الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس 

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3416 du 29.09 .2009

 archives : www.tunisnews.net


 

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:غربال العودة :الأستاذ حمّة الهمامي ، والعنف الرسمي

حــرية و إنـصاف:البوليس السياسي يعتدي على حمة الهمامي وزوجته راضية النصراوي بمطار قرطاج

هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات:بيـــــــــــــــــــان

المؤتمر من أجل الجمهورية:بيان :حول الاعتداء البوليسي الحقير ضد المناضل حمة الهمامي

حمة الهمامي على قناة الجزيرة مباشر – التسجيل

عريضة دولية للمطالبة باطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي في تونس:تحديث 29  – 09

السبيل أونلاين: بسبب مساندته للمحجبات التونسيات رئيس جمعية أكاديمية يتلقى إساءات من دبلماسيين تونسيين بالخارج 

السبيل أونلاين – حول قضية الحجاب أيها الساده…إنه حجاب السياسه وليس حجاب العقيده

 سليم بن عرفة :  تعمّد السلطة إسقاط قائمات انتخابية لحركة التجديد\المبادرة

الدكتور فتحي التوزري رئيس القائمة المستقلة التي تحمل اسم « الإصلاح والتنمية » بدائرة تونس1:بلاغ إعلامي

الصباح تنشر نص قرار رفض مطلب ترشح السيد مصطفى بن جعفر لـ الرئاسية

مراد رقية:شعار بلدية قصرهلال في المرحلة الحالية »الناخب الهلالي تجمعي أو لا يكون »؟؟؟

الرديف دفن جثث ضحايا الفيضانات الأخيرة* استئنــاف الــدروس صبـاح أمـس باستثنــاء مدرســـة «النجــاح»

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي :بــــــيــــان

عماد الدين الحمروني:نداء من أجل القدس الشّريف والمسجد الأقصى

سميرة الصدفي:نقابة برأسين للصحافيين التونسيين

الحياة:قوافل سيّاح و«إرهابيون» ومهرّبون في «أم الطبول» حيث تلتقي الجزائر وتونس

صديق متابع:بالسواك الحار رقم 140

حمادي الغربي:من يُخادع من ؟

برهان بسيّس:تحالف الغبار… شكلا ومصيرا !!!

وسام التستوري:الحلقة الرابعة:مأساة المواطن الحقيقية!!!الجزء الأول

قناة المستقلة تعلن عن برامجها بعد رمضان: حقيقة المذهب الزيدي، الإسلام وكرامة الإنسان، وموضوعات أخرى

العمرى:هل حقا كتب الميلي مقاله عن الحركة الاسلامية ؟؟

د.إبراهيم حمّامي:واأقصاه … واقدساه

{ مجموعة بيت حواء البريدية}‎ بيان مكة حول ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من ممارسات صهيونية، وإجراءات تعسفية

بصيرة الداود:ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان

توفيق المديني:القذافي و إصلاح الأمم المتحدة

عبد الباري عطوان:صواريخ ايران.. وبيادق العرب

إفتكار البنداري :تقرير إسرائيلي: حزب الله أقوي.. فلتدعمنا أمريكا أكثر

إفتكار البنداري :إثر دعوى قضائية هي الأولى من نوعها ضد رئيس أركان الجيش « باشا تركيا » مهدد بالسجن لتدخله في السياسة

رويترز:كاتب ألماني: الغرب يتعامل باسلوب « غير إنساني » مع العالم الإسلامي

ارليت خوري:«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسلام

صلاح سالم:من إشكاليات الجهاد الإسلامي مع المركزية الغربية: ذبول الحس التاريخي!

د. عبدالوهاب الأفندي:إيران كمخرج لاوباما من مأزقه الإسرائيلي؟

 
 

 (Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


               
    جانفي 2009  https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm        
فيفري 2009    
    مارس 2009     https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm           أفريل 2009     https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm 
    ماي  2009     https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm         
جوان2009

      جويلية 2009                                         

 

 

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 10 شوال 1430 الموافق ل 29 سبتمبر 2009

أخبار الحريات في تونس


1)   حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. 1)   طرد مديرة للتلميذات المحجبات: أقدمت المدعوة قمر بوسن الخضار مديرة المدرسة الإعدادية ببطحاء الشهداء بنابل على طرد مجموعة من التلميذات المحجبات وطالبتن باصطحاب أوليائهن وتعرية رؤوسهن. 2)   حارس كلية الحقوق يمنع طالبة محجبة من دخول الكلية: قام المدعو الحبيب البناني حارس كلية الحقوق بصفاقس يوم الاثنين 28 سبتمبر 2009 بإيقاف طالبة مرتدية للحجاب مانعا إياها من دخول الكلية، ولم يسمح لها إلا بعد تدخل مجموعة من الطلبة، وتأتي هذه المضايقات ضمن حملة تتبناها الإدارة قصد خنق حرية اللباس والمعتقد التي يكفلها الدستور.   عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 29 سبتمبر 2009

غربال العودة : الأستاذ حمّة الهمامي ، والعنف الرسمي


تعرض الأستاذ حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي ، لدى وصوله إلى مطار تونس قرطاج الدولي، وبعد مجاوزته قسم الرقابة الجمركية إلى الإعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل أعوان الأمن السياسي التونسي، مما تسبب في كسر نظاراته الطبية وكدمات بشفتيه، ويذكرأن الأستاذ حمّة الهمامي كان أجرى مقابلات ببرنامج  » مباشر مع » على قناة الجزيرة يوم 25 سبتمبر 2009 ، ومقابلة أخرى على قناة فرانس 24 ، إنتقد فيها مجمل الوضع السياسي و الحقوقي في البلاد التونسية ، والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تندد بهذا الإعتداء العنيف على الأستاذ حمّة الهمامي فإنها، تلاحظ أن العنف الرسمي على أعتاب المطارات التونسية وضد رموز الحركة السياسية المعارضة والحقوقية في تونس، بعد تصريحات أفادوها إلى وسائل الإعلام العربية والدولية، بات أقوى المؤشرات على حالة الإنغلاق السياسي من جهة وعلى التدني المذهل لسقف الحريات الأساسية في تونس ولا سيما منها حرية التعبير، وهي تحمّل السلطات العليا وحدها مسؤولية هذا الإعتداء، وما يمكن أن يترتب عنه، بعد أن بات نهجاً معتمداً في التعاط مع خصومها السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان. عن الجمعية الهيئة المـــــديرة  

الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 10 شوال 1430 الموافق ل 29 سبتمبر 2009

البوليس السياسي يعتدي على حمة الهمامي وزوجته راضية النصراوي بمطار قرطاج


تعرض المناضل السياسي السيد حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي إلى اعتداء فظيع من قبل أعوان البوليس السياسي بمطار تونس قرطاج إثر عودته صحبة زوجته الأستاذة راضية النصراوي رئيس الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب من باريس عند ظهر اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2009. ويبدو أن لهذا الاعتداء علاقة بالتصريح الذي أدلى به السيد حمة الهمامي لقناة الجزيرة مباشر وللقناة الفضائية فرنسا 24 حسبما يستشف من اللوم الموجه إليه من طرف المعتدين. وحرية وإنصاف: 1)   تدين بشدة الاعتداء الذي تعرض له المناضل السياسي السيد حمة الهمامي على يد أعوان البوليس السياسي وترفض اعتماد العنف وسيلة للتعامل مع الخصوم السياسيين والناشطين الحقوقيين. 2)   تطالب بفتح تحقيق جدي وتقديم المعتدين إلى القضاء وتدعو السلطة إلى وضع حد لهذه الجرائم السياسية التي لن تزيد الوضع إلا احتقانا، لأن تونس في أمس الحاجة إلى الحوار بدل العنف والمصالحة الوطنية بدل الفرقة والعداء.       عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  

هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تونس في 29 سبتمبر 2009
بيـــــــــــــــــــان  

علمت هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات أن عناصر من البوليس باللباس المدني اعتدت على عضو هيئتها التنفيذية، والناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي  بمطار تونس قرطاج الدولي، إذ  بمجرد أن استكمل الإجراءات الإدارية والرقابة الجمركية انهال عليه عدد من أعوان البوليس شتما وضربا، وقد تسبب له الاعتداء في كدمات بشفتيه وتكسير نظاراته الطبية. علما وأن البوليس السياسي ضرب طوقا أمنيا على مطار تونس قرطاج ومنع عددا من أصدقاء الهمامي من الدخول إلى بهو المطار لاستقباله. ويأتي هذا الاعتداء بعد أربعة أيام من تدخل حمة الهمامي في برنامج « مباشر مع » على قناة الجزيرة مباشر يوم الجمعة 25 سبتمبر 2009 والذي انتقد فيه الأوضاع السياسية بالبلاد. إن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تدين هذا الاعتداء الأمني الذي يهدف إلى إسكات أصوات المعارضين للسلطة والمناضلين الحقوقيين بأساليب قمعية عفا عنها الزمن. وتعبّر الهيئة عن تضامنها المطلق مع حمة الهمامي في التعبير عن رأيه بكل حرية، وتدعو السلطة إلى الإقلاع عن سياسة تكميم الأفواه باستعمال أساليب لن تجدي نفعا ولا تزيد إلا في تشويه صورة النظام الحاكم  لدى الرأي العام الوطني والدولي.
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات  

المؤتمر من أجل الجمهورية بيان حول الاعتداء البوليسي الحقير ضد المناضل حمة الهمامي  

على اثر الاعتداء الوحشي الذي تعرض له مساء هذا اليوم السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي في مطار تونس قرطاج على أيدي مجموعة من أعوان البوليس السياسي المسعورين، والذي أحدث له اصابات بالغة وتسبب في كسر نظارته وحاسوبه، يعبر المؤتمر من أجل الجمهورية عن : ـ تعاطفه الكامل مع الرفيق المناضل حمة وأسرته وكل رفاقه داخل البلاد وخارجها، متمنيا له السلامة والتعافي من آثار هذا العدوان الآثم. ونحن على يقين  أن هذا الاعتداء الحقير لن يزيد حمة والمناضلين حوله الا عزيمة وتجذيرا لخط الانحياز للشعب والقطيعة من النظام المجرم الذي يتسلط على رقاب التونسيين. ـ استنكاره لهذا العمل الاجرامي الذي نقل القمع السياسي ضد رموز المجتمع المدني الى مستوى غير مسبوق من الابتذال والنذالة، حيث أضحت صفوة نخبة البلاد في مرمى مجرمي الحق العام منزوعي الضمير والارادة والفاقدين لأبسط الأخلاقيات الانسانية، بتشجيع واشراف من أعلى السلطات في البلاد. ـ تحميله بن علي شخصيا والعصابة المحيطة به مسؤولية هذا الاعتداء الحقير، الذي يظهر حالة الارتباك والتوتر غير المسبوقة التي أضحت عليه المافيا الحاكمة على أبواب مهزلة انتخابية ستأتي على ما تبقى لهذا النظام الفاني من شرعية وقبول دولي. ودعوته للحقوقيين والمحامين من أبناء البلاد البررة لاعداد ملفات موثقة من أجل محاكمة كبير المجرمين ومعاونيه حيثما تتوفر الامكانية. ـ دعوته لكل الوطنيين من جميع التوجهات للالتفاف من أجل صد الهجمة البوليسية والمافيوزية الشرسة، ومن أجل تفعيل حملة المقاطعة النشطة للفضيحة الانتخابية التي لم تترك لدعاة المشاركة أي هامش للتحرك.  
باريس في 29 سبتمبر 2009 عن المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي  

حمة الهمامي على قناة الجزيرة مباشر – التسجيل

 



عريضة دولية للمطالبة باطلاق سراح جميع معتقلي الحوض المنجمي في تونس

تحديث 29  – 09 – 2009  

على خلفية التحركات الاجتماعية الاحتجاجية التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي جنوب البلاد التونسية بداية من جانفي 2008 أقدمت السلط التونسية على اعتقال العشرات بينهم عديد النقابيين ووقع تحمليهم مسؤولية هذه التحركات وتمت محاكمتهم في ظروف أجمعت عديد المنظمات الحقوقية على عدم نزاهتها وصدرت في شانهم أحكام قاسية وصلت إلى حد 8 سنوات سجن نافذة . وقد رفضت محكمة التعقيب في تونس يوم 22 / 08 / 2009 نقض هذه الأحكام آو الحط منها وهو ما يفرض علينا نحن النشطاء الحقوقيون والنقابيون والسياسيون والمواطنون الممضين على هذا العريضة المطالبة ب : 1 – إصدار عفو عام على جميع معتقلي الحوض المنجمي وتمكين الجميع من كامل حقوقهم ومنها عودتهم إلى سالف أعمالهم. 2 – غلق هذا الملف نهائيا وفتح حوار جدي وصريح مع فعاليات المجتمع المدني في منطقة الحوض المنجمي لإزالة كل أشكال الاحتقان والتوتر في هذه الجهة. للامضاء على هذه العريضة يرجى ارسال الاسم واللقب والصفة والبلد الى العنوان الالكتروني التالي : solidarite.gafsa@gmail.com 1-  نجلاء عثامنة – معالجة بالموسيقى –ناشطة بالعمل الاهلي – حيفا – فلسطين 2 – ناجح صغروني – كاتب عام مكتب فيدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس – كلية العلوم الاقتصادية والتصرف – صفاقس – تونس 3 – زهير لطيف – صحفي ومنتج – لندن 4 – نجيب البرقاوي – استاذ تعليم ثانوي – كاتب عام نقابة اساسية للتعليم الثانوي – كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل برقو – سليانة – تونس 5 – محمد العيادي – ناشط نقابي وحقوقي – منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية 6 –  الاستاذة ليلى بن دبة – محامية – تونس 7 – الاستاذة حذامي الصيد –محامية – تونس 8 – طارق الزحزاح – طالب – تونس 9 – عاطف الزايري – ناشط نقابي وسياسي – تونس 10 – عادل الفلاح – كاتب عام نقابة اساسية للتعليم الاساسي – تونس 11 – مصدق احمدي – نقابي – تونس 12 – فتحي الرحملني – ناشط نقابي وسياسي – تونس 13 – صالح خمار – عضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي – الحنشة –  صافقس – تونس 14- سمير النفزي – تونس 15 – الشاذلي مغراوي – نقابي من التعليم الثانوي – ماطر – تونس 16 – بشير واردة – صحافي – تونس 17 – رؤوف عشي – نقابي – بوسالم – تونس 18 – الاستاذ فوزي جاء بالله – محامي – تونس 19 – الاستاذ عبد الوهاب بن رجب – محامي لدى الاستئناف – المهدية – تونس 20 – الاسعد الدريدي – مترجم محلف ومدرس – ايطاليا 21 – فتحية حيزم – مكتبية – تونس 22 – الطاهر الثابت – استاذ – تونس 23 – حمودي احمد فرحات – استاذ – عضو الجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 24 – رمضان بن عمر – معلم الرديف – تونس 25-  سيد شرقاوي – اخصائي اجتماعي – باحث في المعتقدات الشعبية – اسيوط – مصر 26 – رامي صلاح يحيى – شاعر – مصر 27 – نزيه الحشائشي – طالب – الكرم – تونس 28 – حمزة الفيل – نقابي – باحث جامعي – تونس 29 – مصعب الشابي – ناشط يساري – تونس 30 – حسين مال – موظف – تونس 31 – اسماعيل الفالحي – طالب – تونس 32 – فاضل الخطيب – سوري مقيم في المجر 33 – معز الجماعي – ناشط سياسي وحقوقي – تونس 34 – مولدي الزوابي – صحفي – تونس 35 – عامر عياد – وكيل اعمال – تونس 36 – نورالدين الورتتاني – مدرس جامعي – تونس 37 – رافت طنينة – رئيس التيار الديمقراطي الليبرالي الفلسطيني 38 – صابرين حسيني – تونس 39 – نصيرة عثمان غزلان – نقابية – الجزائر 40- صراح محمد اولبصير – استاذة جامعية – الجزائر 41 – ابراهيم حجازين – مدرس – الاردن 42 – بوعبدلي محمد البصيري – تونس 43 – محمد عبيدي – مدير شركة – فرنسا 44- نايل جورج – ناشط حقوقي – سوريا 45 – محمد علي الشبيبي – مهندس متقاعد – السويد 46 – الطيب ايت حمودة – الجزائر 47 – بدرالدين شنن – كاتب ونقابي سوري  مقيم في هولندا 48 – بشير الحامدي – تونس 49 – اصبري عبدالله – عاطل عن العمل – المغرب 50 – عدنان طعمه الشطري – كاتب واعلامي عراقي 51 – سهيل زهاوي – النورفيج 52- المولدي اليوسفي – مساعد تعليم عال- تونس 53 – جمال باشوة – رجل اعمال – الولايات المتحدة  الامريكية 54 – ناصر عجمايا – كاتب – استراليا 55 – الجمعي الرابحي – استاذ – تونس 56 – فتحي بن خليفة – مهندس كميائي 57 – د . صباح المرعي – دكتور في الطب – الدنمارك 58 – عبد العزيز السبري – استاذ – تونس 59 – احمد بوجرة – جامعي – تونس 60 – ضياء السعدي 61 – محمد بلمو – شاعر واعلامي وجمعوي – المغرب 62 – هيكل بن مصطفى –جامعي – تونس 63 – محمد قاسم الصالحي – العراق 64 – عمر بنلحسن – شاعر – المغرب 65 – د . شوكت الاسدي – استاذ جامعي – بريطانيا 66 – ا . د عبد الرضا علي – ناقد واكاديمي – العراق 67 – سعد سليم علي – السويد 68 – احمد الشافعي – مصر 69 – رزاق الصقار – ناشط اجتماعي – سيدني – استراليا 70 – صلاح الدين محسن – كاتب مصري مقيم في الخارج 71 – جورج كتن – كاتب – سوريا 72 – نوري الربيعي – اعلامي – العراق 73 – فريد المعموري – مدرس  – بغداد 74 – المصطفى بن محمد المغربي – مدرس – المغرب 75 – بابكر عباس الامين – باحث – السودان 76 – يحيى نوح العقيدي – كاتب – العراق 77 – ابراهيم العمر – باحث اجتماعي – هولندا 78 – محمد زهير الخطيب –  كاتب وباحث – كندا 79 – صباح جواد – كاتب ومترجم – العراق 80 – فواز قادري – شاعر سوري –  المانيا 81 – احمد رجب – صحفي وكاتب – كوردستان 82 – جعفر صادق محمد حسين – مهندس متقاعد – العراق 83- د . مها الصكبان – ناشطة نسوية – اختصاص طبي – العراق 84 – قاسم طلاع – كاتب ومترجم – النمسا 85 – سامي مراد – مدرس – فلسطين 86 – عصمان  حمدان- استاذ باحث – الولايات المتحدة 87- لقمان الياس سليمان – كاتب – المانيا 88 – كوسلا ابشن – ناشط امازيغي – المانيا 89 – طاهر بابان – دكتور في الطب – السويد 90 –  د . عادل الشهاوي – صحفي – بلغاريا 91 – رياض الحبيب – خبير – العراق 92 – عربي الخميسي – حقوقي – نيوزلندا 93 – بروين على احمد – متقاعدة – كردستان العراق 94- سعيد ثامر  موزان – طالب – السويد 95 – مصطفى محمد غريب – شاعر وكاتب 96 – روزكار عزيز كريم  –  عامل  – السويد 97 – محمد كنوش – ناشر – المغرب 98 – تحسين حسن – محامي – العراق 99-  طارق  حرحور – موظف – المغرب 100 – عزيز باكوش – استاذ – فاس – المغرب 101 – سعاد ابراهيم احمد – استاذة متقاعدة – السويد 102 – شامل عبد العزيز – مدير شركة – العراق 103 – محمد بوليش – استاذ – المغرب 104 – صفاء البلادي – كندا 105 – انيسة بن صلاح – معلمة – تونس 106  –  ايمن الرزقي – صحفي – تونس 107 –  فلورانس غزلان – كاتبة – فرنسا 108 – ليث جبار عبد الحق الخفاجي –صحفي ومدرس – الولايات المتحدة الامريكية 109 – امير الجنابي – مهندس زراعي – العراق 110 – سليمان محمد الحكيم – محامي – العراق 111- كاترين ميكائيل – كاتبة – الولايات المتحدة  الامريكية 112 – علي الاسدي – استاذ جامعي – العراق 113 – عبد الكريم شوطا – استاذ – الحزب الاشتراكي الموحد – المغرب 114 – ياسين العياري – مهندس – تونس 115 – رفيقة بنت علي منتصري – طالبة ما جستير – مترجمة – تونس 116 – عبد السلام الككلي – الكاتب العام لنقابة الاساتذة بكلية اداب منوبة – تونس 117 – المحامي حبدر حاسب عريبي – خبير في حقوق الانسان ومدرب دولي في نشر ثقافة حقوق الانسان – العراق 118 – عبد الوهاب العمري – معارض – تونس 119 – رفيقة البحوري – جامعية – تونس 120 – انور الحاج عمر – تونس 121 – وسام تستوري – نابل – تونس 122-  عمار خليل – نابل  – تونس 123 – طارق السوسي – ناشط حقوقي – تونس 124 – محي الدين شربيب – جمعية FTCR  – فرنسا 125 –عبد الحميد العداسي – الدنمارك 126 – السيد مبروك – ناشط حقوقي – نابل – تونس 127 – الحبيب قيزة – تونس 128 –عفيفة حيزم – تونس 129 – د  زهير  بن يوسف – جامعي وناشط حقوقي – باجة – تونس 130 – خميس العرفاوي – نقابي – تونس 131 – لوممبه المحسني – جمعوي واعلامي تونسي  مقيم في فرنسا 132 – بوعلي الطبابي – موظف – تونس 133 – رضا كارم – معلم  ناشط نقابي وسياسي – قلعة سنان الكاف – تونس 134 – عمر بلهادي – استاذ جامعي – كلية العلوم الانسانية والاجتماعية – تونس 135 – خولة كلاعي – نقابية – تونس 136 – محمد التيجاني الايلاهي – عضو نقابة اساسية  تعليم اساسي – بنزرت – تونس 137 – نجاة العربي الحناشي- نقابية – تونس 138 – سليم التيساوي – كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة – تونس 139 – الهادي بن رمضان – عضو المكتب التنفيذي  للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 140 – خالد العبيدي – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 141 – احمد العوادي – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 142 – صابر التبيني – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 143 – محمد الامين البلطي – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 144 – جلول البلالي – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 145 – رمزي الزغدودي – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 146 محسن الماجري – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة 147 – منجي سالم – رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان – قابس – تونس 148 – الهادي الزرلي – نقابي – قطاع الكيمياء – قابس 149 – Arlette Laguiller    – فرنسا 150 – Nathalie Arthaud –   فرنسا 151- سيد عبد الراضي – مصر 152 – فتحي الشامخي – جامعي – تونس 153 – الحبيب ستهم – الحزب الديمقراطي التقدمي 154 – رضا بركاتي – ناشط في مجال حقوق الانسان – قاص –  تونس 155 – محمد الطرابلسي – لاجئ سياسي – فرنسا 156 – محمد الصغير عاشوري – جامعي – تونس 157 – الناصر بن رمضان نقابي وناشط حقوقي – تونس 158 – رضا بوقديدة – مسرحي – جامعي – نقابي – تونس 159 –عبد الهادي محمد علي – مدرس متقاعد – السويد 160 سعاد خيري – صحفية وكاتبة – العر اق 161 – حليم مصطفى – منتج سينمائي وناشر- امريكا 162 – ليلى احمد الهوني – ناشطة سياسية – كاتبة ومعارضة لنظام القذافي – المملكة المتحدة 163 – عصمت شلن – اعمال حرة – كندا 164 – الدكتور طه الجنابي – طبيب – العراق 165 – زكي رضا – مترجم – الدنمارك 166 – الدكتور عادل حسين – العراق 167 – مريم نجمة – مربية وكاتبة سورية – هولندا 168 – جريس الهامس – محامي وكاتب سوري – هولندا 169 – رهبية محمد لطيف – ناشطة سياسية – العراق 170 – صالح البدري – فنان وكاتب وشاعر – النرويج 171 – د ازهار الشيخلي – وزيرة سابقة – العراق 172 – داودي صلاح – مواطن – تونس 173 – طالب ابراهيم – كاتب – السويد 174 – محسن جمال حيدر – متقاعد – المانيا 175 – مجيد هدير رشيد – عامل – كندا 176 – سعيد المولودي – استاذ باحث – المغرب 177 – عبد الامير صادق جعفر – السويد 178 – سعيد كريم – ناشط جمعوي – اسبانيا 179 – منجي بوعزيزي – تونس 180 – تببابي عبد القادر – محضر صيدلي – تونس 181 – سلام كابا – مستشار هندسي – العراق 182 – زيباري صوفيا – نقابية – الجزائر 183 – دهاك محمد – استاذ – المغرب 184 – جمال احمد يوسف – عامل – السويد 185 – طارق مسعي – استاذ – تونس 186 –  الاستاذ عزالدين بن حسين القوطالي – محامي 187 – محمد عبد اللطيف النجار – استاذ – تونس 188 – ايمن الجمني – مهندس – تونس 189 – احمد الشرايطي – صحفي – تونس 190 – بلقيس رقية – تلميذة  – تونس 191 – بوراوي الزغيدي – تونس 192 – مهدي ناقوس – المغرب 193 – علاء كعيد حسب – شاعر وكاتب عراقي – المغرب 194 – وائل جبران اسو – مختص كومبيوتر – قبرص 195 – زهير الخويلدي – كاتب فلسفي – تونس 196 – المعز الوهايبي – استاذ – تونس 197 –حافظ كريمي – طالب دكتوراه – تونس 198 – رضا الماجري – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 199 – الحبيب الباهي – عضو جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي 200 –  النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية – الجزائر 201 – ينار  محمد – رئيسة منظمة حرية المراة في العراق 202 – طارق بن صالح – معلم – نقابي – جبنيانة – تونس 203 – كمال الصياح – استاذ – تونس 204 – الهادي رداوي – صحفي براديو كلمة – قفصة – تونس 205 – بسام بونني – صحفي تونسي – قطر 206 – ذهيبي محسن – باريس 207 – على لطفي – الامين العام للمنظمة الديمقراطية للشغل – المغرب 208 – محمد النحيلي – الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية – المغرب 209 – منير ضيف – كندا 210- عبد اللطيف بن سالم – ناشط سياسي – فرنسا 211 – حسن احراث – منسق الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين – المغرب 212- الاستاذ  خالد  عواينية – محامي – سيدي بوزيد 213 – سعود عمر – نقابي بهيئة قناة السويس –منسق المنتدى المدني الديمقراطي بالسويس – عضو اتحاد عمال السويس – مصر العربية 214 – الاستاذ نبيل اللباسي – محامي – تونس 215 – عبد الوهاب الرياحي – لاجئ سياسي – فرنسا 216 – محمد رضا المحسوس – نقابي – باجة 217 – عزالدين بوغانمي – نقابي – مناضل حقوقي – فرنسا 218 – هشام عمار – نقابي  من التعلم الثانوي – منوبة  – تونس 220- اميرة بن محمود – طالبة – تونس 221 – محمد الحبيب بوثاجة – نقابي سابق – تونس 222 – نزيه الحشائشي – طال – تونس 223 – عبد الحق العمراوي – الجمعية المغربية لحقوق الانسان 224 –  اياد عبد الكريم العبادلة – صحفي – غزة – فلسطين 225 – ميلودة الحنكري – عالمة اجتماع – اسبانيا 226 – فوزي  السباعي – مدرس مبرز – كلية الاداب والعلوم الانسانية – صفاقس 227 – الاستاذ عبد الوهاب بن رجب – محامي لدى الاستئناف – المهدية – تونس — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicals  

