TUNISNEWS
7 ème année, N° 2192 du 23.05.2006
الجزيرة.نت: الأمن التونسي يفرق تجمعا للمحامين
رويترز: محامون تونسيون يصعدون احتجاجاتهم ضد قانون جديد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: تونس : تصاعد هستيري للقمع هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات: بيـــــان هيئة 18 أكتوبرللحقوق والحريات: السلطة تعتزم منع الرابطة مرة ثانية من عقد مؤتمرها السادس هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات: نــــــعي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: أخبــار سريعـــة عريضة صفاقس جزء 2 مساندة للمحامين 22- 05 – 2006 الفصل المخصص لتونس في التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية الصادر اليوم 23 ماي 2006 في الذكرى الأولى لتأسيس اللقاء الإصلاحي الديمقراطي: الطريق الثـــالث (الجزء 1) سويس إنفو: تونس تطرد ممثلا سويسريا لمنظمة العفو الدولية
مقال من سجين الانترنت علي رمزي بالطيبي أمّ زياد: افتح يا سمسم صــابر التونسي: العجــوز « هَازْهَا » الـــواد وهي تقول:العام عام صابة! حسين المحمدي: حول تفنن الدكتاتوريات في صناعات الإرهاب… مرسل الكسيبي: رسالة الى الشعوب :الى متى المراهنة على الازدواجية الديبلوماسية؟ الطاهر الأسود: أزمة الأقطار العربية غير النفطية وآفاق انتاج وقود الإيثانول
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
|
الأمن التونسي يفرق تجمعا للمحامين
محامون تونسيون يصعدون احتجاجاتهم ضد قانون جديد
عاجل : مواجهات بين الأمن والمحامين
خاص بالموقع
بلغنا للتو أن قوات كبيرة من الامن السياسي والامن بالزي الرسمي هاجمت مئات المحامين المتجمعين في قصر العدالة بتونس في إطار التحركات الاحتجاجية على المعهد الاعلى للمحاماة.
وتعرض عشرات المحاميات والمحامين للضرب الوحشي مما تسبب في حالات اغماء واصابات خطيرة نقل على اثرها سمير ديلو وخالد الكريشي الى المستشفى.
كما علمنا أن عديد المحاميات وقع الاعتداء عليهن مما تسبب لهن في أضرار بدنية.
وتقوم قوات الامن الآن بمحاصرة دار المحامي أين يعتصم المئات رافعين شعارات مناهضة للحكومة وتطالب بإلغاء المعهد الاعلى للمحاماة والاستماع إلى هياكل المهنة والتفاوض معها.
(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 23 ماي 2006 على الساعة 11.21)
البوليس يشن هجمة شرسة على المحامين
تشن قوات كبيرة من البوليس السياسي وقوات أخرى هجوما شرسا على المحامين المتواجدين في قصر العدالة وحوله وكذلك على المحاميمن المعتصمين منذ اسبوعين في دار المحامي احتجاجا على بعض القوانين التعسفية التي اصدرها مجلس النواب والرامية إلى ألحاق قطاع المحاماة بالكامل ووضعه تحت وصاية وزير العدل.
وقد نتج عن هذه الهجمة المتواصلة إلى حد كتابة الخبر إصابات بليغة لعدد من المحامين لعل أخطرها حالة الاستاذ المحامي سمير ديلو الذي نقل إلى المستشفى بصفة استعجالية.
(المصدر: موقع نهضة.نت بتاريخ 23 ماي 2006 على الساعة 1 و46 دقيقة بعد الظهر بتوقيت لندن)
خلع و مداهمة مكتب عميد المحامين والاعتداء على الموظفين الموجودين داخله
الحوار نت: علمنا منذ قليل بأن قوات من الأمن قد داهمت مكتب العميد الأستاذ عبد الستار بن موسى و قامت بتهشيم الممتاكات ومنعوا موضفين الهيئة من الإلتحاق بالمكتب وهذه أول مرة يحدث فيها مثل هذا الأنتهاك منذ عهد الإستعمار.
وسيعقد مجلس الهيئة إجتماع في الساعة الرابعة لإتخاذ قرارت حول هذه المستجدات والأحداث الأخيرة.
(المصدر: موقع الحوار.نت بتاريخ 23 ماي 2006)
تفاصيل أدق حول الاعتداء على المحامين صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 23-05-06
عاجل – مرسل الكسيبي- تونس
في اتصال هاتفي بالوسط التونسية أكد أحد المحامين البارزين بالعاصمة تونس أن الاعتداء الذي وقع صبيحة هذا اليوم الثلاثاء على المحامين « كان حدثا ضخما لم يسبق له مثيل حتى على عهد الاستعمار الفرنسي ».
ففي حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا بتوقيت تونس بدأت عملية هجوم واسع وبقوات بوليسية غير مسبوقة على دار المحامي وقصر العدالة ومحيطه لتستمر العملية الأمنية الى حدود منتصف النهار وسط اعتداءات واسعة على أكثر من خمسمائة محامي ومحامية.
وفيما علمت الوسط بأن الأستاذين سمير ديلو وخالد الكريشي يكونان قد تعرضا الى اصابات بالغة على مستوى الضلوع والبطن اضطرتهما الى تلقي اسعافات أولية بأحد مستشفيات العاصمة فان محامين بارزين اخرين يكون قد اعتدي عليهم بالعنف الشديد .
هذا وقد بلغ الوسط التونسية بأن الأساتذة نور الدين البحيري ,عبد الرزاق الكيلاني,سعيدة القراش ,عبد الرؤوف العيادي وكريم العرفاوي…واخرين كانوا ضحايا العنف الأعمى الذي استهدفهم صبيحة هذا اليوم من قبل قوات مختلفة من وحدات وزارة الداخلية.
وفي اشارة أخرى الى تفاصيل هذه التطورات الخطيرة علمت الوسط من مصادر المحامين بأن قوات وفرق الأمن تكون قد جعلت من بهو قصر العدالة ومحيطه ساحة لاعتداءاتها العشوائية فيما شكل محاكاة لتصرفات قوى الأمن المركزي حوالى دار القضاء الأعلى بالعاصمة المصرية القاهرة.
وفي تدهور خطير للأوضاع الأمنية بالعاصمة التونسية فان مصادرنا تكون قد أكدت بأن الاعتداء لم يكن حصرا على المحامين وانما تجاوزه ليشمل كتبة هيئة المحامين . هذا وأكدت مصادر الوسط بالعاصمة التونسية أن مكتب عميد المحامين الأستاذ عبد الستار موسى يكون قد تعرض هو الاخر للاقتحام صبيحة هذا اليوم.
وفي تسارع للأحداث فان حالة من الاحتقان الواسع تكون قد عمت قطاع المحامين وممثليه في كامل أنحاء الجمهورية مما جعل الكثيرين من أعضاء السلك يصرون على تنظيم حركة احتجاجية واسعة قد تأخذ شكل اضراب وطني موسع عن الطعام.
وفي خبر أخير ورد الوسط من تونس فان اجتماعا طارئا لهيئة المحامين يكون بصدد الترتيب مساء هذا اليوم الثلاثاء 23-05-06
(المصدر: موقع « الوسط التونسية » بتاريخ 23 ماي 2006)
تونس : تصاعد هستيري للقمع
بيان صحفي عاجل 23 مايو 2006
استنكرت اليوم المنظمات والمؤسسات الحقوقية الموقعة ، تصاعد حملة القمع الهستيرية في تونس ضد نشطاء حقوق الإنسان والمحامين وعميدهم الأستاذ عبدالستار موسى الذي اقتحمت قوات الأمن اليوم الثلاثاء مكتبة واستوليت على عدد من أوراقه ووثائقه . وكانت الأسابيع الثلاثة الأولى من مايو الحالي قد شهدت سلسلة من الممارسات القمعية المتصاعدة ، بدأت بالاعتداء على المحامين والمحاميات المعتصمين بدار المحامين بتونس ، احتجاجا على قانون جديد يتيح للحكومة التونسية السيطرة على المعهد الأعلى للمحاماة بشكل يهدد استقلاله مهنة المحاماة وذك في التاسع من مايو . كما تم احتجاز رئيس نقابة الصحفيين المستقلة لطفي حاجي في الحادي عشر من مايو والتحقيق معه لمدة أربعة ساعات بعد اتهامه بعقد لقاء سري بمنزله . ولم تسلم أسرة المرحوم عادل عرفاي أحد كبار المدافعين عن حقوق الإنسان في العشرين عاما الماضية ، من المضايقات ، حيث تم منعها من دخول مقر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في 18 مايو لتأبين الفقيد الراحل . ثم تواصلت التحرشات قوات الأمن لحد الهجوم على عضو المكتب التنفيذي للفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية « ايف ستاينر » إثناء حضوره الجلسة العامة السنوية للفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية ، وقد تم توقيف ستاينر والاعتداء عليه وطرده خارج تونس في 21 مايو . وفي تصعيد أخر ينم عن ارتفاع درجة هذه الهستريا الأمنية ، قامت أجهزة الأمن اليوم بالاعتداء على عدد من المحامين والمحاميات و اقتحام مكتب نقيب المحامين والاستيلاء على عدد من أوراقه ووثائقه ضاربة بالقانون عرض الحائط ومخالفة لكل الأعراف الدولية . إن المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا البيان ، وهي تدين بشدة هذه الاعتداءات الأمنية ، فهي تعلن عن تضامنها الكامل مع المحامين والنشطاء التونسيين ضد آلة القمع التونسية ، وتعلن استمرار عملها لفضح هذا النظام البوليسي وكشف جرائمه ضد الزملاء المحامين والنشطاء وباقي المواطنين التونسيين ، والتي بلغت حد توقيف أي مواطن يتصل بهؤلاء النشطاء ، مثلما حدث مع أقرباء وأصدقاء سجين الرأي السابق الصحفي « حمادي الجبالي » الذين تم توقيفهم واستنطاقهم مؤخرا حول علاقتهم به. كما تناشد المؤسسات الموقعة على هذا البيان كافة منظمات المجتمع الدولي وأجهزة الإعلام الدولية والإقليمية والمحلية ، التضامن مع المواطنين التونسيين والتحرك من أجل وضع حد لاعتداءات أجهزة الأمن التونسية المتصاعدة . المنظمات الوقعة حتى الآن : 1. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 2. مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف 3. مؤسسة حرية الفكر والتعبير 4. الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب 5. مركز هشام مبارك للقانون 6. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان 7. المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 8. المرصد المدني لحقوق الإنسان 9. مركز الدراسات الريفية 10. مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية 11. الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي 12. الجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 13. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 14. مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف 15. الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية 16. مركز الأرض لحقوق الإنسان 17. البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان 18. جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان 19. مركز حابي للحقوق البيئية
السلطة تعتزم منع الرابطة مرة ثانية من عقد مؤتمرها السادس
إيقاف السيد هشام بن عصمان عضو الهيئة التنفيذية المنتخبة لفرع تونس لمنظمة العفو الدولية
تمّ حوالي الساعة السادسة والنصف مساء يوم الإثنين 22 ماي 2006 إطلاق سراح السيد هشام عصمان، عضو الهيئة المنتخبة لفرع تونس لمنظمة العفو الدولية. وقد كان اقتيد من مقرّ عمله بسوسة حوالي منتصف النهار إلى مصالح وزارة الداخلية بتونس أين تمّ التحقيق معه حول مؤتمر الفرع والنقاشات التي دارت خلاله. وبهذه المناسبة، فإن الرابطة تستنكر ما حدث للسيد هشام عصمان وتعتبر أن في ذلك مسّ من حق الإجتماع وحرية الكلمة. هذا، وقد تابع فرع سوسة للرابطة الإتصال بمنطقة الأمن بسوسة ومؤازرة عائلته. *****************
بطاقات بريدية لمناشدة رئيس الدولة لتمكين الرابطة من عقد مؤتمرها
وجهت يوم السبت 20 ماي 2006 لرئيس الجمهورية مئات من البطاقات البريدية لمناشدته لتمكين الرابطة من عقد مؤتمرها السادس في موعده. كما وجهت اليوم 23 ماي 2006 المئات من البطاقات الإضافية لنفس الغرض. وسترسل مجموعات أخرى من تلك البطاقات في الأيام المقبلة.
عريضة صفاقس جزء 2 مساندة للمحامين 22– 05 – 2006
نحن الممضين أسفله , وبعد اطلاعنا على المستجدات الأخيرة المتمثلة أساسا في المحاصرة المتواصلة لدار المحامي من قبل اعوان الأمن والإعتداءات التي استهدفت الحرمة الجسدية والمعنوية لعديد المحاميات والمحامين ( إصابات لكلّ من عضو مجلس الهيئة عبد الرزاق كيلاني والأستاذ المحامي العياشي الهمامي والأستاذة ليلى بن دبة… ) :
1- نثمن نضالات المحامين و نكبر عاليا إعتصامهم الناجح كوسيلة نضالية راقية للدفاع عن مطالبهم الشرعية.
2- نندّد بهذه الممارسات التعسفية والتي تهدف لضرب استقلالية المحاماة وجعل كلّ المنظمات المهنية والإنسانية تحت سيطرة وهيمنة السلطة .
3- نطالب وزير الداخلية والسلطة باتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع الحصار عن دار المحامي والكف عن الإعتداء على المحامين واحترام استقلالية المحاماة.
4- نعبر عن تظامننا المطلق مع المحامين وعن استعدادنا لمؤازرتهم في الدفاع عن كرامتهم وعن مصالحهم بجميع الوسائل المشروعة .
5- ننبّه إلى خطورة تكريس الأمر الواقع ونهج التسويف والمغالطة والتمادي في معاملة المحامين وكذلك المربين وكافة أبناء شعبنا على أساس اعتبارهم قصّر, قصد تمرير سياسات لا تخدم في الجوهر سوى مصالح شرائح بيروقراطية وبرجوازية تعمل بدورها كوكيل لفائدة الدوائر الإمبريالية النهابة وتسعى لتحميل جماهير شعبنا وطبقاته الوطنية المضطهدة نتائج الأزمة الخانقة التي تمرّ بها خيارات النظام اللا شعبية المأزومة.
