TUNISNEWS
8 ème année, N° 2926 du 27.05.2008
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: ختم الترافع في قضية » المشروع الإرهابي « .. :إجراءات أمنية مشددة ، تواصل منع العائلات من حضور الجلسة و مرافعات على امتداد يوم كامل .. ! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:حسني الناصري يتعرض لاعتداء وحشي بسجن المرناقية .. بعد يومين من ..زيارة رئيس الدولة .! حــرية و إنـصاف :رسالة سجين الرأي السابق الشاب قابيل الناصري
المجلس الوطني للحريات بتونس: من أجل وضع حدّ لملاحقة الأستاذ مسعود الرمضاني الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بــيــــــــــــــــــان
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات: بــــــــــــلاغ فرع حركة التجديد بالقيروان :بيــــــــــــــــــــــــــــــان
هيئة الاعلام والمساندة لعمال تكستو : عندما ينكشف المستور وتظهر الحقيقة عارية
موقع الشيخ عبد الرحمان خليف رحمه الله: مواد جديدة تظاف إلى الموقع ( دروس في تفسير القرآن والحديث , متون علمية , مقالات….)
السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي التاسع عشر
الصباح : رغم الاتفاق الحاصل يوم السبت الماضي المفاوضات الاجتماعية تتعثّر من جديد.. واتحاد الشغل يطالب منظمة الأعراف بالإيفاء بتعهداتها
الصباح : في سجنان صدور أحكام في قضية الاستيلاء على 365 ألف دينار
رويترز: اختيار مهاجر تونسي موردا للخبز لمائدة ساركوزي
فنا:كتاب فنى ضخم باللغة الفرنسية عن الفنان التشكيلي التونسي الكبير أحمد الحجرى
رويترز: برلسكوني يقتني حصة من تلفزيون تونسي
قنا:تونس تستضيف قريبا لقاء كشفيا عربيا واخر عربيا متوسطيا
قنا:ضحايا الايــــــــــــــــــــــــدز في العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم
الصباح : الموسم السياحي الصيفي تونس تستعد لاستقبــال مليوني سائــح جزائــري و ليبــي
نورالدين ختروشي : العــــــــــــــــــودة مسار فلنخطط له اليوم
عبد الجليل الخضراوي : الشهيد عبد الرؤوف العريبي: قصة إحدى المظالم التي لم ترفع
هدى العبد لي: الطرابلسية بين الإشاعة والحقيقة محمود الجندوبي : رد على بعض المغامرين والمنهزمين الأستاذ المنجي غريبي : في رحاب العدالة اجتهادات حول الأعمال الخاضعة لطابع المحاماة بدر السلام الطرابلسي : ورشة عمل تدريبية حول مساهمة الإعلام في معاضدة الحملة الدولية » أوقفوا العنف ضد المرأة « قدس برس : محمد ضريف لـ « قدس برس »: سجناء السلفية الجهادية في المغرب يعتبرون أنفسهم ضحايا لحسابات سياسية وأمنية قدس برس : معارض موريتاني: الحكومة الحالية تذكر بالماضي والمعارضة والموالاة لم تعد موجودة إسلام أونلاين : في ظل حملة يمينية واسعة ضد الحجاب « ملكة جمال الحجاب » بالدنمارك.. ترحيب وانتقاد رويترز : حكومات الشرق الأوسط تتجاهل آراء حكومة بوش العرجاء إسلام أونلاين: « لمواجهة تراجع شعبيته داخليا وخارجيا بعد نزول مقاتليه للشارع » محللون إسرائيليون: نصر الله يحتاج القنطار بشدة القدس العربي: انباء اسرائيلية عن صفقة تبادل اسري كبيرة وفد من حماس يلتقي عباس في رام الله و الثوري يدعو لتغيير علي حكومة فياض القدس العربي:الانفراد السوري ان حدث سيكون الاخطر رضوان السيد: اتفاق الطائف واتفاق الدوحة وعلاقات الشيعة والسنّة
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري
22- هشام بنور
23- منير غيث
24- بشير رمضان
25 – فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
» أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين » « الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري » الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 27 ماي 2008 كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب » ..! :
ختم الترافع في قضية » المشروع الإرهابي « .. : إجراءات أمنية مشددة ، تواصل منع العائلات من حضور الجلسة و مرافعات على امتداد يوم كامل .. !
* نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإٍستناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي حميدان اليوم الثلاثاء 27 ماي 2008 في : * القضية عدد 11166 التي يحال فيها كل من : هشام السعدي و محمد توفيق بن عبد الله و توفيق الحرزلي و أحمد الهذلي و أسامة نوار و يحيى بن زاكور و سلمان رزيق و محمد اللافي و علي العرفاوي و لسعد حشانة و نوفل ساسي و أنيس الهذيلي و رفيق العوني و أحمد السعداوي و أمير شرف الدين و عبد الرحمان طنيش و مهدي خلايفية و معز الغزّاي بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و المشاركة في الدعوة إلى الإنضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية و استعمال اسم وكلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بنشاطه و أعضائه ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأساتذة : أحمد نجيب الشابي و محمد نجيب الحسني و عبد الفتاح مورو و أنور أولاد علي و سمير بن عمر و عمر الحرشاني ، و قد تم الشروع مباشرة في تلقي مرافعات المحامين اعتبارا لتخصيص الجلسة السابقة لاستنطاق المتهمين ، و ينتظر صدور الأحكام في ساعة متأخرة من مساء اليوم . * و القضية عدد 11145 التي يحال فيها كل من : أمين الونيسي و محمد المحمودي و محمد الناجم بالضيافي و طارق الهمامي و العيد اللباوي بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأساتذة : العميد البشير الصيد و توفيق الونيسي و سمير بن عمر ، و قد قرر القاضي تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 13 جوان 2008 . * و القضية عدد 11255 التي يحال فيها كل من : حمزة القابسي و حمزة بن بوبكر و محمد علي الدريدي و أيمن الوسلاتي و خالد مولاي علي و بدر الدين كيد و ياسين الخليفي و نادر الغربي و نوفل ساسي بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأساتذة : محمد الطيب الشابي و كلثوم الزاوي و شكري بلعيد و سمير بن عمر ، و قد قرر القاضي تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 17 جوان 2008 . * و القضية عدد 31042 التي يحال فيها كل من : عبد الله دريسة للإعتراض على الحكم الصادر بسجنه مدة 8 سنوات بتهم تكوين عصابة مفسدين و الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها و و عقد اجتماعات بدون رخصة ، و قد حضر للدفاع عنه الأستاذ سمير بن عمر ، و قرر القاضي التخلي عن النظر في القضية لفائدة الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية ببنزرت . * و القضية عدد 11156 التي يحال فيها كل من : جمال بوقيمة و سالم الجراي و الطاهر ضيف الله و وليد الجراي و علي غريمل و عادل الأشيهب و صلاح الدين المسعودي و محمد المحمودي و يزيد شنينة و التوهامي بالضياف بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 » لمكافحة الإرهاب » ، و تضمنت لائحة الإتهام تهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة العميد البشير الصيد و مختار الجماعي و عبد الفتاح مورو و وليد الشملي و سمير بن عمر و وسام بن عاشور، و قد قرر القاضي تأخير النظر في القضية لجلسة يوم 20 جوان 2008 . عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين » « الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري » الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 27 ماي 2008
حسني الناصري يتعرض لاعتداء وحشي بسجن المرناقية .. بعد يومين من ..زيارة رئيس الدولة .!
تعرض السجين حسني بن سعيدان الناصري إلى اعتداء همجي بسجن المرناقية خلف له إصابات في كامل جسده و قد روى للقاضي بمناسبة النظر في القضية عدد 10602 بتاريخ 23 ماي 2008 تفاصيل اعتداء أعوان سجن المرناقية عليه » بعد يومين من زيارة رئيس الدولة للسجن » حسب قوله .. مما نتج عنه كسر بركبته و تورم بعينه اليسرى و رضوض بكامل بدنه ، و قد استمع القاضي بانتباه .. دون أن يسجل أي كلمة بمحضر الجلسة .. ! و قد استنكر المحامون الإعتداء الشنيع على موقوف لا يزال نظريا على ذمة القضاء و » تحت حمايته » ، و التجرء على إجباره على خلع كامل ثيابه ، و أكد حسني الناصري تعرضه للإعتداء بالعنف اللفظي و الجسدي من أعوان الجناح د ، و إذ تستنكر الجمعية هذا الإعتداء المتجدد على المساجين بسجن المرناقية سيئ الذكر فإنها تنبه إلى ما تعمد له إدارة هذا السجن من عزل ضحايا الإعتداءات عن العالم الخارجي للتغطية على الإنتهاكات المرتكبة بحقهم ، و قد تأكد ذلك بمنع الأستاذ سمير بن عمر من زيارة حسني الناصري يوم 19 ماي 2008 ثم تكرر المنع مع الأستاذ سمير ديلو اليوم 27 ماي 2008 ، كما تؤكد الجمعية على أن الإفلات من العقاب يشجع الجلادين و منتهكي حقوق المساجين على التمادي في جرائمهم و تطالب بالنظر بجدية في الشكوى التي تقدم بها الأساتذة أنور القوصري و عبد الرؤوف العيادي و سمير ديلو ضد مرتكبي الإعتداء على حسني الناصري . عن الجمعيـــة الهيئــــــــــــة المديــــــــــــــــــرة
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27/05/2008 الموافق ل 22 جمادى الأولى 1429
بعث إلينا سجين الرأي السابق الشاب قابيل الناصري برسالة ننشرها كما وردت:
حلقة جديدة من مسلسل مضايقة قابيل الناصري و عائلته
العارض : قابيل بن محمد بن سعيدان الناصري الموضوع : رفع شكوى إني الممضي أسفله المواطن التونسي قابيل الناصري سجين سياسي سابق أتقدم بهذه المراسلة إلى جميع مكونات المجتمع المدني من حقوقيين و أحزاب سياسية التي تسعى للدفاع على حقوق الإنسان و من أبرزها حق الشغل لأحيطكم علما بأني و منذ خروجي من السجن آخر مرة قد سعيت للحصول على شغل أعف به نفسي عن السؤال و أعيل عائلتي المعوزة و أعينهم على مصاريف ثلاثة أخوة في السجن منذ أكثر من ثلاث سنوات إلا أن ما جد يوم 30 أفريل 2008 أصبح يهدد مورد رزقي فقد قام عنصرين من البوليس السياسي بالقدوم إلى مكان عملي و الكائن بمدينة ماطر مستفسرين عن وضعيتي مما أثار حولي الكثير من الشبهات و الإحراج و قام رئيسي المباشر في العمل بتهديدي بالطرد من العمل في صورة تكرار هذه الحادثة لما يجلبه ذلك له من تقلقات لذا أتقدم بهذه الرسالة لكل من يهمه الأمر قصد الوقوف إلى جانبي في طلب حقي و أحيطكم علما بأنني مستعد للدفاع عن حقي في العمل و جميع حقوقي بكل الوسائل التي يسمح بها القانون. و السلام قابيل الناصري عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
تونس في 27 ماي 2008 من أجل وضع حدّ لملاحقة الأستاذ مسعود الرمضاني
يواصل البوليس التونسي اعتداءاته التعسفية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنقابيين المتجنّدين لمتابعة أزمة الحوض المنجمي وما رافقها من حملات أمنية ضد المواطنين والنشطاء من اعتقالات ومحاكمات وتعذيب وصل حد القتل المتعمد بالصعق الكهربائي. وقد طالت هذه الملاحقات بصورة خاصة الأستاذ مسعود الرمضاني منسّق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي ورئيس فرع القيروان للرابطة. وقد سجّل المجلس : ·يوم الثلاثاء 20 ماى من الشهر الجاري كان بعض المناضلين: مسعود الرمضاني والناصر العجيلي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، وفتحي الشريف، الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي بالسبيخة، وعبد العزيز السبري عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي بالقيروان، مترافقين في طريقهم من مدينة القيروان في اتجاه مدينة سوسة. إلا أنّ أعوان الحرس الوطني أوقفوا سيرهم واحتجزوا أوراق السيارة وبطاقات التعريف ثم أعلموهم بأن السير في اتجاه سوسة ممنوع. واضطرّوا للعودة إلى القيروان مشيا على الأقدام مسافة 20 كلم. ·يوم الجمعة 23 ماى من الشهر الجاري وبالقرب من مدينة النفيضة اعترض الحرس الوطني سبيل حافلة نقل عمومي وأنزلوا منها المناضل مسعود الرمضاني بعد أن أمروا سائق الحافلة أن يواصل طريقه بدون هذا الأخير. وبعد وقت من التخابر بين أعوان الحرس ورؤسائهم سمح له بمواصلة طريقه إلى تونس العاصمة. وحالما وصلت سيارة الأجرة إلى محطة « المنصف باى »، أحاط فريق من البوليس السياسي بالزي المدني سيارة « اللواج » وعنفوا المناضل مسعود حتى أوقعوه أرضا مع القول البذيء والسب الشتم والتهديد ثم حشروه في سيارة « لواج » وأمروه بأن يعود فيها إلى القيروان مع التهديد بأن: « يقطعوا رجليه الاثنين » إن نزل منها قبل مدينة القيروان. يذكر أنّ المناضل مسعود الرمضاني يتعرض منذ استفحال أزمة الحوض المنجمي خلال الأسبوعين الماضيين إلى المضايقات والتنكيل المخطط ويتمثل ذلك بالأساس في إخضاع كافة تنقلات إلى مراقبة لصيقة من أعوان البوليس السياسي وفرض محاصرة كثيفة على منزله مع تعمد الاستفزاز والترويع تجاه أفراد العائلة والجيران. إنّ المجلس الوطني للحريات بتونس، إذ يعبّر للأخ مسعود الرمضاني ولأفراد عائلته عن كامل تضامنه ومؤازرته، فهو: -يعتبر انتهاك حق التنقل اعتداء على أبسط الحريات الأساسية المكفولة بالدستور وبالمواثيق الدولية التي صادقت عليها الحكومة التونسية. -يطالب بالتقيد بالبنود الأممية في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان وبالذات الإعلان الأممي الخاص بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بــيــــــــــــــــــان
أمام ما يتعرض له الأستاذ مسعود الرمضاني رئيس فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي من مضايقات عديدة من طرف البوليس السياسي تمثلت في الحصار المتواصل لمنزله ، وانتهاك حرمة حياته وترويع عائلته من خلال مرابطة البوليس أمام منزله ، وأمام الإقامة الجبرية التي أصبح يخضع لها والتي تجلت أكثر من مرة في منعه من السفر وآخرها يوم 23 ماي 2008 عندما اعتدي عليه ماديا وأرجع قصرا إلى القيروان من محطة سيارات الأجرة بتونس العاصمة التي اعلم أنه ممنوع من دخولها . فإن رؤساء الفروع الممضين على هذا البيان ينددون بشدّّة بمثل هذه الإجراءات التعسفية الماسة من حرية التنقل والحريات الشخصية ويعبرون عن تضامنهم التام مع الأستاذ مسعود الرمضاني كما يحملون السلطة مسؤولية أي إعتداء يقع عليه ويدعون كل مكونات المجتمع المدني إلى شذب هذه السلوكات والتشهير بها . الإمضاءات شكري الذويي رئيس فرع توزر ـ نفطة علي بن سالم : رئيس فرع بنزرت محمد الصالح النهدي : رئيس فرع ماطر زهير بن يوسف : رئيس فرع باجة عبد القادر الدردوري : رئيس فرع قليبية ـ قربة الهادي بن رمضان : رئيس فرع جندوبة سالم الحداد : رئيس فرع المنستير حسين لكريمي : رئيس فرع أريانة منجي سالم : رئيس فرع قابس صالح الوريمي : رئيس فرع مدنين صافية المستيري : رئيسة فرع حلق الوادي الكرم ـ المرسى رضا بركاتي : رئيس فرع حمام الأنف جمال امسلم : رئيس فرع سوسة الهادي العطياوي : عضو فرع سليانة حمدة معمر : عضو فرع القيروان 27 ماي 2008
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات
تونس: 26 ماي 2008 بــــــــــــلاغ
نظم التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات و الحزب الديمقراطي التقدمي بمبادرة من هيئة 18 أكتوبر، اجتماعا تضامنيا مع أهالي الحوض المنجمي بقفصة وذلك يوم الجمعة 23 ماى الجاري بمقر التكتل. وكالعادة حاصر عدد غفير من أعوان الأمن المقر، ومرة أخرى تم منع كل من السادة على العريض والصحبي عتيق (حركة النهضة) من حضور الاجتماع، والتحرش أيضا بعديد المناضلين الآخرين لإثنائهم عن الحضور. لكن أهم ما سجل هو إمعان السلطة في اضطهاد وملاحقة السيد مسعود الرمضاني الناطق الرسمي باسم « اللجنة الوطنية للتضامن مع أهالي الحوض المنجمي » الذي وقع اعتراضه في محطة سيارات الأجرة المنصف باي بتونس العاصمة ليردّ بالعنف من حيث أتى ويمنع من المشاركة في الاجتماع. و مرة أخرى تندد الهيئة بهذه الممارسات القمعية و المخلة بالأخلاق. لكن رغم كل هذه المساعي الخرقاء تم عقد الاجتماع بحضور كل من الأخوة الطيب بن عثمان من رموز الحركة الاحتجاجية بالرديف، و حسن بن عبد الله من لجنة اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بالمنطقة، و حسين مال النقابي المعروف بأم العرايس للإدلاء بشهاداتهم عن انتفاضة أهالي الحوض المنجمي، مع الإشارة إلى غياب الأخ عدنان الحاجي الذي تعذر عليه الحضور لأسباب خاصة. وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الشاب هشام العلايمي تداول على الكلمة كل من الدكتور مصطفى بن جعفر عن التكتل الديمقراطي، ومنجي اللوز عن الحزب الديمقراطي التقدمي لوضع الاجتماع في إطاره. ثم فسح المجال لشهادات الإخوة الضيوف الذين قدموا صورة موضوعية عن مجريات الأحداث بالمنطقة وتحدثوا عن مطالب أهالي الحوض المنجمي في الشغل والعيش الكريم بعيدا عن كل تهريج أو تضليل، ووقفوا بكل مسؤولية وتوازن عند المكاسب المادية والسياسية والمعنوية التي حققتها هذه الحركة إلى حد الآن. و قد قدم السيد عمار عمروسية الناشط بحزب العمال الشيوعي التونسي توضيحات عما جرى بالمنطقة. وبعد الحوار والتداول، – وقف جميع الحاضرين عند المفارقة بين ما قدمته جهة قفصة لتحرير البلاد من الاستعمار، ثم ما بذلته لبناء تونس الاجتماعية وتونس النقابية، وما تلاقيه اليوم ولمدى خمسين عاما من تهميش متعمد، حيث بلغت نسبة البطالة فيها أعلى المستويات وتفشت مظاهر الفقر والخصاصة و اختلال التوازن البيئي وما تبعه من انعكاسات خطيرة على كل مظاهر الحياة بالجهة. – أدانوا السياسات الحكومية على الصعيدين الجهوي والوطني، القائمة على المسكنات والحلول الجزئية والظرفية، وخاصة على المعالجات الأمنية غير المجدية في مواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتفجرة. واعتبروا أن فشلها في إحداث أي تنمية بالجهة تقطع مع النمط الكولنيالي الأحادي وتحد من الفوارق بين الجهات والفئات، وانصرافها إلى تشجيع نمط من العلاقات قائم على الفساد والزبونية، كشف عن زيف رعايتها لقيم المساواة والعدالة الاجتماعية. – اعتبروا أن التصعيد الأمني وسياسة الهروب إلى الأمام في مواجهة الاحتجاجات والمطالب الملحة والمشروعة لأهالي الحوض المنجمي في الشغل والعيش الكريم لن يزيد الأوضاع إلا تعقيدا، ونادوا بوضع حد فوري للحلول الأمنية وفتح تحقيق جدي حول ما حصل من انفلات في مواجهة الأحداث الأخيرة وخاصة حول مقتل الشاب هشام العلايمي، وتتبع المسؤولين عنها. ودعا الحاضرون إلى فتح حوار وطني يشارك فيه كل الأطراف الاجتماعية والسياسية دون استثناء حول قضايا اختلال التوازن الجهوي والعمراني والبيئي وسياسة التهميش والنسيان التي تعاني منها جهة قفصة. وحول ضرورة تدخل الدولة للحد من هذه الاختلالات بما في ذلك تعهدها بحفر الآبار العميقة وبعث المشاريع الاقتصادية المشغلة والمثمرة لإخراج الجهة من وضع المدينة المسيَجة ودفعها في طريق التنمية. واختتم الاجتماع الأخ خميس الشماري بالدعوة إلى توطيد العلاقة والتضامن بين الحركة الاجتماعية والحركة الديمقراطية على الصعيدين الجهوي والوطني والعمل المشترك من أجل الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإصلاح السياسي. و قد حضر هذا الاجتماع عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني نخص بالذكر منهم السادة والسيدات مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و لطفي حجي و العياشي الهمامي و مية الجريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي و راضية النصراوي عن الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب و عبد الكريم الهاروني و علي بن سالم عميد المناضلين و عبد اللطيف عبيد.
فرع حركة التجديد بالقيروان بيان
تابع فرع حركة التّجديد بالقيروان بكل انشغال الأحداث المستجدّة أخيرا بجهة القيروان. و هو يسجّل التّجاوزات الخطيرة الّتي تقوم بها أجهزة الأمن من اعتداء على حرمة المواطنين، و النّيل من حرّيتهم في السّفر و التنقّل، و تعطيلهم على قضاء شؤونهم الخاصّة: – الرقابة اللّصيقة، ليلا نهارا، للمناضل النّقابي و رئيس فرع الرّابطة التّونسيّة لحقوق الإنسان بالقيروان السيّد مسعود الرّمضاني، و مرابطة أعوان أمن بالزى المدني في محيط منزله ممّا يروّع أهله و سكّان الحيّ، حتّى وصل الأمر ببعض الأعوان إلى استعمال رافعة تركيب الفوانيس الكهربائيّة للتّلصّص على منزله. – القيام ببراكاج عنيف لسيّارة المناضل النقابي و الحقوقي عندما كان بصحبة السّيد النّاصر العجيلي الكاتب العامّ للاتّحاد الجهوي بالقيروان، و منعهما من مواصلة الرحلة نحو المنستير يوم 10 ماي 2008.ّ – منع مجموعة من النّشطاء و الحقوقيين، و هم النّاصر العجيلي، الكاتب العام للاتحاد الجهويّ بالقيروان، و عبد العزيز السّبري عضو المكتب التّنفيذي للاتّحاد الجهوي للشّغل بالقيروان و عضو النّقابة الجهويّة للتّعليم الثّانوي، و فتحي الشّريف الكاتب العام للنّقابة الأساسيّة للتّعليم الثّانوي بالسّبيخة، و مسعود الرّمضاني، رئيس فرع الرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان من مواصلة طريقهم إلى مدينة سوسة يوم 20 ماي2008 حيث أوقفتهم دوريّة حرس وطني بمدينة سيدي الهاني وعمدت لافتكاك بطاقات هوياتهم وأوراق السيارة بلا مبرر. وبعد زهاء الساعتين وصل ضابط من سوسة ليقوم بالافتراء وبادعاء مخالفات مرورية لم تحدث البتة والضغط على احد المواطنين المارين صدفة بالمكان ليدلي بشهادة زور حول مضايقته في الطريق لكنه رفض ضغوطات هذا الضابط. وأمام تعنت الضابط وأعوان هذه الدورية ورفضهم تبرير سلوكهم اضطرت المجموعة الى العودة راجلين لمدينة القيروان ، قاطعين مسافة 20 كلم تقريبا في موقف احتجاجي ضد انتهاكات أعوان الأمن لأبسط الحريات الفردية التي كفلها الدستور. – التعرض للسيد مسعود الرمضاني وهو في طريقه إلى تونس العاصمة ، في شأن عائلي خاص، في مناسبتين حيث انزل مرة أولى على مسافة 07 كلم من النفيضة دون مبرر. وفي مرة ثانية ، بعد أن اخلي سبيله في مدينة النفيضة حيث كان في استقباله عند وصوله الى مدينة تونس بمحطة المنصف باي أعوان أمن بالزي المدني ، اعتدوا عليه بالعنف الشديد اللفظي والمادي وحشروه عنوة في سيارة أجرة لتعيده إلى مدينة القيروان مهددين إياه بقطع رجليه إن عاد إلى تونس العاصمة. وفرع حركة التجديد بالقيروان يعتبر هذه التجاوزات خطيرة جدا وتتنافى مع ابسط حقوق الإنسان. ويندد بشدة بهذه الممارسات التي يتذرع أصحابها بتنفيذ « التعليمات » والحال أن المطلوب من عون الأمن ، أيا تكن رتبته ، هو تنفيذ القانون. ويشجب الفرع الاستخدام الفج لرجال الأمن في معارك سياسية خالصة . ويطالب بالكف عن السلوكيات وبرفع الحصار المضروب على الأستاذ مسعود الرمضاني وبفتح تحقيق فوري في هذه التجاوزات.