بسبب مساندته للمحجبات التونسيات ومطالبته بإلغاء مراسيم حظر الحجاب   رئيس جمعية أكاديمية يتلقى إساءات من دبلماسيين تونسيين بالخارج

 


السبيل أونلاين – تونس – خاص   قالت « الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب » ، أن رئيسها عامر العظم وجهت له إساءات من طرف بعض الممثلين الدبلماسيين التونسيين في الخارج ، على خلفية مساندة الجمعية لحق الطالبات التونسيات المحجبات في الدراسة دون مضايقات، ومطالبتها بإلغاء المراسيم التى تحظر الحجاب في الجامعة التونسية .   وكانت الجمعية التى تضم 23000 أكاديمي ، من ضمنهم 7000 دكتور ، توجهت برسالة إلى الرئيس التونسي تطلب مقابلته من أجل قضية الحجاب ، كما وجهت الجمعية مراسيل إلى الوزارات والمسؤولين التونسيين تطالبهم بوقف إستهداف المحجبات . وتعهدت بالنضال في سبيل إنهاء سياسة ملاحقات الحجاب والمحجاب في تونس .   وتحجّر السلطات التونسية إرتداء الخمار ، وتجرّم اللوائح الداخلية للجامعة الطالبات اللاتي يرتدينه ، ومع بداية العام الدراسي أكدت « لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس » ، أن الحملات التى تستهدف المحجبات في المؤسسات التعليمية قد تكثفت ، وقد إشتكت العديد من الطالبات من الضغوط التى تمارس عليهن بسبب حجابهن .   وأعلنت الجمعية أن رئيسها عامر العظم قد تلقى اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2009 ، مكالمتين هاتفيتين ، ورجّحت الجمعية في بيان حصل السبيل أونلاين على نسخة منه ، أن تكون المكالمتين وردتا من سفارات تونس في بريطانيا والسعودية ، حسب مضمون ولهجة المتحدثين ، واشارت إلى أن رئيسها لم يعرف أسماءهم، « ورد عليهم بشكل مؤدب ومقتضب » .   وشددت الجمعية على أنها قادرة على محاسبة المعنيين، ونشر أرقامهم، وفضحهم إن تكررت هذه الإساءة ، وإعتبرت أنه من المهم تجنب أزمة دبلوماسية معها .   وأشارت إلى « أنه لا يجوز للسفير أو الدبلوماسي أن يتحدث بلغة حادة سواءً مع شخص عادي، أو مع شخصية اعتبارية دولية مرموقة كرئيس الجمعية » ، كما « لا يجوز للسفير أو الدبلوماسي أن يتخطى الأعراف الدبلوماسية » ، لأن علاقة السفير أو الدبلوماسي هي مع وزارة خارجيته مباشرة .   وأكدت الجمعية أن خطابها كان موجها لرئيس الدولة بن علي وهي تنتظر تجاوبه ، وقالت أن رئيسها « لا يتحدث مع السفراء مباشرة، بل عبر القنوات والمراسلات الرسمية، ومع رؤساء الدول  » .   ويبدو أن السلطات التونسية تشعر بإنزعاج شديد من فشلها في التغطية على إنتهاكاتها بحق المحجبات في تونس ، خاصة مع إتساع دائرة الإهتمام الخارجي بتلك الإنتهاكات .   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

– حول قضية الحجاب  أيها الساده…إنه حجاب السياسه وليس حجاب العقيده

 


إخوتي وأخواتي الحقد المتأصل في نفوس بعض حكام اوروبا وبعض المتنفذين من صحافييها جعلهم ينسون أزمة إفلاسهم وينشغلوا بالتصدي لحجاب العقيده أما تونس النظام فهو الآخر تناسى أزماته وسخر كل إمكاناته لحراسة مدارسه ومعاهده وجامعاته من ان ( تتسلل) طالبه الى فصلها المد سي وقد تنكرت بحجاب انيق على رأسها يزين حشمتها نورآ ويضفي على إيمانها طاعة   أعزائي القراء لنترك أوروبا جانبآ فالكل يعلم انها تنتمي إلى حضارة تبيح الفساد وتبرر خيانة الأزواج وتحلل مثلية الزواج, تعادي الإحتشام وتحارب الإسلام فمخاطبة نظامها الإجتماعي ليس كمخاطبتنا لنظام الحكم التونسي   إخوتي وأخواتي زرت تونس مع زوجتي في عام ١٩٧٤ لقضاء شهر العسل في هذا الجزء العز8 Aز على قلوب العرب والمسلمين, وما ان وطأت اقدامنا مطار قرطاج الدولي حتى شعرت انني لم أغادر مطار دمشق وعندما تجولنا في شوارع تونس العاصمه و القيروان وسوسه شعرت اني مازلت في مدينتي حلب فالإباء واحد والإعتزاز بالعقيدة والعروبة واحد وشموخ القلاع واحد وضريح خالد وصلاح الدين يحكيان قصة عقبة بن نا فع بن عبد القيس الأموي في تونس . فتونس وبلدي سوريا عاشا معآ حضارة الإسلام20وفتوحاته الأمويه فكانا تؤامين في العقيده   إخوتي وأخواتي في قلب المسلمين اليوم غصه عندما تأتينا اخبار حرائر تونس وهن يتعرضن لإستفزاز رجال النظام فيجبرهن على خلع حجاب العقيده بكل إستفزاز وقح وكأن تونس تنتمي إلى إحدي مملكات النظام الشيوعي البائد والذي لم يكن يقر حرية الأديان, حتى ذلك النظام لم يتجرأ على نزع حجاب السيدات اللواتي هن من اعراق تنتمي عقيدتها للإسلام فمالذي يجري إذن في بلاد عقبة بن نافع؟ إن ما يقوم به النظام هو إصرار على إبقاء نصف المجتمع خارج دائرة العلم عن سبق إصرار وترصد إن ما يقوم به النظام هو تغطية كامله لأفعاله وبحجاب سياسي سميك يبيحونه لأنفسهم ليستروا به فسادهم وإفسادهم .   فحجاب السياسة مباح لهم لأنهم يوارون به سوءآت اعمالهم , بينما حجاب العقيده ممنوع لأنه يكشف للشعب التونسي عورات النظام   فكيف تستقم لديك ايها النظام إباحتك لنفسك وضع حجاب سياسي سميك تغطي به كامل رأسك حتى لا يدري شعب تونس ماذا تصنع خلفه, بينما تمنع حرائر تونس ان تضع على رأسها حجاب الإيمان وهي فخورة به ليس لديها ماتخفيه كما يفعل رجالات النظام من وراء ظهر شعبه!   أخواتي وبناتي إن قضيتكم حق وهي ليست هواية ولا غوايه إنها قضية عقيده لا إجتهاد فيها فدافعوا عن إيمانكم وإنكم لمنتصرون   إنشاء الله مع تحياتي   كتبه : مهندس هشام نجار   (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 28 سبتمبر 2009)  

تعمّد السلطة إسقاط قائمات انتخابية لحركة التجديد\المبادرة

 


تم إسقاط إحدى عشرة قائمة انتخابية لحركة التجديد\المبادرة في كل من تونس1 وتونس2 ومنوبة وصفاقس1 وصفاقس2 وقفصة و المنستير والقيروان و مدنين و الكاف و سيدي بوزيد . ولم يُعط الوُلاة في الدوائر المعنية أي تعليل يُبرر طعنهم في القائمات التي قدمتها الحركة، رغم أن جميع المترشحين مرسمون بالقائمات الانتخابية ودونوا في ملفات الترشح أسماء مكاتب الاقتراع التي هم مسجلون فيها وأرقامها. و قرّر الطعن في قرارات الإسقاط لدى المجلس الدستوري. و لم تتحصل على الوصل النهائي إلا عشر قائمات من بين ستة و عشرين  وهي أريانة و بن عروس و نابل و زغوان و سوسة و القصرين و باجة و جندوبة و توزر و قابس. في حين مازالت قائمة سليانة تنتظر رغم انقضاء اجل الأربعة أيام و كذلك الشأن بالنسبة لقائمات المهدية و تطاوين و بنزرت و قبلي. و قد دعيت الهيئة السياسية لحركة التجديد لعقد اجتماع طارئ مساء الأربعاء 30 سبتمبر 2009 في المقر المركزي برئاسة الأمين الأول احمد إبراهيم يخصّص للنظر في تعمّد السلطة إسقاط قائماتها الانتخابية، و الانعكاسات الخطيرة لهذا القرار على الانتخابات ذاتها.  سليم بن عرفة – عضو الهيئة السياسية لحركة التجديد                          

القائمة المستقلة »الإصلاح والتنمية »
بلاغ إعلامي

    تسلم صباح يوم الاثنين 28 سبتمبر2009  الدكتور فتحي التوزري رئيس القائمة المستقلة التي تحمل اسم « الإصلاح والتنمية » بدائرة تونس1 الوصل النهائي الذي يخول للقائمة المذكورة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة بتونس يوم 25 أكتوبر القادم. وتضمنت القائمة الأسماء التالية :     الاسم واللقب                 المهنة                                     العمر 1فتحي التوزري              طبيب                                     48 سنة 2حبيب بوعجيلة              أستاذ                                      46سنة 3مصدق وناس                فني بشركة الفسفاط                     48سنة 4إبراهيم الحاج حسن        أستاذ                                      47 سنة 5نادية الغاوي                طالبة مرحلة ثالثة                        29 سنة 6علي الجوهري             مهندس مساعد                            57 سنة 7رابحح العمدوني           تقني مخبري                              45 سنة 8محمد القوماني            أستاذ                                       49 سنة    عن القائمة فتحي التوزري

الصباح تنشر نص قرار رفض مطلب ترشح السيد مصطفى بن جعفر لـ الرئاسية


تونس ـ الصباح: قرر المجلس الدستوري رفض قبول مطلب ترشح السيد مصطفى بن جعفر للرئاسية ليوم الأحد 25 أكتوبر 2009. وفيما يلي نص رفض مطلب الترشح:  إن المجلس الدستوري بعد اطلاعه على الدستور وخاصة الفصل 40 منه، وعلى القانون الدستوري عدد 52 لسنة 2008 المؤرخ في 28 جويلية 2008 المتعلق بتنقيح الفصل 20 من الدستور وبأحكام استثنائية للفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور.  وعلى القانون الأساسي عدد 52 لسنة 2004 المؤرخ في 12 جويلية 2004 المتعلق بالمجلس الدستوري وخاصة الفصلين 30 و31 منه، وعلى المجلة الانتخابية وخاصة الفصلين 66 و67 منها، وعلى الأمر عدد 2067 لسنة 2009 المؤرخ في 7 جويلية 2009 المتعلق بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب وخاصة الفصل الثالث منه، وعلى مطلب الترشح للانتخابات التشريعية المقدم من السيد مصطفى بن جعفر يوم 24 سبتمبر 2009 الى المجلس الدستوري، وبعد المداولة، 1ـ حيث نصت الفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور على أن �… يقع تقديم المترشح من قبل عدد من اعضاء مجلس النواب ورؤساء المجالس البلدية حسب الطريقة والشروط التي يحددها القانون الانتخابي�، 2ـ وحيث نصت الفقرة الثانية من الفصل 66 من المجلة الانتخابية على أنه �لا يقبل أي مطلب ترشح الا اذا وقع تقديمه بصفة فردية أو جماعية من قبل ما لا يقل عن ثلاثين مواطنا من بين اعضاء مجلس النواب أو من رؤساء مجالس بلدية. ويتعين على المنتخبين المذكورين أن يوجهوا الى المجلس الدستوري تصريحا يتعلق بتقديم المترشح ويكون التصريح محررا على ورق عادي ومذيلا بامضاءات المنتخبين المشار اليهم معرفا بها�، 3ـ وحيث أن السيد مصطفى بن جعفر لم يقع تقديمه من قبل المنتخبين المشار اليه أعلاه، 4ـ وحيث أدرج الفصل الثاني من القانون الدستوري المذكور عدد 52 لسنة 2008 المؤرخ في 28 جويلية 2008 أحكاما استثنائية تنص على أنه �في صورة عدم توفر شرط تقديم المترشح المنصوص عليها بالفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور، يمكن بصفة استثنائية بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية لسنة 2009، أن يترشح لرئاسة الجمهورية المسؤول الأول عن كل حزب سياسي سواء كان رئيسا أو أمينا عاما أو أمين أول لحزبه شريطة أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية وأن يكون يوم تقديم مطلب ترشحه مباشرا لها منذ مدة لا تقل عن سنتين متتاليتين منذ انتخابه لها�، 5ـ وحيث أفاد السيد مصطفى بن جعفر ضمن تصريحه بالترشح أنه الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ومباشر للمسؤولية بدون انقطاع منذ حصول الحزب على الترخيص القانوني طبقا لقرار وزير الداخلية بتاريخ 25 أكتوبر 2002، 6ـ وحيث قدم مطلب الترشح في شكل تصريح محرر على ورق متنبر، متضمن للبيانات المنصوص عليها بالفقرة الرابعة من الفصل 66 من المجلة الانتخابية وممضى من مقدمه ومرفق بمضمون من رسم ولادة المترشح وبشهادة جنسيته وبشهادات جنسية لأبيه وأمه وجده للأب وجده للأم وبنسخة من بطاقة تعريفه الوطنية وببطاقة عدد3 للمترشح وبوصل ايداع مبلغ خمسة آلاف دينار لدى القابض العام للبلاد التونسية وبنسخة من بطاقة ناخب، 7ـ وحيث أن الأحكام الاستثنائية المذكورة أقرت شروطا لتقديم الترشح لرئاسة الجمهورية في صورة عدم توفر شرط التقديم المنصوص عليه بالفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور، 8ـ وحيث إن الشروط التي تستوجبها الأحكام الاستثنائية تتمثل في صفة المترشح وهي أن يكون المسؤول الأول لحزب سياسي وفي أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية وأن يكون يوم تقديم مطلب ترشحه مباشرا لها منذ مدة لا تقل عن سنتين متتاليتين منذ انتخابه لها، في الصفة: 9ـ حيث ثبت للمجلس أن السيد مصطفى بن جعفر له صفة الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وهو بهذه الصفة المسؤول الأول عن الحزب المذكور، في شرط الانتخاب: 10ـ حيث ان القانون الدستوري عدد 52 لسنة 2008 المذكور لم يحدد طريقة انتخاب معينة للمسؤول الأول عن الحزب السياسي أو الهيئة الناخبة، 11ـ وحيث ان الانتخاب يمثل في عملية اختيارا عن طريق الاقتراع مهما كانت صور اجرائه، 12ـ وحيث لا مناص والحالة تلك، من الرجوع الى الأنظمة الأساسية وغيرها من الوثائق التابعة للحزب والمودعة قانونا، للوقوف على الآليات المقررة في الخصوص، 13ـ وحيث ان الرقابة التي يمارسها المجلس بالنظر الى الاحكام الاستثنائية المذكورة تقتصر، في نطاق السلطات المخولة له، على التثبت في اعمال آليات الانتخاب التي ضبطتها أنظمة الحزب، دون الخوض في صحة تلك الاعمال من الناحيتين الواقعية والقانونية، 14ـ وحيث يستمد بالرجوع الى الوثائق الصادرة عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والمودعة لدى السلط الادارية المؤهلة لذلك، أو المنشورة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية أنه: ـ عملا بالقانون الأساسي عدد 32 لسنة 1988 المؤرخ في 3 ماي 1988 المتعلق بتنظيم الاحزاب السياسية، تحصل الحزب المذكور على الترخيص بتاريخ 25 اكتوبر 2002، ـ نص �القانون الأساسي� للحزب، في فصله الثالث عشر على أنه �لا يمكن تحمل المسؤولية داخل هياكل التنظيم في مختلف المستويات المحلية والجهوية والوطنية إلا عن طريق الترشح والانتخاب وباعتماد الاقتراع السري�، ـ يستنتج من مختلف الاحكام الأخرى وأحكام النظام الداخلي للحزب أن المؤتمر الوطني ينتخب اعضاء المجلس الوطني وأن هذا الأخير ينتخب لجنة أمناء والتي بدورها تنتخب من بين اعضائها أمينا أول، وأن لجنة الأمناء تسمى في النظام الداخلي المكتب السياسي والأمين الأول يسمى أمينا عاما، 15ـ وحيث يستمد من جهة اخرى من الوثائق المذكورة أن المؤسسين قد أودعوا لدى السلط المؤهلة لذلك، وفي مرحلة أولى قائمة المؤسسين المشتملة على  ثمانية اشخاص، ثم وجه السيد مصطفى بن جعفر بتاريخ 22 أكتوبر 2002 مكتوبا الى تلك السلطة، يتضمن خاصة ما يلي �من ناحية اخرى قد تقرر تكوين لجنة أمناء مكلفة بادارة الحزب وزعت المسؤوليات على أعضائها…�، وقد جاء بذلك المكتوب أن السيد مصطفى بن جعفر يتحمل مسؤولية الأمانة العامة، وأن �الأمل وطيد في أن هذه التوضيحات ستساهم في رفع الملابسات التي عرقلت الترخيص (للحزب)�، 16ـ وحيث يستمد خاصة من ذلك أن من بين الأسباب التي حالت دون الحصول على الترخيص تتمثل في غياب التنصيص على هيئة أو شخص يكلف بأي صفة كانت بادارة الحزب وهو ما يمثل شرطا للأهلية القانونية للحزب، اذ يقتضي الفصل 8 من القانون الأساسي عدد 32 لسنة 1988 المؤرخ في 3 ماي 1988 المتعلق بتنظيم الاحزاب السياسية، الى جانب التنصيص على صفة المؤسسين، التنصيص كذلك على صفة المكلف بالادارة ـ وهو ما يتأكد من الادراج المذكور بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ـ اعلانات قانونية وشرعية وعدلية عدد 253 والصادر بتاريخ 19 نوفمبر 2002 (صفحة 5499 وما بعدها)، اذ تضمن الاعلان عن تكوين الحزب على ما يلي: �المؤسسون: مصطفى بن جعفر ـ طبيب جامعي: أمين عام عمر مستيري ـ فلاح : مكلف بالشؤون الداخلية تيجاني بلحرشة ـ اقتصادي: مكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية مولدي الرياحي ـ أستاذ مبرز: مكلف بشؤون التربية والثقافة خليل الزاوية ـ طبيب جامعي: مكلف بالعلاقات مع التنظيمات علي بن رمضان ـ مهندس عبد اللطيف عبيد ـ جامعي محمد بنور ـ ناشر 17ـ وحيث تكون بذلك عملية توزيع المسؤوليات هادفة في المقام الأول الى الانسجام مع القانون الأساسي المذكور عدد 32 لسنة 1988 المؤرخ في 3 ماي 1988 وخاصة مع فصله الثامن، وهي عملية سبقت تاريخ الترخيص بخمسة أيام حسبما يستفاد من المكتوب المذكور، 18ـ وحيث أن عملية التوزيع جاءت خاصة لغاية احترام شروط قانونية يستوجبها الترخيص، ولا يمكن أن تعتبر عملية انتخابية التي حدد �القانون الأساسي� للحزب الهياكل المؤهلة لها، كل ذلك فضلا عن أن الفصل السادس من �القانون الأساسي� للحزب المذكور يوكل �للجنة الأمناء في شخص أمينها الأول القيام بالواجبات المنصوص عليها بالفصل 8 من القانون الأساسي للأحزاب� وهو ما دعا في وقت سابق المؤسسين الى تعيين تلك اللجنة، وتجاوز �الملابسات التي عرقلت الترخيص (للحزب)� حسبما تم ذكره، 19ـ وحيث لا يمكن بذلك اعتبار هذا التوزيع سواء من حيث توقيته أو من حيث طريقة اجرائه شكلا من أشكال الانتخاب، فضلا عن عدم اعمال الآليات المنصوص عليها بالنظام الأساسي، والتي يجب أن تكون لاحقة للترخيص من جهة ولاستيفاء عملية الاشهار من جهة اخرى، في شرط مدة ممارسة المسؤولية الأولى للحزب: 20ـ حيث تم الدعوة لانعقاد المؤتمر �الأول� للحزب المذكور يومي 29 و30 ماي 2009، كما جاء ذلك في الوثائق المدعمة لدى السلطة الادارية المؤهلة، 21ـ وحيث ولئن كانت صفة الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، متوفرة في السيد مصطفى بن جعفر منذ تكوين الحزب، أي منذ سنة 2002 وأنه يمارسها منذ ذلك التاريخ سواء بصفته عضوا مؤسسا أو منذ انتخابه لهذه المسؤولية من قبل الهياكل المنظمة للحزب إبان مؤتمره الأول سنة 2009، فإن ذلك ليس كافيا لتوفر المدة المنصوص عليها بالقانون الدستوري عدد 52 لسنة 2008 المذكور والذي يجب أن تكون مباشرة المسؤولية بعد عملية انتخاب المسؤول الأول ـ كما تم بيانه ـ لمدة سنتين من تاريخ انتخابه لهذه المسؤولية، وليس ممارسته لها بصورة أخرى غير انتخابية، ولكل هذه الأسباب قرر رفض قبول مطلب ترشح السيد مصطفى بن جعفر لانتخابات رئيس الجمهورية المعينة ليوم 25 اكتوبر 2009، وصدر بمقر المجلس الدستوري بباردو يوم الأحد 27 سبتمبر 2009، الرئيس: السيد فتحي عبد الناظر، الأعضاء: السيدة فائزة الكافي، السيد محمد اللجمي، السيد محمد رضا بن حماد، السيد محمد كمال شرف الدين، السيد نجيب بلعيد، السيدة راضية بن صالح، السيد ابراهيم البرتاجي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية- تونس) الصادرة يوم 29 سبتمبر 2009)  

شعار بلدية قصرهلال في المرحلة الحالية « الناخب الهلالي تجمعي أو لا يكون »؟؟؟


مراد رقية ان لمن المفارقات العجيبة الغريبة بمدينتنا والتي تنضاف الى طوقان المخالفات التنظيمية والاجرائية التي راكمتها بلدية قصرهلال التجمعية خلال مدتها النيابية بدعم وزارة الداخلية والتنمية المحلية التي لا تهمها شؤون مواطني قصرهلال،مخالفة خطيرة ترتبطهذه المرّة بتنظيم الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية داخل المنطقة البلدية بقصرهلال يوم25 أكتوبر2009؟؟؟ لقد جرت العادة وخلال الآجال المنصص عليها قانونا أن تعلّق القائمات الانتخابية في بهو قصرالبلدية حتىيتهافت المواطنون والمواطنات للاطلاع عليها واصلاح ما بها من عيوب وثغرات قبل غلق هذه الآجال لتعتمد القائمات النهائية أساسا لضبط الجسم الانتخابي لمدينة قصرهلال؟؟؟ وتكتسي انتخابات هذه المرّة خلافا لسابقاتها بميزة أساسية تتمثل بالأساس في النزول بالسن القانونية الى الثامنة عشرة مما يتيح لعديد الشباب بالانخراط لأول مرة في هذه المغامرة،ومن الأكيد بأن الأطراف السياسية جميعها تهتم لهذه الشريحة وتخطب ودّها برغم أن الجميع يعلم ولا ينكر ذلك الا مكابر بأن « التعيينات » تقوم مقام الانتخابات ،وبأن هذه القائمات المعدة في مطابخ التجمع ضمنت وصولها حتى وان قاطعها الجميع لأن الذي يسحب القرعة هو التجمع الدستوري ولا غير سوى التجمع،وحتى تنظيمات المعارضة »منتحلة الصفة »أوالديمقراطية فانها دأبت على اجراء قرعتها لبعض شهود زور يوافق عليهم التجمع ويزكيهم للايحاء بوجود انتخابات تعددية حقيقية؟؟؟ وبرغم أن التجمع في غير حاجة الى عموم الناخبين من الشيوخ ومن الكهول ومن الشبان،لا للأحياء ولا للأموات بقدر ما هو في حاجة الى سيارات التاكسي ولجان الرعاية أو اليقظة أو التجسس التجمعي التي تطوف الأحياء والقرى والمدن ليلا،فان بلديات التجمع دأبت باجتهاد خاص أو بتعليمات صادرة مباشرة عملية »فرز سياسي »،فلا ترسل البطاقات الا للموالين الحمر،فترسل بطاقات النساء والأموات والمغادرين المنتقلين أو القاطنين خارج المنطقة البلدية الذين يتاح لهم التصويت أكثر من مرّة،ويستثنى الشبان والكهول وبعض النساء اذا لم يكونوا من مدمنى اللون الأحمر،ومن القابلين بفصول هذه المسرحية التجمعية المحسومة النتائج سلفا عبر قاعات وصناديق المدارس الأساسية تحت اشراف طاقم من ماشطات وعوالم التجمع،من الذكور والاناث الذين بشترى ضميرهم بسلسلة لمج وعلب سجائر أو بوعود افتراضية بتشغيل منظوريهم العاطلين أو حتىبمجرد  التكرم عليهم بالظهور في الصورة لبعض المهووسين بالصلف التجمعي؟؟؟ لقد حدثني زميل لي يقطن بالمنستير بأن بلدية المكان أرسلت لكل ناخبيها رسائل مضمونة الوصول يسحبونها من قباضات البريد حتى تكون حجة على المرسل اليهم في القيام بدورهم الكرنفالي،أما بلدية قصرهلال العتيدة الفريدة المتفردة اسفافا ومخافة للقانون بدعم وزارة الداخلية والتنمية المحلية والمرصد الوطني للانتخابات فهي تكلف بعض الأفراد من النساء والرجال بأن يدقوا أبواب المنازل لمد بعض متساكنيها لا جميعهم بما يتيسّر من بطاقات ولاء تجمعية للمرضي عنهم أو المتأكد من حضورهم ولو الجزئي في عرض25 أكتوبر2009؟؟؟ ان الهيئة البلدية لديها جرد كامل بالمساكن وبالمتساكنين المتحصل عليه من التعداد العام أو من تحيين العقارات المطالبة بالأداء على القيمة الكرائية »الزبلة والخروبة »،فكيف ياترى تتعرف البلدية على عدد وهوية المطالبين بدفع الأداء ولا تتوصل لمعرفة الناخبين الا من رضيت عنهم وتأكدت من مشاركتهم اللامشروطة الآلية في هذه المسرحية التجمعية المدعومة من شهود زور المعارضة.ان الانتخابات البلدية تقترب أكثر فأكثر وأصبحنا مقتنعين الاقتناع الكامل بضرورة اعادة الاعتبار للديمقراطية المحلية وبكف شغب التجمع الدستوري الذي حوّل البلاد وحوّل المدينة الى ضيعة تجمعية نطالب فيها فيها بالواجبات دون الحقوق،فموعدنا ان شاء الله تعالى مع أحرار قصرهلال في ماي2010 لرفع الكابوس التجمعي عن مدينة قصرهلال،قصرهلال الاباء والعزة والشموخ،قصرهلال الرافضة للرداءة وللأقزام وللصراصير المشحونة الكترونيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟  

الرديف

دفن جثث ضحايا الفيضانات الأخيرة * استئنــاف الــدروس صبـاح أمـس باستثنــاء مدرســـة «النجــاح»

 


