الثلاثاء، 11 ديسمبر 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2757 du 11.12.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


عائلات ضحايا قانون مكافحة الإرهاب: بـــــلاغ حول اعتصام بمقر الصليب الأحمر الدولي بتونس  الجمعية التونسية لمقاومة التعذيـب: تفاقم ظاهرة التعذيب والإفلات من العقاب الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: السجين السياسي الصادق شورو في حالة خطيرة ..! حرّية و إنصاف: إضراب البوكادي عن الطعام من أجل وقف الموت البطيء حرّية و إنصاف: حياة رئيس حركة النهضة في خطر حرّية و إنصاف: بلاغ حرّية و إنصاف: سيدة شيعية يزج بها في مستشفى الرازي من أجل أفكارها الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس: نداء عاجل – أنقذوا حياة السجين السياسي رضا البوكادي لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس: الآنسة تسنيم الطرابلسي منقطعة عن الدراسة منذ أربعة أيام بسبب مضايقات المدير مجموعة من الأساتذة بجهة تطاوين : بيـان النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين – كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل: برقية مساندة للأساتذة المطرودين عمدا من العمل و المضربين عن الطعام حزب تونس الخضراء: الهوارية : مخاطر بيئية يومـيـّـات إضراب الجـوع:  اليوم الواحد والعشرون آقـاق: صحفيون وحقوقيون يستنكرون سجن السلطات التونسية لسليم بوخذير عيد الإضحى لعام 1428 هجري في تونس…  وبيانان بتاريخين لمفتي الجمهورية في ظرف 24 ساعة!!! وات: كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى التاسعة والخمسين  لصدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان يو بي أي: الرئيس التونسي يدين بشدة تفجيرات الجزائر ا ف ب: مجموعة 5+5 تعلن إنشاء مدرسة للقيادات العسكرية الحوار.نت: تونس: اليوم الوطني للتضامن.. بين الترغيب و الترهيب الحوار.نت: إنها ولاية قابس و ليست القدس المحتلة الحياة: المنحة ما عادت تكفي طلاب تونس… والقروض التعليمية لأبناء الموظفين عبدالحميد العدّاسي: الفيكنغ يغزو تونس قبايلي . ج: مواجهة ساخنة بين نقابيين و بيروقراطية نقابية كادت تتحول إلى عنف مفتوح !! فاكر عبد الصمد: الجلسة العامة للمكتب المنصب لجمعية القضاة – منطق الهروب إلى الأمام! النص العربي الذي أدلى به أحمد المناعي لصحيفة « لوسوار » البلجيكية:5/11/2007 محمد الهادي حمدة: هل باستطاعة الحكومة افتكاك إمهال من الشريك الأوروبي؟ عمر الجليطي: كل إناء بما فيه يرشح الامجد الباجي: بعد دفن ايام قرطاج المسرحية – كاراكوز فرنسا في تونس راشد الغنوشي: هل المشروع الإسلامي في تراجع؟ توفيق المديني: فلاديمير بوتين… قيصر روسيا الجديد محمد العروسي الهاني: متى تتفق الأمة العربية والإسلامية على رزنامة الأعياد الدينية ونقتدي بالسعودية مصطفى الورغي: في الردّ على منسق نشرية « الديمقراطية النقابية والسياسية » رشيد فيلالي: اعتذار فرنسا للجزائر يعني.. التعويضات الجزيرة.نت: صدور قائمة سوداء لضباط التعذيب في مصر  رويترز: منظمة حقوقية: التعذيب سياسة عند الدولة المصرية


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


 

تونس في 11 ديسمبر 2007  

بـــــلاغ حول اعتصام بمقر الصليب الأحمر الدولي بتونس

 
نحن عائلات ضحايا قانون مكافحة الإرهاب ندخل اليوم في هذا التحرك الاحتجاجي للفت النظر إلى الوضعية المزرية التي يعيشها أبناؤنا داخل السجون التونسية وللمطالبة بالكف عن المعاملة الاستثنائية التي يلاقونها وعن سياسة التنكيل التي تنفّذها ضدهم إدارات السجون.   ومن ذلك :   – النقل التعسفية والعقابية والتي تم بموجبها إبعاد بعض المساجين ومنهم موقوفون مئات الكيلومترات عن مقرات سكنى عائلاتهم (خالد العيوني وماهر بزيزش وحسان الناصري وصبري الماجري ومحمد العباشي وبلال المرزوقي وغيث مكّي وأيمن الدريدي وأسامة عبد الصمد…)   – المعاملة الاستثنائية كإجبار سجناء الحق العام على عدم مخالطتهم وحتى التحدث معهم وتحريضهم على الوشاية بهم والاعتداء عليهم، إضافة إلى ما تعمد إليه الإدارات من منعهم من أداء الصلاة جماعة وعقابهم على أدائها. كما تقع مراقبتنا بشكل لصيق أثناء الزيارة والتنصت علينا ومنعنا من التحدث في بعض المواضيع وقطع المقابلة من حين لآخر.   – التعذيب الذي يمارسه أعوان السجون من حين لآخر وآخرها أحداث يوم عيد الفطر في سجن المرناقية وتعذيب كل من خالد العيوني وشقيقه وليد ومحمد أمين الجزيري وأسامة العبادي ووائل عمامي ورمزي العيفي… وفي سجن برج الرومي لا تزال آثار التعذيب ظاهرة على يد خالد العرفاوي بعد أدائه الصلاة جماعة منذ أسبوع…   – الحق في العلاج الجيد، حيث يتم في غالب الأحيان تسويف مطالب أبنائنا الملحة بعرضهم على الفحص الطبّي حيث صار كثير منهم يعاني مخلفات التعذيب عند إيقافه في وزارة الداخلية أو أمراض أخرى جراء الإقامة السجنية. ومن ضحايا هذا الإهمال (حافظ البرهومي وزياد الفقراوي وغيث مكي ورمزي بن سعيد…).      


الجـمـعـيـة الـتـونـسـيـة لـمـقـاومة التعذيـــب  10 ديسمبر 2006 / 10 ديسمبر2007

تفاقم ظاهرة التعذيب والإفلات من العقاب

 

تفاقمت خلال الفترة الممتدّة من 10 ديسمبر 2006 إلى 10 ديسمبر 2007 ممارسة التعذيب وسوء المعاملة سواء كان ذلك بمقرات وزارة الداخلية أو مراكز الشرطة والحرس أوداخل السّجون. كما تفاقمت ظاهرة الاعتداءات الجسدية في الشوارع وأمام مقرات الأحزاب والجمعيات على الناشطات والنشطاء في المجالات الحقوقية والنقابية والسياسية. ويندرج هذا التفاقم في إطار اشتداد القبضة الأمنية على المجتمع وقمع الحريات الفردية والعامة وذلك في وضع تكاثرت فيه مظاهر الاحتجاج الاجتماعي والسياسي وبرزت فيه إلى السطح بعض مظاهر العنف المسلّح بين قوات البوليس والجيش من جهة ومجموعات منسوبة رسميا إلى « السلفية الجهاديّة » من جهة أخرى.   1 – تفاقم ممارسة التعذيب وسوء المعاملة: لقد اعتقلت قوات البوليس السياسي خلال السنة المنقضية المئات من الشبان المنتمين إلى أوساط اجتماعية وجهات مختلفة وذلك بتهمة الإرهاب، وقد اشتدت حملة الاعتقالات هذه خاصّة بعد المواجهات المسلّحة التي عرفتها الضاحية الجنوبية للعاصمة ومدينة سليمان في أواخر ديسمبر 2006 وبداية جانفي 2007 فقد اتخذت السلطة من هذه الأحداث ذريعة لشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب المتديّن. ويؤكد معظم هؤلاء الشباب تعرّضهم لتعذيب وحشي بمقرات وزارة الداخلية حيث يجري استنطاق كل المتهمين بالإرهاب وفقا لقانون 10 ديسمبر 2003 الذي يحمل عنوان « دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال ». وتتمثـل أساليب التعذيب في نزع ثياب الموقوف وشدّه إلى السقف من يديه حيث يصبح جسمه متدليا فيقع ضربه بالعصا على كافة أجزاء جسمه وخاصّة على المناطق الحساسة منه والتعليق في وضع الدجاجة المصلية والضرب على القدمين وعلى مختلف أعضاء الجسد الأخرى و استعمال الصعقات الكهربائيّة. كما اشتكى العديد من الموقوفين من التعرّض إلى اعتداءات جنسية وذلك بإدخال العصا في الدّبر والتحرّش الجنسي والتهديد بالاغتصاب ويذكر بعض الموقوفين أنه جرّد من ثيابه جميعا وأجبر على التنقّل في أروقة مركز بوشوشة أمام أنظار النساء العاملات بالمكان. كما يذكر آخر أنه جرّد من ثيابه ووضع بزنزانة بوزارة الداخلية حيث تعرّض إلى التحرّش الجنسي من قبل امرأة يعتقد الضحية أنها من أعوان البوليس السياسي. كما يذكر البعض الآخر أنه تعرّض إلى الحرق في أماكن حسّاسة من جسده، أو إلى التعليق من الساقين في السّقف وتغطيس رأسه في « بانو » ماء ومواد حارقة إلى حد الاختناق (طريقة « البانو »)… ولا تزال أثار هذا التعذيب الجسدي والمعنوي بادية لدى البعض منهم. وقد تواصل التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون، فقد صرّح الموقوفون في قضيّة الضاحية الجنوبية « سليمان » أنهم تعرّضوا خلال الأسابيع الأولى من نقلهم إلى السّجن المركزي بالمرناقية إلى حصص يومية من الضرب على كامل أجسادهم من قبل مجموعة من الأعوان يقودهم أحد المسؤولين بالسجن. وقد شمل الضّرب موقوفين آخرين خارج المجموعة المذكورة من بينهم وليد العيوني (29 سنة) الذي لاحظ محاميه وجود عديد الكدمات في رأسه، وهو ما أدى إلى اختلال مداركه العقلية (فقدان الذاكرة، عدم التعرّف على أفراد عائلته ومحامييه، فقدان مفهوم المكان والزمان..) وإلى ذلك تعرّض الموقوفون الآخرون بمقتضى قانون ما يسمى بمكافحة الإرهاب إلى صنوف شتى من التعذيب وسوء المعاملة. من ذلك أن العديد منهم تعرّض إلى الضرب وخصوصا يوم عيد الفطر الأخير (12 أكتوبر 2007) وذلك من قبل مجموعة كبيرة من أعوان فرقة الطلائع، وما يزال خالد العيوني (29 سنة) وهو أحد المعتدى عليهم يعرج بساقه إلى حدّ الآن، أما حافظ البرهومي (21 سنة، طالب بالجامعة) فقد تعرّض للضرب على عينه اليسرى أكثر من مرّة كان آخرها مطلع شهر نوفمبر الفارط وهو ما أدى إلى فقدانه البصر من الجهة اليسرى. ومن الملاحظ أن الشكاوى التي رفعها العديد من الضحايا ومحاموهم وعائلاتهم سواء للقضاء أو للمصالح الإدارية المختصّة ظلّت بلا جواب بل أنه لم يقع فتح بحث في أي واحدة منها وهو ما سمح للجلادين بمواصلة عملهم بكامل الطمأنينة نتيجة الحماية التي توفّرها لهم السلطتان التنفيذية والقضائية. كما تجدر الملاحظة أن القضاء لم يول أية أهمية إلى ما يذكره الضحايا من تعرّضهم للتعذيب وإلى مطالب العرض على الفحص الطبّي المقدّمة من قبل محاميي الدّفاع، بل إن القضاء يواصل إصدار أحكام قاسية تصل حد الخمسة عشرة سنة سجنا على أساس اعترافات مقتلعة تحت التعذيب غير عابئ بمقتضيات الاتفاقية الدولية ضدّ التعذيب التي تلزم القضاء التونسي باستبعاد تلك الاعترافات وعدم الأخذ بها. وتظلّ حالتا زياد الفقراوي (28 سنة) المحكوم بـ 12سنة سجنا من أجل « الانضمام إلى منظمة إرهابية » إثر محاكمة غير عادلة وحافظ البرهومي المذكور أعلاه حالتين نموذجيتين. فزياد الفقراوي يؤكّد أن التعذيب الذي سلّط عليه عند إيقافه في 18 أفريل 2005  سبّب له أضرارا جسيمة على مستوى عضوه التناسلي ورغم إضرابات مطوّلة عن الطعام دام آخرها ستين يوما (10 سبتمبر إلى 9 نوفمبر 2007) فإن السلطات القضائية ظلت ترفض عرضه على الفحص الطبّي وفتح بحث في الشكوى التي قدّمها ضدّ جلاّديه وعلى رأسهم المدعو عبد الرّحمان القاسمي شهر « بوكاسا ». أما حافظ البرهومي فإن إدارة السجن بالقصرين لم تعرضه على طبيب مختصّ في العيون إلاّ بعد فوات الأوان ليقول له أن حالته ميؤوس منها في حين غضّ القضاء النّظر عن الشكوى التي رفعها. وقد رفضت الدائرة الجنائية التي مثل أمامها أخيرا عرضه على الفحص الطّبي لتحديد أسباب فقدانه البصر من الجهة اليسرى، وحكمت عليه بالسجن لمدّة خمس سنوات رغم خلوّ ملفّه من أي حجّة عدى اعترافات مقتلعة تحت التعذيب.   2 – اعتداءات بالجملة واختطافات لقد تفاقمت الاعتداءات في الفترة الأخيرة وشملت عددا هاما من الإطارات النقابية من قطاع التعليم وخصوصا في جهة القصرين إثر احتجاج على وزارة الإشراف وقد ألحقت هذه الاعتداءات أضرارا بليغة بالبعض منهم أدّت إلى الاحتفاظ بهم في المستشفى. كما شملت تلك الاعتداءات أصحاب الشهادات المعطّلين عن العمل اللذين ما انفكّوا يحتجّون على حرمانهم من الشّغل سواء كان ذلك بالعاصمة أو بعدد من المدن الأخرى (قفصة، القيروان، الخ…) ومن بين اللذين تعرّضوا في هذا الإطار إلى أضرار بدنية خطيرة سيدتان هما عفاف بن ناصر (قفصة) وفلّة الرياحي (تونس). وخلال شهر نوفمبر المنقضي تعرّض أربعة عشر من نشطاء الحركة الطلابية ومن أعضاء إتحاد أصحاب الشهادات المعطّلين عن العمل للاختطاف من أماكن مختلفة في العاصمة ووقع اقتياد خمسة منهم إلى غابة « البلفيدير » حيث تعرّضوا للضرب المبرّح من قبل حوالي أربعين عونا من البوليس بالزّي المدني ويذكر البعض أنه تعرّض للتحرّش الجنسي وأحيل أحد المختطفين وهو وليد العزوزي على القضاء بتهمة مفبركة وصدر ضدّه حكم بشهر سجنا من أجل هضم جانب موظّف لا لشيء إلاّ لإبقائه قيد الاعتقال حتى تندثر آثار التعذيب. أما الآخرون فقد نقلوا إلى مناطق أمنية مختلفة حيث تعرّضوا للضرب و الإهانة والإذلال قبل إخلاء سبيلهم. ومن جهة أخرى فقد تعرّض خلال الشهر الماضي السيد مراد النوري إلى الاختطاف من أمام مكتب والده الأستاذ محمد النوري المحامي والحقوقي المعروف، وأخضع للضرب الوحشي الذي خلّف له آثارا بيّنة خصوصا في مستوى وجهه. كما تعددت الإيقافات غير القانونية في الأشهر الأخيرة بهدف الترويع وشملت هذه الإيقافات التي تراوحت مدّتها بين الساعة واليوم الكامل، كل من علي العريض الناطق الرّسمي السابق لحركة النهضة، وعبد الله الزواري ونورالدين البحيري… وفي الآونة الأخيرة أعتقل الصّحفي سليم بوخذير الذي كان قام بإضراب عن الطعام بمعية الأستاذ محمد النوري للمطالبة بحقّه في جواز سفر وفي التنقّل بكل حرّية وافتعلت ضدّه قضية حق عام وحكم عليه بعام سجن من ّأجل هضم جانب موظّف والاعتداء على الأخلاق الحميدة، كل ذلك إثر محاكمة هضمت فيها حقوق الدّفاع بشكل سافر. وليس للسلطة من هدف وراء ذلك غير إبقائه وراء القضبان لإسكات صوته الناقد للفساد وقمع الحريات. وقد اشتكى سليم بوخذير أثناء الجلسة التي انعقدت بتاريخ 4 ديسمبر الجاري بمحكمة ناحية ساقية الزّيت (ولاية صفاقس) من قساوة ظروف الاعتقال وسوء المعاملة، علما وأن إدارة السجن منعت محامييه من زيارته رغم حصولهم على رخصة قضائية.   إنّ الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب إذ تندّد مرّة أخرى بتفاقم ممارسة التعذيب وسوء المعاملة والاعتداءات الجسدية في تونس فإنها تطالب بما يلي: –   وضع حد لهذه الممارسات اللاقانونية التي تنال من السلامة الجسدية والمعنوية للضحايا والتي تستهدف في أغلب الحالات حرّية التعبير والتنظّم والاحتجاج. –   تطالب السلطات التونسية باحترام التزاماتها الدولية ومقتضيات الاتفاقيات التي صادقت عليها ومن بينها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة –   عرض ضحايا التعذيب والاعتداءات على الفحص الطّبي وتوفير العلاج المجاني لهم وفتح تحقيق في كل الشكاوى المقدمة من قبلهم وإحالة المسؤولين عنها أمرا وتنفيذا على القضاء. –   احترام استقلالية القضاء حتى يقوم بدوره في المجتمع بعيدا عن كافّة الضغوط والتعليمات.   تونس في 10 ديسمبر 2007 عن الجمعية الرئيسة راضية النصراوي   **************************************************************** للاتصال بالجمعية: 97524669/ 98351584/ 21029582/ 98339960 ****************************************************************  


 

“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 10 ديسمبر2007

السجين السياسي الصادق شورو في حالة خطيرة ..!

 

علمت الجمعية أن الحالة الصحية للسجين السياسي الصادق شورو ، الرئيس الأسبق لحركة النهضة ، و المضرب عن الطعام منذ يوم 03 ديسمبر2007 ، قد تدهورت بشكل كبير حيث لم يكن قادرا على الوقوف على قدميه بمناسبة زيارة أهله له اليوم 10 ديسمبر 2007 ، علما بأنه يشن إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بإنهاء السجن الظالم المسلط عليه و وقف العقوبات الجماعية المسلطة على أقاربه كحرمان زوجته من جواز السفر و منع شقيقه من التدريس بالجامعة ، و الجمعية إذ تطلق نداء عاجلا لإنقاذ حياة سجين الرأي الصادق شورو و إنهاء مظلمة متواصلة منذ قرابة العقدين فإنها تلفت النظر إلى بقية مساجين الرأي المضربين عن الطعام و منهم رضا البوكادي و الشاذلي النقاش المضربين منذ يوم 08/12/2007 بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان و للمطالبة بإطلاق سراحهما . عن لجنة متابعة أوضاع السجون        رئيس الجمعية : الأستاذة سعيدة العكرمي

أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير

حرّية و إنصاف

سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي

33 نهج المختار عطية تونس 1001

الهاتف/الفاكس : 71.340.860

Email :liberté_équité@yahoo.fr

***

تونس في 11 ديسمبر 2007

إضراب البوكادي عن الطعام

من أجل وقف الموت البطيء

اتصلت بنا السيدة نهى البوكادي شقيقة السجين السياسي السيد رضا البوكادي المعتقل حاليا بسجن المرناقية و أعلمتنا أن شقيقها دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم السبت 8/12/2007 للاحتجاج أصالة على عدم إطلاق سراحه و على الظروف السيئة للإقامة و كذلك على عدم التزام إدارة السجن المذكور بتعليمات الطبيب الذي نصح بضرورة إدخال أغذية معينة تتماشى مع الأدوية التي وصفها له حتى يشفى من المرض النادر و الخطير الذي أصيب به ، و قد تم حرمانه أخيرا من جزء كبير من هذه الأغذية المنصوح بها التي جلبتها له عائلته. علما بأن وضعه الصحي قد تدهور كثيرا و أصبح ينذر بخطر محدق.

و حرية و إنصاف :

1) تعبر عن بالغ انشغالها للوضعية الصحية الخطرة للسجين السياسي السيد رضا البوكادي و تحمل إدارة السجن المذكور مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن عدم الاستجابة لمطالبه من خطر يهدد حياته.

2) تستنكر حرمان إدارة سجن المرناقية عائلة السيد رضا البوكادي من حقها في إدخال طعام خاص وصفه له الطبيب خاصة و أنه غير مدرج بقائمة الممنوعات.

3) تدعو إلى وقف سياسة الموت البطيء التي يتعرض لها المساجين السياسيون داخل السجون.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة

السيد زهير مخلوف


أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير

حرّية و إنصاف

سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي

33 نهج المختار عطية تونس 1001

الهاتف/الفاكس : 71.340.860

Email :liberté_équité@yahoo.fr

***

تونس في 11 ديسمبر 2007

بلاغ

 

·قرر قطاع التعليم الثانوي في كامل ولاية نابل حمل الشارة الحمراء و ذلك غدا الأربعاء 12/12/2007 تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام السادة : محمد المومني و علي الجلولي و معز الزغلامي.

·بعد إطلاق سراحه يوم 5/12/2007 تعرض السيد نزار الجميعي أصيل مدينة بنزرت للايقاف من جديد من قبل أعوان البوليس السياسي التابعين لمنطقة الأمن ببنزرت و ذلك يوم الجمعة 7/12/2007 حيث وقع استجوابه و التحقيق معه و هرسلته و تهديده لمدة أربع ساعات قبل أن يطلق سراحه.

· غادر تونس يوم الأحد 09/12/2007 وفد الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية المكلف بشمال إفريقيا و الشرق الأوسط بعد أن قاموا بزيارة لتونس استغرقت قرابة الأسبوعين زاروا خلالها عديد المنظمات الحقوقية و الشخصيات الوطنية و عائلات المساجين السياسيين      و مساجين الرأي كما استقبلوا من قبل وزارة الداخلية و وزارة العدل.  

عن المكتب التنفيذي للمنظمة

السيد زهير مخلوف


 

أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير

حرّية و إنصاف

سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي

33 نهج المختار عطية تونس 1001

الهاتف/الفاكس : 71.340.860

Email :liberté_équité@yahoo.fr

***

تونس في 11 ديسمبر 2007

حياة رئيس حركة النهضة في خطر

يواصل السجين السياسي الدكتور الصادق شورو رئيس حركة النهضة سابقا إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي للاحتجاج على عدم وفاء السلطة بتعهداتها التي قطعتها على نفسها عندما طلبت منه تعليق إضرابه السابق متعهدة بتلبية طلباته المشروعة والمتمثلة في تمكين زوجته و أبنائه من جوازات سفرهم و إعادة شقيقه التوأم إلى سالف عمله كأستاذ بالجامعة التونسية تنفيذا لقرار المحكمة الادارية الصادر لصالحه.

و أخبرتنا السيدة آمنة النجار زوجة السجين السياسي الدكتور الصادق شورو التي زارته مؤخرا أنه لم يعد يقدر على الوقوف و يتكلم بصعوبة و أن الزيارة لم تدم أكثر من خمس دقائق ، و أكدت أنها جد قلقة على صحة زوجها و أصبحت تخشى على حياته.

علما بأن الدكتور الصادق شورو يتقاسم الغرفة مع السجينين السياسيين السيدين رضا البوكادي    و الشاذلي النقاش اللذين دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم السبت 8/12/2007 .

و حرية و إنصاف :

1) تدين عدم وفاء السلطة بتعهداتها تجاه مطالب السجين السياسي الدكتور الصادق شورو المشروعة و البسيطة.

2) تطالب بإطلاق سراحه و تمكين عائلته من كامل حقوقها.

3) تحمل السلطة مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن هذا الاضراب عن الطعام.  

عن المكتب التنفيذي للمنظمة

السيد زهير مخلوف


أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير

حرّية و إنصاف

سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي

33 نهج المختار عطية تونس 1001

الهاتف/الفاكس : 71.340.860

Email :liberté_équité@yahoo.fr

***

تونس في 11 ديسمبر 2007

سيدة شيعية يزج بها في مستشفى الرازي من أجل أفكارها

اتصلت بنا السيدة يسرى بنت مصطفى بن علي بن عامر أصيلة منطقة مساكن بسوسة و أعلمتنا أن شقيقتها السيدة إيناس بن عامر المولودة في 5/1/1979 ، متزوجة من السيد رضا بن محمد بن ذياب و أم لأربع أبناء وقع إدخالها مساء أمس لمستشفى الرازي للأمراض النفسية و العصبية بعد إذن من وكيل الجمهورية و ذلك على خلفية توزيعها لمنشور ذا توجه شيعي بمدينة مساكن أين أوقفت و وقع التحقيق معها في المرة الأولى منذ 15 يوما و أطلق سراحها على شرط عدم توزيع مناشير تهم الخط الشيعي ، ثم وقع اعتقالها من جديد يوم السبت 8/12/2007 على الساعة التاسعة ليلا بمركزشرطة  سوسة المدينة  و اعتمدت الشرطة في محضرها على طلب زوجها عرضها على الفحص الطبي ( في عملية كيدية منه  لأنه على خلاف كبير معها منذ 5 أشهر حسبما أكدته أختها ) و ادعت الشرطة أنها  تمشي في الشارع و تتفوه بكلام مبهم و في حالة هستيرية ، و بعد عرضها على الطبيب أشار بإدخالها إلى مستشفى الرازي.

