الثلاثاء، 3 فبراير 2009

 

TUNISNEWS

8 ème année, N° 3178 du 03.02.2009

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

السبيل أونلاين : انعقاد جلسة الإستئناف في قضية الحوض المنجمي

كلمة :قضية قادة حركة الحوض المنجمي أمام محكمة الاستئناف

البديـل عاجل:النص الذي كان وراء مصادرة صحيفة الطريق الجديد عدد 113:

UPI: نقابة الصحافيين التونسيين تستنكر مصادرة العدد الأخير من صحيفة معارضة

السبيل أونلاين :مسيرات تلمذية بولاية قفصة ومضايقة حزب معارض

معز الجماعي:السلطة تتهم موقع pdpانفو بتزييف الحقائق !!!

الصباح: جريمة قتل التلميذ  بقفصة:مجموعة من الاشخاص بينهـم الجاني دخلوا من الباب الخلفي الخاص بالأساتذة والإداريين!

ا ف ب:نقابة الصحافيين التونسيين تعبر عن استيائها من حجز صحيفة معارضة

 pdpانفو : رئيس بلدية يرفض تطبيق القانون

منظمة العفو الدولية-الفرع التونسي مكتب الوسط :دعــــــــــــــوة

الجورشي لإيلاف: المشهد الإعلامي في تونس لا يستجيب لمطالب الصحفيين

قدس برس :اتفاق تونسي إيطالي على ترحيل مئات المهاجرين التونسيين السريين خلال شهرين

د.منصف المرزوقي: تعزية

عماد الدين الحمروني: تهنئة

UPI:الرئيس التونسي يتلقى رسالة خطية من نظيره المالي

UPI:رئيس الوزراء الأردني يزور تونس

محيط : تونس.. خطة دعائية بأكثر من 20 مليون دولار لتنشيط السياحة

جمال الدين أحمد الفرحاوي:إلى أسد الإيمان رجب طيب أردغان

محمد العروسي الهاني :موقف السيد الطيب رجب أردوغان رئيس حكومة تركيا يشرف المسلمين و الإنسانية في العالم

«العرب» في منزل الشهيد نزار ريان بغزة الوجه الآخر للشموخ الفلسطيني

القدس العربي:برلمانيون جزائريون يتهمون السلطات المصرية بتفضيل الوفود الأمريكية عليهم في الدخول إلى غزة

المركز الفلسطيني للإعلام: »قائمة الشرف » للمتصهينين ..سفراء الكيان الصهيوني من الكتاب العرب

العجمي الوريمي:أي خريطة للعالم بعد غزة؟ (1/2)

د. فهمي هويدي : جبهة المقاومة والتحرير

ياسر الزعاترة:آخر كلام: اعترفوا وإلا لا حوار!!

توفيق المديني:جدل أميركي حول الانسحاب من العراق

شلومو ساند: إسرائيل فقدت الضابط الأخلاقي وزرعت الخراب

باتريك سيل:الخسائر السياسية لحرب غزة

سعيد الغزالي:اعترافات ثوري مهزوم

محمود عبده علي : لوضع حد لـ »دعم » الدوحة لحماس معهد واشنطن لأوباما: ضع قطر على قمة أولوياتك

الحياة  :الأردن: عودة الى مربع «الأزمة» بين الحكومة و«الأخوان» على وقع تغييرات المنطقة

إسلام أونلاين:بدعوة رئاسية.. عمرو خالد بالجزائر حاملا 3 رسائل


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة  http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08 صفر 1430 الموافق ل 03 فيفري 2009

أخبار الحريات في تونس

1)    جلسة رموز انتفاضة الحوض المنجمي تتواصل إلى ساعة متأخرة من الليل: نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بقفصة في جلستها المنعقدة اليوم 03/02/2009 في قضية رموز انتفاضة الحوض المنجمي 38 الذين كانت أصدرت ضدهم المحكمة الابتدائية بقفصة في القضية عدد 3357 بتاريخ 11/12/2008 أحكاما قاسية تراوحت بين عشر سنوات سجنا نافذة و سنتين مع تأجيل النفاذ، و قد قدم ما يزيد عن الثمانين محاميا نيابتهم في جلسة اليوم و قدم الحاضرون منهم مطالب سراح في حق منوبيهم و طالبوا بتأجيل القضية إلى وقت متسع لتحضير وسائل الدفاع إلا أن المحكمة رفضت مطالب السراح كما رفضت مطلب التأجيل، و تواصلت المحاكمة إلى ساعة متأخرة من الليل حيث تتواصل مرافعات المحامين إلى حد كتابة هذا البلاغ بعد أن تم استنطاق المتهمين في ظروف عادية داخل الجلسة ، أما خارج قاعة المحكمة فقد شهدت مدينة قفصة اليوم حالة حصار تام حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية للمحكمة بأعداد كبيرة من قوات الشرطة و عناصر البوليس السياسي الذين منعوا أهالي المتهمين من الدخول لقاعة المحكمة كما منعوا الناشطين الحقوقيين و المناضلين السياسيين من الحضور و تم الاعتداء على بعضهم بالعنف اللفظي و المادي نذكر من بينهم الآنسة غزالة المحمدي. 2)    قمع مسيرة تلمذية احتجاجية على إثر مقتل تلميذ داخل المعهد الثانوي بقفصة: إثر مقتل التلميذ طه خلايفية على يد شاب منحرف اقتحم ساحة المعهد الثانوي بقفصة و طعنه بسكين في القلب يوم السبت 31/01/2009 قمعت يوم الاثنين قوات الشرطة التي حاصرت المعهد بأعداد غفيرة من الأعوان باللباس الرسمي و المدني مسيرة تلمذية احتجاجية للتنديد بما اعتبروه تزويرا للحقائق بمحضر البحث الذي تضمن أن التلميذ طه خلايفية قتل خارج أسوار المعهد ، و قد اعتصم التلامذة الذين تجاوز عددهم الألف بساحات المعهد و قاطعوا الدروس و تضامن معهم الأساتذة الذين قرروا الإضراب عن العمل ليوم واحد للتنديد بانتهاك حرمة المؤسسة التربوية و للتعبير عن عدم إحساسهم بالأمن. 1)    غزالة المحمدي تقاضي رئيس منطقة الشرطة المدعو  » فاكر فيالة  »: اعتبرت الآنسة غزالة المحمدي عضو الحزب الديمقراطي التقدمي استدعاءها يوم السبت 31/01/2009 من قبل وكيل الجمهورية بقفصة خطوة في الاتجاه الصحيح الهادف إلى إنصاف الضحية و محاكمة الجلاد و أكدت تمسكها بما ورد في نص الدعوى المثارة ضد المدعو فاكر فيالة رئيس منطقة الشرطة بقفصة الذي اعتدى عليها بالعنف الشديد مما استوجب شهادة طبية من طبيب الصحة العمومية الذي نصحها بالراحة مدة 30 يوما.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


انعقاد جلسة الإستئناف في قضية الحوض المنجمي

 

السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس عقدت محكمة الإستئناف بقفصة اليوم الثلاثاء 03 فيفري 2009 ، جلسة للنظر في ما يُعرف بـ »قضية الحوض المنجمي » ، بعد أن صدرت الأحكام الإبتدائية في القضية على 27 موقوفا تتراحت بين سنتين و 10 سنوات وعدم سماع الدعوى على متهمين ، وبقي أربعة في حالة سراح ، وأربعة آخرون في حالة فرار ، وقدم حوالي 100 محامي نيابتهم في القضية .   وأحضر اليوم الموقوفون في القضية صحبة المحجوز المتمثل في اللافتات والأقراص المضغوطة ، وجرت الجلسة في أجواء عادية ، أتاح فيها القاضي المجال للمتهمين عند الاستنطاق بالرد عن التهم الموجهة اليهم ولم يقاطعهم وقد أكد الموقوفون أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد ، وكشفوا عن آثاره على أجسادهم حيث بدت مخلفات إطفاء السجائر والضرب بادية ، وقد أكد أحد الموقوفين أنه أصيب بصمم في أذنيه جراء التعذيب . وأكّد كل من عدنان الحاجي وبشير العبيدي في ردودهم أن كل احتجاجاتهم واعتصماتهم كانت صلب العمل النقابي الذى يتيحه القانون ولم يتجاوز دورهم تأطيرالتحركات الإجتماعية كي لا تخرج عن السيطرة ، وأن الحركة الإحتجاجية هي حركة سلمية لم تستخدم وسائل العنف ، وعبّرا عن استغرابهم لإيقافهم وتوجيه التهم لهم بعد أن كانت لهم لقاءات مع احد الوزراء ومستشاريه بحثوا فيها أسباب أحداث الحوض المنجمي وسبل معالجتها . وترافع عدد كبير من المحامين الذين أكدوا على الطابع السلمي للإحتجاجات ، ولجوء السلطة الى استخدام العنف المفرط ، واطلاق الرصاص الحي نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين ، وطالبوا بتأجيل القضية وعرض محتوى المحجوز الموجود بالأقراص المضغوطة وعلى اللافتات ، ولكن القاضي رفض مطلب التأجيل ، ليتم الإستماع الى مرافعات المحامين التى تواصلت الى حدود كتابة هذا النص   ونشير الى ان البشير العبيدي قد أحضر وهو في حالة صحية متدهورة ، كما لاحظ الجميع الروح المعنوية العالية للموقوفين . وقامت قوات البوليس بإغلاق الطرق المؤدية للمحكمة ومنعت كل الوافدين من الإقتراب منها ، واستخدمت العنف اللفظي ضد النشطاء السياسيين والحقوقيين الذين توافدوا على مدينة قفصة لمساندة الموقوفين ، ومنع بعض اعضاء »الحزب الديمقراطي التقدمي » من التواجد في المقهي القريب من المحكمة . هذا وينتظر صدورالأحكام هذه الليلة بعد ختم المرافعات والمفاوضة .   (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 03 جانفي 2009)

 


قضية قادة حركة الحوض المنجمي أمام محكمة الاستئناف

 
 
تشرع محكمة الاستئناف بقفصة يوم الثلاثاء في محاكمة مجموعة من 38 شخصا أغلبهم موقوفين منذ سبعة أشهر وجّهت لهم تهم جنائية تتعلق بتكوين عصابة قصد الاعتداء على الأملاك العامة ومنع الجولان والاعتداء على أعوان الأمن وجمع أموال من مصادر خارجية ورمي مواد حارقة. ويوجد على رأس هذه المجموعة نقابيون وطلبة وناشطون سياسيون تم اعتقالهم في جوان 2008 على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها المدن المنجمية في ولاية قفصة وأسفرت في مدينة الرديف عن سقوط قتيل وجرحى وانطلاق سلسلة من الاعتقالات في صفوف الشبان العاطلين والنقابيين طالت العشرات. وكانت المحكمة الابتدائية بقفصة قد أصدرت أحكاما مشدّدة من 4 إلى 10 سنوات سجنا نافذة ضد المتهمين في قضيّة الحال. وتعد هذه المحاكمة هي الأبرز ضمن سلسلة المحاكمات التي انطلقت منذ شهر جوان إذ يعرف المحالون في هذه القضية المعروفة « بالوفاق » بأنّهم قادة الاحتجاجات ويتوفرون على شعبية كبيرة بين الأهالي. وكان مراقبون أجانب ومحامون قد حضروا جلسة الاستئناف الأولى التي جرت في 13 جانفي الماضي. وقد تمكن المحامي المغربي محمد الحسني من المرافعة وإبلاغ رأي المراقبين الأجانب. كلمة كان لها لقاء مع محمد الحسني وعضو هيئة الدفاع محمد عبّو لتقييم جلسة الاستئناف الأولى ومناقشة الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين. « الثبات الثبات ضد حكم المافيات »، كان هذا شعار المتهمين في المحكمة (المصدر: موقع مجلة كلمة (اليكترونية محجوبة في تونس) بتاريخ 2 فيفري 2009)


النص الذي كان وراء مصادرة صحيفة الطريق الجديد عدد 113:

 
نص استنطاق البشير العبيدي
قامت وزارة الداخلية بحجز العدد 113 من صحيفة « الطريق الجديد » الصادر بتاريخ 31 جانفي 2009، بتعلة أنّ الفصل 63 من مجلة الصحافة « يحجر نشر قرارات الاتهام وغيرها من الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية قبل تلاوتها في جلسة عمومية »، وهذا الإدعاء باطل باعتبار أنّ نص الإستنطاق الذي احتواه العدد المحجوز قد وقع تداوله في جلسة 4 ديسمبر 2008 في إطار قضية الحوض المنجمي. إنّ ما دفع وزارة الداخلية لاحتجاز العدد 113 من صحيفة « الطريق الجديد » في حقيقة الأمر هو خوف السلطة من وصول الحقيقة إلى الرأي العام حول قضية الحوض المنجمي وعدالة مطالبها من ناحية، وسعيها للتغطية على التعذيب الذي مارسه أعوانها على مناضلي الحركة الإحتجاجية بالرديف من ناحية أخرى. تضامنا مع « الطريق الجديد » ومع مناضلي الحوض المنجمي، الذين يمثلون غدا أمام محكمة الاستئناف لدى المحكمة الابتدائية بقفصة، تنشر البديل « نص استنطاق البشير العبيدي » الذي احتواه العدد 113 من « الطريق الجديد » وكان وراء قرار مصادرته، كما تضع على ذمة قرائها قرار ختم البحث في القضية التحقيقية عدد 15537 على الرابط التالي: قرار ختم البحث في قضية الحوض المنجمي الرئيسية. في 08 جويلية 2008 على الساعة 10.30 لدينا نحن المختار سعود قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بقفصة بمساعدة الكاتبة الآنسة لطيفة عياشي. أحضر المتهم البشير بن محمد بن عثمان العبيدي، وابن محبوبة عمايدي، تونسي، مولود بالرديف في 21 جانفي 1954 متزوج، معلم تطبيق، قاطن بسيدي عبد القادر الرديف قفصة، يحسن الإمضاء، المستوى التعليمي ثانوي، نقي السوابق العدلية بذكره- تهم خطيرة وبتذكيره بالتهم المنسوبة إليه والمتمثلة في اتهامه بارتكاب جرائم الانخراط في عصابة والمشاركة في وفاق وقع بقصد تحضير ارتكاب اعتداء على الأشخاص والأملاك والمشاركة في عصيان صادر عن أكثر من عشرة أفراد وقع بالسلاح وتم أثناءه الاعتداء على موظف أثناء مباشرته لوظيفته وتعطيل الجولان بالسبل العمومية والمشاركة في عصيان دعي إليه بخطب ألقيت بمحلات عمومية واجتماعات عامة ومعلقات وإعلانات ومطبوعات والإضرار عمدا بملك الغير وصنع وحيازة آلات ومواعين محرقة ورمي مواد صلبة على أملاك الغير وإحداث الهرج والتشويش بمكان عام وتوزيع وبيع وعرض ومسك بنية الترويح لنشرات من شأنها تعكير صفو النظام العام لغرض دعائي وجمع تبرعات دون رخصة وإعداد محل لاجتماع أعضاء عصابة مفسدين وإعانتهم بالمال وجمع التبرعات بدون رخصة طبق الفصول 32، 131، 133، 119، 118، 121، 121 ثالثا، 304، 320، 316 من المجلة الجزائية وأمر 21-12-1944 وأمر 18-6-1894 وأمر 02-4-1953 الحقيقة حول اندلاع حركة الاحتجاج أجاب بحضور الأساتذة المختار الطريفي وعلي كلثوم أصالة ونيابة عن زميله جمور وعبد الستار بن موسى والرداوي والعياشي وبنبوبكر وزوراني والتباسي أجاب بأنه بريء من جميع التهم المنسوبة إليه عدا كونه وعلى غرار باقي أهالي مدينته الرديف وقف ضد الفساد والمحسوبية والرشوة والتجاوزات التي حصلت إثر الإعلان عن نتيجة مناظرة التشغيل التي أعلنت عنها شركة فسفاط قفصة يوم 04 جانفي 2008 التي لم تشمل مجموعة هامة من شباب المدينة المؤهلين للعمل بالشركة المذكورة، كما لم يقع تطبيق القانون بشأنها إذ لم يقع انتداب أبناء المتضررين من حوادث الشغل وأبناء المتقاعدين من الشركة والحالات الاجتماعية المعوزة علاوة على أن الانتدابات شملت كسابقاتها أبناء الميسورين وأبناء النقابيين وعليه دخلت مجموعة من شبان المدينة في اعتصام بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالرديف، كما دخلت مجموعة أخرى في إضراب جوع الأمر الذي حفز الأهالي وكل النقابيين عدا نقابتي المنجم إلى مساندتهم ثم وبطلب من السلطتين المحلية والجهوية معتمد الرديف ويدعى رابح ورئيس بلديتها ويدعى الناصر بوهالي. تفاوض واتفاق على إلغاء صيغة المناظرة تم تشكيل لجنة محلية للتفاوض بشأن ما يطرحه المعتصمون وتشكلت من نقابيين هم علي الرحيلي الكاتب العام للاتحاد المحلي، عدنان الحاجي عضو الاتحاد المذكور وشخصه بصفته نقابيا قديما ووجها مجتمعيا ومحمد الخلايفي العضو السابق بمجلس النواب والنقابي القديم وعلي بويحيى وشرعت اللجنة في عملها وحققت بعض المكاسب وهو ما دعا المعتصمين إلى فك اعتصامهم إذ تم إلغاء صيغة المناظرة وانتداب أبناء المتضررين من حوادث الشغل دون الخضوع إلى مناظرة ومراجعة المناظرة المعلن عنها يوم 04 جانفي 2008 وفتح آفاق التشغيل بالجهة تخفف من حدة البطالة ويذكر أن آخر محضر اتفاق تم في بداية جوان 2008. تراجع في الاتفاق، استفزاز واعتقالات إلا أنه بمرور أيام وبتدخل أطراف محلية وجهوية ووطنية أفسد الاتفاق المشار إليه وعطل نتائجه إذ تم تجميد عدنان الحاجي عن نشاطه النقابي، كما أن الأطراف المشار إليها دفعت البعض إلى تعطيل الحركة الاقتصادية بنصب الخيام على مستوى السكة الحديدية وتوتير الأجواء وخلق أزمة بالمنطقة وذلك دفاعا منها على مصالحها التي ارتأت أنها هددت ودفعت باتجاه الحل الأمني لطي صفحة الملف وتحميل الأطراف النقابية المسؤولية عن ذلك وهو ما حصل فعلا وعقدت الأطراف المذكورة اجتماعات عامة بمقر الاتحاد الجهوي بقفصة شهرت خلالها به وببقية زملائه واستغلت ما لها من نفوذ سياسي ونقابي للدخول في اضطرابات متى ما تم المساس بمكتسباتها وتم بناء على ذلك قبول الناجحين في المناظرة المشار إليها دون مراجعة، وذلك يوم 06 أفريل 2008 وانسجاما مع ذلك تم فبركة عملية الاعتداء على مركز الأمن الوطني بالرديف لصرف الأنظار عن عملية الانتداب بدليل سحب بعض الآليات من أمام مقر المركز، كالاكتفاء بثلاثة أعوان وتم في الليلة الفاصلة ما بين 06 و07 أفريل 2008 اقتحام بعض البيوت من قبل بعض أعوان الأمن وإلقاء القبض على مجموعة من الشبان أغلبهم من أولئك الذين سبق أن اعتصموا خلال بداية شهر جانفي ليشمل الاعتقال كلا من عدنان الحاجي والطيب بن عثمان وعادل جيار وبوجمعة الشرايطي وهو ما دعا بأهالي المدينة إلى الدخول في إضراب عام شمل كل المؤسسات ليتواصل يوم 08 أفريل 2008 وهو تاريخ اعتقاله من ساحة مدرسة حي النور الابتدائية بالرديف وتم الاعتداء عليه من قبل الأعوان وجلبه إلى مقر المركز مجرورا ونقل اثر ذلك إلى منطقة الشرطة بقفصة أين مورس عليه الاعتداء. تسريح المعتقلين ورجوع إلى التفاوض وبمضي يومين تم تسريحه ومن معه وبالتحديد يوم 10 أفريل 2008 دون العرض على النيابة العمومية ومع ذلك استؤنفت المفاوضات مع الأطراف المعنية وتم عقد عديد الجلسات تم خلالها تسوية جملة من الملفات العالقة كفك الاعتصام الخاص بعملة الحضائر البلدية والمعتمدية وفك إضراب عملة شركة الفسفاط الذي دام حوالي عشرة أيام وكذلك الشأن بالنسبة الى اعتصام عملة الحضائر بالمؤسسات التربوية وفك إضراب عملة شركة سوقاس الذي امتد طيلة شهر كامل كما تم التطرق إلى ملفات التشغيل بالنسبة إلى شركات المناولة الجديدة الواقع أحداثها لاحقا وأخيرا محاولة إيجاد الحلول لأزمة التشغيل بالجهة وتم إمضاء جل الاتفاقيات المشار إليها من قبل أطرافها ومع ذلك واصلت الأطراف المذكورة -نقابيو المنجم وعلى رأسهم الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والمؤسسات التجمعية من شعب وهياكل جهوية ووطنية وبعض مسؤولي شركة فسفاط قفصة ووالي المدينة السابق نشاطهم المشبوه وتوقفت بناء على ذلك المفاوضات خاصة بعد وفاة الشاب هشام العلايمي بمنطقة تبديت خلال شهر ماي 2008 يضاف إلى ذلك سعي بعض الأطراف المشبوهة إلى خلق حالة من التوتر داخل المدينة وهي أطراف محسوبة على المجموعة المستفيدة من تعطيل كل اتفاق وقد أثارت تلك الأطراف الشغب محاولة منها خلق جو من التوتر والتصادم مع أعوان الأمن وقد سعى ومن معه في أكثر من مناسبة إلى تهدئة الأجواء وذلك بشهادة المسؤولين الجهويين والمحليين إلا أن سلوك أعوان الأمن الذي تمثل في الاعتداء على الحرمات والمتاجر ساهم في خلق حالة من التوتر وعادت الأمور إلى نقطة الصفر إلى أن حصل ما حصل يوم 06 جوان 2008 وهو تاريخ تواجده قبله بيوم واحد بمدينة قفصة لإجراء بعض الفحوصات الطبية إذ تولى أعوان الأمن إطلاق الرصاص الحي على بعض المتظاهرين مما أدى إلى إصابة احدهم ووفاته بطلق ناري وبعودته إلى الرديف مساء نفس اليوم بعد علمه بوفاة الشاب حفناوي المغزاوي تولى بمعية عدنان الحاجي والطيب بن عثمان تجميع بعض الأهالي بساحة وسط المدينة ودعوتهم إلى الانسحاب من الشوارع والتزام الهدوء وحثهم على مواصلة طرق السبل القانونية للتفاوض حول جل المسائل. اهتمامات باحث البداية وبزيادة التحرير عليه وبمجابهته بما تم تدوينه بمحضر استنطاقه لدى باحث البداية الذي ورد فيه انه دعا المحتجين والمعتصمين إلى فك اعتصامهم والخروج من مقر الاتحاد والمشاركة في مسيرات احتجاجية لدفع السلطة إلى الإسراع بتلبية مطالبهم وانه جسد ما ذكر بمعية علي الرحيلي ومحمد الخليفي وعلي بويحيى وعدنان الحاجي والطيب بن عثمان وعادل جيار ومحمود الرداوي وطارق حليمي، كما أنه وبعد تعطل المفاوضات واكب عدة اجتماعات اشرف عليها عدنان الحاجي ردد خلالها خطابات حماسية تدعو إلى لفت نظر السلط المحلية وهو ما نجم عنه حصول خلاف بين أعضاء لجنة المفاوضات التي انسلخ عنها محمد الخليفي وعلي الرحيلي كما أنه واكب اجتماعا بمقر الاتحاد في أوائل مارس 2008 بحضور عدنان الحاجي وعلي بويحيى والطيب بن عثمان وطارق حليمي وعادل جيار ومحمود رداوي تم خلاله الإعلان عن تكوين وفاق أطلق عليه اسم « الحركة الاحتجاجية بالرديف » وأوكلت مهمة رئاسته إلى عدنان الحاجي بموافقة جميع الأعضاء وضمت لجنة المفاوضات شخصه وعدنان الحاجي وعلي بويحي، أمّا لجنة الإعلام فكلف بها عادل جيار بمساعدة محمود الرداوي وحسن بن عبد الله والحفناوي بن عثمان والفاهم بوكدوس الذي تولى التنسيق بين عادل جيار وبعض القنوات التلفزية وأشرف على لجنة المالية طارق الحليمي بمساعدة الأزهر بن عبد الله ومحمود الهلالي، أمّا لجنة التعبئة والتأطير فأشرف عليها الطيب بن عثمان وتمثلت مهمتها في تنظيم المسيرات والمظاهرات وساعده في ذلك بوبكر بن بوبكر وسامي بن احمد وفيصل بن عمر والهادي بوصلاحي وعبد السلام الهلالي ومظفر العبيدي وغانم الشريطي، كما أنه اثر إيقاف عدنان الحاجي واكب اجتماعا بمقهى الاتحاد يوم 07 أفريل 2008 رفقة طارق حليمي وغيره وتم الاتفاق على تصعيد الوضع والخروج في مسيرات احتجاجية كبيرة كالدخول في إضراب عام بالجهة للمطالبة بإطلاق سراح عدنان الحاجي ومن معه، كما أنه بادر بترديد الشعارات التي كان يحررها بمعية الطيب بن عثمان أثناء المظاهرات ومنها « يا نظام يا جبان المواطن لايهان »، « يا بطال لا تهتم التشغيل يفدى بالدم »، « أقوى منك يا سفاح ابن العامل والفلاح »، كما أنه ساهم في تحريض الشبان على التصعيد ومواجهة قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وقطع الطرق بإحراق العجلات المطاطية كما أنه واكب بعض الاجتماعات بمنزل طارق حليمي رفقة عادل جيار وعدنان الحاجي تطرقوا خلالها إلى برامج الحركة ومكاسبها خاصة بعد أن تم التعريف بها خارجيا من قبل وسائل الإعلام المحلية، كما أنه اتصل في أواخر شهر جوان 2008 بالمدعو إبراهيم ساعي الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي بالقصر قفصة وطلب منه الاتصال بقنصلية الجزائر للنظر في إمكانية تمكينه من اللجوء السياسي للتخلص من التتبعات الأمنية. لدى باحث البداية: صنوف الإهانة والتعذيب أكد أن جل ما حرره عليه الباحث لا يمت إلى الواقع بصلة ذلك أن الباحث أمده بالمحضر ودعاه إلى إمضائه دون تعريفه بمحتواه واستدرك ملاحظا بأن الاعتقالات شملت مجموعة هامة من الشبان اثر دخول قوات الجيش إلى المدينة وتمكن قوات الأمن من السيطرة على كامل الأحياء واستباحة المدينة من قبلها وممارسة شتى أنواع التعذيب ضد الموقوفين بمنطقة الأمن بالمتلوي وتوقع اعتقاله بين لحظة وأخرى وبما أنه كان على بينة من عدم ضلوعه في ما عكر الأجواء بالمدينة سعى عبر بعض الأطراف وخص بالذكر نوفل الزيادي إلى إمكانية تقديم نفسه إلى السلط الأمنية عوض المضايقة ومداهمة منزله إلا أنه لم يتلق ردا إلى أن فوجئ فجر يوم 29 جوان 2008 عند الساعة الثانية بتطويق أعوان الأمن محل سكناه ثم مداهمته بعد خلع أبوابه إلا أنهم لم يعثروا على ضالتهم بسبب تواجده خارج المنزل ومع ذلك ألقي القبض على ابنه البكر غسان وتعذيبه وأطلق سراحه لاحقا وعليه فضّل التخفي إلى حين إلقاء القبض عليه بمدخل طريق منطقة سقدود بمعية ابنه مظفر وذلك يوم الثلاثاء 01 جويلية 2008 عند الساعة الواحدة ظهرا وتم جلبهما إلى مقر منطقة الشرطة بقفصة وبما أن التهم كانت جاهزة مسبقا فإن الباحث اكتفى بتحرير محضر دعاه لإمضائه رغم علمه بمسؤوليته القيادية في حزب سياسي غير معترف به تقدم ومؤسسيه منذ أكتوبر 2007 بتأشيرة إلى السلط المعنية وهو ما يستحيل معه انخراطه في حركة أو وفاق جديدين وأضاف أن الباحث مارس معه شتى صنوف الإهانة والتعذيب الجسدي من شخص المسؤول عن البحث بلقاسم الرابحي وتهديده بالقتل وشمل نفس السلوك الأمني منظوره مظفر وهدد بأن يتم الاعتداء عليه بفعل الفاحشة وذلك على مرأى من ابنه المذكور بعد تجريده من ملابسه وباقي الشبان الموقوفين وهو ما دفع به إلى مطالبة الباحث المشار إليه بتحرير أي محضر وتمكينه من إمضائه وأضاف بأنه أمضى أكثر من محضر وفي أيام مختلفة وأصر على تتبع من أهانه وألحق به المضرة النفسية والبدنية وأصر على أنه أوقف يوم 01 جويلية 2008 وتم الاحتفاظ به حسبما هو مدون بمحضر الاحتفاظ يوم 05 جويلية 2008 وبزيادة التحرير عليه وبالعودة إلى ما تم تضمينه بمحضر استنطاقه لدى باحث البداية فإنه ولئن دعا المعتصمين إلى فك الاعتصام إلا أنه لم يدعهم إلى الخروج في مسيرات احتجاجية لدفع السلطة إلى الإسراع في تلبية مطالبهم، كما أنه حضر الاجتماعات التي أتى على ذكرها الباحث بصفته أحد الأعضاء المخولين للتفاوض مع السلط المعنية ولا بأية صفة أخرى كما أنه لا صحة لما تم تدوينه من أنه عقد اجتماعا في أوائل مارس 2008 تم خلاله الإعلان عن تكوين وفاق أطلق عليه اسم الحركة الاحتجاجية بالرديف، كما أنه لا صحة لما دونه الباحث من انه واكب اجتماعا يوم 07 أفريل 2008 بمقهى الاتحاد تم الاتفاق خلاله على تصعيد الوضع والخروج في مسيرات احتجاجية إذ تزامن ذلك اليوم مع إضراب عام دعت إليه الهياكل النقابية بالجهة شمل المدينة بأسرها وقد تم إعداد لائحة في الغرض وبالتالي فان المقهى المذكورة لم تفتح أبوابها في اليوم المذكور، كما أنه لم يواكب أي اجتماع للحركة المزعومة، كما أنه خالي الذهن تماما من إشعاعها المزعوم خارجيا وأضاف انه استشار فعلا صديقه إبراهيم ساعي للنظر في إمكانية حصوله على اللجوء السياسي بالقطر الجزائري خوفا من تبعات الملاحقة الأمنية. مطالب المحامين ولاحظ الأساتذة بأنه يتوجب دعوة المسؤولين المحليين والجهويين ومسؤولي شركة فسفاط قفصة وبعض متفقدي الشغل الذين شاركوا في المفاوضات لسماعهم في الموضوع وطلبوا كذلك عرض منوبهم على الفحص الطبي واستجلاب دفاتر الإيقاف للتثبت من عملية إيقاف منوبهم كاستجلاب الاتفاقيات الموقعة بين منوبهم ومفاوضي السلطة وفتح بحث في كل من ساهم في تعنيف منوبهم جسديا ومعنويا طبق القانون ولا حجية محضر الباحث الابتدائي الذي نسفه منوبهم، كما طالبوا بتوجيه تهمة التدليس إلى كل من الحسين نصيب محرر المحضر ومساعده عبد الكريم سعيدية وكذلك المدعو بلقاسم المرايحي مع تخصيص هذا الأخير بتهمتي تجاوز السلطة بالاعتداء بالتعذيب والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا وانتهوا إلى طلب الإفراج مؤقتا عنه من سجن إيقافه مع التعهد بإحضاره كل ما دعت الحاجة إلى ذلك وامتنعوا عن الإمضاء ودعوا منوبهم إلى الامتناع كذلك. هذا ما تحرر وبعد التلاوة والمصادقة أمضينا والكاتبة وامتنع ومحاميه عن الإمضاء بعد إعلامه بتأييد بطاقة الإيداع الصادرة ضده بالسجن المدني بقفصة بتاريخ 7 جويلية 2008. (المصدر: البديـل عاجل موقع حزب العمال الشيوعي التونسي2 فيفري 2009 )


نقابة الصحافيين التونسيين تستنكر

مصادرة العدد الأخير من صحيفة معارضة

 

تونس, تونس, 3 (UPI) — استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إقدام السلطات التونسية على مصادرة العدد الأخير من صحيفة »الطريق الجديد » الناطقة بلسان حركة التجديد(الحزب الشيوعي سابقا)،ودعت إلى تعديل قانون الصحافة. واعتبرت النقابة في بيان حمل توقيع رئيس مكتبها التنفيذي ناجي البغوري،تلقت يونايتد برس أنترناشونال مساء اليوم الثلاثاء نسخة منه،إن قرار حجز العدد 113 من صحيفة  » الطريق الجديد » ، »جاء مخالفا لمقتضيات الفصل 63 من قانون الصحافة على اعتبار أن الوثيقة المنشورة المستند عليها للحجز، هي جزء من ملف قضية سبق الحكم فيها في جلسة علنية ». وكانت السلطات التونسية صادرت يوم السبت الماضي العدد 113 من صحيفة « الطريق الجديد » المعارضة، بحجة مخالفتها للفصلين 63 و73 من قانون الصحافة،وذلك عقب نشرها محضر التحقيق مع عدد من الذين حوكموا في قضية ما بات يعرف في تونس بإسم « أحداث الحوض المنجمي »، منهم بشير العبيدي الذي يقبع حاليا داخل السجن. وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مطالبتها بتنقيح الفصل 73 من قانون الصحافة،من خلال إلغاء المحاسبة على أساس عبارة « ما من شأنه يعكّر صفو الأمن العام ». ووصفت في بيانها هذه العبارة بأنها » فضفاضة »،و تعطي سلطة مطلقة لوزير الداخلية، وتتعارض مع مبدأ فصل السلطات ». يشار إلى أن صحيفة « الطريق الجديد » تعد واحدة من سبع صحف معارضة تصدر في تونس هي »الموقف »، و »الوحدة »، و »مواطنون »، و »المستقبل »، و »الأفق »، و »الوطن ».  
(المصدر: United Press International.بالريخ 3 فيفري 2009 )

مسيرات تلمذية بولاية قفصة ومضايقة حزب معارض

   

السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس   تلامذة المعهد التقني بقفصة يطالبون بالتحقيق في جريمة مقتل طه خلايفية لليوم الثاني على التوالي قام تلاميذ المعهد التقني بقفصة بمسيرة داخل المعهد للمطالبة بإقالة المدير عارف ناجي الذى ثبت تقصيره في تسيير المعهد وحمايته من الدخلاء والحفاظ على حياة التلاميذ ، وتتبع الجاني الذى قتل التلميذ طه خلايفية وفتح تحقيق في الجريمة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في المشاركة فيها ، وقد طوّق عدد كبير من قوات البوليس بالزي الرسمي والمدني المعهد ومنعوا التلاميذ من الخروج للتظاهر في الشارع . وقد رفع التلاميذ داخل المعهد شعارات منها : أم طه لا تهتمي .. دم طه هو دمي عار عار يا تلميذ .. دم خوك ولا رخيص حق التعليم واجب .. ومنع التعنيف واجب ونشير الى أن نقابتة التعليم الثانوي بقفصة اضربت اليوم 03 جانفي 2009 عن العمل ، وذلك من الساعة العاشرة صباحا الى حدود منتصف النهار . تلاميذ « أم الأقصاب » يطالبون بتوسعة للمعهد قام يوم أمس الإثنين 01.02.2009 تلاميذ « أم الأقصاب » من ولاية قفصة بمسيرة داخل المعهد واضربوا عن الدراسة وطالبوا السلطات المحلية ومدير المعهد الإسراع بإتمام بناء قاعات جديدة لتوسعة المعهد حتى يتمكن التلاميذ من اتمام المرحلة الثانوية عوض الإنتقال للمعهد التقني بقفصة الذى يبعد عن المنطقة 35 كيلومتر، والذى حدثت فيه الكثير من الإعتداءات كان آخرها مقتل طه خلايفية رئيس بلدية سيدي بوزيد يحتجز عقد كراء مقر حزبي حجز رئيس بلدية سيدي بوزيد محمد الصغير زعفورى عقد كراء المقر الجهوي « للحزب الديمقراطي التقدمي » ، والذى يعود الى السيدة روضة شعيبي ، ورفض تسليمه للكاتب العام للحزب ، مما دفع أربعة أعضاء من المكتب الجهوي للجامعة الحزبية (لسعد البوعزيزي – محي الدين بلخير – عبد الرزاق العياشي – ياسين الغربي) الى الإعتصام داخل مقر البلدية الى حدود الساعة السادسة مساء للمطالبة بتسجيل العقد وتسلمه ، ثم انتقلوا بعد ذلك الى الإعتصام داخل المقر الجديد ودخلوا في اضراب عن الطعام الى أن يستجاب الى مطلبهم في تسلّم عقد الإيجار .   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 03 فيفري 2009 )  


السلطة تتهم موقع pdpانفو بتزييف الحقائق !!!
 
بعد الخبر الذي نشر على صفحات الموقع الإخباري للحزب الديمقراطي التقدمي حول نزول مياه أمطار على مدينة بن قردان بلون غريب و استغراب  أهالي الجهة من عدم الكشف عن الأسباب الحقيقية لذلك . سارعت السلطة إلى طمأنة المواطنين و نفي ما ورد في موقع الحزب « دون تسميته » حول إمكانية تلوث المياه أو تعرضها لإشعاعات كيمائية . و ذكر شهود عيان أن العمد و عناصر الحزب الحاكم زاروا أغلب أحياء المدينة و أخبروا الأهالي أن لون مياه الأمطار كان غير عادي و شديد السواد بسبب مرور السحب على منطقة « الرمادة » في الجنوب التونسي المعروفة بإستخراج و تكرير النفط الخام . و رغم هذا التوضيح نستغرب من عدم صدور بلاغ رسمي من وزارة الصحة حول الموضوع و التعويل على الحزب الحاكم في مهمة ليست من صلاحياته.     و من جهتنا نقول للسلطة إن تزيف الحقائق لأغراض سياسية و إثارة البلبلة في صفوف المواطنين ليس هدفنا على عكس ما روجه أعضاء « التجمع » في مدينة بن قردان. و مهمة موقعنا الإخباري تندرج ضمن واجبنا السياسي الذي يتطلب منا توعية المواطن و محاربة الفساد المالي و الإداري.   معز الجماعي   (المصدر (موقع الحزب الديمقراطي التقدمي)) www.pdpinfo.org

 


جريمة قتل التلميذ بأحد المعاهد بقفصة: مجموعة من الاشخاص بينهـم الجاني دخلوا
من الباب الخلفي الخاص بالأساتذة والإداريين!
 
قفصة ـ الصباح لا يزال اهالي قفصة يعيشون على وقع جريمة القتل الفظيعة التي وقعت صبيحة يوم السبت المنقضي وسط ساحة معهد أحمد السنوسي بقفصة والتي ذهب ضحيتها تلميذ في الثالثة ثانوي مقيم بالمعهد واصيل منطقة «أم الاقصاب» التابعة لسيدي بوبكر التابعة اداريا لمعتمدية ام العرائس والتي تبعد عن مدينة قفصة زهاء الـ25 كلم. وتجدر الاشارة الى ان الجريمة التي نشرنا تفاصيلها الأولية في العدد السابق وقعت يوم السبت الفارط في حصة الراحة البينية في العاشرة صباحا حيث دلف مجموعة من الشبان من الباب الخلفي المخصص للأساتذة والاداريين من بينهم الفاعل الرئيسي في القضية الى ساحة المعهد ليلتقوا بمجموعة اخرى من الشبان من بينهم الضحية وليدخلوا في عراك واشتباك بالايدي والضرب حتى استل الفاعل الرئيسي موسى من بين طيات ثيابه ولوّح بها وسط جموع الحاضرين وهو في حالة هيستيرية لم يستطع معها أحد التدخل ثم تقدم نحو الضحية وغرس في بطنه الموسى فمزقها حتى خرجت احشاؤه ثم فر هو ومجموعته. اما الضحية فقد امسك بطنه وسقط ارضا مضرجا بدمائه وسط هلع وفزع زملائه التلاميذ وغيرهم من الحاضرين وسرعان ما حضر اعوان الحماية المدنية الذين حاولوا في الدقائق الاولى انقاذ حياته لكن «سبق السيف العذل» اذ توفي الضحية قبل ان يصل الى المستشفى الجهوي بقفصة. وحسب المعلومات الاولية التي تحصلنا عليها فان الهالك لم يكن المستهدف الاول من العملية بل تدخل لفض النزاع. كما تشير تقرير الطبيب الشرعي بالقصرين ان الوفاة نتجت عن جرح عامودي بآلة حادة بلغ طوله 20 سنتمترا وقد اصابت الآلة الحادة (سكين) مباشرة احدى الكليتين وقطعت الأوردة وجزءا  من الامعاء. كما تسبب الحادث في وقوع حالات اغماء عشرات التلاميذ وغيرهم نقل أغلبهم بسيارات الاسعاف الى المستشفى الجهوي بقفصة كما تعطلت الدروس. اما الضحية (طه خلايفية) فيبلغ من العمر 19 سنة ينتمي الى عائلة متواضعة تقطن بالمنطقة الريفية المذكورة  والده فلاح بسيط، وقد نزل عليهم خبر هلاك ابنهم كالصاعقة حتى أن والدته دخلت في حالة اغماء وهذيان.. لان الموقف فاق قدرتها على الاحتمال فقد ارسلت ابنها لينهل من العلم ويتلقى المعاني السامية على أمل الارتقاء والحصول على وظيفة جيدة ليشد ازر عائلته ويحسن من حالتها.. فاذا به يعود  من معهده مباشرة الى المقبرة بمسقط رأسه (في ابشع صورة) وقد تم دفن الضحية بـ«أم الأقصاب» عشية السبت المنقضي وسط آلام واحزان اهله وزملائه واساتذته الذين يشهدون له بحسن السيرة والسلوك والاجتهاد. اما الجاني فهو تلميذ سابق بالمعهد اطرد منه  السنة الفارطة ويبلغ من العمر 21 سنة ويدرس في اختصاص السياحة بجربة ويقطن بأحد الاحياء وسط مدينة قفصة. وتجدر الاشارة كذلك الى ان المعهد الذي وقعت داخله الجريمة هو أكبر معهد في قفصة (حوالي 3500 تلميذ) ويقع وسط المدينة خلف مدرسة اعدادية وبجانبه الادارة الجهوية للتربية والتكوين بقفصة. وقد فتح بحث تحقيقي في الجريمة تولت على اثره فرقة الشرطة العدلية بقفصة اعمال البحث حيث تم ايقاف ستة شبان من المشتبه بهم صحبة المتهم الرئيسي في القضية وفي حوزته آلة الجريمة شمــــوع وقد خيم الحزن أمس على المعهد الذي شهد هذه الجريمة فاللحظات مرت عصية جدا وعم المكان  تململ واضح في صفوف التلاميذ كما في اوساط المدرسين وفي غضون ذلك عمدت مجموعة من التلامذة الى اشعال الشموع ترحما على روح زميلهم الذي غادرهم على حين غفلة ودون سابق اعلام لينصرف اثرها عموم التلاميذ الى مقاعد الدراسة وسط اجواء يلفها الحزن  العميق. رياض بدري ورؤوف العياري  (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 فيفري 2009)

نقابة الصحافيين التونسيين تعبر عن استيائها من حجز صحيفة معارضة
 
تونس (ا ف ب) – عبرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الثلاثاء عن « استيائها العميق » لحجز العدد الجديد من اسبوعية « الطريق الجديد » التونسية المعارضة. كما اكدت النقابة « تضامنها الكامل » مع اذاعة « كلمة » التي تحقق السلطات القضائية مع القائمين عليها بتهمة البث بدون ترخيص. واوضحت النقابة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه »ان قرار حجز الصحيفة جاء مخالفا لمقتضيات الفصل 63 من مجلة الصحافة اعتبارا الى ان الوثيقة المنشورة المستند عليها للحجز هي جزء من ملف قضية سبق الحكم فيها في جلسة علنية » ابتدائيا. وتم حجز عدد صحيفة « الطريق الجديد » السبت بقرار قضائي وذلك بداعي انتهاك قانون الصحافة. وجاء في بيان اوردته وكالة الانباء التونسية الحكومية ان الحجز تم « تطبيقا للفصلين 63 و73 من مجلة الصحافة » موضحة نقلا عن « مصدر مأذون » ان « الصحيفة اقدمت على مخالفة مقتضيات الفصل 63 من مجلة الصحافة الذى يحجر نشر الاعمال المتعلقة بالاجراءات الجزائية ». وقال حاتم الشعبوني مدير الصحيفة التي تصدر باللغتين العربية والفرنسية وهي لسان حال حزب التجديد (الشيوعي سابقا-معترف به) لوكالة فرانس برس ان العدد المحجوز تضمن نقلا لاستجواب بشير العبيدي احد قادة حركة الاحتجاج الاجتماعي في قفصة (جنوب غرب) والذي تجري محاكمته امام محكمة الاستئناف. ودعت النقابة الى تنقيح الفصل 73 من المجلة « بالغاء المحاسبة على اساس عبارة « ما من شانه ان يعكر صفو الامن العام » باعتبارها « فضفاضة تعطي سلطة مطلقة لوزير الداخلية وتتعارض مع مبدا فصل السلط ». وتحظر فصول مجلة الصحافة المشار اليها في قرار الحجز نشر اي مقال يرتبط بالاجراءات الجنائية بدون اذن القاضي ويشير الى عقوبات يمكن ان تصل الى السجن المؤبد. كما اكدت النقابة « تضامنها الكامل » مع صحافيي اذاعة « كلمة » التي بدأت النيابة العامة التونسية السبت التحقيق في بثها من دون ترخيص. وكانت هذه الاذاعة التي تديرها الصحافية المعارضة سهام بن سدرين بدأت البث قبل اسبوع وذلك قبل تفتيش قوات الامن مقرها وحجز معداتها.
 