عاشت مهنة المحاماة مستقلة في مقدّمة نضال شعبنا من أجل الإنعتاق والتحرر
عاش الإتحاد العام التونسي للشغل وطنيا مستقلا ديمقراطيا ومناضلا
العدد |
الإسم واللقب |
الصفة |
90 |
محمد برك الله |
عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ساقية لزيت |
91 |
وهيبة الملولشي المصفار |
موظفة |
92 |
فتحي الشفي |
نقابي – البريد |
93 |
خالد حمزة |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
94 |
فتحي الهمامي |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
95 |
عزالدين العقربي |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
96 |
ثامر بن صالح |
الكاتب العام للفرع الجامعي للكهرباء والغاز |
97 |
عبد الوهاب الشاي |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
98 |
علي عمارة |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
99 |
منتصر ساسي |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
100 |
عادل سلامة |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
101 |
لطفي الفقي |
عضو الفرع الجامعي للكهرباء والغاز |
102 |
محمد الطرابلسي |
نقابي شركة الكهرباء والغاز |
103 |
سمير الشفي |
الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس |
104 |
نور الدين مصدّق |
عضو النقابة الجهوية للمياه بصفاقس |
105 |
عبد الله القاسمي |
عضو نقابة المياه |
106 |
محمد فرج |
كاتب عام نقابة أساسية المياه صفاقس |
107 |
هشام الحشيشة |
عضو نقابة المياه |
108 |
مرشد خليل |
كاتب عام مساعد النقابة الجهوية للمياه بصفاقس |
109 |
مرشد الفقي |
كاتب عام مساعد النقابة الأساسية للمياه صفاقس الجنوبية |
110 |
عبد الرؤوف الكيلاني |
نقابي تعليم ثانوي |
111 |
فتحي التليلي |
نقابي تعليم أساسي |
112 |
علي عبد المقصود |
عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي صفاقس المدينة |
113 |
محمد بن الكحلة |
عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بطينة |
114 |
عبد الرؤوف شقشوق |
نقابي بالسكك الحديدية بصفاقس |
115 |
منجي حمروني |
نقابي التعليم الأساسي |
116 |
رفيق حاجي |
نقابي التعليم الأساسي |
117 |
الحبيب المشتي |
نقابي التعليم الأساسي |
118 |
الصحبي الكراي |
عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ساقية الزيت |
119 |
الحسين خذر |
نقابي التعليم أساسي |
120 |
نزار بن جماعة |
نقابي التعليم الأساسي |
121 |
عبد الكريم سوسي |
معلم |
122 |
محمد بلعالية |
معلم |
123 |
محمد شورى |
نقابي التعليم الأساسي |
124 |
فوزي الجلالي |
نقابي – الصحة |
125 |
محمد بن يحيى |
نقابي – الصحة |
126 |
مبروك شطورو |
نقابي – الصحة |
127 |
علي العمامي |
نقابي التعليم الأساسي |
128 |
سامي داود |
نقابي |
129 |
حافظ ذياب |
نقابي |
130 |
مصطفى العقربي |
كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالحنشة |
131 |
الهادي بن سالم |
نقابي |
132 |
نور الدين بن محمد |
نقابي |
133 |
طاهر فرحات |
عضو نقابة المياه المدينة |
134 |
منصف الجبير |
نقابة التاكسيات |
135 |
عبد العزيز الرباعي |
نقابة التعليم الأساسي |
136 |
صابر الزواري |
عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ساقية الداير |
137 |
محمد القلال |
نقابي التعليم الأساسي |
138 |
عبد الكريم جراد |
كاتب عام الفرع الجامعي للنفط |
139 |
الهاشمي القلال |
نقابي – الصحة |
140 |
الحبيب اليانقي |
نقابة المياه صفاقس |
141 |
لطفي قوبعة |
الكاتب العام المساعد للفرع الجامعي للمعادن |
142 |
يوسف الرقيق |
نقابي التعليم الأساسي |
143 |
ثابت دمق |
نقابي التعليم الأساسي |
144 |
محمد كانون |
نقابي التعليم الأساسي |
145 |
محمد اليانقي |
كاتب عام النقابة الأساسية لبلدية ساقية الدائر |
146 |
عبد المجيد بن عبد الله |
كاتب عام النقابة الجهوية للشباب والطفولة بصفاقس |
147 |
خليفة بنفجرية |
الكاتب العام المساعد للفرع الجامعي للتأطير والإرشاد |
148 |
عبد العزيز الغنودي |
كاتب العام النقابة الأساسية للتأطير والإرشاد ببئر علي |
149 |
صلاح الدين الطاهري |
كاتب عام مساعد النقابة الأساسية للبنك الوطني الفلاحي |
150 |
وجدي مامني |
عضو النقابة الأساسية للبنك الوطني الفلاحي |
151 |
مبارك معتيق |
عضو النقابة الأساسية للبنك الوطني الفلاحي |
152 |
بشير غالي |
كاتب عام نقابة بنك تونس العربي الدولي بصفاقس |
153 |
محمد قسيس |
الكاتب العام للفرع الجامعي للتأطير والإرشاد بصفاقس |
154 |
الطيب بوشليقة |
كاتب عام مساعد النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بئر علي |
155 |
حمادي المصراطي |
كاتب عام النقابة الأساسية لمستشفى الهادي شاكر |
156 |
منذر زعتور |
كاتب عام مساعد النقابة الأساسية تعليم ثانوي جبنيانة |
157 |
عادل الزواغي |
الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس |
الفصل المخصص لتونس في التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية الصادر اليوم 23 ماي 2006
الجمهورية التونسية
رئيس الدولة: زين العابدين بن علي
رئيس الحكومة: محمد الغنوشي
عقوبة الإعدام: غير مطبَّقة في الواقع الفعلي
المحكمة الجنائية الدولية: لم يتم التوقيع
« اتفاقية المرأة »: تم التصديق مع إبداء تحفظات
« البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية المرأة »: لم يتم التوقيع
تغطية الأحداث التي وقعت خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2005
خلفية : الانتهاكات في سياق « الحرب على الإرهاب » : تحديث : حرية التعبير : نشطاء ومنظمات حقوق : الإنسان : الاعتداءات على استقلال القضاء : سجناء الرأي : الظروف في السجون : التعذيب وحالات الوفاة : أثناء الاحتجاز : الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية
حُكم على عشرات الأشخاص بالسجن لمدد طويلة بعد محاكمات جائرة بتهم ذات صلة بأنشطة الإرهاب. واستمر ورود أنباء عن التعذيب وسوء المعاملة. وظل مئات من السجناء السياسيين، وبعضهم من سجناء الرأي، يرزحون في السجون، وما برح كثير منهم محتجزين منذ ما يزيد على 10 سنوات. واستمر ورود أنباء عن احتجاز سجناء رهن الحبس الانفرادي وحرمان بعضهم من الرعاية الطبية في السجون، برغم وعود الحكومة بوضع حد للحبس الانفرادي لفترات مطولة. وما برحت حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها تخضع لقيود مشددة.
خلفية
في يوليو/تموز، نال حزب « التجمع الدستوري الديمقراطي » الحاكم 71 مقعداً من بين 85 مقعداً مطروحة للانتخاب في أول انتخابات غير مباشرة في البلاد « لمجلس المستشارين » الجديد المؤلف من 126 عضواً. وعين الرئيس بن علي الأعضاء الباقين، وعددهم 41، في أغسطس/آب. وقاطع « الاتحاد التونسي العام للشغل » الانتخابات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، استضافت تونس « القمة العالمية لمجتمع المعلومات »، وهي اجتماع للحكومات ومنظمات المجتمع المدني عُقد تحت رعاية الأمم المتحدة. ولاقى اختيار تونس لاستضافة الاجتماع انتقادات من جانب منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بسبب القيود الواسعة النطاق التي تفرضها الحكومة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات. وفي سبتمبر/أيلول، أصدرت 11 حكومة والاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً يعرب عن القلق بخصوص القيود التي تفرضها السلطات التونسية على مشاركة جماعات المجتمع المدني في أعمال القمة. وتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان للترهيب كما تعرض صحفي فرنسي للطعن. ومنع ضباط الأمن التونسيون مندوبي منظمة العفو الدولية من مقابلة ممثلي « المجلس الوطني للحريات بتونس » في مقره بالعاصمة التونسية.
ودخلت « خطة العمل بخصوص تونس »، وهي جزء من « سياسة الجوار الأوروبي »، حيز التنفيذ في يوليو/تموز. وهي تحدد سلسلة من التحركات والمبادرات وآلية للمراجعة الدورية بخصوص عدة قضايا، من بينها حقوق الإنسان والهجرة ومكافحة الإرهاب.
الانتهاكات في سياق « الحرب على الإرهاب »
قُبض على عشرات الأشخاص واتُهموا بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر في ديسمبر/كانون الأول 2003، حسبما ورد. وحُوكم 30 شخصاً على الأقل وصدرت ضدهم أحكام بالسجن. وكثيراً ما احتُجز المعتقلون بمعزل عن العالم الخارجي، واستمر ذلك لأسابيع في بعض الأحيان، ووردت ادعاءات تفيد بتعرض المحتجزين للتعذيب لانتزاع اعترافات أو لإرغامهم على توقيع إفادات.
* ففي إبريل/نيسان، حُكم على ما لا يقل عن 13 سجيناً، يُعرفون باسم مجموعة بنزرت، بالسجن مدداً تتراوح بين خمس سنوات و30 سنة. وخُفّض الحد الأقصى لمدد السجن إلى 20 عاماً عند البت في دعوى الاستئناف في يوليو/تموز. وزُعم أن المتهمين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة خلال احتجازهم في مقر وزارة الداخلية. وكانوا قد اعتُقلوا في إبريل/نيسان عام 2004 واتُهموا بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2003 .
* وفي سبتمبر/أيلول، مثل توفيق السالمي، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبوسنية، أمام محكمة عسكرية في العاصمة تونس بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية تنشط في الخارج. وورد أن المحكمة رفضت السماح لفريق الدفاع بالاطلاع على ملف القضية. ومن المقرر أن تُستأنف المحاكمة في فبراير/شباط 2006. وكان توفيق السالمي قد رُحّلَ من لوكسمبورج، في مارس/آذار 2003 .
تحديث
* في مارس/آذار، حُكم على عادل الرحالي بالسجن 10 سنوات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وخُفض الحكم إلى خمس سنوات عند نظر الاستئناف في أكتوبر/تشرين الأول. وكان عادل الرحالي، وهو مواطن تونسي، قد رُحّل من أيرلندا، في إبريل/نيسان 2004، بعد رفض طلب اللجوء الذي تقدم به هناك، وأُلقي القبض عليه إثر وصوله إلى تونس، واحتُجز سراً في مقر إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية حيث تعرض للتعذيب، حسبما ورد.
حرية التعبير
ظلت حرية التعبير تخضع لقيود مشددة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، عبر « مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالنهوض بحرية الرأي والتعبير وحمايتها » علناً عن قلقه بخصوص افتقار تونس إلى حرية التعبير. ودعا الحكومة التونسية في بيانه إلى اتخاذ إجراءات لزيادة حرية التعبير وحرية الصحافة، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع من سُجنوا بسبب معتقداتهم أو بسبب عملهم الصحفي.
ومنعت السلطات عقد المؤتمر الأول « لنقابة الصحفيين التونسيين »، الذي كان مقرراً عقده في سبتمبر/أيلول، وذلك دون إبداء الأسباب، بعد أن استُدعي رئيس النقابة لطفي حجي مراراً للاستجواب من جانب إدارة أمن الدولة. وكانت « نقابة الصحفيين التونسيين » قد أُنشئَت في عام 2004 رداً على الرقابة الواسعة النطاق، من أجل الدفاع عن حقوق الصحفيين والارتقاء بحرية الإعلام.
نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان
استمر تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان للمضايقة كما تعرض بعضهم للعنف الجسدي. وخضع كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان، هم وأفراد أسرهم وأصدقاءهم، للمراقبة من جانب السلطات، كما فُرضت عليهم قيود تحد من أنشطتهم بشدة.
* ففي يناير/كانون الثاني، طوَّقت الشرطة بأعداد كبيرة مقر « المجلس الوطني للحريات بتونس » ومنعت أعضاء المجلس من حضور جمعيته العمومية. وزُعم أن الشرطة قالت إن لديها تعليمات مشددة بعدم السماح بعقد الاجتماع. وفي 3 و4 سبتمبر/أيلول، سد ضباط من الشرطة يرتدون الثياب المدنية مدخل المبنى من جديد ومنعوا دخول أعضاء مجلس الإدارة. وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت سهام بن سدرين، المتحدثة باسم « المجلس الوطني للحريات بتونس »، لحملة تشهير في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة اتُهمت فيها « بالتصرف كبغي » وخدمة مصالح الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.
* وفي مارس/آذار، تعرضت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان راضية النصراوي للضرب في الشارع على أيدي ضباط الشرطة. وكانت في طريقها للمشاركة في مظاهرة للاحتجاج على الدعوة التي وجهتها الحكومة التونسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لحضور « القمة العالمية لمجتمع المعلومات ». وقد أُصيبت بكسر في أنفها وجروح في جبهتها ورضوض شديدة. ولم يُتخذ أي اجراء ضد المسؤولين عما تعرضت له، على حد علم منظمة العفو الدولية.
* وبينما كانت منظمات حقوق الإنسان تنظم أنشطتها استعداداً لعقد « القمة العالمية لمجتمع المعلومات »، تعرضت « الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان » للاستهداف على وجه الخصوص. ففي سبتمبر/أيلول، صدر أمر قضائي منع الرابطة فعلياً من القيام بأنشطة التحضير لمؤتمرها العام قبل يومين من الموعد المقرر لعقد المؤتمر. وجاء أمر المحكمة استجابة لشكوى تقدم بها 22 شخصاً، ورد أنهم على صلة وثيقة بالسلطات، قالوا إنهم فُصلوا دون وجه حق من عضوية « الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ».
الاعتداءات على استقلال القضاء
في إطار سلسلة من إجراءات الترهيب، تعرضت أنشطة القضاة وحقهم في حرية التعبير لمزيد من التقييد.
* ففي أغسطس/آب، مُنع أعضاء « جمعية القضاة التونسيين » من دخول مكتب الجمعية بموجب أوامر من وزارة العدل وحقوق الإنسان. وبعد أن دعت الجمعية لمزيد من الاستقلال للقضاء تعرضت خطوط الهاتف والفاكس في مقرها وكذلك اتصالها بالإنترنت للتعطيل بشكل مطرد ثم قُطعت فعلياً. وذكرت الأنباء أن بعض القضاة نُقلوا بشكل تعسفي إلى مناطق نائية، بعيداً عن أسرهم، في محاولة لترهيبهم وإسكاتهم.
سجناء الرأي
ظل الأفراد عرضة لخطر السجن والمضايقة والترهيب بسبب معتقداتهم التي لا تنطوي على العنف.
