلبياتها التي ذكرنا، أي مسار التمزق الانشطاري والانقسام التشرذمي الذي يسير بها نحو الانحطاط الحضاري ونحو فقدان الوزن الاستراتيجي والدور التاريخي، أشواق العمران والانتصار والريادة التاريخية قوية لدى الفلسطينيين بما يجعلهم حركة بناء تحريرية بامتياز، وبالمقابل فإن عاهات القابلية للاستعمار والانقياد بالرعب والتبعية الذليلة قد شوهت الكيان العربي حتى لم يعد يتعرف على ذاته لا في ماضيها المجيد والمشرق ولا في مستقبلها الغامض الواعد بممكنات الانتصار والاستقلال والريادة. إن الحالة الفلسطينية هي التي تعطي اليوم للأمة كلها طاقة المقاومة، وتعلمها الصمود وكما أخذت الدرس من انتصار يوليو ومن إرث الثورات المجيدة الظافرة فإنها حتماً ستعمم خبرتها بلا أية نيات تصدير أو وصاية، إنها المقاومة العربية بوجه فلسطيني مثلما كانت الثورة الجزائرية مقاومة عربية وثورة شعبية إسلامية بوجه جزائري، ومثلما كان انتصار يوليو مقاومة عربية إسلامية بوجه جنوبي لبناني. كل ثورة حقيقية ومقاومة أصيلة مهما كانت ملامح وجهها وطنية قومية أو دينية فإن أفقها إنساني يكون أو لا يكون، وقد رأينا الرايات الخضراء لحركة حماس ترفرف في كل مكان في العواصم العربية والغربية، إذ أصبحت رصيدا رمزياً للإنسان المحب لأخيه الإنسان. إن مخزون الإنسانية لم ينفد، وهي تشهر طاقتها المتجددة بديلا عن لوثة الظلم والعدوان وترفع ضدّ قنابل الفسفور الأبيض الحارقة حذاء الزيدي وصورة جيفارا وصاروخ القسام الورقي والكوفية الفلسطينية وعصابة على جبين الأطفال مكتوب عليها «لا إله إلا الله». العاهة العربية تسربت عدواها إلى الحالة الفلسطينية لتشوه هويتها النضالية وتنال من وحدتها وتحد من جذوة أفقها، لكن لا خشية عليها فهي حتما ستناورها لتدرأها كما اعتادت، وسيتم الله جذوتها وشعلتها والله متم نوره ولو كره من كره وأبى من أبى. وقد ذكر جان دانيال في مقالته الأسبوعية بصحيفة «لينوفيل أوبسرفاتور» تحت عنوان «عدوى الكراهية» أنه لم يفاجأ بخروج مظاهرات الغضب والاحتجاج في كافة العواصم والمدن العربية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنما كانت مفاجأته زمن الإعلام التعددي وزمن «الجزيرة» تحديداً وشبكة مواقع الإنترنت والإذاعات التي تبث الأخبار على مدار الساعة «أن هذه المظاهرات ليست عنيفة على الإطلاق»، وربما يعود ذلك إلى ما أسماه زيغنيو بريجنسكي عولمة الوعي السياسي الذي حول الناس العاديين إلى ناشطين سياسيين، ولكن على نقيض ما اعتقده في كتابه «أميركا والعالم» الذي ألفه بالاشتراك مع برنت سكاوكروفت من أن ذلك زاد من عدم التسامح والبغضاء وقلة الصبر على تدهور الأحوال المعيشية وتقوية حركات الهجرة فإن الاحتجاج والغضب العالمي والعربي والإسلامي بالأساس لم يكن أهوج وعنيفاً، وهذه ليست طفرة وعي فحسب بل إنها حصيلة الحصاد المرّ من نكبة ونكسة وخيبة وإخفاق لم تواجهها الحالة الفلسطينية بالاستقالة والاستكانة والاستسلام واليأس، وإنما بالمقاومة والصمود وجهاد البناء، فالمقاومة ليست مشروع انتحار ولا هي بندقية عمياء، والانتصار لها ليس مشروع كراهية وبغضاء. إننا نشهد بلا شك مرحلة التأسيس لوعي جديد ستعمل دوائر عديدة على إجهاضه، ولذلك فستعرف الثقافة الإيجابية، ثقافة نفي السلب، اختباراً حقيقياً وعليها أن تكسب المعرفة ضدّ النصف الفارغة كي لا تصبح الكأس طافحة بالحقد. يقول جان دانيال في نفس المقالة المذكورة أعلاه «خضت منذ سنوات بلا إرادة مني تجربة الانفعالية» (الانفعال المفرط)، وأورد أنه كان يتلقى وهو يستمع ورفيقته متنقلاً بين نشرات أخبار الإذاعات من مذياع سيارته في كل مرّة نبأ مقتل فلسطيني في مكان ما داخل فلسطين «أذكر أنني أوقفت المحرك وقلت لمرافقتي: لو كنت مسلماً لاجتاحتني رغبة الخروج من السيارة وإطلاق النار على أي كان» (دون تعليق). (*) كاتب من تونس (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 3 مارس 2009)