عن هيئة فرع حركة التجديد بالقيروان المنسق : علي الاجنف
عندما ينكشف المستور وتظهر الحقيقة عارية
أوردنا يوم أمس تغطية عن الظروف الصعبة التي يعاني منها عاملات تاكستو التسعة وزميلهم فادي المتهني المضربون عن الطعام منذ يوم 20/05/2008 . حيث تم قطع الماء والكهرباء منذ الأيام الأولى للاضراب وحيث تمت محاصرة العمال وعزلهم بدعوى تطبيق التعليمات. واعتقدنا بأن هذا التصعيد في الموقف يعود لخيار السلطة المنحازة لمصالح المؤجر البلجيكي ولتحاشيها من إحراج هذا المؤجر الذي يشغل أكثر من 3ألاف عامل وعاملة. وقد حضر اليوم وفد من النقابة المركزية للملابس الجاهزة ومن النقابة المحلية بالمنستير لزيارة العمال ورفع معنوياتهم ودعم صمودهم ففوجئوا بأعوان الحرس المرابطين أمام المؤسسة يمنعونهم من الاتصال بالعمال بتعلة أن لديهم قائمة اسمية في الأشخاص المسموح لهم بالاتصال بالعمال واستظهروا بالفعل بهذه القائمة ليتبين أنها تضم أعضاء النقابة المحلية بطبلبة والنقابة الجهوية بالمنستير. كما صرح الأعوان بأنها القائمة التي تم الاتفاق بشأنها بين السيد الوالي وسعيد يوسف المسئول الأول عن الاتحاد. كما علمنا من أوساط النقابيين المتابعين لمشكلة تكستو بأن سعيد يوسف هذا لم يتصل بالعمال ولو مرة واحدة منذ انطلاق الأزمة وأن كافة أعضاء الفريق الذي يعمل تحت أوامره لم يزوروا العمال هم أيضا ولم يقدموا لهم أي مساعدة وأن الكاتب العام لاتحاد طبلبة المسمى بنور…… لم يتصل بالعمال لأكثر من أسبوع وتقول نفس المصادر بأن تصرفه ذلك مرتبط بالأوامر التي تلقاها من مسئوله المباشر السيد سعيد يوسف. إن عمال تكستو لم يجدوا المؤازرة والدعم طوال هذه الأزمة إلا من السيد عياد قداوين الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالمكنين ومن بعض الأعضاء الذين يعملون معه ويأمرهم في بعض الحالات بنقلة العاملات على سيارتهم من المستشفى إلى المؤسسة. كما وجدوا المساندة من السيد رشيد الشملي المعارض بمساعدتهم في نشر الاعلام في جريدة الطريق الجديد. أما باقي الهياكل الرسمية فقد تعاملت مع مأساتهم بكل ازدراء وقابلت هتافهم أمام مقر الولاية بالمنستير * التجمع حزبنا وبن علي رئيسنا * بتولي اعوان البوليس تعنيفهم . وقابل معتمد طبلبة التحاقهم بمقر المعتمدية بأن أسدى تعليماته لدفعهم وطردهم عل اعتبار أنه مسترخص وليس موجودا في المعتمدية. ولعل ذلك ما يفسر رفض العمال قبوله يوم الأحد حين اتصل بهم صحبة الكاتب العام للتجمع وأغلقوا الباب في وجهيهما. عن هيئة الاعلام والمساندة لعمال تكستو م. المتهني
حزب الوحدة الشعبية لجنة الاتصال الشباب وتكنولوجيا الاتصال
تنظم لجنة الاتصال لحزب الوحدة الشعبية بإشراف الأمين العام للحزب السيد محمد بوشيحة ندوة حول » الشباب وتكنولوجيا الاتصال » يحاضر خلالها السيد معز الصوابني (عضو المجلس الأعلى للاتصال) ويشارك فيها عدد من شباب الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات، وذلك يوم الخميس 29 ماي 2008 على الساعة السادسة مساء بمقر جريدة الوحدة (7 نهج النمسا ـ تونس). الدعوة مفتوحة للجميع. رئيس لجنة الاتصال محمد مهدي الطباخ
مواد جديدة أظيفت على موقع الشيخ عبد الرحمان خليف رحمه الله
السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي التاسع عشر
صهري بن علي متورطان في قضية تهريب يخوت إلى تونس حسب وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 18 ماي 2008 فإن مصدرا قضائيا فرنسيا أبلغهم أن صهرين للرئيس التونسي بن علي سيخضعان للتحقيق في قضية سرقة يخت تابع لرجل الأعمال برونو روجير والذى اختفى سنة 2006 . وقد خضع الأخوان عماد ومعز الطرابلسي يوم الجمعة الماضي للتحقيق من طرف القضاء التونسي وذلك بتهمة « عصابة منظمة تقوم بأعمال سرقة » وذلك في مسائلة قضائية ودولية أرسلت بداية سنة 2008 من طرف قاضى التحقيق بمنطقة « جيان باستيان ريسين » . وحسب وكالة الجمهورية الفرنسية بـ »أجاسيو » جوسي توريل فإن الأخوين الطرابلسي سيقع إستدعاءهما للمثول أمام القضاء الفرنسي . وقد كذب وكيل الجمهورية أي بوادر لتوتر العلاقات بين تونس وفرنسا بعد أن حضر جلسات التحقيق بتونس , علما أن 3 يخوت تمت سرقتها من فرنسا على سواحل الأزردي , واحد منها خلال شهر جوان 2006 في ميناء سيدي بوسعيد بتونس وقد وقع ارجاعه لمالكه مدير بنك « لازارد » المدعو برونو روجير . وحسب موقع « كوم4 نيوز » بتاريخ 20 ماي 2008 فإن القضية تتعلق بـ3 يخوت , يقدر ثمن كل واحد منها بأكثر من مليون يورو , وسرقت من جنوب فرنسا أما صاحبها فهو روجيير صاحب بنك لازارد وهو صديق لكل من جاك شيراك ونيكولا ساركوزي . وقد أنكرا الأخوان الطرابلسي علاقتهما بعملية التهريب وأكدا أنه عرض عليهما شراء اليخوت ولكنهما رفضا ذلك . ماذا يحصل بالنبك المركزي التونسي ؟ انقلاب في البنك المركزي التونسي , تحت هذا العنوان كتب « المواطن الرقيب » باللغة الفرنسية مقالا نشر بنشرية تونس نيوز بتاريخ 17 ماي 2008 , تحدث عن التجاوزات التى يعرفها البنك التونسي وذلك بعد تعيين وزير الخارجية عبد الوهاب عبد الله السيدة علياء عبد الله على رأس البنك الأقدم في تونس والأكثر استقرارا ونجاحا وذلك بفضل الطاقم الإداري الكفؤ الذى يشرف عليه . أول خطوة أقدمت عليها المديرة الجديدة المعروفة بعلاقاتها الوطيدة بعائلة الطرابلسية أصهار الرئيس التونسي بن على , هو الإعلان عن خفض رأس مال البنك إلى النصف . أما الخطوة الثانية فكانت إعلان الإستغناء عن مجموعة من الكفاءات المسيرة للبنك وتعويضهم بمجموعة ليست لها اية كفاءة وعلى راسهم المدعو بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس وصاحب مجموعة فنادق وشركة نقل جوي في خطوة تمهد للإنقضاض على هذا البنك . فرنسا توافق على استقبال 9000 مهاجرا تونسيا سنويا عبرت فرنسا عن استعدادها لإستقبال 9000 عاملا تونسيا سنويا وذلك حسب مصادر دبلوماسية فرنسية بتونس . وأورد موقع « لكم أنفو » أن السفير الفرنسي بتونس سارج دوقيلي أكد أن فرنسا التى تعرف ارتفاعا في نسبة المسنين وتطورا في سوق الشغل يمكن ان توفر فرصا لعمل الآلآف من التونسيين الراغبين بالعمل في الخارج . ويشمل الإتفاق الذى وقع خلال زيارة الرئيس ساركوزي الأخيرة إلى تونس تمديد حق الإقامة للطلبة الذين أنهو دراستهم ستة أشهر اضافية حتى يتمكنوا من البحث عن عمل وكذلك منح 1500 تأشيرة سنويا للمهنيين الأكفاء والذين تراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة والقاطنين بتونس والراغبين بالعمل في فرنسا . نائب بالكنيست « الإسرائلي » يطالب بفحص أرشيف الإستعمار الفرنسي لتونس حسب موقع الغرفة التجارية الفرنسية -الإسرائلية , فإن فرنسا ستقدم العون للناجين اليهود من « المحرقة » من اصول تونسية بمساعدتهم على الحصول على وثائق تؤكد حالتهم المدنية كي يتمكنوا من الحصول على منحة من طرف الحكومة » الإسرائيلية » . وحسب صحيفة » يدعوت احرونوت » فقد أصدر » القضاء الإسرائيلي » منشورا يقضى بإعتبار اليهود التونسيين الذين عاشوا فترة تحت الإحتلال النازي لتونس كناجين من » المحرقة » ,ولذلك يحق لهم الحصول على منحة من طرف الدولة العبرية . ويقود حملة الدفاع عن هؤلاء الناجين عضو الكنيست » الإسرائيلي » دفيد تال رئيس جمعية الصداقة « الفرنسية – الإسرائيلية » , وكذلك « التونسية – الإسرائيلية » , والذى توجه بطلب للسفير الفرنسي » بتل أبيب » جون ميشال كاسا حتى يقع السماح له بالكشف عن وثائق وملفات الإستعمار الفرنسي لتونس . ووعد السفير الفرنسي بتلبية الطلب حتى لو تطلب ذلك تدخلا لدى السلطات التونسية للمساعدة في الكشف عن ملفات الحالة المدنية لليهود التونسيين . منظمة مراسلون بلا حدود تندد بإجراءات الرقابة على الأنترنت في تونس ورد في موقع « كوم 4 نيوز » أن منظمة مراسلون بلا حدود تندد بمنع السلطات التونسية لهذا الموقع في تونس وذلك منذ العاشر من مارس الماضي . وطالبت المنظمة السلطات التونسية بالكشف عن أسباب المنع , وبحسب مشرفو الموقع فإن سبب المنع يعود إلى أنهم يعيدون نشر المقالات المنشورة بموقع « تونس واتش » الممنوع في تونس . ويشكل التونسيون نسبة 5% من متابعي موقع « كوم 4 نيوز » , وأبدت المنظمة دهشتها من الصعوبات التى يعرفها مستعملو شبكة الأنترنت في تونس عند تصفحهم لبريدهم الألكتروني القادم من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان , مثل المنظمة الدولية للدفاع عن السجناء السياسيين , أو الموقع الإخباري » تونس نيوز » , أو موقع مراسلون بلا حدود والتى في أغلبها لا يمكن قراءاتها . وحسب عديد المصادر فإن هذه الرسائل الالكترونية عند فتحها توجد فارغة أو في أحسن الأحوال تختفى بمجرد الإنتهاء من قراءتها . اليهود يطالبون بن على بالترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة شهدت الإحتفالات اليهودية بمعبد الغريبة بجربة هذه السنة حضور 6000 يهودي من داخل تونس ومن مختلف البلدان , وذلك حسب صحيفة الصباح التونسية الصادرة بتاريخ 24 ماي 2008 , وشهدت هذه السنة مظاهر احتفالية وموسيقية . وأضافت الصحيفة أن حوالي 1600 شخص قاموا بجولة داخل حارة الرياض (الحارة الصغيرة ) ورددوا النشيد الوطني التونسي ونادوا بحياة بن علي بحضور وزير السياحة ووالى مدنين . وناشد كبير أحبار تونس ,خلال كلمة ألقاها , جميع التونسيين اليهود داخل تونس وخارجها مطالبة .بن علي الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة سنة 2009 وصرح ابراهام هوس كبير حاخامات برلين أنه أمر مثير أن يجتمع يهود في بلد مسلم لأداء شعائرهم وهم يشعرون أنهم مرحب بهم . وتفتخر الطائفة اليهودية التى تعيش في جزيرة جربة منذ عشرات القرون بأنها تمتلك ارثا تاريخيا متميزا هو أقدم كنيس يهودي خارج أرض فلسطين واقدم نسخة من التوراة في العالم . وقد أدان الحزب الديمقراطي التقدمي في بيان له تنظيم الزيارات السنوية لمسؤولين واعلاميين « اسرائيليين » الى تونس بدعوى المشاركة في زيارة معبد الغربية . وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب : من المؤسف في بلادنا أنه عوض أن تقدم حكومتنا جميع أشكال الدعم التى يحتاجها أشقاءنا الفلسطينيون ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني بجميع مظاهره نجدها تنظم زيارت لمسؤولين واعلاميين اسرائيليين بدعوى مشاركتهم في الإحتفالات التى تجرى في معبد الغريبة اليهودي . يهود يطالبون باسترجاع ممتلكاتهم بمكة والمدينة حسب صحيفة الشروق الجزائرية بتاريخ 23 ماي 2008 , فقد احتضت مصر الجمعة الماضية اجتماعا ضم عشرات اليهود القادمين من فلسطين وأوروبا والولايات المتحدة وتجرأ المشاركون وهم من جنسيات أوروبية وأمريكية وطالبوا باسترجاع ممتلكات اليهود الذين تركوا مصر في أواخر الأربعينات والخمسينات والستينات . وفي ذات الوقت بلغت وقاحة اليهود أن طالبوا باسترجاع « ممتلكات » تعود إلى فجر الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة . فضائية « إسلام أون لاين » تواجه اعتراضات أمنية قال موقع (المصريون) بتاريخ 21 ماي2008 ان مشروع إطلاق فضائية خاصة بموقع « إسلام أون لاين »، يواجه رفضا أمنيا، حال دون موافقة الشركة المصرية للأقمار على إعطاء الترخيص اللازم لانطلاق الفضائية، التي كان مؤملاً أن تبدأ بثها التجريبي في غضون شهور . ورغم نفي هشام جعفر رئيس تحرير موقع « إسلام أون لاين » عدم التقدم أصلا بالطلب فإن مصادر من داخل المؤسسة رفضت نشر اسمها، أكدت لـ « المصريون » أن مشروع إطلاق فضائية لتقديم خدمات استشارية للمشاهدين في قوالب متنوعة، تستهدف الأسرة العربية وتتناول مشكلاتها الحياتية، بدأت الخطوات العملية لتنفيذه، اعتبارًا من مطلع العام الجاري، بعد سنوات من الإعداد له. وكانت نقطة البداية في انتقاء الكوادر البشرية، التي تم اختيار معظمها من فريق الباحثين والمحررين بالقسمين الشرعي والاجتماعي بموقع « إسلام أون لاين » ليشكلوا النواة لفريق العمل بالفضائية، وبعد اتخاذ قرار بتقليص الموقع بشكله الحالي ليقتصر فقط على قسمين أحدهما خاص الأخبار، والآخر لمتابعة شئون الحركات الإسلامية. وتم إخضاع الأطقم التحريرية على مدار الشهور الماضية لتدريبات مكثفة على الكتابة التلفزيونية، وإدارة الحوار أمام الكاميرا، وذلك من خلال سلسلة دورات تدريبية نظمتها المؤسسة وشاركت في إعدادها مراسلة بإحدى الفضائيات العربية الشهيرة. وواكب ذلك، التحرك لاعتماد الموافقات اللازمة من السلطات المصرية، حيث سارعت إدارة المؤسسة إلى تقديم طلب إلى الشركة المصرية للأقمار الصناعية للحصول على رخصة البث عبر « النايل سات »، وتخصيص استوديوهات للبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي. ولكن السلطات الأمنية المصرية رفضت ذلك .وهو الأمر الذي دفع المؤسسة إلى البحث عن بدائل أخرى، ومنها التوجه إلى الأردن، لطلب الحصول على رخص بث من أراضيه، ولكن المصادر توقعت أن تبوء المحاولة بالفشل، لكون الأردن إحدى الدول الموقعة على الوثيقة المثيرة للجدل التي أقرها وزراء الإعلام العرب هذا العام . كنائس دنماركية تتحول إلى صالات للرقص من جهة أخرى ذكر الموقع (المصريون) بتاريخ 21 ماي أن بعض الكنائس في الدنمارك تحولت إلى صالات للرقص ومطاعم بعد أن قرر مجلس الكنائس بيع بعضها وتأجيرها للمسيحيين الأجانب دون المسلمين . وأجرت ثاني كنيسة في العاصمة كوبنهاجن الجالية السنغافورية بمبلغ 20 ألف دولار سنوياً. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن أحد الأساقفة الدنمركيين قوله : إن الغاية من بيع الكنائس وتأجيرها ليس الكسب المادي ولكن لعزوف المواطنين الدنمركيين عن دخولها ومحاولة دمج المسيحيين في المجتمع عن طريق منحهم كنيسة خاصة بهم لتبادل الثقافات والعادات مثل التنويع في الأطعمة في حين يعترض كثير من الأساقفة على بيعها وتأجيرها ولكنهم لا يملكون الأغلبية ولا القرار السياسي في مجلس الكنائس. تاكيد حكم الإعدام في حق أحد شبان « مجموعة سليمان « حسب جريدة الصباح التونسية بتاريخ 25 ماي 2008 , فقد قضت محكمة التعقيب برفض الطعون سواءا لوكيل الدولة العام أو للمتهمين وبالتالي أقرت الأحكام الصادرة في شهر فيفري 2008 والتى قضت بإعدام صابر الراقوبي (24 عاما) وحكمت على 8 آخرين بالسجن مدى الحياة. أما البقية فقد حكم عليهم بالسجن بين 30 و 3 سنوات . وحسب السلط الرسمية فإن الخلية الأولى للمجموعة والتى كان يقودها لسعد ساسي أحد قدماء المقاتلين بأفغانستان و6 أعضاء آخرين تسللوا عبر الحدود الجزائرية بعد أن كانوا انتموا إلى « المجموعة السلفية للدعوة والقتال » قبل تحول الأخيرة إلى « تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » . وفاة السيد سعيد رحماني اثر اضراب جوع حسب بيان صادر عن منظمة « حرية وانصاف » بتاريخ 24 ماي 2008 بإمضاء السيد محمد النوري رئيس المنظمة , فقد قام المدعو الهادي محجوب رئيس قسم الشرطة بمنطقة بئر الحمر بولاية تطاوين بالتطاول على السيدة فاطمة المناري زوجة السيد سعيد الرحماني وذلك عند قدومه على رأس مجموعة لهدم دورة مياه وقع بناءها حديث فنتج عن ذلك مشادة كلامية بينه وبين السيد رحماني قرر على اثرها الخير الدخول في اضراب عن الطعام , خاصة وانها ليست المرة الأولى التى يتطاول فيها رئيس قسم الشرطة المذكور على زوجته فقد حصل الأمر نفسه خلال اضراب النقابة الساسية للتعليم الإبتدائي العام الماضي . بدأ السيد سعيد رحماني اضرابه عن الطعام يوم 20 ماي بعد أن ارسل رسالتين , الأولى إلى معتمد بئر الأحمر , والثانية إلى رئيس القسم التابع لمنطقته السكنية يعلم فيها دخوله في اضراب عن الطعام ويحملهما مسؤولية تدهور وضعه الصحي خاصة نه مصاب بداء السكري وخضع سابقا لعملية جراحية في القلب , وانتهى اضرابه عن الطعام بوفاته يوم 22 ماي الجاري . معرض تونس الدولي للكتاب يشهد مذبحة للكتب الإسلامية ورد العنوان في مجلة المجتمع الكويتية , والتى قالت أن افتتاح رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي الدورة السادسة والعشرين من معرض تونس الدولي للكتاب، جاء وسط تراجع لافت للكتب الإسلامية التي كانت حاضرة بقوة في دورات سابقة، بحجَّة أنها « ذات نزعة ظلامية تتعارض مع القيم الجوهرية التي أُسِّست عليها سياسات تونس الثقافية »، على حد زعم مدير المعرض. وشارك في المعرض الذي استمر حتى 5 ماي الجاري نحو 1027 دار نشر تمثل 32 دولة من العالم العربي وأوروبا وأمريكا وآسيا، إضافة إلى خمس منظمات إقليمية.. وضم المعرض أكثر من 100 ألف عنوان، إضافة إلى العديد من الكتب الرقمية التي خُصِّصت لها أجنحة كبرى. واقتصر العرض داخل أغلب الأقسام على كتب القرآن الكريم وتفسيره، بعد استبعاد كتب العقيدة الإسلامية والفقه، والكتب التي تعالج قضايا معاصرة بمرجعية إسلامية. وقالت المجلة أن الحكومة التونسية العلمانية دأبت على محاربة أيِّ مظهر للتديُّن، ومن الأمثلة على ذلك حربها المفتوحة والمستمرَّة على الحجاب، والتضييق على مواطنيها حتَّى في ممارسة الشعائر التعبُّدية كالصوم والصلاة . المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 27 ماي
رغم الاتفاق الحاصل يوم السبت الماضي
المفاوضات الاجتماعية تتعثّر من جديد.. واتحاد الشغل يطالب منظمة الأعراف بالإيفاء بتعهداتها
تونس – الصباح قال مصدر نقابي رفيع المستوى في اتحاد الشغل، أن اللجنة المركزية للتفاوض التي تضم وفدين عن المنظمتين المهنيتين (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف)، قطعت أشغالها أمس بسبب خلاف حول ساعات التكوين التي تعدّ إحدى النقاط الثلاث التي تم تجاوزها السبت المنقضي في إطار اللجنة العليا للتفاوض.. وكانت المفاوضات بين الطرفين الاجتماعيين، تعطلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على خلفية تباينات بين النقابيين والأعراف بخصوص بنود الفصل 6 ـ 4 من قانون الشغل، الذي يشمل مرونة التشغيل وعقود العمل ومسألة التكوين النقابي وحماية المسؤول النقابي خلال أدائه لمهمته وبعدها، بالإضافة إلى ساعات التكوين، التي يطالب اتحاد الشغل بالترفيع في عددها باعتبار أهميتها في تكوين العمال، تماشيا مع التطور المسجل في مجال العمل وقوانينه وآلياته.. وقال السيد حسين العباسي، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، وأحد أعضاء الوفد النقابي في اجتماع اللجنة المركزية للتفاوض، في تصريح لـ »الصباح »، أن وفد الاتحاد، حرص على استئناف التفاوض مع وفد منظمة الأعراف، تنفيذا لما وقع الاتفاق عليه في مستوى اللجنة العليا للتفاوض، وفي ضوء الاتصالات التي تمت بين الأمين العام لاتحاد الشغل والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز بن ضياء، وهي الاتصالات التي يفترض أنها وضعت حدّا للخلاف القائم بين الجانبين.. وأفادت معلومات من داخل اللجنة المركزية للتفاوض، أن اجتماع أمس، تعطل مرة أخرى بسبب خلاف حول ساعات التكوين، في ضوء مقترحات وفد منظمة الأعراف، التي وصفها النقابيون بكونها « بعيدة عن أفق الاتفاق » الحاصل يوم السبت المنقضي، بالإضافة إلى كونها لا تلبي الحدّ الأدنى لحاجة العمال من التكوين.. وعلمت « الصباح » في هذا السياق، أن وفد اتحاد الشغل، غادر اجتماع اللجنة المركزية، سيما بعد أن تأكد من عدم توفر رغبة جادة في استئناف التفاوض على قاعدة « الانفراج » الحاصل في نهاية الأسبوع ويبدو ـ وفقا للمعلومات التي أدلى بها السيد حسين العباسي لـ »الصباح » ـ أن اتحاد الشغل قد يكون أبلغ وزارة الشؤون الاجتماعية، بعدم استعداده للعودة إلى المفاوضات، إلا في ضوء إيفاء الطرف الثاني (منظمة الأعراف)، بتعهداته التي تم الاتفاق حولها خلال الأيام الأخيرة.. والسؤال المطروح بعد هذا التطور المفاجئ هو: هل دخلت المفاوضات الاجتماعية طور المأزق الحقيقي، أم أنها سحابة عابرة في هذه الجولة الجديدة التي يعلق عليها عمال وموظفو القطاع الخاص آمالا عريضة؟؟
المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 27 ماي 2008
رغم الاتفاق الحاصل يوم السبت الماضي
المفاوضات الاجتماعية تتعثّر من جديد.. واتحاد الشغل يطالب منظمة الأعراف بالإيفاء بتعهداتها
صالح عطية تونس – الصباح قال مصدر نقابي رفيع المستوى في اتحاد الشغل، أن اللجنة المركزية للتفاوض التي تضم وفدين عن المنظمتين المهنيتين (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف)، قطعت أشغالها أمس بسبب خلاف حول ساعات التكوين التي تعدّ إحدى النقاط الثلاث التي تم تجاوزها السبت المنقضي في إطار اللجنة العليا للتفاوض.. وكانت المفاوضات بين الطرفين الاجتماعيين، تعطلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على خلفية تباينات بين النقابيين والأعراف بخصوص بنود الفصل 6 ـ 4 من قانون الشغل، الذي يشمل مرونة التشغيل وعقود العمل ومسألة التكوين النقابي وحماية المسؤول النقابي خلال أدائه لمهمته وبعدها، بالإضافة إلى ساعات التكوين، التي يطالب اتحاد الشغل بالترفيع في عددها باعتبار أهميتها في تكوين العمال، تماشيا مع التطور المسجل في مجال العمل وقوانينه وآلياته.. وقال السيد حسين العباسي، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، وأحد أعضاء الوفد النقابي في اجتماع اللجنة المركزية للتفاوض، في تصريح لـ »الصباح »، أن وفد الاتحاد، حرص على استئناف التفاوض مع وفد منظمة الأعراف، تنفيذا لما وقع الاتفاق عليه في مستوى اللجنة العليا للتفاوض، وفي ضوء الاتصالات التي تمت بين الأمين العام لاتحاد الشغل والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز بن ضياء، وهي الاتصالات التي يفترض أنها وضعت حدّا للخلاف القائم بين الجانبين.. وأفادت معلومات من داخل اللجنة المركزية للتفاوض، أن اجتماع أمس، تعطل مرة أخرى بسبب خلاف حول ساعات التكوين، في ضوء مقترحات وفد منظمة الأعراف، التي وصفها النقابيون بكونها « بعيدة عن أفق الاتفاق » الحاصل يوم السبت المنقضي، بالإضافة إلى كونها لا تلبي الحدّ الأدنى لحاجة العمال من التكوين.. وعلمت « الصباح » في هذا السياق، أن وفد اتحاد الشغل، غادر اجتماع اللجنة المركزية، سيما بعد أن تأكد من عدم توفر رغبة جادة في استئناف التفاوض على قاعدة « الانفراج » الحاصل في نهاية الأسبوع ويبدو ـ وفقا للمعلومات التي أدلى بها السيد حسين العباسي لـ »الصباح » ـ أن اتحاد الشغل قد يكون أبلغ وزارة الشؤون الاجتماعية، بعدم استعداده للعودة إلى المفاوضات، إلا في ضوء إيفاء الطرف الثاني (منظمة الأعراف)، بتعهداته التي تم الاتفاق حولها خلال الأيام الأخيرة.. والسؤال المطروح بعد هذا التطور المفاجئ هو: هل دخلت المفاوضات الاجتماعية طور المأزق الحقيقي، أم أنها سحابة عابرة في هذه الجولة الجديدة التي يعلق عليها عمال وموظفو القطاع الخاص آمالا عريضة؟؟ المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 27 ماي 2008
في سجنان صدور أحكام في قضية الاستيلاء على 365 ألف دينار
نبيل النفزي بعد المفاوضة القانونية اصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف ببنزرت حكما بسجن الشريك في المشروع التجاري وكاتب عمومي لمدة عامين اثنين واسعافهما بتأجيل تنفيذ العقاب البدني وحمل المصاريف القانونية عليهما. الوقائع التي جدت بجهة سجنان كنا أتينا على ذكرها وتتلخص في كون المتهم الاول ابرم شركة مع المتضرر في اطار مشروع تجاري وقد شرع الثنائي في تعاطي النشاط المذكور وبعد فترة من العمل تفطن المتضرر الى ان شريكه استولى على مبالغ مالية بلغت في مجملها 365 الف دينار فقدم ضده قضية في الخيانة الموصوفة واجرى عقلة على ممتلكاته لاستخلاص الاموال المستولى عليها الا انه فوجئ بعد اجراء العقلة ان احدى الكمبيالات التي سلمها الى المتهم في اطار المعاملات التجارية مدلسة وقد تأكد ذلك من خلال الاختبار الفني المجرى على الوثيقة. وبانطلاق الابحاث في هذا الموضوع ثبت ان المتهم الاول سلم الكمبيالة الى الكاتب العمومي فقام هذا الاخير بتحريرها وتعميرها بخط يده وقد اعترف المتهمان بما هو منسوب اليهما من افعال لدى الباحث وكذلك لدى السيد قاضي التحقيق. المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 27 ماي 2008
اختيار مهاجر تونسي موردا للخبز لمائدة ساركوزي
تفخر باريس بأنها عاصمة التذوق وفن الطهي في العالم، ولذا فكل لقمة خبز لها أهميتها عند الخباز الباريسي أنيس بوعبسة المكلف بتوريد خبز //الباجيت// يوميا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. واختير بوعبسة موردا خاصا للخبز للرئيس الفرنسي بعد فوزه بالمركز الاول في مسابقة أفضل رغيف //باجيت// في باريس لعام 2008 في فبراير شباط الماضي وتفوق بوعبسة البالغ من العمر 28 عاما على 142 منافسا في المسابقة التي شارك في التحكيم فيها خبراء متخصصون وفائزون سابقون ورئيس بلدية باريس لاختيار أفضل رغيف //باجيت تقليدي//. وقال بوعبسة مزهوا //هذا هو رغيف الباجيت التقليدي يباع في المخبز هنا واشترك في مسابقة أفضل باجيت في باريس لعام 2008 وفاز بجائزة 2008//. ويتميز خبز الباجيت التقليدي الذي ظهر الى الوجود في ثلاثينيات القرن التاسع عشر بلونه الذهبي وقشرته الهشة ولبابه اللين ولا تزيد مكوناته على الطحين والماء والخميرة والملح. ويقول بوعبسة ان ما يميز الخبز الذي يصنعه هو أنه يستخدم كمية أقل من الخميرة العادية بدلا من الخميرة الصناعية القوية ويترك العجين يخمر 30 دقيقة. وبدأت قصة الحب بين بوعبسة ومهنة الخباز عندما كان في الخامسة عشرة من عمره ودأب الشاب منذ ذلك الحين على اتقان صنعته. وذكر بوعبسة أن الفوز بالجائزة ساعد في انتعاش أعماله ويقع مخبزه في ضاحية لا شابيل في أقصى الطرف الشمالي للعاصمة الفرنسية وهي منطقة ابعد ما تكون عن المكان الذي يتوقع أن يورد منه الخبز لرئيس الجمهورية ولكن بوعبسة الذي افتتح مخبزه قبل أربع سنوات في الضاحية الفقيرة التي يعيش فيها سكان ينتمون لثقافات وأعراق مختلفة يقول انه لن ينتقل قريبا حيث أنه يفضل العمل في هذا الحي عن شوارع وسط باريس الانيقة. وأنيس ابن مهاجر تونسي ونشأ في في احدى ضواحي باريس الفقيرة لكن بالرغم من تواضع منبته تمكن الشاب من تحقيق النجاح باصراره على اتقان عمله ودأبه واخلاصه فيه ويبدأ أنيس بوعبسة يومه في الخامسة صباحا لاعداد الخبز الطازج لزبائن مخبزه ولا ينتهي عمله قبل السادسة مساء. وقال بوعبسة //أنا أمثل خبزي ومخبزي والحي الذي أعيش فيه وأسرتي أمثل كل هذا عندما أتوجه الى قصر الاليزيه لان التقديم لمائدة الرئيس شرف كبير//. وبالرغم من شعور أنيس بوعبسة بالفخر لاختياره لتوريد الخبز للرئيس يقول الشاب ان أرغفة الباجيت التي يتراوح عددها بين 20 و30 رغيفا التي يعدها لمائدة ساركوزي يوميا لا تختلف عن التي يشتريها الزبائن في متجره. وقال //نعمل يوميا في هذا المخبز لكننا نحاول تقديم أفضل أرغفة للرئيس الارغفة التي تباع في المخبز تماثل تماما تلك التي تقدم الى الرئيس لكن التوريد للرئيس شرف كبير//. وذكر بوعبسة أنه يشعر بالبهجة أثناء قيادة سيارته في جادة الشانزليزيه يوميا لتوصيل الخبز الى قصر الاليزيه وكان الشاب لا يزور الشارع الشهير في وسط باريس قبل اخيتاره لتوريد الخبز للرئيس الا ربما مرة في العام. ولم يلتق بوعبسة بساركوزي ولا زوجته كارلا بروني منذ بدأ توريد الخبز لقصر الاليزيه قبل ثلاثة اشهر لكنه يأمل أن يصادفه قريبا في قصر الرئاسة خلال زياراته اليومية لتوصيل //الباجيت//. المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 27 ماي 2008
تونس في 27 مايو /قنا/ اصدرت مطبعة / سينباكت / الفرنسية كتاب فنى ضخم باللغة الفرنسية عن الفنان التشكيلي التونسي الكبير أحمد الحجرى بعنوان / احمد الحجرى احلام ورسم / يتزامن هذا الصدور مع المعرض الذي يقيمه الفنان الحجرى حاليا ويتواصل في تونس حتى 21 يونيو المقبل. ويضم معرض الحجرى اكثر من ثلاثين لوحة من احجام ومقاسات مختلفة وهى فى اغلبها/ اكرليك/ على القماش وعلى الورق تعكس هواجس واحلام الفنان الى جانب استيهاماته وانطباعاتها فى علاقته مع الريف والمدينة فضلا عن اسرار الحياة فى المدينة العتيقة. يذكر أن الفنان أحمد الحجرى من الرسامين التونسيين المقمين بفرنسا واقام العديد من المعارض الفردية كما ساهم فى معارض جماعية بتونس وباريس وامريكا الشمالية والمغرب وكوريا الجنوبية.. وله كتاب من تأليف الناقد التونسي على اللواتى بعنوان / احمد الحجرى / صدر سنة 1997عن دار الفنون بتونس. المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 27 ماي 2008
برلسكوني يقتني حصة من تلفزيون تونسي
تونس 27 مايو ايار /رويترز/ قال مصدر من قناة /نسمة تي في/ التونسية اليوم الثلاثاء ان مجمع /ميدياسات/ التابع لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اقتنى بالتناصف مع شريك تونسي 50 بالمئة من حصة القناة التي تعنى بدعم الثقافة المغاربية. وقال رجل الاعمال التونسي طارق بن عمار ان مجمع /كوينتا/ المملوك له ومجمع /ميدياسات/ التابع لبرلسكوني الذي يمتلك مجموعة من القنوات التلفزيونية قاما بضخ 25 مليون دولار لرفع رأسمال القناة وسيحتفظ الاخوان قروي بحصة 50 بالمئة من رأسمال القناة التي أطلقت العام بهدف دعم التراث الثقافي المغاربي. وأطلقت القناة التي تبث من تونس في باديء الامر بتكلفة 25 مليون دولار بهدف تدعيم الوحدة المغاربية على المستوى الثقافي واحياء تراث منطقة المغرب العربي. وتبث /نسمةتيفي/ برامجها باللهجات المحلية لشمال افريقيا وهي أول قناة تهتم بدول المغرب العربي وبالجاليات المغاربية في اوروبا. وينتظر أن تنتج القناة خلال شهر سبتمبر ايلول المقبل عدة برامج ذات صبغة مغاربية من بينها برنامج /ستار أكاديمي/ بمشاركة متسابقين من دول المغرب العربي ومنوعات موسيقية ورياضية واجتماعية. المصدر: وكالة رويترزللأنباء بتاريخ 27 ماي 2008
تونس تستضيف قريبا لقاء كشفيا عربيا واخر عربيا متوسطيا
تونس في في 27 مايو /قنا/ تستضيف تونس خلال شهري يوليو واغسطس القادمين المعسكر العربي الثامن والعشرين واللقاء الكشفي العربي المتوسطي الى جانب عدد من التظاهرات الاقليمية والعالمية الاخرى. وتأتي استضافة هذه اللقاءات بمناسبة احتفال الكشافة التونسية بالذكرى الخامسة والسبعين لانشائها حيث كانت هذه الاحتفالات وبرامج وانشطة المنظمة الكشفية المستقبلية مدار بحث لدي مقابلة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هنا اليوم لقائدها العام السيد علي فتح الله. المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 27 ماي 2008
تونس في 27 مايو / قنا / ادى مرض فقدان المناعة المكتسبة / الايدز / الى وفاة اكثر من 22 مليون شخص فيما يوجد حاليا اكثر من 33 مليون متعايش مع الفيروس من ضمنهم 380 الفا في بلدان اقليم شرق المتوسط وشمال افريقيا وذلك حتي نهاية عام 2007. جاء ذلك في احصائية قدمت في الملتقى الاقليمي لشرق المتوسط وشمال افريقيا حول /دعم دورالمتعايشين مع فيروس الايدز في مجال الوقاية والمعالجة والرعاية الذي اسنانف اليوم في مدينة الحمامات التونسية اعماله التي كان قد بدأها امس بمشاركة ممثلين عن فريق الدعم الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة المرض وفريق عمل الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا باقليم شرق المتوسط وشمال افريقيا وممثل منظمة الصحة العالمية في تونس. ويهدف الملتقي الى الوقوف علي النجاحات في التصدي لهذا المرض وتوضيح الاجراءات المعتمدة والتوجهات لتفعيل دور الاطراف المتدخلة لاسيما المجتمع المدني قصد بلورة الاستراتيجيات المناسبة ولضمان العلاج والرعاية النفسانية والاجتماعية لكل من هم في حاجة اليها من المتعايشين مع الفيروس دعما اضافيا للجهود المبذولة علي المستوى الاقليمي والعالمي لمزيد تعزيز المكافحة ضد الايدز. المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 27 ماي 2008
الموسم السياحي الصيفي تونس تستعد لاستقبــال مليوني سائــح جزائــري و ليبــي تسهيلات على مستوى الإقامة في الفنادق وعلى مستوى مراكز العبور الحدودية سياحة الجزائريين والليبيين في تونس من أكثر مصادر السياحة مردودية
تونس – الصباح: تستعد بلادنا لاستقبال ما لا يقل عن مليون سائح جزائري طيلة الموسم السياحي القادم، بعد أن سجل الموسم الماضي دخول 981 ألف جزائري إلى الأراضي التونسية لتكون السوق الجزائرية أحد ابرز الأسواق السياحية.وأبدت وزارة السياحة التونسية وديوان السياحة اهتماما كبيرا لهذه السوق التي بدأت تتطور منذ سنوات. من ذلك توفير جميع التسهيلات للأشقاء الجزائريين سواء على مستوى الإقامة في الفنادق والمدن الساحلية السياحية أو على مستوى مراكز العبور الحدودية والتي تشهد عادة تعطيلات بسبب الاكتظاظ وارتفاع عدد العابرين بين حدود البلدين. يذكر ان تونس حققت ارباحا بقيمة 270 مليون دولار كمداخيل السياحة من السوق الجزائرية فحسب. وكان السياح المغاربيون – الجزائريون والليبيون خاصة – شكلوا أكثر من ثلث السياح الذين وفدوا على تونس السنة الماضية ب 2,378,464 سائحا وقرابة النصف اذا ما اعتبرنا السياح المغربيين والموريتانيين. فيما احتل الفرنسيون للسنة الثالثة على التوالي صدارة السياح الأوروبيين بأكثر من مليون و282 ألف سائح وهو ما يجعلهم يحتلون المرتبة الثانية في جدول السياح الوافدين.. وتشهد السياحة المغاربية تطورا كبيرا في السنوات الماضية، فالى جانب توافد الالاف من الاشقاء الليبيين على بلادنا طيلة السنة، فان الجزائريين يختارون عادة فصل الصيف لاختيار تونس كمحطة سياحية يقضون فيها عطلهم الصيفية سواء بالنسبة للجزائريين المقيمين في الجزائر او الجزائريين المقيمين في اوروبا. ويعتبر القرب الجغرافي وقلة القيود على السفر وقلة التكاليف وتشابه اللغة والعادات أحد ابرز العوامل المساعدة على هذا التوافد المكثف للأشقاء المغاربيين خاصة منذ سنة 1999. وكانت تونس وضعت استراتيجية متوسطة المدى تمتد على سنتي 2007 و2008 لمزيد جلب السياح المغاربة من خلال تكثيف الحملات الدعائية المشتركة لاستهداف السياحة العائلية وسياحة الشباب الجماعية والفردية والسياحة الاستشفائية والعلاجية… السوق السياحية الجزائرية وقد احتلت السوق الجزائرية خلال السنة الماضية المرتبة الثالثة في ترتيب السياح الوافدين على بلادنا بـ917,003 سيّاح بزيادة قدرت بـ3 بالمائة عن السنة التي سبقتها. وبفضل القرب الجغرافي وتشابه البلدين والشعبين في أغلب الخاصيات الاجتماعية فان السوق التونسية باتت السوق المفضلة للجزائريين. فالقدوم من شرق الجزائر إلى العاصمة التونسية يتطلب قطع 250 كلم فقط أما النزول إلى العاصمة الجزائرية فانه يتطلب قطع 600 كلم في طريق سريعة وجيدة. وهذا العامل الجغرافي إضافة إلى الطبيعة التونسية الآمنة يشجّعان الأشقاء الجزائريين على قضاء عطلهم في تونس. ويبدو أن التزايد المتواصل لعدد السياح الجزائريين الوافدين على بلادنا جعل التفكير يتركز على إعادة تشغيل الخط الحديدي الرابط بين عنابه وتونس والخط البحري بين ميناء الجزائر العاصمة وميناء حلق الوادي . وبالإضافة إلى وجود رحلتين جويتين بين تونس والجزائر يوميا تم فتح خط جوي جديد يربط مدينة وهران بتونس بمعدل رحلتين في الأسبوع ليساهم في تنشيط الحركة السياحية انطلاقا من وهران عاصمة الغرب الجزائري. وتستغرق الرحلة بين مطار تونس قرطاج ومطار هواري بومدين نحو ساعة واحدة. وتشهد منطقة العبور الحدودية الجزائرية بملولة عبور ألف سائح يوميا ومن المتوقع فتح منطقة عبور حدودية جديدة بمنطقة أم الطبول تستقبل 5 آلاف سائح يوميا. ووفقا لإحصائيّات صادرة السنة الماضية عن ممثلية الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، يبلغ عدد الجزائريين المتوجهين إلى الخارج أكثر من مليون ونصف جزائري 62 بالمائة منهم يزورون تونس سنويا. ويدخل 87 بالمائة من الجزائريين إلى تونس عن طريق البر و13 بالمائة عن طريق الجو. السوق السياحية الليبية والى جانب السوق الجزائرية، فان السوق السياحية الليبية ورغم احتلالها للمرتبة الاولى من حيث عدد الوافدين بقرابة المليون ونصف المليون وافد ,فان المسؤولين على القطاع السياحي في تونس يعملون على مزيد تطوير هذه السوق وتنويع احتياجاتها. فالسوق السياحية الليبية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الوافدين على بلادنا، وقد فاق عدد السياح الليبيين السنة الماضية المليون والنصف. ومن أجل مزيد استقطاب السياح الليبيين تتخذ تونس عديد الاجراءات لفائدة هؤلاء وتقدم لهم كل التسهيلات تقريبا سواء منها القمرقية او الإدارية وخاصة فيما يتعلق بالعلاج . كما تنظم تونس كل سنة الأسبوع السياحي التونسي بليبيا. معدل إنفاق مشجع وتعتبر سياحة الجزائريين والليبيين في تونس، من أفضل السياحات وأكثرها مردودية. حيث لا يتوانى السائح المغاربي على الإنفاق في مختلف المجالات على عكس السائح الأوروبي الذي يكتفي غالبا بالإقامة والخدمات المدفوعة مسبقا لدى وكالة الأسفار. فالسائح الجزائري أو الليبي لا يبخل على نفسه بارتياد المطاعم والمحلات التجارية لتستفيد منه الدورة الاقتصادية ككل، إلى جانب استفادة صاحب محل الملابس والمطاعم والمقاهي والملاهي خاصة أن أغلب الفضاءات التونسية عائلية ويرتادها الجنسين وبعيدة عن المشاكل والمضايقات الاجتماعية… يذكر أن عديد المدن الساحلية التونسية وخاصة منها مدن الوطن القبلي، تتحول صيفا إلى مدن مصيف للعائلات. فيتسوغ السائح المغاربي بيتا للتصييف يستغله في أغلب الأحيان للإقامة فقط وينفق في المطاعم والمقاهي والملاهي. وحسب مصادر بوزارة السياحة فان السائح المغاربي يستهلك أسبوعيا ما معدله 350 دينارا تونسيا وهو مبلغ لا ينفقه السائح الأوروبي الذي يكتفي بالنزل والاقامة فقط . ولا يجد السائح المغاربي مشكلة لغوية في التعاطي مع التجار التونسيين فهو يجادل في الأسعار المعروضة كما انه يجد ما يحتاجه وما تعود عليه من الأكل في المطاعم التونسية. وبغرض تنويع المنتوج السياحي، وتوفير كل المتطلبات والخدمات السياحية، تعمل المصالح السياحية في بلادنا على دعم السياحة الشاطئية بأنماط سياحية جديدة على غرار السياحة الاستشفائية التي باتت بدورها تستقطب السائح المغاربي خاصة ان تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في مجال المعالجة بمياه البحر. وهو ما ساعد على إرساء موسم سياحي يمتد على كامل السنة ويستقطب نوعية محددة من السياح من ذوي الدخل الهام. يذكر أن المنتوج الشاطئي يستأثر بنسبة توازي 90 بالمائة من المنتوج السياحي ويتسم بالموسمية ويستقطب حرفاء ذوي طاقة إنفاق متوسطة مع وجود منافسة شديدة من عديد دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وقد ركزت تونس على تنمية قطاع السياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية وذلك من خلال ملاءمة الإطار القانوني المنظم للقطاع وتنويع المنتوج والسهر على تحقيق المعادلة بين العرض والطلب على المستويين الداخلي والخارجي ووضع خطة تونسية للمحافظة على الموارد المعدنية المتوفرة. سفيان رجب المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 27 ماي 2008