* ففي إبريل/نيسان، حُكم على محمد عبو، وهو محام ومدافع عن حقوق الإنسان، بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام. وكان السبب الأساسي لسجنه هو نشره مقالات على الإنترنت تنتقد السلطات. وتعرض المحامون ونشطاء المجتمع المدني التونسيون، الذين احتجوا أثناء محاكمته، للمضايقة والترهيب عدة مرات على أيدي الشرطة. وورد أن السلطات رفضت التصريح لمحاميه بزيارته في السجن رغم محاولاتهم المتكررة. وفي يونيو/حزيران، أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر عليه. وفي نهاية عام 2005، كان سجيناً في الكاف على بعد 200 كيلومتر من منزل أسرته في العاصمة تونس، مما يجعل من الصعب على أفراد الأسرة زيارته. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، تبنى « الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي » التابع للأمم المتحدة الرأي القائل بأن احتجازه كان تعسفياً.
الظروف في السجون
في إبريل/نيسان، وقَّعت السلطات اتفاقاً مع « اللجنة الدولية للصليب الأحمر » يسمح لها بالقيام بزيارات دورية للسجون لتقييم ظروف الاحتجاز ومعاملة السجناء. وبدأت « اللجنة الدولية للصليب الأحمر » زيارة السجون في يونيو/حزيران.
وفي إبريل/نيسان أيضاً، قالت الحكومة إنها ستكف عن احتجاز السجناء رهن الحبس الانفرادي مدة تزيد على عشرة أيام. وقدمت الحكومة هذا التعهد في اجتماع مع منظمة « هيومن رايتس ووتش » (مراقبة حقوق الإنسان)، التي ادعت أن ما يقرب من 40 سجيناً سياسياً محتجزون في زنازين انفرادية أو في مجموعات صغيرة بمعزل عن بقية السجناء. كما قالت الحكومة إنها ستسمح لمنظمة « هيومن رايتس ووتش » بزيارة السجون عندما يزور ممثلوها تونس في المرة التالية.
وبالرغم من ذلك، نظمت أعداد كبيرة من السجناء السياسيين إضرابات متكررة عن الطعام على مدار العام للاحتجاج على استمرار حرمانهم من الرعاية الطبية وقسوة الظروف في السجن.
التعذيب وحالات الوفاة أثناء الاحتجاز
* في يونيو/حزيران، تُوفي حسين الوحيشي، وهو سائق سيارة أجرة من تباركة في ولاية جندوبة بشمال غرب البلاد، بعد نقله، بوقت قليل، إلى مستشفى الرابطة في العاصمة تونس. وكان قد أُفرج عنه قبل ذلك ببضعة أيام من إدارة أمن الدولة في تباركة، حيث احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي لمدة تقرب من يومين وتعرض للتعذيب إلى أن فقد الوعي، حسبما زُعم. وعند الإفراج عنه كانت الكدمات تغطي جسمه. وورد أن سبب اعتقاله هو أنه أقل في سيارته الأجرة مواطناً تونسياً مطلوب اعتقاله فيما يتصل بما زُعم أنها جريمة إرهابية.
الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية
زار مندوب من منظمة العفو الدولية تونس، في يونيو/حزيران، لمراقبة دعوى الاستئناف في قضية المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد عبو. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، حضر مندوبون من منظمة العفو الدولية « القمة العالمية لمجتمع المعلومات ».
وصلة الموضوع: http://ara.amnesty.org/report2006/tun-summary-ara
بسم الله الرحمان الرحيم
في الذكرى الأولى لتأسيس اللقاء الإصلاحي الديمقراطي
23 ماي 2005 / 23 ماي 2006
الطريق الثـــالث (الجزء 1)
د. خــالد الطراولي
مازلنا أحياء لم نمت ولكن…
سنة كاملة تمر واللقاء الإصلاحي الديمقراطي لا يزال موجودا في المشهد السياسي التونسي رغم وعورة الطريق وقلة الزاد وطول المسافة، كان الصديق بالمرصاد وكان المنافس بالتهميش وكان الآخرون يُقصُون أو يتجاهلون أو ينتظرون لتسليم شهادة الوفاة… راهن البعض على نهايتنا سريعا، قال البعض أنها تجربة وُلدت ميتة لا طعم لها ولا رائحة، قال آخرون أنها تجربة فاشلة تلتحق بتجارب سابقة، أرادت أن تكسر أغلال التفرّد في المشروع الإسلامي التونسي، وفرض تعدديته، فانهارت واندثرت… ودون ذلك أطراف زعمت أن اللقاء مهجري المنشأ، وكل مهجري منبَتّ عن وطنه، غريب عن أهله، بعيد عن همومه، مسقط على بيئته، لا يمكن إلا أن يموت! اعتقد البعض أن نهايتنا لن تطول، فمنهم من سعى لتهميشنا أو إقصائنا عن المشهد السياسي وما يحوم حوله من هيئات ولقاءات واجتماعات وقرارات… ورغم ذلك لن نتباكى فلا نريد أن نكون ضحية ونعيش على موائدها، فيكثر التبرير ويغيب النقد وتنحسر المراجعة.
لم نمت ولم نُشلّ ولم نغادر الساحة رغم صغر سننا، وأبينا إلا مواصلة المشوار، رفضنا الاحتضار ومازلنا نتحرك رغم البرودة التي تلف ما حولنا والجثث المرمية على أطراف الطريق، ولا زلنا نفرض وجودنا ولو من بعيد، ولو على شاشات الانترنت وعلى بعض الصحف الورقية وأثناء اللقاءات الخاصة… بقينا أحياء لم نمت، ولكن هل ينحسر مصير حركة ووجودها على عدم موتها فقط؟، وماذا تعني حياتها إذا لم يكن لها تأثير في الساحة وتصبح رقما في المشهد السياسي؟ وهل الوجود السياسي يقتصر على الحضور الصامت في ورشة الانترنت ؟ وهل الفعل السياسي ينحسر على البيانات والعرائض؟
الموضوعية تلزمنا دخول البيوت من أبوابها وطرح هذه التساؤلات بكل صدق ومسؤولية رغم درجة الإحراج القصوى التي تحملها! ولا سبيل للبناء السليم إذا لم نوطّن أنفسنا في كل محطة، ومراجعة ما قدّمنا وما نعتزم تقديمه، ولا سبيل إلى كسب المصداقية ونيل ثقة الجماهير إذا لم نكن صادقين مع أنفسنا وصادقين مع الناس، ولا يمكن لنا أن نرفع شعار الأخلاق والقيم في مشروعنا ونعتبره إحدى رموزنا إذا أخفيناه في ممارساتنا وتركناه تنظيرا يملأ الألواح!
بكل صراحة وبكل موضوعية
عندما نتصفح هذه السنة الأولى للتأسيس تسترعى انتباهنا مجموعة أحوال ومشاهد وتعبيرات، تدفع إلى وجود مناطق حصينة وإيجابيات تحصّل عليها اللقاء الإصلاحي الديمقراطي، مع بروز نقاط سلبية لا مناص من التعرض إليها بكل أريحية ومسؤولية، فتجربتنا تبقى تجربة الخطأ والصواب، وعلاقتنا بها ونحن طرف فيها هي علاقة التطوير والتحديث والمراجعة وقبول النقد والنصيحة من القريب والبعيد.
التعددية داخل الفضاء الإسلامي ونهاية الطابو
لما انطلقنا في هذا المشوار كانت وراءنا تجارب سابقة حاولت طرق باب التعددية داخل التمثيلية الإسلامية لكنها لم تستطع التواصل والبقاء، ولعلنا مازلنا في بداية الطريق ولكن التحول في تشكل عقلية الفرد الإسلامي التي أحدثتها انطلاقة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي، تبدو هامة ومبهرة فأصبح التعدد مقبولا لدى الجميع، بل هناك من يدافع عليه وهو في داخل الأطر التنظيمية الأخرى. وهي نتيجة ليس بالسهل الوصول إليها لولا صلابة الأطروحة وتأصيلها الشرعي والحركي وثبات الممارسة. فعقلية التفرد والإنفراد وتلازم الانتماء العقائدي والتنظيمي لدى البعض ورفع سيف الخلاف والانشقاق والفتنة وتصدع الصفوف، كل هذا كان يشكل جدارا سميكا وتحديا عسيرا يجب تجاوزه بكل أناة وصبر وجرأة! وقد استطعنا بفضل الله في الإمساك بتلابيب بناء عقلية الاختلاف داخل الصف الإسلامي وقبولها ضمنيا بل اعتبارها عنصرا إيجابيا للمشروع ككل.
وكما عرجت سابقا في مقالات أخرى إلى أن التعددية داخل الفضاء الإسلامي كانت مؤهلة لو وُجدت في سنوات الجمر التي مرّت بها البلاد في بداية التسعينات، إلى إنقاذ المشروع الإسلامي السياسي من الضمور والتشتت والتشريد، والرمي بأتباعه من وراء الحدود أو خلف القضبان. ولساهمت في إنقاذ الإسلام كشعائر وطقوس بين الناس، بعد معركة الاستئصال التي طالت المسجد والحي والسوق، وسعت إلى القضاء على ينابيع التسيس الإسلامي والتدين الشعائري على السواء.
إن الوصول إلى تشكيل عقلية الاختلاف وثقافة التعدد داخل الصف الإسلامي يعتبر مكسبا أصيلا يدعم مبدئية التوجه السلمي للمشروع الإسلامي، ويساهم في تجلية عديد مناطق الظل، ويدفع به إلى رحاب الحوار والتناظر، في إطار تعددي ديمقراطي شفاف داخلي وخارجي، وينبذ كل ازدواجية في الخطاب والممارسة.
ولقد نجح اللقاء حيث أخفق غيره في ممارسة التعددية بهدوء ودون عواصف واستفزازات وإثارات، ولم يسع إلى بناء خطابه على المواجهة وردات الفعل والهوامش، وهو يعلم جيدا أن البناء عملية تحد كبير تتطلب الكثير من التوازن والاتزان واحترام الآخر وعدم التسرع وحرق المراحل. ونجح اللقاء في قبوله كرقم آخر داخل الفضاء الإسلامي رغم قوة التهميش والاستخفاف والإقصاء التي ظلت تصاحبه منذ انطلاقته.
الأبعاد الأخرى للمعارضة والتغيير
المعارضة ولا شك تنظير وممارسة، وهي وعي متقدم بالمرحلة، وفقه بالامكانات الذاتية والمنافسة، وكر وفر وتجاذب مع الواقع المحيط، المعارضة ولا شك سعي دائم من أجل الصالح العام عبر الحركة التنظيرية والفعل المباشر. ونحن في اللقاء رغم محدودية الإمكانات، سعينا عبر المنفذ الرسمي الوحيد الذي نملكه، موقعنا على الانترنت، على التركيز على أبعاد « جديدة » في التغيير تبقى غالبا منسية في ممارسة الحزب للفعل السياسي. لقد نظرنا إلى التغيير من منطلق الفعل الناجع والسوي والممنهج والذي يستطيع أن يلمس أكثر ما يمكن من الأفراد والمجموعات، وأن يصحب معه بهدوء عقليات ووجدان وضمائر… نظرنا إلى التغيير فوجدناه عابسا يلتحف في أغلب ثناياه الكلمة والمقال والبيان والعريضة، فوسّعنا إطاره ودفعنا به إلى أطر أخرى قلّ أن يحملها الفعل السياسي الحزبي ويطأ أرضها إلا باحتشام… رأينا أن المقال يكتب التغيير، وأن اللوحة الزيتية تزين التغيير، والقصيدة الشعرية والمقامة الأدبية والقصة القصيرة تدعم التغيير، وأن كل ذلك أدوات ومراكب ووسائل لتيسير خطاب التغيير وتكثير عدد مستقبليه وتسهيل استساغته وفهمه واستيعابه ومساندته.
فعملنا في موقع اللقاء إلى بذر هذه السُنّة الحميدة التي قلّ أن تجدها في إطار حزبي ويحملها خطاب سياسي بكل هذا الوضوح والثبات، حتى أن أركانا في موقع الحركة ك « خواطر مواطن » أصبحت لها جماهيريتها ومرتادوها والمطالبين بالإكثار منها. فعزمنا على أن نواجه الاستبداد بالكلمة الحرة، الكلمة الملتزمة، والكلمة الواعية، التي لا تشتم ولا تُوقع و لا تنابز بالألقاب، لا تدخل البيوت الخاصة ولا تشتغل بسبر الضمائر والمشاعر والنوايا، لأننا رأينا أن الخطاب السياسي خطاب أخلاقي واع، لا ينزل إلى الأوحال ولا يسقط في ردّات الأفعال، خطاب متحرك يسعى إلى ملامسة الفرد والمجموعة، وإيصال المعلومة والفكرة والأطروحة، بأي وسيلة حضارية مدنية سلمية نبيلة ومستساغة. فالاستبداد بحر عميق كله ظلمات، بعضها فوق بعض لا يترك ميدانا إلا أسدل عليه رداءه، ولا إطارا إلا حاول تعويمه واستغلاله، ولا عقلية إلا سعى إلى بلورتها وإعادة تشكيلها حسب أهدافه ومصالحه، طوعا أو كرها، وبكل ما أوتي من وسائل الترهيب والترغيب… ومواجهة الاستبداد تتطلب التواجد على أكثر من ثغر وباب، وتوظيف كل السبل السلمية والحضارية المتاحة لمواجهته بالكلمة الطيبة والمنطق السوي والمنهج القويم.
أين الخلل ؟
تمنينا أن تكون اللوحة وردية لا يشوبها رماد، لكن أماكن الخلل تجعلنا نتواضع ونضع النقاط على الحروف ونترك مجال الأماني غير متحسرين… نزعم أن تساؤلات يجب أن تطرح حول مسيرة اللقاء عسى أن نحاول تجاوزها مستقبلا والبناء على قواعد سليمة وناجعة، وهي تتمثل في المضارب التالية :
* أين الداخل والوطني في صورة التغيير التي يعمل ضمنها اللقاء الإصلاحي الديمقراطي؟
* هل وصلت المصالحة التي هي عنوانه إلى طريق مسدود ؟
* هل أصبح خطاب اللقاء واضحا وميسّرا لدى العامة، وأين تميّزه عن بقية الأطروحات ؟
* هل مرجعية المشروع الإسلامية غابت في ثنايا إنسانيته وديمقراطيته ومدنيته ؟
عنوان موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي : www.liqaa.net
ـ يتبـــع ـ
سجن برج الرومي
بسم الله الرحمان الرحيم
افتح يا سمسم
العجــوز « هَازْهَا » الـــواد وهي تقول:العام عام صابة!