و عشية هذا اليوم تعرضت السيدة إيناس بن عامر داخل مستشفى الرازي إلى التقييد مدة ساعتين   و الضرب المبرح على الراس من قبل أحد الممرضين و حقنها بمادة مخدرة حسب تأكيد شقيقتها.

علما بأن السيدة إيناس بن عامر دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 8/12/2007  ،     و تؤكد عائلتها سلامتها النفسية و العقلية و تعتبر أن قضيتها كيدية و أنها أدخلت لمستشفى الرازي انتقاما منها بسبب توزيعها لمنشور ذي خط شيعي.

و حرية و إنصاف :

1) تدعو إلى فتح تحقيق جدي في الموضوع و إنصاف السيدة إيناس بن عامر

2) عدم استعمال الأساليب غير القانونية وغير البريئة في معالجة قضايا الرأي.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة

السيد زهير مخلوف  


 
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com Tel: (0044) 2083813270 -7903274826  

نداء عاجل: أنقذوا حياة السجين السياسي رضا البوكادي

يواصل في سجن المرناقية  السجين السياسي والقيادي في حركة النهضة رضا البوكادي الإضراب عن الطعام الذي بدأه في الثامن من الشهر الجاري للمطالبة بإطلاق سراحه و احتجاجا على تجاهل الإدارة لوضعه الصحي المتدهور الذي يهدد حياته خاصة مع استمرار إضرابه عن الطعام.   لقد اعتقل رضا البوكادي يوم 3 أوت 1996 و بقيت عائلته دون علم بمكان إيقافه إلى حد صائفة 1997 حيث كان ممنوعا من زيارة أهله في السّجن  و قبل إيقافه تعرّض أفراد عائلته و خاصّة زوجته وابنه وابنته إلى ضغوطات كبيرة مادّيّة و معنويّة بلغت حدّ إيقاف زوجته و تعذيبها أواخر 1991 وتكرار إيقافها مرّات عديدة ثمّ إكراهها على الطّلاق ممّا خلّف لديها حالة نفسيّة خطيرة بلغت حدّ الانهيار العصبي والإكتئاب مع توتّر نفسيّ لدى إبنيه وحالات أرق و عصبيّة وانكفاء على الذّات.   وإثر إيقافه  تواصل الوضع المتأزّم لعائلته ليجد نفسه محروما من زيارة ابنيه منذ 5 سنوات إلى اليوم. وفي صائفة 2006 طالب بحقّه في زيارة والدته عند اشتداد مرضها  (السّرطان) رغم وعد قاضي تنفيذ العقوبات و حتّى عند وفاتها رحمها الله في 19 جويلية 2006 ورغم موافقة قاضي تنفيذ العقوبات فقد حرم من حضور الجنازة رغم انتظار أفراد عائلته و أهله إلى آخر لحظة دون جدوى.   لقد أصيب رضا البوكادي داخل السّجن بمرض خطير يصيب الكلى بالتهاب يهدد بتعطيل وظيفتها. علما و أنّ الّلجوء إلى علاج هذا المرض الخطير يستوجب توفير بيئة خاصّة جدّا من حيث النّظافة والتّعقيم و التّغذية كما يهدّد أعضاء ووظائف عديدة في الجسم بسبب الآثار الجانبيّة للأدوية أثناء العلاج، و ممّا زاد وضعه الصّحّيّ تعقيدا إصابته بمرض الأمعاء الغليظة و نوع  من الحساسيّة في الجلد تستوجب استعمال مضادّات حيويّة غير مناسبة لنجاح العلاج للمرض الرّئيسي. كما أنّ لظروف الإقامة داخل السّجن تأثير على نتائج التّحاليل الّتي يجريها دوريّا قبل مباشرة العلاج النّهائي للمرض. لقد عانى رضا البوكادي طويلا وخاض نضالا مريرا من أجل حقّه في العلاج إبتداء من التّحاليل الدّوريّة إلى مواعيد المراقبة وصولا إلى ضرورة العلاج النّهائي للمرض الّذي لم ينطلق إلى حدّ الآن إلى جانب حاجته إلى نظام تغذية خاصّ.   و قد اضطرّ في أكثر من مرّة إلى  الّلجوء إلى الإضراب عن الطّعام رغم خطورته البالغة على صحّته و خاصّة على مستوى الكلى. و من الأمثلة الأخيرة على ذلك ما تعرّض له إثر نقلته من سجن برج العامري إلى سجن المرناقيّة في 13 فيفري 2007 من الإهمال من قبل إدارة السّجن في توفير الحمية و الدّواء و عندما توجّه إلى مدير السّجن بعريضة للفت النّظر إلى هذا  الإهمال و المطالبة بالحمية والدّواء تعرّض  إلى العنف على يد الحارس المسؤول على الجناح الّذي يقيم فيه الوكيل عبد الحميد الدّريدي و ذلك يوم 20 فيفري 2007 وما خلّفه من آثار على جسمه وخاصّة الانتفاخ في وجهه ليلقى به بعد ذلك في زنزانة انفراديّة في السّجن المضيّق المخصّص للعقوبة رغم خطورة وضعه الصّحّي حيث اضطرّ للدّخول في إضراب عن الطّعام احتجاجا على سوء المعاملة و عند العودة إلى الغرفة الّتي يقيم بها فوجئ السجناء السياسيون المقيمون معه في الجناح بآثار العنف على وجهه و قرّروا الدّخول في إضراب عن الطّعام احتجاجا على عنف الإدارة و تقدّم رضا البوكادي بدعوى قضائيّة ضدّ الحارس المعتدي. و رغم مقابلته لوكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائيّة بمنّوبة إلا أنّ القضيّة حفظت ولم تأخذ طريقها إلى القضاء كغيرها من القضايا الّتي يرفعها المساجين ضدّ حرّاس و مديري السّجون التّونسيّة.   وفي الوقت الّذي كانت فيه عائلة رضا البوكادي و المنظمات الحقوقية الوطنية وأصحاب الضمائر الحية في تونس ينتظرون إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن مراعاة لوضعيّته الصّحيّة و الاجتماعية الخطيرة حتى يتمكّن من العلاج في ظروف مناسبة في بيته وبين أهله، إلا أنّهم فوجؤوا ببقائه في السّجن إلى اليوم، و الحال أنّه قضّى أكثر من 11 سنة سجنا و لم يبق في الحكم المسلّط عليه حسب الوثائق الرّسميّة إلا 3 سنوات.   وبناء على ما تقدّم، و أمام خطورة الوضع الصّحّي للسجين السياسي  رضا البوكادي، فإنّ الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس تدعو قوى المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان، والمناضلين السياسيين في تونس، وأنصار الحرية في العالم، الى تنسيق الجهود وبذل الوسع، في اطار حملة واسعة النّطاق، من أجل  إطلاق سراح السّجين السّياسي رضا البوكادي  في أقرب وقت، على الأقلّ لأسباب انسانيّة، أملا في إنقاذ حياته، علما وانّ كليتيه مهدّدتان بالتّوقّف عن العمل في أيّ لحظة من لحظات الانهيار المفاجئ لصحّته .   عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة لندن،  في11 ديسمبر 2007  


بسم الله الرحمان الرحيم
 
لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس
تونس في10.12.2007
 

الآنسة تسنيم الطرابلسي منقطعة عن الدراسة منذ أربعة أيام بسبب مضايقات المدير

 
تلقت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس إتصالا من التلميذة تسنيم الطرابلسي التى تزاول تعليمها بالمعهد الثانوي بزهانة الكائن بمعتمدية أوتيك من ولاية بنزرت شمال البلاد التونسية وهي في حالة نفسية سيئة للغاية حيث كانت ترتعش ويكاد يغمى عليها من شدة الإعياء , وقد أكدت أنها منقطعة عن الفصل الدراسي منذ أربعة أيام كاملة وذلك بسبب إقدام المدعو فيصل عبد ربه مدير المعهد المذكور على فرض شروط عليها كي تتمكن من مواصلة الحضور للدراسة وهي شروط غريبة من كل وجه والمتمثلة في أن لا تلبس أي لباس طويل وحدد لها أن تلبس سروالا أو  » جيب  » ( وهو تنورة قصيرة ) كشرط إلزامي كي يسمح له بالدخول للمعهد لأن لباسها يشبه الجلباب كما قال , وقد توافرت لدى لجنة اللدفاع عن المحجبات بتونس شهادات متطابقة من أهالى المنطقة تفيد بأن فيصل عبد ربه مدير معهد زهانة بمعتمدية أوتيك من ولاية بنزرت يثير الكثير من مشاعر السخط والغضب جراء حالات الهستيريا التى إنتابته ضد المحجبات حتى أن بعض أبناء الجهة أصبح يطلق عليه لقب  » المعقد من المحجبات  » , ولم يكتفي المدير المذكور بهرسلة التلميذات المحجبات في المعهد المشرف عليه بل تجاوز كل حدود المعقول حيث أصبح يجبر المحجبات على تعرية شعورهن قبل تجاوز عتبة باب المعهد حتى إذا إستجابت التلميذة المحجبة إلى إبتزازه وتهديداته ونزعت حجابها رغما عنها طردها وهو يمعن في إذلالها بقوله عليك إن تنزعي الحجاب منذ خروجك من البيت وليس أمام المعهد

 

ولم يكتفي المدير المذكور بذلك بل أنه ذهب إلى المدرسة الإعدادية المجاورة ليمارس ضغوطا على المدير المسؤول فيها كي يمارس بدوره ضغوطا على المحجبات وقد وصل به الأمر أن وقف معه على باب المدرسة لطرد المحجبات

 

بل وأكثر من ذلك فقد ذهب الى مقابلة معتمد الجهة كي يعاتبه أمام أعوان ومسؤولى المعتمدية على تقصيره في  » مقاومة الباس الطائفي  » بحسب وصفه الذي كثر في المعتمدية كما قال

 

ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تعتبر أن المدعو فيصل عبد ربه قد تجاوز دور المربي في مؤسسة عامة تعود ملكيتها إلى عموم مواطنى الجهة وظيفتها تربية روادها على العلم والفضيلة في أجواء سليمة وغير مشحونة , بما أصبح يقوم به من أدوار لا تمت إلى وظيفته بأي صلة بعد أن نسي دور المربي وأصبح سلوكه يعبر عن مركبات مرضية , كما تطالب اللجنة الإدارة الجهوية للتعليم العائد إليها المذكور بالنظر وأيضا وزارة التربية التونسية إلى إتخاذ إجراءات قانونية في حق هذا الموظف العائد إليها , وهذه الجهات المسؤولة إن لم تعمل على إتخاذ إجراءات قانونية رادعة تكف أذاه عن الفتيات المحجبات سنعتبرها ضالعة وشريكة هذا المدير في ما يفعله

 

تطالب كل من يعود إليه الأمر في هذه القضية سواءا جهويا أو مركزيا بفتح المجال أمام الآنسة تسنيم الطرابلسي بالعودة إلى مقاعدة الدراسة من دون شروط ولا مضايقات , كما تبلغ لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس كل المنظمات الحقوقية والشخصيات والهيئات الإسلامية بأن الآنسة تسنيم الطرابلسى تنظركم للوقوف معها ومناصرتها في هذه الظروف الصعبة التى تمر بها

 

تدعو كل المنظمات والهيئات الحقوقية التونسية والعربية والعالمية إلى فتح ملف إستهداف المحجبات التونسيات من قبل السلطة التونسية وإداراتها المختلفة التى أمعنت في ممارسة سياسات القهر والتمييز والتعسف بحق المرأة المحجبة بتونس والتى أصبحت هدفا لكل أنواع التعديات , كما تطالب الهيئات والشخصيات الإسلامية في كل الأمصار إلى ممارسة دور مناصرة المظلوم وشهادة الحق والعمل على رفع معاناة المرأة المحجبة بتونس

 

عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس
البريد : protecthijeb@yahoo.fr


بيـان
نحن الموقعين أدناه مجموعة من الأساتذة بجهة تطاوين دخلنا اليوم 10/12/2007 في إضراب عن الطعام مساندة لزملائنا المطرودين والمنقولين تعسفا على خلفية ممارستهم لحقهم النقابي المكفول دستوريا. وإننا، إذ نحيّي زملاءنا المضربين عن الطعام وندعم نضالهم من أجل حقهم في الشغل، نندّد بـما أقدمت عليه الوزارة من إجراء تعسفي بحق عدد كبير من الأساتذة وذلك بإبعادهم عن مراكز عملهم وتشريدهم بعيدا عن عائلاتهم وحرمان البعض الآخر من شغلهم في خطوة تستهدف معاقبتهم والتنكيل بهم وندعو الوزارة إلى الإسراع بإرجاع المنقولين إلى مراكز عملهم والمطرودين إلى شغلهم.
الإمضاء مصباح شنيب محمد بن فرح الشريف البريني فخري الصميطي خالد العباسي حبيب الخرشاني كمال نصر علي اليحياوي أحمد فرحات حمودي منير المزوغي  


الإتحاد العام التونسي للشغل الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين     كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل   نابل في 08 ديسمبر 2007    

برقية مساندة للأساتذة المطرودين عمدا من العمل و المضربين عن الطعام

باسم المدرسين الباحثين الجامعيين بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل و مدرسي السلك المشترك من أساتذة التعليم الثانوي بالكلية، يعبر مكتب النقابة الأساسية لكلية العلوم الإقتصادية و التصرف عن أسفه لإضطرار الزملاء : علي الجلولي و محمد المومني و معز الزغلامي الدخول مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على القرار الجائر بطردهم من العمل بسبب نشاطهم النقابي و على خلفية انتماءاتهم السياسية و يعتبر هذا القرار من قبل سلط الإشراف جائرا و خطيرا على مستقبل العمل النقابي و الحريات العامة . و إذ يشيد بجرأة قرار الأساتذة الثلاث و يحيي شجاعتهم في تعريض صحتهم و حياتهم للخطر دفاعا عن حقهم المشروع  في العمل وعن حرية العمل النقابي فانه : 1)   يعبر عن رفضه المطلق لهذه الأساليب التعسفية التي تسعى إلى ضرب الحق النقابي. 2)   يحمل وزارة التربية و التكوين التي أقدمت على هذا القرار الظالم و دفعت بالأساتذة المعنيين إلى اللجوء إلى هذا الأسلوب القاسي مسؤولية كل ما قد ينجر من تبعات سلبية على صحة وحياة المضربين، و يدعوها إلى إيجاد تسوية عاجلة لمطالبهم المشروعة. 3)   يعلن مساندته التامة لقرار الأساتذة الثلاث وتضامنه مع مطلبهم العادل واستعداده للقيام بكل المبادرات التي من شأنها التعجيل بعودتهم إلى العمل.  عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا، مستقلا ، ديمقراطيا ومناضلا . عـــــــــــــــن النقابـة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعييـن كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل الكاتـب العـام نور الدين  الورتتاني   المصدر نشرية : » الديمقراطية النقابية و السياسية  » عدد 87 ليوم 10 ديسمبر 2007 Liens :  http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/                                        http://groups.google.com/group/democratie_s_p/  


 

حزب تونس الخضراء

الهوارية: مخاطر بيئية

لقد بدأت عملية بناء محطة ضخمة لتوليد الكهرباء (1200MW) مشغلة بالغاز لفائدة إيطاليا إن هذه المحطة الكبير يتم تركيزها في الهوارية وهي تقع في وسط بيئي يمتاز بجمال و روعة طبيعية نادرة في بلادنا  وفي حوض المتوسط  أي محمية أرخبيل جالطة و زمبرة . إن هذه المحمية تشكل مشروع تنمية  المحميات البحرية بالمتوسط إلى جانب عدد مناطق أخرى – هذا المشروع الاقليمي والدولي أقيم من أجل صيانة وتنمية المناطق الرطبة والمنظومات البيئية  الساحلية بالوطن القبلي، ويندرج أيضا ضمن الجهود الإقليمية للمحافظة على التنوع البيولوجي في كامل المتوسط ، لقد تم اختيار الموقع كمحمية دولية لاحتوائه على أكثر من 35% من الكائنات الحية المتوسطية (المحمية أو المهددة بالانقراض) إن هذا المشروع الذي يقع في الوطن القبلي يشمل مجموعة  البحيرات والسباخ الممتدة بين المعمورة وقليبية  وغابتي عبيد و دار شيشو و جبل الهوارية ثم جزيرة زمبرة  و زمبرطه . إن تركيز هذه الوحدة الإنتاجية  الضخمة الصناعية لتوليد الكهرباء بالغاز لفائدة الدولة الايطالية  (صاحبة المشروع) سيتولد عنه نسبة تلوث عالية  جدا (كما حددها المختصون) هذه النسبة  هي ثلث التلوث الناتج عن السيارات  والصناعات التونسية مجمعة، هذه الوحدة الصناعية الضخمة  لتوليد الكهرباء  بالغاز لفائدة الايطاليين ستمكن إيطاليا من التهرّب  من مقايضة حصصها في إنتاج التلوث الغازي حسب اتفاقيات كيوتو، لأن الوحدة الإنتاجية الملوثة لا تقع على أراضيها (سلبيا) وخاصة بعد مرحلة كيوتو والتي بدأت فعلا بمحادثات بالي في أندونيسيا و سيثقل المقايضة التونسية بالمقابل. إن مشروع الهوارية الكبير والذي رصدت له إيطاليا مبلغ 2,5 مليار دولار هو في حد ذاته مشروعا  استثماريا  يمكن أن يكون بالغ الأهمية لولا مساويه البيئية  كما أننا لا نعرف الحلول التي سيتخذها البلد المنتفع الأول الايطالي من أجل التصرف في النفايات ومراقبتها وخزنها تبعا لقانون (عدد41 لسنة 1996/10 جوان 1996) المتعلق بالتصرف في النفايات  الخطرة ومن سيدفع الكلفة والثمن !! أما ملاحظتنا الأخيرة بالنسبة لهذه الاستثمارات والتي تعد بعشرات المليارات هي كونها مازالت تنحصر في المناطق الساحلية  بنسبة  90% وهي بذلك تشكل عنصرا سلبيا في عملية التنمية التي تعرفها  البلاد ونحن نطلق عليها « التنمية غير المستدامة » نظرا لتكريسها  عدم التوازن التنموي الجهوي !! إننا نذكر في الختام بما جاء في النقطة الرابعة من ميثاق « حزب تونس الخضراء »: التنمية المستدامة هي التي تؤمّن حاجات جيل  ابتداء من الأكثر فقرا بدون حرمان الأجيال القادمة وكل  سياسة لها أبعاد ثلاثة : اقتصادية، اجتماعية، بيئية .   تونس في : 1/12/1 2007 . المنسق العام عبد القادر الزيتوني الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني :  Tunisie.verte@gmail.com هاتــــف/فاكــــس :  00216 71 750 907


يومـيـّـات إضراب الجـوع اليوم العشرون  لإضراب الجوع

اجنماعات التعليم الثانوي والتّجنّد لدعم إضراب الجوع   تعددت الندوات النقابية اليوم بكافة الانحادات الجهوية للشغل وكانت مناسبة جدّد خلالها النقابيون تضامنهم المطلق والاستعداد التام لتطبيق القرارات الداعمة لإضراب الجوع الذي يخوضه زملاؤهم الثلاثة وتمتد تلك التّحرّكات على مدى ثلاثة أيام وقد بادرت الإطارات النقابية بتشكيل اللجان الجهوية لمساندة المضربين . نابل   على إثر ندوة الإطارات تقرر تكوين لجنة جهوية لدعم المضربين وتركبت من محمد زعتور ،رياض الفاهم ، محمد بن حضر، حافظ البرشاني، المكي الطاغوتي، محمد عبد الشافي سلمان، رضا التلبلي، شكؤي بوقرة، جلال بن فرج، محمد العريبي وعبد السلام الطرابلسي. وتقرر أن تنسق هذه اللجنة مع اللجنة الجهوية للأحزاب ومكونات المجتمع المدني . زغوان عبّرت الإطارات النقابيّة في اجتماعها عن التزامها المطلق بدعم صمود الأساتذة المضربين عن الطّعام واقترحوا أشكالا تصعيديّة مكمّلة للإضراب. وتشكّلت بالمناسبة لجنة جهويّة لدعم المضربين قبلي  عقدت ندوة إطارات جهويّة للتعليم الثانوي أقرت خطّة متكاملة لدعم إضراب الجوع أهمّها تنظيم  » يوم الكرامة  » يخصّص للتّحسيس والتّعبئة يشفع بتجمّع أمام الإدارة الجهويّة ويتمّ تنظيم أمسية شعريّة يشارك فيها عيد المجيد اليرغوثي، جمال الصليعي وعلي لسود كما يتمّ تنشيط  دور الاتحاد المحلي بالموسيقى والغناء. وقد أصدرت الجهة مطويّة تحسيسيّة للتّعريف بقضيّة المضربين عن الطّعام نجاح إضراب الجوع التضامني  انخرط مئات المناضلين في إضراب الجوع التضامني الذي قرره لقاء الجهات وهذه قائمة أولية عبد العزيز العياري،الطايع الهراغي، كمال العليمي، االأسعد اليعقوبي،زهيرالمغزاوي،الصادق المشري، محمد فريخة، كمال معاود،كمال محمد،خالد السويد، بشير المروكي، لطفي لحول،خالد الحاج الطيب،نعيمة الهمامي،نورة بن تواتي، نجيب السلامي، الأزمر خطاط، محمد وعتورالحبيب غلاب، حامد معاطي، مختار بن حفصة، علالة الزيادي، محمد العريبي، محمد عبد الشافي سلمان، رضا التليلي، رياض الفاهم،عيد السلام الطرايلسي،  شكري بوقرة،عزالدين الشريف، المعز بن ثابت، حافظ البرشاني، عبد العزيز الزيد،  


يومــــيـّـــــات إضـــــــــراب الجــــــوع

 

اليوم الواحد والعشرون لإضراب الجوع :10ديسمبر 2007

         

      يدخل إضراب الجوع اليوم أسبوعه الرابع و تستمر معه ملحمة الصمود والتحدي في وجه الظلم و التعسف وتتواصل موجة التضامن والنضال قطاعيا ومن جهات ومن شرائح مختلفة و استمرت زيارات الدعم.

المضربون ينقطعون عن تناول الماء والدواء في اليوم العالمي للإعلان عن حقوق الإنسان:

    

نفذ الأساتذة المضربون عن الطعام مقاطعة كاملة للماء والدواء كامل اليوم في حركة احتجاجية وصرخة في وجه سلطة الإشراف التي تعدت على حقوقهم وهو القرار الذي تم الإعلان عنه بوم أمس رغم الوضع الصحي السيئ والنصائح الطبية

مغالطات وزارة التربية والتكوين وأكاذيبها :

 

    أعلن مدير مدرسي المدارس الإعدادية والمعاهد بوزارة التربية والتكوين محسن القروي في تصريح صحفي لجريدة « الشروق » يوم 9 /12/2007 أن الوزارة لم تطرد أحدا على عكس وزيره الذي اعترف في البرلمان بطرد العشرات!!! زاعما أن الوزارة تتعاقد مع مئات الأساتذة سنويا ولا تجدّد العقود للجميع وهي مغالطة مفضوحة وتحيّل على القانون إذ لا يوجد أي مسوّغ قانوني لكلامه كما لم يجب عن أصل القضية وهي الطرد التعسفي للأساتذة المضربين عن الطعام إلاّ بالادّعاء أن أطرافا وظفت هذا المشكل !!!.  

النقابة العامة للتعليم الثانوي توضح وتردّ :

  

  أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي نصا مطولا تضمن ردودا على مختلف المغالطات التي وردت في تصريح محسن القروي وتوجهت به إلى جريدة « الشروق » للرد و التوضيح.

مراسلات وزيارات التضامن :

  

 زارت المضربين الأخت وسيلة العياري منسقة اللجنة القطاعية للمرأة العاملة  بالفلاحة ورئيسة لجنة المرأة بحزب الوحدة الشعبية و عبرت عن تضامنها مع المضربين لرفع المظلمة المسلطة عليهم.

 كما زارهم الأخ الكاتب العام لنقابة العدلية مشددا على وقوفه مع المضربين وحقوقهم التي تنتهك في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

 زارت الأستاذة المحامية سعيدة القراش الكاتبة العامة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وعبرت عن تضامنها مع المضربين والنضال حتى الرجوع إلى العمل.

كما وردت برقية من الإخوة أعضاء الإتحاد المحلي للشغل بالمكنين دعما للأساتذة الضربين عن الطعام وحقهم المشروع في العمل

أصدرت ندوة الإطارات بسليانة بيان مساندة للمضربين عن الطعام توجهت بها إلى المضربين عن الطعام بالتضامن والدعم .كما تشكلت لجنة جهوية لتنسيق الجهود جهويا وتفعيل التحركات وتتركب من الإخوة :عثمان الفرشيشي، طارق الرزقي،فاروق المليتي، عمر الرياحي، بلقاسم العبيدي، محمد الجلاصي و محمد الجويني.

أبرقت ندوة الإطارات للتعليم الثانوي بالكاف إلى المضربين عن الطعام تعبيرا عن مساندة الجهة لهم ودعمهم لنضالاتهم المشروعة بكل الوسائل النضالية

أوردت  » تونس نيوز » يوم 10/10/2007 خبر إضراب الجوع للأساتذة المطرودين في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

كما تضمن بيان اللجنة الجهوبة لحركة 18 أكتوبر حديثا عن إضراب الجوع الذي بخوضه الأساتذة محمد المومني،معز الزغلامي و علي الجلولي.

وردت على المضربين رسالة تضامن من عضو اللجنة الوطنية ATTAC  بالمغرب باسم المناضل يوسف  المزي.