العودة مسار فلنخطط له اليوم
نورالدين ختروشي نعود للمرة الثالثة لموضوع العودة لا لنسكب على الورق دمعة حنين لوطن يسكننا شوقا وحجمه السماء، ولكن للنفث نداءا بحجم الكون في نساء ورجال أن هبوا ليوم زينة نستعيد فيه شوقنا لغبار معركة، روائحها عطر الجنة و موعدها صبح الوطن الجميل. كل فكرة مصدرها ذلك الحنين أخشى أن تميل بنا نحوهم برسالة تسليم بهزيمة في حساب التاريخ بدأها فشل بحساب السياسة عمر المختار، عبد القادر الجزائري، عبد الكريم الخطابي، وجيفارا وقبلهم بقرون علي إبن أبي طالب، والحرة جان دارك، كل هؤلاء أسماء في قائمة طويلة ومفتوحة للمنتصرين تاريخا والخاسرين سياسة فتدبروا معي ذلك الجدل الجميل ففيه لب المعنى فيما نطرح العودة التي كتبنا لها وفيها، هي كرّ السياسة بعد فرّها في ذلك اليوم الذي أبتعد بنا بعيدا في الذاكرة، فضنّه من طالت أمامه سنوات الفرّ والجمر إن لا كرّ بعد ذاك اليوم الحزين نكتب ثالثة في العودة وقد أستقر لدى كثير منا أن ليس لنا من مخرج من بحر ظلمات المنفى سوى الركوع على حوائط السفارة، ننتظر عفوا من صاحب العفو، نذكره قبل أن نستجديه، أنه حامي الحمى والدين، بني المدارس، وشيّد العمران، وسوّى الطرق، وأشاع الأمن والمرحمة، ولا تنقصه سوى مكرمة التكرم علينا بالجواز، لتلهج ألسنة توضأت صباحا لله ..لتسبح مساءا للسلطان مريرة سنوات المنفى والأمرّ منها، أن أرى بعض رفاق الدرب الجميل يكتبون سطور المديح لعودة أصلها ومنتهاها، قبحا يحول المناضل مسكينا يستجدي مكرمة جلاده لم أدخل ولن أدخل في محاججة أو جدل مع من أختار طريق خلاصه الفردي، أو مع من برر له ذلك فرأي صاحب هذه السطور منشور على الملأ و معروف ققط أريد أذكر الجميع بدون استثناء بالتالي: 1 ـــ إن عودة أخرى ممكنة بحساب السياسة الآن وهنا، على أن تتوفر شروطها. ونحن قادرون على إنجازها بما نملك من خبرة ، ومن شبكة العلاقات الداخلية والخارجية التي راكمناها بسهر ليال وعمل دءوب 2ــــ العودة التي نريد أن نعمل لها معا هي عودة تكون ثمرة لمسار نضالي، يبدأ أولا وأساسا بخوض معركة استعادة جوازات سفرنا، ليس عبر الاستجداء وإنما من خلال ديناميكية نضالية عنوانها حقوقيا ونهايتها سياسية 3 ـ لقد أفضنا في نصوص سابقة في بسط مضامين وأبعاد وشروط تلك العودة، وسنعيد نشر تلك النصوص في إبانها وأدعو الجميع إلى حوار هادئ ومسئول، ليس حول حق العودة الذي لا يناقش فيه ذو عقل سليم، ولكن حول كيفية إنجاز مسار العودة فالعودة ليست لحظة في ذاتها بل مسار كامل لا بد له من تدبير وتخطيط واستجماع لشروط إنجازه وفي الختام نريد فقط أن نذكر الجميع إن العودة التي ندعو لها تستغرق عنوان الحق الذي أجترحه بتوفيق الصديقان عماد الدامي وسليم بن حميدان في نداءهم النبيل. وسنعمل بإذن الله سويا ومع بقية الأخوة الذين ساهموا منذ الأيام الأولى في أطلاق مبادرة العودة من أجل بلورة خطة عملية وميدانية واضحة لانجاز ما عليه عزمنا العودة ببعدها السياسي والنضالي فكرة كانت غريبة أستوحشها الرأي العام المهجري بالأمس القريب، وهي اليوم والحمد لله أليفة كل دار، تنتقل انسيابا بين القارات، وتجمع حولها نساءها ورجالها العازمون على عودة من بوابة الشرف، وعلى إيقاع التخطيط الوازن والحكيم، دون تسرع يرميها في مجهول المغامرة، ولا تباطأ يقذفها في سديم التــثاقل. العودة أيها الصابرون على دفع الثمن، والصامدون أمام غواية عودة العطل، سنعمل لها حتى لا تستثني أحدا…. فالغنوشي وشمام والفرجاني والعداسي (1) ومن حوكم في 87 بتهمة التفجيرات ومن حوكم في ما يعرف بقضية باب سويقة ، وكل من عمل معنا من أجل وطن يسع الجميع، كل هؤلاء يجب أن يعودوا وفي أول القافلة… يجب أن يعودوا، فأما أن يفتح الطريق للجميع، وإلا سنبقى نقرأ الفاتحة على أحبتنا الذين غادرونا ولم نقلبهم إلى أن يفتح الله بيننا وبين قومنا أو نلتحق بهم غير مبدلين لن أعود أيها الأحبة ـــ وهذا عهد لا يلزم غيري ـــ حتى يعود كل من شاركته خبز الوطن وملح الرسالة أيها الأحبة إياكم أن تسترقوا عودتكم بل أجعلوها علنية واضحة ناصعة شريفة في مستوى شرف تضحياتكم وصمودكم الذي حيّر أصدقائكم قبل خصومكم هذا نداء القلب لكم وغدا بإذن الله نكتب حديث العقل كيف ننجز العودة؟؟؟؟ ذلك موضوع حوار بين المعنيين بما بسطنا …… باريس في 27 05 2008
الشهيد عبد الرؤوف العريبي: قصة إحدى المظالم التي لم ترفع
عبد الجليل الخضراوي ليس من الهين الحديث عن احد رجالات الحركة الإسلامية في تونس وتعداد مناقبه في هذا المقال الذي يطمح لتقديم صورة إجمالية لأحد شهداء الحرية في تونس … فسيرة الشهيد عبد الرؤوف العريبي يمكن أن تكون موضوعا لكتاب … لم يكن الرجل صاحب سيرة عادية التحق بالصف الإسلامي عندما نما عوده وإنما كان من الذين ساهموا مع الكثيرين في تأسيس الصحوة الإسلامية بعدما قطع التغريب في بلادنا بقيادة النخبة العلمانية شوطا كبيرا. في سنة 1954 ولد الشهيد في عائلة ميسورة في ضاحية باردو بتونس العاصمة… وفي هذه الضاحية ذات الماضي العريق في تاريخ تونس ترعرع ونما والتحق بالمدرسة الابتدائية فالثانوية بمعهد خزندار ثم بكلية الشريعة في منتصف السبعينات (75-76)… وفي حين كانت الجامعة التونسية قبل الاستقلال قلعة للنضال ضد المستعمر والتحرر …حولتها البورقيبية إلى مركز لتخريج العلمانيين والماركسيين لتدريس الدين، ولم يكن محمد بن جنات احد رموز اليسار الماركسي في أواخر الستينات سوى خريج هذه الكلية… فبعد انقلاب قربة 1971 وسيطرة الدستوريين على الاتحاد العام لطلبة تونس …اتجه اغلب طلاب كلية الشريعة للانخراط في الحزب الاشتراكي الدستوري وكانت قيادة الحزب المتمثلة في محمد الصياح تقوم بزيارات سنوية لهذه الكلية … في هذا المناخ بدا عبد الرؤوف مع ثلة من إخوانه الطلبة في الدعوة إلى الإسلام وتأسيس نواتات العمل الإسلامي والتصدي للدستوريين والماركسيين معا ( ونذكر هنا الاخوة: ضو مسكين، احمد جاء بالله، الهاشمي غربال ،الشهيد سحنون الجوهري، منير قطب البودالى، محمد الطرابلسي، خميس الماجري، مصطفى الونيسي، الأخت فاطمة الدعداع وغيرهم)… واستطاعت هذه المجموعة الناشطة التصدي للشعب الدستورية ومشاريعها من مثل التصدي لمشروع وزير التربية آنذاك الذي كان يرمي إلى منع الطلبة غير المتفرغين من مواصلة تعليمهم بالكلية والذي تبنته الشعبة الدستورية والتصدي لزيارة الصياح وكذالك المساهمة في تناقص عدد المشتركين في الحزب، واستطاعوا أيضا فرض الآذان والصلاة وقت الدروس… اختار عبد الرءوف بعد الجذع المشرك التوجه نحو الدراسات الإسلامية… و في أواخر 1979 بعد تخرجه توجه نحو التدريس في احد المعاهد القريبة من العاصمة ، ولم يتوقف عطاؤه ولا علاقته بالصحوة الإسلامية فقد حضر المؤتمر التأسيسي للجماعة الإسلامية في صيف 1979 وانتخب عضوا في مجلس الشورى… في سنة 1981 حينما قرر بورقيبة شن حملة ضد الإسلاميين الذين قدموا مطلبا للعمل القانوني تحت إطار حزب حركة الاتجاه الإسلامي ، كان عبد الرؤوف من جملة العناصر القيادية التي نشطت أجهزة الأمن في البحث عنها مما اضطره للتخفي ومغادرة البلاد مع أهله بعد محاكمته غيابيا أمام المحكمة الابتدائية في سبتمبر 1981 بثماني سنوات سجنا … استقر عبد الرؤوف طيلة هجرته ببلجيكا مع عائلته وبمجرد تطور الأوضاع التي أدت إلى الإفراج عن القيادة في أوت 1984 كان عبد الرؤوف من جملة العائدين والمشاركين بحماس في العمل الإسلامي حيث كان عضوا في المؤسسات القيادية ( مجلس الشورى ، مكتب العلاقات الخارجية، مكتب التربية والتكوين…) ووجد عبد الرؤوف نفسه من جديد مطاردا اثر الحملة التي شنها النظام البورقيبي في ربيع 1987 على كل المنتمين للتيار الإسلامي ، مما اضطره للتخفي وساهم في المسك التنظيمي والمحافظة على المكاسب في تلك اللحظات الرهيبة التي مرت بها البلاد ، وبعد مؤتمر 1988 كان عبد الرؤوف عضو في مجلس الشورى للحركة ، وبقي في موقعه ذالك مساهما بالرأي والعمل في دوائر متعددة إلى أن وقع إيقافه في بداية ماى 1991 عندما قرر نظام بن علي حملته الاستئصالية لحركة النهضة ولكل مكونات الصحوة الإسلامية كان عبد الرؤوف من جملة أعضاء مجلس الشورى العام الذين وقع الإعلان عنهم في بداية شهر جانفي 1991… لم يكن يدري انه مبحوث عنه فقد وقع إيقافه من معهد الغزالي الخاص بالعاصمة حيث كان يشتغل وسيق إلى دهاليز وزارة الداخلية وهناك انصب عليه التعذيب للاعتراف بتفاصيل مؤامرة موهومة قررتها حركة النهضة وخاصة انه العنصر القيادي الأخير في سلسلة الإيقافات التي تمت في شهر ماي … فقد ركز عليه التعذيب بشكل رهيب وهو صاحب العود الرقيق حتى سقط شهيدا رحمه الله… لقد تعرضت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر في أواخر سنة 1991 إلى ظروف وفاة عبد الرؤوف العريبي فقالت : » وقع إيقافه يوم 3 ماي 1991 ووضع في السر حتى تاريخ وفاته يوم 26 او 27 من نفس الشهر فقد أعلمت السلطات أقاربه بان مات اثر سقطة قلبية ولم تستطع عائلته تسلم جثته إلا فجر 28 ماي 1991 ووقع جبرها على دفنه مباشرة ، لم يتصل أقاربه بأي تقرير تشريح ولا اى شهادة طبية تحدد أسباب الوفاة ، كانت آثار الجروح بارزة في رجله… » ويذكر شاهد عيان لاستشهاد عبد الرؤوف في زنزانات وزارة الداخلية فيقول : » لقد كنت شاهد عيان في وفاة الشهيد عبد الرؤوف العريبي في زنزانات امن الدولة فقد وقع إدخاله علينا وكنت اعرفه ولكنى لم استطع وقتها التعرف عليه لأنه كان في حالة يرثى لها … اعتقل الأخ يوم 2 ماي 1991 في منتصف النهار حيث كان يدرس مادة العربية بمعهد الغزالي الخاص وأخذوه إلى محلات امن الدولة بوزارة الداخلية حيث تعرض إلى الضرب المبرح والعذاب الشديد حتى شلت يداه من التعليق وضرب على رجليه حتى انفلقت اكفها وكان محمولا من طرف جلادين لما ادخل علينا ذات يوم في زنزانتنا لايقوى على الوقوف وقد انتفخت عينه ووجهه ورأسه وشفتيه وأذنيه ويشتكى من آلام حادة بظهره … ولما كشفنا عنه وجدنا جسمه اسود وازرق من الكتفين حتى أسفل الفخذين من الخلف ونفس اللون في صدره حتى ركبتيه من الأمام… كان يفقد وعيه باستمرار … كان يشكو كذالك من الم في بطنه يؤخذ كل مرة ويقع إرجاعه بدون اى عناية طبية إلى المراقبة من طرف طبيب جلب له يدعي ( امسلم)… كان يلتمس حالته حتى يري هل بإمكانهم إرجاعه إلى العذاب … استمرت حالته تسوء إلى يوم 26 ماي فيما اذكر وبعد صلاة الفجر اشتدت به الآلام ولم ينم منذ ثلاث ليال ورفضوا دعوة الطبيب ولم يفتحوا الزنزانة … فاعتدنا له متكئا طلبه لآلام ظهره وبعد أن طلب ماءا لغسل وجهه وشرب ثم بنا كأنه يغمض عينيه للنوم ثم فارق الحياة رحمه الله… جاءوا بعد ذالك كالكلاب المسعورة … جاءوا بطبيبين محاولين إسعافه بالتنفس الاصطناعي … لكن بعد فوات الأوان … أخذوه بعد أن رفض الإسعاف الخارجي حمله والقوا به في بيت الدوش حتى الليلة القادمة حيث أخرجوه مع الساعة العاشرة تقريبا » شكاية في القتل هذا نص الشكاية (1) التي تقدم بها « ورثة المرحوم عبد الرؤوف بن خميس بن الصادق العريبي » ضد « السيد عبد الله القلال وزير الداخلية ومن سيكشف عنه البحث » يوم 9 أوت 1991. سيدي وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس حرسه الله و رعاه المعروض على جانبكم ما يأتي: حيث وقع إيقاف مورث المنوبين المرحوم عبد الرؤوف بن خميس بن الصادق العريبي المولود بباردو بتاريخ 8/2/1958 حرفته أستاذ تعليم ثانوي منذ يوم الثالث من شهر ماي 1991 حوالي الساعة منتصف النهار وذلك على إثر خروجه من المعهد الذي يدرس به ( معهد الغزالي الخاص بجهة الحلفاوين ) من طرف أعوان أمن بزيهم المدني و في نفس ذلك اليوم و حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال تقريبا توجه ثلاثة أعوان أمن بزيهم المدني من مصلحة أمن الدولة لمعاينة و تفتيش منزله الكائن بنهج تونس عدد15 بباردو و قد صرح أحد الأعوان لزوجة المرحوم وقتها « أن الغاية من إيقاف عبد الرؤوف هو نريده أن يلتزم فقط ». و حيث أنه بعد الإيقاف اتصلت عائلة المرحوم بالسلط الأمنية المعنية بالأمر فلم تجد جوابا مقنعا كما أنه وقع إعلام والده أنه لا يمكن إرشاده على أي موقوف من « المصلين » و بناء على ذلك و بعد مضي الأربعة أيام الأولى للإيقاف التحفظي تقدمت زوجته للجناب بشكاية و مطلب للعرض على الفحص الطبي رسمت لدى مكتب الضبط تحت عدد 5/54204 بتاريخ 8 ماي 1991 و بنفس التاريخ تمت إحالة تلك الشكاية على مدير أمن إقليم تونس للإرشاد و إجراء اللازم في الموضوع و بقيت حالة الشكاية على ما هي عليه إلى حد الآن. و حيث أنه بتاريخ السابع و العشرين من شهر ماي 1991 و حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال اتصل عوني أمن بزيهم المدني بمنزل والد الهالك و قاما بجلب والده معهم إلى منطقة الأمن ببوشوشة أين وقع إشعاره من طرف رئيس الدائرة بوفاة أبنه لدى مصالح الأمن بوزارة الداخلية كما قام ذلك الشخص بإعلام والد الهالك أن موعد الجنازة سيكون صبيحة الثامن و العشرين من شهر ماي 1991 على الساعة السابعة و النصف صباحا بمقبرة « الجلاز ». و قد وقعت محاولة من الورثة في الاتصال ببعض السلط الأمنية عن طريق أحد المحامين لمحاولة تأخير موكب الدفن إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك مما اضطرهم إلى التوجه صباح يوم 28-5-1991 إلى المقبرة المذكورة في ساعة مبكرة. و حوالي الساعة السابعة و 45 دقيقة وقع وصول سيارة إسعاف عسكرية على متنها « التابوت » الذي يوجد به الهالك و عــدد سيارة شرطة كبيرة الحجم بها عدة أعوان أمن « بوب » مع مجموعة من السيارات المدنية لأعوان أمن بزيهم المدني و سيارة نوع « ألفا » به رئيس فرقة الأمن ببوشوشة الذي قام بإعلام والد الهالك بالوفاة. و إثناء عملية إنزال الجثة بالقبر التي كانت ملفوفة بزاورة جيش وقع التكشف عليها من قبل أفراد عائلته و بعض الحاضرين و من بينهم الأستاذ عبد الفتاح مورو الذي قام بإنزال الجثة بالمقبرة فلحظ على وجهه و رقبته و كتفيه و صدره « زرقة » و بعض آثار عنف كما لوحظ في رجليه آثار عنف و « زلعة » في قصبتيه. كما أن كم قميص الأستاذ مورو قد لطخ بالدم من جراء جرح في رقبة الهالك من الخلف و حسب ما لحظ من بعض الحاضرين أن الهالك يبدو أنه أصيب بنزيف دموي داخلي من جراء الاعتداء الذي تعرض له أثناء استنطاقه في خلف رقبته. و حيث لم يتمكن العارفين من التحصيل على أية وثيقة من وثائق الهالك الشخصية و ملابسه و ساعته اليدوية و محفظته التي كانت بحوزته عند عملية القبض عليه. كما أنه لم يقع تمكينهم من السلط المعنية من التحصيل على أية وثيقة لإتمام إجراءات استخراج حجة وفاته . هذا مع الإشارة أنه صباح اليوم التاسع و العشرين من ماي 1991 لما توجه أفراد عائلته الهالك إلى المقبرة وجدوا عوني أمن بالزي المدني و ثلاثة أعوان أمن بزيهم بصدد حراسة القبر الذي وقع بناءه من قبل أعوان الأمن فتوجه إليهم أحد الورثة طالبا منه تمكينه من الوثائق اللازمة المثبتة للدفن فأشار عليه بالتوجه إلى مستشفى شارل نيكول قصد التحصيل على شهادة طبية و استخراج نسخة من مضمون وفاته. فلما توجه إلى المستشفى المذكور لم يجد اسم الهالك مسجل فوقع الاتصال بواسطة الأستاذين مورو و البحيري و الزمزمي بوكالة الجمهورية للتحصيل على نسخة من الإذن بالدفن فلم يتمكنوا من ذلك و اتضح أن عملية الدفن تمت بدون الحصول على إذن في ذلك. و حيث يتجه الإذن بفتح بحث في الموضوع و إحالة المشتكى به و من سيكشف عنه البحث على العدالة لمقاضاتهم من أجل ارتكاب جريمة القتل عمدا طبق أحكام الفصل 204 من القانون الجنائي. لـــــــذا فالرجاء من الجناب الإذن بإجراء الأبحاث اللازمة في الموضوع ثم إحالة المشتكى به و من سيكشف عنه البحث على العدالة لمقاضاتهم من أجل ارتكاب جريمة القتل عمدا طبق أحكام الفصل 204 من المجلة الجنائية. و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل و لكم جزيل الشكر مسبقا عن الاعتناء بالموضوع. و السلام أين هذا التذكير من مطالب اللحظة قد يعتبر من يدعون دون جدوى إلى طي صفحة الماضي وفك الاشتباك والمصالحة الوطنية والابتعاد عن الخطاب المتشنج وغيرهم… أن مثل هذا التذكير لايخدم مطالب اللحظة بل وأكثر من ذالك قد يكون المطلوب عند البعض الآخر هو تجاوز الماضي والتوجه نحو المستقبل …فاى معركة لابد أن تخلف أضرار وان الكلمة الطيبة التي تبتعد عن التشخيص وتركز على نصف الكأس الملآن …هي في النهاية التي سوف تفتح القلوب وتغير الأوضاع…لقد نسى هؤلاء – رغم أن الكلمة الطيبة مطلوبة في كل الأحوال – إن أول شرط من شروط المصالحة هو رد المظالم… ولايمكن لعاقل أو مراقب موضوعي أن يقول أن الذي تضرر من المواجهة التي خاضتها السلطة مع الاسلامين منذ بداية التسعينات وغيرهم فيما بعد هي الدولة … بل أن الذي تضرر ودفع الضريبة غالية بما يشبه المحرقة هم أبناء الشعب من الإسلاميين… الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم رفعوا مطلب الحريات وحاولوا فرضه نيابة عن المجتمع بالطرق السلمية. أن البداية تبدأ بإفراغ السجون ممن تبقي ممن يقبعون منذ قرابة العشريتين في مصانع الموت…وإعلان العفو التشريعي العام والتحقيق في التجاوزات التي مارستها الأجهزة الأمنية وغيرها – والتي لايخفى أن العديد من عناصرها كان ومازال يقودها الحقد الإيديولوجي ومبدأ التصفية الجسدية للإسلاميين أكثر من حرصها على تطبيق القانون – وهذا التحقيق ليس هدفه الانتقام وإنما تجلية الحقيقة وبعد ذالك من حق القائمين على الحق الشخصي في مناخ من الأمن والعدل أن يعفو ويتركوا الأمر بمنطق الإيمان للعادل الذي لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم أما أن نجعل الشرط الأول للمصالحة هو مزيد من تنازل الضحية على الحقوق إلى حد الولاء الكامل للسلطة بإعلان التوبة والتخلي عن الاهتمام بالشأن العام فذالك منطق لايقبله عاقل… نعم إن الإسلاميين مطالبون بتقييم مسيرتهم… تماما مثل كل التنظيمات الجادة – تقييم يلامس الأفعال والأفكار والرجال… يقول الفاضل البلدي (2) : « كما تتطلب – المصالحة – جهدا عظيما من الإسلاميين يبدأ بتحميل أنفسهم جزءا من المسؤولية فيما جرى من تشابك وما ترتب عليه من عقوبة أو محنة لأنّ ذلك من حسن التقويم من ناحية، وفيه بعض عزاء من ناحية أخرى من شأنه أن يقلل من الآثار النفسية ويدفع منطق الثأر والانتقام لو توفرت القدرة، ويشيع مفهوم الاحتساب إلى الله لأنّ صاحب الرسالة أو القضية يعتبر أنّ المحن ضرورية وطبيعية في المسيرة. وبقدر ما يكون جريئا وصادقا وموضوعيا في تحديد كسبه وكسب يده فيها (أي مسؤوليته) بقدر ما يكون قادرا على استيعابها وتجاوز آثارها والانطلاق لحسن استثمارها في المستقبل نهوضا بالرسالة ومواصلة للمسيرة وتقييما للتجربة وتأكيدا للدور وإصرارا على الحق في التعبير والمشاركة يوجّهه في المرحلة الجديدة الموضوعية والاعتدال في توصيف الواقع الخاص والعام ». ويضيف : » ويجدر بالإسلاميين أن يقوموا بمراجعات جريئة