صــابر التونسي
على خلاف السيد محمد بن صالح، لم يطلب منّي أحد أن أكتب عن وضع الصحافة ومآسيها أو أردّ على ما قال، ولكن كلاما قرأته(*) فأثارني. أرد عليه لاعن صاحبه لأنني لا أعرفه وعدم معرفتي به لاتضيره! فأنا غريب عن ساحة الإعلام والإعلاميين غربة فرضت عليّ وعلى أمثالي لأننا لم نر يوما للإعلام هدفا أو وظيفةغير تمجيد « الزعيم » والتسبيح بحمده وقذف المخالفين ونعتهم بأقذع النعوت!
وأصبح الإعلام يُعرّف عند من نشأ زمن الرداءة بأنه « لسان القمع » ومزماره.
ما يضير كاتب المقال هوّ أن يشهد زورا على واقع آسن ومتردّ في حاجة إلى إنعاش سريع وعلاج مستمر!
لقد وجدت في ما قرأت خلطا عجيبا وتملقا مفضوحا! بدأ من العنوانحريّة الصحافة، تلك الضالة المنشودة المفقودة الموجودة .
وكأن الكاتب يقول: لاأدري أين أموقع نفسي فالصلاة مع علي أقوم والأكل مع معاوية أدسم والوقوف على الربوة أسلم! فهو هنا وهناك، مساند ومعارض، و »مصلح » ومحافظ ،ومناضل ومتقاعس،فحرية الصحافة عنده ضالة منشودة أي أنها غير موجودة وهو ينشد إيجادها. وهي المفقودة الموجودة! أي الغائبة الحاضرة!
وجعلَ الفوضى الصاخبة نتيجة حتمية لاندفاع الصحفيين ورغبتهم في التحرر! « والباب إلّي جيك منّو الريح سدو واستريح » ولابد من الحكمة والتعقّل وإلا ذهب كل شيء ثم يسأل أسئلة « موجهة » لا تحتمل إلا إجابة واحدة! : كيف نمارس حريّتنا ؟ هل بالعنف والتسرّع الفوضوي الذي لا يمكن أن يؤدّي إلاّ إلى التشتت والتراجع أم بالتمشّي الرصين الذي يقي العثرات والنكسات ويضمن التقدّم المستمرّ ولو بخطى وئيدة لكنّها ثابتة ؟
وكأنه بسؤاله هذا يقول لأم : هل تسمحين لابنك الذي لم يرشد بعد أن يخوض مغامرة في غابة وحوش ضارية وذئاب شرسة واعلمي أن عودته غير مأمولة! لأنه لم يعد أحد قبله دخل هذه الغابة! وأنه إن عاد عاد متوحشا! فهل ستسمح، إنها إن فعلت تكون متهورة مجنونة!!
لقد مججنا الحديث عن الخطى الثابتة والتمشّي الرصين، والتدرج في الديمقراطية والتأني في الإصلاح والري قطرة قطرة! واجتناب القفز في المجهول!
وغير ذلك من الكلام الذي ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب فما شاهدنا خطى رصينة ولا ديمقراطية ناشئة! ولم نشهد إلا التقهقر! والقفز إلى الوراء! « واليوم إلّي فوت خير من خوه ».
فالمُغيِّرُ أسوأ من المُغَيَّرٍ! والحال كمن كان يمشي على نور شمعة وسط ظلام دامس ثم انطفأت الشمعة وعمّ الظلام والثابت من ظل يراوح مكانه ولم يتقهقر أو يتقدم ليقع في حفرة أو يصطدم بجدار!
وأما السؤال عن وضع الصحافة في العالم وفي إفريقيا : هل أنّ الصحافة اليوم عبر إفريقيا والعالم أفضل وأكثر حريّة واستقلاليّة وتعدديّة ؟ فقد أريد به أن التردي والقمع حالة عامة لا بأس أن تشملنا!!
ورب عذر أقبح من ذنب والمصيبة تبقى مصيبة إذا عمّت وإن خفّت!!
و »السيد » الرئيس قال في خطاب سابق بأنه لايتتلمذ على أحد ولا يقبل دروسا من أحد!! فلماذا تقبلون دروس الرداءة والقمع وتعرضون عما سواها؟؟ مع قناعتى بأننا في هذا الميدان « أساتذة » لا ينافسنا أحد!!
ثم انتقل ليحدثنا عما جنته 11سبتمبر على الحريات العامة والخاصة من كوارث وأن أمريكا وأروبا وكل بلاد العالم قد تراجعت عن كثير من شعارات الحرية !
ولكن هل سدّت جميع أبواب الكلمة الحرّة؟ وهل تمتّع المفسدون والمرتشون بحصانة من أن تنالهم الأقلام الحرّة والنزيهة؟؟
هل يسلم سياسي غربي من التهكم والسخرية أو من أن تشنّ عليه حملات إن ثبت عليه فساد أو لعب بمال شعبه أو توظيف لمال عام في مصالح شخصية! أو استعمال للمنصب والجاه للحصول على تسهيلات أو الفوز بالصفقات والمناقصات!
وهل يجوز لكاتب المقال أو غيره الحديث في باب من هذه الأبواب أو الحديث عن الحدود الفاصلة بين الملكية الشخصية والملكية العامة؟ بعد أن ضبط نفسه بقوله: وتبعا لهذا فلا مجال لممارسة الحريات وفي مقدّمتها حريّة الصحافة بصورة صداميّة وإنّما في إطار منظّم يراعي خصوصيّات كلّ طرف وواقعه !!
ثم يناقض نفسه بعد ذلك ويتحدث على أن: كلّ الظروف اليوم مواتية لتجذير هذا المسار وتعميقه وجعله سلوكا عاديّا يدفع بالصحافة التونسيّة إلى طرق جميع القضايا وطرح كلّ الإشكالات وفتح منابر الحوار بحريّة وحرفيّة
.ووجه التناقض في المسألة أنه إن طرح جميع القضايا بحرفية ومهنية وقع في الصّدام والمحظور!!
هذه المواضيع تناقش بشيء من الحرية عند الأخت الكبرى مصر! أما عندنا فمن تسول له نفسه « الأمارة بالسوء » أن يفعل ذلك « يبات ما يصبح » أو يحارب بأساليب خسيسة وما أم زياد عنكم ببعيدة!
إن وجود صحفية أمريكية في السجن بسبب القوانين المستحدثة للتضييق من حرية الصحافة لايبرر سجن أي مواطن عبر عن رأيه وإن كان خطأ ما لم يحمل الناس على رأيه بمنطق القوة!!
في أمريكا تقبع صحفية في السجن عَلِمَ الكاتب بها!! ولاأدري إن كان قد علم بأم زياد وحمادي الجبالي والمنصف بن سالم وعبد الله الزواري وسهام بن سدرين ومحمد عبو وسليم بوخذير وشهرزاد عكاشة والقائمة تطول أو لعل هؤلاء ليسوا بشرا ودماؤهم « ماء » كما يقول « التوانسة »!! أو ربما اقتضت المصلحة أن لا يعلم بهؤلاء فاقتضى منه الأمر أن يضع رأسه تحت جناحه مثل النعامة!!
منطق التبرير للقمع هذا يتطابق مع منطق الرجل الذى أضاع « بُـرْنُسَهُ » الممتاز في السوق وعاد لزوجته قائلا » البرانيس اليوم ضَـيَّعْ ضَـيَّعْ » ـ (يعني أن برانيس كثيرة قد ضاعت، والحق أنه هو الوحيد الذي أضاع برنسه) ـ فقالت المسكينة متحسرة على شقاء أيامها : وهل أضعت أنت الآخر برنسك؟؟ فردّ: وهل أنا زائد من خلق الله!! ياللخيبة!!
ليس عيبا أن يوظف الإعلام أو ترسم له سياسات وإنما العيب أن يكون بلا هدف وأن لا يخدم القضايا الأساسية لبلاده!
ولا غرابة أن يكون الإعلام الغربي والأمريكي في خدمة الأهداف الإستراتجية لبلدانه حتى تستمر هيمنتهم واحتكارهم للقوة و »التقدم ». إنما الغرابة أن يساهم إعلامنا هو الآخر في خدمة نفس الأهداف وأن يعرض عن محاربة الجهل والفقر والرشوة والفساد وأن لا يقوم بدوره في توعية المواطن بأن حكامنا بشر كغيرهم يخطئون ويصيبون، وأن البدائل لهم موجودة وأن بقاءهم على الكراسي مرهون فقط بتحقيق مصالح شعوبهم، وأنه لا نهضة لنا ما لم نختر حكامنا اختيارا حرا ومباشرا دون تهديد أو تزوير وتسعات أربعة!!
إن الدولة القوية لا تخشى كلمة من مواطنيها إذا صح قوله: فالدولة اليوم قويّة ومؤسساتها عتيدة، والمنظومة السياسيّة متكاملة، والمنظمات الوطنيّة متماسكة والجمعيّات متفاعلة، والمجتمع في تقدّم متواصل. والإعلام الذي يحظى بعناية مباشرة على مستوى أعلى هرم السلطة قد أصبح يتمتّع بخدمات وزارة لها إمكانات (قمعية) شاملة ومجلس أعلى للاتّصال (« الأمني ») له تركيبة تعدديّة ومشمولات واسعة،!!!! « والماء في الحيوط والضوء في الخيوط والخبز أهش من البشكوت » فهذا الكلام هو عين شهادة الزور وقلب الحقائق ولي أعناقها!
وقال الكاتب: ويحرص رئيس الدولة في مناسبات عديدة، منها يوم 3 ماي من كلّ سنة، على الدعوة إلى تطوير الإعلام وجعله متجاوبا مع تطلّعات الرأي العام ! بخطاب من المتحف معاد ومكرر صالح لكل زمان ومكان، ومشكلتنا في تونس أننا نقتل القتيل ونبكي عليه مع الباكين!!
الصحافي في تونس يراد له أن يكون مجرد « كاتب عمومي »(**)، يقرأ ما يكتب له ويكتب ما يطلب منه!
وعموما فإنّ حريّة الصحافة هي أكبر حافز للخلق والإبداع وإنّ فتح أبوابها في إطار احترامقواعد المهنة وأخلاقيّتها (أدب الإختلاف وحرية الرأي) لخير دافع نحو ما ننشده للإعلام الوطني من تألّق داخليّا وخارجيّا. وإنّ تونس بفضل ما لديها من مقوّمات بشريّة وفكريّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة لقادرة على أن تصبح عاصمة إعلاميّة عالميّة قادرة على التفوّق في مسارها التنموي والإقتصادي والإشعاع بنموذجها الحضاري.
إذا قبل الكاتب التغيير الطفيف في الفقرة الأخيرة وهو حذف (قواعد المهنة وأخلاقياتها) لأنه كلام حق يراد به باطل وسيف يسلّط على الصحافيين كما يسلّط سيف معاداة السامية في الغرب على كل من يصادم الأطماع الصهيونية! واستبداله ب (أدب الإختلاف وحرية الرأي) اتفقنا معه واتسع صدر تونس ليحتمل « تونس نيوز » و »الكلمة » و »الحوار » و »الوسط » وغيرها من الصفحات التي أبدعها أبناء تونس واتسعت للجميع حتى الذين يمنعون انتشارها في تونس!!
لو أنني رددت على كل المغالطات التي وردت في مقال السيد بن صالح لحبّرت الكثير ولكن أكتفي بهذا القدروأتوجه له بسؤال شخصي وحيد وهو: لماذا حضر كل هذه المؤتمرات العالمية للصحافة ممثلا وحيدا عن تونس ومنع صحافيون آخرون من حضورها بسحب جوازاتهم وبطاقاتهم الصحفية!
أم إن ذلك يحصل لأن الأمور عندنا تدّبر بليل!
وله ولمن على نهجه من أصحاب السياسة والإعلام المدجّــــن أهــــدي هذه الكلمــــات من قصيــــــدة
« لكم الكراسي، أحبكم » لبحري العرفاوي.
أُحِـبّـكُـم
لكن …. دعوني أفكّرُ
معكم
لكــم
من غــير « مـــَسّ » و لا « مَسَاسِ »
، ، ،
أحبكم
وأرى البلاد صغيرة
حين تضيق بـفكــــرة
ـ فتعضها ـ
أو حين يسْطالُ الغبارُ على الرواسـي
أرى البلاد صغيـــرة
و قصيــــرة
وبغـيــر حصــن … وغـيـر سَـــــاسِ
إذا تــداعى نخيلهــا
أو عولــــج « الــطّـلــعُ » بـِفَــــــــــاسِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قرأـ المقال على « تونس نيوز » 14ماي2006 نقلا عن حقائق عدد1063بتاريخ 11ماي 2006
(**) وصف محمد كريشان
(المصدر: مجلة « كلمة » الألكترونية العدد42 بتاريخ 20 ماي 2006)
كلمة اليوم : الإصرار على النّجاح
ما أجمل أن يدرك الإنسان حجم التّحدّيات والمصاعب ويصرّ رغم ذلك على المضيّ حتّى نهاية الطريق طالما أنّ الفكرة صالحة والهدف نبيل .
ولعلّنا عند تقلّبنا لصفحات التّاريخ نقف على صور بعض هؤلاء العظماء والنّاجحين وما حقّقوه من إنجازات رائعة للبشريّة .
واليوم نعرض عليكم أحد هؤلاء وهو : توماس أديسون
كانت أمنيّة توماس أديسون أن يصنع مصباحا كهربائيّا عوض عن الشّعلة والفتيلة، إلاّ أنّه تعرّض لحملات نقد كبيرة خاصّة من أصحاب شركات الغاز الذين رأوا أنّ اختراعه سيؤدّي إلى توقّف مصانعهم ، لكنّ توماس استمرّ في بحثه الذي تجاوز المئات دون التوصّل إلى المعدن المناسب لهذا الإختراع فجاءه أحد المحبطين قائلا له : » ألم تيأس بعد رغم كثرة هذه التّجارب الفاشلة ؟ » فأجابه : » أنا لم أفشل بل توصّلت إلى نتائج لا أريدها » واستمرّ في بحثه مصرّا على النّجاح حتّى تحقّق أمله .
نورالدين الخميري / الوسط التونسيّة
ألمـــــــــــــــــــــانيا
2006.05.23
حول تفنن الدكتاتوريات في صناعات الإرهاب…
حسين المحمدي – تونس
تنويه الى كل من…
1-هيئة تحرير تونس نيوز والتونسيين والتونسيات.