إضراب الجوع التضامني: قائمة إسمية تكميلية وغير نهائية :

  

 لقي إضراب الجوع التضامني إقبالا كبيرا يومي 9 و10 /12/2007 :

ففي الرقاب من ولاية سيدي بوزيد أضرب كل من محمدالعبيدي،الناصر الزريبي،عبد الرحمان ابراهمي،حاتم المسعودي،عبد الفتاح كحولي ، نزار بن حسن نورالدين العباسي،فطيمة المازني، منذر زعتور، علي الزارعي

     ومن الكاف :أحمد المرزوقي،عبد الرحمان السمعلي،رضا المسعودي، فتحي المرزوقي، محمد الزغلامي،

عبد الرزاق بن مسعود،محمد الصالح حمادي،نعيم حمدي، رمزي الصغير،محمد الطاهر بن علي،الوردي الحفظلاوي،علي الخماسي، علي البدري، رضا الحمداني،العيد الطاجيني، الجمعي الرابحي،عبد المنعم بوليفي.

الحالة الصحية :

 

اطلعت اللجنة الطبية على الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام وتوصلت إلى :

    تدهور كبير في الوضع الصحي للمضربين تمثل في مزيد انخفاض الضغط وتراجع في الوزن تجاوز 10 كلغ وحالة من الإعياء الشديد وقد تقرر وعلى ضوء التحاليل الطبية التي ستجرى إصدارالتقريرالطبي الثاني.

 

 

عن لجنة الاعلام والاتصال

 

 

للمساندة والاطلاع :

216.71.337.667 Fax :

profexclu@yahoo.fr e-mail :

synd_tunis@hotmail.com             

www.moumni.maktoobblog.com


 

صحفيون وحقوقيون يستنكرون سجن السلطات التونسية لسليم بوخذير

 
تونس- سفيان الشّورابي
استنكر عدد من الصحفيين التونسيين الحكم بالسجن لمدة عام على الصحفي التونسي سليم بوخذير، وطالبوا في تصريحات لموقع « آفـاق » بمزيد من التضامن والدعم من اجل إطلاق سراحه. جاء ذلك، في معرض ردهم على رفض عضو بهيئة إدارة جمعية الصحفيين التونسيين مساندة بوخذير في تصريح لموقع إخباري. وكان عضو هيئة إدارة جمعية الصحفيين التونسيين ناجي الباغوري اقترح على قيادة الجمعية، يوم الخميس الماضي، إصدار بيان للتنديد بسجن بوخذير، وللتعبير عن اهتمام الجمعية بالحكم الذي اعتبره مؤشرا سلبيا، خصوصا وأن « السلطة دائما ما تفاخر بأنه لم تقم بسجن أي صحفي مند 20 عاما »، على حد تعبيره. وعن الأسباب التي حالت دون صدور ذلك البيان، قال الباغوري لـ »آفـاق » بأن « بعض الأطراف داخل الجمعية ذكروا بأن سليم بوخذير غير منخرط في الجمعية، وقدحوا في صفته الصحفية ». وهو ما رفضه الباغوري بشدة نظرا لأن بوخذير شارك بقوة في فعاليات المؤتمر الأخير للجمعية ودافع خلالها عن آرائه النقدية. وقال الباغوري إن الحكومة التونسية تلتجئ دوما لافتعال قضايا حق عام للتخلص من معارضيها، مستشهدا بمحاكمة المحامي محمد عبّو الذي تم سجنه بتهمة الاعتداء على زميلة له، في حين أن أصل القضية تعود لكتابته مقالات حادة اللهجة. ودعا جميع الصحفيين إلى « تجاوز الخلافات والتعبير عن وحدتهم والتضامن مع زميلهم ». من جانبه استنكر المحامي عبد الرؤوف العيادي أصرّ التهم المنسوبة للصحفي بوخذير وقال إن « السلطة كانت تتربص به شرا، وقد قررت افتعال قضية عدلية تتولى إخراجها كمسوغ قانوني لتنفيذ مخطط كيدي في التشفي منه عبر الاعتداء على حريته ». وقد استند العيادي في ذلك على أن أعوان الشرطة الذين قاموا بإيقافه « كالوا له عدة شتائم واتهموه بأنه جاسوس لصالح الأمريكان واستظهروا له بمقال كان نشره مؤخرا بأحد مواقع المعارضة ينتقد فيه النظام التونسي ». في حين كتب الحقوقي مختار اليحياوي على صفحات مدونته الالكترونية، في سياق رفضه للاتهامات المفتعلة، بأنه من « الطبيعي في مثل هذه الأحوال أن يتحول كل من يتصدى لهم إلى مجرم حق عام ويلتبس العادي بالمعتدي وتغيب الحقيقة في حلقات التعتيم والافتراء والمغالطة والتضليل حتى نصبح على النحو الذي نحن عليه شعب تائه لا يمسك في الظلمة دليل ». وأبدى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان مختار الطريفي قلقه في بيان له من أن تكون كتابات بوخذير وما صدر عنه من مواقف هي السبب في إيقافه، معبرا عن تضامن الهيئة المديرة للرابطة معه ومطالبا بإطلاق سراحه وحفظ الملف نهائيا. ورفض مساعد رئيس التحرير بجريدة الصحافة الحكومية محمود الذوادي هو الآخر، محاكمة الصحفيين بسبب مقالاتهم، ودعا إلى التراجع عن اعتقال سليم بوخذير، واصفا ذلك بالعمل « الخطير للغاية ولا يمكن السكوت عنه ». وفي نفس الاتجاه أشار مراسل موقع قناة الجزيرة الفضائية لطفي حجي بأن الحكم على بوخذير هو عملية تشفي « جراء مقالاته التي تعرض فيها لقضايا الفساد في تونس »، مدينا « الأسلوب الذي تنتهجه السلطة مع الصحفيين الذين يخترقون الخطوط الحمراء ». ووصف مراسل صحيفة الحياة اللندنية رشيد خشانة من جهته الحكم على بوخذير بـ »حلقة أخرى من محنة حرية الصحافة في تونس »، رافضا موقف جمعية الصحفيين المتخاذل حيث قال بأن السلطة تسيطر عليها « بالقبضة الحديدية حينا وبالعطاءات أحيانا أخرى ». يشار أنه تمّ اعتقال الصحفي سليم بوخذير الذي يعمل مراسلا لموقع قناة أم بي سي الفضائية إضافة إلى عدد من المواقع الالكترونية الأخرى، يوم 26 نوفمبر الماضي بأحد الجهات الداخلية. وقضت المحكمة الابتدائية بداية الشهر الجاري، بسجنه لمدة عام واحد بتهم التعدي على الآداب العامة، والاعتداء على ضابط شرطة، وعدم إظهار بطاقته الثبوتية، وهو ما شككت فيه منظمة العفو الدولية قائلة أن سليم بوخذير هو « سجين رأي »، ومطالبة بإطلاق سراحه فورا وبلا قيد أو شرط. المصدر: آقـاق اخباري – واشنطن بتاريخ 11 ديسمبر 2007 الرابط:  http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=3380


عيد الإضحى لعام 1428 هجري في تونس… وبيانان بتاريخين لمفتي الجمهورية في ظرف 24 ساعة!!!

 

 
** البيان رقم 1 (صدر يوم الإثنين 10 ديسمبر 2007)  

تونس تعلن الخميس 20 كانون الاول/ديسمبر اول ايام عيد الاضحى

  تونس (ا ف ب) – اعلنت تونس ان اول ايام عيد الاضحى المبارك سيكون الخميس الموافق 20 كانون لاول/ديسمبر الجاري ووقفة عرفة ستكون الاربعاء 19. وجاء الاعلان في بيان صدر عن مفتي الجمهورية وبثته وكالة الانباء التونسية. وقال البيان ان « الاثنين هو تمام الثلاثين من ذي القعدة 1428 هجرية والثلاثاء 11 كانون الاول/ديسمبر هو الفاتح من ذي الحجة لهذا العام والاربعاء 9 ذي الحجة الموافق ل19 كانون لاول/ديسمبر هو يوم عرفة ». وخلافا لتونس اعلنت السعودية في وقت سابق ان عيد الاضحى المبارك سيكون الاربعاء الموافق 19 كانون الاول/ديسمبر الجاري ووقفة عرفة ستكون الثلاثاء 18. وجرت العادة ان يحتفل المسلمون جميعا بعيد الاضحى في الوقت نفسه مع السعودية.   (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 10 ديسمبر 2007)   ** البيان رقم 2 (صدر يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2007)  

تونس تؤكد ان الاربعاء هو اول ايام عيد الاضحى

  تونس (ا ف ب) – اكدت تونس الثلاثاء ان اول ايام عيد الاضحى المبارك سيكون الاربعاء الموافق 19 كانون الاول/ديسمبر الجاري ووقفة عرفة ستكون الثلاثاء 18 بعد اعلان اول قالت فيه ان الخميس هو اول ايام عيد الاضحى. وجاء الاعلان الجديد في بيان صدر عن مفتي الجمهورية وبثته وكالة الانباء التونسية. وقال البيان انه « بعد ان ثبت ان الوقوف بعرفة هو يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة 1428 الموافق 18 كانون الاول/ديسمبر فان يوم عيد الاضحى المبارك سيكون الاربعاء 19 ». ويتوافق هذا الاعلان مع السعودية التي جرت العادة ان يحتفل المسلمون جميعا بعيد الاضحى في الوقت نفسه معها. وكانت تونس اعلنت في وقت سابق ان اول ايام عيد الاضحى المبارك سيكون الخميس الموافق 20 كانون لاول/ديسمبر الجاري ووقفة عرفة ستكون الاربعاء 19. وجاء الاعلان في بيان صدر عن مفتي الجمهورية وبثته وكالة الانباء التونسية.   (المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 11 ديسمبر 2007)


كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى التاسعة والخمسين

لصدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان

 

قرطاج 10 ديسمبر 2007 (وات) ألقى الرئيس زين العابدين بن علي لدى اشرافه يوم الاثنين على موكب الاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان كلمة في ما يلى نصها:

 

بسم الله الرحمان الرحيم

 

ايها السادة

 

ايتها السيدات

 

تحيي بلادنا اليوم مع سائر بلدان العالم الذكرى التاسعة والخمسين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

 

وهي مناسبة نجدد فيها تمسكنا بالمبادىء السامية لهذه الحقوق وحرصنا الدائم علي حمايتها وتكريسها في تشريعاتنا وفي حياتنا اليومية.

 

فقد نزلناها منذ التغيير منزلة الثوابت الاساسية في مشروعنا الحضارى وفي ما ننجزه من اصلاحات وما نقوم به من مبادرات ونتخذه من قرارات في مختلف الميادين.

 

واشكر السيد خالد توفيق المهتار نائب رئيس « منظمة التاهيل الدولي » ورئيسها بالمنطقة العربية علي اسناده الي درع هذه المنظمة وعلي ما تضمنته كلمته من نبل المشاعر نحو تونس وشعبها وقيادتها معرباعن تقديرى لجهود « منظمة التاهيل الدولي » في العناية بذوى الاعاقات والاحتياجات الخصوصية.

 

كما اهنىء مؤسسة التاهيل بهايدلبارغ الالمانية علي احرازها جائزة التضامن العالمية لرئيس الجمهورية التونسية تقديرا لعملها الانساني المحمود علي المستويين المحلي والدولي في مجال التاهيل الصحي والاجتماعي للاشخاص الذين فقدوا القدرة علي العمل.

 

واهنىء الدكتور عبد الوهاب بوحديبة بنيله جائزة رئيس الجمهورية لحقوق الانسان لسنة 2007 مثنيا علي جهوده وجهود كل العاملين في مجال حقوق الانسان والساهرين علي تكريسها ونشر ثقافتها وتعميق المضامين الفكرية المتصلة بها.

 

واهنىء كذلك كل الذين احرزوا منذ حين علي الوسام الوطني للاستحقاق في القطاع الاجتماعي اكبارا لتفانيهم في خدمة هذا القطاع ومساندتهم لمشاريعه وبرامجه.

 

واشكر الاستاذ حاتم قطران علي محاضرته حول « حقوق الانسان ومنظومة العلاقات الدولية اليوم » وما جاء فيها من معلومات ضافية وتحاليل قيمة لمختلف ابعاد هذا الموضوع وما يطرحه من قضايا واشكاليات.

 

ايها السادة

 

ايتها السيدات

 

ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان بكل مواثيقه وعهوده الدولية قد اشاع بين البشر قيما كونية شاملة تؤكد حرية الانسان وتحث علي صيانة كرامته وممتلكاته وضمان امنه ورفاهه باعتبارها مقاصد حضارية فاضلة ومبادىء انسانية سامية والتزامات اخلاقية وسياسية لا يمكن الحياد عنها او التنازل بشانها.

 

وقد حرصنا علي ثبيت هذه المبادىء في دستور بلادنا ضمن تصور شامل ومتكامل يؤمن خاصة مساواة المراة بالرجل في شراكة متكافئة في شتي ميادين الحياة ويجعل من مبدا التضامن قيمة اخلاقية واجتماعية ثابتة في القلوب والعقول.

 

واذ تحتفل تونس كل عام في الثامن من هذا الشهر بيوم التضامن الوطني باعتباره سنة حميدة وسلوكا نبيلا فاني اغتنم هذه المناسبة لاتوجه بالشكر والتقدير الي كل التونسيين والتونسيات افرادا وجماعات ومنظمات وجمعيات ومؤسسات علي تبرعهم التلقائي واسهامهم السخي في ترسيخ التماسك الاجتماعي ودعم علاقات التالف والتازر بين سائر فئات شعبنا.

 

ومن دواعي الفخر والاعتزاز ان اعرب كذلك عن ارتياحي لما سجلته بلادنا في هذا المجال من نتائج باهرة علي مستوى التنمية البشرية والاقتصادية كرست حق كل المواطنين والمواطنات في التمتع بمرافق العيش الاساسية والحصول علي اسباب الرزق والرفاه وجلبت لتونس احترام الاوساط الدولية واكبارها.

 

واذ بدانا نستعد للاحتفال بالذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان فاننا اعددنا بالتعاون مع الهياكل والجمعيات المهتمة بحقوق الانسان انشطة متنوعة للغرض تشمل ميادين التربية والتكوين والثقافة والاعلام وتعمل علي مزيد التحسيس والتوعية بتلك الحقوق وبابعادها وسبل حمايتها وتكريسها.

 

وهو ما يندرج في اطار قرار مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بشان الاحتفال بستينية الاعلان العالمي لهذه الحقوق سنة 2008 ويتوافق مع الجهود المتواصلة والانجازات المتتالية التي نبذلها في تونس علي مدى عشرين عاما من اجل رعاية حقوق الانسان وتطويرها وحمايتها والدفاع عنها.

 

وقد اكدنا ان حقوق الانسان كل لا يتجزا وان لا مفاضلة بين اصنافها ولا تمييز لاحداها علي الاخرى.

 

لذلك كان الانسان دائما محور اهتمامنا وغاية اصلاحنا فحرصنا علي تشجيع التطوع والاضافة في الانشطة الاجتماعية والثقافية وعززنا برامج التشغيل ودعمنا مبادرات العمل الحر في بعث المشاريع وايجاد موارد الرزق وحفزنا التونسيين والتونسيات الي الاقبال علي الاجادة والاتقان في مختلف مواطن الانتاج والابداع ووسعنا مجالات المشاركة والاستشارة مع سائر مكونات مجتمعنا المدني.

 

ونحن متمسكون اليوم بثوابتنا الوطنية وبالضوابط الاخلاقية والمبادىء السياسية التي اقمنا عليها مشروعنا الحضارى ونظامنا الجمهورى في دولة الحريات والمؤسسات حيث العدل اساس العمران والقانون فيصل بين الجميع.

 

ولا يظن احد انه يستطيع بحكم موقعه الاجتماعي او انتمائه السياسي او عمله المهني او نشاطه الجمعياتي ان يملك مظلة حمائية او غطاء وقائيا يجعله خارج سلطة القانون او يمنحه حق التفصي من مسؤولياته عندما يرتكب مخالفة او يقترف جرما اذ ان العدالة التي نحرص علي استقلاليتها ونولي مؤسساتها والقائمين عليها كل ثقتنا واحترامنا هي التي لها وحدها الكلمة الفصل في هذا المجال.

 

ايها السادة

 

ايتها السيدات

 

ستشهد بلادنا سنة 2008 انطلاق جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية حول الاجور وظروف العمل.

 

وهي السابعة علي التوالي بعد ان تم خلال سنة 2007 صرف القسط الثالث والاخير من البرنامج السادس الذى شمل الموظفين والعمال في جميع القطاعات.

 

واذ نعلن اليوم عن فتح هذه الجولة فاننا نعول علي ما عهدناه لدى مختلف الاطراف الاجتماعية من روح وطنية عالية ووعي عميق بطبيعة المرحلة وجسامة التحديات لانجاح هذه المفاوضات وتكريس مصالح سائر الاطراف ووضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار.

 

ولا بد ان يدرك الجميع ان هذه المفاوضات ستجرى في ظرف بلغت فيه اسعار المحروقات ارقاما قياسية ويتواصل فيه ارتفاع سعر النفط ارتفاعا مشطا اضافة الي ارتفاع اسعار الحبوب والمواد الاولية وهي كلها عوامل خارجية لها اعباء اقتصادية حادة علي اوضاع البلدان النامية.

 

وليس لنا من سبيل للصمود في وجه هذه التحديات سوى مواصلة العمل والكد في نطاق الحوار والوفاق والتضامن والحرص علي اثراء مكاسبنا وانجازاتنا وتطويرها في كل المجالات والمضي قدما بعزم لا ينثني نحو تامين العزة والرفاه لشعبنا والمناعة والازدهار لوطننا.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. »

 

(المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 10 ديسمبر 2007)


الرئيس التونسي يدين بشدة تفجيرات الجزائر

تونس / 11 ديسمبر-كانون الاول / يو بي أي: استنكر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بشدة التفجيرات الإرهابية التي هزت اليوم الثلاثاء العاصمة الجزائرية،وخلّفت أكثر من 80 قتيلا وجريحا. وأعرب بن علي في برقية تعزية وجهها إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة،باسمه وباسم الحكومة والشعب التونسي عن خالص مشاعر التعاطف والمواساة مع عائلات الضحايا الأبرياء. وقال مصدر رسمي إن بن علي أكد في برقيته « إدانة تونس الشديدة لهذه الجرائم النكراء وتأكيدها من جديد رفضها للإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته ». وأضاف أن بن علي « أعرب أيضا عن تضامن تونس الكامل والدائم في هذا الظرف الأليم مع الجزائر في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعاتنا ». وكانت مصادر جزائرية أشارت في وقت سابق إلى أن تفجيرين عنيفين يرجح أن أحدهما انتحاري،ضربا العاصمة الجزائر في وقت متزامن تقريبا،ونسفا مؤسسات جزائرية وأخرى أجنبية. وأوضحت أن الإنفجار الأول استهدف المحكمة الدستورية في ضاحية بن عكنون، بينما وقع الإنفجار الثاني قرب مقر المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين وبرنامج التنمية الأممي في حي حيدرة،حيث توجد مقرات العديد من السفارات الأجنبية. وأسفر التفجيران اللذان وقعا بعد أسابيع قليلة من الهدوء النسبي في الجزائر،عن مقتل وجرح أكثر من 80 شخصا بينهم موظفون دوليون، وسقوط العشرات من الجرحى .

 

 مجموعة 5+5 تعلن إنشاء مدرسة للقيادات العسكرية

 
كالياري (ايطاليا) ـ ا ف ب: اعلن وزراء دفاع الدول الاعضاء في مجموعة 5+5 التي تضم عشرة دول اوروبية ومغاربية مطلة علي غرب المتوسط امس الاثنين في كالياري في سردينيا (غرب ايطاليا) انشاء مدرسة مشتركة لاعداد القيادات العسكرية. واعلن وزير الدفاع الايطالي ارتورو باريزي الذي تراس الاجتماع السنوي لوزراء الدفاع في مجموعة 5+5 في مؤتمر صحافي قررنا اضافة التدريب الي مجالات التعاون القائمة . واوضح الوزير ان فرنسا وهي صاحبة المبادرة ستقدم اقتراحات بشان انشاء تلك المدرسة خلال النصف الثاني من سنة 2008 مضيفا ان المدرسة ستقام علي الارجح في فرنسا. واضاف للتحرك سويا علينا ان نفكر سويا . واكد الوزير ان المجموعة تدرس ايضا انشاء مركز تدريب اضافي لتقنيات ازالة الالغام. واضاف ان ليبيا التي كانت مصدر المباردة ستقدم اقتراحات مطلع 2008 . واعلن باريزي ايضا ان مركزا مشتركا للتحليلات الاستراتيجية العسكرية سيقام في تونس اعتبارا من النصف الاول لسنة 2008 بناء علي اقتراح منها. وتتولي ايطاليا خلال 2007 الرئاسة الدورية لهذه المجموعة التي تشكلت في كانون الاول/ديسمبر 2004 والمكونة من الدول الاوروبية المطلة علي المتوسط (البرتغال واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا) ودول المغرب العربي (موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا). وستتولي ليبيا رئاسة المجموعة اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2008.   (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2007)  


قائمة المحرزين على الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان العمل الاجتماعي

قرطاج 10 ديسمبر 2007  (وات) في ما يلي قائمة المحرزين يوم الاثنين بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان على الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان العمل الاجتماعي: الصنف الثالث: / السيد محمد الصالح العجمي مدير بوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج / السيدة رقية بن سويلم الدائرة الاجتماعية برئاسة الجمهورية / السيد الحسين شعبان رجل أعمال / السيد برهان بن يحي  الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي / السيدة نعيمة الجلاصي مرشدة اجتماعية بالادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بتونس / السيد الطاهر البحريني الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بباجة / السيد عبد الرحمان دالي الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بقفصة   (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 10 ديسمبر 2007)

بنك الأمان التونسي يبدأ عملية زيادة رأسماله

تونس (رويترز) – قالت البورصة التونسية ان بنك الامان فتح باب الاكتتاب يوم الثلاثاء في زيادة رأسماله التي ستتم على ثلاث شرائح بقيمة تصل الى 25.5 مليون دينار (20.9 مليون دولار). وقالت البورصة في بيان على موقعها على الانترنت ان بنك الامان طرح 1.5 مليون سهم جديد على ثلاث شرائح كل منها نصف مليون سهم وان باب الاكتتاب سيظل مفتوحا من يوم الثلاثاء وحتى 25 ديسمبر كانون الاول الجاري. وتعرض الشريحة الاولى للمساهمين الحاليين بسعر تفضيلي يبلغ 25 دينارا بواقع سهم لكل 14 سهما لدى المساهم. أما الشريحة الثانية فستطرح للمساهمين مجانا.  وسيفتح باب الاكتتاب في الشريحة الثالثة لجمهور المستثمرين بصفة عامة بسعر 26 دينار للسهم. وسيزيد رأس المال الاسمي للبنك الى 85 مليون دينار من 70 مليون دينار نتيجة لهذه العملية. وسجل البنك زيادة بنسبة 17 في المئة في صافي الارباح لتصل الى عشرة ملايين دينار في النصف الاول من العام. ويتوقع البنك أن يبلغ صافي الارباح 21.6 مليون دولار في السنة كلها.   (الدولار يساوي 1.222 دينار تونسي)   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 11 ديسمبر 2007)  


تونس: اليوم الوطني للتضامن.. بين الترغيب و الترهيب

 
معز الجماعي – تونس (مراسل الحوار نت)   تطرقنا في مقالات سابقة إلى استعمال السلطات التونسية لطرق ملتوية لإجبار المواطنين على التبرع لفائدة الصندوق الوطني للتضامن 26-26 . وتواصل استعمال هذه الأساليب إلى اليوم الوطني للتضامن 08-12-2007 الذي شهد عديد التجاوزات تمثلت في ترهيب المواطنين و خاصة منهم أصحاب المشاريع التجارية وتهديدهم باتخاذ إجراءات تعرضهم إلى تسجيل مخالفات اقتصادية ضدهم إن لم يتوجهوا إلى مقرات المعتمديات والتبرع لفائدة هذا الصندوق، واستعملت السلطة في ذلك اليوم كذلك أسلوب الترغيب بالتوجه إلى المواطنين المتقدمين بمطالب إلى الولاية (رخص بناء، سيارات أجرى….الخ) ومطالبتهم بمساهمات مالية في شكل تبرعات مقابل الاستجابة إلى مطالبهم.   أساليب متخلفة استغربها المواطنين جعلتهم يتساءلون إلى متى ستواصل السلطة نهب أموال الشعب دون تحقيق إنجازات اقتصادية تساهم في حل مشكلة البطالة و تقلص نسبة الفقر و تخرج البلاد من الأزمة الإجتماعية.   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 10 ديسمبر 2007)  

إنها ولاية قابس و ليست القدس المحتلة

استيقظ أهالي ولاية قابس صباح يوم الأحد 9 ديسمبر 2007 على مشهد مهين و مستفز لمشاعرهم وذلك بعسكرة المدينة و انتشار أعوان الأمن في كل أنحائها و إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى « باب بحر » (وسط المدينة) ، كل هذه الإجراءات كانت لحماية عشرات الصهاينة (قادمين من فلسطين المحتلة) دنسوا أراضي المدينة ومارسوا طقوسهم الدينية بالكنيسة بكل حرية و تحت حراسة أمنية مشددة منعت كل المواطنين من الاقتراب منهم .   مشهد ذكرنا بما يعانيه الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة من تفرقة و عزلة من طرف مغتصبي أرضهم . و للأسباب المذكورة وقع إلغاء مباراة رياضية بين مستقبل قابس وجمعية القصرين لكي تتمكن السلطة من توفير أكثر عدد ممكن من أعوان الأمن لهذه « المهمة » والملفت للنظر أنه لأول مرة تعقد جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي اجتماع في غياب تام لأعوان الأمن السياسي أمام مقرها الذين طلب منهم الحضور أمام الكنيسة لتعزيز حراسة الصهاينة .   و في نفس الإطار أصدرت جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي بيان (تحصلت الحوار نت على نسخة منه) وقعه كاتبها العام السيد « عبد الوهاب العمري » نددت فيه بهذه الزيارة المستفزة لمشاعر الشعب وأدانت كل أشكال التطبيع العلني و السري مع الكيان الصهيوني كما جددت وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية في حقها المشروع من أجل تحرير فلسطين و اعتبرت أن الاستنفار الأمني الذي وقع يدل على أن ما قدمه نظام »بن على  » من تنزلان للكيان الصهيوني سيزول بزواله.   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 10 ديسمبر 2007)


 

المنحة ما عادت تكفي طلاب تونس… والقروض التعليمية لأبناء الموظفين

تونس – سلام كيالي    

 

مصاريف الدراسة الجامعية في هذه الأيام لا تطاق، فمن مستلزمات متابعة الدروس من أوراق وأقلام ودفاتر، إلى تكاليف المواصلات، وإيجار السكن، وما يتبعه من أمور معيشية أخرى بات على الطالب إما أن يكون ابن أسرة ميسورة أو أن يعمل ليكفي حاله.