الرديف – الصّباح: ذنت السلطات المختصة بدفن بقية الجثث من ضحايا الفيضانات التي اجتاحت المنطقة صباح الأربعاء الماضي وعددها 19 جثة أغلبها  نساء وأطفال وتم الدفن يوم أول أمس الأحد بحضور أعداد كبيرة من الأهالي وسط أجواء من الحزن والألم والحسرة ليصل بذلك العدد الجملي للضحايا إلى  24ضحية حسب احصائية غير رسمية.  في المقابل لم يتسنّ العثور على بقية المفقودين وعددهم 5 نظرا لكثافة الأوحال التي تجاوزت المترين في بعض الأودية، كما أن مجاري الأودية بالمنطقة تصب في مصبات مائية تابعة لديوان التطهير ومصبات مياه مغاسل شركة فسفاط قفصة وبالتالي تصبح مسألة العثور على الجثث أو التجهيزات الثمينة والأدباش التي جرفتها الأودية أمرا صعبا جدا ويتطلب وقتا طويلا لأن أودية مدينة الرديف تصبّ في وادي «الثالجة» بالمتلوي وتصب نهائيا في شط «الغرسة» بالجريد. وأفاد المدير الجهوي لشركة توزيع المياه أن المياه الصالحة للشراب قد عادت إلى أغلب سكان المنطقة باستثناء بعض الأحياء التي لا تزال أشغال إصلاح القنوات المعطبة بها متواصلة، وذلك في الوقت الذي تسرّبت فيه بعض الشائعات التي تفيد أن هناك جثثا في بئر الماء الصالح للشراب «بئر الطرفاية» وقد فنّد المدير الجهوي لشركة توزيع المياه هذه الشائعات مؤكدا أن البئر مغلقة. استئناف الدروس فتحت 18 مؤسسة تربوية بين مدارس ومعاهد بالجهة أبوابها صباح أمس لاستئناف الدراسة باستثناء المدرسة الاعدادية «النجاح» التي لا تزال مغلقة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقتها والسؤال المطروح هو كيف سيباشر التلاميذ الدراسة دون أدوات مدرسية فأغلبهم ينتمون لعائلات متواضعة الدخل وقد جرفت  الفيضانات المحافظ والكتب والأدوات المدرسية فضلا عن الحالة النفسية التي عليها التلاميذ بسبب تأثير الفاجعة. أبو ناصر (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي بــــــيــــان  

يواصل العدو الصهيوني استباحته للمقدسات الإسلامية في فلسطين عامة والقدس بصفة خاصة ويستمر في تنفيذ أهدافه الاستيطانية وسط صمت دولي متواطئ وعجز عربي بلا حدود ويقف شعبنا العربي الفلسطيني وحيدا في جبهة الموت دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات مستندا إلى تاريخ مقاومته العظيمة للعدوان  وعلى خبرات أمته العربية المجيدة في مكافحة المشروع الصهيوني الإمبريالي متسلحا بعقيدة لا تلين في إدراك حقائق الصراع و نهاياته المستقبلية القادمة. إن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إذ يجدد وقوفه إلى جانب نضالات وتضحيات شعبنا في فلسطين ويدعم كل الجهود الشعبية والرسمية التي تسعى لحمايته وتعزيز صموده في التعامل مع هذه الجولة من جولات صراعه التاريخي من اجل فلسطين وعروبتها فإنه يؤكد على ما يلي: -إن العدوان الصهيوني على القدس ومسجدها الأقصى بما يحمله من رمزية تاريخية وقدسية دينية يجرد المجتمع الدولي من كل مصداقية سياسية أو أخلاقية ويفضح مرة أخرى حجم التواطؤ القائم بين الصهيونية ودول الغرب الرأسمالي الامبريالي. -إن المراهنة على مبادرة السلام العربية كمنهج في التعامل مع العدوان وطريقة لكسب الرأي العام الدولي ومدخلا لحل القضية العربية في فلسطين هو رهان فشل وهزيمة واستسلام لا بد أن يراجع. -إن مسار الصراع وسلوك العدوان يعبر في كل محطاته عن أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن المقاومة هي طريق النصر والخلاص. -إن حالة الانقسام والتفكك الداخلي الفلسطيني تمثل حافزا للعدوان حتى يسارع في معدلات استهدافه لشعبنا الفلسطيني ومقدساته الدينية. وبناء عليه فإننا في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ندعو ومن منطلق التزامنا المبدئي بقضايا أمتنا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين إلى: –         تفعيل الدعم الشعبي والرسمي لصمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته التاريخية للعدوان. –         إسقاط الرهان على الخيارات السلمية في التعاطي مع العدوان وسحب المبادرة العربية للسلام. –         توحيد القرار الفلسطيني على قاعدة المقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي استشهد من أجلها الملايين. –         توحيد الجهود العربية والإسلامية لحماية القدس وصيانة دورها الديني والحضاري. –         دعوة الأحزاب والمنظمات الشعبية العربية إلى تطوير أساليب دعمها للمقاومة عبر جميع الساحات والمحافل العربية والدولية. -عاش نضال الشعب العربي في فلسطين على درب المقاومة والتحرير. -عاش نضال الأمة العربية على درب الحرية و الديمقراطية والوحدة. -عاشت القدس رمزا حيا للتاريخ ولنضال أمة الحق والمقاومة. عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام  

بسمه  تعالى نداء من أجل القدس الشّريف والمسجد الأقصى


إنّ الصهيونيّة و عصاباتها الحاكمة في فلسطين المحتلّة ما فتئت تترصّد غفلة المسلمين  لتنفيذ  مخطّطاتهم الإجراميّة و إقتحام و هدم لا قدّر الله المسجد الأقصى أوّل القبلتين و ثاني الحرمين و مسرى الرّسول الأعظم صلوات الله عليه و على آله أجمعين ، و هي اليوم تجدّد عدوانها لتظهر حقيقتها الإرهابيّة و عنصريّها الأبديّة. نتوجّه بالنّداء إلى شعبنا العزيز في تونس و على رأسه السيّد زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية و السّادة النوّاب و رؤساء الأحزاب و الجمعيّات الوطنيّة و الإتّحاد العّام التّونسي للشّغل و رؤساء الجامعات المحترمين و كلّ حرّ و شريف في بلادنا ، بالتدخّل لدى الجهات و المنظّمات المعنيّة للتعبير عن خطورة هذه الأعمال العنصريّة من جهة و دعم أهلنا في فلسطين و الوقوف مع المقاومة و تشجيع وحدة الصّف الفلسطيني من جهة أخرى. لقد أظهر شعبنا في تونس و منذ إحتلال فلسطين في ١٩٤٨حرصه على مشاركة إخوانه العرب و المسلمين في مقاومة العدوّ الصهيوني و قدّم العديد من الشّهداء وأحتضن منظّمة التحرير و دعّم خيارات الشعب الفلسطيني للإستقلال والحريّة. بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴿17/1﴾ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ﴿17/2﴾ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴿17/3﴾ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿17/4﴾ فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ﴿17/5﴾ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ﴿17/6﴾ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا ﴿17/7﴾  
السيد عماد الدين الحمروني جمعية أهل البيت الثقافية تونس ١٠شوال ١٤٣٠  

نقابة برأسين للصحافيين التونسيين


تونس – سميرة الصدفي أزمة نقابة الصحافيين التونسيين تتفاعل بعد عقد مؤتمر استثنائي الشهر الماضي أبعد المستقلين من قيادتها وأدخلها إلى صف المنظمات «الأهلية»، ما أثار جدالاً مهنياً أدى إلى انقسام في الجسم الإعلامي التونسي. اندلعت أزمة نقابة الصحافيين في تونس مع صدور التقرير الذي أعده مكتب النقابة في مطلع أيار (مايو) الماضي حول أوضاع الإعلام المحلي، وانتقد فيه ما اعتبره انتهاكات للحريات الصحافية في البلاد، مطالباً في الوقت نفسه بتحسين الأوضاع الاجتماعية للصحافيين، خصوصاً في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون العموميتين اللتين قال إن عشرات المحررين والفنيين العاملين فيهما لم يحظوا بالترقية منذ سنوات، وظلوا في وضع هشّ لأنهم يُعاملون بوصفهم موقتين. وأثار التقرير زوبعة حرّكت أمواجها ضفاف بحيرة الإعلام، بعدما ظلت راكدة سنوات. وانبرت الصحف الحكومية تنتقد رئيس النقابة ناجي البغوري متهمة إياه بتسييس العمل المهني. ويعمل البغوري في جريدة «الصحافة» الحكومية، وهو لا ينتمي إلى أي حزب سياسي. إلا أن غالبية أعضاء النقابة الذين عقدوا اجتماعات عدة في الأسابيع الماضية أبدوا تأييدهم خط القيادة وبرأوا البغوري من الاتهامات الموجهة إليه. ويعتقد مراقبون بأن «القشة التي قصمت ظهر البعير» ودفعت «جناح المنسجمين» إلى اتخاذ قرار التخلص من النقيب والمستقلين في القيادة تمثلت بالموقف الذي اتخذته النقابة من الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، والتي يُرجح أن يفوز فيها الرئيس الحالي زين العابدين بن علي بولاية خامسة تستمر خمس سنوات. وأعلنت النقابة أنها محايدة في هذه المنافسة بين بن علي ومنافسيه، مؤكدة أنها «مـنظمة مـهنية لا تـتعاطـى فـي الـشـأن السياسي». غير أن هذا الموقف لم يُرضِ الصحافيين القريبين من الحكم الذين حضوا النقابة على النسج على منوال منظمات مهنية أخرى، أسوة بالصناعيين والكتاب والنقابات العمالية التي أعلنت تأييدها لبن علي. وحـاول وسطاء إقناع البغـوري والأكـثـرية الـمـؤيـدة له في قـيادة النقابة بـمراجعة موقفهم المعلن لقاء إنهاء الأزمة، إلا أن الإصرار على الحياد اعتُبر لدى الأوساط الحكومية خروجاً عن خط الوفاق الذي قالت الصحف الرسمية إن القيادات الصحافية السابقة التزمته ولم تحد عنه منذ سنوات. وكانت تعليقات الصحف تشير إلى جمعية الصحافيين التونسيين التي تأسست في مطلع الستينات، والتي التزمت قياداتها خط الوفاق والانسجام، عدا فترة قـصيرة في الثمانينات ابتـعدت خـلالها مسافة عن دائرة الموقف الرسمي. وبعدما تراجعت هيبة الجمعية في الوسط الإعلامي خلال السنوات الماضية وغادرها الإعلاميون ليحاولوا تأسيس نقابات بديلة، فيما قرر الإتحاد الدولي للصحافيين (مقره بروكسيل) تعليق عضويتها في الاتحاد بسبب ما اعتبره تقصيراً في الدفاع عن الحريات الصحافية، اتخذت الأكثرية في إحدى الجمعيات العمومية التي عقدتها الجمعية قراراً بتأسيس نقابة تحل محلها. وانبثقت من المؤتمر التأسيسي للنقابة العام الماضي قيادة سيطر عليها المـسـتقلون للمرة الأولى منذ 20 سنة، ما شكل مفاجأة ليس للوسط الحكومي فقط وإنما للصحافيين أنفسهم. وأتى انتخاب البغوري نقيباً وهو الذي كان يشكل أقلية في الجمعية السابقة عنواناً على التغيير في القطاع الإعلامي. من هذه الزاوية يمكن فهم القطيعة التي قررتها وزارة الإتصال (الإعلام) مع قيادة النقابة بعدما حاورتها فترة قصيرة للبحث في الملفات الاجتماعية العالقة. ومع استفحال الأزمة، قطعت الوزارة المساعدة عن النقابة، فيما قاطعت الصحف الرسمية البغوري وبدأ الإعداد لمؤتمر استثنائي يبت الصراع في الساحة الإعلامية بين تيار الاستقلال والتيار المحافظ، وهو المؤتمر الذي عُقد الشهر الماضي في غياب رموز التيار الاستقلالي وممثلي المنظمات الدولية والنقابات العربية عدا نقيب الصحافيين في المغرب. وكان لافتاً أن المؤتمر الاستثنائي الذي لقي تسهيلات لوجستية من السلطات أرسل برقية تأييد للرئيس المرشح بن علي، فيما أفرزت الانتخابات قيادة يدافع أعضاؤها عن التقارب مع الأوساط الرسمية وتفادي الصدام معها. إلا أن الفريق الذي يقوده البغوري اعتبر المؤتمر غير شرعي لأنه لم يجمع ثلثي الأعضاء، بحسب ما تنص على ذلك شرعة النقابة، ولم تتم الدعوة إليه طبقاً للشروط القانونية. وأيده في هذا الموقف الاتحاد الدولي للصحافيين الذي اعتبر ما حصل في النقابة التونسية «انقلاباً على الشرعية». وأعلن البغوري أنه ما زال يمثل القيادة الشرعية للنقابة مع أربعة من أعضاء المكتب المنتخب، مؤكداً استعدادهم لعقد مؤتمر استثنائي «يتم الإعداد له طبقاً للأصول». واتهم في مؤتمر صحافي عقده في مقر «جمعية النساء الديموقراطيات» بعدما حل أعضاء القيادة الجديدة في مكاتب النقابة وغيروا أقفالها، السلطات بتوجيه «الانقلاب» ضد التيار الاستقلالي للتخلص منه. لقد أصبح المشهد الإعلامي التونسي موزعاً بين رأسين لجسم واحد، فيما انسحبت غالبية الصحافيين من الملعب، في عودة إلى مناخ التسعينات الذي اتسم بخمول الجسم الصحافي، في حين ما زالت القيادة الجديدة تتطلع إلى الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين الذي يتردد أنه يعتزم العودة إلى تعلـيق عـضـوية الـنقـابة التـونـســية فـي الاتـحـاد. (المصدر: « الحياة » (يومية – لندن) بتاريخ 28 سبتمبر 2009)  

قوافل سيّاح و«إرهابيون» ومهرّبون في «أم الطبول» حيث تلتقي الجزائر وتونس


الجزائر – «الحياة» كانت الطريق بين القالة (800 كلم شرق العاصمة الجزائرية) ومركز أم الطبول الحدودي مع تونس الذي يبعد عنها بأقل من 13 كلم، شبه خالية من حركة المركبات في الإتجاهين بعد صيف شهد دخول أكبر عدد من السيّاح الجزائريين للسياحة في الجارة الشرقية منذ بداية الألفية. وعند النقطة الحدودية، كان رجال الجمارك في شبه راحة، لكن إجراءاتهم استمرت مشددة ضد مهرّبي البضائع والمخدرات، وخشية تسلل المشتبه في تورطهم في «الإرهاب». ومنذ سنوات تحوّلت المراكز الحدودية القريبة من القالة إلى ما يُشبه «الرئة السياحية» لأكثر من مليوني جزائري يتنقلون في «قوافل» منذ بدء فصل الصيف لقضاء عطلاتهم في تونس. لكن تدفق هؤلاء السيّاح توقف منذ أسابيع بسبب بدء شهر رمضان. فكان مركز «أم الطبول»، أول من أمس (الأربعاء)، خالياً إلا من بضع مركبات لسيارات أجرة تحمل ترقيم ولاية عنابة التي لا تبعد أكثر من 70 كلم فقط، بعدما سجّل المركز عبوراً مكثفاً فاق أحياناً العشرة آلاف شخص في اليوم الواحد خلال حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) ومطلع آب (أغسطس). وأثارت أنباء عن احتمال تسلل مسلحين مفترضين عبر الحدود إجراءات مشددة على الجانبين الجزائري والتونسي. وعلى رغم أن حصول مثل هذا التسلل عبر نقاط حدودية قانونية، أمر مستبعد وربما غير وارد، إلا أن ذلك لم يمنع من رؤية رجل أمن يُحقق مع ثلاثة أشخاص بدوا في الثلاثينات أو مطلع الأربعينات من العمر، وقد أخذ يتفحص وثائقهم ثم ينظر إلى وجوههم، ويقلّب في داخل سيارتهم المرقمة بولاية بجاية في منطقة القبائل، وفي حقيبة خلفية في السيارة. ولا يستغرق المسير من أم الطبول نحو أول مدينة تونسية (طبرقة) أكثر من نصف ساعة، كما لا تبعد تونس العاصمة إلا بأقل من 270 كلم، و هو عامل أساسي في استمرار بعض الحركة عبر المعبر الحدودي لتجار ينحدر معظمهم من عنابة، وبعضهم الآخر من ولاية سطيف (300 كلم شرق الجزائر العاصمة). ويقول أحد المسافرين وهو شاب قال إنه في زيارة عائلية: «أسافر إلى تونس وأعود مرات عديدة في السنة … لي جذور عائلية وتجارة في ميدان الإتصالات». ويضطر بعض المسافرين، كما كان عليه حال هذا الشاب، إلى اللجوء إلى صرف الدينار الجزائري إلى الدينار التونسي أو إلى اليورو في السوق السوداء قرب مركز أم الطبول، حيث يمتهنها شبان عاطلون عن العمل كانوا يقفون عند حافة الطريق من دون أدنى حرج من رجال الدرك ويشيرون بحزم مالية كانت في أيديهم في اتجاه كل مركبة تصل إلى المكان للدلالة على أنهم يحملون كل العملات التي يمكن صرفها. وهناك خط سير جبلي جنوب مركز أم الطبول يُقال إنه يمتد إلى غاية ولاية تبسّة (700 كلم شرق العاصمة الجزائرية) ويقع على مشارف الشريط الحدودي مع تونس، وهو خط لا يحمل لافتات أو أي دليل يوضح هل الأرض تابعة للجزائر أو تونس. وعلى هذا الخط، تتوزع قرى صغيرة تبعد عن بعضها البعض عشرات الكيلومترات وأحيانا مئات. وهناك، في هذه القرى النائية، يسقط مفهوم الحدود وتبدو حياة الجزائريين والتونسيين متشابهة وتتشعب إلى علاقات مصاهرة. وقال عصام وهو أحد ممتهني صرف العملات متحدثاً إلى «الحياة»: «نسترزق من الحدود. أنا أعمل هنا، بينما أفراد عائلتي يمتهنون الفلاحة على الشريط الحدودي تماماً». وأضاف: «لا تُصدّقوا أخباراً عن تهريب أو تسلل مشبوهين عبر الحدود …. هناك قواسم عدة معهم (مع التونسيين) لكن السياحة تقريباً هي كل ما في الأمر (حركة التنقل عبر نقطة أم الطبول)، ولولاها لما كنت هنا أحاول صرف العملات». وتمتاز العلاقات الجزائرية – التونسية في العادة بإنسجام لافت وتشاور سياسي دائم ضُمن ما يُعرف بين الدولتين بـ «إتفاقية حسن الجوار». ويحتفل الشعبان بتواريخ تحكي تعاونهما خلال ثورة التحرير الجزائرية في «ساقية سيدي يوسف»، وجرت العادة أن ينتقل الرئيس الجزائري للإحتفال بها في تونس برفقة نظيره التونسي. لكن حرص الجارة الشرقية للجزائر على سمعة تجارتها السياحية، يجعلها تخشى من تسلل مسلحين في الفرع المغاربي لـ «القاعدة»، وهي تطلب مراراً من الجزائر مد يد المساعدة حتى لا تتأثر سياحتها، المصدر الأول للدخل القومي، بأعمال إرهابية. لكن هذا النوع من التنسيق لا يظهر جلياً في المركز الحدودي، حيث تتشدد الإجراءات أكثر مع جرائم تهريب السلع والأموال أو المخدرات. ولذلك فإنه لم يكن من المستغرب أن رجال الجمارك يقضون معظم وقتهم في تفتيش المركبات بحثاً عن أمور ممنوعة أكثر من بحثهم عن «إرهابيين» يحاولون التسلل إلى تونس (أو منها). وذكر دركي يعمل في مركز قريب من «أم الطبول» الذي يعمل في داخله فقط رجال شرطة الحدود والجمارك: «مهماتنا الأمنية تتم بدرجة عالية من التدقيق، لكنني لا أذكر أنه تم اعتقال مشبوهين بالإرهاب في نطاق عملي منذ عامين». (المصدر: « الحياة » (يومية – لندن) بتاريخ 19 سبتمبر 2009)  

بالسواك الحار رقم 140

أعدّه: صديق متابع هذه الحلقة من السواك أعدها صديق متابع للسواك الحار، طلب عدم ذكر اسمه ونحن ننشرها كما وردتنا ( صابر التونسي) * أعلنت شركة « كاكتوس برود » المملوكة لبلحسن الطرابلسي أنها ستُطلق في 7 نوفمبر – تشرين الثاني 2009 قناة تلفزية اسمها « عليسة ».أما تسمية « عليسة » فيراها البعض ردّا على التسمية (…) »حنبعل » و هو شخصية تاريخية حارب الرومان وهزمهم في أكثر من مناسبة

.(موقع « كلمة » الالكترونيّ ).
*يكون الرد أقوى لو كان اسم القناة « ذو القرنين » فالإعلام الآن يأجوج ومأجوج *أما « عليسة » الشخصية التاريخية، فهي مشهورة جدّا في تونس إذ أنها مؤسسة قرطاج الأولى والملكة القويّة ذات الذكاء الحاد الذي مكّنها من إنشاء وحكم دولة فينيقية في شمال أفريقيا عرفت بتجارتها الواسعة وسيطرتها على بحار المتوسط.(المصدر نفسه)
* ويروى أنها كانت حلاقة وقد استعملت المقص لتجعل من جلد الثور شريطا تحدد به مساحة قرطاج.. * وتشير مصادر حقوقية إلى أنّ العشرات من مطالب الرخص تنام في أروقة وزارة الداخلية(..). ولعلّ أبرزها مطلب الترخيص لمجلة وراديو « كلمة » (…) لسهام بن سدرين (…) بالإضافة إلى مطالب إذاعة وقناة « شراع » للإعلامي المعارض رشيد خشانة وإذاعة « قرطاج » للصحفي زياد الهاني و »راديو6″ وغيرها.(المصدر نفسه)
* طبعا ذلك غير ممكن لسوء نوايا أصحاب هذه الأسماء: -سهام ين سدرين(راديو كلمة)تريد أن تقول أن الرجل ليس بصاحب كلمة(يكذب) -رشيد خشانة (شراع) ينوي « حرقة »عبر المتوسط وأصل التسمية »زورق » -زياد الهاني(إذاعة قرطاج) « نلعبو عاد » – (راديو6) نية الانقلاب واضحة ف6 تأتي قبل 7 كما أن 7 جاءت قبيل8 *وكان حصار مماثل قد ضرب حول محل سكنى الصحفي عبد الله الزواري منذ 2009.09.11 انتهى باعتقاله بعد ظهر يوم الثلاثاء 2009.09.15، حيث تعرّض للتهديد من قبل أعوان أمن الدولة بنشر أفلام بورنوغرافية إن هو لم يتوقف عن كتابة مقالات والإفادة بتصريحات تمسّ من » سمعة تونس (تونس نيوز).  
*أما زال عبد الله الزواري يحتفظ بالأفلام البورنوغرافية التي صورها لتونس في أوضاع تمس بالسمعة ولم يسلمها للمختصين في هذا الشأن .. الله يهديه.. *أصدرت عدة مؤسسات تعليمية عليا في تونس قرارا بإجبار الطلاب على التوقيع على إقرار ينص على التزامهم بحضورهم مرتدين « ملابس محترمة »، مشددا على حلق اللحى وخلع الحجاب

( ت ن /عن موقع المسلم الإلكتروني بتاريخ 20 سبتمبر 2009)

*ما هو موقف المفتي من هذا الإجبار أم أن الأمر فيه « بطيخة »…ومتى ياترى تنتهي هذه المهزلة المتكررة ..وكيف يكون موقف المثقفين التونسيين لو أن الأمر كان بالعكس.. *تلك هي حرب رئاسة القائمات لدى المعارضة».حالة من الاستنفار والتأهب للخطة اعتقد جازما أنها «الأصعب» في تاريخ كل أحزابنا المعارضة، إنها لحظة الإعلان عن «قائمة الرؤساء»، وقبل تلك اللحظة «الرهيبة» وبعدها تجري أطوار غريبة من التجاذب والصراع الخفي.

(ت ن /عن جريدة « الشروق » التونسيّة – 19سبتمبر 2009 ))
* انه الحرص على خدمة تونس وشعب تونس و أموال تونس و في سبيل ذلك يهون كل شيء الا المصالح طبعا.. *محمود عباس يؤكد:لا حديث عن استئناف المفاوضات في غياب اتفاق بشأن وقف الاستيطان.(جريدة الحرية)  
*الا اذا جاءه أمر بذلك فلن يتردد ولو كان بيته محتلا *اسماعيل بولحية « :كان الموقف دائما، هو دعم ترشح الرئيس بن علي، ويعود ذلك إلى اعتقادنا بأن بيان السابع من نوفمبر تضمّـن جزءً هاما من اختيارات الحركة. » (سويس انفو).

*ما زال بولحية يتحدث عن السابع والحال أن الأربعينية مرت وكذلك الألفية الأولى ..نسأل الله حسن الخاتمة.. *إسماعيل بولحية: » صحيح أن المراقِـب يتساءل كيف يرشّـح حزب المعارضة رئيسا لحزب في الحكم؟ أريد أن أؤكِّـد في هذا السياق، أن حركتنا تعتبِـر نفسها في حالة منافسة مع الحزب الحاكم، وهي تعمل على تغيير المعادلات السياسية، وذلك من خلال وسائل متعدِّدة..(سويس انفو).  
*ومنها اختراق الحزب الحاكم والتسلل داخله بعناصر غير معروفة كمحمد مواعدة.. *يعتزم الصحفيان Nicolas Beauو Catherine Graciet نشر كتاب يتطرق موضوعه إلى الدور الذي تلعبه زوجة الرئيس التونسي ليلى الطرابلسي وعائلتها مع التركيز على حقيفة سيطرتهم على أهم القطاعات الاقتصادية وما يتعلق بها من فساد.