2-السادة سفراء الدول الغربية التالية المعتمدون بتونس..الولايات المتحدة الأمريكية-المملكة البريطانية المتحدة-المملكة الأسبانية-المملكة البلجيكية-الجمهورية السويسرية-الجمهورية الألمانية الفيدرالية-الجمهورية الإيطالية…
على غرارمبارك’الرئيس المتواجدبموت السادات وبركته والمتربع على عرش مصربالفسادوالتزويروالبطش
والترويج للإصلاح المتدرج المدعوم من شيراك ومن والاه؟أناس ماتوا ويموتون منذ عقود.تخصص الرجل في صناعات الإرهاب والمتاجرة بأفعال من رد الفعل.من ضرب أمريكا ومليارات من أولاد أمريكا تذهب إليه؟يتاجر بدماء الاسرائليين.زمن قمع القضاة ابنه يتواجد لدى بوش وهادلي؟ويحاكم نور ممن؟من رئيس لا وجود له ويعمل على خلق تحوير دستوري على مقاس ابنه تعوض فيه التزكية كلمة التوريث.سلوك مبارك ومثله من الدكتاتوريات لم يدرك أبعاده الخطيرة الجار الإسرائيلي والحليف الأمريكي.سلوك مبارك وأمثاله كل نظيف وصاحب فكر حر يجد نفسه اليوم مجبرا على أن يصبح متطرفا؟لقد رأينانماذج بسيطةمن فكرالإرهاب الذي نشره الحليف التونسي عبر المناهج التربوية ضد المواطن الأمريكي.والنتيجة تحدي وتحدي.بل ممنوع علينا قول هذا لان الحليف الغربي هناك.
مبارك عبر أفعاله الأخيرة دمر ويدمر أمريكا لصالح الغير.مبارك معرة وعبئ على أمريكا وإسرائيل وليس العكس.يدمر ويحتضن منتدى دوليا؟
الغرب يصنع بشكل بديع تطرفا شاملااخطر مما رأيناه يوم11سبتمبر2001.الفساد سيدمر العالم.اذا جاءت محاولات جدية لتنحية لئمائه.يهرول شيراك وغيره لحماية رجاله باسم الحرية.ما يجري منذ 11سبتمبر فضح العالم.وهذا العالم الى اين يسير؟
في هذاالإطار
.يقوم رجال الفريق الحاكم في تونس منذ مغادرتي الوظيفة العمومية بتونس(والعمل الحر ممنوع أيضا الاشتغال به في نظام يعمل للسلام والتقريب بين الشعوب على غرار مبارك؟) بنشر أراجيف ودعايات وأكاذيب عبر مختلف الآليات والأشخاص داخل وخارج تونس مروّجا ما يسيء لشخصي وعلى أكثر من مجال ظنا منه إرهابي وترهيبي من جهة وتمرير ما يريده فقط الى الداخل والخارج اعتمادا على ماكيناته وماله والدولة ورجال اشتراهم بتذكرة سفر وقضاء بعض الأوقات في تونس داخل النزل زمن احتياج التونسي والتونسية لكل مليم وزمن الغلاء الفاحش والبطالة والارتفاع المهول لأساسيات وضروريات الحياة اليومية من جهة أخرى.
.هذا العمل انتقل ’منذ نوفمبر 2005’على وجه الخصوص من اتصالات من بيت الى بيت وحيثما انتقلت الى كتابات من إملاء وتحرير رجال الفريق الحاكم وتركيزها على..
–عدم تحملي لوظيفة رئيس دائرة بالإدارة المركزية للحزب الحاكم من مارس1995الى اوت1996؟
–عدم عملي بوزارة الداخلية أصلا من سبتمبر1996والى غاية 1اوت2003.
–انه تم طردي من النظام بعد أن تحملت مسئولية كاتبا عاما للجنة تنسيق بن عروس وذلك اعتبارا لاستغلال النفوذ؟والحال أنني تحملت هذه المسئولية من مارس1992الى غاية 20جانفي1993وبعدها أخذا بخاطر السيد الشادلي النفاتي زمنها الأمين العام للحزب الحاكم قبلت العمل في خطة معتمد بساقية الدائر بولاية صفاقص.ويوم خروجي كلف وقتها السيد زين العابدين الوزير مدير الرئاسي السيد محمد الجريء باستقبالي وتسليمه رسالة تتضمن الحديث عن الرشوة والفساد والمليشيات وأعمال الأمن والحرس والولاية برمتها.وهذا كله ورد في كتابي وفي مقالاتي.
–الادعاء بأنني أتردد على طبيب نفساني؟وهنا كما سنرى رجال الكذب والإرهاب لم يدركواولم يقدرواعلى استيعاب ما قلته سابقا..نحن تهيأنا للمعركة(حجتنا التي لا تقبل الشك ولا يمكن لرجال العجز التأثير أو شراء رجالها أو تدميرهم..)منذ مدة وبما لن يجعلنا من الضعفاء ولا في وضعية نور الذي مزقه مبارك باسم الإصلاح المتدرج والوراثة لابنه والمتاجرة بموت أبناء فلسطين وإسرائيل كما هو حال كل الدكتاتوريات العربية.(سيندم أولاد إسرائيل في اقل من سنتين على منتخبين تصوروا مبارك وفريق الحكم في تونس رجال صدق..وعلى ما يرد إليهم من شخصيات يهودية من الخارج تنصحهم بهذا الدكتاتور وذاك..)
الكذب على الأموات وليس على الأحياء
من اجل إنارةالراي العام الداخلي والخارجي وخاصةسفراء الدول المذكورة أعلاه أقول لرجال العجزوالاضطراب والكذب والترهيب معتمداعلى التوثيق الواعي والمدروس والذكي والأخلاقي والاستشرافي ما يلي…
1-قرار من الإدارة المركزية للحزب الحاكم يقول بأنني عملت في بن عروس كاتبا عاما مساعدا من فيفري 1988الى جانفي1989ورئيس وحدة بالأمانة القارة للهياكل من مارس1989الى2مارس1992.
2-قرار من رئيس الحزب الحاكم السيد زين العابدين بن علي مؤرخ في 17مارس1992 تحت عدد002432يتضمن تعييني من طرفه كاتبا عاما للجنة تنسيق بن عروس.
3-قرارا من الإدارة المركزية للحزب الحاكم يتضمن أنه وقع تعييني معتمدا بداية من 20جانفي1993واخر من وزارة الداخلية الإدارة العامة للشؤون الإدارية يتضمن مباشرتي العمل بداية من 26جانفي 1993 بمعتمدية ساقية الدائر.
4-قرار من رئيس الحزب الحاكم مؤرخ في 14مارس1995تحت عدد001892يتضمن تعييني رئيسا لدائرة العلاقات مع المنظمات والجمعيات بداية من 9مارس1995وكان هذا الى غاية 29جويلية1996.
5-قراريتضمن نقلتي؟الى وزارةالداخليةوزارةالداخليةالعلاقات الخارجيةوالتعاون الدولي–الديوان-بداية من اكتوبر1996.
هذه القرارات وجهت الى هيئةتحرير تونس نيوز مع كتابي قبل نشره.ولكن لاعتبارات تقنية لم تكن الوثائق مصاحبة لمضمون الكتاب.كما توليت وضعها ومع قليل آخر في كتابي الذي نشر بتاريخ 21فيفري2006 بمكتبة العالم العربي بفرنسا.ورغم هذه الوثائق هناك الكذب من الحاكم ويتحدث عن المرض لغيره.يعني خرجت من بن عروس يوم 20جانفي1993وفي 2006بعد صدور الكتابين هناك قضايا في استغلال النفوذ وهناك مرض وهناك إساءات…
فرضنا الكذب وسنفرضه أكثر قادم الأيام
أولا نحن لا نلعب.ولسنا نعامة.ولسناأغبياء حتى نتصرف بغباء.نعرف مانفعل.ولكل خطوةحسابات أخلاقية
أخلاقية وقانونية وسياسية ولم نسكت أبدا عن أية جريمة وفي وقتها عبرنا عن ذلك ولنا المؤيدات
ثانيا نحن رجال سياسة وليس فضائح أو تخصص في نشر جرائم مالية أو اقتصادية أو تهريب مخدرات أو عملة أجنبية أو استغلال نفوذ أو تحيل…هذه الملفات لها رجالها وأقلامها وان ضرورية في العمل السياسي.
ثالثا في خصوص قول النظام لجهات رسمية أجنبية وقول منتدبين رهائن دمرتهم لقمة العيش والسجون والتجويع(والله لهم كل العذر) انه تم طردي من وزارة الداخلية بناء على استغلال نفوذ وانه من بن عروس كان ذلك.وهو جميل لان الوثائق الرسمية الصادرة عن رئيس الفريق الحاكم تقول بمن هو المريض والكذاب وبعيون مفتوحة.شخصيا غادرت الوظيفة العمومية منذ يوم 26جوان2003والرائد الرسمي للأسبوع الأول من سبتمبر2003يتضمن أنني لم اعد معتمدا.والرائد الرسمي نفسه صدر بعد مراسلة مضمونة الوصول مع الإعلام بالبلوغ وجهتها الى كل من الوزير الأول الحالي ووزير الداخلية وهو الأمين العام الحالي للحزب الحاكم والأمين العام للحزب وزير الشؤون الاجتماعية الحالي وهي مضمنة في كتابي.الرجال تهدف طمس بالقوة أنني كنت رئيس دائرة وانني من خلق المحامي التجمعي وانني عملت أصلا بوزارة الداخلية.(المراسلة بتاريخ 28اوت2003تصلكم نسخة منها).
هذاالكذب أمام العالم شهادة لي ولغيري على سلوكيات الفريق وأرقامه المعلنة في كل المجالات وحتى أحاديثه مع هذا وذاك.تصوروا وثائقهم بإمضاء رئيسهم تنشر دوليا وينكرونها.كيف هو مال الأحاديث معهم التي لا يمكن إثبات عكسها؟
هذه الأمور توضح للداخل وللسفراء والخارج نوعية عمل الفريق وما يمكن أن يصنع في أفضل الحالات إذا كان وثائقه ينكرها.؟
نحن أقوى وحججنا بعيدة عن الإرهاب والترهيب
السياسة عبر العالم تقريبا تتوزع بين من يمارسها بفكر ومؤسسات وبرامج ومواطن يقوم بعملية الفرز من مدة لأخرى انتخابيا وبكل حرية(1)وبين الانقلاب والاغتصاب والتدمير وبالضرورة يصبح السجن والسجان وزائر الليل رجل الحكمة والوطنية(2)وبين من يراها مالا وشراء ذمما وكذبا وتعاملا بشخصيتين تعتمد خارجيا خطاب الحداثة والتحديث وعمليا قتل من يصدق ذلك(3)
.في تونس الفريق الحاكم الحالي(هناك من ابتعدوا وهم من أفضل الناس..) جمع بين النوعين الثاني والثالث.ولأنني اعرف الذهنية وحاربتها وكان لا بد لي من قراءة حساب لا يمكن أبدا لجماعة التدمير عبر صناعة الملفات الطبية والمخدرات وغيرهاوهنا كان ما يلي…
قرانا الحساب مبكرا جدا لمن سيقول بأنه اطردنا ولهذا نحن نرد الفعل وبأننا مرضى و…
يوم 11اوت 2001ومن سويسرا وبما لا يمكن التشكيك به.كنا نعلم ما بداخلهم.
.يومها لم تكن هناك الحرب على الإرهاب.ولم يقل النظام انه اطردني.ولم أتوجه الى سفارة ما باكيا كما يروجون.ولم تتم الإطاحة بنظام العراق حتى يمكن أن نطمع ونحاول تقليد الخطوات.
.في مثل هذااليوم(وقلت هذاعبركتابي المنشورمن تونس نيوزمن24نوفمبرالى15ديسمبر2005)وجهت الى السيدالوزيرالأول الفرنسي’في الواقع كشخص أكثر منه كصفة…الرجل نظيف واراه مثلا’دون أن نحمل نفس الأفكار’رسالةعبرالبريدالسريع(يوجدلدي الوصل والنسخةمماوجهت ورجل البريد وضع لي ما يثبت ذلك بعد أن استوضح مني الأمر.) تقول له بأنني ساترشح الى رئاسية2004وانه بقيامي بهذاالعمل سأصبح إرهابيا(يومهاالكلمةغيرمتداولة)وسارقاومطروداو…
وفعلا حدث هذافي2006؟وقلت له فيهاخطةشيراك ونجاحه ولماذايساندأنظمةمثل تونس ومصر و…باختصارشديدحدث مارأيت زمن الانتخابات في افريل2002وماهوبخصوصي نراه اليوم.وهذاماكنت انتظره بفارغ الصبرحتى أنسي فريق الكذب حكايات الملفات.هم لا يقدرون على جوسبان حتى يركّعوه أو يشترونه بتذكرةطائرةأوقضاء بعض الأيام بأحدالنزل أو تجويعه..(نادل النزل يخرج الخبر ومن يدفع ثمن تذكرة السفر يتكلم وهكذا…)
هذه أمورموثقةومن البريدالسويسري .ونأتي الجديدالذي أعلنه لأول مرة والذي سيجعل جماعة الكذب تنهارأكثروتدرك أن لعبةالترهيب نحن من سيزيلها من عروقها وبالكامل وبالحق والأخلاق والقانون والوطنية.
يوم11اوت2001خرجت أيضافي نفس اللحظةوبنفس الكيفيةوالمضمون18مراسلة الى شخصيات دولية
قلت معرفتي بذهنيةوسلوكيات وأفعال الدبيرين(صغارجداعلى السياسةوالفكر)جعلتني أصنع باكراشهادات
من نوعيات دوليةراقيةجدازمن الحاجة.واليوم نرى هذاالوزيريهددوذاك يتوعد و…
سنرى كماقلت قادم الأيام وأنا من سيذهب من تلقاء نفسه الى المحاكمة(رجال تصوروا التجويع والمحاصرة وبمساعدة من مخابرات غربية تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان’املك إجابة حقوقية من فرنسا فضيعة ستقول للعالم ما يجري داخل هذه الفضاءات دعايات ودعايات…)وسأرى من يحاكمني وماهيةالملفات التي أعدهاومن فبركهاولماذاوكيف؟
نحن لم نسكت أبداعلى أي تجاوزأوجريمةولكن السياسة شيء والفضائح شيء آخر.هذه الشخصيات الدولية ووصولات المراسلات والنسخ الممضاة من البريد وأمامها عنوان الشخصية تدلل على نوعيتنا وعلى أننا نعرف ما نريد ولم نكن أبدا من مستغلي ظرفا دوليا أو الحرب على الارهاب.