 

بعض الطلاب يعتمدون على معونة أسرهم، والبعض يعمل وآخرون يعتمدون على المنحة الجامعية التي تصرف لعدد غير قليل من الطلاب بعد دراسة حالاتهم، فيأتي مبلغ المنحة ليسد رمقهم.

 

550 ديناراً هو المبلغ الإجمالي للمنحة الجامعية لطلاب الجامعات في المرحلة الأولى أي سنوات الدراسة الأربعة الأولى، وهي تقارب الـ400 دولار، لكن هذا المبلغ يتضاعف في مرحلة الماجستير والدكتوراه، ليصل إلى 1400 دينار تونسي، أي ما يعدل 1100 دولار.

 

هذا المبلغ يعتبر قليلاً مقارنة بما يلزم الطلاب خلال عام دراسي حافل، يقضي فيه الطلاب أكثر من نصف وقتهم إما بين المكتبات ينسخون محاضرات الأساتذة التي تكاد تكون أشبه بحصة إملاء لتلاميذ في المرحلة الابتدائية، أو في مقاهي الانترنت للبحث عن معلومات وإعداد بحوث ودراسات تفيدهم في دراستهم.

 

حاجة الطلاب الى المبلغ تختلف بحسب توافر الظروف المناسبة التي تميز وضعية كل واحد عن الآخر. فهاجر الطالبة في معهد الصحافة لا تحتاج لكامل هذا المبلغ الذي يبقى منه 50 ديناراً شهرياً، تنفقها على نفسها. فهي تقيم في منطقة المرسى، في تونس العاصمة، وليست مضطرة للسكن في مساكن الطلاب أو استئجار منزل، كما أنها غير مضطرة للصرف على مواصلاتها اليومية، لأنها كغيرها من الطلاب تحصل على اشتراك سنوي في المواصلات كالمترو والحافلات.

 

لكن الوضع يختلف مع من يؤمون العاصمة للدراسة. فهؤلاء مضطرون للسكن في المبيتات الجامعية المنتشرة في كل مناطق تونس العاصمة وبخاصة بالقرب من الجامعات. ويوفر ذلك عليهم مصاريف التنقلات، وحتى وجبات الطعام، إذ أن معظم المبيتات الجامعية تضم مطاعم، تقدم وجباتها بأسعار رمزية.

 

أسماء، وهي أيضاً طالبة في معهد الصحافة وعلوم الأخبار، انتقلت منذ عامها الأول للسكن في مبيت البساتين المحاذي لجامعة منوبة. حصلت على منحة جامعية، لكن هذه المنحة لم تعد تكفيها في عامها الثالث، فهي أصبحت مضطرة لإيجار منزل مع صديقات لها، لكون المدة المسموحة للإناث للإقامة في السكن الجامعي هي عامان لا أكثر، وعام واحد للشباب.

 

لذا فالبحث عن صديقات للاشتراك معهن في سكن متواضع، ومن ثم البحث عن سكن بسعر مناسب لصديقتيها كان من أولوياتها هذا العام، والمشكلة ليست هنا، فهي بعد أن كانت تدفع وعلى ثلاث دفعات مبلغاً رمزياً مقابل غرفتها الصغيرة المشتركة في السكن الجامعي، صارت تدفع أكثر من خمسين دولاراً شهرياً لاستوديو صغير عبارة عن غرفة وصالة، تقتسمه مع صديقتيها. وبعد أن كانت تدفع ما يقارب 80 دولاراً سنوياً صارت تدفع 500. وهذا مبلغ يتخطى مبلغ المنحة الجامعية بكثير.

 

ولا يتضمن المبلغ المصروف اليومي أو مستلزمات الدراسة لعام كامل ولا حتى فواتير الكهرباء والماء.

 

ليس فقط مبلغ المنحة هو المشكلة بالنسبة للطلاب، فحتى التوقيت الذي يدفع فيه غير مناسب، مع أنه في هذا العام تم تقديم موعد صرف المنح الجامعية إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر)، لكن ما الفائدة إن لم يكن هذا المبلغ مع بداية العام الدراسي، لكي يتمكن الطالب من استغلاله في ما يلزمه من حاجات مختلفة، خصوصاً الفارق بين بداية العام الدراسي وموعد دفع المنح أكثر من شهر، وهي الفترة التي يقع فيها الطالب في فخ المصاريف التي لها أول وليس لها آخر.

 

مبلغ المنحة لم يعد كافياً، والمبلغ نفسه لم يتغير صعوداً منذ سنوات طويلة. كان يؤمن حياة مريحة للطلاب قبل عشر سنوات أو أكثر، ولم يعد كافياً لسداد مصاريف شهر واحد من مصاريف أي طالب، خصوصاً مع ارتفاع تكاليف الحياة في شكل كبير.

 

لذا يضطر كثير من الطلاب إلى الاستفادة من القرض الدراسي الذي يمنحه ديوان الخدمات الجامعية لكن من شروطه أن يعمل ولي أمر الطالب في وظيفة ثابتة، يحصل من خلالها على التغطية والضمان الاجتماعي.

 

(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 10 ديسمبر 2007)


 

الفيكنغ يغزو تونس

 

ملحوظة: جاءت هذه الخاطرة من آثار حملة قرصنة المواقع والمدوّنات وفي مقدّمتها موقع تونس نيوز الذي بقدر ما تمسّكنا به وأحببنا عناصرأسرة تحريره لا يزال بعض المرضى النفسيين يمنّون النفس بغيابه أو تغييبه، ومن خلال الاختطافات التي طالت الكثير من أحرار تونس لعلّ منهم على سبيل الذكر لا الحصر الأخ المجاهد عبدالله الزواري والأخ الفارس سليم بوخذير، ومن وقع الحرب المعلنة على الحجاب من طرف أناس لا يوقّرون فارض الحجاب…   

 

شهدت البلاد الإسكندنافية (الدانمارك، السويد، النرويج وإسلاند) بروز الفيكنغ ما بين سنة 800 و1100 ميلادي، وهم قوم كتبوا تاريخهم بالدّماء ووجدوا متعتهم القصوى في الحروب… وقد انقرض القوم تاركين أشباههم (السامراي، القراصنة) هنا وهنالك في أرجاء العالم الفسيح الضيّق، وتاركين أيضا مبادئهم. فكلّ مَن أخاف الآخرين كان على طريقتهم وعلى طريقهم وعلى دينهم (بتصرّف من النصّ الدّانوا)…

كان العنف أهمّ وسائلهم المستعملة لإخافة النّاس وتقتيلهم، غير أنّه لم يكن الأوحد فقد كان من وسائلهم كذلك السحر والشعوذة. وكانوا يتميّزون بنقض العهود وعدم احترام المواثيق، إذ أنّ قوّتهم لا تقوّيهم على احترام غيرهم من « الضعفاء » وإن تفانوا في خدمتهم بل تطمّعهم في القضاء عليهم دون رحمة، إذ غاياتهم إفراغ المحيط إلاّ منهم.

 

ما يهمّني اليوم ليس الحديث عن الفيكنغ، فبلدانهم قد كفتني وكفتكم ذلك، بما دوّنوا عنهم في كتب ومجلّدات وبما شيّدوا لهم من متاحف للزّيارة ومواقع إلكترونية تستطيع ولوجها بمجرّد كتابة لفظ (Viking) في سوّاقة البحث. ولكن الذي يهمّني هو الانكباب على الوضع في تونس « الخضراء »، حيث الكثير من تصرّفات الفيكنغ قد برزت خلال السنوات الأخيرة فيها، وتكثّفت منذ الاحتفال بعشرينيّة التغيير الـ »كما قال عبدالله الزواري » حفظه الله… فالقتل والإرهاب والتخويف والطرد من المؤسّسات التعليميّة والوظيفية وغيرها، وإجبار النّاس على التزيّي بالزيّ الذي يريدون والتكلّم بالمنطق الذي يتخيّرون والعيش على الطريقة التي يفضّلون، والقرصنة للاستيلاء على الممتلكات وقرصنة المواقع الإلكترونية، كلّها تصرّفات « فيكنغية » كان أصحابها من أتباع الآلهة « أودين » و »ثور » وغيرهما، ولم يعرفوا ذات يوم (وذاك « عذرهم ») الله ربّ العالمين.

 

وإذ أنكبّ وتنكبّون معي (إن رأيتم ذلك) على الوضع في تونس فليس للإطناب في الحديث عن جرائم المغيّرين (فهي معلومة واضحة)، ولكن للتوقّف عند مسار أرجو أن يصدق على بلدي آخره كما قد صدق عليه أوّله… فالفيكنغ في بلد الفيكنغ قد اندثروا ومبادئهم في بلادهم قد نُسخت بما جلب للنّاس كلّ النّاس (إلاّ ما كان من استثناءات تهمّنا نحن القادمين من بلاد يحكمها الفيكنغ الجدد) الخير والطمأنينة. فهذا المواطن – وإن كان سليل فيكنغ ربّما – لا يظلم ولا يُظلم ولا يعتدي ولا يُعتدى عليه، لا يتذلّل لحاكم ولا يرشي موظّفا، لا يُفرض عليه نمط لباس ولا يُتدخّل له في أسلوب حياة (إلاّ ما كان من بعض الاستثناءات التي تحفظ ولا يقاس عليها)، وقد تحقّق كلّ ذلك وغيره بفضل مجهودات كبيرة بُذلت وتركّزت أساسا على رفض مبادئ الفيكنغ… فهل يمكننا ملء النفس بالأمل في انقشاع الغمّة (غمّة الفيكنغ في تونس)؟! سيّما وقد امتلأت النفس كرها لتصرّفاتهم وبغضا لسلوكياتهم… سيّما وقد نطق في تونس رجالاتُها دون خشية منهم… سيّما وقد خرج السجن عن سيطرتهم فخدم « السجين » دون أن يخدمهم، وأعزّ « المقهورين » المظلومين وأذلّهم (وإنّما العزّة من الله سبحانه وتعالى)، وصدّق المحاصَرين وكذّبهم، وستر المستَهدفين وكشفهم للعيان ظلمة ساقطين دمويين متوحّشين…

 

أحسب أنّ هؤلاء الفيكنغ في تونس قد فقدوا الكثير من سطوتهم على النّاس وذلك بعد أن تأكّد التونسيون أنّ أفعالهم لا تتجاوب مع أقوالهم التي كانوا قد اشتروا بها ثقتهم… وأحسب أنّ التونسيين قادرون على الخروج من دائرة الرّداءة التي أوقعهم فيها المغيّرون، فقط بفرض ما يقتضيه أصلهم. فهم العرب المسلمون الكرام الأعزّاء المؤمنون الصادقون، ولم يكونوا يوما أتباع أو أذيال قوم أحلّوا الحرام وحرّموا الحلال ورقدوا في مضاجع الضلالة (كما قال ذلك الحجّاج وأقرّه الوزاء التونسيون)!…

 

عبدالحميد العدّاسي، الدّانمارك  

 


       تونس في 07 ديسمبر2007   

مواجهة ساخنة بين نقابيين متمسكين بالتسيير الديمقراطي لهياكل الإتحاد و بيروقراطية نقابية مهترئة متمسكة بمواقفها و متمترسة خلف مليشيا من المرتزقة كادت تتحول إلى عنف مفتوح !!

 

الهياكل النقابية لجهة بنزرت مدعومة بجمع غفير من النقابيين الديمقراطيين ،من عديد الجهات و القطاعات، ينظمون تجمعا عاما ضخما بساحة محمد علي لدعم المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي ببنزرت في قراره بعدم المثول أمام لجنة النظام الوطنية إلا إذا تخلت عن محاولة تقسيمهم بقبولهم مجتمعين و في مطالبته بحفظ ملف إحالته على لجنة النظام الوطنية و احترام سيادته على القرارات التي تخص جهته   بقلم : قبايلي . ج   رغم محاولة الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت تلطيف الأجواء و تجنب الإستفزاز و التصعيد طيلة المدة المنقضية، و هو ما يعكسه غيابه عن الهيئة الإدارية الفارطة حتى لا يحتك بالأمين العام و بعلي رمضان و زبانيتهم، و رغم تدخل البعض لمحاولة الإصلاح بينهم و ذلك بتنظيم لقاء بين عبد السلام جراد وعبد الرزاق البجاوي يوم 6 ديسمبر 2007، إلا أن عبد السلام جراد و ربيبه علي رمضان أصرا على الحصول على اعتذارات المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي ببنزرت كشرط لإقفال الملف التأديبي، و أمام الرفض الذي جوبها به فقدا أعصابهما و عمدا إلى التهديد بتصفية كل خصومهم و هو ما دفع بالمكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت إلى عدم إلغاء تجمع النقابيين بساحة محمد علي الذي كان قد دعى له .     و مع حلول صباح اليوم ، الجمعة 07 ديسمبر 2007 ،استجاب نقابيو جهة بنزرت و النقابيون عموما للنداء الذي رفعه المكتب التنفيذي لإتحادهم الجهوي و النقابيون الديمقراطيون فحضروا بكثافة و انعقد تجمع  عام نقابي ضخم بساحة محمد علي حضره كافة أعضاء الهيئة الإدارية للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت إلى جانب الإطارات النقابية بالجهة. كما حضر بساحة محمد علي عدد كبير من النقابيين الديمقراطيين من عديد القطاعات والجهات حيث شاهدنا نقابيين من مختلف قطاعات التعليم و الصحة والفلاحة والبنوك والبريد، ومن جهات تونس وأريانة ومنوبة وبنعروس وقفصة و جندوبة و نابل …إلخ. وقد عبر الحاضرون عن مساندتهم لأعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت المحالين على لجنة النظام الوطنية و لكل النقابيين المحالين على لجان النظام و المجمدين و المجردين عبروا عن استيائهم الشديد من مواصلة هذه المهزلة من طرف  البيروقراطية النقابية و رفضها تحكيم العقل و تقديم مصلحة الإتحاد على أية اعتبارات أخرى بالإستجابة لمطالب كل النقابيين الديمقراطيين و إقفال كل الملفات التأديبية و إرجاع كل المجمدين و المجردين إلى سالف نشاطهم النقابي. كما عبر العديد من المحتجين عن تخوفاتهم من أن تؤدي التطورات الخطيرة التي تجري داخل الإتحاد إلى ضرب وحدة الحركة النقابية و تفتيت المنظمة الشغيلة.     و قد حمل المتجمعون عديد اللافتات التي كتب على بعضها :  » نقابيو جهة بنزرت يتمسكون بالمكتب التنفيذي الجهوي  » و لم يبخل الحضور في رفع الشعارات و بحت الحناجر و هي ترفع :  » اتحاد مستقل والقواعد هي الكلّ » ،  » لا تجريد و لا تجميد و العزيمة من حديد »، »شادين شادين في هياكلنا المنتخبين »  …     قام بعض من الرهوط من مرتزقة عبد السلام جراد و علي رمضان باستفزازات عديدة للنقابيين الحاضرين وصلت ذروتها حين اعتدى أحدهم على نقابية من بنزرت و هي الأخت فاتن فرحات عضوة النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببنزرت و المنسقة الجهوية للمرأة العاملة وهو ما أثار موجبة كبيرة من الغضب بين الحاضرين كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه حين أصر بعض النقابيين على تأديبه.      تدخل أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي ببنزرت عديد المرات أمام النقابيين المتجمعين بساحة محمد علي وقد جاء خاصة في تدخل الكاتب العام :  » …أن إحالة أعضاء الإتحاد الجهوي ببنزرت كافة أمام لجنة النظام يعدّ سابقة خطيرة وهو يحصل بهذا الشكل لأوّل مرّة بالمنظمة…. (كما بيّن )…أن هذا يجدّ في وقت كان من الأجدى بالناس أن يهتموا بالملفات العديدة المطروحة كالتأمين على المرض والزيادات في الأجور…(وتطرق إلى)… أنّ السبب المباشر هو انعقاد مؤتمر نقابة أساسية ببنزرت ليس فيه أيّ طعون من جهة بنزرت. غير أن الإشكال طرحه علي رمضان. وهو ما اعتبرناه تدخل في مشمولات الإتحاد الجهوي دون حق وموجب خاصة أنه لم تكن هناك أية طعون وهو تجاوز لسلطة الإتحاد الجهوي…. ».  كما أكد المتدخل على أن : « … المشكلة ليست متعلّقة بنقابة ما بقدر ما هي عامة و  فيها مسائل أخرى… » و عندها قاطعه النقابيون برفع شعار :  » لا لا للتوريث … ». و في آخر كلمته طالب الكاتب العام بغلق هذا الملف و كل ملفات المحالين على لجان النظام وبإنهاء هذه المسألة. وقال :  » إذا لم يغلبوا مصلحة الإتحاد و أرادوا المواجهة فنحن لها… « .      و في الأثناء حاول أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي ببنزرت المثول أمام لجنة النظام الوطنية بقسم  النظام الداخلي غير أن مسؤول النظام الداخلي بالمركزية رفض حضورهم جماعيا وطلب منهم الدخول فرادى وهو ما رفضه هؤلاء واعتبروه إجراءا بيروقراطيا و بدعة غريبة عن التقاليد النقابية والتحقوا بالتجمع غاضبين. و كرد فعل على ذلك صعد عدد كبير من النقابيين إلى مكتب عبد السلام جراد واقتحموه وهدّدوا بعدم الخروج والمغادرة إلا بعد سماع الإجابة مما دفع المركزية النقابية إلى إعلامهم بأن المكتب التنفيذي الوطني مجتمعا و سينظر في المسألة و يعطي إجابة للإتحاد الجهوي ببنزرت. و تواصلت الأمور على هذه الشاكلة لمدة طويلة و بدأ رد فعل المتجمعين يحتد و توالت محاولات اقتحام مكتب جراد فيما اعتكف هذا الأخير مع أعضاء المكتب التنفيذي بقاعة الإجتماعات و أغلقوا أبوابها.       و أخيرا و خوفا من أن تنفلت الأمور بعد أن بدأ الغضب يعم النقابيين لمشاهدتهم لمليشيا النقل التي أحضرها عبد السلام جراد ، تدخل الكاتب العام للإتحاد الجهوي ببنزرت من جديد وأعلم الحاضرين قائلا أننا سلمنا مراسلة لغلق الملف وطالب بالإنسحاب وعدم الإنسياق وراء الإستفزاز. كما وعد الحضور بتنظيم تجمع يوم غد بالإتحاد الجهوي ببنزرت و بالعودة إلى ساحة محمد علي إذا لم تستجب المركزية إلى مطالبهم.       و قد علمنا بأن المكتب التنفيذي الوطني قد أصدر بيانا يستنكر فيه (!!) ما حصل من قبل نقابيي بنزرت و النقابيين الديمقراطيين عموما و أوكل إلى لجنة النظام الوطنية حسم الملف كما تراه صالحا و هو ما ينذر بتطورات خطيرة في الأيام القريبة القادمة. قبايلي . ج   المصدر نشرية : » الديمقراطية النقابية و السياسية  » عدد 85 ليوم 09 ديسمبر 2007  Liens :  http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/ http://groups.google.com/group/democratie_s_p/      

الجلسة العامة للمكتب المنصب لجمعية القضاة

منطق الهروب إلى الأمام!

 

