الثلاثاء، 22 أبريل 2008

Home – Accueil

 

 

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2891  du 22.04.2008
 archives : www.tunisnews.net  


نداء إلى قوات الأمن الداخلي و الديوانة من اجل القيام بوظيفتها الأصلية الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:  الترافع في قضية 10 شبان متهمين بـ « الإرهاب  »  و تأجيل النظر في قضية 9 آخرين .. الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: تحية لسمير القنطار عميد الأسرى العرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي في الذكرى الـ 30 لاعتقاله حــرية و إنـصاف: استمرار حصار مقر منظمة حرية و إنصاف هو استمرار لسياسة الاعتداء على الحريات الحزب الديمقراطي التقدمي   جامعة نابل: بيـــان الجزيرة.نت: بلغ في الربع الأول 867 مليون دولار ارتفاع فاتورة الغذاء يرفع عجز الميزانية التونسية     يو بي أي : رئيس الحكومة التونسية يقول إن بلاده حريصة على الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن الصباح:مساء الأحد في المياه الدولية: عثور بحارة على 3 جثث آدمية عالقة بشباكهم … وفرضية غرق مركب يقل «حارقين» مطروحة رويترز: العثور على ثلاث جثث قبالة السواحل التونسية السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي الخامس عشر اف ب: »خمسون » للفاضل الجعايبي تعرض في دمشق رويترز: تونس تنظم مهرجانا دوليا للفسيفساء بشير الحامدي: رسالة  حول التجاوزات الحاصلة في الإتحاد العام التونسي للشغل وحول المظلمة التي تعرضت لها من قبل جهازه التنفيذي عبدالحميد العدّاسي: الحوار مع الشباب يكشف بعض الاهتمامات محمـد العـروسـي الهانـي: كفى كفى الحد من حرية الرأي والتعبير التي لا تخيف أحد  ولا تمس كرامة الإنسان أو تمس المصداقية والثوابت والجوهر مراد رقية: الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي والوصايا العشر؟؟؟ تصريح احمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد إلى جريدة « الشروق »:علينا التحضير لانتخابات شفّافة حتى لا يُصاب الشباب بخيبة أمل الشعب: ولإطارات الدولة وعُـمّـالها نصيبهم أيضا من تدهور المقدرة الشرائية مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات : سمينار الذاكرة الوطنية بمناسبة عشرية وفاة المرحوم الوزير الأول الباهي الأدغم شوكات عضو في لجنة تحكيم مهرجان أناسي للفيلم الوثائقي في أبوظبي الجزيرة.نت: مسؤول أممي يعتبر استقلال الصحراء الغربية « غير واقعي »  إسلام أونلاين.نت : العثماني: سنشارك بثقلنا في بلديات 2009 رويترز: جدل « المقدس » في المغرب يضع ملف حقوق الإنسان على المحك الجزيرة.نت: ندوة بالإسكندرية عن مستقبل العلمانية في العالم العربي الشرق:فهمي هويدي: سيناريو الفتنة العرب:انفتاح أوروبي على الحركة بعد لقاء كارتر بقادتها.. ويوسف إلى سويسرا لعرض اتفاق الهدنة «العرب» تحصل على نص وثيقة قدمتها حماس لإنهاء الصراع


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش

 


صحيفة الموقف (أسبوعية معارضة، لسان حال الحزب الديمقراطي التقدمي)، العدد 448 بتاريخ 18 أفريل ‏2008‏‏‏

http://pdpinfo.org/PDF/448.pdf


 

نداء إلى قوات الأمن الداخلي و الديوانة من اجل القيام بوظيفتها الأصلية

 
لقد كانت تَونَسَة الأمن الوطني رمزا قويا يكرس استقلال تونس وسيادتها الوطنية وإنجازا تاريخيا هاما انتقلت بموجبه مسؤولية أمن الشعب التونسي من أيد أجنبية كانت تستعمره إلى أيد تونسية كان من المفترض ان توفر له الأمن و تنفذ القوانين . اليوم وبعد مضي 52 سنة على التونسة والنظام يحتفل بهذه الذكرى كالعادة ويضعها تحت شعار « الوفاء لصانع التغيير » وهو شعار دال بذاته على الانحرافات التي شابت هذه المؤسسة الدستورية وحوّلت ولاءها إلى شخص مفرد يراد له أن يختزل الوطن ويضع يده على جميع مؤسساته. لا أحد ينكر حاجة المجتمعات إلى مؤسسة أمنية تتولى القيام بوظيفتها طبق القانون. كما لا يمكن لأحد أن ينكر الدور السامي الذي يقوم به عديد عناصر الأمن في بلادنا سواء أكان ذلك في الحفاظ على امن المواطنين أو المحافظة على الثروة الوطنية. غير أنّ ما لا يمكن تجاهله هو المنحدر الذي يتردى فيه الجهاز الأمني خاصة في العشرين سنة الأخيرة وعلى يد رأس النظام القائم حيث دأبت السلط العليا على مصادرته وتسييره « بالتعليمات » وتكليفه بمهام قمعية خارجة عن القانون لكي يؤمّن سلطته المطلقة على البلاد. لقد كان لهذه الانحرافات الأمنية عواقب وخيمة : –       على المواطنين بصفة عامة الذين صاروا يعيشون في مناخ الخوف والرعب يفقدهم كل إحساس بالأمان ويشعرهم بأنّهم يمكن أن يكونوا في أي لحظة ضحية تجاوز من التجاوزات الأمنية التي لا تحتمل مساءلة ولا عقابا. –       على النخب المناضلة التي يمارس عليها البوليس السياسي شتى أنواع الاعتداءات بالعنف و زجهم ظلما بالسجن إلى الإضرار بالممتلكات إلى افتعال قضايا ضدهم إلى مصادرة حقهم في التنقل داخل البلاد إلى تهديدهم في أبنائهم و ذويهم إلى منعهم من السفر إلى الخارج بدون وجه قانوني إلى حملات التشويه بالصحف المأجورة الى تركيب أفلام وصور جنسية إلخ… –       على المعتقلين عامة وخاصة المتهمين بالإرهاب والانتماء إلى حزب أو جمعية وتمارس عليهم أبشع أساليب التعذيب وأشدها وحشية و تزوير محاضر البحث و تجاوز حدود اختصاصهم. –       على عناصر الأمن أنفسهم الذين يضيّق على أغلبهم في عيشهم ويتعمد إضعاف رواتبهم حتى يدفعوا إلى الارتشاء فيبقوا أداة طيّعة تنفّذ كل ما تؤمر به ولو كان مخالفا للأخلاق والضمير والشعور الوطني والذين يتعرض بعضهم إلى الاعتداء المذلّ من طرف أشخاص نافذين لا تقدر عليهم أجهزة العدالة… هذا فضلا عمّا يمكن توقّعه من سوء السمعة جراء الممارسات اللاأخلاقية التي يدفع عنصر الأمن إلى التورط فيها. أمّا المتضرر الأكبر من هذه الانحرافات بأجهزة الأمن الوطني فهو مستقبل الوطن وسلمه الأهلية. فجهاز أمني ينحدر إلى ما ذكر من الممارسات الشاذة يفقد بالضرورة كل مصداقية وكل قدرة على مواجهة الأخطار التي صارت تهدد العالم وبلادنا من ضمنه. إنّ ذكرى تونسة الأمن الوطني يجب أن تكون مناسبة لمخاطبة ذوي الضمائر الحية والشعور الوطني وتذكيرهم بأنهم جزء من هذا الشعب جعلوا في الأصل لخدمته ومن ثم فإنّ الشعور الوطني يجب أن يمنعهم من المشاركة في الحرب المعلنة على المجتمع من أجل احتفاظ فئات مستأسدة بمراكزها وامتيازاتها. كما يجدر تذكير رجال الأمن ونسائه بأنّهم ينتمون إلى مؤسسة تحكمها قوانين، ومن ثم فإنّه عليهم صون أنفسهم من التورط في ارتكاب جرائم ضد مواطنيهم باسم تعليمات لا وجه شرعي لها ولا تحميهم عاجلا أو آجلا من المساءلة ولا العقاب ولا التشهير. وفي هذه المناسبة نهيب برجال الأمن ونسائه أن يبقى ولاؤهم للوطن دون سواه وخضوعهم لقوانين الدولة دون سواها وغايتهم توفير الأمن للمواطن والدفاع عن الوطن. تونس في 22 افريل 2008 أحمد القلعي حمزة حمزة خليل الزاوية خميس الشماري زكية الضيفاوي زهير مخلوف زياد دولاتلي سعيد المشيشي سمير بن عمر سمير ديلو سهام بن سدرين شكري بالعيد عبد الجليل البدوي عبد الرؤوف العيادي عبد الرحمان الهذيلي عبد القادر بن خميس عبد الله الزواري عبد الوهاب معطر  علي بن سالم عمر المستيري عياشي الهمامي فتحي الجربي لطفي حجي لطفي حيدوري محمد الطالبي محمد النوري محمد الهادي بن سعيد محمد صالح النهدي محمد عبو محمد نجيب الحسني مسعود الرمضاني منجي بن صالح نزية رجيبة الهادي المناعي الهادي بن رمضان الهاشمي جغام

ملاحظة: هذه دفعة أولى من الإمضاءات و يبقى المجال مفتوحا لمن يريد إمضاءها. Petition.police@gmail.com

 


 

 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 22 أفريل 2008 كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « :  

الترافع في قضية 10 شبان متهمين بـ « الإرهاب  » و تأجيل النظر في قضية 9 آخرين ..

 

 
* و نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف  بتونس برئاسة القاضي  المنوبي حميدان   اليوم الجمعة 18 أفريل 2008 في :        – القضية عدد 11042 التي يحال فيها كل من : خالد العيوني و خالد الغنودي و محمد علي الطالبي و المنجي المنصوري و شاكر الجندوبي ومكرم الدخلاوي و منير العشي و محمد رباح و صابر قسيلة    بموجب قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » ، و تضمنت لائحة الإتهام تهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة  عبد الفتاح مورو و أنور أولاد  علي  و راضية النصراوي و سمير بن عمر و سمير ديلو.  و قد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 29 أفريل 2008 ، علما بأن الأحكام الإبتدائية تراوحت بين عامين و 10 سنوات سجنا . – و القضية عدد 10959 التي يحال فيها كل من : محمد العذاري و محمد رحيم و محمد هيكل الصحراوي و أيمن المزالي و رشدي تركمان و زهير المرزوقي و عاطف الطرابلسي و طارق الورفلي ( بحالة إيقاف ) و مراد الغماري و أحمد بالطيب  ( بحالة فرار )     بموجب قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » ، ، و قد ترافع دفاعا  عنهم  الأساتذة ضو حمرشة و سمير بن عمر و شكري بلعيد ، و قرّر القاضي إثر ذلك حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم إثر الجلسة ، علما بأن المتهمين قد حوكموا ابتدائيا بـ 5 سنوات سجنا .   عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية  الأستاذ سمير ديلو


“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr    تونس في 22 أفريل 2008

تحية لسمير القنطار عميد الأسرى العرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي في الذكرى الـ 30 لاعتقاله

     

 
 
  »  » ثلاثون عاماً مرت وإرادة الصمود تسكنني،  ثلاثون عاما مضت وإيماني بعدالة قضيتنا وحتمية انتصارنا لا يتزعزع ..  » سمير القنطار   تمر الذكرى الثلاثون لأسر المناضل سمير القنطار  و معاناته المجلـّلة بالصبر و الصمود تضرب أروع الأمثلة في صلابة الإرادة و قوة التمسك بالمبادئ ،  و بقدر تمسك السجناء السياسيين بالصبر و تعففهم عن استجداء الحرية من  آسريهم  ،  بقدر ما تتعاظم المسؤولية الملقاة على كل الأحرار و المؤمنين بقضية الحرية و المناضلين من أجل الحق و الرافضين لقهر  الإحتلال ..أو قهر الإستبداد ..! فبعد أن أعاد إحياء يوم الأسير الفلسطينى 17 في  أفريل 2008  إلى واجهة الأحداث معاناة 11.500 أسير فلسطيني وعربي موزعين على أكثر من 25 سجن ومعتقل ومركز توقيف تحقيق فى الأراضي المحتلة  ، و ما يقارب من 360 طفل (  أصغرهم يوسف الزق ابن الثلاث شهور..! )  ، ومعاناة 99 أسيرة و 81 أسيرا  ممن أمضى أكثر من عشرين عاما  و13 أسيرا  أمضوا  ما يزيد عن ربع قرن من الزمان فى السجون الاسرائيلية ،و أكثر  من 1200 من أسرى الحكم الادارى ، و بعد أن سلط يوم السجين السياسي ( الذي تم إحياؤه في تونس  في 18 أفريل 2008  ) الضوء على معاناة مساجين حركة النهضة المحتجزين ظلما منذ ما يقارب العشريتين ، و على المئات من ضحايا انتهاكات ما يسمى  » الحرب على الإرهاب  » ، يقف كل المناضلين من أجل الحرية لتحية سمير القنطار في الذكرى الثلاثين لأسره و للمطالبة بالإفراج عنه و عن غيره من المعتقلين على خلفية سياسية أو فكرية . و إذ توجه الجمعية تحية إكبار و تقدير للأسير سمير القنطار و تذكر بمعاناة بقية أسرى الإحتلال في سجون  » تلموند  و الجلمة و النقب وعوفر ومجدوّ.. »  فإنها  تشد على يدي الدكتور الصادق شورو  و تذكر بمعاناة عشرات أسرى الإضطهاد في  سجون  » المرناقية و برج العامري و المسعدين و برج الرومي..  » ..!     عن الجمعية   الهيئــــــة المديــــرة  


 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواريالجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 22 أفريل 2008

مكافحـــة الإرهاب .. مكافحـــة الحريات ..!

 

لا تزال السلطات الأمنية بمدينة نابل  مصرة على ممارسة الإضطهاد و التنكيل بالشاب شادي بوزويتة  بدون أي موجب قانوني ، فقد عمد رئيس فرقة الإرشاد بنابل المدعو عبد الرزاق شعبان إلى محاصرته و استدعائه دوريا و تسليط رقابة مشددة عليه منذ عودته إلى البلاد التونسية في 2003 ،   ورغم المراسلات العديدة لكل من  وزيرالداخلية  ورئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان ، للمطالبة بوقف التجاوزات المستمرة المسلطة عليه وعلى جميع أفراد عائلته فقد تضاعفت المضايقات المسلطة على شادي بوزويتة  و بلغت حد إهانته و تهديده بغلق المحل الذي يشتغل به ، علما بأن السيد شادي بوزويتة من مواليد 26 أفريل 1978 ببروكسل( بلجيكا ) وهو  أب لطفل عمره سنتان،  و قد عاد إلى  تونس سنة 2003 إلى تونس ليقيم في مدينة نابل غير أن الحملات الأمنية التي أعقبت سنّ  قانون 10 ديسمبر 2003 لـ  » مكافحة الإرهاب  »  جعلت منه ، ومئات من الشبان ،  هدفا للملاحقة الأمنية المتواصلة و للإحتجاز التعسفي لساعات طويلة لمجرد شبهة التدين ، وإذ تطالب الجمعية بوقف كافة  المضايقات المسلطة على السيد شادي بوزويتة و تمكينه من حقه في الأمن و الحماية القانونية ، فإنها تدعو إلى محاسبة مرتكبي التجاوزات بتعلات أمنية واهية ، و من بينهم المدعو عبد الرزاق شعبان  رئيس فرقة الإرشاد بمدينة نابل و فتح تحقيق جدي و مستقل بخصوص الإنتهاكات المرتبطة بما يسمى بـ  » مكافحة الإرهاب  » ..! عن الجمعيـــــة الرئيس  الأستاذة سعيدة العكرمي

 


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 22/04/2008

استمرار حصار مقر منظمة حرية و إنصاف هو استمرار لسياسة الاعتداء على الحريات

 
ما تزال قوات البوليس السياسي تحاصر مقر منظمة حرية و إنصاف منذ صبيحة يوم الأحد 20 أفريل 2008 لليوم الثالث على التوالي و قد طالت المحاصرة هذا اليوم منزل الأستاذ محمد النوري الكائن بالمنزه الخامس و ضيعته الكائنة بالمرجى قرب مدينة سليمان بأحواز العاصمة تونس ، و تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية و إنصاف أصبح مراقبا في جميع تنقلاته بواسطة أحد الأعوان الممتطي لدراجة نارية من الحجم المتوسط الذي يقتفي أثره حيثما توجه من منزله إلى مكتبه إلى قصر العدالة أو لأي مكان آخر لقضاء شؤونه الخاصة و كذلك الأمر بالنسبة للسيد زهير مخلوف أحد أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة. و على إثر الخبر الذي نُشر عن محاولة الاعتداء التي استهدفت السيد مراد النوري ابن الأستاذ محمد النوري عندما كان يحاول الدخول إلى مكتب والده بالأمس زارت اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2008 مقر المنظمة السيدة مي الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي صحبة الأستاذ عصام الشابي كما زار مقر المنظمة أيضا بعض ممثلي الهيئات الدبلوماسية رغم الحصار الأمني المضروب عليه. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ عبد الرؤوف العيادي


 

الحزب الديمقراطي التقدمي
جامعة نابل تونس 21/04/2008
بيـــان

اعتقال الأستاذ عادل غريب الناشط بالحزب الديمقراطي التقدمي بنابل

 
تم يوم الأحد 20 أفريل اعتقال عضو مكتب الشباب بجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي السيد عادل غريب مع ما يقارب خمسة عشر شابا من مدينة نابل بزيهم الرياضي أثناء إجرائهم مقابلة رياضية في كرة القدم ببطحاء الكيوبس قريبا من البحر ومن منطقة الأمن الوطني ولازال جميعهم رهن الإيقاف إلى اليوم دون أي إيضاحات مقنعة رغم اتصال بعض الأولياء وممثل عن الجامعة بمنطقة الأمن بنابل. وجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي تستنكر العملية التي تم بها إيقاف هذه المجموعة من الشباب والتي تفتقد لكل الشروط القانونية وتطالب بإطلاق سراح مناضل الحزب الشاب عادل غريب وبقية رفاقه علما وأن الشاب عادل برهن ولازال على قناعة كبيرة بالعمل المدني والنشاط السياسي القانوني سواء من خلال مساهمته في الندوات التي قامت بها الجامعة أو بحضوره في عديد المناشط المركزية للحزب وتعهده التعريف بجريدة الموقف والدعوة لشرائها ومطالعتها. عن جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي مسئول المكتب الإعلامي الحبيب ستهم نابل 21أفريل 2008


 

بلغ في الربع الأول 867 مليون دولار

ارتفاع فاتورة الغذاء يرفع عجز الميزانية التونسية

 