 
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 1 فيفري 2009)


خاص pdpانفو

رئيس بلدية يرفض تطبيق القانون

 
نفذ أعضاء جامعة سيدي بوزيد للحزب الديمقراطي التقدمي صباح اليوم إعتصام أمام مقر البلدية . و جاء الإعتصام بعد رفض الإدارة تسجيل عقد أبرمته الجامعة مع مواطنة ينص على كراء محل عقاري لمدة سنة قابلة للتجديد يكون مقر للحزب في الجهة. و ذكر كاتب عام الجامعة « محمود الغزلاني » أن رئيس البلدية أصدر تعليمات لأعوان و إطارات البلدية بعدم تسجيل العقد ، و أضاف أن هذا الإجراء غير قانوني و يعتبر تصعيد خطير يندرج ضمن الحملة التي تشنها السلطة على الديمقراطي التقدمي قصد تركعيه و جلبه لبيت الطاعة . و أكد في تصريح لموقع الحزب أن مناضلو الحزب في ولاية سيدي بوزيد مصممون على مواصلة نضالهم السياسي رغم ما يتعرضون له يوميا من إستهداف و تهديدات طالت حتى أفراد عائلاتهم و أقاربهم.   معز الجماعي      (المصدر (موقع الحزب الديمقراطي التقدمي)) www.pdpinfo.org

 


منظمة العفو الدولية-الفرع التونسي مكتب الوسط    دعوة 
في إطار حملة »لنقاوم الإرهاب بالعدالة »،ينظم مكتب الوسط لمنظمة العفو الدولية ندوة فكرية يقدّم خلالها الأستاذ فريد   العليبى مداخلة بعنوان :  « الإرهاب وحروب الألفية الثالثة »   وذلك يوم الجمعة 06 فيفرى 2009 على السّاعة الثالثة بعد الزوال بمقر المكتب:2،نهج أناتول فرنس-سوسة


الجورشي لإيلاف: المشهد الإعلامي في تونس لا يستجيب لمطالب الصحفيين
 
إسماعيل دبارة من تونس: أثار حجز العدد الأخير من صحيفة « الطريق الجديد » التونسية المعارضة و مصادرة تجهيزات راديو « كلمة » بعد يوم واحد من تحوّله من إذاعة الكترونيّة إلى البثّ عبر الأقمار الصناعيّة ، موجة استياء عارمة في صفوف عدد من الإعلاميين التونسيين. و شهدت الأيام الأخيرة من شهر يناير / جانفي سلسة من الإجراءات التي وصفها عدد من المتابعين بـ »المعادية لحرية التعبير و الإعلام في البلاد ». و اعترفت السلطات التونسيّة بمصادرتها للعدد 113 من صحيفة « الطريق الجديد » المعارضة لسان حال حركة التجديد اليسارية بتعلة خرقها لـ »نصوص في قانون الصحافة ». وصودر العدد 113 من الصحيفة بتاريخ السبت 31 يناير /كانون الثاني  لمخالفة الفصل 63 من مجلة الصحافة على حدّ تعبير المسؤولين ، كون هذا الفصل يمنع نشر الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية، وهو ما حصل لما نشرت « الطريق الجديد » مقالا يتضمّن محضرا لاستجواب احد المتهمين على خلفية ما بات يعرف باحتجاجات الحوض المنجمي الاجتماعيّة التي جرت في العام 2008 بالجنوب التونسي، وتحديدا في منطقة المناجم. لكن إدارة تحرير الصحيفة وعلى لسان الصحفي سفيان الشورابي أحد محرريها كشفت لإيلاف أن وزارة الداخلية التونسية اتخذت قرار الحجز دون إعلام إدارة الصحيفة بذلك. ويقول: » قرار الحجز استند طبقا للبلاغ الرسمي على الفصل 63 من مجلة الصحافة، وهو فصل ينصّ على أنه يحجر نشر قرارات الاتهام وغيرها من الأعمال المتعلقة بالإجراءات الجزائية قبل تلاوتها في جلسة عمومية ،في حين أنّ نص استنطاق أحد المتهمين في قضية الحوض المنجمي، الذي نشرته « الطريق الجديد » في عددها المحجوز تم تداوله أمام العموم في الجلسة الأولى للدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بمحافظة قفصة المنعقدة يوم 4 ديسمبر الماضي وقد وقع بناء عليه إصدار الحكم بالسجن في جلسة يوم 11 ديسمبر 2008 لنفس الدائرة بالمحكمة المذكورة، و بالتالي فإنّ قرار مصادرة العدد غير قانونيّ ويعتبر قرارا سياسيا يندرج ضمن التضييقات المسلطة على حرية التعبير وحرية الصحافة ». الشورابي قال إنّ إرادة السلطة في كبح جماح الصحافيين ومصادرة حقهم في التعبير الحرّ ستصطدم دوما بعزيمة الصحافيين المستقلين التي لا تلين من اجل تكريس حرية إعلام حقيقية في تونس ، ودعا إلى ضرورة السعي لتغير جذري لمجلة الصحافة المعادية لحرية الإعلام في شاكلتها الحالية على حدّ تعبيره. وقبل حجز العدد 113 من صحيفة الطريق بيوم واحد ، رفعت الجهات المعنيّة دعاوى قضائية ضدّ الصحفية و الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين رئيسة تحرير مجلة « كلمة » الالكترونيّة مع مصادرة كافة تجهيزات البث الإذاعي بعد أن اتهمتها الحكومة بالعمل دون ترخيص اثر إطلاقها الإذاعة المُموّلة من مركز الدوحة لحرية الإعلام الذي يرأسه روبار مينار الأمين العام السابق لمنظمة مراسلون بلا حدود ومقرها باريس. وعلى الرغم من أنّ عددا من الصحفيين التونسيين تأمّل خيرا في العام 2009 الذي تستعدّ فيها البلاد للانتخابات العامة ، تحديدا فيما يتعلّق بحريّة الصحافة و توسيع هامش الصحفيين للإخبار و الجرأة على الخوض في بعض « المحرمات » ، إلا أنّ عدة مؤشرات أعطت انطباعا سلبيا لدى كثيرين من إمكانية حصول انفراج أو تغيّر ايجابيّ في المشهد لإعلامي التونسي في القريب العاجل، خصوصا مع تكرّر الاعتداءات المعنوية و الجسدية التي طالت صحافيين مستقلين بالإضافة إلى رفع عدد من القضايا ضدّ صحف المعارضة و تواصل سياسة حجب عدد من المواقع الالكترونية الإخبارية و المعارضة و الحقوقية. الكاتب الصحفيّ صلاح الدين الجورشي اعتبر في حديث له مع « إيلاف » المشهد الإعلامي في تونس « غير مستجيب لتطلعات ومطالب ليس الإعلاميين فقط ، ولكن لكلّ مكونات النخبة التونسيّة خاصة و إنّ هذا الإعلام يخضع لدرجتين من الرقابة. و بحسب الجورشي وهو نائب رئيس « الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان » فإنّه و إلى جانب الرقابة الحكوميّة و التي تتخذ أشكالا متعدّدة يوجد رقابة ذاتيّة لم يستطع الصحفيون التونسيون التخلّص منها رغم مرور فترة طويلة على اضطرارهم لممارستها. ولهذا لا يزال القراء في تونس غير مقتنعين بجدوى وسائل إعلامهم مما يضطرهم إلى البحث عن الخبر و تحليله في وسائل إعلام خارجيّة. الجورشي لا يرى أن الصحافة التونسية تخلو من حين لآخر من محاولات تبدو جريئة و إنما القصد مما تقدّم أنّ المسار العام لا يمكن أن يستجيب للقراء و الصحفيين.ويقول: »لعلّ ما يُنقذ المشهد الإعلامي المحلي شيئا ما هو تسامح السلطة مع بعض صحف المعارضة مثل « الموقف » ومواطنون » و الطريق الجديد » و لكن ومع وجود هذا التسامح و أهميته إلا أنّ هذه الصحف تتعرّض بدورها إلى صعوبات وقرارات قاسية تجعلها خاضعة لإجراءات قضائية أو إدارية مما يحدّ من فاعليتها. و لأنّ الصحافة المعارضة في تونس ليست جماهيرية ، فهي محدودة التوزيع و التأثير على حدّ تعبير الكاتب الصحفي صلاح الدين الجورشي ، فإنّ بعضا من جرأتها و خروجها عن السياق العام قد يجعلها عرضة بين الفينة و الأخرى للجدار الرسميّ، وضمن هذا السياق يأتي حجز العدد الأخير من صحيفة الطريق الجديد. أما رفع دعاوى قضائية ومصادرة ممتلكات راديو « كلمة » فهي مسألة تطرح مستوى آخر من إشكالية الإعلام في تونس ، فالاحتكار الكامل الذي مارسته الدولة على مجال الإعلام السمعي أضحى معلوما لدى الجميع و إن حاول بعض الصحفيين وضع حدّ له من خلال تقديم عدد من المطالب للحصول على رخصة البث الإذاعي. يعتبر الجورشي المحاكمة التي يمكن أن تتعرض لها الزميلة سهام بن سدرين محاكمة رأي بالأساس قد تعيد الجدل حول حرية الإعلام في تونس وحرية المؤسسات الإعلامية في المجال الإذاعي و تعدّدها. وقال الجورشي إنه و زملائه في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ( المنظمة الحقوقية القانونيّة الوحيدة في تونس) يتابعون « بقلق شديد هذه القضايا المتعلقة بحرية التعبير فهي معركة متأخرة من الناحية التاريخية لأننا مع الألفية الجديدة نعتقد أنّ حركة المعلومات وحرية التعبير و الصحافة أصبحتا من المسلمات ». ومع تزامن تكرّر الاعتداءات التي تطال حرية التعبير في تونس مع السنة الانتخابية ، التي من المفترض أن يكون فيها المشهد الإعلاميّ ثريا ومنفتحا ومتحرّرا ، قال الجورشي إنّ هذا التزامن يثير استغرابه بالفعل و استغراب جميع المتابعين،حيث أنّ التوقعات خصوصا فيما يتعلق بالحريات و الشأن السياسي تعتبر أن العام 2009 سيكون بكلّ حال أفضل من غيره نظرا لكونه عاما انتخابيّا بامتياز ومع رواج أخبار عن قرب صدور قرارات ايجابية تصبّ في هذا السياق ، لكن ما فاجأ الجميع تكاثف و تواتر القضايا التي لها علاقة مباشرة بعدد من الحريات السياسية و بالتالي أضحى من المشروع السؤال عن خلفية هكذا مؤشرات سلبية. و لا يخف الجورشي أمله بزوال هذه « الانتهاكات » و « الضغوطات » على الإعلاميين التونسيين في الأشهر القليلة القادمة خصوصا مع اقتراب الموعد الانتخابيّ أكثر فأكثر، إذ أنّ « المصلحة العامة ومصلحة هذه المحطة الانتخابية تقتضي تنقية الأجواء و المناخ العام و معالجة المسائل الخاصة بحقوق الإنسان و بالحريات الفردية و الجماعيّة بأسلوب مختلف تماما عن الأسلوب الحاليّ ». بن سدرين تدعو الأحرار عبر « إيلاف » إلى مساندة راديو « كلمة »
 
(موقع إيلاف 3 فيفري 2009)


اتفاق تونسي إيطالي على ترحيل مئات

المهاجرين التونسيين السريين خلال شهرين
قدس برس – منذ 9 ساعة/ساعات ذكرت تقارير صحفية تونسية نقلا عن وسائل إعلام إيطالية أنّ اتفاقا مبدئيا حصل بين تونس وإيطاليا من أجل ترحيل نحو 500 مهاجرا غير شرعي تونسي يقيمون بطرق غير شرعية بجزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي أو داخل معتقلاتها قبل موفى آذار (مارس) المقبل. ويقّدر عدد المتواجدين بصفة غير شرعية الموضوعين على لائحة الترحيل حوالي 1200 تونسي وصلوا الشواطئ الإيطالية انطلاقا من السواحل التونسية والليبية. من جهة أخرى بلغ عدد جثث المفقودين التي تم انتشالها في عرض السواحل التونسية بعد فشل محاولة إبحار خلسة منتصف الشهر المنقضي.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 3 جانفي 2009)


 تعزية ينعى زملاء عبد الوهاب معطر في المؤتمر من أجل الجمهورية وفاة شقيقه المغفور له أحمد معطر يوم أول فبراير ويتقدمون له ولعائلة الفقيد بكل تعازيهم الصادقة ويشدون على أيدي رفيق نضالهم الذي يواجه أياما عصيبة في كل المستويات ويؤكدون له على وقوفهم بجانبه وبجانب كل المقاومين في هذه الفترة العصيبة من حياته وحياة الوطن منصف المرزوقي

بسمه تعالى
عماد الدين الحمروني: تهنئة

نهنئ الشعب المسلم في إيران على هذا إنجاز الوطني العظيم الذي تحقق في ظل الحكومة الإسلامية الفتية و برعاية ولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف، إن إمتلاك الدورة الكاملة لتكنلوجيا الفضاء لهو حدث تاريخي لإيران و للأمة الإسلامية عامة. لقد أظهرت الحكومة الإسلامية في إيران أن إمتلاك الإرادة الوطنية المستقلة و السير في خط الإسلام المحمدي الأصيل تحت قيادة ولي الفقيه و الإعتماد الكامل على الطاقات الوطنية ، هوالطريق الوحيد للإبداع و النهوض و تحقيق الإستقلال و صيانة الكرامة الوطنية. هنيئا للإمام القائد بهذا الإنجاز العظيم ، و للسيد محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية و كافة السادة العلماء و الإطارات الفنية و التقنية، و كل عام و الشعب و القيادة و الثورة بألف خير. السيد عماد الدين الحمروني جمعية أهل البيت الثقافية تونس ٧صفر١٤٣٠  


الرئيس التونسي يتلقى رسالة خطية من نظيره المالي
تونس, تونس, 3 (UPI) — تلقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم الثلاثاء رسالة خطية من نظيره الرئيس المالي امادو توماني توري ،من دون أن يُكشف عن مضمونها. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية التونسية مساء اليوم أن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي تسلم هذه الرسالة من وزير الشباب والرياضة المالي هامان نيانغ الذي يزور حاليا تونس بصفة مبعوث خاص للرئيس المالي . ونقلت عن الوزير المالي قوله إن بلاده تتطلع إلى تكثيف المبادلات مع تونس وتعزيز التعاون الثنائي والعمل المشترك من أجل تحقيق المزيد من الرفاه للشعبين. وأضاف أن بلاده « تولي إهتماما بالتجربة التونسية في مجال الحكم الرشيد،ومعالجة المسائل الداخلية والدولية الراهنة،وخاصة الأزمة الإقتصادية العالمية والقضايا المتصلة بمنطقة الساحل و الصحراء الإفريقية. يشار إلى أن تونس ومالي ينتميان إلى تجمع دول الساحل والصحراء الذي يعرف إختصارا بإسم « س/ص »،وقد تأسس في الرابع من فبراير/شباط من العام 1998 بالعاصمة الليبية طرابلس. ويهدف هذا التجمع إلى إقامة إتحاد إقتصادي شامل وفقا لإستراتيجية تنفـذ من خلال مخطط تنموي متكامل مع مخططات التنمية الوطنية للدول الأعضاء،وتشمل الإستثمار في الميادين الزراعية والصناعية والإجتماعية والثقافية وميادين الطاقة.
(المصدر: United Press International.بالريخ 3 فيفري 2009 )  


رئيس الوزراء الأردني يزور تونس
تونس, تونس, 3 (UPI) — يبدأ رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي بعد غد الخميس زيارة رسمية إلى تونس تستغرق ثلاثة أيام، يرأس خلالها وفد بلاده إلى إجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية-الأردنية. وسيجري رئيس الوزراء الأردني خلال زيارته لتونس محادثات ومشاورات مع كبار المسؤولين التونسيين تشمل العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وينتظر أن تتمحور إجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية-الأردنية،حول بحث ومناقشة أفاق تعزيز العلاقات الثنائية، لجهة تفعيل التعاون في مجالات النقل والزراعة والإسكان والصحة والثقافة والعلوم والتربية والبيئة والسياحة. كما سيتم خلال هذه الدورة مناقشة التطبيق الأمثل لإتفاقية اغادير،وتطبيق قواعد المنشأ في إطارها وفي إطار إتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى. وتشمل إتفاقية إقامة منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطية المعروفة بإسم »إتفاقية أغادير » التي وُقعت في مدينة الرباط المغربية في الخامس والعشرين من فبراير/شباط من العام 2004 ،كل من تونس والأردن،ومصر والمغرب. وتهدف الإتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع مارس/اذار من عام 2007،إلى تنسيق السياسات الإقتصادية الكلية والقطاعية في الدول الأعضاء فيما يخص التجارة الخارجية والزراعة والصناعة والنظام الضريبي والمجال المالي والخدمات والجمارك. وبحسب بيانات إحصائية، فإن التجارة البينية بين الدول الأعضاء في هذه الإتفاقية حققت نموا ملحوظا، إذ إرتفع حجم الصادرات في الدول الأربع إلى نحو 20 مليون دولار منذ بدء العمل بهذه الإتفاقية التي تضم سوقا يشمل أكثر من 120 مليون مستهلك.
(المصدر: United Press International.بالريخ 3 فيفري 2009 )  


تونس.. خطة دعائية بأكثر من 20 مليون دولار لتنشيط السياحة

 

تونس : سعياً لتنشيط حركة السياحة, أقرت الحكومة التونسية خطة لإنفاق 29 مليون دينار تونسي (20,3 مليون دولار) في مجال الدعاية للوجهة التونسية في الأسواق السياحية العالمية. وسيتم تنفيذ البرنامج المقرر على مدى أربعة أشهر بداية من أول فبراير الجارى إلى حدود يونيو القادم،موسم الذروة السياحى الصيفى. وتنفذ الحملة الترويجية على أربعة محاور هي دعم الحملات الإشهارية وتنظيم رحلات ترويجية لفائدة وكالات السياحة وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الدعاية الداخلية. ومن جانبه أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي تلقى التقرير خلال استقباله وزير السياحة التونسي خليل العجيمى ضرورة تطوير وتنويع المنتج السياحي الوطني بمساهمة كل الاطراف المعنية ، والعمل على مجابهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على هذا القطاع في موسم 2009 , مشدداً على تطوير وتكثيف البرامج والحملات الترويجية للمنتج السياحي التونسي ، ووجه في هذا الاطار باعداد خطة لتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ، مشيرا الى ضرورة العناية بجودة الخدمات وتنويع المنتج السياحي واثرائه ، وايلاء السياحة الثقافية كل العناية عن طريق الاهتمام بالمخزون التراثي والثقافي التونسي لاستهداف الاسواق الواعدة.
 