 
 انعقدت الجلسة العامة العادية  لجمعية القضاة التونسيين يوم   الاحد 09-12-2007  في ظروف استثنائية إذ كان للمذكرة التي أرسلها القضاة الشرعيون الى مجلس النواب في 21-12-2007والتي تضمنت مطالب القطاع  التأثير العميق على الأوساط القضائية وأثّر صداها يلاشك على أجواء الإعداد لهذه الجلسة  ولمجرياتها   فلقد سبق انعقادها حملة منظمة إذ صدرت تعليمات من جهات عليا بالوزارة إلى  الرؤساء  الأول  بمحاكم الاستئناف والوكلاء العامين ورؤساء المحاكم ووكلاء الجمهورية لإعلام القضاة بان الحضور إجباري مع التأكيد على أن جدول الأعمال يتضمن المطالبة بالزيادة في الأجور . وقد حضر الاجتماع حوالي 500قاض  غادر أغلبهم السرادق الذي أعد خصيصا للاجتماع بعد نصف ساعة أي بعد أن أيقنوا أن محور الجلسة العامة كلها هو تنظيم حملة ضد المكتب الشرعي الذي تحول كما جاء على لسان رئيس الجمعية الرسمي  » إلى فئة قليلة تصدر بلاغات بمناسبة وغير مناسبة وتنظمّ إلى مجموعات تنشط في المجال السياسي مع خلط واضح في المفاهيم ومس من حياد القاضي ومحاولة  يائسة لحشر الجمعية في متاهات أبدى القضاة موقفهم منها « . وبعد مصادقة الحضور على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع فتح باب النقاش فدعا الرئيس الشرفي للجمعية القاضي بشير عليّة إلى أن تفوّض الجلسة العامة للمجلس الوطني مهمة النظر فيما أتاه بعض القضاة المشار إليهم آنفا في حين دعا متدخل آخر إلى عدم الإقصاء والاكتفاء بتحذيرهم والتنبيه عليهم مع العلم أن التدخلات لم تتجاوزا لثلاثة لا أكثر ولا أقل وهي تدخلات نقلتها الصحافة الرسمية حرفيا تقريبا إن المتتبع لأعمال الجلسة العامة لابد أن يتوقف عند بعض الملاحظات الأولية  1- إن الجلسة العامة تمثل نوعا من المؤتمر غير الانتخابي حيث تتضمن ضرورة في جدول أعمالها مناقشة التقريرين الأدبي والمالي  ومناقشة أداء المكتب طوال الفترة التي تقع بين المؤتمرين الانتخابيين وهي بهذه الصيغة تمثل بالنسبة إلى القاعدة القضائية فرصة سنوية لتعبّر عن رأيها  وتقدم ملاحظاتها وتصحح مسار عمل المكتب إذا احتاج عمله إلى ذلك  2) إن اقتصار جلسة عامة مثل هذه على ثلاثة تدخلات فقط تمحور مضمون اثنين منها حول ما سمي بمشكل المكتب المنحل مع اختلاف بين رؤيتهما  أمر يدعو إلى التوقف لان استبدال تقييم عمل المكتب الرسمي بأداء عمل المكتب المنحل يعني في الواقع أن الأداء الوحيد القابل للتقييم هو أداء المكتب الشرعي وهكذا يحتل الشرعيون مكان المنصبين وتتبادل الأدوار في تقاطع غريب يحضر فيه الغائبون ويغيب فيه الحاضرون  3)ان الاقتراحات التي صدرت عن قلة قليلة من القضاة لا يتجاوز عددهم الاثنين قد انقسمت إلى قسمين أ) دعوة إلى اتخاذ قرار ب)   التريث والاكتفاء بالتحذير وإذا افترضنا أن هذين الموقفين ليسا من قبيل توزيع الأدوار فإننا يمكن أن نستنتج بعض الملاحظات 1)إن الدعوة إلى اتخاذ قرار ضد الشرعيين قد صدر عن قاض وحيد حسب روايات المصادر الرسمية  لم يلاق رأيه أي تأييد من خلال تدخلات أخرى  داخل الاجتماع على نحو ما يقع عادة في الاجتماعات التي تطرح فيها قضايا بمثل هذه الخطورة .و لاشك أن هذا الصمت للبقية الباقية  من القضاة الذين لم يغادروا الخيمة يعطي صورة تغني عن أي تعليق حول الطريقة الحقيقية التي تدار بها الجمعية بواسطة أقلية من القضاة يخشاها معظمهم لارتباطهم الوثيق بوزارة العدل ونفاذ صوتهم لديها في تقرير مصيرهم   وفي حالة ضمّن هذا الاقتراح صلب اللائحة التي لم نطلع عليها حال كتابتنا لهذه الورقة فان مقترحا واحدا سيتحول إلى قرار ينسب إلى الجلسة العامة.  2)إحساس القضاة بان قرارا تأديبيا ( الرفت مثلا ) صادرا عن أحد هياكل الجمعية خطوة خطيرة لأنه سيكرس على مستوى قانون الجمعية وتاريخها التمزق الذي يعاني منه القطاع  وربما سيعرض المكتب المنصب إلى مساءلة على مستوى الهيكل الدولي  العالم بكل تفاصيل الأزمة أضف إلى ذلك أن أغلب القضاة يعلمون جيدا أن المكتب الشرعي يحظى بسمعة عالية سيما وان صدور المذكرة عن الشرعيين قد عمق الإحساس لديهم بوجود فراغ تمثيلي رسمي 3)الخوف من أن تؤدي هذه الخطوة في حال اتخذت الى إطلاق يد الوزارة لمحاسبة هؤلاء القضاة الذين استطاعوا في شجاعة نادرة أن يثبتوا قدرتهم على المبادرة والتفكير والتصور وفي المحافظة حتى من خارج المقر الذي وقع الاستيلاء عليه تسعة أشهر فقط بعد دخولهم إليه على خطاب الجمعية الداعي إلى استقلال السلطة القضائية منذ تأسيسها والذي ضاقت به السلطة ضرعا في ظل احتداد أزمة استقلال القضاء في السنوات الأخيرة ، إذ أصبح موقفها في غاية الحرج مع استمرار المطالبة بضمانات استقلال القضاء من القضاة أنفسهم وهي شهادة منهم قوية على انعدام تلك الضمانات وهي شهادة نفّذ الانقلاب من أجل إخمادها ودفنت تماما  مع المكتب المنصب  4 ) الاقتصار في هذه المرحلة على طلب تفويض من الجلسة العامة لاتخاذ أي قرار ضد المكتب الشرعي وهو تفويض لا يحتاج إليه المنصبون  لان القانون الأساسي للجمعية يخوّل للمجلس الوطني(المكتب التنفيذي ونواب المحاكم )  اتخاذ قرار الرفت  غير أن طلب التفويض يخفي في الواقع الرغبة في إخراج القرار الذي ربما سيتخذ في وقت لاحق في صيغة القرار القاعدي في حين سيتخذه المجلس الوطني إذا وقع ذلك فعلا  استنادا إلى التفويض المذكور وفي مجموعة صغيرة يمكن التحكم فيها بأكثر سهولة تجنبا لأي ردود فعل غير محسوبة من داخل الجلسة العامة . هذا من جهة ومن جهة فان ما يلاحظ من خارج أعمال الجلسة العامة أن الأزمة أدت إلى نوع من الصراع الظاهر والخفي على تمثلية القطاع حيث اضطر الرسميون إلى الركوب على مطالب الشرعيين وقد بدا ذلك واضحا من خلال اللقاء الذي جمعهم بوزير العدل يوم 28-12-2007 لان المطالب التي تقدموا بها إلى الوزارة والتي نشرت تفاصيلها الصحافة الرسمية كانت في الواقع إعادة صياغة للمطالب الواردة بمذكرة القضاة الشرعيين الى مجلس النواب   وهذا يعني أنه على مستوى المظهر كان لابد من تعديل صورة العلاقة بين الوزارة والقضاة الرسميين للتأكيد على أن الجمعية بصيغتها الحالية مستقلة بالقدر الكافي الذي يجعلها تختلف مع الوزارة وهو ما حرص وزير العدل على تأكيده في مجلس النواب إبان مناقشة ميزانية الوزارة يوم 27-12-2007 تم من خلال جلسة العمل التي جمعته بالمنصبين صبيحة اليوم الموالي  و التي بدا فيها هؤلاء كطرف مفاوض تجاه  الوزارة وهو طرف يطالب كأي هيكل ممثل ومستقل . غير أن الصراع على التمثلية في الداخل لا يخفي عنا  صراعا آخر على مستوى تمثيل الجمعية بالخارج وخاصة صلب الاتحاد العالمي للقضاة ولقد جاء على لسان رئيس الجمعية الرسمي أنه وجه دعوة لرئاسة الاتحاد العالمي للقضاة للحضور كضيوف شرف خلال أشغال المؤتمر 12 للجمعية الذي سينعقد خلال ديسمبر 2008 و الدعوة بهذه الصيغة التي قدمت بها ( ضيوف شرف ) تخفي كثيرا من المعطيات التي لا يعرفها كثير من القضاة ومن بينها أن استدعاء الاتحاد العالمي ليس بأي حال مبادرة من المكتب الرسمي لان المتتبع للشأن القضائي يعلم أن الاتحاد قد طالب بحضور السيدة فاطو ماتا دياكيتي رئيسة المجموعة الإفريقية في المؤتمر الأخير في 03-12-2006تنفيذا لمقررات الجلسة العامة للاتحاد العالمي للقضاة الملتئمة بالمجر في سبتمبر أكتوبر 2006والتي أوصت بتكليف رئيسة المجموعة الإفريقية بالتحول إلى تونس والتحقيق في الأزمة بناء على الشكاية المرفوعة من المكتب الشرعي وخاصة بعد منع القاضية السيدة وسيلة الكعبي من السفر إلى المجر. وهكذا يتحول المأزق الذي وجد فيه الرسميون أنفسهم إلى اختيار حر لا شك أنهم سيستعدون له بالضغط على القضاة لإحضارهم كشهادة حية وموضبة بلا شك على التفاف القضاة حول جمعيتهم . لا يسعنا في آ خر هذا التحليل إلا لن نقول أن الفاعلية الناجعة لسلطة القانون  والالتزام به تعتمد على الحاكم قبل أي شخص آخر فإذا ما سهرت السلطة على التطبيق الكامل للقانون فإنها تشجع مواطنيها ومنهم القضاة أنفسهم على التمسك بالمفاهيم الصحيحة والقيم والمبادئ أما إذا كانت هي نفسها تقود وتوجه وتنظم عمليات الانقلاب على الجمعيات المستقلة فان النتيجة المنطقية هو تحويل المجتمع المدني إلى كائن  خائف سلبي و صامت  أو إلى هشيم وركام محترق لا يبقى منه  شيء بعد أن  تأكل السلطة أفضل ما فيه . فاكر عبد الصمد  

 

النص العربي الذي أدلى به أحمد المناعي لصحيفة « لوسوار » البلجيكية:5/11/2007

تونس: بعد عشرين سنة من انقلاب بن علي

 

 
تسعة أسئلة لأحمد المناعي، تونسي في المنفى بعد أن أفلت من مخالب نظام بن علي، و خبير سابق في الأمم المتحدة و ينشّط الآن موقع تونس إتري. http://www.tunisitri.net س 1: يوم 7/11،يكون نظام بن علي قد بلغ عشرين سنة. ما هي الحصيلة الجمليّة؟
أحمد المناعي، كثيرًا ما يميل المناضل إلى تعتيم المشهد، و قد فعلت ذلك بسابق إضمار أو عن جهل. و على كل حال فإن حصيلة من هذا النوع و كيفما كانت، إيجابية، سلبية أو بينهما، لا يمكن إسنادها للنظام وحده. فهي حصيلة بلد بأكمله، بعمّاله و فلاّحيه و مقاوليه و موظفيه و إدارته و أيضًا بالمحيط الإقليمي و الدَولي. على كل حال، هي 20 سنة من استبداد رجل (في الحقيقة 18 سنة فقط)، ساعدته في ذلك مغامرات البعض و ظروف إقليميّة و دوليّة مواتية و كذلك تواكل المجتمع التونسي و نضال سياسيّ و جمعوي غير فعّال، و مع كل ذلك نجاحات اقتصادية غير مشكوك فيها.
س 2: النظام التونسي يصدّر حصيلته الاقتصادية و الاجتماعية. هل هي برّاقة كما يقول؟
أحمد المناعي: المنتوج الوطني الخام الذي نما بأكثر من 5% بقليل ـ فيما عدا الفترة  ما بين 1992 و 1995، حيث كان بمعدّل 4,3 %ـ خلال العشرين سنة الأخيرة، و كذلك كل المؤشرات الاقتصادية الكبرى الأخرى، من تضخم و استثمار و عجز في الميزانية  وتداين و رصيد العملة الأجنبية و العطالة..إلخ، تشهد بأن الاقتصاد في حالة مرضية و أن التصرّف الاقتصادي سليم. و ما روّج له من مخاطر انهيار « قطاعات اقتصادية بأكملها و خاصة قطاع النسيج » بسبب الشراكة مع أوروبا، لم يحدث من حسن الحظ. يجب الاعتراف لبن علي أنه كثيرا ما وضع رجالا أكفّاء على رأس الوزارات الفنّية و أنه ورث أيضًا إدارة حسنة. غير أن الوضع الاقتصادي السّليم لا يكفي لطمأنة مجتمع مهمّش و حائر من خصخصة الدّولة وانحراف القضاء و نّمو الفساد المالي و شبكات المافيا و تعميق الفوارق الاجتماعية و أيضًا و بالخصوص من غياب آفاق المستقبل. أعتقد أن التونسيين و في أغلبيتهم السّاحقة، مقتنعون بأنهم سيتحمّلون بن علي مدى الحياة. و لكن ماذا بعده؟ و الجواب على هذا السؤال من مشمولات « الحكم الرّاشد » و ليس بالتسيير الاقتصادي.
س 3: كثيرًا من الملاحظين يصوّرون الاقتصاد التونسي أنّه بين أيدي « مافيات » حقيقة تدور حول بن علي، هل هذا هو تصوّركم؟
أحمد المناعي: إنّ أكبر إهانة للتونسيين، مقاولين و عمال، أن ندمجهم جميعًا في المافيات. النسيج الاقتصادي التونسي يتشكل من أكثر من 400.000 مؤسسة، منها 98% هي مؤسسات عائلية، صغرى و متوسّطة (أقل من 10 عمّال). و هذه جميعها لا تهم المافيات، و كذلك المؤسسات الأجنبية فهي تفلت من قبضتها. غير أن المافيات، القريبة أم لا من بن علي موجودة و تتحكم في كثير من الأنشطة. و قد انتفعت كثيرًا من خصخصة المؤسسات العمومية و المختلطة و كذلك من التسهيلات البنكية. و يوم تتوصل لمراقبة الجهاز البنكي، يكون كل الاقتصاد التونسي بين أيديها.
س 4: يتباهى النظام أيضًا بوضعية المرأة في تونس، أليس إلى بورقيبة بالخصوص تدين المرأة بهذه الإنجازات؟
أحمد المناعي: كان بورقيبة هو الرائد الحقيقي لتحرير المرأة. فقد فتح لها الباب بتشريعات ثورية حول « وضع المرأة و العائلة » و بتعليم البنات. غير أن عمله تعّطل بعض الشيء في نهاية عهده. و لكن في العشرين سنة الأخيرة، كانت مكاسب المرأة أكثر وضوحا. ففي الجامعة مثلا، يتجاوز عدد البنات عدد البنين (52 %، 48%). و تلمس نفس الظاهرة في كل قطاعات الوظيفة العمومية. و المرأة حاضرة في عالم الأعمال و في الحكومة و البرلمان و في كل الهياكل القيادية للتجمع الدستوري الديمقراطي في مقابل ما يشبه الغياب في هياكل أحزاب المعارضة. و لقائل أن يقول بأن ذلك لا يعني شيئا ما دام الفضاء السياسي مقفل، وكل شيء بأيدي « لقائد ». ما يهمّ أننا أمام ظاهرة عارمة هي بصدد تحويل المجتمع التونسي في عمقه و هي ظاهرة لا يمكن لأي شيء أن يقلبها.  و أمام كل هذه الإنجازات للمرأة، أبقى مشدوها للممارسات المهينة و غير ذات جدوى التي تتعرّض لها البنات المحجّبات، أحيانًا، و لعديد الإساءات اليوميَة. و أخيرًا يبقى للمرأة التّونسية أن تصبح مؤهلة للترشح للرئاسيات و التساوي مع الرّجل في الميراث، ولكن ذلك قصة أخرى!
س 5: منظمات « حقوق الإنسان » تنتقد بشدّة أساليب النظام الذي ينكر بالجملة بما في ذلك التعذيب و الهرسلة و السّجون المهينة…إلخ. من عنده حق؟
أحمد المناعي: أساليب النظام فضيعة و بالتالي هي مدانة. و لكن ذلك يتواصل منذ منتصف سنة 1990، مع تحسن الأحوال في بداية هذا العقد. الآن تجدد الأمر بقوة مع قانون مقاومة الإرهاب، و لكن من واجب المنظمات (باستثناء امنستي) و المناضلين الحقوقيين و الإتحاد الأوروبي الذي يمولهم، أن لاّ ينسوا ضلوعهم في ذلك بصمتهم في وقت كان لا يزال بالإمكان إيقاف الآلة الجهنّمية. كان شعارهم وقتها « مظلّة حقوق الإنسان لا يمكن أن تحمي الأصوليين الإسلاميين ». و الآن في وقت لم تعد فيه ديمقراطيات كثيرة، اعتبرت طويلا مثالا للاحترام حقوق الإنسان ترى حرجا في تقنين التعذيب و ممارسته في الهواء الطلق أو بالمناولة « إشارة للولايات المتحدة << ملاحظة التحرير>> فإني أستغرب إنكار النظام التونسي لتلك الممارسات.
س 6: الواضح أن حرية التعبير هي مجرد سراب في تونس. فهل هذا نتيجة خوف النظام أو إصابته بالـــبارنويا؟
 في البداية كانت البارنويا ثم أضيفت لها جرعة قوية من الخوف. إن ما يستغربه المرء في هذه القضية أن النظام لا يجهل بأن الوسائل التقليدية للتعبير و الإعلام التي يتفنن في خنقها و مراقبتها و منعها، تجاوزتها الأحداث. فمع القنوات العربية وانترنت  » و إذاعة « قيل » أصبح الناس يطلّعون في الإبّان، على أبسط حدث يقع في الريف التونسي، قبل أن تتناوله « أفضل صحيفة للمعارضة ».
س7: النهضة أهم حركة إسلامية محلّية، تعرّضت لصواعق النظام منذ 1989. برأيك هل أصاب النظام في رؤيته؟
أحمد المناعي: لا، القمع بدأ بعد ذلك في أواسط سنة 1990 و عمليًا مع احتلال القوات العراقية للكويت. و خدمة للحقيقية، لا بدّ من التذكير بمسلسل الأحداث. في البداية تصرّف النظام بشكل جيّد في هذا الملف وهو ما دفع راشد الغنوشي (رئيس النهضة ملاحظة التحرير) للإطناب في مدحه. فقد سرّح النظام المساجين السياسيين حوالي 2000 ألفين، و حفظ ما يسمى بقضية « المجموعة الأمنية » و التي هي في الحقيقة محاولة انقلابية هزيلة أقدمت عليها حركة الاتجاه الإسلامي. ثم أعلن عفوًا عامًا، ظهر فيما بعد أنه انتقائي، و أعاد المساجين المسرحين إلى وظائفهم و أعمالهم السابقة و عوّض للمحكومين بالبراءة منهم، ثم منح رخصة قانونية لنقابة طلابية إسلامية (الإتحاد العام التونسي للطلبة) و سمي عبد الفتاح مورو، الرجل الثاني في النهضة، في المجلس الإسلامي الأعلى، و أشرك أحد قادة الحركة في توقيع الميثاق الوطني ككل رؤساء الأحزاب القانونية و لكن باسمه الخاص (وهو نفاق متبادل) و سمح بمشاركة قوائم مستقلة (تساندها النهضة) في الانتخابات التشرعية لسنة 1989، و رخص لإصدار صحيفة للحركة في جانفي 1990. في أواسط سنة 1990، بدأت الأمور تسوء و لكن على النهضة التي تتصرف كضحية بريئة منذ 17 سنة ، أن لا تنسى مسؤوليتها السياسية الثقيلة في المبادرة بمواجهة النظام ، و لا أيضا مسؤوليتها الأخلاقية في مأساة المساجين السياسيين. و على كل حال، أعتبر أن من حق النظام أن يدافع عن نفسه و عن المجتمع الذي يتحمّل مسؤولياته ضد كل محاولات زعزعة الاستقرار. و لكن في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان، و دون اللجوء إلى إقرار نظام العقوبات الجماعية و تعميم القمع و تدمير مجتمع بأكمله. و قد اختار بن علي الوجهة التي نعرفها، و ساعده و سانده في ذلك وقتها عديد « الزعماء الديمقراطيين »  و « المناضلين الحقوقيين » المعارضين حاليًا.
س 8: مع ذلك و بالرغم من القمع هل تعتقد أنّ الإسلام السياسي لا زال يجلب الناس؟
أحمد المناعي: الإسلام السياسي ليس بالظاهرة العرضية، فهو من صلب الإسلام و كثيرا ما يمثل مؤشرا  لأزمة مجتمعاته. هل مازال يجلب الناس؟ بالتأكيد و لزمن طويل لأنه يتغذى من الخلط الممنهج بينه و بين الإسلام. الإسلام السياسي في تونس الآن يفتقر إلى تأطير سياسي و لا يبدو  قادرا على استنباط مشروع سياسي و اجتماعي عمليّ و ذي مصداقية في المستقبل المنظور. أعتقد أنه لو نُظمت انتخابات ديمقراطية و على الرغم من المظاهر، فأنه يخشى أن يخرج منها بأقلية و لكن غير مهمّش. المستقبل في تونس، و بعد بن علي، هو « لحزب سياسي لشعب مسلم »*: أي مكون سياسي قادر على إرساء علاقات هادئة و مستديمة بين الفضائين الديني و السياسي، على غرار حزب العدالة و التنمية في تركيا، و أيضا حزب الاستقلال و حزب الدستور في بداية استقلال المغرب و تونس.
س 9: هل بالإمكان القول بأن « القاعدة » أو التوجه الإرهابي الجهادي عموما، يهدد تونس؟ اذا كان نعم.. فكيف و لماذا؟
أحمد المناعي: هناك فرق بين المتطوعين إلى جانب المقاومة العراقية مثلا و بين الذين يهاجمون أهدافًا مدنية أو عسكرية في بلدانهم أو في بلدان أجنبية. و على كل فقد برز هذا التوجه من خلال بعض العمليات الإرهابية كعملية جربة لسنة 2002  و أحداث مدينة سليمان في ديسمبر 2006. لا أعتقد أن هذه العمليات مرتبطة ب تنظيم القاعدة أو أن تونس مهددة من قبل هذه الأخيرة. في المدة الأخيرة كذّب وزير الداخلية الجزائري و كذلك خبراء في الإرهاب من المجموعة الدولية  » للازمات » أن يكون هناك علاقة بين القاعدة و الجماعة السلفيّة للدعوة و القتال (GSPC)  و قد قيل عن الأخيرة أنها  استقطبت بعض التونسيين. لابد أن نلاحظ أنه كثيرا ما وقع الإعلان عن « القاعدة » في المناطق التي يطمع فيها الأمريكان و لو كانت تونس محاذية للصحراء الكبرى، « لظهر » فيها شبح القاعدة.
أجرى الحوار  بودوان لوص – لوسوار – يومية بلجيكية. 5 نوفمبر 2007. *  هذا التعريف لمسؤول كبير في حزب الاستقلال المغربي جاء ضمن مداخلته في ندوة فكريّة سياسيّة انتظمت في باريس سنة 1994  

 

هل باستطاعة الحكومة افتكاك إمهال من الشريك الأوروبي؟

 
أسابيع فقط تفصلنا عن موعد من الأهمية الاقتصادية بمكان:إنه الرفع النهائي للحواجز الجمركية في وجه السلع القادمة من الضفة الشمالية للمتوسط من معاليم و رسوم تنهض دليلا على سيادة الحكومة على أرض شعبها من الناحية السياسية و موردا من موارد المالية العمومية من الناحية المالية و آلية لحماية هيكل الإنتاج المحلي من المنافسة غير المتكافئة من الناحية الاقتصادية.و الأكيد أن لخيار الاندماج الكلي في منظومة الاقتصاد المعولم في ضوء المؤشرات الراهنة للاقتصاد التونسي و التي تتميز بتراجع الاستثمار و ارتفاع وطأة المديونية على قاعدة مجهرية المؤسسة الاقتصادية التونسية(ثمانون في المائة من المؤسسات صغيرة و متوسطة)و تدهور مكانة قطاعات الإنتاج و ارتفاع حصة القطاع الخدمي من الناتج الداخلي الخام ومن التشغيل الأكيد أنها مغامرة خطيرة و ذات عواقب وخيمة على البلاد و العباد.و لا شك أن أمام الحكومة ثلاث دوائر ستتحرك فيها و هي تباعا الترفيع في الجباية و الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية و الاستدانة القصيرة المدى خاصة حيث تأكد أن الترفيع في معدلات النمو الاقتصادي و التخفيف من حدة التباينات الاجتماعية بمعزل عن الإصلاح السياسي و الحكم الرشيد أمر يكاد يكون مستحيلا ،و إننا إذ نحذر من الآن من مغبة مزيد إثقال كاهل الشعب بالأداءات و الضرائب الجديدة فضلا عن الزيادة في القديمة و أن الزيادة في الأسعار ستتضرر منها الطبقات الشعبية و الفئات الوسطى وأن اللجوء للاستدانة هو العنوان الأبرز لمزيد تعطيل قدرات الأجيال القادمة في التحرر و الانعتاق، فإننا نرجو( ولا نتمنى)أن تشن الحكومة هجوما دبلوماسيا مدروسا و هادفا إلى إقناع الشركاء الأوروبيين بضرورة إمهال اقتصادنا سنة أو سنتين إمهالا من الرفع النهائي للحواجز الجمركية عسى أن تتوفر للبلاد قدرة أعلى على مواجهة الصدمة الاقتصادية التي قطعا ستكون لها تأثيرات بالغة الحساسية.و مثلما أننا على يقين من موافقة الشريك الأوروبي على فكرة الإمهال فيما لو أدرجتها الحكومة التونسية ضمن سياق وطني يجعلها كلمة السر التي تؤكد الصوت التونسي الواحد حكما و معارضة لتتحول إلى مطلب وطني جامع مترافقا مع حزمة من الإجراءات الانفراجية في الميدان السياسي خاصة يؤكد تمسكا قويا بالإصلاح السياسي ويبعث رسالة قوية للداخل قبل الخارج أن لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة الوطنية العليا مع يقيننا بذلك حيث مبعثه الحرص الأوروبي على المصالح الاستراتيجية المتوسطة و الطويلة المدى فإننا على يقين كذلك من عدم اكتراث الحكومة بهذا المسعى خشية ما ينجم عن ذلك من خلخلة للمصداقية الحكومية في خيار دأبت على اعتباره مجالها المخصوص و مصدرا من مصادر »المفاخرة » و « التألق الخارجي ».و كم كنا سنكون سعداء لو رأينا و سمعنا تلك الأصوات التي ذرفت دموع التماسيح على السيادة الوطنية خلال فترة إضراب زعيمي الديمقراطي التقدمي بعناوينها المتعددة و جوهرها الواحد تذرف دموع الاستشراف المالي و التجاري و الصناعي و الأهم من ذلك الاجتماعي إزاء ما سيصيب نسيجنا الصناعي و آلاف عمالنا مما سيجلبه لنا الرفع الكلي للحواجز الجمركية.إن التنازلات أحادية المردود للشركاء الأجانب عامة و للأوروبيين خاصة من قبيل الاتحاد المتوسطي والانخراط في جهود القوى العظمى في مجال مكافحة ما يسمى بالإرهاب لن تسهم في رفع التحديات المحلية لأنها تنتمي للأجندة الحزبية الضيقة و القائمة على البقاء لأطول مدة ممكنة و الحال أن دوام الحال من المحال، فهل تنتصر الحكمة لينتصر الحكم؟ محمد الهادي حمدة     

 

بعد دفن ايام قرطاج المسرحية – كاراكوز فرنسا في تونس

الفركوفونية ليست لعنة.كان بامكاننا  نحن في تونس ان نمنعها من ان تتحول الى لعنة.ولكن الذين تفرنسوا وذهبوا ليعيشوا في فرنسا حولوها علينا الى لعنة.وبمساعدة محمد ادريس  وبعض عمال الحضائر  في الميدان الثقافي   تحولت الفرنكوفونية الى لعنة. يكفي ان تشاهد محمد ادريس   على التلفزة    لتفهم ما معنى   ان تكون كائنا منفصلا عن الحياة. هذا المومياء لم يفهم ان  كل هذه القوة التي يتباهى بها .وكل هذا الصلف والهنجعية  والتفرد ليست الا مظهرا ساطعا من مظاهر الموت. واستمعنا الى الاستياء الذي حام حول  ايام قرطاج المسرحية وكل هذا الغضب الذي  استفزه محمد ادريس .ولكني    افهم من كل هذا ان هذه علامات موت واحتضار  فرنسا في الميدان الثقافي. لقد تمكن محمد ادريس وبقايا الفركوفونيين   من تحويل هذا الحضور على شاكلتهم  اي الى مجرد كاراكوز عابر لا اكثر ولا اقل. …………… اقول هذا ما تبقى من فرنسا في تونس.صلف وبغاء  ورجل ميت   ومهرجان لا طعم فيه ولا ذوق.ورفض مطلق للنقد والحوار .وانغلاق عن الذات وحاجة ماسة لتقنيات التحنيط والزينة الشلاغم الزائفة. اقول للموت اشعاع.انه اشعاع اسود.سلبي  .هذا هو الاشعاع الوحيد الذي يتباهى به  ما بقي من عشاق فرنسا في تونس.ولا تسالوني لاني اعرفهم فلقد كدت اكون منهم بل انني سيدهم .ولكني منجذب بالقوة الى لغتي والى حضارة شعبي.وعندما قرروا وحكموا  باعدامي في الساحة العمومية كنت اعتبر ان ذلك القرار ليس قرارهم ولكنه   جاء من سلاح  قتل الملايين في الجزائر ولا يزال يقتل في فلسطين والعراق. اعلم انه لا مكان تاتيني منهالاغاثة.فالشعب الذي  اردت  وصممت ان ابقى منتميا اليه شعب مداس  مهجر مذبوح.وهذا هو القدر الوحيد الذي قررته لنفسي عوض ان اموت حيا مثل محمد ادريس واتباعه من الائمة  المفسدين. في نهاية الامر  حتى وان اعدموني.وحرضوا   سعادة السفير  ليشكو بي الى القصر فانهم هم ايضا يموتون  وباشنع طريقة ان تجر جثثهم المتعفنة في الطرقات على هذه الشاكلة التي بدا بها مهرجان قرطاج للمسرح   كاراكوز في كاراكوز  في كاراكوز. كان بامكان المسكين   الى ربه المنصف السويسي ان يوقف الدمار الذي الحقه محمد ادريس بالمسرح التونسي .ولكن السويسي يحمل لعنة الكاف التي لم يقدر مزاياها . وعندما هاجموه واشتكوا به الى الحاكم على انه عروبي  رفض هذه التهمة عنه.وبقي  يقاوم محمد ادريس في معركة يائسة لانها معركة بدون افكار ولا سند اديولوجي .كل الذين يقاومون محمد ادريس يرفضون  الاحتماء  بالعروبة وبدت معاركهم معه تحوم حول مصالح انية واشغال عمومية وريق دساترة مفلسين.ولكن محمد ادريس كلما كان يشتكي الى السفير    من خطر مهاجميه كان يشخصهم على انهم عروبيين.وهكذا كان السفير يرفع الفيتو تلو الفيتو  .وحافظ ادريس على المسرح الوطني  طيلة ربع قرن  وبعد ان انهى منه مسالة الوطنية  انتهى بذبح المسرح وسلخه ودفنه  في مهرجان اسطوري لا تقل   ماساويته على ماساوية   الروائح المنبعثة من الكاراكوز. كان بامكان فرنسا ان تكون نعمة على المغرب العربي.ولكن اليهود اقنعوهم باحتلال   هذه البلاد واستباحة اهلها وخيراتها .ولا  تزال فرنسا تهين نفسها وتهين ثورتها العظيمة  بان سلمت امرها لهذا الشئ الذي يسمونه   ساركوزي افعى متلحفة في  ثياب اليمين العنصري الفاشي  . حتى   شركة ارباص اخروا لها    جهوزيتها   حتى   يعطوا لساركوزي   اسبقية بيع طائراتها. ويظهر بمظهر المنقذ  والبياع الوحيد القادر على انقاذ    اقتصاد البلاد. في تونس محمد ادريس المسكين   يركض في   ربطة عنقه  كالمشنوق   عله يرضي  اسياده تماما كالعبيد القدامى  الذين ينعمون بفضل  عبوديتهم .وينشر جهنم الحمراء  في الثقافة التونسية خوفا من ان  يقوم صوت   مخالف للاصوات التي تاتيه في قبره المتجول  ويامره بفعل مالا تريده سيدته القناة الخامسة. ولكن كل تلك التعاسة التي حامت حول ايامه المسرحية الغبراء كانت   الرد المباشر الذي وجهه الشعب التونسي له  ولاسياده   وسفيره   وتذاكر الطائرات. يقول لهم انتم يا من تصنعون الصحراء موتوا في صحرائكم كالكلاب . الامجد الباجي


كل إناء بما فيه يرشح

بقلم: عمر الجليطي

 

في جوان 1993،انعقد في عاصمة النمسا فيينا المؤتمر العالمي لحقوق الانسان. وهذا المؤتمر دوراته متباعدة:كل  50سنة مرة. وانبرى ، من كل أنحاء العالم،آلاف البشر فرادى وجماعات .فمنهم من يمثل نفسه ومنهم من ينوب آخرين متبنيا للفكرة ومتحمسا لها أو متلقيا أجر عمله.وهؤلاء كلهم لا يخلو حال أـحدهم من أحد الأمرين:رسمي او غير رسمي يعني ممثل لنظام الحكم أو ممثل للمنظمات غير الحكومية.