يكون فيها تقييم للماضي بحلوه ومرّه ويكون ذلك بأقدار من العلنية توفّر للدارسين وللأجيال خلاصات تعين على التجاوز والتطوير والترشيد إذ أنّ الحركة الإسلامية ليست مملوكة لفئة أو حزب أو تنظيم أو أشخاص بل هي مرحلة وتجربة في تاريخ البلاد والشعب كما غيرها من الأحزاب والتنظيمات والجمعيات والزعامات. وكلّ تجربة أو مرحلة يعتريها النقص والخطأ. وقد يحرمها انغلاقها وتكتمها من الاهتداء للعورات والتفاعل مع الواقع تأثرا وتأثيرا. وما أحوج الإسلاميين لأن يكونوا مثالا في المسؤولية والصراحة والصدق والجرأة إذا كان القصد « إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت » « وما أبرّئ نفسي إنّ النفس لأمّارة بالسوء ». والسؤال المطروح هل أن شروط التقييم الحقيقي متوفرة … لقد أنجزت حركة النهضة تقييما داخليا في بداية التسعينات .. ونشرت الجزء الرسمي منه وقد كان تقييما لامس بعضا من الأفكار والأفعال ولكنه توقف عند تقييم الأشخاص بفعل المحنة التي كانت تحيط بالكثير من رجالات الحركة …ومن حين لآخر تصدر كتابات لإسلاميين يتناولون فيه هذا الموضوع يحاولون فيه تقييم أداء القيادة السياسي … وآخر من يعمل على فتح هذا الباب هو النائب السابق للدكتور الصادق شورو- الذي مازال يدفع ضريبة الحرية إلى اليوم- الأستاذ محمد شمام ، يقول في سلسلة من المقالات بعنوان » حتى لايشوش على واجبي الشرعي » (4) : » لقد غدا ضرورة النظر إلى الأمور من خارج الصندوق – وهو ما أحاوله – حتى نقدر أن نرى الأمور على حقيقتها ، وبالتالي نتعرف على طريقنا » جميل أن يترك الأخ محمد شمام قلم الرصاص جانبا محاولا نزع الصورة التي صنعها له الخصوم في الخارج والصورة التي صنعها لنفسه في الداخل من خلال الدعوة لتقييم من الخارج ولكن السؤال هل يمكن لتقييم من هذا النوع يتم في الفضاء الافتراضي وفي ضل الضر وف الحالية أن يكون موضوعيا فضلا على أن يحقق أهداف تساهم في تغيير واقع الحركة الإسلامية في الداخل ومن ثمة واقع البلاد… إن التقييم الحقيقي والشامل هو الذي تنخرط فيه كل فعاليات الحركة الإسلامية والقوى الوطنية في مناخ من الحرية والشفافية… أما ما دونه فيبقى تقييما يتضمن أقدارا من الذاتية ويعبر عن وجهة نظر فئة أو مجموعة أو شخص… ولذالك فالكثير من الأحداث التاريخية لا تبرز حقيقتها إلا بعد جيل أو جيلين… من يرد المظالم حينما تختلط الأوراق ولم يعد للمنطق أي معنى تبدأ الرهانات لرفع المظالم … فمن مراهن على القوى الدولية، إلى مراهن على النخبة وآخر على الشعب ومن مراهن على السلطة ذاتها ممثلة في رئيسها… يقول الأستاذ مصطفى الونيسى (5) : أنّنا كإسلاميين تونسيين نراهن على رئيس الدولة المسئول الأول في البلاد و الذّي أكدّ في مناسبات عديدة بأنّ تونس لكل التونسيين ، أن يضع حدّا لهؤلاء الذين يتلاعبون بمعاناة عائلات تونسية و بدموع أمهّات وآلام ضحايا لا يعلم مداها إلاّ الله، و ما نريده لبلادنا تونس و نتمنّاه هو دولة عادلة تقف إلى جانب الضعيف حتى تأخذ له حقه، و إدارة قوية تكون في خدمة كل المواطنين على قدم المساواة. » إن هذا الإعلان ليس الأول من نوعه فقد حبر العديد البيانات والمقالات الطويلة التي تدعو في ضل الانسداد القائم لرفع المظالم وتتوجه إلى رئيس الدولة… ولكن ها قد مرت قرابة سبعة عشر سنة على قتل رجل لم يكن له من طموح سوى أن تعيش بلاده في تناغم مع تاريخها وهويتها التي عبر عنها الفصل الأول من دستور البلاد… والقضية التي رفعها أفراد عائلته لم تعرف طريقها الى العدالة… لم يعرف عن هذا الرجل انه حمل سلاحا … ولا اعتدى على احد… يقول الأستاذ بن عيسى الدمنى (6) أما الحدث الأقسى على نفسي، فقد كان بلا شك وفاة أخي و صديقي منذ عهد التتلمذ: الأستاذ عبد الرؤوف العريبي أثناء اعتقاله في مطلع التسعينات. فقد كان حبل التواصل الأخوي بيننا متينا على امتداد عقدين من الزمن تقريبا. فعرفت فيه، رحمه الله، فوق كونه أستاذا للشريعة و أصول الدين، مثال المناضل الصادق، الجامع بين مبدئية المواقف و سعة الثقافة و رهافة الحس و التفتح الفكري و التوق الدائم إلى التجديد. عرف المنافي الأوروبية و هو في العشرينات من عمره، و بعد عودته إلى أرض الوطن عانى من التضييق و حُرم من الشغل و من حقوقه المدنية، دون أن يفت ذلك في عضده أو يدفعه إلى التخلي عن اتزان أفكاره و اعتدال سلوكه… لقد فُجعت بوفاته في تلك الظروف القاسية؛ و لا أزال أشعر أنني فقدت بغيابه صاحبا عزيزا، و أن البلاد قد خسرت بفقدانه و صحبه الذين توفوا في ظروف مشابهة نخبة من أخلص الكفاءات الوطنية. رحمهم الله جميعا لقد كان الحدث قاسيا على جميع الذين عرفوا هذا الرجل وعاشروه…فلعل هذه التذكرة: تساهم في إنصافه والتعريف بالمظلمة التي عاشتها عائلته وكل أبناء التيار الإسلامي وتذكرنا أيضا بواجب الدعاء لكل الذين قضوا نحبهم من اجل قضية الإسلام والحرية في بلادنا. ______________________________________ من تقرير حول وضع الحرّيات في تونس تحت عنوان: سنة 2000، سنة استرداد الحقوق و إطلاق الحريات (1) أصدره المجلس الـوطني من أجل الـحريات في تونس بتاريخ 15 مارس 2000 فاضل البلدي :دعوة إلى فك الاشتباك (2) حتى لا يشوش على واجبي الشرعي – محمد شمام (3) مصطفى الونيسي : خطابنا هو رسولنا أينما توجهنّا(4) الاستاذ: بن عيسى الدمنى في حوار نشره موقع الحوار نت(6) هامش (1) ذكرت تلك الأسماء والحالات تخصيصا لأشير على أن العودة السياسية هي التي تدفع الخصم إلى التفاوض، وقد يفاوض على استثناءها لسبب ما وعلينا أن ننتبه إلى ذلك الممكن، ونستعد له. والرأي عندي ــ وقد أخطأ ــ لا عودة باستثناء فأما أن نطوي نهائيا صفحة مِؤلمة في تاريخ البلاد، وإلا فالمعركة متواصلة ولكل حدث حديث
الطرابلسية بين الإشاعة والحقيقة
لم يعد عموم التونسيين من كافة الفئات والشرائح يخفون تعاليقهم اليومية وتناقلهم للحقائق والإشاعات المتعلقة بكثير من الأنشطة والأعمال التي تتولاها الأسرة الطرابلسية ممثلة في زوجة الرئيس بن علي وإخوتها وأخواتها وأبناء الإخوة والأخوات بل أصبح كل حامل للقب طرابلس بإمكانه الاستفادة من لقبه هذا وقضاء حاجاته بسهولة وفي وقت قصير ويقرأ له ألف حساب أينما كان وحيثما حل. يجري كل هذا دون أن تكلف السلطة الحاكمة نفسها عناء تبديد مخاوف المواطنين وهم يتداولون الإشاعات الكثيرة أو يتابعون الحقائق المعلومة التي غطتها بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية التي أصبحت تشكل ظاهرة خطيرة تعكس مستوى الفساد المالي والإداري الذي يلف المجتمع التونسي بأسره من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ويمكن أن نتوقف عند أبرز الأنشطة والتجاوزات للطرابلسية التي تشغل التونسيين باستمرار وتتصدر أحاديثهم وتعاليقهم وتندراتهم :
-
الأولى: تتعلق بالسيطرة الطرابلسية على أهم المشاريع الاقتصادية الأكثر حيوية ومردودية كشركات مد الجسور والطرقات وشركات المناولة والتصدير والتوريد والنيابات المختلفة وعقد صفقات توريد الموز والتفاح والسيارات والشاحنات والملابس القديمة والبضائع الآسيوية.
-
الثانية: تتعلق بتجارة التهريب تتعلق بتجارة التهريب من خلال السيطرة على مسالك التصدير والتوريد وجميع نقاط العبور والتحكم بآلياتها وضمان دخول وخروج البضائع ذات الطبيعة الربحية الكبيرة والسهر على ترويجها في السوق الموازية مما يتسبب في كساد وخسائر فادحة لتجار الجملة والتفصيل الناشطين ضمن القطاع التجاري المنظم والخاضع للمراقبة والضريبة واتباع كثير من أساليب التحيل والتزييف في الإثراء السريع وغير المشروع وما فضيحة الباخرة المسروقة التي ضبطها مالكها الفرنسي على ساحل المرسى في طور تغيير الخصائص بعد أن وقع الاستيلاء عليها من احد الموانئ الايطالية وسجلت في إدارة المواصلات باسم عماد الطرابلسي أحد الأسماء البارزة من أقارب زوجة الرئيس بن علي إلا خير دليل على ذلك.
-
الثالثة: تتمثل في استخدام الصفة العائلية ( المصاهرة) أو اللقب العائلي (الطرابلسي) للاستفادة من الأموال العمومية في شكل قروض بنكية دون ضمانات لبعث المشاريع العملاقة أو فرض الشراكات على أصحاب المؤسسات الاقتصادية الناجحة أو إلزام بعضهم على التفريط في مشاريعهم ذات المردودية العالية إلحاق الأذى بالمتمتعين أو الرافضين للخضوع للمساومات أو المشاركات القهرية ومن الأمثلة المؤكدة لذلك ما أوردته صحيفة الموقف المعارضة في أحد أعدادها من اختفاء العلاني رجل الأعمال القيرواني في ظروف غامضة لعدم تجاوبه مع عرض شراكة حاول أن يمليه عليه أحد الطرابلسية وكذلك ما اتخذ من إجراءات انتقامية ضد عقيلة المرحوم عرفات الرئيس الفلسطيني بسحب جنسيتها التونسية وطردها من التراب التونسي لخلاف حول إدارة المشروع المشترك بينها وبين زوجة الرئيس بن علي وعدم تمكينها من حقوقها القانونية . وكذلك ما عرفه الوضع الاقتصادي للعتروس رجل الأعمال الشهير من إفلاس لرفضه مشاركة عماد الطرابلسي وقد تعرضت صحيفتا الموقف وأخبار الجمهورية للسحب من السوق على خلفية تغطيتهما لهذه التجاوزات والمظالم.
-
الرابعة: تتمثل في تكفل بعض أصهار الرئيس الحالي بفض النزاعات المستعصية وقضاء الحاجات والمصالح الحيوية مقابل مبالغ مالية مرتفعة واستخدام وسطاء وسماسرة للتوسط بينهم وبين الحرفاء وضبط التفاهمات والاتفاقات ومتابعة الملفات والنتائج وقد شملت هذه الوساطات جميع المجالات منها بعث المشاريع واستعادة الملكيات وخوض الاختبارات والانتدابات ورفع العقوبات المالية والإدارية وحتى القضائية وغير ذلك من الملفات المتعددة.
-
الخامسة: تتعلق باعتماد هؤلاء الأصهار وأبرزهم في هذا المجال عماد الطرابلسي أساليب الترهيب والترويع والتصفية الجسدية وتسخير الأمن والقضاء ضد من يعمل على تغطية تجاوزاتهم ومظالمهم التي يقفون وراءها وتلفيق التهم والقضايا العدلية ضده للزج به في السجن على غرار ما عرفه المحامي محمد عبو والصحفي سليم بوخذير والفكاهيون أولاد باب لله. هذه عينات تنسج خيوطها الأسرة المتصاهرة مع الرئيس بن علي وهي ليست إلا أمثلة من ظاهرة خطيرة بدأت تنخر المجتمع التونسي بأسره وتهدد سلامته وتشيع الفوضى والدوس على القوانين بين المواطنين وتطلق العنان للمظالم والإثراء غير المشروع وإنهاك الفئات الضعيفة واستنزاف الثروة الوطنية وهو ما يدعو إلى التدخل العاجل والحازم من طرف السلطة القائمة لإنقاذ الوضع وتصحيح الأمور ووضع حد لكل التجاوزات والمظالم ووفق الإشاعات والمخاوف التي أضحت تخيم على حياة التونسيين. هدى العبد لي
بسم الله الرحمان الرحيم
رد على بعض المغامرين والمنهزمين
تطا لعنا من حين لاخر كتا بات لبعض »رموزحركة النهضة السا بقين « مطالبين الحركة بالقيام بتقييم علني وطي صفحة الما ضي داخليا ومع السلطة .ووووووووو؟ اولا المغامرون: وهم الذين قادوا المواجهة من مواقع متقدمة جدا وبعد قراءة المقال سيعرفون من اعني بالتحد يد اقول لهم كيف تكون لكم الجراة والشجاعة وتتحدثون عن حركة النهضة بعدالكارثة والمصيبة التي حلت بها من جراء اندفاعكم واستهتاركم بقوة عدوكم واستغلالكم لرصيد التربية الذي تعلمناه في الخلايا التربوية والمبني على السمع والطاعة في المنشط والمكره والثقة العمياء في القيادة . كيف نطوي صفحة الماضي واخوان لنا مازالوا يؤنون في السجون امثال نجيب الواتي والدكتور الصادق شورو التقي الزاهد والمتواضع ونورالدين العرباوي المثقف الرقيق ورضا البو كادي الذي يتصارع مع المرض شفاه الله وعافاه …وغيرهم لاتقارنوا الايام التي قضيتموها في السجن قبل 87 هي سجن بل هي نزهة مقارنة بما قاصاه ويقا صيه الاخوة الى حد الان ولا تنسوا القهر والاذلال والخصاصة التي لحقت الاخوة المسرحين وعائلاتهم المسجونين في السجن الكبير امثال الصرح الشامخ الدكاترة منصف بن سالم اقول الدكاترة لانه حائز على اكثر من دكتوراه يبيع في الخضر والشيخ صالح بن عبد الله هذا الشيخ التقي الورع والذي ذائما يذكرني بابي ذر الغفاري ومن اوائل خريجي المدرسة القومية للاذارة هذا الشيخ ايضا اصبح بائع خضر …وهل نسيتم الاخوة الشهداء الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب والذين استشهدوا جراء الاهمال المتعمد داخل السجون اذا نسيتم او تناسيتم فها نحن نذكركم اليس كل هؤلاء ضحايا شطحاتكم وغروركم الاعمى .فانتم جزء من هذا الما ضي التعيس واول شر ط من شروط نسيان الماضي هو ان ترحلوا معه استفيدوا من الغرب الذي منحكم ملاذ امن كيف يمارسون الديمقراطية كل قيادة حزب تخوض انتخابات وتحقق نتائج سلبية الا وتنسحب من الساحة انضروا الى جوسبانبفرنسا وشرود ربالمانيا وازنار باسبانيا فمجرد ذكر اسمائكم او سماع اصواتكم تحضر امام اعيننا سنين الجمر انضروا الى واقع الحريات بالبلاد كيف تاخر خمسين سنة الى الوراء كان احرى بكم ان تكون لكم الشجاعة الكافية وتعلنوا مسؤوليتكم وتطلبو االعفو من الله والا عتذار من الاخوة وتنتضروا حكم التاريخ .لا ان تركزوا في كتا با تكم على سيرتكم الذاتية البطولية واقناعنا ان القواعد هي من دفع الى المواجهة وان القيادة كانت مضطرة للسير وراء القواعد مقا رنين ما وقع لنا بغزوة احد عندما اضطر الر سو ل صلى الله عليه وسلم لقبول راي اغلبية الشباب الحديث العهد بالاسلام والمتشوق للجهاد رغم ان الذي وقع عندنا هو العكس فانتم من نز لتم الى الجهات مقنعين القواعد ان الحركة ومشروعها مهددان في الصميم وان معركتنا المرحلية هي فرض الحريات وان القيادة هي التي ستحدد توقيت المعركة وحجمها ونسقها وما على القواعد الا ان تكون جاهزة ومتحمسة ومتحفزة الى كل ما يطلب منها .ارجو ا ان تخرصوا وتر حلوا والا تستفزونا من حين لا خر بمقالاتكم من نوع « حتى لا يشوش على واجبي الشرعي « بل واجبك الشرعي ان لا تشوش على الاخرين ثانيا :المنهزمون:وهم الذين استقالوا او انسلخوا او جمدوا وضعيتعم والان يريدون الرجوع من النا فذة بتنصيب انفسهم وا عضين سياسين دا فعين بعض مريدينهم في تحبير مفالات او اجراء بعض الحوارات المفبركة تذكرنا بتا ريخهم الناصع وبطولاتهم في تدويخ الامن او كتابات مقالات با نفسهم تتحدث عن الاعتدال والتسامح مساوين بين الجلاد والضحية هؤلاء الاخوة ير جع لهم الفضل في تدشين عهد التبرئ والاستقالة والانسلاخ علنيا وعلى اعمدة الصحف من الحركة التي ربتهم والتي جعلت لهم شئنا في الداخل والخارج وهم الذين ادانوا اخوة باب سويقة قبل حتى ان يدينهم القضاء وهم الذين احدثوا بلبلة وفتنة داخل القواعد فبا خر اجهم الخلاف الى العلن احتارت القواعد من الصحيح وعلى على حق ومن هو على خطا هل الحركة ام الذين انسحبوا وهم ايضا قيا دات تاريخية ….. وقد ارادت السلطة بخبثها على عادتها ان تنقل هذه الفتنة داخل السجون وكنا المجموعة الاولى التي اوقفت في شهر ديسمبر في عزلة تامة عن المحيط الخارجي لاتلفزة .لا صحف .لا.كتب لااقلام لاكراسات .لا لالالالا يوم صدور بيان الاخوة مورو –البلدي –الدمني في سنة 1991 التاريخي ادارة السجن سائهاالحصار الاعلامي المضروب حولنا فارسلت لنا خمسة اعداد من جريدة الصباح مجانا . هكذا الكرم نزل عليها في يوم واحد فقط ومن الغد رجعت حليمة الى عاد تها القديمة ورجع الحصاراكثر من السابق .الان تطالبون الحركة بالهدوء والتعقل وفك التشابك اين التشابك فالحركة مقسمة الى ثلاث اجزاء: جزء في الغربة منذ اكثر من20سنة ترعرع اولاده وكبروا بعيدين عن وطنهم عن اهاليهم يحملون جنسية البلد الذي يقيمون فيه وكلما قام تنضيم القاعدة بعملية الا ووجدوا انفسهم يدفعون الثمن بالوكالة يعيشون بين حلم العودة او الرجوع في توابيت في ارض رفضت استقبالهم احباء فاستقبلتهم جثثا هامدة: وجزء مازال في غباهب السجون نطلب من الله سبحانه وتعالى ان يعجل سراحهم: وجزء خرج من السجن الصغير الى السجن الكبير محاصر سياسيا واقتصادبا واجتماعيا وسلطة متربصة بكل من تحدثه نفسه بتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها وهي عدم الاهتمام لامن قريب ولا من بعيد بالشان العام وما الاستدعائات والتحقيقات الاخيرة مع كل من الاخوة علي العريض –عبد اللطيف المكي –الصحبي عتيق ……الخ والذين اعتبرهم الاخ الفاضل » عنا صر مغفلة بحركهم اليسار لاهدافه الخاصة » فاين التشابك حتى نفكه فهناك طرف قوي ومتغطرس وطرف ضعيف ومحاصر يتحسس ويبحث عن موقع قدم تحت الشمس.اين كنتم طيلة 17 سنة لم نسمع اصواتكم ولم نقرا تحاليليكم الرصينة اليسار الذي تشتمونه هو اول من طالب بالعفو التشريعي العام واول من اعتبر مساجين النهضة مساجين سياسين واول من فتح مقراته وصحفه وهياكله للاخوة وخاضوا اضرابات جوع من اجل اطلاق سراح ا المساجين السياسين والعفو التشريغي العام .لايهمنا لون القط المهم ان يصطاد الفار السياسة هي فن الاستشراف والاختيار وانتم استشرفتم واخترتم خط الاعتدال والتمايز على حركة النهضة والتقرب من السلطة بارسال البرقيات وحضور الجنازات علها تصدقكم وتنضر اليكم بنصف عين من الرضا وها هي النبيجة كمن يحرث في البحر ولله لو خرجتم من جلودكم لن يصدقوكم سيعتبرونها مناورة لفك الحصار على النهضة السلطة لاتعترف الا بنوع واحد من المعارضة التي تمجد وتناشد وتشكر وليس فيها الرائحة الاسلامية .واذكركم بقوله تعالى « واما الزبد فيذهب جفائا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض » صدق الله العضيم.حركة النهضة هي ملك لمن استشهدوا وضحوا في سبيلها وليس لمن خانوها او انسلخوا عنها او من دفعوا بها في مصير مجهول عندما تتوفر الضروف المو ضوعية والذاتية ويلتئم شمل الحركة وتلتئم الجروح .وقتها نتحدث عن التقييم وعن شروط طي صفحة الماضي ………الخ اوالى حلقة قا دمة ان شاء بقلم :محمود الجندوبي البريد الالكتروني : totounet@gmail.com تونس في 25-05-2008
في رحاب العدالة اجتهادات حول الأعمال الخاضعة لطابع المحاماة