أعربت الحكومة التونسية عن مخاوفها من تأثير ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية وأعلنت عزمها مواجهة الموقف.وأعلن المعهد التونسي للإحصاء أن سعر المنتجات الزراعية المستوردة ارتفع 6% في الشهرين الماضيين وقدر أن استهلاك الحبوب سيزيد اعتبارا من العام المقبل بسبب الزيادة السكانية.وأكدت الحكومة التونسية الحاجة لزيادة استيراد السلع الاستهلاكية، ودعت القطاع الزراعي إلى مزيد من الإنتاج لتعويض العجز الغذائي.وأضاف بيان المعهد الوطني أن حجم الزراعة التونسية لا يلبي معدل الاستهلاك المحلي، بينما لا تغطي الواردات إلا 75% من احتياجات السكان.يشار إلى أن معدل استهلاك الفرد من الحبوب في تونس يبلغ 220 كغم سنويا، في حين يصل المتوسط العالمي لاستهلاك الفرد من الحبوب سنويا إلى 157 كغم، وهو ما يضعها في صدارة الدول العربية المستهلكة.وترددت في تونس مؤخرا شائعات حول ارتفاع سعر الخبز، إلا أن السلطات لم تؤكد أو تنف النبأ حتى الآن.يذكر أن تونس شهدت أزمة في يناير/كانون الثاني 1984 عندما قرر الرئيس السابق الحبيب بورقيبة رفع سعر الخبز، ما أثار استياء شعبيا تجلى في مظاهرات قمعتها قوات الجيش، وراح ضحية ذلك عشرات الأشخاص واضطر الرئيس لإلغاء القرار لامتصاص غضب المواطنين. العجز التجاري وذكرت مصادر رسمية أن عجز الميزان التجاري التونسي بلغ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مليار دينار (867 مليون دولار أميركي). وأشارت إحصائيات نشرها المعهد التونسي للإحصاء على الإنترنت أن عجز الميزان التجاري سببه ارتفاع الواردات بنسبة 22.9% إلى 6.8 مليارات دينار (5.89 مليارات دولار). وزادت الصادرات التونسية إلى الخارج بنسبة 21.6% لتبلغ 5.8 مليارات دينار (5.03 مليارات دولار).  وأرجع المعهد نمو الصادرات إلى تطور صادرات النسيج بنسبة 8.8% لتبلغ 1.4 مليار دينار (1.21 مليار دولار) وإلى ارتفاع صادرات قطاع الجلود والأحذية. (المصدر: موقع « الجزيرة.نت » بتاريخ 21 أفريل 2008 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


ارتفاع فاتورة الغذاء يرفع عجز الميزانية التونسية

                     

 

أعربت الحكومة التونسية عن مخاوفها من تأثير ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية وأعلنت عزمها مواجهة الموقف. وأعلن المعهد التونسي للإحصاء أن سعر المنتجات الزراعية المستوردة ارتفع 6% في الشهرين الماضيين وقدر أن استهلاك الحبوب سيزيد اعتبارا من العام المقبل بسبب الزيادة السكانية. وأكدت الحكومة التونسية الحاجة لزيادة استيراد السلع الاستهلاكية، ودعت القطاع الزراعي إلى مزيد من الإنتاج لتعويض العجز الغذائي. وأضاف بيان المعهد الوطني أن حجم الزراعة التونسية لا يلبي معدل الاستهلاك المحلي، بينما لا تغطي الواردات إلا 75% من احتياجات السكان. يشار إلى أن معدل استهلاك الفرد من الحبوب في تونس يبلغ 220 كغم سنويا، في حين يصل المتوسط العالمي لاستهلاك الفرد من الحبوب سنويا إلى 157 كغم، وهو ما يضعها في صدارة الدول العربية المستهلكة. وترددت في تونس مؤخرا شائعات حول ارتفاع سعر الخبز، إلا أن السلطات لم تؤكد أو تنف النبأ حتى الآن. يذكر أن تونس شهدت أزمة في يناير/كانون الثاني 1984 عندما قرر الرئيس السابق الحبيب بورقيبة رفع سعر الخبز، ما أثار استياء شعبيا تجلى في مظاهرات قمعتها قوات الجيش، وراح ضحية ذلك عشرات الأشخاص واضطر الرئيس لإلغاء القرار لامتصاص غضب المواطنين. العجز التجاري وذكرت مصادر رسمية أن عجز الميزان التجاري التونسي بلغ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مليار دينار (867 مليون دولار أميركي). وأشارت إحصائيات نشرها المعهد التونسي للإحصاء على الإنترنت أن عجز الميزان التجاري سببه ارتفاع الواردات بنسبة 22.9% إلى 6.8 مليارات دينار (5.89 مليارات دولار). وزادت الصادرات التونسية إلى الخارج بنسبة 21.6% لتبلغ 5.8 مليارات دينار (5.03 مليارات دولار). وأرجع المعهد نمو الصادرات إلى تطور صادرات النسيج بنسبة 8.8% لتبلغ 1.4 مليار دينار (1.21 مليار دولار) وإلى ارتفاع صادرات قطاع الجلود والأحذية. (المصدر: موقع « الجزيرة.نت » بتاريخ 21 أفريل 2008 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


رئيس الحكومة التونسية يقول إن بلاده حريصة على الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن

 

 

تونس / 22 إبريل-نيسان / يو بي أي: قال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي إن بلاده حريصة على الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن،ولكنه لم يستبعد مع ذلك إمكانية إدخال تعديلات جديدة على الأسعار الإستهلاكية. . وقال الغنوشي في كلمة افتتح بها اليوم الثلاثاء أعمال ندوة وطنية حول قانون حفز المبادرة الإقتصادية إن القدرة الشرائية للمواطن التونسي تحسنت بشكل ملحوظ،حيث تطورت الرواتب الشهرية بنسبة 5% سنويا. وأضاف أن هذا التطور ترافق مع الحفاظ على نسبة التضخم في حدود 3 %،إلى جانب توسيع الطبقة الوسطى التي تتجاوز اليوم نسبة 80 %، وتقليص نسبة الفقر. ولكنه اعتبر أن هذه النتائج « تبقى على أهميتها بحاجة إلى مزيد التعميق والتعزيز بالنظر إلى التحديات التي يواجهها الإقتصاد الوطني،لا سيما أمام الإرتفاع المتواصل لأسعارالمحروقات،وتضاعف أسعار المواد الغذائية الأساسية وتراجع نسق النمو في الأسواق التصديرية ». وأشار في هذا السياق إلى أن حكومته تحرص مع ذلك على المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن والقدرة التنافسية للمؤسسة، »غير أن تعديلات نسبية ومدروسة تبقى محتملة حتى يتمكن الإقتصاد من مواجهة مختلف هذه التحديات والمحافظة على التوازنات العامة للبلاد ». واعتبرالغنوشي أن دعم الإستثمار « يبقى اليوم السبيل الوحيد لتحقيق الأولويات الوطنية،لا سيما منها التشغيل الذي رغم تقلص نسبة البطالة إلى حدود 14% ،لا يزال يشمل 500 ألف تونسي « . يشار إلى أن قانون حفز المبادرة الإقتصادية الذي تتمحور حوله أعمال الندوة التي افتتحها رئيس الوزراء التونسي ،هو عبارة عن قاعدة قانونية متكاملة تتضمن جملة من الأحكام الرامية إلى معالجة الإشكاليات التي قد تعوق العمليات الإستثمارية سواء المتعلقة بالمشاريع الجديدة أو توسعة بعض المشاريع المنجزة، وصولا إلى عمليات إنقاذ المؤسسات. المصدر يو بي أي بتاريخ 22 أفريل


مساء الأحد في المياه الدولية: عثور بحارة على 3 جثث آدمية عالقة بشباكهم … وفرضية غرق مركب يقل «حارقين» مطروحة  

صابر المكشر
علمت «الصباح» ان اعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية فتحوا امس تحقيقا بمقتضى انابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجهة للبحث في ملابسات وفاة 3 أشخاص عثر على جثثهم عالقة بشباك احد البحارة التونسيين بالمياه الدولية في ساعة متأخرة من مساء اول امس الأحد. وحسب ما توفر من معطيات فان بحارة اصيلي المهدية كانوا مساء الاحد بصدد اخراج الشباك من البحر في المياه الدولية عندما فوجئوا بوجود 3 جثث ادمية عالقة بها فقاموا بانشتالها واشعار السلط الأمنية بالمهدية والبحرية بالمنستير قبل ادخالها في ساعة متأخرة الى ميناء الصيد البحري بالمهدية وعلمنا ان السلط القضائية عاينت كاجراء اولي الجثث الثلاث واذنت برفعها ونقلها الى مخبر الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لعرضها على الفحص الطبي وتحديد هويات اصحابها. وترجح مصادرنا ان الضحايا الثلاث تونسيون لقوا حتفهم غرقا في المياه الدولية قبل انتشالهم بساعات قليلة باعتبار ان المعاينة الموطنية اكدت ان الجثث غير معفنة او مشوهة وهو ما يعني ان الضحايا كانوا يستقلون مركبا بمفردهم او رفقة عدد اخر من الأشخاص في الليلة الفاصلة بين السبت والاحد عندما غرق بهم بسبب سوء الاحوال الجوية في المياه الدولية وتحديدا شمال شرق ميناء الصيد البحري بالمهدية ولم يعرف اذ كان الضحايا كانوا يشاركون في عملية ابحار خلسة رفقة عددآخر من الأشخاص او بمفردهم باتجاه الاراضي الايطالية وتحديدا نحو جزيرة لمبادوزة باقصى الجنوب الايطالي او كانوا في رحلة صيد عادية وهي فرضية مستبعدة باعتبار ان السلطات البحرية لم تتلق اي انذار او اشعار من طرفهم. (المصدر: صفحة الوفيات بجريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 22 أفريل 2008)


العثور على ثلاث جثث قبالة السواحل التونسية  

تونس (رويترز) – قالت صحيفة تونسية يوم الثلاثاء انه تم العثور على ثلاث جثث قبالة سواحل تونس ورجحت ان تكون لمهاجرين غير شرعيين كانوا يحاولون الابحار خلسة باتجاه اوروبا. وقالت صحيفة الصباح ان صيادين تونسيين عثروا بشباكهم على جثث ثلاثة اشخاص وانه يحتمل استنادا الى معلومات أولية ان يكونوا ماتوا نتيجة غرق قاربهم أثناء محاولتهم الهجرة الى جزيرة لمبيدوزا الايطالية. وتزيد في مثل هذا الوقت الذي تتحسن فيه الاحوال الجوية محاولات الهجرة السرية باتجاه اوروبا انطلاقا من شواطىء شمال افريقيا. واوضحت الصحيفة ان الجثث نقلت الى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى المنستير لتحديد هوية الضحايا الذين يفترض انهم تونسيون. وكثفت تونس من جهودها للحد من تدفق المهاجرين على اوروبا وفرضت عقوبات صارمة وغرامات مالية طائلة على كل من يضبط من مشاركين ومنظمين لهذه الرحلات. وتطالب اوروبا بلدان شمال افريقيا بتكثيف مراقبة سواحلها. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 22 أفريل 2008)  


السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي الخامس عشر السبيل أونلاين – التقرير الصحفي

 