(المصدر : شبكة الاخبار العربية ( محيط ) بتاريخ 3 جانفي 2009 )


إلى أسد الإيمان رجب طيب أردغان

إليك وأنت الذي تشك بسهم الكلام ذاك اللعين إليك وأنت  الأبي الأمين  إليك وأنت تأزه أزا ولا ترضى ضيما ولا تستكين  فداك أبي يا رجب طيب يا أردغان لأنت بألف  من الحاكمين بألف من الخور الصـــــــّامتين وأنت بأعيننا يا رجب الطيب يا حفيد صلاح الدين ليحفظك ربي لينصرك ربي ليحميك ربي فأنت الضياء بهذا الظلام وأنت الشفاء لهذا الأنين إليك وأنت لربك تنتفض في غضب   وللحق تهتز  تفضح كل  الطغاة العرب   أليك فقلبك قدّ من نور وقد ّت قلوب قادتنا من خشب فطوبى لك يا أبا الكرماء وتبت  يد الحاكمين وتب سيصلوا سعيرا ويسقوا لهب ويلعنهم منا كل رضيع ويصفعهم طفلنا لا عجب                                     

جمال الدين أحمد الفرحاوي لوتن \لندن\في 3 \فيفري \2009 farhaoui jamel eddine ahmed


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين بقلم محمد العروسي الهاني
الرسالة عــــ545دد 
على موقع تونس نيوز

موقف السيد الطيب رجب أردوغان رئيس حكومة تركيا يشرف المسلمين و الإنسانية في العالم
 
تونس في 31 جانفي 2009
تابعنا بكل نخوة و عزة وشرف ما حصل يوم الخميس 29-01-2009  منتدى دافوس بسويسرا بين رئيس  الكيان الصهيوني العنصري و السيد الطيب رجب أردوغان رئيس حكومة تركيا من نقاش حاد و من حوار ساخن و من  مشادة  كلامية على أثر خطاب رئيس الكيان الصهيوني الذي أتاح له القمة الإقتصادية بالحديث مدة 25 دقيقة كاملة صب فيها غضبه الشديد على فلسطين و غزة الصامدة و حاول  ممثل  الصهاينة و بطريقتهم في قول الزور و البهتان و الافتراء و تحريف الحقائق التي تضع إسرائيل في موضع الضحية المظلومة المقهورة الضعيفة صاحبة الحق و الدفاع عن النفس و تجاهل ما حصل من جرائم و قصف بالطائرات و ضرب جوا و بحرا و برا بعتاد و قنابل محرمة دوليا لقتل الأبرياء و الأطفال و النساء و الشيوخ على مرأى و مسمع من العالم و قد خلف الدمار خسائر في الأرواح بلغت 1330 شهيد و أكثر من 5000 جريح خلال القصف الغاشم طيلة 23 يوما . تجاهل كل هذه الأفعال الشنيعة التي أستنكرها أحرار العالم و العقلاء و الشرفاء و أدناها كل الشرفاء في العالم بما في ذلك بعض اليهود الذين يعيشون في لندن و غيرها. و قد كان خطابه موجها إلى السيد الطيب أردوغان و قصدا رفع صوته ملتفتا إليه لأنه أدان أفعال العدو و فضح ممارسته و كشف نوايا الصهيونية و أعمالها البربرية و من الغريب أن الحاضرين في منتدى دافوس الإقتصادية هؤلاء صفقواللرئيس الكيان الصهيوني من الغرائب و العجائب و الانحياز الأعمى الواضح و الحاقد و الغاضب و لكن الحمد لله هناك رجل مسلم غيور و وطني شجاع و مخلص و له قيم و ثوابت لم يرضى بهذا التجاوز و البهتان و التضليل و الافتراء و ثارت ثائرته و تحركت فيه شعرت سيدنا علي كرم الله و حبه و رضي الله عنه فغضب غضبا شديدا و أخذ الكلمة للرد على البهتان و الافتراء و الكذب بالحج الدامغة لكن رئيس الجلسة شوش عليه و قطعه بعنصرية و لم يسمح له بإتمام كلمته الذي فضح فيها أعمال الصهيونية و نوايا اليهود و أفعالهم الشنيعة و عند أخذ الكلمة  أثارأردوغان بكل شجاعة و قول الحقيقة وأعتبر أن الانحياز الأعمى هو السايد في المنتدى وقد أنهى كلمته و غادر القاعة احتجاجا على كلمة رئيس الكيان الصهيوني . موقف الرئيس أردوغان تاريخي و عظيم و يشرف الأمة الإسلامية جميعا أن ما قام به الرئيس الطيب أردوغان في منتدى دافوس يعتبر موقف رجولي و موقف سياسي و له أكثر من معنى و مدلول و مفهوم بأذهان و قلوب المؤمنين بقضية فلسطين و بعزة و شرف و دور المسلمين عبر العصور . فرجل الدولة المسلم هو الذي يفعل ما فعله رئيس حكومة تركيا في منتدى دافوس بكرامة و شهامة و عزة نفس تدل على قوة عقيدة المسلم و شجاعة و جرأته و المبادئ التي يؤمن بها و الشعور الوطني و الديني و الأخلاقي الذي يجري في دم كل مؤمن مخلص لوطنه و دينه . خاصة إذا سمع و شاهد بعض الافتراءات و الأكاذيب و لمس بجلاء البهتان و تأويل الحقائق و تحريف الوقائع و الاستفزاز و الوقاحة و قلة الحياء من طرف الجلاد الذي ببهتانه يصبح الضحية في أذهان المصفقين عليه شجاعة الطيب أردوغان فضحت و كشفت نوايا الظالم و أعطت لأحرار العالم فكرة واضحة على تلاعب إسرائيل و مناورتها و قلب الحقائق و لولا حضور السيد أردوغان رئيس حكومة تركيا ما كان للعالم أن يفهم الحقيقة و يطلع على ما جرى من حوار ساخن رغم الانحياز الأعمى للرئيس الكيان الصهيوني حيث منحه المنتدى 25 دقيقة للحديث ليتحدى و يستفز بوقاحة و افتراء و صوت مرتفع بقصد الاستفزاز لرئيس حكومة تركيا الذي وقف موقف مشرف  من قضية الحرب على غزة الصامدة  و عندما أراد أردوغان الرد و التعقيب على افتراءات رئيس الكيان الصهيوني برز الانحياز الأعمى و من أول وهلة برزت العنصرية و الكراهية و الانحياز و حددوا له مدة زمنية ب 12 دقيقة فقط أي حتى في منتدى دافوس هناك مكيالين مكيال للرئيس الكيان الصهيوني و مكيال آخر لرئيس حكومة تركيا و هذا هو المكيال في الدول التي تريد الديمقراطية و الإصلاح السياسي و المساواة و العدل رب ضارة نافعة للمسلمين و أن النوايا الخفية و التسلط و العطف للعنصرية بارزت في منتدى دافوس بكل بصيرة و لكل عاقل و نزيه و إن مغادرة قاعة الاجتماعات في الوقت المناسب كان له الاثر البالغ و الصدى الطيب لمليار و نصف المليار مسلم شاهدوا الموقف الشجاع و الجريء و الرجولي رغم بقاء الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى في القاعة و لم يغادرها مثل أردوغان  يا لا المصيبة و العار ممثل الجامعة لا يتضامن مع رئيس حكومة تركيا فهل هذا إنحياز آخر … الندوة الصحفية التي عقدها رئيس حكومة تركيا في الآبان لها معناها و صداها و كانت على غاية من حكمة السياسية و التبصر و الذكاء و أعطت صورة جليلة و واضحة لما حصل و تابعها العالم حتى يدرك كل أحرار العالم مدى تحديات إسرائيل و قلبها للحقائق و قد كشف السيد أردوغان المجازر الصهيونية و قتل الأطفال في الشواطئ و اغتيال الشهداء و قتل الأبرياء و تدمير المساكن و القصف العشوائي و قد سلط الأضواء على جرائم إسرائيل بكل رصانة و بدون تشنج أو انفعال أو بصوت مرتفع كما فعل رئيس الكيان الإسرائيلي و قد تابعنا الندوة الصحفية الممتازة و كل العرب و المسلمين فخورون لمواقف أردوغان  .    الاستقبال الشعبي العظيم بتركيا هو استقبال كل العرب و المسلمين  إن الإستقبال الشعبي العظيم الذي تم يوم الجمعة 30 جانفي 2009 لرئيس حكومة تركيا السيد رجب الطيب أردوغان هو استقبال الأبطال و الزعماء العظام الذين رفعوا راية الإسلام عبر العصور و أن أردوغان و مواقفه الشجاعة عززت مكانة الأمة الإسلامية في مشارق الأرض و مغربها و يعتبر الاستقبال العام باسطنبول هو استقبال كل الشعوب العربية و الإسلامية و إن الشعار الخالد الذي رفعتموه اليوم الجمعة 30 جانفي 2009 حقا هو شعارنا جميعا قلتم تركيا فخورة بك يا أردوغان و نحن نقول الأمة جمعاء فخورة بكم يا طيب أردوغان و قد سجل التاريخ مواقفكم بأحرف ذهبية و كنتم أسد الأسود و أعدتم مكانة تركيا و تاريخها العظيم شكرا لكم يا بطل الإسلام و أقول أيضا بطل العروبة قال الله تعالى :  » و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين  » صدق الله العظيم و الــــســــــــلام محمد العروسي الهاني الهاتف: 22022354


«العرب» في منزل الشهيد نزار ريان بغزة الوجه الآخر للشموخ الفلسطيني
  غزة ـ أبوطالب شبّوب 
كان اغتيال الشيخ نزار ريان منعطفا كبيرا في العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث احتفلت إسرائيل به كثيرا، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن استشهاده لم يكن إنجازا عسكريا بأي شكل من الأشكال لأن الرجل كان يرفض المساكن الآمنة التي وفرتها الحركة، «العرب» تجولت في منطقة سكناه وسألت أولاده وجيرانه عن حياته واستشهاده. عندما وصلنا إلى منطقة سكن الشيخ نزار ريان وقبل أن نلتقي بعائلته وأبناءه، سألنا جيران الشيخ الشهيد حول حياته معهم. يقول أحد سكان منطقة «الخلفاء» -جار الشيخ- إنه كان من أوائل من عمروا المنطقة في السنوات الأولى لعقد الثمانينيات، ويروي أنه كان حريصا وهو يبني بيته على أن يغرس شجرتين أو ثلاث كما كان يحث السكان على الممارسة نفسها اقتداءً بحديث النبي (ص) الذي ينسب الفضل لكل غارس شجرة يستفيد منها إنسان أو طير أو حيوان، وهكذا فإن تلك المنطقة بالذات قد لبست ثوبا من الأشجار جميلا للغاية، أما حول تصرفاته مع الناس فقد أجمع كل من قابلناهم أن الرجل قد امتاز بحسن الخلق والتعامل، ويقول «أبو أحمد» -جاره اللصيق- إنه قد اضطر في يومٍ من الأيام لبيع بيته بعد أن طافت به أزمة مالية، وتقدم ابن الشيخ نزار لشراء البيت، فسأله الشهيد عن سبب محاولته شراء البيت بثمن منخفض، فقال إن «أبو أحمد» مضطر لبيعه بفعل حاجته، فما كان من الشهيد إلا أن قال لابنه «جارنا محتاج، فهل نساعده أم نطرده من بيت بذل فيه كل ما جمعه من مال؟»، ورفض الشيخ أن يشتري ابنه البيت متعهدا لجاره أن يعطيه راتبا شهريا من حر ماله كي يعينه على قضاء تجاوز أزمته، وقال الجار إنه لم ينعم بصحبة أحد كما نعم بصحبة الشيخ برغم ما كان يشكله وجوده من خطر بسبب استهداف إسرائيل له. «يا سميح مدّ يدك إلي» وروى أحد جيرانه أيضا شيئاً كثيراً عن تسامح الشيخ فبعد اتفاق مكة ذهب بنفسه إلى معسكر «سميح المدهون»، وهو أحد قيادات الفلتان الأمني التابعين لـ «فتح»، وصعد فوق تلة مقابلة لبيته وكان يرجوه أن يخرج ويسلّم عليه ويقدم له يدا بيضاء ممدودة بالعفو عن كل الجرائم التي ارتكبها سابقا، وبرغم ما في ذلك من خطورة على حياة الشهيد إذ كان مطلوبا لقيادات الانفلات الأمني أيضا، فقد أصر على ما قام به، وظل يناشد «المدهون» السلام والتعاون فيما ظل المرحوم الأخير معتصما ببيته وسلاحه بيده. أما ابنه «بلال» فروى لـ «العرب» كيف رفض والده مغادرة البيت، إذ إنه كان يعتبر وجوده إلى جانب السكان -برغم وضعه على لوائح المطلوبين- سببا لتطمين المواطنين، وكان طوال أيام العدوان يصر على استعمال وسائل النقل العامة وترك سيارته، كي يجد فرصة للحديث مع الناس وتطمينهم وحثهم على عدم مغادرة بيوتهم، كما كان يتجول في كامل المنطقة ويرجو أصحاب المحلات أن يبقوها مفتوحة، باعتبار ذلك وسيلة لتثبيت وجود السكان، وإعانتهم على التمسك بأرضهم، ويضيف بلال أن والده قد كان -رغم رتبته القيادية الكبيرة في «حماس»- عضو المكتب السياسي أعلى هيئات الحركة، فإنه أصر على أن يقبل في صفوف «القسام» برتبة جندي، وقد داوم على الرباط في المواقع المتقدمة، أي المبيت على الحدود الإسرائيلية مع المقاومين، وذلك لرصد أي توغل لهم، ولم يترك الرباط لآخر لحظة في حياته، ومن العجيب أن سترته العسكرية ضمن الأشياء القليلة التي لم يؤثر فيها القصف الذي استهدف بيته! من العيب أن يموت فلسطيني ولا سلاح في يده كما روى ابنه أن والده قد اتسم بالأناقة البالغة، حيث كان يحرص على انتقاء أجود أنواع اللباس لنفسه وأولاده، وكان إذ سئل عن سبب ذلك يرد على السائلين بالقول «أنا رجل مدلّل وكذلك أولادي»، وكان يدلّل أطفاله بشكل كبير رغم كثرتهم، 14 ولدا، حيث كان يرتب لهم برنامجا ترفيهيا أيام الأعياد والجُمَع، وفي مقابل هذا الدلال فقد كان شديدا عليهم في التربية لناحية التزام آداب السلوك الإسلامي الذي يقدّسه، كما تعهد لكل ابن يبلغ الـ 17 بزوجة وسلاح، وكان يردّد على آذانهم دوما «من العيب أن يموت الرجل ولا سلاح في يده»! وهو ذات المبدأ الذي طبقه على نفسه إذ اشترى لنفسه سلاحا في أوائل الثمانينيات برغم قلة ذات يده، حيث اضطر أحد أصدقائه لبيع ذهب زوجته حتى يوفر للشيخ ثمن السلاح، وقد كان الشيخ فخورا بسلاحه برغم قدمه وكان يستعمله في حالات المواجهة مع الإسرائيليين، وكان السلاح رشاشا قديما من نوع «كارلو» طراز العام 1959، وقد تعود أن يخاطبه بالقول «قدك قدي!» أي سنك من سني باعتبار الشهيد من مواليد العام 1959. براء: والدي اختار الشهادة بين أهله أما براء، وهو ابن الشهيد الثاني، فروى لنا يوميات والده أثناء الحرب، قائلا «كان والدي مع الناس، رفض المغادرة، وظل يثبّت الجميع، وبحكم هيبته ومكانته فقد كان الجميع مقتنعين بضرورة البقاء في أرضنا وعدم مغادرتها، وكان موقفا غير جديد على والدي، فهو الذي ابتكر فكرة التجمع عند أي بيت تنذر إسرائيل أهله بمغادرته قبل تدميره، وقد ظل لفترة لا يعلن عن فكرته كي لا يعتقد أي شخص أنه إنما يفعل ذلك ليضمن التفاف الناس حوله في حال أنذرته إسرائيل بهدم بيته، لكنني التقيته ذات يوم عائدا إلى البيت، وكان مريضا جدا، فأخبرته أن جارا لنا قد تعرض لإنذار بالطرد، فما كان منه إلا أن امتنع عن الدخول للبيت وذهب معي إلى بيت جارنا، وبينما كان الناس مرعوبين من دخول البيت الذي قد يقصف بين ثانية وأخرى فقد اعتلى الوالد سقفه وجلس، فتبعه الجميع وهكذا تجمع العشرات من المواطنين في لحظات فيما تجمهر المئات منه خارج البيت وفقد الطيران الإسرائيلي صوابه، إذ لم يستطع قنبلة البيت تفاديا لقتل المئات من الناس، فحاول إخافتهم عبر تحليق منخفض واستفزازي، إلا أن الوالد ظل يطمئن الناس بوجوده معهم، ففشلت عملية القصف، وأصبحت عادةً أن يتجمع المواطنون عند أي فرد يتلقى إنذارا بقصف بيته، وهكذا منعنا إسرائيل من تدمير عشرات البيوت في مخيم اللاجئين الذي نقطنه». أما حول تفاصيل يوم شهادته، فقال بلال: إن والده كان في البيت، بينما كان هو شخصيا في زيارة عائلية، وقد التقى الأهل قبل قصف بيت الشيخ بفترة طالبين منه تغيير بيته لكنه رفض، وقال: إن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يستشهد مع أهله جميعا، وهو خيار يفضله على ترك بيته، وفي يوم اغتياله مر صباحا على كافة المتاجر التي بقيت أبوابها مفتوحة وشكر أصحابها على جهودهم، كما شارك في جنازة «آل بعلوشة» الذين رحلت أسرة كاملة منهم بفعل قنابل طائرات الـ «أف 16»، وبعد ذلك توجه لبيته، وبعد لحظات سمع ابنه براء صوت قصف إسرائيلي فأحس أن والده هو المستهدف، وأسرع ركضا إلى بيته، وقد وصف ما رآه بالقول «عندما وصلت كان البيت مدمرا بالكامل، وقد بدأت البحث عن الجثامين، فكان أول ما وجدت هو رأس أبي منفصلا عن جسده فأيقنت بأنه استشهد ثم وجدت جسده ملتفا على جسد ابنه الأصغر، حيث كان ذراع الشيخ محيطا بجسد صبيه الرضيع، ويبدو أن الشيخ قد ضم إليه الرضيع لطمأنته بعد القنبلة الأولى دون أن يدري بأنه سيستشهد معه، وقد كان القصف شديدا، حيث طار جثمان الشيخ أمتار خارج بيته رفقة خمسة من أشقائي، وبقي جثمانان فقط تحت الركام، بينما وجدت باقي الجثامين في بيت الجيران، ما يعني أن قنبلة من طراز كبير قد استعملت في قصف بيتنا». *شكراً لقطر وحول حياته بعد والده فإن براء أعلن أنه متمسك بكل ما تعلمه على يد والده، وسيظل وفيا لفكر الشيخ وحركته الإسلامية، وسيربي أولاده على ما رباه أبوه عليه، أي على ثنائية طلب العلم والوفاء لفكرة المقاومة، وقال براء: «لم يبق من أشياء أبي سوى الكتاب الأول الذي اقتناه في حياته ورداؤه العسكري، وهو ما اعتبره رسالة ربانية بأن نتمسك بطلب العلم ومبدأ المقاومة كما كان أبي يربينا عليها». كما أخبرنا بلال أن والده قد كان مسرورا جدا بموقف قطر الذي عبر عنه سمو أمير البلاد، حمد بن خليفة آل ثاني، الذي احترم كثيرا ما جاء في كلماته الداعية لقمة عربية طارئة، وقال إنه القائد العربي الوحيد والأول الذي دافع عن المقاومة، كما شكر جميع وسائل الإعلام القطرية لما أبدته من مهنية خلال فترة العدوان على غزة. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 3 فيفري  2009)


برلمانيون جزائريون يتهمون السلطات المصرية
بتفضيل الوفود الأمريكية عليهم في الدخول إلى غزة  
الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ عاد الثلاثاء خمسة برلمانيين جزائريين بعد حوالي أسبوع من مغادرتهم نحو مصر بغية الدخول إلى غزة عبر معبر رفح، وهو ما لم يتمكنوا منه بسبب رفض السلطات المصرية منحهم ترخيصا بالدخول، رغم تدخل سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار. وفي تصريح لـ«القدس العربي» قال النائب عبد الوهاب قلعي عن حركة مجتمع السلم (يار إسلامي عضو في التحالف الرئاسي) ان الهدف من تلك الزيارة المجهضة كان «الوقوف على حجم الدمار والخراب الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذا مواساة الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم». وأضاف قائلا: «قرار السفر كان بمبادرة شخصية من النواب الخمسة، وكان من المقرر أن نقوم بزيارة إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض، وكذا مؤازرة إخواننا النواب الفلسطينيين الذين يوجد معظمهم في السجون». وأشار إلى أن الوفد الجزائري «استقبل باحتفاء كبير مقارنة بالوفود الأخرى، لأن الفلسطينيين يرون في الثورة الفلسطينية النموذج الذي يجب أن يحتذى به»، مؤكدا أن المسؤول الإعلامي لحماس في غزة، مشير المصري، «أبدى خيبة أمل كبيرة عندما لم يتمكن الوفد الجزائري من الدخول» إلى القطاع. ووجه النائب أصابع الاتهام إلى السلطات المصرية التي قال انها رفضت الترخيص للوفد الجزائري بالدخول، تماما مثلما فعلت مع وفود دول أخرى قدمت من السودان وإندونيسيا وماليزيا، رغم تدخل السفير الجزائري في القاهرة عبد القادر حجار، الذي وجه رسالة إلى الخارجية المصرية يطلب فيها السماح للنواب بالمرور، ورغم تقديمه لأسماء النواب، إلا أن السلطات المصرية ظلت رافضة. واستغرب المصدر ذاته لسياسة الكيل بمكيالين التي تعاملت به القاهرة مع الراغبين في الدخول إلى غزة، مشيرا إلى أن الوفود الأمريكية حصلت على الترخيص، في حين بقيت الوفود العربية والإسلامية تتقاذفها الوعود من يوم إلى آخر، واستمر الوضع إلى غاية وقوع تطورات أمنية تم خلالها إبلاغ الجميع بضرورة المغادرة. من جهة أخرى ذكر النائب ذاته أن الأيام التي قضاها في معبر رفح جعلته يقف على حجم المساعدات الإنسانية التي لا تزال مكدسة منذ أسابيع على طوال المسافة ما بين العريش ومعبر رفح، معتبرا أن الوضع الذي توجد عليه تلك المساعدات قد يؤثر حتما على صلاحية المواد الغذائية المتروكة في العراء بينما يوجد من هم بأمسّ الحاجة إليها داخل القطاع. وأضاف أن ما شاهده هناك جعله يوجه سؤالا شفهيا إلى وزير التضامن جمال ولد عباس بشأن مصير المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر لسكان غزة منذ بداية العدوان، موضحا أن الوضع الذي وقف عليه يفرض عليه الشك في أن المساعدات الجزائرية قد تكون تعرضت لنفس المصير. وشدد على أن أسباب بقاء المساعدات الإنسانية مكدسة تعود إلى أن السلطات الإسرائيلية ترفض إدخالها عبر معبر رفح، وأنها تفضل أن تدخل عن طريق معابر أخرى حتى تتصرف فيها كما تشاء، وهو ما ترفضه كثير من الدول التي أرسلت مساعدات، الأمر الذي جعل هذه الأخيرة تصر على توصيلها عن طريق رفح. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 3 فيفري 2009)  