 

تونس في المؤتمر: وقد مثلها فريقان.

 

1ـفريق السلطة:وكان قوامه 200شخصامن الجنسين .وقد ترأس الوفد  السيد وزير الخارجية حينها ابن يحيى. صال وجال الجمع وهم على غاية من الأناقة وحسن الهندام تعلو وجوههم  نعمة الراحة والإستجمام. كيف لا؟ وهم ينامون على الفرش الوثيرة بفنادق فيينا الضخمة ويأكلون ما طاب وآشتهى ولد ولسان حالهم يقول:آغتنم حياتك قبل  مادام تحت تصرفك رزق الـ »بيليك »أو الرزق الدي لا »موالي »له. وهم يعلمون جيدا أنها لو دامت لغيرهم لما آلت إليهم.

 

وطفقوا ينظمون الندوات ويلقون المحاضرات في التقدم الذي عليه تونس في كل المجالات ومنها على سبيل الذكر:

 

نموذج المرأة وما تتمتع به من حرية وما أعطاها أيها التغيير من حقوق وإعفاءها من كثير من الواجبات إن لم يكن كلها.

 

والتجارب البشرية والنجاحات ملك مشاع للكل: لقد جئناكم بالحل فهلموا يا أحرار العالم خذوا عنا النموذج الناجح. وهز القاعة التصفيق الحار وشكرت المحاضرة الحضور و أعطتهم الكلمة.بدأ النقاش وأخذت الكلمة اْمرأة متحجبة. وأسدت الشكر والثناء على ما جاء في الخطاب من كلام معسول جميل ومحكم قد يشرف تونس لو كان يصدقه العمل والواقع الذي يكذب الادعاءات الواردة في المحاضرة وضربت أمثلة مدعمة للتدليل على سوء سمعة تونس في هدا المجال:

 

مثال: السيدة المجدوب اللاجئة بالنمسا لأنها بمقتضى منشوري 108و29قد طردت من الشغل بينما هنا بالنمسا هي  و أخريات  مسلمات يشتغلن ويدرسن. ويعشن ويتنقلن بكل حرية وأمن وأما في تونس فالسجن ماوى المئات زيادة على الاغتصاب والتعذيب حتى الموت وأشارت للسيدة الخمسي أم الأربعة القصرالتي كسرت ساقها تحت التعذيب وتساءلت الأخت المسيحية إن كان في تونس تصنيف للنساء؟وما هي المعايير المعتمدة؟

 

لقد تحالف الظلاميون الرجعيون ـ مسيحي، إسلامي ـ ولذلك دافعت الباباسة (أي الراهبة المسيحية) على مرتديات الزي الطائفي.

 

ختمت الجلسة وهرع الجمع لتدارس أمرهم وللتشاور واعتبروا أن هذه بداية المشوار ومازال متسع من الوقت وكبوة الفرس محتملة ومــا كل مرة تكسر الجرة وما يطيح الرطل إلا الكيلو.وفي الغد اعتلى المنصة رئيس الوفد ليحاضر في حقوق الإنسان والديمقراطية: ففي تونس المجتمع المدني لنا جمعيات متنوعة ومتعددة منها جمعية الرفق بالحيوان وجمعية الصيادين وجمعية الشباب الدستوري   وجمعية شبيبة القيروان.

 

وأما الأحزاب ملونة ومتلونة فعندنا الأحمر و الأخضر والأزرق والبرتقالي و البرهاني ولكن لا للبنفسج لأن السيد الرئيس يشكو حساسية مفرطة وخوفا هستيريا لما يمثله من خطر على البشرية رغم أن أصحاب هدا اللون هم قلة قد قضينا عليهم في تونس بن علي ولكنكم أنتم آويتموهم وأعطيتموهم اللجوء ولم تمكنونا منهم فلتتحملوا مسؤولياتكم وليشهد كل العالم في مؤتمرهم أننا أنذرناكم وما على الرسول إلا البلاغ.ومع العلم ان فرصة التدارك مازالت قائمة فلا تضيعوها وأردف قائلا و مسك الختام ستكون مفاجعة سارة حيث ان الضيف الشرفي للمؤتمر سيكون صانع التغيير المبارك

 

 طلب رجل ملتحي الكلمة واعترض عما جاء في محاضرة الوزير وقد اقترح على الوزير الإطلاع على كتب المنظمات الحقوقية العالمية المحايدة وهي ليست باءي حال من الأحوال عضو من اتحاد المنظمات الإسلامية ولا حتى الكاريطاس في تونس::35000سجين رأي و50قتيلا تحت التعذيب أو رميا برصاص البوليس الذي تعداده يفوق عدد البوليس ببلد مثل فرنسا وما عليه  من أمن و استقرار وما تعانيه تونس من سرقة ونهب وسطو و إجرام.وختم فريتز تدخله بمثل معناه للكذب ساقان قصيرتان لذلك يأخذ وقتا طويلا حتى يصل النمسا..

 

ما بالطبع لا يتغير و الطبع غالب التطبع:البوليس هو الحل

 

لقد أصبح الخطب جللا و سيحاسب الرهط على عدم قدرتهم على قلب الحقائق واءقناع الجمهور ولا حتى بإجبارهم على دلك من قبيل ماعز ولو طاروا فجلسوا وكنبسوا و تدبروا والتقوا على كلمة سواء وهي البوليس هو الحل. حيلة الضعيف الفاقد للحجة والبرهان الصادق وكونوا لجنة للغرض وذهبت مسرعة إلى مركز امن المؤتمر ودار حوار مع الكوميسار:

 

سيدي الكومسار لقد تسلل إلى قاعة المؤتمر شرذمة مناوئة للحكومة التونسية وهم يوزعون مناشير كاذبة كما ملأوا القاعة صورا ومعلقات يشيب من هولها الولدان فننصحكم أن تسارعوا بإزالتها قبل أن يطلع عليها الأطفال من زوار المؤتمر وأنتم تدركون مفعولها السلبي على الطفل من الناحية النفسية والعاطفية والسلوكية كالإجرام و العدوانية هدا من ناحية ومن ناحية أخرى عدم نهرهم ومنعهم بحزم  يتسبب في توتر العلاقات بين بلدينا مع طردكم111ا ولعلمكم فإن بنعلي حازم للغاية إزاء هؤلاء!

 

.النمساوي يسأل من هدا؟

 

فيوضح التجمعي: الرئيس سيادة الرئيس ااا

 

نعم نعم1كليستال بالألمانية…

 

عفوا يتدارك التجمعي: قصدت رئيس تونس

 

لا بأس اعلم سيدي وبدون أي غضب أنني موظف الدولة النمساوية فلا اسمح لأي كان التدخل في شغلي وشكرا ولكن نصيحتي لك كي تربح الوقت فخذ لك مكانا واعرض ما يفند أْدعاء خصومك السياسيين بالبرهان الصادق والحجة وعريهم وأفضحهم أمام العالم. و القاعة تسع الجميع.

 

عرض للبضاعة على الطاولة:

 

نصب الرهط طاولة وأتوا بأوراق وتلفازا وكان الاقبال عليهم ضعيفا او كان عديما فصبروا ليومين ثم تركوا الطاولتين ليستعملهما من أنهكه العياء من يوم حافل بالجري والركض خلف مقال للصحافة أو الراديو أو التلفزة أو…………

 

2ـ فريق المعارضة أو الغير الرسمي:

 

يتكون من 15لاجئا من المساكين البائسين أسمالهم قديمة وهم شعث غبر غداؤهم خبز أسمر بالسردينة والهريسة التونسية عليها لمسات « عم صادق »مما زادها بنة على بنة هدا من جهة.

 

ومن جهة أخرى بعض الشخصيات التونسية الحقوقية والاعلامية وهم الأستاد خالد المباركي والمهندس منار الأسكنداراني والأستاذة سهام بن سدرين والدكتور منصف المرزوقي والإعلامي المرحوم علي السعيدي لقد تمت تصفيته جسديا رغم إعلان التوبة طوعا أو كرها؟ ورجوعه للحضيرة لاخلاق لهم!!!

 

للتعريف بمعانات الانسان بتونس و تدهور أبسط حقوقه :كانت الصورة معبرة عن وحشية الجلاد الكاسر وقد أبكت الكثير  أصحاب القلوب الحية والضمائر الإنسانية، كما عرضنا منشورات منظمات حقوقية عالمية ذات مصداقية لامجال للطعن في محتواها والمعلقات الحائطية التي أخرجها وصممها قلم مجروح يشكو ظلم العباد.كما كانت تصريحات ومقالات لصحف وإذاعات وتلفزات عالمية وقد بينت كلها زيف المساحيق لتونس بنعلي وظهرت الأفعال الهمجية المتوحشة لنظام بوليسي من أعلى إلى أسفل و الوعاء وما حوى والشئ من مأتاه لايستغرب!!!

 

حوار على هامش المؤتمر:

 

المهندس ع يحمل صورتين كبيرتين لشهيدين من شهداء تونس الأبرار:قدموا أنفسهم فداءا و عربونا للحرية وهو يجول في رواق المؤتمر ولسان حاله يقول سأعيش رغم الداء والأعداء مترنما بشريعتي السمحاء ارنو إلى الشمس المضيئة هازءا بالكفر والإلحاد والجبناء وقد اعترضه الوفد النسائي الرسمي فبادر يشرح لهن :ان هدا أرداه البوليس قتيلا رميا بالرصاص وهدا سقاه مليشيات التجمع ماء الفرق حتى الموت.هل ترضيكن هده الأفعال؟ وما ذنب هؤلاء الأطفال الأربعة القصر حتى تسجن أمهم وينفى أبوهم ويبقيهم مشردين؟استفتين أنفسكن وحكمن ضمير الأمومة عندكن!!!

 

أعربت إحداهن عن عدم رضاها للاساءة إلى سمعة تونس بنعلي الذي أنقذ قيادة الخوانجية من المشنقة وأخرجهم  جميعا من السجون. .رد المحاور بأن الشيخ  راشد ثمن على مقام به بنعلي بقوله الثقة كبيرة في الله ثم في بنعلي وفي انتخابات1989 كانت توصيات الحركة أن صوتوا لرئاسة بنعلي فبالله عليك من نقض العهد؟ من فتح السجون للآلاف؟ من عذب؟ من نفى ؟ من يطالب بجلودنا حتى بالمنفى؟ فتقول المرأة إن شاء الله تكون حالتنا كحالتكم عندما يستلم الخوانجية الحكم ـ وهي بدون شك لم تدق مرارة الغربة ـ

 

وواصلت الأجدر والأجدى أن نغسل صابوننا في تركينة بين بعضنا واستسمحهن المهندس أن يتسع صدورهن للرأي المخالف عملا بالقاعدة رأيي  صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب. كما يعطينه قليلا من وقتهن الثمين.

 

أما تشريد التونسيين ونفيهم علاوة على تعذيبهم وقتلهم ليس مما تعلمناه من الاسلام الحنيف الذي يكرم البشر  ويل كل الويل لمن يقتل نفسا بغير حق.الحرمة الجسدية والعرض والمال وحقوقه الثقافية والاجتماعية والسياسية والفكرية لا مجال للتعدي عليها مهما استفحل الخلاف وتباينت الرؤى.

 

وفي الختام عرج على التفاوت الجهوي وعدم التكافؤ الاجتماعي في تونس ما بعد الاستعمار الأجنبي وكانت دشرته المثال:

 

ومن الخزي والعار أن تعيش دشرة الرماضنية من ولاية القيروان في عهد بورقيبة وكذلك بنعلي في أدنى مستوى من بغلة العراق في عهد عمر بن الخطاب وهدا الدوار ليس بالنائي فهو على تخوم مركزالولاية13 كلم ويقطنه حوالي 2000 يمثل مصدر اقتصادي مهم لما تجود به سهوله من خضروات وفواكه وحبوب وألبان ولحوم  إذن لايقل أهمية على المنستير ولاعن حمام سوسة وهما قريتان بالساحل يبعدان عن دوارنا50كلم فالرماضنية ليس لهم  طريق معبد ولا حتى شبه معبد ناهيك عن السكة الحديدية ولا المستوصف أما عن دار الثقافة ودار السينما وملعب الكرة فلا مع العلم أن زمان الاستعمار الأجنبي كانت السكة تربط سوسة بالقصرين مرورا بدشرتنا وكان طريق شبه معبد يصلنا بالقيروان وخط هاتف عند لنقار يمكن للمواطن استعماله عند الضرورة ولكن الاستعمار المحلي أخرنا بإزالة السكة ومن ثم القاطرة وكذلك الطريق شبه المعبدة والهاتف.فالرجاء رد الطريق والسكة وتعويض الهاتف بمستوصف رغم أن الشغل والطريق و التنوير و الصحة و العيش الكريم و العدالة الاجتماعية و التوازن الجهوي والتعليم والأمن والحرية ليست منة ولا هبة من السلطة الحاكمة بل تخليها عن واجباتها هو إعلان عن رحيلها

 

(للعلم صرف فريق 2 في المؤتمر 1000دولارا وأما فريق 1 فعلمه عند علام الغيوب.)

 

السلام عليكم ورحمة الله ـ عمر الجليطي ـ النمسا

(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 9 ديسمبر 2007)


 

هل المشروع الإسلامي في تراجع؟

راشد الغنوشي (*)

 

كلما تعرضت تجربة إسلامية لفشل سواء أكان بسبب منها أم من خارجها، مثلما حصل لإخوان الأردن في التشريعيات الأخيرة أو لإخوان الجزائر في البلديات.. وحتى عندما اقتصر الفشل على التوقعات كما هو في المغرب، إذ حافظ الإسلاميون على مواقعهم بل حسنوها قليلا، إلا وتعالت أصوات من الشرق والغرب لمفكرين عرب وأعاجم مرددين ما كان قد أعلن عنه ثم تراجع، المفكر الفرنسي أوليفي روي « سقوط المشروع الإسلامي » على غرار سقوط الشيوعية!! فإلى أي مدى يصح ذلك؟

 

اعتقادا، يؤمن المسلمون بأن رسالة النبي عليه السلام كلمة الله سبحانه الأخيرة إلى البشرية، تعهد الله بحفظها تعهّده بحفظ نظام الكون الذي يستمر ما استمر هذا الدين ويزدهر ما ازدهر، فإذا انصرف الناس عنه كان ذلك من أمارات الساعة وانخرام نظام الكون، لأن الله سبحانه إنما خلق الكون ليكون تجليا لأسمائه الحسنى ولقدرته وجلاله وجماله لعدله ورحمته ومراداته، كما جاءت بها شرائعه، وعهد بها إلى خلفائه، قياما بها وحراسة لها.

 

فإذا تركت ظهريا ونامت النواطير عن الثعالب تاركة إياها ترتع، وانتهت المقاومة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد) وساد الشر دون منازع، فقد انتفت الحكمة من خلق هذا النظام الكوني واستمراره، فآذنت شمسه بالمغيب ونظامه بالانخرام »إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت، وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت » (التكوير). وإذن الإسلام باق ما دام هناك ليل ونهار وشمس وقمر وتزاوج وإنجاب. ذلك في مجال الاعتقاد.

 

أما في عالم الشهادة عالم الأسباب، فعلى ما يوجد في طريق الإسلام المعاصر ودعاته من وحوش ومكايد ومخططات استئصال تشيب لهولها الولدان، تقودها دول كبرى خرّت أمام أساطيلها صريعة إمبراطوريات عظمى كالفاشية والنازية واليابانية والشيوعية.

 

ومع أن أمة الإسلام على الصعيد الحكومي الداخلي وعلى الصعيد الدولي، تعيش حالة يُتم وضعف وتمزق بسبب انهيار آخر دولة تحدثت باسمها، فتفرق بعدها الشمل بل أنكى من ذلك تم اختراق دولها ومجتمعاتها فتحولت طائفة من أبنائها نخبا وحكاما حربا على الإسلام وحضارته، حتى نطق أكثر من دستور لـ « دولة إسلامية » بحظر قيام حزب على أساس الإسلام، وبمفهوم المخالفة أن كل فكرة أخرى يمكن أن ينهض على أساسها حزب لخدمتها إلا هذا اليتيم، بينما هو المالك الأصلي للدار، فيحرم حتى من غرفة فيها.

 

ومع ذلك فالمفارقة صارخة، أنه بقدر ما تتصاعد وتيرة تمسك الأمة بدينها كما يبدو ذلك في تصاعد الإقبال على الصلاة والحجاب والكتاب الإسلامي والمعاملات المالية.. وينداح الإسلام أسرع من أي دين آخر، بقدر ما تتسع الهوة بين هذه الشعوب وبين حكامها الذين تتفاقم عزلتهم ويشتد تذيلهم للأجنبي.

 

بالتأكيد مصر فاروق التي احتضنت ممثلي الثورة في المغرب العربي ومصر عبد الناصر التي احتضنت قيادة الثورة الجزائرية، هي أقوى وأكثر استقلالا من مصر مبارك العاجزة حتى عن إمداد امتدادها الطبيعي في غزة بالوقود والغذاء بله احتضان المقاومة في فلسطين والعراق.

 

الإسلام يتقدم: ومع كل الاستهداف للإسلام واستسلام حكومات أمته للأجنبي، فالثابت أن الإسلام لم يحقق بقاءه وحسب، بل هو يتقدم بثبات وسرعة تحت القصف إن على مستوى الكم أو على مستوى الكيف.

 

جغرافيته في اتساع، بالدعوة وبالهجرة والإنجاب وباسترداده بلادا واسعة تمتد ملايين الأميال في آسيا الوسطى يعيش عليها عشرات الملايين اقتطعها المد الشيوعي واقتطعهم من دار الإسلام، هم اليوم ينفضون الغبار عن مساجدهم ومدارسهم رغم الكيد الغربي الذي يمد العون سخيا للحرس الشيوعي القديم حتى ولو أرسى جمهوريات ملكية، بينما خارج المنطقة الإسلامية يمارس كل أسباب الضغط والدفع للإطاحة ببقايا الشيوعية في تلك الجمهوريات من بولونيا إلى أوكرانيا.

 

وعلى الصعيد الجغرافي أيضا، للإسلام المعاصر عوالمه الجديدة الممتدة في كل إرجاء المعمورة من الأميركتين إلى أوروبا وعبر كل القارات.

 

وهو بصدد التفاعل مع عوالمه الجديدة أخذا وعطاء باذلا إسهامه في ازدهارها وخيرها، لا يعكر صفوه ويعرقل سيره غير فكر وأعمال التطرف، رد فعل أحمق عن سياسات غربية ظالمة.

 

ولكن الإسلام ماض في تأصيل جذوره في عوالمه الجديدة وتطوير ثقافة إسلامية تتناغم مع خصوصيات تلك البلاد كما طور من قبل ثقافات إسلامية عربية وفارسية وهندية ومالاوية وأفريقية.

 

أما على صعيد الكيف فقد أمكن للمسلمين أن يكسبوا في إيمانهم خيرا بعد قرنين من الإصلاح عودا إلى الجذور، فهم اليوم أوعى بعصرهم ولغاته وعلومه وتقنياته، قد استفاقوا من صدمة الحداثة والانبهار بها، محررين دينهم من كثير من آصار الانحطاط، مميزين بينها وبين أصول الدين، مقتحمين عالم الحداثة مسلمين.

 

وهي عملية بدأت منذ قرنين، عبر ممارسة الاجتهاد استئنافا للحوار والتفاعل بين الوحي والواقع، بحثا عن حلول جديدة لمشكلات جديدة، إفادة من تراثنا ما هو نافع واقتباسا من المدنية الحديثة ما يتساوق مع مقاصد الإسلام ولخدمته.

 

وهكذا تمت وتتم في الإسلام عملية مهمة جدا لم تتم في دين آخر-كما لاحظ ذلك عالم الاجتماع الانجليزي آرنست جلنر- يعني استيعاب الإسلام الحداثة الغربية بدل أن تحتويه كما فعلت مع كل الديانات الأخرى، ليستخدمها في ضخّ دماء جديدة في عقول وحياة أهله دون أن يبذل الثمن الذي طلب منه: الإقدام على إجراء جراحات في بنيته حتى يتلاءم والحداثة العلمانية، مما تحمس له حكام ونخب: أتاتورك وبورقيبة وشاه إيران.. إلى عدد من المفكرين وبعضهم من خريجي المعاهد الدينية: عبد الرازق وطه حسين وخالد محمد خالد.. قبل أن تدركهم توبة.

 

ومن ثمار هذه العملية التاريخية المهمة جدا التي أنجزها الإصلاح الإسلامي أعني احتواء الإسلام للحداثة بشروطه ولمصلحته، هذه الصحوة الإسلامية المباركة التي تعمر الأمة من أقصاها إلى أقصاها وبالخصوص قطاعات التعليم حيث يهيمن القطاع الطلابي الإسلامي على كل الكليات في بلاد الإسلام، وحيث وجد مسلمون يتمتعون بنفس من الحرية.

 

وانعكس ذلك في النقابات المهنية التي تمثل الطبقة الوسطى: المهندسين والأطباء والمحامين والصيادلة والجامعيين والصحفيين وحتى الجمعيات النسائية، والجمعيات الخيرية.

 

ولقد كان من آثار هذه العملية التاريخية المهمة، اندلاع ثورات التحرير في القرن الماضي التي دحرت جيوش الاحتلال وصولا إلى حركات المقاومة في أيامنا، وهي تنازل بكفاءة عالية جيوش الاحتلال، ولن تصبر طويلا حتى تولي الأدبار عن دار الإسلام، تجرر أذيال الخزي في أثر أسلافها.

 

ومن ثمارها تحريك آلة الاجتهاد المعطلة منذ عصور، اجتهاد أصّل لمكانة العلم في دين الإسلام وللتربية الحديثة وللنشاط الاقتصادي باعتباره جزءا من عبادة المسلم وللفنون الجميلة ولحقوق الإنسان وللحرية والديمقراطية ولدور المرأة شقيقة للرجل.