(Par Dominique Lagarde,.. .lexpress)
*هذا التحقيق ستتلقاه المافيا العالمية بحفاوة فقد يصبح مرجعا للتعلم ككتاب « الأمير » وربي لايفضحنا.. *وكان التلفزيون التونسي قد أعلن مساء السبت أنّ الرئيس زين العابدين بنعلي (73 عاما) أصيب بالتهاب خفيف في الحنجرة وأنّه أعرب عن أسفه لعدم مخاطبته الشعب التونسي مباشرة لتقديم التهاني له بعيد الفطر.(كلمة)..
*أسلوب مبتكر للوقاية من انفلونزا الخنازير والحال أن الفيروس يستغل مناسبات الأعياد فينتقل عبر التقبيل والعناق والمصافحة .. فكيف اذا ثبت انتقاله عبر الأوراق الاتتخابية.. *بفارق اربعة اصوات ، وفي الجولة الخامسة والاخيرة، قضي الامر وفازت البلغارية ايرينا بوكوفا بمنصب المدير العام لليونسكو، بعد ان فازت على وزير الثقافة المصري فاروق حسني

.(ت ن عن القدس العربي).
*ولم يشفع له اسمه المكون من ملك ورئيس ..الظاهر أن البلغارية أكثر « ثقافة  » من حسني. *واشار مصدر في الوفد الى ان الوزير يشعر بالاكتئاب، وانه كان يأمل فيان يؤدي اعتذاره المتكرر لليهود عن تصريحاته الى تخفيف الانتقادات ضده

..(ت ن عن القدس العربي).
*المرة القادمة أعط أكثر ولا تنس الاستعانة ب »السيد القمني »كي تنال الرضا ..و خد بالك من صحتك.. *تعرض موقع شبكة الحوار نت اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر إلى قرصنة آثمة وجبانة تنم عن حقد دفين تجاه المواقع الجادّة من طرف أشباح لا همّ لهم سوى التمعـّش من آلام الآخرين وإغتيال كدحهم ونضالهم.(تونس نيوز)  
*حالهم حال الحمار الذي لا يعجبه إلا الزّرع المخضّر …و فعلهم فعل الجراد المنتشر… فليأتينهم يوم يولـّون فيه الدبر.. (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

من يُخادع من ؟

حمادي الغربي       في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر … المهاتما غاندي  مقدمة : أمطار لبضع ساعات تفضح سياسة النظام التي تعتمد على خدعة ماكينة الدعاية و الاعلام ،مدينة بأكملها تغرق في مياه الامطار و وحل البنية التحتية و الازدهار الاقتصادي و التفوق المعماري الذي فتن أعين التائبين و العائدين و أهل الردة ، و كان حري بهم ان يغضوا أبصارهم عن مفاتن الدنيا ومحاسن تونس الجميلة حتى لا يُفسدوا إيمانهم و يُبطلوا وضوئهم و يقعوا في المحظور . شعب الرديف أولى بالمساعدات من غيرهم و لا تحق الصدقة خارج البيت و أهله جياع فالاقربون اولى بالمعروف …إرسال طائرات إغاثة محملة بالمواد التموينية و بعض الاغطية و مياه الشرب لدولة إفريقية سكانها قادرون على التحمل و تجاوز المحنة و ذلك لطبيعة تركيبتهم و ظروف حياتهم البرية .إن سياسة الخدعة و لفت الانتباه و تحويل الانظار عن المشكلة الام أصبحت سياسة لا تخفى على أحد و موضة قديمة يئس منها الشعب التونسي ناهيك عن النخبة المثقفة و الاحزاب السياسية و بنفس المنطق يتعاطى النظام التونسي المتخلف و المتعجرف بهذه النظرية في كل مسائل الحياة و يترك المشكلة الام و يذهب ينبش في قضايا ثانوية ليجد متنفسا له و بديلا عن الضيق و الحرج الذي ألمّ به و لعمري إنها ازدواجية في التعامل و ارتباك في الرؤية السياسية قد تجدون لها تفسيرا في الكتاب الاخير عن حياة الجنرال بن علي الموجود بوفرة في الاسواق اللبنانية . المجتمع الاوروبي يبحث عن السلام بالمنطقة : المجتمع الدولي الشرقي منه و الغربي تعب من إبداء النصح لنظام البوليس التونسي حول مسألة الحريات و حقوق الانسان و الحوار مع المعارضة التونسية الجادة و ضربوا له مثلا في الزعيم الليبي الاكثر شراسة و بطشا بخصومه و كيف قبل بالامر الواقع و فتح صفحة جديدة في التعامل السياسي الوطني و ان سياسة الرعب و الاقصاء ليست دائما الحل الامثل و الوحيد مع الخصوم و أن المجتمع الدولي في حاجة للسلم و العيش المشترك لان القمع و الكبت في بلدان المغرب العربي تنعكس سلبا على المجتمعات الاروبية و بالتأكيد سوف يصوبوا الاسلاميون المضطهدون غضبهم نحو الغرب باعتقاد منهم ان الاروبيين هم الذين يوفرون الغطاء و الحماية لنظام الفاشية و الاستبداد و في اعتقاد البعض منهم أن ضرب المصالح الغربية و المناطق الحساسة لاوروبا سوف تُغير سياسة التعاطي و احتضان الانظمة العربية القمعية . هذه النتيجة المنطقية و التحليل السليم لقراءة الواقع و الاستفادة من التجارب جعلت المجتمع الاوروبي يضغط بقوة و كم من مرة و عن طريق كم من وسيط للضغط على النظام التونسي للتعامل مع المعارضة التونسية الحقيقية بشئ من الاعتدال و التعقل و ان الغرب طفح به الكيل و غير مستعد للتضحية بمصالحه الموجودة بالاراضي العربية المتمثلة في الشركات و رؤوس الاموال الضخمة المستثمرة بشمال افريقيا ناهيك عن امنه و استقراره بالداخل . الاتحاد الاوروبي اتخذ موقفا لا رجعة فيه وهو إذا ما لم يتعقل النظام التونسي و يغيّر من سلوكه الشاذ و الذي يتسم بالارهاب و القمع فإن المجتمع الدولي سيجد نفسه مضطرا للبحث عن بديل يحفظ له أمنه و استقراره و عن شريك يقبل بالعيش المشترك و التحاور مع الاخرين و احترام الحريات و حقوق الانسان و تونس تعج بزعماء و ساسة يُحسنون قراءة الاحداث و الوقائع و ذوي كفاءة و دراية تُؤهلهم لقيادة أمة و رئاسة شعب يطمح لغد أفضل بعيدا عن المطاردات البوليسية و سجون الموت و قمع الحريات .  تونس ديمقراطية حقيقية : المجتمع الدولي استفاد من تجارب الماضي و غير مستعد ان يشهد احداث 11 من سبتمبر ثانية بأروبا التي كانت نتيجة حتمية لسياسة امريكا لدعمها لزعماء المافيا و قامعي الشعوب و لذلك كانت نظرية تنظيم القاعدة تعتمد على ضرب العدو البعيد لتأديب العدو القريب و في هذا الاطار كان الهجوم على الولايات المتحدة و هذا ما صرح به الرجل الاول للقاعدة و اثبتت التحقيقات الامنية مع مشتبهي الاعمال الارهابية الذين سجنوا بالمعتقالات السرية باوروبا صحة النظرية و مصداقية التحاليل و الاستنتاجات القائلة بان الغرب هو الذي يُوفر الامن و الحماية للدول العربية المستبدة . فكان لا بد من إعادة النظر و مراجعة سياسة بلدان البحر الابيض المتوسط و الشراكة العربية الاروبية و انه مايجري في جنوب بحر المتوسط يهم كثيرا  بلدان الشمال بل يُؤثر سلبا و إيجابا بناء على السياسة المتبعة محليا من رؤساء المنطقة. الحوار أصبح مطلبا عالميا وإعادة الاعتبار للاسلام و رجاله أصبحت ظاهرة مشهودة و مُعتادة في السياسة الدولية وهي بشكل او بآخر محاولة للاعتذار على   سياسة بوش الصليبية ضد كل ما هو اسلامي و عربي إذ أصبح الاسلام رقما صعبا و واقعا ملموسا لا يمكن تجاوزه او الاستهانة به و عليه كان الانفتاح الاوروبي على حماس و حزب الله و حتى طالبان ذوي العمائم السوداء و رغم كل ما قيل فيها تسعى الولايات المتحدة للتحاور معها و إيجاد خروج مشرفا لقواتها من الاراضي الافغانية وعدم رغبتها في استمرارية كرزاي و عصابته التي نهبت أموال الشعب و ميزانية الدولة . و الجمهورية التونسية ليست بمنأى عن خيار المصالحة مع الاسلام و قاعدته العريضة بل المصالحة مع الله و قرآنه إلا أن قادتها اختاروا الخصومة والعداوة على الحكمة و التعقل و الشذوذ على الاجماع الدولي . على لسان زعيم تونسي معارض بالخارج قوله أن الاتحاد الاروبي في دورته الجديدة و بقيادة إسبانيا سيأخذ موضوع الديمقراطية بتونس و حرية تشكيل حزب سياسي إسلامي فضلا عن حرية التعبير و النشر و الحركة بحزم و صرامة شديدين و انه من اولويات الرئيس الاسباني في وظيفته الجديدة الانفراج السياسي في تونس. الرئيس التونسي يبحث عن سترة نجاة  : الرئيس التونسي يعيش في مأزق حقيقي، سجله الحقوقي أسود و ملفه الانساني مُلطخ بالدماء و تاريخ الحريات عنده مُكبل بالحديد و النار و الاتحاد الاوروبي يُطالبه بصرامة بالتجاوب مع الحركة الاسلامية و فتح لها الباب في العمل السياسي و المشاركة الوطنية و الكف عن الاعتقالات و الزج بالمعارضة في السجون و العمل بقانون الإرهاب السئ السمعة. و كالعادة… العقلية الامنية لا تغيب في مثل هذه الظروف الحرجة و سجل زعيمنا حافل بالمناورات و الانقلابات و المكايدات فكان لا بد من صناعة حركة اسلامية على المقاس التي تقتضيه المرحلة و المدة الزمنية  و بأمر من الامن التونسي و تحت رعاية و عناية الامن السياسي الذي يُجيد صناعة الزعماء و الاحزاب وقت ما شاء و يحلها وقت ما شاء ايضا و بذلك يُلبي طلب الاتحاد الاوروبي  بالسماح للاسلاميين المعتدلين بالمشاركة في الحياة السياسية دون غيرهم من المتشددين و الارهابيين و التكفريين اصحاب الفتاوى الشرعية  و يخرج من المأزق الدولي و الحرج الاوروبي منتصرا كعادته زعيما فذا لا مثيل له على الخارطة السياسية العربية و انه النموذج الذي يجب ان يُحتذى به في قمع الارهاب و القضاء على التطرف . حزب اسلامي بأمر وزير الداخلية  :  بيان الردة الذي نُشر على صفحات النات قبل فترة ليست بقصيرة الذي جاءت فيه البيعة لرئيس ما فتأ يُحارب الله و رسوله و شعبه فضلا على ان الموقعين على البيان لم يسلموا من بطشه و التنكيل بهم و حرمانهم من ابسط حقوق الحياة التي كفلها الله تعالى للحيوان ناهيك عن البشر، هم النواة الاولى لمشروع حزب اسلامي مُعتدل كما يصوره النظام التونسي و لكن نسي عناصر مشروع الحزب أنهم كالدمى المتحركة في اصابع رجال الامن و أن مأكلهم و مشربهم و نومهم و استيقاضهم و حركتهم و سكونهم و نطقهم و صمتهم و ان نظرهم و سمعهم صعودهم و نزولهم غضبهم و فرحهم افراحهم و اطراحهم مرهونة بإذن الامن الذي منحهم حق العودة المشروطة و المذلة لانهم ليسوا اهلا للثقة فقد خانوا إخوان القضية و درب النضال و غدروا بأشد الناس لهم قُربا و وفاء فكيف لا يخونوا عدو الامس و جلاديهم و سجانيهم و قاتل اخوانهم و بما أنهم صنيعة البوليس التونسي فانهم لا يملكون قرار  انفسهم و ياتمرون بأمر وزارة الداخلية و برنامجهم السياسي عبارة عن أجندة أمنية تعمل على تفتيت الحركة الاسلامية و التشكيك في قيادتها و العمل على اصطياد الاسلاميين الذين اتعبتهم سنين الغربة و شدهم حنين الاوطان . الثقة المفقودة و المستقبل المجهول: يذكر المؤلف سعيد الجزائري في سلسلة مؤلفاتة الاستخباراتية عن مثل هذه الحالات المتكررة في كثير من بلدان العالم في صناعة معارضة محلية لتنفيذ اجندة امنية محددة و غالبا ما تكون الاجندة القصد منها النيل من المعارضة الوطنية و إضعاف موقفها و العمل على التشكيك في مصداقيتها  و لكن دائما مثل هذه الاعمال القذرة لا تعيش كثيرا نظرا لهشاشة المعارضة المصطنعة و عدم مصداقيتها لسبب واحد و بسيط لانها صناعة بوليسية و في كثير من الحالات ينتهي الامر بهذه الاحزاب المصطنعة إما للتصفية الجسدية أو السقوط في وحل الخيانة و العمالة الى حد النخاع شريطة الحفاظ على سلامتهم و إبقائهم على قيد الحياة و لكن بهذه الطريقة المذلة يُعتبرون أنهم في عداد الموتى لانهم من البداية أصلا اختاروا طريق الانتحار السياسي بالتعامل سويا مع أجهزة الامن و تبقى مسألة الحياة و الموت مرهونة بيد البوليس التونسي لانهم يملكون بعض خيوط المؤامرة و اسرار اللعبة و بما انهم غرباء في جسم الامن التونسي و لهم سابقة سيئة في خيانة إخوانهم يبقوا دائما موضع شك و ريبة و عدم الاطمئنان لهم و يبقى دائما خيار التصفية و الاقصاء خيارا يُراود عناصر الامن صباحا مساء و في كل حين ،و في كثير من الحالات يُقرر المغرر بهم الفرار و الاختفاء بعيدا عن أعين صياديهم و يصل بهم الحال الى انتحال شخصيات جديدة هروبا من الملاحقة الامنية و التصفية الجسدية و يقضوا بقية حياتهم في صراع نفسي و إرهاب معنوي الى ان يلقوا الله و لن يجدوا من يدفنهم باعتبارهم بدون هوية أو غير معروف لديهم . حفظ الله الجميع و نسأله حسن الخاتمة .  هدية العيد و الزلزال السياسي : كانت هدية العيد السياسية و هي عبارة عن مبادرة للخروج من عنق الزجاجة و طرح خريطة طريق تحفظ ماء وجه النظام و في نفس الوقت اختبار مصداقية جماعة بيان الردة في اتهامهم و ترديدهم اسطوانة قديمة مفادها ان الحركة الاسلامية التونسية اختارت سياسة المغالبة و انها عاجزة على مواكبة الحدث و الاخذ بزمام المبادرة و التشكيك في وطنيتها و في هذا الاطار كانت أيضا امتحانا للسلطة في رغبتها الحقيقية في المصالحة و التجاوب مع التيار الاسلامي المعتدل الذي قدم تنازلات ما كان يتوقعها النظام البوليسي و أجهضت حجته الواهية أمام المجتمع الدولي القائلة بأن الحركة الاسلامية التونسية لا تقبل بالعيش المشترك و أنها حركة إرهابية لا تفهم في السياسة . و عليه قد يفهم القارئ الكريم و المتابع للمقالات السابقة الهجمة المسعورة على صاحب المبادرة إذ شعروا بأن البساط سُحب من تحت أقدامهم و ان ركيزة انسلاخهم من الحركة قد هُدمت و لم تكن مُقنعة من الزمن الذي أطلت فيه هدية العيد و ربما لاحظتم التغيير المطلق في سياسة مقالاتهم الجديدة أصبحوا لا يتحدثون عن المغالبة و التشدد إنما اليوم بدأ ينكشف بعض خيوط المؤامرة فهم لا يؤمنون بتأسيس حزب على اساس مرجعية اسلامية و قبلها كانوا يروجون لانفسهم أن سبب انسلاخهم من الحركة هو إنشاء حزب إسلامي معتدل و أصبحوا يلمحون لامكانية التعامل مع الميثاق الوطني بعدما أحيا ذكراه وزير العدل في اجتماع سابق من هذا الشهر و في مناسبة حزبية للتجمع الدستوري  . فإذا كان الميثاق كما يدعون يمكن ان يكون بوابة للمصالحة و الانفراج السياسي ،فلماذا لم يتحدثوا عنه قبل ذلك و لماذا لا يكون مصباح هداية لهم في انشقاقهم عن الحركة و اندماجهم مع النظام ؟  أسئلة تبحث عن جواب : أسئلة كثيرة و مريبة تبحث عن جواب …بيان الردة موجود في كل سفارات تونس بالخارج و لكل تونسي يرغب في تجديد جواز سفره أو تغييره يُطلب منه التوقيع على البيان اولا ثم الاستماع الى مطالبه . الحزب الجديد المزمع تأسيسه …من سيتولى رئاسته ؟ و ماهي قائمة المكتب التنفيذي ؟ ام البوليس لم يُسلمهم بعد القائمة ؟ أليس مُستبعدا أن يكون الشيخ الماطري هو رئيس الحزب الاسلامي الجديد نظرا لتاريخه الاسلامي العريق و إمكانياته الضخمة و مساهماته الدينية المشهودة في الاقتصاد الاسلامي والاعلام الديني فضلا عن الثقة التي لا تتوفر في غيره من المستجدين و الحالمين ؟ هل ينجح الرئيس التونسي في خدعة المجتمع الاوروبي بعد تشكيله الحزب الاسلامي المعتدل و بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد ؟ هل ينجح الامن التونسي في مخادعة الفئة المنشقة و يرمي بها في مستنقع العمالة و الخيانة و يُوظفها في أجندته القذرة ؟ هل تتمكن رؤوس بيان الردة في استمالة عدد أكبر من أبناء الحركة الاسلامية و استدراجهم لطابور العمالة ؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف الحقائق و الله المستعان ….؟  

تحالف الغبار… شكلا ومصيرا !!!

 


بقلـم: برهان بسيّس آخر اكتشافات بعض المنظمات الحقوقية المصابة بعاهة الحول المزمن أن نقد محطة تلفزيونية بمجرّد مقالات مكتوبة بالحبر يمثل اعتداء لا يغتفر على الحريات الصحفية.  نقد تلفزيون الجزيرة هو إذا على رأي ما يسمّى لجنة حماية الصحفيين بنيويورك اعتداء على حرية الصحافة، لكن اللجنة لم تحدد مكانه إن كان بتونس أم بقطر!!! اللجنة المذكورة التي تدّعي حماية الصحفيين انطلاقا من أرض الدولة التي تورّطت بشكل مباشر في قتل عشرات الصحفيين طيلة فترة مغامراتها العسكرية الاستعمارية منتصف القرن العشرين إلى اليوم بدءا بالفيتنام وصولا إلى العراق، هذه اللجنة العطوفة على أحوال الصحفيين لم تكلف نفسها عناء متابعة أو إدانة الجندي الأمريكي الذي أطلق قذيفة دبابته في كامل راحته ومداركه العقلية مستهدفا غرفة بنزل فلسطين ليقتل ويجرح أكثر من ثلاثة صحافيين جريمتهم الأساسية أنهم جاؤوا إلى العراق لتغطية فصول الحرب الأمريكية الاستعمارية على شعبه. بل أن هذه اللجنة بادرت منذ الأيام الأولى للغزو وبعد استقرار سلطة الاحتلال في العراق إلى إصدار البيانات المثمّنة لواقع الحريات الصحفية الذي استقر في العراق مع النظام الجديد بعد عقود من القمع والبطش بالحريات الإعلامية في ظل نظام الرئيس صدّام حسين مستعملة في ذلك بعض فلول الحقوقيين المأجورين الذين دخلوا العراق بتصريح أمريكي أسابيع فقط بعد احتلال بغداد تحت مسمّى مهمّة الوقوف على بشاعة جرائم النظام السابق وكان من بين هؤلاء (للأسف لنا كتونسيين) أحد وجوه الاستئجار الحقوقي سهام بن سدرين. في عالم مقلوب تطالب فيه دول استعمارية بالتعويض عن قتلاها أثناء حروب التحرير التي خاضتها  الشعوب ضدّها وتسكت عن مطالب الاعتذار عن جرائمها الاستعمارية، في مثل هذا العالم المقلوب لم تطلب هذه اللجنة من الولايات المتحدة الأمريكية (حاضنتها) ولو مجرّد اعتذار عن جريمة قتل الصحفيين في العراق فيما هي تصرخ وتولول ضد نقد محطة تلفزيونية معتبرة ذلك اعتداء على حرية الصحافة. لا غرابة أن يلتقي الشركاء في شبهات أهداف تبرير الاحتلال ونشر الفوضى وانتهاك السيادات الوطنية للدول المستقلة تحت مسمّيات زائفة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات. منظمات عرجاء وجزيرة أصولية وتجار حقوق إنسان مستعدّون لشراكة نقيضهم ما دامت المصلحة التجارية تقتضي ذلك، آخر تجسيدات هذا الحلف الانتهازي الظريف فتح أبواب الجزيرة الأصولية لأحد القادمين من غبار أحلام الشيوعية الحمراء في ردائها الستاليني الأكثر تطرّفا وانعزالية ليحاضر عن الديمقراطية والبديل الديمقراطي في تونس، يتحدّث زورا باسم حزب سرّي (وهو في الحقيقة سرّي عن الشعب التونسي وليس سريّا عن الأجهزة الأمنية بالمعنى الكفاحي لكلمة سرّي) دون أن يكون له ذرّة حياء في الإفصاح عن القناعات العقائدية والسياسية التي أسس عليها مجموعته الضئيلة المدافعة إلى يوم الناس هذا عن دكتاتورية الطبقة العاملة والمركزية الديمقراطية ونموذج الرفيق ستالين في التنمية الاقتصادية والسياسية من خلال متاحف الغولاق وسبيريا. التاجر الحقوقي الذي يسترزق من منح المنظمات المستقرة في عواصم الدول الامبريالية صاحب النظرية العبقرية في السياسة التي تقضي بالدعاية لمقاطعة الانتخابات التونسية في سوق برباس الفرنسي، الزعيم الظريف للطبقة العاملة التونسية الذي لم يتوانى عن ارسال أبنائه للدراسة في باريس في ذروة دفاعه عن القطاع العمومي في بلده (لعله في ذلك قد وجد مخرجا فقهيا اشتراكيا يخص أولوية تأهيلهم في عاصمة «الكومونة» استعدادا لنقل خبرة كومونة باريس إلى المواقع الأمامية للنضال الطبقي في تونس)، الزعيم الظريف الذي قضى فترة من تسعينات القرن الماضي موظفا لدى جهات معينة للوشاية بخصومه السياسيين مبتدعا فنا سياسيا جديدا في مقارعة الخصوم هو فن الأشرطة التسجيليّة (التي ننتظر خروجها إلى الآن)، الزعيم الظريف يريد أن  يقفز على الذاكرة مبتدعا بكارة نضالية جديدة على حساب التاريخ لم يجد لها طريقا سوى التحالف مع خصوم الأمس من الأصوليين الــذي يعود له السبق التاريخي في نعتهم بالظلاميين. إنه تحالف يعتقد واهما أنه سينغّص الحراك الانتخابي في تونس: منظمات عرجاء مع جزيرة اللحي المتنكّرة صحبة ماسكي الأعلام وحارقي البخور من صغار التجار الحقوقيين، تحالف سينشط لإثارة الضجيج والغبار ولكنه لن ينال من المسيرة الثابتة في تونس شيئا. في ما عدا ذلك نحن في شوق كامل لمعرفة جنسية السفير العربي الذي تحالف مع أمريكا وإسرائيل لمنع صعود المرشح العربي إلى رئاسة اليونسكو!!! (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

الحلقة الرابعة:مأساة المواطن الحقيقية!!! الجزء الأول

مجلدات ندونها في هذا الموضوع و لا نعطيه حقه,و لا نثلج صدورنا بما فيه كفاية ألا وهو « رخص البناء » وما أدراك ما رخص البناء!! تلك هي مأساة المواطن الحقيقية,تلك هي أم المشاكل بين المواطن و بلدية دار شعبان الفهري و تلك هي السبب الرئيسي المباشر لأزمات المواطن المختلفة : المادية منها و الصحية و الاجتماعية و النفسية… مما يجعلنا نتساءل: لئن تبدو رخصة البناء للوهلة الاولى إجراءا طبيعيا غير أنها خطيرة إذا ما تغلغلنا في أعماقها ونبشنا ما تخفيه من وقائع هزلية أكثر منها مأساوية. فالرخصة البناء هي وثيقة يحظى بها كل مواطن أراد بناء منزل أو مستودع أو عمارة أو مركبا تجاريا أو غرفة نوم.فيقوم هذا المواطن بتقديم مطلبا في الغرض مصحوبا بمثال هندسي و شهادة ملكية العقار أو الأرض و شهادة إبراء ذمة. ويحصل على الرخصة ممضاة من قبل رئيس البلدية بعد موافقة أعضاء المجلس البلدي خلال ثلاثة أشهر و بعد معاينة لجنة متخصصة في المجال لجنة الأشغال و التهيئة العمرانية. و نضع سطرين عرضين تحت عبارة لجنة متخصصة في المجال,مما يعني أن هناك كفاءات مهنية مما لا شك فيه ولكن عندما يقومون بتعطيلك بقرار يبطل القرار الأول هنا نتوقف حتى ندرك هذا التناقض و هذا الاستهتار و هذه اللعبة و هذه اللامبلاة,و هنا نتوقف حتى نطرح إشكالا يهم المواطن قبل البلدية: أين هذه الكفاءات المهنية؟؟؟؟؟ ففي الواقع الملموس لا وجود لهذه الكفاءات البتة و إنما أوضعتها البلدية في واقعها الخاص الخيالي المحسوس.إنه لأمر يدمع القلوب لا العيون,فما ذنب موطنا أراد تحقيق حلمه و هو بناء بيت الدنيا و في الحقيقة هو حلم كل المواطنين الذين يعشون في بيت مستأجر.و عندما ينفقون الملايين في البناء تأتي البلدية لتعلمهم بقرار إيقاف الأشغال أو بقرار هدم و فعليا تطبق قرارتها بحزم و ثقة بالنفس  من دون تردد أو إعادة نظر و غالبا ما تكون البلدية هي المخطئة في قرارها حين يقوم المواطن برفع شكوى ضدها و لكن من لايملك مالا لدعوات القضائية تصبه نوبة قلبية أو داء السكري أو ضغط الدم  أو كلهم في الوقت عينه,هذا إضافة إلى الانهيار العصبي و الاحباط والاكتئاب وفي حالات نادرة إلى غيبوبة وكره الذات و عدم الثقة بالغير ( مسؤولي البلدية) وذلك نتيجة الشعور بالظلم و القهر و الضعف و العجز أمام مستبدا ظالما هاتكا للحقوق « البلدية » في حين أن من المفروض هي من ترعى حقوق و حريات الموطنين وتحافظ على كرامتهم و مواطنيتهم (ولكن دائما ما تكون الآمال أبعد المنال!!!). لأجل ذلك صارت المعاملة بين المواطن و موظفي البلدية و مسؤوليها وأعضائها مقتصرة فقط على الخدمات الضرورية إن توفرت فأكثر المواطنين يتفادون هذه الخدمات مما تولد من حقد و بغض و كره للإدارة و في بعض الأحيان إلى الانتقام,هذا و إضافة إلى أن يد البلدية وصلت إلى غاية التفكك الأسري فكثيرا من الأسر في قطيعة متواصلة لبعضها البعض جراء القرارات البلدية في ما يتعلق برخص البناء ,و أن أكثر المشاكل الاجتماعية بين الجيران أساسها الاول البلدية والبناءات الفوضوية إذ يمكن لهذه البلدية أن تتغاضى عن حالات يتم فيها البناء بصفة غير قانونية أي بدون رخصة بناء و مما يزيد الطين بلة أنها لا تصدر قراراتها التي يجب أن تصدرها في الوقت المناسب و في المكان المناسب. أليست هذه استراتجية « فرعون »؟؟؟؟ الحق يجعله باطلا و الباطل يجعله حقا!! و الأمثلة خير دليل,فمثالنا الاول هو وضعية السيد « أنور طعم الله » إذ أنه أراد بناء مدرج بالبطحاء سنة 1985 فردت عليه البلدية كما يلي : « نعلمكم أنه يتعذر علينا تلبية مطلبكم نظرا لوجود البطحاء منطقة أمنية للوادي حسب مثال التهيئة العمرانية و منجرة من تقسيم مصادق عليه. » فلم يقع بناء هذا المدرج .وبعد سنوات مضت قامت جارته ببناء في هذه الأرض فقام السيد « طعم الله » بدوره إلى إشعارالبلدية ان أرض جارته هي ملك الدولة كما أخبرته سابقا,في حين أسندت البلدية إلى هذه الجارة رخصة بناء من غير شهادة ملكية,مع العلم أن هذه الأرض إضافة إلى أنها راحة أمنية للوادي,يقع بجانبها مولد طاقة كهربائي. فما هو حل هذه المعادلة؟؟؟سؤال رد عليه السيد « أنور طعم الله » عمليا فوضع عبارة « للبيع » بالخط العريض على جدران بيته.كما أنه يريد التخلص منه بثمن زهيد حتى بأقل من ثلاثة أضعاف!!! من قيمته الحقيقية.(فمن يريد أن يجاور منزل مبني فوق أرض على ملك الدولة يتصل بالسيد « طعم الله ».) و ليس هذا فقط فما يشد الانتباه لا تجدونه إلا حصريا في بلدية دا شعبان الفهري ألا وهو سماح البلدية للسيد « أنور طعم الله » بفتح نافذة ملاصقة لجدران جارته.أ و ليس إنجازا تستحق عليه البلدية هدية!!! و الوثائق خير من يعبرعن نفسها بنفسها… المعروف أن للهجرة أنواع خارجية وداخلية و هذه الأخيرة إما تكون للدراسة أو للعمل أو للاستشفاء أو للسياحة و لكن مع مثالنا الثاني نكتشف نوعا جديدا للهجرة الداخلية وهو هجرة المواطن تفاديا للبلدية و ضجتها و مشاكلها فوضعية السيد « محمد عوينتي » تبرز لنا كيفية تولد هذا النوع الجديد من الهجرة. فذات يوم قام أحد أصديقاء رئيس البلدية الذين يتمتعون بالنفوذ,ببناء عمارة تتكون من ست طوابق دون الاعتماد على المثال الهندسي كمثالا يطبق بحذفره,مما تسبب في أضرار جسيمة لجاره السيد « محمد عوينتي » وذلك بحجب ضوء الشمس و القمر و النجوم و حبس الهواء من تجواله  في منزل هذا الأخير مما ساعد على انتشار الرطوبة بكامل البيت.فما كان على السيد « عوينتي » إلى أن يحزم حقائبه و يغلق بيته ويذهب مع أسرته نحو مدينة قربة ليستقر هناك بعيدا عن مدينته الأصلية وعن أقربائه و أصديقائه تفاديا كما ذكرنا للبلدية و ضجتها و مشاكلها… و هكذا تولدت الهجرة <المواط-لدية> أي هجرة المواطن هروبا من البلدية. ييبع←     لمشاهدة الصور المرفقة أرجو إتباع هذا الرابط. http://www.facebook.com/album.php?aid=2034378& id=1537093931&saved وسام التستوري  