« قائمة الشرف » للمتصهينين ..سفراء الكيان الصهيوني من الكتاب العرب

الكتاب المتصهينون تحدوا مشاعر العرب والمسلمين بتحالفهم مع العدو الصهيوني

 
المركز الفلسطيني للإعلام « تركي الحمد » جريدة الشرق الأوسط.. « عبد الرحمن الراشد » في الجريدة نفسها.. « علي سالم » روز اليوسف المصرية.. « أحمد أبو مطر » موقع إيلاف.. « فؤاد الهاشم » الوطن الكويتية.. « يوسف إبراهيم » الاتحاد الإماراتية.. « ميخائيل بها » كاتب لبناني…الخ، كانت هذه أبرز أسماء لكتاب عرب وصفهم الكيان الصهيوني « أنهم سفراء إسرائيل لدى الوطن العربي ». ففي سابقةٍ، هي الأولى، من نوعها أوصت « تسيفي ليفني » وزيرة خارجية الكيان الصهيوني بنشر ما يكتبه هؤلاء الكتاب على الموقع الرسمي للوزارة، باعتبار أن مقالاتهم تُمثِّل وجهة النظر الصهيونية الرسمية!!. وقد نقلت صحيفة « الوطن السورية » عن تقرير أعده موقع القوميين العرب أن  « ليفني » قالت في اجتماع سري تم تشكيله خلال العدوان على قطاع غزة: « إن هؤلاء (أي الكتاب) هم سفراء « إسرائيل » لدى العالم العربي، وهم أفضل من يوصل وجهة النظر « الإسرائيلية » إلى الشارع العربي بشأن حركة « حماس » . وبدورها، قامت وزارة الخارجية الصهيونية، بنشر مقالات هؤلاء الكتاب على الموقع الرسمي للوزارة، ليس فقط المقالات الجديدة، بل كل ما كتب في السابق ضد حركة المقاومة الإسلامية « حماس ». ويعد هذا الإجراء سابقة في تاريخ الإعلام الرسمي الصهيوني، إذ لم يسبق أن نُشرت مقالات رأي من قبل على الموقع الرسمي للوزارة خاصة لكتابٍ من قلب الوطن العربي.  « صهاينة أكثر من هرتزل »  وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء الصهيوني « إيهود أولمرت » هؤلاء الكتاب بأنهم أكثر انتماءً للصهيونية من هرتزل نفسه؛ فعندما قام أحد مساعديه بترجمة مقال الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق، قام عن كرسيه ورفع يديه في الهواء متلفظا بكلمات النشوة، واقترح ترشيحه لأعلى وسام في « إسرائيل »، ووصفه بأنه أكثر صهيونية من هرتزل. ودعا مقال الهدلق « إسرائيل » إلى: « سحق الخونة والغدارين الفلسطينيين بلا رحمة ولا شفقة كما سحقوا حزب الله من قبل، باعتبارهم مجرمين وقتلة وإرهابيين يعضون اليد التي تمتد إليهم بالخير ». وتضم القائمة  مجموعة  من المتصهينين العرب، وأسماؤهم – كما وردت في موقع وزارة خارجية العدو – على النحو التالي: الصحيفة                         اسم الكاتب الوطن الكويتية                   فؤاد الهاشم الوطن الكويتية                   عبد الله الهدلق الوطن الكويتية                   خليل علي حيدر الوطن الكويتية                   حسن علي كرم السياسة الكويتية                  د. أحمد البغدادي السياسة الكويتية                  يوسف ناصر السويدان السياسة الكويتية                 إلياس بجاني السياسة الكويتية                 أحمد الجار الله السياسة الكويتية                 حسن راضي السياسة الكويتية                 نضال نعيسة الشرق الأوسط السعودية         تركي الحمد الشرق الأوسط السعودية         طارق الحميد الشرق الأوسط السعودية        عبد الرحمن الراشد الشرق الأوسط السعودية        مأمون فندي الشرق الأوسط السعودية        علي سالم الشرق الأوسط السعودية        عادل درويش الشرق الأوسط السعودية        عيان هرسي علي موقع إيلاف                     صبحي فؤاد موقع إيلاف                     د. أحمد أبو مطر موقع إيلاف                     أنور الحمايدة موقع إيلاف                     سامر السيد الاتحاد الإماراتية                يوسف إبراهيم الأهرام المصرية                حازم عبد الرحمن الأهرام المصرية                أنيس منصور مجلة أكتوبر المصرية           حسين سراج روز اليوسف المصري          علي سالم أخبار اليوم المصرية            طارق الحجي الرأي الأردنية                  صالح القلاب الرأي الأردنية                  د. فهد الفانك هاآرتس الإسرائيلية             نظير مجلي الحياة البريطانية                مساعد الخميس كاتب لبناني                    ميخائيل بها (المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام بتاريخ 28 جانفي 2009)

أي خريطة للعالم بعد غزة؟ (1/2)

 
العجمي الوريمي*   إن حديث غزة لم ينته رغم محاولات جعل ما حدث في المحل الثاني بعد عملية تنصيب أوباما الساكن الجديد للبيت الأبيض، وهو الرجل حسن الطالع، إذ كان ذا حظ عظيم بأن فاز فوزا حاسما على ماكين، وذا حظ أن خلف سيّئ الذكر جورج وولكر بوش، فبضدها تتمايز الأشياء، وبأفعالهم يتمايز الرجال. ولا مجال للمقارنة بين قائدٍ رحلَ منبوذا تتبعه النعال بعد أن جر الويلات لأمته وللعالم، وقائد تستقبله القلوب وتهتف باسمه الملايين، وتطلب منه أن يوفي بعهده في التغيير وإصلاح ما أفسده سلفه. وهو أيضا ذو حظ عظيم إذ وقف يلقي خطاب التنصيب بعد أن توقف العدوان العسكري على غزة الشهيدة المجيدة. ولا شك أن أوباما تنتظره أيام صعبة، وعلى مكتبه ملفات شائكة وأزمات قال عنها إنها غير مسبوقة، وقضايا موروثة قال عنها مساعدوه إنها شديدة التعقيد، ولن يمضي وقت طويل حتى تصدق الأيام انتظارات أنصار أوباما ومحبيه أو تخيب أملهم ورجاءهم فيه، وكما هو معلوم: يُعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال. ولأن قضية فلسطين تبقى أمّ القضايا وهي ما يعنينا بالدرجة الأولى في علاقة العرب والمسلمين مع أميركا، ولأنه من الصعب أن يكون هناك معنى لقول أوباما إنه يريد علاقة جديدة مع العالم الإسلامي دون أن يعدل جوهريا في تعامل سلفه -بل أسلافه- مع القضية التي أدمت قلوب المسلمين، مظلمة العصر الحديث، اغتصاب فلسطين، التي شهدنا في العدوان العسكري على غزة أبشع وأفظع فصولها على الإطلاق، فما بعد بوش وما بعد العدوان على غزة ينبغي أن يكون له عنوان واحد: الحل العادل ومحاسبة المعتدي. إذا نظرنا من وجهة نظر المصلحة الإسرائيلية الخالصة: مصلحة الحركة الصهيونية العالمية ومصلحة الكيان الإسرائيلي يرد على ذهننا السؤال التالي: هل القيادة الإسرائيلية قد أحسنت اختيار التوقيت والأهداف والوسائل لإنجاح عدوانها؟ وهل خرجت بأفضل النتائج لها ولنظامها ولمجتمعها حاضرا ومستقبلا، أم أنها ارتكبت أكبر حماقة في تاريخها وعجلت حتفها ودقت المسمار الأخير في نعشها؟ هل ستكون لمؤسسات الكيان الشجاعة لتشكيل فينوغراد جديدة؟ هل ستكون لها المقدرة الأخلاقية للاعتذار لشعب فلسطين وللأمة العربية والإسلامية عن الجريمة والمظلمة والإساءة التي ارتكبتها في حقها وفي حق الإنسانية؟ سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة صراحة وضمنا كي لا تجرفنا الأوهام الخادعة والآمال الكاذبة، ولا تخدعنا الدعاية الصهيونية ولا تضللنا التعابير الدبلوماسية الملتوية، ولكي نضع أقدامنا على أرضية صلبة ونصب أعيننا أهدافنا الحقيقية. إن ما أقدمت عليه القيادة الإسرائيلية شيء بالغ الخطورة، وما قام به جيش الاحتلال عمل بالغ البشاعة. إن قرار الحرب بأهدافها الطموحة بل المستحيلة والإصرار على كسبها وتحقيقها كاملة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة دون قيود وفي أسرع وقت ممكن ينم عن موقف تحدٍّ يساوي الاستهانة، وحالة يأس تدفع للقتل أو الانتحار، وحالة أزمة داخلية قصوى هي حالة البأس البيني الشديد، وهي حالات كل واحدة منها مهلكة، فكيف إذا اجتمعت. فرهان الانتخابات الإسرائيلية القادمة وحده يمكن أن تبلغ فيه المزايدة على فعل الشر واقترافه أيّ مدى بقلب لاهٍ عن ألم ودماء الأبرياء، وعن مدى الدرك الذي يمكن أن ينحط إليه قادة الشعب المختار بعد أن انتزعوا من قلوبهم كل رحمة، ومن عقولهم كل حكمة، ومن إرادتهم كل مسؤولية. إن الصراع على السلطة وعلى الدنيا الفانية لدى طائفة تكره العدالة وتحب الحياة بأي ثمن، وتلفظ جوهر الإنسانية وترتد إلى الجاهلية الأولى غير مدركة مدى الضرر الذي يلحق بالحياة وبالأبرياء وبالحضارة بكسب أيديها.. هؤلاء الجماعة الذين يقودون «الديمقراطية الوحيدة» في المنطقة والذين يشعلون الحرب السابعة، وحدة حساب الضحايا عندهم هي الألف وليس الواحد، ومعنى التدمير عندهم هو تسوية التراب بالتراب، والقتل عندهم أشد من القتل (الفسفور الأبيض). هؤلاء الذين فضّلتهم علينا حضارة الرجل الأبيض، نحن الذين علّمتنا كتبهم وأخبرنا كتابنا أننا ننتسب إلى خير أمة أخرجت للناس، وأخذوا على أنفسهم عهدا وهم في الشتات أو بعد أن أوتي بهم من كل صوب وحدب إلى ديارنا أن يعملوا ليلا نهارا كي تبقى أمتنا غير تامة التكوين. كلما اقتربنا من التمكين أعادونا إلى العصر الحجري. هؤلاء الذين يقصفوننا برا وبحرا وجوا ويُستقبلون في العواصم الغربية استقبال الفرسان والمتحضرين، ورثة الأنوار والعقلانية والديمقراطية في نفس اللحظة التي تتناثر فيها أشلاء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ومقاتلينا، وتهدم الديار فوق رؤوس أهلها. هؤلاء الذين يقولون لنا لا ملجأ لكم ولا منجى لكم ولو قاتل معكم الله ولو كنتم أبناء الله ولو كنتم أنبياء الله ولو كنتم عيال الله.. سبحان الله أن يكون له شريك أو ولد، ولكن عيال الله والمستضعفين من عباده كيف لا يكون لهم بـ «ليفني» وعصابتها قوة، ولا يكون لهم ركن شديد؟ ألم تتوعدنا الأميرة الإسرائيلية حكاما، ملوكا، رؤساء وشعوبا من القاهرة قبل أن تعطي حكومتها الأمنية الأوامر لقادة الجيش الصهيوني بالاجتياح والعدوان؟! يختلط عليك المشهد وأنت تتابع استقبال رئيسة الحكومة الإسرائيلية في بروكسل بعد العدوان على غزة، هل ترى افتتاح مهرجان «كان» بإخراج هوليوودي تحت وابل من عدسات المصورين المعجبين بنجمة سينمائية مقدسة؟ أم أنت بكل بساطة تتابع مجلس حرب بواجهة احتفالية سينمائية؟ ما يكشف عن عمق التراجيديا الإنسانية بين عهدين، عهد بوش وخلفه أوباما، أو عهد أولمرت وخلفائه المحتملين، ليفني وباراك ونتنياهو. وما يكشف عن أزمة مشروع لإنسانية فقدت البوصلة تتأرجح بين اللاسلم واللاحرب، أو بين حربين، قبل أن تنزلق إلى الحرب المطلقة. إن دعاة وبناة الدولة الدينية اليهودية نسوا الله، وبلغ بهم الغرور حد اعتقاد أنهم يمكن أن يتحدّوا الشرائع والقوانين ويخالفوا أي منطق دون رادّ لقضائهم وحكمهم، وهي قمة الجهل والغباء الاستراتيجي. القتل لم يكن على وجه الخطأ ولم يكن بمحض الصدفة، والقاتل لم يخطئ ضحيته، فهو يعي ما يفعل ويعلم من يقتل. إنهم يقتلون المقاتل لأنه طفل الأمس الذي لم يمت طفلا، ويقتلون الأم لأنها أنجبت مقاتل اليوم ومقاتل الغد، ويقتلون الطفل لأنه المقاوم المنتظر والمقاتل القادم، إنهم يقتلون قادة المستقبل ويجهضون مشروع الحرية الموعودة والعدالة الآتية لا ريب فيه.    صحفي وكاتب تونسي   (المصدر: جريدة العرب ( يومية – قطر) بتاريخ 03 فبراير 2009)

 
 


جبهة المقاومة والتحرير

 

د. فهمي هويدي أدري أن الحديث عن «حماس» هذه الأيام، إذا لم يكن مسبة واتهاماً، فإنه قد يصبح في مصر على الأقل وقوعاً في المحظور، واعترافاً بالتخابر مع «محور الشر» العربي، لكن أما وقد أصبحت أحد عناوين المرحلة، فلا بأس من المغامرة بالخوض في الموضوع لتحرير الالتباس فيه. (1) أغلب الظن أن كثيرين لا يذكرون أنني كنت أول من اشتبك مع برنامج حماس حين أعلن في شهر أغسطس عام 1988، بعد ثمانية أشهر من انطلاق انتفاضة الحجارة.. وقتذاك نشر لي «الأهرام» في 1/11/1988 مقالاً كان عنوانه: «فلسطين المحررة قبل فلسطين الإسلامية». وهو المقال الذي لم يرحب به آنذاك بعض الناشطين الإسلاميين في الأردن، الذين نشرت الصحف لهم تعليقات وردوداً على الفكرة التي دعا إليها، ولخصها عنوانه. ذلك أنني انتقدت الخطاب الدعوي في البرنامج المعلن، الذي اعتبر فلسطين وقفاً إسلامياً يتعين الدفاع عنه لاستعادة الهوية الإسلامية للبلد، التي طمسها الاحتلال الإسرائيلي. كنت أعلم أن حماس لها جذورها الإخوانية التي تمتد إلى منتصف الثلاثينيات (في القرن الماضي بطبيعة الحال). وأن البناء التنظيمي للحركة ظهر في عام 1946، واشتد عوده بعد مشاركة حركة الإخوان في حرب عام 1948. وخلال الفترة منذ عام 48 إلى عام 67 الذي تم فيه احتلال « إسرائيل » لما تبقى من أرض فلسطين، ظل جهد الإخوان محصوراً في الدعوة والتربية. وحين أدى الاحتلال إلى قطع صلاتهم بالإخوان في مصر، فأنهم أسسوا في عام 1973 ما سمي بـ«المجمع الإسلامي»، الذي ظل ملتزماً بنهج التربية والدعوة، الأمر الذي كان محل انتقاد من جانب الرموز الفتحاوية. وانصب النقد وقتذاك على عزوف عناصر المجمع عن المشاركة في مواجهة الاحتلال بدعوى انتظار الوقت المناسب، رغم سعة انتشارهم في القطاع. ولكن هذا الوضع بدأ في التغير ابتداء من عام 1980، الذي خرجت فيه تلك العناصر إلى الشارع، حتى كانت انتفاضة عام 1987 التي ألقى الناشطون الإسلاميون بثقلهم فيها. ومن رحمها خرجت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، لتنخرط بقوة في الحركة الوطنية الفلسطينية. خلاصة وجهة النظر التي عبر عنها المقال الذي نشر قبل عشرين عاماً أنه في العمل السياسي والنضالي بوجه أخص يتعين الانطلاق من الفريق وليس الفصيل. وأن القوى الوطنية يجب أن تحتشد لتحقيق الأهداف العليا حسب أولوياتها- التحرير في الحالة الفلسطينية- بصرف النظر عن توجهاتها الفكرية. بالتالي فإن الحديث عن فلسطين الإسلامية في بلد يرزح تحت الاحتلال يعد استباقاً غير مبرر، فضلاً عن أنه قد يثير خلافاً يشتت الجهد بما قد يصرف الناس عن هدف المرحلة المتمثل في التحرير. حيث المطلب الملح هو حشد الجهود وليس بعثرتها. (2) منذ برز دور التيارات الإسلامية في انتفاضة عام 1987، بدا أن هناك متغيراً جديداً في الساحة الفلسطينية يمكن أن ينافس حضور «فتح» وهيمنتها. وثمة إجماع بين المحللين على أن هذا المتغير كان له دوره في الإسراع بإجراء مفاوضات أوسلو التي انتهت بتوقيع الاتفاق الذي تم في البيت الأبيض وحضره كل من ياسر عرفات وإسحاق رابين في سبتمبر من عام 1993 ورعاه الرئيس كلينتون. ونقل عن أحد القادة الإسرائيليين آنذاك أنهم حين وجدوا أنفسهم مخيرين بين التعامل مع أبو عمار أو مع حماس فإنهم فضلوا الأول باعتباره « أهون الشرين ». بمقتضى الاتفاق تم إنشاء السلطة الفلسطينية وعاد ياسر عرفات إلى غزة في عام 1994 حيث انتخب رئيساً للسلطة وتمكنت فتح منذ ذلك الحين من أن تهيمن ليس على الفضاء السياسي الفلسطيني فقط وإنما على جزء من الأرض الفلسطينية أيضاً.. الذي لا يقل أهمية عن ذلك أن الاتفاق كان بداية لانخراط قيادة فتح في التسوية السياسية في الوقت الذي اختارت فيه حماس وحركة الجهاد الإسلامي نهجاً آخر انحاز إلى خط المقاومة. ولأن الاحتلال كان لا يزال قائماً، فإن حماس والجهاد بموقفهما المقاوم بدآ في كسب الشارع الفلسطيني وتعاظم ذلك الكسب بمضي الوقت بفعل عدة عوامل منها استمرار تحديها للعدو الإسرائيلي بعمليات تمت داخل « إسرائيل » ذاتها، وشعور الفلسطينيين بالإحباط حين أدركوا أنهم لم يجنوا شيئاً من اتفاقيات أوسلو، وفشل المحادثات التي أجراها في كامب ديفيد عام 2000 الرئيس الفلسطيني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك بحضور الرئيس كلينتون. وهى الخلفية التي فجرت انتفاضة عام 2000 التي اشترك فيها مختلف الفصائل الفلسطينية وانتهى المشهد بعيد ذلك بحصار الرئيس عرفات في رام الله، وتسميمه هناك ثم وفاته في عام 2004. بعد التخلص من أبو عمار انتخب السيد محمود عباس رئيساً للسلطة، وهو الذي كان معروفاً برفضه للمقاومة حتى قال لصديق أعرفه: إنني ضد المقاومة حتى بالحجارة (كما حدث في انتفاضة عام 87) ووصف إحدى العمليات الاستشهادية بأنها «حقيرة». وهى خلفية تسلط الضوء سواء على موقف القطيعة والمخاصمة الذي تبناه إزاء حماس والجهاد، كما تسهم في تفسير تراجع شعبية السلطة التي يقودها في أوساط الرأي العام الفلسطيني. لذلك فإن فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006 بدا أمراً مفهوماً (حصلت على 74 من 132 مقعداً بالمجلس التشريعي) وهذا الفوز نقل التنافس بين أبو مازن وجماعة السلطة المحيطين به وبين حكومة حماس إلى مستوى الصراع. خصوصاً أن السلطة كانت ماضية في مسلسل التسوية السياسية إلى حد كان مثيراً لقلق قوى المقاومة وحماس في المقدمة منها. ولكي تمضى عجلة التسوية كما كان مخططاً ومرسوماً، كان لا مفر من إزالة عقبة حماس وما تمثله، وبات معروفاً الآن ما كان للأمريكيين من دور في محاولة إقصاء حماس وحكومتها وإخراجها من المسرح السياسي. وهى المحاولة التي أجهضتها حكومة حماس باستعادتها زمام الأمور ومن ثم سيطرتها على القطاع في صيف عام 2007 ، الأمر الذي شكل تحدياً آخر لها هناك. (3) حينما استقر الأمر لسلطة حماس في القطاع أصبح لها أربعة أوجه؛ الأول: أنها بحكم الأصل حركة إسلامية تشكل فرعاً لجماعة الإخوان المسلمين. الثاني: أنها حركة مقاومة تعد جزءاً من النضال الوطني الفلسطيني. الثالث: أنها فصيل يمثل أغلبية في المجلس التشريعي. الوجه الرابع: أنها سلطة مسؤولة عن إدارة القطاع يفترض أن ينضوي تحت مظلتها مختلف شرائح وقوى المجتمع هناك. الأطراف المعنية بالشأن الفلسطيني تعاملت مع حماس في القطاع من الزاوية التي لاءمت سياساتها ومواقفها. فمصر اعتبرت حماس جزءاً من «الجماعة المحظورة» وخاصمتها لهذا السبب. كما رفضت منها فكرة المقاومة انطلاقاً من كونها ترتبط بمعاهدة «سلام» مع « إسرائيل ». وأبو مازن وجماعته خاصموها لأنهم ضد المقاومة ولأنهم هزموهم في الانتخابات التشريعية. « إسرائيل » ومعها الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية الذين خاصموها لأنها حركة مقاومة. أما سوريا فقد أيدت حماس لأنها حركة مقاومة بالدرجة الأولى- إيران ساندتها لأنها مقاومة ولأنها حركة إسلامية.. أما تركيا فإنها تعاملت مع حماس باعتبار أنها فصيل حاصل على الأغلبية في المجلس التشريعي، حتى إن رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان أبدى دهشته أكثر من مرة لمقاطعتها رغم فوزها بالأغلبية في انتخابات حرة. (للعلم: نفس الموقف عبر عنه جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في حوار أجرته معه مجلة نيوز ويك ـ عدد 27 يناير الماضي). اللافت للنظر في هذا السياق أن مساندة سوريا وإيران لحركة حماس أصبحت تهمة تجرح بسببها، في حين أن الطرف الآخر المخاصم لها مؤيد من قبل الولايات المتحدة و »إسرائيل » والرباعية الدولية. وبالمناسبة فإن أبواق حملة التعبئة المضادة على الصعيدين الإعلامي والسياسي درجت على القول بأن حماس تنفذ «أجندة» إقليمية (غمزاً في إيران)، وهو ما نفاه المقال الافتتاحي لمجلة نيوز ويك (في الشهر الماضي) حيث قال رئيس تحرير المجلة فريد زكريا إن حماس ليست صنيعة لإيران. والذين يروجون لذلك الادعاء لا يعرفون أن بين حماس وإيران نقاط اتفاق وأخرى للاختلاف، وأنهم شأنهم في ذلك شأن أي حلفاء، على اتفاق في بعض الأهداف المرحلية دون الأهداف النهائية، وللعلم فإن «الأجندة» الأخرى المقابلة التي نرى آثارها على الأرض ليست مما يطمأن إليه. على الأقل فالأجندة الأولى إن وجدت فهي ظنية بالأساس، أما الثانية فهي قطعية ولا مجال للشك فيها، وما حدث في التعامل مع العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة خير شاهد على ذلك. (4) المشكلة الكبرى التي تواجه حماس في مسيرتها السياسية أنها رغم أنها طورت أفكارها وأصبحت أكثر التصاقاً بالعمل الوطني، فلم تتخلص بعد من إطار وثقافة «الفصيل». لذلك فإنها لم تنجح في تحالفاتها مع القوى الوطنية الفلسطينية لتتبنى مشروع الدولة. وهو داء أصاب الكثير من الحركة ذات الأصول الإسلامية. صحيح أن هناك أطرافاً يهمها إفشال مثل هذه التحالفات، إلا أن الساحة الفلسطينية أصبحت لا تحتمل استمرار انفراط عقد الصف الوطني، علماً بأن المجلس الوطني الفلسطيني لم ينعقد منذ 20 عاماً منذ التأم آخر اجتماع له في الجزائر عام 1988. لقد دعا إعلان القاهرة الذي صدر في عام 2005 إلى تفعيل وتطوير منظمة التحرير، وقرر تشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض. لكن هذه اللجنة لم تجتمع حتى الآن رغم تحديد أعضائها، ومن الواضح أن هناك إصراراً من جانب رئاسة السلطة على رفض القيام بأي خطوة في هذا الصدد، حتى أصبح «اختطاف» القرار الفلسطيني من جانب جماعة رام الله مصطلحاً شائعاً في أوساط الناشطين المهتمين بلم شمل الصف الوطني. وكانت النتيجة أن الشعب الفلسطيني لم تعد له مرجعية يطمئن إليها، في الوقت الذي تتعرض فيه القضية لخطر التصفية، وفى حدود علمي فإن المثقفين الفلسطينيين الوطنيين المقيمين بالخارج يتداولون هذا الأمر فيما بينهم الآن، وأن هناك تياراً قوياً بينهم يدعو إلى تشكيل جبهة للمقاومة والتحرير، ينتظر أن تعلن في دمشق خلال شهر مارس القادم. وهو تطور مهم لا ريب لأن الأمل بات معلقاً على استمرار الصمود والمقاومة، في ظل التئام الشمل الفلسطيني تحت أي راية تتبنى الحلم المؤجل. وتتمسك بثوابت القضية دونما عبث أو تفريط. (المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية –  الإمارات) الصادرة يوم 3 فيفري 2009)