مؤتمر لاعمارغزة ام لتبرئة ذمة اسرائيل ؟
 
بقلم: آسيا العتروس   بامكان اسرائيل ان تهدم وتخرب وتدمر وتقتل ما شاءت دون حساب او عقاب وبامكان الالة العسكرية الاسرائيلية ان تعود لحصد الابرياء وان تضاعف قائمة الايتام والارامل واصحاب الاعاقات الدائمة متى شاءت طالما ان المجتمع الدولي مستعد لتحمل تبعات جرائمها واعفائها من كل التتبعات بل وتوفير التغطية المطلوبة على انتهاكاتها ومغامراتها العسكرية وايجاد كل التبريرات لها… تلك هي الرسالة الاولى التي يمكن للملاحظ الخروح بها في اعقاب مؤتمر شرم الشيخ لاعمارغزة بعد يوم من الاجتماعات والبيانات والخطابات والدعوات… وهي رسالة لم تنجح الابتسامات العريضة للزعماء السياسيين الاوروبيين المتجمعين حول رئيس السلطة الفلسطينية والكلمات المتفائلة التي تناوبوا على القائها في اخفاء معالمها. ولا شك ان السلطات العسكرية والسياسية الاسرائيلية قد تلقت تلك الرسالة بكثير من الارتياح وهي تستمتع بمتابعة اشغال المؤتمر الذي يبدو انه اختار الا يزعج راحة الاسرائيليين واخذ على عاتقه الا يذكرهم بحجم مسؤولياتهم ازاء ما ال اليه المشهد في قطاع غزة في اعقاب عدوان الاسابيع الثلاثة الذي حول القطاع الى العصر الحجري وتسبب في تشريد الالاف من سكانه. اما الرسالة الثانية وهي لا تقل اهمية عن سابقتها فهي تتعلق بوفود المسؤولين الغربيين المتوافدين على القطاع بعد حصولهم على الضوء الاخضرالاسرائيلي للقيام بذلك وتصريحاتهم الببغائية المتطابقة واصرارهم على تجنب ادانة السياسة الاسرائيلية او تحميلها ادنى مسؤولية سياسية او اخلاقية او قانونية ازاء الجريمة المرتكبة في حق فئة من ابناء الشعب الفلسطيني بما يؤشر الى انه مهما كان حجم الاموال التي سيرصدها المؤتمر للفلسطينيين فانها لن توفر سوى الفرصة التي ينشدها البعض لمواصلة الهروب الى الامام ومصادرة الحلول السياسية المطلوبة الى ما لا نهاية بما يمكن ان يهيئ ودون ادنى شك ما يتمنى الجميع عدم وقوعه وهو غرق المنطقة في المزيد من الغموض والتطرف والعنف. و سواء كان هذا المبلغ بحجم توقعات السلطة الفلسطينة او دون تطلعاتها او حتى فوقها فانه لن يكفي لتوريد خارطة طريق جديدة او اسقاط خطة مستحدثة للخروج من الوضع الراهن بكل تعقيداته الداخلية والخارجية… طبعا لا احد يملك ان يقلل او ينكر اهمية كل المساعدات المالية المرصودة للشعب الفلسطيني وهي بالتاكيد ليست منة ولا صدقة بل التزام تحمله المجتمع الدولي عندما راهن على بناء الدولة الفلسطينية قبل ان يضيع الرهان في متاهات الشروط الاسرائيلية التعجيزية وفشل الارادة الدولية في كبح مطامع اسرائيل. والامر طبعا لا يتعلق بشكوك بشان وعود الدول المانحة ولا بمخاوف من عدم التزام تلك الاطراف بتنفيذ وعودها بل لعل المتامل في حصيلة الارقام التي جاد بها المؤتمرمن شانه ان يدرك واحدة من الحقائق القليلة المتجلية للعيان وهي ان الكرم الطائي للدول العربية بمختلف شرائحها الرسمية والشعبية وفي مقدمتها الدول الخليجية النفطية يكاد يكون السلاح الوحيد المتوفرعربيا في غياب دورعربي فاعل يمكن التعويل عليه في الصراع المستمر في الشرق الاوسط وهو بالتالي يدخل تحت طائلة اضعف الايمان بما يوفره بدوره من ملاذ لمواجهة اي تانيب للضمير في فترات الوعي التي قد تعتريه… قد لا يفصل منتجع شرم الشيخ الذي احتضن بالامس اشغال مؤتمر اعمارغزة عن القطاع المنكوب سوى مسافة ساعات الا ان الواقع ان الحاجز الفاصل بين الجانبين ابعد واعمق من كل المسافات في الزمان والمكان بل لعل الارجح ان اهالي غزة لن يسارعوا هذا الصباح بالخروج الى الشوارع مهللين مرحبين بنتائج المؤتمر وبما اغدقه عليهم المؤتمرون من اموال طائلة لاعادة بناء ما تهدم باحسن مما كان فهم اكثر واقعية من كل البيانات وما تتضمنه من وعود لاعادة اعمار القطاع وهم اكثر من يدرك ان عملية اعادة بناء غزة لن تكون بالامرالهين وقد تستوجب سنوات طويلة لتحقيقها هذا طبعا اذا لم تعد الة الدمار الاسرائيلي التي لا تزال تقف على مشارف القطاع مجددا للعبث بما بقي من منشاته ومؤسساته وبيوته… والواقع ان اسبابا كثيرة من شانها اليوم ان تجعل سكان غزة لا يابهون كثيرا لما جرى خلال الساعات القليلة الماضية بين كواليس المنتجع الفاخرمن نقاشات وخطابات ودعوات متجددة لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام. وبعيدا عن الانجرار وراء محاكمة ما خفي او ما ظهر من النوايا فان تلك المنافسات الحاصلة بين المشاركين في المؤتمر لم تكن لتلغي الاحساس بان اللقاء اوشك ان يتحول الى مهرجان للبيع بالمزاد العلني بالتقسيط المريح… ربما يشعر الزعماء السياسيون والديبلوماسيون والخبراء الذين توافدوا على المؤتمر وهم يغادرون المنتجع السياحي المصري ببعض الارتياح وهم يستذكرون حجم المبالغ المالية المنبثقة عن وعود المانحين وربما وجدوا ايضا في الصكوك البنكية وتبرعات المنظمات الدولية ما يمكن ان يواجهوا بفضله انتقادات تلك المنظمات الحقوقية اوتلك الفئة من الاعلاميين المزعجين… اما عن استعدادات هؤلاء لتلبية احتياجات المنكوبين في غزة وكيفية ايصال المواد الاساسية للانطلاق في عملية البناء التي ترفض اسرائيل السماح بادخالها الى القطاع فتلك حكاية اخرى لا قدرة للمؤتمرين على الخوض فيها وستواصل الخيام المنتصبة في غزة وحدها الحديث عن نجاح المؤتمر الخاص باعمارو بناء القطاع…   (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 3 مارس 2009)


فهمي هويدي يكتب: مشكل لا تحله سوى المعجزة

  