في مراسلاتناهذه تحدثناعن الارهاب قبل 11سبتمبر وعن صانعيه والمختصين فيه والمسترزقين منه.وما رأيناه حدث ويحدث.وبالتالي عندمااكتب حول الارهاب فهو متاعي.وعندما اكتب حول أمريكا وليس بوش فقط فأنني اعرف ما أقول وعن إطلاع.كما تحدثت حول الاستفتاء قبل إجرائه بنحو سنة وحول مضمونه وبالحرف؟وعن برامج تربوية معينة ورجالها.قبل أن يطردوني بسنوات.قلت لم نكن من المتسترين ولم نتحرك مع الحرب على الارهاب أسوة بما فعله الجلبي وغيره مع احترامي الشديد لكل من سعى ويسعى لتحرير وطنه.وشخصيا لا أؤمن بالدبابة ولا بقدوم جندي واحد أجنبي من الخارج لاقتلاع الدكتاتوريات.أؤمن بتفعيل القوانين الدولية.وبمراقبة كافة مراحل العملية الانتخابية.ومع هذا يفر من يتحدث عن الاستعمارالى المستعمر.(لناإجابات كتابية…)
فرنسااليمين لاتريدالحرية جنوب المتوسط.وكتبت بالإشارات حول الكثيرمن هذا…كل ما كتبته حول الارهاب هي رؤيتي وأفكاري قبل أن ينطق بوش في هذه المجالات.وبوش والدكتورةرايس لهمارؤيتهما وسياساتهما الخارجية ونوعية تعاملات تختلف وتتنوع من حيث الاولويات والأهداف وشخصيا لا اكتب إلا وفق قناعاتي.وإسرائيل ستجد نفسها في اقل من سنتين ضحية تعويلها على هذا الدكتاتور وذاك.الحرب على الارهاب دخلت طورا جديدا وصعبا لا يقدر عليه فاسد ومفسد وكذاب ونبهت الى هذا منذ مدة طويلة.وكل إناء بما فيه سيرشح.كما رشح ويرشح إناء فريق العجز بالكذب.قلت إنهم لم يستوعبوا بعد كلمة…كان استعدادنا لمعركة منذ مدة..
واختم بالقول للتونسيين والتونسيات أن يوم خروجي من لجنة تنسيق بن عروس على اثر اجتماع انعقد بجامعة حمام الأنف بإشراف السيد صالح البكاري في 15جانفي1993 وهو موثق بشريط فيديو مارست فيه الدولة عبر الوالي والمعتمد و…الإرهاب على شخصي…ويومها تحدث الرجال عن الرشوة والفساد والمليشيات واستغلال النفوذ..وكتبت هذافي وقته الى راس الدولةوعبرالأمين العام للحزب الحاكم.لا بل
هناهناك مفاجآت أهم من هذا.الم اقل أن كل شيء مرتب.وانّ الفاسدلا يخيف.وان ذهابي إليه ليحاكمني سيفتح عليه أبواب العالم ولن أتراجع إلا بخروج رجال العجز والفساد والكذب والتدمير الذين أشرت إليهم منذ اوت2001يومها لم أكن مطرودا أليس كذلك أيها الدبيرين؟
وهذه الأيام هناك حماية لوزير ما ودفعه للهذيان قولا لبن علي انظر كيف يدافع عنك وهكذا يحاولون طمس فساده وتجاوزاته الرهيبة وعلى كل المجالات’حاله حال الكثير.المسئول الذي يشعر بان أيامه قربت يتم إدخاله الى بن علي ليقول له حرفيا…لأنني من رجالك تجري تهريتي…ويصطنع المشاكل حتى يستر جرائمه.وهنا رجال العالم يسخرون هذه المدة من صراخ وزيرمابعدأن صدرت في خصوصه بعض الأمور.ونفس هذاالوزير يدبرحضيرةأخرى قادم الأيام(تصلكم تفاصيلها مباشرة).رجال الفسادخوفا من عزلهم صاروا يؤطرون بن علي بشكل لا مثيل له.هم يعملون بان سقوط أي واحد منهم يعني الانهيار للبقية.وشخصان سيتم قريباجدامسح فيهماهذا(هناك أفعال حدثت وأخرى تحدث…)هماالقنزوعي والسرياطي ووردهذاحرفيافي آخرجزء من كتابي عبرتونس نيوزبتاريخ 15ديسمبر2005….وهو
لماذاالبوليس والجيش؟(وردهذابتاريخ 15ديسمبر2005)
إرجاع محمدعلي القنزوعي من جديد إلى وزارةالداخليةولوانّه منذعودته الى تونس لم يكن بعيداعنها؟يحتّم عليه مرة واحدة في حياته أن يرفض الضررللوزارة ولرجالها.وان يسهرعلى أن ينقل لرئيسه بالسرعة المطلوبة والصدق والموضوعيةعناصرالقصر ودرجة ونوعيةارتباطاتهاوتصرفهاومع الرئيس وزوجته خصوصا.مع الحنين لجهات دون غيرها.علاقاتها من اجل افتكاك الحكم من الّذي ابعدمن اجلهم الرجال. وكرهته الدول الحرةوالمواطن التونسي.أن يقول لرئيسه شيئاجميلا يتركه لنفسه وتاريخه ولعائلته.(لكن الى حداليوم العكس يحصل.بل هناك ماهوابعد).تنظيف البلادمن كل مرتزق ولاتخف أيهاالرئيس.العالم الى جانبك شريطةإقدامك على التغييرولن يلحق بك الضرر.هم اجبن ما يكون.وأنت تعلم حجم الملفات وكبرها والتجاوزات وتدبيرالراس وكل الأخطاء التي وقعت في تونس من إنتاجهم وأناوالآلاف نعرف.
هذادورتاريخي ومستقبلي محمول القنزوعي أن يلعبه خيراللبلادليكون فيهاغدارجلا محترما.ويفوّت الفرصة على التفاهات….والدورالاخروهوقذرقذارةتفكيرالجماعةالمتربصةمن هناوهناك والتي شخصياقمت بتعريتها وسيعرّيهاالكتاب هذاوالقادم اكبر(هذامجرّدمفتّحات).وهوأن يجعلوامن القنزوعي كبش نطيح وتصفيةحسابات وليقراجيداالكتابات والمقالات والتحركات الجارية…ويستحضرالتخطيطات التي سبقت 7نوفمبر1987وهو سيدالعارفين.وهوأكثرالعالمين في تونس(أكثرمن الرئيس.هناك ملفات منعت عن بنعلي منذسنوات عندماحلّ دبّيرفي القصر..)بنوعيةالرجال وكيف وصلواالقصروالخارجيةوغيرهاوعلى حساب من؟ماذا فعلوا؟وكم هي الأفعال التي تحيلهم الى دائرةالتجريم؟من مع التغيير؟ومن يقف ضده.
العكس مصيبةعلى البلاد(وفعلا حدث ويحدث العكس.لا ننسى ان هذانشربتاريخ 15/12/2005)
في غياب هذاالعمل ستكون نهايةالقنزوعي والرئيس ونجاح للفريق المتربص.لامن فكرواستراتيجية سياسية بل من روح تجمع بين الجهويةوالانتقام والثأروالتعطش للحكم .
رباعي رهيب يستعدّللانقضاض على الوطن…بنعلي وغيره منذماسيزيدعن العقدفعلوامعي الكثيرولكن والله لامكان لحقد.إنني رجل سياسة).(هناالجماعةحاولت معي في جانفي الماضي قتل الموضوع.بطريقة القيام بحركة تظهر للعالم أن بن ضياء والقروي و..عباقرة.وعكس هذازيادة المحاصرة والتوجه الى كل شخص اعرفه.) من منطلق وطني بحت(القنزوعي نفسه حاصرني في كل مكان)حددناللقنزوعي ولرئيسه طريق الخيروالشر.وهذا اشرنا والشر.وهذااشرناله منذ30جويلية2005عندما قلت أنني اشتم رائحةولعباانجرمعه رجال الأمية السياسية الى إعلان إضراب بتعاون مع الفريق المتربص؟ظنا سحب بساط؟وتهييجا للوضع والرهان على تحرك طلابي وتلمذي رفضا لزيارة شالوم.ونحن من فوّت عليهم هذابتاريخ سابق عن القمة وقبلهابأيام ونشر عبر تونس نيوز بتاريخ 13نوفمبر2005ومن الغدالاثنين أضيف يوماآخركعطلة للتلاميذ ربماهناك من كان ينتظرماوقع لتشاوسسكو ؟نحن محرومون من العمل بفضل رجال علي.ولكن نفرّق بين العمل الوطني الاستراتيجي وبين الانقلاب المراعي لمصالح محدّدة.ونرفض أن يتم استغلال بعض الشخصيات اليهوديةوالمواقف الأمريكيةوموقف رئيس سويسرا(التاريخ كشّاف)للقيام بأفعال لامكان لهافي فكرالحرية.فوّتناالاستثمارالرخيص.وأضفنامنذ يوم13نوفمبران عرضنااستحقاقات لاحول ولا قوة للجماعة بها.
اطلب من كل تونسي أن يطّلع على منخرطي حزب معارض معترف به.ونشراحدالأطباء عبرتونس نيوز ذلك؟وهذه الأيام هناك محاولات للنّفخ فيه؟
إرجاع القنزوعي نفسه اشرناله يوم19نوفمبر2005.نحن هدفناوطنيابحتاولسناطلاب سلطةولانريدها وقلنا في أماكن هامةومهمة.دورناالتنظيرلحكومةوطنيةودولةديمقراطيةمن خلال فترةانتقالية تفتح فيها الحرية للجميع ومن يشرف ويضبط قوانين اللعبةليس من المرتشين ولامن المترشّحين بعد ضبطه إطاراللّعب وإشرافه الدقيق على احترام الجميع قوانين اللعب واللعبة.لاتوجداليوم في البلاد أحزابا ولامجتمعامدنيا.لا نترك تعفين الشارع يصنع أشباه الرجال.(واكرراليوم أن ترشحنالرئاسية2004كان هدفه التهيئة لهذا.ورأينا كيف أنهاكانت مبرمجةمنذسنوات.وكيف أعلمنابهاشخصيات دولية.وقبل الحرب على الارهاب.اكرر لو تعطى لي مع مال الدنيا فهي لا تعني لي شيئا.نحن حلمنا دولة المواطنة والتداول على الحكم وليس الحكم.واطلب من كل تونسي أن يحاسبني على هذا.وهذا توثيق وليس كلاما في الهواء.)
شخصيااعرف الجميع فردافرداوالقنزوعي يعرفهم مليون مرةأكثرمنّي.بل هناك من من المتربصين من لا يستطيع النظرفي عيونه.وهناك من تسلّق المسئوليات وكان يفرح عندمايأخذه القنزوعي عبر عبرالهاتف..
قليل من الحياء وتونس ليست فركيشة.أقول هذاواضعااحتمالاأن يكون القنزوعي قد أتى به الفريق المتربص لان وزيرالداخليةربمالم يطمئن الجماعة.لايهمّني هذا.هي نصيحةوطنيةللرجل.وهوسيكون بين توجّهين لاثالث لهما.
الاوّل يمسح له تاريخه السابق.وهونهج تسليم الوطن لرجال غيرمتعوّدين على الحقدوالانتقام والخبث والفسادوالطمع والقهر.
والثاني استعماله كجزار.إذاكان بنعلي أعطاهم ماحرم منه الرجال وهوابن لحمهم وعمهم وعمّتهم وتربصوا به.ماذا يكون له وهوالقادم من حيدرة؟مثلي القادم من قريةالداموس؟(مايحدث في تونس وما سيحدث
رايناه في هذاالجزء من الكتاب؟وتصل تونس نيوزمباشرةحركة النقل والتغييرات بالاسم المكملة لعمليات التفنن في صناعات الارهاب.وإذا كانت هي عينهامع الإعلان عنهارسميايتم نشرهامع كلمة منكم وإذا كانت خاطئةفاناكمايقولون معزول وليس لي علاقات.مع تعريف وبالاسم لماذافلاناهناك ومن جاء به وماذاسيفعل؟ .تقريباكل القطاعات صارت حضائر..كل هيكل قسم الى اثنين…الجلوس بالنزل والمقاهي والزيارات الليلية
لم تعدضرورةللحصول على معلومةأومعرفةأمراما.هناك ماهواكبر.).اليوم هناك حركتان ونصف نرصدهما بكل دقة وبما يلزم من العناية والنتيجة ستكون لصالح تونس.
.كماقلت أيضافي هذاالمقال بتاريخ 15ديسمبر2005ان الرابطة والمحاماة سيحدث لها ما تعرفه اليوم
وأورده حرفيا..
الهيئةالوطنيةللمحامين والرابطةالتونسيةللدّفاع عن حقوق الإنسان
دعت بأموال التونسيين والتونسيات شخصاشبعنامن صياحه ومفرداته عبرأكثرمن فضائيةقبل وبعدسقوط النظام في العراق.واليوم يدعى إلى تونس لمزيدنشرخطاب فصاحةالضعف وتعييش التونسي على وفي شبح الغول الأمريكي؟وكأنّ مالدينامن شروق وصريح وصباح وجمهوريةوبيان وأنوار وصحافةولابراس ومصوّر وحدث وإعلان وبرامج تربوية…لا تكفي لمحوامريكامن الذهن والحريةمن التربة التونسية.
أيّ رجل صادق مع نفسه الحريةلديه واحدة.؟هل التونسيون كانواأعضاء في جبهةالصمودوالتصدي؟هل النظام قومي؟هل لناكرهالليهودي والأمريكي إلى هذاالحدّ؟لماذابرزهذافقط مع مطالبةكلينتون أمس وبوش حاليابإصلاحات الحريةوالجغرافيافي حاجةإليها؟
وقبل هذه المطالب مات الآلاف من التونسيين من اجل ذات القيم؟هذه أجندةأنظمةلاجمعيات مستقلّة.واستغرب من سقوط الرابطة في الفخ؟(وماتعرفه الهيئةاليوم قلته في ديسمبر2005لرئيسي حزبين.ولرئيس رابطة حقوق الإنسان وقبل انتخابات العمادةالحاليةبناء على ماكان ينسج يومهامن تحالفات..وكتبته في مقالي بعنوان الأميةالسياسيةبتاريخ نوفمبر2005).كماذكرت هذاللكثيرين.
الرابطة(هناك جديديمشي على قدميه لهاولغيرها..)
عندماحاولت تكوين مرصدمستقل يرصدالانتخابات منعت من ذلك؟وتمت دعوةرئيسهاإلى مقروزارة الداخلية وتذكيره بانّ وجودالرابطةأصلا محدّدافي عقدالمؤتمر؟كماتمّ منعهامن عقدندوة حول القانون الانتخابي في القيروان؟
ولكن سمح لفرع ماطربتنظيم ندوةحول أمريكاوالعراق؟النظام لم يتعوّدالنسيان.وسيفتح هذاالملف عندما يريد؟وفعلا فتح هذابمنع الرابطةمن عقدمؤتمرهافي سبتمبر2005.العراق وفلسطين في نظري اليوم ليسا محلّ نقاش ولااختلاف.