 

آخر كلام: اعترفوا وإلا لا حوار!!

 

ياسر الزعاترة في كلمة له في القاهرة يوم الأحد الماضي كان السيد محمود عباس يتحدث بلهجة لا تصطدم بالوعي الجمعي لغالبية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج فحسب، وإنما تصطدم مع الوعي الجمعي لجماهير الأمة برمتها، لاسيما أنها تأتي على مرمى أسبوعين من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحيث لا يزال الفلسطينيون يحصون قتلاهم وجرحاهم وبيوتهم المدمرة، من دون أن يشعروا بأنهم هزموا في المعركة. عنوان الصدام الأول كان الهجوم على كل من انتقد السياسة المصرية فيما يتعلق بقطاع غزة والحرب الأخيرة، ما يعني أنه هجوم لا يتوقف عند الشارع الفلسطيني، وإنما يمتد ليطال جماهير الأمة كذلك، بما فيها المصرية التي انتقدت بشدة تلك السياسة، ولو كلف السيد الرئيس خاطره وتسلل من دون حاشية إلى معبر فح لرأى بأم عينه كيف يتم التعامل مع المساعدات التي ينبغي أن تتدفق للمحاصرين في القطاع. إلى جانب الدفاع عن السياسة المصرية، دافع الرئيس عن المبادرة المصرية، متجاهلاً أن الصهاينة هم الذين استخفوا بها، تماماً كما استخفوا بالقرار الدولي رقم 1860، فضلاً عن أن حماس لا زالت تتعامل مع الوساطة المصرية، لكنها لا تريد لهذه الوساطة أن تنتهي بفرض الهزيمة على الشعب الفلسطيني من أجل خدمة حزب كاديما في الانتخابات. وهي في العموم معنية باتفاق ينهي الحصار ويفتح المعابر، وليس اتفاقاً يخدم أجندة الاحتلال من إعلان الحرب. عنوان الصدام الثاني في خطاب الرئيس تمثل في تحميله مسؤولية المجازر التي ارتكبها الصهاينة لمن رفضوا تمديد التهدئة، أي حركة حماس (جميع القوى بالمناسبة رفضت التمديد)، والذين فعلوا ذلك برأيه خدمة لأجندة إقليمية (لماذا لم تحمّل تركيا، منافس إيران مسؤولية ما جرى لحماس؟). لا حاجة للحديث عن التقارير القوية التي تحدثت عن تحضير الإسرائيليين للحرب منذ ستة شهور، وذلك من أجل استعادة ما يسمى قدرة الردع للجيش الإسرائيلي بعد هزيمة تموز 2006، ومن أجل المنافسات الحزبية، لكن الجانب الآخر هو أن أي شعب مقاوم لا يمكن أن يخضع لشروط عدوه مهما كانت التضحيات. أما حكاية من قال سننتصر بدماء الأطفال فبدت سخيفة إلى حد كبير، ولو كانت صحيحة لما نسي تزويدنا باسم القائل، (تكررت هنا قصة الصواريخ العبثية، مع أن صاحبنا يرفض المقاومة المسلحة بكل أشكالها). عنوان الصدام الثالث هو المتعلق بالاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وهنا نلفت الانتباه إلى أن كلمة الرئيس قد جاءت بعد توضيحات من حماس بأن كلام خالد مشعل لا يقصد مرجعية بديلة للمنظمة، وبالطبع لأن الحركة تدرك أن أي بديل ينبغي أن يحظى بشرعية عربية ودولية ثمنها معروف ودفعته المنظمة من قبل ممثلاً في التنازل عن 78 في المئة من فلسطين. ليس صحيحاً أن المنظمة هي وطن الفلسطينيين المعنوي، فهي تنازلت عن الأراضي المحتلة عام 48 من دون إذنهم ولا مشورتهم، وهي منذ ظهور حماس والجهاد في الواجهة صارت تمثل حركة فتح والفصائل الصغيرة التابعة لها، وجاءت انتخابات 2006 لتؤكد هذه المعادلة، بينما كانت تتأكد كل حين من خلال انتخابات الطلبة والقطاعات العمالية والنقابية في الضفة والقطاع والخارج. ثم جاء الإعلان الأخير الذي تمثل في رفض الحوار معهم، أي مع حماس، قبل اعترافهم بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، مع العلم أنهم لن يعترفوا. هل يعترفون بأنهم لا شيء، بينما يحظون بثقة نصف الفلسطينيين في الداخل وأكثر من ذلك بكثير في الخارج؟، الأهم أن الرئيس صاحب الشرط إياه لم يعرف عنه وضع الشروط، فهو لم يشترط وقف الاستيطان مثلاً من أجل الاستمرار في المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي، بل لم يشترط وقف القتل والاجتياحات والاعتقالات كذلك. خلاصة القول، هي أن مثل هذه اللهجة لا تسيء لحماس، بقدر ما تسيء لأصحابها، تماماً كما هو حال كلام كثير مماثل قيل في اجتماع عمان لأعضاء المجلس الوطني، وآخر غيره كثير نتابعه كل يوم على ألسنة بعض رموز المقاطعة عبر الفضائيات.  المصدر: م. ف. إ. عن الدستور الأردنية (المصدر: صحيفة « الدستور » (يومية –  الأردن) الصادرة يوم 3 فيفري 2009)


 

 

 
 
 


جدل أميركي حول الانسحاب من العراق

 
توفيق المديني
العراق الذي ورثه الرئيس باراك أوباما قد تغير. فالحرب الأهلية التي حلت بالعراق من جراء الانقسام الطائفي و السياسي ، والتي بدأت بتحريض من المجموعات  المسلحة  في بغداد منذ عام 2004، و مست الطائفتين الرئيستين في العاصمة ،ومسخت الثقافة العراقية التي كانت قائمة على التعايش في كنف «التعددية» ، انتهت تقريبا  مع بداية سنة 2008. فالعرب السنة توقفوا  عن تقديم الدعم للجهاديين من تنظيم القاعدة ، بل إن القبائل العربية السنية انتفضت ضدهم ، عندما قامت بتشكيل «لجان الصحوة» التي وصل عديدها إلى نحو 100000 رجل،و التي كانت تساندها و تمولها القوات الأميركية  المحتلة للعراق. وبفضل  الإستراتيجية التي طبقها الجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات العسكرية في العراق ،تناقصت موجة العنف بحوالي 80 في المئة خلال سنة.فقد وصل  معدل العمليات العسكرية  المنفذة ضد القوات العراقية و الأميركية  إلى 180 هجوم يومياً ، أما الآن فبالكاد يصل عدد الهجمات  إلى أكثر من عشرة يومياً، وهي هجمات متمركزة في الوسط الشمالي للعراق، أي في محيط مدينة الموصل  و محافظة ديالا، و لكن أيضا في بغداد، حيث يتم تسجيل ما بين عملية إلى ثلاث يوميا . و يكرر القائد الجديد للقوات الأميركية في العراق ،الجنرال  رايموند أوديرنو الذي خلف الجنرال  بترايوس  ،أن «الحرب لم تنته».و حسب  إحصائيات المنظمات المستقلة ، انخفض عدد القتلى من العراقيين إلى النصف خلال سنة 2008، لكي يتراوح ما بين 7000 إلى 8000 قتيل. لاشك أن هناك تقدماً هشاً و قابلاً للارتداد ، ذلك هو مضمون التقريرالذي أعده وطوره الجنرالين بترايوس و أوديرنو ، و قدماه إلى السيد روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي -الذي أُعِيد إلى منصبه  من قبل الرئيس أوباما-كما وعد بذلك من «أجل وضع حد للحرب  في العراق»، و قدمه بدوره إلى   القائد العام للقوات المسلحة الجديد، أي إلى أوباما. حسب نصوص الاتفاقية الأمنية التي هي بمنزلة المعاهدة التي تشرعن بقاء القوات الأميركية في قواعد عسكرية ثابتة سواء داخل المدن أو خارجها، تكون شبيهة بما حققته الولايات المتحدة الأميركية في كل من اليابان و ألمانيا عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن القوات الأميركية التي يبلغ عديدها 141000 جندي أميركي  يجب أن تغادر العراق  من الآن و لغاية 31 ديسمبر  2011 ، باستثناء  «المستشارين  العسكريين» المكلفين بالاستمرار في تدريب القوات العراقية. و بالمقابل ، فإن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الذي يريد مضاعفة  وحدات القوات المسلحة الأميركية  في أفغانستان (31000) خلال سنتين، قد صرح خلال الأيام الأخيرة  عن طريق مستشاريه ، بأنه لا يزال و فياً لوعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية، بإخلاء العراق من الجيوش المقاتلة في غضون  ستة عشر شهراً ، بدءاًمن  يوم استلامه مهامه، أي في نهاية مايو 2010. موضوع الانسحاب الأميركي من العراق ، أثار نزاعات حادة بين الرئيس أوباما و كل من القيادات العسكرية  ووزير الدفاع روبرت غيتس، الذين يعارضون انسحاباً أميركياً  سريعاًمن العراق . بالنسبة للرئيس أوباما ، فقد أعلن في خطاب له ألقاه يوم 15 يوليو 2008«أن الالتزام العسكري الأميركي  في العراق  يبعدنا عن التهديدات التي تواجهنا و الفرص العديدة التي  يمكننا اغتنامها».و أضاف أوباما قائلا:أن  الحرب في العراق «تضعف أمننا، وموقعنا في العالم، وجيشنا، و اقتصادنا، و تنهك الموارد التي نحتاجها لمواجهة تحديات القرن الحادي  والعشرين».. وعقب انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية ، كان الجدول الزمني الذي وضعه أوباما لانسحاب الجيش الأميركي من العراق خلال مدة زمنية لا تتجاوز ستة عشر شهرا متوافقا مع نص  الاتفاقية العراقية – الأميركية . بيد أن القيادة العسكرية الأميركية ، لم تكن متوافقة مع خطة أوباما ،و لا مع الشروط  التي فرضتها الاتفاقية الأمنية حول  وضع الجيش الأميركي.. يقول الكاتب و الصحافي  غاريث بورتر في مقالته التي تحمل العنوان التالي«هل السيد اوباما سجين «صقور» العراق في الولايات المتحدة؟» المنشورة بصحيفة لوموند ديبلوماتيك ، يناير 2009، ما يلي: «هكذا واجه السيد اوباما بيروقراطية البنتاغون التي أعلنت عن تصميمها على المحافظة على تواجد في العراق  يتناقض كلياً مع سياساته ومع الرغبة التي عبرت عنها الحكومة العراقية بوضوح. فالضغط الذي لا يمكن مقاومته، الذي مورس على السيد أوباما لكي يحتفظ بوزير الدفاع روبرت م . غيتس  في البنتاغون يجب أن يفهم في ضوء هذا التحدي المفتوح لزعامته حول مسالة خارجية بالغة الأهمية(…) إن مغزى اختيار  السيد غيتس واضح للعيان. فهو معروف بمعارضته خطة الانسحاب التي وضعها السيد أوباما، إلى جانب القيادة العسكرية… » بين استمرار الرئيس أوباما بتصريحاته الصحفية  حول السياسة العراقية،لجهة التزامه بالجدول الزمني للانسحاب من العراق ، و أنه هو الرئيس الذي يقضي بتبليغ  القيادات العسكرية مهامهم،يعتقد المحللون  العسكريون أنه بمجرد إعادة روبرت غيتس إلى منصبه في وزارة الدفاع ، فإن الملف العراقي قد انتقل  من البيت الأبيض إلى إدارة البنتاغون .
(صحيفة الشرق ( يومية – قطر) تاريخ 2/ 2/ 2009)

شلومو ساند: إسرائيل فقدت الضابط الأخلاقي وزرعت الخراب

 

نشرت مجلة تيليراما الفرنسية حوارا مع المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند دان فيه الحرب على غزة واتهم بلاده بتحويل القطاع إلى « محمية كبيرة » واعتبر أن إسرائيل فقدت كل ضابط أخلاقي وهي لاتفهم غير لغة القوة داعيا إياها إلى الكف عن التحدث باسم يهود العالم وإلى الانفتاح على العالم العربي. وقال شلومو  إن إسرائيل زرعت الخراب والأسى في كل مكان في غزة وقتلت النساء والأطفال لغايات انتخابية, حيث كان توقيت الحرب ملائما من هذه الناحية, ونفى أن تكون الحرب قد حققت أهدافها، حيث لم تنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولم تستطع تقوية معسكر الاعتدال لدى الفلسطينيين.  » شلومو ساند: مطلقو الصواريخ هم أبناء وأحفاد هؤلاء الذين تم طردهم أو قتلهم في يافا وعسقلان سنة 1948 وكلهم يعرفون أن عسقلان أقيمت فوق قرية المجدل التي طرد منها آباؤهم سنة 1950  » مجازر وأضاف شلومو أنه بصفته مؤرخا  يعرف أن مطلقي الصواريخ هم أبناء وأحفاد هؤلاء الذين تم طردهم وقتلهم في يافا وعسقلان سنة 1948وكلهم يعرفون أن عسقلان أقيمت فوق قرية المجدل التي طرد منها آباؤهم سنة 1950, وأنه شخصيا يعيش فوق أرضهم وممتلكاتهم، وعلى كل حل سلمي أن يراعي هذه النقطة المهمة. وأكد شلومو أن إسرائيل أثبتت غياب الوازع الأخلاقي لديها بالإفراط في استعمال القوة وما ارتكبته من مجازر في صفوف المدنيين العزل تماما مثل فرنسا التي دمرت قرى بأكملها في الجزائر سنة 1957. وأكد الكاتب أن حماس اقترحت هدنة طويلة الأمد في غزة والضفة لكن إسرائيل لم تهتم وهي تتحمل بدورها المسؤولية في إطلاق الصواريخ من غزة فعوضا عن محاولة تقوية الجناح المعتدل من حماس, دفعت الفلسطينيين إلى الإحباط وفقدان الأمل عندما وضعت الشعب الفلسطيني في بؤرة صغيرة أشبه بالمعزل الهندي. وأكد المؤرخ الإسرائيلي أنه ليس من العادي أن تسقط الصواريخ على إسرائيل, لكنه تساءل بالمقابل هل من العادي أن تبقى إسرائيل دون حدود واضحة إلى حد الآن؟ وأضاف أن هذه الدولة التي لا تحتمل الصواريخ لا تريد الخروج من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وترفض مبادرة السلام العربية لسنة 2002 التي تتضمن اعترافا واضحا بها.  » شلومو ساند: حماس حركة مقاومة وليست جيشا نظاميا, وكل حركات المقاومة في العالم… كانت تذوب وتنصهر داخل صفوف الشعب ومنه تستمد قوتها  » حركة مقاومة وأضاف شلومو أن محمود عباس أصبح منذ مؤتمر أنابوليس سنة 2007 مستعدا لفعل أي شيء من أجل الحصول على تقدم طفيف في عملية السلام من بينها التجسس على مقاتلي حماس. وبالمقابل لا تقدم له إسرائيل شيئا عمليا بل إنها تواصل بناء المستوطنات والجدار العازل على الأراضي التي من المفروض أنها تتبع السلطة الفلسطنية, ومن الصعب أن تجد فلسطينيا يحترم نفسه يقف الآن مع عباس. وعن مسؤولية حماس عما حصل من مجازر إسرائيلية وذلك بوجودها بين المدنيين ذكر شلومو أن حماس حركة مقاومة وليست جيشا نظاميا, وكل حركات المقاومة في العالم من الفيتكونغ في فيتنام إلى جبهة التحرير الجزائرية وغيرها كانت تذوب وتنصهر داخل صفوف الشعب ومنه تستمد قوتها. واعتبر شلومو أن إسرائيل لا تفهم غير لغة القوة وهي لم توقع اتفاقية السلام مع السادات سنة 1977 إلا بعد أن حققت مصر انتصارا عسكريا في حرب أكتوبر 1973 كا أنها  تستثمر الآن ضعف الطرف الفلسطيني المحاور وتحاول استنزافه والالتفاف حول مطالبه. استعراض قوة وفي تعليقه عن مساندة كبير حاخامات فرنسا جيل بيرنهايم لإسرائيل بقوة في حربها على غزة قال شلومو إنه لا يفهم تفكير بيرنهايم ولا هذا الميل الإسرائيلي نحو الاستعمال المفرط للقوة فهي تملك أقوى الجيوش وتساندها أقوى دولة في العالم والعرب يعرضون عليها مبادرة سلام شاملة بحدود سنة 1967 فما الذي تريده للكف عن استعراض القوة. وفي رده على سؤال حول مساندة بعض المفكرين الذين كانوا يقفون تقليديا ضد مثل هذه العمليات أشار شلومو إلى أن هذه أصبحت عادة  لدى المثقفين اليهود منذ حرب 1973, لكن علينا أن ننتظر عدة أسابيع أخرى فسوف تتغير آراؤهم كما يفعلون دائما. وأكد شلومو أن على إسرائيل أن تتوقف عن اعتبار نفسها ناطقة باسم يهود العالم وأن ترتبط بتركيبتها السكانية الحالية من عرب ويهود وفق المبادىء اليمقراطية والعلمانية.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 3 فيفري 2009)
 