 
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) : تونس : تشديد سياسة الاحوار  
أكدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في بيان لها من العاصمة الفرنسية باريس نشر في 21 أفريل 2008 أن السلطات التونسية منعتها مجددا من القيام برسالتها في تونس التى كانت تستعد لإنجازها في غضون 6 أشهر القادمة والمتمثلة في التحقيق في حالة حقوق الإنسان وإصدار تقرير بشأنها . وقالت أمينة بوعيّاش رئيسة الفدرالية ورئيسة منظمة المغربية لحقوق الإنسان أنها تلقت إخطارا من السلطات التونسية تدعوها إلى إلغاء مهمتها , حيث أبلغتها وزارة الداخلية التونسية يوم 16 أفريل 2008 أن “ مهمة الفدرالية غير ضرورية ومرفوضة “ , وهددت أعضاء وفد الفدرالية بالترحيل فورا حال وصولهم إلى مطار تونس قرطاج بالعاصمة التونسية . واعتبرت الفدرالية رفض السلطات ليس معزولا عن ممارساتها تجاهها خلال كل 4 سنوات ومنذ 1996 , ولاحظت أن وضع حقوق الإنسان في البلاد يزداد سوءا . وكان من المتوقع أن تزور أمينة بوعيّاش وميشال توبيانا (Michel Tubiana) رئيسة الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان تونس يوم 20 أفريل 2008 , للإلتقاء بالسلطات التونسية للحديث حول الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراءها العام 2009 . ومنعت السلطة التونسية في الأعوام 1996 و 2000 و 2004 باتريك بدوين (Patrick Baudouin) رئيس الفدرالية من دخول الأراضي التونسية وقامت سنة 1996 بترحيل مرافقه صديقي كعبة (Sidiki Kaba) الذي يشغل اليوم الرئاسة الشرفية للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان . وأكدت الفدرالية أن هذا الإجراء لن يثنيها عن القيام بمهامها المتمثلة في مراقبة حالة حقوق الإنسان والحريات في تونس والوقوف إلى جانب المنظمات التونسية التى تنضوي تحتها . وخلال شهري مارس وأفريل 2008 شاركت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات التونسية العضوة فيها في مراجعة ملف تونس في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن ملفها فى حقوق الإنسان , وعلى إثر ذلك واجه كل من شارك في هذا الحدث عنف السلطات . وإعتبرت الفدرالية أن توقيع تونس على الإتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان ليس له أي قيمة إذا لم تحترم ما وقعت عليه , والجلوس للحوار مع ممثلي المجتمع المدني التونسي , وهي أجراءات غير متوفرة , ما يؤكد أن النظام التونسي لا يمثل دولة القانون . عشرات من التونسيين يفرون من البلاد ويلجؤون للجزائر  
حسب صحيفة الخبر بتاريخ 17 أفريل 2008 فان عشرات من العائلات التونسية القاطنين على حدود منطقة بئر العاطر على بعد 89 كلم من ولاية تبسة اجتازوا الحدود التونسية الجزائرية ولجؤوا للجزائر. وقد أكد « الفارون » على أنهم هجروا  » جحيم الفقر والبطالة والأمراض  » وقد طلبوا مقابلة القنصل التونسي بتبسة ووالي ولاية قفصة الا أن هذا الأخير رفض الانتقال الى الجزائر والاستماع الى طلباتهم. وقد انتقل مندوبون عن صحيفة الخبر الى عين المكان (المخيم) فوجدوا المحتجين وقد رفعوا العلم الجزائري وعند مشاهدتهم للمندوبين بدؤوا برفع شعارات حيوا فيها الجزائر والرئيس بوتفليقة. وقد عبرت العائلات النازحة عن تذمرها من أوضاعها المزرية سيما تفشي البطالة والفقر والأمراض وحرمان أبنائهم من حق التمريض والعمل. كما تنقل الى عين المكان القنصل العام الجزائري بقفصة رفقة ممثلين عن السلطات المحلية بولاية قفصة وتحاوروا مع العائلات التونسية واستمعوا لانشغالاتهم محاولين اقناعهم بالعودة دون جدوى. وفي ردها على مانشر بصحيفة الخبر الجزائرية أصدرت سفارة الجمهورية التونسية بالجزائر بيانا أكدت فيه استياءها لما ورد في الصحيفة حيث اعتبرت أن ما كتب يحتوي على معلومات مغلوطة حول الأوضاع الاجتماعية لسكان احدى المناطق التونسية على الشريط الحدودي. وقالت في ختام بيانها بأن الاشخاص الذين اجتازوا الحدود ليسوا سوى عدد من المهربين والخارجين عن القانون وأنهم ممن تم تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الحدود التونسية والجزائرية ومنعهم من المتاجرة بالسلع المهربة والحاق المزيد من الاضرار باقتصاد البلدين , ويأتى تبرير السلطات منافيا لوقائع هذه الحادثة التى تكررت أكثر من مرة على الحدود الجزائرية التونسية , فقد سبق وان أجتاز بعض سكان المناطق الحدودية إلى الجزائر ورفعوا العلم الجزائري احتجاجا على سوء أوضاعهم الإقتصادية في مناطقهم .   خلال عام , التبادل التجاري بين تونس وإيران بلغ 130 مليون دولار  
شهد التبادل التجاري بين تونس وإيران إرتفاع بنسبة 60% خلال 12 شهر الأخيرة , بين 21 مارس2007 إلى 20 مارس 2008 , بالمقارنة مع نفس الفترة من سنتي 2006 و2007 , هذا ما صرح به سفير تونس في طهران حاتم الصيّام لوكالة الصحافة الإيرانية “اصفهان “ , ونشر بتاريخ 22 أفريل 2008 . وقيمة التبادل التجاري الذى بلغ 130 مليون دولار هو ثمرة تبادل سلع مختلفة بين البلدين , بعد أن وقعا جملة من الإتفاقات شملت الكثير من القطاعات . وأهم السلع التى تصدرها تونس لإيران هي الفسفاط , بينما تورد من إيران الفواكه الجافة ووحدات صناعية ومواد أخرى . أم جهاد « تكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال « أبو جهاد »  
في حوار مع الجزيرة نت نشر بتاريخ 16 أفريل 2008 كشفت انتصار الوزير ( أم جهاد) تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال أبو جهاد ( خليل الوزير. واهم ما جاء في اللقاء تفاصيل الليلة الأخيرة , فقد كانت نائمة فيما كان زوجها في غرفة عمله حينما استيقظت على ضجيج اقتحام المنزل. واضافت  » سارع ابو جهاد للخزانة واستل مسدسا واطلق النار نحو المقتحمين فارتدوا للخلف فحاولت احتضانه فأبعدني عنه وحاول حمايتي وما لبث أن أصيب فسقط مسدسه ولما هم بالتقاطه مجددا تعرض لوابل من الرصاص من مسدسات وبنادق كاتمة للصوت من قبل أربعة مسلحين ملثمين ». وأوضحت أن خمسة مسلحين تناوبوا على التثبت من موته تم دخل آخرهم غرفة النوم وأطلق النيران في كل الاتجاهات . ومما يلفت الانتباه في تصريحات أم جهاد ماذكرته من سماعها لصوت نسائي كان ينادي المسلحين بالفرنسية بعد انتهاء العملية يقول : تعالوا بسرعة « . وهو دليل قوي على أن هناك متعاونة غير »اسرائيلية » كانت معهم والا لتحدثت معهم باللغة العبرية . وهو يؤطد ما سبق أن نشرناه من تصريحات للسفير السابق لفلسطين بالأردن (ابن الشهيد عبد القادر عودة ) أطد فيها لبرنامج  » زيارة خاصة  » بقناة الجزيرة الفضائية تورط السلطات التونسية في عملية اغتيال  » أبو جهاد ». اقصاء فتى من برنامج مسابقات بسبب اسمه المسلم  
حسب وكالة الانباء الفرنسية بتاريخ 16 أفريل 2008 فقد قرر والدا الفتى الفرنسي من أصل عربي ويدعى اسلام رفع دعوى بسبب التمييز وذلك لاقصاء ابنهما من مسابقة تلفزية لأنه يحمل اسم اسلام.وحسب أم الطفل التي تحدثت الى صحيفة Le Parisien فان أحد المكلفين بالانتاج أخبرها أن هناك مشكلة لان تسمية طفل باسم « اسلام » هو بمثابة ارتداء حجاب بالنسبة لفتاة. وأضاف آخر أن ابنها يمثل ديانة غير محبوبة من طرف الفرنسيين.ورغم اقتراح الادارة تغيير اسم الفتى الى محمد أو سفيان فان والدته أصرت على ان يحمل اسمه الحقيقي اذا كان سيشارك في .البرنامج , واعتبرت الأم أن ما حصل معهما يعتبر اهانة وانه وقعت معاملتهما كارهابيين . تدريس اللغة العربية في مدارس النخبة الألمانية  
ورد في مقال كتبه الصحفي خالد شمت مراسل الجزيرة نت بتاريخ 16 أفريل 2008 أن البروفيسورة الألمانية جيرلندا ميلهور العالمة التربوية الألمانية البارزة أسست سلسلة مدارس الابداع عام 1997 ووضعت برنامجا يركز على تحفيز وتنمية ملكات وقدرات التلاميذ في مجال العلوم والرياضيات والحاسب الآلي والفنون واللغات الأجنبية والشطرنج والجمباز. وتأسست مدرسة المبدعين في برلين عام 2003 وتخير ادارتها كل عام أولياء التلاميذ الجدد بين تعلم أبنائهم اللغة العربية أو اللغة الصينية أو لغة أجنبية. ورغم غياب الدعم العربي وتقديم الصين لحوافز مغرية للتلاميذ الذين يدرسون لغتها في المدرسة فان معظم التلاميذ الجدد وأولياء أمورهم يفضلون في مطلع كل سنة دراسة اللغة العربية كلغة أجنبية أولى. وذكر معلم اللغة العربية مانفريد فيتر أنه يجري في كل فصل بمعدل خطة واحدة أسبوعيا ستزداد في السنة الدراسية القادمة الى حصتين, مشيرا الى أن المناهج المقررة للعربية تتضمن قواعد مبسطة في النحو والصرف وتعلم قصار سور القرآن الكريم. « الاسرائليون » يخشون فوز حماس في الانتخابات الرئاسية  
حسب تقرير صحفي بالجزيرة نت ورد بتاريخ 16 أفريل 2008 نقلا عن صحيفة معاريف السرائيلية التي قالت أن ما يقض مضاجع  » الاسرائليين » داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية هو ما يتردد أن حماس التي تسيطر في غزة ستسيطر أيضا على الضفة الغربية وستنتصر في انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي ستعقد بعد نحو 9 أشهر. وحسب وجهة نظر الاستخبارات  » الاسرائلية » فان حركة فتح تبدو منشقة وتجد صعوبة في انعاش مكانتها في الرأي العام الفلسطيني بما في ذلك في الضفة الغربية. كتاب أمريكي غلافه صورة ممزقة للرسول عليه الصلاة والسلام  
تحت هذا العنوان ورد في مقال للصحيفة دارين ابراهيم بتاريخ 18 أفريل 2008 بموقع ايلاف الالكتروني. اسم الكتاب : Why we left Islam:Former Muslims speak out وترجمته الحرفية: لماذا تركنا الاسلام ,مسلمون سابقون يتحدثون بصراحة. أما غلاف الكتاب فهو عبارة عن صورة تخيلية مفترضة للرسول الكريم وهي ممزقة. وبحسب صحيفة « نيويورك ديلي نيوز » الأمريكية فان الكتاب نشره موقع « وورلد نيد ديلي » الذي يعتبر موقعا يمينيا أمريكيا معاديا للاسلام. وقالت الصحيفة أن الكتاب سيزعج المسلمين كثيرا مشيرة الى أنه يتضمن اعترافات وأحاديث لمسلمين متطرفين  » قرروا ترك الاسلام وأثاروا تساؤلات حول القرآن وغيروا نمط حياتهم. علما أن مؤلف الكتاب سبق له أن اقترح رش دماء الخنازير فوق أفغانستان من الجو. خالد شوكات يهاجم قطر والجزيرة والاسلاميين  
كتب خالد شوكات في الموقع الالكتروني تونس نيوز بتاريخ 19 أفريل 2008 منتقدا زيارة وزيرة الخارجية  » الاسرائلية  » لدولة قطر واستقبالها في مقر قناة الجزيرة وتباحثها مع طاقمها برئاسة الأخ (هكذا كتب) وضاح خنفر في شأن  » التغطية العادلة  » للأخبار في فلسطين. وتساءل الكاتب عن سبب عدم تنديد ( الى حد الآن ) أي حركة اسلامية أو حتى اسلامي باسمه الشخصي بالخطوة القطرية وبالإخوان المسلمين الذين – حسب رأيه – يسيطرون على القناة والذين استقبلوا « ليفني”. وعبر الكاتب عن خشيته من أن يلتمس العذر لقطر ولقادة الاسلاميين في الجزيرة لاعتبارات حزبية ضيقة وتساءل كيف ندين النظام التونسي على استقباله « شالوم » في قمة أممية دون ان يكون لنا القدرة على ادانة النظام القطري لاستقباله « ليفني » في منتدى محلي قطري خالص؟. الشباب التونسي عازف عن الزواج  
كتبت أمال الهلالي في موقع ايلاف الالكتروني بتاريخ 19 أفريل 2008 عن تحذير الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري ( وهي مؤسسة حكومية تونسية تعنى بشؤون الأسرة) من خطورة ارتفاع معدل سن الزواج وانعكاساته على الخصوبة في تونس وأشارت في تقرير لها أن عزوبة الاناث في عمر الاخصاب ما بين 25 و 34 سنة باتت تشمل نصف الاناث وأن عدد العازبات في تونس بلغ أكثر من مليون و300 ألف امرأة من أصل 4 ملايين و900 ألف أنثى بالبلاد. من جهة أخرى أكدت دراسة أخرى ان 50 بالمائة من الشباب لا يفكرون في الزواج أصلا . مؤسسة التميمي تستضيف السيد علي الحيلي العميد السابق بكلية العلوم  
كتب الصحفي خالد الحداد بصحيفة الشروق بتاريخ 13 أفريل 2008 عن احتضان مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات لمقابلة هامة مع الأستاذ علي الحيلي العميد السابق لكلية العلوم وأول مدير للتعليم العالي في عهد الدولة التونسية الحديثة ومدير المؤسسة الوطنية للبحث العلمي في الفترة من 1989 الى 1992. في هذه المقابلة نوه المتحدث بخصال الوزير أحمد بن صالح الذي قال عنه أنه لم يكن يتمسك برأيه وانه يتخذ في العديد من الاحيان قرارات تتنافى وتتعارض مع رأيه الشخصي. وذكر الحيلي أن بن صالح بادر الى اعداد أول نص قانون للتعليم العالى وأقر هذا القانون بالخصوص مبدأ الانتخاب داخل هياكل التسيير الجامعي وكان حتى الطلبة لهم الحق في المشاركة في انتخاب رؤساء الأقسام التي يدرسون بها. وأكد علي الحيلي أن البعثات الى الخارج التي أقرها بن صالح في كل الاختصاصات مكنت تدريجيا من الاستغناء عن المتعاونين الفرنسيين بدءا بالفيزياء والكيمياء ثم لاحقا الرياضيات. ونوه المتحدث بالريادة والدور الكبير الذي كان لكلية العلوم على مستوى كامل الجامعات التونسية والتى خرّجت سنة 1979 أول دفعة من المهندسين التونسيين في اختصاص الاعلامية. أما عن التحركات الطلابية التي حصلت سنة 1981 لما كان عميدا لكلية العلوم فقال : انه سعى الى اقامة علاقات طيبة مع كل التيارات السياسية بالجامعة  » وأنه كان يحرص على قراءة كل المعلقات ولايتوانى في اصلاح الأخطاء اللغوية الموجودة بها ». وأضاف أن الاسلاميين لم يكونوا معروفين عكس اليساريين وأنه خلال الاجتماعات العامة تمكن من التعرف على « أمير الاسلاميين » الذي يدعى محمود. أما أحداث سنة 1981 فكان الاسلاميون هم المتسببون فيها , وأنه تم احتجازه في مكتبه من طرفهم وتم تهديده بالقتل ان لم يقع اطلاق سراح زملاء لهم في الايقاف. ورغم ما حصل له من الاسلاميين الا أنه أبقى على علاقة جيدة معهم خاصة مع  » اميرهم محمود » الذي سهل له عملية تسجيله بالجامعات الفرنسية بعد أن فر من تونس وقد التقى الحيلي مع هذا الأخير خلال احدى زياراته الى فرنسا. وقال الحيلي أنه قام بواجبه كعميد وانه تدخل لانهاء الأزمة التي وقعت عندما منع الاسلاميون طلبة  » الوطد  » من اجراء الامتحانات وأنه نادى  » الأمير » وطلب منه السماح لزملائه باجتياز الامتحانات فتمت الاستجابة وتمكن طلبة  » الوطد  » من اجتياز مختلف الامتحانات دون أي مشاكل. ملاحظة: الوطد اختصار لكلمة الوطنيون الديمقراطيون. وهو تيار طلابي يساري كان ينشط بالجامعة التونسية. المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 22 أفريل 2008


 
 
اللّه أكبر ينعى الأبناء والبنات والعائلات القريبة والمتصاهرة المغفور لها بإذن اللّه المرحومة الحاجة السيدة بنت المرحوم الصادق الضريف أرملة المرحوم محمد الطرابلسي التي انتقلت إلى جوار ربّها يوم الإثنين 21 أفريل 2008 الأبناء: السيدة ليلى حرم سيادة رئيس الجمهورية وأبناؤهما: نسرين – حليمة – محمد زين العابدين المنصف وحرمه يمينة الصواحي وأبناؤهما: بثينة – معز – طارق – محمد – غاية – ليلى محمد الناصر وحرمه نادية مفتي وأبناؤه: عماد – حسام – سيف – يسرى – أمين – رحومة محمد العادل وحرمه سعاد بن جميع وأبناؤهما: فاتن – إيناس – محمد أبناء المرحومة منيرة أرملة نور الدين ناصف: ليليا وأحمد جليلة حرم محمد محجوب وأبناؤهما: ريم – أسماء – أميرة – إسلام محمد مراد وحرمه هالة بلحاج وأبناؤهما: محمد – علي – سامي – جنات – ياسين سميرة حرم منتصر المحرزي وابناؤهما: فارس ونور نفيسة حرم الحبيب زكيز وأبناؤهما: رانيا – شمس – يوسف بلحسن وحرمه زهرة الجيلاني وأبناؤهما: سيرين – صوفية – زَيْن – أسماء – محمد فارس أبناء المرحوم عبد الكريم الطرابلسي أبناء المرحوم عبد الرزاق الطرابلسي وحرمه آسيا أرملة بن جنات وأبناؤها اخوتها: أبناء أخيها المرحوم الشاذلي الضريف عزيزة حرم بلحاج وأبناؤها أبناء أختها المرحومة منجية أرملة بوشيحة سعاد أرملة محمد بن عمر وأبناؤها العائلات: الطرابلسي – الضريف – النجار – البادري – بلحاج – بوشيحة – بن عمر – صواحي – مفتي – بن جميع – ناصف – محجوب – بن علي – محرزي – زكيز – الجيلاني – بن جنات – بن عبد اللطيف – قدور – الآجري – بوعوينة – العلمي – الشمسي – نصرة – المهدوي – بوجبل – الطبربي – قروسي – الماطري. وسيشيّع جثمانها الطاهر اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2008 من مقر سكناها الكائن بنهج الأشفاط عدد 20 قرطاج صلامبو إلى مقبرة الزلاج  حيث يكون الدّفن إثر صلاة العصر. رحمها اللّه رحمة واسعة وأسكنها فسيح جنانه ورزق أهلها وذويها جميل الصّبر والسّلوان. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون (المصدر: صفحة الوفيات بجريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 22 أفريل 2008)


 

« خمسون » للفاضل الجعايبي تعرض في دمشق

 

دمشق (اف ب) – بدا التأثر واضحا على بعض ممثلي مسرحية « خمسون » للمخرج التونسي الفاضل الجعايبي امام التصفيق الحار والطويل للجمهور الذي وقف ليحي عملهم الاثنين في دار الاوبرا السورية بدمشق. وقدمت المسرحية التي كتبتها الممثلة جليلة بكار بالاشتراك مع زوجها الجعايبي في اربعة عروض قدم آخرها مساء الاثنين قبل ان تنتقل لتعرض في بيروت. وتأثر الممثلون بعد صدمة احدثتها ضآلة الجمهور في العرض الافتتاحي اذ لم يتجاوز عدد الحاضرين المئة شخص. لكن العرض الثاني حظي بجمهور فاق جمهور الافتتاح بعدة اضعاف. وعرضت المسرحية في اطار احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008. وصرح المخرج الجعايبي لوكالة فرانس برس ان احد اهم الاسباب التي دفعته للعمل على هذه المسرحية مع زوجته ان « المنطلق الاول للمسرحية هو خشيتنا انا وجليلة من ان ترتدي ابنتنا الحجاب ». واضاف « لنا بنت عمرها 19 سنة بعيدة كل البعد عن ان ترتدي الحجاب لكن حتى أمل (شخصية رئيسية في المسرحية) كانت بعيدة عن ذلك ايضا. وليس هناك مكان لتهدئة الضمير والقول ان ابنتي تختلف عن تلك البنت في المسرحية ». وشخصية امل هي محور المسرحية. فمن خلالها نتعرف على والديها المناضلين اليساريين وعلى حال اليسار السياسي في تونس. وعندما تختار ارتداء الحجاب نتعرف على اجواء التطرف الاسلامي التي تنخرط فيها. فالى جانب الصراع بين خيار الابنة والرفض التام له من قبل الاب الذي صار اخرس بعد التعذيب الذي لقيه في الاعتقال السياسي وموقف الام الوسطي والمعتدل هناك صراعات متعددة تتولد من حدث واقعي تستند اليه المسرحية. وهذا الحدث هو قيام معلمة محجبة بتفجير نفسها في ساحة مدرسة في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 عندما كانت قمة « مجتمع المعلومات » تعقد في تونس. وتشاء الصدف ان تكون المعلمة الانتحارية زميلة لامل وهو ما يقود الى اعتقال الاخيرة مع زميلات اخريات وتعذيبهن على يدي الامن التونسي في مشاهد حاولت المسرحية نقل عنفها الى الخشبة. وتقدم المسرحية ادانة « موضوعية » لموقف الاب كما يوضح الجعايبي. وقال الجعايبي ان « شخصية الاب هي جزء لا يتجزأ مني من مساري الفني. انا احارب كي لا اصبح اخرس واقدم يوسف (الاب) كمثال لا يحتذى. لا بد من مواصلة الكفاح بكل الوسائل للتصدي للجهل والعنف بكل اشكاله والدفاع عن الحقوق الانسانية الدنيا في كل العالم ». وتقدم المسرحية نظامين سياسيين حكما تونس كوجهين لعملة واحدة هما « القمع والتعسف » اذ ترد حوارات ومشاهد عن تعذيب الاب على يدي « جلادي » نظام الحبيب بورقيبة الذي طارد الحركات السياسية اليسارية. كما تعرض مشاهد تعذيب النظام الحالي لمتدينين يستجوبهم في قضية تفجير المدرسة. وقال المخرج ان « النظام الذي طارد اليسار والنظام الذي يلاحق التطرف الاسلامي هو النظام التعسفي الارهابي نفسه الذي يستخدم الادوات والوسائل نفسها تحت الشعارات الجوفاء نفسها عبر تقسيم العالم الى ابيض واسود ». وتعرض المسرحية نماذج متنوعة ومتفاوتة في صفوف اليسار التونسي وكذلك في اوساط الاسلاميين. واكد الجعايبي « لا استطيع الكتابة بكراهية فهذا شان الحاكم والسلطة وسعيي الاكبر هو الفهم ». واضاف ان « التطرف الاسلامي لم تمطر به السماء. انه صنيعة هذا النظام والذي سبقه وصنيعة الغرب وصنيعة الانسان التونسي » مؤكدا اهمية تحمل المسؤوليات التي يتوزعها جميع الاطراف بما فيها المسؤولية الفردية. وفي احد حوارات المسرحية تصرخ الام (التي تلعب دورها جليلة بكار) معلنة رفضها ان تكون « اسيرة تطرفين » بين زوجها واوساط الاسلاميين. واعتمدت المسرحية التقشف في الديكور. وقال الجعايبي انه يتبنى « التقشف ولا احبذ الثرثرة. لا الكلامية ولا المشهدية واتوخى آليات مبسطة وبليغة » مؤكدا انه لا يستسهل الواقع « بل نغوص في تشعباته ونوصلها في هذا الضرب من ضروب السهل الممتنع الذي هو شغلي الشاغل ». ويوضح المخرج التونسي ان شعار « مسرح نخبوي للجميع » الذي يتبناه بدا طوباويا عندما بدأ مسيرته المسرحية في السبعينات. الا انه الآن « واقع عملي » كما يقول مشيرا الى انه قدم 65 عرضا لمسرحيته « خمسون » في تونس كان فيها شباك التذاكر مغلقا في قاعة تتسع لألف شخص. وتتم حوارات المسرحية باللهجة التونسية. ورفض الجعايبي الاتجاه الى ترجمة اللهجات العربية الى الفصحى عند تقديم اعماله في نطاق غير محلي مؤكدا ان اللهجة التونسية المحكية « لغة قائمة لها قواميسها وقوانينها وحسها وانا مدافع شرس عنها ». واضاف « اما الترجمة الى العربية فتكرس الكسل والاقصاء والتهميش والافضل هو قيام المخرج بجهد تجاه اللهجات الاخرى ». وقدمت مسرحية خمسون للمرة الاولى في 2006 بعد مرور خمسين عاما على استقلال تونس عام 1956. وأحدثت جدلا واسعا بعد ان منعت وزارة الثقافة آنذاك عرضها شهرا ونصف الشهر فقدمت لأول مرة على مسرح « الاوديون » في باريس قبل ان تقدم في تونس. وقدم الجعايبي الذي يعتبر شخصية مركزية في المسرح العربي المعاصر عروضا لاقت استحسانا كبيرا في جولاتها العالمية ومنها « كوميديا » (1991) « فاميليا » (1993) « عشاق المقهى المهجور » (1995) جنون (2001). (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 22 أفريل 2008)