كل مواطن عادي يريدأن تكون هناك دولة فلسطينية بجانب دولةإسرائيل وان يتمكّن العراقيين من انتخاب قيادتهم والقضاءعلى الفسادوالإفسادوالقبيلةوالعشيرةوالمذهب والاتّجاه نحوعراق يعلي الحقّ والقانون ويولّدالحرّية.فلا يمكن عقدندوات لإقناع مواطن بما يراه عبرالفضائيات؟وبماهوجزء من عواطفه وتفكيره.
المواطن الذي يحضرفي مقرّات الرابطةهوإنسان واعي ونوعي فكيف سنقنع هكذامواطنين؟ماهومحّل إجماع لايمكن الذهاب إليه.
كان على الرابطةأن تنظّم ندوات ومنذسنوات حول الإبحار خلسة؟أعداداومكاناوعائلات؟وأين اتّجهواعندمانجحوافي الإبحار؟وماهومعدّل الأعمار؟وكم من عائلات اكتوت بهذه النار؟القروض؟المنح التي تسندلأيّ مستثمرباعتبارهامن الميزانيةالعامّة للدولة؟
المحامون الذين يكتبون حول نجاحات النظام وتشجيعه على القمع والكبت؟والكتّاب؟والإعلاميين؟هذامايؤسّس ثقافةحقوق الإنسان ومايجعل أهل الطمع والكوميسيون يفكرّون ألف مرة في اليوم؟وهذا اقترحته كتابيا وتحدّثنا فيه شفاهيا مع رجال حزبين جدّيين؟
أمريكالانصنع منهاوطنيةولارجولةولابرامج؟ولم يعدممكنالايّ كان التخفّي وتلهيةالشعوب بأفكارقديراهاجميلة وهي الخراب ذاته.
يمكن للشخص أن يرى نفسه مايشاء ولكن الآخرين بعد50سنة من التعليم استفاقوا.وصاروايبنون قراراتهم على متابعات ورصد وتحاليل.وليس على أهواء أوأمزجة.والحياةاليومية للتونسي أولى..(حدث هذا للرابطة ويحدث).اذكر أننا في 23ماي2006وليس15ديسمبر2005.
.الكتاب كله موجود على موقع بتونس نيوز بتاريخ26ديسمبر2005.يمكن الرجوع إليه للوقوف عند هذا وغيره حرفيا.بل قطاعات أخرى ستدمر وهي مذكورة في الكتاب أيضا.
.كماأذكّرأيضا(وعبرالتوثيق وماكتبت سابقا في خصوص الارهاب وضمن مناهج تربوية رسمية ومن وزراء يوجدون اليوم في العلالي ويوزعون الوطنية والأخلاق ويتحدثون عن حوار الحضارات والسلام(دارفور)والتحالف الاستراتيجي مع أمريكا؟)إجابةعلى ما جاء بصحيفة الحزب الحاكم بتاريخ 18ماي2006بعنوان…مجلس أمريكي كبير يشهد أن تونس دولة تقدمية وتعمل للسلام وتحارب الارهاب
من خلال تذكيرالأمريكي والأمريكيةكمواطنين عاديين ورجال السياسة برأي نظامنا فيهم رسميا ووصفهم
بما يجرّم دوليا وهو الحليف والمعتدل والعامل من اجل السلام والمحارب للإرهاب…
النص موجه الى تلاميذلا يتجاوزون من العمر13و14سنة.وزمن الحرب على الإرهاب؟ماذايقول النص؟حرفيا نورد فقرات منه…
…فمسيح أمريكاأتعس مسيح في العالم’بل ابعد مسيح عن المسيح في التاريخ والجغرافية.لم يبق مسيح أمريكاسيرةإلهيةأوحتى مثالاإنسانيامتالّها’صار علامة من العلامات التجاريةالتي يسوّق لهاعلى الشاشة
الصغيرة بين ألف كنيسة وكنيسة أو قل بين ألف متجر وآخر.
وكما ترتكب جميع الخطايا باسم المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية’كذلك ترتكب جميع الآثام باسم الديمقراطية والحرية’فأنت حراخلاقيا حتى الوقوع في اللااخلاق’وحرجنسيا حتى التقاط مرض الإيدزوحرا اجتماعيا حتى السقوط في أخطارالمخدرات المحيقة.ولكنك في المقابل لست كائنا سياسيا حرااذلا يمكنك أن تدين الحرب في زمن الحرب.(وفي تونس يمكننا ذلك؟وزراء بهذه الشاكلة لماذا لم ينظر إليهم مجلس الأمن؟والكونغرس؟أليسوا هم من صنع ويصنع الإرهاب ليحاربه لاحقا؟أين الأمريكي العادي والسياسي؟).
الأمريكيون الجدد(يعني البيت الأبيض والخارجيةوالبنتاغون و..)أبناء جيل لا يعرف معنى العائلةوتضامنها مفككون مبعثرون بين أم ثانية أو أب ثان أو إخوة أو أخوات من أم أخرى أو أب آخر هذا التفتت داخل العائلة الأمريكية الواحدة يحمل في طياتها بذار التقهقرلامريكا من حيث تدري أو لا تدري.
(سنرى هذاالكلام أين وردومتى؟وممن ورد؟وكيف التقطه وزراء تونس بعدعهود.ليست مقالات صحفية.تفنن في صناعات الإرهاب.).وهناماذايتضمن قانون تونس حول الارهاب(الحبيب عاشوررئيسالجمعية محاربة الإرهاب.)
الفصل52مكرر من المجلة الجنائية التونسية.
..توصف بإرهابيةكل جريمةلهاعلاقةبمشروع فردي أوجماعي يستهدف النيل من الأشخاص أو الممتلكات لغرض التخويف والترويع.وتعامل معاملة الجرائم المتصفة بإرهابية أعمال التحريض على الكراهية والتعصّب العنصري أو الديني مهما كانت الوسائل المستعملة.
اطلب من سفيرتونس بباريس نقل هذاالمقال الى السيدزين العابدين بن علي.كمااطلب الامرمن محمدعلي القنزوعي لتكون هناك محاسبةلمن وضع هذا.وطلبي هدفه أن لايقول غدابن علي لا علم لي.وسكوت الجميع يعني التفنن في صناعات الارهاب.
.ملاحظة
.الكتابات في اوت2001لها5سنوات بالتمام والكمال.وهي استقرأت ما يخزن كل دبيرلتدمير الدولة.
.حديث بعيون مفتوحة حول الاستعمار والأجنبي.ومن يتحدث عن الاستعمار’أي فرنسا’فهو يعيش بها ومنهاوعليهاواليهايلجالمحاصرةبوش ورجال المعارضة وكل شخصية اختارت الوطنية والعمل لدولة المواطنة في تونس.وهناقال رجال من الاوروبين لمعارضين تونسيين في نوفمبروديسمبرالماضيين حرفيا مايلي…نظامكم يحميه في مستوى الاتحاد الأوروبي شيراك وجلب معه الإيطاليين والأسبان…واعرف بالتفاصيل أكثر من هذا ولماذا؟ومن يأخذ أصلا مالنا الرهيب؟وبالتالي عن أي استعمار تتكلّمون؟رجال فرنسا في كل مكان نعرفهم بالدور والحاجة والفعلة.رجال فرنسا عملوا ذات يوم حتى من الجزائر؟ويحمد الله بوتفليقةأن غادرالعماري مكانه.
.حديث من وزراء حول الأجنبي والعديد من رجاله يرزحون تحت شخصيات يهودية متواجدة عبر العالم وخاصة في فرنسا قد تقدمهم كعاملين للسلام؟والرجال في دولةإسرائيل يدركون هذاجيداوالناخب
الإسرائيلي بدامنذ جوان الماضي يدرك أن الدكتاتوريات حصاناخاسراوالانتخابات الأخيرة قالت بهذا وقادم الأيام ستقول بماهوأهم.مجهودات جبارة بذلها وزير السياحة الحالي.لكن الضيافة شيء وحياة البشر شيء آخر.
.مسئول غاطس في التزويروالفسادوالإفسادوالكذب الى العنق.قابع بفضل الأجنبي ويمسح أمامه الأرض باللسان’وان حاول أمامنا البسطاء أن يظهر نفسه رجلا’ويتحدث عن صدّه؟أليست فرنسا من يمسك بكم؟من يتمسح على شخصيات يهودية للبقاء في الحكم ومن اجل نيل إشارات منها لدى بوش؟
.الجزائر رئيسها وحزب جبهة التحرير وغيرها من الهيئات الوطنية يطالبون باستقالة رئيس الحكومة لأنه أمر بالتزوير؟والقرار كبير جدا.مصالحة حقيقية للدولة وخاصة لحزب الجبهة مع معايير الحداثة والتحديث والمدنيةوالاحترام للمواطنةوالتداول على الحكم.ونحن في تونس مسئولونا في تونس خفية وأمام شخصيات دوليةيتحدثون عن الفسادوالتزويرالفضيع وعبروسائل الإعلام يتحدثون عن البطولة والاستعمار والوطنية؟ذهن يحكم تونس ويورّط السيد زين العابدين بن علي الى العنق واخرجه بشكل كبير كرافض للتطور وخيارات الحرية.وهو نفس ما سقط فيه صدام بفضل من استنجب من حوله من دبيرين.
وهونفسه مااسقط ويسقط وسيسقط بشارالأسدأسيرالمصالح نتنة لحفنة من المفسدين.
.شخصيا نظّرت للحرية ولخطورة الارهاب والفساد على العالم قبل الحرب على الارهاب.وقدّمت أفكارا وتصورات دون مقابل مالي(الاستعماردخل عبرالتمويل؟والمستعمرالمتحدث عنه هي فرنسا.وفرنسا شيراك هي من تحمي رجال العجز.وهي من يتهيألصناعةرجل جديد؟تحيافرنسا.
.اعد من تحدث عن المستعمر بان شيراك سينال ومعه اليمين أوخم العواقب في انتخابات2007.وقلت هذا
منذديسمبر2005عبر مقالات لي عبر تونس نيوز.
.الناخب الإسرائيلي والناخب الفرنسي والناخب الأمريكي…هناك أمور جديدة صارت تحركهم وقيما يستعدون لهالا تعتمد على أي من المتفننين في صناعات الارهاب والاصلاح المتدرج وبالفاسدين والمفسدين.
حسين المحمدي تونس 23ماي2006
.ممنوع من العمل منذ اوت2003 ويسالون من أين أعيش وكيف لم اركع؟ويتحدثون عن السلام في دارفور.سنوات تاجرنابفلسطين واليوم سنتاجربدارفور.إذاكناقبلناالوضعيةلثلاث سنوات فلانّ خطتناكانت تقتضي ذلك وليس لأمر آخر.اؤكدلرجال العالم أنني مستقل بماتعنيه الكلمة من مدلولات سياسية وأخلاقية
والسياسة مسار.وشخصياأقول لرجال الدكتاتوريات ربماالآن استطعتم استغلال ظرف العراق وسوريا ولبنان ودارفور للجم بوش في الظاهر.ولكن في الأصل بوش اظهر معدنكم للعالم وللمواطن الأمريكي وبالتالي لناخب وعى مايجري عربياوانه إن لم يتحزم للإرهاب وصناعه سيأكله.ضرب القضاة والمهندسين …ليس تعبيدالطرقات ومسالك بقدرماهوصناعةلامثيل لهاوأمام العالم للإرهاب باسم الإصلاح المتدرج(ويقولهابعيون مفتوحةوهناك من يستمع إليه ويأتيه أصلا الى هناك؟)إذ ضرب القضاء والمحاماة والجمعيات الحقوقيةوالأحزاب وتزويرالانتخابات والمهندسين…هوفي الظاهرتركيعهم وترويعهم وإفراغ الساحة لجمال؟وفي الجوهر فرض العمل والاشتغال بالسياسة على الكل في نظام مغلق؟إنهاالكوارث العربيةالرهيبة.وان طول الأزمةويقظةالرجال ستعري ماهواكبر.الظلم يوحد.والفقر يوعي.والجهوية تستحث في الرجال ما بقي لهم من رجولة.والفاسد لا دين له.وهذا هو المتداول عربيا.إذن المنتوج إرهابا وإرهابا وإرهابا ولن يكون هذه المرة من مرجعيات دينية فقط.
شكرامبارك ومن شاكلك.هنالناعمل كبير.قلناانه مسار.ولولا الأزمات الحاليةلماوقف المواطن الأمريكي عند حلفائه.وانتخاباته في2008ستكون مغايرةتمامالنواياوأهداف أهل الفساد.وهنا الجزيرة وكالعادة ستكون خارج التاريخ.(احيي من جديد فيصل القاسم وبرنامجه الاتجاه المعاكس.وهو لم يدرك بعد أبعاد السياسات الخارجيةللولايات المتحدةالأمريكية.ويأخذالجزيرةومعهاالأميرالى استنتاجات غالطةومغلوطةوتغالط)رجال تصرف لهم قطرولغيرهم المليارات من اجل أن يجعلوهاغير مدركةبديهيات التحولات الدولية القادمة خلال سنتين على أقصى تقدير.إنها الأمية السياسية.
تنويه شخصي
.أقول للرئيس بن علي.الحلقة الضيقةوماهوابعد منها بقليل صارت غير قادرة على حمايتك.المحافظة عليها تدمير رهيب لك وللدولة وليس العكس.مبارك اليوم أسيرمثلك لتصوره الحرس القديم بامكانه حمايته.هذه النظرية انهارت مع صدام.وتنهاراليوم في سوريا وفي لبنان وفي غيرها.تذكّر سيادة الرئيس كيف خرج بورقيبة؟واوّل اجتماع للديوان السياسي كيف غنى هذا وذاك..مات الملك يحيا الملك..