 
فهمي هويدي   احذر من التعجل في تقييم مؤتمر الحوار الفلسطيني الذي شهدته القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، ليس فقط لأن نتائجه لم تتبلور بعد، ولكن أيضاً لأن ثمة شواهد تدل على أن المعروض على الجميع هو ذات « الفيلم » القديم بإخراج مختلف.   (1)   لا أريد إطفاء أنوار الفرح، ولكن ما جرى صبيحة اليوم الذي أعلن فيه بيان اتفاق الفصائل على إطلاق الحوار (الخميس 26/2) يقوم « باللازم » في هذا الصدد. ذلك أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله ألقت القبض في نفس اليوم على 15 من أعضاء حماس بالضفة، وفصلت ستة من وظائفهم، وخلال الأيام التي استمرت فيها مشاورات القاهرة ظلت الأجهزة تستدعي كل صباح أعدادا من أعضاء حماس للتحقيق معهم وتستبقيهم طوال اليوم، ثم تصرفهم في المساء وتطلب منهم العودة لمواصلة التحقيق في اليوم التالي. صحيح أن السلطة في رام الله أطلقت سراح 45 حمساوياً من بين 400 تحتجزهم في سجونها، إلا أن استمرار الاعتقال والتنكيل أثناء اجتماعات القاهرة له رسالة يتعذر تجاهلها، تقول إن الموقف الجوهري قد يهدأ، لكنه لن يتغير. هذه الإشارة إلى ما هو جوهري في المواقف تستدعي خلفية أخرى يتعين التذكير بها قبل أي دخول في التفاصيل، حتى نكون على بينة من أصل الخلاف وجذوره، والقوى والعناصر التي تتحكم في مساره. ذلك أننا نبسط الأمر كثيراً -هكذا قلت أكثر من مرة- إذا حصرنا الخلاف بين حركتي فتح وحماس، أو اعتبرناه صراعاً حول السلطة، لأنه في حقيقته خلاف حول المنهج يتجاوز الحركتين ويطرح نفسه بقوة في الساحة السياسية العربية، من حيث إنه تجسيد للانقسام بين نهجين: أحدهما التزم بالتسوية السياسية، والثاني انحاز إلى صف المقاومة، وهو ما دعا أحد المثقفين الفلسطينيين البارزين إلى القول إن الانقسام في الصف الفلسطيني لم يبدأ بنتائج انتخابات عام 2006، ولا بعد تولي حماس للسلطة في القطاع منتصف العام 2007، وإنما بدأ مع توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 (الذي كان عرابه السيد أحمد قريع رئيس وفد فتح في لقاءات القاهرة الأخيرة).. منذ ذلك الحين اعتبرت المقاومة عقبة في طريق السلطة التي نشأت بعد أوسلو، وظل الأمر تحت السيطرة إلى أن أفرزت انتخابات عام 2006 سلطة جديدة منحازة إلى صف المقاومة، الأمر الذي أربك العملية واعترض المسار الذي كان مرسوما. لذلك ظل إقصاء تلك السلطة وعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات مطلبا ألحت عليه وتمسكت به كل القوى المنحازة إلى التسوية السياسية، فلسطينيا وعربيا. وهذا الإقصاء هو الهدف النهائي لكل المساجلات والمصادمات والحيل التي تتابعت على المسرح الفلسطيني منذ عام 2006 وحتى هذه اللحظة.   (2)   هذا الموقف كان واضحاً وصريحاً أكثر من اللازم في مؤتمر المصالحة الذي تمت الدعوة إليه في القاهرة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبسببه فشل عقد المؤتمر وقتذاك. ذلك أن الورقة التي قدمت للمؤتمر وكان مطلوباً التوقيع عليها قبل الدخول في أي تفاصيل، تضمنت ثغرات أساسية كان متعذرا تمريرها لأسباب عدة، إذ نصت مثلاً على أن تكون المقاومة في إطار « التوافق الوطني »، بمعنى موافقة الجميع مسبقاً عليها. كما نصت على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية (حتى تلك التي تقوم بالتنسيق الأمني مع الإسرائيليين!) وحدها المخولة بمهمة الدفاع عن الوطن والمواطنين، وهو ما كان يعني إلغاء المقاومة من الناحية العملية، والانحياز بالكامل إلى خط التسوية السياسية. هذه المرة اختلف الأمر من أوجه عدة، فمن ناحية كانت ظلال العدوان البشع على غزة ماثلة أمام الجميع، بما استعجبته من تعزيز لموقف المقاومة، وإحراج لدعاة التسوية السياسية. ومن ناحية ثانية فإن نتائج الانتخابات الإسرائيلية جاءت دالة على أن الأغلبية في إسرائيل ليست مستعدة لإقامة السلام مع الفلسطينيين. ومن ناحية ثالثة وعلى صعيد الإجراءات فإن « السيناريو » الذي وضع لترتيب الحوار جاء مختلفا، ففي جولة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان مطلوبا من ممثلي الفصائل أن يوقعوا في البداية على الورقة التي حملت عنوان « المشروع الوطني الفلسطيني ». وبعد التوقيع ينفض السامر لتتولى خمس لجان مناقشة تفاصيل ملفات القضايا العالقة الخمس: المصالحة الوطنية، وحكومة الوحدة الوطنية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، والانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة بناء منظمة التحرير. أما كيف اختلف السيناريو هذه المرة، فقد كان ذلك واضحاً في أن الجهة المصرية الداعية للحوار (المخابرات العامة) لم تقدم ورقة بخصوص موضوعاته ومبادئه كما حدث في السابق، ولكنها قدمت أكثر من ورقة تتعلق بإجراءات الحوار وإطار عمل اللجان الخمس. وما لا يقل أهمية عن ذلك أن الترتيب المصري تخلى عن فكرة التوقيع أولاً ثم مناقشة التفاصيل، ولجأ إلى أسلوب آخر أفضل، إذ دعي وفدان من حركتي فتح وحماس للحوار أولاً، ثم دعي 11 فصيلاً آخر إضافة إلى ممثلين للمستقلين. وفي نهاية هذه المناقشات صدر البيان الخاص بتشكيل اللجان ومهامها والتوقيت الزمني لتلك المهام وتحدد يوم 10 مارس/آذار الجاري لبدء أعمال تلك اللجان، على أن تنتهى من مهامها خلال عشرة أيام.   (3)   الذين تابعوا المؤتمر الصحفي الذي بثه التلفزيون عقب انتهاء اجتماعات ممثلي فتح وحماس لابد أنهم لاحظوا أن أجواء ودية خيمت عليه. وحين سألت عن تفسير لاستمرار الاستدعاءات والاعتقالات لأعضاء حماس في رام الله أثناء انعقاد المؤتمر، قيل لي إن ثمة أطرافا نافذة في محيط السلطة ما زالت على موقفها المخاصم والرافض للمصالحة. مع ذلك فقد لمست من أجواء وفدي المباحثات أن ثمة إدراكا جيدا لحقيقة أن الظروف كلها لم تعد تحتمل استمرار الشقاق الذي ضاق به الفلسطينيون والعرب أجمعون، فممثلو فتح والسلطة المؤيدون للتسوية السياسية وجدوا أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تشكل تحديا لكل مشروعهم الذي لم يحقق شيئا في وجود الأقل تشددا، وكان عليهم أن يتوقعوا الأسوأ في ظل الحكومة الجديدة الأكثر تشدداً. وممثلو حماس جاؤوا مهجوسين بنتائج العدوان على غزة والذي خرجت منه المقاومة في وضع أفضل، في حين دمر القطاع وأصبح في وضع أسوأ. صحيح أن صمود الناس كان عظيماً ومشرفاً، لكنهم دفعوا لقاء ذلك ثمناً باهظاً كان لابد من السعي إلى التخفيف من آثاره بكل السبل. كان ذلك واضحاً مثلاً في موقف ممثلي حماس في مسألة معتقليهم في الضفة، إذ بينما تمسكوا في جولة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإطلاق سراح أولئك المعتقلين كشرط لتهيئة الأجواء لإجراء المصالحة، قبلوا هذه المرة بفكرة الإفراج التدريجي عنهم. وقال لي أحدهم إن قيادة الحركة رأت في الظروف الحالية أنها يجب ألا ترهن المصالحة وتعلقها على شأن يخص أعضاءها. وحين وجدت أنها مخيرة بين وضعين: أحدهما سيئ والآخر أسوأ، اختارت الأول وقبلت بالتمهل في تصفية ملف المعتقلين تجنباً لانفراط المصالحة والإعمار، وهو الاحتمال الأسوأ. ومن العوامل التي أسهمت في عدم تمسكهم بشرط إطلاق سراح الجميع أن السيد أحمد قريع قال أثناء مناقشة الموضوع إن ملف المعتقلين ليس كله بيد السلطة، لأن إسرائيل طرف فيه. ذلك أن عدداً غير قليل من المعتقلين تم احتجازهم من جانب السلطة تنفيذاً لالتزامها بخريطة الطريق (2003) التي نصت في مرحلتها الأولى على قيام الجهاز الأمني الفلسطيني بوقف « العنف والإرهاب »، و »اعتقال وتوقيف وشل حركة الأشخاص والجماعات التي تخطط لمقاومة إسرائيل في أي مكان » (بالمقابل كان على إسرائيل أن توقف الاستيطان لكنها لم تفعل).   (4)   أهم صورة فوتغرافية للربع الأول من العام كانت لممثلي الفصائل الفلسطينية الثلاث عشرة، وقد جلسوا حول طاولة مديدة توسطت قاعة مهيبة في مبنى المخابرات العامة، في حين تصدر الاجتماع الوزير عمر سليمان رئيس الجهاز. ذلك أن الصورة التي بثت على الملأ وجهت ثلاث رسائل على الأقل: الأولى شخصية ردت له الاعتبار بعد فشل مؤتمر المصالحة الأول، والثانية تقول للجميع إن القاهرة وحدها القادرة على ترتيب وإطلاق المصالحة الفلسطينية، وإن الذين حاولوا التحرك بعيداً عنها لم يجدوا مفراً من العودة إليها في نهاية المطاف، وبالتالي فهي قادرة على القيام بما لم تستطع أن يقوم به اتفاق مكة أو صنعاء أو جهود الدوحة أو الوساطة التركية. الرسالة الثالثة وجهت إلى إسرائيل التي تراجعت عن اتفاق التهدئة لأسبابها الانتخابية، متصورة أن ذلك يوسع من خيارات الحكومة الجديدة إزاء القطاع، وهي تعلم أن التهدئة كانت مقدمة للمصالحة بتداعياتها الأخرى. وأرادت مصر بترتيب الاجتماع أن تبلغ القادة الإسرائيليين بأنها قادرة على المضي في المصالحة بدون تهدئة. ثمة رسالة رابعة وجهها السيد عمر سليمان في كلمته أمام الفصائل، حين غمز في قناة حماس والجهاد قائلا إن مؤتمر المصالحة الأول لم ينعقد بسبب عدم توافر الإرادة لدى البعض، (لم يكن ذلك هو السبب الحقيقي كما ذكرنا)، وحين دعا إلى اتخاذ قرار الفصائل (بشكل مستقل بعيدا عن التوازنات الإقليمية)، مشيرا بشكل ضمني إلى دور إيران في مساندة حماس، ومتغاضيا عن الجهات التي تدعم الطرف الآخر، والتدخلات الدولية المفتوحة في مختلف عناوين الملف الفلسطيني. وهي رسالة جاءت دالة على أن القاهرة ما زالت على موقفها المسجل في ورقة « برنامج العمل الوطني الفلسطيني » التي أعدتها لمؤتمر المصالحة الأول. الآتي المتمثل في مهام اللجان الخمس، بعضه مقدور عليه وبعضه يتعذر إنجازه، فالمصالحة إذا تمثلت في وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين بصورة تدريجية، ورفع الحظر عن الجمعيات التي تم إغلاقها، فإن ذلك يظل في حدود الممكن. ولا أظن أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة في الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يناير/كانون الثاني 2010، وأشك كثيراً في أنه يمكن أن يتحقق شيء في إعادة بناء منظمة التحرير، وهي المسألة التي اتفق عليها في مؤتمر القاهرة عام 2005، ولكن السيد أبو مازن رفض أن يتخذ أي خطوة بخصوصها. وأظنه لن يغير موقفه، بعدما أصبحت مفاتيح المنظمة في يد السلطة. أما القضية التي يمكن أن تفجر الموقف وتعيده إلى نقطة الصفر فهي مسألة حكومة الوحدة الوطنية، التي سيظل تشكيلها والاتفاق على برنامجها من المستحيلات إذا استمر الإصرار على إقصاء حماس منها، في ظل حصولها على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي. أما إذا تواجدت فيها فإن ذلك سيؤدي إلى إفساد الفيلم كله الذي يراد به في النهاية إقصاؤها وإخراجها من المشهد السياسي. علما بأن تشكيل الحكومة ضروري للشروع في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وإعادة الإعمار في القطاع. إن الخرائط الراهنة لا تسمح بحل ذلك المشكل المركب، إلا في حالة واحدة هي أن تهبط علينا معجزة من حيث لا نحتسب. ـــــــــــ كاتب ومفكر مصري   (المصدر: موقع الجزيرة نت (قطر) بتاريخ 3 مارس 2009)