قناة المستقلة تعلن عن برامجها بعد رمضان: حقيقة المذهب الزيدي، الإسلام وكرامة الإنسان، وموضوعات أخرى فضيحة الصمت العربي على معاناة الصومال

 


يقدم الإعلامي المعروف محمد مصدق يوسفي هذا الأسبوع حلقات يومية من برنامج « حلقة نقاش » عن مأساة الصومال وأسباب التجاهل العربي لها.   الحلقات تبث من 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر، في الرابعة عصرا بتوقيت غرينيتش، ويعاد بثها في الثامنة والنصف مساء بتوقيت غرينيتش.   في الحلقة الأولى التي أذيعت مساء الإثنين اتهم نائب في البرلمان الصومالي الحكومات العربية بإهمال الصومال لأسباب عنصرية. وسيشارك كتاب وساسة من مصر وأريتريا والسعودية في الرد عليه.، وفي بحث أفاق الدور العربي في إنهاء الفتنة بين أبناء الصومال.   تطورات الوضع في السودان   ـ في الأسبوع المقبل، من الإثنين إلى الجمعة، 4 إلى 9 أكتوبر،  يقدم محمد مصدق يوسفي حلقات نقاش يومية عن تطورات الوضع في السودان، وخاصة ملف دارفور، والعلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية،  مشاريع التنمية والإستثمار في السودان.     في الحوار الصريح: الإسلام وكرامة الإنسان   بداية من الإثنين 12 أكتوبر إن شاء الله: برنامج « الحوار الصريح » يفتح للنقاش موضوعا فكريا جديدا ومهما للغاية هو: الإسلام وكرامة الإنسان.   سؤال محوري للضيوف: إذا كان الإسلام يقرر كرامة الإنسان، فلماذا تنتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع في المجتمعات العربية؟   موعد البث: السادسة والنصف مساء بتوقيت غرينيتش على الهواء مباشرة.   سيرة الإمام زيد وتعاليم المذهب الزيدي   بداية من 19 أكتوبر: برنامج « تاريخ الأمم » يقدم سيرة الإمام زيد بن علي زين العابدين حفيد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهم جميعا.   البرنامج يبث يوميا ويسلط الضوء أيضا على تعاليم المذهب الزيدي، كما يناقش صلة أطروحات التيار الحوثي في صعدة بالمذهب الزيدي.   موعد البث السادسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش على الهواء مباشرة.   العقيدة والسياسة: حوار الصوفية والسلفية والشيعة والإخوان   تعيد قناة المستقلة هذه الايام بث حلقات برنامج « الحوار الصريح بعد التراويح » التي أذيعت أيام شهر رمضان المبارك، وجرى فيها حوار ساخن ومثمر بين كتاب وعلماء من المدارس الصوفية والسلفية والإخوانية والشيعية، عن العقيدة والسياسة.   هذا الحوار أثمر صدور ثلاث بيانات مشتركة بين الضيوف عن وجوب دعاء الله وحده، والنهي عن طلب المدد من الأنبياء والأولياء، والنهي عن بناء المساجد على قبور الصالحين.   يبث البرنامج يوميا في هذه المواعيد: السادسة والنصف مساء، التاسعة والنصف مساء، ثم في منتصف النهار والربع بتوقيت غرينيتش.   الدكتور عباس الجنابي مع أشرف السعد   برنامج « حكايات أشرف السعد » يأتيكم يوميا في الخامسة مساء بتوقيت غرينيتش، ويعاد في السادسة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش.   حكايات رجل الأعمال المصري أشرف السعد، صاحب الإمبراطورية المالية الضخمة التي تجاوزت قيمتها الدفترية يوما مليارات الدولارات، حكاياته ماتزال تثير اهتمام قطاعات واسعة من الشارع المصري والعربي لما فيها من إثارة وتشويق.   المنتدى الإخباري اليومي في قناة الديمقراطية   تبث قناة الديمقراطية برامجها يوميا في نفس موقع بث قناة المستقلة، وذلك في فترتين: صباحية تبدأ في 09.35، ومسائية تبدأ في 14.20 بتوقيت غرينيتش.   تقدم قناة الديمقراطية برنامجا إخباريا يوميا يرصد ويحلل أبعاد أهم الأخبار العربية والعالمية، وذلك في الثانية وخمس عشرين دقيقة ظهرا بتوقيت غرينتش، على الهواء مباشرة.   البرنامج من تقديم الإعلامي الجزائري توفيق شيخي.  
عن إدارة المستقلة
 

هل حقا كتب الميلي مقاله عن الحركة الاسلامية ؟؟

 


المقال ملي بالتفاهات ولكن ليركز القارئ الكريم معي على بعض الجمل (……..عقدت علاقة التيار الاسلامي بدولة الاستقلال ورئيسها بورقيبة وما ترمز اليه من مشروع حداثي) اذن حسب وجهة نظر الميلي دولة الاستقلال ممثلة في بورقيبة وفي آرائه  كانت مشروعا للحداثة الدعوة للافطار جهرة والاستهزاء بشعيرة الصوم ؟؟؟ الدعوة لترك الحج والاستعاضة عنه بزيارة الأوياء والزوي ؟؟؟؟ تكذيب الرسول في ما أخبر به من قصص الامم السالفة وادعاء أنها خرافات ؟؟؟؟ ………..كل ذلك مشروع حداثة حسب الميلي ؟؟؟؟؟؟ (بل جنحت الى تصور كنسي للدين يقوم على ضبط الدولة القائمة على الدين لكل مناحي الحياة  من أجل فرض الفضيلة والتصدي للرذيلة وحمل الناس على الاستقامة وهذا تصور غريب على الاسلام وعلى تاريخه) اسمعوا يا قوم ؟؟ اخضاع المجتمع والدولة وسلوك الفرد للدين هو تصور غريب على الاسلام؟؟؟ أليست هذه لا دينية مفضوحة مكشوفة؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا أقول علمانية لما فيها من تستر كاذب بالعلم؟؟؟ تحكيم شرع الله صار تصورا كنسيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تاريخ الاسلام شهد تطبيق الشريعة حتى مع الحكام الظلمة والتقصير ولكن الميلي ينكر ذلك؟؟؟ (فرض الفضيلة) لعل الميلي مع صاحب دولته في منع الحجاب (التصدي للرذيلة) لعل الميلي مع دولة الحداثة في اباحة الزنا  وحرية الناس في فروجهم يفعلون بها ما يشاؤون ؟؟؟؟بل لهم الحق أيضا أن يتاجروا بها ؟؟؟؟؟ ومن هذا المنطلق حرصت دولة الحداثة  على فتح دور البغاء العلني؟؟ وما شارع الفجور بتونس  العاصمة عنا ببعيد نهج سيدي عبد الله……..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قولوا لي بربكم هل يصدر هذا الكلام من شخص مسلم مؤمن بالقرآن وشرعه؟؟؟؟؟؟ هذا الاسلوب في الكلام خبرناه ممن يسمون أنفسهم باليسار الاسلامي المستبطن لتعطيل  وتقويض أحكام الاسلام باسم الاسلام؟؟ لعله أحد الاستئصاليين اليساريين لدى وزارة الداخلية  كتب هذا المقال ودفع به للميلي ليضع               تحته اسمه؟؟؟؟؟ أم أن الميلي يرضى أن يكون هو كاتب المقال مع ما فيه من الضلال ؟؟؟ لقد تجاوز المقال الطعن في قيادة الحركة الاسلامية الى الطعن في الاسلام؟؟؟ وكاتب المقال من حيث يدري ولا يدري أقر باستبداد صاحب دولته وظلمه ؟؟؟  بل و أقرّ بتخلفها عما كانت عليه في السبعينات؟؟؟؟ فعلام التبجح والهرولة نحو المصالحة والكذب ومدح بن علي؟؟؟؟  (تونس متخلفة عما كانت عليه في أواسط السبعينات) (بماذا يمكن أن تفتخر الحركة الاسلامية؟ بعد الضحايا والمعلولين أم بواقع الجمود على الساحة السياسية أم أن الحركة الاسلامية لم تنجح الا في أن تكون الفزاعة التي خوفت بها السلطة المجتمع وبررت بها مصادرة الحريات وأعاقت نمو المجتمع الطبيعي في اتجاه تكريس قيم التعدد والتنوع؟؟؟؟؟؟؟؟) الميلي في مقاله السابق يتحدث عن منجزات نظام 7& 11 بل في مقاله هذا أيضا يحدثنا عن دولة الحداثة؟؟؟؟ فأين هي دولة الحداثة من مصادرة الحريات واعاقة نمو المجتمع الطبيعي في اتجاه تكريس قيم التعدد والتنوع؟؟؟؟؟؟؟؟ نعوذ بالله من الكذب ولا حول ولا قوة الا بالله      العمري  


واأقصاه … واقدساه

في نفس الموعد وبنفس الطريقة، وبذات القيادة المجرمة، تتكرر ذات الوقائع، اقتحام للأقصى المبارك وبحماية جيش الاحتلال المجرم، وردة فعل باهتة ان وجدت أصلاً لا ترقى لمستوى الحدث الجلل، والتخطيط المحكم لتهويد المقدس الاسلامي، بعد أن استُكمل تهويد المدينة المباركة. بمساندة وغطاء فلسطيني وعربي، وتحت حجة ومبرر السلام الموهوم، الذي يصل اليوم لدرجة الجريمة، تسقط الثوابت، وتضيع الحقوق، ولا يجرؤ الفلسطيني في الضفة حتى عن مجرد التنفيس والتظاهر، في ظل قمع غير مسبوق تخجل منه أعتى الديكتاتوريات وأبشعها، شتّان بين سبتمبر/أيلول 2000 وسبتمبر/أيلول 2009! لا خيار الا التفاوض مع الاحتلال، لا خيار غيره ولو سحقنا عن بكرة أبينا، ولو ضاعت كل المقدسات، هذا هو مجمل خطاب أزلام أوسلو، والذي أكده كوهينهم الأكبر في لقائه الأخير بعد الصفعات المتتالية من أنابوليس إلى نيويورك، ليقول في لقاء مع الصحيفة الحياة بتاريخ 24/09/2009:   » نحن لا نرفض مبدأ الحديث والحوار، المفاوضات تتم على شيء مُختلف عليه، هناك فائدة من الحوار وأنا قلت في مجلس الجامعة العربية (في نيويورك أمس) إنني لم أقطع الحوار مع إسرائيل إطلاقاً في ما يتعلق بالأمن والقضايا الاقتصادية والحياة اليومية، ولن نقطعه سواء كانت هناك مفاوضات سياسية أو لم تحصل، وسيستمر هذا الحوار …. ليست هناك قطيعة بيني وبين الحكومة الإسرائيلية. هناك خلاف على كيفية بدء المفاوضات السياسية، وعندما نتفق سنتحاور …. سنستمر في الحديث. ليست أمامنا خيارات. إما أن نحاور أو نتوقف، وإذا توقفنا سيزداد الوضع تأزم اً، ونحن لسنا في وضع يسمح بأن نعيش أزمات. على الأقل نستمر في الحوار …. أعرف أن سيكون هناك تململ عند الناس وسيتساءلون. لكن ليس لدينا خيارات أخرى إلا استمرار الحديث ما دام موقفنا واضحاً ». ولكل المطبلين والمهللين لنهج العمالة والانحطاط، ولكل المؤمنين بأن الحياة مفاوضات، وأن التوصل للسلام المزعوم ممكن، ولكل من باعوا وفرطوا، نذكر هؤلاء جميعاً بما يطبخ وينفذ على الأرض، وهم في غيهم يعمهون. قلنا ونقول أن ما يجري ليس صدفة ولا حدث عابر، بل هو حلقة من سلسلة طويلة من الممارسات الممنهجة، والطقوس الدينية ذات الدلالات والمغازي، وفي مواعيد محددة بعينها، لا تطمس فقط هوية المدينة ومقدساتها، بل تسعى لتبديل التاريخ والحضارة، اقرأوا وراجعوا ما وثقه الشيخ سعود أبو محفوظ: ·في 2/10/1187م كان الفتح الصلاحي لبيت المقدس وهو ذات اليوم الذي تم فيه توقيع الرئيس الأمريكي على قرار الكونجرس بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ«اسرائيل».   ·في 21/8/1969م كان حريق الاقصى بما يوافق بحسب مزاعمهم حريق الهيكل الموهوم.   ·في 30/10/1991 كان مؤتمر مدريد في ذكرى خروج آخر مسلم من الاندلس قبل خمسة قرون.   ·في 28/9/2000 كان اقتحام شارون للاقصى وهو بداية السنة العبرية التي اودت بالمسجد الابراهيمي في 28/9/1995م بحسب اتفاق طابا وكادت ان تودي بالبراق في 28/9/1929م كنتيجة للمظاهرة التي زحفت اليه من كل التجمعات اليهودية في فلسطين آنذاك.   ·يذكر شمعون بيريس ان جولات اوسلو الاربع عشرة انتهت في 18/8/1993 وذلك كهدية من «ابو شريف» وعصفور في ذكرى عيد ميلاده الذي وافق ذلك اليوم ولكن التوقيع تأجل الى 13/9/1993 لانه مناسبة يهودية!   ·في 15/5/1948 كانت نكبة فلسطين وقيام دولة العدوان مع ان ذروة احتفالاتهم بالمناسبة تتم سنوياً ضحى الثاني من ايار وهو ذات التاريخ الذي فتحها فيه عمر في 2/5/636م والغريب انهم يطلقون 21 طلقة من ذات البقعة التي وقف عليها عمر وايحاءات ذلك لا تخفى على احد، لقد احتلت القدس27 مرة وأُحرقت 17 مرة، فتحها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب،  لم يحرق ولم يسلب ولم ينهب ولم يقتل من أهلها أحد ، دخلها عمر ولم يجد فيها يهوديا واحدا، ودخلها موشي ديان ووجدها مليئة بالعرب ، العر ب كانوا مادتها وهم سكانها علي مر العصور والدهور.   وبعد كل هذا وذاك اقرأوا وراجعوا مرة أخرى ماذا تبقى من القدس في اطار التهويد الكامل الذي استحكمت حلقاته، وبقي طرد وابعاد من تبقى من مقدسيين، وفي هذا الشأن يقول د. محسن صالح في 13/06/2005، أي قبل أربع سنوات ويزيد، وقبل الهجمة التهويدية الأخيرة: ولذا لا بد من الإشارة أن هناك قدسا غربية احتلت سنة 1948 وهي تمثل في الحقيقة 84.1% من المساحة الكلية للقدس في ذلك الوقت، فيما مثلت القدس الشرقية التي ظلت للإدارة الأردنية حتى سنة 1967 نحو 11.5% من مساحة القدس، أما الباقي وهو 4.4% فقد كان منطقة منزوعة السلاح وتحت رقابة الأمم المتحدة. القدس الغربية، تعود ملكية 85% من أرضها للعرب إلا أن الكيان الإسرائيلي قام بتهويدها بالكامل وبنى أحياءه اليهودية فوقها وفوق أراضي القرى العربية المجاورة لها، مثل قرية لفتا التي بُني عليها البرلمان الإسرائيلي « الكنيست » وعدد من الوزارات، وقرى عين كارم ودير ياسين والمالحة وغيرها. مصادرة وتهويد احتلت القوات الإسرائيلية القدس الشرقية في 7 يونيو/حزيران 1967، وبعد ثلاثة أسابيع أعلن الإسرائيليون توحيد القدس تحت إدارتهم المدنية، ثم أعلنوها في 30 يوليو/تموز 1980 عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي. ولسنا هنا بصدد الدخول في تفصيلات الاعتداءات والمصادرات الإسرائيلية للقدس ولكن المراقب يجد نفسه أمام عملية تهويد منظمة ونشطة للقدس لتحقيق « قدسٌ يهودية » معزولة عن محيطها العربي والإسلامي، وهو ما تتفق عليه قوى اليمين والوسط واليسار الإسرائيلي. ونجد أنفسنا أمام خمسة محاور تركيز وعمل تتناغم مع بعضها لتهويد المدينة: 1)   المسجد الأقصى: لا يظهر أن هناك خلافا بين اليهود على ملكية الأرض التي يقوم عليها المسجد الأقصى (يسمونها جبل المعبد)، وإنما يتركز الخلاف على اختيار التوقيت المناسب للسيطرة عليها وبناء الهيكل مكان الأقصى. ولسنا بحاجة للتذكير بجريمة إحراق المسجد الأقصى سنة 1969، ولا بالحفريات تحته والتي دخلت مرحلتها العاشرة، ولكن الملفت للنظر أن عمليات الاعتداء على الأقصى قد زادت بشكل كبير بعد اتفاق أوسلو 1993. فقد كان عدد الاعتداءات المسجلة عليه في الفترة 1967-1990 حوالي 40 اعتداء، لكن الفترة 1993-1998 شهدت 72 اعتداء. وفي العام الماضي وحده (سنة 2004) تمّ تسجيل 16 اعتداء. لقد أحدث إعلان منظمة رباباه اليهودية المتطرفة عن خطتها اجتياح المسجد الأقصى بعشرة آلاف مستوطن ردود فعل كبيرة في العالم الإسلامي. ورغم أن هذه المنظمة لم تتمكن من تحقيق هدفها في اليوم الذي حددته في 9 نيسان/أبريل 2005 بسبب استعداد وجاهزية الفلسطينيين لمواجهته وحالة الإثارة العالمية حول مشروع الهجوم، فإنها أعلنت أنها ستقوم بالمحاولة نفسها كلّ شهر. وخطورة الموضوع تكمن في أن هناك 25 منظمة متطرفة مشابهة لها، ثم إن هناك مخاوف من حالة البرود واللامبالاة التي قد تصيب الناس مع الزمن نتيجة تكرار مثل هذه الأخبار، بحيث يصبح اقتحام الأقصى خبرا عاديا. 2)   القدس القديمة: وهي القدس المسورة التي لا تزيد مساحتها عن ألف دونم، وهي في قلب الصراع على المدينة. فبعد بضعة أيام من احتلال القدس قام الإسرائيليون بتدمير حي المغاربة (135 بيتا ومسجدان) وجعله ساحة لعبادتهم مقابل حائط البراق (أو ما يسمونه حائط المبكى). وسيطر الصهاينة على كل حارة الشرف (الحي اليهودي)، كما سيطروا على الحي الأرمني، وتغلغلوا في الحي المسيحي (خصوصا بعد سيطرتهم على دير مار يوحنا الكبير سنة 1992)، وتمكنوا حتى الآن من وضع اليد على سبعين بؤرة سكنية في الحي الإسلامي في القدس. (تاريخ الموضوع عام 2005) وقد زاد اليهود نفوذهم مؤخرا من خلال الصفقة التي تورط فيها بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إيرينيوس والتي شملت فندقين و27 محلا. 3)   الطوق الاستيطاني: وحتى تحكم السلطات الإسرائيلية سيطرتها على القدس الشرقية، وحتى تصادر أكبر قدر ممكن من الضفة الغربية، قامت بتوسيع مساحتها من 6.5 كيلومترات مربعة إلى أن بلغت 123 كيلومترا مربعا سنة 1990. كما استولت على 86% من أراضي القدس ومنعت الفلسطينيين من استخدام 10% من الأرض، ليبقى لهم 4% فقط، وأنشأت 11 حيا يهوديا في القدس الشرقية، ثم أحاطتها بطوق آخر من 17 مستوطنة يهودية إلى أن بلغ عدد اليهود شرقي القدس نحو 200 ألف مستوطن. 4)   جدار الفصل العنصري: وحتى يكتمل الخناق حول القدس بدأت السلطات الإسرائيلية ببناء جدار عازل حول القدس الشرقية يصل طوله إلى نحو 72 كيلومترا، حيث تم بناء 26 كيلومترا منه فعلا. وتُبنى فكرة مسار الجدار على: 1. ضم أكبر قدر من الأرض الفلسطينية. 2. ضم أقل عدد من السكان الفلسطينيين. 3. ضم المستعمرات اليهودية حول القدس وتأمين تواصلها الجغرافي. ووفقا للتقديرات، فإن الجدار سيعزل 18 قرية وبلدة فلسطينية يسكنها 220 ألف فلسطيني عن القدس، وهي قرى وبلدات تشكل امتدادا طبيعيا لها، وترتبط بها اقتصاديا واجتماعيا، وهو ما سيحرمها أيضا من مصدر رزقها الرئيسي. ويمزق الجدار النسيج الاجتماعي لمنطقة القدس، إذ يشق قرية السواحرة التي يبلغ سكانها 25 ألفا فيضع 10 آلاف شرق الجدار و15 ألفا آخرين غرب الجدار، ويقطع الجدار قرية أبو ديس فيعزل حي أم الزرازير وحي خلة عبد عن باقي القرية. كما يشطر ضاحية السلام غربي قرية عناتا إلى شطرين، ويقسم قرية بيت حنينا الفوقا إلى قسمين، ويفصلها عن 7 آلاف دونم من أراضيها الزراعية، ويحيط الجدار بقرية الجيب ليصادر 85% من أراضيها. وهكذا، فمع اكتمال بناء الجدار ستجد محافظة القدس أنها فقدت 90% من أراضيها. ثم إن استكمال هذا الطوق الخطير على القدس يعني باختصار عزل 617 موقعا مقدسا وأثرا حضاريا عن محيطها العربي والإسلامي. 5)   التضييق على السكان العرب: إن الـ4% المتبقية من مساحة القدس الشرقية هي التي يستطيع أن يعيش فيها أكثر من 230 ألف فلسطيني، والحصول على رخصة بناء بيت هو حلم يحتاج نحو خمس سنوات مع مصاريف تصل إلى 25- 30 ألف دولار أميركي، وهو إنجاز لا يحصل إلا نادرا. والسلطات الإسرائيلية لا تسمح عادة بصيانة المباني وترميمها أو توسيعها وزيادة طوابقها. وعندما يضطر المقدسي إلى البناء دون ترخيص يكون الهدم مصير بيته كما حدث لـ170 وحدة سكنية سنة 2004 ، ولـ157 وحدة سكنية سنة 2003. وإذا اضطر المقدسي للسكن خارج بلدية القدس في مناطق الضفة الغربية المجاورة فإن قانون « مكان الإقامة » الإسرائيلي سوف يلاحقه، ويصادر بطاقته المقدسية ويحرمه من السكن في القدس. فقد تمت مصادرة 6381 بطاقة هوية مقدسية في الفترة 1967-2000. وتلاحق المقدسي الضرائب والإغلاقات العسكرية وتحرشات اليهود المستوطنين. وأشارت تقديرات حديثة إلى أن 58% من أبناء القدس في حالة فقر. وهكذا فإن هناك سعيا إسرائيليا حثيثا لتفريغ القدس من أهلها العرب. ماذا بقي؟ العمل الصهيوني الدؤوب المنظم لإلباسها وجها يهوديا لا يكاد يبقي شيئا من القدس التي نعرفها. إن شارون وحكومته ليسوا في عجلة من أمرهم في عملية التفاوض لأن هذا يعطيهم فسحة أطول من الوقت لمزيد من التهويد وفرض الحقائق على الأرض. ربما لم يبق إلا القليل من الأرض. ولكن في المقابل بقي الكثير من مشاعر العزة والكرامة وحب الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس في نفوس أبناء فلسطين – انتهى كلام د. محسن صالح. إنه بيت المقدس، إنه الأقصى يا قوم، تتداعى الأمم للاجتماع في شرم الشيخ أو غيرها ان جُرح مغتصب، تثور ثائرتهم لاغتيال شخص هنا أو هناك، ينتفضون دفاعاً عن أقليات تمردت، أو مقدسات مزعومة تغبّرت، أما نحن فلا حياة لمن تنادي، حتى المظاهرات باتت حلماً.   صرنا نتمنى عبارات التنديد والاستنكار والشجب والادانة، تلك العبارات التي كنا نستهزيء بها لأنها لا تُقدم ولا تُأخر، أصبحت هي الأخرى من الممنوعات، وفوق هذا وذاك ينتظر مجرمو الاحتلال بوادر حسن النية العربية، والتحالف المقدس العبري العربي ضد الخطر القادم من الشرق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.   مرة أخرى نذكّر بما قاله قبل أشهر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن تكثيف عمليات هدم المنازل في القدس، تهدف لتخفيض عدد السكان الفلسطينيين حسب المخططات الإسرائيلية، و إبقاء 72-80 ألف مواطن مقدسي يحملون الهوية المقدسية. وأشار الحموري، إلى أنه حسب التصريحات الإسرائيلية سوف يتم المزيد من الهدم وعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن والقرى المحيطة بالمدينة. وأكد مدير مركز القدس أن المخططات الإسرائيلية في القدس استكملت بشكل شبه كامل، والقادم هو عبارة عن لمسات أخيرة نحو مصادرة عقارات، ومصادرة ما تبقى من بعض الأراضي الفلسطينية والخطط القادمة وهي خطة « زاموش »، وهي خطة تجميلية لتغيير معالم القدس من إقامة « تلفريك » من فوق القدس القديمة، وكراجات وأنفاق من الأسفل، وحذر الحموري من الأخطار القادمة الذي تهدد إقامة المواطن المقدسي. وقال « إن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد (اتفاق) أوسلو، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة،وذلك حسب الاتفاقية ».< /SPAN>   هم يخططون وينفذون، وأراذل قومنا يلهثون ويركضون لاسترضائهم، هم يهوّدون وحثالات شعبنا يكتنزون، وهو ما عبّر عنه بوضوح شيخ القدس والأقصى رائد صلاح في تصريحات له يوم 27/09/2009 حيث قال « السلطة تتحمَّل مسؤولية عجزها لحماية المسجد الأقصى، والتي تلهث وراء المفاوضات والمصافحات والقبل لرئيس الحكومة « الإسرائيلي » نتنياهو، في الوقت الذي يدبر ويكاد للمسجد الأقصى لتدنيسه واقتحامه وتدميره ».   بالله عليكم ما فائدة هذه السلطة البائسة إلا حماية الاحتلال؟ بالله عليكم ما فائدة الحوار معها؟ وبالله عليكم ما فائدة الحديث عن مقاومة من أي نوع اليوم والجميع صامت؟ لكن رغم كل هذا المصاب والبلاء، نعلم يقيناً لا تخميناً، بأن حقنا لن يضيع، وان النصر حليفنا طال الزمن أم قصر، وبأننا وان كنا نعيش أياماً حالكة، وان كنا نخسر جولة وجولات، إلا أن المعركة ستحسم لصالح الحق، لصالح أصحاب الأرض المتجذرين فيها.   أما للجبناء من بني جلدتنا والاعراب، فسيأتي يوم يندمون فيه، يوم لا ينفع مال ولا بنون.   لا نامت أعين الجبناء   د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com 28/09/2009