تونس تنظم مهرجانا دوليا للفسيفساء  

تونس (رويترز) – تحتفي تونس التي تسعى لتنويع منتجاتها السياحية بصناعة الفسيسفاء طيلة خمسة ايام من خلال اقامة مهرجان دولي للفسيفساء يشارك فيه عشرات الخبراء من عدة بلدان. ويبدأ يوم الاربعاء بقصر الجم الروماني الشهير مهرجان الفسيفساء بعرض مجموعة قطع قديمة من الفسيسفاء وبورش لتعلم هذه الصناعة المتميزة المستندة الى الالمام بجوانب تاريخية وأخرى فنية. وتقول تونس انها تمتلك أكبر رصيد من لوحات الفسيفساء في العالم موجودة في القسم الروماني بمتحف باردو في ضواحي العاصمة تونس. ويتم في المهرجان تنظيم سوق للفسيفساء التونسية ومعارض ولوحات اعدها خبراء الى جانب ندوات عن الفسيفساء يشارك فيها خبراء من تونس وايطاليا والبرتغال. ويعقد المهرجان ملتقى دوليا يبحث ثلاثة محاور هي « الجذور التاريخية للفسيفساء في العالم وفي حوض المتوسط » و »فن وتقنيات الفسيفساء والافاق الاقتصادية للقطاع » و « تطوير شبكة اعمال في مجال الفسيسفاء ». وقال منظمو المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية ان التظاهرة تهدف الى تشجيع التبادل واللقاءات بين رجال الاعمال التونسيين والاجانب والقاء مزيد من الضوء على هذا القطاع الذي يعتبر احدى ركائز صناعة السياحة في البلاد. ويوفر قطاع الفسيسفاء في مدينة الجم التي كان اسمها تيسدروس في العهد الروماني اكثر من الف فرصة عمل مباشرة في المدينة التي تضم نحو 20 الف ساكن. ويقول حرفيون أن سعر المتر الواحد من لوحة فسيسفاء قد يصل الى الفي دولار. ويسعى هؤلاء الحرفيون الى كسر جمود مهنتهم وعدم ربطها بالماضي فقط وأصبحوا يتفنون في انجاز لوحات معاصرة لشخصيات عامة معروفة وهي لوحات عادة ما تدر عليهم اموالا طائلة من بينها لوحة شهيرة تجسد صورة لنجم كرة القدم زين الدين زيدان بيعت بالاف الدولارات. وتشارك المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة « ايسيسكو » في تنظيم المهرجان بهدف التعريف بالفنون الاسلامية وابراز خصوصياتها. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 22 أفريل 2008)


 

رسالة حول التجاوزات الحاصلة في الإتحاد العام التونسي للشغل وحول المظلمة التي تعرضت لها من قبل جهازه التنفيذي

 

بشير الحامدي

زميلاتي زملائي الكرام تحية وبعد إن ما دفعني إلى أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة هو إيماني كنقابي بحقنا جميعا كمنخرطين في الإتحاد العام التونسي للشغل في الحصول على إعلام نزيه بكل ما يحدث في منظمتنا النقابية و في قطاعنا. ولاشك أنكم تلاحظون التقصير المتعمد في أداء هذا الواجب من قبل كل الهياكل المعنية بذلك.لذا أرى لزاما عليّا أن أحيطكم علما بما يحدث.  زميلاتي زملائي الكرام يمر الإتحاد العام التونسي للشغل اليوم بأزمة حادة نتيجة التجاوزات والمناورات والتخريب الذي تقوم به زمرة المتنفذين فيه. قيادة الإتحاد اليوم تتصرف في الشأن النقابي كما يحلو لها [تحور النظام الداخلي دون الرجوع للهياكل المعنية ـ تمنع الإضرابات ـ تمنع التجمعات النقابية وكل أشكال النضال القانونية ـ رفعت في معلوم الانخراط ـ جردت كل هياكل المنظمة من الحق في أخذ القرار باستقلال عن المكتب التنفيذي المركزي حسب المنشور 83 الذي أصدره ـ تماطل في الموافقة على عقد الهيئات الإدارية القطاعية ـ تفاوض باسم الهياكل ـ تفرض الاتفاقيات المهينة ـ تبذر أموال الإتحاد في شراء السيارات وفي السفريات وعقد الندوات التي لا فائدة منها ـ تقصي وتجرد كل من يخالفها الرأي ـ تناور على النضالات وتخربها …إلخ ] ولعل ما يجري في قطاعنا خير دليل على ما نقول . زميلاتي زملائي الكرام لقد أفشلت قيادة الإتحاد نضالاتنا في السنة الفارطة وفرضت على القطاع بموافقة نقابته العامة اتفاقية 8 أوت 2007 المخزية التي نسفت مطالبنا وأدخلت القطاع في حالة فراغ وكرست موقف الوزارة حول الحركة النظامية ومنحة بداية السنة الدراسية والساعات الزائدة بدون أجر والتي يقوم بها المعلمات والمعلمون الذين بلغت أقدميتهم في المهنة 20 سنة. كما استهدفت هذه القيادة مناضلي القطاع وأحالت أكثر من 50 منهم على [ لجنة نظامها ] و سلطت عليهم عقوبات جائرة لمجرد أنهم نددوا بسكوتها أي [القيادة النقابية] عما تعرض له معلمو جهة القصرين من قمع بوليسي ورفضوا وصايتها على القطاع وشددوا على التمسك باستقلالية قراره وأعلنوا أن المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل  وبعد إضرابي السنة الفارطة لم يساند القطاع وأنه ناور مع الوزارة وأوقف نضالاتنا من أجل تحقيق مطالبنا ؟ القيادة النقابية زميلاتي زملائي حولت الإشراف على الهيئات الإدارية للقطاع من قبل عضو المكتب التنفيذي المركزي للإتحاد المكلف بالوظيفة العمومية إلى سيف مسلط على الرقاب لفرض قرارات المركزية النقابية ولمصادرة أي توجه مناضل والالتفاف عليه! قيادة الإتحاد زميلاتي زملائي تتفاوض باسم قطاعنا وتجرى الاتفاقيات المخزية دون الرجوع إليه وتفرض علينا سياسة الأمر الواقع [ألم تعوض مبلغ منحة بداية السنة الدراسية المقدر بما يساوي مرتبا شهريا والذي ناضلنا السنة الفارطة من أجل تحقيقه بـ 180 دينارا على 3 أقساط دون موافقتنا].قيادة الإتحاد زملائي زميلاتي تتصرف في أموال إنخراطاتنا كما يحلو لها ولاتحصل نقابتنا العامة و نقاباتنا الجهوية والأساسية إلا على القليل من هذه الأموال وهي مبالغ لا يمكن أن تغطي حتى أبسط نشاطاتها أليس من حقنا اليوم وكأحد أكبر القطاعات الممولة للإتحاد أن نحاسب ونسائل هذه القيادة عن أين تذهب أموال إنخراطاتنا [أكثر من 864 مليون سنويا؟]. زميلاتي زملائي أليس من حقنا أن نتساءل أيضا أين ذهبت المطالب التي رفعناها وتجندنا للدفاع عنها طيلة سنتين خضنا فيهما ثلاثة إضرابات ناجحة. إن الإجابة زميلاتي زملائي على هذا السؤال لاتتطلب الكثير من المجهود إن أي معلم يمكن أن يجيب فيقول لقد ذهبت نضالاتنا أدراج الرياح. بالفعل إن نضالاتنا قد ذهبت أدراج الرياح! على ماذا ناضل المعلمون وأضربوا؟ وماذا حققوا ؟ إننا لم نجن في الحقيقة غير الخيبات. ـ منحة بمقدار أجرة شهر عمل ماذا صحّ منها؟ ليس إلاّ 180 دينارا تقسيطا مريحا على ثلاث سنوات أمضى عليها عبد السلام جراد دون موافقتنا وقبلتها نقابتنا العامة. هذه هي الخيبة الأولى. ـ عدم تغيير مقاييس الحركة النظامية ـ اتفاقية 8 أوت 2007 نسفت هذا المطلب وتغيرت المقاييس وفرضت الوزارة موقفها وذهبت الحركة النظامية التي نعرفها جميعا دون رجعة. هذه هي الخيبة الثانية. ـ مطلب 20 ساعة عمل لمن بلغت أقدميته 20 سنة  وقع القفز عليه وتناسيه وتغييبه. ـ المنحة الجامعية لأبناء رجال التعليم تتكرم علينا سلطة الإشراف بـ 1000 منحة نحن الستين ألفا لا حق لنا إلاّ في 1000 منحة هكذا نعامل و يعامل أبناؤنا نحن من بنينا ونبني دعامات هذا الوطن ! وتوافق نقابتنا العامة على ذلك أليست هذه أيضا خيبة أخرى.  هذا هو محتوى الاتفاقية المخزية التي فرضتها قيادة الإتحاد على نقابتنا العامة  التي أمضتها في أوت 2007 ألم نقل منذ البداية أن مطالبنا قد ذهبت أدراج الرياح. زميلاتي زملائي لقد خلف تعنت وزارة الإشراف وعدم إصغائها لمطالبنا وكذلك التخريب الذي تأتيه قيادة الإتحاد الفاسدة في حق قطاعنا حالة من الفراغ والشلل تهدد بنسف مكتسباتنا لذلك نقول أنه من واجبنا اليوم وأكثر من أي وقت مضي التجند من أجل الدفاع عن مطالبنا وحقوقنا والحل لن يأتينا من السماء إنه بأيدينا نحن أنه في وحدتنا وفي رص صفوفنا ووعينا ومسؤوليتنا في اختيار ممثلين نقابيين فعلا مناضلين صادقين قادرين على تمثيلنا أحسن تمثيل إنه الطريق الوحيد نحو تصحيح المسار النقابي وتحقيق مطالبنا في ظل التدهور المستمر لمقدرتنا الشرائية بفعل الزيادات الجنونية في الأسعار وفي ظل ظروف عمل تسوء باستمرار.  أما في ما يخص المظلمة التي تعرضت لها من قبل قيادة الإتحاد والتي ملخصها حرماني من حق ممارسة أي مسؤولية نقابية طيلة 05 سنوات إضافة إلى منعي من دخول مقرات الإتحاد وحضور الاجتماعات النقابية. هذه المظلمة في الحقيقة لم يتعرض لها بشير الحامدي وحده لقد شملت أكثر من 50 نقابيا من قطاع التعليم الابتدائي وهي حملة نظمتها قيادة الإتحاد لمصادرة حق التعبير وإقصاء كل من يخالف هذه الزمرة الرأي إنها حملة مكشوفة ومعلومة المقاصد والرأي العام الوطني كله يعلم ويدرك أنها منظمة لضرب القطاع وإفراغه من مناضليه الذين استماتوا أثناء نضالات السنة الفارطة في الدفاع عنه وطالبوا برفع وصاية المركزية النقابية على المعلمين وشددوا على التمسك باستقلالية قرارهم وأعلنوا أن قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل وفي المفاوضات التي وقعت أثناء نضالات السنة الفارطة لم تساند القطاع وأنها ناورت مع الوزارة وأفشلت نضالاتنا ؟ أخيرا زميلاتي زملائي ودائرتنا مقبلة على تجديد نقابتها الأساسية أقول لكم إنه علينا أن ننتخب ممثلينا النقابيين على قاعدة مواقفهم النقابية وبرامجهم لا على قاعدة الولاء والصداقات والعلاقات والوعود. علينا أن ننتخب مرشحينا على قاعدة برامجهم حول كل ما يخص الشأن النقابي ومشاكل القطاع. إن انتخابنا لمرشحينا يجب أن يكون على قاعدة برامج هؤلاء المترشحين فالانتخاب كما نعلم مسؤولية وعملية واعية ويجب علينا أن نرتقي بها إلى هذا المستوى إن رمنا تحقيق مطالبنا وهي مسؤولية ملقاة على عاتقنا اليوم أكثر من أي وقت مضى نظرا لما يحدث الآن في الإتحاد العام التونسي للشغل وفي قطاعنا بالتحديد. الكبارية في 21 أفريل 2008


الحوار مع الشباب يكشف بعض الاهتمامات

 

كتبه عبدالحميد العدّاسي

 

قرأت في نصّ مأخوذ من موقع الصحفي التونسي كمال بن يونس، بتاريخ 3 أفريل 2008 أو حواليه، بعض الأسئلة التي وصفها الكاتب بالمحرجة، وقد تمحورت حول الدّين (لماذا لا يفتح نقد علني وواضح للمفاهيم السائدة عن الدين والمرجعيات الاسلامية؟) والسياسة بمفهومها القطاعي (التشغيل، الاستفادة من الكفاءات ولو كانت لا تحظى برضى الحاكم، الإدارة ومحاربة الفساد الإداري، توزيع الثروة بتوخّي العدالة، الإعلام والاستفادة من تجربة إذاعة الزيتونة….) كما اهتمّت ثلاثُ أسئلة منها بحريّة التعبير وحرّية التفكير وحرّية وأحقّية السؤال الصريح: « – لماذا لا يتمكن الشباب دائما (بدل سنة حوار يتيمة!) من التعبيرعن رأيه بحرية حول كل القضايا دون « روتوش »؟؟ – لماذا لا يكون للشباب ميثاق وطني جديد يساهم في صياغته يكرس مشاغله ويتفاعل مع طموحاته.. بعيدا عن وصايةالكبار؟ – لماذا لا يتمكن الشباب أحيانا أن يسأل بصراحة: لماذا؟! » والحقيقة أنّ هذه الأسئلة المستعرضة مهمّة كلّها وتعكس مستوى لا بأس به لدى شباب تونس الذي  كثيرا ما ضرب الأمثلة النّاصعة المعبّرة عن خيريّته وإيجابيته، سيّما في الفضاءات التي يقلّ فيها تواجد التنويريين… وقد خلّفتُ ثلاث أسئلة أخرى لمخالفتها السمت العام الذي عليه بقيّة الأسئلة، فهي معبّرة كلّها عن ثمرة أو بوادر ثمرة سياسة التغيير والمغيّرين في البلاد منذ ما يزيد عن عشرين سنة، وهي على التوالي:

– لماذا لا يقنّن المجتمع العلاقات الجنسية « غير الشرعية » رغم انتشارها بسرعة في صفوف المراهقين والكهول في الأوساط « الراقية » والشعبية.. في الجامعات وخارجها؟ – لماذا يسمح باستهلاك أنواع من « المخدرات الخفيفة » Drogue douce  في بعض البلدان الاوربية دون بلده رغم انتشار الظاهرة في بعض شوارع بلاده ليلا ونهارا؟؟ – لماذا لا توجد مراكز علاج عمومية مجانية كثيرة لضحايا استهلاك المخدرات (« الخفيفة ») عوض اختزال ردّ الفعل في الحكم بسجنهم في صورة الكشف عنهم؟ (*)

 

لعلّ المرء يُجرح أو يتفاجأ بمثل هذه الأسئلة الصادرة عن شباب بلد ارتفعت مآذنه، وتألّقت حضارته، وانطلقت منه الفتوحات الإسلاميّة، وتخرّج من جامعاته ابن خلدون وابن عاشور ومحمد الخضر حسين وخليف وغيرهم من الأفذاذ الأماجد رحمهم الله أجمعين… غير أنّ التاريخ قد عرّفنا، بل السيرة النبويّة قد عرّفتنا على قصّة شاب قد سأل أفضل خلق الله محمّد بن عبدالله صلّى الله عليه وسلّم (في لحظة حوار صريح!) أكثر من ذلك!… سأله أن يأذن له بالزّنا! وقد رأى ذلك مخرجا له ممّا هو فيه من العنت والفتنة التي قد تكون أحدثتها نظرة صائدة أو مشية مائلة أو كلمة خاضعة، رغم بعده يومئذ عن أجواء تونس اليوم المزدحمة بالرّذائل والمحرّمات التّي زوّد بها المغيّرون كلّ الفضاءات (الشارع، مقرّات العمل، مؤسّسات التعليم والتكوين، القنوات التلفزيّة، النوادي النهارية والليلية،…)، وقد تفهّمه نبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم وحاوره بصراحة محاورة وصلتنا كلماتُها دون « روتوش: « أتُحبّه لأمّك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك! قال: ولا الناس يحبّونه لأمّهاتهم، قال: أتُحبّه لابنتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك! قال: ولا الناس يُحبّونه لبناتهم، قال أفتحبّه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك! قال: ولا النّاس يحبّونه لأخواتهم، قال: أفتحبّه لعمّتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك! قال: ولا النّاس يحبّونه لعمّاتهم، قال: أفتحبّه لخالتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك! قال: ولا النّاس يحبّونه لخالاتهم »، ثمّ وضع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يده عليه وقال: « اللهم اغفر ذنبه وطهِّر قلبه وحصِّن فرجه »، فكانت النّتيجة كما جاء في الحديث « فلم يكن بعد ذلك الفتى يتلفت إلى شيء »…

 

وإذن، فليست القضيّة في أسئلة الشباب وخروج بعضها عن « المألوف » أو عن « الأدب »، بل العبرة في المجيب: كيف يفهم السؤال وكيف يحلّل نفسية السائل وإلى أيّ سبب يرجع أصل السؤال وكيف يجيب عنه وكيف يقنع السائلُ، وقبل ذلك وبعده: كيف هو (أي المجيب): خلقه، دينه، محبّته للشباب، محبّته للمسلمين، محبّته لبلده، حكمه؟!… وههنا يؤرّقني أمر جلل، وهو كيف يستطيع مَن أشاع المفاسد في البلاد مناقشة مثل هذه الأمور: فشبابنا في تونس – حسب هذه الأسئلة – لا يسترخصون أو يسألون الزّنا فحسب ولكنّهم يسألون تقنينه، تماما كما سأل الديمقراطيات والثمانطاشيون نقض أحكام الفروض المقرّرة من ربّ العزّة جلّ جلاله… ويسألونه لأنّهم يرون ويعرفون أنّ الكثير في تونس يزني ويُزنى به كما لو كانوا يحبّونه لأمّهاتهم وبناتهم وأخواتهم وأهلهم أجمعين، فيتوالدون عزّابا وعازبات تحت رعاية الخيّرين البارّين باللقطاء؟!… يقول أحد الشبّان التونسيين: « إذا كنت أستطيع العيش مع صديقتي في شقة واحدة وأعاشرها معاشرة الأزواج وتقوم بكل واجباتها على أكمل وجه فلما أسُقِطُ نفسي في مأزق الزواج ومسؤولياته التي لا تنتهي (لاحظوا كيف صار الزواج سقوطا يغني عنه شيوع الزّنا). ثم إنّ فتيات اليوم لا يصلحن للزواج ولسن بالقدر الكافي لتحمل مسؤولية الزوج والأطفال، ويقول: همّ الفتاة الآن هو الدراسة ونيل أكبر عدد ممكن من الشهادات الجامعية لا تكوين أسرة، وإذا ما قررتُ الارتباط في يوم ما فسأكلف أمي بهذه المهمة وشرطي الوحيد  في الزوجة أن تكون « بنت دار » ولم تدس قدماها الحرم الجامعي »(**)، (قلت: علما بأنّ هذا الشاب ليس ابن عائلة ولا ابن دار، فقد تكلّم هكذا دون حياء ودون حرج في إظهار اسمه « نديم »، جاهرا بتعاطي الزنى دون مسؤلية)« … كيف يمكن لحاكم تخصّص البعض من أقاربه ومن أتباعه في ترويخ المخدّرات بالبلاد وتعاطيها على قارعة طرقاتها منع هؤلاء الشباب استهلاكها؟!… بل كيف يجرُؤُ على حبسهم أو معاقبتهم إذا عاقروها؟! فقد كان الأجدر به – كما علّق الشباب أعلاه – معالجتهم مجانا لإعادة تأهيلهم وإقحامهم في دورة المجتمع النّشيط المعافى، بدل معاقبتهم بذنب استدرجوا لارتكابه بتزيينه!…