 

وبذلك توالى بروز معالم الحياة الإسلامية بهذا العصر في مجالات كثيرة منها المجال الاقتصادي حيث فرض مفهوم الاقتصاد الإسلامي شخصيته المتميزة مقابل الاقتصاد التقليدي الرأسمالي، فامتدت سلسلة واسعة من البنوك والشركات الإسلامية التي تلتزم بضوابط الشريعة، وبلغ نجاحها إلى حد أن غدت كبريات البنوك الغربية مثل سيتي بنك وباركليز تفتح لها فروعا تتعامل بالشريعة الإسلامية، وكان أحدثها البنك الإسلامي البريطاني خطوة كبرى.

 

وانعقدت له المؤتمرات العلمية والندوات الدراسية بل قد فتحت جامعات غربية مثل جامعة لافرا في إنجلترا كلية لدراسة الاقتصاد الإسلامي، باعتباره قادرا على تقديم حلول لمشكلات عجز عنها الاقتصاد الرأسمالي وتتسبب في الأزمات الخطيرة.

 

ومن ذلك أيضا ظهور معالم أخرى للحياة الإسلامية في مجال الأدب والفنون مثل الرابطة العالمية للأدب الإسلامي.. ومن مثل تطوير الزي الإسلامي للمرأة الذي هو صورة معاصرة تجسم قيم الإسلام في الحشمة، متفاعلة مع ما اقتضته الحياة المعاصرة من مشاركة واسعة للمرأة في المجال العام، فضلا عن تقديم دراسات وبرامج لأحزاب ونقابات وجمعيات إسلامية.

 

ولقد أمكن للأحزاب الإسلامية أن تحقق أقدارا غير قليلة من النجاح إن على صعيد تعبئة أوسع القطاعات الجماهيرية وراء قضايا الأمة الكبرى في العدل والحرية ومناصرة ضحايا العدوان الدولي على شعوب إسلامية، والوقوف إلى جانب المقاومة فيها مثل قضية فلسطين والبوسنة والشيشان وكشمير والعراق وأفغانستان، أو في مجال التصدي لأنظمة القهر والاستبداد مناصرة لحقوق الإنسان والديمقراطية والعدل الاجتماعي والتعاون في ذلك مع سائر القوى الوطنية، قومية ويسارية وليبرالية في تشكيل جبهات لفرض التحول الديمقراطي، والتعاون كذلك مع قوى تحررية في العالم مثل الحركة العالمية المناهضة للعولمة، والجماعات الدينية المدافعة عن الأسرة والعفة.

 

وبرهنت الأحزاب الإسلامية ونوابها في البرلمانات من المغرب إلى أندونيسيا على مدى ما تتوفر عليه هذه الجماعات من مستوى عال من المبدئية والواقعية في الآن ذاته، وتنهض الحركة الإسلامية اليوم بمهمة تجديد النخبة السياسية وتشبيبها، بديلا عن جيل سياسي علماني حكم فأنهكه الفساد وشبع شيخوخة وعقما.

 

وحتى عندما حكمت أحزاب إسلامية وأزيحت مثل حزب الرفاه، لم تستنفر الجماهير إلى الجهاد، مسفّهة ما اتهمت به من توظيف للديمقراطية!! وسرعان ما عادت إلى الساحة عبر صناديق الاقتراع أقوى مما كانت بعد أن تعلمت من تجربتها، وتشكلت في هيئات جديدة حاملة برامج واقعية متطورة، محمولة إلى الحكم على أجنحة آمال شعوبها في العزة والرفاه وطهارة الأيدي المتوضئة، فحققت مستويات تنموية غير مسبوقة.

 

ينطبق بعض ذلك أيضا على الأحزاب الإسلامية المشاركة في السلطة التشريعية، وهو حال أغلبها من باكستان إلى مصر واليمن والكويت والجزائر.. وكذا على الأحزاب المشاركة في الحكومات أيضا، وهي غير قليلة من إندونيسيا إلى بنغلاديش والجزائر.

 

عموما يمكن اعتبار أن تجربتها قد أسهمت في تطويرها ذاتيا فجعلتها أكثر فقها بالواقع المحلي والدولي، كما أسهمت في خدمة الإسلام وترسيخ التجربة الديمقراطية، وفوتت على أعداء الإسلام فرصة دفعها إلى الصدام مع الحكومات مما تضررت منه التجربة الديمقراطية كثيرا.

 

ولكن هذه المشاركات تبقى في عمومها جزئية وأحيانا ضارة، وتظل الصورة العامة لوضع الإسلام -وربما الأفضل ضمن الظروف القائمة- أنه في المعارضة للاستبداد العلماني المحلي وللهيمنة الدولية الداعمة له، سواء أكانت معارضة معترفا بها أم تدور عليها رحى القمع إلى درجة السحق أحيانا أخرى.

 

وفي كل الأحوال المشروع الإسلامي أوسع من أن يختزله حزب أو برنامج للحكم، الحكم مجرد جزء من مشروعه، وليس هو الأعظم والأهم، ولذلك سقطت للإسلام دول لا تحصى بينما استمر فعله في الأمة والتاريخ. ولطالما عرفت حضارة دولة « الحداثة  » التي تغولت حتى خنقت مبادرات المجتمع وابتلعته.

 

إن مركز الإسلام ازدهر ازدهارا في مجتمعات زاخرة بالفكر والثروة في ظل دول فاسدة، حيث كانت سلطة الدول محدودة والمبادرة الحرة متاحة.

 

وإنما اشتد طلب الإسلاميين على الحكم بأثر المشروع الإسلامي الإنسان، فردا وأسرة وعلاقات اجتماعية، باعتباره مشروعا مجتمعيا تربويا يتجه إلى الإنسان ليحقق في حياته أيا كان وضعه حضورا لله في حياته يلوّن كل فكره ومشاعره وسائر مسالكه وعلاقاته بصبغة إلهية.

 

وفي هذا الصدد يمكن اعتبار المشروع الإسلامي رغم ضعف إنجازه في مستوى الوصول إلى السلطة بسبب العوائق، قد حقق على صعيد الأمة إنجازات كبرى تؤهله عن جدارة للحديث باسم الرأي العام في الأمة الإسلامية.

 

نعم هو في المعارضة، والعلمانية في السلطة، ولكنه المعارضة الأقوى والأوسع شعبية. ولم يكن الأمر كذلك قبل أزيد من ثلث قرن فقط. الإسلام اليوم يمثل أمل الأمة بل الإنسانية في استعادة الأخلاق والعدل والمعنى إلى حضارة تتعرى من كل ذلك بشكل مريع، شهدت عليه فضائح غوانتانامو وأبوغريب وكاترينا وأحزمة الفقر المحيطة بكثير من المدن الحديثة مثل باريس.

 

من الدروس المستفادة من تجارب التطبيق الإسلامي في مستوى منهج التغيير والحكم، أهمية مبدأ التدرج ورفض الاستدراج إلى العنف إلا دفعا لمحتل، وتركيز الجهد على إصلاح الإنسان ومؤسسات المجتمع، بدل التمركز حول الدولة. أعز مطالب الإسلام وبالخصوص ضمن وضع التجزئة: الحرية، القيمة الإسلامية الكبرى والبوابة الرئيسة لكل إصلاح.

 

وخير من الانفراد بالحكم ولو كان ذلك مقدورا عليه انتخابيا، المشاركة فيه ضمن جبهات وطنية.

 

إن مستقبل حركات الإسلام مرتبط بالإسلام، تتقدم بتقدمه وتتراجع بتراجعه، بصرف النظر عن تراجع ظرفي لهذه الحركة أو تلك لا تلبث أن تتلافاه. إن مد الإسلام في حالة صعود بما يقطع أن نخبته حاكمة غير بعيد، بإذن الله سبحانه.

 

(*) كاتب ومفكر تونسي

 

(المصدر: ركن « المعرفة » بموقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 10 ديسمبر 2007)

 


 
فلاديمير بوتين… قيصر روسيا الجديد
 
توفيق المديني * حقق حزب «روسيا الموحدة» ، أي حزب الكرملين أو حزب الرئيس بوتين، فوزاً متوقعاً في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد 2 ديسمبر الجاري، بحصوله على حوالي 64،1 في المئة من الأصوات،أي حوالي ثلاثة أرباع المقاعد في الدوما الجديدة (البرلمان) من أصل 450 مقعداً، في وقت لوّح الحزب الشيوعي، الذي حلّ ثانياً، بخيار الطعن بالنتائج أمام المحكمة العليا، واصفاً الانتخابات بأنها «الأقذر» منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وتمكنت ثلاثة أحزاب من بلوغ عتبة الـ7 في المئة المحددة لدخول البرلمان، وهي «الحزب الشيوعي» (11،5في المئة) و«الحزب الليبرالي الديموقراطي» المقرّب من الكرملين بزعامة فلاديمير جيرينوفسكي (8،2في المئة) ، وحزب «روسيا العادلة» اليساري الموالي للرئاسة (7,8 في المئة). وفي الواقع ، فإن ترؤس بوتين قائمة الحزب الحاكم « روسيا الموحدة» هي سابقة في تاريخ روسيا، مما حوّل هذا الاقتراع إلى استفتاء فعلي حول سياسته، واحتكار الرئيس بوتين مصادر السلطة كلها في روسيا: المخابرات، والقضاء، والجيش، و أجهزة الإعلام، و الشركات التي يرعاها الكرملين على غرار «غازبروم» و«روسنفت» و«ترانسنفت» وشركة «سوتشي» الأولمبية المكلفة تنظيم الألعاب الشتوية الأولمبية،وما تنفقه هذه الشركات هي أموال عامة، وما تجنيه أباح خاصة، وتمتع حزب «روسيا الموحدة» بالوسائل الإدارية و المالية الكبيرة أكثر بكثير من منافسيه،جعل المحللين يقرون أن هذا المبدأ هو جوهر دولة بوتين، وأن روسيا هي بصدد التحول إلى نظام ديكتاتورية الحزب الواحد. لم تشهد الانتخابات الأخيرة أية نقاشات سياسية، بل جرت من دون تقديم برامج سياسية، ولا رهانات،إذ روّج الكرملين لهذه الانتخابات باعتبارها استفتاء على حكم بوتين،وخدمة لمسألة واحدة ووحيدة، ألا وهي التهيئة للانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس (آذار)2008. فالدوما تحولت إلى مجرد قاعة للتسجيل، و الانتخابات تحولت إلى واسطة لبقاء بوتين في الكرملين ، حتى لوكان الدستور يمنعه من البقاء في الرئاسة أكثر من ولايتين متعاقبتين. فالانتصار في الانتخابات التشريعية يفسح في المجال للنصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة. و على الرغم من أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أنه سيترك مكانه في الانتخابات الرئاسية مارس 2008، لكن من يصدق في روسيا هذه- التي بعد سبع وعشرين سنة من إطلاق « الغلاسنوست» – أن الشفافية قد استعادت حقوقها كاملة؟ الرئيس صريح في خطابه إلى الشعب يوم 29 نوفمبر الماضي: لن يعدل الدستور،«سيكون هناك رئيس جديد» في سنة 2008 . ومع ذلك، يبقى مستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضوع تكهنات بعد الانتخابات التشريعية، وكلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية، أصبحت مسألة الوريث ثانوية . إن نظام بوتين يتشدد. و فيما يلي السيناريوهات الأساسيةلإعادة انتخابه رئيساً: – يمكنه الترشح عام 2012 بما أن ترشحه لولاية ثالثة مباشرة عقب ولايته الثانية غير ممكن دستوريًا. – يستقيل الرئيس المنتخب في شهر مارس المقبل لأسباب صحية، فتتم الدعوة لانتخابات جديدة تتيح لبوتين الترشح. – يستقيل بوتين قبل مارس المقبل و يعين رئيساً آخر بالوكالة ويترشح من جديد، وفي هذا مخالفة لروح الدستور. -ترؤسه الغالبية البرلمانية: عند حصول «روسيا الموحدة» على غالبية الثلثين في الدوما كما هو متوقع يمكن للحزب أن يقيل رئيس البلاد، وينتقل مركز السلطة من الكرملين إلى الحزب الحاكم، فيتولى المقربون من بوتين مناصب رئيسية. – ترؤسه للحكومة : الخيار الذي قال بوتين: إنه واقعي جداً ولكن في هذه الحال لن تكون لبوتين صلاحيات واسعة. -ترؤسه لمجلس الدوما: بما أنه يتزعم لائحة حزبه، يمكن أن يختار مغادرة الكرملين ليصبح نائباً و يتولى رئاسة البرلمان، و هو السيناريو الذي كان ناطقا باسم يوتين قد استبعده. -يكون أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي الروسي: مقربون من بوتين يطرحون هذا السيناريو، وهذا المنصب شاغر منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، وهو يوفر ما صلاحيات في مجال السياسة الخارجية والدفاع. -يكون زعيمًا وطنياً ذا نفوذ على السلطات الأخرى، لكن قياديين آخرين في الحزب الحاكم لا يدعمون هذا الخيار. في نطاق المحافظة على صورته أمام الغرب الذي يتهم نظامه بالتسلط، اختلق بوتين مصطلحات مثل «السلطة الشاغورية» و«ديكتاتورية القانون»أو «الديمقراطية السيادية». فـ«السلطة الشاغورية»جعلت من رئيس الدولة الروسية قيصراًجديداً يمتلك سلطات غير محدودة. فإذا ترك الوظيفة العليا في الدولة، يخشى أن يخسر كل شيء في المجتمع الروسي الذي تسيطر عليه عقلية الخنوع إزاء «السيد»، فإن الذي يفقد السلطة، لم يعد يسوى شيئاً. فكيف يتم تغيير المعطيات؟ بالنسبة للمعارض الروسي غاري كاسباروف، الخبير الاستراتيجي ، فلاديمير بوتين «يبحث عن حلول ولكن لا توجد ». الرئيس بوتين أصبح سجين نظامه، الذي يقارنه المحيطون به بفرانكلين روزفلت الرئيس الأميركي الوحيد الذي حكم الولايات المتحدة الأميركية لمدة أربع ولايات متعاقبة. هل يملك بوتين مشروعا احتياطيا؟ «إنه يرحل لكي يظل أكثر» هكذا يقول رجل الشارع في روسيا. بيد أن المحللين يقولون إن المحكمة الدستورية سوف تتكفل بإيجاد الآليات الدستورية التي ستسمح بإيجاد مقاس جديد لفلاديمير بوتين من دون المسّ بجوهر الدستور. المتحمسون في روسيا يقترحون على الرئيس بوتين بعد إجراء الانتخابات التشريعية ، منصب«أب الأمة»، أي «التعبير الأسمى عن السلطة»، إذ تتم الدعوة لعقد «جمعية المجتمع المدني» لمبايعته. الفكرة ليست جديدة في روسيا، فهي تعود إلى أربعة قرون مضت. ففي عام 1613،اجتمع الإكليروس والتجار، في جمعية من هذا القبيل ، و بايعوا الشاب ميخائيل فيودوروفيتش(1596- 1645) ، أول قيصر لسلالة رومانوف. واتسمت تلك الحقبة التاريخية بنهاية «زمن الاضطرابات»، حين كانت الصراعات بين مختلف الأجنحة على العرش تهدد وجود الدولة الروسية ذاته. وفي إسقاط تاريخي على روسيا الحالية، كان زمن الاضطرابات هي سنوات الرئيس الراحل بوريس يلتسين(1991-1999) ،التي قادت إلى انهيار روسيا . ولدى تسلّمه السلطة في العام 1999، كان السيد بوتين مكلفا بوضع حد لذلك التدهور، و تحسين موقع روسيا على الساحة الدولية. «لقد شكّل انهيار الاتحاد السوفييتي الكارثة الجغراسية الأعظم في هذا القرن. بالنسبة للأمّة الروسية، كان ذلك مأساة فعلية»، هذا ما صرّح به الرئيس فلاديمير بوتين في خطابه السنوي في البرلمان، في 25 أبريل (نيسان) 2005. لقد عبّر بهذه الطريقة عن خوف الكرملين بوجه الانهيار الذي لا يقاوم لسلطته وخسارة الأراضي التي احتلّها على مدى ثلاثة قرون. إن استعادة تلك المرحلة موظفة بشكل كبير، حين أقر الرئيس بوتين في عام 2005 عيدا وطنيا جديداً،لاستبداله بالعيد الوطني الذي يعود تاريخه إلى ثورة اكتوبر الاشتراكية 7 نوفمبر 1917، و اختار يوم 4 نوفمبر، بالاستناد إلى ذلك اليوم من عام 1612، حين اتحد الروس لطرد البولنديين و الليتوانيين من موسكو. ويرى المحللون المتخصصون في شؤون الكرملين أن هناك سيناريو يرتسم في روسيا ،و هو أن يترأس الرئيس بوتين قيادة حزبه «روسيا الموحدة» ليحوله إلى حزب أوحد شمولي، على غرار الحزب الشيوعي السوفياتي سابقا. وقد تعالت اصوات كثيرة من داخل الحزب، تقول :إنه «منذ عهد ستالين لم نعرف أبدا رئيسا قويا كما هو الان في زمن بوتين. فالشعب الروسي يريد ذلك». ظاهريا تبدو روسيا اليوم المشدودة بين نموذج السلطة الذي تأسس في عام 1613، والذي بات يعرف بعهد القياصرة، و بين نموذج السلطة الذي أقامة ستالين عام 1937 ، بعد عمليات التطهير والإعدامات الكبيرة لمعارضيه، قد أدارت ظهرها للحداثة . فمعارضو الرئيس بوتين، يقولون عنه ، إنه قام بكل شيء في سبيل استئصال الآليات الأوروبية لعملية الانتقال السلمي للسلطة ، لمصلحة نظام بيزنطي من الوراثة. * كاتب من تونس
 
(المصدر: صحيفة أوان الكويتية  بتاريخ  11ديسمبر 2007)
 

         بسم الله الرحمان الرحيم                                                 تونس في 2007/12/11   والصلاة والسلام على أفضل المرسلين                                                           بقلم محمد العروسي الهاني          الرسالة رقم 358                                                                           مناضل كاتب في الشأن التونسي و العربي          على موقع تونس نيوز   في الصميم وضع النقاط على الحروف

متى تتفق الأمة العربية والإسلامية على رزنامة الأعياد الدينية ونقتدي بالسعودية

 
منذ عقود من الزمن والشعوب العربية والإسلامية غير متفقة على رؤية الهلال في شهر الصيام شهر رمضان المعظم وكذلك في رؤية هلال عيد الفطر المبارك وميلاد هلال عيد الإضحى السعيد ورغم الجهود التي بذلت في عهد الصحوة الإسلامية وفي بداية عهد الإستقلال للدول العربية فقد وقع الإتفاق على عقد مؤتمر إسلامي باسطنبول تركيا جمع كل العلماء ورجال الشريعة الإسلامية وعلماء الفلك ووقع الإتفاق على تحديد رزنامة لمدة عشرة أعوام تثبت بالعلم الفلكي والعلم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لعباده المتقين الصالحين المتفقهين في الدين الإسلامي والحمد لله أن العلم الفلكي والعلم الديني هما آية من آيات الله ونور من نور الله وكما قال السلف الصالح العلماء هما ورثة الأنبياء وقد اجتمع علماء المسلمين في اسطنبول وبعد الحوار والنقاش المستفيض اتفقوا على رزنامة لمدة 10 أعوام تقريا واضحة وجلية تحدد دخول شهر رمضان و الأعياد الدينية وكان كل قادة الدول العربية والإسلامية يتابعون أشغال هذا المؤتمر الإسلامي وساندوا قراراته وأتذكر أن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله فرح لهذ الخطوة الهامة التي من شأنها إزالة الخلافات السنوية بين الدول العربية المجاورة هذه صائمة والاخرى تنتظر يوم الغد. وهذه محتفلة بعيد الفطر اليوم والدول المجاورة عيدها غدا والمملكة السعودية اليوم تعلن عن دخول شهر ذي الحجة والأخرى تعلن غدا والمملكة العربية السعودية تحتفل بعيد الإضحى والأخرى المجاورة غدا هذه الخلافات استمرت عقود من الزمن حتى جاءت الصحوة الإسلامية في مؤتمر اسطنبول وأجمع العلماء والمسؤولين على تحديد الرزنامة ولكن سرعان ما وقع الخلاف من جديد بينما العلم الفكلي لا ينفي الاستئناس برؤية الهلال وكلها واحدة ومع الأسف قرارات المؤتمر باتت بالفشل وعدنا إلى الخلافات وأصبحت الأمة العربية والإسلامية مقسمة على 3 أيام دول تصوم اليوم وأخرى يوم الغد وفريق ثالث يصوم بعد الغد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بينما العلم تطور وبلغ ذروته ولكن العرب بالخصوص مازالوا بالعقلية القديمة كل دولة لها مفهومها حتى الدول المجاورة مثال ليبيا هذا العام صامت قبل الدول العربية بيوم. وهذه الأيام أعلنت المملكة العربية السعودية على دخول شهر ذي الحجة لعام 1428 هجري يوم الإثنين 10 ديسمبر2007 ويوم العيد 2007/12/19 إن شاء الله تعالى وتونس حسب الرزنامة عيدها يوم 2007/12/20  أي بعد السعودية بيوم واحد ومن يدري ما هو موقف دول أخرى من الاحتفال بعيد الإضحى لهذا العام بينما أن الإقتداء في الإحتفال بعيد الإضحى يكون على حساب المملكة العربية السعودية لأن وقوف الحجاج بجبل الرحمة بعرفات و هو بمكة لذا يجب الاقتداء بالسعودية في هذه الشعيرة الدينية وينبغي توحيد الأمة وضرورة الاقتداء بالمملكة العربية السعودية على الأقل في خصوص عيد الإضحى المبارك هذا مع العلم أن العام المنصرم 2006 الموافق لعام 1427 هجري احتفلنا معا وسنويا يوم 2006/12/30 بعيد الإضحى ويوم 2006/12/29 بوقوف جبل الرحمة بعرفات وإذا طرحنا 11 يوما فيكون العيد لعام 2007 يوم 2007/12/19 ووقوف عرفات يصادف يوم 18 ديسمبر إن شاء الله تعالى نتمنى من الأعماق توحيد الكلمة والصف العربي والإقتداء بالمملكة العربية السعودية خاصة وقبلتنا واحدة والكعبة واحدة وديننا يأمرنا بالوحدة والاتحاد والتعاون والتضامن والإجماع على كلمة الحق وجمع الكلمة وقال تعالى : »وأمرهم شورى بينهم » صدق الله العظيم. نرجوا أن يفتح الله على أمتنا العربية بالرشد والصواب والهداية والتوفيق وأن يلهم قادتنا وأمرائنا الرشد واليقين والهداية والحكمة والتبصر ونور الإيمان حتى يجتمعوا على كلمة سواء والله ولي التوفيق. قال الله تعالى : »إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون » صدق الله العظيم. ملاحظة : نرجو ونتمنى أن لا نتفوه بكلام في ديننا لم نعلم عواقبه مثلما قال أحدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان حاضرا في عصرنا لسمح في موضوع الحجاب وواكب العصر لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. أصبحنا نتجرأ على رسولنا الكريم ولم نفقه ما نقول. ومن تجرأ على الرسول فقد تجرأ على النص القرأني.  بدون تعليق وعليه أن يتبوء مقعده في جهنم : ندعوالله الهداية والغفران انه سميع مجيب .
 
محمد العروسي الهاني هـ : 22 022 354  
 

                                                                           تونس 11 ديسمبر 2007

 

مصطفى الورغي

نقابي من التعليم الأساسي

 

في الردّ على منسق نشرية « الديمقراطية النقابية والسياسية »

 

مصطفى الورغي

نقابي من التعليم الأساسي

mustpha.ourghi@yahoo.fr

 

لقد كنت قد كتبت النص﴿انظر ملحق عدد 1﴾  المعنون :

« COMMISSION ADMINISTRATIVE SECTORIELLE DE L’ENSEIGNEMENT DE BASE

الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي تدعو لعقد مجلس وطني قطاعي في جانفي 2008 « 

الذي تدعي أنّك لا تعرفه !!! من أجل تنشيط الفضاء النقابي الديمقراطي « ضد التجريد » وقد كنت أرسلته لكامل المجموعة في 5 ديسمبر 2007 على الساعة 14 و25 دق بإمضاء نقابي من التعليم الأساسي انطلاقا من عنواني الإلكتروني mustpha.ourghi@yahoo.fr . وقد نشرته هيئة التحرير مشكورة فيما بعد في نشرة الفضاء النقابي الديمقراطي « ضد التجريد »عدد 70- بتاريخ 05 ديسمبر 2007 – السنة الأولى بالرغم من كونه لا يرقى إلى نص متكامل. وقد قمت بتوضيح ﴿انظر ملحق عدد 2﴾ يتعلق بملابسات نشرك  إياه بنشريتك أردت من خلاله التعبير عن استيائي لتلك الطريقة. غير أنّي فوجئت بردّك ﴿انظر ملحق عدد 3﴾ على احتجاجي وبالطريقة التي سقت بها ذلك الردّ.

لم يكن ردّك مقنعا وموضوعيا لذلك ارتأيت توضيح ما يلي :

1-   تجاهلك معرفة النص

بداية إن تجاهلك معرفة النص الذي أتحدث عنه والمذكور أعلاه والذي قمت أنت بنشره بنشرية  » الديمقراطية النقابية و السياسية » عدد 78 السنة الأولى 05 ديسمبر 2007   لا يمكن أخذه على محمل الجد  وهو يذكرني فعلا بعقلية سائدة يعتمدها بعض من أصحاب الأقلام ولا يمكن تفسيرها إلا بكونها تسعى إلى استبلاه القرّاء وتنتقص من ذكاءهم وهو أسلوب تعج به صحافتنا الصفراء وما يدفعني لقول ذلك  أنك انتبهت لنصي الصغير المتواضع بسرعة خارقة كما انتبهت لانضمامي إلي مجموعة « ضد التجريد » وأنت الذي تعرفت على عنواني الإلكتروني بمناسبة ارسالي لذلك النص للفضاء النقابي الديمقراطي وقمت بتشريكي بمجموعتك دون أن أكون على علم بذلك وهو ما لم أعترض عليه بداية ولم أكن لأعترض عليه لولا تعاملك معي بتلك الطريقة السخيفة.