بقلم: الأستاذ المنجي غريبي الأعمال الّتي تخضع لوضع طابع المحاماة مازالت محل جدل، بل ان الجدل حولها أصبح أشدّ تشنّجا بعد أن ارتفعت معاليم الطوابع. والمعلوم أن الفصل 6 من القانون عدد 53 لسنة 1993المتعلّق بإصدار مجلّة معاليم التسجيل والطابع الجبائي، حدّد الأعمال الخاضعة وجوبا لطابع المحاماة، وهي عرائض الدعاوى والإعلامات بالنيابة ومطالب الإستئناف والإعتراض والتعقيب بجميع أصنافها المقدّمة لدى مختلف المحاكم العدلية والإدارية والعسكرية على إختلاف درجاتها وكذلك لدى النيابة العمومية والتحقيق. وتسثنى من ذلك الأعمال المتعلّقة بقضايا المنتفعين بإعانة عدلية أو الّتي فيها تسخير وكذلك قضايا النفقة وحوادث الشغل والمنح العائلية. كما تخضع لطابع المحاماة مطالب تسعير الأتعاب والعقود المتعلّقة بالعقّارات المرسّمة بإدارة الملكية العقّارية ويوضع طابع المحاماة في هذه الحالة على النسخة الموجّهة لهذه الإدارة. وللتذكير انه سبق لأحد المحامين إبّان صدور القانون تقديم مطلب توضيحي للمصالح المختّصة بوزارة المالية، وتمّ التأكيد على أن ما ورد بالنص هو على سبيل الحصر. والغريب أن كل محكمة أصبحت لها إجتهاداتها، بل أن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، أخذ هو الآخر ،نفس المنحى بدعوى أن الأموال تعود لمصلحة المحامين.نعم لتكن خدمة مصلحة المحامين ولكن طبق نصوص قانونية عامّة ومجرّدة وليس طبق إجتهادات موغلة في الإختلاف.. مخلّفات «الدمغة» بخصوص آثار الترفيع في معلوم طابع المحاماة، أشارت بعض المصادر إلى أن عرائض الشكايات والأذون على العرائض،، أصبحت تقدّم بإسم المتقاضين مباشرة. وفي إنتظار أن يأتي دور القضايا التي لا يكون فيها المحامي وجوبي، سيتحوّل بعض المحامين بسبب تكاليف » الدمغة » (و هو الإسم القديم للتامبر أو الطّابع)،إلى كتّاب عموميين يحرّرون ويمضي المتقاضون بدلهم قبل تقديم العرائض للدوائر المختصّة… مدير إداري وفنّي لصندوق تقاعد والحيطة للمحامين عقد مجلس الهيئة الوطنية للمحامين يوم الجمعة 23 ماي الماضي جلسة تواصل النظر في بقية جدول أعمالها يوم السبت 24 ماي الجاري .و قد إقتصر اليوم الأول على النظر في ملّفين تأديبيين وفي عدد من الملفّات الإجتماعية، التي تجاوزت الخمسين ملفا. والمقصود بالملفّات الإجتماعية الملفّات التي لها صلة بمساعدات المحامين الّذين تعترضهم صعوبات في تحمّل تكاليف علاج الحالات المكلفة.كما وقع تأجيل عدد آخر من الملفات التأديبية إلى جلسة قادمة.كما نظر المجلس في اليوم الثاني أي يوم السبت في عدد من ملفات الترسيم. كما تقرّر إنتداب مدير إداري وفني لصندوق التقاعد والحيطة للمحامين.و قد تمّ إختيار المدير من ضمن 14 عرضا، وقد يكون أخذ بعين الإعتبار لقبول المنتدب تجربته في مجال التأمين رغم أنه كان عند إنتدابه، إطارا بإحدى المؤسّسات البنكية. أمر المحاكم الجديدة تمّ بمقتضى الأمر عدد 1805 لسنة 2008 المؤرّخ في 13 ماي 2008 إحداث ثلاث محاكم جديدة، الأولى المحكمة الإبتدائية تونس 2 ومرجع نظرها الترابي، الزهور وسيدي حسين والسيجومي والحرارية والوردية والكبارية وجبل الجلود، وتكون محاكم النواحي التابعة لها تونس 2 (جديدة) والزهور والوردية. أمّا المحكمة المحدثة الثانية فهي المحكمة الإبتدائية سوسة 2 وتضم، حمام سوسة والقلعة الكبرى والقلقة الصغرى وسيدي بوعلي وأكودة وهرقلة والنفيضة وبوفيشة وكندار والناحيتين التابعتين لها سوسة 2 (جديدة) والنفيضة. أما المحكمة الثالثة في المحكمة الإبتدائية صفاقس 2 وتشمل صفاقس الغربية وصفاقس الجنوبية وطينة والمحرس والغريبة والصخيرة وعقارب ومنزل شاكر وبئر علي بن خليفة، وتكون النواحي التّابعة لها، صفاقس 2 (جديدة) والمحرس وعقارب.ثالثة الإبتدائية سوسة 2 . وراء كل جديد مشقّة؟ لا شك أن التقسيم الجديد سيفضي إلى التقليل من إكتظاظ المحاكم الكبرى، ولكن سيزيد في أتعاب ( أي مشاق ) المحامين، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، سيحتاج الأمر إلى بنية تحتية جديدة تكون مستجيبة لمتطلّبات العمل القضائي، وكذلك إلى زاد بشري ما زالت المحاكم الحالية الموزّعة على مختلف جهات الجمهورية تشكو من نواقصه. وبخصوص تونس فإن المحامي سيصبح محتاجا إلى جهازG.P.R.S. للتعرّف على الدوائر القضائية الترابية المختصّة. الّلجنة الوطنية للإتحاد الدولي للمحامين إجتمعت اللّجنة الوطنية التّابعة للإتحاد الدولي للمحامين يوم الجمعة الماضي بدار المحامي للإعداد للمشاركة في المؤتمر المقبل للإتحاد الدولي للمحامين الّذي سينعقد ببوخراست برومانيا. وقرّرت اللّجنة جلسة عامّة للأعضاء المنخرطين لضبط برنامج عمل وللنظر في كيفية تفعيل المشاركة في المؤتمرات وفي الندوات العلمية. أول إشكالية في تطبيق قانون المعهد الأعلى للمحاماة إشكالية قانونية أفتتح بها تأويل تطبيق القانون الخاص بالمعهد الأعلى للمحاماة. وقد كان الحسم القضائي في شوطه الأوّل من محكمة الإستئناف بتونس ضد ما تمسّكت به الهيئة الوطنية للمحامين. وموضوع الإشكال يتمحور حول تطبيق الفصل 4 من القانون عدد 30 لسنة 2006 المؤرخ في 15 ماي 2006 الذي ينص على أنه يحتفظ بحق الترسيم مباشرة بجدول المحامين كل من يتحصل في اجل أقصاه أربع سنوات من تاريخ دخول القانون حيّز التنفيذ على شهادة الدكتوراه أو الدراسات المعمّقة أو الماجستير في الحقوق أو العلوم القانونية أو ما يعادلها من الشهائد الأجنبية… على أن يقدّم مطلب الترسيم في اجل أقصاه 3 أشهر من تاريخ الحصول على الشهادة العلمية.. وحسب رأي مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، فإن تقديم مطلب الترسيم بعد أجل 3 أشهر من الحصول على إحدى الشهائد العليا المذكورة آنفا،لايقبل.و لكن رأت محكمة الإستئناف أن أجل 3 أشهر لا يأخذ بعين الإعتبار إلاّ بعد مرور 4 سنوات على دخول القانون حيّز التنفيذ. وبعابرة أوضح فإن باب الإلتحاق بالمحاماة بالنسبة للمتحصلين على شهادة الدكتوراه أو الدراسات المعمّقة أو الماجستير في الحقوق أو العلوم القانونية أو ما يعادلها من الشهائد الأجنبية، أي إلى حدود أوت 2010. هذا الإجتهاد لم يرض مجلس الهيئة لذلك قرّرت الطعن فيه أمام المحكمة الإدارية… أرقام مواصلة لنشر بعض المقترحات والأراء التي وردت بالتقرير التمهيدي الذي أعدّته لجنة خاصة من المحامين والذي نشرنا فقرات منه الأسبوع الماضي، يمكن الإشارة إلى أنّه، وإلى غاية 14 مارس 200_ تاريخ إعداد التقرير، يبلغ عدد المتمرنين 2179 ويقابله مبلغ إشتراكات في حدود 000د217.900، ويبلغ عدد المحامين لدى الإستئناف 2161 وتكون مســاهماتهـم فــي الإشتــراكــات 000د540.250، أما المحامين لدى التعقيب فإن عددهم 1408 محام تكون مساهمتهم في حدود 000د424.400 بحيث يكون مجموع المداخيل من الإشتراكات في حدود 000د1.82550، وإذا أضفنا مساهمات المتقاعدين وعددهم 80، بحساب 000د20.000، وإذا اعتبــرنا 175 أرملــة و87 قاصرا و8 معــقين غيــــر ملـزمين بدفع المساهمات حسب الأمر، فإن مجمل المداخيل سيكون في حدود 000د1.255.000. وهذا المبلغ حسب رأي اللّجنة ،لا يفي بالحاجة لتمويل نظام التغطية الصحية وتوابعها.الأمر الذّي يقتضي تخصيص جزء من موارد التامبر لتدعيم هذا النظام، كم يجب تخصيص جزء من موارد التامبر لتمويل نظام رأس المال عند الوفاة. تباشير الجلسات العامّة السنوية أراد مجلس الفرع الجهوي للمحامين بتونس أن يكون سبّاقا في الإعلان عن موعد عقد جلسته العامّة، وذلك بأن عيّنها ليوم 20 جوان المقبل.و هذه الجلسة العامّة العادية هي الأولى للمجلس الّذي انتخب في الصّائفة الماضية، وبالتّالي ستشكّل هذه الجلسة الفرصة الأولى لتقييم أداء مجلس الفرع، في فترة تميّزت بتركيز قاعدة المحامين على مستجدّات التقاعد والتأمين الصحّي. المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 27 ماي 2008
ورشة عمل تدريبية حول مساهمة الإعلام في معاضدة الحملة الدولية » أوقفوا العنف ضد المرأة «
بدر السلام الطرابلسي من تونس
نظم فرع منظمة العفو الدولية بتونس يوم الأحد 25 مايو 2008 ورشة عمل تدريبية محلية موجهة للصحفيين حول موضوع المساهمة في حملة منظمة العفو الدولية » أوقفوا العنف ضد المرأة » تحت إشراف العضو القيادي في المنظمة والخبير في التربية على حقوق الإنسان السيد لطفي المثلوثي الذي قام بتنشيط الورشة وتقديمها. هذ وقد تضمن جدول أعمال الورشة عدة محاور ومواضيع تركزت حول كيفية تعاطي وسائل الإعلام مع مبحث حقوق الإنسان والتصورات المتعلقة بالمرأة من خلال وسائل الاتصال، هذا إضافة إلى التطرق إلى مسألة العنف ضد المرأة (أشكاله، أسبابه، نتائجه) والدور الثقافي لمشكل العنف ضد المرأة. وقد تخللت هذه الورشة جملة من النقاشات المعمقة والأنشطة الدراسية ذات الصلة بموضوع الإعلام وحقوق الإنسان والعنف ضد المرأة شارك فيها جل الصحفيين الذي أثثوا أطوار هذه الورشة وأثروا بآرائهم ومقترحاتهم عبر مختلف مراحلها. على صعيد آخر، تشن منظمة العفو الدولية، من خلال فروعها الموزعة في مختلف بلدان المعمورة، حملة عالمية تحت شعار » أوقفوا العنف ضد المرأة » كانت قد بدأت في سنة 2004 وتتواصل إلى موفى سنة 2010. وعلى إثر ملتقى دولي نظمته الهيئة التنفيذية للمنظمة بالقاهرة حول الإعلام و العنف الموجه ضد المرأة بتاريخ 26 جوان 2004 تم تحديد إستراتيجية عمل هي عبارة عن مقترحات عملية حددتها الأستاذة زينة عوض في كتابها » الإعلام ومناهضة العنف ضد المرأة » وتتمثل في » خلق لوائح خبراء مختصين بالمسائل التي تطاول المرأة وجعلهم في جهوزية دائمة للظهور في غرفة الأخبار ومكاتب التحرير » و إنشاء حراسة تراقب كيفية تعامل وسائل الإعلام مع العنف ضد المرأة ( إمكانية أن يكون الأمر على شكل تعاون بين المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام) هذا إضافة إلى مراجعة » العملية التي تبنى عبرها القصص (الافتراضية الأولية، التوازن، شمولية المعلومات المتوافرة) للتأكد من أنها تعكس خبرات الرجال والنساء والأطفال العاديين » وتغيير المقاربات التقليدية لتغطية العنف ضد المرأة عبر إدماج المسألة في التغطية السائدة للأحداث السياسية. المصدر موقع الملاحظ ( المغرب ) بتاريخ 27 ماي 2008
محمد ضريف لـ « قدس برس »: سجناء السلفية الجهادية في المغرب يعتبرون أنفسهم ضحايا لحسابات سياسية وأمنية
الرباط ـ خدمة قدس برس نفذت عائلات المعتقلين الإسلاميين بالمغرب وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام بوابة المركب السجني « عكاشة » بالدار البيضاء على خلفية الحالة الصحية المتدهورة التي اصبح عليها معظم المعتقلين المضربين عن الطعام منذ فترة احتجاجا على ظروفهم السيئة والتي نقل على إثرها عدد منهم إلى المستشفيات، ومن باب التذكير بالمسؤولية وتحميلها لمن هم مشرفون على هذا الاعتقال وظروفه. وأكد أستاذ العلوم السياسية والباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية بالمغرب الدكتور محمد ضريف في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » أن شكوى المعتقلين الإسلاميين من سوء أوضاع السجون يعكس حالة متردية للسجون المغربية عامة، وقال: « هناك سوء تدبير داخل السجون المغربية، وهو سوء يعود لعاملين اثنين: الأول يتصل بعقلية المسؤولين عن السجون، وهي عقلية قديمة لازالت ترى في السجن مكانا للانتقام من السجناء على انحرافهم، في حين أن الفلسفة الحديثة ترى في السجون فضاءات لإعادة تاهيل السجناء وادماجهم في المجتمع. أما الثاني فيتصل بالامكانيات المادية المتاحة، حيث أن عدد السجناء الذي يتراوح بين 53 و60 ألف هو أكبر من الطاقة الاستيعابية للسجون، وهو ما يؤدي في النهاية إلى حصول تجاوزات بحقهم ». وأشار ضريف إلى أن إضراب المعتقلين الإسلاميين المغاربة عن الطعام له طابع سياسي ومطلبي في الآن ذاته يستوجب ردا سياسيا، وقال: « عندما ننتقل إلى معتقلي السلفية الجهادية هناك اشكالات كثيرة لأن الاحتجاجات التي تعرفها السجون المغربية منذ العام 2003 تاريخ الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها الدار البيضاء، هي احتجاجات تنقسم إلى صنفين: احتجاجات ذات طبيعة سياسية بمعنى أن عددا كبيرا من سجناء السلفية الجهادية يعتبرون أنفسهم أبرياء وهم ضحايا لحسابات سياسية وأمنية لقوى سياسية داخلية في المغرب بل وتتجاوزها إلى تناقضات خارجية، بمعنى أن الإدارة الأمريكية لها دخل في اعتقال عدد منهم، ومنذ ذلك التاريخ سمعنا عن إضرابات متتالية واعتدنا في المغرب كلما اقتربت ذكرى 16 من أيار (مايو) انخرط السجناء في هذه الاضرابات للتذكير بعدالة قضيتهم والمطالبة بإعادة محاكمتهم محاكمة عادلة. أما الصنف الثاني من الاحتجاجات فله طابع مطلبي يتعلق بتحسين أوضاع سجناء السلفية الجهادية الذين يشتكون من أنهم يخضعون لمضايقات مضاعفة ». ولفت ضريف الانتباه إلى أن السياسات المتبعة لمعالجة ملف معتقلي السلفية الجهادية في المغرب سياسات متعثرة، وأرجع ذلك إلى تداخل الأطراف وتعقد القضية، وقال: « لقد اعترف العاهل المغربي نفسه في تصريحات صحفية لصحيفة اسبانية مطلع العام 2005 بوجود بعض التجاوزات، وقد أراد ت الدولة تفعيل هذا الاعتراف لكن من خلال إعادة محاكمة هؤلاء لأن ذلك فيه مس بهيبة القضاء وإنما من خلال دعوة كثير من معتقلي السلفية الجهادية إلى كتابة التماس للعاهل المغربي يطلبون فيه العفو، وهو ما تم بالفعل واستفاد منه قرابة 300 معتقل منهم، لكن بعض الجهات الأمنية التي أعادت اعتقال عدد من هؤلاء بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية حذروا من مغبة الاستمرار في هذا المسار لأن هؤلاء يشكلون خطرا على أمن المغرب، وأنهم قد يعودوا إلى العمل الإرهابي مرة أخرى، بالإضافة إلى أن قادة السلفية الجهادية يرفضون هذا الأمر أو إجراء مراجعات شبيهة بمراجعات نظرائهم في مصر والسعودية ويقولون بأنهم لم يؤمنوا بالعنف حتى يراجعوا أنفسهم، لذلك توقف هذا المسار الآن »، على حد تعبيره. وعما إذا كان سوء أوضاع السجون المغربية يمثل إساءة لحزب الاتحاد الاشتراكي ولقيم الحرية والعدالة والانصاف التي كان يطالب بها، على اعتبار أن وزارة العدالة تديرها شخصية سياسية تنتمي للاتحاد الاشتراكي، قال ضريف: « لو كانت الحكومة منبثقة عن انتخابات وتمثل أحزابا سياسية لأمكن القول بذلك، ولو كان الأشخاص هم الذين يحددون سياسات وزاراتهم لأمكن قول ذلك، لكن المسألة أبعد من ذلك بكثير، فقد أبعد الملك إدارة السجون عن وزارة العدل بعد فرار سجناء السلفية الجهادية من سجن القنيطرة وقرر إنشاء مندوبية سامية لإدارة السجون ملحقة بالوزارة الأولى وعين على رأسها مدير الأمن الوطني سابقا، مما عقد الأوضاع أكثر، حيث فهم السجناء من تعيينه أن هناك إرادة لمصادرة حقوقهم من خلال الدعوة إلى الانضباط داخل السجون ». وانتقد ضريف ما أسماه بمحاولة عزل معتقلي السلفية الجهادية، وقال: « هناك سياسة إعلامية تحاول أن تعزل سجناء السلفية الجهادية وتعزل التيار السلفي عامة، وهذه السياسة الإعلامية التي تتبناها جهات سياسية وأمنية والتي تقدم صورة سلبية جدا عن معتقلي السلفية الجهادية وتصفهم بأنهم ظلاميون وإرهابيون والتي نجحت إلى حد ما في عدم تعاطف المجتمع معهم، ولدت استراتيجية مضادة/ حيث رفض شيوخ السلفية التماس العفو من الملك لأنهم يعتقدون أنهم لم يرتكبوا أي فعل مجرم وأنهم أبرياء، وأن الأصوات التي ترتفع بين الحين والآخر والتي تطالبهم بمراجعات شبيهة بمراجعات جماعات الجهاد في مصر والسعودية يرفضونها، ويقولون بأنهم لم يمارسوا العمف ولم ينفذوه وأنهم يرفضونه ولذلك فالمسألة يتداخل ما هو أمني بما هو سياسي بما فكري »، على حد تعبيره. المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 27 ماي 2008
معارض موريتاني: الحكومة الحالية تذكر بالماضي والمعارضة والموالاة لم تعد موجودة
نواكشوط ـ خدمة قدس برس حذر زعيم سياسي معارض في موريتانيا من استمرار تدهور الأوضاع بسبب الظروف المعيشية المتردية للمواطنين الناجمة عن ارتفاع أسعار وتدني الخدمات العامة وخطورة الظروف الأمنية وكذلك إهمال حقوق المواطنين. وكشف زعيم المعارضة الديمقراطية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه في حوار شامل نشرته صحيفة « العلم » المغربية في عددها الصادر اليوم عن حقيقة الشروط التي حالت دونه والمشاركة في الحكومة الجديدة، وقال: « نحن كباقي أحزاب المعارضة وقتها دُعينا وقال لنا الوزير الأول إنهم بصدد تحليل وتقييم للوضع، وأنا طبعا قدمت لوحة قاتمة جدا عن الظروف التي توجد فيها موريتانيا ووصفتها بالخطيرة حسب علمي وتصوري. بعد ذلك، وفي الجزء الثاني من المشاورات، قال الوزير الأول المكلف إنه إذا كان هنالك حزب مقتنع ببرنامج الرئيس ومستعد لتطبيق هذا البرنامج وللدخول في الأغلبية الرئاسية، بدون قيد ولا شرط، إنه قد يكون مستعدا للتعامل معه، واقترح بعض الزملاء تسمية الحكومة الجديدة « حكومة ائتلافية » أو « حكومة وحدة وطنية » أو « حكومة موسعة » غير أن الوزير الأول رفض تلك التسميات وقال إن الحكومة هي حكومة رئيس الجمهورية، ثم طلب منه أحد الزملاء أن « يطلب » على الأقل من الأحزاب المشاركة في هذه الحكومة! فردّ أنه لا يطلب المشاركة من أحد وإنما يكتفي بطرح شروطها، وكأننا نحن من يطلب المشاركة في الحكومة… طبعا، عرضت القضية بأمانة على اللجنة الدائمة للحزب، حيث اعتبرت أن الأمر بمثابة إهانة لنضالنا وكفاحنا ومبادئنا ومشروعنا، وفي الحقيقة عندما أعلنت هذه الحكومة، بصراحة، حمدت الله أننا لم نشارك فيها ». وأشار ولد داداه إلى أن الحكومة الجديدة تذكر بالماضي أكثر مما تبشر بالمستقبل، وقال بأنها حكومة « تذكر بممارسات أجحفت بالشعب الموريتاني وأوصلته إلى آفاق مسدودة أكثر مما تفتح آفاقا جديدة يطبعها التغيير وإعادة النظر في التسيير وأخذ متطلبات الظرفية العصيبة وتطلعات الشعب الموريتاني بعين الاعتبار من أجل مستقبل أفضل وظروف معيشية أحسن مع ترسيخ الأمن والطمأنينة ». على صعيد آخر نبه ولد داداه إلى أن تقسيم المعارضة إلى راديكالية يمثلها التكتل وحاتم والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية وحركة التجديد وأخرى معتدلة يمثلها تواصل واتحاد قوى التقدم، لم يعد موجودا، وقال: « هذا التقسيم لم يعد واردا ولا مفيدا بعد انخراط الحزبين المذكورين في الموالاة وهو الأمر الذي عبر عنه الوزير الأول بما لم يعد يترك مجالا للشك، وبالتالي فأحزاب المعارضة باتت معروفة، أما « المعارضةـ الموالاة » فلم تعد موجودة. والآن فتوجد المعارضة فقط، سواء أسموها راديكالية أو وسطية، نترك لهم التسمية ونتشبث بالمبادئ والمضمون والعمل الميداني ». المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 27 ماي 2008
في ظل حملة يمينية واسعة ضد الحجاب « ملكة جمال الحجاب » بالدنمارك.. ترحيب وانتقاد