 

لعلّ صاحب التغيير أو « حملة القفّة » (بتعبير الأخ عبدالباقي خليفة نقلا عن أحد القفّافين)، قد أرادوا بفكرة الحوار – وإن كان في نسخته الكاذبة – ربح وقت من أجل تأخير خسارة شخصيّة على حساب بلد يجني الخسائر والمصائب العامّة منذ أكثر من عشرين سنة، دون تصوّر منهم لمآلات هذا الحوار!… ألا فليعلموا أنّهم لن يجنوا منه إلاّ الإحراج، ولكنّه إحراج – لو فهموه وقبلوا به – أيجابي، خاصّة إذا دعاهم إلى البدء بمحاورة كبارٍ تبنّوا جميعا الشعار المرفوع لتدويخ الشباب « تونس أوّلا »… أم أنّ سنّ صانع التغيير لا تؤهّله للجلوس مع الكبار الشِيب؟!…

 

ــــــــــــــــــــــ

(*): هذه الأسئلة الثلاث والتي سبقتها ملخّصة هي كما وردت في نصّ الصحافي كمال بن يونس، وليست من صناعتي (وبهذا أردّ الحقوق إلى أهلها)

(**): مقتطف من نصّ نقلته تونس نيوز عن « إيلاف » بتاريخ 19 أفريل 2008، وهو بعنوان: « الشباب التونسي والزواج: عازفون أم عاجزون؟ »  


 

 

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين   الرسالة رقم 438 على موقع الحق والحرية   بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي مناضل – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي 
 

كفى كفى الحد من حرية الرأي والتعبير التي لا تخيف أحد ولا تمس كرامة الإنسان أو تمس المصداقية والثوابت والجوهر

 

تبعا لما جاء في الرسالة المفتوحة الموجهة إلى السيد وزير تكنولوجيا الاتصال التي نشرت يوم الأحد 23/03/2008 حول موضوع الرقابة على مواقع الانترنات وخاصة موقع تونس نيوز منذ أيام. والذي كما أشرت في المقال والرسالة المفتوحة بأن الرقابة على مقالاتي وربما غيري من المواطنين والكتاب تتنافى مع كل القوانين والقيم الأخلاقية والثوابت وبنود ودستور البلاد. الذي حرر العقول وأعطى لحرية الرأي والتعبير حقها ونص عليها بكل وضوح منذ دستور عام 1959 أول دستور رائد بعد الاستقلال الوطني وإعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957 ودستور عام 1959 يعتبر أول دستور حضاري تقدمي إلى العالم العربي والإسلامي تاريخيا وأن الاستفتاء الشعبي الذي صوت عليه الشعب عام 2003 احتوى على بنود واضحة تخص حرية الرأي والتعبير. وكذلك حرية المعطيات الشخصية واحترامها والمحافظة عليها ولا يجوز إطلاقا البحث أو كشف أو الإنصات بأي صورة أو وسيلة أو استثناء باعتبار المعطيات الشخصية مقدسة ومحترمة وتهم صاحبها… مثل حرية الكتابة والتعبير والمكالمة عبر الهاتف والمسائل الشخصية والرصيد المالي في المصارف البنكية وغير ذلك هي من المعطيات السرية الشخصية لا يمكن الإنصات أو محاولة الإطلاع عليها بأي شكل من الأشكال ومن أي نوع من الأشخاص. وأن مراقبة المقالات قبل نشرها في موقع الانترنات أيضا لا يجوز ومراقبة مواقع الأشخاص يدخل في إطار المحافظة على المعطيات الشخصية وحتى تلاوة رسالة من حرف آلف إلى الياء من طرف مسؤول بمركز البريد في أي مكان فهذا أيضا غير محبذ وقد حصل لي أن وجهت رسائل بالفاكس السريع إلى رئاسة الجمهورية عبر مراكز البريد وقبل وضع الرسالة في جهاز الفاكس سمح لنفسه العون ودون استئذان من صاحب الرسالة وشرع في الاطلاع على محتواها وبعد قرأتها وفهمها وخرق المعطيات الشخصية أخذ الرسالة ووضعها في جهاز الفاكس. وفي إحدى المراكز التابعة للبريد بصفاقس لم أسمح للموظف بقراءة الرسالة باعتبارها موجهة إلى رئاسة الجمهورية ولا يجوز الاطلاع على أسرار الناس إطلاقا وقد أجابني الموظف من الضروري الإطلاع عليها. قلت له لا يجوز وأنا أتحمل مسؤوليتي في ذلك وبطاقة التعريف الوطنية هي الهوية الكاملة وصاحب الرسالة هو المسؤول على فحوى رسالته و98% من الرسائل هي تهم الحالات المهنية والاجتماعية ومسائل تخص أصحابها… ». وفي بعض الأماكن الخاصة في العاصمة فقط عندما ترغب في إرسال مكتوب على الفاكس خاصة لمواقع هامة ذات سيادة يطلب منك صاحب المحل نسخة من بطاقة التعريف تبقى في الكراس عنده وأحدهم أردف بعض الإشارات لا أريد ذكرها… » وكل هذه المحاولات لا تليق وهي تحد من حرية المواطن وأن مثل هذه الممارسات لا تتماشى مع حرية المعطيات… وأن محاولة بعضهم غير قانونية لمراقبة المقالات التي ترسل إلى موقع تونس نيوز أو موقع فضائية عربية فهذا والله عار ولا يسمح به القانون ولا يليق في القرن الواحد والعشرين… ولا أريد مزيد التوضيح والتلميح لكن حز في نفسي حديث صاحب مركز انترنات لا أريد ذكره قال لي بالحرف الواحد أنسى هذا الموقع بكل جدية وصراحة ووضوح ابتسمت في وجهه وقلت له بكل لطف وتربية وبرودة دم إذا أغلق هذا الموقع من طرف يد إنسان فهناك خالق الكون يفتح 70 باب بحول الله. والإبحار في الانترنات هو رحمة لا نقمة وخدمة لا ردع وبناء لا هدم وأمان لا خوف وحب لا كراهية وحرية لا كبت وترفيه على النفس لا عقاب وظلم وفائدة لا فساد وكرامة لا إهانة وعزة لا مذلة ورأس مرفوع لا تخويف وقهر وراحة ضمير لا تهميش وعطاء للوطن لا خيانة ونشوة لا تنكيد ورغبة للإضافة لا تهديد وأن حرية الرأي والتعبير لا تخيف أحد إطلاقا ولا تمس من كرامة إنسان أو تمس من مصداقية الثوابت، إذا لماذا هذا الخوف من الانترنات ولماذا الخوف من الكلمة الصادقة الهادفة النظيفة. فهل مثلا مذكراتي طيلة 10 حلقات فيها خطر على أحد. وهل ذكر التاريخ ومراحل الكفاح الوطني يمس من أحد أو يخيف أحد. وهل ذكر مسيرة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة تقلق أحد… وهل الحديث على الاستقلال وبناء الدولة فيه إحراج. وهل تهنئة الجالية بالمولد النبوي الشريف والأعياد الدينية يحرج أي طرف.. وهل رسالة تهنئة لرئيس بلدية باريس الذي حقق مبادرة هامة تشرف كل التونسيين في الداخل والخارج وأعطى قيمة لتاريخ زعيمنا الأوحد المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله وهل ذكر مناقب الزعماء والشهداء يخيف أحد… » لا والله… وصدق أحدهم عضو بمجلس النواب جمعني لقاء به الأسبوع الفارط وقالي لي أن مقالاتك محل اهتمام وإعجاب وعناية الوطنيين… لماذا إذا هذا الوهم والخوف والهاجس والجري وراء مراقبة المقالات وتعطيلها يا ترى… ولماذا لم نحترم قرارات مجلس الوزراء حول حرية الرأي. كفى كفى تجسسا على حرية التعبير… » ملاحظة هامة: تكتب بالدم و الدموع ان ما حصل أيام 19 – 20 – 21 أفريل 2008 من رصد لمقالاتي و مراقبة مشددة تصل الى حدود الصيد ليلا نهارا و القرصنة الغريبة و حذف المقالات بطريقة تكاد تحرق الجهاز الالكتروني آلة الحاسوب التي راهن عليها رئيس الدولة …؟ فالى متى ستستمر هذه الاعمال التي اعتقد ان رئيس الدولة براء منها و لا علم له بهذه الممارسات التي لا تتماشى مع مصداقية العهد الجديد و ما نسمعه عبر وسائل الاعلام من حرية ذاتية و ممارسة ديمقراطية ؟؟؟. و متى تنتهي هذه الافعال التي تمس من حرية الانسان و متى يتحرر العقل التونسي من هذه الرقابة المملة و المقيتة حتى نضمن لحرية الرأي الحصانة و المناعة و الحرمة للذات البشرية …؟ و كيف نتخلص من هذه الاوهام و الوسوسة التي شملت الاخضر و اليابس و الوطني و غيره و حتى المقالات التي تبرز مجهودات رئيس الدولة فهي ايضا مراقبة لست ادري لماذا هذا السيوف المسلطة على رؤوسنا في هذه الايام رغم ان الوطنية و التشبع بالمبادئ و الثوابت تصل الى النخاع و لا أزيد تاكيدا و تعليقا في هذا الموضوع و الله الهادي الى سواء السبيل. قال الله تعالى:  » واصبر وما صبرك إلا بالله  » صدق الله العظيم محمـد العـروسـي الهانـي الهاتف : 22.022.354 


الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي والوصايا العشر؟؟؟

مراد رقية
لقد لاحظ الجامعيون التونسيون هذه الأيام تراجعا حقيقيا في مستوى أداء الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي،فبعد المد النضالي المتميز الذي انطلق مع بداية السنة الجامعية الحالية عبر اضراب عام أول خلال يومي 19 و20 أكتوبر2007 والذي تصادف تنظيمه المكلل بالنجاح مع انعقاد أشغال الأيام الوطنية للبحث العلمي والتجديد والتكنولوجي باشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتي أرادتها الوزارة اختراقا حقيقيا لهذا الاضراب؟؟؟ وبرغم توفر امكانية  وفرصة استغلال هذه الأيام التي كان من المفترض حضورها على الأساتذة المؤطرين ومديري المخابر ووحدات البحث لمقاطعتها تعبيرا عن استياء الجامعيين من سوء تصرف سلطة الاشراف  مع الملف الجامعي وتهميشها المزمن للجامعة العامة تبديدا للحقوق ،فان الجامعة العامة اختارت عن غير مسؤولية،وبتوصية مشبوهة من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل  « الحريص على مصالح الوزارة قبل مصالح الجامعيين »متعللا بالرغبة في عدم غلق باب الحوار المغلق أصلا بأكثر من قفل واحد؟؟؟ بعد هذا النسق الحثيث والذي استبشر به الجامعيون التونسيون برغم خضوع المضربين منهم الى خصم بيوم أو بيومين بمبلغ يصل الى120 دينارا للمضرب الواحد من صنف أستاذ مساعد،وايمانا منهم بوجوب التضحية  للتقدم الى الأمام في هذا الصراع الجنوني والجهنمي الذي فرضته سلطة الاشراف الاداري المتجذرة في انتهاك حقوق الجامعيين،وفي الحط من مكانتهم وشأنهم على كل المستويات بتشديد الحصار الاداري والأمني والمادي عليهم من خلال أسلاك « السوجيقات »والأسلاك الادارية المختلفة وسلك المكوّنين المحدث مؤخرا،اضافة الى منظومة « اذلال »العقابية المطبقة في الأيام العادية وخصما من الأجر أيام الاضرابات، فسعت الجامعة الى متابعة الملف القانوني الموجه ضد سلطة الاشراف الاداري لدى المكتب الدولي للشغل والفيدرالية الدولية للتربية ببروكسيل لقد أصبح الجامعيون حاليا مستاؤون غاية الاستياء من ضرورة النضال على جبهتين اثنتين،جبهة سلطة الاشراف التي أطلقت السلطات المسؤولة على البلاد يديها في اغتيال الجامعيين دون اصدار شهادات وفاة لهم ،وجبهة ثانية هي جبهة الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التي يبدو بأنها أصبحت ملتزمة ب »الوصايا العشر » المغتالة للعمل وللعنفوان النقابيين عبر المنشور83 الصادر في 5 مارس2008؟؟؟ وحتى الأخ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الذي وعد زملاؤه بكلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة بالحضور اليهم ومناقشة الأوضاع المهترئة التعيسة البغيضة القائمة في قطاع التعليم العالي التونسي في سنة الخمسينية لم يلتزم بوعوده،ولعل السبب وراء ذلك أن النقابيين التونسيين ومنهم القائمين على الجامعة العامة،وحتى بعد توحيد مدرّسي التعليم العالي ضمن هيكل واحد أصابهم ما أصاب مسؤولي البلاد من عدم الالتزام بالوعود المقطوعة،أم هل أن الاستكانة والجمود المرضيين اللذين تلتزم بهما الجامعة يدخل في اطار الصفقات القائمة داخل المكتب التنفيذي الحالي لشراء ذمم القائمين على القطاعات النقابية الحيوية حصولا على بعض الامتيازات المادية والمعنوية خططا ومهام ومناصب مجزية داخل الاتحاد وضمن الهياكل القائمة « المدجّنة » والمنفق عليها بسخاء لا نعرفه من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حتى في سنة الخمسينية والتي يبدو بأنه سنة القبض على الجامعة التونسية واغتيال جامعييها قهرا وكمدا وفقرا؟؟؟ لقد تسرّبت الاشاعات مؤخرا باستعداد الاتحاد العام التونسي للشغل في مقابل ما التزم به للحكومة التونسية تفويتا في حقوق الشغالين التونسيين بالفكر والساعد بالولوج والدخول الى مجلس المستشارين « مجلس الحكماء » التونسي ،فهل ينال زملاؤنا من الجامعيين وعلى رأسهم الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي نصيبهم من « الكعكة »أي من مقاعد الغرفة الثانية فيحصلون بوسائل أخرى على ما لم تقبل بدفعه لهم وزارة التعليم العالي في اطار الزيادات القطاعية الخصوصية ،أو المفوضات التي يبدو بأنها ستكون أوعر من مفاوضات الوضع النهائي الفلسطيني؟؟؟ لقد حار دليلنا وغلب حمارنا بصطلح اخواننا المشارقة المتمتعين كرامة وحرية دون حساب هذه الأيام خاصة في جمهورية مصر الحبيبة،حار دليلنا في معرفة من هو معنا مساند لقضيتنا العادلة،ومن هو ضدنا حتى ولو تظاهر بالعكس ،فالمرغوب والمطلوب ياسادة هو رفع يافطات فوق الرؤوس مثل يافطات سيارات الأجرة حتى نعلم الوجهة الحقيقية لكل منكم ،أكانت نقابية أو استشارية، أو حتى قنصلية،والسلام مع رجاء التواضع ومداومة التواصل والاتصال مع القواعد النقابية « التي يراد لها  أن تكون شاهد ما شافش حاجة »أو »كالمهبول أو المعتوه في الزفّة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 


 

تصريح احمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد إلى جريدة « الشروق »:  

علينا التحضير لانتخابات شفّافة  حتى لا يُصاب الشباب بخيبة أمل

   

سيُتيح الاصلاح الدستوري الجديد والذي عُرض أمس على أنظار جلسة برلمانية في اطار قراءة أولى والقاضي بتخفيض سن الانتخاب من 20 الى 18 سنة الفرصة لحوالي نصف مليون شاب لامتلاك حق التصويت خلال المواعيد والاستحقاقات الانتخابية المقبلة (…) «الشروق» سألت عددا من الأمناء العامين للأحزاب وممثلين عنها عن ما أعدّّوه للتفاعل مع هذا الحدث السياسي والشبابي والوطني الهام. وفيما يلي تصريح أحمد إبراهيم إجابة على سؤال الجريدة (العنوان من هيئة الشروق):   « من الناحية النظرية سيمكن قرارتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة نصف مليون من الشباب من المشاركة في الشأن العام وهو ما يعني مبدئيا التحاق بلادنا بالدول الديمقراطية المتقدمة مثل فرنسا التي اتخذت اجراء قانونيا مماثلا منذ أكثر من 20 سنة الا أن السؤال المطروح هو مدى تحمس الشبان لهذا القرار واستعدادهم لممارسة هذا الحق بالمساهمة النشيطة والمكثفة في الانتخابات القادمة اذا بقيت الاوضاع السياسية عما هي عليه، وهي اوضاع تجعلنا نخشى، مع الاسف، أن تكون هذه الانتخابات مجرد اعادة لسابقاتها، وفي هذه الحال، ستكون التجربة الانتخابية الاولى لهؤلاء الشبان مخيبة للآمال ودافعا لمزيد العزوف عن العمل السياسي وعدم الاكتراث بشؤون الوطن. لذلك تضع حركة التجديد في طليعة أولوياتها تحقيق القطيعة مع روتين الممارسات الانتخابية الصورية وإعادة الاعتبار الى صندوق الاقتراع، وهو ما يتطلب اعادة النظر جذريا في كامل المنظومة الانتخابية تصورا ونصا وممارسة ومراجعة المجلة الانتخابية المعمول بها مراجعة جوهرية على أساس: ـ اقرار التسجيل الآلي لكافة الناخبين. ـ توفير المساواة الكاملة بين المترشحين في امكانيات الدعاية من الآن حتى يتمكن الناخبون من الاختيار وهم على دراية كاملة ببرامج ومقترحات كل منهم. ـ حماية سرية الاقتراع وشفافية فرز الاصوات. ـ تمكين جميع ممثلي المترشحين من المراقبة الفعلية لسلامة الاقتراع وذلك بالتقليص من عدد مكاتب الاقتراع طبقا للمقاييس المعتمدة دوليا. ـ الحرص على الحياد التام بين مختلف الاطراف باسناد الاشراف على كامل العملية الانتخابية الى هيئة وطنية مستقلة تكون في تركيبتها ومشمولاتها محل توافق بين الجميع في السلطة والمعارضة ومكونات المجتمع المدني. وفي اعتقادي ان هذه الاجراءات ضرورية لاكساب قرار تشريك في رسم الاختيارات الوطنية غير المشاركة في الانتخابات كامل الفاعلية… وحركتنا تتوجه بالدعوة الى هؤلاء الشبان كي يمسكوا بزمام المبادرة ويشاركوا معنا في التحرك من أجل ان تتزامن مشاركة مئات الآلاف منهم لأول مرة في المعترك الانتخابي مع انتخابات نزيهة حقا تمكنهم فعلا لا قولا من التعبير عن آرائهم بكل حرية ونضج ومسؤولية. » (عن موقع الجريدة الإلكتروني ليوم 17-04-08: www.alchourouk.com) (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 أفريل 2008)  