‏ ‎{ مجموعة بيت حواء البريدية}‎ بيان مكة حول ما يجري في
القدس والمسجد الأقصى من ممارسات صهيونية، وإجراءات تعسفية

 


الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل: {سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين القائل: (المسلم أخو المسلم)، وعلى آله وصحبه التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:    فإن ما يجري اليوم في القدس والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين، ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلمإلى السماء – خاصة بعد العدوان على غزة- ، من إصرار صهيوني على الاستيلاء على المدينة وطمس معالمها الإسلامية، وحفر الأنفاق الكثيرة تحت المسجد الأقصى، وهدم بيوت المسلمين فيها، والعمل الدؤوب على تهجير أهلها وطردهم منها، والإعلان المتكرر بادِّعاء القدس العاصمة الموحدة والأبدية للكيان الصهيوني ليدلل على تمسك أولئك المعتدين الغاصبين بمخططاتهم التي أرادت أن تؤسس لدولة يهودية في فلسطين، حسب ما قال ابن غوريون: « لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل »   إن الذي أغرى اليهود في عدوانهم على القدس هو هذا الصمت الرهيب من الأمة بكل فئاتها، مما أدى لتسلط الإدارة الصهيونية وتفرغها لتهويد القدس عن طريق هدم المسجد الأقصى وإنشاء الهيكل المزعوم مكانه.   إن ما يجري اليوم يُحمِّل جميع المسلمين وفي مقدمتهم علماء الأمة مسؤولية شرعية وتاريخية تستوجب الصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونبذ جميع أشكال العلاقات أو التطبيع مع ذلك العدو المجرم، لقول الله تعالى: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}، وبيان الحكم الشرعي القاطع بتحريم كل أنواع العلاقات الآثمة مع عدوٍ مجرم استمرأ القتل والعدوان في غزة والضفة، ودرة المدن الفلسطينية مدينة القدس.   وانطلاقًا من الأمانة التي نحملها، وإحقاقًا للحق فإننا نؤكد على ما يلي: ·ندين جميع أشكال التهويد في المسجد الأقصى المبارك والإجراءات التعسفية ضد أبناء أمتنا في بيت المقدس. ·ندين جميع أنواع الاقتحامات اليهودية اليومية للمسجد الأقصى بكافة أشكالها الرسمية والشعبية، ودخول السياح غير المسلمين من الأجانب الذين يدنسون المسجد الأقصى صباحاً ومساءً، ويعيقون المصلين ويمنعون وصولهم للأقصى. ·ندعو الأمة بكل أطيافها لدعم القدس والمسجد الأقصى ومشاريعها بجميع أشكال الدعم المؤدي إلى تثبيت وجود أهلها فيها. ·ندعو الحكام والحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف صريحة في المحافظة على المسجد الأقصى، وعدم الدخول في أي مفاوضات أو اتفاقيات يتم فيها التنازل عن القدس أو أي جزء من فلسطين ، و إن أي تنازل أو اعتراف للعدو بأي جزء من فلسطين فهو خيانة للأمة والملة، لأن كل أراضيها حق مشترك للأمة جمعا٠ ·نحذر من الاستسلام للضغوط الغربية من اجل التطبيع مع العدو اليهودي بأي شكل من أشكال التطبيع ، و إن هذا له عواقبه الوخيمة في العاجل والاجل٠ ·نهيب بعلماء العالم الإسلامي التجاوب مع هذه الأرض المقدسة التي بارك الله فيها وحولها، وبيان الحق والصدع به، والتحرك الذي أُمروا به وحُمِّلوا أمانته. ·نوصي أمتنا الإسلامية بوجوب الوقوف بجانب المؤسسات والمنظمات والهيئات والروابط العاملة للقدس في جميع أنحاء العالم الإسلامي، والشدِّ من أزرها بالدعم والمساندة للشعب الفلسطيني. ·ندعو وزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية توجيه العلماء والخطباء والدعاة وأئمة المساجد لحث المسلمين على الخطب والدروس والمواعظ التي تعرِّف بهذه القضية والوقوف بجانب إخواننا في القدس، وبيان مكانتها الشرعية، وخطورة الإجراءات التهويدية. ·وأخيراً لإخواننا في فلسطين والقدس، فإننا نوصيكم بالصبر والثبات والصمود ضد هذا المحتل كما عودتمونا، فإن النصر قريب، وإن الفرج لآت، وإن مع العسر يسرًا، قال تعالى: {يا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال تعالى: {إنَّا لنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ آمَنُوا}   الموقعون على البيان: د. سليمان بن وائل التويجري عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى سابقاً سابقًا د ناصر بن سليمان العمر ، المشرف العام على موقع المسلم د. محمد بن صامل السلمي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى د. عبد الله بن عمر الدميجي عميد كلية الدعوة وأصول الدين سابقًا بجامعة أم القرى أ.د. أحمد بن سعد الغامدي أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى د. خالد بن عبد الله الشمراني أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى د. محمد بن سعيد القحطاني أستاذ العقيدة المشارك بجامعة أم القرى سابقاً د. عبد الله بن عبد الكريم الحنايا أستاذ الفقه بجامعة أم القرى د. ستر بن ثواب الجعيد عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى د. عبد الله بن علي المزم أستاذ الفقه وأصوله بجامعة أم القرى د. إبراهيم بن علي الحذيفي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى خالد بن زريق الشهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى فهد بن محمد القرشي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بدر بن إبراهيم الراجحي قاضي بالمحكمة العامة بمكة محمد بن سليمان الفعيم قاضي بالمحكمة الجزئية بمكة داود بن أحمد العلواني رئيس كتابة عدل متقاعد إبراهيم بن خضران الزهراني مساعد رئيس كتابة عدل بمكة أحمد بن حمد السعيد آل عبد القادر عضو الدعوة والإرشاد بمكة حمود بن عبد العزيز التويجري إدارة التعليم عبد العزيز بن سعود عرب عضو الجمعية الفقهية السعودية شجاع بن ساعد الذويبي باحث شرعي محمد بن سليمان الفعيم قاضي بالمحكمة الجزئية بمكة

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان الإثنين, 28 سبتمبر 2009


بصيرة الداود * إن أفضل مادة يمكن من خلالها أن نفهم عالمنا الثالث اليوم هي مادة «التاريخ». وعندما نتحدث عن نظرية التقدم أو التطور عبر التاريخ فإن مفهوم التقدم من المفروض أن يكون أعمق من مجرد تحرر الفكر الإنساني من السلطتين «الدينية أو السياسية». وإذا كانت نظرية التقدم التاريخي من وجهة نظر المؤرخين ليست ذات قيمة مطلقة بسبب وجود فترات في التاريخ يتدهور خلالها الفكر الإنساني كما حدث في فترة العصور الوسطى – مثلاً – في أوروبا والتي جاءت بعد الحضارات القديمة، فإن فكرة التدهور التاريخي لا تقل في إيمان المؤرخ الحقيقي عن نظرية التقدم، بخاصة أن التقدم كان قد عبّر عنه مفكرون وباحثون في حين أن فكرة التدهور لا يعبر عنها إلا قطاع كبير من عامة الناس وبسطائهم، لذلك فمن الخطأ أن يتصور المؤرخ أن لا قيمة عالمية في فلسفة التاريخ لرأي وفكر أي فرد عادي من أبناء المجتمع الواحد. فرأي الإنسان العادي لا يقل أهمية عن آراء المفكرين بسبب أن آراءه تعبر في حقيقتها عن وجدان الرأي العام في أي مجتمع، وهذا في تصوري ما يشكل في ذهنية وفكر الإنسان العادي مسار التاريخ من وجهة نظره، اذ يراه في معظم الأحيان يسير من تدهور إلى آخر، ربما بسبب تجمع عوامل عدة مهمة شكلت في واقعها مثل هذا التصور لديه. فانتشار الأساطير والخرافات بشكل كبير حتى في عصرنا هذا أسهم في انتشار فكرة تدهور التاريخ لدى العامة، فلم يبق لديهم أي أمل بمستقبل أن يعيش الإنسان بالأمل وعلى الأمل من أجل إصلاح أحوال الناس، وكل ذلك يجري في تصور الإنسان العادي بمفهوم الخلاص «الإلهي» وليس التقدم الإنساني، أو بمعنى آخر إصلاح أحوال الناس بتدخل من العناية الإلهية، بخاصة عندما تصل الأمور إلى مستوى متدنٍ جداً ومتدهور، اذ يبعث لهم الأمل في حينها بمن يخلصهم فتصل الأمور في عقول عامة الناس وبسطائهم إلى سيادة عقائد معينة تسيطر على ذهنية معظمهم مثل مسألة: انتظار المهدي المنتظر أو عودة المسيح المخلص اللذين سينتشلان البشرية من انحطاطها وتدهورها التاريخي. وهذا في الواقع يقودني الى مناقشة «العامل الديني» والذي لا يخرج عن تصور الأتقياء في كل عصر ومكان للفساد الخلقي بأنه دائماً يطبع عصورهم فيلجأون للمقارنة بين عصرهم وعصر آبائهم وأجدادهم الذين يتصورون دائماً أنهم كانوا أشد منهم تديناً وربما أكثر إصلاحاً. ولا عجب في ذلك بخاصة أن شواهد التاريخ تنقل لنا صدقية مثل هذا التصور لدى الديانات الأخرى في الهند أو الصين – مثلاً – فقد سادت لديهم عبادة الأسلاف على أساس أن الأجداد هم خير من خلفهم خلقاً وديناً وفكراً وأكثر علماً وحكمة وفهماً. كما يشهد التاريخ على أن جميع معتنقي الديانات السماوية ينظرون إلى عصور الأنبياء (عليهم السلام) على أنها أمجد العصور وأسماها روحياً وخلقياً، وإن الإنسانية تتدهور من بعدهم تماماً مثلما تسود عندنا نحن المسلمين فكرة أن خير القرون هو القرن الذي عاش فيه سيد البشرية محمد – عليه الصلاة والسلام – والصحابة ثم التابعون من بعدهم. لو قرأنا بعمق موجة التفاؤل التي سادت تاريخ أوروبا – مثلاً- في عصر التنوير بعد سيادة نظرية التقدم التاريخي – نحن أفضل وأحسن حالاً من آبائنا فلدينا كل شيء حتى الحرية – وكما قدم لها مفكرو هذا العصر لوجدنا أنها لم تمتد إلى أكثر من ذلك بخاصة بعد أن صُدم الأوروبيون بالحربين العالميتين في أقل من نصف قرن، ارتفعت خلالها أصوات المفكرين الأوروبيين المتشائمين والمنذرين أوروبا بالتدهور والانحطاط من أمثال شبنغلر وتوينبي وغيرهما، فأصبح الإنسان الأوروبي بعد هاتين الحربين قلقاً جداً على مصيره. وعلى رغم كل ما قدمته المدنية من رفاهية مادية بشكل خاص فإن إنسان اليوم ليس أسعد حالاً من إنسان الأمس الذي لم ينعم بالتكنولوجيا أو المخترعات المادية، فإنسان اليوم استبدل بشرور الماضي شرور الحاضر، فهو قضى على استعباد الإنسان الملون، لكنه استبدل به استعباد شعوب ودول كاملة عن طريق الاستعمار في الوقت نفسه الذي فجر فيه الذرة، ليكون تحت رحمة أسلحة الدمار الشامل، ولتصبح مسألة السلام بين شعوب الأرض في تاريخنا المعاصر قائمة على رعب التوازن النووي. حقيقة أن نظرية التقدم التاريخي تُعد انتصاراً لقوى النور على الظلام، عندما يكون العقل دائماً هو المرشد الأول والأخير والدافع نحو الأمام باتجاه المستقبل ونحو مزيد من الإبداعات الإنسانية الكفيلة بالقضاء على الجهل وسحق البدع والخرافات بخاصة تلك التي بدأت تفقد توازنها وترفع صوتها عالياً في عصر العولمة لتحاول الامساك بزمام الأمور من جديد والسيطرة على عقل الإنسان المعاصر باسم الدين أو المذهبية أو الطائفية وغيرها. وعلى رغم ذلك فإن نظرية التقدم التاريخي لا تعني دائماً أن حركة التاريخ قد تكون في اتجاه صاعد ومتصل، وإنما قد تحدث مفاجآت ترتد معها الحضارة الإنسانية المادية والمعنوية، الأمر الذي يتطلب ضرورة أن نُبقي على التفاؤل بالمستقبل قائماً ما دام العقل الإنساني قادراً على إحراز التقدم في العلوم المختلفة والاكتشافات المبدعة، ولا بد للمسيرة الإنسانية أن تحاول التقدم دائماً بخطوات نحو المساواة بين البشر والتخلص قدر الإمكان من عبودية الإنسان لذاته وعقله، والتي إذا خرجت من إطارها الداخلي البشري فإنها ستتجسد في عبودية الإنسان للآخرين من حوله. إن التقدم المادي لا يحقق السعادة البشرية بقدر ما يحقق الطموحات الإنسانية «القاتلة»، تلك التي لا يمكن أن تصل إلى حدود معينة ولا يمكن لنظرية التقدم التاريخي أن تزيح التشاؤم بالمستقبل إذا بقيت في إطارها المادي فقط من دون الاهتمام بضرورة إعلاء جانب الروح والسمو الخلقي للإنسان إلى جانب التقدم العلمي المادي، اذ من خلالها – فقط – يستطيع الفرد أن يؤمن حقوقه «المحترمة» والتي تسير به نحو السعادة الاجتماعية والفكرية والخلقية، فيتمكن بعدها من أن يحيا حياة إنسانية شريفة لا يكون همها الأول والأخير البحث عن الخبز فقط
(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 28سبتمبر  2009)  


القذافي و إصلاح الأمم المتحدة

توفيق المديني قال الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يرأس حاليا الاتحاد الإفريقي ، في أول خطاب له مام الجنمعية العلمة لالمم المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال (64): إن حقيقة أن «65 حربا» اندلعت منذ إنشاء الأمم المتحدة منذ 60 عاما تثبت أن المبادئ التي تأسست عليها المنظمة الدولية قد تعرضت للخيانة. وأضاف «إصلاح الأمم المتحدة يقضي بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة»، معتبراً أن  «زيادة المقاعد في مجلس الأمن، يزيد الطين بلة».. واردف القذافي « أن يكون الفيتو والمقاعد الدائمة لمن يملكون القوة، هو جور وإرهاب لا يمكن أن نعيش فيه بعد الآن». ودعا القذافي إلى نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك إلى وسط الكرة الأرضية  . و يتفق العديد من المحللين على القول أن خطاب الزعيم الليبي عكس الأطروحات  الإيديولوجية الصارمة التي دافع عنها في السابق و لايزال متمسكا بها, و منها أن الإمبراطورية الأمريكية هي القوة الوحيدة في العالم  التي ليست في وارد إعطاء الأمم المتحدة أو غيرها منصب الشراكة في مرتبة التفوق أولا.ويشعر العقيد القذافي اليوم بقوة و صلابة أدائه أمام عالم مناهض للسياسة الإستعمارية الجديدة التي تنفذها  أميركا،  عالم منفتح , حيث لا يمكن لأحدأن ينعزل فيه , عالم يرفض أن يهيمن فيه نظام أحادي القطبية  . معركة  الخطابات في الأمم المتحدة  بين الرئيس الأميركي باراك أوباما و الزعيم الليبي معمر القذافي, التي كان فيها الأول في الموقع الدفاعي السلبي , و الثاني في الموقع  الهجومي بإمتياز ,  عكست الصراع بين رؤيتين  للنظام العالمي الجديد. رؤية أمريكية جديدة  يجسدها الرئيس أوباما ، تقوم على الانخراط و الحوار و العمل الجماعي  بمسؤولية مشتركة ، و على محاولة خجولة في تجسيد القطيعة مع   أخطاء سياسة الإدارة الأميركية السابقة المتغطرسة بزعامة جورج بوش ، التي كانت تتصرف بطريقة انفرادية  . و هناك رؤية الزعيم الليبي معمر القذافي  التي  تدعو الولايات المتحدة الأميركية إلى التحرر من عقيدة القطبية الأحادية ، و إلى اعتبار أن أغلبية المشاكل في القرن الحادي والعشرين ، مثل الإرهاب , و أسلحة الدمار الشامل ,  و مشاكل البيئة, و مراقبة التسلح , و العدالة الدولية,و إتساع الهوة في التطور و الثروة بين الأمم الغربية  و الأمم و الشعوب في عالم الجنوب, و أنسنة العولمة الرأسمالية كي تقدم للناس ماهم بحاجة  إليه,هذه المشاكل و غيرها كثير , لا يمكن معالجتها إلا في إطار متعدد. و هذا يقتضي إعادة بناء نظام دولي جديد يتسم بالصدقية, و يأخذ بعين الإعتبار المعطيات الجديدة في عالمنا المعاصر, و في القلب منها إصلاح الأمم المتحدة. فكرة إصلاح الأمم المتحدة فكرة قديمة قدم  المنظمة نفسها, فالدعوات الأولى  للإصلاح يعود تاريخها إلى سنة 1946.و من شروط الإصلاح :  إن واحدة من الصعاب الرئيسية تكمن في واقع الميثاق المؤسس , الذي أقر في سان فرانسيسكو عام 1945, و الذي لا  يفسح في المجال إلا بالكاد  لعملية التعديل في نصه. و الحال هذه , فإن أي إصلاح  يقتضي موافقة الأكثرية الموصوفة بثلثي  أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة(191 بلدا) و تصويت إيجابي من قبل الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن, و بصورة أدق , ثلثي الرأي العام العالمي ومن دون فيتو . و هناك أربعة ملفات للإصلاح : لكن أهمها هو  إصلاح مجلس  الأمن عبر عملية توسيعه. و هنا تتباين الأراء بين رغبة دول الجنوب التي تفضل أن تحتل كل من الهند و مصر و البرازيل و جنوب إفريقيا و باكستان و الأرجنتين  مقاعد في مجلس الأمن , و بين رغبة دول الشمال , التي تتباين هي بدورها في تفضيل مرشحيها.ففرنسا تريد دخول ألمانيا و الهند و اليابان إلى عضوية مجلس الأمن , غير أن الولايات المتحدة الأمريكية و الصين لهما رأي آخر. كاتب تونسي  ( المصدر:صحيفة البيان (يومية إماراتية) ، آراء ة أفكار، بتاريخ 29 سبتمبر2009)  

صواريخ ايران.. وبيادق العرب


عبد الباري عطوان 29/09/2009 يمكن القول، حتى هذه اللحظة، استناداً الى تطورات السنوات العشر الماضية، إن ايران باتت القوة الاقليمية العظمى التي تحاصر الجميع في المنطقة وتربك حسابات العالم الغربي، والولايات المتحدة على وجه التحديد، وتشكل تهديداً وجودياً بالنسبة الى اسرائيل، والفضل في ذلك يعود بالدرجة الاولى الى اتقانها فن المناورة، وتطوير قدراتها العسكرية وطموحاتها النووية، ووجود قيادة تعتمد التحدي واسلوب الصدمة وعنصر المفاجأة في تعاطيها مع القوى الاقليمية والعالمية الاخرى. في الأيام العشرة الماضية فاجأت ايران العالم مرتين، الاولى عندما كشفت مضطرة، عن مفاعل نووي جديد بنته وسط جبل قريب من مدينة قم، يمكن ان يستوعب ثلاثة آلاف وحدة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، والثانية عندما اطلقت مجموعة من الصواريخ مختلفة الاوزان والاحجام والابعاد في اطار مناورات عسكرية، من بينها صاروخ ‘شهاب3’ بعيد المدى (2000 كيلومتر) قادر على الوصول الى اهداف في العمق الاسرائيلي. هذه المناورات وصواريخها تأتي ردا على التهديدات والمناورات الاسرائيلية، في تزامن مع قرب انعقاد الجولة الحاسمة من المفاوضات بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي زائد المانيا مع ايران لبحث برنامجها النووي، وكأن ايران تقول للثالوث الامريكي البريطاني الفرنسي الذي يقرع طبول الحصار ضدها (وربما الحرب بعد ذلك) انها غير عابئة بكل التهديدات، ومستعدة للمواجهة اذا ما اضطرت لها. الولايات المتحدة الامريكية تلوّح بسلاح الحصار الاقتصادي الخانق لأنها تخشى المواجهة العسكرية وتبعاتها المرعبة، او بالأحرى لا تريد اللجوء اليها في الوقت الراهن على الأقل، ولكن هذا الحصار، ومهما كان شرساً، من الصعب ان يحقق اهدافه في اجبار القيادة الايرانية على الرضوخ للشروط والمطالب الغربية بالتخلي عن طموحاتها النووية بشقيها السلمي والعسكري. ايران تعيش حصاراً جزئياً مفروضاً من الولايات المتحدة الامريكية ودول غربية اخرى منذ سنوات، اي انها ‘متعودة’ على مثل هذه الحصارات وتملك خبرة طويلة في مقاومتها واختراقها، ولعل اعنفها كان اثناء الحرب العراقية الايرانية، التي استمرت اكثر من ثماني سنوات، مضافاً الى ذلك ان الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة والغرب على نظام الرئيس صدام حسين، واستمر اكثر من ثلاثة عشر عاماً، الحق الأذى بالشعب العراقي ولم ينجح مطلقاً في ايذاء النظام او اطاحته. فالظروف الجغرافية الايرانية افضل كثيراً من نظيرتها العراقية، مما يجعل اي حصار ضد ايران محدود الأثر. فإيران محاطة بثلاث دول فاشلة، محكومة من قبل انظمة لا تسيطر على حدودها، وهي افغانستان وباكستان من الشرق، والعراق من الغرب، اما دول الشمال مثل اذربيجان وتركمانستان فهي متعاطفة الى حد ما مع ايران، وعلينا ان لا ننسى ان النفوذ الايراني في العراق هو الاقوى من نظيره الامريكي. ‘ ‘ ‘ صحيح ان الادارة الامريكية تبذل جهوداً كبيرة من اجل تشكيل تكتل دولي لإحكام الحصار الاقتصادي على ايران، وتوزع الهبات والمكافآت في هذا الصدد، مثل اقدامها على الغاء مشروع الدرع الصاروخي في اوروبا لكسب ود الاتحاد الروسي، والتلويح بحوافز اقتصادية مغرية للصين، ولكن هذا لا يعني ان الاهداف المرجوة سهلة التحقيق، وحتى لو كان الحصار محكماً وخانقاً بالفعل، فإنه لن يعطي ثماره الا بعد سنوات، تطول او تقصر، وعلينا ان نتذكر ان كل ما تحتاجه ايران لانتاج اسلحتها النووية هو ثلاث سنوات فقط على اكثر تقدير. ومن المؤكد انها تستطيع ان تتحمل الحصار وتبعاته لثلاث سنوات، ان لم تكن قد بنت حساباتها على هذا الاساس، واخذت الاحتياطات اللازمة. الانظمة العربية، والخليجية منها بالذات، ستجد نفسها جزءاً من التحالف الجديد ضد ايران، جنباً الى جنب مع اسرائيل، سواء في شقه الاقتصادي او العسكري اذا فشل الأول، واصبح اللجوء الى الثاني حتمياً نظراً لهذا الفشل. الاوروبيون يتحدثون في صحفهم عن بدء كل من المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة باستخدام سلاح العقود النفطية والصفقات العسكرية وسمات الدخول (فيزات العمل) لإغراء كل من روسيا والصين لتغيير مواقفهما المترددة بشأن الانضمام لجهود الحصار، والايحاء لهما بأن مصالحهما الاقتصادية الاستراتيجية هي مع هذه الدول (دول الخليج) وليست مع ايران. فالمملكة العربية السعودية تتفاوض حالياً لعقد صفقة شراء اسلحة من روسيا تبلغ قيمتها ملياري دولار، هي الاولى والأضخم من نوعها، تطبيقاً لاتفاقية ثنائية جرى توقيعها العام الماضي، والهدف من هذه الصفقة ليس تعزيز القدرات العسكرية السعودية، لأن جميع التسليح السعودي امريكي وغربي المصدر منذ سبعين عاماً، وانما اقناع روسيا بعدم بيع ايران صواريخ (اس 300) المتطورة المضادة للطائرات. ومن المفارقة ان نتنياهو زار موسكو سراً من اجل الهدف نفسه قبل عشرة أيام. كما وافقت الكويت على اعادة جدولة الديون الروسية، وبدأت مفاوضات لشراء طائرات روسية حربية. اما نصيب الصين فهو مغر ايضاً، فعلاوة على عروض سخية لشركاتها باستكشاف النفط، من المتوقع ان تمنح دول الخليج مجتمعة الصين اكثر من مليون فيزا لاستيعاب مليون عامل صيني في مشاريع مختلفة تنفذها شركات صينية، مما يساعد في تخفيف ازمة البطالة الطاحنة في الصين. ‘ ‘ ‘ جولة مفاوضات يوم الخميس المقبل في جنيف بين ايران والدول العظمى الست، قد لا تختلف كثيراً عن الجولات السابقة، لأن الرئيس الايراني احمدي نجاد الذي ينطق بلسان المرشد الاعلى علي خامنئي، قال ان الملف الايراني خارج نطاق المفاوضات، ولأن القيادة الايرانية تعلم جيداً ان الادارة الامريكية التي تواجه هزائم محققة في العراق وافغانستان، وانهيارا ماليا داخليا، تدرك جيداً ان الشعب الامريكي غير مستعد لمساندتها في خوض حرب جديدة اكثر خطورة، وغير مضمونة النتائج. لا يخامرنا ادنى شك في ان الاسلحة الايرانية تبدو بدائية جداً في مواجهة الاسلحة الامريكية والاسرائيلية المتطورة جداً، و لكنها في الوقت نفسه ليست اكثر تخلفاً وبدائية من اسلحة طالبان، او امكانيات المقاومة العراقية المتواضعة، فبعد اكثر من ثماني سنوات من احتلال افغانستان، وست سنوات من احتلال العراق ما زال التحالف الغربي عاجزاً عن حسم الامور لصالحه. الانظمة العربية تواطأت مع ادارة الرئيس بوش ودمرت العراق، فحصدت نفوذاً ايرانياً طاغياً، وتحالفت مع الغرب في الحرب على الارهاب في افغانستان فجنت اصولية افغانية وعودة تنظيم ‘القاعدة’ الى ملاذه الآمن اكثر قوة، وفتحه فروعاً في قلب الجزيرة العربية والمغرب الاسلامي، علاوة على العراق والصومال. هذه الانظمة عرضت مبادرة سلام مع اسرائيل التي تحتل الاقصى وباقي الاراضي الفلسطينية، وتذل العرب على مدى ستين عاماً، فلماذا لا تعرض مبادرة مماثلة مع ايران الدولة المسلمة؟ الصواريخ الايرانية البعيدة المدى لن تصل الى باريس ولندن وواشنطن، وانما الى العواصم العربية الخليجية التي قد تنجر الى هذه الحرب في حال اشتعالها، جنباً الى جنب مع اسرائيل، وسنجد انفسنا في مواجهة صراع مع الأمة الفارسية، دون ان نملك الأدوات اللازمة التي تؤهلنا له. ان تخشى اسرائيل من امتلاك ايران اسلحة نووية فهذا أمر مفهوم لانها ستخسر احتكارها لها، وسيهاجر ستون في المئة من مواطنيها هلعا ورعبا الى اماكن آمنة، حسب استطلاعات الرأي، وستجد نفسها في موقف تفاوضي اضعف في اي عملية سلمية. ولكن لماذا يخشى العرب او بعضهم (السعودية والخليج) وهم ضعفاء اصلا لم يفكروا مطلقا في المستقبل؟ الاموال والقدرات الاقتصادية العربية الهائلة تستخدم فقط في مشاريع الهدم، لا البناء. هدم العراق، وتمزيق افغانستان، وتدمير ايران بعد حصارها. لم نسمع مطلقا انها استخدمت في بناء ترسانة عسكرية تحمي الأمة، او قاعدة اقتصادية ضخمة وعصرية توفر ملايين الوظائف للعاطلين عن العمل. حتى نكون منصفين، قرأنا اخيرا عن بناء جامعة في السعودية، وكان الانجاز عظيما لدرجة ان سبعة زعماء وملوك وامراء عرب وعشرات الوزراء والمسؤولين الكبار على الاقل، هرعوا لحضور حفل الافتتاح العظيم. كل هذا الرهط من اجل افتتاح جامعة في دولة لا تعترف بحرية البحث العلمي ناهيك عن حرية التعبير! (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية � لندن) الصادرة يوم  29 سبتمبر 2009)  