. .تابعت الاحد21ماي2006عبرالفضائيةاللبنانية
LBCبرنامج الحدث ووقفت عند مداخلات السيدراشد الغنوشي رئيس حركةالنهضةالتونسية.وأسجل هناتركيزه على دولةالمواطنةوعلى الاجتهادوعلى قبول الآخر والتنوير.انه تطوّرنوعي سيساعدعلى التغييرفي تونس وعلى التداول.تساؤلات كنت طرحتها بتاريخ 19جانفي2006.الى متى المراهنة على الازدواجية الديبلوماسية؟
أزمة الأقطار العربية غير النفطية وآفاق انتاج وقود الإيثانول
بقلم: الطاهر الأسود (*)
تعيش الولايات المتحدة هذه الأيام نقاشا متصاعدا حول ارتفاع أسعار الطاقة وخاصة النفط وتأثيره على المستهلك العادي. وتتوجه أسهم كثيرة ضد كبار مالكي صناعة النفط وخاصة الشركة الأكبر « إكسون » (Exxon) والتي حققت في الأشهر القليلة الأخيرة أرباحا قياسية ليس فقط مقارنة بمثيلاتها بل أيضا بكبار الشركات الأميركية بشكل عام. ولكن بفضل وجود حد أدنى من النقاش الحر تدفع أصوات إعلامية أميركية متزايدة وأوساط استثمارية تجاه كسر طوق اللوبي النفطي الأميركي والذي يسعى لتحبيط أي اتجاه يحاول مواجهة ما يتم ترويجه حول استحالة ايجاد أي بديل جدي للطاقة النفطية على المدى القريب أو حتى البعيد. وفي الواقع حتى الآن لا تبدو أسعار النفط في الولايات المتحدة مرتفعة كثيرا مقارنة مع الأقطار الأوروبية ففي حين يبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين المصفى في الأولى حوالي 0,8 دولار يصل في معظم دول الاتحاد الأوروبي الى أكثر من 1,6 دولار. بالإضافة الى ذلك فإن الولايات المتحدة دولة نفطية في حين لا تملك معظم الأقطار الأوروبية اية احتياطيات نفطية جدية. غير أن الدول غير النفطية من خارج نادي الأغنياء ستعاني بالتأكيد أكثر كلما تصاعدت أسعار النفط وهو للأسف السيناريو الأقرب حسب أغلب المحللين. وعموما بالرغم من هذه المفارقة فإن النقاش حول هذه المسألة الخطيرة في الأقطار النامية غير النفطية لا يبدو في مستوى الحدث بعد مقارنة بما يحدث في دولة نفطية أصلا مثل الولايات المتحدة. وهو الحال بشكل خاص في الأقطار العربية غير النفطية، محور هذا المقال.
هنا يجب التأكيد على نقطة أساسية: لا تتعلق هذه الأزمة أساسا باللون السياسي للحاكم حيث هي شاملة وعميقة الى الحد الذي تهم فيه أي طرف سياسي في الأقطار المعنية. وهكذا هي أزمة « فوق سياسية » الى حد ما حيث لا يمكن لأحد بما في ذلك أطراف المعارضة الراهنة المزايدة على أي طرف آخر من خلال الادعاء بأنه يملك حلا « فوريا » و »جذريا ». لكن في المقابل هناك حدود سياسية للنقاش الراهن حيث تفرض نزعة « حوار الأنظمة مع نفسها » في كثير من الحالات والاستبعاد الميكانيكي لكل ما يمكن أن يعكر صفو « الاطمئنان العام » الى تهميش المشاكل الاقتصادية أو تأجيلها أو تحميلها بشكل أبوي لمجموعة صغيرة من « الخبراء » يقعون هم ذاتهم ضمن حدود سياسية لا يمكن أن يقاوموها في حالة سيادة الصمت العام. في هذه الحالة تتحول معالجة المشكلة الاقتصادية من مسألة تهم الخبرة والمعرفة فقط الى مجال أشمل يهم مسألة بسيطة في الظاهر ولكنها ضرورية في الواقع العربي الراهن وهي القدرة على التفكير الجيد.
أزمة الأقطار العربية غير النفطية
في المحور المقابل للأقطار العربية النفطية وعلى عكس التصور النمطي الغربي الذي يعادل بين « العربي » و »النفطي » توجد قائمة طويلة من الدول العربية غير النفطية. ويمكن تحديد قائمة الأقطار العربية « غير النفطية » على أساس قاعدة الأقطار العربية المحتاجة لاستيراد النفط وهي قائمة متغيرة ولكنها في حالة تزايد. وحسب احصاءات « منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول » (OAPEC) فإنه يمكن أن نرى كيف تراجع عدد أعضاء المنظمة وتحول بعض الأقطار من كونها أقطارا مصدرة الى أقطار مستوردة مثل تونس حيث زاد الاستهلاك مقابل ثبات أو النمو البطيء جدا للموارد النفطية. وقد كانت تونس حسب احصائيات سنة 2003 دولة مصدرة للنفط بكمية تعادل 0,31 مليار برميل سنويا وهو ما يوازي حوالي 0,03% من مجمل الصادرات النفطية العالمية. ولكن هذا الفائض الزهيد الموجه للتصدير لا يبدو كافيا لاعتبار عدد من الأقطار العربية « مصدرة للبترول » وهو ما ينطبق أيضا على أقطار أخرى تمتلك العضوية في (OAPEC) ولكن انتاجها الضعيف والذي يوفر بالكاد كمية زهيدة من النفط للتصدير يمكن أن يجعلها في ظل أي تقلبات عالمية وازياد الاستهلاك الداخلي المتوقع في حاجة للاستيراد ومن ثمة التحول الى أقطار في حاجة لاستيراد النفط وهو ما ينطبق على الأقطار التالية: فسوريا كانت تصدر حسب احصائيات 2003 ما يعادل 3,15 مليار برميل أي أقل من 0,3%، ومصر كانت تصدر 3,7 مليار برميل سنويا أي حوالي 0,35%، والبحرين صدرت في نفس السنة 0,13 مليار برميل أي 0,01% من الصادرات العالمية. إلى جانب هذه الأقطار العربية والتي هي في الطريق لتصبح أقطارا محتاجة للنفط هناك أقطار أخرى تعاني أصلا من عجز كبير في النفط وهو ما ينطبق على أقطار ذات أهمية استراتيجية وسكانية كبيرة مثل اليمن والأردن والمغرب.
إن هشاشة القدرات النفطية لن تكون في المستقبل مجرد نقص بل ستصبح مصدرا أساسيا لاستنزاف خطير تضاف الى استنزافات اقتصادية أخرى بتأثير العولمة وخاصة الظروف الجديدة التي تفرضها منافسة السلع الصينية. حيث أصبحت الزيادة في أسعار النفط في وتيرة سريعة لا تسمح بالتقاط الأنفاس كما هي مفاجئة. إن ما سيحدث لا يمكن أن يُصنف كمأزق عابر بل يجب التعامل بشكل جدي معه كـ »أزمة » طويلة الأمد تتناسب بالأساس مع نسق ارتفاع أسعار النفط. وهنا يجب التأكيد على نقطة أساسية يبدو أن حولها إجماع كافي: النسق السريع والكبير بشكل غير متوقع لأسعار النفط في ربع القرن القادم. من الممكن الاستدلال على ذلك بتوقعات مراكز بحث تحضى بالثقة في هذا المجال وهو ما أكدته توقعاتها السابقة. وعلى سبيل المثال فإن مركز بحث تابع لمؤسسة (Canadian Imperial Bank of Commerce) كان توقع في خريف سنة 2005 حين كان سعر البرميل 66 دولارا أن سعره سيفوق السبعين دولارا مع حلول سنة 2007. وفي الواقع تبدو الأسعار الحالية أعلى من توقعات أطراف أساسية تحضى بالثقة في تقييم أسعار النفط المستقبلية. وحتى التوقعات الأقل تشاؤما مثل تلك التي صدرت سنة 2003 من قبل (Energy Information Administration) تضع أسعار النفط مع حلول سنة 2025 في حدود 48 دولار. في حين كان تقرير لمنظمة الأوبك (OPEC) سنة 2004 توقع أن أسعار النفط سنة 2025 ستبلغ حوالي 52 دولارا. وفي الواقع حتى هذه الأسعار تبدو مرتفعة الكلفة بالنسبة للأقطار المحتاجة لاستيراد النفط خاصة أن كل التوقعات بما في ذلك التي تتباين حول مدى ارتفاع أسعار النفط تُجمع على أن الأسعار لن تتجه للانخفاض في كل الأحوال. وهو في الواقع الأمر الأكثر مدعاة للقلق.
وتوضح الأرقام الحالية حدة تداعيات الازياد الراهن لأسعار النفط على اقتصاديات الأقطار العربية غير النفطية بما في ذلك التي كانت تعتبر نفطية في السنوات القليلة الماضية. وهنا تبدو بعض الأرقام معبرة بشدة عن عمق الازمة الراهن وهو ما ينطبق مثلا على الأرقام التي قدمها وزير المالية التونسي السيد رشيد كشيش في أواخر شهر نيسان/ابريل حيث أشار الى أن ان بقاء سعر البرميل في المستويات الحالية أي بزيادة 15 دولارا مقارنة مع سعر البرميل الذي تم اعتماده في ميزانية 2006 سيجعل من الدعم الذي تتحمله الميزانية يصل إلى ما قيمته 2000 مليون دينار تونسي (أكثر من 1500 مليون دولار) أي ما يعادل ثلاثة أرباع ميزانية التنمية. وفي نفس الاتجاه كانت وزارة الاقتصاد المغربية قد أعلنت منذ سنة 2005 أن ازدياد أسعار النفط آنذاك سيكلف الميزانية تكلفة اضافية تبلغ 720 مليون دولار. وتلخص مثل هذه الأرقام العبء المالي الكبير لهذه الزيادات والذي يكبر مع الكلفة الاضافية التي يتم صرفها على شراء العملة الصعبة أو التي يتم فقدانها مقابل ما يتم ربحه منها من خلال المداخيل السياحية في أقطار سياحية مثل المغرب وتونس.
الإيثانول: بديل واقعي للطاقة النفطية؟
كل الحلول التي لا تتعلق بموارد الطاقة وتحديدا المتعلقة بدعم الميزانية العامة للعجز القائم ممكنة ولكنها ستكون مكلفة ولا يمكن لها أن تكون حلولا على المدى الطويل خاصة في ظل حاجة ميزانيات الأقطار العربية غير النفطية لتقليل الوطأة على ميزانياتها خاصة في ظل انخفاض الموارد الجبائية والذي سيتزايد في ظل الاتفاقيات التجارية الدولية التي التزمت بها والتي تتجه نحو إلغاء التعريفات الجمركية. طبعا هذا ينضاف لمشاكل اقتصادية أخرى غير نفطية وغير جبائية تتعلق أساسا بتهديد صناعات محلية هامة (النسيج في المغرب وتونس مثلا) في ظل المنافسة الصينية الهائلة. وهكذا يبدو أن النقاش يجب أن يتوجه اساسا نحو الحلول المتعلقة بموارد الطاقة وتحديدا تنويعها وهو بالمناسبة اتجاه النقاش في الولايات المتحدة. في هذا الاطار يأتي تأكيد عدد متزايد من الأميركيين على مادة الإيثانول (Ethanol) كبديل واقعي للطاقة النفطية وهو نقاش في حاجة للمتابعة من قبل الأقطار العربية غير النفطية خاصة أن مصدر إعجاب الأميركيين بهذه المادة يرجع بالأساس الى تجربة عدد من الأقطار النامية غير النفطية. وقد كانت هذه التجربة مع نمو استعمال مادة الايثانول كوقود للطاقة في الولايات المتحدة محور نقاشات كثيرة في الفترة الأخيرة بما في ذلك حلقة أخيرة من برنامج « 60 دقيقة » (60 minutes) الشهير في قناة سي بي أس (CBS).
يجب التفريق أولا بين الايثانول كمادة كيميائية خام وبين تحويلها الى وقود يصلح للاستهلاك العادي بما في ذلك وقود السيارات. وبالاضافة الى مادة الايثانول يتم استعمال كميات كبيرة من النباتات الفلاحية خاصة قصب السكر أو الشعير أو البطاطا. ويمثل ذلك إضافة الى طريقة التحضير السهلة أسبابا أساسية تجعل من وقود الايثانول الأكثر انخفاضا من حيث الكلفة وهو ما جعله بديلا جديا في بعض الأقطار النامية غير النفطية. وكانت البرازيل تحديدا أول دولة حاولت تجريب انتاج واستعمال وقود الايثانول بشكل جدي وذلك منذ بداية الثمانينات. حيث كان ذلك حلا مزدوجا لمشكلتين مرت بهما ميزانية الحكومة البرازيلية: من جهة أولى ارتفاع أسعار النفط خلال السبعينات والكميات الكبيرة في انتاج قصب السكر والذي أثر على اسعاره من جهة ثانية. وكانت البداية مشجعة خاصة أنها لم تمس كميات قصب السكر القابلة للتصنيع كمادة سكر بل مست أساسا فواضل مرحلة التصنيع وهي المادة الأساسية الثانية بعد الايثانول لانتاج الوقود. وفي الوقت الراهن تعادل الكلفة الجملية لانتاج وقود الايثانول في البرازيل حوالي 0,17 دولار للتر الواحد. وحاليا يسد هذا الوقود نسبة 40% من حاجات البرازيل بالنسبة لوقود السيارات على سبيل المثال. وطبعا أدى ذلك الى التأثير على صناعة السيارات بما أن وقود الايثانول يحتاج محركا مختلفا عن المحرك العادي. غير أن ذلك التحول نحو محركات جديدة تم بشكل سلس ودون فوضى والآن يتم تصنيع سيارات ذات قابلية لتقبل البنزين ووقود الايثانول معا (dual fuel cars). بالاضافة لذلك يتفوق الايثانول من ناحية أخرى لأنه وقود لا يهدد البيئة بما أنه متكون أساسا من مواد نباتية. وقد اتبعت أقطار أخرى التجربة البرازيلية وأصبحت بدورها تعتمد في نسبة كبيرة من استهلاكها للطاقة على الايثانول وهو الحال في كولومبيا والدانمارك وأيضا الولايات المتحدة حيث توجد حوالي 600 محطة وقود تزود وقود الإيثانول حاليا. وبالرغم من التشكيك المستمر من قبل اللوبي النفطي في الولايات المتحدة فإن صناعة الايثانول تمر قدما وتحضى بالتشجيع من قبل بعض الدوائر التشريعية والحكومية.
إن هذه التجارب الناجحة والواقعية والتي استغرقت أقل من 5 سنوات للانتقال الى مرحلة انتاج فعلي وضخم تحتاج الى تأمل جدي من قبل الأقطار العربية غير النفطية خاصة في ظل وجود قطاع فلاحي كبير في عدد من الأقطار المعنية يجعل من التفكير في وقود الايثانول مسألة غير مستحيلة وفي حاجة للدراسة.
(*) باحث تونسي يقيم في أميركا الشمالية
(المصدر: موقع ميدل إيست أون لاين بتاريخ 22 ماي 2006)
وصلة الموضوع: http://www.middle-east-online.com/opinion/?id=38264