 


 

اموال اعادة الاعمار وشروطها

 
رأي القدس
تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر اعادة اعمار غزة الذي انعقد يوم امس في منتجع شرم الشيخ المصري برصد مبلغ خمسة مليارات دولار، وطالبت بوقف دائم لاطلاق النار واعادة فتح جميع المعابر الاسرائيلية. نظرياً تبدو الصورة مطمئنة بالنسبة الى ابناء القطاع الذين يعيشون في العراء، بسبب تدمير منازلهم اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير، ولكنها تبدو مختلفة كلياً عندما ينظر المرء الى الأجندات الخفية والشروط المتعلقة بعملية التطبيق العملي على الارض. فمن الواضح ان هذه الاموال كلها ستذهب الى السلطة في رام الله، سواء لدعم خزائنها الخاوية، او لتخصيص جزء كبير منها لمسألة الاعمار، وهذا يعني ان سلطة حماس في القطاع مستبعدة تماماً من هذه العملية. خطة الاعمار ربما تتحول الى سيف مسلط على رؤوس حركات المقاومة، و’حماس’ على وجه الخصوص. فهذه الاموال مشروطة بقبول حل الدولتين والاعتراف باسرائيل، وكل الاتفاقات الموقعة معها من قبل سلطة رام الله ومنظمة التحرير، والتخلي عن خيار المقاومة بشكل نهائي. السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أصرت على تهدئة دائمة، وأدانت اطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الاسرائيلية، ولم تبد اي تعاطف مع ضحايا العـــدوان الاسرائيلي عـلى القطـــاع في المقابل. والتهدئة الدائمة تعني التخلي عن المقاومة بشكل نهائي، فهل ستقبل حـركة ‘حماس’ وفصائل المقاومة الاخرى بمثل هذه الشروط؟ وزير الخارجية الالماني أوضح بان الدول المانحة غير مستعدة لاعادة بناء ما جرى تدميره على ايدي القوات الاسرائيلية، ورصد كل الاموال اللازمة في هذا الصدد لكي يتم التدمير مرة اخرى، حتى السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، أشار إلى النقطة نفسها عندما تحدث عن دائرة التدمير هذه. ولكن اللوم المبطن جرى توجيهه إلى حركات المقاومة وصواريخها باعتبارها السبب الأساسي. ما نراه الآن هو اضافة عبء جديد على حركات المقاومة، أي ربط وقف اطلاق الصواريخ بعملية اعادة الاعمار، وتحميلها المسؤولية المباشرة عن أي عرقلة لهذه العملية في حال اصرارها على خيار المقاومة. الأمر المحير ان الغالبية الساحقة من الكلمات التي القيت في مؤتمر شرم الشيخ تحدثت عن النتائج ولم تتطرق مطلقاً إلى الأسباب أو الجهة التي تقف خلف هذا الدمار أي اسرائيل. وحتى من تطرق إلى اسرائيل حرص على ايجاد المبررات لفعلتها هذه. حركات المقاومة تقف الآن على أبواب مأزق كبير مخرجها الوحيد منه، من وجهة نظر الدول المانحة، هو التخلي عن هويتها، وجميع منطلقاتها السياسية والعسكرية، وتسليم القطاع مجدداً إلى السلطة، والا لا اعادة اعمار على الاطلاق. فهذه المليارات المرصودة، التي يسيل لها لعاب المقاولين والموردين داخل بعض الدول العربية واسرائيل نفسها، ولا يسيل لها لعاب ابناء القطاع، لا يمكن ان تدفع دون مقابل سياسي باهظ التكاليف. فلا شيء مجانيا، وإلا لجرى وضع هذه المليارات تحت تصرف الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة مثل الأونروا. المأمول ان يستوعب قادة حركات المقاومة هذه الحقائق جيداً، سواء كانوا مستعدين لتقبل شروط الدول المانحة، أو يخططون لرفضها، وأن يتذكروا دائماً ان المطلوب هو قتل ثقافة المقاومة، دون أن يكون هناك أي بديل جدّي للاستجابة للحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.   (المصدر: جريدة القدس العربي (يومية – بريطانيا) بتاريخ 3 مارس 2009)

 