تقرير إسرائيلي: حزب الله أقوي.. فلتدعمنا أمريكا أكثر


إفتكار البنداري في اعتراف هو الأول من نوعه على هذا المستوى، قال مسئول رفيع في البحرية الإسرائيلية إن حزب الله اللبناني كان الأفضل استخباراتيا وتنظيميا مقارنة بالجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان صيف 2006، وإن تطوير قدراته بعد هذه الحرب يؤشر بأن الانتصار سيكون من نصيبه في أي حرب قادمة مع إسرائيل، مطالبا الولايات المتحدة بتسليح الجيش الإسرائيلي بكل ما يلزم من أسلحة متطورة. وبحسب تقديرات مراقبين فإن هذا الإقرار من داخل الجيش الإسرائيلي، الذي صدر في تقرير يقيم نتائج الحرب، يستهدف حث الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل على تقديم مزيد من المعونات والمساعدات العسكرية، وزيادة الضغط لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد توالي الأنباء عن تطوير الحزب لترسانته الصاروخية في الأشهر الأخيرة، بما يمكنها من الوصول إلى تل أبيب. فقد ذكرت صحيفة « جيروزاليم بوست » الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 29-9-2009 أن الكولونيل روبي سندمان، رئيس شعبة التطبيقات في سلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، خلص في تقريره التقييمي الذي نشرته مجلة « معرخوت » التابعة للجيش، إلى أن حزب الله حصل على 8 نقاط من 10 مقابل 4 نقاط للجيش؛ « نظرا لتفوق الحزب في مجالات الاستخبارات والإستراتيجية ونظرية القتال ». وأوضح ساندمان في تقريره الذي حظي بإشادة من رئيس الأركان جابي أشكي نازي، أنه خلال أبحاثه لكتابة التقرير، الذي حمل عنوان « كيف يستعدّ العرب للحرب المقبلة؟ »، طلب من 24 مسئولا في الجيش وضع علامات من 1 حتى 10 للجيش ولحزب الله في 10 مجالات. وحصل حزب الله في المجال الاستخباراتي على 7 من 10، بينما حصل الجيش على 6، وفي العقيدة العسكرية والعلوم الإستراتيجية حاز الحزب الله 9 مقابل 5 للجيش، وفي القيادة التكتيكية حصل الحزب على 8 والجيش على 6.  واتفق الضباط الـ 24 على أن دافع النصر عند حزب الله كان أقوى وأعمق مما كان عند الجنود الإسرائيليين؛ حيث حصل الحزب على 8 مقابل 4. وكانت البنية التكنولوجية نقطة التفوق الوحيدة للجيش الإسرائيلي، حيث حصل فيها على 9 مقابل 5 لحزب الله، وفي التدريب والتنظيم حصل الحزب على 8 والجيش على 7. « جسد قزم » واعتبر التقييم أن تفوق سلاح الجو الذي يعول عليه الإسرائيليون في تفوقهم العسكري على حزب الله، بزعامة حسن نصر الله، لم يعد قاطعا؛ لأن مدى صواريخ حزب الله المتطورة جعلت « سلاح الجو الجبار محبوسا في جسد قزم ». وحذر ساندمان من أن الجيش بحالته هذه « لن يكون قادرا على منع الآلاف من أفراد حزب الله من التسلل إلى عمق إسرائيل في الحرب القادمة بينهما.. ففي هذه الحرب من المحتمل أن يرسل الحزب مئات من الفرق، كل فرقة مكونة من 4 أو5 مقاتلين مسلحين ببنادق قناصة وصواريخ مضادة للدبابات في الجليل (شمال إسرائيل) ». وأضاف أن « قدرات هذه الفرق ستمكنها من كسب مساعدة سكان الجليل من العرب »، موصيا في هذا الصدد القيادة العسكرية بأن « تسارع على الفور في تشكيل فرق استطلاع خاصة تضم صفوة من كوادر الجيش تنتشر في المدينة استعدادا لمواجهة هذا التسلل المحتمل ». وفي رسالة وجهها إلى الولايات المتحدة حذر ساندمان واشنطن من مغبة أي تهاون في تقديم معونات عسكرية لإسرائيل كالتي قدمتها لها في حربي 1973 و2006، قائلا إن « حرمان إسرائيل من هذا الدعم سيؤدي إلى تراجع دعم المجتمع اليهودي للإدارة الأمريكية الحالية، والثاني هو أن تضطر الحكومات الإسرائيلية في المستقبل إلى تغيير سياساتها على أساس أنها ستصبح دولة بلا حليف قوي يدعمها ». وكنتيجة لذلك أوصى ساندمان قيادته العسكرية بأن « تطلب من الولايات المتحدة أن تزيد من تكديس الأسلحة في المستودعات العسكرية الإسرائيلية حتى لو اضطرت إسرائيل إلى دفع ثمن صيانتها ». كما أوصى بـ »أن تكثف واشنطن من تدريباتها المشتركة مع إسرائيل قدر الإمكان.. فهذا الدعم إذا توفر يمكن أن يشكل ردعا للأعداء، يجعلهم يفكرون كثيرا قبل أن يشنوا أي هجوم على إسرائيل ». (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

إثر دعوى قضائية هي الأولى من نوعها ضد رئيس أركان الجيش « باشا تركيا » مهدد بالسجن لتدخله في السياسة


إفتكار البنداري رئيس هيئة الأركان الجنرال إلكير باشبوغ في مفاجأة جديدة ونادرة من مفاجأت الرأي العام للجيش التركي (حامي حمى النظام العلماني في تركيا الحديثة) رفع عدد من رجال النخبة الأتراك دعوى قضائية ضد رئيس أركان الجيش الملقب بـ »باشا تركيا » بتهمة تجاوز صلاحيات عمله العسكري والتدخل في الشئون السياسية، في دعوى هي الأولى من نوعها في البلد الذي اعتاد على تدخل العسكر في أموره السياسية على مدار أكثر من 80 عاما. والدعوى القضائية التي رفعها النائب البرلماني المستقل عن مدينة إستانبول أوفوك أوراس في محكمة السلطان أحمد الإثنين نيابة عن عدد من أفراد النخبة التركية تأتي بعد خطاب رئيس الأركان إلكير باشبوغ  في بياناته الأخيرة التي أصدرها خلال زيارته لمحافظة ماردين جنوب شرق البلاد -المنطقة ذات الأغلبية الكردية- وأفصح فيها عن وجهة نظره المشوبة بالمعارضة للمبادرة الحكومية لحل المشكلة الكردية بطريقة « ديمقراطية وسلمية ». وقال أوراس في عريضة الدعوى: « إن باشبوغ تخطى حدود مهامه فيما نطقت به البيانات التي أصدرها في ماردين، واقتحم المنطقة السياسية »، بحسب ما نشرته صحيفة « زمان » التركية اليوم الثلاثاء. كما ذكرت صحيفة « حريت » التركية أن المدعي العام في إستانبول أشار إلى أن الدعوى القضائية ستحول إلى المدعي العام العسكري. ومن الموقعين على عريضة الدعوى عدد من أصحاب التوجهات الليبرالية مثل الكاتبة أويا بايدار والصحفي أحمد إنسيل، إضافة إلى الأستاذ الجامعي في علم العلاقات الدولية باسكين أوران والنقيب السابق لنقابة محامي ديار بكر سيزجين تانريكولو والخبير القانوني مدحت سانكار. وهؤلاء النخبة شددوا في شكواهم على أن بيانات باشبوغ « انتهكت المادة 148 من قانون العقوبات العسكرية والذي يجرم أفراد القوات المسلحة الذين يصدرون بيانات ذات صلة بالشئون السياسية ». ويستحق من يدان بهذه التهمة السجن لحد 5 سنوات بحسب القانون. ويتعرض الجيش التركي في الشهور الأخيرة لانتقادات غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية التركية العلمانية التي يعد أبرز حماتها من مثقفين وسياسيين وإعلاميين يطالبونه برفع يده من على الحياة السياسية في تركيا التي اعتاد التدخل فيها منذ قيامه برئاسة مصطفى كمال أتاتورك بإقامة النظام العلماني على أنقاض الدولة العثمانية في عام 1923، والذي وصل نفوذه فيها لدرجة أنه كان باستطاعته إقالة أو تعيين الحكومات بحسب تماشيها مع توجهاته وتعليماته. « دعونا نر » وقال أوراس بلهجة صارمة للصحفيين عقب رفعه الشكوى في المحكمة: « نحن أملينا هذه الشكوى كي نرى إذا ما كان الجيش (أبرز حماة النظام العلماني في الدولة) سيطبق أحكام هذه المادة على المخالفين لها من أفراده فعليا أم لا.. فنحن نؤمن بأنه يجب ألا يستثنى أحد من العقوبات حتى وإن كان رئيس الأركان ». وتشير تصريحات أوراس الأخيرة إلى أنه لم يسبق أن تم تطبيق هذه العقوبة من قبل على أفراد القوات المسلحة، خاصة الفئات الرفيعة منها مثل رئيس الأركان الذي اعتاد الأتراك على تلقيبه بـ »باشا تركيا »؛ نظرا لمكانته الرفيعة بين الأتراك الذين يضعون الجيش في مكانة تقترب من القداسة. وأكد ذلك بقوله: « هذه الشكوى هي الأولى من نوعها التي يقوم مدنيون برفعها على رئيس الأركان ». وكان باشبوغ في مدينة ماردين في زيارة للمواقع العسكرية هناك، وخلال زيارته صرح بوجهات نظره بشأن المشكلة الكردية مخاطبا سكان هذه المنطقة ذوي الأغلبية الكردية: « لا تصدقوا كل ما يقال في وسائل الإعلام بشأن حل المشكلة الكردية ». وأضاف باشبوغ: « لقد عانى سكان هذه المنطقة في الماضي بشكل كبير من الأغوات (رجال العسكر الإنكشارية في عهد الدولة العثمانية التي انقلبت عليها فئة من الجيش وأسقطتها في عام 1923).. والآن يعانون من نوع آخر من الأغوات.. المشكلة الحقيقية هي أن نحفظ شعبنا من سيطرة أغوات السياسة والإرهاب ». واعتبر باشبوغ أن الحل الوحيد للمشكلة الكردية هي أن « يلقي أفراد الحزب الإرهابي (في إشارة لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة منذ الثمانينيات مطالبا بانفصال جنوب شرق تركيا) السلاح تماما، وإلا فمطاردتهم بالقتل ستكون هي اللغة الوحيدة في التعامل معهم). وتنخرط وسائل الإعلام التركية منذ أسابيع في جدل ساخن بين الحكومة وعدد من الأحزاب العلمانية، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري (أقوى أحزاب المعارضة)؛ على خلفية إعلان الحكومة نيتها الإعلان عن مبادرة تاريخية لحل المشكلة الكردية بين الدولة وحزب العمال الكردستاني الانفصالي على أساس سلمي، فيما تصر المعارضة على أن يتم الحل باستسلام أفراد الحزب بدون شروط وخضوعه تماما للإملاءات الحكومية، أو باستمرار مطاردته عسكريا إن رفض هذه الإملاءات، وهي وجهة النظر التي تبناها الجيش وأعلنها باشبوغ. وسبق أن صرح الكاتب التركي يوجال شليفر لصحيفة « كريستيان ساينس مونيتور » الأمريكية في وقت سابق بأن « الانتقادات التي يتعرض لها الجيش التركي تؤشر على تراجع نفوذه السياسي بالداخل، وتشكل خطوة مهمة تجاه تعزيز المسار الديمقراطي المترنح في تركيا ». وبحسب ما نقله موقع « تايم تورك » عن الصحيفة الأمريكية فإنه « في بلد مثل تركيا يحظى فيه الجيش وإنجازاته باحترام يصل حد التقديس، تعد هذه الانتقادات مفاجأة بكل المقاييس ». ويؤيد ذلك « وج بوب » (المختص في الشئون التركية بمجموعة الأزمات الدولية) الذي اعتبر أن الفكرة السائدة بأن الجيش هو الحاكم الفعلي لتركيا « لم تعد موجودة ». ويرى مراقبون أن التراجع الحقيقي في نفوذ الجيش التركي في الشأن الداخلي بدأت بوادره منذ فشل الجيش في منع وصول حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية إلى الحكم عام 2002، ثم فوزه مرة أخرى على التوالي بأغلبية مريحة في عام 2007. وتعد مسألة إبعاد الجيش عن الحياة السياسية لإفساح المجال أمام الحياة الديمقراطية الحقيقية أولوية في البرنامج الانتخابي للحزب في كل معاركه الانتخابية السابقة، ويعكف قادة الحزب والمشرعون فيه حاليا على وضع تعديلات في بنود الدستور الذي وضعه العسكر في عام 1981، والتي أحكموا بموجبها قبضة الجيش على رقبة الساسة في ذلك الوقت أكثر من أي وقت مضى. (المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

كاتب ألماني: الغرب يتعامل باسلوب « غير إنساني » مع العالم الإسلامي

القاهرة (رويترز) – يعزو كاتب ألماني خسائر قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان وخسائر أمريكا في العراق الى جهل الساسة بالبلاد التي يشنون الحرب عليها ويرى أن الغرب مسؤول عن « الارهاب الحديث » بسبب تعامله مع المسلمين بعيدا عن العدل والانصاف. ويقول يورجن تودينهوفر ان الاسلوب « غير الانساني » الذي يتعامل به الغرب مع العالم الاسلامي منذ نحو 200 عام هو « السبب الرئيسي للارهاب » ويشدد على أن غزو العراق مثال « على مدى امتهان واهانة الغرب للعالم الاسلامي » وأن العنف الذي مصدره الغرب هو مشكلة العصر الحالي. ويتساءل في كتابه (لماذا تقتل يا زيد….قصة حقيقية للمقاومة العراقية) .. « كيف نحتج على احتلال السوفيت لافغانستان ثم نسكت عن الغزو الامريكي لافغانستان والعراق. » ويقول إن أمريكا وحلفاءها لم يأخذوا عبرة كافية من تاريخ أفغانستان مضيفا أن في اسيا قولا مأثورا هو « ان الله اذا أراد أن يعاقب أمة ما فانه يجعلها تغزو أفعانستان. » وقادت أمريكا عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 حربا أسقطت نظام طالبان الذي كان يؤوي تنظيم القاعدة في أفغانستان. كما احتلت العراق وأنهت حكم الرئيس السابق صدام حسين في 2003 تحت ذرائع ثبت عدم صدقها. وتتزامن ترجمة الكتاب مع تصاعد خسائر قوات حلف الاطلسي في أفغانستان والتفكير في ارسال ما يتراوح بين 30 ألف و40 ألف جندي ومدرب اضافيين لوقف انتصارات طالبان. والمؤلف (69 عاما) حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي وكان عضوا في البرلمان الاتحادي الالماني وناطقا باسم الحزب الديمقراطي المسيحي لشؤون التنمية ومراقبة التسلح على مدار 18 عاما. وتودينهوفر الذي نشر من قبل كتاب (ضلالات ضد الارهاب) مولع بالذهاب الى مناطق الصراع مراقبا الشعوب وهي تنهض وتواجه الاستعمار في أمريكا اللاتينية وفيتنام وانجولا والجزائر والعراق وأفغانستان ونشر كتبا عن هذه التجارب. كما زار ايران التي أصبحت موضع جدل في السنوات الاخيرة واعتبرها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ضمن « محور الشر ». الا أن تودينهوفر يقول انه يأمل « ألا تضطرني الظروف لتأليف كتاب عن هذا البلد الرائع. وامل كذلك ألا تكون النصرة هناك لا لصقور واشنطن ولا لمشعلي الفتنة في ايران. » وصدرت الترجمة العربية لكتاب (لماذا تقتل يا زيد..) في القاهرة عن (الدار المصرية اللبنانية) وترجمه عن الالمانية حارس فهمي سليم محمد استاذ اللغة الالمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الازهر الذي قال في المقدمة ان الكتاب الذي نشر في 2008 لايزال من أكثر الكتب مبيعا في ألمانيا وان مؤلفه شيد من عائد بيع كتبه دارا للاطفال في أفغانستان ومستشفى قيد الانشاء للاطفال في الكونجو كما يمول من مبيعات هذا الكتاب مساعدات طبية لاطفال عراقيين لاجئين. وزيد العراقي « المقاوم » هو الشخصية المحورية في الكتاب الذي يقع في 375 صفحة متوسطة القطع. ويروي تودينهوفر في كتابه جانبا من حروب التحرير التي خاضتها بعض الشعوب في القرن العشرين فحين كان طالبا في سن العشرين ذهب الى الجزائر التي كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي وكانت المنظمة السرية الفرنسية « تتبع أساليب ارهابية » لضمان استمرار الجزائر تحت السيادة الفرنسية حتى انها استخدمت الغازات أكثر من مرة « لابادة قبائل كاملة » بعد لجوئها للكهوف والمغارات. وقال انه حين عاد الى الجزائر في 2007 للتنقيب عن اثار تلك الحقبة اكتشف « صورا مفزعة تجسد الارهاب الاستعماري » مضيفا أن فرنسا من القوى الاستعمارية السابقة التي « ما زالت ترفض حتى اليوم فتح أرشيفها للدول التي كانت محتلة. » وفي 1980 قابل المؤلف بصفته نائبا في البرلمان الالماني « بعض المقاومين الافغان » ثم تكررت زيارته لافغانستان. ويقول ان معرفة العالم الاسلامي عن الغرب « أكثر بكثير من معلوماتنا عنهم » مستشهدا بما راه في العراق وايران من متابعة القضايا الخاصة بالغرب في حين لا يحظى العالم العربي الا بالقليل جدا من اهتمام الغرب. ويسجل تودينهوفر من خلال معايشته للجماعات المسلحة في العراق أن مسيحيين ينخرطون في المقاومة ومنهم يوسف (35 عاما) الذي لم يكن عضوا في حزب البعث بل يعتبر صدام دكتاتورا عنيفا. وقال يوسف للمؤلف ان « عدد المقاومين المسيحيين » في العراق يفوق بكثير عدد مقاتلي القاعدة الذين يعتبرون مسيحيي العراق « جزءا من الاحتلال » بحجة أن معظم قوات الاحتلال مسيحيون. ويضيف يوسف فيما يشبه النصيحة « قل للالمان أن الذين يحاربون الولايات المتحدة الامريكية في العراق ليسوا مسلمين فحسب وانما يحارب معهم المسيحيون جنبا الى جنب. اننا نحن المسيحيين نريد أن نحرر بلادنا من قوات الاحتلال الغربي ومن الارهاب الغربي. » ويقول تودينهوفر ان رحلاته المضنية دافعها معرفة « الحقيقة التي تتوارى خلف التصريحات والاحاديث الرنانة » التي يوجهها الساسة للجماهير مضيفا أنه كثيرا ما كان يشعر بالخجل مما يسمع أو يقرأ للساسة في ألمانيا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة تجاه دول الشرق وأن وسائل الاعلام الرسمية الغربية تنشر  » خرافات مفزعة حول الاخر » وبخاصة قبيل التدخل العسكري لضمان تأييد الرأي العام للهجوم الوشيك. ويرى أن الرأي العام العالمي قبل حرب العراق تعرض « لتضليل » يصفه بالخداع الطفولي وان محاولة أخرى « متهورة » تجري الان بهدف تكرار الامر في النزاع مع ايران مضيفا أن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تعمد الى « مخادعة الصحفيين » باعداد زيارات لهم الى قرى بعينها تحت الحماية المسلحة وأن معظم الصحفيين لا يتحركون في العراق الا في صحبة القوات الامريكية وغالبا ما تكون مشاهداتهم « بعيدا عن الحقيقة ». ويقول انه تعمد ألا يزور « قرية من تلك القرى التي أعدها البنتاجون سلفا » وان حديث العراقيين عن الحرب يختلف عندما لا يكون بالقرب منهم جنود مسلحون وان كتابه يمنح الفرصة للذين لم يسمح لهم « ضباط اعلام البنتاجون » بالكلام. ويسجل تودينهوفر أن « المقاومة العراقية لا تقاتل فقط قوات الاحتلال الامريكية وانما تقاتل أيضا ارهابيي القاعدة والميليشيات الخاصة ببعض الساسة العراقيين والتي تدعمها جهات خارجية. » ويضيف أن الغرب يضع « المقاومين الذين يناضلون على نحو مشروع ضد القوات المحتلة مع الارهابيين الذين يقتلون المدنيين في اناء واحد وهذا ليس له الا دلالة واحدة هي أن معلوماتنا عن العراق ضحلة جدا. » وينقل عن أحد العراقيين قوله ان الولايات المتحدة هي التي جلبت « هذا الوباء » المتمثل في الارهاب الذي يستهدف المدنيين « فقبل الغزو الامريكي لم تكن بلادنا تعرف لا ارهابيين ولا الحروب الطائفية. » (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 29 سبتمبر 2009)  

«القرآن للذين لا يعرفونه» كتاب يسعى الى تقريب الغرب من الاسلام

باريس – ارليت خوري  
على مدى 400 صفحة عنوان Le coran pour les nuls (أي القرآن للذين لا يعرفونه) يسعى المفكر المتخصص بعلوم الاديان مالك شبل لوضع حجر جديد في اطار ورشة التعارف والانفتاح التي يعتبر انه لا بد من ان تنشأ بين الديانات المختلفة. وفيما تشهد فرنسا جدلاً واسعاً حول ظاهرة «النقاب» يعتبر شبل أن الكتاب الذي صدر عن دار «فيرست» الفرنسية للنشر، يشكل مسعى لكسر الخوف الذي يثيره الاسلام، نتيجة الجهل أو نتيجة نية في التلاعب والتضليل. ويتـنـاول الكتـاب، الذي أدرج على لائحة الكتب الخمسين الأكثـر مـبـيـعاً في فـرنـسا، في اجـزائـه الستـة محـاور عــدة، تـعرّف بموقع القرآن التاريخي بين الكتب السماوية وبالأسلوب اللغوي الخاص به. ويتضمن شرحاً للأساليب التقليدية المتبعة لتفسير النصوص القرآنية، كما يبرز النظرة القرآنية للعالم، المرئي وغير المرئي، ويوضح دورها في توجيه حياة المؤمنين. ويفرد شبل جزءاً من الكتاب لتوضيح حداثة القرآن واسهامه في العالم المعاصر على المستوى العلمي والفكري، مفصلاً التعاليم القرآنية المتعلقة بالمجتمع والحرب والسلم والمرأة والحداثة. كما يفرد جزءاً آخر لتفنيد الأفكار الخاطئة السائدة عن القرآن واظهار عدم تطابقها مع النصوص، ومنها مثلاً ما هو على صلة بموقع المرأة ومكانة العقل. ويعتقد شبل ان الاسلام لو بقي مقتصراً على العرب والمسلمين، سيبقى مصدر تخوف «لذا علينا أن ننفتح وأن نقول لغير المسلم تفضل وتعرّف ديننا فليس فيه ما هو مخيف». ومن الملح برأيه حث الآخر «على الاطلاع على ثقافتنا وديننا وحثّ أنفسنا على التوجه الى غير المسلمين باعتبار أنهم ليسوا أعداء لنا بل يمكن ان يكونوا حلفاء». ومن هنا اهمية «التبسيط والشرح وازالة ما يمكن أن يشكل ألغاماً تحول دون فهم الآخر وتقبله ديننا وثقافتنا». لذلك يقول شبل إن هذا الكتاب «مثلما كل ما فعلته منذ عشر سنوات يتوجه الى الجميع»، للقارئ العربي والمسلم والغربي والرجل والمرأة والشباب والطلاب. وينطوي الكتاب على بعد تربوي مزدوج، فيشير شبل الى انه يعرّف الشباب المسلمين الذين ولدوا في الغرب في حياد وموضوعية أسس ديانتهم متمنياً أن يقطع الحبل أمام المتطرفين، وأن يطلق ديناميكية اسلام منفتـح، مثلما يجـذب القارئ الغربي مع تصاعد الفضول والرغبة بالاطلاع على الأديان. ويقر شبل بأن هذا لا يعفي فرنسا من مسؤولياتها بل يجعلها مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتبني الاسلام رسمياً باعتباره جزءاً من مكوناتها والاقدام على قول ذلك بوضوح وعدم الاكتفاء بالتلميح اليه في المناسبات المختلفة. ولد شبل ونشأ في الجزائر، حيث حفظ القرآن ولدى انتقاله الى فرنسا درس «انتروبولوجيا علوم الأديان» وحصر منذ الثمانينات اهتمامه اليومي بالفقه والاجتهاد والحديث، كما عمل على مدى عشر سنوات على وضع ترجمة فرنسية للقرآن صدرت عن دار «فايار» للنشر. ويلفت الى أنه والكثيرين مثله «نريد أن يكون الاسلام على شكلنا وإن لم نفعل فإن آخرين سيفعلون مكاننا» مغيبين الوجه المشرق لهذا الدين.  (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 26سبتمبر  2009)  

من إشكاليات الجهاد الإسلامي مع المركزية الغربية: ذبول الحس التاريخي!