كوبنهاجن- تباينت ردود أفعال مسلمي الدنمارك حول مسابقة اختيار ملكة جمال الحجاب التي تنظمها الإذاعة الدنماركية، ففي حين اعتبرها البعض خطوة طيبة للتعريف بالحجاب ودمجه في المجتمع الدنماركي، رآها آخرون أمرًا منافيا للشرع ومخالفا لنصوص القرآن الكريم. ويزيد من علامات الاستفهام حول أهداف وطريقة المسابقة أنها تأتي في ظل حملة واسعة يشنها حزب الشعب اليميني المتطرف على الحجاب، والتي أدت إلى صدور قرار حكومي بمنع القاضيات من ارتدائه. وبحسب مسئول التحرير في قسم الشباب التابع للإذاعة الدنماركية فإن هدف المسابقة هو: « التواصل مع جميع المسلمات اللاتي لا يوجد لهن صوت في الحوار الدائر حول الحجاب، أولئك الفتيات اللاتي يهتممن بجمالهن وبالموضة »، بحسب موقع صحيفة « كوبنهاجن بوست » في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 27-5-2008. طالع أيضا: وزيرة دنماركية: حظر الحجاب يفقدنا مسلمات ماهرات اليمين الدنماركي: لا لِلِّحية في سلك القضاء ومن اللافت أن المسابقة لا تشترط أن تكون المشاركة فيها مسلمة أو ترتدي الحجاب بصفة دائمة، كما أن هدية الفائزة بلقب « ملكة الحجاب 2008 » هي مجموعة من المناديل (أغطية رأس قصيرة) من تصميم مصمم الأزياء الدنماركي المعروف مادس نوردقورد، أما الخمس الأوليات فيفزن باشتراك لمدة عام في مجلة « الفتاة المسلمة » الدنماركية. ويمكن لمن يرغبن بالاشتراك في المسابقة من الفتيات -فوق سن الـ15 عاما- إرسال صورهن بالحجاب عبر الموقع الإلكتروني لقسم الشباب بالإذاعة الدنماركية، أو من خلال رسائل الهاتف المحمول. ترحيب وتوجس وتعليقا على هذه المسابقة، رحبت عضو البرلمان الدنماركي المسلمة أسماء عبد الحميد بها، واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح، قائلة: « إطلاق هذه المسابقة في ذروة النقاش الدائر حول الحجاب في الدنمارك له مؤشرات إيجابية كثيرة، وأنا أعتقد أنها خطوة إيجابية وستساهم في رسم صورة أوضح للحجاب ومرتدياته ». وشددت أسماء -التي أعلنت من قبل أنها لن تخلع الحجاب في حال صدور قرار بمنع ارتدائه في البرلمان- على ضرورة النظر لهذه الخطوة في سياق النقاش السياسي الدائر حول الحجاب، بحسب ما نشره موقع « أخبار الدنمارك » الإلكتروني. في المقابل، قال إسماعيل بن يربح من مؤسسة الوقف الإسلامي في الدولة الإسكندنافية لصحيفة « نيوهذ أفيسن »: « لا أرى أن تقوم الفتيات المسلمات بعرض أنفسهن بهذه الطريقة، وسأقوم بدعوة الفتيات لمقاطعة هذه المسابقة ». واعتبر بن يربح أن الإذاعة الدنماركية « تتجاوز الحدود بهذه المسابقة؛ لأن القرآن يأمر الفتاة بإخفاء جمالها ». وأبدت أسماء دهشتها من دعوة بن يربح بمقاطعة المسابقة، وطالبت مسئولي الجمعيات الإسلامية بعدم التسرع في الحكم والنظر إلى التجربة بنظرة أشمل. وقالت: « إذا أخلَّت بعض المشاركات في المسابقة بالضوابط الشرعية للحجاب، فإن هذا يدل على أن المؤسسات الإسلامية لم تقم بمهمتها في تثقيف الفتيات دينيا وليس العكس ». أما السيد محمد جمال من الرابطة العربية بالدنمارك فقد ربط موقفه بهدف المسابقة قائلا: « إذا كان الغرض هو مجرد التوصل إلى فهم أكبر للحجاب فهذا أمر طيب ». رأي الجمهور وامتد الجدل الدائر حول المسابقة من الشخصيات الدينية والسياسية إلى جمهور الصحف والمواقع. فقد شن أحد قراء موقع « أخبار الدنمارك »، أطلق على نفسه اسم « كنعان 16″، هجوما شديدا على المسابقة، معتبرا أن « الحجاب مقبول عند الدنماركيين للدعاية والفائدة المادية فقط، ويستغلونه لتحسين صورتهم ». وتساءل مستنكرا –في تعليق على خبر المسابقة-: « أين عدالتكم وحقوق المحجبات اللواتي مُنعن من ممارستها في العديد من المجالات ببلدكم الديمقراطي؟! »، في إشارة إلى قرار الدنمارك بمنع ارتداء القاضيات الحجاب. قارئة أخرى كتبت تحت اسم « مسلمة »: « أستغفر الله.. يريدون جعل الحجاب زينة، بينما نرتديه طاعة لله، لا لفتا الأنظار »، واتهمت المسابقة بأنها « محاولة لإفساد عقول الفتيات ». وأجمع كل من دعيا نفسيهما بـ « تنور » و « وريد » على أنه « إذا كان الهدف من المسابقة التواصل فإنها خطوة جيدة جدًّا، وسندعمها بكل الوسائل المنطقية ». وكانت الحكومة الدنماركية قد قررت في وقت سابق منع القاضيات من ارتداء الحجاب داخل المحاكم، كما طالب حزب الشعب الدنماركي اليمني المتطرف بتعميم حظر الحجاب؛ لكي يشمل المزيد من الوظائف الحكومية كالشرطة والخدمات الطبية وفي المدارس. (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 27 ماي 2008)
حكومات الشرق الأوسط تتجاهل آراء حكومة بوش العرجاء
القاهرة (رويترز) – تتجاهل حكومات الشرق الأوسط من إيران إلى إسرائيل وغيرهما بشكل متزايد مطالب إدارة أمريكية لم يبق لها سوى ثمانية أشهر في الحكم وتتبع كل منها أسلوبها الخاص فيما يتعلق بالدبلوماسية الاقليمية. ويظهر أحدث خطاب ألقاه الرئيس الامريكي جورج بوش عن سياسة الشرق الاوسط في منتجع شرم الشيخ المصري الاسبوع الماضي مدى اتساع الهوة بين ما تريده واشنطن وما هو جار في المنطقة. انه جزء من صورة أشمل لتراجع نفوذ واشنطن والذي سرع منه نشرها اكثر من مئة الف فرد من قواتها في العراق في الاعوام الخمسة الماضية وهو ما أضعف موقفها. فعلى سبيل المثال دخلت فرنسا في اتصالات مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تتهمها واشنطن « بالارهاب » كما أجرت اسرائيل محادثات غير مباشرة مع سوريا التي تحاول واشنطن عزلها. وقال بوش في شرم الشيخ ان على جميع دول المنطقة التكاتف ضد حماس وهي الجماعة التي وصفها بأنها تحاول تقويض جهود السلام. لكن الحكومة المصرية مضيفته وصديقة الولايات المتحدة منذ زمن بعيد كانت تحاول في نفس الوقت وبموافقة واشنطن التوسط لعقد هدنة بين اسرائيل وغزة. وقال معلقون اسرائيليون ان الوساطة المصرية ترقى الى مستوى المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس وهي الجماعة التي ترفض الولايات المتحدة التعامل معها. وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو حزيران عرضت على اسرائيل هدنة طويلة المدى كان من الممكن أن تسهل على حركة فتح المنافسة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التوصل الى اتفاق مع اسرائيل وهو الهدف الذي تقول الولايات المتحدة انها تشجعه. وفي كلمته التي ألقاها بشرم الشيخ هاجم بوش أيضا حزب الله اللبناني ووصف أعضاءه بأنهم « ارهابيون تمولهم ايران » وأنه « عدو للبنان حر ». وبعد ذلك بثلاثة أيام في دولة قطر الخليجية توصل حزب الله وجماعات لبنانية أخرى الى اتفاق ينهي الازمة السياسية التي أصابت لبنان بالشلل لعدة أشهر. وهزم حزب الله خصومه في بيروت بسرعة شديدة هذا الشهر حين حاول حلفاء واشنطن في الحكومة اللبنانية حرمانه من بعض امتيازاته التي يتمتع بها بوصفه القوة التي ساهمت في اخراج اسرائيل من جنوب لبنان. الترتيبات السياسية الجديدة في لبنان والتي يرمز لها انتخاب ميشال سليمان رئيسا يوم الاحد تميل ميزان القوى بدرجة كبيرة في صالح حزب الله وتلقي الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه على الساحة السياسية اللبنانية. وواصل بوش سيره على طريق المواجهة مع سوريا وايران قائلا « كل دولة مسالمة في المنطقة من مصلحتها منع الدولتين من دعم الارهاب. » وفي نفس اليوم الذي أبرم الاتفاق اللبناني كشفت اسرائيل وسوريا النقاب عن اجرائهما محادثات غير مباشرة بوساطة تركية وهو أقرب ما وصلتا اليه من مفاوضات جدية منذ انهيار المحادثات التي جرت بوساطة امريكية عام 2000 . وانسحبت ادارة بوش من الاتصالات رفيعة المستوى مع السوريين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 . وتقول الولايات المتحدة انها تشتبه في ضلوع سوريا في اغتياله وهي التهمة التي تنفيها دمشق. وكان من بين جمهور المستمعين الى خطاب بوش مسؤولون خليجيون تقيم حكوماتهم علاقات مع ايران وهو ما يتحدى الى حد ما محاولات واشنطن لعزل طهران. وفشلت سنوات من السياسة الامريكية انطوت على فرض عقوبات وجدل بشأن امكانية القيام بعمل عسكري ضد ايران في إثناء طهران عن طموحاتها لانتاج اليورانيوم المخصب. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان بوش في معرض حديثه عن البرنامج النووي لايران أهمل مجددا الانشطة النووية لاسرائيل. ويعتقد أن اسرائيل تملك نحو 200 رأس نووي. وأمام نفس المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري الجنسية ان واشنطن تكيل بمكيالين فيما يتعلق بالاسلحة النووية وان الحوار مع ايران هو الطريق الصحيح. وجادل بوش بأن « المنظمات الارهابية والدول التي ترعاها » هم الخصوم الرئيسيون للديمقراطية في العالم العربي. وأضاف « انها تعلم أنها لا تستطيع الاستمرار في مجتمع حر لذا تخلق الفوضى وتزهق أرواح الابرياء في محاولة لمنع ترسيخ الديمقراطية. » لكن المجتمع المدني وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان تقول ان حكومات صديقة للولايات المتحدة هي من اقوى العراقيل في طريق الديمقراطية وانها تقمع الجماعات الاسلامية السلمية التي تسعى الى الوصول للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية. ففي مصر على سبيل المثال حيث كان بوش يتحدث منعت السلطات جماعة الاخوان المسلمين التي لا تتبع منهج العنف من خوض الانتخابات المحلية وبعض جولات الانتخابات البرلمانية على مدار العامين المنصرمين متجاهلة الانتقادات التي توجهها لها الولايات المتحدة من وقت لاخر. وانتقد الرئيس الامريكي دون ذكر اسماء أصدقاءه في العالم العربي لاحتجاز سجناء سياسيين. لكن بعد خمسة أعوام من اطلاق بوش حملته لاجراء تغييرات سياسية في الشرق الاوسط أدرك الزعماء العرب أن ثمن تجاهل تعليقاته بشأن حقوق الانسان لن يكلفهم الكثير. وقال مسؤول مصري طلب عدم نشر اسمه « سمعنا هذه الخطب من قبل. » وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد قالت في القاهرة قبل ثلاث سنوات ان الوقت قد حان لتحل سيادة القانون محل قانون الطواريء. غير أن مجلس الشعب المصري وافق يوم الاثنين على تمديد العمل بقانون الطواريء لمدة عامين. من جوناثان رايت (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 27 ماي 2008)
« لمواجهة تراجع شعبيته داخليا وخارجيا بعد نزول مقاتليه للشارع » محللون إسرائيليون: نصر الله يحتاج القنطار بشدة
افتكار البنداري نصر الله تعهد في عام 2004 بتحرير القنطار أثار إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء أمس الإثنين أن عودة الأسرى اللبنانيين بالسجون الإسرائيلية « باتت قريبة جدا » فضول وسائل الإعلام الإسرائيلية للبحث عن تفاصيل صفقة تبادل ربما تكون الحركة توصلت إليها مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، ومغزى اختيار نصر الله هذا التوقيت للإشارة إليها. وأرجع محللون إسرائيليون اختيار نصر الله هذا التوقيت إلى رغبته في الحفاظ على شرعية سلاح المقاومة، وكذلك « مواجهة تراجع شعبية حركته في الداخل والخارج؛ إثر نزول مقاتليه بأسلحتهم إلى شوارع بيروت يوم 7 من مايو الجاري، في مواجهات دامية مع أنصار الحكومة ». غير أن صحيفة « يديعوت أحرونوت » العبرية قالت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: إن صفقة التبادل هي « نتيجة تكثيف جولات التفاوض بين حزب الله والحكومة الإسرائيلية عبر الوسيط الألماني جيرهاد كونراد في الشهور الأخيرة ». رد حزب الله وعلى الرغم من اختلاف وسائل الإعلام الإسرائيلية حول بعض التفاصيل، فقد أجمعت على وجود الصفقة بالفعل، والتي قالت إنها عبارة عن طرح إسرائيلي تم تسلميه للوسيط الألماني قبل أسابيع، وإن إسرائيل تنتظر ردا رسميا من حزب الله الذي أصبحت « الكرة الآن في ملعبه »، بحسب تعبير المفاوض الإسرائيلي أوفر ديكيل. ووفقا لما بثته وكالات أنباء ووسائل إعلام إسرائيلية، منها إذاعة الجيش وصحف « يديعوت أحرونوت » و »هاآرتس » و »جيرزاليم بوست »، فإن اتفاق التبادل الذي اقترحته إسرائيل يشمل إطلاق سراح اللبناني سمير القنطار، وهو أقدم أسير عربي بسجون الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن 542 سنة في عام 1980 بعد إدانته بقتل أربعة إسرائيليين في عام 1979. كما يتضمن المقترح إطلاق سراح أربعة مقاتلين لحزب الله تم أسرهم خلال حرب يوليو 2006، وتسليم عشر جثث لمقاتلين من الحركة، مقابل أن يعيد حزب الله الجنديين الإسرائيليين: الداد ريجيف و أودي جولدفاسير، اللذين أسرهما قبيل نشوب الحرب الأخيرة. الأسرى الفلسطينيون من جهتها، أكدت « يديعوت أحرونوت » الثلاثاء رفض إسرائيل طلبا تقدم به حزب الله بأن يشمل الاتفاق إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الرفض عبَّر عن تخوف إسرائيلي من تعاظم تأثير وشعبية حزب الله في لبنان والعالم العربي بشكل عام، وفي الأراضي الفلسطينية خاصة. فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن حزب الله عدل عن طلبه بشأن الأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبره محللون إسرائيليون « محاولة منه للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن؛ نظرا لحاجته الماسة إلى تقديم إنجاز ملموس على أرض الواقع، يخفف حدة الانتقادات التي واجهها على المستويين اللبناني والعربي بعد نزول مقاتليه إلى شوارع بيروت هذا الشهر ». وأضاف هؤلاء المحللون أن الحزب يعتقد أن « صور عودة القنطار وبقية الأسرى ستمحو من أذهان اللبنانيين صور مقاتليه وهم يحاصرون مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ». أما « هاآرتس » فرأت أن حزب الله ترك مهمة التفاوض حول الأسرى الفلسطينيين إلى المفاوضات الجارية حاليا بوساطة مصرية بين حركة المقاومة الإسلامية « حماس » وإسرائيل، بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الأسير في غزة منذ يونيو 2006، والتي أملت الصحيفة أن يحفز مشهد عودة القنطار إلى وطنه حماس على الإسراع في إنجاز اتفاق التبادل. وتكاد تكون القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي هي وحدها التي أشارت إلى أن صفقة حزب الله ستشمل أيضا إطلاق سراح نواب حماس المعتقلين في مقابل إطلاق الحركة سراح شاليت. في غضون شهر وبينما لم تشر مصادر الجانبين عن أي سقف زمني لتنفيذ صفقة التبادل التي قالت مصادر إسرائيلية لـ »هاآرتس » إنها تتوقف على رد حزب الله، فإن بسام القنطار شقيق سمير، قال لوكالة الأنباء الفرنسية أمس: إن هناك « إشارات إيجابية على قرب الإفراج عن القنطار والأسرى الآخرين في غضون شهر ». وكان حسن نصر الله قد أشار أمس في خطاب خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة لانسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان إلى أن تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية بات « قريبا جدا »، مضيفا أن « الأسرى وعدنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير (القنطار) وإخوة سمير بينكم ». وتعود آخر عملية تبادل بين الجانبين إلى أكتوبر 2007، وشملت أسيرا لبنانيا واحدا هو حسن نعيم عقل، وجثتي مقاتلين من حزب الله، مقابل 19جثة مستوطن إسرائيلي، ومعلومات عن الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ عام 1986 (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 27 ماي 2008)
انباء اسرائيلية عن صفقة تبادل اسري كبيرة وفد من حماس يلتقي عباس في رام الله و الثوري يدعو لتغيير علي حكومة فياض
رام الله ـ القدس العربي من وليد عوض: علمت القدس العربي ان وفدا من قيادات حركة حماس بالضفة الغربية التقي مساء امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة برام الله في اطار الجهود لاستئناف الحوار مع حركة فتح وانهاء حالة الانقسام السائدة منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي. وحسب مصادر فلسطينية مطلعة فان الوفد الذي ضم الدكتور ناصر الدين الشاعر والنائب ايمن دراغمة من كتلة الاصلاح والتغيير التابعة لحماس بحث مع عباس السبل الكفيلة باستئناف الحوار ما بين حركتي فتح وحماس لإعادة الوحدة ما بين الضفة وغزة وجاء لقاء عباس مع وفد حماس متزامنا مع انباء اسرائيلية عن الاقتراب من عقد صفقة تبادل اسري ما بين اسرائيل والحركة. وتحدّث التلفزيون الاسرائيلي عن صفقة كبيرة للتبادل قد تشمل الجندي الاسير لدي حماس جلعاد شليط ونواب حماس وعدد كبير من الاسري الفلسطينيين والاسير اللبناني سمير قنطار والجنديين الاسرائيليين لدي حزب الله مرة واحدة. وقال المراسل العسكري للقناة الاولي يوئاف مئير ان الازمة التي كانت تقف عثرة في وجه المفاوضات مع حزب الله كانت تتعلق بملف الطيار الاسرائيلي المفقود رون أراد وان حزب الله ابلغ الموفد الالماني الاسبوع المنصرم بانه موافق علي نشر تقرير مفصل حول جهوده في البحث عن الطيار المفقود والنتائج التي توصل اليها وهو الامر الذي من شأنه ان يشفي غليل الاسرائيليين ولو بالحد الادني . ومن ناحية اخري بحث المجلس الثوري لحركة فتح في دورته الـ25 التي انتهت امس السبل الكفيلة باعادة قطاع غزة لسيطرة عباس، حاثا علي ضرورة استئناف الحوار مع حركة حماس، وداعيا الرئيس الفلسطيني الي اجراء تعديل جوهري علي حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض. ونقل عن مسؤول فلسطيني مطلع قوله أن المجلس الثوري لحركة فتح أصدر دعوة للرئيس عباس بضرورة إجراء تغيير جوهري علي هيكلية حكومة فياض، نافياُ في الوقت ذاته إصدار أي توصيات بشأن حل المجلس التشريعي. وقال المسؤول الفلسطيني عقب انتهاء اجتماعات المجلس الثوري امس والتي أطلق عليها اسم دورة الوطن واستمرت ثلاثة أيام إن المجلس الثوري أصدر مجموعة قرارات مهمة علي صعيد المؤتمر الحركي السادس لفتح والتحضيرات الجارية بشأنه ، مضيفاُ أن الثوري أكد علي ضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلي وضرورة عودة الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل سيطرة حماس علي قطاع غزة . (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم27 ماي 2008)
الانفراد السوري ان حدث سيكون الاخطر
نقولا ناصر يتيح لاسرائيل محاصرة المفاوض الفلسطيني وقضم المزيد من أراضي الضفة لا احد في المنطقة يفسر الضجة التي اثارتها الوساطة التركية بين سورية وبين اسرائيل لمبادلة الجولان كاملا مقابل سلام كامل بانها عرض اسرائيلي جاد، خصوصا في ضوء الاستنكاف الامريكي عن دعم هذه الوساطة، غير ان مجرد التلويح بتنشيط مسار السلام السوري ـ الاسرائيلي انما يعيد تسليط الاضواء علي مضاعفات ومخاطر أي انفراد عربي بالصلح مع اسرائيل علي القضية الفلسطينية قبل ان يحصل عرب فلسطين علي الحد الادني من حقوقهم الوطنية التي تمنحها الشرعية الدولية لهم. وقد ادرك الجانبان السوري والفلسطيني قبل غيرهما ان المبادرة الاسرائيلية لا تعدو كونها من جهة تكتيكا يستهدف دق اسفين بين دمشق وبين طهران في سياق الجهود الامريكية ـ الاسرائيلية المعلنة للفصل بين العاصمتين تمهيدا للانفراد بكل منهما علي حدة، ومن جهة اخري وسيلة لزيادة الضغوط علي الرئاسة الفلسطينية لابتزاز تنازلات منها تقربها من التطابق الامريكي ـ الاسرائيلي في تفسير رؤية الرئيس جورج دبليو بوش لحل الدولتين، ومن جهة ثالثة مناورة لاغراء سورية بتقليص دعمها لحماس وحزب الله اللبناني، ومن جهة رابعة لاستخدام تحريك المسار السوري كغطاء للفشل علي المسار الفلسطيني. وسورية نفسها واعية لمخاطر تكرارها للانفراد المصري ثم الاردني بالصلح مع اسرائيل علي القضية الفلسطينية. ففي الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عشية زيارة الوسيط التركي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لدمشق، نسبت وكالة الانباء الرسمية سانا الي وزير الخارجية وليد المعلم قوله ان اسرائيل اذا كانت ملتزمة بالانسحاب الي خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وكانت جادة ومستعدة لصنع السلام عندئذ لا يوجد ما يمنع استئناف المحادثات معها بشرط الا تؤثر (هذه المحادثات) سلبا علي المسار الفلسطيني . والقيادة الفلسطينية بدورها بدت مدركة ايضا للمناورة الاسرائيلية القديمة الجديدة لضرب مسارات السلام العربية الثنائية ببعضها. غير ان وعي الجانبين لتجنب الوقوع في فخ المناورة الاسرائيلية الجديدة لضرب المسارين ببعضهما لا يعني باي حال ان احتمال التضارب بينهما لن يظل قائما. ان اعادة الجولان العربي السوري المحتل الي اهله تبدو حتمية تاريخية ومسألة وقت فقط لعدة اسباب اهمها ان فلسطين هي المستهدفة اصلا بالمشروع الصهيوني الذي لن يتوسع عربيا الا بعد ترسيخ احتلاله الاستيطاني لفلسطين واحلال مستوطنيه اغلبية محل الاغلبية العربية فيها، ثم ان الهدف الاسرائيلي المعلن لعدوان عام 1967 الذي قاد الي احتلال اراضي اربع دول عربية كان مبادلة هذه الاراضي المحتلة بالسلام مع دول الطوق العربية لتحييدها في الصراع علي فلسطين وللانفراد بعرب فلسطين، وقد تحقق الهدف الاسرائيلي في مصر والاردن وبقيت سورية ولبنان. وليس سرا ان سورية تأمل في جبهة سلام سورية لبنانية فلسطينية توفر في الاقل التنسيق بين المسارات الثلاثة لتعزيز مواقف مفاوضيها ان لم تستطع التغلب علي الاصرار الاسرائيلي علي ثنائية المسارات وفك أي ارتباط محتمل فيما بينها، غير ان هذا الامل السوري جوبه ولا يزال بالسد المنيع لـ القرار الفلسطيني المستقل الذي اضعف المفاوض في الجانبين وكان سببا في التوتر الفلسطيني ـ السوري المتواصل الذي انفجر