اتفاق الدوحة واستعصاءات السلام في دارفور
بقلم :توفيق المديني
وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 17  فبراير 2009 على  وثيقة «إعلان حسن النوايا و بناء الثقة» تمهد لاتفاقية إطارية لوقف الأعمال العدائية بين الطرفين في إقليم دارفور. وشهد توقيع الاتفاق معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي رعى محادثات الطرفين التي انطلقت الثلاثاء 10 فبراير 2009، وحدد الاتفاق إطاراًزمنيا للوصول إلى اتفاق سلام في غضون ثلاثة أشهر. ووصفت الوثيقة بأنها إعلان حسن نوايا وبناء الثقة لتحديد مسار المرحلة التالية من التفاوض تمهيدا لتوقيع اتفاق إطاري بين الطرفين. وتنص الوثيقة على توفير السبل الآمنة لإيصال المعونات إلى محتاجيها في دارفور، وتبادل الأسرى والسجناء وفق جدول زمني يحدده معالي الشيخ حمد بن جاسم والوسيط الدولي جبريل باسولي . ويؤكد  الاتفاق أن «السلام خيار استراتيجي والجميع متمسكون بعملية التفاوض، وأن الدوحة ستكون مقر المفاوضات المقبلة بين الطرفين»،وهو يمهد الطريق لمناقشة  الملفات الكبيرة التي تحتاج إلى وقت أكبر ، مثال تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية. وأعلن الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة حريصة على انضمام كل الحركات الأخرى والمجتمع المدنى فى السودان ودول الجوار خاصة تشاد وليبيا ومصر وارتريا إلى المفاوضات داعيا إياها إلى العمل على دعمها لتتكلل بالنجاح. ويطرح المحللون السؤال التالي:هل سيقود هذا الاتفاق إلى تحقيق السلام الشامل في دارفور ، ويكون بمنزلة  انطلاقة كبرى  للسودان يُسكِت بها  المؤامرات الخارجية ضِدّه؟ في مقابل ماتم إنجازه في الدوحة، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها ستصدر في الرابع من مارس قرارها في شأن  إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني ،بتهمة الإبادة الجماعية ، وجرائم الحرب في إقليم دارفور الذي اندلع فيه القتال منذ سنة 2003، بين الفصائل المتمردة المدعومة من الخارج و بين قوات الحكومة السودانية  وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها. وفيما تذهب الحكومة السودانية الى أن عدد ضحايا الحرب في إقليم دارفورغرب السودان ، لا يتجاوز عشرة آلاف شخص، تقدر الأمم المتحدة العدد بنحو 300000 شخص، إضافة إلى تشريد 7،2 مليوني شخص. وإذا صدرت مذكرة التوقيف هذه،فإن الرئيس السوداني سيكون الرئيس الرابع  الذي سيتم توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، و هو لا يزال يمارس السلطة .إذ سبقه في هذا المجال ثلاثة رؤساء. وكانت المحكمة أصدرت في مايو 2007 مذكرتي توقيف في حق وزير الشؤون الإنسانية السوداني  أحمد هارون ، وقائد ميلشيات الجنجويد المتحالفة مع الحكومة ، علي كشيب ،لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، و ا يزال السودان يرفض تسليم المتهمين . وتحاول وفود من الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي مؤيدة للسودان إقناع الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي بتأجيل  لا ئحة اتهام للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشيربتهمة  ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور لمدة سنة واحدة ، مثيرة بذلك المادة 16  من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .وتنص المادة 16 على أنه «لايمكن  البدء بعمليات التحقيق أو الملاحقة  القضائية بموجب هذا النظام الأساسي لمدة 12 شهرا  إذا طلب مجلس الأمن (في قرار تم تبنيه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة) من المحكمة الجنائية  الدولية كما أن هذا الطلب يجدد من قبل المجلس في ظل الظروف نفسها». في كل الحالات ، الولايات المتحدة الأميركية ، الممثلة بسفيرتها في الأمم المتحدة، سوزان رايس ، تعتقد أن هناك «إبادة جماعية حصلت في دارفور»، و ستستخدم حق الفيتو ضد كل محاولة من شأنها تنفيذ المادة 16. ومن الواضح أن إدارة اوباما ليست مستعدة لعقد الصفقات السياسية، أو الاستغناء عن العدالة التي جعلت منها حجر الأساس لها ، لحماية نظام باسم الحفاظ على الاستقرار و كسب تعاونه. كما أن الدول الأعضاء(أميركا، بريطانيا،فرنسا) التي تمتلك حق النقض(الفيتو) ، تعارض تعليق لائحة اتهام بجرائم حرب بحق الرئيس السوداني عمر البشيرلمدة سنة بموجب المادة 16.  وكان سكان جنوب السودان قد رحبوا بانتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة الأميركية ، قابله تشاؤم واضح في شمال السودان ، وفي صفوف أصحاب السلطة، الذين يرون أن تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية مؤامرة أميركية على السودان ، و«موقف استعماري». لقد نجم عن  الأوهام القومية و الإسلامية لدى النظام السوداني، تداعيات خطيرة اجتماعية و سياسية و ثقافية شديدة الوضوح ، تمثلت في  تهميش الأقليات الإثنية / اللغوية والدينية غير العربية و اضطهادها ، الأمر الذي دفعها دفعا  إلى تعزيز تمايزها و تنمية الميول الانكافئية أو الانعزالية لديها، وتعزيز الميول الانفصالية لدى بعضها ، بسبب التمييز بين المواطنين في الحقوق على أساس اللغة و الدين و المذهب و الطائفة و الاتجاه الفكري و السياسي ، وحلول الامتيازات محل الحقوق، و الولاءات الحزبية و الايديولوجية و الشخصية محل القانون.  كاتب تونسي (المصدر: صحيفة البيان (يومية – الإمارات ) ، آراء و أفكار، بتاريخ 3 مارس2009 )