صلاح سالم * لا يمكن فهم غالبية النقد الموجه إلى مفهوم الجهاد الإسلامي اليوم، إلا بكونها نابعة من نزعة التمركز في الفكر الغربي الحديث، تلك التي نمت منذ القرن الثامن عشر وبلغت أوجها في نهاية التاسع عشر وبداية القرن العشرين، إذ صارت تحاكم التاريخ كله بمعاييرها هي، وتقيس الآخر، كل آخر، إلى ذاتها، فكان نصيب الإسلام أن يحاكم تاريخه ومدى انبثاقه، وحقبة تدوينه، بمعايير القرن العشرين، ادعاء بالحكم على التاريخ بأثر رجعي، وإهمالاً لدور الذكاء التاريخي السائد في الحكم على مدى تقدمية الرؤى، والأفكار والمواقف والأدوار. وهنا يمكن الوقوف عند لحظة تحول كبير يمكن وصفه بـ «الهيكلى» أو «البنيوى» في مسار الوعي التاريخي بين مرحلتين متمايزتين تفصل بينهما لحظة انبثاق الحداثة كمشروع تاريخي مركب وشامل أحدث تغيراً حاسماً في ما يتعلق بمفردات البيئة التاريخية، وفي طبيعة الإرادات الفاعلة فيها إلى درجة شكلت نمطاً جديداً من الذكاء التاريخي وهو «الذكاء الخطي» بديلاً عن «الذكاء الدائري»: ففي المرحلة الأولى الممتدة في عصور طويلة سابقة للحداثة، وعلى تباين هذه العصور، ساد ذكاء «دائري» تمحورت خلاله مكونات البيئة التاريخية حول الفرد الحاكم، أو الأسرة / البيت الحاكم، أو الفكرة الملهمة الحاشدة وخصوصاً الدين، فكانت لهذا الثلاثي بالأساس القدرة الفائقة على تغيير العالم. في العصر الكلاسيكي الممتد، حيث بنية المجتمعات بسيطة وتخلو من التعقيد أو التركيب، كانت عملية الصعود نحو الحضارة يمكن أن تتحقق للجماعة الإنسانية في مدى زمني قصير نسبياً، لأن الإرادة تكون هي الأكثر محورية وتأثيراً في هذه العملية، سواء كانت ناجمة عن وعي فرد/ ملك او عائلة ملكية، ام عن إلهام عقيدة دينية كبرى أو فكرة قومية محفزة. ذلك أن التصميم والتوحد حول فكرة أو خلف هدف يكفلان إنجازه، ومن ثم فإن معيار المقارنة بين الأمم والجماعات الإنسانية في عالم تقليدي رعوي أو زراعي، في ظل بنية تاريخية بسيطة ومتشابهة هو، بالأساس، قدرتها على التوحد وإصرارها على الإنجاز. وتشكلت عمليات الصعود الحضاري، والنمو الإمبراطوري بفعل آلية الحرب بالأساس، بما تضمنه من توسع في الأرض، واستيلاء على الموارد الاقتصادية الزراعية أو الرعوية، والتي بها يتم تدعيم الجيوش والإنفاق عليها، بقصد مزيد من التوسع وهكذا دواليك. وإزاء هذه الطبيعة غير البنيوية لمكونات البيئة التاريخية، تميزت آليات عملها وأنماط تأثيرها بعدم الاستمرارية، وسرعة التحول، وبالانقلابية الجذرية، وخصوصاً عندما كان الحافز على التوسع السياسى إرادة الفرد أو العائلة، فالفاعلون في حالة تبدل سريع بين قوة وضعف لأنهم يفعلون باعتبارهم أفراداً، أو أسراً، ولذا فهم ينزلون إرادتهم على التاريخ في شكل مباشر يؤثر سريعاً، وينتهي أثره سريعاً أيضاً من دون قدرة على صوغ أبنية تاريخية يمارسون فعلهم من داخلها وتكون قادرة على الاحتفاظ بمقومات هذا الفعل إلى مدى طويل وعلى نحو مؤثر، إذ هم محكومون بالعمر البشري. وبالطبع ثمة فروق هنا بين الأفراد، وبين الأسر الملكية، وبين الأديان الملهمة، فمن هذه الأخيرة مما يطول تأثيره، ومنها ما يقصر تأثيره، ومنها ما ينتهي تأثيره تماماً ومنها ما يترك أثراً قابلاً للإحياء، وهكذا. كما أن بعضها كان قادراً على تعبئة أقوام وحشدها معاً، فيما كانت الأخرى حافزة إلى تمزيق الجماعة الواحدة بين فرق وشيع. غير أن السمة البارزة لهذا النمط من الذكاء التاريخي (الدائري) والتي تبقى عامة ومجردة تكمن في أولوية الإرادة، وسرعة التغير، كنتيجة لهشاشة البنى التاريخية التقليدية. ومن ثم يمكننا فهم كيف استغرقت الحضارة العربية أقل من القرن (بين السابع والثامن الميلاديين) في نهاية العصر الكلاسيكي، وبداية العصر الوسيط، حتى تتمكن من ريادة الحضارة العالمية بإلهام الإسلام كعقيدة كبرى أينعت طويلاً وسادت كثيراً، وكانت هي الحضارة الوحيدة في التاريخ – منذ الإسكندر المقدوني على الأقل – التي تمكنت من أن تصير مركز إلهام للإنسانية خارج التشكيل الجغرافي – الحضاري الغربي. وبالطبع كان ثمة هجوم عربي إسلامي على مواقع هنا وأخرى هناك داخل هذا التشكيل، على نحو تمكن معه المسلمون من أن يضعوا الغرب/ الأوروبي/ المسيحي في حجمه وأن يغلقوا عليه حدوده وأن يجعلوه لا ينام إلا مرتعداً، ولا يصحو إلا قلقاً لنحو أربعة قرون على الأقل. ولكن ذلك قد حدث إبان كان الفتح حقاً مكفولاً، والحرب أمراً مقبولاً، والإقطاع العسكري واقعاً مشهوداً، ونماذج البطولة الإنسانية لا تتجسد سوى في السيف والفارس إما قاتلاً أو مقتولاً، ولم يكن ثمة معنى لسيادة الدول أو حتى مسماها، فلم يكن التاريخ قد نضج بما يكفي لينتج وعينا الجديد عن مفهوم السيادة وعن الدولة القومية وعن الديموقراطية وحق تقرير المصير وشرعة حقوق الإنس ان أو قوانين الحرب التي جعلتها أمراً محرماً ما لم تكن دفاعية. فحينئذ كان العرف وحده هو الذي يحكم العلاقات بين الأمم والجماعات، وكانت مصلحة الغالب هي التي تكيفها وتضع لها القواعد والأصول. فالجماعات السياسية من القبيلة إلى الولاية وحتى الإمبراطورية لم يكن ممكناً لها أن تبقى في حال ثبات من دون قتال إذ هي دوماً في كر للتوسع، أو فر خشية الهزيمة على النفس والعرض. فقد كان القتال عملية حيوية أشبه بالشهيق والزفير. ولهذا كان مفهوماً أن تقع الديانتان الكبريان، المسيحية والإسلامية، بكل طموحاتهما الرسالية والكونية في شرك التناقضات التي حفزت الحروب الإسلامية – البيزنطية، والحروب الصليبية، وحروب الاسترداد الأسبانية. أما في المرحلة الثانية: أي التالية على الحداثة، فقد سادها ذكاء تاريخي خطي تأسس على مرحلة جديدة في العلم الذي هو بدوره أكثر أبنية التاريخ استقراراً واستمراراً لأنه يقوم سواء في تطوره ام في تأثيره على التراكم. ومن هنا فإن التراكم المعرفي لدى أمة يعني بالضرورة – على رغم تبدل الحكام وتعاقب الأيديولوجيات – تراكماً حضارياً. ففى هذه اللحظة تحول التاريخ إلى أبنية كبرى اجتماعية – سياسية – اقتصادية متمايزة للتقدم حيناً، وللتخلف أحياناً أخرى بحسب المواقف من العلم التي باتت بالضرورة مواقف من التاريخ. ومنذ معاهدة وستفاليا التي أنهت حقبة الحروب الدينية 1648م، أصبحت الدولة القومية / الوطنية هي وحدة الفعل الأساسية، كما أصبح الاستقرار النسبي وليس التغير المستمر والانقلابي هو طبيعة الإرادات الفاعلة في التاريخ. وفي القرن التاسع عشر تم تجريم فكرة الحرب نفسها، ما لم تكن دفاعية، بمواثيق وعهود دولية. في هذه اللحظة الفاصلة تم تحقيق التوازن الإستاتيكى بين عنصر الحضارة وبين عنصر القوة العسكرية، فهذا التوازن الذي نعيشه الآن لم يكن موجوداً قبل القرن التاسع عشر على أفضل تقدير. ومن نتيجته أنه بات ممكناً لدولة أن تحوز موضعاً جغرافياً شديد التقدم والتحضر، مع غياب أداء عسكرى مواز له، فعال في حمايته. والثمن الذي قد تدفعه الدولة فقط هو غياب «الدور» سواء الدولي أو الإقليمي، ولم يكن ذلك ممكناً في التاريخ القديم، إذ كان تراجع الأداء العسكري وحده كفيلاً بفقدان الدولة لاستقلالها، ومن ثم حدوث تحولات حادة في تاريخها على رغم استمرار العطاء الحضاري لـ «الموضع» دونما انقطاع في بعض الأحيان. وعلى رغم ذلك اندلعت عشرات الحروب داخل أوروبا وخصوصاً بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا. ومع نشوء منظمات دولية مثل عصبة الأمم، ثم الأمم المتحدة، صار ممكناً أن يكون أمن المجتمعات وقداسة الحدود وسيادة في عهدة المجتمع الدولي، ومن ثم انتفت الحاجة إلى الحرب، وانتفى «حق الفتح» الذي صاغ وألهم حركة الجيوش في الكثير من الحضارات، في كل عصور التاريخ الكلاسيكي، وحتى القرن التاسع عشر. وبالقطع لم تتوقف الحرب، بل تكررت سواء في إطار الاستعمار والعدوان الذي مارسه الغرب الإستعماري ضد المجتمعات الشرقية، والعربية من بينها، أو ضد نفسه وبين دوله المتصارعة على المستعمرات مثلما كان الأمر في الحربين الأوروبيتين الكبيرتين «العالميتين» في النصف الأول من القرن العشرين! ولكنها لم تعد مشروعة، ولا طبيعية، بل استثنائية، بعدما ظلت، أي الحرب، هي الظاهرة الأكثر جوهرية وتلقائية وتأثيراً في التاريخ. وفي هذا السياق التاريخي المعقد، تصبح عملية استدعاء مفهوم الجهاد الإسلامي، وحركة الفتوح العربية – الإسلامية من قلب العصر الكلاسيكي إلى ذروة العصر الحديث، ومحاكمتها بمعايير معاهدة جنيف (1948) لحقوق الإنسان، بدلاً من مقارنتها مثلاً بالحروب الصليبية، ومذابح المسيحيين لمسلمي القدس ويهودييها على السواء، أمر بالغ الغرابة، وشديد الوضوح في الكشف عن غياب الحس التاريخي، ومراوغة العقل الغربي المتمركز حول ذاته. ولعل السؤال الجاد الذي يمكن طرحه هنا هو: كيف يتعامل الإسلام، بعد نضوج التاريخ على هذا النحو المشهود الذي أنتج كل المفهومات السابقة، وكرس تجريم الحرب العدوانية، وصاغ قوانين راسخة للعلاقات الدولية. باختصار كيف يمكن النظر الى مفهوم الجهاد الحضاري الإسلامي في ضوء القانون الدولي المعاصر للحرب، على أساس من الآيات القرآنية وحدها؟ ولعلّي أجازف هنا بالقول إن «مفهوم الجهاد العسكري» قد تقادم في الزمن، ولم يعد له ما يبرره في ضوء واقعنا المعاصر، الذى شهد أمرين أساسيين كلاهما بمثابة انقلاب تاريخي: أولهما هو ما أسلفناه عن نضوج قواعد مستقرة راسخة للعلاقات بين الدول، وتشريعات حاكمة ومقننة لمفهومي السيادة والقومية، بل والحرب ذاتها أصبح لزاماً على كل العالم المعاصر أن يحترمها كأساس للسلم العالمي، وألا استحال العالم دماً ودماراً. وثانيهما يتعلق بمدى التقدم التقني والفضائي والإعلامي، ونمو حريات التعبير والتفكير واستقرارها كمبادئ أساسية في شتى المجتمعات المتمدنة، إلى درجة جعلت معارضيها على هامش التاريخ. ومن ثم تتيح هذه الحريات جميعاً إمكانية لا محدودة للتبادل الثقافي والمعرفي، والمشاهدة عن قرب لمسارات التطور الحضاري بين المجتمعات الإنسانية، ومن ثم صارت عمليات التثاقف ميسورة، وشتى الأديان والفلسفات والمعارف متاحة للجميع، في قلبها الإسلام الذي صارت معرفته عند كل الشعوب ممكنة، ولم يعد في حاجة الى قتال لإيصال رسالته إلى جماعة محاصرة، تقبع في جغرافية قصية من العالم المعمور، تسيطر عليها فئة حاكمة باغية لا مرد لسلطانها إلا بالقوة مثلما كان الأمر على عهد الرسالة. إن هذين التحولين الانقلابيين قوضا الأساس الموضوعي للمكون العسكري في الجهاد الحضاري من ناحية، وفتحا باب المكون الثقافي على أشده من ناحية أخرى، أمام المسلمين الذين أصبحوا مطالبين اليوم – لأجل نشر الرسالة الإسلامية، واستكمال طريق الحق الشامل الذي خطه محمد «صلى الله عليه وسلم» – بامتلاك الكثير من المعرفة بالعالم في كل المجالات، وتنمية القدرة على التواصل مع الآخرين، والأهم من ذلك القدرة على تجسيد شتى القيم الإسلامية والحضارية التي كرسها محمد «صلى الله عليه وسلم» في نموذج معاصر للحياة له القدرة على الجذب والإلهام. في المقابل تمييز أنفسهم عن ذلك الإرهاب العدمي الذي تمارسه القاعدة وأمثالها من تنظيمات العنف، التي تسعى إلى التواري خلف الجهاد الإسلامي، دغدغةً لمشاعر المؤمنين، وتجنيداً للأنصار، وجمعاً للأموال، وقبل ذلك وبعده، تشويهاً لمفهوم وتاريخ الجهاد في معناه الحضاري الشامل الرائق الذي صاغ الحضارة الإسلامية الشامخة، والذي لم يكن ليؤذي الآخرين من غير المعتدين على العقيدة أو الأرض في عالم الإسلام. في مقابل النأي عن هذا العنف العبثي، يكون من واجب الجماعة / الأمة المسلمة حشد كل قوتها المنظمة، في شكل عقلاني، في إطار غايات سياسية واضحة، وذلك في وجه كل معتد أو باغ أو محتل على عقيدتهم وأراضيهم. * كاتب مصري  


إيران كمخرج لاوباما من مأزقه الإسرائيلي؟

د. عبدالوهاب الأفندي ربما يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بدأ رئاسته في الفترة الخطأ، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط. فسياسته التي تقوم على منهج الحوار والتعايش تأتي إلى منطقة بدأت تتكيف مع سياسة سلفه جورج دبليو بوش، كل فيها على طريقته. فإيران خاتمي التي كانت تتوق لعقد الصفقات مع أمريكا ذهبت إلى غير رجعة بعد أن خذلت في أيام كلينتون كما خذلت إيران رفسنجاني في أيام بوش الأب، وحلت محلها إيران محمود أحمدي نجاد بتصلبها وتحديها. وفي فلسطين تراجعت سلطة أوسلو لصالح حماس، كما ذهب أيضاً أولمرت على علاته ليأتي بدلاً عنه أكثر ساسة إسرائيل تطرفاً وعجرفة. وفي لبنان عزز حزب الله موقعه واستعادت سورية بعض نفوذها في لبنان بعد أن كانت اقتلعت منه في عام 2005 وبدا أن نجمها إلى أفول. سياسات أوباما نتجت عن اقتناع بفشل سياسات سلفه وما أتت به من نتائج عكسية. فاحتلال العراق لم يحول المنطقة إلى محمية أمريكية كما تنبأ رامسفليد وتشيني وأنصارهما من المحافظين الجدد، بل بالعكس، أصبحت تتقاسمه القاعدة والميليشيات الطائفية أو القبلية. أما أفغانستان فقد تحولت إلى مستنقع بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها يغرقون فيه ببطء. وفي كل من غزة ولبنان جاءت محاولة القضاء على حماس وحزب الله بأثر عكسي. وهكذا تحولت المنطقة بمجملها إلى منطقة توتر وتحفز للمواجهة، مع أمريكا ومع بعضها البعض. ولكن لعل أكبر نكسة واجهتها السياسة الأمريكية في المنطقة كانت وصول نتنياهو للسلطة في انتخابات مطلع العام الحالي. ذلك أن الولايات المتحدة كانت منذ أيام بوش الأب وحرب العراق قد بنت سياستها في المنطقة على دعم وتعزيز ما وصفته بـ’محور الاعتدال’، ممثلاً في الدول النفطية في الخليج ودول أخرى مثل مصر والمغرب. وقد أضيفت إلى هذه الدول وقتها سورية التي شاركت في تحالف حفر الباطن وحرب تحرير الكويت. وتقوم الاستراتيجية التي اتبعت في ذلك الحين على دعم التسوية بين العرب وإسرائيل بحسب صيغة مؤتمر مدريد (1992)، إضافة إلى ‘عزل’ الدول المعادية مثل إيران وليبيا والسودان. وقد تلقت هذه السياسة دفعة من نجاح مفاوضات أوسلو عام 1993، وما تبعها من هرولة عربية للتطبيع مع إسرائيل. ولكن السياسة لقيت نكسة كبرى مع اغتيال رابين عام 1996 وما أعقب ذلك من صعود حماس ثم وصول نتنياهو إلى السلطة وتنكره لاتفاقيات أوسلو. ولكن صعود نتنياهو كان له بعد آخر يتعلق بتحول كان ينتظر أمريكا نفسها. فقد تحالف نتنياهو مع مجموعة أصبحت فيما بعد نواة ما عرف بالمحافظين الجدد. وكانت هذه المجموعة، وعلى رأسها ريتشارد بيرل ودوغلاس فايث (كلاهما تولى فيما بعد مناصب رفيعة في وزارة الدفاع تحت بوش ورامسفيلد) قد أعدت في عام 1996 تقريراً عبر معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة (يميني التوجه) بعنوان ‘قطيعة تامة: استراتيجية جديدة لتأمين البلاد’. وقد أوصى التقرير بالتنصل من اتفاقيات أوسلو، و ‘تجاوز’ القضية الفلسطينية عبر تغيير البيئة الاستراتيجية، وذلك بدفع الولايات المتحدة لاحتلال العراق وإسقاط صدام حسين، ثم تعزيز احتلال جنوب لبنان ومحاصرة سورية وتوسيع المستوطنات. تبنى نتنياهو هذه التوصيات بحماس وطرح بعضها في اب (أغسطس) 1996 في خطابه للكونغرس الذي تحمس لها بحماسه. وما لبثت هذه الأفكار أن تحولت إلى سياسة أمريكية رسمية حين وصل المحافظون الجدد إلى السلطة ضمن إدارة بوش وتحت عباءة نائبه ديك تشيني. وعندما حانت الفرصة بعد أحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، قاموا بتنفيذ هذه السياسات. ولكن النتيجة كانت كارثية بالنسبة لهم ولأمريكا. ومن هنا كان مجيء أوباما بإرادة شعبية ليقف ضد هذه السياسات. ولكن من سوء حظ أوباما أن نفس الشخص الذي كان يتبنى تلك السياسات عاد إلى السلطة في إسرائيل بنية إعادة إنتاجها. وبالنسبة لنتنياهو فإن الوضع الآن كما كان عام 1996 لا يسمح إلا بمغامرات جديدة تصرف أنظار العالم عن معاناة الشعب الفلسطيني وتشغله عن المطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وقد وجد في إيران هذه المرة ضالته. وكان نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون قبله قد صرحوا مراراً بأن التصدي لإيران قد أصبح عامل توحيد بين العرب وإسرائيل. وأخذ أنصار إسرائيل يرددون في فرح أن هذه أول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يسمعون فيها من أبناء عمومتهم العرب أن الخطر الأكبر الذي يتهددهم ليس هو إسرائيل وإنما هو إيران. إلا أن الإشكال الأكبر الذي يواجه هذه السياسة هو التناقض الجوهري بين أوباما والكتلة السياسية المؤيدة له ونتنياهو وتوجهاته. فالأخير يعتبر حتى بمقاييس إسرائيل رجلا متطرفا متهورا، كما أن توجهات المحافظين الجدد وأفكارهم هي أبغض الأشياء إلى أوباما ومعسكره. وقد جاء أوباما إلى السلطة وهو يدعو إلى حوار مع إيران لا إلى حرب معها، كما أنه بدأ بالضغط على نتنياهو لإيقاف المستوطنات تمهيداً للتفاوض مع الفلسطينيين. من هنا فإن لقاء الثلاثاء الماضي في القمة الثلاثية بين عباس ونتنياهو وأوباما كان لقاء الأضداد ليس فقط لأنه لقاء بين من يمثل الفلسطينيين وبين من ينكر حقهم، ولكن لأنه لقاء أجندة المحافظين الجدد ونقيضها، بين من يجسد تلك الأجندة وبين من فوضه الشعب الأمريكي لتفكيكها ونقض عراها. ولكن من جهة أخرى فإن هناك حدودا لقدرة أوباما للضغط على نتنياهو أو أي زعيم إسرائيلي آخر، ليس فقط لقوة اللوبي الإسرائيلي وكون الكونغرس الأمريكي صهيوني أكثر من نتنياهو، بل لأن أصحاب الحق من العرب هم كذلك عون لنتنياهو عليه. فقد صدق نتنياهو وشيمون بيريز حين أعلنا على الملأ أن الزعماء العرب أخبروهما بأنهم أصبحوا يرون إيران خطراً عليهم أكثر من إسرائيل، ويفضلون أن تتفرغ الولايات المتحدة لمقارعة إيران من أن تمارس الضغط على إسرائيل. فنسبة حلفاء أمريكا ممن حرضوا على حصار العراق وغزوه، وعلى ضرب حزب الله وحماس، هي أكبر بكثير من نسبة من ساندوا التسوية مع سلطة أوسلو على علاتها. وعليه فإنه ليس بوسع أوباما أن يكون عربياً أكثر من العرب ويخاطر برئاسته لخوض معركة أصحابها لا يريدون الدخول فيها. وإذا رجعنا إلى مسلسل الأحداث التي فرضت التسوية لوجدنا أن خصوم أمريكا في المنطقة وممثلي تيار المقاومة هم من فرضوا شروطها، لا حلفاءها الذين لم تكن لديهم أوراق ضغط للمطالبة بها، ولا حتى القدرة لتحقيقها والاستفادة منها. فقد كان تمرد صدام حسين وحاجة أمريكا لبناء تحالف ضده يشرع لوجودها في الخليج هو الذي فرض مؤتمر مدريد، لا توسلات رجال حفر الباطن. وقد كان الخوف من حماس هو الذي فرض على رابين ‘تجرع السم’ ومصافحة عرفات، لا حب بيريز لعباس ورهطه. وبالمثل فإن مطارق حزب الله هي التي أخرجت جيش الدفاع الإسرائيلي من لبنان بعد أن كانت أجندة نتنياهو تدعو إلى توسيع الاحتلال هناك ثم ضرب سورية بعد العراق. وقد كانت ضربات حماس في غزة هي التي فرضت على صقر صقور إسرائيل، أرييل شارون أن يخلي غزة، وليست توسلات عرفات المحاصر في داره. وبالمثل فإن المقاومة في العراق وأفغانستان هي التي فجرت مشروع المحافظين الجدد في العراق، وأخرجتهم يجرجرون أذيال الخيبة من معقلهم في وزارة الدفاع، واحداً بعد واحد: وولفويتز، ثم بيرل، فدوغلاس فايث وأخيراً رامسفيلد نفسه، قبل أن تفرض على أمريكا أجندة الخروج من العراق. فبدلاً من أن يتحقق الانتصار الباهر الذي وعدت به ورقة ‘قطيعة تامة’، وتركع المنطقة بكاملها تحت أقدام الأباطرة الجدد، تزلزلت الأرض تحت أقدامهم وعادوا يجرجرون أذيال الخيبة، وأصبحوا موضع سخرية واستهزاء الشعب الأمريكي. أما حلفاؤهم من العرب الذين حرضوهم على غزو العراق وأعانوهم عليه وقالوا لهم لئن قوتلتم لننصرنكم، فقد انسحبوا منهم، فكانوا كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر قال إني بريء منك. بل إن بعض هؤلاء الحلفاء دعموا المقاومة في العراق، لا لأن حسهم الوطني قد استيقظ فجأة، بل لأن المحافظين الجدد زعموا أنه جاءوا للمنطقة لنشر الديمقراطية، وهي عند القوم شر مستطير أبغض إليهم من إيران وحماس وحزب الله. ولكن أوباما إذ يأتي إلى السلطة اليوم يجد يده فارغة من أي أوراق تدعم أجندته التصالحية، تحديداً بسبب الموقف العربي المتخاذل والمتهالك. وعليه فإنه سينساق مضطراً إلى أجندة نتنياهو التي تريد اختلاق مواجهة مع إيران كغطاء لمساعيها لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهويد القدس بالكامل واقتطاع ما تريد من الأراضي الفلسطينية وتجويع غزة حتى الركوع. وقد صدق وزير خارجية إسرائيل العنصري أفيغدور ليبرمان حين صرح بأن إسرائيل لا تحتاج لحل للقضية الفلسطينية، ويمكن أن تترك الأمور على ماهي عليه، تماماً كما قال أحد أسلافه إن إسرائيل لا تحتاج لتوقيع اتفاقية سلام مع سورية لأن السلام قائم فعلاً. فإسرائيل قد اقتطعت الأراضي السورية والفلسطينية وباشرت استعمارها بهمة ونشاط في سلام ووئام. فما الذي يجبرها على إعادتها وأهلها وأنصارهم قعود، بل منهم من هو عون لإسرائيل على إخوته؟ من هنا نفهم الحماس الذي امتشق به أوباما حسامه وتهيأ للمواجهة مع إيران بدعوى تجاوزاتها في الملف النووي المزعوم. فهذا الموقف يمثل لأوباما، كما لنتنياهو، مخرجاً من مأزق المواجهة التي قد تضر برئاسته وتشغله عن أجندته الأهم في الداخل ودولياً، ولا تعد بأن تأتي بمردود ملموس على المدى القريب، خاصة في ظل ما ذكرنا من تقاعس العرب وانحيازهم وتحريضهم على إيران. فأوباما حين يصعد مع إيران يضرب أكثر من عصفور بحجر إيراني واحد. فهو يرضي اللوبي الصهيوني، ويخفف من ضغوط اليمين المتشدد عليه، ويكسب ‘المعتدلين’ العرب، ويكسب الوقت عسى أن يذهب نتنياهو أو يكمل مشروعه الاستيطاني في وقت نجد القيادة الفلسطينية مشغولة بمقارعة حماس والتحريض عليها أكثر من انشغالها بالحفاظ على ما بقي من أرض فلسطين. الحملة على إيران ستستمر وتتصاعد، وهو أمر تساعد فيه سياسات أحمدي نجاد الخرقاء وتصريحاته غير الموفقة. ولكن الأمر لن يصل إلى مرحلة الحرب، إلا إذا ابتدرتها إيران. وخلال الفترة القادمة سيجد نتنياهو مناه لأن الكل سيتحدث عن إيران بينما ستصبح فلسطين نسياً منسياً. ‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 29سبتمبر  2009)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.