 

 


  

ولإطارات الدولة وعُـمّـالها نصيبهم أيضا من تدهور المقدرة الشرائية

 
بقلم: جورج عدّة في العدد 958 بتاريخ 23 فيفري 2008 من جريدة «الشعب» نشرت مقالا تحت عنوان «أعوام تمرّ والسميار يغرق» حللت فيه تطور مداخيل السميار أي بعبارة أخرى تطور المقدرة الشرائية لهذا العامل الذي له «الحظ» بأن يكون له شغل بأدنى آجر رسمي وقانوني. وهكذا توصلنا الى استنتاج عجيب: لقد خسرت المقدرة الشرائية للسميار (نعم خسرت) بين 1983 و2007 قرابة 25 على عكس ما يدعيه البعض. إلاّ أنّ هذه الظاهرة غير الطبيعية وغير المقبولة لا تمسّ السميار فقط، فكلّ الفئات الاجتماعية تقريبا معنية بهذا الداء الذي أصبح مزمنا. لنرى اليوم تطور وضعية صنفين من الموظفين: المهندس الأوّل أو الرئيس والعامل لدى الدولة. المهندس الاوّل يخسر كلّ شهر 389 دينارا في الجدول رقم 1 تقدم كلّ المعطيات بالدينار الجاري ومقابلها بالدينار القارّ مستعملين في ذلك جدول الضوارب الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية في العدد 11 من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية بتاريخ 5 فيفري 2008: الاستنتاج واضح وبسيط: الدخل الشهري الجملي للمهندس الاوّل بُثرت أو فقدت خلال 24 سنة 21.48 أي بانخفاض شهري بالدينار القارّ يساوي 389 دينارا و500 مليم. إنّ كلّ التأكيدات  المخالفة لهذا والتي تبدو بلاغية ورنّانة ومغرية لا تصمد وتنهار أمام قوّة ودقّة هذا العدد الذي يمثّل الخسارة في المقدرة الشرائية لهذا الصنف من الموظفين. العامل لدى الدولة يخسر شهريا 56 دينارا لنرى الان وضعية العامل لدى الدولة في الجدول رقم 2 هنا أيضا تقودنا كل الارقام المحولة الى الدينار القارّ مباشرة الى نفس الاستنتاج: خلال 24 سنة فقد المرتب الشهري الجملي لعامل الدولة 10.23  اي 56 دينارا و65 مليما. وهكذا لا يسعنا الاّ أن نعلن عاليا أنّ الاجراء (إطارات وعمال) كانوا يعيشون سنة 1983 أحسن من سنة 2007. انّ الامر لا يتعلق أبدا بمعارضة آلية أو بتسوية بل بحقيقة لم يعد احد ينكرها أؤ يحاول دحضها كما كان يحدث قبل بضع سنوات. تآكل هرم الاجور هناك استنتاج آخر يجب ان نذكره هو أنّ ادارتنا العمومية تتقدم سنة بعد أخرى في تهديم وتآكل هرم الأجور والمرتبات، والدليل على ذلك نجده في مقارنة نسب الخسارة في المقدرة الشرائية للمهندس الاول بـ 21.48 وعامل الدولة بــ 10.23. إنّ هذا خطير، خطير جدّا! إنّ بلادنا وإدارتنا في حاجة لمهندسيها وأطبائها وخبراء الاقتصاد وفنييها السامين وقادة طائراتها إلخ.. إلخ وللحفاظ على كلّ هؤلاء وزرع الثقة في نفوسهم وتثبيتهم في مهامهم كعاملين لصالح الدولة يجب تشجيعهم بألف طريقة. يجب ضمان مقدرتهم الشرائية ليس بالكلام المعسول والخاوي بل باجراءات ناجعة. يجب السهر على تكوينهم المستمر من اجل ترقيتهم دوريا، يجب ضمان انتداب شفاف يقوم حصريا على نتائج مناظرات محايدة ونزيهة. واذا لم تتخذ مثل هذه الاجراءات وغيرها فإنّ عمالنا المختصين وإطاراتنا سوف يغادرون إداراتنا ومؤسساتنا نحو القطاع الخاص او نحو الهجرة بنفس الدرجة مثل تصدير القوارص حيث يتمّ استغلالهم بأدنى مقابل مثلما يتمّ في نزلنا. إنّنا نعيش مفارقة كبرى من الواضح أنّ الصعوبات التي يعيشها اجراؤنا وموظفونا تزداد يوما بعد يوم لكنّ لا يمكننا ان نتجاهل في نفس الوقت أنّ  10 الاف رئيس مؤسسة صناعية تونسية ممن ينتجون للتجارة التونسية الداخلية وعشرات الاف التجار لهم أيضا صعوبات كبيرة لأنّ جيوب حرفائهم (غالبيتهم من الاجراء والموظفين) فارغة. قال لي صديق في أحد الايام أنّ المنطق البسيط للاشياء هو أن يطالب الصناعيون  والتجار بقوّة وصرامة بالزيادة في الأجور والمرتبات وأن يوضع حدّ لتدهور المقدرة الشرائية. وبالفعل فإنّ سوقا داخلية نشيطة ذات حركية مستمرة يعتبر أفضل ضمان لتنمية مستديمة ومتواصلة أي بعبارة أخرى التنمية هي ايضا نتاج لتطور وتنشيط السوق الداخلية. على الصناعيين والتجار أن يتخلوا عن الاعتقاد بأنّهم قادرون على تجاوز صعوباتهم بمفردهم أو برفض المطالب المشروعة لأجرائهم كلّ الأجراء والموظفين (حرفائهم المستهلكين) الذين يمثلون اثمن رأسمال لاصحاب المؤسسات. إنّ دعم وتطور المصانع والتجارة سوف يكون في متناول أيديهم إذا ما كانت طلبياتهم كثيرة وسوف يمكنهم ذلك أيضا من انتداب مزيد من العمّال ومن الزيادة الفعلية في اجورهم باحترام الحقوق والقوانين . إنّ كلّ هذه الزيادات في الاجور والمرتبات سوف تذهب مباشرة الى حسابات التجار وذلك حتّى قبل أن تذهب إلى الحسابات البنكية لصناعيينا. لأنّنا متعلقون بتطور اقتصادنا وبالمصلحة العليا لبلادنا نتوجه بهذه الطريقة الى أعرافنا وصناعيينا وتجارنا. إنّ المسألة حيوية لكلّ التونسيين إنّه مطلب وطني وأولوية وطنية. إنّنا عندما نطالب بالزيادة في الاجور لا ندعو أبدا إلى صراع الطبقات إنّنا ندعو إلى نضال وطني ينخرط فيه كلّ التونسيين اليد في اليد من أجل اقتصاد تونسي مزدهر ومنتصر. (المصدر: صحيفة « الشعب » (أسبوعية نقابية – تونس) الصادرة يوم 19 أفريل 2008)  
 


مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات تونس في : 21 أفريل 2008 سمينار الذاكرة الوطنية بمناسبة عشرية وفاة المرحوم الوزير الأول الباهي الأدغم تقديم المؤرخ رؤوف حمزة ووزير خارجية تونس السيد الباجي قائد السبسي مع شهادات : العقيدين بن عيسى وشوشان وابنيه د. عبد الرحمان وزهرة الأدغم يوم السبت 26 أفريل 2008 على الساعة التاسعة صباحا

 

دأبنا منذ ثماني سنوات على تنظيم سمينارات الذاكرة الوطنية, وقد خصصنا عددا منها حول العديد من الرموز السياسية التونسية أثناء عهد الرئيس الحبيب بورقيبة. ولعل شخصية المرحوم الوزير الأول الباهي الأدغم, يمثل الشخصية الرمز لذلك لعدة عوامل أولها : دوره الوطني الفعال والمبكر وهو مازال يافعا, الأمر الذي أدى إلى محاكمته وسجنه بلمباز بالجزائر, ثم دوره في كواليس الأمم المتحدة, دفاعا عن القضية التونسية, الأمر الذي كان وراء تعرفه على الأجواء السياسية الدولية وعلى القيادات الأممية والتي منحته أحقية الإطلاع على أهم قضايا التحرر في العالم. ولا شك أن هذا الاستشراف السياسي أهله أن يصبح أحد الشخصيات التونسية في لجنة التفاوض مع الفرنسيين. وعلى إثر الاستقلال, منحه الرئيس بورقيبة ثقته لتحمل أعباء الوزارة الأولى خلال خمسة عشر سنة, وهي الفترة الدقيقة التي كانت حاسمة في بناء الدولة الوطنية. ثم ألم يباشر بحكم منصبه السياسي وهو الرجل الثاني في سلم الدولة أن يهيكل الحزب وأن يشرف على انطلاقة وزارة الدفاع ويرسي دواليبها ويتونس الجيش من خلال تشجيع البعثيات العسكرية إلى الخارج, وأخيرا وليس آخرا مشاركته المشرفة في أحداث أيلول الأسود بالأردن ومناصرته للقضية الفلسطينية, الأمر الذي جعل الصحافة العربية والدولية تنوه بهذا الدور وحيث أصبح اسم الباهي الأدغم عنوانا على إشعاع بلاده, والتي منح لوجهها العروبي أحقيته على الساحة العربية والدولية. إلا أن الرئيس بورقيبة عمل على تغييب هاته الشخصية السياسية بطريقة لم تحترم فيها الأصول والثوابت الوطنية والوفاء للشخصيات التي خدمته بإخلاص وتفان نادرين. وفي هذا الإطار سوف يقوم الأستاذ المؤرخ رؤوف حمزة باستعراض مسيرة المرحوم الباهي الأدغم, وسيذكرنا سي الباجي قائد السبسي الذي ربطته بالفقيد أكثر من رابطة, بعض الذكريات العالقة في ذهن كل من قاربه أو اشتغل معه. كما سيقوم ابنه الدكتور عبد الرحمان الأدغم بتعزيز هذا السمينار ببث عشرات الصور للفقيد وبعضها يبث لأول مرة كما سيسمعنا صوته. أما أن العقيدان بن عيسى وشوشان اللذان رافقا المرحوم في مهمته بالأردن, فسوف يستعرضان بعض الذكريات التي بقيت عالقة لديهما. أما ابنته السيدة زهرة الأدغم, فسوف تتناول الجانب الأبوي والتربوي الأصيل الذي تركه في أبنائه. وإنه ليسعدنا حضور من عرفه والمشاركة في هذا السمينار حول المرحوم الوزير الأول الباهي الأدغم, وتلك هي علامة وفاء وإخلاص لكل الذين خدموا هذا الوطن. والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر المؤسسة المذكور أسفله. الأستاذ عبد الجليل التميمي العنوان : المنطقة العمرانية الشمالية – عمارة الامتياز – 1003 تونس الهاتف : 0021671231444 / 0021671751164. – الفاكس 0021671236677 البريد الإلكتروني fondationtemimi@yahoo.fr الموقع على الإنترنت( باللغة العربية)  (site en français) www.temimi.refer.org


شوكات عضو في لجنة تحكيم مهرجان أناسي للفيلم الوثائقي في أبوظبي

 

 
روتردام- خاص: جرى اختيار اللجنة المنظمة لمسابقة أناسي للفيلم الوثائقي، المهرجان السينمائي الجديد الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 19 إلى 23 مايو 2008، على خالد شوكات مدير مهرجان الفيلم العربي في روتردام ورئيس تحرير المصير، ليكون عضوا في لجنة تحكيم دولية ستضم وجوها عربية ودولية بارزة في المجالين الإعلامي والسينمائي، من بينهم « ريز خان » مقدم الرامج الشهير في قناة سي إن إن، وسيري ديفي المبرمجة العالمية المعروفة، إلى جانب توفيق فوني مدير عام قناة الجزيرة الوثائقية، ومنى أبو سليمان مقدمة برنامج كلام نواعم في قناة إم بي سي العربية. وسيمنح المهرجان العديد من الجوائز للفائزين في المسابقتين الرسميتين، الأولى خصصت للأفلام الوثائقية عامة، والثانية ستكون حول أفلام عن سيرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.  
 


مسؤول أممي يعتبر استقلال الصحراء الغربية « غير واقعي »

                             

 
قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم إن خيار الاستقلال الذي تطالب به الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) اقتراح « غير واقعي ». واقترح فالسوم تجاوز المأزق الحالي بأن تكون المفاوضات القادمة على أساس ألا يرغم مجلس الأمن المغرب على استفتاء في الصحراء الغربية وألا تعترف الأمم المتحدة بسيادة الرباط على الإقليم دون اتفاق بين الجانبين. تحيز للمغرب واعتبر مندوب جنوب أفريقيا دوميساني كومالو الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الشهر الحالي، الخلاصة التي أعلنها فالسوم « تحيزا » لخطة المغرب الداعية إلى منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا. ومن جهته رفض عضو قيادة جبهة البوليساريو محمد خداد مقترحات فالسوم ووصفها بأنها سخيفة، لكنه أكد أن الجبهة ستواصل المشاركة في أي جولات مفاوضات مقبلة. وقال دبلوماسيون إن موقف فالسوم أثار انقساما داخل مجلس الأمن بعد أن بعث المسؤول الأممي خلاصاته بالفاكس إلى أعضاء المجلس الـ15 أمس الاثنين قبيل مشاورات لهم حول الصحراء الغربية. رأي شخصي وقال كومالو إن تعليقات والسوم « يبدو أنها تتناقض » مع تقرير عن الصحراء الغربية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون معروض أيضا على المجلس. وأضاف في تصريحات للصحفيين « قررنا أن نركز على تقرير الأمين العام »، مؤكدا أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية قال إنه يعبر عن رأيه الشخصي. واستأنف وفدا المغرب والبوليساريو قبل عام مفاوضات بينهما في منتجع قرب مدينة نيويورك الأميركية، لكن أربع جولات من تلك المفاوضات لم تسفر عن أية نتيجة، ولم يتحدد بعدُ موعد الجولة المقبلة. يشار إلى أن النزاع بين الجانبين بدأ عام 1975 بعد خروج إسبانيا من الصحراء الغربية، ليضم المغرب ما يليه من الإقليم ويعلن سيادته عليه، وتردّ البوليساريو على ذلك بحمل السلاح والمطالبة باستقلال الصحراء. ولا يزال المغرب والبوليساريو يلتزمان باتفاق على وقف إطلاق النار تم توقيعه بينهما عام 1991 برعاية الأمم المتحدة. (المصدر: موقع « الجزيرة.نت » بتاريخ 21 أفريل 2008 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  


العثماني: سنشارك بثقلنا في بلديات 2009

 

 
 