دما محرما اكثر من مرة وما زال عاملا حاسما في الاستقطاب الفلسطيني حد الانقسام. كانت الترجمة العملية للقرار الفلسطيني المستقل هي اتفاقيات اوسلو السرية التي فاجأت الوفد الفلسطيني المفاوض العلني في واشنطن والاردن قبل ان تفاجئ سورية وكانت نسخة فلسطينية مناسبة تماما للقرار الاسرائيلي ب ثنائية مسارات التفاوض. والمفارقة الاحدث ان استقلالية هذا القرار تتناقض، نظريا في الاقل، مع مبادرة السلام العربية التي اجمعت عليها جامعة الدول العربية، هذه المبادرة التي نجحت في الاجماع علي استراتيجية السلام لكنها فشلت في الاجماع علي التفاوض الموحد عليها ناهيك عما يقتضيه المنطق من تأليف وفد واحد للتفاوض عليها، اذ ما زال اصحابها اسري قراراتهم الوطنية المستقلة ومرتهنين للشرط الاسرائيلي المسبق بثنائية التفاوض. ان الاحتمال الواقعي لسلام سوري اسرائيلي منفرد يجب ان يشعل ضوءا احمر في دوائر صنع القرار الوطني الفلسطيني لانه سيكون اخطر من الانفراد المصري والاردني. فابرام معاهدة سورية ـ اسرائيلية سيليه بالتأكيد ابرام معاهدة مماثلة مع لبنان لتجد أي تسوية فلسطينية اسرائيلية نفسها محاصرة ومعزولة تماما بين مطرقة الاحتلال وسندان الالتزامات العربية المنبثقة عن معاهدات السلام كما اثبتت تجربة حوالي ثلاثين عاما من المعاهدة الاسرائيلية مع مصر وقرابة خمسة عشر عاما من المعاهدة مع الاردن. ان تزامن التلويح بتحريك المسار السوري، مع خيبة الامل المعلنة للرئاسة الفلسطينية من نتائج قمة بوش ـ عباس في الرابع والعشرين من الشهر المنصرم، ينبغي ان يدفع المفاوض الفلسطيني الي وقفة غير تكتيكية لاجراء مراجعة كاملة وشاملة وجذرية لاستراتيجية التفاوض الفلسطيني وحصادها المر منذ عام 1991. كما ان الاشارات المتكررة خلال الاشهر الماضية من الرئاسة الفلسطينية الي بدء الشعب الفلسطيني في البحث عن بدائل ينبغي ان تتجاوز كونها مجرد رسائل تحذير الي المجتمع الدولي المعني بتحقيق تسوية سياسية للصراع العربي ـ الاسرائيلي انطلاقا من العقدة الفلسطينية لهذا الصراع لكي تبدأ الرئاسة الفلسطينية في البحث فعلا وحقا عن بدائل للعملية السياسية التي انطلقت من مدريد عام 1991 بعد ان اثبتت عملية الانعاش الاخيرة التي اجريت لها في انابوليس اواخر العام المنصرم ان النفخ في الميت لم يعد مجديا. غير ان البديل الوحيد الذي ما زالت الرئاسة تبني آمالا عليه هو مؤتمر موسكو الدولي في حزيران (يونيو) المقبل اذ نقلت الاسوشيتدبرس عن عباس قوله في العاصمة الروسية اثناء زيارته الاخيرة لها ان هذا المؤتمر يجب ان ينقذ عملية السلام ، متجاهلا ان المسار السوري سيكون علي الارجح محور هذا المؤتمر ليضاف الجهد الروسي الي الوساطة التركية في العمل من اجل استئناف المحادثات السورية الاسرائيلية بعد ثماني سنوات من انقطاعها في شيبردزتاون بولاية فرجينيا الغربية الامريكية. وقد اصبح من الأجدي للرئاسة الفلسطينية ان تبني حساباتها السياسية علي اساس ان رحم ادارة بوش عقيمة بحيث لن تنجب قبل انتهاء ولايتها في كانون الثاني (يناير) المقبل حتي اعلان مبادئ جديد اعلن الرئيس عباس صراحة انه ليس بحاجة الي مثله ليحل محل اعلان المبادئ الذي وقعه في واشنطن عام 1993، اذ لم يعد هناك ما يسوغ تأجيل عدم مصارحة الشعب الفلسطيني بان طريق المفاوضات الحالية محكوم عليه بان يظل مسدودا الي حين وصول ادارة جديدة في واشنطن، وهذا هو الاستنتاج الذي توصلت اليه القيادة السورية وصارحت شعبها به وبنت حساباتها السياسية علي اساسه. وحتي يشغل رئيس جديد مقعده في البيت الابيض الامريكي ثم يأخذ وقته المألوف لترسيخ ادارته قبل ان يقدم علي مبادرات حاسمة في السياسة الخارجية يوفر مهلة سنتين في الاقل لكل من المفاوضين الفلسطيني والسوري لاجراء مراجعة معمقة للعلاقات الثنائية، المتفقة علي السلام كخيار استراتيجي، تعيد النظر في ايجابيات وسلبيات السير في مسارين منفصلين مستقلين للتفاوض مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وفي جدوي أي محاولة جادة لمواجهتها بجبهة تفاوضية فلسطينية سورية لبنانية، اكثر تنسيقا ان لم تكن موحدة، تكون محورا لجبهة سلام عربية مساندة يتوفر الاساس السياسي لها فعلا ممثلا في مبادرة السلام العربية، ولاستغلال المهلة الزمنية التي تتيحها الفترة الانتقالية بين ادارتين في الولايات المتحدة في حشد الدعم العربي والدولي لمثل هذه المقاربة لتسوية الصراع. فقد حان الوقت للتوقف العربي عن سباق المسارات وفق الشروط الاسرائيلية لهذا السباق الذي كان الاطار المنطقي للتفاوض الثنائي ولمعاهدات السلام المنفردة التي اسقطت الخيار العسكري العربي النظامي الذي طالما بني عرب فلسطين امالهم عليه وحولت اصحابها الي وسطاء في الصراع وعمقت الانقسام العربي وجعلت الموقف العربي اضعف حد العجز حتي في المواجهة السياسية والتفاوضية وحد ان ينساق هذا الموقف الي التصنيف الامريكي ـ الاسرائيلي لظاهرة المقاومة باعتبارها ارهابا ، فهذا استحقاق عربي طال انتظاره اكثر من اللازم. اذكر لقاء عام 1987 في نادي الصحافة بواشنطن مع وزير الخارجية الامريكي الاسبق سايروس فانس في عهد الرئيس جيمي كارتر سألته فيه: لماذا لا تؤيد بلاده قيام دولة فلسطينية؟ فاجاب بان العرب لا يتفقون علي الحرب ولا يتفقون علي السلام وانهم لم يتفقوا علي قيام دولة فلسطينية وان الرئيس العربي الوحيد الذي عرض علي واشنطن قيامها حتي ذلك الحين كان الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد، وان أي ادارة امريكية لا تستطيع تجاهل أي اجماع عربي علي اية قضية. ويبدو ان الانقسام العربي ما زال حتي الان ثابتا يبني عليه كل اعداء الأمة حساباتهم، انقسام يتعمق ويستمر باسم القرار الوطني المستقل الذي لا يدافع عن استقلاله امام الهيمنة الاجنبية لكن حساسيته مفرطة في تجنب حتي التنسيق مع الاشقاء، وقد حان الوقت لكي يتوحد العرب عند حد ادني من التضامن الرسمي حول السلام بعد ان عجزوا عن التوحد حول الحرب. لطالما وصف الواقعيون العرب المتعاهدون علي الصلح مع اسرائيل المعارضين لهم، خصوصا بين عرب فلسطين، بالعدمية والانفصال عن الواقع الاقليمي والدولي. لكن ما آلت اليه عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، التي حاصرت القيادة الفلسطينية حتي تورطت فيها، يثبت بما لا يدع مجالا لاي شك بان الانفراد العربي بالسلام او الاجماع العربي عليه قبل ان يضمن عرب فلسطين الحد الادني الذي تمنحه لهم الشرعية الدولية من حقوقهم الوطنية هو خطأ ما كان له ان يتم، لانه في احسن الاحوال حقق سلاما منفردا باردا رسميا تحول الي مظلة لمواصلة تصفية القضية الفلسطينية بالحقائق التي يواصل الاحتلال خلقها فوق الارض الفلسطينية المحتلة، بينما يظل هذا السلام مهددا باستمرار بالحروب العدوانية الاسرائيلية التي تستهدف فرض معاهدات منفردة مماثلة علي من لم يوقعها بعد، وبالمقاومة والممانعة لذلك، ويظل بالتالي محاصرا بالرفض الشعبي الوطني والقومي له. لقد انتقدت سورية الانفراد المصري والاردني والفلسطيني لكنها الان تقف منفردة امام خيار منفرد بحكم الامر الواقع وهو ابرام سلام انفرادي. ان الارتفاع غير البريء لنبرة الاستقلال اللبناني والفلسطيني سوف يعفيها من اعباء أي محاولة لالزامها بخطابها القومي كي لا تذهب منفردة الي سلام ستكون نتيجته الحتمية ترك عرب فلسطين منفردين لرحمة احتلال سعي دائما الي الوصول لهذه النتيجة المأساوية التي لا يحتاج المحلل الي جهد كبير كي يدرك بان خاتمتها المنطقية ستكون تصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني بينما العرب يتفرجون التزاما بالمعاهدات المنفردة التي وقعوها او سيوقعونها. ان أي مطالبة فلسطينية او عربية لسورية بعدم الانفراد بحجة عدم ترك المفاوض الفلسطيني منفردا تحت رحمة القوة الساحقة للاحتلال وحليفه الامريكي ستكون مطالبة غير مجحفة فقط اذا ما امكن تخيير دمشق بين الانفراد في المسارات السورية والفلسطينية واللبنانية وبين توحيد هذه المسارات او في الاقل توفير حد ادني ذي مصداقية من التنسيق بينها يحولها الي جبهة تفاوضية موحدة مسنودة بالاجماع العربي علي السلام كخيار استراتيجي. ولا يبدو الرئيس الفلسطيني غير مدرك لهذا الخيار الواقعي ، ففي محاضرة له بمعهد موسكو للعلاقات الدولية في 18 الشهر الماضي اعرب عن آمال كبيرة في ان يمهد مؤتمر موسكو لعملية سلام شاملة للشرق الاوسط كافة تشمل سورية ولبنان ، غير ان عباس ما زال عليه ان يترجم آماله الي استراتيجية وتحالفات تفاوضية جديدة تنسجم معها وتنقذ المسار الفلسطيني من أي انفراد سوري من المؤكد انه ان حدث سوف يحكم طوق السلام العربي حوله ليظل مسارا معزولا مفتوحا للتفاوض لا نهاية له سوي استكمال الاحتلال للحقائق التي يخلقها علي الارض استكمالا لا يبقي للمفاوض الفلسطيني ما يتفاوض عليه. ہ كاتب عربي من فلسطين (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم27 ماي 2008
اتفاق الطائف واتفاق الدوحة وعلاقات الشيعة والسنّة
رضوان السيد
منذ العام 2000، عام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، صار سلاح «حزب الله»، وبالنسبة إليه أكثر من خصومه، قضية القضايا. فقد ارتبك الجميع في التحالف السوري – الإيراني، عندما أعلنت إسرائيل عن عزمها الانسحاب من الجنوب. وظلّ اللواء جميل السيّد يفتخر لسنوات باختراعه قضية مزارع شبعا، مبرراً لبقاء سلاح الحزب وبقاء الجيش السوري أيضاً في لبنان. لكن مزارع شبعا والأسرى الثلاثة وتحليق الطيران الإسرائيلي الدائم، كما لم تكف لبقاء الجيش السوري في لبنان (وهو في الأساس خارج الجنوب)، ما كفت أيضاً لتبرير استمرار «حزب الله» في السيطرة على الجنوب ومنع الجيش اللبناني من الدخول إليه، وفي النهاية اضيفت إلى مبررات السلاح والسيطرة والمربعات الأمنية والوجود داخل الحكومة وخارجها، مسألة التهديد الإسرائيلي المستمر وضرورة بقاء الحزب على سلاحه لحين التوصل إلى «سياسة دفاعية لبنانية» كافية بنظر الحزب (والحزب وحسب) لردع إسرائيل، كما ردعها الحزب وما يزال! والواقع أن سلاح «حزب الله» هو سلاح استراتيجي إيراني، أي أنه مسألة اقليمية ولا حل لها إلا في نطاق وسياق تسويات اقليمية أو صراعات اقليمية مدمرة، كما كان عليه الأمر تماماً مع وجود المقاومة الفلسطينية على الأرض اللبنانية بعد العام 1965. إن أمر سلاح «حزب الله» بعد العام 1999 غيره قبل ذلك العام. ولا يرجع ذلك إلى ظهور وظائفه على حقيقتها من جهة، وتغير العلاقة بسورية فقط (من التبعية إلى الندية)، بل وبسبب التغير في علاقات الشيعة بالسنّة في لبنان من جهة أخرى. فبعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وإلى 6 شباط (فبراير) 1984، ظهر تعاون وثيق بين القيادتين الدينيتين السنّية والشيعية، وغير بعيد عن القيادات السياسية. وفي هذا السياق كانت وثيقة الثوابت العشرة التي صاغها الشيخ محمد مهدي شمس الدين واذيعت من دار الفتوى والمتعلقة باعتبار المسلمين للبنان وطناً نهائياً، ومطالبتهم بالندية في المواطنة والحقوق والواجبات والشراكة الوطنية الكاملة. ثم كانت الصلاة المشتركة في الملعب البلدي ببيروت الغربية بمناسبة عيد الأضحى، والتي أعلن فيها المسلمون مجتمعين التمرد على سلطة الرئيس امين الجميّل التمييزية بقيادة المفتي الشيخ حسن خالد والشيخ شمس الدين. وامتد الأمر إلى معارضة المفاوضات مع العدو الصهيوني، والتي قامت بها الإدارة اللبنانية آنذاك من أجل تحقيق الانسحاب من لبنان وإقامة سلام مع إسرائيل. وجاء دخول ميليشيات الحزب الاشتراكي وحركة «أمل» إلى بيروت في 6 شباط 1984، وبدء حرب «أمل» بدعم سوري على المخيمات الفلسطينية، مقلقاً ومزعجاً لهذا الانتظام السنّي – الشيعي. وقد دفعت سورية ودفع أنصارها المسلحون الأمور بالفعل باتجاهات أخرى فكان «الاتفاق الثلاثي» بين الميليشيات الإسلامية والمسيحية بدمشق! وعندما فشل انعقدت مؤتمرات جنيف ولوزان دونما طائل. وعادت السعودية إلى التدخل، واشترت بالفعل وليس بالقول سلام لبنان وبقاءه، وبقاء العلاقات الإسلامية – الإسلامية، والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، من الرئيس حافظ الأسد ومن الولايات المتحدة وصولاً إلى اتفاق الطائف الذي توّج صلاة الملعب البلدي، ووثيقة الثوابت وبشراكة البطريرك صفير القوية التي عزلت تمرد الجنرال عون ودفعت النواب المسيحيين باتجاه الطائف. فالوجه السعودي – السوري من الاتفاق، هو نفسه الوجه الإسلامي – الإسلامي أو السنّي – الشيعي، والذي سبق أن أنشأه أو جدده الشيخان شمس الدين والمرحوم حسن خالد. وبمقتضى الطائف ووثيقة الوفاق الوطني فيه صار النظام اللبناني برلمانياً للمجلس النيابي فيه – الذي تقوده الطائفة الشيعية – الأولوية، بعد أن كان القرار بيد رئيس الجمهورية، في حين صار القرار التنفيذي بيد مجلس الوزراء مجتمعاً، والذي يقوده رئيس الوزراء السنّي. وما ظهرت الآثار الإيجابية والمرجوة من وراء الطائف الذي سوى بين المسلمين والمسيحيين في المجلس النيابي، وفي مناصب الدولة الكبرى بسبب الوصاية السورية على سائر المؤسسات من جهة (وعدم تطبيق الدستور بالتالي)، وبسبب خروج المسيحيين الفاعلين منه او اخراجهم من جهة أخرى. وما اهتم السنّة والشيعة كثيراً لتهميش المسيحيين، لتهيبهم من الرئيس حافظ الأسد، ولأنهم رأوا ما اصاب أولئك الذين أظهروا امتعاضاً من هذا الاخلال بالطائف مثل البطريرك صفير وسمير جعجع، ومثل الرئيس حسين الحسيني والرئيس صائب سلام من المسلمين. بيد أن ثقل الوطأة السورية وتصرف أنصار سورية من ميليشيات الحرب، وأعباء استمرار النزاع المسلح مع إسرائيل، كل ذلك صعّد المناكفات مع المسيحيين، والمماحكات بين الرئيسين الحريري وبري، وألجأ مسيحيي النظام إلى سورية تعويضاً عن الضعف الذي اصاب رئاسة الجمهورية. هكذا حصل أيام رئاسة الهراوي الممددة، وأيام رئاسة لحود الممددة أيضاً. وكان الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 نقطة فاصلة في العلاقات بين «حزب الله» وسورية، وبين «حزب الله» ونظام الطائف، وأخيراً في موقع لبنان في الصراع الشرق أوسطي. فالنظام السوري، بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ما عاد يستطيع الزعم بوجود الوظيفة الاقليمية لوجوده في لبنان، ومن أجل التحرير والجولان. ثم ان «حزب الله» هو الذي تولى عملياً مواجهة إسرائيل وبسلاح وانفاق وتكليف من إيران وتنسيق مع سورية، ويستطيع الاستمرار في القيام بذلك، في نطاق التحالف الاستراتيجي الندي وبالأولويات الإيرانية وليس بالأولويات السورية. وفقد النظام السوري وظيفة أخرى من وظائفه المتعددة، فقد كان معروفاً أن الرئيس الأسد هو حافظ حقوق الشيعة وضامنها في لبنان والعراق. أما بعد العام 2000 ثم على الخصوص بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، صارت إيران هي التي تتولى صون حقوق الشيعة أو تحصيلها، وليس في لبنان والعراق فقط، بل وفي سائر أنحاء العالمين العربي والاسلامي. و «حزب الله» في هذا السياق نموذج لهذا الفهم ولتلك الممارسات. وعلى أي حال، فإن هذه المستجدات كلها زعزعت ايضاً العلاقات بين الشيعة والسنّة، ذلك ان الحزب، وبسبب الحاجة الى زيادة شرعية بقاء سلاحه بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، تقدم على الرئيس بري في تولي حصة الشيعة في النظام اللبناني، واجتذب بذلك الطائفة وقرارها ووضعهما في خدمة الهدف الاستراتيجي الذي يعمل له، والذي بدا في أوضح وجوهه في حرب تموز عام 2006، وفي اجتياح بيروت يوم 7/5/2008. وما اقتصر التحرك والزلزال في المواقع على شيعة «حزب الله»، بل وجعل ذلك للسنّة – الذين كانوا قد بدأوا يشعرون بالقلق الشديد بعد اجتماع عين التينة، وسقوط حكومة الحريري، ومجيء حكومة عمر كرامي 2004 – على أثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. تجلى التوافق الشيعي – السنّي الذي توّج في الطائف مرة أخرى بعد الخروج السوري، بقيام التحالف الرباعي. بيد ان أحداً من الطرفين لم يحرص عليه أو يرعاه. فقد كان هم السنة وسط الزلزال الذي نزل بهم على أثر اغتيال الحريري، إبعاد سورية عنهم، وإقامة المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري. وكان هم الشيعة بقيادة «حزب الله»، صون العلاقة مع سورية، وصون سلاحهم، من ضمن الاستراتيجية والتكليف الايرانيين. ولذا ما تفكك التحالف الرباعي فقط (والذي ما كان وليد جنبلاط حريصاً عليه أيضاً لصعود نجمه في 14 آذار (مارس) ولخوفه من سورية و «حزب الله» وسلاحه)، بل واتجه «حزب الله» ثم الرئيس بري بعد تردد، لكسر ما اعتبراه أرجحية سنّية في السلطة التنفيذية في الطائف. وتفتق الذهن الانقسامي عبر الوقائع العاصفة من الاغتيالات والأحداث الأمنية والسياسية، عن مطلب الثلث المعطل أو الضامن كما سماه السيد حسن نصرالله، اي أن يستحيل على رئيس الحكومة السنّي الوصول الى قرار بعد ان تبين لهم ان الرئيس السنيورة أنجز الحصول على الثلثين في حكومته من دونهم بعد انتخابات العام 2005 الاستثنائية النتائج. وعندما تعذر إسقاط الحكومة بالاعتصامات والاغتيالات أو الثلث المعطل أو الاستقالة، جرى إقفال مجلس النواب، ثم جرت الحيلولة دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد ان ازداد رجحان كفة 14 آذار عند ذهاب لحود. وكما كان الثلث المعطل، وإقفال المجلس مسمارين ضخمين في نعش الطائف، وفي العلاقات الشيعية – السنية التي قام عليها الاتفاق – جاءت التجاذبات بشأن قانون الانتخاب لتكمل الإجهاز على الطائف. كان الرئيس نبيه بري قد قال مرة إن «القضاء» قضاء على لبنان. لكن منذ التفاهم بين «حزب الله» والجنرال عون، تنافس الشيعة مع السنّة، كل على إرضاء مسيحييه. الرئيس الحريري الشهيد، كان قد وعد البطريرك في سياقات أخرى عام 2004 بالسير في قانون انتخاب يعتمد القضاء اساساً، وظل سعد الحريري على وعد والده. في حين سار الشيعة في الاتجاه نفسه إرضاء للجنرال عون، والطرفان إذا كانا يفعلان ذلك، إنما كانا يحطمان الطائف الذي شاركوا في صنعه بلورة لتوافقهم، واكتمل تحطم الطائف عندما دخل الخلل التفاهم السنّي – الشيعي بعد العام 2000، ثم بلقاء عين التينة (توحيد البندقية الشيعية)، ثم مقتل الباني الرئيس للتفاهم رفيق الحريري. جاء لقاء قطر بعد تفجر العلاقات الشيعية – السنّية في لبنان تفجراً نهائياً، وبلوغ حدود الحرب الأهلية بين الطرفين. وقد أحدث اللقاء «هدنة على دخن»، وهذه الهدنة أو هذا اللقاء يذكر من جهة بالاتفاق الثلاثي الذي لم يصمد، لكنه يفتح من جديد على تواصل عربي واقليمي، يشبه ذلك الذي حصل بعد فشل الاتفاق الثلاثي وأوصل الى الطائف. بيد ان التواصل هذه المرة إذا تطور باتجاه عودة حقيقية للاستقرار، يتطلب توازنات جديدة تصنعها في العادة وللأسف، الحروب وليس إرادات السلم الأهلي والاقليمي. قام الطائف على توافق اسلامي – اسلامي، وحاجة مسيحية، ورعت ذلك كله السعودية وسورية. أما اليوم فإن التوافق بين الطائفتين قد تحطم، والعودة الى الاستقرار والدستور تحتاج للتوافق الشيعي – السنّي الصعب بسبب اختلاف الأهداف والارتباطات. وتحتاج لما هو أكثر وأكبر من ذلك في مجال العلاقات العربية – العربية والعلاقات الاقليمية والدولية. تكاثرت الظباءُ على خراشٍ فما يدري خراشٌ ما يصيدُ كاتب لبناني (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 27 ماي 2008).