الخسائر السياسية لحرب غزة

 

باتريك سيل بعد أن هدأ دوي المدافع وزخات الرصاص، وانجلت الغيوم الفوسفورية عن سماء حطام غزة المنكوبة، بما يمنح سكانها بعض الوقت لِلأَم الجراح والعويل على الأحباب القتلى والمفقودين، ها قد بدأ جرد الخسائر السياسية لهذه الحرب الإسرائيلية المخبولة، وإحصاء عثراتها من هذه الزاوية. فبالكاد سلمت أي من العلاقات الإقليمية داخل المنطقة وخارجها من تداعيات هذه الحرب. إحدى هذه العلاقات، تلك التي تربط بين المملكة العربية السعودية وواشنطن. ففي مقال رأي غير مسبوق، تم نشره في صحيفة « فاينانشيال تايمز » الصادرة في الثالث والعشرين من يناير المنصرم، حذر الأمير تركي الفيصل، مدير المخابرات السعودية وسفير المملكة لدى كل من أميركا والمملكة المتحدة سابقاً، من تأثر العلاقات بين بلاده وواشنطن، فيما لو عجزت إدارة أوباما عن كبح جماح دموية النظام الإسرائيلي. ومن بين الفقرات الرئيسية التي وردت في المقال ما يلي: « فإذا ما أرادت الولايات المتحدة الأميركية مواصلة دورها القيادي في الشرق الأوسط، والحفاظ على تحالفاتها الاستراتيجية، لاسيما العلاقات الخاصة التي تربط بينها والمملكة العربية السعودية، فإنه يتعين عليها أن تراجع مجمل سياساتها المتبعة إزاء كل من إسرائيل وفلسطين ». ويمثل هذا البيان الصريح دليلاً على استعداد لبدء تفعيل الثقل الدبلوماسي العربي وإبراز وزنه في التعامل مع واشنطن، وهو أمر لطالما ترددت الكثير من الأنظمة العربية المعتدلة في الخطو نحوه. هذا وقد عرف عن العالم العربي عجزه عن إسماع صوته أو إشعار واشنطن بقوة نفوذه. ويعود السبب الرئيسي وراء هذا العجز إلى تقصير العالم العربي في بلورة رأي عربي مؤثر داخل الولايات المتحدة الأميركية. وعلى عكس ذلك تماماً، نجحت « إسرائيل » في التأثير على كافة الحكومات الأميركية التي تعاقبت خلال العقود الماضية، لا لشيء سوى تحول « إسرائيل » إلى قوة مؤثرة على السياسات المحلية الأميركية. وربما بدأت التغيرات تطرأ نوعاً ما على سياسات واشنطن الخارجية. فقد أبدى الرئيس أوباما -حسبما يشير مضمون آخر خطاب له- أهمية أن تبدأ بلاده بإعادة بناء جسور جديدة للتواصل مع العالم العربي الإسلامي. وعليه يشير الواقع الحالي إلى ضرورة إسراع الحكومات العربية لاستغلال هذه الفرصة، للتعبير عن مواقفها ورؤاها لطبيعة العلاقات بينها وواشنطن، بذات القوة التي عبرت عنها المملكة العربية السعودية. ومن بين العلاقات التي تأثرت سلباً بحرب غزة، تلك التي تربط ما بين « إسرائيل » وتركيا. وقد تجلى هذا التأثير على نحو واضح، في التراشق اللفظي المثير الذي حدث بين رئيس الوزراء التركي، والرئيس الإسرائيلي، أثناء اجتماعات قمة دافوس الاقتصادية العالمية التي عقدت الأسبوع الماضي. والمعروف عن تركيا و »إسرائيل » أنهما ظلتا دولتين حليفتين، بل حتى شريكتين استراتيجيتين. وقد بلغت بهما الشراكة حداً وضع سوريا -على سبيل المثال- أمام مواجهة خطر هجوم إسرائيلي-تركي مشترك عليها في عام 1998. لكن ومنذ التاريخ المذكور، طرأ تحسن ملحوظ على علاقات تركيا بدول العالم العربي، وخاصة مع سوريا، في حين فترت وبردت علاقاتها مع حليفتها « إسرائيل ». وخلال الأسبوع الجاري، ووفقاً لتصريح رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان لصحيفة « واشنطن بوست »، فقد بادرت بلاده بالقيام بدور الوساطة بين « إسرائيل » وسوريا، وكذلك بين باكستان و »إسرائيل »، إلى جانب وساطتها بين « إسرائيل » ومحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية. بل قال أردوغان إن بلاده بادرت حتى بالتوسط بين « إسرائيل » وحركة « حماس »، بغية إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة « حماس »، جلعاد شاليط، على أن تتعهد « إسرائيل » من جانبها بإطلاق رئيس البرلمان وغيره من الأعضاء البرلمانيين الفلسطينيين الذين تعتقلهم في سجونها. وقال: « إن العالم لم يحترم بعد الإرادة السياسية للشعب الفلسطيني. وعليه فقد تحولت فلسطين اليوم إلى سجن كبير مفتوح ». ثم مضى أردوغان في جرد الدمار الذي خلفته الحرب بقوله: هناك ما لا يقل عن 1300 قتيل، و6 آلاف من الجرحى والمصابين، ولم تعد هناك في القطاع بنية تحتية أو مبان، لأن غزة تحولت إلى حطام تام. وفوق ذلك فهي مغلقة وتحت الحصار الكلي. وأثناء التراشق اللفظي الذي تم بينه والرئيس الإسرائيلي، اتهم أردوغان « إسرائيل » بأنها دولة تجيد فن القتل. وعلى إثر خروجه غاضباً من اجتماع دافوس المذكور، تحول أردوغان إلى بطل وطني في عيون شعبه، الذي يعبر عن رأي عام كاره ل »إسرائيل »، بينما أثنى عليه الكثيرون في العالمين العربي والإسلامي. غير أن ما فعله أردوغان بملاسنته تلك مع الرئيس الإسرائيلي، فضح المواقف الأوروبية التي أسهمت في تضييق الخناق والحصار الإسرائيلي الوحشي لسكان القطاع. ثم إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، المبعوث الحالي للرباعية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط، هو كذلك أحد المتأثرين بهذه الحرب. فعلى رغم حساسية مهمته التي تتطلب قدراً كبيراً من الحياد، لم يجرؤ بلير على زيارة القطاع طوال العام الماضي أو نحوه، بفعل تأثير سياسات كل من « إسرائيل » وواشنطن إزاء حركة « حماس ». ولكن يبدو أن رأي بلير تغير الآن، فقد بدر منه مؤخراً ما يشير إلى قناعات جديدة تجاه العملية السياسية الرامية إلى حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وفيما يبدو، تأثر بلير بالمجازر التي شهدها القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي. كما تركت هذه الحرب تأثيراتها على علاقات فرنسا ب »إسرائيل ». فحتى وقت قريب جداً، لم يعرف للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تفويت فرصة واحدة لم يغتنمها لتأكيد كونه « صديقاً لإسرائيل ». غير أنه تبين عملياً عجزه عن التأثير بأي درجة من الدرجات، على عملية اتخاذ القرار الإسرائيلي، أو كبح جماح آلتها العسكرية. فقد خابت كل المساعي التي بذلها ساركوزي للحيلولة دون شن الحرب الأخيرة، ولم تضع « إسرائيل » لوساطته وزناً ولا حساباً، بل اضطرت وزارة الخارجية الفرنسية الأسبوع الماضي، إلى استدعاء السفير الإسرائيلي لدى باريس لتسلمه مذكرة احتجاج شديد اللهجة على احتجاز الجنود الإسرائيليين لوفد دبلوماسي أوروبي في معبر « إريتز » بين « إسرائيل » وقطاع غزة لمدة ست ساعات كاملة. والأخطر من ذلك إطلاق الجنود الإسرائيليين طلقات تحذيرية في الهواء في وجه الوفد. وبالنتيجة ها هي فرنسا تدفع الآن بجهود دبلوماسية جديدة، تهدف لإقناع الأوروبيين ببدء اتصالات بحركة « حماس ». وخلافاً للغضب العالمي إزاء هذه الحرب، خرجت « إسرائيل » وهي تتباهى بمنعة آلتها العسكرية، وبتسويتها للقطاع مع الأرض وتدميره بالكامل. غير أنه ليس مرجحاً لهذا الزهو العسكري أن يستمر طويلاً، ما أن تحسب الخسائر السياسية التي جنتها من الحرب. (المصدر: صحيفة « الإتحاد » (يومية –  الإمارات) الصادرة يوم 3 فيفري 2009)

اعترافات ثوري مهزوم

 

سعيد الغزالي سأكون صادقا مع نفسي، ومعكم، وأعترف، إنها لحظة صدق نادرة، وهي نتاج العدوان المتوحش على قطاع غزة، ذلك العدوان الذي يحتم عليّ أن أنزع قناع الوطنية المزيفة عن وجهي، وأكشف لكم حقيقتي كما هي، وأتمنى أن تنزع الأقنعة عن وجوه الكثيرين من أمثالي، فتظهر سحناتهم الصفراء، الجشعة والماكرة المخادعة، فيراها كل الناس. ولا يضيرني أن أعترف لـ شعبي، لأكون مثالا يحتذى، وعبرة لمن اعتبر. أعترف لأشجع غيري على الإعتراف، إن لم يكن أمام الناس، إن لم يكن بحضور وسائل الإعلام، فعلى الأقل، ليعترفوا أمام أنفسهم وضمائرهم، وأمام الله، الذي لا تخفي عنه واردة ولا شاردة. أعترف أنني ثوري مرتزق ومهزوم، وسأمعن في صدقي وأقول أنني لا زلت مهزوما، أنا مهزوم وأكره النصر، ولدي تبريراتي، ولو كانت غير مقنعة، فهي تبريرات أتشدق بها في تصريحاتي وخطاباتي، وأزعم أنني أنتمي إلى ثقافة الحياة، وأعادي ما أصفه بـ « عصابات المقاومة » التي تنشر ثقافة الاستشهاد، أقصد الموت. أنا مرتزق، وصلت إلى منتصف العمر، كنت في أيام شبابي ثوريا، حملت الكلاشنكوف، وأطلقت النار وشاركت في انطلاقة « ثورة الرصاصة الأولى »، وأنشدت أناشيدها، لكني ترهلت مع الزمن، وترهلت شعاراتي، وازداد بطني انتفاخا؟ أعترف الآن بأنني لم أعد ثوريا. انهزمت، وانا الآن ادافع باستماتة عن هزيمتي. تغيرت، كيف حدث ذلك؟ سأسرد عليكم حكايتي، وهي ليست فريدة من نوعها، إنها حكاية بضعة مئات أو آلاف من المتسلقين، أمثالي، الذين حولوا الوطن إلى مشروع استثمار. أعترف بأنني خائن وأنني فعلت ذلك عن قصد. أعترف أيضا أنني بررت خيانتي بانعدام « توازن القوى » وانخفاض المعنويات، وكان لدي نظريات ونظريات. أنا مسيلمة الكذاب، المثقف الثرثار، واعبد الدرهم والدينار، أعترف. وأقول لكم إنني كاذب حتى في اعترافي، فالخديعة والنفاق في دمي. ولن أتزحزح عن موقفي ولو خربت مالطة، أو تهدم المعبد على من فيه، فأنا أتشدق الآن بالوحدة الوطنية، لأسوق المقاومة إلى قبرها. أعترف أنني سأخسر كل امتيازاتي وصلاحياتي التي حصلت عليها من الاحتلال، إن أيدت المقاومة ولو بالكلام فقط، وسيقطع الإحتلال رقبتي وينشر عظمي. في السابق، أقصد منذ عقود طويلة، ربما منذ نكبة عام 1948، و »نكسة » (أعني هزيمة) عام 1967، ربما منذ اتفاقات كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة، وسقوط بغداد، أصبحت الهزيمة قدرا مفروضا عليّ، هكذا أقنعت نفسي، الهزيمة تعشش في روحي، منذ يوم ولادتي، ولن أتخلى عن هزيمتي، ولو انتصرت كل شعوب الأرض، ولو اعتقد العدو أني انتصرت، فأنا مهزوم مهزوم مهزوم. أعترف. انهزمت مع المهزومين ولعنت الثورة والثوار، وانضممت إلى معسكر الفذلكة والحوار، حول قضايا الإذعان والاستسلام، وتغيرت خطاباتي ومفرداتي، فالإحتلال ليس احتلالا، والاستقلال شعار وهمي، والصمود معاناة غير ضرورية، والنصر أمنية لا سبيل إلى تحقيقها. أعترف. أصبحت والحمد لله « واقعيا » و »عقلانيا » و »معتدلا ». أهلت نفسي، بعبارة أخرى، لأكون ليبراليا، وإن فتح الله عليّ، أفوز بنعمة من النعم الوفيرة، كمنصب مدير عام من فئة ألف، أو وكيل وزارة براتب سخي وميزانية من تحت الطاولة وفوقها، أو ناطقا إعلاميا متخصصا في الردح. أعترف أنني نلت ما تمنيت وفتحت مكتبا للحوار مع الطرف الآخر، وأعلنت عن مبادرة للتخلي عن حقوق شعبي، كبرهان على تبعيتي وإخلاصي للإحتلال، وحصلت على دعم وفير وتشدقت بتاريخي النضالي. أنا مفجر ثورة الرصاصة الأولى، أنا المتمسك بالثوابت، أنا الرافض للإحتلال، أنا، أنا، وأنا. أنا مسيلمة الكذاب. أصبحت مهما، وحصلت على بطاقة ال VIP ، وكتبت « البروبوزلز » الوهمية، ونلت من الدعم الكثير، ونافقت، وضمنت سلامتي إلى أبد الآبدين، فتحسنت أحوالي، وارتفعت مكانتي، فارتديت بذلة ووضعت ربطة عنق، وشرقت وغربت وحضرت المؤتمرات والحوارات، وخطبت وتطبعت. أعترف بأن اعترافي جاء متأخرا، كان من المفروض عليّ، أن أتمترس حول إيماني بعدالة قضيتي، وأن أرفض التنازل عن حقوق شعبي، وأن أتمسك بثورة « الرصاصة الأولى ». ثم كانت الحرب. وقصفت إسرائيل « قواعد حماس »، فحمدت الله على ذلك، وتوقعت « اندحار الإرهابيين ». توالى القصف والضرب من الجو والبر والبحر، استخدمت إسرائيل أسلحة محرمة، رأيت أطفالا قتلى، محروقين، قَطعت أطرافهم وسملت عيونهم، فحزنت أو تحازنت، وبكيت أو تباكيت وشكوت ظلم اسرائيل وقهرها للشعب الشجاع، ولكني لعنت المقاومة. أعترف بأن اعترافي جاء متأخرا، لكنه جاء، بعد وقوع الكارثة، فتصلبت وتعنترت، وتحدثت بلغة أهل الصمود والتحدي، ولعنت إسرائيل، لكني شكرت أمريكا وأوباما صاحب القلب الأبيض، والوجه الأسود وشتمت المقاومة، وقلت أخ، أصابني وجع الصمود، وأسقمني التحدي. بعد 23 يوما من الحرب على غزة، لم أعد أعتبر نفسي مهزوما، لأول مرة في حياتي، بعد أن أدمنت الهزيمة، وشربت من ترياقها عقودا طويلة، لم أصدق أن الجيش الذي لا يقهر قهر، فاعتبرت نفسي منتصرا، ولم أعد أرتدع بقوة الجيش القاهر. سبحان الله. بلحظة واحدة أصبحت ثوريا، وتذكرت كلمات الصمود والمقاومة، والاحتلال البغيض، ومصادرة الأراضي وعزل القدس، والجدار العنصري، تذكرت كل الجرائم، وقلت كل شيء يحب شعبي أن يسمعه، وفعلت عكس ما أقول. منافق أنا ومحتال. الحمد لله، أعرف أنكم لن تصدقوني، إن صرخت بالعبارات الجوفاء، ولكني متورط حتى عظامي، وهناك امتيازات، لا يمكنني التخلي عنها، فليذهب الشعب إلى الجحيم، المهم أنا وعصابتي، فالنصر يخيفني، لأنه يتطلب مني تقديم التضحيات، والنصر لا يأتي من دون تضحيات وفواجع، ولأني لا أحتمل الفواجع، ولا أقدر على تحمل آلامها، فضلت أن أبقى مهزوما، فالهزيمة مع السلامة، وبدون كرامة، أفضل من النصر مع الكرامة، وضياع المال والعيال. وبحثت عن أسباب تفجر مشاعري الخطرة والمدمرة، وعرفت مكمن الداء، كنت أتابع قنوات المقاومة، التي بثت في نفسي روحا جديدة لم أعهدها من قبل، فلا زالت في قلبي جذوة ثورة « الرصاصة الأولى. » عندما بدأ العدوان على غزة، قررت ألا استمع وأشاهد وأقرأ الإعلام الإسرائيلي، وكان ذلك خطأ استراتيجيا، أورثني مرضا جديدا وهو الايمان بأن جيش إسرائيل قد خسر قوة الردع. كثيرون غيري خدعتهم قنوات المقاومة، عفوا قنوات المقاولة، كالجزيرة والمنار والأقصى والقدس، وغيرها فصدقوا ان قوة الردع تلك قد اضمحلت بعد العدوان الوحشي على غزة. أعترف أن المهم عندي هو السلامة، وحسابي البنكي السمين، وسيارتي الفخمة، ومنزلي ومكتبي الكبير، بصراحة أريد سلامة وطمأنينة واحتلالا، مثل كثيرين غيري من المثقفين والجاهلين من العرب والعجم المهزومين، حياهم الله، ومثل المؤسسات والهيئات ومجلس الأمن، والجامعة العربية، وجمعيات الأنجزة، والزعماء وأصحاب الفخامة، والكروش وفصائل التبرير والتضليل. يا لخيبتي، كيف سمحت لنفسي أن أصدق المغامرين الإرهابيين، وكبيرهم خالد مشعل، فأعتقد أن قوة الردع الإسرائيلي قد اهتزت وتخلخلت، لماذا لم يعزز العدوان شعوري بالهزيمة، وأنضم إلى الطابور الخامس وألعن اليوم الذي انطلقت فيه « المقاومة » وأشتم رصاصتها الأولى لأنها أورثتنا مقاومة إسلامية أحملها الآن مسؤولية كل المجازر. ما هذا الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبته؟ كيف لي أن أصدق شعارات المقاومة، وبياناتها وأهدافها المرهونة لاجندات أجنبية مثل « إيران الصفوية »؟ و »تركيا العثمانية »، وقطر النفطية؟ كيف يجوز لي أن أتضامن مثل الملايين من البشر في كافة أقطار المعمورة الذين خرجوا إلى الشوارع منددين بالعدوان على غزة؟ لماذا لا أنهزم مع المهزومين وأخشى قوة الردع الاسرائيلية؟ لماذا لا أصف الأشياء بأسمائها، فهذا الصمود في غزة انتحار، والاعتماد على الله، الذي ورد على ألسنة الرجال والنساء والأطفال المقصوفين والمشردين ليس إلا وهم وغباء، أي والله وهم وغباء، لا ينبغي أن أصدقه، مثلما فعل كثيرون من « عقلاء العالم » الذين فهموا أن هذا الصمود الاسطوري، وذلك الصبر الإيماني، « إرهاب » من المقاومة. أعترف أنني زعمت أن الناس في غزة، كان بودهم أن يخرجوا إلى الشوارع رافعين رايات الاستسلام، منددين بالمقاومة التي جلبت لهم الحصار والدمار والقتل والجوع والتشرد، لكني أؤكد أن « المقاومة الإرهابية » التي أصرت على التصدي للغزاة، هي المسؤولة عن الدمار. كان ينبغي عليّ أن أشق ثوبي، وأنتف شعري، وألطم خدي، وأنهزم، وأعبر عن هزيمتي بخطوات عملية، وهذا ما فعلت، بعد الاسبوع الأول من القصف الجوي والبري والبحري، تابعت قنوات « الاعتدال » واعتدلت وارتدعت. وعندما أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، أدركت أنها قد حققت كل أهدافها، دمرت غزة، وكافة أنفاقها، و »صواريخها العبثية »، وقتلت « الإرهابيين »، وألقت في قلوبهم الرعب، وهزمت جيلا من الأطفال الذين اكتووا بنيران القصف الرادع، وحرقت القذائف الفسفورية أجسادهم الغضة، هؤلاء الأطفال الذين سيكبرون، وتكبر فيهم الهزيمة، ويشكرون إسرائيل، لأنها أنقذتهم من شرور أبائهم وإخوانهم الإرهابيين الصامدين الذين لم يرتدعوا من قوة الجيش الذي لا يقهر. وعندما أعلنت المقاومة قبولها بوقف النار، ولكن بعد أن أطلقت صواريخها، خشيت على نفسي أن أنحرف وأصبح صامدا، ففتحت على قناة من قنوات الاعتدال التي لا أحب أن أذكر اسمها، حفاظا على السرية، وقرأت الخبر العاجل عن قيام إرهابيين بالتسلل عبر الحدود وزرع عبوة ناسفة أطاحت بدورية عسكرية لجيش الردع الذي لا يقهر. استمعت إلى تصريح قائده إيهود باراك الذي وعد بالرد القاسي، ولكني لم أرتعب، واصبت بداء الصمود وهستيريا التحدي، وتدهورت روحي المعنوية، فلجأت إلى صديق قديم من الطرف الآخر، وشرحت له أعراض صمودي، وطلبت منه أن ينصحني، فحول لي بسرعة البرق ملفا بالصوت والصورة، وكان عبارة عن مؤتمر صحفي لرجل السلام الشهير ياسر عبد ربه، الذي هو على شاكلتي، لكنه لم يعترف مثلي. استمعت إلى أقواله وزالت من نفسي كل أعراض الصمود، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مؤيدا للقتل والدمار والحصار وإبقاء المعابر مغلقة، إلى أن يرتدع الارهابيون، رجالا ونساء وأطفالا ويكفوا عن هسترات الصمود وشعوذات التحدي. وأعجبني قوله، بأنه قادر على الردح بالصوت العالي، وتحذيراته « للمقاومة الإرهابية »، واستهزائه بكبير الإرهابيين خالد مشعل. ففعلت مثل فعلته، وحملت المقاومة مسؤولية قتل 1500 مواطن، وجرح خمسة آلاف آخرين، وتدمير عشرين ألف منزل ومدرسة ومشفى ومسجد. وارتاحت نفسي وتعزز إيماني بانكسار المقاومة، عندما استمعت إلى تصريح مدير مؤسسة بكدار محمد اشتيه الذي أكد أنه لن يُسمح بدخول حتى كيس واحد من الإسمنت إلى غزة ، ففرحت، وازددت يقينا بأن البنيان لن يعلو في غزة، والهامات ستركع، فالحصار لا يزال مفروضا، والردع لا يزال قائما. أعترف بأن يدي ملوثة بدماء المقاومة. وأنا صامد، صامد، صامد، وإيماني بهزيمتي لن ينكسر. صحفي فلسطيني من القدس