أكاديمي مغربي لـ »قدس برس »: حزب الأصالة والمعاصرة مؤشر انتكاسة سياسية

 
الرباط ـ خدمة قدس برس   أعرب أستاذ جامعي وباحث مغربي عن مخاوفه من أن يكون المؤتمر الأول لحزب الأصالة والمعاصرة مؤشرا لانتكاسة سياسية كبرى ستشهدها الحياة السياسية المغربية بمزيد من تراجع آداء الأحزاب الكلاسيكية المنحدرة من الحركة الوطنية وتراجع دور الحركات الإسلامية المعتدل منها والمتشدد. وأوضح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المغربية ومدير نشر مجلة « وجهة نظر » الدكتور حسني عبد اللطيف في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » أن حزب الأصالة والمعاصرة عودة إلى الوراء، وقال: « أعتقد أن المتتبع لمسار حزب الأصالة والمعاصرة منذ تأسيسه كحركة لكل الديمقراطيين أنه حزب أغلبي، وأنه سيصبح بعد الانتخابات الجماعية المقبلة الحزب المهيمن في الحياة السياسية المغربية، وأظن أن الأطروحات التي تم تناولها في المؤتمر الأخير للحزب لم تحمل أي جديد، ولذلك أعتقد أن هذا الحزب سيضيع على المغرب وقتا طويلا، وسنعيش فقط التجربة التي كان قد أحدثها الراحل الحسن الثاني فيما يتعلق بتأسيس أحزاب تابعة للدولة ومهيمنة على الحياة السياسية بشكل عام ». وأشار عبد اللطيف إلى أن مكمن الخطر هو أن ميلاد الحزب يأتي في وقت تعيش فيه الأحزاب الكلاسيكية حالة من العياء والوهن السياسي لأسباب ذاتية وموضوعية، وقال: « الخطير أن الحزب الحالي يأتي في وقت ظهر فيه العياء والوهن على الأحزاب الكلاسيكية المنحدرة من الحركة الوطنية ليس فقط بفعل الأمراض الداخلية للأحزاب، وإنما بفعل سياسات النظام نفسه منذ خمسين عاما تقريبا وشرائه لذمم قادة الأحزاب، وهو وضع يؤشر إلى انتكاسة كبرى في الحياة السياسية المغربية إذا قدر لهذا الحزب أن ينجح في الانتخابات الجماعية المقبلة ليصبح حزل الأغلبية »، على حد تعبيره. واستبعد عبد اللطيف أن ينجح الحزب في تحقيق هدفه بإضعاف تيار الإسلام السياسي المعتدل منه والمتشدد، وقال: « هناك استثناء للأحزاب السياسية التي سيؤثر على آدائها حزب الأصالة والمعاصرة، فأنا عندما قلت الأحزاب الكلاسيكية أقصد الأحزاب المنحدرة من الحركة الوطنية، أما الأحزاب الجديدة ومنها الإسلامية، فهي ليست على ذات المستوى فحزب العدالة والتنمية المعتدل الذي يشارك في الحياة السياسية سيقترب في هذا الموقف من الأحزاب الكلاسيكية، أما التيار الإسلامي الأقل اعتدالا والذي تمثله جماعة العدل والإحسان وهي الأوسع انتشارا فلا أعتقد أن لحزب الأصالة والمعاصرة أي تأثير عليها ». وأشار الأكاديمي المغربي إلى أن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة لن يؤسس لمحاور استقطاب سياسي جديد وأن حالة التشرذم في الحياة السياسية ستبقى هي السمة البارزة، وقال: « لا أظن أن الأمر سيسير على الاتجاه الذي تتحدث عنه بعض الأوساط، فستبقى حالة التشرذم في الحياة الحزبية هي السائدة والمسيطرة، والأمر لا يتجه إلى تأهيل الحياة السياسية لخلق محاور استقطاب يمين ويسار ووسط، وإنما الأمور تسير في اتجاه عبثي »، على حد تعبيره. وكان حزب الأصالة والمعاصرة الذي يحظى برعاية ودعم الصديق الشخصي للعاهل المغربي النائب البرلماني فؤاد عالي الهمة قد أنهى مؤتمره الأول في 22 شباط (فبراير) الماضي، بانتخاب الشيخ بيد الله أمينا عاما له.    

(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 3 مارس 2009)
 