2-   احترام قواعد تعامل دنيا

إنّ المساهمة في إعلام جاد يتطلب التحلي بروح مسؤولية عالية والتي تتطلّب في رأينا التعاطي بجدية واحترام قواعد تعامل دنيا ترتكز على الشفافية وتراعى فيها مجهودات الآخرين ولا تنسب لنفسها ما لغيرها وهو الشرط الأولي والبسيط الذي بدونه لا يمكن أن يمنح أحد الثقة في الخبر أو المعلومة التي يقدّمها.

3-   فقدان النزاهة العلمية ينزع عن الباثّ صدقيّة كلّ يقدّمه

إن توضيح ما تعلق بالمصادر له أهمية قصوى سواء بالنسبة للمهتمين بالشأن العام أو فيما بين مختلف الفاعلين في هذا الحقل أو لكلّ الذين يسعون لتطوير إعلام لخدمة القضايا التقدمية. ففقدان النزاهة العلمية ينزع عن الباثّ صدقية كلّ ما يقدّمه وبالمقابل فإن احترام تلك القواعد يعطي دفعا لتفاعل المتدخلين في الحقل الإعلامي ويجعل من التعدّد والتنوع إثراءا لا يمكن دونه التقدم.

4-   حدّة مدعاة للتساؤل والريبة

أن تتجاهل النص الذي ضممته لنشريتك دون ذكر المصدر لا يمنحك الحق في أن توجه لي الكلام بتلك الحدّة وهي حدّة مدعاة للتساؤل والريبة بالرغم أنّي لم أطلب غير أن يقع التعامل بنزاهة وذكر المصدر الذي وجهت له نصي إضافة لكوني لم أرفض بتاتا نشر النص بل بالعكس فإنّي أرى في توسيع النشر عامة وتقريب المعلومة من القراء وخاصة منهم المهتمين بالشأن العام ومنه الحقل النقابي يسهّل مهمات النضال.

5-   انتهاز الفرصة لتصفية حساباتك مع الآخرين

كما أني أستغرب حديثك الطويل عن مجموعة « ضدّ التجريد »  وخلافاتك معها في ردّك حول طلبي وقد كان الأجدى بك التوجه مباشرة لتلك المجموعة والحديث معها حول مختلف الإشكالات المتعلقة بك وبالمجموعة وأنت الذي تقرّ من ناحية كوني حديث العهد بالمجموعة ومن ناحية ثانية تتحدث معي كأنك تريد القول أنك مؤسس تلك المجموعة وتقدم لنا مدى مساهماتك بعمل تلك المجموعة. وهو كلام ليس له أية علاقة بطلبي البسيط. وهو موضوع متروك للمجموعة ولن أعلق أي شيء عليه سوى قولي أن التواضع في رأيي هو خصلة هامة وهو سبيل للنجاح.

6-   أيّ إطار لتقييم تجربة نقابية ديمقراطية فتية إعلامية

إن تقييم تجربة نقابية ديمقراطية فتية إعلامية بجميع ملابساتها وتطوراتها يتطلب في رأينا التحلي بالرصانة ونبذ الذاتية وفسح المجال لذلك بتهيئة المناخ الملائم واعتماد مقياس الموضوعية وأسلوب النقد والنقد الذاتي والتنسيب.

7-    » Allez vous en« – « vous êtes un profane  »  منسق الديمقراطية يتلذذ بكيل الإهانات لمن يشاء وكيفما يشاء طبعا عبر الإنترنت فقط!!!

ختاما لا يمكنك في أية حال من الأحوال أن توجه الإهانات لمن تريد متى وكيفما تريد  فتوجيه الإهانة مرفوض حتى للخصوم فكيف لك القيام بذلك مع من انتمى لمجموعتك وبمجرد أن يكون عبّر عن رغبة في الإنسحاب وتصحيح المسائل ولا يمكن أن يقبل أحد تلك الإهانات التي وردت في ردّك  من قبيل  »  Allez vous en » وهي عبارات أقرب للألفاظ الهابطة والسوقية مع العلم أني لم أطلب قط الإشتراك في مجموعتك أو « vous êtes un profane  »  كما أني إن كنت حديث الإشتراك بمجموعة « ضدّ التجريد » عبر الإنترنت فلا يعني ذلك أبدا مثلما تراءى لك عدم اطلاعي على مختلف مراحل تشكل المجموعة أو عدم مساهمتي في إنجاح عملها المتفرّع والمتعدّد حيث يتصل العمل الإعلامي عبر الإنترنت بواقع الصراع الميداني الذي لا تملك أن تدّعي كوني حديثا به… أو عدم اطلاعي على واقع الحركة النقابية.

سؤال أخير: أهكذا  تعامل أعضاء مجموعتك !!! طبعا أقصد مجموعتك الأولى أي مجموعة 10% ومجموعتك الثانية  100%+  90%!!!

 

ملحق عدد 1 : النص  الذي أرسلته لمجموعة الديمقراطية يوم 6 ديسمبر2007 على الساعة 16.00 وهو ما زال مدوّن تحت عدد 228message N° وقد أضفنا ملاحظة على أمل تصحيح المصدر في النشرة الموالية لنشرية الديمقراطية ولكن دون جدوى

 

نقابي من التعليم الأساسي

                                                                                     تونس 5 ديسمبر 2007

COMMISSION ADMINISTRATIVE SECTORIELLE DE L’ENSEIGNEMENT DE BASE

الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي تدعو لعقد مجلس وطني قطاعي في جانفي 2008

ملاحظة: هذا الإعلام كتب مساهمة بسيطة لتنشيط الفضاء النقابي الديمقراطي وجب ذكر ذلك المصدر عند نقله.

نقابي من التعليم الأساسي

mustpha.ourghi@yahoo.fr

الفضاء النقابي الديمقراطي « ضد التجريد »عدد 70- بتاريخ 05 ديسمبر 2007 – السنة الأولى

http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid

 

دعت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي بتونس لعقد المجلس الوطني القطاعي للتعليم الأساسي وذلك خلال شهر جانفي 2008 وذلك لتقييم مسار القطاع وأداء هياكله وخاصة أداء النقابة العامة . ويمثل قطاع التعليم الأساسي أكبر قطاع بالإتحاد العام التونسي للشغل, وكان قد تعرض في مسيرته النضالية إلى هجمة شرسة من طرف الإدارة والسلطة لإيقاف المد النضالي الذي ميز تحركاته. وقد تزامنت تلك الهجمة مع إحالة عدد كبير من هياكله على لجنة النظام التي قامت بإيقاف البعض بصفة مؤقتة عن النشاط النقابي. وتجدر الإشارة أن عديد التدخلات داخل الهيئة الإدارية ندّدت بتلك الإيقافات عن النشاط النقابي وطالبت بحفظ تلك الملفات  كما أوكلت إلى هيئة النقابة العامة التفاوض مع سلطة الإشراف حول مجمل مطالب القطاع.

نقابي من التعليم الأساسي

mustpha.ourghi@yahoo.fr

الفضاء النقابي الديمقراطي « ضد التجريد »عدد 70- بتاريخ 05 ديسمبر 2007 – السنة الأولى

http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid

 

ملاحظة: هذا الإعلام كتب مساهمة بسيطة لتنشيط الفضاء النقابي الديمقراطي وجب ذكر ذلك المصدر عند نقله.

 

ملحق عدد 2 نص الإحتجاج الذي أرسلته لمجموعة الديمقراطية

Message N° 244  du Lundi 10. Décembre 2007  0:02

 

Désinscription de protestation

Je suis désolé de vous dire que je n’ai pas autorisé au Bulletin Démocratie_s_p de pulier mon texte en s’appropriant de lui et de lui coller sa signature alors que  j’ai versé mon texte exclusivement au groupe contre_tajrid ; pourtant  je ne vois aucun inconvénient de le republier ailleurs à condition d’indiquer la source ou j’ai déposé mon texte cad contre_tajrid. Vous aurez du signalier la source de mon texte telque je l’ai choisi comme le faisait tout le monde!!!

Prière me désinscrire de votre groupe.

ملحق عدد 3 ردّ منسق مجموعة الديمقراطية

Message N° 245 Lundi 10. Décembre 2007  0:30

RE : [democratie_s_p] Désinscription de protestation

 

cher camarade

     votre requête est acceptée, malgré le fait que je ne connais pas le texte que vous avez à l’esprit et je vous promet de vous désinscrire si d’ici demain vous ne prenais pas la peine de le faire vous même automatiquement comme vous le permet la charte de yahoo et comme on vous l’indique sur chaque numéro de D_S_P. De grâce évitons les orchestrations inutiles.

   Ceci étant, vous avez l’air d’oublier qu’avant que vous n’intégriez  contre_tajrid j’ai fais sa réputation sans fausse modestie et que 90 % de tous ce qui est archivé dessus et des publications qui y ont été faites sont les miens, et que 90% de ceux qui y ont été inscrit sont passé par moi….Par ailleurs, vous pouvez facilement vérifier que contre_tajrid publie 90% de  matières qu’elle pique dans D_S_P puisqu’elle ne peut les avoir que par elle ; faites une vérification par heures et dates et vous allez voir qu’une bonne partie de ce que vous publiez l’a été dans D_S_P et dans tunisnews citant D_S_P et pourtant on est jamais cité sur ce bulletin qui me doit pourtant tout !!

     je n’ai quitté l’équipe de ceux qui publient régulièrement sur  contre_tajrid, et pas le groupe, que pour ce genre de sectarismes et de mesquineries c’est pourquoi je n’ai pas besoin de gens qui me rappellent ce genre d’attitudes. Allez vous en, c’est mieux pour la cause que je défens…et avec tous les remerciements d’un groupe où vous n’avez passé que quelques jours pour revenir sur un groupe dont je fais toujours partie et où vous êtes un profane qui l’a intégré depuis quelques jours…

Respectueusement    

Le Modérateur de Démocratie Syndicale et Politique

مصطفى الورغي

نقابي من التعليم الأساسي

mustpha.ourghi@yahoo.fr


صدور قائمة سوداء لضباط التعذيب في مصر

     

محمود جمعة – القاهرة   أعلن في العاصمة المصرية القاهرة عن قائمة بأسماء ضباط الشرطة المتورطين في عمليات تعذيب لمواطنين مصريين في الفترة بين عامي 2003 و2006، تمهيدا لملاحقتهم قضائيا. وضمت القائمة التي أعدها مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف وتلقت الجزيرة نت نسخة منها أمس، أسماء « 272 ضابطا متهمين بالتعذيب، و51 مواطنا لقوا حتفهم في نفس الفترة نتيجة تعرضهم للتعذيب داخل أقسام الشرطة ». ووثقت القائمة لنحو ألف واقعة تعذيب مقرونة بشهادات الضحايا الذين تقدموا بشكاوى رسمية للمركز الحقوقي، إضافة لملحق يضم قضايا تعذيب موثقة أيضا لدى منظمات أخرى منها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان والجمعية المصرية لمناهضة التعذيب ومركز هشام مبارك للقانون.   تعذيب منظم وقال بيان لمركز النديم إنه بدأ اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة الضباط الواردة أسماؤهم في التقرير جنائيا أمام القضاء المصري، وإنه أرسل التقرير إلى النائب العام ورئيس البرلمان ونوابه. وأكد المركز أن التقرير « يكشف زيف ادعاءات أجهزة الأمن بأن وقائع التعذيب التي تكشفها وسائل الإعلام بين حين وآخر تعود لسلوكيات فردية لضباط منحرفين، إذ يقدم التقرير أدلة موثقة على أن التعذيب أصبح ظاهرة تمارس بشكل منهجي ومنظم ».   وقالت الدكتورة عايدة سيف الدولة نائبة مدير المركز « إن التعذيب في مصر أصبح منهجيا، فأدوات التعذيب لا يشتريها الضباط من رواتبهم لكن تشتريها وزارة الداخلية من الميزانية العامة للدولة ».   وأرجعت هذه الخطوة إلى « الزيادة الرهيبة في وقائع التعذيب التي تم الكشف عنها مؤخرا، والتي دفعت المركز إلى الإعلان عما لديه من قوائم لضباط الشرطة المتورطين في وقائع تعذيب ».   وأوضحت أن الاهتمام الإعلامي ببعض القضايا التي نظرت فيها المحاكم وصدرت فيها أحكام بالسجن على الضباط المتورطين « أزال حاجز الخوف لدى المواطنين الذين كانوا يخشون فيما مضى الإبلاغ عن تعرضهم للتعذيب حتى لا يتعرضوا للتنكيل من قبل الأجهزة الأمنية ».   التقرير الحقوقي الجديد تطرق إلى أشهر تجاوزات الشرطة المصرية خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، ومنها الاعتداء على المرشحين الإسلاميين والمستقلين وبعض القضاة خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2005.   وكذلك اعتداء عناصر أمن « ترتدي زيا مدنيا » على ناشطات وصحفيات في 25 مايو/أيار 2005 خلال مظاهرة معارضة لتعديل المادة 76 من الدستور الخاصة بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية، الذي طرحه الرئيس المصري حسني مبارك.   وأورد التقرير كذلك الاعتقالات التي نفذتها الشرطة خلال مظاهرات الاحتجاج على الغزو الأميركي للعراق في مارس/آذار 2003، وواقعة فض اعتصام لاجئين سودانيين بالقوة المفرطة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2005 راح ضحيته نحو 27 قتيلا سودانيا.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 ديسمبر 2007)

منظمة حقوقية: التعذيب سياسة عند الدولة المصرية
 
القاهرة (رويترز) – قالت منظمة حقوقية مصرية يوم الاثنين إن السنوات الماضية شهدت « توحشا » في ممارسات التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز في البلاد لكن الحكومة تقول إن التعذيب حالات فردية وانها تقدم للمحاكمة رجال الشرطة الذين يقوم دليل على أنهم عذبوا أشخاصا. وقال مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف في تقرير يغطي الفترة بين عامي 2003 و2006 ان ممارسات التعذيب وقعت في أقسام الشرطة ومقار مباحث أمن الدولة ومكاتب الامن وفي محطات المترو والجامعات « بل وفي الشارع نفسه. » ونشر المركز في ختام التقرير الذي يقع في 261 صفحة قائمة بمن قال انهم لاقوا حتفهم تحت وطأة التعذيب خلال سنوات البحث وعددهم 50 رجلا وامرأة واحدة.  لكن من بين هؤلاء عددا من السجناء ماتوا بسبب شدة الحر خلال ترحيلهم في سيارة شرطة شبه مغلقة لمسافة طويلة ومتظاهرين أو محتجين على قرارات ادارية أو على تنفيذ أحكام قضائية قتلوا برصاص الشرطة. ويقول المركز ان عددا من الاشخاص قتلوا تحت وطأة التعذيب هذا العام لم يشملهم التقرير. ووردت في التقرير قائمة بأسماء 272 ضابط شرطة قال المركز انهم « ممن تلوثت أيديهم بجرائم التعذيب. »  وطالب المركز بملاحقة الضباط المنشورة أسماؤهم في التقرير « ان لم يكن اليوم فغدا. فجرائم التعذيب – مثل جراحه – لا تسقط بالتقادم. »  وتقول منظمات حقوقية دولية ومحلية ان التعذيب يمارس على نطاق واسع وبصورة منتظمة في السجون المصرية ومراكز الشرطة.  وقال المركز ان تقريره يتناول أحداثا « شهدت عنفا بوليسيا جماعيا لم يستثن فئة من فئات المجتمع ولا موقعا في البلاد الا وتحول الى ثكنات لرجال الشرطة ومباحث أمن الدولة وجيشها من (قوات) الامن المركزي. »  وأضاف أن التقرير « توثيق لسياسة الحكم بالحديد والنار يتحمل مسؤوليتها كل من وضعها أو وافق عليها ومن قام على تنفيذها من رأس الدولة (الرئيس حسني مبارك) الى مخبريها. »  وقال المحامي النشط في مجال حقوق الانسان أحمد سيف الاسلام في مؤتمر صحفي عقد لاعلان صدور التقرير « أماكن التعذيب في قسم الشرطة.. والادوات المستخدمة ينفق عليها من الميزانية العامة. لا أحد من الضباط ينفق من جيبه على شراء أدوات التعذيب. » وجاء في التقرير أن من بين المؤشرات الدالة على أن « التعذيب هو السياسة الرسمية للدولة وليس فقط مسؤولية ضابط هنا أو هناك.. استخدام نفس طرق التعذيب في كافة أماكن الاحتجاز من الضرب الى الجلد الى الحرق بالسجائر المشتعلة الى التهديد بهتك العرض أو القيام به وتغمية العيون والتعرية الكاملة طوال أيام التعذيب. » وأضاف « سخرت امكانيات الدولة للتغطية على جرائم القتل تحت التعذيب مما يمثل دليلا اضافيا على تورط السلطات العامة في تلك السياسات. » وتابع أن « الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية هي نفسها التي تجعله مسؤولا عن سياسات التعذيب المنهجي والتي من الممكن أن يحاسب على أساسها وفقا للقانون الدولي كجرائم ضد الانسانية. » ويرأس الرئيس المصري المجلس الاعلى للشرطة والمجلس الاعلى للقوات المسلحة والمجلس الاعلى للهيئات القضائية وله سلطة فرض حالة الطوارئ واحالة المدنيين الى المحاكم العسكرية ويعين النائب العام ويتقدم الى مجلس الشعب بمشروعات القوانين وللحزب الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الاغلبية في المجلس.  وحوكم عدد من ضباط وأفراد الشرطة في قضايا تعذيب وصدرت عليهم أحكام بالحبس والسجن بينهم ضابط وأمين شرطة أدينا بهتك عرض سائق حافلة صغيرة بعصا وتصويره خلال ذلك وتوزيع الصور على زملائه السائقين لتحطيم معنوياته. وشهدت مصر خلال سنوات التقرير تحركا سياسيا واسعا نسبيا للمطالبة باصلاحات ديمقراطية كما أتيحت حرية تعبير لم يسبق لها مثيل للصحف المستقلة والحزبية لكن التقرير قال ان ذلك قد يكون السبب في ما سماه « تعاظما في عنف الدولة وتضييقها على حق التعبير والتجمع والتظاهر. »    من محمد عبد اللاه   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 10 ديسمبر 2007)
 


اعتذار فرنسا للجزائر يعني.. التعويضات
رشيد فيلالي (*)   رأي المحللون السياسيون للخطاب التاريخي للرئيس الفرنسي ساركوزي، الذي ألقاه بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة صباح يوم الأربعاء قبل الماضي، بأنه خطاب مغاير للهجة المتشددة التي عرف بها هذا الرئيس اليميني المتطرف، سيما في الشق المتعلق بموقفه حيال جرائم بلاده التي اقترفتها طيلة 132 سنة من الإحتلال الجائر للجزائر، حيث بدا ولأول مرة متعاطفا جدا مع الضحية ومدينا إلي حد بعيد للـ الجلاد علي الرغم من الإصرار الذكي علي عدم تقديم الإعتذار مهما كان الأمر، والسبب وراء ذلك أضحي واضحا ليس في حاجة إلي عبقرية لمعرفة أبعاده بالتحديد، فساركوزي الذي صرح مرارا قبل زيارته إلي الجزائر، بأنه يفعل ذلك لصالح فرنسا، حيث لن يرتكب حماقة التخلي عن السوق الجزائرية للأمريكان، كون هذه السوق وزنها الآن مليارات الدولارات.   قال ذلك من دون أن يصغي للنصائح الخبيثة التي أسداها له نواب في البرلمان، والداعية إلي إلغاء أو تأجيل علي الأقل هذه الزيارة إلي موعد آخر، بالنظر إلي الأجواء الحساسة والمشحونة التي سبقتها وبلغت ذروتها في أعقاب التصريحات النارية التي أدلي بها وزير المجاهدين محمد الشريف عباس لصحيفة الخبر عشية الرحلة إلي الضفة الأخري، خاصة وأن الدعوة جاءت من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وليس من العرف الدبلوماسي أن ترفض دعوات من هذا المستوي.   والواقع أن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلي الجزائر أتسمت منذ الوهلة الأولي، التي حل فيها ساركوزي بمدينة قسنطينة، التي تعتبر تيرمومترا حقيقيا وفعالا لمعرفة أعمق المواقف السياسية وأشدها تواريا، بانقلاب الخطاب الساركوزي 180 درجة، إذ غابت فجأة لغة الإطراء والتمجيد التي دأب الرئيس الفرنسي علي ترديدها بمناسبة وبغير مناسبة في حديثه عن المحاربين الفرنسيين القدامي علي الرغم من المجازر والجرائم الوحشية الفظيعة التي اقترفوها في حق الشعب الجزائري، وقد كلل هذا الخطاب كما هو معروف بالمصادقة علي قانون تمجيد الإستعمار بإفريقيا من طرف البرلمان الفرنسي بتاريخ 23 شباط فيفري 2003، فلقد وجه ساركوزي علي منبر جامعة منتوري بقسنطينة انتقادات شديدة ولاذعة إلي الإستعمارالذي وصفه بالظالم وغير الإنساني بطبيعته، ولم يستثن في ذلك اليهود بفلسطين، علي الرغم أن إسرائيل دعمته بقوة خلال الحملة الإنتخابية التي فاز فيها ووصل بها الأمر إلي حد إصدار طابع بريدي بمناسبة عيد ميلاده.   وعرج الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطابه بقسنطينة، التي نعتها بأم الحواضر والمدينة التي تتعايش بها الديانات الثلاث في سلم ووئام، ليذكر بضرورة التعاون الفرنسي الجزائري من أجل مستقبل زاهر مشترك، طبعا مع نبذ الماضي رغم الجراح التي تظل مفتوحة ومؤلمة، ورغم استحسان الطرف الجزائري للروح الإيجابية التي تحلي بها الزائر الفرنسي إلي بلادهم، فقد خاب ظنهم وبدأ الشعور بالمرارة بمجرد انتهائه من إلقاء خطابه الذي لم يتضمن عبارة الإعتذار المنتظرة من أجل قلب صفحة تاريخية قبيحة وفتح أخري، تطلعا إلي غد أكثر إشراقا وأملا.   والحقيقة التي لا ينبغي أن تغرب عن المحللين لخطاب الرئيس الفرنسي التاريخي بقسنطينة أن ساركوزي لم يعتذر للجزائريين عما أقترفته بلاده حيالهم من أوزار ثقيلة راجع إلي أن ذلك ستكون له تداعيات إقتصادية مدمرة، إذ ستتواصل المطالب الجزائرية بطلب التعويض المادي وهو ما يكلف بالضرورة فرنسا المليارات ومن ثم ينقلب السحر علي الساحر، فعوض الإستفادة من مليارات البترو دولار التي تتكدس في الخزينة الجزائرية عن طريق الإستفادة من مشاريع استثمارية ذات مردودية إقتصادية عالية تنزلق بها فرنسا في متاهات غير محسوبة العواقب.   ولذلك من الواجب الحيوي والإستراتيجي في مثل هذه الظروف مجاملة الطرف الجزائري بخطابات دبلوماسية معسولة، تدغدغ عاطفته القومية ولو بالتخلي المؤقت عن المبادئ والقيم والخيارات الإيديولوجية للطبقة الحاكمة في الوقت الراهن، لكن الذي نسيه الرئيس ساركوزي أو تناساه هو أن الشعب الجزائري اليوم صار أرسخ وعيا مما يتصور، فهو بالتأكيد ينبذ التعصب وكل الخطابات المتطرفة ومنها خطاب الإرهاب الذي ذاق من ويلاته ولا يزال.   إلا أنه في الوقت نفسه يدرك جيدا بحدسه الفارق الدقيق ما بين التوجهات الإقتصادية الكبري وما تفرضه من نفاق سياسي سريع التلون ويكتسي من الدهاء ما ينخدع له أصحاب النوايا الطيبة وما أكثرهم في عالمنا العربي.. وعليه فقد وجه الطلبة الجزائريون بمجرد انتهاء الرئيس ساركوزي من خطابه رسالة شفوية بعضها واضح جلي وآخر مشفر بأنهم فهموا مقصده من الزيارة جيدا، والتي تأتي بعد نصف قرن من زيارة مثله الأعلي الجنرال ديغول للإعلان عن مشروع قسنطينة عام 1958 والذي ببساطة شديدة اتسم بلغة طرية وملطفة ومجاملة للشعب الجزائري، لكن أغراضه الأساسية غير المعلنة تكمن في مواصلة إستغلال المستعمر بكسر الفاء للمستعمر إلي أطول مدة ممكنة.   وفيما يخص الحفاوة التي إستقبل بها الشعب الجزائري ضيفه الفرنسي فهي تحصيل حاصل، كون ذلك من شيمه الأصيلة حيال كل ضيف يحل ببلاده، مهما كان جنسه وأصله، ولذلك فلا موطن للعجب في الأمر مثلما علق المعلقون.. ولا هم يحزنون.   (*) كاتب من المغرب   (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2007)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

4 août 2004

Accueil   TUNISNEWS   5 ème année, N° 1537 du 04.08.2004  archives : www.tunisnews.net منية إبراهيم حرم السجين عبد الحميد الجلاصي: حتى

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.