في إطار سياساته الشرق أوسطية لوضع حد لـ »دعم » الدوحة لحماس معهد واشنطن لأوباما: ضع قطر على قمة أولوياتك

 

محمود عبده علي   على الرئيس الأمريكي القادم أن يدخل في « اتصال مباشر » مع قطر ويضعها على « قمة أولوياته » الشرق أوسطية؛ لإحداث تغيير في السلوك القطري، الذي شهد في السنوات الماضية « خروجا » عن الإجماع العربي، من خلال دعم الإسلاميين « المتطرفين »، و »التحالف مع إيران وسوريا ».. هذه خلاصة توصية تقدم بها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، المقرب من اللوبي الإسرائيلي، للإدارة الأمريكية الجديدة. ففي مقال تحت عنوان: « قطر تتحدى أمريكا بخصوص حماس »، نشر على موقع المعهد بتاريخ الإثنين 2 فبراير 2008 كتبه كل من سيمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بالمعهد، ومارك ليفيت، مدير برنامج شتاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، نصح الكاتبان الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تدخل في « اتصال مباشر » مع قطر، مضيفا أن « الإدارة الجديدة لديها فرصة أكبر في التغلب على الخلافات التي حدثت بين الطرفين أثناء حقبة الرئيس بوش الابن ». ومع أن الإدارة الجديدة « قد لا تجد الوقت لدولة خليجية صغيرة (مثل قطر)؛ نظرا لوجود العديد من القضايا على أجندتها »، فإن موقف قطر « غير المفيد من حماس، والمتأرجح من إيران »، حسبما يرى الكاتبان، « يجعل هذه الإمارة الصغيرة على قمة أولويات أوباما الشرق أوسطية ». ويعتبر الكاتبان « تسامح » قطر مع زيارة خالد مشعل الأخيرة إليها بعد حرب غزة، والتي شكر فيها قطر على دعم حماس، فضلا عن دعوة الدوحة لقمة عربية استضافتها الدوحة خلال العدوان على غزة بمشاركة مشعل، يلقي الضوء على « انحراف الدبلوماسية القطرية بعيدا عن الإجماع العربي، وذلك من خلال دعمها للإسلاميين المتطرفين، وتحالفها مع إيران وسوريا ». ومن ثم يعتبر الكاتبان سياسة قطر هذه تعوق « السياسات الأمريكية تجاه كل من إيران وعملية السلام في الشرق الأوسط ». ويرصد الكاتبان بعض التحركات القطرية في السنوات الأخيرة والتي يعتبرانها خروجا عن « الإجماع العربي »، ويشيران إلى أن قطر « قادت في يناير 2009 محاولة لكسر القيادة المصرية- السعودية للعالم العربي من خلال عقدها لقمة في الدوحة لدعم حركة حماس، وذلك أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، وشارك في الاجتماع، الذي فشل بالكاد في تحقيق النصاب، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ». وبالإضافة إلى ما سبق فإن قطر قد أعلنت دعمها لحماس بشكل رسمي؛ حيث « أتاحت لحماس فتح مكاتب رسمية، ومكنتها من جمع الأموال، فضلا عن استضافتها لمسئولين من حماس بانتظام ». دعم « متزايد » لحماس ويشير الكاتبان إلى أن « الدعم القطري لحماس قد تزايد على مدار السنوات الماضية؛ ففي أعقاب الحملات السعودية على أموال الجمعيات الخيرية التي تخرج خارج المملكة، زادت قطر من دعمها المالي لحماس، وفي أعقاب فوز حماس في الانتخابات البرلمانية في يناير 2006 ومشاركتها في السلطة الفلسطينية، تبرعت قطر بنحو 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، في الوقت الذي أوقف فيه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهما المالي ردا على فوز حماس ». وبعد سيطرة حماس على غزة عام 2006، بدأت قطر تشير إلى الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها العزلة المالية لحركة حماس لتبرير دعمها للجماعة، وفي بدايات عام 2008 قال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قطر تعطي حماس ملايين من الدولارات شهريا، جزء منها قد يكون مستخدما لشراء الأسلحة. وبرغم أن النشاط الدبلوماسي القطري الحالي يتم إرجاعه إلى شخصية رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، حسب المقال، فإن « هناك بعض الشك في تحالفات قطر الحالية وتحركاتها ترجع إلى السمات الشخصية للأمير الشيخ حمد؛ حيث يبدو أن نوعا من التوافق قد حدث بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما لم يحدث مع الرئيس بوش ». ويضيف هندرسون أن « بعض المراقبين يرون أن الأمير القطري قد اختار التحالف مع حماس، والتي تتماشى مع ميوله الإسلامية المحافظة، بناء على حساباته التي تقوم على أن الولايات المتحدة لن تستطيع فعل أي شيء يذكر ردا على هذا (التوجه من جانب الأمير)، وأن إيران هي القوة المستقبلية في الخليج، ومن ثم يجب تطوير علاقات جيدة معها ». (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 3 فيفري  2009)

حزب «جبهة العمل» يرصد تحولاً في توجهات الدولة…
الحياة  :الأردن: عودة الى مربع «الأزمة» بين الحكومة
و«الأخوان» على وقع تغييرات المنطقة

عمان – رنا الصباغ     الحياة     – 03/02/09// لم تكد تمر سبعة أشهر على استئناف علاقة إيجابية بين الحكومة في الأردن وبين التيار الإسلامي المتحالف مع «حماس»، حتى شرعت السلطات في مراجعة الامتيازات التي منحتها للإسلاميين الذين تمددوا مرة أخرى على صهوة مشاعر الجماهير المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. في خلفية المشهد الداخلي لمملكة ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ 1994، ثمة قلق رسمي من محاولات بدأتها قوى المعارضة بقيادة الإسلاميين لاستثمار مرحلة ما بعد غزة بالتزامن مع وصول الرئيس الديموقراطي باراك أوباما إلى البيت الأبيض من اجل الدفع باتجاه المشاركة في صناعة القرار السياسي. يتجلّى ذلك في رسائل عدة منها إعلان نائب المراقب العام للإخوان المسلمين رحيل غرايبة قبل أيام عن انخراطه في «جبهة وطنية» جديدة قوامها 100 شخصية تعمل من اجل تحقيق «ملكية دستورية» في الأردن. محور هذه المبادرة يرتكز إلى المطالبة بانتخاب رئيس الوزراء أو اختياره نيابياً بخلاف الدستور المعمول به منذ 1952، والذي يعطي الملك صلاحية تكليف وإقالة رئيس الحكومة. ومع أن التيار الإسلامي اعتبر تصرف غرايبة فردياً ولا يعكس رأي التيار، لا سيما في هذا «التوقيت»، فإن لهذا التحرك دلالات أثارت انتباه الجهات الرسمية، بحسب مسؤولين. في الأسبوع الفائت، أكد زكي بني ارشيد، الأمين العام لـ «جبهة العمل الإسلامي» – الذراع السياسية للإخوان – لـ «الحياة» أن رسالة التهنئة التي بعثها لأوباما بعد تنصيبه تعكس رغبة في فتح «الحوار» مجدداً مع الإدارة الأميركية بعد ست سنوات من تعليقه علناً عقب الغزو الأميركي للعراق. الجبهة تريد استشراف «مدى صدقية» طرح أوباما. عودة إلى تفاهمات صيف 2008 بين الحكومة والإسلاميين – شركاء النظام لأكثر من ستة عقود حتى منتصف العقد الماضي، حين افترقت البرامج بين من يدعم السلام كخيار استراتيجي ومن يريد استخدام سلاح المقاومة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر. التقارب الأخير ساهم في إظهار التناغم بين الموقفين الرسمي والشعبي خلال «محرقة غزة» بطريقة غير مسبوقة منذ حرب الخليج الثانية (1991). كما ساعد في تبريد جبهة داخلية محبطة على وقع سياسات اقتصادية وغلاء أسعار مع انسداد أفق قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة قابلة للحياة والنمو مع نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش. لكن التقارب «التكتيكي» الذي هندسه مدير عام دائرة الاستخبارات العامة السابق الفريق محمد الذهبي، الذي استقال في 29/12/2008، أظهر شعبية جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، جبهة العمل الإسلامي، مدعومة بقاعدة شعبية واسعة من الأردنيين غالبيتهم من أصول فلسطينية (نصف عدد السكان) لتعزيز أجندة التنظيم والتأثير في صناعة القرار. وساعدت أجواء الانفتاح على الإسلاميين في إعادة بناء قواعدهم الشعبية بعد تحجيمهم خلال السنوات الثلاث الماضية عبر فرض تشريعات تحارب الفكر التكفيري وسط شكاوى الإسلاميين من تزوير واسع في الانتخابات التشريعية والبلدية خريف العام 2007 ما ساهم في تهميش نفوذهم السياسي. أحد المسؤولين قال لـ «الحياة» إن الحكومة ستعمل على ضبط إيقاع شارع خرج عن عقاله إبان الأحداث الأخيرة حين اضطرت الحكومة «لكظم غيظها» واتخاذ سلسلة من الإجراءات لتبريد سخونة الأجواء منها تجميد العمل بقانون التجمعات العامة ما سمح بخروج 624 مسيرة خلال ثلاثة أسابيع بما فيها 84 نظمها الإسلاميون، وستعمل على مراجعة الأدوات التي ساهمت في إعادة نفوذ الإسلاميين، لكنها لا تنوي التراجع في شكل عام عن سياسة الانفتاح السياسي والإعلامي تماشياً مع رؤية التحديث الملكية. بالتزامن، بدأت الحكومة مراجعة «الأدوات» التي منحت للحركة الإسلامية في زمن الفريق الذهبي، والتي ساهمت، بحسب الرواية الرسمية، في تنامي نفوذهم، ومنها ملف الخطابة في المساجد. إذ تتجه لإعادة العمل بقانون الوعظ والإرشاد. كما قال مسؤولون رسميون إن جمعية المركز الإسلامي، التي وضعت الحكومة اليد عليها قبل عامين، لن تعود للإخوان على رغم أن الذهبي وعدهم بدراسة الملف وإنهائه بسرعة. قبل ذلك كان المركز، وهو الذراع المالية والاستثمارية للإخوان وقاعدة انتخابية وحزبية مهمة للحركة، يقدم خدمات طبية وتعليمية واجتماعية لعشرات الآلاف من الأسر. وقال مسؤولون إن الحكومة تبحث عن «مخارج قانونية» تحول دون صدور صحيفة «السبيل» اليومية بداية الشهر المقبل، بعد أن وافقت الحكومة على تحويل ترخيصها نهاية العام الماضي من أسبوعية إلى يومية ناطقة بلسان الحركة الإسلامية. في موازاة ذلك يغلف البرود علاقة عمان مع حركة «حماس» منذ أحداث غزة، بحسب مسؤولين أردنيين وأعضاء في المكتب السياسي للحركة، وذلك بعد لقاءات «أمنية» تمت خلال شهر تموز (يوليو) الماضي بمباركة القصر مع أنها أغضبت أميركا وإسرائيل. وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد لـ«الحياة» أن الجبهة بدأت تستشعر تغييراً في مزاج الدولة ومحاولة للعودة إلى المربع الأول الأمر الذي يرفضه التيار الإسلامي. وأضاف أن محافظ العاصمة، سعد الوادي المناصير، رفض الترخيص لمهرجان خطابي كان مقرراً يوم الجمعة الماضي في جنوب عمان، احتفاء بـ«انتصار المقاومة» في غزة. ويعزز من مخاوف أرشيد صدور اعتراض رسمي من وزارة الأوقاف على مضمون خطب أثنين من شيوخ الحركة: النائب حمزة منصور (أحد نواب الجبهة الستة في مجلس النواب المؤلف الـ 110 مقاعد) وبدر الرياطي من العقبة. الاثنان كانا من بين 20 خطيباً إخوانياً سمح لهم باعتلاء منابر المساجد الخريف الماضي، بعد عام ونيف من الحظر. وكان الإخوان قد طلبوا السماح لـ 120 من مناصريهم بإلقاء خطب الجمعة، إلا أن الاستخبارات وافقت فقط آنذاك على 20 ضمن «تفاهمات غير مكتوبة» لإعادة الأمور إلى نصابها. وقال النائب منصور لـ«الحياة» إن وزارة الأوقاف اتصلت به بعد خطبة الجمعة الأخيرة وأبدت انزعاجها من «حرارة خطابه». وقال: «لم يعجبهم الانتصار في غزة». من جانبه، أكد مسؤول في الوزارة ان ستة خطباء إسلاميين، بمن فيهم منصور والرياطي، خرقوا الخطوط الحمر قبل أيام عندما «كفروا في خطبهم كل من شارك في قمة شرم الشيخ» التي عقدت إبان العدوان على غزة. وشارك في أعمال القمة الملك عبدالله الثاني. من جهته، قال بن ارشيد إن التطورين الأخيرين يؤشران إلى تغيير في بوصلة توجه السلطات بسبب ضغوط متنفذين داخل مطبخ القرار الرسمي، لم يسمهم، يحاولون تعطيل العلاقة مع الإسلاميين لخدمة أجنداتهم الخاصة من خلال التشديد على إقصاء الحركة الإسلامية والوقوف في وجه أي تحول صوب الإصلاح السياسي. وأضاف: «في تقديري يشكل الرفض مقدمات… ومؤشرات أو بحثاً عن ذرائع للعودة إلى المربع الأول مع انه لا يوجد ما يستدعي ذلك». وتابع: «باختصار ليس لدينا ما نخسره، فنحن نسير على مبدأ إن عدتم عدنا»، معتبراً أن الأردن كسب شعبية داخلية وخارجية، وحقق حضوراً ايجابياً من خلال الانفتاح»، إذ لم تقع صدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين ولم ترفع شعارات تمس رأس الدولة بخلاف ما حدث في مصر مثلاً. وأكد ان: «الصراع السياسي أو التجاذب (كما كان الحال قبل الانفتاح الأخير) صب لمصلحة الحركة الإسلامية والمزيد من الاستهداف سيزيد من التعاطف الشعبي معها». ويشعر الإسلاميون أن تجميد الانفتاح عليهم يعكس تردداً واضحا ًفي السياسة الأردنية وربما في انتظار استحقاقات مصـيرية مـنها: نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيــلية المقررة بعد أقل من أسبوعين، وحصاد معركة غزة سياسياً وتوجهات إدارة أوبـاما الجديدة تجاه الشرق الأوسط. ويقر بن أرشيد بأن التيار الإسلامي يشعر انه يتعرض لاستغلال من قبل الدولة. ويختم: «ليعلم الجميع بأن الحركة لا تقبل موسمية استدعائها في الأزمات ثم الاستغناء عنها. فالدور الوظيفي يجب أن ينتهي، مقابل شراكة حقيقية وعقد اجتماعي جديد بين الحاكم والمحكوم». ويخشى حزبيون ان يواجه الاخوان الانغلاق الأخير بتصعيد خطابهم ضد سياسات الحكومة والتهديد بتجميد عضويتهم في البرلمان ضمن استراتيجية وضعت قبل الانفتاح الأخير. لكن الحكومة، وعلى لسان وزراء، تؤكد أنها لن تسمح لقوى «الممانعة» داخلياً وفي الإقليم في أن «تدفع الأردن صوب مقصلة خيار الفوضى التي تريدها «حماس» والدول التي تقف وراءها». وستعمل على حماية مصالحها العليا والقومية من خلال مسارين متوازيين: «العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية على تمكين الفلسطينيين على أرضهم لمنع الهجرة الصامتة بسبب الظروف المعيشية والأمنية المضطربة وتحقيق مصالحة تفضي إلى قيام حكومة توافق وطني فلسطيني. إضافة إلى العمل مع دول عربية تؤمن بخيار السلام، كما الأوروبيين، لدفع إدارة أوباما لاتخاذ خطوات تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، لدفن مخاطر قيام وطن بديل للفلسطينيين في الأردن، تروج له أوساط إسرائيلية وأميركية يمينية». لكن السؤال الذي يشغل بال ساسة ونشطاء حزبيين يتعلق بمصير الإصلاح السياسي الذي تراجع عن ما تحقق في «السنوات الأربع الذهبية» التي تلت قرار العودة إلى مسار الديموقراطية العام 1988 قبل تحضير الأرضية لتوقيع معاهدة السلام غير الشعبية. فبرأيهم أن إدارة اوباما لن تقدم دعماً سياسياً واقتصادياً غير محدود لحلفائها العرب من دون إصلاحات سياسية تفضي، في حالة الأردن، إلى تغيير قوانين الانتخابات، والاجتماعات العامة، والأحوال الشخصية لمصلحة حقوق المرأة، والترخيص للجمعيات غير الحكومية.
 (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم  3 فيفري  2009)
 

في زيارة هي الأولى لبلد يحظى فيه بشعبية واسعة بدعوة رئاسية.. عمرو خالد بالجزائر حاملا 3 رسائل

 

عبد الرحمن أبو رومي   عمرو خالد خلال مقابلة صحفية (الشرق اليومي) الجزائر- تلبية لدعوة المجلس الإسلامي، التابع للرئاسة الجزائرية، وصل الداعية المصري الشهير عمرو خالد مساء أمس الإثنين إلى الجزائر حاملا ثلاث رسائل هي: « الالتقاء بالإخوان لتنمية رباط المحبة، وحب الجزائر، والحلم بمستقبل أفضل ». وتكمن أهمية أول زيارة التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، بحسب الشيخ بوعمران رئيس المجلس، في أن خالد « داعية شاب ذاع صيته في الوطن العربي والإسلامي، ويقدم أفكارا جديدة خاصة بالشباب، حول مخاطر تعاطي المخدرات، والاجتهاد وقيمة العمل، وغيرها من القضايا الهامة ». من جانبه، قال الداعية المصري: إن لديه برنامجا ثريا لجمهوره، مضيفا: « أحمل للشعب الجزائري ثلاث رسائل، هي: الالتقاء بالإخوان لتنمية رباط المحبة، وحب الجزائر، والحلم بمستقبل أفضل ». طالع أيضا: عمرو خالد بقائمة الـ100 المؤثرين وبوش خارجها للمرة الأولى.. عمرو خالد في الجزائر قريبا ويلقي خالد مساء اليوم الثلاثاء محاضرة في فندق الأوراسي، تحت عنوان: « نهضة الأمة الإسلامية ودور الشباب فيها »، وفقا لصحيفة « الشروق اليومي » الجزائرية. ويحظى الداعية المصري بشعبية كبيرة بين الجزائريين، الذين تعرفوا عليه عبر برامجه في الفضائيات، وتعد فئة الشباب هي الأكثر تأثرا بدروسه. ويأتي الجزائريون، بحسب خالد، في المرتبة الثانية بعد المصريين من حيث متابعة برامجه عبر شبكة الإنترنت. طال انتظارها وتلك أول زيارة للجزائر يقوم بها خالد الذي تردد أبريل الماضي أنه سيزور البلد العربي للترويج لحملته لمكافحة المخدرات بين الشباب العربي « حماية ». كما كان من المنتظر أن يزور الجزائر في أكتوبر الماضي، بعد أحاديث عن تلقيه دعوة من قبل المجلس الإسلامي الأعلى، إلا أن الزيارتين لم تتما؛ بسبب ظروف الداعية المصري. وهو ما تحدث عنه خالد لدى وصوله مطار « هواري بومدين » الدولي قائلا: « سبب تأخري عن أحبابي الجزائريين كان عدم تلقي دعوة رسمية، ولكن شرفت بهذه الزيارة، ولا أنتظر منها أي مقابل مادي ». ومن المنتظر أن يزور خالد عددا من الولايات الجزائرية للاطلاع على أهم القضايا التي تشغل المجتمع الجزائري، وخاصة فئة الشباب، ويتفقد خلال جولته مؤسسات عاملة في مجال مكافحة المخدرات، وغيرها من قضايا الشباب. وحققت كتب ورسائل وأشرطة الداعية المصري السمعية والبصرية نسبة مبيعات عالية في الجزائر في ظرف زمني وجيز، مقارنة بكتب وأشرطة باقي الدعاة والعلماء. وذلك برغم انتقادات شديدة وجهت له من أنصار التيار السلفي بالجزائر، الذي حذر دعاته ورموزه من الاستماع إلى دروس ومحاضرات خالد؛ لأنهم يعتبرونه « يزوغ عن المنهج الرباني » في الدعوة إلى الله. (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 3 فيفري    2009)

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.