يحدث في مصر الآن

 
عبد الحليم قنديل 02/03/2009 قبل عشرين سنة تقريبا، كتبت صحفية بريطانية تقريرا من القاهرة، وكان أفضل ما فيه ‘أن أسوأ ما يحدث في مصر أن لا شيء يحدث على الإطلاق’. كان الزمن بداية التسعينيات من القرن الفائت، وكانت أحزاب المعارضة الرسمية قد انتهت قصتها تقريبا، وبعد 15 سنة من بداية التجربة الحزبية الحالية، والمثقلة بتشوهاتها الخلقية، وكان نظام مبارك قد انتهى تقريبا من تنفيذ روشتة ‘التثبيت النقدي’ التي نصــــح بها صندوق النقد الدولي، وكان ‘نادي باريس’ قــد ألغى نصف ديون مصر، وكمكافأة للنظام على مشاركته في حرب الخليج الثانية تحت القيادة الأمريكية، ولم تكن قد بدأت بعد قصة بيع القطاع العام وخلع الركائز الإنتاجية، وكان باب الهـــروب لايزال مفتوحا للمصريين، والذين هربت ملايينهم المأزومة بحثا عن الرزق في جغرافيا العرب وفي جنوب أوروبا، وكانت الصدامات قد بلغت الذروة بين النظام وجماعات العنف الإسلامي، وخيم على البلاد جو من الركود لا يوحي بأن شعبا هناك ولا معارضة ولا مستقبل . ولأن مصر بلد يشعر بسرعة ويتحرك ببطء، فربما كنا وقتها بحاجة لانتظار إلى عقد ونصف آخر، وحتى تبدأ موجة القلق السارية من أربع سنوات إلى الآن، وقد بدأت بقلق سياسي متمرد عبرت عنه ظاهرة كفاية وأخواتها، ثم قلق اجتماعي أوسع مع نهايات عام 2006، فقد ضاقت منافذ الهروب على المصريين بعد احتلال العراق، وانتهى الاقتصاد إلى خراب شامل بنهب عام غير مسبوق، وتحول النظام إلى حالة تركز عائلي، ومن حولها مماليك ومليارديرات العائلة المباركية، ووصل تضخم قوة الأمن الداخلي ـ والتي زاد ثقلها في مواجهة العنف الإسلامي ـ إلى حدود مخيفة، وصار تعدادها أكبر من حجم الجيش بثلاثة أضعاف تقريبا، بدا كأن المصريين قد أحيط بهم، وبدأت حالة من التربص الذاتي، وبالذات مع انكشاف عورات الاقتصاد، وهو ما بدا أثره ظاهرا في انتفاضة 6 نيسان (ابريل) 2008، فالاقتصاد ريعي الطابع، وأقرب إلى التسول، وغالب موارده ـ بعد تجريف انتاجية الزراعة والصناعة ـ من رسوم المرور في قناة السويس، ومن عوائد السياحة، ومن تحويلات عمل المصريين في الخارج، ومع موجتي أزمة الاقتصاد العالمي، أزمة ارتفاع أسعار الغذاء، وتليها الأزمة المالية، بدا اقتصاد النظام الهش عرضة للخطر الماحق، وبدا أننا بصدد التدهور إلى إشهار حالة الإفلاس، وتلاشى مقدرة النظام على تقديم رشاوى اجتماعية يشتري بها عمرا إضافيا، فوق الانسداد السياسي الذي انتهى إليه من سنين، وانكشاف عورات خدمته المشينة لإسرائيل في حرب غزة الأخيرة، وعلى خلفية المأزق المستحكم بحلقاته الضاغطة، تحول المشهد المصري إلى إضرابات اجتماعية تلاحقت على خريطة العام الجاري، وخلقت بيئة ملائمة ليقظة أشواق التغيير السياسي، وهو ما بدا ظاهرا بشدة في عودة ‘كفاية’ إلى الشارع، وفي ائتلاف حركي مع ‘شباب 6 نيسان (ابريل)’ وجماعات التغيير الشبابي والطلابي، وهو الائتلاف الموسع الذي صنع حدث 21 شباط (فبراير) الأخير أمام جامعة القاهرة وتحت قبتها الشهيرة . ما الذي يحدث بالضبط ؟ ما الذي يحدث بالضبط ؟، باختصار، راجعت كفاية أوراقها، واكتشفت ـ ببساطة ـ أن دورها الأول كنداء للتغيير قد انتهى، وأحدث أثره، وأن مئاتها الأولى التي اقتحمت حاجز الخوف أدت مهمتها، وشجعت مئات الآلاف ـ ربما الملايين ـ من المصريين للتظاهر والإضراب والاعتصام السلمي، وفي موجة عصيان ظاهر لتحكمات وأوامر النظام، وفي سياق تغيير جوهري في قواعد اللعبة، وأن عليها ـ كفاية ـ أن تتصور لنفسها دورا آخر، وأن تستفيد من جاذبية اسمها وسمعتها وتكوينها في لعب دور جوهري في مقام آخر، وهو بناء حركة تغيير بروح التمرد السياسي، وطرحت ‘كفاية’ خطتها الجديدة إلى العلن منذ أوائل عام 2008، وتزايد الإلحاح عليها بعد انتفاضة 6 نيسان (ابريل) بالذات، كانت الفكرة ـ ببساطة ـ هي بناء ائتلاف واسع لأكثر العناصر تقدما في الحركة السياسية والحركة الاجتماعية وقطاعات المثقفين المنشقين، ومن حول سيناريو تغيير بالغ الوضوح والقطع، ودارت حوارات مجهدة حول ‘مشروع بيان تأسيسي’ لائتلاف المصريين من أجل التغيير الذي دعت إليه كفاية، وانتظمت الحوارات ـ بعد انقطاع ـ على مدى الشهور الأخيرة، ثم كانت النقلة متواقتة بالضبط مع العودة للشارع في مظاهرة 21 شباط (فبراير) التي شارك بها آلاف الطلبة من كافة التيارات، فقد توصلت الحوارات ـ يوم 22 شباط (فبراير) ـ إلى اتفاق على نص بيان يؤكد أنه ‘لا حل لأزمة مصر بغير الانهاء السلمي للنظام القائم، والتحول إلى حكم الشعب عبر فترة انتقالية لمدة سنتين، تدير البلاد خلالها رئاسة محايدة وحكومة ائتلاف وطني، تستعيد هيبة مصر ومكانتها ودورها القيادي عربيا، وتسترد استقلالنا وإرادتنا الوطنية، وتقيم الديمقراطية و حكم القانون والتوزيع العادل للثروة، بإنهاء حالة وقانون الطوارئ، وإيقاف العمل بتعديلات الانقلاب على الدستور، وتصفية تركة الاعتقال السياسي والمحاكمات العسكرية والاستثنائية، وإطلاق حريات الصحافة وتكوين الأحزاب والجمعيات والنقابات وهيئات التدريس واتحادات الطلاب ونقابات العمال والفلاحين، وضمان حقوق العمل والتحصين ضد الفصل التعسفي، وكفالة حريات الاجتماع والتظاهر والاعتصام والإضراب السلمي، وضمان الاستقلال الكامل للقضاء وإدارته التامة للانتخابات والاستفتاءات بكافة أنواعها وفي كافة مراحلها، ووقف تصدير البترول والغاز لإسرائيل، واستفتاء الشعب في إلغاء الالتزام بقيود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ووقف برنامج الخصخصة ورفض المعونة الأمريكية وحل هيئاتها، والتأكيد على تطوير طابع إنتاجي للاقتصاد، وإعادة توزيع الدخل القومي، وتنمية استثمار عام كثيف العمالة، وتنفيذ خطة عاجلة لمضاعفة نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح، ووقف مسلسل طرد الفلاحين من الأرض، وضمان ايجارات عادلة للأراضي الزراعية والمساكن، ومضاعفة دعم الخبز والخدمات الأساسية، وتقرير الأجر العادل برفع الحد الأدنى للأجور بما يوازن انفلات الأسعار، وصرف إعانة بطالة للعاطلين، والإعداد لدستور ديمقراطي شعبي جديد يجري إقراره ـ في نهاية فترة الانتقال ـ بجمعية تأسيسية منتخبة ‘. العصيان المدني المقتبس الطويل نسبيا من بيان الدعوة لائتلاف التغيير بدا ضروريا لإيضاح المعنى، فنحن بصدد سيناريو محدد الملامح والمهام، وبصدد سيناريو يسبقه لإنهاء النظام غير الشرعي القائم ‘بسبل المقاومة السلمية والعصيان المدني’ على حد تعبير البيان نفسه، وقد انطلقت في القاهرة حملة لحشد توقيعات الشخصيات والهيئات والجماعات الراديكالية، وهو مالا يستثنى جماعة الإخوان التي بدت كعاتها مترددة إلى الآن، ولا ينتهي الشوط ـ بالطبع ـ عند إصدار بيان مزين بتوقيعات جليلة، بل يمتد إلى مهمة أعقد هي بناء الائتلاف نفسه، وإلى النظر في اقتراحات من نوع توجيه خطاب تنحي لمبارك، وتسليم البلاد لحكم ائتلاف وطني، والاتفاق على شخصية صالحة لرئاسة البلاد في مرحلة الانتقال، وتوفير قيادة سياسية مدنية ترفض حكم العسكر إذا وقع الحريق الاجتماعي، وتشق طريقا سلميا آمنا للخلاص الديمقراطي . كاتب مصري
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 2 مارس 2009)

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.