 
أحمد حموش الرباط- قال الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية بالمغرب: « إنه لا توجد أي اعتبارات تحد من حجم مشاركة الحزب فى الانتخابات المحلية المقررة في عام 2009″، مشيرا فى الوقت ذاته إلى صعوبة ترشح أي حزب فى كافة الدوائر نظرا لكثرتها. وأكد العثماني في حوار مع شبكة « إسلام أون لاين.نت » قلق حزبه من نظام تقطيع (تقسيم) الدوائر الانتخابية الذي ستعلنه وزارة الداخلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مطالبا بجعل هذا التقطيع من اختصاص البرلمان كما بالدول الديمقراطية. وكان الحزب قد شارك في الانتخابات المحلية عام 2003 فى 19% من الدوائر فقط، وذلك بعد حملة شنها خصومه السياسيون، محملين إياه « المسئولية المعنوية » عن تفجيرات 16 مايو بمدينة الدار البيضاء فى العام ذاته. من جهة أخرى، قال العثماني: إن « المضايقات » التي يتعرض لها الحزب مؤخرا تأتي بشكل منعزل ومحلي، وليست ضمن إستراتيجية شاملة. غير أنه أيد الهجوم الذي شنه عضو الأمانة العامة للحزب عبد الإله بنكيران مؤخرا ضد من أسماهم « سفهاء الدولة الذين يستغلون أي فرصة لخلق هوة بين الحزب والنظام ». وقال العثماني: « إن سفهاء الدولة هم من يعتبرون مصالحهم فوق الجميع بما في ذلك مصلحة المغرب نفسه ». وفيما يلي نص المقابلة: * الانتخابات البلدية على الأبواب، وهناك أحاديث حول قلق متنام داخل حزبكم من التقطيع الانتخابي المرتقب، فما هي مبررات هذا القلق؟ – ما وصفتموه بالقلق يشمل عددا من الفاعلين السياسيين الذين يرون أن التقطيع الجماعي بالمغرب يستهدف عادة التأثير على نتائج الانتخابات. وكثيرون يعارضون أن يكون ذلك من اختصاص السلطة التنفيذية، من خلال مرسوم يصدره الوزير الأول (رئيس الوزراء) باقتراح من وزير الداخلية، ويطالبون بأن يكون التقطيع من اختصاص السلطة التشريعية. وكان الحزب قد أصدر بيانا قبل الانتخابات التشريعية في سبتمبر 2007 أكد فيه موقفه في هذا الشأن. والمثال الواضح هنا أن التقطيع يقضي من قديم بإنشاء عدد كبير من البلديات، حتى لو لم تكن قابلة للحياة ماليا وإدرايا؛ لزيادة عدد المنتخبين (التابعين للحكومة) عن هذه الدوائر القروية؛ للتحكم في الخريطة الانتخابية. وعلى كل حال لا يزال النقاش حول هذا التقطيع مستمرا، كما أن الحزب بصدد إعداد رؤيته ومقترحاته بشأنه. * هل تنوون الترشح بكل الدوائر أم ستكتفون بتكرار سيناريو 2003؟ وإذا لم يكن مجلسكم الوطني قد اتخذ قرارا بعد، فماذا ترجح؟ – لا أعتقد بوجود اعتبارات تدفعنا للحد من المشاركة، فقد تجاوزنا ذلك في انتخابات 2007، لكن المشاركة الواسعة لا تتاح عادة في الانتخابات المحلية لأي حزب؛ بسبب كثرة عدد المقاعد التي كانت تزيد عام 2003 على 23 ألفًا. * منعتم من الالتقاء بمناصريكم والمتعاطفين معكم، وتم اعتقال مسئولكم الحزبي بمدينة بنسليمان، فيما تم إقصاؤكم من النقاشات الجهوية (على مستوى الدوائر المحلية) حول مدونة الانتخابات الجماعية المقبلة، بجانب رفض طلب النقابة المقربة منكم تنظيم مظاهرتين احتجاجيتين ضد ارتفاع الأسعار، فهل هذه فعلا كما وصفها بعض المحللين بداية « حرب داخلية » لتحجيم الحزب قبيل الانتخابات؟ – نرجح أن المنع الذي تعرضت له بصفتي أمينا عاما للحزب من التواصل مع أعضاء الحزب والمواطنين بإقليم قلعة السراغنة له طابع محلي؛ لأن الحزب ينظم عبر البلد عشرات اللقاءات شهريا دون مشاكل. ونتواصل من خلال هذه اللقاءات مع هيئات وأعضاء الحزب والمواطنين في شكل تجمعات جماهيرية، ونناقش مختلف القضايا السياسية المحلية والإسلامية والدولية، وعلى رأسها الحصار الظالم على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني. أما ما تعرض له مسئول الحزب في بنسليمان فكان لتصفية حسابات محلية، حيث اعتقل أثناء وقفة تضامنية مع أهالي غزة. وبشأن الإقصاء من النقاشات الجهوية حول مدونة الانتخابات المحلية، فلم يقتصر الأمر على العدالة والتنمية، بل شمل كافة الأحزاب. كما أن منع نقابة الاتحاد الوطني للشغل (للعمل) من تنظيم مظاهرتين ضد ارتفاع الأسعار، نال أيضا هيئات مدنية أخرى بسبب نفس القضية، وكذلك جراء قضية التضييق على الصحافة، وغيرها. ونعتبر هذه الممارسات كبوات سياسية وحقوقية كثرت مؤخرا، ومهما يكن فسنواجهها بشجاعة مقرونة بالحكمة، وبمختلف أساليب النضال السلمي. * تحدثتم عن خطوات ينوي الحزب اتخاذها ضد المضايقات التي يتعرض لها، وبدأتم بوقفة احتجاجية، وهددتم بتوسيع الاحتجاج، فما خطتكم للتعامل مع هذه المضايقات؟ – نعتبر في الحزب أن أفضل جواب على تلك المضايقات هو العمل الجاد والمنتج، فنحن موقنون أن الضغوطات لا تزيدنا إلا قوة. وردنا هو الاستمرار في تنظيم المزيد من المهرجانات واللقاءات التواصلية، ومواصلة إنجاز البرامج والورش السياسية، فبهذه الطريقة لا نرضخ لتلك الضغوط. * هناك ما يشبه الإجماع على أن حركة « لكل الديمقراطيين » تستهدف -من بين ما تستهدفه- مواجهة العدالة والتنمية، ووقف جماهيريته المتنامية سواء داخل المغرب أو خارجه، فما تعليقكم؟ – هذه الحركة تعتبر نفسها مبادرة سياسية، وقد التحق بها نواب برلمانيون من أحزاب مختلفة، وشكلوا فريقا نيابيا، لكنها لقيت تحفظا من قبل عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية والمدنية، فبعضهم اعتبرها مشوشة سياسيا، وآخرون يرون أن المقصود منها هو التضييق على حزبنا. ونحن نرى أن من حق كل شخص أو مجموعة إنشاء حركة أو حزب، لكن دون أن تستغل قربا معينا من السلطة أو من الملك، وسنترك حركة « لكل الديمقراطيين » للزمن، فهو الكفيل بتمحيص مشروعها وأهدافها. * وما تعليقكم على تصريحات عضو الأمانة العامة للحزب عبد الإله بنكيران التي هاجم فيها من أسماهم « سفهاء الدولة الذين يستغلون كل الوسائل الممكنة لخلق هوة بين الحزب وبين النظام »؟ – ما يقصده بنكيران هي الجهات الاستئصالية التي تنتهز كل فرصة للتحرش بحزبنا، وبكل من سار على درب محاربة الفساد من السياسيين والإعلاميين والمثقفين، وغيرهم. وذلك لأن محاربة الفساد تهدد مصالحهم، فعلى الرغم من أن حزبنا يسهم في تقوية المؤسسات وترسيخ الاستقرار، فإن « سفهاء الدولة » -كما سماهم الأخ بنكيران- مع الأسف يعتبرون مصالحهم فوق الجميع بما في ذلك مصلحة المغرب (المصدر: موقع « إسلام أونلاين.نت » (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 22 أفريل 2008)  


جدل « المقدس » في المغرب يضع ملف حقوق الإنسان على المحك

 

 
الرباط (رويترز) – اعتبر ناشطون حقوقيون أفرج عنهم بعد سجنهم بتهمة « المس بالمقدسات » زهاء تسعة أشهر أن التهمة « فضفاضة..والهدف منها تكميم الافواه وقمع الحريات ». وقالوا ان الاصلاحات السياسية والاجتماعية التي يقوم بها المغرب هشة وموجهة للاستهلاك الخارجي. بينما يقول المغرب انه طوى ملف انتهاكات حقوق الانسان وبدأ السير على خطى الحرية والديمقراطية. وأصدر العاهل المغربي محمد السادس في اوائل ابريل نيسان الحالي عفوا عن ثمانية ناشطين حقوقيين مغاربة اعتقلوا في عيد الشغل (العامل) في فاتح مايو/ايار من العام الماضي بسبب ترديد شعارات اعتبرت مناهضة للملك. واعتقل خمسة أشخاص في مدينة القصر الكبير (شمال) واثنان في مدينة أغادير (جنوب) وواحد في بني ملال (وسط). وترواحت أحكامهم ما بين سنة وأربعة سنوات سجنا نافدة. وقال قراد عبد الرحيم (26 سنة عامل زراعي) الذي حكم عليه بسنتين سجنا نافذة وغرامة 10 الاف درهم (نحو 1380 دولار) مع تأييد الحكم في الاستئناف « رفعنا شعارات نقابية تنتقد احتكار الثروة في يد قلة قليلة وانتقدنا طريقة التسيير الاقتصادي في البلد وبعض المشاكل الاجتماعية كالبطالة والفقر لا غير. » واضاف في تصريح لرويترز على هامش احتفال عدد من الحقوقيين باطلاق سراحهم يوم السبت الماضي « الاعتقال كان مخططا له بسبب عدد من الحركات الاحتجاجية التي قمنا بها قبل فاتح ماي (مايو) تخص بالاساس الاحتجاج على الزيادة في الاسعار والانشطة داخل نقابة الفلاحين. » وقال ان تهمة « المس بالمقدسات ابتكرها النظام ليسكت جميع الاصوات المنتقدة. » وقالت السلطات ان معتقلي الاول من مايو رفعوا شعارات ساخرة ومهينة للملك. وينص القانون الجنائي المغربي على السجن من سنة الى خمس سنوات في حق كل من « ارتكب اهانة موجهة الى شخص الملك أو الى شخص ولي العهد » مع غرامة مالية. وليس هناك اشارة في القانون الجنائي الى كلمة مقدسات بينما في الدستور المغربي « شخص الملك مقدس ». وقال محمد صادقو محامي الدفاع عن معتقلي القصر الكبير « القضاء يرتكز في احكامه على النص الدستوري. » وتساءل « لماذا الارتكاز على القانون العام في الوقت الذي يوجد فيه قانون خاص؟ ».  وتوفي في فبراير شباط الماضي أحمد ناصر (95 عاما) في سجنه بعد أن أدانته محكمة بتهمة « المس بالمقدسات » أثناء شجاره في حافلة مع شرطي وشى به وقال انه أهان الملك.  واعتبر حقوقيون الحكم على ناصرالمسن والمقعد بمثابة « حكم اعدام في حقه. » كما حكم قاض بسجن امرأة سنة كاملة بعدما رفعت دعوى طلاق ضد زوجها « المتكاسل » اذ قالت للقاضي « زوجي يقعد في البيت لا يفعل شيئا مثل ملك. » وقال الريسوني محمد (27 سنة) موظف وقد أطلق سراحه ضمن العفو الذي شمل من باتوا يعرفوا بمعتقلي فاتح مايو « العفو هو اعتذار رسمي من أجل تصحيح الاخطاء التي ارتكبها القضاء في حقنا. » وقال ان محاكمتهم « كانت سياسية بامتياز. » وان « المقدس توظفه الدولة المغربية من أجل تكميم الافواه. » واضاف « عندما رفعنا شعارات في فاتح ماي أو عندما نرفعها في أي وقت هي تنتقد سياسة المغرب ولا نستهدف شخص الملك أبدا. » وقال أسامة بنمسعود (27 سنة) الذي شمله العفو أيضا ضمن الثمانية أشخاص وهو شخص عاطل عن العمل « كنا نتمنى أن يكون اطلاق سراحنا من طرف القضاء الذي أخطأ في حقنا لكن العفو جاء ليؤكد عدم نزاهة القضاء في المغرب. » واعتبرت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة أن الحقوق والحريات في المغرب تعرف « تراجعات كبيرة. » وقالت في مقابلة مع رويترز ان « الاصلاحات السياسية والاجتماعية التي يقوم بها المغرب هشة وموجهة للاستهلاك الخارجي. » وأعطت مثالا بتراجع المغرب في مؤشر التنمية العالمي في الوقت الذي أطلق خطة تهدف الى محاربة الفقر. وأطلق المغرب منذ نحو ثلاث سنوات « المبادرة الوطنية للتنمية البشرية » بهدف محاربة الفقر واطلاق مشاريع تنموية لكن ترتيب المغرب في مؤشرالتنمية العالمي تراجع العام الماضي من 123 الى 126 الى جانب كل من جيبوتي والكونجو واليمن وموريتانيا وهو ما أثار الكثير من الانتقادات والتعليقات في صفوف المحللين المغاربة. وقالت الرياضي « هذا يبين زيف الادعاءات الرسمية. » واضافت « منذ التسعينيات من القرن الماضي عندما بدأ المغرب يعلن عن اصلاحات في مجال حقوق الانسان والمصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية رحبنا بالخطوة وحذرنا من كون التغييرات لا تتم على أرضة صلبة. » وأضافت « هذه الارضية تتمثل في اقرار دستور ديمقراطي غير ممنوح يقر بسمو المواثيق الدولية وكذلك اقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اذ لا يمكن تجزيء الحقوق. » وتنظر الدول الغربية الى المغرب كبلد عربي بدأ يخطو خطوات مهمة في مجال اقرار حقوق سياسية واجتماعية كتنظيم انتخابات نزيهة وتوسيع مجالات حرية التعبير والصحافة واعطاء حقوق للمرأة في الزواج والطلاق. كما أنهت هيئة حقوقية رسمية عملها منذ نحو ثلاث سنوات لطي ملفات ماضي انتهاكات حقوق الانسان التي يقول حقوقيون ان المغرب عرفها في الفترة من 1956 (تاريخ حصول المغرب على استقلاله) الى 1999 (تاريخ وفاة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني). واعتبرها عدد من الحقوقيين تجربة مهمة وخطوة ايجابية الا انهم انتقدوا غياب مساءلة ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات ولو رمزيا وكذا طالبوا بتقديم اعتذار رسمي. وأشاد تقرير أخير لوزارة الخارجية الامريكية بعدد من التطورات التي يعرفها المغرب حليف أمريكا في الحرب على الارهاب في عدة مجالات منها حقوق الانسان. وقالت الرياضي « الولايات المتحدة هي اخر من يصدر اشادات أو ادانات في مجال حقوق الانسان. نحن نعلم جيدا ماسي السياسة الامريكية في احتلال العراق وافغانستان وفي معتقل جوانتنامو. » من زكية عبدالنبي (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 21 أفريل 2008)  


ندوة بالإسكندرية عن مستقبل العلمانية في العالم العربي

                                     

 
 
أحمد علي-الإسكندرية نظم مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط التابع لمكتبة الإسكندرية ندوة حول العلمانية في البحر المتوسط بمشاركة أساتذة وباحثين ناقشوا ظروف ظهور العلمانية في العالم العربي ومستقبلها. وقالت الناقدة والروائية اللبنانية الدكتورة نازك سابا يارد إن النزعات العلمانية ظهرت في الفكر العربي منذ أوائل القرن 19 بسبب الاتصال بالفكر الغربي والتأثر به. وأضافت أن العلمانية التي أثارت عاصفة عارمة من الاحتجاجات تضمنتها أفكار المصرييْن علي عبد الرازق وطه حسين، مشيرة إلى تأثير العلمانية في الأدب والمجتمع خاصة في قضايا المرأة والتعليم والقانون. مولود غربي وأكدت الناقدة اللبنانية أنها في ظل تزايد ما سمته « المد الإسلامي الأصولي » في مختلف البلاد العربية وتنامي « التعصب الطائفي » في عدة بلدان، لا ترى في المستقبل القريب « ما يبشر بخطوات فعالة نحو تحقيق العلمانية ». وأضافت أن الذين يعارضون العلمانية « يرفضونها لأنها نشأت في نسق غربي وجاءت ردة في وجه تسلط الكنيسة الكاثوليكية ولا أخلاقية رجال الدين واضطهادهم رجال العلم ». وأوضحت أن رافضي العلمانية يتجاهلون الأسباب الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والأسس الفلسفية التي أدت إلى ظهورها. وأشارت إلى أنه ربما يكون لرفض الإسلاميين للحضارة الغربية أسباب سياسية وتاريخية أيضا عائدة إلى الصراع المسلح والأيديولوجي بين الغرب والبلاد الإسلامية منذ الحروب الصليبية إلى اليوم. ثلاثة تيارات أما أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بقسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة حلوان بالقاهرة الدكتور مجدي عبد الحافظ عبد الله صالح فقد قسم التيارات الفكرية التي تسود المنطقة إلى « تيار سلفي تقليدي يرى أن سبب إخفاق وتردي العرب هو الابتعاد عن الدين والماضي، وتيار تجديدي يرى أن التمسك بالقديم هو سبب الإخفاق الحقيقي، وتيار ثالث توفيقي بين القديم والحديث ». وقال إن العلمانية « واحدة من قوائم الاختراعات الغربية غير المرغوب فيها »، مشيرا إلى أنها « تعرضت للتشويه المتعمد من قبل الإسلاميين خاصة في منطقة الشرق الأوسط ». واستبعد حافظ إمكانية تصدير النموذج الغربي للعلمانية إلى العالم العربي أو تطبيقه أو الاستفادة منه بسبب الموقف المعادي للعلمانية والخلط بينها وبين الإلحاد. ترجمة خاطئة ومن جهته نبه أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الإسكندرية الدكتور محمود سعيد عمران إلى « الترجمة الخاطئة » لكلمة Secularism عن اللغة الإنجليزية، وقال إنها كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم) ومشتقاته على الإطلاق، مؤكدا أن ترجمتها الصحيحة هي « اللادينية » أو « الدنيوية ». وحذر عمران من الإسهاب في « تضخيم دور الدين لمحاربته وتحقيق أغراض سياسية تعمل على تقويض الحرية وحقوق الإنسان وإلغاء القانون والمجتمع ». ودعا إلى احترام المعتقدات الدينية والهويات الثقافية والروحية للشعوب والمجتمعات ورفض محاولة التأثير فيها، سواء بالتغير أو الاحتكار. وشدد على ضرورة الإسهام والمشاركة في مجتمع ديمقراطي سليم، تعلو فيه سلطة القانون، ويكون الكل فيه مواطنا محترما ومحميا بقوة القانون وتتعادل فيه الفرص وفقا للكفاءات، بغض النظر عن الدين والانتماء الطائفي أو المذهبي. (المصدر: موقع « الجزيرة.نت » بتاريخ 21 أفريل 2008 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)  


سيناريو الفتنة  
 
فهمي هويدي (*)                سيناريو الفتنة بلغ ذروته في الأسبوع الماضي، حين فوجئنا بتجليات للدس والتحريض على المقاومة الفلسطينية غير مسبوقة في الخطاب الإعلامي العربي. (1) صباح يوم 14 أبريل الحالي، كان من بين العناوين الرئيسية لإحدى صحف الصباح المصرية عنوان يقول: فتوى فلسطينية تبيح قتل الجنود المصريين. وتحت العنوان خبر نصه كما يلي: في تطاول جديد على مصر وشعبها وحدودها، وبما يعد جريمة لا يمكن السكوت عليها، أفتى الشيخ عبدالحميد الكلاب أحد قيادات حماس بإباحة قتل الجنود المصريين في حالة تعرضهم للفلسطينيين. وجاءت فتوى الكلاب في خطبة الجمعة الماضية (التي ألقاها) بمسجد عباد الرحمن بخان يونس بقطاع غزة. في إطار عملية دائمة من الشحن المعنوي تقوم بها حماس لتهيئة الغزاويين لإعادة اقتحام الحدود (مع مصر) على غرار ما جرى في شهر يناير الماضي. النشر أحدث صداه الطبيعي في بعض وسائل الإعلام المصرية، تراوح بين تعليقات لبعض الكتاب صبت اللعنات على الشيخ الكلاب وعلى حماس التي ينتمي إليها، وبين فتاوى لم تقصر في تسفيه الرجل واتهامه بقلة العقل والدين، وإذا كان ذلك قد حدث من جانب بعض أهل الرأي والعلم، فلك أن تتصور صدى الرسالة لدى المواطن العادي، وكيف يمكن أن تسمم مشاعره وتملؤه نفورا وبغضا. بعد ثلاثة أيام- في 17/4- نشرت صحيفة أخرى على صفحتها الأولى العنوان التالي: إمام مسجد خان يونس: اتهامي بإباحة قتل الجنود المصريين كذب وافتراء، وفي الخبر المنشور تحت العنوان كلام على لسان الشيخ عبدالحميد الكلاب، الذي يعمل مدرسا للتربية الدينية، قال فيه إنه ليس من أهل الإفتاء وأنه لم يذكر في خطبته أي شيء له علاقة بالجنود المصريين في خطبة الجمعة التي زعموا أنه تعرض خلالها للموضوع. ولم ينطق بشيء مما نسب إليه وإن كل ما قيل في هذا الصدد كذب وافتراء للنيل من العلاقة الحميمة مع مصر الشقيقة. أضاف الرجل أنه لا يستطيع أن يتجرأ على إطلاق كلام من هذا القبيل، ولا يجوز لأي مسلم أن يفتي بها أو أن يفكر في قتل أخيه المسلم. وقال إننا ندرك جيدا أن أعداءنا هم الإسرائيليون، أما المصريون فهم أشقاؤنا وسندنا الذي نتطلع إليه ونعتمد عليه. وفي نهاية كلامه تحدى الشيخ الكلاب وسائل الإعلام التي روجت لشائعة الفتوى أن تبرز شريطا يبرهن على صحة ادعائها، أو أن تذكر المصدر الذي اعتمدت عليه في دس هذا الكلام علي لسانه، وطالبها بأن تتحرى الدقة فيما تبثه من أخبار، حتى لا تقع في مثل هذه الخطيئة المشينة، التي تقدم خدمة جليلة للعدو الصهيوني. (2) صباح يوم 15/4 حدث ما هو أنكى وأغرب. فقد نشرت إحدى صحف الصباح تفاصيل ما اسمته « خطة حماس لاقتحام الحدود المصرية » من غزة. وتضمنت الخطة حسب الكلام المنشور مرحلة أولى تمثلت في قصف المواقع المصرية بقذائف الهاون، بعد أن قامت حركة حماس بتوزيع قذائف هاون عيار ستين، ونشرت ميليشيات تابعة لها على الحدود، البند الثاني في الخطة المزعومة يقضي بإطلاق نيران الرشاشات على الجنود المصريين، بعدما أصدرت حماس فتوى تبيح قتل هؤلاء الجنود (لاحظ أن الكلام هذه المرة منسوب إلى حماس وليس إلى أحد خطباء الجمعة). البند الثالث في الخطة يتمثل في القيام بعملية التفاف خلف التحصينات المصرية عبر الأنفاق، بالإضافة إلى تفجير بعض هذه التحصينات عبر تلغيم الأنفاق، ويترافق ذلك مع تفجير الجدار الحدودي لمنع مصر من صد مجموعات من أهالي غزة تعتزم حماس الدفع بهم لاجتياز الحدود، اضاف التقرير المنشور انه في الوقت ذاته قامت حماس بتجهيز وزراعة ما يقرب من أربعة كيلومترات من الحدود مع مصر بالمتفجرات، على مسافات متفاوتة، لإحداث ثغرة في الجدار الحدودي، في المنطقة الواقعة بين نقطتي تل زعرب غربا وحتى منطقة البرازيل وحى السلام شرقا. في نهاية التقرير إشارة إلى أن تنفيذ الخطة مرهون بموافقة بعض الدول العربية (المقصود سوريا) والإقليمية (إيران)، وأن هناك اتصالات تمت بين حماس والإخوان المسلمين في مصر لإطلاق حملة سياسية وإعلامية وتنظيم مسيرات ومؤتمرات في البلد، لإحراج الحكومة المصرية، ومنعها من صد هجوم حماس على القوات المصرية(!) حين طالعت التقرير الذي أبرز على الصفحة الأولى في ذلك الصباح، لم أصدق ما وقعت عليه عيناي لأول وهلة، فأعدت قراءته مرة ثانية وثالثة. وفي كل مرة كنت أزداد حيرة ودهشة، حتى رن جرس الهاتف إلى جانبي، وكان المتحدث هو السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي بادرني بالسؤال هل صحيح ما تناقلته بعض الوكالات بخصوص كلام نشر في مصر عن خطة لحماس تستهدف قصف المواقع على الحدود ونسف الجدار وتلغيم الأنفاق؟. ولما رددت عليه بالإيجاب، قال بانفعال: أعوذ بالله. هذا كثير يا جماعة. والصحافة الإسرائيلية على فجورها لم تجرؤ على أن تختلق علينا أكاذيب من هذا القبيل. ليس لأنهم شرفاء ولكن لأنهم يعرفون كيف ينسجون الأكاذيب، ويميزون بين المعقول وغير المعقول فيها. في اليوم التالي تناقلت وكالات الأنباء بيانا صدر في غزة باسم السيد اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة تجاهل التقرير، وتحدث عن العلاقة الأخوية والإستراتيجية مع مصر، وأشاد بدورها من أجل القضية الفلسطينية وفي مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية. وقال إن ما يعترض العلاقات مع مصر يظل خلافا داخل الأسرة الواحدة والبيت الواحد، يمكن احتواؤه، ولا يمكن أن يؤثر على عمق العلاقة أو وحدة الهدف والمصير الذي يربط بين الشعبين الشقيقين. وعبر هنية عن أمله في أن تستثمر مصر مكانتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال رفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء الإجراءات التعسفية التي فرضتها إسرائيل لإذلال الفلسطينيين وكسر إرادتهم. (3) بين يدي خمس مقالات نشرت في الأسبوع الماضي لكتاب بعضهم محترمون تبنت فكرتين أساسيتين، الأولى أن حماس هي المسؤولة عن حصار غزة (أحدهم قال إنها حرقت القطاع). والفكرة الثانية أن الفلسطينيين ضيعوا فرص التسوية السلمية التي أتيحت لهم (أحدهم قال إنه رغم كل العنف والظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني، فإنه أتيحت له من الفرص والمساعدات ما لم يتح لشعوب أخرى في العالم). ولعلك تلاحظ معي أن الفكرتين تبرئان إسرائيل بصورة غير مباشرة. وتشيران بأصابع الاتهام إلى الفلسطينيين، فهم الذين تسببوا في الحصار وهم الذين ضيعوا الفرص الذهبية التي أتيحت لهم، ولم تتح لغيرهم من شعوب الأرض!. لا أعرف إن كان نشر هذه التعليقات بشكل متتابع على مدار الأسبوع مقصود أم لا، لكنني أعرف أن الفكرتين فاسدتان، وتسوقان لبضاعة مغشوشة. ذلك أن أي متابع للشأن الفلسطيني، إذا لم تكن ذاكرته قد محيت، يدرك أن الرئيس السابق ياسر عرفات حين حاصرته إسرائيل ثم قامت بتسميمه وقتله وهو في محبسه، لم يكن حمساويا ولا جهاديا، وإنما كان السبب الرئيس لحصاره وقتله أنه رفض الاستجابة للإملاءات الإسرائيلية، من ثم فإن أي تحليل نزيه للمشهد لا ينبغي له أن يتجاهل هذه الحقيقة التي تدل على أن الموقف المقاوم هو جوهر الموضوع. وإن إسرائيل في محاولتها القضاء على هذا الموقف من جانب أي طرف فلسطيني لا تتردد في استخدام مختلف أساليب القمع والسحق، والحصار والقتل في مقدمتها. حكاية الفرص التي ضيعها الفلسطينيون أكذوبة أطلقها الإسرائيليون في عام 2000، حين كان باراك رئيسا للوزراء وقيل وقتذاك أنه قدم إلى أبوعمار حين التقاه في كامب ديفيد برعاية من الرئيس كلينتون عرضا يعيد إليه 98% من أراضي الضفة الغربية لكنه رفض وضيع الفرصة التي كانت بين يديه. وقد دأبت بعض الكتابات الإسرائيلية على الترويج لهذه الأكذوبة، التي انطلت على بعض العرب للأسف، فتلقفوها ورددوها بحسن نية أو بسوئها. شاء ربك أن يصدر بالتزامن مع تلك الكتابات تكذيب قوي للفكرة، في مقالة نشرتها مجلة « لندن ريفيو اوف بوكس » (عدد 10/4) للباحث الأمريكي اليهودي هنري سيجمان الذي يعمل الآن مستشارا للشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية. عرض الكاتب في مقالته كتابين صدرا مؤخرا في إسرائيل لثلاثة من الباحثين المهمين، أولهما كتاب « إمبراطورية الصدفة »، لمؤلفه جيرشوم جورنبرج، والثاني عنوانه « أسياد البلاد »، ومؤلفاه هما ايديف روزنتال وعكيف الدار والكتابان يؤكدان على أنه لم يحدث على الإطلاق منذ عام 67 وحتى الآن أن فكرت أي حكومة إسرائيلية في أن تقوم إلى جوارها دولة فلسطينية في الضفة وغزة. وفي رأي المؤلفين ان تمدد المستوطنات في الضفة لم يكن اعتباطيا. ولكنه مخطط ومقصود به أمران: أولهما استحالة قيام اي كيان فلسطيني في الضفة، وثانيهما أن يصبح نهر الأردن هو الحدود الطبيعية لدولة إسرائيل. ورغم أن ذلك هو الموقف الحقيقي للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إلا أنها لم تمانع في الكلام حول الدولة الفلسطينية لعدة سنوات، في الوقت الذي تصادر فيه إمكانية قيام تلك الدولة على الأرض، وهذه هي حدود الفرص التي يلام الفلسطينيون على تضييعها. (4) فيلم الفتنة ليس جديدا، ولكننا نتابع مشاهده منذ ثلاثة عقود تقريبا. وأزعم أنه مر بأربع مراحل. الأولى تمثلت في إزالة آثار حقبة المد القومي، وتجريح شعاراتها وعناوينها التي تحدثت عن الأمة والوحدة وتحدي قوى الهيمنة واعتبار فلسطين قضية مركزية للعرب. في المرحلة الثانية رفعت فيها عناوين تحدثت عن آخر الحروب والسلام كخيار استراتيجي و99% من الأوراق في يد أمريكا، وما أخذ بالقوة لا سبيل إلى استرداده إلا بالتفاهمات والمؤتمرات. في المرحلة الثالثة استمر تزيين الحلول السلمية مع السخرية من دعوات الصمود والممانعة، الأمر الذي استصحب هجاء للمقاومة واعتبارها « إرهابا » مستنكرا ومرفوضا- الذروة كانت في المرحلة الرابعة التي أعقبت انتصار حزب الله على الجيش الإسرائيلي في عام 2006 وفيها انقسم الصف العربي إلى « معتدلين » يعتبرون إيران هي العدو، و »متطرفين » تمسكوا بأن إسرائيل هي العدو. وهي ذاتها المرحلة الراهنة التي ظهرت فيها تجليات الدس والتحريض ضد المقاومة، والتآمر عليها. لا يزال العرض مستمرا. والمقلق والمخيف أن المؤشر يزداد انحناء حينا بعد حين، الأمر الذي لا يطمئننا بحال الى الخاتمة!. (*) كاتب ومفكر من مصر (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 22 أفريل 2008)  


انفتاح أوروبي على الحركة بعد لقاء كارتر بقادتها.. ويوسف إلى سويسرا لعرض اتفاق الهدنة «العرب» تحصل على نص وثيقة قدمتها حماس لإنهاء الصراع

 

 
 
القاهرة – عبدالواحد عاشور ومحمود جمعة  فيما حصلت «العرب» على نص وثيقة قدمتها حركة «حماس» تهدف إلى خلق ظروف مناسبة لإنهاء الصراع، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة بالقاهرة عن أن الدكتور أحمد يوسف -القيادي بحركة حماس والمستشار في وزارة الخارجية بحكومة إسماعيل هنية المقالة- قد غادر العاصمة المصرية أمس الاثنين متوجها إلى سويسرا في زيارة تستغرق عدة أيام بدعوة من وزارة الخارجية السويسرية لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة وموقف الحكومة المقالة وحركة حماس من التهدئة ومجمل الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وقالت المصادر إن الدكتور أحمد يوسف الذي يعتبر من القيادات المعتدلة في حماس سيطلع الخارجية السويسرية على مقترحات الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بشأن التهدئة وصفقة تبادل الأسرى وفك الحصار وموقف حماس من هذه القضايا. وكان الدكتور أحمد يوسف والذي كان يشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية قد قام بصياغة مجموعة من الأفكار توصلت إليها حماس مع بعض المسؤولين والأكاديميين والخبراء في النرويج، وسويسرا لخلق ظروف مناسبة لإنهاء الصراع وهو ما عرف في حينه بوثيقة «أحمد يوسف». وأشارت المصادر إلى أن يوسف سيجدد عرضها على الخارجية السويسرية لترويجها أوروبيا لتحقيق هدنة طويلة تتيح مفاوضات تؤدى لإنهاء الصراع. يذكر أن يوسف الذي درس وعاش في الولايات المتحدة الأميركية فترة طويلة وصل إلى القاهرة من قطاع غزة منذ أربعة أيام مرافقا لوفد حركة حماس برئاسة محمود الزهار وعضوية سعيد صيام والمتواجد حاليا في سوريا ويُتوقع أن يعود للقاهرة مساء اليوم أو صباح الأربعاء. وقد حصلت «العرب» على ملخص لنص وثيقة أحمد يوسف التي تهدف إلى خلق ظروف مناسبة لإنهاء الصراع وتتضمن ما يلي: 1 – انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية إلى خط مؤقت متفق عليه. 2 – هدنة لمدة خمس سنوات. أي لن يتم شن أية هجمات فلسطينية داخل إسرائيل، ولا على الإسرائيليين أينما وجدوا ولن يتم شن هجمات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولا على الفلسطينيين أينما وجدوا. 3 – لن تتخذ إسرائيل أية خطوات من شأنها تغيير الأمر الواقع السائد في المناطق التي لم تكن خاضعة للسيطرة الإسرائيلية بتاريخ 4 يونيو 1967. ولن يتم بناء أية مساكن جديدة في المستوطنات ولم يتم شق طرق جديدة أو تغيير على المناطق الخضراء. 4 – دخول الفلسطينيين بحرية إلى القدس الشرقية وكذلك تنقلهم في بقية أراضي الضفة المحتلة. 5 – حرية السفر من غزة إلى الضفة (وبالعكس) وكذلك إلى الأردن ومصر. 6 – الرقابة الدولية: أي خرق للنقاط (1-5) يعتبر خرقا للهدنة. الأساس المنطقي تشكل هذه الهدنة مرحلة يتم خلالها تلطيف الأجواء بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل المضي قدماً في خطوات عملية وجدية لإقامة دولتين متجاورتين وقابلتين للحياة مستقبلاً. وسوف تعتبر هذه الهدنة ومدتها خمس سنوات مرحلة تحضيرية جدية نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل. سوف تتيح هذه الهدنة للشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني، الفرصة كي يثق كل منهما بالآخر وتحري الفرص المستقبلية. وإذا ما نجحت الهدنة، فإنها سوف تجعل العالم الإسلامي يمنح الحكومة الفلسطينية مزيداً من الهامش والحرية لاستكشاف سبل حل الصراع مع إسرائيل بشكل أبدي. وتتمثل الرؤية الفلسطينية لما بعد الهدنة في إقامة دولة فلسطينية ضمن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بينما تتم صيانة مبدأ حق العودة. الهدف الفوري إنهاء المواجهة المسلحة الدائرة، بما في ذلك هجمات كل من الفلسطينيين والإسرائيليين على بعضهم البعض، وكذلك فك العزلة الاقتصادية والسياسية الدولية عن الحكومة الفلسطينية. وهذا من شأنه أن يساعد الشعب الفلسطيني على بناء اقتصاده الخاص وتحقيق بعض الازدهار. المسؤولية الفلسطينية 1 – احترام الهدنة، التي: أ- سوف تدوم لمدة خمس سنوات. ب – ستكون ملزمة لجميع الفصائل الفلسطينية. ج – ستنطبق على كل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. 2 – وقف كافة أشكال العمل المسلح داخل إسرائيل، ووقف استهداف الإسرائيليين أينما وجدوا. 3 – تسهيل إقامة مناطق ومشاريع اقتصادية إسرائيلية-فلسطينية مشتركة (صناعية، وزراعية… إلخ) بين غزة، والضفة وإسرائيل. 4 – استمرار العلاقات التجارية الطبيعية مع الإسرائيليين. 5 – ضمان توجيه كل الأموال الدولية إلى النشاطات والمشاريع الحكومية، وليس إلى حركة حماس. ولهذه الغاية، سوف تقوم الحكومة بتشكيل مجلس اقتصادي مستقل من أكاديميين ومهنيين فلسطينيين سيتعاملون مباشرة مع المجتمع الدولي ويقدمون له التقارير. سوف يقوم هذا المجلس بمراقبة استخدام الأموال الحكومية والتأكد من أن الحكومة تحترم الخطوط العريضة الدولية. 6 – تقديم تقارير شفافة حول إنفاق الأموال الواردة من مصادر عربية وإسلامية، والتي ينبغي أن تذهب مباشرة إلى وزارة المالية. 7 – تقديم أية ضمانات أمنية مطلوبة مقابل حرية الحركة والتجارة مع بقية العالم (مثيلة لتلك المعمول بها في معبر رفح الحدودي). 8 – التقيد التام بالمعايير الدولية بشأن الديمقراطية، وسيادة القانون والحكم الرشيد. 9 – الاحترام التام للقانون الدولي المعمول به، بما في ذلك معاهدات جنيف. المسؤولية الإسرائيلية 1 – احترام الهدنة، التي: أ – سوف تدوم لمدة خمس سنوات. ب – سيتم احترامها من جانب كل القوات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ج – ستنطبق على كل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. 2 – وقف كافة أشكال العمل الحربي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعمليات القتل (الهادف) ضد الفلسطينيين أينما وجدوا حول العالم، وإزالة جميع الحواجز العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. 3 – تجميد كافة أعمال البناء الإسرائيلية (مستوطنات، طرق، مدارس… إلخ) خارج المنطقة التي كانت تسيطر عليها إسرائيل في 4 يونيو 1967، بما في ذلك الجدار/السياج. 4 – إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. 5 – ضمان حرية الحركة والتجارة بين غزة والضفة وبين الأراضي الفلسطينية المحتلة والعالم الخارجي. 6 – السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي والميناء (طبقاً للاتفاقات السابقة) وكذلك المطار الموجود في الضفة (مطار قلنديا). 7 – السماح بوصول أبناء الضفة وقطاع غزة إلى القدس الشرقية بحرية، وكذلك حملة هوية القدس من الفلسطينيين إلى الضفة وقطاع غزة، مع حماية هوياتهم وضمان مشاركتهم الحرة في الحياة السياسية الفلسطينية. 8 – إنشاء مناطق ومشاريع اقتصادية إسرائيلية فلسطينية مشتركة (صناعية، وزراعية… إلخ) بين غزة، والضفة وإسرائيل، وضمان وصول العمال الفلسطينيين إلى سوق العمل الإسرائيلي. 9 – الاحترام التام للقانون الدولي المعمول به، بما في ذلك معاهدات جنيف. دور المجتمع الدولي يعمل المجتمع الدولي على الحفاظ على الهدنة، ويساهم في بناء الثقة بين الطرفين. كما يلعب المجتمع الدولي دوراً في منع حدوث أي قصور في تطبيق الاتفاقيات السابقة. ولهذه الغاية، سوف يتم تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة اللجنة الرباعية وتركيا مهمتها مراقبة التزام الطرفين بشروط الهدنة، وكذلك توفير الضمانات الأمنية. وسوف تقوم القوة متعددة الجنسيات بتسهيل الاتفاق والمساعدة في ضمان تنفيذه، وحل النزاعات المتعلقة به واتخاذ الإجراءات العقابية في حال تم خرق الاتفاق. ويتم تقديم التقارير إلى مجلس الأمن الدولي بشكل منتظم حول احترام كلا الطرفين لكافة نواحي الهدنة. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 22 أفريل 2008)

 

 

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

25 mars 2005

Accueil TUNISNEWS 5 ème année, N° 1770 du 25.03.2005  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بيـــان الناصريون

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.